مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع‌ج ٢ صموئيل ١:‏١-‏٢٤:‏٢٥
  • ٢ صموئيل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ٢ صموئيل
  • ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
٢ صموئيل

سِفْرُ صَمُوئِيلَ ٱلثَّانِي

أَوْ،‏ بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلثَّانِي

١ وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ شَاوُلَ وَرُجُوعِ دَاوُدَ مِنْ ضَرْبِ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ،‏ + أَنَّ دَاوُدَ سَكَنَ فِي صِقْلَغَ + يَوْمَيْنِ.‏ ٢ وَلَمَّا كَانَ ٱلْيَوْمُ ٱلثَّالِثُ،‏ إِذَا بِرَجُلٍ + أَتَى مِنَ ٱلْمُعَسْكَرِ،‏ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ،‏ وَثِيَابُهُ مُمَزَّقَةٌ + وَعَلَى رَأْسِهِ تُرَابٌ.‏ + وَلَمَّا جَاءَ إِلَى دَاوُدَ،‏ سَقَطَ عَلَى ٱلْأَرْضِ + وَسَجَدَ.‏

٣ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ:‏ «مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟‏».‏ قَالَ لَهُ:‏ «مِنْ مُعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ هَرَبْتُ».‏ ٤ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ:‏ «كَيْفَ كَانَ ٱلْأَمْرُ؟‏ أَخْبِرْنِي».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «قَدْ هَرَبَ ٱلشَّعْبُ مِنَ ٱلْمَعْرَكَةِ وَسَقَطَ أَيْضًا مِنَ ٱلشَّعْبِ كَثِيرُونَ وَمَاتُوا،‏ + وَشَاوُلُ + وَيُونَاثَانُ + ٱبْنُهُ قَدْ مَاتَا أَيْضًا».‏ ٥ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِلْفَتَى ٱلَّذِي أَخْبَرَهُ:‏ «كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ ٱبْنُهُ أَيْضًا؟‏».‏ + ٦ فَقَالَ ٱلْفَتَى ٱلَّذِي أَخْبَرَهُ:‏ «اِتَّفَقَ لِي أَنْ كُنْتُ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ،‏ + وَكَانَ شَاوُلُ مُسْتَنِدًا عَلَى رُمْحِهِ،‏ + وَإِذَا بِسَائِقِي ٱلْمَرْكَبَاتِ وَٱلْفُرْسَانِ قَدْ أَدْرَكُوهُ.‏ + ٧ وَلَمَّا ٱلْتَفَتَ وَرَاءَهُ وَرَآنِي نَادَانِي،‏ فَقُلْتُ:‏ ‹هٰأَنَذَا›.‏ ٨ فَقَالَ لِي:‏ ‹مَنْ أَنْتَ؟‏›،‏ فَقُلْتُ لَهُ:‏ ‹عَمَالِيقِيٌّ أَنَا›.‏ + ٩ فَقَالَ:‏ ‹قِفْ عَلَيَّ وَٱقْتُلْنِي،‏ فَقَدْ شُلَّ عَضَلِي،‏ لِأَنَّ كُلَّ نَفْسِي + بَعْدُ فِيَّ›.‏ ١٠ فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ،‏ + لِأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّهُ لَا يَحْيَا بَعْدَمَا أَثْخَنَتْهُ ٱلْجِرَاحُ.‏ ثُمَّ أَخَذْتُ ٱلْإِكْلِيلَ + ٱلَّذِي عَلَى رَأْسِهِ وَٱلسِّوَارَ ٱلَّذِي عَلَى ذِرَاعِهِ،‏ فَأَتَيْتُ بِهِمَا إِلَى سَيِّدِي هٰهُنَا».‏

١١ فَأَمْسَكَ دَاوُدُ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا،‏ + وَكَذٰلِكَ فَعَلَ جَمِيعُ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ.‏ ١٢ وَنَدَبُوا وَبَكَوْا + وَصَامُوا + إِلَى ٱلْمَسَاءِ عَلَى شَاوُلَ وَعَلَى يُونَاثَانَ ٱبْنِهِ وَعَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ وَعَلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ،‏ + لِأَنَّهُمْ سَقَطُوا بِٱلسَّيْفِ.‏

١٣ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِلْفَتَى ٱلَّذِي أَخْبَرَهُ:‏ «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟‏»،‏ فَأَجَابَهُ:‏ «أَنَا ٱبْنُ مُتَغَرِّبٍ عَمَالِيقِيٍّ».‏ + ١٤ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ:‏ «كَيْفَ لَمْ تَخَفْ + أَنْ تَمُدَّ يَدَكَ لِتُهْلِكَ مَسِيحَ + يَهْوَهَ؟‏».‏ ١٥ عِنْدَئِذٍ دَعَا دَاوُدُ أَحَدَ ٱلْفِتْيَانِ وَقَالَ:‏ «اِقْتَرِبْ وَأَوْقِعْ بِهِ».‏ فَضَرَبَهُ فَمَاتَ.‏ + ١٦ فَقَالَ دَاوُدُ لَهُ:‏ «دَمُكَ عَلَى رَأْسِكَ،‏ + لِأَنَّ فَمَكَ شَهِدَ عَلَيْكَ + قَائِلًا:‏ ‹أَنَا قَتَلْتُ مَسِيحَ يَهْوَهَ›».‏ +

١٧ وَرَثَى + دَاوُدُ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ٱبْنَهُ + بِهٰذِهِ ٱلْمَرْثَاةِ،‏ ١٨ وَقَالَ أَنْ يَتَعَلَّمَ بَنُو يَهُوذَا + قَصِيدَةَ «ٱلْقَوْسِ».‏ + وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ يَاشَرَ:‏ +

١٩ ‏«اَلْبَهَاءُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى مُرْتَفَعَاتِكَ.‏ +

كَيْفَ سَقَطَ ٱلْجَبَابِرَةُ!‏

٢٠ لَا تُخْبِرُوا بِذٰلِكَ فِي جَتَّ،‏ +

وَفِي شَوَارِعِ أَشْقَلُونَ لَا تُعْلِنُوهُ،‏ +

لِئَلَّا تَفْرَحَ بَنَاتُ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏

لِئَلَّا تَبْتَهِجَ بَنَاتُ ٱلْغُلْفِ.‏ +

٢١ يَا جِبَالَ جِلْبُوعَ،‏ + لَا يَكُنْ عَلَيْكِ نَدًى وَلَا مَطَرٌ،‏ وَلَا حُقُولٌ تُنْتِجُ تَقْدِمَاتٍ؛‏ +

لِأَنَّهُ هُنَاكَ تَلَطَّخَ تُرْسُ ٱلْجَبَابِرَةِ،‏

تُرْسُ شَاوُلَ،‏ فَلَمْ يُوجَدْ تُرْسٌ مُسِحَ بِٱلزَّيْتِ.‏ +

٢٢ عَنْ دَمِ ٱلْقَتْلَى،‏ عَنْ شَحْمِ ٱلْجَبَابِرَةِ،‏

لَمْ تَرْتَدَّ قَوْسُ يُونَاثَانَ إِلَى ٱلْوَرَاءِ،‏ +

وَسَيْفُ شَاوُلَ لَمْ يَرْجِعْ خَائِبًا.‏ +

٢٣ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ + مَحْبُوبَانِ وَحُلْوَانِ فِي حَيَاتِهِمَا،‏

وَفِي مَوْتِهِمَا لَمْ يَفْتَرِقَا.‏ +

أَخَفُّ مِنَ ٱلْعِقْبَانِ،‏ +

وَأَشَدُّ مِنَ ٱلْأُسُودِ.‏ +

٢٤ يَا بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱبْكِينَ شَاوُلَ،‏

ٱلَّذِي أَلْبَسَكُنَّ ٱلْقِرْمِزَ زِينَةً،‏

وَجَعَلَ حُلِيَّ ٱلذَّهَبِ عَلَى لِبَاسِكُنَّ.‏ +

٢٥ كَيْفَ سَقَطَ ٱلْجَبَابِرَةُ فِي وَسَطِ ٱلْمَعْرَكَةِ!‏ +

يُونَاثَانُ قَتِيلٌ عَلَى مُرْتَفَعَاتِكَ!‏ +

٢٦ قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يَا أَخِي يُونَاثَانُ،‏

كُنْتَ حُلْوًا لِي جِدًّا.‏ +

وَكَانَتْ مَحَبَّتُكَ لِي أَعْجَبَ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلنِّسَاءِ.‏ +

٢٧ كَيْفَ سَقَطَ ٱلْجَبَابِرَةُ +

وَبَادَتْ عُدَّةُ ٱلْحَرْبِ!‏».‏

٢ وَكَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ دَاوُدَ سَأَلَ يَهْوَهَ + قَائِلًا:‏ «أَأَصْعَدُ إِلَى إِحْدَى مُدُنِ يَهُوذَا؟‏».‏ فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «اِصْعَدْ».‏ فَقَالَ دَاوُدُ:‏ «إِلَى أَيْنَ أَصْعَدُ؟‏».‏ فَقَالَ:‏ «إِلَى حَبْرُونَ».‏ + ٢ فَصَعِدَ دَاوُدُ إِلَى هُنَاكَ هُوَ وَزَوْجَتَاهُ،‏ أَخِينُوعَمُ + ٱلْيِزْرَعِيلِيَّةُ وَأَبِيجَايِلُ + زَوْجَةُ نَابَالَ ٱلْكَرْمَلِيِّ.‏ ٣ وَأَصْعَدَ دَاوُدُ ٱلرِّجَالَ + ٱلَّذِينَ مَعَهُ،‏ كُلَّ وَاحِدٍ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ،‏ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِ أَرَاضِي حَبْرُونَ.‏ ٤ ثُمَّ أَتَى رِجَالُ يَهُوذَا + وَمَسَحُوا + هُنَاكَ دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا.‏ +

وَأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ:‏ «إِنَّ رِجَالَ يَابِيشَ جِلْعَادَ هُمُ ٱلَّذِينَ دَفَنُوا شَاوُلَ».‏ ٥ فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا إِلَى رِجَالِ يَابِيشَ جِلْعَادَ + وَقَالَ لَهُمْ:‏ «مُبَارَكُونَ أَنْتُمْ مِنْ يَهْوَهَ،‏ + لِأَنَّكُمْ صَنَعْتُمْ هٰذَا ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ + إِلَى سَيِّدِكُمْ،‏ إِلَى شَاوُلَ،‏ فَدَفَنْتُمُوهُ.‏ + ٦ وَٱلْآنَ لِيَصْنَعْ يَهْوَهُ إِلَيْكُمْ لُطْفًا حُبِّيًّا + وَأَمَانَةً،‏ وَأَنَا أَيْضًا أَصْنَعُ إِلَيْكُمْ هٰذَا ٱلْخَيْرَ لِأَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ هٰذَا ٱلْأَمْرَ.‏ + ٧ وَٱلْآنَ فَلْتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ وَكُونُوا بَوَاسِلَ،‏ + لِأَنَّ سَيِّدَكُمْ شَاوُلَ مَاتَ،‏ وَإِيَّايَ مَسَحَ بَيْتُ يَهُوذَا مَلِكًا + عَلَيْهِمْ».‏

٨ وَأَمَّا أَبْنِيرُ + بْنُ نِيرٍ،‏ رَئِيسُ جَيْشِ شَاوُلَ،‏ فَأَخَذَ إِيشْبُوشَثَ + بْنَ شَاوُلَ،‏ وَعَبَرَ بِهِ إِلَى مَحَنَايِمَ،‏ + ٩ وَمَلَّكَهُ عَلَى جِلْعَادَ + وَٱلْعَشُورِيِّينَ وَيِزْرَعِيلَ + وَأَفْرَايِمَ + وَبِنْيَامِينَ + وَعَلَى إِسْرَائِيلَ كُلِّهَا.‏ ١٠ وَكَانَ إِيشْبُوشَثُ بْنُ شَاوُلَ ٱبْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ.‏ وَلَمْ يَتْبَعْ دَاوُدَ إِلَّا بَيْتُ يَهُوذَا.‏ + ١١ وَكَانَ عَدَدُ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا دَاوُدُ فِي حَبْرُونَ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ.‏ +

١٢ وَخَرَجَ أَبْنِيرُ بْنُ نِيرٍ وَخُدَّامُ إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ مِنْ مَحَنَايِمَ + إِلَى جِبْعُونَ.‏ + ١٣ وَخَرَجَ يُوآبُ + بْنُ صَرُويَةَ + وَخُدَّامُ دَاوُدَ،‏ فَٱلْتَقَوْا جَمِيعًا عِنْدَ بِرْكَةِ جِبْعُونَ.‏ وَجَلَسُوا،‏ هٰؤُلَاءِ عَلَى ٱلْبِرْكَةِ مِنْ هُنَا وَأُولٰئِكَ عَلَى ٱلْبِرْكَةِ مِنْ هُنَاكَ.‏ ١٤ وَأَخِيرًا قَالَ أَبْنِيرُ لِيُوآبَ:‏ «لِيَقُمِ ٱلْفِتْيَانُ وَيَتَبَارَزُوا أَمَامَنَا».‏ فَقَالَ يُوآبُ:‏ «لِيَقُومُوا».‏ ١٥ فَقَامُوا وَعَبَرُوا بِٱلْعَدَدِ،‏ ٱثْنَا عَشَرَ لِبِنْيَامِينَ وَإِيشْبُوشَثَ + بْنِ شَاوُلَ،‏ وَٱثْنَا عَشَرَ مِنْ خُدَّامِ دَاوُدَ.‏ ١٦ وَأَمْسَكَ كُلُّ وَاحِدٍ بِرَأْسِ ٱلْآخَرِ،‏ وَضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ فِي جَنْبِ ٱلْآخَرِ،‏ فَسَقَطُوا جَمِيعًا.‏ وَصَارَ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانُ يُدْعَى حِلْقَةَ هَصُّورِيمَ،‏ وَهُوَ فِي جِبْعُونَ.‏ +

١٧ وَكَانَ ٱلْقِتَالُ شَدِيدًا جِدًّا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ فَٱنْهَزَمَ أَبْنِيرُ + وَرِجَالُ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ خُدَّامِ دَاوُدَ.‏ ١٨ وَحَدَثَ أَنَّ أَبْنَاءَ صَرُويَةَ + ٱلثَّلَاثَةَ كَانُوا هُنَاكَ،‏ يُوآبَ + وَأَبِيشَايَ + وَعَسَائِيلَ.‏ + وَكَانَ عَسَائِيلُ خَفِيفَ ٱلرِّجْلَيْنِ،‏ كَوَاحِدٍ مِنْ غِزْلَانِ + ٱلْحَقْلِ.‏ ١٩ وَرَاحَ عَسَائِيلُ يُطَارِدُ أَبْنِيرَ،‏ وَلَمْ يَمِلْ فِي ٱلسَّيْرِ يَمِينًا وَلَا يَسَارًا مِنْ وَرَاءِ أَبْنِيرَ.‏ ٢٠ فَٱلْتَفَتَ أَبْنِيرُ إِلَى وَرَائِهِ وَقَالَ:‏ «أَأَنْتَ عَسَائِيلُ؟‏»،‏ فَقَالَ:‏ «أَنَا هُوَ».‏ ٢١ فَقَالَ لَهُ أَبْنِيرُ:‏ «مِلْ إِلَى يَمِينِكَ أَوْ إِلَى يَسَارِكَ وَأَمْسِكْ لَكَ وَاحِدًا مِنَ ٱلْفِتْيَانِ وَخُذْ غَنِيمَتَهُ + لَكَ».‏ فَأَبَى عَسَائِيلُ أَنْ يَمِيلَ مِنْ وَرَائِهِ.‏ ٢٢ فَعَادَ أَبْنِيرُ وَقَالَ لِعَسَائِيلَ:‏ «مِلْ مِنْ وَرَائِي.‏ لِمَاذَا أَضْرِبُكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ + وَكَيْفَ أَرْفَعُ وَجْهِي إِلَى يُوآبَ أَخِيكَ؟‏».‏ ٢٣ فَأَبَى أَنْ يَمِيلَ،‏ فَضَرَبَهُ أَبْنِيرُ بِزُجِّ ٱلرُّمْحِ فِي بَطْنِهِ،‏ + فَخَرَجَ ٱلرُّمْحُ مِنْ ظَهْرِهِ،‏ وَسَقَطَ هُنَاكَ وَمَاتَ فِي مَكَانِهِ.‏ وَكَانَ كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي سَقَطَ فِيهِ عَسَائِيلُ وَمَاتَ يَقِفُ.‏ +

٢٤ وَطَارَدَ يُوآبُ وَأَبِيشَايُ أَبْنِيرَ.‏ وَعِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ أَتَيَا إِلَى أَكَمَةِ أَمَّةَ،‏ ٱلَّتِي مُقَابِلَ جِيحَ فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ جِبْعُونَ.‏ + ٢٥ وَٱجْتَمَعَ بَنُو بِنْيَامِينَ وَرَاءَ أَبْنِيرَ وَصَارُوا مَجْمُوعَةً وَاحِدَةً،‏ وَوَقَفُوا عَلَى رَأْسِ أَكَمَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ ٢٦ فَنَادَى أَبْنِيرُ يُوآبَ وَقَالَ:‏ «هَلْ يَأْكُلُ ٱلسَّيْفُ + إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ؟‏ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ فِي ٱلْآخِرِ مَرَارَةً؟‏ + فَحَتَّى مَتَى لَا تَقُولُ لِلشَّعْبِ أَنْ يَرْجِعُوا مِنْ وَرَاءِ إِخْوَتِهِمْ؟‏».‏ + ٢٧ فَقَالَ يُوآبُ:‏ «حَيٌّ هُوَ ٱللّٰهُ،‏ + لَوْ لَمْ تَتَكَلَّمْ + لَكَانَ ٱلشَّعْبُ فِي ٱلصَّبَاحِ قَدْ كَفَّ كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ مُلَاحَقَةِ أَخِيهِ».‏ ٢٨ وَنَفَخَ يُوآبُ فِي ٱلْقَرْنِ،‏ + فَوَقَفَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَلَمْ يُطَارِدُوا بَعْدُ إِسْرَائِيلَ،‏ وَلَا عَادُوا إِلَى ٱلْمُحَارَبَةِ.‏

٢٩ أَمَّا أَبْنِيرُ وَرِجَالُهُ فَسَارُوا فِي ٱلْعَرَبَةِ + ذٰلِكَ ٱللَّيْلَ كُلَّهُ وَعَبَرُوا ٱلْأُرْدُنَّ + وَسَارُوا فِي كُلِّ ٱلْوَهْدِ وَجَاءُوا إِلَى مَحَنَايِمَ.‏ + ٣٠ وَرَجَعَ يُوآبُ مِنْ وَرَاءِ أَبْنِيرَ وَجَمَعَ كُلَّ ٱلشَّعْبِ.‏ وَفُقِدَ مِنْ خُدَّامِ دَاوُدَ تِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا وَعَسَائِيلُ.‏ ٣١ وَكَانَ خُدَّامُ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبُوا مِنْ بِنْيَامِينَ وَمِنْ رِجَالِ أَبْنِيرَ،‏ فَمَاتَ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ رَجُلًا.‏ + ٣٢ وَحَمَلُوا عَسَائِيلَ + وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبِيهِ،‏ + ٱلَّذِي فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ + ثُمَّ سَارَ يُوآبُ وَرِجَالُهُ ٱللَّيْلَ كُلَّهُ،‏ فَوَصَلُوا إِلَى حَبْرُونَ فِي ٱلصَّبَاحِ.‏ +

٣ وَطَالَتِ ٱلْحَرْبُ + بَيْنَ بَيْتِ شَاوُلَ وَبَيْتِ دَاوُدَ،‏ وَكَانَ دَاوُدُ يَزْدَادُ قُوَّةً،‏ + وَبَيْتُ شَاوُلَ يَضْعُفُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ +

٢ وَوُلِدَ لِدَاوُدَ بَنُونَ + فِي حَبْرُونَ.‏ + وَكَانَ بِكْرُهُ أَمْنُونَ + مِنْ أَخِينُوعَمَ + ٱلْيِزْرَعِيلِيَّةِ،‏ ٣ وَثَانِيهِ كِيلْآبَ + مِنْ أَبِيجَايِلَ + زَوْجَةِ نَابَالَ ٱلْكَرْمَلِيِّ،‏ وَٱلثَّالِثُ أَبْشَالُومَ + بْنَ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ + مَلِكِ جَشُورَ،‏ ٤ وَٱلرَّابِعُ أَدُونِيَّا + بْنَ حَجِّيثَ،‏ + وَٱلْخَامِسُ شَفَطْيَا + بْنَ أَبِيطَالَ،‏ ٥ وَٱلسَّادِسُ يَثْرَعَامَ + مِنْ عَجْلَةَ زَوْجَةِ دَاوُدَ.‏ هٰؤُلَاءِ وُلِدُوا لِدَاوُدَ فِي حَبْرُونَ.‏

٦ وَحَدَثَ لَمَّا كَانَتِ ٱلْحَرْبُ قَائِمَةً بَيْنَ بَيْتِ شَاوُلَ وَبَيْتِ دَاوُدَ أَنَّ أَبْنِيرَ + كَانَ يُعَزِّزُ مَكَانَتَهُ فِي بَيْتِ شَاوُلَ.‏ ٧ وَكَانَتْ لِشَاوُلَ سُرِّيَّةٌ ٱسْمُهَا رِصْفَةُ + بِنْتُ أَيَّةَ.‏ + فَقَالَ إِيشْبُوشَثُ + لِأَبْنِيرَ:‏ «لِمَاذَا دَخَلْتَ عَلَى سُرِّيَّةِ + أَبِي؟‏».‏ ٨ فَغَضِبَ + أَبْنِيرُ جِدًّا مِنْ كَلَامِ إِيشْبُوشَثَ وَقَالَ:‏ «أَرَأْسُ كَلْبٍ + أَنَا لِيَهُوذَا؟‏ أَنَا أَصْنَعُ ٱلْيَوْمَ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى بَيْتِ شَاوُلَ أَبِيكَ،‏ وَإِلَى إِخْوَتِهِ وَأَصْدِقَائِهِ ٱلْأَحِمَّاءِ،‏ وَلَمْ أُسَلِّمْكَ إِلَى يَدِ دَاوُدَ،‏ وَأَنْتَ تُحَاسِبُنِي ٱلْيَوْمَ عَلَى ذَنْبٍ فِي أَمْرِ ٱمْرَأَةٍ.‏ ٩ هٰكَذَا يَصْنَعُ ٱللّٰهُ بِأَبْنِيرَ وَهٰكَذَا يَزِيدُهُ،‏ + إِنْ لَمْ أَصْنَعْ لِدَاوُدَ كَمَا حَلَفَ يَهْوَهُ لَهُ،‏ + ١٠ أَنْ تُنْقَلَ ٱلْمَمْلَكَةُ مِنْ بَيْتِ شَاوُلَ وَيُقَامَ عَرْشُ دَاوُدَ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ».‏ + ١١ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُجِيبَ أَبْنِيرَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ خَوْفًا مِنْهُ.‏ +

١٢ فَأَرْسَلَ أَبْنِيرُ عَلَى ٱلْفَوْرِ رُسُلًا إِلَى دَاوُدَ قَائِلًا:‏ «لِمَنْ هِيَ ٱلْأَرْضُ؟‏»،‏ وَأَضَافَ:‏ «اِقْطَعْ عَهْدَكَ مَعِي،‏ وَهُوَذَا يَدِي تَكُونُ مَعَكَ لِأَرُدَّ إِلَيْكَ كُلَّ إِسْرَائِيلَ».‏ + ١٣ فَقَالَ:‏ «حَسَنٌ،‏ أَنَا أَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا.‏ وَلٰكِنِّي أَطْلُبُ مِنْكَ أَمْرًا وَاحِدًا:‏ ‹لَا تَرَى وَجْهِي + حَتَّى تَأْتِيَ أَوَّلًا بِمِيكَالَ،‏ + بِنْتِ شَاوُلَ،‏ مَتَى جِئْتَ لِتَرَى وَجْهِي›».‏ ١٤ وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا إِلَى إِيشْبُوشَثَ + بْنِ شَاوُلَ،‏ قَائِلًا:‏ «أَعْطِنِي زَوْجَتِي مِيكَالَ ٱلَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ + مِنَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ».‏ ١٥ فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ زَوْجِهَا،‏ فَلْطِيئِيلَ + بْنِ لَايِشَ.‏ ١٦ وَكَانَ زَوْجُهَا يَسِيرُ مَعَهَا،‏ وَيَبْكِي وَهُوَ سَائِرٌ وَرَاءَهَا حَتَّى بَحُورِيمَ.‏ + فَقَالَ لَهُ أَبْنِيرُ:‏ «اِذْهَبِ،‏ ٱرْجِعْ»،‏ فَرَجَعَ.‏

١٧ فِي أَثْنَاءِ ذٰلِكَ بَلَغَ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ خَبَرٌ مِنْ أَبْنِيرَ قَائِلًا:‏ «كُنْتُمْ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ + تَطْلُبُونَ دَاوُدَ مَلِكًا عَلَيْكُمْ.‏ ١٨ فَٱفْعَلُوا ٱلْآنَ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ كَلَّمَ دَاوُدَ قَائِلًا:‏ ‹إِنِّي بِيَدِ دَاوُدَ + خَادِمِي أُخَلِّصُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَمِنْ يَدِ جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ›».‏ ١٩ ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبْنِيرُ أَيْضًا عَلَى مَسَامِعِ بِنْيَامِينَ،‏ + وَذَهَبَ أَبْنِيرُ لِيَتَكَلَّمَ أَيْضًا عَلَى مَسْمَعِ دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ بِكُلِّ مَا حَسُنَ فِي أَعْيُنِ إِسْرَائِيلَ وَفِي أَعْيُنِ كُلِّ بَيْتِ بِنْيَامِينَ.‏

٢٠ وَلَمَّا أَتَى أَبْنِيرُ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ،‏ وَمَعَهُ عِشْرُونَ رَجُلًا،‏ صَنَعَ دَاوُدُ وَلِيمَةً + لِأَبْنِيرَ وَلِلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ.‏ ٢١ فَقَالَ أَبْنِيرُ لِدَاوُدَ:‏ «دَعْنِي أَقُومُ وَأَمْضِي وَأَجْمَعُ لِسَيِّدِي ٱلْمَلِكِ كُلَّ إِسْرَائِيلَ،‏ فَيَقْطَعُونَ مَعَكَ عَهْدًا،‏ وَتَمْلِكُ عَلَى كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ».‏ + فَصَرَفَ دَاوُدُ أَبْنِيرَ،‏ فَمَضَى بِسَلَامٍ.‏ +

٢٢ وَإِذَا خُدَّامُ دَاوُدَ وَيُوآبُ قَدْ جَاءُوا مِنْ غَزْوَةٍ،‏ وَكَانَتِ ٱلْغَنِيمَةُ + ٱلَّتِي أَحْضَرُوهَا مَعَهُمْ وَافِرَةً.‏ وَأَمَّا أَبْنِيرُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَ دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ صَرَفَهُ فَمَضَى بِسَلَامٍ.‏ ٢٣ وَوَصَلَ يُوآبُ + وَكُلُّ ٱلْجَيْشِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ،‏ فَأَخْبَرُوا يُوآبَ قَائِلِينَ:‏ «قَدْ أَتَى أَبْنِيرُ + بْنُ نِيرٍ + إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ فَصَرَفَهُ وَمَضَى بِسَلَامٍ».‏ ٢٤ فَدَخَلَ يُوآبُ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَقَالَ:‏ «مَاذَا فَعَلْتَ؟‏ + هَا أَبْنِيرُ قَدْ جَاءَ إِلَيْكَ.‏ فَلِمَاذَا صَرَفْتَهُ فَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلرَّحِيلِ؟‏ ٢٥ أَنْتَ تَعْرِفُ جَيِّدًا أَبْنِيرَ بْنَ نِيرٍ،‏ أَنَّهُ إِنَّمَا جَاءَ لِيَخْدَعَكَ وَيَعْرِفَ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ + وَيَعْرِفَ كُلَّ مَا تَفْعَلُهُ».‏ +

٢٦ ثُمَّ خَرَجَ يُوآبُ مِنْ عِنْدِ دَاوُدَ وَأَرْسَلَ رُسُلًا وَرَاءَ أَبْنِيرَ،‏ فَرَدُّوهُ + مِنْ جُبِّ سِيرَةَ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ مِنْ دَاوُدَ.‏ ٢٧ وَلَمَّا رَجَعَ أَبْنِيرُ إِلَى حَبْرُونَ،‏ + مَالَ بِهِ يُوآبُ إِلَى دَاخِلِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ لِيُكَلِّمَهُ سِرًّا.‏ + وَضَرَبَهُ هُنَاكَ فِي بَطْنِهِ،‏ + فَمَاتَ بِسَبَبِ دَمِ عَسَائِيلَ + أَخِيهِ.‏ ٢٨ وَمَا إِنْ سَمِعَ دَاوُدُ بِذٰلِكَ لَاحِقًا حَتَّى قَالَ:‏ «بَرِيءٌ أَنَا وَمَمْلَكَتِي لَدَى يَهْوَهَ إِلَى ٱلدَّهْرِ مِنْ دَمِ + أَبْنِيرَ بْنِ نِيرٍ.‏ ٢٩ فَلْيَقَعْ عَلَى رَأْسِ + يُوآبَ وَعَلَى كُلِّ بَيْتِ أَبِيهِ،‏ وَلَا يَنْقَطِعْ مِنْ بَيْتِ يُوآبَ + ذُو سَيَلَانٍ + أَوْ أَبْرَصُ + أَوْ مَنْ يُمْسِكُ ٱلْمِغْزَلَ + أَوْ سَاقِطٌ بِٱلسَّيْفِ أَوْ مُحْتَاجٌ إِلَى ٱلْخُبْزِ».‏ + ٣٠ وَأَمَّا يُوآبُ وَأَبِيشَايُ + أَخُوهُ فَقَتَلَا أَبْنِيرَ + لِأَنَّهُ قَتَلَ عَسَائِيلَ أَخَاهُمَا فِي جِبْعُونَ فِي ٱلْحَرْبِ.‏ +

٣١ وَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِكُلِّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ:‏ «مَزِّقُوا ثِيَابَكُمْ + وَٱرْتَدُوا ٱلْمُسُوحَ + وَٱنْدُبُوا أَمَامَ أَبْنِيرَ».‏ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ أَيْضًا يَمْشِي وَرَاءَ ٱلنَّعْشِ.‏ ٣٢ وَدَفَنُوا أَبْنِيرَ فِي حَبْرُونَ.‏ وَرَفَعَ ٱلْمَلِكُ صَوْتَهُ وَبَكَى عَلَى قَبْرِ أَبْنِيرَ،‏ وَبَكَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ.‏ + ٣٣ وَرَثَى ٱلْمَلِكُ أَبْنِيرَ وَقَالَ:‏

‏«أَهٰكَذَا يَمُوتُ أَبْنِيرُ كَمَوْتِ غَبِيٍّ؟‏ +

٣٤ يَدَاكَ لَمْ تُقَيَّدَا،‏ +

وَقَدَمَاكَ لَمْ تُوضَعَا فِي سَلَاسِلَ مِنْ نُحَاسٍ.‏ +

كَسَاقِطٍ أَمَامَ بَنِي ٱلْإِثْمِ + سَقَطْتَ».‏

وَعَادَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ يَبْكُونَ + عَلَيْهِ.‏

٣٥ وَجَاءَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ لِيُعْطُوا دَاوُدَ طَعَامَ + ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ وَكَانَ نَهَارٌ بَعْدُ،‏ فَحَلَفَ دَاوُدُ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا يَفْعَلُ ٱللّٰهُ بِي + وَهٰكَذَا يَزِيدُ إِنْ كُنْتُ أَذُوقُ خُبْزًا أَوْ أَيَّ شَيْءٍ آخَرَ قَبْلَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ».‏ + ٣٦ فَرَأَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ذٰلِكَ،‏ وَحَسُنَ فِي أَعْيُنِهِمْ.‏ وَكُلُّ مَا فَعَلَ ٱلْمَلِكُ كَانَ حَسَنًا فِي أَعْيُنِ ٱلشَّعْبِ كَافَّةً.‏ + ٣٧ وَعَلِمَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ مَقْتَلَ أَبْنِيرَ بْنِ نِيرٍ لَمْ يَصْدُرْ عَنِ ٱلْمَلِكِ.‏ + ٣٨ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِخُدَّامِهِ:‏ «أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَئِيسًا وَرَجُلًا عَظِيمًا قَدْ سَقَطَ ٱلْيَوْمَ فِي إِسْرَائِيلَ؟‏ + ٣٩ وَأَنَا ٱلْيَوْمَ ضَعِيفٌ وَلَوْ مُسِحْتُ + مَلِكًا،‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ،‏ بَنُو صَرُويَةَ،‏ + هُمْ أَشَدُّ مِنِّي.‏ + فَلْيُجَازِ يَهْوَهُ عَامِلَ ٱلشَّرِّ بِحَسَبِ شَرِّهِ».‏ +

٤ وَلَمَّا سَمِعَ ٱبْنُ + شَاوُلَ أَنَّ أَبْنِيرَ قَدْ مَاتَ فِي حَبْرُونَ،‏ + ٱرْتَخَتْ يَدَاهُ + وَٱضْطَرَبَ كُلُّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ ٢ وَكَانَ لِٱبْنِ شَاوُلَ رَجُلَانِ،‏ رَئِيسَانِ لِفِرَقِ ٱلْغُزَاةِ،‏ + ٱسْمُ ٱلْوَاحِدِ بَعْنَةُ وَٱسْمُ ٱلْآخَرِ رَكَابُ،‏ ٱبْنَا رِمُّونَ ٱلْبَئِيرُوتِيِّ،‏ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ.‏ لِأَنَّ بَئِيرُوتَ + أَيْضًا حُسِبَتْ جُزْءًا مِنْ بِنْيَامِينَ.‏ ٣ وَهَرَبَ ٱلْبَئِيرُوتِيُّونَ إِلَى جِتَّايِمَ،‏ + وَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏

٤ وَكَانَ لِيُونَاثَانَ + بْنِ شَاوُلَ ٱبْنٌ أَعْرَجُ ٱلرِّجْلَيْنِ.‏ + وَكَانَ ٱبْنَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ حِينَ جَاءَ خَبَرُ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ مِنْ يِزْرَعِيلَ،‏ + فَحَمَلَتْهُ مُرَبِّيَتُهُ وَهَرَبَتْ،‏ وَلٰكِنْ حَدَثَ لَمَّا أَسْرَعَتْ فِي ٱلْهَرَبِ وَهِيَ مُرْتَعِبَةٌ أَنَّهُ وَقَعَ وَصَارَ أَعْرَجَ.‏ وَكَانَ ٱسْمُهُ مَفِيبُوشَثَ.‏ +

٥ وَذَهَبَ ٱبْنَا رِمُّونَ ٱلْبَئِيرُوتِيِّ رَكَابُ وَبَعْنَةُ،‏ وَدَخَلَا بَيْتَ إِيشْبُوشَثَ + حِينَ ٱشْتَدَّ حَرُّ ٱلنَّهَارِ،‏ وَكَانَ نَائِمًا نَوْمَةَ ٱلظَّهِيرَةِ.‏ ٦ فَدَخَلَا إِلَى وَسَطِ ٱلْبَيْتِ كَأَنَّهُمَا يَأْخُذَانِ حِنْطَةً،‏ فَضَرَبَاهُ فِي بَطْنِهِ،‏ + وَهَرَبَ رَكَابُ وَبَعْنَةُ + أَخُوهُ.‏ ٧ فَعِنْدَ دُخُولِهِمَا ٱلْبَيْتَ،‏ كَانَ مُضْطَجِعًا عَلَى فِرَاشِهِ فِي مَخْدَعِ نَوْمِهِ،‏ فَضَرَبَاهُ وَقَتَلَاهُ،‏ + ثُمَّ قَطَعَا رَأْسَهُ + وَأَخَذَا رَأْسَهُ وَسَارَا فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْعَرَبَةِ طَوَالَ ٱللَّيْلِ.‏ ٨ وَأَتَيَا أَخِيرًا بِرَأْسِ إِيشْبُوشَثَ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ وَقَالَا لِلْمَلِكِ:‏ «هُوَذَا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ + بْنِ شَاوُلَ عَدُوِّكَ + ٱلَّذِي طَلَبَ نَفْسَكَ،‏ + وَقَدْ أَعْطَى يَهْوَهُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ ثَأْرًا + ٱلْيَوْمَ مِنْ شَاوُلَ وَنَسْلِهِ».‏

٩ فَأَجَابَ دَاوُدُ رَكَابَ وَبَعْنَةَ أَخَاهُ،‏ ٱبْنَيْ رِمُّونَ ٱلْبَئِيرُوتِيِّ،‏ وَقَالَ لَهُمَا:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي فَدَى + نَفْسِي + مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ،‏ + ١٠ لَمَّا أَخْبَرَنِي وَاحِدٌ + قَائِلًا:‏ ‹هُوَذَا قَدْ مَاتَ شَاوُلُ›،‏ وَكَانَ فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ كَمُبَشِّرٍ،‏ أَمْسَكْتُ بِهِ وَقَتَلْتُهُ + فِي صِقْلَغَ بَدَلَ أَنْ أُعْطِيَهُ حُلْوَانَ رَسُولٍ.‏ ١١ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِذَا قَتَلَ رَجُلَانِ شِرِّيرَانِ + رَجُلًا بَارًّا فِي بَيْتِهِ عَلَى سَرِيرِهِ؟‏ وَٱلْآنَ أَلَا أَطْلُبُ دَمَهُ مِنْ أَيْدِيكُمَا،‏ + وَأَنْزِعُكُمَا مِنَ ٱلْأَرْضِ؟‏».‏ + ١٢ عِنْدَئِذٍ أَمَرَ دَاوُدُ ٱلْفِتْيَانَ فَقَتَلُوهُمَا + وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا + عِنْدَ ٱلْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.‏ وَأَخَذُوا رَأْسَ إِيشْبُوشَثَ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبْنِيرَ فِي حَبْرُونَ.‏ +

٥ وَجَاءَ جَمِيعُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى دَاوُدَ + فِي حَبْرُونَ + وَقَالُوا:‏ «هُوَذَا نَحْنُ عَظْمُكَ وَلَحْمُكَ.‏ + ٢ وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ،‏ + حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكًا عَلَيْنَا،‏ كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ.‏ + وَقَدْ قَالَ لَكَ يَهْوَهُ:‏ ‹أَنْتَ تَرْعَى + شَعْبِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَنْتَ تَكُونُ قَائِدًا + عَلَى إِسْرَائِيلَ›».‏ ٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ + إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ فِي حَبْرُونَ،‏ وَقَطَعَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ عَهْدًا + مَعَهُمْ فِي حَبْرُونَ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ وَمَسَحُوا + بَعْدَئِذٍ دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ +

٤ وَكَانَ دَاوُدُ ٱبْنَ ثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ.‏ وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.‏ + ٥ فَفِي حَبْرُونَ مَلَكَ عَلَى يَهُوذَا سَبْعَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ،‏ + وَفِي أُورُشَلِيمَ + مَلَكَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا.‏ ٦ وَذَهَبَ ٱلْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَةِ ٱلْيَبُوسِيِّينَ + سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ.‏ فَقَالُوا لِدَاوُدَ:‏ «لَنْ تَدْخُلَ إِلَى هُنَا،‏ فَحَتَّى ٱلْعُمْيَانُ وَٱلْعُرْجُ يَصُدُّونَكَ»،‏ + إِذْ ظَنُّوا قَائِلِينَ:‏ «لَنْ يَدْخُلَ دَاوُدُ إِلَى هٰهُنَا».‏ ٧ غَيْرَ أَنَّ دَاوُدَ ٱسْتَوْلَى عَلَى مَعْقِلِ صِهْيَوْنَ،‏ + أَيْ مَدِينَةِ دَاوُدَ.‏ + ٨ وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ:‏ «كُلُّ مَنْ يَضْرِبُ ٱلْيَبُوسِيِّينَ،‏ + فَلْيَبْلُغْ مِنْ قَنَاةِ ٱلْمَاءِ + إِلَى ٱلْعُرْجِ وَٱلْعُمْيَانِ،‏ ٱلَّذِينَ تُبْغِضُهُمْ نَفْسُ دَاوُدَ».‏ لِذٰلِكَ يَقُولُونَ:‏ «لَا يَدْخُلُ ٱلْبَيْتَ أَعْمَى وَلَا أَعْرَجُ».‏ ٩ وَسَكَنَ دَاوُدُ فِي ٱلْمَعْقِلِ،‏ وَدُعِيَ مَدِينَةَ دَاوُدَ،‏ وَقَامَ دَاوُدُ بِأَعْمَالِ بِنَاءٍ حَوْلَهَا،‏ مِنَ ٱلتَّلِّ + فَدَاخِلًا.‏ ١٠ وَهٰكَذَا كَانَ دَاوُدُ يَزْدَادُ عَظَمَةً،‏ + وَيَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلْجُنُودِ + مَعَهُ.‏ +

١١ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ + مَلِكُ صُورَ رُسُلًا + إِلَى دَاوُدَ،‏ وَشَجَرَ أَرْزٍ + وَنَجَّارِينَ وَبَنَّائِينَ لِلْحِيطَانِ،‏ وَشَرَعُوا يَبْنُونَ بَيْتًا لِدَاوُدَ.‏ + ١٢ وَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ قَدْ ثَبَّتَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ + وَأَنَّهُ رَفَّعَ + مَمْلَكَتَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ.‏ +

١٣ وَٱتَّخَذَ دَاوُدُ أَيْضًا سَرَارِيَّ + وَزَوْجَاتٍ + مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ،‏ وَوُلِدَ أَيْضًا لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ.‏ ١٤ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ:‏ شَمُّوعُ + وَشُوبَابُ + وَنَاثَانُ + وَسُلَيْمَانُ،‏ + ١٥ وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ + وَنَافَجُ + وَيَافِيعُ،‏ + ١٦ وَأَلِيشَامَاعُ + وَأَلِيَادَاعُ وَأَلِيفَالَطُ.‏ +

١٧ وَسَمِعَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ مَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ + فَصَعِدَ جَمِيعُ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ طَالِبِينَ دَاوُدَ.‏ وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ بِذٰلِكَ،‏ نَزَلَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلْحَصِينِ.‏ + ١٨ وَأَمَّا ٱلْفِلِسْطِيُّونَ فَأَتَوْا وَجَالُوا فِي مُنْخَفَضِ وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ.‏ + ١٩ وَسَأَلَ + دَاوُدُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «هَلْ أَصْعَدُ عَلَى ٱلْفِلِسْطِيِّينَ؟‏ وَهَلْ تَدْفَعُهُمْ إِلَى يَدِي؟‏»،‏ فَقَالَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ:‏ «اِصْعَدْ،‏ فَإِنِّي أَدْفَعُ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ إِلَى يَدِكَ».‏ + ٢٠ فَأَتَى دَاوُدُ إِلَى بَعْلَ فَرَاصِيمَ + وَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ هُنَاكَ.‏ وَقَالَ:‏ «قَدِ ٱقْتَحَمَ يَهْوَهُ أَعْدَائِي + أَمَامِي،‏ كَثُغْرَةٍ تَفْتَحُهَا ٱلْمِيَاهُ».‏ لِذٰلِكَ دَعَا ٱسْمَ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانِ بَعْلَ فَرَاصِيمَ.‏ + ٢١ وَتَرَكُوا هُنَاكَ أَصْنَامَهُمْ،‏ + فَنَزَعَهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ.‏ +

٢٢ ثُمَّ عَادَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ فَصَعِدُوا + وَجَالُوا فِي مُنْخَفَضِ وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ.‏ + ٢٣ فَسَأَلَ + دَاوُدُ يَهْوَهَ،‏ فَقَالَ:‏ «لَا تَصْعَدْ.‏ بَلِ ٱلْتَفَّ عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلْخَلْفِ وَأْتِ عَلَيْهِمْ قُبَالَةَ شُجَيْرَاتِ ٱلْبَكَا.‏ + ٢٤ وَمَتَى سَمِعْتَ صَوْتَ سَيْرِ عَسْكَرٍ فِي رُؤُوسِ شُجَيْرَاتِ ٱلْبَكَا،‏ فَحِينَئِذٍ تَحْزِمُ أَمْرَكَ + لِأَنَّ يَهْوَهَ حِينَئِذٍ يَخْرُجُ أَمَامَكَ لِيَضْرِبَ مُعَسْكَرَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ».‏ + ٢٥ فَفَعَلَ دَاوُدُ كَذٰلِكَ،‏ كَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ،‏ + وَضَرَبَ + ٱلْفِلِسْطِيِّينَ مِنْ جَبْعَ + إِلَى جَازَرَ.‏ +

٦ وَعَادَ دَاوُدُ وَجَمَعَ كُلَّ نُخْبَةِ ٱلرِّجَالِ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ + ثَلَاثِينَ أَلْفًا.‏ ٢ وَقَامَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ وَذَهَبُوا إِلَى بَعَلَةَ يَهُوذَا + لِيُصْعِدُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ + ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي دُعِيَ عَلَيْهِ ٱسْمٌ،‏ ٱسْمُ + يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ + ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمِ.‏ + ٣ فَأَرْكَبُوا تَابُوتَ ٱللّٰهِ عَلَى عَجَلَةٍ جَدِيدَةٍ،‏ + لِيَحْمِلُوهُ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ + ٱلَّذِي عَلَى ٱلْأَكَمَةِ.‏ وَكَانَ عُزَّةُ وَأَخِيُو + ٱبْنَا أَبِينَادَابَ يَسُوقَانِ ٱلْعَجَلَةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏

٤ فَحَمَلُوهُ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْأَكَمَةِ .‏ .‏ .‏ مَعَ تَابُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَكَانَ أَخِيُو يَسِيرُ أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ،‏ ٥ وَدَاوُدُ وَكُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ يَحْتَفِلُونَ بِٱلْمُنَاسَبَةِ أَمَامَ يَهْوَهَ بِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْآلَاتِ ٱلْمَصْنُوعَةِ مِنْ خَشَبِ ٱلْعَرْعَرِ،‏ وَبِٱلْقِيثَارَاتِ + وَبِٱلْآلَاتِ ٱلْوَتَرِيَّةِ + وَبِٱلدُّفُوفِ + وَٱلصَّلَاصِلِ وَٱلصُّنُوجِ.‏ + ٦ وَوَصَلُوا أَخِيرًا إِلَى بَيْدَرِ نَاخُونَ،‏ فَمَدَّ عُزَّةُ + يَدَهُ إِلَى تَابُوتِ ٱللّٰهِ وَأَمْسَكَهُ،‏ + لِأَنَّ ٱلثِّيرَانَ كَادَتْ تَتَسَبَّبُ بِٱنْقِلَابِهِ.‏ ٧ فَٱحْتَدَمَ غَضَبُ يَهْوَهَ + عَلَى عُزَّةَ وَضَرَبَهُ + ٱللّٰهُ هُنَاكَ بِسَبَبِ ٱسْتِهَانَتِهِ،‏ فَمَاتَ عِنْدَ تَابُوتِ ٱللّٰهِ.‏ + ٨ وَغَضِبَ دَاوُدُ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱقْتَحَمَ عُزَّةَ ٱقْتِحَامًا،‏ وَدُعِيَ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانُ فَارِصَ عُزَّةَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ + ٩ وَخَافَ دَاوُدُ مِنْ يَهْوَهَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ وَقَالَ:‏ «كَيْفَ يَأْتِي إِلَيَّ تَابُوتُ يَهْوَهَ؟‏».‏ + ١٠ وَلَمْ يَشَأْ دَاوُدُ أَنْ يَنْقُلَ تَابُوتَ يَهْوَهَ إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ.‏ + فَمَالَ بِهِ دَاوُدُ إِلَى بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ + ٱلْجَتِّيِّ.‏ +

١١ وَبَقِيَ تَابُوتُ يَهْوَهَ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ ٱلْجَتِّيِّ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ،‏ وَبَارَكَ + يَهْوَهُ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ.‏ + ١٢ فَأُخْبِرَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَقِيلَ لَهُ:‏ «قَدْ بَارَكَ يَهْوَهُ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ مِنْ أَجْلِ تَابُوتِ ٱللّٰهِ».‏ فَمَضَى دَاوُدُ وَأَصْعَدَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ مِنْ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ بِفَرَحٍ.‏ + ١٣ وَحَدَثَ لَمَّا خَطَا حَامِلُو + تَابُوتِ يَهْوَهَ سِتَّ خُطُوَاتٍ أَنَّهُ ذَبَحَ عَلَى ٱلْفَوْرِ ثَوْرًا وَمُسَمَّنًا.‏ +

١٤ وَكَانَ دَاوُدُ يَدُورُ رَاقِصًا بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ وَكَانَ دَاوُدُ مُتَمَنْطِقًا بِأَفُودٍ + مِنْ كَتَّانٍ.‏ ١٥ وَأَصْعَدَ دَاوُدُ وَكُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ تَابُوتَ + يَهْوَهَ بِهُتَافِ فَرَحٍ + وَبِصَوْتِ ٱلْقَرْنِ.‏ + ١٦ وَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ يَهْوَهَ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ أَنَّ مِيكَالَ،‏ + بِنْتَ شَاوُلَ،‏ تَطَلَّعَتْ مِنَ ٱلنَّافِذَةِ وَرَأَتِ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ يَطْفِرُ وَيَدُورُ رَاقِصًا أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ فَٱحْتَقَرَتْهُ + فِي قَلْبِهَا.‏ + ١٧ فَأَدْخَلُوا تَابُوتَ يَهْوَهَ وَأَقَامُوهُ فِي مَكَانِهِ دَاخِلَ ٱلْخَيْمَةِ ٱلَّتِي كَانَ دَاوُدُ قَدْ نَصَبَهَا لَهُ،‏ + ثُمَّ قَرَّبَ دَاوُدُ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ + وَذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ + أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ ١٨ وَلَمَّا ٱنْتَهَى دَاوُدُ مِنْ تَقْرِيبِ ذَبَائِحِ ٱلْمُحْرَقَةِ وَذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ،‏ بَارَكَ + ٱلشَّعْبَ بِٱسْمِ يَهْوَهِ + ٱلْجُنُودِ.‏ ١٩ وَقَسَمَ + عَلَى كُلِّ ٱلشَّعْبِ،‏ عَلَى كُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ،‏ رِجَالًا وَنِسَاءً،‏ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ رَغِيفَ خُبْزٍ وَقُرْصَ تَمْرٍ وَقُرْصَ زَبِيبٍ،‏ + ثُمَّ ذَهَبَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.‏

٢٠ وَرَجَعَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ بَيْتَهُ،‏ + فَخَرَجَتْ مِيكَالُ،‏ + بِنْتُ شَاوُلَ،‏ لِلِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَتْ:‏ «مَا كَانَ أَمْجَدَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْيَوْمَ + حِينَ تَكَشَّفَ ٱلْيَوْمَ فِي عُيُونِ إِمَاءِ خُدَّامِهِ،‏ كَمَا يَتَكَشَّفُ أَحَدُ ٱلسُّفَهَاءِ!‏».‏ + ٢١ فَقَالَ دَاوُدُ لِمِيكَالَ:‏ «إِنَّمَا كَانَ ذٰلِكَ أَمَامَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَنِي عَلَى أَبِيكِ وَعَلَى كُلِّ بَيْتِهِ لِيُقِيمَنِي + قَائِدًا عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ،‏ إِسْرَائِيلَ،‏ لِذٰلِكَ أَحْتَفِلُ بِٱلْمُنَاسَبَةِ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ + ٢٢ وَإِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذٰلِكَ أَيْضًا + وَأَكُونُ وَضِيعًا فِي عَيْنَيَّ،‏ لٰكِنَّنِي أَتَمَجَّدُ عِنْدَ ٱلْإِمَاءِ ٱللَّوَاتِي ذَكَرْتِهِنَّ».‏ + ٢٣ وَلَمْ تَلِدْ مِيكَالُ،‏ + بِنْتُ شَاوُلَ،‏ وَلَدًا إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.‏

٧ وَلَمَّا سَكَنَ ٱلْمَلِكُ فِي بَيْتِهِ،‏ + وَأَرَاحَهُ يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوْلَهُ،‏ + ٢ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِنَاثَانَ + ٱلنَّبِيِّ:‏ «اُنْظُرْ،‏ إِنِّي سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ،‏ + وَتَابُوتُ ٱللّٰهِ سَاكِنٌ فِي دَاخِلِ ٱلشُّقَقِ».‏ + ٣ فَقَالَ نَاثَانُ لِلْمَلِكِ:‏ «اِذْهَبْ وَٱفْعَلْ كُلَّ مَا فِي قَلْبِكَ،‏ + لِأَنَّ يَهْوَهَ مَعَكَ».‏

٤ وَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ كَانَتْ كَلِمَةُ + يَهْوَهَ إِلَى نَاثَانَ قَائِلًا:‏ ٥ ‏«اِذْهَبْ وَقُلْ لِخَادِمِي دَاوُدَ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ «أَأَنْتَ تَبْنِي لِي بَيْتًا لِسُكْنَايَ؟‏ + ٦ لِأَنِّي لَمْ أَسْكُنْ فِي بَيْتٍ مُنْذُ يَوْمَ أَصْعَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ،‏ + بَلْ كُنْتُ أَسِيرُ + فِي خَيْمَةٍ + وَفِي مَسْكَنٍ.‏ + ٧ وَفِي كُلِّ ٱلْمُدَّةِ ٱلَّتِي سِرْتُ فِيهَا مَعَ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ + هَلْ تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مَعَ أَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ + ٱلَّذِينَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَرْعَوْا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹لِمَاذَا لَمْ تَبْنُوا لِي بَيْتًا مِنْ أَرْزٍ؟‏›»›.‏ ٨ وَٱلْآنَ هٰكَذَا تَقُولُ لِخَادِمِي دَاوُدَ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ «أَنَا أَخَذْتُكَ مِنَ ٱلْمَرْعَى مِنْ وَرَاءِ ٱلْغَنَمِ + لِتَكُونَ قَائِدًا + عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.‏ ٩ وَسَأَكُونُ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ،‏ + وَأَقْطَعُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ،‏ + وَأَصْنَعُ لَكَ ٱسْمًا عَظِيمًا،‏ + كَٱسْمِ ٱلْعُظَمَاءِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْأَرْضِ.‏ ١٠ وَأَجْعَلُ مَكَانًا + لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَأَغْرِسُهُمْ،‏ + فَيَسْكُنُونَ حَيْثُ هُمْ،‏ وَلَا يَضْطَرِبُونَ بَعْدُ،‏ وَلَا يَعُودُ بَنُو ٱلْإِثْمِ يُضَايِقُونَهُمْ كَمَا فَعَلُوا فِي ٱلْأَوَّلِ،‏ + ١١ مِنْ يَوْمَ أَقَمْتُ قُضَاةً + عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَأُرِيحُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ.‏ +

‏«‹«وَقَدْ أَخْبَرَكَ يَهْوَهُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَصْنَعُ لَكَ بَيْتًا.‏ + ١٢ وَمَتَى تَمَّتْ أَيَّامُكَ + وَٱضْطَجَعْتَ مَعَ آبَائِكَ،‏ + فَإِنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ * ٱلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ،‏ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ.‏ + ١٣ هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لِٱسْمِي،‏ + وَأَنَا أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ + ١٤ أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا + وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا.‏ + وَإِذَا فَعَلَ سُوءًا أُوَبِّخُهُ بِعَصَا + ٱلْإِنْسَانِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ.‏ ١٥ وَأَمَّا لُطْفِي ٱلْحُبِّيُّ فَلَا يُنْزَعُ عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهُ عَنْ شَاوُلَ + ٱلَّذِي خَلَعْتُهُ مِنْ أَجْلِكَ.‏ ١٦ وَيَكُونُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ رَاسِخَيْنِ إِلَى ٱلدَّهْرِ أَمَامَكَ،‏ وَعَرْشُكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى ٱلدَّهْرِ»›».‏ +

١٧ فَبِحَسَبِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ كُلِّهِ وَبِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا كُلِّهَا،‏ هٰكَذَا كَلَّمَ نَاثَانُ دَاوُدَ.‏ +

١٨ فَدَخَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَجَلَسَ أَمَامَ يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «مَنْ أَنَا + أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ؟‏ وَمَا بَيْتِي حَتَّى بَلَغْتَ بِي إِلَى هٰهُنَا؟‏ ١٩ وَكَأَنَّ هٰذَا قَلِيلٌ أَيْضًا فِي عَيْنَيْكَ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ فَتَتَكَلَّمُ أَيْضًا عَنْ بَيْتِ خَادِمِكَ إِلَى مُسْتَقْبَلٍ بَعِيدٍ.‏ وَهٰذِهِ هِيَ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُعْطَاةُ لِلْإِنْسَانِ،‏ + أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ.‏ + ٢٠ وَبِمَاذَا يَعُودُ دَاوُدُ يُكَلِّمُكَ،‏ وَأَنْتَ تَعْرِفُ خَادِمَكَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ + أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ؟‏ ٢١ فَمِنْ أَجْلِ كَلِمَتِكَ + وَبِحَسَبِ قَلْبِكَ + فَعَلْتَ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْعَظَائِمِ لِتُعَرِّفَهَا خَادِمَكَ.‏ + ٢٢ لِذٰلِكَ عَظِيمٌ + أَنْتَ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ؛‏ لِأَنَّهُ لَا مَثِيلَ لَكَ،‏ + وَلَا إِلٰهَ سِوَاكَ + بَيْنَ كُلِّ مَا سَمِعْنَا بِهِ بِآ‌ذَانِنَا.‏ ٢٣ وَأَيَّةُ أُمَّةٍ فِي ٱلْأَرْضِ مِثْلُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + ٱلَّذِينَ سَارَ ٱللّٰهُ لِيَفْدِيَهُمْ لِنَفْسِهِ شَعْبًا + وَيَجْعَلَ لَهُ ٱسْمًا + وَيَصْنَعَ لَهُمْ عَظَائِمَ وَمَخَاوِفَ،‏ + لِيَطْرُدَ ٱلْأُمَمَ وَآلِهَتَهَا مِنْ أَجْلِ شَعْبِكَ ٱلَّذِينَ فَدَيْتَهُمْ + لِنَفْسِكَ مِنْ مِصْرَ؟‏ ٢٤ وَثَبَّتَّ لِنَفْسِكَ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ + شَعْبًا لَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ وَأَنْتَ يَا يَهْوَهُ صِرْتَ لَهُمْ إِلٰهًا.‏ +

٢٥ ‏«وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ أَقِمْ إِلَى ٱلدَّهْرِ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ فِي شَأْنِ خَادِمِكَ وَبَيْتِهِ،‏ وَٱفْعَلْ كَمَا تَكَلَّمْتَ.‏ + ٢٦ وَلْيَعْظُمِ ٱسْمُكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ + فَيُقَالَ:‏ ‹يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ إِلٰهٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ›،‏ + وَلْيَكُنْ بَيْتُ خَادِمِكَ دَاوُدَ ثَابِتًا أَمَامَكَ.‏ + ٢٧ لِأَنَّكَ أَنْتَ يَا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ،‏ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ قَدْ كَشَفْتَ لِأُذُنِ خَادِمِكَ قَائِلًا:‏ ‹سَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا›.‏ + لِذٰلِكَ تَشَجَّعَ قَلْبُ خَادِمِكَ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَيْكَ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ.‏ + ٢٨ وَٱلْآنَ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ أَنْتَ هُوَ ٱللّٰهُ.‏ فَلْيَكُنْ كَلَامُكَ حَقًّا،‏ + لِأَنَّكَ وَعَدْتَ خَادِمَكَ بِهٰذَا ٱلْخَيْرِ.‏ + ٢٩ وَٱلْآنَ ٱرْتَضِ وَبَارِكْ + بَيْتَ خَادِمِكَ لِيَبْقَى أَمَامَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ + لِأَنَّكَ أَنْتَ،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ قَدْ وَعَدْتَ،‏ وَلْيُبَارَكْ بِبَرَكَتِكَ بَيْتُ خَادِمِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ +

٨ وَحَدَثَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ دَاوُدَ ضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + وَأَخْضَعَهُمْ،‏ + وَأَخَذَ دَاوُدُ مِثِجْ أَمَّةَ مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏

٢ وَضَرَبَ ٱلْمُوآبِيِّينَ + وَقَاسَهُمْ بِٱلْحَبْلِ:‏ أَضْجَعَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِكَيْ يَقِيسَ مِنْهُمْ طُولَ حَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ،‏ وَطُولَ حَبْلٍ لِلِٱسْتِحْيَاءِ.‏ + وَصَارَ ٱلْمُوآبِيُّونَ خُدَّامًا + لِدَاوُدَ يُؤَدُّونَ ٱلْجِزْيَةَ.‏ +

٣ وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدْعَزَرَ + بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ + وَهُوَ ذَاهِبٌ لِيَسْتَرِدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ.‏ + ٤ فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ.‏ + وَعَرْقَبَ + دَاوُدُ جَمِيعَ خُيُولِ ٱلْمَرْكَبَاتِ،‏ + لٰكِنَّهُ أَبْقَى مِنْهَا مِئَةً مِنَ ٱلْخَيْلِ.‏

٥ وَلَمَّا جَاءَ أَرَامُ دِمَشْقَ + لِمُسَاعَدَةِ هَدَدْعَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ،‏ ضَرَبَ دَاوُدُ مِنَ ٱلْأَرَامِيِّينَ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ.‏ + ٦ وَأَقَامَ دَاوُدُ حَامِيَاتٍ + فِي أَرَامِ دِمَشْقَ،‏ وَصَارَ ٱلْأَرَامِيُّونَ خُدَّامًا لِدَاوُدَ يُؤَدُّونَ ٱلْجِزْيَةَ.‏ + وَكَانَ يَهْوَهُ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا ذَهَبَ.‏ + ٧ وَأَخَذَ دَاوُدُ مَجَانَّ + ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي كَانَتْ مَعَ خُدَّامِ هَدَدْعَزَرَ وَأَحْضَرَهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ ٨ وَمِنْ بَاطَحَ وَبِيرُوثَايَ،‏ مَدِينَتَيْ هَدَدْعَزَرَ،‏ أَخَذَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ نُحَاسًا كَثِيرًا جِدًّا.‏ +

٩ وَسَمِعَ تُوعِي مَلِكُ حَمَاةَ + أَنَّ دَاوُدَ ضَرَبَ جَمِيعَ جَيْشِ هَدَدْعَزَرَ.‏ + ١٠ فَأَرْسَلَ تُوعِي يُورَامَ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَهُ عَنْ سَلَامَتِهِ + وَيُهَنِّئَهُ لِأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدْعَزَرَ وَضَرَبَهُ (‏لِأَنَّ هَدَدْعَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعِي)‏،‏ وَكَانَ بِيَدِهِ مَتَاعٌ مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعٌ مِنْ ذَهَبٍ وَمَتَاعٌ مِنْ نُحَاسٍ.‏ + ١١ وَهٰذِهِ أَيْضًا قَدَّسَهَا ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِيَهْوَهَ،‏ تَمَامًا كَمَا قَدَّسَ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ ٱللَّذَيْنِ أَخَذَهُمَا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي أَخْضَعَهَا،‏ + ١٢ مِنْ أَرَامَ وَمِنْ مُوآبَ + وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ وَمِنَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + وَمِنْ عَمَالِيقَ + وَمِنْ غَنِيمَةِ هَدَدْعَزَرَ بْنِ رَحُوبَ مَلِكِ صُوبَةَ.‏ + ١٣ وَصَنَعَ دَاوُدُ ٱسْمًا عِنْدَمَا رَجَعَ مِنْ ضَرْبِ ٱلْأَدُومِيِّينَ فِي وَادِي ٱلْمِلْحِ،‏ + حِينَ ضَرَبَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفًا.‏ + ١٤ وَأَقَامَ حَامِيَاتٍ فِي أَدُومَ.‏ + فِي أَدُومَ كُلِّهَا أَقَامَ حَامِيَاتٍ،‏ وَصَارَ جَمِيعُ ٱلْأَدُومِيِّينَ خُدَّامًا لِدَاوُدَ.‏ + وَكَانَ يَهْوَهُ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا ذَهَبَ.‏ +

١٥ وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ،‏ + وَكَانَ دَاوُدُ يُجْرِي حُكْمًا وَبِرًّا + لِكُلِّ شَعْبِهِ.‏ + ١٦ وَكَانَ يُوآبُ + بْنُ صَرُويَةَ عَلَى ٱلْجَيْشِ،‏ وَيَهُوشَافَاطُ + بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلًا،‏ ١٧ وَصَادُوقُ + بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ + بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ،‏ وَسَرَايَا كَاتِبًا فِي ٱلدِّيوَانِ،‏ ١٨ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى ٱلْكِرِيثِيِّينَ + وَٱلْفِلِيثِيِّينَ.‏ + وَأَمَّا بَنُو دَاوُدَ فَصَارُوا كَهَنَةً.‏ +

٩ وَقَالَ دَاوُدُ:‏ «هَلْ هُنَالِكَ بَعْدُ أَحَدٌ قَدْ بَقِيَ مِنْ بَيْتِ شَاوُلَ،‏ لِكَيْ أَصْنَعَ إِلَيْهِ لُطْفًا حُبِّيًّا + مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ؟‏».‏ + ٢ وَكَانَ لِبَيْتِ شَاوُلَ خَادِمٌ ٱسْمُهُ صِيبَا.‏ + فَٱسْتَدْعَوْهُ إِلَى دَاوُدَ،‏ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «هَلْ أَنْتَ صِيبَا؟‏»،‏ فَأَجَابَ «أَنَا خَادِمُكَ».‏ ٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «أَلَيْسَ هُنَالِكَ بَعْدُ أَحَدٌ لِبَيْتِ شَاوُلَ لِكَيْ أَصْنَعَ إِلَيْهِ لُطْفَ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيَّ؟‏».‏ + فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ:‏ «هُنَالِكَ بَعْدُ ٱبْنٌ لِيُونَاثَانَ،‏ أَعْرَجُ ٱلرِّجْلَيْنِ».‏ + ٤ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «أَيْنَ هُوَ؟‏».‏ فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ:‏ «هَا هُوَ فِي بَيْتِ مَاكِيرَ + بْنِ عَمِّيئِيلَ فِي لُودَبَارَ».‏ +

٥ وَفِي ٱلْحَالِ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْتِ مَاكِيرَ بْنِ عَمِّيئِيلَ فِي لُودَبَارَ.‏ ٦ وَلَمَّا دَخَلَ مَفِيبُوشَثُ بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ إِلَى دَاوُدَ،‏ سَقَطَ حَالًا عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ.‏ + فَقَالَ دَاوُدُ:‏ «يَا مَفِيبُوشَثُ»،‏ فَأَجَابَ:‏ «هَا أَنَا خَادِمُكَ».‏ ٧ وَقَالَ لَهُ دَاوُدُ:‏ «لَا تَخَفْ،‏ فَإِنِّي سَأَصْنَعُ إِلَيْكَ لُطْفًا حُبِّيًّا + مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ أَبِيكَ،‏ + وَأَرُدُّ لَكَ حَقْلَ + شَاوُلَ جَدِّكَ كُلَّهُ،‏ وَتَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي كُلَّ ٱلْأَيَّامِ».‏ +

٨ فَسَجَدَ وَقَالَ:‏ «مَا هُوَ خَادِمُكَ حَتَّى تَلْتَفِتَ إِلَى كَلْبٍ مَيِّتٍ + مِثْلِي؟‏».‏ ٩ فَدَعَا ٱلْمَلِكُ صِيبَا،‏ غُلَامَ شَاوُلَ وَقَالَ لَهُ:‏ «كُلُّ مَا كَانَ لِشَاوُلَ وَلِكُلِّ بَيْتِهِ أُعْطِيهِ + لِحَفِيدِ سَيِّدِكَ.‏ ١٠ فَتَفْلَحُ لَهُ ٱلْأَرْضَ،‏ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَخُدَّامُكَ،‏ وَتَجْمَعُ ٱلْغَلَّةَ،‏ فَيَكُونُ ذٰلِكَ طَعَامًا لِكُلِّ مَا لِحَفِيدِ سَيِّدِكَ،‏ فَيَأْكُلُونَ.‏ أَمَّا مَفِيبُوشَثُ،‏ حَفِيدُ سَيِّدِكَ،‏ فَيَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي كُلَّ ٱلْأَيَّامِ».‏ +

وَكَانَ لِصِيبَا خَمْسَةَ عَشَرَ ٱبْنًا وَعِشْرُونَ خَادِمًا.‏ + ١١ فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ:‏ «بِحَسَبِ كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ خَادِمَهُ هٰكَذَا يَفْعَلُ خَادِمُكَ.‏ وَأَمَّا مَفِيبُوشَثُ + فَيَأْكُلُ عَلَى مَائِدَتِي كَوَاحِدٍ مِنْ بَنِي ٱلْمَلِكِ».‏ ١٢ وَكَانَ لِمَفِيبُوشَثَ ٱبْنٌ صَغِيرٌ ٱسْمُهُ مِيكَا،‏ + وَكَانَ كُلُّ ٱلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِ صِيبَا خُدَّامًا لِمَفِيبُوشَثَ.‏ ١٣ وَسَكَنَ مَفِيبُوشَثُ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا عَلَى مَائِدَةِ ٱلْمَلِكِ.‏ + وَكَانَ أَعْرَجَ ٱلرِّجْلَيْنِ كِلْتَيْهِمَا.‏ +

١٠ وَحَدَثَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ + مَاتَ،‏ وَمَلَكَ حَانُونُ ٱبْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.‏ + ٢ فَقَالَ دَاوُدُ:‏ «أَصْنَعُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ كَمَا صَنَعَ أَبُوهُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَيَّ».‏ + وَأَرْسَلَ دَاوُدُ عَلَى يَدِ خُدَّامِهِ + لِيُعَزِّيَهُ عَنْ أَبِيهِ،‏ فَجَاءَ خُدَّامُ دَاوُدَ إِلَى أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ.‏ ٣ فَقَالَ رُؤَسَاءُ بَنِي عَمُّونَ لِحَانُونَ سَيِّدِهِمْ:‏ «هَلْ يُكْرِمُ دَاوُدُ أَبَاكَ فِي عَيْنَيْكَ بِإِرْسَالِ مُعَزِّينَ إِلَيْكَ؟‏ أَلَيْسَ لِأَجْلِ فَحْصِ ٱلْمَدِينَةِ وَتَجَسُّسِهَا + وَقَلْبِهَا أَرْسَلَ دَاوُدُ خُدَّامَهُ إِلَيْكَ؟‏».‏ + ٤ فَأَخَذَ حَانُونُ خُدَّامَ دَاوُدَ وَحَلَقَ نِصْفَ لِحَاهُمْ،‏ + وَقَطَعَ ثِيَابَهُمْ مِنَ ٱلْوَسَطِ إِلَى أَسْتَاهِهِمْ،‏ ثُمَّ صَرَفَهُمْ.‏ + ٥ وَأُخْبِرَ دَاوُدُ فَأَرْسَلَ مَنْ يُلَاقِيهِمْ،‏ لِأَنَّ ٱلرِّجَالَ شَعَرُوا بِذُّلٍّ شَدِيدٍ.‏ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «أَقِيمُوا فِي أَرِيحَا + حَتَّى تَطُولَ لِحَاكُمْ،‏ ثُمَّ ٱرْجِعُوا».‏

٦ وَرَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَنْتَنُوا + عِنْدَ دَاوُدَ،‏ فَأَرْسَلَ بَنُو عَمُّونَ وَٱسْتَأْجَرُوا مِنْ أَرَامِيِّي بَيْتَ رَحُوبَ + وَمِنْ أَرَامِيِّي صُوبَةَ + عِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ،‏ وَمِنْ مَلِكِ مَعْكَةَ + أَلْفَ رَجُلٍ،‏ وَمِنْ إِيشْطُوبَ ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ.‏ ٧ وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ بِذٰلِكَ،‏ أَرْسَلَ يُوآبَ وَكُلَّ ٱلْجَيْشِ وَٱلْجَبَابِرَةِ.‏ + ٨ وَخَرَجَ بَنُو عَمُّونَ وَٱصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ وَكَانَ أَرَامِيُّو صُوبَةَ وَرَحُوبَ + وَإِيشْطُوبُ وَمَعْكَةُ وَحْدَهُمْ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ +

٩ فَلَمَّا رَأَى يُوآبُ أَنَّ صُفُوفَ ٱلْقِتَالِ كَانَتْ نَحْوَهُ مِنَ ٱلْأَمَامِ وَمِنَ ٱلْخَلْفِ،‏ ٱخْتَارَ قَوْمًا مِنْ جَمِيعِ نُخْبَةِ + رِجَالِ إِسْرَائِيلَ وَصَفَّهُمْ لِلِقَاءِ ٱلْأَرَامِيِّينَ.‏ ١٠ وَسَلَّمَ بَقِيَّةَ ٱلشَّعْبِ لِيَدِ أَبِيشَايَ + أَخِيهِ لِيَصُفَّهُمْ لِلِقَاءِ بَنِي عَمُّونَ.‏ + ١١ وَقَالَ:‏ «إِنْ قَوِيَ ٱلْأَرَامِيُّونَ عَلَيَّ،‏ تَكُونُ لِي خَلَاصًا؛‏ وَإِنْ قَوِيَ بَنُو عَمُّونَ عَلَيْكَ،‏ آتِي أَنَا لِأُخَلِّصَكَ.‏ + ١٢ تَقَوَّ وَلْنَتَشَجَّعْ + مِنْ أَجْلِ شَعْبِنَا وَمِنْ أَجْلِ مُدُنِ إِلٰهِنَا،‏ + وَيَهْوَهُ يَفْعَلُ مَا هُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيْهِ».‏ +

١٣ ثُمَّ تَقَدَّمَ يُوآبُ وَٱلشَّعْبُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ لِمُقَاتَلَةِ ٱلْأَرَامِيِّينَ،‏ فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِ.‏ + ١٤ وَرَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُ قَدْ هَرَبَ ٱلْأَرَامِيُّونَ،‏ فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِ أَبِيشَايَ وَدَخَلُوا ٱلْمَدِينَةَ.‏ + فَرَجَعَ يُوآبُ عَنْ بَنِي عَمُّونَ وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ +

١٥ وَلَمَّا رَأَى ٱلْأَرَامِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدِ ٱنْهَزَمُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱجْتَمَعُوا مَعًا.‏ ١٦ فَأَرْسَلَ هَدَدْعَزَرُ + وَٱسْتَدْعَى ٱلْأَرَامِيِّينَ ٱلَّذِينَ فِي نَوَاحِي ٱلنَّهْرِ؛‏ + ثُمَّ أَتَوْا إِلَى حِيلَامَ،‏ وَأَمَامَهُمْ شُوبَكُ + رَئِيسُ جَيْشِ هَدَدْعَزَرَ.‏

١٧ وَعِنْدَمَا أُخْبِرَ دَاوُدُ،‏ جَمَعَ كُلَّ إِسْرَائِيلَ وَعَبَرَ ٱلْأُرْدُنَّ وَجَاءَ إِلَى حِيلَامَ.‏ فَٱصْطَفَّ ٱلْأَرَامِيُّونَ لِلِقَاءِ دَاوُدَ وَأَخَذُوا يُحَارِبُونَهُ.‏ + ١٨ وَهَرَبَ + ٱلْأَرَامِيُّونَ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنَ ٱلْأَرَامِيِّينَ سَبْعَ مِئَةٍ مِنْ سَائِقِي ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ،‏ وَضَرَبَ شُوبَكَ رَئِيسَ جَيْشِهِمْ فَمَاتَ هُنَاكَ.‏ + ١٩ وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ ٱلْمُلُوكِ،‏ + خُدَّامِ هَدَدْعَزَرَ،‏ أَنَّهُمْ قَدِ ٱنْهَزَمُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ،‏ + صَنَعُوا سَلَامًا مَعَ إِسْرَائِيلَ،‏ وَصَارُوا يَخْدُمُونَهُمْ.‏ + وَخَافَ ٱلْأَرَامِيُّونَ أَنْ يُحَاوِلُوا نَجْدَةَ بَنِي عَمُّونَ ثَانِيَةً.‏ +

١١ وَكَانَ عِنْدَ مَدَارِ ٱلسَّنَةِ،‏ + وَقْتَ خُرُوجِ ٱلْمُلُوكِ لِلْحَرْبِ،‏ + أَنَّ دَاوُدَ أَرْسَلَ يُوآبَ وَخُدَّامَهُ مَعَهُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ،‏ لِيُهْلِكُوا بَنِي عَمُّونَ + وَيُحَاصِرُوا رَبَّةَ،‏ + وَأَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ يَسْكُنُ فِي أُورُشَلِيمَ.‏

٢ وَحَدَثَ فِي وَقْتِ ٱلْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ + بَيْتِ ٱلْمَلِكِ،‏ فَرَأَى + مِنْ عَلَى ٱلسَّطْحِ ٱمْرَأَةً تَسْتَحِمُّ،‏ وَكَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ ٱلْمَنْظَرِ جِدًّا.‏ + ٣ فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ ٱلْمَرْأَةِ،‏ + فَقَالَ أَحَدُهُمْ:‏ «أَلَيْسَتْ هٰذِهِ بَثْشَبَعَ + بِنْتَ أَلِيعَامَ + زَوْجَةَ أُورِيَّا + ٱلْحِثِّيِّ؟‏».‏ + ٤ ثُمَّ أَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا لِيَأْخُذَهَا.‏ + فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ + وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا،‏ + وَكَانَتْ تَتَقَدَّسُ مِنْ نَجَاسَتِهَا.‏ + وَرَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.‏

٥ وَحَمَلَتِ ٱلْمَرْأَةُ.‏ فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ:‏ «إِنَّنِي حَامِلٌ».‏ ٦ فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ قَائِلًا:‏ «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيَّ».‏ فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ.‏ ٧ وَلَمَّا أَتَى إِلَيْهِ أُورِيَّا،‏ أَخَذَ دَاوُدُ يَسْأَلُهُ عَنْ حَالِ يُوآبَ وَحَالِ ٱلشَّعْبِ وَحَالِ ٱلْحَرْبِ.‏ ٨ وَأَخِيرًا قَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا:‏ «اِنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَٱغْسِلْ قَدَمَيْكَ».‏ + فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ،‏ وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ هَدِيَّةٌ إِكْرَامِيَّةً مِنْ عِنْدِ ٱلْمَلِكِ.‏ ٩ لٰكِنَّ أُورِيَّا ٱضْطَجَعَ عِنْدَ مَدْخَلِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ مَعَ كُلِّ خُدَّامِ سَيِّدِهِ،‏ وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ.‏ ١٠ فَأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ:‏ «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ».‏ عِنْدَئِذٍ قَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا:‏ «أَمَا جِئْتَ مِنَ ٱلسَّفَرِ؟‏ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟‏».‏ ١١ فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ:‏ «إِنَّ ٱلتَّابُوتَ + وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي ٱلْمَظَالِّ،‏ وَسَيِّدِي يُوآبُ وَخُدَّامُ سَيِّدِي + مُعَسْكِرُونَ عَلَى وَجْهِ ٱلْحَقْلِ،‏ فَهَلْ أَذْهَبُ أَنَا إِلَى بَيْتِي لِآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجِعَ مَعَ زَوْجَتِي؟‏ + وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ،‏ + لَا أَفْعَلُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ!‏».‏

١٢ عِنْدَئِذٍ قَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا:‏ «اُمْكُثْ هُنَا ٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ وَغَدًا أَصْرِفُكَ».‏ فَمَكَثَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ وَغَدَهُ.‏ ١٣ وَدَعَاهُ دَاوُدُ لِيَأْكُلَ أَمَامَهُ وَيَشْرَبَ،‏ فَأَسْكَرَهُ.‏ + وَرَغْمَ ذٰلِكَ خَرَجَ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي سَرِيرِهِ مَعَ خُدَّامِ سَيِّدِهِ،‏ وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ.‏ ١٤ وَكَانَ فِي ٱلصَّبَاحِ أَنَّ دَاوُدَ كَتَبَ رِسَالَةً + إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهَا بِيَدِ أُورِيَّا.‏ ١٥ وَكَتَبَ فِي ٱلرِّسَالَةِ يَقُولُ:‏ + «اِجْعَلُوا أُورِيَّا فِي ٱلْخُطُوطِ ٱلْأَمَامِيَّةِ حَيْثُ يَكُونُ ٱلْقِتَالُ شَدِيدًا،‏ + وَتَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ».‏ +

١٦ وَحَدَثَ،‏ إِذْ كَانَ يُوآبُ مُرَابِطًا عَلَى ٱلْمَدِينَةِ،‏ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي عَلِمَ أَنَّ ٱلرِّجَالَ ٱلْبَوَاسِلَ فِيهِ.‏ + ١٧ وَلَمَّا خَرَجَ رِجَالُ ٱلْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ،‏ سَقَطَ بَعْضُ ٱلشَّعْبِ،‏ خُدَّامُ دَاوُدَ،‏ وَمَاتَ أَيْضًا أُورِيَّا ٱلْحِثِّيُّ.‏ + ١٨ فَأَرْسَلَ يُوآبُ لِيُخْبِرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ ٱلْحَرْبِ.‏ ١٩ وَأَمَرَ ٱلرَّسُولَ قَائِلًا:‏ «حَالَمَا تَنْتَهِي مِنَ ٱلْكَلَامِ مَعَ ٱلْمَلِكِ عَنْ جَمِيعِ أُمُورِ ٱلْحَرْبِ،‏ ٢٠ فَإِذَا ثَارَ سُخْطُ ٱلْمَلِكِ وَقَالَ لَكَ:‏ ‹لِمَاذَا ٱقْتَرَبْتُمْ كَثِيرًا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ لِتُحَارِبُوا؟‏ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّهُمْ يَرْمُونَ مِنْ فَوْقِ ٱلسُّورِ؟‏ ٢١ مَنْ ضَرَبَ أَبِيمَالِكَ + بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟‏ + أَلَمْ تَرْمِهِ ٱمْرَأَةٌ بِحَجَرِ ٱلرَّحَى ٱلْأَعْلَى + مِنْ فَوْقِ ٱلسُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟‏ + فَلِمَاذَا ٱقْتَرَبْتُمْ كَثِيرًا مِنَ ٱلسُّورِ؟‏›،‏ فَقُلْ:‏ ‹إِنَّ خَادِمَكَ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيَّ أَيْضًا مَاتَ›».‏ +

٢٢ فَذَهَبَ ٱلرَّسُولُ وَوَصَلَ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِكُلِّ مَا أَرْسَلَهُ فِيهِ يُوآبُ.‏ ٢٣ وَقَالَ ٱلرَّسُولُ لِدَاوُدَ:‏ «قَدْ قَوِيَ ٱلرِّجَالُ عَلَيْنَا،‏ وَخَرَجُوا عَلَيْنَا إِلَى ٱلْحَقْلِ،‏ لٰكِنَّنَا ضَيَّقْنَا عَلَيْهِمْ حَتَّى مَدْخَلِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ ٢٤ وَرَمَى ٱلرُّمَاةُ خُدَّامَكَ مِنْ فَوْقِ ٱلسُّورِ،‏ + فَمَاتَ بَعْضُ خُدَّامِ ٱلْمَلِكِ،‏ وَمَاتَ أَيْضًا خَادِمُكَ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيُّ».‏ + ٢٥ عِنْدَئِذٍ قَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ:‏ «هٰذَا مَا تَقُولُهُ لِيُوآبَ:‏ ‹لَا يَسُؤْ هٰذَا ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيْكَ،‏ لِأَنَّ ٱلسَّيْفَ يَأْكُلُ + هٰذَا وَذَاكَ.‏ فَشَدِّدْ قِتَالَكَ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ وَٱنْقُضْهَا›.‏ + وَشَجِّعْهُ».‏

٢٦ وَسَمِعَتْ زَوْجَةُ أُورِيَّا أَنَّ أُورِيَّا زَوْجَهَا قَدْ مَاتَ،‏ فَنَدَبَتْ + بَعْلَهَا.‏ + ٢٧ وَلَمَّا ٱنْقَضَتْ أَيَّامُ مَنَاحَتِهَا،‏ + أَرْسَلَ دَاوُدُ فِي ٱلْحَالِ وَأَخَذَهَا إِلَى بَيْتِهِ،‏ وَصَارَتْ لَهُ زَوْجَةً.‏ + وَوَلَدَتْ لَهُ ٱبْنًا،‏ وَأَمَّا مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ فَسَاءَ + فِي عَيْنَيْ + يَهْوَهَ.‏

١٢ فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ نَاثَانَ + إِلَى دَاوُدَ.‏ فَجَاءَ إِلَيْهِ + وَقَالَ لَهُ:‏ «كَانَ رَجُلَانِ فِي مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ أَحَدُهُمَا غَنِيٌّ وَٱلْآخَرُ فَقِيرٌ.‏ ٢ وَكَانَ لِلْغَنِيِّ غَنَمٌ وَبَقَرٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا،‏ + ٣ وَأَمَّا ٱلْفَقِيرُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ سِوَى نَعْجَةٍ وَاحِدَةٍ صَغِيرَةٍ كَانَ قَدِ ٱشْتَرَاهَا.‏ + وَقَدْ رَبَّاهَا وَكَبِرَتْ مَعَهُ وَمَعَ بَنِيهِ جَمِيعًا،‏ وَكَانَتْ تَأْكُلُ مِنْ لُقْمَتِهِ وَتَشْرَبُ مِنْ كَأْسِهِ وَتَضْطَجِعُ فِي حِضْنِهِ،‏ وَكَانَتْ لَهُ كَٱبْنَةٍ.‏ ٤ ثُمَّ أَتَى زَائِرٌ إِلَى ٱلرَّجُلِ ٱلْغَنِيِّ،‏ فَعَفَا أَنْ يَأْخُذَ مِنْ غَنَمِهِ وَبَقَرِهِ لِيُعِدَّ لِلْمُسَافِرِ ٱلَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ.‏ فَأَخَذَ نَعْجَةَ ٱلرَّجُلِ ٱلْفَقِيرِ وَأَعَدَّهَا لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ».‏ +

٥ فَحَمِيَ غَضَبُ دَاوُدَ جِدًّا عَلَى ٱلرَّجُلِ،‏ + وَقَالَ لِنَاثَانَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ،‏ + إِنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْفَاعِلَ ذٰلِكَ يَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ.‏ + ٦ وَيَرُدُّ عِوَضَ + ٱلنَّعْجَةِ أَرْبَعًا،‏ + لِأَنَّهُ فَعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَلَمْ يَرْأَفْ».‏ +

٧ عِنْدَئِذٍ قَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ:‏ «أَنْتَ هُوَ ٱلرَّجُلُ!‏ وَهٰذَا مَا يَقُولُهُ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَنَا مَسَحْتُكَ + مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَنَا أَنْقَذْتُكَ + مِنْ يَدِ شَاوُلَ.‏ ٨ وَكُنْتُ رَاغِبًا أَنْ أُعْطِيَكَ بَيْتَ سَيِّدِكَ + وَزَوْجَاتِ سَيِّدِكَ + فِي حِضْنِكَ،‏ وَأَنْ أُعْطِيَكَ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا.‏ + وَلَوْ كَانَ ذٰلِكَ قَلِيلًا،‏ فَإِنِّي كُنْتُ أَزِيدُكَ كَذَا وَكَذَا.‏ + ٩ فَلِمَاذَا ٱحْتَقَرْتَ كَلَامَ يَهْوَهَ بِفِعْلِكَ مَا هُوَ رَدِيءٌ + فِي عَيْنَيْهِ؟‏ لَقَدْ ضَرَبْتَ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيَّ بِٱلسَّيْفِ،‏ + وَٱتَّخَذْتَ ٱمْرَأَتَهُ زَوْجَةً لَكَ،‏ + وَإِيَّاهُ قَتَلْتَ بِسَيْفِ بَنِي عَمُّونَ.‏ ١٠ وَٱلْآنَ لَا يُفَارِقُ ٱلسَّيْفُ + بَيْتَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ + لِأَنَّكَ ٱحْتَقَرْتَنِي وَأَخَذْتَ زَوْجَةَ أُورِيَّا ٱلْحِثِّيِّ لِتَصِيرَ زَوْجَةً لَكَ›.‏ ١١ هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ:‏ ‹هٰأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ ٱلْبَلِيَّةَ مِنْ بَيْتِكَ،‏ + وَآخُذُ زَوْجَاتِكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ،‏ + فَيَضْطَجِعُ مَعَ زَوْجَاتِكَ فِي عَيْنِ هٰذِهِ ٱلشَّمْسِ.‏ + ١٢ أَنْتَ عَمِلْتَ بِٱلسِّرِّ،‏ + أَمَّا أَنَا فَأَفْعَلُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ أَمَامَ كُلِّ إِسْرَائِيلَ + وَأَمَامَ ٱلشَّمْسِ›».‏ +

١٣ فَقَالَ دَاوُدُ + لِنَاثَانَ:‏ «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ».‏ + فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ:‏ «وَيَهْوَهُ يَتَجَاوَزُ عَنْ خَطِيَّتِكَ،‏ + فَلَا تَمُوتُ.‏ + ١٤ وَلٰكِنْ،‏ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَهَنْتَ يَهْوَهَ + بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ،‏ فَٱلِٱبْنُ ٱلْمَوْلُودُ لَكَ يَمُوتُ مَوْتًا».‏ +

١٥ ثُمَّ ذَهَبَ نَاثَانُ إِلَى بَيْتِهِ.‏

وَضَرَبَ يَهْوَهُ + ٱلْوَلَدَ ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ زَوْجَةُ أُورِيَّا لِدَاوُدَ فَمَرِضَ.‏ ١٦ وَسَأَلَ دَاوُدُ ٱللّٰهَ مِنْ أَجْلِ ٱلصَّبِيِّ،‏ وَصَامَ دَاوُدُ صَوْمًا شَدِيدًا + وَبَاتَ مُضْطَجِعًا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ + ١٧ فَوَقَفَ شُيُوخُ بَيْتِهِ بِجَانِبِهِ لِيُقِيمُوهُ عَنِ ٱلْأَرْضِ،‏ فَأَبَى وَلَمْ يَأْكُلْ مَعَهُمْ خُبْزًا.‏ + ١٨ وَكَانَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ أَنَّ ٱلْوَلَدَ مَاتَ.‏ فَخَافَ خُدَّامُ دَاوُدَ أَنْ يُخْبِرُوهُ بِأَنَّ ٱلْوَلَدَ قَدْ مَاتَ؛‏ لِأَنَّهُمْ قَالُوا:‏ «هُوَذَا لَمَّا كَانَ ٱلْوَلَدُ حَيًّا كُنَّا نُكَلِّمُهُ فَلَا يَسْمَعُ لِصَوْتِنَا،‏ فَكَيْفَ نَقُولُ لَهُ:‏ ‹قَدْ مَاتَ ٱلْوَلَدُ›؟‏ إِنَّهُ يَفْعَلُ أَشَرَّ».‏

١٩ وَرَأَى دَاوُدُ خُدَّامَهُ يَتَهَامَسُونَ،‏ فَأَدْرَكَ أَنَّ ٱلْوَلَدَ قَدْ مَاتَ.‏ فَقَالَ دَاوُدُ لِخُدَّامِهِ:‏ «هَلْ مَاتَ ٱلْوَلَدُ؟‏»،‏ فَقَالُوا:‏ «قَدْ مَاتَ».‏ ٢٠ فَقَامَ دَاوُدُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱغْتَسَلَ وَٱدَّهَنَ + بِزَيْتٍ وَغَيَّرَ رِدَاءَهُ وَدَخَلَ بَيْتَ + يَهْوَهَ وَسَجَدَ.‏ + ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِهِ وَطَلَبَ،‏ فَوَضَعُوا أَمَامَهُ خُبْزًا فَأَكَلَ.‏ ٢١ فَقَالَ لَهُ خُدَّامُهُ:‏ «مَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي فَعَلْتَ؟‏ إِنَّكَ صُمْتَ وَبَكَيْتَ مِنْ أَجْلِ ٱلْوَلَدِ وَهُوَ حَيٌّ،‏ وَلَمَّا مَاتَ ٱلْوَلَدُ قُمْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا».‏ ٢٢ فَقَالَ:‏ «لَمَّا كَانَ ٱلْوَلَدُ بَعْدُ حَيًّا صُمْتُ + وَبَكَيْتُ،‏ + لِأَنِّي قُلْتُ لِنَفْسِي:‏ ‹مَنْ يَعْلَمُ هَلْ يَتَحَنَّنُ يَهْوَهُ عَلَيَّ فَيَحْيَا ٱلْوَلَدُ؟‏›.‏ + ٢٣ وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ مَاتَ،‏ فَلِمَاذَا أَصُومُ؟‏ أَقَادِرٌ أَنَا أَنْ أَرُدَّهُ بَعْدُ؟‏ + أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ،‏ + وَأَمَّا هُوَ فَلَنْ يَرْجِعَ إِلَيَّ».‏ +

٢٤ وَعَزَّى دَاوُدُ بَثْشَبَعَ زَوْجَتَهُ.‏ + ثُمَّ دَخَلَ إِلَيْهَا وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا.‏ فَوَلَدَتِ ٱبْنًا،‏ + وَدُعِيَ ٱسْمُهُ سُلَيْمَانَ.‏ + وَأَحَبَّهُ يَهْوَهُ.‏ + ٢٥ فَأَرْسَلَ بِيَدِ نَاثَانَ + ٱلنَّبِيِّ وَدَعَا ٱسْمَهُ يَدِيدِيَّا،‏ لِأَجْلِ يَهْوَهَ.‏

٢٦ وَحَارَبَ يُوآبُ + رَبَّةَ + بَنِي عَمُّونَ وَٱسْتَوْلَى عَلَى مَدِينَةِ ٱلْمَمْلَكَةِ.‏ ٢٧ فَأَرْسَلَ يُوآبُ رُسُلًا إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ:‏ «قَدْ حَارَبْتُ رَبَّةَ + وَٱسْتَوْلَيْتُ أَيْضًا عَلَى مَدِينَةِ ٱلْمِيَاهِ.‏ ٢٨ وَٱلْآنَ ٱجْمَعْ بَقِيَّةَ ٱلشَّعْبِ وَعَسْكِرْ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ وَٱسْتَوْلِ عَلَيْهَا لِئَلَّا أَسْتَوْلِيَ أَنَا عَلَى ٱلْمَدِينَةِ فَيُدْعَى ٱسْمِي عَلَيْهَا».‏

٢٩ فَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ ٱلشَّعْبِ وَذَهَبَ إِلَى رَبَّةَ وَحَارَبَهَا وَٱسْتَوْلَى عَلَيْهَا.‏ ٣٠ وَأَخَذَ تَاجَ مَلْكَامَ عَنْ رَأْسِهِ،‏ + وَكَانَ وَزْنُهُ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ،‏ مَعَ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ؛‏ فَصَارَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ.‏ وَكَانَتِ ٱلْغَنِيمَةُ + ٱلَّتِي أَخْرَجَهَا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ كَثِيرَةً جِدًّا.‏ ٣١ وَأَخْرَجَ ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي فِيهَا وَجَعَلَهُمْ عَلَى نَشْرِ ٱلْحِجَارَةِ وَقَوَاطِعِ ٱلْحَدِيدِ + وَفُؤُوسِ ٱلْحَدِيدِ،‏ وَأَجْبَرَهُمْ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِصُنْعِ ٱللِّبْنِ.‏ وَهٰكَذَا فَعَلَ بِجَمِيعِ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ.‏ وَأَخِيرًا رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏

١٣ وَكَانَ لِأَبْشَالُومَ + بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ ٱسْمُهَا ثَامَارُ،‏ + فَكَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ أَمْنُونَ + بْنَ دَاوُدَ أَحَبَّهَا.‏ + ٢ وَضَاقَ ٱلْأَمْرُ بِأَمْنُونَ حَتَّى مَرِضَ + بِسَبَبِ ثَامَارَ أُخْتِهِ،‏ لِأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ،‏ وَصَعُبَ فِي عَيْنَيْ + أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئًا.‏ + ٣ وَكَانَ لِأَمْنُونَ صَاحِبٌ ٱسْمُهُ يَهُونَادَابُ + بْنُ شِمْعَةَ + أَخِي دَاوُدَ،‏ وَكَانَ يَهُونَادَابُ رَجُلًا حَكِيمًا جِدًّا.‏ ٤ فَقَالَ لَهُ:‏ «لِمَاذَا،‏ يَا ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ،‏ أَنْتَ مُغْتَمٌّ هٰكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟‏ أَلَا تُخْبِرُنِي؟‏».‏ + فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ:‏ «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ + أَبْشَالُومَ أَخِي».‏ + ٥ فَقَالَ لَهُ يَهُونَادَابُ:‏ «اِضْطَجِعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ.‏ + وَسَيَأْتِي أَبُوكَ لِيَرَاكَ،‏ فَتَقُولُ لَهُ:‏ ‹لِتَأْتِ ثَامَارُ أُخْتِي وَتُطْعِمْنِي طَعَامَ ٱلْمَرْضَى،‏ وَلْتَصْنَعْ أَمَامَ عَيْنَيَّ خُبْزَ ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ فَأَرَى وَآكُلَ مِنْ يَدِهَا›».‏ +

٦ فَٱضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ،‏ + فَأَتَى ٱلْمَلِكُ لِيَرَاهُ.‏ فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ:‏ «لِتَأْتِ ثَامَارُ أُخْتِي وَتَخْبِزْ أَمَامَ عَيْنَيَّ كَعْكَتَيْنِ،‏ فَآ‌كُلَ مِنْ يَدِهَا ٱلطَّعَامَ ٱلَّذِي يُعْطَى لِلْمَرْضَى».‏ ٧ فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ فِي ٱلْبَيْتِ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَٱصْنَعِي لَهُ خُبْزَ ٱلتَّعْزِيَةِ».‏ ٨ فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ + أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ.‏ فَأَخَذَتِ ٱلْعَجِينَ وَعَجَنَتْهُ وَعَمِلَتِ ٱلْكَعْكَ أَمَامَ عَيْنَيْهِ وَخَبَزَتْهُ.‏ ٩ ثُمَّ أَخَذَتِ ٱلْمِقْلَاةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ،‏ لٰكِنَّ أَمْنُونَ أَبَى أَنْ يَأْكُلَ وَقَالَ:‏ «أَخْرِجُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَنِّي».‏ + فَخَرَجَ ٱلْجَمِيعُ.‏

١٠ ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ:‏ «أَحْضِرِي خُبْزَ ٱلتَّعْزِيَةِ إِلَى ٱلْمَخْدَعِ،‏ لِآكُلَهُ كَٱلْمَرِيضِ مِنْ يَدِكِ».‏ فَأَخَذَتْ ثَامَارُ ٱلْكَعْكَ ٱلَّذِي صَنَعَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ إِلَى أَمْنُونَ أَخِيهَا فِي ٱلْمَخْدَعِ.‏ ١١ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَتْ إِلَيْهِ لِيَأْكُلَ،‏ أَمْسَكَهَا + عَلَى ٱلْفَوْرِ وَقَالَ لَهَا:‏ «تَعَالَيِ ٱضْطَجِعِي + مَعِي يَا أُخْتِي».‏ + ١٢ فَقَالَتْ لَهُ:‏ «لَا يَا أَخِي.‏ لَا تُذِلَّنِي؛‏ + لِأَنَّهُ لَا يُفْعَلُ هٰكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ.‏ + لَا تَفْعَلْ هٰذِهِ ٱلْحَمَاقَةَ ٱلْمُخْزِيَةَ.‏ + ١٣ أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي؟‏ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ ٱلْأَغْبِيَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَٱلْآنَ كَلِّمِ ٱلْمَلِكَ،‏ لِأَنَّهُ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ».‏ ١٤ فَأَبَى أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا،‏ بَلْ قَوِيَ عَلَيْهَا وَأَذَلَّهَا + وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا.‏ + ١٥ ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضًا شَدِيدًا جِدًّا،‏ وَكَانَ ٱلْبُغْضُ ٱلَّذِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهُ أَعْظَمَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا،‏ لِذٰلِكَ قَالَ لَهَا أَمْنُونُ:‏ «قُومِي ٱذْهَبِي».‏ ١٦ فَقَالَتْ لَهُ:‏ «لَا يَا أَخِي،‏ لِأَنَّ هٰذَا ٱلشَّرَّ بِصَرْفِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْآخَرِ ٱلَّذِي فَعَلْتَهُ بِي».‏ فَأَبَى أَنْ يَسْمَعَ لَهَا.‏

١٧ وَدَعَا غُلَامَهُ ٱلَّذِي كَانَ يَخْدُمُهُ وَقَالَ:‏ «اِصْرِفْ هٰذِهِ عَنِّي إِلَى ٱلْخَارِجِ،‏ وَأَقْفِلِ ٱلْبَابَ وَرَاءَهَا».‏ ١٨ ‏(‏وَكَانَ عَلَيْهَا قَمِيصٌ مُخَطَّطٌ،‏ + لِأَنَّ بَنَاتِ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَذَارَى كُنَّ يَلْبَسْنَ أَقْمِصَةً مِثْلَ هٰذِهِ)‏.‏ فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى ٱلْخَارِجِ،‏ وَأَقْفَلَ ٱلْبَابَ وَرَاءَهَا.‏ ١٩ فَوَضَعَتْ ثَامَارُ رَمَادًا + عَلَى رَأْسِهَا،‏ وَمَزَّقَتِ ٱلْقَمِيصَ ٱلْمُخَطَّطَ ٱلَّذِي عَلَيْهَا،‏ وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا + وَذَهَبَتْ وَهِيَ تَصْرُخُ.‏

٢٠ فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ + أَخُوهَا:‏ «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ + أَخُوكِ مَعَكِ؟‏ اُسْكُتِي ٱلْآنَ يَا أُخْتِي.‏ إِنَّهُ أَخُوكِ.‏ + لَا تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هٰذَا ٱلْأَمْرِ».‏ فَأَقَامَتْ ثَامَارُ فِي عُزْلَةٍ فِي بَيْتِ أَخِيهَا أَبْشَالُومَ.‏ ٢١ وَسَمِعَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ بِجَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ + فَغَضِبَ جِدًّا.‏ + ٢٢ وَلَمْ يُكَلِّمْ أَبْشَالُومُ أَمْنُونَ بِشَرٍّ أَوْ بِخَيْرٍ،‏ لِأَنَّ أَبْشَالُومَ أَبْغَضَ + أَمْنُونَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ.‏

٢٣ وَحَدَثَ بَعْدَ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَيْنِ أَنَّهُ كَانَ لِأَبْشَالُومَ جَزَّازُونَ + فِي بَعْلَ حَاصُورَ،‏ ٱلَّتِي بِٱلْقُرْبِ مِنْ أَفْرَايِمَ.‏ + فَدَعَا أَبْشَالُومُ جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ.‏ + ٢٤ وَجَاءَ أَبْشَالُومُ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَقَالَ:‏ «هُوَذَا ٱلْآنَ خَادِمُكَ لَهُ جَزَّازُونَ.‏ فَلْيَذْهَبِ ٱلْمَلِكُ وَخُدَّامُهُ مَعَ خَادِمِكَ».‏ ٢٥ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِأَبْشَالُومَ:‏ «لَا يَا ٱبْنِي،‏ لَا نَذْهَبْ كُلُّنَا لِئَلَّا نُثَقِّلَ عَلَيْكَ».‏ وَرَغْمَ إِلْحَاحِهِ،‏ + أَبَى أَنْ يَذْهَبَ إِنَّمَا بَارَكَهُ.‏ + ٢٦ فَقَالَ أَبْشَالُومُ:‏ «إِذًا دَعْ أَمْنُونَ أَخِي يَذْهَبُ مَعَنَا».‏ + فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «وَلِمَاذَا يَذْهَبُ مَعَكَ؟‏».‏ ٢٧ فَأَلَحَّ + عَلَيْهِ أَبْشَالُومُ،‏ فَأَرْسَلَ مَعَهُ أَمْنُونَ وَجَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ.‏

٢٨ وَأَمَرَ أَبْشَالُومُ غِلْمَانَهُ قَائِلًا:‏ «اُنْظُرُوا،‏ مَتَى طَابَ قَلْبُ أَمْنُونَ بِٱلْخَمْرِ + وَقُلْتُ لَكُمْ:‏ ‹اِضْرِبُوا أَمْنُونَ›،‏ فَٱقْتُلُوهُ.‏ لَا تَخَافُوا.‏ + أَلَسْتُ أَنَا ٱلَّذِي أَمَرْتُكُمْ؟‏ تَشَدَّدُوا وَكُونُوا بَوَاسِلَ».‏ ٢٩ فَفَعَلَ غِلْمَانُ أَبْشَالُومَ بِأَمْنُونَ تَمَامًا كَمَا أَمَرَ أَبْشَالُومُ.‏ + وَقَامَ سَائِرُ بَنِي ٱلْمَلِكِ وَرَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ بَغْلَهُ وَهَرَبُوا.‏ ٣٠ وَحَدَثَ،‏ فِيمَا كَانُوا فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ أَنَّ ٱلْخَبَرَ وَصَلَ إِلَى دَاوُدَ وَقِيلَ لَهُ:‏ «قَدْ ضَرَبَ أَبْشَالُومُ جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ،‏ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ».‏ ٣١ فَقَامَ ٱلْمَلِكُ وَمَزَّقَ ثِيَابَهُ + وَٱضْطَجَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ + وَجَمِيعُ خُدَّامِهِ وَاقِفُونَ وَثِيَابُهُمْ مُمَزَّقَةٌ.‏ +

٣٢ لٰكِنَّ يَهُونَادَابَ + بْنَ شِمْعَةَ + أَخِي دَاوُدَ أَجَابَ وَقَالَ:‏ «لَا يَظُنَّ سَيِّدِي أَنَّهُمْ قَتَلُوا جَمِيعَ ٱلْفِتْيَانِ بَنِي ٱلْمَلِكِ.‏ لَمْ يَمُتْ إِلَّا أَمْنُونُ وَحْدَهُ،‏ + لِأَنَّ ذٰلِكَ قَدْ تَمَّ بِطَلَبٍ مِنْ أَبْشَالُومَ،‏ وَهُوَ أَمْرٌ مَقْضِيٌّ + مُنْذُ يَوْمَ أَذَلَّ + ثَامَارَ أُخْتَهُ.‏ + ٣٣ وَٱلْآنَ لَا يَضَعْ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ فِي قَلْبِهِ كَلَامًا قَائِلًا:‏ ‹إِنَّ جَمِيعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ قَدْ مَاتُوا›،‏ فَإِنَّمَا أَمْنُونُ وَحْدَهُ هُوَ ٱلَّذِي مَاتَ».‏

٣٤ وَهَرَبَ أَبْشَالُومُ.‏ + وَرَفَعَ ٱلْفَتَى ٱلرَّقِيبُ + عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ،‏ فَإِذَا بِشَعْبٍ كَثِيرٍ مُقْبِلٍ مِنَ ٱلطَّرِيقِ وَرَاءَهُ بِجَانِبِ ٱلْجَبَلِ.‏ ٣٥ فَقَالَ يَهُونَادَابُ + لِلْمَلِكِ:‏ «هَا بَنُو ٱلْمَلِكِ قَدْ أَقْبَلُوا.‏ كَمَا قَالَ خَادِمُكَ كَذٰلِكَ صَارَ».‏ + ٣٦ وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى مِنَ ٱلْكَلَامِ أَنَّ بَنِي ٱلْمَلِكِ جَاءُوا وَرَفَعُوا صَوْتَهُمْ وَبَكَوْا،‏ وَبَكَى ٱلْمَلِكُ أَيْضًا وَجَمِيعُ خُدَّامِهِ بُكَاءً عَظِيمًا جِدًّا.‏ ٣٧ وَأَمَّا أَبْشَالُومُ فَفَرَّ وَذَهَبَ إِلَى تَلْمَايَ + بْنِ عَمِّيهُودَ مَلِكِ جَشُورَ.‏ + وَنَاحَ + دَاوُدُ عَلَى ٱبْنِهِ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ.‏ ٣٨ وَفَرَّ أَبْشَالُومُ وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ،‏ + وَكَانَ هُنَاكَ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ.‏

٣٩ وَتَاقَتْ نَفْسُ دَاوُدَ ٱلْمَلِكِ إِلَى ٱلْخُرُوجِ إِلَى أَبْشَالُومَ؛‏ لِأَنَّهُ تَعَزَّى عَنْ مَوْتِ أَمْنُونَ.‏

١٤ وَعَلِمَ يُوآبُ + بْنُ صَرُويَةَ + أَنَّ قَلْبَ ٱلْمَلِكِ عَلَى أَبْشَالُومَ.‏ + ٢ فَأَرْسَلَ يُوآبُ إِلَى تَقُوعَ + وَأَخَذَ مِنْ هُنَاكَ ٱمْرَأَةً حَكِيمَةً + وَقَالَ لَهَا:‏ «نُوحِي وَٱلْبَسِي ثِيَابَ ٱلنَّوْحِ،‏ وَلَا تَدَّهِنِي بِزَيْتٍ،‏ + بَلْ كُونِي كَٱمْرَأَةٍ تَنُوحُ عَلَى مَيِّتٍ أَيَّامًا كَثِيرَةً.‏ + ٣ وَٱدْخُلِي إِلَى ٱلْمَلِكِ وَكَلِّمِيهِ بِهٰذَا ٱلْكَلَامِ».‏ وَجَعَلَ يُوآبُ ٱلْكَلَامَ فِي فَمِهَا.‏ +

٤ وَدَخَلَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلتَّقُوعِيَّةُ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَسَقَطَتْ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ + وَسَجَدَتْ وَقَالَتْ:‏ «خَلِّصْ + أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ».‏ ٥ فَقَالَ لَهَا ٱلْمَلِكُ:‏ «مَا بَالُكِ؟‏».‏ فَقَالَتْ:‏ «إِنِّي ٱمْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ + قَدْ مَاتَ زَوْجِي.‏ ٦ وَكَانَ لِجَارِيَتِكَ ٱبْنَانِ،‏ فَتَشَاجَرَا فِي ٱلْحَقْلِ + وَلَيْسَ مِنْ مُنْقِذٍ + يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا.‏ فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا ٱلْآخَرَ وَقَتَلَهُ.‏ ٧ وَإِذَا بِكُلِّ ٱلْعَشِيرَةِ قَدْ قَامَتْ عَلَى جَارِيَتِكَ وَقَالَتْ:‏ ‹سَلِّمِي ٱلَّذِي ضَرَبَ أَخَاهُ لِنَقْتُلَهُ بِنَفْسِ أَخِيهِ + ٱلَّذِي قَتَلَهُ،‏ + وَلْنُبِدِ ٱلْوَارِثَ أَيْضًا›.‏ وَبِذٰلِكَ يُطْفِئُونَ جَمْرَتِي ٱلَّتِي بَقِيَتْ،‏ فَلَا يَجْعَلُونَ لِزَوْجِي ٱسْمًا وَلَا بَقِيَّةً عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ».‏ +

٨ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْمَرْأَةِ:‏ «اِذْهَبِي إِلَى بَيْتِكِ،‏ وَأَنَا أُوصِي فِيكِ».‏ + ٩ فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلتَّقُوعِيَّةُ لِلْمَلِكِ:‏ «لِيَكُنِ ٱلذَّنْبُ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ وَعَلَى بَيْتِ أَبِي أَيْضًا،‏ + وَأَمَّا ٱلْمَلِكُ وَعَرْشُهُ فَبَرِيئَانِ».‏ ١٠ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «إِذَا كَلَّمَكِ أَحَدٌ فَأْتِينِي بِهِ،‏ فَلَا يَعُودَ يُؤْذِيكِ».‏ ١١ لٰكِنَّهَا قَالَتْ:‏ «اُذْكُرْ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ،‏ + فَلَا يُكْثِرَ ٱلْمُنْتَقِمُ لِلدَّمِ + ٱلدَّمَارَ وَيُهْلِكَ ٱبْنِي».‏ فَقَالَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ،‏ + إِنَّهُ لَا تَسْقُطُ شَعْرَةٌ + مِنِ ٱبْنِكِ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ١٢ فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ:‏ «لِتَتَكَلَّمْ جَارِيَتُكَ + كَلِمَةً + إِلَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ».‏ فَقَالَ:‏ «تَكَلَّمِي».‏ +

١٣ قَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ:‏ «إِذًا،‏ لِمَاذَا ٱفْتَكَرْتَ هٰكَذَا + ضِدَّ شَعْبِ ٱللّٰهِ؟‏ + فَٱلْمَلِكُ بِكَلَامِهِ هٰذَا يَكُونُ كَٱلْمُذْنِبِ،‏ + لِأَنَّهُ لَمْ يَرُدَّ مَنْفِيَّهُ.‏ + ١٤ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ نَمُوتَ + وَنَكُونَ كَٱلْمَاءِ ٱلْمُرَاقِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِي لَا يُمْكِنُ جَمْعُهُ.‏ وَلٰكِنَّ ٱللّٰهَ لَا يَنْزِعُ نَفْسًا،‏ + بَلْ يُفَكِّرُ فِي طَرَائِقَ حَتَّى لَا يَبْقَى مَنْفِيُّهُ مَنْفِيًّا.‏ ١٥ وَٱلْآنَ فَإِنَّمَا جِئْتُ لِأُكَلِّمَ ٱلْمَلِكَ سَيِّدِي بِهٰذَا ٱلْكَلَامِ،‏ لِأَنَّ ٱلشَّعْبَ أَخَافُونِي.‏ فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ:‏ ‹أُكَلِّمُ ٱلْمَلِكَ،‏ لَعَلَّ ٱلْمَلِكَ يَعْمَلُ بِكَلَامِ أَمَتِهِ.‏ ١٦ لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ سَمِعَ لِيُنْقِذَ أَمَتَهُ مِنْ يَدِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَطْلُبُ أَنْ يُفْنِيَنِي أَنَا وَٱبْنِي ٱلْوَحِيدَ مِنَ ٱلْمِيرَاثِ ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللّٰهِ›،‏ + ١٧ فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ:‏ ‹لِيَكُنْ كَلَامُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ رَاحَةً›.‏ لِأَنَّ سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ هُوَ كَمَلَاكِ + ٱللّٰهِ فِي تَمْيِيزِ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَا هُوَ شَرٌّ،‏ + وَلْيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ مَعَكَ».‏

١٨ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:‏ «لَا تُخْفِي عَنِّي شَيْئًا مِمَّا أَسْأَلُكِ عَنْهُ».‏ + فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ:‏ «لِيَتَكَلَّمْ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ».‏ ١٩ قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «هَلْ يَدُ يُوآبَ + مَعَكِ فِي هٰذَا كُلِّهِ؟‏».‏ + أَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالَتْ:‏ «حَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ + يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ لَا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَحِيدَ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا عَنْ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ؛‏ لِأَنَّ خَادِمَكَ يُوآبَ هُوَ ٱلَّذِي أَوْصَانِي،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي وَضَعَ فِي فَمِ جَارِيَتِكَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ كُلَّهُ.‏ + ٢٠ لِأَجْلِ تَغْيِيرِ وَجْهِ ٱلْأُمُورِ فَعَلَ خَادِمُكَ يُوآبُ هٰذَا،‏ لٰكِنَّ سَيِّدِي حَكِيمٌ كَحِكْمَةِ مَلَاكِ + ٱللّٰهِ لِيَعْلَمَ بِكُلِّ مَا فِي ٱلْأَرْضِ».‏

٢١ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِيُوآبَ:‏ «هَا إِنَّنِي أَفْعَلُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ.‏ + فَٱذْهَبْ وَرُدَّ ٱلْفَتَى أَبْشَالُومَ».‏ + ٢٢ فَسَقَطَ يُوآبُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَجَدَ وَبَارَكَ ٱلْمَلِكَ،‏ + وَقَالَ يُوآبُ:‏ «اَلْيَوْمَ عَلِمَ خَادِمُكَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ،‏ + يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ عَمِلَ بِكَلَامِ خَادِمِهِ».‏ ٢٣ ثُمَّ قَامَ يُوآبُ وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ + وَأَحْضَرَ أَبْشَالُومَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ + ٢٤ لٰكِنَّ ٱلْمَلِكَ قَالَ:‏ «لِيَنْصَرِفْ إِلَى بَيْتِهِ،‏ وَأَمَّا وَجْهِي فَلَا يَرَى».‏ + فَٱنْصَرَفَ أَبْشَالُومُ إِلَى بَيْتِهِ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ ٱلْمَلِكِ.‏

٢٥ وَلَمْ يَكُنْ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ جَمِيلٌ + يُمْدَحُ جِدًّا كَأَبْشَالُومَ.‏ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى قِمَّةِ رَأْسِهِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ عَيْبٌ.‏ ٢٦ وَعِنْدَمَا كَانَ يَقُصُّ شَعْرَهُ —‏ إِذْ كَانَ يَقُصُّهُ عِنْدَ نِهَايَةِ كُلِّ سَنَةٍ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ كَثِيرًا + فَيَقُصُّهُ —‏ كَانَ يَزِنُ شَعْرَ رَأْسِهِ مِئَتَيْ شَاقِلٍ بِمِعْيَارِ ٱلْمَلِكِ.‏ ٢٧ وَوُلِدَ لِأَبْشَالُومَ ثَلَاثَةُ بَنِينَ + وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ ٱسْمُهَا ثَامَارُ.‏ وَكَانَتِ ٱمْرَأَةً جَمِيلَةَ ٱلْمَنْظَرِ.‏ +

٢٨ وَسَكَنَ أَبْشَالُومُ فِي أُورُشَلِيمَ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَيْنِ،‏ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ ٱلْمَلِكِ.‏ + ٢٩ فَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ طَالِبًا يُوآبَ لِيُرْسِلَهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ.‏ ثُمَّ عَادَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَرَّةً ثَانِيَةً،‏ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَ.‏ ٣٠ فَقَالَ لِخُدَّامِهِ:‏ «اُنْظُرُوا قِطْعَةَ أَرْضِ يُوآبَ بِجَانِبِي،‏ وَلَهُ هُنَاكَ شَعِيرٌ.‏ اِذْهَبُوا وَأَضْرِمُوا ٱلنَّارَ فِيهَا».‏ + فَأَضْرَمَ خُدَّامُ أَبْشَالُومَ ٱلنَّارَ فِي قِطْعَةِ ٱلْأَرْضِ.‏ + ٣١ فَقَامَ يُوآبُ وَجَاءَ إِلَى أَبْشَالُومَ فِي ٱلْبَيْتِ وَقَالَ لَهُ:‏ «لِمَاذَا أَضْرَمَ خُدَّامُكَ ٱلنَّارَ فِي قِطْعَةِ أَرْضِي؟‏».‏ ٣٢ فَقَالَ أَبْشَالُومُ لِيُوآبَ:‏ «هَا أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلًا:‏ ‹تَعَالَ إِلَى هُنَا فَأُرْسِلَكَ إِلَى ٱلْمَلِكِ لِكَيْ تَقُولَ لَهُ:‏ «لِمَاذَا أَتَيْتُ مِنْ جَشُورَ؟‏ + كَانَ خَيْرًا لِي لَوْ بَقِيتُ هُنَاكَ.‏ وَٱلْآنَ دَعْنِي أَرَى وَجْهَ ٱلْمَلِكِ،‏ وَإِنْ كَانَ فِيَّ ذَنْبٌ + فَلْيَقْتُلْنِي»›».‏

٣٣ فَجَاءَ يُوآبُ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَأَخْبَرَهُ.‏ وَدَعَا أَبْشَالُومَ،‏ فَدَخَلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَسَجَدَ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ،‏ فَقَبَّلَ ٱلْمَلِكُ أَبْشَالُومَ.‏ +

١٥ وَكَانَ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّ أَبْشَالُومَ ٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ مَرْكَبَةً وَخَيْلًا وَخَمْسِينَ رَجُلًا يَرْكُضُونَ أَمَامَهُ.‏ + ٢ وَكَانَ أَبْشَالُومُ يُبَكِّرُ + وَيَقِفُ بِجَانِبِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى بَابِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ + وَكُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ دَعْوَى آتٍ إِلَى ٱلْمَلِكِ لِأَجْلِ ٱلْقَضَاءِ + كَانَ أَبْشَالُومُ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ:‏ «مِنْ أَيَّةِ مَدِينَةٍ أَنْتَ؟‏»،‏ فَيَقُولُ:‏ «خَادِمُكَ مِنْ أَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ».‏ ٣ فَيَقُولُ لَهُ أَبْشَالُومُ:‏ «اُنْظُرْ،‏ إِنَّ أُمُورَكَ صَالِحَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ مَنْ يَسْمَعُ لَكَ مِنْ قِبَلِ ٱلْمَلِكِ».‏ + ٤ وَكَانَ أَبْشَالُومُ يَقُولُ:‏ «لَيْتَنِي أُعَيَّنُ قَاضِيًا فِي ٱلْأَرْضِ،‏ + فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ دَعْوَى أَوْ حُكْمٌ!‏ فَبِٱلْعَدْلِ أَقْضِي لَهُ».‏ +

٥ وَكَانَ أَيْضًا،‏ إِذَا ٱقْتَرَبَ إِنْسَانٌ وَسَجَدَ لَهُ،‏ يَمُدُّ يَدَهُ وَيُمْسِكُهُ + وَيُقَبِّلُهُ.‏ ٦ وَكَانَ أَبْشَالُومُ يَفْعَلُ مِثْلَ هٰذَا ٱلْأَمْرِ لِكُلِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ إِلَى ٱلْمَلِكِ لِأَجْلِ ٱلْحُكْمِ،‏ فَٱسْتَرَقَ أَبْشَالُومُ قُلُوبَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ.‏ +

٧ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَنَّ أَبْشَالُومَ قَالَ لِلْمَلِكِ:‏ «دَعْنِي أَذْهَبُ فَأُوفِيَ فِي حَبْرُونَ + نَذْرِي ٱلَّذِي نَذَرْتُهُ لِيَهْوَهَ.‏ + ٨ لِأَنَّ خَادِمَكَ نَذَرَ نَذْرًا + حِينَ كُنْتُ سَاكِنًا فِي جَشُورَ + فِي أَرَامَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹إِنْ رَدَّنِي يَهْوَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ فَإِنِّي أَخْدُمُ يَهْوَهَ›».‏ + ٩ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «اِذْهَبْ بِسَلَامٍ».‏ + فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى حَبْرُونَ.‏

١٠ وَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ جَوَاسِيسَ + فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا:‏ «حَالَمَا تَسْمَعُونَ صَوْتَ ٱلْقَرْنِ،‏ قُولُوا:‏ ‹قَدْ مَلَكَ أَبْشَالُومُ + فِي حَبْرُونَ›».‏ + ١١ وَذَهَبَ مَعَ أَبْشَالُومَ مِئَتَا رَجُلٍ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ قَدْ دُعُوا وَذَهَبُوا دُونَ ٱرْتِيَابٍ،‏ + وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا.‏ ١٢ وَلَمَّا قَرَّبَ أَبْشَالُومُ ٱلذَّبَائِحَ،‏ ٱسْتَدْعَى أَخِيتُوفَلَ + ٱلْجِيلُونِيَّ،‏ + مُشِيرَ دَاوُدَ،‏ + مِنْ مَدِينَتِهِ جِيلُوهَ.‏ + وَكَانَتِ ٱلْمُؤَامَرَةُ + تَشْتَدُّ،‏ وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُ يَتَزَايَدُ + مَعَ أَبْشَالُومَ.‏

١٣ وَجَاءَ مُخْبِرٌ إِلَى دَاوُدَ قَائِلًا:‏ «إِنَّ قَلْبَ + رِجَالِ إِسْرَائِيلَ قَدْ صَارَ وَرَاءَ أَبْشَالُومَ».‏ ١٤ فَقَالَ دَاوُدُ عَلَى ٱلْفَوْرِ لِكُلِّ خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ فِي أُورُشَلِيمَ:‏ «قُومُوا بِنَا نَهْرُبُ،‏ + لِأَنَّهُ لَا نَجَاةَ لَنَا مِنْ أَبْشَالُومَ.‏ بَادِرُوا بِٱلذَّهَابِ،‏ لِئَلَّا يُسْرِعَ وَيُدْرِكَنَا وَيُنْزِلَ بِنَا ٱلشَّرَّ وَيَضْرِبَ ٱلْمَدِينَةَ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ».‏ + ١٥ فَقَالَ خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ لِلْمَلِكِ:‏ «حَسَبَ كُلِّ مَا يَخْتَارُهُ سَيِّدُنَا ٱلْمَلِكُ نَحْنُ خُدَّامُهُ».‏ + ١٦ فَخَرَجَ ٱلْمَلِكُ وَكُلُّ بَيْتِهِ فِي إِثْرِهِ،‏ + وَتَرَكَ ٱلْمَلِكُ عَشْرَ نِسَاءٍ سَرَارِيَّ + لِلِٱهْتِمَامِ بِٱلْبَيْتِ.‏ ١٧ وَتَابَعَ ٱلْمَلِكُ خُرُوجَهُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ فِي إِثْرِهِ،‏ وَوَقَفُوا فِي بَيْتَ مِرْحَاقَ.‏

١٨ وَكَانَ كُلُّ خُدَّامِهِ يَعْبُرُونَ بِجَانِبِهِ،‏ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْكِرِيثِيِّينَ وَجَمِيعُ ٱلْفِلِيثِيِّينَ + وَجَمِيعُ ٱلْجَتِّيِّينَ،‏ + سِتُّ مِئَةِ رَجُلٍ تَبِعُوهُ مِنْ جَتَّ،‏ + يَعْبُرُونَ أَمَامَ وَجْهِ ٱلْمَلِكِ.‏ ١٩ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِإِتَّايَ + ٱلْجَتِّيِّ:‏ «لِمَاذَا تَذْهَبُ أَنْتَ أَيْضًا مَعَنَا؟‏ اِرْجِعْ + وَٱسْكُنْ مَعَ ٱلْمَلِكِ،‏ لِأَنَّكَ غَرِيبٌ وَقَدْ سُبِيتَ أَيْضًا مِنْ مَوْطِنِكَ.‏ ٢٠ أَمْسًا جِئْتَ،‏ فَهَلْ أَجْعَلُكَ ٱلْيَوْمَ تَهِيمُ + مَعَنَا،‏ فَتَنْطَلِقَ كُلَّمَا ٱنْطَلَقْتُ وَإِلَى حَيْثُمَا ذَهَبْتُ؟‏ اِرْجِعْ وَرُدَّ إِخْوَتَكَ مَعَكَ،‏ وَلْيَصْنَعْ إِلَيْكَ يَهْوَهُ لُطْفًا حُبِّيًّا + وَأَمَانَةً».‏ + ٢١ فَأَجَابَ إِتَّايُ ٱلْمَلِكَ وَقَالَ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ وَحَيٌّ هُوَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ!‏ + إِنَّهُ حَيْثُمَا كَانَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ،‏ سَوَاءٌ أَكَانَ لِلْمَوْتِ أَمْ لِلْحَيَاةِ،‏ فَهُنَاكَ يَكُونُ خَادِمُكَ».‏ + ٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ لِإِتَّايَ:‏ + «اِذْهَبْ وَٱعْبُرْ».‏ فَعَبَرَ إِتَّايُ ٱلْجَتِّيُّ،‏ وَكُلُّ رِجَالِهِ أَيْضًا وَكُلُّ ٱلصِّغَارِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ.‏

٢٣ وَكَانَ جَمِيعُ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ يَبْكُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ،‏ + وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَعْبُرُونَ،‏ وَٱلْمَلِكُ وَاقِفٌ عِنْدَ وَادِي قِدْرُونَ،‏ + وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ يَعْبُرُونَ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ ٢٤ وَكَانَ هُنَاكَ أَيْضًا صَادُوقُ + وَمَعَهُ جَمِيعُ ٱللَّاوِيِّينَ + حَامِلِينَ + تَابُوتَ + عَهْدِ ٱللّٰهِ.‏ فَأَنْزَلُوا تَابُوتَ ٱللّٰهِ وَوَضَعُوهُ بِجَانِبِ أَبِيَاثَارَ + إِلَى أَنِ ٱنْتَهَى جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ مِنَ ٱلْعُبُورِ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ ٢٥ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِصَادُوقَ:‏ «رُدَّ تَابُوتَ + ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏ + فَإِنْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ فَإِنَّهُ يَرُدُّنِي وَيُرِينِي إِيَّاهُ وَمَسْكِنَهُ.‏ + ٢٦ وَلٰكِنْ إِنْ قَالَ:‏ ‹إِنِّي لَمْ أُسَرَّ بِكَ›،‏ فَهٰأَنَذَا،‏ فَلْيَفْعَلْ بِي مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ».‏ + ٢٧ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِصَادُوقَ ٱلْكَاهِنِ:‏ «أَلَسْتَ أَنْتَ رَائِيًا؟‏ + فَٱرْجِعْ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ بِسَلَامٍ،‏ أَنْتَ وَأَخِيمَعَصُ ٱبْنُكَ وَيُونَاثَانُ + بْنُ أَبِيَاثَارَ،‏ ٱبْنَاكُمَا مَعَكُمَا.‏ ٢٨ اُنْظُرُوا،‏ إِنِّي أَتَوَانَى عِنْدَ مَخَاوِضِ ٱلْبَرِّيَّةِ حَتَّى تَأْتِيَنِي كَلِمَةٌ مِنْكُمَا تُعْلِمُنِي».‏ + ٢٩ فَرَدَّ صَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ تَابُوتَ ٱللّٰهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ وَمَكَثَا هُنَاكَ.‏

٣٠ وَصَعِدَ دَاوُدُ فِي طَلْعَةِ جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ،‏ + وَكَانَ يَصْعَدُ بَاكِيًا،‏ وَرَأْسُهُ مُغَطًّى،‏ + وَهُوَ يَمْشِي حَافِيًا،‏ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ غَطَّى كُلُّ وَاحِدٍ رَأْسَهُ،‏ وَصَعِدُوا وَهُمْ يَبْكُونَ.‏ + ٣١ وَأُخْبِرَ دَاوُدُ وَقِيلَ لَهُ:‏ «إِنَّ أَخِيتُوفَلَ بَيْنَ ٱلْمُتَآ‌مِرِينَ + مَعَ أَبْشَالُومَ».‏ + فَقَالَ دَاوُدُ:‏ + «أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ،‏ + حَمِّقْ مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ».‏ +

٣٢ وَحَدَثَ لَمَّا وَصَلَ دَاوُدُ إِلَى ٱلْقِمَّةِ،‏ حَيْثُ كَانَ ٱلنَّاسُ يَسْجُدُونَ لِلّٰهِ،‏ إِذَا بِحُوشَايَ + ٱلْأَرْكِيِّ + قَدْ لَقِيَهُ وَقَمِيصُهُ مُمَزَّقٌ وَعَلَى رَأْسِهِ تُرَابٌ.‏ + ٣٣ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ:‏ «إِنْ أَنْتَ عَبَرْتَ مَعِي،‏ فَسَتَكُونُ عَلَيَّ حِمْلًا.‏ + ٣٤ وَلٰكِنْ إِنْ رَجَعْتَ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ وَقُلْتَ لِأَبْشَالُومَ:‏ ‹أَنَا خَادِمُكَ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ.‏ فَأَنَا خَادِمٌ لِأَبِيكَ مُنْذُ زَمَانٍ،‏ وَٱلْآنَ أَنَا خَادِمُكَ›،‏ + فَإِنَّكَ تُبْطِلُ + لِي مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ.‏ ٣٥ أَلَيْسَ مَعَكَ هُنَاكَ صَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ ٱلْكَاهِنَانِ؟‏ + وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَا تَسْمَعُهُ مِنْ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ تُخْبِرُ بِهِ صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَيْنِ.‏ + ٣٦ هُوَذَا هُنَاكَ مَعَهُمَا ٱبْنَاهُمَا،‏ أَخِيمَعَصُ + لِصَادُوقَ وَيُونَاثَانُ + لِأَبِيَاثَارَ،‏ فَتُرْسِلُونَ عَلَى أَيْدِيهِمَا إِلَيَّ كُلَّ مَا تَسْمَعُونَهُ».‏ ٣٧ فَجَاءَ حُوشَايُ،‏ صَاحِبُ دَاوُدَ،‏ + إِلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَأَمَّا أَبْشَالُومُ + فَدَخَلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏

١٦ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ عَنِ ٱلْقِمَّةِ قَلِيلًا،‏ + إِذَا بِصِيبَا + غُلَامِ مَفِيبُوشَثَ + قَدْ لَقِيَهُ بِحِمَارَيْنِ + مُسْرَجَيْنِ،‏ عَلَيْهِمَا مِئَتَا رَغِيفِ خُبْزٍ + وَمِئَةُ قُرْصِ زَبِيبٍ + وَمِئَةُ حَمْلَةٍ مِنَ ٱلثِّمَارِ ٱلصَّيْفِيَّةِ + وَجَرَّةُ خَمْرٍ كَبِيرَةٌ.‏ + ٢ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِصِيبَا:‏ «مَا لَكَ وَهٰذِهِ؟‏».‏ + فَقَالَ صِيبَا:‏ «اَلْحِمَارَانِ لِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ لِلرُّكُوبِ،‏ وَٱلْخُبْزُ وَحِمْلُ ٱلثِّمَارِ ٱلصَّيْفِيَّةِ لِلْفِتْيَانِ + لِيَأْكُلُوا،‏ وَٱلْخَمْرُ لِيَشْرَبَ مَنْ تَعِبَ + فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ + ٣ قَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «وَأَيْنَ ٱبْنُ سَيِّدِكَ؟‏».‏ + فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ:‏ «هَا هُوَ سَاكِنٌ فِي أُورُشَلِيمَ؛‏ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ ‹اَلْيَوْمَ يَرُدُّ لِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ مُلْكَ أَبِي›».‏ + ٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِصِيبَا:‏ «هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا هُوَ لِمَفِيبُوشَثَ».‏ + عِنْدَئِذٍ قَالَ صِيبَا:‏ «هَا أَنَا أَسْجُدُ + لَكَ.‏ فَلْتَكُنْ لِي حُظْوَةٌ فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ».‏

٥ وَلَمَّا وَصَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى بَحُورِيمَ،‏ + إِذَا بِرَجُلٍ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَةِ بَيْتِ شَاوُلَ،‏ ٱسْمُهُ شِمْعِي + بْنُ جِيرَا،‏ وَكَانَ يَسُبُّ وَهُوَ خَارِجٌ.‏ + ٦ وَرَاحَ يَرْشُقُ بِٱلْحِجَارَةِ دَاوُدَ وَجَمِيعَ خُدَّامِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَجَمِيعُ ٱلْجَبَابِرَةِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.‏ ٧ وَهٰذَا مَا قَالَهُ شِمْعِي وَهُوَ يَسُبُّ:‏ «اُخْرُجِ ٱخْرُجْ،‏ يَا رَجُلَ ٱلدِّمَاءِ + وَيَا رَجُلًا لَا خَيْرَ فِيهِ!‏ + ٨ قَدْ رَدَّ يَهْوَهُ عَلَيْكَ كُلَّ دَمِ بَيْتِ شَاوُلَ ٱلَّذِي مَلَكْتَ مَكَانَهُ،‏ وَقَدْ أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْمُلْكَ لِيَدِ أَبْشَالُومَ ٱبْنِكَ.‏ وَهَا أَنْتَ وَاقِعٌ فِي بَلِيَّتِكَ،‏ لِأَنَّكَ رَجُلُ دِمَاءٍ».‏ +

٩ فَقَالَ أَبِيشَايُ بْنُ صَرُويَةَ + لِلْمَلِكِ:‏ «لِمَاذَا يَسُبُّ هٰذَا ٱلْكَلْبُ ٱلْمَيِّتُ + سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ؟‏ + دَعْنِي أَعْبُرُ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ».‏ + ١٠ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «مَا لِي وَلَكُمَا + يَا ٱبْنَيْ صَرُويَةَ؟‏ + اُتْرُكَاهُ يَسُبُّ،‏ + لِأَنَّ يَهْوَهَ قَالَ لَهُ:‏ + ‹سُبَّ دَاوُدَ›.‏ فَمَنْ يَقُولُ:‏ ‹لِمَاذَا تَفْعَلُ هٰكَذَا؟‏›».‏ + ١١ وَقَالَ دَاوُدُ لِأَبِيشَايَ وَلِكُلِّ خُدَّامِهِ:‏ «هُوَذَا ٱبْنِي ٱلَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي،‏ + فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآنَ هٰذَا ٱلْبِنْيَامِينِيُّ؟‏ + اُتْرُكُوهُ يَسُبُّ لِأَنَّ يَهْوَهَ قَالَ لَهُ ذٰلِكَ.‏ ١٢ لَعَلَّ يَهْوَهَ يَرَى + بِعَيْنِهِ،‏ وَيَرُدُّ لِي يَهْوَهُ صَلَاحًا عِوَضَ لَعْنَتِهِ هٰذَا ٱلْيَوْمَ».‏ + ١٣ وَكَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ يَسِيرُونَ فِي ٱلطَّرِيقِ،‏ وَشِمْعِي يَسِيرُ فِي جَانِبِ ٱلْجَبَلِ،‏ يَسِيرُ مُقَابِلَهُ لِيَسُبَّهُ.‏ + وَظَلَّ يَرْشُقُ بِٱلْحِجَارَةِ وَهُوَ مُقَابِلَهُ،‏ وَذَرَّى تُرَابًا كَثِيرًا.‏ +

١٤ وَأَخِيرًا وَصَلَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ مُتْعَبِينَ،‏ فَٱسْتَرَاحُوا هُنَاكَ.‏ +

١٥ وَأَمَّا أَبْشَالُومُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ،‏ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ،‏ فَدَخَلُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ + وَأَخِيتُوفَلُ + مَعَهُمْ.‏ ١٦ وَكَانَ لَمَّا جَاءَ حُوشَايُ + ٱلْأَرْكِيُّ،‏ + صَاحِبُ دَاوُدَ،‏ + إِلَى أَبْشَالُومَ أَنَّ حُوشَايَ قَالَ لِأَبْشَالُومَ:‏ «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ!‏ + لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ!‏».‏ ١٧ فَقَالَ أَبْشَالُومُ لِحُوشَايَ:‏ «أَهٰذَا لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ ٱلَّذِي تَصْنَعُهُ إِلَى صَاحِبِكَ؟‏ لِمَاذَا لَمْ تَذْهَبْ مَعَ صَاحِبِكَ؟‏».‏ + ١٨ فَقَالَ حُوشَايُ لِأَبْشَالُومَ:‏ «كَلَّا،‏ وَلٰكِنَّ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ وَهٰذَا ٱلشَّعْبُ أَيْضًا وَجَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ،‏ لَهُ أَكُونُ،‏ وَمَعَهُ أَسْكُنُ.‏ ١٩ وَثَانِيًا،‏ مَنْ أَخْدُمُ؟‏ أَلَيْسَ أَمَامَ ٱبْنِهِ؟‏ فَكَمَا خَدَمْتُ أَمَامَ أَبِيكَ،‏ أَكُونُ أَمَامَكَ».‏ +

٢٠ ثُمَّ قَالَ أَبْشَالُومُ لِأَخِيتُوفَلَ:‏ «أَعْطُوا مَشُورَةً،‏ + مَاذَا نَفْعَلُ؟‏».‏ ٢١ فَقَالَ أَخِيتُوفَلُ لِأَبْشَالُومَ:‏ «اُدْخُلْ عَلَى سَرَارِيِّ أَبِيكَ + ٱللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِلِٱهْتِمَامِ بِٱلْبَيْتِ،‏ + فَيَسْمَعَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّ رَائِحَتَكَ خَبُثَتْ + عِنْدَ أَبِيكَ،‏ + فَتَقْوَى أَيْدِي + جَمِيعِ ٱلَّذِينَ مَعَكَ».‏ ٢٢ فَنَصَبُوا خَيْمَةً لِأَبْشَالُومَ عَلَى ٱلسَّطْحِ،‏ + وَدَخَلَ أَبْشَالُومُ عَلَى سَرَارِيِّ أَبِيهِ + أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ.‏ +

٢٣ وَكَانَتْ مَشُورَةُ أَخِيتُوفَلَ،‏ ٱلَّتِي كَانَ يُشِيرُ بِهَا فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ كَمَشُورَةِ إِنْسَانٍ يَسْأَلُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ.‏ هٰكَذَا كَانَتْ كُلُّ مَشُورَةِ + أَخِيتُوفَلَ + لِدَاوُدَ وَلِأَبْشَالُومَ.‏

١٧ وَقَالَ أَخِيتُوفَلُ لِأَبْشَالُومَ:‏ «دَعْنِي أَخْتَارُ ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ وَأَقُومُ وَأُطَارِدُ دَاوُدَ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ.‏ + ٢ وَآتِي عَلَيْهِ وَهُوَ مُنْهَكٌ وَمُرْتَخِي ٱلْيَدَيْنِ،‏ + وَأُرْعِدُهُ فَيَهْرُبُ كُلُّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ،‏ وَأَضْرِبُ ٱلْمَلِكَ وَحْدَهُ.‏ + ٣ وَدَعْنِي أَرُدُّ كُلَّ ٱلشَّعْبِ إِلَيْكَ.‏ فَرُجُوعُهُمْ جَمِيعًا يَتَوَقَّفُ عَلَى ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي تَطْلُبُهُ.‏ وَيَكُونُ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ فِي سَلَامٍ».‏ ٤ فَحَسُنَ ٱلْكَلَامُ فِي عَيْنَيْ أَبْشَالُومَ + وَفِي أَعْيُنِ كُلِّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ.‏

٥ غَيْرَ أَنَّ أَبْشَالُومَ قَالَ:‏ «اُدْعُ أَيْضًا حُوشَايَ + ٱلْأَرْكِيَّ،‏ وَلْنَسْمَعْ مَا فِي فَمِهِ هُوَ أَيْضًا».‏ ٦ فَجَاءَ حُوشَايُ إِلَى أَبْشَالُومَ.‏ فَقَالَ لَهُ أَبْشَالُومُ:‏ «بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ تَكَلَّمَ أَخِيتُوفَلُ.‏ فَهَلْ نَعْمَلُ بِكَلَامِهِ؟‏ وَإِلَّا فَتَكَلَّمْ أَنْتَ».‏ ٧ فَقَالَ حُوشَايُ لِأَبْشَالُومَ:‏ «إِنَّ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي أَشَارَ بِهَا أَخِيتُوفَلُ لَيْسَتْ جَيِّدَةً هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ».‏ +

٨ وَقَالَ حُوشَايُ:‏ «أَنْتَ تَعْرِفُ أَبَاكَ وَرِجَالَهُ،‏ أَنَّهُمْ جَبَابِرَةٌ،‏ + وَنُفُوسُهُمْ مُرَّةٌ + كَٱلدُّبَّةِ ٱلثَّاكِلِ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ + وَأَبُوكَ مُحَارِبٌ،‏ + وَلَا يَبِيتُ مَعَ ٱلشَّعْبِ.‏ ٩ هَا هُوَ ٱلْآنَ مُخْتَبِئٌ + فِي إِحْدَى ٱلْحُفَرِ أَوْ فِي أَحَدِ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْأُخْرَى.‏ وَيَكُونُ،‏ عِنْدَمَا يُهَاجِمُهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ أَنَّ ٱلسَّامِعَ يَسْمَعُ وَيَقُولُ:‏ ‹قَدْ وَقَعَتْ هَزِيمَةٌ بَيْنَ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ أَبْشَالُومَ›.‏ ١٠ حَتَّى ٱلرَّجُلُ ٱلْبَاسِلُ ٱلَّذِي قَلْبُهُ كَقَلْبِ ٱلْأَسَدِ + يَذُوبُ ذَوَبَانًا؛‏ + لِأَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ يَعْلَمُونَ أَنَّ أَبَاكَ جَبَّارٌ،‏ + وَكَذٰلِكَ ٱلَّذِينَ مَعَهُ هُمْ أَيْضًا بَوَاسِلُ.‏ + ١١ فَأَنَا أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ يَجْتَمِعَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ،‏ + كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْبَحْرِ فِي ٱلْكَثْرَةِ،‏ + وَأَنْتَ بِنَفْسِكَ تَذْهَبُ إِلَى ٱلْقِتَالِ.‏ + ١٢ وَنَأْتِي عَلَيْهِ فِي أَحَدِ ٱلْأَمَاكِنِ حَيْثُ يَكُونُ،‏ + وَنَسْقُطُ نَحْنُ عَلَيْهِ كَسُقُوطِ ٱلنَّدَى + عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ فَلَا يَبْقَى مِنْهُ وَمِنْ جَمِيعِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ أَحَدٌ.‏ ١٣ وَإِذَا ٱنْسَحَبَ إِلَى مَدِينَةٍ،‏ يَحْمِلُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ حِبَالًا،‏ فَنَجُرُّهَا جَرًّا إِلَى ٱلْوَادِي حَتَّى لَا يَبْقَى هُنَاكَ وَلَا حَصَاةٌ».‏ +

١٤ فَقَالَ أَبْشَالُومُ وَكُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ:‏ «إِنَّ مَشُورَةَ حُوشَايَ ٱلْأَرْكِيِّ أَفْضَلُ + مِنْ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ».‏ وَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ أَمَرَ + بِإِبْطَالِ مَشُورَةِ + أَخِيتُوفَلَ رَغْمَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ،‏ + لِكَيْ يُنْزِلَ يَهْوَهُ ٱلْبَلِيَّةَ + بِأَبْشَالُومَ.‏

١٥ ثُمَّ قَالَ حُوشَايُ لِصَادُوقَ + وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَيْنِ:‏ «بِكَذَا وَكَذَا أَشَارَ أَخِيتُوفَلُ عَلَى أَبْشَالُومَ وَعَلَى شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَنَا أَشَرْتُ بِكَذَا وَكَذَا.‏ ١٦ فَأَرْسِلَا ٱلْآنَ سَرِيعًا وَأَخْبِرَا دَاوُدَ + قَائِلَيْنِ:‏ ‹لَا تَبِتْ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ فِي سُهُوبِ ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ بَلِ ٱعْبُرْ + لِئَلَّا يُبْتَلَعَ + ٱلْمَلِكُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ›».‏

١٧ وَكَانَ يُونَاثَانُ + وَأَخِيمَعَصُ + وَاقِفَيْنِ عِنْدَ عَيْنَ رُوجَلَ،‏ + فَٱنْطَلَقَتْ جَارِيَةٌ وَأَخْبَرَتْهُمَا،‏ فَٱنْصَرَفَا إِذْ كَانَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُخْبِرَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ،‏ لِأَنَّهُمَا لَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَظْهَرَا فِي دُخُولِهِمَا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏ ١٨ إِلَّا أَنَّ فَتًى رَآهُمَا فَأَخْبَرَ أَبْشَالُومَ.‏ فَذَهَبَا كِلَاهُمَا سَرِيعًا وَأَتَيَا إِلَى بَيْتِ رَجُلٍ فِي بَحُورِيمَ،‏ + كَانَتْ لَهُ فِي دَارِهِ بِئْرٌ،‏ فَنَزَلَا فِيهَا.‏ ١٩ ثُمَّ أَخَذَتِ ٱمْرَأَتُهُ سِتْرًا وَبَسَطَتْهُ عَلَى وَجْهِ ٱلْبِئْرِ وَكَوَّمَتْ عَلَيْهِ جَرِيشًا،‏ + وَلَمْ يُعْلَمْ شَيْءٌ مِنْ ذٰلِكَ.‏ ٢٠ فَجَاءَ خُدَّامُ أَبْشَالُومَ إِلَى ٱلْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا وَقَالُوا:‏ «أَيْنَ أَخِيمَعَصُ وَيُونَاثَانُ؟‏».‏ فَقَالَتْ لَهُمُ ٱلْمَرْأَةُ:‏ «قَدِ ٱجْتَازَا مِنْ هُنَا إِلَى ٱلْمِيَاهِ».‏ + فَفَتَّشُوا وَلَمْ يَجِدُوهُمَا،‏ + فَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏

٢١ وَكَانَ بَعْدَ ذَهَابِهِمْ أَنَّهُمَا خَرَجَا مِنَ ٱلْبِئْرِ وَذَهَبَا وَأَخْبَرَا ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ وَقَالَا لِدَاوُدَ:‏ «قُومُوا وَٱعْبُرُوا سَرِيعًا ٱلْمِيَاهَ؛‏ لِأَنَّهُ هٰكَذَا أَشَارَ أَخِيتُوفَلُ + ضِدَّكُمْ».‏ ٢٢ فَقَامَ دَاوُدُ عَلَى ٱلْفَوْرِ هُوَ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ أَيْضًا،‏ وَرَاحُوا يَعْبُرُونَ ٱلْأُرْدُنَّ حَتَّى ضَوْءِ ٱلصَّبَاحِ،‏ + حَتَّى لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ لَمْ يَعْبُرِ ٱلْأُرْدُنَّ.‏

٢٣ وَرَأَى أَخِيتُوفَلُ أَنَّ مَشُورَتَهُ لَمْ يُعْمَلْ بِهَا،‏ + فَأَسْرَجَ حِمَارًا وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ فِي مَدِينَتِهِ.‏ + ثُمَّ رَتَّبَ شُؤُونَ بَيْتِهِ + وَخَنَقَ + نَفْسَهُ فَمَاتَ.‏ + وَدُفِنَ + فِي قَبْرِ آبَائِهِ.‏

٢٤ وَأَمَّا دَاوُدُ فَجَاءَ إِلَى مَحَنَايِمَ،‏ + وَعَبَرَ أَبْشَالُومُ ٱلْأُرْدُنَّ،‏ هُوَ وَكُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ.‏ ٢٥ وَجَعَلَ أَبْشَالُومُ عَمَاسَا + بَدَلَ يُوآبَ + عَلَى ٱلْجَيْشِ.‏ وَكَانَ عَمَاسَا ٱبْنَ رَجُلٍ ٱسْمُهُ يِثْرَا + ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ،‏ ٱلَّذِي دَخَلَ عَلَى أَبِيجَايِلَ + بِنْتِ نَاحَاشَ أُخْتِ صَرُويَةَ أُمِّ يُوآبَ.‏ ٢٦ وَعَسْكَرَ إِسْرَائِيلُ وَأَبْشَالُومُ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ.‏ +

٢٧ وَكَانَ لَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى مَحَنَايِمَ أَنَّ شُوبِيَ بْنَ نَاحَاشَ مِنْ رَبَّةِ + بَنِي عَمُّونَ،‏ + وَمَاكِيرَ + بْنَ عَمِّيئِيلَ + مِنْ لُودَبَارَ،‏ وَبَرْزِلَّايَ + ٱلْجِلْعَادِيَّ مِنْ رُوجَلِيمَ،‏ + ٢٨ أَتَوْا بِفُرُشٍ وَطُسُوسٍ وَآنِيَةِ خَزَفٍ،‏ وَحِنْطَةٍ وَشَعِيرٍ وَطَحِينٍ + وَحَبٍّ مَشْوِيٍّ + وَفُولٍ + وَعَدَسٍ + وَحَبٍّ مُحَمَّصٍ،‏ ٢٩ وَعَسَلٍ + وَزُبْدٍ + وَغَنَمٍ وَقَرِيشَةِ بَقَرٍ،‏ لِدَاوُدَ وَلِلشَّعْبِ ٱلَّذِي مَعَهُ لِيَأْكُلُوا،‏ + لِأَنَّهُمْ قَالُوا:‏ «اَلشَّعْبُ جَائِعٌ وَمُتْعَبٌ وَعَطْشَانٌ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ +

١٨ وَعَدَّ دَاوُدُ ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي مَعَهُ،‏ وَجَعَلَ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ.‏ + ٢ وَأَرْسَلَ دَاوُدُ ثُلْثَ + ٱلشَّعْبِ تَحْتَ يَدِ يُوآبَ،‏ + وَثُلْثًا تَحْتَ يَدِ أَبِيشَايَ + بْنِ صَرُويَةَ أَخِي يُوآبَ،‏ + وَثُلْثًا تَحْتَ يَدِ إِتَّايَ + ٱلْجَتِّيِّ.‏ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِلشَّعْبِ:‏ «إِنِّي أَنَا أَيْضًا أَخْرُجُ مَعَكُمْ».‏ ٣ لٰكِنَّ ٱلشَّعْبَ قَالَ:‏ «لَا تَخْرُجْ،‏ + لِأَنَّنَا إِنْ هَرَبْنَا لَا يَجْعَلُونَ قَلْبَهُمْ عَلَيْنَا،‏ + وَإِنْ مَاتَ نِصْفُنَا لَا يَجْعَلُونَ قَلْبَهُمْ عَلَيْنَا،‏ لِأَنَّكَ كَعَشَرَةِ آلَافٍ مِنَّا.‏ + فَٱلْأَفْضَلُ ٱلْآنَ أَنْ تُسَاعِدَنَا + مِنَ ٱلْمَدِينَةِ».‏ ٤ فَقَالَ لَهُمُ ٱلْمَلِكُ:‏ «مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمْ أَصْنَعُهُ».‏ + وَبَقِيَ ٱلْمَلِكُ وَاقِفًا بِجَانِبِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ + وَخَرَجَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ مِئَاتٍ وَأُلُوفًا.‏ + ٥ وَأَوْصَى ٱلْمَلِكُ يُوآبَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلًا:‏ «اُرْفُقُوا + لِأَجْلِي بِٱلْفَتَى أَبْشَالُومَ».‏ وَسَمِعَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ حِينَ أَوْصَى ٱلْمَلِكُ جَمِيعَ ٱلرُّؤَسَاءِ فِي أَمْرِ أَبْشَالُومَ.‏

٦ وَخَرَجَ ٱلشَّعْبُ إِلَى ٱلْحَقْلِ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَكَانَتِ ٱلْمَعْرَكَةُ فِي غَابَةِ أَفْرَايِمَ.‏ + ٧ فَٱنْهَزَمَ + هُنَاكَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ + أَمَامَ خُدَّامِ دَاوُدَ،‏ وَكَانَتْ هُنَاكَ مَذْبَحَةٌ عَظِيمَةٌ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ وَقُتِلَ عِشْرُونَ أَلْفَ رَجُلٍ.‏ ٨ وَٱتَّسَعَتْ رُقْعَةُ ٱلْمَعْرَكَةِ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.‏ وَٱلْتَهَمَتِ ٱلْغَابَةُ مِنَ ٱلشَّعْبِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱلْتَهَمَهُمُ ٱلسَّيْفُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ.‏

٩ وَأَخِيرًا وَجَدَ أَبْشَالُومُ نَفْسَهُ أَمَامَ خُدَّامِ دَاوُدَ.‏ وَكَانَ أَبْشَالُومُ رَاكِبًا عَلَى بَغْلٍ،‏ فَدَخَلَ ٱلْبَغْلُ تَحْتَ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ ضَخْمَةٍ ذَاتِ فُرُوعٍ مُتَشَابِكَةٍ،‏ فَعَلِقَ رَأْسُهُ بِٱلشَّجَرَةِ،‏ وَمَرَّ ٱلْبَغْلُ ٱلَّذِي تَحْتَهُ وَتَرَكَهُ مُعَلَّقًا بَيْنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ.‏ + ١٠ فَرَآهُ رَجُلٌ وَأَخْبَرَ يُوآبَ + وَقَالَ:‏ «هَا قَدْ رَأَيْتُ أَبْشَالُومَ مُعَلَّقًا بِشَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ».‏ ١١ فَقَالَ يُوآبُ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي أَخْبَرَهُ:‏ «هَا إِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ ذٰلِكَ،‏ فَلِمَاذَا لَمْ تَضْرِبْهُ هُنَاكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ عِنْدَئِذٍ كُنْتُ أَعْطَيْتُكَ عَشَرَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَحِزَامًا».‏ + ١٢ فَقَالَ ٱلرَّجُلُ لِيُوآبَ:‏ «وَلَوْ وُزِنَ فِي رَاحَتَيَّ أَلْفٌ مِنَ ٱلْفِضَّةِ،‏ لَمَا مَدَدْتُ يَدِي عَلَى ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ؛‏ لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ أَوْصَاكَ عَلَى مَسْمَعِنَا أَنْتَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلًا:‏ ‹لِيَحْتَرِزْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى ٱلْفَتَى أَبْشَالُومَ›.‏ + ١٣ وَإِلَّا فَكُنْتُ غَدَرْتُ بِنَفْسِهِ وَمَا خَفِيَ عَلَى ٱلْمَلِكِ شَيْءٌ،‏ + وَوَقَفْتَ أَنْتَ بَعِيدًا».‏ ١٤ فَقَالَ يُوآبُ:‏ «لَا أَمْلِكُ نَفْسِي هٰكَذَا أَمَامَكَ».‏ وَأَخَذَ ثَلَاثَةَ سِهَامٍ بِيَدِهِ وَغَرَسَهَا + فِي قَلْبِ أَبْشَالُومَ،‏ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ فِي وَسَطِ + تِلْكَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ ١٥ ثُمَّ ٱسْتَدَارَ عَشَرَةُ غِلْمَانٍ يَحْمِلُونَ عُدَّةَ حَرْبِ يُوآبَ،‏ وَضَرَبُوا أَبْشَالُومَ فَأَمَاتُوهُ.‏ + ١٦ وَنَفَخَ يُوآبُ فِي ٱلْقَرْنِ + لِكَيْ يَرْجِعَ ٱلشَّعْبُ عَنْ مُطَارَدَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ لِأَنَّ يُوآبَ مَنَعَ ٱلشَّعْبَ.‏ ١٧ وَأَخَذُوا أَبْشَالُومَ وَرَمَوْهُ فِي ٱلْغَابَةِ فِي حُفْرَةٍ كَبِيرَةٍ وَأَقَامُوا عَلَيْهِ كَوْمَةً كَبِيرَةً جِدًّا مِنَ ٱلْحِجَارَةِ.‏ + وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَهَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.‏

١٨ وَكَانَ أَبْشَالُومُ،‏ وَهُوَ حَيٌّ،‏ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ ٱلنُّصْبَ + ٱلَّذِي فِي مُنْخَفَضِ وَادِي ٱلْمَلِكِ،‏ + لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «لَيْسَ لِي ٱبْنٌ لِيَذْكُرَ ٱسْمِي».‏ + فَدَعَا ٱلنُّصْبَ بِٱسْمِهِ،‏ + وَمَا زَالَ يُدْعَى نُصْبَ أَبْشَالُومَ ٱلتَّذْكَارِيَّ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏

١٩ وَإِنَّ أَخِيمَعَصَ + بْنَ صَادُوقَ قَالَ:‏ «دَعْنِي أَرْكُضُ وَأُبَلِّغُ ٱلْمَلِكَ ٱلْخَبَرَ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ قَضَى لَهُ لِيُحَرِّرَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ».‏ + ٢٠ فَقَالَ لَهُ يُوآبُ:‏ «لَسْتَ صَاحِبَ خَبَرٍ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ فِي يَوْمٍ آخَرَ تُخَبِّرُ وَلَيْسَ ٱلْيَوْمَ،‏ لِأَنَّ ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ قَدْ مَاتَ».‏ + ٢١ ثُمَّ قَالَ يُوآبُ لِلْكُوشِيِّ:‏ + «اِذْهَبْ وَأَخْبِرِ ٱلْمَلِكَ بِمَا رَأَيْتَ».‏ فَسَجَدَ ٱلْكُوشِيُّ لِيُوآبَ وَرَكَضَ.‏ ٢٢ وَعَادَ ثَانِيَةً أَخِيمَعَصُ بْنُ صَادُوقَ وَقَالَ لِيُوآبَ:‏ «مَهْمَا يَكُنْ،‏ فَدَعْنِي أَرْكُضُ أَنَا أَيْضًا وَرَاءَ ٱلْكُوشِيِّ».‏ فَقَالَ يُوآبُ:‏ «لِمَاذَا تَرْكُضُ أَنْتَ يَا ٱبْنِي،‏ وَلَا خَبَرَ عِنْدَكَ؟‏».‏ ٢٣ قَالَ:‏ «مَهْمَا يَكُنْ،‏ فَدَعْنِي أَرْكُضُ».‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «اُرْكُضْ».‏ فَرَكَضَ أَخِيمَعَصُ فِي طَرِيقِ ٱلدَّائِرَةِ + وَتَجَاوَزَ ٱلْكُوشِيَّ.‏

٢٤ وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَيْنَ بَابَيِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ + فَذَهَبَ ٱلرَّقِيبُ + إِلَى سَطْحِ ٱلْبَابِ عِنْدَ ٱلسُّورِ.‏ وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ،‏ فَإِذَا بِرَجُلٍ يَرْكُضُ وَحْدَهُ.‏ ٢٥ فَنَادَى ٱلرَّقِيبُ وَأَخْبَرَ ٱلْمَلِكَ،‏ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «إِنْ كَانَ وَحْدَهُ فَفِي فَمِهِ خَبَرٌ».‏ وَكَانَ يَقْتَرِبُ شَيْئًا فَشَيْئًا.‏ ٢٦ وَرَأَى ٱلرَّقِيبُ رَجُلًا آخَرَ يَرْكُضُ.‏ فَنَادَى ٱلرَّقِيبُ ٱلْبَوَّابَ وَقَالَ:‏ «هُوَذَا رَجُلٌ آخَرُ يَرْكُضُ وَحْدَهُ»،‏ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «هٰذَا أَيْضًا يَحْمِلُ خَبَرًا».‏ ٢٧ وَقَالَ ٱلرَّقِيبُ:‏ «أَرَى رَكْضَ ٱلْأَوَّلِ كَرَكْضِ + أَخِيمَعَصَ + بْنِ صَادُوقَ»،‏ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «هٰذَا رَجُلٌ صَالِحٌ + وَيَأْتِي بِأَخْبَارٍ صَالِحَةٍ».‏ + ٢٨ فَنَادَى أَخِيمَعَصُ وَقَالَ لِلْمَلِكِ:‏ «خَيْرٌ».‏ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ بِوَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَقَالَ:‏ «مُبَارَكٌ + يَهْوَهُ إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَسْلَمَ + ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ».‏

٢٩ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «هَلِ ٱلْفَتَى أَبْشَالُومُ بِخَيْرٍ؟‏».‏ فَقَالَ أَخِيمَعَصُ:‏ «رَأَيْتُ هَيَجَانًا عَظِيمًا حِينَ أَرْسَلَ يُوآبُ خَادِمَ ٱلْمَلِكِ وَخَادِمَكَ،‏ وَلَمْ أَعْلَمْ مَا كَانَ».‏ + ٣٠ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «تَنَحَّ جَانِبًا وَقِفْ هُنَا».‏ فَتَنَحَّى وَبَقِيَ وَاقِفًا.‏

٣١ وَإِذَا بِٱلْكُوشِيِّ + آتِيًا،‏ وَٱبْتَدَأَ ٱلْكُوشِيُّ يَقُولُ:‏ «لِيُخْبَرْ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ قَضَى لَكَ ٱلْيَوْمَ لِيُحَرِّرَكَ مِنْ يَدِ كُلِّ ٱلَّذِينَ قَامُوا عَلَيْكَ».‏ + ٣٢ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْكُوشِيِّ:‏ «هَلِ ٱلْفَتَى أَبْشَالُومُ بِخَيْرٍ؟‏».‏ فَقَالَ ٱلْكُوشِيُّ:‏ «لِيَكُنْ أَعْدَاءُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ وَجَمِيعُ مَنْ قَامَ عَلَيْكَ لِلسُّوءِ كَذٰلِكَ ٱلْفَتَى».‏ +

٣٣ فَٱضْطَرَبَ ٱلْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى ٱلْعُلِّيَّةِ + فَوْقَ ٱلْمَدْخَلِ وَٱنْفَجَرَ بِٱلْبُكَاءِ.‏ وَكَانَ يَقُولُ وَهُوَ يَمْشِي:‏ «يَا ٱبْنِي أَبْشَالُومُ،‏ يَا ٱبْنِي،‏ يَا ٱبْنِي + أَبْشَالُومُ!‏ يَا لَيْتَنِي مُتُّ أَنَا عِوَضًا عَنْكَ،‏ يَا ٱبْنِي أَبْشَالُومُ،‏ يَا ٱبْنِي!‏».‏ +

١٩ وَلَاحِقًا أُخْبِرَ يُوآبُ:‏ «هُوَذَا ٱلْمَلِكُ يَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَى أَبْشَالُومَ».‏ + ٢ فَصَارَ ٱلْخَلَاصُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مَنَاحَةً عِنْدَ كُلِّ ٱلشَّعْبِ،‏ لِأَنَّ ٱلشَّعْبَ سَمِعُوا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مَنْ يَقُولُ:‏ «إِنَّ ٱلْمَلِكَ تَأَلَّمَ عَلَى ٱبْنِهِ».‏ ٣ وَتَسَلَّلَ ٱلشَّعْبُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لِلدُّخُولِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ،‏ + كَمَا يَتَسَلَّلُ قَوْمٌ لَحِقَ بِهِمِ ٱلْخِزْيُ لِأَنَّهُمْ هَرَبُوا فِي ٱلْقِتَالِ.‏ ٤ وَسَتَرَ ٱلْمَلِكُ وَجْهَهُ،‏ وَصَرَخَ ٱلْمَلِكُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «يَا ٱبْنِي أَبْشَالُومُ،‏ يَا أَبْشَالُومُ ٱبْنِي،‏ يَا ٱبْنِي!‏».‏ +

٥ فَدَخَلَ يُوآبُ إِلَى ٱلْمَلِكِ فِي ٱلْبَيْتِ وَقَالَ:‏ «قَدْ أَخْزَيْتَ ٱلْيَوْمَ وَجْهَ جَمِيعِ خُدَّامِكَ،‏ ٱلَّذِينَ نَجَّوْا نَفْسَكَ ٱلْيَوْمَ + وَنَفْسَ بَنِيكَ + وَبَنَاتِكَ + وَنَفْسَ زَوْجَاتِكَ + وَنَفْسَ سَرَارِيِّكَ،‏ + ٦ بِحُبِّكَ لِمُبْغِضِيكَ وَبُغْضِكَ لِمُحِبِّيكَ؛‏ لِأَنَّكَ أَظْهَرْتَ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُ لَا ٱعْتِبَارَ عِنْدَكَ لِلرُّؤَسَاءِ وَٱلْخُدَّامِ،‏ فَقَدْ عَلِمْتُ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَبْشَالُومُ حَيًّا وَكُلُّنَا أَمْوَاتًا ٱلْيَوْمَ،‏ لَحَسُنَ ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيْكَ.‏ ٧ فَقُمِ ٱلْآنَ وَٱخْرُجْ وَتَكَلَّمْ بِصَرَاحَةٍ إِلَى قَلْبِ + خُدَّامِكَ،‏ لِأَنَّنِي أَحْلِفُ بِيَهْوَهَ إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ،‏ لَا يَبِتْ رَجُلٌ مَعَكَ ٱللَّيْلَةَ؛‏ + وَسَيَكُونُ ذٰلِكَ أَسْوَأَ عَلَيْكَ مِنْ كُلِّ أَذِيَّةٍ أَصَابَتْكَ مُنْذُ حَدَاثَتِكَ حَتَّى ٱلْآنَ».‏ ٨ فَقَامَ ٱلْمَلِكُ وَجَلَسَ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ + وَأَخْبَرُوا كُلَّ ٱلشَّعْبِ قَائِلِينَ:‏ «هَا ٱلْمَلِكُ جَالِسٌ عِنْدَ ٱلْبَابِ».‏ فَجَاءَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُمْ إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ.‏

وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَكَانُوا قَدْ هَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.‏ + ٩ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ فِي جِدَالٍ فِي كُلِّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ،‏ قَائِلِينَ:‏ «إِنَّ ٱلْمَلِكَ هُوَ ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا،‏ + وَهُوَ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ وَٱلْآنَ قَدْ هَرَبَ مِنَ ٱلْأَرْضِ مِنْ أَبْشَالُومَ.‏ + ١٠ وَأَبْشَالُومُ،‏ ٱلَّذِي مَسَحْنَاهُ عَلَيْنَا،‏ + قَدْ مَاتَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ + وَٱلْآنَ لِمَاذَا لَا تَفْعَلُونَ شَيْئًا لِإِعَادَةِ ٱلْمَلِكِ؟‏».‏ +

١١ أَمَّا ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ فَأَرْسَلَ إِلَى صَادُوقَ + وَأَبِيَاثَارَ + ٱلْكَاهِنَيْنِ قَائِلًا:‏ «تَكَلَّمَا إِلَى شُيُوخِ يَهُوذَا + وَقُولَا:‏ ‹لِمَاذَا تَكُونُونَ آخِرَ مَنْ يُعِيدُ ٱلْمَلِكَ إِلَى بَيْتِهِ،‏ وَقَدْ بَلَغَ كَلَامُ كُلِّ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ فِي بَيْتِهِ؟‏ ١٢ أَنْتُمْ إِخْوَتِي،‏ أَنْتُمْ عَظْمِي وَلَحْمِي.‏ + فَلِمَاذَا تَكُونُونَ آخِرَ مَنْ يُعِيدُ ٱلْمَلِكَ؟‏›.‏ ١٣ وَتَقُولَانِ لِعَمَاسَا:‏ + ‹أَلَسْتَ أَنْتَ عَظْمِي وَلَحْمِي؟‏ هٰكَذَا يَفْعَلُ بِي ٱللّٰهُ وَهٰكَذَا يَزِيدُ،‏ + إِنْ كُنْتَ لَا تَصِيرُ رَئِيسَ جَيْشٍ عِنْدِي كُلَّ ٱلْأَيَّامِ عِوَضًا عَنْ يُوآبَ›».‏ +

١٤ فَأَمَالَ قَلْبَ كُلِّ رِجَالِ يَهُوذَا كَرَجُلٍ وَاحِدٍ،‏ + فَأَرْسَلُوا إِلَى ٱلْمَلِكِ قَائِلِينَ:‏ «عُدْ أَنْتَ وَجَمِيعُ خُدَّامِكَ».‏

١٥ فَرَجَعَ ٱلْمَلِكُ وَأَتَى حَتَّى وَصَلَ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ.‏ وَجَاءَ يَهُوذَا إِلَى ٱلْجِلْجَالِ + لِيَذْهَبَ وَيُلَاقِيَ ٱلْمَلِكَ،‏ لِيَعْبُرُوا بِٱلْمَلِكِ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ ١٦ وَأَسْرَعَ شِمْعِي + بْنُ جِيرَا + ٱلْبِنْيَامِينِيُّ،‏ ٱلَّذِي مِنْ بَحُورِيمَ،‏ + وَنَزَلَ مَعَ رِجَالِ يَهُوذَا لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ ١٧ وَكَانَ مَعَهُ أَلْفُ رَجُلٍ مِنْ بِنْيَامِينَ.‏ (‏وَنَزَلَ أَيْضًا صِيبَا + غُلَامُ بَيْتِ شَاوُلَ وَبَنُوهُ + ٱلْخَمْسَةَ عَشَرَ وَخُدَّامُهُ ٱلْعِشْرُونَ مَعَهُ،‏ وَوَصَلُوا إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.‏ ١٨ وَٱجْتَازَ ٱلْمَخَاضَةَ + لِيُعَبِّرَ بَيْتَ ٱلْمَلِكِ وَيَفْعَلَ مَا هُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيْهِ)‏.‏ وَأَمَّا شِمْعِي بْنُ جِيرَا فَسَقَطَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ عِنْدَمَا أَوْشَكَ أَنْ يَعْبُرَ ٱلْأُرْدُنَّ.‏ + ١٩ وَقَالَ لِلْمَلِكِ:‏ «لَا يَنْسِبْ إِلَيَّ سَيِّدِي إِثْمًا،‏ وَلَا تَذْكُرْ مَا أَسَاءَ بِهِ خَادِمُكَ + يَوْمَ خُرُوجِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ فَيَضَعَ ٱلْمَلِكُ ذٰلِكَ فِي قَلْبِهِ.‏ + ٢٠ لِأَنَّ خَادِمَكَ يَعْلَمُ أَنِّي أَخْطَأْتُ،‏ وَهَا أَنَا ٱلْيَوْمَ أَوَّلُ مَنْ جَاءَ مِنْ بَيْتِ يُوسُفَ + كُلِّهِ لِأَنْزِلَ لِلِقَاءِ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ».‏

٢١ فَأَجَابَ أَبِيشَايُ + بْنُ صَرُويَةَ + وَقَالَ:‏ «أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ شِمْعِي لِأَجْلِ ذٰلِكَ،‏ وَقَدْ سَبَّ مَسِيحَ يَهْوَهَ؟‏».‏ + ٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ:‏ «مَا لِي وَلَكُمَا + يَا ٱبْنَيْ صَرُويَةَ،‏ حَتَّى تُقَاوِمَانِي ٱلْيَوْمَ؟‏ + أَيُقْتَلُ ٱلْيَوْمَ أَحَدٌ فِي إِسْرَائِيلَ؟‏ + أَلَسْتُ أَعْلَمُ أَنِّي ٱلْيَوْمَ مَلِكٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟‏».‏ ٢٣ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِشِمْعِي:‏ «لَا تَمُوتُ».‏ وَحَلَفَ لَهُ ٱلْمَلِكُ.‏ +

٢٤ وَأَمَّا مَفِيبُوشَثُ،‏ + حَفِيدُ شَاوُلَ،‏ فَنَزَلَ لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ،‏ وَكَانَ قَدْ أَهْمَلَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِقَدَمَيْهِ + وَشَارِبَيْهِ + وَلَمْ يَغْسِلْ ثِيَابَهُ مُنْذُ يَوْمَ ذَهَبَ ٱلْمَلِكُ إِلَى يَوْمِ مَجِيئِهِ بِسَلَامٍ.‏ ٢٥ وَحَدَثَ لَمَّا جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلِقَاءِ ٱلْمَلِكِ أَنَّ ٱلْمَلِكَ قَالَ لَهُ:‏ «لِمَاذَا لَمْ تَذْهَبْ مَعِي يَا مَفِيبُوشَثُ؟‏».‏ ٢٦ فَقَالَ:‏ «يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ،‏ إِنَّ خَادِمِي + قَدِ ٱحْتَالَ عَلَيَّ.‏ لِأَنَّ خَادِمَكَ قَالَ:‏ ‹أُسْرِجُ أَتَانِي فَأَرْكَبُ عَلَيْهَا وَأَذْهَبُ مَعَ ٱلْمَلِكِ›،‏ لِأَنَّ خَادِمَكَ أَعْرَجُ.‏ + ٢٧ فَٱفْتَرَى + عَلَى خَادِمِكَ لَدَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ.‏ لٰكِنَّ سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ كَمَلَاكِ + ٱللّٰهِ،‏ فَٱفْعَلْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ.‏ ٢٨ لِأَنَّ كُلَّ بَيْتِ أَبِي لَيْسُوا سِوَى مَائِتِينَ عِنْدَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ،‏ وَمَعَ ذٰلِكَ جَعَلْتَ خَادِمَكَ بَيْنَ ٱلْآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ.‏ + فَأَيُّ حَقٍّ لِي بَعْدُ حَتَّى أَصْرُخَ + أَيْضًا وَأُطَالِبَ بِهِ ٱلْمَلِكَ؟‏».‏

٢٩ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ:‏ «مَا بَالُكَ تَتَكَلَّمُ بَعْدُ؟‏ أَقُولُ إِنَّكَ أَنْتَ وَصِيبَا تَقْتَسِمَانِ ٱلْحَقْلَ».‏ + ٣٠ فَقَالَ مَفِيبُوشَثُ لِلْمَلِكِ:‏ «لِيَأْخُذِ ٱلْكُلَّ أَيْضًا،‏ + بَعْدَمَا جَاءَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلَامٍ».‏

٣١ وَنَزَلَ بَرْزِلَّايُ + ٱلْجِلْعَادِيُّ مِنْ رُوجَلِيمَ لِيَجْتَازَ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ مَعَ ٱلْمَلِكِ لِيُشَيِّعَهُ عِنْدَ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ ٣٢ وَكَانَ بَرْزِلَّايُ قَدْ شَاخَ جِدًّا،‏ إِذْ كَانَ ٱبْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً،‏ + وَهُوَ عَالَ ٱلْمَلِكَ عِنْدَمَا كَانَ سَاكِنًا فِي مَحَنَايِمَ،‏ + لِأَنَّهُ كَانَ رَجُلًا عَظِيمًا جِدًّا.‏ + ٣٣ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِبَرْزِلَّايَ:‏ «اُعْبُرْ أَنْتَ مَعِي،‏ وَأَنَا أَعُولُكَ فِي أُورُشَلِيمَ».‏ + ٣٤ فَقَالَ بَرْزِلَّايُ لِلْمَلِكِ:‏ «كَمْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي حَتَّى أَصْعَدَ مَعَ ٱلْمَلِكِ إِلَى أُورُشَلِيمَ؟‏ ٣٥ أَنَا ٱلْيَوْمَ ٱبْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً.‏ + فَهَلْ أُمَيِّزُ بَيْنَ ٱلطَّيِّبِ وَٱلرَّدِيءِ،‏ أَوْ هَلْ يَسْتَطْعِمُ خَادِمُكَ بِمَا آكُلُ وَمَا أَشْرَبُ،‏ + أَوْ هَلْ مَا زِلْتُ قَادِرًا عَلَى ٱلِٱسْتِمَاعِ + إِلَى صَوْتِ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ؟‏ + فَلِمَاذَا يَكُونُ خَادِمُكَ أَيْضًا عِبْئًا + عَلَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ؟‏ ٣٦ لَنْ يَقْدِرَ خَادِمُكَ أَنْ يَجُوزَ مَعَ ٱلْمَلِكِ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ إِلَّا مَسَافَةً قَصِيرَةً،‏ فَلِمَاذَا يُكَافِئُنِي ٱلْمَلِكُ بِهٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةِ؟‏ + ٣٧ دَعْ خَادِمَكَ يَرْجِعُ،‏ فَأَمُوتَ + فِي مَدِينَتِي عِنْدَ قَبْرِ أَبِي وَأُمِّي.‏ + وَلٰكِنْ هُوَذَا خَادِمُكَ كِمْهَامُ،‏ + لِيَعْبُرْ مَعَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ،‏ وَٱصْنَعْ إِلَيْهِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ».‏

٣٨ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «إِنَّ كِمْهَامَ يَعْبُرُ مَعِي،‏ وَأَنَا أَصْنَعُ إِلَيْهِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ،‏ وَكُلُّ مَا تَخْتَارُ أَنْ تَطْلُبَهُ مِنِّي فَإِنِّي أَصْنَعُهُ إِلَيْكَ».‏ ٣٩ وَعَبَرَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ ٱلْأُرْدُنَّ،‏ وَعَبَرَ ٱلْمَلِكُ.‏ وَقَبَّلَ + ٱلْمَلِكُ بَرْزِلَّايَ وَبَارَكَهُ،‏ + فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ.‏ ٤٠ وَلَمَّا عَبَرَ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلْجِلْجَالِ،‏ + عَبَرَ كِمْهَامُ مَعَهُ،‏ وَعَبَرَ بِٱلْمَلِكِ أَيْضًا كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا،‏ وَكَذٰلِكَ نِصْفُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.‏

٤١ وَإِذَا بِجَمِيعِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ قَدْ جَاءُوا إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ وَقَالُوا لِلْمَلِكِ:‏ «لِمَاذَا + سَرَقَكَ إِخْوَتُنَا رِجَالُ يَهُوذَا لِيَعْبُرُوا ٱلْأُرْدُنَّ بِٱلْمَلِكِ وَبَيْتِهِ وَكُلِّ رِجَالِ دَاوُدَ مَعَهُ؟‏».‏ + ٤٢ فَأَجَابَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا رِجَالَ إِسْرَائِيلَ:‏ «لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ ذُو قَرَابَةٍ لَصِيقَةٍ لَنَا؛‏ + وَلِمَاذَا تَغْضَبُونَ مِنْ هٰذَا ٱلْأَمْرِ؟‏ هَلْ أَكَلْنَا شَيْئًا مِنْ عِنْدِ ٱلْمَلِكِ،‏ أَوْ وُهِبْنَا هِبَةً؟‏».‏

٤٣ فَأَجَابَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ رِجَالَ يَهُوذَا وَقَالُوا:‏ «لَنَا عَشَرَةُ أَسْهُمٍ فِي ٱلْمَلِكِ،‏ + وَنَحْنُ أَوْلَى مِنْكُمْ بِدَاوُدَ.‏ فَلِمَاذَا ٱزْدَرَيْتُمْ بِنَا،‏ وَلِمَاذَا لَا نَكُونُ نَحْنُ أَوَّلَ + مَنْ يُعِيدُ ٱلْمَلِكَ؟‏».‏ وَكَانَ كَلَامُ رِجَالِ يَهُوذَا أَقْسَى مِنْ كَلَامِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ.‏

٢٠ وَحَدَثَ أَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ + ٱسْمُهُ شَبَعُ + بْنُ بِكْرِي ٱلْبِنْيَامِينِيِّ،‏ فَنَفَخَ فِي ٱلْقَرْنِ + وَقَالَ:‏ «لَيْسَ لَنَا نَصِيبٌ فِي دَاوُدَ،‏ وَلَا لَنَا مِيرَاثٌ فِي ٱبْنِ يَسَّى.‏ + كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى آلِهَتِهِ + يَا إِسْرَائِيلُ».‏ ٢ فَكَفَّ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ عَنِ ٱتِّبَاعِ دَاوُدَ لِيَتْبَعُوا شَبَعَ بْنَ بِكْرِي.‏ + أَمَّا رِجَالُ يَهُوذَا فَٱلْتَصَقُوا بِمَلِكِهِمْ مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ +

٣ وَأَخِيرًا أَتَى دَاوُدُ إِلَى بَيْتِهِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ + وَأَخَذَ ٱلْمَلِكُ ٱلنِّسَاءَ ٱلْعَشْرَ،‏ + ٱلسَّرَارِيَّ ٱللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِلِٱهْتِمَامِ بِٱلْبَيْتِ،‏ وَأَقَامَهُنَّ فِي بَيْتِ حَجْزٍ،‏ لٰكِنَّهُ كَانَ يَعُولُهُنَّ.‏ وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِنَّ،‏ + إِنَّمَا بَقِينَ مَحْجُوزَاتٍ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِنَّ،‏ أَرَامِلَ مَعَ أَنَّ لَهُنَّ زَوْجًا حَيًّا.‏

٤ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِعَمَاسَا:‏ + «اِجْمَعْ لِي رِجَالَ يَهُوذَا فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ،‏ وَقِفْ أَنْتَ هُنَا».‏ ٥ فَذَهَبَ عَمَاسَا لِيَجْمَعَ يَهُوذَا،‏ لٰكِنَّهُ تَأَخَّرَ عَنِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ.‏ ٦ فَقَالَ دَاوُدُ لِأَبِيشَايَ:‏ + «اَلْآنَ يُسِيءُ إِلَيْنَا شَبَعُ + بْنُ بِكْرِي أَكْثَرَ مِنْ أَبْشَالُومَ.‏ + فَخُذْ أَنْتَ خُدَّامَ + سَيِّدِكَ وَطَارِدْهُ،‏ لِئَلَّا يَجِدَ لِنَفْسِهِ مُدُنًا حَصِينَةً وَيَهْرُبَ مِنْ أَمَامِ عُيُونِنَا».‏ ٧ فَخَرَجَ وَرَاءَهُ رِجَالُ يُوآبَ + وَٱلْكِرِيثِيُّونَ + وَٱلْفِلِيثِيُّونَ + وَجَمِيعُ ٱلْجَبَابِرَةِ،‏ وَٱنْطَلَقُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ لِيُطَارِدُوا شَبَعَ بْنَ بِكْرِي.‏ ٨ وَكَانُوا عِنْدَ ٱلْحَجَرِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي فِي جِبْعُونَ،‏ + وَجَاءَ عَمَاسَا + لِلِقَائِهِمْ.‏ وَكَانَ يُوآبُ مُتَمَنْطِقًا وَلَابِسًا ثَوْبًا،‏ وَفَوْقَهُ مِنْطَقَةُ سَيْفٍ مُعَلَّقٍ عَلَى خَاصِرَتِهِ فِي غِمْدِهِ.‏ وَلَمَّا تَقَدَّمَ ٱنْدَلَقَ ٱلسَّيْفُ.‏

٩ فَقَالَ يُوآبُ لِعَمَاسَا:‏ «هَلْ أَنْتَ بِخَيْرٍ يَا أَخِي؟‏».‏ + وَأَمْسَكَتْ يَدُ يُوآبَ ٱلْيُمْنَى بِلِحْيَةِ عَمَاسَا لِيُقَبِّلَهُ.‏ + ١٠ وَأَمَّا عَمَاسَا فَلَمْ يَحْتَرِسْ مِنَ ٱلسَّيْفِ ٱلَّذِي بِيَدِ يُوآبَ،‏ فَضَرَبَهُ + بِهِ فِي بَطْنِهِ،‏ فَٱنْدَلَقَتْ أَمْعَاؤُهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَلَمْ يُثَنِّ عَلَيْهِ،‏ فَمَاتَ.‏ ثُمَّ مَضَى يُوآبُ وَأَبِيشَايُ أَخُوهُ فِي مُطَارَدَةِ شَبَعِ بْنِ بِكْرِي.‏

١١ وَوَقَفَ عِنْدَهُ وَاحِدٌ مِنْ فِتْيَانِ يُوآبَ وَقَالَ:‏ «مَنْ سُرَّ بِيُوآبَ وَمَنْ هُوَ لِدَاوُدَ،‏ + فَلْيَتْبَعْ يُوآبَ».‏ ١٢ وَكَانَ عَمَاسَا يَتَمَرَّغُ فِي ٱلدَّمِ + فِي وَسَطِ ٱلطَّرِيقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.‏ وَلَمَّا رَأَى ٱلرَّجُلُ أَنَّ كُلَّ ٱلشَّعْبِ يَقِفُونَ،‏ نَقَلَ عَمَاسَا مِنَ ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْحَقْلِ.‏ وَأَلْقَى عَلَيْهِ ثَوْبًا،‏ إِذْ رَأَى أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصِلُ إِلَيْهِ يَقِفُ.‏ + ١٣ فَلَمَّا نَقَلَهُ مِنَ ٱلطَّرِيقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ،‏ مَرَّ كُلُّ رَجُلٍ وَرَاءَ يُوآبَ لِمُطَارَدَةِ شَبَعِ + بْنِ بِكْرِي.‏

١٤ وَمَرَّ شَبَعٌ بِجَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى آبِلِ بَيْتَ مَعْكَةَ.‏ + وَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ ٱلْبِكْرِيِّينَ وَدَخَلُوا ٱلْمَدِينَةَ وَرَاءَهُ أَيْضًا.‏

١٥ فَجَاءُوا وَحَاصَرُوهُ فِي آبِلِ بَيْتَ مَعْكَةَ وَرَكَمُوا مِتْرَسَةَ حِصَارٍ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ،‏ + لِأَنَّهَا كَانَتْ تَقَعُ دَاخِلَ أَسْوَارٍ.‏ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَ يُوآبَ كَانُوا يُقَوِّضُونَ ٱلسُّورَ لِإِسْقَاطِهِ.‏ ١٦ فَنَادَتِ ٱمْرَأَةٌ حَكِيمَةٌ + مِنَ ٱلْمَدِينَةِ:‏ «اِسْمَعُوا يَا رِجَالُ،‏ ٱسْمَعُوا.‏ قُولُوا لِيُوآبَ:‏ ‹اِقْتَرِبْ إِلَى هٰهُنَا،‏ فَأُكَلِّمَكَ›».‏ ١٧ فَٱقْتَرَبَ إِلَيْهَا،‏ فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ:‏ «هَلْ أَنْتَ يُوآبُ؟‏»،‏ فَقَالَ:‏ «أَنَا هُوَ».‏ فَقَالَتْ لَهُ:‏ «اِسْمَعْ لِكَلَامِ أَمَتِكَ».‏ + فَقَالَ:‏ «أَنَا سَامِعٌ».‏ ١٨ فَقَالَتْ:‏ «كَانُوا قَدِيمًا يَقُولُونَ:‏ ‹اِسْأَلُوا فِي آبِلَ،‏ فَيُحْسَمَ ٱلْأَمْرُ›.‏ ١٩ إِنَّنِي أُمَثِّلُ ٱلْأُمَنَاءَ + وَٱلْمُسَالِمِينَ + فِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَأَنْتَ طَالِبٌ أَنْ تُمِيتَ مَدِينَةً + وَأُمًّا فِي إِسْرَائِيلَ.‏ فَلِمَاذَا تَبْتَلِعُ + مِيرَاثَ + يَهْوَهَ؟‏».‏ ٢٠ فَأَجَابَ يُوآبُ وَقَالَ:‏ «حَاشَا لِي أَنْ أَبْتَلِعَ وَأَنْ أُهْلِكَ.‏ ٢١ لَيْسَ ٱلْأَمْرُ هٰكَذَا،‏ وَلٰكِنَّ رَجُلًا مِنْ مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ + ٱسْمُهُ شَبَعُ + بْنُ بِكْرِي قَدْ رَفَعَ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ + فَسَلِّمُوهُ أَنْتُمْ وَحْدَهُ،‏ + وَأَنَا أَنْصَرِفُ عَنِ ٱلْمَدِينَةِ».‏ + فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ لِيُوآبَ:‏ «هُوَذَا رَأْسُهُ + يُرْمَى بِهِ إِلَيْكَ مِنْ فَوْقِ ٱلسُّورِ».‏

٢٢ فَذَهَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى كُلِّ ٱلشَّعْبِ بِحِكْمَتِهَا،‏ + فَقَطَعُوا رَأْسَ شَبَعِ بْنِ بِكْرِي وَرَمَوْا بِهِ إِلَى يُوآبَ.‏ فَنَفَخَ فِي ٱلْقَرْنِ،‏ + فَتَفَرَّقُوا عَنِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ،‏ وَرَجَعَ يُوآبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلْمَلِكِ.‏

٢٣ وَكَانَ يُوآبُ عَلَى كُلِّ جَيْشِ + إِسْرَائِيلَ وَبَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ + عَلَى ٱلْكِرِيثِيِّينَ + وَعَلَى ٱلْفِلِيثِيِّينَ،‏ + ٢٤ وَأَدُورَامُ + عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ،‏ وَيَهُوشَافَاطُ + بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلًا،‏ ٢٥ وَشَوًا + كَاتِبَ دِيوَانٍ،‏ + وَصَادُوقُ + وَأَبِيَاثَارُ + كَاهِنَيْنِ.‏ ٢٦ وَعِيرَا ٱلْيَائِيرِيُّ صَارَ أَيْضًا كَاهِنًا + لِدَاوُدَ.‏

٢١ وَكَانَتْ مَجَاعَةٌ + فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلَاثَ سِنِينَ،‏ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ يَهْوَهَ.‏ فَقَالَ يَهْوَهُ:‏ «عَلَى شَاوُلَ وَعَلَى بَيْتِهِ ذَنْبُ سَفْكِ دَمٍ،‏ لِأَنَّهُ أَمَاتَ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ».‏ + ٢ فَدَعَا ٱلْمَلِكُ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ + وَكَلَّمَهُمْ.‏ (‏وَلَمْ يَكُنِ ٱلْجِبْعُونِيُّونَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ بَلْ مِنْ بَقِيَّةِ ٱلْأَمُورِيِّينَ،‏ + وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ قَدْ حَلَفُوا لَهُمْ،‏ + لٰكِنَّ شَاوُلَ طَلَبَ أَنْ يَضْرِبَهُمْ + غَيْرَةً + مِنْهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا)‏.‏ ٣ وَقَالَ دَاوُدُ لِلْجِبْعُونِيِّينَ:‏ «مَاذَا أَفْعَلُ لَكُمْ وَبِمَاذَا أُكَفِّرُ،‏ + فَتُبَارِكُوا مِيرَاثَ + يَهْوَهَ؟‏».‏ ٤ فَقَالَ لَهُ ٱلْجِبْعُونِيُّونَ:‏ «لَيْسَ لَنَا عَلَى شَاوُلَ وَبَيْتِهِ فِضَّةٌ وَلَا ذَهَبٌ،‏ + وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُمِيتَ رَجُلًا فِي إِسْرَائِيلَ».‏ فَقَالَ:‏ «مَهْمَا قُلْتُمْ أَفْعَلُهُ لَكُمْ».‏ ٥ فَقَالُوا لِلْمَلِكِ:‏ «اَلرَّجُلُ ٱلَّذِي أَفْنَانَا + وَٱلَّذِي خَطَّطَ + أَنْ يُبِيدَنَا لِكَيْلَا يَكُونَ لَنَا وُجُودٌ فِي كُلِّ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٦ يُسَلَّمُ إِلَيْنَا سَبْعَةُ رِجَالٍ مِنْ بَنِيهِ،‏ + فَنَعْرِضُ جُثَثَهُمْ + أَمَامَ يَهْوَهَ فِي جِبْعَةِ + شَاوُلَ،‏ مُخْتَارِ يَهْوَهَ».‏ + فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «أَنَا أُسَلِّمُهُمْ».‏

٧ لٰكِنَّ ٱلْمَلِكَ تَرَأَّفَ عَلَى مَفِيبُوشَثَ + بْنِ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ مِنْ أَجْلِ قَسَمِ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي بَيْنَهُمَا،‏ أَيْ بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ.‏ ٨ فَأَخَذَ ٱلْمَلِكُ ٱبْنَيْ رِصْفَةَ + بِنْتِ أَيَّةَ ٱللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ،‏ أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ،‏ وَبَنِي مِيكَالَ + بِنْتِ شَاوُلَ ٱلْخَمْسَةَ ٱلَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ + بْنِ بَرْزِلَّايَ ٱلْمَحُولِيِّ.‏ ٩ ثُمَّ سَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ،‏ فَعَرَضُوا جُثَثَهُمْ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ + إِذْ سَقَطَ ٱلسَّبْعَةُ مَعًا،‏ وَقُتِلُوا فِي أَوَّلِ أَيَّامِ ٱلْحَصَادِ،‏ فِي بِدَايَةِ حَصَادِ ٱلشَّعِيرِ.‏ + ١٠ فَأَخَذَتْ رِصْفَةُ بِنْتُ أَيَّةَ + مِسْحًا + وَفَرَشَتْهُ لِنَفْسِهَا عَلَى ٱلصَّخْرَةِ مِنْ بِدَايَةِ ٱلْحَصَادِ إِلَى أَنِ ٱنْصَبَّ ٱلْمَاءُ عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ + وَلَمْ تَدَعْ طُيُورَ + ٱلسَّمَاءِ تَحُطُّ عَلَيْهِمْ نَهَارًا وَلَا وُحُوشَ + ٱلْحَقْلِ لَيْلًا.‏

١١ فَأُخْبِرَ + دَاوُدُ بِمَا فَعَلَتْهُ رِصْفَةُ بِنْتُ أَيَّةَ،‏ سُرِّيَّةُ شَاوُلَ.‏ ١٢ فَذَهَبَ دَاوُدُ وَأَخَذَ عِظَامَ شَاوُلَ + وَعِظَامَ يُونَاثَانَ ٱبْنِهِ مِنْ أَهْلِ يَابِيشَ جِلْعَادَ،‏ + ٱلَّذِينَ سَرَقُوهَا مِنْ سَاحَةِ بَيْتَ شَانَ،‏ + حَيْثُ عَلَّقَهُمَا + ٱلْفِلِسْطِيُّونَ يَوْمَ ضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ شَاوُلَ فِي جِلْبُوعَ.‏ + ١٣ وَأَصْعَدَ مِنْ هُنَاكَ عِظَامَ شَاوُلَ وَعِظَامَ يُونَاثَانَ ٱبْنِهِ،‏ وَجَمَعُوا عِظَامَ ٱلَّذِينَ عُرِضَتْ جُثَثُهُمْ.‏ + ١٤ ثُمَّ دَفَنُوا عِظَامَ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ٱبْنِهِ فِي أَرْضِ بِنْيَامِينَ فِي صِيلَعَ + فِي قَبْرِ قَيْسٍ + أَبِيهِ،‏ لِيَعْمَلُوا بِكُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلْمَلِكُ.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱسْتَجَابَ لَهُمُ ٱللّٰهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْأَرْضِ.‏ +

١٥ وَكَانَتْ لِلْفِلِسْطِيِّينَ + حَرْبٌ أَيْضًا مَعَ إِسْرَائِيلَ.‏ فَنَزَلَ دَاوُدُ وَخُدَّامُهُ مَعَهُ وَحَارَبُوا ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ فَتَعِبَ دَاوُدُ.‏ ١٦ فَإِذَا بِيِشْبِي بَنُوبَ،‏ أَحَدِ بَنِي ٱلرَّفَائِيِّينَ،‏ + ٱلَّذِي وَزْنُ نُحَاسِ رُمْحِهِ + ثَلَاثُ مِئَةِ شَاقِلٍ وَكَانَ مُتَمَنْطِقًا بِسَيْفٍ جَدِيدٍ،‏ قَدِ ٱفْتَكَرَ أَنْ يَقْتُلَ دَاوُدَ.‏ ١٧ فَأَنْجَدَهُ + أَبِيشَايُ + بْنُ صَرُويَةَ وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيَّ فَأَمَاتَهُ.‏ حِينَئِذٍ حَلَفَ رِجَالُ دَاوُدَ لَهُ قَائِلِينَ:‏ «لَا تَخْرُجُ مَعَنَا بَعْدَ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْحَرْبِ،‏ + لِئَلَّا تُطْفِئَ + سِرَاجَ + إِسْرَائِيلَ».‏

١٨ وَكَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ حَرْبًا نَشِبَتْ أَيْضًا مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ فِي جُوبَ.‏ فَضَرَبَ حِينَئِذٍ سِبْكَايُ + ٱلْحُوشِيُّ + سَافًا،‏ وَهُوَ مِنَ ٱلْمَوْلُودِينَ لِلرَّفَائِيِّينَ.‏ +

١٩ ثُمَّ نَشِبَتْ أَيْضًا حَرْبٌ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ فِي جُوبَ،‏ فَضَرَبَ أَلْحَانَانُ + بْنُ يَعْرِي أُرَجِيمَ ٱلْبَيْتَلَحْمِيُّ جُلْيَاتَ ٱلْجَتِّيَّ،‏ ٱلَّذِي كَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ ٱلْحَائِكِ.‏ +

٢٠ وَنَشِبَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جَتَّ،‏ + حَيْثُ كَانَ هُنَالِكَ رَجُلٌ مَارِدٌ،‏ لَهُ سِتُّ أَصَابِعَ فِي كُلٍّ مِنْ يَدَيْهِ وَسِتُّ أَصَابِعَ فِي كُلٍّ مِنْ قَدَمَيْهِ،‏ عَدَدُهَا أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ،‏ وَهُوَ أَيْضًا وُلِدَ لِلرَّفَائِيِّينَ.‏ + ٢١ وَكَانَ يُعَيِّرُ + إِسْرَائِيلَ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ فَضَرَبَهُ يُونَاثَانُ + بْنُ شِمْعِي،‏ + أَخِي دَاوُدَ.‏

٢٢ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَرْبَعَةُ وُلِدُوا لِلرَّفَائِيِّينَ فِي جَتَّ،‏ + وَسَقَطُوا بِيَدِ دَاوُدَ وَبِيَدِ خُدَّامِهِ.‏ +

٢٢ وَكَلَّمَ دَاوُدُ يَهْوَهَ بِكَلَامِ هٰذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةِ + يَوْمَ أَنْقَذَهُ يَهْوَهُ مِنْ قَبْضَةِ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ + وَمِنْ قَبْضَةِ شَاوُلَ،‏ + ٢ وَقَالَ:‏

‏«يَهْوَهُ صَخْرِي + وَمَعْقِلِي + وَمُنْقِذِي.‏ +

٣  إِلٰهِي صَخْرَتِي + بِهِ أَحْتَمِي،‏

تُرْسِي + وَقَرْنُ + خَلَاصِي وَحِصْنِي ٱلْمَنِيعُ.‏ +

هُوَ مَلْجَإِي + وَمُخَلِّصِي.‏ + مِنَ ٱلْعُنْفِ تُخَلِّصُنِي.‏ +

٤  أَدْعُو يَهْوَهَ لَهُ ٱلتَّسْبِيحُ،‏ +

فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.‏ +

٥  لِأَنَّ أَمْوَاجَ ٱلْمَوْتِ ٱلْمُتَكَسِّرَةَ ٱكْتَنَفَتْنِي.‏ +

سُيُولُ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِمْ رَوَّعَتْنِي.‏ +

٦  حِبَالُ شِيُولَ أَحَاطَتْ بِي،‏ +

أَشْرَاكُ ٱلْمَوْتِ وَاجَهَتْنِي.‏ +

٧  فِي شِدَّتِي دَعَوْتُ يَهْوَهَ،‏ +

وَإِلَى إِلٰهِي وَاصَلْتُ ٱلدُّعَاءَ.‏ +

فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي،‏ +

وَصُرَاخُ ٱسْتِغَاثَتِي بَلَغَ أُذُنَيْهِ.‏ +

٨  فَٱرْتَجَّتِ ٱلْأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ،‏ +

أُسُسُ ٱلسَّمٰوَاتِ تَزَعْزَعَتْ،‏ +

وَمِنْ غَضَبِهِ ٱهْتَزَّتْ.‏ +

٩  صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ،‏ وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ ٱلْتَهَمَتْ،‏ +

وَجَمْرٌ ٱتَّقَدَ مِنْهُ.‏ +

١٠ حَنَى ٱلسَّمٰوَاتِ وَنَزَلَ،‏ +

وَٱلظَّلَامُ ٱلْحَالِكُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.‏ +

١١ رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ + وَطَارَ،‏

وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ رُوحٍ.‏ +

١٢ جَعَلَ ٱلظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَالَّ +

مِنَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْحَالِكَةِ وَٱلسُّحُبِ ٱلْكَثِيفَةِ.‏ +

١٣ مِنَ ٱلضِّيَاءِ قُدَّامَهُ ٱتَّقَدَ جَمْرُ نَارٍ.‏ +

١٤ أَرْعَدَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ +

وَٱلْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ.‏ +

١٥ أَرْسَلَ سِهَامًا،‏ فَبَدَّدَهُمْ،‏ +

بَرْقًا،‏ فَبَلْبَلَهُمْ.‏ +

١٦ فَظَهَرَتْ مَجَارِي ٱلْبَحْرِ،‏ +

وَٱنْكَشَفَتْ أَسَاسَاتُ ٱلْمَعْمُورَةِ،‏ +

مِنِ ٱنْتِهَارِ يَهْوَهَ،‏ مِنْ نَفْخَةِ نَسَمَةِ أَنْفِهِ.‏ +

١٧ أَرْسَلَ مِنَ ٱلْعَلَاءِ وَأَخَذَنِي،‏ +

ٱنْتَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.‏ +

١٨ أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي ٱلْقَوِيِّ،‏ +

وَمِنْ مُبْغِضِيَّ،‏ لِأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي.‏ +

١٩ تَصَدَّوْا لِي فِي يَوْمِ نَكْبَتِي،‏ +

لٰكِنَّ يَهْوَهَ كَانَ سَنَدِي.‏ +

٢٠ أَخْرَجَنِي إِلَى ٱلرُّحْبِ،‏ +

نَجَّانِي لِأَنَّهُ سُرَّ بِي.‏ +

٢١ يُكَافِئُنِي يَهْوَهُ حَسَبَ بِرِّي،‏ +

حَسَبَ طَهَارَةِ يَدَيَّ يَرُدُّ لِي.‏ +

٢٢ لِأَنِّي حَفِظْتُ طُرُقَ يَهْوَهَ،‏ +

وَلَمْ أَصْنَعْ شَرًّا بِٱلِٱبْتِعَادِ عَنْ إِلٰهِي.‏ +

٢٣ لِأَنَّ أَحْكَامَهُ + كُلَّهَا أَمَامِي،‏

وَسُنَنُهُ لَا أَحِيدُ عَنْهَا.‏ +

٢٤ وَأَكُونُ بِلَا عَيْبٍ + لَدَيْهِ،‏

وَأَحْفَظُ مِنَ ٱلذُّنُوبِ نَفْسِي.‏ +

٢٥ فَلْيَرُدَّ يَهْوَهُ لِي كَبِرِّي،‏ +

وَكَطَهَارَتِي أَمَامَ عَيْنَيْهِ.‏ +

٢٦ مَعَ ٱلْوَلِيِّ تَعْمَلُ بِوَلَاءٍ،‏ +

مَعَ ٱلْجَبَّارِ ٱلَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ تَعْمَلُ بِلَا عَيْبٍ،‏ +

٢٧ مَعَ ٱلطَّاهِرِ تَكُونُ طَاهِرًا،‏ +

وَمَعَ ٱلْمُعْوَجِّ تَبْدُو مُلْتَوِيًا.‏ +

٢٨ وَتُخَلِّصُ ٱلشَّعْبَ ٱلْمُتَوَاضِعَ،‏ +

أَمَّا عَيْنَاكَ فَعَلَى ٱلْمُتَكَبِّرِينَ،‏ لِتَضَعَهُمْ.‏ +

٢٩ لِأَنَّكَ أَنْتَ سِرَاجِي يَا يَهْوَهُ،‏ +

وَيَهْوَهُ يُنِيرُ ظُلْمَتِي.‏ +

٣٠ لِأَنِّي بِكَ أَسْعَى عَلَى ٱلْغُزَاةِ،‏ +

وَبِإِلٰهِي أَتَسَلَّقُ سُورًا.‏ +

٣١ اَللّٰهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ،‏ +

قَوْلُ يَهْوَهَ مُمَحَّصٌ.‏ +

تُرْسٌ هُوَ لِكُلِّ ٱلْمُحْتَمِينَ بِهِ.‏ +

٣٢ لِأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلٰهٌ غَيْرُ يَهْوَهَ؟‏ +

وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلٰهِنَا؟‏ +

٣٣ اَللّٰهُ حِصْنِي ٱلْمَنِيعُ،‏ +

وَيَجْعَلُ طَرِيقِي كَامِلًا،‏ +

٣٤ يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَٱلْأَيَائِلِ،‏ +

وَعَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ يَحْفَظُنِي قَائِمًا.‏ +

٣٥ يُعَلِّمُ يَدَيَّ ٱلْحَرْبَ،‏ +

فَتَلْوِي ذِرَاعَايَ قَوْسًا مِنْ نُحَاسٍ.‏ +

٣٦ وَتُعْطِينِي تُرْسَ خَلَاصِكَ،‏ +

وَتَوَاضُعُكَ يُعَظِّمُنِي.‏ +

٣٧ تُوَسِّعُ لِخُطُوَاتِي تَحْتِي،‏ +

فَلَا تَتَقَلْقَلُ كَعْبَايَ.‏ +

٣٨ أُطَارِدُ أَعْدَائِي فَأُبِيدُهُمْ،‏

وَلَا أَرْجِعُ إِلَى أَنْ أُفْنِيَهُمْ.‏ +

٣٩ أُفْنِيهِمْ وَأُحَطِّمُهُمْ + فَلَا يَقُومُونَ،‏ +

يَسْقُطُونَ تَحْتَ قَدَمَيَّ.‏ +

٤٠ تُمَنْطِقُنِي بِٱلنَّشَاطِ لِلْمَعْرَكَةِ،‏ +

تَصْرَعُ تَحْتِي ٱلْقَائِمِينَ عَلَيَّ.‏ +

٤١ وَتُعْطِينِي رِقَابَ أَعْدَائِي،‏ +

وَمُبْغِضِيَّ أُسْكِتُهُمْ أَيْضًا.‏ +

٤٢ يَسْتَغِيثُونَ —‏ وَلَا مُخَلِّصَ + —‏

بِيَهْوَهَ،‏ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَهُمْ.‏ +

٤٣ فَأَسْحَقُهُمْ كَتُرَابِ ٱلْأَرْضِ،‏

كَحَمْأَةِ ٱلشَّوَارِعِ أَدُقُّهُمْ +

وَأَدُوسُهُمْ.‏

٤٤ تُنَجِّينِي مِنِ ٱنْتِقَادَاتِ شَعْبِي.‏ +

وَتَحْفَظُنِي رَأْسًا لِلْأُمَمِ.‏ +

شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَخْدُمُنِي.‏ +

٤٥ بَنُو ٱلْغَرِيبِ يَتَذَلَّلُونَ لِي.‏ +

تَسْمَعُ ٱلْآذَانُ فَتُطِيعُنِي.‏ +

٤٦ بَنُو ٱلْغَرِيبِ يَذْبُلُونَ،‏

وَمِنْ حُصُونِهِمْ مُرْتَعِدِينَ يَخْرُجُونَ.‏ +

٤٧ حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ،‏ + وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي،‏ +

وَلْيَتَعَالَ إِلٰهُ صَخْرَةِ خَلَاصِي.‏ +

٤٨ اَللّٰهُ هُوَ ٱلْمُنْتَقِمُ لِي،‏ +

وَٱلْمُحْدِرُ شُعُوبًا تَحْتِي،‏ +

٤٩ وَٱلَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي.‏ +

وَفَوْقَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيَّ تَرْفَعُنِي،‏ +

مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلْعَنِيفِ تُنْقِذُنِي.‏ +

٥٠ لِذٰلِكَ أَشْكُرُكَ يَا يَهْوَهُ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ +

وَلِٱسْمِكَ أُرَنِّمُ:‏ +

٥١ اَلْمَانِحُ خَلَاصًا عَظِيمًا لِمَلِكِهِ +

وَٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا لِمَسِيحِهِ،‏ +

لِدَاوُدَ وَلِنَسْلِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ +

٢٣ هٰذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ ٱلْأَخِيرَةُ:‏ +

‏«كَلَامُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى،‏ +

وَكَلَامُ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي رُفِعَ عَالِيًا،‏ +

مَسِيحِ + إِلٰهِ يَعْقُوبَ،‏

وَمُرَنِّمِ + إِسْرَائِيلَ ٱلْحُلْوِ.‏

٢  رُوحُ يَهْوَهَ تَكَلَّمَ بِي،‏ +

وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي.‏ +

٣  قَالَ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ،‏

إِلَيَّ تَكَلَّمَ صَخْرَةُ إِسْرَائِيلَ:‏ +

‏‹إِذَا حَكَمَ عَلَى ٱلْبَشَرِ بَارٌّ،‏ +

وَحَكَمَ بِمَخَافَةِ ٱللّٰهِ،‏ +

٤  يَكُونُ حُكْمُهُ كَنُورِ ٱلصَّبَاحِ عِنْدَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ،‏ +

كَصَبَاحٍ لَا سُحُبَ فِيهِ.‏

مِنَ ٱلضِّيَاءِ وَٱلْمَطَرِ تُعْشِبُ ٱلْأَرْضُ›.‏ +

٥  أَلَيْسَ هٰكَذَا بَيْتِي عِنْدَ ٱللّٰهِ؟‏ +

لِأَنَّهُ جَعَلَ لِي عَهْدًا إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ +

مُتْقَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ وَمَحْفُوظًا.‏ +

أَفَلَا يُنْبِتُ + كُلَّ خَلَاصِي + وَكُلَّ مَسَرَّتِي؟‏

٦  أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا خَيْرَ فِيهِمْ + فَكُلُّهُمْ كَٱلشَّوْكِ + يُطْرَحُونَ؛‏ +

لِأَنَّهُمْ لَا يُؤْخَذُونَ بِيَدٍ.‏

٧  وَٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَمَسُّهُمْ

يَتَسَلَّحُ بِحَدِيدٍ وَقَنَاةِ رُمْحٍ،‏

وَبِنَارٍ يَحْتَرِقُونَ ٱحْتِرَاقًا».‏ +

٨ هٰذِهِ أَسْمَاءُ جَبَابِرَةِ + دَاوُدَ:‏ يُوشَيْبَ بَشَّبَثُ + ٱلتَّحْكَمُونِيُّ،‏ ٱلرَّأْسُ عَلَى ٱلثَّلَاثَةِ.‏ هُوَ لَوَّحَ بِرُمْحِهِ عَلَى ثَمَانِي مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.‏ ٩ وَبَعْدَهُ أَلِعَازَارُ + بْنُ دُودُو + بْنِ أَخُوخِي،‏ مِنَ ٱلْجَبَابِرَةِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَ دَاوُدَ حِينَ عَيَّرُوا ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ فَقَدِ ٱجْتَمَعُوا هُنَاكَ لِلْحَرْبِ،‏ فَتَرَاجَعَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ.‏ + ١٠ فَقَامَ هُوَ وَظَلَّ يَضْرِبُ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ حَتَّى كَلَّتْ يَدُهُ وَلَصِقَتْ يَدُهُ بِٱلسَّيْفِ،‏ + فَصَنَعَ يَهْوَهُ خَلَاصًا عَظِيمًا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ + وَأَمَّا ٱلشَّعْبُ فَرَجَعَ وَرَاءَهُ لِيَسْلُبُوا فَقَطِ ٱلَّذِينَ ضُرِبُوا.‏ +

١١ وَبَعْدَهُ شَمَّةُ بْنُ أَجِي ٱلْهَرَارِيُّ.‏ + وَٱجْتَمَعَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ فِي لَحْيَ،‏ حَيْثُ كَانَتْ هُنَاكَ قِطْعَةُ حَقْلٍ مَمْلُوءَةٌ عَدَسًا،‏ + فَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ مِنْ أَمَامِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ ١٢ لٰكِنَّهُ وَقَفَ فِي وَسَطِ ٱلْقِطْعَةِ وَأَنْقَذَهَا وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ فَصَنَعَ يَهْوَهُ خَلَاصًا عَظِيمًا.‏ +

١٣ وَنَزَلَ ثَلَاثَةٌ مِنَ ٱلثَّلَاثِينَ رَئِيسًا + وَأَتَوْا فِي ٱلْحَصَادِ إِلَى دَاوُدَ فِي مَغَارَةِ عَدُلَّامَ،‏ + وَكَانَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ يُعَسْكِرُونَ فِي مَضَارِبَ فِي مُنْخَفَضِ وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ.‏ + ١٤ وَكَانَ دَاوُدُ حِينَئِذٍ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْحَصِينِ،‏ + وَمَرْكَزُ طَلِيعَةِ + ٱلْفِلِسْطِيِّينَ فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ ١٥ فَٱشْتَهَى دَاوُدُ وَقَالَ:‏ «لَيْتَنِي أَشْرَبُ مَاءً مِنْ جُبِّ بَيْتَ لَحْمَ ٱلَّذِي عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ!‏».‏ + ١٦ فَٱقْتَحَمَ ٱلْجَبَابِرَةُ ٱلثَّلَاثَةُ مُعَسْكَرَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَٱسْتَقَوْا مَاءً مِنْ جُبِّ بَيْتَ لَحْمَ ٱلَّذِي عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ وَحَمَلُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى دَاوُدَ،‏ + فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَهُ،‏ بَلْ سَكَبَهُ + لِيَهْوَهَ.‏ ١٧ وَقَالَ:‏ «حَاشَا لِي + يَا يَهْوَهُ أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ!‏ هَلْ أَشْرَبُ دَمَ + ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ خَاطَرُوا بِنُفُوسِهِمْ؟‏».‏ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَهُ.‏

هٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلْجَبَابِرَةُ ٱلثَّلَاثَةُ.‏

١٨ وَأَمَّا أَبِيشَايُ + أَخُو يُوآبَ بْنِ صَرُويَةَ،‏ + فَكَانَ رَأْسًا عَلَى ٱلثَّلَاثِينَ،‏ وَلَوَّحَ بِرُمْحِهِ عَلَى ثَلَاثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ،‏ وَكَانَتْ لَهُ سُمْعَةٌ كَٱلثَّلَاثَةِ.‏ + ١٩ وَكَانَ أَرْفَعَ مَكَانَةً مِنْ سَائِرِ ٱلثَّلَاثِينَ وَصَارَ رَئِيسًا لَهُمْ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى مَرْتَبَةِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلْأُوَلِ.‏ +

٢٠ أَمَّا بَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ،‏ + ٱبْنُ رَجُلٍ بَاسِلٍ،‏ كَثِيرُ ٱلْأَفْعَالِ فِي قَبْصِئِيلَ،‏ + فَهُوَ ضَرَبَ ٱبْنَيْ أَرِيئِيلَ مِنْ مُوآبَ،‏ وَهُوَ نَزَلَ وَضَرَبَ أَسَدًا + فِي وَسَطِ جُبٍّ فِي يَوْمٍ مُثْلِجٍ.‏ + ٢١ وَهُوَ ٱلَّذِي ضَرَبَ ٱلرَّجُلَ ٱلْمِصْرِيَّ ٱلْمَارِدَ.‏ + وَكَانَ فِي يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ رُمْحٌ،‏ إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ إِلَيْهِ بِعَصًا وَخَطِفَ ٱلرُّمْحَ مِنْ يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ وَقَتَلَهُ بِرُمْحِهِ.‏ + ٢٢ هٰذَا مَا فَعَلَهُ بَنَايَا + بْنُ يَهُويَادَاعَ،‏ وَكَانَتْ لَهُ سُمْعَةٌ كَٱلْجَبَابِرَةِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏ + ٢٣ وَكَانَ أَرْفَعَ مَكَانَةً مِنَ ٱلثَّلَاثِينَ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى مَرْتَبَةِ ٱلثَّلَاثَةِ،‏ فَجَعَلَهُ دَاوُدُ مِنْ حَرَسِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ +

٢٤ وَعَسَائِيلُ + أَخُو يُوآبَ كَانَ مِنَ ٱلثَّلَاثِينَ؛‏ وَأَلْحَانَانُ + بْنُ دُودُو مِنْ بَيْتَ لَحْمَ،‏ ٢٥ وَشَمَّةُ + ٱلْحَرُودِيُّ،‏ وَأَلِيقَا ٱلْحَرُودِيُّ،‏ ٢٦ وَحَالَصُ + ٱلْفَلْطِيُّ،‏ وَعِيرَا + بْنُ عِقِّيشَ + ٱلتَّقُوعِيِّ،‏ ٢٧ وَأَبِيعَزَرُ + ٱلْعَنَاثُوثِيُّ،‏ + وَمَبُونَايُ ٱلْحُوشِيُّ،‏ + ٢٨ وَصَلْمُونُ ٱلْأَخُوخِيُّ،‏ + وَمَهْرَايُ + ٱلنَّطُوفِيُّ،‏ ٢٩ وَحَالَبُ + بْنُ بَعْنَةَ ٱلنَّطُوفِيِّ،‏ وَإِتَّايُ + بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بِنْيَامِينَ،‏ ٣٠ وَبَنَايَا + ٱلْفِرْعَتُونِيُّ،‏ وَهِدَّايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ،‏ + ٣١ وَأَبِيعَلْبُونُ ٱلْعَرَبَاتِيُّ،‏ وَعَزْمُوتُ + ٱلْبَرْحُومِيُّ،‏ ٣٢ وَأَلْيَحْبَا ٱلشَّعَلْبُونِيُّ،‏ وَبَنُو يَاشَنَ،‏ وَيُونَاثَانُ،‏ + ٣٣ وَشَمَّةُ ٱلْهَرَارِيُّ،‏ وَأَخِيَامُ + بْنُ شَارَارَ ٱلْهَرَارِيِّ،‏ ٣٤ وَأَلِيفَالَطُ بْنُ أَحَسْبَايَ،‏ ٱبْنُ ٱلْمَعْكَثِيِّ،‏ وَأَلِيعَامُ بْنُ أَخِيتُوفَلَ + ٱلْجِيلُونِيِّ،‏ ٣٥ وَحَصْرُو + ٱلْكَرْمَلِيُّ،‏ وَفَعْرَايُ ٱلْأَرَابِيُّ،‏ ٣٦ وَيَجْآ‌لُ بْنُ نَاثَانَ + مِنْ صُوبَةَ،‏ وَبَانِي ٱلْجَادِيُّ،‏ ٣٧ وَصَالَقُ + ٱلْعَمُّونِيُّ،‏ وَنَحْرَايُ ٱلْبَئِيرُوتِيُّ،‏ حَامِلَا سِلَاحِ يُوآبَ بْنِ صَرُويَةَ،‏ ٣٨ وَعِيرَا ٱلْيَثْرِيُّ،‏ + وَجَارِبُ + ٱلْيَثْرِيُّ،‏ ٣٩ وَأُورِيَّا + ٱلْحِثِّيُّ —‏ سَبْعَةٌ وَثَلَاثُونَ فِي جُمْلَتِهِمْ.‏

٢٤ وَعَادَ + غَضَبُ يَهْوَهَ فَحَمِيَ عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ عِنْدَمَا حُرِّضَ دَاوُدُ عَلَيْهِمْ إِذْ قِيلَ لَهُ:‏ «اِذْهَبْ وَأَحْصِ + إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».‏ ٢ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِيُوآبَ + رَئِيسِ ٱلْجَيْشِ ٱلَّذِي مَعَهُ:‏ «طُفْ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ،‏ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ،‏ + وَٱصْنَعُوا ٱكْتِتَابًا لِلشَّعْبِ،‏ + فَأَعْلَمَ يَقِينًا عَدَدَ ٱلشَّعْبِ».‏ + ٣ فَقَالَ يُوآبُ لِلْمَلِكِ:‏ «لِيَزِدْ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ ٱلشَّعْبَ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ مَرَّةٍ وَعَيْنَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ تَرَيَانِ ذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنْ لِمَاذَا سُرَّ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ؟‏».‏ +

٤ فَغَلَبَ كَلَامُ ٱلْمَلِكِ + عَلَى يُوآبَ وَعَلَى رُؤَسَاءِ ٱلْجَيْشِ.‏ فَخَرَجَ يُوآبُ وَرُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ مِنْ أَمَامِ ٱلْمَلِكِ لِيَصْنَعُوا ٱكْتِتَابًا + لِشَعْبِ إِسْرَائِيلَ.‏ ٥ ثُمَّ عَبَرُوا ٱلْأُرْدُنَّ وَعَسْكَرُوا فِي عَرُوعِيرَ + عَنْ يَمِينِ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي فِي وَسَطِ ٱلْوَادِي،‏ وَذَهَبُوا بِٱتِّجَاهِ جَادٍ + وَيَعْزِيرَ.‏ + ٦ ثُمَّ أَتَوْا إِلَى جِلْعَادَ + وَإِلَى أَرْضِ تَحْتِيمَ حُدْشِي وَتَوَجَّهُوا إِلَى دَانَ يَعَنَ وَٱسْتَدَارُوا إِلَى صَيْدُونَ.‏ + ٧ ثُمَّ أَتَوْا إِلَى حِصْنِ صُورَ + وَكُلِّ مُدُنِ ٱلْحِوِّيِّينَ + وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱنْتَهَوْا إِلَى نَقَبِ + يَهُوذَا فِي بِئْرَ سَبْعَ.‏ + ٨ وَطَافُوا فِي ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ عِنْدَ نِهَايَةِ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا.‏ ٩ فَأَعْطَى يُوآبُ عَدَدَ ٱلْمُكْتَتِبِينَ + مِنَ ٱلشَّعْبِ لِلْمَلِكِ،‏ وَكَانَ مَجْمُوعُ إِسْرَائِيلَ ثَمَانِيَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ بَاسِلٍ مُسْتَلِّ سَيْفٍ،‏ وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ.‏ +

١٠ وَضَرَبَ دَاوُدَ قَلْبُهُ + بَعْدَمَا عَدَّ ٱلشَّعْبَ.‏ فَقَالَ دَاوُدُ لِيَهْوَهَ:‏ «لَقَدْ أَخْطَأْتُ + جِدًّا فِي مَا فَعَلْتُ.‏ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ،‏ تَجَاوَزْ عَنْ ذَنْبِ خَادِمِكَ + لِأَنِّي ٱنْحَمَقْتُ جِدًّا».‏ + ١١ وَلَمَّا قَامَ دَاوُدُ فِي ٱلصَّبَاحِ،‏ كَانَ كَلَامُ يَهْوَهَ إِلَى جَادٍ + ٱلنَّبِيِّ،‏ صَاحِبِ ٱلرُّؤَى + لَدَى دَاوُدَ،‏ قَائِلًا:‏ ١٢ ‏«اِذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ «إِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكَ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ.‏ + فَٱخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِدًا مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ»›».‏ + ١٣ فَأَتَى جَادٌ إِلَى دَاوُدَ وَأَخْبَرَهُ وَقَالَ لَهُ:‏ + «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي مَجَاعَةٍ فِي أَرْضِكَ،‏ + أَمْ تَهْرُبُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ مِنْ أَمَامِ خُصُومِكَ + وَهُمْ يُطَارِدُونَكَ،‏ أَمْ يَكُونُ وَبَأٌ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي أَرْضِكَ؟‏ + فَٱلْآنَ ٱعْرِفْ وَٱنْظُرْ مَاذَا أُجِيبُ مُرْسِلِي».‏ ١٤ فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ:‏ «قَدْ ضَاقَ بِي ٱلْأَمْرُ جِدًّا.‏ فَلْنَقَعْ فِي يَدِ يَهْوَهَ،‏ + لِأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ،‏ + وَلَا أَقَعَ فِي يَدِ إِنْسَانٍ».‏ +

١٥ فَجَعَلَ يَهْوَهُ وَبَأً + فِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ فَمَاتَ مِنَ ٱلشَّعْبِ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ + سَبْعُونَ أَلْفَ شَخْصٍ.‏ + ١٦ وَمَدَّ ٱلْمَلَاكُ + يَدَهُ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِيُهْلِكَهَا،‏ فَتَأَسَّفَ + يَهْوَهُ عَلَى ٱلْبَلِيَّةِ،‏ وَقَالَ لِلْمَلَاكِ ٱلْمُهْلِكِ ٱلشَّعْبَ:‏ «كَفَى!‏ رُدَّ ٱلْآنَ يَدَكَ».‏ وَكَانَ مَلَاكُ يَهْوَهَ عِنْدَ بَيْدَرِ أَرُونَةَ + ٱلْيَبُوسِيِّ.‏ +

١٧ فَكَلَّمَ دَاوُدُ يَهْوَهَ عِنْدَمَا رَأَى ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي كَانَ يَضْرِبُ ٱلشَّعْبَ،‏ وَقَالَ:‏ «أَنَا هُوَ ٱلَّذِي أَخْطَأَ وَأَنَا ٱلَّذِي أَذْنَبَ،‏ وَأَمَّا هٰؤُلَاءِ ٱلْخِرَافُ + فَمَاذَا فَعَلُوا؟‏ فَلْتَكُنْ يَدُكَ عَلَيَّ + وَعَلَى بَيْتِ أَبِي».‏

١٨ فَجَاءَ جَادٌ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ:‏ «اِصْعَدْ وَأَقِمْ لِيَهْوَهَ مَذْبَحًا فِي بَيْدَرِ أَرُونَةَ ٱلْيَبُوسِيِّ».‏ + ١٩ فَصَعِدَ دَاوُدُ حَسَبَ كَلَامِ جَادٍ،‏ بِحَسَبِ أَمْرِ يَهْوَهَ.‏ + ٢٠ وَلَمَّا تَطَلَّعَ أَرُونَةُ وَرَأَى ٱلْمَلِكَ وَخُدَّامَهُ عَابِرِينَ إِلَيْهِ،‏ خَرَجَ أَرُونَةُ وَسَجَدَ + لِلْمَلِكِ بِوَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ + ٢١ ثُمَّ قَالَ أَرُونَةُ:‏ «لِمَاذَا جَاءَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ إِلَى خَادِمِهِ؟‏».‏ فَقَالَ دَاوُدُ:‏ «لِأَشْتَرِيَ + مِنْكَ ٱلْبَيْدَرَ حَتَّى أَبْنِيَ مَذْبَحًا لِيَهْوَهَ،‏ فَتَكُفَّ ٱلضَّرْبَةُ + عَنِ ٱلشَّعْبِ».‏ ٢٢ أَمَّا أَرُونَةُ فَقَالَ لِدَاوُدَ:‏ «لِيَأْخُذْهُ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ + وَيُقَرِّبْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ.‏ هُوَذَا ٱلْبَقَرُ لِلْمُحْرَقَةِ وَٱلنَّوْرَجُ وَأَدَوَاتُ ٱلْبَقَرِ لِلْحَطَبِ.‏ + ٢٣ هٰذَا كُلُّهُ،‏ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ،‏ يُقَدِّمُهُ أَرُونَةُ لِلْمَلِكِ».‏ وَقَالَ أَرُونَةُ لِلْمَلِكِ:‏ «لِيَرْضَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ عَنْكَ!‏».‏ +

٢٤ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِأَرُونَةَ:‏ «لَا،‏ بَلْ سَأَشْتَرِيهِ مِنْكَ بِثَمَنٍ،‏ + وَلَا أُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِي ذَبَائِحَ مُحْرَقَةٍ مَجَّانًا».‏ + فَٱشْتَرَى + دَاوُدُ ٱلْبَيْدَرَ وَٱلْبَقَرَ بِخَمْسِينَ شَاقِلًا مِنَ ٱلْفِضَّةِ.‏ ٢٥ وَبَنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحًا + لِيَهْوَهَ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ مُحْرَقَةٍ وَذَبَائِحَ شَرِكَةٍ،‏ فَٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ + مِنْ أَجْلِ ٱلْأَرْضِ،‏ فَكَفَّتِ ٱلضَّرْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ.‏

  انظر حاشية تك ٣:‏١٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة