سِفْرُ ٱلْخُرُوجِ
١ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ مَعَ يَعْقُوبَ، جَاءَ كُلُّ إِنْسَانٍ وَأَهْلُ بَيْتِهِ:+ ٢ رَأُوبِينُ+ وَشِمْعُونُ+ وَلَاوِي+ وَيَهُوذَا+ ٣ وَيَسَّاكَرُ+ وَزَبُولُونُ+ وَبِنْيَامِينُ+ ٤ وَدَانٌ+ وَنَفْتَالِي+ وَجَادٌ+ وَأَشِيرُ.+ ٥ وَكَانَتْ كُلُّ ٱلنُّفُوسِ ٱلْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِ+ يَعْقُوبَ سَبْعِينَ نَفْسًا، أَمَّا يُوسُفُ فَكَانَ فِي مِصْرَ.+ ٦ وَأَخِيرًا مَاتَ+ يُوسُفُ وَكُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ ذٰلِكَ ٱلْجِيلِ. ٧ وَأَثْمَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَتَوَالَدُوا، وَتَكَاثَرُوا وَعَظُمُوا جِدًّا جِدًّا، حَتَّى ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْهُمْ.+
٨ ثُمَّ قَامَ عَلَى مِصْرَ مَلِكٌ جَدِيدٌ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.+ ٩ فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هَا إِنَّ شَعْبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا.+ ١٠ هَلُمَّ نَأْخُذُهُمْ بِٱلدَّهَاءِ+ لِئَلَّا يَتَكَاثَرُوا، فَيَكُونَ، إِذَا وَقَعَتْ حَرْبٌ عَلَيْنَا، أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى مُبْغِضِينَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ ٱلْأَرْضِ».
١١ فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِقَهْرِهِمْ بِأَثْقَالِهِمْ،+ فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ، فِيثُومَ وَرَعَمْسِيسَ.+ ١٢ غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا كُلَّمَا قَهَرُوهُمْ يَتَكَاثَرُونَ وَيَنْتَشِرُونَ، حَتَّى ٱرْتَعَبُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ ١٣ فَٱسْتَعْبَدَ ٱلْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱسْتِبْدَادٍ.+ ١٤ وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي ٱلْمِلَاطِ+ وَٱللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عُبُودِيَّةٍ فِي ٱلْحَقْلِ،+ كُلِّ عُبُودِيَّتِهِمِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْبَدُوهُمْ بِهَا بِٱسْتِبْدَادٍ.+
١٥ ثُمَّ كَلَّمَ مَلِكُ مِصْرَ قَابِلَتَيِ+ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ، ٱللَّتَيْنِ ٱسْمُ إِحْدَاهُمَا شِفْرَةُ وَٱسْمُ ٱلْأُخْرَى فُوعَةُ، ١٦ وَقَالَ: «عِنْدَمَا تُوَلِّدَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ وَتَنْظُرَانِهِنَّ عَلَى كَرَاسِي ٱلْوِلَادَةِ، إِنْ كَانَ ٱبْنًا فَٱقْتُلَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ بِنْتًا فَتَحْيَا». ١٧ لٰكِنَّ ٱلْقَابِلَتَيْنِ خَافَتَا ٱللّٰهَ+ وَلَمْ تَفْعَلَا كَمَا كَلَّمَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ،+ بَلِ ٱسْتَحْيَتَا ٱلْأَوْلَادَ ٱلذُّكُورَ.+ ١٨ فَدَعَا مَلِكُ مِصْرَ ٱلْقَابِلَتَيْنِ وَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا فَعَلْتُمَا هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَٱسْتَحْيَيْتُمَا ٱلْأَوْلَادَ ٱلذُّكُورَ؟».+ ١٩ فَقَالَتِ ٱلْقَابِلَتَانِ لِفِرْعَوْنَ: «لِأَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ لَسْنَ كَٱلْمِصْرِيَّاتِ. فَإِنَّهُنَّ قَوِيَّاتٌ، يَلِدْنَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُنَّ ٱلْقَابِلَةُ».
٢٠ فَأَحْسَنَ ٱللّٰهُ إِلَى ٱلْقَابِلَتَيْنِ،+ وَكَثُرَ ٱلشَّعْبُ وَعَظُمَ جِدًّا. ٢١ وَكَانَ إِذْ خَافَتِ ٱلْقَابِلَتَانِ ٱللّٰهَ أَنَّهُ رَزَقَهُمَا عَائِلَاتٍ.+ ٢٢ ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ كُلَّ شَعْبِهِ، قَائِلًا: «كُلُّ ٱبْنٍ يُولَدُ حَدِيثًا تَطْرَحُونَهُ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ، وَكُلُّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا».+
٢ وَمَضَى رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَاوِي وَأَخَذَ بِنْتَ لَاوِي.+ ٢ فَحَمَلَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ جَمِيلٌ، خَبَّأَتْهُ+ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ قَمَرِيَّةٍ.+ ٣ وَلَمَّا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ،+ أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ ٱلْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِٱلْحُمَرِ وَٱلزِّفْتِ،+ وَجَعَلَتِ ٱلْوَلَدَ فِيهِ وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ ٱلْقَصَبِ+ عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ. ٤ وَوَقَفَتْ أُخْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَعْرِفَ مَاذَا يُفْعَلُ لَهُ.+
٥ فَنَزَلَتِ ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ لِتَغْتَسِلَ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ، وَكَانَتْ جَوَارِيهَا سَائِرَاتٍ عَلَى جَانِبِ ٱلنَّهْرِ. فَرَأَتِ ٱلسَّفَطَ بَيْنَ ٱلْقَصَبِ، فَأَرْسَلَتْ أَمَتَهَا لِتَأْخُذَهُ.+ ٦ وَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتِ ٱلْوَلَدَ، فَإِذَا هُوَ صَبِيٌّ يَبْكِي. فَحَنَّتْ عَلَيْهِ+ مَعَ أَنَّهَا قَالَتْ: «هٰذَا مِنْ أَوْلَادِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ». ٧ فَقَالَتْ أُخْتُهُ لِٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ: «هَلْ أَذْهَبُ وَأَدْعُو لَكِ ٱمْرَأَةً مُرْضِعَةً مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ لِتُرْضِعَ لَكِ ٱلْوَلَدَ؟». ٨ فَقَالَتْ لَهَا ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ: «اِذْهَبِي!». فَذَهَبَتِ ٱلصَّبِيَّةُ وَدَعَتْ أُمَّ ٱلْوَلَدِ.+ ٩ فَقَالَتْ لَهَا ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ: «خُذِي هٰذَا ٱلْوَلَدَ وَأَرْضِعِيهِ لِي، وَأَنَا أُعْطِيكِ أُجْرَتَكِ».+ فَأَخَذَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْوَلَدَ وَأَرْضَعَتْهُ. ١٠ وَلَمَّا كَبِرَ ٱلْوَلَدُ، أَتَتْ بِهِ إِلَى ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ، فَصَارَ لَهَا ٱبْنًا؛+ وَدَعَتِ ٱسْمَهُ مُوسَى وَقَالَتْ: «لِأَنِّي ٱنْتَشَلْتُهُ مِنَ ٱلْمَاءِ».+
١١ وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، لَمَّا شَبَّ مُوسَى، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ،+ فَأَبْصَرَ رَجُلًا مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلًا عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ.+ ١٢ فَٱلْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ ٱلْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي ٱلرَّمْلِ.+
١٣ ثُمَّ خَرَجَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي، فَإِذَا رَجُلَانِ عِبْرَانِيَّانِ يَتَشَاجَرَانِ. فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: «لِمَاذَا تَضْرِبُ صَاحِبَكَ؟».+ ١٤ فَقَالَ: «مَنْ عَيَّنَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟+ أَتَنْوِي أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ ٱلْمِصْرِيَّ؟».+ فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ: «حَقًّا قَدْ عُرِفَ ٱلْأَمْرُ!».+
١٥ فَسَمِعَ فِرْعَوْنُ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ، فَحَاوَلَ قَتْلَ مُوسَى.+ لٰكِنَّ مُوسَى هَرَبَ+ مِنْ وَجْهِ فِرْعَوْنَ لِيَسْكُنَ فِي أَرْضِ مِدْيَانَ،+ وَجَلَسَ عِنْدَ ٱلْبِئْرِ. ١٦ وَكَانَ لِكَاهِنِ+ مِدْيَانَ سَبْعُ بَنَاتٍ، فَأَتَيْنَ كَٱلْعَادَةِ وَٱسْتَقَيْنَ وَمَلَأْنَ ٱلْأَجْرَانَ لِيَسْقِينَ غَنَمَ أَبِيهِنَّ.+ ١٧ وَأَتَى ٱلرُّعَاةُ كَٱلْعَادَةِ وَأَبْعَدُوهُنَّ. فَقَامَ مُوسَى وَأَنْجَدَهُنَّ وَسَقَى غَنَمَهُنَّ.+ ١٨ فَلَمَّا جِئْنَ إِلَى رَعُوئِيلَ+ أَبِيهِنَّ، قَالَ: «مَا بَالُكُنَّ أَسْرَعْتُنَّ فِي ٱلْمَجِيءِ إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلْيَوْمَ؟». ١٩ فَقُلْنَ: «رَجُلٌ مِصْرِيٌّ+ أَنْقَذَنَا مِنْ أَيْدِي ٱلرُّعَاةِ، وَقَدِ ٱسْتَقَى لَنَا أَيْضًا وَسَقَى ٱلْغَنَمَ». ٢٠ فَقَالَ لِبَنَاتِهِ: «وَأَيْنَ هُوَ؟ لِمَاذَا تَرَكْتُنَّ ٱلرَّجُلَ؟ اُدْعُونَهُ لِيَأْكُلَ طَعَامًا».+ ٢١ فَرَضِيَ مُوسَى بِأَنْ يَسْكُنَ مَعَ ٱلرَّجُلِ، فَأَعْطَى لِمُوسَى صَفُّورَةَ+ ٱبْنَتَهُ. ٢٢ فَوَلَدَتِ ٱبْنًا وَدَعَا ٱسْمَهُ جِرْشُومَ،+ لِأَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ».+
٢٣ وَحَدَثَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْكَثِيرَةِ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ مَاتَ،+ وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَتَنَهَّدُونَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ وَيَصْرُخُونَ،+ فَصَعِدَ صُرَاخُ ٱسْتِغَاثَتِهِمْ إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.+ ٢٤ فَسَمِعَ+ ٱللّٰهُ أَنِينَهُمْ+ وَتَذَكَّرَ ٱللّٰهُ عَهْدَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.+ ٢٥ فَنَظَرَ ٱللّٰهُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَٱهْتَمَّ ٱللّٰهُ لِأَمْرِهِمْ.
٣ وَكَانَ مُوسَى يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ+ حَمِيهِ،+ كَاهِنِ مِدْيَانَ. فَسَاقَ ٱلْغَنَمَ إِلَى غَرْبِ ٱلْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ+ حُورِيبَ.+ ٢ فَتَرَاءَى لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ فِي لَهَبِ نَارٍ وَسَطَ عُلَّيْقَةٍ.+ فَنَظَرَ وَإِذَا ٱلْعُلَّيْقَةُ تَتَّقِدُ بِٱلنَّارِ، وَٱلْعُلَّيْقَةُ لَا تَحْتَرِقُ. ٣ فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ ٱلْآنَ لِأَنْظُرَ هٰذَا ٱلْمَشْهَدَ ٱلْعَظِيمَ وَلِمَاذَا لَا تَحْتَرِقُ ٱلْعُلَّيْقَةُ».+ ٤ فَلَمَّا رَأَى يَهْوَهُ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ ٱللّٰهُ مِنْ وَسَطِ ٱلْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!»، فَقَالَ: «هٰأَنَذَا».+ ٥ فَقَالَ: «لَا تَقْتَرِبْ إِلَى هُنَا. اِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ قَدَمَيْكَ، لِأَنَّ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ».+
٦ وَقَالَ: «أَنَا إِلٰهُ أَبِيكَ، إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ».+ فَسَتَرَ مُوسَى وَجْهَهُ لِأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ٱللّٰهِ. ٧ فَقَالَ يَهْوَهُ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ بِسَبَبِ مُسَخِّرِيهِمْ، لِأَنِّي عَالِمٌ بِأَوْجَاعِهِمْ.+ ٨ فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ+ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَرَحْبَةٍ، إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا،+ إِلَى مَكَانِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.+ ٩ وَٱلْآنَ هُوَذَا صُرَاخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ بَلَغَ إِلَيَّ، وَرَأَيْتُ ٱلضِّيقَ ٱلَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ ٱلْمِصْرِيُّونَ.+ ١٠ فَٱلْآنَ هَلُمَّ أُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَأَخْرِجْ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».+
١١ فَقَالَ مُوسَى لِلّٰهِ: «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟».+ ١٢ فَقَالَ: «أَنَا أَكُونُ مَعَكَ،+ وَهٰذِهِ تَكُونُ عَلَامَةً لَكَ عَلَى أَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُكَ:+ حِينَ تُخْرِجُ ٱلشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، تَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ عَلَى هٰذَا ٱلْجَبَلِ».+
١٣ فَقَالَ مُوسَى لِلّٰهِ: «هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: ‹إِلٰهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›. فَإِذَا قَالُوا لِي: ‹مَا ٱسْمُهُ؟›،+ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟». ١٤ فَقَالَ ٱللّٰهُ لِمُوسَى: «أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ».+ وَأَضَافَ: «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹«أَنَا أَصِيرُ» أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›».+ ١٥ وَقَالَ ٱللّٰهُ أَيْضًا لِمُوسَى:
«هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ، إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ+ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ+ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ+ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›. هٰذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ+ وَهٰذَا ذِكْرِي إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ.+ ١٦ اِذْهَبْ وَٱجْمَعْ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ، إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي،+ قَائِلًا: «إِنِّي قَدِ ٱفْتَقَدْتُكُمْ+ وَمَا صُنِعَ بِكُمْ فِي مِصْرَ. ١٧ فَقُلْتُ: أُصْعِدُكُمْ مِنْ مَشَقَّةِ+ ٱلْمِصْرِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ+ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ،+ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا»›.+
١٨ «فَيَسْمَعُونَ لِقَوْلِكَ،+ وَتَدْخُلُ أَنْتَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَلِكِ مِصْرَ، وَتَقُولُونَ لَهُ: ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ+ وَافَانَا،+ فَٱلْآنَ نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا›.+ ١٩ وَإِنِّي عَالِمٌ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ لَنْ يَسْمَحَ لَكُمْ بِٱلذَّهَابِ إِلَّا بِيَدٍ قَوِيَّةٍ.+ ٢٠ فَأَمُدُّ يَدِي+ وَأَضْرِبُ مِصْرَ بِكُلِّ أَعْمَالِي ٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي أَعْمَلُهَا فِيهَا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ يُطْلِقُكُمْ.+ ٢١ وَأُعْطِي هٰذَا ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ، فَيَكُونُ حِينَمَا تَذْهَبُونَ أَنَّكُمْ لَا تَذْهَبُونَ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.+ ٢٢ بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ ٱمْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنَ ٱلْغَرِيبَةِ ٱلسَّاكِنَةِ فِي بَيْتِهَا مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَأَرْدِيَةً، وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ، فَتَسْلُبُونَ ٱلْمِصْرِيِّينَ».+
٤ فَأَجَابَ مُوسَى وَقَالَ: «وَإِنْ لَمْ يُصَدِّقُونِي وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي،+ بَلْ قَالُوا: ‹لَمْ يَظْهَرْ لَكَ يَهْوَهُ›؟». ٢ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «مَا هٰذِهِ ٱلَّتِي فِي يَدِكَ؟»، فَقَالَ: «عَصًا».+ ٣ فَقَالَ: «أَلْقِهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ». فَأَلْقَاهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، فَصَارَتْ حَيَّةً،+ فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا. ٤ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ فَصَارَتْ عَصًا فِي يَدِهِ. ٥ قَالَ: «لِكَيْ يُصَدِّقُوا أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ لَكَ+ يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِهِمْ،+ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ+ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ+ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ».+
٦ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ ثَانِيَةً: «ضَعْ يَدَكَ فِي عُبِّكَ». فَوَضَعَ يَدَهُ فِي عُبِّهِ. ثُمَّ أَخْرَجَهَا، فَإِذَا يَدُهُ بَرْصَاءُ كَٱلثَّلْجِ!+ ٧ ثُمَّ قَالَ: «رُدَّ يَدَكَ إِلَى عُبِّكَ». فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى عُبِّهِ. ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ عُبِّهِ، فَإِذَا هِيَ قَدْ عَادَتْ كَسَائِرِ جَسَدِهِ!+ ٨ قَالَ: «فَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوكَ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ ٱلْآيَةِ ٱلْأُولَى، أَنَّهُمْ يُصَدِّقُونَ صَوْتَ ٱلْآيَةِ ٱلْأَخِيرَةِ.+ ٩ وَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوا هَاتَيْنِ ٱلْآيَتَيْنِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِكَ،+ أَنَّكَ تَأْخُذُ مِنْ مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ وَتَسْكُبُ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ. فَإِنَّ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي تَأْخُذُهُ مِنْ نَهْرِ ٱلنِّيلِ يَصِيرُ دَمًا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ».+
١٠ فَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ: «اَلْعَفْوَ يَا يَهْوَهُ، لَسْتُ أَنَا طَلِقَ ٱللِّسَانِ مِنْ أَمْسِ وَلَا مِنْ قَبْلُ وَلَا مِنْ حِينَ كَلَّمْتَ خَادِمَكَ، لِأَنِّي ثَقِيلُ ٱلْفَمِ وَٱللِّسَانِ».+ ١١ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «مَنْ جَعَلَ لِلْإِنْسَانِ فَمًا، أَوْ مَنْ يَجْعَلُهُ أَبْكَمَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا يَهْوَهُ؟+ ١٢ فَٱلْآنَ ٱذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَقُولُ».+ ١٣ لٰكِنَّهُ قَالَ: «اَلْعَفْوَ يَا يَهْوَهُ، أَرْسِلْ بِيَدِ ٱلَّذِي سَتُرْسِلُهُ». ١٤ فَحَمِيَ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ ٱللَّاوِيُّ أَخَاكَ؟+ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى ٱلْكَلَامِ. وَهَا هُوَ أَيْضًا خَارِجٌ لِلِقَائِكَ، وَحِينَ يَرَاكَ يَفْرَحُ فِي قَلْبِهِ.+ ١٥ فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ ٱلْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ،+ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَفَمِهِ،+ وَأُعَلِّمُكُمَا مَا تَفْعَلَانِ.+ ١٦ وَهُوَ يُكَلِّمُ ٱلشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا،+ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلٰهًا.+ ١٧ وَتَأْخُذُ هٰذِهِ ٱلْعَصَا فِي يَدِكَ لِتَصْنَعَ بِهَا ٱلْآيَاتِ».+
١٨ فَذَهَبَ مُوسَى وَرَجَعَ إِلَى يَثْرُونَ حَمِيهِ وَقَالَ لَهُ:+ «أَنَا أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى إِخْوَتِي ٱلَّذِينَ فِي مِصْرَ لِأَرَى هَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ بَعْدُ».+ فَقَالَ يَثْرُونُ لِمُوسَى: «اِذْهَبْ بِسَلَامٍ».+ ١٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى فِي مِدْيَانَ: «اِذْهَبِ ٱرْجِعْ إِلَى مِصْرَ، لِأَنَّهُ قَدْ مَاتَ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسَكَ».+
٢٠ فَأَخَذَ مُوسَى زَوْجَتَهُ وَٱبْنَيْهِ وَأَرْكَبَهُمْ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَرَجَعَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ. وَأَخَذَ مُوسَى عَصَا ٱللّٰهِ فِي يَدِهِ.+ ٢١ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «عِنْدَمَا تَذْهَبُ وَتَرْجِعُ إِلَى مِصْرَ، ٱنْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ أَمَامَ فِرْعَوْنَ جَمِيعَ ٱلْعَجَائِبِ ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ.+ وَأَنَا أَتْرُكُ قَلْبَهُ يَتَصَلَّبُ،+ فَلَا يُطْلِقُ ٱلشَّعْبَ.+ ٢٢ فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ: «إِسْرَائِيلُ هُوَ ٱبْنِي ٱلْبِكْرُ.+ ٢٣ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ: أَطْلِقِ ٱبْنِي لِيَخْدُمَنِي. وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ، فَهٰأَنَذَا قَاتِلٌ ٱبْنَكَ ٱلْبِكْرَ»›».+
٢٤ وَحَدَثَ فِي ٱلطَّرِيقِ فِي ٱلْمَبِيتِ+ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْتَقَاهُ+ وَطَلَبَ أَنْ يُمِيتَهُ.+ ٢٥ فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ+ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُلْفَةَ+ ٱبْنِهَا وَمَسَّتْ بِهَا قَدَمَيْهِ وَقَالَتْ: «لِأَنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي». ٢٦ فَٱنْصَرَفَ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ: «عَرِيسُ دَمٍ»، مِنْ أَجْلِ ٱلْخِتَانِ.
٢٧ وَقَالَ يَهْوَهُ لِهَارُونَ: «اِذْهَبْ لِلِقَاءِ مُوسَى فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».+ فَذَهَبَ وَلَاقَاهُ فِي جَبَلِ ٱللّٰهِ+ وَقَبَّلَهُ. ٢٨ فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِكُلِّ كَلَامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ،+ وَبِكُلِّ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا.+ ٢٩ بَعْدَ ذٰلِكَ ذَهَبَ مُوسَى وَهَارُونُ وَجَمَعَا كُلَّ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ ٣٠ فَتَكَلَّمَ هَارُونُ بِكُلِّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى بِهِ،+ وَصَنَعَ ٱلْآيَاتِ+ أَمَامَ عُيُونِ ٱلشَّعْبِ. ٣١ فَآمَنَ ٱلشَّعْبُ.+ وَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱفْتَقَدَ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنَّهُ نَظَرَ مَشَقَّتَهُمْ،+ خَرُّوا وَسَجَدُوا.+
٥ وَبَعْدَ ذٰلِكَ دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ وَقَالَا لِفِرْعَوْنَ:+ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹أَطْلِقْ شَعْبِي لِكَيْ يُعَيِّدُوا لِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ›».+ ٢ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «مَنْ هُوَ يَهْوَهُ+ حَتَّى أُطِيعَ قَوْلَهُ فَأُطْلِقَ إِسْرَائِيلَ؟+ لَا أَعْرِفُ يَهْوَهَ،+ وَلَا أُطْلِقُ إِسْرَائِيلَ».+ ٣ فَقَالَا: «إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ قَدْ وَافَانَا.+ فَنَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا،+ لِئَلَّا يَضْرِبَنَا بِٱلْوَبَإِ أَوْ بِٱلسَّيْفِ».+ ٤ فَقَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ: «لِمَاذَا يَا مُوسَى وَهَارُونُ تُعَطِّلَانِ ٱلشَّعْبَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ؟+ اِذْهَبُوا إِلَى أَثْقَالِكُمْ!».+ ٥ وَقَالَ فِرْعَوْنُ: «هُوَذَا ٱلْآنَ شَعْبُ ٱلْأَرْضِ كَثِيرٌ،+ وَأَنْتُمَا تَكُفَّانِهِمْ عَنْ أَثْقَالِهِمْ».+
٦ فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مُسَخِّرِي ٱلشَّعْبِ وَعُرَفَاءَهُمْ،+ قَائِلًا: ٧ «لَا تَجْمَعُوا تِبْنًا وَتُعْطُوهُ لِلشَّعْبِ لِصُنْعِ ٱللِّبْنِ+ كَمَا مِنْ قَبْلُ. لِيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْنًا لِأَنْفُسِهِمْ. ٨ وَٱلْمِقْدَارُ ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱللِّبْنِ ٱلَّذِي كَانُوا يَصْنَعُونَهُ مِنْ قَبْلُ تَفْرِضُونَهُ عَلَيْهِمْ. لَا تُنْقِصُوا مِنْهُ شَيْئًا، لِأَنَّهُمْ مُتَرَاخُونَ.+ وَلِذٰلِكَ يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: ‹نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِإِلٰهِنَا!›.+ ٩ لِتُثَقَّلِ ٱلْخِدْمَةُ عَلَى ٱلنَّاسِ، فَيَشْتَغِلُوا بِهَا وَلَا يُصْغُوا إِلَى كَلَامِ ٱلْكَذِبِ».+
١٠ فَخَرَجَ مُسَخِّرُو+ ٱلشَّعْبِ وَعُرَفَاؤُهُ وَقَالُوا لِلشَّعْبِ: «هٰكَذَا قَالَ فِرْعَوْنُ: ‹لَا أُعْطِيكُمْ تِبْنًا بَعْدُ. ١١ اِذْهَبُوا أَنْتُمْ وَخُذُوا تِبْنًا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ حَيْثُ تَجِدُونَ، وَلَا يُنْقَصُ مِنْ خِدْمَتِكُمْ شَيْءٌ›».+ ١٢ فَتَفَرَّقَ ٱلشَّعْبُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لِيَجْمَعُوا قَشًّا عِوَضَ ٱلتِّبْنِ. ١٣ وَكَانَ ٱلْمُسَخِّرُونَ يُلِحُّونَ عَلَيْهِمْ،+ قَائِلِينَ: «أَنْهُوا أَعْمَالَكُمْ، عَمَلَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، كَمَا كَانَ حِينَ تَوَافَرَ ٱلتِّبْنُ».+ ١٤ فَضُرِبَ+ عُرَفَاءُ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرُو فِرْعَوْنَ، وَقِيلَ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تُنْهُوا فَرِيضَتَكُمْ مِنْ صُنْعِ ٱللِّبْنِ+ أَمْسِ وَٱلْيَوْمَ كَمَا مِنْ قَبْلُ؟».+
١٥ فَجَاءَ عُرَفَاءُ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَصَرَخُوا إِلَى فِرْعَوْنَ، قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَصْنَعُ هٰكَذَا مَعَ خُدَّامِكَ؟ ١٦ لَا يُعْطَى لِخُدَّامِكَ تِبْنٌ، وَيَقُولُونَ لَنَا: ‹اِصْنَعُوا لِبْنًا!›، وَهُوَذَا خُدَّامُكَ يُضْرَبُونَ، وَٱلذَّنْبُ ذَنْبُ شَعْبِكَ».+ ١٧ فَقَالَ: «مُتَرَاخُونَ أَنْتُمْ، مُتَرَاخُونَ!+ لِذٰلِكَ تَقُولُونَ: ‹نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ›.+ ١٨ وَٱلْآنَ ٱذْهَبُوا وَٱعْمَلُوا! تِبْنٌ لَا يُعْطَى لَكُمْ، وَمِقْدَارُ ٱللِّبْنِ تُقَدِّمُونَهُ».+
١٩ فَرَأَى عُرَفَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمْ فِي بَلِيَّةٍ عِنْدَمَا قِيلَ لَهُمْ:+ «لَا تُنْقِصُوا مِنْ لِبْنِكُمْ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ».+ ٢٠ وَصَادَفُوا مُوسَى وَهَارُونَ+ وَاقِفَيْنِ لِلِقَائِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ. ٢١ فَقَالُوا لَهُمَا: «لِيَنْظُرْ يَهْوَهُ إِلَيْكُمَا وَيَحْكُمْ،+ لِأَنَّكُمَا أَنْتَنْتُمَا رَائِحَتَنَا+ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ خُدَّامِهِ حَتَّى تَجْعَلَا سَيْفًا فِي يَدِهِمْ لِيَقْتُلُونَا».+ ٢٢ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ+ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ؟+ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟+ ٢٣ فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لِأَتَكَلَّمَ بِٱسْمِكَ،+ أَسَاءَ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ،+ وَأَنْتَ لَمْ تُنْقِذْ شَعْبَكَ أَلْبَتَّةَ».+
٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اَلْآنَ تَرَى مَا أَفْعَلُ بِفِرْعَوْنَ،+ لِأَنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ، وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ أَرْضِهِ».+
٢ وَكَلَّمَ ٱللّٰهُ مُوسَى وَقَالَ لَهُ: «أَنَا يَهْوَهُ.+ ٣ وَأَنَا ظَهَرْتُ لِإِبْرَاهِيمَ+ وَإِسْحَاقَ+ وَيَعْقُوبَ+ بِأَنِّي ٱلْإِلٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،+ وَأَمَّا بِٱسْمِي يَهْوَهَ+ فَلَمْ أُعْرَفْ+ عِنْدَهُمْ. ٤ وَأَيْضًا أَقَمْتُ مَعَهُمْ عَهْدِي لِأُعْطِيَهُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ، أَرْضَ غُرْبَتِهِمِ ٱلَّتِي تَغَرَّبُوا فِيهَا.+ ٥ وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،+ ٱلَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ، وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي.+
٦ «فَلِهٰذَا قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹أَنَا يَهْوَهُ، وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَعْبَاءِ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ،+ وَأَسْتَرِدُّكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ.+ ٧ وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا،+ وَأَكُونُ لَكُمْ إِلٰهًا،+ فَتَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكُمُ ٱلَّذِي يُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَعْبَاءِ مِصْرَ.+ ٨ وَأُدْخِلُكُمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي رَفَعْتُ يَدِي مُقْسِمًا+ أَنْ أُعْطِيَهَا لِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، فَأُعْطِيهَا لَكُمْ مِلْكًا.+ أَنَا يَهْوَهُ›».+
٩ فَكَلَّمَ مُوسَى بِذٰلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنَ ٱلتَّثَبُّطِ وَٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْقَاسِيَةِ.+
١٠ ثُمَّ كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى، قَائِلًا: ١١ «اُدْخُلْ وَكَلِّمْ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ+ أَنْ يُطْلِقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ».+ ١٢ فَتَكَلَّمَ مُوسَى أَمَامَ يَهْوَهَ، قَائِلًا: «هَا إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَسْمَعُوا لِي،+ فَكَيْفَ يَسْمَعُ لِي فِرْعَوْنُ+ وَأَنَا أَغْلَفُ ٱلشَّفَتَيْنِ؟».+ ١٣ فَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ وَأَوْصَى مَعَهُمَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَإِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ فِي إِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.+
١٤ هٰؤُلَاءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: بَنُو رَأُوبِينَ بِكْرِ+ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي.+ هٰذِهِ عَشَائِرُ رَأُوبِينَ.+
١٥ وَبَنُو شِمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَأُوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَأُولُ ٱبْنُ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ.+ هٰذِهِ عَشَائِرُ شِمْعُونَ.+
١٦ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي لَاوِي+ بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ:+ جِرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي.+ وَسِنُو حَيَاةِ لَاوِي مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.
١٧ وَٱبْنَا جِرْشُونَ: لِبْنِي وَشِمْعِي+ بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمَا.+
١٨ وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ.+ وَسِنُو حَيَاةِ قَهَاتَ مِئَةٌ وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.
١٩ وَٱبْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي.+
هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱللَّاوِيِّينَ بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ.+
٢٠ وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ.+ فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى.+ وَسِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.
٢١ وَبَنُو يِصْهَارَ: قُورَحُ+ وَنَافَجُ وَزِكْرِي.
٢٢ وَبَنُو عُزِّيئِيلَ: مِيشَائِيلُ وَأَلْصَافَانُ وَسِتْرِي.+
٢٣ وَأَخَذَ هَارُونُ أَلِيشَابَعَ، بِنْتَ عَمِّينَادَابَ وَأُخْتَ نَحْشُونَ،+ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ.+
٢٤ وَبَنُو قُورَحَ: أَسِّيرُ وَأَلْقَانَةُ وَأَبِيآسَافُ.+ هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱلْقُورَحِيِّينَ.+
٢٥ وَأَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ+ أَخَذَ لِنَفْسِهِ مِنْ بَنَاتِ فُوطِيئِيلَ زَوْجَةً. فَوَلَدَتْ لَهُ فِينْحَاسَ.+
هٰؤُلَاءِ رُؤُوسُ آبَاءِ ٱللَّاوِيِّينَ بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمْ.+
٢٦ هٰذَانِ هُمَا هَارُونُ وَمُوسَى ٱللَّذَانِ قَالَ يَهْوَهُ لَهُمَا:+ «أَخْرِجَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِحَسَبِ جُيُوشِهِمْ».+ ٢٧ هُمَا ٱللَّذَانِ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ لِإِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ.+ هٰذَانِ هُمَا مُوسَى وَهَارُونُ.
٢٨ وَحَدَثَ يَوْمَ كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى فِي أَرْضِ مِصْرَ+ ٢٩ أَنَّ يَهْوَهَ خَاطَبَ مُوسَى، قَائِلًا: «أَنَا يَهْوَهُ.+ كَلِّمْ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ بِكُلِّ مَا أَقُولُهُ لَكَ». ٣٠ فَقَالَ مُوسَى قُدَّامَ يَهْوَهَ: «هَا أَنَا أَغْلَفُ ٱلشَّفَتَيْنِ، فَكَيْفَ يَسْمَعُ لِي فِرْعَوْنُ؟».+
٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُنْظُرْ! قَدْ جَعَلْتُكَ إِلٰهًا لِفِرْعَوْنَ،+ وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ لَكَ نَبِيًّا.+ ٢ فَأَنْتَ تَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا أُوصِيكَ،+ وَهَارُونُ أَخُوكَ يُكَلِّمُ فِرْعَوْنَ،+ فَيُطْلِقُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ.+ ٣ وَأَنَا أَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،+ وَأُكَثِّرُ آيَاتِي وَعَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ.+ ٤ وَلَا يَسْمَعُ فِرْعَوْنُ لَكُمَا.+ فَأَجْعَلُ يَدِي عَلَى مِصْرَ وَأُخْرِجُ جُيُوشِي،+ شَعْبِي+ بَنِي إِسْرَائِيلَ،+ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ.+ ٥ فَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ عِنْدَمَا أَمُدُّ يَدِي عَلَى مِصْرَ.+ فَأُخْرِجُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَيْنِهِمْ».+ ٦ فَفَعَلَ مُوسَى وَهَارُونُ كَمَا أَمَرَهُمَا يَهْوَهُ.+ هٰكَذَا فَعَلَا.+ ٧ وَكَانَ مُوسَى ٱبْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَهَارُونُ ٱبْنَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً حِينَ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ.+
٨ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ: ٩ «إِذَا كَلَّمَكُمَا فِرْعَوْنُ، قَائِلًا: ‹هَاتِيَا عَجِيبَةً لَكُمَا›،+ تَقُولُ لِهَارُونَ: ‹خُذْ عَصَاكَ+ وَٱطْرَحْهَا أَرْضًا أَمَامَ فِرْعَوْنَ›، فَتَصِيرُ ثُعْبَانًا».+ ١٠ فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَفَعَلَا تَمَامًا كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ. طَرَحَ هَارُونُ عَصَاهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ، فَصَارَتْ ثُعْبَانًا. ١١ فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَيْضًا ٱلْحُكَمَاءَ وَٱلْمُشَعْوِذِينَ،+ فَفَعَلَ كَهَنَةُ مِصْرَ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّحْرِيَّةِ.+ ١٢ طَرَحَ كُلُّ وَاحِدٍ عَصَاهُ، فَصَارَتِ ٱلْعِصِيُّ ثَعَابِينَ؛ إِلَّا أَنَّ عَصَا هَارُونَ ٱبْتَلَعَتْ عِصِيَّهُمْ. ١٣ فَتَصَلَّبَ+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.
١٤ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «قَدْ تَقَسَّى+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ، وَأَبَى أَنْ يُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ.+ ١٥ اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ فِي ٱلصَّبَاحِ. هَا هُوَ يَخْرُجُ إِلَى ٱلْمَاءِ.+ فَقِفْ لِلِقَائِهِ عِنْدَ حَافَّةِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ،+ وَٱلْعَصَا ٱلَّتِي تَحَوَّلَتْ حَيَّةً خُذْهَا فِي يَدِكَ.+ ١٦ وَقُلْ لَهُ: ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ،+ قَائِلًا: «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ»،+ وَهَا أَنْتَ حَتَّى ٱلْآنَ لَمْ تُطِعْ. ١٧ هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:+ «بِهٰذَا تَعْرِفُ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ.+ هَا أَنَا ضَارِبٌ بِٱلْعَصَا ٱلَّتِي فِي يَدِي عَلَى مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ،+ فَيَتَحَوَّلُ دَمًا.+ ١٨ وَيَمُوتُ ٱلسَّمَكُ ٱلَّذِي فِي ٱلنَّهْرِ،+ وَيُنْتِنُ ٱلنَّهْرُ،+ فَيَعَافُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ نَهْرِ ٱلنِّيلِ»›».+
١٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: ‹خُذْ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ+ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ، عَلَى أَنْهَارِهِمْ، عَلَى قَنَوَاتِ ٱلنِّيلِ عِنْدَهُمْ، عَلَى آجَامِهِمْ،+ وَعَلَى كُلِّ مَجَامِعِ مِيَاهِهِمْ لِكَيْ تَصِيرَ دَمًا›. فَيَكُونُ دَمٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ وَفِي ٱلْأَوَانِي ٱلْخَشَبِيَّةِ وَفِي ٱلْأَوَانِي ٱلْحَجَرِيَّةِ». ٢٠ فَفَعَلَ هٰكَذَا+ مُوسَى وَهَارُونُ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ.+ رَفَعَ ٱلْعَصَا وَضَرَبَ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ أَمَامَ عُيُونِ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ،+ فَتَحَوَّلَ كُلُّ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ دَمًا.+ ٢١ وَمَاتَ ٱلسَّمَكُ ٱلَّذِي فِي ٱلنَّهْرِ،+ وَأَنْتَنَ ٱلنَّهْرُ، فَلَمْ يَقْدِرِ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ مَاءِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ.+ وَصَارَ ٱلدَّمُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.
٢٢ فَفَعَلَ كَهَنَةُ مِصْرَ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ.+ فَبَقِيَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ مُتَصَلِّبًا+ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.+ ٢٣ ثُمَّ ٱنْصَرَفَ فِرْعَوْنُ وَدَخَلَ بَيْتَهُ، وَلَمْ يَجْعَلْ قَلْبَهُ عَلَى هٰذَا أَيْضًا.+ ٢٤ وَحَفَرَ ٱلْمِصْرِيُّونَ حَوْلَ نَهْرِ ٱلنِّيلِ مِنْ أَجْلِ مَاءٍ لِيَشْرَبُوا، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ مَاءِ ٱلنَّهْرِ.+ ٢٥ وَتَمَّتْ سَبْعَةُ أَيَّامٍ بَعْدَمَا ضَرَبَ يَهْوَهُ نَهْرَ ٱلنِّيلِ.
٨ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ: «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.+ ٢ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُمْ، فَهَا أَنَا ضَارِبٌ كُلَّ أَرَاضِيكَ بِٱلضَّفَادِعِ.+ ٣ فَيَفِيضُ نَهْرُ ٱلنِّيلِ ضَفَادِعَ، فَتَصْعَدُ وَتَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى مَخْدَعِ نَوْمِكَ وَعَلَى فِرَاشِكَ وَإِلَى بُيُوتِ خُدَّامِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَإِلَى تَنَانِيرِكَ وَإِلَى مَعَاجِنِكَ.+ ٤ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى جَمِيعِ خُدَّامِكَ تَصْعَدُ ٱلضَّفَادِعُ»›».+
٥ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: ‹مُدَّ يَدَكَ بِعَصَاكَ+ عَلَى ٱلْأَنْهَارِ وَقَنَوَاتِ ٱلنِّيلِ وَٱلْآجَامِ، وَأَصْعِدِ ٱلضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ›». ٦ فَمَدَّ هَارُونُ يَدَهُ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ، فَصَعِدَتِ ٱلضَّفَادِعُ وَغَطَّتْ أَرْضَ مِصْرَ. ٧ فَفَعَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ، وَأَصْعَدُوا ٱلضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.+ ٨ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «تَوَسَّلَا إِلَى يَهْوَهَ+ لِيَرْفَعَ ٱلضَّفَادِعَ عَنِّي وَعَنْ شَعْبِي، فَأُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ».+ ٩ فَقَالَ مُوسَى لِفِرْعَوْنَ: «تَكَرَّمْ أَنْتَ عَلَيَّ وَقُلْ لِي مَتَى أَتَوَسَّلُ مِنْ أَجْلِكَ وَمِنْ أَجْلِ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ لِقَطْعِ ٱلضَّفَادِعِ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ. فَتَبْقَى فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ فَقَطْ». ١٠ فَقَالَ: «غَدًا». فَقَالَ: «كَمَا قُلْتَ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا،+ ١١ فَتَرْتَفِعُ ٱلضَّفَادِعُ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ وَخُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ. وَتَبْقَى فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ فَقَطْ».+
١٢ وَخَرَجَ مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ، وَصَرَخَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ+ مِنْ أَجْلِ ٱلضَّفَادِعِ ٱلَّتِي جَعَلَهَا عَلَى فِرْعَوْنَ. ١٣ فَفَعَلَ يَهْوَهُ كَمَا قَالَ مُوسَى،+ وَمَاتَتِ ٱلضَّفَادِعُ مِنَ ٱلْبُيُوتِ وَٱلدِّيَارِ وَٱلْحُقُولِ. ١٤ فَجَمَعُوهَا كُوَمًا كُوَمًا وَأَنْتَنَتِ ٱلْأَرْضُ.+ ١٥ وَعِنْدَمَا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهُ قَدْ حَصَلَتْ رَاحَةٌ، قَسَّى+ قَلْبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.+
١٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: ‹مُدَّ عَصَاكَ+ وَٱضْرِبْ تُرَابَ ٱلْأَرْضِ، فَيَصِيرَ بَعُوضًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ›». ١٧ فَفَعَلَا هٰكَذَا. مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ ٱلْأَرْضِ، فَصَارَ ٱلْبَعُوضُ عَلَى ٱلنَّاسِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ. صَارَ كُلُّ تُرَابِ ٱلْأَرْضِ بَعُوضًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.+ ١٨ وَحَاوَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ أَنْ يَفْعَلُوا هٰكَذَا بِفُنُونِهِمِ ٱلسِّرِّيَّةِ+ لِكَيْ يُخْرِجُوا ٱلْبَعُوضَ، فَلَمْ يَقْدِرُوا.+ وَكَانَ ٱلْبَعُوضُ عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ. ١٩ فَقَالَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ لِفِرْعَوْنَ: «هٰذِهِ إِصْبَعُ+ ٱللّٰهِ!».+ لٰكِنَّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ بَقِيَ مُتَصَلِّبًا+ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ.
٢٠ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي ٱلصَّبَاحِ وَقِفْ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ.+ هَا هُوَ يَخْرُجُ إِلَى ٱلْمَاءِ. فَقُلْ لَهُ: ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ: «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.+ ٢١ وَإِنْ لَمْ تُطْلِقْ شَعْبِي، فَهَا أَنَا مُرْسِلٌ عَلَيْكَ وَعَلَى خُدَّامِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ ذُبَابَ ٱلْخَيْلِ،+ فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ مِصْرَ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ، وَأَيْضًا ٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي هُمْ عَلَيْهَا. ٢٢ وَأُمَيِّزُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ ٱلَّتِي يُقِيمُ بِهَا شَعْبِي، فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَابُ خَيْلٍ،+ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ فِي وَسَطِ ٱلْأَرْضِ.+ ٢٣ وَأَجْعَلُ فَرْقًا بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ.+ غَدًا تَكُونُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ»›».
٢٤ فَفَعَلَ يَهْوَهُ هٰكَذَا، وَغَزَتْ أَسْرَابٌ كَثِيرَةٌ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ بَيْتَ فِرْعَوْنَ وَبُيُوتَ خُدَّامِهِ وَكُلَّ أَرْضِ مِصْرَ.+ وَأُتْلِفَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ ذُبَابِ ٱلْخَيْلِ.+ ٢٥ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «اِذْهَبُوا ٱذْبَحُوا لِإِلٰهِكُمْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ».+ ٢٦ فَقَالَ مُوسَى: «لَا يَجُوزُ أَنْ نَفْعَلَ هٰكَذَا، لِأَنَّنَا إِنَّمَا نَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا مَا هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ.+ إِنْ ذَبَحْنَا مَا هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، أَفَلَا يَرْجُمُونَنَا؟ ٢٧ نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا كَمَا قَالَ لَنَا».+
٢٨ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «أَنَا أُطْلِقُكُمْ+ لِتَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.+ وَلٰكِنْ لَا تَذْهَبُوا بَعِيدًا جِدًّا. وَتَوَسَّلَا مِنْ أَجْلِي».+ ٢٩ فَقَالَ مُوسَى: «هَا أَنَا أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَى يَهْوَهَ، فَيَرْتَفِعُ ذُبَابُ ٱلْخَيْلِ عَنْ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ وَشَعْبِهِ غَدًا. إِنَّمَا لَا يَعُدْ فِرْعَوْنُ يُخَادِعُ حَتَّى لَا يُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِيَهْوَهَ».+ ٣٠ ثُمَّ خَرَجَ مُوسَى مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ.+ ٣١ فَفَعَلَ يَهْوَهُ كَمَا قَالَ مُوسَى،+ فَٱرْتَفَعَ ذُبَابُ ٱلْخَيْلِ عَنْ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ وَشَعْبِهِ.+ لَمْ تَبْقَ وَاحِدَةٌ. ٣٢ وَقَسَّى فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا وَلَمْ يُطْلِقِ ٱلشَّعْبَ.+
٩ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ:+ ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي. ٢ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُمْ وَتَمَسَّكْتَ بِهِمْ،+ ٣ فَهَا يَدُ+ يَهْوَهَ تَكُونُ عَلَى مَوَاشِيكَ+ ٱلَّتِي فِي ٱلْحَقْلِ. فَيَكُونُ وَبَأٌ ثَقِيلٌ جِدًّا عَلَى ٱلْخَيْلِ وَٱلْحَمِيرِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ.+ ٤ وَيُمَيِّزُ يَهْوَهُ بَيْنَ مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ وَمَوَاشِي مِصْرَ، فَلَا يَمُوتُ شَيْءٌ مِنْ كُلِّ مَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»›».+ ٥ وَعَيَّنَ يَهْوَهُ وَقْتًا، قَائِلًا: «غَدًا يَفْعَلُ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فِي ٱلْأَرْضِ».+
٦ فَفَعَلَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فِي ٱلْغَدِ، فَمَاتَتْ كُلُّ أَنْوَاعِ مَوَاشِي مِصْرَ،+ أَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَاحِدٌ. ٧ وَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ، فَإِذَا مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَلَا وَاحِدٌ. وَلٰكِنْ تَقَسَّى+ قَلْبُ فِرْعَوْنَ، فَلَمْ يُطْلِقِ ٱلشَّعْبَ.
٨ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «خُذَا مِلْءَ أَيْدِيكُمَا مِنْ رَمَادِ ٱلْأَتُونِ،+ وَلْيُذَرِّهِ مُوسَى نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ، ٩ فَيَصِيرَ غُبَارًا عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ، وَيَصِيرَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ دَمَامِلَ طَالِعَةً بِبُثُورٍ+ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ».
١٠ فَأَخَذَا رَمَادَ ٱلْأَتُونِ وَوَقَفَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ، وَذَرَّاهُ مُوسَى نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ، فَصَارَ دَمَامِلَ بِبُثُورٍ+ طَالِعَةً فِي ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ. ١١ وَلَمْ يَقْدِرِ ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ مُوسَى مِنْ جَرَّاءِ ٱلدَّمَامِلِ، لِأَنَّ ٱلدَّمَامِلَ كَانَتْ فِي ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ ٱلسِّحْرَ وَفِي كُلِّ ٱلْمِصْرِيِّينَ.+ ١٢ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ، فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى.+
١٣ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي ٱلصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ+ وَقُلْ لَهُ: ‹هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: «أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي.+ ١٤ لِأَنِّي هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أُرْسِلُ كُلَّ ضَرَبَاتِي عَلَى قَلْبِكَ وَعَلَى خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.+ ١٥ فَقَدْ كَانَ بِمَقْدُورِي حَتَّى ٱلْآنَ أَنْ أَمُدَّ يَدِي وَأَضْرِبَكَ وَشَعْبَكَ بِٱلْوَبَإِ لِتُمْحَى مِنَ ٱلْأَرْضِ.+ ١٦ وَلٰكِنَّنِي لِهٰذَا أَبْقَيْتُكَ،+ لِكَيْ أُرِيَكَ قُدْرَتِي وَلِكَيْ يُعْلَنَ ٱسْمِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.+ ١٧ أَتَرْفَعُ نَفْسَكَ عَلَى شَعْبِي بَعْدُ حَتَّى لَا تُطْلِقَهُمْ؟+ ١٨ هَا أَنَا مُمْطِرٌ غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ بَرَدًا ثَقِيلًا جِدًّا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي مِصْرَ مُنْذُ يَوْمِ تَأْسِيسِهَا إِلَى ٱلْآنَ.+ ١٩ فَٱلْآنَ أَرْسِلِ ٱحْمِ مَوَاشِيَكَ وَكُلَّ مَا لَكَ فِي ٱلْحَقْلِ. فَأَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةٍ وُجِدَ فِي ٱلْحَقْلِ وَلَمْ يَأْوِ إِلَى ٱلْبَيْتِ، يَنْزِلُ عَلَيْهِ ٱلْبَرَدُ+ وَيَمُوتُ»›».
٢٠ فَكُلُّ مَنْ خَافَ كَلَامَ يَهْوَهَ مِنْ خُدَّامِ فِرْعَوْنَ هَرَبَ بِخُدَّامِهِ وَمَوَاشِيهِ إِلَى ٱلْبُيُوتِ،+ ٢١ وَٱلَّذِي لَمْ يَجْعَلْ قَلْبَهُ عَلَى كَلَامِ يَهْوَهَ تَرَكَ خُدَّامَهُ وَمَوَاشِيَهُ فِي ٱلْحَقْلِ.+
٢٢ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ+ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ بَرَدٌ+ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ، عَلَى ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ وَكُلِّ نَبْتِ ٱلْحَقْلِ فِي أَرْضِ مِصْرَ». ٢٣ فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ، فَأَعْطَى يَهْوَهُ رُعُودًا وَبَرَدًا،+ وَجَرَتْ نَارٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَأَمْطَرَ يَهْوَهُ بَرَدًا عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. ٢٤ فَكَانَ بَرَدٌ، وَنَارٌ مُتَأَجِّجَةٌ بَيْنَ ٱلْبَرَدِ. وَكَانَ ذٰلِكَ ثَقِيلًا جِدًّا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مُنْذُ صَارَتْ أُمَّةً.+ ٢٥ فَضَرَبَ ٱلْبَرَدُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ. ضَرَبَ ٱلْبَرَدُ كُلَّ مَا فِي ٱلْحَقْلِ، مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْبَهَائِمِ، وَكُلَّ أَنْوَاعِ نَبْتِ ٱلْحَقْلِ، وَكَسَّرَ كُلَّ أَنْوَاعِ شَجَرِ ٱلْحَقْلِ.+ ٢٦ غَيْرَ أَنَّ أَرْضَ جَاسَانَ، حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، لَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.+
٢٧ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا: «أَخْطَأْتُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ.+ يَهْوَهُ بَارٌّ،+ وَأَنَا وَشَعْبِي مُذْنِبُونَ. ٢٨ تَوَسَّلَا إِلَى يَهْوَهَ، وَكَفَى مَا وَقَعَ مِنْ رَعْدِ ٱللّٰهِ وَبَرَدِهِ،+ فَأُطْلِقَكُمْ وَلَا تَمْكُثُوا بَعْدُ». ٢٩ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «عِنْدَمَا أَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ أَبْسُطُ يَدَيَّ إِلَى يَهْوَهَ.+ فَتَكُفُّ ٱلرُّعُودُ وَلَا يَكُونُ ٱلْبَرَدُ بَعْدُ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّ ٱلْأَرْضَ لِيَهْوَهَ.+ ٣٠ أَمَّا أَنْتَ وَخُدَّامُكَ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَنْ تَخَافُوا يَهْوَهَ ٱللّٰهَ أَيْضًا».+
٣١ وَكَانَ ٱلْكَتَّانُ وَٱلشَّعِيرُ قَدْ ضُرِبَا، لِأَنَّ ٱلشَّعِيرَ كَانَ سُنْبُلًا وَٱلْكَتَّانَ تَفَتَّحَتْ أَزْهَارُهُ.+ ٣٢ وَأَمَّا ٱلْقَمْحُ وَٱلْحِنْطَةُ ٱلْمُكْتَسِيَةُ+ فَلَمْ يُضْرَبَا، لِأَنَّ مَوْسِمَهُمَا مُتَأَخِّرٌ. ٣٣ فَخَرَجَ مُوسَى مِنَ ٱلْمَدِينَةِ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى يَهْوَهَ، فَكَفَّتِ ٱلرُّعُودُ وَٱلْبَرَدُ وَلَمْ يَهْطِلِ ٱلْمَطَرُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.+ ٣٤ وَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّ ٱلْمَطَرَ وَٱلْبَرَدَ وَٱلرُّعُودَ كَفَّتْ، عَادَ يُخْطِئُ وَقَسَّى+ قَلْبَهُ هُوَ وَخُدَّامُهُ. ٣٥ فَبَقِيَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ مُتَصَلِّبًا وَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَمَا قَالَ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ مُوسَى.+
١٠ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ، لِأَنِّي تَرَكْتُ قَلْبَهُ وَقُلُوبَ خُدَّامِهِ تَتَقَسَّى+ لِكَيْ أَجْعَلَ آيَاتِي هٰذِهِ أَمَامَهُ،+ ٢ وَلِكَيْ تُخْبِرَ فِي مَسَامِعِ ٱبْنِكَ وَٱبْنِ ٱبْنِكَ كَيْفَ قَسَوْتُ عَلَى مِصْرَ وَأَيَّ آيَاتٍ صَنَعْتُ بَيْنَهُمْ،+ فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».+
٣ فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَالَا لَهُ: «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: ‹إِلَى مَتَى تَأْبَى أَنْ تُذْعِنَ لِي؟+ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَخْدُمُونِي. ٤ وَإِنْ أَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَ شَعْبِي، فَهَا أَنَا آتِي غَدًا بِٱلْجَرَادِ عَلَى تُخُومِكَ.+ ٥ فَيُغَطِّي وَجْهَ ٱلْأَرْضِ حَتَّى لَا يُمْكِنَ أَنْ تُرَى ٱلْأَرْضُ. وَيَأْكُلُ ٱلْفَضْلَةَ ٱلسَّالِمَةَ ٱلْبَاقِيَةَ لَكُمْ مِنَ ٱلْبَرَدِ، وَيَأْكُلُ كُلَّ ٱلشَّجَرِ ٱلنَّابِتِ لَكُمْ مِنَ ٱلْحَقْلِ.+ ٦ وَتَمْتَلِئُ بُيُوتُكَ وَبُيُوتُ جَمِيعِ خُدَّامِكَ وَبُيُوتُ مِصْرَ كُلِّهَا، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ آبَاؤُكَ وَلَا آبَاءُ آبَائِكَ مُنْذُ يَوْمَ وُجِدُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ›».+ ثُمَّ تَحَوَّلَ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ.+
٧ فَقَالَ خُدَّامُ فِرْعَوْنَ لَهُ: «إِلَى مَتَى يَكُونُ هٰذَا ٱلرَّجُلُ شَرَكًا لَنَا؟+ أَطْلِقِ ٱلرِّجَالَ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَهُمْ. أَمَا عَرَفْتَ بَعْدُ أَنَّ مِصْرَ قَدْ هَلَكَتْ؟».+ ٨ فَرُدَّ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالَ لَهُمَا: «اِذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ.+ إِنَّمَا مَنْ وَمَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ؟». ٩ فَقَالَ مُوسَى: «نَذْهَبُ بِفِتْيَانِنَا وَشُيُوخِنَا. نَذْهَبُ بِبَنِينَا وَبَنَاتِنَا،+ بِغَنَمِنَا وَبَقَرِنَا،+ لِأَنَّ لَنَا عِيدًا لِيَهْوَهَ».+ ١٠ فَقَالَ لَهُمَا: «لِيَكُنْ يَهْوَهُ مَعَكُمْ هٰكَذَا كَمَا أَنَا مُطْلِقُكُمْ أَنْتُمْ وَصِغَارِكُمْ!+ اُنْظُرُوا، لَا شَكَّ أَنَّ نَوَايَاكُمْ سَيِّئَةٌ.+ ١١ لَا، لَنْ يَكُونَ كَذٰلِكَ! اِذْهَبُوا أَنْتُمُ ٱلرِّجَالَ وَٱخْدُمُوا يَهْوَهَ، لِأَنَّ هٰذَا مَا تَطْلُبُونَهُ». وَطُرِدَا مِنْ أَمَامِ فِرْعَوْنَ.+
١٢ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُدَّ+ يَدَكَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَرَادِ، فَيَصْعَدَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ وَيَأْكُلَ كُلَّ نَبْتِ ٱلْأَرْضِ، كُلَّ مَا تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ».+ ١٣ فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ، فَجَعَلَ يَهْوَهُ رِيحًا شَرْقِيَّةً+ تَهُبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ كُلَّ ذٰلِكَ ٱلنَّهَارِ وَكُلَّ ٱللَّيْلِ. وَعِنْدَ ٱلصَّبَاحِ حَمَلَتِ ٱلرِّيحُ ٱلشَّرْقِيَّةُ ٱلْجَرَادَ. ١٤ فَصَعِدَ ٱلْجَرَادُ عَلَى كُلِّ بِلَادِ مِصْرَ وَحَلَّ فِي جَمِيعِ أَرَاضِيهَا.+ وَكَانَ ثَقِيلًا جِدًّا.+ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ جَرَادٌ هٰكَذَا مِثْلَهُ، وَلَا يَكُونُ بَعْدَهُ كَذٰلِكَ. ١٥ وَغَطَّى وَجْهَ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا،+ فَأَظْلَمَتِ ٱلْأَرْضُ.+ وَأَكَلَ كُلَّ نَبْتِ ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ ثَمَرِ ٱلشَّجَرِ ٱلَّذِي تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ.+ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ أَخْضَرُ فِي ٱلشَّجَرِ أَوْ فِي نَبْتِ ٱلْحَقْلِ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.+
١٦ فَأَسْرَعَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكُمَا وَإِلَيْكُمَا.+ ١٧ وَٱلْآنَ أَرْجُو أَنْ تَعْفُوَا+ عَنْ خَطِيَّتِي هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ فَقَطْ، وَتَتَوَسَّلَا+ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ لِيَرْفَعَ عَنِّي هٰذَا ٱلْبَلَاءَ ٱلْمُمِيتَ». ١٨ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ وَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ.+ ١٩ فَحَوَّلَ يَهْوَهُ رِيحًا غَرْبِيَّةً شَدِيدَةً جِدًّا، فَحَمَلَتِ ٱلْجَرَادَ وَسَاقَتْهُ إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. لَمْ تَبْقَ جَرَادَةٌ وَاحِدَةٌ فِي كُلِّ أَرَاضِي مِصْرَ. ٢٠ وَلٰكِنْ تَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،+ فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٢١ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ+ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ظَلَامٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ بِحَيْثُ يُلْمَسُ ٱلظَّلَامُ». ٢٢ فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ، فَكَانَ ظَلَامٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.+ ٢٣ لَمْ يَكُنِ ٱلْوَاحِدُ يُبْصِرُ ٱلْآخَرَ، وَلَا قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. أَمَّا جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ.+ ٢٤ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَقَالَ: «اِذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ.+ إِنَّمَا تُحْجَزُ غَنَمُكُمْ وَبَقَرُكُمْ فَقَطْ. صِغَارُكُمْ أَيْضًا يَذْهَبُونَ مَعَكُمْ».+ ٢٥ فَقَالَ مُوسَى: «أَنْتَ تُعْطِي أَيْضًا فِي أَيْدِينَا ذَبَائِحَ وَمُحْرَقَاتٍ لِنُقَدِّمَهَا لِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا.+ ٢٦ فَمَوَاشِينَا تَذْهَبُ أَيْضًا مَعَنَا.+ لَا يَبْقَى ظِلْفٌ، لِأَنَّنَا مِنْهَا نَأْخُذُ لِنَعْبُدَ يَهْوَهَ إِلٰهَنَا،+ وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نُؤَدِّي فِي عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ حَتَّى نَصِلَ إِلَى هُنَاكَ».+ ٢٧ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ، فَأَبَى أَنْ يُطْلِقَهُمْ.+ ٢٨ وَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: «اِذْهَبْ عَنِّي!+ اِحْتَرِزْ! لَا تَرَ وَجْهِي ثَانِيَةً، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ».+ ٢٩ فَقَالَ مُوسَى: «كَمَا قُلْتَ. لَنْ أَرَى وَجْهَكَ ثَانِيَةً».+
١١ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «ضَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ بَعْدُ أَجْلِبُهَا عَلَى فِرْعَوْنَ وَمِصْرَ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ يُطْلِقُكُمْ مِنْ هُنَا.+ وَعِنْدَمَا يُطْلِقُكُمْ جُمْلَةً، يَطْرُدُكُمْ مِنْ هُنَا طَرْدًا.+ ٢ تَكَلَّمْ فِي مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ أَنْ يَطْلُبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ صَاحِبِهِ، وَكُلُّ ٱمْرَأَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا مَتَاعَ فِضَّةٍ وَمَتَاعَ ذَهَبٍ».+ ٣ وَأَعْطَى يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ.+ وَكَذٰلِكَ ٱلرَّجُلُ مُوسَى كَانَ عَظِيمًا جِدًّا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي عُيُونِ خُدَّامِ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ ٱلشَّعْبِ.+
٤ وَقَالَ مُوسَى: «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ: ‹نَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَخْرُجُ فِي وَسَطِ مِصْرَ،+ ٥ فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ+ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ ٱلْجَالِسِ عَلَى عَرْشِهِ إِلَى بِكْرِ ٱلْجَارِيَةِ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلرَّحَى، وَكُلُّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.+ ٦ وَيَكُونُ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ، لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُ أَيْضًا.+ ٧ أَمَّا جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَا يُحَرِّكُ كَلْبٌ لِسَانَهُ عَلَيْهِمْ، لَا عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَا عَلَى ٱلْبَهَائِمِ،+ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُمَيِّزُ بَيْنَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ›.+ ٨ فَيَنْزِلُ إِلَيَّ كُلُّ خُدَّامِكَ هٰؤُلَاءِ وَيَسْجُدُونَ لِي،+ قَائِلِينَ: ‹اِذْهَبْ أَنْتَ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَكَ›. وَبَعْدَ ذٰلِكَ أَخْرُجُ». ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ فِرْعَوْنَ فِي حُمُوِّ ٱلْغَضَبِ.
٩ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «لَا يَسْمَعُ لَكُمَا فِرْعَوْنُ،+ لِكَيْ تَكْثُرَ عَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ».+ ١٠ وَصَنَعَ مُوسَى وَهَارُونُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْعَجَائِبِ أَمَامَ فِرْعَوْنَ.+ وَلٰكِنْ تَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ، فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ.+
١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: ٢ «هٰذَا ٱلشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ بِدَايَةَ ٱلْأَشْهُرِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ أَشْهُرِ ٱلسَّنَةِ.+ ٣ كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَقُولَا لَهُمْ: ‹فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْعَاشِرِ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً+ بِحَسَبِ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. ٤ فَإِنْ كَانَ ٱلْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَأْكُلَ شَاةً، يَأْخُذُهُ هُوَ وَجَارُهُ ٱلْقَرِيبُ مِنْهُ إِلَى بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ ٱلنُّفُوسِ؛ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسُبُونَ لِلشَّاةِ. ٥ تَكُونُ لَكُمُ+ ٱلشَّاةُ سَلِيمَةً،+ ذَكَرًا ٱبْنَ سَنَةٍ. تَخْتَارُونَهُ مِنَ ٱلْحُمْلَانِ أَوْ مِنَ ٱلْمِعْزَى. ٦ وَيَبْقَى مَحْفُوظًا عِنْدَكُمْ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ،+ فَيَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ.+ ٧ وَيَأْخُذُونَ مِنَ ٱلدَّمِ وَيَرُشُّونَهُ عَلَى قَائِمَتَيِ ٱلْبَابِ وَعَتَبَتِهِ ٱلْعُلْيَا فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.+
٨ «‹وَيَأْكُلُونَ ٱللَّحْمَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ.+ يَأْكُلُونَهُ مَشْوِيًّا بِٱلنَّارِ مَعَ خُبْزٍ فَطِيرٍ+ وَأَعْشَابٍ مُرَّةٍ.+ ٩ لَا تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَسْلُوقًا بِٱلْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِٱلنَّارِ، رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. ١٠ وَلَا تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ، فَمَا يَبْقَى مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِٱلنَّارِ.+ ١١ وَهٰكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةٌ،+ وَنِعَالُكُمْ+ فِي أَقْدَامِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، وَتَأْكُلُونَهُ بِسُرْعَةٍ. إِنَّهُ فِصْحٌ لِيَهْوَهَ.+ ١٢ وَأَنَا أَعْبُرُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ+ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْبَهَائِمِ.+ وَأُنَفِّذُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ مِصْرَ.+ أَنَا يَهْوَهُ.+ ١٣ وَيَكُونُ ٱلدَّمُ لَكُمْ عَلَامَةً عَلَى ٱلْبُيُوتِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى ٱلدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ،+ فَلَا تَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلَاكِ عِنْدَمَا أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.
١٤ «‹وَيَكُونُ لَكُمْ هٰذَا ٱلْيَوْمُ تَذْكَارًا، فَتَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيدًا لِيَهْوَهَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ. تَحْتَفِلُونَ بِهِ سُنَّةً دَهْرِيَّةً. ١٥ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ خُبْزًا فَطِيرًا. فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ تُزِيلُونَ ٱلْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَأْكُلُ خَمِيرًا، مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلسَّابِعِ،+ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.+ ١٦ وَيَكُونُ لَكُمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مَحْفِلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ مَحْفِلٌ مُقَدَّسٌ.+ لَا يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ.+ غَيْرَ أَنَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ هُوَ وَحْدَهُ يُصْنَعُ لَكُمْ.+
١٧ «‹وَتَحْفَظُونَ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ،+ لِأَنِّي فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ أُخْرِجُ جُيُوشَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَتَحْفَظُونَ هٰذَا ٱلْيَوْمَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ سُنَّةً دَهْرِيَّةً. ١٨ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ، عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ.+ ١٩ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يُوجَدُ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ ذَاقَ مُخْتَمِرًا، تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،+ غَرِيبًا كَانَ أَمْ وَطَنِيًّا.+ ٢٠ لَا تَأْكُلُونَ شَيْئًا مُخْتَمِرًا. فِي كُلِّ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا›».
٢١ فَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ+ وَقَالَ لَهُمْ: «اِنْطَلِقُوا وَخُذُوا لَكُمْ غَنَمًا بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَٱذْبَحُوا ٱلْفِصْحَ.+ ٢٢ وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَى+ وَٱغْمِسُوهَا فِي ٱلدَّمِ ٱلَّذِي فِي ٱلطَّسْتِ وَٱلْطَخُوا عَتَبَةَ ٱلْبَابِ ٱلْعُلْيَا وَقَائِمَتَيْهِ مِنَ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي فِي ٱلطَّسْتِ. وَلَا يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ. ٢٣ فَحِينَ يَجْتَازُ يَهْوَهُ لِيَضْرِبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَيَرَى ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْعَتَبَةِ ٱلْعُلْيَا وَٱلْقَائِمَتَيْنِ، يَعْبُرُ يَهْوَهُ عَنِ ٱلْبَابِ وَلَا يَدَعُ ٱلْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ.+
٢٤ «وَتَحْفَظُونَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فَرِيضَةً+ لَكَ وَلِبَنِيكَ مَدَى ٱلدَّهْرِ.+ ٢٥ وَيَكُونُ حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي يُعْطِيكُمْ يَهْوَهُ إِيَّاهَا كَمَا قَالَ، أَنَّكُمْ تَحْفَظُونَ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ.+ ٢٦ وَيَكُونُ حِينَ يَقُولُ لَكُمْ بَنُوكُمْ: ‹مَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ لَكُمْ؟›،+ ٢٧ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: ‹هِيَ ذَبِيحَةُ ٱلْفِصْحِ لِيَهْوَهَ+ ٱلَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ عِنْدَمَا ضَرَبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَأَنْقَذَ بُيُوتَنَا›».
فَخَرَّ ٱلشَّعْبُ وَسَجَدُوا.+ ٢٨ وَذَهَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَفَعَلُوا كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ.+ هٰكَذَا فَعَلُوا.
٢٩ وَكَانَ فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ أَنَّ يَهْوَهَ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ،+ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ ٱلْجَالِسِ عَلَى عَرْشِهِ إِلَى بِكْرِ ٱلْأَسِيرِ ٱلَّذِي فِي ٱلْجُبِّ، وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.+ ٣٠ فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلًا هُوَ وَكُلُّ خُدَّامِهِ وَسَائِرُ ٱلْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ عِنْدَ ٱلْمِصْرِيِّينَ،+ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ. ٣١ فَدَعَا+ مُوسَى وَهَارُونَ لَيْلًا وَقَالَ: «قُومَا ٱخْرُجَا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي، أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ، وَٱذْهَبُوا ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ كَمَا قُلْتُمْ.+ ٣٢ خُذُوا غَنَمَكُمْ وَبَقَرَكُمْ كَمَا قُلْتُمْ+ وَٱذْهَبُوا. وَبَارِكُونِي أَيْضًا».
٣٣ وَأَلَحَّ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَى ٱلشَّعْبِ لِيُطْلِقُوهُمْ سَرِيعًا+ مِنَ ٱلْأَرْضِ، قَائِلِينَ: «لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا أَمْوَاتٌ!».+ ٣٤ فَحَمَلَ ٱلشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي أَرْدِيَتِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ. ٣٥ وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كَلَامِ مُوسَى، فَطَلَبُوا مِنَ ٱلْمِصْرِيِّينَ مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَأَرْدِيَةً.+ ٣٦ وَأَعْطَى يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ حُظْوَةً فِي عُيُونِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،+ حَتَّى أَعْطَوْهُمْ مَا طَلَبُوهُ،+ فَسَلَبُوا ٱلْمِصْرِيِّينَ.+
٣٧ فَرَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعْمَسِيسَ+ إِلَى سُكُّوتَ،+ نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مَاشٍ، مَا عَدَا ٱلصِّغَارَ.+ ٣٨ وَصَعِدَ أَيْضًا مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ،+ وَغَنَمٌ وَبَقَرٌ، مَوَاشٍ كَثِيرَةٌ لِلْغَايَةِ. ٣٩ وَخَبَزُوا ٱلْعَجِينَ ٱلَّذِي خَرَجُوا بِهِ مِنْ مِصْرَ أَرْغِفَةَ فَطِيرٍ، إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدِ ٱخْتَمَرَ، لِأَنَّهُمْ طُرِدُوا مِنْ مِصْرَ وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَتَوَانَوْا، فَلَمْ يُهَيِّئُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَادًا.+
٤٠ وَكَانَتْ إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِينَ أَقَامُوا+ فِي مِصْرَ،+ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً.+ ٤١ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ وَٱلثَّلَاثِينَ سَنَةً، فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ، أَنَّ جَمِيعَ جُيُوشِ يَهْوَهَ خَرَجُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.+ ٤٢ هِيَ لَيْلَةٌ تُحْفَظُ لِيَهْوَهَ لِإِخْرَاجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هٰذِهِ ٱللَّيْلَةُ هِيَ لِيَهْوَهَ تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَدَى أَجْيَالِهِمْ.+
٤٣ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «هٰذِهِ سُنَّةُ ٱلْفِصْحِ:+ لَا يَأْكُلُ مِنْهُ غَرِيبٌ.+ ٤٤ وَلٰكِنْ كُلُّ رَجُلٍ عَبْدٍ مُشْتَرًى بِمَالٍ تَخْتِنُهُ.+ وَبَعْدَ ذٰلِكَ يَأْكُلُ مِنْهُ. ٤٥ اَلنَّزِيلُ وَٱلْأَجِيرُ لَا يَأْكُلَانِ مِنْهُ. ٤٦ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لَا تُخْرِجْ مِنَ ٱلْبَيْتِ شَيْئًا مِنَ ٱللَّحْمِ إِلَى ٱلْخَارِجِ. وَعَظْمًا لَا تَكْسِرُوا مِنْهُ.+ ٤٧ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ يَحْتَفِلُونَ بِهِ.+ ٤٨ وَإِذَا تَغَرَّبَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ وَعَزَمَ أَنْ يَحْتَفِلَ بِفِصْحٍ لِيَهْوَهَ، فَلْيُخْتَنْ كُلُّ ذَكَرٍ لَهُ.+ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَحْتَفِلَ بِهِ، فَيَكُونُ كَوَطَنِيِّ ٱلْأَرْضِ. وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلَا يَأْكُلُ مِنْهُ. ٤٩ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ تَكُونُ لِلْوَطَنِيِّ وَلِلْغَرِيبِ ٱلْمُتَغَرِّبِ بَيْنَكُمْ».+
٥٠ فَفَعَلَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ. هٰكَذَا فَعَلُوا.+ ٥١ وَكَانَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ يَهْوَهَ أَخْرَجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِجُيُوشِهِمْ+ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
١٣ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ٢ «قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنَ ٱلنَّاسِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي».+
٣ وَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «اُذْكُرُوا هٰذَا ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي خَرَجْتُمْ فِيهِ مِنْ مِصْرَ،+ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ، لِأَنَّ يَهْوَهَ أَخْرَجَكُمْ بِقُوَّةِ يَدِهِ مِنْ هُنَاكَ.+ فَلَا يُؤْكَلُ خَمِيرٌ.+ ٤ اَلْيَوْمَ أَنْتُمْ خَارِجُونَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ.+ ٥ وَيَكُونُ حِينَ يُدْخِلُكَ يَهْوَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ+ ٱلَّتِي حَلَفَ لِآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَكَ،+ أَرْضًا تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا،+ أَنَّكَ تُؤَدِّي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ فِي هٰذَا ٱلشَّهْرِ. ٦ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ خُبْزًا فَطِيرًا،+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ عِيدٌ لِيَهْوَهَ.+ ٧ خُبْزٌ فَطِيرٌ يُؤْكَلُ فِي ٱلسَّبْعَةِ ٱلْأَيَّامِ،+ وَلَا يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ،+ وَلَا يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي تُخُومِكَ كُلِّهَا.+ ٨ وَتُخْبِرُ ٱبْنَكَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، قَائِلًا: ‹هٰذَا مِنْ أَجْلِ مَا صَنَعَ يَهْوَهُ إِلَيَّ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ›.+ ٩ وَيَكُونُ عَلَامَةً لَكَ عَلَى يَدِكَ وَتَذْكَارًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ،+ لِكَيْ تَكُونَ شَرِيعَةُ يَهْوَهَ فِي فَمِكَ؛+ لِأَنَّ يَهْوَهَ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَكَ مِنْ مِصْرَ.+ ١٠ فَتَحْفَظُ هٰذِهِ ٱلسُّنَّةَ فِي وَقْتِهَا ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ.+
١١ «وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ يَهْوَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ+ كَمَا حَلَفَ لَكَ وَلِآبَائِكَ،+ وَأَعْطَاكَ إِيَّاهَا، ١٢ أَنَّكَ تُكَرِّسُ لِيَهْوَهَ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ،+ وَكُلَّ بِكْرٍ يَكُونُ لَكَ مِنْ نِتَاجِ ٱلْبَهَائِمِ.+ اَلذُّكُورُ لِيَهْوَهَ.+ ١٣ وَكُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِخَرُوفٍ، وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ، فَٱكْسِرْ عُنُقَهُ.+ وَكُلَّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِيكَ تَفْدِيهِ.+
١٤ «وَيَكُونُ إِذَا سَأَلَكَ ٱبْنُكَ فِي مَا بَعْدُ،+ قَائِلًا: ‹مَاذَا يَعْنِي هٰذَا؟›، أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ: ‹أَخْرَجَنَا يَهْوَهُ بِقُوَّةِ يَدِهِ مِنْ مِصْرَ،+ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.+ ١٥ وَكَانَ أَنَّ فِرْعَوْنَ تَصَلَّبَ عَنْ أَنْ يُطْلِقَنَا،+ فَقَتَلَ يَهْوَهُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ،+ مِنْ بِكْرِ ٱلْإِنْسَانِ إِلَى بِكْرِ ٱلْبَهِيمَةِ.+ وَلِذٰلِكَ أَنَا أَذْبَحُ لِيَهْوَهَ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنَ ٱلذُّكُورِ،+ وَأَفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أَبْنَائِي›.+ ١٦ فَيَكُونُ ذٰلِكَ عَلَامَةً عَلَى يَدِكَ وَعِصَابَةً بَيْنَ عَيْنَيْكَ،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ بِقُوَّةِ يَدِهِ أَخْرَجَنَا مِنْ مِصْرَ».+
١٧ وَكَانَ حِينَ أَطْلَقَ فِرْعَوْنُ ٱلشَّعْبَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَهْدِهِمْ فِي طَرِيقِ أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ مَعَ أَنَّهَا قَرِيبَةٌ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ قَالَ: «لَعَلَّ ٱلشَّعْبَ يَنْدَمُونَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ حَرْبًا، فَيَعُودُونَ إِلَى مِصْرَ».+ ١٨ فَأَدَارَ ٱللّٰهُ ٱلشَّعْبَ فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.+ وَصَعِدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ.+ ١٩ وَأَخَذَ مُوسَى عِظَامَ يُوسُفَ مَعَهُ، لِأَنَّهُ كَانَ قَدِ ٱسْتَحْلَفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَائِلًا: «إِنَّ ٱللّٰهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ،+ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا مَعَكُمْ».+ ٢٠ وَرَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَخَيَّمُوا فِي إِيثَامَ فِي طَرَفِ ٱلْبَرِّيَّةِ.+
٢١ وَكَانَ يَهْوَهُ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ،+ وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُنِيرَ عَلَيْهِمْ، لِكَيْ يَسِيرُوا نَهَارًا وَلَيْلًا.+ ٢٢ لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ ٱلنَّارِ لَيْلًا مِنْ أَمَامِ ٱلشَّعْبِ.+
١٤ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ٢ «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيُخَيِّمُوا أَمَامَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ بَيْنَ مِجْدُلَ وَٱلْبَحْرِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ.+ مُقَابِلَهُ تُخَيِّمُونَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ. ٣ فَيَقُولُ فِرْعَوْنُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹إِنَّهُمْ هَائِمُونَ فِي ٱلْأَرْضِ. قَدْ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمِ ٱلْبَرِّيَّةُ›.+ ٤ وَأَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،+ فَيَسْعَى وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ،+ وَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».+ فَفَعَلُوا هٰكَذَا.
٥ ثُمَّ أُخْبِرَ مَلِكُ مِصْرَ أَنَّ ٱلشَّعْبَ قَدْ هَرَبُوا. فَفِي ٱلْحَالِ تَغَيَّرَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَخُدَّامِهِ عَلَى ٱلشَّعْبِ،+ فَقَالُوا: «مَاذَا فَعَلْنَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟».+ ٦ فَأَعَدَّ مَرْكَبَاتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةَ وَأَخَذَ شَعْبَهُ مَعَهُ.+ ٧ وَأَخَذَ سِتَّ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ مُخْتَارَةٍ+ وَسَائِرَ مَرْكَبَاتِ مِصْرَ وَمُحَارِبِينَ عَلَى كُلٍّ مِنْهَا. ٨ وَتَرَكَ يَهْوَهُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ يَتَصَلَّبُ،+ فَسَعَى وَرَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ خَارِجُونَ بِيَدٍ مُرْتَفِعَةٍ.+ ٩ وَسَعَى ٱلْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ فَأَدْرَكَهُمْ كُلُّ خَيْلِ مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَخَيَّالَتِهِ+ وَجَيْشِهِ وَهُمْ مُخَيِّمُونَ عَلَى ٱلْبَحْرِ، عِنْدَ فَمِ ٱلْحِيرُوثِ تِجَاهَ بَعْلَ صَفُونَ.+
١٠ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَ فِرْعَوْنُ، رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ، فَإِذَا ٱلْمِصْرِيُّونَ سَاعُونَ وَرَاءَهُمْ. فَخَافَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جِدًّا وَصَرَخُوا إِلَى يَهْوَهَ.+ ١١ وَقَالُوا لِمُوسَى: «هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟+ مَاذَا فَعَلْتَ بِنَا فَأَخْرَجْتَنَا مِنْ مِصْرَ؟ ١٢ أَلَيْسَ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي كَلَّمْنَاكَ بِهِ فِي مِصْرَ، قَائِلِينَ: ‹دَعْنَا وَشَأْنَنَا لِنَخْدُمَ ٱلْمِصْرِيِّينَ›؟ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ لَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱلْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَنْ نَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».+ ١٣ فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «لَا تَخَافُوا.+ اُثْبُتُوا وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُهُ ٱلْيَوْمَ لَكُمْ.+ فَإِنَّ ٱلْمِصْرِيِّينَ ٱلَّذِينَ تَرَوْنَهُمُ ٱلْيَوْمَ لَنْ تَعُودُوا تَرَوْنَهُمْ أَبَدًا.+ ١٤ يَهْوَهُ يُحَارِبُ عَنْكُمْ،+ وَأَنْتُمْ تَسْكُتُونَ».
١٥ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «لِمَاذَا تَصْرُخُ إِلَيَّ؟+ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْتَحِلُوا. ١٦ وَأَنْتَ ٱرْفَعْ عَصَاكَ+ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ وَشُقَّهُ،+ فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ.+ ١٧ وَهَا أَنَا أَتْرُكُ قُلُوبَ ٱلْمِصْرِيِّينَ تَتَصَلَّبُ،+ فَيَدْخُلُونَ وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ بِمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ.+ ١٨ فَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ».+
١٩ فَٱنْتَقَلَ مَلَاكُ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّائِرُ أَمَامَ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَٱنْتَقَلَ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ.+ ٢٠ فَدَخَلَ بَيْنَ جَيْشِ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَجَيْشِ إِسْرَائِيلَ.+ فَكَانَ مِنْ هُنَا سَحَابًا وَظَلَامًا، وَكَانَ مِنْ هُنَاكَ يُنِيرُ ٱللَّيْلَ.+ فَلَمْ يَقْتَرِبْ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ مِنْ ذَاكَ طَوَالَ ٱللَّيْلِ.
٢١ وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ،+ فَدَفَعَ يَهْوَهُ ٱلْبَحْرَ إِلَى ٱلْوَرَاءِ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ قَوِيَّةٍ طَوَالَ ٱللَّيْلِ، وَجَعَلَ حَوْضَ ٱلْبَحْرِ يَابِسَةً،+ فَٱنْشَقَّتِ ٱلْمِيَاهُ.+ ٢٢ فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،+ وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.+ ٢٣ وَتَبِعَهُمُ ٱلْمِصْرِيُّونَ، وَدَخَلَ وَرَاءَهُمْ كُلُّ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَخَيَّالَتِهِ+ إِلَى وَسَطِ ٱلْبَحْرِ. ٢٤ وَكَانَ فِي هَزِيعِ ٱلصَّبَاحِ أَنَّ يَهْوَهَ أَشْرَفَ عَلَى جَيْشِ ٱلْمِصْرِيِّينَ مِنْ عَمُودِ ٱلنَّارِ وَٱلسَّحَابِ،+ وَبَلْبَلَ جَيْشَ ٱلْمِصْرِيِّينَ.+ ٢٥ وَخَلَعَ بَكَرَاتِ مَرْكَبَاتِهِمْ فَسَاقُوهَا بِصُعُوبَةٍ.+ فَقَالَ ٱلْمِصْرِيُّونَ: «لِنَهْرُبْ مِنْ وَجْهِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يُحَارِبُ ٱلْمِصْرِيِّينَ عَنْهُمْ».+
٢٦ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ،+ فَتَرْجِعَ ٱلْمِيَاهُ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ، عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَخَيَّالَتِهِمْ». ٢٧ فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ، فَرَجَعَ ٱلْبَحْرُ عِنْدَ إِقْبَالِ ٱلصَّبَاحِ إِلَى حَالِهِ ٱلْمُعْتَادِ، وَٱلْمِصْرِيُّونَ هَارِبُونَ مِنْ مُوَاجَهَتِهِ. فَطَرَحَ يَهْوَهُ ٱلْمِصْرِيِّينَ إِلَى وَسَطِ ٱلْبَحْرِ.+ ٢٨ فَرَجَعَتِ ٱلْمِيَاهُ،+ وَغَطَّتْ مَرْكَبَاتِ وَخَيَّالَةَ جَمِيعِ جَيْشِ فِرْعَوْنَ ٱلدَّاخِلِينَ وَرَاءَهُمْ فِي ٱلْبَحْرِ.+ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلَا وَاحِدٌ.+
٢٩ وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَسَارُوا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ قَاعِ ٱلْبَحْرِ،+ وَٱلْمِيَاهُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ.+ ٣٠ وَهٰكَذَا خَلَّصَ يَهْوَهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،+ وَرَأَى إِسْرَائِيلُ ٱلْمِصْرِيِّينَ أَمْوَاتًا عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ.+ ٣١ وَرَأَى إِسْرَائِيلُ ٱلْيَدَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَهُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ، فَخَافَ ٱلشَّعْبُ يَهْوَهَ وَآمَنُوا بِيَهْوَهَ وَبِخَادِمِهِ مُوسَى.+
١٥ حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هٰذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةَ لِيَهْوَهَ وَقَالُوا:+
«أُرَنِّمُ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا.+
اَلْفَرَسُ وَرَاكِبُهُ رَمَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ.+
٢ يَاهُ عِزَّتِي وَقُدْرَتِي،+ لِأَنَّهُ هُوَ خَلَاصِي.+
هٰذَا إِلٰهِي فَأَحْمَدُهُ،+ إِلٰهُ أَبِي+ فَأُرَفِّعُهُ.+
٣ يَهْوَهُ رَجُلُ بَأْسٍ فِي ٱلْحَرْبِ.+ يَهْوَهُ ٱسْمُهُ.+
٤ مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ أَلْقَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ،+
وَخِيرَةُ مُحَارِبِيهِ غَرِقُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.+
٥ غَطَّتْهُمُ ٱللُّجَجُ.+ كَحَجَرٍ إِلَى ٱلْأَعْمَاقِ هَبَطُوا.+
٧ وَبِكَثْرَةِ عَظَمَتِكَ تَنْقُضُ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيْكَ،+
تُرْسِلُ غَضَبَكَ ٱلْمُتَّقِدَ فَيَأْكُلُهُمْ كَٱلْقَشِّ.+
٨ بِنَسَمَةِ أَنْفِكَ+ تَكَوَّمَتِ ٱلْمِيَاهُ،
وَٱلسُّيُولُ كَٱلسَّدِّ ٱنْتَصَبَتْ،
وَٱللُّجَجُ فِي قَلْبِ ٱلْبَحْرِ جَمَدَتْ.
٩ قَالَ ٱلْعَدُوُّ: ‹أُطَارِدُ!+ أُدْرِكُ!+
أُقَسِّمُ ٱلْغَنِيمَةَ!+ تَمْتَلِئُ نَفْسِي مِنْهُمْ!
أَسْتَلُّ سَيْفِي! تُبْعِدُهُمْ يَدِي!›.+
١١ مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا يَهْوَهُ؟+
مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزٌّ فِي ٱلْقَدَاسَةِ؟+
مَخُوفٌ+ بِتَرَانِيمِ ٱلتَّسَابِيحِ،+ صَانِعُ ٱلْأَعَاجِيبِ.+
١٢ مَدَدْتَ يَمِينَكَ+ فَٱبْتَلَعَتْهُمُ ٱلْأَرْضُ.+
١٣ بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ تَهْدِي ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي فَدَيْتَهُ،+
بِقُوَّتِكَ تَقُودُهُ إِلَى مَسْكِنِكَ ٱلْمُقَدَّسِ.+
١٥ حِينَئِذٍ يَضْطَرِبُ شُيُوخُ قَبَائِلِ أَدُومَ،
طُغَاةُ مُوآبَ تَأْخُذُهُمُ ٱلرِّعْدَةُ.+
تَخُورُ عَزَائِمُ جَمِيعِ سُكَّانِ كَنْعَانَ.+
١٦ يَقَعُ عَلَيْهِمِ ٱلرُّعْبُ وَٱلْهَيْبَةُ.+
بِعَظَمَةِ ذِرَاعِكَ يَجْمُدُونَ كَٱلْحَجَرِ،
حَتَّى يَمُرَّ شَعْبُكَ+ يَا يَهْوَهُ،
١٧ تَأْتِي بِهِمْ وَتَغْرِسُهُمْ فِي جَبَلِ مِيرَاثِكَ،+
ٱلْمَقَرِّ ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ، يَا يَهْوَهُ، لِسُكْنَاكَ،+
ٱلْمَقْدِسِ+ ٱلَّذِي أَقَامَتْهُ، يَا يَهْوَهُ، يَدَاكَ.
١٨ يَهْوَهُ يَمْلِكُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.+
١٩ لَمَّا دَخَلَتْ خَيْلُ+ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتُهُ وَخَيَّالَتُهُ ٱلْبَحْرَ،+
رَدَّ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ مِيَاهَ ٱلْبَحْرِ،+
وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَسَارُوا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ».+
٢٠ وَأَخَذَتْ مَرْيَمُ ٱلنَّبِيَّةُ، أُخْتُ هَارُونَ،+ ٱلدُّفَّ فِي يَدِهَا،+ وَخَرَجَتْ جَمِيعُ ٱلنِّسَاءِ مَعَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.+ ٢١ فَكَانَتْ مَرْيَمُ تُجِيبُهُمْ:+
«رَنِّمُوا لِيَهْوَهَ+ لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى جِدًّا.+
اَلْفَرَسُ وَرَاكِبُهُ رَمَاهُمَا فِي ٱلْبَحْرِ».+
٢٢ ثُمَّ ٱرْتَحَلَ مُوسَى بِإِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ شُورَ،+ فَسَارُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً.+ ٢٣ فَوَصَلُوا إِلَى مَارَّةَ،+ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لِأَنَّهُ كَانَ مُرًّا. لِذٰلِكَ دَعَا ٱسْمَهَا مَارَّةَ.+ ٢٤ فَأَخَذَ ٱلشَّعْبُ يَتَذَمَّرُ عَلَى مُوسَى،+ قَائِلِينَ: «مَاذَا نَشْرَبُ؟». ٢٥ عِنْدَئِذٍ صَرَخَ إِلَى يَهْوَهَ.+ فَأَشَارَ يَهْوَهُ لَهُ إِلَى شَجَرَةٍ، فَأَلْقَاهَا فِي ٱلْمَاءِ فَصَارَ ٱلْمَاءُ عَذْبًا.+
هُنَاكَ وَضَعَ لَهُمْ فَرِيضَةً وَأَسَاسًا لِلْحُكْمِ، وَهُنَاكَ ٱمْتَحَنَهُمْ.+ ٢٦ وَقَالَ: «إِنْ سَمِعْتَ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَفَعَلْتَ ٱلصَّوَابَ فِي عَيْنَيْهِ وَأَصْغَيْتَ إِلَى وَصَايَاهُ وَحَفِظْتَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ،+ فَلَا أُنْزِلُ بِكَ دَاءً مَا مِمَّا أَنْزَلْتُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ،+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ شَافِيكَ».+
٢٧ ثُمَّ وَصَلُوا إِلَى إِيلِيمَ، حَيْثُ كَانَتِ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنَ مَاءٍ وَسَبْعُونَ نَخْلَةً.+ فَخَيَّمُوا هُنَاكَ عِنْدَ ٱلْمَاءِ.
١٦ ثُمَّ رَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ،+ وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَ،+ ٱلَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
٢ فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.+ ٣ وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ: «لَيْتَنَا مُتْنَا+ بِيَدِ يَهْوَهَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، حَيْثُ كُنَّا نَجْلِسُ عِنْدَ قُدُورِ ٱللَّحْمِ+ وَنَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ، لِأَنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هٰذِهِ ٱلْبَرِّيَّةِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْجُوعِ».+
٤ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «هَا أَنَا مُمْطِرٌ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،+ فَيَخْرُجُ ٱلشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ،+ لِكَيْ أَمْتَحِنَهُمْ، أَيَسْلُكُونَ فِي شَرِيعَتِي أَمْ لَا.+ ٥ وَيَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ+ أَنَّهُمْ يُهَيِّئُونَ مَا يَأْتُونَ بِهِ، فَيَكُونُ ضِعْفَ مَا يَلْتَقِطُونَهُ يَوْمًا فَيَوْمًا».+
٦ فَقَالَ مُوسَى وَهَارُونُ لِكُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ: «فِي ٱلْمَسَاءِ تَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.+ ٧ وَفِي ٱلصَّبَاحِ تَنْظُرُونَ مَجْدَ يَهْوَهَ،+ لِأَنَّهُ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمْ عَلَى يَهْوَهَ. وَمَنْ نَحْنُ حَتَّى تَتَذَمَّرُوا عَلَيْنَا؟». ٨ وَقَالَ مُوسَى: «سَيَكُونُ ذٰلِكَ عِنْدَمَا يُعْطِيكُمْ يَهْوَهُ فِي ٱلْمَسَاءِ لَحْمًا لِتَأْكُلُوا وَفِي ٱلصَّبَاحِ خُبْزًا لِتَشْبَعُوا، لِأَنَّ يَهْوَهَ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمُ ٱلَّذِي تَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ. فَمَنْ نَحْنُ؟ إِنَّ تَذَمُّرَكُمْ لَيْسَ عَلَيْنَا، بَلْ عَلَى يَهْوَهَ».+
٩ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «قُلْ لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹اِقْتَرِبُوا أَمَامَ يَهْوَهَ، لِأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ تَذَمُّرَكُمْ›».+ ١٠ فَحَدَثَ لَمَّا كَلَّمَ هَارُونُ كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمُ ٱلْتَفَتُوا نَحْوَ ٱلْبَرِّيَّةِ، وَإِذَا مَجْدُ يَهْوَهَ قَدْ ظَهَرَ فِي ٱلسَّحَابِ.+
١١ فَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ١٢ «قَدْ سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ كَلِّمْهُمْ قَائِلًا: ‹بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ تَأْكُلُونَ لَحْمًا وَفِي ٱلصَّبَاحِ تَشْبَعُونَ خُبْزًا،+ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ›».+
١٣ فَكَانَ فِي ٱلْمَسَاءِ أَنَّ طُيُورَ ٱلسَّلْوَى+ صَعِدَتْ وَغَطَّتِ ٱلْمُخَيَّمَ، وَفِي ٱلصَّبَاحِ كَانَتْ طَبَقَةٌ مِنَ ٱلنَّدَى حَوْلَ ٱلْمُخَيَّمِ.+ ١٤ وَلَمَّا تَبَخَّرَتْ طَبَقَةُ ٱلنَّدَى، إِذَا عَلَى وَجْهِ ٱلْبَرِّيَّةِ شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ،+ دَقِيقٌ كَٱلصَّقِيعِ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ١٥ فَلَمَّا رَأَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ذٰلِكَ، قَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ؟»، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مَا هُوَ. فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «هُوَ ٱلْخُبْزُ ٱلَّذِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهُ يَهْوَهُ طَعَامًا.+ ١٦ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ: ‹اِلْتَقِطُوا مِنْهُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ. تَأْخُذُونَ عُمِرًا+ لِكُلِّ فَرْدٍ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى عَدَدِ ٱلنُّفُوسِ ٱلَّذِينَ فِي خَيْمَتِهِ›». ١٧ فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ هٰكَذَا، وَٱلْتَقَطُوا مِنْهُ، بَعْضُهُمْ جَمَعَ كَثِيرًا وَبَعْضُهُمْ جَمَعَ قَلِيلًا. ١٨ وَعِنْدَمَا كَالُوهُ بِٱلْعُمِرِ، لَمْ يَفْضُلْ لِلَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا وَلَمْ يَنْقُصْ عَنِ ٱلَّذِي جَمَعَ قَلِيلًا.+ فَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ قَدِ ٱلْتَقَطَ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ.
١٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ مُوسَى: «لَا يُبْقِ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَى ٱلصَّبَاحِ».+ ٢٠ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى. وَأَبْقَى مِنْهُ أُنَاسٌ إِلَى ٱلصَّبَاحِ، فَتَوَلَّدَ فِيهِ دُودٌ وَأَنْتَنَ؛+ فَٱغْتَاظَ عَلَيْهِمْ مُوسَى.+ ٢١ وَكَانُوا يَلْتَقِطُونَهُ صَبَاحًا+ فَصَبَاحًا، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ أَكْلِهِ. فَإِذَا حَمِيَتِ ٱلشَّمْسُ كَانَ يَذُوبُ.
٢٢ وَكَانَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ أَنَّهُمُ ٱلْتَقَطُوا خُبْزًا مُضَاعَفًا،+ عُمِرَيْنِ لِلْوَاحِدِ. فَجَاءَ كُلُّ زُعَمَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ وَأَخْبَرُوا مُوسَى. ٢٣ فَقَالَ لَهُمْ: «هٰذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ. غَدًا رَاحَةٌ، سَبْتٌ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ.+ فَٱخْبِزُوا مَا تَخْبِزُونَ وَٱطْبُخُوا مَا تَطْبُخُونَ،+ وَكُلُّ مَا فَضَلَ أَبْقُوهُ عِنْدَكُمْ لِيُحْفَظَ إِلَى ٱلصَّبَاحِ». ٢٤ فَأَبْقَوْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ كَمَا أَمَرَ مُوسَى، فَلَمْ يُنْتِنْ وَلَا صَارَ فِيهِ يَرَقَانٌ.+ ٢٥ فَقَالَ مُوسَى: «كُلُوهُ ٱلْيَوْمَ، لِأَنَّ ٱلْيَوْمَ سَبْتٌ+ لِيَهْوَهَ. اَلْيَوْمَ لَا تَجِدُونَهُ فِي ٱلْحَقْلِ. ٢٦ سِتَّةَ أَيَّامٍ تَلْتَقِطُونَهُ، وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ.+ لَا تَجِدُونَهُ فِيهِ». ٢٧ وَحَدَثَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ أَنَّ بَعْضَ ٱلشَّعْبِ خَرَجُوا لِيَلْتَقِطُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا.
٢٨ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «إِلَى مَتَى تَأْبَوْنَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟+ ٢٩ لَاحِظُوا أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَاكُمُ ٱلسَّبْتَ.+ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ يُعْطِيكُمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ. فَلْيَجْلِسْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ.+ وَلَا يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ». ٣٠ فَٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.+
٣١ وَدَعَا بَيْتُ إِسْرَائِيلَ ٱسْمَهُ «مَنًّا». وَهُوَ مِثْلُ بِزْرِ ٱلْكُزْبَرَةِ أَبْيَضُ، وَطَعْمُهُ مِثْلُ رَقَائِقَ بِعَسَلٍ.+ ٣٢ فَقَالَ مُوسَى: «هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ: ‹اِمْلَأُوا عُمِرًا مِنْهُ لِيَكُونَ مَحْفُوظًا مَدَى أَجْيَالِكُمْ،+ حَتَّى يَرَوُا ٱلْخُبْزَ ٱلَّذِي أَطْعَمْتُكُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ عِنْدَمَا أَخْرَجْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ›».+ ٣٣ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «خُذْ جَرَّةً وَٱجْعَلْ فِيهَا مِقْدَارَ عُمِرٍ مِنَ ٱلْمَنِّ وَضَعْهَا أَمَامَ يَهْوَهَ لِتَكُونَ مَحْفُوظَةً مَدَى أَجْيَالِكُمْ».+ ٣٤ وَكَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى، وَضَعَهَا هَارُونُ أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ+ لِتَكُونَ مَحْفُوظَةً. ٣٥ وَأَكَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْمَنَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً،+ حَتَّى جَاءُوا إِلَى أَرْضٍ آهِلَةٍ.+ أَكَلُوا ٱلْمَنَّ حَتَّى جَاءُوا إِلَى تُخُومِ أَرْضِ كَنْعَانَ.+ ٣٦ وَٱلْعُمِرُ هُوَ عُشْرُ ٱلْإِيفَةِ.
١٧ وَرَحَلَتْ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينَ+ عَلَى مَرَاحِلَ، بِحَسَبِ أَمْرِ يَهْوَهَ،+ وَخَيَّمُوا فِي رَفِيدِيمَ.+ وَلٰكِنْ لَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِيَشْرَبَ ٱلشَّعْبُ.
٢ فَخَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى وَقَالُوا:+ «أَعْطِنَا مَاءً لِنَشْرَبَ». فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «لِمَاذَا تُخَاصِمُونَنِي؟ لِمَاذَا تَمْتَحِنُونَ يَهْوَهَ؟».+ ٣ وَعَطِشَ هُنَاكَ ٱلشَّعْبُ إِلَى ٱلْمَاءِ، وَتَذَمَّرَ ٱلشَّعْبُ عَلَى مُوسَى وَقَالُوا: «لِمَاذَا أَصْعَدْتَنَا مِنْ مِصْرَ لِتُمِيتَنَا وَبَنِينَا وَمَوَاشِيَنَا بِٱلْعَطَشِ؟».+ ٤ فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ، قَائِلًا: «مَاذَا أَفْعَلُ بِهٰذَا ٱلشَّعْبِ؟ بَعْدَ قَلِيلٍ يَرْجُمُونَنِي!».+
٥ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «مُرَّ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ+ وَخُذْ مَعَكَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَعَصَاكَ ٱلَّتِي ضَرَبْتَ بِهَا نَهْرَ ٱلنِّيلِ.+ خُذْهَا بِيَدِكَ وَٱمْضِ. ٦ هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى ٱلصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ. فَتَضْرِبُ ٱلصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ، وَيَشْرَبُ ٱلشَّعْبُ».+ فَفَعَلَ مُوسَى هٰكَذَا أَمَامَ عُيُونِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ. ٧ فَدَعَا ٱسْمَ ٱلْمَكَانِ مَسَّةَ+ وَمَرِيبَةَ،+ بِسَبَبِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَٱمْتِحَانِهِمْ لِيَهْوَهَ،+ قَائِلِينَ: «هَلْ يَهْوَهُ فِي وَسْطِنَا أَمْ لَا؟».+
٨ ثُمَّ أَتَى ٱلْعَمَالِيقِيُّونَ+ وَحَارَبُوا إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ.+ ٩ فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ:+ «اِخْتَرْ لَنَا رِجَالًا وَٱخْرُجْ+ حَارِبِ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ ٱلْأَكَمَةِ، وَعَصَا ٱللّٰهِ فِي يَدِي».+ ١٠ فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى،+ لِيُحَارِبَ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ، وَصَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورٌ+ إِلَى رَأْسِ ٱلْأَكَمَةِ.
١١ وَكَانَ حِينَ يَرْفَعُ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يَغْلِبُونَ،+ وَحِينَ يَخْفِضُ يَدَهُ أَنَّ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ يَغْلِبُونَ. ١٢ فَلَمَّا ثَقُلَتْ يَدَا مُوسَى، أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَأَسْنَدَ هَارُونُ وَحُورٌ يَدَيْهِ، ٱلْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَٱلْآخَرُ مِنْ هُنَاكَ، فَبَقِيَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ. ١٣ فَقَهَرَ يَشُوعُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱلشُّعُوبَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ.+
١٤ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُكْتُبْ هٰذَا تَذْكَارًا فِي ٱلْكِتَابِ،+ وَٱتْلُهُ عَلَى مَسَامِعِ يَشُوعَ: ‹إِنِّي سَأَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ›».+ ١٥ فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا وَدَعَا ٱسْمَهُ يَهْوَهْ نِسِّي، ١٦ قَائِلًا: «إِنَّ يَدًا قَدِ ٱرْتَفَعَتْ ضِدَّ عَرْشِ+ يَاهَ،+ لِذٰلِكَ سَيُحَارِبُ يَهْوَهُ عَمَالِيقَ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ».+
١٨ فَسَمِعَ يَثْرُونُ كَاهِنُ مِدْيَانَ حَمُو مُوسَى+ بِجَمِيعِ مَا فَعَلَ ٱللّٰهُ لِمُوسَى وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ، كَيْفَ أَخْرَجَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ.+ ٢ فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى صَفُّورَةَ زَوْجَةَ مُوسَى بَعْدَ إِرْسَالِهَا، ٣ وَٱبْنَيْهَا+ ٱللَّذَيْنِ ٱسْمُ أَحَدِهِمَا جِرْشُومُ،+ لِأَنَّهُ قَالَ: «كُنْتُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ»، ٤ وَٱسْمُ ٱلْآخَرِ أَلِيعَازَرُ،+ لِأَنَّهُ قَالَ: «إِلٰهُ أَبِي كَانَ مُعِينًا لِي، فَأَنْقَذَنِي مِنْ سَيْفِ فِرْعَوْنَ».+
٥ فَأَتَى يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى وَٱبْنَاهُ وَزَوْجَتُهُ إِلَى مُوسَى إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ كَانَ مُخَيِّمًا عِنْدَ جَبَلِ ٱللّٰهِ.+ ٦ وَأَبْلَغَ مُوسَى: «أَنَا حَمَاكَ يَثْرُونَ+ آتٍ إِلَيْكَ، وَزَوْجَتُكَ وَٱبْنَاهَا مَعَهَا». ٧ فَخَرَجَ مُوسَى لِلِقَاءِ حَمِيهِ، وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ.+ وَسَأَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ أَحْوَالِ ٱلْآخَرِ. ثُمَّ دَخَلَا إِلَى ٱلْخَيْمَةِ.
٨ فَقَصَّ مُوسَى عَلَى حَمِيهِ كُلَّ مَا فَعَلَ يَهْوَهُ بِفِرْعَوْنَ وَمِصْرَ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ،+ وَكُلَّ ٱلْمَشَقَّةِ ٱلَّتِي أَصَابَتْهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ،+ وَكَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ يُنْقِذُهُمْ.+ ٩ فَسُرَّ يَثْرُونُ بِكُلِّ ٱلْخَيْرِ ٱلَّذِي فَعَلَهُ يَهْوَهُ لِإِسْرَائِيلَ، إِذْ أَنْقَذَهُمْ مِنْ يَدِ مِصْرَ.+ ١٠ وَقَالَ يَثْرُونُ: «تَبَارَكَ يَهْوَهُ ٱلَّذِي أَنْقَذَكُمْ مِنْ يَدِ مِصْرَ وَمِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ، وَٱلَّذِي أَنْقَذَ ٱلشَّعْبَ مِنْ تَحْتِ يَدِ مِصْرَ.+ ١١ اَلْآنَ عَلِمْتُ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ ٱلْآلِهَةِ+ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْأَمْرِ ٱلَّذِي ٱجْتَرَأَ بِهِ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَيْهِمْ». ١٢ ثُمَّ أَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى مُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ لِلّٰهِ.+ وَجَاءَ هَارُونُ وَجَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ لِيَأْكُلُوا خُبْزًا مَعَ حَمِي مُوسَى أَمَامَ ٱللّٰهِ.+
١٣ وَحَدَثَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّ مُوسَى جَلَسَ كَعَادَتِهِ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ،+ فَبَقِيَ ٱلشَّعْبُ وَاقِفًا أَمَامَ مُوسَى مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلْمَسَاءِ. ١٤ فَرَأَى حَمُو مُوسَى كُلَّ مَا كَانَ يَفْعَلُ لِلشَّعْبِ. فَقَالَ: «مَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي تَفْعَلُهُ لِلشَّعْبِ؟ لِمَ تَجْلِسُ أَنْتَ وَحْدَكَ وَٱلشَّعْبُ كُلُّهُ وَاقِفٌ أَمَامَكَ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلْمَسَاءِ؟». ١٥ فَقَالَ مُوسَى لِحَمِيهِ: «لِأَنَّ ٱلشَّعْبَ يَأْتِي إِلَيَّ لِيَسْأَلَ ٱللّٰهَ.+ ١٦ إِذَا كَانَتْ لَهُمْ دَعْوَى،+ يَأْتُونَ بِهَا إِلَيَّ فَأَقْضِي بَيْنَ ٱلطَّرَفِ وَٱلْآخَرِ، وَأُعَرِّفُهُمْ أَحْكَامَ ٱللّٰهِ وَشَرَائِعَهُ».+
١٧ فَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ: «لَيْسَ حَسَنًا مَا أَنْتَ فَاعِلٌ. ١٨ إِنَّكَ تُنْهَكُ، أَنْتَ وَهٰذَا ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي مَعَكَ جَمِيعًا، لِأَنَّ هٰذَا ٱلْأَمْرَ حِمْلٌ كَبِيرٌ عَلَيْكَ.+ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ.+ ١٩ وَٱلْآنَ ٱسْمَعْ لِصَوْتِي.+ أُشِيرُ عَلَيْكَ وَيَكُونُ ٱللّٰهُ مَعَكَ.+ كُنْ أَنْتَ مُمَثِّلًا لِلشَّعْبِ أَمَامَ ٱللّٰهِ،+ فَتُقَدِّمُ أَنْتَ ٱلدَّعَاوَى إِلَى ٱللّٰهِ.+ ٢٠ وَتُنَبِّهُهُمْ إِلَى ٱلْفَرَائِضِ وَٱلشَّرَائِعِ،+ وَتُعَرِّفُهُمُ ٱلطَّرِيقَ ٱلَّذِي يَسْلُكُونَ وَٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي يَعْمَلُونَ.+ ٢١ وَتَخْتَارُ مِنْ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ رِجَالًا مُقْتَدِرِينَ،+ خَائِفِينَ ٱللّٰهَ،+ أَهْلًا لِلثِّقَةِ،+ مُبْغِضِينَ مَكْسَبَ ٱلظُّلْمِ،+ وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ،+ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ.+ ٢٢ فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ ٱلدَّعَاوَى ٱلْكَبِيرَةِ يُحْضِرُونَهَا إِلَيْكَ،+ وَكُلَّ ٱلدَّعَاوَى ٱلصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ، فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ.+ ٢٣ إِنْ فَعَلْتَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَأَوْصَاكَ ٱللّٰهُ بِهِ، تَسْتَطِيعُ ٱلْقِيَامَ، وَكُلُّ هٰذَا ٱلشَّعْبِ أَيْضًا يَأْتِي إِلَى مَكَانِهِ بِسَلَامٍ».+
٢٤ فَسَمِعَ مُوسَى لِصَوْتِ حَمِيهِ وَفَعَلَ كُلَّ مَا قَالَ.+ ٢٥ فَٱخْتَارَ مُوسَى رِجَالًا مُقْتَدِرِينَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَأَقَامَهُمْ رُؤُوسًا عَلَى ٱلشَّعْبِ:+ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ. ٢٦ فَكَانُوا يَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ. اَلدَّعْوَى ٱلصَّعْبَةُ يُحْضِرُونَهَا إِلَى مُوسَى،+ وَكُلُّ دَعْوَى صَغِيرَةٍ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. ٢٧ ثُمَّ وَدَّعَ مُوسَى حَمَاهُ،+ فَذَهَبَ إِلَى أَرْضِهِ.
١٩ وَفِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ بَعْدَ خُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،+ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ جَاءُوا إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.+ ٢ اِرْتَحَلُوا مِنْ رَفِيدِيمَ+ وَجَاءُوا إِلَى بَرِّيَّةِ سِينَاءَ فَخَيَّمُوا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.+ هُنَاكَ خَيَّمَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْجَبَلِ.+
٣ وَصَعِدَ مُوسَى إِلَى ٱللّٰهِ، فَنَادَاهُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْجَبَلِ،+ قَائِلًا: «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَيْتِ يَعْقُوبَ وَتُخْبِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ٤ ‹أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ مَا فَعَلْتُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ،+ وَأَنِّي حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ ٱلْعِقْبَانِ وَأَتَيْتُ بِكُمْ إِلَيَّ.+ ٥ فَٱلْآنَ إِنْ أَطَعْتُمْ+ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،+ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ،+ لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا لِي.+ ٦ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً›.+ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَقُولُهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ».
٧ فَجَاءَ مُوسَى وَدَعَا شُيُوخَ+ ٱلشَّعْبِ وَجَعَلَ أَمَامَهُمْ كُلَّ هٰذَا ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي أَوْصَاهُ يَهْوَهُ بِهِ.+ ٨ فَأَجَابَ ٱلشَّعْبُ بِأَجْمَعِهِمْ وَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».+ فَرَدَّ مُوسَى كَلَامَ ٱلشَّعْبِ إِلَى يَهْوَهَ.+ ٩ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «هَا أَنَا آتٍ إِلَيْكَ فِي سَحَابَةٍ مُظْلِمَةٍ،+ لِكَيْ يَسْمَعَ ٱلشَّعْبُ حِينَ أَتَكَلَّمُ مَعَكَ،+ وَيُؤْمِنُوا بِكَ أَيْضًا إِلَى ٱلدَّهْرِ».+ فَأَخْبَرَ مُوسَى يَهْوَهَ بِكَلَامِ ٱلشَّعْبِ.
١٠ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِذْهَبْ إِلَى ٱلشَّعْبِ وَقَدِّسْهُمُ ٱلْيَوْمَ وَغَدًا، وَلْيَغْسِلُوا أَرْدِيَتَهُمْ،+ ١١ فَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ، لِأَنَّهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَنْزِلُ يَهْوَهُ أَمَامَ عُيُونِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ.+ ١٢ وَٱجْعَلْ حُدُودًا لِلشَّعْبِ مِنْ حَوْلِهِمْ، قَائِلًا: ‹اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى ٱلْجَبَلِ، وَلَا تَمَسُّوا طَرَفَهُ. كُلُّ مَنْ يَمَسُّ ٱلْجَبَلَ يُقْتَلُ قَتْلًا،+ ١٣ وَلَا تَمَسُّهُ يَدٌ، لِأَنَّهُ يُرْجَمُ رَجْمًا أَوْ يُرْمَى رَمْيًا. بَهِيمَةً كَانَ أَمْ إِنْسَانًا لَا يَعِيشُ›.+ وَعِنْدَمَا يُنْفَخُ فِي قَرْنِ ٱلْكَبْشِ+ يَصْعَدُونَ إِلَى ٱلْجَبَلِ».
١٤ فَنَزَلَ مُوسَى مِنَ ٱلْجَبَلِ إِلَى ٱلشَّعْبِ، وَقَدَّسَ ٱلشَّعْبَ وَغَسَلُوا أَرْدِيَتَهُمْ.+ ١٥ وَقَالَ لِلشَّعْبِ: «كُونُوا مُسْتَعِدِّينَ+ لِلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ. لَا تَقْتَرِبُوا مِنِ ٱمْرَأَةٍ».+
١٦ وَحَدَثَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ عِنْدَ ٱلصَّبَاحِ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ،+ وَسَحَابَةٌ كَثِيفَةٌ+ عَلَى ٱلْجَبَلِ، وَصَوْتُ قَرْنٍ+ عَالٍ جِدًّا، فَٱرْتَعَدَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْمُخَيَّمِ.+ ١٧ وَأَخْرَجَ مُوسَى ٱلشَّعْبَ مِنَ ٱلْمُخَيَّمِ لِمُلَاقَاةِ ٱللّٰهِ، فَوَقَفُوا عِنْدَ سَفْحِ ٱلْجَبَلِ.+ ١٨ وَكَانَ جَبَلُ سِينَاءَ يُدَخِّنُ كُلُّهُ+ لِأَنَّ يَهْوَهَ نَزَلَ عَلَيْهِ بِنَارٍ؛+ وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ ٱلْأَتُونِ،+ فَٱرْتَعَدَ ٱلْجَبَلُ كُلُّهُ كَثِيرًا.+ ١٩ وَلَمَّا صَارَ صَوْتُ ٱلْقَرْنِ يَرْتَفِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، أَخَذَ مُوسَى يَتَكَلَّمُ وَٱللّٰهُ يُجِيبُهُ بِصَوْتٍ.+
٢٠ فَنَزَلَ يَهْوَهُ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ إِلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ. وَدَعَا يَهْوَهُ مُوسَى إِلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ، فَصَعِدَ مُوسَى.+ ٢١ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِنْزِلْ حَذِّرِ ٱلشَّعْبَ لِئَلَّا يَقْتَحِمُوا إِلَى يَهْوَهَ لِيَنْظُرُوا، فَيَسْقُطَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ.+ ٢٢ وَلْيَتَقَدَّسْ أَيْضًا ٱلْكَهَنَةُ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ إِلَى يَهْوَهَ،+ لِئَلَّا يَثُورَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ غَضَبًا».+ ٢٣ فَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ: «لَا يَقْدِرُ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ حَذَّرْتَنَا قَائِلًا: ‹اِجْعَلْ حُدُودًا لِلْجَبَلِ وَقَدِّسْهُ›».+ ٢٤ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «اِذْهَبِ ٱنْزِلْ ثُمَّ ٱصْعَدْ أَنْتَ وَهَارُونُ مَعَكَ. وَأَمَّا ٱلْكَهَنَةُ وَٱلشَّعْبُ فَلَا يَقْتَحِمُوا لِيَصْعَدُوا إِلَى يَهْوَهَ، لِئَلَّا يَثُورَ عَلَيْهِمْ غَضَبًا».+ ٢٥ فَنَزَلَ مُوسَى إِلَى ٱلشَّعْبِ وَأَخْبَرَهُمْ.+
٢٠ وَتَكَلَّمَ ٱللّٰهُ بِجَمِيعِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ قَائِلًا:+
٢ «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ+ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ.+ ٣ لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى+ أَمَامِي.
٤ «لَا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي ٱلْمَاءِ مِنْ تَحْتِ ٱلْأَرْضِ.+ ٥ لَا تَسْجُدْ لَهَا وَلَا تَخْدُمْهَا،+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكَ إِلٰهٌ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ،+ أُعَاقِبُ عَلَى ذُنُوبِ ٱلْآبَاءِ فِي ٱلْأَبْنَاءِ، فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ وَٱلرَّابِعِ، مِنْ مُبْغِضِيَّ،+ ٦ وَأَصْنَعُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى أُلُوفِ ٱلْأَجْيَالِ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.+
٧ «لَا تَنْطِقْ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ بَاطِلًا،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يَتْرُكُ ٱلَّذِي يَنْطِقُ بِٱسْمِهِ بَاطِلًا دُونَ عِقَابٍ.+
٨ «اُذْكُرْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.+ ٩ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ عَمَلَكَ كُلَّهُ،+ ١٠ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَهُوَ سَبْتٌ لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ.+ لَا تَصْنَعْ فِيهِ عَمَلًا مَا، أَنْتَ وَٱبْنُكَ وَٱبْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَٱلْمُتَغَرِّبُ عِنْدَكَ ٱلَّذِي فِي دَاخِلِ أَبْوَابِ مَدِينَتِكَ.+ ١١ لِأَنَّ يَهْوَهَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ شَرَعَ يَسْتَرِيحُ.+ لِذٰلِكَ بَارَكَ يَهْوَهُ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.+
١٢ «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ+ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ.+
١٦ «لَا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى قَرِيبِكَ.+
١٧ «لَا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. وَلَا تَشْتَهِ زَوْجَةَ قَرِيبِكَ+ وَلَا عَبْدَهُ وَلَا أَمَتَهُ وَلَا ثَوْرَهُ وَلَا حِمَارَهُ وَلَا شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».+
١٨ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَرَوْنَ ٱلرُّعُودَ وَوَمِيضَ ٱلْبُرُوقِ وَصَوْتَ ٱلْقَرْنِ وَٱلْجَبَلَ يُدَخِّنُ. وَلَمَّا رَأَى ٱلشَّعْبُ ذٰلِكَ، ٱرْتَجَفُوا وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ.+ ١٩ وَقَالُوا لِمُوسَى: «تَكَلَّمْ أَنْتَ مَعَنَا فَنَسْمَعَ، وَلَا يَتَكَلَّمْ مَعَنَا ٱللّٰهُ لِئَلَّا نَمُوتَ».+ ٢٠ فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «لَا تَخَافُوا، لِأَنَّ ٱللّٰهَ قَدْ جَاءَ لِيَمْتَحِنَكُمْ،+ وَلِتَكُونَ مَخَافَتُهُ أَمَامَ وُجُوهِكُمْ لِئَلَّا تُخْطِئُوا».+ ٢١ فَوَقَفَ ٱلشَّعْبُ مِنْ بَعِيدٍ، لٰكِنَّ مُوسَى ٱقْتَرَبَ إِلَى ٱلْغَمَامِ ٱلْمُظْلِمِ حَيْثُ كَانَ ٱللّٰهُ.+
٢٢ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:+ «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ أَنِّي مِنَ ٱلسَّمَاءِ تَكَلَّمْتُ مَعَكُمْ.+ ٢٣ لَا تَصْنَعُوا إِلَى جَانِبِي آلِهَةً مِنْ فِضَّةٍ، وَلَا تَصْنَعُوا لَكُمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ.+ ٢٤ مَذْبَحًا مِنْ تُرَابٍ+ تَصْنَعُ لِي، وَتَذْبَحُ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتِكَ وَذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ، غَنَمَكَ وَبَقَرَكَ.+ فِي كُلِّ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي فِيهَا أَصْنَعُ لِٱسْمِي ذِكْرًا آتِيكَ وَأُبَارِكُكَ.+ ٢٥ وَإِذَا صَنَعْتَ لِي مَذْبَحًا مِنْ حِجَارَةٍ، فَلَا تَبْنِهَا مَنْحُوتَةً. فَإِنَّكَ إِذَا ٱسْتَعْمَلْتَ إِزْمِيلَكَ عَلَيْهِ تُدَنِّسُهُ.+ ٢٦ وَلَا تَصْعَدْ بِدَرَجٍ إِلَى مَذْبَحِي، لِئَلَّا تَنْكَشِفَ عَوْرَتُكَ عَلَيْهِ›.
٢١ «وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْأَحْكَامُ ٱلَّتِي تَجْعَلُهَا أَمَامَهُمْ:+
٢ «إِذَا ٱشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا،+ فَسِتَّ سِنِينَ يَكُونُ عَبْدًا، وَفِي ٱلسَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا.+ ٣ إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ، فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. وَإِنْ كَانَ بَعْلَ زَوْجَةٍ، تَخْرُجُ زَوْجَتُهُ مَعَهُ. ٤ إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ زَوْجَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ، فَٱلزَّوْجَةُ وَأَوْلَادُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهَا،+ وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ.+ ٥ وَلٰكِنْ إِنْ قَالَ ٱلْعَبْدُ: ‹إِنِّي أُحِبُّ سَيِّدِي وَزَوْجَتِي وَأَبْنَائِي، لَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ حُرًّا›،+ ٦ فَعِنْدَئِذٍ يُقَرِّبُهُ سَيِّدُهُ إِلَى ٱللّٰهِ، وَيُقَدِّمُهُ إِلَى ٱلْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ، وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ، فَيُصْبِحُ عَبْدًا لَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ.+
٧ «وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ٱبْنَتَهُ أَمَةً،+ لَا تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ ٱلْعَبِيدُ. ٨ إِنْ سَاءَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا فَلَمْ يَتَّخِذْهَا سُرِّيَّةً+ بَلْ جَعَلَهَا تُفْتَدَى، لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا لِشَعْبٍ غَرِيبٍ لِغَدْرِهِ بِهَا. ٩ وَإِنِ ٱخْتَارَهَا لِٱبْنِهِ، فَبِحَسَبِ حَقِّ ٱلْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا.+ ١٠ إِنِ ٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً أُخْرَى، لَا يُنَقِّصُ قُوتَهَا وَلِبَاسَهَا+ وَحَقَّهَا ٱلزَّوْجِيَّ.+ ١١ فَإِنْ لَمْ يَمْنَحْهَا هٰذِهِ ٱلثَّلَاثَ، تَخْرُجُ مَجَّانًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَدْفَعَ شَيْئًا.
١٢ «مَنْ ضَرَبَ إِنْسَانًا فَمَاتَ، يُقْتَلُ قَتْلًا.+ ١٣ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَتَرَصَّدْهُ، إِنَّمَا ٱللّٰهُ سَمَحَ بِحُدُوثِ ذٰلِكَ عَلَى يَدِهِ،+ فَإِنِّي أُحَدِّدُ لَكَ مَكَانًا يَهْرُبُ إِلَيْهِ.+ ١٤ وَإِذَا ٱشْتَعَلَ إِنْسَانٌ غَيْظًا عَلَى صَاحِبِهِ حَتَّى قَتَلَهُ بِدَهَاءٍ،+ فَمِنْ عِنْدِ مَذْبَحِي تَأْخُذُهُ لِيَمُوتَ.+ ١٥ وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.+
١٦ «وَمَنْ خَطَفَ إِنْسَانًا+ وَبَاعَهُ،+ أَوْ وُجِدَ فِي يَدِهِ، يُقْتَلُ قَتْلًا.+
١٧ «وَمَنْ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.+
١٨ «وَإِذَا تَخَاصَمَ رَجُلَانِ فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِحَجَرٍ أَوْ مِجْرَفَةٍ وَلَمْ يَمُتْ بَلْ لَزِمَ ٱلْفِرَاشَ، ١٩ فَإِنْ قَامَ وَمَشَى خَارِجًا عَلَى عُكَّازِهِ، لَا يُعَاقَبُ ٱلضَّارِبُ، إِنَّمَا يُعَوِّضُ عُطْلَتَهُ إِلَى أَنْ يُشْفَى تَمَامًا.
٢٠ «وَإِذَا ضَرَبَ+ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِقَضِيبٍ فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ، يُنْتَقَمُ مِنْهُ.+ ٢١ وَلٰكِنْ إِنْ بَقِيَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، لَا يُنْتَقَمُ مِنْهُ لِأَنَّهُ مَالُهُ.
٢٢ «وَإِذَا تَشَاجَرَ رِجَالٌ وَآذَوُا ٱمْرَأَةً حَامِلًا فَخَرَجَ وَلَدُهَا+ وَلَمْ يَحْصُلْ حَادِثٌ مُمِيتٌ، تُفْرَضُ عَلَى ٱلَّذِي سَبَّبَ ٱلْأَذِيَّةَ غَرَامَةٌ كَمَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَوْجُ ٱلْمَرْأَةِ، وَيُؤَدِّيهَا عَنْ يَدِ ٱلْقُضَاةِ.+ ٢٣ أَمَّا إِذَا حَصَلَ حَادِثٌ مُمِيتٌ، فَتُعْطِي نَفْسًا بِنَفْسٍ،+ ٢٤ وَعَيْنًا بِعَيْنٍ، وَسِنًّا بِسِنٍّ، وَيَدًا بِيَدٍ، وَرِجْلًا بِرِجْلٍ،+ ٢٥ وَكَيًّا بِكَيٍّ، وَجُرْحًا بِجُرْحٍ، وَضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ.+
٢٦ «وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَيْنَ عَبْدِهِ أَوْ عَيْنَ أَمَتِهِ فَأَتْلَفَهَا، يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ عَيْنِهِ.+ ٢٧ وَإِنْ أَسْقَطَ سِنَّ عَبْدِهِ أَوْ سِنَّ أَمَتِهِ، يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ سِنِّهِ.
٢٨ «وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرٌ رَجُلًا أَوِ ٱمْرَأَةً فَمَاتَ، يُرْجَمُ+ ٱلثَّوْرُ وَلَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، وَصَاحِبُ ٱلثَّوْرِ لَا يُعَاقَبُ. ٢٩ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ ٱلثَّوْرُ نَطَّاحًا مِنْ قَبْلُ، وَحُذِّرَ صَاحِبُهُ وَلَمْ يَضْبُطْهُ، فَقَتَلَ رَجُلًا أَوِ ٱمْرَأَةً، يُرْجَمُ ٱلثَّوْرُ وَيُقْتَلُ صَاحِبُهُ أَيْضًا. ٣٠ إِنْ وُضِعَتْ عَلَيْهِ فِدْيَةٌ، يُعْطِي فِدَاءَ نَفْسِهِ كُلَّ مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ.+ ٣١ وَإِنْ نَطَحَ ٱبْنًا أَوْ نَطَحَ ٱبْنَةً، فَبِحَسَبِ هٰذَا ٱلْحُكْمِ يُفْعَلُ بِهِ.+ ٣٢ وَإِنْ نَطَحَ ٱلثَّوْرُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، يُعْطِي سَيِّدَهُ قِيمَةَ ثَلَاثِينَ شَاقِلًا،+ وَٱلثَّوْرُ يُرْجَمُ.
٣٣ «وَإِذَا فَتَحَ إِنْسَانٌ جُبًّا، أَوْ حَفَرَ إِنْسَانٌ جُبًّا وَلَمْ يُغَطِّهِ، فَوَقَعَ فِيهِ ثَوْرٌ أَوْ حِمَارٌ،+ ٣٤ فَصَاحِبُ ٱلْجُبِّ يُعَوِّضُ.+ يَدْفَعُ ثَمَنَهُ لِصَاحِبِهِ، وَٱلْحَيَوَانُ ٱلْمَيِّتُ يَكُونُ لَهُ. ٣٥ وَإِنْ آذَى ثَوْرُ إِنْسَانٍ ثَوْرَ آخَرَ فَمَاتَ، يَبِيعَانِ ٱلثَّوْرَ ٱلْحَيَّ وَيَقْتَسِمَانِ ثَمَنَهُ، وَٱلْمَيِّتُ أَيْضًا يَقْتَسِمَانِهِ.+ ٣٦ أَوْ إِنْ عُرِفَ أَنَّ ٱلثَّوْرَ نَطَّاحٌ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَضْبُطْهُ صَاحِبُهُ،+ فَإِنَّهُ يُعَوِّضُ عَنِ ٱلثَّوْرِ بِثَوْرٍ،+ وَٱلْمَيِّتُ يَكُونُ لَهُ.
٢٢ «إِذَا سَرَقَ إِنْسَانٌ ثَوْرًا أَوْ خَرُوفًا فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ، يُعَوِّضُ عَنِ ٱلثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ وَعَنِ ٱلْخَرُوفِ بِأَرْبَعَةِ خِرَافٍ.+
٢ («إِنْ وُجِدَ ٱلسَّارِقُ+ وَهُوَ يَقْتَحِمُ+ فَضُرِبَ وَمَاتَ، فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ.+ ٣ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ ٱلشَّمْسُ، فَلَهُ دَمٌ).
«إِنَّهُ يُعَوِّضُ. إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ، يُبَاعُ بِمَا سَرَقَهُ.+ ٤ إِنْ وُجِدَتِ ٱلسَّرِقَةُ فِي يَدِهِ حَيَّةً، مِنْ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ خَرُوفٍ، يُعَوِّضُ ضِعْفَيْنِ.
٥ «وَإِنْ أَطْلَقَ إِنْسَانٌ دَوَابَّهُ لِتَرْعَى فِي حَقْلٍ أَوْ كَرْمٍ فَتَسَبَّبَتْ بِإِتْلَافٍ فِي حَقْلٍ آخَرَ، فَمِنْ أَجْوَدِ حَقْلِهِ أَوْ أَجْوَدِ كَرْمِهِ يُعَوِّضُ.+
٦ «إِذَا ٱنْدَلَعَتْ نَارٌ وَأَصَابَتْ شَوْكًا فَٱحْتَرَقَتْ حُزَمٌ أَوْ سُنْبُلٌ قَائِمٌ أَوْ حَقْلٌ،+ فَٱلَّذِي أَوْقَدَ ٱلنَّارَ يُعَوِّضُ.
٧ «إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ مَالًا أَوْ مَتَاعًا لِلْحِفْظِ،+ فَسُرِقَ مِنْ بَيْتِ ٱلْإِنْسَانِ، فَإِنْ وُجِدَ ٱلسَّارِقُ، يُعَوِّضُ ضِعْفَيْنِ.+ ٨ وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ ٱلسَّارِقُ، يُقَرَّبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱللّٰهِ+ لِيَرَى هَلْ لَمْ يَضَعْ يَدَهُ عَلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. ٩ فِي كُلِّ دَعْوَى تَعَدٍّ+ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ خَرُوفٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ شَيْءٍ مَفْقُودٍ يَقُولُ أَحَدٌ: ‹هٰذَا لِي!›، فَإِلَى ٱللّٰهِ تُقَدَّمُ دَعْوَاهُمَا.+ وَٱلَّذِي يَحْكُمُ ٱللّٰهُ بِشَرِّهِ، يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ ضِعْفَيْنِ.+
١٠ «إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ حِمَارًا أَوْ ثَوْرًا أَوْ خَرُوفًا أَوْ بَهِيمَةً مَا لِلْحِفْظِ، فَمَاتَ أَوْ أُصِيبَ بِعَاهَةٍ أَوْ سُبِيَ وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ، ١١ يَكُونُ بَيْنَهُمَا قَسَمٌ+ بِيَهْوَهَ أَنَّهُ لَمْ يَضَعْ يَدَهُ عَلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ.+ فَيَقْبَلُ صَاحِبُهُ، فَلَا يُعَوِّضُ. ١٢ وَإِنْ سُرِقَ مِنْ عِنْدِهِ، يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ.+ ١٣ إِنِ ٱفْتُرِسَ ٱفْتِرَاسًا،+ يُحْضِرُهُ دَلِيلًا.+ لَا يُعَوِّضُ عَنِ ٱلْمُفْتَرَسِ.
١٤ «وَلٰكِنْ إِذَا ٱسْتَعَارَ+ إِنْسَانٌ مِنْ صَاحِبِهِ حَيَوَانًا فَأُصِيبَ بِعَاهَةٍ أَوْ مَاتَ وَصَاحِبُهُ لَيْسَ مَعَهُ، فَإِنَّهُ يُعَوِّضُ.+ ١٥ وَإِنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَعَهُ، فَلَا يُعَوِّضُ. إِنْ كَانَ مُسْتَأْجَرًا، تُغَطِّي أُجْرَتُهُ ٱلْخَسَارَةَ.
١٦ «وَإِذَا أَغْوَى رَجُلٌ عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ فَٱضْطَجَعَ مَعَهَا،+ يَدْفَعُ مَهْرَهَا لِيَتَّخِذَهَا لَهُ زَوْجَةً.+ ١٧ إِنْ أَبَى أَبُوهَا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، يَدْفَعُ لَهُ مَالًا كَمَهْرِ ٱلْعَذَارَى.+
١٨ «لَا تَدَعْ مُشَعْوِذَةً تَحْيَا.+
١٩ «كُلُّ مَنِ ٱضْطَجَعَ مَعَ بَهِيمَةٍ يُقْتَلُ قَتْلًا.+
٢٠ «مَنْ ذَبَحَ لِآلِهَةٍ غَيْرِ يَهْوَهَ وَحْدَهُ، يُحَرَّمُ لِلْهَلَاكِ.+
٢١ «وَلَا تُسِئْ مُعَامَلَةَ غَرِيبٍ وَلَا تُضَايِقْهُ،+ لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.+
٢٢ «لَا تُضَايِقُوا أَرْمَلَةً مَا وَلَا يَتِيمًا.+ ٢٣ إِنْ ضَايَقْتَهُ وَصَرَخَ إِلَيَّ، فَإِنِّي أَسْمَعُ صُرَاخَهُ،+ ٢٤ فَيَحْتَدِمُ غَضَبِي+ وَأَقْتُلُكُمْ بِٱلسَّيْفِ، فَتَصِيرُ زَوْجَاتُكُمْ أَرَامِلَ، وَبَنُوكُمْ يَتَامَى.+
٢٥ «إِنْ أَقْرَضْتَ مَالًا لِشَعْبِي، لِلْبَائِسِ ٱلَّذِي عِنْدَكَ،+ فَلَا تَكُنْ لَهُ كَٱلْمُرَابِي. لَا تَضَعُوا عَلَيْهِ فَائِدَةً.+
٢٦ «إِنِ ٱرْتَهَنْتَ ثَوْبَ صَاحِبِكَ،+ تَرُدُّهُ لَهُ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ. ٢٧ لِأَنَّهُ غِطَاؤُهُ ٱلْوَحِيدُ.+ هُوَ رِدَاؤُهُ لِجِلْدِهِ. فِي مَاذَا يَضْطَجِعُ؟ فَيَكُونُ أَنَّهُ يَصْرُخُ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ، لِأَنِّي حَنَّانٌ.+
٢٨ «لَا تَسُبَّ ٱللّٰهَ،+ وَلَا تَلْعَنْ زَعِيمًا فِي شَعْبِكَ.+
٢٩ «لَا تَتَرَدَّدْ فِي تَقْدِيمِ وَفْرَةِ مَحْصُولِكَ وَفَيْضِ مِعْصَرَتِكَ.+ وَبِكْرُ بَنِيكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُ.+ ٣٠ هٰكَذَا تَفْعَلُ بِبَقَرِكَ وَغَنَمِكَ:+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ مَعَ أُمِّهِ،+ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ تُعْطِينِي إِيَّاهُ.
٣١ «وَكُونُوا لِي أُنَاسًا مُقَدَّسِينَ.+ وَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَ فَرِيسَةٍ فِي ٱلْحَقْلِ.+ اِطْرَحُوهُ لِلْكِلَابِ.+
٢٣ «لَا تَنْقُلْ خَبَرًا بَاطِلًا.+ لَا تَتَعَاوَنْ مَعَ شِرِّيرٍ لِتَكُونَ شَاهِدًا يُخَطِّطُ لِلْأَذِيَّةِ.+ ٢ لَا تَتْبَعِ ٱلْكَثِيرِينَ إِلَى ٱلسُّوءِ.+ وَلَا تَشْهَدْ فِي دَعْوَى مَائِلًا وَرَاءَ ٱلْكَثِيرِينَ لِتَحْرِيفِ ٱلْعَدْلِ.+ ٣ وَلَا تَتَحَيَّزْ لِلْمِسْكِينِ فِي دَعْوَاهُ.+
٤ «إِذَا صَادَفْتَ ثَوْرَ عَدُوِّكَ أَوْ حِمَارَهُ شَارِدًا، تَرُدُّهُ إِلَيْهِ.+ ٥ إِذَا رَأَيْتَ حِمَارَ مُبْغِضِكَ رَابِضًا تَحْتَ حِمْلِهِ، فَلَا تَتَجَنَّبْهُ، بَلْ تَحُلُّهُ مَعَهُ.+
٦ «لَا تُحَرِّفْ حُكْمَ فَقِيرِكَ فِي دَعْوَاهُ.+
٧ «اِبْتَعِدْ عَنْ كَلَامِ ٱلْكَذِبِ.+ وَلَا تَقْتُلِ ٱلْبَرِيءَ وَٱلْبَارَّ، لِأَنِّي لَا أُبَرِّرُ ٱلشِّرِّيرَ.+
٨ «لَا تَقْبَلْ رَشْوَةً، لِأَنَّ ٱلرَّشْوَةَ تُعْمِي ٱلْبُصَرَاءَ وَتُعَوِّجُ كَلَامَ ٱلْأَبْرَارِ.+
٩ «وَلَا تُضَايِقِ ٱلْغَرِيبَ،+ فَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ نَفْسَ ٱلْغَرِيبِ، لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.+
١٠ «وَسِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ أَرْضَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهَا.+ ١١ وَلٰكِنْ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ تَتْرُكُهَا بُورًا وَتُرِيحُهَا،+ فَيَأْكُلُ مِنْهَا فُقَرَاءُ شَعْبِكَ. وَمَا فَضَلَ عَنْهُمْ تَأْكُلُهُ وُحُوشُ ٱلْحَقْلِ.+ وَكَذٰلِكَ تَفْعَلُ بِكَرْمِكَ وَبَسَاتِينِ زَيْتُونِكَ.
١٢ «سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ عَمَلَكَ،+ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ تَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْعَمَلِ، لِكَيْ يَسْتَرِيحَ ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَيَنْتَعِشَ ٱبْنُ أَمَتِكَ وَٱلْغَرِيبُ.+
١٣ «وَٱحْرِصُوا عَلَى مَا قُلْتُهُ لَكُمْ،+ وَلَا تَذْكُرُوا ٱسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَا يُسْمَعْ ذٰلِكَ مِنْ فَمِكَ.+
١٤ «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي ٱلسَّنَةِ.+ ١٥ تَحْفَظُ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ.+ تَأْكُلُ خُبْزًا فَطِيرًا+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، كَمَا أَوْصَيْتُكَ، فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ شَهْرِ أَبِيبَ،+ لِأَنَّكَ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ. وَلَا يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.+ ١٦ وَأَيْضًا عِيدَ حَصَادِ بَوَاكِيرِ+ تَعَبِكَ ٱلَّتِي تَزْرَعُهَا فِي ٱلْحَقْلِ،+ وَعِيدَ ٱلْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ ٱلسَّنَةِ حِينَ تَجْمَعُ ثَمَرَ أَتْعَابِكَ مِنَ ٱلْحَقْلِ.+ ١٧ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ وَجْهِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ.+
١٨ «لَا تُقَرِّبْ دَمَ ذَبِيحَتِي مَعَ خَمِيرٍ. وَلَا يَبِتْ شَحْمُ عِيدِي إِلَى ٱلصَّبَاحِ.+
١٩ «أَفْضَلُ بَوَاكِيرِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ.+
«لَا تَطْبُخْ جَدْيًا بِحَلِيبِ أُمِّهِ.+
٢٠ «هَا أَنَا مُرْسِلٌ أَمَامَكَ مَلَاكًا+ لِيَحْفَظَكَ فِي ٱلطَّرِيقِ وَيَأْتِيَ بِكَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي هَيَّأْتُهُ.+ ٢١ فَتَنَبَّهْ لَهُ وَأَطِعْ قَوْلَهُ. لَا تَتَمَرَّدْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَا يَعْفُو عَنْ مَعْصِيَتِكُمْ،+ لِأَنَّ ٱسْمِي فِيهِ. ٢٢ وَلٰكِنْ إِذَا أَطَعْتَ قَوْلَهُ وَفَعَلْتَ كُلَّ مَا أَتَكَلَّمُ بِهِ،+ فَإِنِّي أُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَأُضَايِقُ مُضَايِقِيكَ.+ ٢٣ لِأَنَّ مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَأْتِي بِكَ إِلَى ٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ، فَأَمْحُوهُمْ.+ ٢٤ لَا تَسْجُدْ لِآلِهَتِهِمْ وَلَا تَخْدُمْهَا، وَلَا تَعْمَلْ كَأَعْمَالِهِمْ،+ بَلْ تَنْقُضُهَا نَقْضًا وَتُحَطِّمُ أَنْصَابَهَا ٱلْمُقَدَّسَةَ تَحْطِيمًا.+ ٢٥ وَتَخْدُمُونَ يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ،+ فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ،+ وَأُزِيلُ ٱلْمَرَضَ مِنْ وَسْطِكَ.+ ٢٦ لَا تَكُونُ مُجْهِضَةٌ وَلَا عَاقِرٌ فِي أَرْضِكَ.+ وَأُكَمِّلُ عَدَدَ أَيَّامِكَ.+
٢٧ «وَأُرْسِلُ رُعْبِي أَمَامَكَ،+ وَأُبَلْبِلُ كُلَّ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي تَأْتِي إِلَيْهَا، وَأُعْطِيكَ رِقَابَ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ.+ ٢٨ وَأُرْسِلُ أَمَامَكَ جَزَعًا يُرْخِي ٱلْعَزَائِمَ،+ فَيَطْرُدُ ٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ مِنْ أَمَامِكَ.+ ٢٩ لَا أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، لِئَلَّا تَصِيرَ ٱلْأَرْضُ قَفْرًا فَتَكْثُرَ عَلَيْكَ وُحُوشُ ٱلْحَقْلِ.+ ٣٠ قَلِيلًا قَلِيلًا أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ، إِلَى أَنْ تُثْمِرَ وَتَمْتَلِكَ ٱلْأَرْضَ.+
٣١ «وَأَجْعَلُ تُخُومَكَ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ إِلَى بَحْرِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ، وَمِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ إِلَى ٱلنَّهْرِ،+ لِأَنِّي أُسْلِمُ إِلَى أَيْدِيكُمْ سُكَّانَ ٱلْأَرْضِ، فَتَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِكَ.+ ٣٢ لَا تَقْطَعْ مَعَهُمْ وَلَا مَعَ آلِهَتِهِمْ عَهْدًا.+ ٣٣ لَا يَسْكُنُوا فِي أَرْضِكَ، لِئَلَّا يَجْعَلُوكَ تُخْطِئُ إِلَيَّ. إِذَا خَدَمْتَ آلِهَتَهُمْ، يَكُونُ ذٰلِكَ لَكَ شَرَكًا».+
٢٤ وَقَالَ لِمُوسَى: «اِصْعَدْ إِلَى يَهْوَهَ، أَنْتَ وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو+ وَسَبْعُونَ+ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَٱسْجُدُوا مِنْ بَعِيدٍ. ٢ وَمُوسَى وَحْدَهُ يَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ، وَأَمَّا هُمْ فَلَا يَقْتَرِبُونَ، وَلَا يَصْعَدُ ٱلشَّعْبُ مَعَهُ».+
٣ فَجَاءَ مُوسَى وَأَخْبَرَ ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ كَلَامِ يَهْوَهَ وَجَمِيعِ ٱلْأَحْكَامِ،+ فَأَجَابَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَقَالُوا: «كُلُّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».+ ٤ فَكَتَبَ مُوسَى كُلَّ كَلَامِ يَهْوَهَ.+ ثُمَّ بَكَّرَ فِي ٱلصَّبَاحِ وَبَنَى فِي أَسْفَلِ ٱلْجَبَلِ مَذْبَحًا وَٱثْنَيْ عَشَرَ نُصْبًا عَلَى عَدَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.+ ٥ وَأَرْسَلَ فِتْيَانًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ شَرِكَةٍ+ مِنَ ٱلثِّيرَانِ لِيَهْوَهَ. ٦ ثُمَّ أَخَذَ مُوسَى نِصْفَ ٱلدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي طُسُوتٍ،+ وَنِصْفُ ٱلدَّمِ ٱلْآخَرُ رَشَّهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ.+ ٧ وَأَخَذَ كِتَابَ ٱلْعَهْدِ+ وَقَرَأَهُ فِي مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ،+ فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ وَنُطِيعُهُ».+ ٨ فَأَخَذَ مُوسَى ٱلدَّمَ وَرَشَّهُ عَلَى ٱلشَّعْبِ+ وَقَالَ: «هٰذَا هُوَ دَمُ ٱلْعَهْدِ+ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ».
٩ وَصَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، ١٠ فَرَأَوْا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،+ وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةِ بَلَاطٍ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ، وَشِبْهُ ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا فِي ٱلنَّقَاوَةِ.+ ١١ وَلَمْ يَمُدَّ يَدَهُ عَلَى وُجَهَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،+ فَرَأَوْا رُؤْيَا عَنِ ٱللّٰهِ+ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.+
١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى ٱلْجَبَلِ وَٱبْقَ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ ٱلْحِجَارَةِ وَٱلشَّرِيعَةَ وَٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَكْتُبُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».+ ١٣ فَقَامَ مُوسَى وَيَشُوعُ خَادِمُهُ، وَصَعِدَ مُوسَى إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ.+ ١٤ وَقَالَ لِلشُّيُوخِ: «اِنْتَظِرُونَا هُنَا حَتَّى نَعُودَ إِلَيْكُمْ.+ وَهُوَذَا هَارُونُ وَحُورٌ+ مَعَكُمْ. مَنْ كَانَتْ لَهُ دَعْوَى، فَلْيَقْتَرِبْ إِلَيْهِمَا».+ ١٥ وَهٰكَذَا صَعِدَ مُوسَى إِلَى ٱلْجَبَلِ، وَٱلسَّحَابُ يُغَطِّي ٱلْجَبَلَ.+
١٦ وَحَلَّ مَجْدُ يَهْوَهَ+ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ،+ وَغَطَّاهُ ٱلسَّحَابُ سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ دَعَا مُوسَى مِنْ وَسَطِ ٱلسَّحَابِ.+ ١٧ وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ يَهْوَهَ أَمَامَ عُيُونِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَنَارٍ آكِلَةٍ+ عَلَى قِمَّةِ ٱلْجَبَلِ. ١٨ فَدَخَلَ مُوسَى فِي وَسَطِ ٱلسَّحَابِ وَصَعِدَ إِلَى ٱلْجَبَلِ.+ وَبَقِيَ مُوسَى فِي ٱلْجَبَلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً.+
٢٥ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى+ قَائِلًا: ٢ «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا لِي تَقْدِمَةً. مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ يَحُثُّهُ قَلْبُهُ تَأْخُذُونَ تَقْدِمَتِي.+ ٣ وَهٰذِهِ هِيَ ٱلتَّقْدِمَةُ ٱلَّتِي تَأْخُذُونَهَا مِنْهُمْ: ذَهَبٌ+ وَفِضَّةٌ+ وَنُحَاسٌ،+ ٤ وَخُيُوطٌ زَرْقَاءُ وَصُوفٌ أُرْجُوَانِيٌّ وَرْدِيٌّ وَقِرْمِزٌ دُودِيٌّ وَكَتَّانٌ جَيِّدٌ وَشَعْرُ مِعْزًى،+ ٥ وَجُلُودُ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٌ بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودُ فُقْمَاتٍ وَخَشَبُ سَنْطٍ،+ ٦ وَزَيْتٌ لِلْمَنَارَةِ+ وَطِيبُ ٱلْبَلَسَانِ+ لِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ+ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،+ ٧ وَحِجَارَةُ جَزْعٍ وَحِجَارَةُ تَرْصِيعٍ لِلْأَفُودِ+ وَٱلصُّدْرَةِ.+ ٨ وَيَصْنَعُونَ لِي مَقْدِسًا، فَأَسْكُنُ فِي وَسْطِهِمْ.+ ٩ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أُرِيكَ مِنْ نَمُوذَجِ ٱلْمَسْكَنِ وَنَمُوذَجِ جَمِيعِ عَتَادِهِ هٰكَذَا تَصْنَعُونَ.+
١٠ «وَيَصْنَعُونَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،+ طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. ١١ وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَمِنَ ٱلْخَارِجِ تُغَشِّيهِ، وَتَصْنَعُ عَلَيْهِ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ١٢ وَتَسْبِكُ لَهُ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُهَا فَوْقَ قَوَائِمِهِ ٱلْأَرْبَعِ، حَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْوَاحِدِ وَحَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْآخَرِ.+ ١٣ وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.+ ١٤ وَتُدْخِلُ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلتَّابُوتِ لِيُحْمَلَ ٱلتَّابُوتُ بِهِمَا. ١٥ فِي حَلَقَاتِ ٱلتَّابُوتِ تَبْقَى ٱلْعَصَوَانِ. لَا تُنْزَعَانِ مِنْهُ.+ ١٦ وَتَضَعُ فِي ٱلتَّابُوتِ ٱلشَّهَادَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيكَ.+
١٧ «وَتَصْنَعُ غِطَاءً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.+ ١٨ وَتَصْنَعُ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. صَنْعَةَ طَرْقٍ تَصْنَعُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلْغِطَاءِ.+ ١٩ فَٱصْنَعْ كَرُوبًا وَاحِدًا عَلَى هٰذَا ٱلطَّرَفِ، وَكَرُوبًا آخَرَ عَلَى ذَاكَ ٱلطَّرَفِ.+ عَلَى ٱلْغِطَاءِ تَصْنَعُونَ ٱلْكَرُوبَيْنِ عِنْدَ طَرَفَيْهِ. ٢٠ وَيَكُونُ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا إِلَى فَوْقُ، مُظَلِّلَيْنِ بِأَجْنِحَتِهِمَا عَلَى ٱلْغِطَاءِ، وَوَجْهَاهُمَا ٱلْوَاحِدُ نَحْوَ ٱلْآخَرِ.+ وَنَحْوَ ٱلْغِطَاءِ يَكُونُ وَجْهَا ٱلْكَرُوبَيْنِ. ٢١ وَتَجْعَلُ ٱلْغِطَاءَ+ عَلَى ٱلتَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ، وَفِي ٱلتَّابُوتِ تَجْعَلُ ٱلشَّهَادَةَ ٱلَّتِي أُعْطِيكَ. ٢٢ وَأَنَا أَجْتَمِعُ بِكَ هُنَاكَ وَأَتَكَلَّمُ مَعَكَ مِنْ فَوْقِ ٱلْغِطَاءِ،+ مِنْ بَيْنِ ٱلْكَرُوبَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ، بِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.+
٢٣ «وَتَصْنَعُ مَائِدَةً+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، طُولُهَا ذِرَاعَانِ، وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ، وَٱرْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. ٢٤ وَتُغَشِّيهَا بِذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَتَصْنَعُ لَهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا.+ ٢٥ وَتَصْنَعُ لَهَا إِطَارًا بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ حَوَالَيْهَا، وَتَصْنَعُ لِإِطَارِهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ٢٦ وَتَصْنَعُ لَهَا أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُ ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ ٱلَّتِي لِقَوَائِمِهَا ٱلْأَرْبَعِ.+ ٢٧ بِجَانِبِ ٱلْإِطَارِ تَكُونُ ٱلْحَلَقَاتُ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.+ ٢٨ وَتَصْنَعُ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ، فَيَحْمِلُونَ ٱلْمَائِدَةَ بِهِمَا.+
٢٩ «وَتَصْنَعُ صُحُونَهَا وَكُؤُوسَهَا، وَأَبَارِيقَهَا وَجَامَاتِهَا ٱلَّتِي يَسْكُبُونَ بِهَا. مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ تَصْنَعُهَا.+ ٣٠ وَتَجْعَلُ عَلَى ٱلْمَائِدَةِ خُبْزَ ٱلْوُجُوهِ أَمَامِي دَائِمًا.+
٣١ «وَتَصْنَعُ مَنَارَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. صَنْعَةَ طَرْقٍ تُصْنَعُ ٱلْمَنَارَةُ.+ وَمِنْهَا تَكُونُ قَاعِدَتُهَا وَشُعَبُهَا وَكُؤُوسُهَا وَعُقَدُهَا وَأَزْهَارُهَا. ٣٢ وَسِتُّ شُعَبٍ تَتَفَرَّعُ مِنْ جَانِبَيْهَا: ثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْوَاحِدِ، وَثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْآخَرِ.+ ٣٣ فِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ، وَفِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْأُخْرَى ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.+ وَهٰكَذَا يَكُونُ لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ. ٣٤ وَفِي سَاقِ ٱلْمَنَارَةِ أَرْبَعُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.+ ٣٥ تَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُولَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، هٰكَذَا لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.+ ٣٦ مِنْهَا تَكُونُ عُقَدُهَا وَشُعَبُهَا. كُلُّهَا قِطْعَةٌ وَاحِدَةٌ مُطَرَّقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ٣٧ وَتَصْنَعُ سُرُجَهَا سَبْعَةً، فَتُوقَدُ سُرُجُهَا وَتُضِيءُ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي أَمَامَهَا.+ ٣٨ وَمَلَاقِطُهَا وَمَنَافِضُهَا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ٣٩ مِنْ وَزْنَةِ ذَهَبٍ نَقِيٍّ يَصْنَعُهَا مَعَ جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْأَدَوَاتِ. ٤٠ وَٱنْظُرْ أَنْ تَصْنَعَهَا حَسَبَ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي أُرِيتَهُ فِي ٱلْجَبَلِ.+
٢٦ «وَأَمَّا ٱلْمَسْكَنُ فَتَصْنَعُهُ مِنْ عَشْرِ شُقَقٍ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ.+ تَصْنَعُهَا بِكَرُوبِيمَ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ. ٢ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ ٱلشُّقَقِ.+ ٣ خَمْسُ شُقَقٍ تَكُونُ مَوْصُولَةً بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَتُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً، وَخَمْسُ شُقَقٍ تَكُونُ مَوْصُولَةً بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَتُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً أُخْرَى.+ ٤ وَتَصْنَعُ عُرًى مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ فِي طَرَفِ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى، وَكَذٰلِكَ تَصْنَعُ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.+ ٥ خَمْسِينَ عُرْوَةً تَصْنَعُ فِي ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ، وَخَمْسِينَ عُرْوَةً تَصْنَعُ فِي طَرَفِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ، فَتَكُونُ ٱلْعُرَى مُتَقَابِلَةً إِحْدَاهَا إِلَى ٱلْأُخْرَى.+ ٦ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ ذَهَبٍ، وَتَصِلُ ٱلشُّقَّتَيْنِ ٱلْوَاحِدَةَ إِلَى ٱلْأُخْرَى بِٱلْمَشَابِكِ، فَيَصِيرُ ٱلْمَسْكَنُ وَاحِدًا.+
٧ «وَتَصْنَعُ شُقَقًا مِنْ شَعْرِ ٱلْمِعْزَى+ تَكُونُ خَيْمَةً عَلَى ٱلْمَسْكَنِ. إِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً تَصْنَعُهَا. ٨ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا،+ وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِلْإِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً. ٩ وَتَصِلُ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ، وَسِتًّا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ،+ وَتَثْنِي ٱلشُّقَّةَ ٱلسَّادِسَةَ عَلَى طَاقَيْنِ فِي وَجْهِ ٱلْخَيْمَةِ. ١٠ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى، وَخَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ. ١١ وَتَصْنَعُ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ نُحَاسٍ،+ وَتُدْخِلُ ٱلْمَشَابِكَ فِي ٱلْعُرَى، وَتَصِلُ ٱلْخَيْمَةَ فَتَصِيرُ وَاحِدَةً.+ ١٢ وَٱلْفَاضِلُ مِنْ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ يَكُونُ نَاتِئًا. نِصْفُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْمُوَصَّلَةِ ٱلْفَاضِلُ يُدَلَّى عَلَى مُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ. ١٣ وَٱلذِّرَاعُ مِنْ هُنَا وَٱلذِّرَاعُ مِنْ هُنَاكَ مِنَ ٱلْفَاضِلِ فِي طُولِ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ تَكُونَانِ مُدَلَّاتَيْنِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَسْكَنِ لِتَغْطِيَتِهِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ.
١٤ «وَتَصْنَعُ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٍ بِٱلْأَحْمَرِ، وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ فُقْمَاتٍ فَوْقَهُ.
١٥ «وَتَصْنَعُ أُطُرَ جُدْرَانِ+ ٱلْمَسْكَنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ قَائِمَةً. ١٦ طُولُ ٱلْإِطَارِ عَشْرُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. ١٧ وَلِلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ لِسَانَانِ مُتَقَابِلَانِ أَحَدُهُمَا بِإِزَاءِ ٱلْآخَرِ. هٰكَذَا تَصْنَعُ لِجَمِيعِ أُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ. ١٨ وَتَصْنَعُ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ عِشْرِينَ إِطَارًا نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ.
١٩ «وَتَصْنَعُ أَرْبَعِينَ قَاعِدَةً+ مِنْ فِضَّةٍ تَحْتَ ٱلْعِشْرِينَ إِطَارًا، قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ، وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ. ٢٠ وَلِجَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلْآخَرِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ عِشْرِينَ إِطَارًا،+ ٢١ وَأَرْبَعِينَ قَاعِدَةً لَهَا مِنْ فِضَّةٍ، قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ، وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.+ ٢٢ وَلِمُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ تَصْنَعُ سِتَّةَ أُطُرٍ.+ ٢٣ وَتَصْنَعُ إِطَارَيْنِ يَكُونَانِ عَمُودَيْ زَاوِيَتَيِ ٱلْمَسْكَنِ+ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ. ٢٤ وَيَكُونَانِ مُزْدَوِجَيْنِ مِنْ أَسْفَلُ، وَعَلَى ٱلسَّوَاءِ يَكُونَانِ مُزْدَوِجَيْنِ إِلَى رَأْسِهِمَا إِلَى ٱلْحَلَقَةِ ٱلْأُولَى. هٰكَذَا يَكُونُ لِكِلَيْهِمَا. يَكُونَانِ عَمُودَيِ ٱلزَّاوِيَتَيْنِ. ٢٥ فَتَكُونُ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ أُطُرٍ، وَقَوَاعِدُهَا مِنْ فِضَّةٍ، سِتَّ عَشْرَةَ قَاعِدَةً، قَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ، وَقَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.
٢٦ «وَتَصْنَعُ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،+ خَمْسًا لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ، ٢٧ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ، وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ.+ ٢٨ وَٱلْعَارِضَةُ ٱلْوُسْطَى فِي وَسَطِ ٱلْأُطُرِ تَنْفُذُ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ.
٢٩ «وَتُغَشِّي ٱلْأُطُرَ بِذَهَبٍ،+ وَتَصْنَعُ حَلَقَاتِهَا مِنْ ذَهَبٍ بُيُوتًا لِلْعَوَارِضِ، وَتُغَشِّي ٱلْعَوَارِضَ بِذَهَبٍ. ٣٠ وَتُقِيمُ ٱلْمَسْكَنَ كَتَصْمِيمِهِ ٱلَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي ٱلْجَبَلِ.+
٣١ «وَتَصْنَعُ حِجَابًا+ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ. صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ يَصْنَعُهُ بِكَرُوبِيمَ.+ ٣٢ وَتَجْعَلُهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ مُغَشَّاةٍ بِذَهَبٍ. رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ. وَهِيَ عَلَى أَرْبَعِ قَوَاعِدَ مِنْ فِضَّةٍ. ٣٣ وَتُعَلِّقُ ٱلْحِجَابَ بِٱلْمَشَابِكِ، وَتُحْضِرُ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ+ إِلَى هُنَاكَ دَاخِلَ ٱلْحِجَابِ. فَيَكُونُ ٱلْحِجَابُ لَكُمْ فَاصِلًا بَيْنَ ٱلْقُدْسِ+ وَقُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ.+ ٣٤ وَتَجْعَلُ ٱلْغِطَاءَ عَلَى تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ فِي قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ.
٣٥ «وَتَضَعُ ٱلْمَائِدَةَ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ، وَٱلْمَنَارَةَ+ تِجَاهَ ٱلْمَائِدَةِ عَلَى جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ، وَتَجْعَلُ ٱلْمَائِدَةَ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلشَّمَالِيِّ. ٣٦ وَتَصْنَعُ سِتَارَةً+ لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ. ٣٧ وَتَصْنَعُ لِلسِّتَارَةِ خَمْسَةَ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ وَتُغَشِّيهَا بِذَهَبٍ. رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ. وَتَسْبِكُ لَهَا خَمْسَ قَوَاعِدَ مِنْ نُحَاسٍ.
٢٧ «وَتَصْنَعُ ٱلْمَذْبَحَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، فَيَكُونُ ٱلْمَذْبَحُ+ مُرَبَّعًا، وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ. ٢ وَتَصْنَعُ قُرُونَهُ+ عَلَى زَوَايَاهُ ٱلْأَرْبَعِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ، وَتُغَشِّيهِ بِنُحَاسٍ.+ ٣ وَتَصْنَعُ قُدُورَهُ لِرَفْعِ رَمَادِهِ ٱلْمُشْبَعِ دُهْنًا، وَرُفُوشَهُ وَجَامَاتِهِ وَشَوْكَاتِهِ وَمَجَامِرَهُ. وَتَصْنَعُ كُلَّ أَدَوَاتِهِ مِنْ نُحَاسٍ.+ ٤ وَتَصْنَعُ لَهُ مُصَبَّعًا، شَبَكَةً+ مِنْ نُحَاسٍ، وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلشَّبَكَةِ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ فِي ٱلْأَطْرَافِ ٱلْأَرْبَعَةِ. ٥ وَتَجْعَلُهَا تَحْتَ حَافَّةِ ٱلْمَذْبَحِ فِي دَاخِلِهِ، فَتَكُونُ ٱلشَّبَكَةُ إِلَى نِصْفِ ٱلْمَذْبَحِ.+ ٦ وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ لِلْمَذْبَحِ، عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، وَتُغَشِّيهِمَا بِنُحَاسٍ.+ ٧ وَتُدْخَلُ عَصَوَاهُ فِي ٱلْحَلَقَاتِ، فَتَكُونُ ٱلْعَصَوَانِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَذْبَحِ عِنْدَمَا يُحْمَلُ.+ ٨ مُجَوَّفًا تَصْنَعُهُ مِنْ أَلْوَاحٍ. كَمَا أَظْهَرَ لَكَ فِي ٱلْجَبَلِ هٰكَذَا يَصْنَعُونَهُ.+
٩ «وَتَصْنَعُ دَارَ ٱلْمَسْكَنِ.+ نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ تَكُونُ لِلدَّارِ سُجُوفٌ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،+ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا فِي ٱلْجِهَةِ ٱلْوَاحِدَةِ. ١٠ وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.+ ١١ وَكَذٰلِكَ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ فِي ٱلطُّولِ سُجُوفٌ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا، وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.+ ١٢ وَفِي عَرْضِ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ سُجُوفٌ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ وَقَوَاعِدُهَا عَشْرٌ.+ ١٣ وَعَرْضُ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّرْقِ نَحْوَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا.+ ١٤ وَخَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا مِنَ ٱلسُّجُوفِ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ، أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.+ ١٥ وَلِلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا مِنَ ٱلسُّجُوفِ، أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.+
١٦ «وَلِبَوَّابَةِ ٱلدَّارِ سِتَارَةٌ طُولُهَا عِشْرُونَ ذِرَاعًا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،+ أَعْمِدَتُهَا أَرْبَعَةٌ وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ.+ ١٧ لِكُلِّ أَعْمِدَةِ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا رُبُطٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَرُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ.+ ١٨ طُولُ ٱلدَّارِ مِئَةُ ذِرَاعٍ،+ وَعَرْضُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَٱرْتِفَاعُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ، وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ. ١٩ وَكُلُّ عَتَادِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلَّذِي يُسْتَعْمَلُ فِي كُلِّ خِدْمَتِهِ، وَجَمِيعُ أَوْتَادِهِ، وَجَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلدَّارِ مِنْ نُحَاسٍ.+
٢٠ «وَأَنْتَ تَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْتُوكَ بِزَيْتِ زَيْتُونٍ مَدْقُوقٍ نَقِيٍّ لِلْمَنَارَةِ، لِتُوقِدَ بِهِ ٱلسُّرُجَ دَائِمًا.+ ٢١ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، خَارِجَ ٱلْحِجَابِ+ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ، يُرَتِّبُهَا هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنَ ٱلْمَسَاءِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ أَمَامَ يَهْوَهَ.+ سُنَّةٌ دَهْرِيَّةٌ يُؤَدِّيهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ+ مَدَى أَجْيَالِهِمْ.+
٢٨ «وَقَرِّبْ إِلَيْكَ هَارُونَ أَخَاكَ وَبَنِيهِ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَكْهَنَ لِي:+ هَارُونَ+ مَعَ نَادَابَ وَأَبِيهُو+ وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ،+ بَنِي هَارُونَ. ٢ وَٱصْنَعْ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ، لِلْمَجْدِ وَٱلْبَهَاءِ.+ ٣ وَكَلِّمْ جَمِيعَ ٱلْحُكَمَاءِ ٱلَّذِينَ مَلَأْتُ قُلُوبَهُمْ بِرُوحِ ٱلْحِكْمَةِ،+ فَيَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي.+
٤ «وَهٰذِهِ هِيَ ٱلثِّيَابُ ٱلَّتِي يَصْنَعُونَهَا: صُدْرَةٌ+ وَأَفُودٌ+ وَجُبَّةٌ+ وَقَمِيصٌ مَنْسُوجٌ بِتَرَابِيعَ وَعِمَامَةٌ+ وَمِنْطَقَةٌ.+ فَيَصْنَعُونَ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ وَبَنِيهِ لِيَكْهَنَ لِي. ٥ وَيَأْخُذُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْخُيُوطَ ٱلزَّرْقَاءَ وَٱلصُّوفَ ٱلْأُرْجُوَانِيَّ ٱلْوَرْدِيَّ وَٱلْقِرْمِزَ ٱلدُّودِيَّ وَٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ.
٦ «فَيَصْنَعُونَ ٱلْأَفُودَ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.+ ٧ تَكُونُ لَهُ كِتْفِيَّتَانِ مُتَّصِلَتَانِ فِي طَرَفَيْهِ لِيَكُونَ مَوْصُولًا.+ ٨ وَٱلزُّنَّارُ+ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلَّذِي يُشَدُّ بِهِ يَكُونُ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ، مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.
٩ «وَتَأْخُذُ حَجَرَيْ جَزْعٍ+ وَتَنْقُشُ+ عَلَيْهِمَا أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،+ ١٠ سِتَّةً مِنْ أَسْمَائِهِمْ عَلَى ٱلْحَجَرِ ٱلْوَاحِدِ، وَأَسْمَاءَ ٱلسِّتَّةِ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْحَجَرِ ٱلْآخَرِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ.+ ١١ صَنْعَةَ نَقَّاشِ ٱلْحِجَارَةِ وَنَقْشَ ٱلْخَتْمِ تَنْقُشُ ٱلْحَجَرَيْنِ بِحَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ مُرَكَّبَيْنِ فِي إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَصْنَعُهُمَا.+ ١٢ وَتَضَعُ ٱلْحَجَرَيْنِ عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ حَجَرَيْ تَذْكَارٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.+ فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَهُمْ أَمَامَ يَهْوَهَ عَلَى كِتْفِيَّتَيْهِ لِلتَّذْكَارِ. ١٣ وَتَصْنَعُ إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، ١٤ وَسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ مَبْرُومَتَيْنِ تَصْنَعُهُمَا صَنْعَةَ ضَفْرٍ. وَتُعَلِّقُ ٱلسِّلْسِلَتَيْنِ ٱلْمَضْفُورَتَيْنِ بِٱلْإِطَارَيْنِ.+
١٥ «وَتَصْنَعُ صُدْرَةَ ٱلْقَضَاءِ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ. كَصَنْعَةِ ٱلْأَفُودِ تَصْنَعُهَا. مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ تَصْنَعُهَا.+ ١٦ تَكُونُ مُرَبَّعَةً عِنْدَ ثَنْيِهَا عَلَى طَاقَيْنِ، طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ.+ ١٧ وَتُرَصِّعُ فِيهَا تَرْصِيعَ حَجَرٍ، أَرْبَعَةَ صُفُوفٍ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ.+ صَفٌّ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَحْمَرِ+ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَصْفَرِ+ وَٱلزُّمُرُّدِ،+ ٱلصَّفُّ ٱلْأَوَّلُ. ١٨ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّانِي مِنَ ٱلْفَيْرُوزِ+ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ+ وَٱلْيَشْبِ.+ ١٩ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّالِثُ مِنَ ٱللَّشَمِ وَٱلْعَقِيقِ ٱلْيَمَانِيِّ+ وَٱلْجَمَشْتِ.+ ٢٠ وَٱلصَّفُّ ٱلرَّابِعُ مِنَ ٱلزَّبَرْجَدِ+ وَٱلْجَزْعِ+ وَٱلْيَشْمِ. تَكُونُ مُطَوَّقَةً بِذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا.+ ٢١ وَتَكُونُ ٱلْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٱثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ.+ كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ بِحَسَبِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا.+
٢٢ «وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلصُّدْرَةِ سَلَاسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ ضَفْرٍ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ٢٣ وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلصُّدْرَةِ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ،+ وَتَجْعَلُ ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ. ٢٤ وَتَجْعَلُ ضَفِيرَتَيِ ٱلذَّهَبِ فِي ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.+ ٢٥ وَتَجْعَلُ طَرَفَيِ ٱلضَّفِيرَتَيْنِ فِي ٱلْإِطَارَيْنِ، وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ فِي مُقَدَّمِهِ.+ ٢٦ وَتَصْنَعُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا ٱلَّتِي إِلَى جِهَةِ ٱلْأَفُودِ مِنْ دَاخِلٍ.+ ٢٧ وَتَصْنَعُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ مِنْ أَسْفَلُ، فِي مُقَدَّمِهِ، عِنْدَ مَوْصِلِهِ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ.+ ٢٨ وَيَرْبِطُونَ ٱلصُّدْرَةَ مِنْ حَلَقَتَيْهَا إِلَى حَلَقَتَيِ ٱلْأَفُودِ بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ وَلَا تَنْزَاحَ ٱلصُّدْرَةُ عَنِ ٱلْأَفُودِ.+
٢٩ «فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي صُدْرَةِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى قَلْبِهِ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى ٱلْقُدْسِ لِلتَّذْكَارِ أَمَامَ يَهْوَهَ دَائِمًا. ٣٠ وَتَجْعَلُ ٱلْأُورِيمَ+ وَٱلتُّمِّيمَ فِي صُدْرَةِ ٱلْقَضَاءِ، فَيَكُونَانِ عَلَى قَلْبِ هَارُونَ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ، فَيَحْمِلُ هَارُونُ قَضَاءَ+ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَلْبِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ دَائِمًا.
٣١ «وَتَصْنَعُ جُبَّةَ ٱلْأَفُودِ كُلَّهَا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ.+ ٣٢ وَتَكُونُ فُتْحَةُ رَأْسِهَا فِي وَسَطِهَا. وَتَكُونُ لِفُتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا صَنْعَةَ حَائِكٍ. كَفُتْحَةِ دِرْعٍ مَزْرُودَةٍ تَكُونُ لَهَا، لِئَلَّا تَتَمَزَّقَ.+ ٣٣ وَتَصْنَعُ عَلَى ذَيْلِهَا رُمَّانَاتٍ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ، عَلَى ذَيْلِهَا مِنْ حَوَالَيْهَا، وَأَجْرَاسَ+ ذَهَبٍ فِي مَا بَيْنَهَا مِنْ حَوَالَيْهَا: ٣٤ جَرَسَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً، جَرَسَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً، عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا.+ ٣٥ فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ عِنْدَ خِدْمَتِهِ، فَيُسْمَعُ صَوْتٌ مِنْهُ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى ٱلْمَقْدِسِ أَمَامَ يَهْوَهَ، وَعِنْدَ خُرُوجِهِ، لِئَلَّا يَمُوتَ.+
٣٦ «وَتَصْنَعُ صَفِيحَةً لَامِعَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَتَنْقُشُ عَلَيْهَا نَقْشَ خَتْمٍ: ‹اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ›.+ ٣٧ وَتُثَبِّتُهَا بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ، فَتَكُونُ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ.+ مِنْ مُقَدَّمِ ٱلْعِمَامَةِ تَكُونُ. ٣٨ وَتَكُونُ عَلَى جَبْهَةِ هَارُونَ، فَيَحْمِلُ هَارُونُ ٱلْإِثْمَ فِي حَقِّ ٱلْمُقَدَّسَاتِ+ ٱلَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ، أَيْ جَمِيعِ عَطَايَاهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَتَكُونُ عَلَى جَبْهَتِهِ دَائِمًا لِلرِّضَى عَنْهُمْ+ أَمَامَ يَهْوَهَ.
٣٩ «وَٱلْقَمِيصُ ٱلْمَصْنُوعُ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ تَنْسُجُهُ بِتَرَابِيعَ، وَتَصْنَعُ ٱلْعِمَامَةَ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،+ وَٱلْمِنْطَقَةُ+ تَصْنَعُهَا صَنْعَةَ نَسَّاجٍ.
٤٠ «وَلِبَنِي هَارُونَ تَصْنَعُ أَقْمِصَةً،+ وَتَصْنَعُ لَهُمْ مَنَاطِقَ، وَتَصْنَعُ لَهُمْ قَلَانِسَ+ لِلْمَجْدِ وَٱلْبَهَاءِ.+ ٤١ وَتُلْبِسُ هَارُونَ أَخَاكَ إِيَّاهَا وَبَنِيهِ مَعَهُ، وَتَمْسَحُهُمْ+ وَتُكَرِّسُهُمْ لِلْكَهَنُوتِ+ وَتُقَدِّسُهُمْ، لِيَكْهَنُوا لِي. ٤٢ وَتَصْنَعُ لَهُمْ سَرَاوِيلَ مِنْ كَتَّانٍ لِتُغَطِّيَ عُرْيَ أَجْسَادِهِمْ،+ تَصِلُ مِنَ ٱلْحَقْوَيْنِ إِلَى ٱلْفَخِذَيْنِ. ٤٣ فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ وَبَنِيهِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، أَوْ عِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيَخْدُمُوا فِي ٱلْمَقْدِسِ، لِئَلَّا يَحْمِلُوا ذَنْبًا وَيَمُوتُوا. هٰذِهِ سُنَّةٌ دَهْرِيَّةٌ لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.+
٢٩ «وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ لَهُمْ مِنْ أَجْلِ تَقْدِيسِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِي: خُذْ عِجْلًا، وَكَبْشَيْنِ+ سَلِيمَيْنِ،+ ٢ وَخُبْزَ فَطِيرٍ، وَأَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، وَرُقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ.+ مِنْ دَقِيقِ ٱلْحِنْطَةِ ٱلْفَاخِرِ تَصْنَعُهَا. ٣ وَتَجْعَلُهَا فِي سَلٍّ، وَتُقَدِّمُهَا فِي ٱلسَّلِّ+ مَعَ ٱلْعِجْلِ وَٱلْكَبْشَيْنِ.
٤ «وَتُقَدِّمُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى مَدْخَلِ+ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ.+ ٥ وَتَأْخُذُ ٱلثِّيَابَ+ وَتُلْبِسُ هَارُونَ ٱلْقَمِيصَ وَجُبَّةَ ٱلْأَفُودِ وَٱلْأَفُودَ وَٱلصُّدْرَةَ، وَتَشُدُّ ٱلْأَفُودَ بِزُنَّارِهِ.+ ٦ وَتَضَعُ ٱلْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ، وَتَجْعَلُ عَلَامَةَ ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْمُقَدَّسَةَ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ.+ ٧ وَتَأْخُذُ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ+ وَتَسْكُبُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَتَمْسَحُهُ.+
٨ «وَتُقَرِّبُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً.+ ٩ وَتُمَنْطِقُهُمْ بِمَنَاطِقَ، هَارُونَ وَبَنِيهِ، وَتَلُفُّ لَهُمْ قَلَانِسَ، فَيَكُونُ لَهُمُ ٱلْكَهَنُوتُ سُنَّةً دَهْرِيَّةً.+ وَتُكَرِّسُ هَارُونَ وَبَنِيهِ كَهَنَةً.+
١٠ «وَتُقَرِّبُ ٱلْعِجْلَ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْعِجْلِ.+ ١١ فَتَذْبَحُ ٱلْعِجْلَ أَمَامَ يَهْوَهَ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.+ ١٢ وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِ ٱلْعِجْلِ+ وَتَجْعَلُهُ عَلَى قُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ+ بِإِصْبَعِكَ، وَتَسْكُبُ سَائِرَ ٱلدَّمِ عِنْدَ قَاعِدَةِ ٱلْمَذْبَحِ.+ ١٣ وَتَأْخُذُ كُلَّ ٱلشَّحْمِ+ ٱلَّذِي يُغَطِّي ٱلْأَمْعَاءَ،+ وَزَائِدَةَ ٱلْكَبِدِ،+ وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا، وَتُوقِدُهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ.+ ١٤ وَأَمَّا لَحْمُ ٱلْعِجْلِ وَجِلْدُهُ وَفَرْثُهُ فَتُحْرِقُهَا بِٱلنَّارِ خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ.+ هُوَ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.
١٥ «وَتَأْخُذُ ٱلْكَبْشَ ٱلْوَاحِدَ،+ فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْكَبْشِ.+ ١٦ فَتَذْبَحُ ٱلْكَبْشَ وَتَأْخُذُ دَمَهُ وَتَرُشُّهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.+ ١٧ وَتُقَطِّعُ ٱلْكَبْشَ إِلَى قِطَعِهِ، وَتَغْسِلُ أَمْعَاءَهُ+ وَأَكَارِعَهُ، وَتَجْعَلُ قِطَعَهُ ٱلْوَاحِدَةَ مَعَ ٱلْأُخْرَى، وَتَضَعُ رَأْسَهُ أَيْضًا. ١٨ وَتُوقِدُ كُلَّ ٱلْكَبْشِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ. إِنَّهُ مُحْرَقَةٌ+ لِيَهْوَهَ، رَائِحَةُ رِضًى.+ هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ.
١٩ «ثُمَّ تَأْخُذُ ٱلْكَبْشَ ٱلثَّانِيَ، فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ ٱلْكَبْشِ.+ ٢٠ فَتَذْبَحُ ٱلْكَبْشَ وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِهِ وَتَجْعَلُهُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ هَارُونَ ٱلْيُمْنَى، وَعَلَى شَحْمِ آذَانِ بَنِيهِ ٱلْيُمْنَى، وَعَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمِ ٱلْيُمْنَى، وَعَلَى أَبَاهِمِ أَرْجُلِهِمِ ٱلْيُمْنَى،+ وَتَرُشُّ ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. ٢١ وَتَأْخُذُ مِنَ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَمِنْ زَيْتِ ٱلْمَسْحِ،+ وَتَنْضِحُ عَلَى هَارُونَ وَثِيَابِهِ، وَعَلَى بَنِيهِ وَثِيَابِ بَنِيهِ مَعَهُ، فَيَتَقَدَّسُ هُوَ وَثِيَابُهُ وَبَنُوهُ وَثِيَابُ بَنِيهِ مَعَهُ.+
٢٢ «وَتَأْخُذُ مِنَ ٱلْكَبْشِ ٱلشَّحْمَ وَٱلْأَلْيَةَ+ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَطِّي ٱلْأَمْعَاءَ، وَزَائِدَةَ ٱلْكَبِدِ، وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا، وَٱلسَّاقَ ٱلْيُمْنَى،+ لِأَنَّهُ كَبْشُ ٱلتَّكْرِيسِ،+ ٢٣ وَرَغِيفًا مِنَ ٱلْخُبْزِ، وَقُرْصًا مِنَ ٱلْخُبْزِ بِزَيْتٍ، وَرُقَاقَةً مِنْ سَلِّ ٱلْفَطِيرِ ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ.+ ٢٤ وَتَضَعُهَا كُلَّهَا عَلَى رَاحَتَيْ هَارُونَ وَعَلَى رَاحَاتِ بَنِيهِ،+ وَتُرَدِّدُهَا قُرْبَانَ تَرْدِيدٍ أَمَامَ يَهْوَهَ.+ ٢٥ ثُمَّ تَأْخُذُهَا مِنْ أَيْدِيهِمْ وَتُوقِدُهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فَوْقَ ٱلْمُحْرَقَةِ رَائِحَةَ رِضًى أَمَامَ يَهْوَهَ.+ هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ.+
٢٦ «وَتَأْخُذُ ٱلصَّدْرَ مِنْ كَبْشِ ٱلتَّكْرِيسِ+ ٱلَّذِي لِهَارُونَ، وَتُرَدِّدُهُ قُرْبَانَ تَرْدِيدٍ أَمَامَ يَهْوَهَ، فَيَكُونُ حِصَّةً لَكَ. ٢٧ وَتُقَدِّسُ صَدْرَ+ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ ٱلَّذِي رُدِّدَ وَسَاقَ ٱلرَّفِيعَةِ ٱلَّتِي رُفِعَتْ مِنْ كَبْشِ ٱلتَّكْرِيسِ+ مِمَّا لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ. ٢٨ فَيَكُونُ ذٰلِكَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ رَفِيعَةٌ.+ وَيَكُونُ رَفِيعَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. مِنْ ذَبَائِحِ شَرِكَتِهِمْ+ رَفِيعَتُهُمْ لِيَهْوَهَ.
٢٩ «وَثِيَابُ هَارُونَ ٱلْمُقَدَّسَةُ+ تَكُونُ لِبَنِيهِ+ مِنْ بَعْدِهِ، لِكَيْ يُمْسَحُوا+ فِيهَا وَلِكَيْ يُكَرَّسُوا كَهَنَةً.+ ٣٠ سَبْعَةَ أَيَّامٍ+ يَلْبَسُهَا ٱلْكَاهِنُ ٱلَّذِي يَخْلُفُهُ مِنْ بَنِيهِ وَٱلَّذِي يَدْخُلُ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِيَخْدُمَ فِي ٱلْمَقْدِسِ.
٣١ «وَتَأْخُذُ كَبْشَ ٱلتَّكْرِيسِ، وَتَطْبُخُ لَحْمَهُ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ.+ ٣٢ فَيَأْكُلُ+ هَارُونُ وَبَنُوهُ لَحْمَ ٱلْكَبْشِ وَٱلْخُبْزَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّلِّ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ. ٣٣ يَأْكُلُونَ مَا كَانَ لِلتَّكْفِيرِ لِتَكْرِيسِهِمْ كَهَنَةً لِكَيْ يُقَدَّسُوا.+ لَا يَأْكُلُ مِنْهُ غَرِيبٌ لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.+ ٣٤ وَإِذَا بَقِيَ شَيْءٌ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ ٱلتَّكْرِيسِ أَوْ مِنَ ٱلْخُبْزِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ، تُحْرِقُ مَا بَقِيَ بِٱلنَّارِ.+ لَا يُؤْكَلُ لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.
٣٥ «وَتَصْنَعُ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ هٰكَذَا بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ.+ سَبْعَةُ أَيَّامٍ تَلْزَمُ لِتَكْرِيسِهِمْ كَهَنَةً.+ ٣٦ وَتُقَرِّبُ عِجْلَ قُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ يَوْمِيًّا لِلْكَفَّارَةِ،+ وَتُطَهِّرُ ٱلْمَذْبَحَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ بِتَكْفِيرِكَ عَلَيْهِ، وَتَمْسَحُهُ+ لِتُقَدِّسَهُ. ٣٧ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُكَفِّرُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَتُقَدِّسُهُ،+ فَيَكُونُ ٱلْمَذْبَحُ مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.+ كُلُّ مَنْ مَسَّ ٱلْمَذْبَحَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّسًا.+
٣٨ «وَهٰذَا مَا تُقَرِّبُهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ: حَمَلَانِ ٱبْنَا سَنَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ دَائِمًا.+ ٣٩ اَلْحَمَلُ ٱلْوَاحِدُ تُقَرِّبُهُ فِي ٱلصَّبَاحِ،+ وَٱلْحَمَلُ ٱلْآخَرُ تُقَرِّبُهُ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ.+ ٤٠ وَعُشْرُ إِيفَةٍ مِنَ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ+ مَلْتُوتٌ بِرُبْعِ هِينٍ مِنْ زَيْتِ زَيْتُونٍ مَدْقُوقٍ، وَرُبْعُ هِينٍ مِنْ سَكِيبِ+ ٱلْخَمْرِ لِلْحَمَلِ ٱلْأَوَّلِ. ٤١ وَٱلْحَمَلُ ٱلثَّانِي تُقَرِّبُهُ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ. تُقَدِّمُ مَعَهُ مِثْلَ قُرْبَانِ حُبُوبِ+ ٱلصَّبَاحِ وَمِثْلَ سَكِيبِهِ رَائِحَةَ رِضًى، هُوَ وَقِيدَةٌ لِيَهْوَهَ. ٤٢ هِيَ مُحْرَقَةٌ دَائِمَةٌ+ مَدَى أَجْيَالِكُمْ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ أَمَامَ يَهْوَهَ، حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكُمْ لِأُكَلِّمَكَ هُنَاكَ.+
٤٣ «هُنَاكَ أَجْتَمِعُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، فَيَصِيرُ مُقَدَّسًا بِمَجْدِي.+ ٤٤ وَأُقَدِّسُ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحَ، كَمَا أُقَدِّسُ+ هَارُونَ وَبَنِيهِ لِيَكْهَنُوا لِي. ٤٥ وَأَسْكُنُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلٰهًا.+ ٤٦ فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمُ ٱلَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِأَسْكُنَ فِي وَسْطِهِمْ.+ أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ.+
٣٠ «وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لِحَرْقِ ٱلْبَخُورِ.+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ تَصْنَعُهُ. ٢ طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ، فَيَكُونُ مُرَبَّعًا، وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ. وَقُرُونُهُ مِنْهُ.+ ٣ وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ: سَطْحَهُ وَجَوَانِبَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ، وَتَصْنَعُ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ٤ وَتَصْنَعُ لَهُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ حَافَّتِهِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِ، عَلَى جَانِبَيْهِ ٱلْمُتَقَابِلَيْنِ تَصْنَعُهَا، لِتَكُونَ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.+ ٥ وَتَصْنَعُ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.+ ٦ وَتَجْعَلُهُ قُدَّامَ ٱلْحِجَابِ ٱلَّذِي أَمَامَ تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ،+ قُدَّامَ ٱلْغِطَاءِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلشَّهَادَةِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ.+
٧ «فَيُوقِدُ عَلَيْهِ+ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا.+ فِي كُلِّ صَبَاحٍ، حِينَ يُعِدُّ ٱلسُّرُجَ+ يُوقِدُهُ. ٨ وَحِينَ يُضِيءُ هَارُونُ ٱلسُّرُجَ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ يُوقِدُهُ. فَيَكُونُ بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ يَهْوَهَ مَدَى أَجْيَالِكُمْ. ٩ لَا تُقَرِّبُوا عَلَيْهِ بَخُورًا غَيْرَ مَشْرُوعٍ+ أَوْ مُحْرَقَةً أَوْ قُرْبَانَ حُبُوبٍ. وَلَا تَسْكُبُوا عَلَيْهِ سَكِيبًا. ١٠ وَيُكَفِّرُ هَارُونُ عَلَى قُرُونِهِ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ.+ مِنْ دَمِ قُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ+ ٱلَّذِي لِلْكَفَّارَةِ يُكَفِّرُ عَلَيْهِ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ مَدَى أَجْيَالِكُمْ. فَهُوَ مُقَدَّسٌ كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ لِيَهْوَهَ».
١١ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ١٢ «إِذَا أَحْصَيْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِتَعْرِفَ عَدَدَهُمْ،+ يُعْطُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِيَهْوَهَ عِنْدَ إِحْصَائِهِمْ،+ لِئَلَّا تَحِلَّ بِهِمْ ضَرْبَةٌ عِنْدَ إِحْصَائِهِمْ.+ ١٣ هٰذَا مَا يُعْطِيهِ كُلُّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ: نِصْفُ شَاقِلٍ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ.+ عِشْرُونَ جِيرَةً هُوَ ٱلشَّاقِلُ. نِصْفُ ٱلشَّاقِلِ يَكُونُ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.+ ١٤ كُلُّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ مِنَ ٱلْمُكْتَتِبِينَ، مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا، يُعْطِي تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.+ ١٥ اَلْغَنِيُّ لَا يُكَثِّرُ وَٱلْفَقِيرُ لَا يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ ٱلشَّاقِلِ+ عِنْدَمَا تُعْطُونَ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ.+ ١٦ وَتَأْخُذُ فِضَّةَ ٱلْكَفَّارَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،+ فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَذْكَارًا أَمَامَ يَهْوَهَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِهِمْ».
١٧ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ١٨ «تَصْنَعُ حَوْضًا مِنْ نُحَاسٍ وَقَاعِدَتَهُ مِنْ نُحَاسٍ لِلِٱغْتِسَالِ،+ وَتَجْعَلُهُ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ، وَتَجْعَلُ فِيهِ مَاءً.+ ١٩ فَيَغْسِلُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْهُ.+ ٢٠ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ يَغْتَسِلُونَ بِمَاءٍ لِئَلَّا يَمُوتُوا، أَوْ عِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ لِكَيْ يُوقِدُوا وَقِيدَةً لِيَهْوَهَ.+ ٢١ فَيَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ لِئَلَّا يَمُوتُوا،+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ لَهُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، لَهُ وَلِنَسْلِهِ مَدَى أَجْيَالِهِمْ».+
٢٢ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ٢٣ «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ ٱلْعُطُورِ:+ قَطْرَ مُرٍّ+ جَامِدًا خَمْسَ مِئَةِ مِثْقَالٍ، وَقِرْفَةَ+ ٱلطِّيبِ نِصْفَ ذٰلِكَ، مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ ٱلذَّرِيرَةِ+ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، ٢٤ وَسَلِيخَةً+ خَمْسَ مِئَةٍ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ،+ وَمِنْ زَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ هِينًا.+ ٢٥ وَتَصْنَعُ ذٰلِكَ زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ، دُهْنًا عَطِرًا، مَزِيجًا صَنْعَةَ عَطَّارٍ.+ فَيَكُونُ زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ.+
٢٦ «وَتَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،+ وَتَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ، ٢٧ وَٱلْمَائِدَةَ وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا، وَٱلْمَنَارَةَ وَأَدَوَاتِهَا، وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ، ٢٨ وَمَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ، وَٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ. ٢٩ وَتُقَدِّسُهَا فَتَكُونُ مُقَدَّسَةً كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.+ كُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّسًا.+ ٣٠ وَتَمْسَحُ هَارُونَ+ وَبَنِيهِ+ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي.+
٣١ «وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: ‹هٰذَا يَكُونُ لِي زَيْتًا لِلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ مَدَى أَجْيَالِكُمْ.+ ٣٢ لَا يُدْهَنُ بِهِ جَسَدُ إِنْسَانٍ، وَلَا تَصْنَعُوا مِثْلَهُ عَلَى تَرْكِيبِهِ. إِنَّهُ مُقَدَّسٌ، وَيَكُونُ مُقَدَّسًا عِنْدَكُمْ. ٣٣ كُلُّ مَنْ رَكَّبَ دُهْنًا عَطِرًا مِثْلَهُ، وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى غَرِيبٍ، يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ›».+
٣٤ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «خُذْ لَكَ عُطُورًا:+ مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً وَلُبَانًا نَقِيًّا.+ تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً. ٣٥ فَتَصْنَعُهَا بَخُورًا،+ خَلِيطَ أَطْيَابٍ، صَنْعَةَ عَطَّارٍ، مُمَلَّحًا+ نَقِيًّا مُقَدَّسًا. ٣٦ وَتَدُقُّ مِنْهُ نَاعِمًا، وَتَجْعَلُ مِنْهُ أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ+ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ.+ فَيَكُونُ مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ عِنْدَكُمْ. ٣٧ وَٱلْبَخُورُ ٱلَّذِي تَصْنَعُهُ لَا تَصْنَعُوا عَلَى تَرْكِيبِهِ لَكُمْ.+ يَكُونُ عِنْدَكَ مُقَدَّسًا لِيَهْوَهَ.+ ٣٨ كُلُّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَهُ لِيُسَرَّ بِرَائِحَتِهِ يُقْطَعُ+ مِنْ شَعْبِهِ».
٣١ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ٢ «اُنْظُرْ! إِنِّي أَدْعُو بَصَلْئِيلَ+ بْنَ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِٱسْمِهِ.+ ٣ وَسَأَمْلَأُهُ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ،+ ٤ لِٱبْتِكَارِ تَصَامِيمَ، وَلِلْعَمَلِ فِي ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ،+ ٥ وَلِنَقْشِ ٱلْحِجَارَةِ حَتَّى يُرَصِّعَهَا،+ وَلِنِجَارَةِ ٱلْخَشَبِ حَتَّى يَصْنَعَ كُلَّ صَنْعَةٍ.+ ٦ وَهَا أَنَا أَجْعَلُ مَعَهُ أُهُولِيآبَ بْنَ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ،+ وَفِي قَلْبِ كُلِّ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ أَجْعَلُ حِكْمَةً، لِكَيْ يَصْنَعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ:+ ٧ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،+ وَتَابُوتَ+ ٱلشَّهَادَةِ، وَٱلْغِطَاءَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ،+ وَكُلَّ عَتَادِ ٱلْخَيْمَةِ، ٨ وَٱلْمَائِدَةَ وَأَدَوَاتِهَا،+ وَٱلْمَنَارَةَ ٱلَّتِي مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلنَّقِيِّ وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا،+ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ.+ ٩ وَمَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ،+ وَٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ،+ ١٠ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمَنْسُوجَةَ، وَٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ، وَثِيَابَ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ،+ ١١ وَزَيْتَ ٱلْمَسْحِ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ لِلْمَقْدِسِ.+ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ يَصْنَعُونَ».
١٢ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: ١٣ «وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: ‹سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا،+ لِأَنَّ ذٰلِكَ عَلَامَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مَدَى أَجْيَالِكُمْ، لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا يَهْوَهَ مُقَدِّسُكُمْ.+ ١٤ فَتَحْفَظُونَ ٱلسَّبْتَ، لِأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ.+ مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلًا.+ إِذَا صَنَعَ أَحَدٌ فِيهِ عَمَلًا، تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.+ ١٥ سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ رَاحَةٍ تَامَّةٍ.+ إِنَّهُ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلًا فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلًا. ١٦ فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلسَّبْتَ، لِكَيْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلسَّبْتِ مَدَى أَجْيَالِهِمْ. إِنَّهُ عَهْدٌ دَهْرِيٌّ.+ ١٧ هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَامَةٌ دَهْرِيَّةٌ،+ لِأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ يَهْوَهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْعَمَلِ وَٱسْتَرَاحَ›».+
١٨ وَلَمَّا ٱنْتَهَى مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَ مُوسَى عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ، أَعْطَاهُ لَوْحَيِ ٱلشَّهَادَةِ،+ لَوْحَيْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبَعِ ٱللّٰهِ.+
٣٢ وَرَأَى ٱلشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي ٱلنُّزُولِ مِنَ ٱلْجَبَلِ.+ فَٱجْتَمَعَ ٱلشَّعْبُ حَوْلَ هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: «قُمِ ٱصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا،+ لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا، ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،+ لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ». ٢ فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: «اِنْزِعُوا أَقْرَاطَ ٱلذَّهَبِ+ ٱلَّتِي فِي آذَانِ زَوْجَاتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأَحْضِرُوهَا إِلَيَّ». ٣ فَنَزَعَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ أَقْرَاطَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَحْضَرُوهَا إِلَى هَارُونَ. ٤ فَأَخَذَ ٱلذَّهَبَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ+ بِمِنْقَشٍ وَصَنَعَهُ عِجْلًا مَسْبُوكًا.+ فَقَالُوا: «هٰذَا إِلٰهُكَ، يَا إِسْرَائِيلُ، ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».+
٥ فَلَمَّا رَأَى هَارُونُ ذٰلِكَ، بَنَى مَذْبحًا أَمَامَهُ. وَنَادَى هَارُونُ وَقَالَ: «غَدًا عِيدٌ لِيَهْوَهَ». ٦ فَبَكَّرُوا فِي ٱلْغَدِ وَقَرَّبُوا مُحْرَقَةً وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ. وَجَلَسَ ٱلشَّعْبُ لِلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّهْوِ.+
٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِذْهَبِ ٱنْزِلْ، لِأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ ٱلَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.+ ٨ حَادُوا سَرِيعًا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ أَنْ يَسْلُكُوهُ.+ صَنَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ عِجْلًا مَسْبُوكًا، وَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا: ‹هٰذَا إِلٰهُكَ، يَا إِسْرَائِيلُ، ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ›».+ ٩ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «قَدْ نَظَرْتُ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ، فَإِذَا هُوَ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.+ ١٠ وَٱلْآنَ دَعْنِي لِيَحْتَدِمَ غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ،+ وَأَجْعَلَكَ أَنْتَ أُمَّةً عَظِيمَةً».+
١١ فَٱسْتَعْطَفَ مُوسَى وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ+ وَقَالَ: «لِمَاذَا، يَا يَهْوَهُ، يَحْتَدِمُ غَضَبُكَ+ عَلَى شَعْبِكَ ٱلَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟ ١٢ لِمَاذَا يَقُولُ ٱلْمِصْرِيُّونَ:+ ‹أَخْرَجَهُمْ بِسُوءِ نِيَّةٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي ٱلْجِبَالِ وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ›؟+ اِرْجِعْ عَنِ ٱتِّقَادِ غَضَبِكَ،+ وَتَأَسَّفْ+ عَلَى فِعْلِ ٱلسُّوءِ بِشَعْبِكَ. ١٣ اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ خُدَّامَكَ، ٱلَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ+ وَقُلْتَ لَهُمْ: ‹أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ* كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ،+ وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ+ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي عَيَّنْتُهَا، فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ›».+
١٤ فَتَأَسَّفَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلسُّوءِ ٱلَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.+
١٥ ثُمَّ ٱنْصَرَفَ مُوسَى وَنَزَلَ مِنَ ٱلْجَبَلِ+ وَلَوْحَا ٱلشَّهَادَةِ+ فِي يَدِهِ، لَوْحَانِ مَكْتُوبَانِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِمَا. مِنْ هٰذَا ٱلْجَانِبِ وَمِنْ ذَاكَ كَانَا مَكْتُوبَيْنِ. ١٦ وَٱللَّوْحَانِ هُمَا صَنْعَةُ ٱللّٰهِ، وَٱلْكِتَابَةُ هِيَ كِتَابَةُ ٱللّٰهِ مَنْقُوشَةً عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ.+ ١٧ وَسَمِعَ يَشُوعُ صَوْتَ ٱلشَّعْبِ بِسَبَبِ هُتَافِهِمْ، وَقَالَ لِمُوسَى: «صَوْتُ قِتَالٍ+ فِي ٱلْمُخَيَّمِ». ١٨ فَقَالَ:
«لَيْسَ صَوْتَ هُتَافِ ٱلنَّصْرَةِ،+
وَلَا صَوْتَ هُتَافِ ٱلْهَزِيمَةِ،
بَلْ صَوْتَ غِنَاءٍ أَنَا سَامِعٌ».
١٩ وَكَانَ حِينَ ٱقْتَرَبَ مُوسَى مِنَ ٱلْمُخَيَّمِ وَرَأَى ٱلْعِجْلَ+ وَٱلرَّقْصَ أَنَّ غَضَبَهُ ٱحْتَدَمَ، فَطَرَحَ ٱللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ، وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ ٱلْجَبَلِ.+ ٢٠ ثُمَّ أَخَذَ ٱلْعِجْلَ ٱلَّذِي صَنَعُوهُ وَأَحْرَقَهُ بِٱلنَّارِ، وَسَحَقَهُ حَتَّى صَارَ نَاعِمًا،+ وَذَرَّاهُ عَلَى وَجْهِ ٱلْمَاءِ،+ وَسَقَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ ٢١ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا فَعَلَ بِكَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟». ٢٢ فَقَالَ هَارُونُ: «لَا يَحْتَدِمْ غَضَبُ سَيِّدِي. أَنْتَ تَعْرِفُ ٱلشَّعْبَ أَنَّهُمْ مَيَّالُونَ إِلَى ٱلسُّوءِ.+ ٢٣ فَقَالُوا لِي: ‹اِصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا،+ لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا، ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ›. ٢٤ فَقُلْتُ لَهُمْ: ‹مَنْ مِنْكُمْ عِنْدَهُ ذَهَبٌ؟ لِيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي إِيَّاهُ›. فَطَرَحْتُهُ فِي ٱلنَّارِ فَخَرَجَ هٰذَا ٱلْعِجْلُ».
٢٥ وَرَأَى مُوسَى أَنَّ ٱلشَّعْبَ جَمَحُوا، لِأَنَّ هَارُونَ تَرَكَهُمْ يَجْمَحُونَ+ لِخِزْيِهِمْ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِمْ.+ ٢٦ فَوَقَفَ مُوسَى فِي بَوَّابَةِ ٱلْمُخَيَّمِ، وَقَالَ: «مَنْ لِيَهْوَهَ فَإِلَيَّ!».+ فَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لَاوِي. ٢٧ فَقَالَ لَهُمْ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِذِهِ. وَٱجْتَازُوا وَٱرْجِعُوا مِنْ بَوَّابَةٍ إِلَى بَوَّابَةٍ فِي ٱلْمُخَيَّمِ، وَٱقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ›».+ ٢٨ فَفَعَلَ بَنُو لَاوِي+ كَمَا قَالَ مُوسَى، فَسَقَطَ مِنَ ٱلشَّعْبِ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ رَجُلٍ. ٢٩ وَقَالَ مُوسَى: «اَلْيَومَ كَرَّسْتُمْ أَنْفُسَكُمْ كَهَنَةً لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ،+ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ هُوَ عَلَى ٱبْنِهِ وَعَلَى أَخِيهِ،+ فَيَمْنَحُكُمُ ٱلْيَوْمَ بَرَكَةً».+
٣٠ وَكَانَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً،+ وَٱلْآنَ أَصْعَدُ إِلَى يَهْوَهَ، لَعَلِّي أُكَفِّرُ عَنْ خَطِيَّتِكُمْ».+ ٣١ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ، وَقَالَ: «آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، وَصَنَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ إِلٰهًا مِنْ ذَهَبٍ!+ ٣٢ وَٱلْآنَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْ خَطِيَّتِهِمْ+ . . . وَإِلَّا فَٱمْحُنِي+ مِنْ كِتَابِكَ+ ٱلَّذِي كَتَبْتَهُ». ٣٣ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اَلَّذِي أَخْطَأَ إِلَيَّ أَمْحُوهُ مِنْ كِتَابِي.+ ٣٤ وَٱلْآنَ ٱذْهَبْ وَٱهْدِ ٱلشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ. هُوَذَا مَلَاكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ،+ وَفِي يَوْمِ عِقَابِي أُعَاقِبُهُمْ عَلَى خَطِيَّتِهِمْ».+ ٣٥ وَضَرَبَ يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ لِأَنَّهُمْ صَنَعُوا ٱلْعِجْلَ، ذَاكَ ٱلَّذِي صَنَعَهُ هَارُونُ.+
٣٣ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِذْهَبِ ٱصْعَدْ مِنْ هُنَا، أَنْتَ وَٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،+ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي حَلَفْتُ لِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، قَائِلًا: ‹لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا›.+ ٢ وَأَنَا أُرْسِلُ أَمَامَكَ مَلَاكًا،+ وَأَطْرُدُ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.+ ٣ اِذْهَبْ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا.+ فَإِنِّي لَا أَصْعَدُ فِي وَسْطِكُمْ، لِأَنَّكُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ،+ لِئَلَّا أُفْنِيَكُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ».+
٤ فَلَمَّا سَمِعَ ٱلشَّعْبُ سَاءَهُمْ هٰذَا ٱلْكَلَامُ وَنَاحُوا،+ وَلَمْ يَضَعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ زِينَتَهُ عَلَيْهِ. ٥ وَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ قَالَ لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ‹أَنْتُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.+ إِنْ صَعِدْتُ لَحْظَةً وَاحِدَةً+ فِي وَسْطِكُمْ أُفْنِيكُمْ. فَٱلْآنَ ٱخْلَعُوا زِينَتَكُمْ عَنْكُمْ، فَأَعْلَمَ مَاذَا أَفْعَلُ بِكُمْ›».+ ٦ فَنَزَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ زِينَتَهُمْ عَنْهُمْ مِنْ جَبَلِ حُورِيبَ.+
٧ وَأَخَذَ مُوسَى خَيْمَتَهُ وَنَصَبَهَا خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ، بَعِيدًا عَنِ ٱلْمُخَيَّمِ، وَدَعَاهَا خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ. فَكَانَ كُلُّ مَنْ يَسْأَلُ+ يَهْوَهَ يَخْرُجُ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلَّتِي خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ. ٨ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ مُوسَى إِلَى ٱلْخَيْمَةِ أَنَّ ٱلشَّعْبَ يَقُومُ+ وَيَقِفُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى مَدْخَلِ خَيْمَتِهِ، وَيُحَدِّقُ إِلَى مُوسَى حَتَّى يَدْخُلَ ٱلْخَيْمَةَ. ٩ وَكَانَ إِذَا دَخَلَ مُوسَى ٱلْخَيْمَةَ يَنْزِلُ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ+ وَيَقِفُ عِنْدَ مَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ، فَيَتَكَلَّمُ+ مَعَ مُوسَى. ١٠ فَيَرَى كُلُّ ٱلشَّعْبِ عَمُودَ ٱلسَّحَابِ+ وَاقِفًا عِنْدَ مَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ، وَيَقُومُ كُلُّ ٱلشَّعْبِ وَيَسْجُدُ كُلُّ وَاحِدٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَتِهِ.+ ١١ وَيُكَلِّمُ يَهْوَهُ مُوسَى وَجْهًا إِلَى وَجْهٍ،+ كَمَا يُكَلِّمُ ٱلرَّجُلُ صَاحِبَهُ. وَعِنْدَمَا يَعُودُ إِلَى ٱلْمُخَيَّمِ، كَانَ خَادِمُهُ+ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ+ ٱلْغُلَامُ لَا يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ ٱلْخَيْمَةِ.
١٢ وَقَالَ مُوسَى لِيَهْوَهَ: «اُنْظُرْ، أَنْتَ قَائِلٌ لِي: ‹أَصْعِدْ هٰذَا ٱلشَّعْبَ›، لٰكِنَّكَ لَمْ تُعَرِّفْنِي مَنْ تُرْسِلُ مَعِي. وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: ‹إِنِّي عَرَفْتُكَ بِٱسْمِكَ،+ وَنِلْتَ أَيْضًا حُظْوَةً فِي عَيْنَيَّ›. ١٣ فَٱلْآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ،+ فَعَرِّفْنِي طُرُقَكَ+ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ. وَٱنْظُرْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةَ شَعْبُكَ».+ ١٤ فَقَالَ: «أَنَا أَسِيرُ مَعَكَ+ فَأُرِيحُكَ».+ ١٥ فَقَالَ لَهُ: «إِنْ لَمْ تَسِرْ مَعَنَا، فَلَا تُصْعِدْنَا مِنْ هُنَا. ١٦ فَبِمَاذَا يُعْرَفُ أَنِّي نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟ أَلَيْسَ بِسَيْرِكَ مَعَنَا،+ فَنَتَمَيَّزَ أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ؟».+
١٧ فَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «هٰذَا ٱلْأَمْرُ أَيْضًا ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أَفْعَلُهُ،+ لِأَنَّكَ نِلْتَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيَّ وَعَرَفْتُكَ بِٱسْمِكَ». ١٨ فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ».+ ١٩ فَقَالَ: «أَمُرُّ بِكُلِّ صَلَاحِي أَمَامَ وَجْهِكَ،+ وَأُعْلِنُ ٱسْمَ يَهْوَهَ أَمَامَكَ.+ وَأَتَحَنَّنُ عَلَى مَنْ أَتَحَنَّنُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ».+ ٢٠ وَقَالَ: «لَا تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لِأَنَّهُ لَا يَرَانِي إِنْسَانٌ وَيَعِيشُ».+
٢١ وَقَالَ يَهْوَهُ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَقِفْ عَلَى ٱلصَّخْرَةِ. ٢٢ وَيَكُونُ حِينَ يَمُرُّ مَجْدِي أَنِّي أَضَعُكَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ ٱلصَّخْرَةِ، وَأَسْتُرُكَ بِرَاحَةِ يَدِي حَتَّى أَمُرَّ. ٢٣ ثُمَّ أَرْفَعُ رَاحَةَ يَدِي، فَتَرَى ظَهْرِي. وَأَمَّا وَجْهِي فَلَا يُرَى».+
٣٤ ثُمَّ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اِنْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ ٱلْأَوَّلَيْنِ،+ فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ+ ٱللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا.+ ٢ وَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِلصَّبَاحِ، وَٱصْعَدْ فِي ٱلصَّبَاحِ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ وَقِفْ عِنْدِي هُنَاكَ عَلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ.+ ٣ وَلَا يَصْعَدْ أَحَدٌ مَعَكَ، وَأَيْضًا لَا يُرَ أَحَدٌ فِي كُلِّ ٱلْجَبَلِ.+ حَتَّى ٱلْغَنَمُ وَٱلْبَقَرُ لَا تَرْعَ أَمَامَ ذٰلِكَ ٱلْجَبَلِ».+
٤ فَنَحَتَ مُوسَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ ٱلْأَوَّلَيْنِ، وَبَكَّرَ فِي ٱلصَّبَاحِ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ، كَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ، وَأَخَذَ فِي يَدِهِ لَوْحَيِ ٱلْحَجَرِ. ٥ فَنَزَلَ يَهْوَهُ+ فِي ٱلسَّحَابِ وَوَقَفَ عِنْدَهُ هُنَاكَ وَأَعْلَنَ ٱسْمَ يَهْوَهَ.+ ٦ وَمَرَّ يَهْوَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ وَأَعْلَنَ قَائِلًا: «يَهْوَهُ يَهْوَهُ إِلٰهٌ رَحِيمٌ+ وَحَنَّانٌ،+ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ+ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ+ وَٱلْحَقِّ،+ ٧ يَحْفَظُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِأُلُوفٍ،+ يَعْفُو عَنِ ٱلذَّنْبِ وَٱلتَّعَدِّي وَٱلْخَطِيَّةِ،+ لٰكِنَّهُ لَا يُعْفِي مِنَ ٱلْعِقَابِ،+ بَلْ يُعَاقِبُ عَلَى ذَنْبِ ٱلْآبَاءِ فِي ٱلْأَبْنَاءِ وَفِي أَبْنَاءِ ٱلْأَبْنَاءِ، فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ وَٱلرَّابِعِ».+
٨ فَأَسْرَعَ مُوسَى وَخَرَّ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَجَدَ.+ ٩ وَقَالَ: «إِنْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا يَهْوَهُ، فَلْيَسِرْ يَهْوَهُ فِي وَسْطِنَا،+ لِأَنَّهُمْ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.+ وَٱغْفِرْ ذَنْبَنَا وَخَطِيَّتَنَا+ وَٱتَّخِذْنَا مِلْكًا لَكَ».+ ١٠ فَقَالَ: «هَا أَنَا قَاطِعٌ عَهْدًا: أَمَامَ جَمِيعِ شَعْبِكَ أَفْعَلُ أُمُورًا عَجِيبَةً لَمْ تُخْلَقْ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،+ فَيَرَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي أَنْتَ فِي وَسْطِهِ عَمَلَ يَهْوَهَ، لِأَنَّ ٱلَّذِي أَنَا فَاعِلُهُ مَعَكَ مُخِيفٌ.+
١١ «اِحْفَظْ مَا أَنَا مُوصِيكَ ٱلْيَوْمَ.+ هَا أَنَا طَارِدٌ مِنْ أَمَامِكَ ٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ.+ ١٢ فَٱحْذَرْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا،+ لِئَلَّا يَكُونَ ذٰلِكَ شَرَكًا فِي وَسْطِكَ.+ ١٣ بَلْ قَوِّضُوا مَذَابِحَهُمْ، وَكَسِّرُوا أَنْصَابَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ، وَٱقْطَعُوا سَوَارِيَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ.+ ١٤ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِإِلٰهٍ آخَرَ،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ، ٱلَّذِي ٱسْمُهُ غَيُورٌ، إِلٰهٌ غَيُورٌ هُوَ؛+ ١٥ لِئَلَّا تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ، فَيَفْسُقُونَ مَعَ آلِهَتِهِمْ+ وَيَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ،+ وَيَدْعُوكَ أَحَدٌ فَتَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَتِهِ.+ ١٦ ثُمَّ تَأْخُذُ مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكَ،+ فَتَفْسُقُ بَنَاتُهُمْ مَعَ آلِهَتِهِنَّ، وَيَجْعَلْنَ بَنِيكَ يَفْسُقُونَ مَعَ آلِهَتِهِنَّ.+
١٧ «لَا تَصْنَعْ لِنَفْسِكَ آلِهَةً صَنَمِيَّةً مَسْبُوكَةً.+
١٨ «تَحْفَظُ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ.+ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، كَمَا أَوْصَيْتُكَ، وَذٰلِكَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنْ شَهْرِ أَبِيبَ،+ لِأَنَّكَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ.
١٩ «كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ هُوَ لِي،+ وَكُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ مَاشِيَتِكَ مِنَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ.+ ٢٠ وَبِكْرُ ٱلْحِمَارِ تَفْدِيهِ بِخَرُوفٍ.+ وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ تَكْسِرُ عُنُقَهُ. كُلُّ بِكْرٍ مِنْ بَنِيكَ تَفْدِيهِ.+ وَلَا يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِي ٱلْأَيْدِي.+
٢١ «سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ، وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَفِيهِ تَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ.+ فِي أَوَانِ ٱلْحَرْثِ وَفِي ٱلْحَصَادِ تَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ.+
٢٢ «وَعِيدُ ٱلْأَسَابِيعِ تَصْنَعُهُ لَكَ بِبَوَاكِيرِ حَصَادِ ٱلْحِنْطَةِ،+ وَعِيدُ ٱلْجَمْعِ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ.+
٢٣ «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ+ أَمَامَ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ، إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. ٢٤ فَإِنِّي أَطْرُدُ ٱلْأُمَمَ مِنْ أَمَامِكَ،+ وَأُوَسِّعُ أَرَاضِيَكَ،+ وَلَا يَشْتَهِي أَحَدٌ بِلَادَكَ حِينَ تَصْعَدُ لِتَرَى وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ.+
٢٥ «لَا تُقَرِّبْ دَمَ ذَبِيحَتِي مَعَ خَمِيرٍ.+ وَلَا تَبِتْ ذَبِيحَةُ عِيدِ ٱلْفِصْحِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ.+
٢٦ «أَفْضَلُ بَوَاكِيرِ+ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ.+
«لَا تَطْبُخْ جَدْيًا بِحَلِيبِ أُمِّهِ».+
٢٧ وَقَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى: «اُكْتُبْ لِنَفْسِكَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،+ لِأَنِّي بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَقْطَعُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ».+ ٢٨ وَبَقِيَ هُنَاكَ عِنْدَ يَهْوَهَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً.+ فَكَتَبَ عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ ٱلْعَهْدِ، ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْعَشْرَ.+
٢٩ وَكَانَ لَمَّا نَزَلَ مُوسَى مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، وَلَوْحَا ٱلشَّهَادَةِ فِي يَدِ مُوسَى عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ ٱلْجَبَلِ،+ أَنَّ مُوسَى لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ مُشِعًّا مِنْ مُخَاطَبَتِهِ لَهُ.+ ٣٠ فَرَأَى هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى، وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ مُشِعٌّ، فَخَافُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا مِنْهُ.+
٣١ وَدَعَاهُمْ مُوسَى. فَرَجَعَ إِلَيْهِ هَارُونُ وَجَمِيعُ زُعَمَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ، فَكَلَّمَهُمْ مُوسَى. ٣٢ وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱقْتَرَبَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْهُ، فَأَوْصَاهُمْ بِكُلِّ مَا كَلَّمَهُ بِهِ يَهْوَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ.+ ٣٣ وَلَمَّا ٱنْتَهَى مُوسَى مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَهُمْ، وَضَعَ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ.+ ٣٤ وَكَانَ مُوسَى، عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ لِيُكَلِّمَهُ، يَنْزِعُ ٱلْبُرْقُعَ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ.+ ثُمَّ يَخْرُجُ وَيُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا يُوصَى.+ ٣٥ فَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرَوْنَ وَجْهَ مُوسَى، أَنَّ جِلْدَ وَجْهِ مُوسَى مُشِعٌّ،+ فَيَرُدُّ مُوسَى ٱلْبُرْقُعَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ لِيُكَلِّمَهُ.+
٣٥ ثُمَّ جَمَعَ مُوسَى كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَوْصَى يَهْوَهُ أَنْ تَصْنَعُوهَا:+ ٢ سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ،+ وَأَمَّا ٱلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فَيَكُونُ لَكُمْ مُقَدَّسًا، سَبْتَ رَاحَةٍ تَامَّةٍ لِيَهْوَهَ. كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ عَمَلًا يُقْتَلُ.+ ٣ لَا تُشْعِلُوا نَارًا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ».
٤ وَقَالَ مُوسَى لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: «هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ قَائِلًا: ٥ ‹خُذُوا مِمَّا عِنْدَكُمْ تَقْدِمَةً لِيَهْوَهَ.+ كُلُّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ+ يُحْضِرُ تَقْدِمَةَ يَهْوَهَ: ذَهَبًا وَفِضَّةً وَنُحَاسًا،+ ٦ وَخُيُوطًا زَرْقَاءَ وَصُوفًا أُرْجُوَانِيًّا وَرْدِيًّا وَقِرْمِزًا دُودِيًّا وَكَتَّانًا جَيِّدًا وَشَعْرَ مِعْزًى،+ ٧ وَجُلُودَ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةً بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودَ فُقْمَاتٍ وَخَشَبَ سَنْطٍ، ٨ وَزَيْتًا لِلْمَنَارَةِ وَطِيبَ ٱلْبَلَسَانِ لِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،+ ٩ وَحِجَارَةَ جَزْعٍ وَحِجَارَةَ تَرْصِيعٍ لِلْأَفُودِ+ وَٱلصُّدْرَةِ.+
١٠ «‹وَكُلُّ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ+ بَيْنَكُمْ فَلْيَأْتِ وَيَصْنَعْ كُلَّ مَا أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ: ١١ اَلْمَسْكَنَ وَخَيْمَتَهُ وَغِطَاءَهُ وَمَشَابِكَهُ وَأُطُرَهُ وَعَوَارِضَهُ وَأَعْمِدَتَهُ وَقَوَاعِدَهُ، ١٢ وَٱلتَّابُوتَ+ وَعَصَوَيْهِ+ وَٱلْغِطَاءَ+ وَٱلْحِجَابَ+ ٱلْفَاصِلَ، ١٣ وَٱلْمَائِدَةَ+ وَعَصَوَيْهَا وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا وَخُبْزَ ٱلْوُجُوهِ،+ ١٤ وَمَنَارَةَ+ ٱلْإِضَاءَةِ وَأَدَوَاتِهَا وَسُرُجَهَا وَزَيْتَ+ ٱلْإِضَاءَةِ، ١٥ وَمَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ+ وَعَصَوَيْهِ، وَزَيْتَ ٱلْمَسْحِ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ،+ وَسِتَارَةَ ٱلْبَابِ لِمَدْخَلِ ٱلْمَسْكَنِ، ١٦ وَمَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ وَمُصَبَّعَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَعَصَوَيْهِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ، وَٱلْحَوْضَ+ وَقَاعِدَتَهُ، ١٧ وَسُجُوفَ ٱلدَّارِ+ وَأَعْمِدَتَهَا وَقَوَاعِدَهَا، وَسِتَارَةَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ، ١٨ وَأَوْتَادَ ٱلْمَسْكَنِ وَأَوْتَادَ ٱلدَّارِ وَحِبَالَهُمَا،+ ١٩ وَٱلثِّيَابَ+ ٱلْمَنْسُوجَةَ لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ وَٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَثِيَابَ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ›».
٢٠ فَخَرَجَتْ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ مُوسَى. ٢١ ثُمَّ أَتَى كُلُّ مَنْ دَفَعَهُ قَلْبُهُ+ وَكُلُّ مَنْ حَثَّتْهُ رُوحُهُ، فَأَحْضَرُوا تَقْدِمَةَ يَهْوَهَ لِعَمَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَلِكُلِّ خِدْمَتِهَا وَلِلثِّيَابِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. ٢٢ أَتَى ٱلرِّجَالُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ، كُلُّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ. جَاءُوا بِمَشَابِكَ وَأَقْرَاطٍ وَخَوَاتِمَ وَحُلِيِّ ٱلنِّسَاءِ، كُلِّ مَتَاعٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ، أَيْ كُلُّ مَنْ قَدَّمَ لِيَهْوَهَ قُرْبَانَ ٱلتَّرْدِيدِ مِنَ ٱلذَّهَبِ.+ ٢٣ وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ خُيُوطٌ زَرْقَاءُ وَصُوفٌ أُرْجُوَانِيٌّ وَرْدِيٌّ وَقِرْمِزٌ دُودِيٌّ وَكَتَّانٌ جَيِّدٌ وَشَعْرُ مِعْزًى وَجُلُودُ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٌ بِٱلْأَحْمَرِ وَجُلُودُ فُقْمَاتٍ، جَاءَ بِهَا.+ ٢٤ كُلُّ مَنْ قَدَّمَ تَقْدِمَةَ فِضَّةٍ وَنُحَاسٍ جَاءَ بِتَقْدِمَةِ يَهْوَهَ. وَكُلُّ مَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ خَشَبُ سَنْطٍ لِكُلِّ عَمَلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ، جَاءَ بِهِ.
٢٥ وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱلْحَكِيمَاتِ ٱلْقَلْبِ+ غَزَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ، وَجِئْنَ مِنَ ٱلْغَزْلِ بِٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ. ٢٦ وَكُلُّ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي دَفَعَتْهُنَّ قُلُوبُهُنَّ بِٱلْحِكْمَةِ غَزَلْنَ شَعْرَ ٱلْمِعْزَى.
٢٧ وَٱلزُّعَمَاءُ أَتَوْا بِحِجَارَةِ ٱلْجَزْعِ وَحِجَارَةِ ٱلتَّرْصِيعِ لِلْأَفُودِ وَٱلصُّدْرَةِ،+ ٢٨ وَبِطِيبِ ٱلْبَلَسَانِ وَٱلزَّيْتِ لِلْإِضَاءَةِ وَلِزَيْتِ ٱلْمَسْحِ وَلِلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ.+ ٢٩ كُلُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ حَثَّهُ قَلْبُهُ أَنْ يَأْتِيَ بِشَيْءٍ لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَمَرَ يَهْوَهُ أَنْ يُصْنَعَ عَلَى يَدِ مُوسَى، فَعَلَ هٰكَذَا؛ أَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ بِقُرْبَانٍ طَوْعِيٍّ لِيَهْوَهَ.+
٣٠ وَقَالَ مُوسَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «اُنْظُرُوا، قَدْ دَعَا يَهْوَهُ بَصَلْئِيلَ+ بْنَ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِٱسْمِهِ. ٣١ وَمَلَأَهُ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ، ٣٢ لِٱبْتِكَارِ تَصَامِيمَ، وَلِلْعَمَلِ فِي ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ،+ ٣٣ وَلِنَقْشِ ٱلْحِجَارَةِ حَتَّى يُرَصِّعَهَا، وَلِنِجَارَةِ ٱلْخَشَبِ حَتَّى يَصْنَعَ كُلَّ صَنْعَةٍ فِي غَايَةِ ٱلْإِبْدَاعِ.+ ٣٤ وَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هُوَ وَأُهُولِيآبُ+ بْنُ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ. ٣٥ قَدْ مَلَأَهُمَا حِكْمَةَ قَلْبٍ+ لِيَصْنَعَا كُلَّ عَمَلِ صَانِعٍ وَمُطَرِّزٍ+ وَنَسَّاجٍ فِي ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ، وَكُلَّ عَمَلِ حَائِكٍ، وَلِيَصْنَعَا كُلَّ صَنْعَةٍ وَيَبْتَكِرَا ٱلتَّصَامِيمَ.
٣٦ «فَيَعْمَلُ بَصَلْئِيلُ وَأُهُولِيآبُ+ وَكُلُّ إِنْسَانٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ، قَدْ مَنَحَهُ يَهْوَهُ حِكْمَةً+ وَفَهْمًا+ لِيَعْرِفَ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ عَمَلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهْوَهُ».+
٢ فَدَعَا مُوسَى بَصَلْئِيلَ وَأُهُولِيآبَ وَكُلَّ إِنْسَانٍ حَكِيمِ ٱلْقَلْبِ، قَدْ جَعَلَ يَهْوَهُ حِكْمَةً فِي قَلْبِهِ،+ كُلَّ مَنْ دَفَعَهُ قَلْبُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْعَمَلِ لِيَقُومَ بِهِ.+ ٣ فَأَخَذُوا مِنْ أَمَامِ مُوسَى كُلَّ ٱلتَّقْدِمَةِ+ ٱلَّتِي أَتَى بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِعَمَلِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِكَيْ يَقُومُوا بِهِ، وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُونَ يَأْتُونَهُ بِقُرْبَانٍ طَوْعِيٍّ كُلَّ صَبَاحٍ.
٤ فَجَاءَ كُلُّ ٱلْحُكَمَاءِ ٱلْعَامِلِينَ كُلَّ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْ عَمَلِهِ ٱلَّذِي هُمْ يَعْمَلُونَهُ، ٥ وَقَالُوا لِمُوسَى: «يَأْتِي ٱلشَّعْبُ بِأَكْثَرَ مِمَّا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ ٱلْخِدْمَةُ لِلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَمَرَ يَهْوَهُ بِصُنْعِهِ». ٦ فَأَمَرَ مُوسَى أَنْ يُطْلِقُوا نِدَاءً فِي ٱلْمُخَيَّمِ، قَائِلِينَ: «لَا يَصْنَعْ رَجُلٌ وَلَا ٱمْرَأَةٌ شَيْئًا بَعْدُ لِلتَّقْدِمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ». فَٱمْتَنَعَ ٱلشَّعْبُ عَنِ ٱلْجَلْبِ. ٧ وَٱلْمَوَادُّ كَانَتْ كَافِيَةً لِكُلِّ ٱلْعَمَلِ لِيَصْنَعُوهُ وَأَكْثَرَ.
٨ فَكُلُّ حُكَمَاءِ ٱلْقُلُوبِ+ مِنَ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ صَنَعُوا ٱلْمَسْكَنَ+ مِنْ عَشْرِ شُقَقٍ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ. صَنَعَهَا* بِكَرُوبِيمَ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ. ٩ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ ٱلشُّقَقِ. ١٠ ثُمَّ وَصَلَ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ،+ وَخَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ. ١١ وَصَنَعَ عُرًى مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ فِي طَرَفِ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى. وَكَذٰلِكَ صَنَعَ عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.+ ١٢ خَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ، وَخَمْسِينَ عُرْوَةً صَنَعَ فِي طَرَفِ ٱلشُّقَّةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ، فَكَانَتِ ٱلْعُرَى مُتَقَابِلَةً إِحْدَاهَا إِلَى ٱلْأُخْرَى.+ ١٣ وَصَنَعَ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ ذَهَبٍ، وَوَصَلَ ٱلشُّقَّتَيْنِ ٱلْوَاحِدَةَ إِلَى ٱلْأُخْرَى بِٱلْمَشَابِكِ، فَصَارَ ٱلْمَسْكَنُ وَاحِدًا.+
١٤ وَصَنَعَ شُقَقًا مِنْ شَعْرِ ٱلْمِعْزَى لِتَكُونَ خَيْمَةً عَلَى ٱلْمَسْكَنِ. إِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً صَنَعَهَا.+ ١٥ طُولُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُ ٱلشُّقَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. قِيَاسٌ وَاحِدٌ لِلْإِحْدَى عَشْرَةَ شُقَّةً.+ ١٦ وَوَصَلَ خَمْسًا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ، وَسِتًّا مِنَ ٱلشُّقَقِ عَلَى حِدَةٍ.+ ١٧ وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ ٱلطَّرَفِيَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُولَى، وَصَنَعَ خَمْسِينَ عُرْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ ٱلشُّقَّةِ مِنَ ٱلْمَجْمُوعَةِ ٱلْأُخْرَى حَيْثُ تَتَّصِلَانِ.+ ١٨ وَصَنَعَ خَمْسِينَ مِشْبَكًا مِنْ نُحَاسٍ لِيَصِلَ ٱلْخَيْمَةَ حَتَّى تَصِيرَ قِطْعَةً وَاحِدَةً.+
١٩ وَصَنَعَ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مَصْبُوغَةٍ بِٱلْأَحْمَرِ، وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ فُقْمَاتٍ+ مِنْ فَوْقُ.+
٢٠ وَصَنَعَ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ+ قَائِمَةً. ٢١ طُولُ ٱلْإِطَارِ عَشْرُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.+ ٢٢ وَلِلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ لِسَانَانِ مُتَقَابِلَانِ أَحَدُهُمَا بِإِزَاءِ ٱلْآخَرِ. هٰكَذَا صَنَعَ لِجَمِيعِ أُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ.+ ٢٣ وَصَنَعَ ٱلْأُطُرَ لِلْمَسْكَنِ عِشْرِينَ إِطَارًا نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ.+ ٢٤ وَصَنَعَ أَرْبَعِينَ قَاعِدَةً مِنْ فِضَّةٍ تَحْتَ ٱلْعِشْرِينَ إِطَارًا، قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ، وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ مَعَ لِسَانَيْهِ.+ ٢٥ وَلِجَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ ٱلْآخَرِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ صَنَعَ عِشْرِينَ إِطَارًا،+ ٢٦ وَأَرْبَعِينَ قَاعِدَةً لَهَا مِنْ فِضَّةٍ، قَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ، وَقَاعِدَتَيْنِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.+
٢٧ وَلِمُؤَخَّرِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ صَنَعَ سِتَّةَ أُطُرٍ.+ ٢٨ وَصَنَعَ إِطَارَيْنِ كَانَا عَمُودَيْ زَاوِيَتَيِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ.+ ٢٩ وَكَانَا مُزْدَوِجَيْنِ مِنْ أَسْفَلُ، وَعَلَى ٱلسَّوَاءِ كَانَا مُزْدَوِجَيْنِ إِلَى رَأْسِهِمَا إِلَى ٱلْحَلَقَةِ ٱلْأُولَى. هٰكَذَا صَنَعَ لِكِلَيْهِمَا، لِكِلَا عَمُودَيِ ٱلزَّاوِيَتَيْنِ.+ ٣٠ فَكَانَتْ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ أُطُرٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ فِضَّةٍ سِتَّ عَشْرَةَ، قَاعِدَتَانِ قَاعِدَتَانِ تَحْتَ ٱلْإِطَارِ ٱلْوَاحِدِ.+
٣١ وَصَنَعَ عَوَارِضَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، خَمْسًا لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ،+ ٣٢ وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنَ ٱلْمَسْكَنِ، وَخَمْسَ عَوَارِضَ لِأُطُرِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ.+ ٣٣ وَصَنَعَ ٱلْعَارِضَةَ ٱلْوُسْطَى لِتَنْفُذَ فِي وَسَطِ ٱلْأُطُرِ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ.+ ٣٤ وَغَشَّى ٱلْأُطُرَ بِذَهَبٍ، وَصَنَعَ حَلَقَاتِهَا مِنْ ذَهَبٍ بُيُوتًا لِلْعَوَارِضِ، وَغَشَّى ٱلْعَوَارِضَ بِذَهَبٍ.+
٣٥ وَصَنَعَ حِجَابًا+ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ. صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ صَنَعَهُ بِكَرُوبِيمَ.+ ٣٦ وَصَنَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ أَعْمِدَةٍ مِنْ سَنْطٍ، وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ. وَكَانَتْ رُزَزُهَا مِنْ ذَهَبٍ. وَسَبَكَ لَهَا أَرْبَعَ قَوَاعِدَ مِنْ فِضَّةٍ.+ ٣٧ وَصَنَعَ سِتَارَةً لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ،+ ٣٨ وَأَعْمِدَتَهَا ٱلْخَمْسَةَ وَرُزَزَهَا. وَغَشَّى رُؤُوسَهَا وَمَوَاصِلَهَا بِذَهَبٍ، وَكَانَتْ قَوَاعِدُهَا ٱلْخَمْسُ مِنْ نُحَاسٍ.+
٣٧ وَصَنَعَ بَصَلْئِيلُ+ ٱلتَّابُوتَ+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.+ ٢ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَمِنَ ٱلْخَارِجِ، وَصَنَعَ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ٣ وَسَبَكَ لَهُ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ فَوْقَ قَوَائِمِهِ ٱلْأَرْبَعِ، حَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْوَاحِدِ وَحَلَقَتَيْنِ عَلَى جَانِبِهِ ٱلْآخَرِ.+ ٤ وَصَنَعَ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ.+ ٥ وَأَدْخَلَ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلتَّابُوتِ لِحَمْلِ ٱلتَّابُوتِ.+
٦ وَصَنَعَ غِطَاءً+ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.+ ٧ وَصَنَعَ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. صَنْعَةَ طَرْقٍ صَنَعَهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلْغِطَاءِ:+ ٨ كَرُوبًا وَاحِدًا عَلَى هٰذَا ٱلطَّرَفِ، وَكَرُوبًا آخَرَ عَلَى ذَاكَ ٱلطَّرَفِ. صَنَعَ ٱلْكَرُوبَيْنِ عَلَى ٱلْغِطَاءِ عِنْدَ طَرَفَيْهِ.+ ٩ وَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا إِلَى فَوْقُ، مُظَلِّلَيْنِ بِأَجْنِحَتِهِمَا عَلَى ٱلْغِطَاءِ،+ وَوَجْهَاهُمَا ٱلْوَاحِدُ إِلَى ٱلْآخَرِ. وَنَحْوَ ٱلْغِطَاءِ كَانَ وَجْهَا ٱلْكَرُوبَيْنِ.+
١٠ وَصَنَعَ ٱلْمَائِدَةَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ،+ طُولُهَا ذِرَاعَانِ، وَعَرْضُهَا ذِرَاعٌ، وَٱرْتِفَاعُهَا ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.+ ١١ وَغَشَّاهَا بِذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَصَنَعَ لَهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهَا.+ ١٢ وَصَنَعَ لَهَا إِطَارًا بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ حَوَالَيْهَا، وَصَنَعَ لِإِطَارِهَا حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ١٣ وَسَبَكَ لَهَا أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ ٱلَّتِي لِقَوَائِمِهَا ٱلْأَرْبَعِ.+ ١٤ بِجَانِبِ ٱلْإِطَارِ كَانَتِ ٱلْحَلَقَاتُ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.+ ١٥ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ لِحَمْلِ ٱلْمَائِدَةِ.+ ١٦ وَصَنَعَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْمَائِدَةِ: صُحُونَهَا وَكُؤُوسَهَا، وَجَامَاتِهَا وَأَبَارِيقَهَا ٱلَّتِي يُسْكَبُ بِهَا، مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+
١٧ وَصَنَعَ ٱلْمَنَارَةَ+ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. صَنْعَةَ طَرْقٍ صَنَعَ ٱلْمَنَارَةَ. وَسَاقُهَا وَشُعَبُهَا وَكُؤُوسُهَا وَعُقَدُهَا وَأَزْهَارُهَا كَانَتْ مِنْهَا.+ ١٨ وَتَفَرَّعَتْ مِنْ جَانِبَيْهَا سِتُّ شُعَبٍ: ثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْوَاحِدِ، وَثَلَاثُ شُعَبِ ٱلْمَنَارَةِ مِنْ جَانِبِهَا ٱلْآخَرِ.+ ١٩ فِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ، وَفِي ٱلشُّعْبَةِ ٱلْأُخْرَى ثَلَاثُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ. وَهٰكَذَا كَانَ لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.+ ٢٠ وَفِي سَاقِ ٱلْمَنَارَةِ أَرْبَعُ كُؤُوسٍ عَلَى شَكْلِ زَهْرِ ٱللَّوْزِ بِعُقْدَةٍ فَزَهْرَةٍ.+ ٢١ تَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُولَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، وَتَحْتَ ٱلشُّعْبَتَيْنِ ٱلْأُخْرَيَيْنِ عُقْدَةٌ مِنْهَا، لِلسِّتِّ ٱلشُّعَبِ ٱلْمُتَفَرِّعَةِ مِنَ ٱلْمَنَارَةِ.+ ٢٢ مِنْهَا كَانَتْ عُقَدُهَا وَشُعَبُهَا. كُلُّهَا قِطْعَةٌ وَاحِدَةٌ مُطَرَّقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ٢٣ وَصَنَعَ سُرُجَهَا ٱلسَّبْعَةَ وَمَلَاقِطَهَا وَمَنَافِضَهَا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ٢٤ مِنْ وَزْنَةِ ذَهَبٍ نَقِيٍّ صَنَعَهَا وَجَمِيعَ أَدَوَاتِهَا.
٢٥ وَصَنَعَ مَذْبَحَ ٱلْبَخُورِ+ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ.+ طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ، فَكَانَ مُرَبَّعًا، وَٱرْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ. وَكَانَتْ قُرُونُهُ مِنْهُ.+ ٢٦ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ: سَطْحَهُ وَجَوَانِبَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ، وَصَنَعَ لَهُ حَافَّةً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ.+ ٢٧ وَصَنَعَ لَهُ حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ حَافَّتِهِ عَلَى كُلٍّ مِنْ جَانِبَيْهِ، عَلَى جَانِبَيْهِ ٱلْمُتَقَابِلَيْنِ، لِتَكُونَ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.+ ٢٨ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ.+ ٢٩ وَصَنَعَ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ ٱلْمُقَدَّسِ،+ وَٱلْبَخُورَ ٱلْعَطِرَ ٱلنَّقِيَّ،+ صَنْعَةَ عَطَّارٍ.
٣٨ وَصَنَعَ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، فَكَانَ مُرَبَّعًا، وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ.+ ٢ وَصَنَعَ قُرُونَهُ+ عَلَى زَوَايَاهُ ٱلْأَرْبَعِ. وَكَانَتْ قُرُونُهُ مِنْهُ. وَغَشَّاهُ بِنُحَاسٍ.+ ٣ وَصَنَعَ كُلَّ أَدَوَاتِ ٱلْمَذْبَحِ: اَلْقُدُورَ وَٱلرُّفُوشَ وَٱلْجَامَاتِ وَٱلشَّوْكَاتِ وَٱلْمَجَامِرَ. كُلُّ أَدَوَاتِهِ صَنَعَهَا مِنْ نُحَاسٍ.+ ٤ وَصَنَعَ لِلْمَذْبَحِ مُصَبَّعًا، شَبَكَةً مِنْ نُحَاسٍ، تَحْتَ حَافَّتِهِ إِلَى نِصْفِهِ.+ ٥ وَسَبَكَ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ فِي ٱلْأَطْرَافِ ٱلْأَرْبَعَةِ قُرْبَ مُصَبَّعِ ٱلنُّحَاسِ بُيُوتًا لِلْعَصَوَيْنِ. ٦ وَصَنَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، وَغَشَّاهُمَا بِنُحَاسٍ.+ ٧ وَأَدْخَلَ ٱلْعَصَوَيْنِ فِي ٱلْحَلَقَاتِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَذْبَحِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا.+ مُجَوَّفًا صَنَعَهُ مِنْ أَلْوَاحٍ.+
٨ وَصَنَعَ ٱلْحَوْضَ مِنْ نُحَاسٍ+ وَقَاعِدَتَهُ مِنْ نُحَاسٍ، مِنْ مَرَايَا ٱلْخَادِمَاتِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ يَقُمْنَ بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.+
٩ وَصَنَعَ ٱلدَّارَ.+ نَحْوَ ٱلنَّقَبِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ، سُجُوفُ ٱلدَّارِ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ مِئَةُ ذِرَاعٍ.+ ١٠ أَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.+ ١١ وَإِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ، مِئَةُ ذِرَاعٍ. أَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ.+ ١٢ وَإِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ، سُجُوفٌ خَمْسُونَ ذِرَاعًا. أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ وَقَوَاعِدُهَا عَشْرٌ.+ رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ. ١٣ وَإِلَى جِهَةِ ٱلشَّرْقِ نَحْوَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ، خَمْسُونَ ذِرَاعًا.+ ١٤ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ سُجُوفٌ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا. أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.+ ١٥ وَلِلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ مِنْ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ، مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، سُجُوفٌ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا. أَعْمِدَتُهَا ثَلَاثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلَاثٌ.+ ١٦ كُلُّ سُجُوفِ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ. ١٧ وَقَوَاعِدُ ٱلْأَعْمِدَةِ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلْأَعْمِدَةِ وَمَوَاصِلُهَا مِنْ فِضَّةٍ، وَتَغْشِيَةُ رُؤُوسِهَا مِنْ فِضَّةٍ، وَلِكُلِّ أَعْمِدَةِ ٱلدَّارِ وُصَلٌ مِنْ فِضَّةٍ.+
١٨ وَكَانَتْ سِتَارَةُ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ صَنْعَةَ نَسَّاجٍ، مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،+ وَطُولُهَا عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَٱرْتِفَاعُهَا عَرْضًا خَمْسُ أَذْرُعٍ بِسَوِيَّةِ سُجُوفِ ٱلدَّارِ.+ ١٩ وَأَعْمِدَتُهَا أَرْبَعَةٌ وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ، وَتَغْشِيَةُ رُؤُوسِهَا وَمَوَاصِلِهَا مِنْ فِضَّةٍ. ٢٠ وَجَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلْمَسْكَنِ وَٱلدَّارِ حَوَالَيْهِ مِنْ نُحَاسٍ.+
٢١ هٰذَا حِسَابُ ٱلْمَسْكَنِ، مَسْكَنِ ٱلشَّهَادَةِ،+ ٱلَّذِي حُسِبَ بِأَمْرٍ مِنْ مُوسَى، بِخِدْمَةِ ٱللَّاوِيِّينَ+ تَحْتَ إِشْرَافِ إِيثَامَارَ+ بْنِ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ. ٢٢ وَبَصَلْئِيلُ+ بْنُ أُورِي بْنِ حُورٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا صَنَعَ كُلَّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى. ٢٣ وَمَعَهُ أُهُولِيآبُ+ بْنُ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانٍ، صَانِعٌ وَمُطَرِّزٌ وَنَسَّاجٌ بِٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ.
٢٤ كُلُّ ٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي ٱسْتُخْدِمَ لِلْعَمَلِ فِي جَمِيعِ عَمَلِ ٱلْمَقْدِسِ بَلَغَ مِقْدَارَ ذَهَبِ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ:+ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَزْنَةً وَسَبْعَ مِئَةٍ وَثَلَاثِينَ شَاقِلًا بِحَسَبِ شَاقِلِ+ ٱلْمَقْدِسِ.+ ٢٥ وَكَانَتْ فِضَّةُ ٱلْمُكْتَتِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ مِئَةَ وَزْنَةٍ وَأَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ شَاقِلًا بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ. ٢٦ عَلَى ٱلْوَاحِدِ نِصْفُ ٱلشَّاقِلِ، نِصْفٌ بِحَسَبِ شَاقِلِ ٱلْمَقْدِسِ، مِنْ كُلِّ مَنْ جَازَ عَلَيْهِ ٱلْعَدَدُ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا،+ فَكَانُوا سِتَّ مِئَةٍ وَثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ.+
٢٧ وَكَانَتْ مِئَةُ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ لِسَبْكِ قَوَاعِدِ ٱلْمَقْدِسِ وَقَوَاعِدِ ٱلْحِجَابِ. مِئَةُ قَاعِدَةٍ لِلْمِئَةِ وَزْنَةٍ، وَزْنَةٌ لِلْقَاعِدَةِ.+ ٢٨ وَٱلْأَلْفُ وَٱلسَّبْعُ مِئَةٍ وَٱلْخَمْسَةُ وَٱلسَّبْعُونَ شَاقِلًا صَنَعَ مِنْهَا رُزَزًا لِلْأَعْمِدَةِ وَغَشَّى رُؤُوسَهَا وَوَصَلَهَا.
٢٩ وَنُحَاسُ قُرْبَانِ ٱلتَّرْدِيدِ بَلَغَ سَبْعِينَ وَزْنَةً وَأَلْفَيْنِ وَأَرْبَعَ مِئَةِ شَاقِلٍ. ٣٠ وَمِنْهُ صَنَعَ قَوَاعِدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَمَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ وَمُصَبَّعَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَجَمِيعَ أَدَوَاتِ ٱلْمَذْبَحِ، ٣١ وَقَوَاعِدَ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا، وَقَوَاعِدَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ، وَجَمِيعَ أَوْتَادِ ٱلْمَسْكَنِ وَجَمِيعَ أَوْتَادِ+ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهِ.
٣٩ وَمِنَ ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ+ صَنَعُوا ثِيَابًا+ مَنْسُوجَةً لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ.+ فَصَنَعُوا ٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ ٱلَّتِي لِهَارُونَ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢ وَصَنَعَ ٱلْأَفُودَ+ مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ. ٣ وَطَرَّقُوا صَفَائِحَ ٱلذَّهَبِ رَقَائِقَ، وَقَطَّعَهَا خُيُوطًا لِيَصْنَعَهَا بَيْنَ ٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلدُّودِيِّ وَٱلْكَتَّانِ ٱلْجَيِّدِ، صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ.+ ٤ وَصَنَعُوا لَهُ كِتْفِيَّتَيْنِ مُتَّصِلَتَيْنِ. فَكَانَ مَوْصُولًا فِي طَرَفَيْهِ. ٥ وَٱلزُّنَّارُ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلَّذِي يُشَدُّ بِهِ كَانَ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ، مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ،+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٦ وَصَنَعُوا حَجَرَيِ ٱلْجَزْعِ+ مُرَكَّبَيْنِ فِي إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، مَنْقُوشَيْنِ نَقْشَ ٱلْخَتْمِ بِحَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.+ ٧ فَجَعَلَهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ حَجَرَيْ تَذْكَارٍ+ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى. ٨ وَصَنَعَ ٱلصُّدْرَةَ+ صَنْعَةَ مُطَرِّزٍ، كَصَنْعَةِ ٱلْأَفُودِ، مِنْ ذَهَبٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ.+ ٩ كَانَتْ مُرَبَّعَةً عِنْدَ ثَنْيِهَا عَلَى طَاقَيْنِ. صَنَعُوا ٱلصُّدْرَةَ طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ مَثْنِيَّةً.+ ١٠ وَرَصَّعُوا فِيهَا أَرْبَعَةَ صُفُوفٍ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ. صَفٌّ مِنَ ٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَحْمَرِ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَصْفَرِ وَٱلزُّمُرُّدِ، ٱلصَّفُّ ٱلْأَوَّلُ.+ ١١ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّانِي+ مِنَ ٱلْفَيْرُوزِ وَٱلْيَاقُوتِ ٱلْأَزْرَقِ+ وَٱلْيَشْبِ.+ ١٢ وَٱلصَّفُّ ٱلثَّالِثُ+ مِنَ ٱللَّشَمِ وَٱلْعَقِيقِ ٱلْيَمَانِيِّ وَٱلْجَمَشْتِ. ١٣ وَٱلصَّفُّ ٱلرَّابِعُ+ مِنَ ٱلزَّبَرْجَدِ وَٱلْجَزْعِ+ وَٱلْيَشْمِ. كَانَتْ مُرَكَّبَةً فِي إِطَارَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا. ١٤ وَكَانَتِ ٱلْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٱثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ، كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ بِحَسَبِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا.+
١٥ وَصَنَعُوا عَلَى ٱلصُّدْرَةِ سَلَاسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ ضَفْرٍ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.+ ١٦ وَصَنَعُوا إِطَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَحَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلُوا ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.+ ١٧ وَجَعَلُوا ضَفِيرَتَيِ ٱلذَّهَبِ فِي ٱلْحَلَقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ.+ ١٨ وَجَعَلُوا طَرَفَيِ ٱلضَّفِيرَتَيْنِ فِي ٱلْإِطَارَيْنِ. وَجَعَلُوهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ فِي مُقَدَّمِهِ.+ ١٩ وَصَنَعُوا حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلُوهُمَا عَلَى طَرَفَيِ ٱلصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا ٱلَّتِي إِلَى جِهَةِ ٱلْأَفُودِ مِنْ دَاخِلٍ.+ ٢٠ وَصَنَعُوا حَلَقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلُوهُمَا عَلَى كِتْفِيَّتَيِ ٱلْأَفُودِ مِنْ أَسْفَلُ، فِي مُقَدَّمِهِ، عِنْدَ مَوْصِلِهِ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ.+ ٢١ وَرَبَطُوا ٱلصُّدْرَةَ مِنْ حَلَقَتَيْهَا إِلَى حَلَقَتَيِ ٱلْأَفُودِ بِشَرِيطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ فَوْقَ زُنَّارِ ٱلْأَفُودِ وَلَا تَنْزَاحَ ٱلصُّدْرَةُ عَنِ ٱلْأَفُودِ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.+
٢٢ وَصَنَعَ جُبَّةَ+ ٱلْأَفُودِ صَنْعَةَ حَائِكٍ، كُلَّهَا مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ. ٢٣ وَفُتْحَةُ ٱلْجُبَّةِ فِي وَسَطِهَا كَفُتْحَةِ دِرْعٍ مَزْرُودَةٍ. وَلِفُتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا لِئَلَّا تَتَمَزَّقَ.+ ٢٤ وَصَنَعُوا عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ رُمَّانَاتٍ مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ مَبْرُومَةً مَعًا.+ ٢٥ وَصَنَعُوا أَجْرَاسًا مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَجَعَلُوا ٱلْأَجْرَاسَ فِي مَا بَيْنَ ٱلرُّمَّانَاتِ+ عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا فِي مَا بَيْنَ ٱلرُّمَّانَاتِ: ٢٦ جَرَسًا وَرُمَّانَةً، جَرَسًا وَرُمَّانَةً، عَلَى ذَيْلِ ٱلْجُبَّةِ مِنْ حَوَالَيْهَا+ لِلْخِدْمَةِ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٧ وَصَنَعُوا ٱلْأَقْمِصَةَ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ،+ صَنْعَةَ حَائِكٍ، لِهَارُونَ وَبَنِيهِ، ٢٨ وَٱلْعِمَامَةَ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ، وَقَلَانِسَ ٱلزِّينَةِ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ، وَسَرَاوِيلَ ٱلْكَتَّانِ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ، ٢٩ وَٱلْمِنْطَقَةَ+ مِنْ كَتَّانٍ جَيِّدٍ مَبْرُومٍ وَخُيُوطٍ زَرْقَاءَ وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ دُودِيٍّ، صَنْعَةَ نَسَّاجٍ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٣٠ وَصَنَعُوا ٱلصَّفِيحَةَ ٱللَّامِعَةَ، عَلَامَةَ ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْمُقَدَّسَةَ، مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَكَتَبُوا عَلَيْهَا كِتَابَةً كَنَقْشِ ٱلْخَتْمِ: «اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ».+ ٣١ وَثَبَّتُوهَا بِشَرِيطٍ مِنْ خَيْطٍ أَزْرَقَ لِتَكُونَ عَلَى ٱلْعِمَامَةِ مِنْ فَوْقُ،+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٣٢ فَكَمُلَ كُلُّ عَمَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، وَصَنَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى.+ هٰكَذَا صَنَعُوا.
٣٣ وَجَاءُوا إِلَى مُوسَى بِٱلْمَسْكَنِ:+ اَلْخَيْمَةِ+ وَكُلِّ عَتَادِهَا،+ مَشَابِكِهَا+ وَأُطُرِهَا+ وَعَوَارِضِهَا+ وَأَعْمِدَتِهَا وَقَوَاعِدِهَا،+ ٣٤ وَٱلْغِطَاءِ مِنْ جُلُودِ ٱلْكِبَاشِ ٱلْمَصْبُوغَةِ+ بِٱلْأَحْمَرِ، وَٱلْغِطَاءِ مِنْ جُلُودِ ٱلْفُقْمَاتِ،+ وَحِجَابِ ٱلسِّتَارَةِ،+ ٣٥ وَتَابُوتِ+ ٱلشَّهَادَةِ وَعَصَوَيْهِ+ وَٱلْغِطَاءِ،+ ٣٦ وَٱلْمَائِدَةِ+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهَا+ وَخُبْزِ ٱلْوُجُوهِ، ٣٧ وَٱلْمَنَارَةِ+ ٱلَّتِي مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلنَّقِيِّ وَسُرُجِهَا، ٱلسُّرُجِ ٱلْمُنَضَّدَةِ،+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهَا+ وَزَيْتِ ٱلْإِضَاءَةِ،+ ٣٨ وَمَذْبَحِ+ ٱلذَّهَبِ، وَزَيْتِ ٱلْمَسْحِ،+ وَٱلْبَخُورِ ٱلْعَطِرِ،+ وَٱلسِّتَارَةِ+ لِمَدْخَلِ ٱلْخَيْمَةِ، ٣٩ وَمَذْبَحِ+ ٱلنُّحَاسِ، وَمُصَبَّعِ+ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لَهُ وَعَصَوَيْهِ+ وَكُلِّ أَدَوَاتِهِ،+ وَٱلْحَوْضِ+ وَقَاعِدَتِهِ،+ ٤٠ وَسُجُوفِ+ ٱلدَّارِ وَأَعْمِدَتِهَا+ وَقَوَاعِدِهَا،+ وَسِتَارَةِ+ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ وَحِبَالِهَا+ وَأَوْتَادِهَا،+ وَكُلِّ ٱلْعَتَادِ+ ٱلْمُسْتَخْدَمِ فِي ٱلْمَسْكَنِ لِخَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، ٤١ وَٱلثِّيَابِ+ ٱلْمَنْسُوجَةِ لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَقْدِسِ، وَٱلثِّيَابِ ٱلْمُقَدَّسَةِ+ لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَثِيَابِ بَنِيهِ لِلْكِهَانَةِ.+
٤٢ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ مُوسَى هٰكَذَا صَنَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُلَّ ٱلْخِدْمَةِ.+ ٤٣ فَرَأَى مُوسَى كُلَّ ٱلْعَمَلِ، وَإِذَا هُمْ قَدْ صَنَعُوهُ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ. هٰكَذَا صَنَعُوا. فَبَارَكَهُمْ مُوسَى.+
٤٠ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ٢ «فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ،+ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ، تُقِيمُ مَسْكَنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ.+ ٣ وَتَضَعُ فِيهِ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ،+ وَتَسْتُرُ ٱلتَّابُوتَ بِٱلْحِجَابِ.+ ٤ وَتُدْخِلُ ٱلْمَائِدَةَ+ وَتُرَتِّبُ عَلَيْهَا مَا يَجِبُ تَرْتِيبُهُ، وَتُدْخِلُ ٱلْمَنَارَةَ+ وَتُضِيءُ سُرُجَهَا.+ ٥ وَتَجْعَلُ ٱلْمَذْبَحَ ٱلذَّهَبِيَّ لِلْبَخُورِ+ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ، وَتَضَعُ سِتَارَةَ ٱلْمَدْخَلِ لِلْمَسْكَنِ.+
٦ «وَتَجْعَلُ مَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ أَمَامَ مَدْخَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، ٧ وَتَجْعَلُ ٱلْحَوْضَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ، وَتَجْعَلُ فِيهِ مَاءً.+ ٨ وَتَضَعُ ٱلدَّارَ+ حَوْلَهَا، وَتُعَلِّقُ ٱلسِّتَارَةَ+ لِبَوَّابَةِ ٱلدَّارِ. ٩ وَتَأْخُذُ زَيْتَ ٱلْمَسْحِ+ وَتَمْسَحُ ٱلْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ،+ وَتُقَدِّسُهُ هُوَ وَكُلَّ عَتَادِهِ، لِيَصِيرَ مُقَدَّسًا. ١٠ وَتَمْسَحُ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ عَتَادِهِ وَتُقَدِّسُ ٱلْمَذْبَحَ،+ لِيَصِيرَ مَذْبَحًا مُقَدَّسًا كُلَّ ٱلتَّقْدِيسِ.+ ١١ وَتَمْسَحُ ٱلْحَوْضَ وَقَاعِدَتَهُ وَتُقَدِّسُهُ.
١٢ «وَتُقَرِّبُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ.+ ١٣ وَتُلْبِسُ هَارُونَ ٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ وَتَمْسَحُهُ+ وَتُقَدِّسُهُ، لِيَكْهَنَ لِي. ١٤ وَتُقَرِّبُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً.+ ١٥ وَتَمْسَحُهُمْ كَمَا مَسَحْتَ أَبَاهُمْ+ لِيَكْهَنُوا لِي، وَيَكُونُ لَهُمْ مَسْحُهُمْ كَهَنُوتًا دَهْرِيًّا مَدَى أَجْيَالِهِمْ».+
١٦ فَصَنَعَ مُوسَى بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ بِهِ.+ هٰكَذَا صَنَعَ.
١٧ وَكَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ، أَنَّ ٱلْمَسْكَنَ أُقِيمَ.+ ١٨ أَقَامَ مُوسَى ٱلْمَسْكَنَ، فَوَضَعَ قَوَاعِدَهُ+ وَرَكَّبَ أُطُرَهُ+ وَوَضَعَ عَوَارِضَهُ+ وَأَقَامَ أَعْمِدَتَهُ.+ ١٩ وَبَسَطَ ٱلْخَيْمَةَ+ فَوْقَ ٱلْمَسْكَنِ، وَوَضَعَ غِطَاءَ+ ٱلْخَيْمَةِ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٠ وَأَخَذَ ٱلشَّهَادَةَ+ وَجَعَلَهَا فِي ٱلتَّابُوتِ،+ وَوَضَعَ عَلَيْهِ ٱلْعَصَوَيْنِ،+ وَجَعَلَ ٱلْغِطَاءَ+ عَلَى ٱلتَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ.+ ٢١ ثُمَّ أَتَى بِٱلتَّابُوتِ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ، وَوَضَعَ حِجَابَ+ ٱلسِّتَارَةِ فَسَتَرَ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ،+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٢ وَجَعَلَ ٱلْمَائِدَةَ+ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّمَالِ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ، ٢٣ وَرَتَّبَ عَلَيْهَا صَفَّ ٱلْخُبْزِ+ أَمَامَ يَهْوَهَ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٤ وَوَضَعَ ٱلْمَنَارَةَ+ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ مُقَابِلَ ٱلْمَائِدَةِ، فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ. ٢٥ وَأَضَاءَ ٱلسُّرُجَ+ أَمَامَ يَهْوَهَ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٦ ثُمَّ وَضَعَ ٱلْمَذْبَحَ+ ٱلذَّهَبِيَّ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ أَمَامَ ٱلْحِجَابِ، ٢٧ لِكَيْ يُوقِدَ عَلَيْهِ بَخُورًا عَطِرًا،+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٢٨ ثُمَّ وَضَعَ سِتَارَةَ+ ٱلْمَدْخَلِ لِلْمَسْكَنِ.
٢٩ وَوَضَعَ مَذْبَحَ+ ٱلْمُحْرَقَةِ عِنْدَ مَدْخَلِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، لِكَيْ يُقَرِّبَ عَلَيْهِ ٱلْمُحْرَقَةَ+ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ، كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٣٠ وَوَضَعَ ٱلْحَوْضَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ وَجَعَلَ فِيهِ مَاءً لِلِٱغْتِسَالِ.+ ٣١ فَغَسَلَ مِنْهُ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ. ٣٢ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَعِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ،+ كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى.
٣٣ وَأَقَامَ ٱلدَّارَ+ حَوْلَ ٱلْمَسْكَنِ وَٱلْمَذْبَحِ وَوَضَعَ سِتَارَةَ بَوَّابَةِ ٱلدَّارِ.+
وَهٰكَذَا أَنْهَى مُوسَى ٱلْعَمَلَ. ٣٤ فَغَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ+ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ، وَمَلَأَ مَجْدُ يَهْوَهَ ٱلْمَسْكَنَ. ٣٥ فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ، لِأَنَّ ٱلسَّحَابَةَ+ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَمَجْدَ يَهْوَهَ مَلَأَ ٱلْمَسْكَنَ.+
٣٦ وَعِنْدَ ٱرْتِفَاعِ ٱلسَّحَابَةِ عَنِ ٱلْمَسْكَنِ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَحِلُونَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ سَفَرِهِمْ.+ ٣٧ أَمَّا إِذَا لَمْ تَرْتَفِعِ ٱلسَّحَابَةُ، فَلَا يَرْتَحِلُونَ إِلَى يَوْمِ ٱرْتِفَاعِهَا.+ ٣٨ لِأَنَّ سَحَابَةَ يَهْوَهَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ نَهَارًا، وَكَانَتْ عَلَيْهِ نَارٌ لَيْلًا أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ سَفَرِهِمْ.+
انظر حاشية تك ٣:١٥.
يبدو ان الاشارة هي الى بصلئيل.