نيسان (ابريل)
السبت ١ نيسان (ابريل)
كونوا واعين وساهرين. ان خصمكم ابليس يجول كأسد زائر، وهو يطلب ان يلتهم احدا. — ١ بط ٥:٨.
كان ملاكا يتمتع برضى يهوه. غير انه بدأ لاحقا يشتهي ان يعبده البشر. وعوض ان يطرد هذه الرغبة غير اللائقة، غذاها ونماها الى ان وَلدت خطية. (يع ١:١٤، ١٥) نحن لا نعرف الاسم الاصلي لهذا المخلوق الروحاني، ولكننا ندعوه الشيطان. فهو «لم يثبت في الحق»، بل تمرد على يهوه وصار ‹ابا الكذب›. (يو ٨:٤٤) كان الشيطان منذ تمرده ألدَّ عدو ليهوه، وما من شك انه ليس صديقا للجنس البشري. وتُظهر الالقاب المنسوبة اليه في الكتاب المقدس مدى شرِّه وفساده. فالشيطان لقب يعني «المقاوم»، ما يدل على ان هذا المخلوق الروحاني الشرير لا يدعم سلطان اللّٰه، بل يبغضه ويقاومه بشراسة. فأحبُّ امنية الى قلب الشيطان هي ان يرى نهاية سلطان يهوه. ب١٥ ١٥/٥ ١:١، ٢.
الاحد ٢ نيسان (ابريل)
مَن يحب اللّٰه، فهذا معروف عنده. — ١ كو ٨:٣.
ان درس الاسفار المقدسة لا يكشف فقط عن مجالات للتقدم روحيا، بل يعمِّق ايضا تقديرنا لطرق يهوه الرائعة، ما يدفعنا الى محبته اكثر. وعندما تنمو محبتنا للّٰه تزداد محبته لنا ويتوطد الرباط الذي يجمع بيننا. ولكي نقترب من يهوه، من الضروري ان ندرس الكتاب المقدس بالهدف الصائب. تقول يوحنا ١٧:٣: «هذا يعني الحياة الابدية: ان يستمروا في نيل المعرفة عنك، انت الاله الحق الوحيد، وعن الذي ارسلته، يسوع المسيح». ومن الجدير بالذكر ان الفعل باللغة الاصلية المنقول الى «يستمروا في نيل المعرفة» يعني ايضا «يتعرف الى». فلا يجب ان يكون هدفنا الوحيد من الدرس المعرفة بحد ذاتها، بل ان ‹نتعرف› الى شخصية يهوه عن كثب. (خر ٣٣:١٣؛ مز ٢٥:٤) وحين نتعرف بيهوه جيدا، لن ننزعج اذا لم توضح لنا بعض روايات الكتاب المقدس لمَ تصرف بطريقة معينة. ب١٥ ١٥/٤ ٣:٦-٨.
الاثنين ٣ نيسان (ابريل)
سيذكِّركم تيموثاوس بطرقي في خدمة المسيح يسوع، كما أُعلِّم في كل مكان في كل جماعة. — ١ كو ٤:١٧.
سُئل مؤخرا عدد من الشيوخ البارعين في مساعدة الاخوة على النمو روحيا عن سر نجاحهم. فجاءت اجاباتهم متشابهة، مع ان ظروفهم تختلف اختلافا شاسعا. ويدل ذلك على ان التدريب المؤسس على الكتاب المقدس ينفع مَن يتلقونه «في كل مكان في كل جماعة»، كما كانت الحال زمن الرسول بولس. والمعلم الناجح يهيِّئ الظروف المناسبة قبل ان يبدأ بالتدريب. فكما يحرث المزارع التربة اولا ثم يزرع البذار، يحتاج المعلم ان يهيِّئ قلب تلميذه قبل تعليمه مهارات جديدة. فكيف يفعل ذلك؟ باتِّباع النموذج الذي رسمه النبي صموئيل حين كان يعدُّ شاول لقيادة امة اسرائيل. — ١ صم ٩:١٥-٢٧؛ ١٠:١. ب١٥ ١٥/٤ ١:١١، ١٢.
الثلاثاء ٤ نيسان (ابريل)
العالم كله تحت سلطة الشرير. — ١ يو ٥:١٩.
ان معظم ما يروِّج له العالم يتعارض مع مبادئ الكتاب المقدس. ومع ان ما يقدِّمه نظام الاشياء الحاضر لا يندرج كله في خانة الشر، نحن على يقين ان الشيطان سيستخدم عالمه ليستغل رغباتنا ويحاول ايقاعنا في حبالة الخطية. او ربما يحاول ان يحملنا على محبة العالم وإهمال عبادتنا ليهوه. (١ يو ٢:١٥، ١٦) وبعض مسيحيي القرن الاول احبوا ما في العالم. مثلا، كتب الرسول بولس: «ديماس تخلَّى عني لأنه احب نظام الاشياء الحاضر». (٢ تي ٤:١٠) ان الكتاب المقدس لا يحدد ما الذي احبه ديماس في العالم ودفعه الى التخلي عن بولس. فربما بدأ يحب الامور المادية اكثر من الروحية. وإذا صح ذلك، فقد فوَّت على نفسه امتيازات روحية عظيمة القيمة كمساعد لبولس. فهل كان بمقدور العالم ان يمنحه شيئا افضل مما سيقدمه له يهوه؟! — ام ١٠:٢٢. ب١٥ ١٥/٥ ٢:١٠، ١١.
الاربعاء ٥ نيسان (ابريل)
يهوه رحيم وحنَّان. — مز ١٠٣:٨.
احس يسوع بألم الآخرين، حتى إنه تعاطف مع الذين مروا بظروف لم يمر بها اطلاقا. مثلا، عاشت عامة الشعب في خوف من القادة الدينيين الذين خدعوهم وأثقلوا كاهلهم بقواعد من صنع البشر. (مت ٢٣:٤؛ مر ٧:١-٥؛ يو ٧:١٣) ومع ان يسوع لم يخف ولا انخدع يوما، فقد تمكَّن من تفهم هذا الظرف. لذلك «لما رأى الجموع اشفق عليهم، لأنهم كانوا منزعجين ومنطرحين كخراف لا راعي لها». (مت ٩:٣٦) حقا، كان يسوع مُحبًّا ومتعاطفا تماما كأبيه. وحين رأى يسوع الناس متضايقين، اندفع الى اظهار المحبة لهم. وهكذا عكس كاملا محبة ابيه. فبعد حملة تبشيرية واسعة، كان يسوع ورسله في طريقهم الى مكان خلاء ليستريحوا قليلا. لكنه اشفق على الجمع الذي كان بانتظاره، فأمضى الوقت معهم و «ابتدأ يعلِّمهم اشياء كثيرة». — مر ٦:٣٠، ٣١، ٣٤. ب١٥ ١٥/٥ ٤:٣، ٤.
الخميس ٦ نيسان (ابريل)
لذَّاتي مع بني البشر. — ام ٨:٣١.
كان ابن اللّٰه البكر ابلغ دليل على حكمة يهوه اللامتناهية. فقد كان الحكمة مجسمة، و «عاملا ماهرا» بجانب ابيه. تخيَّل كم فرح وشعر بالاكتفاء فيما كان ابوه ‹يهيِّئ السموات› و ‹يرسم اسس الارض›! ولكن من بين كل المخلوقات، كانت ‹لذاته مع بني البشر›. (ام ٨:٢٢-٣١) نعم، احب يسوع البشر مذ كان في السماء. وبرهانا على محبته وولائه لأبيه ومحبته العميقة لكل البشر، «اخلى نفسه» وصار في شَبه الناس ليبذل حياته «فدية عن كثيرين». — في ٢:٥-٨؛ مت ٢٠:٢٨. ب١٥ ١٥/٦ ٢:١، ٢.
الجمعة ٧ نيسان (ابريل)
اللّٰه ارسل الابن، مولوده الوحيد، الى العالم لنحيا به. — ١ يو ٤:٩.
هل تقدِّر ما فعله يهوه من اجلك؟ ان انتذارك ومعموديتك خير دليل على ذلك. فحين تنذر حياتك له، تَعِده ان تفعل مشيئته الى الابد مهما حصل. وهل من داع ان يخيفك هذا الالتزام؟ كلا، على الاطلاق. فيهوه تهمُّه مصلحتك و «يكافئ الذين يجدُّون في طلبه». (عب ١١:٦) وانتذارك ومعموديتك لا يُصعِّبان حياتك بل يُحسِّنانها. ويا للفرق الشاسع بين يهوه والشيطان! فالشيطان اناني ولا تهمه مصلحتك. وليس في وسعه ان يقدم اي خير للذين يتبعونه. ففاقد الشيء لا يعطيه. ب١٦/٣ ٢:١٦، ١٨، ١٩.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ٩ نيسان القمري) لوقا ١٩:٢٩-٤٤
السبت ٨ نيسان (ابريل)
ايها الآب، اشكرك انك سمعت لي. لقد كنت اعلم انك دائما تسمع لي. — يو ١١:٤١، ٤٢.
كي توطد علاقتك بيهوه، عليك ان تثق ثقة تامة انه يسمع صلواتك. تأمل في هذه الافكار. خلال وجود يسوع في السماء، رأى هو بنفسه كيف استجاب يهوه صلوات خدامه البشر. وخلال خدمته على الارض، تواصل مع ابيه الذي في السماء بواسطة الصلاة معبِّرا عن مشاعره. فلو كان يظن ان يهوه لا يسمع صلواته، لمَا فعل ذلك ولمَا امضى ذات مرة ليلة بكاملها وهو يصلي. (لو ٦:١٢؛ ٢٢:٤٠-٤٦) ولو كان يعتقد ان الصلاة مجرد علاج نفسي، فهل كان سيعلِّم تلاميذه ان يصلوا؟! اذًا عرف يسوع تمام المعرفة ان الصلاة وسيلة اتصال حقيقية مع يهوه. ونحن ايضا نثق كل الثقة ان يهوه هو «سامع الصلاة». — مز ٦٥:٢. ب١٥ ١٥/٤ ٣:١١، ١٣.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٠ نيسان القمري) لوقا ١٩:٤٥-٤٨؛ متى ٢١:١٨، ١٩؛ ٢١:١٢، ١٣
الاحد ٩ نيسان (ابريل)
أبَّا، ايها الآب، كل شيء ممكن عندك، فاصرف عني هذه الكأس. ولكن ليس ما اريد انا، بل ما تريد انت. — مر ١٤:٣٦.
حين يسمعك ابنك او ابنتك تصلِّي بتواضع، يتعلم ان يتكل على اللّٰه. تقول آنا التي تعيش في البرازيل: «عند نشوء المشاكل، كمرض جدي وجدتي، كان والداي يطلبان من يهوه القوة على الاحتمال، والحكمة ليتخذا القرارات الصائبة. حتى حين تعرضا لضغط شديد، تركا مشاكلهما بين يدي يهوه. فتعلَّمت منهما ان اتكل عليه». لذلك، حين تصلِّي مع ولدك، لا تصلِّ من اجله فقط. بل اسأل يهوه ان يساعدك انت ايضا، ربما لتطلب من رب عملك عطلة لحضور محفل، او لتستمد الشجاعة كي تشهد لجارك. اتكل على اللّٰه بتواضع، فيحذو ولدك حذوك. ب١٥ ١٥/١١ ١:٧، ٨.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١١ نيسان القمري) لوقا ٢٠:١-٤٧
الاثنين ١٠ نيسان (ابريل)
تحب يهوه إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك. — مت ٢٢:٣٧.
احدى افضل الطرق لتُنمِّي محبتك ليهوه هي التأمل في اعظم عطية وهبها لنا: ذبيحة ابنه الفدائية. (٢ كو ٥:١٤، ١٥؛ ١ يو ٤:٩، ١٩) فتفكيرك في الفدية وما تعنيه لك سيدفعك ان تُظهر التقدير لهذه العطية الرائعة. والمثل التالي يوضح لمَ تستحق الفدية تقديرك. تخيَّل ان شخصا انقذك من الغرق. فهل تذهب الى بيتك وتستحم وتنسى جميله؟ بالطبع لا. فأنت ستظل مدينا له بحياتك طول العمر لأنه انقذك. بصورة مماثلة، نحن مدينون ليهوه ويسوع بحياتنا. فبفضل هذا الاعراب العظيم عن المحبة، اصبح لدينا رجاء رائع ان نعيش الى الابد على ارض فردوسية. ب١٦/٣ ٢:١٦، ١٧.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٢ نيسان القمري) لوقا ٢٢:١-٦؛ مرقس ١٤:١، ٢، ١٠، ١١
تاريخ الذِّكرى
بعد غروب الشمس
الثلاثاء ١١ نيسان (ابريل)
مات المسيح عنا. — رو ٥:٨.
وثق يهوه تمام الثقة بابنه الوحيد الذي كان امينا له في السماء طوال دهور. وعلى الارض، حافظ يسوع على استقامته وأيَّد سلطان يهوه تحت اشد الامتحانات، ومات خادما امينا لأبيه. كما انه بموته دفع الثمن اللازم لفداء البشر، وفتح لهم الطريق لينالوا الحياة الابدية في عالم اللّٰه الجديد الموعود به. فكم نحن شاكرون على ذلك! وقد وصف الرسول يوحنا المحبة التي اظهرها يهوه من خلال الفدية حين قال: «بهذا أُظهرت محبة اللّٰه فينا، ان اللّٰه ارسل الابن، مولوده الوحيد، الى العالم لنحيا به. في هذا هي المحبة، ليس اننا نحن احببنا اللّٰه، بل انه هو احبنا وأرسل ابنه ذبيحة مصالحة تكفر عن خطايانا». — ١ يو ٤:٩، ١٠. ب١٥ ١٥/١١ ٣:١٣، ١٤.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٣ نيسان القمري) لوقا ٢٢:٧-١٣؛ مرقس ١٤:١٢-١٦ (احداث ١٤ نيسان القمري بعد الغروب) لوقا ٢٢:١٤-٦٥
الاربعاء ١٢ نيسان (ابريل)
اجتاز الموت الى جميع الناس لأنهم جميعا اخطأوا. — رو ٥:١٢.
نحن جميعا ورثنا الخطية والموت من الانسان الاول آدم، وما من احد في غنى عن الفدية. حتى اكثر خدام اللّٰه امانة وولاء هم بحاجة ماسة الى نعمة يهوه التي اظهرها من خلال المسيح. اضافة الى ذلك، لا ننس ان يهوه سامحنا بدين الخطية الكبير. ولكن بمَ ينبغي ان تُلزمنا محبة يهوه ورحمته؟ اذا كنا نضمر الاستياء لأحد اخوتنا او أخواتنا، فلنقتد بيهوه إلهنا ‹الغفور›. (نح ٩:١٧؛ مز ٨٦:٥) فحين نقدِّر كيف رحمنا ومحا ديننا الكبير، نندفع الى المسامحة من صميم قلوبنا. فيستحيل ان ننال محبة اللّٰه وغفرانه ان لم نحب اخوتنا ونغفر لهم. (مت ٦:١٤، ١٥) صحيح ان المسامحة لن تبدِّل الماضي، لكنها حتما لخيرنا في المستقبل. ب١٦/١ ٢:٥، ١٥-١٧.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٤ نيسان القمري) لوقا ٢٢:٦٦-٧١
الخميس ١٣ نيسان (ابريل)
تجلسون انتم، يا مَن تبعتموني، على اثني عشر عرشا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. — مت ١٩:٢٨.
قال يسوع الكلمات الواردة اعلاه لمساعدة بطرس وتلاميذ آخرين ان يتخيَّلوا المستقبل. وهكذا تمكَّنوا من تخيُّل دورهم في الحكومة التي ستسود الارض وتغدق على البشر الطائعين بركات جزيلة. ولطالما نال خدام يهوه على الارض الفوائد من التفكير في اتمام الوعود الالهية. فهابيل عرف عن مقاصد اللّٰه ما يكفي لتصوُّر مستقبل افضل والتحلي بالايمان والتمسك برجاء اكيد. وإبراهيم لم يكن ليعمل اعمالا نمَّت عن ايمان بارز لو لم «يرَ» شيئا من اتمام نبوة اللّٰه عن ‹النسل› الموعود به. (تك ٣:١٥) موسى ايضا «نظر بإمعان الى المكافاة»، فعمِل بإيمان وعزَّز محبته ليهوه. (عب ١١:٢٦) بصورة مماثلة، يساعدنا ايماننا باللّٰه ومحبتنا له على تخيُّل ما وعد به. ب١٥ ١٥/٥ ٣:١٧، ١٨.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٥ نيسان القمري) متى ٢٧:٦٢-٦٦
الجمعة ١٤ نيسان (ابريل)
المسيح ترك لكم قدوة لتتَّبعوا خطواته بدقة. — ١ بط ٢:٢١.
انسجاما مع مثال يسوع، لا يكتفي المسيحي الذي يبتغي النضج الروحي بنيل معرفة سطحية للكتاب المقدس، بل يتعمق فيه ويغوص في حقائقه بانتظام، عالما ان ‹الطعام القوي هو للناضجين›. (عب ٥:١٤) فشخص كهذا يريد ان يمتلك ‹معرفة دقيقة› لكلمة اللّٰه. (اف ٤:١٣) فهل لديك برنامج لقراءة الكتاب المقدس يوميا؟ وهل تتبع روتينا للدرس الشخصي، وتبذل الجهد لتخصص وقتا للعبادة العائلية كل اسبوع؟ وبينما تتأمل في كلمة اللّٰه، انتبه للمبادئ التي تساعدك ان تعرف كيف يفكر يهوه وبمَ يشعر. ثم حاول تطبيقها، مؤسِّسا عليها قراراتك، فتقترب اكثر فأكثر من يهوه. ب١٥ ١٥/٩ ١:٥، ٩، ١٠.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (احداث نهار ١٦ نيسان القمري) لوقا ٢٤:١-١٢
السبت ١٥ نيسان (ابريل)
المسيح هو قدرة اللّٰه. — ١ كو ١:٢٤.
يفهم يسوع كاملا انظمة الارض البيئية. وهو يعرف كيف يستخدم ويسيطر على كل العوامل الطبيعية. وحين كان على الارض، اظهر انه «قدرة اللّٰه» بالسيطرة على قوى الطبيعة. تخيل المشهد: الامواج تلطم المركب من كل جانب وتقذف فيه رذاذها وزبدها. لكنَّ يسوع، على الرغم من ولولة العاصفة وتخبُّط المركب بعنف، يبقى غارقا في النوم. فقد غلب عليه التعب نتيجة عمل الكرازة، وجسده بحاجة الى الراحة. فيهرع التلاميذ اليه خائفين ويوقظونه قائلين: «نكاد نهلك!». (مت ٨:٢٥) وإذ ينهض يسوع، ينتهر الريح ويأمر البحر قائلا: «صه! اهدأ!». (مر ٤:٣٩) فتهدأ العاصفة الهوجاء ‹ويسود سكون عظيم›. فيا له من مثال يُظهر قدرة يسوع على التحكم في قوى الطبيعة! ب١٥ ١٥/٦ ١:١٢-١٤.
الاحد ١٦ نيسان (ابريل)
أعطِنا اليوم خبز يومنا. — مت ٦:١١.
بعدما علَّمنا يسوع الصلاة النموذجية، اوصانا ألا نركز على الامور المادية. فتابع كلامه مظهرا كيف يكسو اللّٰه الزهور، ثم قال: «أفلا يكسوكم بالاحرى انتم، يا قليلي الايمان؟». ثم ختم مكرِّرا هذه النصيحة الهامة قائلا: «لا تحملوا همَّ الغد». (مت ٦:٣٠-٣٤) فيجب ان نقنع بحاجاتنا اليومية الضرورية عوض ان نكون اشخاصا ماديين. على سبيل المثال، يمكننا ان نصلي من اجل مسكن لائق، عمل لإعالة عائلتنا، والحكمة لاتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بصحتنا. ولكن، ثمة امر اهم من حاجاتنا الجسدية يلزم ان نصلي من اجله. فقد قال معلمنا: «لا يحيَ الانسان بالخبز وحده، بل بكل كلمة تخرج من فم يهوه». (مت ٤:٤) لذلك يجب ان نصلِّي دائما ان يستمر يهوه في اعطائنا الطعام الروحي في حينه. ب١٥ ١٥/٦ ٥:٤، ٧، ٨.
الاثنين ١٧ نيسان (ابريل)
لا تدخلنا في تجربة. — مت ٦:١٣.
هل نتوسل الى يهوه دائما ان يساعدنا على فعل ما هو صواب عندما نتعرض لتجربة؟ وما القول اذا كنا، بسبب تربيتنا او ماضينا، نميل الى امور يدينها يهوه؟ حتى في هذه الحالة، يستطيع إلهنا ان يساعدنا على اجراء التغييرات اللازمة بغية ارضائه. وقد عرف الملك داود هذا الامر. فبعدما ارتكب الزنى مع بثشبع، توسل الى يهوه قائلا: «قلبا نقيا اخلق فيَّ . . . وروحا ثابتا جدِّد في داخلي». (مز ٥١:١٠، ١٢) فمهما كان المسلك الخاطئ يروق لجسدنا الناقص، يقدر يهوه ان يمدنا بروح راغبة في اطاعته. حتى لو كانت الرغبات الخاطئة متأصلة فينا وكادت ان تطغى على افكارنا الطاهرة، يستطيع يهوه ان يثبِّت او يرشد خطواتنا كي نطيع وصاياه ونعيش بموجبها. فهو قادر ان يمنع اي امر مؤذ من التسلط علينا. — مز ١١٩:١٣٣. ب١٥ ١٥/٦ ٣:٥، ٦.
الثلاثاء ١٨ نيسان (ابريل)
الخلاص بكثرة المشيرين. — ام ٢٤:٦.
يذكر الاكبر سنا بيننا يومَ كان هنالك خادم جماعة عوضا عن هيئة شيوخ، وخادم فرع بدلا من لجنة فرع. كما يذكرون حين كان الارشاد يأتي من رئيس جمعية برج المراقبة لا من الهيئة الحاكمة لشهود يهوه. صحيح ان كل اولئك الاخوة كان لديهم مساعدون امناء، إلا ان شخصا واحدا كان المسؤول في النهاية عن اتخاذ القرارات في الجماعات ومكاتب الفروع والمركز الرئيسي العالمي. لذا، أُجريت تعديلات في سبعينيات القرن العشرين صارت بموجبها مسؤولية اتخاذ القرارات تقع على هيئات شيوخ لا على افراد. وهذه التعديلات مؤسسة على فهم احسن للنموذج المرسوم في الاسفار المقدسة. وهكذا لا يتفرد شخص واحد بالقرارات، بل تستفيد هيئتنا من الصفات الجيدة التي يمتلكها جميع ‹العطايا في رجال› الذين اقامهم يهوه. — اف ٤:٨. ب١٥ ١٥/٧ ١:١٤، ١٥.
الاربعاء ١٩ نيسان (ابريل)
ليسوا جزءا من العالم. — يو ١٧:١٦.
يواجه المسيحيون الحقيقيون مسألة الولاء والحياد في كل الاوقات، لا في زمن الحرب فقط. فجميع المنتذرين ليهوه وعدوه بأن يحبوه ويطيعوه ويكونوا اولياء له. (١ يو ٥:٣) ونحن نلتزم بمقاييس اللّٰه اينما عشنا، ولا تعنينا الحواجز القومية والعرقية والثقافية التي تقسم الناس. فولاؤنا ليهوه ولملكوته يفوق اي ولاء او انتماء آخر. (مت ٦:٣٣) وهذا الولاء يحتِّم علينا ان نبقى حياديين إزاء كل النزاعات والانقسامات في هذا العالم. (اش ٢:٤؛ يو ١٧:١١، ١٥، ١٦) غير ان كثيرين حولنا اليوم يدينون بالولاء لبلدهم، عشيرتهم، او الحضارة التي ينتمون اليها. حتى إن البعض يتعصبون لمنتخب بلادهم الرياضي. وكثيرا ما تولِّد هذه العصبيات روح المنافسة والبغض، وتؤدي احيانا الى سفك الدماء والمجازر. فهل تقف على الحياد ام تؤيد احد الاطراف؟ ب١٥ ١٥/٧ ٣:١، ٢.
الخميس ٢٠ نيسان (ابريل)
ليجرِ كل شيء بلياقة وبترتيب. — ١ كو ١٤:٤٠.
بعد بناء قاعة ملكوت جديدة، يلزم ان تبقى نظيفة ومرتبة كي تعكس صفات وشخصية الاله الذي نعبده. فيهوه إله ترتيب. (١ كو ١٤:٣٣) والكتاب المقدس يربط القداسة والطهارة الروحية بالنظافة الجسدية. (رؤ ١٩:٨) وعليه، اذا اراد الناس ان يكونوا مقبولين في نظر يهوه، فعليهم ان يحافظوا على النظافة. وعلى ضوء ذلك، يجب ان نشعر دائما بالارتياح عند دعوة المهتمين الى اجتماعاتنا، واثقين ان وضع القاعة لا يتناقض مع بشارتنا. فهم سيرون اننا نعبد إلها قدوسا سيحوِّل الارض قريبا الى فردوس لا تشوبه شائبة. (اش ٦:١-٣؛ رؤ ١١:١٨) ومهما اختلفت الظروف، يلزم ان تكون قاعات الملكوت نظيفة ومرتبة لأنها تحمل اسم يهوه ولأنها مكان للعبادة النقية. — تث ٢٣:١٤. ب١٥ ١٥/٧ ٤:١٣-١٥.
الجمعة ٢١ نيسان (ابريل)
داوموا على السهر. — مر ١٣:٣٥.
عندما ادرك اتباع يسوع ان حضوره ابتدأ عام ١٩١٤، عرفوا ان النهاية قد تأتي في اي وقت. فتهيأوا لإمكانية مجيئه باكرا بتكثيف جهودهم في عمل الكرازة. وماذا كان عليهم ان يفعلوا اذا تأخر مجيئه حتى ‹صياح الديك، او الصباح الباكر›؟ قال يسوع: «داوموا على السهر». لذا، حتى لو طال انتظارهم، لم يكن ذلك مبرِّرا ليعتبروا ان النهاية بعيدة او انها لن تأتي في زمنهم. وفي العالم الجديد، سننظر الى الوراء ونتأمل كيف تحققت كل النبوات المتعلقة باختتام نظام الاشياء. وهذا سيقوي ثقتنا بيهوه ووعوده التي ستتم في ما بعد. (يش ٢٣:١٤) ولا شك اننا سنكون شاكرين ان اللّٰه ‹حدد الازمنة والاوقات›، وأوصانا ان نعيش حياتنا متذكرين ان «نهاية كل شيء قد اقتربت». — اع ١:٧؛ ١ بط ٤:٧. ب١٥ ١٥/٨ ٢:١٠، ١١، ١٤.
السبت ٢٢ نيسان (ابريل)
جميع الذين يرغبون في ان يحيوا بتعبد للّٰه في المسيح يسوع سيضطهدون ايضا. — ٢ تي ٣:١٢.
يشاهد كثيرون او يمارسون، بنيَّة التسلية، امورا لا تنسجم مع المبادئ الالهية كالعنف والفساد الاخلاقي والارواحية. فغالبا ما يوضع العنف والفساد الاخلاقي في قالب جميل في الانترنت وبرامج التلفزيون والافلام والروايات والمجلات. والتصرف الذي اعتُبر يوما غير مقبول يشرَّع اليوم في بعض الاماكن. لكنَّ ذلك لا يعني ان اللّٰه يرضى عن سلوك كهذا. (رو ١:٢٨-٣٢) وقد تجنب اتباع يسوع في القرن الاول التسلية المنحطة وسلكوا بحسب المبادئ الالهية. فصاروا عرضة للانتقاد والاضطهاد بين معاصريهم. كتب الرسول بطرس مخاطبا المسيحيين: «لأنكم لا تواصلون الركض معهم في هذا المسلك الى بؤرة الخلاعة عينها، يتحيرون ويتكلمون عليكم بكلام مهين». — ١ بط ٤:٤. ب١٥ ١٥/٨ ٤:٢، ٣.
الاحد ٢٣ نيسان (ابريل)
حين يعمل كل عضو بالمقدار الملائم، يعمل على نمو الجسد لبنيان ذاته بالمحبة. — اف ٤:١٦.
يروِّج الاخوة والاخوات الناضجون الوحدة في الجماعة. (اف ٤:١-٦، ١٥) فهدفنا كمسيحيين هو ان نكون ‹مقترنين معا بانسجام› وأن نتعاون جميعنا بعضنا مع بعض. وهذه الوحدة لا تتحقق من دون تواضع. فالمتواضع يروِّج الوحدة حتى حين يواجه نقائص الآخرين. لذا، سل نفسك: ‹كيف اتصرف حين ألاحظ نقائص اخوتي وأخواتي؟ وماذا لو اساء إلي احد في الجماعة؟ هل من عادتي او من طبعي ان ابني بيني وبينه جدارا، اذا جاز التعبير؟ ام إني احاول اقامة جسور الوحدة بيني وبينه؟›. ان المسيحي الناضج يريد، لا بل يجاهد، لإقامة الجسور لا الجدران في الجماعة. فهل هدفك انت ايضا ان تعزز الوحدة في الجماعة؟ ب١٥ ١٥/٩ ١:١٢، ١٣.
الاثنين ٢٤ نيسان (ابريل)
كلمتك هي حق. — يو ١٧:١٧.
كان يسوع مقتنعا بأن الكتاب المقدس هو كلمة اللّٰه وبأنه افضل مرشد في الحياة. فاقتدِ به بقراءة الكتاب المقدس يوميا ودرسه والتأمل في ما تتعلمه. غُص ايضا في المواضيع التي لديك تساؤلات حولها. مثلا، يمكنك ان تزيد اقتناعك بأن نهاية هذا النظام قريبة بالتعمق في درس النبوات التي تؤكد اننا نعيش في الايام الاخيرة. وبمقدورك ايضا ان تقوي ثقتك بنبوات الكتاب المقدس عن المستقبل بتفحص النبوات الكثيرة التي تحققت. كما يمكنك ان تقوي ثقتك بقيمة الكتاب المقدس العملية بالتأمل في امثلة تُظهر كيف تحسن كلمة اللّٰه حياة الناس. (١ تس ٢:١٣) تستطيع الاقتداء بيسوع ايضا بالتأمل في البركات الرائعة التي وعدك بها يهوه. (عب ١٢:٢) واعتبر هذه الوعود موجهة لا الى البشر عموما، بل اليك شخصيا. ب١٥ ١٥/٩ ٣:١٦، ١٧.
الثلاثاء ٢٥ نيسان (ابريل)
أكرِم يهوه بنفائسك. — ام ٣:٩.
كي نعبِّر عن محبتنا للّٰه، بإمكاننا ان نستخدم مواردنا المادية في دعم عمل الملكوت محليا وحول العالم. فسواء كنا نملك الكثير او القليل، في وسعنا جميعا ان نعرب عن محبتنا للّٰه بهذه الطريقة الرائعة. (٢ كو ٨:١٢) ولكن ثمة مجالات اخرى نُظهر من خلالها اننا نحب يهوه. فلا بد انك تذكر حض يسوع لأتباعه ان يداوموا اولا على طلب ملكوت اللّٰه وألا يحملوا همَّ الطعام واللباس لأن اباهم يعلم ما يحتاجون اليه حقا. (مت ٦:٣١-٣٣) فهل تدرك ان مدى ثقتك بهذا الوعد يكشف عمق محبتك ليهوه؟ ان المحبة والثقة وجهان لعملة واحدة. فمن الصعب ان نحب شخصا لا نثق به. (مز ١٤٣:٨) لذا يحسن بكل منا ان يسأل نفسه: ‹هل تعكس طريقة عيشي وأهدافي اني احب يهوه محبة حقيقية؟ وهل اتكل عليه يوما بعد يوم واثقا انه سيهتم بحاجاتي؟›. ب١٥ ١٥/٩ ٥:٧، ٨.
الاربعاء ٢٦ نيسان (ابريل)
بدون ايمان يستحيل ارضاؤه. — عب ١١:٦.
لربما تساءلت يوما: ‹هل يجدني يهوه اهلا للنجاة من الضيق العظيم؟›. ان احد اهم المؤهلات هو ان ننمِّي ايمانا قويا. وقد ابرز الرسول بطرس اهمية الايمان بقوله إن الايمان الممتحن «يكون سببا للمدح والمجد والكرامة عند الكشف عن يسوع المسيح». (١ بط ١:٧) وبما ان الضيق العظيم بات وشيكا، أفلا يجب ان نتحلى بإيمان قوي يؤهلنا لنيل المدح من ملكنا يسوع عند الكشف عنه؟ فما من شك اننا نريد ان نكون «ممَّن لهم ايمان لاستحياء النفس». (عب ١٠:٣٩) لذلك، بإمكاننا ان نسأل اللّٰه ما سأله الرجل الذي قال ليسوع: «اعنِّي حيث احتاج الى الايمان!». (مر ٩:٢٤) او يمكن ان نلتمس قائلين: «زدنا ايمانا»، مثلما فعل رسل المسيح. — لو ١٧:٥. ب١٥ ١٥/١٠ ٢:١، ٢.
الخميس ٢٧ نيسان (ابريل)
لنخلع نحن ايضا كل ثقل. — عب ١٢:١.
ركَّز بولس على «الامور الاكثر اهمية» وكدح في خدمة اللّٰه مسافرا ذهابا وإيابا بين سورية، آسيا الصغرى، مقدونية، واليهودية. فقد كتب: «انسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو امام، انا اسعى نحو الهدف لاجل جائزة دعوة اللّٰه العليا». (في ١:١٠؛ ٣:٨، ١٣، ١٤) فعلا، نجح بولس في «المواظبة على خدمة الرب دون التهاء» مستفيدا الى الحد الاقصى من عزوبيته. (١ كو ٧:٣٢-٣٥) وعلى غرار بولس، يختار بعض خدام اللّٰه ان يبقوا عزابا ويكرِّسوا حياتهم لعمل الملكوت. فالعزاب لا تترتب عليهم مسؤوليات عائلية كثيرة مثل المتزوجين. (مت ١٩:١١، ١٢) ولكن سواء كنا عزابا ام متزوجين، يمكننا جميعا ان ‹نخلع كل ثقل› قد يلهينا عن خدمة يهوه. وهذا يتطلب احيانا ان نغيِّر العادات التي هي مضيعة للوقت ونسعى الى زيادة نشاطنا في الخدمة. ب١٥ ١٥/١٠ ٣:١٥، ١٦.
الجمعة ٢٨ نيسان (ابريل)
الناس الاشرار والدجالون سيتقدمون من سيئ الى اسوأ. — ٢ تي ٣:١٣.
يبرهن التاريخ بما لا يرقى اليه الشك صحة ما يقوله الكتاب المقدس: «عرفت يا يهوه انه ليس للبشر طريقهم. ليس لإنسان يمشي ان يوجِّه خطواته». (ار ١٠:٢٣) فيهوه لم يمنح البشر القدرة ولا الحق في ان يتدبروا امورهم بمعزل عن توجيهه. بالاضافة الى ذلك، ان سماح يهوه بالشر فترة من الوقت يحقق هدفا بعيد الامد. فإذا شكك احد في المستقبل، بعد ان يقضي اللّٰه على الشر، في انه حاكم محب وأن حكمه هو الافضل، فلا داعي للنظر في القضية من جديد. فلدى يهوه في صفحات التاريخ ادلة اثبات كافية تبرر القضاء فورا على المتمردين وعدم السماح بتفشي الشر مجددا. ب١٥ ١٥/١١ ٣:٥، ٦.
السبت ٢٩ نيسان (ابريل)
إله السلام يجهزكم بكل شيء صالح لتفعلوا مشيئته. — عب ١٣:٢٠، ٢١.
كان الكلام عن ملكوت اللّٰه شغف يسوع. وخلال خدمته على الارض، اتى على ذكر الملكوت اكثر من اي موضوع آخر، مشيرا اليه ما يزيد على المئة مرة. فقد كان الملكوت عزيزا جدا على قلبه. (مت ١٢:٣٤) وبعد قيامته بوقت قصير، تراءى لأكثر من خمس مئة شخص. (١ كو ١٥:٦) ولربما هذه هي المناسبة التي اوصى فيها ان يُكرز بالبشارة ‹لأناس من جميع الامم›، وهي مهمة شاقة مضنية في تلك الايام. وكما انبأ يسوع، كان هذا العمل الضخم سيستمر «الى اختتام نظام الاشياء». وأنت تشارك في اتمام هذه النبوة حين تقوم بعمل الكرازة اليوم. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وقد جهزَّنا إلهنا «بكل شيء صالح» ليساعدنا على اتمام تفويضنا. ب١٥ ١٥/١١ ٥:١-٣.
الاحد ٣٠ نيسان (ابريل)
هذا اسمي الى الدهر. — خر ٣:١٥.
ان الذين يدرسون مخطوطات الكتاب المقدس العبرانية القديمة، كأدراج البحر الميت، يتفاجأون حين يرون كم مرة يرد فيها التتراغراماتون، اي الاحرف العبرانية الاربعة التي تمثِّل اسم اللّٰه. ولا يظهر الاسم الالهي في هذه المخطوطات فقط، بل يرد ايضا في نسخ للترجمة السبعينية اليونانية يرجع تاريخها الى ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الاول الميلادي. ورغم الادلة الواضحة على ان اسم اللّٰه يجب ان يظهر في الكتاب المقدس، تحذف ترجمات كثيرة هذا الاسم. ففي سنة ١٩٥٢، نُشرت طبعة منقحة من الترجمة القانونية الاميركية التي صدرت عام ١٩٠١. وقد حذفت الطبعة الجديدة الاسم الالهي خلافا لسياسة ناشري الطبعة الأقدم. والسبب؟ تذكر المقدمة: «ان استعمال اي اسم علم للإله الواحد والوحيد . . . غير ملائم اطلاقا للايمان العام للكنيسة المسيحية». وقد حذت حذوها ترجمات لاحقة كثيرة بالانكليزية وسواها. ب١٥ ١٥/١٢ ٢:٣-٥.