كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (دِيسَمْبِر)
اَلْخَمِيسُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلَّذِي يَشُكُّ يُشْبِهُ مَوْجَةَ بَحْرٍ تَتَلَاعَبُ بِهَا ٱلرِّيحُ. — يع ١:٦.
أَحْيَانًا، نَسْتَصْعِبُ فَهْمَ فِكْرَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، أَوْ لَا يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا مِثْلَمَا نُرِيدُ. لِذَا، قَدْ تَنْشَأُ لَدَيْنَا شُكُوكٌ. وَإِذَا تَجَاهَلْنَاهَا، يُمْكِنُ أَنْ تُضْعِفَ إِيمَانَنَا وَتُخَرِّبَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ. (يع ١:٧، ٨) وَقَدْ تُخَسِّرُنَا رَجَاءَنَا أَيْضًا. شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَجَاءَنَا بِٱلْمِرْسَاةِ. (عب ٦:١٩) فَٱلْمِرْسَاةُ تُثَبِّتُ ٱلسَّفِينَةَ خِلَالَ ٱلْعَوَاصِفِ، وَلَا تَدَعُهَا تَنْجَرِفُ إِلَى ٱلصُّخُورِ. وَلٰكِنْ كَيْ تَعْمَلَ ٱلْمِرْسَاةُ عَمَلَهَا، يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ ٱلسِّلْسِلَةُ ٱلَّتِي تَرْبُطُهَا بِٱلسَّفِينَةِ قَوِيَّةً. وَمِثْلَمَا يُضْعِفُ ٱلصَّدَأُ سِلْسِلَةَ ٱلْمِرْسَاةِ، تُضْعِفُ ٱلشُّكُوكُ إِيمَانَنَا. فَإِذَا كَانَ لَدَيْنَا شُكُوكٌ وَتَعَرَّضْنَا لِلْمُقَاوَمَةِ، يُمْكِنُ أَنْ نَخْسَرَ إِيمَانَنَا بِوُعُودِ ٱللّٰهِ. وَإِذَا خَسِرْنَا إِيمَانَنَا، نَخْسَرُ رَجَاءَنَا. وَفِي وَضْعٍ كَهٰذَا، سَهْلٌ جِدًّا أَنْ نَخْسَرَ فَرَحَنَا. ب٢١/٢ ص ٣٠ ف ١٤-١٥.
اَلْجُمْعَةُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
آمَنَ إبْرَاهِيمُ بِيَهْوَهَ. — يع ٢:٢٣.
عِنْدَمَا تَرَكَ إِبْرَاهِيمُ أُورَ مَعْ عَائِلَتِهِ، كَانَ عُمْرُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سَنَةً. (تك ١١:٣١–١٢:٤) وَظَلَّ ١٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا يَعِيشُ فِي خِيَمٍ وَيَتَنَقَّلُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. ثُمَّ مَاتَ بِعُمْرِ ١٧٥ سَنَةً. (تك ٢٥:٧) لِذَا لَمْ يَرَ كَيْفَ حَقَّقَ يَهْوَهُ وَعْدَهُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلْأَرْضَ لِأَحْفَادِهِ. وَلَمْ يَعِشْ لِيَرَى ٱلْمَدِينَةَ، أَيِ ٱلْمَمْلَكَةَ، ٱلَّتِي أَسَّسَهَا ٱللّٰهُ. مَعْ ذٰلِكَ، نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ «عَاشَ حَيَاةً طَوِيلَةً وَسَعِيدَةً». (تك ٢٥:٨) وَرَغْمَ كُلِّ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا، حَافَظَ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ وَٱنْتَظَرَ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ. وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَحَمَّلَ كُلَّ ذٰلِكَ لِأَنَّ يَهْوَهَ حَمَاهُ وَكَانَ صَدِيقًا لَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ. (تك ١٥:١؛ اش ٤١:٨؛ يع ٢:٢٢) وَمِثْلَ إِبْرَاهِيمَ، نَحْنُ نَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ. (عب ١١:١٠) طَبْعًا نَحْنُ لَا نَنْتَظِرُ أَنْ تُبْنَى، فَمَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ تَأَسَّسَتْ سَنَةَ ١٩١٤ وَهِيَ ٱلْآنَ تَحْكُمُ فِي ٱلسَّمَاءِ. (رؤ ١٢:٧-١٠) لٰكِنَّنَا نَنْتَظِرُ أَنْ تَحْكُمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا. ب٢٠/٨ ص ٤ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلرَّأْيُ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ يَسْتَقِيهِ. — ام ٢٠:٥.
كَيْ نَسْتَمِعَ جَيِّدًا إِلَى ٱلْآخَرِينَ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلصَّبْرِ وَٱلتَّوَاضُعِ. وَمَعْ أَنَّ هٰذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ، فَهُوَ مُهِمٌّ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. أَوَّلًا، يُسَاعِدُنَا أَنْ لَا نَتَسَرَّعَ وَنُخْطِئَ فِي ٱلْحُكْمِ عَلَى إِخْوَتِنَا. ثَانِيًا، نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَ مَشَاعِرَهُمْ وَنَوَايَاهُمْ وَنُحِسَّ مَعَهُمْ. وَثَالِثًا، حِينَ نَسْمَعُ إِخْوَتَنَا بِصَبْرٍ، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَكْثَرَ. فَأَحْيَانًا، لَا نَفْهَمُ مَشَاعِرَنَا إِلَّا بَعْدَ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْهَا بِٱلْكَلَامِ. وَبَعْضُ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ مَشَاعِرِهِمْ بِسَبَبِ خَلْفِيَّتِهِمْ، حَضَارَتِهِمْ، أَوْ شَخْصِيَّتِهِمْ. وَقَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْوَقْتِ كَيْ يَرْتَاحُوا لِلتَّكَلُّمِ مَعَنَا. وَلَنْ نَقْدِرَ أَنْ نَفْهَمَ مَشَاعِرَهُمْ جَيِّدًا إِلَّا إِذَا أَخْبَرُونَا عَنْهَا. لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَنَصْبِرَ عَلَيْهِمْ كَيْ نَرْبَحَ ثِقَتَهُمْ. وَعِنْدَمَا يَصِيرُونَ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ يَفْتَحُوا قَلْبَهُمْ لَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا. ب٢٠/٤ ص ١٥-١٦ ف ٦-٧.
اَلْأَحَدُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَصْطَادُ ٱلنَّاسَ أَحْيَاءً. — لو ٥:١٠.
يَتَوَاجَدُ ٱلسَّمَكُ عَادَةً فِي أَمَاكِنَ مِيَاهُهَا مُنَاسِبَةٌ وَفِيهَا طَعَامٌ كَثِيرٌ. وَهَلْ يَهُمُّ مَتَى يَصْطَادُ ٱلصَّيَّادُ؟ لَاحِظْ مَا قَالَهُ أَخٌ مِنْ جُزُرِ ٱلْمُحِيطِ ٱلْهَادِئِ عَنِ ٱلْوَقْتِ ٱلْأَفْضَلِ لِصَيْدِ ٱلسَّمَكِ. فَهُوَ دَعَا مُرْسَلًا أَنْ يَذْهَبَ مَعَهُ إِلَى ٱلصَّيْدِ. فَقَالَ لَهُ ٱلْمُرْسَلُ: «أَرَاكَ فِي ٱلصَّبَاحِ، عِنْدَ ٱلتَّاسِعَةِ». فَأَجَابَهُ ٱلْأَخُ: «اَلصَّيَّادُ لَا يُفَكِّرُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. نَحْنُ نَذْهَبُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يُنَاسِبُ ٱلسَّمَكَ، لَا ٱلَّذِي يُنَاسِبُنَا نَحْنُ». بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، بَشَّرَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ فِي ٱلْأَمَاكِنِ وَٱلْأَوْقَاتِ ٱلَّتِي تَوَاجَدَ فِيهَا ٱلنَّاسُ. فَهُمْ مَثَلًا بَشَّرُوا فِي ٱلْهَيْكَلِ وَفِي ٱلْمَجَامِعِ، مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَفِي ٱلْأَسْوَاقِ. (اع ٥:٤٢؛ ١٧:١٧؛ ١٨:٤) نَحْنُ أَيْضًا، يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ عَادَاتِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا. وَيَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مَرِنِينَ وَنُبَشِّرَ فِي ٱلْأَمَاكِنِ وَٱلْأَوْقَاتِ ٱلَّتِي تُنَاسِبُهُمْ. — ١ كو ٩:١٩-٢٣. ب٢٠/٩ ص ٤ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
وَنَحْنُ مُتَكَلِّمُونَ بِٱلْحَقِّ، لِنَنْمُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَحَبَّةِ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ ٱلَّذِي هُوَ ٱلرَّأْسُ، ٱلْمَسِيحِ. — اف ٤:١٥.
إِحْدَى ٱلطُّرُقِ لِتَصِيرَ صَدِيقًا لِيَسُوعَ هِيَ إِطَاعَةُ تَرْتِيبَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَعَلَاقَتُكَ بِيَسُوعَ، رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ، تَقْوَى عِنْدَمَا تَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِيَهْتَمُّوا بِنَا. (اف ٤:١٦) مَثَلًا، يُرَتِّبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْآنَ كَيْ تُسْتَعْمَلَ ٱلْقَاعَاتُ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ. لِذَا دُمِجَتْ بَعْضُ ٱلْجَمَاعَاتِ. وَهٰذَا وَفَّرَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ أَمْوَالِ ٱلتَّبَرُّعَاتِ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تَطَلَّبَ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَرُبَّمَا خَدَمَ بَعْضُهُمْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي إِحْدَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَقَوِيَتْ عَلَاقَتُهُمْ بِٱلْإِخْوَةِ هُنَاكَ. وَلٰكِنْ يُطْلَبُ مِنْهُمُ ٱلْآنَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى جَمَاعَةٍ أُخْرَى. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ يَفْرَحُ يَسُوعُ حِينَ يَرَى هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَوْلِيَاءَ يُطِيعُونَ ٱلتَّرْتِيبَ ٱلْجَدِيدَ؟ ب٢٠/٤ ص ٢٤ ف ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يُزَاحِمُهُ مَلِكُ ٱلْجَنُوبِ. — دا ١١:٤٠.
يَسْتَمِرُّ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ فِي ٱلتَّنَافُسِ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى ٱلْعَالَمِ. مَثَلًا، بَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، صَارَتْ مُعْظَمُ بُلْدَانِ أُورُوبَّا تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ وَحُلَفَائِهِ. وَهٰذَا دَفَعَ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ أَنْ يُشَكِّلَ حِلْفًا عَسْكَرِيًّا دُوَلِيًّا يُدْعَى ٱلنَّاتُو (مُنَظَّمَةَ حِلْفِ شَمَالِ ٱلْأَطْلَسِيِّ). وَلَا يَزَالُ ٱلْمَلِكَانِ يَدْفَعَانِ مَبَالِغَ هَائِلَةً فِي سِبَاقِ ٱلتَّسَلُّحِ. وَقَدْ دَعَمَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ أَعْدَاءَ مَلِكِ ٱلْجَنُوبِ فِي حُرُوبِهِمْ وَثَوْرَاتِهِمْ فِي آسْيَا وَإِفْرِيقْيَا وَأَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ. وَمُؤَخَّرًا، تَزْدَادُ سُلْطَةُ رُوسِيَا وَحُلَفَائِهَا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ. كَمَا أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلْمَلِكَيْنِ يَخُوضَانِ حَرْبًا إِلِكْتُرُونِيَّةً. فَكُلٌّ مِنْهُمَا يَتَّهِمُ عَدُوَّهُ بِٱسْتِعْمَالِ بَرَامِجَ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ لِتَدْمِيرِ ٱقْتِصَادِ ٱلْآخَرِ وَأَنْظِمَتِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. وَمِثْلَمَا أَنْبَأَ دَانِيَالُ، يَسْتَمِرُّ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ فِي ٱضْطِهَادِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. — دا ١١:٤١. ب٢٠/٥ ص ١٣ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَعْتَنِي بِهَا. — حز ٣٤:١١.
فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا، سَأَلَ يَهْوَهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ: «هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا؟». ثُمَّ أَجَابَ: «حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لَا أَنْسَاكِ». (اش ٤٩:١٥) عُمُومًا، لَا يُشَبِّهُ يَهْوَهُ نَفْسَهُ بِٱلْأُمِّ. لٰكِنَّهُ هُنَا شَبَّهَ مَحَبَّتَهُ لِخُدَّامِهِ بِمَحَبَّةِ ٱلْأُمِّ لِطِفْلِهَا كَيْ يُحَسِّسَهُمْ كَمْ يُحِبُّهُمْ. فَمُعْظَمُ ٱلْأُمَّهَاتِ يَشْعُرْنَ مِثْلَ جَاسْمِينَ ٱلَّتِي تَقُولُ: «حِينَ تُرْضِعُ ٱلْأُمُّ طِفْلَهَا، تَنْمُو بَيْنَهُمَا عَلَاقَةٌ مُمَيَّزَةٌ تَبْقَى مَدَى ٱلْعُمْرِ». فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُلَاحِظُ حِينَ يَتَوَقَّفُ وَلَوْ وَاحِدٌ مِنْ أَوْلَادِهِ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. إِلَّا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَعِزَّاءِ ٱلَّذِينَ يَصِيرُونَ خَامِلِينَ يَعُودُونَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. وَهٰذَا يُفَرِّحُنَا كَثِيرًا. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يَعُودُوا إِلَيْهِ، وَنَحْنُ أَيْضًا نُرِيدُ ذٰلِكَ. — ١ بط ٢:٢٥. ب٢٠/٦ ص ١٨ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
نُبْقِي أَعْيُنَنَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى. فَٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا ٱلَّتِي لَا تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. — ٢ كو ٤:١٨.
بَعْضُ ٱلْكُنُوزِ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَرَاهَا. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، ٱلْكُنُوزُ ٱلْأَغْلَى لَا تُرَى. فَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ كُنُوزٍ سَمَاوِيَّةٍ أَهَمَّ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْكُنُوزِ ٱلْحَرْفِيَّةِ. ثُمَّ أَضَافَ: «اَلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَكُونُ فِيهِ كَنْزُكَ، يَكُونُ فِيهِ قَلْبُكَ أَيْضًا». (مت ٦:١٩-٢١) فَقَلْبُنَا يَدْفَعُنَا أَنْ نَسْعَى وَرَاءَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلثَّمِينَةِ فِي نَظَرِنَا. وَيَسُوعُ أَوْصَانَا أَنْ نَكْنِزَ كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ، أَيْ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا كَيْ يَكُونَ ٱللّٰهُ رَاضِيًا عَنَّا. فَهٰذِهِ ٱلْكُنُوزُ لَا تُسْرَقُ وَلَا تَفْنَى، كَمَا وَصَفَهَا يَسُوعُ. اَلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا أَوْصَانَا أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا . . . عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى». (٢ كو ٤:١٧، ١٨) وَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ هِيَ ٱلْكُنُوزُ ٱلرُّوحِيَّةُ. وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَفْرَحُ بِهَا ٱلْآنَ وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. فَهَلْ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِهٰذِهِ ٱلْكُنُوزِ؟ ب٢٠/٥ ص ٢٦ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْطِلُ كَٱلْمَطَرِ تَعْلِيمِي. — تث ٣٢:٢.
لَا شَكَّ أَنَّ مَا عَلَّمَهُ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَوَّاهُمْ وَأَنْعَشَهُمْ، مِثْلَمَا يُنْعِشُ ٱلْمَطَرُ ٱلْعُشْبَ ٱلْأَخْضَرَ. وَمَاذَا عَنَّا؟ كَيْفَ يَكُونُ تَعْلِيمُنَا مُنْعِشًا لِلْآخَرِينَ؟ أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ أَوْ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، مُهِمٌّ أَنْ نُرِيَ ٱلنَّاسَ ٱسْمَ يَهْوَهَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَمُنَاسِبٌ أَيْضًا أَنْ نَسْتَعْمِلَ مَوْقِعَنَا وَمَطْبُوعَاتِنَا وَفِيدْيُوَاتِنَا ٱلَّتِي تُمَجِّدُ يَهْوَهَ. وَأَيْنَمَا كُنَّا، فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ أَوْ خِلَالَ ٱلسَّفَرِ، جَيِّدٌ أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْ إِلٰهِنَا وَصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ. وَعِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ وُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ، قَدْ يَشْعُرُونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ بِمَحَبَّتِهِ. وَهٰكَذَا نُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ لِأَنَّنَا نَفْضَحُ ٱلْأَكَاذِيبَ ٱلَّتِي رُبَّمَا تَعَلَّمُوهَا عَنْهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا نَقُولُهُ لَهُمْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَيُرِيحُهُمْ وَيُنْعِشُهُمْ. — اش ٦٥:١٣، ١٤. ب٢٠/٦ ص ١٠ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِرْجِعوُا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ. — مل ٣:٧.
أَيَّةُ صِفَاتٍ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا كَيْ نُسَاعِدَ خِرَافَ يَهْوَهَ ٱلضَّائِعَةَ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ. (لو ١٥:١٧-٢٤) لَقَدْ نَدِمَ ٱلِٱبْنُ أَخِيرًا عَلَى مَا فَعَلَهُ، وَقَرَّرَ أَنْ يَعُودَ إِلَى أَبِيهِ. وَمَا إِنْ رَآهُ أَبُوهُ حَتَّى رَكَضَ إِلَيْهِ وَعَانَقَهُ بِمَحَبَّةٍ. فَٱلِٱبْنُ كَانَ يَائِسًا وَضَمِيرُهُ يُعَذِّبُهُ. وَأَحَسَّ أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعَامِلَهُ أَبُوهُ كَٱبْنٍ لَهُ. فَعَبَّرَ عَنْ نَدَمِهِ. وَأَبُوهُ أَحَسَّ بِوَجَعِهِ وَتَعَاطَفَ مَعَهُ، ثُمَّ رَتَّبَ لِوَلِيمَةٍ كَبِيرَةٍ كَيْ يَحْتَفِلَ بِعَوْدَتِهِ، وَأَمَرَ أَنْ تُعْطَى لَهُ أَفْضَلُ ٱلثِّيَابِ. وَهٰكَذَا أَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ وَلَا يَزَالُ يَعْتَبِرُهُ ٱبْنًا لَهُ. إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَبُ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ. فَهُوَ يُحِبُّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْخَامِلِينَ وَيُرِيدُ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ. وَإِذَا تَمَثَّلْنَا بِهِ، نَقْدِرُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ، مُتَعَاطِفِينَ، وَمُحِبِّينَ. ب٢٠/٦ ص ٢٥-٢٦ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلِمَتِي، تَكُونُونَ حَقًّا تَلَامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. — يو ٨:٣١، ٣٢.
قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقْبَلُونَ ٱلْحَقَّ «بِفَرَحٍ»، لٰكِنَّ إِيمَانَهُمْ يَضْعُفُ لَاحِقًا أَمَامَ ٱلِٱمْتِحَانِ. (مت ١٣:٣-٦، ٢٠، ٢١) فَرُبَّمَا لَمْ يَعْرِفُوا أَنَّ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ يَسُوعَ يُوَاجِهُونَ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً. (مت ١٦:٢٤) أَوْ رُبَّمَا ظَنُّوا أَنَّ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَلِيئَةٌ بِٱلْبَرَكَاتِ وَخَالِيَةٌ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ. لٰكِنْ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، لَا مَهْرَبَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ. وَحَتَّى لَوْ كَانَتِ ٱلظُّرُوفُ جَيِّدَةً، قَدْ تَتَغَيَّرُ وَتُخَسِّرُنَا فَرَحَنَا. (مز ٦:٦؛ جا ٩:١١) غَيْرَ أَنَّ مُعْظَمَ إِخْوَتِنَا مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْحَقَّ. فَحَتَّى لَوْ آذَاهُمْ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ أَوِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً مَا، لَا يَضْعُفُ إِيمَانُهُمْ. (مز ١١٩:١٦٥) عَلَى ٱلْعَكْسِ. فَمَعْ كُلِّ مُشْكِلَةٍ يُوَاجِهُونَهَا، يَقْوَى إِيمَانُهُمْ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. (يع ١:٢-٤) فَلْنَبْنِ إِيمَانًا قَوِيًّا مِثْلَهُمْ. ب٢٠/٧ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ. — يع ١:٥.
قَبْلَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، ٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَسْتَفِيدَ مِمَّا تَقْرَأُهُ. مَثَلًا، إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ مُشْكِلَةً، فَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَجِدَ مَبَادِئَ تُوَجِّهُكَ. (في ٤:٦، ٧) وَقَدْ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نَتَخَيَّلَ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَعِيشَ ٱلْقِصَّةَ. فَتَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ وَضَعْ نَفْسَكَ مَكَانَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. جَرِّبْ أَنْ تَرَى مَا يَرَاهُ، وَتَشْعُرَ بِمَا يَشْعُرُ بِهِ. بَعْدَ ذٰلِكَ فَكِّرْ، أَيْ حَلِّلِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَقْرَأُهَا وَفَكِّرْ كَيْفَ تَنْطَبِقُ عَلَيْكَ. وَهٰذَا سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَرْبُطَ ٱلْأَفْكَارَ وَتَفْهَمَهَا. فَحِينَ تَقْرَأُ دُونَ تَفْكِيرٍ، تَكُونُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى قِطَعِ لُعْبَةِ «ٱلْبَازِل» (puzzle) دُونَ أَنْ تُرَكِّبَهَا. أَمَّا ٱلتَّفْكِيرُ فِي مَا تَقْرَأُهُ فَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَرَى ٱلصُّورَةَ كَامِلَةً. ب٢١/٣ ص ١٥ ف ٣-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِنِّي شَاكِرٌ لِلّٰهِ، ولَا أَكُفُّ أَبَدًا عَنْ تَذَكُّرِكَ فِي تَضَرُّعَاتِي لَيْلَ نَهَارَ. — ٢ تي ١:٣.
لَمْ يُرَكِّزِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى ٱلْمَاضِي، وَيَنْدَمْ لِأَنَّهُ دَخَلَ ٱلسِّجْنَ بِسَبَبِ نَشَاطِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي إِقْلِيمِ آسْيَا لِأَنَّهُمْ تَرَكُوهُ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَشُكَّ فِي بَاقِي أَصْدِقَائِهِ. وَمَعْ أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّهُ سَيُعْدَمُ قَرِيبًا، لَمْ يَنْسَ أَنَّ تَمْجِيدَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَهَمُّ. وَظَلَّ يُفَكِّرُ كَيْفَ يُشَجِّعُ غَيْرَهُ. هٰذَا وَإِنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ وَٱتَّكَلَ عَلَيْهِ. وَبَدَلَ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى أَصْدِقَائِهِ ٱلَّذِينَ تَرَكُوهُ، قَدَّرَ أَصْدِقَاءَهُ ٱلَّذِينَ أَحَبُّوهُ وَوَقَفُوا إِلَى جَانِبِهِ. وَلَمْ يَتَوَقَّفْ أَبَدًا عَنْ دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (٢ تي ٣:١٦، ١٧؛ ٤:١٣) وَٱلْأَهَمُّ، كَانَ وَاثِقًا كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِأَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُحِبَّانِهِ. ب٢١/٣ ص ١٨ ف ١٧-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
مِثْلَمَا يُجْمَعُ ٱلزِّوَانُ وَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ، سَيَحْدُثُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. — مت ١٣:٤٠.
فِي وَقْتٍ مَا خِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلـ ٢ بم، دَخَلَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُزَيَّفِينَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَبَدَأُوا يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ خَاطِئَةً وَيُخْفُونَ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلـ ١٩، لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَرِيقٌ مُنَظَّمٌ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُزَيَّفُونَ ٱلَّذِينَ يُشْبِهُونَ ٱلزِّوَانَ ٱزْدَادَ عَدَدُهُمْ كَثِيرًا وَلَمْ يَعُدْ يُعْرَفُ مَنْ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ. (مت ١٣:٣٦-٤٣) وَلِمَ تَهُمُّنَا هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَةُ؟ لِأَنَّهَا تَعْنِي أَنَّ مَا نَقْرَأُهُ عَنْ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكِ ٱلْجَنُوبِ فِي دَانِيَال ١١ لَا يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْمُلُوكِ أَوِ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي كَانَ لَهَا سُلْطَةٌ فِي وَقْتٍ مَا مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلـ ٢ إِلَى أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلـ ١٩. فَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَرِيقٌ مُنَظَّمٌ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ كَيْ يُهَاجِمُوهُ. لٰكِنَّ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكَ ٱلْجَنُوبِ كَانَا سَيَظْهَرَانِ مِنْ جَدِيدٍ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلـ ١٩. ب٢٠/٥ ص ٣ ف ٥.
اَلْخَمِيسُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
هَاجَمَتْ أُمَّةٌ أَرْضِي. — يوء ١:٦.
أَنْبَأَ يُوئِيلُ أَنَّ مَوْجَةً مِنَ ٱلْجَرَادِ سَتَجْتَاحُ أَرْضَ إِسْرَائِيلَ وَسَتَأْكُلُ ٱلْأَخْضَرَ وَٱلْيَابِسَ. (يوء ١:٤) وَلِسَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ، ٱعْتَقَدْنَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَنْطَبِقُ مَجَازِيًّا عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. فَهُمْ يَسْتَمِرُّونَ فِي تَبْشِيرِ ٱلنَّاسِ بِٱنْدِفَاعٍ مِثْلَ مَوْجَةِ جَرَادٍ لَا شَيْءَ يَقِفُ فِي طَرِيقِهَا. وَقُلْنَا إِنَّ رِسَالَتَهُمْ تُسَبِّبُ ضَرَرًا ‹لِلْأَرْضِ›، أَيْ لِلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَتَحَكَّمُ بِهِمْ رِجَالُ ٱلدِّينِ. وَلٰكِنْ حِينَ نَأْخُذُ كَامِلَ ٱلنُّبُوَّةِ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ، نُدْرِكُ أَنَّ مَعْنَاهَا مُخْتَلِفٌ. مَثَلًا، لَاحِظْ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَهُ بِٱلْجَرَادِ. قَالَ: «سَأُبْعِدُ عَنْكُمُ ٱلآتِينَ مِنَ ٱلشَّمَالِ»، أَيِ ٱلْجَرَادَ ٱلْآتِيَ مِنَ ٱلشَّمَالِ. (يوء ٢:٢٠) لَوْ كَانَ ٱلْجَرَادُ يُمَثِّلُ شُهُودَ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ أَنْ يُبَشِّرُوا وَيُعَلِّمُوا، فَلِمَ يُبْعِدُهُمْ يَهْوَهُ؟ (حز ٣٣:٧-٩؛ مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَاضِحٌ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُبْعِدُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ، بَلْ شَيْئًا أَوْ شَخْصًا يَتَعَدَّى عَلَى شَعْبِهِ. ب٢٠/٤ ص ٢-٣ ف ٣-٥.
اَلْجُمْعَةُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ. — يع ١:٥.
مَاذَا لَوْ لَمْ يَسْتَجِبْ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا فَوْرًا؟ يُوصِينَا يَعْقُوبُ أَنْ ‹نَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ›. وَهُوَ لَنْ يَتَضَايَقَ مِنَّا أَوْ يَنْتَقِدَنَا، بَلْ سَيُعْطِينَا «بِكَرَمٍ» ٱلْحِكْمَةَ كَيْ نَتَحَمَّلَ ضِيقَاتِنَا. (مز ٢٥:١٢، ١٣) فَهُوَ يَرَى مَا نَمُرُّ بِهِ، يَتَعَاطَفُ مَعَنَا، وَيُرِيدُ أَنْ يُسَاعِدَنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا يُفَرِّحُنَا. وَلٰكِنْ كَيْفَ يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْحِكْمَةَ؟ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ. (ام ٢:٦) لِذَا يَجِبُ أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهَا. وَلٰكِنْ لَا يَكْفِي أَنْ نَزِيدَ مَعْلُومَاتِنَا، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ. كَتَبَ يَعْقُوبُ: «لَا تَكْتَفُوا بِسَمَاعِ ٱلْكَلِمَةِ بَلْ طَبِّقُوهَا أَيْضًا». (يع ١:٢٢) فَحِينَ نُطَبِّقُ وَصَايَا ٱللّٰهِ، نَصِيرُ مُسَالِمِينَ وَمَرِنِينَ وَرُحَمَاءَ. (يع ٣:١٧) وَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلضِّيقَاتِ دُونَ أَنْ نَخْسَرَ فَرَحَنَا. ب٢١/٢ ص ٢٩ ف ١٠-١١.
اَلسَّبْتُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُلُّ عُضْوٍ يَعْمَلُ عَلَى نُمُوِّ ٱلْجَسَدِ. — اف ٤:١٦.
اَلْجَمَاعَةُ لَهَا دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلتِّلْمِيذِ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَيَعْتَمِدَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يُسَاهِمُ كُلُّ نَاشِرٍ فِي نُمُوِّ ٱلْجَمَاعَةِ. تُخْبِرُ فَاتِحَةٌ: «هُنَاكَ مَثَلٌ يَقُولُ: ‹تَلْزَمُ قَرْيَةٌ كَامِلَةٌ لِتَرْبِيَةِ طِفْلٍ وَاحِدٍ›. وَبِرَأْيِي، تَلْزَمُ جَمَاعَةٌ كَامِلَةٌ لِمُسَاعَدَةِ شَخْصٍ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْحَقِّ». فَتَرْبِيَةُ ٱلْوَلَدِ يُسَاهِمُ فِيهَا أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ، ٱلْأَصْدِقَاءُ، وَٱلْأَسَاتِذَةُ. فَهُمْ يُشَجِّعُونَهُ وَيُعَلِّمُونَهُ دُرُوسًا مُهِمَّةً. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، كُلُّ ٱلْإِخْوَةِ يُسَاعِدُونَ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَيَعْتَمِدَ. فَهُمْ يَنْصَحُونَهُ وَيُشَجِّعُونَهُ وَيَرْسُمُونَ لَهُ ٱلْمِثَالَ. (ام ١٥:٢٢) وَحِينَ يُسَاعِدُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلتِّلْمِيذَ، يَجِبُ أَنْ يَفْرَحَ ٱلْأَخُ ٱلَّذِي يُدَرِّسُهُ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ لِكَثِيرِينَ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي تَقَدُّمِ ٱلتِّلْمِيذِ ٱلرُّوحِيِّ. ب٢١/٣ ص ٨ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِذَا قُلْنَا: «نَحْنُ بِلَا خَطِيَّةٍ»، فَنَحْنُ نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا. — ١ يو ١:٨.
مَهْمَا كَانَ عُمْرُنَا، يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ لِئَلَّا نَعِيشَ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً. فَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنَّهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ وَنَعِيشَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ حَيَاةً فَاسِدَةً. (١ يو ١:٦) فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ دَائِمًا أَنَّهُ يَرَى كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ. فَلَا شَيْءَ يَخْفَى عَنْ عَيْنَيْهِ. (عب ٤:١٣) أَيْضًا، يَجِبُ أَنْ نَرْفُضَ نَظْرَةَ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ. فَفِي أَيَّامِ يُوحَنَّا، ٱدَّعَى ٱلْمُرْتَدُّونَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ وَلَوْ أَخْطَأَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ عَنْ قَصْدٍ، تَبْقَى عَلَاقَتُهُ بِٱللّٰهِ جَيِّدَةً. وَفِي أَيَّامِنَا، يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَكَثِيرُونَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ، لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَقَبَّلُونَ مَبَادِئَهُ وَخَاصَّةً ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْجِنْسِ. فَمَا يَعْتَبِرُهُ يَهْوَهُ خَطِيَّةً يَعْتَبِرُونَهُ هُمْ حُرِّيَّةً شَخْصِيَّةً. فَبِرَأْيِهِمْ، يَحِقُّ لِكُلِّ شَخْصٍ أَنْ يَفْعَلَ مَا يُرِيدُ. ب٢٠/٧ ص ٢٢ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِتَكُنْ مَحَبَّتُنَا صَادِقَةً وَظَاهِرَةً بِٱلْأَعْمَالِ. — ١ يو ٣:١٨.
هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تُدَافِعَ عَنْ أَخَوَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّاتِ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ؟ إِلَيْكَ هٰذَا ٱلسِّينَارْيُو. يُلَاحِظُ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ أَنَّ أُخْتًا زَوْجُهَا لَيْسَ فِي ٱلْحَقِّ غَالِبًا مَا تَصِلُ مُتَأَخِّرَةً إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ وَتُغَادِرُ فَوْرًا عِنْدَ ٱنْتِهَائِهِ. وَيَرَوْنَ أَيْضًا أَنَّهَا نَادِرًا مَا تَجْلُبُ أَوْلَادَهَا مَعَهَا. لِذَا يُفَكِّرُونَ أَنَّهَا لَا تَأْخُذُ مَوْقِفًا حَازِمًا وَيَبْدَأُونَ بِٱنْتِقَادِهَا. لٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ، هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ تَفْعَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَهِيَ لَا تَتَحَكَّمُ كَامِلًا بِوَقْتِهَا، وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَخِيرَةُ بِخُصُوصِ ٱلْأَوْلَادِ لَيْسَتْ لَهَا. فَإِذَا مَدَحْتَهَا أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ وَأَخْبَرْتَهُمْ عَنِ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا، فَرُبَّمَا تُوقِفُ ٱلِٱنْتِقَادَاتِ. وَٱلشُّيُوخُ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهُمُّهُ كَيْفَ تُعَامَلُ ٱلْأَخَوَاتُ. (يع ١:٢٧) لِذَا يَكُونُونَ مَرِنِينَ مِثْلَ يَسُوعَ. فَلَا يَضَعُونَ قَاعِدَةً حِينَ يَكُونُ ٱلْأَفْضَلُ أَنْ يَصْنَعُوا ٱسْتِثْنَاءً. (مت ١٥:٢٢-٢٨) وَعِنْدَمَا يَأْخُذُونَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ، تَشْعُرُ ٱلْأَخَوَاتُ بِدَعْمِ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ. ب٢٠/٩ ص ٢٤-٢٥ ف ١٧-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
عَرَّفَ ٱللّٰهُ ٱلْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ. — دا ٢:٢٨.
طَلَبَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ بِتَوَاضُعٍ تَوْجِيهَ يَهْوَهَ دَائِمًا. مَثَلًا، حِينَ أَعْطَاهُ يَهْوَهُ ٱلْقُدْرَةَ أَنْ يُفَسِّرَ حُلْمَ نَبُوخَذْنَصَّرَ، لَمْ يُرْجِعِ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ بَلْ أَعْطَى كُلَّ ٱلْمَجْدِ لِيَهْوَهَ. (دا ٢:٢٦-٢٨) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟ إِذَا كُنَّا خُطَبَاءَ جَيِّدِينَ أَوْ مُبَشِّرِينَ مَاهِرِينَ، فَلَا نَنْسَ أَنْ نُعْطِيَ ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ تَمَامًا أَنَّنَا مَا كُنَّا لِنَنْجَحَ لَوْلَا دَعْمُ إِلٰهِنَا. (في ٤:١٣) وَإِذَا كَانَ لَدَيْنَا هٰذَا ٱلْمَوْقِفُ، نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ أَيْضًا. فَهُوَ ٱتَّكَلَ دَائِمًا عَلَى أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ. (يو ٥:١٩، ٣٠) وَلَمْ يُحَاوِلْ إِطْلَاقًا أَنْ يُنَافِسَهُ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ. تُخْبِرُنَا فِيلِبِّي ٢:٦ أَنَّ يَسُوعَ «لَمْ يُفَكِّرْ أَبَدًا أَنْ يَأْخُذَ مَا لَا يَحِقُّ لَهُ، أَيْ أَنْ يَكُونَ مُسَاوِيًا لِلّٰهِ». فَقَدْ عَرَفَ حُدُودَهُ وَٱحْتَرَمَ سُلْطَةَ أَبِيهِ. ب٢٠/٨ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اُرْكُضُوا لِتَحْصُلُوا عَلَى ٱلْجَائِزَةِ. — ١ كو ٩:٢٤.
بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ يُعَانُونَ مِنْ مَشَاكِلَ لَا يَرَاهَا ٱلْآخَرُونَ وَلَا يَفْهَمُونَهَا أَحْيَانًا. مَثَلًا، هَلْ صِحَّتُكَ ضَعِيفَةٌ وَتُحِسُّ أَنَّ مَنْ حَوْلَكَ لَا يَفْهَمُونَكَ؟ فَكِّرْ فِي مِثَالِ مَفِيبُوشَثَ. (٢ صم ٤:٤) فَهُوَ عَانَى مِنْ إِعَاقَةٍ جَسَدِيَّةٍ، وَٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ظَلَمَهُ. مَعْ ذٰلِكَ، لَمْ يُفَكِّرْ بِطَرِيقَةٍ سَلْبِيَّةٍ، بَلْ رَأَى ٱلْأُمُورَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ فِي حَيَاتِهِ. فَهُوَ تَذَكَّرَ أَنَّ دَاوُدَ عَامَلَهُ بِلُطْفٍ مِنْ قَبْلُ. (٢ صم ٩:٦-١٠) لِذَا حِينَ ظَلَمَهُ، لَمْ يُرَكِّزْ عَلَى ٱلظُّلْمِ، بَلْ رَأَى ٱلْمَوْضُوعَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهِ. فَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى دَاوُدَ، وَلَمْ يَلُمْ يَهْوَهَ عَلَى مَا حَصَلَ. بَلْ فَكَّرَ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلِكَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ. (٢ صم ١٦:١-٤؛ ١٩:٢٤-٣٠) وَيَهْوَهُ أَوْحَى بِكِتَابَةِ قِصَّةِ مَفِيبُوشَثَ كَيْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ. — رو ١٥:٤. ب٢٠/٤ ص ٢٦ ف ٣؛ ص ٣٠ ف ١٨-١٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
يَخْدُمُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَمُرْسَلِينَ، فَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ، أَوْ فَاتِحِينَ عَادِيِّينَ. فَهُمْ يَخْتَارُونَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَمَعْ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُبَشِّرِينَ رُبَّمَا لَيْسَ لَدَيْهِمِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْمَالِ، يُكَافِئُهُمْ يَهْوَهُ بِحَيَاةٍ مَلِيئَةٍ بِٱلْبَرَكَاتِ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) وَنَحْنُ نُحِبُّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ وَنُقَدِّرُ وُجُودَهُمْ بَيْنَنَا. لٰكِنْ هَلِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ وَٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ هُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ دَوْرٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ طَبْعًا لَا. فَكُلُّ نَاشِرٍ مُهِمٌّ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ وَٱلْجَمَاعَةِ. (رو ١٠:١٥؛ ١ كو ٣:٦-٨) فَأَحَدُ أَهَمِّ أَهْدَافِ ٱلْجَمَاعَةِ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلنَّاسِ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ ١ تي ٢:٤) وَكُلُّ ٱلَّذِينَ هُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ، سَوَاءٌ كَانُوا نَاشِرِينَ مُعْتَمِدِينَ أَمْ غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ، يَضَعُونَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ. — مت ٢٤:١٤. ب٢٠/٨ ص ٢١ ف ٧-٨.
اَلْجُمْعَةُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
سَأَكُونُ مَعَكُمْ دَائِمًا إِلَى أَنْ تَأْتِيَ نِهَايَةُ ٱلْعَالَمِ. — مت ٢٨:٢٠.
كَمَا تُظْهِرُ آيَةُ ٱلْيَوْمِ، سَنَنَالُ دَعْمَ يَسُوعَ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ. وَكَلِمَاتُهُ هٰذِهِ تُشَجِّعُنَا. فَعِنْدَمَا نَخْسَرُ حَبِيبًا لَنَا فِي ٱلْمَوْتِ، يَحُزُّ ٱلْأَلَمُ فِي قَلْبِنَا رُبَّمَا لِسَنَوَاتٍ. أَوْ قَدْ نُعَانِي كَثِيرًا بِسَبَبِ ٱلْكِبَرِ فِي ٱلْعُمْرِ. أَوْ رُبَّمَا نُحَارِبُ مَشَاعِرَ ٱلْحُزْنِ وَٱلْكَآبَةِ. مَعْ ذٰلِكَ، نَحْنُ نَتَحَمَّلُ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ مَعَنَا «دَائِمًا»، حَتَّى فِي أَسْوَإِ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. (مت ١١:٢٨-٣٠) وَتُؤَكِّدُ لَنَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ. (عب ١:٧، ١٤) فَهُمْ يَدْعَمُونَنَا وَيُوَجِّهُونَنَا حِينَ نَنْقُلُ «ٱلْأَخْبَارَ ٱلْحُلْوَةَ عَنْ مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ»، إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ «كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلُغَةٍ». — مت ٢٤:١٣، ١٤؛ رؤ ١٤:٦. ب٢٠/١١ ص ١٣-١٤ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلرَّأْيُ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ يَسْتَقِيهِ. — ام ٢٠:٥.
نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ وَاضِحًا لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ مَا يَتَعَلَّمُهُ مُؤَسَّسٌ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (١ تس ٢:١٣) فَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ بَدَلَ أَنْ تَشْرَحَ لَهُ ٱلْآيَاتِ دَائِمًا، ٱطْلُبْ مِنْهُ أَحْيَانًا أَنْ يَشْرَحَهَا هُوَ لَكَ. سَاعِدْهُ أَنْ يَرَى كَيْفَ تُفِيدُهُ شَخْصِيًّا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. اِطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً تَدْفَعُهُ أَنْ يُخْبِرَكَ عَنْ شُعُورِهِ أَوْ رَأْيِهِ فِي ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي يَقْرَأُهَا. (لو ١٠:٢٥-٢٨) اِسْأَلْهُ مَثَلًا: «أَيَّةُ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ تَرَاهَا فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟»، «كَيْفَ تُفِيدُكَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟»، «مَا رَأْيُكَ فِي مَا تَعَلَّمْنَاهُ؟». فَلَيْسَ ٱلْمُهِمُّ كَمْ يَعْرِفُ ٱلتِّلْمِيذُ، بَلْ كَمْ يُحِبُّ وَيُطَبِّقُ مَا يَعْرِفُهُ. دَعِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُهُ. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ مُتَوَاضِعًا كَيْ تَصِيرَ مُعَلِّمًا نَاجِحًا. ب٢٠/١٠ ص ١٥-١٦ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
فِي ٱلصَّبَاحِ ٱزْرَعْ زَرْعَكَ، وَإِلَى ٱلْمَسَاءِ لَا تُرِحْ يَدَكَ. — جا ١١:٦.
نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ سَيَنْتَهِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ. فَكِّرْ فِي مَا حَصَلَ أَيَّامَ نُوحَ. فَيَهْوَهُ بَرْهَنَ أَنَّهُ يَفْعَلُ ٱلْأُمُورَ دَائِمًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. فَقَبْلَ ١٢٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، حَدَّدَ يَهْوَهُ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي سَيَبْدَأُ فِيهِ ٱلطُّوفَانُ. وَبَعْدَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ، طَلَبَ مِنْ نُوحَ أَنْ يَبْنِيَ ٱلْفُلْكَ. وَطَوَالَ ٤٠ أَوْ ٥٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، ٱسْتَمَرَّ نُوحُ يَعْمَلُ بِٱجْتِهَادٍ. وَرَغْمَ عَدَمِ تَجَاوُبِ ٱلنَّاسِ، ظَلَّ يُحَذِّرُهُمْ إِلَى أَنْ أَمَرَهُ يَهْوَهُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى ٱلْفُلْكِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ، «أَغْلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَابَ». (تك ٦:٣؛ ٧:١، ٢، ١٦) قَرِيبًا، سَيَقُولُ يَهْوَهُ إِنَّ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ قَدِ ٱنْتَهَى. وَ ‹سَيُغْلِقُ ٱلْبَابَ› عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ، وَيَفْتَحُ أَبْوَابَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَحَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، لِنَتَمَثَّلْ بِنُوحَ وَغَيْرِهِ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِيحُوا يَدَهُمْ. وَلْنُرَكِّزْ عَلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ، نَبْقَ صَبُورِينَ، وَنُحَافِظْ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ بِيَهْوَهَ وَوُعُودِهِ. ب٢٠/٩ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِتَرْتِيبٍ. — ١ كو ١٤:٤٠.
إِذَا لَمْ يَكُنْ وَاضِحًا مَنْ لَدَيْهِ ٱلسُّلْطَةُ، تَنْتَشِرُ ٱلْفَوْضَى وَيَنْعَدِمُ ٱلْفَرَحُ. فَلَا أَحَدَ سَيَعْرِفُ مَنْ يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَ ٱلْقَرَارَ ٱلْأَخِيرَ، وَمَنْ يَجِبُ أَنْ يُنَفِّذَهُ. فَإِنْ كَانَ تَرْتِيبُ ٱلرِّئَاسَةِ مُفِيدًا لِهٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ، فَلِمَاذَا تُعَانِي نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ مِنْهُ؟ هٰذَا لِأَنَّ أَزْوَاجًا كَثِيرِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْعَادَاتِ وَٱلتَّقَالِيدَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ، بَدَلَ أَنْ يَتْبَعُوا مَبَادِئَ يَهْوَهَ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، قَدْ يُسِيءُ ٱلرَّجُلُ مُعَامَلَةَ زَوْجَتِهِ لِيَفْرِضَ هَيْبَتَهُ عَلَيْهَا أَوْ لِيُثْبِتَ أَنَّهُ «رَجُلٌ» فِعْلًا. فَيُفَكِّرُ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُجْبِرَهَا أَنْ تُحِبَّهُ، لٰكِنَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يُخَوِّفَهَا كَيْ يَتَحَكَّمَ بِهَا. لٰكِنَّ هٰذَا يُقَلِّلُ مِنِ ٱحْتِرَامِ ٱلْمَرْأَةِ وَيَتَعَارَضُ مَعْ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ. — اف ٥:٢٥، ٢٨. ب٢١/٢ ص ٣ ف ٦-٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَلْقُوا عَلَيْهِ كُلَّ هُمُومِكُمْ، لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ. — ١ بط ٥:٧.
حِينَ تُحِسُّ بِٱلْقَلَقِ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ. فَهٰذَا سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَشْعُرَ ‹بِسَلَامِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ فَهْمَ أَيِّ إِنْسَانٍ›. (في ٤:٦، ٧) وَسَيُعْطِيكَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلسَّلَامَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (غل ٥:٢٢) وَحِينَ تُصَلِّي، ٱفْتَحْ قَلْبَكَ لِيَهْوَهَ. قُلْ لَهُ مَا ٱلْمُشْكِلَةُ بِٱلضَّبْطِ، وَأَخْبِرْهُ عَنْ مَشَاعِرِكَ. وَإِذَا كَانَ مُمْكِنًا حَلُّ ٱلْمُشْكِلَةِ، فَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُوَّةَ لِتَحُلَّهَا. أَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا حَلٌّ، فَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ لَا تَقْلَقَ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. وَحِينَ تَكُونُ صَلَاتُكَ مُحَدَّدَةً، سَتَرَى بِوُضُوحٍ أَكْبَرَ كَيْفَ يَسْتَجِيبُهَا يَهْوَهُ. وَمَاذَا لَوْ لَمْ يَسْتَجِبْ لَكَ فَوْرًا؟ لَا تَسْتَسْلِمْ. فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ صَلَاتُكَ مُحَدَّدَةً فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تُصَلِّيَ بِٱسْتِمْرَارٍ. — لو ١١:٨-١٠. ب٢١/١ ص ٣ ف ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَا يَقْدِرُ ٱلْجَمِيعُ أَنْ يُطَبِّقُوا هٰذَا ٱلْكَلَامَ، بَلْ فَقَطِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمِ ٱلْمَوْهِبَةُ». — مت ١٩:١١.
تَتَضَمَّنُ ٱلْجَمَاعَةُ أَشْخَاصًا مُتَزَوِّجِينَ وَبَعْضُهُمْ لَدَيْهِمْ أَوْلَادٌ. لٰكِنَّهَا تَتَضَمَّنُ أَيْضًا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ غَيْرِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى هٰؤُلَاءِ ٱلْعَازِبِينَ؟ لَاحِظْ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ. فَخِلَالَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَمْ يَتَزَوَّجْ. بَلْ بَقِيَ عَازِبًا وَٱسْتَغَلَّ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ. وَلَمْ يُعَلِّمْ إِطْلَاقًا أَنَّ ٱلْعُزُوبِيَّةَ أَوِ ٱلزَّوَاجَ مَطْلَبٌ مَفْرُوضٌ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ. لٰكِنَّهُ قَالَ إِنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَيَخْتَارُونَ أَنْ يَبْقَوْا عَازِبِينَ. (اُنْظُرِ «ٱلْمُلَاحَظَاتِ» فِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ لِتَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ عَلَى مَتَّى ١٩:١٢ [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ].) وَقَدِ ٱحْتَرَمَ غَيْرَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَهُوَ لَمْ يَعْتَبِرْهُمْ أَقَلَّ قِيمَةً أَوْ يَنْقُصُهُمْ شَيْءٌ مَا. وَمِثْلَ يَسُوعَ، ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَامَ بِخِدْمَتِهِ وَهُوَ أَعْزَبُ. وَلَمْ يُعَلِّمْ أَبَدًا أَنَّ ٱلزَّوَاجَ خَطَأٌ. فَهُوَ أَدْرَكَ أَنَّ هٰذَا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ. ب٢٠/٨ ص ٢٨ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ. — ١ يو ٤:١٦.
عَاشَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا حَيَاةً طَوِيلَةً وَرَأَى ٱلْكَثِيرَ. وَوَاجَهَ مُخْتَلِفَ ٱلظُّرُوفِ وَٱلتَّحَدِّيَاتِ. لٰكِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ جُهْدِهِ كَيْ يُطِيعَ وَصَايَا يَسُوعَ، بِمَا فِيهَا ٱلْوَصِيَّةُ أَنْ يُحِبَّ إِخْوَتَهُ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، كَانَ وَاثِقًا أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُحِبَّانِهِ وَسَيُقَوِّيَانِهِ لِيَتَغَلَّبَ عَلَى أَيِّ مُشْكِلَةٍ. (يو ١٤:١٥-١٧؛ ١٥:١٠) فَلَمْ يَمْنَعْهُ، لَا ٱلشَّيْطَانُ وَلَا عَالَمُهُ، أَنْ يُحِبَّ إِخْوَتَهُ وَيُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِهِ بِٱلْكَلَامِ وَٱلْعَمَلِ. وَمِثْلَ يُوحَنَّا، نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ، ٱلْإِلٰهُ ٱلَّذِي لَا يُحِبُّ أَحَدًا. (١ يو ٣:١، ١٠) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَكْرَهَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ. لٰكِنَّهُ لَنْ يَنْجَحَ إِلَّا إِذَا سَمَحْنَا لَهُ بِذٰلِكَ. فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا، وَنُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ بِٱلْكَلَامِ وَٱلْعَمَلِ. وَهٰكَذَا، سَنَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّنَا جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَتَمَيَّزُ بِٱلْمَحَبَّةِ. — ١ يو ٤:٧. ب٢١/١ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
اَلْجُمْعَةُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَللّٰهُ يُزَوِّدُ ٱلِٱحْتِمَالَ. — رو ١٥:٥.
نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ، وَأَحْيَانًا لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ. (٢ تي ٣:١) وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَقْلَقَ أَوْ نَخَافَ. فَيَهْوَهُ يَعْرِفُ مَا نَمُرُّ بِهِ. وَإِذَا وَقَعْنَا، يَعِدُ أَنْ يُمْسِكَنَا بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى وَيَرْفَعَنَا. (اش ٤١:١٠، ١٣) فَثِقْ بِدَعْمِهِ وَتَقَوَّ بِكَلِمَتِهِ، وَهٰكَذَا تَتَغَلَّبُ عَلَى أَيَّةِ مُشْكِلَةٍ. اِسْتَفِدْ مِنْ فِيدْيُوَاتِنَا وَمَسْرَحِيَّاتِنَا ٱلسَّمْعِيَّةِ وَسِلْسِلَةِ مَقَالَاتِ «اِقْتَدِ بِإِيمَانِهِمْ». فَسَتَجِدُ فِيهَا مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تَعِيشَ ٱلْقِصَّةَ. وَلٰكِنْ كَيْ تَسْتَفِيدَ مِنْهَا كَامِلًا، صَلِّ أَوَّلًا إِلَى يَهْوَهَ كَيْ تَجِدَ مَبَادِئَ تُوَجِّهُكَ. تَخَيَّلْ نَفْسَكَ مَكَانَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. وَفَكِّرْ مَاذَا فَعَلَ لِيُوَاجِهَ مُشْكِلَتَهُ وَكَيْفَ سَاعَدَهُ يَهْوَهُ. ثُمَّ طَبِّقِ ٱلدُّرُوسَ ٱلَّتِي تَتَعَلَّمُهَا. وَلَا تَنْسَ أَنْ تَشْكُرَ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ يُسَاعِدُكَ دَائِمًا. وَسَاعِدْ بِدَوْرِكَ ٱلْآخَرِينَ وَشَجِّعْهُمْ. ب٢١/٣ ص ١٩ ف ٢٢-٢٣.
اَلسَّبْتُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ. — مز ١٢٧:٣.
إِذَا كُنْتَ مُتَزَوِّجًا وَتَرْغَبُ أَنْ تُنْجِبَ ٱلْأَوْلَادَ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا وَرَفِيقُ زَوَاجِي مُتَوَاضِعَانِ وَنُحِبُّ يَهْوَهَ وَكَلِمَتَهُ لِيُؤَمِّنَنَا عَلَى تَرْبِيَةِ طِفْلٍ صَغِيرٍ؟›. (مز ١٢٧:٤) وَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ أَوْلَادٌ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُعَلِّمُ أَوْلَادِي أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱجْتِهَادِ فِي ٱلْعَمَلِ؟›. (جا ٣:١٢، ١٣) ‹هَلْ أُحَاوِلُ جُهْدِي أَنْ أَحْمِيَهُمْ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ؟›. (ام ٢٢:٣) طَبْعًا، لَنْ تَقْدِرَ أَنْ تَحْمِيَ أَوْلَادَكَ مِنْ كُلِّ ٱلصُّعُوبَاتِ. لٰكِنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تُعَلِّمَهُمْ بِمَحَبَّةٍ كَيْفَ يُوَاجِهُونَهَا بِٱلِٱتِّكَالِ عَلَى كَلِمَةِ يَهْوَهَ. (ام ٢:١-٦) مَثَلًا، إِذَا تَرَكَ أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْحَقَّ، فَعَلِّمْ أَوْلَادَكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ. (مز ٣١:٢٣) وَإِذَا مَاتَ شَخْصٌ تُحِبُّونَهُ، فَسَاعِدْهُمْ أَنْ يَرَوْا كَيْفَ تُعَزِّينَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ كَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَى حُزْنِنَا وَنَشْعُرَ بِٱلسَّلَامِ. — ٢ كو ١:٣، ٤؛ ٢ تي ٣:١٦. ب٢٠/١٠ ص ٢٧ ف ٧.