أَيَّارُ (مَايُو)
اَلْأَحَدُ ١ أَيَّارَ (مَايُو)
بَقِيَ خَاضِعًا لَهُمَا. — لو ٢:٥١.
اِخْتَارَ يَسُوعُ مُنْذُ صِغَرِهِ أَنْ يُطِيعَ وَالِدَيْهِ. فَهُوَ لَمْ يَرْفُضْ يَوْمًا نَصَائِحَهُمَا، وَلَمْ يُفَكِّرْ أَبَدًا أَنَّهُ يَفْهَمُ أَكْثَرَ مِنْهُمَا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ أَخَذَ بِجِدِّيَّةٍ مَسْؤُولِيَّتَهُ كَٱبْنٍ بِكْرٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ. فَعَمِلَ بِٱجْتِهَادٍ لِيَتَعَلَّمَ مِهْنَةَ مُرَبِّيهِ يُوسُفَ وَيُؤَمِّنَ حَاجَاتِ ٱلْعَائِلَةِ. وَلَا بُدَّ أَنَّ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ أَخْبَرَا يَسُوعَ عَمَّا حَصَلَ عِنْدَ وِلَادَتِهِ وَمَاذَا قَالَ عَنْهُ آنَذَاكَ ٱلْمَلَائِكَةُ وَٱلنَّاسُ. (لو ٢:٨-١٩، ٢٥-٣٨) لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكْتَفِ بِمَا سَمِعَهُ، بَلْ دَرَسَ أَيْضًا بِٱجْتِهَادٍ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟ عِنْدَمَا كَانَ صَبِيًّا عُمْرُهُ ١٢ سَنَةً، ٱنْدَهَشَ ٱلْمُعَلِّمُونَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ «فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ». (لو ٢:٤٦، ٤٧) وَفِي ٱلْعُمْرِ نَفْسِهِ، كَانَ قَدْ تَأَكَّدَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَبُوهُ. — لو ٢:٤٢، ٤٣، ٤٩. ب٢٠/١٠ ص ٣٠ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْمَسِيحُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ. — ١ كو ١٥:١٢.
إِيمَانُنَا بِقِيَامَةِ يَسُوعَ هُوَ أَسَاسُ رَجَائِنَا. فَفِي بِدَايَةِ حَدِيثِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ، ذَكَرَ ثَلَاثَ حَقَائِقَ: «إِنَّ ٱلْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا»، «إِنَّهُ دُفِنَ»، «وَإِنَّهُ أُقِيمَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ». (١ كو ١٥:٣، ٤) وَلِمَاذَا يَهُمُّنَا مَوْتُ يَسُوعَ وَدَفْنُهُ وَقِيَامَتُهُ؟ أَنْبَأَ إِشَعْيَا أَنَّ ٱلْمَسِيَّا ‹سَيُقْطَعُ مِنْ أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ›، وَ ‹يُجْعَلُ قَبْرُهُ مَعَ ٱلْأَشْرَارِ›. وَأَضَافَ أَنَّهُ ‹سَيَحْمِلُ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ›. وَقَدْ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ حِينَ قَدَّمَ يَسُوعُ حَيَاتَهُ فِدْيَةً. (اش ٥٣:٨، ٩، ١٢؛ مت ٢٠:٢٨؛ رو ٥:٨) إِذًا، عَلَى أَسَاسِ مَوْتِ يَسُوعَ وَدَفْنِهِ وَقِيَامَتِهِ، لَدَيْنَا رَجَاءٌ أَنْ نَتَحَرَّرَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ وَنَرَى مُجَدَّدًا أَحِبَّاءَنَا ٱلَّذِينَ مَاتُوا. ب٢٠/١٢ ص ٢-٣ ف ٤-٦؛ ص ٥ ف ١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ أَيَّارَ (مَايُو)
أَنَا، مِنْ بَيْنِ كُلِّ ٱلنَّاسِ، لَدَيَّ سَبَبٌ لِأَضَعَ ثِقَتِي فِي مُؤَهِّلَاتِي ٱلْجَسَدِيَّةِ. فَإِذَا ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّ عِنْدَهُ أَسْبَابًا لِيَثِقَ بِمُؤَهِّلَاتٍ كَهٰذِهِ، فَأَنَا عِنْدِي أَكْثَرُ. — في ٣:٤.
غَالِبًا مَا بَشَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي مَجَامِعِ ٱلْيَهُودِ. مَثَلًا، حِينَ كَانَ فِي ٱلْمَجْمَعِ فِي تَسَالُونِيكِي، «حَاجَّ [ٱلْيَهُودَ] مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ثَلَاثَةَ سُبُوتٍ». (اع ١٧:١، ٢) وَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ مَاهِرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ هُنَاكَ. فَهُوَ يَهُودِيٌّ وَتَرَبَّى بَيْنَ ٱلْيَهُودِ. (اع ٢٦:٤، ٥) لِذٰلِكَ عَرَفَ كَيْفَ يُفَكِّرُونَ وَبَشَّرَهُمْ بِثِقَةٍ. (في ٣:٥) وَبَعْدَمَا أَجْبَرَ ٱلْمُقَاوِمُونَ بُولُسَ أَنْ يَتْرُكَ تَسَالُونِيكِي وَبَعْدَ ذٰلِكَ بِيرِيَةَ، وَصَلَ إِلَى أَثِينَا. وَمِنْ جَدِيدٍ، «أَخَذَ فِي ٱلْمَجْمَعِ يُحَاجُّ مَنْطِقِيًّا ٱلْيَهُودَ وَٱلْآخَرِينَ ٱلْعَابِدِينَ ٱللّٰهَ». (اع ١٧:١٧) لٰكِنَّهُ بَشَّرَ أَيْضًا فِي ٱلسُّوقِ. وَكَانَ بَيْنَ سَامِعِيهِ فَلَاسِفَةٌ وَأَشْخَاصٌ غَيْرُ يَهُودٍ. فَٱعْتَبَرُوا رِسَالَتَهُ ‹تَعْلِيمًا جَدِيدًا›، وَقَالُوا لَهُ: «إِنَّكَ تَأْتِي بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ عَلَى آذَانِنَا». — اع ١٧:١٨-٢٠. ب٢٠/٤ ص ٩ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ أَيَّارَ (مَايُو)
حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ، يَكُونُ مَا هُوَ رَدِيءٌ حَاضِرًا عِنْدِي. — رو ٧:٢١.
إِذَا كُنْتَ تُحَارِبُ عَادَةً سَيِّئَةً، فَلَا تَيْأَسْ مِنْ نَفْسِكَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّنَا جَمِيعًا نُخْطِئُ، وَنَحْتَاجُ إِلَى ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هِيَ هِبَةٌ مِنْ يَهْوَهَ. (اف ١:٧؛ ١ يو ٤:١٠) وَٱسْتَفِدْ مِنْ دَعْمِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُمْ سَيُصْغُونَ إِلَيْكَ وَيَرْفَعُونَ مَعْنَوِيَّاتِكَ بِكَلَامِهِمْ. (ام ١٢:٢٥؛ ١ تس ٥:١٤) تَقُولُ أُخْتٌ مِنْ نَيْجِيرْيَا ٱسْمُهَا جُوي: «مَاذَا كُنْتُ سَأَفْعَلُ بِدُونِ ٱلْإِخْوَةِ؟ فَمِنْ خِلَالِهِمِ، ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاتِي. وَتَعَلَّمْتُ مِنْهُمْ كَيْفَ أُشَجِّعُ غَيْرِي». لٰكِنَّ إِخْوَتَنَا قَدْ لَا يُلَاحِظُونَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَقْتَرِبَ نَحْنُ إِلَى أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ وَنَفْتَحَ لَهُ قَلْبَنَا. ب٢٠/١٢ ص ٢٤ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٥ أَيَّارَ (مَايُو)
دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ. — يو ١٥:١٥.
عَادَةً، كَيْ تَصِيرَ صَدِيقًا لِشَخْصٍ آخَرَ، تُمْضِي ٱلْوَقْتَ مَعَهُ. وَكُلَّمَا تَكَلَّمْتُمَا عَنْ أَفْكَارِكُمَا وَمَشَاعِرِكُمَا، قَوِيَتْ عَلَاقَتُكُمَا. وَلٰكِنْ قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ. أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّنَا لَمْ نَرَ يَسُوعَ أَبَدًا. وَمَسِيحِيِّونَ كَثِيرُونَ أَيْضًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لَمْ يَرَوْا يَسُوعَ. لٰكِنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ قَالَ لَهُمْ: «مَعْ أَنَّكُمْ لَمْ تَرَوُا ٱلْمَسِيحَ تُحِبُّونَهُ. وَمَعْ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ ٱلْآنَ، تُؤْمِنُونَ بِهِ». (١ بط ١:٨) إِذًا، نَقْدِرُ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَرَهُ أَبَدًا. سَبَبٌ آخَرُ هُوَ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعْ يَسُوعَ. فَعِنْدَمَا نُصَلِّي، نَتَكَلَّمُ مَعْ يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّنَا نُصَلِّي بِٱسْمِ يَسُوعَ، لٰكِنَّنَا لَا نُوَجِّهُ كَلَامَنَا إِلَيْهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، لَا يُرِيدُ يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ. فَٱلصَّلَاةُ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْبُدَ إِلَّا يَهْوَهَ. (مت ٤:١٠) مَعْ ذٰلِكَ، نَقْدِرُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَسُوعَ. ب٢٠/٤ ص ٢٠ ف ١-٣.
اَلْجُمْعَةُ ٦ أَيَّارَ (مَايُو)
اَللّٰهُ سَيَدْعَمُكُمْ وَيُقَوِّيكُمْ. — ١ بط ٥:١٠.
لَزِمَ أَنْ يَتَحَمَّلَ ٱلْمُتَسَابِقُونَ فِي ٱلْأَلْعَابِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلتَّعَبَ وَٱلْوَجَعَ. وَكَانُوا يَعْتَمِدُونَ عَلَى قُوَّتِهِمْ وَٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يَنَالُونَهُ. نَحْنُ أَيْضًا نَنَالُ تَدْرِيبًا لِنَرْكُضَ جَيِّدًا فِي سِبَاقِنَا. لٰكِنْ لَدَيْنَا شَيْءٌ يُمَيِّزُنَا عَنْهُمْ. فَنَحْنُ نَنَالُ ٱلْقُوَّةَ مِنْ مَصْدَرِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي لَا تَنْتَهِي: يَهْوَهَ ٱللّٰهِ. وَإِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ، يَعِدُ أَنْ يُدَرِّبَنَا وَيُقَوِّيَنَا أَيْضًا. مَثَلًا، تَحَمَّلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً. فَإِلَى جَانِبِ ٱلْإِهَانَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادِ، شَعَرَ أَحْيَانًا بِٱلضُّعْفِ وَعَانَى مِنْ «شَوْكَةٍ فِي ٱلْجَسَدِ». (٢ كو ١٢:٧) لٰكِنَّهُ لَمْ يَعْتَبِرْ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ عُذْرًا لِيَسْتَسْلِمَ، بَلْ فُرَصًا لِيَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ. (٢ كو ١٢:٩، ١٠) وَلِأَنَّهُ فَكَّرَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، وَقَفَ يَهْوَهُ إِلَى جَانِبِهِ دَائِمًا. ب٢٠/٤ ص ٢٩ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٧ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ. — يو ٦:٤٤.
لَدَيْنَا كَنْزٌ لَا يُرَى هُوَ ٱلْعَمَلُ مَعْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَٱلْمَلَائِكَةِ. (٢ كو ٦:١) وَنَحْنُ نَعْمَلُ مَعَهُمْ كُلَّمَا ٱشْتَرَكْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ قَالَ بُولُسُ عَنْ نَفْسِهِ وَٱلَّذِينَ بَشَّرُوا مَعَهُ: ‹نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ›. (١ كو ٣:٩) وَحِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ، نَعْمَلُ أَيْضًا مَعْ يَسُوعَ. فَبَعْدَمَا أَوْصَى أَتْبَاعَهُ: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي»، قَالَ لَهُمْ: «أَنَا سَأَكُونُ مَعَكُمْ». (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَمَاذَا عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ؟ نَحْنُ نَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّهُمْ يُوَجِّهُونَنَا حِينَ نَنْقُلُ ‹أَخْبَارًا حُلْوَةً أَبَدِيَّةً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ›. (رؤ ١٤:٦) وَمَاذَا نُنْجِزُ بِفَضْلِ هٰذَا ٱلدَّعْمِ ٱلسَّمَاوِيِّ؟ عِنْدَمَا نَزْرَعُ بُذُورَ ٱلْحَقِّ، يَقَعُ ٱلْبَعْضُ مِنْهَا فِي قُلُوبٍ طَيِّبَةٍ وَيَنْمُو. (مت ١٣:١٨، ٢٣) وَلٰكِنْ مَنْ يُنَمِّي هٰذِهِ ٱلْبُذُورَ وَيَجْعَلُهَا تُثْمِرُ؟ يُعْطِي يَسُوعُ ٱلْجَوَابَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب٢٠/٥ ص ٣٠ ف ١٤-١٥.
اَلْأَحَدُ ٨ أَيَّارَ (مَايُو)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا. — رو ١٢:٢.
اَلْيَوْمَ، يُمَزِّقُ اَلطَّلَاقُ مَلَايِينَ ٱلْعَائِلَاتِ. وَحَتَّى ٱلْعَائِلَاتُ ٱلَّتِي تَسْكُنُ فِي نَفْسِ ٱلْبَيْتِ، يَعِيشُ أَفْرَادُهَا كَٱلْغُرَبَاءِ. يَقُولُ مُرْشِدٌ ٱجْتِمَاعِيٌّ: «بَدَلَ أَنْ يَتَوَاصَلَ ٱلْأَبُ وَٱلْأُمُّ وَٱلْأَوْلَادُ مَعًا، يَقْضُونَ وَقْتَهُمْ عَلَى ٱلْكُمْبْيُوتِرِ، ٱلتِّلِفُونِ، ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، أَوْ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو. فَمَعْ أَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ، يَعِيشُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي عَالَمٍ مُخْتَلِفٍ». طَبْعًا، لَا يَجِبُ أَنْ نَتَأَثَّرَ بِقِلَّةِ ٱلْمَحَبَّةِ فِي ٱلْعَالَمِ حَوْلَنَا. بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَزِيدَ مَحَبَّتَنَا لِأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا، وَأَيْضًا لِإِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ هُمْ عَائِلَتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ. وَهٰذَا مَا تُشَجِّعُنَا عَلَيْهِ رُومَا ١٢:١٠. فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «يَحِنُّ» فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ، تُشِيرُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلَّذِينَ يَكُونُونَ مُقَرَّبِينَ جِدًّا وَاحِدُهُمْ مِنَ ٱلْآخَرِ. وَهٰذَا هُوَ نَوْعُ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ نُظْهِرَهُ لِإِخْوَتِنَا. فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِوَحْدَةٍ وَفَرَحٍ. — مي ٢:١٢. ب٢١/١ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ أَيَّارَ (مَايُو)
وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ. — مز ٨٦:١١.
إِذَا كَانَ ٱلْفَرِيقُ ٱلرِّيَاضِيُّ مُتَّحِدًا، تَكُونُ فُرَصُ ٱلرِّبْحِ لَدَيْهِ أَكْبَرَ مِنْ فُرَصِ ٱلْفَرِيقِ غَيرِ ٱلْمُتَّحِدِ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، إِذَا كَانَتْ أَفْكَارُكَ وَرَغَبَاتُكَ وَمَشَاعِرُكَ مُتَّحِدَةً فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، يَكُونُ قَلْبُكَ مِثْلَ ٱلْفَرِيقِ ٱلنَّاجِحِ. إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ مُصَمِّمٌ أَنْ يَقْسِمَ قَلْبَكَ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ أَفْكَارُكَ وَرَغَبَاتُكَ وَمَشَاعِرُكَ مُتَضَارِبَةً وَبِعَكْسِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِقَلْبٍ مُتَّحِدٍ. (مت ٢٢:٣٦-٣٨) فَلَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ يَقْسِمُ قَلْبَكَ. اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ مِثْلَمَا طَلَبَ دَاوُدُ: «وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ». وَصَمِّمْ أَنْ تَعِيشَ حَسَبَ صَلَاتِكَ. أَظْهِرْ كُلَّ يَوْمٍ بِقَرَارَاتِكَ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ أَنَّكَ تَحْتَرِمُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَتُرِيدُ أَنْ تُمَجِّدَهُ. (ام ٢٧:١١) وَهٰكَذَا تُبَرْهِنُ أَنَّكَ، مِثْلَ ٱلنَّبِيِّ مِيخَا، تُرِيدُ أَنْ ‹تَسِيرَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ دَائِمًا وَإِلَى ٱلْأَبَدِ›. — مي ٤:٥. ب٢٠/٦ ص ١٣ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ أَيَّارَ (مَايُو)
يَخْرُجُ بِسُخْطٍ عَظِيمٍ لِيُفْنِيَ وَلِيُحَرِّمَ كَثِيرِينَ لِلْهَلَاكِ. — دا ١١:٤٤.
هُجُومُ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَبَاقِي حُكُومَاتِ ٱلْعَالَمِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ سَيُشْعِلُ غَضَبَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَيُؤَدِّي إِلَى حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ. (رؤ ١٦:١٤، ١٦) عِنْدَئِذٍ سَيَصِلُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ إِلَى نِهَايَتِهِ، هُوَ وَبَاقِي ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ جُوج ٱلْمَاجُوجِيَّ، وَلَنْ يَكُونَ ‹لَهُ مُعِينٌ›. (دا ١١:٤٥) وَيُعْطِينَا ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ دَانِيَالَ ١٢ تَفَاصِيلَ إِضَافِيَّةً عَنْ نِهَايَةِ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَحُلَفَائِهِ وَعَنْ خَلَاصِنَا. (دا ١٢:١) فَإِلَامَ يُشِيرُ هٰذَا ٱلْعَدَدُ؟ إِنَّ مِيخَائِيلَ هُوَ ٱسْمٌ آخَرُ لِمَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. وَهُوَ «قَائِمٌ مِنْ أَجْلِ» شَعْبِ ٱللّٰهِ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤، أَيْ حِينَ صَارَ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ. وَقَرِيبًا سَوْفَ «يَقُومُ»، أَيْ يَتَدَخَّلُ لِيَقْضِيَ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ فِي حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَعْرَكَةُ سَتَكُونُ آخِرَ حَدَثٍ فِي فَتْرَةٍ يُسَمِّيهَا دَانِيَالُ «وَقْتَ شِدَّةٍ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ» فِي ٱلتَّارِيخِ. — رؤ ٦:٢؛ ٧:١٤. ب٢٠/٥ ص ١٥-١٦ ف ١٥-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ أَيَّارَ (مَايُو)
أُنْزِلَ يُوسُفُ إِلَى مِصْرَ. — تك ٣٩:١.
فِي بَيْتِ فُوطِيفَارَ وَفِي ٱلسِّجْنِ، لَمْ يَكُنْ يُوسُفُ قَادِرًا أَنْ يُغَيِّرَ وَضْعَهُ. فَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ لَا يَسْتَسْلِمَ لِلْيَأْسِ؟ بَدَلَ أَنْ يُشْفِقَ عَلَى نَفْسِهِ، فَكَّرَ فِي مَا يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَهُ وَٱجْتَهَدَ فِي عَمَلِهِ. كَمَا رَكَّزَ عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، «كَانَ يَهْوَهُ يُوَفِّقُ يُوسُفَ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ». (تك ٣٩:٢١-٢٣) تُذَكِّرُنَا قِصَّةُ يُوسُفَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ قَاسٍ. فَلَيْسَ غَرِيبًا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلظُّلْمَ، حَتَّى مِنْ إِخْوَتِنَا أَحْيَانًا. وَلٰكِنْ إِذَا كُنَّا نَعْتَبِرُ يَهْوَهَ صَخْرَتَنَا وَمَلْجَأَنَا، فَلَنْ نَسْتَسْلِمَ وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَتِهِ. (مز ٦٢:٦، ٧؛ ١ بط ٥:١٠) وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ يُوسُفَ كَانَ بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً تَقْرِيبًا حِينَ أَرَاهُ يَهْوَهُ ٱلْحُلْمَيْنِ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يَثِقُ بِخُدَّامِهِ ٱلشَّبَابِ. وَمِثْلَ يُوسُفَ، هُنَاكَ شَبَابٌ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ إِيمَانُهُمْ قَوِيٌّ بِيَهْوَهَ. وَقَدْ سُجِنَ بَعْضُهُمْ ظُلْمًا لِأَنَّهُمْ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ. — مز ١١٠:٣. ب٢٠/١٢ ص ١٦ ف ٣؛ ص ١٧ ف ٥، ٧.
اَلْخَمِيسُ ١٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اِسْتَدْعَوُا ٱلرُّسُلَ، فَجَلَدُوهُمْ وَأَمَرُوهُمْ أَنْ يَكُفُّوا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱسْمِ يَسُوعَ. — اع ٥:٤٠.
اِعْتَبَرَ ٱلرَّسُولَانِ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا أَنَّ تَعَرُّضَهُمَا لِلِٱضْطِهَادِ لِأَنَّهُمَا يَتْبَعَانِ يَسُوعَ وَيُبَشِّرَانِ بِتَعَالِيمِهِ هُوَ شَرَفٌ لَهُمَا. (اع ٤:١٨-٢١؛ ٥:٢٧-٢٩، ٤١، ٤٢) فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ سَبَبٍ لِيَخْجَلَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ بِإِيمَانِهِمْ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ أَفَادُوا ٱلْبَشَرِيَّةَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُقَاوِمِيهِمْ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا بَعْضُهُمْ بِٱلْوَحْيِ لَا تَزَالُ تُفِيدُ ٱلْمَلَايِينَ وَتُعْطِيهِمْ أَمَلًا. وَٱلْمَمْلَكَةُ ٱلَّتِي بَشَّرُوا بِهَا، تَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَسَتَحْكُمُ قَرِيبًا عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٤:١٤) بِٱلْمُقَابِلِ، ٱنْهَارَ ٱلنِّظَامُ ٱلسِّيَاسِيُّ ٱلْقَوِيُّ ٱلَّذِي ٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَصَارَ مِنَ ٱلْمَاضِي. وَهٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأُمَنَاءُ هُمُ ٱلْآنَ مُلُوكٌ فِي ٱلسَّمَاءِ. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَتَحْتَ ٱلتُّرَابِ. وَفِي حَالِ أُقِيمُوا مِنَ ٱلْمَوْتِ، سَتَحْكُمُهُمْ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا نَفْسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱضْطَهَدُوهُمْ. — رؤ ٥:١٠. ب٢٠/٧ ص ١٥ ف ٤.
اَلْجُمْعَةُ ١٣ أَيَّارَ (مَايُو)
كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ، ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا. — عب ١١:١٠.
كَانَ إِيمَانُ إِبْرَاهِيمَ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ قَوِيًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ٱسْتَطَاعَ أَنْ ‹يَرَى› بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ مَلِكًا فِي مَمْلَكَتِهِ. فَيَسُوعُ قَالَ لِلْيَهُودِ فِي أَيَّامِهِ: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱبْتَهَجَ آمِلًا أَنْ يَرَى يَوْمِي، فَرَآهُ وَفَرِحَ». (يو ٨:٥٦) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ أَحْفَادِهِ سَيَحْكُمُونَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ، وَكَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَنْتَظِرَ إِلَى أَنْ يُحَقِّقَ يَهْوَهُ وَعْدَهُ. فَكَيْفَ أَظْهَرَ أَنَّهُ يَنْتَظِرُ «ٱلْمَدِينَةَ»، أَوِ ٱلْمَمْلَكَةَ، ٱلَّتِي أَسَّسَهَا ٱللّٰهُ؟ أَوَّلًا، لَمْ يَصِرْ إِبْرَاهِيمُ مُوَاطِنًا فِي أَيِّ مَمْلَكَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهُوَ لَمْ يَسْتَقِرَّ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ وَيُؤَيِّدْ مَلِكًا بَشَرِيًّا. ثَانِيًا، لَمْ يُحَاوِلْ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يُؤَسِّسَ مَمْلَكَةً لَهُ. بَلْ بَقِيَ يُطِيعُ يَهْوَهَ وَيَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وَعْدِهِ. وَهٰكَذَا أَظْهَرَ إِيمَانًا مُمَيَّزًا بِٱللّٰهِ. ب٢٠/٨ ص ٣ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ١٤ أَيَّارَ (مَايُو)
مَنْ مَاتَ أُعْفِيَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ. — رو ٦:٧.
وَعَدَ يَهْوَهُ أَنْ لَا أَحَدَ سَيَقُولُ خِلَالَ حُكْمِ يَسُوعَ: «أَنَا مَرِيضٌ». (اش ٣٣:٢٤) وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَخْلُقُ ٱلْمُقَامِينَ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ وَجِسْمٍ سَلِيمٍ. لٰكِنَّهُمْ لَنْ يَقُومُوا كَامِلِينَ. فَإِذَا قَامُوا كَامِلِينَ، فَرُبَّمَا لَنْ تَعْرِفَهُمْ عَائِلَاتُهُمْ. وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ ٱلْبَشَرِ سَيَصِيرُونَ كَامِلِينَ تَدْرِيجِيًّا خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. وَلَنْ يُسَلِّمَ يَسُوعُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى أَبِيهِ قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ. فَآنَذَاكَ فَقَطْ سَتَكُونُ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ قَدْ أَنْهَتْ عَمَلَهَا، بِمَا فِيهِ مُسَاعَدَةُ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَصِيرُوا كَامِلِينَ. (١ كو ١٥:٢٤-٢٨؛ رؤ ٢٠:١-٣) تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ حِينَ تَسْتَقْبِلُ أَحِبَّاءَكَ ٱلْمُقَامِينَ. هَلْ سَتَضْحَكُ أَمْ تَبْكِي مِنْ شِدَّةِ ٱلْفَرَحِ؟ هَلْ سَتُرَنِّمُ وَتَشْكُرُ يَهْوَهَ؟ مَهْمَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِكَ، فَلَا شَكَّ أَنَّ قَلْبَكَ سَيَمْتَلِئُ مَحَبَّةً لِإِلٰهِنَا ٱلْحَنُونِ وَٱبْنِهِ ٱلْمُحِبِّ لِأَنَّهُمَا قَدَّمَا لَكَ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ. ب٢٠/٨ ص ١٦-١٧ ف ٩-١٠.
اَلْأَحَدُ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو)
لِكُلِّ وَاحِدٍ مَوْهِبَتُهُ ٱلْخَاصَّةُ مِنَ ٱللّٰهِ، ٱلْوَاحِدُ هٰكَذَا، وَٱلْآخَرُ هٰكَذَا. — ١ كو ٧:٧.
شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُفَكِّرُوا فِي ٱلْبَقَاءِ عَازِبِينَ كَيْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. (١ كو ٧:٨، ٩) وَطَبْعًا، لَمْ يَعْتَبِرْ بُولُسُ ٱلْعَازِبِينَ أَقَلَّ قِيمَةً مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَهُوَ ٱخْتَارَ ٱلشَّابَّ تِيمُوثَاوُسَ، ٱلَّذِي كَانَ أَعْزَبَ، كَيْ يَقُومَ بِمَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ. (في ٢:١٩-٢٢) وَاضِحٌ إِذًا أَنَّهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَعْتَبِرَ أَخًا مُؤَهَّلًا أَكْثَرَ أَوْ أَقَلَّ مِنْ غَيْرِهِ، فَقَطْ لِأَنَّهُ مُتَزَوِّجٌ أَوْ أَعْزَبُ. (١ كو ٧:٣٢-٣٥، ٣٨) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، لَمْ يُعَلِّمْ يَسُوعُ وَلَا بُولُسُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَتَزَوَّجُوا أَوْ يَبْقَوْا عَازِبِينَ. فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعُزُوبِيَّةِ؟ أَعْطَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٢ جَوَابًا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ. فَهِيَ ذَكَرَتْ: «فِي ٱلْحَقِيقَةِ، إِنَّ كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ [ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعُزُوبِيَّةِ] هِبَتَانِ مِنَ ٱللّٰهِ». ثُمَّ تَابَعَتْ قَائِلَةً إِنَّ ٱلْعُزُوبِيَّةَ «لَيْسَتْ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ مَصْدَرًا لِلْخِزْيِ وَٱلْحُزْنِ». بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِمَ دَوْرَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْعَازِبِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ب٢٠/٨ ص ٢٨ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ أَيَّارَ (مَايُو)
ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ لَا أَحَدَ يَعْرِفُهُمَا؛ ٱلْآبُ وَحْدَهُ هُوَ ٱلَّذِي يَعْرِفُ. — مت ٢٤:٣٦.
فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يَتَجَاوَبُ كَثِيرُونَ مَعْ رِسَالَتِنَا. أَمَّا فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى، فَٱلنَّاسُ عُمُومًا لَا يَهْتَمُّونَ بِٱللّٰهِ وَلَا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَكَيْفَ هُمُ ٱلنَّاسُ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟ مَهْمَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِهِمْ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ حَتَّى يَقُولَ إِنَّهُ قَدِ ٱنْتَهَى. فَهُوَ حَدَّدَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي سَيَنْتَهِي فِيهِ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ وَ «تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ». (مت ٢٤:١٤) لَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ كَيْفَ سَتَكُونُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَإِذْ عَرَفَ أَنَّ مَا سَيَحْدُثُ قَدْ يُلْهِي أَتْبَاعَهُ عَنْ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ، أَوْصَاهُمْ: «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ». (مت ٢٤:٤٢) وَٱلْيَوْمَ، نُوَاجِهُ تَلْهِيَاتٍ كَٱلَّتِي وَاجَهَهَا ٱلنَّاسُ فِي أَيَّامِ نُوحَ وَمَنَعَتْهُمْ عَنِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ. (مت ٢٤:٣٧-٣٩؛ ٢ بط ٢:٥) لِذَا مُهِمٌّ أَنْ نَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا يَهْوَهُ. ب٢٠/٩ ص ٨ ف ١-٢؛ ص ٩ ف ٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا. — ٢ تي ٣:١٢.
اَلشَّيْطَانُ ٱلْيَوْمَ «غَاضِبٌ كَثِيرًا». وَنَحْنُ نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا إِذَا ظَنَنَّا أَنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَهْرُبَ مِنْ غَضَبِهِ. (رؤ ١٢:١٢) وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، كُلُّنَا سَيُمْتَحَنُ إِيمَانُنَا. فَقَرِيبًا سَيَأْتِي «ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بِدَايَةِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ». (مت ٢٤:٢١) وَقَدْ تَنْقَلِبُ آنَذَاكَ عَائِلَاتُنَا ضِدَّنَا وَيُحْظَرُ عَمَلُنَا. (مت ١٠:٣٥، ٣٦) فَهَلْ سَيَثِقُ كُلٌّ مِنَّا، مِثْلَ ٱلْمَلِكِ آسَا، أَنَّ يَهْوَهَ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِهِ وَيَحْمِيهِ؟ (٢ اخ ١٤:١١) لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَوِّي إِيمَانَنَا ٱلْآنَ كَيْ يُجَهِّزَنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ. فَبِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْحَكِيمِ»، يُعْطِينَا يَهْوَهُ ‹ٱلطَّعَامَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ› كَيْ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا. (مت ٢٤:٤٥) وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا وَنَبْنِيَ إِيمَانًا ثَابِتًا بِيَهْوَهَ. — عب ١٠:٣٨، ٣٩. ب٢٠/٩ ص ١٨-١٩ ف ١٦-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ أَيَّارَ (مَايُو)
قَلْبُ ٱلْمَلِكِ كَجَدَاوِلِ مَاءٍ فِي يَدِ يَهْوَهَ. حَيْثُمَا سُرَّ يُوَجِّهُهُ. — ام ٢١:١.
قَدْ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيَدْفَعَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلسُّلْطَةِ أَنْ يَفْعَلُوا مَا يُرِيدُهُ، طَبْعًا حِينَ يَنْسَجِمُ ذٰلِكَ مَعْ قَصْدِهِ. اَلنَّاسُ أَحْيَانًا يَحْفِرُونَ قَنَاةً لِيُوَجِّهُوا مَجْرَى مَاءٍ كَمَا يُرِيدُونَ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ رُوحَهُ لِيُوَجِّهَ أَفْكَارَ ٱلْحُكَّامِ كَيْ تَصِيرَ مُنْسَجِمَةً مَعْ قَصْدِهِ. وَهٰكَذَا يَنْدَفِعُونَ أَنْ يَأْخُذُوا قَرَارَاتٍ لِصَالِحِ شَعْبِهِ. (قارن عزرا ٧:٢١، ٢٥، ٢٦.) وَمَا دَوْرُنَا نَحْنُ؟ جَيِّدٌ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْحُكَّامِ وَأَصْحَابِ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ قَرَارَاتٍ تُؤَثِّرُ عَلَى خِدْمَتِنَا وَحَيَاتِنَا. (١ تي ٢:١، ٢؛ نح ١:١١) وَمِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، نَحْنُ أَيْضًا نُصَلِّي مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمَحْبُوسِينَ. — اع ١٢:٥؛ عب ١٣:٣. ب٢٠/١١ ص ١٥ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ١٩ أَيَّارَ (مَايُو)
عَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي، وَعَمِّدُوهُمْ. — مت ٢٨:١٩.
لَا شَكَّ أَنَّكَ تَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا يَعْتَمِدُ تِلْمِيذٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِذَا كُنْتَ أَنْتَ ٱلَّذِي دَرَسْتَ مَعَهُ. (١ تس ٢:١٩، ٢٠) فَٱلْإِخْوَةُ ٱلْجُدُدُ هُمْ «رَسَائِلُ تَوْصِيَةٍ» بِٱلَّذِينَ دَرَسُوا مَعَهُمْ وَبِكُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا. (٢ كو ٣:١-٣) وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّنَا، فِي فَتْرَةِ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ، عَقَدْنَا كَمُعَدَّلٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ حَوَالَيْ ١٠٬٠٠٠٬٠٠٠ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كُلَّ شَهْرٍ. وَفِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَرْبَعِ، ٱعْتَمَدَ كَمُعَدَّلٍ أَكْثَرُ مِنْ ٢٨٠٬٠٠٠ شَخْصٍ وَصَارُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. فَكَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَلَايِينِ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟ مَا دَامَ يَهْوَهُ يَصْبِرُ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيُعْطِيهِمِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ، يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ نُسَاعِدَهُمْ أَنْ يَتَقَدَّمُوا بِسُرْعَةٍ. فَٱلْوَقْتُ ٱلْبَاقِي قَصِيرٌ جِدًّا! — ١ كو ٧:٢٩أ؛ ١ بط ٤:٧. ب٢٠/١٠ ص ٦ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢٠ أَيَّارَ (مَايُو)
يُقَاوِمُ ٱللّٰهُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ، لٰكِنَّهُ يُعْطِي هِبَةً لِلْمُتَوَاضِعِينَ. — يع ٤:٦.
لَمْ يُطِعِ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ يَهْوَهَ. وَحِينَ وَاجَهَهُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ، لَمْ يَعْتَرِفْ بِخَطَئِهِ بَلْ حَاوَلَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ. فَقَلَّلَ مِنْ أَهَمِّيَّةِ مَا فَعَلَهُ وَوَضَعَ ٱللَّوْمَ عَلَى غَيْرِهِ. (١ صم ١٥:١٣-٢٤) وَهٰذِهِ لَمْ تَكُنْ أَوَّلَ مَرَّةٍ. (١ صم ١٣:١٠-١٤) فَلِلْأَسَفِ، سَمَحَ شَاوُلُ لِقَلْبِهِ أَنْ يَتَكَبَّرَ وَلَمْ يُصَحِّحْ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. لِذَا وَبَّخَهُ يَهْوَهُ وَرَفَضَهُ. وَكَيْ لَا نَصِيرَ مُتَكَبِّرِينَ مِثْلَ شَاوُلَ، جَيِّدٌ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹عِنْدَمَا أَقْرَأُ نَصِيحَةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، هَلْ أَبْحَثُ عَنْ أَعْذَارٍ كَيْ لَا أُطَبِّقَهَا؟ هَلْ أُقَلِّلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ أَغْلَاطِي؟ هَلْ أَضَعُ ٱللَّوْمَ عَلَى غَيْرِي؟›. إِذَا كَانَ جَوَابُنَا نَعَمْ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُعَدِّلَ فِي طَرِيقَةِ تَفْكِيرِنَا. وَإِلَّا فَقَدْ يَتَكَبَّرُ قَلْبُنَا وَيَرْفُضُ يَهْوَهُ صَدَاقَتَنَا. ب٢٠/١١ ص ٢٠ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٢١ أَيَّارَ (مَايُو)
اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ ٱلْبَلِيَّةِ، أَوْ تَجِيءَ ٱلسِّنُونَ حِينَ تَقُولُ: «لَيْسَ لِي فِيهَا مَسَرَّةٌ». — جا ١٢:١.
إِذَا كُنْتَ فِي سِنِّ ٱلشَّبَابِ، فَقَرِّرْ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ تَعَرَّفْ جَيِّدًا عَلَيْهِ. وَٱعْرِفْ مَا هِيَ مَشِيئَتُهُ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذٰلِكَ فِي حَيَاتِكَ. (رو ١٢:٢) وَعِنْدَئِذٍ تَقْدِرُ أَنْ تَأْخُذَ أَهَمَّ قَرَارٍ: أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ. (يش ٢٤:١٥) وَإِذَا وَضَعْتَ بَرْنَامَجًا لِتَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتَدْرُسَهُ، فَسَتَقْوَى مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ وَيَزِيدُ إِيمَانُكَ بِهِ. أَيْضًا، قَرِّرْ أَنْ تَضَعَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. يُرِيدُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُقْنِعَكَ بِأَنَّكَ سَتَعِيشُ سَعِيدًا إِذَا ٱسْتَعْمَلْتَ مَوَاهِبَكَ لِمَصْلَحَتِكَ. لٰكِنَّ ٱلْحَقِيقَةَ هِيَ أَنَّكَ إِذَا رَكَضْتَ وَرَاءَ أَهْدَافٍ مَادِّيَّةٍ، تَطْعَنُ نَفْسَكَ «بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ». (١ تي ٦:٩، ١٠) أَمَّا إِذَا سَمِعْتَ لِيَهْوَهَ وَقَرَّرْتَ أَنْ تَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا، فَإِنَّكَ «تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ» وَتَنْجَحُ فِي حَيَاتِكَ. — يش ١:٨. ب٢٠/١٠ ص ٣١ ف ١٧-١٨.
اَلْأَحَدُ ٢٢ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ. — لو ٤:٤٣.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَعْطَتِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا يَسُوعُ رَجَاءً لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ. وَهُوَ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُكْمِلُوا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي بَدَأَهُ وَيُبَشِّرُوا ٱلنَّاسَ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) وَطَبْعًا، لَمْ يَكُونُوا قَادِرِينَ أَنْ يَقُومُوا بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ بِقُوَّتِهِمْ. فَكَانُوا سَيَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، «ٱلْمُعِينِ» ٱلَّذِي وَعَدَهُمْ بِهِ. (يو ١٤:٢٦؛ زك ٤:٦) فَنَالَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. وَبِمُسَاعَدَةِ هٰذَا ٱلرُّوحِ، بَدَأُوا فَوْرًا يُبَشِّرُونَ. وَفِي وَقْتٍ قَصِيرٍ، قَبِلَ ٱلْآلَافُ رِسَالَتَهُمْ. (اع ٢:٤١؛ ٤:٤) وَعِنْدَمَا وَاجَهُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ، لَمْ يَسْتَسْلِمُوا لِلْخَوْفِ بَلْ طَلَبُوا مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ. فَهُمْ صَلَّوْا: «أَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ». وَفِي ٱلْحَالِ، ٱمْتَلَأُوا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱسْتَمَرُّوا «يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِجُرْأَةٍ». — اع ٤:١٨-٢٠، ٢٩، ٣١. ب٢٠/١٠ ص ٢١ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْمَسِيحُ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، وَأُقِيمَ. — ١ كو ١٥:٣، ٤.
مَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ أَقَامَ يَسُوعَ؟ رَأَى شُهُودٌ كَثِيرُونَ يَسُوعَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ. (١ كو ١٥:٥-٧) وَأَوَّلُ شَاهِدٍ ذَكَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هُوَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ (صَفَا). وَقَدْ أَكَّدَ عَدَدٌ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ أَنَّ بُطْرُسَ رَأَى يَسُوعَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ. (لو ٢٤:٣٣، ٣٤) أَيْضًا، ظَهَرَ يَسُوعُ لِلرُّسُلِ ‹ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ›. ثُمَّ «تَرَاءَى لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ دَفْعَةً وَاحِدَةً»، رُبَّمَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلْمَذْكُورِ فِي مَتَّى ٢٨:١٦-٢٠. كَمَا «تَرَاءَى لِيَعْقُوبَ»، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَخِيهِ مِنْ أُمِّهِ ٱلَّذِي لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ حَتَّى رَآهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ. (يو ٧:٥) وَحِينَ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَتَهُ نَحْوَ سَنَةِ ٥٥ بم، كَانَ كَثِيرُونَ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّهُودِ لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً. وَبِٱلتَّالِي كَانُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يُؤَكِّدُوا قِيَامَةَ يَسُوعَ لِأَيِّ شَخْصٍ لَدَيْهِ شُكُوكٌ. ب٢٠/١٢ ص ٣ ف ٥، ٧-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ يَسْنُدُهُ عَلَى فِرَاشِ ٱلسَّقَمِ. — مز ٤١:٣.
لَيْسَ سَهْلًا أَنْ تُفَكِّرَ بِإِيجَابِيَّةٍ حِينَ تَمْرَضُ، وَخُصُوصًا إِذَا كُنْتَ مَرِيضًا مِنْ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. فَٱطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّهُ لَنْ يَشْفِيَنَا ٱلْيَوْمَ بِعَجِيبَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ سَيُشَجِّعُنَا وَيُقَوِّينَا كَيْ نَتَحَمَّلَ. (مز ٩٤:١٩) مَثَلًا، قَدْ يَدْفَعُ إِخْوَتَنَا أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِنَا، أَوْ يُسَاعِدُونَا فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ. وَقَدْ يُذَكِّرُنَا بِأَفْكَارٍ مُشَجِّعَةٍ مِنْ كَلِمَتِهِ، كَرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِلَا مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ. (رو ١٥:٤) وَلٰكِنْ قَدْ نَشْعُرُ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ مِثْلَمَا نُحِبُّ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ أُخْتٍ ٱسْمُهَا لُورِيل بَقِيَتْ دَاخِلَ رِئَةٍ فُولَاذِيَّةٍ ٣٧ سَنَةً. كَمَا أُصِيبَتْ بِٱلسَّرَطَانِ وَأَمْرَاضٍ جِلْدِيَّةٍ وَخَضَعَتْ لِعَمَلِيَّاتٍ خَطِيرَةٍ. غَيْرَ أَنَّهَا ظَلَّتْ تُبَشِّرُ ٱلْمُمَرِّضِينَ وَٱلَّذِينَ زَارُوهَا. فَسَاعَدَتْ ١٧ شَخْصًا عَلَى ٱلْأَقَلِّ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. ب٢٠/١٢ ص ٢٤ ف ٩؛ ص ٢٥ ف ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟ — مز ١١٨:٦.
حَوَالَيْ سَنَةِ ٥٦ بم، مَرَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِظَرْفٍ صَعْبٍ وَٱحْتَاجَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. فَقَدْ جَرَّهُ جَمْعٌ مِنَ ٱلنَّاسِ خَارِجَ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَحَاوَلُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ. وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي عِنْدَمَا وَقَفَ أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ، كَادَ أَعْدَاؤُهُ يُمَزِّقُونَهُ. (اع ٢١:٣٠-٣٢؛ ٢٢:٣٠؛ ٢٣:٦-١٠) وَآنَذَاكَ، رُبَّمَا فَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹كَمْ سَأَتَحَمَّلُ بَعْدُ؟!›. فَكَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ بُولُسَ؟ فِي ٱللَّيْلِ بَعْدَ سَجْنِهِ، ظَهَرَ لَهُ يَسُوعُ وَقَالَ: «تَشَجَّعْ جِدًّا! لِأَنَّكَ كَمَا كُنْتَ تَشْهَدُ كَامِلًا بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، كَذٰلِكَ لَا بُدَّ أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومَا أَيْضًا». (اع ٢٣:١١) فَيَسُوعُ مَدَحَ بُولُسَ لِأَنَّهُ بَشَّرَ بِهِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَوَعَدَهُ أَنْ يَصِلَ بِخَيْرٍ إِلَى رُومَا وَيُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا. وَكَمْ كَانَ هٰذَا ٱلتَّشْجِيعُ فِي وَقْتِهِ! وَلَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ ٱرْتَاحَ وَٱطْمَأَنَّ كَمَا يَطْمَئِنُّ ٱلطِّفْلُ ٱلصَّغِيرُ فِي حِضْنِ أُمِّهِ. ب٢٠/١١ ص ١٢ ف ١، ٣؛ ص ١٣ ف ٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو)
هٰذَا ٱلرَّجَاءُ هُوَ أَكِيدٌ وَثَابِتٌ. — عب ٦:١٩.
يُشْبِهُ ٱلرَّجَاءُ «مِرْسَاةَ» ٱلسَّفِينَةِ، فَهُوَ يُبْقِينَا ثَابِتِينَ وَهَادِئِينَ فِي وَجْهِ عَوَاصِفِ ٱلْحَيَاةِ. فَكَيْفَ تُقَوِّي رَجَاءَكَ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ وَعَدَنَا أَنْ يُزِيلَ كُلَّ ٱلْهُمُومِ. (اش ٦٥:١٧) وَتَخَيَّلْ نَفْسَكَ تَعِيشُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِلَا مَشَاكِلَ وَلَا ضُغُوطٍ. (مي ٤:٤) أَيْضًا، سَيَقْوَى رَجَاؤُكَ حِينَ تُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. فَٱجْتَهِدْ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. وَهٰكَذَا، يَظَلُّ رَجَاؤُكَ قَوِيًّا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. (عب ٦:١١) طَبْعًا، كُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ، زَادَتِ ٱلْمَشَاكِلُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. لٰكِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَبْقَى هَادِئِينَ وَنَثِقَ بِيَهْوَهَ لَا بِأَنْفُسِنَا. فَلْنَتَذَكَّرْ دَائِمًا وَعْدَ يَهْوَهَ: «بِٱلْهُدُوءِ وَٱلثِّقَةِ بِي تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ». — اش ٣٠:١٥، عج. ب٢١/١ ص ٧ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمْعَةُ ٢٧ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ حَنُونٌ جِدًّا. — يع ٥:١١.
تَرْبُطُ يَعْقُوب ٥:١١ بَيْنَ حَنَانِ يَهْوَهَ وَرَحْمَتِهِ. (خر ٣٤:٦) فَكَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ ٱلرَّحْمَةَ؟ إِحْدَى ٱلطُّرُقِ هِيَ أَنَّهُ يُسَامِحُنَا عَلَى أَخْطَائِنَا. (مز ٥١:١) لٰكِنَّ ٱلرَّحْمَةَ حَسَبَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ. فَهِيَ شُعُورٌ قَوِيٌّ نُحِسُّ بِهِ حِينَ نَرَى شَخْصًا مُتَضَايِقًا، وَيَدْفَعُنَا إِلَى مُسَاعَدَتِهِ. لِذَا حِينَ يَرَانَا يَهْوَهُ مُتَضَايِقِينَ، تَدْفَعُهُ ٱلرَّحْمَةُ أَنْ يُسَاعِدَنَا. (مز ٣٧:٣٩؛ ١ كو ١٠:١٣) وَهُوَ يُخْبِرُنَا أَنَّ مَشَاعِرَهُ هٰذِهِ أَقْوَى مِنْ مَشَاعِرِ ٱلْأُمِّ نَحْوَ طِفْلِهَا. (اش ٤٩:١٥) نَحْنُ أَيْضًا نَقْدِرُ أَنْ نُظْهِرَ ٱلرَّحْمَةَ لِإِخْوَتِنَا. فَحِينَ يُخْطِئُونَ إِلَيْنَا، نُسَامِحُهُمْ وَلَا نَحْقِدُ عَلَيْهِمْ. (اف ٤:٣٢) وَحِينَ يَمُرُّونَ بِمَشَاكِلَ، نَقِفُ إِلَى جَانِبِهِمْ وَنُسَاعِدُهُمْ. وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا يَهْوَهَ، أَفْضَلِ مِثَالٍ فِي ٱلرَّحْمَةِ وَٱلْحَنَانِ. — اف ٥:١. ب٢١/١ ص ٢١ ف ٥.
اَلسَّبْتُ ٢٨ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْمَسِيحُ تَرَكَ لَكُمْ مِثَالًا لِتَتْبَعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. — ١ بط ٢:٢١.
عَلَى رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يُوَازِنَ بَيْنَ مَسْؤُولِيَّاتِهِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى عَمَلِهِ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ يُهْمِلُ عَائِلَتَهُ رُوحِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَيَفْشَلُ فِي إِرْشَادِهِمْ وَتَدْرِيبِهِمْ. فَيَهْوَهُ يُدَرِّبُنَا وَيُؤَدِّبُنَا لِأَنَّهُ يُرِيدُ مَصْلَحَتَنَا. (عب ١٢:٧-٩) يَسُوعُ أَيْضًا، يُدَرِّبُ بِمَحَبَّةٍ ٱلَّذِينَ تَحْتَ سُلْطَتِهِ. (يو ١٥:١٤، ١٥) فَهُوَ حَازِمٌ وَلَطِيفٌ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ. (مت ٢٠:٢٤-٢٨) وَهٰذَا لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنَمِيلُ إِلَى ٱلْخَطَإِ. (مت ٢٦:٤١) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ أَنَّ زَوْجَتَهُ وَأَوْلَادَهُ نَاقِصُونَ. فَهُوَ لَا يَغْضَبُ عَلَيْهِمْ «غَضَبًا مَرِيرًا». (كو ٣:١٩) بَلْ يُرْشِدُهُمْ «بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ»، وَيَتَذَكَّرُ أَنَّهُ هُوَ أَيْضًا نَاقِصٌ. (غل ٦:١) وَيُبْقِي فِي بَالِهِ أَنَّ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِيُعَلِّمَهُمْ هِيَ بِٱلْمِثَالِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ. ب٢١/٢ ص ٦-٧ ف ١٦-١٨.
اَلْأَحَدُ ٢٩ أَيَّارَ (مَايُو)
كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحْ يَاهَ. — مز ١٥٠:٦.
بِوَاسِطَةِ ٱلْفِدْيَةِ، ٱشْتَرَى يَهْوَهُ حَيَاةَ كُلِّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا مُنَاسِبٌ أَنْ يُعَيِّنَ يَسُوعَ رَأْسًا عَلَيْهَا، فَهُوَ ٱلَّذِي قَدَّمَ حَيَاتَهُ فِدْيَةً. (مر ١٠:٤٥؛ اع ٢٠:٢٨؛ ١ كو ١٥:٢١، ٢٢) وَكَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ، يَحِقُّ لِيَسُوعَ أَنْ يَضَعَ قَوَاعِدَ لِلْأَفْرَادِ وَٱلْعَائِلَاتِ وَلِلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا، وَأَنْ يُلْزِمَهُمْ بِهَا. (غل ٦:٢) لٰكِنَّ يَسُوعَ لَا يَضَعُ ٱلْقَوَاعِدَ فَقَطْ، بَلْ يُطْعِمُ كُلَّ وَاحِدٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيَهْتَمُّ بِهِ. (اف ٥:٢٩) فَكَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأُخْتُ أَنَّهَا تَحْتَرِمُ ٱلْمَسِيحَ كَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ؟ حِينَ تُطِيعُ إِرْشَادَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَسُوعُ. وَكَيْفَ يُظْهِرُ ٱلْأَخُ أَنَّهُ يَفْهَمُ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ؟ حِينَ يَحْتَرِمُ ٱلْأَخَوَاتِ. إِذًا عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَحْتَرِمَ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ. فَهٰكَذَا نَنْشُرُ ٱلسَّلَامَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَٱلْأَهَمُّ نُمَجِّدُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ. ب٢١/٢ ص ١٨-١٩ ف ١٤-١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ أَيَّارَ (مَايُو)
سَأَلَ دَاوُدُ يَهْوَهَ. — ١ صم ٣٠:٨.
فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ، تَرَكَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ عَائِلَاتِهِمْ، وَذَهَبُوا لِيُحَارِبُوا فِي مَعْرَكَةٍ. وَلٰكِنْ أَثْنَاءَ غِيَابِهِمْ، أَتَى ٱلْأَعْدَاءُ وَأَخَذُوا زَوْجَاتِهِمْ وَأَوْلَادَهُمْ. فَمَاذَا فَعَلَ دَاوُدُ؟ لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى خِبْرَتِهِ وَيَذْهَبْ فَوْرًا وَرَاءَ ٱلْأَعْدَاءِ. بَلْ سَأَلَ يَهْوَهَ أَوَّلًا: «هَلْ أُطَارِدُ فِرْقَةَ ٱلْغُزَاةِ هٰذِهِ؟». فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ أَنْ يَذْهَبَ، وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيَرْبَحُ. (١ صم ٣٠:٧-١٠) فَيَا أَيُّهَا ٱلشَّابُّ، مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ؟ اُطْلُبِ ٱلنَّصِيحَةَ قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَ ٱلْقَرَارَاتِ. اِسْأَلْ وَالِدَيْكَ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَسْأَلَ ٱلشُّيُوخَ. ثِقْ بِهِمْ، فَيَهْوَهُ يَثِقُ بِهِمْ وَأَعْطَاهُمْ كَهَدَايَا لِلْجَمَاعَةِ. (اف ٤:٨) وَأَنْتَ سَتَسْتَفِيدُ كَثِيرًا حِينَ تَسْمَعُ نَصَائِحَهُمْ وَتَتْبَعُ مِثَالَهُمْ. ب٢١/٣ ص ٤-٥ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ لَنَا. — رو ٨:٣٨، ٣٩.
شَبَّهَ يَسُوعُ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي لَا يُطَبِّقُ مَا يَتَعَلَّمُهُ بِرَجُلٍ يَبْنِي بَيْتَهُ عَلَى ٱلرَّمْلِ. فَحِينَ تَهُبُّ ٱلرِّيَاحُ أَوْ تَأْتِي ٱلْفَيَضَانَاتُ، يَنْهَارُ ٱلْبَيْتُ وَيَضِيعُ كُلُّ تَعَبِهِ. (مت ٧:٢٤-٢٧) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِذَا لَمْ نُطَبِّقْ، يَكُونُ تَعَبُنَا بِلَا فَائِدَةٍ. فَإِيمَانُنَا لَنْ يَكُونَ قَوِيًّا كِفَايَةً عِنْدَمَا نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ أَوِ ٱضْطِهَادًا. أَمَّا حِينَ نَدْرُسُ وَنُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ، فَنَأْخُذُ قَرَارَاتٍ أَفْضَلَ، يَزِيدُ سَلَامُنَا، وَيَقْوَى إِيمَانُنَا. (اش ٤٨:١٧، ١٨) بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، كَيْ نَبْقَى أُمَنَاءَ تَحْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ، يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَيْضًا، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ تَمْجِيدَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَهَمُّ. وَلْنَثِقْ أَنَّهُ سَيَظَلُّ يُحِبُّنَا وَلَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا مَهْمَا حَصَلَ. — عب ١٣:٥، ٦. ب٢١/٣ ص ١٥ ف ٦؛ ص ١٨ ف ٢٠.