مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣
  • تموز (‏يوليو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تموز (‏يوليو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • السبت ١ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٢ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٤ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ٥ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ٦ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ٧ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٨ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٩ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ١٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ١١ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ١٢ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ١٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ١٤ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ١٥ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ١٦ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ١٧ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ١٨ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ١٩ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ٢٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ٢١ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٢٢ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٢٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٢٤ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٢٥ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ٢٦ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ٢٧ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ٢٨ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٢٩ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٣٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٣١ تموز (‏يوليو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣

تموز (‏يوليو)‏

السبت ١ تموز (‏يوليو)‏

بَعدَ ذلِك يُعطي التَّأديبُ مَن تدَرَّبَ بهِ ثَمَرَ سَلام،‏ أي بِرًّا.‏ —‏ عب ١٢‏:‏١١.‏

وضَعَ يَهْوَه تَرتيبَ الفَصلِ لِيُؤَدِّبَ الخُطاة.‏ وهذا التَّرتيبُ يُفيدُ الجَميع،‏ بِمَن فيهِمِ الخاطِئ.‏ قد ينتَقِدُ بَعضُ الإخوَةِ الطَّريقَةَ الَّتي عولِجَت بها القَضِيَّة.‏ ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ إخوَةً كهؤُلاء لا يذكُرونَ عادَةً التَّفاصيلَ السَّلبِيَّةَ عنِ الخاطِئ.‏ ونَحنُ لا نعرِفُ كُلَّ الوَقائِع.‏ لِذا ثِقْ بِالشُّيوخِ في اللَّجنَةِ القَضائِيَّة.‏ فهُم يعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيتبَعوا مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويَقضوا «لِيَهْوَه».‏ (‏٢ اخ ١٩:‏٦‏)‏ وحينَ تدعَمُ قَرارَهُم،‏ تُساعِدُ المَفصولَ أن يرجِعَ إلى يَهْوَه.‏ تُخبِرُ إلِيزَابِيث:‏ «كانَ صَعبًا جِدًّا علَيَّ أن لا أتَواصَلَ معَ ابني المَفصول.‏ ولكنْ حينَ رجَعَ إلى يَهْوَه،‏ اعتَرَفَ أنَّهُ كانَ يستاهِلُ الفَصل.‏ وقالَ لاحِقًا إنَّهُ تعَلَّمَ دُروسًا كَثيرَة» مِن ذلِك.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٨-‏٢٩ ف ١١-‏١٢.‏

الأحد ٢ تموز (‏يوليو)‏

رَأى أرمَلَةً مُحتاجَة تَضَعُ فَلْسَيْنِ قيمَتُهُما قَليلَة جِدًّا.‏ —‏ لو ٢١:‏٢‏.‏

فكِّرْ في تِلكَ الأرمَلَة.‏ لا شَكَّ أنَّها تمَنَّت أن تُقَدِّمَ أكثَرَ لِيَهْوَه.‏ لكنَّها عمِلَت كُلَّ ما تقدِرُ علَيه.‏ أعطَت يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيها.‏ ويَسُوع عرَفَ أنَّ تَبَرُّعَها كانَ ثَمينًا في عَينَيْ أبيه.‏ وهذا يُعَلِّمُنا دَرسًا مُهِمًّا:‏ يرضى يَهْوَه عنَّا حينَ نُقَدِّمُ لهُ أفضَلَ ما لَدَينا،‏ أي حينَ نخدُمُهُ بِكُلِّ قَلبِنا وبِكُلِّ نَفْسِنا.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧؛‏ كو ٣:‏٢٣‏)‏ وهذا ينطَبِقُ على الوَقتِ والطَّاقَةِ اللَّذَينِ نُخَصِّصُهما لِعِبادَتِه،‏ مَثَلًا لِلاشتِرَاكِ في الخِدمَةِ وحُضورِ الاجتِماعات.‏ فكَيفَ تُفيدُ الآخَرينَ بِما تعَلَّمتَهُ مِن قِصَّةِ الأرمَلَة؟‏ فكِّرْ في أشخاصٍ يشعُرونَ أنَّ يَهْوَه غَيرُ راضٍ عن خِدمَتِهِم،‏ مِثلِ أُختٍ مُسِنَّة صارَتْ صِحَّتُها ضَعيفَة،‏ وتشعُرُ أنَّها مُقَصِّرَةٌ في خِدمَتِها.‏ ب٢١/‏٤ ص ٦-‏٧ ف ١٧،‏ ١٩-‏٢٠.‏

الإثنين ٣ تموز (‏يوليو)‏

سَعيدٌ هوَ الإنسانُ الَّذي يَستَمِرُّ في احتِمالِ الضِّيقات.‏ فحينَ يَخرُجُ مِنها بِنَجاح،‏ يَنالُ جائِزَةَ الحَياة.‏ —‏ يع ١‏:‏١٢.‏

يعرِفُ يَهْوَه مَتَى هو أفضَلُ وَقتٍ لِيُدَمِّرَ هذا العالَمَ الشِّرِّير.‏ وصَبرُهُ أعطى فُرصَةً لِلمَلايينِ أن يتَعَرَّفوا إلَيهِ ويصيروا مِنَ الجَمعِ الكَثير.‏ ولا شَكَّ أنَّهُم جَميعًا سُعَداءُ لِأنَّ يَهْوَه انتَظَرَ حتَّى يولَدوا،‏ يتَعَلَّموا أن يُحِبُّوه،‏ وينذُروا حَياتَهُم له.‏ وحينَ يتَحَمَّلُ هؤُلاءِ المَلايين إلى النِّهايَةِ ويخلُصُون،‏ سيكونُ واضِحًا جِدًّا أنَّ احتِمالَ يَهْوَه كانَ في مَحَلِّه.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ مع أنَّ الشَّيْطَان سبَّبَ الكَثيرَ مِنَ المُعاناةِ وَوَجَعِ القَلب،‏ يبقى يَهْوَه «الإلهَ السَّعيد».‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ نقدِرُ أن ننتَظِرَ بِفَرَحٍ إلى أن يُقَدِّسَ يَهْوَه اسْمَه،‏ يُبَرهِنَ أنَّ حُكمَهُ هوَ الأفضَل،‏ يُنهِيَ الشَّرّ،‏ ويحُلَّ كُلَّ مَشاكِلِنا.‏ فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نتَحَمَّلَ إلى النِّهايَة،‏ ولا ننسَ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يتَحَمَّلُ معنا.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٣ ف ١٨-‏١٩.‏

الثلاثاء ٤ تموز (‏يوليو)‏

هل يُمكِنُ أن يَطلَعَ مِنَ النَّاصِرَة شَيءٌ صالِح؟‏ —‏ يو ١:‏٤٦‏.‏

رفَضَ كَثيرونَ يَسُوع في القَرنِ الأوَّل.‏ فهو ظلَّ في نَظَرِهِمِ ابْنَ النَّجَّارِ الفَقير.‏ كَما أنَّهُ ترَبَّى في النَّاصِرَة،‏ مَدينَةٍ اعتَبَرَها البَعضُ غَيرَ مُهِمَّة.‏ مَثَلًا،‏ قالَ نَثْنَائِيل الَّذي أصبَحَ لاحِقًا مِن تَلاميذِ يَسُوع:‏ «هل يُمكِنُ أن يَطلَعَ مِنَ النَّاصِرَة شَيءٌ صالِح؟‏».‏ فرُبَّما فكَّرَ في مِيخَا ٥:‏٢ الَّتي أنبَأت أنَّ المَسِيَّا سَيولَدُ في بَيْت لَحْم،‏ لا في النَّاصِرَة.‏ لكنَّ إشَعْيَا أنبَأ أنَّ أعداءَ يَسُوع لن ‹يشغَلوا أنفُسَهُم بِتَفاصيلِ جيلِه›،‏ أي لن ينتَبِهوا لِنَسَبِهِ أو خَلفِيَّتِه.‏ (‏اش ٥٣:‏٨‏)‏ فكانَ يجِبُ أن يتَأكَّدَ النَّاسُ مِن خَلفيَّةِ يَسُوع.‏ وعِندَئذ،‏ كانوا سيكتَشِفونَ أنَّهُ وُلِدَ في بَيْت لَحْم،‏ وأنَّهُ مِن سُلالَةِ المَلِكِ دَاوُد.‏ (‏لو ٢:‏٤-‏٧‏)‏ فيَسُوع وُلِدَ فِعلًا في المَدينَةِ الَّتي أنبَأت عنها مِيخَا ٥:‏٢‏.‏ فماذا كانَتِ المُشكِلَةُ إذًا؟‏ لقد تسَرَّعَ النَّاسُ في الحُكمِ على يَسُوع،‏ دونَ أن يَبحَثوا عنِ الحَقيقَة.‏ ونَتيجَةً لِذلِك رفَضوه.‏ ب٢١/‏٥ ص ٢-‏٣ ف ٤-‏٦.‏

الأربعاء ٥ تموز (‏يوليو)‏

إذا وَبَّخَني الشَّخصُ المُستَقيم،‏ فكَأنَّهُ يَسكُبُ زَيتًا مُنعِشًا على رَأسي.‏ —‏ مز ١٤١:‏٥‏.‏

يتَضَمَّنُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أمثِلَةَ أشخاصٍ قبِلوا النَّصيحَةَ وبارَكَهُم يَهْوَه على ذلِك.‏ واحِدٌ مِنهُم هو أيُّوب.‏ فمع أنَّهُ كانَ يخافُ اللّٰه،‏ لم يكُنْ كامِلًا.‏ فتَحتَ الضَّغطِ الشَّديد،‏ عبَّرَ عن آراءٍ خاطِئَة.‏ ونَتيجَةَ ذلِك،‏ نالَ نَصيحَةً واضِحَة وصَريحَة مِن ألِيهُو ومِن يَهْوَه.‏ وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِه؟‏ قبِلَ النَّصيحَةَ بِتَواضُع.‏ قال:‏ «تكَلَّمتُ مِن غَيرِ أن أفهَم .‏ .‏ .‏ لِذلِك أتَراجَع،‏ وأتوبُ في التُّرابِ والرَّماد».‏ (‏اي ٤٢‏:‏٣-‏٦،‏ ١٢-‏١٧)‏ فهو قبِلَ النَّصيحَةَ مِن ألِيهُو،‏ مع أنَّهُ أصغَرُ مِنهُ بِكَثير.‏ (‏اي ٣٢‏:‏٦،‏ ٧)‏ والتَّواضُعُ يُساعِدُنا نَحنُ أيضًا أن نقبَلَ النَّصيحَة،‏ حتَّى لَو شعَرنا أنَّها لا تنطَبِقُ علَينا أو أنَّ الَّذي أعطانا إيَّاها أصغَرُ مِنَّا.‏ وهذا ضَرورِيٌّ لِنتَقَدَّمَ في الخِدمَةِ ونُظهِرَ أكثَرَ ثَمَرَ الرُّوحِ في حَياتِنا.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١١ ف ٨؛‏ ص ١٢ ف ١٢.‏

الخميس ٦ تموز (‏يوليو)‏

هكَذا سيَعرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي:‏ إذا كُنتُم تُحِبُّونَ بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

مِن مَسؤُولِيَّتِنا جَميعًا أن نخلُقَ جَوًّا مِنَ المَحَبَّةِ والسَّلامِ في الجَماعَة.‏ وهكَذا لا يشعُرُ أحَدٌ أنَّهُ مَنسِيّ.‏ وكَلامُنا وتَصَرُّفاتُنا لها أثَرٌ كَبيرٌ على الإخوَة.‏ فكَيفَ تُحَسِّسُ الَّذينَ هُم وَحدَهُم في الحَقِّ أنَّهُم جُزءٌ مِنَ الجَماعَة؟‏ تقَرَّبْ مِنَ الجُدُد.‏ أوَّلُ خُطوَةٍ هي أن تُرَحِّبَ بِهِم في الجَماعَة.‏ (‏رو ١٥:‏٧‏)‏ ولكنْ لا يكفي أن تُسَلِّمَ علَيهِم.‏ فهَدَفُكَ أن تصيرَ معَ الوَقتِ صدِيقًا لهُم.‏ لِذلِك كُنْ لَطيفًا معهُم واهتَمَّ بِهِم بِصِدق.‏ حاوِلْ أن تعرِفَ ظُروفَهُم،‏ ولكنْ دونَ أن تضغَطَ علَيهِم أو تتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِهِم.‏ تذَكَّرْ أنَّ البَعضَ يستَصعِبونَ أن يُعَبِّروا عن مَشاعِرِهِم.‏ فكَي يرتاحوا لك،‏ اسألْهُم أسئِلَةً لَبِقَة واسمَعْ أجْوِبَتَهُم بِصَبر.‏ فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تسألَهُم كَيفَ تعَرَّفوا إلى الحَقّ.‏ ب٢١/‏٦ ص ١١ ف ١٣-‏١٤.‏

الجمعة ٧ تموز (‏يوليو)‏

سَيَسمَعونَ صَوتي،‏ فيَصيرُ هُناك رَعِيَّةٌ واحِدَة وراعٍ واحِد.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

نَحنُ نُقَدِّرُ امتِيازَنا أن نخدُمَ يَهْوَه بِوَحدَة.‏ فنَحنُ «رَعِيَّةٌ واحِدَةٌ» تَحتَ قِيادَةِ «رَاعٍ واحِد».‏ ولَدى كُلِّ واحِدٍ مِنَّا مَسؤُولِيَّةٌ مُهِمَّة.‏ يذكُرُ كِتاب شَعبٌ مُنَظَّمٌ لِفِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه،‏ الفَصل ١٦،‏ الفَقْرَة ٨:‏ «بِما أنَّكَ تستَفيدُ مِن هذِهِ الوَحدَة،‏ يجِبُ أن تُحافِظَ علَيها».‏ لِذا علَينا أن «نُدَرِّبَ أنفُسَنا كَي ننظُرَ إلى إخوَتِنا كما ينظُرُ إلَيهِم يَهْوَه».‏ فهو يعتَبِرُنا جَميعًا ‹صِغارَهُ› الأعِزَّاء.‏ فانظُرْ إلى إخوَتِكَ بِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه يُلاحِظُ كُلَّ ما تفعَلُهُ لِمُساعَدَتِهِم والاهتِمامِ بهِم.‏ (‏مت ١٠:‏٤٢‏)‏ إذًا،‏ نَحنُ نُحِبُّ إخوَتَنا كَثيرًا،‏ ولا نُريدُ أبَدًا أن نجرَحَهُم.‏ (‏رو ١٤:‏١٣‏)‏ فَلْنعتَبِرْهُم أفضَلَ مِنَّا،‏ ونُسامِحْهُم مِن قَلبِنا.‏ ولا نسمَحْ لِأيِّ شَيءٍ أن يُبعِدَنا عن يَهْوَه.‏ بل «لِنسعَ .‏ .‏ .‏ في أثَرِ ما يُؤَدِّي إلى السَّلامِ وما هو لِبُنيانِ بَعضِنا بَعضًا».‏ —‏ رو ١٤:‏١٩‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ٢٤ ف ١٦-‏١٧.‏

السبت ٨ تموز (‏يوليو)‏

اللّٰهُ يُنْمي.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٧‏.‏

فيما يدرُسُ الشَّخصُ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاجتِهادٍ ويُطَبِّقُ نَصائِحَ يَهْوَه وهَيئَتِه،‏ يُنَمِّي تَدريجِيًّا الصِّفاتِ المَسيحِيَّة.‏ كما أنَّهُ يتَعَرَّفُ إلى اللّٰهِ أكثَرَ فأكثَر.‏ وقدْ شبَّهَ يَسُوع رِسالَةَ مَملَكَةِ اللّٰهِ بِبِذرَةٍ صَغيرَة تنمو تَدريجِيًّا في قُلوبِ الأشخاصِ الطَّيِّبين.‏ قال:‏ «البُذورُ تُفَرِّخُ وتَنْمو وهو [أي:‏ الزَّارِع] لا يعرِفُ كَيف.‏ فالأرضُ وَحْدَها تُنَمِّي النَّبتَةَ تَدريجِيًّا:‏ أوَّلًا السَّاق،‏ ثُمَّ السُّنبُلَة،‏ وفي الآخِرِ الحُبوبَ النَّاضِجَة في السُّنبُلَة».‏ (‏مر ٤:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فمِثلَما تنمو النَّبتَةُ تَدريجِيًّا،‏ يحتاجُ التِّلميذُ إلى الوَقتِ لِيَنمُوَ روحِيًّا.‏ وفيما يقتَرِبُ مِن يَهْوَه،‏ نراهُ يُغَيِّرُ حَياتَهُ شَيئًا فَشَيئًا.‏ (‏اف ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه هوَ الَّذي يُنَمِّي تِلكَ البِذرَةَ الصَّغيرَة.‏ ب٢١/‏٨ ص ٨-‏٩ ف ٤-‏٥.‏

الأحد ٩ تموز (‏يوليو)‏

ما تراهُ العَينُ خَيرٌ مِمَّا تسعى إلَيهِ النَّفس.‏ —‏ جا ٦:‏٩‏.‏

في وِسعِنا أن نجِدَ الفَرَح.‏ فحين يُرَكِّزُ الشَّخصُ على «ما تراهُ العَينُ»،‏ يفرَحُ بِما لَدَيهِ وبِما يقدِرُ أن يفعَلَهُ في ظُروفِهِ الحالِيَّة.‏ أمَّا إذا ‹سعى إلى› أهدافٍ لا يستَطيعُ الوصولَ إلَيها،‏ فلن يفرَحَ أبَدًا.‏ وما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُه؟‏ كَي نفرَح،‏ علَينا أن نُرَكِّزَ على ما نقدِرُ أن نفعَلَهُ ونضَعَ أهدافًا واقِعِيَّة.‏ بِالمُقابِل،‏ يعتَقِدُ البَعضُ أنَّ الإنسانَ مُستَحيلٌ أنْ يفرَحَ إذا ركَّزَ على ما لَدَيه،‏ فهوَ بِطَبعِهِ يُحِبُّ أن يُجَرِّبَ أُمورًا جَديدَة.‏ ولكنْ في الواقِع،‏ يُمكِنُنا أن نفرَحَ بِما لَدَينا.‏ وهذا ما يُؤكِّدُهُ مَثَلُ الوَزناتِ الَّذي أعطاهُ يَسُوع في مَتَّى ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏ فهذا المَثَلُ يُعَلِّمُنا كَيفَ نفرَحُ بِما لَدَينا،‏ وكَيفَ نزيدُ فَرَحَنا.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢١ ف ٥-‏٦.‏

الإثنين ١٠ تموز (‏يوليو)‏

في العَلاءِ وفي المَكانِ المُقَدَّسِ أسكُن،‏ وأيضًا معَ المُنسَحِقِ والمُتَّضِعِ الرُّوح.‏ —‏ اش ٥٧:‏١٥‏.‏

يَهْوَه يهتَمُّ كَثيرًا بِالَّذينَ قَلبُهُم مَكسور.‏ ومِن واجِبِنا جَميعًا أن نُشَجِّعَهُم،‏ لا الشُّيوخِ فَقَط.‏ فكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟‏ إحدى الطُّرُقِ هي أن نهتَمَّ بهِم.‏ فيَهْوَه يستَخدِمُنا كَي يُظهِرَ لِخِرافِهِ كم يُحِبُّهُم.‏ (‏ام ١٩:‏١٧‏)‏ ويُمكِنُنا أيضًا أن نُساعِدَهُم حينَ نكونُ مُتَواضِعينَ ولا نلفِتُ النَّظَرَ إلى أنفُسِنا.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ لا ندفَعُهُم أن يحسِدونا أو يُنافِسونا.‏ بل نستَعمِلُ مَعرِفَتَنا وقُدُراتِنا كَي نُشَجِّعَهُم.‏ (‏١ بط ٤:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ولْنتَذَكَّرْ أيضًا كَيفَ عامَلَ يَسُوع النَّاس.‏ فمع أنَّهُ أعظَمُ رَجُلٍ عاشَ على الأرض،‏ كانَ ‹وَديعًا ومُتَواضِعًا›.‏ (‏مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وعلَّمَ النَّاسَ بِأُسلوبٍ سَهلٍ وأمثِلَةٍ بَسيطَة.‏ وهكَذا وصَلَ إلى قَلبِ الأشخاصِ العادِيِّين.‏ —‏ لو ١٠:‏٢١‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ٢٣ ف ١١-‏١٢.‏

الثلاثاء ١١ تموز (‏يوليو)‏

إسألوا كِبارَ السِّنِّ وسَيَقولونَ لكُم.‏ —‏ تث ٣٢:‏٧‏.‏

تحَدَّثْ معَ الإخوَةِ المُسِنِّينَ وتعَرَّفْ علَيهِم.‏ فحتَّى لَو صارَ نَظَرُهُم ضَعيفًا ومِشيَتُهُم ثَقيلَةً وكَلامُهُم بَطيئًا،‏ فهُم لا يزالونَ شَبابًا مِنَ الدَّاخِل.‏ ولَدَيهِم «صيتٌ» جَميلٌ عِندَ إلهِنا.‏ (‏جا ٧:‏١‏)‏ فتذَكَّرْ لِماذا يُقَدِّرُهُم يَهْوَه،‏ واستَمِرَّ في احتِرامِهِم وتَقديرِهِم.‏ هذا ما فعَلَهُ ألِيشَع.‏ فهو أصَرَّ أن يبقى مع إيلِيَّا في آخِرِ يَومٍ قضَياهُ معًا.‏ قالَ لهُ ثَلاثَ مَرَّات:‏ «لن أترُكَك».‏ (‏٢ مل ٢:‏٢،‏ ٤،‏ ٦‏)‏ ويمكِنُكَ أن تُظهِرَ لِلإخوَةِ المُسِنِّينَ أنَّكَ تهتَمُّ بهِم حينَ تسألُهُم بِلُطفٍ عن قِصَّةِ حَياتِهِم.‏ (‏ام ١:‏٥؛‏ ٢٠:‏٥؛‏ ١ تي ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فاسألْ مَثَلًا:‏ «متى شعَرتَ أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ؟‏»،‏ «كَيفَ ساعَدَكَ ما مرَرتَ بهِ أن تقتَرِبَ إلى يَهْوَه؟‏»،‏ و «كَيفَ حافَظتَ على فَرَحِكَ في خِدمَتِه؟‏».‏ (‏١ تي ٦:‏٦-‏٨‏)‏ ثُمَّ اسمَعهُم بِانتِباهٍ عِندَما يحكونَ لكَ قِصَّتَهُم.‏ ب٢١/‏٩ ص ٥ ف ١٤؛‏ ص ٧ ف ١٥.‏

الأربعاء ١٢ تموز (‏يوليو)‏

اللّٰهُ هوَ الَّذي يُقَوِّيكُم لِكَي تُرْضوهُ كامِلًا؛‏ إنَّهُ يُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه.‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

حينَ نبذُلُ جُهدَنا لِنُطيعَ الوَصِيَّة أن نُبَشِّرَ النَّاسَ ونُعَلِّمَهُم،‏ نُبَرهِنُ أنَّنا نُحِبُّ اللّٰه.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه هيَ الَّتي دفَعَتكَ أن تُبَشِّرَ مِن بَيتٍ إلى بَيت.‏ ولكنْ هل كانَت إطاعَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ سَهلَة؟‏ على الأرجَحِ لا.‏ فهل تذكُرُ كم كُنتَ مُتَوَتِّرًا حينَ دقَقتَ على أوَّلِ بابٍ في الخِدمَة؟‏ مع ذلِك،‏ قُمتَ بِهذا العَمَلِ لِتُطيعَ وَصِيَّةَ يَسُوع.‏ ومعَ الوَقت،‏ صارَ أسهَلَ علَيك بِلا شَكّ.‏ والآن،‏ ماذا عن إدارَةِ الدُّروس؟‏ هل تتَوَتَّرُ مِن هذِهِ الفِكرَة؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ اطلُبْ مُساعَدَةَ يَهْوَه لِتتَشَجَّعَ وتعرِضَ دَرسًا على أحَد.‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيُعطيكَ يَهْوَه الرَّغبَةَ لِتُعَلِّمَ النَّاس.‏ ب٢١/‏٧ ص ٣ ف ٧.‏

الخميس ١٣ تموز (‏يوليو)‏

يَنالونَ عَلامَةً على يَدِهِمِ اليَمينِ أو على جَبينِهِم.‏ —‏ رؤ ١٣‏:‏١٦.‏

قَديمًا،‏ كانَ العَبيدُ ينالونَ عَلامَةً تُظهِرُ مَن هو سَيِّدُهُم.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يضغَطُ المُجتَمَعُ اليَومَ على كُلِّ النَّاسِ كَي ينالوا عَلامَةً على يَدِهِم أو جَبينِهِم،‏ أي يُظهِروا بِتَصَرُّفاتِهِم وأفكارِهِم أنَّهُم يُقَدِّمونَ دَعمَهُم ووَلاءَهُم للحُكومات.‏ فهل سنقبَلُ هذِهِ العَلامَةَ وندعَمُ الحُكومات؟‏ إذا رفَضناها،‏ فسَنُواجِهُ طَبعًا صُعوباتٍ ومَخاطِر.‏ يذكُرُ سِفرُ الرُّؤْيَا:‏ «لا يقدِرُ أحَدٌ أن يشتَريَ أو يبيعَ إذا لم تكُنْ لَدَيهِ العَلامَة».‏ (‏رؤ ١٣‏:‏١٧)‏ لكنَّنا نعرِفُ ماذا سيَفعَلُ اللّٰهُ بِالَّذينَ لَدَيهِمِ العَلامَة.‏ (‏رؤ ١٤‏:‏٩،‏ ١٠)‏ لِذا بَدَلَ أن ننالَها،‏ نكتُبُ على أيدينا أنَّنا «لِيَهْوَه».‏ (‏اش ٤٤:‏٥‏)‏ فالآنَ هوَ الوَقتُ لِنُقَوِّيَ وَلاءَنا لِإلهِنا.‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيَفرَحُ يَهْوَه أن يقولَ إنَّنا له.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٨ ف ١٥-‏١٦.‏

الجمعة ١٤ تموز (‏يوليو)‏

الحَديدُ بِالحَديدِ يُحَدَّد،‏ والإنسانُ يُحَدِّدُ وَجهَ صاحِبِه.‏ —‏ ام ٢٧:‏١٧‏.‏

لِكَي نُتَمِّمَ خِدمَتَنا،‏ يُمكِنُنا أن نستَفيدَ مِنْ خِبرَةِ الآخَرين.‏ مَثَلًا،‏ علَّمَ الرَّسولُ بُولُس تِيمُوثَاوُسَ طُرُقَهُ في التَّبشيرِ والتَّعليم،‏ وأوْصاهُ أن يُعَلِّمَها لِلآخَرين.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ ومِثلَ تِيمُوثَاوُس،‏ نستَفيدُ كَثيرًا مِن خِبرَةِ إخوَتِنا في الجَماعَة.‏ أيضًا،‏ يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه.‏ فقَبلَ أن تُبَشِّر،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُوَجِّهَك.‏ فبِدونِ مُساعَدَةِ روحِهِ القُدُس،‏ لا نقدِرُ أن نُنجِزَ شَيئًا.‏ (‏مز ١٢٧:‏١؛‏ لو ١١:‏١٣‏)‏ وحينَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه،‏ كُنْ مُحَدِّدًا لِطَلَباتِك.‏ مَثَلًا،‏ اطلُبْ مِنهُ أن يدُلَّكَ على الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ خصِّصْ وَقتًا لِلدَّرسِ الشَّخصِيّ.‏ يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نتَأكَّدَ نَحنُ بِأنْفُسِنا ما هي مَشيئَةُ اللّٰه.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ فكُلَّما زادَ اقتِناعُنا بِالحَقّ،‏ تكَلَّمْنا بِاقتِناعٍ أكبَرَ معَ النَّاسِ في الخِدمَة.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٨ ف ١٤-‏١٦.‏

السبت ١٥ تموز (‏يوليو)‏

كَدُّكُم لَيسَ عَبَثًا في الرَّبّ.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

ماذا لَو كُنتَ تدرُسُ مع شَخصٍ لا يتَقَدَّمُ رَغمَ كُلِّ جُهودِكَ وصَلَواتِك،‏ ولزَمَ أن توقِفَ الدَّرس؟‏ أو ماذا لَو لم تُساعِدْ بَعد أيَّ شَخصٍ أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة؟‏ فهل تشعُرُ أنَّكَ مُقَصِّر،‏ وأنَّ يَهْوَه لا يُبارِكُ خِدمَتَك؟‏ لاحِظْ على أيِّ أساسٍ يعتَبِرُ يَهْوَه خِدمَتَنا ناجِحَة.‏ إنَّهُ يُقَدِّرُ جُهودَنا واستِمرارَنا في خِدمَتِه.‏ ومَهما كانَت رَدَّةُ فِعلِ النَّاس،‏ يعتَبِرُ خِدمَتَنا ناجِحَةً حينَ نقومُ بها بِاجتِهادٍ ومَحَبَّة.‏ كتَبَ بُولُس:‏ «اللّٰهُ لَيسَ فيهِ إثمٌ حتَّى ينسى عَمَلَكُم والمَحَبَّةَ الَّتي أظهَرتُموها نَحوَ اسْمِهِ في أنَّكُم خدَمتُمُ القِدِّيسينَ ولا تزالونَ تخدُمونَهُم».‏ (‏عب ٦‏:‏١٠)‏ فيَهْوَه يتَذَكَّرُ عَمَلَنا ومَحَبَّتَنا،‏ حتَّى لَو لم نقدِرْ أن نُساعِدَ أحَدًا أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة.‏ فهو لا يُرَكِّزُ على النَّتائِج،‏ بل على الجُهدِ الَّذي نعمَلُه كما يتَّضِح من آيَةِ اليَوم.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٥ ف ٤-‏٦.‏

الأحد ١٦ تموز (‏يوليو)‏

كُلُّ الَّذينَ يُعْطيني إيَّاهُمُ الآبُ سيَأتونَ إلَيَّ،‏ والَّذي يَأتي إلَيَّ لن أُبعِدَهُ أبَدًا.‏ —‏ يو ٦:‏٣٧‏.‏

عامَلَ يَسُوع تَلاميذَهُ بِلُطفٍ ومَحَبَّة.‏ فقدْ عرَفَ أنَّ لَدَيهِم قُدُراتٍ وظُروفًا مُختَلِفَة،‏ وبِالتَّالي لا يستَطيعونَ أن يحمِلوا نَفْسَ المَسؤُولِيَّاتِ أو يخدُموا بِنَفْسِ الدَّرَجَة.‏ فيَسُوع كانَ مُتَفَهِّمًا،‏ وفرِحَ لِأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم أعطى أفضَلَ ما لَدَيه.‏ وهذا واضِحٌ مِن مَثَلِ الوَزنات.‏ ففي هذا المَثَل،‏ أعطى السَّيِّدُ عَمَلًا لِعَبيدِهِ «كُلِّ واحِدٍ بِحَسَبِ قُدرَتِه».‏ ومع أنَّ العَبدَينِ المُجتَهِدَينِ لم يُحَقِّقا نَفْسَ الأرباح،‏ مدَحَهُما السَّيِّدُ وقالَ لهُما نَفْسَ الكَلِمات:‏ «أحسَنْتَ أيُّها العَبدُ الصَّالِحُ والأمين!‏».‏ (‏مت ٢٥:‏١٤-‏٢٣‏)‏ ويَسُوع يُعامِلُنا نَحنُ أيضًا بِلُطفٍ ومَحَبَّة.‏ فهو يعرِفُ أنَّ لَدَينا قُدُراتٍ وظُروفًا مُختَلِفَة،‏ ويفرَحُ حينَ يُعطي كُلُّ واحِدٍ مِنَّا أفضَلَ ما لَدَيه.‏ وعلَينا أن نتَمَثَّلَ به.‏ ب٢١/‏٧ ص ٢٣ ف ١٢-‏١٤.‏

الإثنين ١٧ تموز (‏يوليو)‏

لا أمُدُّ يَدي على سَيِّدي.‏ —‏ ١ صم ٢٤:‏١٠‏.‏

لم يُظهِرِ المَلِكُ دَاوُد الرَّحمَةَ دائِمًا.‏ فمَرَّةً،‏ رفَضَ رَجُلٌ قاسٍ اسْمُهُ نَابَال أن يُعطِيَ طَعامًا لِدَاوُد ورِجالِه،‏ وتكَلَّمَ عنهُ بِقِلَّةِ احتِرام.‏ فغضِبَ دَاوُد جِدًّا،‏ وقرَّرَ أن يقتُلَ نَابَال وكُلَّ الرِّجالِ في بَيتِه.‏ لكنَّ أبِيجَايِل،‏ زَوجَةَ نَابَال اللَّطيفَة والصَّبورَة،‏ تصَرَّفَت بِسُرعَة.‏ وبِفَضلِها،‏ لم يرتَكِبْ دَاوُد جَريمَةَ قَتل.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٩-‏٢٢،‏ ٣٢-‏٣٥‏)‏ لاحِظْ أنَّ دَاوُد كانَ غاضِبًا جِدًّا حينَ قرَّرَ أن يقتُلَ نَابَال وكُلَّ رِجالِه.‏ ولاحِقًا،‏ حكَمَ دَاوُد بِالمَوتِ على السَّارِقِ في قِصَّةِ نَاثَان.‏ فلِمَ أصدَرَ هذا الحُكمَ القاسي،‏ مع أنَّهُ كانَ رَحيمًا عادَةً؟‏ فكِّرْ كَيفَ كانَت حالَةُ دَاوُد.‏ ففي ذلِكَ الوَقت،‏ كانَ ضَميرُهُ يُعَذِّبُه.‏ مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّ الحُكمَ على الآخَرينَ بِقَسوَةٍ هو دَليلُ ضُعفٍ روحِيّ.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٢ ف ١٧-‏١٨؛‏ ص ١٣ ف ٢٠.‏

الثلاثاء ١٨ تموز (‏يوليو)‏

كونوا قُدُّوسينَ لِأنِّي قُدُّوس.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٦‏.‏

نتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِ آيَةِ اليَومِ أنَّنا نقدِرُ أن نتَمَثَّلَ بِيَهْوَه،‏ أفضَلِ مِثالٍ في القَداسَة،‏ ويَلزَمُ أن نفعَلَ ذلِك.‏ فعلَينا أن نكونَ قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِنا.‏ صَحيحٌ أنَّ هذا قد يبدو مُستَحيلًا علَينا لِأنَّنا ناقِصون،‏ لكنَّهُ مُمكِن.‏ ومِثالُ الرَّسولِ بُطْرُس يُؤَكِّدُ ذلِك.‏ فهو أيضًا كانَ ناقِصًا وارتَكَبَ أخطاءً كَثيرَة.‏ وكَيفَ يتَخَيَّلُ النَّاسُ الشَّخصَ القُدُّوس؟‏ غالِبًا ما يتَخَيَّلونَ شَخصًا لابِسًا ثِيابًا دينِيَّة،‏ عِندَهُ مَظاهِرُ التَّقوى،‏ وَجهُهُ عابِس،‏ ولا يبتَسِمُ أبَدًا.‏ ولكنْ لا يُمكِنُ أن يكونَ الشَّخصُ القُدُّوسُ هكَذا.‏ فيَهْوَه قُدُّوس،‏ لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يقولُ إنَّهُ «الإلهُ السَّعيد».‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ ويَصِفُ خُدَّامَ يَهْوَه بِأنَّهُم شَعبٌ «سَعيد».‏ (‏مز ١٤٤:‏١٥‏)‏ كما انتَقَدَ يَسُوع الَّذينَ يلبَسونَ ثِيابًا مُمَيَّزَة،‏ ويَعمَلونَ أعمالًا جَيِّدَة مِن أجْلِ أن يراهُمُ النَّاس.‏ (‏مت ٦:‏١؛‏ مر ١٢:‏٣٨‏)‏ ونَحنُ كمَسِيحِيِّين،‏ نعرِفُ ماذا يعني أن نكونَ قُدُّوسينَ مِمَّا يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ ونثِقُ أنَّ إلهَنا المُحِبَّ لا يطلُبُ مِنَّا شَيئًا فَوقَ طاقَتِنا.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٢ ف ١،‏ ٣.‏

الأربعاء ١٩ تموز (‏يوليو)‏

أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِك.‏ —‏ مر ١٢:‏٣٠‏.‏

أعطانا يَهْوَه هَدايا كَثيرَة.‏ ومِن أهَمِّها،‏ أعطانا الفُرصَةَ أن نعبُدَه.‏ ونَحنُ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُحِبُّهُ حينَ «نُطَبِّقُ وَصاياه».‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ وقدْ أوصانا مِن خِلالِ ابْنِهِ أن نُعَلِّمَ النَّاسَ ونُعَمِّدَهُم.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ وأوصانا يَسُوع أيضًا أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وإذا أطَعنا،‏ فسيقبَلُنا يَهْوَه في عائِلَتِهِ.‏ (‏مز ١٥:‏١،‏ ٢‏)‏ أيضًا،‏ علينا أن نُحِبَّ الآخَرين.‏ فالمَحَبَّةُ هي أهَمُّ صِفَةٍ عِندَ يَهْوَه.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ وقدْ أظهَرَ لنا المَحَبَّةَ حتَّى قَبلَ أن نعرِفَه.‏ (‏١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ونَحنُ نتَمَثَّلُ بهِ حينَ نُحِبُّ غَيرَنا.‏ (‏اف ٥:‏١‏)‏ فكَيفَ نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لِلنَّاس؟‏ أفضَلُ طَريقَةٍ هي أن نُعَلِّمَهُم عن يَهْوَه ما دامَ البابُ مَفتوحًا.‏ (‏مت ٩:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ فهكَذا نُعطيهِمِ الفُرصَةَ ليَنضَمُّوا في المُستَقبَلِ إلى عائِلَةِ اللّٰه.‏ ب٢١/‏٨ ص ٥-‏٦ ف ١٣-‏١٤.‏

الخميس ٢٠ تموز (‏يوليو)‏

لا توجَدُ مَحَبَّةٌ أعظَمُ مِن هذه.‏ —‏ يو ١٥:‏١٣‏.‏

أحَبَّ يَسُوع أباهُ مَحَبَّةً قَوِيَّة.‏ وهذا دفَعَهُ أن يُضَحِّيَ مِن أجْلِهِ ومِن أجْلِنا.‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ مَثَلًا،‏ أظهَرَ يَسُوع كم يُحِبُّ النَّاسَ مِن خِلالِ طَريقَةِ حَياتِهِ على الأرض.‏ فهو برهَنَ كُلَّ يَومٍ أنَّهُ مُحِبٌّ ومُتَعاطِف،‏ حتَّى عِندَما قاوَمَهُ البَعض.‏ ومِن أهَمِّ الطُّرُقِ الَّتي أظهَرَ بها مَحَبَّتَهُ لِلنَّاسِ هي حينَ علَّمَهُم عن مَملَكَةِ اللّٰه.‏ (‏لو ٤:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ وأعظَمُ مَحَبَّةٍ أظهَرَها يَسُوع للّٰهِ والبَشَرِ هي عِندَما قبِلَ أن يتَعَذَّبَ ويَموتَ على أيدي أشخاصٍ خُطاة.‏ وهكَذا،‏ فتَحَ لنا المَجالَ أن نعيشَ حَياةً أبَدِيَّة.‏ بِالطَّبع،‏ نَحنُ نذَرنا نَفْسَنا لِيَهْوَه واعتَمَدنا لِأنَّنا نُحِبُّ أبانا السَّماوِيّ.‏ ومِثلَ يَسُوع،‏ نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه بِالطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها النَّاس.‏ كتَبَ الرَّسولُ يُوحَنَّا:‏ «مَن لا يُحِبُّ أخاهُ الَّذي يَراه،‏ لا يَقدِرُ أن يُحِبَّ اللّٰهَ الَّذي لا يَراه».‏ —‏ ١ يو ٤:‏٢٠‏.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١٠ ف ٨-‏٩.‏

الجمعة ٢١ تموز (‏يوليو)‏

إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون،‏ لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء،‏ مُشتَرينَ لِأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤَاتٍ.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

صَحيحٌ أنَّنا نُحِبُّ أن نقضِيَ وَقتًا مع يَهْوَه،‏ لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّيًا.‏ فلَدَينا انشِغالاتٌ كَثيرَة تُصَعِّبُ علَينا أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة.‏ فأُمورٌ مِثلُ العَمَلِ والمَسؤولِيَّاتِ العائِلِيَّة يُمكِنُ أن تأخُذَ الكَثيرَ مِن وَقتِنا،‏ فنَشعُرُ أنْ لَيسَ لَدَينا وَقتٌ وطاقَةٌ لِلصَّلاةِ أوِ الدَّرسِ أوِ التَّأمُّل.‏ ونُواجِهُ أيضًا تَحَدِّيًا آخَر.‏ فَهُناكَ أُمورٌ لَيسَت خَطَأً بِحَدِّ ذاتِها،‏ لكنَّها يُمكِنُ أن تسرِقَ وَقتَنا دونَ أن ننتَبِه.‏ مَثَلًا،‏ كُلُّنا نحتاجُ أحيانًا أن نتَسَلَّى ونرتاح.‏ ولكنْ حتَّى التَّسلِيَةُ الجَيِّدَة يُمكِنُ أن تأخُذَ الكَثيرَ مِن وَقتِنا،‏ فلا يبقى لَدَينا وَقتٌ كافٍ لِلنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة الَّتي تُقَرِّبُنا إلى يَهْوَه.‏ لِذا علَينا أن نُبقِيَ التَّسلِيَةَ في مَكانِها الصَّحيح.‏ —‏ ام ٢٥:‏٢٧؛‏ ١ تي ٤:‏٨‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٦ ف ٢-‏٣.‏

السبت ٢٢ تموز (‏يوليو)‏

إعتَبِروا [‏الأجنَبِيَّ السَّاكِنَ معكُم‏] واحِدًا مِنكُم.‏ وأَحِبُّوهُ مِثلَما تُحِبُّونَ أنفُسَكُم.‏ —‏ لا ١٩:‏٣٤‏.‏

حينَ أوصى يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يُحِبُّوا صاحِبَهُم،‏ لم يقصِدْ أن يُحِبُّوا فَقَطِ الَّذينَ مِن جِنسِيَّتِهِم.‏ فقدْ لزِمَ أن يُحِبُّوا أيضًا الأجانِبَ السَّاكِنينَ بَينَهُم.‏ وهذا واضِحٌ مِنَ الوَصِيَّةِ في اللَّاوِيِّين ١٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏ فلزِمَ أن ‹يعتَبِروا الأجنَبِيَّ واحِدًا مِنهُم،‏ ويُحِبُّوهُ مِثلَما يُحِبُّونَ أنفُسَهُم›.‏ مَثَلًا،‏ كانَ علَيهِم أن يسمَحوا لِلفُقَراءِ والأجانِبِ أيضًا أن يلتَقِطوا في حُقولِهِم.‏ (‏لا ١٩:‏٩،‏ ١٠‏)‏ والمَبدَأُ عن مَحَبَّةِ الأجانِبِ لا يزالُ ينطَبِقُ على المَسِيحِيِّينَ.‏ (‏لو ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏)‏ كَيف؟‏ هُناكَ مَلايينُ المُهاجِرينَ اليَوم،‏ ورُبَّما يسكُنُ بَعضُهُم بِالقُربِ مِنَّا.‏ فكم مُهِمٌّ أن نُعامِلَ بِاحتِرامٍ هؤُلاءِ الرِّجالَ والنِّساءَ والأولاد،‏ ونصونَ كَرامَتَهُم.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٢ ف ١٦.‏

الأحد ٢٣ تموز (‏يوليو)‏

الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٠‏.‏

كُلَّ مَرَّةٍ نتَّكِلُ فيها على يَهْوَه،‏ تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ يقدِرُ أن يُخَلِّصَنا في المُستَقبَل.‏ مَثَلًا،‏ نحتاجُ أن نُؤمِنَ بِهِ ونتَّكِلَ علَيهِ كَي نطلُبَ مِن صاحِبِ العَمَلِ أن يُعطِيَنا إجازَةً لِنحضُرَ اجتِماعًا دائِرِيًّا أو سَنَوِيًّا،‏ أو أن يُعَدِّلَ ساعاتِ عَمَلِنا لِنحضُرَ الاجتِماعاتِ بِانتِظامٍ ونزيدَ خِدمَتَنا.‏ وماذا لو رفَضَ صاحِبُ العَمَلِ طَلَبَنا وطرَدَنا مِنَ الوَظيفَة؟‏ هل نثِقُ أنَّ يَهْوَه لن يترُكَنا ولن يتَخَلَّى عنَّا،‏ بل سيُؤَمِّنُ دائِمًا حاجاتِنا؟‏ (‏عب ١٣‏:‏٥)‏ هذا ما لمَسَهُ عَديدونَ في الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت.‏ فقدْ رأَوا كَيفَ وقَفَ يَهْوَه إلى جانِبِهِم حينَ كانوا في أمَسِّ الحاجَةِ إلَيه.‏ فيَهْوَه أمين،‏ ولا يتَخَلَّى أبَدًا عن خُدَّامِه.‏ وإذا كانَ يَهْوَه معنا،‏ فلا داعِيَ أبَدًا أن نخافَ مِنَ المُستَقبَل.‏ فإلهُنا لن يتَخَلَّى عنَّا،‏ ما دُمنا نضَعُ مَملَكَتَهُ أوَّلًا في حَياتِنا.‏ ب٢٢/‏١ ص ٧ ف ١٦-‏١٧.‏

الإثنين ٢٤ تموز (‏يوليو)‏

إنَّكُم لا تَقضونَ لِلإنسانِ بل ليَهْوَه.‏ —‏ ٢ اخ ١٩:‏٦‏.‏

في بَعضِ الحالات،‏ قد يكونُ صَعبًا علَينا أن نثِقَ بِقَرارِ الشُّيوخ.‏ مثلًا،‏ في حالِ فُصِلَ شخصٌ قَريبٌ مِنَّا،‏ قد نقلَقُ ونتَساءَلُ إذا أخَذَ الشُّيوخُ كُلَّ العَوامِلِ بِعَينِ الاعتِبار،‏ أو إذا كانَ يَهْوَه راضِيًا عن قَرارِهِم.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نثِقَ بِقَرارِ الشُّيوخ؟‏ جَيِّدٌ أن نتَذَكَّرَ أنَّ الفَصلَ هو تَرتيبٌ مِن يَهْوَه،‏ وهو يُفيدُ الجَماعَةَ ورُبَّما الخاطِئَ أيضًا.‏ فإذا سمَحَ الشُّيوخُ لِخاطِئٍ غَيرِ تائِبٍ أن يبقى في الجَماعَة،‏ فقدْ يُؤَثِّرُ سَلبِيًّا علَيها.‏ (‏غل ٥:‏٩‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ قد لا يفهَمُ كم خَطِيَّتُهُ خَطيرَة،‏ ولا يكونُ لَدَيهِ أيُّ دافِعٍ لِيُغَيِّرَ تَفكيرَهُ وتَصَرُّفاتِهِ كَي يستَعيدَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه.‏ (‏جا ٨:‏١١‏)‏ ونَحنُ أكيدونَ أنَّ الشُّيوخَ لا يستَخِفُّونَ بِقَرارِ الفَصل،‏ بل يأخُذونَ مَسؤولِيَّتَهُم بِجِدِّيَّة.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٥-‏٦ ف ١٣-‏١٤.‏

الثلاثاء ٢٥ تموز (‏يوليو)‏

لن يَكسِرَ قَصَبَةً مُنحَنِيَة ولن يُطفِئَ فَتيلَةً تُدَخِّن.‏ —‏ مت ١٢:‏٢٠‏.‏

متى خُصوصًا يحتاجُ الشَّيخُ إلى الصَّبرِ واللُّطف؟‏ عِندَما يرفُضُ أحَدُ الإخوَةِ في البِدايَةِ نَصيحَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فيَجِبُ أن ينتَبِهَ الشَّيخُ كَي لا يُستَفَزَّ إذا لم يقبَلِ الأخُ نَصيحَتَهُ أو يُطَبِّقْها فَورًا.‏ وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟‏ حينَ يُصَلِّي وَحدَه،‏ يُمكِنُ أن يطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُبارِكَ الأخ ويُساعِدَهُ لِيَفهَمَ السَّبَبَ وَراءَ النَّصيحَةِ ويُطَبِّقَها.‏ مِن جِهَةٍ أُخرى،‏ الأخُ الَّذي ينالُ النَّصيحَةَ يحتاجُ إلى الوَقتِ لِيُفَكِّرَ فيها.‏ وإذا تكَلَّمَ الشَّيخُ معهُ بِصَبرٍ ولُطف،‏ يسهُلُ على الأخِ أن يُرَكِّزَ على مَضمونِ النَّصيحَة،‏ لا على أُسلوبِ الشَّيخ.‏ وطَبعًا،‏ يجِبُ أن تكونَ النَّصيحَةُ دائِمًا مُؤَسَّسَةً على كَلِمَةِ اللّٰه.‏ كما أنَّنا لا نُريدُ أن تكونَ نَصيحَتُنا مُفيدَةً فَقَط،‏ بل أيضًا أن ‹تُفَرِّحَ القَلب›.‏ —‏ ام ٢٧:‏٩‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١٨ ف ١٧؛‏ ص ١٩ ف ١٩.‏

الأربعاء ٢٦ تموز (‏يوليو)‏

الأمَلُ المُماطَلُ يُمرِضُ القَلب.‏ —‏ ام ١٣:‏١٢‏.‏

أحيانًا،‏ نطلُبُ مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَنا لِنتَغَلَّبَ على مُشكِلَةٍ أو ضُعفٍ مُعَيَّن.‏ لكنَّنا قد نشعُرُ أنَّهُ لم يستَجِبْ لنا بِالسُّرعَةِ الَّتي توَقَّعناها.‏ فلِمَ لا يستَجيبُ يَهْوَه فَورًا لِكُلِّ صَلَواتِنا؟‏ هو يعتَبِرُها دَليلًا على إيمانِنا.‏ (‏عب ١١‏:‏٦)‏ لكنَّهُ يُريدُ أيضًا أن يرى كم نجتَهِدُ لِنتبَعَ وَصاياهُ ونعمَلَ بِانسِجامٍ مع صَلَواتِنا.‏ (‏١ يو ٣:‏٢٢‏)‏ لِذا،‏ حينَ نطلُبُ مُساعَدَةَ يَهْوَه كَي نتَغَلَّبَ على ضُعفٍ أو عادَةٍ سَيِّئَة،‏ علَينا أن نصبِرَ ونعمَلَ كُلَّ جُهدِنا لِنتَغَيَّر.‏ ويَسُوع لمَّحَ أنَّ يَهْوَه لن يستَجيبَ كُلَّ صَلَواتِنا فَورًا.‏ فقدْ شجَّعَنا:‏ «إستَمِرُّوا في الطَّلَبِ يُعْطَ لكُم،‏ استَمِرُّوا في البَحثِ تَجِدوا،‏ استَمِرُّوا في دَقِّ البابِ يُفتَحْ لكُم.‏ فكُلُّ مَن يَطلُبُ يَنال،‏ ومَن يَبحَثُ يَجِد،‏ ومَن يَدُقُّ يُفتَحُ له».‏ —‏ مت ٧:‏٧،‏ ٨‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ٨ ف ١؛‏ ص ١٠ ف ٩-‏١٠.‏

الخميس ٢٧ تموز (‏يوليو)‏

كم أُحِبُّ شَريعَتَك!‏ طولَ اليَومِ أتَأمَّلُ فيها.‏ —‏ مز ١١٩:‏٩٧‏.‏

يجِبُ أن تستَمِرَّ في دَرسِ كَلِمَةِ اللّٰهِ لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالخالِق.‏ (‏يش ١:‏٨‏)‏ وأثناءَ الدَّرس،‏ لاحِظْ كَيفَ يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِدِقَّةٍ الأحداثَ التَّاريخِيَّة.‏ لاحِظْ أيضًا كَيفَ تمَّت نُبُوَّاتُه،‏ وكَيفَ ينسَجِمُ كَلامُهُ مِنَ الأوَّلِ إلى الآخِر.‏ وهكَذا تُقَوِّي إيمانَكَ بِأنَّ خالِقًا مُحِبًّا وحَكيمًا عمِلَنا،‏ وأنَّهُ أوحى بِالكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤؛‏ ٢ بط ١:‏٢١‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ لاحِظْ كم تُفيدُنا نَصائِحُ كَلِمَةِ اللّٰه.‏ مَثَلًا،‏ يُحَذِّرُ الكِتابُ المُقَدَّسُ مِن وَقتٍ طَويلٍ أنَّ مَحَبَّةَ المالِ مُؤْذِيَةٌ وتُسَبِّبُ ‹أوجاعًا كَثيرَة›.‏ (‏١ تي ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ام ٢٨:‏٢٠؛‏ مت ٦:‏٢٤‏)‏ ومِنَ الواضِحِ أنَّ تَحذيرَ الكِتابِ المُقَدَّسِ في مَحَلِّه.‏ ورُبَّما تخطُرُ على بالِكَ نَصائِحُ مُفيدَة أُخرى فيه.‏ وكُلَّما قدَّرتَ هذِهِ النَّصائِح،‏ زادَت ثِقَتُكَ بِأنَّ الخالِقَ يعرِفُ مَصلَحَتَنا وزادَ اتِّكالُكَ على إرشادِه.‏ (‏يع ١‏:‏٥)‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا سيُحَسِّنُ حَياتَكَ كَثيرًا.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٧-‏١٨ ف ١٢-‏١٣.‏

الجمعة ٢٨ تموز (‏يوليو)‏

لِأنَّ اللّٰهَ لَيسَ فيهِ إثمٌ حتَّى ينسى عَمَلَكُم والمَحَبَّةَ الَّتي أظهَرتُموها نَحوَ اسمِه.‏ —‏ عب ٦‏:‏١٠.‏

فيما تكبَرُ في العُمر،‏ تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه لا ينسى كَيفَ خدَمتَهُ في الماضي.‏ فأنتَ بشَّرتَ بِحَماسَة.‏ كما أنَّكَ تحَمَّلتَ أصعَبَ الظُّروف،‏ وأطَعتَ مَبادِئَهُ ودافَعتَ عنها.‏ وأنجَزتَ أيضًا تَعييناتٍ مُهِمَّة،‏ ودرَّبتَ الآخَرين.‏ هذا وقدْ عمِلتَ جُهدَكَ لِتلحَقَ التَّغييراتِ الكَثيرَة في هَيئَةِ يَهْوَه.‏ وشجَّعتَ الَّذينَ أرادوا أن يخدُموا كامِلَ الوَقتِ ودعَمتَهُم.‏ ولِأنَّكَ بقيتَ وَلِيًّا،‏ يَهْوَه يُحِبُّكَ كَثيرًا.‏ وهو يعِدُ بِأن «لا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له».‏ (‏مز ٣٧:‏٢٨‏)‏ بل سيَظَلُّ يهتَمُّ بهِم.‏ يقول:‏ «إلى شَيبَتِكُم أنا أحمِل».‏ (‏اش ٤٦:‏٤‏)‏ إذًا،‏ لا تظُنَّ أنَّكَ صِرتَ بِلا فائِدَة.‏ فأنتَ تلعَبُ دَورًا مُهِمًّا في هَيئَةِ يَهْوَه.‏ ب٢١/‏٩ ص ٣ ف ٤.‏

السبت ٢٩ تموز (‏يوليو)‏

يَرحَمُ يَهْوَه الَّذينَ يَخافونَه.‏ —‏ مز ١٠٣:‏١٣‏.‏

يُظهِرُ يَهْوَه الرَّحمَةَ بِسَبَبِ حِكمَتِهِ الفائِقَة.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول:‏ «الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق .‏ .‏ .‏ مَلآنَةٌ بِالرَّحمَةِ والأعمالِ الصَّالِحَة».‏ (‏يع ٣‏:‏١٧)‏ فيَهْوَه أبٌ مُحِبّ،‏ ويَعرِفُ أنَّ أولادَهُ يحتاجونَ إلى رَحمَتِه.‏ (‏اش ٤٩:‏١٥‏)‏ فهي تُعطيهِم رَجاءً رَغمَ أنَّهُم ناقِصون.‏ لِذا تدفَعُهُ حِكمَتُهُ الفائِقَة أن يُظهِرَ لَهُمُ الرَّحمَةَ كُلَّما وجَدَ سَبَبًا لِذلِك.‏ ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه،‏ يعرِفُ يَهْوَه متى لا يجِبُ أن يُظهِرَ الرَّحمَة.‏ فلِأنَّهُ حَكيمٌ جِدًّا،‏ لا يخلِطُ بَينَ الرَّحمَةِ والتَّساهُل.‏ مَثَلًا،‏ لِنفرِضْ أنَّ أحَدَ الإخوَةِ قرَّرَ أن يعيشَ حَياةً فاسِدَة.‏ فماذا يحدُثُ في هذِهِ الحالَة؟‏ أوصانا بُولُس بِالوَحيِ أن ‹نكُفَّ عن مُخالَطَتِه›.‏ (‏١ كو ٥:‏١١‏)‏ فالخاطِئُ غَيرُ التَّائِبِ يُفصَلُ عنِ الجَماعَة.‏ وهذا الإجراءُ ضَرورِيٌّ لِحِمايَةِ الإخوَةِ الأُمَناءِ والالتِزامِ بِمَقاييسِ يَهْوَه.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٩-‏١٠ ف ٧-‏٨.‏

الأحد ٣٠ تموز (‏يوليو)‏

اللّٰهُ يُحِبُّ المُعطيَ المَسرور.‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٧‏.‏

عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ التَّبَرُّعَ لِدَعمِ عَمَلِ مَملَكَتِه.‏ طلَبَ يَهْوَه مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن لا يأتوا أمامَهُ خِلالَ الأعيادِ السَّنَوِيَّة وأيدِيهِم فارِغَة.‏ (‏تث ١٦:‏١٦‏)‏ فكانَ علَيهِم أن يُحضِروا هَدِيَّةً حَسَبَ قُدرَتِهِم.‏ وهكَذا،‏ يُظهِرونَ أنَّهُم يُقَدِّرونَ التَّرتيباتِ الَّتي عمِلَها يَهْوَه لِيُقَوِّيَهُم روحِيًّا.‏ ونَحنُ أيضًا نُريدُ أن نُعَبِّرَ لِيَهْوَه عن مَحَبَّتِنا وتَقديرِنا لِلطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي ننالُه.‏ فكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟‏ إحدى الطُّرُقِ هي حينَ نتَبَرَّعُ حَسَبَ قُدرَتِنا لِندعَمَ جَماعَتَنا والعَمَلَ العالَمِيّ.‏ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس:‏ «الاستِعداد،‏ إذا وُجِدَ أوَّلًا،‏ يكونُ مَقبولًا خُصوصًا على حَسَبِ ما لِلشَّخص،‏ لا على حَسَبِ ما لَيسَ له».‏ (‏٢ كو ٨:‏٤،‏ ١٢‏)‏ فيَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا أيَّ تَبَرُّعٍ نُقَدِّمُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا،‏ مَهما كانَ صَغيرًا.‏ —‏ مر ١٢:‏٤٢-‏٤٤‏.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٤ ف ١٣.‏

الإثنين ٣١ تموز (‏يوليو)‏

عَزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة،‏ ادعَموا الضُّعَفاء،‏ تحَلَّوا بِطولِ الأناةِ نَحوَ الجَميع.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٤‏.‏

لا يقدِرُ الشُّيوخُ أن يُزيلوا كُلَّ الصُّعوباتِ الَّتي يُواجِهُها إخوَتُهُم.‏ لكنَّ يَهْوَه يطلُبُ مِنهُم أن يبذُلوا كُلَّ جُهدِهِم لِيُشَجِّعوا خِرافَهُ ويَحموهُم.‏ فكَيفَ يفعَلونَ ذلِك مع أنَّهُم مَشغولونَ جِدًّا؟‏ بِاتِّباعِ مِثالِ الرَّسولِ بُولُس.‏ فهو كانَ مُستَعِدًّا دائِمًا أن يمدَحَ إخوَتَهُ ويُشَجِّعَهُم.‏ وجَيِّدٌ أن يتَمَثَّلَ بهِ الشُّيوخُ ويُعامِلوا شَعبَ يَهْوَه بِمَحَبَّةٍ وحَنان.‏ (‏١ تس ٢:‏٧‏)‏ فبُولُس أكَّدَ لِلإخوَةِ أنَّهُ يُحِبُّهُم وأنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم أيضًا.‏ (‏٢ كو ٢:‏٤؛‏ اف ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ كما أمضى الوَقتَ معَ الإخوَةِ في الجَماعَةِ لِأنَّهُ اعتَبَرَهُم أصدِقاءَه.‏ أيضًا،‏ أظهَرَ لهُم أنَّهُ يثِقُ بهِم عِندَما أخبَرَهُم بِصَراحَةٍ عن مَخاوِفِهِ وضَعَفاتِه.‏ (‏٢ كو ٧:‏٥؛‏ ١ تي ١:‏١٥‏)‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّ بُولُس ركَّزَ على مَشاكِلِه.‏ على العَكس،‏ ركَّزَ على مُساعَدَةِ إخوَتِه.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٨ ف ٩-‏١٠.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة