مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع‌ج ١ ملوك ١:‏١-‏٢٢:‏٥٣
  • ١ ملوك

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ١ ملوك
  • ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
١ ملوك

سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَوَّلُ

أَوْ،‏ بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلثَّالِثُ

١ وَشَاخَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ + وَتَقَدَّمَ فِي ٱلْأَيَّامِ،‏ وَكَانُوا يُغَطُّونَهُ بِٱلثِّيَابِ فَلَا يَشْعُرُ بِٱلدِّفْءِ.‏ ٢ فَقَالَ لَهُ خُدَّامُهُ:‏ «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ عَنْ فَتَاةٍ عَذْرَاءَ،‏ + فَتَخْدُمُ + ٱلْمَلِكَ وَتَعْتَنِي بِهِ.‏ وَتَضْطَجِعُ فِي حِضْنِكَ،‏ + فَيَشْعُرُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ بِٱلدِّفْءِ».‏ + ٣ فَفَتَّشُوا عَنْ فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ،‏ فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ + ٱلشُّونَمِيَّةَ،‏ + فَأَدْخَلُوهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ.‏ ٤ وَكَانَتِ ٱلْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا،‏ + فَصَارَتْ تَعْتَنِي بِٱلْمَلِكِ وَتَخْدُمُهُ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَلِكَ لَمْ يَضْطَجِعْ مَعَهَا.‏

٥ ثُمَّ تَرَفَّعَ + أَدُونِيَّا + بْنُ حَجِّيثَ،‏ + قَائِلًا:‏ «أَنَا أَمْلِكُ!‏».‏ + وَصَنَعَ لَهُ مَرْكَبَةً وَفُرْسَانًا وَخَمْسِينَ رَجُلًا يَرْكُضُونَ أَمَامَهُ.‏ + ٦ وَلَمْ يَجْرَحْ أَبُوهُ مَشَاعِرَهُ يَوْمًا بِٱلْقَوْلِ:‏ «لِمَاذَا فَعَلْتَ هٰكَذَا؟‏».‏ + وَكَانَ أَيْضًا جَمِيلَ ٱلشَّكْلِ جِدًّا،‏ + وَقَدْ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ بَعْدَ أَبْشَالُومَ.‏ ٧ وَتَعَامَلَ مَعَ يُوآبَ بْنِ صَرُويَةَ وَمَعَ أَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ،‏ فَأَعَانَا أَدُونِيَّا وَتَبِعَاهُ.‏ + ٨ أَمَّا صَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَنَاثَانُ + ٱلنَّبِيُّ وَشِمْعِي + وَرِيعِي وَجَبَابِرَةُ + دَاوُدَ،‏ فَلَمْ يَشْتَرِكُوا + مَعَ أَدُونِيَّا.‏

٩ وَذَبَحَ + أَدُونِيَّا غَنَمًا وَبَقَرًا وَمُسَمَّنَاتٍ عِنْدَ حَجَرِ زُوحَلَتَ،‏ ٱلَّذِي بِجَانِبِ عَيْنَ رُوجَلَ،‏ + وَدَعَا جَمِيعَ إِخْوَتِهِ بَنِي ٱلْمَلِكِ + وَجَمِيعَ رِجَالِ يَهُوذَا خُدَّامِ ٱلْمَلِكِ.‏ ١٠ أَمَّا نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ وَبَنَايَا وَٱلْجَبَابِرَةُ وَسُلَيْمَانُ أَخُوهُ،‏ فَلَمْ يَدْعُهُمْ.‏ ١١ فَقَالَ نَاثَانُ + لِبَثْشَبَعَ + أُمِّ سُلَيْمَانَ:‏ + «أَمَا سَمِعْتِ أَنَّ أَدُونِيَّا بْنَ حَجِّيثَ + قَدْ مَلَكَ،‏ وَسَيِّدُنَا دَاوُدُ غَيْرُ عَالِمٍ بِذٰلِكَ أَلْبَتَّةَ؟‏ ١٢ فَٱلْآنَ تَعَالَيْ أُشِيرُ عَلَيْكِ مَشُورَةً،‏ + فَتُنَجِّي نَفْسَكِ وَنَفْسَ ٱبْنِكِ سُلَيْمَانَ.‏ + ١٣ اِذْهَبِي وَٱدْخُلِي إِلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ وَقُولِي لَهُ:‏ ‹أَلَمْ تَحْلِفْ،‏ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ لِأَمَتِكَ قَائِلًا:‏ «إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي،‏ وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي»؟‏ + فَلِمَاذَا مَلَكَ أَدُونِيَّا؟‏›.‏ ١٤ وَبَيْنَمَا أَنْتِ تَتَكَلَّمِينَ بَعْدُ هُنَاكَ مَعَ ٱلْمَلِكِ،‏ أَدْخُلُ أَنَا بَعْدَكِ وَأُؤَيِّدُ كَلَامَكِ».‏ +

١٥ فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ عَلَى ٱلْمَلِكِ فِي ٱلْمَخْدَعِ،‏ + وَكَانَ ٱلْمَلِكُ قَدْ شَاخَ جِدًّا،‏ + وَكَانَتْ أَبِيشَجُ + ٱلشُّونَمِيَّةُ تَخْدُمُ ٱلْمَلِكَ.‏ ١٦ فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ وَسَجَدَتْ + لِلْمَلِكِ،‏ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «مَا سُؤَالُكِ؟‏».‏ + ١٧ فَقَالَتْ لَهُ:‏ «يَا سَيِّدِي،‏ + أَنْتَ حَلَفْتَ بِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ لِأَمَتِكَ:‏ ‹إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي،‏ وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي›.‏ + ١٨ وَٱلْآنَ هُوَذَا أَدُونِيَّا + قَدْ مَلَكَ،‏ وَسَيِّدِي ٱلْمَلِكُ ٱلْآنَ غَيْرُ عَالِمٍ بِذٰلِكَ أَلْبَتَّةَ.‏ + ١٩ وَقَدْ ذَبَحَ ثِيرَانًا وَمُسَمَّنَاتٍ وَغَنَمًا بِكَثْرَةٍ،‏ وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ + وَأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنَ وَيُوآبَ + رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ.‏ وَأَمَّا سُلَيْمَانُ خَادِمُكَ فَلَمْ يَدْعُهُ.‏ + ٢٠ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ عُيُونُ + جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ إِلَيْكَ لِتُخْبِرَهُمْ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ بَعْدِهِ.‏ + ٢١ فَيَكُونُ حِينَ يَضْطَجِعُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ مَعَ آبَائِهِ + أَنِّي أَنَا وَٱبْنِي سُلَيْمَانَ نُحْسَبُ مُذْنِبَيْنِ».‏

٢٢ وَبَيْنَمَا هِيَ تَتَكَلَّمُ بَعْدُ مَعَ ٱلْمَلِكِ،‏ دَخَلَ نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ.‏ + ٢٣ فَأَخْبَرُوا ٱلْمَلِكَ قَائِلِينَ:‏ «هُوَذَا نَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ!‏».‏ فَدَخَلَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ بِوَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ + ٢٤ ثُمَّ قَالَ نَاثَانُ:‏ «يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ أَأَنْتَ قُلْتَ:‏ ‹إِنَّ أَدُونِيَّا هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي،‏ وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي›؟‏ + ٢٥ لِأَنَّهُ نَزَلَ ٱلْيَوْمَ وَذَبَحَ + ثِيرَانًا وَمُسَمَّنَاتٍ وَغَنَمًا بِكَثْرَةٍ،‏ وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ وَرُؤَسَاءَ ٱلْجَيْشِ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَ،‏ + وَهَا هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ أَمَامَهُ وَيَقُولُونَ:‏ ‹لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ + أَدُونِيَّا!‏›.‏ ٢٦ وَأَمَّا أَنَا خَادِمُكَ وَصَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَسُلَيْمَانُ خَادِمُكَ فَلَمْ يَدْعُنَا.‏ + ٢٧ إِنْ كَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ قَدْ حَدَثَ مِنْ قِبَلِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ،‏ فَأَنْتَ لَمْ تُعَرِّفْ + خَادِمَكَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ بَعْدِهِ».‏

٢٨ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَقَالَ:‏ «اُدْعُوا لِي بَثْشَبَعَ».‏ + فَدَخَلَتْ إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ وَوَقَفَتْ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.‏ ٢٩ فَحَلَفَ + ٱلْمَلِكُ وَقَالَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي فَدَى + نَفْسِي + مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ،‏ + ٣٠ إِنِّي كَمَا حَلَفْتُ لَكِ بِيَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكِ هُوَ يَمْلِكُ مِنْ بَعْدِي،‏ وَهُوَ يَجْلِسُ مَكَانِي عَلَى عَرْشِي!‏›،‏ كَذٰلِكَ أَفْعَلُ هٰذَا ٱلْيَوْمَ».‏ + ٣١ فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ بِوَجْهِهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَجَدَتْ + لِلْمَلِكِ وَقَالَتْ:‏ «لِيَحْيَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى ٱلدَّهْرِ!‏».‏ +

٣٢ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «اُدْعُوا لِي صَادُوقَ + ٱلْكَاهِنَ وَنَاثَانَ ٱلنَّبِيَّ وَبَنَايَا + بْنَ يَهُويَادَاعَ».‏ فَدَخَلُوا إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ.‏ ٣٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لَهُمْ:‏ «خُذُوا مَعَكُمْ خُدَّامَ + سَيِّدِكُمْ،‏ وَأَرْكِبُوا سُلَيْمَانَ ٱبْنِي عَلَى بَغْلَتِي + وَٱنْزِلُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ.‏ + ٣٤ وَلْيَمْسَحْهُ + هُنَاكَ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ وَٱنْفُخُوا فِي ٱلْقَرْنِ + وَقُولُوا:‏ ‹لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ + سُلَيْمَانُ!‏›.‏ ٣٥ وَٱصْعَدُوا وَرَاءَهُ،‏ فَيَأْتِيَ وَيَجْلِسَ عَلَى عَرْشِي؛‏ وَهُوَ يَمْلِكُ مَكَانِي،‏ وَإِيَّاهُ قَدْ فَوَّضْتُ أَنْ يَكُونَ قَائِدًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا».‏ ٣٦ فَأَجَابَ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ ٱلْمَلِكَ وَقَالَ:‏ «آمِينَ!‏ + فَلْيَكُنْ هٰذَا قَوْلَ يَهْوَهَ إِلٰهِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ.‏ + ٣٧ وَكَمَا كَانَ يَهْوَهُ مَعَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ،‏ + كَذٰلِكَ لِيَكُنْ مَعَ سُلَيْمَانَ،‏ + وَلْيَجْعَلْ عَرْشَهُ أَعْظَمَ + مِنْ عَرْشِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ».‏

٣٨ فَنَزَلَ صَادُوقُ + ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ + ٱلنَّبِيُّ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ وَٱلْكِرِيثِيُّونَ + وَٱلْفِلِيثِيُّونَ،‏ + وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ + ثُمَّ جَاءُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ.‏ + ٣٩ وَأَخَذَ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ قَرْنَ ٱلزَّيْتِ + مِنَ ٱلْخَيْمَةِ + وَمَسَحَ + سُلَيْمَانَ.‏ وَنَفَخُوا فِي ٱلْقَرْنِ،‏ وَهَتَفَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ قَائِلِينَ:‏ «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ!‏».‏ + ٤٠ وَبَعْدَ ذٰلِكَ صَعِدَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَرَاءَهُ،‏ وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَعْزِفُونَ عَلَى ٱلْمَزَامِيرِ + وَيَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا،‏ + حَتَّى ٱنْشَقَّتِ ٱلْأَرْضُ + مِنْ ضَجِيجِهِمْ.‏

٤١ فَسَمِعَ ذٰلِكَ أَدُونِيَّا وَجَمِيعُ ٱلْمَدْعُوِّينَ ٱلَّذِينَ مَعَهُ بَعْدَمَا ٱنْتَهَوْا مِنَ ٱلْأَكْلِ.‏ + وَلَمَّا سَمِعَ يُوآبُ صَوْتَ ٱلْقَرْنِ،‏ قَالَ:‏ «مَا مَعْنَى هٰذَا ٱلضَّجِيجِ ٱلَّذِي تَضْطَرِبُ + مِنْهُ ٱلْمَدِينَةُ؟‏».‏ ٤٢ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ،‏ إِذَا بِيُونَاثَانَ + بْنِ أَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنِ قَدْ جَاءَ.‏ فَقَالَ أَدُونِيَّا:‏ «اُدْخُلْ،‏ فَإِنَّكَ رَجُلٌ كَرِيمٌ،‏ وَأَنْتَ تُبَشِّرُ بِٱلْخَيْرِ».‏ + ٤٣ فَأَجَابَ يُونَاثَانُ وَقَالَ لِأَدُونِيَّا:‏ «لَا!‏ إِنَّ سَيِّدَنَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ قَدْ مَلَّكَ سُلَيْمَانَ.‏ + ٤٤ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ مَعَهُ صَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ وَنَاثَانَ ٱلنَّبِيَّ وَبَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ وَٱلْكِرِيثِيِّينَ وَٱلْفِلِيثِيِّينَ،‏ فَأَرْكَبُوهُ عَلَى بَغْلَةِ ٱلْمَلِكِ.‏ + ٤٥ وَمَسَحَهُ صَادُوقُ ٱلْكَاهِنُ وَنَاثَانُ ٱلنَّبِيُّ مَلِكًا + فِي جِيحُونَ،‏ ثُمَّ صَعِدُوا مِنْ هُنَاكَ فَرِحِينَ،‏ وَكَانَتِ ٱلْمَدِينَةُ مُضْطَرِبَةً.‏ هٰذَا هُوَ ٱلضَّجِيجُ ٱلَّذِي سَمِعْتُمُوهُ.‏ + ٤٦ وَقَدْ جَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى عَرْشِ ٱلْمُلْكِ.‏ + ٤٧ وَأَتَى أَيْضًا خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ لِيُهَنِّئُوا سَيِّدَنَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ،‏ قَائِلِينَ:‏ ‹لِيَجْعَلْ إِلٰهُكَ ٱسْمَ سُلَيْمَانَ أَبْهَى مِنِ ٱسْمِكَ،‏ وَلْيَجْعَلْ عَرْشَهُ أَعْظَمَ مِنْ عَرْشِكَ!‏›.‏ + فَسَجَدَ ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلسَّرِيرِ.‏ + ٤٨ وَأَيْضًا هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ ‹مُبَارَكٌ + يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَعْطَانِي ٱلْيَوْمَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِي،‏ وَعَيْنَايَ تَنْظُرَانِ›».‏ +

٤٩ فَٱرْتَعَدَ وَقَامَ جَمِيعُ ٱلْمَدْعُوِّينَ ٱلَّذِينَ مَعَ أَدُونِيَّا وَذَهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي طَرِيقِهِ.‏ + ٥٠ وَخَافَ أَدُونِيَّا مِنْ سُلَيْمَانَ.‏ فَقَامَ وَذَهَبَ وَأَمْسَكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ.‏ + ٥١ فَأُخْبِرَ سُلَيْمَانُ وَقِيلَ لَهُ:‏ «هُوَذَا أَدُونِيَّا خَائِفٌ مِنَ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ وَهُوَذَا قَدْ أَمْسَكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ قَائِلًا:‏ ‹لِيَحْلِفْ لِي أَوَّلًا ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ إِنَّهُ لَا يَقْتُلُ خَادِمَهُ بِٱلسَّيْفِ›».‏ ٥٢ فَقَالَ سُلَيْمَانُ:‏ «إِنْ كَانَ رَجُلًا كَرِيمًا،‏ فَلَنْ تَسْقُطَ شَعْرَةٌ وَاحِدَةٌ + مِنْهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ إِنْ وُجِدَ بِهِ شَرٌّ،‏ + فَإِنَّهُ يَمُوتُ».‏ + ٥٣ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ فَأَنْزَلُوهُ عَنِ ٱلْمَذْبَحِ.‏ فَأَتَى وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.‏ فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ:‏ «اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ».‏ +

٢ وَٱقْتَرَبَتْ أَيَّامُ دَاوُدَ لِيَمُوتَ،‏ + فَأَوْصَى سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ قَائِلًا:‏ ٢ ‏«أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا،‏ + فَتَقَوَّ + وَكُنْ رَجُلًا.‏ + ٣ وَتَمِّمْ مَا أَوْجَبَهُ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ بِٱلسَّيْرِ فِي طُرُقِهِ،‏ + وَبِحِفْظِ سُنَنِهِ وَوَصَايَاهُ وَأَحْكَامِهِ + وَشَهَادَاتِهِ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى،‏ + لِكَيْ تُحْسِنَ ٱلتَّدَبُّرَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ،‏ ٤ وَلِكَيْ يُقِيمَ يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنِّي،‏ + قَائِلًا:‏ ‹إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ + لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا + أَمَامِي بِٱلْحَقِّ + مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ،‏ لَا يَنْقَطِعُ لَكَ رَجُلٌ عَنِ ٱلْجُلُوسِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ›.‏ +

٥ ‏«وَأَنْتَ أَيْضًا تَعْرِفُ مَا فَعَلَ بِي يُوآبُ بْنُ صَرُويَةَ،‏ + مَا فَعَلَ بِرَئِيسَيْ جُيُوشِ إِسْرَائِيلَ،‏ أَبْنِيرَ + بْنِ نِيرٍ وَعَمَاسَا + بْنِ يَثَرٍ،‏ + إِذْ قَتَلَهُمَا وَسَفَكَ دَمَ + ٱلْحَرْبِ فِي ٱلسِّلْمِ،‏ وَجَعَلَ دَمَ ٱلْحَرْبِ فِي حِزَامِهِ ٱلَّذِي عَلَى خَاصِرَتِهِ وَفِي نَعْلَيْهِ ٱللَّتَيْنِ بِقَدَمَيْهِ.‏ ٦ فَٱعْمَلْ حَسَبَ حِكْمَتِكَ،‏ + وَلَا تَدَعْ شَيْبَتَهُ تَنْزِلُ بِسَلَامٍ + إِلَى شِيُولَ.‏ +

٧ ‏«وَأَمَّا بَنُو بَرْزِلَّايَ + ٱلْجِلْعَادِيِّ فَتَصْنَعُ إِلَيْهِمْ لُطْفًا حُبِّيًّا،‏ وَيَكُونُونَ بَيْنَ ٱلْآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ،‏ + لِأَنَّهُمْ هٰكَذَا وَقَفُوا إِلَى جَانِبِي + عِنْدَ هَرَبِي مِنْ أَمَامِ أَبْشَالُومَ أَخِيكَ.‏ +

٨ ‏«وَهُوَذَا مَعَكَ شِمْعِي + بْنُ جِيرَا ٱلْبِنْيَامِينِيُّ مِنْ بَحُورِيمَ،‏ + وَهُوَ ٱلَّذِي صَبَّ عَلَيَّ أَشَدَّ + ٱللَّعَنَاتِ يَوْمَ ذَهَبْتُ إِلَى مَحَنَايِمَ،‏ + وَهُوَ ٱلَّذِي نَزَلَ لِلِقَائِي عِنْدَ ٱلْأُرْدُنِّ،‏ + فَحَلَفْتُ لَهُ بِيَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ‹إِنِّي لَا أُمِيتُكَ بِٱلسَّيْفِ›.‏ + ٩ وَٱلْآنَ لَا تَتْرُكْهُ دُونَ عِقَابٍ،‏ + لِأَنَّكَ رَجُلٌ حَكِيمٌ + وَتَعْرِفُ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ بِهِ،‏ فَأَنْزِلْ شَيْبَتَهُ + إِلَى شِيُولَ بِٱلدَّمِ».‏ +

١٠ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ دَاوُدُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ.‏ + ١١ وَكَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا دَاوُدُ عَلَى إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.‏ + مَلَكَ فِي حَبْرُونَ + سَبْعَ سِنِينَ،‏ + وَمَلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً.‏ +

١٢ وَجَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ + وَتَثَبَّتَ مُلْكُهُ جِدًّا.‏ +

١٣ وَجَاءَ أَدُونِيَّا بْنُ حَجِّيثَ إِلَى بَثْشَبَعَ،‏ + أُمِّ سُلَيْمَانَ.‏ فَقَالَتْ:‏ «أَجِئْتَ مُسَالِمًا؟‏».‏ + فَقَالَ:‏ «مُسَالِمًا».‏ ١٤ ثُمَّ قَالَ:‏ «لِي كَلَامٌ مَعَكِ».‏ فَقَالَتْ:‏ «تَكَلَّمْ».‏ + ١٥ فَقَالَ:‏ «أَنْتِ تَعْرِفِينَ أَنَّ ٱلْمُلْكَ كَانَ لِي،‏ وَأَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ قَدْ جَعَلُوا وَجْهَهُمْ نَحْوِي لِأَمْلِكَ،‏ + لٰكِنَّ ٱلْمُلْكَ تَحَوَّلَ وَصَارَ لِأَخِي،‏ لِأَنَّهُ مِنْ يَهْوَهَ صَارَ لَهُ.‏ + ١٦ وَٱلْآنَ أَنَا طَالِبٌ مِنْكِ طَلَبًا وَاحِدًا.‏ لَا تَرُدِّي وَجْهِي».‏ + فَقَالَتْ لَهُ:‏ «تَكَلَّمْ».‏ ١٧ فَقَالَ:‏ «مِنْ فَضْلِكِ،‏ قُولِي لِسُلَيْمَانَ ٱلْمَلِكِ (‏لِأَنَّهُ لَا يَرُدُّ وَجْهَكِ)‏ أَنْ يُعْطِيَنِي أَبِيشَجَ + ٱلشُّونَمِيَّةَ + زَوْجَةً».‏ ١٨ فَقَالَتْ بَثْشَبَعُ:‏ «حَسَنًا!‏ أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْكَ إِلَى ٱلْمَلِكِ».‏

١٩ فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِتُكَلِّمَهُ بِشَأْنِ أَدُونِيَّا.‏ + فَقَامَ + ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلْفَوْرِ لِلِقَائِهَا وَسَجَدَ لَهَا.‏ + ثُمَّ جَلَسَ عَلَى عَرْشِهِ وَوَضَعَ عَرْشًا لِأُمِّ ٱلْمَلِكِ،‏ فَجَلَسَتْ عَنْ يَمِينِهِ.‏ + ٢٠ وَقَالَتْ:‏ «أَطْلُبُ مِنْكَ طَلَبًا وَاحِدًا صَغِيرًا.‏ فَلَا تَرُدَّ وَجْهِي».‏ فَقَالَ لَهَا ٱلْمَلِكُ:‏ «اُطْلُبِي يَا أُمِّي،‏ لِأَنِّي لَا أَرُدُّ وَجْهَكِ».‏ ٢١ فَقَالَتْ:‏ «لِتُعْطَ أَبِيشَجُ ٱلشُّونَمِيَّةُ لِأَدُونِيَّا أَخِيكَ زَوْجَةً».‏ ٢٢ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَقَالَ لِأُمِّهِ:‏ «وَلِمَاذَا تَطْلُبِينَ أَبِيشَجَ ٱلشُّونَمِيَّةَ لِأَدُونِيَّا؟‏ اُطْلُبِي لَهُ ٱلْمُلْكَ + أَيْضًا (‏لِأَنَّهُ أَخِي ٱلْأَكْبَرُ مِنِّي)‏،‏ + لَهُ وَلِأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ وَلِيُوآبَ + بْنِ صَرُويَةَ».‏ +

٢٣ فَحَلَفَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ بِيَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا يَفْعَلُ ٱللّٰهُ بِي وَهٰكَذَا يَزِيدُ،‏ + إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَكَلَّمَ أَدُونِيَّا بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ ضِدَّ نَفْسِهِ.‏ + ٢٤ وَٱلْآنَ،‏ حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي ثَبَّتَنِي + وَأَجْلَسَنِي عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ أَبِي + وَٱلَّذِي صَنَعَ لِي بَيْتًا + كَمَا تَكَلَّمَ،‏ + إِنَّهُ ٱلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَدُونِيَّا».‏ + ٢٥ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَنْ يَدِ بَنَايَا + بْنِ يَهُويَادَاعَ،‏ فَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ.‏ +

٢٦ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنِ:‏ «اِذْهَبْ إِلَى عَنَاثُوثَ + إِلَى حُقُولِكَ!‏ لِأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ.‏ + لٰكِنِّي لَسْتُ أَقْتُلُكَ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ،‏ لِأَنَّكَ حَمَلْتَ تَابُوتَ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ + أَمَامَ دَاوُدَ أَبِي،‏ + وَلِأَنَّكَ عَانَيْتَ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ مَا عَانَاهُ أَبِي».‏ + ٢٧ وَطَرَدَ سُلَيْمَانُ أَبِيَاثَارَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَاهِنًا لِيَهْوَهَ،‏ لِيَتِمَّ كَلَامُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَيْتِ عَالِي + فِي شِيلُوهَ.‏ +

٢٨ وَأَتَى ٱلْخَبَرُ إِلَى يُوآبَ + —‏ لِأَنَّ يُوآبَ مَالَ إِلَى أَدُونِيَّا،‏ + مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَمِلْ إِلَى أَبْشَالُومَ + —‏ فَهَرَبَ يُوآبُ إِلَى خَيْمَةِ + يَهْوَهَ وَتَمَسَّكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ.‏ + ٢٩ فَقِيلَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ:‏ «قَدْ هَرَبَ يُوآبُ إِلَى خَيْمَةِ يَهْوَهَ وَهَا هُوَ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ».‏ فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ بَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبِ،‏ ٱبْطُشْ بِهِ!‏».‏ + ٣٠ فَدَخَلَ بَنَايَا إِلَى خَيْمَةِ يَهْوَهَ وَقَالَ لَهُ:‏ «هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ ‹اُخْرُجْ!‏›».‏ فَقَالَ:‏ «كَلَّا!‏ بَلْ هُنَا + أَمُوتُ».‏ فَرَدَّ بَنَايَا ٱلْجَوَابَ إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا تَكَلَّمَ يُوآبُ وَهٰكَذَا أَجَابَنِي».‏ ٣١ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «اِفْعَلْ كَمَا تَكَلَّمَ وَٱبْطُشْ بِهِ،‏ وَٱدْفِنْهُ وَٱنْزِعْ عَنِّي وَعَنْ بَيْتِ أَبِي ٱلدَّمَ + ٱلْمَسْفُوكَ بِغَيْرِ حَقٍّ ٱلَّذِي أَرَاقَهُ يُوآبُ.‏ + ٣٢ فَيَرُدُّ يَهْوَهُ دَمَهُ عَلَى رَأْسِهِ،‏ + لِأَنَّهُ بَطَشَ بِرَجُلَيْنِ أَبَرَّ مِنْهُ وَأَفْضَلَ،‏ + وَقَتَلَهُمَا بِٱلسَّيْفِ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ مِنْ دَاوُدَ أَبِي،‏ + وَهُمَا أَبْنِيرُ + بْنُ نِيرٍ رَئِيسُ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ،‏ + وَعَمَاسَا + بْنُ يَثَرٍ رَئِيسُ جَيْشِ يَهُوذَا.‏ + ٣٣ وَيَرْتَدُّ دَمُهُمَا عَلَى رَأْسِ يُوآبَ وَعَلَى رَأْسِ نَسْلِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ + وَيَكُونُ لِدَاوُدَ + وَلِنَسْلِهِ وَلِبَيْتِهِ وَلِعَرْشِهِ سَلَامٌ إِلَى ٱلدَّهْرِ مِنْ يَهْوَهَ».‏ + ٣٤ فَصَعِدَ + بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ وَبَطَشَ بِهِ وَأَمَاتَهُ،‏ + فَدُفِنَ فِي بَيْتِهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ ٣٥ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَا + بْنَ يَهُويَادَاعَ مَكَانَهُ عَلَى ٱلْجَيْشِ،‏ + وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ صَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ مَكَانَ أَبِيَاثَارَ.‏ +

٣٦ وَأَخِيرًا أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا شِمْعِيَ + وَقَالَ لَهُ:‏ «اِبْنِ لَكَ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَٱسْكُنْ هُنَاكَ وَلَا تَخْرُجْ مِنْ هُنَاكَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ.‏ ٣٧ وَيَكُونُ أَنَّكَ،‏ يَوْمَ خُرُوجِكَ وَعُبُورِكَ وَادِيَ قِدْرُونَ،‏ + تَعْرِفُ أَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا.‏ + وَيَكُونُ دَمُكَ عَلَى رَأْسِكَ».‏ + ٣٨ فَقَالَ شِمْعِي لِلْمَلِكِ:‏ «اَلْكَلَامُ حَسَنٌ.‏ كَمَا تَكَلَّمَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ كَذٰلِكَ يَفْعَلُ خَادِمُكَ».‏ وَسَكَنَ شِمْعِي فِي أُورُشَلِيمَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.‏

٣٩ وَعِنْدَ نِهَايَةِ ثَلَاثِ سِنِينَ هَرَبَ عَبْدَانِ + لِشِمْعِي إِلَى أَخِيشَ + بْنِ مَعْكَةَ مَلِكِ جَتَّ.‏ + فَأَخْبَرُوا شِمْعِيَ قَائِلِينَ:‏ «هُوَذَا عَبْدَاكَ فِي جَتَّ».‏ ٤٠ فَقَامَ شِمْعِي فِي ٱلْحَالِ وَأَسْرَجَ حِمَارَهُ وَمَضَى إِلَى جَتَّ إِلَى أَخِيشَ لِيُفَتِّشَ عَنْ عَبْدَيْهِ.‏ فَذَهَبَ شِمْعِي وَأَحْضَرَ عَبْدَيْهِ مِنْ جَتَّ.‏ ٤١ فَأُخْبِرَ سُلَيْمَانُ:‏ «قَدْ خَرَجَ شِمْعِي مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى جَتَّ وَرَجَعَ».‏ ٤٢ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا + شِمْعِيَ وَقَالَ لَهُ:‏ «أَمَا ٱسْتَحْلَفْتُكَ بِيَهْوَهَ وَحَذَّرْتُكَ،‏ + قَائِلًا:‏ ‹إِنَّكَ يَوْمَ تَخْرُجُ وَتَذْهَبُ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ تَعْرِفُ أَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا›،‏ أَوَلَمْ تَقُلْ لِي:‏ ‹اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ حَسَنٌ›؟‏ + ٤٣ فَلِمَاذَا لَمْ تَحْفَظِ ٱلْقَسَمَ ٱلَّذِي أَقْسَمْتَهُ أَمَامَ يَهْوَهَ + وَٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا؟‏».‏ + ٤٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِشِمْعِي:‏ «أَنْتَ تَعْرِفُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يَعْرِفُهُ قَلْبُكَ مِمَّا صَنَعْتَهُ بِدَاوُدَ أَبِي،‏ + وَسَيَرُدُّ يَهْوَهُ أَذِيَّتَكَ عَلَى رَأْسِكَ.‏ + ٤٥ أَمَّا ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ فَيَكُونُ مُبَارَكًا،‏ + وَعَرْشُ دَاوُدَ يَكُونُ ثَابِتًا أَمَامَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ + ٤٦ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَا بْنَ يَهُويَادَاعَ،‏ فَخَرَجَ وَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ.‏ +

وَتَثَبَّتَتِ ٱلْمَمْلَكَةُ بِيَدِ سُلَيْمَانَ.‏ +

٣ وَصَاهَرَ + سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ وَأَخَذَ بِنْتَ فِرْعَوْنَ + وَأَحْضَرَهَا إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ،‏ + إِلَى أَنْ أَنْهَى بِنَاءَ بَيْتِهِ + وَبَيْتِ يَهْوَهَ + وَسُورِ أُورُشَلِيمَ حَوَالَيْهَا.‏ + ٢ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّعْبَ كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي ٱلْمُرْتَفَعَاتِ،‏ + لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ بُنِيَ بَيْتٌ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلَى تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ + ٣ وَأَحَبَّ + سُلَيْمَانُ يَهْوَهَ سَائِرًا فِي سُنَنِ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ + وَلٰكِنَّهُ كَانَ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ قَرَابِينَ فِي ٱلْمُرْتَفَعَاتِ.‏ +

٤ وَذَهَبَ ٱلْمَلِكُ إِلَى جِبْعُونَ + لِيَذْبَحَ هُنَاكَ،‏ لِأَنَّهَا كَانَتِ ٱلْمُرْتَفَعَةَ ٱلْعُظْمَى.‏ + وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذٰلِكَ ٱلْمَذْبَحِ.‏ + ٥ وَفِي جِبْعُونَ تَرَاءَى + يَهْوَهُ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ + لَيْلًا،‏ وَقَالَ ٱللّٰهُ:‏ «اُطْلُبْ مَاذَا أُعْطِيكَ».‏ + ٦ فَقَالَ سُلَيْمَانُ:‏ «أَنْتَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا عَظِيمًا + إِلَى خَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي حَسْبَمَا سَارَ أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ + وَٱسْتِقَامَةِ ٱلْقَلْبِ مَعَكَ،‏ وَحَفِظْتَ لَهُ ذٰلِكَ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلْعَظِيمَ،‏ فَأَعْطَيْتَهُ ٱبْنًا يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ + ٧ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ أَنْتَ مَلَّكْتَ خَادِمَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي،‏ وَأَنَا وَلَدٌ صَغِيرٌ،‏ + لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَخْرُجُ وَكَيْفَ أَدْخُلُ.‏ + ٨ وَخَادِمُكَ فِي وَسْطِ شَعْبِكَ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَهُ،‏ + شَعْبٌ كَثِيرٌ لَا يُعَدُّ وَلَا يُحْصَى مِنَ ٱلْكَثْرَةِ.‏ + ٩ فَأَعْطِ خَادِمَكَ قَلْبًا طَائِعًا لِيَحْكُمَ + شَعْبَكَ وَيُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ،‏ + لِأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ + شَعْبَكَ ٱلْعَسِرَ هٰذَا؟‏».‏ +

١٠ فَحَسُنَ ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّ سُلَيْمَانَ طَلَبَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ.‏ + ١١ فَقَالَ لَهُ ٱللّٰهُ:‏ «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ طَلَبْتَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ،‏ وَلَمْ تَطْلُبْ لَكَ أَيَّامًا كَثِيرَةً،‏ وَلَا طَلَبْتَ لَكَ غِنًى،‏ + وَلَا طَلَبْتَ نَفْسَ أَعْدَائِكَ،‏ بَلْ طَلَبْتَ لَكَ ٱلْفَهْمَ لِتَسْمَعَ قَضَايَا ٱلْقَضَاءِ،‏ + ١٢ فَهَا أَنَا أَفْعَلُ حَسَبَ كَلَامِكَ.‏ + هَا إِنِّي أُعْطِيكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَفَهِيمًا،‏ + حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ مِثْلُكَ،‏ وَلَنْ يَقُومَ بَعْدَكَ مِثْلُكَ.‏ + ١٣ وَأَيْضًا أُعْطِيكَ مَا لَمْ تَطْلُبْهُ،‏ + ٱلْغِنَى + وَٱلْمَجْدَ كِلَيْهِمَا،‏ حَتَّى إِنَّهُ لَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِثْلَكَ بَيْنَ ٱلْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ.‏ + ١٤ وَإِنْ سِرْتَ فِي طُرُقِي حَافِظًا فَرَائِضِي + وَوَصَايَايَ،‏ كَمَا سَارَ دَاوُدُ أَبُوكَ،‏ + فَإِنِّي أُطِيلُ أَيَّامَكَ».‏ +

١٥ فَٱسْتَيْقَظَ + سُلَيْمَانُ،‏ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ.‏ فَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أَمَامَ تَابُوتِ + عَهْدِ يَهْوَهَ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ ٱلشَّرِكَةِ،‏ + وَصَنَعَ وَلِيمَةً + لِجَمِيعِ خُدَّامِهِ.‏ +

١٦ حِينَئِذٍ أَتَتِ ٱمْرَأَتَانِ بَغِيَّانِ + إِلَى ٱلْمَلِكِ وَوَقَفَتَا أَمَامَهُ.‏ + ١٧ فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا:‏ «اَلْعَفْوَ يَا سَيِّدِي،‏ + إِنِّي وَهٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ نَسْكُنُ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ،‏ لِذٰلِكَ وَلَدْتُ فِي ٱلْبَيْتِ مَعَهَا.‏ ١٨ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ بَعْدَ أَنْ وَلَدْتُ،‏ وَلَدَتْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضًا.‏ وَكُنَّا مَعًا.‏ وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ لَا أَحَدَ غَيْرَنَا نَحْنُ ٱلِٱثْنَتَيْنِ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ ١٩ فَمَاتَ ٱبْنُ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةِ فِي ٱللَّيْلِ،‏ لِأَنَّهَا ٱضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ.‏ ٢٠ فَقَامَتْ عِنْدَ نِصْفِ ٱللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ٱبْنِي مِنْ جَانِبِي،‏ وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ،‏ وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا،‏ وَأَضْجَعَتِ ٱبْنَهَا ٱلْمَيِّتَ فِي حِضْنِي.‏ ٢١ فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لِأُرْضِعَ + ٱبْنِي،‏ إِذَا هُوَ مَيِّتٌ.‏ فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ فِي ٱلصَّبَاحِ،‏ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ بِٱبْنِي ٱلَّذِي وَلَدْتُهُ».‏ ٢٢ لٰكِنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُخْرَى قَالَتْ:‏ «كَلَّا،‏ بَلِ ٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ وَٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ!‏»،‏ فِي حِينِ أَنَّ هٰذِهِ كَانَتْ تَقُولُ:‏ «لَا،‏ بَلِ ٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ وَٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ».‏ وَكَانَتَا تَتَكَلَّمَانِ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.‏ +

٢٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «هٰذِهِ تَقُولُ:‏ ‹هٰذَا ٱبْنِي ٱلْحَيُّ،‏ وَٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ!‏›،‏ وَتِلْكَ تَقُولُ:‏ ‹لَا،‏ بَلِ ٱبْنُكِ هُوَ ٱلْمَيِّتُ وَٱبْنِي هُوَ ٱلْحَيُّ!‏›».‏ ٢٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ + «هَاتُوا لِي سَيْفًا».‏ فَأَحْضَرُوا ٱلسَّيْفَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.‏ ٢٥ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «اُشْطُرُوا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ ٱثْنَيْنِ،‏ وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلْأُخْرَى».‏ ٢٦ فَقَالَتْ عَلَى ٱلْفَوْرِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي ٱبْنُهَا ٱلْحَيُّ لِلْمَلِكِ (‏لِأَنَّ أَحْشَاءَهَا + ٱضْطَرَمَتْ عَلَى ٱبْنِهَا،‏ + فَقَالَتْ)‏:‏ «اَلْعَفْوَ + يَا سَيِّدِي!‏ أَعْطُوهَا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ.‏ لَا تُمِيتُوهُ»،‏ فِي حِينِ أَنَّ تِلْكَ ٱلْأُخْرَى كَانَتْ تَقُولُ:‏ «لَا يَكُونُ لِي وَلَا لَكِ.‏ اُشْطُرُوهُ!‏».‏ + ٢٧ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ:‏ «أَعْطُوهَا ٱلْوَلَدَ ٱلْحَيَّ،‏ وَلَا تُمِيتُوهُ.‏ فَهِيَ أُمُّهُ».‏

٢٨ فَسَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِٱلْحُكْمِ + ٱلَّذِي أَصْدَرَهُ ٱلْمَلِكُ،‏ فَخَافُوا ٱلْمَلِكَ،‏ + لِأَنَّهُمْ رَأَوْا فِيهِ حِكْمَةَ + ٱللّٰهِ لِإِجْرَاءِ ٱلْحُكْمِ.‏

٤ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مَلِكًا عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ.‏ + ٢ وَهٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلرُّؤَسَاءُ + ٱلَّذِينَ لَهُ:‏ عَزَرْيَا بْنُ صَادُوقَ،‏ + ٱلْكَاهِنُ؛‏ ٣ أَلِيحُورَفُ وَأَخِيَّا ٱبْنَا شِيشَا،‏ كَاتِبَا ٱلدِّيوَانِ؛‏ + يَهُوشَافَاطُ + بْنُ أَخِيلُودَ،‏ ٱلْمُسَجِّلُ؛‏ ٤ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى ٱلْجَيْشِ،‏ + وَصَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ + كَاهِنَانِ؛‏ ٥ وَعَزَرْيَا بْنُ نَاثَانَ + عَلَى وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ،‏ وَزَابُودُ بْنُ نَاثَانَ كَاهِنٌ وَصَدِيقُ + ٱلْمَلِكِ؛‏ ٦ وَأَخِيشَارُ عَلَى ٱلْبَيْتِ،‏ وَأَدُونِيرَامُ + بْنُ عَبْدَا عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ.‏ +

٧ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ ٱثْنَا عَشَرَ وَكِيلَ مِنْطَقَةٍ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ،‏ يُزَوِّدُونَ ٱلْمَلِكَ وَبَيْتَهُ بِٱلطَّعَامِ.‏ وَكَانَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يُزَوِّدَ ٱلطَّعَامَ شَهْرًا فِي ٱلسَّنَةِ.‏ + ٨ وَهٰذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ:‏ اِبْنُ حُورٍ،‏ فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ؛‏ + ٩ وَٱبْنُ دَقَرٍ،‏ فِي مَاقَصَ وَفِي شَعَلْبِيمَ + وَبَيْتَ شَمْسَ + وَأَيْلُونِ بَيْتَ حَانَانَ؛‏ ١٠ وَٱبْنُ حَسَدٍ،‏ فِي أَرُبُّوتَ (‏كَانَتْ لَهُ سُوكُوهُ وَكُلُّ أَرْضِ حَافَرَ)‏؛‏ + ١١ وَٱبْنُ أَبِينَادَابَ،‏ فِي كُلِّ سِلْسِلَةِ جِبَالِ دُورَ + (‏وَكَانَتْ طَافَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ زَوْجَةً لَهُ)‏؛‏ ١٢ وَبَعْنَا بْنُ أَخِيلُودَ،‏ فِي تَعْنَكَ + وَمَجِدُّو + وَكُلِّ بَيْتَ شَأْنَ،‏ + ٱلَّتِي بِجَانِبِ صَرَتَانَ + تَحْتَ يِزْرَعِيلَ،‏ + مِنْ بَيْتَ شَأْنَ إِلَى آبِلَ مَحُولَةَ + إِلَى مِنْطَقَةِ يُقْمَعَامَ؛‏ + ١٣ وَٱبْنُ جَابَرَ،‏ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ + (‏كَانَتْ لَهُ مَضَارِبُ يَائِيرَ + بْنِ مَنَسَّى،‏ ٱلَّتِي فِي جِلْعَادَ،‏ + وَكَانَتْ لَهُ مِنْطَقَةُ أَرْجُوبَ،‏ + ٱلَّتِي فِي بَاشَانَ:‏ + سِتُّونَ مَدِينَةً كَبِيرَةً ذَاتَ أَسْوَارٍ وَمَزَالِيجَ مِنْ نُحَاسٍ)‏؛‏ ١٤ أَخِينَادَابُ بْنُ عِدُّو،‏ فِي مَحَنَايِمَ؛‏ + ١٥ أَخِيمَعَصُ،‏ فِي نَفْتَالِي + (‏وَهُوَ أَيْضًا أَخَذَ بَسْمَةَ بِنْتَ سُلَيْمَانَ زَوْجَةً)‏؛‏ + ١٦ بَعْنَا بْنُ حُوشَايَ،‏ فِي أَشِيرَ + وَبَعَلُوتَ؛‏ ١٧ يَهُوشَافَاطُ بْنُ فَارُوحَ،‏ فِي يَسَّاكَرَ؛‏ + ١٨ شِمْعِي + بْنُ أَيْلَا،‏ فِي بِنْيَامِينَ؛‏ + ١٩ جَابَرُ بْنُ أُورِي،‏ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ،‏ + أَرْضِ سِيحُونَ + مَلِكِ ٱلْأَمُورِيِّينَ + وَعُوجٍ + مَلِكِ بَاشَانَ،‏ + وَكَانَ هُنَاكَ وَكِيلٌ وَاحِدٌ عَلَى سَائِرِ وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْأَرْضِ.‏

٢٠ وَكَانَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ كَثِيرِينَ،‏ مِثْلَ ٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عِنْدَ ٱلْبَحْرِ فِي ٱلْكَثْرَةِ،‏ + يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَفْرَحُونَ.‏ +

٢١ وَكَانَ سُلَيْمَانُ حَاكِمًا عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ مِنَ ٱلنَّهْرِ + إِلَى أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَإِلَى تُخْمِ مِصْرَ.‏ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ ٱلْهَدَايَا وَيَخْدُمُونَ سُلَيْمَانَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.‏ +

٢٢ وَكَانَ طَعَامُ سُلَيْمَانَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ كُرًّا + مِنَ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ وَسِتِّينَ كُرًّا مِنَ ٱلطَّحِينِ،‏ ٢٣ وَعَشَرَةَ ثِيرَانٍ سَمِينَةٍ وَعِشْرِينَ ثَوْرًا مِنَ ٱلْمَرْعَى وَمِئَةَ خَرُوفٍ،‏ مَا عَدَا ٱلْأَيَائِلَ + وَٱلْغِزْلَانَ + وَٱلْيَحَامِيرَ وَٱلْوَقَاوِيقَ ٱلْمُسَمَّنَةَ.‏ ٢٤ لِأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ مَا فِي هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ،‏ + مِنْ تِفْسَحَ إِلَى غَزَّةَ،‏ + جَمِيعَ مُلُوكِ هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ.‏ + وَكَانَ لَهُ سَلَامٌ + فِي كُلِّ ٱلْمَنَاطِقِ مِنْ حَوْلِهِ.‏ ٢٥ وَسَكَنَ يَهُوذَا + وَإِسْرَائِيلُ فِي أَمْنٍ،‏ + كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ،‏ + مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ،‏ + كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ.‏

٢٦ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَرْبِطٍ لِخَيْلِ + مَرْكَبَاتِهِ + وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.‏

٢٧ وَكَانَ وُكَلَاءُ ٱلْمَنَاطِقِ + هٰؤُلَاءِ يُزَوِّدُونَ ٱلطَّعَامَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَلِكُلِّ مَنْ يَتَقَدَّمُ إِلَى مَائِدَةِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ فِي شَهْرِهِ.‏ وَلَمْ يُنَقِّصُوا شَيْئًا.‏ ٢٨ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ ٱلشَّعِيرَ وَٱلتِّبْنَ لِلْخَيْلِ وَلِأَحْصِنَةِ ٱلْجَرِّ + إِلَى مَوَاضِعِهَا ٱلْمُعَيَّنَةِ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ تَفْوِيضِهِ.‏ +

٢٩ وَأَعْطَى ٱللّٰهُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً + وَفَهْمًا + كَثِيرًا جِدًّا وَقَلْبًا وَاسِعَ ٱلْبَصِيرَةِ،‏ + كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ.‏ + ٣٠ فَفَاقَتْ + حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ + وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ.‏ + ٣١ وَكَانَ أَحْكَمَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ،‏ مِنْ إِيثَانَ + ٱلْأَزْرَاحِيِّ وَهَيْمَانَ + وَكَلْكُولَ + وَدَرْدَعَ بَنِي مَاحُولَ،‏ وَكَانَ صِيتُهُ فِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ حَوَالَيْهِ.‏ + ٣٢ وَتَكَلَّمَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ مَثَلٍ،‏ + وَكَانَتْ أَنَاشيِدُهُ + أَلْفًا وَخَمْسَةً.‏ ٣٣ وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْأَشْجَارِ،‏ مِنَ ٱلْأَرْزِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ + إِلَى ٱلزُّوفَى + ٱلَّتِي تَنْبُتُ فِي ٱلْحَائِطِ.‏ وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْبَهَائِمِ + وَعَنِ ٱلطُّيُورِ + وَعَنِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلدَّابَّةِ + وَعَنِ ٱلسَّمَكِ.‏ + ٣٤ وَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ لِيَسْمَعُوا حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ،‏ + وَمِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِحِكْمَتِهِ.‏ +

٥ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ + مَلِكُ صُورَ + خُدَّامَهُ + إِلَى سُلَيْمَانَ،‏ إِذْ سَمِعَ أَنَّهُمْ مَسَحُوهُ مَلِكًا مَكَانَ أَبِيهِ،‏ لِأَنَّ حِيرَامَ كَانَ مُحِبًّا لِدَاوُدَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ.‏ + ٢ فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حِيرَامَ قَائِلًا:‏ + ٣ ‏«أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ دَاوُدَ أَبِي لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ بِسَبَبِ ٱلْحُرُوبِ + ٱلَّتِي أَحَاطَتْ بِهِ،‏ إِلَى أَنْ جَعَلَهُمْ يَهْوَهُ تَحْتَ بَاطِنِ قَدَمَيْهِ.‏ ٤ وَٱلْآنَ فَقَدْ أَرَاحَنِي يَهْوَهُ إِلٰهِي مِنْ كُلِّ ٱلْجِهَاتِ.‏ + فَلَيْسَ مِنْ مُقَاوِمٍ وَلَا حَادِثَةِ شَرٍّ.‏ + ٥ وَهَا أَنَا أَنْوِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِي،‏ + كَمَا وَعَدَ يَهْوَهُ دَاوُدَ أَبِي قَائِلًا:‏ ‹إِنَّ ٱبْنَكَ ٱلَّذِي أَجْعَلُهُ مَكَانَكَ عَلَى عَرْشِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›.‏ + ٦ وَٱلْآنَ فَمُرْ أَنْ يَقْطَعُوا لِي أَرْزًا مِنْ لُبْنَانَ،‏ + وَيَكُونُ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ،‏ وَأُجْرَةُ خُدَّامِكَ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا حَسَبَ كُلِّ مَا تَقُولُ،‏ لِأَنَّكَ تَعْرِفُ أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَنَا أَحَدٌ يَعْرِفُ قَطْعَ ٱلْأَشْجَارِ مِثْلَ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ».‏ +

٧ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ حِيرَامُ + كَلَامَ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ فَرِحَ جِدًّا وَقَالَ:‏ «مُبَارَكٌ + ٱلْيَوْمَ يَهْوَهُ،‏ إِذْ أَعْطَى دَاوُدَ ٱبْنًا حَكِيمًا + عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ ٱلْكَثِيرِ!‏».‏ + ٨ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ إِلَى سُلَيْمَانَ قَائِلًا:‏ «قَدْ سَمِعْتُ مَا أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَيَّ.‏ وَأَنَا أَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِكَ فِي أَمْرِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ وَخَشَبِ ٱلْعَرْعَرِ.‏ + ٩ خُدَّامِي يُنْزِلُونَ ذٰلِكَ مِنْ لُبْنَانَ + إِلَى ٱلْبَحْرِ،‏ فَأَجْعَلُهُ أَطْوَافًا تَمْضِي فِي ٱلْبَحْرِ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي تُخْبِرُنِي عَنْهُ،‏ + وَأَفُكُّهُ هُنَاكَ،‏ وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ،‏ وَتَفْعَلُ مَسَرَّتِي بِإِعْطَائِكَ طَعَامًا لِبَيْتِي».‏ +

١٠ فَكَانَ حِيرَامُ يُعْطِي سُلَيْمَانَ خَشَبَ أَرْزٍ وَخَشَبَ عَرْعَرٍ حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ.‏ ١١ وَأَعْطَى سُلَيْمَانُ حِيرَامَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرٍّ + مِنَ ٱلْحِنْطَةِ مَؤُونَةَ طَعَامٍ لِبَيْتِهِ وَعِشْرِينَ كُرًّا مِنْ زَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْمَدْقُوقِ.‏ + هٰكَذَا كَانَ سُلَيْمَانُ يُعْطِي حِيرَامَ سَنَةً فَسَنَةً.‏ + ١٢ وَأَعْطَى يَهْوَهُ سُلَيْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ كَمَا وَعَدَهُ.‏ + وَكَانَ سَلَامٌ بَيْنَ حِيرَامَ وَسُلَيْمَانَ،‏ وَقَطَعَا كِلَاهُمَا عَهْدًا.‏

١٣ وَأَصْعَدَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عُمَّالَ سُخْرَةٍ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَكَانَ ٱلْمُسَخَّرُونَ + ثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ.‏ ١٤ وَكَانَ يُرْسِلُ مِنْهُمْ إِلَى لُبْنَانَ عَشَرَةَ آلَافٍ فِي ٱلشَّهْرِ مُنَاوَبَةً.‏ فَيَكُونُونَ فِي لُبْنَانَ شَهْرًا وَفِي بُيُوتِهِمْ شَهْرَيْنِ.‏ + وَكَانَ أَدُونِيرَامُ + عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ.‏ + ١٥ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ + سَبْعُونَ أَلْفَ حَمَّالٍ + وَثَمَانُونَ أَلْفَ قَطَّاعٍ + فِي ٱلْجَبَلِ،‏ + ١٦ مَا عَدَا ٱلرُّؤَسَاءَ وُكَلَاءَ ٱلْمَنَاطِقِ + لَدَى سُلَيْمَانَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَى ٱلْعَمَلِ،‏ وَعَدَدُهُمْ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَثَلَاثُ مِئَةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْعُمَّالِ ٱلْمُوَكَّلِينَ + عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْعَامِلِينَ ٱلْعَمَلَ.‏ ١٧ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً،‏ حِجَارَةً ثَمِينَةً،‏ + لِوَضْعِ أَسَاسِ + ٱلْبَيْتِ بِحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ.‏ + ١٨ فَنَحَتَ بَنَّاؤُو سُلَيْمَانَ وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَٱلْجِبَالِيُّونَ + ٱلْحِجَارَةَ،‏ وَهَيَّأُوا ٱلْأَخْشَابَ وَٱلْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ ٱلْبَيْتِ.‏

٦ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ وَٱلثَّمَانِينَ بَعْدَ خُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ + فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ + مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ فِي شَهْرِ زِيُو + وَهُوَ ٱلشَّهْرُ ٱلثَّانِي،‏ + أَنَّهُ ٱبْتَدَأَ بِبِنَاءِ ٱلْبَيْتِ لِيَهْوَهَ.‏ + ٢ وَكَانَ ٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي بَنَاهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ + لِيَهْوَهَ سِتِّينَ ذِرَاعًا + طُولًا،‏ وَعِشْرِينَ عَرْضًا،‏ وَثَلَاثِينَ ذِرَاعًا ٱرْتِفَاعًا.‏ + ٣ وَٱلرِّوَاقُ + أَمَامَ هَيْكَلِ ٱلْبَيْتِ كَانَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا طُولًا،‏ عَلَى مُحَاذَاةِ عَرْضِ ٱلْبَيْتِ.‏ وَكَانَ عَشْرَ أَذْرُعٍ عَرْضًا أَمَامَ ٱلْبَيْتِ.‏

٤ وَصَنَعَ لِلْبَيْتِ نَوَافِذَ وَاسِعَةً مِنْ جَانِبٍ وَضَيِّقَةً مِنَ ٱلْجَانِبِ ٱلْآخَرِ.‏ + ٥ وَبَنَى عَلَى حَائِطِ ٱلْبَيْتِ بِنَاءً جَانِبِيًّا حَوَالَيْهِ،‏ عَلَى حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ حَوْلَ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلْمِحْرَابِ،‏ + وَصَنَعَ غُرَفًا جَانِبِيَّةً + حَوَالَيْهِ.‏ ٦ اَلْغُرْفَةُ ٱلْجَانِبِيَّةُ فِي ٱلطَّبَقَةِ ٱلسُّفْلَى عَرْضُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ وَفِي ٱلْوُسْطَى عَرْضُهَا سِتُّ أَذْرُعٍ،‏ وَفِي ٱلثَّالِثَةِ عَرْضُهَا سَبْعُ أَذْرُعٍ،‏ لِأَنَّهُ جَعَلَ مَنَاكِبَ + لِلْبَيْتِ حَوَالَيْهِ مِنْ خَارِجٍ،‏ لِئَلَّا يَرْتَكِزَ شَيْءٌ فِي حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ.‏ +

٧ وَأَمَّا ٱلْبَيْتُ عِنْدَ بِنَائِهِ،‏ فَبُنِيَ بِحِجَارَةٍ + تَامَّةٍ أُعِدَّتْ فِي ٱلْمَقْلَعِ،‏ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي ٱلْبَيْتِ + عِنْدَ بِنَائِهِ مَطَارِقُ وَفُؤُوسٌ وَلَا شَيْءٌ مِنْ أَدَوَاتِ ٱلْحَدِيدِ.‏ ٨ وَكَانَ مَدْخَلُ + ٱلْغُرَفِ ٱلْجَانِبِيَّةِ ٱلسُّفْلَى عِنْدَ ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنَ ٱلْبَيْتِ،‏ وَكَانُوا يَصْعَدُونَ بِدَرَجٍ لَوْلَبِيٍّ إِلَى ٱلْوُسْطَى،‏ وَمِنَ ٱلْوُسْطَى إِلَى ٱلثَّالِثَةِ.‏ ٩ فَتَابَعَ بِنَاءَ ٱلْبَيْتِ لِإِنْهَائِهِ،‏ + وَكَسَا ٱلْبَيْتَ بِجَوَائِزَ وَصُفُوفٍ مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ.‏ + ١٠ وَبَنَى ٱلْغُرَفَ ٱلْجَانِبِيَّةَ + حَوْلَ ٱلْبَيْتِ كُلِّهِ،‏ ٱرْتِفَاعُ كُلِّ وَاحِدَةٍ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ وَوَصَلَهَا بِٱلْبَيْتِ بِخَشَبِ + ٱلْأَرْزِ.‏

١١ وَكَانَ كَلَامُ يَهْوَهَ إِلَى سُلَيْمَانَ + قَائِلًا:‏ + ١٢ ‏«أَمَّا عَنْ هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي أَنْتَ بَانِيهِ،‏ فَإِنْ سِرْتَ فِي سُنَنِي + وَعَمِلْتَ أَحْكَامِي + وَحَفِظْتَ كُلَّ وَصَايَايَ سَائِرًا فِيهَا،‏ + فَإِنِّي أُقِيمُ مَعَكَ كَلَامِي ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِيكَ،‏ + ١٣ وَأُقِيمُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ + وَلَا أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».‏ +

١٤ فَبَنَى سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَ وَأَكْمَلَهُ.‏ + ١٥ وَبَنَى حِيطَانَ ٱلْبَيْتِ مِنْ دَاخِلٍ بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ.‏ مِنْ أَرْضِ ٱلْبَيْتِ إِلَى رَوَافِدِ ٱلسَّقْفِ غَشَّاهُ مِنْ دَاخِلٍ بِخَشَبٍ،‏ وَغَشَّى أَرْضَ ٱلْبَيْتِ بِأَلْوَاحِ عَرْعَرٍ.‏ + ١٦ وَفَصَلَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا فِي مُؤَخَّرِ ٱلْبَيْتِ بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ،‏ مِنَ ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلرَّوَافِدِ،‏ وَبَنَى ٱلْمِحْرَابَ + لِلْبَيْتِ فِي ٱلدَّاخِلِ،‏ قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ.‏ + ١٧ وَكَانَ ٱلْبَيْتُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا،‏ أَيِ ٱلْهَيْكَلُ + ٱلَّذِي أَمَامَهُ.‏ + ١٨ وَكَانَ عَلَى خَشَبِ ٱلْأَرْزِ فِي ٱلْبَيْتِ مِنَ ٱلدَّاخِلِ نُقُوشٌ عَلَى شَكْلِ ٱلْيَقْطِينِ + وَأَكَالِيلِ ٱلزَّهْرِ.‏ + كَانَ كُلُّ شَيْءٍ خَشَبَ أَرْزٍ،‏ فَلَمْ يَكُنْ يُرَى حَجَرٌ.‏

١٩ وَهَيَّأَ ٱلْمِحْرَابَ + فِي بَاطِنِ ٱلْبَيْتِ فِي ٱلدَّاخِلِ لِيَجْعَلَ هُنَاكَ تَابُوتَ + عَهْدِ + يَهْوَهَ.‏ ٢٠ وَكَانَ طُولُ ٱلْمِحْرَابِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا + وَٱرْتِفَاعُهُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا.‏ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ + وَغَشَّى ٱلْمَذْبَحَ + بِخَشَبِ ٱلْأَرْزِ.‏ ٢١ وَبَعْدَ ذٰلِكَ غَشَّى + سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَ مِنْ دَاخِلٍ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ + وَمَدَّ سَلَاسِلَ + ذَهَبٍ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ،‏ + وَقَدْ غَشَّاهُ بِٱلذَّهَبِ.‏ ٢٢ وَغَشَّى بِٱلذَّهَبِ كُلَّ ٱلْبَيْتِ،‏ + حَتَّى ٱكْتَمَلَ كُلُّ ٱلْبَيْتِ.‏ وَغَشَّى كُلَّ ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي تِجَاهَ ٱلْمِحْرَابِ بِٱلذَّهَبِ.‏ +

٢٣ وَصَنَعَ فِي ٱلْمِحْرَابِ كَرُوبَيْنِ + مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ،‏ ٱرْتِفَاعُ كُلِّ وَاحِدٍ عَشْرُ أَذْرُعٍ.‏ + ٢٤ وَٱلْجَنَاحُ ٱلْوَاحِدُ مِنَ ٱلْكَرُوبِ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ وَٱلْجَنَاحُ ٱلْآخَرُ مِنَ ٱلْكَرُوبِ خَمْسُ أَذْرُعٍ.‏ عَشْرُ أَذْرُعٍ مِنْ طَرَفِ جَنَاحِهِ إِلَى طَرَفِ جَنَاحِهِ.‏ + ٢٥ وَٱلْكَرُوبُ ٱلْآخَرُ عَشْرُ أَذْرُعٍ.‏ اَلْقِيَاسُ نَفْسُهُ وَٱلشَّكْلُ نَفْسُهُ لِلْكَرُوبَيْنِ.‏ ٢٦ وَٱرْتِفَاعُ ٱلْكَرُوبِ ٱلْوَاحِدِ عَشْرُ أَذْرُعٍ،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْكَرُوبُ ٱلْآخَرُ.‏ ٢٧ ثُمَّ جَعَلَ ٱلْكَرُوبَيْنِ فِي وَسَطِ ٱلْغُرْفَةِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ،‏ بِحَيْثُ بُسِطَتْ أَجْنِحَةُ ٱلْكَرُوبَيْنِ.‏ + فَمَسَّ جَنَاحُ ٱلْوَاحِدِ ٱلْحَائِطَ،‏ وَجَنَاحُ ٱلْكَرُوبِ ٱلْآخَرِ مَسَّ ٱلْحَائِطَ ٱلْآخَرَ؛‏ وَكَانَ جَنَاحَاهُمَا نَحْوَ وَسَطِ ٱلْغُرْفَةِ يَمَسُّ ٱلْجَنَاحُ ٱلْجَنَاحَ ٱلْآخَرَ.‏ + ٢٨ وَغَشَّى ٱلْكَرُوبَيْنِ بِٱلذَّهَبِ.‏ +

٢٩ وَنَحَتَ عَلَى جَمِيعِ حِيطَانِ ٱلْبَيْتِ عَلَى مَدَارِهَا رُسُومًا مَنْقُوشَةً لِكَرُوبِيمَ + وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ + وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ،‏ + فِي ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ.‏ ٣٠ وَغَشَّى أَرْضَ + ٱلْبَيْتِ بِٱلذَّهَبِ،‏ فِي ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ.‏ ٣١ وَصَنَعَ لِبَابِ ٱلْمِحْرَابِ مِصْرَاعَيْنِ + مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ:‏ + عِضَادَتَيْنِ وَقَائِمَتَيْنِ وَجُزْءًا خَامِسًا.‏ ٣٢ وَكَانَ ٱلْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ،‏ وَنَقَشَ عَلَيْهِمَا نُقُوشَ كَرُوبِيمَ وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ،‏ وَغَشَّاهُمَا بِذَهَبٍ،‏ وَمَدَّ ٱلذَّهَبَ ٱلْمَطْرُوقَ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمِ وَأَشْكَالِ ٱلنَّخِيلِ.‏ ٣٣ وَهٰكَذَا صَنَعَ لِبَابِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ لِلْقَائِمَتَيْنِ ٱلْمُرَبَّعَتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْبَرِّيِّ.‏ ٣٤ وَكَانَ ٱلْمِصْرَاعَانِ مِنْ خَشَبِ ٱلْعَرْعَرِ.‏ + وَدَفَّتَا ٱلْمِصْرَاعِ ٱلْوَاحِدِ تَنْطَوِيَانِ،‏ وَدَفَّتَا ٱلْمِصْرَاعِ ٱلْآخَرِ تَنْطَوِيَانِ.‏ + ٣٥ وَنَقَشَ كَرُوبِيمَ وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ وَنُقُوشَ أَزْهَارٍ،‏ وَغَشَّى ٱلصُّوَرَ بِطَبَقَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ.‏ +

٣٦ ثُمَّ بَنَى حَائِطًا لِلدَّارِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ + مِنْ ثَلَاثَةِ صُفُوفٍ + مِنَ ٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ وَصَفٍّ مِنْ جَوَائِزِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ.‏

٣٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ وُضِعَ أَسَاسُ + بَيْتِ يَهْوَهَ فِي شَهْرِ زِيُو ٱلْقَمَرِيِّ.‏ + ٣٨ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ،‏ فِي شَهْرِ بُولٍ ٱلْقَمَرِيِّ،‏ أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ،‏ ٱنْتَهَى + ٱلْبَيْتُ بِكُلِّ تَفَاصِيلِهِ وَكُلِّ تَصْمِيمِهِ.‏ + فَبَنَاهُ فِي سَبْعِ سِنِينَ.‏

٧ وَبَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَهُ فِي ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً،‏ + فَأَنْهَى كُلَّ بَيْتِهِ.‏ +

٢ وَبَنَى بَيْتَ غَابَةِ لُبْنَانَ،‏ + طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا،‏ عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ،‏ وَكَانَ عَلَى ٱلْأَعْمِدَةِ جَوَائِزُ + مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ.‏ ٣ وَكَسَاهُ بِأَلْوَاحٍ مِنْ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ + فَوْقَ ٱلْعَوَارِضِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَعْمِدَةِ ٱلْخَمْسَةِ وَٱلْأَرْبَعِينَ.‏ كُلُّ صَفٍّ خَمْسَ عَشْرَةَ.‏ ٤ أَمَّا ٱلنَّوَافِذُ ذَاتُ ٱلْأُطُرِ فَكَانَتْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ،‏ وَكَانَتْ كُوَّةٌ + تُقَابِلُ كُوَّةً فِي ٱلطَّبَقَاتِ ٱلثَّلَاثِ.‏ ٥ وَكَانَتْ جَمِيعُ ٱلْمَدَاخِلِ وَقَوَائِمِ ٱلْأَبْوَابِ مُرَبَّعَةَ ٱلْأُطُرِ،‏ + وَكَذٰلِكَ وَاجِهَةُ ٱلْكُوَّةِ ٱلَّتِي تُقَابِلُ ٱلْكُوَّةَ فِي ٱلطَّبَقَاتِ ٱلثَّلَاثِ.‏

٦ وَصَنَعَ رِوَاقَ ٱلْأَعْمِدَةِ،‏ طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا.‏ وَكَانَ رِوَاقٌ آخَرُ أَمَامَهَا مَعَ أَعْمِدَةٍ وَظُلَّةٍ أَمَامَهَا.‏

٧ وَصَنَعَ رِوَاقَ ٱلْعَرْشِ + حَيْثُ يَقْضِي،‏ أَيْ رِوَاقَ ٱلْقَضَاءِ،‏ + وَكَسَوْهُ بِخَشَبِ ٱلْأَرْزِ مِنَ ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلرَّوَافِدِ.‏ +

٨ أَمَّا بَيْتُهُ ٱلَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ،‏ فِي ٱلدَّارِ ٱلْأُخْرَى،‏ + فَكَانَ بَعِيدًا عَنْ بَيْتِ ٱلرِّوَاقِ.‏ وَكَانَ عَلَى مِثَالِهِ فِي ٱلصَّنْعَةِ.‏ وَبَنَى سُلَيْمَانُ لِٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ + ٱلَّتِي أَخَذَهَا بَيْتًا عَلَى مِثَالِ هٰذَا ٱلرِّوَاقِ.‏

٩ كُلُّ هٰذِهِ كَانَتْ مِنْ حِجَارَةٍ ثَمِينَةٍ + عَلَى ٱلْقِيَاسِ،‏ نُحِتَتْ وَنُشِرَتْ بِمَنَاشِيرِ ٱلْحِجَارَةِ،‏ مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ خَارِجٍ،‏ مِنَ ٱلْأَسَاسِ إِلَى ٱلْإِفْرِيزِ،‏ وَفِي ٱلْخَارِجِ إِلَى ٱلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ.‏ + ١٠ وَٱلْحِجَارَةُ ٱلثَّمِينَةُ ٱلَّتِي وُضِعَتْ كَأَسَاسٍ كَانَتْ حِجَارَةً عَظِيمَةً،‏ حِجَارَةً عَشْرَ أَذْرُعٍ وَحِجَارَةً ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ.‏ ١١ وَمِنْ فَوْقُ حِجَارَةٌ عَلَى ٱلْقِيَاسِ،‏ ثَمِينَةٌ وَمَنْحُوتَةٌ،‏ وَأَيْضًا خَشَبُ أَرْزٍ.‏ ١٢ وَلِلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ مِنْ حَوَالَيْهَا حَائِطٌ مِنْ ثَلَاثَةِ صُفُوفٍ + مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَصَفٍّ مِنْ جَوَائِزِ خَشَبِ ٱلْأَرْزِ،‏ وَكَذٰلِكَ أَيْضًا لِدَارِ بَيْتِ + يَهْوَهَ ٱلدَّاخِلِيَّةِ،‏ + وَلِرِوَاقِ + ٱلْبَيْتِ.‏

١٣ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَحْضَرَ حِيرَامَ + مِنْ صُورَ.‏ ١٤ وَهُوَ ٱبْنُ ٱمْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي،‏ وَأَبُوهُ رَجُلٌ صُورِيٌّ،‏ + عَامِلٌ بِٱلنُّحَاسِ؛‏ + وَكَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً وَفَهْمًا + وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَلٍ فِي ٱلنُّحَاسِ.‏ فَأَتَى إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ.‏

١٥ وَسَبَكَ عَمُودَيِ ٱلنُّحَاسِ،‏ + ٱرْتِفَاعُ ٱلْعَمُودِ ٱلْوَاحِدِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا،‏ وَمُحِيطُ كُلِّ عَمُودٍ شَرِيطٌ طُولُهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ ذِرَاعًا.‏ + ١٦ وَصَنَعَ تَاجَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ،‏ لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ.‏ + اِرْتِفَاعُ ٱلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ وَٱرْتِفَاعُ ٱلتَّاجِ ٱلْآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ.‏ ١٧ وَكَانَ لِلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ + مُشَبَّكٌ وَسَلَاسِلُ مَجْدُولَةٌ،‏ + سَبْعُ شَبَكَاتٍ لِلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ،‏ وَسَبْعٌ لِلتَّاجِ ٱلْآخَرِ.‏ ١٨ وَصَنَعَ رُمَّانَاتٍ وَجَعَلَهَا صَفَّيْنِ عَلَى مُحِيطِ ٱلْمُشَبَّكِ فِي كُلِّ تَاجٍ،‏ لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ.‏ + ١٩ وَكَانَ ٱلتَّاجَانِ ٱللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ عِنْدَ ٱلرِّوَاقِ عَلَى شَكْلِ زَهْرَةِ زَنْبَقٍ + عُلُوُّهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.‏ ٢٠ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ كَانَ ٱلتَّاجَانِ،‏ فَوْقَ ٱلْبَطْنِ ٱلْمُلَاصِقِ لِلْمُشَبَّكِ،‏ وَٱلرُّمَّانَاتُ + مِئَتَانِ فِي صَفَّيْنِ عَلَى مُحِيطِ ٱلتَّاجِ.‏

٢١ وَأَقَامَ ٱلْعَمُودَيْنِ + ٱللَّذَيْنِ لِرِوَاقِ + ٱلْهَيْكَلِ.‏ فَأَقَامَ ٱلْعَمُودَ ٱلْأَيْمَنَ وَدَعَا ٱسْمَهُ يَاكِينَ،‏ ثُمَّ أَقَامَ ٱلْعَمُودَ ٱلْأَيْسَرَ وَدَعَا ٱسْمَهُ بُوعَزَ.‏ ٢٢ وَكَانَ عَلَى رَأْسِ ٱلْعَمُودَيْنِ شَكْلُ زَنْبَقٍ.‏ وَهٰكَذَا ٱكْتَمَلَ صُنْعُ ٱلْعَمُودَيْنِ.‏

٢٣ وَصَنَعَ ٱلْبَحْرَ ٱلْمَسْبُوكَ،‏ + عَشْرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ،‏ وَكَانَ مُسْتَدِيرًا،‏ ٱرْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ،‏ وَمُحِيطُهُ خَيْطٌ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا.‏ + ٢٤ وَتَحْتَ شَفَتِهِ زَخَارِفُ + عَلَى شَكْلِ ٱلْيَقْطِينِ + مِنْ حَوْلِهِ تُحِيطُ بِهِ،‏ عَشَرَةٌ لِكُلِّ ذِرَاعٍ،‏ تُحِيطُ بِٱلْبَحْرِ كُلِّهِ،‏ + وَٱلزَّخَارِفُ صَفَّانِ مَسْبُوكَةٌ فِي سَبْكِهِ.‏ ٢٥ وَكَانَ قَائِمًا عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا،‏ + ثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّمَالِ،‏ وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْغَرْبِ،‏ وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْجَنُوبِ،‏ وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّرْقِ.‏ وَٱلْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ،‏ وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا نَحْوَ ٱلدَّاخِلِ.‏ + ٢٦ وَكَانَ سُمْكُهُ بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ،‏ + وَشَفَتُهُ كَصَنْعَةِ شَفَةِ كَأْسٍ،‏ كَزَهْرِ ٱلزَّنْبَقِ.‏ + وَكَانَ يَحْتَوِي عَلَى أَلْفَيْ بَثٍّ.‏ +

٢٧ وَصَنَعَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرَ + مِنْ نُحَاسٍ،‏ طُولُ ٱلْعَرَبَةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ،‏ وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ،‏ وَٱرْتِفَاعُهَا ثَلَاثُ أَذْرُعٍ.‏ ٢٨ وَهٰذِهِ صَنْعَةُ ٱلْعَرَبَاتِ:‏ كَانَ لَهَا جُدْرَانٌ جَانِبِيَّةٌ،‏ وَكَانَتِ ٱلْجُدْرَانُ بَيْنَ قُضْبَانٍ مُتَقَاطِعَةٍ.‏ ٢٩ وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْجُدْرَانِ ٱلَّتِي بَيْنَ ٱلْقُضْبَانِ ٱلْمُتَقَاطِعَةِ أُسُودٌ + وَثِيرَانٌ + وَكَرُوبِيمُ،‏ + وَكَذٰلِكَ عَلَى ٱلْقُضْبَانِ ٱلْمُتَقَاطِعَةِ.‏ وَمِنْ فَوْقِ ٱلْأُسُودِ وَٱلثِّيرَانِ وَمِنْ تَحْتِهَا أَكَالِيلُ + زُهُورٍ مُتَدَلِّيَةٌ.‏ ٣٠ وَلِكُلِّ عَرَبَةٍ أَرْبَعُ بَكَرَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ،‏ بِمِحْوَرَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ،‏ وَعِنْدَ زَوَايَاهَا ٱلْأَرْبَعِ دَعَائِمُ لَهَا.‏ تَحْتَ ٱلْحَوْضِ كَانَتِ ٱلدَّعَائِمُ،‏ مَسْبُوكَةً بِأَكَالِيلَ مِنَ ٱلزُّهُورِ عَلَى كُلِّ جِهَةٍ مِنْهَا.‏ ٣١ وَأَمَّا فَمُ ٱلْحَوْضِ فَمِنَ ٱلدَّاخِلِ إِلَى ٱلدَّعَائِمِ وَإِلَى فَوْقُ .‏ .‏ .‏ * أَذْرُعٍ؛‏ وَكَانَ فَمُ ٱلْعَرَبَةِ مُسْتَدِيرًا،‏ عَلَى شَكْلِ قَاعِدَةٍ مِنْ ذِرَاعٍ وَنِصْفِ ذِرَاعٍ،‏ وَعَلَى فَمِهَا أَيْضًا نُقُوشٌ.‏ وَكَانَتْ جُدْرَانُهَا ٱلْجَانِبِيَّةُ مُرَبَّعَةً لَا مُسْتَدِيرَةً.‏ ٣٢ وَكَانَتِ ٱلْبَكَرَاتُ ٱلْأَرْبَعُ تَحْتَ ٱلْجُدْرَانِ،‏ وَمَحَامِلُ ٱلْبَكَرَاتِ تَحْتَ جَوَانِبِ ٱلْعَرَبَةِ،‏ وَٱرْتِفَاعُ كُلِّ بَكَرَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ.‏ ٣٣ وَصَنْعَةُ ٱلْبَكَرَاتِ كَصَنْعَةِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ.‏ + فَمَحَامِلُهَا وَأُطُرُهَا وَقُضْبَانُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ.‏ ٣٤ وَكَانَتْ أَرْبَعُ دَعَائِمَ فِي ٱلزَّوَايَا ٱلْأَرْبَعِ لِكُلِّ عَرَبَةٍ،‏ وَدَعَائِمُ ٱلْعَرَبَةِ جُزْءٌ مِنْهَا.‏ ٣٥ وَفِي أَعْلَى ٱلْعَرَبَةِ قَاعِدَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ ٱرْتِفَاعُهَا نِصْفُ ذِرَاعٍ،‏ وَمِنْ فَوْقُ كَانَتْ جَوَانِبُ ٱلْعَرَبَةِ وَجُدْرَانُهَا ٱلْجَانِبِيَّةُ جُزْءًا مِنْهَا.‏ ٣٦ وَنَقَشَ + عَلَى صَفَائِحِ جَوَانِبِهَا وَعَلَى جُدْرَانِهَا ٱلْجَانِبِيَّةِ كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَأَشْكَالَ نَخِيلٍ بِحَسَبِ سَعَةِ كُلٍّ مِنْهَا،‏ وَأَكَالِيلَ زُهُورٍ مِنْ حَوْلِهَا.‏ + ٣٧ هٰكَذَا صَنَعَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرَ،‏ + لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ + وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ.‏

٣٨ وَصَنَعَ عَشَرَةَ أَحْوَاضٍ + مِنْ نُحَاسٍ،‏ يَسَعُ كُلُّ حَوْضٍ أَرْبَعِينَ بَثًّا.‏ وَكَانَ كُلُّ حَوْضٍ أَرْبَعَ أَذْرُعٍ.‏ وَكَانَ عَلَى كُلِّ عَرَبَةٍ مِنَ ٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ حَوْضٌ وَاحِدٌ.‏ ٣٩ وَجَعَلَ خَمْسَ عَرَبَاتٍ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنَ ٱلْبَيْتِ،‏ وَخَمْسًا عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْسَرِ مِنَ ٱلْبَيْتِ،‏ + وَجَعَلَ ٱلْبَحْرَ جَنُوبَ شَرْقِيِّ ٱلْبَيْتِ،‏ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ مِنْهُ.‏ +

٤٠ وَصَنَعَ حِيرَامُ + ٱلْأَحْوَاضَ + وَٱلرُّفُوشَ + وَٱلْجَامَاتِ.‏ + وَأَخِيرًا ٱنْتَهَى + حِيرَامُ مِنْ صُنْعِ كُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِأَجْلِ بَيْتِ يَهْوَهَ:‏ ٤١ اَلْعَمُودَيْنِ + وَٱلتَّاجَيْنِ + ٱلشَّبِيهَيْنِ بِطَاسَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ،‏ وَٱلْمُشَبَّكَيْنِ + لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلْمُسْتَدِيرَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ،‏ ٤٢ وَٱلرُّمَّانَاتِ + ٱلْأَرْبَعِ مِئَةٍ لِلْمُشَبَّكَيْنِ،‏ صَفَّيْنِ مِنَ ٱلرُّمَّانِ لِلْمُشَبَّكِ ٱلْوَاحِدِ،‏ لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلشَّبِيهَيْنِ بِطَاسَيْنِ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ،‏ ٤٣ وَٱلْعَرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ + وَٱلْأَحْوَاضِ ٱلْعَشَرَةِ + عَلَى ٱلْعَرَبَاتِ،‏ ٤٤ وَٱلْبَحْرِ ٱلْوَاحِدِ + وَٱلثِّيرَانِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ تَحْتَ ٱلْبَحْرِ،‏ + ٤٥ وَٱلْقُدُورِ وَٱلرُّفُوشِ وَٱلْجَامَاتِ وَكُلِّ ٱلْعَتَادِ.‏ + هٰذِهِ صَنَعَهَا حِيرَامُ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُولٍ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِأَجْلِ بَيْتِ يَهْوَهَ.‏ ٤٦ فِي دَائِرَةِ ٱلْأُرْدُنِّ + سَبَكَهَا ٱلْمَلِكُ فِي قَالَبِ خَزَفٍ بَيْنَ سُكُّوتَ + وَصَرَتَانَ.‏ +

٤٧ وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ كُلَّ ٱلْعَتَادِ + دُونَ وَزْنٍ لِأَنَّ كَمِّيَّتَهُ كَبِيرَةٌ جِدًّا.‏ + وَلَمْ يُتَحَقَّقْ وَزْنُ ٱلنُّحَاسِ.‏ + ٤٨ وَصَنَعَ سُلَيْمَانُ كُلَّ عَتَادِ بَيْتِ يَهْوَهَ:‏ اَلْمَذْبَحَ + مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَٱلْمَائِدَةَ + ٱلَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ ٱلْوُجُوهِ مِنْ ذَهَبٍ،‏ ٤٩ وَٱلْمَنَايِرَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ + خَمْسًا عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ ٱلْيَسَارِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ،‏ وَٱلْأَزْهَارَ + وَٱلسُّرُجَ + وَٱلْمَلَاقِطَ + مِنْ ذَهَبٍ،‏ ٥٠ وَٱلطُّسُوتَ وَٱلْمَقَاصَّ + وَٱلْجَامَاتِ + وَٱلْكُؤُوسَ + وَٱلْمَجَامِرَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ،‏ وَنُقَرَ ٱلصَّوَائِرِ لِمِصْرَاعَيِ + ٱلْغُرْفَةِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ،‏ أَيْ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ وَلِمِصْرَاعَيْ + بَيْتِ ٱلْهَيْكَلِ + مِنْ ذَهَبٍ.‏

٥١ وَأَخِيرًا أُكْمِلَ جَمِيعُ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ يَهْوَهَ.‏ + وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا دَاوُدُ أَبُوهُ،‏ + وَجَعَلَ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَكُلَّ مَتَاعٍ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ.‏ +

٨ حِينَئِذٍ جَمَعَ + سُلَيْمَانُ + شُيُوخَ + إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ،‏ + زُعَمَاءَ ٱلْآبَاءِ + مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ لِإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ + يَهْوَهَ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ،‏ + أَيْ صِهْيَوْنَ.‏ + ٢ فَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْقَمَرِيِّ إِيثَانِيمَ فِي ٱلْعِيدِ،‏ + أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ.‏ + ٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَحَمَلَ + ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ.‏ + ٤ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ يَهْوَهَ وَخَيْمَةَ + ٱلِٱجْتِمَاعِ + وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَيْمَةِ،‏ فَأَصْعَدَهَا + ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ.‏ + ٥ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَمَعَهُ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا إِلَيْهِ،‏ أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ يَذْبَحُونَ + غَنَمًا وَبَقَرًا لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ.‏ +

٦ ثُمَّ أَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ + عَهْدِ يَهْوَهَ إِلَى مَكَانِهِ،‏ + إِلَى مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ،‏ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ إِلَى تَحْتِ أَجْنِحَةِ ٱلْكَرُوبَيْنِ.‏ +

٧ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَكَانِ ٱلتَّابُوتِ،‏ بِحَيْثُ ظَلَّلَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ مِنْ فَوْقُ.‏ + ٨ وَكَانَتِ ٱلْعَصَوَانِ + طَوِيلَتَيْنِ حَتَّى كَانَتْ رُؤُوسُ ٱلْعَصَوَيْنِ تُرَى مِنَ ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ،‏ وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ تُرَى مِنْ خَارِجٍ.‏ وَهُمَا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ + ٩ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلَّا لَوْحَا ٱلْحَجَرِ + ٱللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى + هُنَاكَ فِي حُورِيبَ،‏ عِنْدَمَا عَاهَدَ + يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏ +

١٠ وَلَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ + بَيْتَ يَهْوَهَ.‏ ١١ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ + أَنْ يَقِفُوا لِيَقُومُوا بِخِدْمَتِهِمْ + بِسَبَبِ ٱلسَّحَابَةِ،‏ لِأَنَّ مَجْدَ + يَهْوَهَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ يَهْوَهَ.‏ + ١٢ حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ:‏ «قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُقِيمُ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلْحَالِكِ.‏ + ١٣ وَأَنَا قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتًا + فِي ٱلْعَلَاءِ،‏ مَقَرًّا + لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ +

١٤ وَفِيمَا كَانَتْ جَمَاعَةُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهَا وَاقِفَةً،‏ ٱلْتَفَتَ ٱلْمَلِكُ نَحْوَهُمْ وَبَارَكَهُمْ،‏ + ١٥ وَقَالَ:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ مَعَ دَاوُدَ + أَبِي وَأَتَمَّ + بِيَدِهِ،‏ قَائِلًا:‏ ١٦ ‏‹مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ،‏ لَمْ أَخْتَرْ + مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ + لِيَبْقَى ٱسْمِي + هُنَاكَ،‏ إِنَّمَا ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ›.‏ + ١٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ.‏ + ١٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِدَاوُدَ أَبِي:‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِي،‏ فَقَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذٰلِكَ فِي قَلْبِكَ.‏ + ١٩ إِلَّا أَنَّكَ أَنْتَ لَا تَبْنِي ٱلْبَيْتَ،‏ بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›.‏ + ٢٠ وَأَقَامَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ،‏ فَقُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ،‏ + كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ،‏ وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ،‏ + ٢١ وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا حِينَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».‏

٢٢ وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ + يَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + ٢٣ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ + لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ مِنْ فَوْقُ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ حَافِظُ ٱلْعَهْدِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ + لِخُدَّامِكَ + ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمِ،‏ + ٢٤ ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ،‏ فَوَعَدْتَ بِفَمِكَ،‏ وَأَتْمَمْتَ بِيَدِكَ،‏ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ + ٢٥ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱحْفَظْ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ،‏ قَائِلًا:‏ ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ مِنْ أَمَامِي يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ،‏ + إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي›.‏ ٢٦ وَٱلْآنَ يَا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ لِيَكُنْ أَمِينًا وَعْدُكَ + ٱلَّذِي وَعَدْتَ بِهِ خَادِمَكَ دَاوُدَ أَبِي.‏

٢٧ ‏«وَلٰكِنْ هَلْ يَسْكُنُ ٱللّٰهُ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ + هَا إِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ + لَا تَسَعُكَ،‏ + فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى هٰذَا ٱلْبَيْتُ + ٱلَّذِي بَنَيْتُ!‏ ٢٨ فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلَاةِ + خَادِمِكَ وَإِلَى ٱلْتِمَاسِهِ رِضَاكَ،‏ + يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ لِتَسْمَعَ صُرَاخَ ٱلتَّوَسُّلِ وَٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ أَمَامَكَ ٱلْيَوْمَ،‏ + ٢٩ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ + عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ لَيْلًا وَنَهَارًا،‏ عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قُلْتَ:‏ ‹يَكُونُ ٱسْمِي فِيهِ›،‏ + لِتَسْمَعَ ٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏ + ٣٠ وَٱسْمَعِ ٱلْتِمَاسَ ٱلرِّضَى + مِنْ خَادِمِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏ اِسْمَعْ أَنْتَ فِي مَكَانِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + ٱسْمَعْ وَٱغْفِرْ.‏ +

٣١ ‏«إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِهِ،‏ + وَأُوجِبَ عَلَيْهِ يَمِينُ ٱللَّعْنَةِ،‏ + وَجَاءَ وَهُوَ تَحْتَ ٱللَّعْنَةِ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ ٣٢ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَٱعْمَلْ وَٱقْضِ لِخُدَّامِكَ إِذْ تَحْكُمُ عَلَى ٱلشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعْلِ طَرِيقِهِ عَلَى رَأْسِهِ،‏ + وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ + إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ.‏ +

٣٣ ‏«إِذَا ٱنْهَزَمَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ،‏ + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ إِلَيْكَ،‏ + وَرَجَعُوا إِلَيْكَ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ + وَصَلَّوْا + وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ + ٣٤ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + وَرُدَّهُمْ + إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِآبَائِهِمْ.‏ +

٣٥ ‏«إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ،‏ + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ + إِلَيْكَ،‏ وَصَلَّوْا نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ،‏ وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لِأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ،‏ + ٣٦ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ لِأَنَّكَ تُعَلِّمُهُمُ + ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي يَسِيرُونَ فِيهِ،‏ + وَأَعْطِ مَطَرًا + عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثًا.‏

٣٧ ‏«وَإِذَا حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ مَجَاعَةٌ + أَوْ وَبَأٌ + أَوْ لَفْحٌ أَوْ عَفَنٌ فِي ٱلنَّبَاتِ + أَوْ جَرَادٌ + أَوْ صَرَاصِيرُ،‏ + أَوْ إِذَا حَاصَرَهُمْ عَدُوُّهُمْ فِي أَبْوَابِ مُدُنِ أَرْضِهِمْ،‏ وَمَهْمَا ٱبْتُلُوا بِهِ مِنْ ضَرْبَةٍ أَوْ دَاءٍ،‏ ٣٨ فَحِينَ يُصَلِّي + أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ + أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ + لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَةَ قَلْبِهِ + فَيَبْسُطُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ + ٣٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏ + وَٱغْفِرْ + وَٱعْمَلْ + وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ،‏ + لِأَنَّكَ تَعْرِفُ قَلْبَهُ + (‏لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ كُلِّ بَنِي ٱلْبَشَرِ)‏،‏ + ٤٠ لِكَيْ يَخَافُوكَ + كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا.‏ +

٤١ ‏«وَكَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ + ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ + ٤٢ ‏(‏لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ + وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ + وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ)‏،‏ فَيَأْتِي وَيُصَلِّي نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ + ٤٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏ + وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ،‏ + لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ + فَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ.‏ +

٤٤ ‏«إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ إِلَى ٱلْحَرْبِ + عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ فِيهِ،‏ + وَصَلَّوْا + إِلَى يَهْوَهَ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا + وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لِٱسْمِكَ،‏ + ٤٥ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ،‏ وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ.‏ +

٤٦ ‏«إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ + (‏لِأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لَا يُخْطِئُ)‏،‏ + وَٱشْتَدَّ غَضَبُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى ٱلْعَدُوِّ،‏ وَأَسَرَهُمْ آسِرُوهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ،‏ بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً،‏ + ٤٧ فَعَادُوا إِلَى رُشْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُسِرُوا إِلَيْهَا،‏ + وَرَجَعُوا + وَٱلْتَمَسُوا + رِضَاكَ فِي أَرْضِ آسِرِيهِمْ،‏ + قَائِلِينَ:‏ ‹قَدْ أَخْطَأْنَا + وَضَلَلْنَا،‏ + قَدْ فَعَلْنَا شَرًّا›،‏ + ٤٨ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمِ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ،‏ وَصَلَّوْا إِلَيْكَ جِهَةَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِهِمْ،‏ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لِٱسْمِكَ،‏ + ٤٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏ + صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ،‏ وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ،‏ + ٥٠ وَٱغْفِرْ + لِشَعْبِكَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا + إِلَيْكَ وَٱغْفِرْ جَمِيعَ مَعَاصِيهِمِ + ٱلَّتِي عَصَوْكَ بِهَا،‏ + وَٱجْعَلْهُمْ يَجِدُونَ شَفَقَةً + أَمَامَ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ فَيُشْفِقُوا عَلَيْهِمْ ٥١ ‏(‏لِأَنَّهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ + ٱلَّذِينَ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ مِصْرَ،‏ + مِنْ وَسَطِ كُورِ ٱلْحَدِيدِ)‏،‏ + ٥٢ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ نَحْوَ ٱلْتِمَاسِ خَادِمِكَ وَٱلْتِمَاسِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ طَلَبًا لِرِضَاكَ،‏ + إِذْ تَسْمَعُ لَهُمْ فِي كُلِّ مَا يَدْعُونَ بِهِ إِلَيْكَ.‏ + ٥٣ لِأَنَّكَ أَنْتَ فَرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثًا مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ،‏ + كَمَا تَكَلَّمْتَ عَنْ يَدِ مُوسَى + خَادِمِكَ عِنْدَ إِخْرَاجِكَ آبَاءَنَا مِنْ مِصْرَ،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏

٥٤ وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْتِمَاسِ ٱلرِّضَى،‏ أَنَّهُ قَامَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ يَهْوَهَ،‏ مِنَ ٱلْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ + وَرَاحَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + ٥٥ وَوَقَفَ + وَبَارَكَ + كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلًا:‏ ٥٦ ‏«مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي أَعْطَى مَكَانَ رَاحَةٍ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا وَعَدَ بِهِ.‏ + لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ + مِنْ كُلِّ وُعُودِهِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا عَنْ يَدِ مُوسَى خَادِمِهِ.‏ + ٥٧ لِيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا مَعَنَا + كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا،‏ + وَلَا يَتْرُكْنَا وَلَا يَهْجُرْنَا،‏ + ٥٨ لِيُمِيلَ قَلْبَنَا + إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ + وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ + وَفَرَائِضَهُ + وَأَحْكَامَهُ + ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا.‏ ٥٩ وَلْتَكُنْ كَلِمَاتِي هٰذِهِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُ بِهَا ٱلرِّضَى أَمَامَ يَهْوَهَ قَرِيبَةً + مِنْ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا،‏ لِيُجْرِيَ ٱلْقَضَاءَ لِخَادِمِهِ وَٱلْقَضَاءَ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسْبَمَا يَلْزَمُ كُلَّ يَوْمٍ + فِي يَوْمِهِ،‏ ٦٠ لِكَيْ تَعْرِفَ جَمِيعُ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ + أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللّٰهُ،‏ + وَلَيْسَ آخَرُ.‏ + ٦١ فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ».‏

٦٢ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ يُقَرِّبُونَ ذَبِيحَةً عَظِيمَةً أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ + ٦٣ وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ لِيَهْوَهَ مَا وَجَبَ أَنْ يُقَرِّبَ مِنْ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ،‏ + ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْبَقَرِ وَمِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْغَنَمِ،‏ + لِيُدَشِّنَ + ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ يَهْوَهَ.‏ ٦٤ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَدَّسَ ٱلْمَلِكُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ يَهْوَهَ،‏ + لِكَيْ يُقَدِّمَ هُنَاكَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ،‏ لِأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ كَانَ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَسَعَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ + ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ.‏ ٦٥ وَأَقَامَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ،‏ جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ + تَوَافَدَتْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ + حَتَّى وَادِي مِصْرَ،‏ + أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ،‏ + أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.‏ ٦٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ،‏ + فَبَارَكُوا ٱلْمَلِكَ وَذَهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَرِحِينَ + وَطَيِّبِي ٱلْقَلْبِ + بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْخَيْرِ + ٱلَّذِي صَنَعَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ خَادِمِهِ وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.‏

٩ وَكَانَ لَمَّا أَنْهَى سُلَيْمَانُ بِنَاءَ بَيْتِ + يَهْوَهَ وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ + وَكُلَّ مُشْتَهَى سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي سُرَّ أَنْ يَعْمَلَ،‏ + ٢ أَنَّ يَهْوَهَ تَرَاءَى لِسُلَيْمَانَ ثَانِيَةً،‏ كَمَا تَرَاءَى لَهُ فِي جِبْعُونَ.‏ + ٣ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «قَدْ سَمِعْتُ صَلَاتَكَ + وَٱلْتِمَاسَكَ ٱلرِّضَى أَمَامِي.‏ وَقَدْ قَدَّسْتُ + هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَيْتَهُ بِوَضْعِ ٱسْمِي + فِيهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ وَسَتَكُونُ عَيْنَايَ + وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ حِينٍ.‏ + ٤ وَأَنْتَ إِنْ سِرْتَ + أَمَامِي كَمَا سَارَ دَاوُدُ + أَبُوكَ بِٱسْتِقَامَةِ + قَلْبٍ وَنَزَاهَةٍ،‏ وَفَعَلْتَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ،‏ + وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي + وَأَحْكَامِي،‏ + ٥ فَإِنِّي أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ كَمَا وَعَدْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ قَائِلًا:‏ ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ عَنِ ٱلْجُلُوسِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ›.‏ + ٦ وَإِنِ ٱرْتَدَدْتُمْ عَنِ ٱتِّبَاعِي + أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ،‏ وَلَمْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَسُنَنِي ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ،‏ وَذَهَبْتُمْ وَخَدَمْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى + وَسَجَدْتُمْ لَهَا،‏ ٧ فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا،‏ + وَأَطْرَحُ مِنْ أَمَامِي ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي قَدَّسْتُهُ لِٱسْمِي،‏ + فَيَصِيرُ إِسْرَائِيلُ مَثَلًا + وَتَعْيِيرًا بَيْنَ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ.‏ ٨ وَهٰذَا ٱلْبَيْتُ يَصِيرُ كَوْمَةَ أَنْقَاضٍ.‏ + كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يُحَدِّقُ مَبْهُوتًا + وَيَصْفِرُ وَيَقُولُ:‏ ‹لِمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ هٰكَذَا لِهٰذِهِ ٱلْأَرْضِ وَلِهٰذَا ٱلْبَيْتِ؟‏›.‏ + ٩ فَيَقُولُونَ:‏ ‹لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا يَهْوَهَ إِلٰهَهُمُ ٱلَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ + وَتَمَسَّكُوا بِآ‌لِهَةٍ أُخْرَى + وَسَجَدُوا لَهَا وَخَدَمُوهَا.‏ لِذٰلِكَ جَلَبَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْبَلِيَّةِ›».‏ +

١٠ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْعِشْرِينَ سَنَةً ٱلَّتِي فِي أَثْنَائِهِا بَنَى سُلَيْمَانُ ٱلْبَيْتَيْنِ،‏ بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ + ١١ ‏(‏كَانَ حِيرَامُ + مَلِكُ صُورَ قَدْ أَمَدَّ سُلَيْمَانَ + بِخَشَبِ أَرْزٍ وَخَشَبِ عَرْعَرٍ وَبِذَهَبٍ حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ)‏،‏ + أَنَّ ٱلْمَلِكَ سُلَيْمَانَ أَعْطَى حِينَئِذٍ حِيرَامَ عِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ ٱلْجَلِيلِ.‏ + ١٢ فَخَرَجَ حِيرَامُ مِنْ صُورَ لِيَرَى ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا سُلَيْمَانُ،‏ فَلَمْ تَحْسُنْ فِي عَيْنَيْهِ.‏ + ١٣ فَقَالَ:‏ «مَا هٰذِهِ ٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي،‏ يَا أَخِي؟‏».‏ وَدُعِيَتْ أَرْضَ كَابُولَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏

١٤ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ إِلَى ٱلْمَلِكِ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ.‏ +

١٥ وَهٰذَا هُوَ أَمْرُ ٱلْمُسَخَّرِينَ + ٱلَّذِينَ جَنَّدَهُمُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ يَهْوَهَ + وَبَيْتِهِ وَٱلتَّلِّ + وَسُورِ + أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ + وَمَجِدُّو + وَجَازَرَ.‏ + ١٦ ‏(‏كَانَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ قَدْ صَعِدَ وَأَخَذَ جَازَرَ وَأَحْرَقَهَا بِٱلنَّارِ،‏ وَقَتَلَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ + ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَأَعْطَاهَا هَدِيَّةَ وَدَاعٍ لِٱبْنَتِهِ،‏ + زَوْجَةِ سُلَيْمَانَ)‏.‏ ١٧ فَبَنَى سُلَيْمَانُ جَازَرَ وَبَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى،‏ + ١٨ وَبَعْلَتَ + وَثَامَارَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ ١٩ وَجَمِيعَ مُدُنِ ٱلْخَزْنِ + ٱلَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ وَمُدُنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَمُدُنَ ٱلْفُرْسَانِ،‏ وَمُشْتَهَى سُلَيْمَانَ + ٱلَّذِي ٱشْتَهَى أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سَلْطَنَتِهِ.‏ ٢٠ أَمَّا جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلْبَاقِينَ مِنَ ٱلْأَمُورِيِّينَ + وَٱلْحِثِّيِّينَ + وَٱلْفِرِزِّيِّينَ + وَٱلْحِوِّيِّينَ + وَٱلْيَبُوسِيِّينَ + ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ + ٢١ فَأَبْنَاؤُهُمُ ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنْ بَعْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ ٱلَّذِينَ لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَرِّمُوهُمْ لِلْهَلَاكِ،‏ + سَخَّرَهُمْ سُلَيْمَانُ سُخْرَةَ عُبُودِيَّةٍ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ + ٢٢ وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيدًا،‏ + لِأَنَّهُمْ رِجَالُ حَرْبٍ لَهُ وَخُدَّامُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَمُعَاوِنُو قُوَّادِ مَرْكَبَاتِهِ وَرُؤَسَاءُ سَائِقِي مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.‏ + ٢٣ هٰؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْقَائِمُونَ عَلَى عَمَلِ سُلَيْمَانَ،‏ خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ،‏ رُؤَسَاءُ ٱلْعُمَّالِ ٱلْمُوَكَّلُونَ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْعَامِلِينَ ٱلْعَمَلَ.‏ +

٢٤ وَأَمَّا بِنْتُ فِرْعَوْنَ + فَصَعِدَتْ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ + إِلَى بَيْتِهَا ٱلَّذِي بَنَاهُ لَهَا.‏ وَحِينَئِذٍ بَنَى ٱلتَّلَّ.‏ +

٢٥ وَكَانَ سُلَيْمَانُ يُقَرِّبُ ثَلَاثَ + مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي بَنَاهُ لِيَهْوَهَ،‏ + وَكَانَ يُوقِدُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ؛‏ وَأَكْمَلَ ٱلْبَيْتَ.‏ +

٢٦ وَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أُسْطُولَ سُفُنٍ فِي عِصْيُونَ جَابَرَ،‏ + ٱلَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَتَ،‏ + عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ فِي أَرْضِ أَدُومَ.‏ + ٢٧ فَكَانَ حِيرَامُ يُرْسِلُ فِي ٱلْأُسْطُولِ خُدَّامَهُ،‏ + ٱلْمَلَّاحِينَ،‏ ٱلْعَارِفِينَ بِٱلْبَحْرِ مَعَ خُدَّامِ سُلَيْمَانَ.‏ ٢٨ فَيَذْهَبُونَ إِلَى أُوفِيرَ + وَيَأْخُذُونَ مِنْ هُنَاكَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ،‏ + وَيَأْتُونَ بِهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.‏

١٠ وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ + بِأَخْبَارِ سُلَيْمَانَ وَشُهْرَتِهِ ٱلَّتِي جَلَبَتِ ٱلْمَجْدَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ + فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ مُحَيِّرَةٍ.‏ + ٢ فَجَاءَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ مَهِيبٍ جِدًّا،‏ + بِجِمَالٍ + حَامِلَةٍ زَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ + وَذَهَبًا كَثِيرًا جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً.‏ وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ فِي قَلْبِهَا.‏ + ٣ فَأَجَابَ سُلَيْمَانُ عَنْ كُلِّ أَسْئِلَتِهَا.‏ + لَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيًّا عَنِ ٱلْمَلِكِ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ.‏ +

٤ فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ كُلَّ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ + وَٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَاهُ،‏ + ٥ وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ + وَمَجْلِسَ خُدَّامِهِ وَقِيَامَ خَدَمِهِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَائِدَةِ وَمَلَابِسَهُمْ وَشَرَابَهُ + وَذَبَائِحَ مُحْرَقَاتِهِ ٱلَّتِي كَانَ يُقَرِّبُهَا فِي بَيْتِ يَهْوَهَ،‏ لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ.‏ + ٦ فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ:‏ «صَحِيحًا كَانَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ.‏ + ٧ وَلَمْ أُصَدِّقِ ٱلْكَلَامَ حَتَّى جِئْتُ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ،‏ فَهُوَذَا ٱلنِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ!‏ + قَدْ فُقْتَ حِكْمَةً وَٱزْدِهَارًا عَلَى ٱلْأَخْبَارِ ٱلَّتِي سَمِعْتُهَا.‏ + ٨ سُعَدَاءُ هُمْ رِجَالُكَ!‏ + سُعَدَاءُ + هُمْ خُدَّامُكَ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَاقِفُونَ أَمَامَكَ دَائِمًا ٱلسَّامِعُونَ حِكْمَتَكَ!‏ + ٩ لِيَتَبَارَكْ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ + ٱلَّذِي سُرَّ + بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ.‏ + فَيَهْوَهُ يُحِبُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ + وَلِذٰلِكَ عَيَّنَكَ مَلِكًا + لِتُجْرِيَ ٱلْحُكْمَ + وَٱلْبِرَّ».‏ +

١٠ ثُمَّ أَعْطَتِ + ٱلْمَلِكَ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ + وَكَثِيرًا جِدًّا مِنْ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ + وَحِجَارَةً كَرِيمَةً.‏ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ فِي ٱلْكَثْرَةِ مِثْلُ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ هٰذَا ٱلَّذِي أَعْطَتْهُ مَلِكَةُ سَبَأَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.‏

١١ وَكَذٰلِكَ فَإِنَّ أُسْطُولَ حِيرَامَ + ٱلَّذِي كَانَ يَحْمِلُ ذَهَبًا مِنْ أُوفِيرَ + أَحْضَرَ مِنْ أُوفِيرَ خَشَبَ ٱلصَّنْدَلِ + بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً.‏ + ١٢ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ مِنْ خَشَبِ ٱلصَّنْدَلِ دَرَابَزِينًا لِبَيْتِ يَهْوَهَ + وَلِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ،‏ وَقِيثَارَاتٍ + وَآلَاتٍ وَتَرِيَّةً + لِلْمُرَنِّمِينَ.‏ لَمْ يَأْتِ مِثْلُ كَمِّيَّةِ خَشَبِ ٱلصَّنْدَلِ هٰذِهِ وَلَمْ يُرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏

١٣ وَأَعْطَى ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِمَلِكَةِ سَبَأَ كُلَّ مَسَرَّتِهَا ٱلَّتِي سَأَلَتْ،‏ غَيْرَ مَا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ حَسَبَ جُودِ + ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.‏ فَرَجَعَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى أَرْضِهَا هِيَ وَخُدَّامُهَا.‏ +

١٤ وَكَانَ وَزْنُ ٱلذَّهَبِ + ٱلَّذِي جَاءَ إِلَى سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ،‏ + ١٥ غَيْرَ ٱلَّذِي مِنَ ٱلْبَاعَةِ ٱلْمُتَجَوِّلِينَ وَرِبْحِ ٱلْمُتَاجِرِينَ وَجَمِيعِ مُلُوكِ + ٱلْعَرَبِ + وَوُلَاةِ ٱلْأَرْضِ.‏

١٦ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مِئَتَيْ تُرْسٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ + ٱلْخَلِيطِ (‏جَعَلَ لِكُلِّ تُرْسٍ كَبِيرٍ سِتَّ مِئَةِ شَاقِلٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ)‏،‏ + ١٧ وَثَلَاثَ مِئَةِ مِجَنٍّ مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلْخَلِيطِ (‏جَعَلَ لِكُلِّ مِجَنٍّ ثَلَاثَةَ أَمْنَاءٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ)‏.‏ + ثُمَّ جَعَلَهَا ٱلْمَلِكُ فِي بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ.‏ +

١٨ وَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ عَرْشًا + عَظِيمًا مِنْ عَاجٍ + وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ مُمَحَّصٍ.‏ + ١٩ وَكَانَ لِلْعَرْشِ سِتُّ دَرَجَاتٍ،‏ وَلِلْعَرْشِ ظُلَّةٌ مُسْتَدِيرَةٌ مِنْ وَرَائِهِ،‏ وَمَسْنَدَانِ لِلذِّرَاعَيْنِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ عَلَى جَانِبَيْ مَكَانِ ٱلْجُلُوسِ،‏ وَأَسَدَانِ + وَاقِفَانِ بِجَانِبِ مَسْنَدَيِ ٱلذِّرَاعَيْنِ.‏ + ٢٠ وَٱثْنَا عَشَرَ أَسَدًا وَاقِفَةً هُنَاكَ عَلَى ٱلدَّرَجَاتِ ٱلسِّتِّ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ.‏ لَمْ يُصْنَعْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ.‏ +

٢١ وَكَانَتْ جَمِيعُ آنِيَةِ شُرْبِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ مِنْ ذَهَبٍ،‏ وَجَمِيعُ آنِيَةِ بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ.‏ + لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ،‏ إِذْ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ شَيْئًا فِي أَيَّامِ سُلَيْمَانَ.‏ ٢٢ لِأَنَّهُ كَانَ لِلْمَلِكِ فِي ٱلْبَحْرِ أُسْطُولُ سُفُنِ تَرْشِيشَ + مَعَ أُسْطُولِ سُفُنِ حِيرَامَ.‏ وَكَانَ أُسْطُولُ سُفُنِ تَرْشِيشَ يَأْتِي مَرَّةً فِي كُلِّ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ حَامِلًا ذَهَبًا + وَفِضَّةً وَعَاجًا + وَقُرُودًا وَطَوَاوِيسَ.‏

٢٣ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أَعْظَمَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْغِنَى + وَٱلْحِكْمَةِ.‏ + ٢٤ وَكَانَتِ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا تَطْلُبُ وَجْهَ سُلَيْمَانَ لِتَسْمَعَ حِكْمَتَهُ ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱللّٰهُ فِي قَلْبِهِ.‏ + ٢٥ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ هَدِيَّتَهُ،‏ + مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ + وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ وَثِيَابًا وَسِلَاحًا + وَزَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ وَخَيْلًا وَبِغَالًا،‏ + فِي كُلِّ سَنَةٍ.‏ +

٢٦ وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَٱلْأَفْرَاسِ،‏ فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَرَسٍ،‏ + وَأَقَامَهَا فِي مُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَعِنْدَ ٱلْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ +

٢٧ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفِضَّةَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ ٱلْحِجَارَةِ،‏ + وَجَعَلَ خَشَبَ ٱلْأَرْزِ مِثْلَ أَشْجَارِ ٱلْجُمَّيْزِ ٱلَّتِي فِي شَفِيلَةَ فِي ٱلْكَثْرَةِ.‏ +

٢٨ وَكَانَتِ ٱلْخَيْلُ تُسْتَوْرَدُ لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ،‏ وَكَانَ جَمَاعَةُ تُجَّارِ ٱلْمَلِكِ يَأْخُذُونَ قَافِلَةَ ٱلْخَيْلِ بِثَمَنٍ.‏ + ٢٩ وَكَانَتِ ٱلْمَرْكَبَةُ تَصْعَدُ وَتُسْتَوْرَدُ مِنْ مِصْرَ بِسِتِّ مِئَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ،‏ وَٱلْفَرَسُ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ.‏ وَهٰكَذَا كَانَ لِجَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْحِثِّيِّينَ + وَمُلُوكِ أَرَامَ.‏ فَكَانُوا يَسْتَوْرِدُونَ عَنْ يَدِهِمْ.‏

١١ وَأَحَبَّ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ زَوْجَاتٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ + مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ:‏ + مُوآبِيَّاتٍ + وَعَمُّونِيَّاتٍ + وَأَدُومِيَّاتٍ + وَصَيْدُونِيَّاتٍ + وَحِثِّيَّاتٍ،‏ + ٢ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ قَالَ يَهْوَهُ عَنْهُمْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ «لَا تَخْتَلِطُوا بِهِمْ + وَلَا يَخْتَلِطُوا بِكُمْ،‏ فَإِنَّهُمْ يُمِيلُونَ قَلْبَكُمْ لِتَتَّبِعُوا آلِهَتَهُمْ».‏ + فَتَعَلَّقَ + سُلَيْمَانُ بِهِمْ وَأَحَبَّهُمْ.‏ ٣ وَكَانَ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ أَمِيرَةٍ،‏ وَثَلَاثُ مِئَةِ سُرِّيَّةٍ،‏ فَأَمَالَتْ زَوْجَاتُهُ قَلْبَهُ.‏ + ٤ وَكَانَ فِي زَمَنِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ + أَنَّ زَوْجَاتِهِ أَمَلْنَ + قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى،‏ + وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏ ٥ فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ + إِلَاهَةِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ،‏ وَوَرَاءَ مَلْكُومَ + رِجْسِ ٱلْعَمُّونِيِّينَ.‏ ٦ وَفَعَلَ سُلَيْمَانُ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ وَلَمْ يَتْبَعْ يَهْوَهَ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.‏ +

٧ حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً + لِكَمُوشَ + رِجْسِ + ٱلْمُوآبِيِّينَ عَلَى ٱلْجَبَلِ + ٱلَّذِي تِجَاهَ + أُورُشَلِيمَ،‏ وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.‏ ٨ وَكَذٰلِكَ فَعَلَ لِجَمِيعِ زَوْجَاتِهِ ٱلْغَرِيبَاتِ + ٱللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ.‏ +

٩ وَٱشْتَدَّ غَضَبُ + يَهْوَهَ عَلَى سُلَيْمَانَ،‏ لِأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنْ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ،‏ + ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ.‏ + ١٠ وَأَوْصَاهُ مِنْ جِهَةِ هٰذَا ٱلْأَمْرِ أَلَّا يَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى،‏ + فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ.‏ ١١ فَقَالَ يَهْوَهُ لِسُلَيْمَانَ:‏ «مِنْ أَجْلِ أَنَّ هٰذَا قَدْ حَدَثَ مَعَكَ وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَسُنَنِي ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا،‏ فَإِنِّي سَأَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْكَ وَأُعْطِيهَا لِخَادِمِكَ.‏ + ١٢ إِلَّا أَنِّي لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ فِي أَيَّامِكَ،‏ + مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ.‏ + مِنْ يَدِ ٱبْنِكَ أَنْتَزِعُهَا.‏ + ١٣ وَلٰكِنِّي لَا أَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا،‏ + إِنَّمَا أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لِٱبْنِكَ،‏ مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي + وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا».‏ +

١٤ وَأَقَامَ يَهْوَهُ مُقَاوِمًا + لِسُلَيْمَانَ،‏ + وَهُوَ هَدَدٌ ٱلْأَدُومِيُّ مِنْ نَسْلِ ٱلْمَلِكِ.‏ وَكَانَ فِي أَدُومَ.‏ + ١٥ وَحَدَثَ لَمَّا ضَرَبَ دَاوُدُ أَدُومَ،‏ + عِنْدَمَا صَعِدَ يُوآبُ رَئِيسُ ٱلْجَيْشِ لِيَدْفِنَ ٱلْقَتْلَى،‏ أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ.‏ + ١٦ ‏(‏لِأَنَّ يُوآبَ وَإِسْرَائِيلَ كُلَّهُ سَكَنُوا هُنَاكَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ حَتَّى قَطَعُوا كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ)‏.‏ ١٧ فَهَرَبَ هَدَدٌ هُوَ وَبَعْضُ ٱلْأَدُومِيِّينَ مِنْ خُدَّامِ أَبِيهِ مَعَهُ،‏ ذَاهِبِينَ إِلَى مِصْرَ،‏ وَكَانَ هَدَدٌ صَبِيًّا صَغِيرًا.‏ ١٨ فَقَامُوا مِنْ مِدْيَانَ + وَأَتَوْا إِلَى فَارَانَ وَأَخَذُوا مَعَهُمْ رِجَالًا مِنْ فَارَانَ + وَأَتَوْا إِلَى مِصْرَ إِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ،‏ فَأَعْطَاهُ بَيْتًا.‏ وَأَيْضًا عَيَّنَ لَهُ طَعَامًا،‏ وَأَعْطَاهُ أَرْضًا.‏ ١٩ وَوَجَدَ هَدَدٌ حُظْوَةً + عَظِيمَةً فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ حَتَّى إِنَّهُ أَعْطَاهُ زَوْجَةً،‏ + أُخْتَ زَوْجَتِهِ،‏ أُخْتَ تَحْفَنِيسَ ٱلسَّيِّدَةِ ٱلْكُبْرَى.‏ ٢٠ فَوَلَدَتْ لَهُ أُخْتُ تَحْفَنِيسَ جَنُوبَثَ ٱبْنَهُ،‏ وَفَطَمَتْهُ + تَحْفَنِيسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ فِرْعَوْنَ.‏ وَبَقِيَ جَنُوبَثُ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ بَيْنَ بَنِي فِرْعَوْنَ.‏

٢١ فَسَمِعَ هَدَدٌ فِي مِصْرَ أَنَّ دَاوُدَ قَدِ ٱضْطَجَعَ مَعَ آبَائِهِ + وَأَنَّ يُوآبَ رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ قَدْ مَاتَ.‏ + فَقَالَ هَدَدٌ لِفِرْعَوْنَ:‏ «أَطْلِقْنِي + فَأَذْهَبَ إِلَى أَرْضِي».‏ ٢٢ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ:‏ «مَاذَا أَعْوَزَكَ عِنْدِي حَتَّى تَطْلُبَ ٱلذَّهَابَ إِلَى أَرْضِكَ؟‏».‏ فَقَالَ:‏ «لَا شَيْءَ،‏ وَلٰكِنْ أَطْلِقْنِي».‏

٢٣ وَأَقَامَ ٱللّٰهُ مُقَاوِمًا + آخَرَ لَهُ،‏ وَهُوَ رَزُونُ بْنُ أَلِيَادَاعَ،‏ ٱلَّذِي هَرَبَ مِنْ عِنْدِ سَيِّدِهِ هَدَدْعَزَرَ + مَلِكِ صُوبَةَ.‏ + ٢٤ فَجَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالًا وَصَارَ رَئِيسَ فِرْقَةِ غُزَاةٍ،‏ عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يَقْتُلُ أَهْلَ صُوبَةَ.‏ + فَذَهَبُوا إِلَى دِمَشْقَ + وَسَكَنُوا فِيهَا وَمَلَكُوا فِي دِمَشْقَ.‏ ٢٥ وَصَارَ مُقَاوِمًا لِإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ،‏ + هٰذَا فَضْلًا عَنِ ٱلْأَذِيَّةِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا هَدَدٌ،‏ وَمَقَتَ + إِسْرَائِيلَ طَوَالَ مُلْكِهِ عَلَى أَرَامَ.‏

٢٦ وَكَانَ هُنَاكَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ،‏ أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرِيدَةَ،‏ خَادِمٌ لِسُلَيْمَانَ،‏ + وَٱسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ،‏ وَهِيَ ٱمْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ.‏ هُوَ أَيْضًا رَفَعَ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ.‏ + ٢٧ وَهٰذَا سَبَبُ رَفْعِهِ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ:‏ كَانَ سُلَيْمَانُ قَدْ بَنَى ٱلتَّلَّ،‏ + وَسَدَّ ثُغْرَةَ مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏ + ٢٨ وَكَانَ ٱلرَّجُلُ يَرُبْعَامُ جَبَّارًا بَاسِلًا.‏ + فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ أَنَّ ٱلْفَتَى يَعْمَلُ بِكَدٍّ،‏ + أَقَامَهُ نَاظِرًا + عَلَى كُلِّ خِدْمَةِ ٱلتَّسْخِيرِ + فِي بَيْتِ يُوسُفَ.‏ + ٢٩ وَحَدَثَ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ أَنَّ يَرُبْعَامَ خَرَجَ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ وَلَاقَاهُ فِي ٱلطَّرِيقِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيُّ + ٱلنَّبِيُّ،‏ وَكَانَ أَخِيَّا مُكْتَسِيًا بِثَوْبٍ جَدِيدٍ،‏ وَكَانَا وَحْدَهُمَا فِي ٱلْحَقْلِ.‏ ٣٠ فَأَمْسَكَ أَخِيَّا ٱلثَّوْبَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ وَمَزَّقَهُ + ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ + قِطْعَةً.‏ ٣١ ثُمَّ قَالَ لِيَرُبْعَامَ:‏

‏«خُذْ لَكَ عَشْرَ قِطَعٍ،‏ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹هَا أَنَا أُمَزِّقُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِ سُلَيْمَانَ،‏ وَأُعْطِيكَ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ.‏ + ٣٢ وَيَكُونُ لَهُ سِبْطٌ وَاحِدٌ + مِنْ أَجْلِ خَادِمِي دَاوُدَ + وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ،‏ + ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا مِنْ كُلِّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٣٣ لِأَنَّهُمْ تَرَكُونِي + وَسَجَدُوا لِعَشْتُورَثَ + إِلَاهَةِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ،‏ وَلِكَمُوشَ + إِلٰهِ مُوآبَ،‏ وَلِمَلْكُومَ + إِلٰهِ بَنِي عَمُّونَ،‏ وَلَمْ يَسِيرُوا فِي طُرُقِي عَامِلِينَ بِمَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ وَبِسُنَنِي وَأَحْكَامِي مِثْلَ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏ ٣٤ إِلَّا أَنِّي لَا آخُذُ كُلَّ ٱلْمَمْلَكَةِ مِنْ يَدِهِ،‏ بَلْ أَجْعَلُهُ رَئِيسًا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ،‏ مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ،‏ + لِأَنَّهُ حَفِظَ وَصَايَايَ وَسُنَنِي.‏ ٣٥ وَآخُذُ ٱلْمُلْكَ مِنْ يَدِ ٱبْنِهِ وَأُعْطِيكَ إِيَّاهُ،‏ أَيْ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ.‏ + ٣٦ وَلِٱبْنِهِ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا،‏ حَتَّى يَبْقَى سِرَاجٌ لِدَاوُدَ خَادِمِي دَائِمًا أَمَامِي فِي أُورُشَلِيمَ،‏ + ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا لِي لِأَضَعَ ٱسْمِي هُنَاكَ.‏ + ٣٧ وَأَنْتَ آخُذُكَ فَتَمْلِكُ عَلَى كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ،‏ + وَتَكُونُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ ٣٨ وَيَكُونُ أَنَّكَ إِذَا أَطَعْتَ كُلَّ مَا أُوصِيكَ بِهِ،‏ وَسِرْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ حَافِظًا سُنَنِي وَوَصَايَايَ،‏ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ خَادِمِي،‏ + أَكُونُ مَعَكَ،‏ + وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا ثَابِتًا،‏ كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ،‏ + وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ.‏ ٣٩ وَأُذِلُّ نَسْلَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ،‏ + وَلٰكِنْ لَا كُلَّ ٱلْأَيَّامِ›».‏ +

٤٠ وَطَلَبَ سُلَيْمَانُ قَتْلَ يَرُبْعَامَ.‏ + فَقَامَ يَرُبْعَامُ وَفَرَّ + إِلَى مِصْرَ إِلَى شِيشَقَ + مَلِكِ مِصْرَ،‏ وَبَقِيَ فِي مِصْرَ إِلَى مَوْتِ سُلَيْمَانَ.‏

٤١ وَأَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَحِكْمَتُهُ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ أَخْبَارِ سُلَيْمَانَ؟‏ ٤٢ وَكَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.‏ + ٤٣ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ سُلَيْمَانُ مَعَ آبَائِهِ،‏ + وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ + وَمَلَكَ رَحُبْعَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

١٢ وَذَهَبَ رَحُبْعَامُ + إِلَى شَكِيمَ،‏ لِأَنَّهُ جَاءَ إِلَى شَكِيمَ + جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ لِيُمَلِّكُوهُ.‏ ٢ وَسَمِعَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ بِذٰلِكَ وَهُوَ بَعْدُ فِي مِصْرَ (‏لِأَنَّهُ هَرَبَ بِسَبَبِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ وَسَكَنَ يَرُبْعَامُ فِي مِصْرَ)‏،‏ + ٣ فَأَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ.‏ فَأَتَى يَرُبْعَامُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَكَلَّمُوا رَحُبْعَامَ قَائِلِينَ:‏ + ٤ ‏«إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قَسَّى نِيرَنَا،‏ وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفِ + ٱلْآنَ مِنْ خِدْمَةِ أَبِيكَ ٱلْقَاسِيَةِ وَمِنْ نِيرِهِ ٱلثَّقِيلِ + ٱلَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا،‏ فَنَخْدُمَكَ».‏ +

٥ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱرْجِعُوا إِلَيَّ».‏ + فَذَهَبَ ٱلشَّعْبُ.‏ ٦ فَٱسْتَشَارَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ ٱلشُّيُوخَ + ٱلَّذِينَ كَانُوا فِي خِدْمَةِ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ وَهُوَ حَيٌّ،‏ قَائِلًا:‏ «كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ؟‏».‏ + ٧ فَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ:‏ «إِنْ كُنْتَ ٱلْيَوْمَ خَادِمًا لِهٰذَا ٱلشَّعْبِ وَخَدَمْتَهُمْ،‏ + تُجِيبُهُمْ وَتُكَلِّمُهُمْ كَلَامًا حَسَنًا،‏ + فَيَصِيرُونَ لَكَ خُدَّامًا كُلَّ ٱلْأَيَّامِ».‏ +

٨ لٰكِنَّهُ تَرَكَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّتِي أَشَارُوا عَلَيْهِ بِهَا،‏ وَٱسْتَشَارَ ٱلشُّبَّانَ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ،‏ + ٱلَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَهُ.‏ + ٩ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «مَا ٱلَّذِي تُشِيرُونَ + بِهِ أَنْتُمْ لِنُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي كَلَّمَنِي قَائِلًا:‏ ‹خَفِّفْ مِنَ ٱلنِّيرِ ٱلَّذِي جَعَلَهُ أَبُوكَ عَلَيْنَا›؟‏».‏ + ١٠ فَكَلَّمَهُ ٱلشُّبَّانُ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ قَائِلِينَ:‏ «هٰكَذَا تَقُولُ + لِهٰذَا ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي كَلَّمَكَ قَائِلًا:‏ ‹إِنَّ أَبَاكَ قَدْ ثَقَّلَ نِيرَنَا،‏ وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفْ عَنَّا›،‏ هٰكَذَا تَقُولُ لَهُمْ:‏ ‹إِنَّ خِنْصَرِي سَيَكُونُ أَغْلَظَ مِنْ حَقْوَيْ أَبِي.‏ + ١١ وَٱلْآنَ أَبِي حَمَّلَكُمْ نِيرًا ثَقِيلًا،‏ أَمَّا أَنَا فَأَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ.‏ + أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ،‏ أَمَّا أَنَا فَأُؤَدِّبُكُمْ بِٱلْعَقَارِبِ›».‏ +

١٢ فَجَاءَ يَرُبْعَامُ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ إِلَى رَحُبْعَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ،‏ كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْمَلِكُ قَائِلًا:‏ «اِرْجِعُوا إِلَيَّ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ».‏ + ١٣ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ ٱلشَّعْبَ بِقَسْوَةٍ،‏ + وَتَرَكَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ أَشَارُوا عَلَيْهِ.‏ + ١٤ وَكَلَّمَهُمْ حَسَبَ مَشُورَةِ ٱلشُّبَّانِ + قَائِلًا:‏ «إِنَّ أَبِي قَدْ ثَقَّلَ نِيرَكُمْ،‏ أَمَّا أَنَا فَأَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ.‏ أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ،‏ أَمَّا أَنَا فَأُؤَدِّبُكُمْ بِٱلْعَقَارِبِ».‏ + ١٥ وَلَمْ يَسْمَعِ ٱلْمَلِكُ لِلشَّعْبِ،‏ + لِأَنَّ مَجْرَى ٱلْأُمُورِ كَانَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ + لِيُقِيمَ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيِّ إِلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.‏

١٦ فَلَمَّا رَأَى كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ،‏ حِينَئِذٍ أَجَابَ ٱلشَّعْبُ ٱلْمَلِكَ قَائِلِينَ:‏ «أَيُّ نَصِيبٍ لَنَا مَعَ دَاوُدَ؟‏ + لَا مِيرَاثَ فِي ٱبْنِ يَسَّى.‏ إِلَى آلِهَتِكَ + يَا إِسْرَائِيلُ!‏ اَلْآنَ ٱنْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ،‏ يَا دَاوُدُ!‏».‏ + وَذَهَبَ إِسْرَائِيلُ إِلَى خِيَامِهِمْ.‏ ١٧ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلسَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا فَمَلَكَ عَلَيْهِمْ رَحُبْعَامُ.‏ +

١٨ ثُمَّ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ أَدُورَامَ + ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ،‏ + فَرَجَمَهُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ بِٱلْحِجَارَةِ + فَمَاتَ.‏ وَتَمَكَّنَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ مِنَ ٱلصُّعُودِ إِلَى ٱلْمَرْكَبَةِ لِيَهْرُبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ ١٩ فَتَمَرَّدَ + ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ +

٢٠ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِأَنَّ يَرُبْعَامَ قَدْ رَجَعَ،‏ أَنَّهُمْ أَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ وَمَلَّكُوهُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ.‏ + وَلَمْ يَتْبَعْ أَحَدٌ بَيْتَ دَاوُدَ إِلَّا سِبْطُ يَهُوذَا وَحْدَهُ.‏ +

٢١ وَلَمَّا جَاءَ رَحُبْعَامُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ + جَمَعَ كُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا وَسِبْطَ بِنْيَامِينَ،‏ + مِئَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا مُخْتَارِينَ رِجَالَ حَرْبٍ،‏ لِيُحَارِبُوا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ،‏ لِيَرُدُّوا ٱلْمُلْكَ إِلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ.‏ ٢٢ فَكَانَ كَلَامُ ٱللّٰهِ إِلَى شَمَعْيَا + رَجُلِ ٱللّٰهِ،‏ + قَائِلًا:‏ ٢٣ ‏«قُلْ لِرَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَلِكِ يَهُوذَا وَلِكُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا وَلِبِنْيَامِينَ وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ:‏ ٢٤ ‏‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ «لَا تَصْعَدُوا وَلَا تُحَارِبُوا إِخْوَتَكُمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ + اِرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ،‏ لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِي حَدَثَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ»›».‏ + فَأَطَاعُوا كَلَامَ يَهْوَهَ،‏ + وَرَجَعُوا حَسَبَ كَلَامِ يَهْوَهَ.‏ +

٢٥ وَحَصَّنَ يَرُبْعَامُ شَكِيمَ + فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ وَسَكَنَ فِيهَا.‏ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَحَصَّنَ فَنُوئِيلَ.‏ + ٢٦ وَقَالَ يَرُبْعَامُ فِي قَلْبِهِ:‏ + «اَلْآنَ تَرْجِعُ ٱلْمَمْلَكَةُ إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ.‏ + ٢٧ إِنْ صَعِدَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ + يَرْجِعُ قَلْبُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ،‏ رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ فَيَقْتُلُونَنِي + وَيَرْجِعُونَ إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا».‏ ٢٨ فَٱسْتَشَارَ + ٱلْمَلِكُ وَصَنَعَ عِجْلَيْنِ + ذَهَبِيَّيْنِ وَقَالَ لِلشَّعْبِ:‏ «كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ هَا هُوَ إِلٰهُكَ،‏ + يَا إِسْرَائِيلُ،‏ ٱلَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».‏ + ٢٩ ثُمَّ وَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ + وَجَعَلَ ٱلْآخَرَ فِي دَانَ.‏ + ٣٠ فَكَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ سَبَبَ خَطِيَّةٍ،‏ + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَذْهَبُونَ حَتَّى إِلَى دَانَ إِلَى أَمَامِ ٱلْعِجْلِ هُنَاكَ.‏

٣١ وَصَنَعَ بَيْتَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَعَيَّنَ كَهَنَةً مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ،‏ ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لَاوِي.‏ + ٣٢ وَصَنَعَ يَرُبْعَامُ عِيدًا فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ،‏ كَٱلْعِيدِ ٱلَّذِي فِي يَهُوذَا،‏ + لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ فِي بَيْتَ إِيلَ وَيَذْبَحَ لِلْعِجْلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ صَنَعَهُمَا.‏ وَأَقَامَ لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ + كَهَنَةَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا.‏ ٣٣ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ،‏ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ مِنْ نَفْسِهِ،‏ + وَصَنَعَ عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَدَّمَ قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ.‏ +

١٣ وَإِذَا بِرَجُلِ + ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى مِنْ يَهُوذَا بِكَلِمَةِ + يَهْوَهَ إِلَى بَيْتَ إِيلَ،‏ وَيَرُبْعَامُ وَاقِفٌ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ + لِيُوقِدَ.‏ + ٢ فَنَادَى عَلَى ٱلْمَذْبَحِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «يَا مَذْبَحُ،‏ يَا مَذْبَحُ،‏ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹هُوَذَا سَيُولَدُ لِبَيْتِ دَاوُدَ ٱبْنٌ ٱسْمُهُ يُوشِيَّا!‏ + وَيَذْبَحُ عَلَيْكَ كَهَنَةَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّذِينَ يُوقِدُونَ عَلَيْكَ،‏ وَتُحْرَقُ عَلَيْكَ عِظَامُ ٱلنَّاسِ›».‏ + ٣ وَأَعْطَى فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَامَةً عَجِيبَةً،‏ + قَائِلًا:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْعَلَامَةُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا يَهْوَهُ:‏ هُوَذَا ٱلْمَذْبَحُ يَنْشَقُّ وَيُذْرَى ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا ٱلَّذِي عَلَيْهِ».‏

٤ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلِمَةَ رَجُلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي نَادَى عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ أَنَّ يَرُبْعَامَ مَدَّ يَدَهُ عَنِ ٱلْمَذْبَحِ قَائِلًا:‏ «أَمْسِكُوهُ!‏».‏ + فَيَبِسَتْ فِي ٱلْحَالِ يَدُهُ ٱلَّتِي مَدَّهَا عَلَيْهِ،‏ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.‏ + ٥ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ وَذُرِيَ ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا عَنِ ٱلْمَذْبَحِ،‏ حَسَبَ ٱلْعَلَامَةِ ٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا رَجُلُ ٱللّٰهِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ.‏ +

٦ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ:‏ «اِسْتَعْطِفْ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَصَلِّ لِأَجْلِي حَتَّى تَرْجِعَ يَدِي إِلَيَّ».‏ + فَٱسْتَعْطَفَ + رَجُلُ ٱللّٰهِ وَجْهَ يَهْوَهَ،‏ فَرَجَعَتْ يَدُ ٱلْمَلِكِ إِلَيْهِ،‏ وَكَانَتْ كَمَا فِي ٱلْأَوَّلِ.‏ + ٧ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَسْنِدْ نَفْسَكَ بِشَيْءٍ،‏ + فَأُعْطِيَكَ عَطِيَّةً».‏ + ٨ فَقَالَ رَجُلُ ٱللّٰهِ لِلْمَلِكِ:‏ «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ + لَا آتِي مَعَكَ + وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏ ٩ لِأَنَّهُ هٰكَذَا أُوصِيتُ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ‹لَا تَأْكُلْ خُبْزًا + وَلَا تَشْرَبْ مَاءً،‏ وَلَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ›».‏ ١٠ فَذَهَبَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ،‏ وَلَمْ يَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي جَاءَ فِيهِ إِلَى بَيْتَ إِيلَ.‏

١١ وَكَانَ نَبِيٌّ + شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ فَأَتَى بَنُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ رَجُلُ ٱللّٰهِ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ وَأَخْبَرُوا أَبَاهُمْ بِٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَ بِهِ ٱلْمَلِكَ.‏ ١٢ فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ:‏ «فِي أَيِّ طَرِيقٍ ذَهَبَ؟‏».‏ فَأَرَاهُ بَنُوهُ ٱلطَّرِيقَ ٱلَّذِي ذَهَبَ فِيهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا.‏ ١٣ فَقَالَ لِبَنِيهِ:‏ «أَسْرِجُوا لِي ٱلْحِمَارَ».‏ فَأَسْرَجُوا ٱلْحِمَارَ + لَهُ،‏ فَرَكِبَ عَلَيْهِ.‏

١٤ وَتَبِعَ رَجُلَ ٱللّٰهِ فَوَجَدَهُ جَالِسًا تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْكَبِيرَةِ.‏ + فَقَالَ لَهُ:‏ «أَأَنْتَ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا؟‏».‏ + فَقَالَ:‏ «أَنَا هُوَ».‏ ١٥ فَقَالَ لَهُ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا».‏ ١٦ فَقَالَ لَهُ:‏ «لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْجِعَ مَعَكَ أَوْ أَدْخُلَ بَيْتَكَ،‏ وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً مَعَكَ فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏ + ١٧ لِأَنَّهُ قِيلَ لِي بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ:‏ + ‹لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً هُنَاكَ.‏ لَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ›».‏ + ١٨ فَقَالَ لَهُ:‏ «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ،‏ وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلَاكٌ + بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹أَرْجِعْهُ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى يَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً›».‏ (‏فَخَدَعَهُ)‏.‏ + ١٩ فَرَجَعَ مَعَهُ وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً.‏ +

٢٠ وَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عَلَى ٱلْمَائِدَةِ،‏ صَارَتْ كَلِمَةُ + يَهْوَهَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذِي رَدَّهُ،‏ ٢١ وَنَادَى بِرَجُلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا،‏ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ تَمَرَّدْتَ + عَلَى أَمْرِ يَهْوَهَ وَلَمْ تَحْفَظِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ،‏ + ٢٢ بَلْ رَجَعْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا وَشَرِبْتَ مَاءً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قَالَ لَكَ عَنْهُ:‏ «لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً»،‏ لَا تَدْخُلُ جُثَّتُكَ قَبْرَ آبَائِكَ›».‏ +

٢٣ وَكَانَ بَعْدَمَا أَكَلَ ٱلْخُبْزَ وَبَعْدَمَا شَرِبَ أَنَّهُ أَسْرَجَ لَهُ ٱلْحِمَارَ،‏ أَيْ لِلنَّبِيِّ ٱلَّذِي رَدَّهُ،‏ ٢٤ فَمَضَى.‏ فَوَجَدَهُ أَسَدٌ + فِي ٱلطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ،‏ + وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ وَٱلْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا،‏ وَٱلْأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ.‏ ٢٥ وَإِذَا بِرِجَالٍ مَارِّينَ،‏ فَرَأَوُا ٱلْجُثَّةَ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ وَٱلْأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ.‏ فَدَخَلُوا وَأَخْبَرُوا فِي ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلشَّيْخُ سَاكِنًا فِيهَا.‏

٢٦ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي رَدَّهُ مِنَ ٱلطَّرِيقِ،‏ قَالَ:‏ «هُوَ رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي تَمَرَّدَ عَلَى أَمْرِ يَهْوَهَ،‏ + لِذٰلِكَ أَسْلَمَهُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْأَسَدِ فَٱفْتَرَسَهُ وَقَتَلَهُ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي كَلَّمَهُ بِهَا».‏ + ٢٧ ثُمَّ كَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلًا:‏ «أَسْرِجُوا لِي ٱلْحِمَارَ».‏ فَأَسْرَجُوهُ.‏ + ٢٨ فَذَهَبَ وَوَجَدَ جُثَّتَهُ مَطْرُوحَةً فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ وَٱلْحِمَارُ وَٱلْأَسَدُ وَاقِفَانِ بِجَانِبِ ٱلْجُثَّةِ.‏ وَلَمْ يَأْكُلِ ٱلْأَسَدُ ٱلْجُثَّةَ،‏ وَلَا ٱفْتَرَسَ ٱلْحِمَارَ.‏ + ٢٩ فَرَفَعَ ٱلنَّبِيُّ جُثَّةَ رَجُلِ ٱللّٰهِ وَوَضَعَهُ عَلَى ٱلْحِمَارِ وَرَجَعَ بِهِ.‏ فَدَخَلَ ٱلنَّبِيُّ ٱلشَّيْخُ إِلَى مَدِينَتِهِ لِيَنْدُبَهُ وَيَدْفِنَهُ.‏ ٣٠ فَوَضَعَ جُثَّتَهُ فِي قَبْرِهِ،‏ وَنَدَبُوهُ قَائِلِينَ:‏ + «وَاأَسَفَا يَا أَخِي!‏».‏ ٣١ وَبَعْدَ أَنْ دَفَنَهُ قَالَ لِبَنِيهِ:‏ «عِنْدَ مَوْتِي ٱدْفِنُونِي فِي ٱلْقَبْرِ ٱلَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ.‏ بِجَانِبِ عِظَامِهِ ضَعُوا عِظَامِي.‏ + ٣٢ لِأَنَّهُ سَيَتِمُّ + ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي نَادَى بِهِ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ + ٱلَّذِي فِي بَيْتَ إِيلَ وَعَلَى جَمِيعِ بُيُوتِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + ٱلَّتِي فِي مُدُنِ ٱلسَّامِرَةِ».‏ +

٣٣ وَبَعْدَ هٰذَا ٱلْأَمْرِ لَمْ يَرْجِعْ يَرُبْعَامُ عَنْ طَرِيقِهِ ٱلرَّدِيءِ،‏ بَلْ عَادَ فَعَيَّنَ كَهَنَةً لِلْمُرْتَفَعَاتِ مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ.‏ + فَكَانَ يُكَرِّسُ لِلْكَهَنُوتِ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ،‏ + قَائِلًا:‏ «لِيَصِرْ مِنْ كَهَنَةِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ».‏ ٣٤ وَكَانَ ذٰلِكَ سَبَبَ خَطِيَّةٍ لِبَيْتِ يَرُبْعَامَ + وَسَبَبًا لِمَحْوِهِ وَفَنَائِهِ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ.‏ +

١٤ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ مَرِضَ أَبِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ.‏ + ٢ فَقَالَ يَرُبْعَامُ لِزَوْجَتِهِ:‏ «قُومِي تَنَكَّرِي + حَتَّى لَا يَعْرِفُوا أَنَّكِ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ وَٱذْهَبِي إِلَى شِيلُوهَ.‏ هُوَذَا هُنَاكَ أَخِيَّا + ٱلنَّبِيُّ.‏ وَهُوَ ٱلَّذِي قَالَ عَنِّي إِنِّي أَمْلِكُ عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ.‏ + ٣ وَخُذِي بِيَدِكِ عَشَرَةَ أَرْغِفَةِ خُبْزٍ + وَكَعْكًا وَجَرَّةَ + عَسَلٍ،‏ وَٱدْخُلِي إِلَيْهِ.‏ + وَهُوَ يُخْبِرُكِ مَاذَا يَحْدُثُ لِلصَّبِيِّ».‏ +

٤ فَفَعَلَتْ كَذٰلِكَ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ.‏ فَقَامَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى شِيلُوهَ + وَجَاءَتْ إِلَى بَيْتِ أَخِيَّا.‏ وَكَانَ أَخِيَّا لَا يَقْدِرُ أَنْ يُبْصِرَ لِأَنَّ عَيْنَيْهِ جَمَدَتَا بِسَبَبِ شَيْخُوخَتِهِ.‏ +

٥ وَقَالَ يَهْوَهُ لِأَخِيَّا:‏ «هَا إِنَّ زَوْجَةَ يَرُبْعَامَ آتِيَةٌ لِتَسْأَلَكَ كَلِمَةً عَنِ ٱبْنِهَا لِأَنَّهُ مَرِيضٌ.‏ فَكَلِّمْهَا بِكَذَا وَكَذَا.‏ فَإِنَّهَا سَتَصِلُ إِلَيْكَ مُتَنَكِّرَةً».‏ +

٦ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَخِيَّا صَوْتَ خَطَوَاتِهَا،‏ وَهِيَ دَاخِلَةٌ فِي ٱلْبَابِ،‏ أَنَّهُ قَالَ:‏ «اُدْخُلِي يَا زَوْجَةَ يَرُبْعَامَ.‏ + لِمَاذَا تَتَنَكَّرِينَ،‏ وَأَنَا مُرْسَلٌ إِلَيْكِ بِرِسَالَةٍ قَاسِيَةٍ؟‏ ٧ اِذْهَبِي قُولِي لِيَرُبْعَامَ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ «مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنْ وَسْطِ شَعْبِكَ وَجَعَلْتُكَ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ،‏ + ٨ وَٱنْتَزَعْتُ + ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَأَعْطَيْتُكَ إِيَّاهَا،‏ وَلَمْ تَكُنْ كَخَادِمِي دَاوُدَ ٱلَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَسَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ فَاعِلًا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ،‏ + ٩ بَلْ عَمِلْتَ أَسْوَأَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ،‏ وَذَهَبْتَ وَصَنَعْتَ لِنَفْسِكَ إِلٰهًا آخَرَ + وَتَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً + لِتُغِيظَنِي،‏ + وَطَرَحْتَنِي وَرَاءَ ظَهْرِكَ،‏ + ١٠ لِذٰلِكَ هَا أَنَا جَالِبٌ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ،‏ وَأَقْطَعُ مِنْ يَرُبْعَامَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ،‏ + ٱلْعَاجِزَ وَٱلْعَدِيمَ ٱلنَّفْعِ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ + وَأَكْنُسُ بَيْتَ يَرُبْعَامَ،‏ + كَمَا يُنْزَعُ ٱلْبَعْرُ حَتَّى يَزُولَ.‏ + ١١ مَنْ يَمُوتُ لِيَرُبْعَامَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ،‏ + وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ،‏ + لِأَنَّ يَهْوَهَ تَكَلَّمَ»›.‏

١٢ ‏«وَأَنْتِ فَقُومِي وَٱذْهَبِي إِلَى بَيْتِكِ.‏ وَعِنْدَ دُخُولِ قَدَمَيْكِ ٱلْمَدِينَةَ يَمُوتُ ٱلْوَلَدُ.‏ ١٣ وَيَنْدُبُهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَدْفِنُونَهُ،‏ + لِأَنَّ هٰذَا وَحْدَهُ مِنْ يَرُبْعَامَ يَدْخُلُ قَبْرًا،‏ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ وُجِدَ فِيهِ أَمْرٌ صَالِحٌ نَحْوَ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ يَرُبْعَامَ.‏ + ١٤ وَيُقِيمُ يَهْوَهُ لِنَفْسِهِ مَلِكًا + عَلَى إِسْرَائِيلَ يَقْطَعُ بَيْتَ يَرُبْعَامَ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ،‏ وَمَاذَا إِذَا أَقَامَهُ ٱلْآنَ؟‏ + ١٥ وَيَضْرِبُ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَهْتَزُّ ٱلْقَصَبُ فِي ٱلْمَاءِ،‏ + وَيَسْتَأْصِلُ + إِسْرَائِيلَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ + ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِآبَائِهِمْ،‏ وَيُبَدِّدُهُمْ + إِلَى مَا وَرَاءَ ٱلنَّهْرِ،‏ + لِأَنَّهُمْ صَنَعُوا سَوَارِيَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ + فَأَغَاظُوا + يَهْوَهَ.‏ ١٦ وَيُسَلِّمُ إِسْرَائِيلَ + بِسَبَبِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا وَٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا».‏ +

١٧ فَقَامَتْ زَوْجَةُ يَرُبْعَامَ وَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ إِلَى تِرْصَةَ.‏ + وَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى عَتَبَةِ ٱلْبَيْتِ،‏ مَاتَ ٱلصَّبِيُّ.‏ ١٨ فَدَفَنُوهُ وَنَدَبَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ،‏ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خَادِمِهِ أَخِيَّا ٱلنَّبِيِّ.‏

١٩ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَرُبْعَامَ،‏ كَيْفَ حَارَبَ + وَكَيْفَ مَلَكَ،‏ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٢٠ وَكَانَتْ أَيَّامُ مُلْكِ يَرُبْعَامَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً،‏ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ مَعَ آبَائِهِ،‏ + وَمَلَكَ نَادَابُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٢١ أَمَّا رَحُبْعَامُ + بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا.‏ وَكَانَ رَحُبْعَامُ ٱبْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ،‏ وَمَلَكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ،‏ ٱلْمَدِينَةِ + ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ + إِسْرَائِيلَ لِيَضَعَ ٱسْمَهُ هُنَاكَ.‏ + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَعْمَةُ ٱلْعَمُّونِيَّةُ.‏ + ٢٢ وَفَعَلَ يَهُوذَا ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ + وَأَثَارُوا + غَيْرَتَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ بِخَطَايَاهُمُ ٱلَّتِي أَخْطَأوا بِهَا.‏ + ٢٣ وَبَنَوْا هُمْ أَيْضًا لِأَنْفُسِهِمْ مُرْتَفَعَاتٍ + وَأَنْصَابًا مُقَدَّسَةً + وَسَوَارِيَ مُقَدَّسَةً + عَلَى كُلِّ أَكَمَةٍ عَالِيَةٍ + وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ.‏ + ٢٤ وَكَانَ أَيْضًا فِي ٱلْأَرْضِ مَأْبُونُو ٱلْهَيَاكِلِ.‏ + وَعَمِلُوا حَسَبَ كُلِّ مَكَارِهِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ +

٢٥ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ أَنَّ شِيشَقَ + مَلِكَ مِصْرَ صَعِدَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.‏ ٢٦ وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ،‏ + وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ.‏ + ثُمَّ أَخَذَ كُلَّ تُرُوسِ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا سُلَيْمَانُ.‏ + ٢٧ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا تُرُوسًا مِنْ نُحَاسٍ،‏ وَسَلَّمَهَا إِلَى يَدِ رُؤَسَاءِ ٱلْعَدَّائِينَ،‏ + حُرَّاسِ مَدْخَلِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ.‏ + ٢٨ وَكَانَ كُلَّمَا أَتَى ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ،‏ يَحْمِلُهَا ٱلْعَدَّاؤُونَ،‏ ثُمَّ يُرْجِعُونَهَا إِلَى غُرْفَةِ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصَّةِ بِٱلْعَدَّائِينَ.‏ +

٢٩ وَأَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ رَحُبْعَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟‏ ٣٠ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ.‏ + ٣١ وَٱضْطَجَعَ رَحُبْعَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ.‏ + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَعْمَةُ ٱلْعَمُّونِيَّةُ.‏ + وَمَلَكَ أَبِيَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

١٥ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ،‏ + مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا.‏ + ٢ مَلَكَ ثَلَاثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَٱسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ + حَفِيدَةُ أَبِيشَالُومَ.‏ + ٣ وَسَارَ فِي جَمِيعِ خَطَايَا أَبِيهِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا قَبْلَهُ،‏ وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏ + ٤ وَلٰكِنْ لِأَجْلِ دَاوُدَ،‏ + أَعْطَاهُ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ سِرَاجًا + فِي أُورُشَلِيمَ إِذْ أَقَامَ ٱبْنَهُ بَعْدَهُ وَأَبْقَى أُورُشَلِيمَ،‏ + ٥ لِأَنَّ دَاوُدَ فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ،‏ + إِلَّا فِي أَمْرِ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيِّ.‏ + ٦ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.‏ +

٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَبِيَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟‏ وَكَانَتْ حَرْبٌ أَيْضًا بَيْنَ أَبِيَامَ وَيَرُبْعَامَ.‏ + ٨ وَٱضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ،‏ + وَمَلَكَ آسَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٩ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ،‏ حَكَمَ آسَا مَلِكًا عَلَى يَهُوذَا.‏ ١٠ وَمَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَٱسْمُ جَدَّتِهِ مَعْكَةُ + حَفِيدَةُ أَبِيشَالُومَ.‏ + ١١ وَفَعَلَ آسَا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ.‏ + ١٢ وَأَزَالَ مَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ مِنَ ٱلْأَرْضِ،‏ + وَنَزَعَ جَمِيعَ ٱلْأَصْنَامِ ٱلْقَذِرَةِ + ٱلَّتِي صَنَعَهَا آبَاؤُهُ.‏ + ١٣ حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ + جَدَّتَهُ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ ٱلسَّيِّدَةَ ٱلْكُبْرَى،‏ + لِأَنَّهَا صَنَعَتْ صَنَمًا مُرِيعًا لِسَارِيَةٍ مُقَدَّسَةٍ،‏ وَقَطَعَ آسَا صَنَمَهَا + ٱلْمُرِيعَ وَأَحْرَقَهُ + فِي وَادِي قِدْرُونَ.‏ + ١٤ أَمَّا ٱلْمُرْتَفَعَاتُ + فَلَمْ يَنْزِعْهَا.‏ + وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ قَلْبُ آسَا كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِهِ.‏ + ١٥ وَأَدْخَلَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ مَا قَدَّسَهُ أَبُوهُ وَمَا قَدَّسَهُ هُوَ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَمَتَاعٍ.‏ +

١٦ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا + مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا.‏ ١٧ وَصَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَٱبْتَدَأَ يَبْنِي ٱلرَّامَةَ + لِكَيْلَا يَدَعَ أَحَدًا يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.‏ + ١٨ فَأَخَذَ آسَا جَمِيعَ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ ٱلْبَاقِيَةِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَجَعَلَهَا فِي يَدِ خُدَّامِهِ،‏ وَأَرْسَلَهُمُ ٱلْمَلِكُ آسَا إِلَى بَنْهَدَدَ + بْنِ طَبْرِيمُونَ بْنِ حَزْيُونَ مَلِكِ أَرَامَ + ٱلسَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ،‏ + قَائِلًا:‏ ١٩ ‏«إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا.‏ وَهَا أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ هَدِيَّةً + مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ.‏ فَتَعَالَ ٱنْقُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ،‏ فَيَنْصَرِفَ عَنِّي».‏ + ٢٠ فَسَمِعَ بَنْهَدَدُ لِلْمَلِكِ آسَا وَأَرْسَلَ رُؤَسَاءَ ٱلْجُيُوشِ ٱلَّتِي لَهُ عَلَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَضَرَبَ عِيُّونَ + وَدَانَ + وَآبِلَ بَيْتَ مَعْكَةَ + وَكُلَّ كِنَّارَتَ مَعَ كُلِّ أَرْضِ نَفْتَالِي.‏ + ٢١ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ بَعْشَا بِذٰلِكَ أَنَّهُ كَفَّ عَنْ بِنَاءِ ٱلرَّامَةِ + وَأَقَامَ فِي تِرْصَةَ.‏ + ٢٢ فَٱسْتَدْعَى ٱلْمَلِكُ آسَا كُلَّ يَهُوذَا + —‏ لَمْ يُعْفَ أَحَدٌ —‏ فَحَمَلُوا حِجَارَةَ ٱلرَّامَةِ وَأَخْشَابَهَا،‏ ٱلَّتِي بَنَى بِهَا بَعْشَا،‏ وَبَنَى بِهَا ٱلْمَلِكُ آسَا جَبْعَ + بِنْيَامِينَ وَٱلْمِصْفَاةَ.‏ +

٢٣ أَمَّا بَقِيَّةُ كُلِّ أَخْبَارِ آسَا وَكُلُّ ٱقْتِدَارِهِ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي بَنَى،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟‏ إِلَّا أَنَّهُ فِي وَقْتِ شَيْخُوخَتِهِ + ٱعْتَلَّتْ قَدَمَاهُ.‏ + ٢٤ وَٱضْطَجَعَ آسَا مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ + وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٢٥ أَمَّا نَادَابُ + بْنُ يَرُبْعَامَ فَقَدْ مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ ٢٦ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا.‏ + ٢٧ وَتَآ‌مَرَ عَلَيْهِ بَعْشَا + بْنُ أَخِيَّا مِنْ بَيْتِ يَسَّاكَرَ،‏ وَضَرَبَهُ بَعْشَا فِي جِبَّثُونَ + ٱلَّتِي لِلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ فِيمَا كَانَ نَادَابُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يُحَاصِرُونَ جِبَّثُونَ.‏ ٢٨ فَأَمَاتَهُ بَعْشَا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَمَلَكَ مَكَانَهُ.‏ + ٢٩ وَكَانَ لَمَّا مَلَكَ أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ يَرُبْعَامَ.‏ لَمْ يُبْقِ لِيَرُبْعَامَ ذَا نَسَمَةٍ حَتَّى أَفْنَاهُمْ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خَادِمِهِ أَخِيَّا ٱلشِّيلُونِيِّ،‏ + ٣٠ بِسَبَبِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّتِي أَخْطَأَهَا + وَٱلَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ،‏ وَبِإِغَاظَتِهِ ٱلَّتِي أَغَاظَ بِهَا يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ.‏ + ٣١ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ نَادَابَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏ ٣٢ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا.‏ +

٣٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.‏ + ٣٤ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ + وَسَارَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِهَا.‏ +

١٦ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى يَاهُو + بْنِ حَنَانِي + عَلَى بَعْشَا،‏ قَائِلًا:‏ ٢ ‏«مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنَ ٱلتُّرَابِ + وَجَعَلْتُكَ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ،‏ + فَسِرْتَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + وَجَعَلْتَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُونَ بِإِغَاظَتِي بِخَطَايَاهُمْ،‏ + ٣ فَهَا أَنَا كَانِسٌ بَعْشَا وَبَيْتَهُ،‏ وَأَجْعَلُ بَيْتَهُ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.‏ + ٤ مَنْ يَمُوتُ لِبَعْشَا فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ،‏ وَمَنْ يَمُوتُ لَهُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ».‏ +

٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ بَعْشَا وَمَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏ ٦ وَٱضْطَجَعَ بَعْشَا مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي تِرْصَةَ،‏ + وَمَلَكَ إِيلَةُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏ ٧ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ أَيْضًا عَنْ يَدِ يَاهُو بْنِ حَنَانِي ٱلنَّبِيِّ عَلَى بَعْشَا وَعَلَى بَيْتِهِ،‏ + بِسَبَبِ كُلِّ ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ بِإِغَاظَتِهِ + إِيَّاهُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ،‏ + لِيَصِيرَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ،‏ وَبِسَبَبِ قَتْلِهِ نَادَابَ.‏ +

٨ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ مَلَكَ إِيلَةُ بْنُ بَعْشَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ سَنَتَيْنِ.‏ ٩ فَتَآ‌مَرَ عَلَيْهِ خَادِمُهُ زِمْرِي + رَئِيسُ نِصْفِ ٱلْمَرْكَبَاتِ،‏ وَهُوَ فِي تِرْصَةَ يَشْرَبُ + وَيَسْكَرُ فِي بَيْتِ أَرْصَا،‏ ٱلَّذِي عَلَى أَهْلِ ٱلْبَيْتِ + فِي تِرْصَةَ.‏ ١٠ فَدَخَلَ زِمْرِي وَضَرَبَهُ + وَقَتَلَهُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وَمَلَكَ هُوَ مَكَانَهُ.‏ ١١ وَكَانَ عِنْدَمَا مَلَكَ وَجَلَسَ عَلَى عَرْشِهِ أَنَّهُ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا.‏ لَمْ يُبْقِ لَهُ بَائِلًا بِحَائِطٍ + وَلَا مُنْتَقِمِينَ لِدَمِهِ + وَلَا أَصْدِقَاءَ.‏ ١٢ وَهٰكَذَا أَفْنَى زِمْرِي كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ + ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَى بَعْشَا عَنْ يَدِ يَاهُو ٱلنَّبِيِّ،‏ + ١٣ لِأَجْلِ كُلِّ خَطَايَا بَعْشَا وَخَطَايَا إِيلَةَ + ٱبْنِهِ ٱلَّتِي أَخْطَأَا بِهَا وَٱلَّتِي جَعَلَا بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ بِأَصْنَامِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ + ١٤ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ إِيلَةَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏

١٥ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ مَلَكَ زِمْرِي سَبْعَةَ أَيَّامٍ + فِي تِرْصَةَ،‏ فِيمَا كَانَ ٱلشَّعْبُ مُعَسْكِرًا عَلَى جِبَّثُونَ + ٱلَّتِي لِلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ ١٦ فَسَمِعَ ٱلشَّعْبُ ٱلْمُعَسْكِرُ قَوْلًا:‏ «قَدْ تَآ‌مَرَ زِمْرِي وَقَتَلَ أَيْضًا ٱلْمَلِكَ».‏ فَمَلَّكَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ عُمْرِيَ،‏ + رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ،‏ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ فِي ٱلْمُعَسْكَرِ.‏ ١٧ فَصَعِدَ عُمْرِي وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ جِبَّثُونَ وَحَاصَرُوا + تِرْصَةَ.‏ ١٨ وَلَمَّا رَأَى زِمْرِي أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ قَدْ أُخِذَتْ،‏ دَخَلَ قَصْرَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَأَحْرَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَيْتَ ٱلْمَلِكِ بِٱلنَّارِ،‏ فَمَاتَ + ١٩ بِسَبَبِ خَطَايَاهُ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا بِفِعْلِهِ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ + سَائِرًا فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا إِذْ جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ.‏ + ٢٠ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ زِمْرِي وَمُؤَامَرَتُهُ ٱلَّتِي تَآ‌مَرَ بِهَا،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏

٢١ حِينَئِذٍ ٱنْقَسَمَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ قِسْمَيْنِ.‏ + قِسْمٌ مِنَ ٱلشَّعْبِ تَبِعَ تِبْنِيَ بْنَ جِينَتَ لِيُقِيمَهُ مَلِكًا،‏ وَٱلْقِسْمُ ٱلْآخَرُ تَبِعَ عُمْرِيَ.‏ ٢٢ فَتَغَلَّبَ ٱلشَّعْبُ ٱلتَّابِعُ عُمْرِيَ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلتَّابِعِ تِبْنِيَ بْنَ جِينَتَ،‏ فَلَقِيَ تِبْنِي حَتْفَهُ،‏ وَمَلَكَ عُمْرِي.‏

٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْوَاحِدَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.‏ مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ.‏ ٢٤ وَٱشْتَرَى جَبَلَ ٱلسَّامِرَةِ مِنْ شَامَرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ ٱلْفِضَّةِ،‏ وَبَنَى عَلَى ٱلْجَبَلِ وَدَعَا ٱسْمَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي بَنَاهَا بِٱسْمِ شَامَرَ سَيِّدِ ٱلْجَبَلِ،‏ ٱلسَّامِرَةَ.‏ + ٢٥ وَفَعَلَ عُمْرِي ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ.‏ + ٢٦ وَسَارَ فِي جَمِيعِ طُرُقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ + وَفِي خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ بِأَصْنَامِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ + ٢٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ عُمْرِي،‏ مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ ٱلَّذِي عَمِلَ بِهِ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏ ٢٨ وَٱضْطَجَعَ عُمْرِي مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي ٱلسَّامِرَةِ،‏ وَمَلَكَ أَخْآ‌بُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٢٩ وَمَلَكَ أَخْآ‌بُ بْنُ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا.‏ وَمَلَكَ أَخْآ‌بُ بْنُ عُمْرِي ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ.‏ + ٣٠ وَفَعَلَ أَخْآ‌بُ بْنُ عُمْرِي فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ أَسْوَأَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ.‏ + ٣١ وَكَأَنَّمَا كَانَ ٱلسَّيْرُ فِي خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ أَمْرًا تَافِهًا،‏ + فَٱتَّخَذَ إِيزَابِلَ + بِنْتَ أَثْبَعْلَ مَلِكِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ + زَوْجَةً،‏ + وَذَهَبَ وَخَدَمَ ٱلْبَعْلَ + وَسَجَدَ لَهُ.‏ ٣٢ وَأَقَامَ مَذْبَحًا لِلْبَعْلِ فِي بَيْتِ + ٱلْبَعْلِ ٱلَّذِي بَنَاهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ.‏ ٣٣ وَصَنَعَ أَخْآ‌بُ سَارِيَةً مُقَدَّسَةً.‏ + وَفَعَلَ أَخْآ‌بُ مَا يُغِيظُ + يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ.‏

٣٤ وَفِي أَيَّامِهِ بَنَى حِيئِيلُ ٱلْبَيْتَئِيلِيُّ أَرِيحَا.‏ بِأَبِيرَامَ بِكْرِهِ وَضَعَ أَسَاسَهَا،‏ وَبِسَجُوبَ أَصْغَرِ بَنِيهِ نَصَبَ أَبْوَابَهَا،‏ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ.‏ +

١٧ وَقَالَ إِيلِيَّا + ٱلتِّشْبِيُّ مِنْ سُكَّانِ جِلْعَادَ + لِأَخْآ‌بَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ،‏ + إِنَّهُ لَنْ يَكُونَ فِي هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ نَدًى وَلَا مَطَرٌ + إِلَّا عِنْدَ قَوْلِ كَلِمَتِي».‏ +

٢ وَكَانَتْ إِلَيْهِ كَلِمَةُ + يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ٣ ‏«اِمْضِ مِنْ هُنَا وَٱتَّجِهْ شَرْقًا وَٱخْتَبِئْ + عِنْدَ وَادِي كَرِيثَ شَرْقِيَّ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ ٤ فَتَشْرَبُ مِنَ ٱلْوَادِي،‏ + وَأَنَا آمُرُ ٱلْغِرْبَانَ + أَنْ تُزَوِّدَكَ بِٱلطَّعَامِ هُنَاكَ».‏ + ٥ فَمَضَى وَفَعَلَ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ،‏ + وَذَهَبَ فَسَكَنَ عِنْدَ وَادِي كَرِيثَ ٱلَّذِي شَرْقِيَّ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ ٦ وَكَانَتِ ٱلْغِرْبَانُ تُحْضِرُ لَهُ خُبْزًا وَلَحْمًا فِي ٱلصَّبَاحِ وَخُبْزًا وَلَحْمًا فِي ٱلْمَسَاءِ،‏ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْوَادِي.‏ + ٧ وَكَانَ عِنْدَ ٱنْقِضَاءِ أَيَّامٍ أَنَّ ٱلْوَادِيَ يَبِسَ،‏ + لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَابِلُ أَمْطَارٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

٨ وَكَانَتْ إِلَيْهِ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ + ٩ ‏«قُمْ وَٱذْهَبْ إِلَى صَرْفَةَ + ٱلَّتِي لِصَيْدُونَ وَٱسْكُنْ هُنَاكَ.‏ هَا أَنَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ ٱمْرَأَةً أَرْمَلَةً أَنْ تُزَوِّدَكَ بِٱلطَّعَامِ».‏ ١٠ فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صَرْفَةَ وَجَاءَ إِلَى بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ وَإِذَا بِٱمْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَجْمَعُ عِيدَانَ حَطَبٍ.‏ فَدَعَاهَا وَقَالَ:‏ «هَاتِي لِي رَشْفَةَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ لِأَشْرَبَ».‏ + ١١ وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهَا،‏ نَادَاهَا وَقَالَ:‏ «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ + فِي يَدِكِ».‏ ١٢ فَقَالَتْ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ،‏ + إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي كَعْكَةٌ،‏ + إِنَّمَا حَفْنَةُ + طَحِينٍ فِي ٱلْخَابِيَةِ وَقَلِيلٌ مِنَ ٱلزَّيْتِ + فِي ٱلْكُوزِ،‏ وَهَا أَنَا أَجْمَعُ ٱلْقَلِيلَ مِنْ عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ،‏ فَأَدْخُلُ وَأَصْنَعُ شَيْئًا لِي وَلِٱبْنِي،‏ فَنَأْكُلُهُ ثُمَّ نَمُوتُ».‏ +

١٣ فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا:‏ «لَا تَخَافِي.‏ + اُدْخُلِي وَٱفْعَلِي كَكَلَامِكِ.‏ وَلٰكِنِ ٱصْنَعِي لِي مِنْ ذٰلِكَ أَوَّلًا كَعْكَةً صَغِيرَةً + وَأْتِينِي بِهَا،‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ تَصْنَعِينَ لَكِ وَلِٱبْنِكِ.‏ ١٤ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹إِنَّ خَابِيَةَ ٱلطَّحِينِ لَنْ تُسْتَهْلَكَ،‏ وَكُوزَ ٱلزَّيْتِ لَنْ يَفْرُغَ،‏ إِلَى يَوْمِ يُعْطِي يَهْوَهُ وَابِلًا مِنَ ٱلْمَطَرِ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ›».‏ + ١٥ فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلَامِ إِيلِيَّا،‏ وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا.‏ + ١٦ خَابِيَةُ ٱلطَّحِينِ لَمْ تُسْتَهْلَكْ،‏ وَكُوزُ ٱلزَّيْتِ لَمْ يَفْرُغْ،‏ + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ إِيلِيَّا.‏

١٧ وَكَانَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّ ٱبْنَ ٱلْمَرْأَةِ سَيِّدَةِ ٱلْبَيْتِ مَرِضَ،‏ وَكَانَ مَرَضُهُ شَدِيدًا جِدًّا حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ.‏ + ١٨ فَقَالَتْ لِإِيلِيَّا:‏ «مَا لِي وَلَكَ + يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ؟‏ أَتَيْتَ إِلَيَّ لِتُذَكِّرَنِي بِذَنْبِي + وَتُمِيتَ ٱبْنِي».‏ ١٩ فَقَالَ لَهَا:‏ «أَعْطِينِي ٱبْنَكِ».‏ ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى ٱلْعُلِّيَّةِ،‏ + حَيْثُ كَانَ سَاكِنًا،‏ وَأَضْجَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ.‏ + ٢٠ وَدَعَا يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ + أَإِلَى ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلَّتِي أَنَا مُتَغَرِّبٌ عِنْدَهَا تُسِيءُ أَيْضًا بِإِمَاتَةِ ٱبْنِهَا؟‏».‏ ٢١ وَتَمَدَّدَ عَلَى ٱلْوَلَدِ + ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَدَعَا يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ لِتَرْجِعْ نَفْسُ + هٰذَا ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ».‏ ٢٢ فَسَمِعَ يَهْوَهُ لِصَوْتِ إِيلِيَّا،‏ + فَرَجَعَتْ نَفْسُ ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ وَعَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ + ٢٣ فَأَخَذَ إِيلِيَّا ٱلْوَلَدَ وَأَنْزَلَهُ مِنَ ٱلْعُلِّيَّةِ إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَعْطَاهُ لِأُمِّهِ،‏ وَقَالَ إِيلِيَّا:‏ «اُنْظُرِي،‏ ٱبْنُكِ حَيٌّ».‏ + ٢٤ فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ لِإِيلِيَّا:‏ «اَلْآنَ حَقًّا عَرَفْتُ أَنَّكَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + وَأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ فِي فَمِكَ حَقٌّ».‏ +

١٨ وَكَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ + أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ صَارَتْ إِلَى إِيلِيَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ،‏ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِأَخْآ‌بَ،‏ لِأَنَّنِي عَازِمٌ أَنْ أُعْطِيَ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ».‏ + ٢ فَذَهَبَ إِيلِيَّا لِيُرِيَ نَفْسَهُ لِأَخْآ‌بَ،‏ وَكَانَتِ ٱلْمَجَاعَةُ شَدِيدَةً + فِي ٱلسَّامِرَةِ.‏

٣ فَدَعَا أَخْآ‌بُ عُوبَدْيَا،‏ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْبَيْتِ.‏ + (‏وَكَانَ عُوبَدْيَا يَخَافُ + يَهْوَهَ جِدًّا.‏ ٤ وَكَانَ لَمَّا قَطَعَتْ إِيزَابِلُ + أَنْبِيَاءَ يَهْوَهَ + أَنَّ عُوبَدْيَا أَخَذَ مِئَةَ نَبِيٍّ وَخَبَّأَهُمْ،‏ كُلَّ خَمْسِينَ فِي مَغَارَةٍ،‏ وَزَوَّدَهُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ)‏.‏ + ٥ وَقَالَ أَخْآ‌بُ لِعُوبَدْيَا:‏ «اِذْهَبْ فِي ٱلْأَرْضِ إِلَى جَمِيعِ عُيُونِ ٱلْمَاءِ وَإِلَى جَمِيعِ ٱلْأَوْدِيَةِ،‏ لَعَلَّنَا نَجِدُ عُشْبًا أَخْضَرَ،‏ + فَنُحْيِيَ ٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَلَا نُعْدَمَ ٱلْبَهَائِمَ».‏ + ٦ فَقَسَمَا بَيْنَهُمَا ٱلْأَرْضَ لِيَجْتَازَا فِيهَا.‏ فَذَهَبَ أَخْآ‌بُ وَحْدَهُ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ،‏ وَذَهَبَ عُوبَدْيَا وَحْدَهُ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.‏ +

٧ وَفِيمَا كَانَ عُوبَدْيَا فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ إِذَا بِإِيلِيَّا قَدْ لَقِيَهُ.‏ + فَعَرَفَهُ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ + وَقَالَ:‏ «أَأَنْتَ سَيِّدِي + إِيلِيَّا؟‏».‏ ٨ فَقَالَ لَهُ:‏ «أَنَا هُوَ.‏ اِذْهَبْ وَقُلْ لِسَيِّدِكَ:‏ + ‹هُوَذَا إِيلِيَّا›».‏ ٩ فَقَالَ:‏ «مَا ٱلْخَطِيَّةُ + ٱلَّتِي ٱرْتَكَبْتُهَا حَتَّى تَجْعَلَ خَادِمَكَ فِي يَدِ أَخْآ‌بَ لِيُمِيتَنِي؟‏ ١٠ حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ،‏ + إِنَّهُ مَا مِنْ أُمَّةٍ وَلَا مَمْلَكَةٍ إِلَّا أَرْسَلَ سَيِّدِي إِلَيْهَا فِي طَلَبِكَ.‏ فَكَانُوا يَقُولُونَ:‏ ‹لَيْسَ هُنَا›،‏ فَيَسْتَحْلِفُ ٱلْمَمْلَكَةَ وَٱلْأُمَّةَ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوكَ.‏ + ١١ وَٱلْآنَ أَنْتَ تَقُولُ:‏ ‹اِذْهَبْ قُلْ لِسَيِّدِكَ:‏ «هُوَذَا إِيلِيَّا»›.‏ ١٢ فَيَكُونُ إِذَا ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ أَنَّ رُوحَ + يَهْوَهَ يَحْمِلُكَ إِلَى حَيْثُ لَا أَعْرِفُ،‏ فَآ‌تِي وَأُخْبِرُ أَخْآ‌بَ،‏ فَلَا يَجِدُكَ فَيَقْتُلُنِي،‏ + وَخَادِمُكَ يَخَافُ يَهْوَهَ مِنْذُ صِبَاهُ.‏ + ١٣ أَلَمْ يُخْبَرْ سَيِّدِي بِمَا فَعَلْتُ حِينَ قَتَلَتْ إِيزَابِلُ أَنْبِيَاءَ يَهْوَهَ،‏ كَيْفَ خَبَّأْتُ بَعْضَ أَنْبِيَاءِ يَهْوَهَ،‏ مِئَةَ رَجُلٍ،‏ كُلَّ خَمْسِينَ فِي مَغَارَةٍ،‏ + وَزَوَّدْتُهُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ؟‏ + ١٤ وَٱلْآنَ أَنْتَ تَقُولُ:‏ ‹اِذْهَبْ قُلْ لِسَيِّدِكَ:‏ «هُوَذَا إِيلِيَّا»›.‏ فَيَقْتُلُنِي».‏ + ١٥ فَقَالَ إِيلِيَّا:‏ «حَيٌّ + هُوَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ + ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ،‏ إِنِّي ٱلْيَوْمَ أُرِيهِ نَفْسِي».‏

١٦ فَمَضَى عُوبَدْيَا لِلِقَاءِ أَخْآ‌بَ وَأَخْبَرَهُ،‏ فَذَهَبَ أَخْآ‌بُ لِلِقَاءِ إِيلِيَّا.‏

١٧ وَكَانَ لَمَّا رَأَى أَخْآ‌بُ إِيلِيَّا أَنَّ أَخْآ‌بَ قَالَ لَهُ:‏ «أَأَنْتَ مَنْ جَعَلَ إِسْرَائِيلَ مَنْبُوذًا؟‏».‏ +

١٨ فَقَالَ:‏ «لَمْ أَجْعَلْ إِسْرَائِيلَ مَنْبُوذًا،‏ + بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ،‏ + لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصَايَا يَهْوَهَ + وَتَبِعْتُمْ أَوْثَانَ ٱلْبَعْلِ.‏ + ١٩ وَٱلْآنَ أَرْسِلْ وَٱجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ،‏ + وَأَيْضًا أَنْبِيَاءَ ٱلْبَعْلِ + ٱلْأَرْبَعَ مِئَةٍ وَٱلْخَمْسِينَ وَأَنْبِيَاءَ ٱلسَّارِيَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ + ٱلْأَرْبَعَ مِئَةٍ،‏ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابِلَ».‏ + ٢٠ فَأَرْسَلَ أَخْآ‌بُ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَجَمَعَ ٱلْأَنْبِيَاءَ + إِلَى جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ.‏

٢١ فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ وَقَالَ:‏ «إِلَى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ رَأْيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ؟‏ + إِنْ كَانَ يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهَ فَٱتْبَعُوهُ،‏ + وَإِنْ كَانَ ٱلْبَعْلُ فَٱتْبَعُوهُ».‏ فَلَمْ يُجِبْهُ ٱلشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ.‏ ٢٢ ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ:‏ «أَنَا وَحْدِي بَقِيتُ نَبِيًّا لِيَهْوَهَ،‏ + أَمَّا أَنْبِيَاءُ ٱلْبَعْلِ فَأَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلًا.‏ ٢٣ فَلْيُعْطُونَا عِجْلَيْنِ،‏ وَلْيَخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ عِجْلًا وَاحِدًا وَيُقَطِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى ٱلْحَطَبِ،‏ وَلٰكِنْ لَا يَضَعُوا نَارًا.‏ وَأَنَا أُعِدُّ ٱلْعِجْلَ ٱلْآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى ٱلْحَطَبِ،‏ وَلٰكِنْ لَا أَضَعُ نَارًا.‏ ٢٤ وَٱدْعُوا بِٱسْمِ إِلٰهِكُمْ + وَأَنَا أَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَٱلْإِلٰهُ ٱلَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ + فَهُوَ ٱللّٰهُ».‏ + فَأَجَابَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَقَالُوا:‏ «اَلْأَمْرُ حَسَنٌ».‏

٢٥ فَقَالَ إِيلِيَّا لِأَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ:‏ «اِخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ عِجْلًا وَاحِدًا وَأَعِدُّوهُ أَوَّلًا لِأَنَّكُمُ ٱلْأَكْثَرِيَّةُ،‏ وَٱدْعُوا بِٱسْمِ إِلٰهِكُمْ،‏ وَلٰكِنْ لَا تَضَعُوا نَارًا».‏ ٢٦ فَأَخَذُوا ٱلْعِجْلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ.‏ فَأَعَدُّوهُ وَدَعَوْا بِٱسْمِ ٱلْبَعْلِ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلظُّهْرِ،‏ قَائِلِينَ:‏ «يَا بَعْلُ أَجِبْنَا!‏».‏ فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ + وَلَا مُجِيبٌ.‏ + وَكَانُوا يَعْرُجُونَ وَهُمْ يَرْقُصُونَ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي صَنَعُوهُ.‏ ٢٧ وَعِنْدَ ٱلظُّهْرِ سَخِرَ + مِنْهُمْ إِيلِيَّا وَقَالَ:‏ «اُدْعُوا بِأَعْلَى صَوْتِكُمْ،‏ لِأَنَّهُ إِلٰهٌ؛‏ + لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ فِي أَمْرٍ مَا،‏ أَوْ يُرِيدُ ٱلتَّبَرُّزَ + وَعَلَيْهِ ٱلذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ ٱلْخَلَاءِ.‏ + أَوْ رُبَّمَا هُوَ نَائِمٌ وَيَجِبُ إِيقَاظُهُ!‏».‏ + ٢٨ فَأَخَذُوا يَدْعُونَ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ وَيُقَطِّعُونَ + أَنْفُسَهُمْ حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِٱلْخَنَاجِرِ وَٱلرِّمَاحِ،‏ حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ ٱلدَّمُ.‏ ٢٩ وَٱنْقَضَى ٱلظُّهْرُ وَظَلُّوا يَتَصَرَّفُونَ كَٱلْأَنْبِيَاءِ + إِلَى وَقْتِ إِصْعَادِ قُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ،‏ فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلَا مُجِيبٌ وَلَا إِصْغَاءٌ.‏ +

٣٠ وَأَخِيرًا قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ:‏ «اِقْتَرِبُوا مِنِّي».‏ فَٱقْتَرَبَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ مِنْهُ.‏ فَرَمَّمَ مَذْبَحَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي كَانَ قَدْ تَهَدَّمَ.‏ + ٣١ وَأَخَذَ إِيلِيَّا ٱثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا عَلَى عَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ،‏ ٱلَّذِي كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَيْهِ + قَائِلًا:‏ «إِسْرَائِيلَ يَكُونُ ٱسْمُكَ».‏ + ٣٢ وَبَنَى ٱلْحِجَارَةَ مَذْبَحًا + بِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ + وَصَنَعَ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ قَنَاةً بِقَدْرِ ٱلْمَسَاحَةِ ٱلَّتِي تُزْرَعُ بِصَاعَيْنِ مِنَ ٱلْبِذَارِ تَقْرِيبًا.‏ ٣٣ ثُمَّ رَتَّبَ عِيدَانَ ٱلْحَطَبِ + وَقَطَّعَ ٱلْعِجْلَ وَوَضَعَهُ عَلَى عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ.‏ وَقَالَ:‏ «اِمْلَأُوا أَرْبَعَ جِرَارٍ كَبِيرَةٍ مَاءً وَٱسْكُبُوهَا عَلَى ٱلْمُحْرَقَةِ وَعَلَى عِيدَانِ ٱلْحَطَبِ».‏ ٣٤ ثُمَّ قَالَ:‏ «ثَنُّوا»،‏ فَثَنَّوْا.‏ ثُمَّ قَالَ:‏ «ثَلِّثُوا»،‏ فَثَلَّثُوا.‏ ٣٥ فَجَرَى ٱلْمَاءُ حَوْلَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱمْتَلَأَتِ ٱلْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً.‏

٣٦ وَكَانَ فِي وَقْتِ + إِصْعَادِ قُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ أَنَّ إِيلِيَّا ٱلنَّبِيَّ ٱقْتَرَبَ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ إِلٰهَ إِبْرَاهِيمَ + وَإِسْحَاقَ + وَإِسْرَائِيلَ،‏ + لِيُعْرَفِ ٱلْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ ٱللّٰهُ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ + وَأَنِّي أَنَا خَادِمُكَ،‏ وَبِكَلِمَتِكَ + قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ.‏ ٣٧ أَجِبْنِي يَا يَهْوَهُ أَجِبْنِي،‏ لِيَعْرِفَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ + أَنْتَ ٱللّٰهُ،‏ وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا».‏ +

٣٨ فَسَقَطَتْ نَارُ + يَهْوَهَ وَأَكَلَتِ ٱلْمُحْرَقَةَ + وَعِيدَانَ ٱلْحَطَبِ وَٱلْحِجَارَةَ وَٱلتُّرَابَ،‏ وَلَحِسَتِ ٱلْمِيَاهَ ٱلَّتِي فِي ٱلْقَنَاةِ.‏ + ٣٩ فَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ذٰلِكَ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ + وَقَالُوا:‏ «يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهُ!‏ يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهُ!‏».‏ ٤٠ فَقَالَ لَهُمْ إِيلِيَّا:‏ «اِقْبِضُوا عَلَى أَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ!‏ لَا يُفْلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ!‏».‏ فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ،‏ فَأَنْزَلَهُمْ إِيلِيَّا إِلَى وَادِي قِيشُونَ + وَذَبَحَهُمْ هُنَاكَ.‏ +

٤١ وَقَالَ إِيلِيَّا لِأَخْآ‌بَ:‏ «اِصْعَدْ كُلْ وَٱشْرَبْ،‏ + لِأَنَّهُ صَوْتُ دَوِيِّ وَابِلٍ مِنَ ٱلْمَطَرِ».‏ + ٤٢ فَصَعِدَ أَخْآ‌بُ لِيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ.‏ أَمَّا إِيلِيَّا فَصَعِدَ إِلَى رَأْسِ ٱلْكَرْمَلِ وَٱنْحَنَى إِلَى ٱلْأَرْضِ + وَوَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ.‏ + ٤٣ وَقَالَ لِغُلَامِهِ:‏ «اِصْعَدْ وَٱنْظُرْ جِهَةَ ٱلْبَحْرِ».‏ فَصَعِدَ وَنَظَرَ وَقَالَ:‏ «مَا مِنْ شَيْءٍ».‏ فَقَالَ:‏ «اِرْجِعْ»،‏ سَبْعَ مَرَّاتٍ.‏ + ٤٤ وَكَانَ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلسَّابِعَةِ أَنَّهُ قَالَ:‏ «هَا سَحَابَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ رَاحَةِ يَدِ إِنْسَانٍ صَاعِدَةٌ مِنَ ٱلْبَحْرِ».‏ + فَقَالَ:‏ «اِصْعَدْ قُلْ لِأَخْآ‌بَ:‏ ‹شُدَّ + وَٱنْزِلْ لِئَلَّا يُعِيقَكَ وَابِلُ ٱلْمَطَرِ!‏›».‏ ٤٥ وَفِي أَثْنَاءِ ذٰلِكَ أَظْلَمَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ بِٱلسُّحُبِ وَٱلرِّيحِ،‏ + وَكَانَ وَابِلٌ عَظِيمٌ مِنَ ٱلْمَطَرِ.‏ + فَرَكِبَ أَخْآ‌بُ وَذَهَبَ إِلَى يِزْرَعِيلَ.‏ + ٤٦ وَكَانَتْ يَدُ يَهْوَهَ عَلَى إِيلِيَّا،‏ + فَمَنْطَقَ حَقْوَيْهِ + وَرَكَضَ أَمَامَ أَخْآ‌بَ حَتَّى وَصَلَ إِلَى يِزْرَعِيلَ.‏ +

١٩ وَأَخْبَرَ أَخْآ‌بُ + إِيزَابِلَ + بِكُلِّ مَا فَعَلَ إِيلِيَّا وَكَيْفَ قَتَلَ جَمِيعَ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِٱلسَّيْفِ.‏ + ٢ فَأَرْسَلَتْ إِيزَابِلُ رَسُولًا إِلَى إِيلِيَّا قَائِلَةً:‏ «هٰكَذَا تَفْعَلُ ٱلْآلِهَةُ + وَهٰكَذَا تَزِيدُ،‏ + إِنْ لَمْ أَجْعَلْ نَفْسَكَ كَنَفْسِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ غَدًا!‏».‏ ٣ فَخَافَ وَقَامَ وَذَهَبَ لِأَجْلِ نَفْسِهِ،‏ + وَأَتَى إِلَى بِئْرَ سَبْعَ + ٱلَّتِي لِيَهُوذَا.‏ + ثُمَّ تَرَكَ غُلَامَهُ هُنَاكَ.‏ ٤ وَسَارَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ،‏ وَأَخِيرًا أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ.‏ + وَسَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ وَقَالَ:‏ «كَفَى ٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ!‏ خُذْ نَفْسِي + لِأَنِّي لَسْتُ أَفْضَلَ مِنْ آبَائِي».‏

٥ وَٱضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ شَجَرَةِ ٱلرَّتَمِ.‏ + وَإِذَا بِمَلَاكٍ + قَدْ مَسَّهُ.‏ + وَقَالَ لَهُ:‏ «قُمْ وَكُلْ».‏ ٦ فَنَظَرَ فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِهِ كَعْكَةٌ + عَلَى حِجَارَةٍ حَامِيَةٍ وَكُوزُ مَاءٍ.‏ فَأَكَلَ وَشَرِبَ،‏ ثُمَّ عَادَ وَٱضْطَجَعَ.‏ ٧ ثُمَّ رَجَعَ مَلَاكُ + يَهْوَهَ ثَانِيَةً وَمَسَّهُ وَقَالَ:‏ «قُمْ وَكُلْ لِأَنَّ ٱلْمَسَافَةَ كَثِيرَةٌ عَلَيْكَ».‏ + ٨ فَقَامَ وَأَكَلَ وَشَرِبَ،‏ وَسَارَ بِقُوَّةِ مَا ٱقْتَاتَ بِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا + وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَى جَبَلِ ٱللّٰهِ حُورِيبَ.‏ +

٩ وَدَخَلَ هُنَاكَ مَغَارَةً + وَبَاتَ فِيهَا،‏ فَإِذَا بِكَلَامِ يَهْوَهَ إِلَيْهِ قَائِلًا لَهُ:‏ «مَا لَكَ هٰهُنَا يَا إِيلِيَّا؟‏».‏ + ١٠ فَقَالَ:‏ «غِرْتُ غَيْرَةً + لِيَهْوَهَ إِلٰهِ ٱلْجُنُودِ،‏ لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ،‏ + وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ،‏ + وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ،‏ + وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي،‏ + وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا».‏ + ١١ فَقَالَ:‏ «اُخْرُجْ وَقِفْ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَمَامَ يَهْوَهَ».‏ + فَإِذَا يَهْوَهُ مَارٌّ،‏ + وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَقَوِيَّةٌ تُصَدِّعُ ٱلْجِبَالَ وَتَكْسِرُ ٱلصُّخُورَ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ + (‏وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلرِّيحِ)‏.‏ وَبَعْدَ ٱلرِّيحِ زَلْزَلَةٌ.‏ + (‏وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلزَّلْزَلَةِ)‏.‏ ١٢ وَبَعْدَ ٱلزَّلْزَلَةِ نَارٌ.‏ + (‏وَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ فِي ٱلنَّارِ)‏.‏ وَبَعْدَ ٱلنَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ هَادِئٌ.‏ + ١٣ فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا ذٰلِكَ،‏ لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ ٱلرَّسْمِيِّ + وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي مَدْخَلِ ٱلْمَغَارَةِ،‏ وَإِذَا بِصَوْتٍ إِلَيْهِ قَائِلًا لَهُ:‏ «مَا لَكَ هٰهُنَا يَا إِيلِيَّا؟‏».‏ + ١٤ فَقَالَ:‏ «غِرْتُ غَيْرَةً لِيَهْوَهَ إِلٰهِ ٱلْجُنُودِ،‏ لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ،‏ + وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ،‏ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ،‏ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي،‏ وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا».‏ +

١٥ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «اِذْهَبْ وَٱرْجِعْ فِي طَرِيقِكَ إِلَى بَرِّيَّةِ دِمَشْقَ،‏ + وَٱدْخُلْ وَٱمْسَحْ + حَزَائِيلَ + مَلِكًا عَلَى أَرَامَ.‏ ١٦ وَٱمْسَحْ يَاهُو + حَفِيدَ نِمْشِي + مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ وَٱمْسَحْ أَلِيشَعَ + بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبِلَ مَحُولَةَ + نَبِيًّا مَكَانَكَ.‏ + ١٧ وَيَكُونُ أَنَّ مَنْ يُفْلِتُ مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ + يَقْتُلُهُ يَاهُو،‏ + وَمَنْ يُفْلِتُ مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ.‏ + ١٨ وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلَافٍ،‏ + كُلَّ ٱلرُّكَبِ ٱلَّتِي لَمْ تُحْنَ لِلْبَعْلِ،‏ + وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ».‏ +

١٩ فَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ وَوَجَدَ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ وَهُوَ يَحْرُثُ + وَأَمَامَهُ ٱثْنَا عَشَرَ فَدَّانًا،‏ وَهُوَ مَعَ ٱلثَّانِي عَشَرَ.‏ فَعَبَرَ إِيلِيَّا إِلَيْهِ وَطَرَحَ رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ + عَلَيْهِ.‏ ٢٠ فَتَرَكَ ٱلثِّيرَانَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا وَقَالَ:‏ «دَعْنِي أُقَبِّلُ أَبِي وَأُمِّي،‏ + ثُمَّ أَتْبَعُكَ».‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «اِذْهَبْ رَاجِعًا،‏ لِأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟‏».‏ ٢١ فَرَجَعَ مِنْ وَرَائِهِ وَأَخَذَ فَدَّانَ بَقَرٍ وَذَبَحَهُمَا،‏ + وَطَبَخَ لَحْمَهُمَا عَلَى أَدَوَاتِ + ٱلثِّيرَانِ ٱلْخَشَبِيَّةِ وَأَعْطَى ٱلشَّعْبَ فَأَكَلُوا.‏ ثُمَّ قَامَ وَتَبِعَ إِيلِيَّا وَكَانَ يَخْدُمُهُ.‏ +

٢٠ وَجَمَعَ بَنْهَدَدُ + مَلِكُ أَرَامَ كُلَّ جَيْشِهِ،‏ وَٱثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ مَلِكًا مَعَهُ،‏ + وَخَيْلًا + وَمَرْكَبَاتٍ،‏ + وَصَعِدَ وَحَاصَرَ + ٱلسَّامِرَةَ + وَحَارَبَهَا.‏ ٢ وَأَرْسَلَ رُسُلًا + إِلَى أَخْآ‌بَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَقَالَ لَهُ:‏ «هٰكَذَا قَالَ بَنْهَدَدُ:‏ ٣ ‏‹فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ هُمَا لِي،‏ وَزَوْجَاتُكَ وَبَنُوكَ ٱلْحِسَانُ هُمْ لِي›».‏ + ٤ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ:‏ «حَسَبَ قَوْلِكَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ أَنَا وَكُلُّ مَا هُوَ لِي لَكَ».‏ +

٥ فَرَجَعَ ٱلرُّسُلُ وَقَالُوا:‏ «هٰكَذَا قَالَ بَنْهَدَدُ:‏ ‹قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلًا:‏ «فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ وَزَوْجَاتُكَ وَبَنُوكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُمْ».‏ ٦ إِلَّا أَنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكَ خُدَّامِي فِي نَحْوِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ غَدًا،‏ فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ خُدَّامِكَ،‏ وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ نَفِيسٌ + فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ›».‏

٧ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ شُيُوخِ ٱلْأَرْضِ + وَقَالَ:‏ «اِعْلَمُوا وَٱنْظُرُوا أَنَّ هٰذَا يَطْلُبُ ٱلْبَلِيَّةَ،‏ + لِأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ مِنْ أَجْلِ زَوْجَاتِي وَبَنِيَّ وَفِضَّتِي وَذَهَبِي،‏ وَلَمْ أَمْنَعْهُمْ عَنْهُ».‏ ٨ فَقَالَ لَهُ كُلُّ ٱلشُّيُوخِ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ:‏ «لَا تُطِعْ وَلَا تُوَافِقْ».‏ ٩ فَقَالَ لِرُسُلِ بَنْهَدَدَ:‏ «قُولُوا لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ:‏ ‹كُلُّ مَا أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَى خَادِمِكَ أَوَّلًا أَفْعَلُهُ،‏ أَمَّا هٰذَا ٱلْأَمْرُ فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَهُ›».‏ فَمَضَى ٱلرُّسُلُ وَرَدُّوا ٱلْجَوَابَ.‏

١٠ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ وَقَالَ:‏ «هٰكَذَا تَفْعَلُ بِي ٱلْآلِهَةُ + وَهٰكَذَا تَزِيدُ،‏ + إِنْ كَانَ تُرَابُ ٱلسَّامِرَةِ سَيَكْفِي حُفْنَةً حُفْنَةً لِكُلِّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي يَتْبَعُنِي!‏».‏ + ١١ فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ:‏ «قُولُوا لَهُ:‏ ‹لَا يَفْتَخِرُ مَنْ يَتَمَنْطَقُ + كَمَنْ يَحُلُّ›».‏ + ١٢ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ،‏ وَهُوَ يَشْرَبُ مَعَ ٱلْمُلُوكِ + فِي ٱلْمَظَالِّ،‏ أَنَّهُ قَالَ لِخُدَّامِهِ:‏ «اِسْتَعِدُّوا لِلْهُجُومِ!‏».‏ فَٱسْتَعَدُّوا لِلْهُجُومِ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏

١٣ وَإِذَا بِنَبِيٍّ تَقَدَّمَ إِلَى أَخْآ‌بَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ + وَقَالَ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ + ‹أَرَأَيْتَ كُلَّ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْعَظِيمِ؟‏ هَا أَنَا أُسْلِمُهُ إِلَى يَدِكَ ٱلْيَوْمَ،‏ فَتَعْرِفُ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ›».‏ + ١٤ فَقَالَ أَخْآ‌بُ:‏ «بِمَنْ؟‏».‏ فَقَالَ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹بِفِتْيَانِ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ›».‏ فَقَالَ:‏ «وَمَنْ يَفْتَتِحُ ٱلْحَرْبَ؟‏».‏ قَالَ:‏ «أَنْتَ!‏».‏

١٥ فَأَحْصَى فِتْيَانَ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ،‏ فَكَانُوا مِئَتَيْنِ وَٱثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ.‏ + وَأَحْصَى بَعْدَهُمْ كُلَّ ٱلشَّعْبِ،‏ كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ سَبْعَةَ آلَافٍ.‏ ١٦ وَخَرَجُوا عِنْدَ ٱلظُّهْرِ،‏ وَبَنْهَدَدُ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ + فِي ٱلْمَظَالِّ،‏ هُوَ وَٱلْمُلُوكُ،‏ ٱلْمُلُوكُ ٱلِٱثْنَانِ وَٱلثَّلَاثُونَ ٱلَّذِينَ سَاعَدُوهُ.‏ ١٧ وَعِنْدَمَا خَرَجَ فِتْيَانُ + رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ أَوَّلًا،‏ بَادَرَ بَنْهَدَدُ إِلَى إِرْسَالِ رِجَالِهِ،‏ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:‏ «قَدْ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ».‏ ١٨ فَقَالَ:‏ «إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلسَّلَامِ،‏ فَٱقْبِضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً،‏ وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلْقِتَالِ،‏ فَٱقْبِضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً».‏ + ١٩ وَهٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ:‏ فِتْيَانُ رُؤَسَاءِ ٱلْأَقَالِيمِ وَٱلْجَيْشُ ٱلَّذِي وَرَاءَهُمْ.‏ ٢٠ وَضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ رَجُلَهُ،‏ فَهَرَبَ + ٱلْأَرَامِيُّونَ،‏ + وَتَعَقَّبَهُمْ إِسْرَائِيلُ،‏ لٰكِنَّ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ أَفْلَتَ عَلَى فَرَسٍ مَعَ ٱلْفُرْسَانِ.‏ ٢١ وَخَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَ ٱلْخُيُولَ وَٱلْمَرْكَبَاتِ،‏ + وَضَرَبَ ٱلْأَرَامِيِّينَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً.‏

٢٢ فَتَقَدَّمَ ٱلنَّبِيُّ + إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:‏ «اِذْهَبْ تَقَوَّ + وَٱعْلَمْ وَٱنْظُرْ مَا تَفْعَلُ،‏ + لِأَنَّهُ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ يَصْعَدُ عَلَيْكَ مَلِكُ أَرَامَ».‏ +

٢٣ أَمَّا خُدَّامُ مَلِكِ أَرَامَ فَقَالُوا لَهُ:‏ «إِنَّ إِلٰهَهُمْ إِلٰهُ جِبَالٍ.‏ + لِذٰلِكَ قَوُوا عَلَيْنَا.‏ وَلٰكِنْ لِنُحَارِبْهُمْ فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ لَمْ نَقْوَ عَلَيْهِمْ.‏ ٢٤ وَٱفْعَلْ هٰذَا ٱلْأَمْرَ:‏ اِعْزِلِ ٱلْمُلُوكَ،‏ + كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ،‏ وَضَعْ وُلَاةً مَكَانَهُمْ.‏ + ٢٥ أَمَّا أَنْتَ فَتَعُدُّ لَكَ جَيْشًا كَٱلْجَيْشِ ٱلَّذِي سَقَطَ مِنْكَ،‏ فَرَسًا بِفَرَسٍ وَمَرْكَبَةً بِمَرْكَبَةٍ،‏ وَلْنُحَارِبْهُمْ فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ لَمْ نَقْوَ عَلَيْهِمْ».‏ + فَسَمِعَ لِقَوْلِهِمْ وَفَعَلَ كَذٰلِكَ.‏

٢٦ وَكَانَ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ أَنَّ بَنْهَدَدَ حَشَدَ ٱلْأَرَامِيِّينَ + وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ + لِمُحَارَبَةِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٢٧ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَٱحْتَشَدُوا وَتَزَوَّدُوا + وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِمْ،‏ وَعَسْكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُقَابِلَهُمْ مِثْلَ قَطِيعَيْنِ صَغِيرَيْنِ مِنَ ٱلْمِعْزَى،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ مَلَأُوا ٱلْأَرْضَ.‏ + ٢٨ فَتَقَدَّمَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + وَكَلَّمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ وَقَالَ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ قَالُوا:‏ «إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ جِبَالٍ،‏ وَلَيْسَ هُوَ إِلٰهَ مُنْخَفَضَاتٍ»،‏ فَإِنِّي أُسْلِمُ كُلَّ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْعَظِيمِ إِلَى يَدِكَ،‏ + فَتَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ›».‏ +

٢٩ وَبَقُوا مُعَسْكِرِينَ،‏ هٰؤُلَاءِ مُقَابِلَ أُولٰئِكَ،‏ سَبْعَةَ أَيَّامٍ.‏ + وَكَانَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ أَنَّ ٱلْحَرْبَ ٱبْتَدَأَتْ،‏ فَضَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْأَرَامِيِّينَ،‏ مِئَةَ أَلْفِ رَاجِلٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.‏ ٣٠ وَهَرَبَ ٱلْبَاقُونَ إِلَى أَفِيقَ،‏ + إِلَى ٱلْمَدِينَةِ،‏ وَسَقَطَ ٱلسُّورُ عَلَى ٱلسَّبْعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ ٱلَّذِينَ بَقُوا.‏ + أَمَّا بَنْهَدَدُ فَهَرَبَ + وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ إِلَى مَخْدَعٍ دَاخِلَ مَخْدَعٍ.‏ +

٣١ فَقَالَ لَهُ خُدَّامُهُ:‏ «هَا إِنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ مُلُوكَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ هُمْ مُلُوكٌ ذَوُو لُطْفٍ حُبِّيٍّ.‏ + فَلْنَضَعْ مُسُوحًا + عَلَى أَحْقَائِنَا + وَحِبَالًا عَلَى رُؤُوسِنَا،‏ وَلْنَخْرُجْ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.‏ لَعَلَّهُ يَسْتَحْيِي نَفْسَكَ».‏ + ٣٢ فَتَمَنْطَقُوا بِمُسُوحٍ عَلَى أَحْقَائِهِمْ وَجَعَلُوا حِبَالًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ،‏ وَدَخَلُوا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالُوا:‏ «يَقُولُ خَادِمُكَ بَنْهَدَدُ:‏ ‹لِتَحْيَ نَفْسِي›».‏ فَقَالَ:‏ «أَحَيٌّ هُوَ بَعْدُ؟‏ هُوَ أَخِي».‏ ٣٣ فَتَفَاءَلَ ٱلرِّجَالُ + وَبِسُرْعَةٍ ٱعْتَبَرُوا ذٰلِكَ قَرَارًا مِنْهُ،‏ وَقَالُوا:‏ «أَخُوكَ بَنْهَدَدُ».‏ فَقَالَ:‏ «هَلُمَّ أَحْضِرُوهُ».‏ فَخَرَجَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ،‏ فَأَصْعَدَهُ فِي ٱلْحَالِ إِلَى ٱلْمَرْكَبَةِ.‏ +

٣٤ وَقَالَ لَهُ بَنْهَدَدُ:‏ «اَلْمُدُنُ + ٱلَّتِي أَخَذَهَا أَبِي مِنْ أَبِيكَ أَرُدُّهَا إِلَيْكَ،‏ وَتَجْعَلُ لَكَ شَوَارِعَ فِي دِمَشْقَ كَمَا جَعَلَ أَبِي فِي ٱلسَّامِرَةِ».‏

فَأَجَابَ:‏ «وَأَنَا أُطْلِقُكَ بِعَهْدٍ».‏ +

فَقَطَعَ مَعَهُ عَهْدًا وَأَطْلَقَهُ.‏

٣٥ وَإِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي ٱلْأَنْبِيَاءِ + قَالَ لِصَدِيقِهِ بِكَلِمَةِ + يَهْوَهَ:‏ «اِضْرِبْنِي».‏ فَأَبَى ٱلرَّجُلُ أَنْ يَضْرِبَهُ.‏ ٣٦ فَقَالَ لَهُ:‏ «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ يَهْوَهَ،‏ فَهَا إِنَّكَ عِنْدَ ذَهَابِكَ مِنْ عِنْدِي يَقْتُلُكَ أَسَدٌ».‏ فَذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ،‏ فَلَقِيَهُ أَسَدٌ + وَقَتَلَهُ.‏ +

٣٧ ثُمَّ وَجَدَ رَجُلًا آخَرَ فَقَالَ:‏ «اِضْرِبْنِي».‏ فَضَرَبَهُ ٱلرَّجُلُ،‏ ضَرَبَهُ وَجَرَحَهُ.‏

٣٨ فَذَهَبَ ٱلنَّبِيُّ وَوَقَفَ لِلْمَلِكِ فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ مُتَنَكِّرًا + بِعِصَابَةٍ عَلَى عَيْنَيْهِ.‏ ٣٩ وَكَانَ لَمَّا مَرَّ ٱلْمَلِكُ أَنَّهُ صَرَخَ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَقَالَ:‏ + «خَرَجَ خَادِمُكَ إِلَى وَسَطِ ٱلْقِتَالِ،‏ فَإِذَا بِرَجُلٍ تَرَكَ خُطُوطَ ٱلْقِتَالِ وَأَتَانِي بِرَجُلٍ وَقَالَ:‏ ‹اِحْفَظْ هٰذَا ٱلرَّجُلَ.‏ وَإِنْ فُقِدَ،‏ تَكُونُ نَفْسُكَ + بَدَلَ نَفْسِهِ،‏ + أَوْ تَزِنُ وَزْنَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ›.‏ + ٤٠ وَفِيمَا خَادِمُكَ يَعْمَلُ هُنَا وَهُنَاكَ،‏ إِذَا بِهِ قَدِ ٱخْتَفَى».‏ فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ:‏ «ذَاكَ قَضَاؤُكَ.‏ أَنْتَ حَكَمْتَ».‏ + ٤١ عِنْدَئِذٍ أَسْرَعَ وَنَزَعَ ٱلْعِصَابَةَ عَنْ عَيْنَيْهِ،‏ فَعَرَفَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ.‏ + ٤٢ فَقَالَ لَهُ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ أَطْلَقْتَ مِنْ يَدِكَ رَجُلًا قَدْ حَرَّمْتُهُ لِلْهَلَاكِ،‏ + تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ،‏ + وَشَعْبُكَ بَدَلَ شَعْبِهِ›».‏ + ٤٣ فَمَضَى مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَيْتِهِ مُتَجَهِّمَ ٱلْوَجْهِ وَمُكْتَئِبًا،‏ + وَجَاءَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ.‏ +

٢١ وَحَدَثَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّهُ كَانَ لِنَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ كَرْمٌ فِي يِزْرَعِيلَ،‏ + بِجَانِبِ قَصْرِ أَخْآ‌بَ مَلِكِ ٱلسَّامِرَةِ.‏ ٢ فَكَلَّمَ أَخْآ‌بُ نَابُوتَ قَائِلًا:‏ «أَعْطِنِي + كَرْمَكَ،‏ + فَيَكُونَ لِي بُسْتَانَ + بُقُولٍ،‏ + لِأَنَّهُ قَرِيبٌ مِنْ بَيْتِي،‏ فَأُعْطِيَكَ بَدَلًا مِنْهُ كَرْمًا أَفْضَلَ مِنْهُ.‏ أَوْ إِذَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ،‏ + أُعْطِيكَ ثَمَنَهُ مَالًا».‏ ٣ فَقَالَ نَابُوتُ لِأَخْآ‌بَ:‏ «حَاشَا + لِي،‏ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ + أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي».‏ + ٤ فَجَاءَ أَخْآ‌بُ إِلَى بَيْتِهِ مُتَجَهِّمَ ٱلْوَجْهِ وَمُكْتَئِبًا مِنَ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ نَابُوتُ ٱلْيِزْرَعِيلِيُّ حِينَ قَالَ:‏ «لَا أُعْطِيكَ مِيرَاثَ آبَائِي».‏ وَٱضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ،‏ + وَلَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا.‏

٥ فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ إِيزَابِلُ + زَوْجَتُهُ وَقَالَتْ لَهُ:‏ «لِمَاذَا رُوحُكَ مُغْتَمَّةٌ + وَلَا تَأْكُلُ خُبْزًا؟‏».‏ ٦ فَقَالَ لَهَا:‏ «لِأَنِّي كَلَّمْتُ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيَّ وَقُلْتُ لَهُ:‏ ‹أَعْطِنِي كَرْمَكَ بِمَالٍ،‏ أَوْ إِنْ شِئْتَ أُعْطِيكَ كَرْمًا بَدَلًا مِنْهُ›.‏ فَقَالَ:‏ ‹لَا أُعْطِيكَ كَرْمِي›».‏ + ٧ فَقَالَتْ لَهُ إِيزَابِلُ زَوْجَتُهُ:‏ «أَأَنْتَ تَمْلِكُ ٱلْآنَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟‏ + قُمْ كُلْ خُبْزًا وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ.‏ أَنَا أُعْطِيكَ كَرْمَ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ».‏ + ٨ فَكَتَبَتْ رَسَائِلَ + بِٱسْمِ أَخْآ‌بَ وَخَتَمَتْهَا بِخَتْمِهِ،‏ + وَأَرْسَلَتِ ٱلرَّسَائِلَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ + وَٱلْأَشْرَافِ ٱلَّذِينَ فِي مَدِينَتِهِ ٱلسَّاكِنِينَ مَعَ نَابُوتَ.‏ ٩ وَكَتَبَتْ فِي ٱلرَّسَائِلِ تَقُولُ:‏ + «نَادُوا بِصَوْمٍ،‏ وَأَجْلِسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ ٱلشَّعْبِ.‏ ١٠ وَأَجْلِسُوا تِجَاهَهُ رَجُلَيْنِ + لَا خَيْرَ فِيهِمَا،‏ + وَلْيَشْهَدَا عَلَيْهِ + قَائِلَيْنِ:‏ ‹قَدْ لَعَنْتَ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ!‏›.‏ + وَأَخْرِجُوهُ وَٱرْجُمُوهُ حَتَّى يَمُوتَ».‏ +

١١ فَفَعَلَ رِجَالُ مَدِينَتِهِ،‏ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْأَشْرَافُ ٱلسَّاكِنُونَ فِي مَدِينَتِهِ،‏ كَمَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ إِيزَابِلُ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلرَّسَائِلِ ٱلَّتِي أَرْسَلَتْهَا إِلَيْهِمْ.‏ + ١٢ فَنَادَوْا بِصَوْمٍ + وَأَجْلَسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ ٱلشَّعْبِ.‏ ١٣ ثُمَّ أَتَى رَجُلَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا وَجَلَسَا تِجَاهَهُ،‏ وَشَهِدَ ٱلرَّجُلَانِ ٱللَّذَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا عَلَيْهِ،‏ أَيْ عَلَى نَابُوتَ،‏ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ قَائِلَيْنِ:‏ «قَدْ لَعَنَ نَابُوتُ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ!‏».‏ + فَأَخْرَجُوهُ إِلَى ضَوَاحِي ٱلْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ بِٱلْحِجَارَةِ فَمَاتَ.‏ + ١٤ وَأَرْسَلُوا إِلَى إِيزَابِلَ يَقُولُونَ:‏ «قَدْ رُجِمَ نَابُوتُ وَمَاتَ».‏ +

١٥ وَلَمَّا سَمِعَتْ إِيزَابِلُ بِأَنَّ نَابُوتَ قَدْ رُجِمَ وَمَاتَ،‏ قَالَتْ إِيزَابِلُ لِأَخْآ‌بَ:‏ «قُمِ ٱمْتَلِكْ كَرْمَ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ،‏ + ٱلَّذِي أَبَى أَنْ يُعْطِيَكَ إِيَّاهُ بِمَالٍ،‏ لِأَنَّ نَابُوتَ لَيْسَ حَيًّا بَعْدُ،‏ بَلْ مَيِّتٌ».‏ ١٦ فَلَمَّا سَمِعَ أَخْآ‌بُ بِأَنَّ نَابُوتَ قَدْ مَاتَ،‏ قَامَ أَخْآ‌بُ لِيَنْزِلَ إِلَى كَرْمِ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ لِيَمْتَلِكَهُ.‏ +

١٧ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ + إِلَى إِيلِيَّا + ٱلتِّشْبِيِّ قَائِلًا:‏ ١٨ ‏«قُمِ ٱنْزِلْ لِلِقَاءِ أَخْآ‌بَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّامِرَةِ.‏ + فَهَا هُوَذَا فِي كَرْمِ نَابُوتَ،‏ ٱلَّذِي نَزَلَ إِلَيْهِ لِيَمْتَلِكَهُ.‏ ١٩ وَكَلِّمْهُ قَائِلًا:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ «قَتَلْتَ + وَٱمْتَلَكْتَ أَيْضًا؟‏»›.‏ + وَكَلِّمْهُ قَائِلًا:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ «فِي ٱلْمَكَانِ + ٱلَّذِي لَحِسَتْ فِيهِ ٱلْكِلَابُ دَمَ نَابُوتَ،‏ تَلْحَسُ ٱلْكِلَابُ دَمَكَ أَنْتَ أَيْضًا»›».‏ +

٢٠ فَقَالَ أَخْآ‌بُ لِإِيلِيَّا:‏ «هَلْ وَجَدْتَنِي يَا عَدُوِّي؟‏».‏ + فَقَالَ:‏ «قَدْ وَجَدْتُكَ.‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ + ٢١ فَهَا أَنَا جَالِبٌ عَلَيْكَ بَلِيَّةً،‏ + فَأَكْنُسُكَ + وَأَقْطَعُ مِنْ أَخْآ‌بَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ + وَٱلْعَاجِزَ وَٱلْعَدِيمَ ٱلنَّفْعِ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ ٢٢ وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ وَكَبَيْتِ بَعْشَا + بْنِ أَخِيَّا،‏ لِأَجْلِ ٱلْإِغَاظَةِ ٱلَّتِي بِهَا أَغَظْتَنِي وَجَعَلْتَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ›.‏ + ٢٣ وَتَكَلَّمَ يَهْوَهُ عَنْ إِيزَابِلَ أَيْضًا قَائِلًا:‏ ‹إِنَّ ٱلْكِلَابَ سَتَأْكُلُ إِيزَابِلَ عِنْدَ قِطْعَةِ أَرْضِ يِزْرَعِيلَ.‏ + ٢٤ مَنْ يَمُوتُ لِأَخْآ‌بَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ ٱلْكِلَابُ،‏ وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ ٱلسَّمَاءِ.‏ + ٢٥ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ كَأَخْآ‌بَ،‏ + ٱلَّذِي بَاعَ نَفْسَهُ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ وَٱلَّذِي حَضَّتْهُ + إِيزَابِلُ + زَوْجَتُهُ.‏ ٢٦ وَقَدْ بَالَغَ جِدًّا فِي فِعْلِ ٱلْمَكْرُوهِ بِذَهَابِهِ وَرَاءَ ٱلْأَصْنَامِ ٱلْقَذِرَةِ،‏ + مِثْلَ كُلِّ مَا فَعَلَ ٱلْأَمُورِيُّونَ ٱلَّذِينَ طَرَدَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ›».‏ +

٢٧ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَخْآ‌بُ هٰذَا ٱلْكَلَامَ أَنَّهُ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَوَضَعَ مِسْحًا + عَلَى جَسَدِهِ،‏ وَصَامَ وَٱضْطَجَعَ فِي ٱلْمِسْحِ وَسَارَ يَائِسًا.‏ + ٢٨ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى إِيلِيَّا ٱلتِّشْبِيِّ قَائِلًا:‏ ٢٩ ‏«هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ تَوَاضَعَ أَخْآ‌بُ بِسَبَبِ كَلِمَتِي عَلَيْهِ؟‏ + فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ تَوَاضَعَ بِسَبَبِي،‏ لَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ فِي أَيَّامِهِ.‏ + فِي أَيَّامِ ٱبْنِهِ أَجْلُبُ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَى بَيْتِهِ».‏ +

٢٢ وَسَكَنَ أَرَامُ وَإِسْرَائِيلُ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ دُونَ حَرْبٍ بَيْنَهُمَا.‏ ٢ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ أَنَّ يَهُوشَافَاطَ + مَلِكَ يَهُوذَا نَزَلَ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٣ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِخُدَّامِهِ:‏ «أَتَعْرِفُونَ أَنَّ رَامُوتَ جِلْعَادَ + لَنَا؟‏ وَمَعَ ذٰلِكَ نَحْنُ مُتَرَدِّدُونَ فِي أَخْذِهَا مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ».‏ ٤ وَقَالَ لِيَهُوشَافَاطَ:‏ «أَتَذْهَبُ مَعِي لِلْقِتَالِ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟‏».‏ + فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ:‏ «مَثَلِي مَثَلُكَ.‏ شَعْبِي شَعْبُكَ،‏ + وَخَيْلِي خَيْلُكَ».‏

٥ وَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ:‏ «اِسْأَلْ + أَوَّلًا كَلَامَ يَهْوَهَ».‏ ٦ فَجَمَعَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْأَنْبِيَاءَ،‏ + نَحْوَ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَأَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟‏».‏ فَقَالُوا:‏ «اِصْعَدْ،‏ + فَإِنَّ يَهْوَهَ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ».‏

٧ لٰكِنَّ يَهُوشَافَاطَ قَالَ:‏ «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِيَهْوَهَ؟‏ فَلْنَسْأَلْ بِوَاسِطَتِهِ».‏ + ٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ:‏ «يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ نَسْأَلُ يَهْوَهَ بِوَاسِطَتِهِ،‏ + لٰكِنِّي أُبْغِضُهُ،‏ + لِأَنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ،‏ بَلْ بِٱلشَّرِّ،‏ + وَهُوَ مِيخَايَا بْنُ يَمْلَةَ».‏ فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ:‏ «لَا يَقُلِ ٱلْمَلِكُ هٰكَذَا».‏ +

٩ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ مُوَظَّفًا فِي ٱلْبَلَاطِ + وَقَالَ:‏ «أَسْرِعْ بِمِيخَايَا بْنِ يَمْلَةَ».‏ + ١٠ وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى عَرْشِهِ،‏ لَابِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا ٱلْمَلَكِيَّةَ،‏ + فِي ٱلْبَيْدَرِ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلسَّامِرَةِ،‏ وَجَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَفْعَلُونَ فِعْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ أَمَامَهُمَا.‏ + ١١ وَصَنَعَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قُرُونَ حَدِيدٍ وَقَالَ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ + ‹بِهٰذِهِ تَنْطَحُ ٱلْأَرَامِيِّينَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ›».‏ + ١٢ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ هٰكَذَا قَائِلِينَ:‏ «اِصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ،‏ وَيَهْوَهُ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ».‏ +

١٣ وَأَمَّا ٱلرَّسُولُ ٱلَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَايَا فَكَلَّمَهُ قَائِلًا:‏ «هَا إِنَّ كَلَامَ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِٱلْإِجْمَاعِ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ.‏ فَلْيَكُنْ كَلَامُكَ مِثْلَ كَلَامِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ،‏ وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ».‏ + ١٤ لٰكِنَّ مِيخَايَا قَالَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ،‏ + إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِي يَهْوَهُ بِهِ أَتَكَلَّمُ».‏ + ١٥ ثُمَّ دَخَلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «يَا مِيخَايَا،‏ أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ،‏ أَمْ نَمْتَنِعُ؟‏».‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «اِصْعَدْ وَأَفْلِحْ،‏ وَيَهْوَهُ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ».‏ + ١٦ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «كَمْ مَرَّةٍ ٱسْتَحْلَفْتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَنِي شَيْئًا إِلَّا ٱلْحَقَّ بِٱسْمِ يَهْوَهَ!‏».‏ + ١٧ فَقَالَ:‏ «قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُتَبَدِّدِينَ + عَلَى ٱلْجِبَالِ،‏ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا.‏ + فَقَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹لَيْسَ لِهٰؤُلَاءِ سَادَةٌ.‏ فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلَامٍ›».‏ +

١٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ:‏ «أَلَمْ أَقُلْ لَكَ:‏ ‹إِنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ،‏ بَلْ بِٱلشَّرِّ›؟‏».‏ +

١٩ فَقَالَ:‏ «إِذًا ٱسْمَعْ كَلَامَ يَهْوَهَ:‏ + قَدْ رَأَيْتُ يَهْوَهَ جَالِسًا عَلَى عَرْشِهِ،‏ + وَجَمِيعُ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ،‏ إِلَى يَمِينِهِ وَإِلَى يَسَارِهِ.‏ + ٢٠ فَقَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹مَنْ يَخْدَعُ أَخْآ‌بَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟‏›.‏ فَأَخَذَ هٰذَا يَقُولُ هٰكَذَا،‏ وَذَاكَ يَقُولُ هٰكَذَا.‏ + ٢١ وَأَخِيرًا خَرَجَ رُوحٌ + وَوَقَفَ أَمَامَ يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ ‹أَنَا أَخْدَعُهُ›.‏ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ ‹بِمَاذَا؟‏›.‏ + ٢٢ فَقَالَ:‏ ‹أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ›.‏ + فَقَالَ:‏ ‹إِنَّكَ تَخْدَعُهُ وَتَنْجَحُ أَيْضًا.‏ + اُخْرُجْ وَٱفْعَلْ هٰكَذَا›.‏ + ٢٣ وَٱلْآنَ قَدْ جَعَلَ يَهْوَهُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هٰؤُلَاءِ،‏ + وَيَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِٱلْبَلِيَّةِ».‏ +

٢٤ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَايَا عَلَى ٱلْخَدِّ + وَقَالَ:‏ «مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ عَبَرَ رُوحُ يَهْوَهَ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟‏».‏ + ٢٥ فَقَالَ مِيخَايَا:‏ «هَا إِنَّكَ سَتَرَى مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ يَوْمَ تَدْخُلُ مَخْدَعًا دَاخِلَ مَخْدَعٍ + لِتَخْتَبِئَ».‏ + ٢٦ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ:‏ «خُذْ مِيخَايَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ ٱلْمَدِينَةِ وَإِلَى يُوآشَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ.‏ + ٢٧ وَقُلْ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ + «ضَعُوا هٰذَا فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ + وَأَطْعِمُوهُ حِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْخُبْزِ + وَحِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْمَاءِ حَتَّى آتِيَ بِسَلَامٍ»›».‏ + ٢٨ فَقَالَ مِيخَايَا:‏ «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلَامٍ،‏ لَا يَكُونُ يَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ مَعِي».‏ + وَأَضَافَ:‏ «اِسْمَعِي أَيَّتُهَا ٱلشُّعُوبُ جَمِيعًا».‏ +

٢٩ فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ.‏ + ٣٠ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ:‏ «إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ ٱلْحَرْبَ،‏ + أَمَّا أَنْتَ فَٱلْبَسْ ثِيَابَكَ».‏ + فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ + وَدَخَلَ ٱلْحَرْبَ.‏ + ٣١ وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ + مَرْكَبَاتِهِ ٱلِٱثْنَيْنِ وَٱلثَّلَاثِينَ قَائِلًا:‏ «لَا تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا إِلَّا مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ».‏ + ٣٢ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ:‏ «لَا شَكَّ أَنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ».‏ + فَمَالُوا عَلَيْهِ لِيُحَارِبُوهُ،‏ فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ مُسْتَغِيثًا.‏ + ٣٣ وَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ رَجَعُوا عَنْ مُلَاحَقَتِهِ.‏ +

٣٤ وَإِنَّ رَجُلًا شَدَّ قَوْسَهُ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ،‏ فَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَوْصِلِ ٱلدِّرْعِ ٱلْمَزْرُودَةِ،‏ فَقَالَ لِسَائِقِ مَرْكَبَتِهِ:‏ + «اِسْتَدِرْ وَأَخْرِجْنِي مِنَ ٱلْجَيْشِ،‏ لِأَنِّي قَدْ أُصِبْتُ بِجُرْحٍ خَطِيرٍ».‏ ٣٥ وَٱشْتَدَّ ٱلْقِتَالُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ وَأَسْنَدُوا ٱلْمَلِكَ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ ٱلْأَرَامِيِّينَ،‏ وَمَاتَ + فِي ٱلْمَسَاءِ.‏ وَكَانَ دَمُ ٱلْجُرْحِ سَائِلًا فِي أَرْضِ ٱلْمَرْكَبَةِ.‏ + ٣٦ وَعَبَرَتْ صَرْخَةٌ مُدَوِّيَةٌ فِي ٱلْجَيْشِ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ،‏ تَقُولُ:‏ «كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ،‏ وَكُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ!‏».‏ + ٣٧ وَهٰكَذَا مَاتَ ٱلْمَلِكُ.‏ وَأُتِيَ بِهِ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ،‏ فَدُفِنَ ٱلْمَلِكُ فِي ٱلسَّامِرَةِ.‏ + ٣٨ وَغَسَلُوا ٱلْمَرْكَبَةَ فِي بِرْكَةِ ٱلسَّامِرَةِ،‏ فَلَحِسَتِ ٱلْكِلَابُ دَمَهُ + (‏وَٱغْتَسَلَتِ ٱلْبَغَايَا هُنَاكَ)‏،‏ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا.‏ +

٣٩ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَخْآ‌بَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ،‏ وَبَيْتُ ٱلْعَاجِ + ٱلَّذِي بَنَاهُ،‏ وَجَمِيعُ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي بَنَاهَا،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟‏ ٤٠ وَٱضْطَجَعَ أَخْآ‌بُ مَعَ آبَائِهِ،‏ + وَمَلَكَ أَخَزْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٤١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِأَخْآ‌بَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + بْنُ آسَا عَلَى يَهُوذَا.‏ ٤٢ وَكَانَ يَهُوشَافَاطُ ٱبْنَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ،‏ وَمَلَكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَٱسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ بِنْتُ شَلْحِي.‏ ٤٣ وَسَارَ فِي جَمِيعِ طُرُقِ آسَا أَبِيهِ.‏ لَمْ يَحِدْ عَنْهَا،‏ إِذْ فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ + إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ.‏ وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ.‏ + ٤٤ وَحَافَظَ يَهُوشَافَاطُ عَلَى عَلَاقَاتٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.‏ + ٤٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوشَافَاطَ وَٱقْتِدَارُهُ ٱلَّذِي عَمِلَ بِهِ وَكَيْفَ حَارَبَ،‏ أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟‏ ٤٦ وَبَقِيَّةُ مَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ + ٱلَّذِينَ بَقُوا فِي أَيَّامِ آسَا أَبِيهِ نَزَعَهُمْ مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏ +

٤٧ وَلَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي أَدُومَ،‏ + فَمَلَكَ وَكِيلُ مِنْطَقَةٍ.‏ +

٤٨ وَقَدْ صَنَعَ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ + لِتَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لِأَجْلِ ٱلذَّهَبِ،‏ وَلٰكِنَّهَا لَمْ تَذْهَبْ لِأَنَّ ٱلسُّفُنَ تَحَطَّمَتْ فِي عِصْيُونَ جَابَرَ.‏ + ٤٩ حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآ‌بَ لِيَهُوشَافَاطَ:‏ «لِيَذْهَبْ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ فِي ٱلسُّفُنِ»،‏ لٰكِنَّ يَهُوشَافَاطَ لَمْ يُوَافِقْ.‏ +

٥٠ وَٱضْطَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ + أَبِيهِ،‏ وَمَلَكَ يَهُورَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.‏

٥١ وَمَلَكَ أَخَزْيَا + بْنُ أَخْآ‌بَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ ٥٢ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ + وَفِي طَرِيقِ أُمِّهِ + وَفِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ،‏ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ.‏ + ٥٣ وَخَدَمَ ٱلْبَعْلَ + وَسَجَدَ لَهُ وَأَغَاظَ + يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَبُوهُ.‏

  الرقم غير موجود في النص العبراني.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة