ايار (مايو)
الاثنين ١ ايار (مايو)
كانوا يتعجبون من الكلمات المُسرَّة الصادرة من فمه. — لو ٤:٢٢.
نحن نتمثل بيسوع حين نتصف باللطف واللباقة ونراعي مشاعر الغير. فلما رأى يسوع الجهود التي بذلتها الجموع ليأتوا ويسمعوه، اشفق عليهم و «ابتدأ يعلِّمهم اشياء كثيرة». (مر ٦:٣٤) حتى حين تعرض للشتم، لم يرد الاساءة بالاساءة. (١ بط ٢:٢٣) احيانا نضع الوداعة واللباقة جانبا حين نتكلم مع شخص نعرفه جيدا، كأحد افراد العائلة او صديق حميم في الجماعة. فقد نشعر بالحرية ونتحدث معه دون تحفُّظ. ولكن هل شعر يسوع ان قربه من تلاميذه يسمح له ان يخاطبهم بلهجة قاسية؟ كلا على الاطلاق. فعندما تجادل اتباعه الاحماء حول مَن هو اعظمهم، صحَّحهم بلطف وحثهم على التمثل بولد صغير. (مر ٩:٣٣-٣٧) ويمكن للشيوخ ان يقتدوا به حين يقدمون النصح «بروح الوداعة». — غل ٦:١. ب١٥ ١٥/١٢ ٣:١٥، ١٦.
الثلاثاء ٢ ايار (مايو)
لتستمر فيكم المحبة الاخوية. — عب ١٣:١.
لمَ من المهم جدا ان نستمر في اظهار المحبة الاخوية؟ الجواب بكل بساطة ان هذا مطلب من يهوه. فنحن لا نستطيع ان نحب اللّٰه ونرفض في الوقت عينه ان نحب اخوتنا. (١ يو ٤:٧، ٢٠، ٢١) سبب آخر للاعراب عن المحبة هو اننا نحتاج بعضنا الى بعض، خاصة في الظروف العصيبة. فحين كتب بولس رسالته الى المسيحيين العبرانيين، كان يعرف ان عددا منهم سيُضطرون قريبا الى التخلي عن بيوتهم وممتلكاتهم المادية. وقد سبق يسوع ووصف صعوبة تلك الاوقات. (مر ١٣:١٤-١٨؛ لو ٢١:٢١-٢٣) لذا احتاج هؤلاء المسيحيون اكثر من اي وقت مضى ان يمتِّنوا رباط المودة الذي يجمع بينهم. (رو ١٢:٩) وعما قريب، ستُطلق رياح دمار اعظم ضيق في تاريخ البشرية. (مر ١٣:١٩؛ رؤ ٧:١-٣) فالاجتماع معا بانتظام ليس كافيا بحد ذاته. فقد اوصى بولس المسيحيين العبرانيين ان يستغلوا هذه المناسبات ليحرِّضوا بعضهم بعضا «على المحبة والاعمال الحسنة». — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٦/١ ١:٦-٨.
الاربعاء ٣ ايار (مايو)
امتلأ الجميع روحا قدسا. — اع ٢:٤.
الزمان هو صباح الاحد الواقع فيه يوم الخمسين سنة ٣٣ بم. والمكان هو علية بأورشليم حيث اجتمع فريق من نحو ١٢٠ مسيحيا «كانوا يداومون معا على الصلاة». (اع ١:١٣-١٥) وما حدث معهم تمَّم نبوة تفوَّه بها النبي يوئيل. (يوء ٢:٢٨-٣٢؛ اع ٢:١٦-٢١) لقد سكب اللّٰه روحه القدس على اولئك المسيحيين المجتمعين في العلية. (اع ١:٨) فأخذوا يتنبأون، اي يشهدون، عن عظائم اللّٰه التي رأوها وسمعوها. وسرعان ما احتشد حولهم جمع غفير. فأوضح الرسول بطرس للجمع مغزى ما حدث، وحثهم قائلا: «توبوا وليعتمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا هبة الروح القدس». فلبَّى الدعوة نحو ثلاثة آلاف ذلك اليوم، واعتمدوا ونالوا الروح القدس الموعود به. — اع ٢:٣٧، ٣٨، ٤١. ب١٦/١ ٣:١-٣.
الخميس ٤ ايار (مايو)
ايُّ مَن يأكل الرغيف او يشرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مذنبا الى جسد الرب ودمه. — ١ كو ١١:٢٧.
ماذا قصد الرسول بولس بهذه الكلمات؟ ان المسيحي الممسوح الذي يأكل من الخبز ويشرب من الخمر يتناول بدون استحقاق اذا لم يحافظ على علاقة جيدة بيهوه. (عب ٦:٤-٦؛ ١٠:٢٦-٢٩) ويذكِّر هذا التحذير المسيحيين الممسوحين انهم لم يمسكوا بالجائزة بعد، بل عليهم ان يستمروا في السعي «نحو الهدف لأجل جائزة دعوة اللّٰه العليا بالمسيح يسوع». (في ٣:١٣-١٦) كما ناشد الرسول بولس المسيحيين الممسوحين ‹ان يسيروا كما يحق للدعوة التي دعوا بها›. وما السبيل الى ذلك؟ تابع بولس قائلا: «بكل اتضاع عقلي ووداعة، بطول اناة، متحملين بعضكم بعضا في المحبة، ساعين بجد ان تحفظوا وحدانية الروح في رباط السلام الموحد». (اف ٤:١-٣) فروح يهوه يبث في خدامه الاتضاع، لا التكبر. — كو ٣:١٢. ب١٦/١ ٤:٥، ٦.
الجمعة ٥ ايار (مايو)
اللّٰه امتحن ابراهيم. — تك ٢٢:١.
تخيَّل رجلا مسنا يصعد الجبل بخطى متثاقلة. انها اصعب رحلة في حياته. لكنَّ ما يُثقل خطاه ليس عمره. فإبراهيم لا يزال قويا، مع ان عمره يقارب ١٢٥ سنة. وعلى بُعد خطوات في الخلف، يسير شاب في الـ ٢٥ من العمر تقريبا. انه ابنه اسحاق، وهو يحمل حطبا. اما ابراهيم فمعه سكين وما يلزم لإشعال النار. فقد امره يهوه ان يقدم ابنه وحيده ذبيحة! (تك ٢٢:١-٨) واجه ابراهيم آنذاك اعظم امتحان لإيمانه. لكنه لم يُطع يهوه طاعة عمياء. بل رأى بعين الايمان ان اباه السماوي لا يطلب مطلقا من خدامه شيئا يسبِّب لهم اذى دائما. فقد أيقن ابراهيم ان اطاعة اللّٰه ستعود بالبركات عليه وعلى ابنه الحبيب. وعلام ارتكز ايمانه؟ على المعرفة والخبرة. ب١٦/٢ ١:٣، ٤.
السبت ٦ ايار (مايو)
هوذا أَمَة يهوه! ليكن لي كما اعلنت. — لو ١:٣٨.
اختيرت مريم دون سائر النساء لتحمل في احشائها ابن اللّٰه الوحيد وتلده وتربيه. من السهل ان نركز على الامتياز الرائع الذي نالته مريم، وننسى المخاوف التي ربما شغلت بالها. فالملاك جبرائيل اخبرها انها ستحبل عجائبيا دون ان يكون لها علاقة زوجية برجل، لكنه لم يعرض عليها ان يزور اهلها او جيرانها ليوضح لهم سبب حملها. فماذا سيظنون يا ترى؟ وكيف لها ان تقنع خطيبها يوسف انها لا تزال امينة له؟ علاوة على ذلك، كانت تربية ابن اللّٰه الوحيد مسؤولية ثقيلة جدا. نحن لا نعرف كل الهواجس التي جالت في خاطر مريم حين تكلم معها جبرائيل، لكننا نعلم انها اجابت بكلمات آية اليوم — لو ١:٢٦-٣٧. ب١٦/٢ ٢:١٣، ١٤.
الاحد ٧ ايار (مايو)
حوشاي الأركي لقيه وقميصه ممزق وعلى رأسه تراب. — ٢ صم ١٥:٣٢.
وجب على رجل اسمه حوشاي ان يتحلى بالشجاعة ليبقى وليا للّٰه. فقد كان صديقا وفيا للملك داود. لكنَّ ولاءه وُضع على المحك حين استمال ابشالوم بن داود قلوب كثيرين وسعى للاستيلاء على العرش ومدينة اورشليم. (٢ صم ١٥:١٣؛ ١٦:١٥) فما كان من داود إلا ان هرب من المدينة. فماذا يفعل حوشاي؟ هل يتحول ولاؤه الى ابشالوم، ام يتبع الملك المسن الهارب من وجه الموت؟ لقد صمم ان يحافظ على ولائه للملك الذي مسحه اللّٰه. فذهب وراء داود والتقى به عند جبل الزيتون. (٢ صم ١٥:٣٠) فطلب داود من حوشاي ان يرجع الى اورشليم ويتظاهر بأنه مُوَالٍ لأبشالوم، ليُحبط مشورة اخيتوفل. فخاطر حوشاي بحياته ونفَّذ ما طلبه منه داود، مظهرا ولاءه ليهوه. واستجابة لصلاة داود، أَبطلت مشورة حوشاي الشجاع مشورة اخيتوفل الخائن. — ٢ صم ١٥:٣١؛ ١٧:١٤. ب١٦/٢ ٤:١٥، ١٦.
الاثنين ٨ ايار (مايو)
تأتي عليك جميع هذه البركات وتدركك لأنك سمعت لصوت يهوه إلهك. — تث ٢٨:٢.
نستفيد نحن المسيحيين من الشريعة التي اعطاها اللّٰه للاسرائيليين. فهل نتوقف عندها و نتطلع في المبادئ التي ترتكز عليها؟ صحيح اننا لسنا تحت فرائضها، لكنها تحتوي على الكثير من الارشادات الموثوق بها التي تفيدنا في الحياة اليومية وفي عبادة إلهنا. فيهوه حفِظ هذه الشرائع في الكتاب المقدس لنتعلم منها مبادئ ترشدنا في حياتنا، ونقدِّر تعاليم يسوع التي هي اسمى من الشريعة. على سبيل المثال، قال يسوع: «سمعتم انه قيل: ‹لا تزن›. اما انا فأقول لكم إن كل مَن يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه». فإذا سمعنا ليسوع، لا نمتنع عن الزنى فحسب، بل نطرد من عقلنا وقلبنا اية افكار او رغبات فاسدة. — مت ٥:٢٧، ٢٨. ب١٦/٣ ٤:٦، ٨.
الثلاثاء ٩ ايار (مايو)
عيِّن لنا ملكا يقضي لنا. — ١ صم ٨:٥.
لكثرة ما احجم صموئيل عن تلبية مطلب الشعب، كرَّر يهوه عليه ثلاث مرات ان يسمع لهم. (١ صم ٨:٧، ٩، ٢٢) مع ذلك، لم يسمح للمرارة والاستياء من الرجل الذي سيحل مكانه ان يتأصلا في قلبه. فعندما اوصاه يهوه ان يمسح شاول، اطاع عن طيب خاطر بدافع المحبة وليس بدافع الواجب او على مضض. على غرار صموئيل، يعلِّم الشيوخ الاكفاء اليوم تلاميذهم بمحبة. (١ بط ٥:٢) فهم لا يمتنعون عن تدريبهم خوفا من ان يشاركوهم بعض الامتيازات. ولا يعتبرونهم منافسين، بل «رفقاء في العمل»، هبات ثمينة تفيد الجماعة. (٢ كو ١:٢٤؛ عب ١٣:١٦) ويا للاكتفاء الذي يحصل عليه هؤلاء المعلمون غير الانانيين عندما يرون التلاميذ يستخدمون مقدراتهم لخير اخوانهم! — اع ٢٠:٣٥. ب١٥ ١٥/٤ ١:١٦، ١٧.
الاربعاء ١٠ ايار (مايو)
اقوِّمك باعتدال. — ار ٣٠:١١.
فعل الملك عزريا «ما هو مستقيم في عيني يهوه». رغم ذلك، «ضرب يهوه الملك، فكان ابرص الى يوم موته». (٢ مل ١٥:١-٥) وما السبب؟ لا تعطينا هذه الرواية الجواب. فهل ننزعج ونتساءل ان كان يهوه قد عاقب عزريا دون سبب وجيه؟ اذا كنا نعرف طرق يهوه معرفة وثيقة، فلن نقفز الى هذا الاستنتاج. والكتاب المقدس يخبرنا ان الملك عزريا هو نفسه الملك عزِّيا. (٢ مل ١٥:٧، ٣٢) وبحسب الرواية المماثلة في ٢ اخبار الايام ٢٦:٣-٥، ١٦-٢١، فعل عزِّيا ما هو مستقيم في عيني يهوه فترة من الوقت، ولكن لاحقا «تكبَّر قلبه حتى الهلاك». فقد اراد بكل وقاحة ان يؤدي مهام كهنوتية لم تكن جزءا من مسؤوليته. فوقف في وجهه ٨١ كاهنا محاولين تقويمه. وماذا كان رد فعله؟ «حنق» على الكهنة، ما دل ان الكبرياء عششت في قلبه. فلا عجب ان ضربه يهوه بالبرص. ب١٥ ١٥/٤ ٣:٨، ٩.
الخميس ١١ ايار (مايو)
طُرح التنين العظيم، الحية الاولى، المدعو ابليس والشيطان، الذي يُضل المسكونة كلها. — رؤ ١٢:٩.
بحسب آية اليوم، يُدعى الشيطان ايضا ابليس، اي «المفتري». وهذا يذكِّرنا بأنَّه شوَّه سمعة يهوه باتهامه بالكذب. ويذكِّرنا التعبير «الحية الاولى» بذاك اليوم المأساوي في عدن حين استخدم حية ليخدع حواء. اما التعبير «التنين العظيم» فيستحضر الى ذهننا صورة وحش مرعب، وهو يلائم تماما شراسة الشيطان ورغبته العارمة في عرقلة قصد يهوه وإبادة شعبه. من الواضح اذًا انه يشكل التهديد الاخطر لاستقامتنا. لهذا السبب يحذرنا الكتاب المقدس: «كونوا واعين وساهرين. ان خصمكم ابليس يجول كأسد زائر، وهو يطلب ان يلتهم احدا». (١ بط ٥:٨) ولا شك ان الشيطان يبتهج عندما يتلطخ احد خدام اللّٰه بخطية خطيرة. وقد يستخدم هذه الانتصارات ليُعيِّر بها يهوه. — ام ٢٧:١١. ب١٥ ١٥/٥ ١:٣، ٤، ١٠.
الجمعة ١٢ ايار (مايو)
محبة المال اصل لكل انواع الاذية. — ١ تي ٦:١٠.
نحن نعرف ان يهوه يريد ان نتمتع بحياة هنيئة لأنه أسكن آدم وحواء في جنة جميلة. (تك ٢:٩) لكنَّ الشيطان يمكن ان يستغل رغباتنا بواسطة «قوة الغنى الخادعة». (مت ١٣:٢٢) فكثيرون يظنون ان المال سر السعادة او ان الممتلكات المادية مفتاح النجاح. لكنَّ تفكيرا كهذا هو مجرد وهم خادع، ويمكن ان يخسِّرنا صداقتنا مع يهوه، وهي اثمن ما لدينا. حذَّر يسوع اتباعه: «ما من احد يستطيع ان يكون عبدا لربين، لأنه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر، او يلتصق بالواحد ويحتقر الآخر. لا تستطيعون ان تكونوا عبيدا للّٰه والمال». (مت ٦:٢٤) فإذا كنا عبيدا للمال، نتوقف عن خدمة يهوه، وهذا بالذات ما يريد الشيطان ان نفعله! فلنصمم ألا ندع المال او اي شيء يشتريه المال يطغى على صداقتنا مع يهوه. فلكي ننتصر في حربنا ضد الشيطان، علينا ان نحافظ على نظرة متزنة الى الامور المادية. — ١ تي ٦:٦-١٠. ب١٥ ١٥/٥ ٢:١٢.
السبت ١٣ ايار (مايو)
اذا تألم عضو، تتألم معه سائر الاعضاء. — ١ كو ١٢:٢٦.
ليس من السهل دائما ان نفهم وجع الآخرين. فكثيرون يواجهون صعوبات لم نختبرها قط. البعض يعانون مشاكل صحية جراء حادث او مرض او آثار الشيخوخة. والبعض يتعايشون مع محن عاطفية سببها الكآبة، نوبات الهلع، او اساءات تعرضوا لها في الماضي. وآخرون هم جزء من عائلات منقسمة دينيا او يرعاها والد متوحد. فلكل شخص مشكلته ونحن على الاغلب لم نختبر شخصيا هذه المشكلة بالذات. في هذه الحالة، كيف نقتدي بمحبة اللّٰه؟ لنصغِ الى هؤلاء الاشخاص بانتباه بحيث نفهم الى حد ما حقيقة شعورهم. وهذا يدفعنا اقتداء بمحبة يهوه الى سدِّ حاجاتهم. ومع ان لكل شخص حاجاته الخاصة، فقد نتمكن من تزويد التشجيع الروحي وبعض المساعدة العملية. — رو ١٢:١٥؛ ١ بط ٣:٨. ب١٥ ١٥/٥ ٤:٦، ٧.
الاحد ١٤ ايار (مايو)
المسيح هو قدرة اللّٰه. — ١ كو ١:٢٤.
ان مصدر قدرة المسيح هو يهوه نفسه. وهذا يؤكد لنا ان اللّٰه القادر على كل شيء يستطيع التحكم في قوى الطبيعة. وإليك بعض الامثلة. قال يهوه قبل الطوفان: «بعد سبعة ايام ايضا أُمطر على الارض اربعين يوما وأربعين ليلة». (تك ٧:٤) ونقرأ في الخروج ١٤:٢١: «دفع يهوه البحر الى الوراء بريح شرقية قوية». كما تذكر الآية في يونان ١:٤: «ارسل يهوه ريحا عاتية على البحر، فكانت عاصفة هوجاء شديدة على البحر. وأما السفينة فكادت تتحطم». ألا نطمئن حين نعرف ان يهوه يستطيع السيطرة على قوى الطبيعة؟ فمستقبل كوكب الارض هو في ايد امينة. فكم جميل ان نفكر في الوقت الذي لن تقتل فيه الكوارث الطبيعية البشر او تشوِّههم، لأن «خيمة اللّٰه [ستكون] مع الناس»! (رؤ ٢١:٣، ٤) فبقدرة اللّٰه، سيتحكم يسوع في قوى الطبيعة خلال الحكم الالفي. ب١٥ ١٥/٦ ١:١٥، ١٦.
الاثنين ١٥ ايار (مايو)
أبعد طريقك عن المرأة الغريبة، ولا تقترب من مدخل بيتها. — ام ٥:٨.
تَظهر خطورة تجاهل هذه النصيحة في الامثال الاصحاح السابع، حيث نقرأ عن فتى يتمشى بالقرب من بيت امرأة اجنبية، اي بغي، ما يؤدي به الى ممارسة العهارة معها. فيا ليته بقي بعيدا عنها! (ام ٧:٦-٢٧) نحن ايضا يمكن ان نفتقر الى التمييز في بعض الاحيان، فننجرف الى مواقف خطرة تشعل فينا رغبات خاطئة. مثلا، تبث بعض المحطات التلفزيونية برامج مخلة بالآداب في ساعات الليل. فهل نقلِّب قنوات التلفزيون دون ان يكون في بالنا برنامج محدد؟ وعندما نستعمل الانترنت، هل ننقر عشوائيا على الوصلات او نزور غرف الدردشة والمواقع التي تتضمن دعوات الى مشاهدة مواد اباحية او تعرض خدمات جنسية اخرى؟ فظروف كهذه يمكن ان تشعل فينا رغبات غير لائقة وتضعف عزمنا على البقاء اعفَّاء. ب١٥ ١٥/٦ ٣:٨، ٩.
الثلاثاء ١٦ ايار (مايو)
اغفر لنا ديوننا. — مت ٦:١٢.
لماذا استخدم يسوع كلمة «ديون»، في حين انه استخدم في مناسبة اخرى كلمة «خطايا»؟ (مت ٦:١٢؛ لو ١١:٤) ذكرت مجلة برج المراقبة منذ اكثر من ٦٠ سنة ما يلي: «ان ارتكاب خطية تنتهك شريعة اللّٰه يجعلنا مديونين له. . . . فحين نخطئ، بإمكان يهوه ان يطلب حياتنا منا . . . وبإمكانه ان ينزع سلامه منا، مُنهيا كل العلاقات السلمية معنا. . . . اننا مدينون له بالمحبة التي يعبَّر عنها بالطاعة؛ وعندما نخطئ، فإننا لا ندفع له دين المحبة هذا لأن الخطية لا تنم عن المحبة للّٰه». (١ يو ٥:٣) وحاجتنا اليومية الى الغفران تذكِّرنا بالوسيلة القانونية الوحيدة التي يمحو اللّٰه على اساسها خطايانا: ذبيحة يسوع الفدائية. فمع ان ‹فدية نفوسنا› دُفعت منذ نحو ٠٠٠,٢ سنة، علينا ان نقدِّرها كما لو انها هدية قدِّمت لنا اليوم. فهي «كريمة» جدا بحيث استحال على اي انسان ناقص ان يدفعها. — مز ٤٩:٧-٩؛ ١ بط ١:١٨، ١٩. ب١٥ ١٥/٦ ٥:٩، ١٠.
الاربعاء ١٧ ايار (مايو)
أُمجِّد موضع قدميَّ. — اش ٦٠:١٣.
يفرحنا ان نعرض في الخدمة مطبوعات جذابة تحتوي على مواد عملية. وعندما نستخدم احدث تكنولوجيا لنشر رسالة الحق، عبر موقعنا الالكتروني jw.org مثلا، نعكس محبة يهوه للناس اينما كانوا وحرصه على تزويدهم بالارشاد الذي هم بأمس الحاجة اليه. ولا ننسَ التعديل الذي سمح لنا بتخصيص امسية للعبادة العائلية او المزيد من الوقت للدرس الشخصي. كما اننا نقدِّر التحسينات التي أُدخلت على برامج محافلنا. فغالبا ما نعبِّر قائلين إن كل محفل هو احلى من الذي سبقه. ولا شك اننا نفرح بالتدريب الذي نتلقاه في مدارسنا الثيوقراطية العديدة. ونحن نرى بوضوح يد يهوه في كل هذه التغييرات. فهو يزيد هيئته والفردوس الروحي جمالا يوما بعد يوم. ب١٥ ١٥/٧ ١:١٦، ١٧.
الخميس ١٨ ايار (مايو)
تحب قريبك كنفسك. — لو ١٠:٢٧.
عندما تستصعب البقاء حياديا وعدم الانحياز الى اي طرف، سل نفسك: ‹ماذا يفعل يسوع لو كان مكاني؟›. لقد تكونت الامة التي عاش فيها يسوع من يهود وجليليين وسامريين وغيرهم. وتكشف روايات الكتاب المقدس عن وجود خلافات بين هذه الشعوب. (يو ٤:٩) كما كانت الحزازيات قائمة بين الفريسيين والصدوقيين (اع ٢٣:٦-٩)، وبين الشعب وجباة الضرائب (مت ٩:١١)، وبين مَن تلقوا تعاليم الربانيين ومَن لم يتلقوها. (يو ٧:٤٩) زد على ذلك ان اليهود ابغضوا حكامهم الرومان في القرن الاول. وفي حين ان يسوع ناصر الحق واعترف بأن الخلاص يأتي من اليهود، لم يعلِّم تلاميذه يوما انهم افضل من غيرهم. (يو ٤:٢٢) على العكس، حثهم ان يحبوا جميع الناس. ب١٥ ١٥/٧ ٣:٥.
الجمعة ١٩ ايار (مايو)
يهوه معي فلا اخاف. ماذا يفعل بي البشر؟ يهوه معي بين ناصريَّ. — مز ١١٨:٦، ٧.
غرس اللّٰه في الانسان الحاجة الى ان يُحِب ويُحَب. ومن السهل ان نتثبط ونشعر ان يهوه لم يعد يحبنا حين تحل بنا كارثة، نُصاب بخيبة امل، تتدهور صحتنا، نعاني من مشاكل اقتصادية، او حين لا تُسفر خدمتنا عن نتائج جيدة. في هذه الحال، يحسن بنا ان نتذكر اننا ثمينون في نظر اللّٰه وأنه ‹يمسك بيميننا› ويساعدنا. وهو لن ينسانا اذا كنا امناء له. (اش ٤١:١٣؛ ٤٩:١٥) تقول بريجيت التي ربَّت وحدها ولدين بعد موت زوجها: «تربية الاولاد في نظام الشيطان من اصعب التحديات، وخصوصا بالنسبة لوالد متوحد. لكني مقتنعة ان يهوه يحبني لأنه يرشدني في احلك الظروف، ولا يدعني أُجرب فوق ما استطيع تحمله». — ١ كو ١٠:١٣. ب١٥ ١٥/٨ ١:١-٣.
السبت ٢٠ ايار (مايو)
إن تأخَّرت فترقَّبها. — حب ٢:٣.
فوَّض يهوه الى النبي حبقوق ان يُنبئ بدمار اورشليم. فكان الانبياء من قبله قد نادوا لسنوات طويلة بالرسالة نفسها. وقد وصلت الامور الى حد ان ‹الشرير احاط بالبار وخرج العدل معْوَجا›. لذا، لم يكن مُستغربا ان يسأل حبقوق: «الى متى يا يهوه استغيث؟». وقد أكد له يهوه ان النهاية المُنبأ بها «لن تتأخر». (حب ١:١-٤) تخيَّل ان حبقوق تثبَّط وفكَّر في نفسه: ‹انا اسمع عن دمار اورشليم منذ سنين. ماذا لو ان النهاية لا تزال بعيدة؟ ليس منطقيا ان استمر في التنبؤ بدمارها كما لو انه سيحدث قريبا. فليَقم غيري بهذا العمل›. لو تأمل حبقوق في افكار كهذه، لخسر موقفه البار امام يهوه، ولربما خسر حياته خلال دمار اورشليم على ايدي البابليين! ب١٥ ١٥/٨ ٢:١٢، ١٣.
الاحد ٢١ ايار (مايو)
المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة. — ١ كو ١٥:٣٣.
لكيلا تُفسَد عاداتنا النافعة، لا ينبغي ان نعاشر الذين يمارسون امورا خاطئة. وهذا لا يقتصر على معاشرة غير المؤمنين فقط، بل يشمل ايضا الذين يدَّعون انهم يعبدون يهوه ولكنهم ينتهكون شرائعه عمدا. فإذا كان هؤلاء يمارسون اخطاء خطيرة ولا يتوبون عنها، لا يجب ان نستمر في معاشرتهم. (رو ١٦:١٧، ١٨) فمعاشرة الذين ينتهكون شرائع اللّٰه تغرينا بالتمثل بهم لنكون مقبولين في نظرهم. مثلا، اذا عاشرنا اشخاصا منحطين اخلاقيا، فقد نُغرى بارتكاب العهارة. وهذا ما حدث مع مسيحيين منتذرين، وبعضهم فُصلوا عن الجماعة لأنهم لم يعربوا عن التوبة. (١ كو ٥:١١-١٣) وإذا بقوا على موقفهم، يمكن ان تصير حالتهم كالحالة التي وصفها الرسول بطرس. — ٢ بط ٢:٢٠-٢٢. ب١٥ ١٥/٨ ٤:٤-٦.
الاثنين ٢٢ ايار (مايو)
انتم اصدقائي ان فعلتم ما اوصيكم به. — يو ١٥:١٤.
لم يختر يسوع اصدقاءه الاحماء كيفما اتفق، بل كان انتقائيا. فقد اختارهم من بين الذين يتبعونه بولاء ويخدمون يهوه من كل النفس. فهل تختار اصدقاءك الاحماء من بين الذين يخدمون يهوه من كل قلبهم؟ وهل ذلك مهم؟ يساعدك دفء معشر اخوتنا ان تتقدم نحو النضج. فإذا كنت شابا تحاول ان ترسم مسلك حياتك، فمن الحكمة ان تعاشر اخوة لديهم خبرة في خدمة يهوه وترويج وحدة الجماعة. فعلى مر السنين، ربما واجهوا تقلبات الحياة ومروا بصعوبات في خدمتهم للّٰه. لذا، بإمكانهم ان يساعدوك على اختيار افضل نمط حياة. نعم، تساعدك المعاشرة البناءة في جو اخوتك وأخواتك الدافئ ان تتخذ قرارات حكيمة وتتقدم الى النضج. — عب ٥:١٤. ب١٥ ١٥/٩ ١:١٤، ١٥.
الثلاثاء ٢٣ ايار (مايو)
قاوموا ابليس راسخين في الايمان. — ١ بط ٥:٩.
قوّى يسوع ايمان تلاميذه بالقول والعمل. (مر ١١:٢٠-٢٤) ومساعدة الآخرين على تقوية ايمانهم تمثلا بيسوع تقوي ايمانك ايضا. (ام ١١:٢٥) لذا، يحسن بك في كرازتك وتعليمك ان تُبرز الادلة على ان اللّٰه موجود، انه يهتم بنا، وأن الكتاب المقدس هو كلمته الموحى بها. ساعد اخوتك وأخواتك ايضا ان يزيدوا ايمانهم. فإن بدت عليهم علامات الشك، ربما بالتذمر على الاخوة المعينين لأخذ القيادة، فلا تسارع الى تجنبهم. بالاحرى، ساعدهم بلباقة على استعادة ايمانهم. (يه ٢٢، ٢٣) وإذا كنت تلميذا وطُرحت في الصف نظرية التطور، فدافع بجرأة عن ايمانك بالخلق. وربما تتفاجأ بصدى كلماتك في نفوس الآخرين. ويهوه يساعدنا جميعا على الثبات في الايمان. (١ بط ٥:١٠) ولا شك ان الجهود التي نبذلها لبناء ايماننا تستحق العناء، اذ إن المكافآت التي نجنيها من امتلاك ايمان راسخ ليس لها مثيل. ب١٥ ١٥/٩ ٣:٢٠، ٢١.
الاربعاء ٢٤ ايار (مايو)
السموات تُحدِّث بمجد اللّٰه، والجَلَد يُخبر بعمل يديه. — مز ١٩:١.
يباركنا يهوه اليوم بمعرفة وافرة عن اعماله الخلقية وإتمام مقاصده. وفي حين يشجِّع هذا العالم على اكتساب المعرفة من خلال التعليم العالي، تُثبت التجارب ان عديدين ممَّن اختاروا هذا المسلك خسروا ايمانهم باللّٰه ومحبتهم له. بالمقابل، لا يحثنا الكتاب المقدس ان نحب المعرفة فحسب، بل ان نقتني ايضا الحكمة والفهم. وهذا يعني ان نتعلم كيف نستخدم المعرفة التي ينوِّرنا بها اللّٰه لنستفيد ونُفيد الآخرين. (ام ٤:٥-٧) فهو «يشاء ان يخلص شتى الناس ويبلغوا الى معرفة الحق معرفة دقيقة». (١ تي ٢:٤) ونحن نبدي محبتنا ليهوه حين نسكب قلوبنا في العمل الاكثر اهمية: اخبار جميع الناس عن بشارة الملكوت ومساعدتهم ان يفهموا قصد اللّٰه العظيم للبشر. — مز ٦٦:١٦، ١٧. ب١٥ ١٥/٩ ٥:١٠، ١١.
الخميس ٢٥ ايار (مايو)
كل ما كُتب من قبل كُتب لإرشادنا. — رو ١٥:٤.
تأمل في الحوادث التالية التي تكشف عن ثقة ايليا المطلقة بيهوه. فعندما اعلم هذا النبي الملك اخآب بنية يهوه ان يجلب جفافا، اعلن بثقة: «حي هو يهوه . . . انه لن يكون . . . ندى ولا مطر إلا عند قول كلمتي». (١ مل ١٧:١) وقد آمن ايليا ان يهوه سيعيله هو وغيره خلال فترة الجفاف. (١ مل ١٧:٤، ٥، ١٣، ١٤) كما كان واثقا بقدرة يهوه على اقامة ابن الارملة من الموت. (١ مل ١٧:٢١) ولم يكن لديه ادنى شك في ان يهوه سيرسل نارا لتأكل الذبيحة على جبل الكرمل. (١ مل ١٨:٢٤، ٣٧) وعندما قرر يهوه ان ينهي فترة الجفاف، قال ايليا لأخآب حتى قبل ان يظهر اي دليل على هطول المطر: «اصعد كل واشرب، لأنه صوت دوي وابل من المطر». (١ مل ١٨:٤١) أفلا تحملنا هذه الحوادث على فحص ايماننا لنرى هل هو بقوة ايمانه؟ ب١٥ ١٥/١٠ ٢:٤، ٥.
الجمعة ٢٦ ايار (مايو)
تمعَّن في هذه الامور. — ١ تي ٤:١٥.
المهارات اللغوية موهبة عجائبية انعم بها اللّٰه على الانسان. (مز ١٣٩:١٤؛ رؤ ٤:١١) إلا ان دماغنا ينفرد بميزة اخرى ايضا. فبخلاف الحيوانات، نحن نتمتع بإرادة حرة لأننا خُلقنا «على صورة اللّٰه». وعلى هذا الاساس، في وسعنا ان نختار استخدام مقدراتنا اللغوية لتمجيده وتسبيحه. (تك ١:٢٧) وقد اعطى يهوه كل الراغبين في اكرامه وتسبيحه هدية رائعة هي الكتاب المقدس. فهو متوفر كاملا او جزئيا بأكثر من ٨٠٠,٢ لغة. وعندما تتشرب ما في طيات هذه الكتابات المقدسة، تُشبع عقلك بأفكار اللّٰه. (مز ٤٠:٥؛ ٩٢:٥؛ ١٣٩:١٧) والتأمل في هذه الافكار ‹يُصيِّرك حكيما للخلاص›. (٢ تي ٣:١٤-١٧) وذلك يعني ان تركِّز ذهنك في امر ما وتتمعَّن او تفكر فيه مليا، جيدا كان ام رديئا. (مز ٧٧:١٢؛ ام ٢٤:١، ٢) ولا شك ان يهوه اللّٰه وابنه يسوع المسيح هما اروع شخصيتين يفيدنا التأمل فيهما. — يو ١٧:٣. ب١٥ ١٥/١٠ ٤:٢-٤.
السبت ٢٧ ايار (مايو)
إن كان احد لا يعرف كيف يشرف على بيته، فكيف يعتني بجماعة اللّٰه؟ — ١ تي ٣:٥.
اوصى يسوع تلاميذه ان يكونوا متواضعين وغير انانيين، ورسم لهم المثال في ذلك. (لو ٢٢:٢٧) فاندفع رسله مثله الى التضحية بالذات في خدمة يهوه ومساعدة الآخرين. ويمكنك ان تعلِّم ولدك الدرس نفسه اذا رسمت له مثالا في التواضع والتضحية بالذات. تقول ديبي، ام لولدين: «لم اشعر يوما بالغيرة من الآخرين لأن زوجي يمضي وقتا معهم في تعيينه كشيخ. فكنت اعلم انه سيعيرنا اهتمامه حالما تحتاج اليه العائلة». ويضيف زوجها براناس: «ولَّد ذلك في ولدينا حماسة للتطوع في المحافل والمشاريع الثيوقراطية. فزادت سعادتهما، وكسبا اصدقاء، ونما عندهما شعور بالانتماء الى معشر اخوتنا». واليوم، كل افراد هذه العائلة منخرطون في الخدمة كامل الوقت. فإذا اعربت عن التواضع والتضحية بالذات، تبث في ولدك روح الطوعية لمساعدة الآخرين. ب١٥ ١٥/١١ ١:٩.
الاحد ٢٨ ايار (مايو)
صفات اللّٰه غير المنظورة، اي قدرته السرمدية وألوهته، تُرى بوضوح منذ خلق العالم، لأنها تُدرك بالمصنوعات. — رو ١:٢٠.
تتجلى محبة اللّٰه العظيمة بطرائق عديدة. تأمل مثلا في روعة الكون. فثمة بلايين المجرات التي تضم كل منها بلايين النجوم والكواكب. وأحد هذه النجوم في مجرتنا درب التبانة هي الشمس التي، من دونها، لا وجود للكائنات الحية على الارض. وجميع هذه الخلائق هي دليل على ألوهة يهوه وصفاته الرائعة، كالقدرة والحكمة والمحبة. اما على الارض، فقد خلق يهوه كل شيء لمنفعة الكائنات الحية، من بشر وحيوانات. ووضع الانسان في فردوس جميل وأعطاه عقلا وجسدا كاملين ليحيا الى الابد. (رؤ ٤:١١) كما انه يعطي «طعاما لكل جسد: لأن لطفه الحبي الى الدهر». — مز ١٣٦:٢٥. ب١٥ ١٥/١١ ٣:٧، ٨.
الاثنين ٢٩ ايار (مايو)
ها انا معكم. — مت ٢٨:٢٠.
زوَّدنا يسوع عبر السنوات ادوات نهيئ بها قلوب الملايين لتلقي رسالة الملكوت. وقد كان بعضها فعالا لنحو عقد من الزمن، في حين لا يزال البعض الآخر فعالا حتى الآن. إلا انها جميعها ساعدتنا على تنمية مهاراتنا كمبشرين بطريقة او بأخرى. وإحدى هذه الادوات التي ساعدت كثيرين على المشاركة في الكرازة هي بطاقة الشهادة التي تضمنت رسالة مختصرة من الكتاب المقدس. وقد بدأ الاخوة يستعملونها سنة ١٩٣٣. كانت بطاقة الشهادة مفيدة بعدة طرائق. فمن ناحية، امتلك بعض الناشرين رغبة شديدة في الكرازة، لكنهم كانوا خجولين ولم يعرفوا ماذا يجب ان يقولوا. ومن ناحية اخرى، كان البعض يُمطرون صاحب البيت بكل ما في جعبتهم من معلومات في بضع دقائق فقط. لكن عرضهم لم يكن لبقا دائما. اما بطاقة الشهادة فقد «تولَّت الحديث» عوضا عن الناشر بكلمات مختصرة ومناسبة. ب١٥ ١٥/١١ ٥:٣-٦.
الثلاثاء ٣٠ ايار (مايو)
ليسبِّحوا اسم يهوه. — مز ١٤٨:١٣.
ثمة آيات كثيرة تظهر اهمية اسم اللّٰه وتقديسه. (خر ٣:١٥؛ مز ٨٣:١٨؛ اش ٤٢:٨؛ ٤٣:١٠؛ يو ١٧:٦، ٢٦؛ اع ١٥:١٤) وقد اوحى يهوه، مؤلف الكتاب المقدس، الى كتبته ان يستخدموا اسمه آلاف المرات. (حز ٣٨:٢٣) لذلك فإن حذف الاسم يدل على قلة احترام للمؤلف. والادلة التي تؤيد ابقاء اسم اللّٰه في الكتاب المقدس آخذة في الازدياد اليوم. فطبعة ٢٠١٣ من ترجمة العالم الجديد تتضمن الاسم الالهي ٢١٦,٧ مرة، اي اكثر من طبعة سنة ١٩٨٤ بست مرات، خمس منها في ١ صموئيل ٢:٢٥؛ ٦:٣؛ ١٠:٢٦؛ ٢٣:١٤، ١٦. وقد أُعيد اليها الاسم الالهي لأنه يرد في ادراج البحر الميت التي نُشرت في الآونة الاخيرة. كما رُدَّ الاسم الى القضاة ١٩:١٨ نتيجة الدرس الاضافي للمخطوطات القديمة. ب١٥ ١٥/١٢ ٢:٥، ٦.
الاربعاء ٣١ ايار (مايو)
لتستمر فيكم المحبة الاخوية. — عب ١٣:١.
يلزم ان ننمِّي محبتنا الاخوية الآن لأنها حتما ستساعدنا على احتمال المحن والمصاعب في المستقبل. ولكن حتى قبل اندلاع الضيق العظيم نحن بحاجة ماسة الى المحبة الاخوية. فالكثير من اخوتنا يتأذون من الزلازل، الفيضانات، الاعاصير، التسونامي، وغيرها من الكوارث الطبيعية. ويعاني آخرون المقاومة والاضطهاد. (مت ٢٤:٦-٩) هذا إن لم نذكر الضيقات الاقتصادية التي نتصارع معها يوميا نتيجة العيش في هذا العالم الفاسد. (رؤ ٦:٥، ٦) ولكن كلما ازدادت المشاكل، سنحت لنا فرص اكثر لنترجم مودتنا الاخوية الى اعمال. ففيما «تبرد محبة الاكثرية» في العالم اليوم، نحن نسعى ان تظل محبتنا الاخوية متقدة دائما ابدا. — مت ٢٤:١٢. ب١٦/١ ١:٨، ٩.