تموز (يوليو)
السبت ١ تموز (يوليو)
بَعدَ ذلِك يُعطي التَّأديبُ مَن تدَرَّبَ بهِ ثَمَرَ سَلام، أي بِرًّا. — عب ١٢:١١.
وضَعَ يَهْوَه تَرتيبَ الفَصلِ لِيُؤَدِّبَ الخُطاة. وهذا التَّرتيبُ يُفيدُ الجَميع، بِمَن فيهِمِ الخاطِئ. قد ينتَقِدُ بَعضُ الإخوَةِ الطَّريقَةَ الَّتي عولِجَت بها القَضِيَّة. ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ إخوَةً كهؤُلاء لا يذكُرونَ عادَةً التَّفاصيلَ السَّلبِيَّةَ عنِ الخاطِئ. ونَحنُ لا نعرِفُ كُلَّ الوَقائِع. لِذا ثِقْ بِالشُّيوخِ في اللَّجنَةِ القَضائِيَّة. فهُم يعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيتبَعوا مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويَقضوا «لِيَهْوَه». (٢ اخ ١٩:٦) وحينَ تدعَمُ قَرارَهُم، تُساعِدُ المَفصولَ أن يرجِعَ إلى يَهْوَه. تُخبِرُ إلِيزَابِيث: «كانَ صَعبًا جِدًّا علَيَّ أن لا أتَواصَلَ معَ ابني المَفصول. ولكنْ حينَ رجَعَ إلى يَهْوَه، اعتَرَفَ أنَّهُ كانَ يستاهِلُ الفَصل. وقالَ لاحِقًا إنَّهُ تعَلَّمَ دُروسًا كَثيرَة» مِن ذلِك. ب٢١/٩ ص ٢٨-٢٩ ف ١١-١٢.
الأحد ٢ تموز (يوليو)
رَأى أرمَلَةً مُحتاجَة تَضَعُ فَلْسَيْنِ قيمَتُهُما قَليلَة جِدًّا. — لو ٢١:٢.
فكِّرْ في تِلكَ الأرمَلَة. لا شَكَّ أنَّها تمَنَّت أن تُقَدِّمَ أكثَرَ لِيَهْوَه. لكنَّها عمِلَت كُلَّ ما تقدِرُ علَيه. أعطَت يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيها. ويَسُوع عرَفَ أنَّ تَبَرُّعَها كانَ ثَمينًا في عَينَيْ أبيه. وهذا يُعَلِّمُنا دَرسًا مُهِمًّا: يرضى يَهْوَه عنَّا حينَ نُقَدِّمُ لهُ أفضَلَ ما لَدَينا، أي حينَ نخدُمُهُ بِكُلِّ قَلبِنا وبِكُلِّ نَفْسِنا. (مت ٢٢:٣٧؛ كو ٣:٢٣) وهذا ينطَبِقُ على الوَقتِ والطَّاقَةِ اللَّذَينِ نُخَصِّصُهما لِعِبادَتِه، مَثَلًا لِلاشتِرَاكِ في الخِدمَةِ وحُضورِ الاجتِماعات. فكَيفَ تُفيدُ الآخَرينَ بِما تعَلَّمتَهُ مِن قِصَّةِ الأرمَلَة؟ فكِّرْ في أشخاصٍ يشعُرونَ أنَّ يَهْوَه غَيرُ راضٍ عن خِدمَتِهِم، مِثلِ أُختٍ مُسِنَّة صارَتْ صِحَّتُها ضَعيفَة، وتشعُرُ أنَّها مُقَصِّرَةٌ في خِدمَتِها. ب٢١/٤ ص ٦-٧ ف ١٧، ١٩-٢٠.
الإثنين ٣ تموز (يوليو)
سَعيدٌ هوَ الإنسانُ الَّذي يَستَمِرُّ في احتِمالِ الضِّيقات. فحينَ يَخرُجُ مِنها بِنَجاح، يَنالُ جائِزَةَ الحَياة. — يع ١:١٢.
يعرِفُ يَهْوَه مَتَى هو أفضَلُ وَقتٍ لِيُدَمِّرَ هذا العالَمَ الشِّرِّير. وصَبرُهُ أعطى فُرصَةً لِلمَلايينِ أن يتَعَرَّفوا إلَيهِ ويصيروا مِنَ الجَمعِ الكَثير. ولا شَكَّ أنَّهُم جَميعًا سُعَداءُ لِأنَّ يَهْوَه انتَظَرَ حتَّى يولَدوا، يتَعَلَّموا أن يُحِبُّوه، وينذُروا حَياتَهُم له. وحينَ يتَحَمَّلُ هؤُلاءِ المَلايين إلى النِّهايَةِ ويخلُصُون، سيكونُ واضِحًا جِدًّا أنَّ احتِمالَ يَهْوَه كانَ في مَحَلِّه. إضافَةً إلى ذلِك، مع أنَّ الشَّيْطَان سبَّبَ الكَثيرَ مِنَ المُعاناةِ وَوَجَعِ القَلب، يبقى يَهْوَه «الإلهَ السَّعيد». (١ تي ١:١١) نَحنُ أيضًا، نقدِرُ أن ننتَظِرَ بِفَرَحٍ إلى أن يُقَدِّسَ يَهْوَه اسْمَه، يُبَرهِنَ أنَّ حُكمَهُ هوَ الأفضَل، يُنهِيَ الشَّرّ، ويحُلَّ كُلَّ مَشاكِلِنا. فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نتَحَمَّلَ إلى النِّهايَة، ولا ننسَ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يتَحَمَّلُ معنا. ب٢١/٧ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
الثلاثاء ٤ تموز (يوليو)
هل يُمكِنُ أن يَطلَعَ مِنَ النَّاصِرَة شَيءٌ صالِح؟ — يو ١:٤٦.
رفَضَ كَثيرونَ يَسُوع في القَرنِ الأوَّل. فهو ظلَّ في نَظَرِهِمِ ابْنَ النَّجَّارِ الفَقير. كَما أنَّهُ ترَبَّى في النَّاصِرَة، مَدينَةٍ اعتَبَرَها البَعضُ غَيرَ مُهِمَّة. مَثَلًا، قالَ نَثْنَائِيل الَّذي أصبَحَ لاحِقًا مِن تَلاميذِ يَسُوع: «هل يُمكِنُ أن يَطلَعَ مِنَ النَّاصِرَة شَيءٌ صالِح؟». فرُبَّما فكَّرَ في مِيخَا ٥:٢ الَّتي أنبَأت أنَّ المَسِيَّا سَيولَدُ في بَيْت لَحْم، لا في النَّاصِرَة. لكنَّ إشَعْيَا أنبَأ أنَّ أعداءَ يَسُوع لن ‹يشغَلوا أنفُسَهُم بِتَفاصيلِ جيلِه›، أي لن ينتَبِهوا لِنَسَبِهِ أو خَلفِيَّتِه. (اش ٥٣:٨) فكانَ يجِبُ أن يتَأكَّدَ النَّاسُ مِن خَلفيَّةِ يَسُوع. وعِندَئذ، كانوا سيكتَشِفونَ أنَّهُ وُلِدَ في بَيْت لَحْم، وأنَّهُ مِن سُلالَةِ المَلِكِ دَاوُد. (لو ٢:٤-٧) فيَسُوع وُلِدَ فِعلًا في المَدينَةِ الَّتي أنبَأت عنها مِيخَا ٥:٢. فماذا كانَتِ المُشكِلَةُ إذًا؟ لقد تسَرَّعَ النَّاسُ في الحُكمِ على يَسُوع، دونَ أن يَبحَثوا عنِ الحَقيقَة. ونَتيجَةً لِذلِك رفَضوه. ب٢١/٥ ص ٢-٣ ف ٤-٦.
الأربعاء ٥ تموز (يوليو)
إذا وَبَّخَني الشَّخصُ المُستَقيم، فكَأنَّهُ يَسكُبُ زَيتًا مُنعِشًا على رَأسي. — مز ١٤١:٥.
يتَضَمَّنُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أمثِلَةَ أشخاصٍ قبِلوا النَّصيحَةَ وبارَكَهُم يَهْوَه على ذلِك. واحِدٌ مِنهُم هو أيُّوب. فمع أنَّهُ كانَ يخافُ اللّٰه، لم يكُنْ كامِلًا. فتَحتَ الضَّغطِ الشَّديد، عبَّرَ عن آراءٍ خاطِئَة. ونَتيجَةَ ذلِك، نالَ نَصيحَةً واضِحَة وصَريحَة مِن ألِيهُو ومِن يَهْوَه. وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِه؟ قبِلَ النَّصيحَةَ بِتَواضُع. قال: «تكَلَّمتُ مِن غَيرِ أن أفهَم . . . لِذلِك أتَراجَع، وأتوبُ في التُّرابِ والرَّماد». (اي ٤٢:٣-٦، ١٢-١٧) فهو قبِلَ النَّصيحَةَ مِن ألِيهُو، مع أنَّهُ أصغَرُ مِنهُ بِكَثير. (اي ٣٢:٦، ٧) والتَّواضُعُ يُساعِدُنا نَحنُ أيضًا أن نقبَلَ النَّصيحَة، حتَّى لَو شعَرنا أنَّها لا تنطَبِقُ علَينا أو أنَّ الَّذي أعطانا إيَّاها أصغَرُ مِنَّا. وهذا ضَرورِيٌّ لِنتَقَدَّمَ في الخِدمَةِ ونُظهِرَ أكثَرَ ثَمَرَ الرُّوحِ في حَياتِنا. ب٢٢/٢ ص ١١ ف ٨؛ ص ١٢ ف ١٢.
الخميس ٦ تموز (يوليو)
هكَذا سيَعرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي: إذا كُنتُم تُحِبُّونَ بَعضُكُم بَعضًا. — يو ١٣:٣٥.
مِن مَسؤُولِيَّتِنا جَميعًا أن نخلُقَ جَوًّا مِنَ المَحَبَّةِ والسَّلامِ في الجَماعَة. وهكَذا لا يشعُرُ أحَدٌ أنَّهُ مَنسِيّ. وكَلامُنا وتَصَرُّفاتُنا لها أثَرٌ كَبيرٌ على الإخوَة. فكَيفَ تُحَسِّسُ الَّذينَ هُم وَحدَهُم في الحَقِّ أنَّهُم جُزءٌ مِنَ الجَماعَة؟ تقَرَّبْ مِنَ الجُدُد. أوَّلُ خُطوَةٍ هي أن تُرَحِّبَ بِهِم في الجَماعَة. (رو ١٥:٧) ولكنْ لا يكفي أن تُسَلِّمَ علَيهِم. فهَدَفُكَ أن تصيرَ معَ الوَقتِ صدِيقًا لهُم. لِذلِك كُنْ لَطيفًا معهُم واهتَمَّ بِهِم بِصِدق. حاوِلْ أن تعرِفَ ظُروفَهُم، ولكنْ دونَ أن تضغَطَ علَيهِم أو تتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِهِم. تذَكَّرْ أنَّ البَعضَ يستَصعِبونَ أن يُعَبِّروا عن مَشاعِرِهِم. فكَي يرتاحوا لك، اسألْهُم أسئِلَةً لَبِقَة واسمَعْ أجْوِبَتَهُم بِصَبر. فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تسألَهُم كَيفَ تعَرَّفوا إلى الحَقّ. ب٢١/٦ ص ١١ ف ١٣-١٤.
الجمعة ٧ تموز (يوليو)
سَيَسمَعونَ صَوتي، فيَصيرُ هُناك رَعِيَّةٌ واحِدَة وراعٍ واحِد. — يو ١٠:١٦.
نَحنُ نُقَدِّرُ امتِيازَنا أن نخدُمَ يَهْوَه بِوَحدَة. فنَحنُ «رَعِيَّةٌ واحِدَةٌ» تَحتَ قِيادَةِ «رَاعٍ واحِد». ولَدى كُلِّ واحِدٍ مِنَّا مَسؤُولِيَّةٌ مُهِمَّة. يذكُرُ كِتاب شَعبٌ مُنَظَّمٌ لِفِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه، الفَصل ١٦، الفَقْرَة ٨: «بِما أنَّكَ تستَفيدُ مِن هذِهِ الوَحدَة، يجِبُ أن تُحافِظَ علَيها». لِذا علَينا أن «نُدَرِّبَ أنفُسَنا كَي ننظُرَ إلى إخوَتِنا كما ينظُرُ إلَيهِم يَهْوَه». فهو يعتَبِرُنا جَميعًا ‹صِغارَهُ› الأعِزَّاء. فانظُرْ إلى إخوَتِكَ بِهذِهِ الطَّريقَة، ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه يُلاحِظُ كُلَّ ما تفعَلُهُ لِمُساعَدَتِهِم والاهتِمامِ بهِم. (مت ١٠:٤٢) إذًا، نَحنُ نُحِبُّ إخوَتَنا كَثيرًا، ولا نُريدُ أبَدًا أن نجرَحَهُم. (رو ١٤:١٣) فَلْنعتَبِرْهُم أفضَلَ مِنَّا، ونُسامِحْهُم مِن قَلبِنا. ولا نسمَحْ لِأيِّ شَيءٍ أن يُبعِدَنا عن يَهْوَه. بل «لِنسعَ . . . في أثَرِ ما يُؤَدِّي إلى السَّلامِ وما هو لِبُنيانِ بَعضِنا بَعضًا». — رو ١٤:١٩. ب٢١/٦ ص ٢٤ ف ١٦-١٧.
السبت ٨ تموز (يوليو)
اللّٰهُ يُنْمي. — ١ كو ٣:٧.
فيما يدرُسُ الشَّخصُ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاجتِهادٍ ويُطَبِّقُ نَصائِحَ يَهْوَه وهَيئَتِه، يُنَمِّي تَدريجِيًّا الصِّفاتِ المَسيحِيَّة. كما أنَّهُ يتَعَرَّفُ إلى اللّٰهِ أكثَرَ فأكثَر. وقدْ شبَّهَ يَسُوع رِسالَةَ مَملَكَةِ اللّٰهِ بِبِذرَةٍ صَغيرَة تنمو تَدريجِيًّا في قُلوبِ الأشخاصِ الطَّيِّبين. قال: «البُذورُ تُفَرِّخُ وتَنْمو وهو [أي: الزَّارِع] لا يعرِفُ كَيف. فالأرضُ وَحْدَها تُنَمِّي النَّبتَةَ تَدريجِيًّا: أوَّلًا السَّاق، ثُمَّ السُّنبُلَة، وفي الآخِرِ الحُبوبَ النَّاضِجَة في السُّنبُلَة». (مر ٤:٢٧، ٢٨) فمِثلَما تنمو النَّبتَةُ تَدريجِيًّا، يحتاجُ التِّلميذُ إلى الوَقتِ لِيَنمُوَ روحِيًّا. وفيما يقتَرِبُ مِن يَهْوَه، نراهُ يُغَيِّرُ حَياتَهُ شَيئًا فَشَيئًا. (اف ٤:٢٢-٢٤) ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه هوَ الَّذي يُنَمِّي تِلكَ البِذرَةَ الصَّغيرَة. ب٢١/٨ ص ٨-٩ ف ٤-٥.
الأحد ٩ تموز (يوليو)
ما تراهُ العَينُ خَيرٌ مِمَّا تسعى إلَيهِ النَّفس. — جا ٦:٩.
في وِسعِنا أن نجِدَ الفَرَح. فحين يُرَكِّزُ الشَّخصُ على «ما تراهُ العَينُ»، يفرَحُ بِما لَدَيهِ وبِما يقدِرُ أن يفعَلَهُ في ظُروفِهِ الحالِيَّة. أمَّا إذا ‹سعى إلى› أهدافٍ لا يستَطيعُ الوصولَ إلَيها، فلن يفرَحَ أبَدًا. وما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُه؟ كَي نفرَح، علَينا أن نُرَكِّزَ على ما نقدِرُ أن نفعَلَهُ ونضَعَ أهدافًا واقِعِيَّة. بِالمُقابِل، يعتَقِدُ البَعضُ أنَّ الإنسانَ مُستَحيلٌ أنْ يفرَحَ إذا ركَّزَ على ما لَدَيه، فهوَ بِطَبعِهِ يُحِبُّ أن يُجَرِّبَ أُمورًا جَديدَة. ولكنْ في الواقِع، يُمكِنُنا أن نفرَحَ بِما لَدَينا. وهذا ما يُؤكِّدُهُ مَثَلُ الوَزناتِ الَّذي أعطاهُ يَسُوع في مَتَّى ٢٥:١٤-٣٠. فهذا المَثَلُ يُعَلِّمُنا كَيفَ نفرَحُ بِما لَدَينا، وكَيفَ نزيدُ فَرَحَنا. ب٢١/٨ ص ٢١ ف ٥-٦.
الإثنين ١٠ تموز (يوليو)
في العَلاءِ وفي المَكانِ المُقَدَّسِ أسكُن، وأيضًا معَ المُنسَحِقِ والمُتَّضِعِ الرُّوح. — اش ٥٧:١٥.
يَهْوَه يهتَمُّ كَثيرًا بِالَّذينَ قَلبُهُم مَكسور. ومِن واجِبِنا جَميعًا أن نُشَجِّعَهُم، لا الشُّيوخِ فَقَط. فكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟ إحدى الطُّرُقِ هي أن نهتَمَّ بهِم. فيَهْوَه يستَخدِمُنا كَي يُظهِرَ لِخِرافِهِ كم يُحِبُّهُم. (ام ١٩:١٧) ويُمكِنُنا أيضًا أن نُساعِدَهُم حينَ نكونُ مُتَواضِعينَ ولا نلفِتُ النَّظَرَ إلى أنفُسِنا. فبِهذِهِ الطَّريقَة، لا ندفَعُهُم أن يحسِدونا أو يُنافِسونا. بل نستَعمِلُ مَعرِفَتَنا وقُدُراتِنا كَي نُشَجِّعَهُم. (١ بط ٤:١٠، ١١) ولْنتَذَكَّرْ أيضًا كَيفَ عامَلَ يَسُوع النَّاس. فمع أنَّهُ أعظَمُ رَجُلٍ عاشَ على الأرض، كانَ ‹وَديعًا ومُتَواضِعًا›. (مت ١١:٢٨-٣٠) وعلَّمَ النَّاسَ بِأُسلوبٍ سَهلٍ وأمثِلَةٍ بَسيطَة. وهكَذا وصَلَ إلى قَلبِ الأشخاصِ العادِيِّين. — لو ١٠:٢١. ب٢١/٧ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
الثلاثاء ١١ تموز (يوليو)
إسألوا كِبارَ السِّنِّ وسَيَقولونَ لكُم. — تث ٣٢:٧.
تحَدَّثْ معَ الإخوَةِ المُسِنِّينَ وتعَرَّفْ علَيهِم. فحتَّى لَو صارَ نَظَرُهُم ضَعيفًا ومِشيَتُهُم ثَقيلَةً وكَلامُهُم بَطيئًا، فهُم لا يزالونَ شَبابًا مِنَ الدَّاخِل. ولَدَيهِم «صيتٌ» جَميلٌ عِندَ إلهِنا. (جا ٧:١) فتذَكَّرْ لِماذا يُقَدِّرُهُم يَهْوَه، واستَمِرَّ في احتِرامِهِم وتَقديرِهِم. هذا ما فعَلَهُ ألِيشَع. فهو أصَرَّ أن يبقى مع إيلِيَّا في آخِرِ يَومٍ قضَياهُ معًا. قالَ لهُ ثَلاثَ مَرَّات: «لن أترُكَك». (٢ مل ٢:٢، ٤، ٦) ويمكِنُكَ أن تُظهِرَ لِلإخوَةِ المُسِنِّينَ أنَّكَ تهتَمُّ بهِم حينَ تسألُهُم بِلُطفٍ عن قِصَّةِ حَياتِهِم. (ام ١:٥؛ ٢٠:٥؛ ١ تي ٥:١، ٢) فاسألْ مَثَلًا: «متى شعَرتَ أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ؟»، «كَيفَ ساعَدَكَ ما مرَرتَ بهِ أن تقتَرِبَ إلى يَهْوَه؟»، و «كَيفَ حافَظتَ على فَرَحِكَ في خِدمَتِه؟». (١ تي ٦:٦-٨) ثُمَّ اسمَعهُم بِانتِباهٍ عِندَما يحكونَ لكَ قِصَّتَهُم. ب٢١/٩ ص ٥ ف ١٤؛ ص ٧ ف ١٥.
الأربعاء ١٢ تموز (يوليو)
اللّٰهُ هوَ الَّذي يُقَوِّيكُم لِكَي تُرْضوهُ كامِلًا؛ إنَّهُ يُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه. — في ٢:١٣.
حينَ نبذُلُ جُهدَنا لِنُطيعَ الوَصِيَّة أن نُبَشِّرَ النَّاسَ ونُعَلِّمَهُم، نُبَرهِنُ أنَّنا نُحِبُّ اللّٰه. (١ يو ٥:٣) فكِّرْ قَليلًا: مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه هيَ الَّتي دفَعَتكَ أن تُبَشِّرَ مِن بَيتٍ إلى بَيت. ولكنْ هل كانَت إطاعَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ سَهلَة؟ على الأرجَحِ لا. فهل تذكُرُ كم كُنتَ مُتَوَتِّرًا حينَ دقَقتَ على أوَّلِ بابٍ في الخِدمَة؟ مع ذلِك، قُمتَ بِهذا العَمَلِ لِتُطيعَ وَصِيَّةَ يَسُوع. ومعَ الوَقت، صارَ أسهَلَ علَيك بِلا شَكّ. والآن، ماذا عن إدارَةِ الدُّروس؟ هل تتَوَتَّرُ مِن هذِهِ الفِكرَة؟ في هذِهِ الحالَة، اطلُبْ مُساعَدَةَ يَهْوَه لِتتَشَجَّعَ وتعرِضَ دَرسًا على أحَد. وعِندَئِذٍ، سيُعطيكَ يَهْوَه الرَّغبَةَ لِتُعَلِّمَ النَّاس. ب٢١/٧ ص ٣ ف ٧.
الخميس ١٣ تموز (يوليو)
يَنالونَ عَلامَةً على يَدِهِمِ اليَمينِ أو على جَبينِهِم. — رؤ ١٣:١٦.
قَديمًا، كانَ العَبيدُ ينالونَ عَلامَةً تُظهِرُ مَن هو سَيِّدُهُم. بِشَكلٍ مُماثِل، يضغَطُ المُجتَمَعُ اليَومَ على كُلِّ النَّاسِ كَي ينالوا عَلامَةً على يَدِهِم أو جَبينِهِم، أي يُظهِروا بِتَصَرُّفاتِهِم وأفكارِهِم أنَّهُم يُقَدِّمونَ دَعمَهُم ووَلاءَهُم للحُكومات. فهل سنقبَلُ هذِهِ العَلامَةَ وندعَمُ الحُكومات؟ إذا رفَضناها، فسَنُواجِهُ طَبعًا صُعوباتٍ ومَخاطِر. يذكُرُ سِفرُ الرُّؤْيَا: «لا يقدِرُ أحَدٌ أن يشتَريَ أو يبيعَ إذا لم تكُنْ لَدَيهِ العَلامَة». (رؤ ١٣:١٧) لكنَّنا نعرِفُ ماذا سيَفعَلُ اللّٰهُ بِالَّذينَ لَدَيهِمِ العَلامَة. (رؤ ١٤:٩، ١٠) لِذا بَدَلَ أن ننالَها، نكتُبُ على أيدينا أنَّنا «لِيَهْوَه». (اش ٤٤:٥) فالآنَ هوَ الوَقتُ لِنُقَوِّيَ وَلاءَنا لِإلهِنا. وعِندَئِذٍ، سيَفرَحُ يَهْوَه أن يقولَ إنَّنا له. ب٢١/٩ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
الجمعة ١٤ تموز (يوليو)
الحَديدُ بِالحَديدِ يُحَدَّد، والإنسانُ يُحَدِّدُ وَجهَ صاحِبِه. — ام ٢٧:١٧.
لِكَي نُتَمِّمَ خِدمَتَنا، يُمكِنُنا أن نستَفيدَ مِنْ خِبرَةِ الآخَرين. مَثَلًا، علَّمَ الرَّسولُ بُولُس تِيمُوثَاوُسَ طُرُقَهُ في التَّبشيرِ والتَّعليم، وأوْصاهُ أن يُعَلِّمَها لِلآخَرين. (١ كو ٤:١٧) ومِثلَ تِيمُوثَاوُس، نستَفيدُ كَثيرًا مِن خِبرَةِ إخوَتِنا في الجَماعَة. أيضًا، يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه. فقَبلَ أن تُبَشِّر، اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُوَجِّهَك. فبِدونِ مُساعَدَةِ روحِهِ القُدُس، لا نقدِرُ أن نُنجِزَ شَيئًا. (مز ١٢٧:١؛ لو ١١:١٣) وحينَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه، كُنْ مُحَدِّدًا لِطَلَباتِك. مَثَلًا، اطلُبْ مِنهُ أن يدُلَّكَ على الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة. إضافَةً إلى ذلِك، خصِّصْ وَقتًا لِلدَّرسِ الشَّخصِيّ. يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نتَأكَّدَ نَحنُ بِأنْفُسِنا ما هي مَشيئَةُ اللّٰه. (رو ١٢:٢) فكُلَّما زادَ اقتِناعُنا بِالحَقّ، تكَلَّمْنا بِاقتِناعٍ أكبَرَ معَ النَّاسِ في الخِدمَة. ب٢١/٥ ص ١٨ ف ١٤-١٦.
السبت ١٥ تموز (يوليو)
كَدُّكُم لَيسَ عَبَثًا في الرَّبّ. — ١ كو ١٥:٥٨.
ماذا لَو كُنتَ تدرُسُ مع شَخصٍ لا يتَقَدَّمُ رَغمَ كُلِّ جُهودِكَ وصَلَواتِك، ولزَمَ أن توقِفَ الدَّرس؟ أو ماذا لَو لم تُساعِدْ بَعد أيَّ شَخصٍ أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة؟ فهل تشعُرُ أنَّكَ مُقَصِّر، وأنَّ يَهْوَه لا يُبارِكُ خِدمَتَك؟ لاحِظْ على أيِّ أساسٍ يعتَبِرُ يَهْوَه خِدمَتَنا ناجِحَة. إنَّهُ يُقَدِّرُ جُهودَنا واستِمرارَنا في خِدمَتِه. ومَهما كانَت رَدَّةُ فِعلِ النَّاس، يعتَبِرُ خِدمَتَنا ناجِحَةً حينَ نقومُ بها بِاجتِهادٍ ومَحَبَّة. كتَبَ بُولُس: «اللّٰهُ لَيسَ فيهِ إثمٌ حتَّى ينسى عَمَلَكُم والمَحَبَّةَ الَّتي أظهَرتُموها نَحوَ اسْمِهِ في أنَّكُم خدَمتُمُ القِدِّيسينَ ولا تزالونَ تخدُمونَهُم». (عب ٦:١٠) فيَهْوَه يتَذَكَّرُ عَمَلَنا ومَحَبَّتَنا، حتَّى لَو لم نقدِرْ أن نُساعِدَ أحَدًا أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة. فهو لا يُرَكِّزُ على النَّتائِج، بل على الجُهدِ الَّذي نعمَلُه كما يتَّضِح من آيَةِ اليَوم. ب٢١/١٠ ص ٢٥ ف ٤-٦.
الأحد ١٦ تموز (يوليو)
كُلُّ الَّذينَ يُعْطيني إيَّاهُمُ الآبُ سيَأتونَ إلَيَّ، والَّذي يَأتي إلَيَّ لن أُبعِدَهُ أبَدًا. — يو ٦:٣٧.
عامَلَ يَسُوع تَلاميذَهُ بِلُطفٍ ومَحَبَّة. فقدْ عرَفَ أنَّ لَدَيهِم قُدُراتٍ وظُروفًا مُختَلِفَة، وبِالتَّالي لا يستَطيعونَ أن يحمِلوا نَفْسَ المَسؤُولِيَّاتِ أو يخدُموا بِنَفْسِ الدَّرَجَة. فيَسُوع كانَ مُتَفَهِّمًا، وفرِحَ لِأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم أعطى أفضَلَ ما لَدَيه. وهذا واضِحٌ مِن مَثَلِ الوَزنات. ففي هذا المَثَل، أعطى السَّيِّدُ عَمَلًا لِعَبيدِهِ «كُلِّ واحِدٍ بِحَسَبِ قُدرَتِه». ومع أنَّ العَبدَينِ المُجتَهِدَينِ لم يُحَقِّقا نَفْسَ الأرباح، مدَحَهُما السَّيِّدُ وقالَ لهُما نَفْسَ الكَلِمات: «أحسَنْتَ أيُّها العَبدُ الصَّالِحُ والأمين!». (مت ٢٥:١٤-٢٣) ويَسُوع يُعامِلُنا نَحنُ أيضًا بِلُطفٍ ومَحَبَّة. فهو يعرِفُ أنَّ لَدَينا قُدُراتٍ وظُروفًا مُختَلِفَة، ويفرَحُ حينَ يُعطي كُلُّ واحِدٍ مِنَّا أفضَلَ ما لَدَيه. وعلَينا أن نتَمَثَّلَ به. ب٢١/٧ ص ٢٣ ف ١٢-١٤.
الإثنين ١٧ تموز (يوليو)
لا أمُدُّ يَدي على سَيِّدي. — ١ صم ٢٤:١٠.
لم يُظهِرِ المَلِكُ دَاوُد الرَّحمَةَ دائِمًا. فمَرَّةً، رفَضَ رَجُلٌ قاسٍ اسْمُهُ نَابَال أن يُعطِيَ طَعامًا لِدَاوُد ورِجالِه، وتكَلَّمَ عنهُ بِقِلَّةِ احتِرام. فغضِبَ دَاوُد جِدًّا، وقرَّرَ أن يقتُلَ نَابَال وكُلَّ الرِّجالِ في بَيتِه. لكنَّ أبِيجَايِل، زَوجَةَ نَابَال اللَّطيفَة والصَّبورَة، تصَرَّفَت بِسُرعَة. وبِفَضلِها، لم يرتَكِبْ دَاوُد جَريمَةَ قَتل. (١ صم ٢٥:٩-٢٢، ٣٢-٣٥) لاحِظْ أنَّ دَاوُد كانَ غاضِبًا جِدًّا حينَ قرَّرَ أن يقتُلَ نَابَال وكُلَّ رِجالِه. ولاحِقًا، حكَمَ دَاوُد بِالمَوتِ على السَّارِقِ في قِصَّةِ نَاثَان. فلِمَ أصدَرَ هذا الحُكمَ القاسي، مع أنَّهُ كانَ رَحيمًا عادَةً؟ فكِّرْ كَيفَ كانَت حالَةُ دَاوُد. ففي ذلِكَ الوَقت، كانَ ضَميرُهُ يُعَذِّبُه. مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّ الحُكمَ على الآخَرينَ بِقَسوَةٍ هو دَليلُ ضُعفٍ روحِيّ. ب٢١/١٠ ص ١٢ ف ١٧-١٨؛ ص ١٣ ف ٢٠.
الثلاثاء ١٨ تموز (يوليو)
كونوا قُدُّوسينَ لِأنِّي قُدُّوس. — ١ بط ١:١٦.
نتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِ آيَةِ اليَومِ أنَّنا نقدِرُ أن نتَمَثَّلَ بِيَهْوَه، أفضَلِ مِثالٍ في القَداسَة، ويَلزَمُ أن نفعَلَ ذلِك. فعلَينا أن نكونَ قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِنا. صَحيحٌ أنَّ هذا قد يبدو مُستَحيلًا علَينا لِأنَّنا ناقِصون، لكنَّهُ مُمكِن. ومِثالُ الرَّسولِ بُطْرُس يُؤَكِّدُ ذلِك. فهو أيضًا كانَ ناقِصًا وارتَكَبَ أخطاءً كَثيرَة. وكَيفَ يتَخَيَّلُ النَّاسُ الشَّخصَ القُدُّوس؟ غالِبًا ما يتَخَيَّلونَ شَخصًا لابِسًا ثِيابًا دينِيَّة، عِندَهُ مَظاهِرُ التَّقوى، وَجهُهُ عابِس، ولا يبتَسِمُ أبَدًا. ولكنْ لا يُمكِنُ أن يكونَ الشَّخصُ القُدُّوسُ هكَذا. فيَهْوَه قُدُّوس، لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يقولُ إنَّهُ «الإلهُ السَّعيد». (١ تي ١:١١) ويَصِفُ خُدَّامَ يَهْوَه بِأنَّهُم شَعبٌ «سَعيد». (مز ١٤٤:١٥) كما انتَقَدَ يَسُوع الَّذينَ يلبَسونَ ثِيابًا مُمَيَّزَة، ويَعمَلونَ أعمالًا جَيِّدَة مِن أجْلِ أن يراهُمُ النَّاس. (مت ٦:١؛ مر ١٢:٣٨) ونَحنُ كمَسِيحِيِّين، نعرِفُ ماذا يعني أن نكونَ قُدُّوسينَ مِمَّا يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس. ونثِقُ أنَّ إلهَنا المُحِبَّ لا يطلُبُ مِنَّا شَيئًا فَوقَ طاقَتِنا. ب٢١/١٢ ص ٢ ف ١، ٣.
الأربعاء ١٩ تموز (يوليو)
أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِك. — مر ١٢:٣٠.
أعطانا يَهْوَه هَدايا كَثيرَة. ومِن أهَمِّها، أعطانا الفُرصَةَ أن نعبُدَه. ونَحنُ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُحِبُّهُ حينَ «نُطَبِّقُ وَصاياه». (١ يو ٥:٣) وقدْ أوصانا مِن خِلالِ ابْنِهِ أن نُعَلِّمَ النَّاسَ ونُعَمِّدَهُم. (مت ٢٨:١٩) وأوصانا يَسُوع أيضًا أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا. (يو ١٣:٣٥) وإذا أطَعنا، فسيقبَلُنا يَهْوَه في عائِلَتِهِ. (مز ١٥:١، ٢) أيضًا، علينا أن نُحِبَّ الآخَرين. فالمَحَبَّةُ هي أهَمُّ صِفَةٍ عِندَ يَهْوَه. (١ يو ٤:٨) وقدْ أظهَرَ لنا المَحَبَّةَ حتَّى قَبلَ أن نعرِفَه. (١ يو ٤:٩، ١٠) ونَحنُ نتَمَثَّلُ بهِ حينَ نُحِبُّ غَيرَنا. (اف ٥:١) فكَيفَ نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لِلنَّاس؟ أفضَلُ طَريقَةٍ هي أن نُعَلِّمَهُم عن يَهْوَه ما دامَ البابُ مَفتوحًا. (مت ٩:٣٦-٣٨) فهكَذا نُعطيهِمِ الفُرصَةَ ليَنضَمُّوا في المُستَقبَلِ إلى عائِلَةِ اللّٰه. ب٢١/٨ ص ٥-٦ ف ١٣-١٤.
الخميس ٢٠ تموز (يوليو)
لا توجَدُ مَحَبَّةٌ أعظَمُ مِن هذه. — يو ١٥:١٣.
أحَبَّ يَسُوع أباهُ مَحَبَّةً قَوِيَّة. وهذا دفَعَهُ أن يُضَحِّيَ مِن أجْلِهِ ومِن أجْلِنا. (يو ١٤:٣١) مَثَلًا، أظهَرَ يَسُوع كم يُحِبُّ النَّاسَ مِن خِلالِ طَريقَةِ حَياتِهِ على الأرض. فهو برهَنَ كُلَّ يَومٍ أنَّهُ مُحِبٌّ ومُتَعاطِف، حتَّى عِندَما قاوَمَهُ البَعض. ومِن أهَمِّ الطُّرُقِ الَّتي أظهَرَ بها مَحَبَّتَهُ لِلنَّاسِ هي حينَ علَّمَهُم عن مَملَكَةِ اللّٰه. (لو ٤:٤٣، ٤٤) وأعظَمُ مَحَبَّةٍ أظهَرَها يَسُوع للّٰهِ والبَشَرِ هي عِندَما قبِلَ أن يتَعَذَّبَ ويَموتَ على أيدي أشخاصٍ خُطاة. وهكَذا، فتَحَ لنا المَجالَ أن نعيشَ حَياةً أبَدِيَّة. بِالطَّبع، نَحنُ نذَرنا نَفْسَنا لِيَهْوَه واعتَمَدنا لِأنَّنا نُحِبُّ أبانا السَّماوِيّ. ومِثلَ يَسُوع، نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه بِالطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها النَّاس. كتَبَ الرَّسولُ يُوحَنَّا: «مَن لا يُحِبُّ أخاهُ الَّذي يَراه، لا يَقدِرُ أن يُحِبَّ اللّٰهَ الَّذي لا يَراه». — ١ يو ٤:٢٠. ب٢٢/٣ ص ١٠ ف ٨-٩.
الجمعة ٢١ تموز (يوليو)
إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون، لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء، مُشتَرينَ لِأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤَاتٍ. — اف ٥:١٥، ١٦.
صَحيحٌ أنَّنا نُحِبُّ أن نقضِيَ وَقتًا مع يَهْوَه، لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّيًا. فلَدَينا انشِغالاتٌ كَثيرَة تُصَعِّبُ علَينا أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة. فأُمورٌ مِثلُ العَمَلِ والمَسؤولِيَّاتِ العائِلِيَّة يُمكِنُ أن تأخُذَ الكَثيرَ مِن وَقتِنا، فنَشعُرُ أنْ لَيسَ لَدَينا وَقتٌ وطاقَةٌ لِلصَّلاةِ أوِ الدَّرسِ أوِ التَّأمُّل. ونُواجِهُ أيضًا تَحَدِّيًا آخَر. فَهُناكَ أُمورٌ لَيسَت خَطَأً بِحَدِّ ذاتِها، لكنَّها يُمكِنُ أن تسرِقَ وَقتَنا دونَ أن ننتَبِه. مَثَلًا، كُلُّنا نحتاجُ أحيانًا أن نتَسَلَّى ونرتاح. ولكنْ حتَّى التَّسلِيَةُ الجَيِّدَة يُمكِنُ أن تأخُذَ الكَثيرَ مِن وَقتِنا، فلا يبقى لَدَينا وَقتٌ كافٍ لِلنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة الَّتي تُقَرِّبُنا إلى يَهْوَه. لِذا علَينا أن نُبقِيَ التَّسلِيَةَ في مَكانِها الصَّحيح. — ام ٢٥:٢٧؛ ١ تي ٤:٨. ب٢٢/١ ص ٢٦ ف ٢-٣.
السبت ٢٢ تموز (يوليو)
إعتَبِروا [الأجنَبِيَّ السَّاكِنَ معكُم] واحِدًا مِنكُم. وأَحِبُّوهُ مِثلَما تُحِبُّونَ أنفُسَكُم. — لا ١٩:٣٤.
حينَ أوصى يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يُحِبُّوا صاحِبَهُم، لم يقصِدْ أن يُحِبُّوا فَقَطِ الَّذينَ مِن جِنسِيَّتِهِم. فقدْ لزِمَ أن يُحِبُّوا أيضًا الأجانِبَ السَّاكِنينَ بَينَهُم. وهذا واضِحٌ مِنَ الوَصِيَّةِ في اللَّاوِيِّين ١٩:٣٣، ٣٤. فلزِمَ أن ‹يعتَبِروا الأجنَبِيَّ واحِدًا مِنهُم، ويُحِبُّوهُ مِثلَما يُحِبُّونَ أنفُسَهُم›. مَثَلًا، كانَ علَيهِم أن يسمَحوا لِلفُقَراءِ والأجانِبِ أيضًا أن يلتَقِطوا في حُقولِهِم. (لا ١٩:٩، ١٠) والمَبدَأُ عن مَحَبَّةِ الأجانِبِ لا يزالُ ينطَبِقُ على المَسِيحِيِّينَ. (لو ١٠:٣٠-٣٧) كَيف؟ هُناكَ مَلايينُ المُهاجِرينَ اليَوم، ورُبَّما يسكُنُ بَعضُهُم بِالقُربِ مِنَّا. فكم مُهِمٌّ أن نُعامِلَ بِاحتِرامٍ هؤُلاءِ الرِّجالَ والنِّساءَ والأولاد، ونصونَ كَرامَتَهُم. ب٢١/١٢ ص ١٢ ف ١٦.
الأحد ٢٣ تموز (يوليو)
الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد. — مز ٣٤:١٠.
كُلَّ مَرَّةٍ نتَّكِلُ فيها على يَهْوَه، تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ يقدِرُ أن يُخَلِّصَنا في المُستَقبَل. مَثَلًا، نحتاجُ أن نُؤمِنَ بِهِ ونتَّكِلَ علَيهِ كَي نطلُبَ مِن صاحِبِ العَمَلِ أن يُعطِيَنا إجازَةً لِنحضُرَ اجتِماعًا دائِرِيًّا أو سَنَوِيًّا، أو أن يُعَدِّلَ ساعاتِ عَمَلِنا لِنحضُرَ الاجتِماعاتِ بِانتِظامٍ ونزيدَ خِدمَتَنا. وماذا لو رفَضَ صاحِبُ العَمَلِ طَلَبَنا وطرَدَنا مِنَ الوَظيفَة؟ هل نثِقُ أنَّ يَهْوَه لن يترُكَنا ولن يتَخَلَّى عنَّا، بل سيُؤَمِّنُ دائِمًا حاجاتِنا؟ (عب ١٣:٥) هذا ما لمَسَهُ عَديدونَ في الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت. فقدْ رأَوا كَيفَ وقَفَ يَهْوَه إلى جانِبِهِم حينَ كانوا في أمَسِّ الحاجَةِ إلَيه. فيَهْوَه أمين، ولا يتَخَلَّى أبَدًا عن خُدَّامِه. وإذا كانَ يَهْوَه معنا، فلا داعِيَ أبَدًا أن نخافَ مِنَ المُستَقبَل. فإلهُنا لن يتَخَلَّى عنَّا، ما دُمنا نضَعُ مَملَكَتَهُ أوَّلًا في حَياتِنا. ب٢٢/١ ص ٧ ف ١٦-١٧.
الإثنين ٢٤ تموز (يوليو)
إنَّكُم لا تَقضونَ لِلإنسانِ بل ليَهْوَه. — ٢ اخ ١٩:٦.
في بَعضِ الحالات، قد يكونُ صَعبًا علَينا أن نثِقَ بِقَرارِ الشُّيوخ. مثلًا، في حالِ فُصِلَ شخصٌ قَريبٌ مِنَّا، قد نقلَقُ ونتَساءَلُ إذا أخَذَ الشُّيوخُ كُلَّ العَوامِلِ بِعَينِ الاعتِبار، أو إذا كانَ يَهْوَه راضِيًا عن قَرارِهِم. فماذا يُساعِدُنا أن نثِقَ بِقَرارِ الشُّيوخ؟ جَيِّدٌ أن نتَذَكَّرَ أنَّ الفَصلَ هو تَرتيبٌ مِن يَهْوَه، وهو يُفيدُ الجَماعَةَ ورُبَّما الخاطِئَ أيضًا. فإذا سمَحَ الشُّيوخُ لِخاطِئٍ غَيرِ تائِبٍ أن يبقى في الجَماعَة، فقدْ يُؤَثِّرُ سَلبِيًّا علَيها. (غل ٥:٩) إضافَةً إلى ذلِك، قد لا يفهَمُ كم خَطِيَّتُهُ خَطيرَة، ولا يكونُ لَدَيهِ أيُّ دافِعٍ لِيُغَيِّرَ تَفكيرَهُ وتَصَرُّفاتِهِ كَي يستَعيدَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه. (جا ٨:١١) ونَحنُ أكيدونَ أنَّ الشُّيوخَ لا يستَخِفُّونَ بِقَرارِ الفَصل، بل يأخُذونَ مَسؤولِيَّتَهُم بِجِدِّيَّة. ب٢٢/٢ ص ٥-٦ ف ١٣-١٤.
الثلاثاء ٢٥ تموز (يوليو)
لن يَكسِرَ قَصَبَةً مُنحَنِيَة ولن يُطفِئَ فَتيلَةً تُدَخِّن. — مت ١٢:٢٠.
متى خُصوصًا يحتاجُ الشَّيخُ إلى الصَّبرِ واللُّطف؟ عِندَما يرفُضُ أحَدُ الإخوَةِ في البِدايَةِ نَصيحَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. فيَجِبُ أن ينتَبِهَ الشَّيخُ كَي لا يُستَفَزَّ إذا لم يقبَلِ الأخُ نَصيحَتَهُ أو يُطَبِّقْها فَورًا. وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟ حينَ يُصَلِّي وَحدَه، يُمكِنُ أن يطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُبارِكَ الأخ ويُساعِدَهُ لِيَفهَمَ السَّبَبَ وَراءَ النَّصيحَةِ ويُطَبِّقَها. مِن جِهَةٍ أُخرى، الأخُ الَّذي ينالُ النَّصيحَةَ يحتاجُ إلى الوَقتِ لِيُفَكِّرَ فيها. وإذا تكَلَّمَ الشَّيخُ معهُ بِصَبرٍ ولُطف، يسهُلُ على الأخِ أن يُرَكِّزَ على مَضمونِ النَّصيحَة، لا على أُسلوبِ الشَّيخ. وطَبعًا، يجِبُ أن تكونَ النَّصيحَةُ دائِمًا مُؤَسَّسَةً على كَلِمَةِ اللّٰه. كما أنَّنا لا نُريدُ أن تكونَ نَصيحَتُنا مُفيدَةً فَقَط، بل أيضًا أن ‹تُفَرِّحَ القَلب›. — ام ٢٧:٩. ب٢٢/٢ ص ١٨ ف ١٧؛ ص ١٩ ف ١٩.
الأربعاء ٢٦ تموز (يوليو)
الأمَلُ المُماطَلُ يُمرِضُ القَلب. — ام ١٣:١٢.
أحيانًا، نطلُبُ مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَنا لِنتَغَلَّبَ على مُشكِلَةٍ أو ضُعفٍ مُعَيَّن. لكنَّنا قد نشعُرُ أنَّهُ لم يستَجِبْ لنا بِالسُّرعَةِ الَّتي توَقَّعناها. فلِمَ لا يستَجيبُ يَهْوَه فَورًا لِكُلِّ صَلَواتِنا؟ هو يعتَبِرُها دَليلًا على إيمانِنا. (عب ١١:٦) لكنَّهُ يُريدُ أيضًا أن يرى كم نجتَهِدُ لِنتبَعَ وَصاياهُ ونعمَلَ بِانسِجامٍ مع صَلَواتِنا. (١ يو ٣:٢٢) لِذا، حينَ نطلُبُ مُساعَدَةَ يَهْوَه كَي نتَغَلَّبَ على ضُعفٍ أو عادَةٍ سَيِّئَة، علَينا أن نصبِرَ ونعمَلَ كُلَّ جُهدِنا لِنتَغَيَّر. ويَسُوع لمَّحَ أنَّ يَهْوَه لن يستَجيبَ كُلَّ صَلَواتِنا فَورًا. فقدْ شجَّعَنا: «إستَمِرُّوا في الطَّلَبِ يُعْطَ لكُم، استَمِرُّوا في البَحثِ تَجِدوا، استَمِرُّوا في دَقِّ البابِ يُفتَحْ لكُم. فكُلُّ مَن يَطلُبُ يَنال، ومَن يَبحَثُ يَجِد، ومَن يَدُقُّ يُفتَحُ له». — مت ٧:٧، ٨. ب٢١/٨ ص ٨ ف ١؛ ص ١٠ ف ٩-١٠.
الخميس ٢٧ تموز (يوليو)
كم أُحِبُّ شَريعَتَك! طولَ اليَومِ أتَأمَّلُ فيها. — مز ١١٩:٩٧.
يجِبُ أن تستَمِرَّ في دَرسِ كَلِمَةِ اللّٰهِ لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالخالِق. (يش ١:٨) وأثناءَ الدَّرس، لاحِظْ كَيفَ يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِدِقَّةٍ الأحداثَ التَّاريخِيَّة. لاحِظْ أيضًا كَيفَ تمَّت نُبُوَّاتُه، وكَيفَ ينسَجِمُ كَلامُهُ مِنَ الأوَّلِ إلى الآخِر. وهكَذا تُقَوِّي إيمانَكَ بِأنَّ خالِقًا مُحِبًّا وحَكيمًا عمِلَنا، وأنَّهُ أوحى بِالكِتابِ المُقَدَّس. (٢ تي ٣:١٤؛ ٢ بط ١:٢١) إضافَةً إلى ذلِك، لاحِظْ كم تُفيدُنا نَصائِحُ كَلِمَةِ اللّٰه. مَثَلًا، يُحَذِّرُ الكِتابُ المُقَدَّسُ مِن وَقتٍ طَويلٍ أنَّ مَحَبَّةَ المالِ مُؤْذِيَةٌ وتُسَبِّبُ ‹أوجاعًا كَثيرَة›. (١ تي ٦:٩، ١٠؛ ام ٢٨:٢٠؛ مت ٦:٢٤) ومِنَ الواضِحِ أنَّ تَحذيرَ الكِتابِ المُقَدَّسِ في مَحَلِّه. ورُبَّما تخطُرُ على بالِكَ نَصائِحُ مُفيدَة أُخرى فيه. وكُلَّما قدَّرتَ هذِهِ النَّصائِح، زادَت ثِقَتُكَ بِأنَّ الخالِقَ يعرِفُ مَصلَحَتَنا وزادَ اتِّكالُكَ على إرشادِه. (يع ١:٥) ولا شَكَّ أنَّ هذا سيُحَسِّنُ حَياتَكَ كَثيرًا. — اش ٤٨:١٧، ١٨. ب٢١/٨ ص ١٧-١٨ ف ١٢-١٣.
الجمعة ٢٨ تموز (يوليو)
لِأنَّ اللّٰهَ لَيسَ فيهِ إثمٌ حتَّى ينسى عَمَلَكُم والمَحَبَّةَ الَّتي أظهَرتُموها نَحوَ اسمِه. — عب ٦:١٠.
فيما تكبَرُ في العُمر، تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه لا ينسى كَيفَ خدَمتَهُ في الماضي. فأنتَ بشَّرتَ بِحَماسَة. كما أنَّكَ تحَمَّلتَ أصعَبَ الظُّروف، وأطَعتَ مَبادِئَهُ ودافَعتَ عنها. وأنجَزتَ أيضًا تَعييناتٍ مُهِمَّة، ودرَّبتَ الآخَرين. هذا وقدْ عمِلتَ جُهدَكَ لِتلحَقَ التَّغييراتِ الكَثيرَة في هَيئَةِ يَهْوَه. وشجَّعتَ الَّذينَ أرادوا أن يخدُموا كامِلَ الوَقتِ ودعَمتَهُم. ولِأنَّكَ بقيتَ وَلِيًّا، يَهْوَه يُحِبُّكَ كَثيرًا. وهو يعِدُ بِأن «لا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له». (مز ٣٧:٢٨) بل سيَظَلُّ يهتَمُّ بهِم. يقول: «إلى شَيبَتِكُم أنا أحمِل». (اش ٤٦:٤) إذًا، لا تظُنَّ أنَّكَ صِرتَ بِلا فائِدَة. فأنتَ تلعَبُ دَورًا مُهِمًّا في هَيئَةِ يَهْوَه. ب٢١/٩ ص ٣ ف ٤.
السبت ٢٩ تموز (يوليو)
يَرحَمُ يَهْوَه الَّذينَ يَخافونَه. — مز ١٠٣:١٣.
يُظهِرُ يَهْوَه الرَّحمَةَ بِسَبَبِ حِكمَتِهِ الفائِقَة. فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول: «الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق . . . مَلآنَةٌ بِالرَّحمَةِ والأعمالِ الصَّالِحَة». (يع ٣:١٧) فيَهْوَه أبٌ مُحِبّ، ويَعرِفُ أنَّ أولادَهُ يحتاجونَ إلى رَحمَتِه. (اش ٤٩:١٥) فهي تُعطيهِم رَجاءً رَغمَ أنَّهُم ناقِصون. لِذا تدفَعُهُ حِكمَتُهُ الفائِقَة أن يُظهِرَ لَهُمُ الرَّحمَةَ كُلَّما وجَدَ سَبَبًا لِذلِك. ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه، يعرِفُ يَهْوَه متى لا يجِبُ أن يُظهِرَ الرَّحمَة. فلِأنَّهُ حَكيمٌ جِدًّا، لا يخلِطُ بَينَ الرَّحمَةِ والتَّساهُل. مَثَلًا، لِنفرِضْ أنَّ أحَدَ الإخوَةِ قرَّرَ أن يعيشَ حَياةً فاسِدَة. فماذا يحدُثُ في هذِهِ الحالَة؟ أوصانا بُولُس بِالوَحيِ أن ‹نكُفَّ عن مُخالَطَتِه›. (١ كو ٥:١١) فالخاطِئُ غَيرُ التَّائِبِ يُفصَلُ عنِ الجَماعَة. وهذا الإجراءُ ضَرورِيٌّ لِحِمايَةِ الإخوَةِ الأُمَناءِ والالتِزامِ بِمَقاييسِ يَهْوَه. ب٢١/١٠ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.
الأحد ٣٠ تموز (يوليو)
اللّٰهُ يُحِبُّ المُعطيَ المَسرور. — ٢ كو ٩:٧.
عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ التَّبَرُّعَ لِدَعمِ عَمَلِ مَملَكَتِه. طلَبَ يَهْوَه مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن لا يأتوا أمامَهُ خِلالَ الأعيادِ السَّنَوِيَّة وأيدِيهِم فارِغَة. (تث ١٦:١٦) فكانَ علَيهِم أن يُحضِروا هَدِيَّةً حَسَبَ قُدرَتِهِم. وهكَذا، يُظهِرونَ أنَّهُم يُقَدِّرونَ التَّرتيباتِ الَّتي عمِلَها يَهْوَه لِيُقَوِّيَهُم روحِيًّا. ونَحنُ أيضًا نُريدُ أن نُعَبِّرَ لِيَهْوَه عن مَحَبَّتِنا وتَقديرِنا لِلطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي ننالُه. فكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟ إحدى الطُّرُقِ هي حينَ نتَبَرَّعُ حَسَبَ قُدرَتِنا لِندعَمَ جَماعَتَنا والعَمَلَ العالَمِيّ. كتَبَ الرَّسولُ بُولُس: «الاستِعداد، إذا وُجِدَ أوَّلًا، يكونُ مَقبولًا خُصوصًا على حَسَبِ ما لِلشَّخص، لا على حَسَبِ ما لَيسَ له». (٢ كو ٨:٤، ١٢) فيَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا أيَّ تَبَرُّعٍ نُقَدِّمُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا، مَهما كانَ صَغيرًا. — مر ١٢:٤٢-٤٤. ب٢٢/٣ ص ٢٤ ف ١٣.
الإثنين ٣١ تموز (يوليو)
عَزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة، ادعَموا الضُّعَفاء، تحَلَّوا بِطولِ الأناةِ نَحوَ الجَميع. — ١ تس ٥:١٤.
لا يقدِرُ الشُّيوخُ أن يُزيلوا كُلَّ الصُّعوباتِ الَّتي يُواجِهُها إخوَتُهُم. لكنَّ يَهْوَه يطلُبُ مِنهُم أن يبذُلوا كُلَّ جُهدِهِم لِيُشَجِّعوا خِرافَهُ ويَحموهُم. فكَيفَ يفعَلونَ ذلِك مع أنَّهُم مَشغولونَ جِدًّا؟ بِاتِّباعِ مِثالِ الرَّسولِ بُولُس. فهو كانَ مُستَعِدًّا دائِمًا أن يمدَحَ إخوَتَهُ ويُشَجِّعَهُم. وجَيِّدٌ أن يتَمَثَّلَ بهِ الشُّيوخُ ويُعامِلوا شَعبَ يَهْوَه بِمَحَبَّةٍ وحَنان. (١ تس ٢:٧) فبُولُس أكَّدَ لِلإخوَةِ أنَّهُ يُحِبُّهُم وأنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم أيضًا. (٢ كو ٢:٤؛ اف ٢:٤، ٥) كما أمضى الوَقتَ معَ الإخوَةِ في الجَماعَةِ لِأنَّهُ اعتَبَرَهُم أصدِقاءَه. أيضًا، أظهَرَ لهُم أنَّهُ يثِقُ بهِم عِندَما أخبَرَهُم بِصَراحَةٍ عن مَخاوِفِهِ وضَعَفاتِه. (٢ كو ٧:٥؛ ١ تي ١:١٥) لكنَّ هذا لا يعني أنَّ بُولُس ركَّزَ على مَشاكِلِه. على العَكس، ركَّزَ على مُساعَدَةِ إخوَتِه. ب٢٢/٣ ص ٢٨ ف ٩-١٠.