مزمور
صَلاةُ شَخصٍ في ضيقٍ ويُحِسُّ بِاليَأس، * فيَسكُبُ هَمَّهُ أمامَ يَهْوَه. +
٢ لا تُخْفِ وَجهَكَ عنِّي في وَقتِ الضِّيق. +
٣ فحَياتي تَختَفي مِثلَ الدُّخان،
وعِظامي تَحتَرِقُ وكَأنَّها في مَوْقِد. +
٤ قَلبي هو مِثلُ عُشبٍ حَرَقَتهُ الشَّمسُ وجَفّ، +
حتَّى إنِّي أنْسى أن آكُلَ طَعامي.
٦ أنا وَحيدٌ مِثلُ بَجَعَةٍ في البَرِّيَّة،
مِثلُ بُومَةٍ صَغيرَة بَينَ الخَراب.
٨ أعدائي يُهينونَني طولَ اليَوم. +
المُستَهزِئونَ بي يَستَعمِلونَ اسْمي حينَ يَلعَنون.
٩ أنا آكُلُ الرَّمادَ كالخُبز، +
وأمزُجُ شَرابي بِالدُّموع، +
١٠ وذلِك بِسَبَبِ غَضَبِكَ الشَّديد.
فأنتَ رَفَعتَني ورَمَيتَني بَعيدًا.
١٥ ستَخافُ الأُمَمُ اسْمَ يَهْوَه،
وسَيَعتَرِفُ كُلُّ مُلوكِ الأرضِ بِمَجدِه. +
١٧ سيُصْغي بِانتِباهٍ إلى صَلاةِ المُحتاجينَ
ولن يَستَخِفَّ بها. +
١٩ فيَهْوَه يَنظُرُ مِن مَكانِهِ المُقَدَّسِ في الأعالي، +
مِنَ السَّماءِ يَتَطَلَّعُ إلى الأرض،
٢٠ لِيَسمَعَ تَنَهُّدَ المَسجونين، +
لِيُحَرِّرَ المَحكومَ علَيهِم بِالمَوت. +
٢١ وذلِك كَي يُعلَنَ اسْمُ يَهْوَه في صِهْيَوْن +
ويُقَدَّمَ لهُ التَّسبيحُ في أُورُشَلِيم،
٢٢ عِندَما تَجتَمِعُ الشُّعوبُ والمَمالِكُ معًا
لِتَخدُمَ يَهْوَه. +
٢٣ أخَذَ مِنِّي قُوَّتي قَبلَ الأوان،
قَصَّرَ حَياتي.
٢٥ أسَّستَ الأرضَ مُنذُ زَمَنٍ بَعيد،
والسَّمواتُ هي عَمَلُ يَدَيْك. +
٢٦ هي ستَزول، أمَّا أنتَ فسَتَبْقى؛
كُلُّها ستَهتَري مِثلَ ثَوب؛
ستُبَدِّلُها مِثلَ الثِّيابِ وسَتَزول.
٢٧ أمَّا أنتَ فسَتَبْقى كما أنت، وسَنَواتُكَ لن تَنتَهي. +
٢٨ أوْلادُ خُدَّامِكَ سيَسكُنونَ بِأمان،
ونَسلُهُم سيَبْقى دائِمًا أمامَك». +