تموز (يوليو)
السبت ١ تموز (يوليو)
لا تنسوا الضيافة. — عب ١٣:٢.
ان الكلمة الاصلية المترجمة الى «ضيافة» تعني «اللطف نحو الغرباء». وهذا يذكرنا بإبراهيم ولوط اللذين اظهرا اللطف لزوار غرباء تبيَّن انهم ملائكة. (تك ١٨:٢-٥؛ ١٩:١-٣) فهل نعرب نحن ايضا عن الضيافة؟ هل ندعو الآخرين الى منزلنا لنتناول معا وجبة طعام او نمضي وقتا طيبا ومشجعا؟ وحين يزور ناظر الدائرة جماعتنا، هل نتلهف الى اظهار الضيافة له ولزوجته حتى لو لم نكن نعرفهما جيدا؟ (٣ يو ٥-٨) طبعا لا داعي ان نعدَّ اطباقا كثيرة ومكلِّفة، فهدفنا ان نشجع اخوتنا لا ان نبهرهم. ولا يجب ايضا ان تقتصر دعواتنا على الذين نتوقع منهم ان يردوا بالمقابل. (لو ١٠:٤٢؛ ١٤:١٢-١٤) فالمهم ‹ألا ننسى الضيافة› مهما كثرت انشغالاتنا وضغوطاتنا اليومية. ب١٦/١ ١:١١، ١٢.
الاحد ٢ تموز (يوليو)
خُتمتم بالروح القدس الموعود به، الذي هو عربون ميراثنا. — اف ١:١٣، ١٤.
بواسطة الروح القدس، يكشف يهوه للمسيحي الممسوح بكل وضوح ان ميراثه سماوي. وهكذا يكون الروح القدس عربون ما سيأتي، او تأكيدا ان اللّٰه اختاره ليذهب الى السماء. (٢ كو ١:٢١، ٢٢؛ ٥:٥) وذلك الشخص يكون اكيدا انه تلقى الدعوة. غير ان حصوله على المكافأة السماوية يتوقف على بقائه امينا. يوضح بطرس: «ابذلوا بالأكثر قصارى جهدكم لتجعلوا دعوتكم واختياركم اكيدَين، لأنكم اذا داومتم على فعل هذه الامور، فلن تسقطوا ابدا. وهكذا يُعطى لكم بسخاء ان تدخلوا الى مملكة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدية». (٢ بط ١:١٠، ١١) فعلى كل مسيحي ممسوح ان يسعى جاهدا ليحافظ على امانته؛ وإلا اصبحت دعوته بلا قيمة. — عب ٣:١؛ رؤ ٢:١٠. ب١٦/١ ٣:٦، ٧.
الاثنين ٣ تموز (يوليو)
مَن رفع نفسه وُضع ومَن وضع نفسه رُفع. — مت ٢٣:١٢.
من الخطإ ان نرفِّع افرادا، حتى لو كانوا من اخوة يسوع الممسوحين. فالكتاب المقدس يحثنا ان نقتدي بإيمان الشيوخ المسيحيين الذين يتولون القيادة، لكنه لا يوصينا اطلاقا بترفيع اي انسان قائدا لنا. (عب ١٣:٧) صحيح انه يذكر ان البعض يستحقون «كرامة مضاعفة»، ولكن ليس لأنهم ممسوحون، بل لأنهم «يشرفون حسنا» و «يعملون بكد في الكلمة والتعليم». (١ تي ٥:١٧) وعليه، فنحن نُحرج ذوي الرجاء السماوي اذا بالغنا في مدحهم او أوليناهم اعتبارا زائدا عن الحد. والأسوأ هو ان معاملة خصوصية كهذه قد تصعِّب عليهم ان يبقوا متواضعين. (رو ١٢:٣) ولا احد منا يريد ان يُعثر احد اخوة المسيح هؤلاء ويوقعه في خطإ جسيم كهذا. — لو ١٧:٢. ب١٦/١ ٤:٩.
الثلاثاء ٤ تموز (يوليو)
الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت. — ام ١٧:١٧.
الصداقة كنز لا يُقدَّر بثمن. لكنها ليست مزهرية ثمينة نشتريها ثم نضعها على الرف ليأكلها الغبار. انها بالاحرى وردة تحتاج ان نسقيها ونعتني بها كي تعيش وتتفتح. وهذا ما فعله ابراهيم. فقد قدَّر صداقته مع يهوه وحافظ عليها. كيف؟ لم يكُفَّ ابراهيم قط عن اتِّقاء اللّٰه وإطاعته. مثلا، حين انتقل مع اهل بيته الى كنعان، ظل يتبع توجيه يهوه عند اتخاذ القرارات، صغيرة كانت ام كبيرة. وقبل سنة من ولادة اسحاق، اي حين كان ابراهيم بعمر ٩٩ سنة، طلب منه يهوه ان يختتن هو وكل ذكر من اهل بيته. فهل اعترض على هذه الوصية او سعى الى التملص منها؟ كلا، بل وثق باللّٰه وأطاعه «في ذلك اليوم عينه». — تك ١٧:١٠-١٤، ٢٣. ب١٦/٢ ١:٩، ١٠.
الاربعاء ٥ تموز (يوليو)
الصبي ايضا بأفعاله يُعرف هل عمله نقي ومستقيم. — ام ٢٠:١١.
في وسع الولد ان يفهم معنى الاستقامة وأن يتمثل بالاكبر سنا وينتذر للخالق. لذلك لا شيء يمنع الاصغر سنا ان يتخذوا خطوة المعمودية اذا تحلوا بمقدار من النضج وانتذروا ليهوه. (ام ٢٠:٧) وما هو النضج؟ انه يشمل اكثر من النمو الجسدي. فالكتاب المقدس يقول إن الناضجين «صارت قوى ادراكهم مدربة على التمييز بين الصواب والخطإ». (عب ٥:١٤) وعليه، يعرف الشخص الناضج ما هو صائب في نظر يهوه ويعزم في قلبه على فعله. فلا ينجرُّ الى الخطية بسهولة، ولا يحتاج الى تذكير مستمر كي يفعل الصواب. لذلك من المنطقي ان يكون الولد الذي يعتمد مصمما على الالتزام بمقاييس اللّٰه، حتى في غياب والديه او الراشدين الآخرين. — في ٢:١٢. ب١٦/٣ ١:٤، ٥.
الخميس ٦ تموز (يوليو)
لا تخف، انت تملك على اسرائيل، وأنا اكون لك ثانيا. — ١ صم ٢٣:١٧.
لا شك ان يوناثان ابن الملك شاول أُعجب كثيرا بشجاعة داود. فقد قتل هذا الفتى جليات العملاق وأحضر «رأس الفلسطي بيده» الى الملك. (١ صم ١٧:٥٧) وبعدما ايقن يوناثان ان داود يحظى بدعم اللّٰه، ‹تعلقت نفسه بنفس داود›. وفي الواقع، قطع معه عهدا «لأنه احبه كنفسه». (١ صم ١٨:١-٣) وبقي يوناثان طوال حياته وليا لداود. لقد صمدت صداقة يوناثان وداود، رغم ان اللّٰه كان قد اختار داود ليكون ملك اسرائيل التالي. وعندما سعى شاول لقتل داود، قلق يوناثان على صديقه. حتى إنه ذهب الى حرشة في برية يهوذا لكي يشجعه و«يشدد يده باللّٰه»، قائلا له كلمات آية اليوم. — ١ صم ٢٣:١٦. ب١٦/٢ ٣:١، ٢.
الجمعة ٧ تموز (يوليو)
كنت بجانب يهوه عاملا ماهرا، وكنت يوما فيوما لذته. — ام ٨:٣٠.
منذ بداية الخليقة ووحدة الهدف بين يهوه ويسوع واضحة جلية. فقد عمل الابن الى جانب ابيه عند خلق هذه الحياة الرائعة بكل اشكالها وألوانها. وعلى مر الزمان، استمر خدام يهوه يتعاونون لإنجاز الكثير من الاعمال، مثل بناء الفلك ايام نوح، وتشييد المسكن وفكِّه ونقله اثناء ارتحال الاسرائيليين في البرية. وبرز التعاون بينهم ايضا حين عزفوا الموسيقى ورنموا بتناغم في الهيكل تسبيحا ليهوه. كل هذه المساعي كان مفتاحها التعاون والوحدة. (تك ٦:١٤-١٦، ٢٢؛ عد ٤:٤-٣٢؛ ١ اخ ٢٥:١-٨) ومبدأ التعاون والتكاتف هذا ميَّز الجماعة المسيحية الباكرة تحت رئاسة يسوع المسيح. فمع ان المسيحيين الممسوحين، حسبما بيَّن الرسول بولس، امتلكوا افراديا ‹انواعا من المواهب› وأدوا ‹انواعا من الخدمات› و ‹انواعا من الاعمال›، فقد كانوا جميعا ‹جسدا واحدا›. — ١ كو ١٢:٤-٦، ١٢. ب١٦/٣ ٣:١، ٢.
السبت ٨ تموز (يوليو)
اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم. — مت ٢٨:١٩.
لنتأمل في الوصية المتعلقة بعمل الكرازة. في الماضي، وجب على الناس من الامم ان يأتوا الى اسرائيل ليخدموا يهوه. (١ مل ٨:٤١-٤٣) وبعد قرون، اعطى يسوع تلاميذه الوصية المذكورة في آية اليوم. فقد امرهم ان يذهبوا الى جميع الناس. ويوم الخمسين سنة ٣٣ بم، اظهر يهوه بوضوح انه يريد ان يُكرز بالبشارة حول العالم. ففي ذلك اليوم، مكَّن روحه القدس نحو ١٢٠ عضوا في الجماعة الجديدة من الشهادة بلغات مختلفة لليهود والمتهودين. (اع ٢:٤-١١) ثم توسعت مقاطعة الكرازة لتشمل السامريين ايضا. وأخيرا، في سنة ٣٦ بم، توسع نطاق المقاطعة توسعا اضافيا ليشمل الامميين غير المختونين. وهذا عنى انه على المسيحيين ان يذهبوا ويكرزوا لكل الناس حول العالم. ب١٦/٣ ٤:١٢.
الاحد ٩ تموز (يوليو)
ما سمعته مني، استودِعه اناسا امناء. — ٢ تي ٢:٢.
لطالما عرف خدام اللّٰه ان التدريب سر من اسرار النجاح. فالأب الجليل ابرام مثلا «حشد رجاله المدرَّبين» لإنقاذ لوط، وقد نجحوا في مهمتهم. (تك ١٤:١٤-١٦) وفي عهد الملك داود، كان المغنُّون في بيت اللّٰه «مدرَّبين على الترنيم ليهوه» تسبيحا له. (١ اخ ٢٥:٧) واليوم، نحن نخوض حربا روحية ضد الشيطان وأتباعه. (اف ٦:١١-١٣) كما اننا نبذل قصارى جهدنا لتسبيح يهوه. (عب ١٣:١٥، ١٦) لذلك، نحن بحاجة الى التدريب لنكون ناجحين، مَثَلنا مَثَل خدام اللّٰه في الماضي. وقد استودع يهوه الشيوخ مسؤولية تدريب الآخرين في الجماعة. وقبل تعليم تلميذ بعض المهارات، ربما يرى الشيخ الحاجة الى ان يغذي قلبه بأفكار من الاسفار المقدسة ليصبح اكثر تقبُّلا للتدريب. — ١ تي ٤:٦. ب١٥ ١٥/٤ ٢:١، ٢.
الاثنين ١٠ تموز (يوليو)
سيُبيد يسوع بموته مَن في وسعه ان يسبِّب الموت، اي ابليس. — عب ٢:١٤.
لا تعني هذه الكلمات ان ابليس يقتل كل الناس مباشرة، بل تعني انه مصدر روح البغض والقتل المتغلغلة في هذا العالم. بالاضافة الى ذلك، نتيجة كذبته التي صدقتها حواء وبسبب تمرد آدم على اللّٰه، ورث كل البشر الخطية والموت. (رو ٥:١٢) فهو «قاتل» تماما كما دعاه يسوع. (يو ٨:٤٤) فيا له من عدو قوي! وعندما نقاومه، يُعادينا ايضا كل الذين يصطفُّون الى جانبه في قضية السلطان الكوني. ويشمل هؤلاء عددا كبيرا من المخلوقات الروحانية المتمردة، او الابالسة. (رؤ ١٢:٣، ٤) وكثيرا ما برهن الابالسة ان قوتهم تفوق الطبيعة البشرية، مسبِّبين الشقاء والعذاب لضحاياهم. (مت ٨:٢٨-٣٢؛ مر ٥:١-٥) فلا نستهن ابدا بقوة اولئك الملائكة الاشرار او قوة «رئيس الشياطين». (مت ٩:٣٤) فبدون مساعدة يهوه، لن نستطيع ابدا الانتصار في حربنا ضد الشيطان. ب١٥ ١٥/٥ ١:٦، ٧.
الثلاثاء ١١ تموز (يوليو)
لا عاهرون، ولا عبدة اصنام، ولا زناة، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون، ولا جشعون، ولا سكيرون، ولا شتامون، ولا مبتزون يرثون ملكوت اللّٰه. — ١ كو ٦:٩، ١٠.
ماذا يمكنك ان تفعل اذا كنت تجاهد لاجتناب العهارة؟ اعترف ان لديك ضعفا. (رو ٧:٢٢، ٢٣) صلِّ الى اللّٰه طلبا للقوة. (في ٤:٦، ٧، ١٣) تجنَّب الاوضاع التي يمكن ان تؤدي بك الى ارتكاب العهارة. (ام ٢٢:٣) وعندما تتعرض لإغراء، ارفضه دونما تأخير. (تك ٣٩:١٢) كان يسوع خير قدوة في مقاومة التجارب والاغراءات. فهو لم ينخدع بوعود الشيطان ولا صرف وقتا ليوازن بين الحسنات والمساوئ، بل اجاب على الفور: «مكتوب». (مت ٤:٤-١٠) فقد كان ملمًّا بكلمة اللّٰه، ما سهَّل عليه التصرف بسرعة واقتباس آيات في وجه التجربة. وعلينا نحن ايضا ألا نسمح لأنفسنا ان نُغرى بممارسة العهارة اذا اردنا مقاومة الشيطان بنجاح. ب١٥ ١٥/٥ ٢:١٥، ١٦.
الاربعاء ١٢ تموز (يوليو)
كونوا مقتدين باللّٰه. — اف ٥:١.
تساعدنا قدرتنا على تصوُّر احداث لم نختبرها من قبل ان نتمثل بحكمة يهوه ونرى مسبقا نتائج افعالنا. فباستطاعة يهوه، إن هو شاء، ان يعرف مسبقا وبالتفصيل نتائج عمل ما. طبعا، لسنا بعيدي النظر الى هذا الحد، ولكن من الجيد ان نفكر في عواقب افعالنا. واقتداء بحكمة يهوه، يحسن بنا ان نفكر مليا، حتى ان نتخيل عواقب تصرفاتنا. مثلا، اذا كنت في فترة التودد، فعليك ألا تستهين بقوة الجاذبية الجنسية. فلا تخطط لأمر او تفعل شيئا يعرِّض علاقتك الثمينة بيهوه للخطر. بل اعمل بانسجام مع هذه الكلمات الملهمة: «النبيه يرى البلية فيختبئ، اما قليلو الخبرة فيعبرون وينالون الجزاء». — ام ٢٢:٣. ب١٥ ١٥/٥ ٤:١٠، ١١.
الخميس ١٣ تموز (يوليو)
كل مَن يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه. — مت ٥:٢٨.
تذكَّر ما حدث مع الملك داود. لقد «رأى من على السطح امرأة تستحم». (٢ صم ١١:٢) لكنه لم يحوِّل نظره عنها ولم يشغل فكره بأمور اخرى، فانتهى به الامر الى اشتهاء امرأة ليست زوجته وممارسة الزنى معها. ان محاربة الافكار الفاسدة تستلزم ان ‹نقطع عهدا مع اعيننا›، كما فعل الرجل الامين ايوب. (اي ٣١:١، ٧، ٩) فيجب ان نقرر بحزم ضبط اعيننا وعدم السماح لها ان تحدق بنظرات شهوانية الى شخص آخر. ويشمل ذلك تحويل نظرنا عن الصور الاباحية، سواء كانت على شاشة الكمبيوتر، على لوحة اعلانات، على غلاف مجلة، او في اي مكان آخر. وفي حربك ضد الرغبات الخاطئة، لا تتوانَ عن اتخاذ الاجراء اللازم. أطِع مشورة كلمة اللّٰه عن طيب خاطر، فهي تساعدك على تجنب العهارة والمحافظة على العفة. — يع ١:٢١-٢٥. ب١٥ ١٥/٦ ٣:١٢-١٤.
الجمعة ١٤ تموز (يوليو)
لا تُدخلنا في تجربة. — مت ٦:١٣.
يساعدنا التأمل في ما حصل مع يسوع بُعيد معموديته ان ندرك الحاجة الى الطلب: «لا تُدخلنا في تجربة». لقد اصعد الروح يسوع الى البرية «ليجربه ابليس». (مت ٤:١) ولا يفاجئنا ذلك اذا فهمنا السبب الرئيسي الذي من اجله ارسل اللّٰه ابنه الى الارض، ألا وهو بت القضية التي نشأت عندما رفض آدم وحواء سلطان اللّٰه. فالاسئلة التي نشأت لا يُجاب عنها بين ليلة وضحاها. مثلا، هل هناك خطأ في الطريقة التي خلق بها اللّٰه الانسان؟ هل يمكن ان يؤيد انسان كامل سلطان اللّٰه اذا جربه «الشرير»؟ وهل يكون البشر افضل حالا اذا استقلوا عن حكم اللّٰه، كما ادعى الشيطان؟ (تك ٣:٤، ٥) كانت الاجابة عن هذه الاسئلة تتطلب وقتا، لكنها تبرهن لكل المخلوقات العاقلة ان طريقة يهوه في الحكم هي الفضلى. ب١٥ ١٥/٦ ٥:١٢.
السبت ١٥ تموز (يوليو)
يكون حينئذ ضيق عظيم. — مت ٢٤:٢١.
سيبدأ الضيق العظيم بدمار كل الاديان الباطلة. ويسمي الكتاب المقدس الدين الباطل «بابل العظيمة، امَّ العاهرات». (رؤ ١٧:٥-٧) وكم هو ملائم ان يشبَّه الدين الباطل بعاهرة! فرجال الدين يزنون مع حكام هذا العالم الشرير. فعوض تأييد يسوع وملكوته بولاء، يؤيدون الحكام البشر ويتجاهلون المبادئ الالهية ليكسبوا نفوذا سياسيا. وبذلك يكون التباين صارخا بينهم وبين الممسوحين الطاهرين المشبهين بعذراء عفيفة. (٢ كو ١١:٢؛ يع ١:٢٧؛ رؤ ١٤:٤) ولكن مَن سيدمر بابل العظيمة؟ انهم ‹القرون العشرة للوحش القرمزي اللون› الذين سيضع يهوه «فكره» في قلوبهم. ويمثِّل الوحش الامم المتحدة، فيما تمثِّل «القرون العشرة» كل القوى السياسية التي تدعمه. — رؤ ١٧:٣، ١٦-١٨. ب١٥ ١٥/٧ ٢:٣، ٤.
الاحد ١٦ تموز (يوليو)
كل واحد منكم يقول: «انا لبولس»، «وأنا لأبلوس»، «وأنا لصفا»، «وأنا للمسيح». — ١ كو ١:١٢.
ماذا كان الحل لطريقة التفكير هذه؟ نصح بولس المسيحيين: «اني احثكم، ايها الاخوة، . . . ان تتكلموا جميعا باتفاق، وألا يكون بينكم انقسامات، بل ان تكونوا متحدين في الفكر نفسه والرأي عينه». (١ كو ١:١٠، ١١، ١٣) واليوم ايضا، لا ينبغي ان يكون هناك اي نوع من الانقسامات في الجماعة. (رو ١٦:١٧، ١٨) وقد حثَّ بولس المسيحيين الممسوحين في فيلبي ان يركزوا على مواطنيتهم في السماء، لا على الامور التي على الارض. (في ٣:١٧-٢٠) فهم سفراء عن المسيح، والسفير لا يتدخل في شؤون الدولة المعين فيها. (٢ كو ٥:٢٠) كذلك المسيحيون ذوو الرجاء الارضي. انهم رعايا لملكوت اللّٰه، فلا يجب ان يتحيزوا الى طرف دون آخر في نزاعات هذا العالم. ب١٥ ١٥/٧ ٣:٩، ١٠.
الاثنين ١٧ تموز (يوليو)
كان رحيما، يُكفِّر عن الذنب ولا يُهلك. وكثيرا ما رد غضبه، ولم يُثِر كل سخطه. — مز ٧٨:٣٨.
ان التأمل في هذه الآية يمكن ان يريك كم يحبك يهوه ويهمه امرك. فكن على ثقة انه يهتم بك كثيرا. (١ بط ٥:٦، ٧) ويلزم ان نقدِّر الكتاب المقدس حق التقدير، لأنه الوسيلة الرئيسية التي يتواصل بها اللّٰه معنا. وكما تقوى اواصر المحبة والثقة بين الابوين وأولادهما عبر التواصل الجيد، كذلك علاقتنا بأبينا السماوي يهوه. صحيح اننا لم نره ولم نسمع صوته، غير انه «يتكلم» معنا بواسطة كلمته الموحى بها، وعلينا ان نصغي اليه باستمرار. (اش ٣٠:٢٠، ٢١) فهو يريد ان يرشدنا ويحمينا من الاذى، ويريد منا ان نتعرف ونثق به. — مز ١٩:٧-١١؛ ام ١:٣٣. ب١٥ ١٥/٨ ١:٦، ٧.
الثلاثاء ١٨ تموز (يوليو)
اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم. — يع ٤:٨.
صحيح اننا نتوق الى الفردوس القادم، إلا ان اهم بركات العالم الجديد ستكون روحية. فكم سنفرح حين يتقدس اسم يهوه ويتبرأ سلطانه! (مت ٦:٩، ١٠) وكم سنُسر حين يتحقق قصد يهوه الاصلي للبشر والارض! وفكِّر كم سيَسهل الاقتراب الى يهوه فيما نرتقي سلم الكمال درجة درجة. (مز ٧٣:٢٨) اننا على يقين ان هذه البركات ليست حلما مستحيلا لأن يسوع قال: «عند اللّٰه كل شيء مستطاع». (مت ١٩:٢٥، ٢٦) ولكن، اذا كنا نتطلع الى العيش في العالم الجديد، يلزمنا ان ‹نتمسك› منذ الآن بالحياة الابدية. (١ تي ٦:١٩) فيجب ان تظهر طريقة حياتنا اننا نترقب نهاية هذا العالم الشرير. كما ينبغي ان نبذل كل جهدنا لنتهيأ من الآن للحياة في العالم الجديد. ب١٥ ١٥/٨ ٣:٢، ٣.
الاربعاء ١٩ تموز (يوليو)
هذا يعني الحياة الابدية: ان يستمروا في نيل المعرفة عنك، انت الإله الحق الوحيد، وعن الذي ارسلته، يسوع المسيح. — يو ١٧:٣.
تنتج وسائل الاعلام في هذا العالم مواد كثيرة يمكن ان تؤذي المسيحيين روحيا. فمواد كهذه لا تهدف الى بناء ايمانهم بيهوه ووعوده، بل تعكس روح عالم الشيطان وأهدافه. لذلك، علينا ان نحتاط لئلا نختار مواد تثير فينا «الشهوات العالمية». (تي ٢:١٢) وبخلاف ما ينتجه العالم، تشجعنا المواد التي تصدرها هيئة يهوه في هذه الايام الاخيرة ان نسلك في الطريق المؤدية الى الحياة الابدية. فنحن نحصل على مواد تروِّج العبادة الحقة كالمجلات والكراسات والكتب وأفلام الفيديو وصفحات الوب. كما ترتب هيئة اللّٰه اجتماعات منتظمة في اكثر من ٠٠٠,١١٠ جماعة حول العالم. وفي اجتماعاتنا ومحافلنا، نتأمل في مواد مؤسسة على الكتاب المقدس تبني الايمان باللّٰه ووعوده. — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٥ ١٥/٨ ٤:٩، ١١.
الخميس ٢٠ تموز (يوليو)
ضمائرهم تشهد معهم. — رو ٢:١٥.
يسعى خدام يهوه الى تدريب ضمائرهم لأن الضمير المدرب هو عامل موحِّد في الجماعة المسيحية. فنحن نريد ان يتفق صوت ضميرنا مع مقاييس الكتاب المقدس للصواب والخطإ والخير والشر. إلا ان تدريب الضمير واستخدامه لا يعنيان مجرد معرفة ما يقوله الكتاب المقدس. فالضمير الصالح يرتبط بالمحبة والايمان. كتب بولس: «هذه الوصية انما غايتها المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء». (١ تي ١:٥) فبينما ندرب ضميرنا ونستجيب لصوته، تعمق محبتنا ليهوه ويترسخ ايماننا. وفي الواقع، تكشف الطريقة التي نستخدم بها ضميرنا عمق روحياتنا، شدة رغبتنا في ارضاء يهوه، وحقيقة انساننا الداخلي. ب١٥ ١٥/٩ ٢:٢، ٣.
الجمعة ٢١ تموز (يوليو)
انظروا اية محبة اعطانا الآب. — ١ يو ٣:١.
يهوه اللّٰه هو الذي خلقنا وأعطانا نسمة الحياة. (مز ١٠٠:٣-٥) وعلى هذا الاساس، يُدعى آدم في الكتاب المقدس «ابن اللّٰه»، كما علَّم يسوع اتباعه ان يخاطبوا اللّٰه قائلين: «ابانا الذي في السموات». (لو ٣:٣٨؛ مت ٦:٩) اذًا، يهوه اب لنا وهو يحبنا كما يحب الاب المخلص اولاده. غير ان الآباء البشر اشخاص ناقصون. ومهما حاولوا، فلن يعكسوا كاملا محبة يهوه الابوية. وفي الواقع، طبع البعض في اذهان اولادهم ذكريات أليمة عن طفولتهم تركت فيهم ندوبا عاطفية ونفسية عميقة. إلا ان يهوه لا يشبه هؤلاء الآباء لا من قريب او بعيد. (مز ٢٧:١٠) فهو يحبنا حبا جما ويهتم بنا كثيرا، وإدراكنا هذه الحقيقة يقرِّبنا اليه حتما. — يع ٤:٨. ب١٥ ١٥/٩ ٤:٣، ٤.
السبت ٢٢ تموز (يوليو)
اللّٰه هو العامل فيكم، من اجل مسرته، لكي تريدوا وتعملوا على السواء. — في ٢:١٣.
ان لم نأخذ مشيئة اللّٰه بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتنا، نبيِّن ان هناك خللا في محبتنا له وثقتنا به. وغالبا ما ظهر هذا الخلل في حالة الاسرائيليين. ففي ايام صموئيل، هُزموا شر هزيمة في معركة امام الفلسطيين. ولا شك انهم كانوا بأمسِّ الحاجة الى المساعدة والحماية. فماذا فعلوا؟ فكَّروا قائلين: «لنأخذ لأنفسنا من شيلوه تابوت يهوه، فيدخل في وسطنا ويخلصنا من يد اعدائنا». والنتيجة؟ «كانت الضربة عظيمة جدا، فسقط من اسرائيل ثلاثون الف راجل. وأُخذ تابوت اللّٰه». (١ صم ٤:٢-٤، ١٠، ١١) فحين حملوا تابوت العهد معهم، بدا في الظاهر انهم يلتمسون عون يهوه. لكنَّ الحقيقة انهم تصرفوا على كيفهم ولم يطلبوا توجيهه، فأتت النتائج كارثية. — ام ١٤:١٢. ب١٥ ١٥/٩ ٥:١٦، ١٧.
الاحد ٢٣ تموز (يوليو)
زدنا ايمانا. — لو ١٧:٥.
هل من امور تساعدنا على تقوية ايماننا والمحافظة عليه؟ علينا ألا نكتفي بما تعلمناه قبل المعمودية. (عب ٦:١، ٢) بالاحرى، لنتمعن باستمرار في نبوات الكتاب المقدس التي تحققت، لأنها تشكل اسسا متينة توطد ايماننا. وبإمكاننا ايضا ان نفحص ايماننا على محك كلمة اللّٰه لنرى هل يطابق مواصفات الايمان القوي. (يع ١:٢٥؛ ٢:٢٤، ٢٦) اضافة الى ذلك، قال الرسول بولس إن بإمكاننا ان «نتبادل التشجيع . . . كل واحد بإيمان الآخر». (رو ١:١٢) فعندما نعاشر اخواننا، ولا سيما الذين برهنوا ان ايمانهم «ممتحن»، نبني واحدنا ايمان الآخر. (يع ١:٣) فالمعاشرات الجيدة تقوِّي الايمان، اما الرديئة فتهدمه. (١ كو ١٥:٣٣) من اجل ذلك يوصينا الكتاب المقدس ألا نترك «اجتماعنا». — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٥ ١٥/١٠ ٢:٢، ٨، ٩.
الاثنين ٢٤ تموز (يوليو)
تمعَّن في هذه الامور وانهمك فيها. — ١ تي ٤:١٥.
حين تستعد لعقد درس في الكتاب المقدس خصِّص الوقت للتأمل. ففيما تُبقي التلميذ في بالك، فكِّر في اسئلة تكشف لك وجهة نظره او ايضاح يساعده على التقدم. فصرف الوقت على هذه المسائل يفرحك، يقوِّي ايمانك، ويساعدك ان تدير دروسك بحماسة وفعالية اكبر. وتحصد فوائد مماثلة ايضا حين تهيِّئ قلبك للذهاب الى خدمة الحقل. (عز ٧:١٠) فقراءة اصحاح من سفر الاعمال «تضرم» حماستك للكرازة. والتأمل في الآيات التي تنوي استعمالها والمطبوعات التي تخطط لتوزيعها يساعدك على انجاح خدمتك. (٢ تي ١:٦) فكِّر كذلك في الناس بالمقاطعة وفي المواضيع التي تثير اهتمامهم. واستعدادك الشامل هذا يجهِّزك لتشهد «بتجلٍّ لروح اللّٰه وقدرته» من خلال الكتاب المقدس. — ١ كو ٢:٤. ب١٥ ١٥/١٠ ٤:٩.
الثلاثاء ٢٥ تموز (يوليو)
إن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها. — مت ٥:٢٩.
اسأل نفسك: ‹ماذا يمكن ان يغري ولدي بالنظر الى مواد اباحية؟ هل يعرف سبب خطورتها؟ وهل يسهل الاقتراب إلي، بحيث يطلب مني المساعدة اذا أُغري يوما بالنظر الى مواد اباحية؟›. حتى حين يكون ولدك صغيرا، بإمكانك ان تقول له: «اذا حدث ان رأيت شيئا على الانترنت اثار فضولك بشأن الجنس، فأخبرني من فضلك. ولا تخجل من التحدث إلي، فأنا اريد مساعدتك». كما تساعدك البصيرة ان تكون حذرا في انتقاء تسليتك. يقول والد يدعى براناس: «ان الموسيقى التي نسمعها نحن الوالدين، والافلام التي نشاهدها، والكتب التي نطالعها تكون بمثابة مقياس للعائلة. فأولادك، مهما قلت وأكثرت الكلام، يراقبون افعالك ويتمثلون بك». فإذا لاحظ ولدك انك تختار بعناية التسلية الجيدة، يندفع على الارجح الى السير على خطاك. — رو ٢:٢١-٢٤. ب١٥ ١٥/١١ ١:١٢-١٤.
الاربعاء ٢٦ تموز (يوليو)
امنحك بصيرة وأرشدك في الطريق الذي تسلكه. — مز ٣٢:٨.
يزداد اليوم التشديد اكثر فأكثر على الشهادة العلنية: في محطات الباصات والقطارات، مواقف السيارات، الساحات العامة، والاسواق. وإذا كنت تشعر بالتوتر عند التبشير في اماكن كهذه، فصلِّ الى يهوه وفكِّر في كلمات أنجلو منيرا الابن، وهو ناظر دائرة منذ فترة طويلة. يقول: «اعتبرنا كل وجه جديد من اوجه الخدمة طريقة مختلفة لنخدم يهوه، طريقة اخرى لنبرهن عن ولائنا له، وامتحانا آخر لاستقامتنا. فبذلنا كل جهدنا لنثبت اننا مستعدون لخدمته مهما طَلب منا». فالمشاركة في وجه جديد من اوجه عمل الكرازة، حتى لو لم نشعر بارتياح له، تساهم في بناء ثقتنا وإيماننا بيهوه وتُعمِّق روحياتنا. (٢ كو ١٢:٩، ١٠) كما يستمتع ناشرون كثيرون بأسلوب آخر هو توجيه الناس الى موقعنا الالكتروني jw.org الذي يُوصل البشارة الى الناس حتى في المناطق النائية. ب١٥ ١٥/١١ ٥:١٢، ١٣، ١٥.
الخميس ٢٧ تموز (يوليو)
الحديد بالحديد يُحدَّد، والانسان يُحدِّد وجه صاحبه. — ام ٢٧:١٧.
حذت ترجمة العالم الجديد في الماضي حذو ترجمات انكليزية اخرى تستخدم الكلمة العبرانية «شيول» في آيات مثل الجامعة ٩:١٠ التي تقول: «لا عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في شيول التي انت ذاهب اليها». فنشأت مشكلة لدى مترجمي الطبعات غير الانكليزية عند نقل الكلمة «شيول» الى لغتهم. فهي ليست مألوفة لمعظم قرائهم، لا ترد في قواميسهم، وتبدو كأنها اسم موقع جغرافي ما. لذلك في طبعة ٢٠١٣، سُمح لهم بأن يترجموا «شيول» ومرادفتها اليونانية «هادس» الى كلمة «القبر»، وهي ترجمة مفهومة وتنقل المعنى الصحيح. واستُبدلت بالتعابير الانكليزية المهجورة تعابيرُ معاصرة، وبُذلت جهود حثيثة لتبسيط النص من دون التفريط في دقته. ولا شك ان تطبيق ما فعله المترجمون بلغات اخرى «حدَّد»، او حسَّن، النص الانكليزي. ب١٥ ١٥/١٢ ٢:١٠، ١٢.
الجمعة ٢٨ تموز (يوليو)
سعيد هو الذي يراعي المسكين، ففي يوم البلية ينجيه يهوه. يهوه يحفظه ويستحييه. — مز ٤١:١، ٢.
حين يأخذ المرض بصحتنا، نستطيع ان نلتجئ الى اللّٰه طلبا للتعزية والحكمة والعون، على مثال العباد الحقيقيين في الماضي. طبعا، ما من احد راعى المساكين ايام داود حفظه اللّٰه من الموت ومنحه عجائبيا الحياة الابدية. فقصد داود من الكلمات اعلاه ان اللّٰه يساعد الشخص الولي الذي يتحنن على الآخرين. كيف؟ تابع موضحا: «يهوه يسنده على فراش السقم. تبدل سرير مرضه كله». (مز ٤١:٣) فاللّٰه يعرف معاناة خدامه ويرى مسلكهم الامين. وهو يمدهم بالشجاعة والحكمة ليحسنوا التصرف. كما انه منح الجسم البشري القدرة على شفاء ذاته، ما قد يساعد المريض على استعادة صحته. ب١٥ ١٥/١٢ ٤:٧.
السبت ٢٩ تموز (يوليو)
اذكروا المقيدين في السجن. — عب ١٣:٣.
لم يقصد بولس هنا السجناء عامة، بل الاخوة الذين يُحبسون بسبب ايمانهم. فهو نفسه كان مقيدا في السجن اربع سنوات تقريبا حين كتب هذه الكلمات الى المسيحيين العبرانيين. (في ١:١٢-١٤) وقد مدحهم لأنهم ‹تعاطفوا مع المسجونين›. (عب ١٠:٣٤) غير ان هؤلاء العبرانيين كانوا بعيدين عن بولس جغرافيا فلم يتمكنوا من مساعدته في سجنه. اذًا، كيف كان باستطاعتهم ان ‹يذكروه›؟ من خلال الصلاة بحرارة من اجله. (عب ١٣:١٨، ١٩) بشكل مماثل، ربما تفصلنا اليوم مسافات بعيدة عن اخوة لنا مطروحين في السجن. فلا نقوى بالتالي على اعانتهم ودعمهم مثل الشهود القريبين منهم. ولكن بمقدورنا ان نتعاطف معهم ونظهر لهم المودة الاخوية حين نذكرهم دوما في صلواتنا متضرعين الى يهوه من اجلهم. ب١٦/١ ١:١٣، ١٤.
الاحد ٣٠ تموز (يوليو)
الروح نفسه يشهد مع روحنا بأننا اولاد اللّٰه. — رو ٨:١٦.
في الاساس، كان قصد اللّٰه ان يعيش البشر الى الابد هنا على الارض. (تك ١:٢٨؛ مز ٣٧:٢٩) اما دعوة البعض ليكونوا ملوكا وكهنة في السماء فترتيب استثنائي. وهذه الدعوة تؤدي الى تغيير جذري في تفكيرهم ورجائهم. (اف ١:١٨) ولكن كيف يعرف المرء ان دعوته سماوية؟ يتضح الجواب من كلمات بولس الى الاخوة الممسوحين في روما «المدعوين ليكونوا قديسين». قال لهم: «لم تنالوا روح العبودية الذي يعيدكم الى الخوف، بل نلتم روح التبني الذي به نصرخ: ‹أبَّا، ايها الآب!›». (رو ١:٧؛ ٨:١٥) فبواسطة الروح القدس، يكشف اللّٰه للشخص بكل وضوح انه مدعو ليكون من ورثة الملكوت. — ١ تس ٢:١٢. ب١٦/١ ٣:٨، ٩.
الاثنين ٣١ تموز (يوليو)
اهتموا بشؤونكم الخاصة. — ١ تس ٤:١١.
كيف نظهر الاحترام اللائق للممسوحين الذين يختارهم يهوه؟ نحن نتجنب ان نسألهم كيف تلقَّوا دعوتهم. فلا نريد ان نكون فضوليين بطرح اسئلة شخصية عن امور لا تخصنا. (٢ تس ٣:١١) ولا ينبغي الاستنتاج ان والدي الممسوح او رفيق زواجه او احد اقربائه سيكونون ممسوحين ايضا. فالمسيحيون لا يُمسحون على اساس الجينات الوراثية او الروابط الزوجية. (١ تس ٢:١٢) كما اننا لا نطرح اسئلة يمكن ان تجرح الآخرين؛ فلا نسأل مثلا زوجة احد الممسوحين كيف تشعر حيال العيش بدون زوجها في الفردوس. فبدل ذلك، نثق ان يهوه ‹سيفتح يده فيشبع رغبة كل حي›. (مز ١٤٥:١٦) كما ان النظرة اللائقة الى الممسوحين تجنبنا الوقوع في فخ خطير، فخ «الاخوة الدجالين» الذين يدَّعون انهم ممسوحون. — غل ٢:٤، ٥؛ ١ يو ٢:١٩. ب١٦/١ ٤:١٠، ١١.