السيطرة على الرُّهاب الاجتماعي
«اهم ما ينبغي ان يتذكره الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي هو ان اضطرابات الرُّهاب تتحسَّن مع العلاج. فليسوا مضطرين الى معاناته طوال حياتهم». — الدكتور كريس سليتن.
من المفرح ان اشخاصا عديدين يعانون الرُّهاب الاجتماعي جرت مساعدتهم، فخفَّ قلقهم حتى انهم تمكَّنوا من مواجهة الحالات الاجتماعية عينها التي كانوا يخشونها طوال سنوات كثيرة. فإذا كنتم تعانون الرُّهاب الاجتماعي، تأكَّدوا انه يمكنكم انتم ايضا تعلُّم طرائق بنَّاءة لمعالجة هذا الاضطراب. ولفعل ذلك، هنالك ثلاث نواح يلزم ان تولوها اهتمامكم: (١) الاعراض الجسدية التي تعانونها، (٢) ما تعتقدونه بشأن الحالات التي تخشونها، و (٣) التصرُّفات التي تسبِّبها مخاوفكم.
يمكن ان تنالوا المساعدة من مبادئ الكتاب المقدس. طبعا، ليست كلمة اللّٰه كتابا طبيا، ولا تُذكر عبارة «الرُّهاب الاجتماعي»؛ لكنَّ الكتاب المقدس يمكن ان يساعدكم على ‹حفظ الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية› حين تعالجون مخاوفكم. — امثال ٣:٢١، عج؛ اشعياء ٤٨:١٧.
التحكُّم في اعراضكم
تختلف اعراض الرُّهاب الاجتماعي الجسدية من شخص الى آخر. فكيف يتجاوب جسمكم انتم حين تقتربون من موعد مواجهة حالة تخشونها؟ هل ترتجف يداكم؟ هل تتسارع دقات قلبكم؟ هل تؤلمكم معدتكم؟ هل تتصبَّبون عرقا او تحمرُّون او يجف فمكم؟
لا شك في ان التفكير في التصبُّب عرقا، او التلعثم او الارتجاف امام الآخرين امر مزعج. لكن اذا قلقتم بشأن ما قد يحدث، فلن تتحسن حالكم. طرح يسوع هذا السؤال الملائم: «مَن منكم اذا حمل الهموم يقدر ان يطيل عمره ولو ساعة واحدة؟». (متى ٦:٢٧، ترجمة تفسيرية؛ قارنوا امثال ١٢:٢٥.) فالتفكير مطوَّلا في اعراضكم وما قد يفكِّر فيه الآخرون عن هذه الاعراض لن يعمل إلّا على تعقيد الامور. تقول رسالة الصحة العقلية لهارڤرد (بالانكليزية): «حين يتخيَّل الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي ان الآخرين يلاحظون توتُّر اعصابهم، يزداد قلقهم». وتضيف: «فهم يتوقعون الاحراج والتصرف الشاذ الذي سيحصل — وهذا التوقُّع يزيد مخاوفهم حين يقتربون من مواجهة الحالات التي يخشونها».
يمكنكم التخفيف من شدة اعراضكم بالتنفس البطيء من حجابكم الحاجز. (انظروا الاطار «راقبوا تنفُّسكم!».) ومن المساعد ايضا القيام قانونيا بالتمارين وبإرخاء العضلات. (١ تيموثاوس ٤:٨) وقد يلزم ايضا اجراء تعديلات في نمط حياتكم. مثلا، ينصح الكتاب المقدس: «حفنة راحة خير من حفنتَي تعب وقبض الريح». (جامعة ٤:٦) لذلك تأكَّدوا من نيل قسط وافٍ من الراحة. وانتبهوا ايضا الى غذائكم. لا تفوِّتوا عليكم الوجبات ولا تأكلوا في اوقات غير منتظمة. وقد يكون لازما ايضا التخفيف من تناول الكافئين، الذي ربما يكون مسبِّبا رئيسيا للقلق.
وقبل كل شيء، تحلّوا بالصبر. (جامعة ٧:٨) فقد ذكر فريق من الدكاترة: «مع الوقت ستلاحظون ان شدة الاعراض الجسدية التي تنتابكم ستخف كثيرا، مع انكم ستستمرون في الشعور ببعض القلق في حالات اجتماعية معيَّنة. وأهمّ من ذلك، ستزداد ثقتكم بنفسكم مع الممارسة، وستكونون مهيَّأين بشكل افضل لمواجهة الحالات الاجتماعية التي تخشونها».
إعادة النظر في اقتناعاتكم المرتبطة بالرُّهاب
لقد قيل انه من غير الممكن الشعور بشيء معيَّن ما لم تشغِّلوا تفكيركم به مسبقا. ويبدو ان هذا الامر يصحّ في الرُّهاب الاجتماعي. ولذلك، لتخفيف اعراضكم الجسدية، قد تحتاجون الى فحص ‹افكاركم المقلقة› التي تؤجِّجها. — مزمور ٩٤:١٩، عج.
يقول بعض الخبراء ان الرُّهاب الاجتماعي هو في الحقيقية خوف من الرفض. مثلا، قد يقول الشخص الذي يعاني هذا الرُّهاب، حين يكون في تجمُّع اجتماعي: ‹ابدو اخرق؛ فلا بد ان يلاحظ الناس ان مكاني ليس هنا. لا شك في ان الجميع يسخرون مني›. كانت افكار كهذه تراود ترايسي التي كانت تعاني الرُّهاب الاجتماعي. لكن مع الوقت، ابتدأت تعيد النظر في ما تعتقده. فأدركت ان تحليل شخصيتها والحكم عليها ليسا شغل الناس الشاغل. واستنتجت: «حتى وإن قلت امرا سخيفا، فهل من المنطقي ان يرفضني الناس كشخص؟».
كترايسي، قد يلزم ان تعيدوا النظر في تفكيركم المشوَّه حول امكانية — وشدة — رفض الآخرين لكم في المناسبات الاجتماعية. فهل هنالك حقا سبب منطقي لتعتقدوا ان الناس سينزعجون منكم اذا تحقَّق ما كنتم تخشونه جدا؟ وحتى لو حدث ذلك، فهل هذا سبب للاستنتاج انكم لن تنجوا من هذه المحنة؟ وهل يؤثر حقا رأي الآخرين في قيمتكم كشخص؟ ينصح الكتاب المقدس على نحو حكيم: «لا تضع قلبك على كل الكلام الذي يُقال». — جامعة ٧:٢١.
كتب فريق من الدكاترة عن الرُّهاب الاجتماعي: «تنشأ المشاكل حين يعطي الناس اهمية كبيرة للرفض الذي لا بد من مواجهته في الحياة. فيمكن ان يكون الرفض مخيِّبا جدا للآمال، وأن يجرح المشاعر حقا. لكن لا يجب ان يحطِّمكم. فالوضع لا يصير مأساويا إلّا اذا جعلتموه انتم كذلك».
يساعدنا الكتاب المقدس على التفكير بواقعية في انفسنا. فهو يعترف: «في اشياء كثيرة نعثر جميعنا». (يعقوب ٣:٢) نعم، لا احد يمكن ان يفلت من النقص وما ينتج منه احيانا من امور محرجة. وإدراك ذلك يساعدنا على عذر الآخرين بسبب ضعفاتهم، ويدفع الآخرين الى تفهُّمنا. على ايّة حال، يعرف المسيحيون ان الشخص الذي يهمُّنا حقا رضاه هو يهوه اللّٰه — وهو لا يركِّز على اخطائنا. — مزمور ١٠٣:١٣، ١٤؛ ١٣٠:٣.
مواجهة مخاوفكم
لمواجهة صراعكم مع الرُّهاب الاجتماعي، ستضطرون عاجلا او آجلا الى مواجهة مخاوفكم. قد يبدو مجرد التفكير في ذلك مخيفا في البداية. فربما تجنبتم طوال حياتكم الحالات الاجتماعية التي تثير مخاوفكم. ومن المرجَّح ان ذلك لم يعمل إلّا على إضعاف ثقتكم بنفسكم وتأكيد مخاوفكم اكثر فأكثر. ولذلك يقول الكتاب المقدس لسبب وجيه: «المعتزل يطلب شهوته. بكل مشورة يغتاظ». — امثال ١٨:١.
ومن ناحية اخرى، اذا واجهتم مخاوفكم، يمكن ان يساعد ذلك على التخفيف من قلقكم.a يقول الدكتور جون ر. مارشال: «غالبا ما نشجِّع مرضانا الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي — وخصوصا مَن تكون مخاوفهم محدودة نوعا ما، مثل الخوف من التكلُّم امام جمهور — ان يجبروا انفسهم على الاشتراك في مناسبات وجمعيات تتطلَّب منهم الاتصال بالناس».
بعد مواجهة الحالات التي كنتم تخشونها ستقتنعون (١) بأن اخطاءكم المحرجة لن تتسبَّب في الغالب برفض الآخرين لكم، و(٢) بأنه حتى ولو جعلت بعض الناس يرفضونكم، فذلك ليس مصيبة. لكن تذكَّروا ان تتحلوا بالصبر وأنتم تتقدمون. فالشفاء من الرُّهاب الاجتماعي لا يحدث بين ليلة وضحاها، وليس من المنطقي توقُّع اختفاء كل علاماته. وبحسب الدكتورة سالي ونستون، فإن هدف المعالجة ليس التخلُّص من الاعراض، بل اقناع المرء بأنها غير مهمة. وآنذاك، كما تقول، ستختفي الاعراض، او على الاقل، ستخفّ.
عند المسيحيين اسباب قوية تدفعهم الى التغلُّب على مخاوفهم الاجتماعية. فهم يؤمرون ‹بملاحظة بعضهم بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعهم معا›. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) وبما ان النشاطات المسيحية غالبا ما تشمل الاحتكاك بالآخرين، يمكن ان تتقدموا روحيا كثيرا اذا عملتم بجد على السيطرة على مخاوفكم الاجتماعية. (متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ اعمال ٢:٤٢؛ ١ تسالونيكي ٥:١٤) صلّوا دائما الى يهوه بشأن القضية، لأنه يستطيع ان يمدَّكم بـ «القدرة فوق ما هو عادي». (٢ كورنثوس ٤:٧، عج؛ ١ يوحنا ٥:١٤) اطلبوا من يهوه ان يساعدكم على حيازة نظرة متزنة الى قضية قبول الآخرين او رفضهم لكم، وتنمية المهارات اللازمة لفعل ما يطلبه.
طبعا، تختلف المشاكل والعوائق التي تعترض الاشخاص الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي، كما تختلف ايضا مواطن القوة التي يعتمدون عليها. وقد احرز البعض تقدُّما كبيرا بتطبيق الاقتراحات التي سبقت مناقشتها. ولكن هنالك حالات تلزم فيها مساعدة اضافية. مثلا، استفاد البعض من العقاقير.b وطلب آخرون مساعدة الخبراء بالصحة العقلية. لكنَّ استيقظ! لا توصي بأيّ اسلوب في المعالجة. فأيّ علاج يختاره المسيحي هو مسألة قرار شخصي ولكن ينبغي الحذر من ان يتعارض العلاج الذي يتلقاه مع مبادئ الكتاب المقدس.
رجال «بمشاعر مثلنا»
يمكن ان يزوِّد الكتاب المقدس الكثير من التشجيع، لأنه يحتوي على امثلة واقعية لأشخاص تغلَّبوا على عوائق شخصية كبيرة ليتمكنوا من فعل ما طلبه اللّٰه منهم. خذوا مثلا ايليا. فبصفته احد ابرز انبياء اسرائيل، اعرب عن شجاعة قد تبدو فوق الطبيعة البشرية. لكنَّ الكتاب المقدس يؤكد لنا ان ‹ايليا كان انسانا بمشاعر مثلنا›. (يعقوب ٥:١٧، عج) فهو ايضا مرَّ بأوقات شعر فيها بخوف وقلق شديدَين. — ١ ملوك ١٩:١-٤.
وذهب الرسول المسيحي بولس الى كورنثوس وهو «في ضعف وخوف ورعدة كثيرة»، لأنه، على ما يبدو، كان يشك كثيرا في مقدراته. وقد لاقى بعض الرفض. فبعض المقاومين قالوا عنه: «حضور الجسد . . . ضعيف والكلام حقير». لكن ما من اشارة الى ان بولس سمح لآراء الآخرين المنحرفة بأن تؤثر في رأيه في نفسه او في قدراته. — ١ كورنثوس ٢:٣-٥؛ ٢ كورنثوس ١٠:١٠.
وموسى، كانت تنقصه الثقة بمقدرته على مخاطبة فرعون، فكان يدَّعي انه «ثقيل الفم واللسان». (خروج ٤:١٠) وحتى حين وعد يهوه اللّٰه بمساعدته، توسَّل موسى اليه: «يا سيِّد، اتوسَّل اليك ان ترسل مَن تشاء غيري». (خروج ٤:١٣، تف) فموسى لم يكن يدرك قدراته، لكن يهوه كان يعرفها. وقد اعتبر موسى مؤهَّلا ذهنيا وجسديا لإتمام تعيينه. ورغم ذلك، عيَّن لموسى، بدافع المحبة، مساعِدا، ولم يجبره على مواجهة فرعون وحيدا. — خروج ٤:١٤، ١٥.
وإرميا ايضا مثال بارز من هذا القبيل. فحين عُيِّن هذا الشاب نبيا للّٰه، كان رد فعله: «آه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لأني ولد». فلم يكن ارميا يمتلك القوة اللازمة لإتمام تعيينه. لكنَّ يهوه كان معه وساعده على الصيرورة «مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل الارض». — ارميا ١:٦، ١٨، ١٩.
لذلك، اذا كنتم تتألمون بسبب المخاوف والقلق، فلا تستنتجوا انكم تفتقرون الى الايمان او ان يهوه رفضكم، بل بالعكس، «قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلّص المنسحقي الروح». — مزمور ٣٤:١٨.
تظهر امثلة الكتاب المقدس المذكورة اعلاه انه حتى رجال الايمان الاقوياء كانوا يصارعون مشاعر عدم الكفاءة. وقد ساعد يهوه ايليا، بولس، موسى، وإرميا على انجاز امور تفوق ما كانوا يتخيَّلون انهم قادرون على فعله مع انه لم يطلب منهم ان يعطوا فوق طاقتهم. وبما ان يهوه «يعرف جبلتنا. يذكر اننا تراب نحن»، فتأكَّدوا انه يمكنه ان يساعدكم انتم ايضا. — مزمور ١٠٣:١٤.
[الحاشيتان]
a بحسب رأي بعض الاطباء، اذا بدت هذه الخطوة مخيفة الى حد لا يمكنكم تحمله، فتمرَّنوا على تخيُّل انفسكم في الظرف الذي تخشونه. وحاولوا تصوُّر المشهد بأدق تفاصيله. قد يزداد قلقكم؛ لكن ذكِّروا انفسكم دائما ان احتمال رفض الآخرين لكم وشدة هذا الرفض لن يكونا كبيرين كما تتصوَّرون. ثم تخيَّلوا نهاية للحادثة تدعم هذه الافكار.
b يجب على كل من يفكر في تناول العقاقير ان يزن الفوائد والمخاطر. ويجب ايضا ان يأخذ في الاعتبار هل حالة الرُّهاب عنده شديدة كفاية بحيث تبرِّر تناول العقاقير. ويعتقد خبراء عديدون ان افضل النتائج تأتي من العقاقير حين يتزامن استعمالها مع خضوع المرء لمعالجة مخاوفه وتصرفاته.
[الاطار في الصفحة ٨]
حين يؤدي الخوف الى الهلع
بالنسبة الى بعض الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي، يكون القلق شديدا جدا بحيث يؤدي الى نوبة هلع. وغالبا ما يجعل هذا الخوف المفاجئ والمفرط الشخص يتنفس بسرعة، ويشعر بالضعف، مما يحمله على الاعتقاد بأنه يعاني نوبة قلبية.
يقول الخبراء انه من الافضل عدم مقاومة النوبة، بل ينصحون بالاحرى ان ‹تُجاروا› القلق الى ان يزول. تقول جيرلين روس: «لا يمكنكم ايقافه حين يبدأ. فيجب ان يأخذ مجراه. وفي هذا الوقت قولوا لنفسكم: ‹مع ان الحالة مخيفة، فهي ليست خطِرة، وستزول›».
ويشبِّه ملڤن ڠرين، مدير وكالة لمعالجة رُهاب الساح، النوبة بموجة صغيرة يمكن مشاهدتها وهي تقترب من الشاطئ. يقول: «هكذا تكون مشاعر القلق عندكم في البداية. ثم فيما تقترب الموجة من اليابسة تعلو اكثر فأكثر. ويمثِّل هذا ازدياد قلقكم. وسرعان ما تبلغ الموجة ذروة ارتفاعها، ثم تهبط فتصير اصغر فأصغر الى ان تضمحل على الشاطئ. تمثِّل هذه الصورة بداية ونهاية نوبة القلق». ويقول ڠرين ان الذين يعانون نوبات القلق لا ينبغي ان يحاربوا مشاعرهم، بل ان يجاروها الى ان تمرّ.
[الاطار في الصفحة ٩]
راقبوا تنفُّسكم!
بإمكان بعض الذين يعانون الرُّهاب الاجتماعي ان يخفِّفوا من اعراضهم الجسدية بالانتباه الى تنفُّسهم. قد يبدو ذلك غريبا في البداية. فكل شخص يعرف كيف يتنفس! لكنَّ الخبراء يقولون ان عديدين من الذين يعانون مشاكل القلق لا يتنفسون بشكل جيد. فغالبا ما يكون تنفسهم سطحيا جدا، سريعا جدا، او اغلبه من الصدر.
تمرَّنوا على التنفُّس البطيء. وسيكون ذلك اسهل إن تنفستم من انفكم لا من فمكم. تعلَّموا ايضا ان تتنفسوا من حجابكم الحاجز، لانكم إن تنفستم من اعلى صدركم فسيزداد احتمال زيادة تهوية رئتيكم. ولتفحصوا نفسكم من هذا القبيل قفوا وضعوا يدا فوق خصركم ويدا اخرى في وسط صدركم. وفيما تتنفسون، راقبوا اية يد تتحرك اكثر. فإذا كانت تلك التي على صدركم، يجب ان تتمرنوا على التنفُّس من حجابكم الحاجز.
طبعا لا يجب ان يكون كل نَفَس من الحجاب الحاجز. (النسبة العادية هي تقريبا نَفَس واحد من الصدر الى ٤ انفاس من الحجاب الحاجز، لكنَّ هذه النسبة تختلف احيانا.) وهنالك كلمة تحذير ينبغي قولها: ان الاشخاص الذين يعانون مشاكل تنفسية مزمنة — كانتفاخ الرئة او الربو — يلزم ان يستشيروا الطبيب قبل ان يغيِّروا طريقة تنفُّسهم.
[الصور في الصفحتين ٨ و ٩]
انتبهوا الى غذائكم، مارسوا التمارين بانتظام، ونالوا قسطا وافيا من الراحة، فهذا يساعد على التخفيف من القلق
[الصورة في الصفحة ١٠]
ساعد يهوه رجالا كموسى على انجاز امور في خدمتهم تفوق ما كانوا يتخيَّلون انهم قادرون على فعله