الخميس ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر)
كونوا مُتَأصِّلينَ ومُوَطَّدينَ على الأساس. — أف ٣:١٧.
يجِبُ أن لا نكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ الحَقائِقِ الأساسِيَّة في الكِتابِ المُقَدَّس، بل نسعى لِنتَعَلَّمَ «أعماقَ اللّٰهِ» بِمُساعَدَةِ روحِه. (١ كو ٢:٩، ١٠) فلِمَ لا تبدَأُ بِبَحثٍ عَميقٍ في الكِتابِ المُقَدَّس، بَحثٍ يُقَرِّبُكَ أكثَرَ إلى يَهْوَه؟ مَثَلًا، ابحَثْ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لِخُدَّامِهِ في الماضي، وكَيفَ يُؤَكِّدُ ذلِك أنَّهُ يُحِبُّك. أوُ ادرُسْ كَيفَ أرادَ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يعبُدوه، وكَيفَ يُريدُ أن نعبُدَهُ اليَوم. أو تعَمَّقْ في النُّبُوَّاتِ عنِ المَسِيَّا، ولاحِظْ كَيفَ تمَّت في يَسُوع. لا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ كَثيرًا بِدَرسِ مَواضيعَ كهذِه. فلِمَ لا تقومُ بِبَحثٍ عنها مِن خِلالِ فِهرِسِ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة، أو دَليلِ المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه؟ حينَ تتَعَمَّقُ في دَرسِكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس، سيَقوى إيمانُكَ و «سَتَجِدُ مَعرِفَةَ اللّٰه». — أم ٢:٤، ٥. ب٢٣/١٠ ص ١٨-١٩ ف ٣-٥.
الجمعة ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر)
قَبلَ كُلِّ شَيء، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً شَديدَة، لِأنَّ المَحَبَّةَ تُغَطِّي خَطايا كَثيرَة. — ١ بط ٤:٨.
الكَلِمَةُ الَّتي استَعمَلَها الرَّسولُ بُطْرُس مُقابِلَ «شَديدَة» تعني حَرفِيًّا «مَمْدودَة». ثُمَّ في الجُزءِ الثَّاني مِنَ الآيَة ٨، وصَفَ مَفعولَ هذِهِ المَحَبَّةِ الشَّديدَة: إنَّها تُغَطِّي خَطايا إخوَتِنا. كَي نَفهَمَ الفِكرَة، لِنتَخَيَّلْ أنَّنا نُمسِكُ مَحَبَّتَنا بِيَدَينا الِاثنَتَين، وكأنَّها قِطعَةُ قُماشٍ يُمكِنُ مَطُّها، ونَمُدُّها أكثَرَ فأكثَر لِتُغَطِّيَ لا خَطِيَّةً واحِدَةً ولا اثنَتَين، بل «خَطايا كَثيرَة». والمَقصودُ بِالفِعل «تُغَطِّي» هُنا هو المُسامَحَة. فَمِثلَما تُغَطِّي قِطعَةُ القُماشِ بُقعَةً ما، يُمكِنُ أن تُغَطِّيَ مَحَبَّتُنا ضَعَفاتِ إخوَتِنا وعُيوبَهُم. إذًا، يجِبُ أن تكونَ مَحَبَّتُنا لِإخوَتِنا شَديدَة. فعِندَئِذٍ، سنُسامِحُهُم على ضَعَفاتِهِم، حتَّى لَو كانَ ذلِك صَعبًا جِدًّا علَينا. (كو ٣:١٣) وكُلَّما ننجَحُ في ذلِك، نُؤَكِّدُ أنَّ مَحَبَّتَنا لهُم شَديدَةٌ وأنَّنا نُريدُ أن نُرضِيَ يَهْوَه. ب٢٣/١١ ص ١٠-١١ ف ١٣-١٥.
السبت ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر)
قرَأهُ شَافَان أمامَ المَلِك. — ٢ أخ ٣٤:١٨.
حينَ صارَ عُمرُ المَلِكِ يُوشِيَّا ٢٦ سَنَة، ابتَدَأَ يُرَمِّمُ الهَيكَل. وخِلالَ هذا المَشروع، «وجَدَ حِلْقِيَّا الكاهِنُ سِفرَ شَريعَةِ يَهْوَه بِيَدِ مُوسَى». وحينَ سمِعَ يُوشِيَّا المَكتوبَ في السِّفر، بدَأَ يُطَبِّقُهُ فَورًا. (٢ أخ ٣٤:١٤، ١٩-٢١) فماذا عنك؟ هل تُحاوِلُ أن تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ يَومِيًّا؟ هل تنجَحُ في ذلِك؟ وهل تنتَبِهُ لِنِقاطٍ كَي تُطَبِّقَها في حَياتِك؟ لاحِقًا، حينَ كانَ عُمرُ يُوشِيَّا ٣٩ سَنَةً تَقريبًا، عمِلَ غَلطَةً كلَّفَتهُ حَياتَه. فقدِ اتَّكَلَ على نَفْسِه، بَدَلَ أن يطلُبَ الإرشادَ مِن يَهْوَه. (٢ أخ ٣٥:٢٠-٢٥) فما الدَّرسُ لنا؟ مَهما كبِرنا أو درَسنا الكِتابَ المُقَدَّس، يلزَمُ أن نطلُبَ دائِمًا الإرشادَ مِن يَهْوَه. فلْنُصَلِّ إلَيهِ دائِمًا، ندرُسْ كَلِمَتَه، ونطلُبِ النَّصائِحَ مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجين. وهكَذا، نظَلُّ فَرحانين، ونتَجَنَّبُ الأغلاطَ الكَبيرَة. — يع ١:٢٥. ب٢٣/٩ ص ١٢ ف ١٥-١٦.