اَلرِّسَالَةُ ٱلثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
١ مِنْ بُولُسَ، رَسُولِ + ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، وَتِيمُوثَاوُسَ + أَخِينَا إِلَى جَمَاعَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ + ٱلَّذِينَ فِي أَخَائِيَةَ + كُلِّهَا:
٢ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلَامٌ مِنَ ٱللّٰهِ أَبِينَا وَٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ! +
٣ تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو + رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!، أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ + وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، + ٤ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، + لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ + ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللّٰهُ. + ٥ فَكَمَا تَكْثُرُ فِينَا ٱلْآلَامُ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ، + كَذٰلِكَ أَيْضًا تَكْثُرُ بِٱلْمَسِيحِ ٱلتَّعْزِيَةُ ٱلَّتِي نَنَالُهَا. + ٦ فَإِنْ كُنَّا فِي ضِيقٍ فَلِأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلَاصِكُمْ، + أَوْ إِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَلِأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمُ ٱلْعَامِلَةِ فِيكُمْ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْآلَامِ عَيْنِهَا ٱلَّتِي نُعَانِيهَا نَحْنُ أَيْضًا. + ٧ فَرَجَاؤُنَا مِنْ نَحْوِكُمْ وَطِيدٌ، لِمَعْرِفَتِنَا أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي ٱلْآلَامِ، كَذٰلِكَ سَتَشْتَرِكُونَ أَيْضًا فِي ٱلتَّعْزِيَةِ. +
٨ فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا، أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، مِنْ جِهَةِ ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي أَصَابَنَا فِي إِقْلِيمِ آسِيَا، + أَنَّنَا كُنَّا تَحْتَ ضَغْطٍ شَدِيدٍ فَوْقَ طَاقَتِنَا، حَتَّى إِنَّنَا كُنَّا إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ مِنْ حَيَاتِنَا أَيْضًا. + ٩ بَلْ شَعَرْنَا فِي أَنْفُسِنَا أَنَّهُ حُكِمَ عَلَيْنَا بِٱلْمَوْتِ. وَذٰلِكَ لِكَيْلَا يَكُونَ ٱتِّكَالُنَا + عَلَى أَنْفُسِنَا، بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُقِيمُ ٱلْأَمْوَاتَ. + ١٠ لَقَدْ نَجَّانَا مِنْ مِثْلِ هٰذَا ٱلْمَوْتِ ٱلشَّنِيعِ، وَسَيُنَجِّينَا، + وَفِيهِ رَجَاؤُنَا أَنَّهُ سَيُنَجِّينَا أَيْضًا فِي مَا بَعْدُ. + ١١ وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تُسَاعِدُوا بِتَضَرُّعِكُمْ مِنْ أَجْلِنَا، + لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ + لِأَجْلِنَا مِنْ كَثِيرِينَ عَلَى مَا يُنْعَمُ بِهِ عَلَيْنَا بِفَضْلِ وُجُوهٍ مُبْتَهِلَةٍ كَثِيرَةٍ. +
١٢ فَمَا نَفْتَخِرُ بِهِ هُوَ هٰذَا، ٱلَّذِي يَشْهَدُ لَهُ ضَمِيرُنَا: + أَنَّنَا بِقَدَاسَةٍ وَإِخْلَاصٍ إِلٰهِيٍّ، لَا بِحِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ، + بَلْ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ سَلَكْنَا فِي ٱلْعَالَمِ، وَعَلَى ٱلْأَخَصِّ تِجَاهَكُمْ. ١٣ فَلَسْنَا نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ سِوَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَعْرِفُونَهَا جَيِّدًا وَتُقِرُّونَ بِهَا أَيْضًا، وَهِيَ ٱلَّتِي أَرْجُو أَنْ تَسْتَمِرُّوا فِي ٱلْإِقْرَارِ بِهَا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ، + ١٤ مِثْلَمَا أَقْرَرْتُمْ أَيْضًا، إِلَى حَدٍّ مَا، بِأَنَّنَا مَفْخَرَةٌ لَكُمْ، + كَمَا سَتَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لَنَا فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ. +
١٥ فَبِهٰذِهِ ٱلثِّقَةِ كُنْتُ أَنْوِي قَبْلًا أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ، + لِتَكُونَ لَكُمْ فُرْصَةٌ ثَانِيَةٌ + لِلْفَرَحِ، ١٦ وَبَعْدَ أَنْ أَمُرَّ بِكُمْ، أَنْ أَذْهَبَ إِلَى مَقْدُونِيَةَ، + ثُمَّ أَعُودَ وَآتِيَ مِنْ مَقْدُونِيَةَ إِلَيْكُمْ + فَتُشَيِّعُونِي + إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ. ١٧ أَفَتُرَانِي نَوَيْتُ ذٰلِكَ عَنْ طَيْشٍ فِيَّ؟ + أَوْ هَلْ مَا أَقْصِدُ فِعْلَهُ أَقْصِدُهُ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ، + لِيَكُونَ عِنْدِي «نَعَمْ، نَعَمْ» وَ «لَا، لَا»؟ + ١٨ لٰكِنْ كَمَا أَنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ، كَذٰلِكَ كَلَامُنَا إِلَيْكُمْ لَيْسَ نَعَمْ ثُمَّ لَا. ١٩ فَٱبْنُ ٱللّٰهِ، + ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ، ٱلَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، + لَمْ يَصِرْ نَعَمْ ثُمَّ لَا، بَلْ إِنَّ نَعَمْ فِي حَالَتِهِ صَارَتْ نَعَمْ. + ٢٠ فَوُعُودُ + ٱللّٰهِ، مَهْمَا كَانَ عَدَدُهَا، صَارَتْ نَعَمْ بِوَاسِطَتِهِ. + لِذٰلِكَ بِهِ أَيْضًا نَقُولُ «ٱلْآمِينَ» + لِلّٰهِ تَمْجِيدًا. ٢١ أَمَّا ٱلَّذِي يَضْمَنُ أَنَّكُمْ وَإِيَّانَا لِلْمَسِيحِ، وَٱلَّذِي مَسَحَنَا، + فَهُوَ ٱللّٰهُ. ٢٢ وَهُوَ أَيْضًا وَضَعَ خَتْمَهُ + عَلَيْنَا وَأَعْطَانَا عُرْبُونَ + مَا سَيَأْتِي، أَيِ ٱلرُّوحَ، + فِي قُلُوبِنَا.
٢٣ وَيَشْهَدُ ٱللّٰهُ + عَلَى نَفْسِي أَنِّي رِفْقًا بِكُمْ + لَمْ آتِ بَعْدُ إِلَى كُورِنْثُوسَ. ٢٤ لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ + عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ + لِفَرَحِكُمْ، فَأَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ + ثَابِتُونَ. +
٢ فَهٰذَا مَا قَرَّرْتُهُ شَخْصِيًّا: أَلَّا آتِيَ إِلَيْكُمْ ثَانِيَةً وَأَنَا فِي حُزْنٍ. + ٢ فَإِذَا أَحْزَنْتُكُمْ، + فَمَنْ يَسُرُّنِي إِلَّا ٱلَّذِينَ أَحْزَنْتُهُمْ؟ ٣ لَقَدْ كَتَبْتُ هٰذَا بِعَيْنِهِ حَتَّى مَتَى جِئْتُ لَا يَكُونُ لِي حُزْنٌ + مِمَّنْ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَفْرَحَ بِهِمْ، + لِأَنِّي وَاثِقٌ + بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُ جَمِيعِكُمْ. ٤ فَإِنِّي مِنْ شِدَّةِ ٱلضِّيقِ وَكَرْبِ ٱلْقَلْبِ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، + لَا لِتَحْزَنُوا، + بَلْ لِتَعْرِفُوا مَا عِنْدِي مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ لَكُمْ عَلَى ٱلْأَخَصِّ.
٥ أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ سَبَّبَ حُزْنًا، + فَهُوَ لَمْ يُحْزِنِّي، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ إِلَى حَدٍّ مَا، هٰذَا وَإِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ قَاسِيًا جِدًّا فِي مَا أَقُولُ. ٦ مِثْلُ هٰذَا ٱلرَّجُلِ يَكْفِيهِ هٰذَا ٱلِٱنْتِهَارُ + مِنَ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ، ٧ حَتَّى إِنَّهُ يَنْبَغِي لَكُمُ ٱلْآنَ بِٱلْعَكْسِ أَنْ تَصْفَحُوا + عَنْهُ وَتُعَزُّوهُ، لِئَلَّا يُبْتَلَعَ مِثْلُ هٰذَا مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ. + ٨ لِذٰلِكَ أَحُثُّكُمْ أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُمْ. + ٩ وَغَايَتِي، وَأَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، هِيَ أَنْ أَتَحَقَّقَ فَأَرَى هَلْ أَنْتُمْ طَائِعُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. + ١٠ أَيُّ مَنْ صَفَحْتُمْ لَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَأَنَا أَيْضًا. + وَأَمَّا أَنَا فَمَا قَدْ صَفَحْتُ عَنْهُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ صَفَحْتُ عَنْ شَيْءٍ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ أَجْلِكُمْ أَمَامَ ٱلْمَسِيحِ، ١١ لِئَلَّا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ، + فَنَحْنُ لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ. +
١٢ وَأَنَا لَمَّا وَصَلْتُ إِلَى تَرُوَاسَ + لِأُعْلِنَ ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، وَٱنْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي ٱلرَّبِّ، + ١٣ لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لِأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ + أَخِي، بَلْ وَدَّعْتُهُمْ وَمَضَيْتُ إِلَى مَقْدُونِيَةَ. +
١٤ وَلٰكِنْ شُكْرًا لِلّٰهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا + دَائِمًا فِي مَوْكِبِ نَصْرِهِ فِي صُحْبَةِ + ٱلْمَسِيحِ وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ! + ١٥ فَنَحْنُ لِلّٰهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ + مِنَ ٱلْمَسِيحِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ يَهْلِكُونَ. + ١٦ فَهِيَ لِهٰؤُلَاءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ تُؤَدِّي إِلَى مَوْتٍ، + وَلِأُولٰئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ تُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ أَهْلٌ لِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ؟ + ١٧ نَحْنُ! لِأَنَّنَا لَسْنَا كَٱلْكَثِيرِينَ + بَاعَةً جَائِلِينَ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ، + لٰكِنْ كَمَا عَنْ إِخْلَاصٍ، بَلْ كَمُرْسَلِينَ مِنَ ٱللّٰهِ، بِمَرْأًى مِنَ ٱللّٰهِ، فِي صُحْبَةِ ٱلْمَسِيحِ، نَحْنُ نَتَكَلَّمُ. +
٣ أَتُرَانَا مُجَدَّدًا نَبْتَدِئُ بِٱلتَّوْصِيَةِ بِأَنْفُسِنَا؟ + أَمْ لَعَلَّنَا، كَٱلْبَعْضِ، نَحْتَاجُ إِلَى رَسَائِلِ + تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟ ٢ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ رِسَالَتُنَا، + مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا وَمَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. + ٣ فَأَنْتُمْ ظَاهِرُونَ أَنَّكُمْ رِسَالَةٌ لِلْمَسِيحِ كَتَبْنَاهَا نَحْنُ ٱلْخُدَّامَ، + وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ لَا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ + إِلٰهٍ حَيٍّ، لَا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ + بَلْ فِي أَلْوَاحٍ لَحْمِيَّةٍ، فِي ٱلْقُلُوبِ. +
٤ وَبِفَضْلِ ٱلْمَسِيحِ لَنَا هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلثِّقَةِ + نَحْوَ ٱللّٰهِ. ٥ لَيْسَ أَنَّنَا أَهْلٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَحْسِبَ شَيْئًا كَأَنَّهُ صَادِرٌ مِنَّا، + بَلْ أَهْلِيَّتُنَا مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ، + ٦ ٱلَّذِي قَدْ أَهَّلَنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا لِعَهْدٍ جَدِيدٍ، + لَا لِشَرِيعَةٍ مَكْتُوبَةٍ، + بَلْ لِلرُّوحِ. + فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ تَحْكُمُ + بِٱلْمَوْتِ، أَمَّا ٱلرُّوحُ فَيُحْيِي. +
٧ ثُمَّ إِنْ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْمَوْتَ، + وَٱلْمَنْقُوشَةُ بِحُرُوفٍ فِي حِجَارَةٍ، + قَدْ ظَهَرَتْ فِي مَجْدٍ، + حَتَّى لَمْ يَسْتَطِعْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَدِّقُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، + وَهُوَ مَجْدٌ كَانَ سَيُبْطَلُ، ٨ فَلِمَاذَا لَا يَكُونُ بِٱلْأَوْلَى جِدًّا تَقْدِيمُ ٱلرُّوحِ + بِمَجْدٍ؟ + ٩ فَبِمَا أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْإِدَانَةَ + كَانَتْ مَجِيدَةً، + فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا يَزْخَرُ تَقْدِيمُ ٱلْبِرِّ + بِٱلْمَجْدِ. + ١٠ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى مَا صُيِّرَ ذَاتَ مَرَّةٍ مَجِيدًا، قَدْ جُرِّدَ مِنَ ٱلْمَجْدِ مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ، + لِسَبَبِ ٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي يَفُوقُهُ. + ١١ فَبِمَا أَنَّ مَا كَانَ سَيُبْطَلُ قَدْ أُدْخِلَ بِمَجْدٍ، + فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا ذَاكَ ٱلَّذِي يَبْقَى يَكُونُ بِمَجْدٍ. +
١٢ فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هٰذَا، + فَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عَظِيمَةً، ١٣ وَلَسْنَا نَفْعَلُ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا + عَلَى وَجْهِهِ، لِئَلَّا يُحَدِّقَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ + مَا كَانَ سَيُبْطَلُ. ١٤ لٰكِنَّ قُوَاهُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بَلُدَتْ. + فَٱلْبُرْقُعُ نَفْسُهُ بَاقٍ حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ مُسْدَلًا عِنْدَ قِرَاءَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي هُوَ قَدِيمٌ، + لِأَنَّهُ يُبْطَلُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ. + ١٥ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْيَوْمِ حِينَمَا يُقْرَأُ مُوسَى، + يَكُونُ بُرْقُعٌ مَوْضُوعًا عَلَى قُلُوبِهِمْ. + ١٦ وَلٰكِنْ عِنْدَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَهَ يُنْزَعُ ٱلْبُرْقُعُ. + ١٧ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلرُّوحُ، + وَحَيْثُ رُوحُ + يَهْوَهَ + فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. + ١٨ وَجَمِيعُنَا، + إِذْ نَعْكِسُ مَجْدَ يَهْوَهَ + كَٱلْمَرَايَا بِوُجُوهٍ لَا بُرْقُعَ عَلَيْهَا، يَتَغَيَّرُ + شَكْلُنَا إِلَى ٱلصُّورَةِ + عَيْنِهَا مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، + تَمَامًا بِحَسَبِ فِعْلِ يَهْوَهَ + ٱلرُّوحِ.
٤ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ، إِذْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ + بِحَسَبِ ٱلرَّحْمَةِ ٱلَّتِي أُظْهِرَتْ لَنَا، + لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا، ٢ بَلْ قَدْ رَذَلْنَا ٱلْخَفَايَا ٱلْخَبِيثَةَ ٱلَّتِي يُخْجَلُ مِنْهَا، + غَيْرَ سَائِرِينَ بِمَكْرٍ، وَلَا غَاشِّينَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، + بَلْ بِإِظْهَارِ ٱلْحَقِّ مُوَصِّينَ بِأَنْفُسِنَا لَدَى كُلِّ ضَمِيرٍ بَشَرِيٍّ أَمَامَ ٱللّٰهِ. + ٣ أَمَّا إِذَا كَانَتِ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي نُعْلِنُهَا مَحْجُوبَةً بِبُرْقُعٍ، فَهِيَ مَحْجُوبَةٌ بِبُرْقُعٍ بَيْنَ ٱلْهَالِكِينَ، + ٤ ٱلَّذِينَ بَيْنَهُمْ إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ + هٰذَا قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، + لِئَلَّا تُضِيءَ إِنَارَةُ + ٱلْبِشَارَةِ ٱلْمَجِيدَةِ + عَنِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي هُوَ صُورَةُ + ٱللّٰهِ. + ٥ فَلَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، + وَبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا + لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. ٦ فَٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي قَالَ: «لِيُضِئِ ٱلنُّورُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ»، + وَقَدْ أَضَاءَ فِي قُلُوبِنَا لِيُنِيرَهَا + بِمَعْرِفَةِ + ٱللّٰهِ ٱلْمَجِيدَةِ بِوَجْهِ ٱلْمَسِيحِ. +
٧ وَلٰكِنْ لَنَا هٰذَا ٱلْكَنْزُ + فِي آنِيَةٍ + فَخَّارِيَّةٍ، + لِتَكُونَ ٱلْقُدْرَةُ + ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ لِلّٰهِ + لَا مِنَّا. + ٨ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُضَيَّقُ عَلَيْنَا، + لٰكِنْ لَسْنَا مَحْصُورِينَ؛ حَائِرُونَ، لٰكِنْ لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ؛ + ٩ مُضْطَهَدُونَ، لٰكِنْ غَيْرُ مَخْذُولِينَ؛ + مَطْرُوحُونَ، + لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ. + ١٠ فِي كُلِّ مَكَانٍ نَحْتَمِلُ دَائِمًا فِي جَسَدِنَا ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلْمُمِيتَةَ ٱلَّتِي عُومِلَ بِهَا يَسُوعُ، + لِتُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا. + ١١ فَنَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ نَتَوَاجَهُ دَائِمًا مَعَ ٱلْمَوْتِ + مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِتُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا ٱلْمَائِتِ. + ١٢ إِذًا ٱلْمَوْتُ يَعْمَلُ فِينَا، وَلٰكِنِ ٱلْحَيَاةُ فِيكُمْ. +
١٣ وَبِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ ٱلْإِيمَانِ عَيْنَهُ كَٱلْمَكْتُوبِ عَنْهُ: «مَارَسْتُ ٱلْإِيمَانَ، لِذٰلِكَ تَكَلَّمْتُ»، + فَنَحْنُ أَيْضًا نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ وَلِذٰلِكَ نَتَكَلَّمُ، ١٤ عَالِمِينَ أَنَّ ٱلَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوعَ وَيُحْضِرُنَا أَمَامَهُ مَعَكُمْ. + ١٥ فَكُلُّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُمْ، + لِكَيْ تَزْدَادَ ٱلنِّعْمَةُ ٱلْجَزِيلَةُ بِسَبَبِ شُكْرِ عَدَدٍ أَوْفَرَ جِدًّا، وَذٰلِكَ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ. +
١٦ لِذٰلِكَ فَنَحْنُ لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا ٱلْخَارِجِيُّ يَضْنَى، فَإِنْسَانُنَا ٱلدَّاخِلِيُّ + يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. ١٧ فَٱلضِّيقُ، مَعَ أَنَّهُ وَجِيزٌ + وَخَفِيفٌ، يُنْتِجُ لَنَا مَجْدًا أَعْظَمَ جِدًّا وَأَبَدِيًّا، + ١٨ فِيمَا نُبْقِي أَعْيُنَنَا لَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُرَى، بَلْ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى. + فَٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، + وَأَمَّا ٱلَّتِي لَا تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. +
٥ فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنِ ٱنْحَلَّ بَيْتُنَا ٱلْأَرْضِيُّ، + هٰذِهِ ٱلْخَيْمَةُ، + فَلَنَا بِنَاءٌ مِنَ ٱللّٰهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِأَيْدٍ، + أَبَدِيٌّ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ. ٢ فَإِنَّنَا نَئِنُّ + فِي بَيْتِ سُكْنَانَا هٰذَا، مُشْتَهِينَ بِشَوْقٍ أَنْ نَلْبَسَ ذَاكَ ٱلَّذِي لَنَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، + ٣ حَتَّى إِذَا لَبِسْنَاهُ، لَا نُوجَدُ عُرَاةً. + ٤ فَإِنَّنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ فِي هٰذِهِ ٱلْخَيْمَةِ، نَئِنُّ مُثَقَّلِينَ؛ لَا لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلْآخَرَ، + لِكَيْ تَبْتَلِعَ ٱلْحَيَاةُ مَا هُوَ مَائِتٌ. + ٥ وَٱلَّذِي جَعَلَنَا لِهٰذَا عَيْنِهِ هُوَ ٱللّٰهُ، + ٱلَّذِي أَعْطَانَا عُرْبُونَ + مَا سَيَأْتِي، أَيِ ٱلرُّوحَ. +
٦ لِذٰلِكَ نَحْنُ دَائِمًا مُتَشَجِّعُونَ جِدًّا وَعَالِمُونَ أَنَّنَا، مَا دُمْنَا مُسْتَوْطِنِينَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَنَحْنُ غَائِبُونَ عَنِ ٱلرَّبِّ، + ٧ لِأَنَّنَا سَائِرُونَ بِٱلْإِيمَانِ لَا بِٱلْعِيَانِ. + ٨ لٰكِنَّنَا مُتَشَجِّعُونَ جِدًّا وَنُسَرُّ جِدًّا بِٱلْأَحْرَى أَنْ نَغِيبَ عَنِ ٱلْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ ٱلرَّبِّ. + ٩ لِذٰلِكَ نَجْعَلُ هَدَفَنَا أَيْضًا، سَوَاءٌ كُنَّا مُسْتَوْطِنِينَ عِنْدَهُ أَمْ غَائِبِينَ عَنْهُ، + أَنْ نَكُونَ مَقْبُولِينَ لَدَيْهِ. + ١٠ فَلَا بُدَّ لَنَا جَمِيعًا أَنْ نُظْهَرَ أَمَامَ كُرْسِيِّ دَيْنُونَةِ ٱلْمَسِيحِ، + لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ أَجْرَهُ عَلَى مَا فَعَلَ بِٱلْجَسَدِ، بِحَسَبِ مَا مَارَسَ، أَصَلَاحًا كَانَ أَمْ شَرًّا. +
١١ لِذٰلِكَ، إِذْ نَحْنُ عَارِفُونَ خَوْفَ + ٱلرَّبِّ، نَسْعَى لِإِقْنَاعِ + ٱلنَّاسِ، وَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لِلّٰهِ. إِلَّا أَنِّي أَرْجُو أَنْ نَكُونَ قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ أَيْضًا لِضَمَائِرِكُمْ. + ١٢ لَسْنَا مُجَدَّدًا نُوَصِّي + بِأَنْفُسِنَا لَدَيْكُمْ، بَلْ نُعْطِيكُمْ حَافِزًا لِلِٱفْتِخَارِ بِنَا، + لِيَكُونَ لَكُمْ مَا تَرُدُّونَ بِهِ عَلَى ٱلَّذِينَ يَفْتَخِرُونَ بِٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ + لَا بِٱلْقَلْبِ. + ١٣ لِأَنَّنَا إِنْ كُنَّا فَاقِدِي ٱلْعَقْلِ + فَلِأَجْلِ ٱللّٰهِ، وَإِنْ كُنَّا سُلَمَاءَ ٱلْعَقْلِ + فَلِأَجْلِكُمْ. ١٤ فَإِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ تُلْزِمُنَا، إِذْ قَدْ حَكَمْنَا بِهٰذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ، + فَٱلْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا؛ ١٥ وَهُوَ مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ لِكَيْلَا يَحْيَا ٱلْأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ، + بَلْ لِلَّذِي + مَاتَ عَنْهُمْ وَأُقِيمَ. +
١٦ إِذًا مِنَ ٱلْآنَ فَصَاعِدًا نَحْنُ لَا نَعْرِفُ أَحَدًا بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ. + وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا ٱلْمَسِيحَ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ، + فَلَا نَعْرِفُهُ ٱلْآنَ هٰكَذَا بَعْدُ. + ١٧ إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. + اَلْأَشْيَاءُ ٱلْقَدِيمَةُ زَالَتْ، + وَهَا قَدْ وُجِدَتْ أَشْيَاءُ جَدِيدَةٌ. + ١٨ لٰكِنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ مِنَ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِي صَالَحَنَا + مَعَ نَفْسِهِ بِٱلْمَسِيحِ وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ + ٱلْمُصَالَحَةِ، ١٩ أَيْ إِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ + يُصَالِحُ عَالَمًا + مَعَ نَفْسِهِ، + غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ زَلَّاتِهِمْ، + وَقَدِ ٱسْتَوْدَعَنَا كَلِمَةَ + ٱلْمُصَالَحَةِ. +
٢٠ نَحْنُ + إِذًا سُفَرَاءُ + عَنِ ٱلْمَسِيحِ، + كَأَنَّ ٱللّٰهَ يُنَاشِدُ بِوَاسِطَتِنَا. + نَلْتَمِسُ + عَنِ ٱلْمَسِيحِ: «تَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ». ٢١ ذَاكَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، + جَعَلَهُ خَطِيَّةً + مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ أَبْرَارًا عِنْدَ ٱللّٰهِ + بِوَاسِطَتِهِ.
٦ وَبِمَا أَنَّنَا عَامِلُونَ مَعَهُ، + نُنَاشِدُكُمْ أَيْضًا أَلَّا تَقْبَلُوا نِعْمَةَ ٱللّٰهِ وَتُخْطِئُوا ٱلْقَصْدَ مِنْهَا. + ٢ فَهُوَ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلَاصٍ أَعَنْتُكَ». + هُوَذَا ٱلْآنَ ٱلْوَقْتُ ٱلْمَقْبُولُ خُصُوصًا. + هُوَذَا ٱلْآنَ يَوْمُ ٱلْخَلَاصِ. +
٣ لَسْنَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ نَجْعَلُ أَيَّ سَبَبٍ لِلْعَثْرَةِ، + لِئَلَّا يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا عَيْبٌ. + ٤ بَلْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ نُوَصِّي + بِأَنْفُسِنَا كَخُدَّامِ ٱللّٰهِ، بِٱحْتِمَالِ ٱلْكَثِيرِ، بِضِيقَاتٍ، بِٱحْتِيَاجَاتٍ، بِمَصَاعِبَ، + ٥ بِضَرَبَاتٍ، بِسُجُونٍ، + بِٱضْطِرَابَاتٍ، بِكَدٍّ، بِسَهَرِ لَيَالٍ، بِأَوْقَاتٍ دُونَ طَعَامٍ، + ٦ بِنَقَاوَةٍ، بِمَعْرِفَةٍ، بِطُولِ أَنَاةٍ، + بِلُطْفٍ، + بِرُوحٍ قُدُسٍ، بِمَحَبَّةٍ بِلَا رِيَاءٍ، + ٧ بِكَلَامٍ حَقٍّ، بِقُدْرَةِ ٱللّٰهِ، + بِأَسْلِحَةِ + ٱلْبِرِّ فِي ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى وَٱلْيُسْرَى، ٨ بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ، بِسُمْعَةٍ رَدِيئَةٍ وَسُمْعَةٍ حَسَنَةٍ، كَمُخَادِعِينَ + وَنَحْنُ صَادِقُونَ، ٩ كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، + كَمَائِتِينَ وَلٰكِنْ هَا نَحْنُ نَحْيَا، + كَمُؤَدَّبِينَ + وَلٰكِنْ غَيْرُ مُسَلَّمِينَ لِلْمَوْتِ، + ١٠ كَمَنْ بِهِمْ أَسًى وَلٰكِنْ عَلَى ٱلدَّوَامِ فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَمَنْ لَا شَيْءَ عِنْدَهُمْ وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. +
١١ فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا ٱلْكُورِنْثِيُّونَ، وَقَلْبُنَا + مُتَّسِعٌ. ١٢ نَحْنُ لَا نَضِيقُ بِكُمْ، + إِنَّمَا أَنْتُمْ مُتَضَيِّقُونَ فِي حَنَانِكُمْ. + ١٣ لِذٰلِكَ بَادِلُونَا بِٱلْمِثْلِ — أُخَاطِبُكُمْ كَمَا لَوْ أَنَّكُمْ أَوْلَادِي + — وَكُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُتَّسِعِينَ.
١٤ لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ لَا تَكَافُؤَ فِيهِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. + فَأَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟ + أَوْ أَيَّةُ شِرْكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ ٱلظُّلْمَةِ؟ + ١٥ وَأَيُّ ٱنْسِجَامٍ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِ وَبَلِيعَالَ؟ + أَوْ أَيُّ نَصِيبٍ + لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ؟ ١٦ وَأَيُّ ٱتِّفَاقٍ لِهَيْكَلِ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلْأَصْنَامِ؟ + فَنَحْنُ هَيْكَلُ + إِلٰهٍ حَيٍّ، كَمَا قَالَ ٱللّٰهُ: «سَأَسْكُنُ بَيْنَهُمْ + وَأَسِيرُ فِي وَسْطِهِمْ، وَأَكُونُ إِلٰهَهُمْ، وَيَكُونُونَ شَعْبِي». + ١٧ «‹لِذٰلِكَ ٱخْرُجُوا مِنْ بَيْنِهِمْ، وَٱفْتَرِزُوا›، يَقُولُ يَهْوَهُ، ‹وَلَا تَمَسُّوا ٱلنَّجِسَ بَعْدُ›»، + «‹وَأَنَا أَقْبَلُكُمْ›». + ١٨ «‹وَأَكُونُ لَكُمْ أَبًا، + وَتَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ›، + يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». +
٧ لِذٰلِكَ، بِمَا أَنَّ لَنَا هٰذِهِ ٱلْوُعُودَ + أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، فَلْنُطَهِّرْ + ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ، + مُكَمِّلِينَ ٱلْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ ٱللّٰهِ. +
٢ أَفْسِحُوا لَنَا مَكَانًا فِي قُلُوبِكُمْ. + فَإِنَّنَا لَمْ نُسِئْ إِلَى أَحَدٍ، وَلَمْ نُفْسِدْ أَحَدًا، وَلَمْ نَسْتَغِلَّ أَحَدًا. + ٣ لَا أَقُولُ هٰذَا لِأَدِينَكُمْ. فَقَدْ قُلْتُ مِنْ قَبْلُ إِنَّكُمْ فِي قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ وَنَحْيَا مَعًا. + ٤ لِي حُرِّيَّةُ كَلَامٍ عَظِيمَةٌ مَعَكُمْ. لِي ٱفْتِخَارٌ كَثِيرٌ بِكُمْ. + أَنَا مُمْتَلِئٌ عَزَاءً، + أَفِيضُ فَرَحًا فِي كُلِّ مَشَقَّتِنَا. +
٥ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلَى مَقْدُونِيَةَ، + لَمْ يَنَلْ جَسَدُنَا أَيَّةَ رَاحَةٍ، + بَلْ بَقِينَا نُكَابِدُ مَشَقَّاتٍ + بِكُلِّ وَجْهٍ: مِنَ ٱلْخَارِجِ حُرُوبٌ، وَمِنَ ٱلدَّاخِلِ مَخَاوِفُ. ٦ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي يُعَزِّي + ٱلْمُنْسَحِقِينَ عَزَّانَا بِحُضُورِ تِيطُسَ، ٧ لَا بِحُضُورِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي تَعَزَّى بِهَا مِنْ جِهَتِكُمْ، إِذْ بَلَّغَنَا + شَوْقَكُمْ، وَنَوْحَكُمْ، وَغَيْرَتَكُمْ عَلَيَّ، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ أَيْضًا.
٨ لِذٰلِكَ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِرِسَالَتِي، + فَلَسْتُ آسَفُ عَلَى ذٰلِكَ. وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَسِفْتُ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ (كَوْنِي أَرَى أَنَّ تِلْكَ ٱلرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ، وَلَوْ مُدَّةً يَسِيرَةً)، ٩ فَإِنِّي أَفْرَحُ ٱلْآنَ، لَا لِأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ فَحَسْبُ، بَلْ لِأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ فَأَدَّى ذٰلِكَ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ. + فَقَدْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، + لِكَيْلَا تُكَابِدُوا ضَرَرًا فِي أَيِّ شَيْءٍ بِسَبَبِنَا. ١٠ فَٱلْحُزْنُ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ يُؤَدِّي إِلَى تَوْبَةٍ لِلْخَلَاصِ بِلَا أَسَفٍ، + أَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْتِجُ مَوْتًا. + ١١ فَهُوَذَا حُزْنُكُمْ هٰذَا بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، + كَمْ أَنْتَجَ فِيكُمْ مِنِ ٱجْتِهَادٍ، بَلْ مِنْ تَبْرِئَةٍ لِأَنْفُسِكُمْ، بَلْ مِنْ غَيْظٍ، بَلْ مِنْ خَوْفٍ، بَلْ مِنْ شَوْقٍ، بَلْ مِنْ غَيْرَةٍ، بَلْ مِنْ تَصْوِيبٍ لِلْخَطَإِ! + فِي كُلِّ شَيْءٍ أَثْبَتُّمْ أَنَّكُمْ أَعِفَّاءُ فِي هٰذَا ٱلْأَمْرِ. ١٢ وَمَعَ أَنَّنِي كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذٰلِكَ لَا لِأَجْلِ ٱلَّذِي أَسَاءَ، + وَلَا لِأَجْلِ ٱلَّذِي أُسِيءَ إِلَيْهِ، بَلْ لِيَظْهَرَ أَمَامَ ٱللّٰهِ ٱجْتِهَادُكُمْ مِنْ أَجْلِنَا. ١٣ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ تَعَزَّيْنَا.
وَلٰكِنْ فَضْلًا عَنْ تَعْزِيَتِنَا، فَرِحْنَا أَيْضًا أَكْثَرَ جِدًّا لِفَرَحِ تِيطُسَ، لِأَنَّ رُوحَهُ + ٱنْتَعَشَتْ بِكُمْ جَمِيعًا. ١٤ فَأَنَا إِنْ كُنْتُ قَدْ أَبْدَيْتُ لَهُ أَيَّ ٱفْتِخَارٍ بِكُمْ، لَمْ أُخْزَ. بَلْ كَمَا قُلْنَا لَكُمْ كُلَّ شَيْءٍ بِٱلْحَقِّ، كَذٰلِكَ أَيْضًا ٱفْتِخَارُنَا + أَمَامَ تِيطُسَ تَبَيَّنَ أَنَّهُ حَقٌّ. ١٥ هٰذَا وَإِنَّ حَنَانَهُ يَزْدَادُ نَحْوَكُمْ عِنْدَمَا يَتَذَكَّرُ طَاعَةَ + جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ. ١٦ أَنَا أَفْرَحُ أَنَّنِي مِنْ كُلِّ وَجْهٍ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَشَجَّعَ جِدًّا بِسَبَبِكُمْ. +
٨ وَٱلْآنَ نُخْبِرُكُمْ، أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي مُنِحَتْ لِجَمَاعَاتِ مَقْدُونِيَةَ، + ٢ أَنَّهُ فِي ٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ تَحْتَ ٱلْمَشَقَّةِ أَدَّى فَرَحُهُمُ ٱلْجَزِيلُ وَفَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلَى ٱزْدِيَادِ غِنَى كَرَمِهِمْ. + ٣ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى حَسَبِ طَاقَتِهِمْ، + أَنَا أَشْهَدُ، بَلْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ. ٤ وَلَمْ يَنْفَكُّوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ يَلْتَمِسُونَ مِنَّا بِتَوَسُّلٍ كَثِيرٍ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ ٱمْتِيَازُ عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ وَٱشْتِرَاكٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْقِدِّيسِينَ. + ٥ وَلَيْسَ كَمَا كُنَّا قَدْ رَجَوْنَا فَحَسْبُ، بَلْ أَوَّلًا بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ لِلرَّبِّ + وَلَنَا بِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ. ٦ وَهٰذَا جَعَلَنَا نُشَجِّعُ تِيطُسَ + أَنَّهُ، كَمَا كَانَ هُوَ مَنِ ٱبْتَدَأَ بِهٰذَا بَيْنَكُمْ، كَذٰلِكَ أَيْضًا يَنْبَغِي أَنْ يُتِمَّ عَمَلَ إِحْسَانِكُمْ هٰذَا. ٧ وَلٰكِنْ، كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، + فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلْكَلِمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ + وَكُلِّ ٱجْتِهَادٍ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي نُكِنُّهَا لَكُمْ، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ أَيْضًا فِي عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ هٰذَا.
٨ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ عَلَى سَبِيلِ ٱلْأَمْرِ، + بَلْ نَظَرًا إِلَى ٱجْتِهَادِ ٱلْآخَرِينَ وَٱمْتِحَانًا لِأَصَالَةِ مَحَبَّتِكُمْ. ٩ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَنَّهُ مَعَ كَوْنِهِ غَنِيًّا ٱفْتَقَرَ مِنْ أَجْلِكُمْ + لِتَغْتَنُوا + بِفَقْرِهِ.
١٠ وَفِي هٰذَا أُعْطِي رَأْيًا: + إِنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِهٰذَا ٱلْأَمْرِ نَافِعٌ لَكُمْ، + فَبِمَا أَنَّكُمْ مُنْذُ سَنَةٍ سَبَقْتُمْ فَٱبْتَدَأْتُمْ لَا ٱلْفِعْلَ فَقَطْ بَلِ ٱلْعَزْمَ عَلَيْهِ أَيْضًا، + ١١ فَٱلْآنَ أَتِمُّوا ٱلْفِعْلَ أَيْضًا، حَتَّى كَمَا وُجِدَ ٱسْتِعْدَادٌ لِلْعَزْمِ عَلَيْهِ، كَذٰلِكَ يَكُونُ لَهُ إِتْمَامٌ أَيْضًا مِمَّا لَكُمْ. ١٢ فَٱلِٱسْتِعْدَادُ، إِذَا وُجِدَ أَوَّلًا، يَكُونُ مَقْبُولًا خُصُوصًا عَلَى حَسَبِ مَا لِلشَّخْصِ، + لَا عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ. ١٣ فَأَنَا لَا أَقْصِدُ أَنْ يَهُونَ ٱلْأَمْرُ عَلَى غَيْرِكُمْ + وَيَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، ١٤ بَلْ بِحَسَبِ ٱلْمُسَاوَاةِ، أَنْ تَكُونَ فُضَالَتُكُمُ ٱلْآنَ لِسَدِّ إِعْوَازِهِمْ، حَتَّى تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لِسَدِّ إِعْوَازِكُمْ، فَتَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ. + ١٥ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «اَلْمُكْثِرُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ أَكْثَرُ مِنَ ٱللَّازِمِ، وَٱلْمُقِلُّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ أَقَلُّ مِنَ ٱللَّازِمِ». +
١٦ فَشُكْرًا لِلّٰهِ أَنَّهُ وَضَعَ فِي قَلْبِ تِيطُسَ ٱلِٱجْتِهَادَ عَيْنَهُ فِي سَبِيلِكُمْ، + ١٧ لِأَنَّهُ قَدْ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلتَّشْجِيعِ، وَلِكَوْنِهِ مُجْتَهِدًا جِدًّا ٱنْطَلَقَ إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ. ١٨ وَلٰكِنَّنَا نُرْسِلُ مَعَهُ ٱلْأَخَ ٱلَّذِي ذَاعَ مَدْحُهُ فِي كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْبِشَارَةِ. ١٩ لَيْسَ ذٰلِكَ فَقَطْ، بَلْ عَيَّنَتْهُ + ٱلْجَمَاعَاتُ أَيْضًا رَفِيقًا لَنَا فِي ٱلسَّفَرِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِهٰذَا ٱلْإِحْسَانِ ٱلَّذِي نَتَوَلَّاهُ لِمَجْدِ + ٱلرَّبِّ وَبُرْهَانًا عَلَى ٱسْتِعْدَادِنَا ٱلْعَقْلِيِّ. + ٢٠ وَنَحْنُ بِذٰلِكَ نَتَجَنَّبُ أَنْ يَعِيبَنَا + أَحَدٌ فِي مَا يَخْتَصُّ بِهٰذَا ٱلتَّبَرُّعِ ٱلسَّخِيِّ + ٱلَّذِي نَتَوَلَّى أَمْرَهُ. ٢١ فَنَحْنُ «نَهْتَمُّ بِهِ بِنَزَاهَةٍ، لَا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ فَقَطْ، بَلْ فِي نَظَرِ ٱلنَّاسِ أَيْضًا». +
٢٢ وَفَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، نُرْسِلُ مَعَهُمَا أَخَانَا ٱلَّذِي تَبَيَّنَ لَنَا بِٱلِٱخْتِبَارِ مِرَارًا فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلٰكِنَّهُ ٱلْآنَ أَكْثَرُ ٱجْتِهَادًا بِكَثِيرٍ بِسَبَبِ ثِقَتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ بِكُمْ. ٢٣ فَإِنْ كَانَ ثَمَّةَ شَكٌّ فِي مَا يَخْتَصُّ بِتِيطُسَ، فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَرَفِيقٌ فِي ٱلْعَمَلِ + مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِكُمْ، أَوْ فِي مَا يَخْتَصُّ بِأَخَوَيْنَا، فَهُمَا رَسُولَا ٱلْجَمَاعَاتِ وَمَجْدٌ لِلْمَسِيحِ. ٢٤ لِذٰلِكَ أَظْهِرُوا لَهُمْ أَمَامَ ٱلْجَمَاعَاتِ بُرْهَانَ مَحَبَّتِكُمْ + وَٱفْتِخَارِنَا + بِكُمْ.
٩ أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلْخِدْمَةِ + ٱلَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ، فَلَا حَاجَةَ لِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، ٢ فَأَنَا أَعْرِفُ ٱسْتِعْدَادَكُمُ ٱلْعَقْلِيَّ ٱلَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَدَى ٱلْمَقْدُونِيِّينَ، أَنَّ أَخَائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ مُنْذُ سَنَةٍ، + وَقَدْ حَرَّكَتْ غَيْرَتُكُمْ أَكْثَرِيَّتَهُمْ. ٣ لٰكِنِّي مُرْسِلٌ ٱلْإِخْوَةَ، لِكَيْلَا يَكُونَ ٱفْتِخَارُنَا بِكُمْ فَارِغًا مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ، بَلْ لِتَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ حَقًّا، + كَمَا كُنْتُ أَقُولُ عَنْكُمْ. ٤ وَإِلَّا فَإِذَا مَا جَاءَ مَعِي مَقْدُونِيُّونَ وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ، نُخْزَى نَحْنُ — حَتَّى لَا أَقُولَ أَنْتُمْ — فِي يَقِينِنَا هٰذَا. ٥ لِذٰلِكَ رَأَيْتُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ أُشَجِّعَ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَسْبِقُوا فَيَأْتُوا إِلَيْكُمْ وَيُعِدُّوا مُسْبَقًا عَطِيَّتَكُمُ ٱلسَّخِيَّةَ ٱلْمَوْعُودَ بِهَا مِنْ قَبْلُ، + فَتَكُونَ مُعَدَّةً عَلَى أَنَّهَا عَطِيَّةٌ سَخِيَّةٌ لَا عَلَى أَنَّهَا شَيْءٌ يُؤْخَذُ ٱبْتِزَازًا. +
٦ هٰذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِٱلشُّحِّ + يَحْصُدُ أَيْضًا بِٱلشُّحِّ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِسَخَاءٍ + يَحْصُدُ أَيْضًا بِسَخَاءٍ. ٧ لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ، لَا غَصْبًا عَنْهُ + وَلَا مُرْغَمًا، لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ. +
٨ وَٱللّٰهُ أَيْضًا قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَ كُلَّ نِعْمَتِهِ عَلَيْكُمْ لِتَكُونُوا، وَلَكُمْ دَائِمًا كُلُّ مَا يَكْفِيكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، ذَوِي وَفْرَةٍ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. + ٩ (كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «وَزَّعَ بِسَخَاءٍ، أَعْطَى ٱلْفُقَرَاءَ، بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ». + ١٠ فَٱلَّذِي يُزَوِّدُ بِوَفْرَةٍ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلْأَكْلِ + سَيُزَوِّدُكُمْ بِٱلْبِذَارِ وَيُكَثِّرُهُ لِتَزْرَعُوا، وَيَزِيدُ نِتَاجَ بِرِّكُمْ). + ١١ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ تُغْنَوْنَ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْكَرَمِ، وَهٰذَا يُنْتِجُ مِنْ خِلَالِنَا شُكْرًا لِلّٰهِ، + ١٢ لِأَنَّ قِيَامَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَامَّةِ لَنْ يَسُدَّ عَوَزَ ٱلْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، + بَلْ سَيَكُونُ أَيْضًا غَنِيًّا بِتَعَابِيرِ شُكْرٍ كَثِيرَةٍ لِلّٰهِ. ١٣ فَهُمْ، بِسَبَبِ ٱلْبُرْهَانِ ٱلَّذِي تُقَدِّمُهُ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ، يُمَجِّدُونَ ٱللّٰهَ لِأَنَّكُمْ، كَمَا تُعْلِنُونَ جَهْرًا، مُذْعِنُونَ لِلْبِشَارَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، + وَلِأَنَّكُمْ كُرَمَاءُ فِي تَبَرُّعِكُمْ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. + ١٤ وَبِٱلتَّضَرُّعِ مِنْ أَجْلِكُمْ هُمْ مُشْتَاقُونَ إِلَيْكُمْ لِمَا عَلَيْكُمْ مِنْ نِعْمَةِ + ٱللّٰهِ ٱلْفَائِقَةِ.
١٥ فَشُكْرًا لِلّٰهِ عَلَى هِبَتِهِ + ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ.
١٠ أَنَا نَفْسِي، بُولُسُ، أُنَاشِدُكُمْ بِوَدَاعَةِ + ٱلْمَسِيحِ وَلُطْفِهِ، + وَإِنْ كُنْتُ مُتَّضِعًا فِي حُضُورِي + بَيْنَكُمْ، وَأَمَّا وَأَنَا غَائِبٌ فَجَرِيءٌ عَلَيْكُمْ. + ٢ بَلْ أَرْجُو أَلَّا تُجْبِرُونِي عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَلْجَأَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْجُرْأَةِ ٱلَّتِي أَنْوِي ٱسْتِخْدَامَهَا، وَأَتَّخِذَ إِجْرَاءَاتٍ حَازِمَةً + ضِدَّ بَعْضِ ٱلَّذِينَ يُقَيِّمُونَنَا كَأَنَّنَا نَسِيرُ بِحَسَبِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلْجَسَدِ. ٣ فَنَحْنُ، مَعَ أَنَّنَا نَسِيرُ فِي ٱلْجَسَدِ، + لَا نُحَارِبُ بِحَسَبِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلْجَسَدِ. + ٤ فَأَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، + بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللّٰهِ + عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. ٥ فَنَحْنُ نَهْدِمُ أَفْكَارًا وَكُلَّ شَامِخٍ يُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ، + وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ لِنُصَيِّرَهُ طَائِعًا لِلْمَسِيحِ، ٦ وَنَبْقَى عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِلْمُعَاقَبَةِ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، + حَالَمَا تَتِمُّ طَاعَتُكُمْ. +
٧ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِحَسَبِ قِيمَتِهَا ٱلظَّاهِرِيَّةِ. + إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَثِقُ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ، فَلْيَعُدْ وَيَأْخُذْ هٰذَا فِي ٱلْحُسْبَانِ لِنَفْسِهِ، أَنَّهُ كَمَا هُوَ لِلْمَسِيحِ كَذٰلِكَ نَحْنُ أَيْضًا. + ٨ فَأَنَا لَا أَخْزَى، وَإِنْ بَالَغْتُ بَعْضَ ٱلْمُبَالَغَةِ فِي ٱلِٱفْتِخَارِ + بِٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا ٱلرَّبُّ لِبُنْيَانِكُمْ لَا لِهَدْمِكُمْ. + ٩ أَقُولُ هٰذَا لِكَيْلَا أَبْدُوَ كَأَنِّي أُهَوِّلُ عَلَيْكُمْ بِرَسَائِلِي. ١٠ فَهُمْ يَقُولُونَ: «رَسَائِلُهُ ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُهُ ٱلشَّخْصِيُّ فَضَعِيفٌ + وَكَلَامُهُ يُزْدَرَى بِهِ». + ١١ مَنْ قَالَ هٰكَذَا فَلْيَأْخُذْ هٰذَا ٱلْأَمْرَ فِي ٱلْحُسْبَانِ، أَنَّنَا كَمَا نَكُونُ فِي كَلَامِنَا بِٱلرَّسَائِلِ وَنَحْنُ غَائِبُونَ، هٰكَذَا سَنَكُونُ أَيْضًا بِٱلْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ. + ١٢ لِأَنَّنَا لَا نَجْسُرُ أَنْ نُصَنِّفَ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ يُوَصُّونَ بِأَنْفُسِهِمْ، + أَوْ نُقَارِنَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. فَهُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ وَيُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، إِنَّمَا يَكُونُونَ بِلَا فَهْمٍ. +
١٣ أَمَّا نَحْنُ فَلَنْ نَفْتَخِرَ خَارِجَ تُخُومِنَا ٱلْمُعَيَّنَةِ، + بَلْ بِحَسَبِ تُخْمِ ٱلْمُقَاطَعَةِ ٱلَّتِي قَسَّمَهَا لَنَا ٱللّٰهُ بِمِقْيَاسٍ، حَتَّى جَعَلَهَا تَبْلُغُ إِلَيْكُمْ. + ١٤ فَإِنَّنَا لَسْنَا نَمُدُّ أَنْفُسَنَا إِلَى أَبْعَدَ مِنَ ٱلْحَدِّ كَأَنَّنَا لَمْ نَبْلُغْ إِلَيْكُمْ، فَقَدْ كُنَّا أَوَّلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ فِي إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ. + ١٥ لَا، لَسْنَا بِكَدِّ غَيْرِنَا نَفْتَخِرُ خَارِجَ تُخُومِنَا ٱلْمُعَيَّنَةِ، + بَلْ لَنَا رَجَاءٌ أَنَّهُ بِٱزْدِيَادِ إِيمَانِكُمْ + يَعْظُمُ بَيْنَكُمُ ٱلتَّقْدِيرُ لَنَا فِي مُقَاطَعَتِنَا. + فَنَزْدَادُ أَكْثَرَ أَيْضًا، ١٦ لِنُبَشِّرَ بُلْدَانًا أَبْعَدَ مِنْكُمْ، + لِكَيْلَا نَفْتَخِرَ فِي مُقَاطَعَةِ غَيْرِنَا حَيْثُ ٱلْأُمُورُ مُهَيَّأَةٌ قَبْلًا. ١٧ «وَأَمَّا مَنِ ٱفْتَخَرَ، فَلْيَفْتَخِرْ بِيَهْوَهَ». + ١٨ فَلَيْسَ مَنْ يُوَصِّي بِنَفْسِهِ هُوَ ٱلْمَرْضِيَّ عَنْهُ، + بَلْ مَنْ يُوَصِّي + بِهِ يَهْوَهُ. +
١١ لَيْتَكُمْ تَتَحَمَّلُونَ مِنِّي قَلِيلًا مِنْ عَدَمِ ٱلتَّعَقُّلِ. + بَلْ إِنَّكُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ تَتَحَمَّلُونَنِي! ٢ فَأَنَا أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ ٱللّٰهِ، + لِأَنِّي شَخْصِيًّا خَطَبْتُكُمْ + لِزَوْجٍ + وَاحِدٍ لِأُحْضِرَكُمْ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً + إِلَى ٱلْمَسِيحِ. + ٣ لٰكِنِّي أَخَافُ أَنَّهُ، كَمَا أَغْوَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ + بِمَكْرِهَا، هٰكَذَا تُفْسَدُ عُقُولُكُمْ + بِطَرِيقَةٍ مَا عَنِ ٱلْإِخْلَاصِ وَٱلْعَفَافِ ٱللَّذَيْنِ يَحِقَّانِ لِلْمَسِيحِ. + ٤ فَإِنَّهُ إِنْ جَاءَ أَحَدٌ وَكَرَزَ بِيَسُوعٍ غَيْرِ ٱلَّذِي كَرَزْنَا بِهِ، + أَوْ نِلْتُمْ رُوحًا غَيْرَ ٱلَّذِي نِلْتُمُوهُ، + أَوْ بِشَارَةً + غَيْرَ ٱلَّتِي قَبِلْتُمُوهَا، لَكُنْتُمْ تَتَحَمَّلُونَهُ بِسُهُولَةٍ! + ٥ فَأَنَا أَعْتَبِرُ أَنَّنِي لَمْ أَكُنْ فِي شَيْءٍ أَدْنَى شَأْنًا + مِنْ فَائِقِي + ٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ عِنْدَكُمْ. ٦ وَلٰكِنْ وَإِنْ كُنْتُ غَيْرَ بَارِعٍ فِي ٱلْكَلَامِ، + فَقَطْعًا لَسْتُ كَذٰلِكَ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ، + بَلْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ أَظْهَرْنَا ذٰلِكَ لَكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ. +
٧ أَمِ ٱرْتَكَبْتُ خَطِيَّةً إِذْ وَضَعْتُ نَفْسِي + لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُمْ، لِأَنِّي بِغَيْرِ كُلْفَةٍ + بَشَّرْتُكُمْ بِسُرُورٍ بِبِشَارَةِ ٱللّٰهِ؟ ٨ سَلَبْتُ جَمَاعَاتٍ أُخْرَى آخِذًا مِنْهَا نَفَقَةً لِكَيْ أَخْدُمَكُمْ. + ٩ وَمَعَ ذٰلِكَ حِينَ كُنْتُ حَاضِرًا عِنْدَكُمْ وَٱحْتَجْتُ، لَمْ أَصِرْ عِبْئًا عَلَى أَحَدٍ، + لِأَنَّ إِعْوَازِي سَدَّهُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مِنْ مَقْدُونِيَةَ. + وَمِنْ كُلِّ وَجْهٍ حَرَصْتُ أَلَّا أَكُونَ عِبْئًا عَلَيْكُمْ، وَسَأَحْرِصُ أَيْضًا. + ١٠ وَمَا دَامَ حَقُّ + ٱلْمَسِيحِ فِيَّ، لَنْ يَتَوَقَّفَ ٱفْتِخَارِي + هٰذَا فِي مَنَاطِقِ أَخَائِيَةَ. ١١ لِمَاذَا؟ أَلِأَنِّي لَا أُحِبُّكُمْ؟ اَللّٰهُ يَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكُمْ. +
١٢ وَمَا أَنَا فَاعِلٌ سَأَفْعَلُهُ بَعْدُ، + لِأَقْطَعَ حُجَّةَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ حُجَّةً لِيُوجَدُوا مُسَاوِينَ لَنَا فِي ٱلْمَهَامِّ ٱلَّتِي يَفْتَخِرُونَ بِهَا. ١٣ فَأَمْثَالُ هٰؤُلَاءِ رُسُلٌ دَجَّالُونَ، عَامِلُونَ خَدَّاعُونَ، + يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى رُسُلٍ لِلْمَسِيحِ. + ١٤ وَلَا عَجَبَ، فَٱلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى مَلَاكِ نُورٍ. + ١٥ فَلَيْسَ بِعَظِيمٍ إِذًا أَنْ يُغَيِّرَ خُدَّامُهُ + أَيْضًا شَكْلَهُمْ إِلَى خُدَّامٍ لِلْبِرِّ. لٰكِنَّ نِهَايَتَهُمْ سَتَكُونُ وَفْقَ أَعْمَالِهِمْ. +
١٦ أَعُودُ فَأَقُولُ: لَا يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَيْرُ مُتَعَقِّلٍ. وَإِلَّا فَٱقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَيْرِ مُتَعَقِّلٍ، لِأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضًا قَلِيلًا. + ١٧ مَا أَتَكَلَّمُ بِهِ، وَلِي هٰذِهِ ٱلثِّقَةُ ٱلْمُفْرِطَةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلِٱفْتِخَارَ، + لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ عَلَى مِثَالِ ٱلرَّبِّ، بَلْ كَأَنِّي غَيْرُ مُتَعَقِّلٍ. ١٨ وَبِمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ، + فَأَنَا أَيْضًا سَأَفْتَخِرُ. ١٩ فَأَنْتُمْ بِسُرُورٍ تَتَحَمَّلُونَ غَيْرَ ٱلْمُتَعَقِّلِينَ، بِمَا أَنَّكُمْ مُتَعَقِّلُونَ. ٢٠ بَلْ تَتَحَمَّلُونَ مَنْ يَسْتَعْبِدُكُمْ، + وَمَنْ يَلْتَهِمُ وَيَنْهَبُ مَا عِنْدَكُمْ، وَمَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ يَضْرِبُكُمْ عَلَى وَجْهِكُمْ. +
٢١ أَقُولُ هٰذَا مَهَانَةً لَنَا، كَأَنَّنَا كُنَّا فِي مَوْقِفٍ ضَعِيفٍ.
وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَتَجَرَّأُ فِي شَيْءٍ — أَتَكَلَّمُ بِلَا تَعَقُّلٍ + — فَأَنَا أَيْضًا مُتَجَرِّئٌ فِيهِ. ٢٢ أَهُمْ عِبْرَانِيُّونَ؟ فَأَنَا كَذٰلِكَ. + أَهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ؟ فَأَنَا كَذٰلِكَ. أَهُمْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ؟ فَأَنَا كَذٰلِكَ. + ٢٣ أَهُمْ خُدَّامٌ لِلْمَسِيحِ؟ أُجِيبُ كَمَجْنُونٍ، أَنَا فِي ذٰلِكَ أَفُوقُهُمْ: + فِي ٱلْكَدِّ أَكْثَرُ جِدًّا، + فِي ٱلسُّجُونِ أَكْثَرُ جِدًّا، + فِي ٱلضَّرَبَاتِ فَوْقَ ٱلْحَدِّ، فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْمَوْتِ مِرَارًا كَثِيرَةً. + ٢٤ مِنَ ٱلْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ تَلَقَّيْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً + إِلَّا وَاحِدَةً، ٢٥ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِٱلْعِصِيِّ، + مَرَّةً رُجِمْتُ، + ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَحَطَّمَتْ بِي ٱلسَّفِينَةُ، + لَيْلَةً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي عُرْضِ ٱلْبَحْرِ، ٢٦ بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ أَنْهَارٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ قُطَّاعِ ٱلطُّرُقِ، + بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، + بِأَخْطَارٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ، + بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْمَدِينَةِ، + بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ دَجَّالِينَ، ٢٧ فِي كَدٍّ وَتَعَبٍ، فِي سَهَرِ لَيَالٍ + مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، + فِي ٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلطَّعَامِ + مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ.
٢٨ يُضَافُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَارِجِيَّةِ مَا يَزْدَحِمُ عَلَيَّ يَوْمًا فَيَوْمًا، هَمُّ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ. + ٢٩ مَنْ يَكُونُ ضَعِيفًا + وَلَا أَكُونَ ضَعِيفًا؟ مَنْ يَعْثُرُ وَلَا أَلْتَهِبَ غَيْظًا؟
٣٠ إِذَا كَانَ لَا بُدَّ مِنِ ٱفْتِخَارٍ، فَسَأَفْتَخِرُ + بِمَا يَخْتَصُّ بِضُعْفِي. ٣١ إِلٰهُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ وَأَبُوهُ، وَهُوَ ٱلَّذِي لَهُ ٱلتَّسْبِيحُ إِلَى ٱلْأَبَدِ، يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ. ٣٢ فِي دِمَشْقَ كَانَ ٱلْحَاكِمُ تَحْتَ إِمْرَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلْحَارِثِ يَحْرُسُ مَدِينَةَ ٱلدِّمَشْقِيِّينَ لِيَقْبِضَ عَلَيَّ، + ٣٣ لٰكِنِّي أُنْزِلْتُ فِي زِنْبِيلٍ مِنْ نَافِذَةٍ فِي ٱلسُّورِ + وَأَفْلَتُّ مِنْ يَدَيْهِ.
١٢ لَا بُدَّ أَنْ أَفْتَخِرَ. وَمَعَ أَنَّ هٰذَا لَا يَنْفَعُ، سَأَنْتَقِلُ إِلَى رُؤَى + ٱلرَّبِّ وَمَا كَشَفَهُ لِي. ٢ أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ، وَمُنْذُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ٱخْتُطِفَ + هٰذَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ ٱلثَّالِثَةِ. أَفِي ٱلْجَسَدِ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ ٱلْجَسَدِ لَسْتُ أَعْلَمُ، ٱللّٰهُ يَعْلَمُ. ٣ أَجَلْ، أَعْرِفُ أَنَّ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ — أَفِي ٱلْجَسَدِ أَمْ بِغَيْرِ ٱلْجَسَدِ، + لَسْتُ أَعْلَمُ، ٱللّٰهُ يَعْلَمُ — ٤ قَدِ ٱخْتُطِفَ إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ + وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لَا يُنْطَقُ بِهَا وَلَا يَحِلُّ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. ٥ بِهٰذَا ٱلْإِنْسَانِ سَأَفْتَخِرُ، أَمَّا بِنَفْسِي فَلَنْ أَفْتَخِرَ إِلَّا مِنْ جِهَةِ ضَعَفَاتِي. + ٦ فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ، + لَا أَكُونُ غَيْرَ مُتَعَقِّلٍ، لِأَنِّي سَأَقُولُ ٱلْحَقَّ. لٰكِنِّي أَمْتَنِعُ، لِكَيْلَا يُضِيفَ أَحَدٌ إِلَى رَصِيدِي أَكْثَرَ مِمَّا يَرَانِي عَلَيْهِ أَوْ يَسْمَعُهُ مِنِّي، ٧ لِسَبَبِ فَرْطِ مَا كُشِفَ لِي.
لِذٰلِكَ، لِئَلَّا أَشْعُرَ بِٱلتَّرَفُّعِ كَثِيرًا، + أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ، + مَلَاكًا لِلشَّيْطَانِ، لِيَسْتَمِرَّ فِي لَطْمِي لِئَلَّا أَتَرَفَّعَ كَثِيرًا. ٨ وَلِأَجْلِ هٰذَا تَوَسَّلْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ + أَنْ تُفَارِقَنِي، ٩ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، + فَإِنَّ قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ». + إِذًا بِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ مِنْ جِهَةِ ضَعَفَاتِي، + لِتَبْقَى قُدْرَةُ ٱلْمَسِيحِ مُخَيِّمَةً عَلَيَّ. ١٠ لِذٰلِكَ أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ وَٱلْإِهَانَاتِ وَٱلِٱحْتِيَاجَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَٱلْمَصَاعِبِ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ. فَعِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا، فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا. +
١١ قَدْ صِرْتُ غَيْرَ مُتَعَقِّلٍ. أَنْتُمْ أَرْغَمْتُمُونِي، + لِأَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْوَاجِبِ أَنْ تُوَصُّوا بِي. فَأَنَا لَمْ أَكُنْ فِي شَيْءٍ أَدْنَى شَأْنًا مِنْ فَائِقِي + ٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ عِنْدَكُمْ، وَلَوْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئًا. + ١٢ فَإِنَّهَا قَدْ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ عَلَامَاتُ ٱلرَّسُولِ + بِكُلِّ ٱحْتِمَالٍ، + وَبِآيَاتٍ وَعَلَامَاتٍ عَجِيبَةٍ وَقُوَّاتٍ. + ١٣ فَفِي أَيِّ مَجَالٍ صِرْتُمْ أَقَلَّ مِنْ بَاقِي ٱلْجَمَاعَاتِ، إِلَّا فِي أَنِّي أَنَا لَمْ أَصِرْ عِبْئًا عَلَيْكُمْ؟ + اِصْفَحُوا لِي عَنْ هٰذِهِ ٱلْإِسَاءَةِ.
١٤ هَا إِنَّهَا ٱلْمَرَّةُ ٱلثَّالِثَةُ + أَنَا فِيهَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ، وَمَعَ ذٰلِكَ لَنْ أَصِيرَ عِبْئًا. فَأَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مُقْتَنَيَاتِكُمْ، + بَلْ إِيَّاكُمْ. فَٱلْأَوْلَادُ + لَا يَجِبُ أَنْ يَذْخَرُوا لِوَالِدِيهِمْ، بَلِ ٱلْوَالِدُونَ لِأَوْلَادِهِمْ. + ١٥ أَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ سُرُورٍ سَأُنْفِقُ كُلَّ شَيْءٍ وَأُنْفِقُ ذَاتِي كُلِّيًّا لِأَجْلِ نُفُوسِكُمْ. + فَإِذَا كُنْتُ أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ، فَهَلْ أُحَبُّ أَقَلَّ؟ ١٦ لٰكِنْ وَإِنْ يَكُنْ، فَأَنَا لَمْ أُثَقِّلْكُمْ بِعِبْءٍ. + وَمَعَ ذٰلِكَ تَقُولُونَ إِنِّي كُنْتُ «دَاهِيَةً» وَأَخَذْتُكُمْ «بِحِيلَةٍ». + ١٧ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ إِلَيْكُمْ، فَهَلِ ٱسْتَغْلَلْتُكُمْ بِوَاسِطَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ؟ ١٨ أَلْحَحْتُ عَلَى تِيطُسَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَيْكُمْ وَأَرْسَلْتُ مَعَهُ ٱلْأَخَ. هَلِ ٱسْتَغَلَّكُمْ تِيطُسُ؟ + أَمَا سِرْنَا بِٱلرُّوحِ عَيْنِهِ؟ + أَمَا عَلَى ٱلْخُطَى عَيْنِهَا؟
١٩ أَكُنْتُمْ تَظُنُّونَ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ أَنَّنَا نُدَافِعُ عَنْ أَنْفُسِنَا لَدَيْكُمْ؟ نَحْنُ أَمَامَ ٱللّٰهِ نَتَكَلَّمُ كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ. وَلٰكِنْ كُلُّ شَيْءٍ، أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِبُنْيَانِكُمْ. + ٢٠ فَأَنَا أَخَافُ، مَتَى وَصَلْتُ، + أَنْ أَجِدَكُمْ بِوَجْهٍ مَا عَلَى غَيْرِ مَا أَرْغَبُ وَأُوجَدَ عِنْدَكُمْ عَلَى غَيْرِ مَا تَرْغَبُونَ، وَأَنْ يُوجَدَ بَدَلَ ذٰلِكَ نِزَاعٌ وَغَيْرَةٌ + وَمُغَاضَبَاتٌ وَمُخَاصَمَاتٌ وَٱغْتِيَابَاتٌ وَنَمَائِمُ وَٱنْتِفَاخَاتٌ وَٱضْطِرَابَاتٌ. + ٢١ لَعَلَّ إِلٰهِي، مَتَى جِئْتُ مَرَّةً أُخْرَى، يُذِلُّنِي بَيْنَكُمْ، وَأَنُوحُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا + سَابِقًا وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَتُوبُوا عَمَّا مَارَسُوا مِنْ نَجَاسَةٍ وَعَهَارَةٍ + وَفُجُورٍ. +
١٣ هٰذِهِ هِيَ ٱلْمَرَّةُ ٱلثَّالِثَةُ + آتِي فِيهَا إِلَيْكُمْ. «لِيَثْبُتْ كُلُّ أَمْرٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ». + ٢ قُلْتُ سَابِقًا، وَهَا أَنَا، كَأَنِّي حَاضِرٌ لِلْمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ وَلٰكِنِّي غَائِبٌ ٱلْآنَ، أَقُولُ مُقَدَّمًا لِلَّذِينَ أَخْطَأُوا قَبْلًا وَلِجَمِيعِ ٱلْبَاقِينَ، إِنِّي إِذَا جِئْتُ مَرَّةً أُخْرَى لَا أَرْفُقُ، + ٣ مَا دُمْتُمْ تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلَى أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَتَكَلَّمُ فِيَّ. + وَٱلْمَسِيحُ لَيْسَ ضَعِيفًا تِجَاهَكُمْ، بَلْ قَوِيٌّ بَيْنَكُمْ. ٤ صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ + مِنْ ضُعْفٍ، + لٰكِنَّهُ حَيٌّ بِفَضْلِ قُدْرَةِ ٱللّٰهِ. + وَصَحِيحٌ أَيْضًا أَنَّنَا ضُعَفَاءُ مَعَهُ، لٰكِنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ + بِفَضْلِ قُدْرَةِ ٱللّٰهِ + مِنْ نَحْوِكُمْ.
٥ دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ، دَاوِمُوا عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِكُمْ. + أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ فِي ٱتِّحَادٍ بِكُمْ؟ + إِلَّا إِذَا كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْضِيِّينَ. ٦ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ أَنَّنَا لَسْنَا غَيْرَ مَرْضِيِّينَ.
٧ ثُمَّ نُصَلِّي + إِلَى ٱللّٰهِ أَلَّا تَفْعَلُوا خَطَأً، لَا لِنَظْهَرَ نَحْنُ أَنْفُسُنَا مَرْضِيِّينَ، بَلْ لِتَكُونُوا أَنْتُمْ تَفْعَلُونَ مَا هُوَ حَسَنٌ، وَإِنْ ظَهَرْنَا نَحْنُ أَنْفُسُنَا غَيْرَ مَرْضِيِّينَ. ٨ فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ ٱلْحَقِّ، بَلْ لِأَجْلِ ٱلْحَقِّ فَقَطْ. + ٩ فَإِنَّنَا نَفْرَحُ حِينَ نَكُونُ ضُعَفَاءَ وَأَنْتُمْ أَقْوِيَاءَ. + وَهٰذَا مَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ، + أَنْ تَكُونُوا مُصْلَحِينَ. ١٠ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ أَكْتُبُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ وَأَنَا غَائِبٌ، لِئَلَّا أَعْمِدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ، إِلَى ٱلصَّرَامَةِ + بِحَسَبِ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا ٱلرَّبُّ، لِلْبُنْيَانِ + وَلَيْسَ لِلْهَدْمِ.
١١ أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، ٱفْرَحُوا، كُونُوا مُصْلَحِينَ، تَعَزَّوْا، + فَكِّرُوا فِكْرًا وَاحِدًا، + وَعِيشُوا بِسَلَامٍ. + وَإِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ + سَيَكُونُ مَعَكُمْ. ١٢ سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. + ١٣ يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ ٱلْقِدِّيسِينَ.
١٤ نِعْمَةُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَحَبَّةُ ٱللّٰهِ وَشِرْكَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ! +