تشرين الثاني (نوفمبر)
السبت ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
مِن فَمِ الأوْلادِ والأطفالِ أخرَجتَ تَسبيحًا. — مت ٢١:١٦.
جَيِّدٌ أن يُساعِدَ الوالِدونَ أولادَهُم أن يُحَضِّروا أجوِبَةً تُناسِبُ عُمرَهُم. فبَعضُ الفَقَراتِ تتَحَدَّثُ عن مَسائِلَ لا تُناسِبُ عُمرَ الأولاد، مِثلِ المَشاكِلِ الزَّوجِيَّة أو تَجَنُّبِ العَهارَة. ولكنْ على الأرجَح، سيَكونُ هُناك على الأقَلِّ فَقَرَةٌ أو فَقَرَتانِ تُناسِبُ عُمرَهُم. أيضًا، مُهِمٌّ أن يوضِحَ الوالِدونَ لِأولادِهِم أنَّهُم لن يُجاوِبوا كُلَّما رفَعوا يَدَهُم. فهذا سيُساعِدُهُم أن لا يأخُذوا على خاطِرِهِم حينَ تُعطى الفُرصَةُ لِغَيرِهِم. (١ تي ٦:١٨) دونَ شَكّ، كُلُّنا نُريدُ أن نُحَضِّرَ أجوِبَةً تُسَبِّحُ يَهْوَه وتُشَجِّعُ إخوَتَنا. (أم ٢٥:١١) وطَبعًا، نقدِرُ أحيانًا أن نذكُرَ بِاختِصارٍ اختِبارًا حصَلَ معنا. ولكنْ يجِبُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَحَدَّثَ كَثيرًا عن نَفْسِنا. (أم ٢٧:٢؛ ٢ كو ١٠:١٨) فنَحنُ نُريدُ أن نلفِتَ الانتِباهَ إلى يَهْوَه، كَلِمَتِه، وشَعبِهِ ككُلّ. — رؤ ٤:١١. ب٢٣/٤ ص ٢٤-٢٥ ف ١٧-١٨.
الأحد ٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا ننَمْ كالباقين، بل لِنبقَ مُستَيقِظينَ وواعين. — ١ تس ٥:٦.
نحتاجُ إلى المَحَبَّةِ لِنبقى مُستَيقِظينَ وواعين. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) فمَحَبَّتُنا لِيَهْوَه تُساعِدُنا أن نستَمِرَّ في التَّبشير، رَغمَ الصُّعوباتِ الَّتي نُواجِهُها بِسَبَبِ ذلِك. (٢ تي ١:٧، ٨) ومَحَبَّتُنا لِلقَريبِ تشمُلُ الَّذينَ لا يُشارِكونَنا إيمانَنا. وهي تدفَعُنا أن نستَمِرَّ في التَّبشير، حتَّى مِن خِلالِ التِّلِفون وكِتابَةِ الرَّسائِل. وتُساعِدُنا أن لا نقطَعَ الأمَلَ أنَّ النَّاسَ قد يتَغَيَّرونَ ويَبدَأُونَ بِفِعلِ الصَّواب. (حز ١٨:٢٧، ٢٨) كما أنَّ مَحَبَّتَنا لِلقَريبِ تشمُلُ إخوَتَنا. ونَحنُ نُظهِرُ لهُمُ المَحَبَّةَ حينَ نُطَبِّقُ الوَصِيَّة: «واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا». (١ تس ٥:١١) فنَحنُ نُشَجِّعُ بَعضُنا بَعضًا، تَمامًا مِثلَ جُنودٍ يُحارِبونَ جَنبًا إلى جَنب. وطَبعًا لا نُؤذي أبَدًا إخوَتَنا عن قَصد، أو نرُدُّ لهُمُ الأذِيَّةَ بِالأذِيَّة. (١ تس ٥:١٣، ١٥) أيضًا، هُناك طَريقَةٌ أُخرى لِنُظهِرَ المَحَبَّة: بِاحتِرامِ الإخوَةِ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَةَ في الجَماعَة. — ١ تس ٥:١٢. ب٢٣/٦ ص ١٠ ف ٦؛ ص ١١ ف ١٠-١١.
الإثنين ٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
هل يَقولُ [يَهْوَه] ولا يَفعَل؟ — عد ٢٣:١٩.
إحدى الطُّرُقِ لِنُقَوِّيَ إيمانَنا هي أن نتَأمَّلَ في الفِديَة. فهي تُؤَكِّدُ لنا أنَّ اللّٰهَ سيُحَقِّقُ وَعدَهُ بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ في عالَمٍ أفضَل. ولِمَ نقولُ ذلِك؟ لِنرَ لِمَ أعَدَّ اللّٰهُ الفِديَة، وكم كانَت تَضحِيَتُهُ كَبيرَة. فهو أرسَلَ ابْنَهُ البِكر، أعَزَّ أصحابِه، مِنَ السَّماءِ كَي يولَدَ على الأرضِ كإنسانٍ كامِل. ثُمَّ سمَحَ بِأن يتَألَّمَ ابْنُهُ الحَبيبُ ويَموت. فِعلًا، دفَعَ يَهْوَه ثَمَنًا غالِيًا لِأجْلِنا. فهل فعَلَ ذلِك لِمُجَرَّدِ أن يُحَسِّنَ حَياتَنا القَصيرَة؟! (يو ٣:١٦؛ ١ بط ١:١٨، ١٩) إذًا، حينَ نتَأمَّلُ في الثَّمَنِ الغالي الَّذي دفَعَهُ يَهْوَه، نتَأكَّدُ أنَّهُ سيُحَقِّقُ وَعدَهُ بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ في العالَمِ الجَديد. ب٢٣/٤ ص ٢٧ ف ٨-٩.
الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
أينَ شَوكَتُكَ يا مَوت؟ — هو ١٣:١٤.
هل لَدى يَهْوَه الرَّغبَةُ لِيُقيمَ المَوتى؟ نَعَم، بِكُلِّ تَأكيد. ففي كَلِمَتِه، يُخبِرُنا تَكرارًا عن وَعدِ القِيامَة. (إش ٢٦:١٩؛ رؤ ٢٠:١١-١٣) وهو يفي دائِمًا بِوُعودِه. (يش ٢٣:١٤) حتَّى إنَّهُ ينتَظِرُ بِشَوقٍ أن يُعيدَ المَوتى إلى الحَياة. وهذا واضِحٌ مِمَّا قالَهُ أيُّوب. فهو كانَ مُتَأكِّدًا أنَّهُ حتَّى لَو مات، فيَهْوَه سيَشتاقُ أن يُعيدَهُ إلى الحَياة. (أي ١٤:١٤، ١٥) ويَهْوَه يشعُرُ بِنَفْسِ الطَّريقَةِ تِجاهَ كُلِّ خُدَّامِهِ الَّذينَ ماتوا. فهو يشتاقُ أن يُعيدَهُم إلى الحَياة، ويَرغَبُ أن يعيشوا بِسَعادَةٍ وصِحَّةٍ جَيِّدَة. وماذا عنِ الَّذينَ ماتوا قَبلَ أن يتَعَرَّفوا على يَهْوَه؟ يُريدُ إلهُنا المُحِبُّ أن يُقيمَهُم هُم أيضًا. (أع ٢٤:١٥) فهو يُريدُ أن يُعطِيَهُمُ الفُرصَةَ لِيَصيروا أصدِقاءَهُ ويَعيشوا على الأرضِ إلى الأبَد. — يو ٣:١٦. ب٢٣/٤ ص ٩ ف ٥-٦.
الأربعاء ٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
اللّٰهُ سيُعْطينا القُدرَة. — مز ١٠٨:١٣.
كَيفَ تُقَوِّي أمَلَك؟ مَثَلًا، إذا كانَ أمَلُكَ أن تعيشَ إلى الأبَدِ على الأرض، فاقرَأْ آياتٍ عنِ الفِردَوس، وتأمَّلْ فيها. (إش ٢٥:٨؛ ٣٢:١٦-١٨) فكِّرْ كَيفَ ستكونُ الحَياةُ في العالَمِ الجَديد، وتخَيَّلْ نَفْسَكَ هُناك. فحينَ تُبقي أمَلَكَ في بالِك، ستشعُرُ أنَّ مَشاكِلَكَ الآنَ ‹وَجيزَةٌ وخَفيفَة›. (٢ كو ٤:١٧) وهكَذا، سيُقَوِّيكَ يَهْوَه مِن خِلالِ الأمَلِ الَّذي أعطاهُ لك. لقدْ أعَدَّ ما يلزَمُ لِتنالَ القُوَّةَ مِنه. ولكنْ علَيكَ أنتَ أن تقومَ بِدَورِك. فهل تحتاجُ إلى مُساعَدَةٍ كَي تقومَ بِتَعييناتِك، تتَحَمَّلَ المَشاكِل، أو تُحافِظَ على فَرَحِك؟ صلِّ إذًا إلى يَهْوَه، واطلُبْ إرشادَهُ مِن خِلالِ دَرسِكَ الشَّخصِيّ. إقبَلِ التَّشجيعَ مِن إخوَتِك. وأبقِ أمَلَكَ في بالِك. وهكَذا، ‹ستتَقَوَّى بِكُلِّ قُوَّةٍ بِقُدرَتِهِ المَجيدَة لِكَي تحتَمِلَ إلى التَّمامِ وتصبِرَ بِفَرَح›. — كو ١:١١. ب٢٣/١٠ ص ١٧ ف ١٩-٢٠.
الخميس ٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
أُشكُروا في كُلِّ شَيْء. — ١ تس ٥:١٨.
كُلُّ بَرَكَةٍ نتَمَتَّعُ بها هي مِن يَهْوَه. فهو يُعطينا كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة. (يع ١:١٧) وبِالتَّالي، لَدَينا أسبابٌ كَثيرَة لِنشكُرَهُ في صَلَواتِنا. فلْنشكُرْهُ مَثَلًا على الأرضِ الجَميلَة والمَخلوقاتِ الرَّائِعَة. ولْنشكُرْهُ على حَياتِنا، عائِلَتِنا، أصدِقائِنا، وأمَلِنا الأكيد. والأهَمّ، لِنشكُرْهُ لِأنَّهُ أعطانا الامتِيازَ أن نكونَ أصدِقاءَه. لِنُفَكِّرْ إذًا في الأشياءِ الحُلوَة الَّتي يفعَلُها يَهْوَه لنا كأفراد، نُقَدِّرْها، ثُمَّ نشكُرْهُ علَيها. لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّيًا في هذا المَجال. فنَحنُ مُحاطونَ بِأشخاصٍ غَيرِ شاكِرين؛ أشخاصٍ يسعَونَ لِيَحصُلوا على كُلِّ ما يُريدونَه، لكنَّهُم قَلَّما يُعَبِّرونَ عن شُكرِهِم. طَبعًا، نَحنُ لا نُريدُ أن نصيرَ مِثلَهُم، وتُصبِحَ صَلَواتُنا بِالتَّالي لائِحَةَ طَلَبات. لِذا، مُهِمٌّ أن نُقَدِّرَ كُلَّ ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه، ونشكُرَهُ علَيه. — لو ٦:٤٥. ب٢٣/٥ ص ٤ ف ٨-٩.
الجمعة ٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
إستَمِرُّوا في الطَّلَبِ بِإيمانٍ ولا تشُكُّوا أبَدًا. — يع ١:٦.
يَهْوَه هو أبونا السَّماوِيُّ المُحِبّ. وهو يتَضايَقُ كَثيرًا حينَ يرانا نُعاني. (إش ٦٣:٩) ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه، لا يُجَنِّبُنا كُلَّ المَشاكِلِ الَّتي تُشبِهُ الأنهارَ الجارِفَة والنَّارَ اللَّاذِعَة. (إش ٤٣:٢) بل يعِدُ بِأن يُساعِدَنا كَي ‹نجتازَها›. فهو لن يدَعَها تُسَبِّبُ لنا أذًى دائِمًا، أي تُخَسِّرُنا عَلاقَتَنا به. كما يُقَوِّينا بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُسِ لِنتَحَمَّلَها. (لو ١١:١٣؛ في ٤:١٣) لِذا، نثِقُ أنَّهُ سيُعطينا دائِمًا ما نحتاجُهُ بِالضَّبطِ كَي نتَحَمَّلَ ونبقى أولِياءَ له. ويَهْوَه يُريدُ أن نثِقَ به. (عب ١١:٦) أحيانًا، قد نشعُرُ أنَّنا نُواجِهُ مَشاكِلَ فَوقَ طاقَتِنا. وحتَّى قد نشُكُّ أنَّهُ سيُساعِدُنا. لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نقدِرُ أن ‹نتَسَلَّقَ سورًا› بِمُساعَدَةِ قُوَّةِ اللّٰه. (مز ١٨:٢٩) فبَدَلَ أن نستَسلِمَ لِلشُّكوك، لِنُصَلِّ بِإيمانٍ قَوِيّ، واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيَستَجيبُ صَلَواتِنا. — يع ١:٦، ٧. ب٢٣/١١ ص ٢٢ ف ٨-٩.
السبت ٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
لَهَبُ [الحُبِّ] مِثلُ لَهَبِ نارٍ مُشتَعِلَة، لَهَبِ يَاه. المِياهُ الكَثيرَة لا تَقدِرُ أن تُطفِئَ نارَ الحُبّ، ولا الأنهارُ تَقدِرُ أن تَجرُفَه. — نش ٨:٦، ٧.
يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِطَريقَةٍ جَميلَة المَحَبَّةَ بَينَ الزَّوجَين. فهل أنتَ مُتَزَوِّج؟ تُؤَكِّدُ لكَ هذِهِ الكَلِماتُ أنَّكَ تقدِرُ مع رَفيقِكَ أن تُحافِظا على مَحَبَّتِكُما الشَّديدَة. ومَحَبَّتُكُما هذِه يُمكِنُ أن تدومَ إلى الأبَد. لكنَّ هذا يعتَمِدُ علَيكُما. إلَيكَ هذا الإيضاح. تظَلُّ نارُ التَّخييمِ مُشتَعِلَة، ما دُمنا نُضيفُ إلَيها الحَطَب. لكنَّها تنطَفِئُ حينَ لا نفعَلُ ذلِك. بِشَكلٍ مُماثِل، يُمكِنُ أن تستَمِرَّ مَحَبَّتُكُما الشَّديدَة إلى الأبَد، شَرطَ أن تجتَهِدا لِتُحافِظا علَيها. وإلَّا يُمكِنُ أن تبرُدَ وتنطَفِئ، خُصوصًا حينَ تُواجِهانِ ضُغوطًا بِسَبَبِ المَرَض، المَشاكِلِ المالِيَّة، أو تَربِيَةِ الأولاد. لِذا، كَي تُبقِيا «لَهَبَ يَاه» مُشتَعِلًا، يجِبُ أن يُقَوِّيَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُما عَلاقَتَهُ بِأبيهِ السَّماوِيّ. ب٢٣/٥ ص ٢٠ ف ١-٣.
الأحد ٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا تَخَف. — دا ١٠:١٩.
لا شَكَّ أنَّ والِدينا يُحاوِلونَ أن يُساعِدونا لِنكونَ شُجعانًا، لكنَّهُم لا يقدِرونَ أن يُوَرِّثونا هذِهِ الصِّفَة. فكَيفَ نُنَمِّيها؟ كَي نتَعَلَّمَ مَهارَةً جَديدَة، يلزَمُ أن نُراقِبَ شَخصًا شاطِرًا فيها، ثُمَّ نتَمَثَّلَ به. بِشَكلٍ مُشابِه، كَي نُنَمِّيَ صِفَةَ الشَّجاعَة، يلزَمُ أن نرى كَيفَ يُظهِرُها الآخَرون، ثُمَّ نتَمَثَّلَ بهِم. مَثَلًا، كدَانْيَال، يلزَمُ أن نعرِفَ الكِتابَ المُقَدَّسَ جَيِّدًا، نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه دائِمًا، ونفتَحَ لهُ قَلبَنا. فبِهذِهِ الطَّريقَة، نُقَوِّي عَلاقَتَنا معه. كما يلزَمُ أن نثِقَ به، ونكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّهُ جاهِزٌ دائِمًا لِيُساعِدَنا. وهكَذا، نكونُ شُجعانًا في المَواقِفِ الصَّعبَة. وحينَ نكونُ شُجعانًا، نكسِبُ احتِرامَ الآخَرين. كما نجذِبُ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة إلى يَهْوَه. إذًا، لَدَينا أسبابٌ مُهِمَّة لِنكونَ شُجعانًا. ب٢٣/٨ ص ٢ ف ٢؛ ص ٤ ف ٨-٩.
الإثنين ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
تيَقَّنوا مِن كُلِّ شَيء. — ١ تس ٥:٢١.
الكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة المُتَرجَمَة إلى «تيَقَّنوا» كانَت تُستَعمَلُ في سِياقِ فَحصِ المَعادِنِ الثَّمينَة. إذًا، يجِبُ أن نفحَصَ ما نسمَعُهُ ونقرَأُهُ لِنتَأكَّدَ أنَّهُ صَحيحٌ فِعلًا. وهذِهِ النَّصيحَةُ تُصبِحُ أكثَرَ أهَمِّيَّةً بِالنِّسبَةِ إلَينا فيما نقتَرِبُ مِنَ الضِّيقِ العَظيم. فبَدَلَ أن نُصَدِّقَ بِشَكلٍ أعمى ما يقولُهُ الآخَرون، يجِبُ أن نستَعمِلَ قُدرَتَنا التَّفكيرِيَّة، ونُقارِنَ ما نسمَعُهُ ونقرَأُهُ بِما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰهِ وهَيئَتُه. فبِهذِهِ الطَّريقَة، لن ننخَدِعَ بِأيِّ مَعلوماتٍ خاطِئَة أو دِعايَةٍ شَيطانِيَّة. (أم ١٤:١٥؛ ١ تي ٤:١) كفَريق، سيَنجو شَعبُ اللّٰهِ مِنَ الضِّيقِ العَظيم. أمَّا كأفراد، فلا نعرِفُ ماذا سيَحصُلُ لنا غَدًا. (يع ٤:١٤) ولكنْ إذا بقينا أُمَناء، فسَننالُ مُكافَأةَ الحَياةِ الأبَدِيَّة، سَواءٌ عبَرنا الضِّيقَ العَظيمَ أو مُتنا قَبلَه. دونَ شَكّ، أمامَنا جَميعًا أمَلٌ رائِع. فلْنُصَمِّمْ أن نُرَكِّزَ علَيه، ونبقى مُستَعِدِّينَ لِيَومِ يَهْوَه. ب٢٣/٦ ص ١٣ ف ١٥-١٦.
الثلاثاء ١١ تشرين الثاني (نوفمبر)
يَكشِفُ سِرَّهُ لِخُدَّامِه. — عا ٣:٧.
نَحنُ لا نعرِفُ كَيفَ ستتِمُّ بَعضُ النُّبُوَّات. (دا ١٢:٨، ٩) ولكنْ طَبعًا، هذا لن يمنَعَها أن تتِمّ. وفي الوَقتِ المُناسِب، سيَكشِفُ لنا يَهْوَه مَعناها، تَمامًا مِثلَما فعَلَ مِن قَبل. قَريبًا، سيَتِمُّ إعلانُ «سَلامٍ وأمن». (١ تس ٥:٣) ثُمَّ ستنقَلِبُ حُكوماتُ العالَمِ على الأديانِ المُزَيَّفَة وتُدَمِّرُها. (رؤ ١٧:١٦، ١٧) بَعدَ ذلِك، ستُهاجِمُ الحُكوماتُ شَعبَ اللّٰه. (حز ٣٨:١٨، ١٩) وهذا سيُؤَدِّي مُباشَرَةً إلى آخِرِ حَرب: هَرْمَجَدُّون. (رؤ ١٦:١٤، ١٦) فلا ننسَ أنَّ هذِهِ الأحداثَ ستحصُلُ قَريبًا. ولْننتَبِهْ دائِمًا لِلنُّبُوَّات، ونُساعِدْ غَيرَنا أن يفعَلوا الأمرَ نَفسَه. وهكَذا، نُظهِرُ لِأبينا السَّماوِيِّ المُحِبِّ أنَّنا نُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّة، هَدِيَّةَ النُّبُوَّات. ب٢٣/٨ ص ١٣ ف ١٩-٢٠.
الأربعاء ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
لِنَستَمِرَّ في مَحَبَّةِ بَعضِنا بَعضًا، لِأنَّ المَحَبَّةَ هي مِنَ اللّٰه. — ١ يو ٤:٧.
بَعدَما تحَدَّثَ الرَّسولُ بُولُس عنِ الإيمانِ والأمَلِ والمَحَبَّة، قالَ إنَّ المَحَبَّةَ هي «أعظَمُ» هذِهِ الصِّفات. (١ كو ١٣:١٣) فبَعدَ أن تتَحَقَّقَ وُعودُ يَهْوَه عنِ العالَمِ الجَديد، لن نحتاجَ أن نُؤمِنَ بها أو ننتَظِرَها بِأمَل. لكنَّنا سنحتاجُ دائِمًا أن نُحِبَّ يَهْوَه والنَّاس. لا بل سنستَمِرُّ في تَقوِيَةِ مَحَبَّتِنا لهُم إلى الأبَد. كما أنَّ المَحَبَّةَ تُمَيِّزُنا كمَسيحِيِّينَ حَقيقِيِّين. فيَسُوع قالَ لِرُسُلِه: «هكَذا سيَعرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي: إذا كُنتُم تُحِبُّونَ بَعضُكُم بَعضًا». (يو ١٣:٣٥) أيضًا، حينَ نُحِبُّ بَعضُنا بَعضًا، نُحافِظُ على وَحدَتِنا. فبُولُس ذكَرَ أنَّ المَحَبَّةَ «رِباطُ وَحدَةٍ كامِل». (كو ٣:١٤) وقالَ الرَّسولُ يُوحَنَّا: «مَن يُحِبُّ اللّٰهَ يَجِبُ أن يُحِبَّ أخاهُ أيضًا». (١ يو ٤:٢١) فحينَ نُظهِرُ المَحَبَّةَ لِلإخوَة، نُظهِرُ أيضًا مَحَبَّتَنا لِلّٰه. ب٢٣/١١ ص ٨ ف ١، ٣.
الخميس ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
لِنخلَعْ كُلَّ ثِقل. — عب ١٢:١.
يُشَبِّهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ حَياتَنا المَسيحِيَّة بِسِباق. وحينَ نصِلُ إلى خَطِّ النِّهايَةِ في هذا السِّباق، سنربَحُ جائِزَةَ الحَياةِ الأبَدِيَّة. (٢ تي ٤:٧، ٨) لِذا، يلزَمُ أن نبذُلَ كُلَّ جُهدِنا لِنستَمِرَّ في الرَّكض، خُصوصًا لِأنَّنا صِرنا قَريبينَ جِدًّا مِن خَطِّ النِّهايَة. فماذا يُساعِدُنا على ذلِك؟ أوصانا الرَّسولُ بُولُس أن «نخلَعَ . . . كُلَّ ثِقلٍ» و «نركُضَ بِاحتِمالٍ في السِّباقِ المَوضوعِ أمامَنا». فهل عنى أن لا نحمِلَ أيَّ حِمل؟ كلَّا. بل عنى أن نتَخَلَّصَ مِنَ الأعباء، أيِ الأحمالِ غَيرِ الضَّرورِيَّة، لِأنَّها تُؤَخِّرُنا وتُتعِبُنا. فكَي نستَمِرَّ في السِّباق، يجِبُ أن نُحَدِّدَ بِسُرعَةٍ الأحمالَ غَيرَ الضَّرورِيَّة، ونتَخَلَّصَ مِنها. ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه، لا نُريدُ أن نتَخَلَّصَ مِنَ الأحمالِ الضَّرورِيَّة، كَي لا نخرُجَ مِنَ السِّباق. — ٢ تي ٢:٥. ب٢٣/٨ ص ٢٦ ف ١-٢.
الجمعة ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا يَجِبُ أن يَكونَ جَمالُكُنَّ خارِجِيًّا. — ١ بط ٣:٣.
حينَ نكونُ مَرِنين، نحتَرِمُ رَأيَ الآخَرين. مَثَلًا، قد تُحِبُّ أُختٌ أن تضَعَ المَكِياج، بَينَما لا تُحِبُّ أُختٌ أُخرى ذلِك. وقدْ يُحِبُّ أخٌ أن يشرَبَ الكُحولَ بِاعتِدال، بَينَما يمتَنِعُ أخٌ آخَرُ عنهُ تَمامًا. ومع أنَّ كُلَّ المَسيحِيِّينَ يهتَمُّونَ بِصِحَّتِهِم، يختارونَ أساليبَ مُختَلِفَة لِلرِّعايَةِ الصِّحِّيَّة. لِذا، يلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَحَمَّسَ كَثيرًا لِخِيارٍ مُعَيَّن، ونُحاوِلَ أن نُقنِعَ الإخوَةَ به. فبِهذِهِ الطَّريقَة، قد نُضايِقُهُم ونُسَبِّبُ انقِساماتٍ في الجَماعَة. (١ كو ٨:٩؛ ١٠:٢٣، ٢٤) أيضًا، لا يُعطينا يَهْوَه إرشاداتٍ مُفَصَّلَة تتَحَكَّمُ بِطَريقَةِ لُبسِنا، بل يُعطينا مَبادِئَ عامَّة لِنتبَعَها. مَثَلًا، لا يجِبُ أن تلفِتَ ثِيابُنا انتِباهَ الآخَرينَ إلَينا، بل يجِبُ أن تُظهِرَ أنَّنا خُدَّامٌ لِلّٰه، وأنَّنا مُتَّزِنونَ ومُحتَشِمون. (١ تي ٢:٩، ١٠) لِذا، لا يجِبُ أن يفرِضَ الشُّيوخُ قَواعِدَ شَخصِيَّة بِخُصوصِ الثِّيابِ وقَصَّاتِ الشَّعر. ب٢٣/٧ ص ٢٣-٢٤ ف ١٣-١٤.
السبت ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
إسمَعوا لي سَماعًا، وكُلوا الطَّيِّب، ولْتتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ نُفوسُكُم. — إش ٥٥:٢.
يُظهِرُ لنا يَهْوَه كَيفَ نعيشُ بِفَرَحٍ الآنَ وإلى الأبَد. فالَّذينَ يقبَلونَ دَعوَةَ «المَرأةِ الغَبِيَّة»، يسعَونَ لِيَتَمَتَّعوا في السِّرِّ بِالمَلَذَّاتِ ‹الطَّيِّبَة›. لكنَّ مَصيرَهُم سيَكونُ «في أعماقِ القَبر». (أم ٩:١٣، ١٧، ١٨) أمَّا الَّذينَ يقبَلونَ دَعوَةَ «الحِكمَةِ الحَقيقِيَّة»، فمَصيرُهُم يختَلِفُ تَمامًا. (أم ٩:١) وهكَذا، نتَعَلَّمُ أن نُحِبَّ ما يُحِبُّهُ يَهْوَه، ونكرَهَ ما يكرَهُه. (مز ٩٧:١٠) كما نفرَحُ بِأن ندعُوَ الآخَرينَ لِيَستَفيدوا هُم أيضًا مِنَ «الحِكمَةِ الحَقيقِيَّة». فكما لو أنَّنا نُنادي «مِنَ الأماكِنِ العالِيَة في المَدينَة»، ونقول: «لِيَدخُلْ إلى هُنا كُلُّ مَن هو قَليلُ الخِبرَة». والفَوائِدُ الَّتي ننالُها نَحنُ والآخَرونَ الَّذينَ يقبَلونَ الدَّعوَةَ لَيسَت وَقتِيَّة. فهي ستجعَلُنا ‹نعيشُ› إلى الأبَد، فيما نمشي «إلى الأمامِ في طَريقِ الفَهم». — أم ٩:٣، ٤، ٦. ب٢٣/٦ ص ٢٤-٢٥ ف ١٧-١٨.
الأحد ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
الَّذي لا يَغضَبُ بِسُرعَةٍ أفضَلُ مِنَ المُحارِبِ القَوِيّ، والَّذي يَضبُطُ أعصابَهُ أفضَلُ مِمَّن يَستَوْلي على مَدينَة. — أم ١٦:٣٢.
كَيفَ تشعُرُ حينَ يسألُكَ زَميلٌ في العَمَلِ أوِ المَدرَسَةِ عن مُعتَقَداتِك؟ هل تتَوَتَّر؟ هذا طَبيعِيّ. ولكنْ مِن سُؤالِ زَميلِك، تأخُذُ فِكرَةً عن رَأيِهِ أو مُعتَقَداتِه، وتعرِفُ بِالتَّالي كَيفَ تُبَشِّرُه. مِن ناحِيَةٍ أُخرى، يسألُنا بَعضُ الأشخاصِ كَي يُهاجِمونا أو يُجادِلونا. وهذا لا يُفاجِئُنا. فالبَعضُ لَدَيهِم مَعلوماتٌ خاطِئَة عنَّا. (أع ٢٨:٢٢) كما أنَّنا نعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة». وبِالتَّالي، يكونُ كَثيرونَ «غَيرَ مُستَعِدِّينَ لِقُبولِ أيِّ اتِّفاق»، وحتَّى «شَرِسين». (٢ تي ٣:١، ٣) ولكنْ كَيفَ تُجاوِبُ بِلُطفٍ شَخصًا يُهاجِمُ مُعتَقَداتِك؟ ستحتاجُ إلى صِفَةِ الوَداعَة. فهي تُساعِدُكَ أن لا تنفَعِلَ حينَ تتَعَرَّضُ لِلاستِفزاز، أو حينَ تتَوَتَّرُ ولا تعرِفُ كَيفَ تُجاوِب. ب٢٣/٩ ص ١٤ ف ١-٢.
الإثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
ستُعَيِّنُهُم كرُؤَساءَ في كُلِّ الأرض. — مز ٤٥:١٦.
أحيانًا، ننالُ نَصائِحَ تَحمينا مِن مَخاطِرَ مِثلِ مَحَبَّةِ المالِ والنَّشاطاتِ الَّتي قد تجعَلُنا نكسِرُ شَرائِعَ اللّٰه. فإذا اتَّبَعنا إرشادَ يَهْوَه في هذِهِ المَسائِلِ أيضًا، نتَمَتَّعُ بِالبَرَكات. (إش ٤٨:١٧، ١٨؛ ١ تي ٦:٩، ١٠) وبِلا شَكّ، سيَظَلُّ يَهْوَه يستَخدِمُ بَشَرًا يُمَثِّلونَهُ لِيُرشِدَ شَعبَهُ خِلالَ الضِّيقِ العَظيمِ وخِلالَ حُكمِ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة. فهل سنتبَعُ تَوجيهَهُ دائِمًا؟ هذا يعتَمِدُ إلى حَدٍّ كَبيرٍ على مَوقِفِنا مِنَ الإرشادِ الَّذي يُزَوِّدُهُ الآن. فلْنُصَمِّمْ أن نتبَعَ إرشادَهُ دائِمًا، بِما فيه الإرشادُ الَّذي ننالُهُ مِنَ الأشخاصِ المُعَيَّنينَ لِيَسهَروا علَينا. (إش ٣٢:١، ٢؛ عب ١٣:١٧) ولَدَينا أسبابٌ كَثيرَة لِنَثِقَ بِمُرشِدِنا يَهْوَه الَّذي يُوَجِّهُنا لِنبتَعِدَ عنِ المَخاطِرِ ونصِلَ إلى وِجهَتِنا: الحَياةِ الأبَدِيَّة في العالَمِ الجَديد. ب٢٤/٢ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
الثلاثاء ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
بِنِعمَةٍ أنتُم مُخَلَّصون. — أف ٢:٥.
فرِحَ الرَّسولُ بُولُس جِدًّا بِخِدمَةِ يَهْوَه. لكنَّهُ واجَهَ تَحَدِّياتٍ كَثيرَة. فكانَ يُسافِرُ مَسافاتٍ طَويلَة، والسَّفَرُ لم يكُنْ سَهلًا آنَذاك. وخِلالَ رِحلاتِه، مرَّ «بِأخطارِ أنهارٍ» و «بِأخطارٍ مِن قُطَّاعِ الطُّرُق». وأحيانًا، تعَرَّضَ لِلضَّربِ مِنَ المُقاوِمين. (٢ كو ١١:٢٣-٢٧) وحتَّى إخوَتُهُ لم يُقَدِّروا دائِمًا جُهودَهُ لِمُساعَدَتِهِم. (٢ كو ١٠:١٠؛ في ٤:١٥) فماذا ساعَدَ بُولُس أن يستَمِرَّ في خِدمَتِه؟ لقدْ تعَلَّمَ الكَثيرَ عن صِفاتِ يَهْوَه مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة ومِنِ اختِباراتِه. وهكَذا، تأكَّدَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّه. (رو ٨:٣٨، ٣٩؛ أف ٢:٤، ٥) وبُولُس بِدَورِه، أحَبَّ يَهْوَه كَثيرًا. وكَيفَ أظهَرَ ذلِك؟ ‹خدَمَ القِدِّيسينَ› وكانَ ‹لا يزالُ يخدُمُهُم›. — عب ٦:١٠. ب٢٣/٧ ص ٩ ف ٥-٦.
الأربعاء ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
إخضَعوا لِلسُّلُطاتِ الحاكِمَة. — رو ١٣:١.
يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نُطيعَ ‹السُّلُطاتِ الحاكِمَة›، أيِ الحُكومات. واليَوم، يُوافِقُ كَثيرونَ أنَّ الحُكوماتِ ضَرورِيَّة، ويُطيعونَ بَعضَ قَوانينِها. لكنَّهُم لا يُطيعونَ القَوانينَ حينَ يشعُرونَ أنَّها صَعبَةٌ أو ظالِمَة. أيضًا، يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّ حُكوماتِ البَشَرِ تُسَبِّبُ الأذِيَّة، يُسَيطِرُ علَيها الشَّيْطَان، وسَتزولُ قَريبًا. (مز ١١٠:٥، ٦؛ جا ٨:٩؛ لو ٤:٥، ٦) ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه، يقولُ لنا: «مَن يُعارِضُ السُّلطَة، يُقاوِمُ التَّرتيبَ الَّذي وَضَعَهُ اللّٰه». فالآن، يسمَحُ يَهْوَه بِوُجودِ الحُكومات، كَي تُحافِظَ على النِّظام. وهو يوصينا أن نُطيعَها، ما دامَت لا تطلُبُ مِنَّا أن نكسِرَ وَصاياه. (أع ٥:٢٩) ونَحنُ نُطيعُ يَهْوَه. لِذا، نُعطي «الجَميعَ ما يَحِقُّ لهُم». فندفَعُ الضَّرائِب، نحتَرِمُ المَسؤولين، ونُطيعُ القَوانينَ حتَّى لَو شعَرنا أنَّها صَعبَةٌ أو ظالِمَةٌ أو مُكَلِّفَة. — رو ١٣:١-٧. ب٢٣/١٠ ص ٨ ف ٩-١٠.
الخميس ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
عمِلَ فيهِ روحُ يَهْوَه. — قض ١٥:١٤.
حينَ وُلِدَ شَمْشُون، كانَ الفِلِسْطِيُّونَ يتَسَلَّطونَ على الإسْرَائِيلِيِّين. (قض ١٣:١) فعانى الإسْرَائِيلِيُّونَ كَثيرًا. لِذا، اختارَهُ يَهْوَه كَي «يُخَلِّصَ إسْرَائِيل مِن يَدِ الفِلِسْطِيِّين». (قض ١٣:٥) وكَي يُتَمِّمَ هذا التَّعيين، احتاجَ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه. مَرَّةً، كانَ شَمْشُون في لَحْي، الَّتي وقَعَت كما يتَّضِحُ في مِنطَقَةِ يَهُوذَا. وعِندَئِذٍ، أتى جَيشٌ مِنَ الفِلِسْطِيِّينَ لِيَقبِضوا علَيه. فخافَ رِجالُ يَهُوذَا، وقرَّروا أن يُسَلِّموهُ لِلأعداء. تخَيَّلْ ذلِك: إخوَتُهُ الإسْرَائِيلِيُّونَ قيَّدوهُ بِحَبلَينِ جَديدَين، وسلَّموهُ بِأيديهِم لِلفِلِسْطِيِّين. (قض ١٥:٩-١٣) لكنَّ شَمْشُون «عمِلَ فيهِ روحُ يَهْوَه»، فحرَّرَ نَفْسَهُ مِنَ الحَبلَين. ثُمَّ وجَدَ فَكًّا طَرِيًّا لِحِمار، فضرَبَ بهِ ١٬٠٠٠ فِلِسْطِيٍّ وقتَلَهُم. — قض ١٥:١٤-١٦. ب٢٣/٩ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
الجمعة ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر)
ذلِك حَسَبَ القَصدِ الأبَدِيِّ الَّذي صنَعَهُ في المَسيحِ يَسُوع رَبِّنا. — أف ٣:١١.
يَهْوَه لا يفشَلُ أبَدًا في تَحقيقِ قَصدِه. فهو مَرِن. لِذا يكونُ مُستَعِدًّا لِيقومَ بِتَعديلات، لِيُحَقِّقَ ما يُريدُه. فهو «يَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ يَعمَلُ لِإتمامِ قَصدِه». (أم ١٦:٤) وقَصدُ يَهْوَه «أبَدِيٌّ» بِمَعنى أنَّ إنجازاتِهِ ستستَمِرُّ إلى الأبَد. فماذا أرادَ يَهْوَه لِلبَشَرِ مِنَ البِدايَة؟ وأيُّ تَعديلاتٍ قامَ بها لِيُتَمِّمَ ذلِك؟ بَعدَما خلَقَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء، أخبَرَهُما عَن قَصدِهِ، أي ماذا يُريدُ لهُما. قال: «أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها، وتَسَلَّطا أيضًا على . . . كُلِّ حَيَوانٍ يَتَحَرَّكُ على الأرض». (تك ١:٢٨) لِلأسَف، تمَرَّدَ آدَم وحَوَّاء، ووَرَّثا الخَطِيَّةَ لِأولادِهِما. لكنَّ قَصدَ يَهْوَه لم يفشَل. فهو عدَّلَ الطَّريقَةَ الَّتي سيُحَقِّقُهُ بها. ففَورًا، قرَّرَ أن يُؤَسِّسَ مَملَكَةً في السَّماء، مَملَكَةً ستُتَمِّمُ قَصدَهُ بِالنِّسبَةِ لِلبَشَرِ والأرض. — مت ٢٥:٣٤. ب٢٣/١٠ ص ١٩-٢٠ ف ٦-٧.
السبت ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
لَو لم يَكُنْ يَهْوَه مُساعِدي، كُنتُ مَيِّتًا الآن. — مز ٩٤:١٧.
هل نُحارِبُ ضَعَفاتٍ مُعَيَّنَة مُنذُ وَقتٍ طَويل؟ طَبعًا، قد نستَصعِبُ ذلِك. وحتَّى قد نشعُرُ أنَّ ضَعَفاتِنا أصعَبُ مِنَ الضَّعَفاتِ الَّتي حارَبَها الرَّسولُ بُطْرُس. لكنَّ يَهْوَه يُقَوِّينا كَي لا نستَسلِم. (مز ٩٤:١٨، ١٩) مَثَلًا، قَبلَ أن يتَعَلَّمَ أحَدُ الإخوَةِ الحَقّ، كانَ مِثلِيًّا لِسِنينَ طَويلَة. لكنَّهُ استَطاعَ أن يُغَيِّرَ حَياتَه، ويَعيشَ حَسَبَ الكِتابِ المُقَدَّس. مع ذلِك، ظلَّ يُحارِبُ الرَّغَباتِ الخاطِئَة. فماذا ساعَدَهُ أن لا يستَسلِم؟ يُخبِر: «يَهْوَه يُقَوِّيني. . . . فهو يُساعِدُني بِروحِه . . .، وقدْ تعَلَّمتُ مِنِ اختِباري أنَّنا نقدِرُ أن نستَمِرَّ في طَريقِ الحَقّ . . . لقدْ سمَحَ يَهْوَه لي أن أخدُمَه. وهو لا يَزالُ يُقَوِّيني، رَغمَ ضَعَفاتي». ب٢٣/٩ ص ٢٣ ف ١٢.
الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
نَتيجَةُ التَّواضُعِ وخَوفِ يَهْوَه هيَ الغِنى والمَجدُ والحَياة. — أم ٢٢:٤.
لن تصيرَ تِلقائِيًّا أخًا ناضِجًا. فيَلزَمُ أن تبحَثَ عن أمثِلَةٍ جَيِّدَة لِتتَمَثَّلَ بها، تُنَمِّيَ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة، تكونَ شابًّا يُتَّكَلُ علَيه، تتَعَلَّمَ مَهاراتٍ مُفيدَة، وتستَعِدَّ لِلمَسؤولِيَّاتِ المُستَقبَلِيَّة. حينَ تُفَكِّرُ في المَسؤولِيَّاتِ الَّتي تنتَظِرُك، قد تشعُرُ أنَّها صَعبَةٌ جِدًّا علَيك. ولكنْ يُمكِنُكَ أن تنجَحَ في القِيامِ بها. فتذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يرغَبُ جِدًّا في مُساعَدَتِك، وكَذلِكَ الإخوَةُ والأخَواتُ في الجَماعَة. (إش ٤١:١٠، ١٣) وتأكَّدْ أنَّ حَياةً حُلوَة بِانتِظارِكَ كأخٍ ناضِج. ونَحنُ نُحِبُّكَ كَثيرًا يا أخانا الشَّابّ. ونتَمَنَّى لكَ مِن كُلِّ قَلبِنا أن يُبارِكَكَ يَهْوَه بِكَرَم، فيما تجتَهِدُ لِتصيرَ أخًا ناضِجًا. ب٢٣/١٢ ص ٢٩ ف ١٩-٢٠.
الإثنين ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
تَغاضَوا عنِ الخَطَإ. — أم ١٩:١١.
تخَيَّلْ أنَّكَ تُمضي وَقتًا حُلوًا مع مَجموعَةٍ مِنَ الإخوَة. وتُقَرِّرونَ أن تأخُذوا صورَةً جَماعِيَّة. فتلتَقِطونَ ثَلاثَ صُوَر. لكنَّكَ تُلاحِظُ في واحِدَةٍ مِنها أنَّ أحَدَ الإخوَةِ عابِس. طَبعًا، ستحذِفُ هذِهِ الصُّورَة، وتحتَفِظُ بِالصُّورَتَينِ اللَّتَينِ يبتَسِمُ فيهِما الجَميع. بِشَكلٍ مُشابِه، يكونُ لَدَيكَ عادَةً العَديدُ مِنَ الذِّكرَياتِ الحُلوَة معَ الإخوَة. ولكنْ ماذا لَو جرَحَكَ أخٌ مَرَّةً بِكَلامِهِ أو تَصَرُّفاتِه؟ لِمَ لا تمحو هذِهِ الحادِثَةَ مِن ذاكِرَتِك، تَمامًا مِثلَما تحذِفُ الصُّورَةَ الَّتي فيها عَيب؟ (أف ٤:٣٢) فاسعَ لِتُسامِحَ أخاك، ولا تنسَ أنَّ لَدَيكَ العَديدَ مِنَ الذِّكرَياتِ الحُلوَة معه؛ ذِكرَياتٍ تُعِزُّها وتُريدُ أن تحتَفِظَ بها. ب٢٣/١١ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
أُريدُ أن تُزَيِّنَ النِّساءُ ذَواتِهِنَّ بِلِبِاسٍ مُرَتَّب، أي بِما يَليقُ بِنِساءٍ يَقُلنَ إنَّهُنَّ وَرِعات. — ١ تي ٢:٩، ١٠.
إستَعمَلَ الرَّسولُ بُولُس هُنا كَلِمَتَينِ يُونَانِيَّتَينِ تدُلَّانِ أنَّ ثِيابَ الأخَواتِ يجِبُ أن تكونَ لائِقَة، وتُراعِيَ مَشاعِرَ الآخَرينَ ورَأيَهُم. وننتَهِزُ هذِهِ الفُرصَةَ لِنمدَحَ مِن كُلِّ قَلبِنا أخَواتِنا النَّاضِجاتِ على ثِيابِهِنَّ المُحتَشِمَة. والتَّمييزُ هو صِفَةٌ مُهِمَّة أُخرى تدُلُّ على النُّضجِ الرُّوحِيّ. وما هوَ التَّمييز؟ إنَّهُ الحُكمُ السَّليم: القُدرَةُ أن نُمَيِّزَ بَينَ الصَّوابِ والخَطَإ، ثُمَّ نتَصَرَّفَ بِطَريقَةٍ صَحيحَة. لِنأخُذْ مَثَلًا أبِيجَايِل. فمَرَّةً، أخَذَ زَوجُها قَرارًا سَيِّئًا كانَ سيُسَبِّبُ مُصيبَةً لِكُلِّ أهلِ بَيتِه. لكنَّ أبِيجَايِل تصَرَّفَت بِسُرعَة. وبِفَضلِ حُكمِها السَّليم، خلَّصَت حَياةَ كَثيرين. (١ صم ٢٥:١٤-٢٣، ٣٢-٣٥) أيضًا، يُساعِدُنا التَّمييزُ أن نعرِفَ متى نتَكَلَّمُ ومتى نسكُت. كما يُساعِدُنا أن نهتَمَّ بِالآخَرينَ دونَ أن نُحرِجَهُم أو نتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِهِم. — ١ تس ٤:١١. ب٢٣/١٢ ص ٢٠ ف ٨-٩.
الأربعاء ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
لِنَفرَحْ لِأنَّ عِندنَا أمَلًا بِأن نَنالَ مَجدَ اللّٰه. — رو ٥:٢.
كتَبَ الرَّسولُ بُولُس هذِهِ الكَلِماتِ إلى الجَماعَةِ في رُومَا. والإخوَةُ والأخَواتُ هُناكَ كانوا قد تعَلَّموا عن يَهْوَه ويَسُوع، آمَنوا بهِما، وصاروا مَسِيحِيِّين. لِذا اعتَبَرَهُمُ اللّٰهُ «بِلا لَومٍ نَتيجَةَ الإيمان»، واختارَهُم بِواسِطَةِ الرُّوحِ القُدُس. (رو ٥:١) وهكَذا صارَ لَدَيهِم أمَلٌ رائِع، أمَلٌ أكيد. وفي ما بَعد، كتَبَ بُولُس إلى المَسِيحِيِّينَ المُختارينَ في أفَسُس عنِ الأمَلِ الَّذي دعاهُم إلَيهِ اللّٰه. فقدْ كانوا سيَنالونَ «ميراثًا لِلقِدِّيسين». (أف ١:١٨) أيضًا، أخبَرَ بُولُس أهلَ كُولُوسِي أينَ كانَ أمَلُهُم سيَتَحَقَّق. فهو قالَ إنَّهُ «مَحفوظٌ لكُم في السَّموات». (كو ١:٤، ٥) إذًا، أمَلُ المَسِيحِيِّينَ المُختارينَ هو أن يقوموا إلى حَياةٍ أبَدِيَّة في السَّماء، حَيثُ سيَحكُمونَ معَ المَسيح. — ١ تس ٤:١٣-١٧؛ رؤ ٢٠:٦. ب٢٣/١٢ ص ٩ ف ٤-٥.
الخميس ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
سَلامُ اللّٰهِ الَّذي يفوقُ فَهمَ أيِّ إنسانٍ سيَحرُسُ قُلوبَكُم وعُقولَكم. — في ٤:٧.
الكَلِمَةُ الأصلِيَّة المَنقولَة إلى «يحرُسُ» هي تَعبيرٌ عَسكَرِيٌّ كانَ يُستَعمَلُ لِيُشيرَ إلى جُنودٍ يحرُسونَ مَدينَةً ويَحمونَها مِنَ الهَجَمات. فسُكَّانُ هذِهِ المَدينَةِ الآمِنَة ينامونَ بِسَلامٍ لِأنَّهُم يعرِفونَ أنَّ الجُنودَ يقِفونَ مُتَأهِّبينَ عِندَ البَوَّابات. بِشَكلٍ مُشابِه، حينَ يحرُسُ سَلامُ اللّٰهِ قُلوبَنا وعُقولَنا، نشعُرُ بِالهُدوءِ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّنا في أمان. (مز ٤:٨) وحتَّى لَو لم يتَغَيَّرْ وَضعُنا فَورًا، نقدِرُ أن نُحِسَّ بِالسَّلامِ إلى حَدٍّ ما، مِثلَما حصَلَ مع حَنَّة. (١ صم ١:١٦-١٨) وعِندَما نشعُرُ بِالهُدوء، يصيرُ أسهَلَ علَينا أن نُفَكِّرَ بِوُضوحٍ ونأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة. فماذا بِإمكانِنا أن نفعَل؟ عِندَما تكونُ مُتَضايِقًا، اطلُبْ مُساعَدَةَ الحُرَّاسِ إذا جازَ التَّعبير. كَيف؟ صلِّ إلى أن تشعُرَ بِسَلامِ اللّٰه. (لو ١١:٩؛ ١ تس ٥:١٧) وإذا كُنتَ تُواجِهُ ظَرفًا صَعبًا، فلا تتَوَقَّفْ عنِ الصَّلاة. وسَتشعُرُ بِأنَّ سَلامَ اللّٰهِ يحرُسُ قَلبَكَ وعَقلَك. — رو ١٢:١٢. ب٢٤/١ ص ٢١ ف ٥-٦.
الجمعة ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
أبانا الَّذي في السَّموات، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُك. — مت ٦:٩.
كَي يُقَدِّسَ يَسُوع اسْمَ أبيه، احتَمَلَ كُلَّ التَّعذيبِ والإهاناتِ والافتِراءاتِ الَّتي انهالَت علَيه. فهو عرَفَ أنَّهُ أطاعَ أباهُ في كُلِّ شَيء، وأنَّهُ لَيسَ هُناك ما يَخجَلُ به. (عب ١٢:٢) كما عرَفَ أنَّ الشَّيْطَان كانَ يشُنُّ علَيهِ هُجومًا مُباشِرًا في تِلكَ السَّاعاتِ السَّوداء. (لو ٢٢:٢-٤؛ ٢٣:٣٣، ٣٤) طَبعًا، تمَنَّى الشَّيْطَان أن يكسِرَ استِقامَةَ يَسُوع، لكنَّهُ فشِلَ فَشَلًا ذَريعًا. فقدْ أثبَتَ يَسُوع بِشَكلٍ قاطِعٍ أنَّ الشَّيْطَان كَذَّابٌ خَبيث، وأنَّ يَهْوَه لَدَيهِ خُدَّامٌ أولِياءُ يُحافِظونَ على استِقامَتِهِم حتَّى تَحتَ أقْسى الامتِحانات. فهل تُريدُ أن تُفَرِّحَ يَسُوع، مَلِكَنا الَّذي يحكُمُ الآنَ في السَّماء؟ إستَمِرَّ إذًا في تَسبيحِ اسْمِ يَهْوَه بِمُساعَدَةِ الآخَرينَ أن يعرِفوا كَيفَ هي فِعلًا شَخصِيَّتُه. فبِهذِهِ الطَّريقَة، أنتَ تتبَعُ خُطُواتِ يَسُوع. (١ بط ٢:٢١) ومِثلَ يَسُوع، تُفَرِّحُ يَهْوَه وتُثبِتُ أنَّ عَدُوَّهُ الشَّيْطَان كَذَّابٌ مُنحَطّ. ب٢٤/٢ ص ١١-١٢ ف ١١-١٣.
السبت ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
ماذا أرُدُّ لِيَهْوَه مُقابِلَ كُلِّ ما فَعَلَهُ مِن أجْلي؟ — مز ١١٦:١٢.
خِلالَ السَّنَواتِ الخَمسِ الماضِيَة، اعتَمَدَ أكثَرُ مِن مَليونِ شَخصٍ وصاروا مِن شُهودِ يَهْوَه. وعِندَما تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه، تختارُ أن تكونَ تِلميذًا لِيَسُوع المَسِيح وأن يصيرَ فِعلُ مَشيئَةِ اللّٰهِ أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِك. وماذا يتَطَلَّبُ مِنكَ هذا الانتِذار؟ قالَ يَسُوع: «إذا أرادَ أحَدٌ أن يَتبَعَني، يَجِبُ أن يُنكِرَ نَفْسَهُ كُلِّيًّا». (مت ١٦:٢٤) والعِبارَةُ اليُونَانِيَّة المُتَرجَمَة إلى «يُنكِرُ نَفْسَهُ كُلِّيًّا» يُمكِنُ أن تُتَرجَمَ أيضًا إلى «يقولُ ‹لا› لِنَفْسِه». وكَخادِمٍ مُنتَذِرٍ لِيَهْوَه، يلزَمُ أن تقولَ «لا» لِأيِّ شَيءٍ يتَعارَضُ مع مَشيئَتِه. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) هذا يشمُلُ أن تقولَ «لا» لِـ «أعمالِ الجَسَدِ» مِثلِ العَهارَة. (غل ٥:١٩-٢١؛ ١ كو ٦:١٨) ولكنْ هل تجعَلُ هذِهِ القُيودُ حَياتَكَ صَعبَة؟ لا إذا كُنتَ تُحِبُّ يَهْوَه وكُنتَ مُقتَنِعًا أنَّ وَصاياهُ هي لِخَيرِك. — مز ١١٩:٩٧؛ إش ٤٨:١٧، ١٨. ب٢٤/٣ ص ٢ ف ١؛ ص ٣ ف ٤.
الأحد ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
أنا راضٍ عنك. — لو ٣:٢٢.
يُعطي يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ لِلَّذينَ يرضى عنهُم. (مت ١٢:١٨) فاسألْ نَفْسَك: ‹هل أُظهِرُ بَعضَ أوجُهِ ثَمَرِ الرُّوحِ في حَياتي؟›. مَثَلًا، هل تُلاحِظُ أنَّكَ صِرتَ صَبورًا معَ الآخَرينَ أكثَرَ مِمَّا كُنتَ قَبلَ أن تتَعَرَّفَ على يَهْوَه؟ في الحَقيقَة، كُلَّما تعَلَّمتَ أن تُظهِرَ ثَمَرَ روحِ اللّٰه، صارَ واضِحًا أكثَرَ بِالنِّسبَةِ إلَيكَ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنك! فَضلًا عن ذلِك، يُطَبِّقُ يَهْوَه قيمَةَ الفِديَةِ على الَّذينَ يرضى عنهُم. (١ تي ٢:٥، ٦) ولكنْ ماذا لَو كانَ قَلبُنا لا يتَقَبَّلُ الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا حتَّى بَعدَما آمَنَّا بِالفِديَةِ واعتَمَدنا؟ لا ننسَ أنَّنا لا نقدِرُ دائِمًا أن نثِقَ بِمَشاعِرِنا، لكنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بِيَهْوَه. وهو يعتَبِرُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالفِديَةِ أشخاصًا مُستَقيمينَ ويَعِدُ بِأن يُبارِكَهُم. — مز ٥:١٢؛ رو ٣:٢٦. ب٢٤/٣ ص ٣٠ ف ١٥؛ ص ٣١ ف ١٧.