سِفرُ المَزامير

١ سَعيدٌ هوَ الَّذي لا يَتبَعُ نَصيحَةَ الأشرار،‏

ولا يَمْشي في طَريقِ الخُطاة،‏ +

ولا يَجلِسُ معَ المُستَهزِئين.‏ +

 ٢ بل يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه،‏ +

ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها * نَهارًا ولَيلًا.‏ +

 ٣ فهو يَكونُ مِثلَ شَجَرَةٍ مَزروعَة قُربَ مَجاري المِياه،‏

شَجَرَةٍ تُعْطي ثَمَرَها في وَقتِهِ

ووَرَقُها لا يَذبُل.‏

 ٤ أمَّا الأشرارُ فلَيسوا كذلِك؛‏

إنَّهُم مِثلُ القَشِّ الَّذي تُطَيِّرُهُ الرِّيح.‏

 ٥ لِذلِك لن يُفلِتَ الأشرارُ مِنَ العِقاب،‏ +

ولن يَكونَ لِلخُطاةِ مَكانٌ معَ المُستَقيمين.‏ +

 ٦ فيَهْوَه يَعرِفُ جَيِّدًا كَيفَ يَسيرُ المُستَقيمون،‏ +

أمَّا طَريقُ الأشرارِ فسَيَزول.‏ +

٢ لِماذا الأُمَمُ هائِجَة

والشُّعوبُ تُخَطِّطُ لِأمرٍ * لا فائِدَةَ مِنه؟‏ +

 ٢ يَجتَمِعُ * الحُكَّامُ معًا +

ويَقومُ مُلوكُ الأرضِ

على يَهْوَه وعلى مَسِيحِه.‏ *+

 ٣ يَقولون:‏ «لِنَتَحَرَّرْ مِن قُيودِهِما

ونَتَخَلَّصْ مِن حِبالِهِما».‏

 ٤ الجالِسُ على عَرشِهِ في السَّمواتِ سيَضحَك؛‏

يَهْوَه سيَسخَرُ مِنهُم.‏

 ٥ في ذلِكَ الوَقتِ سيَغضَبُ ويُكَلِّمُهُم،‏

سيَشتَعِلُ غَضَبُهُ ويُرعِبُهُم،‏

 ٦ ويَقول:‏ «أنا اختَرتُ مَلِكي،‏ +

وهو يَحكُمُ في صِهْيَوْن + جَبَلي المُقَدَّس».‏

 ٧ سأُعلِنُ قَرارَ يَهْوَه.‏

قالَ لي:‏ «أنتَ ابْني،‏ +

أنا اليَومَ وَلَدتُك.‏ +

 ٨ أُطلُبْ وسَأُعْطيكَ الأُمَمَ ميراثًا لكَ

والأرضَ كُلَّها مِلْكًا لك.‏ +

 ٩ ستُكَسِّرُهُم بِعَصًا * مِن حَديد،‏ +

وسَتُحَطِّمُهُم كإناءٍ مِن فَخَّار».‏ +

١٠ فالآنَ لِيَكُنْ عِندَكُم بُعدُ نَظَرٍ أيُّها المُلوك؛‏

إسمَعوا التَّحذيرَ * يا قُضاةَ الأرض.‏

١١ خافوا يَهْوَه واخدُموه؛‏

إفرَحوا أمامَهُ وأَظهِروا لهُ الاحتِرامَ العَميق.‏

١٢ أَكرِموا * الابْن،‏ + وإلَّا فسَيَغضَبُ اللّٰهُ *

وسَتَزولونَ مِنَ الطَّريق،‏ +

لِأنَّ غَضَبَهُ يَشتَعِلُ بِسُرعَة.‏

 ٣ لكنَّكَ يا يَهْوَه تُرسٌ يَحْميني مِن كُلِّ جِهَة،‏ +

أنتَ تُعْطيني مَجدًا + وتَرفَعُ رَأسي.‏ +

 ٤ سأصرُخُ إلى يَهْوَه،‏

وهو سيُجيبُني مِن جَبَلِهِ المُقَدَّس.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٥ سأستَلْقي وأنامُ

وأستَيقِظُ بِأمان،‏

لِأنَّ يَهْوَه يَدعَمُني دائِمًا.‏ +

 ٦ عَشَراتُ الآلافِ يُحاصِرونَني،‏

لكنِّي لا أخافُ مِنهُم.‏ +

ستَضرِبُ كُلَّ أعدائي على وَجهِهِم؛‏

ستُكَسِّرُ أسنانَ الأشرار.‏ +

 ٣ إعرِفوا أنَّ يَهْوَه يُعامِلُ الوَلِيَّ لهُ مُعامَلَةً مُمَيَّزَة.‏ *

يَهْوَه يَسمَعُ صَلاتي.‏

 ٥ قَدِّموا ذَبائِحَ المُستَقيمين،‏ *

واتَّكِلوا على * يَهْوَه.‏ +

 ٧ مَلَأتَ قَلبي بِالفَرَح،‏

فَرَّحتَني أكثَرَ مِنَ الَّذينَ امتَلَأَت بُيوتُهُم بِالحُبوبِ والنَّبيذِ الجَديد.‏

 ٨ سأستَلْقي وأنامُ بِسَلام،‏ +

لِأنَّكَ وَحْدَكَ يا يَهْوَه تَمنَحُني الأمان.‏ +

٥ إسمَعْ ما أقولُهُ يا يَهْوَه،‏ +

تَفَهَّمْ حُزني.‏

 ٢ يا مَلِكي وإلهي،‏ اسمَعْ صُراخي

لِأنِّي إلَيكَ أُصَلِّي.‏

 ٣ يا يَهْوَه،‏ أنتَ تَسمَعُ صَوتي كُلَّ صَباح.‏ +

في الصَّباح،‏ أُعَبِّرُ لكَ عن هَمِّي + وأنتَظِرُ أن تُجيبَني.‏

 ٤ فأنتَ لَستَ إلهًا يَفرَحُ بِالشَّرّ،‏ +

ولا تَسمَحُ لِلشَّخصِ السَّيِّئِ أن يَبْقى عِندَك.‏ +

أنتَ تَكرَهُ كُلَّ الَّذينَ يَعمَلونَ الشَّرّ،‏ +

 ٦ وسَتُهلِكُ الكَذَّابين.‏ +

 ٧ أمَّا أنا فسَأدخُلُ إلى بَيتِكَ + لِأنَّكَ وَلِيٌّ * جِدًّا،‏ +

وسَأسجُدُ بِاتِّجاهِ هَيكَلِكَ المُقَدَّسِ * لِأُعَبِّرَ لكَ عنِ احتِرامي العَميق.‏ +

 ٨ يا يَهْوَه،‏ وَجِّهْني في طَريقِكَ الصَّحيحِ لِأنَّ أعدائي يُحيطونَ بي؛‏

ساعِدْني أن أمْشِيَ في طَريقِكَ دونَ عَوائِق.‏ +

 ٩ فهُم لا يَقولونَ كَلِمَةً صادِقَة،‏

ولا يوجَدُ في داخِلِهِم غَيرُ الشَّرّ.‏

فَمُهُم قَبرٌ مَفتوح؛‏

يَمدَحونَ الآخَرينَ مَدحًا كاذِبًا.‏ *+

١٠ لكنَّكَ يا اللّٰهُ ستَحكُمُ علَيهِم،‏

سيَقَعونَ في الحُفرَةِ الَّتي حَفَروها.‏ +

أُطرُدْهُم بِسَبَبِ خَطاياهُمُ الكَثيرَة،‏

لِأنَّهُم تَمَرَّدوا علَيك.‏

١١ أمَّا كُلُّ الَّذينَ يَلجَأونَ إلَيكَ فسَيَفرَحون؛‏ +

سيَهتِفونَ دائِمًا مِنَ الفَرَح.‏

لن تَسمَحَ لِلأشرارِ أن يَقتَرِبوا مِنهُم؛‏

سيَبتَهِجُ بكَ الَّذينَ يُحِبُّونَ اسْمَك.‏

١٢ فأنتَ ستُبارِكُ الَّذينَ يُطيعونَكَ يا يَهْوَه.‏

رِضاكَ سيَحْميهِم مِثلَ تُرسٍ كَبير.‏ +

٦ يا يَهْوَه،‏ لا تُوَبِّخْني بِغَضَب،‏

ولا تُؤَدِّبْني بِانفِعال.‏ +

 ٣ أنا مُتَضايِقٌ كَثيرًا،‏ +

وأسألُكَ يا يَهْوَه:‏ إلى متى؟‏ +

 ٤ تَعالَ يا يَهْوَه وأَنقِذْني؛‏ +

خَلِّصْني لِأنَّكَ وَلِيّ.‏ *+

 ٥ ففي المَوتِ لا يَذكُرُكَ * أحَد؛‏

مَن يُسَبِّحُكَ في القَبر؟‏!‏ *+

 ٦ لقد تَعِبتُ مِنَ التَّنَهُّد.‏ +

طولَ اللَّيلِ دُموعي تُبَلِّلُ سَريري؛‏ *

أُغرِقُ فِراشي بِالدُّموع.‏ +

 ٧ تَعِبَت عَيْنايَ مِنَ الحُزن،‏ +

ضَعُفَ نَظَري * بِسَبَبِ كُلِّ الَّذينَ يُضايِقونَني.‏

 ٨ إبتَعِدوا عنِّي يا كُلَّ الَّذينَ يَعمَلونَ الشَّرّ،‏

لِأنَّ يَهْوَه سيَسمَعُ صَوتَ بُكائي.‏ +

 ٩ يَهْوَه سيَسمَعُ تَوَسُّلاتي؛‏ +

يَهْوَه سيَقبَلُ صَلاتي.‏

١٠ كُلُّ أعدائي سيُذَلُّونَ ويَضطَرِبون؛‏

سيَتَراجَعونَ فَجْأةً مَذلولين.‏ +

 ٢ وإلَّا فسَيُمَزِّقونَني * كالأسَد،‏ +

سيَجُرُّونَني بَعيدًا ولن يُنقِذَني أحَد.‏

 ٣ يا يَهْوَه إلهي،‏ إذا كُنتُ قد أخطَأت،‏

إذا ظَلَمتُ أحَدًا،‏

 ٤ إذا أسَأتُ إلى مَن عَمِلَ لي خَيرًا،‏ +

أو نَهَبتُ عَدُوِّي بِلا مُبَرِّر،‏ *

 ٥ فلْيُطارِدْني عَدُوٌّ ويُمسِكْني،‏

ولْيَرْمِني إلى الأرضِ ويَدُسْ علَيَّ،‏ *

ولْيُمَرِّغْ في التُّرابِ كَرامَتي.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٦ قُمْ يا يَهْوَه!‏ عَبِّرْ عن غَضَبِك!‏

قِفْ في وَجهِ أعدائي الغاضِبين؛‏ +

أرْجوكَ ساعِدْني وحَقِّقْ لي العَدل.‏ +

 ٧ إجمَعِ الأُمَمَ حَولَك؛‏

وأنتَ مِنَ السَّماءِ ستَأخُذُ إجراءً ضِدَّها.‏

حاسِبْني يا يَهْوَه

على أساسِ صَلاحي * واستِقامَتي.‏ *+

وساعِدِ الصَّالِحين.‏ +

فأنتَ إلهٌ عادِلٌ + يَفحَصُ القُلوبَ + وأعمَقَ المَشاعِر.‏ *+

١١ اللّٰهُ قاضٍ عادِل،‏ +

وهو يُعلِنُ أحكامَهُ * على الأشرارِ كُلَّ يَوم.‏

١٢ وإذا رَفَضَ أحَدٌ أن يَتوب،‏ + يَسُنُّ اللّٰهُ سَيفَه،‏ +

ويُجَهِّزُ قَوْسَهُ * ويُصَوِّبُه.‏ +

١٣ يُجَهِّزُ أسلِحَتَهُ المُميتَة،‏

ويُحَضِّرُ سِهامَهُ المُشتَعِلَة.‏ +

١٤ أُنظُرْ إلى الَّذي يُخَطِّطُ لِلشَّرّ؛‏

إنَّهُ يَحبَلُ بِالأذى ويَلِدُ الأكاذيب.‏ +

١٥ يَحفِرُ حُفرَةً ويُعَمِّقُها،‏

لكنَّهُ يَقَعُ في الحُفرَةِ الَّتي عَمِلَها.‏ +

١٦ الأذى الَّذي يُسَبِّبُهُ سيَرتَدُّ علَيه،‏ +

وعُنفُهُ سيُؤْذيهِ هو.‏

١٧ سأُسَبِّحُ يَهْوَه لِأنَّهُ عادِل،‏ +

وأُرَنِّمُ * إكرامًا لِاسْمِ يَهْوَه + العالي على كُلِّ شَيء.‏ +

٨ يا يَهْوَه رَبَّنا،‏ ما أعظَمَ اسْمَكَ في كُلِّ الأرض!‏

جَعَلتَ مَجدَكَ أعْلى مِنَ السَّموات.‏ *+

 ٢ مِن فَمِ الأوْلادِ والأطفالِ + يَخرُجُ التَّسبيح،‏

بهِ أظهَرتَ قُوَّتَكَ أمامَ أعدائِك،‏

لِتُسكِتَ العَدُوَّ والمُنتَقِم.‏

 ٣ عِندَما أرى سَمواتِك،‏ عَمَلَ يَدَيْك،‏ *

القَمَرَ والنُّجومَ الَّتي صَنَعتَها،‏ +

 ٤ أُفَكِّر:‏ «مَن هوَ الإنسانُ حتَّى تُفَكِّرَ فيه،‏

وابْنُ الإنسانِ حتَّى تَهتَمَّ به؟‏!‏».‏ +

 ٥ جَعَلتَهُ أدْنى بِقَليلٍ مِنَ الآلِهَة،‏ *

ومَنَحتَهُ مَجدًا وعَظَمَة.‏

 ٦ أعْطَيتَهُ سُلطَةً على أعمالِ يَدَيْك.‏ +

وَضَعتَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيْه:‏

 ٧ كُلَّ الغَنَمِ والبَقَر،‏

وكَذلِكَ الحَيَواناتِ البَرِّيَّة،‏ *+

 ٨ وطُيورَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحر،‏

كُلَّ ما يَتَحَرَّكُ في البِحار.‏

٩ سأُسَبِّحُكَ يا يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبي؛‏

سأُخَبِّرُ عن كُلِّ أعمالِكَ الرَّائِعَة.‏ +

 ٢ سأفرَحُ وأبتَهِجُ بك؛‏

سأُرَنِّمُ * إكرامًا لِاسْمِكَ أيُّها الإلهُ العالي على كُلِّ شَيء.‏ +

 ٣ عِندَما يَنسَحِبُ أعدائي،‏ +

سيَقَعونَ ويَزولونَ مِن قُدَّامِ وَجهِك؛‏

 ٤ فأنتَ تُدافِعُ عنِّي وتُحَقِّقُ لي العَدل،‏

تَجلِسُ على عَرشِكَ وتُصدِرُ أحكامًا عادِلَة.‏ +

 ٥ وَبَّختَ الأُمَمَ + وأهلَكتَ الأشرار،‏

مَحَوتَ اسْمَهُم إلى الأبَد.‏

 ٦ قُضِيَ على الأعداءِ إلى الأبَد.‏

قَلَعتَ مُدُنَهُم مِن جُذورِها،‏

ولن يَتَذَكَّرَهُم أحَدٌ أبَدًا.‏ +

 ٧ أمَّا يَهْوَه فيَجلِسُ على عَرشِهِ إلى الأبَد؛‏ +

هو يَجلِسُ علَيهِ لِيُحَقِّقَ العَدل.‏ +

 ٨ سيُحاسِبُ النَّاسَ في الأرضِ بِالعَدل،‏ *+

سيُصدِرُ أحكامًا عادِلَة لِلأُمَم.‏ +

 ٩ يَهْوَه مَلجَأٌ * آمِنٌ لِلمَظلومين،‏ +

مَلجَأٌ آمِنٌ في الأوْقاتِ الصَّعبَة.‏ +

١٠ يَتَّكِلُ علَيكَ الَّذينَ يَعرِفونَ اسْمَك،‏ +

لِأنَّكَ لا تَتَخَلَّى أبَدًا عنِ الَّذينَ يَخدُمونَكَ يا يَهْوَه.‏ +

١١ رَنِّموا لِيَهْوَه السَّاكِنِ في صِهْيَوْن؛‏

خَبِّروا الشُّعوبَ عن أعمالِه.‏ +

١٢ هو سيَتَذَكَّرُ الَّذينَ يُعانونَ ويَنتَقِمُ لِدَمِهِم؛‏ +

لن يَنْسى صُراخَهُم.‏ +

١٣ يا يَهْوَه،‏ يا مَن تُخَلِّصُني مِن أمامِ بَوَّاباتِ المَوت،‏ +

انظُرْ كَيفَ يُؤْذيني الَّذينَ يَكرَهونَني وتَحَنَّنْ علَيَّ.‏

١٤ عِندَئِذٍ سأُخَبِّرُ عن أعمالِكَ الرَّائِعَة عِندَ بَوَّاباتِ بِنتِ صِهْيَوْن،‏ +

وسَأفرَحُ بِسَبَبِ خَلاصِك.‏ +

١٥ وَقَعَتِ الأُمَمُ في الحُفرَةِ الَّتي حَفَروها،‏

وعَلِقَت رِجلُهُم في الشَّبَكَةِ الَّتي أخْفَوْها.‏ +

١٧ الأشرارُ سيَذهَبونَ إلى القَبر،‏ *

كُلُّ الأُمَمِ الَّتي تَنْسى اللّٰه.‏

١٨ أمَّا الفَقيرُ فلن يَبْقى مَنْسِيًّا،‏ +

وأمَلُ الوُدَعاءِ سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد.‏ +

٢٠ إجعَلْهُم يَخافونَ يا يَهْوَه.‏ +

ولْيَعرِفوا أنَّهُم مُجَرَّدُ بَشَر.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٢ الشِّرِّيرُ بِسَبَبِ كِبرِيائِهِ يُلاحِقُ الضَّعيف،‏ +

لكنَّهُ سيَقَعُ في الفَخِّ الَّذي خَطَّطَ له.‏ +

 ٣ الشِّرِّيرُ يَفتَخِرُ بِشَهَواتِهِ الأنانِيَّة،‏ *+

ويَتَمَنَّى الخَيرَ لِلشَّخصِ الطَّمَّاع؛‏ *

נ [ن]‏

إنَّهُ يَستَخِفُّ بِيَهْوَه.‏

 ٤ الشِّرِّيرُ بِسَبَبِ كِبرِيائِهِ لا يَبحَثُ عنِ اللّٰه.‏

هو يُفَكِّرُ دائِمًا:‏ «اللّٰهُ لَيسَ مَوْجودًا».‏ +

 ٥ إنَّهُ يَنجَحُ في ما يَفعَلُه،‏ +

لكنَّ شَرائِعَكَ * تَفوقُ فَهمَه.‏ +

هو يَسخَرُ مِن كُلِّ أعدائِه.‏

 ٦ يَقولُ في قَلبِه:‏ «لن يَهُزَّني شَيءٌ أبَدًا؛‏ *

لن تَأتِيَ علَيَّ مُصيبَةٌ +

جيلًا بَعدَ جيل».‏

 ٧ فَمُهُ مَلآنٌ بِاللَّعنِ والكَذِبِ والتَّهديد.‏ +

لِسانُهُ يُسَبِّبُ المَشاكِلَ والأذى.‏ +

 ٨ يَعمَلُ لِغَيرِهِ كَمينًا في القُرى،‏

ويَهجُمُ مِن مَخبَإهِ لِيَقتُلَ البَريء.‏ +

١٠ فتُسحَقُ الضَّحِيَّةُ وتُرْمى على الأرض؛‏

الضُّعفاءُ يَقَعونَ في يَدِه.‏ *

يَلتَفِتُ إلَيكَ الضَّحايا؛‏ +

أنتَ مَن يُساعِدُ اليَتيم.‏ +

١٥ خُذْ مِنَ الشِّرِّيرِ قُوَّتَه.‏ *+

وهكَذا عِندَما تَبحَثُ عن شَرِّه،‏

لن تَجِدَ لهُ أثَرًا.‏

١٨ ستُحَقِّقُ العَدلَ لِليَتيمِ والمَظلوم.‏ +

وهكَذا لن يُخيفَهُم إنسانٌ على الأرضِ بَعدَ الآن.‏ +

 ٢ أُنظُرْ كَيفَ يُجَهِّزُ * الأشرارُ قَوْسَهُم.‏

إنَّهُم يُصَوِّبونَ سَهمَهُم

لِكَي يُطلِقوهُ مِن مَكانٍ مُظلِمٍ على الَّذينَ قُلوبُهُم مُستَقيمَة.‏

 ٣ إذا تَهَدَّمَت أساساتُ العَدل،‏ *

فماذا يَفعَلُ الصَّالِحون»؟‏

 ٥ يَهْوَه يَفحَصُ الصَّالِحَ والشِّرِّير،‏ +

وهو * يَكرَهُ الَّذي يُحِبُّ العُنف.‏ +

 ٦ سيَضَعُ فِخاخًا لِلأشرار،‏ * ويُمطِرُ علَيهِم نارًا وكِبريتًا.‏ +

وسَتَكونُ الرِّياحُ الحارِقَة جَزاءَهُم.‏ *

١٢ خَلِّصْني يا يَهْوَه لِأنَّ الأوْلِياءَ لم يَعودوا مَوْجودين،‏

لِأنَّ الأُمَناءَ زالوا مِن بَينِ البَشَر.‏

 ٢ كُلُّ واحِدٍ يَكذِبُ على صاحِبِه؛‏

يُكَلِّمونَ الآخَرينَ بِكَلامٍ ناعِمٍ ويَخدَعونَهُم.‏ *+

 ٣ يَهْوَه سيُسكِتُ كُلَّ الَّذينَ يَتَكَلَّمونَ بِلِسانٍ ناعِمٍ

ويَقطَعُ لِسانَ المُفتَخِرين؛‏ +

 ٤ هُم يَقولون:‏ «بِلِسانِنا نُحَقِّقُ ما نُريدُه.‏

نَتَكَلَّمُ كما يَحْلو لنا.‏

لا أحَدَ يَقدِرُ أن يَكونَ سَيِّدًا علَينا».‏ +

 ٥ يَقولُ يَهْوَه:‏ «لِأنَّ المَساكينَ يُظلَمون،‏

ولِأنَّ الفُقَراءَ يَتَنَهَّدون،‏ +

سأتَدَخَّلُ مِن أجْلِهِم.‏

 ٦ كَلامُ يَهْوَه كَلامٌ نَقِيّ،‏ +

مِثلُ فِضَّةٍ نُقِّيَت في فُرنٍ مِن طين،‏ * فِضَّةٍ نُقِّيَت سَبعَ مَرَّات.‏

 ٧ أنتَ ستَحرُسُهُم * يا يَهْوَه.‏ +

إلى الأبَدِ ستَحْميهِم كُلَّهُم * مِن هذا الجيل.‏

 ٨ الأشرارُ يَتَجَوَّلونَ بِحُرِّيَّة،‏

لِأنَّ البَشَرَ يُرَفِّعونَ * ما هو مُنحَطّ.‏ +

 ٢ إلى متى سأشعُرُ بِالقَلَقِ

وأحزَنُ في قَلبي كُلَّ يَوم؟‏

أعِدْ إلَيَّ قُوَّتي * كَي لا أنامَ نَومَ المَوت،‏

 ٤ كَي لا يَقولَ عَدُوِّي:‏ «إنتَصَرتُ علَيه».‏

 ٥ أمَّا أنا فأتَّكِلُ على وَلائِك؛‏ *+

سيَفرَحُ قَلبي بِسَبَبِ خَلاصِك.‏ +

أعمالُهُم فاسِدَة وتَصَرُّفاتُهُم كَريهَة.‏

لا أحَدَ يَفعَلُ الصَّواب.‏ +

 ٢ يَهْوَه يَنظُرُ مِنَ السَّماءِ إلى البَشَر،‏

لِيَرى هل هُناك مَن عِندَهُ بُعدُ نَظَر،‏

هل هُناك مَن يَطلُبُ إرشادَ يَهْوَه.‏ +

 ٣ كُلُّهُمُ ابتَعَدوا عنِ الصَّواب؛‏ +

كُلُّهُم فاسِدون.‏

لا أحَدَ يَفعَلُ الصَّواب،‏

ولا حتَّى واحِد.‏

 ٥ لكنَّهُم سيَمتَلِئونَ رُعبًا،‏ +

لِأنَّ يَهْوَه مع جَماعَةِ * المُستَقيمين.‏

 ٦ أنتُم أيُّها الخُطاةُ تُحاوِلونَ أن تُفَشِّلوا خُطَطَ المَساكين،‏

لكنَّ يَهْوَه هو مَلجَأُهُم.‏ +

ولْيَفرَحْ يَعْقُوب ويَبتَهِجْ إسْرَائِيل

عِندَما يَرُدُّ يَهْوَه أسْرى شَعبِه!‏

 ٢ الَّذي يَعيشُ بِاستِقامَةٍ *+

ويَفعَلُ الصَّوابَ +

والَّذي يَكونُ صادِقًا * في قَلبِه.‏ +

 ٣ لا يَفتَري * على أحَد،‏ +

لا يُؤْذي صاحِبَه،‏ +

ولا يُشَوِّهُ سُمعَةَ * أصدِقائِه.‏ +

 ٤ يَرفُضُ الأشخاصَ الحَقيرين،‏ +

لكنَّهُ يُكرِمُ الَّذينَ يَخافونَ يَهْوَه.‏

 ٥ لا يُدَيِّنُ مالَهُ مُقابِلَ فائِدَة،‏ *+

ولا يَقبَلُ رَشوَةً لِيُؤْذِيَ البَريء.‏ +

 ٣ والقِدِّيسونَ في الأرض،‏

الَّذينَ يَستَحِقُّونَ الإكرام،‏ يُفَرِّحونَني كَثيرًا».‏ +

لن أشتَرِكَ معهُم وأسكُبَ تَقدِماتِ الدَّمِ لِتِلكَ الآلِهَة،‏

ولن تَذكُرَ شَفَتايَ أسماءَها.‏ +

الَّذي في حَضرَتِكَ * يَفرَحُ كَثيرًا؛‏ +

الَّذي عن يَمينِكَ يَكونُ سَعيدًا إلى الأبَد.‏

١٧ إسمَعْ يا يَهْوَه تَوَسُّلي وحَقِّقْ لي العَدل،‏

أصْغِ إلى صُراخي،‏

استَجِبْ صَلاتي الصَّادِقَة.‏ +

 ٢ أُحكُمْ لي بِالعَدلِ مِن فَضلِك،‏ +

ولْتَرَ عَيْناكَ ما هو صَحيح.‏

 ٣ أنتَ فَحَصتَ قَلبي،‏ فَحَصتَني في اللَّيل؛‏ +

أنتَ نَقَّيتَ قَلبي؛‏ +

لن تَجِدَ أنِّي أُخَطِّطُ لِأمرٍ سَيِّئ،‏

ولن تَجِدَ أنِّي أُخطِئُ بِكَلامي.‏

 ٤ ولن أمْشِيَ في طَريقِ اللُّصوصِ مَهْما عَمِلَ النَّاس،‏

لِأنِّي أسمَعُ كَلامَ شَفَتَيْك.‏ +

 ٥ ساعِدْني أن أمْشِيَ في طُرُقِكَ

لِكَي لا تَتَعَثَّرَ قَدَماي.‏ +

 ٧ أَظهِرْ وَلاءَكَ بِطَريقَةٍ مُذهِلَة،‏ +

أنتَ يا مَن تُخَلِّصُ الَّذينَ يَحتَمونَ بِيَدِكَ القَوِيَّة،‏ *

تُخَلِّصُهُم مِنَ الَّذينَ يَتَمَرَّدونَ علَيك.‏

 ٨ إحْمِني مِثلَ بُؤْبُؤِ عَيْنِك؛‏ +

خَبِّئْني تَحتَ ظِلِّ جَناحَيْك.‏ +

 ٩ إحْمِني مِنَ الأشرارِ الَّذينَ يَهجُمونَ علَيَّ،‏

مِن أعدائي الَّذينَ يُحاصِرونَني ويُريدونَ قَتلي.‏ +

١٠ قُلوبُهُم تَحَجَّرَت؛‏ *

فَمُهُم يَتَكَلَّمُ بِتَكَبُّر.‏

١١ هُم يُحيطونَ بنا الآن؛‏ +

يَنتَظِرونَ فُرصَةً لِيُؤْذونا.‏ *

١٢ العَدُوُّ مِثلُ أسَدٍ يَتَلَهَّفُ لِيُمَزِّقَ فَريسَتَه،‏

مِثلُ أسَدٍ مُختَبِئٍ يَستَعِدُّ لِلهُجوم.‏

١٣ قُمْ يا يَهْوَه لِتُواجِهَهُ + وتَهزِمَه!‏

أَنقِذْني بِسَيفِكَ مِنَ الشِّرِّير؛‏

١٤ أَنقِذْني بِيَدِكَ يا يَهْوَه

مِن أهلِ هذا العالَمِ * الَّذينَ يَعيشونَ مِن أجْلِ الحاضِرِ فَقَط،‏ *+

الَّذينَ تُشبِعُهُم بِخَيراتِك،‏ +

والَّذينَ يَترُكونَ ميراثًا لِأوْلادِهِمِ الكَثيرين.‏

١٥ أمَّا أنا فلِأنِّي أفعَلُ الصَّواب،‏ سأرى وَجهَك؛‏ *

أفرَحُ عِندَما أستَيقِظُ لِأنِّي أعرِفُ أنَّكَ بِقُربي.‏ *+

إلهي هو صَخرَتي + الَّتي أحتَمي بها،‏

هو تُرسي ومُخَلِّصي القَوِيُّ * ومَلجَإي * الآمِن.‏ +

 ٣ أصرُخُ إلى يَهْوَه الَّذي يَستَحِقُّ التَّسبيح،‏

فأنْجو مِن أعدائي.‏ +

 ٤ حِبالُ المَوتِ الْتَفَّت حَولي؛‏ +

هَجَمَ علَيَّ أشخاصٌ مُنحَطُّونَ مِثلَ فَيَضانٍ وأرعَبوني.‏ +

 ٥ حِبالُ القَبرِ * أحاطَت بي،‏

المَوتُ وَضَعَ فَخًّا أمامي.‏ +

 ٦ في ضيقي صَلَّيتُ إلى يَهْوَه،‏

وإلى إلهي بَقيتُ أصرُخ.‏

هو سَمِعَ صَوتي مِن هَيكَلِه،‏ +

وصُراخي وَصَلَ إلى أُذُنَيْه.‏ +

 ٧ فارتَجَّتِ الأرضُ وتَزَلزَلَت،‏ +

أساساتُ الجِبالِ رَجَفَت

واهتَزَّت مِن غَضَبِه.‏ +

 ٨ طَلَعَ دُخانٌ مِن أنفِه،‏

ونارٌ آكِلَة خَرَجَت مِن فَمِه،‏ +

وجَعَلَ جَمرًا يَشتَعِلُ بِقُوَّة.‏

 ٩ عِندَما نَزَل،‏ هَبَطَتِ الغُيوم.‏ +

وكانَت تَحتَ قَدَمَيْهِ عَتمَةٌ شَديدَة.‏ +

١١ غَطَّى نَفْسَهُ بِالعَتمَة؛‏ +

وكانَتِ الغُيومُ الكَثيفَة المُمطِرَة

مِثلَ خَيمَةٍ حَولَه.‏ +

١٢ بَريقٌ لَمَعَ أمامَه،‏

وبَرَدٌ وجَمرٌ مُشتَعِلٌ نَزَلا مِنَ الغُيوم.‏

١٣ صَوتُ يَهْوَه هَدَرَ مِثلَ الرَّعدِ في السَّموات؛‏ +

العالي على كُلِّ شَيءٍ سَمَّعَ صَوتَه،‏ +

فنَزَلَ بَرَدٌ وجَمرٌ مُشتَعِل.‏

١٤ أرسَلَ سِهامَهُ وفَرَّقَ أعدائي،‏ +

أطلَقَ بُروقَهُ وسَبَّبَ فَوْضى بَينَهُم.‏ +

١٥ ظَهَرَ قاعُ الأنهار،‏ *+

وانكَشَفَت أساساتُ الأرضِ بِسَبَبِ تَوبيخِكَ يا يَهْوَه،‏

بِسَبَبِ نَفخَةٍ قَوِيَّة مِن أنفِك.‏ +

١٦ مَدَّ يَدَهُ مِنَ الأعالي،‏

أمسَكَني وسَحَبَني مِنَ المِياهِ العَميقَة.‏ +

١٧ أنقَذَني مِن عَدُوِّي القَوِيّ،‏ +

مِنَ الَّذينَ يَكرَهونَني وهُم أقْوى مِنِّي.‏ +

١٨ قاوَموني في يَومِ مُصيبَتي،‏ +

لكنَّ يَهْوَه دَعَمَني.‏

١٩ أخَذَني إلى مَكانٍ آمِن،‏ *

خَلَّصَني لِأنَّهُ فَرِحَ بي.‏ +

٢٠ يُكافِئُني يَهْوَه لِأنِّي أفعَلُ الصَّواب،‏ +

يُبارِكُني لِأنَّ يَدَيَّ بَريئَتان.‏ *+

٢١ فقدِ اتَّبَعتُ طُرُقَ يَهْوَه؛‏

لم أعمَلِ الشَّرَّ وأتَخَلَّ عن إلهي.‏

٢٢ كُلُّ شَرائِعِهِ * في بالي،‏

ولن أتَجاهَلَ وَصاياه.‏

٢٣ سأبْقى بِلا لَومٍ أمامَه،‏ +

وسَأبتَعِدُ عنِ الذُّنوب.‏ +

٢٤ لِيُكافِئْني يَهْوَه لِأنِّي أفعَلُ الصَّواب،‏ +

لِأنِّي بَريءٌ أمامَه.‏ +

٢٥ معَ الوَلِيِّ تَكونُ وَلِيًّا،‏ +

ومعَ الأمينِ تَكونُ أمينًا؛‏ *+

٢٦ معَ الطَّاهِرِ تَكونُ طاهِرًا،‏ +

ومعَ المُخادِعِ تَتَصَرَّفُ بِذَكاء.‏ +

٢٧ فأنتَ تُخَلِّصُ المَساكين،‏ *+

لكنَّكَ تُذِلُّ المُتَكَبِّرين؛‏ *+

٢٨ أنتَ يا يَهْوَه تُشعِلُ سِراجي،‏

أنتَ إلهي الَّذي يُضيءُ العَتمَةَ مِن حَولي.‏ +

٢٩ بِمُساعَدَتِكَ أهجُمُ على الأعداء،‏ +

وبِقُوَّةِ إلهي أتَسَلَّقُ سورًا.‏ +

٣٠ طَريقُ اللّٰهِ كامِل،‏ +

كَلامُ يَهْوَه نَقِيّ.‏ *+

٣٢ اللّٰهُ هوَ الَّذي يُقَوِّيني +

ويَجعَلُ طَريقي مُستَقيمَة.‏ +

٣٣ يَجعَلُ رِجلَيَّ مِثلَ أرجُلِ الغَزال،‏ *

وعلى الأماكِنِ المُرتَفِعَة يوقِفُني بِثَبات.‏ +

٣٤ يُدَرِّبُ يَدَيَّ على الحَرب،‏

فتُجَهِّزُ * ذِراعايَ قَوْسًا مِن نُحاس.‏

٣٥ بِتُرسِكَ تَحْميني،‏ +

يَدُكَ اليُمْنى تَدعَمُني،‏

وتَواضُعُكَ يَجعَلُني عَظيمًا.‏ +

٣٦ تُوَسِّعُ الطَّريقَ لي

كَي لا تَزِلَّ قَدَماي.‏ +

٣٧ سأُطارِدُ أعدائي وأصِلُ إلَيهِم،‏

لن أرجِعَ إلى أن أمْحُوَهُم.‏

٣٨ سأسحَقُهُم كَي لا يَقدِروا أن يَقوموا؛‏ +

سيَسقُطونَ تَحتَ قَدَمَيَّ.‏

٣٩ ستُعْطيني القُوَّةَ لِلمَعرَكَة؛‏

ستوقِعُ أعدائي أمامي.‏ +

٤٠ ستَجعَلُ أعدائي يَهرُبونَ مِنِّي،‏

وسَأقْضي على * الَّذينَ يَكرَهونَني.‏ +

٤١ هُم يَصرُخونَ ولا أحَدَ يُخَلِّصُهُم؛‏

حتَّى إنَّهُم يَصرُخونَ إلى يَهْوَه،‏ لكنَّهُ لا يَستَجيبُ لهُم.‏

٤٢ سأسحَقُهُم فيَصيرونَ مِثلَ غُبارٍ تَحمِلُهُ الرِّيح؛‏

سأرْميهِم خارِجًا مِثلَما يُرْمى الوَحلُ في الشَّارِع.‏

٤٤ سيُطيعونَني بِمُجَرَّدِ أن يَسمَعوا خَبَرًا عنِّي؛‏

سيَأتي إلَيَّ أجانِبُ وهُم مَذلولون.‏ +

٤٥ سيَرتَعِبُ * الأجانِب؛‏

سيَأتونَ مِن حُصونِهِم وهُم يَرجُفون.‏

٤٧ اللّٰهُ يَنتَقِمُ لي؛‏ +

يَجعَلُ الشُّعوبَ تَخضَعُ لي.‏

٤٨ يُنَجِّيني مِن أعدائي الغاضِبين.‏

أنتَ تَرفَعُني عالِيًا فَوقَ الَّذينَ يَهجُمونَ علَيَّ؛‏ +

تُنقِذُني مِنَ الرَّجُلِ العَنيف.‏

٤٩ لِذلِك سأُمَجِّدُكَ بَينَ الأُمَمِ يا يَهْوَه،‏ +

وأُرَنِّمُ * إكرامًا لِاسْمِك.‏ +

٥٠ يُخَلِّصُ مَلِكَهُ بِانتِصاراتٍ * عَظيمَة؛‏ +

يُظهِرُ الوَلاءَ * لِمَسِيحِه،‏ *+

لِدَاوُد ولِنَسلِهِ إلى الأبَد.‏ +

١٩ السَّمواتُ تُعلِنُ عن مَجدِ اللّٰه،‏ +

هي * تُخبِرُ عن عَمَلِ يَدَيْه.‏ +

 ٢ تَفيضُ بِالتَّسبيحِ يَومًا بَعدَ يَوم،‏

وتَكشِفُ مَعرِفَةً عنهُ لَيلَةً بَعدَ لَيلَة.‏

 ٣ لا تَقولُ أيَّ كَلِمَةٍ

ولا يُسمَعُ لها صَوت.‏

 ٤ مع ذلِك،‏ وَصَلَ صَوتُها * إلى كُلِّ الأرضِ

ورِسالَتُها إلى آخِرِ الدُّنيا.‏ *+

اللّٰهُ نَصَبَ في السَّماءِ خَيمَةً لِلشَّمس؛‏

٥ هي مِثلُ عَريسٍ خارِجٍ مِن غُرفَتِه،‏

مِثلُ جَبَّارٍ يَفرَحُ بِأن يَركُضَ في السِّباق.‏

 ٦ تَطلَعُ مِن طَرَفِ السَّماء،‏

وتَدورُ حتَّى تَصِلَ إلى طَرَفِها الآخَر،‏ +

ولا شَيءَ يَختَبِئُ مِن حَرِّها.‏

 ٨ أوامِرُ يَهْوَه مُستَقيمَة تُفَرِّحُ القَلب.‏ +

وَصايا يَهْوَه طاهِرَة تَفتَحُ العُيون.‏ +

١٠ إنَّها أثمَنُ مِنَ الذَّهَب،‏

الذَّهَبِ النَّقِيِّ الكَثير،‏ +

وأحْلى مِنَ العَسَل،‏ + العَسَلِ الَّذي يُنَقِّطُ مِن أقراصِ الشَّهْد.‏

١١ أنتَ تُحَذِّرُ خادِمَكَ مِن خِلالِها.‏ +

والَّذي يُطيعُها يَنالُ مُكافَأَةً كَبيرَة.‏ +

١٣ إحْمِني مِنَ التَّكَبُّرِ *+

كَي لا يُسَيطِرَ علَيَّ.‏ +

عِندَئِذٍ أكونُ كامِلًا +

وبَريئًا مِن خَطايا خَطيرَة.‏ *

١٤ لِيَكُنْ كَلامُ فَمي وتَأمُّلُ قَلبي

مَقبولًا عِندَك،‏ + يا يَهْوَه صَخرَتي + ومُخَلِّصي.‏ *+

 ٢ لِيُساعِدْكَ مِن مَكانِهِ المُقَدَّس،‏ +

ويَدعَمْكَ مِن صِهْيَوْن.‏ +

 ٣ لِيَتَذَكَّرْ كُلَّ تَقدِماتِك،‏

ويَرْضَ عن ذَبائِحِ المُحرَقَةِ الَّتي تُقَدِّمُها.‏ * (‏سِلَاه‏)‏

 ٤ لِيُحَقِّقْ رَغَباتِ قَلبِك،‏ +

ويُنَجِّحْ كُلَّ خُطَطِك.‏ *

 ٥ سنَهتِفُ مِنَ الفَرَحِ بِسَبَبِ انتِصاراتِك؛‏ *+

بِاسْمِ إلهِنا + سنَرفَعُ لافِتاتِنا.‏ *

يَستَجيبُ صَلاتَهُ مِن مَكانِهِ المُقَدَّسِ في السَّماء؛‏

يُخَلِّصُهُ * بِيَدِهِ اليُمْنى القَوِيَّة.‏ +

 ٧ البَعضُ يَتَّكِلونَ على المَركَباتِ والبَعضُ على الأحصِنَة،‏ +

أمَّا نَحنُ فنَتَّكِلُ على اسْمِ يَهْوَه إلهِنا.‏ +

 ٨ هُمُ انهاروا وسَقَطوا،‏

أمَّا نَحنُ فقُمنا ووَقَفنا مُجَدَّدًا على أرجُلِنا.‏ +

٢١ يا يَهْوَه،‏ يَفرَحُ المَلِكُ لِأنَّكَ قَوِيّ.‏ +

كم يَبتَهِجُ بِسَبَبِ خَلاصِك!‏ +

 ٢ حَقَّقتَ لهُ رَغبَةَ قَلبِه،‏ +

ولم تَحرِمْهُ مِمَّا يَتَمَنَّاه.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٣ فأنتَ أعْطَيتَهُ بَرَكاتٍ كَثيرَة،‏

ووَضَعتَ على رَأسِهِ تاجًا مِن ذَهَبٍ نَقِيّ.‏ +

 ٤ طَلَبَ مِنكَ أن تُطيلَ عُمرَه،‏ +

فأعْطَيتَهُ حَياةً طَويلَة،‏ * حَياةً إلى الأبَد.‏

 ٦ تَجعَلُهُ مُبارَكًا إلى الأبَد؛‏ +

تُفَرِّحُهُ لِأنَّهُ في حَضرَتِك.‏ *+

 ٧ فالمَلِكُ يَتَّكِلُ على * يَهْوَه.‏ +

لن يَهُزَّهُ شَيءٌ أبَدًا * لِأنَّ العالي على كُلِّ شَيءٍ وَلِيّ.‏ +

 ٨ يَدُكَ ستُمسِكُ كُلَّ أعدائِك،‏

يَدُكَ اليُمْنى ستُمسِكُ الَّذينَ يَكرَهونَك.‏

١٠ ستُبيدُ سُلالَتَهُم * مِنَ الأرضِ

ونَسلَهُم مِن بَينِ البَشَر.‏

١١ فهُم حاوَلوا أن يَفعَلوا لكَ شَرًّا،‏ +

وَضَعوا خُطَطًا لن تَنجَح.‏ +

١٢ فأنتَ ستَجعَلُهُم يَنسَحِبون،‏ +

عِندَما تُصَوِّبُ قَوْسَكَ * نَحوَهُم.‏ *

لِماذا أنتَ بَعيدٌ ولا تُخَلِّصُني؟‏

لِماذا لا تَسمَعُ صَرخَةَ آلامي؟‏ +

 ٢ يا إلهي،‏ كُلَّ النَّهارِ أُناديكَ وأنتَ لا تُجيب،‏ +

وفي اللَّيلِ أيضًا لا أسكُت.‏

 ٣ لكنَّكَ قُدُّوس،‏ +

تُحيطُ بكَ * تَسابيحُ إسْرَائِيل.‏

 ٤ آباؤُنا اتَّكَلوا علَيك،‏ *+

اتَّكَلوا علَيكَ فخَلَّصتَهُم.‏ +

 ٥ إلَيكَ صَرَخوا فنَجَوْا،‏

علَيكَ اتَّكَلوا * فلم يَخِبْ أمَلُهُم.‏ *+

 ٦ أمَّا أنا فالنَّاسُ يَسخَرونَ مِنِّي * ويَحتَقِرونَني،‏

وكَأنِّي دودَةٌ لا إنسان.‏ +

 ٧ كُلُّ مَن يَراني يَستَهزِئُ بي؛‏ +

يَضحَكونَ ويَهُزُّونَ رُؤوسَهُم بِسُخرِيَة،‏ ويَقولون:‏ +

 ٩ أنتَ الَّذي أخرَجتَني مِن رَحِمِ أُمِّي،‏ +

جَعَلتَني أشعُرُ بِالأمانِ وأنا على ثَدْيِ أُمِّي.‏

١٠ مِنَ الوِلادَةِ اعتَنَيتَ بي،‏ *

مِن بَطنِ أُمِّي أنتَ إلهي.‏

١١ لا تَبْقَ بَعيدًا عنِّي،‏ لِأنَّ الضِّيقَ قَريبٌ +

ولا أحَدَ غَيرَكَ سيُساعِدُني.‏ +

١٢ أعداءٌ كَثيرونَ يُحيطونَ بي،‏ +

يُحاصِرونَني مِثلَ ثيرانٍ قَوِيَّة مِن بَاشَان.‏ +

١٣ يُكَشِّرونَ عن أنيابِهِم +

كأسَدٍ يفتَرِسُ ويَزأَر.‏ +

١٤ إنسَكَبَت قُوَّتي كالماء؛‏

إنخَلَعَت كُلُّ عِظامي.‏

ذابَ قَلبي في داخِلي مِثلَ الشَّمع.‏ +

١٥ يَبِسَت قُوَّتي مِثلَ قِطعَةِ فَخَّار،‏ +

ولَصِقَ لِساني بِسَقفِ حَلقي؛‏ +

إلى تُرابِ المَوتِ تُنزِلُني.‏ +

١٦ الكِلابُ تُحيطُ بي؛‏ +

عِصابَةٌ مِنَ الأشرارِ تُحاصِرُني،‏ +

كأسَدٍ يَعَضُّونَ يَدَيَّ ورِجلَيَّ.‏ +

١٨ يَتَقاسَمونَ ثِيابي بَينَهُم،‏

وعلى مَلابِسي يُلْقونَ قُرعَة.‏ +

٢٠ أَنقِذْني * مِنَ السَّيف،‏

خَلِّصْ حَياتي الغالِيَة * مِن يَدِ الكِلاب.‏ +

٢١ خَلِّصْني مِن فَمِ الأسَدِ + ومِن قُرونِ الثِّيرانِ الوَحشِيَّة؛‏

إستَجِبْ لي وأَنقِذْني.‏

٢٢ سأُعلِنُ اسْمَكَ لِإخوَتي،‏ +

سأُسَبِّحُكَ في وَسَطِ الجَماعَة.‏ +

٢٤ فهو لم يَستَخِفَّ بِمُعاناةِ المَظلومِ ولم يَتَجاهَلْها؛‏ +

لم يُخْفِ وَجهَهُ عنه.‏ +

٢٥ سأُسَبِّحُكَ في الجَماعَةِ الكَبيرَة.‏ +

سأُوفي نُذوري أمامَ الَّذينَ يَخافونَك.‏

٢٦ الوُدَعاءُ سيَأكُلونَ ويَشبَعون،‏ +

والَّذينَ يَطلُبونَ إرشادَ يَهْوَه سيُسَبِّحونَه.‏ +

٢٨ فالمُلْكُ هو لِيَهْوَه؛‏ +

هو يَحكُمُ على الأُمَم.‏

٢٩ كُلُّ المُزدَهِرينَ * في الأرضِ سيَأكُلونَ ويَسجُدونَ له،‏

وكُلُّ النَّازِلينَ إلى التُّرابِ سيَركَعونَ أمامَه؛‏

لا أحَدَ مِنهُم يَقدِرُ أن يُبْقِيَ نَفْسَهُ حَيًّا.‏

٣٠ نَسلُهُم سيَخدُمُه،‏

الجيلُ الآتي سيَسمَعُ عن يَهْوَه.‏

 ٢ في مَراعٍ خَضراءَ يُريحُني؛‏

يَقودُني إلى أماكِنِ راحَةٍ فيها ماء.‏ *+

 ٤ حتَّى لَو مَشَيتُ في وادي الظَّلامِ الشَّديد،‏ +

لا أخافُ مِن أيِّ أذًى +

لِأنَّكَ أنتَ معي.‏ +

عَصاكَ وعُكَّازُكَ هُما يُطَمِّنانِني.‏ *

تَدهَنُ رَأسي بِزَيتٍ مُنعِش؛‏ +

تَملَأُ كَأسي كُلَّه.‏ +

 ٦ سيُرافِقُني الخَيرُ والوَلاءُ * كُلَّ أيَّامِ حَياتي،‏ +

وسَأسكُنُ في بَيتِ يَهْوَه طولَ عُمري.‏ +

٢٤ لِيَهْوَه الأرضُ وكُلُّ ما فيها،‏ +

لهُ اليابِسَةُ والسَّاكِنونَ علَيها.‏

 ٢ فهو أسَّسَها على البِحار،‏ +

وثَبَّتَها على الأنهار.‏

 ٣ مَن يَطلَعُ إلى جَبَلِ يَهْوَه،‏ +

ومَن يَقِفُ في مَكانِهِ المُقَدَّس؟‏

 ٤ الَّذي يَداهُ بَريئَتانِ وقَلبُهُ طاهِر،‏ +

الَّذي لم يَحلِفْ بِحَياتي * بِالكَذِب،‏

ولم يَحلِفْ لِيَخدَعَ غَيرَه.‏ +

 ٥ سيَنالُ بَرَكاتٍ مِن يَهْوَه،‏ +

واللّٰهُ مُخَلِّصُهُ سيُحَقِّقُ لهُ العَدل.‏ *+

 ٦ هذا هوَ الجيلُ الَّذي يَطلُبُ إرشادَه،‏

الَّذي يَطلُبُ رِضاكَ * يا إلهَ يَعْقُوب.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٧ إرتَفِعي أيَّتُها البَوَّابات؛‏ +

إنفَتِحي * أيَّتُها المَداخِلُ القَديمَة

كَي يَدخُلَ المَلِكُ المَجيد!‏ +

إنَّهُ يَهْوَه القَوِيُّ الجَبَّار،‏ +

يَهْوَه القَوِيُّ في المَعرَكَة.‏ +

 ٩ إرتَفِعي أيَّتُها البَوَّابات؛‏ +

إنفَتِحي أيَّتُها المَداخِلُ القَديمَة

كَي يَدخُلَ المَلِكُ المَجيد!‏

 ٢ يا إلهي،‏ علَيكَ أتَّكِل؛‏ *+

لا تَسمَحْ أن أُذَلّ؛‏ +

 ٣ كُلُّ الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم فيكَ لن يَخيبوا.‏ +

أمَّا الَّذينَ يَغدُرونَ بِلا سَبَبٍ فسَيُذَلُّون.‏ +

 ٤ دُلَّني على طُرُقِكَ يا يَهْوَه؛‏ +

عَلِّمْني كَيفَ أمْشي فيها.‏ +

 ٥ وَجِّهْني إلى طَريقِكَ الصَّحيحِ * وعَلِّمْني،‏ +

لِأنَّكَ أنتَ اللّٰهُ مُخَلِّصي.‏

 ٦ تَذَكَّرْ يا يَهْوَه رَحمَتَكَ ووَلاءَكَ *+

اللَّذَيْنِ تُظهِرُهُما مُنذُ القَديم.‏ +

وتَذَكَّرْني لِأنَّكَ وَلِيّ،‏ *+

لِأنَّكَ صالِحٌ يا يَهْوَه.‏ +

 ٩ سيُرشِدُ الوُدَعاءَ إلى ما هو صائِب،‏ *+

وسَيُعَلِّمُهُم طَريقَه.‏ +

١٠ طُرُقُ يَهْوَه كُلُّها تَكشِفُ وَلاءَهُ * وأمانَتَهُ

لِلَّذينَ يَلتَزِمونَ بِعَهدِهِ *+ وتَذكيراتِه.‏ +

١١ مِن أجْلِ اسْمِكَ يا يَهْوَه،‏ +

سامِحْني على خَطِيَّتي مع أنَّها كَبيرَة.‏

١٣ سيَتَمَتَّعُ بِالخَير،‏ +

ونَسلُهُ سيَمتَلِكُ الأرض.‏ +

١٤ يَهْوَه صَديقٌ لَصيقٌ لِلَّذينَ يَخافونَه،‏ +

ويُعلِنُ لهُم عَهدَه.‏ +

١٥ أتَطَلَّعُ دائِمًا إلى يَهْوَه +

لِأنَّهُ يُحَرِّرُ قَدَمَيَّ مِنَ الشَّبَكَة.‏ +

١٦ إلتَفِتْ إلَيَّ وتَحَنَّنْ علَيَّ،‏

لِأنَّني وَحيدٌ وضَعيف.‏

١٧ زادَت هُمومُ قَلبي.‏ +

خَلِّصْني مِن وَجَعي.‏

١٨ أُنظُرْ إلى مُعاناتي ومَشاكِلي،‏ +

واغفِرْ كُلَّ خَطاياي.‏ +

١٩ أُنظُرْ كم أعدائي كَثيرون،‏

وكم كُرهُهُم لي قَوِيّ!‏

٢١ لِتَحْمِني الاستِقامَةُ * والنَّزاهَة،‏ +

لِأنِّي وَضَعتُ أمَلي فيك.‏ +

٢٦ حاسِبْني يا يَهْوَه،‏ فأنا أسيرُ بِاستِقامَة؛‏ *+

علَيكَ يا يَهْوَه أتَّكِلُ * بِلا تَرَدُّد.‏ +

 ٢ إفحَصْ ما في داخِلي يا يَهْوَه وامتَحِنِّي؛‏

نَقِّ قَلبي والأفكارَ الَّتي في أعماقي.‏ *+

 ٣ فوَلاؤُكَ أمامَ عَيْنَيَّ دائِمًا،‏

وأنا أمْشي في طَريقِكَ الصَّحيح.‏ *+

 ٤ لا أقْضي وَقتًا معَ * المُخادِعين،‏ +

وأتَجَنَّبُ الَّذينَ يُخْفونَ حَقيقَتَهُم.‏ *

 ٥ أكرَهُ رِفقَةَ الأشخاصِ السَّيِّئين،‏ +

ولا أقْضي وَقتًا معَ * الأشرار.‏ +

 ٦ أغسِلُ يَدَيَّ لِأُظهِرَ بَراءَتي،‏

وأدورُ حَولَ مَذبَحِكَ يا يَهْوَه،‏

٧ لِأشكُرَكَ بِصَوتٍ عالٍ،‏ +

وأُخَبِّرَ عن كُلِّ أعمالِكَ الرَّائِعَة.‏

 ٨ يا يَهْوَه،‏ أُحِبُّ البَيتَ الَّذي تَسكُنُ فيه،‏ +

المَكانَ الَّذي يَسكُنُ فيهِ مَجدُك.‏ +

 ٩ لا تُهلِكْني معَ الخُطاةِ +

ولا تَأخُذْ حَياتي معَ العُنَفاء،‏ *

١٠ الَّذينَ سُلوكُهُم مُخجِلٌ

والَّذينَ يُحِبُّونَ الرَّشوَة.‏

١٢ أنا واقِفٌ على أرضٍ ثابِتَة؛‏ *+

سأُسَبِّحُ يَهْوَه في الجَماعَةِ العَظيمَة.‏ +

 ٢ عِندَما هَجَمَ علَيَّ الأشرارُ لِيَأكُلوا لَحمي،‏ +

تَعَثَّرَ هؤُلاءِ الأعداءُ ووَقَعوا.‏

 ٣ حتَّى لَو حاصَرَني جَيش،‏

فلن يَخافَ قَلبي.‏ +

حتَّى لَو حارَبَني الأعداء،‏

فسَأظَلُّ واثِقًا بِاللّٰه.‏

 ٤ طَلَبتُ مِن يَهْوَه شَيئًا واحِدًا،‏

وهذا كُلُّ ما أتَمَنَّاه،‏

أن أسكُنَ في بَيتِ يَهْوَه كُلَّ أيَّامِ حَياتي،‏ +

لِأرى كم صالِحٌ هو يَهْوَه

ولِأنظُرَ بِتَقديرٍ إلى هَيكَلِه.‏ *+

 ٥ فهو سيُخَبِّئُني في مَلجَإهِ يَومَ الضِّيق؛‏ +

سيُخْفيني في مَكانٍ سِرِّيّ،‏ في خَيمَتِه؛‏ +

سيَرفَعُني عالِيًا ويَضَعُني على صَخرَة.‏ +

 ٦ لِذلِك سأنتَصِرُ على * أعدائي الَّذينَ يُحاصِرونَني؛‏

سأهتِفُ بِفَرَحٍ وأُقَدِّمُ الذَّبائِحَ في خَيمَتِه.‏

سأُرَنِّمُ * لِيَهْوَه.‏

 ٧ إسمَعْ يا يَهْوَه صُراخي؛‏ +

تَحَنَّنْ علَيَّ واستَجِبْ لي.‏ +

أنتَ مُساعِدي.‏ +

لا تَتَخَلَّ عنِّي ولا تَترُكْني يا اللّٰهُ مُخَلِّصي.‏

١٠ حتَّى لَو تَرَكَني أبي وأُمِّي،‏ +

فيَهْوَه يَضُمُّني.‏ +

١١ عَلِّمْني عن طَريقِكَ يا يَهْوَه،‏ +

وَجِّهْني في الطَّريقِ الصَّحيحِ لِأنَّ أعدائي يُحيطونَ بي.‏

١٢ لا تُسَلِّمْني إلى أعدائي،‏ *+

لِأنَّ شُهودًا كاذِبينَ قاموا ضِدِّي،‏ +

وهُم يُهَدِّدونَني بِالعُنف.‏

١٣ أينَ أكونُ لَو لم أُؤْمِنْ

أنِّي سأرى صَلاحَ يَهْوَه وأنا حَيّ؟‏ *+

١٤ ضَعْ أمَلَكَ في يَهْوَه.‏ +

كُنْ شُجاعًا وقَوِّ قَلبَك.‏ +

٢٨ أُصَلِّي إلَيكَ يا يَهْوَه يا صَخرَتي؛‏ +

أرْجوكَ لا تَسُدَّ أُذُنَيْكَ عنِّي.‏

إذا بَقيتَ ساكِتًا،‏

فسَأصيرُ مِثلَ النَّازِلينَ إلى الحُفرَة.‏ *+

 ٢ إسمَعْ تَوَسُّلاتي حينَ أصرُخُ إلَيك،‏

حينَ أرفَعُ يَدَيَّ صَوبَ قُدْسِ الأقداسِ في بَيتِك.‏ +

 ٣ لا تُهلِكْني معَ الأشرار،‏ معَ الَّذينَ يَستَمِرُّونَ في فِعلِ ما هو مُؤْذٍ،‏ +

الَّذينَ يُكَلِّمونَ غَيرَهُم بِطَريقَةٍ مُسالِمَة بَينَما الشَّرُّ في قُلوبِهِم.‏ +

 ٤ عاقِبْهُم على أعمالِهِم،‏ +

على مُمارَساتِهِمِ الشِّرِّيرَة.‏

أعْطِهِم ما يَستَحِقُّونَهُ

على أعمالِ يَدِهِم.‏ +

 ٥ فهُم لا يَهتَمُّونَ بِأفعالِ يَهْوَه،‏ +

ولا بِأعمالِ يَدَيْه.‏ +

 ٦ لِيَتَمَجَّدْ يَهْوَه

لِأنَّهُ سَمِعَ تَوَسُّلاتي.‏

 ٧ يَهْوَه قُوَّتي + وتُرسٌ يَحْميني.‏ +

أتَّكِلُ علَيهِ * بِكُلِّ قَلبي.‏ +

هو ساعَدَني،‏ لِذلِك يَفرَحُ قَلبي

وأُرَنِّمُ له.‏

 ٨ يَهْوَه هو قُوَّةُ شَعبِه،‏

إنَّهُ حِصنٌ يُخَلِّصُ مَسِيحَهُ * خَلاصًا عَظيمًا.‏ +

٢٩ قَدِّموا لِيَهْوَه ما يَستَحِقُّهُ أيُّها الأقوِياء،‏ *

قَدِّموا لِيَهْوَه ما يَستَحِقُّهُ لِأنَّهُ مَجيدٌ وقَوِيّ.‏ +

 ٣ صَوتُ يَهْوَه يُسمَعُ فَوقَ الغُيوم.‏ *

صَوتُ الإلهِ المَجيدِ يَهدِرُ مِثلَ الرَّعد.‏ +

 ٤ صَوتُ يَهْوَه قَوِيّ،‏ +

صَوتُ يَهْوَه مَجيد.‏

 ٥ صَوتُ يَهْوَه يُكَسِّرُ الأَرْز؛‏

يَهْوَه يُحَطِّمُ أَرْزَ لُبْنَان.‏ +

 ٦ يَجعَلُ لُبْنَان * يَقفِزُ مِثلَ العِجل،‏

ويَجعَلُ سِرْيُون + يَقفِزُ مِثلَ صَغيرِ الثَّورِ الوَحشِيّ.‏

 ٧ صَوتُ يَهْوَه يَخرُجُ مع لَهَبِ نار،‏ +

٨ صَوتُ يَهْوَه يَجعَلُ الصَّحراءَ * تَرجُف،‏ +

يَهْوَه يَجعَلُ صَحراءَ قَادِش + تَرجُف.‏

 ٩ صَوتُ يَهْوَه يَجعَلُ الغِزلانَ * تَرجُفُ وتَلِد،‏

ويَجعَلُ أشجارَ الغاباتِ عارِيَة.‏ +

١٠ عَرشُ يَهْوَه فَوقَ مِياهٍ كَثيرَة،‏ *+

يَهْوَه يَجلِسُ على عَرشِهِ كمَلِكٍ إلى الأبَد.‏ +

٣٠ أُمَجِّدُكَ يا يَهْوَه لِأنَّكَ أنقَذتَني؛‏ *

لم تَسمَحْ لِأعدائي أن يَشمَتوا بي.‏ +

 ٤ رَنِّموا * لِيَهْوَه أيُّها الأوْلِياءُ له،‏ +

سَبِّحوا اسْمَهُ القُدُّوس؛‏ +

٥ لِأنَّ غَضَبَهُ هو لِلَحظَةٍ فَقَط،‏ +

أمَّا رِضاهُ فهو لِمَدى الحَياة.‏ +

 ٨ إلَيكَ يا يَهْوَه بَقيتُ أصرُخ؛‏ +

إلَيكَ يا يَهْوَه تَوَسَّلتُ أن تَرْضى عنِّي.‏

١١ حَوَّلتَ حُزني إلى رَقص؛‏

أزَلتَ عنِّي ثِيابَ الحُزنِ ولَبَّستَني الفَرَح،‏

١٢ لِكَي أُرَنِّمَ * لكَ ولا أبْقى ساكِتًا.‏

كُنْ مَلجَأً لي في الصَّخر،‏

حِصنًا يَحْميني.‏ +

 ٣ فأنتَ صَخرَتي ومَلجَإي؛‏ +

ستَقودُني وتُوَجِّهُني مِن أجْلِ اسْمِك.‏ +

 ٤ ستُحَرِّرُني مِنَ الشَّبَكَةِ الَّتي أخْفَوْها في طَريقي،‏ +

لِأنَّكَ أنتَ حِصني.‏ +

 ٦ أنا أكرَهُ الَّذينَ يَعبُدونَ الأصنامَ التَّافِهَة الَّتي بِلا نَفع،‏

لكنِّي أتَّكِلُ على يَهْوَه.‏

 ٧ سأفرَحُ كَثيرًا بِوَلائِك؛‏ *

فأنتَ تَرى مُعاناتي،‏ +

وتَعرِفُ كم أنا مُتَضايِق.‏

 ٨ لم تُسَلِّمْني إلى العَدُوّ،‏

بل أوْقَفتَني في مَكانٍ آمِن.‏ *

١٠ الحُزنُ قَصَّرَ حَياتي،‏ +

وسَنَواتي صارَت كُلُّها تَنَهُّدًا.‏ +

قُوَّتي تَزولُ بِسَبَبِ ذَنْبي،‏

وعِظامي تَضعُف.‏ +

١١ يَسخَرُ مِنِّي كُلُّ أعدائي،‏ +

وخاصَّةً جيراني.‏

يَرتَعِبُ مِنِّي الَّذينَ يَعرِفونَني؛‏

حينَ يَرَوْنَني في الخارِج،‏ يَهرُبونَ مِنِّي.‏ +

١٢ مَحَوْني مِن ذاكِرَتِهِم * وكَأنِّي مَيِّت؛‏

صِرتُ مِثلَ جَرَّةٍ مَكسورَة.‏

١٣ سَمِعتُ الكَثيرَ مِنَ الإشاعاتِ الخَبيثَة؛‏

الرُّعبُ يُحيطُ بي.‏ +

إنَّهُم يَجتَمِعونَ معًا علَيَّ،‏

ويُخَطِّطونَ لِيَأخُذوا حَياتي.‏ *+

يا لَيتَ الأشرارَ يُذَلُّونَ +

ويَسكُتونَ في القَبر!‏ *+

١٨ يا لَيتَ الشِّفاهَ الكاذِبَة تَخرَس،‏ +

الشِّفاهَ الَّتي تَتَكَلَّمُ بِتَكَبُّرٍ واحتِقارٍ ضِدَّ الصَّالِح!‏

أنتَ جَمَّعتَهُ لِلَّذينَ يَخافونَك،‏ +

وأظهَرتَهُ أمامَ كُلِّ النَّاسِ مِن أجْلِ الَّذينَ يَحتَمونَ بك.‏ +

٢٠ تُخَبِّئُهُم في مَكانٍ سِرِّيّ،‏ في حَضرَتِك،‏ +

لِكَي تَحْمِيَهُم مِن خُطَطِ النَّاس؛‏

تُخَبِّئُهُم في مَلجَإكَ

لِكَي تَحْمِيَهُم مِنَ الهَجَماتِ الخَبيثَة.‏ *+

٢١ لِيَتَمَجَّدْ يَهْوَه؛‏

فهو أظهَرَ وَلاءَهُ * لي بِطَريقَةٍ مُذهِلَة + وأنا في مَدينَةٍ مُحاصَرَة.‏ +

فيَهْوَه يَحْمي الأُمَناء،‏ +

أمَّا المُتَكَبِّرونَ فيُعاقِبُهُم عِقابًا شَديدًا.‏ +

٢٤ كونوا شُجعانًا وقَوُّوا قَلبَكُم،‏ +

يا كُلَّ الَّذينَ يَنتَظِرونَ يَهْوَه.‏ +

 ٢ سَعيدٌ هوَ الَّذي لا يَعتَبِرُهُ يَهْوَه مُذنِبًا،‏ +

ولَيسَ في قَلبِهِ خِداع.‏

 ٥ أخيرًا اعتَرَفتُ لكَ بِخَطِيَّتي،‏

ولم أُخْفِ ذَنْبي.‏ +

 ٦ لِذلِك سيُصَلِّي إلَيكَ كُلُّ وَلِيٍّ +

ما دامَ الاقتِرابُ إلَيكَ مُمكِنًا.‏ +

 ٧ أنتَ مَخبَأٌ لي؛‏

ستَحْميني في الأوْقاتِ الصَّعبَة.‏ +

 ٩ لا تَكونوا بِلا فَهمٍ مِثلَ حِصانٍ أو بَغل.‏ +

فيَجِبُ أن يُضبَطَ بِلِجامٍ * أو حَبلٍ

قَبلَ أن يَقتَرِبَ مِنك».‏

١٠ أوْجاعُ الشِّرِّيرِ كَثيرَة،‏

أمَّا الَّذي يَتَّكِلُ على يَهْوَه فيَحْميهِ بِوَلائِه.‏ +

١١ إفرَحوا بِيَهْوَه وابتَهِجوا أيُّها الصَّالِحون؛‏

إهتِفوا مِنَ الفَرَحِ يا كُلَّ الَّذينَ قُلوبُهُم مُستَقيمَة.‏

 ٢ أُشكُروا يَهْوَه بِالعَزفِ على القيثارَة؛‏

غَنُّوا لهُ واعزِفوا على قيثارَةٍ كَبيرَة.‏ *

 ٣ رَنِّموا لهُ تَرنيمَةً جَديدَة؛‏ +

إعزِفوا بِمَهارَةٍ على الأوْتارِ واهتِفوا مِنَ الفَرَح.‏

 ٤ فكَلِمَةُ يَهْوَه صادِقَة،‏ +

وكُلُّ أعمالِهِ يُتَّكَلُ علَيها.‏

 ٦ بِكَلِمَةٍ مِن يَهْوَه صُنِعَتِ السَّموات،‏ +

وبِنَفخَةٍ مِن * فَمِهِ صُنِعَ كُلُّ ما فيها.‏ *

 ٧ يَجمَعُ مِياهَ البَحرِ وكَأنَّهُ يَحجِزُها بِسَدّ؛‏ +

يَضَعُ المِياهَ الهائِجَة في مَخازِن.‏

 ٩ لِأنَّهُ هو تَكَلَّم،‏ فأتَت كُلُّ الأشياءِ إلى الوُجود؛‏ +

هو أمَرَ فثَبَتَت في مَكانِها.‏ +

١٠ يَهْوَه يُعيقُ مُخَطَّطاتِ * الأُمَم؛‏ +

يُفَشِّلُ أفكارَ الشُّعوب.‏ +

١١ أمَّا مَشيئَةُ * يَهْوَه فتَبْقى إلى الأبَد؛‏ +

أفكارُهُ لا تَتَغَيَّرُ جيلًا بَعدَ جيل.‏

١٢ سَعيدَةٌ هيَ الأُمَّةُ الَّتي إلهُها يَهْوَه،‏ +

الشَّعبُ الَّذي اختارَهُ لِيَكونَ مِلْكَه.‏ +

١٣ يَهْوَه يَنظُرُ مِنَ السَّماء؛‏

يَرى كُلَّ البَشَر.‏ +

١٤ مِن مَكانِ سَكَنِهِ

يَتَطَلَّعُ إلى كُلِّ سُكَّانِ الأرض.‏

١٥ هو يَجبُلُ قُلوبَهُم جَميعًا،‏

ويَفحَصُ كُلَّ أعمالِهِم.‏ +

١٦ الجَيشُ الكَبيرُ لا يُخَلِّصُ المَلِك،‏ +

والقُوَّةُ الشَّديدَة لا تُنَجِّي الرَّجُلَ القَوِيّ.‏ +

١٧ الَّذي يَتَّكِلُ على الحِصانِ لِلانتِصارِ * يَخدَعُ نَفْسَه؛‏ +

قُوَّتُهُ الكَبيرَة لا تَضمَنُ النَّجاة.‏

١٨ عَيْنُ يَهْوَه على الَّذينَ يَخافونَه،‏ +

الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في وَلائِه،‏ *

١٩ كَي يُنقِذَهُم * مِنَ المَوتِ

ويُبْقِيَهُم أحياءً خِلالَ المَجاعَة.‏ +

٢١ قُلوبُنا تَفرَحُ به،‏

لِأنَّنا نَتَّكِلُ على اسْمِهِ القُدُّوس.‏ +

٢٢ نَحنُ نَنتَظِرُكَ دائِمًا يا يَهْوَه؛‏ +

أَظهِرْ وَلاءَكَ * لنا.‏ +

٣٤ سأُسَبِّحُ يَهْوَه في كُلِّ وَقت؛‏

فَمي سيُسَبِّحُهُ دائِمًا.‏

 ٢ سأفتَخِرُ بِيَهْوَه؛‏ +

الوُدَعاءُ سيَسمَعونَ ويَفرَحون.‏

 ٣ عَظِّموا يَهْوَه معي؛‏ +

لِنُمَجِّدِ اسْمَهُ معًا.‏

 ٥ الَّذينَ يَتَّكِلونَ علَيهِ تُشرِقُ وُجوهُهُم مِنَ الفَرَح؛‏

لا يُخْفونَها أبَدًا مِنَ الذُّلّ.‏

 ٧ مَلاكُ يَهْوَه يُخَيِّمُ حَولَ الَّذينَ يَخافونَه،‏ +

وهو يُخَلِّصُهُم.‏ +

 ٨ ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه.‏ +

سَعيدٌ هوَ الَّذي يَحتَمي به.‏

 ٩ خافوا يَهْوَه يا كُلَّ قِدِّيسيه،‏

لِأنَّ الَّذينَ يَخافونَهُ لا يَنقُصُهُم شَيء.‏ +

١٠ حتَّى الأُسودُ القَوِيَّة تَجوع،‏

أمَّا الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه،‏ فلن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد.‏ +

١١ تَعالَوْا يا أبنائي،‏ اسمَعوا لي؛‏

سأُعَلِّمُكُم ما يَعْنيهِ أن تَخافوا يَهْوَه.‏ +

١٢ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَتَمَتَّعَ بِالحَياة؟‏

مَن يُحِبُّ أن يَعيشَ أيَّامًا حُلْوَة كَثيرَة؟‏ +

١٣ إمنَعْ إذًا لِسانَكَ أن يَقولَ كَلامًا سَيِّئًا،‏ +

وامنَعْ شَفَتَيْكَ أن تَتَكَلَّما بِالخِداع.‏ +

١٤ إبتَعِدْ عن ما هو سَيِّئٌ وافعَلِ الصَّلاح.‏ +

إسْعَ وَراءَ السَّلامِ واجتَهِدْ لِتُحافِظَ علَيه.‏ +

١٥ عَيْنَا يَهْوَه على المُستَقيمين،‏ +

وأُذُناهُ تَسمَعانِ صُراخَهُم.‏ +

١٦ لكنَّ يَهْوَه * ضِدُّ مَن يَفعَلونَ الشَّرّ.‏

سيَمْحوهُم مِنَ الأرض،‏ ولن يَتَذَكَّرَهُم أحَد.‏ +

١٧ المُستَقيمونَ صَرَخوا ويَهْوَه سَمِع؛‏ +

أنقَذَهُم مِن كُلِّ ضيقاتِهِم.‏ +

١٨ يَهْوَه قَريبٌ مِنَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور؛‏ +

هو يُخَلِّصُ الَّذينَ روحُهُم مُنسَحِقَة.‏ *+

١٩ مَصائِبُ * المُستَقيمِ كَثيرَة،‏ +

لكنَّ يَهْوَه يُخَلِّصُهُ مِنها كُلِّها.‏ +

٢٠ يَحْمي كُلَّ عِظامِه؛‏

واحِدَةٌ مِنها لا تَنكَسِر.‏ +

٢١ الكارِثَةُ ستَقتُلُ الشِّرِّير،‏

والَّذينَ يَكرَهونَ المُستَقيمَ سيُدانون.‏

٢٢ يَهْوَه يُخَلِّصُ حَياةَ * خُدَّامِه؛‏

كُلُّ الَّذينَ يَحتَمونَ بهِ لن يُدانوا.‏ +

٣٥ يا يَهْوَه،‏ دافِعْ عن قَضِيَّتي ضِدَّ الَّذينَ يُقاوِمونَني؛‏ +

حارِبِ الَّذينَ يُحارِبونَني.‏ +

 ٢ أَمسِكْ تُرسَكَ الصَّغيرَ * والكَبير،‏ +

وقُمْ لِتُدافِعَ عنِّي.‏ +

 ٥ يا لَيتَهُم يَصيرونَ كالقَشِّ الَّذي تَحمِلُهُ الرِّيح!‏

يا لَيتَ مَلاكَ يَهْوَه يَطرُدُهُم!‏ +

 ٦ يا لَيتَ طَريقَهُم تَكونُ مُظلِمَة وزَلِقَة

بَينَما يُطارِدُهُم مَلاكُ يَهْوَه!‏

 ٧ فهُم بِلا سَبَبٍ خَبَّأوا لي شَبَكَةً لِيوقِعوني؛‏

بِلا مُبَرِّرٍ حَفَروا لي حُفرَةً لِيُمسِكوني.‏

 ٨ يا لَيتَ الكارِثَةَ تَأتي علَيهِم فَجْأةً!‏

يا لَيتَ الشَّبَكَةَ الَّتي خَبَّأوها تُمسِكُهُم!‏

يا لَيتَهُم يَقَعونَ فيها ويَهلَكون!‏ +

 ٩ أمَّا أنا فسَأفرَحُ بِيَهْوَه

وأبتَهِجُ بِسَبَبِ خَلاصِه.‏

أنتَ تُخَلِّصُ الضَّعيفَ مِمَّن هو أقْوى مِنه،‏ +

تُخَلِّصُ الضَّعيفَ والفَقيرَ مِمَّن يَسرِقُهُما».‏ +

١١ شُهودٌ خَبيثونَ يَأتونَ لِيَشهَدوا ضِدِّي،‏ +

يَتَّهِمونَني بِأُمورٍ لا أعرِفُ عنها شَيئًا.‏

١٢ يَرُدُّونَ لي الخَيرَ بِالشَّرّ؛‏ +

بِسَبَبِهِم صِرتُ يائِسًا.‏

١٣ عِندَما مَرِضوا،‏ لَبِستُ ثَوبَ الحُزن؛‏

ذَلَّلتُ نَفْسي بِالصَّوم.‏

وعِندَما لم تَكُنْ صَلاتي مِن أجْلِهِم تُستَجاب،‏ *

١٤ مَشَيتُ حَزينًا وكَأنِّي أندُبُ صَديقي أو أخي؛‏

إنحَنَيتُ حُزنًا مِثلَ الَّذي يَندُبُ أُمَّه.‏

١٥ أمَّا هُم ففَرِحوا واجتَمَعوا معًا عِندَما تَعَثَّرتُ ووَقَعت؛‏

إجتَمَعوا لِيَهجُموا علَيَّ دونَ أن أنتَبِه.‏

مَزَّقوني بِكَلامِهِم ولم يَتَوَقَّفوا.‏

١٦ يَستَهزِئُ بي الَّذينَ لا يَخافونَ اللّٰه،‏ *

يَشُدُّونَ على أسنانِهِم لِأنَّهُم غاضِبونَ مِنِّي.‏ +

خَلِّصْني * مِن هَجَماتِهِم،‏ +

خَلِّصْ حَياتي الغالِيَة * مِنَ الأُسود.‏ +

١٨ عِندَئِذٍ سأشكُرُكَ في الجَماعَةِ العَظيمَة؛‏ +

سأُسَبِّحُكَ بَينَ الجُموع.‏

١٩ لا تَدَعِ الَّذينَ يُعادونَني بِلا مُبَرِّرٍ يَشمَتونَ بي؛‏

لا تَدَعِ الَّذينَ يَكرَهونَني بِلا سَبَبٍ + يَتَغامَزونَ علَيَّ.‏ +

٢٠ فكَلامُهُم لا يُشَجِّعُ على السَّلام،‏

بل هُم يُخَطِّطونَ بِخُبثٍ ضِدَّ المُسالِمينَ في الأرض.‏ +

٢١ يَفتَحونَ فَمَهُم لِيَتَّهِموني،‏

ويَقولون:‏ «أنتَ فَعَلتَ ذلِك!‏ رَأيناكَ بِعُيونِنا».‏

٢٣ قُم!‏ إنهَضْ لِتُدافِعَ عنِّي!‏

دافِعْ عن قَضِيَّتي يا إلهي يَهْوَه.‏

٢٤ أَظهِرْ عَدلَكَ * يا يَهْوَه إلهي عِندَما تُحاسِبُني؛‏ +

لا تَسمَحْ لهُم أن يَشمَتوا بي.‏

٢٦ يا لَيتَ الَّذينَ يَشمَتونَ بي في مُصيبَتي

يُذَلُّونَ كُلُّهُم ويَخجَلون!‏

٢٧ أمَّا الَّذينَ يَفرَحونَ بِاستِقامَتي فلْيَهتِفوا

ويَقولوا دائِمًا:‏

٢٨ عِندَئِذٍ سيَتَكَلَّمُ لِساني عن * عَدلِكَ +

ويُسَبِّحُكَ طولَ اليَوم.‏ +

٣٦ الخَطِيَّةُ تَهمِسُ لِلشِّرِّيرِ في أعماقِ قَلبِه؛‏

خَوفُ اللّٰهِ لَيسَ أمامَ عَيْنَيْه.‏ +

 ٢ فهو يَخدَعُ * نَفْسَهُ

لِدَرَجَةِ أنَّهُ لا يَرى ذَنْبَهُ ولا يَكرَهُه.‏ +

 ٣ كَلامُهُ أذًى وخِداع؛‏

لَيسَ لَدَيهِ فَهمٌ لِيَعمَلَ الخَير.‏

يَمْشي في طَريقٍ سَيِّئ.‏

ولا يَرفُضُ الشَّرّ.‏

 ٥ يا يَهْوَه،‏ وَلاؤُكَ * يَصِلُ إلى السَّماء،‏ +

وأمانَتُكَ إلى الغُيوم.‏

 ٦ عَدلُكَ مِثلُ جِبالٍ عَظيمَة؛‏ *+

أحكامُكَ مِثلُ مِياهٍ عَميقَة كَثيرَة.‏ +

 ٨ يَرتَوونَ مِن خَيراتِ * بَيتِك،‏ +

وتَسْقيهِم مِن نَهرِ صَلاحِك.‏ *+

 ٩ أنتَ يَنبوعُ الحَياة؛‏ +

بِفَضلِ نورِكَ نَرى النُّور.‏ +

١٠ أَظهِرْ دائِمًا وَلاءَكَ لِمَن يَعرِفونَك،‏ +

وعَدلَكَ لِلَّذينَ قُلوبُهُم مُستَقيمَة.‏ +

١١ لا تَسمَحْ لِلمُتَكَبِّرِ أن يَدوسَ علَيَّ بِرِجلِه،‏

ولا تَسمَحْ لِيَدِ الشِّرِّيرِ أن تَدفَعَني بَعيدًا.‏

١٢ لقد سَقَطَ الَّذينَ يَفعَلونَ الشَّرّ،‏

وَقَعوا ولا يَقدِرونَ أن يَقوموا.‏ +

٣٧ لا تَنزَعِجْ * بِسَبَبِ الأشرار.‏

ولا تَحسُدِ الخُطاة.‏ +

 ٢ سيَذبُلونَ بِسُرعَةٍ مِثلَ العُشب،‏ +

ويَيبَسونَ مِثلَ العُشبِ الأخضَر.‏

 ٣ إتَّكِلْ على * يَهْوَه وافعَلِ الخَير.‏ +

أُسكُنْ في أرضِكَ وكُنْ أمينًا في كُلِّ شَيء.‏ +

 ٤ تَلَذَّذْ بِيَهْوَه،‏ *

وهو سيُعْطيكَ رَغَباتِ قَلبِك.‏

 ٥ سَلِّمْ أمرَكَ * لِيَهْوَه،‏ +

اتَّكِلْ علَيهِ وهو سيَتَصَرَّف.‏ +

 ٦ سيَجعَلُ استِقامَتَكَ تُضيءُ مِثلَ نورِ الصَّباح،‏

ويَجعَلُ عَدلَكَ يُشِعُّ كالشَّمسِ عِندَ الظُّهر.‏

 ٧ أُسكُتْ أمامَ يَهْوَه +

وانتَظِرْهُ بِشَوق.‏ *

لا تَنزَعِجْ مِنَ الشَّخصِ

الَّذي يُحَقِّقُ مُخَطَّطاتِه.‏ +

 ٨ أُترُكِ الغَضَبَ وابتَعِدْ عنِ الغَيظ؛‏ +

لا تَحتَدَّ وتَفعَلِ الشَّرّ.‏ *

 ٩ فالأشرارُ سيُزالون،‏ +

أمَّا الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في يَهْوَه فسَيَمتَلِكونَ الأرض.‏ +

١٠ بَعدَ قَليلٍ لن يَعودَ الأشرارُ مَوْجودين؛‏ +

ستَنظُرُ إلى مَكانِهِم

ولن تَجِدَهُم هُناك.‏ +

١١ أمَّا الوُدَعاءُ فسَيَمتَلِكونَ الأرضَ +

ويَتَمَتَّعونَ بِسَلامٍ تامّ.‏ +

١٢ الشِّرِّيرُ يُخَطِّطُ لِيُؤْذِيَ الصَّالِح،‏ +

ويَشُدُّ على أسنانِهِ لِأنَّهُ غاضِبٌ مِنه.‏

١٣ لكنَّ يَهْوَه يَضحَكُ علَيه،‏

لِأنَّهُ يَعرِفُ أنَّ نِهايَتَهُ آتِيَة.‏ +

١٤ الأشرارُ يَسحَبونَ سُيوفَهُم ويُجَهِّزونَ قَوْسَهُم *

لِيَقْضوا على المَظلومينَ والفُقَراء،‏

لِيَذبَحوا الَّذينَ طَريقُهُم مُستَقيم.‏

١٥ لكنَّ سُيوفَهُم ستَدخُلُ في قُلوبِهِم،‏ +

وأقواسَهُم ستَنكَسِر.‏

١٦ القَليلُ الَّذي يَملِكُهُ الصَّالِحُ

أفضَلُ مِن ثَروَةِ أشرارٍ كَثيرين.‏ +

١٧ فقُوَّةُ الأشرارِ ستَنكَسِر،‏

لكنَّ يَهْوَه سيَدعَمُ الصَّالِحين.‏

١٨ يَهْوَه يَعرِفُ ما يُواجِهُهُ الَّذينَ بِلا لَوم،‏ *

وميراثُهُم سيَبْقى إلى الأبَد.‏ +

١٩ لن يُذَلُّوا في وَقتِ المُصيبَة؛‏

في وَقتِ المَجاعَةِ سيَشبَعون.‏

٢٠ أمَّا الأشرارُ فسَيَهلَكون؛‏ +

أعداءُ يَهْوَه سيَذبُلونَ مِثلَما تَذبُلُ المَراعي الخَضراء؛‏

سيَختَفونَ مِثلَ الدُّخان.‏

٢١ الشِّرِّيرُ يَتَدَيَّنُ ولا يوفي،‏

أمَّا الصَّالِحُ فهو كَريمٌ وحَنون.‏ +

٢٢ الَّذينَ يُبارِكُهُمُ اللّٰهُ سيَمتَلِكونَ الأرض،‏

أمَّا الَّذينَ يَلعَنُهُم فسَيُزالون.‏ +

٢٣ عِندَما يَرْضى يَهْوَه عن أعمالِ الشَّخص،‏ +

يُوَجِّهُ خُطُواتِه.‏ *+

٢٤ حتَّى لَو تَعَثَّر،‏ فلن يَنطَرِحَ على الأرض،‏ +

لِأنَّ يَهْوَه يُمسِكُهُ بِيَدِه.‏ +

٢٥ كُنتُ شابًّا وكَبِرتُ في العُمر،‏

ولم أرَ شَخصًا صالِحًا * تَخَلَّى عنهُ اللّٰه،‏ +

ولا أولادَهُ يَتَوَسَّلونَ مِن أجْلِ الخُبز.‏ +

٢٦ هو يَحِنُّ ويُدَيِّنُ دائِمًا،‏ +

واللّٰهُ سيُبارِكُ أوْلادَه.‏

٢٧ إبتَعِدْ عن ما هو سَيِّئٌ وافعَلِ الصَّلاح،‏ +

وسَتَعيشُ إلى الأبَد.‏

٢٨ فيَهْوَه يُحِبُّ العَدل،‏

ولا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له.‏ +

هو يَحرُسُهُم دائِمًا،‏ +

أمَّا نَسلُ الأشرارِ فيَزول.‏ +

٢٩ الصَّالِحونَ * سيَمتَلِكونَ الأرضَ +

ويَسكُنونَها إلى الأبَد.‏ +

٣٠ فَمُ الصَّالِحِ يَقولُ كَلامًا حَكيمًا،‏ *

ولِسانُهُ يَتَكَلَّمُ عنِ العَدل.‏ +

٣١ شَريعَةُ إلهِهِ في قَلبِه؛‏ +

لن تَزِلَّ قَدَمُهُ وهو يَمْشي.‏ +

٣٢ الشِّرِّيرُ يُراقِبُ الصَّالِح،‏

ويُحاوِلُ أن يَقتُلَه.‏

٣٣ لكنَّ يَهْوَه لن يَترُكَ الصَّالِحَ في يَدِ الشِّرِّير،‏ +

ولن يَعتَبِرَهُ مُذنِبًا عِندَما يُحاكَم.‏ +

٣٤ ضَعْ أمَلَكَ في يَهْوَه واتبَعْ طَريقَه،‏

وهو سيُكرِمُكَ ويُعْطيكَ الأرضَ مِلْكًا لك.‏

٣٥ لقد رَأيتُ الشِّرِّيرَ الظَّالِمَ

يَزدَهِرُ مِثلَ شَجَرَةٍ خَضراءَ في تُربَتِها.‏ +

٣٦ لكنَّهُ زالَ فَجْأةً ولم يَبْقَ لهُ أثَر؛‏ +

فَتَّشتُ عنهُ كَثيرًا ولم يَكُنْ مَوْجودًا.‏ +

٣٧ راقِبِ الَّذي هو بِلا لَوم،‏ *

وانظُرْ إلى المُستَقيم،‏ +

لِأنَّ مُستَقبَلَ ذلِكَ الإنسانِ هوَ السَّلام.‏ +

٣٨ أمَّا الَّذينَ يُخالِفونَ شَريعَةَ اللّٰهِ فسَيَهلَكونَ كُلُّهُم؛‏

لا مُستَقبَلَ لِلأشرار.‏ +

٣٩ خَلاصُ الصَّالِحينَ يَأتي مِن يَهْوَه.‏ +

هو حِصنٌ لهُم في وَقتِ الضِّيق.‏ +

سيُنَجِّيهِم مِنَ الأشرارِ ويُخَلِّصُهُم

لِأنَّهُم يَحتَمونَ به.‏ +

٣٨ يا يَهْوَه،‏ لا تُوَبِّخْني بِغَضَب،‏

ولا تُؤَدِّبْني بِانفِعال.‏ +

 ٢ فسِهامُكَ انغَرَزَت فِيَّ،‏

ويَدُكَ سَحَقَتني.‏ +

 ٤ فذُنوبي صارَت أعْلى مِن رَأسي؛‏ +

هي مِثلُ حِملٍ ثَقيلٍ لا أقدِرُ أن أتَحَمَّلَه.‏

 ٥ جُروحي مُلتَهِبَة ورائِحَتُها كَريهَة،‏

وذلِك بِسَبَبِ حَماقَتي.‏

 ٦ أنا مُتَضايِقٌ ومُكتَئِبٌ جِدًّا؛‏

أمْشي حَزينًا طولَ اليَوم.‏

 ٧ أُحِسُّ بِنارٍ في داخِلي؛‏ *

جِسمي كُلُّهُ مَريض.‏ +

 ٨ تَخَدَّرَت أحاسيسي وانسَحَقتُ كُلِّيًّا؛‏

أصرُخُ * مِن وَجَعِ قَلبي.‏

 ٩ يا يَهْوَه،‏ أنتَ تَعرِفُ كُلَّ رَغَباتي،‏

وتَسمَعُني عِندَما أتَنَهَّد.‏

١٠ قَلبي يَدُقُّ بِقُوَّة،‏ قُوَّتي تَرَكَتني،‏

ونورُ عَيْنَيَّ انطَفَأ.‏ +

١١ أصدِقائي وأحِبَّائي يَتَجَنَّبونَني بِسَبَبِ مُصيبَتي،‏

والمُقَرَّبونَ مِنِّي يَقِفونَ بَعيدًا.‏

١٢ الَّذينَ يُريدونَ قَتلي * يَضَعونَ فِخاخًا؛‏

الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُؤْذوني يَتَكَلَّمونَ عن تَدميري؛‏ +

طولَ اليَومِ يُخَطِّطونَ لِيَخدَعوني.‏

١٣ لكنِّي مِثلُ الأصَمِّ لا أسمَع،‏ +

ومِثلُ الأخرَسِ لا أفتَحُ فَمي.‏ +

١٤ صِرتُ مِثلَ إنسانٍ لا يَسمَع،‏

ولَيسَ عِندَهُ حُجَجٌ لِيُدافِعَ عن نَفْسِه.‏

١٥ فأنا أنتَظِرُكَ يا يَهْوَه،‏ +

وأنتَ تَستَجيبُ لي يا يَهْوَه إلهي.‏ +

١٦ قُلتُ:‏ «لا تَدَعْهُم يَشمَتونَ بي

أو يَتَكَبَّرونَ علَيَّ إذا زَلَّت قَدَمي».‏

١٧ فأنا كُنتُ على وَشْكِ أن أنهار،‏

وشَعَرتُ بِوَجَعي دائِمًا.‏ +

١٨ إعتَرَفتُ بِذَنْبي؛‏ +

تَضايَقتُ بِسَبَبِ خَطِيَّتي.‏ +

١٩ لكنَّ أعدائي كُلُّهُم نَشاطٌ * وقُوَّة،‏ *

والَّذينَ يَكرَهونَني بِلا سَبَبٍ صاروا كَثيرين.‏

٢٠ يَرُدُّونَ لي الخَيرَ بِالشَّرّ،‏

يُقاوِمونَني لِأنِّي أجتَهِدُ لِأفعَلَ الصَّلاح.‏

٢٢ أرْجوكَ ساعِدْني بِسُرعَة،‏

يا يَهْوَه مُخَلِّصي.‏ +

٣٩ قُلتُ:‏ «سأنتَبِهُ إلى خُطُواتي

كَي لا أُخطِئَ بِكَلامي.‏ *+

سأضَعُ غِطاءً على فَمي +

ما دامَ الشِّرِّيرُ أمامي».‏

 ٢ سَكَتُّ ولم أتَكَلَّم؛‏ +

لم أتَكَلَّمْ حتَّى عنِ الخَير،‏

لكنَّ وَجَعي كانَ شَديدًا.‏ *

 ٤ ‏«يا يَهْوَه،‏ ساعِدْني أن أعرِفَ ماذا ستَكونُ نِهايَتي،‏

وما هو عَدَدُ أيَّامي،‏ +

كَي أعرِفَ كم حَياتي قَصيرَة.‏ *

 ٥ أنتَ جَعَلتَ أيَّامي قَليلَة.‏ *+

وحَياتي هي كلَحظَةٍ أمامَك.‏ +

 ٩ بَقيتُ ساكِتًا؛‏

لم أقدِرْ أن أفتَحَ فَمي،‏ +

لِأنَّكَ أنتَ فَعَلتَ كُلَّ هذا.‏ +

١١ تُعاقِبُ الإنسانَ على ذَنْبِهِ لِتُصَحِّحَ طَريقَه؛‏ +

تُتلِفُ أشياءَهُ الثَّمينَة مِثلَما يُتلِفُ العُثُّ القُماش.‏

١٢ إسمَعْ صَلاتي يا يَهْوَه،‏

وأصْغِ إلى صُراخي.‏ +

فأنا لَستُ إلَّا ضَيفًا عِندَك،‏ +

مُسافِرًا يَمُرُّ في الطَّريق،‏ * مِثلَ كُلِّ آبائي.‏ +

١٣ لا تَنظُرْ إلَيَّ بِغَضَب،‏ لِكَي أفرَحَ مُجَدَّدًا

قَبلَ أن أموتَ ولا أعودَ مَوْجودًا».‏

٤٠ وَضَعتُ كُلَّ أمَلي في يَهْوَه،‏ *

وهو قَرَّبَ أُذُنَهُ إلَيَّ * وسَمِعَ صُراخي.‏ +

 ٢ أخرَجَني مِن حُفرَةٍ عَميقَة فيها مِياهٌ مُندَفِعَة،‏

أخرَجَني مِنَ الوَحل.‏

وأوْقَفَني على صَخرَة؛‏

جَعَلَ خُطُواتي ثابِتَة.‏

 ٣ ثُمَّ عَلَّمَني تَرنيمَةً جَديدَة،‏ +

تَرنيمَةَ تَسبيحٍ لِإلهِنا.‏

كَثيرونَ سيَرَوْنَ ما فَعَلَهُ اللّٰهُ ويَشعُرونَ بِالرَّهبَة،‏

وسَيَتَّكِلونَ على يَهْوَه.‏

 ٤ سَعيدٌ هوَ الَّذي يَتَّكِلُ على * يَهْوَه،‏

ولا يَنضَمُّ إلى المُتَمَرِّدينَ أوِ الَّذينَ يُصَدِّقونَ الأكاذيب.‏ *

 ٥ ما أكثَرَ أعمالَكَ

يا يَهْوَه إلهي!‏

أعمالُكَ رائِعَة،‏ وكُلُّ ما تُفَكِّرُ فيهِ هو لِخَيرِنا.‏ +

لا أحَدَ مِثلُك؛‏ +

لَو أرَدتُ أن أتَكَلَّمَ وأُخَبِّرَ عنها كُلِّها،‏

فلن أقدِرَ لِأنَّها أكثَرُ مِن أن تُعَدّ.‏ +

 ٦ لم تَرغَبْ في * ذَبائِحَ وتَقدِمات،‏ +

بل فَتَحتَ أُذُنَيَّ لِأسمَع.‏ +

 ٨ أنا أفرَحُ * بِأن أعمَلَ مَشيئَتَكَ يا إلهي،‏ +

وشَريعَتُكَ هي في أعماقي.‏ +

أنتَ يا يَهْوَه تَعرِفُ جَيِّدًا

أنِّي لا أبْقى ساكِتًا.‏ +

ذُنوبي كَثيرَة جِدًّا لِدَرَجَةِ أنِّي لا أرى أينَ أذهَب.‏ +

هي أكثَرُ مِن شَعرِ رَأسي،‏

وقَلبي صارَ يائِسًا.‏

١٤ يا لَيتَ الَّذينَ يُريدونَ قَتلي *

يُذَلُّونَ كُلُّهُم ويَخجَلون!‏

يا لَيتَ الَّذينَ يَفرَحونَ بِمُصيبَتي

يَنسَحِبونَ مَذلولين!‏

١٦ ولكنْ لِيَبتَهِجْ ويَفرَحْ بكَ +

كُلُّ الَّذينَ يَطلُبونَ إرشادَك.‏ *+

١٧ أنا مِسكينٌ وفَقير.‏

يا يَهْوَه،‏ اهتَمَّ بي.‏

أنتَ مُساعِدي ومُخَلِّصي.‏ +

يا إلهي،‏ لا تَتَأخَّر.‏ +

٤١ سَعيدٌ هوَ الَّذي يَعتَني بِالمِسكين؛‏ *+

في يَومِ المُصيبَةِ سيُنَجِّيهِ يَهْوَه.‏

سيُعتَبَرُ سَعيدًا في الأرض،‏ +

ولن تُسَلِّمَهُ إلى أعدائِه.‏ *+

 ٣ يَهْوَه سيَدعَمُهُ وهو على فِراشِ المَرَض.‏ +

ستُبَدِّلُ سَريرَهُ كُلِّيًّا خِلالَ مَرَضِه.‏

يُفَتِّشُ عن كَلامٍ مُؤْذٍ لِيَقولَه،‏

ثُمَّ يَخرُجُ ويَنشُرُهُ في كُلِّ مَكان.‏

 ٧ كُلُّ الَّذينَ يَكرَهونَني يَتَوَشوَشونَ علَيَّ؛‏

يُخَطِّطونَ لِيُؤْذوني.‏ يَقولون:‏

 ٨ ‏«ما أصابَهُ فَظيع.‏

لقد وَقَعَ ولن يَقومَ مُجَدَّدًا».‏ +

 ٩ حتَّى صَديقي اللَّصيقُ الَّذي وَثِقتُ به،‏ +

الَّذي كانَ يَأكُلُ خُبزي،‏ انقَلَبَ ضِدِّي.‏ *+

١٠ فتَحَنَّنْ علَيَّ يا يَهْوَه واشْفِني

لِكَي أُعاقِبَهُم على ما فَعَلوه.‏

١٢ أنتَ تُؤَيِّدُني لِأنِّي مُستَقيم؛‏ *+

ستُبْقيني في حُضورِكَ إلى الأبَد.‏ +

١٣ لِيَتَمَجَّدْ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل

دائِمًا وإلى الأبَد.‏ *+

٤٢ مِثلَما يَشتاقُ الغَزالُ * إلى مَجاري المِياه،‏

أشتاقُ إلَيكَ يا اللّٰه.‏

 ٣ دُموعي صارَت طَعامي لَيلَ نَهار؛‏

طولَ اليَومِ يَسخَرُ مِنِّي النَّاسُ ويَقولون:‏ «أينَ إلهُك؟‏».‏ +

 ٤ يَتَألَّمُ قَلبي كَثيرًا * حينَ أتَذَكَّرُ

الأيَّامَ الَّتي مَشَيتُ فيها معَ الجَمع.‏

كُنتُ أمْشي أمامَهُم بِاحتِرامٍ * إلى بَيتِ اللّٰه،‏

ونَحنُ نَهتِفُ هُتافَ الفَرَحِ والشُّكر،‏

هُتافَ جَمعٍ كَبيرٍ في العيد.‏ +

سأنتَظِرُ اللّٰه؛‏ +

سأُسَبِّحُهُ مُجَدَّدًا لِأنَّهُ مُخَلِّصي العَظيم.‏ +

لِذلِك أُفَكِّرُ فيكَ +

مِن أرضِ نَهرِ الأُرْدُنّ وقِمَمِ حَرَمُون،‏

مِن جَبَلِ مِصْعَر.‏ *

 ٧ أسمَعُ صَوتَ شَلَّالاتِك؛‏

مَوجَةٌ تُنادي مَوجَة.‏

 ٨ في النَّهار،‏ يَهْوَه سيُظهِرُ وَلاءَهُ لي.‏

وفي اللَّيلِ سأُرَنِّمُ تَرنيمَةً تُسَبِّحُه؛‏ سأُصَلِّي لِإلهِ حَياتي.‏ +

١٠ أعدائي يَسخَرونَ مِنِّي بِشَراسَة؛‏ *

طولَ اليَومِ يَسخَرونَ مِنِّي ويَقولون:‏ «أينَ إلهُك؟‏».‏ +

سأنتَظِرُ اللّٰه؛‏ +

سأُسَبِّحُهُ مُجَدَّدًا لِأنَّهُ إلهي ومُخَلِّصي العَظيم.‏ +

٤٣ أُنظُرْ في قَضِيَّتي يا اللّٰه،‏ +

دافِعْ عن قَضِيَّتي + ضِدَّ أُمَّةٍ لَيسَت وَلِيَّة.‏

كَي يُوَجِّهاني،‏ +

كَي يُرشِداني إلى جَبَلِكَ المُقَدَّسِ وإلى مَكانِ سَكَنِكَ العَظيم.‏ +

 ٤ عِندَئِذٍ سآ‌تي إلى مَذبَحِكَ يا اللّٰه،‏ +

وأفرَحُ فَرَحًا عَظيمًا بِإلهي.‏

سأنتَظِرُ اللّٰه؛‏ +

سأُسَبِّحُهُ مُجَدَّدًا لِأنَّهُ إلهي ومُخَلِّصي العَظيم.‏ +

٤٤ لقد سَمِعنا بِآ‌ذانِنا يا اللّٰه،‏

آباؤُنا حَكَوْا لنا،‏ +

أخبَرونا عنِ الأعمالِ الَّتي عَمِلتَها في أيَّامِهِم،‏

في الأيَّامِ القَديمَة.‏

 ٢ طَرَدتَ الأُمَمَ بِيَدِك،‏ +

وأعْطَيتَ أرضَهُم لِآبائِنا.‏ +

 ٣ آباؤُنا لم يَمتَلِكوا الأرضَ بِسُيوفِهِم،‏ +

ولم يَنتَصِروا بِقُوَّةِ ذِراعِهِم،‏ +

بل بِيَدِكَ اليُمْنى وذِراعِكَ + ونورِ وَجهِك،‏

لِأنَّكَ أحبَبتَهُم.‏ +

 ٤ أنتَ مَلِكي يا اللّٰه.‏ +

أعْطِ أمرًا بِأن يَنتَصِرَ يَعْقُوب انتِصارًا كامِلًا.‏ *

 ٥ سنُبعِدُ أعداءَنا بِمُساعَدَتِك؛‏ +

سنَدوسُ على الَّذينَ يَقومونَ ضِدَّنا،‏ لِأنَّنا نَثِقُ بِاسْمِك.‏ +

 ٦ فأنا لا أتَّكِلُ على قَوْسي،‏

ولا يَقدِرُ سَيفي أن يُخَلِّصَني؛‏ +

 ٧ لِأنَّكَ أنتَ خَلَّصتَنا مِن أعدائِنا،‏ +

وجَعَلتَ الَّذينَ يَكرَهونَنا يُذَلُّون.‏

 ٨ سنُسَبِّحُ اللّٰهَ طولَ اليَوم،‏

وسَنُسَبِّحُ اسْمَكَ إلى الأبَد.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٩ أمَّا الآنَ فأنتَ قد رَفَضتَنا وأذلَلتَنا،‏

ولم تَعُدْ تَذهَبُ إلى الحَربِ مع جُيوشِنا.‏

١٠ تَجعَلُنا نَنسَحِبُ مِن أمامِ عَدُوِّنا،‏ +

والَّذينَ يَكرَهونَنا يَأخُذونَ ما يُريدونَه.‏

١١ تُسَلِّمُنا إلى أعدائِنا لِيَأكُلونا مِثلَ الخِراف،‏

وتُفَرِّقُنا بَينَ الأُمَم.‏ +

١٢ تَبيعُ شَعبَكَ بِثَمَنٍ رَخيص،‏ +

ولا تَربَحُ مِن بَيعِهِم.‏ *

١٣ تَجعَلُ جيرانَنا يَحتَقِرونَنا؛‏

كُلُّ الَّذينَ حَولَنا يَستَهزِئونَ بنا ويَضحَكونَ علَينا.‏

١٤ تَجعَلُنا مَسخَرَةً * بَينَ الأُمَم؛‏ +

يَنظُرونَ إلَينا ويَهُزُّونُ رُؤوسَهُم.‏

١٥ أشعُرُ أنِّي مَذلولٌ طولَ اليَومِ

والعارَ يُغَطِّيني،‏

١٦ بِسَبَبِ صَوتِ الَّذي يَسخَرُ مِنِّي ويُهينُني،‏

بِسَبَبِ انتِقامِ عَدُوِّنا.‏

١٧ هذا كُلُّهُ أصابَنا،‏ ومع ذلِك ما نَسيناكَ

وما كَسَرنا عَهدَكَ * معنا.‏ +

١٨ قُلوبُنا لم تَبتَعِدْ عنك،‏

وخُطُواتُنا لم تَحِدْ عن طَريقِك.‏

١٩ لكنَّكَ سَحَقتَنا وتَرَكتَنا لِبَناتِ آوى؛‏ *

غَطَّيتَنا بِالظَّلامِ الشَّديد.‏

٢٠ إذا نَسينا اسْمَ إلهِنا،‏

أو رَفَعنا أيْدِيَنا لِنُصَلِّيَ إلى إلهٍ آخَر،‏

٢١ أفَلَنْ يَكتَشِفَ اللّٰهُ ذلِك؟‏!‏

٢٢ فنَحنُ مِن أجْلِكَ نُقتَلُ طولَ اليَوم،‏

ونُعتَبَرُ مِثلَ خِرافٍ مَصيرُها الذَّبح.‏ +

٢٥ لقد رُمينا إلى التُّراب،‏

وأجسامُنا لَصِقَت بِالأرض.‏ +

 ٣ ضَعْ سَيفَكَ + على جَنبِكَ أيُّها المُحارِبُ القَوِيّ؛‏ +

إلبَسِ الكَرامَةَ والمَجد.‏ +

 ٤ أُخرُجْ بِمَجدِكَ وانتَصِر؛‏ *+

إركَبْ على حِصانِكَ وحارِبْ مِن أجْلِ الحَقِّ والتَّواضُعِ والعَدل،‏ +

ويَدُكَ اليُمْنى ستُحَقِّقُ * إنجازاتٍ مُدهِشَة.‏

 ٥ سِهامُكَ مَسنونَة توقِعُ الشُّعوبَ أمامَك؛‏ +

تَنغَرِزُ في قُلوبِ أعداءِ المَلِك.‏ +

 ٦ اللّٰهُ هو عَرشُكَ إلى الأبَد،‏ +

عَصا * مُلْكِكَ هي عَصا الاستِقامَة.‏ *+

 ٨ كُلُّ ثِيابِكَ مُعَطَّرَة بِالمُرِّ والعودِ والقِرفَة؛‏ *

يُفَرِّحُكَ صَوتُ الأوْتارِ الآتي مِنَ القَصرِ الفَخمِ المُزَيَّنِ بِالعاج.‏

١٠ إسمَعي يا ابْنَتي وانظُري،‏ وقَرِّبي أُذُنَكِ؛‏

إنْسَيْ شَعبَكِ وبَيتَ أبيكِ.‏

١١ جَمالُكِ يَجذِبُ المَلِك؛‏

هو سَيِّدُكِ،‏

فاسجُدي له.‏

١٢ بِنتُ صُور ستَأتي ومعها هَدِيَّة؛‏

أغْنى النَّاسِ سيَطلُبونَ رِضاكِ.‏ *

١٣ بِنتُ المَلِكِ داخِلَ القَصر،‏ * وتَبْدو رائِعَةً جِدًّا؛‏

ثِيابُها مُطَرَّزَة بِخُيوطٍ مِن ذَهَب.‏

١٥ سيُجلَبْنَ بِفَرَحٍ وابتِهاج؛‏

سيَدخُلْنَ إلى قَصرِ المَلِك.‏

٤٦ اللّٰهُ مَلجَأُنا وقُوَّتُنا،‏ +

هو جاهِزٌ دائِمًا لِمُساعَدَتِنا في وَقتِ الضِّيق.‏ +

 ٢ لِذلِك لن نَخافَ حتَّى لَو تَزَلزَلَتِ الأرضُ

وسَقَطَتِ الجِبالُ في أعماقِ البَحر،‏ +

٣ حتَّى لَو هاجَت مِياهُ البَحرِ وضَجَّت،‏ +

وحتَّى لَوِ اهتَزَّتِ الجِبالُ بِسَبَبِ اضطِرابِه.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٤ هُناك نَهرٌ تُفَرِّحُ مَجاريهِ مَدينَةَ اللّٰه،‏ +

المَكانَ المُقَدَّسَ العَظيمَ الَّذي يَسكُنُ فيهِ العالي على كُلِّ شَيء.‏

 ٦ ضَجَّتِ الأُمَم،‏ وسَقَطَتِ المَمالِك؛‏

رَفَعَ اللّٰهُ صَوتَه،‏ فذابَتِ الأرض.‏ +

 ٧ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ معنا؛‏ +

إلهُ يَعْقُوب هو مَلجَأٌ * آمِنٌ لنا.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٨ تَعالَوْا وانظُروا إلى أعمالِ يَهْوَه،‏

الأعمالِ المُدهِشَة الَّتي عَمِلَها في الأرض.‏

يَكسِرُ القَوْسَ ويُحَطِّمُ الرُّمح؛‏

يُحرِقُ المَركَباتِ العَسكَرِيَّة * بِالنَّار.‏

سأتَمَجَّدُ بَينَ الأُمَم،‏ +

سأتَمَجَّدُ في الأرض».‏ +

١١ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ معنا؛‏ +

إلهُ يَعْقُوب هو مَلجَأٌ آمِنٌ لنا.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٢ فيَهْوَه العالي على كُلِّ شَيءٍ لهُ رَهبَة؛‏ +

هوَ المَلِكُ العَظيمُ على كُلِّ الأرض.‏ +

 ٣ يُخضِعُ الشُّعوبَ لنا؛‏

يَضَعُ الأُمَمَ تَحتَ أقدامِنا.‏ +

 ٤ يَختارُ لنا ميراثَنا،‏ +

الميراثَ الَّذي يَفتَخِرُ بهِ يَعْقُوب حَبيبُه.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٥ صَعِدَ اللّٰهُ وَسَطَ هُتافِ الفَرَح؛‏

صَعِدَ يَهْوَه وَسَطَ صَوتِ البوق.‏ *

 ٧ فاللّٰهُ هوَ المَلِكُ على الأرضِ كُلِّها؛‏ +

رَنِّموا،‏ وتَصَرَّفوا بِفَهم.‏

 ٩ إجتَمَعَ قادَةُ الشُّعوبِ

مع شَعبِ إلهِ إبْرَاهِيم،‏

٤٨ يَهْوَه عَظيمٌ ويَستَحِقُّ كُلَّ التَّسبيح.‏

لِيَتَمَجَّدْ في مَدينَةِ إلهِنا،‏ في جَبَلِهِ المُقَدَّس!‏

 ٢ جَبَلُ صِهْيَوْن الَّذي في أقْصى الشَّمالِ +

هو جَميلٌ وعالٍ،‏ هو فَرَحُ كُلِّ الأرض.‏

إنَّهُ مَدينَةُ المَلِكِ العَظيم.‏ +

 ٣ في قُصورِها المُحَصَّنَة،‏

أظهَرَ اللّٰهُ أنَّهُ مَلجَأٌ * آمِن.‏ +

 ٤ فقدِ اجتَمَعَ المُلوك،‏ *

وتَقَدَّموا معًا.‏

 ٦ كانوا يَرجُفونَ هُناك

ويَتَوَجَّعونَ مِثلَ امرَأةٍ تَلِد.‏

 ٨ ما سَمِعناهُ مِن قَبل،‏ رَأيناهُ الآنَ بِعُيونِنا

في مَدينَةِ يَهْوَه إلهِ الجُنود،‏ في مَدينَةِ إلهِنا.‏

 ٩ يا اللّٰه،‏ نَحنُ نَتَأمَّلُ في وَلائِكَ +

داخِلَ هَيكَلِك.‏

١٠ إسْمُكَ وتَسبيحُكَ يا اللّٰهُ

يَصِلانِ إلى آخِرِ الأرض.‏ +

١١ لِيَفرَحْ جَبَلُ صِهْيَوْن +

وتَبتَهِجْ بَلداتُ * يَهُوذَا بِسَبَبِ أحكامِك!‏ +

١٢ دوروا حَولَ صِهْيَوْن،‏ دوروا حَولَها؛‏

عُدُّوا أبراجَها.‏ +

تَفَحَّصوا قُصورَها المُحَصَّنَة

كَي تُخبِروا عنها الأجيالَ الآتِيَة.‏

إنتَبِهوا يا كُلَّ سُكَّانِ الدُّنيا،‏ *

٢ العُظَماءِ وعامَّةِ النَّاس،‏ *

الأغنِياءِ والفُقَراء.‏

 ٣ فَمي سيَقولُ كَلامًا حَكيمًا،‏

وتَأمُّلُ قَلبي + سيَكشِفُ فَهمًا.‏

 ٤ سأُصْغي بِانتِباهٍ إلى مَثَلٍ حَكيم؛‏

سأُفَسِّرُ لُغزي وأنا أعزِفُ على القيثارَة.‏

 ٥ ماذا سيُخيفُني في وَقتِ المَشاكِل،‏ +

حينَ يُحيطُ بي شَرُّ * الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُسقِطوني؟‏!‏

 ٦ هؤُلاءِ الَّذينَ يَتَّكِلونَ على غِناهُم،‏ +

ويَفتَخِرونَ بِثَروَتِهِمِ الكَبيرَة،‏ +

٧ لا أحَدَ مِنهُم يَقدِرُ أن يُخَلِّصَ * أخاهُ

أو يُعْطِيَ فِديَةً عنهُ لِلّٰه،‏ +

٨ ‏(‏الفِديَةُ مُقابِلَ حَياتِهِم * غالِيَة جِدًّا،‏

لِذلِك لن يَقدِروا أبَدًا أن يَدفَعوها.‏)‏

٩ لِكَي يَعيشَ إلى الأبَدِ ولا يَرى الحُفرَة.‏ *+

١٠ الإنسانُ يَرى أنَّهُ حتَّى الحُكَماءُ يَموتون،‏

وأنَّ الغَبِيَّ والأحمَقَ يَهلَكانِ أيضًا؛‏ +

فيَترُكونَ ثَروَتَهُم لِغَيرِهِم.‏ +

١١ يَتَمَنَّوْنَ أن تَبْقى بُيوتُهُم إلى الأبَد،‏

وخِيامُهُم جيلًا بَعدَ جيل.‏

١٢ لكنَّ الإنسان،‏ حتَّى لَو كانَ مُكَرَّمًا،‏ لن يَبْقى حَيًّا؛‏ +

إنَّهُ لَيسَ أفضَلَ مِنَ الحَيَواناتِ الَّتي تَموت.‏ +

١٣ هذا هو طَريقُ الأغبِياءِ +

والَّذينَ يَتبَعونَهُم،‏ الَّذينَ يُعجَبونَ بِكَلامِهِمِ الفارِغ.‏ (‏سِلَاه‏)‏

والمَوتُ سيَقودُهُم كراعٍ.‏

المُستَقيمونَ سيَحكُمونَ علَيهِم + في الصَّباح.‏

وكُلُّ أثَرٍ لهُم سيَزول.‏ +

وسَيَكونُ القَبرُ *+ بَيتَهُم بَدَلًا مِنَ القُصور.‏ +

١٥ لكنَّ اللّٰهَ سيُخَلِّصُني * مِن يَدِ القَبر؛‏ *+

فهو سيُمسِكُ بي.‏ (‏سِلَاه‏)‏

١٦ لا تَخَفْ إذا صارَ إنسانٌ غَنِيًّا

وصارَ بَيتُهُ أفخَم،‏

١٧ لِأنَّهُ لن يَأخُذَ شَيئًا معهُ عِندَما يَموت؛‏ +

لن تَنزِلَ ثَروَتُهُ معهُ إلى القَبر.‏ +

٢٠ الإنسانُ الَّذي لا يَفهَمُ هذا،‏ حتَّى لَو كانَ مُكَرَّمًا،‏ +

لَيسَ أفضَلَ مِنَ الحَيَواناتِ الَّتي تَموت.‏

٥٠ يَهْوَه إلهُ الآلِهَةِ *+ تَكَلَّم؛‏

هو يَستَدْعي كُلَّ سُكَّانِ الأرضِ

مِنَ الشَّرقِ إلى الغَرب.‏

قُدَّامَهُ نارٌ آكِلَة،‏ +

ومِن حَولِهِ عاصِفَةٌ شَديدَة.‏ +

 ٤ يَستَدْعي الَّذينَ في السَّمواتِ وعلى الأرضِ +

لِيُحاكِمَ شَعبَه.‏ + يَقول:‏

 ٥ ‏«إجمَعوا أمامي الأوْلِياءَ لي،‏

الَّذينَ عَمِلوا معي عَهدًا * بِواسِطَةِ ذَبيحَة».‏ +

 ٦ السَّمواتُ تُعلِنُ أنَّ اللّٰهَ عادِل،‏

لِأنَّهُ هوَ القاضي.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٧ ‏«إسمَعْ يا شَعبي لِأنِّي سأتَكَلَّم؛‏

سأشهَدُ ضِدَّكَ يا إسْرَائِيل.‏ +

 ٨ لا أُوَبِّخُكَ بِسَبَبِ ذَبائِحِك،‏

ولا بِسَبَبِ ذَبائِحِ المُحرَقَةِ الَّتي تُقَدِّمُها أمامي دائِمًا.‏ +

 ٩ لا أحتاجُ أن آخُذَ ثَورًا مِن بَيتِك،‏

ولا تُيوسًا مِن حَظيرَتِك.‏ +

١٠ فكُلُّ حَيَواناتِ الغابَةِ هي لي،‏ +

وأيضًا الحَيَواناتُ على كُلِّ الجِبال.‏

١١ أنا أعرِفُ كُلَّ واحِدٍ مِن طُيورِ الجِبال؛‏ +

وحَيَواناتُ الحَقلِ الَّتي لا تُعَدُّ هي لي.‏

١٢ حتَّى لَو جُعتُ فلن أقولَ لك،‏

لِأنَّ لِيَ الأرضَ وكُلَّ ما فيها.‏ +

١٣ هل أحتاجُ أن آكُلَ لَحمَ الثِّيرانِ

أو أشرَبَ دَمَ التُّيوس؟‏!‏ +

١٤ قَدِّمْ لِلّٰهِ الشُّكرَ كذَبيحَة،‏ +

وأوْفِ نُذورَكَ لِلعالي على كُلِّ شَيء.‏ +

١٥ أُصرُخْ إلَيَّ في وَقتِ الضِّيق،‏ +

‏«بِأيِّ حَقٍّ تَتَكَلَّمُ عن وَصايايَ +

وتَتَحَدَّثُ عن عَهدي؟‏ +

١٧ فأنتَ تَكرَهُ التَّأديب،‏ *

وتُديرُ ظَهرَكَ لِكَلامي.‏ *+

١٨ إذا رَأيتَ سارِقًا تُوافِقُ على ما يَفعَلُه،‏ *+

وتُرافِقُ الزُّناة.‏

١٩ فَمُكَ يَنشُرُ كَلامًا سَيِّئًا،‏

والخِداعُ مُلتَصِقٌ بِلِسانِك.‏ +

٢٠ تَجلِسُ تَتَكَلَّمُ على أخيك،‏ +

وتَفضَحُ عُيوبَ * ابْنِ أُمِّك.‏

٢١ أنتَ عَمِلتَ ذلِك،‏ وأنا بَقيتُ ساكِتًا.‏

فظَنَنتَ أنِّي مِثلُك.‏

لكنِّي سأُوَبِّخُكَ الآن،‏

وأذكُرُ اتِّهاماتي ضِدَّك.‏ +

٢٢ من فَضلِكُم،‏ فَكِّروا في هذا يا مَن يَنْسَوْنَ اللّٰه.‏ +

وإلَّا فسَأُمَزِّقُكُم ولن يُنقِذَكُم أحَد.‏

٢٣ مَن يُقَدِّمُ الشُّكرَ كذَبيحَةٍ يُمَجِّدُني؛‏ +

ومَن يَتبَعُ بِدِقَّةٍ الطَّريقَ الصَّحيح،‏

سأُريهِ خَلاصي».‏ +

 ٢ إغسِلْني كامِلًا مِن ذَنْبي،‏ +

ومِن خَطِيَّتي طَهِّرْني.‏ +

 ٣ فأنا أعرِفُ ذُنوبي جَيِّدًا،‏

وخَطِيَّتي أمامي دائِمًا.‏ *+

 ٤ أخطَأتُ إلَيك،‏ إلَيكَ أنتَ قَبلَ الكُلّ،‏ *+

وفَعَلتُ ما هو شَرٌّ في نَظَرِك.‏ +

لِذلِك أنتَ مُحِقٌّ * في ما تَقولُهُ

ومُحِقٌّ في حُكمِك.‏ +

 ٥ لقد وُلِدتُ مُذنِبًا؛‏

أنا خاطِئٌ مُنذُ حَبِلَت بي أُمِّي.‏ *+

 ٦ أنتَ تَفرَحُ حينَ تَرى الصِّدقَ داخِلَ الإنسان؛‏ +

فعَلِّمْ قَلبي * الحِكمَةَ الحَقيقِيَّة.‏

 ٧ طَهِّرْني مِن خَطِيَّتي بِالزُّوفَى لِأصيرَ طاهِرًا؛‏ +

إغسِلْني لِأبيَضَّ أكثَرَ مِنَ الثَّلج.‏ +

 ٨ أَسمِعْني أصواتَ الفَرَحِ والابتِهاجِ

لِتَفرَحَ عِظامي الَّتي سَحَقتَها.‏ +

 ٩ أَبعِدْ نَظَرَكَ * عن خَطاياي،‏ +

وامْحِ كُلَّ ذُنوبي.‏ +

١٠ أُخلُقْ فِيَّ قَلبًا نَقِيًّا يا اللّٰه،‏ +

وضَعْ فِيَّ روحًا جَديدَة + لِكَي أكونَ وَلِيًّا.‏ *

١١ لا تَطرُدْني مِن أمامِ وَجهِك،‏

ولا تَأخُذْ مِنِّي روحَكَ القُدُس.‏

١٢ رُدَّ لي الفَرَحَ الَّذي يَأتي مِن خَلاصِك.‏ +

أعْطِني الرَّغبَةَ أن أُطيعَك.‏ *

١٣ سأُعَلِّمُ طُرُقَكَ لِلَّذينَ يُخالِفونَ الشَّريعَة،‏ +

كَي يَرجِعَ إلَيكَ الخُطاة.‏

١٤ يا اللّٰهُ مُخَلِّصي،‏ + أَنقِذْني مِن أن أكونَ مُذنِبًا بِسَفكِ الدَّمِ +

كَي أُخَبِّرَ عن عَدلِكَ بِفَرَح.‏ +

١٥ يا يَهْوَه،‏ افتَحْ شَفَتَيَّ

كَي يُسَبِّحَكَ فَمي.‏ +

١٦ فأنتَ لا تُريدُ ذَبيحَة،‏ وإلَّا كُنتُ قَدَّمتُها لك؛‏ +

ذَبيحَةُ المُحرَقَةِ لا تُفَرِّحُك.‏ +

١٧ الذَّبائِحُ الَّتي تُرْضي اللّٰهَ هيَ الرُّوحُ المُنسَحِقَة.‏

يا اللّٰه،‏ أنتَ لا تَرفُضُ * القَلبَ المُنكَسِرَ والمُنسَحِق.‏ +

١٨ إرْضَ عن صِهْيَوْن وافعَلْ لها الخَير؛‏

إبْنِ أسوارَ أُورُشَلِيم.‏

١٩ عِندَئِذٍ ستُفَرِّحُكَ ذَبائِحُ المُستَقيمين،‏ *

ذَبائِحُ المُحرَقَةِ والتَّقدِماتُ الكامِلَة.‏

وعِندَئِذٍ ستُقَدَّمُ الثِّيرانُ على مَذبَحِك.‏ +

 ٢ لِسانُكَ حادٌّ مِثلُ الشَّفرَة،‏ +

يُخَطِّطُ لِلأذى ويَخدَعُ بِكَلامِه.‏ +

 ٣ تُحِبُّ الشَّرَّ أكثَرَ مِنَ الخَير،‏

والكَذِبَ أكثَرَ مِن قَولِ الحَقيقَة.‏ (‏سِلَاه‏)‏

 ٤ تُحِبُّ كُلَّ كَلِمَةٍ مُؤْذِيَة

أيُّها اللِّسانُ المُخادِع.‏

 ٥ لِذلِك سيُدَمِّرُكَ اللّٰهُ مَرَّةً وإلى الأبَد؛‏ +

سيَقلَعُكَ مِن خَيمَتِكَ ويَرْميكَ بَعيدًا عنها؛‏ +

سيَستَأصِلُكَ مِن أرضِ الأحياء.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٦ فيَرى المُستَقيمونَ ذلِك ويَشعُرونَ بِالرَّهبَةِ +

ويَضحَكونَ علَيك.‏ +

 ٧ ‏«هذا هوَ الرَّجُلُ الَّذي لم يَجعَلِ اللّٰهَ مَلجَأَه،‏ *+

بلِ اتَّكَلَ على غِناهُ الكَثير،‏ +

واعتَمَدَ على * خُطَطِهِ الشِّرِّيرَة».‏ *

 ٨ أمَّا أنا فسَأكونُ مِثلَ زَيتونَةٍ خَضراءَ في بَيتِ اللّٰه.‏

أتَّكِلُ على وَلاءِ اللّٰهِ *+ دائِمًا وإلى الأبَد.‏

 ٩ سأُسَبِّحُكَ إلى الأبَدِ على ما فَعَلتَه.‏ +

سأضَعُ أمَلي في اسْمِكَ + قُدَّامَ الأوْلِياءِ لك،‏

لِأنَّ اسْمَكَ صالِح.‏

أعمالُهُمُ الشِّرِّيرَة فاسِدَة وكَريهَة.‏

لا أحَدَ يَفعَلُ الصَّواب.‏ +

 ٢ اللّٰهُ يَنظُرُ مِنَ السَّماءِ إلى البَشَر،‏ +

لِيَرى هل هُناك مَن عِندَهُ بُعدُ نَظَر،‏

هل هُناك مَن يَطلُبُ إرشادَ يَهْوَه.‏ +

 ٣ كُلُّهُمُ ابتَعَدوا عنِ الصَّواب؛‏

كُلُّهُم فاسِدون.‏

لا أحَدَ يَفعَلُ الصَّواب،‏

ولا حتَّى واحِد.‏ +

 ٥ لكنَّهُم سيَمتَلِئونَ رُعبًا،‏

رُعبًا شَديدًا لم يَشعُروا بهِ مِن قَبل،‏ *

لِأنَّ اللّٰهَ سيُفَرِّقُ عِظامَ الَّذينَ يَهجُمونَ * علَيك.‏

ولْيَفرَحْ يَعْقُوب ويَبتَهِجْ إسْرَائِيل

عِندَما يَرُدُّ يَهْوَه أسْرى شَعبِه!‏

٥٤ خَلِّصْني يا اللّٰهُ بِقُوَّةِ اسْمِك،‏ +

ودافِعْ عنِّي *+ بِقُدرَتِك.‏

 ٢ يا اللّٰه،‏ اسمَعْ صَلاتي؛‏ +

أصْغِ إلى كَلامي.‏

 ٣ فأشخاصٌ غُرَباءُ قاموا علَيَّ،‏

ورِجالٌ بِلا رَحمَةٍ يُريدونَ قَتلي.‏ *+

 ٤ لكنَّ اللّٰهَ هو مُساعِدي،‏ +

يَهْوَه هو معَ الَّذينَ يَدعَمونَني.‏

 ٥ سيَرُدُّ على أعدائي + الشَّرَّ الَّذي عَمِلوه.‏

إقْضِ علَيهِم * يا إلهي لِأنَّكَ أمين.‏ +

 ٧ فأنتَ تُخَلِّصُني مِن كُلِّ ضيقاتي،‏ +

وسَأرى هَزيمَةَ أعدائي.‏ +

٥٥ يا اللّٰه،‏ اسمَعْ صَلاتي،‏ +

ولا تَتَجاهَلْني عِندَما أطلُبُ رَحمَتَك.‏ *+

أنا مُتَضايِقٌ جِدًّا بِسَبَبِ هَمِّي.‏ +

أنا مُشَوَّشٌ

٣ لِأنَّ الأعداءَ يُهَدِّدونَني

والأشرارَ يَضغَطونَ علَيَّ.‏

فهُم يُغَرِّقونَني في المَتاعِب،‏

ويَغضَبونَ ويَحقِدونَ علَيَّ.‏ +

 ٤ قَلبي يَتَلَوَّى مِنَ الوَجَع،‏ +

وأنا مَرعوبٌ مِنَ المَوت.‏ +

 ٥ أنا خائِفٌ وأرجُفُ كَثيرًا،‏

وجِسمي يَقشَعِرُّ مِنَ الرُّعب.‏

 ٨ لِأُسرِعَ إلى مَلجَإٍ يَحْميني،‏

بَعيدًا عنِ الرِّياحِ العَنيفَة،‏ بَعيدًا عنِ العاصِفَة».‏

 ٩ يا يَهْوَه،‏ شَوِّشِ الأشرار،‏ فَشِّلْ خُطَطَهُم،‏ *+

لِأنِّي أرى العُنفَ والقِتالَ في المَدينَة.‏

١٠ نَهارًا ولَيلًا يَمْشِيانِ على أسوارِها؛‏

وفي داخِلِها شَرٌّ ومَشاكِل.‏ +

١١ المَصائِبُ مُنتَشِرَة فيها؛‏

الظُّلمُ والخِداعُ لا يَترُكانِ ساحَتَها.‏ +

١٢ لَو أنَّ الَّذي يُهينُني هو عَدُوّ،‏ +

كُنتُ تَحَمَّلت.‏

لَو أنَّ الَّذي قامَ علَيَّ هو عَدُوّ،‏

كُنتُ اختَبَأتُ مِنه.‏

١٣ ولكنْ مَن فَعَلَ ذلِك هو أنت،‏ شَخصٌ مِثلي،‏ *+

رَفيقي الَّذي أعرِفُهُ جَيِّدًا.‏ +

١٤ جَمَعَتنا صَداقَةٌ حُلْوَة؛‏

كُنَّا نَمْشي معَ الجُموعِ إلى بَيتِ اللّٰه.‏

يا لَيتَهُم يَنزِلونَ أحياءً إلى القَبر!‏ *

فالشَّرُّ يَسكُنُ بَينَهُم وفي داخِلِهِم.‏

١٦ أمَّا أنا فسَأصرُخُ إلى اللّٰه،‏

ويَهْوَه سيُخَلِّصُني.‏ +

١٧ أنا مُتَضايِقٌ وأتَنَهَّدُ * في المَساءِ والصَّباحِ والظُّهر،‏ +

وهو يَسمَعُ صَوتي.‏ +

١٨ سيُخَلِّصُني * مِنَ الَّذينَ يُحارِبونَني ويُعْطيني السَّلام،‏

لِأنَّ جُموعًا تَأتي ضِدِّي.‏ +

١٩ سيَسمَعُ اللّٰهُ ويَرُدُّ علَيهِم،‏ +

هوَ الجالِسُ على العَرشِ مُنذُ القَديم.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

فهُم سيَرفُضونَ أن يَتَغَيَّروا،‏

هُمُ الَّذينَ لا يَخافونَ اللّٰه.‏ +

٢٠ هَجَمَ * على أصدِقائِه.‏ +

كَسَرَ عَهدَهُ * معي.‏ +

٢١ كَلِماتُهُ أنعَمُ مِنَ الزُّبدَة،‏ +

لكنَّ قَلبَهُ يُريدُ القِتال.‏

كَلِماتُهُ لَيِّنَة أكثَرَ مِنَ الزَّيت،‏

لكنَّها مِثلُ السُّيوفِ الحادَّة.‏ +

٢٢ ألْقِ حِملَكَ الثَّقيلَ على يَهْوَه،‏ +

وهو سيَدعَمُك.‏ +

 ٢ أعدائي يُحاوِلونَ أن يَنهَشوني اليَومَ كُلَّه؛‏

مُتَكَبِّرونَ كَثيرونَ يُحارِبونَني.‏

 ٤ أشكُرُ اللّٰهَ على وُعودِه.‏

أتَّكِلُ على * اللّٰه،‏ فلا أخاف.‏

 ٥ طولَ اليَومِ يُسَبِّبونَ لي المَشاكِل،‏

يُفَكِّرونَ فَقَط أن يُؤْذوني.‏ +

 ٦ يَختَبِئونَ لِيَهجُموا علَيَّ؛‏

يُراقِبونَ كُلَّ خُطُواتي،‏ +

على أمَلِ أن يَأخُذوا حَياتي.‏ *+

١٠ أشكُرُ اللّٰهَ على وُعودِه؛‏

أشكُرُ يَهْوَه على وُعودِه.‏

١١ أتَّكِلُ على * اللّٰه،‏ فلا أخاف.‏ +

١٢ أنا مُلزَمٌ بِأن أُوفِيَ نُذوري لكَ يا اللّٰه.‏ +

سأُقَدِّمُ لكَ تَعابيرَ الشُّكر.‏ +

١٣ فأنتَ خَلَّصتَني * مِنَ المَوتِ +

ولم تَدَعْني أتَعَثَّرُ وأسقُط،‏ +

لِكَي أسيرَ أمامَكَ يا اللّٰهُ بَينَ الأحياء.‏ *+

٥٧ تَحَنَّنْ علَيَّ يا اللّٰه،‏ تَحَنَّنْ علَيَّ،‏

لِأنِّي أحتَمي بكَ +

وأختَبِئُ تَحتَ ظِلِّ جَناحَيْكَ إلى أن تَمُرَّ المَشاكِل.‏ +

 ٢ أصرُخُ إلى اللّٰهِ العالي على كُلِّ شَيء،‏

اللّٰهِ الَّذي يُنْهي المَشاكِلَ مِن أجْلي.‏

 ٤ أنا مُحاطٌ بِالأُسود؛‏ +

حتَّى إنِّي أنامُ بَينَ أشخاصٍ يُريدونَ أن يَلتَهِموني.‏

أسنانُهُم مِثلُ الرِّماحِ والسِّهام،‏

ولِسانُهُم مِثلُ السَّيفِ الحادّ.‏ +

 ٥ يا اللّٰه،‏ أَظهِرْ عَظَمَتَكَ في السَّموات؛‏

أَظهِرْ مَجدَكَ في كُلِّ الأرض.‏ +

 ٦ لقد جَهَّزوا شَبَكَةً لِيُمسِكوا بِرِجلَيَّ.‏ +

إنحَنَيتُ مِنَ الهَمّ.‏ +

حَفَروا حُفرَةً في طَريقي،‏

لكنَّهُم وَقَعوا فيها.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٧ قَلبي ثابِتٌ معكَ يا اللّٰه،‏ +

قَلبي ثابِت.‏

 ٩ سأُسَبِّحُكَ بَينَ الشُّعوبِ يا يَهْوَه؛‏ +

سأُرَنِّمُ * لكَ بَينَ الأُمَم.‏ +

١٠ فوَلاؤُكَ * عَظيمٌ جِدًّا يَصِلُ إلى السَّماء،‏ +

وأمانَتُكَ إلى الغُيوم.‏ *

١١ يا اللّٰه،‏ أَظهِرْ عَظَمَتَكَ في السَّموات؛‏

أَظهِرْ مَجدَكَ في كُلِّ الأرض.‏ +

 ٢ لا،‏ فأنتُم تُخَطِّطونَ لِلشَّرِّ في قَلبِكُم،‏ +

وتَنشُرونَ العُنفَ بَينَ النَّاس.‏ +

 ٣ الأشرارُ فاسِدونَ * مِن وَقتِ وِلادَتِهِم؛‏ *

إنَّهُم مُتَمَرِّدونَ وكَذَّابونَ مُنذُ وِلادَتِهِم.‏

 ٤ كَلِماتُهُم سَمٌّ مِثلُ سَمِّ الحَيَّة؛‏ +

إنَّهُم صُمٌّ مِثلُ الأفْعى * الَّتي تَسُدُّ أُذُنَها.‏

 ٥ فهي لن تُصْغِيَ إلى صَوتِ المُشَعوِذ،‏ *

مَهْما كانَ ماهِرًا في سِحرِه.‏

 ٨ يا لَيتَهُم مِثلُ الحَلَزونِ * الَّذي يَذوبُ وهو يَمْشي!‏

يا لَيتَهُم مِثلُ الطِّفلِ الَّذي يولَدُ مَيِّتًا ولا يَرى الشَّمسَ أبَدًا!‏

 ٩ إنَّ طَناجِرَكُم * لن تَسخُنَ عِندَما تُشعِلونَ تَحتَها أغصانَ العُلَّيْق،‏

لِأنَّ اللّٰهَ سيُطَيِّرُ بِريحٍ قَوِيَّة الأغصانَ المُشتَعِلَة والخَضراء.‏ +

١٠ سيَفرَحُ المُستَقيمُ لِأنَّهُ رَأى الانتِقام؛‏ +

ستَغرَقُ قَدَماهُ بِدَمِ الشِّرِّير.‏ +

٥٩ خَلِّصْني مِن أعدائي يا إلهي؛‏ +

إحْمِني مِنَ الَّذينَ يَقومونَ علَيَّ.‏ +

 ٢ خَلِّصْني مِنَ الَّذينَ يَعمَلونَ الشَّرّ،‏

وأَنقِذْني مِنَ الرِّجالِ العَنيفين.‏ *

 ٣ هُم يَعمَلونَ لي * كَمينًا؛‏ +

رِجالٌ أقوِياءُ يَهجُمونَ علَيَّ،‏

مع أنِّي لم أتَمَرَّدْ ولم أُخطِئْ + يا يَهْوَه.‏

 ٦ إنَّهُم يَرجِعونَ كُلَّ مَساء؛‏ +

يَنبَحونَ مِثلَ الكِلابِ + ويَدورونَ في المَدينَة.‏ +

 ٧ أُنظُرْ إلى ما يَفيضُ مِن فَمِهِم؛‏

شِفاهُهُم مِثلُ سُيوفٍ +

لِأنَّهُم يَقولون:‏ «مَن يَسمَع؟‏».‏ +

 ٨ أمَّا أنتَ يا يَهْوَه فتَضحَكُ علَيهِم؛‏ +

تَسخَرُ مِن جَميعِ الأُمَم.‏ +

 ٩ يا اللّٰهُ أنتَ قُوَّتي؛‏ سأتَطَلَّعُ إلَيكَ دائِمًا +

لِأنَّكَ مَلجَإي *+ الآمِن.‏

١٠ الإلهُ الَّذي يُظهِرُ لي الوَلاءَ سيَأتي لِمُساعَدَتي؛‏ +

اللّٰهُ سيُريني هَزيمَةَ أعدائي.‏ +

أَظهِرْ قُدرَتَكَ واجعَلْهُم مُشَرَّدين؛‏

جَرِّدْهُم مِن قُوَّتِهِم،‏ يا يَهْوَه تُرسَنا.‏ +

١٢ بِسَبَبِ خَطِيَّةِ فَمِهِم،‏

وبِسَبَبِ لَعناتِهِم وخِداعِهِم،‏

فلْيَقَعوا في فَخِّ كِبرِيائِهِم!‏ +

١٣ إقْضِ علَيهِم بِغَضَبِك؛‏ +

إقْضِ علَيهِم حتَّى يَزولوا مِنَ الوُجود.‏

إجعَلْهُم يَعرِفونَ أنَّ اللّٰهَ هوَ الحاكِمُ على يَعْقُوب وإلى آخِرِ الأرض.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

١٤ عِندَئِذٍ سيَرجِعونَ في المَساء؛‏

سيَنبَحونَ مِثلَ الكِلابِ ويَدورونَ في المَدينَة.‏ +

١٥ سيُفَتِّشونَ في كُلِّ مَكانٍ عنِ الطَّعام،‏ +

لكنَّهُم لن يَشبَعوا ولن يَجِدوا مَكانًا يَنامونَ فيه.‏

١٦ أمَّا أنا فسَأُرَنِّمُ عن قُوَّتِك؛‏ +

في الصَّباح،‏ سأُخَبِّرُ عن وَلائِكَ بِفَرَح.‏

فأنتَ مَلجَأٌ آمِنٌ لي +

ومَكانٌ أهرُبُ إلَيهِ في وَقتِ الضِّيق.‏ +

١٧ سأُرَنِّمُ * لكَ يا قُوَّتي،‏ +

لِأنَّكَ يا اللّٰهُ مَلجَإي الآمِن،‏ الإلهُ الَّذي يُظهِرُ لي الوَلاء.‏ +

 ٤ أعْطِ * إشارَةً لِلَّذينَ يَخافونَكَ

لِكَي يَهرُبوا ويَتَجَنَّبوا السِّهام.‏ * (‏سِلَاه‏)‏

 ٥ إستَجِبْ لنا وخَلِّصْنا بِيَدِكَ اليُمْنى

لِكَي يَنْجُوَ الَّذينَ تُحِبُّهُم.‏ +

‏«سأفرَح،‏ سأُقَدِّمُ شَكِيم كميراث،‏ +

وأُقَسِّمُ وادي سُكُّوت.‏ *+

 ٧ جِلْعَاد لي وكَذلِك مَنَسَّى،‏ +

وأَفْرَايِم خوذَةٌ * لِرَأسي؛‏

يَهُوذَا هو عَصا القِيادَةِ الَّتي لي.‏ +

١٠ ألَستَ أنتَ يا اللّٰه؟‏!‏ لكنَّكَ رَفَضتَنا يا إلهَنا،‏

ولم تَعُدْ تَذهَبُ إلى الحَربِ مع جُيوشِنا.‏ +

١١ ساعِدْنا في ضيقِنا،‏

فلا فائِدَةَ مِنَ الاتِّكالِ على البَشَرِ لِيُخَلِّصونا.‏ +

١٢ اللّٰهُ سيُعْطينا القُدرَة،‏ +

وهو سيَدوسُ على أعدائِنا.‏ +

 ٢ سأصرُخُ إلَيكَ مِن آخِرِ الأرضِ

حينَ يَكونُ قَلبي يائِسًا.‏ *+

 ٣ لِأنَّكَ مَلجَإي،‏

بُرجٌ قَوِيٌّ يَحْميني مِنَ العَدُوّ.‏ +

 ٤ سأكونُ ضَيفًا في خَيمَتِكَ إلى الأبَد؛‏ +

سأحتَمي تَحتَ جَناحَيْك.‏ + (‏سِلَاه‏)‏

 ٦ ستُطَوِّلُ عُمرَ * المَلِك،‏ +

وسَنَواتُهُ ستَدومُ جيلًا بَعدَ جيل.‏

 ٧ سيَجلِسُ على عَرشِهِ * إلى الأبَدِ أمامَ اللّٰه.‏ +

لِيَحْمِهِ وَلاؤُكَ * وأمانَتُك.‏ +

 ٨ عِندَئِذٍ سأُرَنِّمُ * إكرامًا لِاسْمِكَ إلى الأبَد،‏ +

وأُوفي نُذوري يَومًا بَعدَ يَوم.‏ +

 ٢ هو وَحْدَهُ صَخرَتي ومُخَلِّصي،‏ هو مَلجَإي * الآمِن؛‏ +

لن يَهُزَّني شَيءٌ بِقُوَّة.‏ +

 ٤ يَتَآ‌مَرونَ لِيُنزِلوهُ مِن مَركَزِهِ العالي؛‏ *

يُحِبُّونَ الكَذِب.‏

 ٥ أنتَظِرُ اللّٰهَ بِسُكوت،‏ +

لِأنَّهُ هو يُعْطيني الأمَل.‏ +

 ٦ هو وَحْدَهُ صَخرَتي ومُخَلِّصي،‏ هو مَلجَإي الآمِن؛‏

لن يَهُزَّني شَيءٌ أبَدًا.‏ +

 ٩ البَشَرُ هُم مُجَرَّدُ نَفخَة؛‏

إنَّهُم مُجَرَّدُ وَهْم.‏ +

١٠ لا تَتَّكِلوا على الابتِزاز،‏

ولا تَضَعوا أمَلَكُم في السَّرِقَة.‏

١٢ أيضًا،‏ أنتَ وَلِيٌّ * يا يَهْوَه +

لِأنَّكَ تُعْطي كُلَّ واحِدٍ ما يَستَحِقُّهُ على أعمالِه.‏ +

جِسمي ضَعيفٌ لِأنِّي مُشتاقٌ إلَيك،‏

هُنا في أرضٍ جافَّة وعَطشانَة لا ماءَ فيها.‏ +

 ٢ رأيتُكَ في المَكانِ المُقَدَّس؛‏

رأيتُ قُوَّتَكَ ومَجدَك.‏ +

 ٣ وَلاؤُكَ أفضَلُ مِنَ الحَياة،‏ +

لِذلِك تُسَبِّحُكَ شَفَتاي.‏ +

 ٤ هكَذا سأُسَبِّحُكَ كُلَّ حَياتي؛‏

سأرفَعُ يَدَيَّ بِالصَّلاةِ وأدْعو بِاسْمِك.‏

 ٥ تُشبِعُني لِأنَّكَ تُعْطيني أفضَلَ وأغْنى حِصَّة،‏ *

لِذلِك ستُرَنِّمُ شَفَتايَ وسَيُسَبِّحُكَ فَمي.‏ +

 ٦ أتَذَكَّرُكَ وأنا على فِراشي؛‏

أتَأمَّلُ فيكَ في ساعاتِ اللَّيلِ الطَّويلَة.‏ *+

 ٧ فأنتَ مَن يُساعِدُني،‏ +

وأنا أهتِفُ بِفَرَحٍ تَحتَ ظِلِّ جَناحَيْك.‏ +

 ٨ ألتَصِقُ بك.‏

يَدُكَ اليُمْنى تَتَمَسَّكُ بي.‏ +

 ٩ أمَّا الَّذينَ يُريدونَ قَتلي،‏ *

فسَيَنزِلونَ إلى أعماقِ الأرض.‏

١٠ سيُقتَلونَ بِالسَّيفِ

ويَصيرونَ طَعامًا لِبَناتِ آوى.‏ *

وسَيَبتَهِجُ * كُلُّ مَن يَحلِفُ بِاللّٰه،‏

لِأنَّ فَمَ الكَذَّابينَ سيَخرَس.‏

 ٢ إحْمِني مِن مُؤامَراتِ الأشرارِ السِّرِّيَّة،‏ +

مِن جَماعَةِ الخُطاة.‏

 ٣ يَسُنُّونَ لِسانَهُم كالسَّيف،‏

ويُصَوِّبونَ كَلامَهُمُ القاسي كالسِّهامِ

٤ لِيَرْموها مِن مَخبَإهِم على البَريء؛‏

يَرْمونَها علَيهِ فَجْأةً ولا يَخافون.‏

 ٥ يُصِرُّونَ على نِيَّتِهِمِ الشِّرِّيرَة،‏ *

يُناقِشونَ كَيفَ يُخْفونَ فِخاخَهُم.‏

 ٦ يُفَتِّشونَ عن طُرُقٍ جَديدَة لِيَفعَلوا الشَّرّ؛‏

يَضَعونَ سِرًّا خُطَّتَهُمُ الخَبيثَة؛‏ +

لا أحَدَ يَعرِفُ ما في فِكرِ وقَلبِ كُلِّ واحِد.‏

 ٧ لكنَّ اللّٰهَ سيَرْمي علَيهِم سَهمًا،‏ +

فيَجرَحُهُم فَجْأةً.‏

 ٨ لِسانُهُم سيُسَبِّبُ سُقوطَهُم؛‏ +

كُلُّ مَن يَنظُرُ إلَيهِم سيَهُزُّ رَأسَهُ بِاحتِقار.‏

 ٩ عِندَئِذٍ سيَخافُ كُلُّ البَشَرِ

ويُخَبِّرونَ عن ما فَعَلَهُ اللّٰهُ

ويَفهَمونَ أعمالَه.‏ +

١٠ الصَّالِحُ * سيَفرَحُ بِيَهْوَه ويَحتَمي به؛‏ +

كُلُّ الَّذينَ قُلوبُهُم مُستَقيمَة سيَبتَهِجون.‏ *

٦٥ سنُسَبِّحُكَ في صِهْيَوْن يا اللّٰه،‏ +

سنوفي نُذورَنا لك.‏ +

 ٣ ذُنوبي أكثَرُ مِن أن أتَحَمَّلَها،‏ +

لكنَّكَ تَغفِرُ * خَطايانا.‏ +

 ٤ سَعيدٌ هوَ الَّذي تَختارُهُ وتُقَرِّبُهُ مِنكَ

لِكَي يَسكُنَ في بَيتِك.‏ *+

سنَشبَعُ مِن خَيراتِ بَيتِك،‏ +

هَيكَلِكَ المُقَدَّس.‏ *+

 ٥ ستَعمَلُ أعمالًا عادِلَة ومُدهِشَة + كَي تَستَجيبَ لنا،‏

يا اللّٰهُ مُخَلِّصَنا.‏

النَّاسُ في كُلِّ الأرضِ يَضَعونَ ثِقَتَهُم فيك،‏ +

حتَّى الَّذينَ في البَحرِ بَعيدًا.‏

 ٦ بِقُوَّتِكَ تُثَبِّتُ * الجِبالَ في مَكانِها؛‏

أنتَ تَلبَسُ القُوَّة.‏ +

 ٧ أنتَ تُهَدِّئُ البِحارَ الهائِجَة،‏ +

والأمواجَ المُتَكَسِّرَة،‏ والأُمَمَ المُضطَرِبَة.‏ +

 ٨ سُكَّانُ المَناطِقِ البَعيدَة سيَندَهِشونَ مِن عَجائِبِك.‏ *+

ستَجعَلُ النَّاسَ مِنَ الشَّرقِ إلى الغَربِ يَهتِفونَ بِفَرَح.‏

 ٩ أنتَ تَهتَمُّ بِالأرضِ