مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ك‌م١٢ الخروج ١:‏١-‏٤٠:‏٣٨
  • خروج

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خروج
  • الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
خروج

سِفْرُ ٱلْخُرُوجِ

١ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ مَعَ يَعْقُوبَ،‏ جَاءَ كُلُّ إِنْسَانٍ وَأَهْلُ بَيْتِهِ:‏+ ٢ رَأُوبِينُ+ وَشِمْعُونُ+ وَلَاوِي+ وَيَهُوذَا+ ٣ وَيَسَّاكَرُ+ وَزَبُولُونُ+ وَبِنْيَامِينُ+ ٤ وَدَانٌ+ وَنَفْتَالِي+ وَجَادٌ+ وَأَشِيرُ.‏+ ٥ وَكَانَتْ كُلُّ ٱلنُّفُوسِ ٱلْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِ+ يَعْقُوبَ سَبْعِينَ نَفْسًا،‏ أَمَّا يُوسُفُ فَكَانَ فِي مِصْرَ.‏+ ٦ وَأَخِيرًا مَاتَ+ يُوسُفُ وَكُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ ذٰلِكَ ٱلْجِيلِ.‏ ٧ وَأَثْمَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَتَوَالَدُوا،‏ وَتَكَاثَرُوا وَعَظُمُوا جِدًّا جِدًّا،‏ حَتَّى ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْهُمْ.‏+

٨ ثُمَّ قَامَ عَلَى مِصْرَ مَلِكٌ جَدِيدٌ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.‏+ ٩ فَقَالَ لِشَعْبِهِ:‏ «هَا إِنَّ شَعْبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا.‏+ ١٠ هَلُمَّ نَأْخُذُهُمْ بِٱلدَّهَاءِ+ لِئَلَّا يَتَكَاثَرُوا،‏ فَيَكُونَ،‏ إِذَا وَقَعَتْ حَرْبٌ عَلَيْنَا،‏ أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى مُبْغِضِينَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ ٱلْأَرْضِ».‏

١١ فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِقَهْرِهِمْ بِأَثْقَالِهِمْ،‏+ فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ،‏ فِيثُومَ وَرَعَمْسِيسَ.‏+ ١٢ غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا كُلَّمَا قَهَرُوهُمْ يَتَكَاثَرُونَ وَيَنْتَشِرُونَ،‏ حَتَّى ٱرْتَعَبُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ ١٣ فَٱسْتَعْبَدَ ٱلْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱسْتِبْدَادٍ.‏+ ١٤ وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي ٱلْمِلَاطِ+ وَٱللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عُبُودِيَّةٍ فِي ٱلْحَقْلِ،‏+ كُلِّ عُبُودِيَّتِهِمِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْبَدُوهُمْ بِهَا بِٱسْتِبْدَادٍ.‏+

١٥ ثُمَّ كَلَّمَ مَلِكُ مِصْرَ قَابِلَتَيِ+ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ،‏ ٱللَّتَيْنِ ٱسْمُ إِحْدَاهُمَا شِفْرَةُ وَٱسْمُ ٱلْأُخْرَى فُوعَةُ،‏ ١٦ وَقَالَ:‏ «عِنْدَمَا تُوَلِّدَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ وَتَنْظُرَانِهِنَّ عَلَى كَرَاسِي ٱلْوِلَادَةِ،‏ إِنْ كَانَ ٱبْنًا فَٱقْتُلَاهُ،‏ وَإِنْ كَانَتْ بِنْتًا فَتَحْيَا».‏ ١٧ لٰكِنَّ ٱلْقَابِلَتَيْنِ خَافَتَا ٱللّٰهَ+ وَلَمْ تَفْعَلَا كَمَا كَلَّمَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ،‏+ بَلِ ٱسْتَحْيَتَا ٱلْأَوْلَادَ ٱلذُّكُورَ.‏+ ١٨ فَدَعَا مَلِكُ مِصْرَ ٱلْقَابِلَتَيْنِ وَقَالَ لَهُمَا:‏ «لِمَاذَا فَعَلْتُمَا هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَٱسْتَحْيَيْتُمَا ٱلْأَوْلَادَ ٱلذُّكُورَ؟‏».‏+ ١٩ فَقَالَتِ ٱلْقَابِلَتَانِ لِفِرْعَوْنَ:‏ «لِأَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ لَسْنَ كَٱلْمِصْرِيَّاتِ.‏ فَإِنَّهُنَّ قَوِيَّاتٌ،‏ يَلِدْنَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُنَّ ٱلْقَابِلَةُ».‏

٢٠ فَأَحْسَنَ ٱللّٰهُ إِلَى ٱلْقَابِلَتَيْنِ،‏+ وَكَثُرَ ٱلشَّعْبُ وَعَظُمَ جِدًّا.‏ ٢١ وَكَانَ إِذْ خَافَتِ ٱلْقَابِلَتَانِ ٱللّٰهَ أَنَّهُ رَزَقَهُمَا عَائِلَاتٍ.‏+ ٢٢ ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ كُلَّ شَعْبِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «كُلُّ ٱبْنٍ يُولَدُ حَدِيثًا تَطْرَحُونَهُ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ،‏ وَكُلُّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا».‏+

٢ وَمَضَى رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَاوِي وَأَخَذَ بِنْتَ لَاوِي.‏+ ٢ فَحَمَلَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا.‏ وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ جَمِيلٌ،‏ خَبَّأَتْهُ+ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ قَمَرِيَّةٍ.‏+ ٣ وَلَمَّا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ،‏+ أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ ٱلْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِٱلْحُمَرِ وَٱلزِّفْتِ،‏+ وَجَعَلَتِ ٱلْوَلَدَ فِيهِ وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ ٱلْقَصَبِ+ عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ.‏ ٤ وَوَقَفَتْ أُخْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَعْرِفَ مَاذَا يُفْعَلُ لَهُ.‏+

٥ فَنَزَلَتِ ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ لِتَغْتَسِلَ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ،‏ وَكَانَتْ جَوَارِيهَا سَائِرَاتٍ عَلَى جَانِبِ ٱلنَّهْرِ.‏ فَرَأَتِ ٱلسَّفَطَ بَيْنَ ٱلْقَصَبِ،‏ فَأَرْسَلَتْ أَمَتَهَا لِتَأْخُذَهُ.‏+ ٦ وَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتِ ٱلْوَلَدَ،‏ فَإِذَا هُوَ صَبِيٌّ يَبْكِي.‏ فَحَنَّتْ عَلَيْهِ+ مَعَ أَنَّهَا قَالَتْ:‏ «هٰذَا مِنْ أَوْلَادِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ».‏ ٧ فَقَالَتْ أُخْتُهُ لِٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ:‏ «هَلْ أَذْهَبُ وَأَدْعُو لَكِ ٱمْرَأَةً مُرْضِعَةً مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ لِتُرْضِعَ لَكِ ٱلْوَلَدَ؟‏».‏ ٨ فَقَالَتْ لَهَا ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ:‏ «اِذْهَبِي!‏».‏ فَذَهَبَتِ ٱلصَّبِيَّةُ وَدَعَتْ أُمَّ ٱلْوَلَدِ.‏+ ٩ فَقَالَتْ لَهَا ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ:‏ «خُذِي هٰذَا ٱلْوَلَدَ وَأَرْضِعِيهِ لِي،‏ وَأَنَا أُعْطِيكِ أُجْرَتَكِ».‏+ فَأَخَذَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْوَلَدَ وَأَرْضَعَتْهُ.‏ ١٠ وَلَمَّا كَبِرَ ٱلْوَلَدُ،‏ أَتَتْ بِهِ إِلَى ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ،‏ فَصَارَ لَهَا ٱبْنًا؛‏+ وَدَعَتِ ٱسْمَهُ مُوسَى وَقَالَتْ:‏ «لِأَنِّي ٱنْتَشَلْتُهُ مِنَ ٱلْمَاءِ».‏+

١١ وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ لَمَّا شَبَّ مُوسَى،‏ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ،‏+ فَأَبْصَرَ رَجُلًا مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلًا عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ.‏+ ١٢ فَٱلْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ،‏ فَقَتَلَ ٱلْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي ٱلرَّمْلِ.‏+

١٣ ثُمَّ خَرَجَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ فَإِذَا رَجُلَانِ عِبْرَانِيَّانِ يَتَشَاجَرَانِ.‏ فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ:‏ «لِمَاذَا تَضْرِبُ صَاحِبَكَ؟‏».‏+ ١٤ فَقَالَ:‏ «مَنْ عَيَّنَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟‏+ أَتَنْوِي أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ ٱلْمِصْرِيَّ؟‏».‏+ فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ:‏ «حَقًّا قَدْ عُرِفَ ٱلْأَمْرُ!‏».‏+

١٥ فَسَمِعَ فِرْعَوْنُ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ،‏ فَحَاوَلَ قَتْلَ مُوسَى.‏+ لٰكِنَّ مُوسَى هَرَبَ+ مِنْ وَجْهِ فِرْعَوْنَ لِيَسْكُنَ فِي أَرْضِ مِدْيَانَ،‏+ وَجَلَسَ عِنْدَ ٱلْبِئْرِ.‏ ١٦ وَكَانَ لِكَاهِنِ+ مِدْيَانَ سَبْعُ بَنَاتٍ،‏ فَأَتَيْنَ كَٱلْعَادَةِ وَٱسْتَقَيْنَ وَمَلَأْنَ ٱلْأَجْرَانَ لِيَسْقِينَ غَنَمَ أَبِيهِنَّ.‏+ ١٧ وَأَتَى ٱلرُّعَاةُ كَٱلْعَادَةِ وَأَبْعَدُوهُنَّ.‏ فَقَامَ مُوسَى وَأَنْجَدَهُنَّ وَسَقَى غَنَمَهُنَّ.‏+ ١٨ فَلَمَّا جِئْنَ إِلَى رَعُوئِيلَ+ أَبِيهِنَّ،‏ قَالَ:‏ «مَا بَالُكُنَّ أَسْرَعْتُنَّ فِي ٱلْمَجِيءِ إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلْيَوْمَ؟‏».‏ ١٩ فَقُلْنَ:‏ «رَجُلٌ مِصْرِيٌّ+ أَنْقَذَنَا مِنْ أَيْدِي ٱلرُّعَاةِ،‏ وَقَدِ ٱسْتَقَى لَنَا أَيْضًا وَسَقَى ٱلْغَنَمَ».‏ ٢٠ فَقَالَ لِبَنَاتِهِ:‏ «وَأَيْنَ هُوَ؟‏ لِمَاذَا تَرَكْتُنَّ ٱلرَّجُلَ؟‏ اُدْعُونَهُ لِيَأْكُلَ طَعَامًا».‏+ ٢١ فَرَضِيَ مُوسَى بِأَنْ يَسْكُنَ مَعَ ٱلرَّجُلِ،‏ فَأَعْطَى لِمُوسَى صَفُّورَةَ+ ٱبْنَتَهُ.‏ ٢٢ فَوَلَدَتِ ٱبْنًا وَدَعَا ٱسْمَهُ جِرْشُومَ،‏+ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «كُنْتُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ».‏+

٢٣ وَحَدَثَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْكَثِيرَةِ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ مَاتَ،‏+ وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَتَنَهَّدُونَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ وَيَصْرُخُونَ،‏+ فَصَعِدَ صُرَاخُ ٱسْتِغَاثَتِهِمْ إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏+ ٢٤ فَسَمِعَ+ ٱللّٰهُ أَنِينَهُمْ+ وَتَذَكَّرَ ٱللّٰهُ عَهْدَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.‏+ ٢٥ فَنَظَرَ ٱللّٰهُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَٱهْتَمَّ ٱللّٰهُ لِأَمْرِهِمْ.‏

٣ وَكَانَ مُوسَى يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ+ حَمِيهِ،‏+ كَاهِنِ مِدْيَانَ.‏ فَسَاقَ ٱلْغَنَمَ إِلَى غَرْبِ ٱلْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ+ حُورِيبَ.‏+ ٢ فَتَرَاءَى لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ فِي لَهَبِ نَارٍ وَسَطَ عُلَّيْقَةٍ.‏+ فَنَظَرَ وَإِذَا ٱلْعُلَّيْقَةُ تَتَّقِدُ بِٱلنَّارِ،‏ وَٱلْعُلَّيْقَةُ لَا تَحْتَرِقُ.‏ ٣ فَقَالَ مُوسَى:‏ «أَمِيلُ ٱلْآنَ لِأَنْظُرَ هٰذَا ٱلْمَشْهَدَ ٱلْعَظِيمَ وَلِمَاذَا لَا تَحْتَرِقُ ٱلْعُلَّيْقَةُ».‏+ ٤ فَلَمَّا رَأَى يَهْوَهُ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ،‏ نَادَاهُ ٱللّٰهُ مِنْ وَسَطِ ٱلْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ:‏ «مُوسَى،‏ مُوسَى!‏»،‏ فَقَالَ:‏ «هٰأَنَذَا».‏+ ٥ فَقَالَ:‏ «لَا تَقْتَرِبْ إِلَى هُنَا.‏ اِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ قَدَمَيْكَ،‏ لِأَنَّ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ».‏+

٦ وَقَالَ:‏ «أَنَا إِلٰهُ أَبِيكَ،‏ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ».‏+ فَسَتَرَ مُوسَى وَجْهَهُ لِأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ٱللّٰهِ.‏ ٧ فَقَالَ يَهْوَهُ:‏ «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ،‏ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ بِسَبَبِ مُسَخِّرِيهِمْ،‏ لِأَنِّي عَالِمٌ بِأَوْجَاعِهِمْ.‏+ ٨ فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ+ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَرَحْبَةٍ،‏ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا،‏+ إِلَى مَكَانِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.‏+ ٩ وَٱلْآنَ هُوَذَا صُرَاخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ بَلَغَ إِلَيَّ،‏ وَرَأَيْتُ ٱلضِّيقَ ٱلَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ ٱلْمِصْرِيُّونَ.‏+ ١٠ فَٱلْآنَ هَلُمَّ أُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ وَأَخْرِجْ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».‏+

١١ فَقَالَ مُوسَى لِلّٰهِ:‏ «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟‏».‏+ ١٢ فَقَالَ:‏ «أَنَا أَكُونُ مَعَكَ،‏+ وَهٰذِهِ تَكُونُ عَلَامَةً لَكَ عَلَى أَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُكَ:‏+ حِينَ تُخْرِجُ ٱلشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ،‏ تَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ عَلَى هٰذَا ٱلْجَبَلِ».‏+

١٣ فَقَالَ مُوسَى لِلّٰهِ:‏ «هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ:‏ ‹إِلٰهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›.‏ فَإِذَا قَالُوا لِي:‏ ‹مَا ٱسْمُهُ؟‏›،‏+ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟‏».‏ ١٤ فَقَالَ ٱللّٰهُ لِمُوسَى:‏ «أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ».‏+ وَأَضَافَ:‏ «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹«أَنَا أَصِيرُ» أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›».‏+ ١٥ وَقَالَ ٱللّٰهُ أَيْضًا لِمُوسَى:‏

‏«هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ،‏ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ+ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ+ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ+ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›.‏ هٰذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ+ وَهٰذَا ذِكْرِي إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ.‏+ ١٦ اِذْهَبْ وَٱجْمَعْ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ،‏ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي،‏+ قَائِلًا:‏ «إِنِّي قَدِ ٱفْتَقَدْتُكُمْ+ وَمَا صُنِعَ بِكُمْ فِي مِصْرَ.‏ ١٧ فَقُلْتُ:‏ أُصْعِدُكُمْ مِنْ مَشَقَّةِ+ ٱلْمِصْرِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ+ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ،‏+ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا»›.‏+

١٨ ‏«فَيَسْمَعُونَ لِقَوْلِكَ،‏+ وَتَدْخُلُ أَنْتَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَلِكِ مِصْرَ،‏ وَتَقُولُونَ لَهُ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ+ وَافَانَا،‏+ فَٱلْآنَ نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا›.‏+ ١٩ وَإِنِّي عَالِمٌ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ لَنْ يَسْمَحَ لَكُمْ بِٱلذَّهَابِ إِلَّا بِيَدٍ قَوِيَّةٍ.‏+ ٢٠ فَأَمُدُّ يَدِي+ وَأَضْرِبُ مِصْرَ بِكُلِّ أَعْمَالِي ٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي أَعْمَلُهَا فِيهَا.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ يُطْلِقُكُمْ.‏+ ٢١ وَأُعْطِي هٰذَا ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ فَيَكُونُ حِينَمَا تَذْهَبُونَ أَنَّكُمْ لَا تَذْهَبُونَ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.‏+ ٢٢ بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ ٱمْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنَ ٱلْغَرِيبَةِ ٱلسَّاكِنَةِ فِي بَيْتِهَا مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَأَرْدِيَةً،‏ وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ،‏ فَتَسْلُبُونَ ٱلْمِصْرِيِّينَ».‏+

٤ فَأَجَابَ مُوسَى وَقَالَ:‏ «وَإِنْ لَمْ يُصَدِّقُونِي وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي،‏+ بَلْ قَالُوا:‏ ‹لَمْ يَظْهَرْ لَكَ يَهْوَهُ›؟‏».‏ ٢ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «مَا هٰذِهِ ٱلَّتِي فِي يَدِكَ؟‏»،‏ فَقَالَ:‏ «عَصًا».‏+ ٣ فَقَالَ:‏ «أَلْقِهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ فَأَلْقَاهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ فَصَارَتْ حَيَّةً،‏+ فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا.‏ ٤ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا».‏ فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ فَصَارَتْ عَصًا فِي يَدِهِ.‏ ٥ قَالَ:‏ «لِكَيْ يُصَدِّقُوا أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ لَكَ+ يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِهِمْ،‏+ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ+ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ+ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ».‏+

٦ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ ثَانِيَةً:‏ «ضَعْ يَدَكَ فِي عُبِّكَ».‏ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي عُبِّهِ.‏ ثُمَّ أَخْرَجَهَا،‏ فَإِذَا يَدُهُ بَرْصَاءُ كَٱلثَّلْجِ!‏+ ٧ ثُمَّ قَالَ:‏ «رُدَّ يَدَكَ إِلَى عُبِّكَ».‏ فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى عُبِّهِ.‏ ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ عُبِّهِ،‏ فَإِذَا هِيَ قَدْ عَادَتْ كَسَائِرِ جَسَدِهِ!‏+ ٨ قَالَ:‏ «فَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوكَ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ ٱلْآيَةِ ٱلْأُولَى،‏ أَنَّهُمْ يُصَدِّقُونَ صَوْتَ ٱلْآيَةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏+ ٩ وَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوا هَاتَيْنِ ٱلْآيَتَيْنِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِكَ،‏+ أَنَّكَ تَأْخُذُ مِنْ مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ وَتَسْكُبُ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ.‏ فَإِنَّ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي تَأْخُذُهُ مِنْ نَهْرِ ٱلنِّيلِ يَصِيرُ دَمًا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ».‏+

١٠ فَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ:‏ «اَلْعَفْوَ يَا يَهْوَهُ،‏ لَسْتُ أَنَا طَلِقَ ٱللِّسَانِ مِنْ أَمْسِ وَلَا مِنْ قَبْلُ وَلَا مِنْ حِينَ كَلَّمْتَ خَادِمَكَ،‏ لِأَنِّي ثَقِيلُ ٱلْفَمِ وَٱللِّسَانِ».‏+ ١١ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «مَنْ جَعَلَ لِلْإِنْسَانِ فَمًا،‏ أَوْ مَنْ يَجْعَلُهُ أَبْكَمَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟‏ أَمَا هُوَ أَنَا يَهْوَهُ؟‏+ ١٢ فَٱلْآنَ ٱذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَقُولُ».‏+ ١٣ لٰكِنَّهُ قَالَ:‏ «اَلْعَفْوَ يَا يَهْوَهُ،‏ أَرْسِلْ بِيَدِ ٱلَّذِي سَتُرْسِلُهُ».‏ ١٤ فَحَمِيَ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى مُوسَى وَقَالَ:‏ «أَلَيْسَ هَارُونُ ٱللَّاوِيُّ أَخَاكَ؟‏+ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى ٱلْكَلَامِ.‏ وَهَا هُوَ أَيْضًا خَارِجٌ لِلِقَائِكَ،‏ وَحِينَ يَرَاكَ يَفْرَحُ فِي قَلْبِهِ.‏+ ١٥ فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ ٱلْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ،‏+ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَفَمِهِ،‏+ وَأُعَلِّمُكُمَا مَا تَفْعَلَانِ.‏+ ١٦ وَهُوَ يُكَلِّمُ ٱلشَّعْبَ عَنْكَ.‏ وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا،‏+ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلٰهًا.‏+ ١٧ وَتَأْخُذُ هٰذِهِ ٱلْعَصَا فِي يَدِكَ لِتَصْنَعَ بِهَا ٱلْآيَاتِ».‏+

١٨ فَذَهَبَ مُوسَى وَرَجَعَ إِلَى يَثْرُونَ حَمِيهِ وَقَالَ لَهُ:‏+ «أَنَا أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى إِخْوَتِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ لِأَرَى هَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ بَعْدُ».‏+ فَقَالَ يَثْرُونُ لِمُوسَى:‏ «اِذْهَبْ بِسَلَامٍ».‏+ ١٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى فِي مِدْيَانَ:‏ «اِذْهَبِ ٱرْجِعْ إِلَى مِصْرَ،‏ لِأَنَّهُ قَدْ مَاتَ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسَكَ».‏+

٢٠ فَأَخَذَ مُوسَى زَوْجَتَهُ وَٱبْنَيْهِ وَأَرْكَبَهُمْ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَرَجَعَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ.‏ وَأَخَذَ مُوسَى عَصَا ٱللّٰهِ فِي يَدِهِ.‏+ ٢١ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «عِنْدَمَا تَذْهَبُ وَتَرْجِعُ إِلَى مِصْرَ،‏ ٱنْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ أَمَامَ فِرْعَوْنَ جَمِيعَ ٱلْعَجَائِبِ ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ.‏+ وَأَنَا أَتْرُكُ قَلْبَهُ يَتَصَلَّبُ،‏+ فَلَا يُطْلِقُ ٱلشَّعْبَ.‏+ ٢٢ فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ:‏ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏ «إِسْرَائِيلُ هُوَ ٱبْنِي ٱلْبِكْرُ.‏+ ٢٣ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ:‏ أَطْلِقِ ٱبْنِي لِيَخْدُمَنِي.‏ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ،‏ فَهٰأَنَذَا قَاتِلٌ ٱبْنَكَ ٱلْبِكْرَ»›».‏+

٢٤ وَحَدَثَ فِي ٱلطَّرِيقِ فِي ٱلْمَبِيتِ+ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْتَقَاهُ+ وَطَلَبَ أَنْ يُمِيتَهُ.‏+ ٢٥ فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ+ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُلْفَةَ+ ٱبْنِهَا وَمَسَّتْ بِهَا قَدَمَيْهِ وَقَالَتْ:‏ «لِأَنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي».‏ ٢٦ فَٱنْصَرَفَ عَنْهُ.‏ حِينَئِذٍ قَالَتْ:‏ «عَرِيسُ دَمٍ»،‏ مِنْ أَجْلِ ٱلْخِتَانِ.‏

٢٧ وَقَالَ يَهْوَهُ لِهَارُونَ:‏ «اِذْهَبْ لِلِقَاءِ مُوسَى فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».‏+ فَذَهَبَ وَلَاقَاهُ فِي جَبَلِ ٱللّٰهِ+ وَقَبَّلَهُ.‏ ٢٨ فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِكُلِّ كَلَامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ،‏+ وَبِكُلِّ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا.‏+ ٢٩ بَعْدَ ذٰلِكَ ذَهَبَ مُوسَى وَهَارُونُ وَجَمَعَا كُلَّ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ ٣٠ فَتَكَلَّمَ هَارُونُ بِكُلِّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى بِهِ،‏+ وَصَنَعَ ٱلْآيَاتِ+ أَمَامَ عُيُونِ ٱلشَّعْبِ.‏ ٣١ فَآ‌مَنَ ٱلشَّعْبُ.‏+ وَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱفْتَقَدَ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنَّهُ نَظَرَ مَشَقَّتَهُمْ،‏+ خَرُّوا وَسَجَدُوا.‏+

٥ وَبَعْدَ ذٰلِكَ دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ وَقَالَا لِفِرْعَوْنَ:‏+ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَطْلِقْ شَعْبِي لِكَيْ يُعَيِّدُوا لِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ›».‏+ ٢ فَقَالَ فِرْعَوْنُ:‏ «مَنْ هُوَ يَهْوَهُ+ حَتَّى أُطِيعَ قَوْلَهُ فَأُطْلِقَ إِسْرَائِيلَ؟‏+ لَا أَعْرِفُ يَهْوَهَ،‏+ وَلَا أُطْلِقُ إِسْرَائِيلَ».‏+ ٣ فَقَالَا:‏ «إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ قَدْ وَافَانَا.‏+ فَنَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا،‏+ لِئَلَّا يَضْرِبَنَا بِٱلْوَبَإِ أَوْ بِٱلسَّيْفِ».‏+ ٤ فَقَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ:‏ «لِمَاذَا يَا مُوسَى وَهَارُونُ تُعَطِّلَانِ ٱلشَّعْبَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ؟‏+ اِذْهَبُوا إِلَى أَثْقَالِكُمْ!‏».‏+ ٥ وَقَالَ فِرْعَوْنُ:‏ «هُوَذَا ٱلْآنَ شَعْبُ ٱلْأَرْضِ كَثِيرٌ،‏+ وَأَنْتُمَا تَكُفَّانِهِمْ عَنْ أَثْقَالِهِمْ».‏+

٦ فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مُسَخِّرِي ٱلشَّعْبِ وَعُرَفَاءَهُمْ،‏+ قَائِلًا:‏ ٧ ‏«لَا تَجْمَعُوا تِبْنًا وَتُعْطُوهُ لِلشَّعْبِ لِصُنْعِ ٱللِّبْنِ+ كَمَا مِنْ قَبْلُ.‏ لِيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْنًا لِأَنْفُسِهِمْ.‏ ٨ وَٱلْمِقْدَارُ ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱللِّبْنِ ٱلَّذِي كَانُوا يَصْنَعُونَهُ مِنْ قَبْلُ تَفْرِضُونَهُ عَلَيْهِمْ.‏ لَا تُنْقِصُوا مِنْهُ شَيْئًا،‏ لِأَنَّهُمْ مُتَرَاخُونَ.‏+ وَلِذٰلِكَ يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:‏ ‹نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِإِلٰهِنَا!‏›.‏+ ٩ لِتُثَقَّلِ ٱلْخِدْمَةُ عَلَى ٱلنَّاسِ،‏ فَيَشْتَغِلُوا بِهَا وَلَا يُصْغُوا إِلَى كَلَامِ ٱلْكَذِبِ».‏+

١٠ فَخَرَجَ مُسَخِّرُو+ ٱلشَّعْبِ وَعُرَفَاؤُهُ وَقَالُوا لِلشَّعْبِ:‏ «هٰكَذَا قَالَ فِرْعَوْنُ:‏ ‹لَا أُعْطِيكُمْ تِبْنًا بَعْدُ.‏ ١١ اِذْهَبُوا أَنْتُمْ وَخُذُوا تِبْنًا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ حَيْثُ تَجِدُونَ،‏ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ خِدْمَتِكُمْ شَيْءٌ›».‏+ ١٢ فَتَفَرَّقَ ٱلشَّعْبُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لِيَجْمَعُوا قَشًّا عِوَضَ ٱلتِّبْنِ.‏ ١٣ وَكَانَ ٱلْمُسَخِّرُونَ يُلِحُّونَ عَلَيْهِمْ،‏+ قَائِلِينَ:‏ ‏«أَنْهُوا أَعْمَالَكُمْ،‏ عَمَلَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ،‏ كَمَا كَانَ حِينَ تَوَافَرَ ٱلتِّبْنُ».‏+ ١٤ فَضُرِبَ+ عُرَفَاءُ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرُو فِرْعَوْنَ،‏ وَقِيلَ لَهُمْ:‏ «لِمَاذَا لَمْ تُنْهُوا فَرِيضَتَكُمْ مِنْ صُنْعِ ٱللِّبْنِ+ أَمْسِ وَٱلْيَوْمَ كَمَا مِنْ قَبْلُ؟‏».‏+

١٥ فَجَاءَ عُرَفَاءُ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَصَرَخُوا إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ قَائِلِينَ:‏ «لِمَاذَا تَصْنَعُ هٰكَذَا مَعَ خُدَّامِكَ؟‏ ١٦ لَا يُعْطَى لِخُدَّامِكَ تِبْنٌ،‏ وَيَقُولُونَ لَنَا:‏ ‹اِصْنَعُوا لِبْنًا!‏›،‏ وَهُوَذَا خُدَّامُكَ يُضْرَبُونَ،‏ وَٱلذَّنْبُ ذَنْبُ شَعْبِكَ».‏+ ١٧ فَقَالَ:‏ «مُتَرَاخُونَ أَنْتُمْ،‏ مُتَرَاخُونَ!‏+ لِذٰلِكَ تَقُولُونَ:‏ ‹نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ›.‏+ ١٨ وَٱلْآنَ ٱذْهَبُوا وَٱعْمَلُوا!‏ تِبْنٌ لَا يُعْطَى لَكُمْ،‏ وَمِقْدَارُ ٱللِّبْنِ تُقَدِّمُونَهُ».‏+

١٩ فَرَأَى عُرَفَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمْ فِي بَلِيَّةٍ عِنْدَمَا قِيلَ لَهُمْ:‏+ «لَا تُنْقِصُوا مِنْ لِبْنِكُمْ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ».‏+ ٢٠ وَصَادَفُوا مُوسَى وَهَارُونَ+ وَاقِفَيْنِ لِلِقَائِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ.‏ ٢١ فَقَالُوا لَهُمَا:‏ «لِيَنْظُرْ يَهْوَهُ إِلَيْكُمَا وَيَحْكُمْ،‏+ لِأَنَّكُمَا أَنْتَنْتُمَا رَائِحَتَنَا+ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ خُدَّامِهِ حَتَّى تَجْعَلَا سَيْفًا فِي يَدِهِمْ لِيَقْتُلُونَا».‏+ ٢٢ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ+ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ؟‏+ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟‏+ ٢٣ فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لِأَتَكَلَّمَ بِٱسْمِكَ،‏+ أَسَاءَ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏+ وَأَنْتَ لَمْ تُنْقِذْ شَعْبَكَ أَلْبَتَّةَ».‏+

٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اَلْآنَ تَرَى مَا أَفْعَلُ بِفِرْعَوْنَ،‏+ لِأَنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ،‏ وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ أَرْضِهِ».‏+

٢ وَكَلَّمَ ٱللّٰهُ مُوسَى وَقَالَ لَهُ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ.‏+ ٣ وَأَنَا ظَهَرْتُ لِإِبْرَاهِيمَ+ وَإِسْحَاقَ+ وَيَعْقُوبَ+ بِأَنِّي ٱلْإِلٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏+ وَأَمَّا بِٱسْمِي يَهْوَهَ+ فَلَمْ أُعْرَفْ+ عِنْدَهُمْ.‏ ٤ وَأَيْضًا أَقَمْتُ مَعَهُمْ عَهْدِي لِأُعْطِيَهُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ،‏ أَرْضَ غُرْبَتِهِمِ ٱلَّتِي تَغَرَّبُوا فِيهَا.‏+ ٥ وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏+ ٱلَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ،‏ وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي.‏+

٦ ‏«فَلِهٰذَا قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَنَا يَهْوَهُ،‏ وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَعْبَاءِ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ،‏+ وَأَسْتَرِدُّكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ.‏+ ٧ وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا،‏+ وَأَكُونُ لَكُمْ إِلٰهًا،‏+ فَتَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكُمُ ٱلَّذِي يُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَعْبَاءِ مِصْرَ.‏+ ٨ وَأُدْخِلُكُمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي رَفَعْتُ يَدِي مُقْسِمًا+ أَنْ أُعْطِيَهَا لِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ،‏ فَأُعْطِيهَا لَكُمْ مِلْكًا.‏+ أَنَا يَهْوَهُ›».‏+

٩ فَكَلَّمَ مُوسَى بِذٰلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنَ ٱلتَّثَبُّطِ وَٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْقَاسِيَةِ.‏+

١٠ ثُمَّ كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى،‏ قَائِلًا:‏ ١١ ‏«اُدْخُلْ وَكَلِّمْ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ+ أَنْ يُطْلِقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ».‏+ ١٢ فَتَكَلَّمَ مُوسَى أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ «هَا إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَسْمَعُوا لِي،‏+ فَكَيْفَ يَسْمَعُ لِي فِرْعَوْنُ+ وَأَنَا أَغْلَفُ ٱلشَّفَتَيْنِ؟‏».‏+ ١٣ فَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ وَأَوْصَى مَعَهُمَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَإِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ فِي إِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏+

١٤ هٰؤُلَاءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ:‏ بَنُو رَأُوبِينَ بِكْرِ+ إِسْرَائِيلَ:‏ حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي.‏+ هٰذِهِ عَشَائِرُ رَأُوبِينَ.‏+

١٥ وَبَنُو شِمْعُونَ:‏ يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَأُوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَأُولُ ٱبْنُ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ.‏+ هٰذِهِ عَشَائِرُ شِمْعُونَ.‏+

١٦ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي لَاوِي+ بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ:‏+ جِرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي.‏+ وَسِنُو حَيَاةِ لَاوِي مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.‏

١٧ وَٱبْنَا جِرْشُونَ:‏ لِبْنِي وَشِمْعِي+ بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمَا.‏+

١٨ وَبَنُو قَهَاتَ:‏ عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ.‏+ وَسِنُو حَيَاةِ قَهَاتَ مِئَةٌ وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.‏

١٩ وَٱبْنَا مَرَارِي:‏ مَحْلِي وَمُوشِي.‏+

هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱللَّاوِيِّينَ بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ.‏+

٢٠ وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ.‏+ فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى.‏+ وَسِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.‏

٢١ وَبَنُو يِصْهَارَ:‏ قُورَحُ+ وَنَافَجُ وَزِكْرِي.‏

٢٢ وَبَنُو عُزِّيئِيلَ:‏ مِيشَائِيلُ وَأَلْصَافَانُ وَسِتْرِي.‏+

٢٣ وَأَخَذَ هَارُونُ أَلِيشَابَعَ،‏ بِنْتَ عَمِّينَادَابَ وَأُخْتَ نَحْشُونَ،‏+ زَوْجَةً لَهُ.‏ فَوَلَدَتْ لَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ.‏+

٢٤ وَبَنُو قُورَحَ:‏ أَسِّيرُ وَأَلْقَانَةُ وَأَبِيآ‌سَافُ.‏+ هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱلْقُورَحِيِّينَ.‏+

٢٥ وَأَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ+ أَخَذَ لِنَفْسِهِ مِنْ بَنَاتِ فُوطِيئِيلَ زَوْجَةً.‏ فَوَلَدَتْ لَهُ فِينْحَاسَ.‏+

هٰؤُلَاءِ رُؤُوسُ آبَاءِ ٱللَّاوِيِّينَ بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمْ.‏+

٢٦ هٰذَانِ هُمَا هَارُونُ وَمُوسَى ٱللَّذَانِ قَالَ يَهْوَهُ لَهُمَا:‏+ «أَخْرِجَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِحَسَبِ جُيُوشِهِمْ».‏+ ٢٧ هُمَا ٱللَّذَانِ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ لِإِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ.‏+ هٰذَانِ هُمَا مُوسَى وَهَارُونُ.‏

٢٨ وَحَدَثَ يَوْمَ كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى فِي أَرْضِ مِصْرَ+ ٢٩ أَنَّ يَهْوَهَ خَاطَبَ مُوسَى،‏ قَائِلًا:‏ «أَنَا يَهْوَهُ.‏+ كَلِّمْ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ بِكُلِّ مَا أَقُولُهُ لَكَ».‏ ٣٠ فَقَالَ مُوسَى قُدَّامَ يَهْوَهَ:‏ «هَا أَنَا أَغْلَفُ ٱلشَّفَتَيْنِ،‏ فَكَيْفَ يَسْمَعُ لِي فِرْعَوْنُ؟‏».‏+

٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُنْظُرْ!‏ قَدْ جَعَلْتُكَ إِلٰهًا لِفِرْعَوْنَ،‏+ وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ لَكَ نَبِيًّا.‏+ ٢ فَأَنْتَ تَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا أُوصِيكَ،‏+ وَهَارُونُ أَخُوكَ يُكَلِّمُ فِرْعَوْنَ،‏+ فَيُطْلِقُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ.‏+ ٣ وَأَنَا أَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏+ وَأُكَثِّرُ آيَاتِي وَعَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ٤ وَلَا يَسْمَعُ فِرْعَوْنُ لَكُمَا.‏+ فَأَجْعَلُ يَدِي عَلَى مِصْرَ وَأُخْرِجُ جُيُوشِي،‏+ شَعْبِي+ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏+ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ.‏+ ٥ فَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ عِنْدَمَا أَمُدُّ يَدِي عَلَى مِصْرَ.‏+ فَأُخْرِجُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَيْنِهِمْ».‏+ ٦ فَفَعَلَ مُوسَى وَهَارُونُ كَمَا أَمَرَهُمَا يَهْوَهُ.‏+ هٰكَذَا فَعَلَا.‏+ ٧ وَكَانَ مُوسَى ٱبْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً،‏ وَهَارُونُ ٱبْنَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً حِينَ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ.‏+

٨ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ:‏ ٩ ‏«إِذَا كَلَّمَكُمَا فِرْعَوْنُ،‏ قَائِلًا:‏ ‹هَاتِيَا عَجِيبَةً لَكُمَا›،‏+ تَقُولُ لِهَارُونَ:‏ ‹خُذْ عَصَاكَ+ وَٱطْرَحْهَا أَرْضًا أَمَامَ فِرْعَوْنَ›،‏ فَتَصِيرُ ثُعْبَانًا».‏+ ١٠ فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَفَعَلَا تَمَامًا كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ.‏ طَرَحَ هَارُونُ عَصَاهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ،‏ فَصَارَتْ ثُعْبَانًا.‏ ١١ فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَيْضًا ٱلْحُكَمَاءَ وَٱلْمُشَعْوِذِينَ،‏+ فَفَعَلَ كَهَنَةُ مِصْرَ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّحْرِيَّةِ.‏+ ١٢ طَرَحَ كُلُّ وَاحِدٍ عَصَاهُ،‏ فَصَارَتِ ٱلْعِصِيُّ ثَعَابِينَ؛‏ إِلَّا أَنَّ عَصَا هَارُونَ ٱبْتَلَعَتْ عِصِيَّهُمْ.‏ ١٣ فَتَصَلَّبَ+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا،‏ كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.‏

١٤ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «قَدْ تَقَسَّى+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ،‏ وَأَبَى أَنْ يُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ.‏+ ١٥ اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ فِي ٱلصَّبَاحِ.‏ هَا هُوَ يَخْرُجُ إِلَى ٱلْمَاءِ.‏+ فَقِفْ لِلِقَائِهِ عِنْدَ حَافَّةِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ،‏+ وَٱلْعَصَا ٱلَّتِي تَحَوَّلَتْ حَيَّةً خُذْهَا فِي يَدِكَ.‏+ ١٦ وَقُلْ لَهُ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ،‏+ قَائِلًا:‏ «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ»،‏+ وَهَا أَنْتَ حَتَّى ٱلْآنَ لَمْ تُطِعْ.‏ ١٧ هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏+ «بِهٰذَا تَعْرِفُ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ.‏+ هَا أَنَا ضَارِبٌ بِٱلْعَصَا ٱلَّتِي فِي يَدِي عَلَى مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ،‏+ فَيَتَحَوَّلُ دَمًا.‏+ ١٨ وَيَمُوتُ ٱلسَّمَكُ ٱلَّذِي فِي ٱلنَّهْرِ،‏+ وَيُنْتِنُ ٱلنَّهْرُ،‏+ فَيَعَافُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ نَهْرِ ٱلنِّيلِ»›».‏+

١٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «قُلْ لِهَارُونَ:‏ ‹خُذْ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ+ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ،‏ عَلَى أَنْهَارِهِمْ،‏ عَلَى قَنَوَاتِ ٱلنِّيلِ عِنْدَهُمْ،‏ عَلَى آجَامِهِمْ،‏+ وَعَلَى كُلِّ مَجَامِعِ مِيَاهِهِمْ لِكَيْ تَصِيرَ دَمًا›.‏ فَيَكُونُ دَمٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ وَفِي ٱلْأَوَانِي ٱلْخَشَبِيَّةِ وَفِي ٱلْأَوَانِي ٱلْحَجَرِيَّةِ».‏ ٢٠ فَفَعَلَ هٰكَذَا+ مُوسَى وَهَارُونُ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ.‏+ رَفَعَ ٱلْعَصَا وَضَرَبَ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ أَمَامَ عُيُونِ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ،‏+ فَتَحَوَّلَ كُلُّ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ دَمًا.‏+ ٢١ وَمَاتَ ٱلسَّمَكُ ٱلَّذِي فِي ٱلنَّهْرِ،‏+ وَأَنْتَنَ ٱلنَّهْرُ،‏ فَلَمْ يَقْدِرِ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ.‏+ وَصَارَ ٱلدَّمُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.‏

٢٢ فَفَعَلَ كَهَنَةُ مِصْرَ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ.‏+ فَبَقِيَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ مُتَصَلِّبًا+ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا،‏ كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.‏+ ٢٣ ثُمَّ ٱنْصَرَفَ فِرْعَوْنُ وَدَخَلَ بَيْتَهُ،‏ وَلَمْ يَجْعَلْ قَلْبَهُ عَلَى هٰذَا أَيْضًا.‏+ ٢٤ وَحَفَرَ ٱلْمِصْرِيُّونَ حَوْلَ نَهْرِ ٱلنِّيلِ مِنْ أَجْلِ مَاءٍ لِيَشْرَبُوا،‏ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ مَاءِ ٱلنَّهْرِ.‏+ ٢٥ وَتَمَّتْ سَبْعَةُ أَيَّامٍ بَعْدَمَا ضَرَبَ يَهْوَهُ نَهْرَ ٱلنِّيلِ.‏

٨ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ:‏ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏ «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.‏+ ٢ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُمْ،‏ فَهَا أَنَا ضَارِبٌ كُلَّ أَرَاضِيكَ بِٱلضَّفَادِعِ.‏+ ٣ فَيَفِيضُ نَهْرُ ٱلنِّيلِ ضَفَادِعَ،‏ فَتَصْعَدُ وَتَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى مَخْدَعِ نَوْمِكَ وَعَلَى فِرَاشِكَ وَإِلَى بُيُوتِ خُدَّامِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَإِلَى تَنَانِيرِكَ وَإِلَى مَعَاجِنِكَ.‏+ ٤ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى جَمِيعِ خُدَّامِكَ تَصْعَدُ ٱلضَّفَادِعُ»›».‏+

٥ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «قُلْ لِهَارُونَ:‏ ‹مُدَّ يَدَكَ بِعَصَاكَ+ عَلَى ٱلْأَنْهَارِ وَقَنَوَاتِ ٱلنِّيلِ وَٱلْآجَامِ،‏ وَأَصْعِدِ ٱلضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ›».‏ ٦ فَمَدَّ هَارُونُ يَدَهُ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ،‏ فَصَعِدَتِ ٱلضَّفَادِعُ وَغَطَّتْ أَرْضَ مِصْرَ.‏ ٧ فَفَعَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ،‏ وَأَصْعَدُوا ٱلضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ٨ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ:‏ «تَوَسَّلَا إِلَى يَهْوَهَ+ لِيَرْفَعَ ٱلضَّفَادِعَ عَنِّي وَعَنْ شَعْبِي،‏ فَأُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ».‏+ ٩ فَقَالَ مُوسَى لِفِرْعَوْنَ:‏ «تَكَرَّمْ أَنْتَ عَلَيَّ وَقُلْ لِي مَتَى أَتَوَسَّلُ مِنْ أَجْلِكَ وَمِنْ أَجْلِ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ لِقَطْعِ ٱلضَّفَادِعِ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ.‏ فَتَبْقَى فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ فَقَطْ».‏ ١٠ فَقَالَ:‏ «غَدًا».‏ فَقَالَ:‏ «كَمَا قُلْتَ،‏ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا،‏+ ١١ فَتَرْتَفِعُ ٱلضَّفَادِعُ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ وَخُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ.‏ وَتَبْقَى فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ فَقَطْ».‏+

١٢ وَخَرَجَ مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ،‏ وَصَرَخَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ+ مِنْ أَجْلِ ٱلضَّفَادِعِ ٱلَّتِي جَعَلَهَا عَلَى فِرْعَوْنَ.‏ ١٣ فَفَعَلَ يَهْوَهُ كَمَا قَالَ مُوسَى،‏+ وَمَاتَتِ ٱلضَّفَادِعُ مِنَ ٱلْبُيُوتِ وَٱلدِّيَارِ وَٱلْحُقُولِ.‏ ١٤ فَجَمَعُوهَا كُوَمًا كُوَمًا وَأَنْتَنَتِ ٱلْأَرْضُ.‏+ ١٥ وَعِنْدَمَا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهُ قَدْ حَصَلَتْ رَاحَةٌ،‏ قَسَّى+ قَلْبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا،‏ كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.‏+

١٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «قُلْ لِهَارُونَ:‏ ‹مُدَّ عَصَاكَ+ وَٱضْرِبْ تُرَابَ ٱلْأَرْضِ،‏ فَيَصِيرَ بَعُوضًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ›».‏ ١٧ فَفَعَلَا هٰكَذَا.‏ مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ ٱلْأَرْضِ،‏ فَصَارَ ٱلْبَعُوضُ عَلَى ٱلنَّاسِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ.‏ صَارَ كُلُّ تُرَابِ ٱلْأَرْضِ بَعُوضًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ١٨ وَحَاوَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ أَنْ يَفْعَلُوا هٰكَذَا بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ+ لِكَيْ يُخْرِجُوا ٱلْبَعُوضَ،‏ فَلَمْ يَقْدِرُوا.‏+ وَكَانَ ٱلْبَعُوضُ عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ.‏ ١٩ فَقَالَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ لِفِرْعَوْنَ:‏ «هٰذِهِ إِصْبَعُ+ ٱللّٰهِ!‏».‏+ لٰكِنَّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ بَقِيَ مُتَصَلِّبًا+ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا،‏ كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.‏

٢٠ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «بَكِّرْ فِي ٱلصَّبَاحِ وَقِفْ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ.‏+ هَا هُوَ يَخْرُجُ إِلَى ٱلْمَاءِ.‏ فَقُلْ لَهُ:‏ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏ «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.‏+ ٢١ وَإِنْ لَمْ تُطْلِقْ شَعْبِي،‏ فَهَا أَنَا مُرْسِلٌ عَلَيْكَ وَعَلَى خُدَّامِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ ذُبَابَ ٱلْخَيْلِ،‏+ فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ مِصْرَ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ،‏ وَأَيْضًا ٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي هُمْ عَلَيْهَا.‏ ٢٢ وَأُمَيِّزُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ ٱلَّتِي يُقِيمُ بِهَا شَعْبِي،‏ فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَابُ خَيْلٍ،‏+ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ فِي وَسَطِ ٱلْأَرْضِ.‏+ ٢٣ وَأَجْعَلُ فَرْقًا بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ.‏+ غَدًا تَكُونُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ»›».‏

٢٤ فَفَعَلَ يَهْوَهُ هٰكَذَا،‏ وَغَزَتْ أَسْرَابٌ كَثِيرَةٌ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ بَيْتَ فِرْعَوْنَ وَبُيُوتَ خُدَّامِهِ وَكُلَّ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ وَأُتْلِفَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ.‏+ ٢٥ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ:‏ «اِذْهَبُوا ٱذْبَحُوا لِإِلٰهِكُمْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ».‏+ ٢٦ فَقَالَ مُوسَى:‏ «لَا يَجُوزُ أَنْ نَفْعَلَ هٰكَذَا،‏ لِأَنَّنَا إِنَّمَا نَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا مَا هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏+ إِنْ ذَبَحْنَا مَا هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ أَمَامَ عُيُونِهِمْ،‏ أَفَلَا يَرْجُمُونَنَا؟‏ ٢٧ نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا كَمَا قَالَ لَنَا».‏+

٢٨ فَقَالَ فِرْعَوْنُ:‏ «أَنَا أُطْلِقُكُمْ+ لِتَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏+ وَلٰكِنْ لَا تَذْهَبُوا بَعِيدًا جِدًّا.‏ وَتَوَسَّلَا مِنْ أَجْلِي».‏+ ٢٩ فَقَالَ مُوسَى:‏ «هَا أَنَا أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ فَيَرْتَفِعُ ذُبَابُ ٱلْخَيْلِ عَنْ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ وَشَعْبِهِ غَدًا.‏ إِنَّمَا لَا يَعُدْ فِرْعَوْنُ يُخَادِعُ حَتَّى لَا يُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ».‏+ ٣٠ ثُمَّ خَرَجَ مُوسَى مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ.‏+ ٣١ فَفَعَلَ يَهْوَهُ كَمَا قَالَ مُوسَى،‏+ فَٱرْتَفَعَ ذُبَابُ ٱلْخَيْلِ عَنْ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ وَشَعْبِهِ.‏+ لَمْ تَبْقَ وَاحِدَةٌ.‏ ٣٢ وَقَسَّى فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا وَلَمْ يُطْلِقِ ٱلشَّعْبَ.‏+

٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ:‏+ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ:‏ «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.‏ ٢ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُمْ وَتَمَسَّكْتَ بِهِمْ،‏+ ٣ فَهَا يَدُ+ يَهْوَهَ تَكُونُ عَلَى مَوَاشِيكَ+ ٱلَّتِي فِي ٱلْحَقْلِ.‏ فَيَكُونُ وَبَأٌ ثَقِيلٌ جِدًّا عَلَى ٱلْخَيْلِ وَٱلْحَمِيرِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ.‏+ ٤ وَيُمَيِّزُ يَهْوَهُ بَيْنَ مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ وَمَوَاشِي مِصْرَ،‏ فَلَا يَمُوتُ شَيْءٌ مِنْ كُلِّ مَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»›».‏+ ٥ وَعَيَّنَ يَهْوَهُ وَقْتًا،‏ قَائِلًا:‏ «غَدًا يَفْعَلُ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فِي ٱلْأَرْضِ».‏+

٦ فَفَعَلَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فِي ٱلْغَدِ،‏ فَمَاتَتْ كُلُّ أَنْوَاعِ مَوَاشِي مِصْرَ،‏+ أَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَاحِدٌ.‏ ٧ وَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ،‏ فَإِذَا مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَلَا وَاحِدٌ.‏ وَلٰكِنْ تَقَسَّى+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ،‏ فَلَمْ يُطْلِقِ ٱلشَّعْبَ.‏

٨ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ:‏ «خُذَا مِلْءَ أَيْدِيكُمَا مِنْ رَمَادِ ٱلْأَتُونِ،‏+ وَلْيُذَرِّهِ مُوسَى نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ،‏ ٩ فَيَصِيرَ غُبَارًا عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ،‏ وَيَصِيرَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ دَمَامِلَ طَالِعَةً بِبُثُورٍ+ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ».‏

١٠ فَأَخَذَا رَمَادَ ٱلْأَتُونِ وَوَقَفَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ،‏ وَذَرَّاهُ مُوسَى نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ،‏ فَصَارَ دَمَامِلَ بِبُثُورٍ+ طَالِعَةً فِي ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ.‏ ١١ وَلَمْ يَقْدِرِ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ مُوسَى مِنْ جَرَّاءِ ٱلدَّمَامِلِ،‏ لِأَنَّ ٱلدَّمَامِلَ كَانَتْ فِي ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ وَفِي كُلِّ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏+ ١٢ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا،‏ كَمَا قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى.‏+

١٣ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «بَكِّرْ فِي ٱلصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ+ وَقُلْ لَهُ:‏ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ:‏ «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.‏+ ١٤ لِأَنِّي هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أُرْسِلُ كُلَّ ضَرَبَاتِي عَلَى قَلْبِكَ وَعَلَى خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏+ ١٥ فَقَدْ كَانَ بِمَقْدُورِي حَتَّى ٱلْآنَ أَنْ أَمُدَّ يَدِي وَأَضْرِبَكَ وَشَعْبَكَ بِٱلْوَبَإِ لِتُمْحَى مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏+ ١٦ وَلٰكِنَّنِي لِهٰذَا أَبْقَيْتُكَ،‏+ لِكَيْ أُرِيَكَ قُدْرَتِي وَلِكَيْ يُعْلَنَ ٱسْمِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏+ ١٧ أَتَرْفَعُ نَفْسَكَ عَلَى شَعْبِي بَعْدُ حَتَّى لَا تُطْلِقَهُمْ؟‏+ ١٨ هَا أَنَا مُمْطِرٌ غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ بَرَدًا ثَقِيلًا جِدًّا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي مِصْرَ مُنْذُ يَوْمِ تَأْسِيسِهَا إِلَى ٱلْآنَ.‏+ ١٩ فَٱلْآنَ أَرْسِلِ ٱحْمِ مَوَاشِيَكَ وَكُلَّ مَا لَكَ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ فَأَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةٍ وُجِدَ فِي ٱلْحَقْلِ وَلَمْ يَأْوِ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ٱلْبَرَدُ+ وَيَمُوتُ»›».‏

٢٠ فَكُلُّ مَنْ خَافَ كَلَامَ يَهْوَهَ مِنْ خُدَّامِ فِرْعَوْنَ هَرَبَ بِخُدَّامِهِ وَمَوَاشِيهِ إِلَى ٱلْبُيُوتِ،‏+ ٢١ وَٱلَّذِي لَمْ يَجْعَلْ قَلْبَهُ عَلَى كَلَامِ يَهْوَهَ تَرَكَ خُدَّامَهُ وَمَوَاشِيَهُ فِي ٱلْحَقْلِ.‏+

٢٢ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ+ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ بَرَدٌ+ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ،‏ عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ وَكُلِّ نَبْتِ ٱلْحَقْلِ فِي أَرْضِ مِصْرَ».‏ ٢٣ فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ،‏ فَأَعْطَى يَهْوَهُ رُعُودًا وَبَرَدًا،‏+ وَجَرَتْ نَارٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَأَمْطَرَ يَهْوَهُ بَرَدًا عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.‏ ٢٤ فَكَانَ بَرَدٌ،‏ وَنَارٌ مُتَأَجِّجَةٌ بَيْنَ ٱلْبَرَدِ.‏ وَكَانَ ذٰلِكَ ثَقِيلًا جِدًّا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مُنْذُ صَارَتْ أُمَّةً.‏+ ٢٥ فَضَرَبَ ٱلْبَرَدُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.‏ ضَرَبَ ٱلْبَرَدُ كُلَّ مَا فِي ٱلْحَقْلِ،‏ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْبَهَائِمِ،‏ وَكُلَّ أَنْوَاعِ نَبْتِ ٱلْحَقْلِ،‏ وَكَسَّرَ كُلَّ أَنْوَاعِ شَجَرِ ٱلْحَقْلِ.‏+ ٢٦ غَيْرَ أَنَّ أَرْضَ جَاسَانَ،‏ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ،‏ لَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.‏+

٢٧ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا:‏ «أَخْطَأْتُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ.‏+ يَهْوَهُ بَارٌّ،‏+ وَأَنَا وَشَعْبِي مُذْنِبُونَ.‏ ٢٨ تَوَسَّلَا إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَكَفَى مَا وَقَعَ مِنْ رَعْدِ ٱللّٰهِ وَبَرَدِهِ،‏+ فَأُطْلِقَكُمْ وَلَا تَمْكُثُوا بَعْدُ».‏ ٢٩ فَقَالَ لَهُ مُوسَى:‏ «عِنْدَمَا أَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ أَبْسُطُ يَدَيَّ إِلَى يَهْوَهَ.‏+ فَتَكُفُّ ٱلرُّعُودُ وَلَا يَكُونُ ٱلْبَرَدُ بَعْدُ،‏ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّ ٱلْأَرْضَ لِيَهْوَهَ.‏+ ٣٠ أَمَّا أَنْتَ وَخُدَّامُكَ،‏ فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَنْ تَخَافُوا يَهْوَهَ ٱللّٰهَ أَيْضًا».‏+

٣١ وَكَانَ ٱلْكَتَّانُ وَٱلشَّعِيرُ قَدْ ضُرِبَا،‏ لِأَنَّ ٱلشَّعِيرَ كَانَ سُنْبُلًا وَٱلْكَتَّانَ تَفَتَّحَتْ أَزْهَارُهُ.‏+ ٣٢ وَأَمَّا ٱلْقَمْحُ وَٱلْحِنْطَةُ ٱلْمُكْتَسِيَةُ+ فَلَمْ يُضْرَبَا،‏ لِأَنَّ مَوْسِمَهُمَا مُتَأَخِّرٌ.‏ ٣٣ فَخَرَجَ مُوسَى مِنَ ٱلْمَدِينَةِ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى يَهْوَهَ،‏ فَكَفَّتِ ٱلرُّعُودُ وَٱلْبَرَدُ وَلَمْ يَهْطِلِ ٱلْمَطَرُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ ٣٤ وَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّ ٱلْمَطَرَ وَٱلْبَرَدَ وَٱلرُّعُودَ كَفَّتْ،‏ عَادَ يُخْطِئُ وَقَسَّى+ قَلْبَهُ هُوَ وَخُدَّامُهُ.‏ ٣٥ فَبَقِيَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ مُتَصَلِّبًا وَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ كَمَا قَالَ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ مُوسَى.‏+

١٠ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ لِأَنِّي تَرَكْتُ قَلْبَهُ وَقُلُوبَ خُدَّامِهِ تَتَقَسَّى+ لِكَيْ أَجْعَلَ آيَاتِي هٰذِهِ أَمَامَهُ،‏+ ٢ وَلِكَيْ تُخْبِرَ فِي مَسَامِعِ ٱبْنِكَ وَٱبْنِ ٱبْنِكَ كَيْفَ قَسَوْتُ عَلَى مِصْرَ وَأَيَّ آيَاتٍ صَنَعْتُ بَيْنَهُمْ،‏+ فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏+

٣ فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَالَا لَهُ:‏ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ:‏ ‹إِلَى مَتَى تَأْبَى أَنْ تُذْعِنَ لِي؟‏+ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.‏ ٤ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَ شَعْبِي،‏ فَهَا أَنَا آتِي غَدًا بِٱلْجَرَادِ عَلَى تُخُومِكَ.‏+ ٥ فَيُغَطِّي وَجْهَ ٱلْأَرْضِ حَتَّى لَا يُمْكِنَ أَنْ تُرَى ٱلْأَرْضُ.‏ وَيَأْكُلُ ٱلْفَضْلَةَ ٱلسَّالِمَةَ ٱلْبَاقِيَةَ لَكُمْ مِنَ ٱلْبَرَدِ،‏ وَيَأْكُلُ كُلَّ ٱلشَّجَرِ ٱلنَّابِتِ لَكُمْ مِنَ ٱلْحَقْلِ.‏+ ٦ وَتَمْتَلِئُ بُيُوتُكَ وَبُيُوتُ جَمِيعِ خُدَّامِكَ وَبُيُوتُ مِصْرَ كُلِّهَا،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ آبَاؤُكَ وَلَا آبَاءُ آبَائِكَ مُنْذُ يَوْمَ وُجِدُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ›».‏+ ثُمَّ تَحَوَّلَ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ.‏+

٧ فَقَالَ خُدَّامُ فِرْعَوْنَ لَهُ:‏ «إِلَى مَتَى يَكُونُ هٰذَا ٱلرَّجُلُ شَرَكًا لَنَا؟‏+ أَطْلِقِ ٱلرِّجَالَ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَهُمْ.‏ أَمَا عَرَفْتَ بَعْدُ أَنَّ مِصْرَ قَدْ هَلَكَتْ؟‏».‏+ ٨ فَرُدَّ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ فَقَالَ لَهُمَا:‏ «اِذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ.‏+ إِنَّمَا مَنْ وَمَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ؟‏».‏ ٩ فَقَالَ مُوسَى:‏ «نَذْهَبُ بِفِتْيَانِنَا وَشُيُوخِنَا.‏ نَذْهَبُ بِبَنِينَا وَبَنَاتِنَا،‏+ بِغَنَمِنَا وَبَقَرِنَا،‏+ لِأَنَّ لَنَا عِيدًا لِيَهْوَهَ».‏+ ١٠ فَقَالَ لَهُمَا:‏ «لِيَكُنْ يَهْوَهُ مَعَكُمْ هٰكَذَا كَمَا أَنَا مُطْلِقُكُمْ أَنْتُمْ وَصِغَارِكُمْ!‏+ اُنْظُرُوا،‏ لَا شَكَّ أَنَّ نَوَايَاكُمْ سَيِّئَةٌ.‏+ ١١ لَا،‏ لَنْ يَكُونَ كَذٰلِكَ!‏ اِذْهَبُوا أَنْتُمُ ٱلرِّجَالَ وَٱخْدُمُوا يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّ هٰذَا مَا تَطْلُبُونَهُ».‏ وَطُرِدَا مِنْ أَمَامِ فِرْعَوْنَ.‏+

١٢ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ+ يَدَكَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَرَادِ،‏ فَيَصْعَدَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ وَيَأْكُلَ كُلَّ نَبْتِ ٱلْأَرْضِ،‏ كُلَّ مَا تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ».‏+ ١٣ فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ،‏ فَجَعَلَ يَهْوَهُ رِيحًا شَرْقِيَّةً+ تَهُبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ كُلَّ ذٰلِكَ ٱلنَّهَارِ وَكُلَّ ٱللَّيْلِ.‏ وَعِنْدَ ٱلصَّبَاحِ حَمَلَتِ ٱلرِّيحُ ٱلشَّرْقِيَّةُ ٱلْجَرَادَ.‏ ١٤ فَصَعِدَ ٱلْجَرَادُ عَلَى كُلِّ بِلَادِ مِصْرَ وَحَلَّ فِي جَمِيعِ أَرَاضِيهَا.‏+ وَكَانَ ثَقِيلًا جِدًّا.‏+ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ جَرَادٌ هٰكَذَا مِثْلَهُ،‏ وَلَا يَكُونُ بَعْدَهُ كَذٰلِكَ.‏ ١٥ وَغَطَّى وَجْهَ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا،‏+ فَأَظْلَمَتِ ٱلْأَرْضُ.‏+ وَأَكَلَ كُلَّ نَبْتِ ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ ثَمَرِ ٱلشَّجَرِ ٱلَّذِي تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ.‏+ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ أَخْضَرُ فِي ٱلشَّجَرِ أَوْ فِي نَبْتِ ٱلْحَقْلِ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.‏+

١٦ فَأَسْرَعَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ:‏ «أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكُمَا وَإِلَيْكُمَا.‏+ ١٧ وَٱلْآنَ أَرْجُو أَنْ تَعْفُوَا+ عَنْ خَطِيَّتِي هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ فَقَطْ،‏ وَتَتَوَسَّلَا+ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ لِيَرْفَعَ عَنِّي هٰذَا ٱلْبَلَاءَ ٱلْمُمِيتَ».‏ ١٨ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ.‏+ ١٩ فَحَوَّلَ يَهْوَهُ رِيحًا غَرْبِيَّةً شَدِيدَةً جِدًّا،‏ فَحَمَلَتِ ٱلْجَرَادَ وَسَاقَتْهُ إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ لَمْ تَبْقَ جَرَادَةٌ وَاحِدَةٌ فِي كُلِّ أَرَاضِي مِصْرَ.‏ ٢٠ وَلٰكِنْ تَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏+ فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏

٢١ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ+ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ظَلَامٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ بِحَيْثُ يُلْمَسُ ٱلظَّلَامُ».‏ ٢٢ فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ،‏ فَكَانَ ظَلَامٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.‏+ ٢٣ لَمْ يَكُنِ ٱلْوَاحِدُ يُبْصِرُ ٱلْآخَرَ،‏ وَلَا قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.‏ أَمَّا جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ.‏+ ٢٤ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَقَالَ:‏ «اِذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏+ إِنَّمَا تُحْجَزُ غَنَمُكُمْ وَبَقَرُكُمْ فَقَطْ.‏ صِغَارُكُمْ أَيْضًا يَذْهَبُونَ مَعَكُمْ».‏+ ٢٥ فَقَالَ مُوسَى:‏ «أَنْتَ تُعْطِي أَيْضًا فِي أَيْدِينَا ذَبَائِحَ وَمُحْرَقَاتٍ لِنُقَدِّمَهَا لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا.‏+ ٢٦ فَمَوَاشِينَا تَذْهَبُ أَيْضًا مَعَنَا.‏+ لَا يَبْقَى ظِلْفٌ،‏ لِأَنَّنَا مِنْهَا نَأْخُذُ لِنَعْبُدَ يَهْوَهَ إِلٰهَنَا،‏+ وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نُؤَدِّي فِي عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ حَتَّى نَصِلَ إِلَى هُنَاكَ».‏+ ٢٧ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏ فَأَبَى أَنْ يُطْلِقَهُمْ.‏+ ٢٨ وَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي!‏+ اِحْتَرِزْ!‏ لَا تَرَ وَجْهِي ثَانِيَةً،‏ لِأَنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ».‏+ ٢٩ فَقَالَ مُوسَى:‏ «كَمَا قُلْتَ.‏ لَنْ أَرَى وَجْهَكَ ثَانِيَةً».‏+

١١ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «ضَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ بَعْدُ أَجْلِبُهَا عَلَى فِرْعَوْنَ وَمِصْرَ.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ يُطْلِقُكُمْ مِنْ هُنَا.‏+ وَعِنْدَمَا يُطْلِقُكُمْ جُمْلَةً،‏ يَطْرُدُكُمْ مِنْ هُنَا طَرْدًا.‏+ ٢ تَكَلَّمْ فِي مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ أَنْ يَطْلُبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ صَاحِبِهِ،‏ وَكُلُّ ٱمْرَأَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا مَتَاعَ فِضَّةٍ وَمَتَاعَ ذَهَبٍ».‏+ ٣ وَأَعْطَى يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏+ وَكَذٰلِكَ ٱلرَّجُلُ مُوسَى كَانَ عَظِيمًا جِدًّا فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏ فِي عُيُونِ خُدَّامِ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ ٱلشَّعْبِ.‏+

٤ وَقَالَ مُوسَى:‏ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏ ‹نَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَخْرُجُ فِي وَسَطِ مِصْرَ،‏+ ٥ فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ+ فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ ٱلْجَالِسِ عَلَى عَرْشِهِ إِلَى بِكْرِ ٱلْجَارِيَةِ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلرَّحَى،‏ وَكُلُّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.‏+ ٦ وَيَكُونُ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ،‏ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُ أَيْضًا.‏+ ٧ أَمَّا جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَا يُحَرِّكُ كَلْبٌ لِسَانَهُ عَلَيْهِمْ،‏ لَا عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَا عَلَى ٱلْبَهَائِمِ،‏+ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُمَيِّزُ بَيْنَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ›.‏+ ٨ فَيَنْزِلُ إِلَيَّ كُلُّ خُدَّامِكَ هٰؤُلَاءِ وَيَسْجُدُونَ لِي،‏+ قَائِلِينَ:‏ ‹اِذْهَبْ أَنْتَ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَكَ›.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ أَخْرُجُ».‏ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ فِي حُمُوِّ ٱلْغَضَبِ.‏

٩ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «لَا يَسْمَعُ لَكُمَا فِرْعَوْنُ،‏+ لِكَيْ تَكْثُرَ عَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ».‏+ ١٠ وَصَنَعَ مُوسَى وَهَارُونُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْعَجَائِبِ أَمَامَ فِرْعَوْنَ.‏+ وَلٰكِنْ تَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏ فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ.‏+

١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ:‏ ٢ ‏«هٰذَا ٱلشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ بِدَايَةَ ٱلْأَشْهُرِ.‏ هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ أَشْهُرِ ٱلسَّنَةِ.‏+ ٣ كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَقُولَا لَهُمْ:‏ ‹فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْعَاشِرِ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً+ بِحَسَبِ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ،‏ شَاةً لِلْبَيْتِ.‏ ٤ فَإِنْ كَانَ ٱلْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَأْكُلَ شَاةً،‏ يَأْخُذُهُ هُوَ وَجَارُهُ ٱلْقَرِيبُ مِنْهُ إِلَى بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ ٱلنُّفُوسِ؛‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسُبُونَ لِلشَّاةِ.‏ ٥ تَكُونُ لَكُمُ+ ٱلشَّاةُ سَلِيمَةً،‏+ ذَكَرًا ٱبْنَ سَنَةٍ.‏ تَخْتَارُونَهُ مِنَ ٱلْحُمْلَانِ أَوْ مِنَ ٱلْمِعْزَى.‏ ٦ وَيَبْقَى مَحْفُوظًا عِنْدَكُمْ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ،‏+ فَيَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ.‏+ ٧ وَيَأْخُذُونَ مِنَ ٱلدَّمِ وَيَرُشُّونَهُ عَلَى قَائِمَتَيِ ٱلْبَابِ وَعَتَبَتِهِ ٱلْعُلْيَا فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.‏+

٨ ‏«‹وَيَأْكُلُونَ ٱللَّحْمَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ.‏+ يَأْكُلُونَهُ مَشْوِيًّا بِٱلنَّارِ مَعَ خُبْزٍ فَطِيرٍ+ وَأَعْشَابٍ مُرَّةٍ.‏+ ٩ لَا تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَسْلُوقًا بِٱلْمَاءِ،‏ بَلْ مَشْوِيًّا بِٱلنَّارِ،‏ رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ.‏ ١٠ وَلَا تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ،‏ فَمَا يَبْقَى مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِٱلنَّارِ.‏+ ١١ وَهٰكَذَا تَأْكُلُونَهُ:‏ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةٌ،‏+ وَنِعَالُكُمْ+ فِي أَقْدَامِكُمْ،‏ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ،‏ وَتَأْكُلُونَهُ بِسُرْعَةٍ.‏ إِنَّهُ فِصْحٌ لِيَهْوَهَ.‏+ ١٢ وَأَنَا أَعْبُرُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ+ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْبَهَائِمِ.‏+ وَأُنَفِّذُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ مِصْرَ.‏+ أَنَا يَهْوَهُ.‏+ ١٣ وَيَكُونُ ٱلدَّمُ لَكُمْ عَلَامَةً عَلَى ٱلْبُيُوتِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا،‏ فَأَرَى ٱلدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ،‏+ فَلَا تَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلَاكِ عِنْدَمَا أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.‏

١٤ ‏«‹وَيَكُونُ لَكُمْ هٰذَا ٱلْيَوْمُ تَذْكَارًا،‏ فَتَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيدًا لِيَهْوَهَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ.‏ تَحْتَفِلُونَ بِهِ سُنَّةً دَهْرِيَّةً.‏ ١٥ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ خُبْزًا فَطِيرًا.‏ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ تُزِيلُونَ ٱلْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ،‏ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَأْكُلُ خَمِيرًا،‏ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلسَّابِعِ،‏+ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.‏+ ١٦ وَيَكُونُ لَكُمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مَحْفِلٌ مُقَدَّسٌ،‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ مَحْفِلٌ مُقَدَّسٌ.‏+ لَا يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ.‏+ غَيْرَ أَنَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ هُوَ وَحْدَهُ يُصْنَعُ لَكُمْ.‏+

١٧ ‏«‹وَتَحْفَظُونَ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ،‏+ لِأَنِّي فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ أُخْرِجُ جُيُوشَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏ فَتَحْفَظُونَ هٰذَا ٱلْيَوْمَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ سُنَّةً دَهْرِيَّةً.‏ ١٨ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ،‏ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ،‏ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ.‏+ ١٩ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يُوجَدُ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ،‏ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ ذَاقَ مُخْتَمِرًا،‏ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏+ غَرِيبًا كَانَ أَمْ وَطَنِيًّا.‏+ ٢٠ لَا تَأْكُلُونَ شَيْئًا مُخْتَمِرًا.‏ فِي كُلِّ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا›».‏

٢١ فَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ+ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «اِنْطَلِقُوا وَخُذُوا لَكُمْ غَنَمًا بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَٱذْبَحُوا ٱلْفِصْحَ.‏+ ٢٢ وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَى+ وَٱغْمِسُوهَا فِي ٱلدَّمِ ٱلَّذِي فِي ٱلطَّسْتِ وَٱلْطَخُوا عَتَبَةَ ٱلْبَابِ ٱلْعُلْيَا وَقَائِمَتَيْهِ مِنَ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي فِي ٱلطَّسْتِ.‏ وَلَا يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ.‏ ٢٣ فَحِينَ يَجْتَازُ يَهْوَهُ لِيَضْرِبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَيَرَى ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْعَتَبَةِ ٱلْعُلْيَا وَٱلْقَائِمَتَيْنِ،‏ يَعْبُرُ يَهْوَهُ عَنِ ٱلْبَابِ وَلَا يَدَعُ ٱلْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ.‏+

٢٤ ‏«وَتَحْفَظُونَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فَرِيضَةً+ لَكَ وَلِبَنِيكَ مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏+ ٢٥ وَيَكُونُ حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي يُعْطِيكُمْ يَهْوَهُ إِيَّاهَا كَمَا قَالَ،‏ أَنَّكُمْ تَحْفَظُونَ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ.‏+ ٢٦ وَيَكُونُ حِينَ يَقُولُ لَكُمْ بَنُوكُمْ:‏ ‹مَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ لَكُمْ؟‏›،‏+ ٢٧ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ:‏ ‹هِيَ ذَبِيحَةُ ٱلْفِصْحِ لِيَهْوَهَ+ ٱلَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ عِنْدَمَا ضَرَبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأَنْقَذَ بُيُوتَنَا›».‏

فَخَرَّ ٱلشَّعْبُ وَسَجَدُوا.‏+ ٢٨ وَذَهَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَفَعَلُوا كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ.‏+ هٰكَذَا فَعَلُوا.‏

٢٩ وَكَانَ فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَنَّ يَهْوَهَ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏+ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ ٱلْجَالِسِ عَلَى عَرْشِهِ إِلَى بِكْرِ ٱلْأَسِيرِ ٱلَّذِي فِي ٱلْجُبِّ،‏ وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.‏+ ٣٠ فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلًا هُوَ وَكُلُّ خُدَّامِهِ وَسَائِرُ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏+ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ.‏ ٣١ فَدَعَا+ مُوسَى وَهَارُونَ لَيْلًا وَقَالَ:‏ «قُومَا ٱخْرُجَا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي،‏ أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ،‏ وَٱذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ كَمَا قُلْتُمْ.‏+ ٣٢ خُذُوا غَنَمَكُمْ وَبَقَرَكُمْ كَمَا قُلْتُمْ+ وَٱذْهَبُوا.‏ وَبَارِكُونِي أَيْضًا».‏

٣٣ وَأَلَحَّ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَى ٱلشَّعْبِ لِيُطْلِقُوهُمْ سَرِيعًا+ مِنَ ٱلْأَرْضِ،‏ قَائِلِينَ:‏ «لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا أَمْوَاتٌ!‏».‏+ ٣٤ فَحَمَلَ ٱلشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ،‏ وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي أَرْدِيَتِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ.‏ ٣٥ وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كَلَامِ مُوسَى،‏ فَطَلَبُوا مِنَ ٱلْمِصْرِيِّينَ مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَأَرْدِيَةً.‏+ ٣٦ وَأَعْطَى يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏+ حَتَّى أَعْطَوْهُمْ مَا طَلَبُوهُ،‏+ فَسَلَبُوا ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏+

٣٧ فَرَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعْمَسِيسَ+ إِلَى سُكُّوتَ،‏+ نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مَاشٍ،‏ مَا عَدَا ٱلصِّغَارَ.‏+ ٣٨ وَصَعِدَ أَيْضًا مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ،‏+ وَغَنَمٌ وَبَقَرٌ،‏ مَوَاشٍ كَثِيرَةٌ لِلْغَايَةِ.‏ ٣٩ وَخَبَزُوا ٱلْعَجِينَ ٱلَّذِي خَرَجُوا بِهِ مِنْ مِصْرَ أَرْغِفَةَ فَطِيرٍ،‏ إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدِ ٱخْتَمَرَ،‏ لِأَنَّهُمْ طُرِدُوا مِنْ مِصْرَ وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَتَوَانَوْا،‏ فَلَمْ يُهَيِّئُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَادًا.‏+

٤٠ وَكَانَتْ إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِينَ أَقَامُوا+ فِي مِصْرَ،‏+ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً.‏+ ٤١ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ وَٱلثَّلَاثِينَ سَنَةً،‏ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ،‏ أَنَّ جَمِيعَ جُيُوشِ يَهْوَهَ خَرَجُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ٤٢ هِيَ لَيْلَةٌ تُحْفَظُ لِيَهْوَهَ لِإِخْرَاجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةُ هِيَ لِيَهْوَهَ تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَدَى أَجْيَالِهِمْ.‏+

٤٣ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ:‏ «هٰذِهِ سُنَّةُ ٱلْفِصْحِ:‏+ لَا يَأْكُلُ مِنْهُ غَرِيبٌ.‏+ ٤٤ وَلٰكِنْ كُلُّ رَجُلٍ عَبْدٍ مُشْتَرًى بِمَالٍ تَخْتِنُهُ.‏+ وَبَعْدَ ذٰلِكَ يَأْكُلُ مِنْهُ.‏ ٤٥ اَلنَّزِيلُ وَٱلْأَجِيرُ لَا يَأْكُلَانِ مِنْهُ.‏ ٤٦ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ.‏ لَا تُخْرِجْ مِنَ ٱلْبَيْتِ شَيْئًا مِنَ ٱللَّحْمِ إِلَى ٱلْخَارِجِ.‏ وَعَظْمًا لَا تَكْسِرُوا مِنْهُ.‏+ ٤٧ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ يَحْتَفِلُونَ بِهِ.‏+ ٤٨ وَإِذَا تَغَرَّبَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ وَعَزَمَ أَنْ يَحْتَفِلَ بِفِصْحٍ لِيَهْوَهَ،‏ فَلْيُخْتَنْ كُلُّ ذَكَرٍ لَهُ.‏+ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَحْتَفِلَ بِهِ،‏ فَيَكُونُ كَوَطَنِيِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلَا يَأْكُلُ مِنْهُ.‏ ٤٩ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ تَكُونُ لِلْوَطَنِيِّ وَلِلْغَرِيبِ ٱلْمُتَغَرِّبِ بَيْنَكُمْ».‏+

٥٠ فَفَعَلَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ.‏ هٰكَذَا فَعَلُوا.‏+ ٥١ وَكَانَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ يَهْوَهَ أَخْرَجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِجُيُوشِهِمْ+ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏

١٣ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ٢ ‏«قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ مِنَ ٱلنَّاسِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ.‏ إِنَّهُ لِي».‏+

٣ وَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ:‏ «اُذْكُرُوا هٰذَا ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي خَرَجْتُمْ فِيهِ مِنْ مِصْرَ،‏+ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ أَخْرَجَكُمْ بِقُوَّةِ يَدِهِ مِنْ هُنَاكَ.‏+ فَلَا يُؤْكَلُ خَمِيرٌ.‏+ ٤ اَلْيَوْمَ أَنْتُمْ خَارِجُونَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ.‏+ ٥ وَيَكُونُ حِينَ يُدْخِلُكَ يَهْوَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ+ ٱلَّتِي حَلَفَ لِآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَكَ،‏+ أَرْضًا تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا،‏+ أَنَّكَ تُؤَدِّي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ فِي هٰذَا ٱلشَّهْرِ.‏ ٦ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ خُبْزًا فَطِيرًا،‏+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ عِيدٌ لِيَهْوَهَ.‏+ ٧ خُبْزٌ فَطِيرٌ يُؤْكَلُ فِي ٱلسَّبْعَةِ ٱلْأَيَّامِ،‏+ وَلَا يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ،‏+ وَلَا يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي تُخُومِكَ كُلِّهَا.‏+ ٨ وَتُخْبِرُ ٱبْنَكَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ قَائِلًا:‏ ‹هٰذَا مِنْ أَجْلِ مَا صَنَعَ يَهْوَهُ إِلَيَّ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ›.‏+ ٩ وَيَكُونُ عَلَامَةً لَكَ عَلَى يَدِكَ وَتَذْكَارًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ،‏+ لِكَيْ تَكُونَ شَرِيعَةُ يَهْوَهَ فِي فَمِكَ؛‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَكَ مِنْ مِصْرَ.‏+ ١٠ فَتَحْفَظُ هٰذِهِ ٱلسُّنَّةَ فِي وَقْتِهَا ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ.‏+

١١ ‏«وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ يَهْوَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ+ كَمَا حَلَفَ لَكَ وَلِآبَائِكَ،‏+ وَأَعْطَاكَ إِيَّاهَا،‏ ١٢ أَنَّكَ تُكَرِّسُ لِيَهْوَهَ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ،‏+ وَكُلَّ بِكْرٍ يَكُونُ لَكَ مِنْ نِتَاجِ ٱلْبَهَائِمِ.‏+ اَلذُّكُورُ لِيَهْوَهَ.‏+ ١٣ وَكُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِخَرُوفٍ،‏ وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ،‏ فَٱكْسِرْ عُنُقَهُ.‏+ وَكُلَّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِيكَ تَفْدِيهِ.‏+

١٤ ‏«وَيَكُونُ إِذَا سَأَلَكَ ٱبْنُكَ فِي مَا بَعْدُ،‏+ قَائِلًا:‏ ‹مَاذَا يَعْنِي هٰذَا؟‏›،‏ أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ:‏ ‹أَخْرَجَنَا يَهْوَهُ بِقُوَّةِ يَدِهِ مِنْ مِصْرَ،‏+ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏+ ١٥ وَكَانَ أَنَّ فِرْعَوْنَ تَصَلَّبَ عَنْ أَنْ يُطْلِقَنَا،‏+ فَقَتَلَ يَهْوَهُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏+ مِنْ بِكْرِ ٱلْإِنْسَانِ إِلَى بِكْرِ ٱلْبَهِيمَةِ.‏+ وَلِذٰلِكَ أَنَا أَذْبَحُ لِيَهْوَهَ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنَ ٱلذُّكُورِ،‏+ وَأَفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أَبْنَائِي›.‏+ ١٦ فَيَكُونُ ذٰلِكَ عَلَامَةً عَلَى يَدِكَ وَعِصَابَةً بَيْنَ عَيْنَيْكَ،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ بِقُوَّةِ يَدِهِ أَخْرَجَنَا مِنْ مِصْرَ».‏+

١٧ وَكَانَ حِينَ أَطْلَقَ فِرْعَوْنُ ٱلشَّعْبَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَهْدِهِمْ فِي طَرِيقِ أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ مَعَ أَنَّهَا قَرِيبَةٌ،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ قَالَ:‏ «لَعَلَّ ٱلشَّعْبَ يَنْدَمُونَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ حَرْبًا،‏ فَيَعُودُونَ إِلَى مِصْرَ».‏+ ١٨ فَأَدَارَ ٱللّٰهُ ٱلشَّعْبَ فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏+ وَصَعِدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ.‏+ ١٩ وَأَخَذَ مُوسَى عِظَامَ يُوسُفَ مَعَهُ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ قَدِ ٱسْتَحْلَفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ قَائِلًا:‏ «إِنَّ ٱللّٰهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ،‏+ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا مَعَكُمْ».‏+ ٢٠ وَرَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَخَيَّمُوا فِي إِيثَامَ فِي طَرَفِ ٱلْبَرِّيَّةِ.‏+

٢١ وَكَانَ يَهْوَهُ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ،‏+ وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُنِيرَ عَلَيْهِمْ،‏ لِكَيْ يَسِيرُوا نَهَارًا وَلَيْلًا.‏+ ٢٢ لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ ٱلنَّارِ لَيْلًا مِنْ أَمَامِ ٱلشَّعْبِ.‏+

١٤ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ٢ ‏«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ بَيْنَ مِجْدُلَ وَٱلْبَحْرِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ.‏+ مُقَابِلَهُ تُخَيِّمُونَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ.‏ ٣ فَيَقُولُ فِرْعَوْنُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹إِنَّهُمْ هَائِمُونَ فِي ٱلْأَرْضِ.‏ قَدْ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمِ ٱلْبَرِّيَّةُ›.‏+ ٤ وَأَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏+ فَيَسْعَى وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ،‏+ وَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏+ فَفَعَلُوا هٰكَذَا.‏

٥ ثُمَّ أُخْبِرَ مَلِكُ مِصْرَ أَنَّ ٱلشَّعْبَ قَدْ هَرَبُوا.‏ فَفِي ٱلْحَالِ تَغَيَّرَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ عَلَى ٱلشَّعْبِ،‏+ فَقَالُوا:‏ «مَاذَا فَعَلْنَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟‏».‏+ ٦ فَأَعَدَّ مَرْكَبَاتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةَ وَأَخَذَ شَعْبَهُ مَعَهُ.‏+ ٧ وَأَخَذَ سِتَّ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ مُخْتَارَةٍ+ وَسَائِرَ مَرْكَبَاتِ مِصْرَ وَمُحَارِبِينَ عَلَى كُلٍّ مِنْهَا.‏ ٨ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ يَتَصَلَّبُ،‏+ فَسَعَى وَرَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ خَارِجُونَ بِيَدٍ مُرْتَفِعَةٍ.‏+ ٩ وَسَعَى ٱلْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ فَأَدْرَكَهُمْ كُلُّ خَيْلِ مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَخَيَّالَتِهِ+ وَجَيْشِهِ وَهُمْ مُخَيِّمُونَ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ عِنْدَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ.‏+

١٠ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَ فِرْعَوْنُ،‏ رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ،‏ فَإِذَا ٱلْمِصْرِيُّونَ سَاعُونَ وَرَاءَهُمْ.‏ فَخَافَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جِدًّا وَصَرَخُوا إِلَى يَهْوَهَ.‏+ ١١ وَقَالُوا لِمُوسَى:‏ «هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏+ مَاذَا فَعَلْتَ بِنَا فَأَخْرَجْتَنَا مِنْ مِصْرَ؟‏ ١٢ أَلَيْسَ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي كَلَّمْنَاكَ بِهِ فِي مِصْرَ،‏ قَائِلِينَ:‏ ‹دَعْنَا وَشَأْنَنَا لِنَخْدُمَ ٱلْمِصْرِيِّينَ›؟‏ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ لَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱلْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَنْ نَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».‏+ ١٣ فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ:‏ «لَا تَخَافُوا.‏+ اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُهُ ٱلْيَوْمَ لَكُمْ.‏+ فَإِنَّ ٱلْمِصْرِيِّينَ ٱلَّذِينَ تَرَوْنَهُمُ ٱلْيَوْمَ لَنْ تَعُودُوا تَرَوْنَهُمْ أَبَدًا.‏+ ١٤ يَهْوَهُ يُحَارِبُ عَنْكُمْ،‏+ وَأَنْتُمْ تَسْكُتُونَ».‏

١٥ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «لِمَاذَا تَصْرُخُ إِلَيَّ؟‏+ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْتَحِلُوا.‏ ١٦ وَأَنْتَ ٱرْفَعْ عَصَاكَ+ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ وَشُقَّهُ،‏+ فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ.‏+ ١٧ وَهَا أَنَا أَتْرُكُ قُلُوبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ تَتَصَلَّبُ،‏+ فَيَدْخُلُونَ وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ بِمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ.‏+ ١٨ فَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ».‏+

١٩ فَٱنْتَقَلَ مَلَاكُ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّائِرُ أَمَامَ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ،‏ وَٱنْتَقَلَ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ.‏+ ٢٠ فَدَخَلَ بَيْنَ جَيْشِ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَجَيْشِ إِسْرَائِيلَ.‏+ فَكَانَ مِنْ هُنَا سَحَابًا وَظَلَامًا،‏ وَكَانَ مِنْ هُنَاكَ يُنِيرُ ٱللَّيْلَ.‏+ فَلَمْ يَقْتَرِبْ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ مِنْ ذَاكَ طَوَالَ ٱللَّيْلِ.‏

٢١ وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏+ فَدَفَعَ يَهْوَهُ ٱلْبَحْرَ إِلَى ٱلْوَرَاءِ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ قَوِيَّةٍ طَوَالَ ٱللَّيْلِ،‏ وَجَعَلَ حَوْضَ ٱلْبَحْرِ يَابِسَةً،‏+ فَٱنْشَقَّتِ ٱلْمِيَاهُ.‏+ ٢٢ فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏+ وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.‏+ ٢٣ وَتَبِعَهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ،‏ وَدَخَلَ وَرَاءَهُمْ كُلُّ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ+ إِلَى وَسَطِ ٱلْبَحْرِ.‏ ٢٤ وَكَانَ فِي هَزِيعِ ٱلصَّبَاحِ أَنَّ يَهْوَهَ أَشْرَفَ عَلَى جَيْشِ ٱلْمِصْرِيِّينَ مِنْ عَمُودِ ٱلنَّارِ وَٱلسَّحَابِ،‏+ وَبَلْبَلَ جَيْشَ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏+ ٢٥ وَخَلَعَ بَكَرَاتِ مَرْكَبَاتِهِمْ فَسَاقُوهَا بِصُعُوبَةٍ.‏+ فَقَالَ ٱلْمِصْرِيُّونَ:‏ «لِنَهْرُبْ مِنْ وَجْهِ إِسْرَائِيلَ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ يُحَارِبُ ٱلْمِصْرِيِّينَ عَنْهُمْ».‏+

٢٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏+ فَتَرْجِعَ ٱلْمِيَاهُ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَخَيَّالَتِهِمْ».‏ ٢٧ فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ فَرَجَعَ ٱلْبَحْرُ عِنْدَ إِقْبَالِ ٱلصَّبَاحِ إِلَى حَالِهِ ٱلْمُعْتَادِ،‏ وَٱلْمِصْرِيُّونَ هَارِبُونَ مِنْ مُوَاجَهَتِهِ.‏ فَطَرَحَ يَهْوَهُ ٱلْمِصْرِيِّينَ إِلَى وَسَطِ ٱلْبَحْرِ.‏+ ٢٨ فَرَجَعَتِ ٱلْمِيَاهُ،‏+ وَغَطَّتْ مَرْكَبَاتِ وَخَيَّالَةَ جَمِيعِ جَيْشِ فِرْعَوْنَ ٱلدَّاخِلِينَ وَرَاءَهُمْ فِي ٱلْبَحْرِ.‏+ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلَا وَاحِدٌ.‏+

٢٩ وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَسَارُوا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ قَاعِ ٱلْبَحْرِ،‏+ وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.‏+ ٣٠ وَهٰكَذَا خَلَّصَ يَهْوَهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏+ وَرَأَى إِسْرَائِيلُ ٱلْمِصْرِيِّينَ أَمْوَاتًا عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ.‏+ ٣١ وَرَأَى إِسْرَائِيلُ ٱلْيَدَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَهُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ فَخَافَ ٱلشَّعْبُ يَهْوَهَ وَآمَنُوا بِيَهْوَهَ وَبِخَادِمِهِ مُوسَى.‏+

١٥ حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هٰذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةَ لِيَهْوَهَ وَقَالُوا:‏+

‏«أُرَنِّمُ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا.‏+

اَلْفَرَسُ وَرَاكِبُهُ رَمَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ.‏+

 ٢  يَاهُ عِزَّتِي وَقُدْرَتِي،‏+ لِأَنَّهُ هُوَ خَلَاصِي.‏+

هٰذَا إِلٰهِي فَأَحْمَدُهُ،‏+ إِلٰهُ أَبِي+ فَأُرَفِّعُهُ.‏+

 ٣  يَهْوَهُ رَجُلُ بَأْسٍ فِي ٱلْحَرْبِ.‏+ يَهْوَهُ ٱسْمُهُ.‏+

 ٤  مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ أَلْقَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ،‏+

وَخِيرَةُ مُحَارِبِيهِ غَرِقُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏+

 ٥  غَطَّتْهُمُ ٱللُّجَجُ.‏+ كَحَجَرٍ إِلَى ٱلْأَعْمَاقِ هَبَطُوا.‏+

 ٦  يَمِينُكَ يَا يَهْوَهُ تَعْتَزُّ بِٱلْقُدْرَةِ،‏+

يَمِينُكَ يَا يَهْوَهُ تُحَطِّمُ ٱلْعَدُوَّ.‏+

 ٧  وَبِكَثْرَةِ عَظَمَتِكَ تَنْقُضُ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيْكَ،‏+

تُرْسِلُ غَضَبَكَ ٱلْمُتَّقِدَ فَيَأْكُلُهُمْ كَٱلْقَشِّ.‏+

 ٨  بِنَسَمَةِ أَنْفِكَ+ تَكَوَّمَتِ ٱلْمِيَاهُ،‏

وَٱلسُّيُولُ كَٱلسَّدِّ ٱنْتَصَبَتْ،‏

وَٱللُّجَجُ فِي قَلْبِ ٱلْبَحْرِ جَمَدَتْ.‏

 ٩  قَالَ ٱلْعَدُوُّ:‏ ‹أُطَارِدُ!‏+ أُدْرِكُ!‏+

أُقَسِّمُ ٱلْغَنِيمَةَ!‏+ تَمْتَلِئُ نَفْسِي مِنْهُمْ!‏

أَسْتَلُّ سَيْفِي!‏ تُبْعِدُهُمْ يَدِي!‏›.‏+

 ١٠ نَفَخْتَ نَسَمَتَكَ+ فَغَطَّاهُمُ ٱلْبَحْرُ.‏+

غَرِقُوا كَٱلرَّصَاصِ فِي مِيَاهٍ عَظِيمَةٍ.‏+

 ١١ مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا يَهْوَهُ؟‏+

مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزٌّ فِي ٱلْقَدَاسَةِ؟‏+

مَخُوفٌ+ بِتَرَانِيمِ ٱلتَّسَابِيحِ،‏+ صَانِعُ ٱلْأَعَاجِيبِ.‏+

 ١٢ مَدَدْتَ يَمِينَكَ+ فَٱبْتَلَعَتْهُمُ ٱلْأَرْضُ.‏+

 ١٣ بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ تَهْدِي ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي فَدَيْتَهُ،‏+

بِقُوَّتِكَ تَقُودُهُ إِلَى مَسْكِنِكَ ٱلْمُقَدَّسِ.‏+

 ١٤ تَسْمَعُ ٱلشُّعُوبُ+ فَتَضْطَرِبُ،‏+

يَأْخُذُ ٱلْمَخَاضُ+ سُكَّانَ فِلِسْطِيَةَ.‏

 ١٥ حِينَئِذٍ يَضْطَرِبُ شُيُوخُ قَبَائِلِ أَدُومَ،‏

طُغَاةُ مُوآبَ تَأْخُذُهُمُ ٱلرِّعْدَةُ.‏+

تَخُورُ عَزَائِمُ جَمِيعِ سُكَّانِ كَنْعَانَ.‏+

 ١٦ يَقَعُ عَلَيْهِمِ ٱلرُّعْبُ وَٱلْهَيْبَةُ.‏+

بِعَظَمَةِ ذِرَاعِكَ يَجْمُدُونَ كَٱلْحَجَرِ،‏

حَتَّى يَمُرَّ شَعْبُكَ+ يَا يَهْوَهُ،‏

حَتَّى يَمُرَّ+ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي خَلَقْتَهُ.‏+

 ١٧ تَأْتِي بِهِمْ وَتَغْرِسُهُمْ فِي جَبَلِ مِيرَاثِكَ،‏+

ٱلْمَقَرِّ ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ لِسُكْنَاكَ،‏+

ٱلْمَقْدِسِ+ ٱلَّذِي أَقَامَتْهُ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ يَدَاكَ.‏

 ١٨ يَهْوَهُ يَمْلِكُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.‏+

 ١٩ لَمَّا دَخَلَتْ خَيْلُ+ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتُهُ وَخَيَّالَتُهُ ٱلْبَحْرَ،‏+

رَدَّ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ مِيَاهَ ٱلْبَحْرِ،‏+

وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَسَارُوا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ».‏+

٢٠ وَأَخَذَتْ مَرْيَمُ ٱلنَّبِيَّةُ،‏ أُخْتُ هَارُونَ،‏+ ٱلدُّفَّ فِي يَدِهَا،‏+ وَخَرَجَتْ جَمِيعُ ٱلنِّسَاءِ مَعَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.‏+ ٢١ فَكَانَتْ مَرْيَمُ تُجِيبُهُمْ:‏+

‏«رَنِّمُوا لِيَهْوَهَ+ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا.‏+

اَلْفَرَسُ وَرَاكِبُهُ رَمَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ».‏+

٢٢ ثُمَّ ٱرْتَحَلَ مُوسَى بِإِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ شُورَ،‏+ فَسَارُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً.‏+ ٢٣ فَوَصَلُوا إِلَى مَارَّةَ،‏+ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لِأَنَّهُ كَانَ مُرًّا.‏ لِذٰلِكَ دَعَا ٱسْمَهَا مَارَّةَ.‏+ ٢٤ فَأَخَذَ ٱلشَّعْبُ يَتَذَمَّرُ عَلَى مُوسَى،‏+ قَائِلِينَ:‏ «مَاذَا نَشْرَبُ؟‏».‏ ٢٥ عِنْدَئِذٍ صَرَخَ إِلَى يَهْوَهَ.‏+ فَأَشَارَ يَهْوَهُ لَهُ إِلَى شَجَرَةٍ،‏ فَأَلْقَاهَا فِي ٱلْمَاءِ فَصَارَ ٱلْمَاءُ عَذْبًا.‏+

هُنَاكَ وَضَعَ لَهُمْ فَرِيضَةً وَأَسَاسًا لِلْحُكْمِ،‏ وَهُنَاكَ ٱمْتَحَنَهُمْ.‏+ ٢٦ وَقَالَ:‏ «إِنْ سَمِعْتَ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَفَعَلْتَ ٱلصَّوَابَ فِي عَيْنَيْهِ وَأَصْغَيْتَ إِلَى وَصَايَاهُ وَحَفِظْتَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ،‏+ فَلَا أُنْزِلُ بِكَ دَاءً مَا مِمَّا أَنْزَلْتُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ،‏+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ شَافِيكَ».‏+

٢٧ ثُمَّ وَصَلُوا إِلَى إِيلِيمَ،‏ حَيْثُ كَانَتِ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنَ مَاءٍ وَسَبْعُونَ نَخْلَةً.‏+ فَخَيَّمُوا هُنَاكَ عِنْدَ ٱلْمَاءِ.‏

١٦ ثُمَّ رَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ،‏+ وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَ،‏+ ٱلَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ،‏ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏

٢ فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏+ ٣ وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ:‏ «لَيْتَنَا مُتْنَا+ بِيَدِ يَهْوَهَ فِي أَرْضِ مِصْرَ،‏ حَيْثُ كُنَّا نَجْلِسُ عِنْدَ قُدُورِ ٱللَّحْمِ+ وَنَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ،‏ لِأَنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هٰذِهِ ٱلْبَرِّيَّةِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْجُوعِ».‏+

٤ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «هَا أَنَا مُمْطِرٌ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏+ فَيَخْرُجُ ٱلشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ،‏+ لِكَيْ أَمْتَحِنَهُمْ،‏ أَيَسْلُكُونَ فِي شَرِيعَتِي أَمْ لَا.‏+ ٥ وَيَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ+ أَنَّهُمْ يُهَيِّئُونَ مَا يَأْتُونَ بِهِ،‏ فَيَكُونُ ضِعْفَ مَا يَلْتَقِطُونَهُ يَوْمًا فَيَوْمًا».‏+

٦ فَقَالَ مُوسَى وَهَارُونُ لِكُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ «فِي ٱلْمَسَاءِ تَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ٧ وَفِي ٱلصَّبَاحِ تَنْظُرُونَ مَجْدَ يَهْوَهَ،‏+ لِأَنَّهُ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمْ عَلَى يَهْوَهَ.‏ وَمَنْ نَحْنُ حَتَّى تَتَذَمَّرُوا عَلَيْنَا؟‏».‏ ٨ وَقَالَ مُوسَى:‏ «سَيَكُونُ ذٰلِكَ عِنْدَمَا يُعْطِيكُمْ يَهْوَهُ فِي ٱلْمَسَاءِ لَحْمًا لِتَأْكُلُوا وَفِي ٱلصَّبَاحِ خُبْزًا لِتَشْبَعُوا،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمُ ٱلَّذِي تَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ.‏ فَمَنْ نَحْنُ؟‏ إِنَّ تَذَمُّرَكُمْ لَيْسَ عَلَيْنَا،‏ بَلْ عَلَى يَهْوَهَ».‏+

٩ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ:‏ «قُلْ لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹اِقْتَرِبُوا أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمْ›».‏+ ١٠ فَحَدَثَ لَمَّا كَلَّمَ هَارُونُ كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمُ ٱلْتَفَتُوا نَحْوَ ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ وَإِذَا مَجْدُ يَهْوَهَ قَدْ ظَهَرَ فِي ٱلسَّحَابِ.‏+

١١ فَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ١٢ ‏«قَدْ سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ كَلِّمْهُمْ قَائِلًا:‏ ‹بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ تَأْكُلُونَ لَحْمًا وَفِي ٱلصَّبَاحِ تَشْبَعُونَ خُبْزًا،‏+ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ›».‏+

١٣ فَكَانَ فِي ٱلْمَسَاءِ أَنَّ طُيُورَ ٱلسَّلْوَى+ صَعِدَتْ وَغَطَّتِ ٱلْمُخَيَّمَ،‏ وَفِي ٱلصَّبَاحِ كَانَتْ طَبَقَةٌ مِنَ ٱلنَّدَى حَوْلَ ٱلْمُخَيَّمِ.‏+ ١٤ وَلَمَّا تَبَخَّرَتْ طَبَقَةُ ٱلنَّدَى،‏ إِذَا عَلَى وَجْهِ ٱلْبَرِّيَّةِ شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ،‏+ دَقِيقٌ كَٱلصَّقِيعِ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ١٥ فَلَمَّا رَأَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ذٰلِكَ،‏ قَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:‏ «مَا هُوَ؟‏»،‏ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مَا هُوَ.‏ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى:‏ «هُوَ ٱلْخُبْزُ ٱلَّذِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهُ يَهْوَهُ طَعَامًا.‏+ ١٦ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ:‏ ‹اِلْتَقِطُوا مِنْهُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ.‏ تَأْخُذُونَ عُمِرًا+ لِكُلِّ فَرْدٍ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى عَدَدِ ٱلنُّفُوسِ ٱلَّذِينَ فِي خَيْمَتِهِ›».‏ ١٧ فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ هٰكَذَا،‏ وَٱلْتَقَطُوا مِنْهُ،‏ بَعْضُهُمْ جَمَعَ كَثِيرًا وَبَعْضُهُمْ جَمَعَ قَلِيلًا.‏ ١٨ وَعِنْدَمَا كَالُوهُ بِٱلْعُمِرِ،‏ لَمْ يَفْضُلْ لِلَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا وَلَمْ يَنْقُصْ عَنِ ٱلَّذِي جَمَعَ قَلِيلًا.‏+ فَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ قَدِ ٱلْتَقَطَ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ.‏

١٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ مُوسَى:‏ «لَا يُبْقِ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَى ٱلصَّبَاحِ».‏+ ٢٠ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى.‏ وَأَبْقَى مِنْهُ أُنَاسٌ إِلَى ٱلصَّبَاحِ،‏ فَتَوَلَّدَ فِيهِ دُودٌ وَأَنْتَنَ؛‏+ فَٱغْتَاظَ عَلَيْهِمْ مُوسَى.‏+ ٢١ وَكَانُوا يَلْتَقِطُونَهُ صَبَاحًا+ فَصَبَاحًا،‏ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ.‏ فَإِذَا حَمِيَتِ ٱلشَّمْسُ كَانَ يَذُوبُ.‏

٢٢ وَكَانَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ أَنَّهُمُ ٱلْتَقَطُوا خُبْزًا مُضَاعَفًا،‏+ عُمِرَيْنِ لِلْوَاحِدِ.‏ فَجَاءَ كُلُّ زُعَمَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ وَأَخْبَرُوا مُوسَى.‏ ٢٣ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «هٰذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ.‏ غَدًا رَاحَةٌ،‏ سَبْتٌ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ.‏+ فَٱخْبِزُوا مَا تَخْبِزُونَ وَٱطْبُخُوا مَا تَطْبُخُونَ،‏+ وَكُلُّ مَا فَضَلَ أَبْقُوهُ عِنْدَكُمْ لِيُحْفَظَ إِلَى ٱلصَّبَاحِ».‏ ٢٤ فَأَبْقَوْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ كَمَا أَمَرَ مُوسَى،‏ فَلَمْ يُنْتِنْ وَلَا صَارَ فِيهِ يَرَقَانٌ.‏+ ٢٥ فَقَالَ مُوسَى:‏ «كُلُوهُ ٱلْيَوْمَ،‏ لِأَنَّ ٱلْيَوْمَ سَبْتٌ+ لِيَهْوَهَ.‏ اَلْيَوْمَ لَا تَجِدُونَهُ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ ٢٦ سِتَّةَ أَيَّامٍ تَلْتَقِطُونَهُ،‏ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ.‏+ لَا تَجِدُونَهُ فِيهِ».‏ ٢٧ وَحَدَثَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ أَنَّ بَعْضَ ٱلشَّعْبِ خَرَجُوا لِيَلْتَقِطُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا.‏

٢٨ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «إِلَى مَتَى تَأْبَوْنَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟‏+ ٢٩ لَاحِظُوا أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَاكُمُ ٱلسَّبْتَ.‏+ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ يُعْطِيكُمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ.‏ فَلْيَجْلِسْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ.‏+ وَلَا يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ».‏ ٣٠ فَٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.‏+

٣١ وَدَعَا بَيْتُ إِسْرَائِيلَ ٱسْمَهُ «مَنًّا».‏ وَهُوَ مِثْلُ بِزْرِ ٱلْكُزْبَرَةِ أَبْيَضُ،‏ وَطَعْمُهُ مِثْلُ رَقَائِقَ بِعَسَلٍ.‏+ ٣٢ فَقَالَ مُوسَى:‏ «هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ:‏ ‹اِمْلَأُوا عُمِرًا مِنْهُ لِيَكُونَ مَحْفُوظًا مَدَى أَجْيَالِكُمْ،‏+ حَتَّى يَرَوُا ٱلْخُبْزَ ٱلَّذِي أَطْعَمْتُكُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ عِنْدَمَا أَخْرَجْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ›».‏+ ٣٣ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ:‏ «خُذْ جَرَّةً وَٱجْعَلْ فِيهَا مِقْدَارَ عُمِرٍ مِنَ ٱلْمَنِّ وَضَعْهَا أَمَامَ يَهْوَهَ لِتَكُونَ مَحْفُوظَةً مَدَى أَجْيَالِكُمْ».‏+ ٣٤ وَكَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى،‏ وَضَعَهَا هَارُونُ أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ+ لِتَكُونَ مَحْفُوظَةً.‏ ٣٥ وَأَكَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْمَنَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً،‏+ حَتَّى جَاءُوا إِلَى أَرْضٍ آهِلَةٍ.‏+ أَكَلُوا ٱلْمَنَّ حَتَّى جَاءُوا إِلَى تُخُومِ أَرْضِ كَنْعَانَ.‏+ ٣٦ وَٱلْعُمِرُ هُوَ عُشْرُ ٱلْإِيفَةِ.‏

١٧ وَرَحَلَتْ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينَ+ عَلَى مَرَاحِلَ،‏ بِحَسَبِ أَمْرِ يَهْوَهَ،‏+ وَخَيَّمُوا فِي رَفِيدِيمَ.‏+ وَلٰكِنْ لَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِيَشْرَبَ ٱلشَّعْبُ.‏

٢ فَخَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى وَقَالُوا:‏+ «أَعْطِنَا مَاءً لِنَشْرَبَ».‏ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى:‏ «لِمَاذَا تُخَاصِمُونَنِي؟‏ لِمَاذَا تَمْتَحِنُونَ يَهْوَهَ؟‏».‏+ ٣ وَعَطِشَ هُنَاكَ ٱلشَّعْبُ إِلَى ٱلْمَاءِ،‏ وَتَذَمَّرَ ٱلشَّعْبُ عَلَى مُوسَى وَقَالُوا:‏ «لِمَاذَا أَصْعَدْتَنَا مِنْ مِصْرَ لِتُمِيتَنَا وَبَنِينَا وَمَوَاشِيَنَا بِٱلْعَطَشِ؟‏».‏+ ٤ فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ «مَاذَا أَفْعَلُ بِهٰذَا ٱلشَّعْبِ؟‏ بَعْدَ قَلِيلٍ يَرْجُمُونَنِي!‏».‏+

٥ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «مُرَّ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ+ وَخُذْ مَعَكَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَعَصَاكَ ٱلَّتِي ضَرَبْتَ بِهَا نَهْرَ ٱلنِّيلِ.‏+ خُذْهَا بِيَدِكَ وَٱمْضِ.‏ ٦ هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى ٱلصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ.‏ فَتَضْرِبُ ٱلصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ،‏ وَيَشْرَبُ ٱلشَّعْبُ».‏+ فَفَعَلَ مُوسَى هٰكَذَا أَمَامَ عُيُونِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٧ فَدَعَا ٱسْمَ ٱلْمَكَانِ مَسَّةَ+ وَمَرِيبَةَ،‏+ بِسَبَبِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَٱمْتِحَانِهِمْ لِيَهْوَهَ،‏+ قَائِلِينَ:‏ «هَلْ يَهْوَهُ فِي وَسْطِنَا أَمْ لَا؟‏».‏+

٨ ثُمَّ أَتَى ٱلْعَمَالِيقِيُّونَ+ وَحَارَبُوا إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ.‏+ ٩ فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ:‏+ «اِخْتَرْ لَنَا رِجَالًا وَٱخْرُجْ+ حَارِبِ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ.‏ وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ ٱلْأَكَمَةِ،‏ وَعَصَا ٱللّٰهِ فِي يَدِي».‏+ ١٠ فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى،‏+ لِيُحَارِبَ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ،‏ وَصَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورٌ+ إِلَى رَأْسِ ٱلْأَكَمَةِ.‏

١١ وَكَانَ حِينَ يَرْفَعُ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يَغْلِبُونَ،‏+ وَحِينَ يَخْفِضُ يَدَهُ أَنَّ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ يَغْلِبُونَ.‏ ١٢ فَلَمَّا ثَقُلَتْ يَدَا مُوسَى،‏ أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ،‏ فَجَلَسَ عَلَيْهِ.‏ وَأَسْنَدَ هَارُونُ وَحُورٌ يَدَيْهِ،‏ ٱلْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَٱلْآخَرُ مِنْ هُنَاكَ،‏ فَبَقِيَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.‏ ١٣ فَقَهَرَ يَشُوعُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱلشُّعُوبَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ.‏+

١٤ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُكْتُبْ هٰذَا تَذْكَارًا فِي ٱلْكِتَابِ،‏+ وَٱتْلُهُ عَلَى مَسَامِعِ يَشُوعَ:‏ ‹إِنِّي سَأَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ›».‏+ ١٥ فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا وَدَعَا ٱسْمَهُ يَهْوَهْ نِسِّي،‏ ١٦ قَائِلًا:‏ «إِنَّ يَدًا قَدِ ٱرْتَفَعَتْ ضِدَّ عَرْشِ+ يَاهَ،‏+ لِذٰلِكَ سَيُحَارِبُ يَهْوَهُ عَمَالِيقَ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ».‏+

١٨ فَسَمِعَ يَثْرُونُ كَاهِنُ مِدْيَانَ حَمُو مُوسَى+ بِجَمِيعِ مَا فَعَلَ ٱللّٰهُ لِمُوسَى وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ،‏ كَيْفَ أَخْرَجَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ.‏+ ٢ فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى صَفُّورَةَ زَوْجَةَ مُوسَى بَعْدَ إِرْسَالِهَا،‏ ٣ وَٱبْنَيْهَا+ ٱللَّذَيْنِ ٱسْمُ أَحَدِهِمَا جِرْشُومُ،‏+ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «كُنْتُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ»،‏ ٤ وَٱسْمُ ٱلْآخَرِ أَلِيعَازَرُ،‏+ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «إِلٰهُ أَبِي كَانَ مُعِينًا لِي،‏ فَأَنْقَذَنِي مِنْ سَيْفِ فِرْعَوْنَ».‏+

٥ فَأَتَى يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى وَٱبْنَاهُ وَزَوْجَتُهُ إِلَى مُوسَى إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ حَيْثُ كَانَ مُخَيِّمًا عِنْدَ جَبَلِ ٱللّٰهِ.‏+ ٦ وَأَبْلَغَ مُوسَى:‏ «أَنَا حَمَاكَ يَثْرُونَ+ آتٍ إِلَيْكَ،‏ وَزَوْجَتُكَ وَٱبْنَاهَا مَعَهَا».‏ ٧ فَخَرَجَ مُوسَى لِلِقَاءِ حَمِيهِ،‏ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ.‏+ وَسَأَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ أَحْوَالِ ٱلْآخَرِ.‏ ثُمَّ دَخَلَا إِلَى ٱلْخَيْمَةِ.‏

٨ فَقَصَّ مُوسَى عَلَى حَمِيهِ كُلَّ مَا فَعَلَ يَهْوَهُ بِفِرْعَوْنَ وَمِصْرَ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ،‏+ وَكُلَّ ٱلْمَشَقَّةِ ٱلَّتِي أَصَابَتْهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ،‏+ وَكَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ يُنْقِذُهُمْ.‏+ ٩ فَسُرَّ يَثْرُونُ بِكُلِّ ٱلْخَيْرِ ٱلَّذِي فَعَلَهُ يَهْوَهُ لِإِسْرَائِيلَ،‏ إِذْ أَنْقَذَهُمْ مِنْ يَدِ مِصْرَ.‏+ ١٠ وَقَالَ يَثْرُونُ:‏ «تَبَارَكَ يَهْوَهُ ٱلَّذِي أَنْقَذَكُمْ مِنْ يَدِ مِصْرَ وَمِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ،‏ وَٱلَّذِي أَنْقَذَ ٱلشَّعْبَ مِنْ تَحْتِ يَدِ مِصْرَ.‏+ ١١ اَلْآنَ عَلِمْتُ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ ٱلْآلِهَةِ+ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْأَمْرِ ٱلَّذِي ٱجْتَرَأَ بِهِ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَيْهِمْ».‏ ١٢ ثُمَّ أَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى مُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ لِلّٰهِ.‏+ وَجَاءَ هَارُونُ وَجَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ لِيَأْكُلُوا خُبْزًا مَعَ حَمِي مُوسَى أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏+

١٣ وَحَدَثَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّ مُوسَى جَلَسَ كَعَادَتِهِ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ،‏+ فَبَقِيَ ٱلشَّعْبُ وَاقِفًا أَمَامَ مُوسَى مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلْمَسَاءِ.‏ ١٤ فَرَأَى حَمُو مُوسَى كُلَّ مَا كَانَ يَفْعَلُ لِلشَّعْبِ.‏ فَقَالَ:‏ «مَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي تَفْعَلُهُ لِلشَّعْبِ؟‏ لِمَ تَجْلِسُ أَنْتَ وَحْدَكَ وَٱلشَّعْبُ كُلُّهُ وَاقِفٌ أَمَامَكَ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلْمَسَاءِ؟‏».‏ ١٥ فَقَالَ مُوسَى لِحَمِيهِ:‏ «لِأَنَّ ٱلشَّعْبَ يَأْتِي إِلَيَّ لِيَسْأَلَ ٱللّٰهَ.‏+ ١٦ إِذَا كَانَتْ لَهُمْ دَعْوَى،‏+ يَأْتُونَ بِهَا إِلَيَّ فَأَقْضِي بَيْنَ ٱلطَّرَفِ وَٱلْآخَرِ،‏ وَأُعَرِّفُهُمْ أَحْكَامَ ٱللّٰهِ وَشَرَائِعَهُ».‏+

١٧ فَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ:‏ «لَيْسَ حَسَنًا مَا أَنْتَ فَاعِلٌ.‏ ١٨ إِنَّكَ تُنْهَكُ،‏ أَنْتَ وَهٰذَا ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي مَعَكَ جَمِيعًا،‏ لِأَنَّ هٰذَا ٱلْأَمْرَ حِمْلٌ كَبِيرٌ عَلَيْكَ.‏+ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ.‏+ ١٩ وَٱلْآنَ ٱسْمَعْ لِصَوْتِي.‏+ أُشِيرُ عَلَيْكَ وَيَكُونُ ٱللّٰهُ مَعَكَ.‏+ كُنْ أَنْتَ مُمَثِّلًا لِلشَّعْبِ أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏+ فَتُقَدِّمُ أَنْتَ ٱلدَّعَاوَى إِلَى ٱللّٰهِ.‏+ ٢٠ وَتُنَبِّهُهُمْ إِلَى ٱلْفَرَائِضِ وَٱلشَّرَائِعِ،‏+ وَتُعَرِّفُهُمُ ٱلطَّرِيقَ ٱلَّذِي يَسْلُكُونَ وَٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي يَعْمَلُونَ.‏+ ٢١ وَتَخْتَارُ مِنْ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ رِجَالًا مُقْتَدِرِينَ،‏+ خَائِفِينَ ٱللّٰهَ،‏+ أَهْلًا لِلثِّقَةِ،‏+ مُبْغِضِينَ مَكْسَبَ ٱلظُّلْمِ،‏+ وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ،‏+ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ،‏ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ،‏ وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ.‏+ ٢٢ فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ.‏ وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ ٱلدَّعَاوَى ٱلْكَبِيرَةِ يُحْضِرُونَهَا إِلَيْكَ،‏+ وَكُلَّ ٱلدَّعَاوَى ٱلصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا.‏ وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ،‏ فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ.‏+ ٢٣ إِنْ فَعَلْتَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَأَوْصَاكَ ٱللّٰهُ بِهِ،‏ تَسْتَطِيعُ ٱلْقِيَامَ،‏ وَكُلُّ هٰذَا ٱلشَّعْبِ أَيْضًا يَأْتِي إِلَى مَكَانِهِ بِسَلَامٍ».‏+

٢٤ فَسَمِعَ مُوسَى لِصَوْتِ حَمِيهِ وَفَعَلَ كُلَّ مَا قَالَ.‏+ ٢٥ فَٱخْتَارَ مُوسَى رِجَالًا مُقْتَدِرِينَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَأَقَامَهُمْ رُؤُوسًا عَلَى ٱلشَّعْبِ:‏+ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ،‏ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ،‏ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ،‏ وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ.‏ ٢٦ فَكَانُوا يَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ.‏ اَلدَّعْوَى ٱلصَّعْبَةُ يُحْضِرُونَهَا إِلَى مُوسَى،‏+ وَكُلُّ دَعْوَى صَغِيرَةٍ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا.‏ ٢٧ ثُمَّ وَدَّعَ مُوسَى حَمَاهُ،‏+ فَذَهَبَ إِلَى أَرْضِهِ.‏

١٩ وَفِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ بَعْدَ خُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏+ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ جَاءُوا إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.‏+ ٢ اِرْتَحَلُوا مِنْ رَفِيدِيمَ+ وَجَاءُوا إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَاءَ فَخَيَّمُوا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏+ هُنَاكَ خَيَّمَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْجَبَلِ.‏+

٣ وَصَعِدَ مُوسَى إِلَى ٱللّٰهِ،‏ فَنَادَاهُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْجَبَلِ،‏+ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَيْتِ يَعْقُوبَ وَتُخْبِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ٤ ‏‹أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ مَا فَعَلْتُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ،‏+ وَأَنِّي حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ ٱلْعِقْبَانِ وَأَتَيْتُ بِكُمْ إِلَيَّ.‏+ ٥ فَٱلْآنَ إِنْ أَطَعْتُمْ+ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،‏+ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ،‏+ لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا لِي.‏+ ٦ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً›.‏+ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَقُولُهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ».‏

٧ فَجَاءَ مُوسَى وَدَعَا شُيُوخَ+ ٱلشَّعْبِ وَجَعَلَ أَمَامَهُمْ كُلَّ هٰذَا ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي أَوْصَاهُ يَهْوَهُ بِهِ.‏+ ٨ فَأَجَابَ ٱلشَّعْبُ بِأَجْمَعِهِمْ وَقَالُوا:‏ «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».‏+ فَرَدَّ مُوسَى كَلَامَ ٱلشَّعْبِ إِلَى يَهْوَهَ.‏+ ٩ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «هَا أَنَا آتٍ إِلَيْكَ فِي سَحَابَةٍ مُظْلِمَةٍ،‏+ لِكَيْ يَسْمَعَ ٱلشَّعْبُ حِينَ أَتَكَلَّمُ مَعَكَ،‏+ وَيُؤْمِنُوا بِكَ أَيْضًا إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏+ فَأَخْبَرَ مُوسَى يَهْوَهَ بِكَلَامِ ٱلشَّعْبِ.‏

١٠ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِذْهَبْ إِلَى ٱلشَّعْبِ وَقَدِّسْهُمُ ٱلْيَوْمَ وَغَدًا،‏ وَلْيَغْسِلُوا أَرْدِيَتَهُمْ،‏+ ١١ فَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ،‏ لِأَنَّهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَنْزِلُ يَهْوَهُ أَمَامَ عُيُونِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ.‏+ ١٢ وَٱجْعَلْ حُدُودًا لِلشَّعْبِ مِنْ حَوْلِهِمْ،‏ قَائِلًا:‏ ‹اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى ٱلْجَبَلِ،‏ وَلَا تَمَسُّوا طَرَفَهُ.‏ كُلُّ مَنْ يَمَسُّ ٱلْجَبَلَ يُقْتَلُ قَتْلًا،‏+ ١٣ وَلَا تَمَسُّهُ يَدٌ،‏ لِأَنَّهُ يُرْجَمُ رَجْمًا أَوْ يُرْمَى رَمْيًا.‏ بَهِيمَةً كَانَ أَمْ إِنْسَانًا لَا يَعِيشُ›.‏+ وَعِنْدَمَا يُنْفَخُ فِي قَرْنِ ٱلْكَبْشِ+ يَصْعَدُونَ إِلَى ٱلْجَبَلِ».‏

١٤ فَنَزَلَ مُوسَى مِنَ ٱلْجَبَلِ إِلَى ٱلشَّعْبِ،‏ وَقَدَّسَ ٱلشَّعْبَ وَغَسَلُوا أَرْدِيَتَهُمْ.‏+ ١٥ وَقَالَ لِلشَّعْبِ:‏ «كُونُوا مُسْتَعِدِّينَ+ لِلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ.‏ لَا تَقْتَرِبُوا مِنِ ٱمْرَأَةٍ».‏+

١٦ وَحَدَثَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ عِنْدَ ٱلصَّبَاحِ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ،‏+ وَسَحَابَةٌ كَثِيفَةٌ+ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ وَصَوْتُ قَرْنٍ+ عَالٍ جِدًّا،‏ فَٱرْتَعَدَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْمُخَيَّمِ.‏+ ١٧ وَأَخْرَجَ مُوسَى ٱلشَّعْبَ مِنَ ٱلْمُخَيَّمِ لِمُلَاقَاةِ ٱللّٰهِ،‏ فَوَقَفُوا عِنْدَ سَفْحِ ٱلْجَبَلِ.‏+ ١٨ وَكَانَ جَبَلُ سِينَاءَ يُدَخِّنُ كُلُّهُ+ لِأَنَّ يَهْوَهَ نَزَلَ عَلَيْهِ بِنَارٍ؛‏+ وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ ٱلْأَتُونِ،‏+ فَٱرْتَعَدَ ٱلْجَبَلُ كُلُّهُ كَثِيرًا.‏+ ١٩ وَلَمَّا صَارَ صَوْتُ ٱلْقَرْنِ يَرْتَفِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ،‏ أَخَذَ مُوسَى يَتَكَلَّمُ وَٱللّٰهُ يُجِيبُهُ بِصَوْتٍ.‏+

٢٠ فَنَزَلَ يَهْوَهُ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ إِلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ.‏ وَدَعَا يَهْوَهُ مُوسَى إِلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ،‏ فَصَعِدَ مُوسَى.‏+ ٢١ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِنْزِلْ حَذِّرِ ٱلشَّعْبَ لِئَلَّا يَقْتَحِمُوا إِلَى يَهْوَهَ لِيَنْظُرُوا،‏ فَيَسْقُطَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ.‏+ ٢٢ وَلْيَتَقَدَّسْ أَيْضًا ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَى يَهْوَهَ،‏+ لِئَلَّا يَثُورَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ غَضَبًا».‏+ ٢٣ فَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ:‏ «لَا يَقْدِرُ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ حَذَّرْتَنَا قَائِلًا:‏ ‹اِجْعَلْ حُدُودًا لِلْجَبَلِ وَقَدِّسْهُ›».‏+ ٢٤ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «اِذْهَبِ ٱنْزِلْ ثُمَّ ٱصْعَدْ أَنْتَ وَهَارُونُ مَعَكَ.‏ وَأَمَّا ٱلْكَهَنَةُ وَٱلشَّعْبُ فَلَا يَقْتَحِمُوا لِيَصْعَدُوا إِلَى يَهْوَهَ،‏ لِئَلَّا يَثُورَ عَلَيْهِمْ غَضَبًا».‏+ ٢٥ فَنَزَلَ مُوسَى إِلَى ٱلشَّعْبِ وَأَخْبَرَهُمْ.‏+

٢٠ وَتَكَلَّمَ ٱللّٰهُ بِجَمِيعِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ قَائِلًا:‏+

٢ ‏«أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ+ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏+ ٣ لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى+ أَمَامِي.‏

٤ ‏«لَا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ،‏ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ،‏ وَمَا فِي ٱلْمَاءِ مِنْ تَحْتِ ٱلْأَرْضِ.‏+ ٥ لَا تَسْجُدْ لَهَا وَلَا تَخْدُمْهَا،‏+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكَ إِلٰهٌ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ،‏+ أُعَاقِبُ عَلَى ذُنُوبِ ٱلْآبَاءِ فِي ٱلْأَبْنَاءِ،‏ فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ وَٱلرَّابِعِ،‏ مِنْ مُبْغِضِيَّ،‏+ ٦ وَأَصْنَعُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى أُلُوفِ ٱلْأَجْيَالِ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.‏+

٧ ‏«لَا تَنْطِقْ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ بَاطِلًا،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يَتْرُكُ ٱلَّذِي يَنْطِقُ بِٱسْمِهِ بَاطِلًا دُونَ عِقَابٍ.‏+

٨ ‏«اُذْكُرْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.‏+ ٩ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ عَمَلَكَ كُلَّهُ،‏+ ١٠ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَهُوَ سَبْتٌ لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ.‏+ لَا تَصْنَعْ فِيهِ عَمَلًا مَا،‏ أَنْتَ وَٱبْنُكَ وَٱبْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَٱلْمُتَغَرِّبُ عِنْدَكَ ٱلَّذِي فِي دَاخِلِ أَبْوَابِ مَدِينَتِكَ.‏+ ١١ لِأَنَّ يَهْوَهَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،‏+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ شَرَعَ يَسْتَرِيحُ.‏+ لِذٰلِكَ بَارَكَ يَهْوَهُ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.‏+

١٢ ‏«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ+ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ.‏+

١٣ ‏«لَا تَقْتُلْ.‏+

١٤ ‏«لَا تَزْنِ.‏+

١٥ ‏«لَا تَسْرِقْ.‏+

١٦ ‏«لَا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى قَرِيبِكَ.‏+

١٧ ‏«لَا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ.‏ وَلَا تَشْتَهِ زَوْجَةَ قَرِيبِكَ+ وَلَا عَبْدَهُ وَلَا أَمَتَهُ وَلَا ثَوْرَهُ وَلَا حِمَارَهُ وَلَا شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».‏+

١٨ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَرَوْنَ ٱلرُّعُودَ وَوَمِيضَ ٱلْبُرُوقِ وَصَوْتَ ٱلْقَرْنِ وَٱلْجَبَلَ يُدَخِّنُ.‏ وَلَمَّا رَأَى ٱلشَّعْبُ ذٰلِكَ،‏ ٱرْتَجَفُوا وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ.‏+ ١٩ وَقَالُوا لِمُوسَى:‏ «تَكَلَّمْ أَنْتَ مَعَنَا فَنَسْمَعَ،‏ وَلَا يَتَكَلَّمْ مَعَنَا ٱللّٰهُ لِئَلَّا نَمُوتَ».‏+ ٢٠ فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ:‏ «لَا تَخَافُوا،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ قَدْ جَاءَ لِيَمْتَحِنَكُمْ،‏+ وَلِتَكُونَ مَخَافَتُهُ أَمَامَ وُجُوهِكُمْ لِئَلَّا تُخْطِئُوا».‏+ ٢١ فَوَقَفَ ٱلشَّعْبُ مِنْ بَعِيدٍ،‏ لٰكِنَّ مُوسَى ٱقْتَرَبَ إِلَى ٱلْغَمَامِ ٱلْمُظْلِمِ حَيْثُ كَانَ ٱللّٰهُ.‏+

٢٢ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏+ «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ أَنِّي مِنَ ٱلسَّمَاءِ تَكَلَّمْتُ مَعَكُمْ.‏+ ٢٣ لَا تَصْنَعُوا إِلَى جَانِبِي آلِهَةً مِنْ فِضَّةٍ،‏ وَلَا تَصْنَعُوا لَكُمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ.‏+ ٢٤ مَذْبَحًا مِنْ تُرَابٍ+ تَصْنَعُ لِي،‏ وَتَذْبَحُ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتِكَ وَذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ،‏ غَنَمَكَ وَبَقَرَكَ.‏+ فِي كُلِّ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي فِيهَا أَصْنَعُ لِٱسْمِي ذِكْرًا آتِيكَ وَأُبَارِكُكَ.‏+ ٢٥ وَإِذَا صَنَعْتَ لِي مَذْبَحًا مِنْ حِجَارَةٍ،‏ فَلَا تَبْنِهَا مَنْحُوتَةً.‏ فَإِنَّكَ إِذَا ٱسْتَعْمَلْتَ إِزْمِيلَكَ عَلَيْهِ تُدَنِّسُهُ.‏+ ٢٦ وَلَا تَصْعَدْ بِدَرَجٍ إِلَى مَذْبَحِي،‏ لِئَلَّا تَنْكَشِفَ عَوْرَتُكَ عَلَيْهِ›.‏

٢١ ‏«وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْأَحْكَامُ ٱلَّتِي تَجْعَلُهَا أَمَامَهُمْ:‏+

٢ ‏«إِذَا ٱشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا،‏+ فَسِتَّ سِنِينَ يَكُونُ عَبْدًا،‏ وَفِي ٱلسَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا.‏+ ٣ إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ،‏ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ.‏ وَإِنْ كَانَ بَعْلَ زَوْجَةٍ،‏ تَخْرُجُ زَوْجَتُهُ مَعَهُ.‏ ٤ إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ زَوْجَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ،‏ فَٱلزَّوْجَةُ وَأَوْلَادُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهَا،‏+ وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ.‏+ ٥ وَلٰكِنْ إِنْ قَالَ ٱلْعَبْدُ:‏ ‹إِنِّي أُحِبُّ سَيِّدِي وَزَوْجَتِي وَأَبْنَائِي،‏ لَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ حُرًّا›،‏+ ٦ فَعِنْدَئِذٍ يُقَرِّبُهُ سَيِّدُهُ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ وَيُقَدِّمُهُ إِلَى ٱلْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ،‏ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ،‏ فَيُصْبِحُ عَبْدًا لَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏+

٧ ‏«وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ٱبْنَتَهُ أَمَةً،‏+ لَا تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ ٱلْعَبِيدُ.‏ ٨ إِنْ سَاءَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا فَلَمْ يَتَّخِذْهَا سُرِّيَّةً+ بَلْ جَعَلَهَا تُفْتَدَى،‏ لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا لِشَعْبٍ غَرِيبٍ لِغَدْرِهِ بِهَا.‏ ٩ وَإِنِ ٱخْتَارَهَا لِٱبْنِهِ،‏ فَبِحَسَبِ حَقِّ ٱلْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا.‏+ ١٠ إِنِ ٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً أُخْرَى،‏ لَا يُنَقِّصُ قُوتَهَا وَلِبَاسَهَا+ وَحَقَّهَا ٱلزَّوْجِيَّ.‏+ ١١ فَإِنْ لَمْ يَمْنَحْهَا هٰذِهِ ٱلثَّلَاثَ،‏ تَخْرُجُ مَجَّانًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَدْفَعَ شَيْئًا.‏

١٢ ‏«مَنْ ضَرَبَ إِنْسَانًا فَمَاتَ،‏ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+ ١٣ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَتَرَصَّدْهُ،‏ إِنَّمَا ٱللّٰهُ سَمَحَ بِحُدُوثِ ذٰلِكَ عَلَى يَدِهِ،‏+ فَإِنِّي أُحَدِّدُ لَكَ مَكَانًا يَهْرُبُ إِلَيْهِ.‏+ ١٤ وَإِذَا ٱشْتَعَلَ إِنْسَانٌ غَيْظًا عَلَى صَاحِبِهِ حَتَّى قَتَلَهُ بِدَهَاءٍ،‏+ فَمِنْ عِنْدِ مَذْبَحِي تَأْخُذُهُ لِيَمُوتَ.‏+ ١٥ وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+

١٦ ‏«وَمَنْ خَطَفَ إِنْسَانًا+ وَبَاعَهُ،‏+ أَوْ وُجِدَ فِي يَدِهِ،‏ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+

١٧ ‏«وَمَنْ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+

١٨ ‏«وَإِذَا تَخَاصَمَ رَجُلَانِ فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِحَجَرٍ أَوْ مِجْرَفَةٍ وَلَمْ يَمُتْ بَلْ لَزِمَ ٱلْفِرَاشَ،‏ ١٩ فَإِنْ قَامَ وَمَشَى خَارِجًا عَلَى عُكَّازِهِ،‏ لَا يُعَاقَبُ ٱلضَّارِبُ،‏ إِنَّمَا يُعَوِّضُ عُطْلَتَهُ إِلَى أَنْ يُشْفَى تَمَامًا.‏

٢٠ ‏«وَإِذَا ضَرَبَ+ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِقَضِيبٍ فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ،‏ يُنْتَقَمُ مِنْهُ.‏+ ٢١ وَلٰكِنْ إِنْ بَقِيَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ،‏ لَا يُنْتَقَمُ مِنْهُ لِأَنَّهُ مَالُهُ.‏

٢٢ ‏«وَإِذَا تَشَاجَرَ رِجَالٌ وَآذَوُا ٱمْرَأَةً حَامِلًا فَخَرَجَ وَلَدُهَا+ وَلَمْ يَحْصُلْ حَادِثٌ مُمِيتٌ،‏ تُفْرَضُ عَلَى ٱلَّذِي سَبَّبَ ٱلْأَذِيَّةَ غَرَامَةٌ كَمَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَوْجُ ٱلْمَرْأَةِ،‏ وَيُؤَدِّيهَا عَنْ يَدِ ٱلْقُضَاةِ.‏+ ٢٣ أَمَّا إِذَا حَصَلَ حَادِثٌ مُمِيتٌ،‏ فَتُعْطِي نَفْسًا بِنَفْسٍ،‏+ ٢٤ وَعَيْنًا بِعَيْنٍ،‏ وَسِنًّا بِسِنٍّ،‏ وَيَدًا بِيَدٍ،‏ وَرِجْلًا بِرِجْلٍ،‏+ ٢٥ وَكَيًّا بِكَيٍّ،‏ وَجُرْحًا بِجُرْحٍ،‏ وَضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ.‏+

٢٦ ‏«وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَيْنَ عَبْدِهِ أَوْ عَيْنَ أَمَتِهِ فَأَتْلَفَهَا،‏ يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ عَيْنِهِ.‏+ ٢٧ وَإِنْ أَسْقَطَ سِنَّ عَبْدِهِ أَوْ سِنَّ أَمَتِهِ،‏ يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ سِنِّهِ.‏

٢٨ ‏«وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرٌ رَجُلًا أَوِ ٱمْرَأَةً فَمَاتَ،‏ يُرْجَمُ+ ٱلثَّوْرُ وَلَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ،‏ وَصَاحِبُ ٱلثَّوْرِ لَا يُعَاقَبُ.‏ ٢٩ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ ٱلثَّوْرُ نَطَّاحًا مِنْ قَبْلُ،‏ وَحُذِّرَ صَاحِبُهُ وَلَمْ يَضْبُطْهُ،‏ فَقَتَلَ رَجُلًا أَوِ ٱمْرَأَةً،‏ يُرْجَمُ ٱلثَّوْرُ وَيُقْتَلُ صَاحِبُهُ أَيْضًا.‏ ٣٠ إِنْ وُضِعَتْ عَلَيْهِ فِدْيَةٌ،‏ يُعْطِي فِدَاءَ نَفْسِهِ كُلَّ مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ.‏+ ٣١ وَإِنْ نَطَحَ ٱبْنًا أَوْ نَطَحَ ٱبْنَةً،‏ فَبِحَسَبِ هٰذَا ٱلْحُكْمِ يُفْعَلُ بِهِ.‏+ ٣٢ وَإِنْ نَطَحَ ٱلثَّوْرُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً،‏ يُعْطِي سَيِّدَهُ قِيمَةَ ثَلَاثِينَ شَاقِلًا،‏+ وَٱلثَّوْرُ يُرْجَمُ.‏

٣٣ ‏«وَإِذَا فَتَحَ إِنْسَانٌ جُبًّا،‏ أَوْ حَفَرَ إِنْسَانٌ جُبًّا وَلَمْ يُغَطِّهِ،‏ فَوَقَعَ فِيهِ ثَوْرٌ أَوْ حِمَارٌ،‏+ ٣٤ فَصَاحِبُ ٱلْجُبِّ يُعَوِّضُ.‏+ يَدْفَعُ ثَمَنَهُ لِصَاحِبِهِ،‏ وَٱلْحَيَوَانُ ٱلْمَيِّتُ يَكُونُ لَهُ.‏ ٣٥ وَإِنْ آذَى ثَوْرُ إِنْسَانٍ ثَوْرَ آخَرَ فَمَاتَ،‏ يَبِيعَانِ ٱلثَّوْرَ ٱلْحَيَّ وَيَقْتَسِمَانِ ثَمَنَهُ،‏ وَٱلْمَيِّتُ أَيْضًا يَقْتَسِمَانِهِ.‏+ ٣٦ أَوْ إِنْ عُرِفَ أَنَّ ٱلثَّوْرَ نَطَّاحٌ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَضْبُطْهُ صَاحِبُهُ،‏+ فَإِنَّهُ يُعَوِّضُ عَنِ ٱلثَّوْرِ بِثَوْرٍ،‏+ وَٱلْمَيِّتُ يَكُونُ لَهُ.‏

٢٢ ‏«إِذَا سَرَقَ إِنْسَانٌ ثَوْرًا أَوْ خَرُوفًا فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ،‏ يُعَوِّضُ عَنِ ٱلثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ وَعَنِ ٱلْخَرُوفِ بِأَرْبَعَةِ خِرَافٍ.‏+

٢ ‏(‏«إِنْ وُجِدَ ٱلسَّارِقُ+ وَهُوَ يَقْتَحِمُ+ فَضُرِبَ وَمَاتَ،‏ فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ.‏+ ٣ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ ٱلشَّمْسُ،‏ فَلَهُ دَمٌ)‏.‏

‏«إِنَّهُ يُعَوِّضُ.‏ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ،‏ يُبَاعُ بِمَا سَرَقَهُ.‏+ ٤ إِنْ وُجِدَتِ ٱلسَّرِقَةُ فِي يَدِهِ حَيَّةً،‏ مِنْ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ خَرُوفٍ،‏ يُعَوِّضُ ضِعْفَيْنِ.‏

٥ ‏«وَإِنْ أَطْلَقَ إِنْسَانٌ دَوَابَّهُ لِتَرْعَى فِي حَقْلٍ أَوْ كَرْمٍ فَتَسَبَّبَتْ بِإِتْلَافٍ فِي حَقْلٍ آخَرَ،‏ فَمِنْ أَجْوَدِ حَقْلِهِ أَوْ أَجْوَدِ كَرْمِهِ يُعَوِّضُ.‏+

٦ ‏«إِذَا ٱنْدَلَعَتْ نَارٌ وَأَصَابَتْ شَوْكًا فَٱحْتَرَقَتْ حُزَمٌ أَوْ سُنْبُلٌ قَائِمٌ أَوْ حَقْلٌ،‏+ فَٱلَّذِي أَوْقَدَ ٱلنَّارَ يُعَوِّضُ.‏

٧ ‏«إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ مَالًا أَوْ مَتَاعًا لِلْحِفْظِ،‏+ فَسُرِقَ مِنْ بَيْتِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ فَإِنْ وُجِدَ ٱلسَّارِقُ،‏ يُعَوِّضُ ضِعْفَيْنِ.‏+ ٨ وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ ٱلسَّارِقُ،‏ يُقَرَّبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱللّٰهِ+ لِيَرَى هَلْ لَمْ يَضَعْ يَدَهُ عَلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ.‏ ٩ فِي كُلِّ دَعْوَى تَعَدٍّ+ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ خَرُوفٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ شَيْءٍ مَفْقُودٍ يَقُولُ أَحَدٌ:‏ ‹هٰذَا لِي!‏›،‏ فَإِلَى ٱللّٰهِ تُقَدَّمُ دَعْوَاهُمَا.‏+ وَٱلَّذِي يَحْكُمُ ٱللّٰهُ بِشَرِّهِ،‏ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ ضِعْفَيْنِ.‏+

١٠ ‏«إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ حِمَارًا أَوْ ثَوْرًا أَوْ خَرُوفًا أَوْ بَهِيمَةً مَا لِلْحِفْظِ،‏ فَمَاتَ أَوْ أُصِيبَ بِعَاهَةٍ أَوْ سُبِيَ وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ،‏ ١١ يَكُونُ بَيْنَهُمَا قَسَمٌ+ بِيَهْوَهَ أَنَّهُ لَمْ يَضَعْ يَدَهُ عَلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ.‏+ فَيَقْبَلُ صَاحِبُهُ،‏ فَلَا يُعَوِّضُ.‏ ١٢ وَإِنْ سُرِقَ مِنْ عِنْدِهِ،‏ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ.‏+ ١٣ إِنِ ٱفْتُرِسَ ٱفْتِرَاسًا،‏+ يُحْضِرُهُ دَلِيلًا.‏+ لَا يُعَوِّضُ عَنِ ٱلْمُفْتَرَسِ.‏

١٤ ‏«وَلٰكِنْ إِذَا ٱسْتَعَارَ+ إِنْسَانٌ مِنْ صَاحِبِهِ حَيَوَانًا فَأُصِيبَ بِعَاهَةٍ أَوْ مَاتَ وَصَاحِبُهُ لَيْسَ مَعَهُ،‏ فَإِنَّهُ يُعَوِّضُ.‏+ ١٥ وَإِنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَعَهُ،‏ فَلَا يُعَوِّضُ.‏ إِنْ كَانَ مُسْتَأْجَرًا،‏ تُغَطِّي أُجْرَتُهُ ٱلْخَسَارَةَ.‏

١٦ ‏«وَإِذَا أَغْوَى رَجُلٌ عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ فَٱضْطَجَعَ مَعَهَا،‏+ يَدْفَعُ مَهْرَهَا لِيَتَّخِذَهَا لَهُ زَوْجَةً.‏+ ١٧ إِنْ أَبَى أَبُوهَا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا،‏ يَدْفَعُ لَهُ مَالًا كَمَهْرِ ٱلْعَذَارَى.‏+

١٨ ‏«لَا تَدَعْ مُشَعْوِذَةً تَحْيَا.‏+

١٩ ‏«كُلُّ مَنِ ٱضْطَجَعَ مَعَ بَهِيمَةٍ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+

٢٠ ‏«مَنْ ذَبَحَ لِآلِهَةٍ غَيْرِ يَهْوَهَ وَحْدَهُ،‏ يُحَرَّمُ لِلْهَلَاكِ.‏+

٢١ ‏«وَلَا تُسِئْ مُعَامَلَةَ غَرِيبٍ وَلَا تُضَايِقْهُ،‏+ لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.‏+

٢٢ ‏«لَا تُضَايِقُوا أَرْمَلَةً مَا وَلَا يَتِيمًا.‏+ ٢٣ إِنْ ضَايَقْتَهُ وَصَرَخَ إِلَيَّ،‏ فَإِنِّي أَسْمَعُ صُرَاخَهُ،‏+ ٢٤ فَيَحْتَدِمُ غَضَبِي+ وَأَقْتُلُكُمْ بِٱلسَّيْفِ،‏ فَتَصِيرُ زَوْجَاتُكُمْ أَرَامِلَ،‏ وَبَنُوكُمْ يَتَامَى.‏+

٢٥ ‏«إِنْ أَقْرَضْتَ مَالًا لِشَعْبِي،‏ لِلْبَائِسِ ٱلَّذِي عِنْدَكَ،‏+ فَلَا تَكُنْ لَهُ كَٱلْمُرَابِي.‏ لَا تَضَعُوا عَلَيْهِ فَائِدَةً.‏+

٢٦ ‏«إِنِ ٱرْتَهَنْتَ ثَوْبَ صَاحِبِكَ،‏+ تَرُدُّهُ لَهُ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.‏ ٢٧ لِأَنَّهُ غِطَاؤُهُ ٱلْوَحِيدُ.‏+ هُوَ رِدَاؤُهُ لِجِلْدِهِ.‏ فِي مَاذَا يَضْطَجِعُ؟‏ فَيَكُونُ أَنَّهُ يَصْرُخُ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ،‏ لِأَنِّي حَنَّانٌ.‏+

٢٨ ‏«لَا تَسُبَّ ٱللّٰهَ،‏+ وَلَا تَلْعَنْ زَعِيمًا فِي شَعْبِكَ.‏+

٢٩ ‏«لَا تَتَرَدَّدْ فِي تَقْدِيمِ وَفْرَةِ مَحْصُولِكَ وَفَيْضِ مِعْصَرَتِكَ.‏+ وَبِكْرُ بَنِيكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُ.‏+ ٣٠ هٰكَذَا تَفْعَلُ بِبَقَرِكَ وَغَنَمِكَ:‏+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ مَعَ أُمِّهِ،‏+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ تُعْطِينِي إِيَّاهُ.‏

٣١ ‏«وَكُونُوا لِي أُنَاسًا مُقَدَّسِينَ.‏+ وَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَ فَرِيسَةٍ فِي ٱلْحَقْلِ.‏+ اِطْرَحُوهُ لِلْكِلَابِ.‏+

٢٣ ‏«لَا تَنْقُلْ خَبَرًا بَاطِلًا.‏+ لَا تَتَعَاوَنْ مَعَ شِرِّيرٍ لِتَكُونَ شَاهِدًا يُخَطِّطُ لِلْأَذِيَّةِ.‏+ ٢ لَا تَتْبَعِ ٱلْكَثِيرِينَ إِلَى ٱلسُّوءِ.‏+ وَلَا تَشْهَدْ فِي دَعْوَى مَائِلًا وَرَاءَ ٱلْكَثِيرِينَ لِتَحْرِيفِ ٱلْعَدْلِ.‏+ ٣ وَلَا تَتَحَيَّزْ لِلْمِسْكِينِ فِي دَعْوَاهُ.‏+

٤ ‏«إِذَا صَادَفْتَ ثَوْرَ عَدُوِّكَ أَوْ حِمَارَهُ شَارِدًا،‏ تَرُدُّهُ إِلَيْهِ.‏+ ٥ إِذَا رَأَيْتَ حِمَارَ مُبْغِضِكَ رَابِضًا تَحْتَ حِمْلِهِ،‏ فَلَا تَتَجَنَّبْهُ،‏ بَلْ تَحُلُّهُ مَعَهُ.‏+

٦ ‏«لَا تُحَرِّفْ حُكْمَ فَقِيرِكَ فِي دَعْوَاهُ.‏+

٧ ‏«اِبْتَعِدْ عَنْ كَلَامِ ٱلْكَذِبِ.‏+ وَلَا تَقْتُلِ ٱلْبَرِيءَ وَٱلْبَارَّ،‏ لِأَنِّي لَا أُبَرِّرُ ٱلشِّرِّيرَ.‏+

٨ ‏«لَا تَقْبَلْ رَشْوَةً،‏ لِأَنَّ ٱلرَّشْوَةَ تُعْمِي ٱلْبُصَرَاءَ وَتُعَوِّجُ كَلَامَ ٱلْأَبْرَارِ.‏+

٩ ‏«وَلَا تُضَايِقِ ٱلْغَرِيبَ،‏+ فَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ نَفْسَ ٱلْغَرِيبِ،‏ لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.‏+

١٠ ‏«وَسِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ أَرْضَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهَا.‏+ ١١ وَلٰكِنْ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ تَتْرُكُهَا بُورًا وَتُرِيحُهَا،‏+ فَيَأْكُلُ مِنْهَا فُقَرَاءُ شَعْبِكَ.‏ وَمَا فَضَلَ عَنْهُمْ تَأْكُلُهُ وُحُوشُ ٱلْحَقْلِ.‏+ وَكَذٰلِكَ تَفْعَلُ بِكَرْمِكَ وَبَسَاتِينِ زَيْتُونِكَ.‏

١٢ ‏«سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ عَمَلَكَ،‏+ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ تَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْعَمَلِ،‏ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَيَنْتَعِشَ ٱبْنُ أَمَتِكَ وَٱلْغَرِيبُ.‏+

١٣ ‏«وَٱحْرِصُوا عَلَى مَا قُلْتُهُ لَكُمْ،‏+ وَلَا تَذْكُرُوا ٱسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى،‏ وَلَا يُسْمَعْ ذٰلِكَ مِنْ فَمِكَ.‏+

١٤ ‏«ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي ٱلسَّنَةِ.‏+ ١٥ تَحْفَظُ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ.‏+ تَأْكُلُ خُبْزًا فَطِيرًا+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ،‏ كَمَا أَوْصَيْتُكَ،‏ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ شَهْرِ أَبِيبَ،‏+ لِأَنَّكَ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ.‏ وَلَا يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.‏+ ١٦ وَأَيْضًا عِيدَ حَصَادِ بَوَاكِيرِ+ تَعَبِكَ ٱلَّتِي تَزْرَعُهَا فِي ٱلْحَقْلِ،‏+ وَعِيدَ ٱلْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ ٱلسَّنَةِ حِينَ تَجْمَعُ ثَمَرَ أَتْعَابِكَ مِنَ ٱلْحَقْلِ.‏+ ١٧ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ وَجْهِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ.‏+

١٨ ‏«لَا تُقَرِّبْ دَمَ ذَبِيحَتِي مَعَ خَمِيرٍ.‏ وَلَا يَبِتْ شَحْمُ عِيدِي إِلَى ٱلصَّبَاحِ.‏+

١٩ ‏«أَفْضَلُ بَوَاكِيرِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ.‏+

‏«لَا تَطْبُخْ جَدْيًا بِحَلِيبِ أُمِّهِ.‏+

٢٠ ‏«هَا أَنَا مُرْسِلٌ أَمَامَكَ مَلَاكًا+ لِيَحْفَظَكَ فِي ٱلطَّرِيقِ وَيَأْتِيَ بِكَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي هَيَّأْتُهُ.‏+ ٢١ فَتَنَبَّهْ لَهُ وَأَطِعْ قَوْلَهُ.‏ لَا تَتَمَرَّدْ عَلَيْهِ،‏ فَإِنَّهُ لَا يَعْفُو عَنْ مَعْصِيَتِكُمْ،‏+ لِأَنَّ ٱسْمِي فِيهِ.‏ ٢٢ وَلٰكِنْ إِذَا أَطَعْتَ قَوْلَهُ وَفَعَلْتَ كُلَّ مَا أَتَكَلَّمُ بِهِ،‏+ فَإِنِّي أُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَأُضَايِقُ مُضَايِقِيكَ.‏+ ٢٣ لِأَنَّ مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَأْتِي بِكَ إِلَى ٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ،‏ فَأَمْحُوهُمْ.‏+ ٢٤ لَا تَسْجُدْ لِآلِهَتِهِمْ وَلَا تَخْدُمْهَا،‏ وَلَا تَعْمَلْ كَأَعْمَالِهِمْ،‏+ بَلْ تَنْقُضُهَا نَقْضًا وَتُحَطِّمُ أَنْصَابَهَا ٱلْمُقَدَّسَةَ تَحْطِيمًا.‏+ ٢٥ وَتَخْدُمُونَ يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ،‏+ فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ،‏+ وَأُزِيلُ ٱلْمَرَضَ مِنْ وَسْطِكَ.‏+ ٢٦ لَا تَكُونُ مُجْهِضَةٌ وَلَا عَاقِرٌ فِي أَرْضِكَ.‏+ وَأُكَمِّلُ عَدَدَ أَيَّامِكَ.‏+

٢٧ ‏«وَأُرْسِلُ رُعْبِي أَمَامَكَ،‏+ وَأُبَلْبِلُ كُلَّ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي تَأْتِي إِلَيْهَا،‏ وَأُعْطِيكَ رِقَابَ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ.‏+ ٢٨ وَأُرْسِلُ أَمَامَكَ جَزَعًا يُرْخِي ٱلْعَزَائِمَ،‏+ فَيَطْرُدُ ٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ مِنْ أَمَامِكَ.‏+ ٢٩ لَا أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ لِئَلَّا تَصِيرَ ٱلْأَرْضُ قَفْرًا فَتَكْثُرَ عَلَيْكَ وُحُوشُ ٱلْحَقْلِ.‏+ ٣٠ قَلِيلًا قَلِيلًا أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ،‏ إِلَى أَنْ تُثْمِرَ وَتَمْتَلِكَ ٱلْأَرْضَ.‏+

٣١ ‏«وَأَجْعَلُ تُخُومَكَ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ إِلَى بَحْرِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ وَمِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ إِلَى ٱلنَّهْرِ،‏+ لِأَنِّي أُسْلِمُ إِلَى أَيْدِيكُمْ سُكَّانَ ٱلْأَرْضِ،‏ فَتَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِكَ.‏+ ٣٢ لَا تَقْطَعْ مَعَهُمْ وَلَا مَعَ آلِهَتِهِمْ عَهْدًا.‏+ ٣٣ لَا يَسْكُنُوا فِي أَرْضِكَ،‏ لِئَلَّا يَجْعَلُوكَ تُخْطِئُ إِلَيَّ.‏ إِذَا خَدَمْتَ آلِهَتَهُمْ،‏ يَكُونُ ذٰلِكَ لَكَ شَرَكًا».‏+

٢٤ وَقَالَ لِمُوسَى:‏ «اِصْعَدْ إِلَى يَهْوَهَ،‏ أَنْتَ وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو+ وَسَبْعُونَ+ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَٱسْجُدُوا مِنْ بَعِيدٍ.‏ ٢ وَمُوسَى وَحْدَهُ يَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَأَمَّا هُمْ فَلَا يَقْتَرِبُونَ،‏ وَلَا يَصْعَدُ ٱلشَّعْبُ مَعَهُ».‏+

٣ فَجَاءَ مُوسَى وَأَخْبَرَ ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ كَلَامِ يَهْوَهَ وَجَمِيعِ ٱلْأَحْكَامِ،‏+ فَأَجَابَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَقَالُوا:‏ «كُلُّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».‏+ ٤ فَكَتَبَ مُوسَى كُلَّ كَلَامِ يَهْوَهَ.‏+ ثُمَّ بَكَّرَ فِي ٱلصَّبَاحِ وَبَنَى فِي أَسْفَلِ ٱلْجَبَلِ مَذْبَحًا وَٱثْنَيْ عَشَرَ نُصْبًا عَلَى عَدَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏+ ٥ وَأَرْسَلَ فِتْيَانًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ فَقَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ شَرِكَةٍ+ مِنَ ٱلثِّيرَانِ لِيَهْوَهَ.‏ ٦ ثُمَّ أَخَذَ مُوسَى نِصْفَ ٱلدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي طُسُوتٍ،‏+ وَنِصْفُ ٱلدَّمِ ٱلْآخَرُ رَشَّهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ.‏+ ٧ وَأَخَذَ كِتَابَ ٱلْعَهْدِ+ وَقَرَأَهُ فِي مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ،‏+ فَقَالُوا:‏ «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ وَنُطِيعُهُ».‏+ ٨ فَأَخَذَ مُوسَى ٱلدَّمَ وَرَشَّهُ عَلَى ٱلشَّعْبِ+ وَقَالَ:‏ «هٰذَا هُوَ دَمُ ٱلْعَهْدِ+ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ».‏

٩ وَصَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ،‏ ١٠ فَرَأَوْا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏+ وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةِ بَلَاطٍ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ،‏ وَشِبْهُ ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا فِي ٱلنَّقَاوَةِ.‏+ ١١ وَلَمْ يَمُدَّ يَدَهُ عَلَى وُجَهَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏+ فَرَأَوْا رُؤْيَا عَنِ ٱللّٰهِ+ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.‏+

١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى ٱلْجَبَلِ وَٱبْقَ هُنَاكَ،‏ فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ ٱلْحِجَارَةِ وَٱلشَّرِيعَةَ وَٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَكْتُبُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».‏+ ١٣ فَقَامَ مُوسَى وَيَشُوعُ خَادِمُهُ،‏ وَصَعِدَ مُوسَى إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ.‏+ ١٤ وَقَالَ لِلشُّيُوخِ:‏ «اِنْتَظِرُونَا هُنَا حَتَّى نَعُودَ إِلَيْكُمْ.‏+ وَهُوَذَا هَارُونُ وَحُورٌ+ مَعَكُمْ.‏ مَنْ كَانَتْ لَهُ دَعْوَى،‏ فَلْيَقْتَرِبْ إِلَيْهِمَا».‏+ ١٥ وَهٰكَذَا صَعِدَ مُوسَى إِلَى ٱلْجَبَلِ،‏ وَٱلسَّحَابُ يُغَطِّي ٱلْجَبَلَ.‏+

١٦ وَحَلَّ مَجْدُ يَهْوَهَ+ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ،‏+ وَغَطَّاهُ ٱلسَّحَابُ سِتَّةَ أَيَّامٍ.‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ دَعَا مُوسَى مِنْ وَسَطِ ٱلسَّحَابِ.‏+ ١٧ وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ يَهْوَهَ أَمَامَ عُيُونِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَنَارٍ آكِلَةٍ+ عَلَى قِمَّةِ ٱلْجَبَلِ.‏ ١٨ فَدَخَلَ مُوسَى فِي وَسَطِ ٱلسَّحَابِ وَصَعِدَ إِلَى ٱلْجَبَلِ.‏+ وَبَقِيَ مُوسَى فِي ٱلْجَبَلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً.‏+

٢٥ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى+ قَائِلًا:‏ ٢ ‏«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا لِي تَقْدِمَةً.‏ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ يَحُثُّهُ قَلْبُهُ تَأْخُذُونَ تَقْدِمَتِي.‏+ ٣ وَهٰذِهِ هِيَ ٱلتَّقْدِمَةُ ٱلَّتِي تَأْخُذُونَهَا مِنْهُمْ:‏ ذَهَبٌ+ وَفِضَّةٌ+ وَنُحَاسٌ،‏+ ٤ وَخُيُوطٌ زَرْقَاءُ وَصُوفٌ أُرْجُوَانِيٌّ وَرْدِيٌّ وَقِرْمِزٌ دُودِيٌّ وَكَتَّانٌ جَيِّدٌ وَشَعْرُ مِعْزًى،‏+ ٥ وَجُلُودُ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٌ بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودُ فُقْمَاتٍ وَخَشَبُ سَنْطٍ،‏+ ٦ وَزَيْتٌ لِلْمَنَارَةِ+ وَطِيبُ ٱلْبَلَسَانِ+ لِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ+ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،‏+ ٧ وَحِجَارَةُ جَزْعٍ وَحِجَارَةُ تَرْصِيعٍ لِلْأَفُودِ+ وَٱلصُّدْرَةِ.‏+ ٨ وَيَصْنَعُونَ لِي مَقْدِسًا،‏ فَأَسْكُنُ فِي وَسْطِهِمْ.‏+ ٩ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أُرِيكَ مِنْ نَمُوذَجِ ٱلْمَسْكَنِ وَنَمُوذَجِ جَمِيعِ عَتَادِهِ هٰكَذَا تَصْنَعُونَ.‏+

١٠ ‏«وَيَصْنَعُونَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏+ طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ،‏ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏ ١١ وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَمِنَ ٱلْخَارِجِ تُغَشِّيهِ،‏ وَتَصْنَعُ عَلَيْهِ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ١٢ وَتَسْبِكُ لَهُ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَتَجْعَلُهَا فَوْقَ قَوَائِمِهِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ حَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْوَاحِدِ وَحَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْآخَرِ.‏+ ١٣ وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.‏+ ١٤ وَتُدْخِلُ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلتَّابُوتِ لِيُحْمَلَ ٱلتَّابُوتُ بِهِمَا.‏ ١٥ فِي حَلَقَاتِ ٱلتَّابُوتِ تَبْقَى ٱلْعَصَوَانِ.‏ لَا تُنْزَعَانِ مِنْهُ.‏+ ١٦ وَتَضَعُ فِي ٱلتَّابُوتِ ٱلشَّهَادَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيكَ.‏+

١٧ ‏«وَتَصْنَعُ غِطَاءً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ،‏ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏+ ١٨ وَتَصْنَعُ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ.‏ صَنْعَةَ طَرْقٍ تَصْنَعُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلْغِطَاءِ.‏+ ١٩ فَٱصْنَعْ كَرُوبًا وَاحِدًا عَلَى هٰذَا ٱلطَّرَفِ،‏ وَكَرُوبًا آخَرَ عَلَى ذَاكَ ٱلطَّرَفِ.‏+ عَلَى ٱلْغِطَاءِ تَصْنَعُونَ ٱلْكَرُوبَيْنِ عِنْدَ طَرَفَيْهِ.‏ ٢٠ وَيَكُونُ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا إِلَى فَوْقُ،‏ مُظَلِّلَيْنِ بِأَجْنِحَتِهِمَا عَلَى ٱلْغِطَاءِ،‏ وَوَجْهَاهُمَا ٱلْوَاحِدُ نَحْوَ ٱلْآخَرِ.‏+ وَنَحْوَ ٱلْغِطَاءِ يَكُونُ وَجْهَا ٱلْكَرُوبَيْنِ.‏ ٢١ وَتَجْعَلُ ٱلْغِطَاءَ+ عَلَى ٱلتَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ،‏ وَفِي ٱلتَّابُوتِ تَجْعَلُ ٱلشَّهَادَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيكَ.‏ ٢٢ وَأَنَا أَجْتَمِعُ بِكَ هُنَاكَ وَأَتَكَلَّمُ مَعَكَ مِنْ فَوْقِ ٱلْغِطَاءِ،‏+ مِنْ بَيْنِ ٱلْكَرُوبَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ،‏ بِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+

٢٣ ‏«وَتَصْنَعُ مَائِدَةً+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ طُولُهَا ذِرَاعَانِ،‏ وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ،‏ وَٱرْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏ ٢٤ وَتُغَشِّيهَا بِذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَتَصْنَعُ لَهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا.‏+ ٢٥ وَتَصْنَعُ لَهَا إِطَارًا بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ حَوَالَيْهَا،‏ وَتَصْنَعُ لِإِطَارِهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ٢٦ وَتَصْنَعُ لَهَا أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَتَجْعَلُ ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ ٱلَّتِي لِقَوَائِمِهَا ٱلْأَرْبَعِ.‏+ ٢٧ بِجَانِبِ ٱلْإِطَارِ تَكُونُ ٱلْحَلَقَاتُ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.‏+ ٢٨ وَتَصْنَعُ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ،‏ فَيَحْمِلُونَ ٱلْمَائِدَةَ بِهِمَا.‏+

٢٩ ‏«وَتَصْنَعُ صُحُونَهَا وَكُؤُوسَهَا،‏ وَأَبَارِيقَهَا وَجَامَاتِهَا ٱلَّتِي يَسْكُبُونَ بِهَا.‏ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ تَصْنَعُهَا.‏+ ٣٠ وَتَجْعَلُ عَلَى ٱلْمَائِدَةِ خُبْزَ ٱلْوُجُوهِ أَمَامِي دَائِمًا.‏+

٣١ ‏«وَتَصْنَعُ مَنَارَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏ صَنْعَةَ طَرْقٍ تُصْنَعُ ٱلْمَنَارَةُ.‏+ وَمِنْهَا تَكُونُ قَاعِدَتُهَا وَشُعَبُهَا وَكُؤُوسُهَا وَعُقَدُهَا وَأَزْهَارُهَا.‏ ٣٢ وَسِتُّ شُعَبٍ تَتَفَرَّعُ مِنْ جَانِبَيْهَا:‏ ثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْوَاحِدِ،‏ وَثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْآخَرِ.‏+ ٣٣ فِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ،‏ وَفِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْأُخْرَى ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.‏+ وَهٰكَذَا يَكُونُ لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.‏ ٣٤ وَفِي سَاقِ ٱلْمَنَارَةِ أَرْبَعُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.‏+ ٣٥ تَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُولَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ هٰكَذَا لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.‏+ ٣٦ مِنْهَا تَكُونُ عُقَدُهَا وَشُعَبُهَا.‏ كُلُّهَا قِطْعَةٌ وَاحِدَةٌ مُطَرَّقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ٣٧ وَتَصْنَعُ سُرُجَهَا سَبْعَةً،‏ فَتُوقَدُ سُرُجُهَا وَتُضِيءُ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي أَمَامَهَا.‏+ ٣٨ وَمَلَاقِطُهَا وَمَنَافِضُهَا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ٣٩ مِنْ وَزْنَةِ ذَهَبٍ نَقِيٍّ يَصْنَعُهَا مَعَ جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْأَدَوَاتِ.‏ ٤٠ وَٱنْظُرْ أَنْ تَصْنَعَهَا حَسَبَ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي أُرِيتَهُ فِي ٱلْجَبَلِ.‏+

٢٦ ‏«وَأَمَّا ٱلْمَسْكَنُ فَتَصْنَعُهُ مِنْ عَشْرِ شُقَقٍ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ.‏+ تَصْنَعُهَا بِكَرُوبِيمَ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.‏ ٢ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا،‏ وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.‏ قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ ٱلشُّقَقِ.‏+ ٣ خَمْسُ شُقَقٍ تَكُونُ مَوْصُولَةً بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَتُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً،‏ وَخَمْسُ شُقَقٍ تَكُونُ مَوْصُولَةً بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَتُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً أُخْرَى.‏+ ٤ وَتَصْنَعُ عُرًى مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ فِي طَرَفِ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى،‏ وَكَذٰلِكَ تَصْنَعُ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.‏+ ٥ خَمْسِينَ عُرْوَةً تَصْنَعُ فِي ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ،‏ وَخَمْسِينَ عُرْوَةً تَصْنَعُ فِي طَرَفِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ،‏ فَتَكُونُ ٱلْعُرَى مُتَقَابِلَةً إِحْدَاهَا إِلَى ٱلْأُخْرَى.‏+ ٦ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَتَصِلُ ٱلشُّقَّتَيْنِ ٱلْوَاحِدَةَ إِلَى ٱلْأُخْرَى بِٱلْمَشَابِكِ،‏ فَيَصِيرُ ٱلْمَسْكَنُ وَاحِدًا.‏+

٧ ‏«وَتَصْنَعُ شُقَقًا مِنْ شَعْرِ ٱلْمِعْزَى+ تَكُونُ خَيْمَةً عَلَى ٱلْمَسْكَنِ.‏ إِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً تَصْنَعُهَا.‏ ٨ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا،‏+ وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.‏ قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِلْإِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً.‏ ٩ وَتَصِلُ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ،‏ وَسِتًّا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ،‏+ وَتَثْنِي ٱلشُّقَّةَ ٱلسَّادِسَةَ عَلَى طَاقَيْنِ فِي وَجْهِ ٱلْخَيْمَةِ.‏ ١٠ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى،‏ وَخَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.‏ ١١ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ نُحَاسٍ،‏+ وَتُدْخِلُ ٱلْمَشَابِكَ فِي ٱلْعُرَى،‏ وَتَصِلُ ٱلْخَيْمَةَ فَتَصِيرُ وَاحِدَةً.‏+ ١٢ وَٱلْفَاضِلُ مِنْ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ يَكُونُ نَاتِئًا.‏ نِصْفُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْمُوَصَّلَةِ ٱلْفَاضِلُ يُدَلَّى عَلَى مُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ.‏ ١٣ وَٱلذِّرَاعُ مِنْ هُنَا وَٱلذِّرَاعُ مِنْ هُنَاكَ مِنَ ٱلْفَاضِلِ فِي طُولِ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ تَكُونَانِ مُدَلَّاتَيْنِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَسْكَنِ لِتَغْطِيَتِهِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ.‏

١٤ ‏«وَتَصْنَعُ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٍ بِٱلْأَحْمَرِ،‏ وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ فُقْمَاتٍ فَوْقَهُ.‏

١٥ ‏«وَتَصْنَعُ أُطُرَ جُدْرَانِ+ ٱلْمَسْكَنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ قَائِمَةً.‏ ١٦ طُولُ ٱلْإِطَارِ عَشْرُ أَذْرُعٍ،‏ وَعَرْضُ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏ ١٧ وَلِلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ لِسَانَانِ مُتَقَابِلَانِ أَحَدُهُمَا بِإِزَاءِ ٱلْآخَرِ.‏ هٰكَذَا تَصْنَعُ لِجَمِيعِ أُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ.‏ ١٨ وَتَصْنَعُ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ عِشْرِينَ إِطَارًا نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ.‏

١٩ ‏«وَتَصْنَعُ أَرْبَعِينَ قَاعِدَةً+ مِنْ فِضَّةٍ تَحْتَ ٱلْعِشْرِينَ إِطَارًا،‏ قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ،‏ وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ.‏ ٢٠ وَلِجَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلْآخَرِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ عِشْرِينَ إِطَارًا،‏+ ٢١ وَأَرْبَعِينَ قَاعِدَةً لَهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ،‏ وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.‏+ ٢٢ وَلِمُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ تَصْنَعُ سِتَّةَ أُطُرٍ.‏+ ٢٣ وَتَصْنَعُ إِطَارَيْنِ يَكُونَانِ عَمُودَيْ زَاوِيَتَيِ ٱلْمَسْكَنِ+ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ.‏ ٢٤ وَيَكُونَانِ مُزْدَوِجَيْنِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ وَعَلَى ٱلسَّوَاءِ يَكُونَانِ مُزْدَوِجَيْنِ إِلَى رَأْسِهِمَا إِلَى ٱلْحَلَقَةِ ٱلْأُولَى.‏ هٰكَذَا يَكُونُ لِكِلَيْهِمَا.‏ يَكُونَانِ عَمُودَيِ ٱلزَّاوِيَتَيْنِ.‏ ٢٥ فَتَكُونُ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ أُطُرٍ،‏ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ سِتَّ عَشْرَةَ قَاعِدَةً،‏ قَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ،‏ وَقَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.‏

٢٦ ‏«وَتَصْنَعُ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏+ خَمْسًا لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ،‏ ٢٧ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ،‏ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ.‏+ ٢٨ وَٱلْعَارِضَةُ ٱلْوُسْطَى فِي وَسَطِ ٱلْأُطُرِ تَنْفُذُ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ.‏

٢٩ ‏«وَتُغَشِّي ٱلْأُطُرَ بِذَهَبٍ،‏+ وَتَصْنَعُ حَلَقَاتِهَا مِنْ ذَهَبٍ بُيُوتًا لِلْعَوَارِضِ،‏ وَتُغَشِّي ٱلْعَوَارِضَ بِذَهَبٍ.‏ ٣٠ وَتُقِيمُ ٱلْمَسْكَنَ كَتَصْمِيمِهِ ٱلَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي ٱلْجَبَلِ.‏+

٣١ ‏«وَتَصْنَعُ حِجَابًا+ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ يَصْنَعُهُ بِكَرُوبِيمَ.‏+ ٣٢ وَتَجْعَلُهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ مُغَشَّاةٍ بِذَهَبٍ.‏ رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ.‏ وَهِيَ عَلَى أَرْبَعِ قَوَاعِدَ مِنْ فِضَّةٍ.‏ ٣٣ وَتُعَلِّقُ ٱلْحِجَابَ بِٱلْمَشَابِكِ،‏ وَتُحْضِرُ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ+ إِلَى هُنَاكَ دَاخِلَ ٱلْحِجَابِ.‏ فَيَكُونُ ٱلْحِجَابُ لَكُمْ فَاصِلًا بَيْنَ ٱلْقُدْسِ+ وَقُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ.‏+ ٣٤ وَتَجْعَلُ ٱلْغِطَاءَ عَلَى تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ فِي قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ.‏

٣٥ ‏«وَتَضَعُ ٱلْمَائِدَةَ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ،‏ وَٱلْمَنَارَةَ+ تِجَاهَ ٱلْمَائِدَةِ عَلَى جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ،‏ وَتَجْعَلُ ٱلْمَائِدَةَ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلشَّمَالِيِّ.‏ ٣٦ وَتَصْنَعُ سِتَارَةً+ لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ.‏ ٣٧ وَتَصْنَعُ لِلسِّتَارَةِ خَمْسَةَ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ وَتُغَشِّيهَا بِذَهَبٍ.‏ رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ.‏ وَتَسْبِكُ لَهَا خَمْسَ قَوَاعِدَ مِنْ نُحَاسٍ.‏

٢٧ ‏«وَتَصْنَعُ ٱلْمَذْبَحَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ فَيَكُونُ ٱلْمَذْبَحُ+ مُرَبَّعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ.‏ ٢ وَتَصْنَعُ قُرُونَهُ+ عَلَى زَوَايَاهُ ٱلْأَرْبَعِ.‏ مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ،‏ وَتُغَشِّيهِ بِنُحَاسٍ.‏+ ٣ وَتَصْنَعُ قُدُورَهُ لِرَفْعِ رَمَادِهِ ٱلْمُشْبَعِ دُهْنًا،‏ وَرُفُوشَهُ وَجَامَاتِهِ وَشَوْكَاتِهِ وَمَجَامِرَهُ.‏ وَتَصْنَعُ كُلَّ أَدَوَاتِهِ مِنْ نُحَاسٍ.‏+ ٤ وَتَصْنَعُ لَهُ مُصَبَّعًا،‏ شَبَكَةً+ مِنْ نُحَاسٍ،‏ وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلشَّبَكَةِ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ فِي ٱلْأَطْرَافِ ٱلْأَرْبَعَةِ.‏ ٥ وَتَجْعَلُهَا تَحْتَ حَافَّةِ ٱلْمَذْبَحِ فِي دَاخِلِهِ،‏ فَتَكُونُ ٱلشَّبَكَةُ إِلَى نِصْفِ ٱلْمَذْبَحِ.‏+ ٦ وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ لِلْمَذْبَحِ،‏ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ وَتُغَشِّيهِمَا بِنُحَاسٍ.‏+ ٧ وَتُدْخَلُ عَصَوَاهُ فِي ٱلْحَلَقَاتِ،‏ فَتَكُونُ ٱلْعَصَوَانِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَذْبَحِ عِنْدَمَا يُحْمَلُ.‏+ ٨ مُجَوَّفًا تَصْنَعُهُ مِنْ أَلْوَاحٍ.‏ كَمَا أَظْهَرَ لَكَ فِي ٱلْجَبَلِ هٰكَذَا يَصْنَعُونَهُ.‏+

٩ ‏«وَتَصْنَعُ دَارَ ٱلْمَسْكَنِ.‏+ نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ تَكُونُ لِلدَّارِ سُجُوفٌ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،‏+ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا فِي ٱلْجِهَةِ ٱلْوَاحِدَةِ.‏ ١٠ وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏+ ١١ وَكَذٰلِكَ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ فِي ٱلطُّولِ سُجُوفٌ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا،‏ وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏+ ١٢ وَفِي عَرْضِ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ سُجُوفٌ خَمْسُونَ ذِرَاعًا،‏ أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ وَقَوَاعِدُهَا عَشْرٌ.‏+ ١٣ وَعَرْضُ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّرْقِ نَحْوَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا.‏+ ١٤ وَخَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا مِنَ ٱلسُّجُوفِ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ،‏ أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.‏+ ١٥ وَلِلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا مِنَ ٱلسُّجُوفِ،‏ أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.‏+

١٦ ‏«وَلِبَوَّابَةِ ٱلدَّارِ سِتَارَةٌ طُولُهَا عِشْرُونَ ذِرَاعًا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،‏+ أَعْمِدَتُهَا أَرْبَعَةٌ وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ.‏+ ١٧ لِكُلِّ أَعْمِدَةِ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا رُبُطٌ مِنْ فِضَّةٍ،‏ وَرُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ.‏+ ١٨ طُولُ ٱلدَّارِ مِئَةُ ذِرَاعٍ،‏+ وَعَرْضُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،‏ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ.‏ ١٩ وَكُلُّ عَتَادِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلَّذِي يُسْتَعْمَلُ فِي كُلِّ خِدْمَتِهِ،‏ وَجَمِيعُ أَوْتَادِهِ،‏ وَجَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلدَّارِ مِنْ نُحَاسٍ.‏+

٢٠ ‏«وَأَنْتَ تَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْتُوكَ بِزَيْتِ زَيْتُونٍ مَدْقُوقٍ نَقِيٍّ لِلْمَنَارَةِ،‏ لِتُوقِدَ بِهِ ٱلسُّرُجَ دَائِمًا.‏+ ٢١ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ+ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ،‏ يُرَتِّبُهَا هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنَ ٱلْمَسَاءِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏+ سُنَّةٌ دَهْرِيَّةٌ يُؤَدِّيهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ+ مَدَى أَجْيَالِهِمْ.‏+

٢٨ ‏«وَقَرِّبْ إِلَيْكَ هَارُونَ أَخَاكَ وَبَنِيهِ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَكْهَنَ لِي:‏+ هَارُونَ+ مَعَ نَادَابَ وَأَبِيهُو+ وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ،‏+ بَنِي هَارُونَ.‏ ٢ وَٱصْنَعْ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ،‏ لِلْمَجْدِ وَٱلْبَهَاءِ.‏+ ٣ وَكَلِّمْ جَمِيعَ ٱلْحُكَمَاءِ ٱلَّذِينَ مَلَأْتُ قُلُوبَهُمْ بِرُوحِ ٱلْحِكْمَةِ،‏+ فَيَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي.‏+

٤ ‏«وَهٰذِهِ هِيَ ٱلثِّيَابُ ٱلَّتِي يَصْنَعُونَهَا:‏ صُدْرَةٌ+ وَأَفُودٌ+ وَجُبَّةٌ+ وَقَمِيصٌ مَنْسُوجٌ بِتَرَابِيعَ وَعِمَامَةٌ+ وَمِنْطَقَةٌ.‏+ فَيَصْنَعُونَ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ وَبَنِيهِ لِيَكْهَنَ لِي.‏ ٥ وَيَأْخُذُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْخُيُوطَ ٱلزَّرْقَاءَ وَٱلصُّوفَ ٱلْأُرْجُوَانِيَّ ٱلْوَرْدِيَّ وَٱلْقِرْمِزَ ٱلدُّودِيَّ وَٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ.‏

٦ ‏«فَيَصْنَعُونَ ٱلْأَفُودَ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.‏+ ٧ تَكُونُ لَهُ كِتْفِيَّتَانِ مُتَّصِلَتَانِ فِي طَرَفَيْهِ لِيَكُونَ مَوْصُولًا.‏+ ٨ وَٱلزُّنَّارُ+ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلَّذِي يُشَدُّ بِهِ يَكُونُ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ،‏ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏

٩ ‏«وَتَأْخُذُ حَجَرَيْ جَزْعٍ+ وَتَنْقُشُ+ عَلَيْهِمَا أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏+ ١٠ سِتَّةً مِنْ أَسْمَائِهِمْ عَلَى ٱلْحَجَرِ ٱلْوَاحِدِ،‏ وَأَسْمَاءَ ٱلسِّتَّةِ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْحَجَرِ ٱلْآخَرِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ.‏+ ١١ صَنْعَةَ نَقَّاشِ ٱلْحِجَارَةِ وَنَقْشَ ٱلْخَتْمِ تَنْقُشُ ٱلْحَجَرَيْنِ بِحَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ مُرَكَّبَيْنِ فِي إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَصْنَعُهُمَا.‏+ ١٢ وَتَضَعُ ٱلْحَجَرَيْنِ عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ حَجَرَيْ تَذْكَارٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَهُمْ أَمَامَ يَهْوَهَ عَلَى كِتْفِيَّتَيْهِ لِلتَّذْكَارِ.‏ ١٣ وَتَصْنَعُ إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ ١٤ وَسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ مَبْرُومَتَيْنِ تَصْنَعُهُمَا صَنْعَةَ ضَفْرٍ.‏ وَتُعَلِّقُ ٱلسِّلْسِلَتَيْنِ ٱلْمَضْفُورَتَيْنِ بِٱلْإِطَارَيْنِ.‏+

١٥ ‏«وَتَصْنَعُ صُدْرَةَ ٱلْقَضَاءِ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.‏ كَصَنْعَةِ ٱلْأَفُودِ تَصْنَعُهَا.‏ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ تَصْنَعُهَا.‏+ ١٦ تَكُونُ مُرَبَّعَةً عِنْدَ ثَنْيِهَا عَلَى طَاقَيْنِ،‏ طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ.‏+ ١٧ وَتُرَصِّعُ فِيهَا تَرْصِيعَ حَجَرٍ،‏ أَرْبَعَةَ صُفُوفٍ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ.‏+ صَفٌّ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَحْمَرِ+ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَصْفَرِ+ وَٱلزُّمُرُّدِ،‏+ ٱلصَّفُّ ٱلْأَوَّلُ.‏ ١٨ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّانِي مِنَ ٱلْفَيْرُوزِ+ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ+ وَٱلْيَشْبِ.‏+ ١٩ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّالِثُ مِنَ ٱللَّشَمِ وَٱلْعَقِيقِ ٱلْيَمَانِيِّ+ وَٱلْجَمَشْتِ.‏+ ٢٠ وَٱلصَّفُّ ٱلرَّابِعُ مِنَ ٱلزَّبَرْجَدِ+ وَٱلْجَزْعِ+ وَٱلْيَشْمِ.‏ تَكُونُ مُطَوَّقَةً بِذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا.‏+ ٢١ وَتَكُونُ ٱلْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٱثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ.‏+ كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ بِحَسَبِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا.‏+

٢٢ ‏«وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلصُّدْرَةِ سَلَاسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ ضَفْرٍ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ٢٣ وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلصُّدْرَةِ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏+ وَتَجْعَلُ ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.‏ ٢٤ وَتَجْعَلُ ضَفِيرَتَيِ ٱلذَّهَبِ فِي ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.‏+ ٢٥ وَتَجْعَلُ طَرَفَيِ ٱلضَّفِيرَتَيْنِ فِي ٱلْإِطَارَيْنِ،‏ وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ فِي مُقَدَّمِهِ.‏+ ٢٦ وَتَصْنَعُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا ٱلَّتِي إِلَى جِهَةِ ٱلْأَفُودِ مِنْ دَاخِلٍ.‏+ ٢٧ وَتَصْنَعُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ فِي مُقَدَّمِهِ،‏ عِنْدَ مَوْصِلِهِ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ.‏+ ٢٨ وَيَرْبِطُونَ ٱلصُّدْرَةَ مِنْ حَلَقَتَيْهَا إِلَى حَلَقَتَيِ ٱلْأَفُودِ بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ وَلَا تَنْزَاحَ ٱلصُّدْرَةُ عَنِ ٱلْأَفُودِ.‏+

٢٩ ‏«فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي صُدْرَةِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى قَلْبِهِ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى ٱلْقُدْسِ لِلتَّذْكَارِ أَمَامَ يَهْوَهَ دَائِمًا.‏ ٣٠ وَتَجْعَلُ ٱلْأُورِيمَ+ وَٱلتُّمِّيمَ فِي صُدْرَةِ ٱلْقَضَاءِ،‏ فَيَكُونَانِ عَلَى قَلْبِ هَارُونَ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ فَيَحْمِلُ هَارُونُ قَضَاءَ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَلْبِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ دَائِمًا.‏

٣١ ‏«وَتَصْنَعُ جُبَّةَ ٱلْأَفُودِ كُلَّهَا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ.‏+ ٣٢ وَتَكُونُ فُتْحَةُ رَأْسِهَا فِي وَسَطِهَا.‏ وَتَكُونُ لِفُتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا صَنْعَةَ حَائِكٍ.‏ كَفُتْحَةِ دِرْعٍ مَزْرُودَةٍ تَكُونُ لَهَا،‏ لِئَلَّا تَتَمَزَّقَ.‏+ ٣٣ وَتَصْنَعُ عَلَى ذَيْلِهَا رُمَّانَاتٍ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ،‏ عَلَى ذَيْلِهَا مِنْ حَوَالَيْهَا،‏ وَأَجْرَاسَ+ ذَهَبٍ فِي مَا بَيْنَهَا مِنْ حَوَالَيْهَا:‏ ٣٤ جَرَسَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً،‏ جَرَسَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً،‏ عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا.‏+ ٣٥ فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ عِنْدَ خِدْمَتِهِ،‏ فَيُسْمَعُ صَوْتٌ مِنْهُ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى ٱلْمَقْدِسِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ وَعِنْدَ خُرُوجِهِ،‏ لِئَلَّا يَمُوتَ.‏+

٣٦ ‏«وَتَصْنَعُ صَفِيحَةً لَامِعَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَتَنْقُشُ عَلَيْهَا نَقْشَ خَتْمٍ:‏ ‹اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ›.‏+ ٣٧ وَتُثَبِّتُهَا بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ،‏ فَتَكُونُ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ.‏+ مِنْ مُقَدَّمِ ٱلْعِمَامَةِ تَكُونُ.‏ ٣٨ وَتَكُونُ عَلَى جَبْهَةِ هَارُونَ،‏ فَيَحْمِلُ هَارُونُ ٱلْإِثْمَ فِي حَقِّ ٱلْمُقَدَّسَاتِ+ ٱلَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ،‏ أَيْ جَمِيعِ عَطَايَاهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَتَكُونُ عَلَى جَبْهَتِهِ دَائِمًا لِلرِّضَى عَنْهُمْ+ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏

٣٩ ‏«وَٱلْقَمِيصُ ٱلْمَصْنُوعُ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ تَنْسُجُهُ بِتَرَابِيعَ،‏ وَتَصْنَعُ ٱلْعِمَامَةَ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،‏+ وَٱلْمِنْطَقَةُ+ تَصْنَعُهَا صَنْعَةَ نَسَّاجٍ.‏

٤٠ ‏«وَلِبَنِي هَارُونَ تَصْنَعُ أَقْمِصَةً،‏+ وَتَصْنَعُ لَهُمْ مَنَاطِقَ،‏ وَتَصْنَعُ لَهُمْ قَلَانِسَ+ لِلْمَجْدِ وَٱلْبَهَاءِ.‏+ ٤١ وَتُلْبِسُ هَارُونَ أَخَاكَ إِيَّاهَا وَبَنِيهِ مَعَهُ،‏ وَتَمْسَحُهُمْ+ وَتُكَرِّسُهُمْ لِلْكَهَنُوتِ+ وَتُقَدِّسُهُمْ،‏ لِيَكْهَنُوا لِي.‏ ٤٢ وَتَصْنَعُ لَهُمْ سَرَاوِيلَ مِنْ كَتَّانٍ لِتُغَطِّيَ عُرْيَ أَجْسَادِهِمْ،‏+ تَصِلُ مِنَ ٱلْحَقْوَيْنِ إِلَى ٱلْفَخِذَيْنِ.‏ ٤٣ فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ وَبَنِيهِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ أَوْ عِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيَخْدُمُوا فِي ٱلْمَقْدِسِ،‏ لِئَلَّا يَحْمِلُوا ذَنْبًا وَيَمُوتُوا.‏ هٰذِهِ سُنَّةٌ دَهْرِيَّةٌ لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.‏+

٢٩ ‏«وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ لَهُمْ مِنْ أَجْلِ تَقْدِيسِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِي:‏ خُذْ عِجْلًا،‏ وَكَبْشَيْنِ+ سَلِيمَيْنِ،‏+ ٢ وَخُبْزَ فَطِيرٍ،‏ وَأَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ،‏ وَرُقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ.‏+ مِنْ دَقِيقِ ٱلْحِنْطَةِ ٱلْفَاخِرِ تَصْنَعُهَا.‏ ٣ وَتَجْعَلُهَا فِي سَلٍّ،‏ وَتُقَدِّمُهَا فِي ٱلسَّلِّ+ مَعَ ٱلْعِجْلِ وَٱلْكَبْشَيْنِ.‏

٤ ‏«وَتُقَدِّمُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى مَدْخَلِ+ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ.‏+ ٥ وَتَأْخُذُ ٱلثِّيَابَ+ وَتُلْبِسُ هَارُونَ ٱلْقَمِيصَ وَجُبَّةَ ٱلْأَفُودِ وَٱلْأَفُودَ وَٱلصُّدْرَةَ،‏ وَتَشُدُّ ٱلْأَفُودَ بِزُنَّارِهِ.‏+ ٦ وَتَضَعُ ٱلْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ،‏ وَتَجْعَلُ عَلَامَةَ ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْمُقَدَّسَةَ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ.‏+ ٧ وَتَأْخُذُ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ+ وَتَسْكُبُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَتَمْسَحُهُ.‏+

٨ ‏«وَتُقَرِّبُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً.‏+ ٩ وَتُمَنْطِقُهُمْ بِمَنَاطِقَ،‏ هَارُونَ وَبَنِيهِ،‏ وَتَلُفُّ لَهُمْ قَلَانِسَ،‏ فَيَكُونُ لَهُمُ ٱلْكَهَنُوتُ سُنَّةً دَهْرِيَّةً.‏+ وَتُكَرِّسُ هَارُونَ وَبَنِيهِ كَهَنَةً.‏+

١٠ ‏«وَتُقَرِّبُ ٱلْعِجْلَ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْعِجْلِ.‏+ ١١ فَتَذْبَحُ ٱلْعِجْلَ أَمَامَ يَهْوَهَ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏+ ١٢ وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِ ٱلْعِجْلِ+ وَتَجْعَلُهُ عَلَى قُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ+ بِإِصْبَعِكَ،‏ وَتَسْكُبُ سَائِرَ ٱلدَّمِ عِنْدَ قَاعِدَةِ ٱلْمَذْبَحِ.‏+ ١٣ وَتَأْخُذُ كُلَّ ٱلشَّحْمِ+ ٱلَّذِي يُغَطِّي ٱلْأَمْعَاءَ،‏+ وَزَائِدَةَ ٱلْكَبِدِ،‏+ وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا،‏ وَتُوقِدُهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ.‏+ ١٤ وَأَمَّا لَحْمُ ٱلْعِجْلِ وَجِلْدُهُ وَفَرْثُهُ فَتُحْرِقُهَا بِٱلنَّارِ خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ.‏+ هُوَ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.‏

١٥ ‏«وَتَأْخُذُ ٱلْكَبْشَ ٱلْوَاحِدَ،‏+ فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْكَبْشِ.‏+ ١٦ فَتَذْبَحُ ٱلْكَبْشَ وَتَأْخُذُ دَمَهُ وَتَرُشُّهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.‏+ ١٧ وَتُقَطِّعُ ٱلْكَبْشَ إِلَى قِطَعِهِ،‏ وَتَغْسِلُ أَمْعَاءَهُ+ وَأَكَارِعَهُ،‏ وَتَجْعَلُ قِطَعَهُ ٱلْوَاحِدَةَ مَعَ ٱلْأُخْرَى،‏ وَتَضَعُ رَأْسَهُ أَيْضًا.‏ ١٨ وَتُوقِدُ كُلَّ ٱلْكَبْشِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ.‏ إِنَّهُ مُحْرَقَةٌ+ لِيَهْوَهَ،‏ رَائِحَةُ رِضًى.‏+ هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ.‏

١٩ ‏«ثُمَّ تَأْخُذُ ٱلْكَبْشَ ٱلثَّانِيَ،‏ فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْكَبْشِ.‏+ ٢٠ فَتَذْبَحُ ٱلْكَبْشَ وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِهِ وَتَجْعَلُهُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ هَارُونَ ٱلْيُمْنَى،‏ وَعَلَى شَحْمِ آذَانِ بَنِيهِ ٱلْيُمْنَى،‏ وَعَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمِ ٱلْيُمْنَى،‏ وَعَلَى أَبَاهِمِ أَرْجُلِهِمِ ٱلْيُمْنَى،‏+ وَتَرُشُّ ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.‏ ٢١ وَتَأْخُذُ مِنَ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَمِنْ زَيْتِ ٱلْمَسْحِ،‏+ وَتَنْضِحُ عَلَى هَارُونَ وَثِيَابِهِ،‏ وَعَلَى بَنِيهِ وَثِيَابِ بَنِيهِ مَعَهُ،‏ فَيَتَقَدَّسُ هُوَ وَثِيَابُهُ وَبَنُوهُ وَثِيَابُ بَنِيهِ مَعَهُ.‏+

٢٢ ‏«وَتَأْخُذُ مِنَ ٱلْكَبْشِ ٱلشَّحْمَ وَٱلْأَلْيَةَ+ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَطِّي ٱلْأَمْعَاءَ،‏ وَزَائِدَةَ ٱلْكَبِدِ،‏ وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا،‏ وَٱلسَّاقَ ٱلْيُمْنَى،‏+ لِأَنَّهُ كَبْشُ ٱلتَّكْرِيسِ،‏+ ٢٣ وَرَغِيفًا مِنَ ٱلْخُبْزِ،‏ وَقُرْصًا مِنَ ٱلْخُبْزِ بِزَيْتٍ،‏ وَرُقَاقَةً مِنْ سَلِّ ٱلْفَطِيرِ ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ.‏+ ٢٤ وَتَضَعُهَا كُلَّهَا عَلَى رَاحَتَيْ هَارُونَ وَعَلَى رَاحَاتِ بَنِيهِ،‏+ وَتُرَدِّدُهَا قُرْبَانَ تَرْدِيدٍ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏+ ٢٥ ثُمَّ تَأْخُذُهَا مِنْ أَيْدِيهِمْ وَتُوقِدُهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فَوْقَ ٱلْمُحْرَقَةِ رَائِحَةَ رِضًى أَمَامَ يَهْوَهَ.‏+ هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ.‏+

٢٦ ‏«وَتَأْخُذُ ٱلصَّدْرَ مِنْ كَبْشِ ٱلتَّكْرِيسِ+ ٱلَّذِي لِهَارُونَ،‏ وَتُرَدِّدُهُ قُرْبَانَ تَرْدِيدٍ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ فَيَكُونُ حِصَّةً لَكَ.‏ ٢٧ وَتُقَدِّسُ صَدْرَ+ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ ٱلَّذِي رُدِّدَ وَسَاقَ ٱلرَّفِيعَةِ ٱلَّتِي رُفِعَتْ مِنْ كَبْشِ ٱلتَّكْرِيسِ+ مِمَّا لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ.‏ ٢٨ فَيَكُونُ ذٰلِكَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ لِأَنَّهُ رَفِيعَةٌ.‏+ وَيَكُونُ رَفِيعَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ مِنْ ذَبَائِحِ شَرِكَتِهِمْ+ رَفِيعَتُهُمْ لِيَهْوَهَ.‏

٢٩ ‏«وَثِيَابُ هَارُونَ ٱلْمُقَدَّسَةُ+ تَكُونُ لِبَنِيهِ+ مِنْ بَعْدِهِ،‏ لِكَيْ يُمْسَحُوا+ فِيهَا وَلِكَيْ يُكَرَّسُوا كَهَنَةً.‏+ ٣٠ سَبْعَةَ أَيَّامٍ+ يَلْبَسُهَا ٱلْكَاهِنُ ٱلَّذِي يَخْلُفُهُ مِنْ بَنِيهِ وَٱلَّذِي يَدْخُلُ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِيَخْدُمَ فِي ٱلْمَقْدِسِ.‏

٣١ ‏«وَتَأْخُذُ كَبْشَ ٱلتَّكْرِيسِ،‏ وَتَطْبُخُ لَحْمَهُ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ.‏+ ٣٢ فَيَأْكُلُ+ هَارُونُ وَبَنُوهُ لَحْمَ ٱلْكَبْشِ وَٱلْخُبْزَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّلِّ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ ٣٣ يَأْكُلُونَ مَا كَانَ لِلتَّكْفِيرِ لِتَكْرِيسِهِمْ كَهَنَةً لِكَيْ يُقَدَّسُوا.‏+ لَا يَأْكُلُ مِنْهُ غَرِيبٌ لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.‏+ ٣٤ وَإِذَا بَقِيَ شَيْءٌ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ ٱلتَّكْرِيسِ أَوْ مِنَ ٱلْخُبْزِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ،‏ تُحْرِقُ مَا بَقِيَ بِٱلنَّارِ.‏+ لَا يُؤْكَلُ لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.‏

٣٥ ‏«وَتَصْنَعُ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ هٰكَذَا بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ.‏+ سَبْعَةُ أَيَّامٍ تَلْزَمُ لِتَكْرِيسِهِمْ كَهَنَةً.‏+ ٣٦ وَتُقَرِّبُ عِجْلَ قُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ يَوْمِيًّا لِلْكَفَّارَةِ،‏+ وَتُطَهِّرُ ٱلْمَذْبَحَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ بِتَكْفِيرِكَ عَلَيْهِ،‏ وَتَمْسَحُهُ+ لِتُقَدِّسَهُ.‏ ٣٧ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُكَفِّرُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَتُقَدِّسُهُ،‏+ فَيَكُونُ ٱلْمَذْبَحُ مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.‏+ كُلُّ مَنْ مَسَّ ٱلْمَذْبَحَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّسًا.‏+

٣٨ ‏«وَهٰذَا مَا تُقَرِّبُهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ:‏ حَمَلَانِ ٱبْنَا سَنَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ دَائِمًا.‏+ ٣٩ اَلْحَمَلُ ٱلْوَاحِدُ تُقَرِّبُهُ فِي ٱلصَّبَاحِ،‏+ وَٱلْحَمَلُ ٱلْآخَرُ تُقَرِّبُهُ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ.‏+ ٤٠ وَعُشْرُ إِيفَةٍ مِنَ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ+ مَلْتُوتٌ بِرُبْعِ هِينٍ مِنْ زَيْتِ زَيْتُونٍ مَدْقُوقٍ،‏ وَرُبْعُ هِينٍ مِنْ سَكِيبِ+ ٱلْخَمْرِ لِلْحَمَلِ ٱلْأَوَّلِ.‏ ٤١ وَٱلْحَمَلُ ٱلثَّانِي تُقَرِّبُهُ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ.‏ تُقَدِّمُ مَعَهُ مِثْلَ قُرْبَانِ حُبُوبِ+ ٱلصَّبَاحِ وَمِثْلَ سَكِيبِهِ رَائِحَةَ رِضًى،‏ هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ.‏ ٤٢ هِيَ مُحْرَقَةٌ دَائِمَةٌ+ مَدَى أَجْيَالِكُمْ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكُمْ لِأُكَلِّمَكَ هُنَاكَ.‏+

٤٣ ‏«هُنَاكَ أَجْتَمِعُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ فَيَصِيرُ مُقَدَّسًا بِمَجْدِي.‏+ ٤٤ وَأُقَدِّسُ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحَ،‏ كَمَا أُقَدِّسُ+ هَارُونَ وَبَنِيهِ لِيَكْهَنُوا لِي.‏ ٤٥ وَأَسْكُنُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلٰهًا.‏+ ٤٦ فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمُ ٱلَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِأَسْكُنَ فِي وَسْطِهِمْ.‏+ أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ.‏+

٣٠ ‏«وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لِحَرْقِ ٱلْبَخُورِ.‏+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ تَصْنَعُهُ.‏ ٢ طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ،‏ فَيَكُونُ مُرَبَّعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ.‏ وَقُرُونُهُ مِنْهُ.‏+ ٣ وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ:‏ سَطْحَهُ وَجَوَانِبَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ،‏ وَتَصْنَعُ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ٤ وَتَصْنَعُ لَهُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ حَافَّتِهِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِ،‏ عَلَى جَانِبَيْهِ ٱلْمُتَقَابِلَيْنِ تَصْنَعُهَا،‏ لِتَكُونَ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.‏+ ٥ وَتَصْنَعُ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.‏+ ٦ وَتَجْعَلُهُ قُدَّامَ ٱلْحِجَابِ ٱلَّذِي أَمَامَ تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ،‏+ قُدَّامَ ٱلْغِطَاءِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلشَّهَادَةِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ.‏+

٧ ‏«فَيُوقِدُ عَلَيْهِ+ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا.‏+ فِي كُلِّ صَبَاحٍ،‏ حِينَ يُعِدُّ ٱلسُّرُجَ+ يُوقِدُهُ.‏ ٨ وَحِينَ يُضِيءُ هَارُونُ ٱلسُّرُجَ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ يُوقِدُهُ.‏ فَيَكُونُ بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ يَهْوَهَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ.‏ ٩ لَا تُقَرِّبُوا عَلَيْهِ بَخُورًا غَيْرَ مَشْرُوعٍ+ أَوْ مُحْرَقَةً أَوْ قُرْبَانَ حُبُوبٍ.‏ وَلَا تَسْكُبُوا عَلَيْهِ سَكِيبًا.‏ ١٠ وَيُكَفِّرُ هَارُونُ عَلَى قُرُونِهِ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ.‏+ مِنْ دَمِ قُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ+ ٱلَّذِي لِلْكَفَّارَةِ يُكَفِّرُ عَلَيْهِ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ مَدَى أَجْيَالِكُمْ.‏ فَهُوَ مُقَدَّسٌ كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ لِيَهْوَهَ».‏

١١ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ١٢ ‏«إِذَا أَحْصَيْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِتَعْرِفَ عَدَدَهُمْ،‏+ يُعْطُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِيَهْوَهَ عِنْدَ إِحْصَائِهِمْ،‏+ لِئَلَّا تَحِلَّ بِهِمْ ضَرْبَةٌ عِنْدَ إِحْصَائِهِمْ.‏+ ١٣ هٰذَا مَا يُعْطِيهِ كُلُّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ:‏ نِصْفُ شَاقِلٍ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ.‏+ عِشْرُونَ جِيرَةً هُوَ ٱلشَّاقِلُ.‏ نِصْفُ ٱلشَّاقِلِ يَكُونُ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.‏+ ١٤ كُلُّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ مِنَ ٱلْمُكْتَتِبِينَ،‏ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا،‏ يُعْطِي تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.‏+ ١٥ اَلْغَنِيُّ لَا يُكَثِّرُ وَٱلْفَقِيرُ لَا يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ ٱلشَّاقِلِ+ عِنْدَمَا تُعْطُونَ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ.‏+ ١٦ وَتَأْخُذُ فِضَّةَ ٱلْكَفَّارَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏+ فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَذْكَارًا أَمَامَ يَهْوَهَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِهِمْ».‏

١٧ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ١٨ ‏«تَصْنَعُ حَوْضًا مِنْ نُحَاسٍ وَقَاعِدَتَهُ مِنْ نُحَاسٍ لِلِٱغْتِسَالِ،‏+ وَتَجْعَلُهُ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ،‏ وَتَجْعَلُ فِيهِ مَاءً.‏+ ١٩ فَيَغْسِلُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْهُ.‏+ ٢٠ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ يَغْتَسِلُونَ بِمَاءٍ لِئَلَّا يَمُوتُوا،‏ أَوْ عِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ لِكَيْ يُوقِدُوا وَقِيدَةً لِيَهْوَهَ.‏+ ٢١ فَيَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ لِئَلَّا يَمُوتُوا،‏+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ لَهُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً،‏ لَهُ وَلِنَسْلِهِ مَدَى أَجْيَالِهِمْ».‏+

٢٢ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ٢٣ ‏«وَأَمَّا أَنْتَ فَتَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ ٱلْعُطُورِ:‏+ قَطْرَ مُرٍّ+ جَامِدًا خَمْسَ مِئَةِ مِثْقَالٍ،‏ وَقِرْفَةَ+ ٱلطِّيبِ نِصْفَ ذٰلِكَ،‏ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ،‏ وَقَصَبَ ٱلذَّرِيرَةِ+ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ،‏ ٢٤ وَسَلِيخَةً+ خَمْسَ مِئَةٍ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ،‏+ وَمِنْ زَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ هِينًا.‏+ ٢٥ وَتَصْنَعُ ذٰلِكَ زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ دُهْنًا عَطِرًا،‏ مَزِيجًا صَنْعَةَ عَطَّارٍ.‏+ فَيَكُونُ زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏+

٢٦ ‏«وَتَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏+ وَتَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ،‏ ٢٧ وَٱلْمَائِدَةَ وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا،‏ وَٱلْمَنَارَةَ وَأَدَوَاتِهَا،‏ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ،‏ ٢٨ وَمَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ،‏ وَٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ.‏ ٢٩ وَتُقَدِّسُهَا فَتَكُونُ مُقَدَّسَةً كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.‏+ كُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّسًا.‏+ ٣٠ وَتَمْسَحُ هَارُونَ+ وَبَنِيهِ+ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي.‏+

٣١ ‏«وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا:‏ ‹هٰذَا يَكُونُ لِي زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ مَدَى أَجْيَالِكُمْ.‏+ ٣٢ لَا يُدْهَنُ بِهِ جَسَدُ إِنْسَانٍ،‏ وَلَا تَصْنَعُوا مِثْلَهُ عَلَى تَرْكِيبِهِ.‏ إِنَّهُ مُقَدَّسٌ،‏ وَيَكُونُ مُقَدَّسًا عِنْدَكُمْ.‏ ٣٣ كُلُّ مَنْ رَكَّبَ دُهْنًا عَطِرًا مِثْلَهُ،‏ وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى غَرِيبٍ،‏ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ›».‏+

٣٤ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «خُذْ لَكَ عُطُورًا:‏+ مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً وَلُبَانًا نَقِيًّا.‏+ تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً.‏ ٣٥ فَتَصْنَعُهَا بَخُورًا،‏+ خَلِيطَ أَطْيَابٍ،‏ صَنْعَةَ عَطَّارٍ،‏ مُمَلَّحًا+ نَقِيًّا مُقَدَّسًا.‏ ٣٦ وَتَدُقُّ مِنْهُ نَاعِمًا،‏ وَتَجْعَلُ مِنْهُ أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ+ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ.‏+ فَيَكُونُ مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ عِنْدَكُمْ.‏ ٣٧ وَٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي تَصْنَعُهُ لَا تَصْنَعُوا عَلَى تَرْكِيبِهِ لَكُمْ.‏+ يَكُونُ عِنْدَكَ مُقَدَّسًا لِيَهْوَهَ.‏+ ٣٨ كُلُّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَهُ لِيُسَرَّ بِرَائِحَتِهِ يُقْطَعُ+ مِنْ شَعْبِهِ».‏

٣١ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ٢ ‏«اُنْظُرْ!‏ إِنِّي أَدْعُو بَصَلْئِيلَ+ بْنَ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِٱسْمِهِ.‏+ ٣ وَسَأَمْلَأُهُ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ،‏+ ٤ لِٱبْتِكَارِ تَصَامِيمَ،‏ وَلِلْعَمَلِ فِي ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ،‏+ ٥ وَلِنَقْشِ ٱلْحِجَارَةِ حَتَّى يُرَصِّعَهَا،‏+ وَلِنِجَارَةِ ٱلْخَشَبِ حَتَّى يَصْنَعَ كُلَّ صَنْعَةٍ.‏+ ٦ وَهَا أَنَا أَجْعَلُ مَعَهُ أُهُولِيآ‌بَ بْنَ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ،‏+ وَفِي قَلْبِ كُلِّ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ أَجْعَلُ حِكْمَةً،‏ لِكَيْ يَصْنَعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ:‏+ ٧ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏+ وَتَابُوتَ+ ٱلشَّهَادَةِ،‏ وَٱلْغِطَاءَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ،‏+ وَكُلَّ عَتَادِ ٱلْخَيْمَةِ،‏ ٨ وَٱلْمَائِدَةَ وَأَدَوَاتِهَا،‏+ وَٱلْمَنَارَةَ ٱلَّتِي مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلنَّقِيِّ وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا،‏+ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ.‏+ ٩ وَمَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ،‏+ وَٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ،‏+ ١٠ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمَنْسُوجَةَ،‏ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ،‏ وَثِيَابَ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ،‏+ ١١ وَزَيْتَ ٱلْمَسْحِ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ لِلْمَقْدِسِ.‏+ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ يَصْنَعُونَ».‏

١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ ١٣ ‏«وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا:‏ ‹سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا،‏+ لِأَنَّ ذٰلِكَ عَلَامَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مَدَى أَجْيَالِكُمْ،‏ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا يَهْوَهَ مُقَدِّسُكُمْ.‏+ ١٤ فَتَحْفَظُونَ ٱلسَّبْتَ،‏ لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ.‏+ مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏+ إِذَا صَنَعَ أَحَدٌ فِيهِ عَمَلًا،‏ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.‏+ ١٥ سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ،‏ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ رَاحَةٍ تَامَّةٍ.‏+ إِنَّهُ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ.‏ كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلًا فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلًا.‏ ١٦ فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلسَّبْتَ،‏ لِكَيْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلسَّبْتِ مَدَى أَجْيَالِهِمْ.‏ إِنَّهُ عَهْدٌ دَهْرِيٌّ.‏+ ١٧ هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَامَةٌ دَهْرِيَّةٌ،‏+ لِأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ يَهْوَهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْعَمَلِ وَٱسْتَرَاحَ›».‏+

١٨ وَلَمَّا ٱنْتَهَى مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَ مُوسَى عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ،‏ أَعْطَاهُ لَوْحَيِ ٱلشَّهَادَةِ،‏+ لَوْحَيْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبَعِ ٱللّٰهِ.‏+

٣٢ وَرَأَى ٱلشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي ٱلنُّزُولِ مِنَ ٱلْجَبَلِ.‏+ فَٱجْتَمَعَ ٱلشَّعْبُ حَوْلَ هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ:‏ «قُمِ ٱصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا،‏+ لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا،‏ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏+ لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ».‏ ٢ فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ:‏ «اِنْزِعُوا أَقْرَاطَ ٱلذَّهَبِ+ ٱلَّتِي فِي آذَانِ زَوْجَاتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأَحْضِرُوهَا إِلَيَّ».‏ ٣ فَنَزَعَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ أَقْرَاطَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَحْضَرُوهَا إِلَى هَارُونَ.‏ ٤ فَأَخَذَ ٱلذَّهَبَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ+ بِمِنْقَشٍ وَصَنَعَهُ عِجْلًا مَسْبُوكًا.‏+ فَقَالُوا:‏ «هٰذَا إِلٰهُكَ،‏ يَا إِسْرَائِيلُ،‏ ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».‏+

٥ فَلَمَّا رَأَى هَارُونُ ذٰلِكَ،‏ بَنَى مَذْبحًا أَمَامَهُ.‏ وَنَادَى هَارُونُ وَقَالَ:‏ «غَدًا عِيدٌ لِيَهْوَهَ».‏ ٦ فَبَكَّرُوا فِي ٱلْغَدِ وَقَرَّبُوا مُحْرَقَةً وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ.‏ وَجَلَسَ ٱلشَّعْبُ لِلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ،‏ ثُمَّ قَامُوا لِلَّهْوِ.‏+

٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِذْهَبِ ٱنْزِلْ،‏ لِأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ ٱلَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ٨ حَادُوا سَرِيعًا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ أَنْ يَسْلُكُوهُ.‏+ صَنَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ عِجْلًا مَسْبُوكًا،‏ وَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا:‏ ‹هٰذَا إِلٰهُكَ،‏ يَا إِسْرَائِيلُ،‏ ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ›».‏+ ٩ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «قَدْ نَظَرْتُ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ فَإِذَا هُوَ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.‏+ ١٠ وَٱلْآنَ دَعْنِي لِيَحْتَدِمَ غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ،‏+ وَأَجْعَلَكَ أَنْتَ أُمَّةً عَظِيمَةً».‏+

١١ فَٱسْتَعْطَفَ مُوسَى وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ+ وَقَالَ:‏ «لِمَاذَا،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ يَحْتَدِمُ غَضَبُكَ+ عَلَى شَعْبِكَ ٱلَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟‏ ١٢ لِمَاذَا يَقُولُ ٱلْمِصْرِيُّونَ:‏+ ‹أَخْرَجَهُمْ بِسُوءِ نِيَّةٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي ٱلْجِبَالِ وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ›؟‏+ اِرْجِعْ عَنِ ٱتِّقَادِ غَضَبِكَ،‏+ وَتَأَسَّفْ+ عَلَى فِعْلِ ٱلسُّوءِ بِشَعْبِكَ.‏ ١٣ اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ خُدَّامَكَ،‏ ٱلَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ+ وَقُلْتَ لَهُمْ:‏ ‹أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ* كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ+ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي عَيَّنْتُهَا،‏ فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ›».‏+

١٤ فَتَأَسَّفَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلسُّوءِ ٱلَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.‏+

١٥ ثُمَّ ٱنْصَرَفَ مُوسَى وَنَزَلَ مِنَ ٱلْجَبَلِ+ وَلَوْحَا ٱلشَّهَادَةِ+ فِي يَدِهِ،‏ لَوْحَانِ مَكْتُوبَانِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِمَا.‏ مِنْ هٰذَا ٱلْجَانِبِ وَمِنْ ذَاكَ كَانَا مَكْتُوبَيْنِ.‏ ١٦ وَٱللَّوْحَانِ هُمَا صَنْعَةُ ٱللّٰهِ،‏ وَٱلْكِتَابَةُ هِيَ كِتَابَةُ ٱللّٰهِ مَنْقُوشَةً عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ.‏+ ١٧ وَسَمِعَ يَشُوعُ صَوْتَ ٱلشَّعْبِ بِسَبَبِ هُتَافِهِمْ،‏ وَقَالَ لِمُوسَى:‏ «صَوْتُ قِتَالٍ+ فِي ٱلْمُخَيَّمِ».‏ ١٨ فَقَالَ:‏

‏«لَيْسَ صَوْتَ هُتَافِ ٱلنَّصْرَةِ،‏+

وَلَا صَوْتَ هُتَافِ ٱلْهَزِيمَةِ،‏

بَلْ صَوْتَ غِنَاءٍ أَنَا سَامِعٌ».‏

١٩ وَكَانَ حِينَ ٱقْتَرَبَ مُوسَى مِنَ ٱلْمُخَيَّمِ وَرَأَى ٱلْعِجْلَ+ وَٱلرَّقْصَ أَنَّ غَضَبَهُ ٱحْتَدَمَ،‏ فَطَرَحَ ٱللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ،‏ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ ٱلْجَبَلِ.‏+ ٢٠ ثُمَّ أَخَذَ ٱلْعِجْلَ ٱلَّذِي صَنَعُوهُ وَأَحْرَقَهُ بِٱلنَّارِ،‏ وَسَحَقَهُ حَتَّى صَارَ نَاعِمًا،‏+ وَذَرَّاهُ عَلَى وَجْهِ ٱلْمَاءِ،‏+ وَسَقَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ ٢١ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ:‏ «مَاذَا فَعَلَ بِكَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟‏».‏ ٢٢ فَقَالَ هَارُونُ:‏ «لَا يَحْتَدِمْ غَضَبُ سَيِّدِي.‏ أَنْتَ تَعْرِفُ ٱلشَّعْبَ أَنَّهُمْ مَيَّالُونَ إِلَى ٱلسُّوءِ.‏+ ٢٣ فَقَالُوا لِي:‏ ‹اِصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا،‏+ لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا،‏ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ›.‏ ٢٤ فَقُلْتُ لَهُمْ:‏ ‹مَنْ مِنْكُمْ عِنْدَهُ ذَهَبٌ؟‏ لِيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي إِيَّاهُ›.‏ فَطَرَحْتُهُ فِي ٱلنَّارِ فَخَرَجَ هٰذَا ٱلْعِجْلُ».‏

٢٥ وَرَأَى مُوسَى أَنَّ ٱلشَّعْبَ جَمَحُوا،‏ لِأَنَّ هَارُونَ تَرَكَهُمْ يَجْمَحُونَ+ لِخِزْيِهِمْ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِمْ.‏+ ٢٦ فَوَقَفَ مُوسَى فِي بَوَّابَةِ ٱلْمُخَيَّمِ،‏ وَقَالَ:‏ «مَنْ لِيَهْوَهَ فَإِلَيَّ!‏».‏+ فَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لَاوِي.‏ ٢٧ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِذِهِ.‏ وَٱجْتَازُوا وَٱرْجِعُوا مِنْ بَوَّابَةٍ إِلَى بَوَّابَةٍ فِي ٱلْمُخَيَّمِ،‏ وَٱقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ،‏ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ،‏ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ›».‏+ ٢٨ فَفَعَلَ بَنُو لَاوِي+ كَمَا قَالَ مُوسَى،‏ فَسَقَطَ مِنَ ٱلشَّعْبِ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ رَجُلٍ.‏ ٢٩ وَقَالَ مُوسَى:‏ «اَلْيَومَ كَرَّسْتُمْ أَنْفُسَكُمْ كَهَنَةً لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏+ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ هُوَ عَلَى ٱبْنِهِ وَعَلَى أَخِيهِ،‏+ فَيَمْنَحُكُمُ ٱلْيَوْمَ بَرَكَةً».‏+

٣٠ وَكَانَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ:‏ «أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً،‏+ وَٱلْآنَ أَصْعَدُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ لَعَلِّي أُكَفِّرُ عَنْ خَطِيَّتِكُمْ».‏+ ٣١ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَقَالَ:‏ «آهِ،‏ قَدْ أَخْطَأَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً،‏ وَصَنَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ إِلٰهًا مِنْ ذَهَبٍ!‏+ ٣٢ وَٱلْآنَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْ خَطِيَّتِهِمْ+ .‏ .‏ .‏ وَإِلَّا فَٱمْحُنِي+ مِنْ كِتَابِكَ+ ٱلَّذِي كَتَبْتَهُ».‏ ٣٣ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اَلَّذِي أَخْطَأَ إِلَيَّ أَمْحُوهُ مِنْ كِتَابِي.‏+ ٣٤ وَٱلْآنَ ٱذْهَبْ وَٱهْدِ ٱلشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ.‏ هُوَذَا مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ،‏+ وَفِي يَوْمِ عِقَابِي أُعَاقِبُهُمْ عَلَى خَطِيَّتِهِمْ».‏+ ٣٥ وَضَرَبَ يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ لِأَنَّهُمْ صَنَعُوا ٱلْعِجْلَ،‏ ذَاكَ ٱلَّذِي صَنَعَهُ هَارُونُ.‏+

٣٣ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِذْهَبِ ٱصْعَدْ مِنْ هُنَا،‏ أَنْتَ وَٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏+ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي حَلَفْتُ لِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا›.‏+ ٢ وَأَنَا أُرْسِلُ أَمَامَكَ مَلَاكًا،‏+ وَأَطْرُدُ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.‏+ ٣ اِذْهَبْ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا.‏+ فَإِنِّي لَا أَصْعَدُ فِي وَسْطِكُمْ،‏ لِأَنَّكُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ،‏+ لِئَلَّا أُفْنِيَكُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ».‏+

٤ فَلَمَّا سَمِعَ ٱلشَّعْبُ سَاءَهُمْ هٰذَا ٱلْكَلَامُ وَنَاحُوا،‏+ وَلَمْ يَضَعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ زِينَتَهُ عَلَيْهِ.‏ ٥ وَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ قَالَ لِمُوسَى:‏ «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَنْتُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.‏+ إِنْ صَعِدْتُ لَحْظَةً وَاحِدَةً+ فِي وَسْطِكُمْ أُفْنِيكُمْ.‏ فَٱلْآنَ ٱخْلَعُوا زِينَتَكُمْ عَنْكُمْ،‏ فَأَعْلَمَ مَاذَا أَفْعَلُ بِكُمْ›».‏+ ٦ فَنَزَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ زِينَتَهُمْ عَنْهُمْ مِنْ جَبَلِ حُورِيبَ.‏+

٧ وَأَخَذَ مُوسَى خَيْمَتَهُ وَنَصَبَهَا خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ،‏ بَعِيدًا عَنِ ٱلْمُخَيَّمِ،‏ وَدَعَاهَا خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فَكَانَ كُلُّ مَنْ يَسْأَلُ+ يَهْوَهَ يَخْرُجُ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلَّتِي خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ.‏ ٨ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ مُوسَى إِلَى ٱلْخَيْمَةِ أَنَّ ٱلشَّعْبَ يَقُومُ+ وَيَقِفُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى مَدْخَلِ خَيْمَتِهِ،‏ وَيُحَدِّقُ إِلَى مُوسَى حَتَّى يَدْخُلَ ٱلْخَيْمَةَ.‏ ٩ وَكَانَ إِذَا دَخَلَ مُوسَى ٱلْخَيْمَةَ يَنْزِلُ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ+ وَيَقِفُ عِنْدَ مَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ،‏ فَيَتَكَلَّمُ+ مَعَ مُوسَى.‏ ١٠ فَيَرَى كُلُّ ٱلشَّعْبِ عَمُودَ ٱلسَّحَابِ+ وَاقِفًا عِنْدَ مَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ،‏ وَيَقُومُ كُلُّ ٱلشَّعْبِ وَيَسْجُدُ كُلُّ وَاحِدٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَتِهِ.‏+ ١١ وَيُكَلِّمُ يَهْوَهُ مُوسَى وَجْهًا إِلَى وَجْهٍ،‏+ كَمَا يُكَلِّمُ ٱلرَّجُلُ صَاحِبَهُ.‏ وَعِنْدَمَا يَعُودُ إِلَى ٱلْمُخَيَّمِ،‏ كَانَ خَادِمُهُ+ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ+ ٱلْغُلَامُ لَا يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ ٱلْخَيْمَةِ.‏

١٢ وَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ:‏ «اُنْظُرْ،‏ أَنْتَ قَائِلٌ لِي:‏ ‹أَصْعِدْ هٰذَا ٱلشَّعْبَ›،‏ لٰكِنَّكَ لَمْ تُعَرِّفْنِي مَنْ تُرْسِلُ مَعِي.‏ وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ:‏ ‹إِنِّي عَرَفْتُكَ بِٱسْمِكَ،‏+ وَنِلْتَ أَيْضًا حُظْوَةً فِي عَيْنَيَّ›.‏ ١٣ فَٱلْآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ،‏+ فَعَرِّفْنِي طُرُقَكَ+ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ.‏ وَٱنْظُرْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةَ شَعْبُكَ».‏+ ١٤ فَقَالَ:‏ «أَنَا أَسِيرُ مَعَكَ+ فَأُرِيحُكَ».‏+ ١٥ فَقَالَ لَهُ:‏ «إِنْ لَمْ تَسِرْ مَعَنَا،‏ فَلَا تُصْعِدْنَا مِنْ هُنَا.‏ ١٦ فَبِمَاذَا يُعْرَفُ أَنِّي نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟‏ أَلَيْسَ بِسَيْرِكَ مَعَنَا،‏+ فَنَتَمَيَّزَ أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ؟‏».‏+

١٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «هٰذَا ٱلْأَمْرُ أَيْضًا ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أَفْعَلُهُ،‏+ لِأَنَّكَ نِلْتَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيَّ وَعَرَفْتُكَ بِٱسْمِكَ».‏ ١٨ فَقَالَ:‏ «أَرِنِي مَجْدَكَ».‏+ ١٩ فَقَالَ:‏ «أَمُرُّ بِكُلِّ صَلَاحِي أَمَامَ وَجْهِكَ،‏+ وَأُعْلِنُ ٱسْمَ يَهْوَهَ أَمَامَكَ.‏+ وَأَتَحَنَّنُ عَلَى مَنْ أَتَحَنَّنُ،‏ وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ».‏+ ٢٠ وَقَالَ:‏ «لَا تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي،‏ لِأَنَّهُ لَا يَرَانِي إِنْسَانٌ وَيَعِيشُ».‏+

٢١ وَقَالَ يَهْوَهُ:‏ «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ،‏ فَقِفْ عَلَى ٱلصَّخْرَةِ.‏ ٢٢ وَيَكُونُ حِينَ يَمُرُّ مَجْدِي أَنِّي أَضَعُكَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ ٱلصَّخْرَةِ،‏ وَأَسْتُرُكَ بِرَاحَةِ يَدِي حَتَّى أَمُرَّ.‏ ٢٣ ثُمَّ أَرْفَعُ رَاحَةَ يَدِي،‏ فَتَرَى ظَهْرِي.‏ وَأَمَّا وَجْهِي فَلَا يُرَى».‏+

٣٤ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اِنْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏+ فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ+ ٱللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا.‏+ ٢ وَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِلصَّبَاحِ،‏ وَٱصْعَدْ فِي ٱلصَّبَاحِ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ وَقِفْ عِنْدِي هُنَاكَ عَلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ.‏+ ٣ وَلَا يَصْعَدْ أَحَدٌ مَعَكَ،‏ وَأَيْضًا لَا يُرَ أَحَدٌ فِي كُلِّ ٱلْجَبَلِ.‏+ حَتَّى ٱلْغَنَمُ وَٱلْبَقَرُ لَا تَرْعَ أَمَامَ ذٰلِكَ ٱلْجَبَلِ».‏+

٤ فَنَحَتَ مُوسَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ وَبَكَّرَ فِي ٱلصَّبَاحِ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ،‏ كَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ،‏ وَأَخَذَ فِي يَدِهِ لَوْحَيِ ٱلْحَجَرِ.‏ ٥ فَنَزَلَ يَهْوَهُ+ فِي ٱلسَّحَابِ وَوَقَفَ عِنْدَهُ هُنَاكَ وَأَعْلَنَ ٱسْمَ يَهْوَهَ.‏+ ٦ وَمَرَّ يَهْوَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ وَأَعْلَنَ قَائِلًا:‏ «يَهْوَهُ يَهْوَهُ إِلٰهٌ رَحِيمٌ+ وَحَنَّانٌ،‏+ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ+ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ+ وَٱلْحَقِّ،‏+ ٧ يَحْفَظُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِأُلُوفٍ،‏+ يَعْفُو عَنِ ٱلذَّنْبِ وَٱلتَّعَدِّي وَٱلْخَطِيَّةِ،‏+ لٰكِنَّهُ لَا يُعْفِي مِنَ ٱلْعِقَابِ،‏+ بَلْ يُعَاقِبُ عَلَى ذَنْبِ ٱلْآبَاءِ فِي ٱلْأَبْنَاءِ وَفِي أَبْنَاءِ ٱلْأَبْنَاءِ،‏ فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ وَٱلرَّابِعِ».‏+

٨ فَأَسْرَعَ مُوسَى وَخَرَّ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَجَدَ.‏+ ٩ وَقَالَ:‏ «إِنْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا يَهْوَهُ،‏ فَلْيَسِرْ يَهْوَهُ فِي وَسْطِنَا،‏+ لِأَنَّهُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.‏+ وَٱغْفِرْ ذَنْبَنَا وَخَطِيَّتَنَا+ وَٱتَّخِذْنَا مِلْكًا لَكَ».‏+ ١٠ فَقَالَ:‏ «هَا أَنَا قَاطِعٌ عَهْدًا:‏ أَمَامَ جَمِيعِ شَعْبِكَ أَفْعَلُ أُمُورًا عَجِيبَةً لَمْ تُخْلَقْ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏+ فَيَرَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي أَنْتَ فِي وَسْطِهِ عَمَلَ يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّ ٱلَّذِي أَنَا فَاعِلُهُ مَعَكَ مُخِيفٌ.‏+

١١ ‏«اِحْفَظْ مَا أَنَا مُوصِيكَ ٱلْيَوْمَ.‏+ هَا أَنَا طَارِدٌ مِنْ أَمَامِكَ ٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.‏+ ١٢ فَٱحْذَرْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا،‏+ لِئَلَّا يَكُونَ ذٰلِكَ شَرَكًا فِي وَسْطِكَ.‏+ ١٣ بَلْ قَوِّضُوا مَذَابِحَهُمْ،‏ وَكَسِّرُوا أَنْصَابَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ وَٱقْطَعُوا سَوَارِيَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏+ ١٤ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِإِلٰهٍ آخَرَ،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ غَيُورٌ،‏ إِلٰهٌ غَيُورٌ هُوَ؛‏+ ١٥ لِئَلَّا تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ،‏ فَيَفْسُقُونَ مَعَ آلِهَتِهِمْ+ وَيَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ،‏+ وَيَدْعُوكَ أَحَدٌ فَتَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَتِهِ.‏+ ١٦ ثُمَّ تَأْخُذُ مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكَ،‏+ فَتَفْسُقُ بَنَاتُهُمْ مَعَ آلِهَتِهِنَّ،‏ وَيَجْعَلْنَ بَنِيكَ يَفْسُقُونَ مَعَ آلِهَتِهِنَّ.‏+

١٧ ‏«لَا تَصْنَعْ لِنَفْسِكَ آلِهَةً صَنَمِيَّةً مَسْبُوكَةً.‏+

١٨ ‏«تَحْفَظُ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ.‏+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا،‏ كَمَا أَوْصَيْتُكَ،‏ وَذٰلِكَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ شَهْرِ أَبِيبَ،‏+ لِأَنَّكَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ.‏

١٩ ‏«كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ هُوَ لِي،‏+ وَكُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ مَاشِيَتِكَ مِنَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ.‏+ ٢٠ وَبِكْرُ ٱلْحِمَارِ تَفْدِيهِ بِخَرُوفٍ.‏+ وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ تَكْسِرُ عُنُقَهُ.‏ كُلُّ بِكْرٍ مِنْ بَنِيكَ تَفْدِيهِ.‏+ وَلَا يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.‏+

٢١ ‏«سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ،‏ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ تَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ.‏+ فِي أَوَانِ ٱلْحَرْثِ وَفِي ٱلْحَصَادِ تَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ.‏+

٢٢ ‏«وَعِيدُ ٱلْأَسَابِيعِ تَصْنَعُهُ لَكَ بِبَوَاكِيرِ حَصَادِ ٱلْحِنْطَةِ،‏+ وَعِيدُ ٱلْجَمْعِ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ.‏+

٢٣ ‏«ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ+ أَمَامَ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ،‏ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٢٤ فَإِنِّي أَطْرُدُ ٱلْأُمَمَ مِنْ أَمَامِكَ،‏+ وَأُوَسِّعُ أَرَاضِيَكَ،‏+ وَلَا يَشْتَهِي أَحَدٌ بِلَادَكَ حِينَ تَصْعَدُ لِتَرَى وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ.‏+

٢٥ ‏«لَا تُقَرِّبْ دَمَ ذَبِيحَتِي مَعَ خَمِيرٍ.‏+ وَلَا تَبِتْ ذَبِيحَةُ عِيدِ ٱلْفِصْحِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ.‏+

٢٦ ‏«أَفْضَلُ بَوَاكِيرِ+ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ.‏+

‏«لَا تَطْبُخْ جَدْيًا بِحَلِيبِ أُمِّهِ».‏+

٢٧ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «اُكْتُبْ لِنَفْسِكَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏+ لِأَنِّي بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَقْطَعُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ».‏+ ٢٨ وَبَقِيَ هُنَاكَ عِنْدَ يَهْوَهَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً.‏ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً.‏+ فَكَتَبَ عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ ٱلْعَهْدِ،‏ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْعَشْرَ.‏+

٢٩ وَكَانَ لَمَّا نَزَلَ مُوسَى مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ،‏ وَلَوْحَا ٱلشَّهَادَةِ فِي يَدِ مُوسَى عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ ٱلْجَبَلِ،‏+ أَنَّ مُوسَى لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ مُشِعًّا مِنْ مُخَاطَبَتِهِ لَهُ.‏+ ٣٠ فَرَأَى هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى،‏ وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ مُشِعٌّ،‏ فَخَافُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا مِنْهُ.‏+

٣١ وَدَعَاهُمْ مُوسَى.‏ فَرَجَعَ إِلَيْهِ هَارُونُ وَجَمِيعُ زُعَمَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَكَلَّمَهُمْ مُوسَى.‏ ٣٢ وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱقْتَرَبَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْهُ،‏ فَأَوْصَاهُمْ بِكُلِّ مَا كَلَّمَهُ بِهِ يَهْوَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ.‏+ ٣٣ وَلَمَّا ٱنْتَهَى مُوسَى مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَهُمْ،‏ وَضَعَ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ.‏+ ٣٤ وَكَانَ مُوسَى،‏ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ لِيُكَلِّمَهُ،‏ يَنْزِعُ ٱلْبُرْقُعَ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ.‏+ ثُمَّ يَخْرُجُ وَيُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا يُوصَى.‏+ ٣٥ فَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرَوْنَ وَجْهَ مُوسَى،‏ أَنَّ جِلْدَ وَجْهِ مُوسَى مُشِعٌّ،‏+ فَيَرُدُّ مُوسَى ٱلْبُرْقُعَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ لِيُكَلِّمَهُ.‏+

٣٥ ثُمَّ جَمَعَ مُوسَى كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَوْصَى يَهْوَهُ أَنْ تَصْنَعُوهَا:‏+ ٢ سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ،‏+ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَيَكُونُ لَكُمْ مُقَدَّسًا،‏ سَبْتَ رَاحَةٍ تَامَّةٍ لِيَهْوَهَ.‏ كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ عَمَلًا يُقْتَلُ.‏+ ٣ لَا تُشْعِلُوا نَارًا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ».‏

٤ وَقَالَ مُوسَى لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ قَائِلًا:‏ ٥ ‏‹خُذُوا مِمَّا عِنْدَكُمْ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.‏+ كُلُّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ+ يُحْضِرُ تَقْدِمَةَ يَهْوَهَ:‏ ذَهَبًا وَفِضَّةً وَنُحَاسًا،‏+ ٦ وَخُيُوطًا زَرْقَاءَ وَصُوفًا أُرْجُوَانِيًّا وَرْدِيًّا وَقِرْمِزًا دُودِيًّا وَكَتَّانًا جَيِّدًا وَشَعْرَ مِعْزًى،‏+ ٧ وَجُلُودَ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةً بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودَ فُقْمَاتٍ وَخَشَبَ سَنْطٍ،‏ ٨ وَزَيْتًا لِلْمَنَارَةِ وَطِيبَ ٱلْبَلَسَانِ لِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،‏+ ٩ وَحِجَارَةَ جَزْعٍ وَحِجَارَةَ تَرْصِيعٍ لِلْأَفُودِ+ وَٱلصُّدْرَةِ.‏+

١٠ ‏«‹وَكُلُّ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ+ بَيْنَكُمْ فَلْيَأْتِ وَيَصْنَعْ كُلَّ مَا أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ:‏ ١١ اَلْمَسْكَنَ وَخَيْمَتَهُ وَغِطَاءَهُ وَمَشَابِكَهُ وَأُطُرَهُ وَعَوَارِضَهُ وَأَعْمِدَتَهُ وَقَوَاعِدَهُ،‏ ١٢ وَٱلتَّابُوتَ+ وَعَصَوَيْهِ+ وَٱلْغِطَاءَ+ وَٱلْحِجَابَ+ ٱلْفَاصِلَ،‏ ١٣ وَٱلْمَائِدَةَ+ وَعَصَوَيْهَا وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا وَخُبْزَ ٱلْوُجُوهِ،‏+ ١٤ وَمَنَارَةَ+ ٱلْإِضَاءَةِ وَأَدَوَاتِهَا وَسُرُجَهَا وَزَيْتَ+ ٱلْإِضَاءَةِ،‏ ١٥ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ+ وَعَصَوَيْهِ،‏ وَزَيْتَ ٱلْمَسْحِ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ،‏+ وَسِتَارَةَ ٱلْبَابِ لِمَدْخَلِ ٱلْمَسْكَنِ،‏ ١٦ وَمَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ وَمُصَبَّعَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَعَصَوَيْهِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ،‏ وَٱلْحَوْضَ+ وَقَاعِدَتَهُ،‏ ١٧ وَسُجُوفَ ٱلدَّارِ+ وَأَعْمِدَتَهَا وَقَوَاعِدَهَا،‏ وَسِتَارَةَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ،‏ ١٨ وَأَوْتَادَ ٱلْمَسْكَنِ وَأَوْتَادَ ٱلدَّارِ وَحِبَالَهُمَا،‏+ ١٩ وَٱلثِّيَابَ+ ٱلْمَنْسُوجَةَ لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَثِيَابَ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ›».‏

٢٠ فَخَرَجَتْ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ مُوسَى.‏ ٢١ ثُمَّ أَتَى كُلُّ مَنْ دَفَعَهُ قَلْبُهُ+ وَكُلُّ مَنْ حَثَّتْهُ رُوحُهُ،‏ فَأَحْضَرُوا تَقْدِمَةَ يَهْوَهَ لِعَمَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَلِكُلِّ خِدْمَتِهَا وَلِلثِّيَابِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ ٢٢ أَتَى ٱلرِّجَالُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ،‏ كُلُّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ.‏ جَاءُوا بِمَشَابِكَ وَأَقْرَاطٍ وَخَوَاتِمَ وَحُلِيِّ ٱلنِّسَاءِ،‏ كُلِّ مَتَاعٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ،‏ أَيْ كُلُّ مَنْ قَدَّمَ لِيَهْوَهَ قُرْبَانَ ٱلتَّرْدِيدِ مِنَ ٱلذَّهَبِ.‏+ ٢٣ وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ خُيُوطٌ زَرْقَاءُ وَصُوفٌ أُرْجُوَانِيٌّ وَرْدِيٌّ وَقِرْمِزٌ دُودِيٌّ وَكَتَّانٌ جَيِّدٌ وَشَعْرُ مِعْزًى وَجُلُودُ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٌ بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودُ فُقْمَاتٍ،‏ جَاءَ بِهَا.‏+ ٢٤ كُلُّ مَنْ قَدَّمَ تَقْدِمَةَ فِضَّةٍ وَنُحَاسٍ جَاءَ بِتَقْدِمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ خَشَبُ سَنْطٍ لِكُلِّ عَمَلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ،‏ جَاءَ بِهِ.‏

٢٥ وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱلْحَكِيمَاتِ ٱلْقَلْبِ+ غَزَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ،‏ وَجِئْنَ مِنَ ٱلْغَزْلِ بِٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ.‏ ٢٦ وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي دَفَعَتْهُنَّ قُلُوبُهُنَّ بِٱلْحِكْمَةِ غَزَلْنَ شَعْرَ ٱلْمِعْزَى.‏

٢٧ وَٱلزُّعَمَاءُ أَتَوْا بِحِجَارَةِ ٱلْجَزْعِ وَحِجَارَةِ ٱلتَّرْصِيعِ لِلْأَفُودِ وَٱلصُّدْرَةِ،‏+ ٢٨ وَبِطِيبِ ٱلْبَلَسَانِ وَٱلزَّيْتِ لِلْإِضَاءَةِ وَلِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ.‏+ ٢٩ كُلُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ حَثَّهُ قَلْبُهُ أَنْ يَأْتِيَ بِشَيْءٍ لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَمَرَ يَهْوَهُ أَنْ يُصْنَعَ عَلَى يَدِ مُوسَى،‏ فَعَلَ هٰكَذَا؛‏ أَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ بِقُرْبَانٍ طَوْعِيٍّ لِيَهْوَهَ.‏+

٣٠ وَقَالَ مُوسَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‏«اُنْظُرُوا،‏ قَدْ دَعَا يَهْوَهُ بَصَلْئِيلَ+ بْنَ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِٱسْمِهِ.‏ ٣١ وَمَلَأَهُ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ،‏ ٣٢ لِٱبْتِكَارِ تَصَامِيمَ،‏ وَلِلْعَمَلِ فِي ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ،‏+ ٣٣ وَلِنَقْشِ ٱلْحِجَارَةِ حَتَّى يُرَصِّعَهَا،‏ وَلِنِجَارَةِ ٱلْخَشَبِ حَتَّى يَصْنَعَ كُلَّ صَنْعَةٍ فِي غَايَةِ ٱلْإِبْدَاعِ.‏+ ٣٤ وَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هُوَ وَأُهُولِيآ‌بُ+ بْنُ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ.‏ ٣٥ قَدْ مَلَأَهُمَا حِكْمَةَ قَلْبٍ+ لِيَصْنَعَا كُلَّ عَمَلِ صَانِعٍ وَمُطَرِّزٍ+ وَنَسَّاجٍ فِي ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ،‏ وَكُلَّ عَمَلِ حَائِكٍ،‏ وَلِيَصْنَعَا كُلَّ صَنْعَةٍ وَيَبْتَكِرَا ٱلتَّصَامِيمَ.‏

٣٦ ‏«فَيَعْمَلُ بَصَلْئِيلُ وَأُهُولِيآ‌بُ+ وَكُلُّ إِنْسَانٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ،‏ قَدْ مَنَحَهُ يَهْوَهُ حِكْمَةً+ وَفَهْمًا+ لِيَعْرِفَ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ عَمَلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ».‏+

٢ فَدَعَا مُوسَى بَصَلْئِيلَ وَأُهُولِيآ‌بَ وَكُلَّ إِنْسَانٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ،‏ قَدْ جَعَلَ يَهْوَهُ حِكْمَةً فِي قَلْبِهِ،‏+ كُلَّ مَنْ دَفَعَهُ قَلْبُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْعَمَلِ لِيَقُومَ بِهِ.‏+ ٣ فَأَخَذُوا مِنْ أَمَامِ مُوسَى كُلَّ ٱلتَّقْدِمَةِ+ ٱلَّتِي أَتَى بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِعَمَلِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِكَيْ يَقُومُوا بِهِ،‏ وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُونَ يَأْتُونَهُ بِقُرْبَانٍ طَوْعِيٍّ كُلَّ صَبَاحٍ.‏

٤ فَجَاءَ كُلُّ ٱلْحُكَمَاءِ ٱلْعَامِلِينَ كُلَّ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ عَمَلِهِ ٱلَّذِي هُمْ يَعْمَلُونَهُ،‏ ٥ وَقَالُوا لِمُوسَى:‏ «يَأْتِي ٱلشَّعْبُ بِأَكْثَرَ مِمَّا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ ٱلْخِدْمَةُ لِلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَمَرَ يَهْوَهُ بِصُنْعِهِ».‏ ٦ فَأَمَرَ مُوسَى أَنْ يُطْلِقُوا نِدَاءً فِي ٱلْمُخَيَّمِ،‏ قَائِلِينَ:‏ «لَا يَصْنَعْ رَجُلٌ وَلَا ٱمْرَأَةٌ شَيْئًا بَعْدُ لِلتَّقْدِمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ فَٱمْتَنَعَ ٱلشَّعْبُ عَنِ ٱلْجَلْبِ.‏ ٧ وَٱلْمَوَادُّ كَانَتْ كَافِيَةً لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ لِيَصْنَعُوهُ وَأَكْثَرَ.‏

٨ فَكُلُّ حُكَمَاءِ ٱلْقُلُوبِ+ مِنَ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ صَنَعُوا ٱلْمَسْكَنَ+ مِنْ عَشْرِ شُقَقٍ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ.‏ صَنَعَهَا* بِكَرُوبِيمَ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.‏ ٩ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا،‏ وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.‏ قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ ٱلشُّقَقِ.‏ ١٠ ثُمَّ وَصَلَ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ،‏+ وَخَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ.‏ ١١ وَصَنَعَ عُرًى مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ فِي طَرَفِ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى.‏ وَكَذٰلِكَ صَنَعَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.‏+ ١٢ خَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ،‏ وَخَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي طَرَفِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ،‏ فَكَانَتِ ٱلْعُرَى مُتَقَابِلَةً إِحْدَاهَا إِلَى ٱلْأُخْرَى.‏+ ١٣ وَصَنَعَ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَوَصَلَ ٱلشُّقَّتَيْنِ ٱلْوَاحِدَةَ إِلَى ٱلْأُخْرَى بِٱلْمَشَابِكِ،‏ فَصَارَ ٱلْمَسْكَنُ وَاحِدًا.‏+

١٤ وَصَنَعَ شُقَقًا مِنْ شَعْرِ ٱلْمِعْزَى لِتَكُونَ خَيْمَةً عَلَى ٱلْمَسْكَنِ.‏ إِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً صَنَعَهَا.‏+ ١٥ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا،‏ وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.‏ قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِلْإِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً.‏+ ١٦ وَوَصَلَ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ،‏ وَسِتًّا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ.‏+ ١٧ وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى،‏ وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.‏+ ١٨ وَصَنَعَ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ نُحَاسٍ لِيَصِلَ ٱلْخَيْمَةَ حَتَّى تَصِيرَ قِطْعَةً وَاحِدَةً.‏+

١٩ وَصَنَعَ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٍ بِٱلْأَحْمَرِ،‏ وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ فُقْمَاتٍ+ مِنْ فَوْقُ.‏+

٢٠ وَصَنَعَ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ+ قَائِمَةً.‏ ٢١ طُولُ ٱلْإِطَارِ عَشْرُ أَذْرُعٍ،‏ وَعَرْضُ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏+ ٢٢ وَلِلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ لِسَانَانِ مُتَقَابِلَانِ أَحَدُهُمَا بِإِزَاءِ ٱلْآخَرِ.‏ هٰكَذَا صَنَعَ لِجَمِيعِ أُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ.‏+ ٢٣ وَصَنَعَ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ عِشْرِينَ إِطَارًا نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ.‏+ ٢٤ وَصَنَعَ أَرْبَعِينَ قَاعِدَةً مِنْ فِضَّةٍ تَحْتَ ٱلْعِشْرِينَ إِطَارًا،‏ قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ،‏ وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ.‏+ ٢٥ وَلِجَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلْآخَرِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ صَنَعَ عِشْرِينَ إِطَارًا،‏+ ٢٦ وَأَرْبَعِينَ قَاعِدَةً لَهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ،‏ وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.‏+

٢٧ وَلِمُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ صَنَعَ سِتَّةَ أُطُرٍ.‏+ ٢٨ وَصَنَعَ إِطَارَيْنِ كَانَا عَمُودَيْ زَاوِيَتَيِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ.‏+ ٢٩ وَكَانَا مُزْدَوِجَيْنِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ وَعَلَى ٱلسَّوَاءِ كَانَا مُزْدَوِجَيْنِ إِلَى رَأْسِهِمَا إِلَى ٱلْحَلَقَةِ ٱلْأُولَى.‏ هٰكَذَا صَنَعَ لِكِلَيْهِمَا،‏ لِكِلَا عَمُودَيِ ٱلزَّاوِيَتَيْنِ.‏+ ٣٠ فَكَانَتْ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ أُطُرٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ فِضَّةٍ سِتَّ عَشْرَةَ،‏ قَاعِدَتَانِ قَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.‏+

٣١ وَصَنَعَ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ خَمْسًا لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ،‏+ ٣٢ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ،‏ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ.‏+ ٣٣ وَصَنَعَ ٱلْعَارِضَةَ ٱلْوُسْطَى لِتَنْفُذَ فِي وَسَطِ ٱلْأُطُرِ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ.‏+ ٣٤ وَغَشَّى ٱلْأُطُرَ بِذَهَبٍ،‏ وَصَنَعَ حَلَقَاتِهَا مِنْ ذَهَبٍ بُيُوتًا لِلْعَوَارِضِ،‏ وَغَشَّى ٱلْعَوَارِضَ بِذَهَبٍ.‏+

٣٥ وَصَنَعَ حِجَابًا+ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ صَنَعَهُ بِكَرُوبِيمَ.‏+ ٣٦ وَصَنَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ،‏ وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ.‏ وَكَانَتْ رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ.‏ وَسَبَكَ لَهَا أَرْبَعَ قَوَاعِدَ مِنْ فِضَّةٍ.‏+ ٣٧ وَصَنَعَ سِتَارَةً لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،‏+ ٣٨ وَأَعْمِدَتَهَا ٱلْخَمْسَةَ وَرُزَزَهَا.‏ وَغَشَّى رُؤُوسَهَا وَمَوَاصِلَهَا بِذَهَبٍ،‏ وَكَانَتْ قَوَاعِدُهَا ٱلْخَمْسُ مِنْ نُحَاسٍ.‏+

٣٧ وَصَنَعَ بَصَلْئِيلُ+ ٱلتَّابُوتَ+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ،‏ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏+ ٢ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَمِنَ ٱلْخَارِجِ،‏ وَصَنَعَ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ٣ وَسَبَكَ لَهُ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ فَوْقَ قَوَائِمِهِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ حَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْوَاحِدِ وَحَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْآخَرِ.‏+ ٤ وَصَنَعَ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ.‏+ ٥ وَأَدْخَلَ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلتَّابُوتِ لِحَمْلِ ٱلتَّابُوتِ.‏+

٦ وَصَنَعَ غِطَاءً+ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ،‏ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏+ ٧ وَصَنَعَ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ.‏ صَنْعَةَ طَرْقٍ صَنَعَهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلْغِطَاءِ:‏+ ٨ كَرُوبًا وَاحِدًا عَلَى هٰذَا ٱلطَّرَفِ،‏ وَكَرُوبًا آخَرَ عَلَى ذَاكَ ٱلطَّرَفِ.‏ صَنَعَ ٱلْكَرُوبَيْنِ عَلَى ٱلْغِطَاءِ عِنْدَ طَرَفَيْهِ.‏+ ٩ وَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا إِلَى فَوْقُ،‏ مُظَلِّلَيْنِ بِأَجْنِحَتِهِمَا عَلَى ٱلْغِطَاءِ،‏+ وَوَجْهَاهُمَا ٱلْوَاحِدُ إِلَى ٱلْآخَرِ.‏ وَنَحْوَ ٱلْغِطَاءِ كَانَ وَجْهَا ٱلْكَرُوبَيْنِ.‏+

١٠ وَصَنَعَ ٱلْمَائِدَةَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏+ طُولُهَا ذِرَاعَانِ،‏ وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ،‏ وَٱرْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.‏+ ١١ وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَصَنَعَ لَهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا.‏+ ١٢ وَصَنَعَ لَهَا إِطَارًا بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ حَوَالَيْهَا،‏ وَصَنَعَ لِإِطَارِهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ١٣ وَسَبَكَ لَهَا أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَجَعَلَ ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ ٱلَّتِي لِقَوَائِمِهَا ٱلْأَرْبَعِ.‏+ ١٤ بِجَانِبِ ٱلْإِطَارِ كَانَتِ ٱلْحَلَقَاتُ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.‏+ ١٥ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.‏+ ١٦ وَصَنَعَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْمَائِدَةِ:‏ صُحُونَهَا وَكُؤُوسَهَا،‏ وَجَامَاتِهَا وَأَبَارِيقَهَا ٱلَّتِي يُسْكَبُ بِهَا،‏ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+

١٧ وَصَنَعَ ٱلْمَنَارَةَ+ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏ صَنْعَةَ طَرْقٍ صَنَعَ ٱلْمَنَارَةَ.‏ وَسَاقُهَا وَشُعَبُهَا وَكُؤُوسُهَا وَعُقَدُهَا وَأَزْهَارُهَا كَانَتْ مِنْهَا.‏+ ١٨ وَتَفَرَّعَتْ مِنْ جَانِبَيْهَا سِتُّ شُعَبٍ:‏ ثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْوَاحِدِ،‏ وَثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْآخَرِ.‏+ ١٩ فِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ،‏ وَفِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْأُخْرَى ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.‏ وَهٰكَذَا كَانَ لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.‏+ ٢٠ وَفِي سَاقِ ٱلْمَنَارَةِ أَرْبَعُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.‏+ ٢١ تَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُولَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا،‏ لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.‏+ ٢٢ مِنْهَا كَانَتْ عُقَدُهَا وَشُعَبُهَا.‏ كُلُّهَا قِطْعَةٌ وَاحِدَةٌ مُطَرَّقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ٢٣ وَصَنَعَ سُرُجَهَا ٱلسَّبْعَةَ وَمَلَاقِطَهَا وَمَنَافِضَهَا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ٢٤ مِنْ وَزْنَةِ ذَهَبٍ نَقِيٍّ صَنَعَهَا وَجَمِيعَ أَدَوَاتِهَا.‏

٢٥ وَصَنَعَ مَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ.‏+ طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ،‏ فَكَانَ مُرَبَّعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ.‏ وَكَانَتْ قُرُونُهُ مِنْهُ.‏+ ٢٦ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ:‏ سَطْحَهُ وَجَوَانِبَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ،‏ وَصَنَعَ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.‏+ ٢٧ وَصَنَعَ لَهُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ حَافَّتِهِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِ،‏ عَلَى جَانِبَيْهِ ٱلْمُتَقَابِلَيْنِ،‏ لِتَكُونَ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.‏+ ٢٨ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ.‏+ ٢٩ وَصَنَعَ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏+ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ ٱلنَّقِيَّ،‏+ صَنْعَةَ عَطَّارٍ.‏

٣٨ وَصَنَعَ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ فَكَانَ مُرَبَّعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ.‏+ ٢ وَصَنَعَ قُرُونَهُ+ عَلَى زَوَايَاهُ ٱلْأَرْبَعِ.‏ وَكَانَتْ قُرُونُهُ مِنْهُ.‏ وَغَشَّاهُ بِنُحَاسٍ.‏+ ٣ وَصَنَعَ كُلَّ أَدَوَاتِ ٱلْمَذْبَحِ:‏ اَلْقُدُورَ وَٱلرُّفُوشَ وَٱلْجَامَاتِ وَٱلشَّوْكَاتِ وَٱلْمَجَامِرَ.‏ كُلُّ أَدَوَاتِهِ صَنَعَهَا مِنْ نُحَاسٍ.‏+ ٤ وَصَنَعَ لِلْمَذْبَحِ مُصَبَّعًا،‏ شَبَكَةً مِنْ نُحَاسٍ،‏ تَحْتَ حَافَّتِهِ إِلَى نِصْفِهِ.‏+ ٥ وَسَبَكَ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ فِي ٱلْأَطْرَافِ ٱلْأَرْبَعَةِ قُرْبَ مُصَبَّعِ ٱلنُّحَاسِ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ.‏ ٦ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،‏ وَغَشَّاهُمَا بِنُحَاسٍ.‏+ ٧ وَأَدْخَلَ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَذْبَحِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.‏+ مُجَوَّفًا صَنَعَهُ مِنْ أَلْوَاحٍ.‏+

٨ وَصَنَعَ ٱلْحَوْضَ مِنْ نُحَاسٍ+ وَقَاعِدَتَهُ مِنْ نُحَاسٍ،‏ مِنْ مَرَايَا ٱلْخَادِمَاتِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ يَقُمْنَ بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏+

٩ وَصَنَعَ ٱلدَّارَ.‏+ نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ،‏ سُجُوفُ ٱلدَّارِ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ مِئَةُ ذِرَاعٍ.‏+ ١٠ أَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏+ ١١ وَإِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ،‏ مِئَةُ ذِرَاعٍ.‏ أَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏+ ١٢ وَإِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ،‏ سُجُوفٌ خَمْسُونَ ذِرَاعًا.‏ أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ وَقَوَاعِدُهَا عَشْرٌ.‏+ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏ ١٣ وَإِلَى جِهَةِ ٱلشَّرْقِ نَحْوَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ،‏ خَمْسُونَ ذِرَاعًا.‏+ ١٤ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ سُجُوفٌ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا.‏ أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.‏+ ١٥ وَلِلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنْ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ،‏ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا،‏ سُجُوفٌ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا.‏ أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.‏+ ١٦ كُلُّ سُجُوفِ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏ ١٧ وَقَوَاعِدُ ٱلْأَعْمِدَةِ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ وَتَغْشِيَةُ رُؤُوسِهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ وَلِكُلِّ أَعْمِدَةِ ٱلدَّارِ وُصَلٌ مِنْ فِضَّةٍ.‏+

١٨ وَكَانَتْ سِتَارَةُ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،‏ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،‏+ وَطُولُهَا عِشْرُونَ ذِرَاعًا،‏ وَٱرْتِفَاعُهَا عَرْضًا خَمْسُ أَذْرُعٍ بِسَوِيَّةِ سُجُوفِ ٱلدَّارِ.‏+ ١٩ وَأَعْمِدَتُهَا أَرْبَعَةٌ وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ مِنْ نُحَاسٍ.‏ رُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ،‏ وَتَغْشِيَةُ رُؤُوسِهَا وَمَوَاصِلِهَا مِنْ فِضَّةٍ.‏ ٢٠ وَجَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلْمَسْكَنِ وَٱلدَّارِ حَوَالَيْهِ مِنْ نُحَاسٍ.‏+

٢١ هٰذَا حِسَابُ ٱلْمَسْكَنِ،‏ مَسْكَنِ ٱلشَّهَادَةِ،‏+ ٱلَّذِي حُسِبَ بِأَمْرٍ مِنْ مُوسَى،‏ بِخِدْمَةِ ٱللَّاوِيِّينَ+ تَحْتَ إِشْرَافِ إِيثَامَارَ+ بْنِ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ.‏ ٢٢ وَبَصَلْئِيلُ+ بْنُ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا صَنَعَ كُلَّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى.‏ ٢٣ وَمَعَهُ أُهُولِيآ‌بُ+ بْنُ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ،‏ صَانِعٌ وَمُطَرِّزٌ وَنَسَّاجٌ بِٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ.‏

٢٤ كُلُّ ٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي ٱسْتُخْدِمَ لِلْعَمَلِ فِي جَمِيعِ عَمَلِ ٱلْمَقْدِسِ بَلَغَ مِقْدَارَ ذَهَبِ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ:‏+ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَزْنَةً وَسَبْعَ مِئَةٍ وَثَلَاثِينَ شَاقِلًا بِحَسَبِ شَاقِلِ+ ٱلْمَقْدِسِ.‏+ ٢٥ وَكَانَتْ فِضَّةُ ٱلْمُكْتَتِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ مِئَةَ وَزْنَةٍ وَأَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ شَاقِلًا بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ.‏ ٢٦ عَلَى ٱلْوَاحِدِ نِصْفُ ٱلشَّاقِلِ،‏ نِصْفٌ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ،‏ مِنْ كُلِّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا،‏+ فَكَانُوا سِتَّ مِئَةٍ وَثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ.‏+

٢٧ وَكَانَتْ مِئَةُ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ لِسَبْكِ قَوَاعِدِ ٱلْمَقْدِسِ وَقَوَاعِدِ ٱلْحِجَابِ.‏ مِئَةُ قَاعِدَةٍ لِلْمِئَةِ وَزْنَةٍ،‏ وَزْنَةٌ لِلْقَاعِدَةِ.‏+ ٢٨ وَٱلْأَلْفُ وَٱلسَّبْعُ مِئَةٍ وَٱلْخَمْسَةُ وَٱلسَّبْعُونَ شَاقِلًا صَنَعَ مِنْهَا رُزَزًا لِلْأَعْمِدَةِ وَغَشَّى رُؤُوسَهَا وَوَصَلَهَا.‏

٢٩ وَنُحَاسُ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ بَلَغَ سَبْعِينَ وَزْنَةً وَأَلْفَيْنِ وَأَرْبَعَ مِئَةِ شَاقِلٍ.‏ ٣٠ وَمِنْهُ صَنَعَ قَوَاعِدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَمَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ وَمُصَبَّعَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَجَمِيعَ أَدَوَاتِ ٱلْمَذْبَحِ،‏ ٣١ وَقَوَاعِدَ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا،‏ وَقَوَاعِدَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ،‏ وَجَمِيعَ أَوْتَادِ ٱلْمَسْكَنِ وَجَمِيعَ أَوْتَادِ+ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهِ.‏

٣٩ وَمِنَ ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ+ صَنَعُوا ثِيَابًا+ مَنْسُوجَةً لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ.‏+ فَصَنَعُوا ٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ ٱلَّتِي لِهَارُونَ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢ وَصَنَعَ ٱلْأَفُودَ+ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏ ٣ وَطَرَّقُوا صَفَائِحَ ٱلذَّهَبِ رَقَائِقَ،‏ وَقَطَّعَهَا خُيُوطًا لِيَصْنَعَهَا بَيْنَ ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ،‏ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.‏+ ٤ وَصَنَعُوا لَهُ كِتْفِيَّتَيْنِ مُتَّصِلَتَيْنِ.‏ فَكَانَ مَوْصُولًا فِي طَرَفَيْهِ.‏ ٥ وَٱلزُّنَّارُ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلَّذِي يُشَدُّ بِهِ كَانَ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ،‏ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،‏+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٦ وَصَنَعُوا حَجَرَيِ ٱلْجَزْعِ+ مُرَكَّبَيْنِ فِي إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ مَنْقُوشَيْنِ نَقْشَ ٱلْخَتْمِ بِحَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏+ ٧ فَجَعَلَهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ حَجَرَيْ تَذْكَارٍ+ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏ ٨ وَصَنَعَ ٱلصُّدْرَةَ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ،‏ كَصَنْعَةِ ٱلْأَفُودِ،‏ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.‏+ ٩ كَانَتْ مُرَبَّعَةً عِنْدَ ثَنْيِهَا عَلَى طَاقَيْنِ.‏ صَنَعُوا ٱلصُّدْرَةَ طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ مَثْنِيَّةً.‏+ ١٠ وَرَصَّعُوا فِيهَا أَرْبَعَةَ صُفُوفٍ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ.‏ صَفٌّ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَحْمَرِ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَصْفَرِ وَٱلزُّمُرُّدِ،‏ ٱلصَّفُّ ٱلْأَوَّلُ.‏+ ١١ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّانِي+ مِنَ ٱلْفَيْرُوزِ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ+ وَٱلْيَشْبِ.‏+ ١٢ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّالِثُ+ مِنَ ٱللَّشَمِ وَٱلْعَقِيقِ ٱلْيَمَانِيِّ وَٱلْجَمَشْتِ.‏ ١٣ وَٱلصَّفُّ ٱلرَّابِعُ+ مِنَ ٱلزَّبَرْجَدِ وَٱلْجَزْعِ+ وَٱلْيَشْمِ.‏ كَانَتْ مُرَكَّبَةً فِي إِطَارَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا.‏ ١٤ وَكَانَتِ ٱلْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٱثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ،‏ كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ بِحَسَبِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا.‏+

١٥ وَصَنَعُوا عَلَى ٱلصُّدْرَةِ سَلَاسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ ضَفْرٍ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏+ ١٦ وَصَنَعُوا إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَحَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَجَعَلُوا ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.‏+ ١٧ وَجَعَلُوا ضَفِيرَتَيِ ٱلذَّهَبِ فِي ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.‏+ ١٨ وَجَعَلُوا طَرَفَيِ ٱلضَّفِيرَتَيْنِ فِي ٱلْإِطَارَيْنِ.‏ وَجَعَلُوهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ فِي مُقَدَّمِهِ.‏+ ١٩ وَصَنَعُوا حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَجَعَلُوهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا ٱلَّتِي إِلَى جِهَةِ ٱلْأَفُودِ مِنْ دَاخِلٍ.‏+ ٢٠ وَصَنَعُوا حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَجَعَلُوهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ فِي مُقَدَّمِهِ،‏ عِنْدَ مَوْصِلِهِ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ.‏+ ٢١ وَرَبَطُوا ٱلصُّدْرَةَ مِنْ حَلَقَتَيْهَا إِلَى حَلَقَتَيِ ٱلْأَفُودِ بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ وَلَا تَنْزَاحَ ٱلصُّدْرَةُ عَنِ ٱلْأَفُودِ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏+

٢٢ وَصَنَعَ جُبَّةَ+ ٱلْأَفُودِ صَنْعَةَ حَائِكٍ،‏ كُلَّهَا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ.‏ ٢٣ وَفُتْحَةُ ٱلْجُبَّةِ فِي وَسَطِهَا كَفُتْحَةِ دِرْعٍ مَزْرُودَةٍ.‏ وَلِفُتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا لِئَلَّا تَتَمَزَّقَ.‏+ ٢٤ وَصَنَعُوا عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ رُمَّانَاتٍ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ مَبْرُومَةً مَعًا.‏+ ٢٥ وَصَنَعُوا أَجْرَاسًا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَجَعَلُوا ٱلْأَجْرَاسَ فِي مَا بَيْنَ ٱلرُّمَّانَاتِ+ عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا فِي مَا بَيْنَ ٱلرُّمَّانَاتِ:‏ ٢٦ جَرَسًا وَرُمَّانَةً،‏ جَرَسًا وَرُمَّانَةً،‏ عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا+ لِلْخِدْمَةِ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٧ وَصَنَعُوا ٱلْأَقْمِصَةَ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،‏+ صَنْعَةَ حَائِكٍ،‏ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ،‏ ٢٨ وَٱلْعِمَامَةَ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،‏ وَقَلَانِسَ ٱلزِّينَةِ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،‏ وَسَرَاوِيلَ ٱلْكَتَّانِ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،‏ ٢٩ وَٱلْمِنْطَقَةَ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ،‏ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٣٠ وَصَنَعُوا ٱلصَّفِيحَةَ ٱللَّامِعَةَ،‏ عَلَامَةَ ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَكَتَبُوا عَلَيْهَا كِتَابَةً كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ:‏ «اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ».‏+ ٣١ وَثَبَّتُوهَا بِشَرِيطٍ مِنْ خَيْطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ مِنْ فَوْقُ،‏+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٣٢ فَكَمُلَ كُلُّ عَمَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ وَصَنَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى.‏+ هٰكَذَا صَنَعُوا.‏

٣٣ وَجَاءُوا إِلَى مُوسَى بِٱلْمَسْكَنِ:‏+ اَلْخَيْمَةِ+ وَكُلِّ عَتَادِهَا،‏+ مَشَابِكِهَا+ وَأُطُرِهَا+ وَعَوَارِضِهَا+ وَأَعْمِدَتِهَا وَقَوَاعِدِهَا،‏+ ٣٤ وَٱلْغِطَاءِ مِنْ جُلُودِ ٱلْكِبَاشِ ٱلْمَصْبُوغَةِ+ بِٱلْأَحْمَرِ،‏ وَٱلْغِطَاءِ مِنْ جُلُودِ ٱلْفُقْمَاتِ،‏+ وَحِجَابِ ٱلسِّتَارَةِ،‏+ ٣٥ وَتَابُوتِ+ ٱلشَّهَادَةِ وَعَصَوَيْهِ+ وَٱلْغِطَاءِ،‏+ ٣٦ وَٱلْمَائِدَةِ+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهَا+ وَخُبْزِ ٱلْوُجُوهِ،‏ ٣٧ وَٱلْمَنَارَةِ+ ٱلَّتِي مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلنَّقِيِّ وَسُرُجِهَا،‏ ٱلسُّرُجِ ٱلْمُنَضَّدَةِ،‏+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهَا+ وَزَيْتِ ٱلْإِضَاءَةِ،‏+ ٣٨ وَمَذْبَحِ+ ٱلذَّهَبِ،‏ وَزَيْتِ ٱلْمَسْحِ،‏+ وَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،‏+ وَٱلسِّتَارَةِ+ لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ،‏ ٣٩ وَمَذْبَحِ+ ٱلنُّحَاسِ،‏ وَمُصَبَّعِ+ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَعَصَوَيْهِ+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهِ،‏+ وَٱلْحَوْضِ+ وَقَاعِدَتِهِ،‏+ ٤٠ وَسُجُوفِ+ ٱلدَّارِ وَأَعْمِدَتِهَا+ وَقَوَاعِدِهَا،‏+ وَسِتَارَةِ+ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ وَحِبَالِهَا+ وَأَوْتَادِهَا،‏+ وَكُلِّ ٱلْعَتَادِ+ ٱلْمُسْتَخْدَمِ فِي ٱلْمَسْكَنِ لِخَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ ٤١ وَٱلثِّيَابِ+ ٱلْمَنْسُوجَةِ لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ،‏ وَٱلثِّيَابِ ٱلْمُقَدَّسَةِ+ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَثِيَابِ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ.‏+

٤٢ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى هٰكَذَا صَنَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُلَّ ٱلْخِدْمَةِ.‏+ ٤٣ فَرَأَى مُوسَى كُلَّ ٱلْعَمَلِ،‏ وَإِذَا هُمْ قَدْ صَنَعُوهُ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ.‏ هٰكَذَا صَنَعُوا.‏ فَبَارَكَهُمْ مُوسَى.‏+

٤٠ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ٢ ‏«فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ،‏+ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ،‏ تُقِيمُ مَسْكَنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏+ ٣ وَتَضَعُ فِيهِ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ،‏+ وَتَسْتُرُ ٱلتَّابُوتَ بِٱلْحِجَابِ.‏+ ٤ وَتُدْخِلُ ٱلْمَائِدَةَ+ وَتُرَتِّبُ عَلَيْهَا مَا يَجِبُ تَرْتِيبُهُ،‏ وَتُدْخِلُ ٱلْمَنَارَةَ+ وَتُضِيءُ سُرُجَهَا.‏+ ٥ وَتَجْعَلُ ٱلْمَذْبَحَ ٱلذَّهَبِيَّ لِلْبَخُورِ+ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ،‏ وَتَضَعُ سِتَارَةَ ٱلْمَدْخَلِ لِلْمَسْكَنِ.‏+

٦ ‏«وَتَجْعَلُ مَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ أَمَامَ مَدْخَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ ٧ وَتَجْعَلُ ٱلْحَوْضَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ،‏ وَتَجْعَلُ فِيهِ مَاءً.‏+ ٨ وَتَضَعُ ٱلدَّارَ+ حَوْلَهَا،‏ وَتُعَلِّقُ ٱلسِّتَارَةَ+ لِبَوَّابَةِ ٱلدَّارِ.‏ ٩ وَتَأْخُذُ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ+ وَتَمْسَحُ ٱلْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ،‏+ وَتُقَدِّسُهُ هُوَ وَكُلَّ عَتَادِهِ،‏ لِيَصِيرَ مُقَدَّسًا.‏ ١٠ وَتَمْسَحُ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ عَتَادِهِ وَتُقَدِّسُ ٱلْمَذْبَحَ،‏+ لِيَصِيرَ مَذْبَحًا مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.‏+ ١١ وَتَمْسَحُ ٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ وَتُقَدِّسُهُ.‏

١٢ ‏«وَتُقَرِّبُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ.‏+ ١٣ وَتُلْبِسُ هَارُونَ ٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ وَتَمْسَحُهُ+ وَتُقَدِّسُهُ،‏ لِيَكْهَنَ لِي.‏ ١٤ وَتُقَرِّبُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً.‏+ ١٥ وَتَمْسَحُهُمْ كَمَا مَسَحْتَ أَبَاهُمْ+ لِيَكْهَنُوا لِي،‏ وَيَكُونُ لَهُمْ مَسْحُهُمْ كَهَنُوتًا دَهْرِيًّا مَدَى أَجْيَالِهِمْ».‏+

١٦ فَصَنَعَ مُوسَى بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ بِهِ.‏+ هٰكَذَا صَنَعَ.‏

١٧ وَكَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ،‏ أَنَّ ٱلْمَسْكَنَ أُقِيمَ.‏+ ١٨ أَقَامَ مُوسَى ٱلْمَسْكَنَ،‏ فَوَضَعَ قَوَاعِدَهُ+ وَرَكَّبَ أُطُرَهُ+ وَوَضَعَ عَوَارِضَهُ+ وَأَقَامَ أَعْمِدَتَهُ.‏+ ١٩ وَبَسَطَ ٱلْخَيْمَةَ+ فَوْقَ ٱلْمَسْكَنِ،‏ وَوَضَعَ غِطَاءَ+ ٱلْخَيْمَةِ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٠ وَأَخَذَ ٱلشَّهَادَةَ+ وَجَعَلَهَا فِي ٱلتَّابُوتِ،‏+ وَوَضَعَ عَلَيْهِ ٱلْعَصَوَيْنِ،‏+ وَجَعَلَ ٱلْغِطَاءَ+ عَلَى ٱلتَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ.‏+ ٢١ ثُمَّ أَتَى بِٱلتَّابُوتِ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ،‏ وَوَضَعَ حِجَابَ+ ٱلسِّتَارَةِ فَسَتَرَ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ،‏+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٢ وَجَعَلَ ٱلْمَائِدَةَ+ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ،‏ ٢٣ وَرَتَّبَ عَلَيْهَا صَفَّ ٱلْخُبْزِ+ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٤ وَوَضَعَ ٱلْمَنَارَةَ+ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ مُقَابِلَ ٱلْمَائِدَةِ،‏ فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ.‏ ٢٥ وَأَضَاءَ ٱلسُّرُجَ+ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٦ ثُمَّ وَضَعَ ٱلْمَذْبَحَ+ ٱلذَّهَبِيَّ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ أَمَامَ ٱلْحِجَابِ،‏ ٢٧ لِكَيْ يُوقِدَ عَلَيْهِ بَخُورًا عَطِرًا،‏+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٢٨ ثُمَّ وَضَعَ سِتَارَةَ+ ٱلْمَدْخَلِ لِلْمَسْكَنِ.‏

٢٩ وَوَضَعَ مَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ عِنْدَ مَدْخَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ لِكَيْ يُقَرِّبَ عَلَيْهِ ٱلْمُحْرَقَةَ+ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ،‏ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٣٠ وَوَضَعَ ٱلْحَوْضَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ وَجَعَلَ فِيهِ مَاءً لِلِٱغْتِسَالِ.‏+ ٣١ فَغَسَلَ مِنْهُ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ.‏ ٣٢ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَعِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ،‏+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.‏

٣٣ وَأَقَامَ ٱلدَّارَ+ حَوْلَ ٱلْمَسْكَنِ وَٱلْمَذْبَحِ وَوَضَعَ سِتَارَةَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ.‏+

وَهٰكَذَا أَنْهَى مُوسَى ٱلْعَمَلَ.‏ ٣٤ فَغَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ+ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ وَمَلَأَ مَجْدُ يَهْوَهَ ٱلْمَسْكَنَ.‏ ٣٥ فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ لِأَنَّ ٱلسَّحَابَةَ+ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَمَجْدَ يَهْوَهَ مَلَأَ ٱلْمَسْكَنَ.‏+

٣٦ وَعِنْدَ ٱرْتِفَاعِ ٱلسَّحَابَةِ عَنِ ٱلْمَسْكَنِ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَحِلُونَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ سَفَرِهِمْ.‏+ ٣٧ أَمَّا إِذَا لَمْ تَرْتَفِعِ ٱلسَّحَابَةُ،‏ فَلَا يَرْتَحِلُونَ إِلَى يَوْمِ ٱرْتِفَاعِهَا.‏+ ٣٨ لِأَنَّ سَحَابَةَ يَهْوَهَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ نَهَارًا،‏ وَكَانَتْ عَلَيْهِ نَارٌ لَيْلًا أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ سَفَرِهِمْ.‏+

 انظر حاشية تك ٣:‏١٥‏.‏

 يبدو ان الاشارة هي الى بصلئيل.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة