آذار (مارس)
الأربعاء ١ آذار (مارس)
بِما أنَّكُم عَمِلتُم ذلِك لِواحِدٍ مِن إخوَتي هؤُلاء، حتَّى لِلأصغَرِ بَينَهُم، فقد عَمِلتُموهُ لي. — مت ٢٥:٤٠.
في المَثَلِ المَذكورِ في مَتَّى ٢٥:٣١-٣٦، يُمَثِّلُ «الخِرافُ» الأشخاصَ المُستَقيمينَ في وَقتِ النِّهايَةِ الَّذينَ رَجاؤُهُم أرضِيّ. وهُم يدعَمونَ بِوَلاءٍ الباقينَ مِن إخوَةِ يَسُوع على الأرض. كَيف؟ بِشَكلٍ رَئيسِيّ، حينَ يُساعِدونَهُم أن يُتَمِّموا عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ حَولَ العالَم. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وكَيفَ يدعَمونَهُم في الأسابيعِ الَّتي تسبِقُ الذِّكرى؟ يشتَرِكونَ معهُم في حَملَةٍ حَولَ العالَمِ لِيَدعوا المُهتَمِّينَ إلى الذِّكرى. كما يُساعِدونَهُم في القِيامِ بِالتَّرتيباتِ اللَّازِمَة لِتُعقَدَ الذِّكرى في كُلِّ الجَماعاتِ حَولَ العالَم. والخِرافُ الآخَرونَ يفرَحونَ جِدًّا لِأنَّهُم يدعَمونَ إخوَةَ المَسيحِ بِهذِهِ الطَّريقَة. وهُم يعرِفونَ أنَّ يَسُوع يعتَبِرُ مُساعَدَتَهُم لِإخوَتِهِ مُساعَدَةً لهُ هو. — مت ٢٥:٣٧-٤٠. ب٢٢/١ ص ٢٢ ف ١١-١٢.
الخميس ٢ آذار (مارس)
مَن رَآني فقد رَأى الآبَ أيضًا. — يو ١٤:٩.
أشفَقَ يَسُوع على رَجُلٍ أبرَص، حنَّ على امرَأةٍ مَريضَة، وتعاطَفَ معَ الَّذينَ فقَدوا شَخصًا عَزيزًا بِالمَوت. وحينَ نتَمَثَّلُ بِصِفاتِهِ وطَريقَةِ تَعامُلِهِ معَ النَّاس، نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه أيضًا. (مر ١:٤٠، ٤١؛ ٥:٢٥-٣٤؛ يو ١١:٣٣-٣٥) وكُلَّما تمَثَّلنا بِيَهْوَه، صِرنا أقرَبَ إلَيه. فضلًا عن ذلِك، مِنَ المُهِمِّ أن نتبَعَ خُطُواتِ يَسُوع كَي لا يُلهِيَنا هذا العالَمُ الشِّرِّير. في آخِرِ لَيلَةٍ مِن حَياةِ يَسُوع على الأرض، قال: «أنا غَلَبتُ العالَم». (يو ١٦:٣٣) فهو لم يدَعِ العالَمَ يُؤَثِّرُ على تَفكيرِهِ وأهدافِهِ وتَصَرُّفاتِه. بل ركَّزَ على السَّبَبِ الَّذي جاءَ مِن أجْلِهِ إلى الأرض: تَقديسِ اسْمِ يَهْوَه. وماذا عنَّا؟ هُناكَ أُمورٌ كَثيرَة في هذا العالَمِ يُمكِنُ أن تُلهِيَنا. ولكنْ إذا تمَثَّلنا بِيَسُوع وركَّزنا على فِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه، ‹فسَنَغلِبُ العالَمَ› نَحنُ أيضًا. — ١ يو ٥:٥. ب٢١/٤ ص ٣-٤ ف ٧-٨.
الجمعة ٣ آذار (مارس)
لا شَيءَ يقدِرُ أن يفصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللّٰهِ لنا. — رو ٨:٣٩.
كانَ الرَّسولُ بُولُس يعرِفُ وَعدَ يَسُوع أنَّ «كُلَّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ بهِ . . . يَنالُ حَياةً أبَدِيَّة». (يو ٣:١٦؛ رو ٦:٢٣) وكانَ أيضًا مُقتَنِعًا أنَّ يَهْوَه يُسامِحُ الَّذينَ يتوبون، حتَّى لَو كانَت خَطاياهُم خَطيرَة. (مز ٨٦:٥) إضافَةً إلى ذلِك، اقتَنَعَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّه لِأنَّهُ أرسَلَ يَسُوع لِيَموتَ عنه. وقال في غَلَاطْيَة ٢:٢٠: «إبْنُ اللّٰهِ . . . أحَبَّني وضَحَّى بِنَفْسِهِ مِن أجْلي». فبُولُس لم يُفَكِّرْ أنَّ مَحَبَّةَ اللّٰهِ لا يُمكِنُ أن تشمُلَ شَخصًا مِثلَه. لم يقُل: ‹يَهْوَه لَدَيهِ أسبابٌ كَثيرَة لِيُحِبَّ باقِيَ الإخوَة. أمَّا أنا، فلا يُمكِنُ أن يُحِبَّني›. بل كتَبَ إلى المَسيحِيِّينَ في رُومَا: «إذْ كُنَّا بَعد خُطاةً ماتَ المَسيحُ عنَّا». (رو ٥:٨) فيَهْوَه يُحِبُّ كُلَّ خُدَّامِهِ بِلا استِثناء. وبُولُس كانَ مُقتَنِعًا أنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه قَوِيَّةٌ جِدًّا. فقدْ عرَفَ كم صبَرَ على الإسْرَائِيلِيِّينَ في الماضي. ب٢١/٤ ص ٢٢ ف ٨-١٠.
السبت ٤ آذار (مارس)
مَحَبَّةُ اللّٰهِ تَعْني أن نُطَبِّقَ وَصاياه. — ١ يو ٥:٣.
حينَ تُديرُ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس، ساعِدْ تِلميذَكَ أن يُحِبَّ يَهْوَه. إستَغِلَّ الفُرَصَ لِتُعَلِّمَهُ عن صِفاتِ يَهْوَه. علِّمْهُ مَثَلًا أنَّهُ إلهٌ سَعيدٌ ويدعَمُ الَّذينَ يُحِبُّونَه. (١ تي ١:١١؛ عب ١١:٦) وأظهِرْ لهُ كم سيَستَفيدُ حينَ يُطَبِّقُ ما يتَعَلَّمُه، وكَيفَ تدُلُّ هذِهِ الفَوائِدُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّه. (اش ٤٨:١٧، ١٨) فحينَ تزيدُ مَحَبَّةُ تِلميذِكَ لِيَهْوَه، سيندَفِعُ لِيقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة. وكَي يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة، علَيهِ أن يقومَ بِبَعضِ التَّضحِيات. مَثَلًا، قد يلزَمُ أن يقومَ بِتَضحِياتٍ مادِّيَّة. ورُبَّما يُضطَرُّ أيضًا أن يترُكَ أصدِقَاءَهُ السَّابِقين، أو يتَحَمَّلَ المُقاوَمَةَ مِن أفرادِ عَائِلَتِه. لكنَّ يَسُوع وعَدَ أنَّنا لن نندَمَ إذا قُمنا بهذِهِ التَّضحِيات. فيَهْوَه سيُبارِكُنا بِعائِلَةٍ روحِيَّة تُحِبُّنا. — مر ١٠:٢٩، ٣٠. ب٢١/٦ ص ٤ ف ٨-٩.
الأحد ٥ آذار (مارس)
تَطَلَّعوا وانظُروا إلى الحُقولِ كَيفَ ابيَضَّت وصارَت جاهِزَةً لِلحَصاد. — يو ٤:٣٥.
شبَّهَ الرَّسولُ بُولُس عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ بِالزِّراعَة. وأوْضَحَ أنَّ غَرسَ البُذورِ وَحدَهُ لا يكفي. قالَ لِلمَسيحيِّينَ في كُورِنْثُوس: «أنا غرَسْت، وأبُلُّوس سقى . . . وأنتُم للّٰهِ حَقلٌ مَفلوح». (١ كو ٣:٦-٩) فنَحنُ عُمَّالٌ في ‹حَقلِ اللّٰه›، نغرِسُ البُذورَ حينَ نُبَشِّرُ ثُمَّ نسقيها حينَ نُعَلِّم. ولكنْ لا ننسَ أنَّ اللّٰهَ هوَ الَّذي يُنمي، أي هوَ الَّذي يجتَذِبُ النَّاسَ إلَيه. فَيا لهُ مِن شَرَفٍ كَبيرٍ أن نُبَشِّرَ النَّاسَ ونُعَلِّمَهُمُ الحَقّ! وهذا العَمَلُ يُفَرِّحُنا كَثيرًا. بُولُس مَثَلًا ساعَدَ عَديدينَ في تَسَالُونِيكِي أن يصيروا تَلاميذ. لاحِظْ ماذا قالَ لهُم: «ما هو رَجاؤُنا أو فَرَحُنا أو تاجُ ابتِهاجِنا — أمَا هو أنتُم؟ — أمامَ رَبِّنا يَسُوع عِندَ حُضورِه؟ أنتُم حَتمًا مَجدُنا وفَرَحُنا». — ١ تس ٢:١٩، ٢٠؛ اع ١٧:١-٤. ب٢١/٧ ص ٣ ف ٥؛ ص ٧ ف ١٧.
الإثنين ٦ آذار (مارس)
إيَّاكُم أن تَستَخِفُّوا بِأحَدِ هؤُلاءِ الصِّغار. — مت ١٨:١٠.
يَهْوَه اجتَذَبَ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا. (يو ٦:٤٤) فكِّرْ في ما يعنيهِ ذلِك. لقد تطَلَّعَ يَهْوَه إلى كُلِّ النَّاسِ على الأرض. ومِن بَينِ المِليارات، رأى فيكَ أنتَ شَيئًا مُمَيَّزًا: قَلبًا طَيِّبًا يُمكِنُ أن يُحِبَّه. (١ اخ ٢٨:٩) وهذا يُؤَكِّدُ أنَّ يَهْوَه يعرِفُك، يتَفَهَّمُك، ويُحِبُّك. ألا تُشَجِّعُكَ هذِهِ الفِكرَة؟ ومِثلَما يهتَمُّ يَهْوَه بك، يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ في الجَماعَة. فيَسُوع شبَّهَ يَهْوَه بِراعٍ. وماذا يفعَلُ الرَّاعي إذا كانَ عِندَهُ ١٠٠ خَروفٍ وشرَدَ واحِد؟ «يَترُكُ الـ ٩٩ على الجِبالِ ويَذهَبُ لِيَبحَثَ عنِ الخَروفِ الشَّارِد». وحينَ يجِدُه، لا يُصَرِّخُ علَيه بل يفرَحُ به. فماذا نتَعَلَّم؟ كُلُّ خَروفٍ هو غالٍ على قَلبِ يَهْوَه. قالَ يَسُوع: «لا يرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار». — مت ١٨:١٢-١٤. ب٢١/٦ ص ٢٠ ف ١-٢.
الثلاثاء ٧ آذار (مارس)
إقتَرِبوا إلى اللّٰه. — يع ٤:٨.
حينَ نُفَكِّرُ في مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا، تقوى مَحَبَّتُنا لهُ وصَداقَتُنا معه. (رو ٨:٣٨، ٣٩) ونندَفِعُ أن نتَمَثَّلَ بِيَسُوع. (١ بط ٢:٢١) ففي الأيَّامِ الَّتي تسبِقُ الذِّكرى، نُرَكِّزُ على آياتٍ تتَحَدَّثُ عن أُسبوعِ يَسُوع الأخيرِ على الأرضِ ومَوتِهِ وقِيامَتِه. وفي يَومِ الذِّكرى، نسمَعُ خِطابًا يُشَدِّدُ على مَحَبَّةِ يَسُوع لنا. (اف ٥:٢؛ ١ يو ٣:١٦) وحينَ نقرَأُ عن تَضحِياتِهِ ونتَأمَّلُ فيها، نشعُرُ أنَّنا مُلزَمونَ أن ‹نعيشَ دائِمًا مِثلَما عاشَ› هو. (١ يو ٢:٦) ويزيدُ تَصميمُنا أن نبقى أشخاصًا يُحِبُّهُمُ اللّٰه. (يه ٢٠، ٢١) لكنْ كَي نظَلَّ أشخاصًا يُحِبُّهُمُ اللّٰه، يلزَمُ أن نجتَهِدَ كَي نُطيعَه، نُقَدِّسَ اسْمَه، ونُفَرِّحَ قَلبَه. (ام ٢٧:١١؛ مت ٦:٩؛ ١ يو ٥:٣) وعِندَما نحضُرُ الذِّكرى، يزيدُ تَصميمُنا أن نعيشَ كُلَّ يَومٍ وكأنَّنا نقولُ لِيَهْوَه: ‹أُريدُ أن تظَلَّ تُحِبُّني إلى الأبَد›. ب٢٢/١ ص ٢٣ ف ١٧؛ ص ٢٥ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ٨ آذار (مارس)
إختاروا أنتُم مَن ستَعبُدون. — يش ٢٤:١٥.
أعطانا يَهْوَه حُرِّيَّةَ الاختِيار. وبِفَضلِ هذِهِ الهَدِيَّة، نقدِرُ أن نختارَ ماذا نفعَلُ في حَياتِنا. وعِندَما نختارُ أن نخدُمَ يَهْوَه، نُفَرِّحُ قَلبَه. (مز ٨٤:١١؛ ام ٢٧:١١) ولكنْ يُمكِنُنا أن نستَفيدَ مِن حُرِّيَّةِ الاختِيارِ في مَجالاتٍ أُخرى أيضًا. مَثَلًا، اختارَ يَسُوع أن يضَعَ مَصلَحَةَ الآخَرينَ قَبلَ مَصلَحَتِه، وبإمكانِنا أن نتَمَثَّلَ به. فذاتَ مَرَّة، كانَ هو ورُسُلُهُ تَعبانينَ جِدًّا، فذهَبوا إلى مَكانٍ هادِئٍ لِيَرتاحوا. ولكنْ ماذا حدَث؟ عرَفَ النَّاسُ مَكانَهُم وأتَوا إلَيهِم، وكانوا مُتَحَمِّسينَ أن يتَعَلَّموا مِن يَسُوع. فماذا فعَل؟ لم يتَضايَقْ مِنهُم، بل أشفَقَ علَيهِم. لذا، «بَدَأ يُعَلِّمُهُم أشياءَ كَثيرَة». (مر ٦:٣٠-٣٤) ومِثلَ يَسُوع، حينَ نُضَحِّي بِوَقتِنا وطاقَتِنا مِن أجلِ الآخَرين، نُمَجِّدُ أبانا السَّماوِيّ. — مت ٥:١٤-١٦. ب٢١/٨ ص ٣ ف ٧-٨.
الخميس ٩ آذار (مارس)
لِيَفرَحْ كُلُّ واحِدٍ بِما عمِلَهُ هو، مِن دونِ أن يُقارِنَ نَفْسَهُ بِالآخَرين. — غل ٦:٤.
يَهْوَه يُحِبُّ التَّنَوُّع، وهذا واضِحٌ مِن خَليقَتِه. مَثَلًا، كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَحنُ البَشَرَ مُمَيَّزٌ عنِ الآخَر. لِذا لا يُقارِنُنا يَهْوَه بِغَيرِنا. فهو يرى قَلبَنا، ويعرِفُ مَن نَحنُ فِعلًا. (١ صم ١٦:٧) كما يأخُذُ في الاعتِبارِ تَربِيَتَنا ونِقاطَ قُوَّتِنا وضُعفِنا. ولا يطلُبُ مِنَّا شَيئًا فَوقَ طاقَتِنا. نَحنُ بِدَورِنا، يجِبُ أن نرى أنفُسَنا مِثلَما يرانا يَهْوَه. وهكَذا يكونُ تَفكيرُنا سَليمًا، فلا نُفَكِّرُ في أنفُسِنا أقَلَّ أو أكثَرَ مِنَ اللَّازِم. (رو ١٢:٣) طَبعًا، جَيِّدٌ أن نتَعَلَّمَ مِنَ الآخَرين. (عب ١٣:٧) مَثَلًا، إذا كُنَّا نعرِفُ أخًا شاطِرًا في الخِدمَة، نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِنهُ كَيفَ نُحَسِّنُ خِدمَتَنا. (في ٣:١٧) لكنَّ الفَرقَ كَبيرٌ بَينَ أن ننظُرَ إلى الشَّخصِ لِنتَعَلَّمَ مِنه، وأن ننظُرَ إلَيهِ لِنُقارِنَ أنفُسَنا به. ب٢١/٧ ص ٢٠ ف ١-٢.
الجمعة ١٠ آذار (مارس)
إرفَعوا عُيونَكُم إلى العَلاءِ وانظُروا. مَن خلَقَ هذِه؟ — اش ٤٠:٢٦.
كَي تبنِيَ إيمانَكَ بِالخالِق، راقِبِ الحَيَواناتِ والنَّباتاتِ والنُّجوم. (مز ١٩:١) فكُلَّما درَستَ عن أشياءَ كهذِه، زادَ اقتِناعُكَ أنَّ يَهْوَه خلَقَها. وحينَ تدرُسُ عنِ الخَليقَة، لاحِظْ ماذا تُعَلِّمُكَ عنِ الخالِق. (رو ١:٢٠) مَثَلًا، لا شَكَّ أنَّكَ تعرِفُ أنَّ الشَّمسَ تُعطينا الحَرارَةَ الضَّرورِيَّة لِلحَياة. لكنَّها تُصدِرُ أيضًا أشِعَّةً فَوقَ بَنَفسَجِيَّةٍ يُمكِنُ أن تُؤذِيَنا. لِذا نَحنُ نحتاجُ إلى شَيءٍ يحمينا مِن هذِهِ الأشِعَّة. وهذا الشَّيءُ مَوجودٌ فِعلًا. فالأرضُ لَدَيها دِرعٌ يحميها: طَبَقَةُ الأوزون. واللَّافِتُ أنَّهُ كُلَّما زادَت قُوَّةُ الأشِعَّةِ فَوقَ البَنَفسَجِيَّة، زادَت نِسبَةُ الأوزون الَّذي يحمينا. ألا تُوافِقُ إذًا أنَّ هُناكَ خالِقًا مُحِبًّا وذَكِيًّا وَراءَ ذلِك؟ ب٢١/٨ ص ١٧ ف ٩-١٠.
السبت ١١ آذار (مارس)
مَن يُحِبُ اللّٰهَ يَجِبُ أن يُحِبَّ أخاهُ أيضًا. — ١ يو ٤:٢١.
بَعدَما يعتَمِدُ الشَّخص، مُهِمٌّ أيضًا أن نستَمِرَّ في مَحَبَّتِهِ واحتِرامِه. (١ يو ٤:٢٠) مَثَلًا، إذا تصَرَّفَ بِطَريقَةٍ استَغرَبناها، لا نُشَكِّكُ في نَواياه. فلا نستَنتِجُ بِسُرعَةٍ أنَّهُ أنانِيٌّ أو يقصِدُ أن يُؤذِيَنا، بل نُكرِمُهُ ونعتَبِرُهُ أفضَلَ مِنَّا. (رو ١٢:١٠؛ في ٢:٣) وفي الواقِع، علَينا أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ واللُّطفَ لِكُلِّ النَّاس. فإذا أرَدنا أن نكونَ بَينَ الَّذينَ سيَدعونَ يَهْوَه أباهُم إلى الأبَد، يجِبُ أن نُطَبِّقَ كَلِمَتَهُ في حَياتِنا. مَثَلًا، أوصانا ابنُهُ يَسُوع أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ واللُّطفَ لِكُلِّ النَّاس، حتَّى لِأعدائِنا. (لو ٦:٣٢-٣٦) هل تشعُرُ أنَّ هذا صَعبٌ أحيانًا؟ حاوِلْ إذًا أن تُفَكِّرَ وتتَصَرَّفَ مِثلَ يَسُوع. وإذا عمِلتَ جُهدَكَ لِتُطيعَ أباكَ السَّماوِيَّ وتتَمَثَّلَ بِابْنِه، تُظهِرُ لهُ أنَّكَ تُريدُ أن تصيرَ جُزءًا مِن عائِلَتِهِ إلى الأبَد. ب٢١/٨ ص ٦ ف ١٤-١٥.
الأحد ١٢ آذار (مارس)
أُنظُروا كَيفَ سأفتَحُ لكُم بَوَّاباتِ السَّماءِ وأسكُبُ علَيكُم بَرَكَة. — مل ٣:١٠.
تعَلَّمْ أن تتَّكِلَ على يَهْوَه. وإذا اتَّكَلنا علَيهِ وأعطَيناهُ أفضَلَ ما لَدَينا، يعِدُ بِأن يسكُبَ عَلَينا بَرَكاتٍ كَثيرَة. يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أشخاصٍ كَثيرينَ بذَلوا جُهدَهُم في خِدمَةِ يَهْوَه. والعَديدُ مِنهُم نالوا برَكَةَ يَهْوَه بَعدَما أخَذوا هُمُ الخُطوَةَ الأُولى. مَثَلًا، لم يُبارِكْ يَهْوَه إبْرَاهِيم إلَّا بَعدَما خرَجَ مِن مَدينَتِه. (عب ١١:٨) ولَم ينَلْ يَعْقُوب البَرَكَةَ إلَّا بَعدَما تصارَعَ مع مَلاك. (تك ٣٢:٢٤-٣٠) وهذا ما حدَثَ أيضًا حينَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ على وَشكِ أن يدخُلوا أرضَ المَوعِد. فهُم لم يستَطيعوا أن يعبُروا نَهرَ الأُرْدُنّ إلَّا بَعدَما ‹وَضَعَ الكَهَنَةُ أقدامَهُم في المِياه›. (يش ٣:١٤-١٦) فَضلًا عن ذلِك، جَيِّدٌ أن تتَمَثَّلَ بِالإخوَةِ في أيَّامِنا الَّذينَ اتَّكَلوا على يَهْوَه ووَسَّعوا خِدمَتَهُم. ب٢١/٨ ص ٢٩-٣٠ ف ١٢-١٤.
الإثنين ١٣ آذار (مارس)
لا تقُل: «لِمَ كانَتِ الأيَّامُ الأُولى أفضَلَ مِن هذِه؟». — جا ٧:١٠.
يا إخوَتَنا المُسِنِّين، مع أنَّ لَدَيكُم خِبرَةً وتعَوَّدتُم على إنجازِ العَمَلِ بِطَريقَةٍ مُعَيَّنَة، تعرِفونَ كم مُهِمٌّ أن تتَأقلَموا معَ الظُّروفِ الجَديدَة. وحتَّى لَوِ اعتَمَدتُم مُؤَخَّرًا، تقدِرونَ أن تُساعِدوا الآخَرينَ بِطُرُقٍ كَثيرَة. فالشَّبابُ سيُحِبُّونَ أن يسمَعوا اختِباراتِكُم والدُّروسَ الَّتي تعَلَّمتُموها. وعِندَما ‹يُعطي› المُسِنُّونَ الآخَرينَ بِكَرَمٍ مِن خِبرَتِهِم، سيُبارِكُهُم يَهْوَه كَثيرًا. (لو ٦:٣٨) حاوِلوا إذًا يا أعِزَّاءَنا أن تتَقَرَّبوا مِنَ الشَّباب. وهكَذا تقدِرونَ أن تدعَموا بَعضُكُم بَعضًا. (رو ١:١٢) فكُلٌّ مِنكُم لَدَيهِ شَيءٌ ثَمينٌ لا يملِكُهُ الآخَر. أنتُم لَدَيكُم حِكمَةٌ وخِبرَةٌ جمَعتُموها على مَرِّ السِّنين. والشَّبابُ لَدَيهِم قُوَّةٌ وطاقَة. وحينَ تعمَلونَ معًا كأصدِقاء، تُمَجِّدونَ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبَّ وتُفيدونَ الجَماعَةَ بِكامِلِها. ب٢١/٩ ص ٨ ف ٣؛ ص ١٣ ف ١٧-١٨.
الثلاثاء ١٤ آذار (مارس)
نكرِزُ بِالمَسيحِ مُعَلَّقًا على خَشَبَة، وهذا مَعثَرَةٌ لِليَهُود. — ١ كو ١:٢٣.
لِأنَّ يَسُوع ماتَ على خَشَبَة، شعَرَ يَهُودٌ كَثيرونَ أنَّهُ مُجرِمٌ وخاطِئ، وبِالتَّالي لا يُمكِنُ أن يكونَ المَسِيَّا. (تث ٢١:٢٢، ٢٣) لكنَّهم تَجاهَلوا حَقيقَةً مُهِمَّة: إنَّهُ بَريءٌ ومَظلوم. فمُحاكَمَتُهُ كانَت مَسخَرَة. فالقُضاةُ اجتَمَعوا بِسُرعَةٍ في اللَّيل، وخالَفوا كُلَّ الإجراءاتِ القانونِيَّة. (لو ٢٢:٥٤؛ يو ١٨:٢٤) وبَدَلَ أن يسمَعوا بِمَوضوعِيَّةٍ التُّهَمَ والأدِلَّةَ المُوَجَّهَة ضِدَّ يَسُوع، فتَّشوا هُم بِأنْفُسِهِم عمَّن «يشهَدُ بِالكَذِبِ على يَسُوع كَي يقتُلوه». (مت ٢٦:٥٩؛ مر ١٤:٥٥-٦٤) حتَّى بَعدَما قامَ يَسُوع مِنَ المَوت، استَمَرَّ هؤُلاءِ القُضاةُ الأشرارُ في الاحتِيَال. فقدْ أعطَوا «مَبلَغًا كَبيرًا مِنَ الفِضَّةِ» لِلجُنودِ الرُّومَانِ كَي ينشُروا قِصَّةً كاذِبَة عنِ القَبرِ الفارِغ. — مت ٢٨:١١-١٥. ب٢١/٥ ص ١١ ف ١٢-١٣.
الأربعاء ١٥ آذار (مارس)
لكنَّ ذلِكَ اليَومَ وتِلكَ السَّاعَةَ لا أحَدَ يَعرِفُهُما، لا المَلائِكَةُ في السَّماءِ ولا الابْن؛ الآبُ وَحْدَهُ هوَ الَّذي يَعرِف. — مت ٢٤:٣٦.
يَهْوَه يقدِرُ أن يُزيلَ هذا العالَمَ الشِّرِّيرَ وَقتَما يُريد. غيرَ أنَّ احتِمالَهُ يُفيدُنا كَثيرًا. فكُلُّ أولادِ آدَم وحَوَّاء يُولَدونَ ناقِصين. مع ذلِك، يَهْوَه يُحِبُّهُم ويهتَمُّ بهِم، ويَعِدُهُم أن يُزيلَ مَشاكِلَهُم. (١ يو ٤:١٩) وقد حدَّدَ وَقتًا ليُنهِيَ عَذابَهم. فَحينَ نُفَكِّرُ كم يُحِبُّنا، ألا نندَفِعُ أن نتَحَمَّلَ معهُ مَهما طالَ الوَقت؟ ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه هو أفضَلُ مِثالٍ في الاحتِمال. وقدْ تعَلَّمَ يَسُوع هذِهِ الصِّفَةَ مِن أبيه. فحينَ كانَ على الأرض، تحَمَّلَ الذُّلَّ وتَهَجُّماتِ الأشرارِ وحتَّى خَشَبَةَ الآلام. (عب ١٢:٢، ٣) ومِثالُ يَهْوَه يُشَجِّعُنا نَحنُ أيضًا أن نتَحَمَّل، مِثلَما شجَّعَ يَسُوع. ب٢١/٧ ص ١٢-١٣ ف ١٥-١٧.
الخميس ١٦ آذار (مارس)
كونوا دائِمًا رُحَماءَ كما أنَّ أباكُم رَحيم. — لو ٦:٣٦.
يُظهِرُ لنا أبونا السَّماوِيُّ الرَّحمَةَ كُلَّ يَوم. (مز ١٠٣:١٠-١٤) يَسُوع أيضًا أظهَرَ الرَّحمَةَ لِأتباعِه، وسامَحَهُم على أخطائِهِم. حتَّى إنَّهُ ضحَّى بِحَياتِهِ كَي تُغفَرَ خَطايا البَشَر. (١ يو ٢:١، ٢) ونَحنُ نزيدُ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا حينَ نُسامِحُهُم. (اف ٤:٣٢) فاعمَلْ جُهدَكَ لِتُسامِحَ الآخَرين، حتَّى حينَ يكونُ ذلِك صَعبًا. هذا ما فعَلَتهُ إحدى الأخَوات. وقدْ ساعَدَتها مَقالَة «إستَمِرُّوا . . . مُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا». تذكُرُ ما أوضَحَتهُ لها المَقالَة: «المُسامَحَةُ لا تعني أنِّي أُوافِقُ على خَطَئِهِم أو أستَخِفُّ بِالضَّرَرِ الَّذي سبَّبوه. بل تعني أن أُحافِظَ على سَلامي ولا أحقِدَ علَيهِم». لِنُسامِحْ إذًا إخوَتَنا، فهكَذا نتَمَثَّلُ بِأبينا يَهْوَه ونُظهِرُ لهُمُ المَحَبَّة. ب٢١/٩ ص ٢٣-٢٤ ف ١٥-١٦.
الجمعة ١٧ آذار (مارس)
الَّذينَ يَعبُدونَ اللّٰهَ يَجِبُ أن يَعبُدوهُ بِالحَقّ. — يو ٤:٢٤.
يَسُوع أحَبَّ الحَقّ، أيِ الحَقَّ عنِ اللّٰهِ وعن كُلِّ ما سيَفعَلُه. فقدْ عاشَ بِحَسَبِ الحَقّ، وعلَّمَهُ لِلآخَرين. (يو ١٨:٣٧) تَلاميذُ يَسُوع أيضًا أحَبُّوا الحَقَّ كَثيرًا. (يو ٤:٢٣) حتَّى إنَّ الرَّسولَ بُطْرُس سمَّى المَسيحِيَّةَ «طَريقَ الحَقّ». (٢ بط ٢:٢) ولِأنَّ المَسيحِيِّينَ الأوائِلَ أحَبُّوا الحَقّ، رفَضوا المُعتَقَداتِ والتَّقاليدَ والآراءَ الَّتي تتَعارَضُ معه. (كو ٢:٨) بِشَكلٍ مُماثِل، يجتَهِدُ المَسيحِيُّونَ الحَقيقِيُّونَ اليَومَ كَي يظَلُّوا «يَسيرونَ في الحَقّ». (٣ يو ٣، ٤) فهُم يُؤَسِّسونَ كُلَّ مُعتَقَداتِهِم على الكِتابِ المُقَدَّس، ويُطَبِّقونَهُ كامِلًا في حَياتِهِم. غَيرَ أنَّهُم لا يدَّعونَ أنَّهُم يفهَمونَ كامِلًا كُلَّ شَيءٍ في الكِتابِ المُقَدَّس. وأحيانًا، يُخطِئون في فَهمِهِم لِبَعضِ التَّعاليمِ أو في المَسائِلِ التَّنظيمِيَّة. لكنْ حينَ تتَّضِحُ المَسألَة، فإنَّهُم يقومونَ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة. ب٢١/١٠ ص ٢١-٢٢ ف ١١-١٢.
السبت ١٨ آذار (مارس)
الَّذي يَتَّكِلُ على يَهْوَه يَحْميهِ بِوَلائِه. — مز ٣٢:١٠.
مِثلَما كانَتِ الأسوارُ قَديمًا تُحيطُ بِالمَدينَةِ وتحمي سُكَّانَها، يُحيطُ بنا وَلاءُ يَهْوَه ويَحمينا مِنَ الأخطارِ الرُّوحِيَّةِ الَّتي تُهَدِّدُ استِقامَتَنا. كما أنَّ وَلاءَهُ يدفَعُهُ أن يجذِبَنا إلَيه. (ار ٣١:٣) وذكَرَ كاتِبُ المَزْمُورِ دَاوُد تَشبيهًا آخَرَ لِيُوضِحَ كَيفَ يحمينا وَلاءُ يَهْوَه. كتَب: «اللّٰهُ مَلجَإي الآمِن، الإلهُ الَّذي يُظهِرُ لي الوَلاء». وكَتَبَ أيضًا: «هو حِصني ومَن يُظهِرُ لي الوَلاء. هو مَلجَإي الآمِنُ ومُنقِذي، تُرسي والَّذي أحتَمي به». (مز ٥٩:١٧؛ ١٤٤:٢) ولِماذا شبَّهَ دَاوُد إلهَنا الوَلِيَّ بحِصنٍ ومَلجَإٍ آمِن؟ لأنَّنا ما دُمنا مِن خُدَّامِ يَهْوَه، فسيَظَلُّ يُعطينا الحِمايَةَ اللَّازِمَة كَي نُحافِظَ على عَلاقَتِنا به، أينَما كُنَّا نعيش. ب٢١/١١ ص ٦ ف ١٤-١٥.
الأحد ١٩ آذار (مارس)
سَأتَأمَّلُ في كُلِّ ما فَعَلتَه. — مز ٧٧:١٢.
حينَ كانَ يَسُوع وتَلاميذُهُ في مَركَبٍ وواجَهوا عاصِفَةً قَوِيَّة، استَغَلَّ الفُرصَةَ لِيَكشِفَ لهُم نُقطَةَ ضُعفٍ في إيمانِهِم. (مت ٨:٢٣-٢٦) فيَسُوع كانَ نائِمًا حينَ قوِيَتِ العاصِفَةُ وغطَّتِ الأمواجُ المَركَب. لكنَّ التَّلاميذَ خافوا كَثيرًا، فأيقَظوهُ وترَجَّوهُ أن يُخَلِّصَهُم. عِندَئِذٍ، قالَ لهُم يَسُوع بِهُدوء: «يا قَليلي الإيمان، لِماذا أنتُم خائِفونَ لِهذِهِ الدَّرَجَة؟». فهل تُواجِهُ «عاصِفَةً قَوِيَّة» في حَياتِك؟ قد تكونُ عاصِفَةً حَرفِيَّة، مِثلَ كارِثَةٍ طَبيعِيَّة. أو قد تكونُ عاصِفَةً مَجازِيَّة، مِثلَ مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة تشعُرُ بِسَبَبِها بِاليَأسِ والضَّياع. في حالاتٍ كهذِه، طَبيعِيٌّ أن تقلَق. ولكنْ لا تسمَحْ لِلقَلَقِ أن يُخَسِّرَكَ ثِقَتَكَ بِيَهْوَه. بل صلِّ إلى أبيكَ السَّماوِيِّ واتَّكِلْ علَيه. تذَكَّرْ أيضًا كَيفَ ساعَدَكَ في الماضي. (مز ٧٧:١١) فهذا سيَزيدُ ثِقَتَكَ بِأنَّهُ لن يترُكَكَ أبَدًا، لا الآنَ ولا في المُستَقبَل. ب٢١/١١ ص ٢٢ ف ٧، ١٠.
الإثنين ٢٠ آذار (مارس)
لا تَسرِقوا. — لا ١٩:١١.
قدْ يظُنُّ الشَّخصُ أنَّهُ يُطَبِّقُ هذِهِ الوَصِيَّةَ ما دامَ لا يأخُذُ شَيئًا لَيسَ له. ولكنْ تشمُلُ هذِهِ الوَصِيَّةُ أكثَرَ مِن ذلِك. مثلًا، إذا تلاعَبَ التَّاجِرُ بِالمَقاييسِ والأوْزانِ لِيَغُشَّ زَبائِنَه، فهو في الواقِعِ يسرِقُ مِنهُم. فاللَّاوِيِّين ١٩:١٣ تربُطُ السَّرِقَةَ بِالغِشِّ التِّجارِيِّ والسَّلب، إذ توصي: «لا تَغُشُّوا». وهكَذا، أوضَحَت لنا التَّفاصيلُ في اللَّاوِيِّين ١٩ كَيفَ نُطَبِّقُ المَبدَأَ وَراءَ الوَصِيَّةِ الثَّامِنَة: «لا تسرِق». ونَحنُ نستَفيدُ حينَ نتَأمَّلُ في نَظرَةِ يَهْوَه إلى الغِشِّ والسَّرِقَة. فجَيِّدٌ أن نسألَ أنفُسَنا: ‹بِناءً على اللَّاوِيِّين ١٩:١١-١٣، هل علَيَّ أن أُغَيِّرَ شَيئًا في حَياتي؟ هل يلزَمُ أن أُعَدِّلَ تَعامُلاتي التِّجارِيَّة أو عاداتِ شُغلي؟›. ب٢١/١٢ ص ٩-١٠ ف ٦-٨.
الثلاثاء ٢١ آذار (مارس)
كما سامَحَكُم يَهْوَه، هكَذا افعَلوا أنتُم أيضًا. — كو ٣:١٣.
مِنَ الجَيِّدِ أن تُفَكِّرَ في الأخطاءِ الَّتي عمِلتَها خِلالَ اليَوم، وتطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُسامِحَكَ علَيها. ولكنْ طَبعًا، إذا قُمتَ بِخَطَإٍ خَطير، يجِبُ أن تطلُبَ أيضًا مُساعَدَةَ الشُّيوخ. فهُم سيسمَعونَكَ ويُقَدِّمونَ لكَ بِمَحَبَّةٍ نَصيحَةً مِن كَلِمَةِ اللّٰه. ثُمَّ سيُصَلُّونَ معك، ويطلُبونَ مِن يَهْوَه أن يُسامِحَكَ كَي تستَعيدَ عَلاقَتَكَ به. (يع ٥:١٤-١٦) جَيِّدٌ أيضًا أن تتَأَمَّلَ في الفِديَة. فقدْ تتَأثَّرُ حينَ تُفَكِّرُ في ما عاناهُ ابْنُ اللّٰه. ولكنْ كُلَّما تأمَّلتَ في فِديَةِ يَسُوع، زادَت مَحَبَّتُكَ لهُ ولِأبيه. وكُلَّ سَنَة، يزيدُ تَقديرُكَ لِلفِديَةِ حينَ تحضُرُ ذِكرى مَوتِ يَسُوع، وتدعو النَّاسَ إلَيها بِحَماسَة. ولا شَكَّ أنَّهُ امتِيازٌ كَبيرٌ أن نُعَلِّمَ النَّاسَ عنِ ابْنِ اللّٰه. ب٢١/٤ ص ١٨-١٩ ف ١٣-١٦.
الأربعاء ٢٢ آذار (مارس)
بَدَأ يُعَلِّمُهُم أشياءَ كَثيرَة. — مر ٦:٣٤.
تأمَّلْ في رَدَّةِ فِعلِ يَسُوع حينَ لاقاهُ جَمعٌ كَبيرٌ عِندَ أسفَلِ جَبَل. فيَسُوع كانَ قد أمضى اللَّيلَ كُلَّهُ وهو يُصَلِّي. لِذلِك كانَ مُتعَبًا جِدًّا دونَ شَكّ. ولكنْ عِندَما رأى هذا العَدَدَ الكَبيرَ مِنَ النَّاس، أشفَقَ على الفُقَراءِ والمَرضى بَينَهُم. وهو لم يشفِهِم فَقَط، بل قدَّمَ لهُم أيضًا أحَدَ أروَعِ الخِطاباتِ في التَّاريخ: المَوعِظَةَ على الجَبَل. (لو ٦:١٢-٢٠) كما أنَّ يَسوع ضحَّى بِوَقتِ راحَتِه. مثَلًا، هل تتَخَيَّلُ كَيفَ شعَرَ عِندَما عرَفَ أنَّ صَديقَهُ يُوحَنَّا المَعْمَدان قُطِعَ رَأسُه؟ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس: «لمَّا سَمِعَ يَسُوع الخَبَر، ذَهَبَ مِن هُناك في مَركَبٍ واتَّجَهَ إلى مَكانٍ مُنعَزِلٍ لِيَكونَ وَحْدَه». (مت ١٤:١٠-١٣) لكنَّ عَدَدًا كَبيرًا مِنَ النَّاسِ وصَلوا قَبلَهُ إلى ذلِكَ ‹المَكانِ المُنعَزِل›. (مر ٦:٣١-٣٣) فلاحَظَ أنَّهُم بِحاجَةٍ كَبيرَة أن يُساعِدَهُم روحِيًّا ويُشَجِّعَهُم. وهذا ما بدَأَ يفعَلُهُ فَورًا. — لو ٩:١٠، ١١. ب٢٢/٢ ص ٢١ ف ٤، ٦.
الخميس ٢٣ آذار (مارس)
سالِموا جَميعَ النَّاس. — رو ١٢:١٨.
ماذا نفعَلُ إذا عرَفنا أنَّ أحَدَ الإخوَةِ مُنزَعِجٌ مِنَّا؟ يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه، ونطلُبَ مِنهُ أن يُبارِكَ جُهودَنا كَي نربَحَ أخانا. أيضًا، جَيِّدٌ أن نُراجِعَ أنفُسَنا. فيُمكِنُنا أن نُفَكِّرَ في أسئِلَةٍ مِثل: ‹هل أنا مُستَعِدٌّ أن أدوسَ على كَرامَتي، أعتَذِرَ بِتَواضُع، وأُصالِحَ أخي؟ كَيفَ سيَشعُرُ يَهْوَه ويَسُوع حينَ آخُذُ المُبادَرَةَ لِأُصالِحَه؟›. ستدفَعُنا أسئِلَةٌ كهذِهِ أن نسمَعَ لِيَسُوع ونتَكَلَّمَ مع أخينا بِتَواضُعٍ كَي نربَحَه. ومُهِمٌّ أن نتَصَرَّفَ بِتَواضُعٍ حينَ نذهَبُ لِنُصالِحَه. (اف ٤:٢، ٣) كما يلزَمُ أن نتَحَدَّثَ معهُ بِهَدَفِ أن نُصالِحَه. ولْنتَذَكَّرْ أنَّ مُصالَحَةَ أخينا أهَمُّ مِن إثباتِ على مَنِ الحَقّ. — ١ كو ٦:٧. ب٢١/١٢ ص ٢٥-٢٦ ف ١٣-١٦.
الجمعة ٢٤ آذار (مارس)
نَظَرَ إلى المَدينَةِ وبَكى علَيها. — لو ١٩:٤١.
شعَرَ يَسُوع بِغَصَّةٍ في قَلبِهِ لأنَّهُ عرَفَ أنَّ مُعظَمَ اليَهُود سيَرفُضونَ رِسالَتَه. وبِالنَّتيجَةِ ستُدَمَّرُ أُورُشَلِيم، والَّذينَ ينجونَ مِن دَمارِها سيُؤْخَذونَ إلى الأسْر. (لو ٢١:٢٠-٢٤) ولِلأسَف، مِثلَما توَقَّعَ يَسُوع، رفَضَهُ مُعظَمُ النَّاس. فهل تُواجِهُ وَضعًا مُماثِلًا في مُقاطَعَتِك؟ رُبَّما تعمَلُ كُلَّ جُهدِك، لكنَّ مُعظَمَ النَّاسِ لا يقبَلونَ أن يسمَعوا. في هذِهِ الحالَة، ماذا تتَعَلَّمُ مِن دُموعِ يَسُوع؟ يَهْوَه يهتَمُّ بِمَصلَحَةِ النَّاس. فدُموعُ يَسُوع تُظهِرُ لنا كم يهتَمُّ يَهْوَه بِمَصلَحَتِهِم. وهو «لا يَرغَبُ أن يَهلَكَ أحَد، بل أن يَتوبَ الجَميع». (٢ بط ٣:٩) فكَيفَ نُظهِرُ نَحنُ بِدَورِنا أنَّنا نُحِبُّ قَريبَنا الإنسان؟ حينَ نجتَهِدُ لِنوصِلَ الأخبارَ الحُلوَة إلى قُلوبِ النَّاس. — مت ٢٢:٣٩. ب٢٢/١ ص ١٦ ف ١٠-١٢.
السبت ٢٥ آذار (مارس)
ألتَصِقُ بك. يَدُكَ اليُمْنى تَتَمَسَّكُ بي. — مز ٦٣:٨.
سيَقوى إيمانُكَ حينَ تتَأمَّلُ كَيفَ اهتَمَّ يَهْوَه بِشَعبِهِ وبكَ أنت. لكنَّ الأهَمَّ هو أنَّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه تقوى. فالمَحَبَّةُ هي أكثَرُ صِفَةٍ تدفَعُنا أن نُطيعَ يَهْوَه، نُضَحِّيَ كَي نُرضِيَه، ونتَحَمَّلَ كُلَّ الصُّعوبات. (مت ٢٢:٣٧-٣٩؛ ١ كو ١٣:٤، ٧؛ ١ يو ٥:٣) لِذا لا شَيءَ أهَمُّ مِن أن نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه وعَلاقَتَنا به. (مز ٦٣:١-٧) وتذَكَّرْ أنَّ الصَّلاة، الدَّرس، والتَّأمُّلَ جُزءٌ مِن عِبادَتِنا. فمِثلَ يَسُوع، حاوِلْ أن تجِدَ مَكانًا هادِئًا لِتقضِيَ وَقتًا مع يَهْوَه. تجَنَّبِ التَّلهِيات. واطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَكَ كَي تُرَكِّزَ أثناءَ الدَّرسِ والاجتِماعات. وتأكَّدْ أنَّكَ إذا استَغَلَّيتَ وَقتَكَ الآنَ بِأفضَلِ طَريقَة، فسَيُكافِئُكَ يَهْوَه بِالحَياةِ الأبَدِيَّة في عالَمِهِ الجَديد. — مر ٤:٢٤. ب٢٢/١ ص ٣١ ف ١٨-٢٠.
الأحد ٢٦ آذار (مارس)
أُمقُتوا ما هو شَرّ. — رو ١٢:٩.
تُؤَثِّرُ أفكارُنا على تَصَرُّفاتِنا. لِهذا السَّبَب، علَّمَنا يَسُوع أن نطرُدَ الأفكارَ الخاطِئَة الَّتي تُؤَدِّي إلى ارتِكابِ خَطايا خَطيرَة. (مت ٥:٢١، ٢٢، ٢٨، ٢٩) ونَحنُ نُريدُ أن نُرضِيَ أبانا السَّماوِيّ. لِذلِك مُهِمٌّ جِدًّا أن نطرُدَ فَورًا أيَّ فِكرَةٍ سَيِّئَة تخطُرُ على بالِنا. كما قالَ يَسُوع: «ما يَخرُجُ مِنَ الفَمِ فهو يَخرُجُ مِنَ القَلب». (مت ١٥:١٨) فكَلامُنا يكشِفُ الكَثيرَ عمَّا في داخِلِنا. لِذلِك اسألْ نَفْسَك: ‹هل أرفُضُ أن أكذِب، حتَّى لَو كانَ الكَذِبُ سيُخَلِّصُني مِن وَرطَة؟ إذا كُنتُ مُتَزَوِّجًا، فهل أنتَبِهُ كَي لا أُغازِلَ شَخصًا مِنَ الجِنسِ الآخَر؟ هل أتَجَنَّبُ الكَلامَ الفاسِدَ مِثلَما أتَجَنَّبُ وَبَأً خَطيرًا؟ هل أرُدُّ بِهُدوءٍ عِندَما يُزعِجُني أحَد؟›. ستُساعِدُكَ هذِهِ الأسئِلَةُ أن تعرِفَ ما في داخِلِك. وإذا بذَلتَ جُهدَكَ لِتُزيلَ الكَذِبَ والكَلامَ الفاسِدَ والمُهينَ مِن حَديثِك، يصيرُ أسهَلَ علَيكَ أن تخلَعَ الشَّخصِيَّةَ القَديمَة. ب٢٢/٣ ص ٥ ف ١٢-١٤.
الإثنين ٢٧ آذار (مارس)
معَ المُتَشاوِرينَ حِكمَة. — ام ١٣:١٠.
إنَّ الَّذينَ يطلُبونَ النَّصيحَةَ يتَقَدَّمونَ روحِيًّا أكثَرَ مِنَ الَّذينَ ينتَظِرونَ حتَّى ينصَحَهُم أحَد. إذًا لا تنتَظِرْ أن ينصَحَكَ أحَد، بلِ اطلُبْ أنتَ النَّصيحَة. ومتى نطلُبُ النَّصيحَةَ مِن إخوَتِنا؟ لِنُفَكِّرْ في بَعضِ الحالات. (١) أُختٌ تدعو أُختًا أُخرى لَدَيها خِبرَةٌ أن تُرافِقَها إلى دَرسِها، ثُمَّ تطلُبُ نَصيحَتَها لِتصيرَ مُعَلِّمَةً أفضَل. (٢) أُختٌ عازِبَة تُريدُ أن تشتَرِيَ بَنطَلونًا، فتسألُ أُختًا ناضِجَة عن رَأيِها فيهِ بِصَراحَة. (٣) أخٌ سيُقَدِّمُ خِطابًا عامًّا لِأوَّلِ مَرَّة. فيَطلُبُ مِن خَطيبٍ لَدَيهِ خِبرَةٌ أن يحضُرَ خِطابَهُ ويُعطِيَهُ نَصائِحَ لِيَتَقَدَّم. وحتَّى لَو كانَ أحَدُ الإخوَةِ يُقَدِّمُ خِطاباتٍ مِن سِنين، فجَيِّدٌ أن يطلُبَ النَّصيحَةَ مِن خُطَباءَ ماهِرينَ آخَرين ويُحاوِلَ أن يُطَبِّقَها. — ام ١٩:٢٠. ب٢٢/٢ ص ١٣ ف ١٥-١٧.
الثلاثاء ٢٨ آذار (مارس)
لا أحكُمُ وَحْدي، بل معي الآبُ الَّذي أرسَلَني. — يو ٨:١٦.
يُظهِرُ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لَنا، مِثلَما أظهَرَ مَحَبَّتَهُ لِيَسُوع حينَ كانَ على الأرض. (يو ٥:٢٠) فقدِ اهتَمَّ بِحاجاتِ ابنِهِ الرُّوحِيَّة والعاطِفِيَّة والجَسَدِيَّة. كما عبَّرَ لهُ عن مَحَبَّتِهِ ورِضاه. (مت ٣:١٦، ١٧) ولِأنَّ يَسُوع وثِقَ أنَّ أباهُ المُحِبَّ سيَكونُ دائِمًا معَه، لم يشعُرْ أبَدًا أنَّهُ وَحيد. ومِثلَ يَسُوع، نرى أدِلَّةً كَثيرَة على مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا. فيَهْوَه اجتَذَبَنا إلَيهِ وأعطانا عائِلَةً روحِيَّة مُحِبَّة، وهذا يُظهِرُ أنَّهُ يهتَمُّ بِسَعادَتِنا وحاجاتِنا العاطِفِيَّة. (يو ٦:٤٤) كما يُعطينا بِاستِمرارٍ طَعامًا روحِيًّا يُقَوِّي إيمانَنا. حتَّى إنَّهُ يُساعِدُنا أن نُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة. (مت ٦:٣١، ٣٢) وحينَ نُفَكِّرُ كم يُحِبُّنا يَهْوَه، تزيدُ مَحَبَّتُنا له. ب٢١/٩ ص ٢٢ ف ٨-٩.
الأربعاء ٢٩ آذار (مارس)
إخلَعوا الشَّخصِيَّةَ القَديمَة مع مُمارَساتِها. — كو ٣:٩.
كَيفَ كانَت حَياتُكَ قَبلَ أن تبدَأَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّسِ مع شُهودِ يَهْوَه؟ كَثيرونَ مِنَّا لا يُحِبُّونَ أن يتَذَكَّروا تِلكَ المَرحَلَة. فعلى الأرجَح، كانَت أفكارُنا وشَخصِيَّتُنا مُتَأثِّرَةً بِمَقاييسِ العالَمِ لِلصَّحِّ والخَطَإ. وبِالتَّالي، كُنَّا بِلا «رَجاءٍ . . . ومِن دونِ اللّٰهِ في العالَم». (اف ٢:١٢) لكنْ عِندَما بدَأتَ تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس، عرَفتَ أنَّ لَدَيكَ أبًا في السَّماءِ يُحِبُّكَ كَثيرًا. وعرَفتَ أيضًا أنَّكَ كَي تُرضِيَ يَهْوَه وتصيرَ جُزءًا مِن عائِلَةِ عُبَّادِه، علَيكَ أن تعيشَ حَسَبَ مَقاييسِهِ العالِيَة. لِذلِك، قُمتَ بِتَغييراتٍ كَبيرَة في طَريقَةِ حَياتِكَ وتَفكيرِك. (اف ٥:٣-٥) وبِما أنَّ يَهْوَه هو خالِقُنا وأبونا السَّماوِيّ، يحِقُّ لهُ أن يُحَدِّدَ لنا كَيفَ يجِبُ أن نتَصَرَّفَ كأفرادٍ في عائِلَتِه. مَثَلًا، يطلُبُ مِنَّا أن نجتَهِدَ قَبلَ المَعمودِيَّةِ كَي ‹نخلَعَ الشَّخصِيَّةَ القَديمَة مع مُمارَساتِها›. ب٢٢/٣ ص ٢ ف ١-٣.
الخميس ٣٠ آذار (مارس)
عِندي خِرافٌ آخَرون. — يو ١٠:١٦.
يفرَحُ الخِرافُ الآخَرونَ بِحُضورِ الذِّكرى. كما أنَّهُم يتَأمَّلونَ في رَجائِهِم حينَ يحضُرونَها. فجُزءٌ كَبيرٌ مِن خِطابِ الذِّكرى يُرَكِّزُ على البَرَكاتِ الَّتي سيَنالُها البَشَرُ الأُمَناءُ خِلالَ الحُكمِ الألفِيّ. فسَيَعمَلُ الـ ١٤٤٬٠٠٠ تَحتَ قِيادَةِ المَلِكِ يَسُوع المَسيحِ على تَحويلِ الأرضِ إلى جَنَّةٍ وإيصالِ البَشَرِ الطَّائِعينَ إلى الكَمال. والمَلايينُ مِنَ الخِرافِ الآخَرينَ الَّذينَ يحضُرونَ الذِّكرى، يَفرَحونَ حينَ يُفَكِّرونَ كَيفَ ستتِمُّ نُبُوَّاتٌ مِثلُ إشَعْيَا ٣٥:٥، ٦؛ ٦٥:٢١-٢٣؛ والرُّؤْيَا ٢١:٣، ٤. وحينَ يتَخَيَّلونَ أنفُسَهُم وأحِبَّاءَهُم في العالَمِ الجَديد، يَقوى رَجاؤُهُم ويَزيدُ تَصميمُهُم أن لا يتَوَقَّفوا أبَدًا عن خِدمَةِ يَهْوَه. — مت ٢٤:١٣؛ غل ٦:٩. ب٢٢/١ ص ٢١ ف ٥-٧.
قراءة الكتاب المقدس للذكرى: (أحداث ٩ نيسان القمري بعد الغروب) متى ٢٦:٦-١٣
الجمعة ٣١ آذار (مارس)
أتى ابْنُ الإنسانِ لِيُقَدِّمَ حَياتَهُ فِديَةً عن كَثيرين. — مر ١٠:٤٥.
ما هيَ الفِديَة؟ إنَّها تُشيرُ إلى الثَّمَنِ الَّذي دفَعَهُ يَسُوع لِيَرُدَّ ما خسِرَهُ آدَم. (١ كو ١٥:٢٢) ولِماذا نحتاجُ إلى الفِديَة؟ كما تُظهِرُ الشَّريعَة، يتَطَلَّبُ عَدلُ يَهْوَه أن تُقَدَّمَ نَفْسٌ مُقابِلَ نَفْس. (خر ٢١:٢٣، ٢٤) وبما أنَّ آدَم خَسِرَ حَياةً كامِلَة، لزِمَ أن يُقَدِّمَ يَسُوع حَياتَهُ الكامِلَة فِديَة. (رو ٥:١٧) وهكَذا أصبَحَ يَسُوع «أبًا أبَدِيًّا» لِكُلِّ الَّذينَ يُؤْمِنونَ بِفِديَتِه. (اش ٩:٦؛ رو ٣:٢٣، ٢٤) لقد كانَ مُستَعِدًّا أن يُضَحِّيَ بِحَياتِهِ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ الكَبيرَة لِأبيهِ السَّماوِيِّ ولنا. (يو ١٤:٣١؛ ١٥:١٣) فهذِهِ المَحَبَّةُ دفَعَتهُ أن يُحافِظَ على استِقامَتِهِ إلى النِّهايَة، ويُتَمِّمَ مَشيئَةَ أبيه. ونَتيجَةَ ما فعَلَه، سيتَحَقَّقُ ما يُريدُهُ يَهْوَه لِلبَشَرِ والأرض. ب٢١/٤ ص ١٤ ف ٢-٣.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ٩ نيسان القمري) متى ٢١:١-١١، ١٤-١٧