مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٩ ص ١٤-‏١٩
  • زوِّدوا احتمالكم بالتعبد التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • زوِّدوا احتمالكم بالتعبد التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما هو التعبد التقوي
  • كيف نكتسب التعبد التقوي؟‏
  • ممارسة التعبد التقوي في البيت
  • التعبد التقوي والخدمة
  • لنزوِّد احتمالنا بالتعبد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • اسْعَوْا الى التعبد التقوي كمسيحيين معتمدين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • أهلا بكم في محافل «التعبد التقوي» الكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٩ ص ١٤-‏١٩

زوِّدوا احتمالكم بالتعبد التقوي

‏«زوِّدوا ايمانكم .‏ .‏ .‏ بالاحتمال،‏ احتمالكم بالتعبد التقوي.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ابتداء من ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ ماذا حدث لشهود يهوه في البلدان تحت السيطرة النازية،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ كيف سارت الامور مع شعب يهوه تحت هذه المعاملة القاسية؟‏

كانت حقبة مظلمة في تاريخ القرن الـ‍ ٢٠.‏ فابتداء من ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ اعتُقل الآلاف من شهود يهوه في البلدان تحت السيطرة النازية ظلما وطُرحوا في معسكرات الاعتقال.‏ ولماذا؟‏ لأنهم تجرأوا على البقاء حياديين ورفضوا القاء التحية الهتلرية.‏ فكيف جرت معاملتهم؟‏ «ما من فريق سجناء آخر .‏ .‏ .‏ تعرَّض لسادية جنود وحدات الحماية بالطريقة التي تعرَّض بها تلاميذ الكتاب المقدس [شهود يهوه].‏ فقد كانت سادية موسومة بسلسلة لا تنتهي من العذابات الجسدية والعقلية،‏ التي لا يمكن لأية لغة في العالم ان تعبِّر عنها.‏» —‏ كارل ويتيڠ،‏ رسمي حكومي الماني سابق.‏

٢ فكيف سارت الامور مع الشهود؟‏ في كتابها الدولة النازية والاديان الجديدة:‏ دراسات لخمس قضايا في عدم الموافقة،‏ ذكرت الدكتورة كريستين إ.‏ كينڠ:‏ «فقط ضد الشهود [بالتباين مع الفرق الدينية الاخرى] كانت الحكومة غير ناجحة.‏» نعم،‏ شهود يهوه ككل ثبتوا،‏ على الرغم من ان ذلك عنى للمئات منهم الاحتمال حتى الموت.‏

٣ ماذا مكَّن شهود يهوه من احتمال المحن القاسية؟‏

٣ فماذا مكَّن شهود يهوه من احتمال محن كهذه ليس فقط في المانيا النازية بل في العالم كله؟‏ لقد ساعدهم ابوهم السماوي على الاحتمال بسبب تعبدهم التقوي.‏ «يعلم اللّٰه كيف ينقذ (‏اناس التعبد التقوي)‏ من التجربة،‏» يوضح الرسول بطرس.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٩‏)‏ وفي وقت ابكر في الرسالة عينها،‏ كان بطرس قد نصح المسيحيين:‏ «زوِّدوا ايمانكم .‏ .‏ .‏ بالاحتمال،‏ احتمالكم بالتعبد التقوي.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهكذا فإن الاحتمال مرتبط بشكل وثيق بالتعبد التقوي.‏ وفي الواقع،‏ لنحتمل الى النهاية،‏ يجب ان ‹نتبع التعبد التقوي› ونظهره.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن ما هو بالضبط التعبد التقوي؟‏

ما هو التعبد التقوي

٤،‏ ٥ ما هو التعبد التقوي؟‏

٤ ان الاسم اليوناني مقابل «التعبد التقوي» (‏ايسيبيا‏)‏ يمكن ان يترجم حرفيا الى «التوقير جيدا.‏»‏a (‏٢ بطرس ١:‏٦‏،‏ الملكوت ما بين السطور‏)‏ ويدل على شعور مخلص حار تجاه اللّٰه.‏ ووفقا لـ‍ و.‏ إ.‏ ڤاين فإن الصفة ايسيبيس،‏ التي تعني حرفيا «جيد التوقير،‏» تدل على «الطاقة التي،‏ اذ يوجهها الخوف المقدس من اللّٰه،‏ تجد تعبيرا في النشاط المخلص.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏٩‏،‏ ما بين السطور.‏

٥ ولذلك يشير التعبير «التعبد التقوي» الى التوقير او التعبد ليهوه الذي يدفعنا الى فعل ما يسرّه.‏ ويجري القيام بذلك ايضا في وجه المحن الصعبة لأننا نحب اللّٰه من القلب.‏ وهو التعلق الولي الشخصي بيهوه الذي يُعبَّر عنه بالطريقة التي نحيا بها حياتنا.‏ ويُحَثّ المسيحيون الحقيقيون على الصلاة ليتمكنوا من قضاء «حياة مطمئنة هادئة (‏بتعبد تقوي كامل)‏.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ووفقا للمعجميَّين ج.‏ پ.‏ لو و إ.‏ أ.‏ نيدا،‏ «في عدد من اللغات يمكن ان تترجم [‏ايسيبيا‏] في ١ تيموثاوس ٢:‏٢ على نحو لائق الى ‹العيش كما يرغب اللّٰه في ان نعيش› او ‹العيش كما يخبرنا اللّٰه انه يجب ان نعيش.‏›»‏

٦ ما هي العلاقة بين الاحتمال والتعبد التقوي؟‏

٦ يمكننا الآن ان نقدِّر بشكل افضل العلاقة بين الاحتمال والتعبد التقوي.‏ ولأننا نعيش كما يرغب اللّٰه في ان نعيش —‏ بتعبد تقوي —‏ نجلب على انفسنا بغض العالم،‏ الذي يجلب محن الايمان بشكل ثابت.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ ولكن ما كنا لنندفع الى احتمال محن كهذه لو لم تكن بسبب تعلقنا الشخصي بأبينا السماوي.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يستجيب يهوه لتعبد مخلص كهذا.‏ وتصوروا فقط كيف يجعله يشعر دون شك أن يتطلَّع من السموات وينظر الى اولئك الذين،‏ بسبب تعبدهم التقوي له،‏ يحاولون ان يرضوه على الرغم من كل انواع المقاومة.‏ فلا عجب انه ميال الى ان «ينقذ (‏اناس التعبد التقوي)‏ من التجربة»!‏

٧ لماذا يجب تنمية التعبد التقوي؟‏

٧ لكننا لم نولد بالتعبد التقوي،‏ ونحن لا نكتسبه آليا من والدين اتقياء.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١‏)‏ وعوضا عن ذلك،‏ يجب تنميته.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٧،‏ ١٠‏)‏ ويجب ان نعمل على تزويد احتمالنا وايماننا بالتعبد التقوي.‏ وذلك،‏ كما يقول بطرس،‏ يتطلب ‹الاجتهاد.‏› (‏٢ بطرس ١:‏٥‏)‏ فكيف،‏ اذًا،‏ يمكننا ان نكتسب التعبد التقوي؟‏

كيف نكتسب التعبد التقوي؟‏

٨ وفقا للرسول بطرس،‏ ما هو المفتاح الى اكتساب التعبد التقوي؟‏

٨ اوضح الرسول بطرس المفتاح الى اكتساب التعبد التقوي.‏ قال:‏ «لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة اللّٰه ويسوع ربنا.‏ كما أن قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة و (‏التعبد التقوي بالمعرفة الدقيقة للذي)‏ دعانا بالمجد والفضيلة.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ ولذلك لتزويد ايماننا واحتمالنا بالتعبد التقوي،‏ يجب ان نزداد في المعرفة الدقيقة،‏ اي الكاملة،‏ او التامة،‏ عن يهوه اللّٰه ويسوع المسيح.‏

٩ كيف يمكن الايضاح ان امتلاك المعرفة الدقيقة عن اللّٰه والمسيح يشمل اكثر من مجرد معرفة مَن هما؟‏

٩ وماذا يعني امتلاك المعرفة الدقيقة عن اللّٰه والمسيح؟‏ من الواضح انه يشمل اكثر من مجرد معرفة مَن هما.‏ للايضاح:‏ قد تعرفون مَن هو جاركم الذي في المنزل المجاور ويمكن ايضا ان تحيّوه بالاسم.‏ ولكن هل تقرضونه مبلغا كبيرا من المال؟‏ لا،‏ إلا اذا عرفتم حقا ايّ نوع من الاشخاص هو.‏ (‏قارنوا امثال ١١:‏١٥‏.‏)‏ وبشكل مماثل،‏ فإن معرفة يهوه ويسوع بدقة،‏ او كاملا،‏ تعني اكثر من مجرد الايمان بأنهما موجودان وإدراك اسميهما.‏ ولكي نكون مستعدين لاحتمال المحن من اجلهما حتى الموت،‏ لا بد ان نعرفهما حقا بشكل حميم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ فماذا يشمل ذلك؟‏

١٠ امتلاك المعرفة الدقيقة عن يهوه ويسوع يشمل ايّ امرين،‏ ولماذا؟‏

١٠ ان امتلاك معرفة دقيقة،‏ او تامة،‏ عن يهوه ويسوع يشمل امرَين:‏ (‏١)‏ معرفتهما كشخصَين —‏ صفاتهما،‏ مشاعرهما،‏ وطرقهما —‏ و(‏٢)‏ الاقتداء بمثالهما.‏ والتعبد التقوي يشمل التعلق المخلص والشخصي بيهوه ويصير واضحا بالطريقة التي نحيا بها حياتنا.‏ ولذلك،‏ لاكتسابه يجب ان نعرف يهوه شخصيا ونتعرَّف على نحو تام بمشيئته وطرقه بقدر ما يكون ذلك ممكنا من الوجهة البشرية.‏ وفي الواقع لنعرف يهوه،‏ الذي خُلقنا على صورته،‏ يجب ان نستخدم معرفة كهذه ونجاهد لنكون على مثاله.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦-‏٢٨؛‏ كولوسي ٣:‏١٠‏)‏ وبما ان يسوع اقتدى بيهوه كاملا في ما قاله وفعله،‏ فإن معرفة يسوع بدقة هي مساعد ذو قيمة على تطوير التعبد التقوي.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف يمكننا نيل المعرفة الدقيقة عن اللّٰه والمسيح؟‏ (‏ب)‏ لماذا هو مهم التأمل في ما نقرأه؟‏

١١ ولكن كيف يمكننا نيل معرفة دقيقة كهذه عن اللّٰه والمسيح؟‏ بدرس الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس بنشاط.‏b ولكن،‏ اذا كان درسنا الشخصي في الكتاب المقدس سيؤدي الى اكتسابنا التعبد التقوي،‏ فمن الحيوي ان نصرف الوقت في التأمل،‏ اي ان نفكر مليا،‏ او نتأمل في ما نقرأه.‏ (‏قارنوا يشوع ١:‏٨‏.‏)‏ ولماذا ذلك مهم؟‏ تذكَّروا ان التعبد التقوي هو الشعور الحار والمخلص نحو اللّٰه.‏ وفي الاسفار المقدسة،‏ يقترن التأمل تكرارا بالقلب المجازي —‏ الانسان الداخلي.‏ (‏مزمور ١٩:‏١٤؛‏ ٤٩:‏٣؛‏ امثال ١٥:‏٢٨‏)‏ وعندما نفكِّر مليا بتقدير في ما نقرأه،‏ يصل ذلك تدريجيا الى الانسان الداخلي،‏ مثيرا بالتالي مشاعرنا،‏ محرِّكا عواطفنا،‏ ومؤثِّرا في تفكيرنا.‏ وعندئذ فقط يمكن للدرس ان يقوِّي تعلقنا الشخصي بيهوه ويدفعنا الى العيش بطريقة ترضي اللّٰه حتى في وجه الظروف المتَّصفة بالتحدي او المحن الصعبة.‏

ممارسة التعبد التقوي في البيت

١٢ (‏أ)‏ وفقا لبولس،‏ كيف يمكن للمسيحي ان يمارس التعبد التقوي في البيت؟‏ (‏ب)‏ لماذا يعتني المسيحيون الحقيقيون بالوالدين المسنين؟‏

١٢ يجب ممارسة التعبد التقوي اولا في البيت.‏ يقول الرسول بولس:‏ «ان كانت ارملة لها اولاد او حفدة فليتعلموا اولا ان (‏يمارسوا التعبد التقوي في)‏ بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة.‏ لأن هذا صالح ومقبول امام اللّٰه.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤‏)‏ فالاعتناء بالوالدين المسنين هو،‏ كما يذكر بولس،‏ تعبير عن التعبد التقوي.‏ ويزوِّد المسيحيون الحقيقيون عناية كهذه ليس فقط بدافع الشعور بالواجب بل بسبب المحبة لوالديهم.‏ واكثر من ذلك،‏ فانهم يدركون الاهمية التي يضعها يهوه على اعتناء المرء بعائلته.‏ وهم يعون جيدا ان رفض مساعدة والديهم في وقت الحاجة يعادل ‹انكار الايمان المسيحي.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏

١٣ لماذا يمكن ان تكون ممارسة التعبد التقوي في البيت تحديا حقيقيا،‏ ولكن ايّ اكتفاء ينتج من اعتناء المرء بوالدَيه؟‏

١٣ وعلى نحو معترف به،‏ ليست سهلة دائما ممارسة التعبد التقوي في البيت.‏ فيمكن ان تفصل مسافات كبيرة اعضاء العائلة.‏ وربما كان الاولاد الراشدون يربّون عائلاتهم وربما كانوا يجاهدون اقتصاديا.‏ ويمكن ان تكون طبيعة او درجة العناية التي يحتاج اليها والد مرهقةً للصحة الجسدية،‏ العقلية،‏ والعاطفية للذين يزوِّدون العناية.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ يمكن ان يكون هنالك اكتفاء حقيقي في المعرفة ان اعتناء المرء بوالدَيه لا يعادل «المكافأة» فحسب بل ايضا يرضي الذي «منه تسمى كل عشيرة في السموات وعلى الارض.‏» —‏ افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٤،‏ ١٥ اذكروا مثالا للعناية التقوية من جهة الاولاد بالوالد.‏

١٤ تأملوا في مثال مؤثر حقا.‏ يواجه إليس وخمسةٌ من اخوته وأخواته تحديا حقيقيا في الاعتناء بأبيهم في البيت.‏ «في السنة ١٩٨٦ عانى والدي سكتة دماغية تركته مصابا بالشلل بشكل تام،‏» يوضح إليس.‏ ويشترك الاولاد الستة في الاعتناء بحاجات ابيهم،‏ من تحميمه الى التيقن ان وضعيته في الفراش تتغيَّر قانونيا لكي لا يطوِّر قروح السرير.‏ «نقرأ عليه،‏ نتحدث اليه،‏ نعزف الموسيقى له.‏ لسنا على يقين من انه يعي ما يدور حوله،‏ لكننا نعامله كما لو انه يعي كاملا كل شيء.‏»‏

١٥ ولماذا يعتني الاولاد بأبيهم كما يفعلون؟‏ يتابع إليس:‏ «بعد موت امنا في السنة ١٩٦٤،‏ ربّانا ابونا وحده.‏ وفي ذلك الوقت،‏ كنا بأعمار تتراوح بين ٥ و ١٤ سنة.‏ كان آنذاك متوافرا لنا؛‏ ونحن الآن متوافرون له.‏» من الواضح انه ليس من السهل تزويد عناية كهذه،‏ والاولاد يصيرون احيانا متثبطين.‏ «لكننا ندرك ان حالة ابينا مشكلة مؤقتة،‏» يقول إليس.‏ «ونحن نتطلَّع بشوق الى الوقت الذي فيه يسترد ابونا الصحة الجيدة ونتمكَّن من الاتحاد من جديد بأمنا.‏» (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ من المؤكد ان عناية مخلصة كهذه بوالد تبهج دون شك قلب الذي يوصي الاولاد بأن يكرموا والديهم!‏c —‏ افسس ٦:‏١،‏ ٢‏.‏

التعبد التقوي والخدمة

١٦ ماذا يجب ان يكون السبب الرئيسي لما نفعله في الخدمة؟‏

١٦ عندما نقبل دعوة يسوع الى ‹اتِّباعه باستمرار،‏› نكون تحت التفويض الالهي بالكرازة ببشارة الملكوت والتلمذة.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤؛‏ ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ومن الواضح ان الاشتراك في الخدمة هو التزام مسيحي في هذه «الايام الاخيرة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ ولكنَّ دافعنا الى الكرازة والتعليم يجب ان يتجاوز مجرد الشعور بالواجب او الالتزام.‏ فالمحبة العميقة ليهوه يجب ان تكون السبب الرئيسي لما نفعله ومقدار ما نفعله في الخدمة.‏ «من فضلة القلب يتكلم الفم،‏» قال يسوع.‏ (‏متى ١٢:‏٣٤‏)‏ نعم،‏ عندما تفيض قلوبنا بالمحبة ليهوه،‏ نشعر بأننا مدفوعون الى الشهادة عنه للآخرين.‏ وعندما تكون المحبة للّٰه دافعنا،‏ تكون خدمتنا تعبيرا ذا معنى عن تعبدنا التقوي.‏

١٧ كيف يمكننا ان ننمي الدافع الصائب الى الخدمة؟‏

١٧ وكيف يمكننا ان ننمي الدافع الصائب الى الخدمة؟‏ فكِّروا مليا بتقدير في الاسباب الثلاثة التي اعطانا اياها يهوه لمحبته.‏ (‏١)‏ نحب يهوه بسبب ما قد فعله لأجلنا.‏ فما من محبة كان يمكن ان يظهرها اعظم مما في تزويد الفدية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ (‏٢)‏ نحب يهوه بسبب ما يفعله الآن لأجلنا.‏ فلدينا حرية الكلام مع يهوه،‏ الذي يستجيب صلواتنا.‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢؛‏ عبرانيين ٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ واذ نعطي الاولوية لمصالح الملكوت،‏ نتمتع بضرورات الحياة.‏ (‏متى ٦:‏٢٥-‏٣٣‏)‏ ونتسلَّم مؤونة مطردة من الطعام الروحي الذي يساعدنا على معالجة المشاكل التي نواجهها.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ ولدينا بركة ان نكون جزءا من اخوَّة مسيحية عالمية تجعلنا منفصلين عن باقي العالم.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٧‏)‏ (‏٣)‏ ونحب يهوه ايضا بسبب ما سيفعله بعدُ لأجلنا.‏ فبسبب محبته،‏ ‹نمسك بثبات بالحياة الحقيقية› —‏ الحياة الابدية في المستقبل.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٢،‏ ١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعندما نتأمل في محبة يهوه لنا،‏ من المؤكد ان قلوبنا ستدفعنا الى الاشتراك المخلص في اخبار الآخرين عنه وعن مقاصده الثمينة!‏ ولا ينبغي ان يقول لنا الآخرون ما يجب فعله ومقدار ما يجب ان نفعله في الخدمة.‏ فقلوبنا ستدفعنا الى فعل ما نستطيع.‏

١٨،‏ ١٩ اية عقبة تغلبت عليها احدى الاخوات لكي تشترك في الخدمة؟‏

١٨ وحتى في وجه الظروف المتَّصفة بالتحدي،‏ سيندفع القلب الذي يثيره التعبد التقوي الى التكلم.‏ (‏قارنوا ارميا ٢٠:‏٩‏.‏)‏ ويظهر ذلك في حالة ستيلا،‏ امرأة مسيحية خجولة الى ابعد حد.‏ فعندما بدأت اولا بدرس الكتاب المقدس،‏ فكَّرَت،‏ ‹لن استطيع ابدا الذهاب من بيت الى بيت!‏› وهي توضح:‏ «كنت دائما هادئة جدا.‏ لم اكن قط استطيع الاقتراب الى الآخرين للبدء بمحادثة.‏» واذ استمرت في الدرس،‏ ازدادت محبتها ليهوه،‏ وطوَّرت رغبة شديدة في التكلم الى الآخرين عنه.‏ «اتذكر قولي للتي كانت تعلِّمني الكتاب المقدس،‏ ‹ارغب كثيرا جدا في التكلم،‏ لكنني لا استطيع،‏ وذلك يزعجني حقا.‏› ولن انسى ابدا ما قالته لي:‏ ‹يا ستيلا،‏ كوني شاكرة على انك تريدين التكلم.‏›»‏

١٩ وسرعان ما وجدت ستيلا نفسها تشهد لجارتها التي في المنزل المجاور.‏ ثم اتَّخذت ما صار بالنسبة اليها الخطوة البارزة —‏ اشتركت في الخدمة من بيت الى بيت للمرة الاولى.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ تتذكَّر:‏ «كنت قد كتبت عرضي.‏ لكنني كنت خائفة جدا على الرغم من انه كان امامي،‏ بحيث كنت مضطربة اكثر من ان انظر الى ملاحظاتي!‏» والآن بعد اكثر من ٣٥ سنة،‏ لا تزال ستيلا خجولة جدا بطبيعتها.‏ ولكنها تحب خدمة الحقل وتستمر في الحصول على اشتراك ذي معنى فيها.‏

٢٠ ايّ مثال يظهر انه لا يمكن حتى للاضطهاد او السجن ان يغلق افواه شهود يهوه المنتذرين؟‏

٢٠ لا يمكن حتى للاضطهاد او السجن ان يغلق افواه شهود يهوه المنتذرين.‏ تأملوا في مثال ارنست وهيلدِڠَرت زايليڠِر من المانيا.‏ فبسبب ايمانهما،‏ قضيا ما مجموعه اكثر من ٤٠ سنة في معسكرات الاعتقال النازية والسجون الشيوعية.‏ وحتى في السجن،‏ ثابرا على الشهادة للسجناء الآخرين.‏ تذكر هيلدِڠَرت:‏ «صنَّفني رسميو السجن بأنني خطِرة على نحو خصوصي،‏ لأنني،‏ كما قالت احدى الحارسات،‏ اتحدث عن الكتاب المقدس اليوم كله.‏ لذلك وُضعت في زنزانة الطابق السفلي.‏» وبعد ان نالا اخيرا حريتهما،‏ خصَّص الاخ والاخت زايليڠِر كامل وقتهما للخدمة المسيحية.‏ وكلاهما خدما بأمانة حتى موتهما،‏ الاخ زايليڠِر في السنة ١٩٨٥ وزوجته في السنة ١٩٩٢.‏

٢١ ماذا يجب ان نفعل لنزوِّد احتمالنا بالتعبد التقوي؟‏

٢١ بدرس كلمة اللّٰه بنشاط وصرف الوقت في التأمل بتقدير في ما نتعلمه،‏ سنزداد في المعرفة الدقيقة عن يهوه اللّٰه ويسوع المسيح.‏ وهذا،‏ بدوره،‏ سيؤدي الى اكتسابنا مقدارا اكمل من تلك الصفة الثمينة —‏ التعبد التقوي.‏ وبدون التعبد التقوي لن تكون هنالك طريقة لاحتمال المحن المتنوعة التي تأتي علينا كمسيحيين.‏ فلنتبع نصيحة الرسول بطرس،‏ مستمرين في ‹تزويد ايماننا بالاحتمال واحتمالنا بالتعبد التقوي.‏› —‏ ٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج‏.‏

‏[الحواشي]‏

a في ما يتعلق بـ‍ ايسيبيا،‏ يذكر وليم باركلي:‏ «ان الجزء [الجذر] سيب من الكلمة هو الذي يعني التوقير او العبادة.‏ والجزء اي هو الكلمة اليونانية مقابل جيد؛‏ لذلك فان ايسيبيا هي عبادة،‏ توقير مقدَّم على نحو جيد وصائب.‏» —‏ كلمات العهد الجديد.‏

b من اجل مناقشة لكيفية الدرس لتعميق معرفتنا كلمة اللّٰه،‏ انظروا برج المراقبة عدد ١٥ آب،‏ ١٩٩٣،‏ الصفحات ١٢-‏١٧‏.‏

c من اجل بحث كامل لكيفية ممارسة التعبد التقوي في ما يتعلق بالوالدين المتقدمين في السن،‏ انظروا برج المراقبة عدد ١ كانون الاول ١٩٨٧،‏ الصفحات ٣-‏٧‏.‏

ما هو جوابكم؟‏

◻ ما هو التعبد التقوي؟‏

◻ ما هي العلاقة بين الاحتمال والتعبد التقوي؟‏

◻ ما هو المفتاح الى اكتساب التعبد التقوي؟‏

◻ كيف يمكن للمسيحي ان يمارس التعبد التقوي في البيت؟‏

◻ ماذا يجب ان يكون السبب الرئيسي لما نفعله في الخدمة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

شهود يهوه المسجونون في معسكر الاعتقال النازي في رڤنسبْروك اظهروا الاحتمال والتعبد التقوي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة