آذَارُ (مَارِس)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ آذَارَ (مَارِس)
سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى أَبْغَضَكُمُ ٱلنَّاسُ. — لو ٦:٢٢.
طَبْعًا، ٱلْكُرْهُ بِحَدِّ ذَاتِهِ لَا يُفَرِّحُنَا. وَنَحْنُ لَا نُحِبُّ أَنْ يَضْطَهِدَنَا ٱلنَّاسُ. فَلِمَاذَا نَكُونُ سُعَدَاءَ؟ هُنَاكَ ثَلَاثَةُ أَسْبَابٍ. أَوَّلًا، حِينَ نَتَحَمَّلُ ٱلْكُرْهَ، نُرْضِي ٱللّٰهَ. (١ بط ٤:١٣، ١٤) ثَانِيًا، يَصِيرُ إِيمَانُنَا أَقْوَى وَأَثْمَنَ. (١ بط ١:٧) وَثَالِثًا، نَنَالُ مُكَافَأَةً غَالِيَةً جِدًّا، ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (رو ٢:٦، ٧) بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ، أَحَسَّ تَلَامِيذُهُ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي تَحَدَّثَ عَنْهَا. فَقَدْ فَرِحُوا كَثِيرًا رَغْمَ أَنَّ ٱلْمُقَاوِمِينَ جَلَدُوهُمْ وَأَمَرُوهُمْ أَنْ لَا يُبَشِّرُوا. وَهٰذَا «لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ» يَسُوعَ. (اع ٥:٤٠-٤٢) فَمَحَبَّتُهُمْ لَهُ كَانَتْ أَقْوَى مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْ كُرْهِ ٱلْأَعْدَاءِ. وَقَدْ أَظْهَرُوا هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ حِينَ ٱسْتَمَرُّوا يُبَشِّرُونَ بِحَمَاسَةٍ. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَسْتَمِرُّ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلصُّعُوبَاتِ. فَهُمْ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ لَنْ يَنْسَى عَمَلَهُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي يُظْهِرُونَهَا لِٱسْمِهِ. ب٢١/٣ ص ٢٥ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ آذَارَ (مَارِس)
جَعَلَ ٱلْأَبَدِيَّةَ أَيْضًا فِي قَلْبِهِمْ. — جا ٣:١١.
لَا يَكُونُ لَدَى ٱلْمُخْتَارِينَ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ مِنْ وِلَادَتِهِمْ. فَٱللّٰهُ هُوَ مَنْ يَضَعُ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ فِي قُلُوبِهِمْ. وَهُمْ يُفَكِّرُونَ فِي رَجَائِهِمْ، يُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِهِ، وَيَنْتَظِرُونَ بِشَوْقٍ أَنْ يَتَحَقَّقَ. طَبْعًا، لَا يَعْرِفُ ٱلْمُخْتَارُونَ كَيْفَ سَيَكُونُ جِسْمُهُمُ ٱلرُّوحِيُّ. (في ٣:٢٠، ٢١؛ ١ يو ٣:٢) لٰكِنَّهُمْ مُتَشَوِّقُونَ أَنْ يَحْكُمُوا فِي ٱلسَّمَاءِ. أَمَّا ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ، فَيَرْجُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَهٰذَا مَا يَرْغَبُ فِيهِ ٱلْبَشَرُ عُمُومًا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ بِشَوْقٍ أَنْ يُسَاعِدُوا فِي تَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى جَنَّةٍ. وَيَتَشَوَّقُونَ أَنْ يَبْنُوا بُيُوتَهُمْ، يَزْرَعُوا حَدَائِقَهُمْ، وَيَتَمَتَّعُوا بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ مَعْ أَوْلَادِهِمْ. (اش ٦٥:٢١-٢٣) وَيَتَشَوَّقُونَ أَيْضًا أَنْ يُسَافِرُوا حَوْلَ ٱلْأَرْضِ، يَسْتَكْشِفُوا جِبَالَهَا وَغَابَاتِهَا وَبِحَارَهَا، وَيَتَعَلَّمُوا ٱلْمَزِيدَ عَنْ مَخْلُوقَاتِ يَهْوَهَ. وَأَكْثَرُ مَا يُفْرِحُهُمْ هُوَ أَنَّ عَلَاقَتَهُمْ بِيَهْوَهَ سَتَقْوَى يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. ب٢١/١ ص ١٨-١٩ ف ١٧-١٨.
اَلْخَمِيسُ ٣ آذَارَ (مَارِس)
أَحْرَقَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَكُلَّ مَتَاعٍ نَفِيسٍ. — ٢ اخ ٣٦:١٩.
دَمَّرَ ٱلْبَابِلِيُّونَ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ رَآهَا قَالَ: «إِنَّهَا مُقْفِرَةٌ بِلَا إِنْسَانٍ وَلَا بَهِيمَةٍ. وَقَدْ أُسْلِمَتْ إِلَى يَدِ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ». (ار ٣٢:٤٣) وَبَعْدَ حَوَالَيْ ٢٠٠ سَنَةٍ مِنْ نُبُوَّةِ يُوئِيلَ، أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى إِرْمِيَا أَنْ يَكْتُبَ مَعْلُومَةً إِضَافِيَّةً عَنْ هٰذَا ٱلْهُجُومِ. فَأَخْبَرَ أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ سَيَبْحَثُونَ فِي كُلِّ مَكَانٍ عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْأَشْرَارِ إِلَى أَنْ يُمْسِكُوهُمْ. ذَكَرَ: «‹هَا أَنَا مُرْسِلٌ إِلَى صَيَّادِي سَمَكٍ كَثِيرِينَ›، يَقُولُ يَهْوَهُ، ‹فَيَصْطَادُونَهُمْ. ثُمَّ أُرْسِلُ إِلَى قَنَّاصِينَ كَثِيرِينَ فَيَقْنِصُونَهُمْ عَنْ كُلِّ جَبَلٍ وَعَنْ كُلِّ أَكَمَةٍ وَمِنْ شُقُوقِ ٱلصَّخْرِ. فَأُجَازِيهِمْ . . . عَلَى ذَنْبِهِمْ وَخَطِيَّتِهِمْ جَزَاءً تَامًّا›». فَلَا ٱلْمُحِيطَاتُ وَلَا ٱلْغَابَاتُ كَانَتْ سَتُخْفِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ عَنْ عُيُونِ ٱلْبَابِلِيِّينَ. — ار ١٦:١٦، ١٨. ب٢٠/٤ ص ٥ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمْعَةُ ٤ آذَارَ (مَارِس)
تَبَاطَأَ لُوطُ. — تك ١٩:١٦.
تَبَاطَأَ لُوطُ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ حِينَ كَانَتِ ٱلطَّاعَةُ مَسْأَلَةَ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ. لِذَا قَدْ نَحْكُمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَخْصٌ لَا يَهُمُّهُ كَلَامُ يَهْوَهَ، أَوْ حَتَّى لَا يُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْهُ. فَلِأَنَّ «يَهْوَهَ أَشْفَقَ عَلَى لُوطَ»، أَمْسَكَ ٱلْمَلَاكَانِ بِيَدِهِ هُوَ وَعَائِلَتِهِ وَأَخْرَجَاهُمْ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ. (تك ١٩:١٥، ١٦) وَقَدْ تَعَاطَفَ يَهْوَهُ مَعَهُ لِعِدَّةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. فَرُبَّمَا تَرَدَّدَ لُوطُ أَنْ يَتْرُكَ بَيْتَهُ لِأَنَّهُ خَافَ مِنَ ٱلنَّاسِ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ مَخَاطِرُ أُخْرَى. فَهُوَ سَمِعَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَنِ ٱلْمَلِكَيْنِ ٱللَّذَيْنِ سَقَطَا فِي حُفَرٍ مِنَ ٱلزِّفْتِ فِي وَادٍ قَرِيبٍ. (تك ١٤:٨-١٢) وَبِمَا أَنَّهُ زَوْجٌ وَأَبٌ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ خَافَ عَلَى عَائِلَتِهِ. أَيْضًا كَانَ لُوطُ غَنِيًّا، وَرُبَّمَا ٱمْتَلَكَ بَيْتًا جَمِيلًا فِي سَدُومَ. (تك ١٣:٥، ٦) طَبْعًا، هٰذِهِ ٱلْأَسْبَابُ لَا تُبَرِّرُ تَأَخُّرَهُ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ نَظَرَ إِلَى أَبْعَدَ مِنْ خَطَئِهِ وَٱعْتَبَرَهُ ‹رَجُلًا طَائِعًا›. — ٢ بط ٢:٧، ٨. ب٢٠/٤ ص ١٨ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٥ آذَارَ (مَارِس)
لَكَ رِفْقَتُكَ مِنَ ٱلشُّبَّانِ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى. — مز ١١٠:٣.
أَيُّهَا ٱلشَّابُّ، إِنَّ ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَكَ لَمَّا كُنْتَ صَغِيرًا يَحْتَاجُونَ إِلَى وَقْتٍ كَيْ يَرَوْا أَنَّكَ كَبِرْتَ. وَلٰكِنْ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْكَ بِحَسَبِ شَكْلِكَ. فَهُوَ يَعْرِفُكَ جَيِّدًا وَيَعْرِفُ مَاذَا تَقْدِرُ أَنْ تَفْعَلَ. (١ صم ١٦:٧) اِبْقَ قَرِيبًا مِنْهُ مِثْلَ دَاوُدَ. فَهُوَ رَاقَبَ ٱلْخَلِيقَةَ وَفَكَّرَ مَاذَا تُعَلِّمُهُ عَنْ يَهْوَهَ. (مز ٨:٣، ٤؛ ١٣٩:١٤؛ رو ١:٢٠) أَيْضًا، ٱتَّكِلْ عَلَيْهِ. فَحِينَ يَضْحَكُ عَلَيْكَ زُمَلَاؤُكَ لِأَنَّكَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، صَلِّ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَكَ. وَطَبِّقِ ٱلنَّصَائِحَ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا فِي كَلِمَتِهِ، وَفِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلْفِيدْيُوَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهَا. وَعِنْدَمَا تَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ، سَتَزِيدُ ثِقَتُكَ بِهِ. وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةُ أَنَّكَ تَتَّكِلُ عَلَيْهِ، سَتَزِيدُ ثِقَتُهُمُ بِكَ. ب٢١/٣ ص ٤ ف ٧.
اَلْأَحَدُ ٦ آذَارَ (مَارِس)
صَلَاةُ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ مَسَرَّةُ يَهْوَهَ. — ام ١٥:٨.
اَلْأَصْدِقَاءُ ٱلْأَعِزَّاءُ يَفْرَحُونَ حِينَ يَتَحَدَّثُونَ مَعًا عَنْ أَفْكَارِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ. وَهٰذَا يَنْطَبِقُ أَيْضًا عَلَى صَدَاقَتِنَا مَعْ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَنَا مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيَكْشِفُ لَنَا عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ. وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ مَعَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ، فَنَفْتَحُ لَهُ قَلْبَنَا وَنُخْبِرُهُ عَنْ أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا. وَهُوَ لَا يَكْتَفِي بِأَنْ يَسْمَعَهَا، بَلْ يَسْتَجِيبُهَا أَيْضًا. أَحْيَانًا، يَأْتِي ٱلْجَوَابُ بِسُرْعَةٍ. وَأَحْيَانًا أُخْرَى، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَظِرَ فَتْرَةً أَطْوَلَ. لٰكِنَّنَا نَثِقُ أَنَّهُ سَيَسْتَجِيبُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَبِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ. طَبْعًا، قَدْ لَا يَأْتِي ٱلْجَوَابُ مِثْلَمَا تَوَقَّعْنَا. فَبَدَلَ أَنْ يُزِيلَ يَهْوَهُ ٱلْمُشْكِلَةَ، رُبَّمَا يُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُوَّةَ كَيْ ‹نَحْتَمِلَهَا›. (١ كو ١٠:١٣) وَنَحْنُ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِهَدِيَّةِ ٱلصَّلَاةِ ٱلْمُمَيَّزَةِ حِينَ نُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ: «صَلُّوا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ». — ١ تس ٥:١٧. ب٢٠/٥ ص ٢٧-٢٨ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ آذَارَ (مَارِس)
اَلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ. — مت ٢٤:١٣.
فِي ٱلسِّبَاقَاتِ، يُبْقِي ٱلْمُتَسَابِقُ عَيْنَهُ عَلَى ٱلطَّرِيقِ أَمَامَهُ كَيْ لَا يَقَعَ. لٰكِنْ حَتَّى لَوْ وَقَعَ، يَقُومُ مُجَدَّدًا وَيُتَابِعُ ٱلرَّكْضَ. فَهُوَ لَا يُرَكِّزُ عَلَى مَا أَوْقَعَهُ، بَلْ عَلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَٱلْجَائِزَةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُ. كَذٰلِكَ فِي سِبَاقِنَا كَمَسِيحِيِّينَ، قَدْ نَقَعُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً. فَرُبَّمَا نُخْطِئُ فِي كَلَامِنَا أَوْ تَصَرُّفَاتِنَا، أَوْ تُؤْذِينَا أَخْطَاءُ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ مَعَنَا. وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا. فَكُلُّنَا نَاقِصُونَ وَنَرْكُضُ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلضَّيِّقِ نَفْسِهِ. لِذَا طَبِيعِيٌّ أَنْ يَصْطَدِمَ بِنَا ٱلْمُتَسَابِقُونَ. فَيَكُونُ لَدَيْنَا ‹سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي› مِنْ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ. (كو ٣:١٣) وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى مَا أَوْقَعَنَا، لِنُرَكِّزْ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُنَا وَنُتَابِعِ ٱلرَّكْضَ. فَإِذَا غَضِبْنَا وَرَفَضْنَا أَنْ نَقُومَ، فَلَنْ نَصِلَ إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَبِٱلتَّالِي لَنْ نَرْبَحَ ٱلْجَائِزَةَ. وَأَكْثَرُ مِنْ ذٰلِكَ، قَدْ نَصِيرُ عَائِقًا فِي طَرِيقِ بَاقِي ٱلْمُتَسَابِقِينَ. ب٢٠/٤ ص ٢٦ ف ١؛ ص ٢٨ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ آذَارَ (مَارِس)
هٰذِهِ ٱلْمَمْلَكَةُ تَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ. — دا ٢:٤٤.
يَتَحَدَّثُ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ عَنْ تِمْثَالٍ ضَخْمٍ مَصْنُوعٍ مِنْ عِدَّةِ مَعَادِنَ. وَهُوَ يُمَثِّلُ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلَّتِي لَهَا تَأْثِيرٌ مُبَاشِرٌ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. وَٱلْقَدَمَانِ فِي هٰذَا ٱلتِّمْثَالِ ٱلْمَصْنُوعَتَانِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ تُمَثِّلَانِ آخِرَ حُكُومَةٍ فِي هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ، وَهِيَ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةُ. وَتُظْهِرُ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحُكُومَةَ سَتَكُونُ فِي ٱلسُّلْطَةِ حِينَ تُدَمِّرُ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. أَيْضًا، تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا عَنْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلدُّوَلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي لَهَا تَأْثِيرٌ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. وَشَبَّهَ هٰذِهِ ٱلْحُكُومَاتِ بِوَحْشٍ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ. وَٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ. وَلَا تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَحْشَ يَنْبُتُ لَهُ رَأْسٌ آخَرُ، فَٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ سَيَكُونُ ٱلْأَخِيرَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَةُ مُهِمَّةٌ لِأَنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ سَيَكُونُ فِي ٱلسُّلْطَةِ حِينَ يُدَمِّرُهُ ٱلْمَسِيحُ وَجُيُوشُهُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ هُوَ وَبَاقِيَ ٱلْوَحْشِ. — رؤ ١٣:١، ٢؛ ١٧:١٣، ١٤. ب٢٠/٥ ص ١٤ ف ١١-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ آذَارَ (مَارِس)
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ. — ١ يو ٤:٨.
هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ ٱلْبَسِيطَةُ تُذَكِّرُنَا بِحَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ: اَللّٰهُ لَيْسَ مَصْدَرَ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ، بَلْ مَصْدَرُ ٱلْمَحَبَّةِ أَيْضًا. وَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ لَنَا تُفَرِّحُنَا وَتُحَسِّسُنَا بِٱلْأَمَانِ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ، إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ لَيْسَ ٱخْتِيَارِيًّا بَلْ إِلْزَامِيٌّ. وَهٰذَا مَا تُظْهِرُهُ ٱلْوَصِيَّتَانِ فِي مَتَّى ٢٢:٣٧-٤٠. سَهْلٌ أَنْ نُطِيعَ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْأُولَى حِينَ نَتَعَرَّفُ إِلَى يَهْوَهَ جَيِّدًا. فَهُوَ كَامِلٌ وَيَهْتَمُّ بِنَا وَيُعَامِلُنَا بِلُطْفٍ. وَلٰكِنْ صَعْبٌ أَحْيَانًا أَنْ نُطِيعَ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلثَّانِيَةَ. فَإِخْوَتُنَا، ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ أَقْرَبِ أَقْرِبَائِنَا، نَاقِصُونَ. وَقَدْ يَجْرَحُونَنَا بِكَلَامِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ. وَيَهْوَهُ يَعْرِفُ ذٰلِكَ. لِذَا أَوْحَى إِلَى بَعْضِ خُدَّامِهِ أَنْ يَكْتُبُوا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ، وَيُخْبِرُونَا لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُظْهِرَهَا وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ. وَأَحَدُ هٰؤُلَاءِ ٱلْكُتَّابِ هُوَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا. — ١ يو ٣:١١، ١٢. ب٢١/١ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ١٠ آذَارَ (مَارِس)
لَا نَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ يَتَغَلَبُ عَلَيْنَا بِٱلْحِيلَةِ. — ٢ كو ٢:١١.
سَوَاءٌ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ أَوْ طَوِيلَةٍ، لِنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَرْفُضُ إِغْرَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُحَاوِلُ أَنْ يَقْسِمَ قَلْبِي؟›. مَثَلًا، إِذَا رَأَيْتَ صُورَةً عَلَى ٱلتِّلِفِزْيُونِ أَوِ ٱلْإِنْتِرْنِت تُحَرِّكُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ، فَكَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ؟ سَهْلٌ أَنْ تُبَرِّرَ وَتَقُولَ إِنَّ هٰذِهِ ٱلصُّورَةَ أَوِ ٱلْفِيلْمَ لَيْسَ إِبَاحِيًّا. لٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا: هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُحَاوَلَةً مِنَ ٱلشَّيْطَانِ لِيَقْسِمَ قَلْبَكَ؟ إِلَيْكَ هٰذَا ٱلْمَثَلَ. كَيْ نَفْسَخَ خَشَبَةً، نَسْتَعْمِلُ أَحْيَانًا ٱلْإِسْفِينَ أَوِ ٱلْإِزْمِيلَ. وَهُوَ أَدَاةٌ مَعْدِنِيَّةٌ صَغِيرَةٌ لَهَا طَرَفٌ رَفِيعٌ وَطَرَفٌ سَمِيكٌ. فَنَضَعُ طَرَفَهَا ٱلرَّفِيعَ عَلَى ٱلْخَشَبَةِ، ثُمَّ نَضْرِبُ عَلَى طَرَفِهَا ٱلسَّمِيكِ كَيْ تَدْخُلَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. وَفِي ٱلْآخِرِ تَنْقَسِمُ ٱلْخَشَبَةُ. فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ ٱلصُّورَةُ ٱلَّتِي رَأَيْتَهَا مِثْلَ هٰذَا ٱلطَّرَفِ ٱلرَّفِيعِ؟ فَمَا يَبْدُو صَغِيرًا وَغَيْرَ مُؤْذٍ قَدْ يَجُرُّكَ بِسُهُولَةٍ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ، فَيَنْقَسِمُ قَلْبُكَ وَتَخْسَرُ ٱسْتِقَامَتَكَ. لِذَا لَا تَسْمَحْ لِأَيِّ شَيْءٍ غَيْرِ لَائِقٍ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى قَلْبِكَ. أَبْقِ قَلْبَكَ مُوَحَّدًا لِيَخَافَ ٱسْمَ يَهْوَهَ. ب٢٠/٦ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٥.
اَلْجُمْعَةُ ١١ آذَارَ (مَارِس)
لِنَتَحَمَّلْ ضَعَفَاتِ غَيْرِ ٱلْأَقْوِيَاءِ. — رو ١٥:١.
يَحْتَاجُ ٱلْخَامِلُونَ إِلَى دَعْمٍ مُسْتَمِرٍّ. فَمِثْلَ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ، رُبَّمَا مَشَاعِرُهُمْ مَجْرُوحَةٌ أَوْ صَارُوا ضُعَفَاءَ رُوحِيًّا بِسَبَبِ مَا مَرُّوا بِهِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. (لو ١٥:١٧-٢٤) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ كَيْ يُقَوُّوا إِيمَانَهُمْ بِيَهْوَهَ. وَفِي مَثَلِ ٱلْخَرُوفِ ٱلضَّائِعِ، قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلرَّاعِيَ حَمَلَ ٱلْخَرُوفَ عَلَى كَتِفَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى ٱلْقَطِيعِ. فَمَعْ أَنَّ ٱلرَّاعِيَ صَرَفَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ لِيَجِدَ ٱلْخَرُوفَ، لَمْ يَتْرُكْهُ يَعُودُ وَحْدَهُ إِلَى ٱلْقَطِيعِ. فَهُوَ عَرَفَ أَنَّهُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَرْجِعَ وَحْدَهُ. (لو ١٥:٤، ٥) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَا شَكَّ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ لِنُسَاعِدَ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى ضَعَفَاتِهِمْ. وَلٰكِنْ مِنْ خِلَالِ رُوحِ يَهْوَهَ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَمَطْبُوعَاتِنَا، نَقْدِرُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ كَيْ يَعُودُوا أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا. فَإِذَا طُلِبَ مِنْكَ أَنْ تَدْرُسَ مَعْ أَخٍ خَامِلٍ، فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي قُبُولِ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ. ب٢٠/٦ ص ٢٨ ف ١٤-١٥.
اَلسَّبْتُ ١٢ آذَارَ (مَارِس)
بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ. — يو ١٣:٣٥.
طَبْعًا، مُهِمٌّ أَنْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِأَنَّهَا تُمَيِّزُنَا كَمَسِيحِيِّينَ. لٰكِنَّنَا بِحَاجَةٍ أَيْضًا إِلَى ‹ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ وَٱلتَّمْيِيزِ ٱلْجَيِّدِ›. (في ١:٩) وَإِلَّا فَقَدْ يُؤَثِّرُ فِينَا «كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ بِحِيلَةِ ٱلنَّاسِ»، مِثْلِ كَلَامِ ٱلْمُرْتَدِّينَ. (اف ٤:١٤) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، حِينَ تَوَقَّفَ تَلَامِيذُ كَثِيرُونَ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ، عَبَّرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنِ ٱقْتِنَاعِهِ ٱلْقَوِيِّ أَنَّ يَسُوعَ لَدَيْهِ «كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». (يو ٦:٦٧، ٦٨) فَمَعْ أَنَّ بُطْرُسَ لَمْ يَفْهَمْ تَمَامًا مَاذَا قَصَدَ يَسُوعُ بِهٰذَا ٱلْكَلَامِ، بَقِيَ وَلِيًّا لَهُ. فَهُوَ كَانَ مُقْتَنِعًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ. أَنْتَ أَيْضًا، تَقْدِرُ أَنْ تُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَكَ بِتَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰكَذَا يَصْمُدُ إِيمَانُكَ مَهْمَا حَصَلَ، وَتُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَبْنُوا إِيمَانًا قَوِيًّا. — ٢ يو ١، ٢. ب٢٠/٧ ص ٨ ف ٢؛ ص ١٣ ف ١٨.
اَلْأَحَدُ ١٣ آذَارَ (مَارِس)
أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْأَحِبَّاءُ، لَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا صَادِقَةً وَتَظْهَرَ بِٱلْأَعْمَالِ. — ١ يو ٣:١٨.
إِحْدَى ٱلطُّرُقِ كَيْ نُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا أَنْ يَبْقَوْا فِي ٱلْحَقِّ هِيَ أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ. (١ يو ٣:١٠، ١١، ١٦، ١٧) فَيَلْزَمُ أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا لَيْسَ فَقَطْ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْحُلْوَةِ، بَلْ أَيْضًا فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. مَثَلًا، هَلْ تَعْرِفُ أَخًا أَوْ أُخْتًا خَسِرَ شَخْصًا يُحِبُّهُ فِي ٱلْمَوْتِ وَيَحْتَاجُ ٱلْآنَ إِلَى تَعْزِيَةٍ أَوْ مُسَاعَدَةٍ عَمَلِيَّةٍ؟ هَلْ سَمِعْتَ عَنْ إِخْوَةٍ وَاجَهُوا كَارِثَةً طَبِيعِيَّةً وَيَلْزَمُ أَنْ تُبْنَى بُيُوتُهُمْ أَوْ قَاعَاتُهُمْ مِنْ جَدِيدٍ؟ أَظْهِرْ لِإِخْوَتِكَ كَمْ تُحِبُّهُمْ وَتَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ لَا بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ بَلْ بِٱلْعَمَلِ أَيْضًا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْمُحِبِّ عِنْدَمَا نُحِبُّ بَعْضُنَا بَعْضًا. (١ يو ٤:٧، ٨) وَطَرِيقَةٌ مُهِمَّةٌ كَيْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلْمُسَامَحَةُ. مَثَلًا، إِذَا قَالَ أَحَدٌ كَلَامًا جَرَحَنَا، تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نُسَامِحَهُ وَنَرْمِيَ غَلْطَتَهُ وَرَاءَ ظَهْرِنَا. — كو ٣:١٣. ب٢٠/٧ ص ٢٤ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ آذَارَ (مَارِس)
سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ. — اع ٢٤:١٥.
هَلْ سَنَدْرُسُ مَعْ كُلِّ شَخْصٍ مُقَامٍ بِمُفْرَدِهِ، مِثْلَمَا نَفْعَلُ عَادَةً ٱلْيَوْمَ؟ هَلْ سَيُعَيَّنُ هٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْجُدُدُ فِي جَمَاعَاتٍ كَيْ يَتَدَرَّبُوا عَلَى تَعْلِيمِ ٱلَّذِينَ سَيَقُومُونَ بَعْدَهُمْ؟ نَنْتَظِرُ لِنَرَى. لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلْأَكِيدَ هُوَ أَنَّ ٱلْأَرْضَ سَوْفَ «تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ» فِي نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. (اش ١١:٩) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَكُونُ مَشْغُولِينَ وَسُعَدَاءَ جِدًّا فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ. أَيْضًا، خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، كُلُّ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَلْزَمُ أَنْ يَقُومُوا بِتَغْيِيرَاتٍ كَيْ يُرْضُوهُ. لِذَا سَيُحِسُّونَ مَعَ ٱلْمُقَامِينَ وَهُمْ يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يُحَارِبُوا مُيُولَهُمُ ٱلْخَاطِئَةَ وَيَعِيشُوا حَسَبَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. (١ بط ٣:٨) وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمُقَامِينَ سَيَنْجَذِبُونَ إِلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ أَيْضًا ‹يَعْمَلُونَ مِنْ أَجْلِ خَلَاصِهِمْ›. — في ٢:١٢. ب٢٠/٨ ص ١٦ ف ٦-٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ آذَارَ (مَارِس)
لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ، دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ. — غل ٦:٤.
إِذَا طَبَّقْنَا نَصِيحَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَرَكَّزْنَا عَلَى مَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْعَلَهُ، نَرَى أَنَّ لَدَيْنَا مَوَاهِبَ وَقُدُرَاتٍ مُمَيَّزَةً. مَثَلًا، قَدْ لَا يَكُونُ ٱلشَّيْخُ مَوْهُوبًا فِي ٱلتَّعْلِيمِ مِنْ عَلَى ٱلْمِنْبَرِ، لٰكِنَّهُ مَوْهُوبٌ فِي تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ. أَوْ قَدْ لَا يَكُونُ مَاهِرًا فِي ٱلتَّنْظِيمِ كَبَاقِي ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، لٰكِنَّهُ رَاعٍ مُحِبٌّ يَرْتَاحُ ٱلنَّاشِرُونَ أَنْ يَطْلُبُوا مِنْهُ نَصِيحَةً. أَوْ رُبَّمَا هُوَ مَعْرُوفٌ بِكَرَمِهِ وَضِيَافَتِهِ. (عب ١٣:٢، ١٦) فَحِينَ نُرَكِّزُ عَلَى مَوَاهِبِنَا وَنِقَاطِ قُوَّتِنَا، نَقْتَنِعُ أَنَّ لَنَا دَوْرًا مُهِمًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَلَا نَحْسُدُ إِخْوَتَنَا ٱلَّذِينَ مَوَاهِبُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ عَنْ مَوَاهِبِنَا. وَمَهْمَا كَانَ دَوْرُنَا هٰذَا، فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَسِّنَ أُسْلُوبَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَنُطَوِّرَ مَهَارَاتِنَا. ب٢٠/٨ ص ٢٤ ف ١٦-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ آذَارَ (مَارِس)
رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ. — رؤ ٧:٩.
سَنَةَ ١٩٣٥، قَدَّمَ ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد خِطَابًا مُهِمًّا عُنْوَانُهُ «اَلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ» فِي ٱجْتِمَاعٍ كَبِيرٍ فِي وَاشِنْطُن، عَاصِمَةِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَأَوْضَحَ فِيهِ مَنْ هُمُ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› فِي ٱلرُّؤْيَا ٧:٩. فَحَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، كُنَّا نَعْتَقِدُ أَنَّهُمْ أَشْخَاصٌ سَيَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لٰكِنَّهُمْ أَقَلُّ أَمَانَةً مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ. إِلَّا أَنَّ ٱلْأَخَ رَذَرْفُورْد أَوْضَحَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَنْ يَذْهَبُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ. بَلْ هُمْ جُزْءٌ مِنْ خِرَافِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرِ، وَسَيَنْجُونَ مِنَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ» وَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (رؤ ٧:١٤) فَقَدْ وَعَدَ يَسُوعُ: «لِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَظِيرَةِ، لَا بُدَّ لِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا، فَتَسْمَعُ صَوْتِي، فَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَرَاعٍ وَاحِدٌ». (يو ١٠:١٦) وَهٰؤُلَاءِ ٱلْخِرَافُ هُمْ شُهُودٌ أَوْلِيَاءُ لِيَهْوَهَ يَرْجُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي جَنَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — مت ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦. ب٢١/١ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ١٧ آذَارَ (مَارِس)
سَيَكْرَهُكُمُ ٱلْجَمِيعُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. لٰكِنَّ ٱلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ. — مت ١٠:٢٢.
يَجِبُ أَنْ نَتَدَرَّبَ وَنَضْبُطَ أَنْفُسَنَا كَيْ نَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. وَهٰكَذَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلصُّعُوبَاتِ وَنُنْهِيَ خِدْمَتَنَا. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) نَحْنُ نَمِيلُ بِطَبْعِنَا أَنْ نَفْعَلَ ٱلْأُمُورَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلسَّهْلَةِ. لٰكِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يَلْزَمُ فِعْلُهَا لَيْسَتْ دَائِمًا سَهْلَةً. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا كَيْ نُنَمِّيَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. وَيَهْوَهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) دَرَّبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نَفْسَهُ جَيِّدًا. فَهُوَ ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ ‹قَمَعَ جَسَدَهُ› كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. (١ كو ٩:٢٥-٢٧) وَشَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُدَرِّبُوا أَنْفُسَهُمْ وَيَفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ «بِلِيَاقَةٍ وَبِتَرْتِيبٍ». (١ كو ١٤:٤٠) وَمِثْلَهُ، يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا جَيِّدًا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى بَرْنَامَجٍ رُوحِيٍّ جَيِّدٍ وَنَسْتَمِرَّ فِي تَبْشِيرِ ٱلنَّاسِ. — اع ٢:٤٦. ب٢٠/٩ ص ٦-٧ ف ١٥-١٧.
اَلْجُمْعَةُ ١٨ آذَارَ (مَارِس)
يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ. — مر ١٣:١٠.
تَسْمَحُ لَنَا بُلْدَانٌ كَثِيرَةٌ ٱلْيَوْمَ أَنْ نُبَشِّرَ بِحُرِّيَّةٍ. فَهَلْ تَعِيشُ فِي أَحَدِهَا؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ أَسْتَعْمِلُ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ؟›. شَعْبُ يَهْوَهَ مَشْغُولٌ جِدًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَنَحْنُ نُشَارِكُ فِي أَعْظَمِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ وَتَعْلِيمٍ عَرَفَهَا ٱلتَّارِيخُ. وَهُنَاكَ فُرَصٌ عَدِيدَةٌ أَمَامَ كُلٍّ مِنَّا. فَكَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَسْتَفِيدَ مِنْ وَقْتِ ٱلسَّلَامِ؟ (٢ تي ٤:٢) فَكِّرْ قَلِيلًا فِي ظُرُوفِكَ. هَلْ تَقْدِرُ أَنْتَ، أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ، أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَكَ أَوْ رُبَّمَا أَنْ تَصِيرَ فَاتِحًا؟ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِنُجَمِّعَ ٱلْمَالَ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ. فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ لَنْ نَأْخُذَهَا مَعَنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (ام ١١:٤؛ مت ٦:٣١-٣٣؛ ١ يو ٢:١٥-١٧) وَٱنْسِجَامًا مَعْ ذٰلِكَ، يَتَعَلَّمُ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ لُغَةً جَدِيدَةً كَيْ يُبَشِّرُوا ٱلنَّاسَ وَيُعَلِّمُوهُمْ. وَهَيْئَتُنَا تَدْعَمُهُمْ كَثِيرًا. فَهِيَ تُصْدِرُ مَوَادَّ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٬٠٠٠ لُغَةٍ! ب٢٠/٩ ص ١٦ ف ٩-١١.
اَلسَّبْتُ ١٩ آذَارَ (مَارِس)
حَارِبِ ٱلْمُحَارَبَةَ ٱلْحَسَنَةَ. — ١ تي ١:١٨.
اَلْجُنْدِيُّ ٱلْوَلِيُّ يُحَارِبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ دِفَاعًا عَمَّنْ يُحِبُّ. وَبُولُسُ شَجَّعَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُنَمِّيَ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ، أَيْ أَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ وَيَكُونَ وَلِيًّا لَهُ. (١ تي ٤:٧) وَكُلَّمَا زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ وَتَعَبُّدُنَا لَهُ، قَوِيَتْ رَغْبَتُنَا فِي ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَقِّ. (١ تي ٤:٨-١٠؛ ٦:٦) أَيْضًا، يَلْزَمُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلْجَيِّدُ نَفْسَهُ كَيْ يَبْقَى قَوِيًّا وَجَاهِزًا لِلْمَعْرَكَةِ. وَتِيمُوثَاوُسُ بَقِيَ قَوِيًّا رُوحِيًّا لِأَنَّهُ طَبَّقَ نَصِيحَةَ بُولُسَ. فَهُوَ هَرَبَ مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ، نَمَّى صِفَاتٍ جَيِّدَةً، وَقَضَى ٱلْوَقْتَ مَعْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (٢ تي ٢:٢٢) وَهٰذَا تَطَلَّبَ أَنْ يُدَرِّبَ نَفْسَهُ جَيِّدًا كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. نَحْنُ كَذٰلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا لِنَرْبَحَ ٱلْحَرْبَ ضِدَّ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. (رو ٧:٢١-٢٥) وَيَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ وَنَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. (اف ٤:٢٢، ٢٤) وَعِنْدَمَا نَكُونُ مُتْعَبِينَ بَعْدَ يَوْمٍ طَوِيلٍ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَبِيرًا لِنَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب٢٠/٩ ص ٢٨ ف ٩-١١.
اَلْأَحَدُ ٢٠ آذَارَ (مَارِس)
أَمَلْتُ قَلْبِي لِأَعْمَلَ بِفَرَائِضِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ، إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. — مز ١١٩:١١٢.
عَلَيْنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ وَنَحْنُ نُسَاعِدُهُ لِيَتَقَدَّمَ وَيَصِيرَ جَاهِزًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْرِفَ هَلْ يُرِيدُ حَقًّا أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. فَهَلْ تُلَاحِظُ أَنَّهُ يُحَاوِلُ أَنْ يُطِيعَ وَصَايَا يَسُوعَ؟ أَمْ إِنَّهُ يُرِيدُ فَقَطْ أَنْ يَأْخُذَ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ فَكِّرْ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ هَلْ يَتَقَدَّمُ تِلْمِيذُكَ. فَهَلْ يُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِيَهْوَهَ؟ هَلْ يُصَلِّي إِلَيْهِ؟ (مز ١١٦:١، ٢) هَلْ يُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟ (مز ١١٩:٩٧) هَلْ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دَائِمًا؟ (مز ٢٢:٢٢) هَلْ يُغَيِّرُ حَيَاتَهُ كَيْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ؟ هَلْ بَدَأَ يُخْبِرُ عَائِلَتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ عَنِ ٱلْحَقِّ؟ (مز ٩:١) وَٱلْأَهَمُّ، هَلْ يُرِيدُ أَنْ يَصِيرَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ؟ (مز ٤٠:٨) إِذَا لَمْ يَكُنْ يَتَقَدَّمُ فِي أَيٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ، فَحَاوِلْ بِلَبَاقَةٍ أَنْ تَعْرِفَ ٱلسَّبَبَ. ثُمَّ نَاقِشِ ٱلْمَوْضُوعَ مَعَهُ بِلُطْفٍ وَلٰكِنْ بِصَرَاحَةٍ. ب٢٠/١٠ ص ١٨ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ آذَارَ (مَارِس)
اَلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي. لَمْ يَتْرُكْنِي وَحْدِي، لِأَنِّي دَائِمًا أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ. — يو ٨:٢٩.
يَأْخُذُ يَهْوَهُ دَائِمًا ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّحَّ بِخُصُوصِ يَسُوعَ. وَيُوسُفُ وَمَرْيَمُ أَخَذَا قَرَارَاتٍ أَثَّرَتْ فِيهِ إِيجَابِيًّا. وَلٰكِنْ كَانَ عَلَيْهِ هُو أَيْضًا أَنْ يَتَحَمَّلَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ وَيَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. (غل ٦:٥) فَمِثْلَ كُلِّ ٱلْبَشَرِ، كَانَ لَدَيْهِ إِرَادَةٌ حُرَّةٌ. وَكَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُفَكِّرَ بِأَنَانِيَّةٍ وَيَفْعَلَ مَا يُرْضِيهِ. لٰكِنَّهُ ٱخْتَارَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ. فَقَدْ عَرَفَ دَوْرَهُ فِي قَصْدِ يَهْوَهَ وَقَبِلَ أَنْ يَقُومَ بِهِ. (يو ٦:٣٨) مَثَلًا، عَرَفَ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْمُؤْلِمَةَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ سَيَكْرَهُونَهُ؛ مَعْ ذٰلِكَ، قَرَّرَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ. فَعِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ سَنَةَ ٢٩ بم، كَانَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِهِ أَنْ يَفْعَلَ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ. (عب ١٠:٥-٧) وَحَتَّى وَهُوَ بَيْنَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ، لَمْ يَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ. — يو ١٩:٣٠. ب٢٠/١٠ ص ٢٩ ف ١٢؛ ص ٣٠ ف ١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ آذَارَ (مَارِس)
لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ. — عب ١٣:٥.
هَلْ تَعْرِفُ أَخًا أَوْ أُخْتًا فِي جَمَاعَتِكَ يَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ؟ فَرُبَّمَا هُوَ مَرِيضٌ، أَوْ خَسِرَ شَخْصًا يُحِبُّهُ فِي ٱلْمَوْتِ، أَوْ يُوَاجِهُ مُشْكِلَةً أُخْرَى. اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تُعَبِّرَ لَهُ عَنِ ٱهْتِمَامِكَ وَمَحَبَّتِكَ بِٱلْكَلَامِ أَوْ بِٱلْعَمَلِ. فَرُبَّمَا هٰذَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ بِٱلضَّبْطِ. (١ بط ٤:١٠) نَحْنُ لَا نَخَافُ لِأَنَّ يَهْوَهَ مَعَنَا. فَهُوَ يَدْعَمُنَا بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ وَٱلْمَلَائِكَةِ. وَيُسَاعِدُنَا أَيْضًا بِوَاسِطَةِ أَشْخَاصٍ فِي ٱلسُّلْطَةِ، إِذَا كَانَ هٰذَا يَنْسَجِمُ مَعْ قَصْدِهِ. وَكَمَا يَحْصُلُ مَعْ كَثِيرِينَ مِنَّا، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُحَرِّكَ قُلُوبَ إِخْوَتِنَا وَيُقَدِّمُوا لَنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ. حَقًّا، نَقْدِرُ أَنْ نَقُولَ بِثِقَةٍ مِثْلَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟». — عب ١٣:٦. ب٢٠/١١ ص ١٧ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ آذَارَ (مَارِس)
بِٱلْهُدُوءِ وَٱلثِّقَةِ بِي تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ. — اش ٣٠:١٥، عج.
رَأَى ٱلرُّسُلُ دَلِيلًا وَاضِحًا أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمْ. فَقَدْ أَعْطَاهُمُ ٱلْقُدْرَةَ أَنْ يَصْنَعُوا ٱلْعَجَائِبَ. (اع ٥:١٢-١٦؛ ٦:٨) لٰكِنَّهُ لَا يُعْطِينَا هٰذِهِ ٱلْقُدْرَةَ ٱلْيَوْمَ. فَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مَعَنَا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمُقَاوَمَةَ؟ تُؤَكِّدُ لَنَا كَلِمَتُهُ أَنَّهُ يَكُونُ رَاضِيًا عَنَّا وَيَدْعَمُنَا بِرُوحِهِ. (١ بط ٣:١٤؛ ٤:١٤) لِذَا، بَدَلَ أَنْ نَقْلَقَ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلَّذِي قَدْ نُوَاجِهُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، لِنُقَوِّ ثِقَتَنَا ٱلْآنَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَكُونُ مَعَنَا وَيُخَلِّصُنَا. وَلْنَثِقْ بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ: «أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لَا يَقْدِرُ كُلُّ مُعَارِضِيكُمْ مَعًا أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا». كَمَا وَعَدَنَا: «بِٱحْتِمَالِكُمْ تَقْتَنُونَ نُفُوسَكُمْ». (لو ٢١:١٢-١٩) وَحَتَّى لَوْ مُتْنَا، يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُقِيمَنَا. فَهُوَ يَتَذَكَّرُ أَصْغَرَ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنْ خُدَّامِهِ. ب٢١/١ ص ٤ ف ١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ آذَارَ (مَارِس)
لِي رَجَاءٌ بِٱللّٰهِ أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ. — اع ٢٤:١٥.
لَيْسَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْ هٰذَا ٱلرَّجَاءِ. فَأَيُّوبُ أَيْضًا كَانَ وَاثِقًا أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتَذَكَّرُهُ وَيُعِيدُهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (اي ١٤:٧-١٠، ١٢-١٥) وَ «قِيَامَةُ ٱلْأَمْوَاتِ» هِيَ مِنَ «ٱلْأَسَاسَاتِ» فِي ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (عب ٦:١، ٢) لَقَدْ تَحَدَّثَ عَنْهَا بُولُسُ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥. وَلَا بُدَّ أَنَّ مَا كَتَبَهُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ. وَسَيُشَجِّعُنَا نَحْنُ أَيْضًا وَيُقَوِّي رَجَاءَنَا، حَتَّى لَوْ كُنَّا نُؤْمِنُ بِٱلْقِيَامَةِ مِنْ زَمَنٍ طَوِيلٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ إِيمَانَنَا بِقِيَامَةِ يَسُوعَ هُوَ أَسَاسُ رَجَائِنَا. فَقِيَامَتُهُ تَضْمَنُ لَنَا أَنَّ أَحِبَّاءَنَا سَيَقُومُونَ. وَهِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْأَخْبَارِ ٱلْحُلْوَةِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا بُولُسُ أَهْلَ كُورِنْثُوسَ. (١ كو ١٥:١، ٢) كَمَا أَخْبَرَهُمْ أَنَّ ٱلَّذِي لَا يُؤْمِنُ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ يَكُونُ إِيمَانُهُ بِلَا فَائِدَةٍ. — ١ كو ١٥:١٧. ب٢٠/١٢ ص ٢ ف ٢-٤.
اَلْجُمْعَةُ ٢٥ آذَارَ (مَارِس)
تَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلَامَ يَسُوعَ. فَخَرَجَ وَبَكَى بِحَرْقَةٍ. — مت ٢٦:٧٥.
مَا ٱلَّذِي شَجَّعَ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ؟ أَوَّلًا، كَانَ يَسُوعُ قَدْ صَلَّى مِنْ أَجْلِهِ ‹كَيْ لَا يَتَلَاشَى إِيمَانُهُ›. وَيَهْوَهُ ٱسْتَجَابَ صَلَاةَ يَسُوعَ. ثَانِيًا، ظَهَرَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَشَجَّعَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. (لو ٢٢:٣٢؛ ٢٤:٣٣، ٣٤؛ ١ كو ١٥:٥) ثَالِثًا، عِنْدَمَا ظَهَرَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ وَبَاقِي ٱلرُّسُلِ عِنْدَ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ، أَعْطَاهُ فُرْصَةً كَيْ يُؤَكِّدَ لَهُ مَحَبَّتَهُ. فَيَسُوعُ سَامَحَ صَدِيقَهُ، حَتَّى إِنَّهُ أَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً. (يو ٢١:١٥-١٧) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ تَعَامَلَ مَعْ بُطْرُسَ بِلُطْفٍ وَرَحْمَةٍ. وَهٰذَا يُظْهِرُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ أَيْضًا رَحِيمٌ. لِذٰلِكَ حِينَ نُخْطِئُ، لَا يَجِبُ أَنْ نَيْأَسَ مِنْ أَنْفُسِنَا. فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ مَنْ يُرِيدُ أَنْ نَشْعُرَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. أَمَّا يَهْوَهُ، فَيَفْهَمُ ضَعَفَاتِنَا وَيُرِيدُ أَنْ يُسَامِحَنَا. لِنُبْقِ ذٰلِكَ فِي بَالِنَا، وَلْنَتَمَثَّلْ بِيَهْوَهَ حِينَ يُخْطِئُ إِلَيْنَا ٱلْآخَرُونَ. — مز ١٠٣:١٣، ١٤. ب٢٠/١٢ ص ٢٠-٢١ ف ١٧-١٩.
اَلسَّبْتُ ٢٦ آذَارَ (مَارِس)
أَكُونُ وَاثِقًا. — مز ٢٧:٣.
فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قِصَصًا لِأَشْخَاصٍ لَمْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ. وَحِينَ نَتَأَمَّلُ فِيهَا، نَتَعَلَّمُ أَنْ لَا نَقَعَ فِي نَفْسِ أَخْطَائِهِمْ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلْمَلِكَ آسَا. فِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ. لٰكِنَّهُ ٱخْتَارَ لَاحِقًا أَنْ يَحُلَّ ٱلْمَشَاكِلَ عَلَى طَرِيقَتِهِ. (٢ اخ ١٦:١-٣، ١٢) فَقَدْ قَرَّرَ أَنْ يَدْفَعَ لِلْأَرَامِيِّينَ كَيْ يُسَاعِدُوهُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ. وَمَعْ أَنَّ هٰذَا بَدَا نَاجِحًا، لَمْ يَدُمِ ٱلسَّلَامُ ٱلَّذِي حَقَّقَهُ. قَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ ٱسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكَ، لِذٰلِكَ أَفْلَتَ جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ». (٢ اخ ١٦:٧) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ؟ بَدَلَ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى فَهْمِنَا وَنَحُلَّ ٱلْمَشَاكِلَ عَلَى طَرِيقَتِنَا، لِنَتْبَعْ نَصَائِحَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَلْنَبْقَ هَادِئِينَ وَنَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ، حَتَّى لَوْ لَزِمَ أَنْ نَأْخُذَ قَرَارًا بِسُرْعَةٍ. فَهُوَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَأْخُذَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّحِيحَ. ب٢١/١ ص ٦ ف ١٣-١٥.
اَلْأَحَدُ ٢٧ آذَارَ (مَارِس)
لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ. — رؤ ٧:١٦.
اَلْيَوْمَ، يُعَانِي بَعْضُ خُدَّامِ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْجُوعِ بِسَبَبِ ٱلْأَزَمَاتِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ أَوِ ٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلْمَدَنِيَّةِ أَوِ ٱلْحُرُوبِ. وَبَعْضُ إِخْوَتِنَا مَسْجُونُونَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. وَلٰكِنْ بَعْدَ أَنْ يَنْجُوَ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، لَنْ يَنْقُصَهُمْ طَعَامٌ أَبَدًا، لَا حَرْفِيٌّ وَلَا رُوحِيٌّ. وَلَنْ تُحْرِقَهُمُ ‹ٱلْحَرَارَةُ ٱلشَّدِيدَةُ› لِغَضَبِ يَهْوَهَ حِينَ يُدَمِّرُ هٰذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ. وَبَعْدَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيُرْشِدُهُمْ يَسُوعُ إِلَى «يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ» ٱلْأَبَدِيَّةِ. (رؤ ٧:١٧) فِعْلًا، ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ مُمَيَّزٌ. فَبَيْنَ مِلْيَارَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ، هُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ لَنْ يَمُوتُوا أَبَدًا. (يو ١١:٢٦) وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ يَشْكُرُونَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ عَلَى رَجَائِهِمِ ٱلْمُمَيَّزِ. ب٢١/١ ص ١٧ ف ١١-١٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ آذَارَ (مَارِس)
اَلرَّبُّ أَمِينٌ، وَهُوَ سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ. — ٢ تس ٣:٣.
أَحَبَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَثِيرًا. وَفِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، فَكَّرَ فِي ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي سَيُوَاجِهُونَهَا. ثُمَّ طَلَبَ مِنْ أَبِيهِ أَنْ ‹يَحْرُسَهُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ›. (يو ١٧:١٤، ١٥) فَيَسُوعُ عَرَفَ أَنَّ بَعْدَ عَوْدَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، سَيَظَلُّ ٱلشَّيْطَانُ يُحَارِبُ تَلَامِيذَهُ. مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْحِمَايَةِ. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى حِمَايَةِ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ. فَٱلشَّيْطَانُ نَزَلَ إِلَى ٱلْأَرْضِ «وَهُوَ غَاضِبٌ كَثِيرًا». (رؤ ١٢:١٢) وَهُوَ يُقْنِعُ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنَا أَنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ «لِلّٰهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً». (يو ١٦:٢) وَٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ يَضْطَهِدُونَنَا لِأَنَّنَا مُخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلْعَالَمِ. وَلٰكِنْ فِي كُلِّ ٱلْأَحْوَالِ، نَحْنُ لَا نَخَافُ. لِمَاذَا؟ اَلْجَوَابُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب٢١/٣ ص ٢٦ ف ١، ٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ آذَارَ (مَارِس)
لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ لَنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. — رو ٨:٣٩.
يَهْوَهُ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. فَلِأَنَّهُ يُحِبُّنَا، يَهْتَمُّ بِكُلِّ حَاجَاتِنَا. وَقَدْ أَعَدَّ لَنَا بِمَحَبَّةٍ تَرْتِيبَ ٱلْفِدْيَةِ. وَمَاذَا عَنْ يَسُوعَ؟ هُوَ أَيْضًا يُحِبُّنَا كَثِيرًا، حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِحَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِنَا. (يو ٣:١٦؛ ١٥:١٣) وَمَا دُمْنَا أُمَنَاءَ، لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يُضْعِفَ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ لَنَا. (يو ١٣:١؛ رو ٨:٣٥) عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ، يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَلِمَ هٰذَا مُهِمٌّ؟ يَقُولُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ ٱلَّذِي يَرَاهُ، لَا يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي لَا يَرَاهُ». (١ يو ٤:١١، ٢٠) وَكَيْفَ يُظْهِرُ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَحَبَّةَ لِعَائِلَتِهِ؟ عَلَيْهِ أَنْ يَهْتَمَّ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْمَادِّيَّةِ. (١ تي ٥:٨) وَعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يُؤَدِّبَ أَوْلَادَهُ وَيُدَرِّبَهُمْ. وَهُوَ يُحَاوِلُ دَائِمًا أَنْ يَأْخُذَ قَرَارَاتٍ تُفِيدُ عَائِلَتَهُ وَتُمَجِّدُ يَهْوَهَ. ب٢١/٢ ص ٥ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ آذَارَ (مَارِس)
أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ. — مز ٥٥:٢٢.
إِنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْرِفُ أَنَّ مَاضِيَنَا يُؤَثِّرُ عَلَى مَشَاعِرِنَا وَقَدْ يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ. كَمَا أَنَّهُ يَرَى صِفَاتِنَا ٱلْجَيِّدَةَ حَتَّى حِينَ لَا نَرَاهَا. (١ يو ٣:١٩، ٢٠) وَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ لِسَبَبٍ آخَرَ. فَرُبَّمَا نُحَاوِلُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى عَادَةٍ قَدِيمَةٍ، لٰكِنَّنَا نَقَعُ فِي ٱلْخَطَإِ نَفْسِهِ مُجَدَّدًا. طَبِيعِيٌّ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلذَّنْبِ حِينَ نُخْطِئُ. (٢ كو ٧:١٠) وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نُبَالِغَ وَنَقْطَعَ ٱلْأَمَلَ مِنْ أَنْفُسِنَا. فَنَقُولُ: ‹أَنَا فَاشِلٌ. كَيْفَ سَيُسَامِحُنِي يَهْوَهُ؟›. فَهٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ لَيْسَ صَحِيحًا وَيُبْعِدُنَا عَنِ ٱللّٰهِ. لِذَا، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَامِحَكَ. (اش ١:١٨) وَهُوَ سَيَسْتَجِيبُ صَلَاتَكَ إِذَا تُبْتَ فِعْلًا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَخْبِرِ ٱلشُّيُوخَ. فَهُمْ سَيُسَاعِدُونَكَ بِصَبْرٍ كَيْ تُشْفَى رُوحِيًّا. — يع ٥:١٤، ١٥. ب٢٠/١٢ ص ٢٣ ف ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ٣١ آذَارَ (مَارِس)
عَامِلِ ٱلْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ، وَٱلشَّابَّاتِ كَأَخَوَاتٍ. — ١ تي ٥:٢.
يَسُوعُ ٱحْتَرَمَ ٱلنِّسَاءَ. فَفِي أَيَّامِهِ، ٱحْتَقَرَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلنِّسَاءَ وَلَمْ يَتَحَدَّثُوا مَعَهُنَّ عَلَنًا، خُصُوصًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلدِّينِيَّةِ. أَمَّا يَسُوعُ، فَعَلَّمَ حَقَائِقَ رُوحِيَّةً مُهِمَّةً لِلنِّسَاءِ وَٱلرِّجَالِ. (لو ١٠:٣٨، ٣٩، ٤٢) وَسَمَحَ لِلنِّسَاءِ أَنْ يُرَافِقْنَهُ فِي رِحْلَاتِهِ ٱلتَّبْشِيرِيَّةِ. (لو ٨:١-٣) كَمَا أَعْطَاهُنَّ ٱمْتِيَازَ أَنْ يُخْبِرْنَ ٱلرُّسُلَ بِقِيَامَتِهِ. (يو ٢٠:١٦-١٨) أَيْضًا، أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَحْتَرِمَ ٱلنِّسَاءَ. وَٱعْتَرَفَ أَنَّ أُمَّ تِيمُوثَاوُسَ وَجَدَّتَهُ هُمَا مَنْ غَرَسَ ٱلْحَقَّ فِي قَلْبِهِ. (٢ تي ١:٥؛ ٣:١٤، ١٥) وَفِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا، سَلَّمَ عَلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ بِٱلِٱسْمِ. وَقَدْ لَاحَظَ ٱجْتِهَادَهُنَّ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَمَدَحَهُنَّ عَلَيْهِ. — رو ١٦:١-٤، ٦، ١٢؛ في ٤:٣. ب٢١/٢ ص ١٥ ف ٥-٦.