مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏١٠ ص ١٩-‏٢١
  • ‏‹الاناء الاضعف› —‏ اهانة للنساء؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹الاناء الاضعف› —‏ اهانة للنساء؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • آنية ادنى؟‏
  • ‏«بطريقة مماثلة .‏ .‏ .‏ بحسب المعرفة»‏
  • أَعطوهن كرامة
  • وارثات الحياة
  • إرشادات حكيمة للزوجَين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • احترام النساء في الجماعة
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • النساء المسيحيات يستأهلن الاكرام والاحترام
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • ماذا يخبئ المستقبل للنساء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏١٠ ص ١٩-‏٢١

وجهة نظر الكتاب المقدس

‏‹الاناء الاضعف› —‏ اهانة للنساء؟‏

‏«لماذا يُحكم في النساء حسب جنسهن عوضا عن خبرتهن،‏ مقدرتهن،‏ وذكائهن؟‏» —‏ بِتي أ.‏

‏«تُكيَّف النساء لكي يعتقدن انهن مخلوقات ادنى.‏» —‏ لين ه‍.‏

هل تحط عبارة الكتاب المقدس ‹اناء اضعف› من قدر النساء؟‏ ان آية الكتاب المقدس التي نحن في صددها هي ١ بطرس ٣:‏٧‏،‏ التي تذكر:‏ «(‏بطريقة مماثلة)‏ ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب (‏المعرفة)‏ مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم.‏»‏

عندما كتب بطرس هذه الكلمات الى الرفقاء المسيحيين،‏ كانت حقوق النساء قليلة جدا،‏ ليس فقط في العالم الوثني القديم بل ايضا بين المجتمع اليهودي المرتد.‏ فهل كان بطرس والمسيحيون الاولون يؤيدون النظرة الى النساء التي كانت سائدة آنذاك؟‏

آنية ادنى؟‏

كيف فسَّر قراء كلمات بطرس في القرن الاول العبارة ‹اناء اضعف›؟‏ ان الكلمة اليونانية المنقولة الى اناء (‏سكِوُّس‏)‏ استُعملت مرات عديدة في الاسفار اليونانية وتشير الى مختلف الاوعية،‏ العُدَد،‏ الادوات،‏ والآلات.‏ وعندما دعا بطرس النساء ‹الاناء الاضعف،‏› لم يكن يحط من قدر النساء،‏ لان العبارة دلَّت ضمنا ان الزوج هو ايضا اناء رقيق او ضعيف.‏ وتستعمل آيات اخرى في الكتاب المقدس لغة مجازية مماثلة لتشير الى النساء والرجال على السواء،‏ مثل «اوان خزفية» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ و«آنية رحمة» (‏رومية ٩:‏٢٣‏)‏.‏ صحيح ان بطرس يصف النساء بأنهن ‹الاضعف› بين الجنسين.‏ ولكن تستعمل رومية ٥:‏٦ الكلمة ‹ضعيف› لتطبقها على كل البشر —‏ الذكور والاناث.‏ لذلك لم يعتبر المسيحيون الاولون العبارة ‹اناء اضعف› ازدراء بالنساء.‏

وعوض ذلك،‏ اعتُبرت كلمات بطرس ترفيعا لمكانة النساء.‏ ففي زمن بطرس نادرا ما كان يوجد احترام للنساء.‏ وكما سبق ورأى اللّٰه منذ زمن طويل،‏ كثيرا ما ساد الازواج وأساءوا الى زوجاتهم جسديا،‏ جنسيا،‏ وعاطفيا.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ وهكذا دلَّت ضمنا مشورة بطرس للازواج المسيحيين في الواقع على ما يلي:‏ لا تستغلوا القوة التي اعطاها المجتمع العالمي للرجال.‏

فدعونا نلقي نظرة عن كثب على التعبير «اضعف.‏» كان بطرس يشير في هذا العدد،‏ لا الى الصفات العاطفية بل الجسدية.‏ الرجال هم آنية ضعيفة؛‏ وبالمقارنة،‏ النساء هن آنية اضعف.‏ وكيف ذلك؟‏ ان الرجال،‏ من حيث بنية العظام والعضلات،‏ ممنوحون عادةً قوة جسدية اكبر.‏ ولكن ليس هنالك دليل على ان بطرس كان يصنع مقارنة في ما يتعلق بالقوة الادبية،‏ الروحية،‏ او العقلية.‏ أما من حيث ردود الفعل العاطفية للحوادث،‏ فقد يكون من الافضل حقا وصف النساء بأنهن مختلفات عن الرجال،‏ وليس بالضرورة اضعف او اقوى.‏ ويصف الكتاب المقدس الشخصية الادبية القوية،‏ الاحتمال،‏ والفطنة عند النساء اللواتي اتَّبعن طريق اللّٰه —‏ مثل سارة،‏ دبورة،‏ راعوث،‏ وأستير،‏ هذا اذا ذكرنا القليل.‏ والرجال المتواضعون لا يجدون صعوبة في الاعتراف بأن النساء يمكن ان يكن اذكى منهم.‏

ومع ذلك يعتقد البعض ان الاشارة الى النساء بصفتهن «الاضعف» تعني انهن اشخاص ادنى.‏ ولكن تأملوا في هذا المثل.‏ شخص لديه وعاءان نافعان.‏ واحد صلب،‏ والآخر اقل صلابة.‏ فهل الوعاء الثاني هو بطريقة ما اقل قيمة لانه ليس صلبا كالاول؟‏ في الواقع،‏ ان الوعاء الاقل صلابة يُعامل عادةً باعتناء وكرامة اكثر من الوعاء الاصلب.‏ لذلك،‏ هل المرأة ذات قيمة ادنى لأنها تملك قوة جسدية اقل من الرجل؟‏ بالتأكيد لا!‏ يستعمل بطرس العبارة ‹اناء اضعف،‏› لا ليشوِّه سمعة النساء بل ليعزِّز الاحترام لهن.‏

‏«بطريقة مماثلة .‏ .‏ .‏ بحسب المعرفة»‏

حضَّ بطرس الازواج قائلا:‏ «(‏بطريقة مماثلة)‏ ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب (‏المعرفة)‏ مع [زوجاتكم].‏» «(‏بطريقة مماثلة)‏» لمن؟‏ في الاعداد السابقة كان بطرس يناقش عناية المسيح الحبية بأتباعه،‏ وأوصى الازواج بأن يعتنوا بزوجاتهم «(‏بطريقة مماثلة)‏.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢١-‏٢٥؛‏ ٣:‏٧‏)‏ كان المسيح يضع دائما خير تلاميذه ومصالحهم قبل رغباته وتفضيلاته الشخصية.‏ وكان مهتما بخيرهم الروحي والجسدي،‏ وقد اخذ حدودهم بعين الاعتبار.‏ ويجب ان يقتدي الازواج بمثال المسيح الحبي،‏ ان يتصرفوا مع زوجاتهم «(‏بطريقة مماثلة)‏.‏»‏

والزواج الذي يسير بنعومة لا يحدث بالصدفة.‏ فيجب على الزوج والزوجة كليهما ان يعرفا كيف يساهمان في إنجاح الزواج.‏ لهذا السبب،‏ فإن نصيحة بطرس هي ان يسكن الازواج مع زوجاتهم «بحسب (‏المعرفة)‏.‏» فيلزم ان يدرس الازواج كيف تعامل يهوه وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ مع النساء.‏ ويلزمهم ان يعرفوا كيف يريد اللّٰه ان يعاملوا زوجاتهم.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ يلزم الازواج ان يعرفوا زوجاتهم جيدا —‏ مشاعرهن،‏ قوتهن،‏ حدودهن،‏ ما يحببنه،‏ وما لا يحببنه.‏ ويلزم ان يعرفوا كيف يحترمون ذكاء،‏ خبرة،‏ ومنزلة زوجاتهم.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة وأسلم نفسه لاجلها.‏ كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم.‏ من يحب امرأته يحب نفسه.‏ فإنه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه.‏» —‏ افسس ٥:‏٢٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏.‏

أَعطوهن كرامة

عندما اشار بطرس الى النساء بصفتهن ‹اناء اضعف،‏› ذكر ايضا انه يجب على الازواج ان ‹يعطوهن كرامة.‏› وفي اليونانية ينقل الاسم تيمِه معنى الكرامة،‏ الاعتبار،‏ القيمة،‏ الكينونة نفيسا.‏ وبكلمات اخرى،‏ اعطاء الكرامة ليس مجرد معروف بل اعتراف بما يستأهلنه.‏ وأوصى بولس كل المسيحيين،‏ الرجال والنساء على السواء،‏ بما يلي:‏ ‏«وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية.‏ مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٠‏.‏

طبعا،‏ لا يعتبر يهوه اللّٰه النساء مجرد تحف.‏ ففي اسرائيل،‏ كانت شرائع اللّٰه تنطبق بقوة متساوية على كل من الرجال والنساء المذنبين بالزنا،‏ سفاح القربى،‏ البهيمية،‏ وجرائم اخرى.‏ (‏لاويين ١٨:‏٦-‏١٧،‏ ٢٣،‏ ٢٩؛‏ ٢٠:‏١٠-‏١٢‏)‏ وتمكَّنت النساء من اختبار فوائد السبوت،‏ الشرائع التي توجه النذيرين،‏ الاعياد،‏ والتدابير الاخرى الكثيرة للناموس.‏ (‏خروج ٢٠:‏١٠؛‏ عدد ٦:‏٢؛‏ تثنية ١٢:‏١٨؛‏ ١٦:‏١١،‏ ١٤‏)‏ والام،‏ كالاب،‏ كان يجب ان تُكرَم وتُطاع.‏ —‏ لاويين ١٩:‏٣؛‏ ٢٠:‏٩؛‏ تثنية ٥:‏١٦؛‏ ٢٧:‏١٦؛‏ امثال ١:‏٨‏.‏

والاعداد ١٠ الى ٣١ من الامثال الاصحاح ٣١ تظهر الاكرام ‹للمرأة الفاضلة› بسبب امانتها،‏ كدها،‏ وحكمتها في الاعتناء بمسؤولياتها الكثيرة.‏ وكانت تقدَّر كما يجب بسبب اشتراكها في تولِّي شؤون العائلة،‏ الى جانب المسائل المالية الاخرى.‏ وكم يختلف ذلك عن موقف بعض الرجال الذين يعتقدون ان النساء هن مجرد حلى للزينة!‏ وفي ما بعد،‏ في الجماعة المسيحية الباكرة،‏ جرت تقوية النساء بالروح القدس كشاهدات للمسيح.‏ (‏اعمال ١:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ٢:‏٣،‏ ٤‏؛‏ قارنوا يوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏)‏ لذلك يُعيَّن لبعض النساء ان يصرن من الحكام السماويين على الرجال،‏ النساء،‏ وحتى الملائكة.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٢،‏ ٣‏)‏ صحيح انه ما كان يجب على النساء ان يعلِّمن في المحافل الجماعية؛‏ ومع ذلك كانت هنالك حالات استطاعت فيها النساء المسيحيات ان يصلين او يتنبأن.‏ وقد جرى تعيينهن ليكن معلِّمات للنساء الاصغر سنا،‏ الاولاد،‏ ولاولئك الذين هم من خارج الجماعة.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣-‏٦؛‏ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏؛‏ قارنوا مزمور ٦٨:‏١١‏.‏

والدليل الجيد الآخر على ما كان يجول في خاطر بطرس عندما قال انه يجب اعطاؤهن كرامة موجود في ٢ بطرس ١:‏١٧‏.‏ هناك نقرأ ان يهوه اظهر الاكرام ليسوع بالتعبير عن رضاه عليه بحضور الآخرين بالقول:‏ «هذا هو ابني الحبيب.‏» وبشكل مماثل،‏ يجب ان يظهر الزوج بأعماله،‏ علنا وسرا على السواء،‏ انه يعطي زوجته كرامة.‏

وارثات الحياة

طوال التاريخ،‏ غالبا ما كان الرجال يعتبرون ان النساء يستأهلن القليل من الاكرام او الاحترام —‏ كعبد،‏ او كمجرد وسيلة لارضاء الرجال.‏ والمفهوم المسيحي لاعطاء النساء الكرامة يرفِّعهن بالتأكيد الى مستوى اعلى من الاحترام.‏ تذكر ملاحظات بارنز حول العهد الجديد ان نصح بطرس «يحتوي على حقيقة مهمة جدا تتعلق بالجنس الانثوي.‏ ففي كل نظام ديني آخر غير النظام المسيحي،‏ كانت المرأة تُعتبَر من جميع الاوجه اقل شأنا من الرجل.‏ والمسيحية تعلِّم .‏ .‏ .‏ انها تستحق كل الآمال والوعود التي يمنحها الدين.‏ .‏ .‏ .‏ وهذه الحقيقة الواحدة ترفع الجنس الانثوي في كل مكان من الخزي،‏ وتضع فورا حدا لنصف الآفات الاجتماعية للجنس البشري.‏»‏

وبما ان المسيح له ملكية الرجال والنساء على السواء،‏ فهنالك سبب مهم لكي يعزّ الازواج زوجاتهم بصفتهن ملكية المسيح.‏ ومباشرة بعد ان تشير كلمات بطرس الى النساء بصفتهن ‹اناء اضعف،‏› تتابع:‏ «كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٧ب‏)‏ وأظهر بطرس ان الزوج الذي يسيء معاملة زوجته يؤذي علاقته باللّٰه،‏ اذ تُعاق صلواته.‏

لا تعني العبارة ‹اناء اضعف› بأية طريقة ان نهين النساء.‏ وفي حين ان يهوه يجعل الازواج الرأس في البيت،‏ لا يرضى ان يسيء الرجال معاملة النساء.‏ وعوض ذلك،‏ يأمر بأن يوسِّع الرجل اهتمامه بها واكرامه لها،‏ بحسب معرفته للمرأة.‏

والكتاب المقدس يأمر الرجال المتزوجين والعزاب على السواء بإعطاء الكرامة للنساء،‏ لا معاملتهن كأشخاص ادنى.‏ والرجال والنساء الذين يعبدون اللّٰه بصدق والذين يكرمون واحدهم الآخر سينالون بركات سخية من يد اللّٰه.‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ٧:‏١٦‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٩]‏

1862-1900 Artist: Alice D.‎ Kellogg / Miss G.‎ E.‎ K.‎

Courtesy of Joanne W.‎ Bowie

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة