مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣
  • أيار (‏مايو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أيار (‏مايو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الإثنين ١ أيار (‏مايو)‏
  • الثلاثاء ٢ أيار (‏مايو)‏
  • الأربعاء ٣ أيار (‏مايو)‏
  • الخميس ٤ أيار (‏مايو)‏
  • الجمعة ٥ أيار (‏مايو)‏
  • السبت ٦ أيار (‏مايو)‏
  • الأحد ٧ أيار (‏مايو)‏
  • الإثنين ٨ أيار (‏مايو)‏
  • الثلاثاء ٩ أيار (‏مايو)‏
  • الأربعاء ١٠ أيار (‏مايو)‏
  • الخميس ١١ أيار (‏مايو)‏
  • الجمعة ١٢ أيار (‏مايو)‏
  • السبت ١٣ أيار (‏مايو)‏
  • الأحد ١٤ أيار (‏مايو)‏
  • الإثنين ١٥ أيار (‏مايو)‏
  • الثلاثاء ١٦ أيار (‏مايو)‏
  • الأربعاء ١٧ أيار (‏مايو)‏
  • الخميس ١٨ أيار (‏مايو)‏
  • الجمعة ١٩ أيار (‏مايو)‏
  • السبت ٢٠ أيار (‏مايو)‏
  • الأحد ٢١ أيار (‏مايو)‏
  • الإثنين ٢٢ أيار (‏مايو)‏
  • الثلاثاء ٢٣ أيار (‏مايو)‏
  • الأربعاء ٢٤ أيار (‏مايو)‏
  • الخميس ٢٥ أيار (‏مايو)‏
  • الجمعة ٢٦ أيار (‏مايو)‏
  • السبت ٢٧ أيار (‏مايو)‏
  • الأحد ٢٨ أيار (‏مايو)‏
  • الإثنين ٢٩ أيار (‏مايو)‏
  • الثلاثاء ٣٠ أيار (‏مايو)‏
  • الأربعاء ٣١ أيار (‏مايو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣

أيار (‏مايو)‏

الإثنين ١ أيار (‏مايو)‏

تفَكَّروا بإمعانٍ في الَّذي احتَمَل.‏ —‏ عب ١٢‏:‏٣.‏

كَي يُساعِدَنا يَهْوَه أن نعرِفَ أكثَرَ عنِ ابْنِه،‏ أعطانا في كَلِمَتِهِ الأناجيلَ الأربَعَة.‏ وهي تتَضَمَّنُ قِصَّةَ حَياةِ يَسُوع وخِدَمَتِه.‏ وتُعَلِّمُنا عن أقوالِهِ وأعمالِهِ ومَشاعِرِه.‏ كما تُساعِدُنا أن ‹نُفَكِّرَ بِإمعانٍ› في مِثالِه.‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ تتَضَمَّنُ الأناجيلُ الخُطُواتِ الَّتي ترَكَها لنا يَسُوع.‏ وعِندَما ندرُسُها،‏ نعرِفُ يَسُوع أكثَرَ فأكثَر.‏ وهكَذا،‏ نقدِرُ أن نتبَعَ خُطُواتِهِ بِدِقَّة.‏ إذًا،‏ لا يكفي أن نقرَأَ الأناجيلَ كَي نستَفيدَ مِنها كامِلًا.‏ فعلَينا أن ندرُسَها جَيِّدًا ونتَأمَّلَ فيها.‏ (‏قارن يشوع ١:‏٨‏.‏)‏ فحينَ تقرَأُ حاوِلْ أن تعيشَ القِصَّة.‏ إستَعمِلْ مُخَيِّلَتَكَ لِترى الأماكِن،‏ تسمَعَ الأصوات،‏ وتُحِسَّ بِمَشاعِرِ الشَّخصِيَّات.‏ وقُمْ بِبَحثٍ في إصداراتِ هَيئَةِ يَهْوَه.‏ ب٢١/‏٤ ص ٤-‏٥ ف ١١-‏١٣.‏

الثلاثاء ٢ أيار (‏مايو)‏

نكرِزُ بِالمَسيحِ مُعَلَّقًا على خَشَبَة،‏ وهذا مَعثَرَةٌ لِليَهُود.‏ —‏ ١ كو ١:‏٢٣‏.‏

قَبلَ مِئاتِ السِّنينَ مِن مَجيءِ يَسُوع إلى الأرض،‏ أنبَأ يَهْوَه أنَّ المَسِيَّا سيتَعَرَّضُ لِلخِيانَةِ مُقابِلَ ٣٠ قِطعَةً مِنَ الفِضَّة،‏ وأنَّ الخائِنَ سيكونُ أحَدَ أصدِقائِه.‏ (‏مز ٤١:‏٩؛‏ زك ١١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كما كتَبَ النَّبِيُّ زَكَرِيَّا:‏ «إضرِبِ الرَّاعِيَ فتتَفَرَّقَ الرَّعِيَّة».‏ (‏زك ١٣:‏٧‏)‏ لِذا بَدَلَ أن يشُكَّ الأشخاصُ المُستَقيمونَ في يَسُوع،‏ كانَ سيقوَى إيمانُهُم حينَ يَرَوْنَ تِلكَ النُّبُوَّاتِ تتِمُّ فيه.‏ وهلِ المُشكِلَةُ نَفْسُها مَوجودَةٌ اليَوم؟‏ نَعَم.‏ فبَعضُ الإخوَةِ المَعروفينَ ترَكوا الحَقَّ وصاروا مُرتَدِّين.‏ وهُم يُحاوِلونَ أن يُؤَثِّروا على غَيرِهِم.‏ فينشُرونَ على الإنتِرنِت وَوَسائِلِ الإعلامِ تَقاريرَ سَلبِيَّة،‏ قِصَصًا مُشَوَّهَة،‏ وإشاعاتٍ كاذِبَة عن شُهودِ يَهْوَه.‏ لكنَّ الأشخاصَ المُستَقيمينَ لا ينخَدِعونَ بِهذِهِ الخَبْرِيَّات،‏ بل يعرِفونَ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ أنبَأ عن هؤُلاءِ المُرتَدِّين.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢٤؛‏ ٢ بط ٢:‏١٨-‏٢٢‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ١١ ف ١٢؛‏ ص ١٢-‏١٣ ف ١٨-‏١٩.‏

الأربعاء ٣ أيار (‏مايو)‏

سَبيلُ الأبرارِ كَالنُّورِ المُشرِقِ يزدادُ إنارَةً إلى النَّهارِ الكامِل.‏ —‏ ام ٤:‏١٨‏.‏

الكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ بِوُضوحٍ إنَّ المَعرِفَةَ الدَّقيقَة تزدادُ معَ الوَقت.‏ (‏كو ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فيَهْوَه يكشِفُ الحَقَّ لِشَعبِهِ تَدريجِيًّا،‏ وعلَينا بِالتَّالي أن نصبِرَ حتَّى نفهَمَ الحَقَّ بِشَكلٍ أوضَح.‏ وماذا تفعَلُ الهَيئَةُ الحاكِمَة حينَ تُلاحِظُ خَطَأً في فَهمِنا؟‏ لا تتَرَدَّدُ أبَدًا في تَعديلِه.‏ وبِأيِّ هَدَف؟‏ بِعَكسِ طَوائِفِ العالَمِ المَسيحِيِّ الَّتي تسعَى لِتُرضِيَ رَعاياها أوِ النَّاس،‏ تقومُ الهَيئَةُ بِالتَّعديلاتِ كَي نقتَرِبَ أكثَرَ إلى يَهْوَه ونتبَعَ بِدِقَّةٍ طَريقَةَ العِبادَةِ الَّتي أسَّسَها يَسُوع.‏ (‏يع ٤‏:‏٤)‏ فنَحنُ لا نقومُ بِالتَّغييراتِ حينَ تتَغَيَّرُ آراءُ النَّاس،‏ بل حينَ نفهَمُ أكثَرَ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّنا نُحِبُّ الحَقّ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٢ ف ١٢.‏

الخميس ٤ أيار (‏مايو)‏

أَلْقوا علَيهِ كُلَّ هُمومِكُم.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

ماذا تفعَلُ إذا شعَرتَ بِالوَحدَة؟‏ فكِّرْ كَيفَ يدعَمُكَ يَهْوَه.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ هذا سيُساعِدُكَ أن ترى أنَّكَ لَستَ وَحدَك.‏ فكِّرْ كذلك كَيفَ يُساعِدُ يَهْوَه الإخوَةَ الَّذينَ يمُرُّونَ بمَشاكِل.‏ (‏١ بط ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ هذا ما يفعَلُهُ أخٌ اسْمُهُ هِيرُوشِي.‏ فهوَ الوَحيدُ في الحَقِّ مِن عائِلَتِه،‏ ويَخدُمُ يَهْوَه مِن سَنَواتٍ طَويلَة.‏ يقول إنَّنا «جَميعًا نبذُلُ جُهدَنا لِنخدُمَ يَهْوَه.‏ وهذا يُشَجِّعُ الَّذينَ هُم وَحدَهُم في الحَقِّ مِثلي».‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ لا تتَوَقَّفْ عنِ الصَّلاة،‏ قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وحُضورِ الاجتِماعات.‏ صَلِّ إلى يَهْوَه وافتَحْ لَهُ قَلبَك.‏ ومِنَ المُهِمِّ أن تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ دائِمًا وتتَأمَّلَ في قِصَصٍ تُظهِرُ كم يُحِبُّكَ يَهْوَه.‏ أيضًا،‏ يحفَظُ بَعضُ الإخوَةِ آياتٍ مُشَجِّعَة مِثلَ المَزْمُور ٢٧:‏١٠ وإِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏.‏ ويَستَمِعُ آخَرونَ إلى التَّسجيلاتِ حينَ يُحَضِّرونَ لِلِاجتِماعاتِ أو يقرَأُونَ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ وهكَذا لا يشعُرونَ أنَّهُم وَحيدون.‏ ب٢١/‏٦ ص ٩-‏١٠ ف ٥-‏٨.‏

الجمعة ٥ أيار (‏مايو)‏

لا تخافُ مِن رُعبٍ مُفاجِئ.‏ —‏ ام ٣:‏٢٥‏.‏

هل فقَدتَ شَخصًا عَزيزًا بِالمَوت؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تُحاوِلُ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالقِيامَة؟‏ فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تقرَأَ القِصَصَ عنِ القِياماتِ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ أو هل فُصِلَ أحَدُ أفرادِ عائِلَتِك؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِتزيدَ ثِقَتَكَ بِتَأديبِ يَهْوَه؟‏ المُهِمُّ أن تستَغِلَّ أيَّةَ مُشكِلَةٍ تُواجِهُها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِاللّٰه.‏ فافتَحْ قَلبَكَ له.‏ ولا تعزِلْ نَفْسَكَ عن إخوَتِك،‏ بلِ ابْقَ قَريبًا مِنهُم.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ إنشَغِلْ أيضًا بِالنَّشاطاتِ الَّتي تزيدُ احتِمالَك،‏ حتَّى لَوِ اضطُرِرتَ أن تقومَ بها بِدُموع.‏ (‏مز ١٢٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ فاستَمِرَّ في حُضورِ الاجتِماعات،‏ الاشتِراكِ في الخِدمَة،‏ وقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وركِّزْ على البَرَكاتِ الَّتي يُخَبِّئُها لكَ يَهْوَه في المُستَقبَل.‏ وفيما ترى يَدَهُ في حَياتِك،‏ سيَقوى إيمانُكَ أكثَرَ فأكثَر.‏ ب٢١/‏١١ ص ٢٣ ف ١١؛‏ ص ٢٤ ف ١٧.‏

السبت ٦ أيار (‏مايو)‏

بِشَكلٍ مُشابِه،‏ لا يَرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يَهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار.‏ —‏ مت ١٨:‏١٤‏.‏

بِأيِّ مَعنًى تَلاميذُ يَسُوع هُم «صِغار»؟‏ فكِّرْ قَليلًا،‏ مَن هُمُ الأشخاصُ المُهِمُّونَ والكِبارُ في عُيونِ العالَم؟‏ الأغنِياء،‏ المَشهورون،‏ وأصحابُ السُّلطَة.‏ بِالمُقابِل،‏ يستَصغِرُ العالَمُ تَلاميذَ يَسُوع،‏ ويعتَبِرُهُم بِلا أهَمِّيَّة.‏ (‏١ كو ١:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ لكنَّ نَظرَةَ يَهْوَه إلَيهِم تختَلِفُ ١٨٠ دَرَجَة.‏ ولِمَ تحَدَّثَ يَسُوع عن «هؤُلاءِ الصِّغار»؟‏ لِأنَّ تَلاميذَهُ سألوه:‏ «مَن هوَ الأعظَمُ في مَملَكَةِ السَّموات؟‏».‏ (‏مت ١٨:‏١‏)‏ فيَبدو أنَّهُم تأثَّروا بِاليَهُودِ الَّذينَ اهتَمُّوا جِدًّا بِنَظرَةِ المُجتَمَعِ إلَيهِم.‏ يقولُ أحَدُ العُلَماء:‏ «كانَ النَّاسُ يعيشونَ ويموتونَ لِيكسِبوا المَجد،‏ الشُّهرَة،‏ ورِضى الآخَرينَ واحتِرامَهُم».‏ وعرَفَ يَسُوع أنَّ تَلاميذَهُ يجِبُ أن يبذُلوا جُهدَهُم لِيُغَيِّروا تَفكيرَهُم،‏ ولا يُنافِسوا واحِدُهُمُ الآخَر.‏ ب٢١/‏٦ ص ٢٠ ف ٢؛‏ ص ٢١ ف ٦،‏ ٨؛‏ ص ٢٢ ف ٩.‏

الأحد ٧ أيار (‏مايو)‏

الزَّيتُ والبَخورُ يُفَرِّحانِ القَلب،‏ وحَلاوَةُ الصَّاحِبِ في مَشورَتِهِ النَّابِعَة مِن كُلِّ النَّفْس.‏ —‏ ام ٢٧:‏٩‏.‏

رسَمَ الرَّسولُ بُولُس مِثالًا جَيِّدًا لِلشُّيوخ.‏ مَثَلًا،‏ حينَ احتاجَ الإخوَةُ في تَسَالُونِيكِي إلى نَصيحَة،‏ لم يتَرَدَّدْ بُولُس أن يُعطِيَها لهُم.‏ ولكنْ في الرِّسالَتَينِ اللَّتَينِ كتَبَهُما إلَيهِم،‏ مدَحَهُم في البِدايَةِ على عَمَلِهِم بِأمانَةٍ واجتِهادِهِم ومَحَبَّتِهِم واحتِمالِهِم.‏ كما تعاطَفَ معهُم وأخَذَ ظُروفَهُم بِعَينِ الاعتِبار.‏ فهوَ اعتَرَفَ أنَّ حَياتَهُم لَيسَت سَهلَة،‏ وأنَّهُم يتَحَمَّلونَ الكَثيرَ مِنَ الاضطِهادات.‏ (‏١ تس ١:‏٣؛‏ ٢ تس ١:‏٤‏)‏ حتَّى إنَّهُ قالَ لِهؤُلاءِ الإخوَةِ إنَّهُم مِثالٌ لِباقي المَسيحِيِّين.‏ (‏١ تس ١:‏٨،‏ ٩‏)‏ تخَيَّلْ كم فرِحوا بِمَدحِ بُولُس الصَّادِق.‏ واضِحٌ إذًا أنَّهُ كانَ يُحِبُّ كَثيرًا الإخوَةَ في تَسَالُونِيكِي.‏ لِهذا السَّبَب،‏ استَطاعَ أن يُعطِيَهُم نَصيحَةً مُفيدَة في رِسالَتَيه.‏ —‏ ١ تس ٤:‏١،‏ ٣-‏٥،‏ ١١؛‏ ٢ تس ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١٥ ف ٦.‏

الإثنين ٨ أيار (‏مايو)‏

سَيَمسَحُ اللّٰهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهِم،‏ والمَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا.‏ —‏ رؤ ٢١‏:‏٤.‏

يستَخدِمُ الشَّيْطَان رِجالَ الدِّينِ لِيقولَ إنَّ يَهْوَه قاسٍ وإنَّهُ المَسؤُولُ عن عَذابِ البَشَر.‏ مَثَلًا حينَ يموتُ وَلَد،‏ يقولُ بَعضُ رِجالِ الدِّينِ إنَّ اللّٰهَ أخَذَهُ لِأنَّهُ احتاجَ مَلاكًا في السَّماء.‏ فَيا لها مِن إهانَةٍ كَبيرَة لِلّٰه!‏ لكنَّنا نعرِفُ الحَقيقَة.‏ لِذلكَ حينَ نُصابُ بِمَرَضٍ خَطير أو يموتُ شَخصٌ نُحِبُّه،‏ لا نلومُ اللّٰهَ أبَدًا.‏ بل نثِقُ أنَّهُ قَريبًا سيُزيلُ المَرَضَ ويُقيمُ الأموات.‏ كما أنَّنا نُخبِرُ النَّاسَ أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا.‏ وهكَذا نُعطي يَهْوَه جَوابًا يرُدُّ بهِ على أكاذيبِ الشَّيْطَان.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ فيَهْوَه إلهٌ حَنون،‏ ويكرَهُ كَثيرًا أن يرانا نتَعَذَّبُ بِسَبَبِ الاضطِهادِ أوِ المَرَضِ أوِ النَّقص.‏ (‏مز ٢٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وهو لا يُحِسُّ بِألَمِنا فَقَط،‏ بل يُريدُ أيضًا أن يوقِفَه،‏ وسَيوقِفُهُ بِالتَّأكيد.‏ —‏ قارن الخروج ٣:‏٧،‏ ٨؛‏ اشعيا ٦٣:‏٩‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ٩-‏١٠ ف ٩-‏١٠.‏

الثلاثاء ٩ أيار (‏مايو)‏

بِمَجدٍ وكَرامَةٍ توَّجتَه.‏ —‏ عب ٢‏:‏٧.‏

أعظَمُ امتِيازٍ سَينالُهُ قَريبًا البَشَرُ الطَّائِعونَ هو أن يُحِبُّوا يَهْوَه وَيعبُدوهُ إلى الأبَد.‏ وسَيُزيلُ يَسُوع كُلَّ المَشاكِلِ الَّتي سبَّبَها آدَم وحَوَّاء حينَ ترَكا عائِلَةَ اللّٰه.‏ كما سَيُقيمُ يَهْوَه مَلايِينَ الأشخاص،‏ ويُعطيهِم فُرصَةَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ بِصِحَّةٍ كامِلَة في الفِردَوس.‏ (‏لو ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وحينَ يصيرُ خُدَّامُ اللّٰهِ على الأرضِ كامِلين،‏ سَيكونُ لَدَيهِم فِعلًا ‹المَجدُ والكَرامَةُ› المَذكُورَان في آيَةِ اليَوم.‏ فإذا كُنتَ مِنَ الجَمعِ الكَثير،‏ فلَدَيكَ رَجاءٌ رائِع.‏ (‏رؤ ٧‏:‏٩)‏ فَيَهْوَه يُحِبُّكَ ويُريدُ أن تكونَ جُزءًا مِن عائِلَتِه.‏ إذًا،‏ اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُرضِيَه.‏ أبقِ وُعودَهُ في قَلبِكَ وعَقلِك.‏ وقدِّرِ امتِيازَ أن تعبُدَ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبّ،‏ ورَجاءَ أن تُسَبِّحَهُ إلى الأبَد.‏ ب٢١/‏٨ ص ٧ ف ١٨-‏١٩.‏

الأربعاء ١٠ أيار (‏مايو)‏

سنَحصُدُ إذا لم نَستَسلِم.‏ —‏ غل ٦:‏٩‏.‏

بشَّرَ إرْمِيَا عَشَراتِ السِّنينَ أشخاصًا رفَضوا أن يسمَعوه،‏ أو حتَّى قاوَموه.‏ وبِسَبَبِ استِهزائِهِم وإهاناتِهِم،‏ ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُهُ كَثيرًا وفكَّرَ أن يتَوَقَّفَ عن تَعيينِه.‏ (‏ار ٢٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ لكنَّهُ لم يستَسلِم.‏ فماذا ساعَدَهُ أن يُكمِلَ خِدمَتَهُ بِفَرَح؟‏ ركَّزَ إرْمِيَا على فِكرَتَينِ مُهِمَّتَين.‏ أوَّلًا،‏ رِسالَةُ اللّٰهِ الَّتي بشَّرَ بها تُعطي النَّاسَ «مُستَقبَلًا ورَجاءً».‏ (‏ار ٢٩:‏١١‏)‏ ثانِيًا،‏ كانَ يحمِلُ اسْمَ يَهْوَه،‏ أي يُمَثِّلُهُ ويَنقُلُ رِسالَتَه.‏ (‏ار ١٥:‏١٦‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ نَحنُ نُعلِنُ لِلنَّاسِ رِسالَةَ رَجاء.‏ كما نحمِلُ اسْمَ يَهْوَه كَشُهودٍ له.‏ وحينَ نُرَكِّزُ على هاتَينِ الفِكرَتَين،‏ نفرَحُ بِخِدمَتِنا مَهمَا كانَت رَدَّةُ فِعلِ النَّاس.‏ لِذا لا تَيأسْ أو تستَسلِمْ إذا أخَذَ نُموُّ التِّلميذِ وَقتًا أكثَرَ مِمَّا توَقَّعت.‏ ولا تنسَ أنَّ عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ يحتاجُ إلى الصَّبر.‏ —‏ يع ٥‏:‏٧،‏ ٨.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٧ ف ١٢-‏١٣.‏

الخميس ١١ أيار (‏مايو)‏

لِنخلَعْ نَحنُ أيضًا كُلَّ ثِقلٍ والخَطِيَّةَ الَّتي توقِعُنا في حِبالَتِها بِسُهولَة.‏ —‏ عب ١٢‏:‏١.‏

حتَّى لَو كُنَّا نخدُمُ يَهْوَه مِن وَقتٍ طَويل،‏ يجِبُ أن نستَمِرَّ في تَقوِيَةِ إيمانِنا به.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّنا إذا لم ننتَبِه،‏ يُمكِنُ أن يضعُفَ إيمانُنا.‏ فالإيمانُ يستَنِدُ إلى أدِلَّةٍ على حَقائِقَ لا تُرى.‏ وما لا نراهُ سَهلٌ أن ننساه.‏ حتَّى إنَّ بُولُس ذكَرَ أنَّ قِلَّةَ الإيمانِ هيَ «الخَطِيَّةُ الَّتي توقِعُنا في حِبالَتِها بِسُهولَة».‏ فكَيفَ تُحافِظُ على إيمانِك؟‏ (‏٢ تس ١:‏٣‏)‏ أوَّلًا،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه دائِمًا روحَهُ القُدُس.‏ فالإيمانُ جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوح.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وبِالتَّالي دونَ مُساعَدَةِ الرُّوحِ القُدُس،‏ لا نقدِرُ أن نُؤمِنَ بِالخالِقِ ونُحافِظَ على إيمانِنا به.‏ وإذا طلَبنا مِن يَهْوَه دائِمًا روحَهُ القُدُس،‏ فسَيُعطيهِ لنا.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ ويُمكِنُنا أن نَطلُبَ مِنهُ بِالتَّحديد:‏ «قَوِّ إيمانَنا».‏ (‏لو ١٧:‏٥‏)‏ وثانِيًا،‏ مِنَ الضَّروريِّ أن تدرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظام.‏ —‏ مز ١:‏٢،‏ ٣‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٨-‏١٩ ف ١٦-‏١٨.‏

الجمعة ١٢ أيار (‏مايو)‏

الشَّيبَةُ تاجُ جَمال.‏ —‏ ام ١٦:‏٣١‏.‏

يستَطيعُ إخوَتُنا المُسِنُّونَ أن يُقَدِّموا الكَثير.‏ فمع أنَّ قُوَّتَهُم لم تعُدْ كالسَّابِق،‏ لَدَيهِم خِبرَةٌ واسِعَة اكتَسَبوها على مَرِّ السِّنين،‏ وهُم يلعَبونَ دَورًا مُهِمًّا في هَيئَةِ يَهْوَه.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يتَحَدَّثُ عن أشخاصٍ ظلُّوا يخدُمونَ يَهْوَه بِنَشاطٍ بَعدَما كبِروا في العُمر.‏ مُوسَى مَثَلًا،‏ كانَ عُمرُهُ ٨٠ سَنَةً تَقريبًا حينَ عيَّنَهُ يَهْوَه نَبِيًّا وقائِدًا لِأُمَّةِ إسْرَائِيل.‏ وظَلَّ دَانْيَال نَبِيًّا ينقُلُ رَسائِلَ يَهْوَه،‏ حتَّى بَعدَما صارَ في تِسعيناتِهِ كما يبدو.‏ والرَّسولُ يُوحَنَّا أيضًا كانَ على الأرجَحِ فَوقَ التِّسعينَ حينَ أوحى إلَيهِ يَهْوَه أن يكتُبَ سِفرَ الرُّؤْيا.‏ وفي حينِ أنَّنا لا نعرِفُ الكَثيرَ عن سِمْعَان الَّذي كانَ رَجُلًا مُستَقيمًا يخافُ اللّٰه،‏ عرَفَهُ يَهْوَه جَيِّدًا وأعطاهُ امتِيازَ أن يرى الطِّفلَ يَسُوع،‏ ويَتَنَبَّأَ عنهُ وعن أُمِّه.‏ —‏ لو ٢:‏٢٢،‏ ٢٥-‏٣٥‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ٣-‏٤ ف ٥-‏٧.‏

السبت ١٣ أيار (‏مايو)‏

يا يَهْوَه،‏ قَلبي لَيسَ مُتَكَبِّرًا،‏ ولا أطمَحُ إلى أُمورٍ عَظيمَة جِدًّا.‏ —‏ مز ١٣١:‏١‏.‏

يلزَمُ أن ينتَبِهَ الوالِدونَ لِئَلَّا يُقارِنوا بَينَ وَلَدٍ وآخَر،‏ أو يطلُبوا مِن وَلَدِهِم شَيئًا فَوقَ طاقَتِه.‏ فهذا سيُحَطِّمُ مَعنَوِيَّاتِ الوَلَد.‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها سَاشِيكُو:‏ «أرادَت أُمِّي أن أحصُلَ على العَلامَةِ الكامِلَة في كُلِّ الامتِحانات.‏ لكنَّ هذا كانَ مُستَحيلًا علَيّ.‏ ومع أنِّي تخَرَّجتُ مِنَ المَدرَسَةِ قَبلَ سَنَوات،‏ أشعُرُ أحيانًا أنِّي لا أستَطيعُ أن أُرضِيَ يَهْوَه حتَّى لَو خدَمتُهُ بِكُلِّ طاقَتي».‏ أمَّا المَلِكُ دَاوُد فقالَ إنَّهُ لم يشتَهِ ‹أُمورًا عَظيمَة جِدًّا›،‏ ولم يُحاوِلْ أن يعمَلَ أُمورًا تفوقُ قُدُراتِه.‏ فتَواضُعُهُ ساعَدَهُ أن ‹يهدَأَ› ويرضى بما عِندَه.‏ (‏مز ١٣١:‏٢‏)‏ فماذا يتَعَلَّمُ الوالِدونَ مِنه؟‏ يجِبُ أن يكونوا مُتَواضِعين،‏ ولا يتَوَقَّعوا مِن أنفُسِهِم أو أولادِهِم شَيئًا يفوقُ طاقَتَهُم.‏ فيجِبُ أن يعرِفوا نِقاطَ القُوَّةِ والضُّعفِ عِندَ وَلَدِهِم،‏ ثُمَّ يُساعِدوهُ أن يضَعَ أهدافًا يستَطيعُ الوُصولَ إلَيها.‏ وهكَذا،‏ يزيدونَ ثِقَتَهُ بِنَفْسِه.‏ ب٢١/‏٧ ص ٢١-‏٢٢ ف ٥-‏٦.‏

الأحد ١٤ أيار (‏مايو)‏

كُلُّ واحِدٍ يَجِبُ أن يَحمِلَ حِملَه.‏ —‏ غل ٦:‏٥‏.‏

أعطى يَهْوَه كُلَّ واحِدٍ مِنَّا حُرِّيَّةَ الاختِيار.‏ وبِالتَّالي،‏ نَحنُ نُقَرِّرُ هل نُطيعُهُ أم لا.‏ فمع أنَّ بَعضَ الوالِدينَ لم يكونوا مِثالًا جَيِّدًا،‏ اختارَ أولادُهُم أن يخدُموا يَهْوَه وبَقوا أولياءَ له.‏ بِالمُقابِل،‏ اجتَهَدَ والِدونَ آخَرونَ لِيُعَلِّموا أولادَهُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه،‏ لكنَّ الأوْلادَ ترَكوا الحَقَّ عِندَما كبِروا.‏ إذًا،‏ على كُلِّ واحِدٍ أن يُقَرِّرَ هو بِنَفْسِهِ هل سيَخدُمُ يَهْوَه.‏ (‏يش ٢٤:‏١٥‏)‏ ففي حالِ ترَكَ ابْنُكُم يَهْوَه،‏ لا تُفَكِّروا أبَدًا أنَّ الحَقَّ علَيكُم.‏ مِن جِهةٍ أُخرى،‏ أحيانًا يترُكُ أحَدُ الوالِدَينِ الحَقّ،‏ وقدْ يتَخَلَّى عن عائِلَتِهِ أيضًا.‏ (‏مز ٢٧:‏١٠‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا يُحَطِّمُ أولادَه،‏ لِأنَّهُم يعتَبِرونَهُ مِثالَهُمُ الأعلى.‏ فإذا كانَ أحَدُ والِدَيكَ مَفصولًا،‏ فَثِقْ أنَّ يَهْوَه يعرِفُ وَجَعَك،‏ وهو يُحِبُّكَ ويُقَدِّرُ وَلاءَك.‏ وتذَكَّرْ أنَّكَ لَستَ المَسؤُولَ عن قَرارِ أبيكَ أو أُمِّك.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٧ ف ٥-‏٧.‏

الإثنين ١٥ أيار (‏مايو)‏

الَّذي يُحِبُّهُ يَهْوَه يُؤَدِّبُه.‏ —‏ عب ١٢‏:‏٦.‏

المَسيحِيُّ الَّذي يُفصَلُ يُشبِهُ خَروفًا مُصابًا بِمَرَضٍ مُعدٍ يُمكِنُ أن ينتقِلَ إلى باقي القَطيع.‏ فهو مَريضٌ روحِيًّا.‏ (‏يع ٥‏:‏١٤)‏ والمَرَضُ الرُّوحِيّ،‏ مِثلَ بَعضِ الأمراضِ الجَسَدِيَّة،‏ يُمكِنُ أن يكونَ مُعدِيًا جِدًّا.‏ لِذا،‏ مِنَ الضَّرورِيِّ في بَعضِ الحالاتِ أن يُعزَلَ المَريضُ الرُّوحِيُّ عنِ الجَماعَة.‏ وهذا التَّأديبُ دَليلٌ على مَحَبَّةِ يَهْوَه لِخِرافِهِ الأُمَناء.‏ ويُمكِنُ أن يُؤَثِّرَ في قَلبِ الخاطِئِ ويَدفَعَهُ إلى التَّوبَة.‏ كما أنَّ المَفصولَ يقدِرُ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ الَّتي تُغَذِّيهِ روحِيًّا.‏ ويَقدِرُ أيضًا أن يحصُلَ على المَطبوعاتِ لِيَقرَأَها ويَدرُسَها،‏ ويُشاهِدَ البَرامِجَ الشَّهرِيَّة على مَحَطَّةِ JW.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يُراقِبُ الشُّيوخُ تَقَدُّمَهُ ويُساعِدونَه.‏ فمِن وَقتٍ لِآخَر،‏ يُعطونَهُ نَصائِحَ وإرشاداتٍ لِيَستَعيدَ صِحَّتَهُ الرُّوحِيَّة ويَعودَ إلى الجَماعَة.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٠ ف ٩،‏ ١١.‏

الثلاثاء ١٦ أيار (‏مايو)‏

لَيسَ كُلُّ مَن يَقولُ لي:‏ «يا رَبّ،‏ يا رَبّ»،‏ سيَدخُلُ إلى مَملَكَةِ السَّموات.‏ —‏ مت ٧:‏٢١‏.‏

نَحنُ اليَومَ نتَمَثَّلُ بِالمَسيحِيِّينَ الأوائِلِ.‏ مَثَلًا،‏ جَماعاتُنا مُنَظَّمَةٌ بِالطَّريقَةِ الَّتي اتَّبَعَها المَسيحِيُّونَ في القَرنِ الأوَّل.‏ فنَحنُ أيضًا لَدَينا نُظَّارٌ جائِلون،‏ شُيوخ،‏ وخُدَّامٌ مُساعِدون.‏ (‏في ١:‏١؛‏ تي ١:‏٥‏)‏ ومِثلَ المَسيحِيِّينَ الأوائِل،‏ نحتَرِمُ وَصايا يَهْوَه عنِ الجِنسِ والزَّواج،‏ قَداسَةِ الدَّم،‏ وحِمايَةِ الجَماعَةِ مِنَ الخُطاةِ غَيرِ التَّائِبين.‏ (‏اع ١٥‏:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ كو ٥:‏١١-‏١٣؛‏ ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ عب ١٣:‏٤‏)‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا بِوُضوحٍ أنَّ اللّٰهَ لا يرضى إلَّا عن «إيمانٍ واحِد».‏ (‏اف ٤:‏٤-‏٦‏)‏ فيا لَلِامتِيازِ الكَبيرِ أن نكونَ مِن شَعبِ يَهْوَه،‏ ونعرِفَ الحَقَّ عنهُ وعن كُلِّ ما سيَفعَلُه!‏ لِنعمَلْ إذًا كُلَّ جُهدِنا كَي نُقَوِّيَ اقتِناعَنا بِالحَقّ،‏ ونظَلَّ مُتَمَسِّكينَ به.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٢-‏٢٣ ف ١٥-‏١٧.‏

الأربعاء ١٧ أيار (‏مايو)‏

قِفوا اثبُتوا وانظُروا خَلاصَ يَهْوَه لِأجْلِكُم.‏ —‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٧‏.‏

واجَهَ المَلِكُ يَهُوشَافَاط تَحَدِّيًا صَعبًا.‏ فقدِ اجتَمَعَ لِمُحارَبَتِهِ جَيشٌ كَبيرٌ مِنَ العَمُّونِيِّينَ والمُوآبِيِّينَ وسُكَّانِ مِنطَقَةِ سَعِير الجَبَلِيَّة.‏ وهكَذا،‏ صارَ هو وعائِلَتُهُ وشَعبُهُ في خَطَر.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١،‏ ٢‏)‏ فماذا فعَل؟‏ إتَّكَلَ على يَهْوَه وطلَبَ مِنهُ أن يُساعِدَهُم ويُقَوِّيَهُم.‏ وصَلاتُهُ في ٢ أخْبَارِ الأيَّام ٢٠:‏٥-‏١٢ تُظهِرُ كم كانَ مُتَواضِعًا وواثِقًا بِأبيهِ السَّماوِيّ.‏ فأرسَلَ يَهْوَه لاوِيًّا اسْمُهُ يَحْزِيئِيل لِيُخبِرَ يَهُوشَافَاط ماذا يجِبُ أن يفعَلَ هو والشَّعب.‏ فقالَ له كَلِماتِ آيَةِ اليَوم.‏ ويَهُوشَافَاط وثِقَ بِيَهْوَه وأطاعَ هذِهِ الإرشادات.‏ فبَدَلَ أن يضَعَ أفضَلَ جُنودِهِ في الصُّفوفِ الأمامِيَّة،‏ وضَعَ مُرَنِّمينَ غَيرَ مُسَلَّحين.‏ وثِقَتُهُ بِيَهْوَه كانَت في مَحَلِّها.‏ فيَهْوَه حمى شَعبَهُ وهزَمَ جَيشَ الأعداء.‏ —‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٨-‏٢٣‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١٥-‏١٦ ف ٦-‏٧.‏

الخميس ١٨ أيار (‏مايو)‏

مِن ألطافِ يَهْوَه الحُبِّيَّةِ أنَّنا لم نفنَ،‏ لِأنَّ مَراحِمَهُ لن تنتَهي.‏ —‏ مرا ٣:‏٢٢‏.‏

نَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُنا لِنبقى أُمَناءَ لَهُ خِلالَ أيَّةِ مُشكِلَة.‏ (‏٢ كو ٤:‏٧-‏٩‏)‏ ونَحنُ واثِقونَ أنَّهُ سيَظَلُّ يُظهِرُ لنا الوَلاء،‏ مِثلَما أكَّدَ كاتِبُ المَزْمُور:‏ «عَيْنُ يَهْوَه على الَّذينَ يَخافونَه،‏ الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في وَلائِه».‏ (‏مز ٣٣:‏١٨-‏٢٢‏)‏ فقَبلَ أن نصيرَ من خُدَّامِ يَهْوَه،‏ أظهَرَ لنا مَحَبَّتَهُ مِثلَما يُظهِرُها لِلبَشَرِ عُمومًا.‏ ولكنْ حينَ بدَأْنا نخدُمُه،‏ صارَ يُظهِرُ لنا الوَلاءَ أيضًا.‏ وبِدافِعِ الوَلاء،‏ يُحيطُنا يَهْوَه بِذِراعِهِ ويَحمينا.‏ وهو سيُبقينا دائِمًا قَريبينَ مِنه،‏ ويُحَقِّقُ كُلَّ ما وعَدَنا به.‏ فهو يُريدُ أن نبقى أصدِقاءَهُ إلى الأبَد.‏ (‏مز ٤٦:‏١،‏ ٢،‏ ٧‏)‏ لِذلِك سيُقَوِّينا كَي نبقى أُمَناءَ له،‏ مَهما واجَهنا مِن صُعوبات.‏ ب٢١/‏١١ ص ٧ ف ١٧-‏١٨.‏

الجمعة ١٩ أيار (‏مايو)‏

إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ كو ٣:‏١٣‏.‏

رُبَّما تعرِفُ أشخاصًا ظلُّوا حاقِدين،‏ حتَّى لِسَنَوات،‏ على أحَدِ زُمَلائِهِم أو أقرِبائِهِم أو أفرادِ عائِلَتِهِم.‏ وهذا ما فعَلَهُ إخوَةُ يُوسُف العَشَرَة أيضًا.‏ وبِسَبَبِ حِقدِهِم،‏ قاموا في النِّهايَةِ بِتَصَرُّفٍ بَشِعٍ جِدًّا.‏ (‏تك ٣٧:‏٢-‏٨،‏ ٢٥-‏٢٨‏)‏ لكنَّ يُوسُف كانَ مُختَلِفًا عنهُم تَمامًا.‏ فبَعدَما أصبَحَ مَسؤُولًا وأتَتهُ فُرصَةٌ لِلانتِقام،‏ أظهَرَ لهُمُ الرَّحمَة.‏ فهُوَ لم يحقِدْ علَيهِم،‏ بل تصَرَّفَ بِانسِجامٍ معَ الوَصِيَّةِ في اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٨‏.‏ (‏تك ٥٠:‏١٩-‏٢١‏)‏ لقد سامَحَ إخوَتَه،‏ بَدَلَ أن يحقِدَ علَيهِم أو ينتَقِمَ مِنهُم.‏ وعلَينا أن نتَمَثَّلَ بهِ إذا أرَدنا أن نُرضِيَ يَهْوَه.‏ يَسُوع أيضًا علَّمَنا أن نغفِرَ لِلَّذينَ يُخطِئُونَ إلَينا.‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٢‏)‏ وبِشَكلٍ مُماثِل،‏ أوصى الرَّسولُ بُولُس المَسِيحِيِّين:‏ «لا تنتَقِموا لِأنفُسِكُم أيُّها الأحِبَّاء».‏ —‏ رو ١٢:‏١٩‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١١ ف ١٣-‏١٤.‏

السبت ٢٠ أيار (‏مايو)‏

يُحَقِّقُ رَغبَةَ الَّذينَ يَخافونَه؛‏ يَسمَعُ صُراخَهُم ويُخَلِّصُهُم.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٩‏.‏

في وَقتٍ مُتَأخِّرٍ مِن لَيلَةِ ١٤ نِيسَان القَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ ذهَبَ يَسُوع إلى بُستانِ جَتْسِيمَانِي.‏ فقدْ أرادَ أن يُصَلِّيَ ويَفتَحَ قَلبَهُ لِيَهْوَه.‏ (‏لو ٢٢:‏٣٩-‏٤٤‏)‏ وفي هذِهِ الحادِثَة،‏ «قدَّمَ تَضَرُّعاتٍ .‏ .‏ .‏ بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموع».‏ (‏عب ٥‏:‏٧)‏ فماذا طلَبَ يَسُوع مِن يَهْوَه في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه؟‏ طلَبَ مِنهُ أن يُقَوِّيَهُ كَي يبقى وَلِيًّا لهُ ويَعمَلَ مَشيئَتَه.‏ ويَهْوَه سمِعَ صَلاةَ ابْنِه،‏ وأرسَلَ مَلاكًا لِيُقَوِّيَه.‏ لا شَكَّ أنَّ يَسُوع عرَفَ المَسؤولِيَّةَ الثَّقيلَة الَّتي لَدَيه:‏ أن يبقى وَلِيًّا لِأبيهِ ويُقَدِّسَ اسْمَه.‏ ولِماذا استَجابَ يَهْوَه تَوَسُّلاتِه؟‏ لِأنَّ يَسُوع كانَ هَمُّهُ الرَّئيسِيُّ أن يبقى وَلِيًّا لِأبيهِ ويُقَدِّسَ اسْمَه.‏ ونَحنُ أيضًا،‏ إذا كانَ هَمُّنا الرَّئيسِيُّ كهَمِّ يَسُوع،‏ فسَيَستَجيبُ يَهْوَه صَلاتَنا ويُساعِدُنا.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٨‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٨ ف ١٥-‏١٧.‏

الأحد ٢١ أيار (‏مايو)‏

لِذلِكَ اذهَبوا وعَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي،‏ وعَمِّدوهُم.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

كَثيرونَ يرفُضونَ رِسالَتَنا لِأنَّنا لا نتَدَخَّلُ في السِّياسَة.‏ مَثَلًا،‏ يُريدُ البَعضُ أن نُصَوِّتَ في الانتِخابات.‏ ولكنْ إذا اختَرنا إنسانًا لِيحكُمَ علَينا،‏ فنحن نرفُضُ يَهْوَه.‏ (‏١ صم ٨:‏٤-‏٧‏)‏ أمَّا آخَرون،‏ فيُريدونَ أن نقومَ بِأعمالٍ خَيرِيَّة،‏ مِثلِ بِناءِ المَدارِسِ والمُستَشفَيات.‏ لِذا يرفُضونَ رِسالَتَنا لِأنَّنا نُرَكِّزُ على التَّبشير،‏ لا على حَلِّ مَشاكِلِ العالَم.‏ فكَيفَ تُقَوِّي إيمانَك لِئَلَّا تُفكِّرَ هكَذا؟‏ (‏مت ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ تذَكَّرْ أنَّنا يجِبُ أن نُرَكِّزَ على العَمَلِ الَّذي أوْصى بهِ يَسُوع،‏ ولا نلتَهيَ بمَشاكِلِ العالَمِ السِّياسِيَّة والاجتِماعِيَّة.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ نُحِبُّ النَّاسَ ونهتَمُّ بِمَشاكِلِهِم.‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّ أفضَلَ طَريقَةٍ لِمُساعَدَتِهِم هي أن نُعَلِّمَهُم عن مَملَكَةِ اللّٰه،‏ ونُساعِدَهُم أن يصيروا أصدِقاءَه.‏ ب٢١/‏٥ ص ٧ ف ١٩-‏٢٠.‏

الإثنين ٢٢ أيار (‏مايو)‏

في الأيَّامِ الأخيرَة ستأتي أزمِنَةٌ حَرِجَة.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١‏.‏

مع أنَّ حُكَّامًا كَثيرينَ اليَومَ يدَّعونَ أنَّهُم يخدُمونَ اللّٰه،‏ لا يُريدونَ أن يتَخَلَّوْا عن سُلطَتِهِم.‏ لِذلِك يُقاوِمونَ المَلِكَ الَّذي عيَّنَهُ يَهْوَه بِمُهاجَمَةِ أتباعِه،‏ تَمامًا مِثلَما فعَلَ الحُكَّامُ زَمَنَ يَسُوع.‏ (‏اع ٤‏:‏٢٥-‏٢٨)‏ وماذا يفعَلُ يَهْوَه بِالمُقابِل؟‏ نجِدُ الجَوابَ في المَزْمُور ٢:‏١٠-‏١٢‏.‏ يقول:‏ «الآنَ كونوا حُكَماءَ أيُّها المُلوك؛‏ إسمَعوا التَّحذيرَ يا قُضاةَ الأرض.‏ خافوا يَهْوَه واخدُموه؛‏ إفرَحوا أمامَهُ وأَظهِروا لهُ الاحتِرامَ العَميق.‏ أَكرِموا الابْن،‏ وإلَّا فسَيَغضَبُ اللّٰهُ وسَتَزولونَ مِنَ الطَّريق،‏ لِأنَّ غَضَبَهُ يَشتَعِلُ بِسُرعَة.‏ سُعَداءُ هُم كُلُّ الَّذينَ يَحتَمونَ به».‏ فيَهْوَه يُعطي فُرصَةً لِهؤُلاءِ المُقاوِمينَ كَي يُغَيِّروا مَوقِفَهُم ويَقبَلوا مَملَكَتَه.‏ ولكنْ لم يبقَ وَقتٌ كَثير.‏ (‏اش ٦١:‏٢‏)‏ لذا،‏ يجِبُ أن يعرِفَ النَّاسُ الحَقَّ ويَختاروا أن يخدُموا يَهْوَه دونَ تَأخير.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٥-‏١٦ ف ٨-‏٩.‏

الثلاثاء ٢٣ أيار (‏مايو)‏

ما دامَ لنا قوتٌ وكُسوَة،‏ فإنَّنا نقنَعُ بهِما.‏ —‏ ١ تي ٦:‏٨‏.‏

كانَ بُولُس يقولُ إنَّنا يجِبُ أن نقنَعَ بِما لَدَينا.‏ (‏في ٤:‏١٢‏)‏ فأغلى شَيءٍ بالنِّسبَةِ إلَينا هو عَلاقَتُنا بِيَهْوَه،‏ لا المُمتَلَكات.‏ (‏حب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لاحِظْ ماذا قالَ مُوسَى لِلإسْرَائِيلِيِّينَ بَعدَما قضَوا ٤٠ سَنَةً في الصَّحراء:‏ «يَهْوَه إلهُكُم بارَكَكُم في كُلِّ ما عَمِلتُموه.‏ .‏ .‏ .‏ فخِلالَ هذِهِ الـ‍ ٤٠ سَنَة،‏ كانَ يَهْوَه إلهُكُم معكُم ولم يَنقُصْكُم شَيء».‏ (‏تث ٢:‏٧‏)‏ فخِلالَ هذِهِ الـ‍ ٤٠ سَنَة،‏ أطعَمَ يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ المَنّ.‏ وحافَظَ على ثِيابِهِمِ الَّتي خرَجوا بِها مِن مِصْر،‏ فلَم تهتَرِ أبَدًا.‏ (‏تث ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ وإذا تعَلَّمنا أن نقنَعَ بِما لَدَينا،‏ نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه.‏ فهو يُريدُ أن نُقَدِّرَ حتَّى أصغَرَ الأشياءِ الَّتي يُعطيها لنا،‏ فنعتَبِرُها بَرَكَةً مِنهُ ونشكُرُهُ علَيها.‏ ب٢٢/‏١ ص ٥ ف ١٠-‏١١.‏

الأربعاء ٢٤ أيار (‏مايو)‏

إتَّكِلْ على يَهْوَه بِكُلِّ قَلبِك،‏ وعلى فَهمِكَ لا تعتَمِد.‏ —‏ ام ٣:‏٥‏.‏

أيُّها الزَّوج،‏ أنتَ مَسؤولٌ عن حِمايَةِ عائِلَتِك،‏ وتعمَلُ كُلَّ جُهدِكَ لِتدعَمَها.‏ فماذا يجِبُ أن تفعَلَ حينَ تُواجِهُ مُشكِلَة؟‏ رُبَّما تشعُرُ أنَّكَ تقدِرُ أن تحُلَّها لِوَحدِك.‏ ولكنْ لا تتَّكِلْ على نَفسِك،‏ بلِ اتَّكِلْ دائِمًا على يَهْوَه.‏ فصلِّ إلَيهِ على انفِرادٍ واطلُبْ مُساعَدَتَه.‏ صلِّ أيضًا مع زَوجَتِك.‏ واطلُبْ تَوجيهَ يَهْوَه بِدَرسِ كَلِمَتِهِ ومَطبوعاتِ هَيئَتِه،‏ ثُمَّ خُذْ قَراراتِكَ على هذا الأساس.‏ طَبعًا،‏ قد يستَغرِبُ البَعضُ هذِهِ القَرارات.‏ ففي رَأيِهِم،‏ المالُ والمُمتَلَكاتُ هيَ الَّتي ستحميكَ أنتَ وعائِلَتَك.‏ ولكنْ في أوقاتٍ كهذِه،‏ تذَكَّرِ المَلِكَ يَهُوشَافَاط.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١-‏٣٠‏)‏ فهوَ اتَّكَلَ على يَهْوَه،‏ وأظهَرَ ذلِك بِأعمالِه.‏ ويَهْوَه لم يترُكْه،‏ ولن يترُكَكَ أنتَ أيضًا.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٨؛‏ عب ١٣:‏٥‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١٥ ف ٦؛‏ ص ١٦ ف ٨.‏

الخميس ٢٥ أيار (‏مايو)‏

‏[‏اللّٰهُ‏] لا يَظلِمُ أبدًا.‏ —‏ تث ٣٢:‏٤‏.‏

خلَقَنا اللّٰهُ على صورَتِه.‏ لِذلِك،‏ نُحِبُّ أن نرى النَّاسَ يُعامَلونَ بِعَدل.‏ (‏تك ١:‏٢٦‏)‏ ولكنْ لِأنَّنا ناقِصون،‏ نُخطِئُ أحيانًا في الحُكم،‏ حتَّى لَوِ اعتَقَدنا أنَّنا نعرِفُ كُلَّ الوَقائِع.‏ تذَكَّرْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع يُونَان.‏ فهو تضايَقَ جِدًّا حينَ قرَّرَ يَهْوَه أن يرحَمَ سُكَّانَ نِينَوَى.‏ (‏يون ٣:‏١٠–‏٤:‏١‏)‏ لكنَّ رَحمَةَ يَهْوَه كانَتْ نَتيجَتُها رائِعَة.‏ فقدْ نجا أكثَرُ مِن ١٢٠٬٠٠٠ شَخصٍ مِن سُكَّانِ نِينَوَى الَّذينَ تابوا.‏ إذًا،‏ يُونَان هو مَن كانَ بِحاجَةٍ أن يُغَيِّرَ نَظرَتَه،‏ لا يَهْوَه.‏ ويَهْوَه لَيسَ مُضطَرًّا أن يشرَحَ لِلبَشَرِ لِماذا أخَذَ قَرارًا مُعَيَّنًا.‏ مع ذلِك،‏ سمَحَ لِبَعضِ خُدَّامِهِ في الماضي أن يُعَبِّروا عن قَلَقِهِم حَولَ قَرارٍ أخَذَه،‏ أو كانَ على وَشْكِ أن يأخُذَه.‏ (‏تك ١٨:‏٢٥؛‏ يون ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ وأحيانًا،‏ شرَحَ السَّبَبَ وَراءَ قَرارِه.‏ (‏يون ٤:‏١٠،‏ ١١‏)‏ غيرَ أنَّهُ لا يحتاجُ إلى مُوافَقَتِنا لا قَبلَ أن يأخُذَ القَرارَ ولا بَعدَه.‏ —‏ اش ٤٠:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٥٥:‏٩‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٣-‏٤ ف ٥-‏٦.‏

الجمعة ٢٦ أيار (‏مايو)‏

الأعظَمُ بَينَكُم لِيَكُنْ مِثلَ الأصغَر،‏ والَّذي يَأخُذُ القِيادَةَ مِثلَ الخادِم.‏ —‏ لو ٢٢:‏٢٦‏.‏

نَحنُ نتَصَرَّفُ «مِثلَ الأصغَرِ» حينَ ‹نعتَبِرُ الآخَرينَ أفضَلَ مِنَّا›.‏ (‏في ٢:‏٣‏)‏ وكُلَّما زادَ تَواضُعُنا،‏ قلَّ احتِمالُ أن نجرَحَ مَشاعِرَ الآخَرين.‏ دونَ شَكّ،‏ كُلُّ واحِدٍ مِن إخوَتِنا أفضَلُ مِنَّا في ناحِيَةٍ مُعَيَّنَة.‏ وكَي نرى ذلِك،‏ علَينا أن نُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الجَيِّدَة.‏ ولْنتَذَكَّرْ أيضًا كَلِماتِ بُولُس:‏ «مَن يجعَلُكَ مُختَلِفًا عن غَيرِك؟‏ بل أيُّ شَيءٍ عِندَكَ لم تنَلْه؟‏ وإن كُنتَ قد نِلتَه،‏ فلِماذا تفتَخِرُ كأنَّكَ لم تنَلْه؟‏».‏ (‏١ كو ٤:‏٧‏)‏ فيلزَمُ أن ننتَبِهَ لِئَلَّا نُبرِزَ أنفُسَنا أو نعتَبِرَ أنَّنا أفضَلُ مِن غَيرِنا.‏ مَثَلًا،‏ إذا كُنتَ تُقَدِّمُ خِطاباتٍ رائِعَة،‏ أو إذا كُنتِ شاطِرَةً في البَدءِ بِدُروس،‏ فتذَكَّرا أن ترُدَّا الفَضلَ دائِمًا إلى يَهْوَه.‏ ب٢١/‏٦ ص ٢٢ ف ٩-‏١٠.‏

السبت ٢٧ أيار (‏مايو)‏

إزرَعْ زَرعَك ولا تُرِحْ يَدَك.‏ —‏ جا ١١:‏٦‏.‏

في مَناطِقَ عَديدَة،‏ يصيرُ أصعَبَ على الإخوَةِ أن يتَحَدَّثوا معَ النَّاسِ في بُيوتِهِم.‏ فبَعضُ النَّاسِ يعيشونَ في مَبانٍ علَيها حِراسَة أو مُجَمَّعاتٍ سَكَنِيَّة مُغلَقَة.‏ ورُبَّما يكونُ عِندَ البَوَّابَةِ حارِسٌ يمنَعُ دُخولَ أيِّ شَخصٍ دونَ دَعوَة.‏ وفي مَناطِقَ أُخْرى يكونُ السُّكَّانُ قَليلين أو نادِرًا ما يوجَدونَ في بُيوتِهِم.‏ فيقطَعُ الإخوَةُ مَسافاتٍ طَويلَة لِيجِدوا بَيتًا،‏ وقدْ لا يكونُ فيهِ أحَد.‏ مع ذلِك،‏ يستَمِرُّونَ في الخِدمَةِ بِفَرَحٍ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات.‏ في حالِ كُنتَ مِثلَهُم لا تجِدُ النَّاسَ في بيوتِهِم إلَّا نادِرًا،‏ مُفيدٌ أن تُغيِّرَ الوَقت.‏ جرِّبْ أن تُبَشِّرَ في أوقاتٍ يكونونَ فيها في بُيوتِهِم.‏ فلا أحَدَ يبقى خارِجَ البَيتِ طَوالَ الوَقت.‏ مَثَلًا،‏ يُبَشِّرُ بَعضُ الإخوَةِ بَعدَ الظُّهرِ أو في المَساء.‏ ففي أوقاتٍ كهذِه،‏ يكونُ النَّاسُ عادَةً مُرتاحينَ ومُستَعِدِّينَ لِيسمَعونا.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٥ ف ٥،‏ ٧.‏

الأحد ٢٨ أيار (‏مايو)‏

عِبادَتُهُم لي بِلا فائِدَة،‏ لِأنَّهُم يُعَلِّمونَ تَعاليمَ وَضَعَها بَشَر.‏ —‏ مر ٧:‏٧‏.‏

هلِ المُشكِلَةُ نَفْسُها مَوجودَةٌ اليَوم؟‏ نَعَم.‏ فكَثيرونَ يتَضايَقونَ لِأنَّ شُهودَ يَهْوَه لا يتبَعونَ تَقاليدَهُم،‏ كَالاحتِفالِ بِعيدِ الميلادِ ورَأسِ السَّنَة.‏ ويغضَبُ آخَرونَ مِن شُهودِ يَهْوَه لِأنَّهُم لا يُشارِكونَ في الأعيادِ الوَطَنِيَّة،‏ ولا يتبَعونَ عاداتِ الدَّفنِ الَّتي تتَعارَضُ مع كَلِمَةِ اللّٰه.‏ وقدْ يكونُ هؤُلاء الأشخاصُ مُقتَنِعينَ أنَّهُم يُرضونَ اللّٰه.‏ لكنَّهُ لن يرضى عَنهُم إذا فضَّلوا تَقاليدَهُم على التَّعاليمِ الواضِحَة في كَلِمَتِه.‏ (‏مر ٧:‏٨،‏ ٩‏)‏ فكَيفَ تُقَوِّي إيمانَك لِئَلَّا تقَعَ في هذا الفَخّ؟‏ يلزَمُ أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ لِشَرائِعِ يَهْوَه ومَبادِئِه.‏ (‏مز ١١٩:‏٩٧،‏ ١١٣،‏ ١٦٣-‏١٦٥‏)‏ فحينَ تُحِبُّ يَهْوَه،‏ لن تتبَعَ التَّقاليدَ الَّتي لا تُرضيه،‏ ولن تسمَحَ لِأيِّ شَيءٍ أن يُضعِفَ مَحَبَّتَكَ له.‏ ب٢١/‏٥ ص ٦ ف ١٥-‏١٦.‏

الإثنين ٢٩ أيار (‏مايو)‏

كُنْ واعِيًا في كُلِّ شَيء،‏ تحَمَّلِ السُّوء،‏ اعمَلْ عَمَلَ المُبَشِّر.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٥‏.‏

كَيفَ تُطَبِّقُ نَصيحَةَ الرَّسولِ بُولُس هذِه؟‏ أُدرُسِ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِانتِظام،‏ صلِّ بِاستِمرار،‏ واجتَهِدْ في العَمَلِ الَّذي أعطاهُ لنا يَهْوَه.‏ (‏٢ تي ٤:‏٤‏)‏ عِندَئِذٍ،‏ سيُساعِدُكَ الإيمانُ أن لا ترتَعِبَ حينَ تسمَعُ تَقاريرَ سَلبِيَّة.‏ (‏اش ٢٨:‏١٦‏)‏ وسَتُساعِدُكَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه ولِكَلِمَتِهِ ولِلإخوَةِ أن لا تنخَدِعَ بِالَّذينَ يترُكونَ الحَقّ.‏ في القَرنِ الأوَّل،‏ شكَّ كَثيرونَ في يَسُوع ورفَضوه.‏ لكنَّ كَثيرينَ أيضًا آمَنوا بهِ وقبِلوه.‏ ومِن بَينِهِم عُضوٌ واحِدٌ على الأقَلِّ مِنَ السَّنْهَدْرِيم،‏ و «جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ الكَهَنَة».‏ (‏اع ٦‏:‏٧؛‏ مت ٢٧:‏٥٧-‏٦٠؛‏ مر ١٥:‏٤٣‏)‏ واليَوم،‏ هُناكَ مَلايينُ الأشخاصِ الَّذينَ لا يشُكُّونَ أبَدًا في يَسُوع.‏ فهُم يعرِفونَ الحَقَّ ويُحِبُّونَه.‏ قالَ كاتِبُ المَزْمُورِ لِيَهْوَه:‏ «الَّذينَ يُحِبُّونَ شَريعَتَكَ يَتَمَتَّعونَ بِسَلامٍ عَظيم،‏ ولا شَيءَ سيَجعَلُهُم يَتَعَثَّرونَ ويَقَعون».‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٥‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٣ ف ٢٠-‏٢١.‏

الثلاثاء ٣٠ أيار (‏مايو)‏

قُدرَتي تُكمَلُ في الضُّعف.‏ —‏ ٢ كو ١٢:‏٩‏.‏

عرَفَ الرَّسولُ بُولُس أنَّ كُلَّ ما أنجَزَهُ كانَ بِقُوَّةِ يَهْوَه،‏ ولَيسَ بِقُوَّتِه.‏ فبِواسِطَةِ الرُّوحِ القُدُس،‏ قوَّى يَهْوَه بُولُس لِيُتَمِّمَ خِدمَتَهُ رَغمَ الاضطِهادِ والسَّجنِ والصُّعوباتِ الأُخرى.‏ وقوَّى تِيمُوثَاوُس أيضًا لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه.‏ فهذا الشَّابُّ رافَقَ بُولُس في رِحلاتٍ إرسالِيَّة طَويلَة.‏ كما أرسَلَهُ بُولُس في رِحلاتٍ إضافِيَّة لِيُشَجِّعَ الجَماعات.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ ولكنْ رُبَّما شعَرَ تِيمُوثَاوُس أنَّهُ غيرُ مُؤَهَّل.‏ فقدْ قالَ لهُ بُولُس:‏ «لا يستَهِنَنَّ أحَدٌ بِحَداثَتِك».‏ (‏١ تي ٤:‏١٢‏)‏ ويُمكِنُ أن نقولَ إنَّ تِيمُوثَاوُس كانَت لَدَيهِ شَوكَةٌ في الجَسَد،‏ فهو أُصيبَ تَكرارًا ‹بِحالاتِ مَرَض›.‏ (‏١ تي ٥:‏٢٣‏)‏ لكنَّهُ عرَفَ أنَّ روحَ يَهْوَه سيُقَوِّيهِ لِيُبَشِّرَ ويخدُمَ الإخوَة.‏ —‏ ٢ تي ١:‏٧‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ٢١-‏٢٢ ف ٦-‏٧.‏

الأربعاء ٣١ أيار (‏مايو)‏

إجعَلْ قَلبَكَ على قُطعانِك.‏ —‏ ام ٢٧:‏٢٣‏.‏

لا شَكَّ أنَّ المَبدَأَ في يَعْقُوب ١:‏١٩ ينطَبِقُ على الَّذينَ يُعطونَ النَّصيحَة.‏ كتَبَ يَعْقُوب:‏ «لِيَكُنْ كُلُّ واحِدٍ سَريعًا في الاستِماع،‏ بَطيئًا في التَّكَلُّم،‏ بَطيئًا في الغَضَب».‏ فقدْ يظُنُّ الشَّيخُ أنَّهُ يعرِفُ جَيِّدًا ظُروفَ الشَّخص،‏ ولكنْ هل هذا صَحيحٌ فِعلًا؟‏ تُذَكِّرُنا الأمْثَال ١٨:‏١٣‏:‏ «مَن يُجِبْ عن أمرٍ قَبلَ أن يسمَعَه،‏ فذاكَ حَماقَةٌ لهُ ومَذَلَّة».‏ لِذلِك مِنَ الأفضَلِ أن يسمَعَ الشَّيخُ مِنَ الشَّخصِ مُباشَرَةً عن ظُروفِه.‏ وهذا يتَطَلَّبُ مِنَ الشَّيخِ أن يسمَعَ قَبلَ أن يتَكَلَّم.‏ فقدْ يسألُه:‏ «ما أخبارُك هذِهِ الفَترَة؟‏» أو «كَيفَ أقدِرُ أن أُساعِدَك؟‏».‏ إذًا،‏ مُهِمٌّ أن يأخُذَ الشُّيوخُ وَقتَهُم لِيَعرِفوا جَيِّدًا وَضعَ الإخوَة.‏ وهكَذا يقدِرونَ أن يُساعِدوهُم ويُشَجِّعوهُم أكثَر.‏ إضافةً إلى ذلِك،‏ كَي نُعطِيَ نَصيحَةً مُفيدَة،‏ لا يكفي أن نقرَأَ بَعضَ الآياتِ أو نُقَدِّمَ اقتِراحًا أوِ اثنَين.‏ فإخوَتُنا يجِبُ أن يُحِسُّوا أنَّنا نُحِبُّهُم ونفهَمُهُم ونُريدُ فِعلًا أن نُساعِدَهُم.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١٧ ف ١٤-‏١٥.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة