الثلاثاء ١٩ آب (أغسطس)
يَهْوَه يُعْطي القُوَّةَ لِشَعبِه. يَهْوَه يُبارِكُ شَعبَهُ بِالسَّلام. — مز ٢٩:١١.
عِندَما تُصَلِّي، جَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ هل يرى يَهْوَه أنَّهُ الوَقتُ المُناسِبُ لِيَستَجيبَ طَلَبي. فقدْ نشعُرُ أنَّنا نحتاجُ أن يستَجيبَ لنا فَورًا. لكنَّهُ يعرِفُ متى هو الوَقتُ المُناسِب. (١ بط ٥:٦، ٧) فحينَ لا يستَجيبُ لنا فَورًا، قد نظُنُّ أنَّ جَوابَه: ‹لا›. ولكنْ في الحَقيقَة، قد يكونُ جَوابُه: ‹لَيسَ الآن›. لِنأخُذْ مَثَلًا أخًا شابًّا صلَّى لِيُشفى مِن مَرَضِه. لكنَّ صِحَّتَهُ لم تَتَحَسَّن. فلَو شفاهُ يَهْوَه بِأُعجوبَة، فقدْ يتَّهِمُهُ الشَّيْطَان أنَّهُ يخدُمُ يَهْوَه لِهذا السَّبَبِ فَقَط. (أي ١:٩-١١؛ ٢:٤) إضافَةً إلى ذلِك، حدَّدَ يَهْوَه الوَقتَ الَّذي سيَشفي فيهِ كُلَّ الأمراض. (إش ٣٣:٢٤؛ رؤ ٢١:٣، ٤) وحتَّى يأتِيَ هذا الوَقت، لا نتَوَقَّعُ أن يشفِيَنا بِأُعجوبَة. فمِنَ الأفضَلِ إذًا أن يطلُبَ الأخُ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَهُ القُوَّةَ وراحَةَ البال. وهكَذا، يتَحَمَّلُ المَرَضَ ويَستَمِرُّ في خِدمَتِهِ بِأمانَة. ب٢٣/١١ ص ٢٣ ف ١٣.
الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس)
لا يَتَعامَلُ معنا بِحَسَبِ خَطايانا، ولا يُعاقِبُنا مِثلَما نَستَحِقُّ على ذُنوبِنا. — مز ١٠٣:١٠.
صَحيحٌ أنَّ شَمْشُون ارتَكَبَ خَطَأً كَبيرًا، لكنَّهُ لم يستَسلِم. بلِ استَمَرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه، وظلَّ يسعى لِيُتَمِّمَ تَعيينَهُ بِأن يُحارِبَ الفِلِسْطِيِّين. (قض ١٦:٢٨-٣٠) فترَجَّى يَهْوَه وقالَ له: «دعني أنتَقِمُ . . . مِنَ الفِلِسْطِيِّين». ويَهْوَه استَجابَ تَوَسُّلاتِه، وردَّ لهُ قُوَّتَهُ الخارِقَة. وهكَذا في هذِهِ المَرَّة، قتَلَ شَمْشُون فِلِسْطِيِّينَ أكثَرَ مِمَّا قتَلَ طولَ حَياتِه. إذًا، مع أنَّهُ ارتَكَبَ خَطَأً كَبيرًا سبَّبَ لهُ كارِثَة، ظلَّ يسعى لِيَفعَلَ مَشيئَةَ يَهْوَه. فماذا نتَعَلَّمُ مِنه؟ إذا نِلنا تَأديبًا أو خسِرنا تَعيينًا بِسَبَبِ خَطَإٍ ما، يجِبُ أن لا نستَسلِم. لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لن يعتَبِرَنا غَيرَ نافِعين. (مز ١٠٣:٨، ٩) بل سيُقَوِّينا لِنفعَلَ مَشيئَتَه، تَمامًا مِثلَما قوَّى شَمْشُون. ب٢٣/٩ ص ٦ ف ١٥-١٦.
الخميس ٢١ آب (أغسطس)
الاحتِمالُ يُنتِجُ رِضى اللّٰه، ورِضى اللّٰهِ أمَلًا. — رو ٥:٤.
إنَّ الاحتِمالَ يُنتِجُ «رِضى اللّٰه». طَبعًا هذا لا يعني أنَّ يَهْوَه يفرَحُ لِأنَّكَ تمُرُّ بِظُروفٍ صَعبَة، بل يفرَحُ بك، بِاحتِمالِك. واحتِمالُكَ يمنَحُكَ رِضاه. ما أروَعَ هذِهِ البَرَكَة! (مز ٥:١٢) وتذَكَّرْ أنَّ إبْرَاهِيم احتَمَلَ التَّجارِبَ ونالَ رِضى اللّٰه. لِذا دعاهُ يَهْوَه صَديقَهُ واعتَبَرَهُ بِلا لَوم. (تك ١٥:٦؛ رو ٤:١٣، ٢٢) والأمرُ نَفْسُهُ يُمكِنُ أن يحدُثَ معنا. فاللّٰهُ لا يمنَحُنا رِضاهُ بِناءً على عَدَدِ ساعاتِنا في الخِدمَةِ أو امتِيازاتِنا، بل يرضى عنَّا بِسَبَبِ احتِمالِنا بِأمانَة. ومَهما كانَ عُمرُنا، ظُروفُنا، أو قُدُراتُنا، فكُلُّنا نقدِرُ أن نحتَمِل. فهل تجتَهِدُ لِتُحافِظَ على أمانَتِكَ فيما تحتَمِلُ ظَرفًا صَعبًا؟ لا تنسَ أنَّ احتِمالَكَ يُفَرِّحُ يَهْوَه ويُرضيه. وحينَ نُفَكِّرُ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا، تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ سيُبارِكُنا على احتِمالِنا، وبِالتَّالي يقوى أمَلُنا كَثيرًا. ب٢٣/١٢ ص ١١ ف ١٣-١٤.