نَيْسَانُ (إِبْرِيل)
اَلْجُمْعَةُ ١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنَّ كُلَّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا. — رو ١٥:٤.
هَلْ تُوَاجِهُ مُشْكِلَةً صَعْبَةً؟ مَثَلًا، هَلْ جَرَحَكَ أَخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ (يع ٣:٢) هَلْ يَسْخَرُ مِنْكَ زُمَلَاؤُكَ لِأَنَّكَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ؟ (١ بط ٤:٣، ٤) أَوْ هَلْ تُحَاوِلُ عَائِلَتُكَ أَنْ تَمْنَعَكَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ (مت ١٠:٣٥، ٣٦) حِينَ تَمُرُّ بِمُشْكِلَةٍ صَعْبَةٍ، قَدْ تَيْأَسُ وَتُفَكِّرُ أَنْ تَتْرُكَ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمُشْكِلَةُ صَعْبَةً، فَتَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُوَّةَ لِتَتَحَمَّلَهَا. وَهُوَ يُخْبِرُنَا فِي كَلِمَتِهِ عَنْ أَشْخَاصٍ نَاقِصِينَ تَغَلَّبُوا عَلَى مَشَاكِلَ صَعْبَةٍ. لِمَاذَا؟ كَيْ نَتَعَلَّمَ مِنْ قِصَصِهِمْ. وَهٰذَا مَا ذَكَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَتِلْكَ ٱلْقِصَصُ تُعْطِينَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ. وَلٰكِنْ كَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْهَا، لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَهَا، بَلْ يَجِبُ أَنْ نُدْخِلَهَا إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا. ب٢١/٣ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اُنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ، إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. — يو ٤:٣٥.
هَلْ تَرَى ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِكَ مِثْلَ حَقْلٍ جَاهِزٍ لِلْحَصَادِ؟ إِذَا كَانَتْ هٰذِهِ نَظْرَتَكَ، فَسَيَظْهَرُ ذٰلِكَ بِثَلَاثِ طُرُقٍ. أَوَّلًا، سَتُبَشِّرُ بِٱنْدِفَاعٍ وَدُونَ تَأْجِيلٍ. فَفَتْرَةُ ٱلْحَصَادِ قَصِيرَةٌ وَلَا وَقْتَ لِتُضَيِّعَهُ. ثَانِيًا، سَتَفْرَحُ حِينَ تَرَى ٱلنَّاسَ يَتَجَاوَبُونَ مَعْ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ هُنَاكَ ‹فَرَحًا فِي ٱلْحَصَادِ›. (اش ٩:٣) وَثَالِثًا، لَنْ تَسْتَبْعِدَ أَنْ يَصِيرَ أَيُّ شَخْصٍ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. بَلْ سَتُعَدِّلُ أُسْلُوبَكَ كَيْ يَنْجَذِبَ إِلَى ٱلْحَقِّ. فِي ٱلْمَاضِي، رُبَّمَا ٱسْتَبْعَدَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْ يَصِيرَ ٱلسَّامِرِيُّونَ أَتْبَاعًا لِيَسُوعَ. أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ مُسْبَقًا. نَحْنُ أَيْضًا، لَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَبْعِدَ أَنْ يَقْبَلَ ٱلنَّاسُ ٱلْحَقَّ. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَانَ مِثَالًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَقَدْ فَكَّرَ فِي مُعْتَقَدَاتِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ بَشَّرَهُمْ، مَيَّزَ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّهُمْ، وَلَمْ يَسْتَبْعِدْ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. ب٢٠/٤ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
اَلْأَحَدُ ٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. — ١ يو ٣:٢٠.
بَدَلَ أَنْ نَنْتَقِدَ تَصَرُّفَاتِ إِخْوَتِنَا، لِنُحَاوِلْ أَنْ نَفْهَمَ مَشَاعِرَهُمْ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَفْهَمُنَا كَامِلًا، فَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَرَى ٱلْآخَرِينَ كَمَا يَرَاهُمْ وَتَعْرِفَ كَيْفَ تَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَبِرَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ يَسْتَحِقُّونَ تَعَاطُفَنَا، أَمَّا آخَرُونَ فَلَا يَسْتَحِقُّونَهُ. فَجَمِيعُهُمْ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ يُشْبِهُ ٱلْكَثِيرُ مِنْهَا تِلْكَ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا يُونَانُ وَإِيلِيَّا وَهَاجَرُ وَلُوطُ. صَحِيحٌ أَنَّهُمْ هُمْ مَنْ يُوقِعُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ أَحْيَانًا، وَلٰكِنْ مَنْ مِنَّا لَمْ يُوقِعْ نَفْسَهُ فِي ٱلْمَشَاكِلِ فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ؟ لِذَا لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ يَطْلُبَ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعْ إِخْوَتِنَا. (١ بط ٣:٨) وَحِينَ نُطِيعُ يَهْوَهَ، نُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي عَائِلَتِنَا ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْمُمَيَّزَةِ. إِذًا، صَمِّمْ أَنْ تَسْتَمِعَ جَيِّدًا إِلَى إِخْوَتِكَ، تَتَفَهَّمَ ظُرُوفَهُمْ، وَتَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ. ب٢٠/٤ ص ١٨-١٩ ف ١٥-١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ، وَتَرَكَ لَكُمْ مِثَالًا لِتَتْبَعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. — ١ بط ٢:٢١.
أَفْضَلُ مِثَالٍ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. لِذَا إِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُطِيعَ يَهْوَهَ هِيَ أَنْ نَتْبَعَ خُطُوَاتِ يَسُوعَ بِدِقَّةٍ. (يو ٨:٢٩) وَكَيْ نُكْمِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ ٱلْحَقِّ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ حَقٌّ. وَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَقْتَنِعَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ. فَكَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يَشُكُّونَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَلِكُ فِي مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ. وَيُوحَنَّا حَذَّرَ مِنْ ‹مُخَادِعِينَ كَثِيرِينَ› سَيُحَاوِلُونَ أَنْ يُضْعِفُوا إِيمَانَ ٱلَّذِينَ لَيْسُوا مُقْتَنِعِينَ بِٱلْحَقِّ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (٢ يو ٧-١١) وَكَتَبَ أَيْضًا: «مَنْ هُوَ ٱلْكَذَّابُ؟ أَلَيْسَ ٱلَّذِي يَرْفُضُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟». (١ يو ٢:٢٢) وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ كَيْ لَا نَتَأَثَّرَ بِكَلَامِ ٱلْمُخَادِعِينَ هِيَ أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. فَوَحْدَهُ ٱلدَّرْسُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْرِفَ جَيِّدًا يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (يو ١٧:٣) وَوَحْدَهُ يُقْنِعُنَا أَنَّ مَا نَتَعَلَّمُهُ هُوَ ٱلْحَقُّ. ب٢٠/٧ ص ٢١ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِجْعَلُوا هٰذَا قَرَارَكُمْ: أَلَّا تَضَعُوا أَمَامَ أَخٍ مَعْثَرَةً. — رو ١٤:١٣.
كَيْ لَا نَصِيرَ عَائِقًا فِي طَرِيقِ ٱلْآخَرِينَ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ مَرِنِينَ بَدَلَ أَنْ نُصِرَّ عَلَى تَفْضِيلَاتِنَا. (رو ١٤:١٩-٢١؛ ١ كو ٨:٩، ١٣) وَمِنْ هٰذِهِ ٱلنَّاحِيَةِ، نَحْنُ لَا نُشْبِهُ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي ٱلسِّبَاقَاتِ وَكُلٌّ مِنْهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَرْبَحَ ٱلْجَائِزَةَ. إِنَّهُمْ لَا يُفَكِّرُونَ إِلَّا فِي مَصْلَحَتِهِمْ. فَيُزِيحُونَ غَيْرَهُمْ كَيْ يَصِيرُوا هُمْ فِي ٱلْمُقَدِّمَةِ. أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَتَنَافَسُ. (غل ٥:٢٦؛ ٦:٤) بَلْ هَدَفُنَا أَنْ نُسَاعِدَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْمُتَسَابِقِينَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَيَرْبَحُوا ٱلْجَائِزَةَ. لِذٰلِكَ نُطَبِّقُ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ ‹لَا نَهْتَمَّ بِمَصْلَحَتِنَا فَقَطْ، بَلْ بِمَصْلَحَةِ غَيْرِنَا أَيْضًا›. (في ٢:٤) فَفِي سِبَاقِنَا، يَعِدُ يَهْوَهُ كُلَّ مَنْ يَصِلُ إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ أَنْ يَحْصُلَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ: اَلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب٢٠/٤ ص ٢٨ ف ١٠؛ ص ٢٩ ف ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. — رؤ ٧:١٤.
مَلَايِينُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَوْفَ يَعْبُرُونَ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَهُمْ سَيَرَوْنَ بِعُيُونِهِمْ نَصْرًا آخَرَ عَلَى ٱلْمَوْتِ حِينَ يَقُومُ بَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا فِي ٱلْمَاضِي. تَخَيَّلْ كَمْ سَيَفْرَحُونَ بِهٰذَا ٱلنَّصْرِ. (اع ٢٤:١٥) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، كُلُّ ٱلَّذِينَ سَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ سَيَنْتَصِرُونَ أَيْضًا عَلَى ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وَرِثْنَاهُ مِنْ آدَمَ. فَهُمْ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَدُونَ شَكٍّ، كُلُّنَا نَتَشَجَّعُ بِمَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نُطَبِّقَ نَصِيحَتَهُ وَنَكُونَ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ». (١ كو ١٥:٥٨) وَإِذَا ٱجْتَهَدْنَا فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ، فَأَمَامَنَا مُسْتَقْبَلٌ جَمِيلٌ يَفُوقُ كُلَّ تَوَقُّعَاتِنَا. وَعِنْدَئِذٍ، سَنَتَأَكَّدُ أَنَّ جُهْدَنَا «لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ». ب٢٠/١٢ ص ١٣ ف ١٦-١٧.
اَلْخَمِيسُ ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
جُيُوشُهُمْ مُجْتَمِعُونَ لِيُحَارِبُوا ٱلرَّاكِبَ عَلَى ٱلْحِصَانِ وَجَيْشَهُ. — رؤ ١٩:١٩.
إِذَا ٱعْتَبَرْنَا أَنَّ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي حَزْقِيَال ٣٨:١٠-٢٣ وَدَانِيَال ٢:٤٣-٤٥؛ ١١:٤٤–١٢:١ وَٱلرُّؤْيَا ١٦:١٣-١٦، ٢١ تُشِيرُ إِلَى ٱلْفَتْرَةِ نَفْسِهَا وَٱلْأَحْدَاثِ نَفْسِهَا، نَتَوَقَّعُ أَنْ تَحْصُلَ ٱلتَّطَوُّرَاتُ ٱلتَّالِيَةُ. فَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنْ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَتَحَالَفُ «مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا». (رؤ ١٦:١٣، ١٤) وَهٰذَا ٱلتَّحَالُفُ يَدْعُوهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «جُوج، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ». (حز ٣٨:٢) وَهُوَ سَيَهْجُمُ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ كَيْ يُبِيدَهُمْ نِهَائِيًّا. وَفِي نُبُوَّةٍ عَنْ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، قَالَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا إِنَّهُ رَأَى عَاصِفَةَ بَرَدٍ ضَخْمٍ يَنْزِلُ عَلَى أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ. وَهٰذِهِ ٱلْعَاصِفَةُ ٱلْمَجَازِيَّةُ رُبَّمَا تُمَثِّلُ رِسَالَةً قَوِيَّةً هِيَ أَحْكَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي سَيُعْلِنُهَا شَعْبُهُ. وَهٰذِهِ ٱلرِّسَالَةُ تَدْفَعُ جُوج ٱلْمَاجُوجِيَّ أَنْ يَهْجُمَ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ كَيْ يُبِيدَهُمْ نِهَائِيًّا. — رؤ ١٦:٢١. ب٢٠/٥ ص ١٥ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ! — لو ١١:١٣.
دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هُوَ كَنْزٌ يَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَهُ كَثِيرًا. وَكَيْ نَزِيدَ تَقْدِيرَنَا لَهُ، لِنُفَكِّرْ فِي مَا يُنْجِزُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْيَوْمَ. فَقَبْلَ أَنْ يَصْعَدَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، أَخْبَرَ تَلَامِيذَهُ: «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا . . . إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) فَبِدَعْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، صَارَ عَدَدُ خُدَّامِ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ مَلَايِينَ وَنِصْفٍ. أَيْضًا، نَحْنُ نَعِيشُ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ لِأَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ صِفَاتٍ حُلْوَةً مِثْلَ ٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْفَرَحِ، ٱلسَّلَامِ، ٱلصَّبْرِ، ٱللُّطْفِ، ٱلصَّلَاحِ، ٱلْإِيمَانِ، ٱلْوَدَاعَةِ، وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ. وَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ «ثَمَرُ ٱلرُّوحِ». (غل ٥:٢٢، ٢٣) حَقًّا، إِنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هَدِيَّةٌ رَائِعَةٌ مِنْ يَهْوَهَ. ب٢٠/٥ ص ٢٨ ف ١٠؛ ص ٢٩ ف ١٣.
اَلسَّبْتُ ٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
بِمَا أَنَّ ٱلْمَوْتَ بِإِنْسَانٍ، فَبِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ ٱلْأَمْوَاتِ. — ١ كو ١٥:٢١.
هُنَاكَ أَسْبَابٌ عَدِيدَةٌ كَيْ نَتَوَقَّعَ أَنْ نَعْرِفَ أَحِبَّاءَنَا عِنْدَمَا يَقُومُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. مَثَلًا، بِنَاءً عَلَى ٱلْقِيَامَاتِ ٱلسَّابِقَةِ، نَتَوَقَّعُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَخْلُقُ ٱلْأَشْخَاصَ مِنْ جَدِيدٍ بِنَفْسِ ٱلشَّكْلِ وَطَرِيقَةِ ٱلتَّفْكِيرِ وَٱلْكَلَامِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَدَيْهِمْ قَبْلَ مَوْتِهِمْ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ. لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ ٱلْمَوْتَ بِٱلنَّوْمِ وَٱلْقِيَامَةَ بِٱلِٱسْتِيقَاظِ مِنَ ٱلنَّوْمِ. (مت ٩:١٨، ٢٤؛ يو ١١:١١-١٣) فَٱلشَّخْصُ عِنْدَمَا يَسْتَيْقِظُ، يَبْقَى شَكْلُهُ وَطَرِيقَةُ تَفْكِيرِهِ وَكَلَامِهِ كَمَا كَانَتْ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ. وَيَبْقَى لَدَيْهِ أَيْضًا نَفْسُ ٱلذِّكْرَيَاتِ. فَكِّرْ مَثَلًا فِي قِيَامَةِ لِعَازَرَ. فَهُوَ بَقِيَ مَيِّتًا أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ وَبَدَأَ جِسْمُهُ يَتَحَلَّلُ. مَعْ ذٰلِكَ حِينَ أَقَامَهُ يَسُوعُ، عَرَفَتْهُ أُخْتَاهُ فَوْرًا، وَوَاضِحٌ أَنَّهُ هُوَ أَيْضًا تَذَكَّرَهُمَا. — يو ١١:٣٨-٤٤؛ ١٢:١، ٢. ب٢٠/٨ ص ١٤ ف ٣؛ ص ١٦ ف ٨.
اَلْأَحَدُ ١٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
نَحْنُ مَدِينُونَ بِخَلَاصِنَا لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ. — رؤ ٧:١٠.
إِنَّ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْمُخْتَارِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ هُوَ رَجَاؤُهُمْ، وَلَيْسَ قِيمَتَهُمْ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يُحِبُّهُمْ بِنَفْسِ ٱلدَّرَجَةِ، وَدَفَعَ نَفْسَ ٱلثَّمَنِ لِيَشْتَرِيَهُمْ: حَيَاةَ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ. وَكُلُّهُمْ يَجِبُ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ. (مز ٣١:٢٣) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُعْطِي رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لَهُمْ جَمِيعًا، كُلِّ وَاحِدٍ حَسَبَ حَاجَتِهِ. وَقَدْ أَعْطَى رَجَاءً رَائِعًا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ خُدَّامِهِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ. (ار ٢٩:١١) وَنَحْنُ جَمِيعًا نَعْتَبِرُ ٱلذِّكْرَى أَهَمَّ ٱجْتِمَاعٍ فِي ٱلسَّنَةِ. فَهِيَ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نُسَبِّحَ ٱللّٰهَ وَنَشْكُرَ ٱلْمَسِيحَ عَلَى كُلِّ مَا فَعَلَاهُ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. ب٢١/١ ص ١٨ ف ١٦؛ ص ١٩ ف ١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا. — ١ كو ١١:٢٥.
أَغْلَبُ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلذِّكْرَى رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ. فَلِمَاذَا يَحْضُرُونَهَا إِذًا؟ لِنَفْسِ ٱلسَّبَبِ ٱلَّذِي يَحْضُرُ لِأَجْلِهِ ٱلنَّاسُ عُرْسَ أَصْدِقَائِهِمْ. فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ وَدَعْمِهِمْ لِلْعَرُوسَيْنِ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يَحْضُرُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ ٱلذِّكْرَى لِيُعَبِّرُوا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ وَدَعْمِهِمْ لِلْمَسِيحِ وَٱلْمُخْتَارِينَ. أَيْضًا، يَحْضُرُونَهَا لِيُظْهِرُوا أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ ٱلْفِدْيَةَ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَيَحْضُرُونَهَا إِطَاعَةً لِوَصِيَّةِ يَسُوعَ. فَحِينَ أَسَّسَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ، قَالَ لِرُسُلِهِ: «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي». (١ كو ١١:٢٣-٢٦) فَمَا دَامَ يُوجَدُ بَعْضُ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، يَسْتَمِرُّ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ فِي حُضُورِ ٱلذِّكْرَى. ب٢١/١ ص ١٧-١٨ ف ١٣-١٤.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ١٢:١٢-١٩؛ مرقس ١١:١-١١
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ ظَهَرَتْ لَنَا حِينَ أَرْسَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، إِلَى ٱلْعَالَمِ لِنَنَالَ بِوَاسِطَتِهِ ٱلْحَيَاةَ. — ١ يو ٤:٩.
يَجِبُ إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ بِٱلْعَمَلِ. (قارن يعقوب ٢:١٧، ٢٦.) مَثَلًا، يَهْوَهُ يُحِبُّنَا. (١ يو ٤:١٩) وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِذٰلِكَ فِي كَلِمَتِهِ. (مز ٢٥:١٠؛ رو ٨:٣٨، ٣٩) لٰكِنَّ أَعْمَالَهُ هِيَ ٱلَّتِي تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يُحِبُّنَا. فَيَهْوَهُ سَمَحَ أَنْ يَتَعَذَّبَ ٱبْنُهُ وَيَمُوتَ عَنَّا. (يو ٣:١٦) وَهٰذَا أَكْبَرُ دَلِيلٍ أَنَّهُ يُحِبُّنَا. نَحْنُ أَيْضًا نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ حِينَ نُطِيعُهُمَا. (يو ١٤:١٥؛ ١ يو ٥:٣) وَيَسُوعُ أَوْصَانَا أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَلٰكِنْ لَا يَكْفِي أَنْ نَقُولَ لِإِخْوَتِنَا إِنَّنَا نُحِبُّهُمْ، بَلْ يَجِبُ أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا بِٱلْأَعْمَالِ. — ١ يو ٣:١٨. ب٢١/١ ص ٩ ف ٦؛ ص ١٠ ف ٨.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ١٢:٢٠-٥٠
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ. — يو ١٥:١٥.
يَرْجُو ٱلْمُخْتَارُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يَعِيشُوا مَعْ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي مَمْلَكَتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. فَهُمْ سَيَكُونُونَ مَعَهُ فِعْلِيًّا: سَيَرَوْنَهُ وَيَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ وَيُمْضُونَ ٱلْوَقْتَ بِرِفْقَتِهِ. (يو ١٤:٢، ٣) أَيْضًا، ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ سَيَشْعُرُونَ بِمَحَبَّةِ يَسُوعَ وَٱهْتِمَامِهِ. وَمَعْ أَنَّهُمْ لَنْ يَرَوْهُ، سَتَقْوَى صَدَاقَتُهُمْ مَعَهُ فِيمَا يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي مَا كَانُوا لِيَحْصُلُوا عَلَيْهَا لَوْلَا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ. (اش ٩:٦، ٧) فِعْلًا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ. فَبِفَضْلِ هٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةِ، نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. فَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَدَعْمِهِ. وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، سَنَعِيشُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَأَهَمُّ بَرَكَةٍ هِيَ صَدَاقَتُنَا مَعْ يَهْوَهَ. ب٢٠/٤ ص ٢٥ ف ١٥-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١١ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢١:١-٣٦
اَلْخَمِيسُ ١٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُ. — ١ كو ١٥:٢٢.
وَجَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رِسَالَتَهُ هٰذِهِ إِلَى ٱلْمُخْتَارِينَ فِي كُورِنْثُوسَ «ٱلْمُقَدَّسِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». وَأَشَارَ أَيْضًا إِلَى ٱلَّذِينَ قَدْ مَاتُوا «فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ». (١ كو ١:٢؛ ١٥:١٨؛ ٢ كو ٥:١٧) وَفِي رِسَالَةٍ أُخْرَى، قَالَ إِنَّ ‹ٱلْمُتَّحِدِينَ بِيَسُوعَ فِي شَبَهِ مَوْتِهِ، سَيَتَّحِدُونَ بِهِ أَيْضًا فِي شَبَهِ قِيَامَتِهِ›. (رو ٦:٣-٥) فَمِثْلَمَا قَامَ يَسُوعُ بِجِسْمٍ رُوحِيٍّ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، هٰكَذَا سَيَقُومُ جَمِيعُ ‹ٱلَّذِينَ فِي ٱتِّحَادٍ بِهِ›، أَيْ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ. أَيْضًا، دَعَا بُولُسُ يَسُوعَ «بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ». (١ كو ١٥:٢٠) فَهُوَ كَانَ أَوَّلَ إِنْسَانٍ يُقَامُ بِجِسْمٍ رُوحِيٍّ وَيَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. ب٢٠/١٢ ص ٦ ف ١٥-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٢ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٦:١-٥، ١٤-١٦؛ لوقا ٢٢:١-٦
تَارِيخُ ٱلذِّكْرَى
بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ
اَلْجُمْعَةُ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
نَكُونُ مَعَ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلدَّوَامِ. — ١ تس ٤:١٧.
مَاذَا يَحْدُثُ لِلْمُخْتَارِينَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ؟ يَقُومُونَ فَوْرًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ. وَهٰذَا مَا تُؤَكِّدُهُ كَلِمَاتُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥:٥١، ٥٢. وَسَيَفْرَحُ إِخْوَةُ ٱلْمَسِيحِ كَثِيرًا بَعْدَ أَنْ يَقُومُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ. أَيْضًا، هُنَاكَ عَمَلٌ يَنْتَظِرُ ٱلْمُخْتَارِينَ بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ. قَالَ يَسُوعُ: «مَنْ يَغْلِبُ وَيُطِيعُ وَصَايَايَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ سَأُعْطِيهِ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأُمَمِ، مِثْلَمَا نِلْتُ أَنَا سُلْطَةً مِنْ أَبِي. فَيَحْكُمُهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ فَيَتَكَسَّرُونَ مِثْلَ أَوَانٍ فَخَّارِيَّةٍ». — رؤ ٢:٢٦، ٢٧. ب٢٠/١٢ ص ١٢ ف ١٤-١٥.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٣ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٦:١٧-١٩؛ مرقس ١٤:١٢-١٦؛ لوقا ٢٢:٧-١٣ (أَحْدَاثُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) يوحنا ١٣:١-٥؛ ١٤:١-٣
اَلسَّبْتُ ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْمَسِيحُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ. — ١ كو ١٥:٢٠.
حِينَ دَعَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَسُوعَ «بَاكُورَةً»، أَشَارَ أَنَّ أَشْخَاصًا آخَرِينَ سَيَقُومُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. فَٱلرُّسُلُ وَبَاقِي ٱلْمُخْتَارِينَ كَانُوا سَيَقُومُونَ مِثْلَ يَسُوعَ. (١ كو ١٥:١٨) وَعَرَفَ بُولُسُ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ لَنْ يُقَامُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. كَتَبَ: «كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: اَلْمَسِيحُ ٱلْبَاكُورَةُ، ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي أَثْنَاءِ حُضُورِهِ». (١ كو ١٥:٢٣؛ ١ تس ٤:١٥، ١٦) فَٱلْمُخْتَارُونَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا كَانُوا سَيَنْتَظِرُونَ حَتَّى حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ كَيْ يَنَالُوا جَائِزَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ، وَ ‹يَتَّحِدُوا بِهِ فِي شَبَهِ قِيَامَتِهِ›. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَعِيشُ فِي فَتْرَةِ ‹حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ› هٰذِهِ. — رو ٦:٥. ب٢٠/١٢ ص ٥ ف ١٢؛ ص ٦ ف ١٦-١٧.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ١٩:١-٤٢
اَلْأَحَدُ ١٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ، وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. — ١ كو ١٥:٤٢.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلَّذِينَ سَيَقُومُونَ بِأَجْسَامٍ سَمَاوِيَّةٍ، أَيْ ‹أَجْسَامٍ رُوحِيَّةٍ›. (١ كو ١٥:٤٣، ٤٤) مَثَلًا، عِنْدَمَا عَاشَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، كَانَ لَدَيْهِ جِسْمٌ بَشَرِيٌّ. وَلٰكِنْ حِينَ قَامَ، صَارَ «رُوحًا» وَعَادَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. وَمِثْلَ يَسُوعَ، يَقُومُ ٱلْمُخْتَارُونَ بِأَجْسَامٍ سَمَاوِيَّةٍ. أَوْضَحَ بُولُسُ: «كَمَا حَمَلْنَا صُورَةَ ٱلتُّرَابِيِّ، سَنَحْمِلُ أَيْضًا صُورَةَ ٱلسَّمَاوِيِّ». (١ كو ١٥:٤٥-٤٩) بَعْدَ ذٰلِكَ، ذَكَرَ لِمَاذَا لَمْ يَقُمْ يَسُوعُ بِجِسْمٍ لَحْمِيٍّ. قَالَ: «إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَا يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ». (١ كو ١٥:٥٠) فَٱلرُّسُلُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَقُومُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِأَجْسَامٍ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ قَابِلَةٍ لِلْفَسَادِ. ب٢٠/١٢ ص ١٠-١١ ف ١٠-١٢.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٥ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:٦٢-٦٦ (أَحْدَاثُ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) يوحنا ٢٠:١
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَيْنَ، يَا مَوْتُ، نَصْرُكَ؟ أَيْنَ، يَا مَوْتُ، شَوْكَتُكَ؟ — ١ كو ١٥:٥٥.
لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. وَلٰكِنْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَوْحَى ٱللّٰهُ إِلَى بَعْضِ تَلَامِيذِ يَسُوعَ أَنْ يُخْبِرُونَا مَعْلُومَاتٍ عَنْهَا. مَثَلًا، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «نَحْنُ ٱلْآنَ أَوْلَادُ ٱللّٰهِ. وَمَعْ أَنَّهُ لَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا سَنَكُونُ مِثْلَهُ حِينَ يُظْهِرُ نَفْسَهُ». (١ يو ٣:٢) فَٱلْمُخْتَارُونَ لَا يَعْرِفُونَ كَيْفَ سَتَكُونُ حَيَاتُهُمْ حِينَ يَقُومُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِأَجْسَامٍ رُوحِيَّةٍ. لٰكِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ سَيَرَوْنَ يَهْوَهَ حِينَ يَنَالُونَ مُكَافَأَتَهُمْ. أَيْضًا، ذَكَرَ بُولُسُ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ سَيَكُونُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ حِينَ يُبِيدُ «كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ» وَكَذٰلِكَ «ٱلْمَوْتَ». وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، بَعْدَمَا يُخْضِعُ يَسُوعُ كُلَّ شَيْءٍ، سَيَخْضَعُ هُوَ وَٱلْمُخْتَارُونَ لِيَهْوَهَ. (١ كو ١٥:٢٤-٢٨) فَكَمْ سَيَكُونُ هٰذَا رَائِعًا! ب٢٠/١٢ ص ٨ ف ٢.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ٢٠:٢-١٨
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِي رَجَاءٌ أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ. — اع ٢٤:١٥.
يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْقِيَامَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ هِيَ ‹ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأَبْكَرُ مِنَ ٱلْمَوْتِ›. (في ٣:١١) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ هُنَاكَ قِيَامَةً أُخْرَى بَعْدَهَا، ٱلْقِيَامَةَ ٱلَّتِي كَانَ يَنْتَظِرُهَا أَيُّوبُ. (اي ١٤:١٥) وَمَاذَا سَيَفْعَلُ ٱلْمُخْتَارُونَ بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ سَيَشْتَرِكُونَ مَعْ يَسُوعَ حِينَ يُبِيدُ «كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ» وَكَذٰلِكَ «ٱلْمَوْتَ». وطَبْعًا، ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لَنْ يَمُوتُوا ثَانِيَةً. (١ كو ١٥:٢٣-٢٦) أَمَّا آيَةُ ٱلْيَوْمِ، فَلَا بُدَّ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى قِيَامَةٍ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَدُونَ شَكٍّ لَنْ يَصْعَدَ شَخْصٌ أَثِيمٌ، أَيْ شِرِّيرٌ، إِلَى ٱلسَّمَاءِ. ب٢٠/١٢ ص ٦-٧ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْمَسِيحُ أَحَبَّنِي وَسَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي. — غل ٢:٢٠.
قَدْ نَتَسَاءَلُ: ‹كَيْفَ أَتَأَكَّدُ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنِّي؟›. فِي ٱلْحَقِيقَةِ، إِنَّ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ جَوَابُهُ فِيهِ. فَمُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ، ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ: ‹قَدْ نَتَعَثَّرُ وَنَتَسَاقَطُ مِرَارًا مِنْ جَرَّاءِ عَادَةٍ مُتَأَصِّلَةٍ مِنْ قَبْلُ فِي حَيَاتِنَا. فَهَلْ تَحْسِبُ أَنَّكَ مُرْتَكِبٌ خَطِيَّةً لَا تُغْتَفَرُ؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ ٱسْتِسْلَامَكَ لِلْيَأْسِ هُوَ مَا يَشْتَهِيهِ لَكَ ٱلشَّيْطَانُ؟ تَأَكَّدْ أَنَّ مُجَرَّدَ حُزْنِكَ وَشُعُورِكَ بِٱلتَّقْصِيرِ هُوَ بِحَدِّ ذَاتِهِ بُرْهَانٌ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّكَ لَمْ تَتَجَاوَزْ إِلَى ٱلْآنَ حَدَّ ٱلْخَطَرِ. فَقُمْ وَٱنْتَصِبْ عَلَى قَدَمَيْكَ. إِيَّاكَ وَأَنْ تَمَلَّ مِنَ ٱلِٱلْتِفَاتِ بِتَوَاضُعٍ وَإِخْلَاصٍ إِلَى ٱللّٰهِ طَالِبًا رَحْمَتَهُ وَغُفْرَانَهُ›. أَيْضًا، تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ، قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ مَسِيحِيًّا، عَمِلَ أَخْطَاءً كَبِيرَةً وَلَمْ يَنْسَهَا. (١ تي ١:١٢-١٥) لٰكِنَّهُ ٱعْتَبَرَ ٱلْفِدْيَةَ هَدِيَّةً مِنْ يَهْوَهَ لَهُ شَخْصِيًّا. وَهٰكَذَا تَغَلَّبَ عَلَى إِحْسَاسِهِ ٱلْكَبِيرِ بِٱلذَّنْبِ وَرَكَّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِكُلِّ قُوَّتِهِ. ب٢٠/١١ ص ٢٧ ف ١٤؛ ص ٢٩ ف ١٧.
اَلْخَمِيسُ ٢١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، وَهُوَ سَيُعْطِيهَا لَهُ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يَنْتَقِدُ أَحَدًا. — يع ١:٥.
يُغْرِينَا ٱلشَّيْطَانُ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ كَيْ نَفْعَلَ ٱلْخَطَأَ. فَكَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا؟ سَهْلٌ أَنْ نَجِدَ ٱلتَّبْرِيرَاتِ وَنُفَكِّرَ: ‹لَنْ أُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا فَعَلْتُ ذٰلِكَ. إِذًا هٰذَا لَيْسَ أَمْرًا خَطِيرًا›. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرَ خَاطِئٌ. فَٱلْأَفْضَلُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُغْرِيَنِي لِيَقْسِمَ قَلْبِي؟ إِذَا ٱسْتَسْلَمْتُ لِرَغَبَاتِي، فَهَلْ أُهِينُ ٱسْمَ يَهْوَهَ؟ هَلْ يُقَرِّبُنِي هٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ مِنْ يَهْوَهَ أَمْ يُبْعِدُنِي عَنْهُ؟›. تَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تُجِيبَ بِصِدْقٍ وَدُونَ أَنْ تَخْدَعَ نَفْسَكَ. وَهٰذَا سَيَحْمِيكَ وَيُقَوِّيكَ لِتَرْفُضَ ٱلتَّجْرِبَةَ بِحَزْمٍ. فَتَكُونُ مِثْلَ يَسُوعَ ٱلَّذِي قَالَ: «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!». (مت ٤:١٠) وَلَا تَنْسَ أَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ مُنْقَسِمٍ. ب٢٠/٦ ص ١٢-١٣ ف ١٦-١٧.
اَلْجُمْعَةُ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ أَلَّا يُفَكِّرَ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ، بَلْ أَنْ يُفَكِّرَ بِرَزَانَةٍ. — رو ١٢:٣.
نَحْنُ نُطِيعُ بِتَوَاضُعٍ مَبَادِئَ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يَعْرِفُ دَائِمًا مَا هُوَ لِخَيْرِنَا. (اف ٤:٢٢-٢٤) وَٱلتَّوَاضُعُ يَدْفَعُنَا أَنْ نَعْتَبِرَ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ أَهَمَّ مِمَّا نُرِيدُهُ نَحْنُ، وَأَنْ نَرَى ٱلْآخَرِينَ أَفْضَلَ مِنَّا. وَهٰكَذَا تَكُونُ عَلَاقَتُنَا جَيِّدَةً بِيَهْوَهَ وَبِإِخْوَتِنَا. (في ٢:٣) وَلٰكِنْ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، فَقَدْ نَتَأَثَّرُ بِٱلنَّاسِ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَٱلْأَنَانِيِّينَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. وَيَبْدُو أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا قَدِيمًا وَقَعُوا فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ. لِذٰلِكَ أَوْصَاهُمُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ أَلَّا يُفَكِّرَ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ، بَلْ أَنْ يُفَكِّرَ بِرَزَانَةٍ». حَسَبَ كَلِمَاتِ بُولُسَ، لَيْسَ خَطَأً أَنْ نُفَكِّرَ فِي أَنْفُسِنَا، بَلِ ٱلْخَطَأُ أَنْ نَعْتَبِرَ أَنْفُسَنَا مُهِمِّينَ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. وَٱلتَّوَاضُعُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ مُتَّزِنِينَ مِنْ هٰذِهِ ٱلنَّاحِيَةِ. ب٢٠/٧ ص ٢ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ٢٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْأَرْضُ نَعِمَتْ بِٱلْهُدُوءِ، وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ حَرْبٌ. — ٢ اخ ١٤:٦.
أَتَى ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي ٱنْتَهَتْ فِيهِ فَتْرَةُ ٱلسَّلَامِ فِي أَيَّامِ ٱلْمَلِكِ آسَا. فَقَدْ هَجَمَ عَلَيْهِ ٱلْحَبَشِيُّونَ بِجَيْشٍ مِنْ مِلْيُونِ مُحَارِبٍ. وَكَانَ قَائِدُهُمْ زَارَحُ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّهُ سَيُدَمِّرُ يَهُوذَا. لٰكِنَّ آسَا ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ، لَا عَلَى عَدَدِ جُنُودِهِ. فَهُوَ صَلَّى: «سَاعِدْنَا يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، لِأَنَّنَا عَلَيْكَ ٱتَّكَلْنَا وَبِٱسْمِكَ أَتَيْنَا عَلَى هٰذَا ٱلْجُمْهُورِ». (٢ اخ ١٤:١١) فَمَعْ أَنَّ جَيْشَ ٱلْحَبَشِيِّينَ كَانَ تَقْرِيبًا ضِعْفَ عَدَدِ جُنُودِ آسَا، فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَهَ قَوِيٌّ وَقَادِرٌ أَنْ يُخَلِّصَ شَعْبَهُ. وَيَهْوَهُ لَمْ يَخْذُلْهُ، بَلْ هَزَمَ ٱلْحَبَشِيِّينَ هَزِيمَةً سَاحِقَةً. (٢ اخ ١٤:٨-١٣) نَحْنُ لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ مَاذَا يُخَبِّئُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا. لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي يَعِيشُهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ لَنْ يَدُومَ. فَحِينَ أَنْبَأَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، قَالَ إِنَّ أَتْبَاعَهُ سَيَكُونُونَ «مَكْرُوهِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». — مت ٢٤:٩. ب٢٠/٩ ص ١٨ ف ١٤-١٦.
اَلْأَحَدُ ٢٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أُسَرُّ بِٱلْإِهَانَاتِ. — ٢ كو ١٢:١٠.
لَا أَحَدَ مِنَّا يُحِبُّ أَنْ يُهَانَ. وَلٰكِنْ إِذَا حَصَلَ ذٰلِكَ، لَا يَجِبُ أَنْ نَتَضَايَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ. وَإِلَّا فَقَدْ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُنَا وَنَنْهَارُ. (ام ٢٤:١٠) فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا؟ جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَ ‹نُسَرَّ بِٱلْإِهَانَاتِ›. فَٱلْإِهَانَاتُ وَٱلْمُقَاوَمَةُ دَلِيلٌ أَنَّنَا فِعْلًا مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ. (١ بط ٤:١٤) فَهُوَ قَالَ إِنَّ أَتْبَاعَهُ سَيُهَانُونَ وَيُضْطَهَدُونَ. (يو ١٥:١٨-٢٠) وَهٰذَا مَا حَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَٱلَّذِينَ تَأَثَّرُوا بِٱلْحَضَارَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱعْتَبَرُوا ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَغْبِيَاءَ وَضُعَفَاءَ. وَٱلْيَهُودُ ٱعْتَبَرُوهُمْ ‹غَيْرَ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيِّينَ›، مِثْلَمَا قَالُوا عَنْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا. (اع ٤:١٣) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ بَدَوْا ضُعَفَاءَ لِأَنَّهُمْ بِلَا دَعْمٍ سِيَاسِيٍّ وَلَا قُوَّةٍ عَسْكَرِيَّةٍ. كَانُوا أَدْنَى ٱلنَّاسِ فِي نَظَرِ ٱلْمُجْتَمَعِ. فَهَلْ سَمَحُوا لِنَظْرَةِ ٱلنَّاسِ ٱلسَّلْبِيَّةِ أَنْ تُوقِفَهُمْ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ؟ كَلَّا. ب٢٠/٧ ص ١٥ ف ٣-٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِنَسْتَمِرَّ فِي مَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مِنْ أَوْلَادِ ٱللّٰهِ وَيَعْرِفُ ٱللّٰهَ. — ١ يو ٤:٧.
أَحَبَّ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا إِخْوَتَهُ كَثِيرًا وَخَافَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِمْ. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ نَصَائِحِهِ لَهُمْ فِي رَسَائِلِهِ ٱلثَّلَاثِ. وَنَحْنُ نَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّ ٱللّٰهَ ٱخْتَارَ رِجَالًا وَنِسَاءً مُحِبِّينَ مِثْلَ يُوحَنَّا لِيَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (١ يو ٢:٢٧) إِذًا، ٱبْذُلْ جُهْدَكَ كَيْ تُطَبِّقَ نَصَائِحَ يُوحَنَّا. فَصَمِّمْ أَنْ تَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ وَتُطِيعَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِكَ. اُدْرُسْ كَلِمَتَهُ وَثِقْ بِهَا. قَوِّ إِيمَانَكَ بِيَسُوعَ. اُرْفُضْ فَلْسَفَاتِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَعَالِيمَ ٱلْمُرْتَدِّينَ. قَاوِمِ ٱلضَّغْطَ أَنْ تَعِيشَ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً وَتَسْتَسْلِمَ لِلْخَطِيَّةِ. طَبِّقْ مَبَادِئَ يَهْوَهَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ فِي حَيَاتِكَ. وَكَيْ تُسَاعِدَ إِخْوَتَكَ أَنْ يَبْقَوْا فِي ٱلْحَقِّ، سَامِحْهُمْ إِذَا جَرَحُوكَ وَسَاعِدِ ٱلْمُتَضَايِقِينَ بَيْنَهُمْ. وَهٰكَذَا مَهْمَا كَثُرَتِ ٱلصُّعُوبَاتُ، تُكْمِلُ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ. ب٢٠/٧ ص ٢٤-٢٥ ف ١٥-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
وَضَعَ ٱللّٰهُ ٱلْأَعْضَاءَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا، فِي ٱلْجَسَدِ كَمَا شَاءَ. — ١ كو ١٢:١٨.
أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعْ أَنَّ أَدْوَارَنَا مُخْتَلِفَةٌ، نَحْنُ جَمِيعًا مُهِمُّونَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ وَبِحَاجَةٍ وَاحِدُنَا إِلَى ٱلْآخَرِ. وَقَدْ أَوْضَحَ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَقُولَ لِشَخْصٍ آخَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ: «لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكَ». (١ كو ١٢:٢١) فَكَيْ يَكُونَ هُنَاكَ سَلَامٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ وَنَتَعَاوَنَ مَعًا. (اف ٤:١٦) وَعِنْدَئِذٍ تَقْوَى ٱلْجَمَاعَةُ وَيَصِيرُ ٱلْجَوُّ فِيهَا مَلِيئًا بِٱلْمَحَبَّةِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، كُلُّ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مُعَيَّنُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ كُلُّ شَيْخٍ قُدُرَاتُهُ وَمَوَاهِبُهُ مُخْتَلِفَةٌ عَنِ ٱلْآخَرِ. (١ كو ١٢:١٧) فَبَعْضُهُمْ عُيِّنُوا شُيُوخًا مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ وَخِبْرَتُهُمْ قَلِيلَةٌ نِسْبِيًّا، وَآخَرُونَ قُدُرَاتُهُمْ مَحْدُودَةٌ بِسَبَبِ عُمْرِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ. مَعْ ذٰلِكَ، لَا أَحَدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرَ فِي قَلْبِهِ: «لَا حَاجَةَ لِي» إِلَى هٰذَا ٱلشَّيْخِ. بَلْ عَلَيْهِمْ أَنْ يُطَبِّقُوا نَصِيحَةَ بُولُسَ فِي رُومَا ١٢:١٠. ب٢٠/٨ ص ٢٦ ف ١-٢، ٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَشْهَدُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ فِي تَغَيُّرٍ. — ١ كو ٧:٣١.
يُرْشِدُنَا يَهْوَهُ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ بِوَاسِطَةِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ. وَطَبْعًا، نَحْنُ نَقْبَلُ وَنُطِيعُ دُونَ تَرَدُّدٍ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ وَٱلْأَخْلَاقِيَّةِ. وَلٰكِنْ كَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا إِذَا طَالَتِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ جَوَانِبَ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِنَا، كَمَا عِنْدَمَا تُبَاعُ قَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ حَيْثُ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى فَرِحِينَ؟ لِنُفَكِّرْ دَائِمًا أَنَّنَا نَعْمَلُ لِيَهْوَهَ وَأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ هَيْئَتَهُ. (كو ٣:٢٣، ٢٤) وَٱلْمَلِكُ دَاوُدُ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا جَيِّدًا حِينَ تَبَرَّعَ بِٱلْمَالِ لِبِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. فَهُوَ قَالَ: «مَنْ أَنَا، وَمَنْ هُوَ شَعْبِي، حَتَّى نَقْدِرَ أَنْ نُقَدِّمَ قَرَابِينَ طَوْعِيَّةً كَهٰذِهِ؟ لِأَنَّ مِنْكَ ٱلْجَمِيعَ، وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ». (١ اخ ٢٩:١٤) وَعِنْدَمَا نَتَبَرَّعُ نَحْنُ أَيْضًا، نُعْطِي يَهْوَهَ مَا هُوَ أَسَاسًا مِنْهُ. مَعْ ذٰلِكَ، هُوَ يُقَدِّرُ وَقْتَنَا وَجُهْدَنَا وَتَبَرُّعَاتِنَا لِدَعْمِ عَمَلِهِ. — ٢ كو ٩:٧. ب٢٠/١١ ص ٢٢-٢٣ ف ١٤-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَنْ يُرَاقِبِ ٱلسُّحُبَ لَا يَحْصُدْ. — جا ١١:٤.
كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ، نَحْنُ لَا نَعْتَبِرُ أَنْفُسَنَا نَاجِحِينَ عَلَى أَسَاسِ عَدَدِ ٱلَّذِينَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَصِيرُوا مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ. (لو ٨:١١-١٥) فَمَا دُمْنَا نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ، يَعْتَبِرُنَا يَهْوَهُ نَاجِحِينَ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا نُطِيعُهُ وَنُطِيعُ ٱبْنَهُ. (مر ١٣:١٠؛ اع ٥:٢٨، ٢٩) وَلَدَيْنَا ٱلْآنَ سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِنُبَشِّرَ: نِهَايَةُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ صَارَتْ قَرِيبَةً جِدًّا وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا وَقْتٌ قَصِيرٌ لِنُنْقِذَ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ. فَلَا تُؤَجِّلْ أَوْ تَنْتَظِرِ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمِثَالِيَّةَ لِتُشَارِكَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ. اُبْذُلْ جُهْدَكَ ٱلْآنَ لِتُقَوِّيَ دَافِعَكَ، تَزِيدَ مَعْرِفَتَكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَكُونَ شُجَاعًا، وَتُدَرِّبَ نَفْسَكَ. اِعْمَلْ مَعْ صَيَّادِي ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَزِيدُ عَدَدُهُمْ عَنْ ٨ مَلَايِينَ، وَهٰكَذَا تَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَأْتِي مِنْ يَهْوَهَ. (نح ٨:١٠؛ لو ٥:١٠) وَٱبْذُلْ كُلَّ جُهْدِكَ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ إِلَى أَنْ يَقُولَ يَهْوَهُ إِنَّهُ قَدِ ٱنْتَهَى. ب٢٠/٩ ص ٧ ف ١٨-٢٠.
اَلْجُمْعَةُ ٢٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِحْفَظِ ٱلْوَدِيعَةَ ٱلَّتِي لَدَيْكَ. — ١ تي ٦:٢٠.
لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي جَمْعِ ٱلْمَالِ بِأَنْ تُلْهِيَنَا. ‹فَٱلْغِنَى ٱلْخَادِعُ› قَدْ يَخْنُقُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ، تَقْدِيرَنَا لِكَلِمَتِهِ، وَرَغْبَتَنَا فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا. (مت ١٣:٢٢) وَكَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ وَقْتَ ٱلْخَطَرِ. مَثَلًا، جَيِّدٌ أَنْ نُفَكِّرَ مُسْبَقًا فِي مَا سَنَفْعَلُهُ فِي حَالِ رَأَيْنَا فَجْأَةً مَشْهَدًا فَاسِدًا أَوْ عَنِيفًا أَوْ مَوَادَّ لِلْمُرْتَدِّينَ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت أَوْ فِي ٱلتِّلِفِزْيُونِ. فَإِذَا كُنَّا مُسْتَعِدِّينَ لِمَا قَدْ يَحْصُلُ، نَقْدِرُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ كَيْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا رُوحِيًّا وَنَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. (مز ١٠١:٣؛ ١ تي ٤:١٢) إِذًا، يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ، وَهِيَ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلثَّمِينَةُ وَٱمْتِيَازُنَا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا. وَعِنْدَئِذٍ يَكُونُ ضَمِيرُنَا طَاهِرًا، نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً، وَنَفْرَحُ بِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ. ب٢٠/٩ ص ٣٠ ف ١٦-١٩.
اَلسَّبْتُ ٣٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
عَيْنَاكَ تَرَيَانِ مُعَلِّمَكَ ٱلْعَظِيمَ. — اش ٣٠:٢٠.
إِذَا كُنْتَ مُعْتَمِدًا، فَأَنْتَ عَبَّرْتَ عَلَنًا عَنْ إِيمَانِكَ بِيَهْوَهَ وَرَغْبَتِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى جَانِبِ هَيْئَتِهِ. وَيَهْوَهُ يُوَجِّهُ هَيْئَتَهُ ٱلْيَوْمَ كَيْ تَعْكِسَ شَخْصِيَّتَهُ وَقَصْدَهُ وَمَقَايِيسَهُ. لَاحِظْ ثَلَاثَ صِفَاتٍ لَدَى يَهْوَهَ نَرَاهَا فِي هَيْئَتِهِ. أَوَّلًا، «ٱللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا». (اع ١٠:٣٤) فَمَحَبَّتُهُ دَفَعَتْهُ أَنْ يُقَدِّمَ ٱبْنَهُ «فِدْيَةً . . . عَنِ ٱلْجَمِيعِ». (١ تي ٢:٦؛ يو ٣:١٦) وَهُوَ يَسْتَخْدِمُ شَعْبَهُ كَيْ يُبَشِّرُوا كُلَّ مَنْ يَسْمَعُ وَيُسَاعِدُوا أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَخْلُصُوا. ثَانِيًا، يَهْوَهُ إِلٰهُ سَلَامٍ وَتَنْظِيمٍ. (١ كو ١٤:٣٣، ٤٠) وَمِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَعْبُدَهُ خُدَّامُهُ فِي جَوٍّ مِنَ ٱلسَّلَامِ وَٱلتَّنْظِيمِ. ثَالِثًا، يَهْوَهُ هُوَ ‹ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْعَظِيمُ›. (اش ٣٠:٢١) لِذَا تُرَكِّزُ هَيْئَتُهُ عَلَى تَعْلِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَلِكُلِّ ٱلنَّاسِ. ب٢٠/١٠ ص ٢٠ ف ١-٣.