سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلثَّانِي
أَوْ، بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ، سِفْرُ ٱلْمُلُوكِ ٱلرَّابِعُ
١ وَٱبْتَدَأَ مُوآبُ + بِٱلتَّمَرُّدِ + عَلَى إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مَوْتِ أَخْآبَ. +
٢ وَسَقَطَ + أَخَزْيَا مِنَ ٱلشُّبَّاكِ فِي عُلِّيَّتِهِ + ٱلَّتِي فِي ٱلسَّامِرَةِ وَمَرِضَ. فَأَرْسَلَ رُسُلًا وَقَالَ لَهُمْ: «اِذْهَبُوا، ٱسْأَلُوا + بَعْلَ زَبُوبَ + إِلٰهَ عَقْرُونَ + إِنْ كُنْتُ أَبْرَأُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَرَضِ». + ٣ فَقَالَ مَلَاكُ + يَهْوَهَ لِإِيلِيَّا ٱلتِّشْبِيِّ: + «قُمِ ٱصْعَدْ لِلِقَاءِ رُسُلِ مَلِكِ ٱلسَّامِرَةِ وَقُلْ لَهُمْ: ‹هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَ إِلٰهٌ + فِي إِسْرَائِيلَ تَذْهَبُونَ لِتَسْأَلُوا بَعْلَ زَبُوبَ إِلٰهَ عَقْرُونَ؟ ٤ فَلِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «إِنَّ ٱلْفِرَاشَ ٱلَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لَنْ تَنْزِلَ عَنْهُ، لِأَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا»›». + فَمَضَى إِيلِيَّا.
٥ وَلَمَّا رَجَعَ ٱلرُّسُلُ إِلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا رَجَعْتُمْ؟». ٦ فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّ رَجُلًا صَعِدَ لِلِقَائِنَا وَقَالَ لَنَا: ‹اِذْهَبُوا ٱرْجِعُوا إِلَى ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي أَرْسَلَكُمْ، وَقُولُوا لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: + ‹هَلْ لِأَنَّهُ لَيْسَ إِلٰهٌ فِي إِسْرَائِيلَ تُرْسِلُ لِتَسْأَلَ بَعْلَ زَبُوبَ إِلٰهَ عَقْرُونَ؟ لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱلْفِرَاشَ ٱلَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لَنْ تَنْزِلَ عَنْهُ، لِأَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا›»›». + ٧ فَقَالَ لَهُمْ: «مَا هَيْئَةُ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي صَعِدَ لِلِقَائِكُمْ وَكَلَّمَكُمْ بِهٰذَا ٱلْكَلَامِ؟». ٨ فَقَالُوا لَهُ: «رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ مِنْ شَعْرٍ، + مُتَمَنْطِقٌ بِحِزَامٍ مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ». + فَقَالَ: «هُوَ إِيلِيَّا ٱلتِّشْبِيُّ».
٩ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَئِيسَ خَمْسِينَ مَعَ ٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَهُ. + وَعِنْدَمَا صَعِدَ إِلَيْهِ، إِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رَأْسِ ٱلْجَبَلِ. فَقَالَ لَهُ: «يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ، + لَقَدْ قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹اِنْزِلْ›». ١٠ فَأَجَابَ إِيلِيَّا وَقَالَ لِرَئِيسِ ٱلْخَمْسِينَ: «إِنْ كُنْتُ أَنَا رَجُلَ ٱللّٰهِ، فَلْتَنْزِلْ نَارٌ + مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَتَأْكُلْكَ أَنْتَ وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَكَ». فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ هُوَ وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَهُ. +
١١ ثُمَّ عَادَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَئِيسَ خَمْسِينَ آخَرَ مَعَ ٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَهُ. + فَكَلَّمَهُ وَقَالَ لَهُ: «يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ، هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹اِنْزِلْ سَرِيعًا›». + ١٢ فَأَجَابَ إِيلِيَّا وَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ كُنْتُ أَنَا رَجُلَ ٱللّٰهِ، فَلْتَنْزِلْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَتَأْكُلْكَ أَنْتَ وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَكَ». فَنَزَلَتْ نَارُ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ هُوَ وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَهُ.
١٣ ثُمَّ عَادَ وَأَرْسَلَ رَئِيسَ خَمْسِينَ ثَالِثًا وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لَهُ. + فَصَعِدَ رَئِيسُ ٱلْخَمْسِينَ ٱلثَّالِثُ وَجَاءَ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ + أَمَامَ إِيلِيَّا، وَٱلْتَمَسَ + رِضَاهُ وَقَالَ لَهُ: «يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ، لِتَكُنْ نَفْسِي + وَنُفُوسُ خُدَّامِكَ ٱلْخَمْسِينَ هٰؤُلَاءِ كَرِيمَةً + فِي عَيْنَيْكَ. ١٤ هَا إِنَّ نَارًا قَدْ نَزَلَتْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتْ + رَئِيسَيِ ٱلْخَمْسِينَ ٱلسَّابِقَيْنِ وَٱلْخَمْسِينَ ٱلَّذِينَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا، وَٱلْآنَ لِتَكُنْ نَفْسِي كَرِيمَةً فِي عَيْنَيْكَ».
١٥ فَقَالَ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِإِيلِيَّا: «اِنْزِلْ مَعَهُ. لَا تَخَفْ مِنْهُ». + فَقَامَ وَنَزَلَ مَعَهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ. ١٦ وَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ أَرْسَلْتَ رُسُلًا + لِتَسْأَلَ بَعْلَ زَبُوبَ إِلٰهَ عَقْرُونَ، + فَهَلْ ذٰلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ إِلٰهٌ فِي إِسْرَائِيلَ لِتَسْأَلَ كَلِمَتَهُ؟ لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱلْفِرَاشَ ٱلَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لَنْ تَنْزِلَ عَنْهُ، لِأَنَّكَ تَمُوتُ مَوْتًا›». ١٧ فَمَاتَ + حَسَبَ كَلِمَةِ + يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا إِيلِيَّا. وَمَلَكَ يَهُورَامُ + مَكَانَهُ، فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِيَهُورَامَ + بْنِ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ ٱبْنٌ.
١٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أُمُورِ أَخَزْيَا + ٱلَّتِي فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟
٢ وَلَمَّا أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يُصْعِدَ إِيلِيَّا + فِي عَاصِفَةِ رِيحٍ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، + ذَهَبَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ + مِنَ ٱلْجِلْجَالِ. + ٢ فَقَالَ إِيلِيَّا لِأَلِيشَعَ: «اِجْلِسْ هُنَا، لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى بَيْتَ إِيلَ». فَقَالَ أَلِيشَعُ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، + وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، + لَنْ أَتْرُكَكَ». + فَنَزَلَا إِلَى بَيْتَ إِيلَ. + ٣ فَخَرَجَ بَنُو ٱلْأَنْبِيَاءِ + ٱلَّذِينَ فِي بَيْتَ إِيلَ إِلَى أَلِيشَعَ وَقَالُوا لَهُ: «هَلْ تَعْرِفُ أَنَّهُ ٱلْيَوْمَ يَأْخُذُ يَهْوَهُ سَيِّدَكَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِكَ؟». + فَقَالَ: «إِنِّي أَعْرِفُ، + فَٱسْكُتُوا».
٤ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِيلِيَّا: «يَا أَلِيشَعُ، ٱجْلِسْ هُنَا، لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى أَرِيحَا». + فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ». فَأَتَيَا إِلَى أَرِيحَا. ٥ فَتَقَدَّمَ بَنُو ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ فِي أَرِيحَا إِلَى أَلِيشَعَ وَقَالُوا لَهُ: «هَلْ تَعْرِفُ أَنَّهُ ٱلْيَوْمَ يَأْخُذُ يَهْوَهُ سَيِّدَكَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِكَ؟». فَقَالَ: «إِنِّي أَعْرِفُ، فَٱسْكُتُوا». +
٦ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِيلِيَّا: «اِجْلِسْ هُنَا، لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ». + فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ». + فَذَهَبَا كِلَاهُمَا. ٧ فَذَهَبَ خَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي ٱلْأَنْبِيَاءِ وَوَقَفُوا مُقَابِلَهُمَا مِنْ بَعِيدٍ، + وَوَقَفَ كِلَاهُمَا بِجَانِبِ ٱلْأُرْدُنِّ. ٨ فَأَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ + وَلَفَّهُ وَضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ، فَٱنْفَلَقَتْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَا كِلَاهُمَا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ. +
٩ وَكَانَ لَمَّا عَبَرَا أَنَّ إِيلِيَّا قَالَ لِأَلِيشَعَ: «اِسْأَلْ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ قَبْلَ أَنْ أُوخَذَ مِنْكَ». + فَقَالَ أَلِيشَعُ: «لِيَكُنْ لِي + نَصِيبُ ٱثْنَيْنِ + مِنْ رُوحِكَ». + ١٠ فَقَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ + أَمْرًا صَعْبًا. إِنْ أَنْتَ رَأَيْتَنِي عِنْدَمَا أُوخَذُ مِنْكَ، يَكُونُ لَكَ ذٰلِكَ، وَإِلَّا فَلَا يَكُونُ».
١١ وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ وَهُمَا يَسِيرَانِ، إِذَا مَرْكَبَةٌ حَرْبِيَّةٌ مِنْ نَارٍ + وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ، فَفَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، وَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي عَاصِفَةِ رِيحٍ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. + ١٢ وَكَانَ أَلِيشَعُ يَرَى ذٰلِكَ وَيَصْرُخُ: «يَا أَبِي، يَا أَبِي، + يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهُ!». + وَلَمْ يَرَهُ بَعْدُ. فَأَمْسَكَ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا قِطْعَتَيْنِ. + ١٣ وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱلْتَقَطَ رِدَاءَ إِيلِيَّا ٱلرَّسْمِيَّ + ٱلَّذِي كَانَ قَدْ سَقَطَ عَنْهُ، وَرَجَعَ وَوَقَفَ عَلَى شَاطِئِ ٱلْأُرْدُنِّ. ١٤ ثُمَّ أَخَذَ رِدَاءَ إِيلِيَّا ٱلرَّسْمِيَّ ٱلَّذِي سَقَطَ عَنْهُ وَضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ + وَقَالَ: «أَيْنَ يَهْوَهُ، إِلٰهُ إِيلِيَّا، أَيْنَ هُوَ؟». + وَلَمَّا ضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ ٱنْفَلَقَتْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ، فَعَبَرَ أَلِيشَعُ.
١٥ وَلَمَّا رَآهُ بَنُو ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ فِي أَرِيحَا مِنْ بَعِيدٍ، قَالُوا: «قَدِ ٱسْتَقَرَّتْ رُوحُ + إِيلِيَّا عَلَى أَلِيشَعَ». فَجَاءُوا لِلِقَائِهِ وَسَجَدُوا + لَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ. ١٦ وَقَالُوا لَهُ: «هَا إِنَّ مَعَ خُدَّامِكَ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَ ٱلْبَوَاسِلِ. فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَنْ سَيِّدِكَ. لَعَلَّ رُوحَ + يَهْوَهَ رَفَعَهُ وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ ٱلْجِبَالِ أَوْ فِي أَحَدِ ٱلْأَوْدِيَةِ». فَقَالَ: «لَا تُرْسِلُوهُمْ». ١٧ فَأَلَحُّوا عَلَيْهِ حَتَّى ٱرْتَبَكَ، فَقَالَ: «أَرْسِلُوا». فَأَرْسَلُوا خَمْسِينَ رَجُلًا، فَفَتَّشُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوهُ. ١٨ فَرَجَعُوا إِلَيْهِ، وَكَانَ سَاكِنًا فِي أَرِيحَا. + فَقَالَ لَهُمْ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ: ‹لَا تَذْهَبُوا›؟».
١٩ وَقَالَ رِجَالُ ٱلْمَدِينَةِ لِأَلِيشَعَ: «هَا إِنَّ مَوْقِعَ ٱلْمَدِينَةِ حَسَنٌ، + كَمَا يَرَى سَيِّدِي، إِلَّا أَنَّ ٱلْمَاءَ + رَدِيءٌ وَٱلْأَرْضَ تُسَبِّبُ حَالَاتِ إِسْقَاطٍ». + ٢٠ فَقَالَ: «أَحْضِرُوا لِي صَحْنًا جَدِيدًا وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا». فَأَحْضَرُوهُ لَهُ. ٢١ فَخَرَجَ إِلَى مَنْبَعِ ٱلْمَاءِ وَأَلْقَى فِيهِ مِلْحًا + وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹قَدْ شَفَيْتُ هٰذِهِ ٱلْمِيَاهَ. + فَلَا يَكُونُ مِنْهَا بَعْدُ مَوْتٌ أَوْ سَبَبُ إِسْقَاطٍ›». ٢٢ فَشُفِيَتِ ٱلْمِيَاهُ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ، + حَسَبَ كَلِمَةِ أَلِيشَعَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا.
٢٣ وَصَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتَ إِيلَ. + وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي ٱلطَّرِيقِ، إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ + خَرَجُوا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ وَأَخَذُوا يَسْخَرُونَ + مِنْهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «اِصْعَدْ يَا أَصْلَعُ! + اِصْعَدْ يَا أَصْلَعُ!». ٢٤ فَٱلْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ + بِٱسْمِ يَهْوَهَ. فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ + مِنَ ٱلْغَابِ وَمَزَّقَتَا إِرْبًا إِرْبًا ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا مِنْهُمْ. + ٢٥ وَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ، + وَمِنْ هُنَاكَ رَجَعَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ.
٣ أَمَّا يَهُورَامُ + بْنُ أَخْآبَ فَقَدْ مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. ٢ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + وَلٰكِنْ لَيْسَ كَأَبِيهِ + وَأُمِّهِ، فَإِنَّهُ نَزَعَ نُصْبَ + ٱلْبَعْلِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ أَبُوهُ. + ٣ إِلَّا أَنَّهُ لَصِقَ بِخَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + لَمْ يَحِدْ عَنْهَا.
٤ وَكَانَ مِيشَعُ + مَلِكُ مُوآبَ مُرَبِّيَ غَنَمٍ، يُؤَدِّي إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ حَمَلٍ وَمِئَةَ أَلْفِ خَرُوفٍ غَيْرِ مَجْزُوزٍ. ٥ وَحَدَثَ لَمَّا مَاتَ + أَخْآبُ أَنَّ مَلِكَ مُوآبَ تَمَرَّدَ + عَلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٦ فَخَرَجَ ٱلْمَلِكُ يَهُورَامُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ وَحَشَدَ + كُلَّ إِسْرَائِيلَ. ٧ وَأَرْسَلَ أَيْضًا إِلَى يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلًا: «قَدْ تَمَرَّدَ عَلَيَّ مَلِكُ مُوآبَ. فَهَلْ تَذْهَبُ مَعِي إِلَى مُوآبَ لِلْحَرْبِ؟». فَقَالَ: «أَذْهَبُ. + مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي شَعْبُكَ، + وَخَيْلِي خَيْلُكَ». ٨ فَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ نَصْعَدُ؟». فَقَالَ: «مِنْ طَرِيقِ بَرِّيَّةِ أَدُومَ». +
٩ فَذَهَبَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَمَلِكُ يَهُوذَا وَمَلِكُ أَدُومَ + وَدَارُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ وَلِلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَتْبَعُهُمْ. ١٠ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «يَا حَسْرَتَا، لَقَدْ دَعَانَا يَهْوَهُ، نَحْنُ ٱلْمُلُوكَ ٱلثَّلَاثَةَ، لِيُسْلِمَنَا إِلَى يَدِ مُوآبَ!». + ١١ فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: + «أَلَيْسَ هُنَا نَبِيٌّ لِيَهْوَهَ؟ + فَلْنَسْأَلْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَتِهِ». + فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ خُدَّامِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هُنَا أَلِيشَعُ + بْنُ شَافَاطَ، ٱلَّذِي كَانَ يَسْكُبُ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا». + ١٢ فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «إِنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ مَعَهُ». فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ وَمَلِكُ أَدُومَ.
١٣ فَقَالَ أَلِيشَعُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «مَا لِي وَلَكَ؟ + اِذْهَبْ إِلَى أَنْبِيَاءِ + أَبِيكَ وَإِلَى أَنْبِيَاءِ أُمِّكَ». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «كَلَّا، لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ دَعَانَا، نَحْنُ ٱلْمُلُوكَ ٱلثَّلَاثَةَ، لِيُسْلِمَنَا إِلَى يَدِ مُوآبَ». + ١٤ فَقَالَ أَلِيشَعُ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، + إِنَّهُ لَوْلَا ٱعْتِبَارِي لِوَجْهِ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، + لَمَا كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ وَلَا أَرَاكَ. + ١٥ وَٱلْآنَ أَحْضِرُوا لِي عَازِفًا عَلَى آلَةٍ وَتَرِيَّةٍ». + وَلَمَّا عَزَفَ ٱلْعَازِفُ عَلَى ٱلْآلَةِ ٱلْوَتَرِيَّةِ، صَارَتْ عَلَيْهِ يَدُ + يَهْوَهَ. ١٦ فَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹اِجْعَلُوا هٰذَا ٱلْوَادِيَ مَلِيئًا بِٱلْقَنَوَاتِ، + ١٧ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «لَنْ تَرَوْا رِيحًا، وَلَنْ تَرَوْا وَابِلًا مِنَ ٱلْمَطَرِ، وَمَعَ ذٰلِكَ سَيَمْتَلِئُ هٰذَا ٱلْوَادِي مَاءً، + فَتَشْرَبُونَ مِنْهُ + أَنْتُمْ وَمَاشِيَتُكُمْ وَبَهَائِمُكُمْ»›. ١٨ وَذٰلِكَ يَسِيرٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + فَإِنَّهُ سَيُسْلِمُ مُوآبَ إِلَى يَدِكُمْ. + ١٩ فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ + وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ، وَتَقْطَعُونَ + كُلَّ شَجَرَةٍ حَسَنَةٍ، + وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ ٱلْمَاءِ، وَتُفْسِدُونَ كُلَّ قِطْعَةِ أَرْضٍ حَسَنَةٍ بِٱلْحِجَارَةِ».
٢٠ وَفِي ٱلصَّبَاحِ، + فِي وَقْتِ إِصْعَادِ قُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ، + إِذَا مِيَاهٌ آتِيَةٌ مِنْ جِهَةِ أَدُومَ، فَٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ مَاءً.
٢١ فَسَمِعَ كُلُّ ٱلْمُوآبِيِّينَ أَنَّ ٱلْمُلُوكَ قَدْ صَعِدُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ. فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ يَتَمَنْطَقُ + بِحِزَامٍ فَمَا فَوْقُ، وَوَقَفُوا عَلَى ٱلتُّخْمِ. ٢٢ وَلَمَّا بَكَّرُوا فِي ٱلصَّبَاحِ، وَٱلشَّمْسُ سَطَعَتْ عَلَى ٱلْمِيَاهِ، رَأَى ٱلْمُوآبِيُّونَ مُقَابِلَهُمُ ٱلْمِيَاهَ حَمْرَاءَ كَٱلدَّمِ. ٢٣ فَقَالُوا: «هٰذَا دَمٌ! لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمُلُوكَ قَدْ قُتِلُوا بِٱلسَّيْفِ وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَٱلْآنَ فَإِلَى ٱلْغَنِيمَةِ، + يَا مُوآبُ!». ٢٤ وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مُعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، + قَامَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَضَرَبُوا ٱلْمُوآبِيِّينَ فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ. + فَدَخَلُوا مُوآبَ وَهُمْ يَضْرِبُونَ ٱلْمُوآبِيِّينَ فِي دُخُولِهِمْ. ٢٥ وَهَدَمُوا ٱلْمُدُنَ، + وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَرْمِي بِحَجَرِهِ فِي كُلِّ قِطْعَةِ أَرْضٍ جَيِّدَةٍ فَيَمْلَأُونَهَا، وَكَانُوا يَطُمُّونَ كُلَّ عَيْنِ مَاءٍ، + وَيَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ، + لٰكِنَّهُمْ تَرَكُوا فِي قِيرَ حَارِسَةَ + فَقَطْ حِجَارَتَهَا قَائِمَةً، فَأَحَاطَ بِهَا أَصْحَابُ ٱلْمَقَالِيعِ وَضَرَبُوهَا.
٢٦ فَلَمَّا رَأَى مَلِكُ مُوآبَ أَنَّ ٱلْحَرْبَ قَدِ ٱشْتَدَّتْ جِدًّا عَلَيْهِ، أَخَذَ مَعَهُ سَبْعَ مِئَةِ رَجُلٍ مُسْتَلِّينَ ٱلسُّيُوفَ لِيَخْتَرِقُوا إِلَى مَلِكِ أَدُومَ، + فَلَمْ يَقْدِرُوا. ٢٧ فَأَخَذَ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ ٱلَّذِي كَانَ سَيَمْلِكُ مَكَانَهُ وَقَرَّبَهُ + ذَبِيحَةَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ٱلسُّورِ. وَكَانَ غَيْظٌ عَظِيمٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَٱنْصَرَفُوا عَنْهُ وَرَجَعُوا إِلَى أَرْضِهِمْ.
٤ ثُمَّ إِنَّ ٱمْرَأَةً مِنْ زَوْجَاتِ بَنِي + ٱلْأَنْبِيَاءِ صَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ قَائِلَةً: «إِنَّ خَادِمَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ خَادِمَكَ كَانَ يَخَافُ + يَهْوَهَ، فَأَتَى ٱلدَّائِنُ + لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ عَبْدَيْنِ لَهُ». ٢ فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «مَاذَا أَفْعَلُ لَكِ؟ + أَخْبِرِينِي: مَاذَا عِنْدَكِ فِي ٱلْبَيْتِ؟». فَقَالَتْ: «لَيْسَ عِنْدَ جَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي ٱلْبَيْتِ إِلَّا كُوزُ زَيْتٍ». + ٣ فَقَالَ: «اِذْهَبِي وَٱسْأَلِي لِنَفْسِكِ آنِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، آنِيَةً فَارِغَةً. لَا تُقَلِّلِي. ٤ وَٱذْهَبِي وَأَغْلِقِي ٱلْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى ٱبْنَيْكِ، وَٱسْكُبِي فِي جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْآنِيَةِ، وَمَا ٱمْتَلَأَ مِنْهَا فَضَعِيهِ جَانِبًا». ٥ فَمَضَتْ مِنْ عِنْدِهِ.
وَلَمَّا أَغْلَقَتِ ٱلْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى ٱبْنَيْهَا، كَانَا يُقَرِّبَانِ لَهَا ٱلْآنِيَةَ، وَهِيَ تَسْكُبُ. + ٦ وَكَانَ لَمَّا ٱمْتَلَأَتِ ٱلْآنِيَةُ أَنَّهَا قَالَتْ لِٱبْنِهَا: «قَرِّبْ لِي إِنَاءً آخَرَ». + فَقَالَ لَهَا: «لَا يُوجَدُ إِنَاءٌ آخَرُ». فَوَقَفَ ٱلزَّيْتُ. + ٧ فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ ٱللّٰهِ، فَقَالَ: «اِذْهَبِي وَبِيعِي ٱلزَّيْتَ وَأَوْفِي دُيُونَكِ، + وَعِيشِي أَنْتِ وَٱبْنَاكِ مِمَّا بَقِيَ». +
٨ وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّ أَلِيشَعَ مَرَّ بِشُونَمَ، + وَكَانَتْ هُنَاكَ ٱمْرَأَةٌ مَعْرُوفَةٌ، فَحَرَّجَتْ + عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَ خُبْزًا. وَكَانَ كُلَّمَا مَرَّ يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. ٩ فَقَالَتْ لِزَوْجِهَا: + «هَا أَنَا أَعْرِفُ أَنَّهُ رَجُلٌ مُقَدَّسٌ لِلّٰهِ، + هٰذَا ٱلَّذِي يَمُرُّ بِنَا دَائِمًا. ١٠ فَلْنَصْنَعْ عُلِّيَّةً + صَغِيرَةً عَلَى ٱلْحَائِطِ وَنَضَعْ لَهُ هُنَاكَ فِرَاشًا وَمَائِدَةً وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً، + فَيَكُونَ أَنَّهُ مَتَى جَاءَ إِلَيْنَا يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ». +
١١ وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى هُنَاكَ وَمَالَ إِلَى ٱلْعُلِّيَّةِ وَٱضْطَجَعَ هُنَاكَ. ١٢ فَقَالَ لِجِيحَزِي + غُلَامِهِ: «اُدْعُ هٰذِهِ ٱلشُّونَمِيَّةَ». + فَدَعَاهَا لِتَقِفَ أَمَامَهُ. ١٣ فَقَالَ لَهُ: «قُلْ لَهَا: ‹هَا إِنَّكِ قَدْ تَكَلَّفْتِ مِنْ أَجْلِنَا هٰذِهِ ٱلْكُلْفَةَ كُلَّهَا. + فَمَاذَا يُصْنَعُ لَكِ؟ + هَلْ لَكِ مَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَى ٱلْمَلِكِ + أَوْ إِلَى رَئِيسِ + ٱلْجَيْشِ؟›». فَقَالَتْ: «أَنَا سَاكِنَةٌ فِي وَسْطِ شَعْبِي». + ١٤ فَقَالَ: «مَاذَا إِذًا يُصْنَعُ لَهَا؟». فَقَالَ جِيحَزِي: «لَيْسَ لَهَا ٱبْنٌ، + وَزَوْجُهَا قَدْ شَاخَ». ١٥ فَقَالَ: «اُدْعُهَا». فَدَعَاهَا، فَوَقَفَتْ عِنْدَ ٱلْبَابِ. ١٦ فَقَالَ: «فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَتَحْضُنِينَ ٱبْنًا». + فَقَالَتْ: «لَا يَا سَيِّدِي، يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ! لَا تَكْذِبْ عَلَى جَارِيَتِكَ».
١٧ فَحَمَلَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلتَّالِيَةِ، كَمَا قَالَ لَهَا أَلِيشَعُ. + ١٨ وَكَبِرَ ٱلْوَلَدُ، وَحَدَثَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ خَرَجَ كَٱلْعَادَةِ إِلَى أَبِيهِ ٱلَّذِي كَانَ مَعَ ٱلْحَصَّادِينَ. + ١٩ فَقَالَ لِأَبِيهِ: «رَأْسِي، رَأْسِي!». + فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «اِحْمِلْهُ إِلَى أُمِّهِ». + ٢٠ فَحَمَلَهُ وَأَحْضَرَهُ إِلَى أُمِّهِ. فَبَقِيَ جَالِسًا عَلَى رُكْبَتَيْهَا إِلَى ٱلظُّهْرِ وَمَاتَ. + ٢١ فَصَعِدَتْ وَأَضْجَعَتْهُ عَلَى فِرَاشِ + رَجُلِ ٱللّٰهِ، + وَأَغْلَقَتْ عَلَيْهِ ٱلْبَابَ وَخَرَجَتْ. ٢٢ وَنَادَتْ زَوْجَهَا وَقَالَتْ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْغِلْمَانِ وَإِحْدَى ٱلْأُتُنِ، فَأُسْرِعَ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ وَأَعُودَ». + ٢٣ فَقَالَ: «لِمَاذَا تَذْهَبِينَ إِلَيْهِ ٱلْيَوْمَ؟ لَيْسَ رَأْسَ شَهْرٍ + وَلَا سَبْتًا». فَقَالَتْ: «كُلُّ شَيْءٍ عَلَى مَا يُرَامُ». ٢٤ فَأَسْرَجَتِ ٱلْأَتَانَ + وَقَالَتْ لِغُلَامِهَا: «سُقْ وَٱمْضِ. لَا تَتَوَقَّفْ عَنِ ٱلسَّيْرِ مِنْ أَجْلِي إِلَّا عِنْدَمَا أَقُولُ لَكَ».
٢٥ فَمَضَتْ وَأَتَتْ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ فِي جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ. وَلَمَّا رَآهَا رَجُلُ ٱللّٰهِ مِنْ بَعِيدٍ، قَالَ لِجِيحَزِي غُلَامِهِ: + «هَا هِيَ ٱلشُّونَمِيَّةُ هُنَاكَ. ٢٦ فَٱرْكُضِ ٱلْآنَ لِلِقَائِهَا وَقُلْ لَهَا: ‹هَلْ أَنْتِ بِخَيْرٍ؟ هَلْ زَوْجُكِ بِخَيْرٍ؟ هَلِ ٱلْوَلَدُ بِخَيْرٍ؟›». فَقَالَتْ: «بِخَيْرٍ». ٢٧ وَلَمَّا جَاءَتْ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْجَبَلِ، أَمْسَكَتْهُ بِقَدَمَيْهِ. + فَٱقْتَرَبَ جِيحَزِي لِيُبْعِدَهَا، + فَقَالَ رَجُلُ ٱللّٰهِ: + «دَعْهَا، + لِأَنَّ نَفْسَهَا مُرَّةٌ + فِيهَا، وَيَهْوَهُ قَدْ أَخْفَى + ذٰلِكَ عَنِّي وَلَمْ يُخْبِرْنِي». ٢٨ فَقَالَتْ: «هَلْ سَأَلْتُ ٱبْنًا مِنْ سَيِّدِي؟ أَلَمْ أَقُلْ: ‹لَا تُعْطِنِي أَمَلًا بَاطِلًا›؟». +
٢٩ فَقَالَ لِجِيحَزِي: + «مَنْطِقْ حَقْوَيْكَ + وَخُذْ عُكَّازِي + بِيَدِكَ وَٱذْهَبْ. وَإِذَا صَادَفْتَ أَحَدًا، فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيْهِ. + وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ، فَلَا تُجِبْهُ. وَضَعْ عُكَّازِي عَلَى وَجْهِ ٱلصَّبِيِّ». + ٣٠ فَقَالَتْ أُمُّ ٱلصَّبِيِّ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، + وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، + لَنْ أَتْرُكَكَ». + فَقَامَ وَذَهَبَ مَعَهَا. ٣١ وَٱجْتَازَ جِيحَزِي أَمَامَهُمَا وَوَضَعَ ٱلْعُكَّازَ عَلَى وَجْهِ ٱلصَّبِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلَا إِصْغَاءٌ. + فَعَادَ لِلِقَائِهِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلًا: «لَمْ يَسْتَيْقِظِ ٱلصَّبِيُّ». +
٣٢ وَدَخَلَ أَلِيشَعُ ٱلْبَيْتَ، فَإِذَا بِٱلصَّبِيِّ مَيِّتٌ، مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ. + ٣٣ فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ ٱلْبَابَ عَلَيْهِمَا كِلَيْهِمَا + وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ. + ٣٤ ثُمَّ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّرِيرِ وَٱضْطَجَعَ عَلَى ٱلْوَلَدِ، + وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَرَاحَتَيْهِ عَلَى رَاحَتَيْهِ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ، فَسَخَنَ جَسَدُ ٱلْوَلَدِ. ٣٥ ثُمَّ عَادَ وَمَشَى فِي ٱلْبَيْتِ، تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ إِلَى ٱلسَّرِيرِ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ. فَعَطَسَ ٱلصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ ٱلصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ. + ٣٦ فَدَعَا جِيحَزِيَ وَقَالَ: «اُدْعُ هٰذِهِ ٱلشُّونَمِيَّةَ». + فَدَعَاهَا فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ. فَقَالَ: «اِرْفَعِي ٱبْنَكِ». + ٣٧ فَأَقْبَلَتْ وَسَقَطَتْ عَلَى قَدَمَيْهِ وَسَجَدَتْ لَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ، + وَرَفَعَتِ ٱبْنَهَا وَخَرَجَتْ. +
٣٨ وَرَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى ٱلْجِلْجَالِ، + وَٱلْمَجَاعَةُ + فِي ٱلْأَرْضِ. وَإِذْ كَانَ بَنُو + ٱلْأَنْبِيَاءِ جَالِسِينَ أَمَامَهُ، + قَالَ لِغُلَامِهِ: + «ضَعِ ٱلْحَلَّةَ ٱلْكَبِيرَةَ وَٱطْبُخْ طَبِيخًا لِبَنِي ٱلْأَنْبِيَاءِ». + ٣٩ فَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى ٱلْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ خُبَّازَى، + فَوَجَدَ نَبْتَةً بَرِّيَّةً مُنْبَسِطَةً عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ، فَٱلْتَقَطَ مِنْهَا يَقْطِينًا بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ، وَأَتَى وَقَطَّعَهُ فِي قِدْرِ ٱلطَّبِيخِ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مَا هُوَ. ٤٠ ثُمَّ سَكَبُوا لِلرِّجَالِ لِيَأْكُلُوا. وَحَدَثَ لَمَّا أَكَلُوا مِنَ ٱلطَّبِيخِ أَنَّهُمْ صَرَخُوا وَقَالُوا: «فِي ٱلْقِدْرِ مَوْتٌ، + يَا رَجُلَ ٱللّٰهِ». + وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَأْكُلُوا. ٤١ فَقَالَ: «أَحْضِرُوا طَحِينًا». فَأَلْقَاهُ فِي ٱلْقِدْرِ، وَقَالَ: «اُسْكُبْ لِلْقَوْمِ لِيَأْكُلُوا». فَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلْقِدْرِ مَا يُؤْذِي. +
٤٢ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْلَ شَلِيشَةَ + وَأَحْضَرَ + لِرَجُلِ ٱللّٰهِ خُبْزَ بَوَاكِيرَ، + عِشْرِينَ رَغِيفًا مِنَ ٱلشَّعِيرِ، + وَحُبُوبًا طَرِيَّةً فِي جِرَابِهِ. فَقَالَ: «أَعْطِ ٱلْقَوْمَ لِيَأْكُلُوا». + ٤٣ فَقَالَ خَادِمُهُ: «كَيْفَ أَجْعَلُ هٰذَا أَمَامَ مِئَةِ رَجُلٍ؟». + فَقَالَ: «أَعْطِ ٱلْقَوْمَ لِيَأْكُلُوا، لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹يَأْكُلُونَ وَيَفْضُلُ عَنْهُمْ›». + ٤٤ فَجَعَلَ أَمَامَهُمْ، فَأَكَلُوا وَفَضَلَ عَنْهُمْ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ. +
٥ وَكَانَ نَعْمَانُ، + رَئِيسُ جَيْشِ مَلِكِ أَرَامَ، رَجُلًا عَظِيمًا أَمَامَ سَيِّدِهِ وَمُعْتَبَرًا، لِأَنَّهُ بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَى يَهْوَهُ خَلَاصًا لِأَرَامَ. + وَكَانَ ٱلرَّجُلُ جَبَّارًا بَاسِلًا، إِلَّا أَنَّهُ أَبْرَصُ. ٢ وَكَانَ ٱلْأَرَامِيُّونَ قَدْ خَرَجُوا فِرَقًا لِلْغَزْوِ، + فَأَسَرُوا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً، + وَصَارَتْ تَخْدُمُ زَوْجَةَ نَعْمَانَ. ٣ فَقَالَتْ + لِسَيِّدَتِهَا: «يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ ٱلنَّبِيِّ + ٱلَّذِي فِي ٱلسَّامِرَةِ! فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ». + ٤ ثُمَّ أَتَى مَنْ أَخْبَرَ سَيِّدَهُ قَائِلًا: «كَذَا وَكَذَا تَكَلَّمَتِ ٱلْفَتَاةُ + ٱلَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ».
٥ فَقَالَ مَلِكُ أَرَامَ: «اِنْطَلِقْ ذَاهِبًا، وَأَنَا أُرْسِلُ رِسَالَةً إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ». فَذَهَبَ وَأَخَذَ بِيَدِهِ + عَشْرَ وَزَنَاتٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَسِتَّةَ آلَافِ قِطْعَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ + وَعَشَرَةَ أَثْوَابٍ جَدِيدَةٍ. + ٦ وَجَاءَ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ بِٱلرِّسَالَةِ + ٱلَّتِي يَقُولُ فِيهَا: «عِنْدَ وُصُولِ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ إِلَيْكَ، هَا أَنَا مُرْسِلٌ إِلَيْكَ نَعْمَانَ خَادِمِي لِتَشْفِيَهُ مِنْ بَرَصِهِ». ٧ وَكَانَ لَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلرِّسَالَةَ أَنَّهُ مَزَّقَ + ثِيَابَهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا ٱللّٰهُ + لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ؟ + لِأَنَّ هٰذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلًا مِنْ بَرَصِهِ. فَٱعْلَمُوا وَٱنْظُرُوا كَيْفَ يَسْعَى إِلَى ٱلْخِصَامِ مَعِي». +
٨ وَلَمَّا سَمِعَ أَلِيشَعُ رَجُلُ ٱللّٰهِ أَنَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ قَدْ مَزَّقَ ثِيَابَهُ، + أَرْسَلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ قَائِلًا: «لِمَاذَا مَزَّقْتَ ثِيَابَكَ؟ لِيَأْتِ إِلَيَّ، فَيَعْرِفَ أَنَّهُ يُوجَدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ». + ٩ فَجَاءَ نَعْمَانُ بِخَيْلِهِ وَمَرْكَبَاتِهِ وَوَقَفَ عِنْدَ بَابِ بَيْتِ أَلِيشَعَ. ١٠ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولًا يَقُولُ: «اِذْهَبْ وَٱغْتَسِلْ + سَبْعَ مَرَّاتٍ + فِي ٱلْأُرْدُنِّ، فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ + وَتَطْهُرَ». ١١ فَٱغْتَاظَ + نَعْمَانُ وَمَضَى وَقَالَ: «هَا أَنَا قُلْتُ: + ‹إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَيَّ وَيَقِفُ وَيَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ، وَيُرَدِّدُ يَدَهُ فَوْقَ مَوْضِعِ ٱلْبَرَصِ فَيَشْفِي ٱلْأَبْرَصَ›. ١٢ أَلَيْسَ أَبَانَةُ وَفَرْفَرُ، نَهْرَا دِمَشْقَ، + أَفْضَلَ مِنْ جَمِيعِ مِيَاهِ + إِسْرَائِيلَ؟ أَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَغْتَسِلَ فِيهِمَا وَأَطْهُرَ؟». + فَٱنْصَرَفَ وَمَضَى بِسُخْطٍ. +
١٣ فَتَقَدَّمَ خُدَّامُهُ وَكَلَّمُوهُ وَقَالُوا: «يَا أَبَانَا، + لَوْ قَالَ لَكَ ٱلنَّبِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا، أَمَا كُنْتَ تَفْعَلُهُ؟ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِذْ قَالَ لَكَ: ‹اِغْتَسِلْ وَٱطْهُرْ›؟». ١٤ فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي ٱلْأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَسَبَ كَلِمَةِ رَجُلِ ٱللّٰهِ، + فَرَجَعَ لَحْمُهُ كَلَحْمِ صَبِيٍّ + صَغِيرٍ وَطَهُرَ. +
١٥ فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ، + هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ، وَأَتَى وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «هَا قَدْ عَرَفْتُ ٱلْآنَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا إِلٰهٌ إِلَّا فِي إِسْرَائِيلَ. + وَٱلْآنَ فَٱقْبَلْ هَدِيَّةَ بَرَكَةٍ + مِنْ خَادِمِكَ». ١٦ فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ ٱلَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، + لَنْ أَقْبَلَهَا». + فَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَقْبَلَ، فَأَبَى. ١٧ فَقَالَ نَعْمَانُ: «إِذًا، فَلْيُعْطَ خَادِمُكَ حِمْلَ بَغْلَيْنِ تُرَابًا، + لِأَنَّ خَادِمَكَ لَنْ يُقَدِّمَ بَعْدُ مُحْرَقَةً أَوْ ذَبِيحَةً لِآلِهَةٍ أُخْرَى، بَلْ لِيَهْوَهَ. + ١٨ وَلْيَغْفِرْ يَهْوَهُ لِخَادِمِكَ فِي هٰذَا ٱلْأَمْرِ: عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ + لِيَسْجُدَ هُنَاكَ، وَهُوَ يَسْتَنِدُ + عَلَى يَدِي، فَأَسْجُدُ + فِي بَيْتِ رِمُّونَ، فَعِنْدَمَا أَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ، لِيَغْفِرْ يَهْوَهُ لِخَادِمِكَ مِنْ حَيْثُ هٰذَا ٱلْأَمْرِ». + ١٩ فَقَالَ لَهُ: «اِذْهَبْ بِسَلَامٍ». + فَمَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ ٱلْأَرْضِ.
٢٠ ثُمَّ قَالَ جِيحَزِي + غُلَامُ أَلِيشَعَ رَجُلِ ٱللّٰهِ: + «هَا إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْ يَدِ نَعْمَانَ + ٱلْأَرَامِيِّ هٰذَا مَا أَحْضَرَهُ. حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، + إِنِّي أَرْكُضُ وَرَاءَهُ وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا». + ٢١ فَسَعَى جِيحَزِي وَرَاءَ نَعْمَانَ. وَلَمَّا رَأَى نَعْمَانُ شَخْصًا يَرْكُضُ وَرَاءَهُ، نَزَلَ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِهِ وَقَالَ: «أَخَيْرٌ؟». + ٢٢ فَقَالَ: «خَيْرٌ. إِنَّ سَيِّدِي + قَدْ أَرْسَلَنِي + قَائِلًا: ‹هَا قَدْ أَتَى إِلَيَّ ٱلْآنَ فَتَيَانِ مِنْ مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ مِنْ بَنِي ٱلْأَنْبِيَاءِ. + فَأَعْطِهِمَا وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ›». + ٢٣ فَقَالَ نَعْمَانُ: «اِقْبَلْ وَخُذْ وَزْنَتَيْنِ». وَأَلَحَّ + عَلَيْهِ وَصَرَّ وَزْنَتَيْ فِضَّةٍ فِي كِيسَيْنِ، مَعَ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ، وَأَعْطَاهَا لِغُلَامَيْهِ، فَحَمَلَاهَا أَمَامَهُ.
٢٤ وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى عُوفَلَ، أَخَذَهَا مِنْ أَيْدِيهِمَا وَأَوْدَعَهَا فِي ٱلْبَيْتِ + وَأَطْلَقَ ٱلرَّجُلَيْنِ. فَذَهَبَا. ٢٥ وَدَخَلَ هُوَ وَوَقَفَ بِجَانِبِ سَيِّدِهِ. + فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ يَا جِيحَزِي؟». فَقَالَ: «لَمْ يَذْهَبْ خَادِمُكَ إِلَى أَيِّ مَكَانٍ». + ٢٦ فَقَالَ لَهُ: «أَلَمْ يَذْهَبْ قَلْبِي مَعَكَ حِينَ رَجَعَ ٱلرَّجُلُ لِيَنْزِلَ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟ أَهُوَ وَقْتٌ لِقُبُولِ ٱلْفِضَّةِ أَوْ لِقُبُولِ ٱلثِّيَابِ وَبَسَاتِينِ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْكُرُومِ وَٱلْغَنَمِ وَٱلْبَقَرِ وَٱلْخَدَمِ وَٱلْجَوَارِي؟ + ٢٧ فَبَرَصُ + نَعْمَانَ يَلْصَقُ بِكَ وَبِنَسْلِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ». + فَخَرَجَ مِنْ أَمَامِهِ أَبْرَصَ كَٱلثَّلْجِ. +
٦ وَقَالَ بَنُو + ٱلْأَنْبِيَاءِ لِأَلِيشَعَ: «هَا إِنَّ ٱلْمَكَانَ + ٱلَّذِي نَحْنُ سَاكِنُونَ فِيهِ أَمَامَكَ ضَيِّقٌ + عَلَيْنَا جِدًّا. ٢ فَلْنَذْهَبْ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ وَنَأْخُذْ مِنْ هُنَاكَ كُلُّ وَاحِدٍ خَشَبَةً وَنَصْنَعْ لِأَنْفُسِنَا + هُنَاكَ مَكَانًا نَسْكُنُ فِيهِ». فَقَالَ: «اِذْهَبُوا». ٣ فَقَالَ وَاحِدٌ: «اِقْبَلْ وَٱذْهَبْ مَعَ خُدَّامِكَ». فَقَالَ: «أَذْهَبُ». ٤ وَذَهَبَ مَعَهُمْ، فَوَصَلُوا إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ وَأَخَذُوا يَقْطَعُونَ ٱلْأَشْجَارَ. + ٥ وَحَدَثَ فِيمَا كَانَ وَاحِدٌ يَقْطَعُ خَشَبَةً أَنَّ رَأْسَ ٱلْفَأْسِ + سَقَطَ فِي ٱلْمَاءِ. فَصَرَخَ وَقَالَ: «آهِ يَا سَيِّدِي، + إِنَّهُ مُسْتَعَارٌ!». + ٦ فَقَالَ رَجُلُ ٱللّٰهِ: «أَيْنَ سَقَطَ؟». فَأَرَاهُ ٱلْمَكَانَ. فَقَطَعَ عُودَ حَطَبٍ وَأَلْقَاهُ هُنَاكَ، فَعَوَّمَ رَأْسَ ٱلْفَأْسِ. + ٧ فَقَالَ: «اِرْفَعْهُ لَكَ». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهُ.
٨ أَمَّا مَلِكُ أَرَامَ + فَكَانَ فِي حَرْبٍ مَعَ إِسْرَائِيلَ. فَتَشَاوَرَ مَعَ خُدَّامِهِ + قَائِلًا: «فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا تُعَسْكِرُونَ مَعِي». + ٩ فَأَرْسَلَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَمُرَّ بِهٰذَا ٱلْمَكَانِ، + لِأَنَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ نَازِلُونَ هُنَاكَ». + ١٠ فَأَرْسَلَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قَالَ لَهُ عَنْهُ رَجُلُ ٱللّٰهِ. + فَحَذَّرَهُ، + وَٱبْتَعَدَ ٱلْمَلِكُ مِنْ هُنَاكَ لَا مَرَّةً وَلَا مَرَّتَيْنِ.
١١ فَحَنِقَ قَلْبُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ هٰذَا ٱلْأَمْرِ، + وَدَعَا خُدَّامَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَلَا تُخْبِرُونَنِي مَنْ مِنَّا مَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ؟». + ١٢ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ خُدَّامِهِ: «لَا أَحَدَ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، إِنَّمَا أَلِيشَعُ + ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي فِي إِسْرَائِيلَ هُوَ يُخْبِرُ + مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَتَكَلَّمُ بِهَا فِي مَخْدَعِ نَوْمِكَ». + ١٣ فَقَالَ: «اِذْهَبُوا وَٱنْظُرُوا أَيْنَ هُوَ، حَتَّى أُرْسِلَ وَآخُذَهُ». + فَأُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: «هَا هُوَ فِي دُوثَانَ». + ١٤ فَأَرْسَلَ إِلَى هُنَاكَ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ حَرْبٍ وَجَيْشًا عَظِيمًا، + فَجَاءُوا لَيْلًا وَأَطْبَقُوا عَلَى ٱلْمَدِينَةِ.
١٥ فَبَكَّرَ خَادِمُ + رَجُلِ ٱللّٰهِ وَقَامَ وَخَرَجَ، فَإِذَا جَيْشٌ مُحِيطٌ بِٱلْمَدِينَةِ وَخَيْلٌ وَمَرْكَبَاتُ حَرْبٍ. فَقَالَ لَهُ غُلَامُهُ: «آهِ يَا سَيِّدِي! + مَاذَا نَفْعَلُ؟». ١٦ فَقَالَ: «لَا تَخَفْ، + لِأَنَّ ٱلَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ». + ١٧ فَصَلَّى + أَلِيشَعُ وَقَالَ: «أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ، ٱفْتَحْ عَيْنَيْهِ + حَتَّى يُبْصِرَ». فَفَتَحَ يَهْوَهُ عَيْنَيِ ٱلْغُلَامِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا ٱلْجِبَالُ مَمْلُوءَةٌ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ حَرْبٍ + مِنْ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ. +
١٨ وَلَمَّا نَزَلُوا إِلَيْهِ، صَلَّى أَلِيشَعُ إِلَى يَهْوَهَ وَقَالَ: «اِضْرِبْ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةَ بِٱلْعَمَى». + فَضَرَبَهُمْ بِٱلْعَمَى حَسَبَ كَلِمَةِ أَلِيشَعَ. ١٩ فَقَالَ لَهُمْ أَلِيشَعُ: «لَيْسَتْ هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَ وَلَا هٰذِهِ هِيَ ٱلْمَدِينَةَ. اِتْبَعُونِي فَأَسِيرَ بِكُمْ إِلَى ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ». فَسَارَ بِهِمْ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. +
٢٠ وَكَانَ لَمَّا وَصَلُوا إِلَى ٱلسَّامِرَةِ أَنَّ أَلِيشَعَ قَالَ: «يَا يَهْوَهُ، ٱفْتَحْ عُيُونَ هٰؤُلَاءِ حَتَّى يُبْصِرُوا». + فَفَتَحَ يَهْوَهُ عُيُونَهُمْ فَأَبْصَرُوا، فَإِذَا هُمْ فِي وَسَطِ ٱلسَّامِرَةِ. ٢١ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِأَلِيشَعَ حِينَ رَآهُمْ: «هَلْ أَضْرِبُهُمْ، هَلْ أَضْرِبُهُمْ + يَا أَبِي؟». + ٢٢ فَقَالَ: «لَا تَضْرِبْهُمْ. أَلَعَلَّكَ ضَارِبٌ مَنْ أَسَرْتَ بِسَيْفِكَ وَبِقَوْسِكَ؟ + ضَعْ خُبْزًا وَمَاءً أَمَامَهُمْ لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا + وَيَذْهَبُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ». ٢٣ فَصَنَعَ لَهُمْ وَلِيمَةً عَظِيمَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ فَذَهَبُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ. وَلَمْ تَعُدْ فِرَقُ ٱلْغَزْوِ + ٱلْأَرَامِيَّةُ تَأْتِي إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
٢٤ وَكَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ جَمَعَ كُلَّ جَيْشِهِ وَصَعِدَ وَحَاصَرَ + ٱلسَّامِرَةَ. ٢٥ فَكَانَتْ فِي ٱلسَّامِرَةِ مَجَاعَةٌ عَظِيمَةٌ + وَهُمْ مُحَاصِرُونَ لَهَا، حَتَّى صَارَ رَأْسُ ٱلْحِمَارِ + بِثَمَانِينَ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَرُبْعُ ٱلْقَابِ مِنْ ذَرْقِ + ٱلْحَمَامِ بِخَمْسَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ. ٢٦ وَحَدَثَ إِذْ كَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَابِرًا عَلَى ٱلسُّورِ أَنَّ ٱمْرَأَةً صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «خَلِّصْ يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ!». + ٢٧ فَقَالَ: «إِنْ لَمْ يُخَلِّصْكِ يَهْوَهُ، فَمِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ أَنَا؟ + أَمِنَ ٱلْبَيْدَرِ أَمْ مِنَ ٱلْمِعْصَرَةِ؟». ٢٨ ثُمَّ قَالَ لَهَا ٱلْمَلِكُ: «مَا بَالُكِ؟». فَقَالَتْ: «إِنَّ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ قَالَتْ لِي: ‹هَاتِي ٱبْنَكِ لِنَأْكُلَهُ ٱلْيَوْمَ، وَغَدًا نَأْكُلُ ٱبْنِي›. + ٢٩ فَطَبَخْنَا + ٱبْنِي وَأَكَلْنَاهُ. + ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي: ‹هَاتِي ٱبْنَكِ لِنَأْكُلَهُ›، فَخَبَّأَتِ ٱبْنَهَا».
٣٠ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلَامَ ٱلْمَرْأَةِ، مَزَّقَ + ثِيَابَهُ. وَإِذْ كَانَ عَابِرًا عَلَى ٱلسُّورِ، نَظَرَ ٱلشَّعْبُ فَإِذَا مِسْحٌ مِنْ دَاخِلٍ عَلَى جَسَدِهِ. ٣١ وَقَالَ: «هٰكَذَا يَفْعَلُ ٱللّٰهُ بِي وَهٰكَذَا يَزِيدُ، إِنْ بَقِيَ رَأْسُ أَلِيشَعَ بْنِ شَافَاطَ عَلَيْهِ ٱلْيَوْمَ!». +
٣٢ وَكَانَ أَلِيشَعُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ، وَٱلشُّيُوخُ جَالِسُونَ مَعَهُ، + عِنْدَمَا أَرْسَلَ رَجُلًا مِنْ أَمَامِهِ. وَقَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ ٱلرَّسُولُ إِلَيْهِ، قَالَ لِلشُّيُوخِ: «هَلْ رَأَيْتُمْ كَيْفَ أَنَّ ٱبْنَ ٱلْقَاتِلِ + هٰذَا قَدْ أَرْسَلَ لِقَطْعِ رَأْسِي؟ اُنْظُرُوا: حَالَمَا يَأْتِي ٱلرَّسُولُ، أَغْلِقُوا ٱلْبَابَ، وَٱدْفَعُوهُ خَارِجًا بِٱلْبَابِ. أَلَيْسَ صَوْتُ + قَدَمَيْ سَيِّدِهِ وَرَاءَهُ؟». ٣٣ وَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ، إِذَا بِٱلرَّسُولِ نَازِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: «هَا إِنَّ هٰذِهِ ٱلْبَلِيَّةَ مِنْ يَهْوَهَ. + فَلِمَاذَا أَنْتَظِرُ يَهْوَهَ بَعْدُ؟». +
٧ حِينَئِذٍ قَالَ أَلِيشَعُ: «اِسْمَعُوا كَلِمَةَ يَهْوَهَ. + هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ يَكُونُ صَاعُ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ بِشَاقِلٍ، وَصَاعَا ٱلشَّعِيرِ بِشَاقِلٍ فِي مَدْخَلِ ٱلسَّامِرَةِ›». + ٢ فَأَجَابَ مُعَاوِنُ قَائِدِ ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلَّذِي كَانَ ٱلْمَلِكُ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ + وَقَالَ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ: «وَلَوْ فَتَحَ يَهْوَهُ كُوًى فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، + هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ؟». + فَقَالَ: «هَا إِنَّكَ سَتَرَى ذٰلِكَ بِعَيْنَيْكَ، + وَلٰكِنَّكَ لَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ». +
٣ وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ، + فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ ٤ إِذَا قُلْنَا: ‹لِنَدْخُلِ ٱلْمَدِينَةَ›، فَٱلْمَجَاعَةُ فِي ٱلْمَدِينَةِ، فَنَمُوتُ هُنَاكَ أَيْضًا. + وَإِذَا جَلَسْنَا هُنَا، نَمُوتُ أَيْضًا. فَتَعَالَوُا ٱلْآنَ وَلْنَغْزُ مُعَسْكَرَ ٱلْأَرَامِيِّينَ. فَإِنِ ٱسْتَحْيَوْنَا حَيِينَا، وَإِنْ أَمَاتُونَا مُتْنَا». + ٥ فَقَامُوا فِي ٱلْعَتَمَةِ لِيَدْخُلُوا مُعَسْكَرَ ٱلْأَرَامِيِّينَ. فَجَاءُوا إِلَى أَطْرَافِ مُعَسْكَرِ ٱلْأَرَامِيِّينَ، وَإِذَا لَيْسَ هُنَاكَ أَحَدٌ.
٦ فَإِنَّ يَهْوَهَ أَسْمَعَ + مُعَسْكَرَ ٱلْأَرَامِيِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتِ حَرْبٍ وَصَوْتَ خَيْلٍ وَصَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ، + فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ قَدِ ٱسْتَأْجَرَ ضِدَّنَا مُلُوكَ ٱلْحِثِّيِّينَ + وَمُلُوكَ مِصْرَ + لِيَأْتُوا عَلَيْنَا!». ٧ فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي ٱلْعَتَمَةِ + وَتَرَكُوا خِيَامَهُمْ وَخَيْلَهُمْ + وَحَمِيرَهُمُ — ٱلْمُعَسْكَرَ كَمَا هُوَ — وَهَرَبُوا مِنْ أَجْلِ نَفْسِهِمْ. +
٨ وَلَمَّا جَاءَ هٰؤُلَاءِ ٱلْبُرْصُ إِلَى أَطْرَافِ ٱلْمُعَسْكَرِ، دَخَلُوا إِلَى إِحْدَى ٱلْخِيَامِ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَحَمَلُوا مِنْ هُنَاكَ فِضَّةً وَذَهَبًا وَثِيَابًا وَمَضَوْا وَخَبَّأُوهَا. ثُمَّ عَادُوا وَدَخَلُوا خَيْمَةً أُخْرَى وَحَمَلُوا أَشْيَاءَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَوْا وَخَبَّأُوهَا. +
٩ ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَيْسَ مَا نَفْعَلُهُ صَائِبًا. هٰذَا ٱلْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ! + فَإِنْ تَرَدَّدْنَا وَٱنْتَظَرْنَا إِلَى ضَوْءِ ٱلصَّبَاحِ، يَلْحَقُ بِنَا ذَنْبٌ. + فَتَعَالَوُا ٱلْآنَ وَلْنَدْخُلْ وَنُخْبِرْ بَيْتَ ٱلْمَلِكِ». ١٠ فَجَاءُوا وَدَعَوْا بَوَّابِي + ٱلْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوهُمْ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا دَخَلْنَا مُعَسْكَرَ ٱلْأَرَامِيِّينَ، وَإِذَا لَيْسَ هُنَاكَ أَحَدٌ وَلَا صَوْتُ إِنْسَانٍ، إِلَّا خَيْلًا مَرْبُوطَةً وَحَمِيرًا مَرْبُوطَةً، وَٱلْخِيَامُ كَمَا هِيَ». + ١١ فَنَادَى ٱلْبَوَّابُونَ فَأَخْبَرُوا بَيْتَ ٱلْمَلِكِ دَاخِلًا.
١٢ فَقَامَ ٱلْمَلِكُ لَيْلًا وَقَالَ لِخُدَّامِهِ: + «دَعُونِي أَقُولُ لَكُمْ مَا فَعَلَ لَنَا ٱلْأَرَامِيُّونَ. + لَقَدْ عَرَفُوا أَنَّنَا جَائِعُونَ، + فَخَرَجُوا مِنَ ٱلْمُعَسْكَرِ لِيَخْتَبِئُوا فِي ٱلْحَقْلِ، + قَائِلِينَ: ‹سَيَخْرُجُونَ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ، فَنُمْسِكُ بِهِمْ أَحْيَاءً وَنَدْخُلُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ›». ١٣ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ خُدَّامِهِ وَقَالَ: «فَلْيَأْخُذُوا خَمْسَةً مِنَ ٱلْخَيْلِ ٱلْبَاقِيَةِ ٱلَّتِي بَقِيَتْ فِي ٱلْمَدِينَةِ. + فَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا كَكُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ بَقُوا فِيهَا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا كَكُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ بَادُوا. + فَلْنُرْسِلْ وَنَرَ». ١٤ فَأَخَذُوا مَرْكَبَتَيْ خَيْلٍ وَأَرْسَلَهَا ٱلْمَلِكُ وَرَاءَ مُعَسْكَرِ ٱلْأَرَامِيِّينَ قَائِلًا: «اِذْهَبُوا وَٱنْظُرُوا». ١٥ فَذَهَبُوا وَرَاءَهُمْ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ، وَإِذَا كُلُّ ٱلطَّرِيقِ مَمْلُوءَةٌ ثِيَابًا وَأَعْتِدَةً + طَرَحَهَا ٱلْأَرَامِيُّونَ مِنْ سُرْعَتِهِمْ. + فَرَجَعَ ٱلرُّسُلُ وَأَخْبَرُوا ٱلْمَلِكَ.
١٦ فَخَرَجَ ٱلشَّعْبُ وَنَهَبُوا + مُعَسْكَرَ ٱلْأَرَامِيِّينَ، فَصَارَ صَاعُ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ بِشَاقِلٍ، وَصَاعَا ٱلشَّعِيرِ بِشَاقِلٍ، حَسَبَ كَلِمَةِ + يَهْوَهَ. ١٧ وَعَيَّنَ ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلْمَدْخَلِ مُعَاوِنَ قَائِدِ ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلَّذِي كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ، + فَدَاسَهُ + ٱلشَّعْبُ فِي ٱلْمَدْخَلِ، فَمَاتَ كَمَا قَالَ + رَجُلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ حِينَ نَزَلَ ٱلْمَلِكُ إِلَيْهِ. ١٨ وَهٰكَذَا حَدَثَ كَمَا تَكَلَّمَ رَجُلُ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْمَلِكِ قَائِلًا: «صَاعَا شَعِيرٍ بِشَاقِلٍ وَصَاعُ دَقِيقٍ فَاخِرٍ بِشَاقِلٍ تَكُونُ غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ فِي مَدْخَلِ ٱلسَّامِرَةِ». + ١٩ لٰكِنَّ مُعَاوِنَ قَائِدِ ٱلْمَرْكَبَةِ أَجَابَ رَجُلَ ٱللّٰهِ وَقَالَ: «حَتَّى لَوْ فَتَحَ يَهْوَهُ كُوًى فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ حَسَبَ هٰذَا ٱلْكَلَامِ؟». + فَقَالَ: «هَا إِنَّكَ سَتَرَى ذٰلِكَ بِعَيْنَيْكَ، وَلٰكِنَّكَ لَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ». + ٢٠ فَكَانَ لَهُ كَذٰلِكَ، + حِينَ دَاسَهُ + ٱلشَّعْبُ فِي ٱلْمَدْخَلِ، فَمَاتَ.
٨ وَكَلَّمَ أَلِيشَعُ ٱلْمَرْأَةَ ٱلَّتِي أَحْيَا ٱبْنَهَا + قَائِلًا: «قُومِي وَٱذْهَبِي أَنْتِ وَأَهْلُ بَيْتِكِ وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا ٱسْتَطَعْتِ أَنْ تَتَغَرَّبِي، + لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ دَعَا بِمَجَاعَةٍ، + وَهِيَ أَيْضًا سَتَأْتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ سَبْعَ سِنِينَ». + ٢ فَقَامَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلَامِ رَجُلِ ٱللّٰهِ، وَذَهَبَتْ + هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا + وَتَغَرَّبَتْ فِي أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + سَبْعَ سِنِينَ.
٣ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلسَّبْعِ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ رَجَعَتْ مِنْ أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ، وَخَرَجَتْ لِتَصْرُخَ إِلَى ٱلْمَلِكِ + مِنْ أَجْلِ بَيْتِهَا وَمِنْ أَجْلِ حَقْلِهَا. ٤ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ يُكَلِّمُ جِيحَزِيَ + غُلَامَ رَجُلِ ٱللّٰهِ، قَائِلًا: «قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ ٱلْعَظَائِمِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا أَلِيشَعُ». + ٥ وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى ٱلْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا ٱلْمَيِّتَ، + إِذَا بِٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي أَحْيَا ٱبْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى ٱلْمَلِكِ مِنْ أَجْلِ بَيْتِهَا وَمِنْ أَجْلِ حَقْلِهَا. + فَقَالَ جِيحَزِي: «يَا سَيِّدِي + ٱلْمَلِكَ، هٰذِهِ هِيَ ٱلْمَرْأَةُ وَهٰذَا هُوَ ٱبْنُهَا ٱلَّذِي أَحْيَاهُ أَلِيشَعُ». ٦ فَسَأَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَرْأَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ ٱلْقِصَّةَ. + فَأَعْطَاهَا ٱلْمَلِكُ مُوَظَّفًا فِي ٱلْبَلَاطِ + قَائِلًا: «أَرْجِعْ إِلَيْهَا كُلَّ مَا هُوَ لَهَا وَجَمِيعَ نِتَاجِ حَقْلِهَا مِنْ يَوْمَ تَرَكَتِ ٱلْأَرْضَ إِلَى ٱلْآنَ». +
٧ وَجَاءَ أَلِيشَعُ إِلَى دِمَشْقَ، + وَكَانَ بَنْهَدَدُ + مَلِكُ أَرَامَ مَرِيضًا. فَأُخْبِرَ قَائِلًا: «قَدْ جَاءَ رَجُلُ ٱللّٰهِ + إِلَى هُنَا». ٨ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِحَزَائِيلَ: + «خُذْ فِي يَدِكَ هَدِيَّةً + وَٱذْهَبْ لِلِقَاءِ رَجُلِ ٱللّٰهِ، وَٱسْأَلْ + يَهْوَهَ بِوَاسِطَتِهِ قَائِلًا: ‹هَلْ أَبْرَأُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَرَضِ؟›». ٩ فَذَهَبَ حَزَائِيلُ لِلِقَائِهِ وَأَخَذَ هَدِيَّةً فِي يَدِهِ، حِمْلَ أَرْبَعِينَ جَمَلًا مِنْ كُلِّ خَيْرَاتِ دِمَشْقَ، وَجَاءَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «إِنَّ ٱبْنَكَ + بَنْهَدَدَ، مَلِكَ أَرَامَ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلًا: ‹هَلْ أَبْرَأُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَرَضِ؟›». ١٠ فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «اِذْهَبْ وَقُلْ لَهُ: ‹سَتُشْفَى شِفَاءً›، وَقَدْ أَرَانِي + يَهْوَهُ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتًا». + ١١ وَثَبَّتَ نَظَرَهُ وَحَدَّقَ إِلَيْهِ حَتَّى ٱرْتَبَكَ. ثُمَّ بَكَى رَجُلُ ٱللّٰهِ. + ١٢ فَقَالَ حَزَائِيلُ: «لِمَاذَا يَبْكِي سَيِّدِي؟». فَقَالَ: «لِأَنِّي أَعْرِفُ ٱلْأَذَى + ٱلَّذِي سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَسَتُسْلِمُ حُصُونَهُمْ إِلَى ٱلنَّارِ، وَتَقْتُلُ خِيرَةَ رِجَالِهِمْ بِٱلسَّيْفِ، وَتُحَطِّمُ أَوْلَادَهُمْ، + وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ». + ١٣ فَقَالَ حَزَائِيلُ: «وَمَنْ هُوَ خَادِمُكَ ٱلْكَلْبُ + حَتَّى يَفْعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ ٱلْعَظِيمَ؟». فَقَالَ أَلِيشَعُ: «قَدْ أَرَانِي يَهْوَهُ إِيَّاكَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ». +
١٤ وَذَهَبَ مِنْ عِنْدِ أَلِيشَعَ وَجَاءَ إِلَى سَيِّدِهِ، فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ لَكَ أَلِيشَعُ؟». فَقَالَ: «قَالَ لِي: ‹سَتُشْفَى شِفَاءً›». + ١٥ وَكَانَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّهُ أَخَذَ غِطَاءً وَغَمَسَهُ بِٱلْمَاءِ وَبَسَطَهُ عَلَى وَجْهِهِ + فَمَاتَ. + وَمَلَكَ حَزَائِيلُ + مَكَانَهُ.
١٦ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِيَهُورَامَ + بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، فِيمَا كَانَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكًا عَلَى يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُورَامُ + بْنُ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا. ١٧ وَكَانَ ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. + ١٨ وَسَارَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، + كَمَا فَعَلَ بَيْتُ أَخْآبَ، + لِأَنَّ بِنْتَ أَخْآبَ صَارَتْ لَهُ زَوْجَةً، + وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. ١٩ وَلَمْ يَشَأْ يَهْوَهُ أَنْ يُهْلِكَ يَهُوذَا + مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِهِ، + كَمَا وَعَدَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ سِرَاجًا + لَهُ وَلِبَنِيهِ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ.
٢٠ وَفِي أَيَّامِهِ تَمَرَّدَ أَدُومُ + مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا، وَأَقَامُوا عَلَيْهِمْ مَلِكًا. + ٢١ فَعَبَرَ يَهُورَامُ إِلَى صَعِيرَ، وَمَعَهُ جَمِيعُ ٱلْمَرْكَبَاتِ. وَقَامَ لَيْلًا وَضَرَبَ ٱلْأَدُومِيِّينَ ٱلْمُحِيطِينَ بِهِ وَبِرُؤَسَاءِ ٱلْمَرْكَبَاتِ، فَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ إِلَى خِيَامِهِ. ٢٢ لٰكِنَّ أَدُومَ بَقِيَ مُتَمَرِّدًا مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَرَّدَتْ لِبْنَةُ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ.
٢٣ وَأَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُورَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢٤ وَٱضْطَجَعَ يَهُورَامُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + وَمَلَكَ أَخَزْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٥ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ لِيَهُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. + ٢٦ وَكَانَ أَخَزْيَا ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا + حَفِيدَةُ عُمْرِي + مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٧ وَسَارَ فِي طَرِيقِ بَيْتِ أَخْآبَ + وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + كَبَيْتِ أَخْآبَ، لِأَنَّهُ كَانَ ذَا قَرَابَةٍ لِبَيْتِ أَخْآبَ بِٱلزَّوَاجِ. + ٢٨ وَذَهَبَ مَعَ يَهُورَامَ بْنِ أَخْآبَ لِمُحَارَبَةِ حَزَائِيلَ + مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ، + فَضَرَبَ ٱلْأَرَامِيُّونَ + يَهُورَامَ. ٢٩ فَرَجَعَ يَهُورَامُ + ٱلْمَلِكُ لِيَبْرَأَ فِي يِزْرَعِيلَ + مِنَ ٱلْجُرُوحِ ٱلَّتِي أَصَابَهُ بِهَا ٱلْأَرَامِيُّونَ فِي ٱلرَّامَةِ عِنْدَ مُحَارَبَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. أَمَّا أَخَزْيَا + بْنُ يَهُورَامَ مَلِكُ يَهُوذَا فَنَزَلَ لِيَرَى يَهُورَامَ بْنَ أَخْآبَ فِي يِزْرَعِيلَ، لِأَنَّهُ كَانَ مَرِيضًا.
٩ وَدَعَا أَلِيشَعُ ٱلنَّبِيُّ وَاحِدًا مِنْ بَنِي + ٱلْأَنْبِيَاءِ وَقَالَ لَهُ: «مَنْطِقْ حَقْوَيْكَ + وَخُذْ قَارُورَةَ + ٱلزَّيْتِ هٰذِهِ فِي يَدِكَ وَٱذْهَبْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. + ٢ وَمَتَى وَصَلْتَ إِلَى هُنَاكَ، فَٱنْظُرْ هُنَاكَ يَاهُو + بْنَ يَهُوشَافَاطَ بْنِ نِمْشِي، وَٱدْخُلْ وَأَقِمْهُ مِنْ وَسْطِ إِخْوَتِهِ وَٱدْخُلْ بِهِ إِلَى مَخْدَعٍ دَاخِلَ مَخْدَعٍ. + ٣ وَخُذْ قَارُورَةَ ٱلزَّيْتِ وَٱسْكُبْ عَلَى رَأْسِهِ + وَقُلْ: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «إِنِّي مَسَحْتُكَ + مَلِكًا + عَلَى إِسْرَائِيلَ»›. وَٱفْتَحِ ٱلْبَابَ وَٱهْرُبْ وَلَا تَنْتَظِرْ».
٤ فَذَهَبَ ٱلْغُلَامُ، غُلَامُ ٱلنَّبِيِّ، إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. ٥ وَلَمَّا دَخَلَ، إِذَا رُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ جُلُوسٌ. فَقَالَ: «لِي كَلِمَةٌ إِلَيْكَ، + أَيُّهَا ٱلرَّئِيسُ». فَقَالَ يَاهُو: «إِلَى مَنْ مِنَّا كُلِّنَا؟». فَقَالَ: «إِلَيْكَ أَيُّهَا ٱلرَّئِيسُ». ٦ فَقَامَ وَدَخَلَ ٱلْبَيْتَ، فَسَكَبَ ٱلزَّيْتَ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹إِنِّي مَسَحْتُكَ مَلِكًا + عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ، + أَيْ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٧ فَتَضْرِبُ بَيْتَ أَخْآبَ سَيِّدِكَ، وَأَنْتَقِمُ + لِدَمِ خُدَّامِي ٱلْأَنْبِيَاءِ وَلِدَمِ جَمِيعِ خُدَّامِ يَهْوَهَ مِنْ يَدِ إِيزَابِلَ. + ٨ فَيَبِيدُ كُلُّ بَيْتِ أَخْآبَ، وَأَقْطَعُ مِنْ أَخْآبَ + كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ + وَٱلْعَاجِزَ وَٱلْعَدِيمَ ٱلنَّفْعِ + فِي إِسْرَائِيلَ. ٩ وَأَجْعَلُ بَيْتَ أَخْآبَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ وَكَبَيْتِ بَعْشَا + بْنِ أَخِيَّا. ١٠ أَمَّا إِيزَابِلُ فَتَأْكُلُهَا ٱلْكِلَابُ + فِي قِطْعَةِ أَرْضِ يِزْرَعِيلَ، وَلَيْسَ مَنْ يَدْفِنُهَا›». وَفَتَحَ ٱلْبَابَ وَهَرَبَ. +
١١ أَمَّا يَاهُو فَخَرَجَ إِلَى خُدَّامِ سَيِّدِهِ، فَقَالُوا لَهُ: «هَلْ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى مَا يُرَامُ؟ + لِمَاذَا جَاءَكَ هٰذَا ٱلْمَجْنُونُ؟». + فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ ٱلرَّجُلَ وَكَلَامَهُ». ١٢ فَقَالُوا: «كَذِبٌ! أَخْبِرْنَا». فَقَالَ: «كَلَّمَنِي بِكَذَا وَكَذَا قَائِلًا: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «إِنِّي مَسَحْتُكَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ»›». + ١٣ فَأَسْرَعَ كُلُّ وَاحِدٍ وَأَخَذَ ثَوْبَهُ + وَوَضَعَهُ تَحْتَهُ عَلَى ٱلدَّرَجِ نَفْسِهِ، وَنَفَخُوا فِي ٱلْقَرْنِ + وَقَالُوا: «قَدْ مَلَكَ يَاهُو!». + ١٤ وَتَآمَرَ + يَاهُو + بْنُ يَهُوشَافَاطَ بْنِ نِمْشِي + عَلَى يَهُورَامَ.
وَكَانَ يَهُورَامُ يُحَافِظُ عَلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ، + هُوَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ، بِسَبَبِ حَزَائِيلَ + مَلِكِ أَرَامَ. ١٥ ثُمَّ رَجَعَ يَهُورَامُ + ٱلْمَلِكُ لِيَبْرَأَ فِي يِزْرَعِيلَ + مِنَ ٱلْجُرُوحِ ٱلَّتِي أَصَابَهُ بِهَا ٱلْأَرَامِيُّونَ، وَهُوَ يُحَارِبُ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. +
فَقَالَ يَاهُو: «إِنْ طَابَتْ نَفْسُكُمْ، + فَلَا يَخْرُجْ مُنْفَلِتٌ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ لِيَذْهَبَ وَيُخْبِرَ فِي يِزْرَعِيلَ». ١٦ وَرَكِبَ يَاهُو وَذَهَبَ إِلَى يِزْرَعِيلَ، لِأَنَّ يَهُورَامَ كَانَ مُضْطَجِعًا هُنَاكَ، وَنَزَلَ أَخَزْيَا + مَلِكُ يَهُوذَا لِيَرَى يَهُورَامَ. ١٧ وَكَانَ ٱلرَّقِيبُ + وَاقِفًا عَلَى ٱلْبُرْجِ + فِي يِزْرَعِيلَ، + فَرَأَى جُمْهُورَ يَاهُو وَهُوَ آتٍ، فَقَالَ: «إِنِّي أَرَى جُمْهُورًا». فَقَالَ يَهُورَامُ: «خُذْ خَيَّالًا وَأَرْسِلْهُ لِلِقَائِهِمْ، وَلْيَقُلْ: ‹أَسَلَامٌ؟›». + ١٨ فَذَهَبَ رَاكِبُ ٱلْفَرَسِ لِلِقَائِهِ وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹أَسَلَامٌ؟›». فَقَالَ يَاهُو: «مَا لَكَ وَ ‹لِلسَّلَامِ›؟ + دُرْ إِلَى وَرَائِي!».
فَأَخْبَرَ ٱلرَّقِيبُ + قَائِلًا: «قَدْ وَصَلَ ٱلرَّسُولُ إِلَيْهِمْ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ». ١٩ فَأَرْسَلَ رَاكِبَ فَرَسٍ ثَانِيًا، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِمْ قَالَ: «هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹أَسَلَامٌ؟›». فَقَالَ يَاهُو: «مَا لَكَ وَ ‹لِلسَّلَامِ›؟ + دُرْ إِلَى وَرَائِي!».
٢٠ فَأَخْبَرَ ٱلرَّقِيبُ قَائِلًا: «قَدْ وَصَلَ إِلَيْهِمْ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ. وَٱلسَّوْقُ كَسَوْقِ يَاهُو + حَفِيدِ نِمْشِي، + لِأَنَّهُ يَسُوقُ بِجُنُونٍ». + ٢١ فَقَالَ يَهُورَامُ: «اُشْدُدْ!». + فَشُدَّتْ مَرْكَبَتُهُ ٱلْحَرْبِيَّةُ، وَخَرَجَ يَهُورَامُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَأَخَزْيَا + مَلِكُ يَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَرْكَبَتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةِ، خَرَجَا لِلِقَاءِ يَاهُو، فَوَجَدَاهُ فِي قِطْعَةِ أَرْضِ نَابُوتَ + ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ.
٢٢ وَلَمَّا رَأَى يَهُورَامُ يَاهُو، قَالَ: «أَسَلَامٌ يَا يَاهُو؟». فَقَالَ: «أَيُّ سَلَامٍ + مَا دَامَتْ عَهَارَةُ إِيزَابِلَ + أُمِّكَ وَشَعْوَذَاتُهَا ٱلْكَثِيرَةُ؟». + ٢٣ فَٱسْتَدَارَ يَهُورَامُ وَهَرَبَ وَقَالَ لِأَخَزْيَا: «خَدِيعَةٌ + يَا أَخَزْيَا!». ٢٤ فَقَبَضَ يَاهُو بِيَدِهِ عَلَى ٱلْقَوْسِ + وَرَمَى يَهُورَامَ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ، فَخَرَجَ ٱلسَّهْمُ مِنْ قَلْبِهِ وَسَقَطَ فِي مَرْكَبَتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةِ. + ٢٥ فَقَالَ لِبِدْقَرَ مُعَاوِنِ قَائِدِ مَرْكَبَتِهِ: + «اِرْفَعْهُ وَأَلْقِهِ فِي قِطْعَةِ حَقْلِ نَابُوتَ ٱلْيِزْرَعِيلِيِّ، + وَٱذْكُرْ كَيْفَ كُنَّا أَنَا وَأَنْتَ رَاكِبَيْنِ مَرْكَبَتَيْ خَيْلٍ وَرَاءَ أَخْآبَ أَبِيهِ، وَيَهْوَهُ نَفْسُهُ تَفَوَّهَ بِهٰذَا ٱلْقَوْلِ + عَلَيْهِ: ٢٦ ‹«لَقَدْ رَأَيْتُ بِٱلْأَمْسِ دَمَ + نَابُوتَ وَدَمَ بَنِيهِ»، + يَقُولُ يَهْوَهُ، «فَأُجَازِيكَ + فِي قِطْعَةِ ٱلْأَرْضِ هٰذِهِ»، يَقُولُ يَهْوَهُ›. فَٱلْآنَ ٱرْفَعْهُ وَأَلْقِهِ فِي قِطْعَةِ ٱلْأَرْضِ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ». +
٢٧ وَرَأَى ذٰلِكَ أَخَزْيَا + مَلِكُ يَهُوذَا فَهَرَبَ فِي طَرِيقِ بَيْتِ ٱلْبُسْتَانِ. + (فَطَارَدَهُ يَاهُو وَقَالَ: «اِضْرِبُوهُ هُوَ أَيْضًا!». فَضَرَبُوهُ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّاعِدَةِ إِلَى جُورَ ٱلَّتِي عِنْدَ يِبْلَعَامَ. + فَهَرَبَ إِلَى مَجِدُّو + وَمَاتَ هُنَاكَ. + ٢٨ فَحَمَلَهُ خُدَّامُهُ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + ٢٩ وَكَانَ أَخَزْيَا + قَدْ مَلَكَ عَلَى يَهُوذَا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ لِيَهُورَامَ + بْنِ أَخْآبَ).
٣٠ ثُمَّ جَاءَ يَاهُو إِلَى يِزْرَعِيلَ، + فَسَمِعَتْ إِيزَابِلُ. + فَكَحَّلَتْ + عَيْنَيْهَا بِٱلْكُحْلِ ٱلْأَسْوَدِ وَزَيَّنَتْ رَأْسَهَا + وَأَشْرَفَتْ مِنَ ٱلنَّافِذَةِ. + ٣١ وَلَمَّا دَخَلَ يَاهُو مِنَ ٱلْبَوَّابَةِ قَالَتْ: «هَلْ كَانَتِ ٱلْأُمُورُ عَلَى مَا يُرَامُ مَعَ زِمْرِي + قَاتِلِ سَيِّدِهِ؟». ٣٢ فَرَفَعَ وَجْهَهُ نَحْوَ ٱلنَّافِذَةِ وَقَالَ: «مَنْ مَعِي؟ مَنْ؟». + فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ مِنْ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ. + ٣٣ فَقَالَ: «أَلْقُوهَا!». + فَأَلْقَوْهَا، فَتَرَشَّشَ مِنْ دَمِهَا عَلَى ٱلْحَائِطِ وَعَلَى ٱلْخَيْلِ؛ وَدَاسَتْهَا ٱلْخَيْلُ. + ٣٤ ثُمَّ دَخَلَ وَأَكَلَ وَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ: «اِهْتَمُّوا بِهٰذِهِ ٱلْمَلْعُونَةِ + وَٱدْفِنُوهَا، لِأَنَّهَا بِنْتُ مَلِكٍ». + ٣٥ وَلَمَّا ذَهَبُوا لِيَدْفِنُوهَا، لَمْ يَجِدُوا مِنْهَا إِلَّا ٱلْجُمْجُمَةَ وَٱلْقَدَمَيْنِ وَرَاحَتَيِ ٱلْيَدَيْنِ. + ٣٦ فَرَجَعُوا وَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «إِنَّهَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ + خَادِمِهِ إِيلِيَّا ٱلتِّشْبِيِّ، قَائِلًا: ‹فِي قِطْعَةِ أَرْضِ يِزْرَعِيلَ تَأْكُلُ ٱلْكِلَابُ لَحْمَ إِيزَابِلَ. + ٣٧ وَتَكُونُ جُثَّةُ إِيزَابِلَ كَٱلزِّبْلِ + عَلَى وَجْهِ ٱلْحَقْلِ فِي قِطْعَةِ أَرْضِ يِزْرَعِيلَ، فَلَا يَقُولُونَ: «هٰذِهِ إِيزَابِلُ»›». +
١٠ وَكَانَ لِأَخْآبَ سَبْعُونَ + ٱبْنًا فِي ٱلسَّامِرَةِ. + فَكَتَبَ يَاهُو رَسَائِلَ وَأَرْسَلَهَا إِلَى ٱلسَّامِرَةِ إِلَى رُؤَسَاءِ + يِزْرَعِيلَ، ٱلشُّيُوخِ + وَمُرَبِّي أَخْآبَ، قَائِلًا: ٢ «اَلْآنَ عِنْدَ وُصُولِ رِسَالَتِي هٰذِهِ إِلَيْكُمْ، عِنْدَكُمْ بَنُو سَيِّدِكُمْ، وَعِنْدَكُمْ مَرْكَبَاتُ ٱلْحَرْبِ وَٱلْخَيْلُ + وَمَدِينَةٌ مُحَصَّنَةٌ وَٱلسِّلَاحُ. ٣ فَٱنْظُرُوا ٱلْأَفْضَلَ وَٱلْأَصْلَحَ مِنْ بَنِي سَيِّدِكُمْ وَضَعُوهُ عَلَى عَرْشِ أَبِيهِ. + ثُمَّ حَارِبُوا مِنْ أَجْلِ بَيْتِ سَيِّدِكُمْ».
٤ فَخَافُوا كَثِيرًا جِدًّا وَقَالُوا: «هَا إِنَّ مَلِكَيْنِ + لَمْ يَقِفَا أَمَامَهُ، فَكَيْفَ نَقِفُ نَحْنُ؟». + ٥ فَأَرْسَلَ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْبَيْتِ وَٱلَّذِي عَلَى ٱلْمَدِينَةِ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْمُرَبُّونَ + إِلَى يَاهُو، قَائِلِينَ: «نَحْنُ خُدَّامُكَ، وَكُلُّ مَا تَقُولُهُ لَنَا نَفْعَلُهُ. لَنْ نُمَلِّكَ أَحَدًا. اِفْعَلْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ».
٦ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً قَائِلًا: «إِنْ كُنْتُمْ لِي، + وَتُطِيعُونَ صَوْتِي، فَخُذُوا رُؤُوسَ ٱلرِّجَالِ بَنِي + سَيِّدِكُمْ وَتَعَالَوْا إِلَيَّ فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ غَدًا إِلَى يِزْرَعِيلَ». +
وَكَانَ بَنُو ٱلْمَلِكِ سَبْعِينَ رَجُلًا مَعَ وُجَهَاءِ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّذِينَ رَبَّوْهُمْ. ٧ فَلَمَّا وَصَلَتِ ٱلرِّسَالَةُ إِلَيْهِمْ، أَخَذُوا بَنِي ٱلْمَلِكِ وَذَبَحُوهُمْ، سَبْعِينَ رَجُلًا، + وَوَضَعُوا رُؤُوسَهُمْ فِي سِلَالٍ وَأَرْسَلُوهَا إِلَيْهِ إِلَى يِزْرَعِيلَ. ٨ فَجَاءَ ٱلرَّسُولُ + وَأَخْبَرَهُ قَائِلًا: «قَدْ أَحْضَرُوا رُؤُوسَ + بَنِي ٱلْمَلِكِ». فَقَالَ: «اِجْعَلُوهَا كَوْمَتَيْنِ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ». + ٩ وَكَانَ فِي ٱلصَّبَاحِ أَنَّهُ خَرَجَ، فَوَقَفَ وَقَالَ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ أَبْرَارٌ. + هَا أَنَا قَدْ تَآمَرْتُ + عَلَى سَيِّدِي وَقَتَلْتُهُ، + وَلٰكِنْ مَنْ قَتَلَ كُلَّ هٰؤُلَاءِ؟ ١٠ فَٱعْلَمُوا إِذًا أَنَّهُ لَنْ يَسْقُطَ إِلَى ٱلْأَرْضِ شَيْءٌ دُونَ إِتْمَامٍ + مِنْ كَلَامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ عَلَى بَيْتِ أَخْآبَ، + وَيَهْوَهُ قَدْ فَعَلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ خَادِمِهِ إِيلِيَّا». + ١١ وَضَرَبَ يَاهُو جَمِيعَ مَنْ بَقِيَ لِبَيْتِ أَخْآبَ فِي يِزْرَعِيلَ وَجَمِيعَ وُجَهَائِهِ + وَمَعَارِفِهِ وَكَهَنَتِهِ، + حَتَّى لَمْ يُبْقِ لَهُ بَاقِيًا. +
١٢ ثُمَّ قَامَ وَٱنْطَلَقَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. وَكَانَ بَيْتُ مَرْبِطِ ٱلرُّعَاةِ فِي ٱلطَّرِيقِ. ١٣ فَصَادَفَ يَاهُو إِخْوَةَ + أَخَزْيَا + مَلِكِ يَهُوذَا. فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَنْتُمْ؟»، فَقَالُوا: «نَحْنُ إِخْوَةُ أَخَزْيَا، وَنَحْنُ نَازِلُونَ لِنَسْأَلَ إِنْ كَانَ بَنُو ٱلْمَلِكِ وَبَنُو ٱلسَّيِّدَةِ ٱلْكُبْرَى بِخَيْرٍ». ١٤ فَقَالَ: «اِقْبِضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً!». + فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً وَذَبَحُوهُمْ عِنْدَ جُبِّ بَيْتِ ٱلْمَرْبِطِ، ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ رَجُلًا، وَلَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا. +
١٥ وَفِيمَا هُوَ ذَاهِبٌ مِنْ هُنَاكَ، صَادَفَ يَهُونَادَابَ + بْنَ رَكَابَ + آتِيًا لِلِقَائِهِ. فَبَارَكَهُ + وَقَالَ لَهُ: «هَلْ قَلْبُكَ مُسْتَقِيمٌ مَعِي، مِثْلَ قَلْبِي مَعَ قَلْبِكَ؟». +
فَقَالَ يَهُونَادَابُ: «نَعَمْ».
«إِنْ كَانَ كَذٰلِكَ، فَأَعْطِنِي يَدَكَ».
فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَأَصْعَدَهُ إِلَى ٱلْمَرْكَبَةِ مَعَهُ. + ١٦ وَقَالَ: «هَلُمَّ مَعِي وَٱنْظُرْ غَيْرَتِي + لِيَهْوَهَ». وَأَرْكَبَهُ مَعَهُ فِي مَرْكَبَتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةِ. ١٧ وَأَخِيرًا جَاءَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. وَضَرَبَ جَمِيعَ مَنْ بَقِيَ لِأَخْآبَ فِي ٱلسَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُمْ، + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي كَلَّمَ بِهَا إِيلِيَّا. +
١٨ ثُمَّ جَمَعَ يَاهُو كُلَّ ٱلشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ أَخْآبَ قَدْ عَبَدَ ٱلْبَعْلَ قَلِيلًا، + أَمَّا يَاهُو فَسَيَعْبُدُهُ كَثِيرًا. ١٩ وَٱلْآنَ فَٱدْعُوا إِلَيَّ جَمِيعَ أَنْبِيَاءِ + ٱلْبَعْلِ وَجَمِيعَ عُبَّادِهِ + وَجَمِيعَ كَهَنَتِهِ. + لَا يُفْقَدْ أَحَدٌ، لِأَنَّ لِي ذَبِيحَةً عَظِيمَةً لِلْبَعْلِ. كُلُّ مَنْ يُفْقَدُ لَنْ يَعِيشَ». أَمَّا يَاهُو فَقَدْ عَمِلَ بِمَكْرٍ + لِكَيْ يُهْلِكَ عُبَّادَ ٱلْبَعْلِ.
٢٠ ثُمَّ قَالَ يَاهُو: «قَدِّسُوا مَحْفِلًا لِلْبَعْلِ». فَنَادَوْا بِهِ. ٢١ وَأَرْسَلَ يَاهُو فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ، + فَأَتَى جَمِيعُ عُبَّادِ ٱلْبَعْلِ. وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ لَمْ يَأْتِ. وَدَخَلُوا بَيْتَ ٱلْبَعْلِ، + فَٱمْتَلَأَ بَيْتُ ٱلْبَعْلِ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ. ٢٢ فَقَالَ لِلَّذِي عَلَى ٱلْمَلَابِسِ: «أَخْرِجْ ثِيَابًا لِجَمِيعِ عُبَّادِ ٱلْبَعْلِ». فَأَخْرَجَ لَهُمْ مَلَابِسَ. ٢٣ ثُمَّ دَخَلَ يَاهُو وَيَهُونَادَابُ + بْنُ رَكَابَ إِلَى بَيْتِ ٱلْبَعْلِ. وَقَالَ لِعُبَّادِ ٱلْبَعْلِ: «فَتِّشُوا وَٱنْظُرُوا لِئَلَّا يَكُونَ مَعَكُمْ هٰهُنَا أَحَدٌ مِنْ عُبَّادِ يَهْوَهَ، إِلَّا عُبَّادَ ٱلْبَعْلِ + فَقَطْ». ٢٤ وَأَخِيرًا دَخَلُوا لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ وَمُحْرَقَاتٍ، فَأَقَامَ يَاهُو ثَمَانِينَ رَجُلًا خَارِجًا رَهْنَ تَصَرُّفِهِ وَقَالَ: «اَلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَهْرُبُ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ أَحْضَرْتُهُمْ إِلَى أَيْدِيكُمْ تَكُونُ نَفْسٌ مِنْكُمْ بَدَلَ نَفْسِهِ». +
٢٥ وَلَمَّا ٱنْتَهَى مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْمُحْرَقَةِ، قَالَ يَاهُو لِلْعَدَّائِينَ وَمُعَاوِنِي قَادَةِ ٱلْمَرْكَبَاتِ: «اُدْخُلُوا وَٱضْرِبُوهُمْ! لَا تَدَعُوا أَحَدًا يَخْرُجُ». + فَضَرَبَهُمُ ٱلْعَدَّاؤُونَ وَمُعَاوِنُو قَادَةِ ٱلْمَرْكَبَاتِ + بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ وَأَلْقَوْهُمْ خَارِجًا. ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى مَدِينَةِ بَيْتِ ٱلْبَعْلِ، ٢٦ وَأَخْرَجُوا أَنْصَابَ بَيْتِ ٱلْبَعْلِ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَأَحْرَقُوهَا. + ٢٧ وَقَوَّضُوا أَيْضًا نُصْبَ ٱلْبَعْلِ ٱلْمُقَدَّسَ + وَقَوَّضُوا بَيْتَ ٱلْبَعْلِ، + وَجَعَلُوهُ مِرْحَاضًا + إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
٢٨ وَهٰكَذَا أَفْنَى يَاهُو ٱلْبَعْلَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. ٢٩ إِلَّا أَنَّ خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، + لَمْ يَحِدْ يَاهُو عَنِ ٱتِّبَاعِهَا، أَيِ ٱلْعِجْلَيْنِ ٱلذَّهَبِيَّيْنِ + ٱللَّذَيْنِ أَحَدُهُمَا فِي بَيْتَ إِيلَ وَٱلْآخَرُ فِي دَانَ. + ٣٠ وَقَالَ يَهْوَهُ لِيَاهُو: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ أَحْسَنْتَ فِي فِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ، + وَحَسَبَ كُلِّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي فَعَلْتَ بِبَيْتِ أَخْآبَ، + فَسَيَجْلِسُ أَبْنَاؤُكَ إِلَى ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ». + ٣١ وَلَمْ يَهْتَمَّ يَاهُو بِٱلسَّيْرِ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. +
٣٢ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱبْتَدَأَ يَهْوَهُ يَقْتَطِعُ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَضَرَبَهُمْ حَزَائِيلُ + فِي جَمِيعِ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ، ٣٣ مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ جِهَةَ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ، جَمِيعَ أَرْضِ جِلْعَادَ، + ٱلْجَادِيِّينَ + وَٱلرَّأُوبِينِيِّينَ + وَٱلْمَنَسِّيِّينَ، + مِنْ عَرُوعِيرَ + ٱلَّتِي عِنْدَ وَادِي أَرْنُونَ وَجِلْعَادَ وَبَاشَانَ. +
٣٤ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَاهُو وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَكُلُّ ٱقْتِدَارِهِ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٣٥ وَٱضْطَجَعَ يَاهُو مَعَ آبَائِهِ + وَدَفَنُوهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ، وَمَلَكَ يَهُوآحَازُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. ٣٦ وَكَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا يَاهُو عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ سَنَةً.
١١ وَلَمَّا رَأَتْ عَثَلْيَا + أُمُّ أَخَزْيَا + أَنَّ ٱبْنَهَا قَدْ مَاتَ، قَامَتْ وَأَهْلَكَتْ كُلَّ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَلَكِيِّ. + ٢ لٰكِنَّ يَهُوشَبَعَ، + بِنْتَ ٱلْمَلِكِ يَهُورَامَ وَأُخْتَ أَخَزْيَا، أَخَذَتْ يَهُوآشَ + بْنَ أَخَزْيَا وَسَرَقَتْهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِينَ يُقْتَلُونَ، هُوَ وَمُرْضِعَتَهُ، إِلَى إِحْدَى غُرَفِ ٱلنَّوْمِ، وَخَبَّأُوهُ + مِنْ وَجْهِ عَثَلْيَا، فَلَمْ يُقْتَلْ. ٣ وَبَقِيَ مَعَهَا فِي بَيْتِ يَهْوَهَ مُخْتَبِئًا سِتَّ سِنِينَ، وَعَثَلْيَا مَالِكَةٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ. +
٤ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ، أَرْسَلَ يَهُويَادَاعُ + فَأَخَذَ رُؤَسَاءَ مِئَاتِ ٱلْحَرَسِ ٱلْكَارِيِّ + وَٱلْعَدَّائِينَ، + وَأَحْضَرَهُمْ إِلَيْهِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، وَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدًا + وَٱسْتَحْلَفَهُمْ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، وَأَرَاهُمُ ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ. ٥ وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «هٰذَا مَا تَفْعَلُونَهُ: ثُلْثٌ مِنْكُمْ يَدْخُلُونَ فِي ٱلسَّبْتِ وَيَحْرُسُونَ بَيْتَ ٱلْمَلِكِ حِرَاسَةً مُشَدَّدَةً، + ٦ وَثُلْثٌ يَكُونُونَ عِنْدَ بَابِ + ٱلْأَسَاسِ، وَثُلْثٌ يَكُونُونَ عِنْدَ ٱلْبَوَّابَةِ وَرَاءَ ٱلْعَدَّائِينَ. فَتَحْرُسُونَ ٱلْبَيْتَ + حِرَاسَةً مُشَدَّدَةً بِٱلتَّنَاوُبِ. ٧ وَفِرْقَتَانِ مِنْكُمْ، جَمِيعُ ٱلْخَارِجِينَ فِي ٱلسَّبْتِ، يَحْرُسُونَ بَيْتَ يَهْوَهَ حِرَاسَةً مُشَدَّدَةً فِي سَبِيلِ ٱلْمَلِكِ. ٨ وَتُحِيطُونَ بِٱلْمَلِكِ مِنْ حَوْلِهِ، كُلُّ وَاحِدٍ عُدَّةُ حَرْبِهِ بِيَدِهِ. وَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ بَيْنَ ٱلصُّفُوفِ يُقْتَلُ. وَكُونُوا مَعَ ٱلْمَلِكِ حِينَ يَخْرُجُ وَحِينَ يَدْخُلُ».
٩ فَفَعَلَ رُؤَسَاءُ ٱلْمِئَاتِ + حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ. وَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ رِجَالَهُ ٱلدَّاخِلِينَ فِي ٱلسَّبْتِ مَعَ ٱلْخَارِجِينَ فِي ٱلسَّبْتِ، + ثُمَّ جَاءُوا إِلَى يَهُويَادَاعَ ٱلْكَاهِنِ. ١٠ فَأَعْطَى ٱلْكَاهِنُ لِرُؤَسَاءِ ٱلْمِئَاتِ ٱلرِّمَاحَ وَٱلْمَجَانَّ ٱلَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱلَّتِي فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. + ١١ وَوَقَفَ ٱلْعَدَّاؤُونَ + كُلُّ وَاحِدٍ عُدَّةُ حَرْبِهِ بِيَدِهِ، مِنْ جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلْأَيْمَنِ إِلَى جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلْأَيْسَرِ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ + وَعِنْدَ ٱلْبَيْتِ، حَوْلَ ٱلْمَلِكِ مُحِيطِينَ بِهِ. ١٢ ثُمَّ أَخْرَجَ ٱبْنَ + ٱلْمَلِكِ وَوَضَعَ عَلَيْهِ ٱلْإِكْلِيلَ + وَٱلشَّهَادَةَ، + فَمَلَّكُوهُ + وَمَسَحُوهُ. + وَصَفَّقُوا بِأَيْدِيهِمْ + وَقَالُوا: «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ!». +
١٣ وَلَمَّا سَمِعَتْ عَثَلْيَا صَوْتَ ٱلشَّعْبِ وَهُمْ يَرْكُضُونَ، أَتَتْ إِلَى ٱلشَّعْبِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. + ١٤ وَنَظَرَتْ، فَإِذَا ٱلْمَلِكُ وَاقِفٌ عِنْدَ ٱلْعَمُودِ + حَسَبَ ٱلْعَادَةِ، وَٱلرُّؤَسَاءُ وَأَصْحَابُ ٱلْأَبْوَاقِ + عِنْدَ ٱلْمَلِكِ، وَكُلُّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ يَفْرَحُونَ + وَيَنْفُخُونَ فِي ٱلْأَبْوَاقِ. فَمَزَّقَتْ عَثَلْيَا + ثِيَابَهَا وَصَرَخَتْ: «مُؤَامَرَةٌ! مُؤَامَرَةٌ!». + ١٥ فَأَمَرَ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ، ٱلْمُعَيَّنِينَ عَلَى ٱلْجَيْشِ، + وَقَالَ لَهُمْ: «أَخْرِجُوهَا مِنْ بَيْنِ ٱلصُّفُوفِ، وَكُلُّ مَنْ يَتْبَعُهَا فَلْيُعْدَمْ بِٱلسَّيْفِ!». + لِأَنَّ ٱلْكَاهِنَ قَالَ: «لَا تُقْتَلْ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ». ١٦ فَوَضَعُوا عَلَيْهَا أَيْدِيَهُمْ، وَأَتَتْ فِي طَرِيقِ مَدْخَلِ ٱلْخَيْلِ + ٱلَّذِي لِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَقُتِلَتْ هُنَاكَ. +
١٧ ثُمَّ قَطَعَ يَهُويَادَاعُ عَهْدًا + بَيْنَ يَهْوَهَ + وَبَيْنَ ٱلْمَلِكِ + وَٱلشَّعْبِ، لِيَكُونُوا شَعْبًا لِيَهْوَهَ، وَأَيْضًا بَيْنَ ٱلْمَلِكِ وَٱلشَّعْبِ. + ١٨ وَجَاءَ كُلُّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ إِلَى بَيْتِ ٱلْبَعْلِ وَقَوَّضُوا مَذَابِحَهُ + وَكَسَّرُوا تَمَاثِيلَهُ تَمَامًا، + وَقَتَلُوا مَتَّانَ + كَاهِنَ ٱلْبَعْلِ أَمَامَ ٱلْمَذَابِحِ. +
وَجَعَلَ ٱلْكَاهِنُ نُظَّارًا عَلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. + ١٩ وَأَخَذَ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ وَٱلْحَرَسَ ٱلْكَارِيَّ + وَٱلْعَدَّائِينَ + وَكُلَّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ، فَأَنْزَلُوا ٱلْمَلِكَ مِنْ بَيْتِ يَهْوَهَ وَأَتَوْا فِي طَرِيقِ بَوَّابَةِ + ٱلْعَدَّائِينَ إِلَى بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، فَجَلَسَ عَلَى عَرْشِ + ٱلْمُلُوكِ. ٢٠ وَفَرِحَ جَمِيعُ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ، + وَنَعِمَتِ ٱلْمَدِينَةُ بِٱلْهُدُوءِ، وَكَانَتْ عَثَلْيَا قَدْ قُتِلَتْ بِٱلسَّيْفِ عِنْدَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. +
٢١ وَكَانَ يَهُوآشُ + ٱبْنَ سَبْعِ سِنِينَ حِينَ مَلَكَ. +
١٢ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ لِيَاهُو، + مَلَكَ يَهُوآشُ، + وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ ظَبْيَةُ مِنْ بِئْرَ سَبْعَ. ٢ وَفَعَلَ يَهُوآشُ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِهِ ٱلَّتِي فِيهَا عَلَّمَهُ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ. + ٣ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ. + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ.
٤ وَقَالَ يَهُوآشُ لِلْكَهَنَةِ: + «اِجْمَعُوا كُلَّ مَالِ ٱلْقَرَابِينِ ٱلْمُقَدَّسَةِ + ٱلَّذِي يَدْخُلُ بَيْتَ يَهْوَهَ، + ٱلْمَالَ ٱلْمَفْرُوضَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، + ٱلْمَالَ ٱلَّذِي تُؤَدِّيهِ كُلُّ نَفْسٍ بِحَسَبِ ٱلتَّقْيِيمِ، + كُلَّ ٱلْمَالِ ٱلَّذِي يَعْزِمُ كُلُّ وَاحِدٍ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُحْضِرَهُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، + ٥ وَلْيَأْخُذْهُ ٱلْكَهَنَةُ لِأَنْفُسِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ مَعَارِفِهِ، + وَلْيُرَمِّمُوا هُمْ صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ حَيْثُ يُوجَدُ صَدْعٌ». +
٦ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِلْمَلِكِ يَهُوآشَ أَنَّ ٱلْكَهَنَةَ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ قَدْ رَمَّمُوا صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ. + ٧ فَدَعَا ٱلْمَلِكُ يَهُوآشُ يَهُويَادَاعَ + ٱلْكَاهِنَ وَٱلْكَهَنَةَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تُرَمِّمُوا صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ؟ فَٱلْآنَ لَا تَأْخُذُوا مَالًا بَعْدُ مِنْ مَعَارِفِكُمْ، إِنَّمَا تُعْطُونَهُ مِنْ أَجْلِ صُدُوعِ ٱلْبَيْتِ». + ٨ فَوَافَقَ ٱلْكَهَنَةُ أَلَّا يَأْخُذُوا مَالًا بَعْدُ مِنَ ٱلشَّعْبِ وَأَلَّا يُرَمِّمُوا صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ.
٩ فَأَخَذَ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ صُنْدُوقًا + وَثَقَبَ ثَقْبًا فِي غِطَائِهِ وَجَعَلَهُ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ عَنِ ٱلْيَمِينِ عِنْدَ دُخُولِ ٱلْإِنْسَانِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، فَكَانَ ٱلْكَهَنَةُ، ٱلْبَوَّابُونَ، + يَضَعُونَ هُنَاكَ كُلَّ ٱلْمَالِ + ٱلْمُدْخَلِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. ١٠ وَعِنْدَمَا يَرَوْنَ أَنَّ هُنَاكَ مَالًا كَثِيرًا فِي ٱلصُّنْدُوقِ، كَانَ يَصْعَدُ كَاتِبُ دِيوَانِ + ٱلْمَلِكِ وَرَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَيَصُرَّانِ ٱلْمَالَ ٱلْمَوْجُودَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ وَيُحْصِيَانِهِ. + ١١ فَيُسَلِّمَانِ ٱلْمَالَ ٱلْمُحْصَى إِلَى أَيْدِي ٱلْقَائِمِينَ + بِٱلْعَمَلِ ٱلْمُوَكَّلِينَ عَلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. فَيُنْفِقُهُ هٰؤُلَاءِ عَلَى ٱلنَّجَّارِينَ وَٱلْبَنَّائِينَ ٱلْعَامِلِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، ١٢ وَعَلَى ٱلْمِعْمَارِيِّينَ وَنَحَّاتِي ٱلْحِجَارَةِ، + وَعَلَى شِرَاءِ ٱلْأَخْشَابِ وَٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ لِتَرْمِيمِ صُدُوعِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَلِكُلِّ مَا يُنْفَقُ عَلَى ٱلْبَيْتِ لِتَرْمِيمِهِ.
١٣ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُصْنَعْ لِبَيْتِ يَهْوَهَ طُسُوتُ فِضَّةٍ وَمَقَاصُّ + وَجَامَاتٌ + وَأَبْوَاقٌ + وَلَا أَيُّ مَتَاعٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ أَوْ أَيُّ مَتَاعٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، مِنَ ٱلْمَالِ ٱلْمُدْخَلِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، + ١٤ إِنَّمَا كَانَا يُعْطِيَانِهِ لِلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ، فَيُرَمِّمُونَ بِهِ بَيْتَ يَهْوَهَ. + ١٥ وَكَانَا لَا يُحَاسِبَانِ + ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ يُسَلِّمَانِ ٱلْمَالَ إِلَى أَيْدِيهِمْ لِيُعْطُوهُ لِلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ، + لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِأَمَانَةٍ. + ١٦ أَمَّا مَالُ قَرَابِينِ ٱلذَّنْبِ + وَمَالُ قَرَابِينِ ٱلْخَطِيَّةِ، فَلَمْ يُؤْتَ بِهِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. فَكَانَ لِلْكَهَنَةِ. +
١٧ حِينَئِذٍ صَعِدَ حَزَائِيلُ + مَلِكُ أَرَامَ وَحَارَبَ جَتَّ + وَٱسْتَوْلَى عَلَيْهَا، ثُمَّ جَعَلَ حَزَائِيلُ وَجْهَهُ + لِيَصْعَدَ عَلَى أُورُشَلِيمَ. + ١٨ فَأَخَذَ يَهُوآشُ مَلِكُ يَهُوذَا جَمِيعَ ٱلْقَرَابِينِ ٱلْمُقَدَّسَةِ + ٱلَّتِي قَدَّسَهَا يَهُوشَافَاطُ وَيَهُورَامُ وَأَخَزْيَا آبَاؤُهُ، مُلُوكُ يَهُوذَا، وَقَرَابِينَهُ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَكُلَّ ٱلذَّهَبِ ٱلْمَوْجُودِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَأَرْسَلَهَا + إِلَى حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ. فَٱنْصَرَفَ عَنْ أُورُشَلِيمَ.
١٩ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوآشَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢٠ وَقَامَ بَعْضُ خُدَّامِهِ + وَتَآمَرُوا + وَضَرَبُوا يَهُوآشَ فِي بَيْتِ + ٱلتَّلِّ، + فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَنْزِلُ إِلَى سَلَّى. ٢١ وَكَانَ يُوزَاكَارُ بْنُ شِمْعَتَ وَيَهُوزَابَادُ + بْنُ شُومِيرَ، خَادِمَاهُ، هُمَا ٱللَّذَيْنِ ضَرَبَاهُ، فَمَاتَ. فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ أَمَصْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِيَهُوآشَ + بْنِ أَخَزْيَا + مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُوآحَازُ + بْنُ يَاهُو + عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً. ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ + وَسَارَ وَرَاءَ خَطِيَّةِ يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْهَا. ٣ فَحَمِيَ غَضَبُ يَهْوَهَ + عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَسْلَمَهُمْ إِلَى يَدِ حَزَائِيلَ + مَلِكِ أَرَامَ وَإِلَى يَدِ بَنْهَدَدَ + بْنِ حَزَائِيلَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ.
٤ فَٱسْتَعْطَفَ + يَهُوآحَازُ وَجْهَ يَهْوَهَ، فَسَمِعَ + لَهُ يَهْوَهُ لِأَنَّهُ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ، + لِأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ ضَايَقَهُمْ. + ٥ وَأَعْطَى يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا، + فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِ يَدِ أَرَامَ، وَسَكَنَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي بُيُوتِهِمْ كَمَا مِنْ قَبْلُ. + ٦ (إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَحِيدُوا عَنْ خَطِيَّةِ بَيْتِ يَرُبْعَامَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + فَسَارُوا فِيهَا، + وَوَقَفَتِ ٱلسَّارِيَةُ ٱلْمُقَدَّسَةُ + أَيْضًا فِي ٱلسَّامِرَةِ). ٧ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ لِيَهُوآحَازَ رِجَالٌ إلَّا خَمْسِينَ فَارِسًا وَعَشْرَ مَرْكَبَاتٍ وَعَشَرَةَ آلَافِ رَاجِلٍ، + لِأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ دَمَّرَهُمْ + لِيَجْعَلَهُمْ كَغُبَارِ ٱلدَّرْسِ. +
٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوآحَازَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٩ وَٱضْطَجَعَ يَهُوآحَازُ مَعَ آبَائِهِ وَدَفَنُوهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ، + وَمَلَكَ يَهُوآشُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٠ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِيَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُوآشُ + بْنُ يَهُوآحَازَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً. ١١ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + وَسَارَ فِيهَا.
١٢ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوآشَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ وَكَيْفَ حَارَبَ + أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ١٣ وَٱضْطَجَعَ يَهُوآشُ مَعَ آبَائِهِ، وَجَلَسَ يَرُبْعَامُ + عَلَى عَرْشِهِ. وَدُفِنَ يَهُوآشُ فِي ٱلسَّامِرَةِ مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. +
١٤ أَمَّا أَلِيشَعُ + فَأَصَابَهُ ٱلْمَرَضُ ٱلَّذِي مَاتَ بِهِ. + فَنَزَلَ إِلَيْهِ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي، + يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهُ!». + ١٥ فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «خُذْ قَوْسًا وَسِهَامًا». فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ قَوْسًا وَسِهَامًا. ١٦ ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى ٱلْقَوْسِ». فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَوَضَعَ أَلِيشَعُ يَدَيْهِ عَلَى يَدَيِ + ٱلْمَلِكِ. ١٧ وَقَالَ: «اِفْتَحِ ٱلنَّافِذَةَ نَحْوَ ٱلشَّرْقِ»، فَفَتَحَهَا. فَقَالَ أَلِيشَعُ: «اِرْمِ!»، فَرَمَى. فَقَالَ: «سَهْمُ خَلَاصٍ لِيَهْوَهَ، وَسَهْمُ خَلَاصٍ + مِنْ أَرَامَ أَيْضًا! فَسَتَضْرِبُ أَرَامَ فِي أَفِيقَ + حَتَّى ٱلْفَنَاءِ».
١٨ ثُمَّ قَالَ: «خُذِ ٱلسِّهَامَ»، فَأَخَذَهَا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «اِضْرِبْ عَلَى ٱلْأَرْضِ». فَضَرَبَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَوَقَفَ. + ١٩ فَٱغْتَاظَ عَلَيْهِ رَجُلُ ٱللّٰهِ، + وَقَالَ: «كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضْرِبَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ! حِينَئِذٍ كُنْتَ ضَرَبْتَ أَرَامَ إِلَى ٱلْفَنَاءِ، أَمَّا ٱلْآنَ فَإِنَّكَ تَضْرِبُ أَرَامَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ». +
٢٠ ثُمَّ مَاتَ أَلِيشَعُ وَدَفَنُوهُ. + وَكَانَتْ فِرَقُ غُزَاةِ + ٱلْمُوآبِيِّينَ + تَدْخُلُ دَائِمًا عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ ٱلسَّنَةِ. ٢١ وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلًا، إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا فِرْقَةَ غُزَاةٍ. فَأَلْقَوُا ٱلرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ وَمَضَوْا. فَلَمَّا مَسَّ ٱلرَّجُلُ عِظَامَ أَلِيشَعَ، عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ + وَقَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ. +
٢٢ أَمَّا حَزَائِيلُ + مَلِكُ أَرَامَ فَضَايَقَ + إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ يَهُوآحَازَ. ٢٣ فَتَحَنَّنَ + يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ + وَٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ مِنْ أَجْلِ عَهْدِهِ + مَعَ إِبْرَاهِيمَ + وَإِسْحَاقَ + وَيَعْقُوبَ، + وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُهْلِكَهُمْ، + وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ إِلَى ٱلْآنَ. ٢٤ وَمَاتَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ، وَمَلَكَ بَنْهَدَدُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. ٢٥ فَعَادَ يَهُوآشُ بْنُ يَهُوآحَازَ وَأَخَذَ مِنْ يَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي كَانَ قَدْ أَخَذَهَا مِنْ يَدِ يَهُوآحَازَ أَبِيهِ فِي ٱلْحَرْبِ. وَضَرَبَهُ يَهُوآشُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَٱسْتَرَدَّ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ. +
١٤ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِيَهُوآشَ + بْنِ يَهُوآحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَمَصْيَا + بْنُ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ وَكَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَهُوعَدِّينُ + مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٣ وَفَعَلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + وَلٰكِنْ لَيْسَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ. + وَفَعَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ يَهُوآشُ أَبُوهُ. + ٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ. + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. + ٥ وَكَانَ لَمَّا تَثَبَّتَتِ ٱلْمَمْلَكَةُ فِي يَدِهِ أَنَّهُ قَتَلَ + خَادِمَيْهِ ٱللَّذَيْنِ قَتَلَا ٱلْمَلِكَ أَبَاهُ. + ٦ وَلَمْ يُمِتْ أَبْنَاءَ ٱلْقَاتِلَيْنِ، حَسَبَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا يَهْوَهُ قَائِلًا: + «لَا يَمُوتُ ٱلْآبَاءُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَنِينَ، وَلَا يَمُوتُ ٱلْبَنُونَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ». + ٧ وَضَرَبَ ٱلْأَدُومِيِّينَ + فِي وَادِي ٱلْمِلْحِ، + عَشَرَةَ آلَافِ رَجُلٍ، وَٱسْتَوْلَى عَلَى سَالِعَ فِي ٱلْحَرْبِ، وَدُعِيَ ٱسْمُهَا يُقْتَئِيلَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
٨ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ أَمَصْيَا رُسُلًا إِلَى يَهُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «تَعَالَ. لِنَتَرَاءَ مُوَاجَهَةً». + ٩ فَأَرْسَلَ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلًا: «اَلْعُشْبُ ٱلشَّائِكُ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ أَرْسَلَ إِلَى ٱلْأَرْزِ + ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ، قَائِلًا: ‹أَعْطِ ٱبْنَتَكَ لِٱبْنِي زَوْجَةً›. فَمَرَّ وَحْشُ ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ وَدَاسَ ٱلْعُشْبَ ٱلشَّائِكَ. + ١٠ إِنَّكَ قَدْ ضَرَبْتَ + أَدُومَ، فَٱرْتَفَعَ بِكَ قَلْبُكَ. + فَٱنْعَمْ بِمَجْدِكَ + وَٱسْكُنْ فِي بَيْتِكَ. فَلِمَاذَا تَتَوَرَّطُ فِي نِزَاعٍ، + وَٱلْأَوْضَاعُ غَيْرُ مُنَاسِبَةٍ، + فَتَسْقُطَ أَنْتَ وَيَهُوذَا مَعَكَ؟». ١١ فَلَمْ يَسْمَعْ أَمَصْيَا. +
فَصَعِدَ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَتَرَاءَيَا مُوَاجَهَةً، + هُوَ وَأَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا، فِي بَيْتَ شَمْسَ + ٱلَّتِي لِيَهُوذَا. ١٢ فَٱنْهَزَمَ يَهُوذَا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، + وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. ١٣ وَأَمْسَكَ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا ٱبْنَ يَهُوآشَ بْنِ أَخَزْيَا فِي بَيْتَ شَمْسَ، وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَعَمِلَ فُرْجَةً فِي سُورِ أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ أَفْرَايِمَ + إِلَى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ، + أَرْبَعَ مِئَةِ ذِرَاعٍ. ١٤ وَأَخَذَ كُلَّ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَكُلَّ ٱلْمَتَاعِ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ + وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، وَٱلرَّهَائِنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ.
١٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوآشَ، مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ وَكَيْفَ حَارَبَ أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ١٦ وَٱضْطَجَعَ يَهُوآشُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ فِي ٱلسَّامِرَةِ + مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَمَلَكَ يَرُبْعَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٧ وَعَاشَ أَمَصْيَا + بْنُ يَهُوآشَ مَلِكُ يَهُوذَا بَعْدَ مَوْتِ يَهُوآشَ + بْنِ يَهُوآحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. + ١٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَمَصْيَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ + ١٩ وَتَآمَرُوا + عَلَيْهِ فِي أُورُشَلِيمَ، فَهَرَبَ إِلَى لَخِيشَ، + لٰكِنَّهُمْ أَرْسَلُوا فِي أَثَرِهِ إِلَى لَخِيشَ وَقَتَلُوهُ هُنَاكَ. + ٢٠ وَحَمَلُوهُ عَلَى ٱلْخَيْلِ وَدُفِنَ + فِي أُورُشَلِيمَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + ٢١ ثُمَّ أَخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عَزَرْيَا، + وَهُوَ ٱبْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، + وَمَلَّكُوهُ مَكَانَ أَبِيهِ أَمَصْيَا. + ٢٢ وَهُوَ بَنَى أَيْلَةَ + وَٱسْتَرَدَّهَا لِيَهُوذَا بَعْدَ أَنِ ٱضْطَجَعَ ٱلْمَلِكُ مَعَ آبَائِهِ.
٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةَ عَشْرَةَ لِأَمَصْيَا بْنِ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَرُبْعَامُ + بْنُ يَهُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. ٢٤ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. وَلَمْ يَحِدْ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ٢٥ وَهُوَ ٱلَّذِي رَدَّ تُخْمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ + إِلَى بَحْرِ ٱلْعَرَبَةِ، + حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خَادِمِهِ يُونَانَ + بْنِ أَمِتَّايَ، ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذِي مِنْ جَتَّ حَافِرَ. + ٢٦ لِأَنَّ يَهْوَهَ رَأَى مَا يُعَانِيهِ إِسْرَائِيلُ مِنْ مَشَقَّةٍ مُرَّةٍ جِدًّا، + بِحَيْثُ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ، حَتَّى ٱلْعَاجِزُ وٱلْعَدِيمُ ٱلنَّفْعِ، وَلَا وُجِدَ مُعِينٌ لِإِسْرَائِيلَ. + ٢٧ وَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ وَعَدَ أَلَّا يَمْحُوَ ٱسْمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ. + فَخَلَّصَهُمْ + بِيَدِ يَرُبْعَامَ بْنِ يَهُوآشَ.
٢٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَرُبْعَامَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَٱقْتِدَارُهُ، كَيْفَ حَارَبَ وَكَيْفَ ٱسْتَرَدَّ دِمَشْقَ + وَحَمَاةَ + لِيَهُوذَا فِي إِسْرَائِيلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٢٩ وَٱضْطَجَعَ يَرُبْعَامُ مَعَ آبَائِهِ، مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَمَلَكَ زَكَرِيَّا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٥ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ عَزَرْيَا + بْنُ أَمَصْيَا + مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ وَكَانَ ٱبْنَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ٱثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٣ وَفَعَلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ. + ٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ. + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. + ٥ وَضَرَبَ يَهْوَهُ ٱلْمَلِكَ، + فَكَانَ أَبْرَصَ + إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، وَسَكَنَ فِي بَيْتِهِ مُعْفًى مِنْ مَهَامِّهِ، + فِيمَا كَانَ يُوثَامُ + ٱبْنُ ٱلْمَلِكِ عَلَى ٱلْبَيْتِ، يَقْضِي + لِشَعْبِ ٱلْأَرْضِ. ٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ عَزَرْيَا وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٧ وَٱضْطَجَعَ عَزَرْيَا مَعَ آبَائِهِ + وَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ يُوثَامُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. +
٨ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِعَزَرْيَا + مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زَكَرِيَّا + بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. ٩ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، كَمَا فَعَلَ آبَاؤُهُ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ١٠ ثُمَّ تَآمَرَ + عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ وَضَرَبَهُ + فِي يِبْلَعَامَ + فَأَمَاتَهُ وَمَلَكَ مَكَانَهُ. ١١ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ زَكَرِيَّا، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٢ تِلْكَ كَلِمَةُ يَهْوَهَ + ٱلَّتِي كَلَّمَ بِهَا يَاهُو قَائِلًا: + «سَيَجْلِسُ لَكَ بَنُونَ + إِلَى ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ». وَهٰكَذَا كَانَ. +
١٣ أَمَّا شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ فَقَدْ مَلَكَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِعُزِّيَّا + مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ شَهْرًا قَمَرِيًّا كَامِلًا فِي ٱلسَّامِرَةِ. + ١٤ وَصَعِدَ مَنَحِيمُ + بْنُ جَادِي مِنْ تِرْصَةَ، + وَجَاءَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ وَضَرَبَ شَلُّومَ + بْنَ يَابِيشَ فِي ٱلسَّامِرَةِ وَأَمَاتَهُ، وَمَلَكَ مَكَانَهُ. ١٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ شَلُّومَ وَمُؤَامَرَتُهُ + ٱلَّتِي تَآمَرَ بِهَا، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٦ ثُمَّ ضَرَبَ مَنَحِيمُ تِفْسَحَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَأَرَاضِيَهَا مِنْ تِرْصَةَ، لِأَنَّهَا لَمْ تَفْتَحْ لَهُ، فَضَرَبَهَا. وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا. +
١٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ + لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ عَشْرَ سِنِينَ فِي ٱلسَّامِرَةِ. ١٨ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، + جَمِيعَ أَيَّامِهِ. ١٩ وَجَاءَ فُولٌ + مَلِكُ أَشُّورَ + إِلَى ٱلْأَرْضِ. فَأَعْطَى + مَنَحِيمُ لِفُولٍ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، + لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ لِيُقَوِّيَ ٱلْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ. + ٢٠ وَحَصَّلَ مَنَحِيمُ ٱلْفِضَّةَ مِنْ إِسْرَائِيلَ، مِنْ جَمِيعِ ٱلْجَبَابِرَةِ ٱلْبَوَاسِلِ، + لِيُعْطِيَ مَلِكَ أَشُّورَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ. فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ وَلَمْ يَلْبَثْ هُنَاكَ فِي ٱلْأَرْضِ. ٢١ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ مَنَحِيمَ + وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٢٢ وَٱضْطَجَعَ مَنَحِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ فَقَحْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سَنَتَيْنِ. + ٢٤ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ٢٥ ثُمَّ تَآمَرَ + عَلَيْهِ فَقَحُ + بْنُ رَمَلْيَا مُعَاوِنُ قَائِدِ مَرْكَبَتِهِ + وَضَرَبَهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي قَصْرِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ + مَعَ أَرْجُوبَ وَأَرْيَهَ، وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي جِلْعَادَ. فَأَمَاتَهُ وَمَلَكَ مَكَانَهُ. ٢٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ فَقَحْيَا وَكُلُّ مَا فَعَلَ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
٢٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقَحُ + بْنُ رَمَلْيَا + عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. ٢٨ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + وَلَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. + ٢٩ وَفِي أَيَّامِ فَقَحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، جَاءَ تِغْلَثَ فَلَاسِرُ + مَلِكُ أَشُّورَ + وَأَخَذَ عِيُّونَ + وَآبِلَ بَيْتَ مَعْكَةَ + وَيَنُوحَةَ وَقَادَشَ + وَحَاصُورَ + وَجِلْعَادَ + وَٱلْجَلِيلَ، + كُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي، + وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. + ٣٠ وَحَاكَ هُوشِعُ + بْنُ إِيلَةَ مُؤَامَرَةً + عَلَى فَقَحِ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ + وَأَمَاتَهُ، وَمَلَكَ مَكَانَهُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ + بْنِ عُزِّيَّا. ٣١ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ فَقَحٍ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
٣٢ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِفَقَحِ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ يُوثَامُ + بْنُ عُزِّيَّا + مَلِكِ يَهُوذَا. ٣٣ وَكَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَا بِنْتُ صَادُوقَ. + ٣٤ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + وَفَعَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. + ٣٥ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُزَلْ. وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. + وَهُوَ ٱلَّذِي بَنَى ٱلْبَوَّابَةَ ٱلْعُلْيَا لِبَيْتِ يَهْوَهَ. + ٣٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يُوثَامَ وَمَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ + ٣٧ وَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱبْتَدَأَ يَهْوَهُ يُرْسِلُ + عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ + مَلِكَ أَرَامَ وَفَقَحَ + بْنَ رَمَلْيَا. ٣٨ وَٱضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَمَلَكَ آحَازُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٦ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِفَقَحِ بْنِ رَمَلْيَا، مَلَكَ آحَازُ + بْنُ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ وَكَانَ آحَازُ ٱبْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَلَمْ يَفْعَلْ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ مِثْلَ دَاوُدَ أَبِيهِ. + ٣ وَسَارَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، + حَتَّى إِنَّهُ أَمَرَّ ٱبْنَهُ بِٱلنَّارِ، + حَسَبَ مَكَارِهِ + ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٤ وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَعَلَى ٱلْآكَامِ + وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ. +
٥ حِينَئِذٍ صَعِدَ رَصِينُ + مَلِكُ أَرَامَ مَعَ فَقَحِ + بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِلْحَرْبِ وَحَاصَرَا آحَازَ، لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَغْلِبَاهُ. + ٦ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ رَدَّ رَصِينُ مَلِكُ أَرَامَ أَيْلَةَ + إِلَى أَدُومَ وَطَرَدَ ٱلْيَهُودَ مِنْ أَيْلَةَ، وَدَخَلَ ٱلْأَدُومِيُّونَ إِلَى أَيْلَةَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ٧ وَأَرْسَلَ آحَازُ رُسُلًا إِلَى تِغْلَثَ فَلَاسِرَ + مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلًا: «أَنَا خَادِمُكَ + وَٱبْنُكَ. اِصْعَدْ وَخَلِّصْنِي + مِنْ قَبْضَةِ مَلِكِ أَرَامَ وَمِنْ قَبْضَةِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَائِمَيْنِ عَلَيَّ». ٨ فَأَخَذَ آحَازُ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ + وَأَرْسَلَ إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ رَشْوَةً. + ٩ فَسَمِعَ لَهُ مَلِكُ أَشُّورَ، وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ + وَأَخَذَهَا + وَسَبَى شَعْبَهَا إِلَى قِيرَ، + وَقَتَلَ رَصِينَ. +
١٠ ثُمَّ ذَهَبَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ + لِلِقَاءِ تِغْلَثَ فَلَاسِرَ + مَلِكِ أَشُّورَ فِي دِمَشْقَ، وَرَأَى ٱلْمَذْبَحَ + ٱلَّذِي فِي دِمَشْقَ. فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ إِلَى يُورِيَّا ٱلْكَاهِنِ تَصْمِيمَ ٱلْمَذْبَحِ وَنَمُوذَجَهُ بِحَسَبِ كُلِّ صَنْعَتِهِ. + ١١ فَبَنَى يُورِيَّا + ٱلْكَاهِنُ ٱلْمَذْبَحَ. + حَسَبَ كُلِّ مَا أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ مِنْ دِمَشْقَ، كَذٰلِكَ صَنَعَهُ يُورِيَّا ٱلْكَاهِنُ، رَيْثَمَا جَاءَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ مِنْ دِمَشْقَ. ١٢ وَلَمَّا جَاءَ ٱلْمَلِكُ مِنْ دِمَشْقَ، رَأَى ٱلْمَلِكُ ٱلْمَذْبَحَ، فَٱقْتَرَبَ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ + وَقَدَّمَ قَرَابِينَ عَلَيْهِ. + ١٣ وَأَوْقَدَ + مُحْرَقَتَهُ + وَقُرْبَانَ حُبُوبِهِ + وَسَكَبَ سَكِيبَهُ + وَرَشَّ دَمَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ ٱلَّتِي لَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ. ١٤ وَمَذْبَحُ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ قَرَّبَهُ مِنْ أَمَامِ ٱلْبَيْتِ، مِنْ بَيْنِ مَذْبَحِهِ وَبَيْتِ يَهْوَهَ، + وَجَعَلَهُ عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلشَّمَالِيِّ لِمَذْبَحِهِ. ١٥ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ يُورِيَّا + ٱلْكَاهِنَ قَائِلًا: «عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلْعَظِيمِ أَوْقِدْ مُحْرَقَةَ ٱلصَّبَاحِ، + وَأَيْضًا قُرْبَانَ حُبُوبِ ٱلْمَسَاءِ + وَمُحْرَقَةَ ٱلْمَلِكِ + وَقُرْبَانَ حُبُوبِهِ وَمُحْرَقَةَ كُلِّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ وَقُرْبَانَ حُبُوبِهِمْ وَسَكَائِبَهُمْ، وَرُشَّ عَلَيْهِ كُلَّ دَمِ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ دَمِ ٱلذَّبِيحَةِ. أَمَّا مَذْبَحُ ٱلنُّحَاسِ فَسَأَنْظُرُ فِي شَأْنِهِ». ١٦ فَفَعَلَ يُورِيَّا + ٱلْكَاهِنُ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلْمَلِكُ آحَازُ. +
١٧ وَقَطَعَ + ٱلْمَلِكُ آحَازُ جَوَانِبَ + ٱلْعَرَبَاتِ + وَرَفَعَ عَنْهَا ٱلْأَحْوَاضَ، + وَأَنْزَلَ ٱلْبَحْرَ + عَنْ ثِيرَانِ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّتِي تَحْتَهُ وَجَعَلَهُ عَلَى مُبَلَّطٍ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ. ١٨ وَسَقِيفَةُ ٱلسَّبْتِ ٱلَّتِي بُنِيَتْ فِي ٱلْبَيْتِ، وَمَدْخَلُ ٱلْمَلِكِ ٱلْخَارِجِيُّ نَقَلَهُمَا مِنْ بَيْتِ يَهْوَهَ بِسَبَبِ مَلِكِ أَشُّورَ.
١٩ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ آحَازَ وَمَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢٠ وَٱضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَمَلَكَ حَزَقِيَّا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ لِآحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ هُوشِعُ + بْنُ إِيلَةَ فِي ٱلسَّامِرَةِ + عَلَى إِسْرَائِيلَ تِسْعَ سِنِينَ. ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَلٰكِنْ لَيْسَ كَمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. + ٣ وَصَعِدَ عَلَيْهِ شَلْمَنْأَسَرُ + مَلِكُ أَشُّورَ، + فَصَارَ هُوشِعُ خَادِمًا لَهُ وَأَدَّى إِلَيْهِ جِزْيَةً. + ٤ وَٱكْتَشَفَ مَلِكُ أَشُّورَ أَنَّ هُوشِعَ مُتَآمِرٌ + عَلَيْهِ، إِذْ أَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى سَوًا مَلِكِ مِصْرَ + وَلَمْ يُصْعِدِ ٱلْجِزْيَةَ إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ كَمَا فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلسَّابِقَةِ. لِذٰلِكَ حَبَسَهُ مَلِكُ أَشُّورَ وَقَيَّدَهُ فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ. +
٥ وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ، وَصَعِدَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا + ثَلَاثَ سِنِينَ. ٦ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ لِهُوشِعَ، أَخَذَ مَلِكُ أَشُّورَ ٱلسَّامِرَةَ، + وَسَبَى إِسْرَائِيلَ + إِلَى أَشُّورَ وَأَسْكَنَهُمْ فِي حَلَحَ + وَفِي خَابُورَ عِنْدَ نَهْرِ جُوزَانَ + وَفِي مُدُنِ ٱلْمَادِيِّينَ. +
٧ وَكَانَ ذٰلِكَ لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَخْطَأُوا + إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِهِمِ ٱلَّذِي أَصْعَدَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ تَحْتِ يَدِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، + وَخَافُوا آلِهَةً أُخْرَى؛ + ٨ وَسَارُوا فِي سُنَنِ + ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَفِي سُنَنِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّتِي سَنُّوهَا؛ ٩ وَبَحَثَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَمَّا هُوَ غَيْرُ صَائِبٍ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ، + وَبَنَوْا لِأَنْفُسِهِمْ مُرْتَفَعَاتٍ + فِي جَمِيعِ مُدُنِهِمْ، مِنْ بُرْجِ + ٱلنَّوَاطِيرِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَصَّنَةِ؛ ١٠ وَأَقَامُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَنْصَابًا مُقَدَّسَةً + وَسَوَارِيَ مُقَدَّسَةً + عَلَى كُلِّ أَكَمَةٍ + عَالِيَةٍ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ؛ + ١١ وَكَانُوا يُوقِدُونَ هُنَاكَ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ مِثْلَ ٱلْأُمَمِ + ٱلَّتِي سَبَاهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِهِمْ، وَفَعَلُوا أُمُورًا سَيِّئَةً لِإِغَاظَةِ + يَهْوَهَ.
١٢ وَكَانُوا يَخْدُمُونَ ٱلْأَصْنَامَ ٱلْقَذِرَةَ + ٱلَّتِي قَالَ لَهُمْ يَهْوَهُ عَنْهَا: «لَا تَفْعَلُوا هٰذَا ٱلْأَمْرَ». + ١٣ وَكَانَ يَهْوَهُ يُحَذِّرُ + إِسْرَائِيلَ + وَيَهُوذَا + عَلَى يَدِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ + وَكُلِّ أَصْحَابِ ٱلرُّؤَى، + قَائِلًا: «اِرْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ ٱلشِّرِّيرَةِ + وَٱحْفَظُوا وَصَايَايَ + وَسُنَنِي، + حَسَبَ كُلِّ ٱلشَّرِيعَةِ + ٱلَّتِي أَوْصَيْتُ بِهَا آبَاءَكُمْ + وَٱلَّتِي أَرْسَلْتُهَا إِلَيْكُمْ عَنْ يَدِ خُدَّامِي ٱلْأَنْبِيَاءِ». + ١٤ وَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ قَسَّوْا أَعْنَاقَهُمْ مِثْلَ أَعْنَاقِ + آبَائِهِمِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُمَارِسُوا ٱلْإِيمَانَ + بِيَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ. ١٥ وَكَانُوا يَرْفُضُونَ فَرَائِضَهُ وَعَهْدَهُ + ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِهِمْ وَمُذَكِّرَاتِهِ + ٱلَّتِي حَذَّرَهُمْ بِهَا، وَذَهَبُوا تَابِعِينَ ٱلْأَصْنَامَ ٱلْبَاطِلَةَ + وَصَارُوا هُمْ بَاطِلًا + بِٱلِٱقْتِدَاءِ بِٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ حَوْلَهُمُ، ٱلَّذِينَ أَمَرَهُمْ يَهْوَهُ فِي شَأْنِهِمْ أَلَّا يَفْعَلُوا مِثْلَهُمْ. +
١٦ وَتَرَكُوا جَمِيعَ وَصَايَا + يَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ وَصَنَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالَيْنِ مَسْبُوكَيْنِ، + عِجْلَيْنِ، + وَصَنَعُوا سَارِيَةً مُقَدَّسَةً، + وَسَجَدُوا لِجَمِيعِ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَخَدَمُوا ٱلْبَعْلَ. + ١٧ وَأَمَرُّوا بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ بِٱلنَّارِ + وَتَعَاطَوُا ٱلْعِرَافَةَ + وَتَفَاءَلُوا، + وَبَاعُوا + أَنْفُسَهُمْ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ لِإِغَاظَتِهِ. +
١٨ فَٱشْتَدَّ غَضَبُ يَهْوَهَ + جِدًّا عَلَى إِسْرَائِيلَ، حَتَّى نَزَعَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ. + لَمْ يُبْقِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا سِبْطِ يَهُوذَا وَحْدَهُ. +
١٩ وَيَهُوذَا أَيْضًا لَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَا يَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ، + بَلْ سَارُوا فِي سُنَنِ إِسْرَائِيلَ + ٱلَّتِي سَنُّوهَا. ٢٠ فَرَفَضَ يَهْوَهُ كُلَّ نَسْلِ + إِسْرَائِيلَ وَضَايَقَهُمْ وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ نَاهِبِينَ، حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ. + ٢١ لِأَنَّهُ شَقَّ إِسْرَائِيلَ عَنْ بَيْتِ دَاوُدَ، فَمَلَّكُوا يَرُبْعَامَ بْنَ نَبَاطَ، فَأَبْعَدَ يَرُبْعَامُ + إِسْرَائِيلَ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ، وَجَعَلَهُمْ يُخْطِئُونَ خَطِيَّةً عَظِيمَةً. + ٢٢ وَسَارَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي كُلِّ خَطَايَا يَرُبْعَامَ ٱلَّتِي فَعَلَهَا. + وَلَمْ يَحِيدُوا عَنْهَا، ٢٣ حَتَّى نَزَعَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِهِ، + كَمَا تَكَلَّمَ عَنْ يَدِ جَمِيعِ خُدَّامِهِ ٱلْأَنْبِيَاءِ. + فَسُبِيَ إِسْرَائِيلُ مِنْ أَرْضِهِ إِلَى أَشُّورَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. +
٢٤ ثُمَّ أَحْضَرَ مَلِكُ أَشُّورَ أُنَاسًا مِنْ بَابِلَ + وَكُوثَ وَعَوَّا + وَحَمَاةَ + وَسَفَرْوَايِمَ، + وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ ٱلسَّامِرَةِ + مَكَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَٱمْتَلَكُوا ٱلسَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا. ٢٥ وَكَانَ فِي بَدْءِ سَكَنِهِمْ هُنَاكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَخَافُوا + يَهْوَهَ. فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمِ ٱلْأُسُودَ، + فَصَارَتْ تَقْتُلُ مِنْهُمْ. ٢٦ فَكَلَّمُوا مَلِكَ أَشُّورَ قَائِلِينَ: «إِنَّ ٱلْأُمَمَ ٱلَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ فِي مُدُنِ ٱلسَّامِرَةِ لَا يَعْرِفُونَ دِينَ إِلٰهِ ٱلْأَرْضِ، فَأَرْسَلَ ٱلْأُسُودَ بَيْنَهُمْ، + وَهَا هِيَ تَقْتُلُهُمْ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ دِينَ إِلٰهِ ٱلْأَرْضِ».
٢٧ فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ قَائِلًا: «اِبْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِدًا مِنَ ٱلْكَهَنَةِ + ٱلَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ، فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ وَيُعَلِّمَهُمْ دِينَ إِلٰهِ ٱلْأَرْضِ». ٢٨ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ وَسَكَنَ فِي بَيْتَ إِيلَ، + وَصَارَ يُعَلِّمُهُمْ كَيْفَ يَخَافُونَ يَهْوَهَ. +
٢٩ فَصَارَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَصْنَعُ إِلٰهَهَا + وَتَضَعُهُ فِي بَيْتِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱلسَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا ٱلَّتِي سَكَنَتْهَا. ٣٠ فَعَمِلَ رِجَالُ بَابِلَ سُكُّوثَ بَنُوثَ، أَمَّا رِجَالُ كُوثَ + فَعَمِلُوا نَرْجَلَ، وَرِجَالُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا. ٣١ أَمَّا ٱلْعَوِّيُّونَ + فَعَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ، وَكَانَ ٱلسَّفَرْوَايِمِيُّونَ + يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِٱلنَّارِ + لِأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلٰهَيْ سَفَرْوَايِمَ. ٣٢ وَكَانُوا يَخَافُونَ يَهْوَهَ وَيَعْمَلُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مِنَ ٱلشَّعْبِ كَهَنَةَ + مُرْتَفَعَاتٍ، فَكَانُوا يَقُومُونَ بِٱلْخِدْمَاتِ لَهُمْ فِي بَيْتِ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. ٣٣ كَانُوا يَخَافُونَ يَهْوَهَ، + لٰكِنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ آلِهَتَهُمْ، + بِحَسَبِ دِينِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ. +
٣٤ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ يَفْعَلُونَ بِحَسَبِ أَدْيَانِهِمِ ٱلسَّابِقَةِ. + لَا يَخَافُونَ يَهْوَهَ + وَلَا يَفْعَلُونَ حَسَبَ سُنَنِهِ وَأَحْكَامِهِ + وَٱلشَّرِيعَةِ + وَٱلْوَصِيَّةِ + ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا يَهْوَهُ بَنِي يَعْقُوبَ، + ٱلَّذِي جَعَلَ ٱسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. + ٣٥ فَقَدْ قَطَعَ يَهْوَهُ مَعَهُمْ عَهْدًا + وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «لَا تَخَافُوا آلِهَةً أُخْرَى، + وَلَا تَسْجُدُوا لَهَا وَلَا تَخْدُمُوهَا وَلَا تَذْبَحُوا لَهَا. + ٣٦ بَلْ خَافُوا يَهْوَهَ، + ٱلَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، + وَلَهُ ٱسْجُدُوا + وَٱذْبَحُوا. + ٣٧ وَٱلْفَرَائِضُ + وَٱلْأَحْكَامُ + وَٱلشَّرِيعَةُ وَٱلْوَصِيَّةُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ، + فَإِيَّاهَا رَاعُوا لِتَعْمَلُوا بِهَا عَلَى ٱلدَّوَامِ، + وَلَا تَخَافُوا آلِهَةً أُخْرَى. ٣٨ وَلَا تَنْسَوُا ٱلْعَهْدَ ٱلَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ، + وَلَا تَخَافُوا آلِهَةً أُخْرَى. + ٣٩ بَلْ تَخَافُونَ يَهْوَهَ + إِلٰهَكُمْ، إِذْ هُوَ ٱلَّذِي يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدِ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ». +
٤٠ فَلَمْ يُطِيعُوا، بَلْ بِحَسَبِ دِينِهِمِ ٱلسَّابِقِ كَانُوا يَفْعَلُونَ. + ٤١ فَصَارَتْ تِلْكَ ٱلْأُمَمُ تَخَافُ يَهْوَهَ، + وَلٰكِنَّهَا كَانَتْ تَخْدُمُ مَنْحُوتَاتِهَا. أَمَّا بَنُوهُمْ وَحُفَدَاؤُهُمْ جَمِيعًا، فَكَمَا فَعَلَ آبَاؤُهُمْ يَفْعَلُونَ هُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
١٨ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِهُوشِعَ + بْنِ إِيلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ حَزَقِيَّا + بْنُ آحَازَ + مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ وَكَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ أَبِي بِنْتُ زَكَرِيَّا. + ٣ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ دَاوُدُ أَبُوهُ. + ٤ وَهُوَ ٱلَّذِي نَزَعَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَكَسَّرَ ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَقَطَعَ ٱلسَّارِيَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَسَحَقَ حَيَّةَ + ٱلنُّحَاسِ ٱلَّتِي كَانَ مُوسَى قَدْ صَنَعَهَا، + لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِلَى تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يُوقِدُونَ + لَهَا، وَدُعِيَتْ صَنَمَ حَيَّةِ ٱلنُّحَاسِ. + ٥ وَوَثِقَ بِيَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، + وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ بَيْنَ جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا + وَلَا بَيْنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. + ٦ وَٱلْتَصَقَ بِيَهْوَهَ + وَلَمْ يَحِدْ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ، بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا يَهْوَهُ مُوسَى. + ٧ وَكَانَ يَهْوَهُ مَعَهُ، + وَكَانَ حَيْثُمَا خَرَجَ يُحْسِنُ ٱلتَّدَبُّرَ. + وَتَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ وَلَمْ يَخْدُمْهُ. + ٨ وَهُوَ ٱلَّذِي ضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + إِلَى غَزَّةَ + وَأَرَاضِيهَا أَيْضًا، مِنْ بُرْجِ + ٱلنَّوَاطِيرِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَصَّنَةِ.
٩ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، وَهِيَ ٱلسَّنَةُ ٱلسَّابِعَةُ لِهُوشِعَ + بْنِ إِيلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّ شَلْمَنْأَسَرَ + مَلِكَ أَشُّورَ صَعِدَ عَلَى ٱلسَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا. + ١٠ وَٱسْتَوْلَوْا + عَلَيْهَا عِنْدَ نِهَايَةِ ثَلَاثِ سِنِينَ. فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ لِحَزَقِيَّا، وَهِيَ ٱلسَّنَةُ ٱلتَّاسِعَةُ لِهُوشِعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، ٱسْتُولِيَ عَلَى ٱلسَّامِرَةِ. + ١١ وَسَبَى + مَلِكُ أَشُّورَ + إِسْرَائِيلَ إِلَى أَشُّورَ، وَوَضَعَهُمْ فِي حَلَحَ + وَفِي خَابُورَ + عِنْدَ نَهْرِ جُوزَانَ وَفِي مُدُنِ ٱلْمَادِيِّينَ، + ١٢ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا + لِصَوْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ، بَلْ تَجَاوَزُوا عَهْدَهُ + وَكُلَّ مَا أَوْصَى + بِهِ مُوسَى + خَادِمُ يَهْوَهَ. فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يَعْمَلُوا.
١٣ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، صَعِدَ سَنْحَارِيبُ + مَلِكُ أَشُّورَ + عَلَى جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا ٱلْمُحَصَّنَةِ وَٱسْتَوْلَى عَلَيْهَا. ١٤ فَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ فِي لَخِيشَ، قَائِلًا: «قَدْ أَخْطَأْتُ. اِرْجِعْ عَنِّي. وَمَهْمَا تَفْرِضْ عَلَيَّ أَحْمِلْهُ». + فَوَضَعَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ثَلَاثَ مِئَةِ وَزْنَةٍ + مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَثَلَاثِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ. ١٥ فَأَعْطَاهُ حَزَقِيَّا كُلَّ ٱلْفِضَّةِ ٱلَّتِي وُجِدَتْ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ + وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. + ١٦ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ نَزَعَ حَزَقِيَّا أَبْوَابَ هَيْكَلِ يَهْوَهَ + وَٱلْقَوَائِمَ ٱلَّتِي كَانَ قَدْ غَشَّاهَا + حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وَأَعْطَاهَا لِمَلِكِ أَشُّورَ.
١٧ وَأَرْسَلَ مَلِكُ أَشُّورَ + تَرْتَانَ + وَرَبْسَارِيسَ وَرَبْشَاقَى + مِنْ لَخِيشَ + إِلَى ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا بِجَيْشٍ عَظِيمٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، لِيَصْعَدُوا وَيَأْتُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَصَعِدُوا وَأَتَوْا وَوَقَفُوا عِنْدَ قَنَاةِ + ٱلْبِرْكَةِ ٱلْعُلْيَا، + ٱلَّتِي فِي طَرِيقِ حَقْلِ ٱلْقَصَّارِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. + ١٨ وَنَادَوُا ٱلْمَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَلِيَاقِيمُ + بْنُ حِلْقِيَّا، ٱلَّذِي عَلَى أَهْلِ ٱلْبَيْتِ، وَشَبْنَةُ + كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ وَيُوآخُ بْنُ آسَافَ ٱلْمُسَجِّلُ.
١٩ فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: + «قُولُوا لِحَزَقِيَّا: ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ ٱلْعَظِيمُ، + مَلِكُ أَشُّورَ: «مَا هٰذَا ٱلِٱتِّكَالُ ٱلَّذِي ٱتَّكَلْتَ؟ + ٢٠ قَدْ قُلْتَ (لٰكِنَّهُ مُجَرَّدُ كَلَامِ شَفَتَيْنِ): ‹عِنْدِي مَشُورَةٌ + وَٱقْتِدَارٌ لِلْحَرْبِ›. وَٱلْآنَ عَلَى مَنِ ٱتَّكَلْتَ حَتَّى تَمَرَّدْتَ + عَلَيَّ؟ ٢١ فَهَا إِنَّكَ ٱلْآنَ مُتَّكِلٌ عَلَى عُكَّازِ هٰذِهِ ٱلْقَصَبَةِ ٱلْمَرْضُوضَةِ، + عَلَى مِصْرَ، + ٱلَّتِي إِذَا ٱسْتَنَدَ عَلَيْهَا إِنْسَانٌ، دَخَلَتْ فِي رَاحَةِ يَدِهِ وَثَقَبَتْهَا. هٰكَذَا هُوَ فِرْعَوْنُ + مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ. ٢٢ وَإِنْ قُلْتُمْ لِي: ‹عَلَى يَهْوَهَ + إِلٰهِنَا ٱتَّكَلْنَا›، + أَفَلَيْسَ هُوَ ٱلَّذِي نَزَعَ حَزَقِيَّا + مُرْتَفَعَاتِهِ + وَمَذَابِحَهُ، حِينَ قَالَ لِيَهُوذَا وَلِأُورُشَلِيمَ: ‹أَمَامَ هٰذَا ٱلْمَذْبَحِ تَسْجُدُونَ فِي أُورُشَلِيمَ›؟»›. + ٢٣ وَٱلْآنَ، رَاهِنْ + سَيِّدِي مَلِكَ أَشُّورَ، فَأُعْطِيَكَ أَلْفَيْ فَرَسٍ إِنِ ٱسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهَا رَاكِبِينَ. + ٢٤ فَكَيْفَ تَرُدُّ وَجْهَ وَالٍ وَاحِدٍ مِنْ أَصْغَرِ خُدَّامِ سَيِّدِي، + فِيمَا تَتَّكِلُ عَلَى مِصْرَ لِأَجْلِ مَرْكَبَاتٍ + وَفُرْسَانٍ؟ + ٢٥ وَٱلْآنَ هَلْ بِدُونِ إِذْنِ يَهْوَهَ صَعِدْتُ عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ لِأُهْلِكَهُ؟ إِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِي: + ‹اِصْعَدْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ وَأَهْلِكْهَا›».
٢٦ فَقَالَ أَلِيَاقِيمُ + بْنُ حِلْقِيَّا وَشَبْنَةُ + وَيُوآخُ + لِرَبْشَاقَى: + «كَلِّمْ خُدَّامَكَ بِٱللُّغَةِ ٱلْأَرَامِيَّةِ، + لِأَنَّنَا نَفْهَمُهَا، وَلَا تُكَلِّمْنَا بِٱلْيَهُودِيَّةِ + عَلَى مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلسُّورِ». ٢٧ فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِأَتَكَلَّمَ بِهٰذَا ٱلْكَلَامِ؟ أَلَيْسَ إِلَى ٱلرِّجَالِ ٱلْجَالِسِينَ عَلَى ٱلسُّورِ، لِيَأْكُلُوا بِرَازَهُمْ + وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟». +
٢٨ ثُمَّ وَقَفَ رَبْشَاقَى وَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ بِٱلْيَهُودِيَّةِ، + وَتَكَلَّمَ وَقَالَ: «اِسْمَعُوا كَلِمَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ، + مَلِكِ أَشُّورَ. ٢٩ هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ‹لَا يَخْدَعْكُمْ حَزَقِيَّا، لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِي. + ٣٠ وَلَا يَجْعَلْكُمْ حَزَقِيَّا تَتَّكِلُونَ عَلَى يَهْوَهَ + قَائِلًا: «سَيُنْقِذُنَا يَهْوَهُ، + وَلَنْ تُسْلَمَ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ». + ٣١ لَا تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا، لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ مَلِكُ أَشُّورَ: «اِسْتَسْلِمُوا لِي، وَٱخْرُجُوا إِلَيَّ، وَكُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ كَرْمَتِهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ تِينَتِهِ + وَٱشْرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ مَاءَ جُبِّهِ، + ٣٢ حَتَّى آتِيَ وَآخُذَكُمْ إِلَى أَرْضٍ كَأَرْضِكُمْ، + أَرْضِ قَمْحٍ وَمِسْطَارٍ، أَرْضِ خُبْزٍ + وَكُرُومٍ، + أَرْضِ زَيْتُونٍ وَعَسَلٍ؛ + وَٱحْيَوْا وَلَا تَمُوتُوا. وَلَا تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا لِأَنَّهُ يُغْرِيكُمْ قَائِلًا: ‹سَيُنْقِذُنَا يَهْوَهُ›. + ٣٣ هَلْ أَنْقَذَ + آلِهَةُ ٱلْأُمَمِ كُلُّ وَاحِدٍ أَرْضَهُ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ؟ + ٣٤ أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ + وَأَرْفَادَ؟ + أَيْنَ آلِهَةُ سَفَرْوَايِمَ + وَهِينَاعَ + وَعِوَّا؟ + هَلْ أَنْقَذُوا ٱلسَّامِرَةَ مِنْ يَدِي؟ + ٣٥ مَنْ مِنْ جَمِيعِ آلِهَةِ ٱلْأَرَاضِي أَنْقَذَ أَرْضَهُ مِنْ يَدِي، + حَتَّى يُنْقِذَ يَهْوَهُ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَدِي؟»›». +
٣٦ فَسَكَتَ + ٱلشَّعْبُ وَلَمْ يُجِبْهُ + بِكَلِمَةٍ، لِأَنَّ وَصِيَّةَ ٱلْمَلِكِ كَانَتْ تَقُولُ: «لَا تُجِيبُوهُ». + ٣٧ وَجَاءَ أَلِيَاقِيمُ + بْنُ حِلْقِيَّا، ٱلَّذِي عَلَى أَهْلِ ٱلْبَيْتِ، وَشَبْنَةُ + كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ وَيُوآخُ + بْنُ آسَافَ ٱلْمُسَجِّلُ إِلَى حَزَقِيَّا، وَثِيَابُهُمْ مُمَزَّقَةٌ، + وَأَخْبَرُوهُ بِكَلَامِ رَبْشَاقَى.
١٩ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ حَزَقِيَّا، + مَزَّقَ ثِيَابَهُ + وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ + وَدَخَلَ بَيْتَ يَهْوَهَ. + ٢ وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ، + ٱلَّذِي عَلَى أَهْلِ ٱلْبَيْتِ، وَشَبْنَةَ + كَاتِبَ ٱلدِّيوَانِ وَشُيُوخَ ٱلْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَا + ٱلنَّبِيِّ ٱبْنِ آمُوصَ. + ٣ فَقَالُوا لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ حَزَقِيَّا: ‹هٰذَا ٱلْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ + وَٱنْتِهَارٍ + وَإِهَانَةٍ، + لِأَنَّ ٱلْأَبْنَاءَ قَدْ بَلَغُوا فُتْحَةَ ٱلرَّحِمِ، + وَلَا قُوَّةَ لِلْوِلَادَةِ. + ٤ لَعَلَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ يَسْمَعُ + جَمِيعَ كَلَامِ رَبْشَاقَى، ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ + ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَيَّ، وَيُحَاسِبُهُ عَلَى ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَمِعَهُ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ. + فَٱرْفَعْ صَلَاةً + مِنْ أَجْلِ ٱلْبَقِيَّةِ + ٱلْمَوْجُودَةِ›».
٥ فَدَخَلَ خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَا. + ٦ فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَا: «هٰكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: + «لَا تَخَفْ + بِسَبَبِ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ ٱلَّذِي بِهِ تَكَلَّمَ عَلَيَّ بِٱلْإِهَانَةِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ. + ٧ فَهَا أَنَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا، + فَيَسْمَعُ خَبَرًا + وَيَرْجِعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِٱلسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ»›». +
٨ فَرَجَعَ رَبْشَاقَى + وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، + لِأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ قَدِ ٱرْتَحَلَ مِنْ لَخِيشَ. + ٩ وَسَمِعَ ٱلْمَلِكُ قَوْلًا عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ ٱلْحَبَشَةِ: «هَا قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلًا + إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلًا: ١٠ «هٰكَذَا تَقُولُونَ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: ‹لَا يَخْدَعْكَ + إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهِ قَائِلًا: «لَنْ تُسْلَمَ أُورُشَلِيمُ + إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ». + ١١ هَا إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ ٱلْأَرَاضِي بِتَحْرِيمِهَا لِلْهَلَاكِ، + فَهَلْ تُنْقَذُ أَنْتَ؟ + ١٢ أَلَعَلَّ آلِهَةَ + ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي أَنْقَذَتْهُمْ، جُوزَانَ + وَحَارَانَ + وَرَصَفَ وَبَنِي عَدْنَ + ٱلَّذِينَ فِي تَلَسَّارَ؟ + ١٣ أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ + وَمَلِكُ أَرْفَادَ + وَمُلُوكُ مُدُنِ سَفَرْوَايِمَ وَهِينَاعَ وَعِوَّا؟›». +
١٤ فَأَخَذَ حَزَقِيَّا ٱلرَّسَائِلَ مِنْ يَدِ ٱلرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، + ثُمَّ صَعِدَ حَزَقِيَّا إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ وَبَسَطَهَا أَمَامَ يَهْوَهَ. + ١٥ وَصَلَّى + حَزَقِيَّا أَمَامَ يَهْوَهَ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، + ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمِ، + أَنْتَ وَحْدَكَ إِلٰهُ جَمِيعِ مَمَالِكِ + ٱلْأَرْضِ. + أَنْتَ صَنَعْتَ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَٱلْأَرْضَ. + ١٦ أَمِلْ أُذُنَكَ يَا يَهْوَهُ وَٱسْمَعْ. + اِفْتَحْ عَيْنَيْكَ + يَا يَهْوَهُ وَٱنْظُرْ، وَٱسْمَعْ كَلَامَ سَنْحَارِيبَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ + ٱللّٰهَ ٱلْحَيَّ. ١٧ حَقًّا، يَا يَهْوَهُ، إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا ٱلْأُمَمَ وَأَرْضَهُمْ. + ١٨ وَأَسْلَمُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى ٱلنَّارِ، لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، + بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي ٱلنَّاسِ، + خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَهْلَكُوهُمْ. ١٩ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، + خَلِّصْنَا + مِنْ يَدِهِ، لِتَعْرِفَ مَمَالِكُ ٱلْأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ، يَا يَهْوَهُ، ٱللّٰهُ وَحْدَكَ». +
٢٠ فَأَرْسَلَ إِشَعْيَا بْنُ آمُوصَ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلًا: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: + ‹مَا صَلَّيْتَهُ + إِلَيَّ بِشَأْنِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ قَدْ سَمِعْتُهُ. + ٢١ هٰذَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ عَلَيْهِ:
«اِحْتَقَرَتْكَ وَهَزَأَتْ بِكَ + ٱلْعَذْرَاءُ ٱبْنَةُ صِهْيَوْنَ. +
٢٢ مَنْ عَيَّرْتَ + وَعَلَى مَنْ تَكَلَّمْتَ بِٱلْإِهَانَةِ؟ +
وَعَلَى مَنْ رَفَعْتَ صَوْتَكَ +
وَرَفَعْتَ عَيْنَيْكَ إِلَى ٱلْعَلَاءِ؟ +
عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ! +
٢٣ عَلَى يَدِ رُسُلِكَ + عَيَّرْتَ يَهْوَهَ وَقُلْتَ: +
‹إِنِّي بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي ٱلْحَرْبِيَّةِ +
أَصْعَدُ إِلَى أَعَالِي ٱلْجِبَالِ، +
إِلَى أَقَاصِي لُبْنَانَ، +
وَأَقْطَعُ أَرْزَهُ ٱلشَّامِخَ، + وَخِيَارَ عَرْعَرِهِ. +
وَأَدْخُلُ أَقْصَى مَبِيتِهِ، غَابَةَ أَشْجَارِهِ ٱلْمُثْمِرَةِ. +
٢٤ إِنِّي أَحْفِرُ وَأَشْرَبُ مِيَاهًا غَرِيبَةً،
وَأُجَفِّفُ بِبَاطِنِ قَدَمِي جَمِيعَ قَنَوَاتِ نِيلِ مِصْرَ›. +
٢٥ أَمَا سَمِعْتَ؟ + مُنْذُ ٱلْبَعِيدِ هٰذَا مَا سَأَفْعَلُهُ. +
مِنَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْغَابِرَةِ قَدْ جَبَلْتُهُ أَيْضًا. +
وَٱلْآنَ أَتَيْتُ بِهِ. +
فَتَكُونُ أَنْتَ لِجَعْلِ ٱلْمُدُنِ ٱلْمُحَصَّنَةِ مُوحِشَةً كَكَوْمَةِ أَنْقَاضٍ. +
٢٦ سُكَّانُهَا قِصَارُ ٱلْأَيْدِي، +
مُرْتَاعُونَ وَمُخْزَوْنَ. +
يَصِيرُونَ كَنَبْتِ ٱلْحَقْلِ وَكَٱلْعُشْبِ ٱلطَّرِيِّ ٱلْأَخْضَرِ، +
كَعُشْبِ ٱلسُّطُوحِ + ٱلْمَلْفُوحِ بِٱلرِّيحِ ٱلشَّرْقِيَّةِ. +
٢٨ لِأَنَّ ثَوَرَانَكَ عَلَيَّ + وَعَجِيجَكَ قَدْ صَعِدَا إِلَى أُذُنَيَّ. +
فَسَأَضَعُ كُلَّابِي فِي أَنْفِكَ وَلِجَامِي فِي شَفَتَيْكَ، +
وَأَرُدُّكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي جِئْتَ فِيهِ». +
٢٩ «‹وَهٰذِهِ تَكُونُ آيَةً لَكَ: + تَأْكُلُونَ هٰذِهِ ٱلسَّنَةَ زِرِّيعًا، + وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ مَا يَنْبُتُ مِنْ ذَاتِهِ، أَمَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ فَتَزْرَعُونَ + وَتَحْصُدُونَ وَتَغْرِسُونَ كُرُومًا وَتَأْكُلُونَ ثَمَرَهَا. + ٣٠ وَٱلنَّاجُونَ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا، ٱلْبَاقُونَ، + سَيَتَأَصَّلُونَ إِلَى أَسْفَلَ وَيُثْمِرُونَ إِلَى فَوْقٍ. + ٣١ لِأَنَّهُ مِنْ أُورُشَلِيمَ تَخْرُجُ بَقِيَّةٌ، + وَنَاجُونَ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ. + غَيْرَةُ + يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ تَفْعَلُ هٰذَا.
٣٢ «‹لِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ بِشَأْنِ مَلِكِ أَشُّورَ: + «لَنْ يَدْخُلَ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ + وَلَنْ يَرْمِيَ سَهْمًا + هُنَاكَ وَلَنْ يُجَابِهَهَا بِتُرْسٍ وَلَنْ يَرْكُمَ عَلَيْهَا مِتْرَسَةَ حِصَارٍ. + ٣٣ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي جَاءَ فِيهِ يَرْجِعُ، وَإِلَى هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ لَنْ يَدْخُلَ، يَقُولُ يَهْوَهُ. + ٣٤ وَأُدَافِعُ + عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ لِأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِي + وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي»›». +
٣٥ وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ أَنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ خَرَجَ وَضَرَبَ مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِ + ٱلْأَشُّورِيِّينَ. + وَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحًا، إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثُ أَمْوَاتٍ. + ٣٦ فَٱرْتَحَلَ سَنْحَارِيبُ + مَلِكُ أَشُّورَ وَذَهَبَ وَرَجَعَ، + وَسَكَنَ فِي نِينَوَى. + ٣٧ وَفِيمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي بَيْتِ نِسْرُوخَ + إِلٰهِهِ، + ضَرَبَهُ أَدْرَمَّلَكُ وَشَرْآصَرُ ٱبْنَاهُ بِٱلسَّيْفِ، + وَهَرَبَا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ. + وَمَلَكَ أَسَرْحَدُّونُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٠ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ. + فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَا + بْنُ آمُوصَ ٱلنَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹أَوْصِ أَهْلَ بَيْتِكَ، + لِأَنَّكَ سَتَمُوتُ وَلَنْ تَعِيشَ›». + ٢ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى ٱلْحَائِطِ + وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ + قَائِلًا: ٣ «أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا يَهْوَهُ، أَرْجُوكَ ٱذْكُرْ + كَيْفَ سِرْتُ + أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ + وَبِقَلْبٍ كَامِلٍ، + وَفَعَلْتُ مَا هُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيْكَ». + وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً شَدِيدًا. +
٤ وَلَمْ يَكُنْ إِشَعْيَا قَدْ خَرَجَ إِلَى ٱلْبَاحَةِ ٱلْوُسْطَى، حَتَّى كَانَتْ إِلَيْهِ كَلِمَةُ يَهْوَهَ + قَائِلًا: ٥ «اِرْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا قَائِدِ + شَعْبِي: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ + دَاوُدَ أَبِيكَ: «قَدْ سَمِعْتُ + صَلَاتَكَ. + قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. + هَا أَنَا أَشْفِيكَ. + فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٦ وَأَزِيدُ عَلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأُنْقِذُكَ مِنْ قَبْضَةِ مَلِكِ أَشُّورَ، أَنْتَ وَهٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ، وَأُدَافِعُ + عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ خَادِمِي»›». +
٧ ثُمَّ قَالَ إِشَعْيَا: «خُذُوا قَالَبَ + تِينٍ مُجَفَّفٍ». فَأَخَذُوهُ وَوَضَعُوهُ عَلَى ٱلدُّمَّلِ + فَبَرِئَ. +
٨ وَقَالَ حَزَقِيَّا لِإِشَعْيَا: «مَا ٱلْآيَةُ + عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ يَشْفِينِي فَأَصْعَدُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ؟». ٩ فَقَالَ إِشَعْيَا: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْآيَةُ + لَكَ مِنْ يَهْوَهَ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ سَيُحَقِّقُ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا: هَلْ يَتَقَدَّمُ ٱلظِّلُّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ أَمْ يَرْجِعُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ؟». ١٠ فَقَالَ حَزَقِيَّا: «إِنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى ٱلظِّلِّ أَنْ يَمْتَدَّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، لَا أَنْ يَرْجِعَ ٱلظِّلُّ إِلَى ٱلْوَرَاءِ عَشْرَ دَرَجَاتٍ». + ١١ فَصَرَخَ إِشَعْيَا ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَهَ، فَأَرْجَعَ ٱلظِّلَّ ٱلَّذِي نَزَلَ عَلَى ٱلدَّرَجَاتِ، دَرَجَاتِ آحَازَ، عَشْرَ دَرَجَاتٍ إِلَى ٱلْوَرَاءِ. +
١٢ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ أَرْسَلَ بَرُودَخَ بَلَادَانُ + بْنُ بَلَادَانَ مَلِكُ بَابِلَ + رَسَائِلَ + وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا، لِأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّ حَزَقِيَّا مَرِيضٌ. ١٣ فَسَمِعَ لَهُمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ كُلَّ بَيْتِ خَزِينَتِهِ، + ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ + وَزَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ + وَٱلزَّيْتَ ٱلطَّيِّبَ وَمَخْزَنَ سِلَاحِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ سَلْطَنَتِهِ. +
١٤ فَجَاءَ إِشَعْيَا ٱلنَّبِيُّ إِلَى ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: + «مَاذَا قَالَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟». + فَقَالَ حَزَقِيَّا: «قَدْ جَاءُوا مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ». ١٥ فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟». فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ شَيْءٍ فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». +
١٦ فَقَالَ إِشَعْيَا لِحَزَقِيَّا: «اِسْمَعْ كَلِمَةَ يَهْوَهَ: + ١٧ ‹«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي فَيُحْمَلُ إِلَى بَابِلَ + كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ + وَمَا ٱدَّخَرَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. لَنْ يَبْقَى شَيْءٌ»، + قَالَ يَهْوَهُ. ١٨ «وَيُؤْخَذُ + مِنْ بَنِيكَ ٱلَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ، ٱلَّذِينَ تَلِدُهُمْ، فَيَكُونُونَ مُوَظَّفِينَ فِي ٱلْبَلَاطِ، + فِي قَصْرِ مَلِكِ بَابِلَ»›». +
١٩ فَقَالَ حَزَقِيَّا لِإِشَعْيَا: «حَسَنٌ كَلَامُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ». + ثُمَّ قَالَ: «لِمَ لَا، إِنْ دَامَ ٱلسَّلَامُ وَٱلْحَقُّ + فِي أَيَّامِي؟». +
٢٠ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ حَزَقِيَّا وَكُلُّ ٱقْتِدَارِهِ وَكَيْفَ صَنَعَ ٱلْبِرْكَةَ + وَٱلْقَنَاةَ + وَأَدْخَلَ ٱلْمَاءَ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢١ وَٱضْطَجَعَ حَزَقِيَّا مَعَ آبَائِهِ، + وَمَلَكَ مَنَسَّى + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢١ كَانَ مَنَسَّى + ٱبْنَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ حَفَصِيبَةُ. ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ مَكَارِهِ ٱلْأُمَمِ + ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٣ وَعَادَ فَبَنَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي دَمَّرَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، + وَأَقَامَ مَذَابِحَ لِلْبَعْلِ وَصَنَعَ سَارِيَةً مُقَدَّسَةً، كَمَا فَعَلَ أَخْآبُ + مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَسَجَدَ + لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَخَدَمَهَا. + ٤ وَبَنَى مَذَابِحَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ + ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَهْوَهُ: «فِي أُورُشَلِيمَ أَضَعُ ٱسْمِي». + ٥ وَبَنَى مَذَابِحَ لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ + فِي دَارَيْ بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٦ وَأَمَرَّ ٱبْنَهُ بِٱلنَّارِ، + وَتَعَاطَى ٱلسِّحْرَ + وَتَفَاءَلَ وَأَقَامَ وُسَطَاءَ أَرْوَاحِيِّينَ + وَمُتَكَهِّنِينَ. + وَأَكْثَرَ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ لِإِغَاظَتِهِ.
٧ وَوَضَعَ ٱلتِّمْثَالَ ٱلْمَنْحُوتَ + لِلسَّارِيَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ، فِي ٱلْبَيْتِ + ٱلَّذِي قَالَ يَهْوَهُ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَلِسُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ: «فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ، ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، أَضَعُ ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ. + ٨ وَلَا أَعُودُ أَجْعَلُ قَدَمَ إِسْرَائِيلَ تَشْرُدُ مِنَ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهَا لِآبَائِهِمْ، + وَذٰلِكَ إِذَا حَرِصُوا أَنْ يَفْعَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ، + وَحَسَبَ كُلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَوْصَاهُمْ بِهَا خَادِمِي مُوسَى». ٩ فَلَمْ يَسْمَعُوا، + بَلْ أَغْوَاهُمْ مَنَسَّى لِيَفْعَلُوا ٱلشَّرَّ + أَكْثَرَ مِنَ ٱلْأُمَمِ + ٱلَّتِي أَفْنَاهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٠ وَتَكَلَّمَ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ خُدَّامِهِ ٱلْأَنْبِيَاءِ + قَائِلًا: ١١ «مِنْ أَجْلِ أَنَّ مَنَسَّى + مَلِكَ يَهُوذَا فَعَلَ هٰذِهِ ٱلْمَكَارِهَ، + فَقَدْ فَعَلَ أَشَرَّ مِنْ كُلِّ مَا فَعَلَ ٱلْأَمُورِيُّونَ + ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ، وَجَعَلَ أَيْضًا يَهُوذَا يُخْطِئُ + بِأَصْنَامِهِ ٱلْقَذِرَةِ. ١٢ لِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹هَا أَنَا جَالِبٌ بَلِيَّةً عَلَى أُورُشَلِيمَ + وَيَهُوذَا، كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ بِهَا تَطِنُّ أُذُنَاهُ. + ١٣ وَأَمُدُّ عَلَى أُورُشَلِيمَ خَيْطَ ٱلْقِيَاسِ + ٱلْمُخَصَّصَ لِلسَّامِرَةِ + وَٱلْمِطْمَارَ ٱلْمُخَصَّصَ لِبَيْتِ أَخْآبَ، + وَأَمْسَحُ + أُورُشَلِيمَ كَمَا يَمْسَحُ وَاحِدٌ ٱلصَّحْنَ، يَمْسَحُهُ وَيَقْلِبُهُ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ. + ١٤ وَأَتَخَلَّى عَنْ بَقِيَّةِ + مِيرَاثِي + وَأُسْلِمُهُمْ إِلَى يَدِ أَعْدَائِهِمْ، وَيَكُونُونَ نَهْبًا وَسَلَبًا لِجَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ، + ١٥ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ وَأَغَاظُونِي مُنْذُ يَوْمَ خَرَجَ آبَاؤُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ›». +
١٦ وَسَفَكَ أَيْضًا مَنَسَّى دَمًا بَرِيئًا + كَثِيرًا جِدًّا، حَتَّى مَلَأَ أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلطَّرَفِ إِلَى ٱلطَّرَفِ، فَضْلًا عَنْ خَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي جَعَلَ يَهُوذَا يُخْطِئُ بِهَا بِفِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + ١٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ مَنَسَّى وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَخَطِيَّتُهُ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ١٨ وَٱضْطَجَعَ مَنَسَّى مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ فِي بُسْتَانِ بَيْتِهِ، فِي بُسْتَانِ عُزَّا، + وَمَلَكَ آمُونُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٩ وَكَانَ آمُونُ + ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ + فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ مَشُلَّامَتُ بِنْتُ حَارُوصَ مِنْ يُطْبَةَ. ٢٠ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، كَمَا فَعَلَ مَنَسَّى أَبُوهُ. + ٢١ وَسَارَ فِي جَمِيعِ ٱلطُّرُقِ ٱلَّتِي سَارَ فِيهَا أَبُوهُ، + وَخَدَمَ ٱلْأَصْنَامَ ٱلْقَذِرَةَ + ٱلَّتِي خَدَمَهَا أَبُوهُ وَسَجَدَ لَهَا. ٢٢ وَهٰكَذَا تَرَكَ يَهْوَهَ + إِلٰهَ آبَائِهِ، وَلَمْ يَسِرْ فِي طَرِيقِ يَهْوَهَ. + ٢٣ وَتَآمَرَ خُدَّامُ آمُونَ عَلَيْهِ وَقَتَلُوا + ٱلْمَلِكَ فِي بَيْتِهِ. ٢٤ غَيْرَ أَنَّ شَعْبَ ٱلْأَرْضِ ضَرَبُوا كُلَّ ٱلْمُتَآمِرِينَ + عَلَى ٱلْمَلِكِ آمُونَ. وَمَلَّكَ شَعْبُ ٱلْأَرْضِ يُوشِيَّا + ٱبْنَهُ مَكَانَهُ. ٢٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ آمُونَ وَمَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢٦ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا. + وَمَلَكَ يُوشِيَّا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٢ وَكَانَ يُوشِيَّا + ٱبْنَ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَدِيدَةُ بِنْتُ عَدَايَا مِنْ بُصْقَةَ. + ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ + وَسَارَ فِي جَمِيعِ طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا. +
٣ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا أَنَّ ٱلْمَلِكَ أَرْسَلَ شَافَانَ + بْنَ أَصَلْيَا بْنِ مَشُلَّامَ كَاتِبَ ٱلدِّيوَانِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ قَائِلًا: ٤ «اِصْعَدْ إِلَى حِلْقِيَّا + رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ، + وَلْيَجْمَعْ كُلَّ ٱلْمَالِ + ٱلَّذِي أُدْخِلَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، + ٱلَّذِي جَمَعَهُ ٱلْبَوَّابُونَ + مِنَ ٱلشَّعْبِ، ٥ وَلْيَجْعَلُوهُ فِي يَدِ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ + ٱلْمُوَكَّلِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، فَيُعْطُوهُ لِلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ لِتَرْمِيمِ صُدُوعِ ٱلْبَيْتِ، + ٦ لِلصُّنَّاعِ وَٱلْبَنَّائِينَ وَٱلْمِعْمَارِيِّينَ، وَلِشِرَاءِ ٱلْأَخْشَابِ وَٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ لِتَرْمِيمِ ٱلْبَيْتِ. + ٧ وَلٰكِنْ لَا حَاجَةَ إِلَى مُحَاسَبَتِهِمْ عَلَى ٱلْمَالِ ٱلْمُسَلَّمِ إِلَى يَدِهِمْ، + لِأَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ بِٱلْأَمَانَةِ». +
٨ فَقَالَ حِلْقِيَّا + رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ لِشَافَانَ + كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ: + «قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ ٱلشَّرِيعَةِ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ». وَأَعْطَى حِلْقِيَّا ٱلسِّفْرَ لِشَافَانَ، فَقَرَأَهُ. ٩ وَجَاءَ شَافَانُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَرَدَّ عَلَى ٱلْمَلِكِ جَوَابًا وَقَالَ: «قَدْ أَفْرَغَ خُدَّامُكَ ٱلْمَالَ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي ٱلْبَيْتِ، وَجَعَلُوهُ فِي يَدِ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ ٱلْمُوَكَّلِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ». + ١٠ ثُمَّ أَخْبَرَ شَافَانُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ ٱلْمَلِكَ قَائِلًا: «قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا ٱلْكَاهِنُ سِفْرًا». + وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.
١١ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلَامَ سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ، مَزَّقَ ثِيَابَهُ. + ١٢ ثُمَّ أَمَرَ ٱلْمَلِكُ حِلْقِيَّا ٱلْكَاهِنَ وَأَخِيقَامَ + بْنَ شَافَانَ وَعَكْبُورَ بْنَ مِيخَايَا وَشَافَانَ كَاتِبَ ٱلدِّيوَانِ وَعَسَايَا + خَادِمَ ٱلْمَلِكِ، قَائِلًا: ١٣ «اِذْهَبُوا ٱسْأَلُوا + يَهْوَهَ لِأَجْلِي وَلِأَجْلِ ٱلشَّعْبِ وَلِأَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا فِي أَمْرِ كَلَامِ هٰذَا ٱلسِّفْرِ ٱلَّذِي وُجِدَ، لِأَنَّهُ عَظِيمٌ سُخْطُ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي ٱضْطَرَمَ عَلَيْنَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا + لَمْ يَسْمَعُوا لِكَلَامِ هٰذَا ٱلسِّفْرِ لِيَفْعَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي أَمْرِنَا». +
١٤ فَذَهَبَ حِلْقِيَّا ٱلْكَاهِنُ وَأَخِيقَامُ وَعَكْبُورُ وَشَافَانُ وَعَسَايَا إِلَى خَلْدَةَ ٱلنَّبِيَّةِ + زَوْجَةِ شَلُّومَ بْنِ تِقْوَةَ بْنِ حَرْحَسَ، حَافِظِ ٱلثِّيَابِ، + وَكَانَتْ سَاكِنَةً فِي أُورُشَلِيمَ فِي ٱلْجِهَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَكَلَّمُوهَا. + ١٥ فَقَالَتْ لَهُمْ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: + ‹قُولُوا لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي أَرْسَلَكُمْ إِلَيَّ: ١٦ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹هَا أَنَا جَالِبٌ بَلِيَّةً + عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَعَلَى سُكَّانِهِ، + كُلَّ كَلَامِ + ٱلسِّفْرِ ٱلَّذِي قَرَأَهُ مَلِكُ يَهُوذَا، + ١٧ لِأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَأَوْقَدُوا لِآلِهَةٍ أُخْرَى + لِكَيْ يُغِيظُونِي بِكُلِّ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ، + فَٱضْطَرَمَ سُخْطِي عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَلَنْ يَنْطَفِئَ›»›. + ١٨ وَأَمَّا مَلِكُ يَهُوذَا ٱلَّذِي أَرْسَلَكُمْ لِتَسْأَلُوا يَهْوَهَ، فَهٰكَذَا تَقُولُونَ لَهُ: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: «مِنْ جِهَةِ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ، + ١٩ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ لَانَ قَلْبُكَ + وَتَوَاضَعْتَ + أَمَامَ يَهْوَهَ عِنْدَ سَمَاعِكَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَعَلَى سُكَّانِهِ لِيَصِيرُوا مَثَارَ دَهْشَةٍ وَلَعْنَةٍ، + وَمَزَّقْتَ + ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي، فَأَنَا أَيْضًا قَدْ سَمِعْتُ لَكَ»، يَقُولُ يَهْوَهُ. + ٢٠ «لِذٰلِكَ هَا أَنَا أَضُمُّكَ + إِلَى آبَائِكَ، فَتُضَمُّ إِلَى مَقْبَرَتِكَ بِسَلَامٍ، + وَلَنْ تَنْظُرَ عَيْنَاكَ كُلَّ ٱلْبَلِيَّةِ ٱلَّتِي أَنَا جَالِبُهَا عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ»›». فَحَمَلُوا إِلَى ٱلْمَلِكِ ٱلْجَوَابَ.
٢٣ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ فَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ شُيُوخِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. + ٢ ثُمَّ صَعِدَ ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، وَجَمِيعُ رِجَالِ يَهُوذَا وَجَمِيعُ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ، وَأَيْضًا ٱلْكَهَنَةُ + وَٱلْأَنْبِيَاءُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ، مِنَ ٱلصَّغِيرِ إِلَى ٱلْكَبِيرِ، + وَقَرَأَ + عَلَى مَسَامِعِهِمْ كُلَّ كَلَامِ سِفْرِ + ٱلْعَهْدِ + ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٣ وَوَقَفَ ٱلْمَلِكُ عِنْدَ ٱلْعَمُودِ + وَقَطَعَ ٱلْعَهْدَ + أَمَامَ يَهْوَهَ، لِلسَّيْرِ + وَرَاءَ يَهْوَهَ وَلِحِفْظِ وَصَايَاهُ + وَشَهَادَاتِهِ + وَسُنَنِهِ + مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ + وَمِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ + بِإِقَامَةِ كَلَامِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ ٱلْمَكْتُوبِ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ. + وَٱلْتَزَمَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ بِٱلْعَهْدِ. +
٤ ثُمَّ أَمَرَ ٱلْمَلِكُ حِلْقِيَّا + رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ وَكَهَنَةَ ٱلرُّتْبَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلْبَوَّابِينَ + أَنْ يُخْرِجُوا مِنْ هَيْكَلِ يَهْوَهَ كُلَّ ٱلْعَتَادِ ٱلَّذِي صُنِعَ لِلْبَعْلِ + وَلِلسَّارِيَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ + وَلِجَمِيعِ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ. + وَأَحْرَقَهَا خَارِجَ أُورُشَلِيمَ فِي جِلَالِ قِدْرُونَ، + وَجَلَبَ رَمَادَهَا إِلَى بَيْتَ إِيلَ. + ٥ وَأَزَالَ كَهَنَةَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْغَرِيبَةِ ٱلَّذِينَ جَعَلَهُمْ مُلُوكُ يَهُوذَا لِيُوقِدُوا عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ فِي مُدُنِ يَهُوذَا وَمَا يُحِيطُ بِأُورُشَلِيمَ، وَأَيْضًا ٱلَّذِينَ يُوقِدُونَ لِلْبَعْلِ، + وَلِلشَّمْسِ وَٱلْقَمَرِ وَٱلْأَبْرَاجِ وَلِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ. + ٦ وَأَخْرَجَ ٱلسَّارِيَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + مِنْ بَيْتِ يَهْوَهَ إِلَى ضَوَاحِي أُورُشَلِيمَ، إِلَى وَادِي قِدْرُونَ، وَأَحْرَقَهَا + فِي وَادِي قِدْرُونَ وَسَحَقَهَا رَمَادًا وَذَرَّى رَمَادَهَا عَلَى قُبُورِ + أَبْنَاءِ ٱلشَّعْبِ. ٧ وَقَوَّضَ بُيُوتَ مَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ + ٱلْقَائِمَةَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، حَيْثُ كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ يَنْسِجْنَ خِيَمَ عِبَادَةٍ لِلسَّارِيَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.
٨ ثُمَّ أَحْضَرَ جَمِيعَ ٱلْكَهَنَةِ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا، لِكَيْ يَجْعَلَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ حَيْثُ كَانَ ٱلْكَهَنَةُ يُوقِدُونَ غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلْعِبَادَةِ، مِنْ جَبْعَ + إِلَى بِئْرَ سَبْعَ. + وَقَوَّضَ مُرْتَفَعَاتِ ٱلْأَبْوَابِ ٱلَّتِي عِنْدَ مَدْخَلِ بَوَّابَةِ يَشُوعَ، رَئِيسِ ٱلْمَدِينَةِ، ٱلَّتِي إِلَى يَسَارِ ٱلدَّاخِلِ بَابَ ٱلْمَدِينَةِ. ٩ إِلَّا أَنَّ كَهَنَةَ + ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ يَكُونُوا يَصْعَدُونَ إِلَى مَذْبَحِ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ، بَلْ كَانُوا يَأْكُلُونَ خُبْزَ ٱلْفَطِيرِ + بَيْنَ إِخْوَتِهِمْ. ١٠ وَجَعَلَ تُوفَةَ، + ٱلَّتِي فِي وَادِي بَنِي هِنُّومَ، + غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلْعِبَادَةِ، لِكَيْلَا يُمِرَّ أَحَدٌ ٱبْنَهُ أَوِ ٱبْنَتَهُ بِٱلنَّارِ + لِمُولَكَ. + ١١ وَمَنَعَ ٱلْخَيْلَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا مُلُوكُ يَهُوذَا لِلشَّمْسِ مِنْ دُخُولِ بَيْتِ يَهْوَهَ عِنْدَ غُرْفَةِ طَعَامِ + نَاثَانَ مَلِكَ، مُوَظَّفِ ٱلْبَلَاطِ، ٱلَّتِي فِي ٱلْأَرْوِقَةِ، وَأَحْرَقَ مَرْكَبَاتِ ٱلشَّمْسِ + بِٱلنَّارِ. ١٢ وَٱلْمَذَابِحُ ٱلَّتِي عَلَى سَطْحِ عُلِّيَّةِ + آحَازَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا مُلُوكُ يَهُوذَا، وَٱلْمَذَابِحُ + ٱلَّتِي صَنَعَهَا مَنَسَّى فِي دَارَيْ بَيْتِ يَهْوَهَ، قَوَّضَهَا ٱلْمَلِكُ وَسَحَقَهَا هُنَاكَ، وَذَرَّى غُبَارَهَا فِي وَادِي قِدْرُونَ. ١٣ وَٱلْمُرْتَفَعَاتُ ٱلَّتِي قُبَالَةَ + أُورُشَلِيمَ، ٱلَّتِي عَنْ يَمِينِ جَبَلِ ٱلْهَلَاكِ، ٱلَّتِي بَنَاهَا سُلَيْمَانُ + مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِعَشْتُورَثَ + رِجْسَةِ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ وَلِكَمُوشَ + رِجْسِ مُوآبَ وَلِمَلْكُومَ + مَكْرَهَةِ بَنِي عَمُّونَ، جَعَلَهَا ٱلْمَلِكُ غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلْعِبَادَةِ. ١٤ وَكَسَّرَ + ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَطَعَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَمَلَأَ مَكَانَهَا مِنْ عِظَامِ ٱلنَّاسِ. ١٥ وَكَذٰلِكَ ٱلْمَذْبَحُ ٱلَّذِي فِي بَيْتَ إِيلَ، + وَٱلْمُرْتَفَعَةُ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ، ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، + فَذٰلِكَ ٱلْمَذْبَحُ وَٱلْمُرْتَفَعَةُ قَوَّضَهُمَا. ثُمَّ أَحْرَقَ ٱلْمُرْتَفَعَةَ، وَسَحَقَهَا رَمَادًا وَأَحْرَقَ ٱلسَّارِيَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.
١٦ وَٱلْتَفَتَ يُوشِيَّا فَرَأَى ٱلْقُبُورَ ٱلَّتِي هُنَاكَ فِي ٱلْجَبَلِ. فَأَرْسَلَ وَأَخَذَ ٱلْعِظَامَ مِنَ ٱلْقُبُورِ وَأَحْرَقَهَا + عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، لِكَيْ يَجْعَلَهُ غَيْرَ صَالِحٍ لِلْعِبَادَةِ، حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ + ٱلَّتِي نَادَى بِهَا رَجُلُ ٱللّٰهِ، + ٱلَّذِي نَادَى بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ. ١٧ ثُمَّ قَالَ: «مَا هٰذِهِ ٱلشَّاهِدَةُ هُنَاكَ ٱلَّتِي أَرَاهَا؟». فَقَالَ لَهُ رِجَالُ ٱلْمَدِينَةِ: «هِيَ قَبْرُ + رَجُلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا + وَنَادَى بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي فَعَلْتَهَا بِمَذْبَحِ بَيْتَ إِيلَ». + ١٨ فَقَالَ: «دَعُوهُ. + وَلَا يُحَرِّكْ أَحَدٌ عِظَامَهُ». فَتَرَكُوا عِظَامَهُ مَعَ عِظَامِ ٱلنَّبِيِّ + ٱلَّذِي جَاءَ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ.
١٩ وَأَيْضًا جَمِيعُ بُيُوتِ + ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي فِي مُدُنِ + ٱلسَّامِرَةِ ٱلَّتِي بَنَاهَا مُلُوكُ + إِسْرَائِيلَ لِلْإِغَاظَةِ، + نَزَعَهَا يُوشِيَّا وَفَعَلَ بِهَا حَسَبَ جَمِيعِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا فِي بَيْتَ إِيلَ. + ٢٠ وَذَبَحَ عَلَى ٱلْمَذَابِحِ جَمِيعَ كَهَنَةِ + ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ، وَأَحْرَقَ عِظَامَ ٱلنَّاسِ عَلَيْهَا. + ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٢١ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ قَائِلًا: «أَقِيمُوا فِصْحًا + لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ ٱلْعَهْدِ هٰذَا». + ٢٢ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُقِيمَ فِصْحٌ مِثْلُ هٰذَا مُنْذُ أَيَّامِ ٱلْقُضَاةِ ٱلَّذِينَ قَضَوْا فِي إِسْرَائِيلَ، + وَلَا فِي جَمِيعِ أَيَّامِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَمُلُوكِ يَهُوذَا. + ٢٣ وَلٰكِنْ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا أُقِيمَ هٰذَا ٱلْفِصْحُ لِيَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ. +
٢٤ وَكَذٰلِكَ ٱلْوُسَطَاءُ ٱلْأَرْوَاحِيُّونَ + وَٱلْمُتَكَهِّنُونَ + وَٱلتَّرَافِيمُ *+ وَٱلْأَصْنَامُ ٱلْقَذِرَةُ + وَجَمِيعُ ٱلرَّجَاسَاتِ + ٱلَّتِي ظَهَرَتْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ نَزَعَهَا يُوشِيَّا، لِكَيْ يُقِيمَ كَلَامَ ٱلشَّرِيعَةِ + ٱلْمَكْتُوبَ فِي ٱلسِّفْرِ + ٱلَّذِي وَجَدَهُ حِلْقِيَّا ٱلْكَاهِنُ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٢٥ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ مَلِكٌ مِثْلُهُ قَدْ رَجَعَ + إِلَى يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِ + وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِهِ، حَسَبَ كُلِّ شَرِيعَةِ مُوسَى، وَلَا قَامَ بَعْدَهُ مِثْلُهُ.
٢٦ وَمَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَرْجِعْ يَهْوَهُ عَنِ ٱتِّقَادِ غَضَبِهِ ٱلْعَظِيمِ، ٱلَّذِي ٱتَّقَدَ بِهِ غَضَبُهُ عَلَى يَهُوذَا + بِسَبَبِ جَمِيعِ ٱلْإِغَاظَاتِ ٱلَّتِي أَغَاظَهُ بِهَا مَنَسَّى. + ٢٧ فَقَالَ يَهْوَهُ: «إِنِّي أَنْزِعُ يَهُوذَا + أَيْضًا مِنْ أَمَامِي، + كَمَا نَزَعْتُ إِسْرَائِيلَ، + وَأَرْفُضُ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا، أُورُشَلِيمَ، وَٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي قُلْتُ فِيهِ: ‹سَيَبْقَى ٱسْمِي هُنَاكَ›». +
٢٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يُوشِيَّا وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٢٩ وَفِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخْوٌ + مَلِكُ مِصْرَ إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ عِنْدَ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ، + فَذَهَبَ ٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ، + فَقَتَلَهُ + فِي مَجِدُّو + حَالَمَا رَآهُ. ٣٠ فَنَقَلَهُ خُدَّامُهُ مَيِّتًا فِي مَرْكَبَةٍ مِنْ مَجِدُّو وَأَحْضَرُوهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ + وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ. ثُمَّ أَخَذَ شَعْبُ ٱلْأَرْضِ يَهُوآحَازَ + بْنَ يُوشِيَّا وَمَسَحُوهُ وَمَلَّكُوهُ مَكَانَ أَبِيهِ.
٣١ وَكَانَ يَهُوآحَازُ + ٱبْنَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ حَمُوطَلُ + بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. ٣٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ آبَاؤُهُ. + ٣٣ فَقَيَّدَهُ + فِرْعَوْنُ نَخْوٌ + فِي رِبْلَةَ + فِي أَرْضِ حَمَاةَ، لِئَلَّا يَمْلِكَ فِي أُورُشَلِيمَ، ثُمَّ فَرَضَ غَرَامَةً + عَلَى ٱلْأَرْضِ مِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ + وَوَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ. + ٣٤ وَمَلَّكَ فِرْعَوْنُ نَخْوٌ أَلِيَاقِيمَ + بْنَ يُوشِيَّا مَكَانَ يُوشِيَّا أَبِيهِ وَغَيَّرَ ٱسْمَهُ إِلَى يَهُويَاقِيمَ، وَأَخَذَ يَهُوآحَازَ وَأَحْضَرَهُ إِلَى مِصْرَ حَيْثُ مَاتَ. + ٣٥ وَأَعْطَى يَهُويَاقِيمُ ٱلْفِضَّةَ + وَٱلذَّهَبَ لِفِرْعَوْنَ. لٰكِنَّهُ فَرَضَ ضَرِيبَةً + عَلَى ٱلْأَرْضِ، لِيُعْطِيَ ٱلْفِضَّةَ بِأَمْرِ فِرْعَوْنَ. وَتَقَاضَى ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ مِنْ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ حَسَبَ ٱلضَّرِيبَةِ ٱلْمَفْرُوضَةِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، + لِيُعْطِيَهَا لِفِرْعَوْنَ نَخْوٍ.
٣٦ وَكَانَ يَهُويَاقِيمُ + ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ زَبِيدَةُ بِنْتُ فَدَايَا مِنْ رُومَةَ. ٣٧ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ آبَاؤُهُ. +
٢٤ فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ نَبُوخَذْنَصَّرُ + مَلِكُ بَابِلَ، فَصَارَ لَهُ يَهُويَاقِيمُ خَادِمًا + ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ. لٰكِنَّهُ رَجَعَ وَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ. ٢ فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ عَلَيْهِ فِرَقَ غُزَاةٍ مِنَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ + وَٱلْأَرَامِيِّينَ وَٱلْمُوآبِيِّينَ + وَبَنِي عَمُّونَ، وَكَانَ يُرْسِلُهُمْ عَلَى يَهُوذَا لِيُهْلِكَهَا، حَسَبَ كَلِمَةِ + يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ خُدَّامِهِ ٱلْأَنْبِيَاءِ. ٣ وَإِنَّمَا كَانَ ذٰلِكَ عَلَى يَهُوذَا بِأَمْرِ يَهْوَهَ، لِيَنْزِعَهَا + مِنْ أَمَامِهِ لِأَجْلِ خَطَايَا مَنَسَّى، + حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ. ٤ وَكَذٰلِكَ لِأَجْلِ ٱلدَّمِ ٱلْبَرِيءِ + ٱلَّذِي سَفَكَهُ، إِذْ مَلَأَ أُورُشَلِيمَ دَمًا بَرِيئًا، وَلَمْ يَشَأْ يَهْوَهُ أَنْ يَغْفِرَ. +
٥ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُويَاقِيمَ + وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٦ وَٱضْطَجَعَ يَهُويَاقِيمُ مَعَ آبَائِهِ، + وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٧ وَلَمْ يَعُدْ + مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ، + لِأَنَّ مَلِكَ بَابِلَ أَخَذَ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ + مِنْ وَادِي + مِصْرَ إِلَى نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ. +
٨ وَكَانَ يَهُويَاكِينُ + ٱبْنَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٩ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَبُوهُ. + ١٠ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ صَعِدَ خُدَّامُ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَتِ ٱلْمَدِينَةُ تَحْتَ ٱلْحِصَارِ. + ١١ وَجَاءَ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ فِيمَا كَانَ خُدَّامُهُ يُحَاصِرُونَهَا. +
١٢ فَخَرَجَ يَهُويَاكِينُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، + هُوَ وَأُمُّهُ + وَخُدَّامُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَمُوَظَّفُو بَلَاطِهِ، وَأَخَذَهُ مَلِكُ بَابِلَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ + مِنْ مُلْكِهِ. ١٣ وَأَخْرَجَ مِنْ هُنَاكَ جَمِيعَ خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَكَسَرَ كُلَّ عَتَادٍ مِنْ ذَهَبٍ + صَنَعَهُ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِهَيْكَلِ يَهْوَهَ، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ. ١٤ وَسَبَى + كُلَّ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ ٱلرُّؤَسَاءِ + وَكُلَّ ٱلْجَبَابِرَةِ ٱلْبَوَاسِلِ + — عَشَرَةُ آلَافٍ سَبَاهُمْ — وَأَيْضًا جَمِيعَ ٱلصُّنَّاعِ + وَٱلْمُحَصِّنِينَ. وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا مَسَاكِينُ + شَعْبِ ٱلْأَرْضِ. ١٥ وَسَبَى يَهُويَاكِينَ + إِلَى بَابِلَ. + وَأُمُّ ٱلْمَلِكِ + وَزَوْجَاتُ ٱلْمَلِكِ وَٱلْمُوَظَّفُونَ فِي بَلَاطِهِ + وَوُجَهَاءُ ٱلْأَرْضِ سَاقَهُمْ مَسْبِيِّينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَابِلَ. ١٦ وَجَمِيعُ ٱلرِّجَالِ ٱلْبَوَاسِلِ، سَبْعَةُ آلَافٍ، وَٱلصُّنَّاعُ وَٱلْمُحَصِّنُونَ أَلْفٌ، جَمِيعُهُمْ جَبَابِرَةٌ رِجَالُ حَرْبٍ، سَبَاهُمْ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ. + ١٧ وَمَلَّكَ مَلِكُ بَابِلَ + مَتَّنْيَا عَمَّهُ + مَكَانَهُ. وَغَيَّرَ ٱسْمَهُ إِلَى صِدْقِيَّا. +
١٨ وَكَانَ صِدْقِيَّا + ٱبْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ حَمُوطَلُ + بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. ١٩ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ يَهُويَاقِيمُ. + ٢٠ لِأَنَّهُ بِسَبَبِ غَضَبِ + يَهْوَهَ حَدَثَ ذٰلِكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا، إِلَى أَنْ طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ. + وَتَمَرَّدَ صِدْقِيَّا عَلَى مَلِكِ بَابِلَ. +
٢٥ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ + لِمُلْكِهِ، فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْعَاشِرِ، فِي ٱلْعَاشِرِ + مِنَ ٱلشَّهْرِ، أَنَّ نَبُوخَذْنَصَّرَ، + مَلِكَ بَابِلَ، جَاءَ + هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَعَسْكَرُوا عَلَيْهَا وَبَنَوْا حَوْلَهَا سُورَ حِصَارٍ. + ٢ وَصَارَتِ ٱلْمَدِينَةُ تَحْتَ ٱلْحِصَارِ إِلَى ٱلسَّنَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ صِدْقِيَّا. ٣ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّاسِعِ + مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ ٱشْتَدَّتِ ٱلْمَجَاعَةُ + فِي ٱلْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ خُبْزٌ + لِشَعْبِ ٱلْأَرْضِ. ٤ فَثُغِرَتِ ٱلْمَدِينَةُ، + وَهَرَبَ جَمِيعُ رِجَالِ ٱلْحَرْبِ لَيْلًا مِنْ طَرِيقِ ٱلْبَابِ بَيْنَ ٱلسُّورَيْنِ ٱللَّذَيْنِ بِٱلْقُرْبِ مِنْ جَنَّةِ ٱلْمَلِكِ، + وَٱلْكَلْدَانِيُّونَ + عَلَى ٱلْمَدِينَةِ مِنْ حَوْلِهَا، وَذَهَبَ + ٱلْمَلِكُ بِٱتِّجَاهِ ٱلْعَرَبَةِ. + ٥ فَسَعَتْ قُوَّةٌ مِنْ جَيْشِ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ + وَرَاءَ ٱلْمَلِكِ، فَأَدْرَكُوهُ + فِي سُهُوبِ أَرِيحَا، + وَقَدْ تَبَدَّدَ عَنْهُ كُلُّ جَيْشِهِ. ٦ فَقَبَضُوا عَلَى ٱلْمَلِكِ + وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ فِي رِبْلَةَ، + لِكَيْ يَتْلُوا عَلَيْهِ ٱلْحُكْمَ. ٧ وَذَبَحُوا بَنِي صِدْقِيَّا أَمَامَ عَيْنَيْهِ، + وَأَعْمَى عَيْنَيْ صِدْقِيَّا، + ثُمَّ قَيَّدَهُ بِسَلَاسِلَ مِنْ نُحَاسٍ + وَأَحْضَرَهُ إِلَى بَابِلَ. +
٨ وَفِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ فِي ٱلسَّابِعِ مِنَ ٱلشَّهْرِ، أَيْ: فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةَ عَشْرَةَ + لِلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ، جَاءَ نَبُوزَرَادَانُ + رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ، خَادِمُ مَلِكِ بَابِلَ، إِلَى أُورُشَلِيمَ. + ٩ وَأَحْرَقَ بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ + وَجَمِيعَ بُيُوتِ أُورُشَلِيمَ، + وَبَيْتُ كُلِّ عَظِيمٍ أَحْرَقَهُ بِٱلنَّارِ. + ١٠ وَقَوَّضَ كُلُّ جَيْشِ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ ٱلَّذِينَ مَعَ رَئِيسِ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ مِنْ حَوْلِهَا. + ١١ وَبَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ + ٱلَّذِينَ بَقُوا فِي ٱلْمَدِينَةِ وَٱلْهَارِبُونَ ٱلَّذِينَ ٱنْحَازُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ وَسَائِرُ ٱلْأَهَالِي سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ. + ١٢ وَأَبْقَى رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ مِنْ مَسَاكِينِ + ٱلْأَرْضِ كَرَّامِينَ وَعُمَّالَ سُخْرَةٍ. + ١٣ وَكَسَّرَ ٱلْكَلْدَانِيُّونَ عَمُودَيِ + ٱلنُّحَاسِ ٱللَّذَيْنِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، وَٱلْعَرَبَاتِ + وَبَحْرَ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. + ١٤ وَأَخَذُوا ٱلْقُدُورَ وَٱلرُّفُوشَ وَٱلْمَقَاصَّ وَٱلْكُؤُوسَ وَكُلَّ عَتَادٍ + مِنْ نُحَاسٍ كَانُوا يَخْدُمُونَ بِهِ. ١٥ وَأَخَذَ رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ ٱلْمَجَامِرَ وَٱلْجَامَاتِ ٱلَّتِي مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ + وَتِلْكَ ٱلَّتِي مِنْ فِضَّةٍ خَالِصَةٍ. + ١٦ أَمَّا ٱلْعَمُودَانِ وَٱلْبَحْرُ ٱلْوَاحِدُ وَٱلْعَرَبَاتُ ٱلَّتِي صَنَعَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ يَهْوَهَ، فَلَمْ يَكُنْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى مَعْرِفَةِ وَزْنِ نُحَاسِ كُلِّ هٰذَا ٱلْعَتَادِ. + ١٧ وَكَانَ ٱرْتِفَاعُ ٱلْعَمُودِ ٱلْوَاحِدِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، + وَعَلَيْهِ تَاجٌ + مِنْ نُحَاسٍ، ٱرْتِفَاعُ ٱلتَّاجِ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ. وَعَلَى ٱلتَّاجِ مُشَبَّكٌ وَرُمَّانَاتٌ + مِنْ حَوْلِهِ، ٱلْكُلُّ مِنْ نُحَاسٍ. وَمِثْلُ ذٰلِكَ لِلْعَمُودِ ٱلثَّانِي عَلَى ٱلْمُشَبَّكِ.
١٨ وَأَخَذَ رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ سَرَايَا + ٱلْكَاهِنَ ٱلْكَبِيرَ وَصَفَنْيَا + ٱلْكَاهِنَ ٱلثَّانِيَ وَثَلَاثَةَ بَوَّابِينَ، + ١٩ وَأَخَذَ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ وَاحِدًا مِنْ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ، كَانَ مُوَلًّى عَلَى رِجَالِ ٱلْحَرْبِ، وَخَمْسَةَ رِجَالٍ مِنَ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَى ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِينَ وُجِدُوا فِي ٱلْمَدِينَةِ، وَكَاتِبَ دِيوَانِ رَئِيسِ ٱلْجُنْدِ ٱلَّذِي يَحْشُدُ شَعْبَ ٱلْأَرْضِ، وَسِتِّينَ رَجُلًا مِنْ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ وُجِدُوا فِي ٱلْمَدِينَةِ. + ٢٠ أَخَذَهُمْ + نَبُوزَرَادَانُ، + رَئِيسُ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصِّ، وَسَارَ بِهِمْ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ فِي رِبْلَةَ. + ٢١ فَضَرَبَهُمْ مَلِكُ بَابِلَ + وَأَمَاتَهُمْ فِي رِبْلَةَ بِأَرْضِ حَمَاةَ. + وَهٰكَذَا سُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ. +
٢٢ وَأَمَّا ٱلشَّعْبُ + ٱلَّذِي بَقِيَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، ٱلَّذِينَ أَبْقَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ، فَعَيَّنَ عَلَيْهِمْ جَدَلْيَا + بْنَ أَخِيقَامَ + بْنِ شَافَانَ. + ٢٣ وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ ٱلْجُيُوشِ، + هُمْ وَرِجَالُهُمْ، أَنَّ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ عَيَّنَ جَدَلْيَا، جَاءُوا عَلَى ٱلْفَوْرِ إِلَى جَدَلْيَا فِي ٱلْمِصْفَاةِ، + وَهُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَثَنْيَا وَيُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ وَسَرَايَا بْنُ تَنْحُومَثَ ٱلنَّطُوفِيِّ وَيَازَنْيَا بْنُ ٱلْمَعْكَثِيِّ، هُمْ وَرِجَالُهُمْ. ٢٤ فَحَلَفَ + جَدَلْيَا لَهُمْ وَلِرِجَالِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «لَا تَخَافُوا مِنْ أَنْ تَكُونُوا خُدَّامًا لِلْكَلْدَانِيِّينَ. اُسْكُنُوا فِي ٱلْأَرْضِ وَٱخْدُمُوا مَلِكَ بَابِلَ، فَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ». +
٢٥ وَحَدَثَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ + أَنَّ إِسْمَاعِيلَ + بْنَ نَثَنْيَا بْنِ أَلِيشَامَاعَ، مِنَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَلَكِيِّ، جَاءَ وَمَعَهُ أَيْضًا عَشَرَةُ رِجَالٍ، وَضَرَبُوا جَدَلْيَا + فَمَاتَ، وَأَيْضًا ٱلْيَهُودَ وَٱلْكَلْدَانِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي ٱلْمِصْفَاةِ. + ٢٦ فَقَامَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ، مِنَ ٱلصَّغِيرِ إِلَى ٱلْكَبِيرِ، وَرُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ، + لِأَنَّهُمْ خَافُوا مِنَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ. +
٢٧ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ، + مَلِكِ يَهُوذَا، فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي عَشَرَ، فِي ٱلسَّابِعِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ، أَنَّ أَوِيلَ مَرُودَخَ، + مَلِكَ بَابِلَ، فِي ٱلسَّنَةِ ٱلَّتِي مَلَكَ فِيهَا، رَفَعَ رَأْسَ + يَهُويَاكِينَ، مَلِكِ يَهُوذَا، وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَيْتِ ٱلسِّجْنِ. ٢٨ وَكَلَّمَهُ بِخَيْرٍ، وَجَعَلَ عَرْشَهُ أَعْلَى مِنْ عُرُوشِ ٱلْمُلُوكِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ فِي بَابِلَ. + ٢٩ فَخَلَعَ ثِيَابَ سِجْنِهِ، + وَكَانَ يَأْكُلُ ٱلْخُبْزَ + دَائِمًا أَمَامَهُ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. ٣٠ أَمَّا مَعِيشَتُهُ، + فَكَانَتْ تُعْطَى لَهُ مَعِيشَةٌ دَائِمَةٌ مِنْ عِنْدِ ٱلْمَلِكِ، أَمْرُ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.
انظر حاشية تك ٣١:١٩.