شُبَاطُ (فِبْرَايِر)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُونُوا مُتَوَاضِعِينَ وَٱعْتَبِرُوا ٱلْآخَرِينَ أَفْضَلَ مِنْكُمْ. — في ٢:٣.
يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ إِخْوَتَنَا جَيِّدًا. لِذَا تَكَلَّمْ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَبَعْدَهُ، ٱذْهَبْ مَعَهُمْ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ، وَٱدْعُهُمْ إِنْ أَمْكَنَ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ. وَعِنْدَئِذٍ، قَدْ تَكْتَشِفُ أَنَّ ٱلْأُخْتَ ٱلَّتِي تَبْدُو مُتَكَبِّرَةً هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ خَجُولَةٌ، وَٱلْأَخَ ٱلَّذِي تَظُنُّهُ مَادِّيًّا هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ كَرِيمٌ، وَٱلْعَائِلَةَ ٱلَّتِي تَتَأَخَّرُ دَائِمًا عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعِ تَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ. (لو ٦:٣٧) طَبْعًا، لَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ ‹فُضُولِيِّينَ› وَنَتَدَخَّلَ فِي مَا لَا يَعْنِينَا. (١ تي ٥:١٣) لٰكِنْ جَيِّدٌ أَنْ نَعْرِفَ وَلَوِ ٱلْقَلِيلَ عَنْ إِخْوَتِنَا وَٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي تُؤَثِّرُ فِي شَخْصِيَّتِهِمْ. وَحِينَ تَعْرِفُ خَلْفِيَّةَ أَخٍ تَصَرُّفَاتُهُ تُزْعِجُكَ، يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَفَهَّمَهُ. صَحِيحٌ أَنَّ مَعْرِفَةَ ٱلْإِخْوَةِ جَيِّدًا تَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ، وَلٰكِنْ حِينَ تُطِيعُ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَكُونَ ‹قَلْبُكَ مُتَّسِعًا›، تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يُحِبُّ «شَتَّى ٱلنَّاسِ». — ١ تي ٢:٣، ٤؛ ٢ كو ٦:١١-١٣. ب٢٠/٤ ص ١٦-١٧ ف ١٠-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ: أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ. — يو ١٥:١٣.
فِي لَيْلَةِ يَسُوعَ ٱلْأَخِيرَةِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ذَكَّرَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِثْلَمَا أَحَبَّهُمْ. فَهٰكَذَا، يَبْقَوْنَ مُوَحَّدِينَ وَيَتَحَمَّلُونَ كُرْهَ ٱلْعَالَمِ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ فِي تَسَالُونِيكِي. فَقَدْ وَاجَهُوا ٱلِٱضْطِهَادَ مُنْذُ أَنْ تَأَسَّسَتْ جَمَاعَتُهُمْ. لٰكِنَّهُمْ صَارُوا مِثَالًا فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِمَالِ. (١ تس ١:٣، ٦، ٧) مَعْ ذٰلِكَ، أَوْصَاهُمْ بُولُسُ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلْمَحَبَّةَ «أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ». (١ تس ٤:٩، ١٠) فَٱلْمَحَبَّةُ كَانَتْ سَتُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُعَزُّوا ٱلْمُكْتَئِبِينَ وَيَدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ. (١ تس ٥:١٤) وَهُمْ طَبَّقُوا نَصِيحَةَ بُولُسَ. فَبَعْدَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا، قَالَ لَهُمْ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ: «مَحَبَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ جَمِيعًا بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ تَزْدَادُ». (٢ تس ١:٣-٥) وَٱلْمَحَبَّةُ سَاعَدَتْهُمْ أَنْ يَتَحَمَّلُوا ٱلصُّعُوبَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَ. ب٢١/٣ ص ٢٢ ف ١١.
اَلْخَمِيسُ ٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا. — عب ١٢:١.
كَيْ نَرْبَحَ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَرْكُضَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي حَدَّدَهُ يَهْوَهُ، أَيْ نَعِيشَ حَسَبَ مَبَادِئِهِ. (اع ٢٠:٢٤؛ ١ بط ٢:٢١) لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَأَهْلَ ٱلْعَالَمِ يُرِيدُونَ أَنْ يُبْعِدُونَا عَنْ هٰذَا ٱلطَّرِيقِ كَيْ ‹نَرْكُضَ مَعَهُمْ›. (١ بط ٤:٤) فَهُمْ يَسْخَرُونَ مِنَّا وَيَدَّعُونَ أَنَّ طَرِيقَهُمْ أَفْضَلُ وَيُعْطِي ٱلْحُرِّيَّةَ. لٰكِنَّ كَلَامَهُمْ كَذِبٌ. (٢ بط ٢:١٩) فَٱلشَّيْطَانُ يُرِيدُ أَنْ نَحِيدَ جَمِيعًا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّعْبِ «ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ». لِذَا يَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِهِ كَيْ نَخْتَارَ، مِثْلَ أَكْثَرِيَّةِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ، ٱلطَّرِيقَ ٱلْوَاسِعَ وَٱلسَّهْلَ ٱلَّذِي «يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ». (مت ٧:١٣، ١٤) فِعْلًا، مُهِمٌّ أَنْ نَخْتَارَ ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّحِيحَ. وَكَيْ نَبْقَى فِيهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَثِقَ بِيَهْوَهَ وَنَسْمَعَ لَهُ. ب٢٠/٤ ص ٢٦ ف ١؛ ص ٢٧ ف ٥، ٧.
اَلْجُمْعَةُ ٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَطْلُبُ أَنْ تُقَامَ تَضَرُّعَاتٌ، وَصَلَوَاتٌ، وَتَوَسُّلَاتٌ لِكَيْ نَسْتَمِرَّ فِي قَضَاءِ حَيَاةِ سَكِينَةٍ وَهُدُوءٍ بِكُلِّ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ. — ١ تي ٢:١، ٢.
فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَدْخُلُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ، أَيْ رُوسِيَا وَحُلَفَاؤُهَا، إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ». (دا ١١:٤١) كَيْفَ؟ عَامَ ٢٠١٧، حَظَرَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ عَمَلَ شَعْبِ يَهْوَهَ وَسَجَنَ عَدَدًا مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا. كَمَا حَظَرَ مَطْبُوعَاتِنَا، وَمِنْ بَيْنِهَا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. حَتَّى إِنَّهُ صَادَرَ مَكْتَبَ ٱلْفَرْعِ فِي رُوسِيَا وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَقَاعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَبَعْدَ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْقَاسِي، أَوْضَحَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ سَنَةَ ٢٠١٨ أَنَّ رُوسِيَا وَحُلَفَاءَهَا هِيَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ. وَلٰكِنْ مَهْمَا قَوِيَ ٱلِٱضْطِهَادُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ، يَرْفُضُونَ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلثَّوْرَاتِ أَوْ يَنْقَلِبُوا عَلَى ٱلْحُكُومَاتِ. بَدَلَ ذٰلِكَ، يُطِيعُونَ وَصِيَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلسُّلْطَةِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانُوا يَأْخُذُونَ قَرَارَاتٍ تُؤَثِّرُ عَلَى حُرِّيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ. ب٢٠/٥ ص ١٤ ف ٩.
اَلسَّبْتُ ٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ. — ١ تي ٤:١٦.
أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، لِكَيْ يَبْقَى أَوْلَادُكُمْ فِي ٱلْحَقِّ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَتُهُمْ بِيَهْوَهَ جَيِّدَةً وَيَقْتَنِعُوا بِتَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَحِينَ تُعَلِّمُونَهُمُ ٱلْحَقَّ، يَلْزَمُ أَنْ تَرْسُمُوا لَهُمْ مِثَالًا جَيِّدًا. فَكُونُوا أَنْتُمْ تَلَامِيذَ مُجْتَهِدِينَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَخَصِّصُوا ٱلْوَقْتَ لِلتَّأَمُّلِ فِي مَا تَتَعَلَّمُونَهُ. وَعِنْدَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُعَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ أَنْ يَفْعَلُوا مِثْلَكُمْ. أَيْضًا، عَلِّمُوهُمْ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُونَ أَدَوَاتِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَمَامًا مِثْلَمَا تُعَلِّمُونَ تَلَامِيذَكُمْ. وَهٰكَذَا يَزِيدُ تَقْدِيرُهُمْ لِيَهْوَهَ وَ ‹لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْحَكِيمِ› ٱلَّذِي يُعْطِينَا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) لَا تَكْتَفُوا بِتَعْلِيمِ أَوْلَادِكُمُ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ. اُدْرُسُوا مَعَهُمْ «أَعْمَاقَ ٱللّٰهِ» حَسَبَ عُمْرِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ كَيْ يَقْوَى إِيمَانُهُمْ. — ١ كو ٢:١٠. ب٢٠/٧ ص ١١ ف ١٠، ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْمُنْحَرِفُ مَكْرَهَةُ يَهْوَهَ، أَمَّا صَدَاقَتُهُ فَلِلْمُسْتَقِيمِينَ. — ام ٣:٣٢.
مَلَايِينُ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ ٱلْيَوْمَ هُمْ أَصْدِقَاءُ أَعِزَّاءُ لِيَهْوَهَ. وَهٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةُ مُمْكِنَةٌ لِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ. وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ، يَقْبَلُ يَهْوَهُ أَنْ نَنْذُرَ حَيَاتَنَا لَهُ وَنَعْتَمِدَ. وَهٰكَذَا نَنْضَمُّ إِلَى مَلَايِينِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ صَدَاقَتُهُمْ قَوِيَّةٌ مَعْ أَعْظَمِ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ. وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ غَالِيَةٌ عَلَى قَلْبِنَا؟ مِثْلَمَا بَقِيَ إِبْرَاهِيمُ وَأَيُّوبُ أَمِينَيْنِ لِلّٰهِ أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠ سَنَةٍ، لِنَبْقَ أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ وَلَوْ كُنَّا نَخْدُمُهُ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ. وَمِثْلَ دَانِيَالَ، لِتَكُنْ صَدَاقَتُنَا مَعَ ٱللّٰهِ أَغْلَى مِنْ حَيَاتِنَا. (دا ٦:٧، ١٠، ١٦، ٢٢) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلظُّرُوفَ ٱلصَّعْبَةَ وَنُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِهِ. — في ٤:١٣. ب٢٠/٥ ص ٢٧ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
وَحِّدْ قَلْبِي. — مز ٨٦:١١.
رَأَى ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ زَوْجَةَ رَجُلٍ آخَرَ تَسْتَحِمُّ. وَكَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تَقُولُ: ‹لَا تَشْتَهِ زَوْجَةَ قَرِيبِكَ›. (خر ٢٠:١٧) وَلٰكِنْ كَمَا يَبْدُو، بَقِيَ يَنْظُرُ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَرْأَةِ. فَصَارَ قَلْبُهُ مُنْقَسِمًا بَيْنَ رَغْبَتِهِ فِيهَا وَرَغْبَتِهِ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ. وَمَعْ أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيَخَافُهُ، ٱسْتَسْلَمَ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ لِفِعْلِ ٱلْخَطَإِ. فَأَهَانَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَآذَى أَشْخَاصًا أَبْرِيَاءَ، بِمَنْ فِيهِمْ عَائِلَتُهُ. (٢ صم ١١:١-٥، ١٤-١٧؛ ١٢:٧-١٢) لٰكِنَّهُ قَبِلَ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ وَٱسْتَعَادَ عَلَاقَتَهُ بِهِ. (٢ صم ١٢:١٣؛ مز ٥١:٢-٤، ١٧) وَرَغْمَ ذٰلِكَ، لَمْ يَنْسَ ٱلْحُزْنَ وَٱلْمَصَائِبَ ٱلَّتِي حَصَلَتْ لِأَنَّهُ سَمَحَ لِقَلْبِهِ أَنْ يَنْقَسِمَ. وَيُمْكِنُ أَنْ تُنْقَلَ كَلِمَاتُهُ فِي ٱلْمَزْمُور ٨٦:١١ إِلَى «أَعْطِنِي قَلْبًا غَيْرَ مُنْقَسِمٍ». وَهَلِ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاةَ دَاوُدَ؟ نَعَمْ. فَكَلِمَةُ يَهْوَهَ ذَكَرَتْ لَاحِقًا أَنَّ قَلْبَ دَاوُدَ كَانَ «كَامِلًا مَعْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ». — ١ مل ١١:٤؛ ١٥:٣. ب٢٠/٦ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ إِلَيَّ بِحِبَالِ ٱلْمَحَبَّةِ. — هو ١١:٤.
يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ بِرِبَاطٍ أَوْ حَبْلٍ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَغْرَقُ فِي بَحْرٍ هَائِجٍ، فَيَرْمِي لَكَ أَحَدٌ سُتْرَةَ نَجَاةٍ. طَبْعًا، أَنْتَ تُقَدِّرُ مُسَاعَدَتَهُ لِأَنَّ ٱلسُّتْرَةَ تُبْقِيكَ عَائِمًا. لٰكِنَّ ٱلْمِيَاهَ بَارِدَةٌ وَٱلسُّتْرَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي كَيْ تُنْقِذَ حَيَاتَكَ. فَأَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى شَخْصٍ يَرْمِي لَكَ حَبْلًا وَيَسْحَبُكَ إِلَى ٱلْمَرْكَبِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، قَالَ يَهْوَهُ بِكَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ إِنَّهُ ‹كَانَ يَجْذِبُ إِلَيْهِ› بِمَحَبَّةٍ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱبْتَعَدُوا عَنْهُ. وَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي، هُوَ لَا يَزَالُ يُحِبُّ خُدَّامَهُ ٱلَّذِينَ ٱبْتَعَدُوا عَنْهُ، وَيُرِيدُ أَنْ يُنْقِذَهُمْ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ وَٱلْهُمُومِ ٱلَّتِي يَغْرَقُونَ فِيهَا. وَقَدْ يَسْتَخْدِمُكَ أَنْتَ لِتُظْهِرَ لَهُمْ مَحَبَّتَهُ. لِذَا مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نُؤَكِّدَ لِلْخَامِلِينَ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُمْ، وَأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نُحِبُّهُمْ. ب٢٠/٦ ص ٢٧ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يَسْتَمِرُّ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلضِّيقَاتِ. — يع ١:١٢.
حِينَ قُتِلَ ٱلتِّلْمِيذُ إِسْتِفَانُوسُ، هَرَبَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتَفَرَّقُوا «فِي مَنَاطِقِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ»، حَتَّى إِنَّهُمْ وَصَلُوا إِلَى قُبْرُصَ وَأَنْطَاكِيَةَ. (اع ٧:٥٨–٨:١؛ ١١:١٩) وَقَدْ وَاجَهُوا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً. مَعْ ذٰلِكَ، ظَلُّوا يُبَشِّرُونَ بِحَمَاسَةٍ أَيْنَمَا ذَهَبُوا. وَهٰكَذَا تَأَسَّسَتْ جَمَاعَاتٌ فِي كُلِّ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ. (١ بط ١:١) لٰكِنَّ ضِيقَاتٍ أُخْرَى كَانَتْ بِٱنْتِظَارِهِمْ. مَثَلًا، حَوَالَيْ سَنَةِ ٥٠ بم، أَمَرَ ٱلْإِمْبَرَاطُورُ ٱلرُّومَانِيُّ كُلُودِيُوسُ كُلَّ ٱلْيَهُودِ أَنْ يَرْحَلُوا عَنْ رُومَا. لِذَا ٱضْطُرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ أَنْ يَتْرُكُوا بُيُوتَهُمْ، وَيَنْتَقِلُوا إِلَى أَمَاكِنَ أُخْرَى. (اع ١٨:١-٣) وَحَوَالَيْ سَنَةِ ٦١ بم، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أُهِينُوا وَسُجِنُوا وَنُهِبَتْ مُمْتَلَكَاتُهُمْ. (عب ١٠:٣٢-٣٤) وَمِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ، عَانَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا مِنَ ٱلْفَقْرِ وَٱلْمَرَضِ. — رو ١٥:٢٦؛ في ٢:٢٥-٢٧. ب٢١/٢ ص ٢٦-٢٧ ف ٢-٤.
اَلْخَمِيسُ ١٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِبْلِيسُ نَزَلَ إِلَيْكُمَا، وَهُوَ غَاضِبٌ كَثِيرًا لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ وَقْتَهُ قَصِيرٌ. — رؤ ١٢:١٢.
إِذَا بَذَلْنَا جُهْدَنَا كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا، لَا يَقْدِرُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَتْبَاعُهُ مَهْمَا فَعَلُوا أَنْ يُبْعِدُونَا عَنْ يَهْوَهَ. (٢ يو ٨، ٩) وَنَحْنُ نَتَوَقَّعُ أَنْ يَكْرَهَنَا ٱلْعَالَمُ. (١ يو ٣:١٣) فَيُوحَنَّا ذَكَّرَنَا أَنَّ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ هُوَ «تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ». (١ يو ٥:١٩) وَمَعَ ٱقْتِرَابِ ٱلنِّهَايَةِ، يَزْدَادُ غَضَبُ ٱلشَّيْطَانِ. وَهُوَ لَا يَكْتَفِي بِٱلْهَجَمَاتِ غَيْرِ ٱلْمُبَاشِرَةِ، كَٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ وَأَكَاذِيبِ ٱلْمُرْتَدِّينَ، بَلْ يُهَاجِمُنَا مُبَاشَرَةً أَيْضًا بِٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْعَنِيفِ. فَٱلشَّيْطَانُ يَعْرِفُ أَنَّ وَقْتَهُ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ. وَهُوَ يَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِهِ كَيْ يُوقِفَ عَمَلَنَا وَيَكْسِرَ إِيمَانَنَا. لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ أَنَّ عَدَدًا مِنَ ٱلدُّوَلِ يَفْرِضُ قُيُودًا أَوْ حَظْرًا عَلَى عَمَلِنَا. لٰكِنَّ إِخْوَتَنَا فِي هٰذِهِ ٱلدُّوَلِ يَتَحَمَّلُونَ بِصَبْرٍ. وَيُبَرْهِنُونَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْنَا مَهْمَا فَعَلَ. ب٢٠/٧ ص ٢٤ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمْعَةُ ١١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. — رو ٦:٢٣.
أَرَادَ أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا. لٰكِنْ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ عَلَيْهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ، صَارَ ٱلْبَشَرُ تَحْتَ رَحْمَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (رو ٥:١٢) فَمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ؟ أَوْضَحَ فَوْرًا كَيْفَ سَيُنْقِذُ ٱلْبَشَرَ. (تك ٣:١٥) فَهُوَ رَتَّبَ أَنْ يُقَدِّمَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً كَيْ يُحَرِّرَ أَوْلَادَ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. وَهٰكَذَا أَعْطَى ٱلْفُرْصَةَ لِكُلِّ شَخْصٍ أَنْ يَخْتَارَ أَنْ يَخْدُمَهُ وَيَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (يو ٣:١٦؛ ١ كو ١٥:٢١، ٢٢) أَمَّا بِشَأْنِ ٱلْقِيَامَةِ، فَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ لَا يُقِيمَ يَهْوَهُ، بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ، بَلَايِينَ ٱلْأَمْوَاتِ دَفْعَةً وَاحِدَةً. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ لِأَنَّ قِيَامَةَ هٰذَا ٱلْعَدَدِ ٱلْهَائِلِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ سَتُسَبِّبُ ٱلْفَوْضَى عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. وَيَهْوَهُ لَا يَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مُنَظَّمَةٍ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنْ لَا سَلَامَ مِنْ دُونِ نِظَامٍ. — ١ كو ١٤:٣٣. ب٢٠/٨ ص ١٤ ف ٣؛ ص ١٥ ف ٥.
اَلسَّبْتُ ١٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ. — ١ تي ٤:١٦.
يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلتِّلْمِيذُ أَنَّ ٱلْهَدَفَ مِنْ دَرْسِهِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ أَنْ يَصِيرَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ. وَخُطْوَةً بَعْدَ خُطْوَةٍ، يَصِلُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، يَتَعَرَّفُ عَلَى يَهْوَهَ وَيُحِبُّهُ وَيُؤْمِنُ بِهِ. (يو ٣:١٦؛ ١٧:٣) بَعْدَ ذٰلِكَ، يَصِيرُ صَدِيقًا لَهُ وَلِلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥؛ يع ٤:٨) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، يَتْرُكُ عَادَاتِهِ ٱلسَّيِّئَةَ وَيَتُوبُ عَنْ خَطَايَاهُ. (اع ٣:١٩) وَيَدْفَعُهُ إِيمَانُهُ أَنْ يُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ. (٢ كو ٤:١٣) ثُمَّ يَنْذُرُ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدُ. (١ بط ٣:٢١؛ ٤:٢) وَهٰذَا دُونَ شَكٍّ يُفَرِّحُ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعْ كُلِّ خُطْوَةٍ يَأْخُذُهَا ٱلتِّلْمِيذُ، جَيِّدٌ أَنْ تَمْدَحَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَتُشَجِّعَهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ. ب٢٠/١٠ ص ١٨ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ١٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنْ تَقُلِ ٱلْقَدَمُ: «لِأَنِّي لَسْتُ يَدًا، لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَسَدِ»، فَلَيْسَ بِسَبَبِ ذٰلِكَ لَا تَكُونُ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَسَدِ. — ١ كو ١٢:١٥.
إِذَا قَارَنْتَ نَفْسَكَ بِٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، فَقَدْ لَا تَعُودُ تَرَى أَنَّ لَكَ قِيمَةً. فَٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مَاهِرُونَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ، ٱلتَّنْظِيمِ، أَوْ تَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ. وَرُبَّمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ لَسْتَ مَوْهُوبًا مِثْلَهُمْ. وَهٰذَا دَلِيلٌ أَنَّكَ شَخْصٌ مُتَوَاضِعٌ وَيَعْرِفُ حُدُودَهُ. (في ٢:٣) وَلٰكِنِ ٱنْتَبِهْ. إِذَا بَقِيتَ تُقَارِنُ نَفْسَكَ بِٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَهَارَاتٌ مُمَيَّزَةٌ، تُحِسُّ أَنَّكَ بِلَا قِيمَةٍ. حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَشْعُرُ، كَمَا ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، أَنْ لَا دَوْرَ لَكَ إِطْلَاقًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَعْطَى يَهْوَهُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَوَاهِبَ عَجَائِبِيَّةً بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. لٰكِنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْجَمِيعَ ٱلْمَوَاهِبَ نَفْسَهَا. (١ كو ١٢:٤-١١) مَعْ ذٰلِكَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَانَ مُهِمًّا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. نَحْنُ ٱلْيَوْمَ لَيْسَ لَدَيْنَا مَوَاهِبُ عَجَائِبِيَّةٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. لٰكِنَّ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا. فَرُبَّمَا لَيْسَ لَدَيْنَا جَمِيعًا ٱلْمَوَاهِبُ نَفْسُهَا، لٰكِنَّنَا جَمِيعًا مُهِمُّونَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. ب٢٠/٨ ص ٢٣ ف ١٣-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. — مز ١١٨:٦.
حِينَ تُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ وَتَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْجُرْأَةَ، يَسْتَجِيبُ صَلَاتَكَ وَلَا يَتْرُكُكَ أَبَدًا. (اع ٤:٢٩، ٣١) تَذَكَّرْ كَيْفَ وَقَفَ إِلَى جَانِبِكَ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَقَوَّاكَ لِتُغَيِّرَ طَرِيقَةَ حَيَاتِكَ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي خَلَّصَ شَعْبَهُ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، يَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَصِيرَ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. (خر ١٤:١٣) فَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. نَعَمْ، يُسَاعِدُ يَهْوَهُ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْجُدُدَ أَنْ يَصِيرُوا شُجْعَانًا. لَاحِظِ ٱخْتِبَارَ أُخْتٍ ٱسْمُهَا تُومُويُو. فَعِنْدَ أَوَّلِ بَابٍ دَقَّتْهُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، صَرَخَتِ ٱلْمَرْأَةُ فِي وَجْهِهَا: «لَا أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مَعْ شُهُودِ يَهْوَهَ»، وَأَغْلَقَتِ ٱلْبَابَ بِقُوَّةٍ. لٰكِنَّ تُومُويُو لَمْ تَخَفْ، بَلْ قَالَتْ لِرَفِيقَتِهَا: «هَلْ رَأَيْتِ مَا حَصَلَ؟ لَمْ أُضْطَرَّ أَنْ أَقُولَ أَيَّ كَلِمَةٍ. عَرَفَتْ وَحْدَهَا أَنِّي مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. أَنَا فَرْحَانَةٌ جِدًّا». وَٱلْآنَ صَارَتْ تُومُويُو فَاتِحَةً عَادِيَّةً. ب٢٠/٩ ص ٦ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
فَعَلَ آسَا مَا هُوَ صَالِحٌ وَصَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. — ٢ اخ ١٤:٢.
قَالَ آسَا لِلشَّعْبِ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ ‹أَرَاحَهُمْ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ›. (٢ اخ ١٤:٦، ٧) وَلَمْ يَعْتَبِرْ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةَ وَقْتًا لِلرَّاحَةِ. بَلْ بَدَأَ يَبْنِي مُدُنًا وَأَسْوَارًا وَأَبْرَاجًا. وَقَالَ لِشَعْبِ يَهُوذَا: «اَلْأَرْضُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْنَا». فَمَاذَا قَصَدَ؟ كَانَ قَصْدُهُ أَنَّ ٱلشَّعْبَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَبْنُوا وَيَتَنَقَّلُوا بِكُلِّ حُرِّيَّةٍ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لَهُمْ دُونَ أَنْ يَخَافُوا مِنْ مُقَاوَمَةِ ٱلْأَعْدَاءِ. وَشَجَّعَهُمْ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ فَتْرَةِ ٱلسَّلَامِ. كَمَا ٱسْتَغَلَّ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةَ لِيُقَوِّيَ جَيْشَهُ. (٢ اخ ١٤:٨) وَهَلْ عَنَى ذٰلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَثِقُ بِيَهْوَهَ؟ لَا، فَآسَا عَرَفَ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِ كَمَلِكٍ أَنْ يُهَيِّئَ ٱلشَّعْبَ لِلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلَّتِي قَدْ يُوَاجِهُونَهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَهُوَ تَوَقَّعَ أَنْ لَا يَدُومَ ٱلسَّلَامُ طَوِيلًا فِي يَهُوذَا. وَهٰذَا مَا حَصَلَ. ب٢٠/٩ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَتَجَاوَزُوا مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. — ١ كو ٤:٦.
بِحُسْنِ نِيَّةٍ، قَدْ يَضَعُ ٱلشَّيْخُ قَوَاعِدَ لِيَحْمِيَ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ فَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَ سُلْطَةِ ٱلشَّيْخِ وَسُلْطَةِ رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ. مَثَلًا، عَيَّنَ يَهْوَهُ ٱلشُّيُوخَ قُضَاةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَأَعْطَاهُمْ مَسْؤُولِيَّةَ أَنْ يَفْصِلُوا ٱلْخُطَاةَ ٱلَّذِينَ لَا يَتُوبُونَ. لٰكِنَّهُ لَمْ يُعْطِ هٰذِهِ ٱلسُّلْطَةَ لِرُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ. (١ كو ٥:١١-١٣) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، أَعْطَى يَهْوَهُ رَأْسَ ٱلْعَائِلَةِ سُلْطَةً لَمْ يُعْطِهَا لِلشَّيْخِ. مَثَلًا، يَقْدِرُ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَضَعَ قَوَاعِدَ لِعَائِلَتِهِ وَيُلْزِمَهُمْ بِهَا. (رو ٧:٢) فَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ لِأَوْلَادِهِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَرْجِعُونَ إِلَى ٱلْبَيْتِ. وَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُؤَدِّبَهُمْ إِذَا تَأَخَّرُوا. (اف ٦:١) لٰكِنَّهُ طَبْعًا يَسْتَشِيرُ زَوْجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَضَعَ ٱلْقَوَاعِدَ، لِأَنَّهُمَا «جَسَدٌ وَاحِدٌ». — مت ١٩:٦. ب٢١/٢ ص ١٦-١٨ ف ١٠-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْحِكْمَةُ أَثْمَنُ مِنَ ٱلْمَرْجَانِ، وَسَائِرُ مَبَاهِجِكَ لَا تُسَاوِيهَا. — ام ٣:١٥.
أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَجْعَلُ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ثَمِينَةً هُوَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَكْشِفُهَا إِلَّا لِلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. (اع ١٣:٤٨) فَهٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْحَكِيمَ» لِيُعَلِّمَهُمْ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْيَوْمَ. (مت ١١:٢٥؛ ٢٤:٤٥) فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَهَا وَحْدَنَا، وَلَا شَيْءَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَثْمَنُ مِنْهَا. (ام ٣:١٣) وَقَدْ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْحَقَّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ. (مت ٢٤:١٤) وَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي نَحْمِلُهَا ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُعْطِي ٱلنَّاسَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَصِيرُوا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (١ تي ٤:١٦) وَسَوَاءٌ شَارَكْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا، نَحْنُ نَدْعَمُ أَهَمَّ عَمَلٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ. (١ تي ٢:٣، ٤) حَقًّا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَعْمَلَ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩. ب٢٠/٩ ص ٢٧ ف ٤-٥.
اَلْجُمْعَةُ ١٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
وَجَدْنَا إِخْوَةً، فَٱلْتَمَسُوا مِنَّا أَنْ نَبْقَى عِنْدَهُمْ. — اع ٢٨:١٤.
فِي رِحْلَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى رُومَا، سَاعَدَهُ يَهْوَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ مِنْ خِلَالِ إِخْوَتِهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَرَّرَ صَدِيقَا بُولُسَ ٱلْوَفِيَّانِ أَرِسْتَرْخُسُ وَلُوقَا أَنْ يُسَافِرَا مَعَهُ إِلَى رُومَا. وَكَانَا مُسْتَعِدَّيْنِ أَنْ يُخَاطِرَا بِحَيَاتِهِمَا لِيَكُونَا مَعَهُ، مَعْ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعِدْهُمَا كَمَا يَبْدُو أَنْ يَصِلَا بِخَيْرٍ. فَهُمَا عَرَفَا خِلَالَ ٱلرِّحْلَةِ ٱلصَّعْبَةِ أَنَّهُمَا سَيَنْجُوَانِ مِنَ ٱلْمَوْتِ. وَحِينَ وَصَلُوا إِلَى مَرْفَإِ صَيْدُونَ، سَمَحَ يُولِيُوسُ لِبُولُسَ أَنْ «يَذْهَبَ إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَيَنْعَمَ بِعِنَايَتِهِمْ». (اع ٢٧:١-٣) وَلَاحِقًا، عِنْدَمَا وَصَلَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى مَدِينَةِ بُوطِيُولِي، طَلَبَ مِنْهُمُ ٱلْإِخْوَةُ هُنَاكَ أَنْ ‹يَبْقَوْا عِنْدَهُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ›. وَبُولُسُ بِدَوْرِهِ فَرَّحَ ٱلْإِخْوَةَ دُونَ شَكٍّ فِي صَيْدُونَ وَبُوطِيُولِي بِٱخْتِبَارَاتِهِ ٱلْحُلْوَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. — قارن الاعمال ١٥:٢، ٣. ب٢٠/١١ ص ١٦ ف ١٥-١٧.
اَلسَّبْتُ ١٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ فِيهِ وَعْدُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْآتِيَةِ. — ١ تي ٤:٨.
إِذَا كُنْتَ وَالِدًا، فَأَظْهِرْ لِأَوْلَادِكَ بِٱلْكَلَامِ وَٱلْعَمَلِ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا. فَلَا تَنْسَ أَنَّ أَفْضَلَ هَدِيَّةٍ تُقَدِّمُهَا لَهُمْ هِيَ أَنْ تُرَبِّيَهُمْ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. أَيْضًا، ضَرُورِيٌّ أَنْ تُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يَلْتَزِمُونَ بِبَرْنَامَجٍ لِلدَّرْسِ وَٱلصَّلَاةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ. (١ تي ٦:٦) طَبْعًا، عَلَيْكَ أَنْ تَهْتَمَّ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةِ. (١ تي ٥:٨) وَلٰكِنْ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ عَلَاقَتَهُمُ ٱلْقَوِيَّةَ بِيَهْوَهَ، لَا ٱلْمَالَ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ، هِيَ ٱلَّتِي سَتُخَلِّصُهُمْ مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ لِيَعِيشُوا فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. (حز ٧:١٩) وَنَحْنُ نَفْرَحُ جِدًّا عِنْدَمَا نَرَى وَالِدِينَ كَثِيرِينَ يَأْخُذُونَ قَرَارَاتٍ لِخَيْرِ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ. فَٱلْأَوْلَادُ ٱلَّذِينَ يَكْبُرُونَ فِي عَائِلَاتٍ كَهٰذِهِ غَالِبًا مَا يَبْقَوْنَ نَشَاطَى رُوحِيًّا وَلَا يَنْدَمُونَ عَلَى شَيْءٍ فِي حَيَاتِهِمْ. — ام ١٠:٢٢. ب٢٠/١٠ ص ٢٩ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٢٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
هٰذَا لَنْ يَحْصُلَ لَكَ أَبَدًا. — مت ١٦:٢٢.
تَصَرَّفَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَحْيَانًا بِتَهَوُّرٍ أَوْ تَسَرَّعَ فِي ٱلْكَلَامِ، وَنَدِمَ عَلَى ذٰلِكَ لَاحِقًا. مَثَلًا، حِينَ أَخْبَرَ يَسُوعُ رُسُلَهُ أَنَّهُ سَيَتَأَلَّمُ وَيَمُوتُ، قَالَ لَهُ بُطْرُسُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. (مت ١٦:٢١-٢٣) فَوَبَّخَهُ يَسُوعُ. وَحِينَ أَتَى جَمْعٌ لِيَقْبِضُوا عَلَى يَسُوعَ، تَصَرَّفَ بُطْرُسُ بِتَهَوُّرٍ وَقَطَعَ أُذُنَ عَبْدِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. (يو ١٨:١٠، ١١) فَوَبَّخَهُ يَسُوعُ مَرَّةً أُخْرَى. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَفَاخَرَ بُطْرُسُ قَائِلًا: «حَتَّى لَوْ سَقَطَ ٱلْآخَرُونَ كُلُّهُمْ بِسَبَبِ مَا يُصِيبُكَ، فَأَنَا لَنْ أَسْقُطَ أَبَدًا». (مت ٢٦:٣٣) لٰكِنَّهُ كَانَ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. فَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ، خَافَ وَأَنْكَرَ سَيِّدَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. لِذَا تَضَايَقَ كَثِيرًا، «فَخَرَجَ وَبَكَى بِحَرْقَةٍ». (مت ٢٦:٦٩-٧٥) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ شَعَرَ أَنَّ يَسُوعَ لَنْ يُسَامِحَهُ أَبَدًا. لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لِلْيَأْسِ، بَلِ ٱسْتَمَرَّ يَخْدُمُ يَهْوَهَ مَعْ بَاقِي ٱلرُّسُلِ. — يو ٢١:١-٣؛ اع ١:١٥، ١٦. ب٢٠/١٢ ص ٢٠ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِبْقَوْا أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ سَاكِنِينَ مَعْ زَوْجَاتِكُمْ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ. أَعْطُوا ٱلنِّسَاءَ كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ. — ١ بط ٣:٧.
يُظْهِرُ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلتَّوَاضُعَ بِعِدَّةِ طُرُقٍ. فَهُوَ لَا يَطْلُبُ ٱلْكَمَالَ مِنْ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ. وَهُوَ يُصْغِي لِرَأْيِهِمْ وَيُفَكِّرُ فِيهِ حَتَّى لَوْ كَانَ عَكْسَ رَأْيِهِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمُتَوَاضِعُ فِي شُغْلِ ٱلْبَيْتِ، حَتَّى لَوْ كَانَ ٱلْمُجْتَمَعُ يَعْتَبِرُهُ شُغْلَ ٱلنِّسْوَانِ. وَهٰذَا قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا. تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا رَايتْشِل: «فِي مِنْطَقَتِنَا، إِذَا سَاعَدَ ٱلزَّوْجُ فِي شُغْلِ ٱلْبَيْتِ، يَقُولُ ٱلْجِيرَانُ وَٱلْأَقْرِبَاءُ إِنَّهُ ‹طَرْطُورٌ›». فَهَلْ يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ حَوْلَكَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟ تَذَكَّرْ إِذًا أَنَّ يَسُوعَ غَسَلَ أَقْدَامَ تَلَامِيذِهِ، مَعْ أَنَّ هٰذَا ٱعْتُبِرَ شُغْلَ ٱلْعَبِيدِ. فَرَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ يَجِبُ أَنْ يَهْتَمَّ بِمَشَاعِرِ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ، لَا بِكَلَامِ ٱلنَّاسِ. ب٢١/٢ ص ٢ ف ٣؛ ص ٤ ف ١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
هُنَاكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ أَكِيدٌ: أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَائِي وَأَرْكُضُ بِٱتِّجَاهِ ٱلْهَدَفِ. — في ٣:١٣، ١٤.
اَلذِّكْرَيَاتُ ٱلْجَمِيلَةُ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ؛ وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَتْ حَيَاتُنَا حُلْوَةً فِي ٱلْمَاضِي، فَمُسْتَقْبَلُنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَكُونُ أَحْلَى. مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، قَدْ يَجْرَحُنَا إِخْوَتُنَا؛ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نُسَامِحُ وَنَنْسَى، نَقْدِرُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ. أيْضًا، اَلْإِحْسَاسُ بِٱلذَّنْبِ قَدْ يَحْرِمُنَا مِنْ فَرَحِنَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؛ لِذَا عَلَيْنَا، مِثْلَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ، أَنْ نَقْتَنِعَ أَنَّ يَهْوَهَ سَامَحَنَا. (١ تي ١:١٢-١٥) وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَيْضًا أَنَّ أَمَامَنَا حَيَاةً إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. وَآنَذَاكَ لَنْ يُؤْلِمَنَا ٱلْمَاضِي. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُطَمِّنُنَا: «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ». (اش ٦٥:١٧) وَحَتَّى لَوْ كَبِرَ ٱلْبَعْضُ مِنَّا فِي ٱلْعُمْرِ وَهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ، فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَرْجِعُونَ إِلَى شَبَابِهِمْ. (اي ٣٣:٢٥) لِنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ لَا نَعِيشَ فِي ٱلْمَاضِي، بَلْ لِنَتَطَلَّعْ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِنَظْرَةٍ كُلُّهَا أَمَلٌ! ب٢٠/١١ ص ٢٤ ف ٤؛ ص ٢٩ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ: «نَحْنُ مَدِينُونَ بِخَلَاصِنَا لِإِلٰهِنَا وَلِلْخَرُوفِ». — رؤ ٧:٩، ١٠.
سَيَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي حِمَايَةِ شَعْبِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. أَوَّلًا، سَيُخَلِّصُهُمْ حِينَ يَدْفَعُ مُلُوكَ ٱلْأَرْضِ أَنْ يُدَمِّرُوا بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ، أَيِ ٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي لَا تُرْضِيهِ. (رؤ ١٧:١٦-١٨؛ ١٨:٢، ٤) ثَانِيًا، سَيُخَلِّصُهُمْ حِينَ يُدَمِّرُ بَاقِيَ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ فِي هَرْمَجَدُّونَ. (رؤ ١٦:١٤، ١٦) فَمَا دُمْنَا قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ، فَلَنْ يَسْتَطِيعَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا ضَرَرًا يَسْتَمِرُّ إِلَى ٱلْأَبَدِ. بَلْ هُوَ مَنْ سَيَهْلَكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (رو ١٦:٢٠) إِذًا، لِنَلْبَسْ سِلَاحَ ٱللّٰهِ ٱلْكَامِلَ دَائِمًا. وَبَدَلَ أَنْ نُحَارِبَ وَحْدَنَا، لِنَدْعَمْ إِخْوَتَنَا وَنَتْبَعْ تَوْجِيهَ يَهْوَهَ. وَعِنْدَئِذٍ، سَيَظَلُّ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ يُقَوِّينَا وَيَحْمِينَا. — اش ٤١:١٠. ب٢١/٣ ص ٣٠ ف ١٦-١٧.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
بِٱلْهُدُوءِ وَٱلثِّقَةِ بِي تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ. — اش ٣٠:١٥، عج.
كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَثِقُ بِيَهْوَهَ؟ بِتَطْبِيقِ نَصِيحَتِهِ. وَهُنَاكَ قِصَصٌ كَثِيرَةٌ عَنْ خُدَّامٍ لِيَهْوَهَ بَقُوا هَادِئِينَ وَوَثِقُوا بِهِ، حَتَّى حِينَ وَاجَهُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ. فَٱقْرَأْ قِصَصَهُمْ وَلَاحِظْ مَاذَا سَاعَدَهُمْ. مَثَلًا، لَمْ يَخَفِ ٱلرُّسُلُ حِينَ أَمَرَتْهُمُ ٱلْمَحكَمَةُ ٱلْيَهُودِيَّةُ ٱلْعُلْيَا أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. بَلْ قَالُوا بِشَجَاعَةٍ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللّٰهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ». (اع ٥:٢٩) وَلَمْ يَرْتَعِبُوا حَتَّى بَعْدَمَا جَلَدُوهُمْ. فَقَدْ عَرَفُوا أَنَّ يَهْوَهَ إِلَى جَانِبِهِمْ وَرَاضٍ عَنْهُمْ. لِذَا ٱسْتَمَرُّوا يُبَشِّرُونَ بِلَا خَوْفٍ. (اع ٥:٤٠-٤٢) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، رَغْمَ أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ إِسْتِفَانُوسَ كَانَ سَيُحْكَمُ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ، بَقِيَ هَادِئًا وَبَدَا وَجْهُهُ مِثْلَ «وَجْهِ مَلَاكٍ». (اع ٦:١٢-١٥) فَقَدْ كَانَ مُتَأَكِّدًا أَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُ. ب٢١/١ ص ٤ ف ١٠-١١.
اَلْجُمْعَةُ ٢٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
غَسَلُوا أَثْوَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْخَرُوفِ. — رؤ ٧:١٤.
هٰذَا يَعْنِي أَنَّ لَدَى هٰؤُلَاءِ ضَمِيرًا طَاهِرًا وَأَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُمْ. (اش ١:١٨) فَهُمْ مَسِيحِيُّونَ مُنْتَذِرُونَ وَمُعْتَمِدُونَ، يُؤْمِنُونَ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ، وَعَلَاقَتُهُمْ جَيِّدَةٌ بِيَهْوَهَ. (يو ٣:٣٦؛ ١ بط ٣:٢١) لِذَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ عَرْشِ ٱللّٰهِ كَيْ يَخْدُمُوهُ «نَهَارًا وَلَيْلًا» هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ٧:١٥) فَهُمْ يَقُومُونَ بِمُعْظَمِ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ لِأَنَّهُمْ يَضَعُونَ مَمْلَكَةَ ٱللّٰهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ. (مت ٦:٣٣؛ ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وَدُونَ شَكٍّ، يَثِقُ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَظَلُّ يَهْتَمُّ بِهِمْ بَعْدَمَا يَنْجُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «اَلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ سَيَحْمِيهِمْ». وَسَيَتَحَقَّقُ ٱلْوَعْدُ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ بِشَوْقٍ: «سَيَمْسَحُ ٱللّٰهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ». — رؤ ٢١:٣، ٤. ب٢١/١ ص ١٦ ف ٩-١٠.
اَلسَّبْتُ ٢٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ. — اع ٢:١٧.
نَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّنَا جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ، وَنَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَتْبَعَ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ ٱلنِّسَاءَ وَٱلرِّجَالَ بِنَفْسِ ٱلدَّرَجَةِ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَعْطَى رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِلنِّسَاءِ وَٱلرِّجَالِ كَيْ يَصْنَعُوا ٱلْعَجَائِبَ وَيَتَكَلَّمُوا بِلُغَاتٍ أُخْرَى. (اع ٢:١-٤، ١٥-١٨) وَهُوَ يَخْتَارُ نِسَاءً وَرِجَالًا لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (غل ٣:٢٦-٢٩) كَمَا أَعْطَى نِسَاءً وَرِجَالًا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ٧:٩، ١٠، ١٣-١٥) وَأَوْكَلَ أَيْضًا عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ لِلنِّسَاءِ وَٱلرِّجَالِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) مَثَلًا، يُخْبِرُنَا سِفْرُ ٱلْأَعْمَالِ عَمَّا فَعَلَتْهُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا بِرِيسْكِلَّا. فَهِيَ وَزَوْجُهَا أَكِيلَا سَاعَدَا رَجُلًا مُثَقَّفًا ٱسْمُهُ أَبُلُّوسُ أَنْ يَفْهَمَ ٱلْحَقَّ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ. — اع ١٨:٢٤-٢٦. ب٢١/٢ ص ١٤ ف ١، ٤.
اَلْأَحَدُ ٢٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ، لِتَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ. — اع ٢٠:٢٨.
أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ، لَدَيْكُمْ مَسْؤُولِيَّةٌ مُهِمَّةٌ أَنْ تُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ عَلَى ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. رَافِقُوهُمْ إِلَى دُرُوسِهِمْ. وَإِذَا خَجِلَ ٱلْأَخُ أَنْ يُدِيرَ ٱلدَّرْسَ بِحُضُورِكُمْ، فَٱعْرِضُوا عَلَيْهِ أَنْ تُدِيرُوا أَنْتُمُ ٱلدَّرْسَ. فَلَدَيْكُمْ دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي تَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ. وَذٰلِكَ حِينَ تُدَرِّبُونَهُمْ وَتَمْدَحُونَهُمْ. (١ تس ٥:١١) أَيُّهَا ٱلنَّاشِرُ، حَتَّى لَوْ كُنْتَ لَا تَدْرُسُ مَعْ شَخْصٍ حَالِيًّا، تَقْدِرُ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلتَّلَامِيذَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَتَقَدَّمُوا. فَحِينَ تَحْضُرُ دَرْسًا، ٱسْتَعِدَّ جَيِّدًا وَقَدِّمْ تَعْلِيقَاتٍ مُخْتَصَرَةً. وَهٰكَذَا تُسَاعِدُ ٱلْأَخَ ٱلَّذِي يُدِيرُ ٱلدَّرْسَ دُونَ أَنْ تَحِلَّ مَحَلَّهُ. وَحِينَ يَأْتِي ٱلتَّلَامِيذُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، تَعَرَّفْ عَلَيْهِمْ وَٱرْسُمْ لَهُمُ ٱلْمِثَالَ. وَٱلشُّيُوخُ بِدَوْرِهِمْ يُشَجِّعُونَهُمْ حِينَ يُخَصِّصُونَ لَهُمُ ٱلْوَقْتَ. وَنَحْنُ نَفْرَحُ حِينَ نُسَاهِمُ وَلَوْ قَلِيلًا فِي مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَيَخْدُمَهُ. ب٢١/٣ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
صَدَاقَةُ يَهْوَهَ هِيَ لِخَائِفِيهِ. — مز ٢٥:١٤.
كَانَ دَاوُدُ شَابًّا يُتَّكَلُ عَلَيْهِ. مَثَلًا، كَانَ يَهْتَمُّ جَيِّدًا بِغَنَمِ أَبِيهِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ لَمْ تَكُنْ سَهْلَةً. قَالَ دَاوُدُ لِلْمَلِكِ شَاوُلَ: «كَانَ خَادِمُكَ يَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ، فَأَتَى أَسَدٌ، وَدُبٌّ أَيْضًا، وَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُمَا شَاةً مِنَ ٱلْقَطِيعِ. فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَضَرَبْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فَمِهِ». (١ صم ١٧:٣٤، ٣٥) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ دَاوُدَ كَانَ عَلَى قَدِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. وَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِهِ حِينَ تَجْتَهِدُ فِي أَيِّ عَمَلٍ يُعْطَى لَكَ، وَتَكُونَ عَلَى قَدِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. أَيْضًا، كَانَ عِنْدَ دَاوُدَ شَيْءٌ أَهَمُّ مِنْ مَوْهِبَتِهِ وَشَجَاعَتِهِ. فَهُوَ كَانَ قَرِيبًا جِدًّا مِنْ يَهْوَهَ. فَلَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهَهُ فَقَطْ، بَلْ أَقْرَبَ أَصْدِقَائِهِ. وَأَنْتَ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ قَرِيبًا جِدًّا مِنْ يَهْوَهَ. فَهٰذَا هُوَ أَهَمُّ شَيْءٍ. ب٢١/٣ ص ٣ ف ٤-٥.