حزيران (يونيو)
الخميس ١ حزيران (يونيو)
جاءَت أرمَلَةٌ فَقيرَة ووَضَعَت فَلْسَيْنِ قيمَتُهُما قَليلَة جِدًّا. — مر ١٢:٤٢.
حَياةُ الأرمَلَةِ لَيسَت سَهلَة، وهي تُجاهِدُ لِتُؤَمِّنَ أكلَها وشُربَها. مع ذلِك، تقتَرِبُ مِن أحَدِ الصَّناديق، وتضَعُ فيهِ فَلسَينِ دونَ أن تلفِتَ الانتِباه. وبِالكادِ يُحدِثانِ صَوتًا وهُما يدخُلانِ في الصُّندوق. مع ذلِك، يعرِفُ يَسُوع ما وضَعَته: قِطعَتَي لِبْتُون، أصغَرِ عُملَةٍ مُتَداوَلَة في ذلِكَ الوَقت. وما تبَرَّعَت بهِ لا يكفي حتَّى لِشِراءِ عُصفورٍ دورِيّ، أحَدِ أرخَصِ الطُّيورِ الَّتي تُباعُ لِلأكل. يُعجَبُ يَسُوع كَثيرًا بِهذِهِ الأرمَلَة. فيدعو تَلاميذَهُ ويدُلُّهُم علَيها، ثُمَّ يقولُ لهُم: «هذِهِ الأرمَلَةُ الفَقيرَة وَضَعَت أكثَرَ مِن كُلِّ الَّذينَ وَضَعوا في صَناديقِ التَّبَرُّعات». ويوضِح: «كُلُّهُم [وَخُصوصًا الأغنِياءَ] أعْطَوْا مِمَّا فَضَلَ عنهُم، أمَّا هي فأعْطَت ما تَحتاجُ إلَيه؛ أعْطَت كُلَّ ما عِندَها، كُلَّ ما لَدَيها لِتَعيش». (مر ١٢:٤٣، ٤٤) فهذِهِ الأرمَلَةُ الأمينَة تبَرَّعَت بِآخِرِ فَلسٍ لَدَيها، واثِقَةً أنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بها. — مز ٢٦:٣. ب٢١/٤ ص ٦ ف ١٧-١٨.
الجمعة ٢ حزيران (يونيو)
ها إنَّكُم قد ملَأتُم أُورُشَلِيم بِتَعليمِكُم. — اع ٥:٢٨.
حافَظَ يَسُوع على فَرَحِهِ طَوالَ خِدمَتِهِ على الأرض. وأرادَ أن يتَمَثَّلَ بهِ أتباعُه. (يو ٤:٣٥، ٣٦) فساعَدَهُم أن يُبَشِّروا بِفَرَحٍ وحَماسَة. (لو ١٠:١، ٥-١١، ١٧) لكنَّ حَماسَتَهُم خفَّت بَعدَ مَوتِه. (يو ١٦:٣٢) لِذا حينَ قام، شجَّعَهُم أن يُرَكِّزوا على الخِدمَة. وبِالفِعل، بشَّروا بِحَماسَةٍ شَديدَة بَعدَ صُعودِهِ إلى السَّماء، ما جَعلَ أعداءَهُم يتذَمَّرون، كما تُظهِرُ آيَةُ اليَوم. وقد وجَّهَ يَسُوع عَمَلَ تَلاميذِه، وبارَكَ يَهْوَه جُهودَهُم. وبِالنَّتيجَة، قبِلَ كَثيرونَ رِسالَتَهُم. فيَومَ الخَمسينَ سَنَةَ ٣٣ بم، اعتَمَدَ حَوالَي ٣٬٠٠٠ شَخص. (اع ٢:٤١) وبقِيَ عَدَدُ التَّلاميذِ يزيدُ بِسُرعَة. (اع ٦:٧) لكنَّ يَسُوع أنبَأ أنَّ أشخاصًا أكثَرَ بِكَثيرٍ سيقبَلونَ الحَقَّ في الأيَّامِ الأخيرَة. — يو ١٤:١٢؛ اع ١:٨. ب٢١/٥ ص ١٤ ف ١-٢.
السبت ٣ حزيران (يونيو)
سَعيدٌ هوَ الَّذي لا يَتَعَثَّرُ ويَسقُطُ بِسَبَبي. — مت ١١:٦.
هل تذكُرُ أوَّلَ مَرَّةٍ اكتَشَفتَ فيها أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ؟ لَرُبَّما فكَّرتَ أنَّ الجَميعَ سيُحِبُّونَ أن يتَعَلَّموه، فهو سيُحَسِّنُ حَياتَهُم ويُعطيهِم رَجاءً رائِعًا. (مز ١١٩:١٠٥) لِذا، تحَمَّستَ وأخبَرتَ كُلَّ أصدِقائِكَ وأقرِبائِكَ عمَّا تعَلَّمتَه. ولكنْ ماذا حدَث؟ بِعَكسِ تَوَقُّعاتِك، رفَضَ كَثيرونَ ما تقولُه. لا يجِبُ أن نتَفاجَأَ حينَ يرفُضُ النَّاسُ رِسالَتَنا. فمُعظَمُ النَّاسِ رفَضوا يَسُوع، مع أنَّهُ صنَعَ عَجائِبَ تُثبِتُ أنَّ اللّٰهَ أرسَلَه. مَثَلًا حينَ أقامَ لِعَازَر، لم يقدِرْ أعداؤُهُ أن يُنكِروا هذه العَجيبَة. ولكنْ بَدَلَ أن يُؤْمِنوا أنَّهُ المَسِيَّا، أرادوا أن يقتُلوهُ هو ولِعَازَر. — يو ١١:٤٧، ٤٨، ٥٣؛ ١٢:٩-١١. ب٢١/٥ ص ٢ ف ١-٢.
الأحد ٤ حزيران (يونيو)
لا نترُكِ اجتِماعَنا، بل لِنُشجِّعْ بَعضُنا بَعضًا. — عب ١٠:٢٥.
أُبذُلْ جُهدَكَ لِتحضُرَ الاجتِماعاتِ بِانتِظام. وهكَذا تتَشَجَّعُ بالأفكارِ الَّتي تسمَعُها، وتتَعَرَّفُ أكثَرَ إلى الإخوَة. تقَرَّبْ مِن إخوَةٍ عِشرَتُهُم مُفيدَة، حتَّى لَو كانوا مِن عُمرٍ أو بيئَةٍ مُختَلِفَة. فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول: «توجَدُ حِكمَةٌ بَينَ المُسِنِّين». (اي ١٢:١٢) والكِبارُ أيضًا يستَفيدونَ مِن عِشرَةِ الشَّباب. دَاوُد مَثَلًا كانَ أصغَرَ بِكَثيرٍ مِن يُونَاثَان. مع ذلِك، أصبَحا صَديقَينِ عَزيزَين. (١ صم ١٨:١) وقد دعَما واحِدُهُما الآخَرَ ليَستَمِرَّا في خِدمَةِ يَهْوَه رَغمَ الصُّعوبات. (١ صم ٢٣:١٦-١٨) تقولُ أُختٌ اسْمُها إيرِينَا، هي الوَحيدَةُ في الحَقِّ مِن عائِلَتِها: «الإخوَةُ والأخَواتُ يصيرونَ أهلَكَ وعائِلَتَك. ويَهْوَه يستَخدِمُهُم لِيُساعِدَكَ وَقتَ الحاجَة». فأصدِقاؤُكَ يُريدونَ أن يُشَجِّعوكَ ويَدعَموك، ولكنْ علَيكَ أنتَ أوَّلًا أن تُخبِرَهُم ما بك. ب٢١/٦ ص ١٠-١١ ف ٩-١١.
الإثنين ٥ حزيران (يونيو)
هكَذا سيُعامِلُكُم أبي السَّماوِيُّ إذا لم يُسامِحْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أخاهُ مِن قَلبِه. — مت ١٨:٣٥.
أعطى يَسُوع مَثَلًا عن مَلِكٍ وعَبد. فالمَلِكُ ألغى لِلعَبدِ دَينًا كَبيرًا لا يقدِرُ أبَدًا أن يوفِيَه. ولكنْ بَعدَ ذلِك، رفَضَ العَبدُ أن يُلغِيَ دَينًا أصغَرَ بِكَثيرٍ لِأحَدِ رِفاقِهِ العَبيد. فغضِبَ المَلِكُ جِدًّا مِنَ العَبدِ الَّذي كانَ بِلا رَحمَة، ورماهُ في السِّجن. منَ الواضِحِ أنَّ تَصَرُّفاتِ العَبدِ لَم تُؤْذِهِ هو فَقَط، بلِ الآخَرينَ أيضًا. أوَّلًا، آذى بِقَسوَتِهِ رَفيقَهُ العَبدَ حينَ «رَماهُ في السِّجنِ إلى أن يوفِيَ ما علَيه». ثانِيًا، جرَحَ باقي رِفاقِهِ العَبيد. فلمَّا رَأَوْا ما حَدَث، «تَضايَقوا جِدًّا». (مت ١٨:٣٠، ٣١) بِشَكلٍ مُماثِل، حينَ نرفُضُ أن نُسامِح، نُؤذي غَيرَنا. أوَّلًا، نجرَحُ الشَّخصَ الَّذي أخطَأَ إلَينا لِأنَّنا لم نُسامِحْه، ورُبَّما أيضًا أخَذنَا مَوقِفًا مِنه. ثانِيًا، نُضايِقُ الإخوَةَ الآخَرينَ في الجَماعَةِ حينَ يُلاحِظونَ أنَّ بَينَنا مُشكِلَة. ب٢١/٦ ص ٢٢ ف ١١-١٢.
الثلاثاء ٦ حزيران (يونيو)
سَوفَ يُدَمِّرُ الَّذينَ يُدَمِّرونَ الأرض. — رؤ ١١:١٨.
خلَقَ اللّٰهُ البَشَرَ على صورَتِه. لِذا يُحِبُّ الشَّيْطَان أن يُشَوِّهَ أخلاقَهُم. وقدْ نجَحَ في ذلِك أيَّامَ نُوح. فآنَذاك، «رَأى يَهْوَه أنَّ شَرَّ الإنسانِ كَثير . . . فتَأسَّفَ يَهْوَه أنَّهُ عَمِلَ البَشَرَ على الأرض، وشَعَرَ بِالحُزنِ في قَلبِه». (تك ٦:٥، ٦، ١١) وهل تحَسَّنَتِ الأحوالُ مِن ذلِك الوَقت؟ بِالعَكس، صارَت أسْوَأ. فنَحنُ نرى العَهارَةَ مُنتَشِرَةً بِكُلِّ أشكالِها، حتَّى بَينَ أشخاصٍ مِنَ الجِنسِ نَفْسِه. (اف ٤:١٨، ١٩) ولا شَكَّ أنَّ هذا يُفَرِّحُ الشَّيْطَان، وما يُفَرِّحُهُ أكثَرَ هو أن يُوقِعَ خُدَّامًا لِيَهْوَه في خَطايا كهذِه. فَضلًا عن ذلِك، تَحتَ حُكمِ الشَّيْطَانِ لا يُؤْذي الإنسانُ أخاهُ الإنسان فَقَط، بل أيضًا الحَيَواناتِ والنَّباتاتِ الَّتي أمَّنَهُ يَهْوَه علَيها. (تك ١:٢٨؛ جا ٨:٩) والنَّتيجَة؟ بِحَسَبِ تَقديراتِ بَعضِ العُلَماء، سيتَسَبَّبُ البَشَرُ في انقِراضِ مِليونِ نَوعٍ مِنَ الكائِناتِ في السَّنَواتِ القَليلَة القادِمَة. ب٢١/٧ ص ١٢ ف ١٣-١٤.
الأربعاء ٧ حزيران (يونيو)
يَهْوَه يُكثِرُ الغُفران. — اش ٥٥:٧.
بَعضُ خُدَّامِ اللّٰهِ يظَلُّونَ يُعانونَ مِن عَذابِ الضَّميرِ بِسَبَبِ أخطائِهِم في الماضي. فتلومُهُم قُلوبُهُم ويَشعُرونَ أنَّ يَهْوَه لا يُمكِنُ أن يُسامِحَهُم، مَهما فعَلوا لِيُؤَكِّدوا أنَّهُم تائِبون. فهل هذا ما تشعُرُ به؟ لاحِظْ إذًا كم يرغَبُ يَهْوَه أن يُظهِرَ الوَلاءَ لِخُدَّامِه، ما يُساعِدُكَ أن تَخدُمَهُ بِفَرَحٍ وضَميرٍ طاهِر. وهذا لِأنَّ «دَمَ يَسُوع ابْنِهِ يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطِيَّة». (١ يو ١:٧) لِذلِك حينَ تشعُرُ بِاليَأسِ بِسَبَبِ أخطائِك، تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يرغَبُ جِدًّا أن يُسامِحَ الخُطاةَ التَّائِبين. وقدْ ربَطَ دَاوُد بَينَ وَلاءِ يَهْوَه وغُفرانِه، قائِلًا: «مِثلَما أنَّ السَّماءَ أعْلى بِكَثيرٍ مِنَ الأرض، هكَذا وَلاؤُهُ عَظيمٌ جِدًّا تِجاهَ الَّذينَ يَخافونَه. كبُعدِ الشَّرقِ عنِ الغَرب، يُبعِدُ عنَّا خَطايانا». — مز ١٠٣:١١، ١٢. ب٢١/١١ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.
الخميس ٨ حزيران (يونيو)
يقومُ أبناؤُها فيَغبِطونَها. بَعلُها أيضًا فيَمدَحُها. — ام ٣١:٢٨.
ما دَورُ الزَّوجِ المَسيحِيّ؟ علَيهِ أن يُعطِيَ كَرامَةً لِزَوجَتِه، أو بِكَلِماتٍ أُخرى أن يحتَرِمَها ويهتَمَّ بها. (١ بط ٣:٧) فيُظهِرُ لها مَثَلًا أنَّهُ يُقَدِّرُها، ولا يطلُبُ مِنها شَيئًا فَوقَ طاقَتِها. وطَبعًا، لا يُقارِنُها بِالنِّساءِ الأُخرَيات. فهذِهِ المُقارَناتُ تُؤْذيها كَثيرًا. لاحِظْ ما حدَثَ مع أُختٍ اسْمُها رُوزَا كانَ زَوجُها غَيرُ المُؤْمِنِ يُقارِنُها دائِمًا بِغَيرِها. فكَلِماتُهُ القاسِيَة لم تُضعِفْ ثِقَتَها بِنَفْسِها فَقَط، بل حسَّسَتها أيضًا بِأنَّها غَيرُ مَحبوبَة. تقول: «أحتاجُ دائِمًا أن يُذَكِّرَني أحَدٌ بأنَّ يَهْوَه يُحِبُّني». بِالمُقابِل، يعرِفُ الزَّوجُ المَسيحِيُّ كم مُهِمٌّ أن يُعطِيَ كَرامَةً لِزَوجَتِه. فهذا يُؤَثِّرُ على عَلاقَتِهِ بها وبِيَهْوَه أيضًا. كما أنَّهُ يُكرِمُها حينَ يمدَحُها، يُخبِرُها أنَّهُ يُحِبُّها، ويتَكَلَّمُ عنها جَيِّدًا أمامَ النَّاس. ب٢١/٧ ص ٢٢ ف ٧-٨.
الجمعة ٩ حزيران (يونيو)
سأنتَظِرُ بِصَبر. — مي ٧:٧.
هل تقلَقُ أو تتَضايَقُ إذا طلَبتَ على الإنتِرنِت شَيئًا تحتاجُهُ كَثيرًا، لكنَّهُ تأخَّرَ في الوُصول؟ ولكنْ إذا عرَفتَ أنَّ هُناكَ أسبابًا وَجيهَة لِلتَّأخير، أفَلا يُساعِدُكَ ذلِك على الأرجَح أن تصبِرَ وتنتَظِر؟ تُظهِرُ الأمْثَال ٢١:٥ لِماذا مُهِمٌّ أن ننتَظِرَ بِصَبر. تقول: «كُلُّ عَجولٍ يؤولُ أَمرُهُ إلى العَوَز». فما الدَّرسُ لنا؟ مِنَ الحِكمَةِ أن لا نستَعجِل، بل نكونَ صَبورينَ ونعمَلَ الأُمورَ خُطوَةً خُطوَة. فَضلًا عن ذلِك، تقولُ الأمْثَال ٤:١٨: «أمَّا سَبيلُ الأبرارِ فكالنُّورِ المُشرِقِ يزدادُ إنارَةً إلى النَّهارِ الكامِل». وتُظهِرُ هذِهِ الكَلِماتُ أنَّ يَهْوَه يكشِفُ النُّورَ الرُّوحِيَّ لِشَعبِهِ تَدريجِيًّا. لكنَّها يُمكِنُ أن تُشيرَ أيضًا إلى التَّقَدُّمِ التَّدريجيِّ الَّذي يقومُ بهِ الشَّخصُ حينَ يقبَلُ الحَقّ. ب٢١/٨ ص ٨ ف ١، ٣-٤.
السبت ١٠ حزيران (يونيو)
هأنَذا أرسِلْني. — اش ٦:٨.
لَدَينا عَمَلٌ كَثيرٌ فيما تقتَرِبُ النِّهايَة. (مت ٢٤:١٤؛ لو ١٠:٢؛ ١ بط ٥:٢) وكُلُّنا نُريدُ أن نخدُمَ يَهْوَه إلى أقصى حَدّ. لِذا يسعى كَثيرونَ لِيُوَسِّعوا خِدمَتَهُم. فيَجتَهِدونَ لِيَصيروا فاتِحين، يخدُموا في بَيْت إيل، أو يشتَرِكوا في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة. كَما أنَّ عَدَدًا كَبيرًا مِنَ الإخوَةِ يجتَهِدونَ لِيَصيروا خُدَّامًا مُساعِدينَ أو شُيوخًا. (١ تي ٣:١، ٨) ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه يفرَحُ كَثيرًا بِطَوعِيَّةِ شَعبِه. (مز ١١٠:٣) لكنْ هل أنتَ مُتَضايِقٌ لِأنَّكَ لم تقدِرْ أن تصِلَ إلى هَدَفٍ مُعَيَّن؟ في هذِهِ الحالَة، أخبِرْ يَهْوَه عن مَشاعِرِك. (مز ٣٧:٥-٧) واطلُبْ مِن إخوَةٍ ناضِجينَ اقتِراحاتٍ لِتتَحَسَّنَ في خِدمَةِ يَهْوَه، ثُمَّ اعمَلْ جُهدَكَ لِتُطَبِّقَها. فهذا سيُساعِدُكَ أن تصِلَ إلى هدَفِكَ أو تنالَ التَّعيينَ الَّذي تتَمَنَّاه. ب٢١/٨ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢١ ف ٤.
الأحد ١١ حزيران (يونيو)
يَهْوَه لا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له. — مز ٣٧:٢٨.
كانَتِ النَّبِيَّةُ الأرمَلَة حَنَّة «لا تغيبُ أبَدًا عنِ الهَيكَل»، مع أنَّ عُمرَها ٨٤ سَنَة. ويَهْوَه كافَأها على «حُضورِها المُنتَظِم». ففي إحدى زِياراتِها إلى الهَيكَل، رأتِ الطِّفلَ يَسُوع. (لو ٢:٣٦-٣٨) في أيَّامِنا أيضًا، يرسُمُ مُسِنُّونَ كَثيرونَ مِثالًا رائِعًا في الوَلاء. وسنستَفيدُ كَثيرًا إذا تقَرَّبنا مِنهُم وسألناهُم عنِ اختِباراتِهِم، ثُمَّ سمِعناهُم بِانتِباه. فَضلًا عن ذلِك، لَدى إخوَتِنا المُسِنِّينَ دَورٌ مُهِمٌّ في هَيئَةِ يَهْوَه. فقدْ رأَوا كَيفَ بارَكَهُم وبارَكَ هَيئَتَهُ على مَرِّ السِّنين. كما تعَلَّموا دُروسًا مُهِمَّة مِن أخطائِهِم. وهكَذا صاروا ‹يَنبوعَ حِكمَة›. (ام ١٨:٤) إذًا، خصِّصْ وَقتًا لِتتَعَرَّفَ علَيهِم وتسمَعَ اختِباراتِهِم. فعِندَئِذٍ، يقوى إيمانُك. ب٢١/٩ ص ٣ ف ٤؛ ص ٤ ف ٧-٨؛ ص ٥ ف ١١، ١٣.
الإثنين ١٢ حزيران (يونيو)
الصَّغيرُ يصيرُ ألفًا، والحَقيرُ أُمَّةً قَوِيَّة. — اش ٦٠:٢٢.
يستَفيدُ شَعبُ يَهْوَه مِن «حَليبِ الأُمَم»، مِثلَما تنَبَّأَ إشَعْيَا. (اش ٦٠:٥، ١٦) فبِفَضلِ مَهاراتِ وقُدُراتِ الأشخاصِ الَّذينَ يقبَلونَ الحَقّ، نُبَشِّرُ في ٢٤٠ بَلَدًا ونُصدِرُ المَطبوعاتِ بِأكثَرَ مِن ١٬٠٠٠ لُغَة. وفي وَقتِ النِّهايَةِ هذا، تضَعُ الزَّلزَلَةُ النَّاسَ أمامَ خِيارَين: إمَّا أن يدعَموا مَملَكَةَ اللّٰه، أو يتَّكِلوا على حُكوماتِ العالَم. وعلى كُلِّ شَخصٍ أن يأخُذَ هذا القَرار. وماذا عن شَعبِ يَهْوَه؟ صَحيحٌ أنَّهُم يُطيعونَ قَوانينَ البَلَدِ الَّذي يعيشونَ فيه، لكنَّهُم لا يتَدَخَّلونَ أبَدًا في السِّياسَة. (رو ١٣:١-٧) فهُم يعرِفونَ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ هيَ الحَلُّ الوَحيدُ لِمَشاكِلِ الإنسان. وهذِهِ المَملَكَةُ لَيسَت جُزءًا مِنَ العالَم. — يو ١٨:٣٦، ٣٧. ب٢١/٩ ص ١٧-١٨ ف ١٣-١٤.
الثلاثاء ١٣ حزيران (يونيو)
إفتَحوا لهُ قُلوبَكُم. — مز ٦٢:٨.
إذا ابتَعَدَ شَخصٌ تحبُّهُ عن يَهْوَه، فمُهِمٌّ جِدًّا أن تبقى قَوِيًّا، وتُقَوِّيَ باقِيَ أفرادِ العائِلَة. لِذا استَمِرَّ في قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس، التَّأمُّلِ فيه، وحُضورِ الاجتِماعات. فبِهذِهِ الطَّريقَة، تنالُ القُوَّةَ مِن يَهْوَه. تقولُ جُوَانَّا الَّتي ترَكَ أبوها وأُختُها الحَقّ: «أرتاحُ كَثيرًا حينَ أقرَأُ عن شَخصِيَّاتٍ مِثلِ أبِيجَايِل، أسْتِير، أيُّوب، يُوسُف، ويَسُوع. فقِصَصُهُم تملَأُ قَلبي وعَقلي بِأفكارٍ إيجابِيَّة تُخَفِّفُ وَجَعي». وإذا كُنتَ مُتَضايِقًا، فلا تتَوَقَّفْ عنِ الصَّلاةِ. بل ترَجَّى يَهْوَه كَي يُساعِدَكَ أن ترى الوَضعَ مِن وُجهَةِ نَظَرِهِ و ‹يُعْطيَكَ فَهمًا ويُعَلِّمَكَ عنِ الطَّريقِ الصَّحيح›. (مز ٣٢:٦-٨) طَبعًا، قد تنفَتِحُ جُروحُكَ فيما تُخبِرُ يَهْوَه عن مَشاعِرِك. ولكنْ تذَكَّرْ أنَّهُ يُحِسُّ بِوَجَعِك، ويَدعوكَ أن تفتَحَ قَلبَكَ له. — خر ٣٤:٦؛ مز ٦٢:٧. ب٢١/٩ ص ٢٨ ف ٩-١٠.
الأربعاء ١٤ حزيران (يونيو)
هذا هوَ ابْني الحَبيبُ الَّذي أنا راضٍ عنه. إسمَعوا له. — مت ١٧:٥.
بَعدَ الفِصحِ سَنَةَ ٣٢ بم، شاهَدَ الرُّسُلُ بُطْرُس ويَعْقُوب ويُوحَنَّا رُؤْيا مُذهِلَة. فعلى جَبَلٍ عالٍ، رُبَّما جَبَلِ حَرْمُون، تغَيَّرَ مَظهَرُ يَسُوع أمامَهُم. «فأضاءَ وَجهُهُ كالشَّمسِ وصارَت ثِيابُهُ تَلمَعُ كالنُّور». (مت ١٧:١-٤) وسمِعوا صَوتَ اللّٰهِ يقول: «هذا هوَ ابْني الحَبيبُ الَّذي أنا راضٍ عنه. إسمَعوا له». وهؤُلاءِ الرُّسُلُ الثَّلاثَة برهَنوا بِطَريقَةِ حَياتِهِم أنَّهُم يسمَعونَ فِعلًا لِيَسُوع. ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِم. فكم نُقَدِّرُ أنَّ يَهْوَه يُوَجِّهُنا مِن خِلالِ «رَأسِ الجَماعَة»، يَسُوع المَسيح! (اف ٥:٢٣) لِذا، نَحنُ مُصَمِّمونَ أن ‹نسمَعَ› لِيَسُوع دائِمًا، مِثلَما فعَلَ بُطْرُس ويَعْقُوب ويُوحَنَّا. وعِندَما نفعَلُ ذلِك، سننالُ بَرَكاتٍ كَثيرَة الآن، وحَياةً أبَدِيَّة في المُستَقبَل. ب٢١/١٢ ص ٢٢ ف ١؛ ص ٢٧ ف ١٩.
الخميس ١٥ حزيران (يونيو)
أُقَوِّمُكَ بِاعتِدَال. — ار ٣٠:١١.
في جَماعَةِ كُورِنْثُوس، كانَ أحَدُ المَسيحِيِّينَ يرتَكِبُ العَهارَةَ مع زَوجَةِ أبيه. لذا، أوصى الرَّسولُ بُولُس أن يُفصَلَ عنِ الجَماعَة. فسُلوكُهُ كانَ يُؤَثِّرُ على الإخوَةِ الآخَرين، حتَّى إنَّ البَعضَ لم يخجَلوا مِن تَصَرُّفِهِ الفَظيع. (١ كو ٥:١، ٢، ١٣) لاحِقًا، عرَفَ بُولُس أنَّ الرَّجُلَ تائِبٌ فِعلًا. فماذا فعَلَ بُولُس؟ أوصى الشُّيوخَ أن يُسامِحوهُ ويُعَزُّوه. ثُمَّ أوضَحَ لهُمُ السَّبَبَ قائِلًا: «لِئَلَّا يُبتَلَعَ مِثلُ هذا مِن فَرطِ حُزنِه». فبُولُس أشفَقَ على الرَّجُلِ التَّائِب، ولم يُرِدْ أن يسحَقَهُ الشُّعورُ بِالذَّنْبِ فيَتَوَقَّفَ عن طَلَبِ الغُفران. (٢ كو ٢:٥-٨، ١١) مِثلَ يَهْوَه، يُحِبُّ الشُّيوخُ أن يُظهِروا الرَّحمَة. وهُم يُظهِرونَ الحَزمَ عِندَ الضَّرورَة، والرَّحمَةَ كُلَّما أمكَن. وهكَذا لا يخلِطونَ بَينَ الرَّحمَةِ والتَّساهُل. ب٢١/١٠ ص ١١ ف ١٢-١٥.
الجمعة ١٦ حزيران (يونيو)
لا تَنتَقِمْ ولا تَحقِد. — لا ١٩:١٨.
إنَّ الجُروحَ العاطِفِيَّة تُشبِهُ الجُروحَ الحَرفِيَّة. فهُناكَ جُروحٌ صَغيرَة وجُروحٌ كَبيرَة. مَثَلًا، قد تجرَحُ وَرَقَةٌ إصبَعَنا جُرحًا صَغيرًا. صَحيحٌ أنَّ هذا الجُرحَ يُؤْلِمُنا في البِدايَة، لكنَّنا قد لا نتَذَكَّرُ مَكانَهُ بَعدَ يَومٍ أو يَومَين. بِشَكلٍ مُماثِل، قد يجرَحُنا صَديقٌ قَليلًا بِكَلامِهِ أو تَصَرُّفاتِهِ دونَ أن يقصِد. لكنَّنا في هذِهِ الحالَة، نقدِرُ أن نُسامِحَهُ بِسُهولَة. مِن ناحِيَةٍ أُخرى، تكونُ بَعضُ الجُروحِ كَبيرَة، حتَّى إنَّها تحتاجُ أن يُقَطِّبَها الطَّبيبُ ويُضَمِّدَها. وماذا يحدُثُ لَو بقينا نحُكُّ جُرحًا كهذا؟ نُؤْذي أنفُسَنا. للأسَف، قد نفعَلُ الأمرَ نَفْسَهُ حينَ يجرَحُنا شَخصٌ كَثيرًا. فنظَلُّ نُفَكِّرُ كم جرَحَنا ما فعَلَه. لكنَّنا بِهذِهِ الطَّريقَةِ نُؤْذي أنفُسَنا. فالحِقدُ لا يُؤْذي إلَّا صاحِبَه. فكم مُهِمٌّ إذًا أن نُطَبِّقَ المَبدَأَ وَراءَ الوَصِيَّةِ في آيَةِ اليَوم! ب٢١/١٢ ص ١٢ ف ١٥.
السبت ١٧ حزيران (يونيو)
لِمَ تَدينُ أخاك؟ — رو ١٤:١٠.
لِنفتَرِضْ أنَّ شَيخًا يشعُرُ بِالقَلَقِ بِخُصوصِ ثِيابِ أحَدِ النَّاشِرينَ ومَظهَرِه. في هذِهِ الحالَة، مُهِمٌّ أن يسألَ نَفْسَه: ‹هل هُناكَ أساسٌ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ لِأتَكَلَّمَ معه؟›. وكَي لا يُعطيَ الشَّيخُ رَأيَهُ الشَّخصِيّ، جَيِّدٌ أن يأخُذَ رَأيَ شَيخٍ آخَرَ أو أحَدِ الإخوَةِ أوِ الأخَواتِ النَّاضِجين. فيُمكِنُ مَثَلًا أن يُراجِعا معًا نَصيحَةَ بُولُس عنِ الثِّيابِ والمَظهَر. (١ تي ٢:٩، ١٠) ففي هذِهِ الآيات، أعطى بُولُس مَبادِئَ عامَّة تُظهِرُ أنَّ ثِيابَ المَسيحِيِّ يجِبُ أن تكونَ مُرَتَّبَةً ومُحتَشِمَة ولائِقَة. لكنَّ بُولُس لم يكتُبْ لائِحَةً بِالمَمنوعِ والمَسموح. فهو عرَفَ أنَّ كُلَّ مَسيحِيٍّ لَدَيهِ الحَقُّ أن يلبَسَ حَسَبَ ذَوقِه، ولكنْ ضِمنَ الحُدودِ الَّتي يرسُمُها الكِتابُ المُقَدَّس. لِذلِك، يجِبُ أن يسألَ نَفْسَهُ إذا كانَت ثِيابُ هذا الشَّخصِ مُحتَشِمَةً ومُرَتَّبَة ولائِقَة. وجَيِّدٌ أن نتَذَكَّرَ أنَّ الإخوَةَ النَّاضِجينَ لا يأخُذونَ بِالضَّرورَةِ نَفْسَ القَرارات. مع ذلِك، يكونُ قَرارُ كُلِّ واحِدٍ مِنهُم مَقبولًا. لِذلِك، لا يجِبُ أن نفرِضَ على الآخَرينَ ما نراهُ نَحنُ صَحيحًا. ب٢٢/٢ ص ١٦ ف ٩-١٠.
الأحد ١٨ حزيران (يونيو)
عامِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِوَلاءٍ ورَحمَة. — زك ٧:٩.
هل فكَّرتَ مِن قَبل لِمَ مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الوَلاء؟ لاحِظِ الأسبابَ التَّالِيَة المَذكورَة في سِفرِ الأمْثَال: «لا يترُكْكَ اللُّطفُ الحُبِّيُّ [أي: الوَلاءُ] والحَقّ! . . . فتجِدَ حُظوَةً وبَصيرَةً صالِحَة في أعيُنِ اللّٰهِ والنَّاس». «ذو اللُّطفِ الحُبِّيِّ يُحسِنُ إلى نَفْسِه». «السَّاعي في أثَرِ البِرِّ واللُّطفِ الحُبِّيِّ يجِدُ حَياة». (ام ٣:٣، ٤؛ ١١:١٧؛ ٢١:٢١) نجِدُ في هذِهِ الآياتِ ثَلاثَةَ أسبابٍ لنُظهِرَ الوَلاء. أوَّلًا، حينَ نُظهِرُه، نصيرُ ثَمينينَ في عَينِ يَهْوَه. ثانِيًا، نُفيدُ أنفُسَنا. فنكسِبُ مَثَلًا صَداقاتٍ تدومُ طَويلًا. ثالِثًا، ننالُ في المُستَقبَلِ بَرَكاتٍ عَديدَة، كالحَياةِ الأبَدِيَّة. فِعلًا، لَدَينا أسبابٌ مُهِمَّة تدفَعُنا أن نُطيعَ وَصِيَّةَ يَهْوَه: «عامِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِوَلاءٍ ورَحمَة». ب٢١/١١ ص ٨ ف ١-٢.
الإثنين ١٩ حزيران (يونيو)
قَوِّ إيمانَنا. — لو ١٧:٥.
ماذا لَو واجَهتَ مُشكِلَةً الآنَ أو في الماضي، واكتَشَفتَ بِسَبَبِها ضُعفًا في إيمانِك؟ لا داعِيَ أن تقلَق، بلِ اعتَبِرْ ذلِكَ فُرصَةً لِتُقَوِّيَ إيمانَك. فاستَمِرَّ في الصَّلاةِ إلى يَهْوَه، خُصوصًا عِندَما تمُرُّ بِمُشكِلَةٍ كَبيرَة. ولاحِظْ كَيفَ يُساعِدُكَ مِن خِلالِ عائِلَتِكَ وأصدِقائِك. وإذا سمَحتَ لهُ أن يدعَمَكَ الآن، فسَيَزيدُ إيمانُكَ بِأنَّهُ سيَدعَمُكَ في المُستَقبَل. ولا تنسَ أنَّ يَسُوع دلَّ تَلاميذَهُ على نِقاطِ ضُعفٍ في إيمانِهِم، لكنَّهُ وثِقَ أنَّهُم بِمُساعَدَةِ يَهْوَه سيَبقَونَ أُمَناءَ خِلالَ الامتِحانات. (يو ١٤:١؛ ١٦:٣٣) كما وثِقَ أنَّ الإيمانَ القَوِيَّ سيُساعِدُ جَمعًا كَثيرًا أن ينجوا مِنَ الضِّيقِ العَظيم. (رؤ ٧:٩، ١٤) وأنتَ ستكونُ بَينَهُم إذا استَفَدتَ مِن كُلِّ فُرصَةٍ الآنَ لِتُقَوِّيَ إيمانَك. — عب ١٠:٣٩. ب٢١/١١ ص ٢٥ ف ١٨-١٩.
الثلاثاء ٢٠ حزيران (يونيو)
مَلاكُ يَهْوَه يُخَيِّمُ حَولَ الَّذينَ يَخافونَه. — مز ٣٤:٧.
نَحنُ لا نتَوَقَّعُ اليَومَ أن يحمِيَنا يَهْوَه بِعَجيبَة. لكنَّنا نعرِفُ أنَّنا إذا اتَّكَلنا علَيه، فلن يستَطيعَ أيُّ عَدُوٍّ أن يُخَسِّرَنا الحَياةَ الأبَدِيَّة. وفي المُستَقبَلِ القَريب، سنحتاجُ جِدًّا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يحمِيَنا. فحينَ يُهاجِمُنا جُوج المَاجُوجِيّ، وهو تَحالُفٌ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض، سيَبدو أنَّ حَياتَنا في خَطَر. لِذا، يجِبُ أن نكونَ مُقتَنِعينَ أنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُخَلِّصَنا، وأنَّهُ سيَفعَلُ ذلِك. أمَّا في نَظَرِ الحُكومات، فسَنكونُ مِثلَ خِرافٍ ضَعيفَة بِلا حِمايَة. (حز ٣٨:١٠-١٢) فنَحنُ غَيرُ مُسَلَّحين، ولَسنا مُدَرَّبينَ على القِتال. لِذا، ستعتَبِرُنا الحُكوماتُ أهدافًا سَهلَة. فهُم طَبعًا لن يرَوا ما نراهُ بِعُيونِ الإيمان: جَيشًا مِنَ المَلائِكَةِ مُخَيِّمًا حَولَنا وجاهِزًا لِيُدافِعَ عنَّا. وكَيفَ لهُم أن يرَوا ذلِك، وهُم عُميانٌ روحِيًّا؟! فِعلًا، ستكونُ مُفاجَأةً كَبيرَة لهُم حينَ تتَدَخَّلُ الجُيوشُ السَّماوِيَّة لِحِمايَتِنا. — رؤ ١٩:١١، ١٤، ١٥. ب٢٢/١ ص ٦ ف ١٢-١٣.
الأربعاء ٢١ حزيران (يونيو)
أحِبُّوا كُلَّ الإخوَة. — ١ بط ٢:١٧.
بِما أنَّ إخوَتَنا جَميعًا مُهِمُّونَ في نَظَرِ يَهْوَه، يجِبُ أن يكونوا مُهِمِّينَ في نَظَرِنا أيضًا. وَيلزَمُ أن نعمَلَ كُلَّ جُهدِنا لِنحمِيَهُم ونهتَمَّ بهِم. وماذا لَو جرَحْنا مَشاعِرَ أحَدِ الإخوَة؟ لا يجِبُ أن نتَجاهَلَ ما حصَل، ونقول: ‹إنَّهُ حَسَّاسٌ زِيادَةً عنِ اللُّزومِ ولا يجِبُ أن يتَضايَقَ إلى هذا الحَدّ›. بَدَلَ ذلِك، لِنُفَكِّرْ ماذا يجعَلُ البَعضَ يتَضايَقون. فبِسَبَبِ تَربِيَتِهِم، يشعُرُ البَعضُ أنَّهُم أدنى مِن غَيرِهِم. أمَّا آخَرون، فهُم جُدُدٌ ولم يتَعَلَّموا بَعد أن يُسامِحوا غَيرَهُم. في كُلِّ الأحوال، علَينا أن نبذُلَ جُهدَنا لِنُصَلِّحَ عَلاقَتَنا معهُم. مِن جِهَةٍ أُخرى، إذا كُنَّا نتَضايَقُ بِسُرعَةٍ مِنَ الآخَرين، يجِبُ أن نعتَرِفَ أنَّها صِفَةٌ بَشِعَة في شَخصِيَّتِنا، ونعمَلَ جُهدَنا لِنُغَيِّرَها. فهذا لِمَصلَحَتِنا ومَصلَحَةِ غَيرِنا. ب٢١/٦ ص ٢١ ف ٧.
الخميس ٢٢ حزيران (يونيو)
يَهْوَه قَريبٌ مِن كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيه، كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيهِ بِصِدق. — مز ١٤٥:١٨.
يَسُوع يتَعاطَفُ معنا. حينَ نكونُ مُتَضايِقين، نفرَحُ بِأن يُشَجِّعَنا صَديقٌ مُتَعاطِف، وخُصوصًا إذا كانَ قد مرَّ بِظُروفٍ مُشابِهَة. ويَسُوع هو صَديقٌ كهذا. فحينَ كانَ على الأرض، شعَرَ بِالضَّعفِ واحتاجَ إلى المُساعَدَة. وهو يتَفَهَّمُ ضَعَفاتِنا، وسَيُؤَمِّنُ لنا الدَّعمَ اللَّازِمَ ‹عِندَما نحتاجُ إلَيه›. (عب ٤:١٥، ١٦) ولكنْ مِثلَما قبِلَ يَسُوع مُساعَدَةَ مَلاكٍ في بُستانِ جَتْسِيمَانِي، علَينا نَحنُ أيضًا أن نقبَلَ مُساعَدَةَ يَهْوَه. فيُمكِنُ أن يُساعِدَنا مِن خِلالِ مَطبوعَة، فيديو، خِطاب، أو زِيارَةٍ مِن شَيخٍ أو أخٍ ناضِج. (لو ٢٢:٣٩-٤٤) كما أنَّهُ سيُعطينا السَّلام ويُقَوِّينا. فحينَ نُصَلِّي، ننالُ «سَلامَ اللّٰهِ الَّذي يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسانٍ». — في ٤:٦، ٧. ب٢٢/١ ص ١٨-١٩ ف ١٧-١٩.
الجمعة ٢٣ حزيران (يونيو)
كانوا يُسَلِّمونَهُمُ الأحكامَ الَّتي قرَّرَها الرُّسُل. — اع ١٦:٤.
يَهْوَه يفعَلُ دائِمًا ما هو صَحيح. ولكنْ أحيانًا، يكونُ التَّحَدِّي أن نثِقَ بِالأشخاصِ الَّذينَ يُمَثِّلونَه. فرُبَّما نشُكُّ في الَّذينَ لَدَيهِم سُلطَةٌ في هَيئَةِ يَهْوَه، ونتَساءَلُ هل يتَصَرَّفونَ فِعلًا حَسَبَ تَوجيهاتِ يَهْوَه أم حَسَبَ رَأيِهِمِ الشَّخصِيّ. في الحَقيقَة، لا نقدِرُ أن نقولَ إنَّنا نثِقُ بِيَهْوَه إذا كُنَّا لا نثِقُ بِالَّذينَ يُمَثِّلونَهُ على الأرض. فيَهْوَه بِحَدِّ ذاتِهِ يثِقُ بِهؤُلاءِ الأشخاص. واليَوم، يُوَجِّهُ يَهْوَه الجُزءَ الأرضِيَّ مِن هَيئَتِهِ مِن خِلالِ «العَبدِ الأمينِ الحَكيم». (مت ٢٤:٤٥) ومِثلَما كانَتِ الهَيئَةُ الحاكِمَة تعمَلُ في القَرنِ الأوَّل، يُشرِفُ هذا العَبدُ اليَومَ على شَعبِ يَهْوَه في كُلِّ العالَمِ ويُعطي التَّوجيهاتِ إلى الشُّيوخ. والشُّيوخُ بِدَورِهِم يتَأكَّدونَ أنَّ هذِهِ التَّوجيهاتِ تُطَبَّقُ في الجَماعات. ونَحنُ نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بِالطَّريقَةِ الَّتي يعمَلُ بها يَهْوَه حينَ نُطيعُ التَّوجيهاتِ الَّتي ننالُها مِنَ الهَيئَةِ والشُّيوخ. ب٢٢/٢ ص ٤ ف ٧-٨.
السبت ٢٤ حزيران (يونيو)
لا نتَوَقَّفْ عن عَمَلِ أعمالٍ جَيِّدَة. — غل ٦:٩.
نَحنُ سُعَداءُ جِدًّا وفَخورونَ أن نكونَ شُهُودًا لِيَهْوَه. ولا شَكَّ أنَّنا نفرَحُ حينَ نُساعِدُ أحَدَ الَّذينَ «قُلوبُهُم مُهَيَّأةٌ لِلحَياةِ الأبَدِيَّة» أن يُؤْمِنَ به. (اع ١٣:٤٨) ويَسُوع أيضًا فرِحَ كَثيرًا بِالاختِباراتِ الحُلوَة الَّتي حصَلَت مع تَلاميذِهِ أثناءَ التَّبشير. (لو ١٠:١، ١٧، ٢١) وقدْ أوصى الرَّسولُ بُولُس تِيمُوثَاوُس: «إنتَبِهْ دائِمًا لِنَفْسِكَ ولِتَعليمِك». وأضاف: «بِفِعلِكَ هذا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ والَّذينَ يسمَعونَكَ أيضًا». (١ تي ٤:١٦) فخِدمَتُنا تُخَلِّصُ الحَياة. ونَحنُ ‹ننتَبِهُ دائِمًا لِأنفُسِنا› لِأنَّنا رَعايا لِمَملَكَةِ اللّٰه. ففي كُلِّ الأوقات، نتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ تُمَجِّدُ يَهْوَه وتنسَجِمُ معَ الأخبارِ الحُلوَة الَّتي نُبَشِّرُ بها. (في ١:٢٧) ونَحنُ ‹ننتَبِهُ لِتَعليمِنا› حينَ نُحَضِّرُ جَيِّدًا لِلخِدمَة، ونطلُبُ بَرَكَةَ يَهْوَه قَبلَ أن نُشارِكَ فيها. ب٢١/١٠ ص ٢٤ ف ١-٢.
الأحد ٢٥ حزيران (يونيو)
إلبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة. — كو ٣:١٠.
تعني «الشَّخصِيَّةُ الجَديدَة» أن يُفَكِّرَ الشَّخصُ ويَتَصَرَّفَ مِثلَ يَهْوَه. والشَّخصُ الَّذي يلبَسُها يُظهِرُ ثَمَرَ روحِ اللّٰهِ في حَياتِه. فهو يسمَحُ لِلرُّوحِ القُدُسِ أن يُؤَثِّرَ على أفكارِهِ ومَشاعِرِهِ وتَصَرُّفاتِه. هذا الشَّخصُ مَثَلًا يُحِبُّ يَهْوَه وشَعبَه. (مت ٢٢:٣٦-٣٩) يظَلُّ فَرِحًا حتَّى في الضِّيقات. (يع ١:٢-٤) يسعى وَراءَ السَّلام. (مت ٥:٩) يكونُ صَبورًا ولَطيفًا في تَعامُلاتِهِ معَ النَّاس. (كو ٣:١٢، ١٣) يُحِبُّ الصَّلاحَ ويَقومُ به. (لو ٦:٣٥) يُبَرهِنُ بِأعمالِهِ أنَّ لَدَيهِ إيمانًا قَوِيًّا بِأبيهِ السَّماوِيّ. (يع ٢:١٨) يبقى وَديعًا عِندَما يُستَفَزّ، ويَضبُطُ نَفْسَهُ أمامَ الإغراءات. (١ كو ٩:٢٥، ٢٧؛ تي ٣:٢) إذًا، الشَّخصُ الَّذي يلبَسُ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة يُنمِّي كُلَّ الصِّفاتِ المَذكورَة في غَلَاطْيَة ٥:٢٢، ٢٣ وفي مَقاطِعَ أُخرى مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٢/٣ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
الإثنين ٢٦ حزيران (يونيو)
كونوا مُقتَدينَ بي. — ١ كو ١١:١.
يتَمَثَّلُ الشُّيوخُ بِالرَّسولِ بُولُس عِندَما لا يكتَفونَ بِالخِدمَةِ مِن بَيتٍ إلى بَيت، بل يكونونَ أيضًا مُستَعِدِّينَ أن يُبَشِّروا في أيِّ مُناسَبَة. (اف ٦:١٤، ١٥) ومِثلَ بُولُس، يستَفيدُ الشُّيوخُ مِن وَقتِ الخِدمَةِ لِيُدَرِّبوا الآخَرين، بِمَن فيهِمِ الخُدَّامُ المُساعِدون. (١ بط ٥:١، ٢) ولا يجِبُ أبَدًا أن ينشَغِلوا بِتَعييناتِهِم ويُهمِلوا عَمَلَ التَّبشير. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لكنْ كَي يُوازِنوا بَينَ مَسؤولِيَّاتِهِم، قد يُضطَرُّونَ أحيانًا أن يرفُضوا بَعضَ التَّعيينات. فقَبلَ أن يقبَلوا تَعيينًا إضافِيًّا، يُصَلُّونَ ويُفَكِّرونَ في ظُروفِهِم. وعِندَئِذٍ قد يجِدونَ أنَّهُم إذا قبِلوا هذا التَّعيين، فسَيُقَصِّرونَ في «الأُمورِ الأهَمِّ» مِثلِ إدارَةِ العِبادَةِ العائِلِيَّة، المُشارَكَةِ في الخِدمَةِ كما يجِب، وتَدريبِ أولادِهِم على التَّبشير. ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يتَفَهَّمُهُم. فهو يعرِفُ أنَّهُم يرفُضونَ هذِهِ المَسؤولِيَّةَ كَي لا يُهمِلوا مَسؤولِيَّاتِهِمِ الأُخرى. ب٢٢/٣ ص ٢٧ ف ٤؛ ص ٢٨ ف ٧-٨.
الثلاثاء ٢٧ حزيران (يونيو)
لا تَخافوا مِنَ الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَدَ ولكنْ لا يَقدِرونَ أن يَقتُلوا النَّفْس. — مت ١٠:٢٨.
حينَ تعرَّفتَ إلى الحَقّ، هل خِفتَ أن تصيرَ مِن شُهودِ يَهْوَه؟ رُبَّما خِفتَ أن تُبَشِّرَ مِن بَيتٍ إلى بَيت، أو تتَعَرَّضَ لِلمُقاوَمَةِ مِن عائِلَتِكَ وأصدِقائِك. وتِلميذُكَ الآنَ رُبَّما يشعُرُ مِثلَك. فكَيفَ تُساعِدُه؟ عرَفَ يَسُوع أنَّ أتباعَهُ يُمكِنُ أن يخافوا. لِذا أوصاهُم أن لا يدَعوا الخَوفَ يوقِفُهُم عن خِدمَةِ يَهْوَه. (مت ١٠:١٦، ١٧، ٢٧) لِهذا السَّبَب، درِّبْ تِلميذَكَ أن يُبَشِّر. وحينَ أرسَلَ يَسُوع تَلاميذَهُ لِيُبَشِّروا، رُبَّما شعَروا بِالتَّوَتُّر. لكنَّهُ ساعَدَهُم. فقدْ أخبَرَهُم مَن يُبَشِّرون، وماذا يقولون. (مت ١٠:٥-٧) أنتَ أيضًا ساعِدْ تِلميذَكَ أن يُفَكِّرَ في أشخاصٍ يُمكِنُهُ أن يُبَشِّرَهُم. فبَعدَما تَدرُسانِ عن مَوضوعٍ مُعَيَّن، اسألْه: ‹هل يخطُرُ على بالِكَ شَخصٌ يحتاجُ أن يعرِفَ عَن هذا المَوضوع؟›. ثُمَّ درِّبْهُ على طَريقَةٍ سَهلَة لِيُبَشِّرَه. ب٢١/٦ ص ٦ ف ١٥-١٦.
الأربعاء ٢٨ حزيران (يونيو)
سأُزَلزِلُ كُلَّ الأُمَم، وسَتَأتي كُنوزُ كُلِّ الأُمَم. — حج ٢:٧.
«إنهارَتِ المَحَلَّاتُ والبِناياتُ القَديمَة خِلالَ دَقائِق». «كانَ الجَميعُ مَرعوبين. كَثيرونَ قالوا إنَّ الهَزَّةَ استَمَرَّت دَقيقَتَينِ تَقريبًا، لكنِّي شعَرتُ أنَّها أطوَلُ بِكَثير». هذا ما قالَهُ ناجِيانِ مِن زِلزالٍ ضرَبَ النِّيبَال سَنَةَ ٢٠١٥. لكنَّنا في هذِهِ اللَّحظَةِ نمُرُّ بِزَلزَلَةٍ مِن نَوعٍ آخَر. وهي تحدُثُ في كُلِّ الأُمَم. وقدْ تنَبَّأَ عنها حَجَّاي قائِلًا: «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹عن قَريب، سأُزَلزِلُ مَرَّةً أُخْرى السَّماءَ والأرض›». (حج ٢:٦) غَيرَ أنَّ هذِهِ الزَّلزَلَةَ لا تُشبِهُ أيَّ زِلزالٍ حَرفِيّ. فالزِّلزالُ لا يُسَبِّبُ إلَّا الدَّمار. أمَّا هذِهِ الزَّلزَلَةُ فلَها نَتائِجُ إيجابِيَّة. يَهْوَه بِنَفْسِهِ قال: «سأُزَلزِلُ كُلَّ الأُمَم، وسَتَأتي كُنوزُ كُلِّ الأُمَمِ إلى هذا البَيت، وسَأملَأُهُ بِالمَجد». ب٢١/٩ ص ١٤ ف ١-٣.
الخميس ٢٩ حزيران (يونيو)
أنتُمُ الَّذينَ وَقَفتُم معي في ضيقاتي. — لو ٢٢:٢٨.
تقوى الصَّداقَةُ بَينَ شَخصَينِ حينَ يتَحَدَّثانِ مَعًا بِاستِمرارٍ ويُعَبِّرانِ عن مَشاعِرِهِما. وهذا ينطَبِقُ أيضًا على صَداقَتِنا مع يَهْوَه. فحينَ نُخبِرُهُ عن مَشاعِرِنا وأفكارِنا وهُمومِنا، نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بهِ وبِمَحَبَّتِهِ لنا. (مز ٩٤:١٧-١٩؛ ١ يو ٥:١٤، ١٥) والإخوَةُ هَدِيَّةٌ مِنه. فَاقضِ وَقتًا معَهُم. (يع ١:١٧) فلِأنَّ أبانا السَّماوِيَّ يهتَمُّ بنا، أعطانا عائِلَةً روحِيَّة ‹تُحِبُّنا في كُلِّ وَقت›. (ام ١٧:١٧) وفي رِسالَةِ الرَّسولِ بُولُس إلى أهلِ كُولُوسِّي، تحَدَّثَ عن بَعضِ المَسيحِيِّينَ الَّذينَ كانوا «عَونًا مُقَوِّيًا» له. (كو ٤:١٠، ١١) حتَّى يَسُوع احتاجَ إلى المُساعَدَةِ مِن أصدِقائِه، المَلائِكَةِ والبَشَر، وقدَّرَ مُساعَدَتَهُم. (لو ٢٢:٤٣) وأنتَ أيضًا لا تتَرَدَّدْ أن تُخبِرَ أخًا ناضِجًا عن مَشاكِلِك. فهذا لَيسَ عَلامَةَ ضُعف، بل حِمايَةٌ لك. ب٢١/٤ ص ٢٤-٢٥ ف ١٤-١٦.
الجمعة ٣٠ حزيران (يونيو)
المَحَبَّةُ تصبِرُ على كُلِّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وترجو كُلَّ شَيء، وتحتَمِلُ كُلَّ شَيء. — ١ كو ١٣:٧.
ماذا يَجِبُ أن تفعَلَ لَو تضايَقتَ كَثيرًا مِن تَصَرُّفِ أحَدِ الإخوَة؟ إعمَلْ جُهدَكَ لِتُحافِظَ على السَّلام. فافتَحْ قَلبَكَ ليَهْوَه. واطلُبْ مِنهُ أن يُبارِكَ الأخَ الَّذي أساءَ إلَيكَ، وأن يُساعِدَكَ أن تُرَكِّزَ على صِفاتِهِ الجَيِّدَة، الصِّفاتِ الَّتي يُحِبُّها يَهْوَه فيه. (لو ٦:٢٨) وإذا لم تستَطِعْ أن تتَغاضى عن خَطَئِه، فَفكِّرْ ما هي أفضَلُ طَريقَةٍ لِتتَحَدَّثَ معه. واعتَبِرْ دائِمًا أنَّهُ لم يقصِدْ أن يُؤْذِيَك. (مت ٥:٢٣، ٢٤) وحينَ تتَكَلَّمُ معه، لا تُشَكِّكْ في نَواياه. وماذا لَو لم يقبَلْ أن يُصالِحَك؟ طبِّقِ النَّصيحَة: «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا»، ولا تقطَعِ الأمَلَ مِن أخيك. (كو ٣:١٣) والأهَمّ، لا تحقِدْ علَيهِ كَي لا تُؤذِيَ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه. وهكَذا تُبَرهِنُ أنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَه، ولا تَسمَحُ لِأيِّ شَيءٍ أن يُبعِدَكَ عنه. — مز ١١٩:١٦٥. ب٢١/٦ ص ٢٣ ف ١٥.