مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣
  • آب (‏أغسطس)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آب (‏أغسطس)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الثلاثاء ١ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٤ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ١٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ١١ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ١٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ١٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ١٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ١٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ١٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ١٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ١٨ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ١٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٢٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٢١ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٢٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٢٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٢٥ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٢٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٢٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٢٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٢٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٣٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٣١ آب (‏أغسطس)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣

آب (‏أغسطس)‏

الثلاثاء ١ آب (‏أغسطس)‏

يا أبي،‏ اغفِرْ لهُم.‏ —‏ لو ٢٣:‏٣٤‏.‏

على الأرجَح،‏ كانَ يَسُوع يُشيرُ هُنا إلى الجُنودِ الرُّومَانِ الَّذينَ دقُّوا المَساميرَ في يَدَيهِ ورِجلَيه.‏ فرَغمَ كُلِّ الظُّلم،‏ لم يُصبِحْ شَخصًا غاضِبًا وحاقِدًا.‏ (‏١ بط ٢:‏٢٣‏)‏ مثلَ يَسُوع،‏ يلزَمُ أن نُسامِحَ الآخَرين.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ فبَعضُ النَّاس،‏ بِمَن فيهِم أقرِباؤُنا،‏ قد يُقاوِمونَنا لِأنَّهُم لا يفهَمونَ مُعتَقَداتِنا أو طَريقَةَ حَياتِنا.‏ فينشُرونَ أكاذيبَ عنَّا،‏ يُهينونَنا أمامَ الآخَرين،‏ يُمَزِّقونَ مَطبوعاتِنا،‏ أو يُهَدِّدونَ بِأن يُؤْذونا.‏ ولكنْ بَدَلَ أن نغضَبَ مِنهُم ونحقِدَ علَيهِم،‏ لِنطلُبْ مِن يَهْوَه أن يفتَحَ عُيونَهُم كي يقبَلوا الحَقّ.‏ (‏مت ٥:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ أحيانًا،‏ يصعُبُ علَينا أن نُسامِحَ الآخَرين،‏ خُصوصًا إذا ظلَمونا كَثيرًا.‏ ولكنْ لَو سمَحنا لِلغَضَبِ والحِقدِ أن يُعَشِّشا في قَلبِنا،‏ نُؤْذي أنفُسَنا.‏ (‏مز ٣٧:‏٨‏)‏ فحينَ نُسامِحُ أحَدًا،‏ نُقَرِّرُ أن لا نظَلَّ غاضِبينَ مِنهُ أو نحقِدَ علَيه.‏ —‏ اف ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤.‏

الأربعاء ٢ آب (‏أغسطس)‏

كم آلَموه!‏ —‏ مز ٧٨:‏٤٠‏.‏

هل فُصِلَ شَخصٌ تُحِبُّهُ عنِ الجَماعَة؟‏ لا شَكَّ أنَّ هذا كسَرَ قَلبَك.‏ تخَيَّلْ إذًا كم تضايَقَ يَهْوَه حينَ رفَضَهُ بَعضُ أبنائِهِ المَلائِكَة.‏ (‏يه ٦‏)‏ وفكِّرْ كم تألَّمَ حينَ تمَرَّدَ علَيهِ شَعبُهُ مَرَّةً بَعدَ أُخرى.‏ (‏مز ٧٨:‏٤١‏)‏ لِذا حينَ يترُكُ الحَقَّ شَخصٌ عَزيزٌ علَيك،‏ تأكَّدْ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبَّ يتَألَّمُ أيضًا.‏ وهو يشعُرُ بِحُزنِك،‏ وسَيُعطيكَ الدَّعمَ والتَّشجيع.‏ فعِندَما يترُكُ أحَدُ الأولادِ الحَقّ،‏ غالِبًا ما يتَساءَلُ والِداه:‏ ‹هل قصَّرنا معَهُ في شَيء؟‏›.‏ يُخبِرُ أحدُ الإخوَة:‏ «لُمتُ نَفْسي كَثيرًا،‏ حتَّى إنِّي صِرتُ أرى كَوابيس».‏ وهذا ما شعَرَت بهِ أُختٌ أيضًا.‏ فحينَ فُصِلَ ابْنُها،‏ أحَسَّت أنَّ الحَقَّ علَيها وظلَّت تُفَكِّر:‏ «بِماذا أخطَأْت؟‏ كَيفَ فشِلتُ في زَرعِ الحَقِّ في قَلبِه؟‏».‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٦ ف ١-‏٢،‏ ٤.‏

الخميس ٣ آب (‏أغسطس)‏

أدرَكوا أنَّهُما غَيرُ مُتَعَلِّمَينِ وعامِّيَّان.‏ —‏ اع ٤‏:‏١٣.‏

بِما أنَّنا لم نتَخَرَّجْ مِن مَدارِسِ اللَّاهوت،‏ يعتَبِرُنا كَثيرونَ غَيرَ مُؤَهَّلينَ لِنُعَلِّمَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ولكنْ مِنَ الضَّروريِّ أن يبحَثوا عنِ الحَقيقَة.‏ هذا ما فعَلَهُ كاتِبُ الإنجيلِ لُوقَا.‏ فقدْ عمِلَ جُهدَهُ كَي يتَأكَّدَ مِن كُلِّ المَعلومات،‏ ويُساعِدَ قُرَّاءَهُ أن يعرِفوا الحَقيقَةَ عن يَسُوع.‏ (‏لو ١:‏١-‏٤‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ سمِعَ اليَهُودُ في بِيرِيَة الأخبارَ الحُلوَة،‏ بحَثوا في الأسفارِ العِبْرَانِيَّة لِيتَأكَّدوا ممَّا سمِعوه.‏ (‏اع ١٧‏:‏١١)‏ فلِمَ لا تتَمَثَّلُ بهِم؟‏ قارِنْ ما تتَعَلَّمُهُ مِن شُهودِ يَهْوَه بما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ وادرُسْ أيضًا تاريخَ شُهودِ يَهْوَه.‏ فإذا قُمتَ بِبَعضِ «التَّحَرِّيات»،‏ فلن يُعمِيَكَ التَّحَيُّزُ والإشاعات.‏ ب٢١/‏٥ ص ٣ ف ٧-‏٨.‏

الجمعة ٤ آب (‏أغسطس)‏

كُونُوا مُتَّسِعِين.‏ —‏ ٢ كو ٦:‏١٣‏.‏

هل هُناك شَخصٌ في جَماعَتِكَ يحتاجُ أن تُمضِيَ الوَقتَ معه؟‏ أحيانًا،‏ يحتاجُ الإخوَةُ أن نكونَ معهُم في أوقاتٍ مُعَيَّنَة مِنَ السَّنَة.‏ مَثَلًا،‏ يستَصعِبُ البَعضُ خِلالَ الأعيادِ أن يكونوا مع أفرادِ عائِلَتِهِمِ الَّذينَ لَيسوا في الحَقّ.‏ ويَشعُرُ آخَرونَ بِحُزنٍ شَديدٍ في ذِكرى مَوتِ شَخصٍ يُحِبُّونَهُ.‏ وحينَ نعرِضُ علَيْهِم أن نُمضِيَ الوَقتَ معهُم،‏ نُظهِرُ أنَّنا نهتَمُّ بِهِمِ «اهتِمامًا صادِقًا».‏ (‏في ٢:‏٢٠‏)‏ وقد نشعُرُ بِالوَحدَةِ لِأسبابٍ عَديدَة.‏ لكنْ لا ننسَ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يُلاحِظُ ما نشعُرُ به.‏ وفي أغلَبِيَّةِ الأوقات،‏ يُساعِدُنا بِمَحَبَّةٍ مِن خِلالِ إخوَتِنا.‏ (‏مت ١٢:‏٤٨-‏٥٠‏)‏ ونَحنُ نُظهِرُ تَقديرَنا لَهُ عِندَما نُساعِدُ الإخوَةَ بِدَورِنا.‏ إذًا حينَ نشعُرُ بِالوَحدَةِ،‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّنا لَسنا وَحدَنا،‏ فيَهْوَه دائِمًا معنا.‏ ب٢١/‏٦ ص ١٣ ف ١٨-‏٢٠.‏

السبت ٥ آب (‏أغسطس)‏

حافِظوا على سُلوكِكُمُ الجَيِّدِ بَينَ النَّاس.‏ وهكَذا حينَ يَتَّهِمونَكُم بِفِعلِ الخَطَإ،‏ يَرَوْنَ بِعُيونِهِم أعمالَكُمُ الجَيِّدَة،‏ وبِالنَّتيجَةِ يُمَجِّدونَ اللّٰه.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏

مع أنَّ البَعضَ لم يهتَمُّوا بِرِسالَةِ يَسُوع،‏ ظلَّ يُبَشِّرُ بِفَرَح.‏ فقدْ عرَفَ كم يحتاجُ النَّاسُ أن يتَعَلَّموا الحَقّ.‏ وأرادَ أن يُساعِدَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنهُم.‏ كما عرَفَ أنَّ البَعضَ سيَقبَلونَ رِسالَتَهُ لاحِقًا.‏ فكِّرْ مَثَلًا في عائِلَتِه.‏ فطَوالَ الثَّلاثِ سِنينَ والنِّصفِ الَّتي خدَمَ فيها،‏ لم يُؤْمِنْ بهِ ولا واحِدٌ مِن إخوَتِه.‏ (‏يو ٧:‏٥‏)‏ لكنَّهُم آمَنوا بهِ بَعدَ قِيامَتِه.‏ (‏اع ١‏:‏١٤)‏ تذَكَّرْ إذًا أنَّنا لا نعرِفُ مَن سيقبَلُ الحَقَّ في النِّهايَة.‏ كما أنَّ البَعضَ يأخُذونَ وَقتًا أطوَلَ مِن غَيرِهِم.‏ وحتَّى الَّذينَ لا يسمَعونَنا الآن،‏ يرَونَ سُلوكَنا الجَيِّدَ ومَوقِفَنا الإيجابِيّ.‏ وهذا قد يدفَعُهُم أن ‹يُمَجِّدوا اللّٰهَ› لاحِقًا.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٨ ف ١٧-‏١٨.‏

الأحد ٦ آب (‏أغسطس)‏

فيما أنتُم ذاهِبون،‏ بَشِّروا وقولوا:‏ «مَملَكَةُ السَّمواتِ اقتَرَبَت».‏ —‏ مت ١٠:‏٧‏.‏

حينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أوْصى أتباعَهُ أن يقوموا بِعَمَلٍ مُؤَلَّفٍ مِن جُزءَين.‏ طلَبَ مِنهُم أن يُبَشِّروا بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه.‏ وقدْ أظهَرَ لهُم كَيفَ يقومونَ بِذلِك.‏ (‏لو ٨:‏١‏)‏ فهو مَثَلًا حضَّرَهُم لِرُدودِ النَّاسِ الإيجابِيَّة والسَّلبِيَّة.‏ (‏لو ٩:‏٢-‏٥‏)‏ كما قالَ لهُم إنَّهُم سيُعطونَ «شَهادَةً لِجَميعِ الأُمَم»،‏ وبِالتَّالي سيُبَشِّرونَ أشخاصًا كَثيرينَ في مَناطِقَ عَديدَة.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ اع ١:‏٨‏)‏ أيضًا،‏ طلَبَ يَسُوع مِن أتباعِهِ أن يُعَلِّموا النَّاسَ أن يُطيعوا كُلَّ ما أوْصاهُم به.‏ وَأوْضَحَ أنَّ هذا العَمَلَ سيستَمِرُّ «إلى أن تَأتِيَ نِهايَةُ العالَم».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ ولاحِقًا حينَ أعطى الرُّؤْيا لِيُوحَنَّا،‏ أوْضَحَ أنَّ كُلَّ تَلاميذِهِ يلزَمُ أن يُعَلِّموا الآخَرينَ عن يَهْوَه.‏ —‏ رؤ ٢٢‏:‏١٧.‏ ب٢١/‏٧ ص ٢-‏٣ ف ٣-‏٤.‏

الإثنين ٧ آب (‏أغسطس)‏

لا نَكُنْ مَغرورين،‏ ولا نَتَنافَسْ أو نَحسُدْ بَعضُنا بَعضًا.‏ —‏ غل ٥:‏٢٦‏.‏

في العالَمِ اليَومَ تنتَشِرُ المُنافَسَةُ والأنانِيَّةُ بَينَ النَّاس.‏ مَثَلًا،‏ قد يدوسُ رَجُلُ أعمالٍ على مُنافِسيهِ لِيَصيرَ في المُقَدِّمَة.‏ وفي الرِّياضَة،‏ قد يُؤْذي لاعِبٌ لاعِبًا آخَرَ لِيَفوزَ بِالمُباراة.‏ وكَثيرًا ما يغُشُّ التَّلاميذُ في الامتِحاناتِ لِيَدخُلوا إلى جامِعَةٍ مُهِمَّة.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ نعرِفُ أنَّ هذِهِ التَّصَرُّفاتِ خاطِئَة،‏ فهي مِن «أعمالِ الجَسَد».‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ ولكنْ هل يُمكِنُ أن نُنافِسَ الإخوَة،‏ أو ندفَعَهُم أن يُنافِسونا،‏ دونَ أن ندري؟‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نعرِفَ الجَوابَ لِأنَّ المُنافَسَةَ تُؤَثِّرُ على وَحدَةِ الجَماعَة.‏ وجَيِّدٌ أن نتَعَلَّمَ مِن أشخاصٍ في الكِتابِ المُقَدَّسِ لم يسمَحوا لِلمُنافَسَةِ أن تُؤَثِّرَ علَيهِم.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٤ ف ١-‏٢.‏

الثلاثاء ٨ آب (‏أغسطس)‏

سَعيدٌ هوَ الَّذي يَعتَني بِالمِسكين؛‏ في يَومِ المُصيبَةِ سيُنَجِّيهِ يَهْوَه.‏ —‏ مز ٤١:‏١‏.‏

الوَلاءُ يدفَعُنا أن نُساعِدَ المُتَضايِقين.‏ واليَوم،‏ يسعى إخوَةٌ كَثيرونَ لِيُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضايِقينَ واليائِسينَ في الجَماعَة.‏ وهذا لِأنَّهُم يُحِبُّونَ إخوَتَهُم كَثيرًا،‏ ويُريدونَ مِن كُلِّ قَلبِهِم أن يفعَلوا أيَّ شَيءٍ لِمُساعَدَتِهِم.‏ (‏ام ١٢:‏٢٥؛‏ ٢٤:‏١٠‏)‏ وهكَذا يُطَبِّقونَ نَصيحَةَ بُولُس:‏ «عزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة،‏ ادعَموا الضُّعَفاء،‏ تحَلَّوا بِطولِ الأناةِ نَحوَ الجَميع».‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وفي أغلَبِ الحالات،‏ أفضَلُ طَريقَةٍ لِنُساعِدَ إخوَتَنا اليائِسينَ هي أن نسمَعَهُم ونُؤَكِّدَ لهُم أنَّنا نُحِبُّهُم.‏ ويَهْوَه يُلاحِظُ اهتِمامَنا بِخِرافِهِ الغالِيَة ويُقَدِّرُهُ كَثيرًا.‏ تقولُ الأمْثَال ١٩:‏١٧‏:‏ «مَن يتَحَنَّنُ على المِسكينِ يُقرِضُ يَهْوَه،‏ وعن صَنيعِهِ يُجازيه».‏ ب٢١/‏١١ ص ١٠ ف ١١-‏١٢.‏

الأربعاء ٩ آب (‏أغسطس)‏

ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه.‏ سَعيدٌ هوَ الَّذي يَحتَمي به.‏ —‏ مز ٣٤:‏٨‏.‏

كَيفَ نستَعِدُّ الآنَ لِما ينتَظِرُنا؟‏ يلزَمُ أن نقنَعَ بِما لَدَينا،‏ ونعتَبِرَ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِنا.‏ وكُلَّما تعَلَّمنا أكثَرَ عن يَهْوَه،‏ زادَت ثِقَتُنا أنَّهُ قادِرٌ أن يحمِيَنا خِلالَ هُجومِ جُوج المَاجُوجِيّ.‏ تُظهِرُ كَلِماتُ آيَةِ اليَومِ لماذا وثِقَ دَاوُد أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُه.‏ فكَثيرًا ما اتَّكَلَ على يَهْوَه،‏ ويَهْوَه لم يُخَيِّبْ أمَلَهُ ولا مَرَّة.‏ مَثَلًا،‏ حينَ كانَ دَاوُد صَبِيًّا صَغيرًا،‏ واجَهَ العِملاقَ الفِلِسْطِيَّ جُلْيَات وقالَ له:‏ «في هذا اليَومِ يُسَلِّمُكَ يَهْوَه إلى يَدي».‏ (‏١ صم ١٧:‏٤٦‏)‏ ولاحِقًا،‏ خدَمَ دَاوُد المَلِكَ شَاوُل الَّذي حاوَلَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أن يقتُلَه،‏ لكنَّ «يَهْوَه كانَ مع» دَاوُد.‏ (‏١ صم ١٨:‏١٢‏)‏ وكُلَّما رأى دَاوُد كَيفَ يساعِدُهُ يَهْوَه،‏ زادَت ثِقَتُهُ بِأنَّهُ سيَظَلُّ إلى جانِبِه.‏ ب٢٢/‏١ ص ٦ ف ١٤-‏١٥.‏

الخميس ١٠ آب (‏أغسطس)‏

هتَفَ جَميعُ بَني اللّٰهِ مُبتَهِجين.‏ —‏ اي ٣٨‏:‏٧.‏

يأخُذُ يَهْوَه وَقتَهُ لِيُتَمِّمَ أيَّ عَمَلٍ يقومُ به.‏ وهو يفعَلُ ذلِكَ لِتمجيدِ اسْمِهِ ولِمصلَحَةِ الآخَرين.‏ فكِّرْ مَثَلًا كَيفَ جهَّزَ الأرضَ تَدريجِيًّا لِيَعيشَ علَيها البَشَر.‏ فحينَ يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ ذلِك،‏ يقولُ إنَّهُ حدَّدَ «مَقاييسَها» وأسَّسَ «قَواعِدَها» ووَضَعَ «حَجَرَ زاوِيَتِها».‏ (‏اي ٣٨‏:‏٥،‏ ٦)‏ حتَّى إنَّهُ أخَذَ وَقتًا لِيتَأمَّلَ في ما عمِلَه.‏ (‏تك ١:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ وتخَيَّلْ كَيفَ شعَرَ المَلائِكَةُ كُلَّما خلَقَ يَهْوَه شَيئًا جَديدًا.‏ لا شَكَّ أنَّهُم كانوا مُتَحَمِّسينَ جِدًّا.‏ ففي إحدى المَرَّات،‏ ‹هتَفوا مُبتَهِجين›.‏ فماذا نتَعَلَّم؟‏ أخَذَ يَهْوَه آلافَ السِّنينَ لِيَخلُقَ بِتَأنٍّ الأرضَ والنُّجومَ والكائِناتِ الحَيَّة.‏ ولكنْ حينَ تأمَّلَ في كُلِّ ما عمِلَه،‏ رأى أنَّهُ «جَيِّدٌ جِدًّا».‏ —‏ تك ١:‏٣١‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ٩ ف ٦-‏٧.‏

الجمعة ١١ آب (‏أغسطس)‏

أحسَنتَ أيُّها العَبدُ الصَّالِحُ والأمين!‏ —‏ مت ٢٥:‏٢٣‏.‏

تحَدَّثَ يَسُوع في أحَدِ أمثالِهِ عن رَجُلٍ أرادَ أن يُسافِر.‏ فاستَدعى عَبيدَهُ وأعطاهُم وَزناتٍ لِيُتاجِروا بها.‏ وقدْ أعطى كُلَّ واحِدٍ مِنهُم بِحَسَبِ قُدرَتِه:‏ العَبدَ الأوَّلَ خَمسَ وَزنات،‏ الثَّانيَ وَزنَتَين،‏ والثَّالِثَ وَزنَة.‏ فعمِلَ العَبدانِ الأوَّلُ والثَّاني بِاجتِهادٍ لِيَربَحا المالَ لِسَيِّدِهِما.‏ أمَّا العَبدُ الثَّالِث،‏ فلَم يفعَلْ شَيئًا.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ طرَدَهُ السَّيِّدُ مِن عَمَلِه.‏ فالعَبدانِ الأوَّلُ والثَّاني قدَّرا المَسؤولِيَّةَ الَّتي أُعطِيَت لهُما،‏ واجتَهَدا في خِدمَةِ سَيِّدِهِما.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ ضاعَفا ما أعطاهُما إيَّاهُ سَيِّدُهُما.‏ فكافَأَهُما كِلَيهِما على اجتِهادِهِما وشَطارَتِهِما.‏ ولم يمدَحْهُما فَقَط،‏ بل أعطاهُما أيضًا مَسؤولِيَّاتٍ إضافِيَّة.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢١ ف ٧؛‏ ص ٢٢ ف ٩-‏١٠.‏

السبت ١٢ آب (‏أغسطس)‏

سأُزَلزِلُ مَرَّةً أُخْرى السَّماءَ والأرض.‏ —‏ حج ٢:‏٦‏.‏

يصبِرُ يَهْوَه كَثيرًا خِلالَ هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة.‏ فهو لا يرغَبُ أن يهلَكَ أحَد.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ لِذا يُعطي الجَميعَ فُرصَةً لِيَتوبوا.‏ ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ صَبرَهُ لهُ حُدود.‏ والَّذينَ يرفُضونَ هذِهِ الفُرصَةَ سيَحصُلُ لهُم مِثلَما حصَلَ لِفِرْعَوْن أيَّامَ مُوسَى.‏ فقدْ قالَ لهُ يَهْوَه:‏ «أنا كُنتُ قادِرًا أن أمُدَّ يَدي وأضرِبَكَ أنتَ وشَعبَكَ بِمَرَضٍ مُميتٍ لِتُمْحى مِنَ الأرض.‏ لكنِّي لِهذا السَّبَبِ أبْقَيْتُكَ حَيًّا:‏ لِكَي أُرِيَكَ قُدرَتي ولِكَي يُعلَنَ اسْمي في كُلِّ الأرض».‏ (‏خر ٩:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ففي النِّهايَة،‏ ستعرِفُ كُلُّ الأُمَمِ أنَّ يَهْوَه هوَ الإلهُ الحَقيقِيُّ الوَحيد.‏ (‏حز ٣٨:‏٢٣‏)‏ والزَّلزَلَةُ المَذكورَة في آيَةِ اليَومِ ستُدَمِّرُ نِهائِيًّا الَّذينَ يرفُضونَ مِثلَ فِرْعَوْن حَقَّ يَهْوَه في الحُكم.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٨-‏١٩ ف ١٧-‏١٨.‏

الأحد ١٣ آب (‏أغسطس)‏

إفرَحوا معَ الفَرِحين،‏ وابكوا معَ الباكين.‏ —‏ رو ١٢:‏١٥‏.‏

هل تتَألَّمُ لِأنَّ أحَدًا تُحِبُّهُ فُصِلَ عنِ الجَماعَة؟‏ وماذا لَو قالَ لكَ أحَدُ الإخوَةِ شَيئًا ضايَقَكَ أكثَر؟‏ لَيسَ مَنطِقِيًّا أن تتَوَقَّعَ مِن إخوَتِكَ أن يقولوا دائِمًا الشَّيءَ الصَّحيح.‏ (‏يع ٣‏:‏٢)‏ فنَحنُ جَميعًا ناقِصون.‏ وأحيانًا لا نعرِفُ ماذا نقول،‏ أو حتَّى نجرَحُ الآخَرينَ بِكَلامِنا دونَ قَصد.‏ لِذا تذَكَّرْ نَصيحَةَ بُولُس:‏ «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا إن كانَ لِأحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي».‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ فضلًا عن ذلِك،‏ علَينا أن نستَمِرَّ في دَعمِ عائِلَةِ المَفصول.‏ فهُم يحتاجونَ إلى الكَثيرِ مِنَ المَحَبَّةِ والتَّشجيع.‏ (‏عب ١٠‏:‏٢٤،‏ ٢٥)‏ في بَعضِ الأحيان،‏ تشعُرُ عائِلَةُ المَفصولِ أنَّ أفرادَ الجَماعَةِ يتَجَنَّبونَهُم هُم أيضًا.‏ ونَحنُ لا نُريدُ أبَدًا أن يشعُروا بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ ولْنتَذَكَّرْ أنَّ الشَّبابَ خُصوصًا يحتاجونَ إلى المَدحِ والتَّشجيعِ إذا كانَ أحَدُ والِدَيهِم مَفصولًا.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٩ ف ١٣-‏١٤؛‏ ص ٣٠ ف ١٦.‏

الإثنين ١٤ آب (‏أغسطس)‏

الحَكيمُ يسمَعُ فيَزدادُ عِلمًا.‏ —‏ ام ١:‏٥‏.‏

عِندَما تتَحَدَّثُ مع أخٍ مُسِنّ،‏ تستَفيدانِ كِلاكُما.‏ (‏رو ١:‏١٢‏)‏ فأنتَ ستزيدُ ثِقَتَكَ بِأنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِخُدَّامِه.‏ والأخُ المُسِنُّ سيَشعُرُ بِأنَّكَ تُقَدِّرُ قيمَتَه،‏ وسَيفرَحُ بِأن يُخبِرَكَ كَيفَ بارَكَهُ يَهْوَه.‏ صَحيحٌ أَنَّ الجَمالَ الخارِجِيَّ يزولُ مع مُرورِ السِّنين،‏ غَيرَ أنَّ خُدَّامَ يَهْوَه المُسِنِّينَ يزدادونَ جَمالًا في عَينَيهِ كُلَّ سَنَة.‏ (‏١ تس ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ لِماذا؟‏ لِأنَّهُم يسمَحونَ لِروحِهِ بِأن يُدَرِّبَهُم ويُحَسِّنَ صِفاتِهِم.‏ وكُلَّما تعَرَّفنا علَيهِم وقدَّرناهُم وتعَلَّمنا مِنهُم،‏ ازدادوا جَمالًا في عُيونِنا نَحنُ أيضًا.‏ لكنْ كَي تقوى الوَحدَةُ في الجَماعَة،‏ لا يكفي أن يُظهِرَ الإخوَةُ الأصغَرُ سِنًّا التَّقديرَ لِلمُسِنِّين.‏ فعلى الإخوَةِ المُسِنِّينَ أيضًا أن يُقَدِّروا الأصغَرَ سِنًّا.‏ ب٢١/‏٩ ص ٧ ف ١٥-‏١٨.‏

الثلاثاء ١٥ آب (‏أغسطس)‏

لا تَحكُموا على أحَدٍ كَي لا يُحكَمَ علَيكُم.‏ فبِالطَّريقَةِ الَّتي تَحكُمونَ بها على الآخَرينَ سيُحكَمُ علَيكُم.‏ —‏ مت ٧:‏١،‏ ٢‏.‏

يجِبُ أن نَعمَلَ جُهدَنا كَي لا نكونَ قُساة،‏ بل ‹أغنِياءَ بِالرَّحمَةِ› مِثلَ إلهِنا.‏ (‏اف ٢:‏٤‏)‏ لكنْ كَي نكونَ رُحَماء،‏ لا يكفي أن نُشفِقَ على الآخَرين.‏ فالرَّحمَةُ تدفَعُنا أن نُساعِدَهُم أيضًا.‏ لِذا علَينا أن ننتَبِهَ لِحاجاتِ عائِلَتِنا،‏ جَماعَتِنا،‏ والنَّاسِ حَولَنا.‏ فلا شَكَّ أنَّ هُناكَ فُرَصًا كَثيرَة لِنُظهِرَ لهُمُ الرَّحمَة.‏ مَثَلًا،‏ هل تعرِفُ شَخصًا يحتاجُ إلى تَعزِيَة؟‏ هل تقدِرُ أن تُحَضِّرَ لِأحدٍ وَجبَةَ طَعامٍ أو تُظهِرَ لَهُ اهتِمامَكَ بِطَريقَةٍ أُخرى؟‏ هل تعرِفُ مَسيحِيًّا أُعيدَ إلى الجَماعَةِ يحتاجُ إلى أصدِقاءَ يُشَجِّعونَه؟‏ وهل تبحَثُ عن فُرَصٍ لِتُبَشِّرَ النَّاسَ وتُعطِيَهُم أمَلًا؟‏ (‏اي ٢٩‏:‏١٢،‏ ١٣؛‏ رو ١٠:‏١٤،‏ ١٥؛‏ يع ١:‏٢٧‏)‏ فحينَ ننتَبِهُ لِحاجاتِ الآخَرين،‏ نجِدُ فُرَصًا كَثيرَة لِنُظهِرَ الرَّحمَة.‏ وحينَ نستَغِلُّ هذِهِ الفُرَص،‏ نُفَرِّحُ جِدًّا أبانا السَّماوِيّ،‏ الإلهَ «الغَنِيَّ بِالرَّحمَة».‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٣ ف ٢٠-‏٢٢.‏

الأربعاء ١٦ آب (‏أغسطس)‏

يَهْوَه راعِيَّ،‏ فلن يَنقُصَني شَيء.‏ —‏ مز ٢٣:‏١‏.‏

في المَزْمُور ٢٣‏،‏ يُعَدِّدُ دَاوُد أشياءَ هي فِعلًا مُهِمَّة:‏ البَرَكاتِ الرُّوحِيَّة الَّتي ينالُها لِأنَّهُ يعتَبِرُ يَهْوَه راعِيَه.‏ فيَهْوَه ‹يقودُهُ› في طَريقِ الاستِقامَة،‏ ويَدعَمُهُ بِوَلاءٍ في الأوْقاتِ الحُلوَة والمُرَّة.‏ لكنَّ دَاوُد يعتَرِفُ أيضًا أنَّ حَياتَهُ في ‹مَراعي يَهْوَه الخَضراء› لَيسَت بِلا مَشاكِل.‏ فأحيانًا،‏ تسوَدُّ الدُّنيا في وَجهِهِ وكَأنَّهُ يمشي في وادي الظَّلامِ الشَّديد.‏ كما أنَّهُ يتَعَرَّضُ لِمُضايَقاتٍ مِنَ الأعداء.‏ ولكنْ ما دامَ يَهْوَه راعِيَه،‏ فلا يخافُ مِن أيِّ أذًى.‏ إذًا،‏ بِأيِّ مَعنًى لم ينقُصْ دَاوُد «شَيء»؟‏ كانَ لَدَيهِ كُلُّ ما يحتاجُهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الرُّوحِيَّة.‏ فسَعادَتُهُ لم تكُنْ مُرتَبِطَةً بِالأُمورِ المادِّيَّة،‏ بل كانَ راضِيًا بِما نالَهُ مِن يَهْوَه.‏ وأهَمُّ بَرَكَةٍ في نَظَرِهِ هي حِمايَةُ يَهْوَه له.‏ لا شَكَّ أنَّنا نتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا مِن كَلِماتِ دَاوُد.‏ فيَلزَمُ أن ننظُرَ إلى المُمتَلَكاتِ بِطَريقَةٍ صَحيحَة.‏ ب٢٢/‏١ ص ٣-‏٤ ف ٥-‏٧.‏

الخميس ١٧ آب (‏أغسطس)‏

كُلُّ واحِدٍ سيَنالُ مُكافَأتَهُ بِحَسَبِ كَدِّه.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٨‏.‏

على مَرِّ التَّاريخ،‏ بشَّرَ خُدَّامٌ كَثيرونَ لِيَهْوَه أشخاصًا لم يسمَعوا لهُم.‏ نُوح مَثَلًا،‏ «بَشَّرَ بِالطَّريقِ الصَّحيحِ» لِعَشَراتِ السِّنينَ على الأرجَح.‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ ولا شَكَّ أنَّهُ تمَنَّى أن يقبَلَ النَّاسُ رِسالَتَه.‏ لكنَّ يَهْوَه لم يُخبِرْهُ أنَّ هذا سيَحدُث.‏ بل قالَ لهُ حينَ أوصاهُ أن يبنِيَ الفُلك:‏ «أُدخُلْ إلى الفُلكِ أنتَ وأبناؤُكَ وزَوجَتُكَ وزَوجاتُ أبنائِك».‏ (‏تك ٦:‏١٨‏)‏ أيضًا،‏ رُبَّما فهِمَ نُوح مِن قِياساتِ الفُلكِ أنَّ أغلَبَ النَّاسِ لن يسمَعوا له.‏ (‏تك ٦:‏١٥‏)‏ وبِالفِعل،‏ لم يسمَعْ لهُ ولا واحِدٌ مِن ذلِكَ العالَمِ العَنيف.‏ (‏تك ٧:‏٧‏)‏ فهلِ اعتَبَرَهُ يَهْوَه فاشِلًا؟‏ بِالعَكس،‏ كانَ نُوح في نَظَرِهِ مُبَشِّرًا ناجِحًا لِأنَّهُ عمِلَ بِالضَّبطِ كُلَّ ما أمَرَهُ به.‏ —‏ تك ٦:‏٢٢‏.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٦ ف ١٠-‏١١.‏

الجمعة ١٨ آب (‏أغسطس)‏

كانَ لَدَيَّ كُلُّ شَيءٍ عِندَما ذَهَبْت،‏ لكنَّ يَهْوَه أرجَعَني ويَدايَ فارِغَتان.‏ —‏ را ١:‏٢١‏.‏

تخَيَّلْ كَيفَ أثَّرَت هذِهِ الكَلِماتُ على رَاعُوث الواقِفَة بِجانِبِ نُعْمِي.‏ فهي ضحَّت كَثيرًا مِن أجلِها:‏ بكَت معها،‏ عزَّتها،‏ ومشَت معها لِأيَّامٍ خِلالَ رِحلَتِهِما الطَّويلَة.‏ فكَيفَ تقولُ نُعْمِي الآن:‏ «يَهْوَه أرجَعَني ويَدايَ فارِغَتان»؟‏!‏ هذِهِ الكَلِماتُ شطَبَت كُلَّ التَّضحِياتِ الَّتي قامَت بها رَاعُوث.‏ ولا شَكَّ أنَّها جرَحَتها كَثيرًا.‏ مع ذلِك،‏ لم تترُكْ رَاعُوث حَماتَها نُعْمِي.‏ (‏را ١:‏٣-‏١٨‏)‏ اليَومَ أيضًا،‏ قد تجرَحُنا أُختٌ مُتَضايِقَة بِكَلامِها،‏ رَغمَ كُلِّ جُهودِنا لِمُساعَدَتِها.‏ ولكنْ لا يجِبُ أن نأخُذَ على خاطِرِنا.‏ بل يلزَمُ أن نبقى إلى جانِبِ أُختِنا المُتَضايِقَة،‏ ونطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَنا كَي نجِدَ طَريقَةً لِنُشَجِّعَها.‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ وقد ترفُضُ أُختٌ يائِسَة مُساعَدَتَنا في البِدايَة.‏ لكنَّ الوَلاءَ سيَدفَعُنا أن نعمَلَ كُلَّ جُهدِنا كَي نقِفَ إلى جانِبِها.‏ —‏ غل ٦:‏٢‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١١ ف ١٧-‏١٩.‏

السبت ١٩ آب (‏أغسطس)‏

صيروا قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِكُم.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٥‏.‏

في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ تعني «القَداسَةُ» طَهارَةَ الأخلاقِ والعِبادَة.‏ كما تعني أن يكونَ الشَّخصُ أوِ الشَّيءُ مُخَصَّصًا لِخِدمَةِ اللّٰه.‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ الشَّخصُ القُدُّوسُ هو شَخصٌ طاهِرٌ أخلاقِيًّا،‏ يعبُدُ اللّٰهَ بِطَريقَةٍ تُرضيه،‏ ولَدَيهِ عَلاقَةٌ قَوِيَّة به.‏ ولا شَكَّ أنَّهُ امتِيازٌ عَظيمٌ جِدًّا أن يقبَلَ إلهُنا القُدُّوسُ أن نكونَ أصدِقاءَه،‏ مع أنَّنا ناقِصون.‏ ويَزيدُ تَقديرُنا لِهذا الامتِيازِ حينَ نرى ماذا يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن قَداسَةِ يَهْوَه.‏ فيَهْوَه قُدُّوسٌ وطاهِرٌ مِن كُلِّ النَّواحي.‏ لاحِظْ كَيفَ شدَّدَ السَّرَافِيم،‏ وهُم مَلائِكَةٌ قَريبونَ مِن عَرشِ اللّٰه،‏ على هذِهِ الفِكرَة.‏ قالوا:‏ «قُدُّوس،‏ قُدُّوس،‏ قُدُّوسٌ يَهْوَه الجُنود».‏ (‏اش ٦:‏٣‏)‏ طَبعًا،‏ يجِبُ أن يكونَ المَلائِكَةُ أنفُسُهُم قُدُّوسينَ لِيَتَمَتَّعوا بِعَلاقَةٍ قَوِيَّة مع إلهِنا القُدُّوس.‏ وهُم كَذلِكَ بِالفِعل.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٣ ف ٤-‏٥.‏

الأحد ٢٠ آب (‏أغسطس)‏

إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون،‏ لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء،‏ مُشتَرينَ لِأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤَاتٍ.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

غالِبًا ما يُفَكِّرُ الشَّبابُ في مُستَقبَلِهِم،‏ ويَكونونَ تَحتَ ضَغطٍ لِيَأخُذوا قَراراتٍ مُهِمَّة.‏ فمِن جِهَة،‏ يُشَجِّعُهُم أساتِذَتُهُم وأقرِباؤهُم غَيرُ الشُّهودِ أن يدخُلوا الجامِعَةَ لِيَحصُلوا على وَظيفَةٍ مُحتَرَمَة.‏ لكنَّ هذا الطَّريقَ سيَأخُذُ الكَثيرَ مِن وَقتِهِم.‏ مِن جِهَةٍ أُخرى،‏ يُشَجِّعُهُم والِدوهُم وأصدِقاؤُهُم في الجَماعَةِ أن يُرَكِّزوا على خِدمَةِ يَهْوَه في حَياتِهِم.‏ فماذا يُساعِدُ الشَّبابَ الَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه أن يأخُذوا أفضَلَ قَرار؟‏ جَيِّدٌ أن يقرَأُوا أفَسُس ٥:‏١٥-‏١٧‏،‏ ثُمَّ يتَأمَّلوا فيها.‏ فيُفَكِّرونَ في أسئِلَةٍ مِثل:‏ ‹ما هي «مَشيئَةُ يَهْوَه»؟‏ أيُّ قَرارٍ سيُفَرِّحُه؟‏ أيُّ طَريقٍ سيُساعِدُني أن أستَغِلَّ وَقتي بِأفضَلِ طَريقَة؟‏›.‏ وجَيِّدٌ أن يتَذَكَّروا أنَّ «الأيَّامَ شِرِّيرَة»،‏ وأنَّ هذا العالَمَ الَّذي يحكُمُهُ الشَّيطانُ سيَنتَهي قَريبًا.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٧ ف ٥.‏

الإثنين ٢١ آب (‏أغسطس)‏

إخوَتُهُ في الواقِعِ لم يَكونوا يُؤْمِنونَ به.‏ —‏ يو ٧:‏٥‏.‏

متى صارَ يَعْقُوب مِن تَلاميذِ يَسُوع؟‏ ظهَرَ يَسُوع بَعدَ قِيامَتِهِ «لِيَعْقُوب،‏ ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل».‏ (‏١ كو ١٥:‏٧‏)‏ وكانَ هذا اللِّقاءُ نُقطَةَ تَحَوُّلٍ في حَياةِ يَعْقُوب.‏ فيَومَ الخَمسين،‏ كانَ يَعْقُوب معَ الرُّسُلِ حينَ اجتَمَعوا في عُلِّيَّةٍ بِأُورُشَلِيم.‏ (‏اع ١‏:‏١٣،‏ ١٤)‏ ولاحِقًا،‏ نالَ امتِيازَ أن يصيرَ عُضوًا في الهَيئَةِ الحاكِمَة.‏ (‏اع ١٥‏:‏٦،‏ ١٣-‏٢٢؛‏ غل ٢:‏٩‏)‏ وفي وَقتٍ ما قَبلَ سَنَةِ ٦٢ ب‌م،‏ كتَبَ بِالوَحيِ رِسالَةً إلى المَسِيحِيِّينَ المُختارين.‏ وهذِهِ الرِّسالَةُ لا تزالُ تُفيدُنا اليَوم،‏ مَهما كانَ رَجاؤُنا.‏ (‏يع ١‏:‏١)‏ لِلأسَف،‏ أُعدِمَ يَعْقُوب بِأمرٍ مِن رَئيسِ الكَهَنَةِ اليَهُودِيِّ حَنَانِيَّا بْنِ حَنَّان،‏ حَسبَما ذكَرَ المُؤَرِّخُ يُوسِيفُوس.‏ لكنَّ يَعْقُوب بقِيَ أمينًا حتَّى آخِرِ حَياتِهِ على الأرض.‏ ب٢٢/‏١ ص ٨ ف ٣؛‏ ص ٩ ف ٥.‏

الثلاثاء ٢٢ آب (‏أغسطس)‏

إلهي،‏ إلهي،‏ لِماذا تَرَكتَني؟‏ —‏ مت ٢٧:‏٤٦‏.‏

نتَعَلَّمُ مِن آيَةِ اليَومِ أن لا نتَوَقَّعَ أن يُجَنِّبَنا يَهْوَه التَّحَدِّياتِ الَّتي تمتَحِنُ إيمانَنا.‏ فمِثلَما امتُحِنَ يَسُوع إلى أقصى حَدّ،‏ يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِنُمتَحَنَ حتَّى المَوت.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ لكنَّنا نثِقُ أنَّ يَهْوَه لن يدَعَنا نُجَرَّبُ فَوقَ ما نستَطيعُ تَحَمُّلَه.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ وَنتَعَلَّمُ أيضًا أنَّنا يُمكِنُ أن نتَعَذَّبَ ظُلمًا مِثلَ يَسُوع.‏ (‏١ بط ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فحتَّى لَو لم نرتَكِبْ أَيَّ خَطَإ،‏ نُواجِهُ المُقاوَمَةَ لِأنَّنا نشهَدُ لِلحَقِّ ولَسنا جُزءًا مِنَ العالَم.‏ (‏يو ١٧:‏١٤؛‏ ١ بط ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ولكنْ بِعَكسِ يَسُوع،‏ قد نتَساءَلُ لِمَ يسمَحُ اللّٰهُ بِأن نتَعَذَّب.‏ (‏حب ١:‏٣‏)‏ في أوقاتٍ كهذِه،‏ يعرِفُ إلهُنا الرَّحيمُ والصَّبورُ أنَّ إيمانَنَا لم يضعُف،‏ بل نحتاجُ أن يُشَجِّعَنا ويُعَزِّيَنا.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ١١ ف ٩-‏١٠.‏

الأربعاء ٢٣ آب (‏أغسطس)‏

لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك.‏ —‏ مز ١٤١:‏٢‏.‏

يَقبَلُ يَهْوَه عِبادَتَنا شَرطَ أن نقدِّمَها بِطَريقَةٍ تُرضيهِ وبِمَحَبَّةٍ واحتِرام.‏ وهذا ما نُريدُ أن نفعَلَهُ جَميعًا.‏ فنَحنُ نعرِفُ أنَّهُ يستَحِقُّ أن نعبُدَه.‏ لِذلِك نُريدُ أن نُقَدِّمَ لهُ أفضَلَ عِبادَة.‏ وعِبادَتُنا لهُ تشمُلُ الصَّلاة.‏ يُشَبِّهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ صَلَواتِنا بِالبَخورِ المُحَضَّرِ جَيِّدًا الَّذي كانَ يُقَدِّمُهُ الكَهَنَةُ في الخَيمَةِ المُقَدَّسَة ولاحِقًا في الهَيكَل.‏ وهذا البَخورُ كانَ يُفَرِّحُ يَهْوَه.‏ بِطَريقَةٍ مُشابِهَة،‏ يفرَحُ يَهْوَه اليَومَ بِالصَّلَواتِ الَّتي نُقَدِّمُها لهُ مِن كُلِّ قَلبِنا،‏ حتَّى لوِ استَعمَلنا فيها كَلِماتٍ بَسيطَة جِدًّا.‏ (‏تث ٣٣:‏١٠؛‏ ام ١٥:‏٨‏)‏ فهو يُحِبُّ أن يسمَعَنا نُعَبِّرُ لهُ عن مَحَبَّتِنا وشُكرِنا.‏ ويُريدُ أن نُخبِرَهُ عن هُمومِنا وآمالِنا ورَغَباتِنا.‏ فما رَأيُكَ أن تُفَكِّرَ جَيِّدًا قَبلَ أن تُصَلِّيَ في ما ستقولُهُ في صَلاتِك؟‏ فهكَذا ستُقَدِّمُ لِأبيكَ السَّماوِيِّ أفضَلَ «بَخور».‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٠ ف ٢؛‏ ص ٢١ ف ٧.‏

الخميس ٢٤ آب (‏أغسطس)‏

أنتُمُ الَّذينَ تُعانونَ الضِّيق،‏ يُجازيكُم راحَةً معنا عِندَ الكَشفِ عنِ الرَّبِّ يَسُوع مِنَ السَّماءِ مع مَلائِكَتِهِ الأقوِياء.‏ —‏ ٢ تس ١:‏٧‏.‏

لَسنا نَحنُ الَّذينَ نُقَرِّرُ مَن سيَستَحِقُّ رَحمَةَ يَهْوَه في هَرمَجَدُّون.‏ (‏مت ٢٥:‏٣٤،‏ ٤١،‏ ٤٦‏)‏ فهل سنثِقُ آنَذاكَ بِأحكامِ يَهْوَه أم سنتَوَقَّفُ بِسَبَبِها عن خِدمَتِه؟‏ إذا أرَدنا أن نثِقَ كامِلًا بِيَهْوَه في المُستَقبَل،‏ يلزَمُ أن نزيدَ ثِقَتَنا بهِ الآن.‏ تخَيَّلْ كَيفَ سنشعُرُ في عالَمِ يَهْوَه الجَديد.‏ فالأديانُ المُزَيَّفَة ستصيرُ مِنَ الماضي.‏ وكذلِكَ النِّظامُ التِّجارِيُّ الجَشِع والنِّظامُ السِّياسِيُّ الَّذي قهَرَ النَّاسَ وسبَّبَ عَذابًا لا يوصَفُ على مَرِّ التَّاريخ.‏ سننسى المَرَضَ والشَّيخوخَةَ والمَوت.‏ سيَكونُ الشَّيطانُ وأبالِسَتُهُ مَسجونينَ ألفَ سَنَة،‏ وسَيُزيلُ يَهْوَه كُلَّ نَتائِجِ تَمَرُّدِهِم.‏ (‏رؤ ٢٠‏:‏٢،‏ ٣)‏ تخَيَّلْ كم سنفرَحُ آنَذاكَ لِأنَّنا وثِقنا بِالطَّريقَةِ الَّتي يعمَلُ بها يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٦-‏٧ ف ١٦-‏١٧.‏

الجمعة ٢٥ آب (‏أغسطس)‏

سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يَسْعَوْنَ وَراءَ السَّلام.‏ —‏ مت ٥:‏٩‏.‏

سعى يَسوع وَراءَ السَّلام.‏ كَيف؟‏ أخَذَ المُبادَرَةَ لِيُهَدِّئَ الأجواءَ المُتَوَتِّرَة،‏ وشجَّعَ الآخَرينَ أن يحُلُّوا خِلافاتِهِم.‏ فقد علَّمَهُم أنَّهُم يجِبُ أن يُصالِحوا أخاهُم كَي يقبَلَ يَهْوَه عِبادَتَهُم.‏ (‏مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وأكثَرَ مِن مَرَّة،‏ ساعَدَ رُسُلَهُ أن يحُلُّوا خِلافَهُم حَولَ مَن هوَ الأعظَمُ بَينَهُم.‏ (‏لو ٩:‏٤٦-‏٤٨؛‏ ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ إذًا،‏ كَي نسعى وَراءَ السَّلام،‏ لا يكفي أن لا نُسَبِّبَ الخِلافات.‏ بل علَينا أيضًا أن نأخُذَ المُبادَرَةَ لِنتَصالَحَ مع الآخَرين،‏ ونُشَجِّعَ إخوَتَنا أن يحُلُّوا خِلافاتِهِم.‏ (‏في ٤:‏٢،‏ ٣؛‏ يع ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لِذلِك مُهِمٌّ أن يسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه:‏ ‹إلى أيِّ دَرَجَةٍ أنا مُستَعِدٌّ أن أُضَحِّيَ لِأُحافِظَ على السَّلامِ مع غَيري؟‏ إذا جرَحَني أحَدُ الإخوَة،‏ فهل أحقِدُ علَيه؟‏ هل أنتَظِرُ كَي يُصالِحَني هو،‏ أم أقومُ أنا بِأوَّلِ خُطوَةٍ حتَّى لَو شعَرتُ أنَّ الحَقَّ علَيه؟‏›.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١٠ ف ١٠-‏١١.‏

السبت ٢٦ آب (‏أغسطس)‏

السَّعادَةُ في العَطاءِ أكثَرُ مِنها في الأخذ.‏ —‏ اع ٢٠‏:‏٣٥.‏

أنبَأَ الكِتابُ المُقَدَّسُ مُنذُ فَترَةٍ طَويلَة أنَّ شَعبَ يَهْوَه ‹سيَتَطَوَّعونَ› لِيَخدُموهُ تَحتَ تَوجيهِ ابْنِه.‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ ونَحنُ نرى هذِهِ النُّبُوَّةَ تتِمُّ في أيَّامِنا بِكُلِّ وُضوح.‏ فكُلَّ سَنَة،‏ يصرِفُ خُدَّامُ يَهْوَه مِئاتِ مَلايينِ السَّاعاتِ لِيُبَشِّروا بِحَماسَة.‏ وهُم يفعَلونَ ذلِك طَوعًا ودونَ مُقابِل.‏ كما أنَّهُم يُخَصِّصونَ الوَقتَ لِيَدعَموا إخوَتَهُم جَسَدِيًّا وعاطِفِيًّا وروحِيًّا.‏ أيضًا،‏ يصرِفُ الشُّيوخُ والخُدَّامُ المُساعِدونَ ساعاتٍ لا تُعَدُّ لِيُحضِّروا لِلاجتِماعاتِ ويَرعَوُا الجَماعَة.‏ فماذا يدفَعُهُم أن يقوموا بِكُلِّ هذا العَمَل؟‏ إنَّها المَحَبَّة،‏ المَحَبَّةُ لِيَهْوَه والمَحَبَّةُ لِلقَريب.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ وقدْ رسَمَ يَسُوع مِثالًا رائِعًا لنا لِأنَّهُ وضَعَ مَصلَحَةَ غَيرِهِ قَبلَ مَصلَحَتِه.‏ ونَحنُ نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا لِنتبَعَ خُطُواتِه،‏ أي نتَمَثَّلَ به.‏ (‏رو ١٥:‏١-‏٣‏)‏ وعِندَما نفعَلُ ذلِك،‏ ننالُ بَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٢٠ ف ١-‏٢.‏

الأحد ٢٧ آب (‏أغسطس)‏

إدفَعوا أُجرَةَ العامِلِ في نَفْسِ اليَومِ ولا تُبْقوها عِندَكُم حتَّى الصَّباح.‏ —‏ لا ١٩:‏١٣‏.‏

في المُجتَمَعِ الزِّراعِيِّ بِإسْرَائِيل قَديمًا،‏ كانَ العُمَّالُ يقبِضونَ أُجرَتَهُم كُلَّ يَومٍ بِيَومِه.‏ وبِالتَّالي،‏ إذا لم يدفَعِ السَّيِّدُ لِلعامِلِ أُجرَتَه،‏ فلن يستَطيعَ العامِلُ أن يشتَرِيَ الطَّعامَ لِعائِلَتِهِ في ذلِكَ اليَوم.‏ أوضَحَ يَهْوَه:‏ «إِنَّهُ مُحتاجٌ وحَياتَهُ تَعتَمِدُ على أُجرَتِه».‏ (‏تث ٢٤:‏١٤،‏ ١٥؛‏ مت ٢٠:‏٨‏)‏ وفي أيَّامِنا،‏ يقبِضُ كَثيرونَ رَواتِبَهُم مَرَّةً أو مَرَّتَينِ في الشَّهر،‏ ولَيسَ بِالضَّرورَةِ كُلَّ يَومٍ بِيَومِه.‏ لكنَّ المَبدَأَ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِنَ اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٣ لا يزالُ ينطَبِقُ اليَوم.‏ فبَعضُ أصحابِ العَمَلِ يستَغِلُّونَ المُوَظَّفينَ ويَدفَعونَ لهُم رَواتِبَ لا تَسوى شَيئًا.‏ فهُم يعرِفونَ أنَّ مُوَظَّفيهِم مُضطَرُّونَ أن يستَمِرُّوا في العَمَلِ عِندَهُم لِأنْ لَيسَ لَدَيهِم خِيارٌ آخَر.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ‹يُبقونَ أُجرَةَ العامِلِ عِندَهُم›.‏ أمَّا المَسِيحِيُّون،‏ فيَجِبُ أن ينتَبِهوا لِئَلَّا يظلِموا مُوَظَّفيهِم.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٠ ف ٩-‏١٠.‏

الإثنين ٢٨ آب (‏أغسطس)‏

أنا عَطشان.‏ —‏ يو ١٩:‏٢٨‏.‏

بَعدَ كُلِّ العَذابِ الَّذي عاناهُ يَسُوع،‏ لا بُدَّ أنَّهُ كانَ عَطشانًا جِدًّا.‏ فأخبَرَ عن حاجاتِه،‏ ولم يعتَبِرْ ذلِك عَلامَةَ ضُعف.‏ ويجِبُ أن نتَمَثَّلَ به.‏ فرُبَّما لم نعتَدْ أن نطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الآخَرين.‏ ولكنْ إذا أتى وَقتٌ واحتَجنا إلى مُساعَدَة،‏ فلا يجِبُ أن نتَرَدَّدَ في طَلَبِها.‏ مَثَلًا،‏ إذا كُنَّا كِبارًا في العُمرِ أو صِحَّتُنا ضَعيفَة،‏ يُمكِنُنا أن نطلُبَ مِن صَديقٍ أن يوصِلَنا إلى الطَّبيبِ أوِ السُّوق.‏ وإذا ضَعُفَت مَعنَوِيَّاتُنا،‏ نقدِرُ أن نطلُبَ مِن شَيخٍ أو أخٍ ناضِجٍ أن يسمَعَنا ويُشَجِّعَنا ‹بِكَلِمَةٍ طَيِّبَة›.‏ (‏ام ١٢:‏٢٥‏)‏ طَبعًا،‏ إخوَتُنا يُحِبُّونَنا ويُريدونَ أن يُساعِدونا في وَقتِ ‹الشِّدَّة›.‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ لكنَّهُم لا يقدِرونَ أن يقرَأُوا أفكارَنا.‏ لِذا يجِبُ أن نُخبِرَهُم نَحنُ عن حاجاتِنا.‏ ب٢١/‏٤ ص ١١-‏١٢ ف ١١-‏١٢.‏

الثلاثاء ٢٩ آب (‏أغسطس)‏

إن تثَبَّطتَ في يَومِ الشِّدَّة،‏ ضاقَت قُوَّتُك.‏ —‏ ام ٢٤:‏١٠‏.‏

اليَوم،‏ يستَصعِبُ كَثيرونَ مِنَّا التَّغيير.‏ فالبَعضُ خدَموا طَويلًا في أحَدِ أنواعِ الخِدمَةِ الخُصوصِيَّة كامِلَ الوَقت،‏ لكنَّ تَعيينَهُم تغَيَّرَ الآن.‏ أمَّا آخَرون،‏ فقدْ كبِروا في العُمر،‏ لِذلِكَ اضطُرُّوا أن يتَخَلَّوا عن تَعيينٍ يُحِبُّونَه.‏ إذا حصَلَ معنا تَغييرٌ كهذا،‏ فطَبيعِيٌّ أن نشعُرَ بِخَيبَةِ أمَل.‏ وكَي نتَأقلَمَ معَ التَّغيير،‏ علَينا أن ننظُرَ إلَيهِ مِثلَما ينظُرُ إلَيهِ يَهْوَه.‏ فماذا يُساعِدُنا على ذلِك؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يُحَقِّقُ اليَومَ إنجازاتٍ كَثيرَة،‏ ونَحنُ لَدَينا امتِيازٌ رائِعٌ أن نعمَلَ معه.‏ (‏١ كو ٣:‏٩‏)‏ ولْنتَذَكَّرْ أيضًا أنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه لنا لن تتَغَيَّرَ أبَدًا.‏ لِذلِك إذا تغَيَّرَ تَعيينُك،‏ فانتَبِهْ كَي لا تغرَقَ في دَوَّامَةٍ مِنَ الأسئِلَةِ والتَّحليلات.‏ حاوِلْ أن لا تتَحَسَّرَ على «الأيَّامِ الأُولى»،‏ بلِ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَكَ كَي ترى إيجابِيَّاتِ التَّغيير.‏ (‏جا ٧:‏١٠‏)‏ وابقَ إيجابِيًّا.‏ فهذا سيُساعِدُنا أن نظَلَّ فَرِحينَ وأُمَناء،‏ حتَّى لَو تغَيَّرَت ظُروفُنا.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١٧ ف ١١-‏١٢.‏

الأربعاء ٣٠ آب (‏أغسطس)‏

يَهْوَه يَهْوَه إلهٌ يُظهِرُ الوَلاءَ لِأُلوفِ الأجيال.‏ —‏ خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

حينَ نكونُ أولِياءَ لِشَخص،‏ نُحِبُّهُ كَثيرًا.‏ ولكنْ هُناكَ فَرقٌ بَينَ الوَلاءِ والمَحَبَّة.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّنا قدْ نُحِبُّ أشياءَ مِثلَ ‹الزِّراعَة›،‏ «الخَمرِ والزَّيت»،‏ «التَّأديب»،‏ «المَعرِفَة»،‏ و «الحِكمَة».‏ (‏٢ اخ ٢٦:‏١٠؛‏ ام ١٢:‏١؛‏ ٢١:‏١٧؛‏ ٢٩:‏٣‏)‏ لكنَّهُ لا يقولُ إنَّنا نُظهِرُ الوَلاءَ لِأشياءَ كهذِه،‏ بل لِلأشخاصِ فَقَط.‏ ولِمَن يُظهِرُ يَهْوَه الوَلاء؟‏ لا يُظهِرُهُ لِأيٍّ كان،‏ بل لِلَّذينَ لَدَيهِم عَلاقَةٌ قَوِيَّة به.‏ فإلهُنا وَلِيٌّ لِأصدِقائِه.‏ وهو يعِدُهُم بِمُستَقبَلٍ رائِع،‏ ولن يتَخَلَّى عنهُم أبَدًا.‏ غيرَ أنَّهُ يُظهِرُ مَحَبَّتَهُ لِلبَشَرِ عُمومًا.‏ قالَ يَسُوع لِرَجُلٍ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوس:‏ «اللّٰهُ أحَبَّ العالَمَ [أي:‏ البَشَرَ] كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ قَدَّمَ الابْن،‏ مَولودَهُ الوَحيد،‏ لِكَي لا يَهلَكَ كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ به،‏ بل يَنالُ حَياةً أبَدِيَّة».‏ —‏ يو ٣:‏١،‏ ١٦؛‏ مت ٥:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ٢ ف ٣؛‏ ص ٣ ف ٦-‏٧.‏

الخميس ٣١ آب (‏أغسطس)‏

بِاحتِمالِكُم تُخَلِّصونَ حَياتَكُم.‏ —‏ لو ٢١:‏١٩‏.‏

الحَياةُ في هذا العالَمِ صَعبَة،‏ وسَتصيرُ أصعَبَ في المُستَقبَل.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ ولا شَكَّ أنَّكَ تنتَظِرُ بِشَوقٍ اليَومَ الَّذي ستزولُ فيهِ هذِهِ المَشاكِلُ ولا تعودُ تخطُرُ على بال.‏ (‏اش ٦٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لكنْ يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِنتَحَمَّلَ أكثَر.‏ ولِمَ هذا مُهِمّ؟‏ قالَ لنا يَسُوع:‏ «بِاحتِمالِكُم تُخَلِّصونَ حَياتَكُم».‏ (‏لو ٢١:‏١٩‏)‏ وكَي نستَمِرَّ في الاحتِمال،‏ جَيِّدٌ أن نتَعَلَّمَ مِنَ الَّذينَ يتَحَمَّلونَ مَشاكِلَ مِثلَ مَشاكِلِنا.‏ ومَن هو أفضَلُ مِثالٍ في الاحتِمال؟‏ إلهُنا يَهْوَه.‏ رُبَّما يُفاجِئُكَ هذا الجَواب.‏ ولكنْ فكِّرْ قَليلًا:‏ نَحنُ نعيشُ في عالَمٍ مَليءٍ بِالمَشاكِلِ ويُسَيطِرُ علَيهِ الشَّيطان.‏ ومع أنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُنهِيَ كُلَّ ذلِك في لَحظَة،‏ يتَحَمَّلُ بِصَبرٍ إلى أن يأتِيَ الوَقتُ الَّذي حدَّدَه.‏ —‏ رو ٩:‏٢٢‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ٨ ف ٢-‏٤.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة