الأحد ٢٤ آب (أغسطس)
يا إخوَتي الأحِبَّاء، كونوا راسِخين، غَيرَ مُتَزَعزِعين. — ١ كو ١٥:٥٨.
سَنَةَ ١٩٧٨، بُنِيَت ناطِحَةُ سَحابٍ مِن ٦٠ طابِقًا في طُوكْيُو بِاليَابَان. ولكنْ كَيفَ كانَت ستثبُتُ في وَجهِ الزَّلازِلِ الَّتي تتَكَرَّرُ في تِلكَ المَدينَة؟ صمَّمَها المُهَندِسونَ بِحَيثُ تكونُ ثابِتَةً ومَرِنَةً في الوَقتِ نَفسِه. وكَمَسيحِيِّين، يجِبُ أن نكونَ مِثلَ ناطِحَةِ السَّحابِ هذِه. كَيف؟ يلزَمُ أن نكونَ أقوِياءَ وثابِتين، وفي الوَقتِ نَفسِهِ مَرِنين. فمِن ناحِيَة، يجِبُ أن نكونَ ثابِتينَ في إطاعَةِ وَصايا يَهْوَه واتِّباعِ مَقاييسِه. فيَجِبُ أن نكونَ ‹مُستَعِدِّينَ لِنُطيعَه›، ولا نكسِرَ وَصاياهُ مَهما حصَل. ومِن ناحِيَةٍ أُخرى، يلزَمُ أن نكونَ ‹مَرِنينَ› حينَ يكونُ ذلِك مُمكِنًا أو حتَّى ضَرورِيًّا. (يع ٣:١٧) وهكَذا، نتَجَنَّبُ أن نكونَ عَنيدينَ أو مُتَساهِلينَ جِدًّا. ب٢٣/٧ ص ١٤ ف ١-٢.
الإثنين ٢٥ آب (أغسطس)
مع أنَّكُم لم تَرَوُا المَسِيح تُحِبُّونَه. — ١ بط ١:٨.
لزِمَ أن يصمُدَ يَسُوع في وَجهِ إغراءاتِ الشَّيْطَان، بِما فيها الهَجَماتُ المُباشِرَة على وَلائِهِ لِلّٰه. (مت ٤:١-١١) فالشَّيْطَان كانَ مُصَمِّمًا أن يجعَلَ يَسُوع يُخطِئ، وبِالتَّالي لا يعودُ قادِرًا أن يدفَعَ الفِديَة. وخِلالَ خِدمَةِ يَسُوع على الأرض، واجَهَ امتِحاناتٍ أُخرى. فقدِ اضطَهَدَهُ أعداؤُهُ وهدَّدوهُ بِالقَتل. (لو ٤:٢٨، ٢٩؛ ١٣:٣١) أيضًا، اضطُرَّ أن يتَعايَشَ مع ضَعَفاتِ أتباعِه. (مر ٩:٣٣، ٣٤) وخِلالَ مُحاكَمَتِه، تحَمَّلَ الوَجَعَ والاستِهزاء. ثُمَّ قُتِلَ بِطَريقَةٍ مُؤلِمَة ومُهينَة جِدًّا. (عب ١٢:١-٣) وفي آخِرِ لَحَظاتٍ مِن حَياتِه، تحَمَّلَ العَذابَ دونَ حِمايَةِ يَهْوَه. (مت ٢٧:٤٦) واضِحٌ أنَّ الفِديَةَ كلَّفَت يَسُوع ثَمَنًا غالِيًا. وعِندَما نُفَكِّرُ في كُلِّ التَّضحِياتِ الَّتي قدَّمَها طَوعًا مِن أجْلِنا، لا نقدِرُ إلَّا أن نشعُرَ بِمَحَبَّةٍ كَبيرَة تِجاهَه. ب٢٤/١ ص ١٠-١١ ف ٧-٩.
الثلاثاء ٢٦ آب (أغسطس)
كُلُّ مُتَسَرِّعٍ آخِرَتُهُ الفَقر. — أم ٢١:٥.
حينَ نكونُ صَبورين، نُحافِظُ على عَلاقاتٍ جَيِّدَة بِالآخَرين. فنَحنُ سنسمَعُهُم بِانتِباه. (يع ١:١٩) كما سننشُرُ السَّلامَ في الجَماعَة. فحتَّى حينَ نكونُ مَضغوطين، لن ننفَعِلَ ونُؤذِيَ إخوَتَنا بِكَلامِنا. ولن نغضَبَ بِسُرعَةٍ مِن أخطائِهِم، أو نرُدَّ لهُمُ الأذِيَّة. بل سنُطَبِّقُ الوَصِيَّة: «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا». (كو ٣:١٢، ١٣) أيضًا، يُساعِدُنا الصَّبرُ أن نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة. فبَدَلَ أن نكونَ مُتَسَرِّعينَ أو مُتَهَوِّرين، سنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ في كُلِّ الخِيارات، ونختارَ الأفضَل. مَثَلًا، حينَ نُفَتِّشُ عن عَمَل، قد نميلُ أن نقبَلَ أوَّلَ وَظيفَةٍ تُعرَضُ علَينا. ولكنْ إذا كُنَّا صَبورين، فسَنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ كَيفَ ستُؤَثِّرُ على عائِلَتِنا وروحِيَّاتِنا. وهكَذا، يُساعِدُنا الصَّبرُ أن لا نأخُذَ قَرارًا خاطِئًا. ب٢٣/٨ ص ٢٢ ف ٨-٩.