أيار (مايو)
الإثنين ١ أيار (مايو)
تفَكَّروا بإمعانٍ في الَّذي احتَمَل. — عب ١٢:٣.
كَي يُساعِدَنا يَهْوَه أن نعرِفَ أكثَرَ عنِ ابْنِه، أعطانا في كَلِمَتِهِ الأناجيلَ الأربَعَة. وهي تتَضَمَّنُ قِصَّةَ حَياةِ يَسُوع وخِدَمَتِه. وتُعَلِّمُنا عن أقوالِهِ وأعمالِهِ ومَشاعِرِه. كما تُساعِدُنا أن ‹نُفَكِّرَ بِإمعانٍ› في مِثالِه. بِكَلِماتٍ أُخرى، تتَضَمَّنُ الأناجيلُ الخُطُواتِ الَّتي ترَكَها لنا يَسُوع. وعِندَما ندرُسُها، نعرِفُ يَسُوع أكثَرَ فأكثَر. وهكَذا، نقدِرُ أن نتبَعَ خُطُواتِهِ بِدِقَّة. إذًا، لا يكفي أن نقرَأَ الأناجيلَ كَي نستَفيدَ مِنها كامِلًا. فعلَينا أن ندرُسَها جَيِّدًا ونتَأمَّلَ فيها. (قارن يشوع ١:٨.) فحينَ تقرَأُ حاوِلْ أن تعيشَ القِصَّة. إستَعمِلْ مُخَيِّلَتَكَ لِترى الأماكِن، تسمَعَ الأصوات، وتُحِسَّ بِمَشاعِرِ الشَّخصِيَّات. وقُمْ بِبَحثٍ في إصداراتِ هَيئَةِ يَهْوَه. ب٢١/٤ ص ٤-٥ ف ١١-١٣.
الثلاثاء ٢ أيار (مايو)
نكرِزُ بِالمَسيحِ مُعَلَّقًا على خَشَبَة، وهذا مَعثَرَةٌ لِليَهُود. — ١ كو ١:٢٣.
قَبلَ مِئاتِ السِّنينَ مِن مَجيءِ يَسُوع إلى الأرض، أنبَأ يَهْوَه أنَّ المَسِيَّا سيتَعَرَّضُ لِلخِيانَةِ مُقابِلَ ٣٠ قِطعَةً مِنَ الفِضَّة، وأنَّ الخائِنَ سيكونُ أحَدَ أصدِقائِه. (مز ٤١:٩؛ زك ١١:١٢، ١٣) كما كتَبَ النَّبِيُّ زَكَرِيَّا: «إضرِبِ الرَّاعِيَ فتتَفَرَّقَ الرَّعِيَّة». (زك ١٣:٧) لِذا بَدَلَ أن يشُكَّ الأشخاصُ المُستَقيمونَ في يَسُوع، كانَ سيقوَى إيمانُهُم حينَ يَرَوْنَ تِلكَ النُّبُوَّاتِ تتِمُّ فيه. وهلِ المُشكِلَةُ نَفْسُها مَوجودَةٌ اليَوم؟ نَعَم. فبَعضُ الإخوَةِ المَعروفينَ ترَكوا الحَقَّ وصاروا مُرتَدِّين. وهُم يُحاوِلونَ أن يُؤَثِّروا على غَيرِهِم. فينشُرونَ على الإنتِرنِت وَوَسائِلِ الإعلامِ تَقاريرَ سَلبِيَّة، قِصَصًا مُشَوَّهَة، وإشاعاتٍ كاذِبَة عن شُهودِ يَهْوَه. لكنَّ الأشخاصَ المُستَقيمينَ لا ينخَدِعونَ بِهذِهِ الخَبْرِيَّات، بل يعرِفونَ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ أنبَأ عن هؤُلاءِ المُرتَدِّين. — مت ٢٤:٢٤؛ ٢ بط ٢:١٨-٢٢. ب٢١/٥ ص ١١ ف ١٢؛ ص ١٢-١٣ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ٣ أيار (مايو)
سَبيلُ الأبرارِ كَالنُّورِ المُشرِقِ يزدادُ إنارَةً إلى النَّهارِ الكامِل. — ام ٤:١٨.
الكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ بِوُضوحٍ إنَّ المَعرِفَةَ الدَّقيقَة تزدادُ معَ الوَقت. (كو ١:٩، ١٠) فيَهْوَه يكشِفُ الحَقَّ لِشَعبِهِ تَدريجِيًّا، وعلَينا بِالتَّالي أن نصبِرَ حتَّى نفهَمَ الحَقَّ بِشَكلٍ أوضَح. وماذا تفعَلُ الهَيئَةُ الحاكِمَة حينَ تُلاحِظُ خَطَأً في فَهمِنا؟ لا تتَرَدَّدُ أبَدًا في تَعديلِه. وبِأيِّ هَدَف؟ بِعَكسِ طَوائِفِ العالَمِ المَسيحِيِّ الَّتي تسعَى لِتُرضِيَ رَعاياها أوِ النَّاس، تقومُ الهَيئَةُ بِالتَّعديلاتِ كَي نقتَرِبَ أكثَرَ إلى يَهْوَه ونتبَعَ بِدِقَّةٍ طَريقَةَ العِبادَةِ الَّتي أسَّسَها يَسُوع. (يع ٤:٤) فنَحنُ لا نقومُ بِالتَّغييراتِ حينَ تتَغَيَّرُ آراءُ النَّاس، بل حينَ نفهَمُ أكثَرَ الكِتابَ المُقَدَّس. مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّنا نُحِبُّ الحَقّ. — ١ تس ٢:٣، ٤. ب٢١/١٠ ص ٢٢ ف ١٢.
الخميس ٤ أيار (مايو)
أَلْقوا علَيهِ كُلَّ هُمومِكُم. — ١ بط ٥:٧.
ماذا تفعَلُ إذا شعَرتَ بِالوَحدَة؟ فكِّرْ كَيفَ يدعَمُكَ يَهْوَه. (مز ٥٥:٢٢) هذا سيُساعِدُكَ أن ترى أنَّكَ لَستَ وَحدَك. فكِّرْ كذلك كَيفَ يُساعِدُ يَهْوَه الإخوَةَ الَّذينَ يمُرُّونَ بمَشاكِل. (١ بط ٥:٩، ١٠) هذا ما يفعَلُهُ أخٌ اسْمُهُ هِيرُوشِي. فهوَ الوَحيدُ في الحَقِّ مِن عائِلَتِه، ويَخدُمُ يَهْوَه مِن سَنَواتٍ طَويلَة. يقول إنَّنا «جَميعًا نبذُلُ جُهدَنا لِنخدُمَ يَهْوَه. وهذا يُشَجِّعُ الَّذينَ هُم وَحدَهُم في الحَقِّ مِثلي». فَضلًا عن ذلِك، لا تتَوَقَّفْ عنِ الصَّلاة، قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس، وحُضورِ الاجتِماعات. صَلِّ إلى يَهْوَه وافتَحْ لَهُ قَلبَك. ومِنَ المُهِمِّ أن تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ دائِمًا وتتَأمَّلَ في قِصَصٍ تُظهِرُ كم يُحِبُّكَ يَهْوَه. أيضًا، يحفَظُ بَعضُ الإخوَةِ آياتٍ مُشَجِّعَة مِثلَ المَزْمُور ٢٧:١٠ وإِشَعْيَا ٤١:١٠. ويَستَمِعُ آخَرونَ إلى التَّسجيلاتِ حينَ يُحَضِّرونَ لِلِاجتِماعاتِ أو يقرَأُونَ الكِتابَ المُقَدَّس. وهكَذا لا يشعُرونَ أنَّهُم وَحيدون. ب٢١/٦ ص ٩-١٠ ف ٥-٨.
الجمعة ٥ أيار (مايو)
لا تخافُ مِن رُعبٍ مُفاجِئ. — ام ٣:٢٥.
هل فقَدتَ شَخصًا عَزيزًا بِالمَوت؟ إذًا، لِمَ لا تُحاوِلُ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالقِيامَة؟ فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تقرَأَ القِصَصَ عنِ القِياماتِ في الكِتابِ المُقَدَّس. أو هل فُصِلَ أحَدُ أفرادِ عائِلَتِك؟ إذًا، لِمَ لا تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِتزيدَ ثِقَتَكَ بِتَأديبِ يَهْوَه؟ المُهِمُّ أن تستَغِلَّ أيَّةَ مُشكِلَةٍ تُواجِهُها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِاللّٰه. فافتَحْ قَلبَكَ له. ولا تعزِلْ نَفْسَكَ عن إخوَتِك، بلِ ابْقَ قَريبًا مِنهُم. (ام ١٨:١) إنشَغِلْ أيضًا بِالنَّشاطاتِ الَّتي تزيدُ احتِمالَك، حتَّى لَوِ اضطُرِرتَ أن تقومَ بها بِدُموع. (مز ١٢٦:٥، ٦) فاستَمِرَّ في حُضورِ الاجتِماعات، الاشتِراكِ في الخِدمَة، وقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس. وركِّزْ على البَرَكاتِ الَّتي يُخَبِّئُها لكَ يَهْوَه في المُستَقبَل. وفيما ترى يَدَهُ في حَياتِك، سيَقوى إيمانُكَ أكثَرَ فأكثَر. ب٢١/١١ ص ٢٣ ف ١١؛ ص ٢٤ ف ١٧.
السبت ٦ أيار (مايو)
بِشَكلٍ مُشابِه، لا يَرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يَهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار. — مت ١٨:١٤.
بِأيِّ مَعنًى تَلاميذُ يَسُوع هُم «صِغار»؟ فكِّرْ قَليلًا، مَن هُمُ الأشخاصُ المُهِمُّونَ والكِبارُ في عُيونِ العالَم؟ الأغنِياء، المَشهورون، وأصحابُ السُّلطَة. بِالمُقابِل، يستَصغِرُ العالَمُ تَلاميذَ يَسُوع، ويعتَبِرُهُم بِلا أهَمِّيَّة. (١ كو ١:٢٦-٢٩) لكنَّ نَظرَةَ يَهْوَه إلَيهِم تختَلِفُ ١٨٠ دَرَجَة. ولِمَ تحَدَّثَ يَسُوع عن «هؤُلاءِ الصِّغار»؟ لِأنَّ تَلاميذَهُ سألوه: «مَن هوَ الأعظَمُ في مَملَكَةِ السَّموات؟». (مت ١٨:١) فيَبدو أنَّهُم تأثَّروا بِاليَهُودِ الَّذينَ اهتَمُّوا جِدًّا بِنَظرَةِ المُجتَمَعِ إلَيهِم. يقولُ أحَدُ العُلَماء: «كانَ النَّاسُ يعيشونَ ويموتونَ لِيكسِبوا المَجد، الشُّهرَة، ورِضى الآخَرينَ واحتِرامَهُم». وعرَفَ يَسُوع أنَّ تَلاميذَهُ يجِبُ أن يبذُلوا جُهدَهُم لِيُغَيِّروا تَفكيرَهُم، ولا يُنافِسوا واحِدُهُمُ الآخَر. ب٢١/٦ ص ٢٠ ف ٢؛ ص ٢١ ف ٦، ٨؛ ص ٢٢ ف ٩.
الأحد ٧ أيار (مايو)
الزَّيتُ والبَخورُ يُفَرِّحانِ القَلب، وحَلاوَةُ الصَّاحِبِ في مَشورَتِهِ النَّابِعَة مِن كُلِّ النَّفْس. — ام ٢٧:٩.
رسَمَ الرَّسولُ بُولُس مِثالًا جَيِّدًا لِلشُّيوخ. مَثَلًا، حينَ احتاجَ الإخوَةُ في تَسَالُونِيكِي إلى نَصيحَة، لم يتَرَدَّدْ بُولُس أن يُعطِيَها لهُم. ولكنْ في الرِّسالَتَينِ اللَّتَينِ كتَبَهُما إلَيهِم، مدَحَهُم في البِدايَةِ على عَمَلِهِم بِأمانَةٍ واجتِهادِهِم ومَحَبَّتِهِم واحتِمالِهِم. كما تعاطَفَ معهُم وأخَذَ ظُروفَهُم بِعَينِ الاعتِبار. فهوَ اعتَرَفَ أنَّ حَياتَهُم لَيسَت سَهلَة، وأنَّهُم يتَحَمَّلونَ الكَثيرَ مِنَ الاضطِهادات. (١ تس ١:٣؛ ٢ تس ١:٤) حتَّى إنَّهُ قالَ لِهؤُلاءِ الإخوَةِ إنَّهُم مِثالٌ لِباقي المَسيحِيِّين. (١ تس ١:٨، ٩) تخَيَّلْ كم فرِحوا بِمَدحِ بُولُس الصَّادِق. واضِحٌ إذًا أنَّهُ كانَ يُحِبُّ كَثيرًا الإخوَةَ في تَسَالُونِيكِي. لِهذا السَّبَب، استَطاعَ أن يُعطِيَهُم نَصيحَةً مُفيدَة في رِسالَتَيه. — ١ تس ٤:١، ٣-٥، ١١؛ ٢ تس ٣:١١، ١٢. ب٢٢/٢ ص ١٥ ف ٦.
الإثنين ٨ أيار (مايو)
سَيَمسَحُ اللّٰهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهِم، والمَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا. — رؤ ٢١:٤.
يستَخدِمُ الشَّيْطَان رِجالَ الدِّينِ لِيقولَ إنَّ يَهْوَه قاسٍ وإنَّهُ المَسؤُولُ عن عَذابِ البَشَر. مَثَلًا حينَ يموتُ وَلَد، يقولُ بَعضُ رِجالِ الدِّينِ إنَّ اللّٰهَ أخَذَهُ لِأنَّهُ احتاجَ مَلاكًا في السَّماء. فَيا لها مِن إهانَةٍ كَبيرَة لِلّٰه! لكنَّنا نعرِفُ الحَقيقَة. لِذلكَ حينَ نُصابُ بِمَرَضٍ خَطير أو يموتُ شَخصٌ نُحِبُّه، لا نلومُ اللّٰهَ أبَدًا. بل نثِقُ أنَّهُ قَريبًا سيُزيلُ المَرَضَ ويُقيمُ الأموات. كما أنَّنا نُخبِرُ النَّاسَ أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا. وهكَذا نُعطي يَهْوَه جَوابًا يرُدُّ بهِ على أكاذيبِ الشَّيْطَان. (ام ٢٧:١١) فيَهْوَه إلهٌ حَنون، ويكرَهُ كَثيرًا أن يرانا نتَعَذَّبُ بِسَبَبِ الاضطِهادِ أوِ المَرَضِ أوِ النَّقص. (مز ٢٢:٢٣، ٢٤) وهو لا يُحِسُّ بِألَمِنا فَقَط، بل يُريدُ أيضًا أن يوقِفَه، وسَيوقِفُهُ بِالتَّأكيد. — قارن الخروج ٣:٧، ٨؛ اشعيا ٦٣:٩. ب٢١/٧ ص ٩-١٠ ف ٩-١٠.
الثلاثاء ٩ أيار (مايو)
بِمَجدٍ وكَرامَةٍ توَّجتَه. — عب ٢:٧.
أعظَمُ امتِيازٍ سَينالُهُ قَريبًا البَشَرُ الطَّائِعونَ هو أن يُحِبُّوا يَهْوَه وَيعبُدوهُ إلى الأبَد. وسَيُزيلُ يَسُوع كُلَّ المَشاكِلِ الَّتي سبَّبَها آدَم وحَوَّاء حينَ ترَكا عائِلَةَ اللّٰه. كما سَيُقيمُ يَهْوَه مَلايِينَ الأشخاص، ويُعطيهِم فُرصَةَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ بِصِحَّةٍ كامِلَة في الفِردَوس. (لو ٢٣:٤٢، ٤٣) وحينَ يصيرُ خُدَّامُ اللّٰهِ على الأرضِ كامِلين، سَيكونُ لَدَيهِم فِعلًا ‹المَجدُ والكَرامَةُ› المَذكُورَان في آيَةِ اليَوم. فإذا كُنتَ مِنَ الجَمعِ الكَثير، فلَدَيكَ رَجاءٌ رائِع. (رؤ ٧:٩) فَيَهْوَه يُحِبُّكَ ويُريدُ أن تكونَ جُزءًا مِن عائِلَتِه. إذًا، اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُرضِيَه. أبقِ وُعودَهُ في قَلبِكَ وعَقلِك. وقدِّرِ امتِيازَ أن تعبُدَ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبّ، ورَجاءَ أن تُسَبِّحَهُ إلى الأبَد. ب٢١/٨ ص ٧ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ١٠ أيار (مايو)
سنَحصُدُ إذا لم نَستَسلِم. — غل ٦:٩.
بشَّرَ إرْمِيَا عَشَراتِ السِّنينَ أشخاصًا رفَضوا أن يسمَعوه، أو حتَّى قاوَموه. وبِسَبَبِ استِهزائِهِم وإهاناتِهِم، ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُهُ كَثيرًا وفكَّرَ أن يتَوَقَّفَ عن تَعيينِه. (ار ٢٠:٨، ٩) لكنَّهُ لم يستَسلِم. فماذا ساعَدَهُ أن يُكمِلَ خِدمَتَهُ بِفَرَح؟ ركَّزَ إرْمِيَا على فِكرَتَينِ مُهِمَّتَين. أوَّلًا، رِسالَةُ اللّٰهِ الَّتي بشَّرَ بها تُعطي النَّاسَ «مُستَقبَلًا ورَجاءً». (ار ٢٩:١١) ثانِيًا، كانَ يحمِلُ اسْمَ يَهْوَه، أي يُمَثِّلُهُ ويَنقُلُ رِسالَتَه. (ار ١٥:١٦) بِشَكلٍ مُماثِل، نَحنُ نُعلِنُ لِلنَّاسِ رِسالَةَ رَجاء. كما نحمِلُ اسْمَ يَهْوَه كَشُهودٍ له. وحينَ نُرَكِّزُ على هاتَينِ الفِكرَتَين، نفرَحُ بِخِدمَتِنا مَهمَا كانَت رَدَّةُ فِعلِ النَّاس. لِذا لا تَيأسْ أو تستَسلِمْ إذا أخَذَ نُموُّ التِّلميذِ وَقتًا أكثَرَ مِمَّا توَقَّعت. ولا تنسَ أنَّ عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ يحتاجُ إلى الصَّبر. — يع ٥:٧، ٨. ب٢١/١٠ ص ٢٧ ف ١٢-١٣.
الخميس ١١ أيار (مايو)
لِنخلَعْ نَحنُ أيضًا كُلَّ ثِقلٍ والخَطِيَّةَ الَّتي توقِعُنا في حِبالَتِها بِسُهولَة. — عب ١٢:١.
حتَّى لَو كُنَّا نخدُمُ يَهْوَه مِن وَقتٍ طَويل، يجِبُ أن نستَمِرَّ في تَقوِيَةِ إيمانِنا به. لِماذا؟ لِأنَّنا إذا لم ننتَبِه، يُمكِنُ أن يضعُفَ إيمانُنا. فالإيمانُ يستَنِدُ إلى أدِلَّةٍ على حَقائِقَ لا تُرى. وما لا نراهُ سَهلٌ أن ننساه. حتَّى إنَّ بُولُس ذكَرَ أنَّ قِلَّةَ الإيمانِ هيَ «الخَطِيَّةُ الَّتي توقِعُنا في حِبالَتِها بِسُهولَة». فكَيفَ تُحافِظُ على إيمانِك؟ (٢ تس ١:٣) أوَّلًا، اطلُبْ مِن يَهْوَه دائِمًا روحَهُ القُدُس. فالإيمانُ جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوح. (غل ٥:٢٢، ٢٣) وبِالتَّالي دونَ مُساعَدَةِ الرُّوحِ القُدُس، لا نقدِرُ أن نُؤمِنَ بِالخالِقِ ونُحافِظَ على إيمانِنا به. وإذا طلَبنا مِن يَهْوَه دائِمًا روحَهُ القُدُس، فسَيُعطيهِ لنا. (لو ١١:١٣) ويُمكِنُنا أن نَطلُبَ مِنهُ بِالتَّحديد: «قَوِّ إيمانَنا». (لو ١٧:٥) وثانِيًا، مِنَ الضَّروريِّ أن تدرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظام. — مز ١:٢، ٣. ب٢١/٨ ص ١٨-١٩ ف ١٦-١٨.
الجمعة ١٢ أيار (مايو)
الشَّيبَةُ تاجُ جَمال. — ام ١٦:٣١.
يستَطيعُ إخوَتُنا المُسِنُّونَ أن يُقَدِّموا الكَثير. فمع أنَّ قُوَّتَهُم لم تعُدْ كالسَّابِق، لَدَيهِم خِبرَةٌ واسِعَة اكتَسَبوها على مَرِّ السِّنين، وهُم يلعَبونَ دَورًا مُهِمًّا في هَيئَةِ يَهْوَه. والكِتابُ المُقَدَّسُ يتَحَدَّثُ عن أشخاصٍ ظلُّوا يخدُمونَ يَهْوَه بِنَشاطٍ بَعدَما كبِروا في العُمر. مُوسَى مَثَلًا، كانَ عُمرُهُ ٨٠ سَنَةً تَقريبًا حينَ عيَّنَهُ يَهْوَه نَبِيًّا وقائِدًا لِأُمَّةِ إسْرَائِيل. وظَلَّ دَانْيَال نَبِيًّا ينقُلُ رَسائِلَ يَهْوَه، حتَّى بَعدَما صارَ في تِسعيناتِهِ كما يبدو. والرَّسولُ يُوحَنَّا أيضًا كانَ على الأرجَحِ فَوقَ التِّسعينَ حينَ أوحى إلَيهِ يَهْوَه أن يكتُبَ سِفرَ الرُّؤْيا. وفي حينِ أنَّنا لا نعرِفُ الكَثيرَ عن سِمْعَان الَّذي كانَ رَجُلًا مُستَقيمًا يخافُ اللّٰه، عرَفَهُ يَهْوَه جَيِّدًا وأعطاهُ امتِيازَ أن يرى الطِّفلَ يَسُوع، ويَتَنَبَّأَ عنهُ وعن أُمِّه. — لو ٢:٢٢، ٢٥-٣٥. ب٢١/٩ ص ٣-٤ ف ٥-٧.
السبت ١٣ أيار (مايو)
يا يَهْوَه، قَلبي لَيسَ مُتَكَبِّرًا، ولا أطمَحُ إلى أُمورٍ عَظيمَة جِدًّا. — مز ١٣١:١.
يلزَمُ أن ينتَبِهَ الوالِدونَ لِئَلَّا يُقارِنوا بَينَ وَلَدٍ وآخَر، أو يطلُبوا مِن وَلَدِهِم شَيئًا فَوقَ طاقَتِه. فهذا سيُحَطِّمُ مَعنَوِيَّاتِ الوَلَد. (اف ٦:٤) تقولُ أُختٌ اسْمُها سَاشِيكُو: «أرادَت أُمِّي أن أحصُلَ على العَلامَةِ الكامِلَة في كُلِّ الامتِحانات. لكنَّ هذا كانَ مُستَحيلًا علَيّ. ومع أنِّي تخَرَّجتُ مِنَ المَدرَسَةِ قَبلَ سَنَوات، أشعُرُ أحيانًا أنِّي لا أستَطيعُ أن أُرضِيَ يَهْوَه حتَّى لَو خدَمتُهُ بِكُلِّ طاقَتي». أمَّا المَلِكُ دَاوُد فقالَ إنَّهُ لم يشتَهِ ‹أُمورًا عَظيمَة جِدًّا›، ولم يُحاوِلْ أن يعمَلَ أُمورًا تفوقُ قُدُراتِه. فتَواضُعُهُ ساعَدَهُ أن ‹يهدَأَ› ويرضى بما عِندَه. (مز ١٣١:٢) فماذا يتَعَلَّمُ الوالِدونَ مِنه؟ يجِبُ أن يكونوا مُتَواضِعين، ولا يتَوَقَّعوا مِن أنفُسِهِم أو أولادِهِم شَيئًا يفوقُ طاقَتَهُم. فيجِبُ أن يعرِفوا نِقاطَ القُوَّةِ والضُّعفِ عِندَ وَلَدِهِم، ثُمَّ يُساعِدوهُ أن يضَعَ أهدافًا يستَطيعُ الوُصولَ إلَيها. وهكَذا، يزيدونَ ثِقَتَهُ بِنَفْسِه. ب٢١/٧ ص ٢١-٢٢ ف ٥-٦.
الأحد ١٤ أيار (مايو)
كُلُّ واحِدٍ يَجِبُ أن يَحمِلَ حِملَه. — غل ٦:٥.
أعطى يَهْوَه كُلَّ واحِدٍ مِنَّا حُرِّيَّةَ الاختِيار. وبِالتَّالي، نَحنُ نُقَرِّرُ هل نُطيعُهُ أم لا. فمع أنَّ بَعضَ الوالِدينَ لم يكونوا مِثالًا جَيِّدًا، اختارَ أولادُهُم أن يخدُموا يَهْوَه وبَقوا أولياءَ له. بِالمُقابِل، اجتَهَدَ والِدونَ آخَرونَ لِيُعَلِّموا أولادَهُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه، لكنَّ الأوْلادَ ترَكوا الحَقَّ عِندَما كبِروا. إذًا، على كُلِّ واحِدٍ أن يُقَرِّرَ هو بِنَفْسِهِ هل سيَخدُمُ يَهْوَه. (يش ٢٤:١٥) ففي حالِ ترَكَ ابْنُكُم يَهْوَه، لا تُفَكِّروا أبَدًا أنَّ الحَقَّ علَيكُم. مِن جِهةٍ أُخرى، أحيانًا يترُكُ أحَدُ الوالِدَينِ الحَقّ، وقدْ يتَخَلَّى عن عائِلَتِهِ أيضًا. (مز ٢٧:١٠) ولا شَكَّ أنَّ هذا يُحَطِّمُ أولادَه، لِأنَّهُم يعتَبِرونَهُ مِثالَهُمُ الأعلى. فإذا كانَ أحَدُ والِدَيكَ مَفصولًا، فَثِقْ أنَّ يَهْوَه يعرِفُ وَجَعَك، وهو يُحِبُّكَ ويُقَدِّرُ وَلاءَك. وتذَكَّرْ أنَّكَ لَستَ المَسؤُولَ عن قَرارِ أبيكَ أو أُمِّك. ب٢١/٩ ص ٢٧ ف ٥-٧.
الإثنين ١٥ أيار (مايو)
الَّذي يُحِبُّهُ يَهْوَه يُؤَدِّبُه. — عب ١٢:٦.
المَسيحِيُّ الَّذي يُفصَلُ يُشبِهُ خَروفًا مُصابًا بِمَرَضٍ مُعدٍ يُمكِنُ أن ينتقِلَ إلى باقي القَطيع. فهو مَريضٌ روحِيًّا. (يع ٥:١٤) والمَرَضُ الرُّوحِيّ، مِثلَ بَعضِ الأمراضِ الجَسَدِيَّة، يُمكِنُ أن يكونَ مُعدِيًا جِدًّا. لِذا، مِنَ الضَّرورِيِّ في بَعضِ الحالاتِ أن يُعزَلَ المَريضُ الرُّوحِيُّ عنِ الجَماعَة. وهذا التَّأديبُ دَليلٌ على مَحَبَّةِ يَهْوَه لِخِرافِهِ الأُمَناء. ويُمكِنُ أن يُؤَثِّرَ في قَلبِ الخاطِئِ ويَدفَعَهُ إلى التَّوبَة. كما أنَّ المَفصولَ يقدِرُ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ الَّتي تُغَذِّيهِ روحِيًّا. ويَقدِرُ أيضًا أن يحصُلَ على المَطبوعاتِ لِيَقرَأَها ويَدرُسَها، ويُشاهِدَ البَرامِجَ الشَّهرِيَّة على مَحَطَّةِ JW. إضافَةً إلى ذلِك، يُراقِبُ الشُّيوخُ تَقَدُّمَهُ ويُساعِدونَه. فمِن وَقتٍ لِآخَر، يُعطونَهُ نَصائِحَ وإرشاداتٍ لِيَستَعيدَ صِحَّتَهُ الرُّوحِيَّة ويَعودَ إلى الجَماعَة. ب٢١/١٠ ص ١٠ ف ٩، ١١.
الثلاثاء ١٦ أيار (مايو)
لَيسَ كُلُّ مَن يَقولُ لي: «يا رَبّ، يا رَبّ»، سيَدخُلُ إلى مَملَكَةِ السَّموات. — مت ٧:٢١.
نَحنُ اليَومَ نتَمَثَّلُ بِالمَسيحِيِّينَ الأوائِلِ. مَثَلًا، جَماعاتُنا مُنَظَّمَةٌ بِالطَّريقَةِ الَّتي اتَّبَعَها المَسيحِيُّونَ في القَرنِ الأوَّل. فنَحنُ أيضًا لَدَينا نُظَّارٌ جائِلون، شُيوخ، وخُدَّامٌ مُساعِدون. (في ١:١؛ تي ١:٥) ومِثلَ المَسيحِيِّينَ الأوائِل، نحتَرِمُ وَصايا يَهْوَه عنِ الجِنسِ والزَّواج، قَداسَةِ الدَّم، وحِمايَةِ الجَماعَةِ مِنَ الخُطاةِ غَيرِ التَّائِبين. (اع ١٥:٢٨، ٢٩؛ ١ كو ٥:١١-١٣؛ ٦:٩، ١٠؛ عب ١٣:٤) والكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا بِوُضوحٍ أنَّ اللّٰهَ لا يرضى إلَّا عن «إيمانٍ واحِد». (اف ٤:٤-٦) فيا لَلِامتِيازِ الكَبيرِ أن نكونَ مِن شَعبِ يَهْوَه، ونعرِفَ الحَقَّ عنهُ وعن كُلِّ ما سيَفعَلُه! لِنعمَلْ إذًا كُلَّ جُهدِنا كَي نُقَوِّيَ اقتِناعَنا بِالحَقّ، ونظَلَّ مُتَمَسِّكينَ به. ب٢١/١٠ ص ٢٢-٢٣ ف ١٥-١٧.
الأربعاء ١٧ أيار (مايو)
قِفوا اثبُتوا وانظُروا خَلاصَ يَهْوَه لِأجْلِكُم. — ٢ اخ ٢٠:١٧.
واجَهَ المَلِكُ يَهُوشَافَاط تَحَدِّيًا صَعبًا. فقدِ اجتَمَعَ لِمُحارَبَتِهِ جَيشٌ كَبيرٌ مِنَ العَمُّونِيِّينَ والمُوآبِيِّينَ وسُكَّانِ مِنطَقَةِ سَعِير الجَبَلِيَّة. وهكَذا، صارَ هو وعائِلَتُهُ وشَعبُهُ في خَطَر. (٢ اخ ٢٠:١، ٢) فماذا فعَل؟ إتَّكَلَ على يَهْوَه وطلَبَ مِنهُ أن يُساعِدَهُم ويُقَوِّيَهُم. وصَلاتُهُ في ٢ أخْبَارِ الأيَّام ٢٠:٥-١٢ تُظهِرُ كم كانَ مُتَواضِعًا وواثِقًا بِأبيهِ السَّماوِيّ. فأرسَلَ يَهْوَه لاوِيًّا اسْمُهُ يَحْزِيئِيل لِيُخبِرَ يَهُوشَافَاط ماذا يجِبُ أن يفعَلَ هو والشَّعب. فقالَ له كَلِماتِ آيَةِ اليَوم. ويَهُوشَافَاط وثِقَ بِيَهْوَه وأطاعَ هذِهِ الإرشادات. فبَدَلَ أن يضَعَ أفضَلَ جُنودِهِ في الصُّفوفِ الأمامِيَّة، وضَعَ مُرَنِّمينَ غَيرَ مُسَلَّحين. وثِقَتُهُ بِيَهْوَه كانَت في مَحَلِّها. فيَهْوَه حمى شَعبَهُ وهزَمَ جَيشَ الأعداء. — ٢ اخ ٢٠:١٨-٢٣. ب٢١/١١ ص ١٥-١٦ ف ٦-٧.
الخميس ١٨ أيار (مايو)
مِن ألطافِ يَهْوَه الحُبِّيَّةِ أنَّنا لم نفنَ، لِأنَّ مَراحِمَهُ لن تنتَهي. — مرا ٣:٢٢.
نَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُنا لِنبقى أُمَناءَ لَهُ خِلالَ أيَّةِ مُشكِلَة. (٢ كو ٤:٧-٩) ونَحنُ واثِقونَ أنَّهُ سيَظَلُّ يُظهِرُ لنا الوَلاء، مِثلَما أكَّدَ كاتِبُ المَزْمُور: «عَيْنُ يَهْوَه على الَّذينَ يَخافونَه، الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في وَلائِه». (مز ٣٣:١٨-٢٢) فقَبلَ أن نصيرَ من خُدَّامِ يَهْوَه، أظهَرَ لنا مَحَبَّتَهُ مِثلَما يُظهِرُها لِلبَشَرِ عُمومًا. ولكنْ حينَ بدَأْنا نخدُمُه، صارَ يُظهِرُ لنا الوَلاءَ أيضًا. وبِدافِعِ الوَلاء، يُحيطُنا يَهْوَه بِذِراعِهِ ويَحمينا. وهو سيُبقينا دائِمًا قَريبينَ مِنه، ويُحَقِّقُ كُلَّ ما وعَدَنا به. فهو يُريدُ أن نبقى أصدِقاءَهُ إلى الأبَد. (مز ٤٦:١، ٢، ٧) لِذلِك سيُقَوِّينا كَي نبقى أُمَناءَ له، مَهما واجَهنا مِن صُعوبات. ب٢١/١١ ص ٧ ف ١٧-١٨.
الجمعة ١٩ أيار (مايو)
إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا. — كو ٣:١٣.
رُبَّما تعرِفُ أشخاصًا ظلُّوا حاقِدين، حتَّى لِسَنَوات، على أحَدِ زُمَلائِهِم أو أقرِبائِهِم أو أفرادِ عائِلَتِهِم. وهذا ما فعَلَهُ إخوَةُ يُوسُف العَشَرَة أيضًا. وبِسَبَبِ حِقدِهِم، قاموا في النِّهايَةِ بِتَصَرُّفٍ بَشِعٍ جِدًّا. (تك ٣٧:٢-٨، ٢٥-٢٨) لكنَّ يُوسُف كانَ مُختَلِفًا عنهُم تَمامًا. فبَعدَما أصبَحَ مَسؤُولًا وأتَتهُ فُرصَةٌ لِلانتِقام، أظهَرَ لهُمُ الرَّحمَة. فهُوَ لم يحقِدْ علَيهِم، بل تصَرَّفَ بِانسِجامٍ معَ الوَصِيَّةِ في اللَّاوِيِّين ١٩:١٨. (تك ٥٠:١٩-٢١) لقد سامَحَ إخوَتَه، بَدَلَ أن يحقِدَ علَيهِم أو ينتَقِمَ مِنهُم. وعلَينا أن نتَمَثَّلَ بهِ إذا أرَدنا أن نُرضِيَ يَهْوَه. يَسُوع أيضًا علَّمَنا أن نغفِرَ لِلَّذينَ يُخطِئُونَ إلَينا. (مت ٦:٩، ١٢) وبِشَكلٍ مُماثِل، أوصى الرَّسولُ بُولُس المَسِيحِيِّين: «لا تنتَقِموا لِأنفُسِكُم أيُّها الأحِبَّاء». — رو ١٢:١٩. ب٢١/١٢ ص ١١ ف ١٣-١٤.
السبت ٢٠ أيار (مايو)
يُحَقِّقُ رَغبَةَ الَّذينَ يَخافونَه؛ يَسمَعُ صُراخَهُم ويُخَلِّصُهُم. — مز ١٤٥:١٩.
في وَقتٍ مُتَأخِّرٍ مِن لَيلَةِ ١٤ نِيسَان القَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ بم، ذهَبَ يَسُوع إلى بُستانِ جَتْسِيمَانِي. فقدْ أرادَ أن يُصَلِّيَ ويَفتَحَ قَلبَهُ لِيَهْوَه. (لو ٢٢:٣٩-٤٤) وفي هذِهِ الحادِثَة، «قدَّمَ تَضَرُّعاتٍ . . . بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموع». (عب ٥:٧) فماذا طلَبَ يَسُوع مِن يَهْوَه في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه؟ طلَبَ مِنهُ أن يُقَوِّيَهُ كَي يبقى وَلِيًّا لهُ ويَعمَلَ مَشيئَتَه. ويَهْوَه سمِعَ صَلاةَ ابْنِه، وأرسَلَ مَلاكًا لِيُقَوِّيَه. لا شَكَّ أنَّ يَسُوع عرَفَ المَسؤولِيَّةَ الثَّقيلَة الَّتي لَدَيه: أن يبقى وَلِيًّا لِأبيهِ ويُقَدِّسَ اسْمَه. ولِماذا استَجابَ يَهْوَه تَوَسُّلاتِه؟ لِأنَّ يَسُوع كانَ هَمُّهُ الرَّئيسِيُّ أن يبقى وَلِيًّا لِأبيهِ ويُقَدِّسَ اسْمَه. ونَحنُ أيضًا، إذا كانَ هَمُّنا الرَّئيسِيُّ كهَمِّ يَسُوع، فسَيَستَجيبُ يَهْوَه صَلاتَنا ويُساعِدُنا. — مز ١٤٥:١٨. ب٢٢/١ ص ١٨ ف ١٥-١٧.
الأحد ٢١ أيار (مايو)
لِذلِكَ اذهَبوا وعَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي، وعَمِّدوهُم. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
كَثيرونَ يرفُضونَ رِسالَتَنا لِأنَّنا لا نتَدَخَّلُ في السِّياسَة. مَثَلًا، يُريدُ البَعضُ أن نُصَوِّتَ في الانتِخابات. ولكنْ إذا اختَرنا إنسانًا لِيحكُمَ علَينا، فنحن نرفُضُ يَهْوَه. (١ صم ٨:٤-٧) أمَّا آخَرون، فيُريدونَ أن نقومَ بِأعمالٍ خَيرِيَّة، مِثلِ بِناءِ المَدارِسِ والمُستَشفَيات. لِذا يرفُضونَ رِسالَتَنا لِأنَّنا نُرَكِّزُ على التَّبشير، لا على حَلِّ مَشاكِلِ العالَم. فكَيفَ تُقَوِّي إيمانَك لِئَلَّا تُفكِّرَ هكَذا؟ (مت ٧:٢١-٢٣) تذَكَّرْ أنَّنا يجِبُ أن نُرَكِّزَ على العَمَلِ الَّذي أوْصى بهِ يَسُوع، ولا نلتَهيَ بمَشاكِلِ العالَمِ السِّياسِيَّة والاجتِماعِيَّة. طَبعًا، نَحنُ نُحِبُّ النَّاسَ ونهتَمُّ بِمَشاكِلِهِم. لكنَّنا نعرِفُ أنَّ أفضَلَ طَريقَةٍ لِمُساعَدَتِهِم هي أن نُعَلِّمَهُم عن مَملَكَةِ اللّٰه، ونُساعِدَهُم أن يصيروا أصدِقاءَه. ب٢١/٥ ص ٧ ف ١٩-٢٠.
الإثنين ٢٢ أيار (مايو)
في الأيَّامِ الأخيرَة ستأتي أزمِنَةٌ حَرِجَة. — ٢ تي ٣:١.
مع أنَّ حُكَّامًا كَثيرينَ اليَومَ يدَّعونَ أنَّهُم يخدُمونَ اللّٰه، لا يُريدونَ أن يتَخَلَّوْا عن سُلطَتِهِم. لِذلِك يُقاوِمونَ المَلِكَ الَّذي عيَّنَهُ يَهْوَه بِمُهاجَمَةِ أتباعِه، تَمامًا مِثلَما فعَلَ الحُكَّامُ زَمَنَ يَسُوع. (اع ٤:٢٥-٢٨) وماذا يفعَلُ يَهْوَه بِالمُقابِل؟ نجِدُ الجَوابَ في المَزْمُور ٢:١٠-١٢. يقول: «الآنَ كونوا حُكَماءَ أيُّها المُلوك؛ إسمَعوا التَّحذيرَ يا قُضاةَ الأرض. خافوا يَهْوَه واخدُموه؛ إفرَحوا أمامَهُ وأَظهِروا لهُ الاحتِرامَ العَميق. أَكرِموا الابْن، وإلَّا فسَيَغضَبُ اللّٰهُ وسَتَزولونَ مِنَ الطَّريق، لِأنَّ غَضَبَهُ يَشتَعِلُ بِسُرعَة. سُعَداءُ هُم كُلُّ الَّذينَ يَحتَمونَ به». فيَهْوَه يُعطي فُرصَةً لِهؤُلاءِ المُقاوِمينَ كَي يُغَيِّروا مَوقِفَهُم ويَقبَلوا مَملَكَتَه. ولكنْ لم يبقَ وَقتٌ كَثير. (اش ٦١:٢) لذا، يجِبُ أن يعرِفَ النَّاسُ الحَقَّ ويَختاروا أن يخدُموا يَهْوَه دونَ تَأخير. ب٢١/٩ ص ١٥-١٦ ف ٨-٩.
الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو)
ما دامَ لنا قوتٌ وكُسوَة، فإنَّنا نقنَعُ بهِما. — ١ تي ٦:٨.
كانَ بُولُس يقولُ إنَّنا يجِبُ أن نقنَعَ بِما لَدَينا. (في ٤:١٢) فأغلى شَيءٍ بالنِّسبَةِ إلَينا هو عَلاقَتُنا بِيَهْوَه، لا المُمتَلَكات. (حب ٣:١٧، ١٨) لاحِظْ ماذا قالَ مُوسَى لِلإسْرَائِيلِيِّينَ بَعدَما قضَوا ٤٠ سَنَةً في الصَّحراء: «يَهْوَه إلهُكُم بارَكَكُم في كُلِّ ما عَمِلتُموه. . . . فخِلالَ هذِهِ الـ ٤٠ سَنَة، كانَ يَهْوَه إلهُكُم معكُم ولم يَنقُصْكُم شَيء». (تث ٢:٧) فخِلالَ هذِهِ الـ ٤٠ سَنَة، أطعَمَ يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ المَنّ. وحافَظَ على ثِيابِهِمِ الَّتي خرَجوا بِها مِن مِصْر، فلَم تهتَرِ أبَدًا. (تث ٨:٣، ٤) وإذا تعَلَّمنا أن نقنَعَ بِما لَدَينا، نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه. فهو يُريدُ أن نُقَدِّرَ حتَّى أصغَرَ الأشياءِ الَّتي يُعطيها لنا، فنعتَبِرُها بَرَكَةً مِنهُ ونشكُرُهُ علَيها. ب٢٢/١ ص ٥ ف ١٠-١١.
الأربعاء ٢٤ أيار (مايو)
إتَّكِلْ على يَهْوَه بِكُلِّ قَلبِك، وعلى فَهمِكَ لا تعتَمِد. — ام ٣:٥.
أيُّها الزَّوج، أنتَ مَسؤولٌ عن حِمايَةِ عائِلَتِك، وتعمَلُ كُلَّ جُهدِكَ لِتدعَمَها. فماذا يجِبُ أن تفعَلَ حينَ تُواجِهُ مُشكِلَة؟ رُبَّما تشعُرُ أنَّكَ تقدِرُ أن تحُلَّها لِوَحدِك. ولكنْ لا تتَّكِلْ على نَفسِك، بلِ اتَّكِلْ دائِمًا على يَهْوَه. فصلِّ إلَيهِ على انفِرادٍ واطلُبْ مُساعَدَتَه. صلِّ أيضًا مع زَوجَتِك. واطلُبْ تَوجيهَ يَهْوَه بِدَرسِ كَلِمَتِهِ ومَطبوعاتِ هَيئَتِه، ثُمَّ خُذْ قَراراتِكَ على هذا الأساس. طَبعًا، قد يستَغرِبُ البَعضُ هذِهِ القَرارات. ففي رَأيِهِم، المالُ والمُمتَلَكاتُ هيَ الَّتي ستحميكَ أنتَ وعائِلَتَك. ولكنْ في أوقاتٍ كهذِه، تذَكَّرِ المَلِكَ يَهُوشَافَاط. (٢ اخ ٢٠:١-٣٠) فهوَ اتَّكَلَ على يَهْوَه، وأظهَرَ ذلِك بِأعمالِه. ويَهْوَه لم يترُكْه، ولن يترُكَكَ أنتَ أيضًا. — مز ٣٧:٢٨؛ عب ١٣:٥. ب٢١/١١ ص ١٥ ف ٦؛ ص ١٦ ف ٨.
الخميس ٢٥ أيار (مايو)
[اللّٰهُ] لا يَظلِمُ أبدًا. — تث ٣٢:٤.
خلَقَنا اللّٰهُ على صورَتِه. لِذلِك، نُحِبُّ أن نرى النَّاسَ يُعامَلونَ بِعَدل. (تك ١:٢٦) ولكنْ لِأنَّنا ناقِصون، نُخطِئُ أحيانًا في الحُكم، حتَّى لَوِ اعتَقَدنا أنَّنا نعرِفُ كُلَّ الوَقائِع. تذَكَّرْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع يُونَان. فهو تضايَقَ جِدًّا حينَ قرَّرَ يَهْوَه أن يرحَمَ سُكَّانَ نِينَوَى. (يون ٣:١٠–٤:١) لكنَّ رَحمَةَ يَهْوَه كانَتْ نَتيجَتُها رائِعَة. فقدْ نجا أكثَرُ مِن ١٢٠٬٠٠٠ شَخصٍ مِن سُكَّانِ نِينَوَى الَّذينَ تابوا. إذًا، يُونَان هو مَن كانَ بِحاجَةٍ أن يُغَيِّرَ نَظرَتَه، لا يَهْوَه. ويَهْوَه لَيسَ مُضطَرًّا أن يشرَحَ لِلبَشَرِ لِماذا أخَذَ قَرارًا مُعَيَّنًا. مع ذلِك، سمَحَ لِبَعضِ خُدَّامِهِ في الماضي أن يُعَبِّروا عن قَلَقِهِم حَولَ قَرارٍ أخَذَه، أو كانَ على وَشْكِ أن يأخُذَه. (تك ١٨:٢٥؛ يون ٤:٢، ٣) وأحيانًا، شرَحَ السَّبَبَ وَراءَ قَرارِه. (يون ٤:١٠، ١١) غيرَ أنَّهُ لا يحتاجُ إلى مُوافَقَتِنا لا قَبلَ أن يأخُذَ القَرارَ ولا بَعدَه. — اش ٤٠:١٣، ١٤؛ ٥٥:٩. ب٢٢/٢ ص ٣-٤ ف ٥-٦.
الجمعة ٢٦ أيار (مايو)
الأعظَمُ بَينَكُم لِيَكُنْ مِثلَ الأصغَر، والَّذي يَأخُذُ القِيادَةَ مِثلَ الخادِم. — لو ٢٢:٢٦.
نَحنُ نتَصَرَّفُ «مِثلَ الأصغَرِ» حينَ ‹نعتَبِرُ الآخَرينَ أفضَلَ مِنَّا›. (في ٢:٣) وكُلَّما زادَ تَواضُعُنا، قلَّ احتِمالُ أن نجرَحَ مَشاعِرَ الآخَرين. دونَ شَكّ، كُلُّ واحِدٍ مِن إخوَتِنا أفضَلُ مِنَّا في ناحِيَةٍ مُعَيَّنَة. وكَي نرى ذلِك، علَينا أن نُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الجَيِّدَة. ولْنتَذَكَّرْ أيضًا كَلِماتِ بُولُس: «مَن يجعَلُكَ مُختَلِفًا عن غَيرِك؟ بل أيُّ شَيءٍ عِندَكَ لم تنَلْه؟ وإن كُنتَ قد نِلتَه، فلِماذا تفتَخِرُ كأنَّكَ لم تنَلْه؟». (١ كو ٤:٧) فيلزَمُ أن ننتَبِهَ لِئَلَّا نُبرِزَ أنفُسَنا أو نعتَبِرَ أنَّنا أفضَلُ مِن غَيرِنا. مَثَلًا، إذا كُنتَ تُقَدِّمُ خِطاباتٍ رائِعَة، أو إذا كُنتِ شاطِرَةً في البَدءِ بِدُروس، فتذَكَّرا أن ترُدَّا الفَضلَ دائِمًا إلى يَهْوَه. ب٢١/٦ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
السبت ٢٧ أيار (مايو)
إزرَعْ زَرعَك ولا تُرِحْ يَدَك. — جا ١١:٦.
في مَناطِقَ عَديدَة، يصيرُ أصعَبَ على الإخوَةِ أن يتَحَدَّثوا معَ النَّاسِ في بُيوتِهِم. فبَعضُ النَّاسِ يعيشونَ في مَبانٍ علَيها حِراسَة أو مُجَمَّعاتٍ سَكَنِيَّة مُغلَقَة. ورُبَّما يكونُ عِندَ البَوَّابَةِ حارِسٌ يمنَعُ دُخولَ أيِّ شَخصٍ دونَ دَعوَة. وفي مَناطِقَ أُخْرى يكونُ السُّكَّانُ قَليلين أو نادِرًا ما يوجَدونَ في بُيوتِهِم. فيقطَعُ الإخوَةُ مَسافاتٍ طَويلَة لِيجِدوا بَيتًا، وقدْ لا يكونُ فيهِ أحَد. مع ذلِك، يستَمِرُّونَ في الخِدمَةِ بِفَرَحٍ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات. في حالِ كُنتَ مِثلَهُم لا تجِدُ النَّاسَ في بيوتِهِم إلَّا نادِرًا، مُفيدٌ أن تُغيِّرَ الوَقت. جرِّبْ أن تُبَشِّرَ في أوقاتٍ يكونونَ فيها في بُيوتِهِم. فلا أحَدَ يبقى خارِجَ البَيتِ طَوالَ الوَقت. مَثَلًا، يُبَشِّرُ بَعضُ الإخوَةِ بَعدَ الظُّهرِ أو في المَساء. ففي أوقاتٍ كهذِه، يكونُ النَّاسُ عادَةً مُرتاحينَ ومُستَعِدِّينَ لِيسمَعونا. ب٢١/٥ ص ١٥ ف ٥، ٧.
الأحد ٢٨ أيار (مايو)
عِبادَتُهُم لي بِلا فائِدَة، لِأنَّهُم يُعَلِّمونَ تَعاليمَ وَضَعَها بَشَر. — مر ٧:٧.
هلِ المُشكِلَةُ نَفْسُها مَوجودَةٌ اليَوم؟ نَعَم. فكَثيرونَ يتَضايَقونَ لِأنَّ شُهودَ يَهْوَه لا يتبَعونَ تَقاليدَهُم، كَالاحتِفالِ بِعيدِ الميلادِ ورَأسِ السَّنَة. ويغضَبُ آخَرونَ مِن شُهودِ يَهْوَه لِأنَّهُم لا يُشارِكونَ في الأعيادِ الوَطَنِيَّة، ولا يتبَعونَ عاداتِ الدَّفنِ الَّتي تتَعارَضُ مع كَلِمَةِ اللّٰه. وقدْ يكونُ هؤُلاء الأشخاصُ مُقتَنِعينَ أنَّهُم يُرضونَ اللّٰه. لكنَّهُ لن يرضى عَنهُم إذا فضَّلوا تَقاليدَهُم على التَّعاليمِ الواضِحَة في كَلِمَتِه. (مر ٧:٨، ٩) فكَيفَ تُقَوِّي إيمانَك لِئَلَّا تقَعَ في هذا الفَخّ؟ يلزَمُ أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ لِشَرائِعِ يَهْوَه ومَبادِئِه. (مز ١١٩:٩٧، ١١٣، ١٦٣-١٦٥) فحينَ تُحِبُّ يَهْوَه، لن تتبَعَ التَّقاليدَ الَّتي لا تُرضيه، ولن تسمَحَ لِأيِّ شَيءٍ أن يُضعِفَ مَحَبَّتَكَ له. ب٢١/٥ ص ٦ ف ١٥-١٦.
الإثنين ٢٩ أيار (مايو)
كُنْ واعِيًا في كُلِّ شَيء، تحَمَّلِ السُّوء، اعمَلْ عَمَلَ المُبَشِّر. — ٢ تي ٤:٥.
كَيفَ تُطَبِّقُ نَصيحَةَ الرَّسولِ بُولُس هذِه؟ أُدرُسِ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِانتِظام، صلِّ بِاستِمرار، واجتَهِدْ في العَمَلِ الَّذي أعطاهُ لنا يَهْوَه. (٢ تي ٤:٤) عِندَئِذٍ، سيُساعِدُكَ الإيمانُ أن لا ترتَعِبَ حينَ تسمَعُ تَقاريرَ سَلبِيَّة. (اش ٢٨:١٦) وسَتُساعِدُكَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه ولِكَلِمَتِهِ ولِلإخوَةِ أن لا تنخَدِعَ بِالَّذينَ يترُكونَ الحَقّ. في القَرنِ الأوَّل، شكَّ كَثيرونَ في يَسُوع ورفَضوه. لكنَّ كَثيرينَ أيضًا آمَنوا بهِ وقبِلوه. ومِن بَينِهِم عُضوٌ واحِدٌ على الأقَلِّ مِنَ السَّنْهَدْرِيم، و «جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ الكَهَنَة». (اع ٦:٧؛ مت ٢٧:٥٧-٦٠؛ مر ١٥:٤٣) واليَوم، هُناكَ مَلايينُ الأشخاصِ الَّذينَ لا يشُكُّونَ أبَدًا في يَسُوع. فهُم يعرِفونَ الحَقَّ ويُحِبُّونَه. قالَ كاتِبُ المَزْمُورِ لِيَهْوَه: «الَّذينَ يُحِبُّونَ شَريعَتَكَ يَتَمَتَّعونَ بِسَلامٍ عَظيم، ولا شَيءَ سيَجعَلُهُم يَتَعَثَّرونَ ويَقَعون». — مز ١١٩:١٦٥. ب٢١/٥ ص ١٣ ف ٢٠-٢١.
الثلاثاء ٣٠ أيار (مايو)
قُدرَتي تُكمَلُ في الضُّعف. — ٢ كو ١٢:٩.
عرَفَ الرَّسولُ بُولُس أنَّ كُلَّ ما أنجَزَهُ كانَ بِقُوَّةِ يَهْوَه، ولَيسَ بِقُوَّتِه. فبِواسِطَةِ الرُّوحِ القُدُس، قوَّى يَهْوَه بُولُس لِيُتَمِّمَ خِدمَتَهُ رَغمَ الاضطِهادِ والسَّجنِ والصُّعوباتِ الأُخرى. وقوَّى تِيمُوثَاوُس أيضًا لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه. فهذا الشَّابُّ رافَقَ بُولُس في رِحلاتٍ إرسالِيَّة طَويلَة. كما أرسَلَهُ بُولُس في رِحلاتٍ إضافِيَّة لِيُشَجِّعَ الجَماعات. (١ كو ٤:١٧) ولكنْ رُبَّما شعَرَ تِيمُوثَاوُس أنَّهُ غيرُ مُؤَهَّل. فقدْ قالَ لهُ بُولُس: «لا يستَهِنَنَّ أحَدٌ بِحَداثَتِك». (١ تي ٤:١٢) ويُمكِنُ أن نقولَ إنَّ تِيمُوثَاوُس كانَت لَدَيهِ شَوكَةٌ في الجَسَد، فهو أُصيبَ تَكرارًا ‹بِحالاتِ مَرَض›. (١ تي ٥:٢٣) لكنَّهُ عرَفَ أنَّ روحَ يَهْوَه سيُقَوِّيهِ لِيُبَشِّرَ ويخدُمَ الإخوَة. — ٢ تي ١:٧. ب٢١/٥ ص ٢١-٢٢ ف ٦-٧.
الأربعاء ٣١ أيار (مايو)
إجعَلْ قَلبَكَ على قُطعانِك. — ام ٢٧:٢٣.
لا شَكَّ أنَّ المَبدَأَ في يَعْقُوب ١:١٩ ينطَبِقُ على الَّذينَ يُعطونَ النَّصيحَة. كتَبَ يَعْقُوب: «لِيَكُنْ كُلُّ واحِدٍ سَريعًا في الاستِماع، بَطيئًا في التَّكَلُّم، بَطيئًا في الغَضَب». فقدْ يظُنُّ الشَّيخُ أنَّهُ يعرِفُ جَيِّدًا ظُروفَ الشَّخص، ولكنْ هل هذا صَحيحٌ فِعلًا؟ تُذَكِّرُنا الأمْثَال ١٨:١٣: «مَن يُجِبْ عن أمرٍ قَبلَ أن يسمَعَه، فذاكَ حَماقَةٌ لهُ ومَذَلَّة». لِذلِك مِنَ الأفضَلِ أن يسمَعَ الشَّيخُ مِنَ الشَّخصِ مُباشَرَةً عن ظُروفِه. وهذا يتَطَلَّبُ مِنَ الشَّيخِ أن يسمَعَ قَبلَ أن يتَكَلَّم. فقدْ يسألُه: «ما أخبارُك هذِهِ الفَترَة؟» أو «كَيفَ أقدِرُ أن أُساعِدَك؟». إذًا، مُهِمٌّ أن يأخُذَ الشُّيوخُ وَقتَهُم لِيَعرِفوا جَيِّدًا وَضعَ الإخوَة. وهكَذا يقدِرونَ أن يُساعِدوهُم ويُشَجِّعوهُم أكثَر. إضافةً إلى ذلِك، كَي نُعطِيَ نَصيحَةً مُفيدَة، لا يكفي أن نقرَأَ بَعضَ الآياتِ أو نُقَدِّمَ اقتِراحًا أوِ اثنَين. فإخوَتُنا يجِبُ أن يُحِسُّوا أنَّنا نُحِبُّهُم ونفهَمُهُم ونُريدُ فِعلًا أن نُساعِدَهُم. ب٢٢/٢ ص ١٧ ف ١٤-١٥.