سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَوَّلُ
أَوْ، بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ، سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلثَّالِثُ
١ وَشَاخَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ + وَتَقَدَّمَ فِي ٱلْأَيَّامِ، وَكَانُوا يُغَطُّونَهُ بِٱلثِّيَابِ فَلَا يَشْعُرُ بِٱلدِّفْءِ. ٢ فَقَالَ لَهُ خُدَّامُهُ: «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ عَنْ فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، + فَتَخْدُمُ + ٱلْمَلِكَ وَتَعْتَنِي بِهِ. وَتَضْطَجِعُ فِي حِضْنِكَ، + فَيَشْعُرُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ بِٱلدِّفْءِ». + ٣ فَفَتَّشُوا عَنْ فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ، فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ + ٱلشُّونَمِيَّةَ، + فَأَدْخَلُوهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ. ٤ وَكَانَتِ ٱلْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا، + فَصَارَتْ تَعْتَنِي بِٱلْمَلِكِ وَتَخْدُمُهُ، لٰكِنَّ ٱلْمَلِكَ لَمْ يَضْطَجِعْ مَعَهَا.
٥ ثُمَّ تَرَفَّعَ + أَدُونِيَّا + بْنُ حَجِّيثَ، + قَائِلًا: «أَنَا أَمْلِكُ!». + وَصَنَعَ لَهُ مَرْكَبَةً وَفُرْسَانًا وَخَمْسِينَ رَجُلًا يَرْكُضُونَ أَمَامَهُ. + ٦ وَلَمْ يَجْرَحْ أَبُوهُ مَشَاعِرَهُ يَوْمًا بِٱلْقَوْلِ: «لِمَاذَا فَعَلْتَ هٰكَذَا؟». + وَكَانَ أَيْضًا جَمِيلَ ٱلشَّكْلِ جِدًّا، + وَقَدْ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ بَعْدَ أَبْشَالُومَ. ٧ وَتَعَامَلَ مَعَ يُوآبَ بْنِ صَرُويَةَ وَمَعَ أَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ، فَأَعَانَا أَدُونِيَّا وَتَبِعَاهُ. + ٨ أَمَّا صَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَنَاثَانُ + ٱلنَّبِيُّ وَشِمْعِي + وَرِيعِي وَجَبَابِرَةُ + دَاوُدَ، فَلَمْ يَشْتَرِكُوا + مَعَ أَدُونِيَّا.
٩ وَذَبَحَ + أَدُونِيَّا غَنَمًا وَبَقَرًا وَمُسَمَّنَاتٍ عِنْدَ حَجَرِ زُوحَلَتَ، ٱلَّذِي بِجَانِبِ عَيْنَ رُوجَلَ، + وَدَعَا جَمِيعَ إِخْوَتِهِ بَنِي ٱلْمَلِكِ + وَجَمِيعَ رِجَالِ يَهُوذَا خُدَّامِ ٱلْمَلِكِ. ١٠ أَمَّا نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ وَبَنَايَا وَٱلْجَبَابِرَةُ وَسُلَيْمَانُ أَخُوهُ، فَلَمْ يَدْعُهُمْ. ١١ فَقَالَ نَاثَانُ + لِبَثْشَبَعَ + أُمِّ سُلَيْمَانَ: + «أَمَا سَمِعْتِ أَنَّ أَدُونِيَّا بْنَ حَجِّيثَ + قَدْ مَلَكَ، وَسَيِّدُنَا دَاوُدُ غَيْرُ عَالِمٍ بِذٰلِكَ أَلْبَتَّةَ؟ ١٢ فَٱلْآنَ تَعَالَيْ أُشِيرُ عَلَيْكِ مَشُورَةً، + فَتُنَجِّي نَفْسَكِ وَنَفْسَ ٱبْنِكِ سُلَيْمَانَ. + ١٣ اِذْهَبِي وَٱدْخُلِي إِلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ وَقُولِي لَهُ: ‹أَلَمْ تَحْلِفْ، يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، لِأَمَتِكَ قَائِلًا: «إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي»؟ + فَلِمَاذَا مَلَكَ أَدُونِيَّا؟›. ١٤ وَبَيْنَمَا أَنْتِ تَتَكَلَّمِينَ بَعْدُ هُنَاكَ مَعَ ٱلْمَلِكِ، أَدْخُلُ أَنَا بَعْدَكِ وَأُؤَيِّدُ كَلَامَكِ». +
١٥ فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ عَلَى ٱلْمَلِكِ فِي ٱلْمَخْدَعِ، + وَكَانَ ٱلْمَلِكُ قَدْ شَاخَ جِدًّا، + وَكَانَتْ أَبِيشَجُ + ٱلشُّونَمِيَّةُ تَخْدُمُ ٱلْمَلِكَ. ١٦ فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ وَسَجَدَتْ + لِلْمَلِكِ، فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: «مَا سُؤَالُكِ؟». + ١٧ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدِي، + أَنْتَ حَلَفْتَ بِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ لِأَمَتِكَ: ‹إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي›. + ١٨ وَٱلْآنَ هُوَذَا أَدُونِيَّا + قَدْ مَلَكَ، وَسَيِّدِي ٱلْمَلِكُ ٱلْآنَ غَيْرُ عَالِمٍ بِذٰلِكَ أَلْبَتَّةَ. + ١٩ وَقَدْ ذَبَحَ ثِيرَانًا وَمُسَمَّنَاتٍ وَغَنَمًا بِكَثْرَةٍ، وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ + وَأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنَ وَيُوآبَ + رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ. وَأَمَّا سُلَيْمَانُ خَادِمُكَ فَلَمْ يَدْعُهُ. + ٢٠ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، عُيُونُ + جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ إِلَيْكَ لِتُخْبِرَهُمْ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ بَعْدِهِ. + ٢١ فَيَكُونُ حِينَ يَضْطَجِعُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ مَعَ آبَائِهِ + أَنِّي أَنَا وَٱبْنِي سُلَيْمَانَ نُحْسَبُ مُذْنِبَيْنِ».
٢٢ وَبَيْنَمَا هِيَ تَتَكَلَّمُ بَعْدُ مَعَ ٱلْمَلِكِ، دَخَلَ نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ. + ٢٣ فَأَخْبَرُوا ٱلْمَلِكَ قَائِلِينَ: «هُوَذَا نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ!». فَدَخَلَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ بِوَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ. + ٢٤ ثُمَّ قَالَ نَاثَانُ: «يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، أَأَنْتَ قُلْتَ: ‹إِنَّ أَدُونِيَّا هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي›؟ + ٢٥ لِأَنَّهُ نَزَلَ ٱلْيَوْمَ وَذَبَحَ + ثِيرَانًا وَمُسَمَّنَاتٍ وَغَنَمًا بِكَثْرَةٍ، وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ وَرُؤَسَاءَ ٱلْجَيْشِ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَ، + وَهَا هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ أَمَامَهُ وَيَقُولُونَ: ‹لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ + أَدُونِيَّا!›. ٢٦ وَأَمَّا أَنَا خَادِمُكَ وَصَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَسُلَيْمَانُ خَادِمُكَ فَلَمْ يَدْعُنَا. + ٢٧ إِنْ كَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ قَدْ حَدَثَ مِنْ قِبَلِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ، فَأَنْتَ لَمْ تُعَرِّفْ + خَادِمَكَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ بَعْدِهِ».
٢٨ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَقَالَ: «اُدْعُوا لِي بَثْشَبَعَ». + فَدَخَلَتْ إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ وَوَقَفَتْ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. ٢٩ فَحَلَفَ + ٱلْمَلِكُ وَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي فَدَى + نَفْسِي + مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ، + ٣٠ إِنِّي كَمَا حَلَفْتُ لَكِ بِيَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، قَائِلًا: ‹إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ مَكَانِي عَلَى عَرْشِي!›، كَذٰلِكَ أَفْعَلُ هٰذَا ٱلْيَوْمَ». + ٣١ فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ بِوَجْهِهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَجَدَتْ + لِلْمَلِكِ وَقَالَتْ: «لِيَحْيَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى ٱلدَّهْرِ!». +
٣٢ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ: «اُدْعُوا لِي صَادُوقَ + ٱلْكَاهِنَ وَنَاثَانَ ٱلنَّبِيَّ وَبَنَايَا + بْنَ يَهُويَادَاعَ». فَدَخَلُوا إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ. ٣٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لَهُمْ: «خُذُوا مَعَكُمْ خُدَّامَ + سَيِّدِكُمْ، وَأَرْكِبُوا سُلَيْمَانَ ٱبْنِي عَلَى بَغْلَتِي + وَٱنْزِلُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ. + ٣٤ وَلْيَمْسَحْهُ + هُنَاكَ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَٱنْفُخُوا فِي ٱلْقَرْنِ + وَقُولُوا: ‹لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ + سُلَيْمَانُ!›. ٣٥ وَٱصْعَدُوا وَرَاءَهُ، فَيَأْتِيَ وَيَجْلِسَ عَلَى عَرْشِي؛ وَهُوَ يَمْلِكُ مَكَانِي، وَإِيَّاهُ قَدْ فَوَّضْتُ أَنْ يَكُونَ قَائِدًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا». ٣٦ فَأَجَابَ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ ٱلْمَلِكَ وَقَالَ: «آمِينَ! + فَلْيَكُنْ هٰذَا قَوْلَ يَهْوَهَ إِلٰهِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ. + ٣٧ وَكَمَا كَانَ يَهْوَهُ مَعَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ، + كَذٰلِكَ لِيَكُنْ مَعَ سُلَيْمَانَ، + وَلْيَجْعَلْ عَرْشَهُ أَعْظَمَ + مِنْ عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ».
٣٨ فَنَزَلَ صَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ + ٱلنَّبِيُّ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَٱلْكِرِيثِيُّونَ + وَٱلْفِلِيثِيُّونَ، + وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ، + ثُمَّ جَاءُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ. + ٣٩ وَأَخَذَ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ قَرْنَ ٱلزَّيْتِ + مِنَ ٱلْخَيْمَةِ + وَمَسَحَ + سُلَيْمَانَ. وَنَفَخُوا فِي ٱلْقَرْنِ، وَهَتَفَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ قَائِلِينَ: «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ!». + ٤٠ وَبَعْدَ ذٰلِكَ صَعِدَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَرَاءَهُ، وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَعْزِفُونَ عَلَى ٱلْمَزَامِيرِ + وَيَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا، + حَتَّى ٱنْشَقَّتِ ٱلْأَرْضُ + مِنْ ضَجِيجِهِمْ.
٤١ فَسَمِعَ ذٰلِكَ أَدُونِيَّا وَجَمِيعُ ٱلْمَدْعُوِّينَ ٱلَّذِينَ مَعَهُ بَعْدَمَا ٱنْتَهَوْا مِنَ ٱلْأَكْلِ. + وَلَمَّا سَمِعَ يُوآبُ صَوْتَ ٱلْقَرْنِ، قَالَ: «مَا مَعْنَى هٰذَا ٱلضَّجِيجِ ٱلَّذِي تَضْطَرِبُ + مِنْهُ ٱلْمَدِينَةُ؟». ٤٢ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ، إِذَا بِيُونَاثَانَ + بْنِ أَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنِ قَدْ جَاءَ. فَقَالَ أَدُونِيَّا: «اُدْخُلْ، فَإِنَّكَ رَجُلٌ كَرِيمٌ، وَأَنْتَ تُبَشِّرُ بِٱلْخَيْرِ». + ٤٣ فَأَجَابَ يُونَاثَانُ وَقَالَ لِأَدُونِيَّا: «لَا! إِنَّ سَيِّدَنَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ قَدْ مَلَّكَ سُلَيْمَانَ. + ٤٤ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ مَعَهُ صَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ وَنَاثَانَ ٱلنَّبِيَّ وَبَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ وَٱلْكِرِيثِيِّينَ وَٱلْفِلِيثِيِّينَ، فَأَرْكَبُوهُ عَلَى بَغْلَةِ ٱلْمَلِكِ. + ٤٥ وَمَسَحَهُ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ مَلِكًا + فِي جِيحُونَ، ثُمَّ صَعِدُوا مِنْ هُنَاكَ فَرِحِينَ، وَكَانَتِ ٱلْمَدِينَةُ مُضْطَرِبَةً. هٰذَا هُوَ ٱلضَّجِيجُ ٱلَّذِي سَمِعْتُمُوهُ. + ٤٦ وَقَدْ جَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى عَرْشِ ٱلْمُلْكِ. + ٤٧ وَأَتَى أَيْضًا خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ لِيُهَنِّئُوا سَيِّدَنَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ، قَائِلِينَ: ‹لِيَجْعَلْ إِلٰهُكَ ٱسْمَ سُلَيْمَانَ أَبْهَى مِنِ ٱسْمِكَ، وَلْيَجْعَلْ عَرْشَهُ أَعْظَمَ مِنْ عَرْشِكَ!›. + فَسَجَدَ ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلسَّرِيرِ. + ٤٨ وَأَيْضًا هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹مُبَارَكٌ + يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَعْطَانِي ٱلْيَوْمَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي، وَعَيْنَايَ تَنْظُرَانِ›». +
٤٩ فَٱرْتَعَدَ وَقَامَ جَمِيعُ ٱلْمَدْعُوِّينَ ٱلَّذِينَ مَعَ أَدُونِيَّا وَذَهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي طَرِيقِهِ. + ٥٠ وَخَافَ أَدُونِيَّا مِنْ سُلَيْمَانَ. فَقَامَ وَذَهَبَ وَأَمْسَكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ. + ٥١ فَأُخْبِرَ سُلَيْمَانُ وَقِيلَ لَهُ: «هُوَذَا أَدُونِيَّا خَائِفٌ مِنَ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا قَدْ أَمْسَكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ قَائِلًا: ‹لِيَحْلِفْ لِي أَوَّلًا ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ إِنَّهُ لَا يَقْتُلُ خَادِمَهُ بِٱلسَّيْفِ›». ٥٢ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: «إِنْ كَانَ رَجُلًا كَرِيمًا، فَلَنْ تَسْقُطَ شَعْرَةٌ وَاحِدَةٌ + مِنْهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ إِنْ وُجِدَ بِهِ شَرٌّ، + فَإِنَّهُ يَمُوتُ». + ٥٣ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ فَأَنْزَلُوهُ عَنِ ٱلْمَذْبَحِ. فَأَتَى وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: «اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ». +
٢ وَٱقْتَرَبَتْ أَيَّامُ دَاوُدَ لِيَمُوتَ، + فَأَوْصَى سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ قَائِلًا: ٢ «أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا، + فَتَقَوَّ + وَكُنْ رَجُلًا. + ٣ وَتَمِّمْ مَا أَوْجَبَهُ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ بِٱلسَّيْرِ فِي طُرُقِهِ، + وَبِحِفْظِ سُنَنِهِ وَوَصَايَاهُ وَأَحْكَامِهِ + وَشَهَادَاتِهِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، + لِكَيْ تُحْسِنَ ٱلتَّدَبُّرَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ، ٤ وَلِكَيْ يُقِيمَ يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنِّي، + قَائِلًا: ‹إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ + لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا + أَمَامِي بِٱلْحَقِّ + مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ، لَا يَنْقَطِعُ لَكَ رَجُلٌ عَنِ ٱلْجُلُوسِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ›. +
٥ «وَأَنْتَ أَيْضًا تَعْرِفُ مَا فَعَلَ بِي يُوآبُ بْنُ صَرُويَةَ، + مَا فَعَلَ بِرَئِيسَيْ جُيُوشِ إِسْرَائِيلَ، أَبْنِيرَ + بْنِ نِيرٍ وَعَمَاسَا + بْنِ يَثَرٍ، + إِذْ قَتَلَهُمَا وَسَفَكَ دَمَ + ٱلْحَرْبِ فِي ٱلسِّلْمِ، وَجَعَلَ دَمَ ٱلْحَرْبِ فِي حِزَامِهِ ٱلَّذِي عَلَى خَاصِرَتِهِ وَفِي نَعْلَيْهِ ٱللَّتَيْنِ بِقَدَمَيْهِ. ٦ فَٱعْمَلْ حَسَبَ حِكْمَتِكَ، + وَلَا تَدَعْ شَيْبَتَهُ تَنْزِلُ بِسَلَامٍ + إِلَى شِيُولَ. +
٧ «وَأَمَّا بَنُو بَرْزِلَّايَ + ٱلْجِلْعَادِيِّ فَتَصْنَعُ إِلَيْهِمْ لُطْفًا حُبِّيًّا، وَيَكُونُونَ بَيْنَ ٱلْآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ، + لِأَنَّهُمْ هٰكَذَا وَقَفُوا إِلَى جَانِبِي + عِنْدَ هَرَبِي مِنْ أَمَامِ أَبْشَالُومَ أَخِيكَ. +
٨ «وَهُوَذَا مَعَكَ شِمْعِي + بْنُ جِيرَا ٱلْبِنْيَامِينِيُّ مِنْ بَحُورِيمَ، + وَهُوَ ٱلَّذِي صَبَّ عَلَيَّ أَشَدَّ + ٱللَّعَنَاتِ يَوْمَ ذَهَبْتُ إِلَى مَحَنَايِمَ، + وَهُوَ ٱلَّذِي نَزَلَ لِلِقَائِي عِنْدَ ٱلْأُرْدُنِّ، + فَحَلَفْتُ لَهُ بِيَهْوَهَ قَائِلًا: ‹إِنِّي لَا أُمِيتُكَ بِٱلسَّيْفِ›. + ٩ وَٱلْآنَ لَا تَتْرُكْهُ دُونَ عِقَابٍ، + لِأَنَّكَ رَجُلٌ حَكِيمٌ + وَتَعْرِفُ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ بِهِ، فَأَنْزِلْ شَيْبَتَهُ + إِلَى شِيُولَ بِٱلدَّمِ». +
١٠ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ دَاوُدُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + ١١ وَكَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا دَاوُدُ عَلَى إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. + مَلَكَ فِي حَبْرُونَ + سَبْعَ سِنِينَ، + وَمَلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً. +
١٢ وَجَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَتَثَبَّتَ مُلْكُهُ جِدًّا. +
١٣ وَجَاءَ أَدُونِيَّا بْنُ حَجِّيثَ إِلَى بَثْشَبَعَ، + أُمِّ سُلَيْمَانَ. فَقَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِمًا؟». + فَقَالَ: «مُسَالِمًا». ١٤ ثُمَّ قَالَ: «لِي كَلَامٌ مَعَكِ». فَقَالَتْ: «تَكَلَّمْ». + ١٥ فَقَالَ: «أَنْتِ تَعْرِفِينَ أَنَّ ٱلْمُلْكَ كَانَ لِي، وَأَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ قَدْ جَعَلُوا وَجْهَهُمْ نَحْوِي لِأَمْلِكَ، + لٰكِنَّ ٱلْمُلْكَ تَحَوَّلَ وَصَارَ لِأَخِي، لِأَنَّهُ مِنْ يَهْوَهَ صَارَ لَهُ. + ١٦ وَٱلْآنَ أَنَا طَالِبٌ مِنْكِ طَلَبًا وَاحِدًا. لَا تَرُدِّي وَجْهِي». + فَقَالَتْ لَهُ: «تَكَلَّمْ». ١٧ فَقَالَ: «مِنْ فَضْلِكِ، قُولِي لِسُلَيْمَانَ ٱلْمَلِكِ (لِأَنَّهُ لَا يَرُدُّ وَجْهَكِ) أَنْ يُعْطِيَنِي أَبِيشَجَ + ٱلشُّونَمِيَّةَ + زَوْجَةً». ١٨ فَقَالَتْ بَثْشَبَعُ: «حَسَنًا! أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْكَ إِلَى ٱلْمَلِكِ».
١٩ فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِتُكَلِّمَهُ بِشَأْنِ أَدُونِيَّا. + فَقَامَ + ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلْفَوْرِ لِلِقَائِهَا وَسَجَدَ لَهَا. + ثُمَّ جَلَسَ عَلَى عَرْشِهِ وَوَضَعَ عَرْشًا لِأُمِّ ٱلْمَلِكِ، فَجَلَسَتْ عَنْ يَمِينِهِ. + ٢٠ وَقَالَتْ: «أَطْلُبُ مِنْكَ طَلَبًا وَاحِدًا صَغِيرًا. فَلَا تَرُدَّ وَجْهِي». فَقَالَ لَهَا ٱلْمَلِكُ: «اُطْلُبِي يَا أُمِّي، لِأَنِّي لَا أَرُدُّ وَجْهَكِ». ٢١ فَقَالَتْ: «لِتُعْطَ أَبِيشَجُ ٱلشُّونَمِيَّةُ لِأَدُونِيَّا أَخِيكَ زَوْجَةً». ٢٢ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَقَالَ لِأُمِّهِ: «وَلِمَاذَا تَطْلُبِينَ أَبِيشَجَ ٱلشُّونَمِيَّةَ لِأَدُونِيَّا؟ اُطْلُبِي لَهُ ٱلْمُلْكَ + أَيْضًا (لِأَنَّهُ أَخِي ٱلْأَكْبَرُ مِنِّي)، + لَهُ وَلِأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ وَلِيُوآبَ + بْنِ صَرُويَةَ». +
٢٣ فَحَلَفَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ بِيَهْوَهَ، قَائِلًا: «هٰكَذَا يَفْعَلُ ٱللّٰهُ بِي وَهٰكَذَا يَزِيدُ، + إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَكَلَّمَ أَدُونِيَّا بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ ضِدَّ نَفْسِهِ. + ٢٤ وَٱلْآنَ، حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي ثَبَّتَنِي + وَأَجْلَسَنِي عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ أَبِي + وَٱلَّذِي صَنَعَ لِي بَيْتًا + كَمَا تَكَلَّمَ، + إِنَّهُ ٱلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَدُونِيَّا». + ٢٥ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَنْ يَدِ بَنَايَا + بْنِ يَهُويَادَاعَ، فَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ. +
٢٦ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ: «اِذْهَبْ إِلَى عَنَاثُوثَ + إِلَى حُقُولِكَ! لِأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ. + لٰكِنِّي لَسْتُ أَقْتُلُكَ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ، لِأَنَّكَ حَمَلْتَ تَابُوتَ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ + أَمَامَ دَاوُدَ أَبِي، + وَلِأَنَّكَ عَانَيْتَ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ مَا عَانَاهُ أَبِي». + ٢٧ وَطَرَدَ سُلَيْمَانُ أَبِيَاثَارَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَاهِنًا لِيَهْوَهَ، لِيَتِمَّ كَلَامُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَيْتِ عَالِي + فِي شِيلُوهَ. +
٢٨ وَأَتَى ٱلْخَبَرُ إِلَى يُوآبَ + — لِأَنَّ يُوآبَ مَالَ إِلَى أَدُونِيَّا، + مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَمِلْ إِلَى أَبْشَالُومَ + — فَهَرَبَ يُوآبُ إِلَى خَيْمَةِ + يَهْوَهَ وَتَمَسَّكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ. + ٢٩ فَقِيلَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ: «قَدْ هَرَبَ يُوآبُ إِلَى خَيْمَةِ يَهْوَهَ وَهَا هُوَ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ». فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ بَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ قَائِلًا: «اِذْهَبِ، ٱبْطُشْ بِهِ!». + ٣٠ فَدَخَلَ بَنَايَا إِلَى خَيْمَةِ يَهْوَهَ وَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹اُخْرُجْ!›». فَقَالَ: «كَلَّا! بَلْ هُنَا + أَمُوتُ». فَرَدَّ بَنَايَا ٱلْجَوَابَ إِلَى ٱلْمَلِكِ، قَائِلًا: «هٰكَذَا تَكَلَّمَ يُوآبُ وَهٰكَذَا أَجَابَنِي». ٣١ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «اِفْعَلْ كَمَا تَكَلَّمَ وَٱبْطُشْ بِهِ، وَٱدْفِنْهُ وَٱنْزِعْ عَنِّي وَعَنْ بَيْتِ أَبِي ٱلدَّمَ + ٱلْمَسْفُوكَ بِغَيْرِ حَقٍّ ٱلَّذِي أَرَاقَهُ يُوآبُ. + ٣٢ فَيَرُدُّ يَهْوَهُ دَمَهُ عَلَى رَأْسِهِ، + لِأَنَّهُ بَطَشَ بِرَجُلَيْنِ أَبَرَّ مِنْهُ وَأَفْضَلَ، + وَقَتَلَهُمَا بِٱلسَّيْفِ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ مِنْ دَاوُدَ أَبِي، + وَهُمَا أَبْنِيرُ + بْنُ نِيرٍ رَئِيسُ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ، + وَعَمَاسَا + بْنُ يَثَرٍ رَئِيسُ جَيْشِ يَهُوذَا. + ٣٣ وَيَرْتَدُّ دَمُهُمَا عَلَى رَأْسِ يُوآبَ وَعَلَى رَأْسِ نَسْلِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ، + وَيَكُونُ لِدَاوُدَ + وَلِنَسْلِهِ وَلِبَيْتِهِ وَلِعَرْشِهِ سَلَامٌ إِلَى ٱلدَّهْرِ مِنْ يَهْوَهَ». + ٣٤ فَصَعِدَ + بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ وَبَطَشَ بِهِ وَأَمَاتَهُ، + فَدُفِنَ فِي بَيْتِهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. ٣٥ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَا + بْنَ يَهُويَادَاعَ مَكَانَهُ عَلَى ٱلْجَيْشِ، + وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ صَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ مَكَانَ أَبِيَاثَارَ. +
٣٦ وَأَخِيرًا أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا شِمْعِيَ + وَقَالَ لَهُ: «اِبْنِ لَكَ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْكُنْ هُنَاكَ وَلَا تَخْرُجْ مِنْ هُنَاكَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ. ٣٧ وَيَكُونُ أَنَّكَ، يَوْمَ خُرُوجِكَ وَعُبُورِكَ وَادِيَ قِدْرُونَ، + تَعْرِفُ أَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا. + وَيَكُونُ دَمُكَ عَلَى رَأْسِكَ». + ٣٨ فَقَالَ شِمْعِي لِلْمَلِكِ: «اَلْكَلَامُ حَسَنٌ. كَمَا تَكَلَّمَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ كَذٰلِكَ يَفْعَلُ خَادِمُكَ». وَسَكَنَ شِمْعِي فِي أُورُشَلِيمَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.
٣٩ وَعِنْدَ نِهَايَةِ ثَلَاثِ سِنِينَ هَرَبَ عَبْدَانِ + لِشِمْعِي إِلَى أَخِيشَ + بْنِ مَعْكَةَ مَلِكِ جَتَّ. + فَأَخْبَرُوا شِمْعِيَ قَائِلِينَ: «هُوَذَا عَبْدَاكَ فِي جَتَّ». ٤٠ فَقَامَ شِمْعِي فِي ٱلْحَالِ وَأَسْرَجَ حِمَارَهُ وَمَضَى إِلَى جَتَّ إِلَى أَخِيشَ لِيُفَتِّشَ عَنْ عَبْدَيْهِ. فَذَهَبَ شِمْعِي وَأَحْضَرَ عَبْدَيْهِ مِنْ جَتَّ. ٤١ فَأُخْبِرَ سُلَيْمَانُ: «قَدْ خَرَجَ شِمْعِي مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى جَتَّ وَرَجَعَ». ٤٢ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا + شِمْعِيَ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا ٱسْتَحْلَفْتُكَ بِيَهْوَهَ وَحَذَّرْتُكَ، + قَائِلًا: ‹إِنَّكَ يَوْمَ تَخْرُجُ وَتَذْهَبُ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ تَعْرِفُ أَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا›، أَوَلَمْ تَقُلْ لِي: ‹اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ حَسَنٌ›؟ + ٤٣ فَلِمَاذَا لَمْ تَحْفَظِ ٱلْقَسَمَ ٱلَّذِي أَقْسَمْتَهُ أَمَامَ يَهْوَهَ + وَٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا؟». + ٤٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِشِمْعِي: «أَنْتَ تَعْرِفُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يَعْرِفُهُ قَلْبُكَ مِمَّا صَنَعْتَهُ بِدَاوُدَ أَبِي، + وَسَيَرُدُّ يَهْوَهُ أَذِيَّتَكَ عَلَى رَأْسِكَ. + ٤٥ أَمَّا ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ فَيَكُونُ مُبَارَكًا، + وَعَرْشُ دَاوُدَ يَكُونُ ثَابِتًا أَمَامَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ». + ٤٦ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ، فَخَرَجَ وَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ. +
وَتَثَبَّتَتِ ٱلْمَمْلَكَةُ بِيَدِ سُلَيْمَانَ. +
٣ وَصَاهَرَ + سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ وَأَخَذَ بِنْتَ فِرْعَوْنَ + وَأَحْضَرَهَا إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، + إِلَى أَنْ أَنْهَى بِنَاءَ بَيْتِهِ + وَبَيْتِ يَهْوَهَ + وَسُورِ أُورُشَلِيمَ حَوَالَيْهَا. + ٢ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّعْبَ كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي ٱلْمُرْتَفَعَاتِ، + لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ بُنِيَ بَيْتٌ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلَى تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ. + ٣ وَأَحَبَّ + سُلَيْمَانُ يَهْوَهَ سَائِرًا فِي سُنَنِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَلٰكِنَّهُ كَانَ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ قَرَابِينَ فِي ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. +
٤ وَذَهَبَ ٱلْمَلِكُ إِلَى جِبْعُونَ + لِيَذْبَحَ هُنَاكَ، لِأَنَّهَا كَانَتِ ٱلْمُرْتَفَعَةَ ٱلْعُظْمَى. + وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذٰلِكَ ٱلْمَذْبَحِ. + ٥ وَفِي جِبْعُونَ تَرَاءَى + يَهْوَهُ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ + لَيْلًا، وَقَالَ ٱللّٰهُ: «اُطْلُبْ مَاذَا أُعْطِيكَ». + ٦ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: «أَنْتَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا عَظِيمًا + إِلَى خَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي حَسْبَمَا سَارَ أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ + وَٱسْتِقَامَةِ ٱلْقَلْبِ مَعَكَ، وَحَفِظْتَ لَهُ ذٰلِكَ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلْعَظِيمَ، فَأَعْطَيْتَهُ ٱبْنًا يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ٧ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، أَنْتَ مَلَّكْتَ خَادِمَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي، وَأَنَا وَلَدٌ صَغِيرٌ، + لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَخْرُجُ وَكَيْفَ أَدْخُلُ. + ٨ وَخَادِمُكَ فِي وَسْطِ شَعْبِكَ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَهُ، + شَعْبٌ كَثِيرٌ لَا يُعَدُّ وَلَا يُحْصَى مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. + ٩ فَأَعْطِ خَادِمَكَ قَلْبًا طَائِعًا لِيَحْكُمَ + شَعْبَكَ وَيُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ، + لِأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ + شَعْبَكَ ٱلْعَسِرَ هٰذَا؟». +
١٠ فَحَسُنَ ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، لِأَنَّ سُلَيْمَانَ طَلَبَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ. + ١١ فَقَالَ لَهُ ٱللّٰهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ طَلَبْتَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ، وَلَمْ تَطْلُبْ لَكَ أَيَّامًا كَثِيرَةً، وَلَا طَلَبْتَ لَكَ غِنًى، + وَلَا طَلَبْتَ نَفْسَ أَعْدَائِكَ، بَلْ طَلَبْتَ لَكَ ٱلْفَهْمَ لِتَسْمَعَ قَضَايَا ٱلْقَضَاءِ، + ١٢ فَهَا أَنَا أَفْعَلُ حَسَبَ كَلَامِكَ. + هَا إِنِّي أُعْطِيكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَفَهِيمًا، + حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ مِثْلُكَ، وَلَنْ يَقُومَ بَعْدَكَ مِثْلُكَ. + ١٣ وَأَيْضًا أُعْطِيكَ مَا لَمْ تَطْلُبْهُ، + ٱلْغِنَى + وَٱلْمَجْدَ كِلَيْهِمَا، حَتَّى إِنَّهُ لَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِثْلَكَ بَيْنَ ٱلْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ. + ١٤ وَإِنْ سِرْتَ فِي طُرُقِي حَافِظًا فَرَائِضِي + وَوَصَايَايَ، كَمَا سَارَ دَاوُدُ أَبُوكَ، + فَإِنِّي أُطِيلُ أَيَّامَكَ». +
١٥ فَٱسْتَيْقَظَ + سُلَيْمَانُ، وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ. فَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أَمَامَ تَابُوتِ + عَهْدِ يَهْوَهَ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ ٱلشَّرِكَةِ، + وَصَنَعَ وَلِيمَةً + لِجَمِيعِ خُدَّامِهِ. +
١٦ حِينَئِذٍ أَتَتِ ٱمْرَأَتَانِ بَغِيَّانِ + إِلَى ٱلْمَلِكِ وَوَقَفَتَا أَمَامَهُ. + ١٧ فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا: «اَلْعَفْوَ يَا سَيِّدِي، + إِنِّي وَهٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ نَسْكُنُ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، لِذٰلِكَ وَلَدْتُ فِي ٱلْبَيْتِ مَعَهَا. ١٨ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ بَعْدَ أَنْ وَلَدْتُ، وَلَدَتْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضًا. وَكُنَّا مَعًا. وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي ٱلْبَيْتِ، لَا أَحَدَ غَيْرَنَا نَحْنُ ٱلِٱثْنَتَيْنِ فِي ٱلْبَيْتِ. ١٩ فَمَاتَ ٱبْنُ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةِ فِي ٱللَّيْلِ، لِأَنَّهَا ٱضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ. ٢٠ فَقَامَتْ عِنْدَ نِصْفِ ٱللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ٱبْنِي مِنْ جَانِبِي، وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ٱبْنَهَا ٱلْمَيِّتَ فِي حِضْنِي. ٢١ فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لِأُرْضِعَ + ٱبْنِي، إِذَا هُوَ مَيِّتٌ. فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ فِي ٱلصَّبَاحِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ بِٱبْنِي ٱلَّذِي وَلَدْتُهُ». ٢٢ لٰكِنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُخْرَى قَالَتْ: «كَلَّا، بَلِ ٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ وَٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ!»، فِي حِينِ أَنَّ هٰذِهِ كَانَتْ تَقُولُ: «لَا، بَلِ ٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ وَٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ». وَكَانَتَا تَتَكَلَّمَانِ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. +
٢٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: «هٰذِهِ تَقُولُ: ‹هٰذَا ٱبْنِي ٱلْحَيُّ، وَٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ!›، وَتِلْكَ تَقُولُ: ‹لَا، بَلِ ٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ وَٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ!›». ٢٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ: + «هَاتُوا لِي سَيْفًا». فَأَحْضَرُوا ٱلسَّيْفَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. ٢٥ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: «اُشْطُرُوا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ ٱثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلْأُخْرَى». ٢٦ فَقَالَتْ عَلَى ٱلْفَوْرِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي ٱبْنُهَا ٱلْحَيُّ لِلْمَلِكِ (لِأَنَّ أَحْشَاءَهَا + ٱضْطَرَمَتْ عَلَى ٱبْنِهَا، + فَقَالَتْ): «اَلْعَفْوَ + يَا سَيِّدِي! أَعْطُوهَا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ. لَا تُمِيتُوهُ»، فِي حِينِ أَنَّ تِلْكَ ٱلْأُخْرَى كَانَتْ تَقُولُ: «لَا يَكُونُ لِي وَلَا لَكِ. اُشْطُرُوهُ!». + ٢٧ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ: «أَعْطُوهَا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ، وَلَا تُمِيتُوهُ. فَهِيَ أُمُّهُ».
٢٨ فَسَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِٱلْحُكْمِ + ٱلَّذِي أَصْدَرَهُ ٱلْمَلِكُ، فَخَافُوا ٱلْمَلِكَ، + لِأَنَّهُمْ رَأَوْا فِيهِ حِكْمَةَ + ٱللّٰهِ لِإِجْرَاءِ ٱلْحُكْمِ.
٤ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مَلِكًا عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. + ٢ وَهٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلرُّؤَسَاءُ + ٱلَّذِينَ لَهُ: عَزَرْيَا بْنُ صَادُوقَ، + ٱلْكَاهِنُ؛ ٣ أَلِيحُورَفُ وَأَخِيَّا ٱبْنَا شِيشَا، كَاتِبَا ٱلدِّيوَانِ؛ + يَهُوشَافَاطُ + بْنُ أَخِيلُودَ، ٱلْمُسَجِّلُ؛ ٤ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى ٱلْجَيْشِ، + وَصَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ + كَاهِنَانِ؛ ٥ وَعَزَرْيَا بْنُ نَاثَانَ + عَلَى وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ، وَزَابُودُ بْنُ نَاثَانَ كَاهِنٌ وَصَدِيقُ + ٱلْمَلِكِ؛ ٦ وَأَخِيشَارُ عَلَى ٱلْبَيْتِ، وَأَدُونِيرَامُ + بْنُ عَبْدَا عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ. +
٧ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ ٱثْنَا عَشَرَ وَكِيلَ مِنْطَقَةٍ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ، يُزَوِّدُونَ ٱلْمَلِكَ وَبَيْتَهُ بِٱلطَّعَامِ. وَكَانَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يُزَوِّدَ ٱلطَّعَامَ شَهْرًا فِي ٱلسَّنَةِ. + ٨ وَهٰذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: اِبْنُ حُورٍ، فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ؛ + ٩ وَٱبْنُ دَقَرٍ، فِي مَاقَصَ وَفِي شَعَلْبِيمَ + وَبَيْتَ شَمْسَ + وَأَيْلُونِ بَيْتَ حَانَانَ؛ ١٠ وَٱبْنُ حَسَدٍ، فِي أَرُبُّوتَ (كَانَتْ لَهُ سُوكُوهُ وَكُلُّ أَرْضِ حَافَرَ)؛ + ١١ وَٱبْنُ أَبِينَادَابَ، فِي كُلِّ سِلْسِلَةِ جِبَالِ دُورَ + (وَكَانَتْ طَافَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ زَوْجَةً لَهُ)؛ ١٢ وَبَعْنَا بْنُ أَخِيلُودَ، فِي تَعْنَكَ + وَمَجِدُّو + وَكُلِّ بَيْتَ شَأْنَ، + ٱلَّتِي بِجَانِبِ صَرَتَانَ + تَحْتَ يِزْرَعِيلَ، + مِنْ بَيْتَ شَأْنَ إِلَى آبِلَ مَحُولَةَ + إِلَى مِنْطَقَةِ يُقْمَعَامَ؛ + ١٣ وَٱبْنُ جَابَرَ، فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ + (كَانَتْ لَهُ مَضَارِبُ يَائِيرَ + بْنِ مَنَسَّى، ٱلَّتِي فِي جِلْعَادَ، + وَكَانَتْ لَهُ مِنْطَقَةُ أَرْجُوبَ، + ٱلَّتِي فِي بَاشَانَ: + سِتُّونَ مَدِينَةً كَبِيرَةً ذَاتَ أَسْوَارٍ وَمَزَالِيجَ مِنْ نُحَاسٍ)؛ ١٤ أَخِينَادَابُ بْنُ عِدُّو، فِي مَحَنَايِمَ؛ + ١٥ أَخِيمَعَصُ، فِي نَفْتَالِي + (وَهُوَ أَيْضًا أَخَذَ بَسْمَةَ بِنْتَ سُلَيْمَانَ زَوْجَةً)؛ + ١٦ بَعْنَا بْنُ حُوشَايَ، فِي أَشِيرَ + وَبَعَلُوتَ؛ ١٧ يَهُوشَافَاطُ بْنُ فَارُوحَ، فِي يَسَّاكَرَ؛ + ١٨ شِمْعِي + بْنُ أَيْلَا، فِي بِنْيَامِينَ؛ + ١٩ جَابَرُ بْنُ أُورِي، فِي أَرْضِ جِلْعَادَ، + أَرْضِ سِيحُونَ + مَلِكِ ٱلْأَمُورِيِّينَ + وَعُوجٍ + مَلِكِ بَاشَانَ، + وَكَانَ هُنَاكَ وَكِيلٌ وَاحِدٌ عَلَى سَائِرِ وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْأَرْضِ.
٢٠ وَكَانَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ كَثِيرِينَ، مِثْلَ ٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عِنْدَ ٱلْبَحْرِ فِي ٱلْكَثْرَةِ، + يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَفْرَحُونَ. +
٢١ وَكَانَ سُلَيْمَانُ حَاكِمًا عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ مِنَ ٱلنَّهْرِ + إِلَى أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَإِلَى تُخْمِ مِصْرَ. وَكَانُوا يُحْضِرُونَ ٱلْهَدَايَا وَيَخْدُمُونَ سُلَيْمَانَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. +
٢٢ وَكَانَ طَعَامُ سُلَيْمَانَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ كُرًّا + مِنَ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ وَسِتِّينَ كُرًّا مِنَ ٱلطَّحِينِ، ٢٣ وَعَشَرَةَ ثِيرَانٍ سَمِينَةٍ وَعِشْرِينَ ثَوْرًا مِنَ ٱلْمَرْعَى وَمِئَةَ خَرُوفٍ، مَا عَدَا ٱلْأَيَائِلَ + وَٱلْغِزْلَانَ + وَٱلْيَحَامِيرَ وَٱلْوَقَاوِيقَ ٱلْمُسَمَّنَةَ. ٢٤ لِأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ مَا فِي هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ، + مِنْ تِفْسَحَ إِلَى غَزَّةَ، + جَمِيعَ مُلُوكِ هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ. + وَكَانَ لَهُ سَلَامٌ + فِي كُلِّ ٱلْمَنَاطِقِ مِنْ حَوْلِهِ. ٢٥ وَسَكَنَ يَهُوذَا + وَإِسْرَائِيلُ فِي أَمْنٍ، + كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ، + مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ، + كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ.
٢٦ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَرْبِطٍ لِخَيْلِ + مَرْكَبَاتِهِ + وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.
٢٧ وَكَانَ وُكَلَاءُ ٱلْمَنَاطِقِ + هٰؤُلَاءِ يُزَوِّدُونَ ٱلطَّعَامَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَلِكُلِّ مَنْ يَتَقَدَّمُ إِلَى مَائِدَةِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، كُلُّ وَاحِدٍ فِي شَهْرِهِ. وَلَمْ يُنَقِّصُوا شَيْئًا. ٢٨ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ ٱلشَّعِيرَ وَٱلتِّبْنَ لِلْخَيْلِ وَلِأَحْصِنَةِ ٱلْجَرِّ + إِلَى مَوَاضِعِهَا ٱلْمُعَيَّنَةِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ تَفْوِيضِهِ. +
٢٩ وَأَعْطَى ٱللّٰهُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً + وَفَهْمًا + كَثِيرًا جِدًّا وَقَلْبًا وَاسِعَ ٱلْبَصِيرَةِ، + كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ. + ٣٠ فَفَاقَتْ + حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ + وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ. + ٣١ وَكَانَ أَحْكَمَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، مِنْ إِيثَانَ + ٱلْأَزْرَاحِيِّ وَهَيْمَانَ + وَكَلْكُولَ + وَدَرْدَعَ بَنِي مَاحُولَ، وَكَانَ صِيتُهُ فِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ حَوَالَيْهِ. + ٣٢ وَتَكَلَّمَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ مَثَلٍ، + وَكَانَتْ أَنَاشيِدُهُ + أَلْفًا وَخَمْسَةً. ٣٣ وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْأَشْجَارِ، مِنَ ٱلْأَرْزِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ + إِلَى ٱلزُّوفَى + ٱلَّتِي تَنْبُتُ فِي ٱلْحَائِطِ. وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْبَهَائِمِ + وَعَنِ ٱلطُّيُورِ + وَعَنِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلدَّابَّةِ + وَعَنِ ٱلسَّمَكِ. + ٣٤ وَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ لِيَسْمَعُوا حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، + وَمِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِحِكْمَتِهِ. +
٥ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ + مَلِكُ صُورَ + خُدَّامَهُ + إِلَى سُلَيْمَانَ، إِذْ سَمِعَ أَنَّهُمْ مَسَحُوهُ مَلِكًا مَكَانَ أَبِيهِ، لِأَنَّ حِيرَامَ كَانَ مُحِبًّا لِدَاوُدَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ. + ٢ فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حِيرَامَ قَائِلًا: + ٣ «أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ دَاوُدَ أَبِي لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ بِسَبَبِ ٱلْحُرُوبِ + ٱلَّتِي أَحَاطَتْ بِهِ، إِلَى أَنْ جَعَلَهُمْ يَهْوَهُ تَحْتَ بَاطِنِ قَدَمَيْهِ. ٤ وَٱلْآنَ فَقَدْ أَرَاحَنِي يَهْوَهُ إِلٰهِي مِنْ كُلِّ ٱلْجِهَاتِ. + فَلَيْسَ مِنْ مُقَاوِمٍ وَلَا حَادِثَةِ شَرٍّ. + ٥ وَهَا أَنَا أَنْوِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِي، + كَمَا وَعَدَ يَهْوَهُ دَاوُدَ أَبِي قَائِلًا: ‹إِنَّ ٱبْنَكَ ٱلَّذِي أَجْعَلُهُ مَكَانَكَ عَلَى عَرْشِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›. + ٦ وَٱلْآنَ فَمُرْ أَنْ يَقْطَعُوا لِي أَرْزًا مِنْ لُبْنَانَ، + وَيَكُونُ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ، وَأُجْرَةُ خُدَّامِكَ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا حَسَبَ كُلِّ مَا تَقُولُ، لِأَنَّكَ تَعْرِفُ أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَنَا أَحَدٌ يَعْرِفُ قَطْعَ ٱلْأَشْجَارِ مِثْلَ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ». +
٧ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ حِيرَامُ + كَلَامَ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ فَرِحَ جِدًّا وَقَالَ: «مُبَارَكٌ + ٱلْيَوْمَ يَهْوَهُ، إِذْ أَعْطَى دَاوُدَ ٱبْنًا حَكِيمًا + عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ ٱلْكَثِيرِ!». + ٨ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ إِلَى سُلَيْمَانَ قَائِلًا: «قَدْ سَمِعْتُ مَا أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَيَّ. وَأَنَا أَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِكَ فِي أَمْرِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ وَخَشَبِ ٱلْعَرْعَرِ. + ٩ خُدَّامِي يُنْزِلُونَ ذٰلِكَ مِنْ لُبْنَانَ + إِلَى ٱلْبَحْرِ، فَأَجْعَلُهُ أَطْوَافًا تَمْضِي فِي ٱلْبَحْرِ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي تُخْبِرُنِي عَنْهُ، + وَأَفُكُّهُ هُنَاكَ، وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ، وَتَفْعَلُ مَسَرَّتِي بِإِعْطَائِكَ طَعَامًا لِبَيْتِي». +
١٠ فَكَانَ حِيرَامُ يُعْطِي سُلَيْمَانَ خَشَبَ أَرْزٍ وَخَشَبَ عَرْعَرٍ حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ. ١١ وَأَعْطَى سُلَيْمَانُ حِيرَامَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرٍّ + مِنَ ٱلْحِنْطَةِ مَؤُونَةَ طَعَامٍ لِبَيْتِهِ وَعِشْرِينَ كُرًّا مِنْ زَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْمَدْقُوقِ. + هٰكَذَا كَانَ سُلَيْمَانُ يُعْطِي حِيرَامَ سَنَةً فَسَنَةً. + ١٢ وَأَعْطَى يَهْوَهُ سُلَيْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ كَمَا وَعَدَهُ. + وَكَانَ سَلَامٌ بَيْنَ حِيرَامَ وَسُلَيْمَانَ، وَقَطَعَا كِلَاهُمَا عَهْدًا.
١٣ وَأَصْعَدَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عُمَّالَ سُخْرَةٍ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ ٱلْمُسَخَّرُونَ + ثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ. ١٤ وَكَانَ يُرْسِلُ مِنْهُمْ إِلَى لُبْنَانَ عَشَرَةَ آلَافٍ فِي ٱلشَّهْرِ مُنَاوَبَةً. فَيَكُونُونَ فِي لُبْنَانَ شَهْرًا وَفِي بُيُوتِهِمْ شَهْرَيْنِ. + وَكَانَ أَدُونِيرَامُ + عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ. + ١٥ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ + سَبْعُونَ أَلْفَ حَمَّالٍ + وَثَمَانُونَ أَلْفَ قَطَّاعٍ + فِي ٱلْجَبَلِ، + ١٦ مَا عَدَا ٱلرُّؤَسَاءَ وُكَلَاءَ ٱلْمَنَاطِقِ + لَدَى سُلَيْمَانَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَى ٱلْعَمَلِ، وَعَدَدُهُمْ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَثَلَاثُ مِئَةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْعُمَّالِ ٱلْمُوَكَّلِينَ + عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْعَامِلِينَ ٱلْعَمَلَ. ١٧ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً ثَمِينَةً، + لِوَضْعِ أَسَاسِ + ٱلْبَيْتِ بِحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ. + ١٨ فَنَحَتَ بَنَّاؤُو سُلَيْمَانَ وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَٱلْجِبَالِيُّونَ + ٱلْحِجَارَةَ، وَهَيَّأُوا ٱلْأَخْشَابَ وَٱلْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ ٱلْبَيْتِ.
٦ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ وَٱلثَّمَانِينَ بَعْدَ خُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، + فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ + مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو + وَهُوَ ٱلشَّهْرُ ٱلثَّانِي، + أَنَّهُ ٱبْتَدَأَ بِبِنَاءِ ٱلْبَيْتِ لِيَهْوَهَ. + ٢ وَكَانَ ٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي بَنَاهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ + لِيَهْوَهَ سِتِّينَ ذِرَاعًا + طُولًا، وَعِشْرِينَ عَرْضًا، وَثَلَاثِينَ ذِرَاعًا ٱرْتِفَاعًا. + ٣ وَٱلرِّوَاقُ + أَمَامَ هَيْكَلِ ٱلْبَيْتِ كَانَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا طُولًا، عَلَى مُحَاذَاةِ عَرْضِ ٱلْبَيْتِ. وَكَانَ عَشْرَ أَذْرُعٍ عَرْضًا أَمَامَ ٱلْبَيْتِ.
٤ وَصَنَعَ لِلْبَيْتِ نَوَافِذَ وَاسِعَةً مِنْ جَانِبٍ وَضَيِّقَةً مِنَ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ. + ٥ وَبَنَى عَلَى حَائِطِ ٱلْبَيْتِ بِنَاءً جَانِبِيًّا حَوَالَيْهِ، عَلَى حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ حَوْلَ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلْمِحْرَابِ، + وَصَنَعَ غُرَفًا جَانِبِيَّةً + حَوَالَيْهِ. ٦ اَلْغُرْفَةُ ٱلْجَانِبِيَّةُ فِي ٱلطَّبَقَةِ ٱلسُّفْلَى عَرْضُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَفِي ٱلْوُسْطَى عَرْضُهَا سِتُّ أَذْرُعٍ، وَفِي ٱلثَّالِثَةِ عَرْضُهَا سَبْعُ أَذْرُعٍ، لِأَنَّهُ جَعَلَ مَنَاكِبَ + لِلْبَيْتِ حَوَالَيْهِ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلَّا يَرْتَكِزَ شَيْءٌ فِي حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ. +
٧ وَأَمَّا ٱلْبَيْتُ عِنْدَ بِنَائِهِ، فَبُنِيَ بِحِجَارَةٍ + تَامَّةٍ أُعِدَّتْ فِي ٱلْمَقْلَعِ، وَلَمْ يُسْمَعْ فِي ٱلْبَيْتِ + عِنْدَ بِنَائِهِ مَطَارِقُ وَفُؤُوسٌ وَلَا شَيْءٌ مِنْ أَدَوَاتِ ٱلْحَدِيدِ. ٨ وَكَانَ مَدْخَلُ + ٱلْغُرَفِ ٱلْجَانِبِيَّةِ ٱلسُّفْلَى عِنْدَ ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنَ ٱلْبَيْتِ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ بِدَرَجٍ لَوْلَبِيٍّ إِلَى ٱلْوُسْطَى، وَمِنَ ٱلْوُسْطَى إِلَى ٱلثَّالِثَةِ. ٩ فَتَابَعَ بِنَاءَ ٱلْبَيْتِ لِإِنْهَائِهِ، + وَكَسَا ٱلْبَيْتَ بِجَوَائِزَ وَصُفُوفٍ مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ. + ١٠ وَبَنَى ٱلْغُرَفَ ٱلْجَانِبِيَّةَ + حَوْلَ ٱلْبَيْتِ كُلِّهِ، ٱرْتِفَاعُ كُلِّ وَاحِدَةٍ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَوَصَلَهَا بِٱلْبَيْتِ بِخَشَبِ + ٱلْأَرْزِ.
١١ وَكَانَ كَلَامُ يَهْوَهَ إِلَى سُلَيْمَانَ + قَائِلًا: + ١٢ «أَمَّا عَنْ هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي أَنْتَ بَانِيهِ، فَإِنْ سِرْتَ فِي سُنَنِي + وَعَمِلْتَ أَحْكَامِي + وَحَفِظْتَ كُلَّ وَصَايَايَ سَائِرًا فِيهَا، + فَإِنِّي أُقِيمُ مَعَكَ كَلَامِي ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِيكَ، + ١٣ وَأُقِيمُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، + وَلَا أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ». +
١٤ فَبَنَى سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَ وَأَكْمَلَهُ. + ١٥ وَبَنَى حِيطَانَ ٱلْبَيْتِ مِنْ دَاخِلٍ بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. مِنْ أَرْضِ ٱلْبَيْتِ إِلَى رَوَافِدِ ٱلسَّقْفِ غَشَّاهُ مِنْ دَاخِلٍ بِخَشَبٍ، وَغَشَّى أَرْضَ ٱلْبَيْتِ بِأَلْوَاحِ عَرْعَرٍ. + ١٦ وَفَصَلَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا فِي مُؤَخَّرِ ٱلْبَيْتِ بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ، مِنَ ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلرَّوَافِدِ، وَبَنَى ٱلْمِحْرَابَ + لِلْبَيْتِ فِي ٱلدَّاخِلِ، قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ. + ١٧ وَكَانَ ٱلْبَيْتُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، أَيِ ٱلْهَيْكَلُ + ٱلَّذِي أَمَامَهُ. + ١٨ وَكَانَ عَلَى خَشَبِ ٱلْأَرْزِ فِي ٱلْبَيْتِ مِنَ ٱلدَّاخِلِ نُقُوشٌ عَلَى شَكْلِ ٱلْيَقْطِينِ + وَأَكَالِيلِ ٱلزَّهْرِ. + كَانَ كُلُّ شَيْءٍ خَشَبَ أَرْزٍ، فَلَمْ يَكُنْ يُرَى حَجَرٌ.
١٩ وَهَيَّأَ ٱلْمِحْرَابَ + فِي بَاطِنِ ٱلْبَيْتِ فِي ٱلدَّاخِلِ لِيَجْعَلَ هُنَاكَ تَابُوتَ + عَهْدِ + يَهْوَهَ. ٢٠ وَكَانَ طُولُ ٱلْمِحْرَابِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا + وَٱرْتِفَاعُهُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا. وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ، + وَغَشَّى ٱلْمَذْبَحَ + بِخَشَبِ ٱلْأَرْزِ. ٢١ وَبَعْدَ ذٰلِكَ غَشَّى + سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَ مِنْ دَاخِلٍ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ، + وَمَدَّ سَلَاسِلَ + ذَهَبٍ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ، + وَقَدْ غَشَّاهُ بِٱلذَّهَبِ. ٢٢ وَغَشَّى بِٱلذَّهَبِ كُلَّ ٱلْبَيْتِ، + حَتَّى ٱكْتَمَلَ كُلُّ ٱلْبَيْتِ. وَغَشَّى كُلَّ ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي تِجَاهَ ٱلْمِحْرَابِ بِٱلذَّهَبِ. +
٢٣ وَصَنَعَ فِي ٱلْمِحْرَابِ كَرُوبَيْنِ + مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ، ٱرْتِفَاعُ كُلِّ وَاحِدٍ عَشْرُ أَذْرُعٍ. + ٢٤ وَٱلْجَنَاحُ ٱلْوَاحِدُ مِنَ ٱلْكَرُوبِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَٱلْجَنَاحُ ٱلْآخَرُ مِنَ ٱلْكَرُوبِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. عَشْرُ أَذْرُعٍ مِنْ طَرَفِ جَنَاحِهِ إِلَى طَرَفِ جَنَاحِهِ. + ٢٥ وَٱلْكَرُوبُ ٱلْآخَرُ عَشْرُ أَذْرُعٍ. اَلْقِيَاسُ نَفْسُهُ وَٱلشَّكْلُ نَفْسُهُ لِلْكَرُوبَيْنِ. ٢٦ وَٱرْتِفَاعُ ٱلْكَرُوبِ ٱلْوَاحِدِ عَشْرُ أَذْرُعٍ، وَكَذٰلِكَ ٱلْكَرُوبُ ٱلْآخَرُ. ٢٧ ثُمَّ جَعَلَ ٱلْكَرُوبَيْنِ فِي وَسَطِ ٱلْغُرْفَةِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ، بِحَيْثُ بُسِطَتْ أَجْنِحَةُ ٱلْكَرُوبَيْنِ. + فَمَسَّ جَنَاحُ ٱلْوَاحِدِ ٱلْحَائِطَ، وَجَنَاحُ ٱلْكَرُوبِ ٱلْآخَرِ مَسَّ ٱلْحَائِطَ ٱلْآخَرَ؛ وَكَانَ جَنَاحَاهُمَا نَحْوَ وَسَطِ ٱلْغُرْفَةِ يَمَسُّ ٱلْجَنَاحُ ٱلْجَنَاحَ ٱلْآخَرَ. + ٢٨ وَغَشَّى ٱلْكَرُوبَيْنِ بِٱلذَّهَبِ. +
٢٩ وَنَحَتَ عَلَى جَمِيعِ حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ عَلَى مَدَارِهَا رُسُومًا مَنْقُوشَةً لِكَرُوبِيمَ + وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ + وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ، + فِي ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ. ٣٠ وَغَشَّى أَرْضَ + ٱلْبَيْتِ بِٱلذَّهَبِ، فِي ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ. ٣١ وَصَنَعَ لِبَابِ ٱلْمِحْرَابِ مِصْرَاعَيْنِ + مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ: + عِضَادَتَيْنِ وَقَائِمَتَيْنِ وَجُزْءًا خَامِسًا. ٣٢ وَكَانَ ٱلْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ، وَنَقَشَ عَلَيْهِمَا نُقُوشَ كَرُوبِيمَ وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ، وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ، وَمَدَّ ٱلذَّهَبَ ٱلْمَطْرُوقَ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمِ وَأَشْكَالِ ٱلنَّخِيلِ. ٣٣ وَهٰكَذَا صَنَعَ لِبَابِ ٱلْهَيْكَلِ، لِلْقَائِمَتَيْنِ ٱلْمُرَبَّعَتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ. ٣٤ وَكَانَ ٱلْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ ٱلْعَرْعَرِ. + وَدَفَّتَا ٱلْمِصْرَاعِ ٱلْوَاحِدِ تَنْطَوِيَانِ، وَدَفَّتَا ٱلْمِصْرَاعِ ٱلْآخَرِ تَنْطَوِيَانِ. + ٣٥ وَنَقَشَ كَرُوبِيمَ وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ، وَغَشَّى ٱلصُّوَرَ بِطَبَقَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ. +
٣٦ ثُمَّ بَنَى حَائِطًا لِلدَّارِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ + مِنْ ثَلَاثَةِ صُفُوفٍ + مِنَ ٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ وَصَفٍّ مِنْ جَوَائِزِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ.
٣٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ وُضِعَ أَسَاسُ + بَيْتِ يَهْوَهَ فِي شَهْرِ زِيُو ٱلْقَمَرِيِّ. + ٣٨ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ، فِي شَهْرِ بُولٍ ٱلْقَمَرِيِّ، أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ، ٱنْتَهَى + ٱلْبَيْتُ بِكُلِّ تَفَاصِيلِهِ وَكُلِّ تَصْمِيمِهِ. + فَبَنَاهُ فِي سَبْعِ سِنِينَ.
٧ وَبَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَهُ فِي ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، + فَأَنْهَى كُلَّ بَيْتِهِ. +
٢ وَبَنَى بَيْتَ غَابَةِ لُبْنَانَ، + طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ، وَكَانَ عَلَى ٱلْأَعْمِدَةِ جَوَائِزُ + مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ. ٣ وَكَسَاهُ بِأَلْوَاحٍ مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ + فَوْقَ ٱلْعَوَارِضِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَعْمِدَةِ ٱلْخَمْسَةِ وَٱلْأَرْبَعِينَ. كُلُّ صَفٍّ خَمْسَ عَشْرَةَ. ٤ أَمَّا ٱلنَّوَافِذُ ذَاتُ ٱلْأُطُرِ فَكَانَتْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ، وَكَانَتْ كُوَّةٌ + تُقَابِلُ كُوَّةً فِي ٱلطَّبَقَاتِ ٱلثَّلَاثِ. ٥ وَكَانَتْ جَمِيعُ ٱلْمَدَاخِلِ وَقَوَائِمِ ٱلْأَبْوَابِ مُرَبَّعَةَ ٱلْأُطُرِ، + وَكَذٰلِكَ وَاجِهَةُ ٱلْكُوَّةِ ٱلَّتِي تُقَابِلُ ٱلْكُوَّةَ فِي ٱلطَّبَقَاتِ ٱلثَّلَاثِ.
٦ وَصَنَعَ رِوَاقَ ٱلْأَعْمِدَةِ، طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا. وَكَانَ رِوَاقٌ آخَرُ أَمَامَهَا مَعَ أَعْمِدَةٍ وَظُلَّةٍ أَمَامَهَا.
٧ وَصَنَعَ رِوَاقَ ٱلْعَرْشِ + حَيْثُ يَقْضِي، أَيْ رِوَاقَ ٱلْقَضَاءِ، + وَكَسَوْهُ بِخَشَبِ ٱلْأَرْزِ مِنَ ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلرَّوَافِدِ. +
٨ أَمَّا بَيْتُهُ ٱلَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ، فِي ٱلدَّارِ ٱلْأُخْرَى، + فَكَانَ بَعِيدًا عَنْ بَيْتِ ٱلرِّوَاقِ. وَكَانَ عَلَى مِثَالِهِ فِي ٱلصَّنْعَةِ. وَبَنَى سُلَيْمَانُ لِٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ + ٱلَّتِي أَخَذَهَا بَيْتًا عَلَى مِثَالِ هٰذَا ٱلرِّوَاقِ.
٩ كُلُّ هٰذِهِ كَانَتْ مِنْ حِجَارَةٍ ثَمِينَةٍ + عَلَى ٱلْقِيَاسِ، نُحِتَتْ وَنُشِرَتْ بِمَنَاشِيرِ ٱلْحِجَارَةِ، مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ خَارِجٍ، مِنَ ٱلْأَسَاسِ إِلَى ٱلْإِفْرِيزِ، وَفِي ٱلْخَارِجِ إِلَى ٱلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ. + ١٠ وَٱلْحِجَارَةُ ٱلثَّمِينَةُ ٱلَّتِي وُضِعَتْ كَأَسَاسٍ كَانَتْ حِجَارَةً عَظِيمَةً، حِجَارَةً عَشْرَ أَذْرُعٍ وَحِجَارَةً ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ. ١١ وَمِنْ فَوْقُ حِجَارَةٌ عَلَى ٱلْقِيَاسِ، ثَمِينَةٌ وَمَنْحُوتَةٌ، وَأَيْضًا خَشَبُ أَرْزٍ. ١٢ وَلِلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ مِنْ حَوَالَيْهَا حَائِطٌ مِنْ ثَلَاثَةِ صُفُوفٍ + مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَصَفٍّ مِنْ جَوَائِزِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ، وَكَذٰلِكَ أَيْضًا لِدَارِ بَيْتِ + يَهْوَهَ ٱلدَّاخِلِيَّةِ، + وَلِرِوَاقِ + ٱلْبَيْتِ.
١٣ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَحْضَرَ حِيرَامَ + مِنْ صُورَ. ١٤ وَهُوَ ٱبْنُ ٱمْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي، وَأَبُوهُ رَجُلٌ صُورِيٌّ، + عَامِلٌ بِٱلنُّحَاسِ؛ + وَكَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً وَفَهْمًا + وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَلٍ فِي ٱلنُّحَاسِ. فَأَتَى إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ.
١٥ وَسَبَكَ عَمُودَيِ ٱلنُّحَاسِ، + ٱرْتِفَاعُ ٱلْعَمُودِ ٱلْوَاحِدِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، وَمُحِيطُ كُلِّ عَمُودٍ شَرِيطٌ طُولُهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ ذِرَاعًا. + ١٦ وَصَنَعَ تَاجَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ، لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ. + اِرْتِفَاعُ ٱلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَٱرْتِفَاعُ ٱلتَّاجِ ٱلْآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. ١٧ وَكَانَ لِلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ + مُشَبَّكٌ وَسَلَاسِلُ مَجْدُولَةٌ، + سَبْعُ شَبَكَاتٍ لِلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ، وَسَبْعٌ لِلتَّاجِ ٱلْآخَرِ. ١٨ وَصَنَعَ رُمَّانَاتٍ وَجَعَلَهَا صَفَّيْنِ عَلَى مُحِيطِ ٱلْمُشَبَّكِ فِي كُلِّ تَاجٍ، لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ. + ١٩ وَكَانَ ٱلتَّاجَانِ ٱللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ عِنْدَ ٱلرِّوَاقِ عَلَى شَكْلِ زَهْرَةِ زَنْبَقٍ + عُلُوُّهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. ٢٠ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ كَانَ ٱلتَّاجَانِ، فَوْقَ ٱلْبَطْنِ ٱلْمُلَاصِقِ لِلْمُشَبَّكِ، وَٱلرُّمَّانَاتُ + مِئَتَانِ فِي صَفَّيْنِ عَلَى مُحِيطِ ٱلتَّاجِ.
٢١ وَأَقَامَ ٱلْعَمُودَيْنِ + ٱللَّذَيْنِ لِرِوَاقِ + ٱلْهَيْكَلِ. فَأَقَامَ ٱلْعَمُودَ ٱلْأَيْمَنَ وَدَعَا ٱسْمَهُ يَاكِينَ، ثُمَّ أَقَامَ ٱلْعَمُودَ ٱلْأَيْسَرَ وَدَعَا ٱسْمَهُ بُوعَزَ. ٢٢ وَكَانَ عَلَى رَأْسِ ٱلْعَمُودَيْنِ شَكْلُ زَنْبَقٍ. وَهٰكَذَا ٱكْتَمَلَ صُنْعُ ٱلْعَمُودَيْنِ.
٢٣ وَصَنَعَ ٱلْبَحْرَ ٱلْمَسْبُوكَ، + عَشْرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا، ٱرْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَمُحِيطُهُ خَيْطٌ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا. + ٢٤ وَتَحْتَ شَفَتِهِ زَخَارِفُ + عَلَى شَكْلِ ٱلْيَقْطِينِ + مِنْ حَوْلِهِ تُحِيطُ بِهِ، عَشَرَةٌ لِكُلِّ ذِرَاعٍ، تُحِيطُ بِٱلْبَحْرِ كُلِّهِ، + وَٱلزَّخَارِفُ صَفَّانِ مَسْبُوكَةٌ فِي سَبْكِهِ. ٢٥ وَكَانَ قَائِمًا عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا، + ثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّمَالِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْغَرْبِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْجَنُوبِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّرْقِ. وَٱلْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا نَحْوَ ٱلدَّاخِلِ. + ٢٦ وَكَانَ سُمْكُهُ بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ، + وَشَفَتُهُ كَصَنْعَةِ شَفَةِ كَأْسٍ، كَزَهْرِ ٱلزَّنْبَقِ. + وَكَانَ يَحْتَوِي عَلَى أَلْفَيْ بَثٍّ. +
٢٧ وَصَنَعَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرَ + مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ ٱلْعَرَبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَٱرْتِفَاعُهَا ثَلَاثُ أَذْرُعٍ. ٢٨ وَهٰذِهِ صَنْعَةُ ٱلْعَرَبَاتِ: كَانَ لَهَا جُدْرَانٌ جَانِبِيَّةٌ، وَكَانَتِ ٱلْجُدْرَانُ بَيْنَ قُضْبَانٍ مُتَقَاطِعَةٍ. ٢٩ وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْجُدْرَانِ ٱلَّتِي بَيْنَ ٱلْقُضْبَانِ ٱلْمُتَقَاطِعَةِ أُسُودٌ + وَثِيرَانٌ + وَكَرُوبِيمُ، + وَكَذٰلِكَ عَلَى ٱلْقُضْبَانِ ٱلْمُتَقَاطِعَةِ. وَمِنْ فَوْقِ ٱلْأُسُودِ وَٱلثِّيرَانِ وَمِنْ تَحْتِهَا أَكَالِيلُ + زُهُورٍ مُتَدَلِّيَةٌ. ٣٠ وَلِكُلِّ عَرَبَةٍ أَرْبَعُ بَكَرَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ، بِمِحْوَرَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، وَعِنْدَ زَوَايَاهَا ٱلْأَرْبَعِ دَعَائِمُ لَهَا. تَحْتَ ٱلْحَوْضِ كَانَتِ ٱلدَّعَائِمُ، مَسْبُوكَةً بِأَكَالِيلَ مِنَ ٱلزُّهُورِ عَلَى كُلِّ جِهَةٍ مِنْهَا. ٣١ وَأَمَّا فَمُ ٱلْحَوْضِ فَمِنَ ٱلدَّاخِلِ إِلَى ٱلدَّعَائِمِ وَإِلَى فَوْقُ . . . * أَذْرُعٍ؛ وَكَانَ فَمُ ٱلْعَرَبَةِ مُسْتَدِيرًا، عَلَى شَكْلِ قَاعِدَةٍ مِنْ ذِرَاعٍ وَنِصْفِ ذِرَاعٍ، وَعَلَى فَمِهَا أَيْضًا نُقُوشٌ. وَكَانَتْ جُدْرَانُهَا ٱلْجَانِبِيَّةُ مُرَبَّعَةً لَا مُسْتَدِيرَةً. ٣٢ وَكَانَتِ ٱلْبَكَرَاتُ ٱلْأَرْبَعُ تَحْتَ ٱلْجُدْرَانِ، وَمَحَامِلُ ٱلْبَكَرَاتِ تَحْتَ جَوَانِبِ ٱلْعَرَبَةِ، وَٱرْتِفَاعُ كُلِّ بَكَرَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. ٣٣ وَصَنْعَةُ ٱلْبَكَرَاتِ كَصَنْعَةِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ. + فَمَحَامِلُهَا وَأُطُرُهَا وَقُضْبَانُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ. ٣٤ وَكَانَتْ أَرْبَعُ دَعَائِمَ فِي ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ لِكُلِّ عَرَبَةٍ، وَدَعَائِمُ ٱلْعَرَبَةِ جُزْءٌ مِنْهَا. ٣٥ وَفِي أَعْلَى ٱلْعَرَبَةِ قَاعِدَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ ٱرْتِفَاعُهَا نِصْفُ ذِرَاعٍ، وَمِنْ فَوْقُ كَانَتْ جَوَانِبُ ٱلْعَرَبَةِ وَجُدْرَانُهَا ٱلْجَانِبِيَّةُ جُزْءًا مِنْهَا. ٣٦ وَنَقَشَ + عَلَى صَفَائِحِ جَوَانِبِهَا وَعَلَى جُدْرَانِهَا ٱلْجَانِبِيَّةِ كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ بِحَسَبِ سَعَةِ كُلٍّ مِنْهَا، وَأَكَالِيلَ زُهُورٍ مِنْ حَوْلِهَا. + ٣٧ هٰكَذَا صَنَعَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرَ، + لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ + وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ.
٣٨ وَصَنَعَ عَشَرَةَ أَحْوَاضٍ + مِنْ نُحَاسٍ، يَسَعُ كُلُّ حَوْضٍ أَرْبَعِينَ بَثًّا. وَكَانَ كُلُّ حَوْضٍ أَرْبَعَ أَذْرُعٍ. وَكَانَ عَلَى كُلِّ عَرَبَةٍ مِنَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ حَوْضٌ وَاحِدٌ. ٣٩ وَجَعَلَ خَمْسَ عَرَبَاتٍ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنَ ٱلْبَيْتِ، وَخَمْسًا عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْسَرِ مِنَ ٱلْبَيْتِ، + وَجَعَلَ ٱلْبَحْرَ جَنُوبَ شَرْقِيِّ ٱلْبَيْتِ، عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنْهُ. +
٤٠ وَصَنَعَ حِيرَامُ + ٱلْأَحْوَاضَ + وَٱلرُّفُوشَ + وَٱلْجَامَاتِ. + وَأَخِيرًا ٱنْتَهَى + حِيرَامُ مِنْ صُنْعِ كُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِأَجْلِ بَيْتِ يَهْوَهَ: ٤١ اَلْعَمُودَيْنِ + وَٱلتَّاجَيْنِ + ٱلشَّبِيهَيْنِ بِطَاسَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، وَٱلْمُشَبَّكَيْنِ + لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلْمُسْتَدِيرَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، ٤٢ وَٱلرُّمَّانَاتِ + ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ لِلْمُشَبَّكَيْنِ، صَفَّيْنِ مِنَ ٱلرُّمَّانِ لِلْمُشَبَّكِ ٱلْوَاحِدِ، لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلشَّبِيهَيْنِ بِطَاسَيْنِ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ، ٤٣ وَٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ + وَٱلْأَحْوَاضِ ٱلْعَشَرَةِ + عَلَى ٱلْعَرَبَاتِ، ٤٤ وَٱلْبَحْرِ ٱلْوَاحِدِ + وَٱلثِّيرَانِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ تَحْتَ ٱلْبَحْرِ، + ٤٥ وَٱلْقُدُورِ وَٱلرُّفُوشِ وَٱلْجَامَاتِ وَكُلِّ ٱلْعَتَادِ. + هٰذِهِ صَنَعَهَا حِيرَامُ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُولٍ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِأَجْلِ بَيْتِ يَهْوَهَ. ٤٦ فِي دَائِرَةِ ٱلْأُرْدُنِّ + سَبَكَهَا ٱلْمَلِكُ فِي قَالَبِ خَزَفٍ بَيْنَ سُكُّوتَ + وَصَرَتَانَ. +
٤٧ وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ كُلَّ ٱلْعَتَادِ + دُونَ وَزْنٍ لِأَنَّ كَمِّيَّتَهُ كَبِيرَةٌ جِدًّا. + وَلَمْ يُتَحَقَّقْ وَزْنُ ٱلنُّحَاسِ. + ٤٨ وَصَنَعَ سُلَيْمَانُ كُلَّ عَتَادِ بَيْتِ يَهْوَهَ: اَلْمَذْبَحَ + مِنْ ذَهَبٍ، وَٱلْمَائِدَةَ + ٱلَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ ٱلْوُجُوهِ مِنْ ذَهَبٍ، ٤٩ وَٱلْمَنَايِرَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، + خَمْسًا عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ ٱلْيَسَارِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ، وَٱلْأَزْهَارَ + وَٱلسُّرُجَ + وَٱلْمَلَاقِطَ + مِنْ ذَهَبٍ، ٥٠ وَٱلطُّسُوتَ وَٱلْمَقَاصَّ + وَٱلْجَامَاتِ + وَٱلْكُؤُوسَ + وَٱلْمَجَامِرَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَنُقَرَ ٱلصَّوَائِرِ لِمِصْرَاعَيِ + ٱلْغُرْفَةِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ، أَيْ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ، وَلِمِصْرَاعَيْ + بَيْتِ ٱلْهَيْكَلِ + مِنْ ذَهَبٍ.
٥١ وَأَخِيرًا أُكْمِلَ جَمِيعُ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ يَهْوَهَ. + وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا دَاوُدُ أَبُوهُ، + وَجَعَلَ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَكُلَّ مَتَاعٍ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ. +
٨ حِينَئِذٍ جَمَعَ + سُلَيْمَانُ + شُيُوخَ + إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ، + زُعَمَاءَ ٱلْآبَاءِ + مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ، لِإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ + يَهْوَهَ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ، + أَيْ صِهْيَوْنَ. + ٢ فَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْقَمَرِيِّ إِيثَانِيمَ فِي ٱلْعِيدِ، + أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ. + ٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَحَمَلَ + ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ. + ٤ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ يَهْوَهَ وَخَيْمَةَ + ٱلِٱجْتِمَاعِ + وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَيْمَةِ، فَأَصْعَدَهَا + ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ. + ٥ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَمَعَهُ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ يَذْبَحُونَ + غَنَمًا وَبَقَرًا لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. +
٦ ثُمَّ أَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ + عَهْدِ يَهْوَهَ إِلَى مَكَانِهِ، + إِلَى مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ، قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ، إِلَى تَحْتِ أَجْنِحَةِ ٱلْكَرُوبَيْنِ. +
٧ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَكَانِ ٱلتَّابُوتِ، بِحَيْثُ ظَلَّلَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ مِنْ فَوْقُ. + ٨ وَكَانَتِ ٱلْعَصَوَانِ + طَوِيلَتَيْنِ حَتَّى كَانَتْ رُؤُوسُ ٱلْعَصَوَيْنِ تُرَى مِنَ ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ، وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ تُرَى مِنْ خَارِجٍ. وَهُمَا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ٩ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلَّا لَوْحَا ٱلْحَجَرِ + ٱللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى + هُنَاكَ فِي حُورِيبَ، عِنْدَمَا عَاهَدَ + يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. +
١٠ وَلَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ، مَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ + بَيْتَ يَهْوَهَ. ١١ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ + أَنْ يَقِفُوا لِيَقُومُوا بِخِدْمَتِهِمْ + بِسَبَبِ ٱلسَّحَابَةِ، لِأَنَّ مَجْدَ + يَهْوَهَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ يَهْوَهَ. + ١٢ حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُقِيمُ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلْحَالِكِ. + ١٣ وَأَنَا قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتًا + فِي ٱلْعَلَاءِ، مَقَرًّا + لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ». +
١٤ وَفِيمَا كَانَتْ جَمَاعَةُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهَا وَاقِفَةً، ٱلْتَفَتَ ٱلْمَلِكُ نَحْوَهُمْ وَبَارَكَهُمْ، + ١٥ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ مَعَ دَاوُدَ + أَبِي وَأَتَمَّ + بِيَدِهِ، قَائِلًا: ١٦ ‹مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، لَمْ أَخْتَرْ + مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ + لِيَبْقَى ٱسْمِي + هُنَاكَ، إِنَّمَا ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ›. + ١٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. + ١٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِدَاوُدَ أَبِي: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِي، فَقَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذٰلِكَ فِي قَلْبِكَ. + ١٩ إِلَّا أَنَّكَ أَنْتَ لَا تَبْنِي ٱلْبَيْتَ، بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›. + ٢٠ وَأَقَامَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، فَقُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ، + كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ، وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، + ٢١ وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا حِينَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».
٢٢ وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ + يَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ، + ٢٣ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، + لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ مِنْ فَوْقُ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، حَافِظُ ٱلْعَهْدِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ + لِخُدَّامِكَ + ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمِ، + ٢٤ ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، فَوَعَدْتَ بِفَمِكَ، وَأَتْمَمْتَ بِيَدِكَ، كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ٢٥ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، ٱحْفَظْ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، قَائِلًا: ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ مِنْ أَمَامِي يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ، + إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي›. ٢٦ وَٱلْآنَ يَا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، لِيَكُنْ أَمِينًا وَعْدُكَ + ٱلَّذِي وَعَدْتَ بِهِ خَادِمَكَ دَاوُدَ أَبِي.
٢٧ «وَلٰكِنْ هَلْ يَسْكُنُ ٱللّٰهُ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ + هَا إِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ + لَا تَسَعُكَ، + فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى هٰذَا ٱلْبَيْتُ + ٱلَّذِي بَنَيْتُ! ٢٨ فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلَاةِ + خَادِمِكَ وَإِلَى ٱلْتِمَاسِهِ رِضَاكَ، + يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، لِتَسْمَعَ صُرَاخَ ٱلتَّوَسُّلِ وَٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ أَمَامَكَ ٱلْيَوْمَ، + ٢٩ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ + عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ لَيْلًا وَنَهَارًا، عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قُلْتَ: ‹يَكُونُ ٱسْمِي فِيهِ›، + لِتَسْمَعَ ٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. + ٣٠ وَٱسْمَعِ ٱلْتِمَاسَ ٱلرِّضَى + مِنْ خَادِمِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. اِسْمَعْ أَنْتَ فِي مَكَانِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، + ٱسْمَعْ وَٱغْفِرْ. +
٣١ «إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِهِ، + وَأُوجِبَ عَلَيْهِ يَمِينُ ٱللَّعْنَةِ، + وَجَاءَ وَهُوَ تَحْتَ ٱللَّعْنَةِ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، ٣٢ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، وَٱعْمَلْ وَٱقْضِ لِخُدَّامِكَ إِذْ تَحْكُمُ عَلَى ٱلشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعْلِ طَرِيقِهِ عَلَى رَأْسِهِ، + وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ + إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ. +
٣٣ «إِذَا ٱنْهَزَمَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ، + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ إِلَيْكَ، + وَرَجَعُوا إِلَيْكَ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ + وَصَلَّوْا + وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٣٤ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + وَرُدَّهُمْ + إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِآبَائِهِمْ. +
٣٥ «إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ، + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ + إِلَيْكَ، وَصَلَّوْا نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ، وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لِأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ، + ٣٦ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّكَ تُعَلِّمُهُمُ + ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي يَسِيرُونَ فِيهِ، + وَأَعْطِ مَطَرًا + عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثًا.
٣٧ «وَإِذَا حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ مَجَاعَةٌ + أَوْ وَبَأٌ + أَوْ لَفْحٌ أَوْ عَفَنٌ فِي ٱلنَّبَاتِ + أَوْ جَرَادٌ + أَوْ صَرَاصِيرُ، + أَوْ إِذَا حَاصَرَهُمْ عَدُوُّهُمْ فِي أَبْوَابِ مُدُنِ أَرْضِهِمْ، وَمَهْمَا ٱبْتُلُوا بِهِ مِنْ ضَرْبَةٍ أَوْ دَاءٍ، ٣٨ فَحِينَ يُصَلِّي + أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ + أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، + لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَةَ قَلْبِهِ + فَيَبْسُطُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٣٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، + مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + وَٱغْفِرْ + وَٱعْمَلْ + وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ، + لِأَنَّكَ تَعْرِفُ قَلْبَهُ + (لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ كُلِّ بَنِي ٱلْبَشَرِ)، + ٤٠ لِكَيْ يَخَافُوكَ + كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا. +
٤١ «وَكَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ + ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ + ٤٢ (لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ + وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ + وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ)، فَيَأْتِي وَيُصَلِّي نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٤٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ، + لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ + فَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ. +
٤٤ «إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ إِلَى ٱلْحَرْبِ + عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ فِيهِ، + وَصَلَّوْا + إِلَى يَهْوَهَ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا + وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لِٱسْمِكَ، + ٤٥ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ. +
٤٦ «إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ + (لِأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لَا يُخْطِئُ)، + وَٱشْتَدَّ غَضَبُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى ٱلْعَدُوِّ، وَأَسَرَهُمْ آسِرُوهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ، بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً، + ٤٧ فَعَادُوا إِلَى رُشْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُسِرُوا إِلَيْهَا، + وَرَجَعُوا + وَٱلْتَمَسُوا + رِضَاكَ فِي أَرْضِ آسِرِيهِمْ، + قَائِلِينَ: ‹قَدْ أَخْطَأْنَا + وَضَلَلْنَا، + قَدْ فَعَلْنَا شَرًّا›، + ٤٨ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمِ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ، وَصَلَّوْا إِلَيْكَ جِهَةَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِهِمْ، جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لِٱسْمِكَ، + ٤٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ، + ٥٠ وَٱغْفِرْ + لِشَعْبِكَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا + إِلَيْكَ وَٱغْفِرْ جَمِيعَ مَعَاصِيهِمِ + ٱلَّتِي عَصَوْكَ بِهَا، + وَٱجْعَلْهُمْ يَجِدُونَ شَفَقَةً + أَمَامَ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ فَيُشْفِقُوا عَلَيْهِمْ ٥١ (لِأَنَّهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ + ٱلَّذِينَ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ مِصْرَ، + مِنْ وَسَطِ كُورِ ٱلْحَدِيدِ)، + ٥٢ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ نَحْوَ ٱلْتِمَاسِ خَادِمِكَ وَٱلْتِمَاسِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ طَلَبًا لِرِضَاكَ، + إِذْ تَسْمَعُ لَهُمْ فِي كُلِّ مَا يَدْعُونَ بِهِ إِلَيْكَ. + ٥٣ لِأَنَّكَ أَنْتَ فَرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثًا مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ، + كَمَا تَكَلَّمْتَ عَنْ يَدِ مُوسَى + خَادِمِكَ عِنْدَ إِخْرَاجِكَ آبَاءَنَا مِنْ مِصْرَ، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».
٥٤ وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْتِمَاسِ ٱلرِّضَى، أَنَّهُ قَامَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ يَهْوَهَ، مِنَ ٱلْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ + وَرَاحَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ، + ٥٥ وَوَقَفَ + وَبَارَكَ + كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلًا: ٥٦ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي أَعْطَى مَكَانَ رَاحَةٍ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا وَعَدَ بِهِ. + لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ + مِنْ كُلِّ وُعُودِهِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا عَنْ يَدِ مُوسَى خَادِمِهِ. + ٥٧ لِيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا مَعَنَا + كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا، + وَلَا يَتْرُكْنَا وَلَا يَهْجُرْنَا، + ٥٨ لِيُمِيلَ قَلْبَنَا + إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ + وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ + وَفَرَائِضَهُ + وَأَحْكَامَهُ + ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا. ٥٩ وَلْتَكُنْ كَلِمَاتِي هٰذِهِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُ بِهَا ٱلرِّضَى أَمَامَ يَهْوَهَ قَرِيبَةً + مِنْ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا، لِيُجْرِيَ ٱلْقَضَاءَ لِخَادِمِهِ وَٱلْقَضَاءَ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسْبَمَا يَلْزَمُ كُلَّ يَوْمٍ + فِي يَوْمِهِ، ٦٠ لِكَيْ تَعْرِفَ جَمِيعُ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ + أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللّٰهُ، + وَلَيْسَ آخَرُ. + ٦١ فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ».
٦٢ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ يُقَرِّبُونَ ذَبِيحَةً عَظِيمَةً أَمَامَ يَهْوَهَ. + ٦٣ وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ لِيَهْوَهَ مَا وَجَبَ أَنْ يُقَرِّبَ مِنْ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ، + ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْبَقَرِ وَمِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْغَنَمِ، + لِيُدَشِّنَ + ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ يَهْوَهَ. ٦٤ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَدَّسَ ٱلْمَلِكُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ يَهْوَهَ، + لِكَيْ يُقَدِّمَ هُنَاكَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ، لِأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ كَانَ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَسَعَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ + ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ. ٦٥ وَأَقَامَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ، جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ + تَوَافَدَتْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ + حَتَّى وَادِي مِصْرَ، + أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، + أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا. ٦٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ، + فَبَارَكُوا ٱلْمَلِكَ وَذَهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَرِحِينَ + وَطَيِّبِي ٱلْقَلْبِ + بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْخَيْرِ + ٱلَّذِي صَنَعَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ خَادِمِهِ وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.
٩ وَكَانَ لَمَّا أَنْهَى سُلَيْمَانُ بِنَاءَ بَيْتِ + يَهْوَهَ وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ + وَكُلَّ مُشْتَهَى سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي سُرَّ أَنْ يَعْمَلَ، + ٢ أَنَّ يَهْوَهَ تَرَاءَى لِسُلَيْمَانَ ثَانِيَةً، كَمَا تَرَاءَى لَهُ فِي جِبْعُونَ. + ٣ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «قَدْ سَمِعْتُ صَلَاتَكَ + وَٱلْتِمَاسَكَ ٱلرِّضَى أَمَامِي. وَقَدْ قَدَّسْتُ + هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَيْتَهُ بِوَضْعِ ٱسْمِي + فِيهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ، وَسَتَكُونُ عَيْنَايَ + وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ حِينٍ. + ٤ وَأَنْتَ إِنْ سِرْتَ + أَمَامِي كَمَا سَارَ دَاوُدُ + أَبُوكَ بِٱسْتِقَامَةِ + قَلْبٍ وَنَزَاهَةٍ، وَفَعَلْتَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ، + وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي + وَأَحْكَامِي، + ٥ فَإِنِّي أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلدَّهْرِ، كَمَا وَعَدْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ قَائِلًا: ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ عَنِ ٱلْجُلُوسِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ›. + ٦ وَإِنِ ٱرْتَدَدْتُمْ عَنِ ٱتِّبَاعِي + أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ، وَلَمْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَسُنَنِي ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، وَذَهَبْتُمْ وَخَدَمْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى + وَسَجَدْتُمْ لَهَا، ٧ فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، + وَأَطْرَحُ مِنْ أَمَامِي ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي قَدَّسْتُهُ لِٱسْمِي، + فَيَصِيرُ إِسْرَائِيلُ مَثَلًا + وَتَعْيِيرًا بَيْنَ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ. ٨ وَهٰذَا ٱلْبَيْتُ يَصِيرُ كَوْمَةَ أَنْقَاضٍ. + كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يُحَدِّقُ مَبْهُوتًا + وَيَصْفِرُ وَيَقُولُ: ‹لِمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ هٰكَذَا لِهٰذِهِ ٱلْأَرْضِ وَلِهٰذَا ٱلْبَيْتِ؟›. + ٩ فَيَقُولُونَ: ‹لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا يَهْوَهَ إِلٰهَهُمُ ٱلَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، + وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى + وَسَجَدُوا لَهَا وَخَدَمُوهَا. لِذٰلِكَ جَلَبَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْبَلِيَّةِ›». +
١٠ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْعِشْرِينَ سَنَةً ٱلَّتِي فِي أَثْنَائِهِا بَنَى سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَيْنِ، بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ + ١١ (كَانَ حِيرَامُ + مَلِكُ صُورَ قَدْ أَمَدَّ سُلَيْمَانَ + بِخَشَبِ أَرْزٍ وَخَشَبِ عَرْعَرٍ وَبِذَهَبٍ حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ)، + أَنَّ ٱلْمَلِكَ سُلَيْمَانَ أَعْطَى حِينَئِذٍ حِيرَامَ عِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ ٱلْجَلِيلِ. + ١٢ فَخَرَجَ حِيرَامُ مِنْ صُورَ لِيَرَى ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا سُلَيْمَانُ، فَلَمْ تَحْسُنْ فِي عَيْنَيْهِ. + ١٣ فَقَالَ: «مَا هٰذِهِ ٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي، يَا أَخِي؟». وَدُعِيَتْ أَرْضَ كَابُولَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
١٤ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ إِلَى ٱلْمَلِكِ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ. +
١٥ وَهٰذَا هُوَ أَمْرُ ٱلْمُسَخَّرِينَ + ٱلَّذِينَ جَنَّدَهُمُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ يَهْوَهَ + وَبَيْتِهِ وَٱلتَّلِّ + وَسُورِ + أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ + وَمَجِدُّو + وَجَازَرَ. + ١٦ (كَانَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ قَدْ صَعِدَ وَأَخَذَ جَازَرَ وَأَحْرَقَهَا بِٱلنَّارِ، وَقَتَلَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ + ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْمَدِينَةِ. وَأَعْطَاهَا هَدِيَّةَ وَدَاعٍ لِٱبْنَتِهِ، + زَوْجَةِ سُلَيْمَانَ). ١٧ فَبَنَى سُلَيْمَانُ جَازَرَ وَبَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى، + ١٨ وَبَعْلَتَ + وَثَامَارَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، فِي ٱلْأَرْضِ، ١٩ وَجَمِيعَ مُدُنِ ٱلْخَزْنِ + ٱلَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ وَمُدُنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَمُدُنَ ٱلْفُرْسَانِ، وَمُشْتَهَى سُلَيْمَانَ + ٱلَّذِي ٱشْتَهَى أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سَلْطَنَتِهِ. ٢٠ أَمَّا جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلْبَاقِينَ مِنَ ٱلْأَمُورِيِّينَ + وَٱلْحِثِّيِّينَ + وَٱلْفِرِزِّيِّينَ + وَٱلْحِوِّيِّينَ + وَٱلْيَبُوسِيِّينَ + ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، + ٢١ فَأَبْنَاؤُهُمُ ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنْ بَعْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَرِّمُوهُمْ لِلْهَلَاكِ، + سَخَّرَهُمْ سُلَيْمَانُ سُخْرَةَ عُبُودِيَّةٍ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ٢٢ وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيدًا، + لِأَنَّهُمْ رِجَالُ حَرْبٍ لَهُ وَخُدَّامُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَمُعَاوِنُو قُوَّادِ مَرْكَبَاتِهِ وَرُؤَسَاءُ سَائِقِي مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ. + ٢٣ هٰؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْقَائِمُونَ عَلَى عَمَلِ سُلَيْمَانَ، خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ، رُؤَسَاءُ ٱلْعُمَّالِ ٱلْمُوَكَّلُونَ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْعَامِلِينَ ٱلْعَمَلَ. +
٢٤ وَأَمَّا بِنْتُ فِرْعَوْنَ + فَصَعِدَتْ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ + إِلَى بَيْتِهَا ٱلَّذِي بَنَاهُ لَهَا. وَحِينَئِذٍ بَنَى ٱلتَّلَّ. +
٢٥ وَكَانَ سُلَيْمَانُ يُقَرِّبُ ثَلَاثَ + مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي بَنَاهُ لِيَهْوَهَ، + وَكَانَ يُوقِدُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ؛ وَأَكْمَلَ ٱلْبَيْتَ. +
٢٦ وَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أُسْطُولَ سُفُنٍ فِي عِصْيُونَ جَابَرَ، + ٱلَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَتَ، + عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ فِي أَرْضِ أَدُومَ. + ٢٧ فَكَانَ حِيرَامُ يُرْسِلُ فِي ٱلْأُسْطُولِ خُدَّامَهُ، + ٱلْمَلَّاحِينَ، ٱلْعَارِفِينَ بِٱلْبَحْرِ مَعَ خُدَّامِ سُلَيْمَانَ. ٢٨ فَيَذْهَبُونَ إِلَى أُوفِيرَ + وَيَأْخُذُونَ مِنْ هُنَاكَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ، + وَيَأْتُونَ بِهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.
١٠ وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ + بِأَخْبَارِ سُلَيْمَانَ وَشُهْرَتِهِ ٱلَّتِي جَلَبَتِ ٱلْمَجْدَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ، + فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ مُحَيِّرَةٍ. + ٢ فَجَاءَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ مَهِيبٍ جِدًّا، + بِجِمَالٍ + حَامِلَةٍ زَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ + وَذَهَبًا كَثِيرًا جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ فِي قَلْبِهَا. + ٣ فَأَجَابَ سُلَيْمَانُ عَنْ كُلِّ أَسْئِلَتِهَا. + لَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيًّا عَنِ ٱلْمَلِكِ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ. +
٤ فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ كُلَّ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ + وَٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَاهُ، + ٥ وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ + وَمَجْلِسَ خُدَّامِهِ وَقِيَامَ خَدَمِهِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَائِدَةِ وَمَلَابِسَهُمْ وَشَرَابَهُ + وَذَبَائِحَ مُحْرَقَاتِهِ ٱلَّتِي كَانَ يُقَرِّبُهَا فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ. + ٦ فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: «صَحِيحًا كَانَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ. + ٧ وَلَمْ أُصَدِّقِ ٱلْكَلَامَ حَتَّى جِئْتُ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، فَهُوَذَا ٱلنِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ! + قَدْ فُقْتَ حِكْمَةً وَٱزْدِهَارًا عَلَى ٱلْأَخْبَارِ ٱلَّتِي سَمِعْتُهَا. + ٨ سُعَدَاءُ هُمْ رِجَالُكَ! + سُعَدَاءُ + هُمْ خُدَّامُكَ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَاقِفُونَ أَمَامَكَ دَائِمًا ٱلسَّامِعُونَ حِكْمَتَكَ! + ٩ لِيَتَبَارَكْ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ + ٱلَّذِي سُرَّ + بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ. + فَيَهْوَهُ يُحِبُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلدَّهْرِ، + وَلِذٰلِكَ عَيَّنَكَ مَلِكًا + لِتُجْرِيَ ٱلْحُكْمَ + وَٱلْبِرَّ». +
١٠ ثُمَّ أَعْطَتِ + ٱلْمَلِكَ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ + وَكَثِيرًا جِدًّا مِنْ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ + وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. لَمْ يَأْتِ بَعْدُ فِي ٱلْكَثْرَةِ مِثْلُ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ هٰذَا ٱلَّذِي أَعْطَتْهُ مَلِكَةُ سَبَأَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.
١١ وَكَذٰلِكَ فَإِنَّ أُسْطُولَ حِيرَامَ + ٱلَّذِي كَانَ يَحْمِلُ ذَهَبًا مِنْ أُوفِيرَ + أَحْضَرَ مِنْ أُوفِيرَ خَشَبَ ٱلصَّنْدَلِ + بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. + ١٢ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ مِنْ خَشَبِ ٱلصَّنْدَلِ دَرَابَزِينًا لِبَيْتِ يَهْوَهَ + وَلِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، وَقِيثَارَاتٍ + وَآلَاتٍ وَتَرِيَّةً + لِلْمُرَنِّمِينَ. لَمْ يَأْتِ مِثْلُ كَمِّيَّةِ خَشَبِ ٱلصَّنْدَلِ هٰذِهِ وَلَمْ يُرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
١٣ وَأَعْطَى ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِمَلِكَةِ سَبَأَ كُلَّ مَسَرَّتِهَا ٱلَّتِي سَأَلَتْ، غَيْرَ مَا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ حَسَبَ جُودِ + ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. فَرَجَعَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى أَرْضِهَا هِيَ وَخُدَّامُهَا. +
١٤ وَكَانَ وَزْنُ ٱلذَّهَبِ + ٱلَّذِي جَاءَ إِلَى سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ، + ١٥ غَيْرَ ٱلَّذِي مِنَ ٱلْبَاعَةِ ٱلْمُتَجَوِّلِينَ وَرِبْحِ ٱلْمُتَاجِرِينَ وَجَمِيعِ مُلُوكِ + ٱلْعَرَبِ + وَوُلَاةِ ٱلْأَرْضِ.
١٦ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مِئَتَيْ تُرْسٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ + ٱلْخَلِيطِ (جَعَلَ لِكُلِّ تُرْسٍ كَبِيرٍ سِتَّ مِئَةِ شَاقِلٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ)، + ١٧ وَثَلَاثَ مِئَةِ مِجَنٍّ مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلْخَلِيطِ (جَعَلَ لِكُلِّ مِجَنٍّ ثَلَاثَةَ أَمْنَاءٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ). + ثُمَّ جَعَلَهَا ٱلْمَلِكُ فِي بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ. +
١٨ وَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ عَرْشًا + عَظِيمًا مِنْ عَاجٍ + وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ مُمَحَّصٍ. + ١٩ وَكَانَ لِلْعَرْشِ سِتُّ دَرَجَاتٍ، وَلِلْعَرْشِ ظُلَّةٌ مُسْتَدِيرَةٌ مِنْ وَرَائِهِ، وَمَسْنَدَانِ لِلذِّرَاعَيْنِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ عَلَى جَانِبَيْ مَكَانِ ٱلْجُلُوسِ، وَأَسَدَانِ + وَاقِفَانِ بِجَانِبِ مَسْنَدَيِ ٱلذِّرَاعَيْنِ. + ٢٠ وَٱثْنَا عَشَرَ أَسَدًا وَاقِفَةً هُنَاكَ عَلَى ٱلدَّرَجَاتِ ٱلسِّتِّ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ. لَمْ يُصْنَعْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ. +
٢١ وَكَانَتْ جَمِيعُ آنِيَةِ شُرْبِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ مِنْ ذَهَبٍ، وَجَمِيعُ آنِيَةِ بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. + لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ، إِذْ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ شَيْئًا فِي أَيَّامِ سُلَيْمَانَ. ٢٢ لِأَنَّهُ كَانَ لِلْمَلِكِ فِي ٱلْبَحْرِ أُسْطُولُ سُفُنِ تَرْشِيشَ + مَعَ أُسْطُولِ سُفُنِ حِيرَامَ. وَكَانَ أُسْطُولُ سُفُنِ تَرْشِيشَ يَأْتِي مَرَّةً فِي كُلِّ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ حَامِلًا ذَهَبًا + وَفِضَّةً وَعَاجًا + وَقُرُودًا وَطَوَاوِيسَ.
٢٣ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أَعْظَمَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْغِنَى + وَٱلْحِكْمَةِ. + ٢٤ وَكَانَتِ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا تَطْلُبُ وَجْهَ سُلَيْمَانَ لِتَسْمَعَ حِكْمَتَهُ ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱللّٰهُ فِي قَلْبِهِ. + ٢٥ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ هَدِيَّتَهُ، + مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ + وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَثِيَابًا وَسِلَاحًا + وَزَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ وَخَيْلًا وَبِغَالًا، + فِي كُلِّ سَنَةٍ. +
٢٦ وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَٱلْأَفْرَاسِ، فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَرَسٍ، + وَأَقَامَهَا فِي مُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَعِنْدَ ٱلْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ. +
٢٧ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفِضَّةَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ ٱلْحِجَارَةِ، + وَجَعَلَ خَشَبَ ٱلْأَرْزِ مِثْلَ أَشْجَارِ ٱلْجُمَّيْزِ ٱلَّتِي فِي شَفِيلَةَ فِي ٱلْكَثْرَةِ. +
٢٨ وَكَانَتِ ٱلْخَيْلُ تُسْتَوْرَدُ لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ، وَكَانَ جَمَاعَةُ تُجَّارِ ٱلْمَلِكِ يَأْخُذُونَ قَافِلَةَ ٱلْخَيْلِ بِثَمَنٍ. + ٢٩ وَكَانَتِ ٱلْمَرْكَبَةُ تَصْعَدُ وَتُسْتَوْرَدُ مِنْ مِصْرَ بِسِتِّ مِئَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَٱلْفَرَسُ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ. وَهٰكَذَا كَانَ لِجَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْحِثِّيِّينَ + وَمُلُوكِ أَرَامَ. فَكَانُوا يَسْتَوْرِدُونَ عَنْ يَدِهِمْ.
١١ وَأَحَبَّ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ زَوْجَاتٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ + مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: + مُوآبِيَّاتٍ + وَعَمُّونِيَّاتٍ + وَأَدُومِيَّاتٍ + وَصَيْدُونِيَّاتٍ + وَحِثِّيَّاتٍ، + ٢ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ قَالَ يَهْوَهُ عَنْهُمْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لَا تَخْتَلِطُوا بِهِمْ + وَلَا يَخْتَلِطُوا بِكُمْ، فَإِنَّهُمْ يُمِيلُونَ قَلْبَكُمْ لِتَتَّبِعُوا آلِهَتَهُمْ». + فَتَعَلَّقَ + سُلَيْمَانُ بِهِمْ وَأَحَبَّهُمْ. ٣ وَكَانَ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ أَمِيرَةٍ، وَثَلَاثُ مِئَةِ سُرِّيَّةٍ، فَأَمَالَتْ زَوْجَاتُهُ قَلْبَهُ. + ٤ وَكَانَ فِي زَمَنِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ + أَنَّ زَوْجَاتِهِ أَمَلْنَ + قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى، + وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. ٥ فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ + إِلَاهَةِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ، وَوَرَاءَ مَلْكُومَ + رِجْسِ ٱلْعَمُّونِيِّينَ. ٦ وَفَعَلَ سُلَيْمَانُ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَلَمْ يَتْبَعْ يَهْوَهَ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. +
٧ حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً + لِكَمُوشَ + رِجْسِ + ٱلْمُوآبِيِّينَ عَلَى ٱلْجَبَلِ + ٱلَّذِي تِجَاهَ + أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. ٨ وَكَذٰلِكَ فَعَلَ لِجَمِيعِ زَوْجَاتِهِ ٱلْغَرِيبَاتِ + ٱللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. +
٩ وَٱشْتَدَّ غَضَبُ + يَهْوَهَ عَلَى سُلَيْمَانَ، لِأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنْ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، + ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ. + ١٠ وَأَوْصَاهُ مِنْ جِهَةِ هٰذَا ٱلْأَمْرِ أَلَّا يَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، + فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ. ١١ فَقَالَ يَهْوَهُ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ هٰذَا قَدْ حَدَثَ مَعَكَ وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَسُنَنِي ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي سَأَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْكَ وَأُعْطِيهَا لِخَادِمِكَ. + ١٢ إِلَّا أَنِّي لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ فِي أَيَّامِكَ، + مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ. + مِنْ يَدِ ٱبْنِكَ أَنْتَزِعُهَا. + ١٣ وَلٰكِنِّي لَا أَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، + إِنَّمَا أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لِٱبْنِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي + وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا». +
١٤ وَأَقَامَ يَهْوَهُ مُقَاوِمًا + لِسُلَيْمَانَ، + وَهُوَ هَدَدٌ ٱلْأَدُومِيُّ مِنْ نَسْلِ ٱلْمَلِكِ. وَكَانَ فِي أَدُومَ. + ١٥ وَحَدَثَ لَمَّا ضَرَبَ دَاوُدُ أَدُومَ، + عِنْدَمَا صَعِدَ يُوآبُ رَئِيسُ ٱلْجَيْشِ لِيَدْفِنَ ٱلْقَتْلَى، أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ. + ١٦ (لِأَنَّ يُوآبَ وَإِسْرَائِيلَ كُلَّهُ سَكَنُوا هُنَاكَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ حَتَّى قَطَعُوا كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ). ١٧ فَهَرَبَ هَدَدٌ هُوَ وَبَعْضُ ٱلْأَدُومِيِّينَ مِنْ خُدَّامِ أَبِيهِ مَعَهُ، ذَاهِبِينَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هَدَدٌ صَبِيًّا صَغِيرًا. ١٨ فَقَامُوا مِنْ مِدْيَانَ + وَأَتَوْا إِلَى فَارَانَ وَأَخَذُوا مَعَهُمْ رِجَالًا مِنْ فَارَانَ + وَأَتَوْا إِلَى مِصْرَ إِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، فَأَعْطَاهُ بَيْتًا. وَأَيْضًا عَيَّنَ لَهُ طَعَامًا، وَأَعْطَاهُ أَرْضًا. ١٩ وَوَجَدَ هَدَدٌ حُظْوَةً + عَظِيمَةً فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ حَتَّى إِنَّهُ أَعْطَاهُ زَوْجَةً، + أُخْتَ زَوْجَتِهِ، أُخْتَ تَحْفَنِيسَ ٱلسَّيِّدَةِ ٱلْكُبْرَى. ٢٠ فَوَلَدَتْ لَهُ أُخْتُ تَحْفَنِيسَ جَنُوبَثَ ٱبْنَهُ، وَفَطَمَتْهُ + تَحْفَنِيسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ فِرْعَوْنَ. وَبَقِيَ جَنُوبَثُ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ بَيْنَ بَنِي فِرْعَوْنَ.
٢١ فَسَمِعَ هَدَدٌ فِي مِصْرَ أَنَّ دَاوُدَ قَدِ ٱضْطَجَعَ مَعَ آبَائِهِ + وَأَنَّ يُوآبَ رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ قَدْ مَاتَ. + فَقَالَ هَدَدٌ لِفِرْعَوْنَ: «أَطْلِقْنِي + فَأَذْهَبَ إِلَى أَرْضِي». ٢٢ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: «مَاذَا أَعْوَزَكَ عِنْدِي حَتَّى تَطْلُبَ ٱلذَّهَابَ إِلَى أَرْضِكَ؟». فَقَالَ: «لَا شَيْءَ، وَلٰكِنْ أَطْلِقْنِي».
٢٣ وَأَقَامَ ٱللّٰهُ مُقَاوِمًا + آخَرَ لَهُ، وَهُوَ رَزُونُ بْنُ أَلِيَادَاعَ، ٱلَّذِي هَرَبَ مِنْ عِنْدِ سَيِّدِهِ هَدَدْعَزَرَ + مَلِكِ صُوبَةَ. + ٢٤ فَجَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالًا وَصَارَ رَئِيسَ فِرْقَةِ غُزَاةٍ، عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يَقْتُلُ أَهْلَ صُوبَةَ. + فَذَهَبُوا إِلَى دِمَشْقَ + وَسَكَنُوا فِيهَا وَمَلَكُوا فِي دِمَشْقَ. ٢٥ وَصَارَ مُقَاوِمًا لِإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ، + هٰذَا فَضْلًا عَنِ ٱلْأَذِيَّةِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا هَدَدٌ، وَمَقَتَ + إِسْرَائِيلَ طَوَالَ مُلْكِهِ عَلَى أَرَامَ.
٢٦ وَكَانَ هُنَاكَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ، أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرِيدَةَ، خَادِمٌ لِسُلَيْمَانَ، + وَٱسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ، وَهِيَ ٱمْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ. هُوَ أَيْضًا رَفَعَ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ. + ٢٧ وَهٰذَا سَبَبُ رَفْعِهِ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ: كَانَ سُلَيْمَانُ قَدْ بَنَى ٱلتَّلَّ، + وَسَدَّ ثُغْرَةَ مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ. + ٢٨ وَكَانَ ٱلرَّجُلُ يَرُبْعَامُ جَبَّارًا بَاسِلًا. + فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ أَنَّ ٱلْفَتَى يَعْمَلُ بِكَدٍّ، + أَقَامَهُ نَاظِرًا + عَلَى كُلِّ خِدْمَةِ ٱلتَّسْخِيرِ + فِي بَيْتِ يُوسُفَ. + ٢٩ وَحَدَثَ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ أَنَّ يَرُبْعَامَ خَرَجَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَلَاقَاهُ فِي ٱلطَّرِيقِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيُّ + ٱلنَّبِيُّ، وَكَانَ أَخِيَّا مُكْتَسِيًا بِثَوْبٍ جَدِيدٍ، وَكَانَا وَحْدَهُمَا فِي ٱلْحَقْلِ. ٣٠ فَأَمْسَكَ أَخِيَّا ٱلثَّوْبَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ وَمَزَّقَهُ + ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ + قِطْعَةً. ٣١ ثُمَّ قَالَ لِيَرُبْعَامَ:
«خُذْ لَكَ عَشْرَ قِطَعٍ، لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹هَا أَنَا أُمَزِّقُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِ سُلَيْمَانَ، وَأُعْطِيكَ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ. + ٣٢ وَيَكُونُ لَهُ سِبْطٌ وَاحِدٌ + مِنْ أَجْلِ خَادِمِي دَاوُدَ + وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ، + ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا مِنْ كُلِّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. ٣٣ لِأَنَّهُمْ تَرَكُونِي + وَسَجَدُوا لِعَشْتُورَثَ + إِلَاهَةِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ، وَلِكَمُوشَ + إِلٰهِ مُوآبَ، وَلِمَلْكُومَ + إِلٰهِ بَنِي عَمُّونَ، وَلَمْ يَسِيرُوا فِي طُرُقِي عَامِلِينَ بِمَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ وَبِسُنَنِي وَأَحْكَامِي مِثْلَ دَاوُدَ أَبِيهِ. ٣٤ إِلَّا أَنِّي لَا آخُذُ كُلَّ ٱلْمَمْلَكَةِ مِنْ يَدِهِ، بَلْ أَجْعَلُهُ رَئِيسًا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ، + لِأَنَّهُ حَفِظَ وَصَايَايَ وَسُنَنِي. ٣٥ وَآخُذُ ٱلْمُلْكَ مِنْ يَدِ ٱبْنِهِ وَأُعْطِيكَ إِيَّاهُ، أَيْ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ. + ٣٦ وَلِٱبْنِهِ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا، حَتَّى يَبْقَى سِرَاجٌ لِدَاوُدَ خَادِمِي دَائِمًا أَمَامِي فِي أُورُشَلِيمَ، + ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا لِي لِأَضَعَ ٱسْمِي هُنَاكَ. + ٣٧ وَأَنْتَ آخُذُكَ فَتَمْلِكُ عَلَى كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ، + وَتَكُونُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٣٨ وَيَكُونُ أَنَّكَ إِذَا أَطَعْتَ كُلَّ مَا أُوصِيكَ بِهِ، وَسِرْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ حَافِظًا سُنَنِي وَوَصَايَايَ، كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ خَادِمِي، + أَكُونُ مَعَكَ، + وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا ثَابِتًا، كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ، + وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ. ٣٩ وَأُذِلُّ نَسْلَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ، + وَلٰكِنْ لَا كُلَّ ٱلْأَيَّامِ›». +
٤٠ وَطَلَبَ سُلَيْمَانُ قَتْلَ يَرُبْعَامَ. + فَقَامَ يَرُبْعَامُ وَفَرَّ + إِلَى مِصْرَ إِلَى شِيشَقَ + مَلِكِ مِصْرَ، وَبَقِيَ فِي مِصْرَ إِلَى مَوْتِ سُلَيْمَانَ.
٤١ وَأَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَحِكْمَتُهُ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ أَخْبَارِ سُلَيْمَانَ؟ ٤٢ وَكَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. + ٤٣ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ سُلَيْمَانُ مَعَ آبَائِهِ، + وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَمَلَكَ رَحُبْعَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٢ وَذَهَبَ رَحُبْعَامُ + إِلَى شَكِيمَ، لِأَنَّهُ جَاءَ إِلَى شَكِيمَ + جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ لِيُمَلِّكُوهُ. ٢ وَسَمِعَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ بِذٰلِكَ وَهُوَ بَعْدُ فِي مِصْرَ (لِأَنَّهُ هَرَبَ بِسَبَبِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، وَسَكَنَ يَرُبْعَامُ فِي مِصْرَ)، + ٣ فَأَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ. فَأَتَى يَرُبْعَامُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَكَلَّمُوا رَحُبْعَامَ قَائِلِينَ: + ٤ «إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قَسَّى نِيرَنَا، وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفِ + ٱلْآنَ مِنْ خِدْمَةِ أَبِيكَ ٱلْقَاسِيَةِ وَمِنْ نِيرِهِ ٱلثَّقِيلِ + ٱلَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا، فَنَخْدُمَكَ». +
٥ فَقَالَ لَهُمْ: «اِذْهَبُوا إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱرْجِعُوا إِلَيَّ». + فَذَهَبَ ٱلشَّعْبُ. ٦ فَٱسْتَشَارَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ ٱلشُّيُوخَ + ٱلَّذِينَ كَانُوا فِي خِدْمَةِ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ وَهُوَ حَيٌّ، قَائِلًا: «كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ؟». + ٧ فَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ ٱلْيَوْمَ خَادِمًا لِهٰذَا ٱلشَّعْبِ وَخَدَمْتَهُمْ، + تُجِيبُهُمْ وَتُكَلِّمُهُمْ كَلَامًا حَسَنًا، + فَيَصِيرُونَ لَكَ خُدَّامًا كُلَّ ٱلْأَيَّامِ». +
٨ لٰكِنَّهُ تَرَكَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّتِي أَشَارُوا عَلَيْهِ بِهَا، وَٱسْتَشَارَ ٱلشُّبَّانَ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ، + ٱلَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَهُ. + ٩ وَقَالَ لَهُمْ: «مَا ٱلَّذِي تُشِيرُونَ + بِهِ أَنْتُمْ لِنُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي كَلَّمَنِي قَائِلًا: ‹خَفِّفْ مِنَ ٱلنِّيرِ ٱلَّذِي جَعَلَهُ أَبُوكَ عَلَيْنَا›؟». + ١٠ فَكَلَّمَهُ ٱلشُّبَّانُ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ قَائِلِينَ: «هٰكَذَا تَقُولُ + لِهٰذَا ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي كَلَّمَكَ قَائِلًا: ‹إِنَّ أَبَاكَ قَدْ ثَقَّلَ نِيرَنَا، وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفْ عَنَّا›، هٰكَذَا تَقُولُ لَهُمْ: ‹إِنَّ خِنْصَرِي سَيَكُونُ أَغْلَظَ مِنْ حَقْوَيْ أَبِي. + ١١ وَٱلْآنَ أَبِي حَمَّلَكُمْ نِيرًا ثَقِيلًا، أَمَّا أَنَا فَأَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. + أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ، أَمَّا أَنَا فَأُؤَدِّبُكُمْ بِٱلْعَقَارِبِ›». +
١٢ فَجَاءَ يَرُبْعَامُ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ إِلَى رَحُبْعَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ، كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْمَلِكُ قَائِلًا: «اِرْجِعُوا إِلَيَّ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ». + ١٣ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ ٱلشَّعْبَ بِقَسْوَةٍ، + وَتَرَكَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ أَشَارُوا عَلَيْهِ. + ١٤ وَكَلَّمَهُمْ حَسَبَ مَشُورَةِ ٱلشُّبَّانِ + قَائِلًا: «إِنَّ أَبِي قَدْ ثَقَّلَ نِيرَكُمْ، أَمَّا أَنَا فَأَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ، أَمَّا أَنَا فَأُؤَدِّبُكُمْ بِٱلْعَقَارِبِ». + ١٥ وَلَمْ يَسْمَعِ ٱلْمَلِكُ لِلشَّعْبِ، + لِأَنَّ مَجْرَى ٱلْأُمُورِ كَانَ مِنْ يَهْوَهَ، + لِيُقِيمَ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيِّ إِلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.
١٦ فَلَمَّا رَأَى كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ، حِينَئِذٍ أَجَابَ ٱلشَّعْبُ ٱلْمَلِكَ قَائِلِينَ: «أَيُّ نَصِيبٍ لَنَا مَعَ دَاوُدَ؟ + لَا مِيرَاثَ فِي ٱبْنِ يَسَّى. إِلَى آلِهَتِكَ + يَا إِسْرَائِيلُ! اَلْآنَ ٱنْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ، يَا دَاوُدُ!». + وَذَهَبَ إِسْرَائِيلُ إِلَى خِيَامِهِمْ. ١٧ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلسَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا فَمَلَكَ عَلَيْهِمْ رَحُبْعَامُ. +
١٨ ثُمَّ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ أَدُورَامَ + ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ، + فَرَجَمَهُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ بِٱلْحِجَارَةِ + فَمَاتَ. وَتَمَكَّنَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ مِنَ ٱلصُّعُودِ إِلَى ٱلْمَرْكَبَةِ لِيَهْرُبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. ١٩ فَتَمَرَّدَ + ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. +
٢٠ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِأَنَّ يَرُبْعَامَ قَدْ رَجَعَ، أَنَّهُمْ أَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ وَمَلَّكُوهُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. + وَلَمْ يَتْبَعْ أَحَدٌ بَيْتَ دَاوُدَ إِلَّا سِبْطُ يَهُوذَا وَحْدَهُ. +
٢١ وَلَمَّا جَاءَ رَحُبْعَامُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، + جَمَعَ كُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا وَسِبْطَ بِنْيَامِينَ، + مِئَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا مُخْتَارِينَ رِجَالَ حَرْبٍ، لِيُحَارِبُوا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، لِيَرُدُّوا ٱلْمُلْكَ إِلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ. ٢٢ فَكَانَ كَلَامُ ٱللّٰهِ إِلَى شَمَعْيَا + رَجُلِ ٱللّٰهِ، + قَائِلًا: ٢٣ «قُلْ لِرَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَلِكِ يَهُوذَا وَلِكُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا وَلِبِنْيَامِينَ وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ: ٢٤ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «لَا تَصْعَدُوا وَلَا تُحَارِبُوا إِخْوَتَكُمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. + اِرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِي حَدَثَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ»›». + فَأَطَاعُوا كَلَامَ يَهْوَهَ، + وَرَجَعُوا حَسَبَ كَلَامِ يَهْوَهَ. +
٢٥ وَحَصَّنَ يَرُبْعَامُ شَكِيمَ + فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ وَسَكَنَ فِيهَا. ثُمَّ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَحَصَّنَ فَنُوئِيلَ. + ٢٦ وَقَالَ يَرُبْعَامُ فِي قَلْبِهِ: + «اَلْآنَ تَرْجِعُ ٱلْمَمْلَكَةُ إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ. + ٢٧ إِنْ صَعِدَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ، + يَرْجِعُ قَلْبُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ، رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، فَيَقْتُلُونَنِي + وَيَرْجِعُونَ إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا». ٢٨ فَٱسْتَشَارَ + ٱلْمَلِكُ وَصَنَعَ عِجْلَيْنِ + ذَهَبِيَّيْنِ وَقَالَ لِلشَّعْبِ: «كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. هَا هُوَ إِلٰهُكَ، + يَا إِسْرَائِيلُ، ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ». + ٢٩ ثُمَّ وَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتَ إِيلَ، + وَجَعَلَ ٱلْآخَرَ فِي دَانَ. + ٣٠ فَكَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ سَبَبَ خَطِيَّةٍ، + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَذْهَبُونَ حَتَّى إِلَى دَانَ إِلَى أَمَامِ ٱلْعِجْلِ هُنَاكَ.
٣١ وَصَنَعَ بَيْتَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَعَيَّنَ كَهَنَةً مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لَاوِي. + ٣٢ وَصَنَعَ يَرُبْعَامُ عِيدًا فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ، كَٱلْعِيدِ ٱلَّذِي فِي يَهُوذَا، + لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ فِي بَيْتَ إِيلَ وَيَذْبَحَ لِلْعِجْلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ صَنَعَهُمَا. وَأَقَامَ لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ + كَهَنَةَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا. ٣٣ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ، فِي ٱلشَّهْرِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ مِنْ نَفْسِهِ، + وَصَنَعَ عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ. +
١٣ وَإِذَا بِرَجُلِ + ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى مِنْ يَهُوذَا بِكَلِمَةِ + يَهْوَهَ إِلَى بَيْتَ إِيلَ، وَيَرُبْعَامُ وَاقِفٌ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ + لِيُوقِدَ. + ٢ فَنَادَى عَلَى ٱلْمَذْبَحِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ وَقَالَ: «يَا مَذْبَحُ، يَا مَذْبَحُ، هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹هُوَذَا سَيُولَدُ لِبَيْتِ دَاوُدَ ٱبْنٌ ٱسْمُهُ يُوشِيَّا! + وَيَذْبَحُ عَلَيْكَ كَهَنَةَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّذِينَ يُوقِدُونَ عَلَيْكَ، وَتُحْرَقُ عَلَيْكَ عِظَامُ ٱلنَّاسِ›». + ٣ وَأَعْطَى فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَامَةً عَجِيبَةً، + قَائِلًا: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْعَلَامَةُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا يَهْوَهُ: هُوَذَا ٱلْمَذْبَحُ يَنْشَقُّ وَيُذْرَى ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا ٱلَّذِي عَلَيْهِ».
٤ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلِمَةَ رَجُلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي نَادَى عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فِي بَيْتَ إِيلَ، أَنَّ يَرُبْعَامَ مَدَّ يَدَهُ عَنِ ٱلْمَذْبَحِ قَائِلًا: «أَمْسِكُوهُ!». + فَيَبِسَتْ فِي ٱلْحَالِ يَدُهُ ٱلَّتِي مَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ. + ٥ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ وَذُرِيَ ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا عَنِ ٱلْمَذْبَحِ، حَسَبَ ٱلْعَلَامَةِ ٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا رَجُلُ ٱللّٰهِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ. +
٦ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ: «اِسْتَعْطِفْ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَصَلِّ لِأَجْلِي حَتَّى تَرْجِعَ يَدِي إِلَيَّ». + فَٱسْتَعْطَفَ + رَجُلُ ٱللّٰهِ وَجْهَ يَهْوَهَ، فَرَجَعَتْ يَدُ ٱلْمَلِكِ إِلَيْهِ، وَكَانَتْ كَمَا فِي ٱلْأَوَّلِ. + ٧ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ: «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَسْنِدْ نَفْسَكَ بِشَيْءٍ، + فَأُعْطِيَكَ عَطِيَّةً». + ٨ فَقَالَ رَجُلُ ٱللّٰهِ لِلْمَلِكِ: «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ + لَا آتِي مَعَكَ + وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ. ٩ لِأَنَّهُ هٰكَذَا أُوصِيتُ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ قَائِلًا: ‹لَا تَأْكُلْ خُبْزًا + وَلَا تَشْرَبْ مَاءً، وَلَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ›». ١٠ فَذَهَبَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ، وَلَمْ يَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي جَاءَ فِيهِ إِلَى بَيْتَ إِيلَ.
١١ وَكَانَ نَبِيٌّ + شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتَ إِيلَ، فَأَتَى بَنُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ رَجُلُ ٱللّٰهِ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ فِي بَيْتَ إِيلَ، وَأَخْبَرُوا أَبَاهُمْ بِٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَ بِهِ ٱلْمَلِكَ. ١٢ فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: «فِي أَيِّ طَرِيقٍ ذَهَبَ؟». فَأَرَاهُ بَنُوهُ ٱلطَّرِيقَ ٱلَّذِي ذَهَبَ فِيهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا. ١٣ فَقَالَ لِبَنِيهِ: «أَسْرِجُوا لِي ٱلْحِمَارَ». فَأَسْرَجُوا ٱلْحِمَارَ + لَهُ، فَرَكِبَ عَلَيْهِ.
١٤ وَتَبِعَ رَجُلَ ٱللّٰهِ فَوَجَدَهُ جَالِسًا تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْكَبِيرَةِ. + فَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا؟». + فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». ١٥ فَقَالَ لَهُ: «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا». ١٦ فَقَالَ لَهُ: «لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْجِعَ مَعَكَ أَوْ أَدْخُلَ بَيْتَكَ، وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً مَعَكَ فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ. + ١٧ لِأَنَّهُ قِيلَ لِي بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ: + ‹لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً هُنَاكَ. لَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ›». + ١٨ فَقَالَ لَهُ: «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلَاكٌ + بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ، قَائِلًا: ‹أَرْجِعْهُ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى يَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً›». (فَخَدَعَهُ). + ١٩ فَرَجَعَ مَعَهُ وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً. +
٢٠ وَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عَلَى ٱلْمَائِدَةِ، صَارَتْ كَلِمَةُ + يَهْوَهَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذِي رَدَّهُ، ٢١ وَنَادَى بِرَجُلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا، قَائِلًا: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ تَمَرَّدْتَ + عَلَى أَمْرِ يَهْوَهَ وَلَمْ تَحْفَظِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ، + ٢٢ بَلْ رَجَعْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا وَشَرِبْتَ مَاءً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قَالَ لَكَ عَنْهُ: «لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً»، لَا تَدْخُلُ جُثَّتُكَ قَبْرَ آبَائِكَ›». +
٢٣ وَكَانَ بَعْدَمَا أَكَلَ ٱلْخُبْزَ وَبَعْدَمَا شَرِبَ أَنَّهُ أَسْرَجَ لَهُ ٱلْحِمَارَ، أَيْ لِلنَّبِيِّ ٱلَّذِي رَدَّهُ، ٢٤ فَمَضَى. فَوَجَدَهُ أَسَدٌ + فِي ٱلطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ، + وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ، وَٱلْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا، وَٱلْأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ. ٢٥ وَإِذَا بِرِجَالٍ مَارِّينَ، فَرَأَوُا ٱلْجُثَّةَ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ، وَٱلْأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ. فَدَخَلُوا وَأَخْبَرُوا فِي ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلشَّيْخُ سَاكِنًا فِيهَا.
٢٦ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي رَدَّهُ مِنَ ٱلطَّرِيقِ، قَالَ: «هُوَ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي تَمَرَّدَ عَلَى أَمْرِ يَهْوَهَ، + لِذٰلِكَ أَسْلَمَهُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْأَسَدِ فَٱفْتَرَسَهُ وَقَتَلَهُ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي كَلَّمَهُ بِهَا». + ٢٧ ثُمَّ كَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلًا: «أَسْرِجُوا لِي ٱلْحِمَارَ». فَأَسْرَجُوهُ. + ٢٨ فَذَهَبَ وَوَجَدَ جُثَّتَهُ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ، وَٱلْحِمَارُ وَٱلْأَسَدُ وَاقِفَانِ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ. وَلَمْ يَأْكُلِ ٱلْأَسَدُ ٱلْجُثَّةَ، وَلَا ٱفْتَرَسَ ٱلْحِمَارَ. + ٢٩ فَرَفَعَ ٱلنَّبِيُّ جُثَّةَ رَجُلِ ٱللّٰهِ وَوَضَعَهُ عَلَى ٱلْحِمَارِ وَرَجَعَ بِهِ. فَدَخَلَ ٱلنَّبِيُّ ٱلشَّيْخُ إِلَى مَدِينَتِهِ لِيَنْدُبَهُ وَيَدْفِنَهُ. ٣٠ فَوَضَعَ جُثَّتَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَدَبُوهُ قَائِلِينَ: + «وَاأَسَفَا يَا أَخِي!». ٣١ وَبَعْدَ أَنْ دَفَنَهُ قَالَ لِبَنِيهِ: «عِنْدَ مَوْتِي ٱدْفِنُونِي فِي ٱلْقَبْرِ ٱلَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ. بِجَانِبِ عِظَامِهِ ضَعُوا عِظَامِي. + ٣٢ لِأَنَّهُ سَيَتِمُّ + ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي نَادَى بِهِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي فِي بَيْتَ إِيلَ وَعَلَى جَمِيعِ بُيُوتِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + ٱلَّتِي فِي مُدُنِ ٱلسَّامِرَةِ». +
٣٣ وَبَعْدَ هٰذَا ٱلْأَمْرِ لَمْ يَرْجِعْ يَرُبْعَامُ عَنْ طَرِيقِهِ ٱلرَّدِيءِ، بَلْ عَادَ فَعَيَّنَ كَهَنَةً لِلْمُرْتَفَعَاتِ مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ. + فَكَانَ يُكَرِّسُ لِلْكَهَنُوتِ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ، + قَائِلًا: «لِيَصِرْ مِنْ كَهَنَةِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ». ٣٤ وَكَانَ ذٰلِكَ سَبَبَ خَطِيَّةٍ لِبَيْتِ يَرُبْعَامَ + وَسَبَبًا لِمَحْوِهِ وَفَنَائِهِ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ. +
١٤ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ مَرِضَ أَبِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ. + ٢ فَقَالَ يَرُبْعَامُ لِزَوْجَتِهِ: «قُومِي تَنَكَّرِي + حَتَّى لَا يَعْرِفُوا أَنَّكِ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ وَٱذْهَبِي إِلَى شِيلُوهَ. هُوَذَا هُنَاكَ أَخِيَّا + ٱلنَّبِيُّ. وَهُوَ ٱلَّذِي قَالَ عَنِّي إِنِّي أَمْلِكُ عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ. + ٣ وَخُذِي بِيَدِكِ عَشَرَةَ أَرْغِفَةِ خُبْزٍ + وَكَعْكًا وَجَرَّةَ + عَسَلٍ، وَٱدْخُلِي إِلَيْهِ. + وَهُوَ يُخْبِرُكِ مَاذَا يَحْدُثُ لِلصَّبِيِّ». +
٤ فَفَعَلَتْ كَذٰلِكَ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ. فَقَامَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى شِيلُوهَ + وَجَاءَتْ إِلَى بَيْتِ أَخِيَّا. وَكَانَ أَخِيَّا لَا يَقْدِرُ أَنْ يُبْصِرَ لِأَنَّ عَيْنَيْهِ جَمَدَتَا بِسَبَبِ شَيْخُوخَتِهِ. +
٥ وَقَالَ يَهْوَهُ لِأَخِيَّا: «هَا إِنَّ زَوْجَةَ يَرُبْعَامَ آتِيَةٌ لِتَسْأَلَكَ كَلِمَةً عَنِ ٱبْنِهَا لِأَنَّهُ مَرِيضٌ. فَكَلِّمْهَا بِكَذَا وَكَذَا. فَإِنَّهَا سَتَصِلُ إِلَيْكَ مُتَنَكِّرَةً». +
٦ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَخِيَّا صَوْتَ خَطَوَاتِهَا، وَهِيَ دَاخِلَةٌ فِي ٱلْبَابِ، أَنَّهُ قَالَ: «اُدْخُلِي يَا زَوْجَةَ يَرُبْعَامَ. + لِمَاذَا تَتَنَكَّرِينَ، وَأَنَا مُرْسَلٌ إِلَيْكِ بِرِسَالَةٍ قَاسِيَةٍ؟ ٧ اِذْهَبِي قُولِي لِيَرُبْعَامَ: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: «مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنْ وَسْطِ شَعْبِكَ وَجَعَلْتُكَ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، + ٨ وَٱنْتَزَعْتُ + ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَأَعْطَيْتُكَ إِيَّاهَا، وَلَمْ تَكُنْ كَخَادِمِي دَاوُدَ ٱلَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَسَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ فَاعِلًا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ، + ٩ بَلْ عَمِلْتَ أَسْوَأَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ، وَذَهَبْتَ وَصَنَعْتَ لِنَفْسِكَ إِلٰهًا آخَرَ + وَتَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً + لِتُغِيظَنِي، + وَطَرَحْتَنِي وَرَاءَ ظَهْرِكَ، + ١٠ لِذٰلِكَ هَا أَنَا جَالِبٌ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ، وَأَقْطَعُ مِنْ يَرُبْعَامَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ، + ٱلْعَاجِزَ وَٱلْعَدِيمَ ٱلنَّفْعِ فِي إِسْرَائِيلَ، + وَأَكْنُسُ بَيْتَ يَرُبْعَامَ، + كَمَا يُنْزَعُ ٱلْبَعْرُ حَتَّى يَزُولَ. + ١١ مَنْ يَمُوتُ لِيَرُبْعَامَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ، + وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ، + لِأَنَّ يَهْوَهَ تَكَلَّمَ»›.
١٢ «وَأَنْتِ فَقُومِي وَٱذْهَبِي إِلَى بَيْتِكِ. وَعِنْدَ دُخُولِ قَدَمَيْكِ ٱلْمَدِينَةَ يَمُوتُ ٱلْوَلَدُ. ١٣ وَيَنْدُبُهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَدْفِنُونَهُ، + لِأَنَّ هٰذَا وَحْدَهُ مِنْ يَرُبْعَامَ يَدْخُلُ قَبْرًا، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ وُجِدَ فِيهِ أَمْرٌ صَالِحٌ نَحْوَ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ يَرُبْعَامَ. + ١٤ وَيُقِيمُ يَهْوَهُ لِنَفْسِهِ مَلِكًا + عَلَى إِسْرَائِيلَ يَقْطَعُ بَيْتَ يَرُبْعَامَ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ، وَمَاذَا إِذَا أَقَامَهُ ٱلْآنَ؟ + ١٥ وَيَضْرِبُ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَهْتَزُّ ٱلْقَصَبُ فِي ٱلْمَاءِ، + وَيَسْتَأْصِلُ + إِسْرَائِيلَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ + ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِآبَائِهِمْ، وَيُبَدِّدُهُمْ + إِلَى مَا وَرَاءَ ٱلنَّهْرِ، + لِأَنَّهُمْ صَنَعُوا سَوَارِيَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ، + فَأَغَاظُوا + يَهْوَهَ. ١٦ وَيُسَلِّمُ إِسْرَائِيلَ + بِسَبَبِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا وَٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا». +
١٧ فَقَامَتْ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ وَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ إِلَى تِرْصَةَ. + وَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى عَتَبَةِ ٱلْبَيْتِ، مَاتَ ٱلصَّبِيُّ. ١٨ فَدَفَنُوهُ وَنَدَبَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ، حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خَادِمِهِ أَخِيَّا ٱلنَّبِيِّ.
١٩ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَرُبْعَامَ، كَيْفَ حَارَبَ + وَكَيْفَ مَلَكَ، مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٠ وَكَانَتْ أَيَّامُ مُلْكِ يَرُبْعَامَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ ٱضْطَجَعَ مَعَ آبَائِهِ، + وَمَلَكَ نَادَابُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢١ أَمَّا رَحُبْعَامُ + بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا. وَكَانَ رَحُبْعَامُ ٱبْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، ٱلْمَدِينَةِ + ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ + إِسْرَائِيلَ لِيَضَعَ ٱسْمَهُ هُنَاكَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَعْمَةُ ٱلْعَمُّونِيَّةُ. + ٢٢ وَفَعَلَ يَهُوذَا ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + وَأَثَارُوا + غَيْرَتَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ بِخَطَايَاهُمُ ٱلَّتِي أَخْطَأوا بِهَا. + ٢٣ وَبَنَوْا هُمْ أَيْضًا لِأَنْفُسِهِمْ مُرْتَفَعَاتٍ + وَأَنْصَابًا مُقَدَّسَةً + وَسَوَارِيَ مُقَدَّسَةً + عَلَى كُلِّ أَكَمَةٍ عَالِيَةٍ + وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ. + ٢٤ وَكَانَ أَيْضًا فِي ٱلْأَرْضِ مَأْبُونُو ٱلْهَيَاكِلِ. + وَعَمِلُوا حَسَبَ كُلِّ مَكَارِهِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. +
٢٥ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ أَنَّ شِيشَقَ + مَلِكَ مِصْرَ صَعِدَ عَلَى أُورُشَلِيمَ. ٢٦ وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. + ثُمَّ أَخَذَ كُلَّ تُرُوسِ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا سُلَيْمَانُ. + ٢٧ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا تُرُوسًا مِنْ نُحَاسٍ، وَسَلَّمَهَا إِلَى يَدِ رُؤَسَاءِ ٱلْعَدَّائِينَ، + حُرَّاسِ مَدْخَلِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. + ٢٨ وَكَانَ كُلَّمَا أَتَى ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، يَحْمِلُهَا ٱلْعَدَّاؤُونَ، ثُمَّ يُرْجِعُونَهَا إِلَى غُرْفَةِ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصَّةِ بِٱلْعَدَّائِينَ. +
٢٩ وَأَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ رَحُبْعَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٣٠ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ. + ٣١ وَٱضْطَجَعَ رَحُبْعَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَعْمَةُ ٱلْعَمُّونِيَّةُ. + وَمَلَكَ أَبِيَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٥ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، + مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. + ٢ مَلَكَ ثَلَاثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ + حَفِيدَةُ أَبِيشَالُومَ. + ٣ وَسَارَ فِي جَمِيعِ خَطَايَا أَبِيهِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا قَبْلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. + ٤ وَلٰكِنْ لِأَجْلِ دَاوُدَ، + أَعْطَاهُ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ سِرَاجًا + فِي أُورُشَلِيمَ إِذْ أَقَامَ ٱبْنَهُ بَعْدَهُ وَأَبْقَى أُورُشَلِيمَ، + ٥ لِأَنَّ دَاوُدَ فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، + إِلَّا فِي أَمْرِ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيِّ. + ٦ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. +
٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَبِيَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ وَكَانَتْ حَرْبٌ أَيْضًا بَيْنَ أَبِيَامَ وَيَرُبْعَامَ. + ٨ وَٱضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَمَلَكَ آسَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٩ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، حَكَمَ آسَا مَلِكًا عَلَى يَهُوذَا. ١٠ وَمَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ جَدَّتِهِ مَعْكَةُ + حَفِيدَةُ أَبِيشَالُومَ. + ١١ وَفَعَلَ آسَا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ. + ١٢ وَأَزَالَ مَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ مِنَ ٱلْأَرْضِ، + وَنَزَعَ جَمِيعَ ٱلْأَصْنَامِ ٱلْقَذِرَةِ + ٱلَّتِي صَنَعَهَا آبَاؤُهُ. + ١٣ حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ + جَدَّتَهُ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ ٱلسَّيِّدَةَ ٱلْكُبْرَى، + لِأَنَّهَا صَنَعَتْ صَنَمًا مُرِيعًا لِسَارِيَةٍ مُقَدَّسَةٍ، وَقَطَعَ آسَا صَنَمَهَا + ٱلْمُرِيعَ وَأَحْرَقَهُ + فِي وَادِي قِدْرُونَ. + ١٤ أَمَّا ٱلْمُرْتَفَعَاتُ + فَلَمْ يَنْزِعْهَا. + وَمَعَ ذٰلِكَ، كَانَ قَلْبُ آسَا كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِهِ. + ١٥ وَأَدْخَلَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ مَا قَدَّسَهُ أَبُوهُ وَمَا قَدَّسَهُ هُوَ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَمَتَاعٍ. +
١٦ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا + مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا. ١٧ وَصَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَٱبْتَدَأَ يَبْنِي ٱلرَّامَةَ + لِكَيْلَا يَدَعَ أَحَدًا يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا. + ١٨ فَأَخَذَ آسَا جَمِيعَ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ ٱلْبَاقِيَةِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَجَعَلَهَا فِي يَدِ خُدَّامِهِ، وَأَرْسَلَهُمُ ٱلْمَلِكُ آسَا إِلَى بَنْهَدَدَ + بْنِ طَبْرِيمُونَ بْنِ حَزْيُونَ مَلِكِ أَرَامَ + ٱلسَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ، + قَائِلًا: ١٩ «إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا. وَهَا أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ هَدِيَّةً + مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ. فَتَعَالَ ٱنْقُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، فَيَنْصَرِفَ عَنِّي». + ٢٠ فَسَمِعَ بَنْهَدَدُ لِلْمَلِكِ آسَا وَأَرْسَلَ رُؤَسَاءَ ٱلْجُيُوشِ ٱلَّتِي لَهُ عَلَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ، وَضَرَبَ عِيُّونَ + وَدَانَ + وَآبِلَ بَيْتَ مَعْكَةَ + وَكُلَّ كِنَّارَتَ مَعَ كُلِّ أَرْضِ نَفْتَالِي. + ٢١ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ بَعْشَا بِذٰلِكَ أَنَّهُ كَفَّ عَنْ بِنَاءِ ٱلرَّامَةِ + وَأَقَامَ فِي تِرْصَةَ. + ٢٢ فَٱسْتَدْعَى ٱلْمَلِكُ آسَا كُلَّ يَهُوذَا + — لَمْ يُعْفَ أَحَدٌ — فَحَمَلُوا حِجَارَةَ ٱلرَّامَةِ وَأَخْشَابَهَا، ٱلَّتِي بَنَى بِهَا بَعْشَا، وَبَنَى بِهَا ٱلْمَلِكُ آسَا جَبْعَ + بِنْيَامِينَ وَٱلْمِصْفَاةَ. +
٢٣ أَمَّا بَقِيَّةُ كُلِّ أَخْبَارِ آسَا وَكُلُّ ٱقْتِدَارِهِ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي بَنَى، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ إِلَّا أَنَّهُ فِي وَقْتِ شَيْخُوخَتِهِ + ٱعْتَلَّتْ قَدَمَاهُ. + ٢٤ وَٱضْطَجَعَ آسَا مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٥ أَمَّا نَادَابُ + بْنُ يَرُبْعَامَ فَقَدْ مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٢٦ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا. + ٢٧ وَتَآمَرَ عَلَيْهِ بَعْشَا + بْنُ أَخِيَّا مِنْ بَيْتِ يَسَّاكَرَ، وَضَرَبَهُ بَعْشَا فِي جِبَّثُونَ + ٱلَّتِي لِلْفِلِسْطِيِّينَ، فِيمَا كَانَ نَادَابُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يُحَاصِرُونَ جِبَّثُونَ. ٢٨ فَأَمَاتَهُ بَعْشَا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَمَلَكَ مَكَانَهُ. + ٢٩ وَكَانَ لَمَّا مَلَكَ أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ يَرُبْعَامَ. لَمْ يُبْقِ لِيَرُبْعَامَ ذَا نَسَمَةٍ حَتَّى أَفْنَاهُمْ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خَادِمِهِ أَخِيَّا ٱلشِّيلُونِيِّ، + ٣٠ بِسَبَبِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّتِي أَخْطَأَهَا + وَٱلَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، وَبِإِغَاظَتِهِ ٱلَّتِي أَغَاظَ بِهَا يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ. + ٣١ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ نَادَابَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٣٢ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا. +
٣٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. + ٣٤ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + وَسَارَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا. +
١٦ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى يَاهُو + بْنِ حَنَانِي + عَلَى بَعْشَا، قَائِلًا: ٢ «مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنَ ٱلتُّرَابِ + وَجَعَلْتُكَ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، + فَسِرْتَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + وَجَعَلْتَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُونَ بِإِغَاظَتِي بِخَطَايَاهُمْ، + ٣ فَهَا أَنَا كَانِسٌ بَعْشَا وَبَيْتَهُ، وَأَجْعَلُ بَيْتَهُ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ. + ٤ مَنْ يَمُوتُ لِبَعْشَا فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ، وَمَنْ يَمُوتُ لَهُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ». +
٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ بَعْشَا وَمَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٦ وَٱضْطَجَعَ بَعْشَا مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي تِرْصَةَ، + وَمَلَكَ إِيلَةُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. ٧ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ أَيْضًا عَنْ يَدِ يَاهُو بْنِ حَنَانِي ٱلنَّبِيِّ عَلَى بَعْشَا وَعَلَى بَيْتِهِ، + بِسَبَبِ كُلِّ ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ بِإِغَاظَتِهِ + إِيَّاهُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ، + لِيَصِيرَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ، وَبِسَبَبِ قَتْلِهِ نَادَابَ. +
٨ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ إِيلَةُ بْنُ بَعْشَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ سَنَتَيْنِ. ٩ فَتَآمَرَ عَلَيْهِ خَادِمُهُ زِمْرِي + رَئِيسُ نِصْفِ ٱلْمَرْكَبَاتِ، وَهُوَ فِي تِرْصَةَ يَشْرَبُ + وَيَسْكَرُ فِي بَيْتِ أَرْصَا، ٱلَّذِي عَلَى أَهْلِ ٱلْبَيْتِ + فِي تِرْصَةَ. ١٠ فَدَخَلَ زِمْرِي وَضَرَبَهُ + وَقَتَلَهُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ هُوَ مَكَانَهُ. ١١ وَكَانَ عِنْدَمَا مَلَكَ وَجَلَسَ عَلَى عَرْشِهِ أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا. لَمْ يُبْقِ لَهُ بَائِلًا بِحَائِطٍ + وَلَا مُنْتَقِمِينَ لِدَمِهِ + وَلَا أَصْدِقَاءَ. ١٢ وَهٰكَذَا أَفْنَى زِمْرِي كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ + ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَى بَعْشَا عَنْ يَدِ يَاهُو ٱلنَّبِيِّ، + ١٣ لِأَجْلِ كُلِّ خَطَايَا بَعْشَا وَخَطَايَا إِيلَةَ + ٱبْنِهِ ٱلَّتِي أَخْطَأَا بِهَا وَٱلَّتِي جَعَلَا بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ بِأَصْنَامِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ. + ١٤ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ إِيلَةَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟
١٥ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زِمْرِي سَبْعَةَ أَيَّامٍ + فِي تِرْصَةَ، فِيمَا كَانَ ٱلشَّعْبُ مُعَسْكِرًا عَلَى جِبَّثُونَ + ٱلَّتِي لِلْفِلِسْطِيِّينَ. ١٦ فَسَمِعَ ٱلشَّعْبُ ٱلْمُعَسْكِرُ قَوْلًا: «قَدْ تَآمَرَ زِمْرِي وَقَتَلَ أَيْضًا ٱلْمَلِكَ». فَمَلَّكَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ عُمْرِيَ، + رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ، عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ فِي ٱلْمُعَسْكَرِ. ١٧ فَصَعِدَ عُمْرِي وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ جِبَّثُونَ وَحَاصَرُوا + تِرْصَةَ. ١٨ وَلَمَّا رَأَى زِمْرِي أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ قَدْ أُخِذَتْ، دَخَلَ قَصْرَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَأَحْرَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَيْتَ ٱلْمَلِكِ بِٱلنَّارِ، فَمَاتَ + ١٩ بِسَبَبِ خَطَايَاهُ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا بِفِعْلِهِ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + سَائِرًا فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا إِذْ جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ٢٠ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ زِمْرِي وَمُؤَامَرَتُهُ ٱلَّتِي تَآمَرَ بِهَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟
٢١ حِينَئِذٍ ٱنْقَسَمَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ قِسْمَيْنِ. + قِسْمٌ مِنَ ٱلشَّعْبِ تَبِعَ تِبْنِيَ بْنَ جِينَتَ لِيُقِيمَهُ مَلِكًا، وَٱلْقِسْمُ ٱلْآخَرُ تَبِعَ عُمْرِيَ. ٢٢ فَتَغَلَّبَ ٱلشَّعْبُ ٱلتَّابِعُ عُمْرِيَ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلتَّابِعِ تِبْنِيَ بْنَ جِينَتَ، فَلَقِيَ تِبْنِي حَتْفَهُ، وَمَلَكَ عُمْرِي.
٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْوَاحِدَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ. ٢٤ وَٱشْتَرَى جَبَلَ ٱلسَّامِرَةِ مِنْ شَامَرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَبَنَى عَلَى ٱلْجَبَلِ وَدَعَا ٱسْمَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي بَنَاهَا بِٱسْمِ شَامَرَ سَيِّدِ ٱلْجَبَلِ، ٱلسَّامِرَةَ. + ٢٥ وَفَعَلَ عُمْرِي ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. + ٢٦ وَسَارَ فِي جَمِيعِ طُرُقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ بِأَصْنَامِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ. + ٢٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ عُمْرِي، مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ ٱلَّذِي عَمِلَ بِهِ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٢٨ وَٱضْطَجَعَ عُمْرِي مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي ٱلسَّامِرَةِ، وَمَلَكَ أَخْآبُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٩ وَمَلَكَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا. وَمَلَكَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ. + ٣٠ وَفَعَلَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ أَسْوَأَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. + ٣١ وَكَأَنَّمَا كَانَ ٱلسَّيْرُ فِي خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ أَمْرًا تَافِهًا، + فَٱتَّخَذَ إِيزَابِلَ + بِنْتَ أَثْبَعْلَ مَلِكِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ + زَوْجَةً، + وَذَهَبَ وَخَدَمَ ٱلْبَعْلَ + وَسَجَدَ لَهُ. ٣٢ وَأَقَامَ مَذْبَحًا لِلْبَعْلِ فِي بَيْتِ + ٱلْبَعْلِ ٱلَّذِي بَنَاهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ. ٣٣ وَصَنَعَ أَخْآبُ سَارِيَةً مُقَدَّسَةً. + وَفَعَلَ أَخْآبُ مَا يُغِيظُ + يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ.
٣٤ وَفِي أَيَّامِهِ بَنَى حِيئِيلُ ٱلْبَيْتَئِيلِيُّ أَرِيحَا. بِأَبِيرَامَ بِكْرِهِ وَضَعَ أَسَاسَهَا، وَبِسَجُوبَ أَصْغَرِ بَنِيهِ نَصَبَ أَبْوَابَهَا، حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ. +
١٧ وَقَالَ إِيلِيَّا + ٱلتِّشْبِيُّ مِنْ سُكَّانِ جِلْعَادَ + لِأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، + إِنَّهُ لَنْ يَكُونَ فِي هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ نَدًى وَلَا مَطَرٌ + إِلَّا عِنْدَ قَوْلِ كَلِمَتِي». +
٢ وَكَانَتْ إِلَيْهِ كَلِمَةُ + يَهْوَهَ قَائِلًا: ٣ «اِمْضِ مِنْ هُنَا وَٱتَّجِهْ شَرْقًا وَٱخْتَبِئْ + عِنْدَ وَادِي كَرِيثَ شَرْقِيَّ ٱلْأُرْدُنِّ. ٤ فَتَشْرَبُ مِنَ ٱلْوَادِي، + وَأَنَا آمُرُ ٱلْغِرْبَانَ + أَنْ تُزَوِّدَكَ بِٱلطَّعَامِ هُنَاكَ». + ٥ فَمَضَى وَفَعَلَ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ، + وَذَهَبَ فَسَكَنَ عِنْدَ وَادِي كَرِيثَ ٱلَّذِي شَرْقِيَّ ٱلْأُرْدُنِّ. ٦ وَكَانَتِ ٱلْغِرْبَانُ تُحْضِرُ لَهُ خُبْزًا وَلَحْمًا فِي ٱلصَّبَاحِ وَخُبْزًا وَلَحْمًا فِي ٱلْمَسَاءِ، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْوَادِي. + ٧ وَكَانَ عِنْدَ ٱنْقِضَاءِ أَيَّامٍ أَنَّ ٱلْوَادِيَ يَبِسَ، + لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَابِلُ أَمْطَارٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٨ وَكَانَتْ إِلَيْهِ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا: + ٩ «قُمْ وَٱذْهَبْ إِلَى صَرْفَةَ + ٱلَّتِي لِصَيْدُونَ وَٱسْكُنْ هُنَاكَ. هَا أَنَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ ٱمْرَأَةً أَرْمَلَةً أَنْ تُزَوِّدَكَ بِٱلطَّعَامِ». ١٠ فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صَرْفَةَ وَجَاءَ إِلَى بَابِ ٱلْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِٱمْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَجْمَعُ عِيدَانَ حَطَبٍ. فَدَعَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي رَشْفَةَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ لِأَشْرَبَ». + ١١ وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهَا، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ + فِي يَدِكِ». ١٢ فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ، + إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي كَعْكَةٌ، + إِنَّمَا حَفْنَةُ + طَحِينٍ فِي ٱلْخَابِيَةِ وَقَلِيلٌ مِنَ ٱلزَّيْتِ + فِي ٱلْكُوزِ، وَهَا أَنَا أَجْمَعُ ٱلْقَلِيلَ مِنْ عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ، فَأَدْخُلُ وَأَصْنَعُ شَيْئًا لِي وَلِٱبْنِي، فَنَأْكُلُهُ ثُمَّ نَمُوتُ». +
١٣ فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لَا تَخَافِي. + اُدْخُلِي وَٱفْعَلِي كَكَلَامِكِ. وَلٰكِنِ ٱصْنَعِي لِي مِنْ ذٰلِكَ أَوَّلًا كَعْكَةً صَغِيرَةً + وَأْتِينِي بِهَا، وَبَعْدَ ذٰلِكَ تَصْنَعِينَ لَكِ وَلِٱبْنِكِ. ١٤ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹إِنَّ خَابِيَةَ ٱلطَّحِينِ لَنْ تُسْتَهْلَكَ، وَكُوزَ ٱلزَّيْتِ لَنْ يَفْرُغَ، إِلَى يَوْمِ يُعْطِي يَهْوَهُ وَابِلًا مِنَ ٱلْمَطَرِ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ›». + ١٥ فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلَامِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. + ١٦ خَابِيَةُ ٱلطَّحِينِ لَمْ تُسْتَهْلَكْ، وَكُوزُ ٱلزَّيْتِ لَمْ يَفْرُغْ، + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ إِيلِيَّا.
١٧ وَكَانَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّ ٱبْنَ ٱلْمَرْأَةِ سَيِّدَةِ ٱلْبَيْتِ مَرِضَ، وَكَانَ مَرَضُهُ شَدِيدًا جِدًّا حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ. + ١٨ فَقَالَتْ لِإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ + يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ؟ أَتَيْتَ إِلَيَّ لِتُذَكِّرَنِي بِذَنْبِي + وَتُمِيتَ ٱبْنِي». ١٩ فَقَالَ لَهَا: «أَعْطِينِي ٱبْنَكِ». ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى ٱلْعُلِّيَّةِ، + حَيْثُ كَانَ سَاكِنًا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ. + ٢٠ وَدَعَا يَهْوَهَ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، + أَإِلَى ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلَّتِي أَنَا مُتَغَرِّبٌ عِنْدَهَا تُسِيءُ أَيْضًا بِإِمَاتَةِ ٱبْنِهَا؟». ٢١ وَتَمَدَّدَ عَلَى ٱلْوَلَدِ + ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَدَعَا يَهْوَهَ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ + هٰذَا ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ». ٢٢ فَسَمِعَ يَهْوَهُ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، + فَرَجَعَتْ نَفْسُ ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ وَعَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. + ٢٣ فَأَخَذَ إِيلِيَّا ٱلْوَلَدَ وَأَنْزَلَهُ مِنَ ٱلْعُلِّيَّةِ إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَعْطَاهُ لِأُمِّهِ، وَقَالَ إِيلِيَّا: «اُنْظُرِي، ٱبْنُكِ حَيٌّ». + ٢٤ فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ لِإِيلِيَّا: «اَلْآنَ حَقًّا عَرَفْتُ أَنَّكَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + وَأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ فِي فَمِكَ حَقٌّ». +
١٨ وَكَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ + أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ صَارَتْ إِلَى إِيلِيَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ، قَائِلًا: «اِذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِأَخْآبَ، لِأَنَّنِي عَازِمٌ أَنْ أُعْطِيَ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ». + ٢ فَذَهَبَ إِيلِيَّا لِيُرِيَ نَفْسَهُ لِأَخْآبَ، وَكَانَتِ ٱلْمَجَاعَةُ شَدِيدَةً + فِي ٱلسَّامِرَةِ.
٣ فَدَعَا أَخْآبُ عُوبَدْيَا، ٱلَّذِي عَلَى ٱلْبَيْتِ. + (وَكَانَ عُوبَدْيَا يَخَافُ + يَهْوَهَ جِدًّا. ٤ وَكَانَ لَمَّا قَطَعَتْ إِيزَابِلُ + أَنْبِيَاءَ يَهْوَهَ + أَنَّ عُوبَدْيَا أَخَذَ مِئَةَ نَبِيٍّ وَخَبَّأَهُمْ، كُلَّ خَمْسِينَ فِي مَغَارَةٍ، وَزَوَّدَهُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ). + ٥ وَقَالَ أَخْآبُ لِعُوبَدْيَا: «اِذْهَبْ فِي ٱلْأَرْضِ إِلَى جَمِيعِ عُيُونِ ٱلْمَاءِ وَإِلَى جَمِيعِ ٱلْأَوْدِيَةِ، لَعَلَّنَا نَجِدُ عُشْبًا أَخْضَرَ، + فَنُحْيِيَ ٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَلَا نُعْدَمَ ٱلْبَهَائِمَ». + ٦ فَقَسَمَا بَيْنَهُمَا ٱلْأَرْضَ لِيَجْتَازَا فِيهَا. فَذَهَبَ أَخْآبُ وَحْدَهُ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ، وَذَهَبَ عُوبَدْيَا وَحْدَهُ فِي طَرِيقٍ آخَرَ. +
٧ وَفِيمَا كَانَ عُوبَدْيَا فِي ٱلطَّرِيقِ، إِذَا بِإِيلِيَّا قَدْ لَقِيَهُ. + فَعَرَفَهُ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ + وَقَالَ: «أَأَنْتَ سَيِّدِي + إِيلِيَّا؟». ٨ فَقَالَ لَهُ: «أَنَا هُوَ. اِذْهَبْ وَقُلْ لِسَيِّدِكَ: + ‹هُوَذَا إِيلِيَّا›». ٩ فَقَالَ: «مَا ٱلْخَطِيَّةُ + ٱلَّتِي ٱرْتَكَبْتُهَا حَتَّى تَجْعَلَ خَادِمَكَ فِي يَدِ أَخْآبَ لِيُمِيتَنِي؟ ١٠ حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ، + إِنَّهُ مَا مِنْ أُمَّةٍ وَلَا مَمْلَكَةٍ إِلَّا أَرْسَلَ سَيِّدِي إِلَيْهَا فِي طَلَبِكَ. فَكَانُوا يَقُولُونَ: ‹لَيْسَ هُنَا›، فَيَسْتَحْلِفُ ٱلْمَمْلَكَةَ وَٱلْأُمَّةَ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوكَ. + ١١ وَٱلْآنَ أَنْتَ تَقُولُ: ‹اِذْهَبْ قُلْ لِسَيِّدِكَ: «هُوَذَا إِيلِيَّا»›. ١٢ فَيَكُونُ إِذَا ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ أَنَّ رُوحَ + يَهْوَهَ يَحْمِلُكَ إِلَى حَيْثُ لَا أَعْرِفُ، فَآتِي وَأُخْبِرُ أَخْآبَ، فَلَا يَجِدُكَ فَيَقْتُلُنِي، + وَخَادِمُكَ يَخَافُ يَهْوَهَ مِنْذُ صِبَاهُ. + ١٣ أَلَمْ يُخْبَرْ سَيِّدِي بِمَا فَعَلْتُ حِينَ قَتَلَتْ إِيزَابِلُ أَنْبِيَاءَ يَهْوَهَ، كَيْفَ خَبَّأْتُ بَعْضَ أَنْبِيَاءِ يَهْوَهَ، مِئَةَ رَجُلٍ، كُلَّ خَمْسِينَ فِي مَغَارَةٍ، + وَزَوَّدْتُهُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ؟ + ١٤ وَٱلْآنَ أَنْتَ تَقُولُ: ‹اِذْهَبْ قُلْ لِسَيِّدِكَ: «هُوَذَا إِيلِيَّا»›. فَيَقْتُلُنِي». + ١٥ فَقَالَ إِيلِيَّا: «حَيٌّ + هُوَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ + ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنِّي ٱلْيَوْمَ أُرِيهِ نَفْسِي».
١٦ فَمَضَى عُوبَدْيَا لِلِقَاءِ أَخْآبَ وَأَخْبَرَهُ، فَذَهَبَ أَخْآبُ لِلِقَاءِ إِيلِيَّا.
١٧ وَكَانَ لَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا أَنَّ أَخْآبَ قَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَنْ جَعَلَ إِسْرَائِيلَ مَنْبُوذًا؟». +
١٨ فَقَالَ: «لَمْ أَجْعَلْ إِسْرَائِيلَ مَنْبُوذًا، + بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ، + لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصَايَا يَهْوَهَ + وَتَبِعْتُمْ أَوْثَانَ ٱلْبَعْلِ. + ١٩ وَٱلْآنَ أَرْسِلْ وَٱجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ، + وَأَيْضًا أَنْبِيَاءَ ٱلْبَعْلِ + ٱلْأَرْبَعَ مِئَةٍ وَٱلْخَمْسِينَ وَأَنْبِيَاءَ ٱلسَّارِيَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ + ٱلْأَرْبَعَ مِئَةٍ، ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابِلَ». + ٢٠ فَأَرْسَلَ أَخْآبُ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَجَمَعَ ٱلْأَنْبِيَاءَ + إِلَى جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ.
٢١ فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ وَقَالَ: «إِلَى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ رَأْيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ؟ + إِنْ كَانَ يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهَ فَٱتْبَعُوهُ، + وَإِنْ كَانَ ٱلْبَعْلُ فَٱتْبَعُوهُ». فَلَمْ يُجِبْهُ ٱلشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ. ٢٢ ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا وَحْدِي بَقِيتُ نَبِيًّا لِيَهْوَهَ، + أَمَّا أَنْبِيَاءُ ٱلْبَعْلِ فَأَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلًا. ٢٣ فَلْيُعْطُونَا عِجْلَيْنِ، وَلْيَخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ عِجْلًا وَاحِدًا وَيُقَطِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى ٱلْحَطَبِ، وَلٰكِنْ لَا يَضَعُوا نَارًا. وَأَنَا أُعِدُّ ٱلْعِجْلَ ٱلْآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى ٱلْحَطَبِ، وَلٰكِنْ لَا أَضَعُ نَارًا. ٢٤ وَٱدْعُوا بِٱسْمِ إِلٰهِكُمْ + وَأَنَا أَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ، وَٱلْإِلٰهُ ٱلَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ + فَهُوَ ٱللّٰهُ». + فَأَجَابَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَقَالُوا: «اَلْأَمْرُ حَسَنٌ».
٢٥ فَقَالَ إِيلِيَّا لِأَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ: «اِخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ عِجْلًا وَاحِدًا وَأَعِدُّوهُ أَوَّلًا لِأَنَّكُمُ ٱلْأَكْثَرِيَّةُ، وَٱدْعُوا بِٱسْمِ إِلٰهِكُمْ، وَلٰكِنْ لَا تَضَعُوا نَارًا». ٢٦ فَأَخَذُوا ٱلْعِجْلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ. فَأَعَدُّوهُ وَدَعَوْا بِٱسْمِ ٱلْبَعْلِ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلظُّهْرِ، قَائِلِينَ: «يَا بَعْلُ أَجِبْنَا!». فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ + وَلَا مُجِيبٌ. + وَكَانُوا يَعْرُجُونَ وَهُمْ يَرْقُصُونَ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعُوهُ. ٢٧ وَعِنْدَ ٱلظُّهْرِ سَخِرَ + مِنْهُمْ إِيلِيَّا وَقَالَ: «اُدْعُوا بِأَعْلَى صَوْتِكُمْ، لِأَنَّهُ إِلٰهٌ؛ + لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ فِي أَمْرٍ مَا، أَوْ يُرِيدُ ٱلتَّبَرُّزَ + وَعَلَيْهِ ٱلذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ ٱلْخَلَاءِ. + أَوْ رُبَّمَا هُوَ نَائِمٌ وَيَجِبُ إِيقَاظُهُ!». + ٢٨ فَأَخَذُوا يَدْعُونَ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ وَيُقَطِّعُونَ + أَنْفُسَهُمْ حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِٱلْخَنَاجِرِ وَٱلرِّمَاحِ، حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ ٱلدَّمُ. ٢٩ وَٱنْقَضَى ٱلظُّهْرُ وَظَلُّوا يَتَصَرَّفُونَ كَٱلْأَنْبِيَاءِ + إِلَى وَقْتِ إِصْعَادِ قُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ، فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلَا مُجِيبٌ وَلَا إِصْغَاءٌ. +
٣٠ وَأَخِيرًا قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: «اِقْتَرِبُوا مِنِّي». فَٱقْتَرَبَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ مِنْهُ. فَرَمَّمَ مَذْبَحَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي كَانَ قَدْ تَهَدَّمَ. + ٣١ وَأَخَذَ إِيلِيَّا ٱثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا عَلَى عَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ، ٱلَّذِي كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَيْهِ + قَائِلًا: «إِسْرَائِيلَ يَكُونُ ٱسْمُكَ». + ٣٢ وَبَنَى ٱلْحِجَارَةَ مَذْبَحًا + بِٱسْمِ يَهْوَهَ، + وَصَنَعَ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ قَنَاةً بِقَدْرِ ٱلْمَسَاحَةِ ٱلَّتِي تُزْرَعُ بِصَاعَيْنِ مِنَ ٱلْبِذَارِ تَقْرِيبًا. ٣٣ ثُمَّ رَتَّبَ عِيدَانَ ٱلْحَطَبِ + وَقَطَّعَ ٱلْعِجْلَ وَوَضَعَهُ عَلَى عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ. وَقَالَ: «اِمْلَأُوا أَرْبَعَ جِرَارٍ كَبِيرَةٍ مَاءً وَٱسْكُبُوهَا عَلَى ٱلْمُحْرَقَةِ وَعَلَى عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ». ٣٤ ثُمَّ قَالَ: «ثَنُّوا»، فَثَنَّوْا. ثُمَّ قَالَ: «ثَلِّثُوا»، فَثَلَّثُوا. ٣٥ فَجَرَى ٱلْمَاءُ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱمْتَلَأَتِ ٱلْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً.
٣٦ وَكَانَ فِي وَقْتِ + إِصْعَادِ قُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ أَنَّ إِيلِيَّا ٱلنَّبِيَّ ٱقْتَرَبَ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ، إِلٰهَ إِبْرَاهِيمَ + وَإِسْحَاقَ + وَإِسْرَائِيلَ، + لِيُعْرَفِ ٱلْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ ٱللّٰهُ فِي إِسْرَائِيلَ، + وَأَنِّي أَنَا خَادِمُكَ، وَبِكَلِمَتِكَ + قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ. ٣٧ أَجِبْنِي يَا يَهْوَهُ أَجِبْنِي، لِيَعْرِفَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ، يَا يَهْوَهُ، + أَنْتَ ٱللّٰهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا». +
٣٨ فَسَقَطَتْ نَارُ + يَهْوَهَ وَأَكَلَتِ ٱلْمُحْرَقَةَ + وَعِيدَانَ ٱلْحَطَبِ وَٱلْحِجَارَةَ وَٱلتُّرَابَ، وَلَحِسَتِ ٱلْمِيَاهَ ٱلَّتِي فِي ٱلْقَنَاةِ. + ٣٩ فَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ذٰلِكَ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ + وَقَالُوا: «يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهُ! يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهُ!». ٤٠ فَقَالَ لَهُمْ إِيلِيَّا: «اِقْبِضُوا عَلَى أَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ! لَا يُفْلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ!». فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَهُمْ إِيلِيَّا إِلَى وَادِي قِيشُونَ + وَذَبَحَهُمْ هُنَاكَ. +
٤١ وَقَالَ إِيلِيَّا لِأَخْآبَ: «اِصْعَدْ كُلْ وَٱشْرَبْ، + لِأَنَّهُ صَوْتُ دَوِيِّ وَابِلٍ مِنَ ٱلْمَطَرِ». + ٤٢ فَصَعِدَ أَخْآبُ لِيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ. أَمَّا إِيلِيَّا فَصَعِدَ إِلَى رَأْسِ ٱلْكَرْمَلِ وَٱنْحَنَى إِلَى ٱلْأَرْضِ + وَوَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ. + ٤٣ وَقَالَ لِغُلَامِهِ: «اِصْعَدْ وَٱنْظُرْ جِهَةَ ٱلْبَحْرِ». فَصَعِدَ وَنَظَرَ وَقَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ». فَقَالَ: «اِرْجِعْ»، سَبْعَ مَرَّاتٍ. + ٤٤ وَكَانَ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلسَّابِعَةِ أَنَّهُ قَالَ: «هَا سَحَابَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ رَاحَةِ يَدِ إِنْسَانٍ صَاعِدَةٌ مِنَ ٱلْبَحْرِ». + فَقَالَ: «اِصْعَدْ قُلْ لِأَخْآبَ: ‹شُدَّ + وَٱنْزِلْ لِئَلَّا يُعِيقَكَ وَابِلُ ٱلْمَطَرِ!›». ٤٥ وَفِي أَثْنَاءِ ذٰلِكَ أَظْلَمَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ بِٱلسُّحُبِ وَٱلرِّيحِ، + وَكَانَ وَابِلٌ عَظِيمٌ مِنَ ٱلْمَطَرِ. + فَرَكِبَ أَخْآبُ وَذَهَبَ إِلَى يِزْرَعِيلَ. + ٤٦ وَكَانَتْ يَدُ يَهْوَهَ عَلَى إِيلِيَّا، + فَمَنْطَقَ حَقْوَيْهِ + وَرَكَضَ أَمَامَ أَخْآبَ حَتَّى وَصَلَ إِلَى يِزْرَعِيلَ. +
١٩ وَأَخْبَرَ أَخْآبُ + إِيزَابِلَ + بِكُلِّ مَا فَعَلَ إِيلِيَّا وَكَيْفَ قَتَلَ جَمِيعَ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِٱلسَّيْفِ. + ٢ فَأَرْسَلَتْ إِيزَابِلُ رَسُولًا إِلَى إِيلِيَّا قَائِلَةً: «هٰكَذَا تَفْعَلُ ٱلْآلِهَةُ + وَهٰكَذَا تَزِيدُ، + إِنْ لَمْ أَجْعَلْ نَفْسَكَ كَنَفْسِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ غَدًا!». ٣ فَخَافَ وَقَامَ وَذَهَبَ لِأَجْلِ نَفْسِهِ، + وَأَتَى إِلَى بِئْرَ سَبْعَ + ٱلَّتِي لِيَهُوذَا. + ثُمَّ تَرَكَ غُلَامَهُ هُنَاكَ. ٤ وَسَارَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَأَخِيرًا أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ. + وَسَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ وَقَالَ: «كَفَى ٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ! خُذْ نَفْسِي + لِأَنِّي لَسْتُ أَفْضَلَ مِنْ آبَائِي».
٥ وَٱضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ شَجَرَةِ ٱلرَّتَمِ. + وَإِذَا بِمَلَاكٍ + قَدْ مَسَّهُ. + وَقَالَ لَهُ: «قُمْ وَكُلْ». ٦ فَنَظَرَ فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِهِ كَعْكَةٌ + عَلَى حِجَارَةٍ حَامِيَةٍ وَكُوزُ مَاءٍ. فَأَكَلَ وَشَرِبَ، ثُمَّ عَادَ وَٱضْطَجَعَ. ٧ ثُمَّ رَجَعَ مَلَاكُ + يَهْوَهَ ثَانِيَةً وَمَسَّهُ وَقَالَ: «قُمْ وَكُلْ لِأَنَّ ٱلْمَسَافَةَ كَثِيرَةٌ عَلَيْكَ». + ٨ فَقَامَ وَأَكَلَ وَشَرِبَ، وَسَارَ بِقُوَّةِ مَا ٱقْتَاتَ بِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا + وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ حُورِيبَ. +
٩ وَدَخَلَ هُنَاكَ مَغَارَةً + وَبَاتَ فِيهَا، فَإِذَا بِكَلَامِ يَهْوَهَ إِلَيْهِ قَائِلًا لَهُ: «مَا لَكَ هٰهُنَا يَا إِيلِيَّا؟». + ١٠ فَقَالَ: «غِرْتُ غَيْرَةً + لِيَهْوَهَ إِلٰهِ ٱلْجُنُودِ، لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، + وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، + وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ، + وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، + وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا». + ١١ فَقَالَ: «اُخْرُجْ وَقِفْ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَمَامَ يَهْوَهَ». + فَإِذَا يَهْوَهُ مَارٌّ، + وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَقَوِيَّةٌ تُصَدِّعُ ٱلْجِبَالَ وَتَكْسِرُ ٱلصُّخُورَ أَمَامَ يَهْوَهَ. + (وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلرِّيحِ). وَبَعْدَ ٱلرِّيحِ زَلْزَلَةٌ. + (وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلزَّلْزَلَةِ). ١٢ وَبَعْدَ ٱلزَّلْزَلَةِ نَارٌ. + (وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلنَّارِ). وَبَعْدَ ٱلنَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ هَادِئٌ. + ١٣ فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا ذٰلِكَ، لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ ٱلرَّسْمِيِّ + وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي مَدْخَلِ ٱلْمَغَارَةِ، وَإِذَا بِصَوْتٍ إِلَيْهِ قَائِلًا لَهُ: «مَا لَكَ هٰهُنَا يَا إِيلِيَّا؟». + ١٤ فَقَالَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِيَهْوَهَ إِلٰهِ ٱلْجُنُودِ، لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، + وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا». +
١٥ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «اِذْهَبْ وَٱرْجِعْ فِي طَرِيقِكَ إِلَى بَرِّيَّةِ دِمَشْقَ، + وَٱدْخُلْ وَٱمْسَحْ + حَزَائِيلَ + مَلِكًا عَلَى أَرَامَ. ١٦ وَٱمْسَحْ يَاهُو + حَفِيدَ نِمْشِي + مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَٱمْسَحْ أَلِيشَعَ + بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبِلَ مَحُولَةَ + نَبِيًّا مَكَانَكَ. + ١٧ وَيَكُونُ أَنَّ مَنْ يُفْلِتُ مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ + يَقْتُلُهُ يَاهُو، + وَمَنْ يُفْلِتُ مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ. + ١٨ وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلَافٍ، + كُلَّ ٱلرُّكَبِ ٱلَّتِي لَمْ تُحْنَ لِلْبَعْلِ، + وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ». +
١٩ فَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ وَوَجَدَ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ وَهُوَ يَحْرُثُ + وَأَمَامَهُ ٱثْنَا عَشَرَ فَدَّانًا، وَهُوَ مَعَ ٱلثَّانِي عَشَرَ. فَعَبَرَ إِيلِيَّا إِلَيْهِ وَطَرَحَ رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ + عَلَيْهِ. ٢٠ فَتَرَكَ ٱلثِّيرَانَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا وَقَالَ: «دَعْنِي أُقَبِّلُ أَبِي وَأُمِّي، + ثُمَّ أَتْبَعُكَ». فَقَالَ لَهُ: «اِذْهَبْ رَاجِعًا، لِأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟». ٢١ فَرَجَعَ مِنْ وَرَائِهِ وَأَخَذَ فَدَّانَ بَقَرٍ وَذَبَحَهُمَا، + وَطَبَخَ لَحْمَهُمَا عَلَى أَدَوَاتِ + ٱلثِّيرَانِ ٱلْخَشَبِيَّةِ وَأَعْطَى ٱلشَّعْبَ فَأَكَلُوا. ثُمَّ قَامَ وَتَبِعَ إِيلِيَّا وَكَانَ يَخْدُمُهُ. +
٢٠ وَجَمَعَ بَنْهَدَدُ + مَلِكُ أَرَامَ كُلَّ جَيْشِهِ، وَٱثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ مَلِكًا مَعَهُ، + وَخَيْلًا + وَمَرْكَبَاتٍ، + وَصَعِدَ وَحَاصَرَ + ٱلسَّامِرَةَ + وَحَارَبَهَا. ٢ وَأَرْسَلَ رُسُلًا + إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ. وَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ بَنْهَدَدُ: ٣ ‹فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ هُمَا لِي، وَزَوْجَاتُكَ وَبَنُوكَ ٱلْحِسَانُ هُمْ لِي›». + ٤ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «حَسَبَ قَوْلِكَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، أَنَا وَكُلُّ مَا هُوَ لِي لَكَ». +
٥ فَرَجَعَ ٱلرُّسُلُ وَقَالُوا: «هٰكَذَا قَالَ بَنْهَدَدُ: ‹قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلًا: «فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ وَزَوْجَاتُكَ وَبَنُوكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُمْ». ٦ إِلَّا أَنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكَ خُدَّامِي فِي نَحْوِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ غَدًا، فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ خُدَّامِكَ، وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ نَفِيسٌ + فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ›».
٧ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ شُيُوخِ ٱلْأَرْضِ + وَقَالَ: «اِعْلَمُوا وَٱنْظُرُوا أَنَّ هٰذَا يَطْلُبُ ٱلْبَلِيَّةَ، + لِأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ مِنْ أَجْلِ زَوْجَاتِي وَبَنِيَّ وَفِضَّتِي وَذَهَبِي، وَلَمْ أَمْنَعْهُمْ عَنْهُ». ٨ فَقَالَ لَهُ كُلُّ ٱلشُّيُوخِ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ: «لَا تُطِعْ وَلَا تُوَافِقْ». ٩ فَقَالَ لِرُسُلِ بَنْهَدَدَ: «قُولُوا لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ: ‹كُلُّ مَا أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَى خَادِمِكَ أَوَّلًا أَفْعَلُهُ، أَمَّا هٰذَا ٱلْأَمْرُ فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَهُ›». فَمَضَى ٱلرُّسُلُ وَرَدُّوا ٱلْجَوَابَ.
١٠ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ وَقَالَ: «هٰكَذَا تَفْعَلُ بِي ٱلْآلِهَةُ + وَهٰكَذَا تَزِيدُ، + إِنْ كَانَ تُرَابُ ٱلسَّامِرَةِ سَيَكْفِي حُفْنَةً حُفْنَةً لِكُلِّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي يَتْبَعُنِي!». + ١١ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «قُولُوا لَهُ: ‹لَا يَفْتَخِرُ مَنْ يَتَمَنْطَقُ + كَمَنْ يَحُلُّ›». + ١٢ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ، وَهُوَ يَشْرَبُ مَعَ ٱلْمُلُوكِ + فِي ٱلْمَظَالِّ، أَنَّهُ قَالَ لِخُدَّامِهِ: «اِسْتَعِدُّوا لِلْهُجُومِ!». فَٱسْتَعَدُّوا لِلْهُجُومِ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ.
١٣ وَإِذَا بِنَبِيٍّ تَقَدَّمَ إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ + وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: + ‹أَرَأَيْتَ كُلَّ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْعَظِيمِ؟ هَا أَنَا أُسْلِمُهُ إِلَى يَدِكَ ٱلْيَوْمَ، فَتَعْرِفُ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ›». + ١٤ فَقَالَ أَخْآبُ: «بِمَنْ؟». فَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹بِفِتْيَانِ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ›». فَقَالَ: «وَمَنْ يَفْتَتِحُ ٱلْحَرْبَ؟». قَالَ: «أَنْتَ!».
١٥ فَأَحْصَى فِتْيَانَ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ، فَكَانُوا مِئَتَيْنِ وَٱثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ. + وَأَحْصَى بَعْدَهُمْ كُلَّ ٱلشَّعْبِ، كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَبْعَةَ آلَافٍ. ١٦ وَخَرَجُوا عِنْدَ ٱلظُّهْرِ، وَبَنْهَدَدُ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ + فِي ٱلْمَظَالِّ، هُوَ وَٱلْمُلُوكُ، ٱلْمُلُوكُ ٱلِٱثْنَانِ وَٱلثَّلَاثُونَ ٱلَّذِينَ سَاعَدُوهُ. ١٧ وَعِنْدَمَا خَرَجَ فِتْيَانُ + رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ أَوَّلًا، بَادَرَ بَنْهَدَدُ إِلَى إِرْسَالِ رِجَالِهِ، فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «قَدْ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ». ١٨ فَقَالَ: «إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلسَّلَامِ، فَٱقْبِضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلْقِتَالِ، فَٱقْبِضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً». + ١٩ وَهٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ: فِتْيَانُ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ وَٱلْجَيْشُ ٱلَّذِي وَرَاءَهُمْ. ٢٠ وَضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ رَجُلَهُ، فَهَرَبَ + ٱلْأَرَامِيُّونَ، + وَتَعَقَّبَهُمْ إِسْرَائِيلُ، لٰكِنَّ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ أَفْلَتَ عَلَى فَرَسٍ مَعَ ٱلْفُرْسَانِ. ٢١ وَخَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَ ٱلْخُيُولَ وَٱلْمَرْكَبَاتِ، + وَضَرَبَ ٱلْأَرَامِيِّينَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً.
٢٢ فَتَقَدَّمَ ٱلنَّبِيُّ + إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «اِذْهَبْ تَقَوَّ + وَٱعْلَمْ وَٱنْظُرْ مَا تَفْعَلُ، + لِأَنَّهُ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ يَصْعَدُ عَلَيْكَ مَلِكُ أَرَامَ». +
٢٣ أَمَّا خُدَّامُ مَلِكِ أَرَامَ فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّ إِلٰهَهُمْ إِلٰهُ جِبَالٍ. + لِذٰلِكَ قَوُوا عَلَيْنَا. وَلٰكِنْ لِنُحَارِبْهُمْ فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ، وَٱنْظُرْ إِنْ لَمْ نَقْوَ عَلَيْهِمْ. ٢٤ وَٱفْعَلْ هٰذَا ٱلْأَمْرَ: اِعْزِلِ ٱلْمُلُوكَ، + كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ، وَضَعْ وُلَاةً مَكَانَهُمْ. + ٢٥ أَمَّا أَنْتَ فَتَعُدُّ لَكَ جَيْشًا كَٱلْجَيْشِ ٱلَّذِي سَقَطَ مِنْكَ، فَرَسًا بِفَرَسٍ وَمَرْكَبَةً بِمَرْكَبَةٍ، وَلْنُحَارِبْهُمْ فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ، وَٱنْظُرْ إِنْ لَمْ نَقْوَ عَلَيْهِمْ». + فَسَمِعَ لِقَوْلِهِمْ وَفَعَلَ كَذٰلِكَ.
٢٦ وَكَانَ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ أَنَّ بَنْهَدَدَ حَشَدَ ٱلْأَرَامِيِّينَ + وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ + لِمُحَارَبَةِ إِسْرَائِيلَ. ٢٧ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَٱحْتَشَدُوا وَتَزَوَّدُوا + وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِمْ، وَعَسْكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُقَابِلَهُمْ مِثْلَ قَطِيعَيْنِ صَغِيرَيْنِ مِنَ ٱلْمِعْزَى، فِي حِينِ أَنَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ مَلَأُوا ٱلْأَرْضَ. + ٢٨ فَتَقَدَّمَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + وَكَلَّمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ قَالُوا: «إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ جِبَالٍ، وَلَيْسَ هُوَ إِلٰهَ مُنْخَفَضَاتٍ»، فَإِنِّي أُسْلِمُ كُلَّ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْعَظِيمِ إِلَى يَدِكَ، + فَتَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ›». +
٢٩ وَبَقُوا مُعَسْكِرِينَ، هٰؤُلَاءِ مُقَابِلَ أُولٰئِكَ، سَبْعَةَ أَيَّامٍ. + وَكَانَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ أَنَّ ٱلْحَرْبَ ٱبْتَدَأَتْ، فَضَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْأَرَامِيِّينَ، مِئَةَ أَلْفِ رَاجِلٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. ٣٠ وَهَرَبَ ٱلْبَاقُونَ إِلَى أَفِيقَ، + إِلَى ٱلْمَدِينَةِ، وَسَقَطَ ٱلسُّورُ عَلَى ٱلسَّبْعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ ٱلَّذِينَ بَقُوا. + أَمَّا بَنْهَدَدُ فَهَرَبَ + وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ إِلَى مَخْدَعٍ دَاخِلَ مَخْدَعٍ. +
٣١ فَقَالَ لَهُ خُدَّامُهُ: «هَا إِنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ مُلُوكَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ هُمْ مُلُوكٌ ذَوُو لُطْفٍ حُبِّيٍّ. + فَلْنَضَعْ مُسُوحًا + عَلَى أَحْقَائِنَا + وَحِبَالًا عَلَى رُؤُوسِنَا، وَلْنَخْرُجْ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. لَعَلَّهُ يَسْتَحْيِي نَفْسَكَ». + ٣٢ فَتَمَنْطَقُوا بِمُسُوحٍ عَلَى أَحْقَائِهِمْ وَجَعَلُوا حِبَالًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَدَخَلُوا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالُوا: «يَقُولُ خَادِمُكَ بَنْهَدَدُ: ‹لِتَحْيَ نَفْسِي›». فَقَالَ: «أَحَيٌّ هُوَ بَعْدُ؟ هُوَ أَخِي». ٣٣ فَتَفَاءَلَ ٱلرِّجَالُ + وَبِسُرْعَةٍ ٱعْتَبَرُوا ذٰلِكَ قَرَارًا مِنْهُ، وَقَالُوا: «أَخُوكَ بَنْهَدَدُ». فَقَالَ: «هَلُمَّ أَحْضِرُوهُ». فَخَرَجَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ، فَأَصْعَدَهُ فِي ٱلْحَالِ إِلَى ٱلْمَرْكَبَةِ. +
٣٤ وَقَالَ لَهُ بَنْهَدَدُ: «اَلْمُدُنُ + ٱلَّتِي أَخَذَهَا أَبِي مِنْ أَبِيكَ أَرُدُّهَا إِلَيْكَ، وَتَجْعَلُ لَكَ شَوَارِعَ فِي دِمَشْقَ كَمَا جَعَلَ أَبِي فِي ٱلسَّامِرَةِ».
فَأَجَابَ: «وَأَنَا أُطْلِقُكَ بِعَهْدٍ». +
فَقَطَعَ مَعَهُ عَهْدًا وَأَطْلَقَهُ.
٣٥ وَإِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي ٱلْأَنْبِيَاءِ + قَالَ لِصَدِيقِهِ بِكَلِمَةِ + يَهْوَهَ: «اِضْرِبْنِي». فَأَبَى ٱلرَّجُلُ أَنْ يَضْرِبَهُ. ٣٦ فَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ يَهْوَهَ، فَهَا إِنَّكَ عِنْدَ ذَهَابِكَ مِنْ عِنْدِي يَقْتُلُكَ أَسَدٌ». فَذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَقِيَهُ أَسَدٌ + وَقَتَلَهُ. +
٣٧ ثُمَّ وَجَدَ رَجُلًا آخَرَ فَقَالَ: «اِضْرِبْنِي». فَضَرَبَهُ ٱلرَّجُلُ، ضَرَبَهُ وَجَرَحَهُ.
٣٨ فَذَهَبَ ٱلنَّبِيُّ وَوَقَفَ لِلْمَلِكِ فِي ٱلطَّرِيقِ، مُتَنَكِّرًا + بِعِصَابَةٍ عَلَى عَيْنَيْهِ. ٣٩ وَكَانَ لَمَّا مَرَّ ٱلْمَلِكُ أَنَّهُ صَرَخَ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَقَالَ: + «خَرَجَ خَادِمُكَ إِلَى وَسَطِ ٱلْقِتَالِ، فَإِذَا بِرَجُلٍ تَرَكَ خُطُوطَ ٱلْقِتَالِ وَأَتَانِي بِرَجُلٍ وَقَالَ: ‹اِحْفَظْ هٰذَا ٱلرَّجُلَ. وَإِنْ فُقِدَ، تَكُونُ نَفْسُكَ + بَدَلَ نَفْسِهِ، + أَوْ تَزِنُ وَزْنَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ›. + ٤٠ وَفِيمَا خَادِمُكَ يَعْمَلُ هُنَا وَهُنَاكَ، إِذَا بِهِ قَدِ ٱخْتَفَى». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «ذَاكَ قَضَاؤُكَ. أَنْتَ حَكَمْتَ». + ٤١ عِنْدَئِذٍ أَسْرَعَ وَنَزَعَ ٱلْعِصَابَةَ عَنْ عَيْنَيْهِ، فَعَرَفَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ. + ٤٢ فَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ أَطْلَقْتَ مِنْ يَدِكَ رَجُلًا قَدْ حَرَّمْتُهُ لِلْهَلَاكِ، + تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ، + وَشَعْبُكَ بَدَلَ شَعْبِهِ›». + ٤٣ فَمَضَى مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَيْتِهِ مُتَجَهِّمَ ٱلْوَجْهِ وَمُكْتَئِبًا، + وَجَاءَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. +
٢١ وَحَدَثَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّهُ كَانَ لِنَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ كَرْمٌ فِي يِزْرَعِيلَ، + بِجَانِبِ قَصْرِ أَخْآبَ مَلِكِ ٱلسَّامِرَةِ. ٢ فَكَلَّمَ أَخْآبُ نَابُوتَ قَائِلًا: «أَعْطِنِي + كَرْمَكَ، + فَيَكُونَ لِي بُسْتَانَ + بُقُولٍ، + لِأَنَّهُ قَرِيبٌ مِنْ بَيْتِي، فَأُعْطِيَكَ بَدَلًا مِنْهُ كَرْمًا أَفْضَلَ مِنْهُ. أَوْ إِذَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ، + أُعْطِيكَ ثَمَنَهُ مَالًا». ٣ فَقَالَ نَابُوتُ لِأَخْآبَ: «حَاشَا + لِي، مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ، + أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي». + ٤ فَجَاءَ أَخْآبُ إِلَى بَيْتِهِ مُتَجَهِّمَ ٱلْوَجْهِ وَمُكْتَئِبًا مِنَ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ نَابُوتُ ٱلْيِزْرَعِيلِيُّ حِينَ قَالَ: «لَا أُعْطِيكَ مِيرَاثَ آبَائِي». وَٱضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، + وَلَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا.
٥ فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ إِيزَابِلُ + زَوْجَتُهُ وَقَالَتْ لَهُ: «لِمَاذَا رُوحُكَ مُغْتَمَّةٌ + وَلَا تَأْكُلُ خُبْزًا؟». ٦ فَقَالَ لَهَا: «لِأَنِّي كَلَّمْتُ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيَّ وَقُلْتُ لَهُ: ‹أَعْطِنِي كَرْمَكَ بِمَالٍ، أَوْ إِنْ شِئْتَ أُعْطِيكَ كَرْمًا بَدَلًا مِنْهُ›. فَقَالَ: ‹لَا أُعْطِيكَ كَرْمِي›». + ٧ فَقَالَتْ لَهُ إِيزَابِلُ زَوْجَتُهُ: «أَأَنْتَ تَمْلِكُ ٱلْآنَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ + قُمْ كُلْ خُبْزًا وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ. أَنَا أُعْطِيكَ كَرْمَ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ». + ٨ فَكَتَبَتْ رَسَائِلَ + بِٱسْمِ أَخْآبَ وَخَتَمَتْهَا بِخَتْمِهِ، + وَأَرْسَلَتِ ٱلرَّسَائِلَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ + وَٱلْأَشْرَافِ ٱلَّذِينَ فِي مَدِينَتِهِ ٱلسَّاكِنِينَ مَعَ نَابُوتَ. ٩ وَكَتَبَتْ فِي ٱلرَّسَائِلِ تَقُولُ: + «نَادُوا بِصَوْمٍ، وَأَجْلِسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ ٱلشَّعْبِ. ١٠ وَأَجْلِسُوا تِجَاهَهُ رَجُلَيْنِ + لَا خَيْرَ فِيهِمَا، + وَلْيَشْهَدَا عَلَيْهِ + قَائِلَيْنِ: ‹قَدْ لَعَنْتَ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ!›. + وَأَخْرِجُوهُ وَٱرْجُمُوهُ حَتَّى يَمُوتَ». +
١١ فَفَعَلَ رِجَالُ مَدِينَتِهِ، ٱلشُّيُوخُ وَٱلْأَشْرَافُ ٱلسَّاكِنُونَ فِي مَدِينَتِهِ، كَمَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ إِيزَابِلُ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلرَّسَائِلِ ٱلَّتِي أَرْسَلَتْهَا إِلَيْهِمْ. + ١٢ فَنَادَوْا بِصَوْمٍ + وَأَجْلَسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ ٱلشَّعْبِ. ١٣ ثُمَّ أَتَى رَجُلَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا وَجَلَسَا تِجَاهَهُ، وَشَهِدَ ٱلرَّجُلَانِ ٱللَّذَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا عَلَيْهِ، أَيْ عَلَى نَابُوتَ، أَمَامَ ٱلشَّعْبِ قَائِلَيْنِ: «قَدْ لَعَنَ نَابُوتُ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ!». + فَأَخْرَجُوهُ إِلَى ضَوَاحِي ٱلْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ بِٱلْحِجَارَةِ فَمَاتَ. + ١٤ وَأَرْسَلُوا إِلَى إِيزَابِلَ يَقُولُونَ: «قَدْ رُجِمَ نَابُوتُ وَمَاتَ». +
١٥ وَلَمَّا سَمِعَتْ إِيزَابِلُ بِأَنَّ نَابُوتَ قَدْ رُجِمَ وَمَاتَ، قَالَتْ إِيزَابِلُ لِأَخْآبَ: «قُمِ ٱمْتَلِكْ كَرْمَ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ، + ٱلَّذِي أَبَى أَنْ يُعْطِيَكَ إِيَّاهُ بِمَالٍ، لِأَنَّ نَابُوتَ لَيْسَ حَيًّا بَعْدُ، بَلْ مَيِّتٌ». ١٦ فَلَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ بِأَنَّ نَابُوتَ قَدْ مَاتَ، قَامَ أَخْآبُ لِيَنْزِلَ إِلَى كَرْمِ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ لِيَمْتَلِكَهُ. +
١٧ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ + إِلَى إِيلِيَّا + ٱلتِّشْبِيِّ قَائِلًا: ١٨ «قُمِ ٱنْزِلْ لِلِقَاءِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّامِرَةِ. + فَهَا هُوَذَا فِي كَرْمِ نَابُوتَ، ٱلَّذِي نَزَلَ إِلَيْهِ لِيَمْتَلِكَهُ. ١٩ وَكَلِّمْهُ قَائِلًا: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «قَتَلْتَ + وَٱمْتَلَكْتَ أَيْضًا؟»›. + وَكَلِّمْهُ قَائِلًا: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «فِي ٱلْمَكَانِ + ٱلَّذِي لَحِسَتْ فِيهِ ٱلْكِلَابُ دَمَ نَابُوتَ، تَلْحَسُ ٱلْكِلَابُ دَمَكَ أَنْتَ أَيْضًا»›». +
٢٠ فَقَالَ أَخْآبُ لِإِيلِيَّا: «هَلْ وَجَدْتَنِي يَا عَدُوِّي؟». + فَقَالَ: «قَدْ وَجَدْتُكَ. ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + ٢١ فَهَا أَنَا جَالِبٌ عَلَيْكَ بَلِيَّةً، + فَأَكْنُسُكَ + وَأَقْطَعُ مِنْ أَخْآبَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ + وَٱلْعَاجِزَ وَٱلْعَدِيمَ ٱلنَّفْعِ فِي إِسْرَائِيلَ. ٢٢ وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ وَكَبَيْتِ بَعْشَا + بْنِ أَخِيَّا، لِأَجْلِ ٱلْإِغَاظَةِ ٱلَّتِي بِهَا أَغَظْتَنِي وَجَعَلْتَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ›. + ٢٣ وَتَكَلَّمَ يَهْوَهُ عَنْ إِيزَابِلَ أَيْضًا قَائِلًا: ‹إِنَّ ٱلْكِلَابَ سَتَأْكُلُ إِيزَابِلَ عِنْدَ قِطْعَةِ أَرْضِ يِزْرَعِيلَ. + ٢٤ مَنْ يَمُوتُ لِأَخْآبَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ، وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ. + ٢٥ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ كَأَخْآبَ، + ٱلَّذِي بَاعَ نَفْسَهُ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَٱلَّذِي حَضَّتْهُ + إِيزَابِلُ + زَوْجَتُهُ. ٢٦ وَقَدْ بَالَغَ جِدًّا فِي فِعْلِ ٱلْمَكْرُوهِ بِذَهَابِهِ وَرَاءَ ٱلْأَصْنَامِ ٱلْقَذِرَةِ، + مِثْلَ كُلِّ مَا فَعَلَ ٱلْأَمُورِيُّونَ ٱلَّذِينَ طَرَدَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ›». +
٢٧ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ هٰذَا ٱلْكَلَامَ أَنَّهُ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَوَضَعَ مِسْحًا + عَلَى جَسَدِهِ، وَصَامَ وَٱضْطَجَعَ فِي ٱلْمِسْحِ وَسَارَ يَائِسًا. + ٢٨ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى إِيلِيَّا ٱلتِّشْبِيِّ قَائِلًا: ٢٩ «هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ تَوَاضَعَ أَخْآبُ بِسَبَبِ كَلِمَتِي عَلَيْهِ؟ + فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ تَوَاضَعَ بِسَبَبِي، لَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ فِي أَيَّامِهِ. + فِي أَيَّامِ ٱبْنِهِ أَجْلُبُ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَى بَيْتِهِ». +
٢٢ وَسَكَنَ أَرَامُ وَإِسْرَائِيلُ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ دُونَ حَرْبٍ بَيْنَهُمَا. ٢ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ أَنَّ يَهُوشَافَاطَ + مَلِكَ يَهُوذَا نَزَلَ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٣ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِخُدَّامِهِ: «أَتَعْرِفُونَ أَنَّ رَامُوتَ جِلْعَادَ + لَنَا؟ وَمَعَ ذٰلِكَ نَحْنُ مُتَرَدِّدُونَ فِي أَخْذِهَا مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ». ٤ وَقَالَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَتَذْهَبُ مَعِي لِلْقِتَالِ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟». + فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي شَعْبُكَ، + وَخَيْلِي خَيْلُكَ».
٥ وَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «اِسْأَلْ + أَوَّلًا كَلَامَ يَهْوَهَ». ٦ فَجَمَعَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْأَنْبِيَاءَ، + نَحْوَ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «أَأَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟». فَقَالُوا: «اِصْعَدْ، + فَإِنَّ يَهْوَهَ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ».
٧ لٰكِنَّ يَهُوشَافَاطَ قَالَ: «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِيَهْوَهَ؟ فَلْنَسْأَلْ بِوَاسِطَتِهِ». + ٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ نَسْأَلُ يَهْوَهَ بِوَاسِطَتِهِ، + لٰكِنِّي أُبْغِضُهُ، + لِأَنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ، بَلْ بِٱلشَّرِّ، + وَهُوَ مِيخَايَا بْنُ يَمْلَةَ». فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «لَا يَقُلِ ٱلْمَلِكُ هٰكَذَا». +
٩ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ مُوَظَّفًا فِي ٱلْبَلَاطِ + وَقَالَ: «أَسْرِعْ بِمِيخَايَا بْنِ يَمْلَةَ». + ١٠ وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى عَرْشِهِ، لَابِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا ٱلْمَلَكِيَّةَ، + فِي ٱلْبَيْدَرِ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلسَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَفْعَلُونَ فِعْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ أَمَامَهُمَا. + ١١ وَصَنَعَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قُرُونَ حَدِيدٍ وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: + ‹بِهٰذِهِ تَنْطَحُ ٱلْأَرَامِيِّينَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ›». + ١٢ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ هٰكَذَا قَائِلِينَ: «اِصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، وَيَهْوَهُ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ». +
١٣ وَأَمَّا ٱلرَّسُولُ ٱلَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَايَا فَكَلَّمَهُ قَائِلًا: «هَا إِنَّ كَلَامَ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِٱلْإِجْمَاعِ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ. فَلْيَكُنْ كَلَامُكَ مِثْلَ كَلَامِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ». + ١٤ لٰكِنَّ مِيخَايَا قَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، + إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِي يَهْوَهُ بِهِ أَتَكَلَّمُ». + ١٥ ثُمَّ دَخَلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ، فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «يَا مِيخَايَا، أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ، أَمْ نَمْتَنِعُ؟». فَقَالَ لَهُ: «اِصْعَدْ وَأَفْلِحْ، وَيَهْوَهُ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ». + ١٦ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ ٱسْتَحْلَفْتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَنِي شَيْئًا إِلَّا ٱلْحَقَّ بِٱسْمِ يَهْوَهَ!». + ١٧ فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُتَبَدِّدِينَ + عَلَى ٱلْجِبَالِ، كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا. + فَقَالَ يَهْوَهُ: ‹لَيْسَ لِهٰؤُلَاءِ سَادَةٌ. فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلَامٍ›». +
١٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: ‹إِنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ، بَلْ بِٱلشَّرِّ›؟». +
١٩ فَقَالَ: «إِذًا ٱسْمَعْ كَلَامَ يَهْوَهَ: + قَدْ رَأَيْتُ يَهْوَهَ جَالِسًا عَلَى عَرْشِهِ، + وَجَمِيعُ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ، إِلَى يَمِينِهِ وَإِلَى يَسَارِهِ. + ٢٠ فَقَالَ يَهْوَهُ: ‹مَنْ يَخْدَعُ أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟›. فَأَخَذَ هٰذَا يَقُولُ هٰكَذَا، وَذَاكَ يَقُولُ هٰكَذَا. + ٢١ وَأَخِيرًا خَرَجَ رُوحٌ + وَوَقَفَ أَمَامَ يَهْوَهَ وَقَالَ: ‹أَنَا أَخْدَعُهُ›. فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: ‹بِمَاذَا؟›. + ٢٢ فَقَالَ: ‹أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ›. + فَقَالَ: ‹إِنَّكَ تَخْدَعُهُ وَتَنْجَحُ أَيْضًا. + اُخْرُجْ وَٱفْعَلْ هٰكَذَا›. + ٢٣ وَٱلْآنَ قَدْ جَعَلَ يَهْوَهُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هٰؤُلَاءِ، + وَيَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِٱلْبَلِيَّةِ». +
٢٤ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَايَا عَلَى ٱلْخَدِّ + وَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ عَبَرَ رُوحُ يَهْوَهَ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟». + ٢٥ فَقَالَ مِيخَايَا: «هَا إِنَّكَ سَتَرَى مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ يَوْمَ تَدْخُلُ مَخْدَعًا دَاخِلَ مَخْدَعٍ + لِتَخْتَبِئَ». + ٢٦ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذْ مِيخَايَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ ٱلْمَدِينَةِ وَإِلَى يُوآشَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ. + ٢٧ وَقُلْ: ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: + «ضَعُوا هٰذَا فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ + وَأَطْعِمُوهُ حِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْخُبْزِ + وَحِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْمَاءِ حَتَّى آتِيَ بِسَلَامٍ»›». + ٢٨ فَقَالَ مِيخَايَا: «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلَامٍ، لَا يَكُونُ يَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ مَعِي». + وَأَضَافَ: «اِسْمَعِي أَيَّتُهَا ٱلشُّعُوبُ جَمِيعًا». +
٢٩ فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. + ٣٠ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ ٱلْحَرْبَ، + أَمَّا أَنْتَ فَٱلْبَسْ ثِيَابَكَ». + فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ + وَدَخَلَ ٱلْحَرْبَ. + ٣١ وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ + مَرْكَبَاتِهِ ٱلِٱثْنَيْنِ وَٱلثَّلَاثِينَ قَائِلًا: «لَا تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا إِلَّا مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ». + ٣٢ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «لَا شَكَّ أَنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ». + فَمَالُوا عَلَيْهِ لِيُحَارِبُوهُ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ مُسْتَغِيثًا. + ٣٣ وَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، رَجَعُوا عَنْ مُلَاحَقَتِهِ. +
٣٤ وَإِنَّ رَجُلًا شَدَّ قَوْسَهُ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ، فَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَوْصِلِ ٱلدِّرْعِ ٱلْمَزْرُودَةِ، فَقَالَ لِسَائِقِ مَرْكَبَتِهِ: + «اِسْتَدِرْ وَأَخْرِجْنِي مِنَ ٱلْجَيْشِ، لِأَنِّي قَدْ أُصِبْتُ بِجُرْحٍ خَطِيرٍ». ٣٥ وَٱشْتَدَّ ٱلْقِتَالُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَأَسْنَدُوا ٱلْمَلِكَ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ ٱلْأَرَامِيِّينَ، وَمَاتَ + فِي ٱلْمَسَاءِ. وَكَانَ دَمُ ٱلْجُرْحِ سَائِلًا فِي أَرْضِ ٱلْمَرْكَبَةِ. + ٣٦ وَعَبَرَتْ صَرْخَةٌ مُدَوِّيَةٌ فِي ٱلْجَيْشِ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ، تَقُولُ: «كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ!». + ٣٧ وَهٰكَذَا مَاتَ ٱلْمَلِكُ. وَأُتِيَ بِهِ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ، فَدُفِنَ ٱلْمَلِكُ فِي ٱلسَّامِرَةِ. + ٣٨ وَغَسَلُوا ٱلْمَرْكَبَةَ فِي بِرْكَةِ ٱلسَّامِرَةِ، فَلَحِسَتِ ٱلْكِلَابُ دَمَهُ + (وَٱغْتَسَلَتِ ٱلْبَغَايَا هُنَاكَ)، حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا. +
٣٩ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَخْآبَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، وَبَيْتُ ٱلْعَاجِ + ٱلَّذِي بَنَاهُ، وَجَمِيعُ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي بَنَاهَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٤٠ وَٱضْطَجَعَ أَخْآبُ مَعَ آبَائِهِ، + وَمَلَكَ أَخَزْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٤١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِأَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + بْنُ آسَا عَلَى يَهُوذَا. ٤٢ وَكَانَ يَهُوشَافَاطُ ٱبْنَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ بِنْتُ شَلْحِي. ٤٣ وَسَارَ فِي جَمِيعِ طُرُقِ آسَا أَبِيهِ. لَمْ يَحِدْ عَنْهَا، إِذْ فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ. وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. + ٤٤ وَحَافَظَ يَهُوشَافَاطُ عَلَى عَلَاقَاتٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. + ٤٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوشَافَاطَ وَٱقْتِدَارُهُ ٱلَّذِي عَمِلَ بِهِ وَكَيْفَ حَارَبَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٤٦ وَبَقِيَّةُ مَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ + ٱلَّذِينَ بَقُوا فِي أَيَّامِ آسَا أَبِيهِ نَزَعَهُمْ مِنَ ٱلْأَرْضِ. +
٤٧ وَلَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي أَدُومَ، + فَمَلَكَ وَكِيلُ مِنْطَقَةٍ. +
٤٨ وَقَدْ صَنَعَ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ + لِتَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لِأَجْلِ ٱلذَّهَبِ، وَلٰكِنَّهَا لَمْ تَذْهَبْ لِأَنَّ ٱلسُّفُنَ تَحَطَّمَتْ فِي عِصْيُونَ جَابَرَ. + ٤٩ حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآبَ لِيَهُوشَافَاطَ: «لِيَذْهَبْ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ فِي ٱلسُّفُنِ»، لٰكِنَّ يَهُوشَافَاطَ لَمْ يُوَافِقْ. +
٥٠ وَٱضْطَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ + أَبِيهِ، وَمَلَكَ يَهُورَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٥١ وَمَلَكَ أَخَزْيَا + بْنُ أَخْآبَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٥٢ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ + وَفِي طَرِيقِ أُمِّهِ + وَفِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ٥٣ وَخَدَمَ ٱلْبَعْلَ + وَسَجَدَ لَهُ وَأَغَاظَ + يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَبُوهُ.
الرقم غير موجود في النص العبراني.