مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏١ ص ١٥-‏٢٠
  • تعلُّم السر المقدّس للتعبد التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تعلُّم السر المقدّس للتعبد التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التعلُّم من مثالنا
  • ‏‹الحياة للبر›‏
  • سر مستنكَر
  • اعلان احكام اللّٰه
  • سرٌّ مقدّس ينكشف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • أهلا بكم في محافل «التعبد التقوي» الكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • لنزوِّد احتمالنا بالتعبد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏١ ص ١٥-‏٢٠

تعلُّم السر المقدّس للتعبد التقوي

‏«المسيح ايضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتَّبعوا خطواته.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

١ ماذا كان قصد يهوه في ما يتعلق ‹(‏بالسر المقدس للتعبد التقوي)‏›؟‏

ان «(‏السر المقدس لهذا التعبد التقوي)‏» لم يعد سرا!‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وكم يختلف ذلك عن اسرار الدين الباطل،‏ كالثالوث الغامض،‏ التي تبقى اسرارا!‏ ولا احد يستطيع ان يفهمها.‏ ولكنّ يهوه قصد ان يُمنح السر المقدس المكشوف في شخص يسوع المسيح اوسع دعاية ممكنة.‏ ويسوع نفسه صار المثال البارز للمنادي الغيور بملكوت اللّٰه.‏ ويمكننا ان نتعلم الشيء الكثير من رسالته وطريقة كرازته،‏ كما سنرى الآن.‏

٢ لماذا توضَع خدمة يسوع قبل الفدية؟‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏

٢ اذًا،‏ دعونا نمنح مزيدا من التأمّل لكون يسوع «ظهر في الجسد.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ ففي متى ٢٠:‏٢٨ نقرأ ان يسوع «لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» وهذا يضع خدمته حتى قبل الفدية.‏ ولماذا؟‏ قديما في عدن وَضعت الحية المكَّارة سلطان يهوه الشرعي على الجنس البشري موضع نزاع،‏ دالَّة ضمنا ان خليقة اللّٰه مَعيبة وأنه لا انسان،‏ تحت الامتحان،‏ يستطيع ان يحافظ على الاستقامة امام العليّ.‏ (‏قارنوا ايوب ١:‏٦-‏١٢؛‏ ٢:‏١-‏١٠‏.‏)‏ وخدمة يسوع الخالية من العيب كإنسان كامل،‏ «آدم الاخير،‏» اظهرت ان الشيطان المتحدّي كاذب شرير.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ برهن يسوع كاملا عن مؤهلاته ليخدم بصفته «رئيسا ومخلِّصا» ولكي «يدين المسكونة بالعدل،‏» تبرئة لسلطان يهوه.‏ —‏ اعمال ٥:‏٣١؛‏ ١٧:‏٣١‏.‏

٣ كيف دحض يسوع كاملا تحدّي الشيطان؟‏

٣ دحض يسوع كاملا تحدي الشيطان المعيِّر!‏ ففي كل التاريخ لم يخدم اللّٰه ايُّ انسان على هذه الارض بمثل هذا التعبد —‏  رغم الاستهزاء والضرب والتعذيب الجسدي والعقلي.‏ وكان على المسيح ان يحتمل التعييرات التجديفية بصفته ابن اللّٰه.‏ وفي خلال ذلك كله —‏ حتى الى الموت القاسي والمخزي —‏ كان ثابتا غير متزعزع في الولاء لأبيه.‏ وفي فيلبي ٢:‏٨،‏ ٩ يكتب بولس انه اذ اطاع يسوع ‹حتى الموت،‏ اجل،‏ الموت على خشبة الآلام،‏ رفَّعه اللّٰه وأعطاه اسما فوق كل اسم.‏› لقد شهَّر يسوع الشيطان بما هو عليه بصفته الكاذب الحقود!‏

٤ لماذا استطاع يسوع ان يقول لبيلاطس انه اتى الى العالم ليشهد للحق؟‏

٤ وهكذا،‏ عند اختتام سنوات قليلة فقط من الكرازة المكثَّفة،‏ استطاع يسوع ان يشهد بجرأة لبيلاطس البنطي:‏ «انت تقول اني ملك.‏ لهذا قد وُلدتُ انا ولهذا قد اتيت الى العالم لأشهد للحق.‏ كل مَن هو من الحق يسمع صوتي.‏» (‏يوحنا ١٨:‏٣٧‏)‏ لقد اعرب يسوع عن تعبد تقوي فائق في المناداة بحق ملكوت اللّٰه في كل مكان من فلسطين.‏ ودرَّب تلاميذه ليكونوا كارزين غيورين ايضا.‏ وكم يحثنا مثاله على اتِّباع خطواته اليوم!‏

التعلُّم من مثالنا

٥ ماذا يمكننا ان نتعلّم عن التعبد التقوي بالنظر بتركيز الى يسوع؟‏

٥ بتعبدنا التقوي في فعل مشيئة يهوه يمكننا نحن ايضا ان نبرهن ان ابليس كاذب.‏ ومهما كانت المحن التي نعانيها فلن يعادل ايّ منها ابدا الآلام الشديدة والتحقيرات التي اختبرها يسوع.‏ فلنتعلَّم من مثالنا.‏ وكما تحثنا عبرانيين ١٢:‏١،‏ ٢‏،‏ لنركض في السباق باحتمال «ناظرين الى رئيس الايمان ومكمِّله يسوع.‏» وبخلاف آدم،‏ الذي فشل عند امتحانه في ما يتعلق بالتعبد التقوي،‏ صار يسوع الانسان الواحد على الارض الذي واجه كل الامتحانات على نحو كامل.‏ وإلى الموت برهن انه «قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة.‏» (‏عبرانيين ٧:‏٢٦‏)‏ وفي استقامة خالية من العيب استطاع ان يقول لأعدائه:‏ «مَن منكم يبكِّتني على خطية.‏» لقد ردَّ يسوع تحدّي الشيطان معلنا:‏ «رئيس هذا العالم .‏ .‏ .‏ ليس له فيَّ شيء.‏» وفي اختتام خطابه الاخير لتلاميذه قبل خيانته وتوقيفه قال لهم:‏ «(‏تشجعوا!‏)‏ انا قد غلبت العالم.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٤٦؛‏ ١٤:‏٣٠؛‏ ١٦:‏٣٣‏.‏

٦ (‏أ)‏ لماذا يعرف يسوع اي نوع من الإنعاش يحتاج اليه الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ الى اي حدّ اعرب يسوع عن الخوف التقوي؟‏

٦ وفي الجسد هنا على الارض اختبر يسوع ما يعنيه ان يكون انسانا،‏ ادنى ‹قليلا من الملائكة.‏› (‏عبرانيين ٢:‏٧‏)‏ لقد صار ملمّا بالضعفات البشرية ولذلك فهو مجهَّز جيدا ليخدم ملكا وقاضيا للجنس البشري ألف سنة.‏ ان ابن اللّٰه هذا الذي قال،‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا (‏انعشكم)‏،‏» يعرف ايّ نوع من الإنعاش يحتاج اليه الجنس البشري.‏ (‏متى ١١:‏٢٨‏)‏ وعبرانيين ٥:‏٧-‏٩ تخبرنا:‏ «الذي في ايام جسده اذ قدَّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلِّصه من الموت وسُمع له من اجل (‏خوفه التقوي)‏ مع كونه ابنا تعلّم الطاعة مما تألم به وإذ كُمِّل [في الطاعة] صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي.‏» فيسوع لم يتردَّد،‏ مع انه كان عليه ان يحتمل الى درجة اختبار لدغة الموت البشري بنيل ‹جرح في العقب› من الحية البغيضة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وكيسوع،‏ فلنعرب دائما عن الخوف التقوي،‏ حتى الى الموت اذا كان ضروريا،‏ واثقين بأن يهوه اللّٰه سيسمع تضرعاتنا ويمنحنا الخلاص.‏

‏‹الحياة للبر›‏

٧ بحسب ١ بطرس ٢:‏٢١-‏٢٤‏،‏ اي مثال تركه المسيح لنا،‏ وكيف يجب ان يؤثر مسلكه فينا؟‏

٧ وفيما كان ظاهرا في الجسد كشف يسوع بولاء عن السر المقدس للتعبد التقوي.‏ نقرأ في ١ بطرس ٢:‏٢١–‏٢٤‏:‏ «المسيح ايضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتَّبعوا خطواته.‏ الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدِّد بل كان يسلِّم لمَن يقضي بعدل.‏ الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر.‏» وإذ نتأمل في مسلك يسوع،‏ كم يشجعنا ذلك ان نتَّبع التعبد التقوي،‏ نحافظ على الاستقامة،‏ ونحيا للبر كما فعل هو!‏

٨ كيف يمكننا ان نحيا للبر كما فعل يسوع؟‏

٨ كان يسوع حقا يحيا للبر.‏ والمزمور ٤٥:‏٧ تنبَّأ عنه:‏ «احببتَ البر وأبغضتَ الاثم.‏» وإذ طبَّق هذه الكلمات على يسوع قال الرسول بولس في عبرانيين ١:‏٩‏:‏ «احببتَ البر وأبغضتَ الاثم.‏» وفي ضوء فهمنا السر المقدس لهذا التعبد التقوي دعونا كيسوع نحبّ دائما ما هو بار ونبغض ما هو شر.‏ وفي الآداب المسيحية،‏ الواقعة اليوم بشدة تحت هجوم عالم الشيطان،‏ وفي كل تعاملاتنا مع الذين هم داخل وخارج هيئة اللّٰه،‏ دعونا نصمِّم ان نحيا للبر،‏ مؤيدين مبادئ يهوه الصائبة.‏ ودعونا نتغذى دائما بكلمة اللّٰه لكي تكون لنا البصيرة التقوية الضرورية جدا لمقاومة ابليس ومكايده!‏

٩ ماذا زاد غيرة يسوع في الخدمة،‏ وقد شمل ذلك اي شيء في ما يتعلق بالرعاة الدينيين الزائفين؟‏

٩ وثمة شيء اضافي دفع يسوع ان يكون غيورا في خدمته.‏ فماذا كان ذلك؟‏ في متى ٩:‏٣٦ نقرأ:‏ «ولما رأى الجموع تحنَّن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» ولذلك فإن يسوع «ابتدأ يعلِّمهم كثيرا.‏» (‏مرقس ٦:‏٣٤‏)‏ وقد شمل ذلك بالضرورة تشهير شر وإثم الرعاة الدينيين الزائفين.‏ وبحسب متى ١٥:‏٧-‏٩ قال يسوع لبعض هؤلاء:‏ «يا مراؤون حسنا تنبَّأ عنكم اشعياء قائلا.‏ يقترب اليَّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمبتعد عني بعيدا.‏ وباطلا يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس.‏»‏

سر مستنكَر

١٠ اليوم،‏ على مَن يركِّز «سر الاثم،‏» وبماذا هم مذنبون؟‏

١٠ وكما تكلم يسوع ضد القادة الدينيين الزائفين،‏ كذلك نستنكر اليوم السر الذي يبرز في تباين حادّ مع السر المقدس للتعبد التقوي.‏ وفي ٢ تسالونيكي ٢:‏٧ دعاه بولس «سرّ الاثم.‏» لقد كان سرّا في القرن الاول ب‌م اذ لم يكن ليُكشف عنه حتى زمن طويل بعد موت الرسل.‏ واليوم يركِّز ذلك على رجال دين العالم المسيحي،‏ المهتمين بالشؤون السياسية اكثر من اعلان بشارة ملكوت اللّٰه البار.‏ والرياء يكثر في صفوفهم.‏ ومبشرو التلفزيون لطوائف العالم المسيحي البروتستانتية هم مثال فاضح:‏ دجّالون ينهبون رعاياهم،‏ يبنون امبراطوريات من ملايين الدولارات،‏ يعاشرون العواهر،‏ يذرفون دموع التماسيح عند تشهيرهم شخصيا،‏ ويستمرون في الاستعطاء من اجل المال،‏ والمزيد من المال دائما.‏ وڤاتيكان المذهب الكاثوليكي الروماني يقدِّم صورة نابية مماثلة،‏ بصِلاته السياسية السافلة،‏ أبَّهته الخارجية،‏ وممارساته المصرفية الفاسدة.‏

١١ ماذا سيحدث لرجال دين العالم المسيحي وكل بابل العظيمة؟‏

١١ فلا عجب انّ صف رجال دين العالم المسيحي يمكن تحديد هويته بِـ‍ «انسان الخطية»!‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٣‏)‏ وهذا الجزء المهيمن من بابل العظيمة المشبَّهة بزانية سيجري تشهيره وتخريبه كاملا مع باقي الدين الباطل كله.‏ وكما نقرأ في الرؤيا ١٨:‏٩-‏١٧‏،‏ فإن السياسيين والتجار (‏وأصحاب بنوكهم)‏ سينوحون آنذاك قائلين:‏ «ويل ويل.‏ المدينة العظيمة.‏» وبابل العظيمة وأسرارها ستتعرّى،‏ وذلك في تباين صارخ مع كل ما ينير السر المقدس للتعبد التقوي.‏

١٢ محبة يسوع للبر قادته الى فعل ماذا؟‏

١٢ ان محبة يسوع للبر وبغضه للاثم قاداه الى بذل نفسه بسخاء في سبيل العبادة الحقة.‏ وفي زيارته الاولى لأورشليم بصفته ابن اللّٰه الممسوح طرد المسيح التجار والصيارف من الهيكل معلنا:‏ «ارفعوا هذه من ههنا.‏ لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة.‏» (‏يوحنا ٢:‏١٣-‏١٧‏)‏ وفي زيارة لاحقة للهيكل قال يسوع لليهود المقاومين:‏ «انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.‏ ذاك كان قتَّالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.‏ متى تكلم بالكذب فإنّما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو (‏الكذب)‏.‏» (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ فيا للشجاعة التي اظهرها يسوع في القول لأولئك الدينيين في وجوههم انهم كذابون وأبناء ابليس!‏

١٣ (‏أ)‏ اين خصوصا يجري التعبير عن بغض يسوع للاثم؟‏ (‏ب)‏ لماذا يستحق رجال الدين الاثمة دينونة مماثلة لتلك التي تلفّظ بها يسوع على الكتبة والفريسيين؟‏

١٣ وبغضُ يسوع للاثم لا يجري التعبير عنه في ايّ مكان بشكل افضل مما في تنديده اللاسع بالكتبة والفريسيين المشبَّهين بالافاعي،‏ كما هو مسجَّل في متّى الاصحاح ٢٣ ‏.‏ فهنا يتلفَّظ بـ‍ «ويل» سبع مرات،‏ مشبِّها اياهم ‹بقبور مبيَّضة —‏ مملوئين بكل نجاسة ورياء وإثم.‏› وكم تاق يسوع الى انقاذ الناس المظلومين من ذلك الاثم!‏ «يا اورشليم يا اورشليم،‏» صرخ،‏ «كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.‏ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابا.‏» (‏العددان ٣٧،‏ ٣٨‏)‏ ورجال الدين الاثمة في ايامنا يستحقون دينونة مماثلة لأنهم،‏ بكلمات ٢ تسالونيكي ٢:‏١٢‏،‏ ‹لا يصدِّقون الحق بل يُسرّون بالاثم.‏› وإثمهم هو النقيض عينه للتعبد التقوي الذي اعرب عنه يسوع بولاء تام عندما كان هنا على الارض.‏

اعلان احكام اللّٰه

١٤ تقدير السر المقدس للتعبد التقوي يجب ان يدفعنا الى فعل ماذا؟‏

١٤ ان تقديرنا السر المقدس للتعبد التقوي يجب ان يقودنا دائما الى اتِّباع خطوات يسوع بدقة.‏ ومثله يجب ان نكون غيورين في المناداة بما تصفه اشعياء ٦١:‏٢ «بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا.‏» فلنقم بدورنا بغيرة ‹لنعزّي كل النائحين.‏› وكما عندما كان يسوع على الارض،‏ تلزمنا الشجاعة اليوم لإعلان أحكام يهوه،‏ بما فيها الرسائل القوية في مقالات برج المراقبة الصريحة وفي كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏ ويجب ان نكرز بجرأة ولباقة،‏ اذ يكون كلامنا «مصلَحا بملح» لكي يكون مستساغا لأولئك الميالين الى البر.‏ (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏ وإذ تعلَّمنا من مثال يسوع للتعبد التقوي فلنتمكن من اعطاء تقرير في الوقت المعيَّن اننا قد اكملنا العمل الذي اعطانا اياه يهوه لنعمله.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ يوحنا ١٧:‏٤‏.‏

١٥ بالنسبة الى سر اللّٰه المقدس،‏ ماذا حدث منذ السنة ١٩١٤؟‏

١٥ وإذ كان يسوع ظاهرا في الجسد،‏ كم كان مثالا رائعا!‏ وكم تمَّ فيه بوضوح السر المقدس للتعبد التقوي!‏ كم عظَّم اسم يهوه بجرأة!‏ وكم كافأ يسوعَ ابوه بشكل بديع على مسلك محافظته على الاستقامة!‏ ولكن هنالك المزيد بعدُ في ما يتعلق بسر اللّٰه المقدس.‏ فمنذ السنة ١٩١٤ نحن نعيش في «يوم الرب.‏» (‏رؤيا ١:‏١٠‏)‏ وكما تذكر الرؤيا ١٠:‏٧‏،‏ حان الوقت لأن ‹يتم سر اللّٰه المقدس بحسب البشارة.‏› والاصوات السماوية نادت الآن:‏ «قد صارت ممالك العالم لربنا [يهوه] ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين.‏» (‏رؤيا ١١:‏١٥‏)‏ لقد نصَّب يهوه الملك المسيّاني،‏ يسوع المسيح،‏ على عرشه المجيد ليكون حاكما معاونا معه!‏

١٦ كيف اظهر بسرعة الملك المنصَّب حديثا،‏ يسوع المسيح،‏ اعتباره للتقوى في السماء؟‏

١٦ وبصفته الحاكم المعاون مع اللّٰه في الملكوت المولود حديثا يُدعى يسوع ايضا ميخائيل (‏الذي يعني «مَن هو مثل اللّٰه؟‏»)‏.‏ فلا متمرِّد يمكن ان ينجح ابدا في الصيرورة مثل اللّٰه،‏ والملك المنصَّب حديثا اظهر ذلك بسرعة بطرح الحيَّة القديمة،‏ الشيطان،‏ وملائكته الى الارض.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ نعم،‏ ليسوع اعتبار للتقوى في السماء،‏ تماما كما اعرب عن التعبد التقوي وهو على الارض.‏ ويسوع المسيح الممجَّد لن يستريح حتى يُفني الدين الباطل ويمحو تماما هيئة الشيطان،‏ المنظورة وغير المنظورة.‏

١٧ منذ السنة ١٩١٤،‏ ماذا يحدث اتماما لمتى ٢٥:‏٣١-‏٣٣‏؟‏

١٧ ومنذ السنة ١٩١٤ ينير اتمام نبوة يسوع في متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣ على نحو مشرق سر اللّٰه المقدس.‏ هنا يعلن يسوع:‏ «متى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.‏ ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.‏ فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار.‏» ومن مركزه الممتاز في السموات سيجلب هذا الملك والديان المجيد والمدافع عن التعبد التقوي نقمة،‏ اولا على انسان الخطية والزمر الاخرى لبابل العظيمة،‏ ومن ثم على كل العناصر الباقية والمؤيدين المشبَّهين بالجداء لهيئة الشيطان الارضية الشريرة.‏ وبعدئذ سيُطرح الشيطان في المهواة.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ أمّا «الابرار» المشبَّهون بالخراف فسيمضون الى الحياة الابدية.‏ (‏متى ٢٥:‏٤٦‏)‏ فليضعكم اتِّباعكم التعبد التقوي في هذا الفريق المستقيم!‏

١٨ اي امتياز مفرح لدينا في ما يتعلق بالسر المقدس للتعبد التقوي؟‏

١٨ تشجعنا الرؤيا ١٩:‏١٠ ان ‹نسجد للّٰه.‏› ولماذا؟‏ تتابع الآية،‏ «فإن شهادة يسوع هي روح النبوة.‏» وهكذا فإن الكثير من النبوات الموحى بها للازمنة القديمة شهد ليسوع!‏ وإذ تمت هذه النبوات صار سر اللّٰه المقدس واضحا كالبلّور.‏ ولذلك نفرح بأن نعرف ان السر المقدس لهذا التعبد التقوي صار مجسَّما في يسوع.‏ فهو امتيازنا البديع ان نتبع خطواته كخدام متواضعين لملكوت اللّٰه.‏ اجل،‏ وهو شرف ان نشترك في فهم كل سر اللّٰه المقدس وننادي به بحسب البشارة!‏

كيف تتجاوبون

▫ ماذا يمكننا ان نتعلَّم من مثال يسوع للتعبد التقوي؟‏

▫ كيف يمكننا ان نحيا للبر كما فعل المسيح؟‏

▫ اي سر مستنكَر يبرز في تباين حادّ مع السر المقدس للتعبد التقوي؟‏

▫ تقديرنا السر المقدس للتعبد التقوي يجب ان يدفعنا الى فعل ماذا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

كمدافع عن التعبد التقوي ومنادٍ غيور بالملكوت،‏ استطاع يسوع ان يقول لبيلاطس:‏ «لهذا قد اتيت الى العالم لأشهد للحق»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

تعبُّد يسوع التقوي جرى التعبير عنه عندما ندَّد بالكتبة والفريسيين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة