كَانُونُ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلسَّبْتُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
إِنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. — ٢ تي ٣:١٥.
كَانَ إِيمَانُ تِيمُوثَاوُسَ مَبْنِيًّا عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي قَرَّبَهُ مِنْ يَهْوَهَ. أَنْتَ أَيْضًا، عَلَيْكَ أَنْ تَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ جَيِّدًا وَتُحَلِّلَ مَا تَتَعَلَّمُهُ عَنْ يَهْوَهَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، عَلَيْكَ أَنْ تَقْتَنِعَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ بِثَلَاثِ حَقَائِقَ أَسَاسِيَّةٍ. أَوَّلًا، أَثْبِتْ لِنَفْسِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ. (خر ٣:١٤، ١٥؛ عب ٣:٤؛ رؤ ٤:١١) ثَانِيًا، تَأَكَّدْ أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ. (٢ تي ٣:١٦، ١٧) وَثَالِثًا، بَرْهِنْ لِنَفْسِكَ أَنَّ يَهْوَهَ لَدَيْهِ فَرِيقٌ مُنَظَّمٌ يَعْبُدُهُ تَحْتَ رِئَاسَةِ يَسُوعَ، وَأَنَّ هٰذَا ٱلْفَرِيقَ هُوَ شُهُودُ يَهْوَهَ. (اش ٤٣:١٠-١٢؛ يو ١٤:٦؛ اع ١٥:١٤) وَهٰذَا لَا يَتَطَلَّبُ مِنْكَ أَنْ تَصِيرَ مَوْسُوعَةً مُتَنَقِّلَةً لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهَدَفُكَ هُوَ أَنْ تَسْتَعْمِلَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› كَيْ تُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَكَ بِٱلْحَقِّ. — رو ١٢:١. ب٢٠/٧ ص ١٠ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أُعْطِيَ ٱلْجَرَادُ سُلْطَةً، لَا لِيَقْتُلَهُمْ، بَلْ لِيُعَذِّبَهُمْ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. — رؤ ٩:٥.
تَتَحَدَّثُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ عَنْ جَرَادٍ وَجْهُهُ كَوَجْهِ إِنْسَانٍ وَ «عَلَى رُؤُوسِهِ مَا يُشْبِهُ تِيجَانًا مِنْ ذَهَبٍ». (رؤ ٩:٧) وَهُوَ سَيُعَذِّبُ «ٱلنَّاسَ [أَعْدَاءَ ٱللّٰهِ] ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ خَتْمُ ٱللّٰهِ عَلَى جَبِينِهِمْ» مُدَّةَ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ، وَهُوَ مُعَدَّلُ عُمْرِ ٱلْجَرَادِ. (رؤ ٩:٤) وَهٰذَا ٱلْوَصْفُ يَنْطَبِقُ فِعْلًا عَلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْمُخْتَارِينَ بِٱلرُّوحِ. فَهُمْ يُعْلِنُونَ بِجُرْأَةٍ أَحْكَامَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، وَهٰذَا يُضَايِقُ ٱلْأَشْرَارَ كَثِيرًا. فَهَلْ نَقْصِدُ أَنَّ ٱلْجَرَادَ فِي يُوئِيل ٢:٧-٩ مُخْتَلِفٌ عَنِ ٱلْجَرَادِ فِي ٱلرُّؤْيَا؟ نَعَمْ. وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَسْتَعْمِلُ أَحْيَانًا ٱلتَّشْبِيهَ نَفْسَهُ بِمَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ. مَثَلًا، تَصِفُ ٱلرُّؤْيَا ٥:٥ يَسُوعَ بِأَنَّهُ «ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا». أَمَّا ١ بُطْرُس ٥:٨، فَتَصِفُ ٱلشَّيْطَانَ بِأَنَّهُ «أَسَدٌ يَزْأَرُ». ب٢٠/٤ ص ٣ ف ٨؛ ص ٤ ف ١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
عَيْنَا يَهْوَهَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، تُرَاقِبَانِ ٱلْأَرْدِيَاءَ وَٱلصَّالِحِينَ. — ام ١٥:٣.
تَصَرَّفَتْ هَاجَرُ، خَادِمَةُ سَارَايَ، بِحَمَاقَةٍ بَعْدَمَا تَزَوَّجَتْ أَبْرَامَ. فَحِينَ حَبِلَتْ، بَدَأَتْ تُقَلِّلُ مِنِ ٱحْتِرَامِ سَارَايَ ٱلَّتِي لَمْ تَكُنْ تُنْجِبُ ٱلْأَوْلَادَ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، صَارَ ٱلْوَضْعُ أَسْوَأَ. فَطَرَدَتْ سَارَايُ هَاجَرَ مِنَ ٱلْبَيْتِ. (تك ١٦:٤-٦) مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِنَا ٱلْمَحْدُودَةِ، قَدْ نَعْتَبِرُ هَاجَرَ ٱمْرَأَةً لَئِيمَةً نَالَتْ مَا تَسْتَحِقُّهُ. وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ هٰذِهِ نَظْرَةَ يَهْوَهَ. فَهُوَ أَرْسَلَ إِلَيْهَا مَلَاكًا كَيْ يُصَحِّحَ تَفْكِيرَهَا وَيُبَارِكَهَا. فَأَحَسَّتْ هَاجَرُ أَنَّ يَهْوَهَ ‹يَرَاهَا› وَيَعْرِفُ مَا تَمُرُّ بِهِ. وَهٰذَا أَثَّرَ فِيهَا كَثِيرًا، فَقَالَتْ إِنَّ يَهْوَهَ «إِلٰهٌ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ». (تك ١٦:٧-١٣) وَمَاذَا رَأَى يَهْوَهُ فِي هَاجَرَ؟ عَرَفَ خَلْفِيَّتَهَا وَٱلظُّرُوفَ ٱلَّتِي تَمُرُّ بِهَا. وَمَعْ أَنَّهُ لَمْ يُبَرِّرْ قِلَّةَ ٱحْتِرَامِهَا لِسَارَايَ، لَا شَكَّ أَنَّهُ أَخَذَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ خَلْفِيَّتَهَا وَظُرُوفَهَا. ب٢٠/٤ ص ١٦ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَنْهَيْتُ ٱلشَّوْطَ. — ٢ تي ٤:٧.
قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يَرْكُضُونَ فِي سِبَاقٍ. (عب ١٢:١) وَعَلَيْنَا جَمِيعًا، كِبَارًا وَصِغَارًا، أَقْوِيَاءَ وَضُعَفَاءَ، أَنْ نَتَحَمَّلَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ كَيْ نَرْبَحَ ٱلْجَائِزَةَ ٱلَّتِي وَعَدَنَا بِهَا يَهْوَهُ. (مت ٢٤:١٣) وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ بُولُسُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِثِقَةٍ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ لِأَنَّهُ ‹أَنْهَى ٱلشَّوْطَ›، أَيِ ٱلسِّبَاقَ. (٢ تي ٤:٧، ٨) لٰكِنْ عَنْ أَيِّ سِبَاقٍ كَانَ يَتَحَدَّثُ؟ أَشَارَ بُولُسُ أَحْيَانًا إِلَى ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ كَيْ يُعَلِّمَ دُرُوسًا مُهِمَّةً. (١ كو ٩:٢٥-٢٧؛ ٢ تي ٢:٥) فَأَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ، شَبَّهَ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِسِبَاقٍ. (١ كو ٩:٢٤؛ عب ١٢:١) وَٱلْمَسِيحِيُّ يَبْدَأُ هٰذَا ٱلسِّبَاقَ حِينَ يَنْذُرُ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدُ. (١ بط ٣:٢١) وَيَقْطَعُ خَطَّ ٱلنِّهَايَةِ حِينَ يُعْطِيهِ يَهْوَهُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — مت ٢٥:٣١-٣٤، ٤٦؛ ٢ تي ٤:٨. ب٢٠/٤ ص ٢٦ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِحْمِلُوا سِلَاحَ ٱللّٰهِ ٱلْكَامِلَ. — اف ٦:١٣.
يَعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلرَّبُّ أَمِينٌ، وَهُوَ سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ». (٢ تس ٣:٣) فَكَيْفَ يَحْفَظُنَا، أَوْ يَحْمِينَا، يَهْوَهُ؟ يُعْطِينَا سِلَاحًا كَامِلًا لِيَحْمِيَنَا مِنْ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ. (اف ٦:١٣-١٧) وَهٰذَا ٱلسِّلَاحُ قَوِيٌّ وَنَاجِحٌ. وَلٰكِنْ كَيْ يَحْمِيَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى لَابِسِينَ كُلَّ قِطْعَةٍ مِنْهُ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حِزَامُ ٱلْحَقِّ يُمَثِّلُ ٱلْحَقَّ ٱلْمَوْجُودَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَلْبَسَهُ؟ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ «أَبُو ٱلْكَذِبِ». (يو ٨:٤٤) وَلَدَيْهِ خِبْرَةٌ فِي ٱلْكَذِبِ آلَافَ ٱلسِّنِينَ، وَهُوَ «يَخْدَعُ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ». (رؤ ١٢:٩) لٰكِنَّ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَحْمِينَا كَيْ لَا نَنْخَدِعَ. فَكَيْفَ نَلْبَسُ هٰذَا ٱلْحِزَامَ؟ حِينَ نَتَعَلَّمُ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَهَ، نَعْبُدُهُ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ»، وَنَكُونُ مُسْتَقِيمِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. — يو ٤:٢٤؛ اف ٤:٢٥؛ عب ١٣:١٨. ب٢١/٣ ص ٢٦-٢٧ ف ٣-٥.
اَلْخَمِيسُ ٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
وَيَدْخُلُ إِلَى أَرْضِ ٱلزِّينَةِ. — دا ١١:٤١.
مَا مَيَّزَ هٰذِهِ ٱلْأَرْضَ هُوَ أَنَّهَا كَانَتْ مَرْكَزَ عِبَادَةِ يَهْوَهَ. وَمُنْذُ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، لَمْ تَعُدْ مَوْقِعًا جُغْرَافِيًّا مُحَدَّدًا. فَشَعْبُ يَهْوَهَ مُنْتَشِرُونَ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ. وَٱلْيَوْمَ، تُشِيرُ «أَرْضُ ٱلزِّينَةِ» إِلَى نَشَاطِ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيِّ، ٱلَّذِي يَشْمُلُ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. وَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، دَخَلَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ». مَثَلًا، عِنْدَمَا كَانَتْ أَلْمَانِيَا ٱلنَّازِيَّةُ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ، وَخَاصَّةً فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، دَخَلَتْ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ» حِينَ قَاوَمَتْ خُدَّامَ ٱللّٰهِ وَقَتَلَتْ عَدَدًا مِنْهُمْ. وَبَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، عِنْدَمَا صَارَ ٱلِٱتِّحَادُ ٱلسُّوفْيَاتِيُّ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ، دَخَلَ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ» حِينَ ٱضْطَهَدَ خُدَّامَ ٱللّٰهِ وَنَفَاهُمْ إِلَى سَيْبِيرِيَا. ب٢٠/٥ ص ١٣ ف ٧-٨.
اَلْجُمْعَةُ ٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
صَدَاقَةُ يَهْوَهَ هِيَ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدَهُ يُعَرِّفُهُمْ. — مز ٢٥:١٤.
فَكِّرْ فِي بَعْضِ أَصْدِقَاءِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِ. أَحَدُهُمْ هُوَ إِبْرَاهِيمُ ٱلَّذِي كَانَ إِيمَانُهُ مُمَيَّزًا. وَيَهْوَهُ دَعَاهُ «صَدِيقِي» بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ١٬٠٠٠ سَنَةٍ عَلَى مَوْتِهِ. (اش ٤١:٨) فَحَتَّى ٱلْمَوْتُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْصِلَ يَهْوَهَ عَنْ أَصْدِقَائِهِ ٱلْأَعِزَّاءِ. فَإِبْرَاهِيمُ لَا يَزَالُ حَيًّا فِي ذَاكِرَةِ يَهْوَهَ. (لو ٢٠:٣٧، ٣٨) صَدِيقٌ آخَرُ لِيَهْوَهَ هُوَ أَيُّوبُ. فَحِينَ كَانَ ٱلْمَلَائِكَةُ مُجْتَمِعِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ، أَكَّدَ يَهْوَهُ أَنَّ أَيُّوبَ «رَجُلٌ بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمٌ، يَخَافُ ٱللّٰهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ». (اي ١:٦-٨) وَمَاذَا قَالَ عَنْ دَانِيَالَ ٱلَّذِي خَدَمَهُ بِأَمَانَةٍ ٨٠ سَنَةً تَقْرِيبًا بَيْنَ أُنَاسٍ يَعْبُدُونَ ٱلتَّمَاثِيلَ؟ لَقَدْ أَكَّدَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لِهٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْمُسِنِّ أَنَّهُ «مَحْبُوبٌ جِدًّا». (دا ٩:٢٣؛ ١٠:١١، ١٩) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي سَيُقِيمُ فِيهِ أَصْدِقَاءَهُ ٱلْأَعِزَّاءَ. — اي ١٤:١٥. ب٢٠/٥ ص ٢٦-٢٧ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. — مز ١١٩:٦٨.
مُهِمٌّ طَبْعًا أَنْ نُعَلِّمَ تَلَامِيذَنَا مَطَالِبَ ٱللّٰهِ. وَلٰكِنْ هَلْ نُعَلِّمُهُمْ أَيْضًا أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ؟ فَيَلْزَمُ أَنْ يُطِيعُوهُ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ. تَذَكَّرْ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَرَفَا مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ، لٰكِنَّهُمَا لَمْ يُطِيعَاهُ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُحِبَّاهُ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً. (تك ٣:١-٦) وَاضِحٌ إِذًا أَنَّهُ لَا يَكْفِي أَنْ نُعَلِّمَ تَلَامِيذَنَا مَطَالِبَ ٱللّٰهِ وَشَرَائِعَهُ. فَيَجِبُ أَنْ يَرَوْا أَنَّهَا لِخَيْرِنَا. (مز ١١٩:٩٧، ١١١، ١١٢) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ يُدْرِكُوا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّ ٱللّٰهَ وَضَعَهَا لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا. فَٱسْأَلْ تِلْمِيذَكَ: «بِرَأْيِكَ، لِمَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَفْعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ أَوْ يَمْنَعُنَا عَنْهُ؟ مَاذَا يُخْبِرُنَا ذٰلِكَ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ؟». إِذَا سَاعَدْتَ تِلْمِيذَكَ أَنْ يُفَكِّرَ فِي صِفَاتِ يَهْوَهَ وَيُحِبَّ ٱسْمَهُ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً، يَصِلُ ٱلْحَقُّ إِلَى قَلْبِهِ. وَهٰكَذَا لَنْ يُحِبَّ ٱلشَّرَائِعَ فَقَطْ، بَلِ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي وَضَعَهَا. فَيَقْوَى إِيمَانُهُ وَلَا يَسْتَسْلِمُ لِلْإِغْرَاءَاتِ. — ١ كو ٣:١٢-١٥. ب٢٠/٦ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
كُنْ سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ، بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ. — يع ١:١٩.
عَلَيْنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلشَّخْصِ ٱلضَّعِيفِ رُوحِيًّا لِأَنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْوَقْتِ كَيْ يُشْفَى. وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا خَامِلِينَ قَالُوا إِنَّهُمْ لَمْ يَتَجَاوَبُوا إِلَّا بَعْدَ عِدَّةِ زِيَارَاتٍ مِنَ ٱلشُّيُوخِ وَٱلْإِخْوَةِ. كَتَبَتْ أُخْتٌ مِنْ جَنُوبِ شَرْقِ آسْيَا ٱسْمُهَا نَانْسِي: «سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا صَدِيقَةٌ عَزِيزَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهِيَ أَحَبَّتْنِي مِثْلَ أُخْتِهَا ٱلْكَبِيرَةِ وَلَمْ تَتْرُكْنِي أَبَدًا. كَانَتْ تُذَكِّرُنِي بِأَوْقَاتِنَا ٱلْحُلْوَةِ مَعًا، تَسْمَعُ لِي بِصَبْرٍ وَتَنْصَحُنِي. كَانَتْ صَدِيقَةً بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ». أَيْضًا، ٱلتَّعَاطُفُ هُوَ مِثْلُ ٱلدَّوَاءِ لِلْمَشَاعِرِ ٱلْمَجْرُوحَةِ. فَبَعْضُ ٱلْخَامِلِينَ جَرَحَهُمْ مُنْذُ سَنَوَاتٍ شَخْصٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ شَعَرُوا أَنَّهُمْ ظُلِمُوا. وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَنْسَوُا ٱلْمَوْضُوعَ وَيَعُودُوا إِلَى يَهْوَهَ. لِذٰلِكَ يَحْتَاجُونَ إِلَى شَخْصٍ يَسْمَعُهُمْ وَيَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَهُمْ. ب٢٠/٦ ص ٢٦ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
قَدْ غَلَبْتُمُ ٱلشِّرِّيرَ. — ١ يو ٢:١٤.
كُلَّ مَرَّةٍ تُقَاوِمُ ٱلْإِغْرَاءَ، يَسْهُلُ عَلَيْكَ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلتَّالِيَةِ أَنْ تَفْعَلَ مَا هُوَ صَحِيحٌ. وَتَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ وَرَاءَ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُشَوَّهَةِ إِلَى ٱلْجِنْسِ. لِذَا عِنْدَمَا تَرْفُضُ أَنْ تُسَايِرَ، ‹تَغْلِبُ ٱلشِّرِّيرَ›. وَنَحْنُ نَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. وَنَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ لَا نُخْطِئَ. وَلٰكِنْ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً، نُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ وَنَعْتَرِفُ بِمَا فَعَلْنَاهُ. (١ يو ١:٩) وَفِي حَالِ كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ خَطِيرَةً، نَطْلُبُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَهْوَهُ لِيَهْتَمُّوا بِنَا. (يع ٥:١٤-١٦) لٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِلشُّعُورِ بِٱلذَّنْبِ بِأَنْ يُدَمِّرَنَا. فَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ هَيَّأَ ٱلْفِدْيَةَ كَيْ يُسَامِحَنَا عَلَى خَطَايَانَا. وَحِينَ يَقُولُ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُسَامِحُ مَنْ يَتُوبُ، فَهُوَ يَعْنِي مَا يَقُولُهُ. لِذَا لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يَمْنَعَنَا عَنْ خِدْمَتِهِ بِضَمِيرٍ مُرْتَاحٍ. — ١ يو ٢:١، ٢، ١٢؛ ٣:١٩، ٢٠. ب٢٠/٧ ص ٢٢-٢٣ ف ٩-١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
عِنْدَكَ يَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ. — مز ٣٦:٩.
فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، كَانَ يَهْوَهُ وَحْدَهُ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِٱلْوَحْدَةِ. فَهُوَ كَامِلٌ مِنْ كُلِّ ٱلنَّوَاحِي وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ لِيَكُونَ سَعِيدًا. مَعْ ذٰلِكَ، أَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعَ آخَرُونَ بِٱلْحَيَاةِ. لِذَا دَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلْخَلْقِ. (١ يو ٤:١٩) فِي ٱلْبِدَايَةِ، خَلَقَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ. ثُمَّ خَلَقَ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ «سَائِرَ ٱلْأَشْيَاءِ»، بِمَا فِي ذٰلِكَ مَلَايِينُ ٱلْمَلَائِكَةِ. (كو ١:١٦) وَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ بِٱلْعَمَلِ مَعْ أَبِيهِ. (ام ٨:٣٠) وَٱلْمَلَائِكَةُ أَيْضًا فَرِحُوا حِينَ رَأَوْا يَهْوَهَ يَخْلُقُ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ، ٱلْعَامِلِ ٱلْمَاهِرِ. فَهُمْ جَمِيعًا ‹هَتَفُوا مُبْتَهِجِينَ› عِنْدَمَا خُلِقَتِ ٱلْأَرْضُ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُمُ ٱبْتَهَجُوا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ حِينَ خَلَقَ يَهْوَهُ بَاقِيَ ٱلْأَشْيَاءِ، وَخَاصَّةً ٱلْبَشَرَ. (اي ٣٨:٧؛ ام ٨:٣١) وَكُلُّ مَا خَلَقَهُ يَهْوَهُ كَانَ دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّتِهِ وَحِكْمَتِهِ. — مز ١٠٤:٢٤؛ رو ١:٢٠. ب٢٠/٨ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
سَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. — مت ٢٤:٩.
خَلَقَنَا يَهْوَهُ لِنُحِبَّ وَنُحَبَّ. لِذَا حِينَ يَكْرَهُنَا أَحَدٌ، نَتَضَايَقُ وَرُبَّمَا نَخَافُ. يَقُولُ أَخٌ: «ضَرَبَنِي ٱلْجُنُودُ وَأَهَانُونِي وَهَدَّدُونِي لِأَنِّي مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَخِفْتُ كَثِيرًا وَشَعَرْتُ أَنِّي بِلَا كَرَامَةٍ». صَحِيحٌ أَنَّ كُرْهَ ٱلْعَالَمِ يُضَايِقُنَا، لٰكِنَّهُ لَا يُفَاجِئُنَا. فَيَسُوعُ أَنْبَأَ أَنَّنَا سَنَكُونُ مَكْرُوهِينَ. وَلِمَاذَا يَكْرَهُنَا ٱلْعَالَمُ؟ لِأَنَّنَا ‹لَسْنَا جُزْءًا مِنْهُ›. (يو ١٥:١٧-١٩) فَمَعْ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ ٱلْحُكُومَاتِ، لَا نَتَدَخَّلُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ وَلَا نُحَيِّي ٱلْعَلَمَ وَلَا نُغَنِّي ٱلنَّشِيدَ ٱلْوَطَنِيَّ. بَلْ نَعْبُدُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. وَبِعَكْسِ ٱلشَّيْطَانِ وَ ‹نَسْلِهِ›، نُؤَيِّدُ حَقَّ يَهْوَهَ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ. (تك ٣:١-٥، ١٥) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ أَنَّ مَمْلَكَةَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلَّتِي سَتَحُلُّ كُلَّ ٱلْمَشَاكِلِ، وَسَتَقْضِي قَرِيبًا عَلَى كُلِّ أَعْدَائِهَا. (دا ٢:٤٤؛ رؤ ١٩:١٩-٢١) وَهٰذِهِ ٱلرِّسَالَةُ تُفَرِّحُ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ، لٰكِنَّهَا تُغْضِبُ ٱلْأَشْرَارَ. ب٢١/٣ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ١٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
نَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ ٱللّٰهِ. — ١ يو ٥:١٩.
أَعْطَى يَهْوَهُ دَوْرًا مُهِمًّا لِلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُنَّ يَرْسُمْنَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْحِكْمَةِ، ٱلْإِيمَانِ، ٱلْغِيرَةِ، ٱلشَّجَاعَةِ، ٱلْكَرَمِ، وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْجَيِّدَةِ. (لو ٨:٢، ٣؛ اع ١٦:١٤، ١٥؛ رو ١٦:٣، ٦؛ في ٤:٣؛ عب ١١:١١، ٣١، ٣٥) بَرَكَةٌ أُخْرَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ إِخْوَتُنَا ٱلْمُسِنُّونَ. فَهُمْ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً عَدِيدَةً. مَعْ ذٰلِكَ، يَفْعَلُونَ كُلَّ مَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَفِي تَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ وَتَدْرِيبِهِمْ. وَنَحْنُ نَسْتَفِيدُ كَثِيرًا مِنْ خِبْرَتِهِمْ. وَهُمْ جَمِيلُونَ جِدًّا فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَفِي عُيُونِنَا أَيْضًا. (ام ١٦:٣١) فَكِّرْ أَيْضًا بِٱلشَّبَابِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُمْ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةً فِيمَا يَكْبُرُونَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ وَأَفْكَارُهُ ٱلشِّرِّيرَةُ. وَنَحْنُ نَتَشَجَّعُ كَثِيرًا حِينَ نَرَاهُمْ يُجَاوِبُونَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، يُشَارِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَيُدَافِعُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِشَجَاعَةٍ. حَقًّا أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ، لَدَيْكُمْ دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — مز ٨:٢. ب٢٠/٨ ص ٢١-٢٢ ف ٩-١١.
اَلْجُمْعَةُ ١٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ خِرَافٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. — مت ١٠:١٦.
حِينَ نَصِيرُ نَاشِرِينَ وَنُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ أَنَّنَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، قَدْ نُوَاجِهُ «عَوَاصِفَ» إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. فَرُبَّمَا تُقَاوِمُنَا عَائِلَتُنَا، يَسْخَرُ مِنَّا مَعَارِفُنَا، أَوْ يَرْفُضُ ٱلنَّاسُ رِسَالَتَنَا. فَكَيْفَ تَزِيدُ شَجَاعَتَكَ؟ ثِقْ أَنَّ يَسُوعَ مَا زَالَ يُوَجِّهُ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. (يو ١٦:٣٣؛ رؤ ١٤:١٤-١٦) وَقَوِّ إِيمَانَكَ بِوَعْدِ يَهْوَهَ أَنَّهُ سَيَهْتَمُّ بِكَ. (مت ٦:٣٢-٣٤) وَكُلَّمَا قَوِيَ إِيمَانُكَ زَادَتْ شَجَاعَتُكَ. لَا شَكَّ أَنَّكَ أَظْهَرْتَ إِيمَانًا قَوِيًّا عِنْدَمَا أَخْبَرْتَ مَعَارِفَكَ وَعَائِلَتَكَ أَنَّكَ بَدَأْتَ تَدْرُسُ مَعْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَتَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ. وَرُبَّمَا غَيَّرْتَ كَثِيرًا فِي سُلُوكِكَ وَطَرِيقَةِ حَيَاتِكَ كَيْ تُرْضِيَ يَهْوَهَ. وَهٰذَا أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى إِيمَانِكَ وَشَجَاعَتِكَ. وَفِيمَا تَزِيدُ شَجَاعَتَكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، كُنْ وَاثِقًا أَنَّ «يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ». — يش ١:٧-٩. ب٢٠/٩ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَهْوَهُ أَرَاحَهُ. — ٢ اخ ١٤:٦.
كَانَ ٱلْمَلِكُ آسَا مِثَالًا جَيِّدًا فِي ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ وَٱلِٱتِّكَالِ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ. فَهُوَ خَدَمَهُ وَقْتَ ٱلصُّعُوبَاتِ وَوَقْتَ ٱلسَّلَامِ أَيْضًا. فَقَدْ «كَانَ قَلْبُ آسَا كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِهِ». (١ مل ١٥:١٤) وَأَحَدُ ٱلْأَدِلَّةِ عَلَى ذٰلِكَ هُوَ أَنَّهُ أَزَالَ ٱلْأَصْنَامَ مِنْ يَهُوذَا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُ «نَزَعَ ٱلْمَذَابِحَ ٱلْغَرِيبَةَ وَٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَكَسَّرَ ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَطَعَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ». (٢ اخ ١٤:٣، ٥) حَتَّى إِنَّهُ عَزَلَ جَدَّتَهُ مَعْكَةَ مِنْ مَرْكَزِهَا فِي ٱلْمَمْلَكَةِ، لِأَنَّهَا شَجَّعَتِ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعْبُدُوا ٱلصَّنَمَ ٱلَّذِي صَنَعَتْهُ. (١ مل ١٥:١١-١٣) وَلَمْ يَكْتَفِ بِإِزَالَةِ ٱلْأَصْنَامِ، بَلْ شَجَّعَ شَعْبَ يَهُوذَا أَنْ يَعْبُدُوا يَهْوَهَ مِنْ جَدِيدٍ. وَيَهْوَهُ بَارَكَهُ هُوَ وَٱلشَّعْبَ وَأَعْطَاهُمْ فَتْرَةً مِنَ ٱلسَّلَامِ. فَقَدْ «نَعِمَتِ ٱلْأَرْضُ بِٱلْهُدُوءِ عَشْرَ سِنِينَ». — ٢ اخ ١٤:١، ٤، ٦. ب٢٠/٩ ص ١٤-١٥ ف ٢-٣.
اَلْأَحَدُ ١٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَا تِيمُوثَاوُسُ، ٱحْفَظِ ٱلْوَدِيعَةَ ٱلَّتِي لَدَيْكَ. — ١ تي ٦:٢٠.
كُلُّنَا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ أَمَّنَّا ٱلْآخَرِينَ عَلَى شَيْءٍ ثَمِينٍ فِي نَظَرِنَا. فَرُبَّمَا وَضَعْنَا مَالَنَا فِي بَنْكٍ وَتَوَقَّعْنَا أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ كَيْ لَا يَضِيعَ أَوْ يُسْرَقَ. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ ذَكَّرَ تِيمُوثَاوُسَ أَنَّ لَدَيْهِ أَمَانَةً ثَمِينَةً هِيَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ عَنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ لِلْبَشَرِ. وَيَهْوَهُ أَمَّنَ تِيمُوثَاوُسَ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَعْمَلَ «عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ». (٢ تي ٤:٢، ٥) وَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ. نَحْنُ أَيْضًا أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى كَنْزٍ ثَمِينٍ. فَهُوَ أَمَّنَنَا عَلَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُقَرِّبُنَا مِنْ يَهْوَهَ وَتَجْعَلُ حَيَاتَنَا سَعِيدَةً. وَعِنْدَمَا نُؤْمِنُ بِهَا وَنُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِنَا، نَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنَعِيشُ حَيَاةً تُرْضِي ٱللّٰهَ. — ١ كو ٦:٩-١١. ب٢٠/٩ ص ٢٦ ف ١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَعْرِفُونَ أَيَّ رِجَالٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ مِنْ أَجْلِكُمْ. — ١ تس ١:٥.
خِلَالَ دَرْسِكَ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ، يَلْزَمُ أَنْ يَرَى حَمَاسَتَكَ وَٱقْتِنَاعَكَ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ سَيَدْفَعُهُ أَنْ يَتَحَمَّسَ لِمَا يَتَعَلَّمُهُ. وَجَيِّدٌ أَنْ تُخْبِرَهُ كَيْفَ تُفِيدُكَ شَخْصِيًّا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهٰكَذَا يُدْرِكُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئَ سَتُفِيدُهُ هُوَ أَيْضًا. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، أَخْبِرْهُ عَنْ أَشْخَاصٍ وَاجَهُوا تَحَدِّيَاتٍ كَٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا وَكَيْفَ تَغَلَّبُوا عَلَيْهَا. وَقَدْ تَأْخُذُ مَعَكَ إِلَى ٱلدَّرْسِ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ مِثَالُهُ يُشَجِّعُهُ. أَظْهِرْ لَهُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُمْكِنُ أَنْ يُحَسِّنَ حَيَاتَهُ. وَإِذَا كَانَ مُتَزَوِّجًا، فَهَلْ رَفِيقُ زَوَاجِهِ يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَدْرُسُ، فَٱدْعُهُ أَنْ يَحْضُرَ ٱلدَّرْسَ مَعَكُمَا. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تُشَجِّعَ تِلْمِيذَكَ أَنْ يُخْبِرَ عَائِلَتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ عَمَّا يَتَعَلَّمُهُ. — يو ١:٤٠-٤٥. ب٢٠/١٠ ص ١٦ ف ٧-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَقِّنْهَا بَنِيكَ. — تث ٦:٧.
سَاعَدَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ ٱبْنَهُمَا يَسُوعَ أَنْ يَصِيرَ شَابًّا يُحِبُّ يَهْوَهَ. فَهُمَا أَحَبَّا يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمَا وَأَطَاعَا إِرْشَادَاتِه لِلْوَالِدِينَ. (تث ٦:٦، ٧) وَكَانَ كُلُّ هَمِّهِمَا أَنْ يُحِبَّ أَوْلَادُهُمَا يَهْوَهَ أَيْضًا. كَمَا كَانَا يَهْتَمَّانِ دَائِمًا بِحَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ كَعَائِلَةٍ حَضَرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَيَّامَ ٱلسَّبْتِ فِي مَجْمَعِ ٱلنَّاصِرَةِ، وَذَهَبُوا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَحْتَفِلُوا بِعِيدِ ٱلْفِصْحِ. (لو ٢:٤١؛ ٤:١٦) وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلرِّحْلَاتِ، رُبَّمَا عَلَّمَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ يَسُوعَ وَإِخْوَتَهُ عَنْ تَارِيخِ شَعْبِ يَهْوَهَ. فَرُبَّمَا زَارُوا مَعًا ٱلْأَمَاكِنَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَعِنْدَمَا كَبُرَتِ ٱلْعَائِلَةُ، لَا بُدَّ أَنَّهُ صَارَ صَعْبًا عَلَى يُوسُفَ وَمَرْيَمَ أَنْ يُحَافِظَا عَلَى بَرْنَامَجٍ رُوحِيٍّ جَيِّدٍ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ كَافَاهُمَا عَلَى تَعَبِهِمَا. فَقَدْ بَقِيَتْ عَائِلَتُهُمَا قَوِيَّةً رُوحِيًّا. ب٢٠/١٠ ص ٢٨ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
عَزْرَا كَانَ قَدْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِيَسْتَشِيرَ شَرِيعَةَ يَهْوَهَ وَيُعَلِّمَ وَصَايَاهَا. — عز ٧:١٠.
إِذَا دُعِيتَ لِحُضُورِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَجَيِّدٌ أَنْ تُحَضِّرَ ٱلْمَوَادَّ ٱلَّتِي سَتُنَاقَشُ. يَقُولُ فَاتِحٌ خُصُوصِيٌّ ٱسْمُهُ دُورِن: «أَفْرَحُ حِينَ يُحَضِّرُ رَفِيقِي ٱلدَّرْسَ. فَعِنْدَئِذٍ يُقَدِّمُ تَعْلِيقَاتٍ مُفِيدَةً». وَحِينَ تُحَضِّرُ، تَرْسُمُ ٱلْمِثَالَ لِلتِّلْمِيذِ. فَحَضِّرْ جَيِّدًا لِلدَّرْسِ، أَوْ عَلَى ٱلْأَقَلِّ خُذْ فِكْرَةً عَنِ ٱلنِّقَاطِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. وَٱلصَّلَاةُ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلدَّرْسِ. فَفَكِّرْ مُسْبَقًا مَاذَا سَتَقُولُ إِذَا طُلِبَ مِنْكَ أَنْ تُصَلِّيَ. فَهٰذَا سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَذْكُرَ نِقَاطًا مُحَدَّدَةً، وَتُشَجِّعَ ٱلتِّلْمِيذَ. (مز ١٤١:٢) مَثَلًا، تَتَذَكَّرُ هَانَاي مِنَ ٱلْيَابَان صَلَاةَ أُخْتٍ كَانَتْ تَحْضُرُ دَرْسَهَا. تُخْبِرُ: «شَعَرْتُ كَمْ هِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ يَهْوَهَ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَهَا. وَحِينَ كَانَتْ تَذْكُرُ ٱسْمِي فِي صَلَاتِهَا، أَحْسَسْتُ أَنَّهَا تُحِبُّنِي». ب٢١/٣ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَشَجَّعْ جِدًّا! لَا بُدَّ أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومَا أَيْضًا. — اع ٢٣:١١.
أَكَّدَ يَسُوعُ لِلرَّسُولِ بُولُسَ أَنَّهُ سَيَصِلُ إِلَى رُومَا. لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْيَهُودِ فِي أُورُشَلِيمَ كَانُوا يُخَطِّطُونَ لِقَتْلِهِ. وَعِنْدَمَا عَرَفَ بِذٰلِكَ قَائِدُ ٱلْجُنْدِ ٱلْرُومَانِيُّ كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ، تَدَخَّلَ وَأَنْقَذَهُ. فَأَرْسَلَ بِسُرْعَةٍ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْجُنُودِ لِيُرَافِقُوهُ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ. وَهُنَاكَ، أَمَرَ ٱلْحَاكِمُ فِيلِكْسُ أَنْ يَبْقَى بُولُسُ «تَحْتَ حِرَاسَةٍ فِي قَصْرِ هِيرُودُسَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيِّ». وَهٰكَذَا لَمْ يَعُدْ أَعْدَاءُ بُولُسَ قَادِرِينَ أَنْ يُؤْذُوهُ. (اع ٢٣:١٢-٣٥) لٰكِنَّ فِسْتُوسُ ٱسْتَلَمَ ٱلْحُكْمَ بَدَلَ فِيلِكْسَ. وَلِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُرْضِيَ ٱلْيَهُودَ، سَأَلَ بُولُسَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَتُحَاكَمَ هُنَاكَ أَمَامِي؟». عَرَفَ بُولُسُ أَنَّهُ قَدْ يُقْتَلُ فِي أُورُشَلِيمَ. لِذَا جَاوَبَهُ: «إِلَى قَيْصَرَ أَرْفَعُ دَعْوَايَ!». فَقَالَ لَهُ فِسْتُوسُ: «إِلَى قَيْصَرَ رَفَعْتَ دَعْوَاكَ، فَإِلَى قَيْصَرَ تَذْهَبُ». وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، وَصَلَ بُولُسُ إِلَى رُومَا. وَصَارَ مِنْ جَدِيدٍ بَعِيدًا عَنِ ٱلَّذِينَ يَنْوُونَ لَهُ ٱلشَّرَّ. — اع ٢٥:٦-١٢. ب٢٠/١١ ص ١٣ ف ٤؛ ص ١٤ ف ٨-١٠.
اَلْجُمْعَةُ ٢١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَامَتْنَا قُلُوبُنَا. — ١ يو ٣:٢٠.
كُلُّنَا نَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ أَحْيَانًا. فَٱلْبَعْضُ مَثَلًا يُعَذِّبُهُمْ ضَمِيرُهُمْ بِسَبَبِ أَخْطَاءٍ عَمِلُوهَا قَبْلَ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى ٱلْحَقِّ أَوْ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. (رو ٣:٢٣) طَبْعًا، نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. لٰكِنَّنَا «جَمِيعًا نُخْطِئُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً». (يع ٣:٢؛ رو ٧:٢١-٢٣) وَمَعْ أَنَّ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ يُؤْلِمُنَا، لٰكِنَّهُ يُفِيدُنَا. فَهُوَ قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نُصَحِّحَ خَطَأَنَا وَنُصَمِّمَ أَنْ لَا نُكَرِّرَهُ مِنْ جَدِيدٍ. (عب ١٢:١٢، ١٣) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، حَتَّى لَوْ تُبْنَا وَأَظْهَرَ لَنَا يَهْوَهُ أَنَّهُ سَامَحَنَا، قَدْ لَا نَتَخَلَّصُ مِنَ ٱلْإِحْسَاسِ بِٱلذَّنْبِ. وَهٰذَا ٱلْإِحْسَاسُ يُؤْذِينَا. (مز ٣١:١٠؛ ٣٨:٣، ٤) فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَنْتَبِهَ لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلْيَأْسِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَفْرَحُ كَثِيرًا إِذَا قَطَعْنَا ٱلْأَمَلَ مِنْ أَنْفُسِنَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْطَعْ يَهْوَهُ ٱلْأَمَلَ مِنَّا. — قارن ٢ كورنثوس ٢:٥-٧، ١١. ب٢٠/١١ ص ٢٧ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
عَبَثًا طَهَّرْتُ قَلْبِي وَغَسَلْتُ بِٱلنَّقَاوَةِ يَدَيَّ. — مز ٧٣:١٣.
إِنَّ ٱللَّاوِيَّ ٱلَّذِي كَتَبَ هٰذَا ٱلْمَزْمُورَ حَسَدَ ٱلْأَشْرَارَ وَٱلْمُفْتَخِرِينَ لِأَنَّهُمْ يَبْدُونَ نَاجِحِينَ. فَرَأَى أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بِرَفَاهِيَّةٍ وَبِلَا هُمُومٍ. وَهٰذَا ضَايَقَهُ كَثِيرًا، فَقَالَ: «عَبَثًا طَهَّرْتُ قَلْبِي وَغَسَلْتُ بِٱلنَّقَاوَةِ يَدَيَّ». (مز ٧٣:٢-٩، ١١-١٤) فَلَزِمَ أَنْ يَرَى ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ يَهْوَهَ. وَحِينَ فَعَلَ ذٰلِكَ، ٱرْتَاحَ وَفَرِحَ كَثِيرًا. وَلَمْ يَعُدْ يَتَمَنَّى إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ. قَالَ: «بِغَيْرِكَ لَا مَسَرَّةَ لِي عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مز ٧٣:٢٥) نَحْنُ أَيْضًا لَا يَجِبُ أَنْ نَحْسُدَ ٱلْأَشْرَارَ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ نَاجِحِينَ. فَسَعَادَتُهُمْ لَنْ تَدُومَ. (جا ٨:١٢، ١٣) كَمَا أَنَّنَا نُؤْذِي أَنْفُسَنَا حِينَ نَحْسُدُهُمْ. فَسَنَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ وَقَدْ نَبْتَعِدُ عَنْ يَهْوَهَ. فَإِذَا شَعَرْتَ يَوْمًا مِثْلَ ٱللَّاوِيِّ، فَٱتْبَعْ وَصَايَا يَهْوَهَ وَٱبْقَ قَرِيبًا مِنْ شَعْبِهِ. فَحِينَ تُحِبُّ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، تَبْقَى سَعِيدًا وَتَسِيرُ فِي طَرِيقِ «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ». — ١ تي ٦:١٩. ب٢٠/١٢ ص ١٩-٢٠ ف ١٤-١٦.
اَلْأَحَدُ ٢٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
إِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا. — رو ٨:٢٦.
لَا تَنْسَ أَنْ تَشْكُرَ يَهْوَهَ. فَجَيِّدٌ أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي لَدَيْكَ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ ظُرُوفُكَ صَعْبَةً. وَإِذَا كُنْتَ مُتَضَايِقًا وَلَا تَعْرِفُ كَيْفَ تُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِكَ، فَتَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيَسْمَعُكَ وَلَوْ قُلْتَ لَهُ بِبَسَاطَةٍ: ‹أَرْجُوكَ سَاعِدْنِي›. (٢ اخ ١٨:٣١) وَٱتَّكِلْ عَلَى حِكْمَةِ يَهْوَهَ، لَا عَلَى فَهْمِكَ. فِي أَيَّامِ إِشَعْيَا، خَافَ سُكَّانُ يَهُوذَا أَنْ يُهَاجِمَهُمُ ٱلْأَشُورِيُّونَ. وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، طَلَبُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ مِصْرَ. (اش ٣٠:١، ٢) فَحَذَّرَهُمْ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ إِشَعْيَا أَنَّ هٰذَا سَيُؤَدِّي إِلَى كَارِثَةٍ. (اش ٣٠:٧، ١٢، ١٣) وَأَخْبَرَهُمْ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلُوا لِيَكُونُوا بِأَمَانٍ. قَالَ: «بِٱلْهُدُوءِ وَٱلثِّقَةِ [بِيَهْوَهَ] تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ». — اش ٣٠:١٥، عج. ب٢١/١ ص ٣-٤ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
سَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ ٱلَّذِينَ خُتِمُوا هُوَ ١٤٤٬٠٠٠. — رؤ ٧:٤.
يَصِيرُ إِخْوَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُخْتَارُونَ مُلُوكًا وَكَهَنَةً مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ مُكَافَأَةً عَلَى أَمَانَتِهِمْ. (رؤ ٢٠:٦) وَحِينَ يَنَالُونَ هٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةَ، سَيَفْرَحُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ وَٱلْمَلَائِكَةُ كَثِيرًا. وَبَعْدَ أَنْ يَتَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا عَنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ وَٱلْكَهَنَةِ، يَرَى مَنْظَرًا مُذْهِلًا: «جَمْعًا كَثِيرًا» يَنْجُونَ مِنْ هَرْمَجَدُّونَ. وَبِعَكْسِ ٱلْمُخْتَارِينَ، عَدَدُ هٰذَا ٱلْجَمْعِ كَبِيرٌ جِدًّا وَغَيْرُ مُحَدَّدٍ. (رؤ ٧:٩، ١٠) وَهُمْ يَلْبَسُونَ «أَثْوَابًا بَيْضَاءَ» تَدُلُّ أَنَّهُمْ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ وَ ‹لَمْ يَتَلَوَّثُوا أَبَدًا بِطُرُقِ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدَةِ›. (يع ١:٢٧) كَمَا يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ أَنَّهُمْ مَدِينُونَ بِخَلَاصِهِمْ لِلّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ. وَيَحْمِلُونَ فِي أَيْدِيهِمْ أَغْصَانَ نَخِيلٍ تُظْهِرُ أَنَّهُمْ يَقْبَلُونَ بِفَرَحٍ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، ٱلْمَلِكَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ. — قارن يوحنا ١٢:١٢، ١٣. ب٢١/١ ص ١٦ ف ٦-٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَوَاضُعُكَ يُعَظِّمُنِي. — ٢ صم ٢٢:٣٦.
كَيْ يَنْجَحَ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِصِفَاتِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي صِفَةِ ٱلتَّوَاضُعِ. لَا أَحَدَ أَحْكَمُ مِنْ يَهْوَهَ. مَعْ ذٰلِكَ، يُصْغِي يَهْوَهُ لِرَأْيِ خُدَّامِهِ. (تك ١٨:٢٣، ٢٤، ٣٢) وَمَعْ أَنَّهُ كَامِلٌ، لَا يَتَوَقَّعُ مِنْهُمُ ٱلْكَمَالَ بَلْ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَنْجَحُوا فِي خِدْمَتِهِ. (مز ٢٧:٩؛ ١١٣:٦، ٧؛ عب ١٣:٦) مَثَلًا، قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ إِنَّهُ مَا كَانَ لِيُنْجِزَ شَيْئًا لَوْلَا تَوَاضُعُ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتُهُ. يَسُوعُ أَيْضًا مُتَوَاضِعٌ. فَمَعْ أَنَّهُ «رَبٌّ» وَ «مُعَلِّمٌ»، غَسَلَ أَقْدَامَ تَلَامِيذِهِ. وَقَدْ قَالَ: «وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا، حَتَّى كَمَا فَعَلْتُ لَكُمْ تَفْعَلُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا». (يو ١٣:١٢-١٧) فَرَغْمَ سُلْطَتِهِ ٱلْكَبِيرَةِ، لَمْ يَطْلُبْ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَخْدُمُوهُ، بَلْ هُوَ خَدَمَهُمْ. — مت ٢٠:٢٨. ب٢١/٢ ص ٣-٤ ف ٨-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
جَمَالُ ٱلشُّبَّانِ قُوَّتُهُمْ. — ام ٢٠:٢٩.
أَخَانَا ٱلشَّابَّ، أَنْتَ مُهِمٌّ جِدًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَٱلشَّبَابُ لَدَيْهِمْ قُوَّةٌ وَنَشَاطٌ، وَيَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلْكَثِيرَ. وَرُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْجَمَاعَةَ أَكْثَرَ وَتَصِيرَ خَادِمًا مُسَاعِدًا. لٰكِنَّكَ قَدْ تَشْعُرُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ يَعْتَبِرُونَكَ بِلَا خِبْرَةٍ وَصَغِيرًا عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. فَكَيْفَ تَكْسِبُ ثِقَتَهُمْ وَٱحْتِرَامَهُمْ مِنَ ٱلْآنَ؟ هَلْ لَدَيْكَ مَوَاهِبُ تُسَاعِدُ بِهَا ٱلْإِخْوَةَ؟ رُبَّمَا أَنْتَ شَاطِرٌ فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، وَتَقْدِرُ أَنْ تُعَلِّمَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْكِبَارَ فِي ٱلْعُمْرِ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُونَهَا فِي ٱلدَّرْسِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْأَهَمَّ هُوَ أَنْ تَرْفَعَ رَأْسَ أَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُهُ. ب٢١/٣ ص ٢ ف ١، ٣؛ ص ٧ ف ١٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
كُلُّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ. — غل ٦:٥.
يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَ ٱلزَّوْجُ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ زَوْجَتُهُ مُتَعَلِّمَةً أَكْثَرَ مِنْهُ. (اف ٦:٤) لٰكِنْ لَا يَزَالُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تُقَوِّيَ إِيمَانَهَا مَعْ أَنَّ ٱلزَّوْجَ هُوَ ٱلَّذِي يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. لِذَا يَجِبُ أَنْ تُخَصِّصَ وَقْتًا لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلتَّأَمُّلِ. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ تَزِيدُ مَحَبَّتَهَا وَٱحْتِرَامَهَا لِيَهْوَهَ، وَتَفْرَحُ بِٱلْخُضُوعِ لِزَوْجِهَا. فَحِينَ تَخْضَعُ ٱلزَّوْجَةُ لِزَوْجِهَا، تُظْهِرُ أَنَّهَا تُحِبُّ يَهْوَهَ وَتَتْبَعُ تَرْتِيبَهُ. لِذَا تَكُونُ أَسْعَدَ مِنْ غَيْرِهَا، وَتَرْسُمُ ٱلْمِثَالَ لِلشُّبَّانِ وَٱلشَّابَّاتِ. كَمَا تَنْشُرُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلسَّلَامَ فِي عَائِلَتِهَا وَٱلْجَمَاعَةِ. (تي ٢:٣-٥) وَٱلْيَوْمَ، تُشَكِّلُ ٱلنِّسَاءُ نِسْبَةً كَبِيرَةً مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ. — مز ٦٨:١١. ب٢١/٢ ص ١٣ ف ٢١-٢٣.
اَلْجُمْعَةُ ٢٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. — يع ٤:٨.
رَسَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلِٱحْتِمَالِ. فَحِينَ شَعَرَ بِٱلضُّعْفِ، ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ كَيْ يُقَوِّيَهُ. (٢ كو ١٢:٨-١٠؛ في ٤:١٣) وَمِثْلَ بُولُسَ، نَقْدِرُ أَنْ نَكُونَ شُجْعَانًا وَأَقْوِيَاءَ، إِذَا ٱعْتَرَفْنَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. (يع ٤:١٠) وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱلضِّيقَاتِ لَيْسَتْ عِقَابًا مِنْهُ. أَيْضًا، قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «لَا يَقُلْ أَحَدٌ وَهُوَ فِي ضِيقَةٍ: ‹إِنَّ ٱللّٰهَ يُجَرِّبُنِي›. فَٱللّٰهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرَّبَ بِٱلْأُمُورِ ٱلسَّيِّئَةِ، وَهُوَ لَا يُجَرِّبُ بِهَا أَحَدًا». (يع ١:١٣) وَحِينَ نَقْتَنِعُ بِهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ، نَقْتَرِبُ أَكْثَرَ إِلَى أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. وَيَهْوَهُ «لَا يَتَغَيَّرُ». (يع ١:١٧) فَمِثْلَمَا سَاعَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، سَيُسَاعِدُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلضِّيقَاتِ. فَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُعْطِيَكَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْإِيمَانَ وَٱلشَّجَاعَةَ. وَتَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيَسْتَجِيبُ صَلَاتَكَ. ب٢١/٢ ص ٣١ ف ١٩-٢١.
اَلسَّبْتُ ٢٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلْحَدِيدُ بِٱلْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَٱلْإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ. — ام ٢٧:١٧.
يُمْكِنُكَ أَنْ تُشَجِّعَ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِإِظْهَارِكَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِهِ. (في ٢:٤) اِمْدَحْهُ عَلَى تَقَدُّمِهِ. وَٱسْأَلْهُ عَنْ دَرْسِهِ وَعَائِلَتِهِ وَعَمَلِهِ، وَلٰكِنْ دُونَ أَنْ تَتَدَخَّلَ فِي خُصُوصِيَّاتِهِ. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ تَصِيرَانِ صَدِيقَيْنِ. وَهٰذَا سَيُسَاعِدُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَعِنْدَمَا يَتَقَدَّمُ وَيَبْدَأُ بِتَغْيِيرِ حَيَاتِهِ، سَاعِدْهُ أَنْ يَشْعُرَ بِأَنَّهُ جُزْءٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. مَثَلًا، أَظْهِرْ لَهُ ٱلضِّيَافَةَ. (عب ١٣:٢) وَحِينَ يَصِيرُ نَاشِرًا، ٱدْعُهُ أَنْ يُرَافِقَكَ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ. يَقُولُ نَاشِرٌ مِنَ ٱلْبَرَازِيل ٱسْمُهُ دِيِيغُو: «دَعَانِي إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ لِأُرَافِقَهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهٰذِهِ كَانَتْ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِأَتَعَرَّفَ عَلَيْهِمْ. تَعَلَّمْتُ مِنْهُمُ ٱلْكَثِيرَ، وَصِرْتُ أَقْرَبَ إِلَى يَهْوَهَ وَيَسُوعَ». ب٢١/٣ ص ١٢ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ٣٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَا تُبَادِلُوا أَحَدًا سُوءًا بِسُوءٍ. — رو ١٢:١٧.
أَوْصَانَا يَسُوعُ أَنْ نُحِبَّ أَعْدَاءَنَا. (مت ٥:٤٤، ٤٥) وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا أَبَدًا، لٰكِنَّهُ مُمْكِنٌ بِمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. فَثَمَرُ ٱلرُّوحِ يَشْمُلُ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱللُّطْفِ وَٱلْوَدَاعَةِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) وَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ كُرْهَ ٱلْعَالَمِ. وَقَدْ تُلَيِّنُ أَيْضًا قُلُوبَ ٱلْمُقَاوِمِينَ. فَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ تَأَثَّرُوا حِينَ أَظْهَرَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْ عَائِلَتِهِمْ أَوْ جِيرَانِهِمْ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ، حَتَّى إِنَّهُمْ قَبِلُوا ٱلْحَقَّ. فَإِذَا ٱسْتَصْعَبْتَ أَنْ تُحِبَّ شَخْصًا يَكْرَهُكَ أَوْ يُقَاوِمُكَ، فَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. (لو ١١:١٣) وَثِقْ أَنَّ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ هُوَ دَائِمًا لِمَصْلَحَتِكَ. (ام ٣:٥-٧) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكُرْهَ قَوِيٌّ وَمُؤْذٍ، لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ أَقْوَى وَتُلَيِّنُ ٱلْقُلُوبَ. كَمَا أَنَّهَا تُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَهَ. وَحَتَّى لَوْ ظَلَّ أَعْدَاؤُنَا يَكْرَهُونَنَا، نَبْقَى سُعَدَاءَ. ب٢١/٣ ص ٢٣ ف ١٣؛ ص ٢٤ ف ١٥، ١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
هَاجَمَتْ أُمَّةٌ أَرْضِي، أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ لَا تُعَدُّ. — يوء ١:٦.
يَتَنَبَّأُ ٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ عَنْ هُجُومٍ عَسْكَرِيٍّ. (يوء ٢:١، ٨، ١١) فَيَهْوَهُ قَالَ إِنَّهُ سَيَسْتَخْدِمُ ‹جَيْشَهَ ٱلْعَظِيمَ›، أَيِ ٱلْجُنُودَ ٱلْبَابِلِيِّينَ، كَيْ يُعَاقِبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ. (يوء ٢:٢٥) وَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُقَالَ عَنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْجُنُودِ إِنَّهُمْ «آتِينَ مِنَ ٱلشَّمَالِ» لِأَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ كَانُوا سَيُهَاجِمُونَ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلشَّمَالِ. (يوء ٢:٢٠) كَمَا أَنَّ هٰذَا ٱلْجَيْشَ يُشْبِهُ سِرْبَ جَرَادٍ مُنَظَّمًا. فَقَدْ وَصَفَهُمْ يُوئِيلُ: «كُلُّ رَجُلٍ يَمْشِي فِي طَرِيقِهِ . . . يَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ . . . يَتَسَلَّقُونَ حِيطَانَ ٱلْبُيُوتِ، وَيَدْخُلُونَ مِنَ ٱلشَّبَابِيكِ كَٱلسَّارِقِينَ». (يوء ٢:٨، ٩) هَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْمَشْهَدَ؟ اَلْجُنُودُ مُنْتَشِرُونَ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَلَا مَجَالَ لِلِٱخْتِبَاءِ مِنْهُمْ، لَنْ يُفْلِتَ أَحَدٌ مِنْ سَيْفِ ٱلْبَابِلِيِّينَ. وَمِثْلَ مَوْجَةٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ، ٱجْتَاحَ ٱلْبَابِلِيُّونَ (ٱلْكَلْدَانِيُّونَ) مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ سَنَةَ ٦٠٧ قم. وَيُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ مَلِكَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ «لَمْ يَتَرَأَّفْ عَلَى شَابٍّ أَوْ عَذْرَاءَ، وَلَا عَلَى شَيْخٍ أَوْ هَرِمٍ». — ٢ اخ ٣٦:١٧. ب٢٠/٤ ص ٥ ف ١١-١٢.