أيلول (سبتمبر)
الجمعة ١ أيلول (سبتمبر)
طَلَبوا مِنهُ أن يُرِيَهُم عَلامَةً مِنَ السَّماء. — مت ١٦:١.
تَعاليمُ يَسُوع كانَت دَليلًا واضِحًا أنَّهُ المَسِيَّا. غَيرَ أنَّ البَعضَ لم يعتَبِروها كافِيَة. وحينَ لم يُعطِهِمِ العَلامَةَ الَّتي طلَبوها، شَكُّوا أنَّهُ المَسِيَّا ورفَضوه. (مت ١٦:٤) ولكنْ ماذا تقولُ النُّبُوَّات؟ أنبَأ إشَعْيَا أنَّ المَسِيَّا «لا يصرُخ، ولا يرفَعُ صَوتَه، ولا يُسمِعُ صَوتَهُ في الشَّارِع». (اش ٤٢:١، ٢) وبِالفِعل، قامَ يَسُوع بِخِدمَتِهِ دونَ طَبلٍ وزَمر. فهو لم يبنِ هَياكِلَ فَخمَة، لم يلبَسْ ثِيابًا دِينِيَّة فاخِرَة، ولم يطلُبْ مِنَ النَّاسِ أن يُنادوهُ بِألقابٍ طَنَّانَة. وأثناءَ مُحاكَمَتِه، رفَضَ أن يصنَعَ عَجيبَةً تُبهِرُ المَلِكَ هِيرُودُس، مع أنَّ حَياتَهُ كانَت في خَطَر. (لو ٢٣:٨-١١) صَحيحٌ أنَّ يَسُوع صنَعَ بَعضَ العَجائِبِ خِلالَ خِدمَتِه، لكنَّهُ ركَّزَ على تَبشيرِ النَّاس. وقالَ لِتَلاميذِه: «لِهذا السَّبَبِ جِئت». — مر ١:٣٨. ب٢١/٥ ص ٤ ف ٩-١٠.
السبت ٢ أيلول (سبتمبر)
الحَياةُ الأبَدِيَّة هي أن يَعرِفوكَ أنت، الإلهَ الحَقيقِيَّ الوَحيد، ويَعرِفوا الَّذي أرسَلتَه، يَسُوع المَسِيح. — يو ١٧:٣.
في خِدمَتِنا، نَحنُ نبحَثُ عنِ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة. (اع ١٣:٤٨) ثُمَّ نُعَلِّمُهُم لِيصيروا تَلاميذَ لِيَسُوع. كَيف؟ نُساعِدُهُم أن يفهَموا ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس، يقتَنِعوا به، ويُطَبِّقوه. (كو ٢:٦، ٧؛ ١ تس ٢:١٣) وكُلُّ أفرادِ الجَماعَةِ يُساعِدونَ التِّلميذَ حينَ يُرَحِّبونَ بهِ في الاجتِماعاتِ ويُعَبِّرونَ لهُ عن مَحَبَّتِهِم. (يو ١٣:٣٥) وقدْ يبذُلُ مُعَلِّمُهُ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ والطَّاقَة كَي يُساعِدَهُ أن ‹يهدِمَ› المُعتَقَداتِ والمُمارَساتِ الخاطِئَة. (٢ كو ١٠:٤، ٥) فَيُمكِنُ أن يأخُذَ التِّلميذُ شُهورًا كَثيرَة لِيُغَيِّرَ حَياتَهُ ويتَأهَّلَ لِلمَعمودِيَّة. لكنَّ مُساعَدَتَهُ تستاهِلُ الجُهد. ب٢١/٧ ص ٣ ف ٦.
الأحد ٣ أيلول (سبتمبر)
تيَقَّنوا مِن كُلِّ شَيء. تمَسَّكوا بِالحَسَن. — ١ تس ٥:٢١.
هل أنتَ مُقتَنِعٌ أنَّ شُهُود يَهْوَه يُعَلِّمونَ الحَقّ، ويَعبُدونَ اللّٰهَ بِالطَّريقَةِ الوَحيدَة الَّتي تُرضيه؟ كانَ الرَّسولُ بُولُس مُقتَنِعًا جِدًّا بِالحَقّ. (١ تس ١:٥) واقتِناعُهُ لم يكُنْ مُؤَسَّسًا على العاطِفَة. فقدْ درَسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد، وآمَنَ أنَّ «كُلَّ الأسفارِ المُقَدَّسَة موحًى بها مِنَ اللّٰه». (٢ تي ٣:١٦) وماذا اكتَشَفَ نَتيجَةَ دَرسِه؟ وجَدَ دَليلًا قَوِيًّا أنَّ يَسُوع هو المَسِيَّا المَوعودُ به. بِالمُقابِل، تجاهَلَ القادَةُ الدِّينِيُّونَ اليَهُودُ هذا الدَّليل. وفي حينِ قالوا إنَّهُم يُعَلِّمونَ الحَقَّ عنِ اللّٰه، كانوا يُنكِرونَهُ بِأعمالِهِم. (تي ١:١٦) أمَّا بُولُس، فلم يكنْ يُؤمِنُ بِأجزاءٍ مِن كَلِمَةِ اللّٰهِ ويَتَجاهَلُ أجزاءً أُخرى. بل كانَ مُستَعِدًّا أن يُطَبِّقَ «كُلَّ مَشورَةِ اللّٰهِ» ويُعَلِّمَها لِلآخَرين. — اع ٢٠:٢٧. ب٢١/١٠ ص ١٨ ف ١-٢.
الإثنين ٤ أيلول (سبتمبر)
لا يَقدِرُ أحَدٌ أن يَأتِيَ إلَيَّ إلَّا إذا جَذَبَهُ الآبُ الَّذي أرسَلَني. — يو ٦:٤٤.
نَحنُ نزرَعُ ونسقي، لكنَّ اللّٰهَ هوَ الَّذي يُنمي. (١ كو ٣:٦، ٧) فيَهْوَه يعتَبِرُ حَياةَ كُلِّ إنسانٍ غالِيَةً جِدًّا. وقدْ أعطانا شَرَفًا كَبيرًا: أن نعمَلَ معَ ابْنِهِ ونجمَعَ أشخاصًا مِن كُلِّ الأُمَمِ قَبلَ نِهايَةِ هذا العالَم. (حج ٢:٧) ونَحنُ نُشبِهُ فَريقَ إنقاذٍ يُحاوِلونَ أن يُخرِجوا عُمَّالًا مُحاصَرينَ في مَنجَم. ففَريقُ الإنقاذِ لا يعرِفونَ كم عامِلًا لا يزالُ على قَيدِ الحَياة، لكنَّ الجُهدَ الَّذي يبذُلُهُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم مُهِمٌّ جِدًّا. نَحنُ أيضًا، لا نعرِفُ كم شَخصًا سنُنقِذُ مِن عالَمِ الشَّيْطَان. وقدْ يستَخدِمُ يَهْوَه أيًّا مِنَّا لِيُنقِذَ أحَدَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة. يقولُ أنْدْرِيَاس الَّذي يعيشُ في بُولِيفْيَا: «كي يتَعَلَّمَ شَخصٌ الحَقَّ ويَعتَمِد، يلزَمُ عَمَلٌ جَماعِيّ». فلْنَستَمِرَّ إذًا في تَبشيرِ النَّاسِ بِحَماسَة. وعِندَئِذٍ سيُبارِكُنا يَهْوَه وسَنفرَحُ كَثيرًا بِخِدمَتِنا. ب٢١/٥ ص ١٩ ف ١٩-٢٠.
الثلاثاء ٥ أيلول (سبتمبر)
إرجِعوا مِن شَرَكِ إبْلِيس. — ٢ تي ٢:٢٦.
الصَّيَّادُ لَدَيهِ هَدَفٌ واحِد: أن يُمسِكَ فَريسَتَهُ أو يقتُلَها. لِذلِك يستَعمِلُ عِدَّةَ أنواعٍ مِنَ الأشراكِ أوِ الفِخاخ، مِثلَما يذكُرُ الكِتابُ المُقَدَّس. (اي ١٨:٨-١٠) ولكنْ كَيفَ يستَدرِجُ الصَّيَّادُ فَريسَتَهُ كَي تقَعَ في الفَخّ؟ يُراقِبُها لِيَعرِفَ أينَ تذهَب، ماذا تُحِبّ، وأيُّ فَخٍّ لن تتَوَقَّعَه. والشَّيْطَان هو مِثلُ الصَّيَّاد. فهو يُراقِبُنا لِيَعرِفَ أينَ نذهَبُ وماذا نُحِبّ. ثُمَّ يضَعُ لنا فَخًّا لا نتَوَقَّعُه. لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يُطَمِّنُنا أنَّنا حتَّى لَو وقَعنا في الفَخّ، نقدِرُ أن نتَحَرَّرَ مِنه. وهو يُعَلِّمُنا أيضًا كَيفَ نتَجَنَّبُ الوُقوعَ فيهِ مِنَ الأساس. والتَّكَبُّرُ والطَّمَعُ هُما مِن أقْوى فِخاخِ الشَّيْطَان. وقدِ استَعمَلَهُما بِنَجاحٍ لِآلافِ السِّنين. فهو مِثلُ صَيَّادِ عَصافيرَ يستَدرِجُ فَريسَتَهُ إلى الفَخِّ أو يُمسِكُها بِالشَّبَكَة. (مز ٩١:٣) لكِنَّنا نقدِرُ أن نتَجَنَّبَ فِخاخَ الشَّيْطَان. فيَهْوَه يكشِفُ لنا أساليبَه. — ٢ كو ٢:١١. ب٢١/٦ ص ١٤ ف ١-٢.
الأربعاء ٦ أيلول (سبتمبر)
الشَّيبَةُ تاجُ جَمال متى وُجِدَت في طَريقِ البِرّ. — ام ١٦:٣١.
إخوَتُنا المُسِنُّونَ هُم جَواهِرُ ثَمينَة، وكَلِمَةُ اللّٰهِ تُشَبِّهُ شَيبَتَهُم بِالتَّاج. (ام ٢٠:٢٩) لكنَّ البَعضَ قد لا يعرِفونَ قيمَتَهُم. أمَّا الَّذينَ يُقَدِّرونَهُم، فيَكسِبونَ شَيئًا أغلى مِنَ الألماس. ويَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا خُدَّامَهُ المُسِنِّين. فهو يعرِفُ قَلبَهُم، ويُلاحِظُ صِفاتِهِمِ الحُلوَة. ويفرَحُ حينَ ينقُلونَ إلى الأصغَرِ سِنًّا خِبرَتَهُمُ الَّتي جمَعوها عَبْرَ السِّنين. (اي ١٢:١٢؛ ام ١:١-٤) كما أنَّهُ يرى احتِمالَهُم. (مل ٣:١٦) فرَغمَ كُلِّ المَشاكِلِ الَّتي مرُّوا بها، لم يتَزَحزَحْ إيمانُهُم أبَدًا. ورَجاؤُهُمُ الآنَ أقوى بِكَثيرٍ مِمَّا كانَ حينَ عرَفوا الحَقّ. ويَهْوَه يُحِبُّهُم أيضًا لِأنَّهُم لا يزالونَ يُعلِنونَ اسْمَهُ مع أنَّهُم ‹كبِروا في العُمر›. — مز ٩٢:١٢-١٥. ب٢١/٩ ص ٢ ف ٢-٣.
الخميس ٧ أيلول (سبتمبر)
لِيَفحَصْ كُلُّ واحِدٍ أعمالَه، وهكَذا يَفرَحُ بِما عَمِلَهُ هو. — غل ٦:٤.
جَيِّدٌ أن تفحَصَ دَوافِعَكَ مِن وَقتٍ لِآخَر. فاسأَلْ نَفْسَك: ‹هل أُقارِنُ دائِمًا نَفْسي بِالآخَرين، ولا أفرَحُ إلَّا إذا شعَرتُ أنِّي أفضَلُ مِنهُم؟ هل أخدُمُ بِاجتِهادٍ في الجَماعَةِ لِأُعطِيَ الأفضَلَ لِيَهْوَه، أم لِأُظهِرَ أنِّي أحسَنُ مِن باقي الإخوَةِ أو مِن أخٍ مُعَيَّن؟›. يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن لا نُقارِنَ أنفُسَنا بِالآخَرين. لِماذا؟ إذا شعَرنا أنَّنا أفضَلُ مِن إخوَتِنا، فسَنتَكَبَّرُ علَيهِم. أمَّا إذا شعَرنا أنَّنا أسوَأُ مِنهُم، فسَتضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا. (رو ١٢:٣) ومِنَ الضَّروريِّ أن نتَذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه لم يجتَذِبْنا إلَيهِ بِسَبَبِ جَمالِنا أو شَعبِيَّتِنا أو فَصاحَتِنا، بل لِأنَّنا نُريدُ أن نُحِبَّهُ ونسمَعَ لِابْنِه. — يو ٦:٤٤؛ ١ كو ١:٢٦-٣١. ب٢١/٧ ص ١٤-١٥ ف ٣-٤.
الجمعة ٨ أيلول (سبتمبر)
تجَدَّدوا في القُوَّةِ الَّتي تُحَرِّكُ ذِهنَكُم. — اف ٤:٢٣.
كَي تُغَيِّرَ ذِهنَك، علَيكَ أن تستَمِرَّ في الصَّلاة، دَرسِ كَلِمَةِ اللّٰه، والتَّأمُّلِ فيها. واطلُبْ أيضًا مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَك. فهو سيُساعِدُكَ بِواسِطَةِ روحِهِ كَي تتَوَقَّفَ عن مُقارَنَةِ نَفْسِكَ بِالآخَرين. وسَيُساعِدُكَ أن تُلاحِظَ أيَّ مَيلٍ لَدَيكَ إلى الحَسَدِ أوِ التَّكَبُّر، وأن تُزيلَهُ بِسُرعَة. (٢ اخ ٦:٢٩، ٣٠) فيَهْوَه يعرِفُ قَلبَنا. كما يعرِفُ أنَّنا نُحارِبُ ضَعَفاتِنا وتَأثيراتِ هذا العالَمِ الشِّرِّير. وحينَ يرانا نُحارِبُ بِكُلِّ طاقَتِنا، تزيدُ مَحَبَّتُهُ لنا. وقدْ شبَّهَ مَشاعِرَهُ نَحوَنا بِمَشاعِرِ الأُمِّ نَحوَ طِفلِها. (اش ٤٩:١٥) فهو يشعُرُ بِمَحَبَّةٍ كهذِه نَحوَنا حينَ يرانا نُحارِبُ لِنخدُمَهُ بِكُلِّ طاقَتِنا. ألا يُفرِحُنا ذلِك؟ ب٢١/٧ ص ٢٤-٢٥ ف ١٧-١٩.
السبت ٩ أيلول (سبتمبر)
إفرَحوا معَ الفَرِحين. — رو ١٢:١٥.
سيَزيدُ فَرَحُكَ إذا اجتَهَدتَ في إتمامِ أيِّ مَسؤولِيَّةٍ لَدَيك. فكُنْ إذًا «أكثَرَ انشِغالًا» في الخِدمَةِ والجَماعَة. (اع ١٨:٥؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) مَثَلًا، حضِّرْ جَيِّدًا لِلاجتِماعاتِ كَي تُقَدِّمَ أجوِبَةً مُشَجِّعَة. لا تستَخِفَّ بِتَعييناتِ التَّلامِذَةِ الَّتي تُعطى لكَ في اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع. كُنْ دَقيقًا في عَمَلِكَ ومَواعيدِكَ حين يُطلَبُ مِنكَ شَيء. لا تُقَلِّلْ مِن أهَمِّيَّةِ أيِّ تَعيين، أو تعتَبِرْهُ لا يستاهِلُ وَقتَك. وحاوِلْ دائِمًا أن تُحَسِّنَ مَهاراتِك. (ام ٢٢:٢٩) فكُلَّما اجتَهَدتَ في إتمامِ مَسؤولِيَّاتِك، تقَدَّمتَ أسرَعَ وزادَ فَرَحُك. (غل ٦:٤) كما سيَسهُلُ علَيكَ أن تفرَحَ معَ الآخَرينَ حينَ ينالونَ تَعيينًا تتَمَنَّاه. — غل ٥:٢٦. ب٢١/٨ ص ٢٢ ف ١١.
الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر)
الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق هي قَبلَ كُلِّ شَيءٍ طاهِرَة، ثُمَّ مُسالِمَة، مَرِنَة، مُستَعِدَّة لِلطَّاعَة، مَلآنَة بِالرَّحمَةِ والأعمالِ الصَّالِحَة، لَيسَت مُتَحَيِّزَةً ولا مُنافِقَة. — يع ٣:١٧.
يجبُ أن لا تتَكَبَّر، بل أن تكونَ مُستَعِدًّا أن تتَعَلَّم. فمِثلَما تُسَبِّبُ بَعضُ الأمراضِ تَصَلُّبَ الشَّرايينِ وتُصَعِّبُ على القَلبِ أن ينبِض، يُقَسِّي التَّكَبُّرُ قَلبَنا المَجازِيَّ ويُصَعِّبُ علَينا أن نُطيعَ إرشادَ يَهْوَه. والفَرِّيسِيُّونَ سمَحوا لِقَلبِهِم أن يتَقَسَّى لِدَرَجَةِ أنَّهُم رفَضوا أدِلَّةً واضِحَة مِنَ الرُّوحِ القُدُس. (يو ١٢:٣٧-٤٠) وهذا كانَ خَطيرًا جِدًّا لِأنَّهُ خسَّرَهُمُ الحَياةَ الأبَدِيَّة. (مت ٢٣:١٣، ٣٣) كم مُهِمٌّ إذًا أن نسمَحَ لِكَلِمَةِ اللّٰهِ وروحِهِ أن يُغَيِّرا شَخصِيَّتَنا ويُوَجِّها تَفكيرَنا وقَراراتِنا! وهذا ما فعَلَهُ يَعْقُوب. فبِفَضلِ تَواضُعِه، كانَ مُستَعِدًّا أن يتَعَلَّمَ مِن يَهْوَه. وبِفَضلِ تَواضُعِهِ أيضًا، صارَ مُعَلِّمًا ماهِرًا. ب٢٢/١ ص ١٠ ف ٧.
الإثنين ١١ أيلول (سبتمبر)
إستَمِرُّوا في الطَّلَب. — مت ٧:٧.
حينَ نستَمِرُّ في الصَّلاة، سيَستَجيبُ لنا أبونا السَّماوِيُّ بِالتَّأكيد. (كو ٤:٢) ولْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يعِدُنا أن يستَجيبَ «في الوَقتِ المُناسِب». (١ بط ٥:٦) لِذا لا يجِبُ أن نلومَهُ إذا تأخَّرَ مِن وُجهَةِ نَظَرِنا. مَثَلًا، يُصَلِّي كَثيرونَ مِن سِنينَ أن تُنهِيَ مَملَكَةُ اللّٰهِ هذا العالَمَ الشِّرِّير. حتَّى يَسُوع علَّمَنا أن نُصَلِّيَ لِأجلِ ذلِك. (مت ٦:١٠) ولكنْ نكونُ أغبِياءَ إذا خسِرنا إيمانَنا بِاللّٰهِ لِأنَّ النِّهايَةَ لَم تأتِ في الوَقتِ الَّذي توَقَّعَهُ البَشَر. (حب ٢:٣؛ مت ٢٤:٤٤) بِالمُقابِل، نكونُ حُكَماءَ إذا انتَظَرنا يَهْوَه بِصَبر، وبَقينا نُصَلِّي إلَيهِ بِإيمان. فالنِّهايَةُ ستأتي في الوَقتِ المُناسِبِ بِالضَّبط. فيَهْوَه حدَّدَ ‹اليَومَ والسَّاعَة›، وتَوقيتُهُ سيَكونُ الأفضَلَ لِلجَميع. — مت ٢٤:٣٦؛ ٢ بط ٣:١٥. ب٢١/٨ ص ١٠ ف ١٠-١١.
الثلاثاء ١٢ أيلول (سبتمبر)
كونوا مُتَواضِعينَ واعتَبِروا الآخَرينَ أفضَلَ مِنكُم. — في ٢:٣.
يعرِفُ الإخوَةُ المُتَواضِعونَ أنَّ التَّقَدُّمَ في العُمرِ يحُدُّ مِن قُدراتِهِم. مَثَلًا، يتَغَيَّرُ تَعيينُ نُظَّارِ الدَّوائِرِ حينَ يصيرُ عُمرُهُم ٧٠ سَنَة. وهذا لَيسَ سَهلًا عَلَيهِم. فهُم يُقَدِّرونَ امتِيازَ أن يخدُموا إخوَتَهُم. لكنَّهُم يُدرِكونَ أنَّ هذا العَمَلَ يحتاجُ إلى قُوَّةِ الشَّباب. لِذا يتَمَثَّلونَ بِاللَّاوِيِّينَ قَديمًا. فبِعُمرِ ٥٠ سَنَة، كانَ اللَّاوِيُّونَ يتَقاعَدونَ عنْ خِدمَتِهِمِ الإلزامِيَّة. بَعدَ ذلِك، كانوا يعمَلونَ بِحَماسَةٍ ما يقدِرونَ علَيه، ويُساعِدونَ الأصغَرَ سِنًّا. ففَرَحُهُم لم يكُنْ مُرتَبِطًا بِأيِّ تَعيين. (عد ٨:٢٥، ٢٦) بِشَكلٍ مُماثِل، حينَ يتَغَيَّرُ تَعيينُ نُظَّارِ الدَّوائِر، لا يعودونَ يزورونَ جَماعاتٍ عَديدَة. لكنَّهُم يُساعِدونَ جَماعَتَهُم كَثيرًا. ب٢١/٩ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
الأربعاء ١٣ أيلول (سبتمبر)
يا أبي، أخطَأتُ إلى السَّماءِ وإلَيك. أنا لم أعُدْ أستاهِلُ أن أُدْعى ابْنَك. — لو ١٥:٢١.
في لُوقَا ١٥:١١-٣٢، أخبَرَ يَسُوع مَثَلًا مُؤَثِّرًا عنِ ابنٍ مشى في طَريقٍ خاطِئ. فهذا الشَّابُّ تمَرَّدَ على أبيه، ترَكَ البَيت، وسافَرَ إلى «بَلَدٍ بَعيد». وهُناك، عاشَ «حَياةً طائِشَة» وفاسِدَة. ولكنْ عِندَما ضاقَت بهِ الأحوال، بدَأ يُراجِعُ نَفْسَه. فعرَفَ كم كانَت حَياتُهُ أفضَلَ في بَيتِ أبيه. وهكَذا «عادَ إلى وَعْيِه»، مِثلَما قالَ يَسُوع. فقرَّرَ الشَّابُّ أن يرجِعَ إلى أبيه، ويَطلُبَ مِنهُ أن يُسامِحَه. طَبعًا، كانَ مِنَ المُهِمِّ أن يُدرِكَ الشَّابُّ خَطَأه. ولزِمَ أن يُغَيِّرَ سُلوكَه. فقامَ بتَغييراتٍ دلَّت أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة. إنَّ هذا المَثَلَ لَيسَ مُجَرَّدَ قِصَّةٍ مُؤَثِّرَة. فهو يُساعِدُ الشُّيوخَ أن يُقَرِّروا هلِ الأخُ الَّذي ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة تائِبٌ فِعلًا. ب٢١/١٠ ص ٥ ف ١٤-١٥.
الخميس ١٤ أيلول (سبتمبر)
سَأُزَلزِلُ السَّماءَ والأرض. — حج ٢:٦.
ما الَّذي لن يتَزَعزَعَ أو يزول؟ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس: ‹بِما أنَّنا سنتَسَلَّمُ مَلَكوتًا لا يُمكِنُ أن يتَزَعزَع، فلْنُؤَدِّ للّٰهِ على الدَّوامِ خِدمَةً مُقَدَّسَة، بِتَقوى ومَهابَة›. (عب ١٢:٢٨) فبَعدَما تنتَهي الزَّلزَلَةُ الأخيرَة، لن تبقى سِوى مَملَكَةِ اللّٰه. (مز ١١٠:٥، ٦؛ دا ٢:٤٤) طَبعًا، على النَّاسِ أن يُقَرِّروا بِسُرعَة، فلَيسَ هُناكَ وَقت. وإذا اختاروا أن يستَمِرُّوا في دَعمِ هذا العالَم، يكونُ مَصيرُهُمُ الهَلاك. أمَّا إذا اختاروا أن يُغَيِّروا حَياتَهُم ويَخدُموا يَهْوَه، فيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة. (عب ١٢:٢٥) ونَحنُ نُساعِدُهُم أن يأخُذوا القَرارَ الصَّحيح حينَ نُبَشِّرُهُم. ولْنتَذَكَّرْ كَلِماتِ يَسُوع: «سيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض، فيَكونُ ذلِك شَهادَةً لِجَميعِ الأُمَمِ ثُمَّ تَأتي النِّهايَة». — مت ٢٤:١٤. ب٢١/٩ ص ١٩ ف ١٨-٢٠.
الجمعة ١٥ أيلول (سبتمبر)
لن أترُكَكَ ولن أتَخَلَّى عنك. — عب ١٣:٥.
يا إخوَتَنا الشُّيوخ، مِن مَسؤُولِيَّتِكُم أن ‹تُعَزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة›، ومنهم عائِلةُ المَفصول. (١ تس ٥:١٤) وكَي تُشَجِّعوهُم، تحَدَّثوا معهُم قَبلَ الاجتِماعاتِ وبَعدَها. زوروهُم وصلُّوا معهُم. بشِّروا معهُم، أو حتَّى ادعوهُم إلى عِبادَتِكُمُ العائِلِيَّة. فمِنَ الضَّرورِيِّ أن تُظهِروا الحَنانَ والمَحَبَّةَ والاهتِمامَ لِخِرافِ يَهْوَه الحَزينَة. (١ تس ٢:٧، ٨) دُونَ شكّ، يَهْوَه «لا يَرغَبُ أن يَهلَكَ أحَد، بل أن يَتوبَ الجَميع». (٢ بط ٣:٩) فحتَّى لَوِ ارتَكَبَ الشَّخصُ خَطِيَّةً خَطيرَة، تظَلُّ حَياتُهُ غالِيَةً على يَهْوَه. فقدْ دفَعَ ثَمَنًا غالِيًا مِن أجْلِ الخُطاة: حَياةَ ابْنِهِ الحَبيب. وهو يُحاوِلُ بِمَحَبَّةٍ أن يُساعِدَهُم كَي يرجِعوا إلَيه. وكما يُظهِرُ مَثَلُ الابْنِ الضَّالّ، ينتَظِرُ يَهْوَه دائِمًا أن يعودَ الخُطاةُ إلَيه. — لو ١٥:١١-٣٢. ب٢١/٩ ص ٣٠-٣١ ف ١٧-١٩.
السبت ١٦ أيلول (سبتمبر)
أنتُم جَمَعتُم ثَمَرَ تَعَبِهِم. — يو ٤:٣٨.
ماذا لَو كانَت صِحَّتُكَ ضَعيفَة، ولا تقدِرُ أن تخدُمَ يَهْوَه مِثلَما تُريد؟ يظَلُّ بِإمكانِكَ أن تفرَحَ بِما تفعَلُهُ في عَمَلِ الحَصاد. تذَكَّرْ ما حدَثَ حينَ لاحَقَ دَاوُد ورِجالُهُ العَمَالِيقِيِّينَ لِيَستَرِدُّوا عائِلاتِهِم ومُمتَلَكاتِهِم. ففي الطَّريق، شعَرَ ٢٠٠ رَجُلٍ أنَّهُم لا يستَطيعونَ القِتالَ بِسَبَبِ التَّعَبِ الشَّديد، فبَقوا عِندَ الأمتِعَة. ولكنْ بَعدَما انتَصَرَ دَاوُد وباقي الرِّجال، أمَرَ أن تُوَزَّعَ الغَنيمَةُ بِالتَّساوي على الجَميع. (١ صم ٣٠:٢١-٢٥) والفِكرَةُ نَفْسُها تنطَبِقُ على عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم. فما دُمتَ تعمَلُ جُهدَكَ في هذا العَمَل، تقدِرُ أن تفرَحَ مع باقي الإخوَةِ كُلَّما أتى شَخصٌ إلى الحَقّ. ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يُلاحِظُ اجتِهادَنا ومَحَبَّتَنا له، ويُكافِئُنا على ذلِك. كما يُعَلِّمُنا كَيفَ نفرَحُ بِما نفعَلُهُ في عَمَلِ الحَصاد. (يو ١٤:١٢) ونَحنُ واثِقونَ أنَّهُ يفرَحُ بِخِدمَتِنا، ما دُمنا لا نستَسلِم. ب٢١/١٠ ص ٢٧-٢٨ ف ١٥-١٧.
الأحد ١٧ أيلول (سبتمبر)
جَمالُ الشُّبَّانِ قُوَّتُهُم. — ام ٢٠:٢٩.
فيما نكبَرُ في العُمر، قد نخافُ أن لا نعودَ مُفيدينَ في خِدمَةِ يَهْوَه كالسَّابِق. ولكنْ حتَّى لَو ضعُفَت قُوَّتُنا، فلْنتَذَكَّرْ أنَّ لَدَينا الحِكمَةَ والخِبرَة. ونقدِرُ أن نُساعِدَ الشَّبابَ كَي يخدُموا يَهْوَه بِكُلِّ قُوَّتِهِم، ويَنالوا مَسؤُولِيَّاتٍ إضافِيَّة. طبعًا، كَي يُساعِدَ الإخوَةُ المُسِنُّونَ الشَّباب، يجِبُ أن يكونوا مُتَواضِعين. فالشَّخصُ المُتَواضِعُ يعتَبِرُ الآخَرينَ أفضَلَ مِنه. (في ٢:٣، ٤) وحينَ يكونُ الإخوَةُ المُسِنُّونَ مُتَواضِعين، لا يُصِرُّونَ على إنجازِ العَمَلِ بِالطَّريقَةِ الَّتي اعتادوا علَيها. بل يتَذَكَّرونَ أنَّهُ قد توجَدُ أكثَرُ مِن طَريقَةٍ لا تتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس. (جا ٧:١٠) فمع أنَّ لَدَيهِم خِبرَةً واسِعَة يُفيدونَ بها الجيلَ الجَديد، يعرِفونَ أنَّ «مَشهَدَ هذا العالَمِ في تَغَيُّر». فيَكونونَ مُستَعِدِّينَ لِيتَعَلَّموا طُرُقًا جَديدَة. — ١ كو ٧:٣١. ب٢١/٩ ص ٨ ف ١، ٣.
الإثنين ١٨ أيلول (سبتمبر)
أيُّ إلهٍ هو مِثلُكَ يا يَهْوَه؟! مَن مِثلُكَ قُدُّوسٌ إلى أبعَدِ الحُدود؟! — خر ١٥:١١.
لا يُمكِنُ أبَدًا أن يطلُبَ يَهْوَه مِن خُدَّامِهِ شَيئًا يُنَجِّسُهُم. فهو قُدُّوسٌ إلى أبعَدِ الحُدود. ولِتَذكيرِ الإسْرَائِيلِيِّينَ بِذلِك، ثُبِّتَت على عِمامَةِ رَئيسِ الكَهَنَةِ قِطعَةٌ ذَهَبِيَّة مَحفورٌ علَيها عِبارَة «القَداسَةُ لِيَهْوَه». (خر ٢٨:٣٦-٣٨) وقدْ أكَّدَت هذِهِ العِبارَةُ لِكُلِّ مَن رآها أنَّ يَهْوَه قُدُّوسٌ جِدًّا. لكنْ ماذا عنِ الإسْرَائِيلِيِّينَ الَّذينَ لم يقدِروا أن يقتَرِبوا مِن رَئيسِ الكَهَنَةِ لِيَرَوا هذِهِ العِبارَة؟ كَيفَ كانوا سيَعرِفونَ عن قَداسَةِ يَهْوَه؟ كانوا سيَتَعَلَّمونَ عنها عِندَما تُقرَأُ الشَّريعَةُ أمامَ كُلِّ الرِّجالِ والنِّساءِ والأولاد. (تث ٣١:٩-١٢) فلَو كُنتَ بَينَهُم آنَذاك، لَسمِعتَ عِباراتٍ مِثل: «أنا يَهْوَه إلهُكُم . . . فكونوا قُدُّوسينَ لِأَنِّي قُدُّوس»، و «كونوا قُدُّوسينَ في نَظَري، لِأنِّي أنا يَهْوَه قُدُّوس». — لا ١١:٤٤، ٤٥؛ ٢٠:٧، ٢٦. ب٢١/١٢ ص ٣ ف ٦-٧.
الثلاثاء ١٩ أيلول (سبتمبر)
لا تَقلَقوا وتَحمِلوا هَمًّا. — لو ١٢:٢٩.
يقلَقُ البَعضُ بِخُصوصِ تَأمينِ حاجاتِهِمِ المادِّيَّة. فرُبَّما يعيشونَ في بَلَدٍ اقتِصادُهُ مُنهار. لِذا يصعُبُ علَيهِم أن يُؤَمِّنوا مالًا كافِيًا لِيُعيلوا عائِلَتَهُم. أو رُبَّما تُوُفِّيَ رَأسُ عائِلَتِهِم وأصبَحوا بِلا مُعيل. لكِنْ بَدَلَ أن نغرَقَ في القَلَقِ بِخُصوصِ حاجاتِنا، لِنُقَوِّ ثِقَتَنا بِيَهْوَه. فأبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ يعِدُ بِأن يُؤَمِّنَ كُلَّ ما نحتاجُهُ إذا وضَعنا خِدمَتَهُ أوَّلًا. (مت ٦:٣٢، ٣٣) وعلى مَرِّ التَّاريخ، أظهَرَ يَهْوَه تَكرارًا أنَّهُ يفي بِهذا الوَعد. (تث ٨:٤، ١٥، ١٦؛ مز ٣٧:٢٥) وبِما أنَّهُ يهتَمُّ بِالطُّيورِ والأزهار، فلا داعِيَ أبَدًا أن نقلَقَ ماذا سنأكُلُ أو نلبَس. (مت ٦:٢٦-٣٠؛ في ٤:٦، ٧) أيضًا، مِثلَما تدفَعُ المَحَبَّةُ الوالِدَينِ أن يهتَمَّا بِحاجاتِ أولادِهِما، تدفَعُ المَحَبَّةُ أبانا السَّماوِيَّ أن يهتَمَّ بِحاجاتِ شَعبِه. ب٢١/١٢ ص ١٧ ف ٤-٥؛ ص ١٨ ف ٨.
الأربعاء ٢٠ أيلول (سبتمبر)
يَهْوَه كانَ مع يُوسُف وظَلَّ يُظهِرُ لهُ الوَلاء. — تك ٣٩:٢١.
هل آذاكَ شَخصٌ كَثيرًا، ورُبَّما كانَ أخًا في الجَماعَة؟ لاحِظْ مِثالَ يُوسُف الَّذي عانى كَثيرًا مِن ظُلمِ إخوَتِه، لكنَّهُ بقِيَ مُرَكِّزًا على خِدمَةِ يَهْوَه. ويَهْوَه بِدَورِهِ كافَأهُ على صَبرِهِ واحتِمالِه. ومعَ الوَقت، استَطاعَ يُوسُف أن يُسامِحَ الَّذينَ ظلَموه، ويَرى كَيفَ بارَكَهُ يَهْوَه. (تك ٤٥:٥) ومِثلَ يُوسُف، نرتاحُ كَثيرًا حينَ نقتَرِبُ إلى يَهْوَه ونترُكُ الأُمورَ بَينَ يَدَيه. (مز ٧:١٧؛ ٧٣:٢٨) فإذا تعَرَّضتَ لِلظُّلمِ أو جرَحَكَ أحَد، فتذَكَّرْ أنَّ «يَهْوَه قَريبٌ مِنَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور». (مز ٣٤:١٨) وهو يُحِبُّكَ لِأنَّكَ تصبِرُ وتُلقي هُمومَكَ علَيه. (مز ٥٥:٢٢) تذَكَّرْ أيضًا أنَّ يَهْوَه هو قاضي كُلِّ الأرض، ولا يَخفى شَيءٌ عن عَينَيه. (١ بط ٣:١٢) فهل أنتَ مُستَعِدٌّ أن تنتَظِرَ يَهْوَه إلى أن يُحَقِّقَ العَدل؟ ب٢١/٨ ص ١١ ف ١٤؛ ص ١٢ ف ١٦.
الخميس ٢١ أيلول (سبتمبر)
أدرِكوا ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه. — اف ٥:١٧.
مِنَ الحِكمَةِ أن نختارَ حَياةً تُفَرِّحُ يَهْوَه. لذا، علَينا أن نُرتِّبَ أولَوِيَّاتِنا بِطَريقَةٍ صَحيحَة. وكَي نستَغِلَّ وَقتَنا بِأفضَلِ طَريقَة، يلزَمُ أحيانًا أن نختارَ بَينَ أمرَينِ لَيسا خَطَأً بِحَدِّ ذاتِهِما. وهذا ما توضِحُهُ القِصَّةُ عن زِيارَةِ يَسُوع لِمَرْيَم ومَرْثَا. فلا شَكَّ أنَّ مَرْثَا كانَت مُتَحَمِّسَةً لِاستِضافَةِ يَسُوع، لِذا أرادَت أن تُحَضِّرَ لهُ أفضَلَ الأطباق. أمَّا أُختُها مَرْيَم، فاستَغَلَّتِ الوَقتَ لِتجلِسَ قُربَ يَسُوع وتسمَعَ تَعاليمَه. صَحيحٌ أنَّ مَرْثَا كانَ دافِعُها جَيِّدًا، لكنَّ مَرْيَم أخَذَتِ القَرارَ الأفضَل. قالَ يَسُوع: «مَرْيَم اختارَتِ الحِصَّةَ الأفضَل». (لو ١٠:٣٨-٤٢) فرُبَّما نسِيَت مَرْيَم لاحِقًا ماذا كانَ الطَّعامُ في تِلكَ المُناسَبَة، لكنَّها بِالتَّأكيدِ لم تنسَ ما تعَلَّمَتهُ مِن يَسُوع. ومِثلَما قدَّرَت مَرْيَم الوَقتَ الَّذي قضَتهُ مع يَسُوع، نُقَدِّرُ الوَقتَ الَّذي نقضيهِ مع يَهْوَه. ب٢٢/١ ص ٢٧ ف ٥-٦.
الجمعة ٢٢ أيلول (سبتمبر)
هل رأيْتَ كَيفَ تَواضَعَ آخَاب بِسَبَبِ كَلِمَتي علَيه؟ — ١ مل ٢١:٢٩.
صَحيحٌ أنَّ آخَاب تَواضَعَ أمامَ يَهْوَه، لكنَّ تَصَرُّفاتِهِ لاحِقًا أظهَرَت أنَّ تَوبَتَهُ لَيسَت صادِقَة. فهو لم يُحاوِلْ أن يُزيلَ عِبادَةَ بَعْل مِن مَملَكَتِه. ولم يُشَجِّعِ الشَّعبَ أن يعبُدوا يَهْوَه. وبَعدَما مات، أظهَرَ يَهْوَه رَأيَهُ فيه. فقالَ عنهُ نَبِيُّهُ يَاهُو إنَّهُ «شِرِّير». (٢ اخ ١٩:١، ٢) فكِّرْ قَليلًا: لَو تابَ آخَاب فِعلًا، فهل كانَ النَّبِيُّ سيَقولُ إنَّهُ شِرِّيرٌ ويَكرَهُ يَهْوَه؟ إذًا، مع أنَّ آخَاب أظهَرَ بَعضَ النَّدَم، لم تكُنْ تَوبَتُهُ صادِقَة. فماذا نتَعَلَّمُ مِن قِصَّتِه؟ تَواضَعَ آخَاب حينَ قالَ لهُ إيلِيَّا إنَّ يَهْوَه سيُعاقِبُ عائِلَتَه. وهذِه كانَت خُطوَةً جَيِّدَة. لكنَّ تَصَرُّفاتِهِ لاحِقًا أظهَرَت أنَّهُ لم يكُنْ تائِبًا مِن قَلبِه. فالتَّوبَةُ، إذًا، لَيسَت تَعبيرًا مُؤَقَّتًا عنِ النَّدَم. ب٢١/١٠ ص ٣ ف ٤-٥، ٧-٨.
السبت ٢٣ أيلول (سبتمبر)
سَيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه. — مت ٢٤:١٤.
كانَ إشَعْيَا نَبِيًّا. وزَوجَتُهُ أيضًا خدَمَت كَنَبِيَّة كما يَبدو. (اش ٨:١-٤) واضِحٌ إذًا أنَّ خِدمَةَ يَهْوَه كانَت أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِهِما. واليَوم، يتَمَثَّلُ الزَّوجانِ بِإشَعْيَا وزَوجَتِهِ حينَ يُرَكِّزانِ حَياتَهُما على خِدمَةِ يَهْوَه. وكَي يزيدا ثِقَتَهُما به، جَيِّدٌ أن يدرُسا معًا نُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويُلاحِظا كَيفَ تتِمُّ دائِمًا. (تي ١:٢) جَيِّدٌ أيضًا أن يُفَكِّرا كَيفَ يقدِرانِ أن يُساهِما في إتمامِ بَعضِ النُّبُوَّات، مِثلِ نُبُوَّةِ يَسُوع أنَّ الأخبارَ الحُلوَة سيُبَشَّرُ بها في كُلِّ الأرضِ قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة. وكُلَّما زادَت ثِقَتُهُما بِنُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس، زادَ تَصميمُهُما أن يعمَلا كُلَّ ما يقدِرانِ علَيهِ في خِدمَةِ يَهْوَه. ب٢١/١١ ص ١٦ ف ٩-١٠.
الأحد ٢٤ أيلول (سبتمبر)
قالَ لِلتِّلميذ: «هذِه أُمُّك». — يو ١٩:٢٧.
فكَّرَ يَسُوع في وَضْعِ أُمِّهِ الحَبيبَة الَّتي كانَت على الأرجَحِ أرمَلَة. فطلَبَ مِن يُوحَنَّا أن يعتَنِيَ بِها، واثِقًا أنَّهُ سيهتَمُّ بِحاجاتِها الرُّوحِيَّة. وهكَذا، أصبَحَ يُوحَنَّا مِن ذلِك اليَومِ مِثلَ ابْنٍ لِمَرْيَم، واهتَمَّ بها كَأُمِّه. فِعلًا، أظهَرَ يَسُوع مَحَبَّةً كَبيرَة لِلمَرأةِ الَّتي أنجَبَتهُ واهتَمَّت بهِ وَوقَفَت إلى جانِبِهِ وَقتَ مَوتِه. وماذا نتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِه؟ إنَّ عَلاقَتَنا بِإخوَتِنا في الجَماعَةِ أقوى مِن عَلاقَتِنا بِأقرِبائِنا الَّذينَ لا يخدُمونَ يَهْوَه. فأقرِباؤُنا قد يُقاوِمونَنا أو يتَخَلَّونَ عنَّا. ولكنْ إذا بقينا قَريبينَ مِن يَهْوَه وهَيئَتِه، ‹نَنالُ ١٠٠ ضِعفٍ› مِثلَما وعَدَنا يَسُوع. فكَثيرونَ سيصيرونَ مِثلَ أبناءٍ وبَناتٍ وآباءٍ وأُمَّهاتٍ لنا. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) فنحنُ جُزءٌ من عائِلَةٍ يُوَحِّدُها الإيمان، وأفرادُها يُحِبُّون يَهْوَه وواحِدُهُمُ الآخَر. فكَيفَ تشعُرُ لِأنَّكَ جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كهذِه؟ — كو ٣:١٤؛ ١ بط ٢:١٧. ب٢١/٤ ص ٩-١١ ف ٧-٨.
الإثنين ٢٥ أيلول (سبتمبر)
لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين. — عب ١٣:١٦.
الوَلاءُ يدفَعُنا أن نفعَلَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب. واليَوم، يُظهِرُ إخوَةٌ كَثيرونَ الوَلاءَ لِإخوَتِهِم، حتَّى لَو كانوا لا يعرِفونَهُم. مَثَلًا، حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ طَبيعِيَّة، يسألونَ فَورًا كَيفَ يستَطيعونَ أن يُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضَرِّرين. وحينَ يعرِفونَ أنَّ أخًا في الجَماعَةِ يمُرُّ بِضيقَةٍ مالِيَّة، يبحَثونَ بِسُرعَةٍ عن طُرُقٍ لِيُساعِدوه. ومِثلَ المَسِيحِيِّينَ في مَقْدُونْيَة، يفعَلونَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب. فهُم يُقَدِّمونَ تَضحِياتٍ «فَوقَ طاقَتِهِم» لِيُساعِدوا إخوَتَهُمُ المُحتاجين. (٢ كو ٨:٣) والشُّيوخُ يُلاحِظون الدَّعمَ الَّذي يُقَدِّمُهُ الإخوَةُ الأولياءُ ويَمدَحونَهُم علَيه. وهذا المَدحُ يُعطي الإخوَةَ القُوَّةَ الَّتي يحتاجونَها لِيَستَمِرُّوا في دَعمِ غَيرِهِم. — اش ٣٢:١، ٢. ب٢١/١١ ص ١١ ف ١٤؛ ص ١٢ ف ٢١.
الثلاثاء ٢٦ أيلول (سبتمبر)
أمِلْ أُذُنَكَ واسمَعْ كَلِماتِ الحُكَماء. — ام ٢٢:١٧.
كُلُّنا نحتاجُ إلى نَصيحَةٍ مِن وَقتٍ إلى آخَر. والنَّصيحَةُ تأتينا بِعِدَّةِ أشكال. فأحيانًا، نطلُبُ نَحنُ النَّصيحَةَ مِن شَخصٍ نحتَرِمُه. وأحيانًا، يُنَبِّهُنا أخٌ يهُمُّهُ أمرُنا مِن ‹طَريقٍ خاطِئٍ› نَحنُ على وَشْكِ أن نأخُذَه، طَريقٍ سنندَمُ علَيهِ لاحِقًا. (غل ٦:١) أمَّا إذا ارتَكَبنا خَطَأً خَطيرًا، فتأتينا النَّصيحَةُ على شَكلِ تَأديب. ولكنْ كَيفَما أتَتِ النَّصيحَة، يجِبُ أن نسمَعَها. فهذا يُفيدُنا ويُمكِنُ أن يُخَلِّصَ حَياتَنا. (ام ٦:٢٣) فآيَةُ اليَومِ تُشَجِّعُنا أن ‹نسمَعَ كَلِماتِ الحُكَماء›. لا أحَدَ مِنَّا يعرِفُ كُلَّ شَيء، وهُناكَ دائِمًا شَخصٌ لَدَيهِ مَعرِفَةٌ أو خِبرَةٌ أكثَرَ مِنَّا. (ام ١٢:١٥) وحينَ نسمَعُ النَّصيحَة، نُظهِرُ أنَّنا مُتَواضِعون. فهذا يدُلُّ أنَّنا نعرِفُ حُدودَ قُدُراتِنا، ونعرِفُ أيضًا أنَّنا بِحاجَةٍ إلى المُساعَدَةِ لِنصِلَ إلى أهدافِنا. فمِثلَما كتَبَ المَلِكُ سُلَيْمَان: «الإنجازُ بِكَثرَةِ المُشيرين». — ام ١٥:٢٢. ب٢٢/٢ ص ٨ ف ١-٢.
الأربعاء ٢٧ أيلول (سبتمبر)
مَن يخفي مَعاصيَهُ لن ينجَح، ومَن يعتَرِفُ بها ويَترُكُها يُرحَم. — ام ٢٨:١٣.
كَي يُظهِرَ الشَّخصُ أنَّهُ تائِبٌ فِعلًا، لا يكفي أن يقولَ إنَّهُ نادِمٌ على خَطِيَّتِه. فيَلزَمُ أيضًا أن يُغَيِّرَ تَفكيرَهُ ومَشاعِرَه. فعلَيهِ أن يتَوَقَّفَ عنِ ارتِكابِ الخَطَإ، ويَتبَعَ مُجَدَّدًا مَبادِئَ يَهْوَه. (حز ٣٣:١٤-١٦) ويَجِبُ أن يكونَ هَمُّهُ الأوَّلُ أن يُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِإلهِه. فماذا نفعَلُ إذا عرَفنا أنَّ صَديقَنا ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة؟ نَحنُ نُؤْذي صَديقَنا إذا حاوَلنا أن نُخَبِّيَ خَطَأه. وأساسًا، لن ننجَحَ في ذلِك لِأنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ شَيء. (ام ٥:٢١، ٢٢) فكَيفَ نُساعِدُ صَديقَنا؟ لِنُذَكِّرْهُ أنَّ الشُّيوخَ يُريدونَ مُساعَدَتَه. وإذا رفَضَ أن يعتَرِفَ لَهُم، فعلَينا نَحنُ أن نُخبِرَهُم. وهكَذا نُظهِرُ أنَّنا نُريدُ مَصلَحَةَ صَديقِنا. ب٢١/١٠ ص ٧ ف ١٩-٢١.
الخميس ٢٨ أيلول (سبتمبر)
لا تَهتَمُّوا بِمَصلَحَتِكُم فَقَط، بل بِمَصلَحَةِ غَيرِكُم أيضًا. — في ٢:٤.
كُلُّنا نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ أن نُضَحِّيَ مِثلَ يَسُوع. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّه «قَبِلَ أن يَكونَ مِثلَ عَبد». (في ٢:٧) والعَبد، أوِ الخادِم، المَحبوبُ يبحَثُ عن فُرَصٍ لِيُرضِيَ سَيِّدَه. وبِما أنَّنا عَبيدٌ لِيَهْوَه ونخدُمُ إخوَتَنا، فنَحنُ نبحَثُ دائِمًا عن فُرَصٍ لِنفعَلَ المَزيدَ لِيَهْوَه ولِإخوَتِنا. لِذا، اسألْ نَفْسَكَ أسئِلَةً مِثل: ‹إلى أيِّ دَرَجَةٍ أنا مُستَعِدٌّ أن أُضَحِّيَ لِأُساعِدَ غَيري؟ هل أتَطَوَّعُ فَورًا لِأُشارِكَ في صِيانَةِ قاعَةِ المَلَكوت، أو في تَنظيفِ مَوقِعِ الاجتِماعِ السَّنَوِيّ؟›. ولْنَفتَرِضْ أنَّكَ بَعدَما فحَصتَ نَفْسَك، وجَدتَ أنَّكَ بِحاجَةٍ أن تتَحَسَّن. لكنَّكَ في الحَقيقَة، لا ترغَبُ أن تقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة. فماذا يُساعِدُكَ في هذِهِ الحالَة؟ صلِّ إلى يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبِك. أخبِرْهُ كَيفَ تشعُر، واطلُبْ مِنهُ أن ‹يُعطِيَكَ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَل ما يُرْضيه›. (في ٢:١٣) وكُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه سيَستَجيبُ صَلاتَك. ب٢٢/٢ ص ٢٣ ف ٩-١١.
الجمعة ٢٩ أيلول (سبتمبر)
أنا أُريحُكُم. — مت ١١:٢٨.
كانَ يَسُوع رَقيقًا ومَرِنًا، حتَّى في المَواقِفِ العاطِفِيَّة. (مت ١١:٢٩، ٣٠) مَثَلًا، عِندَما ترَجَّتهُ امرَأةٌ فِينِيقِيَّة أن يشفِيَ بِنتَها، رفَضَ طَلَبَها في البِدايَة. ولكنْ عِندَما رأى إيمانَها العَظيم، تصَرَّفَ بِلُطفٍ وشفى بِنتَها. (مت ١٥:٢٢-٢٨) لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يَسُوع كانَ عاطِفِيًّا فَوقَ اللُّزوم. فاللُّطفُ دفَعَهُ أحيانًا أن يكونَ حازِمًا معَ الَّذينَ أحَبَّهُم. مَثَلًا، عِندَما حاوَلَ بُطْرُس أن يمنَعَ يَسُوع مِن فِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه، وبَّخَهُ يَسُوع أمامَ باقي التَّلاميذ. (مر ٨:٣٢، ٣٣) لكنَّهُ لم يفعَلْ ذلِك لِيُذِلَّ بُطْرُس، بل لِيُدَرِّبَهُ ولِيُحَذِّرَ باقِيَ التَّلاميذِ أن لا يُحاوِلوا أن يمنَعوهُ من فِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه. على الأرجَح، شعَرَ بُطْرُس بِبَعضِ الإحراج، لكنَّهُ استَفادَ مِن هذا التَّأديب. أنت أيضًا، قد يدفَعُكَ اللُّطفُ الحَقيقِيُّ أن تنصَحَ الَّذينَ تُحِبُّهُم عِندَ الضَّرورَة. ولكنْ عِندَما تنصَحُهُم، تمَثَّلْ بِيَسُوع وأسِّسْ نَصيحَتَكَ على مَبادِئِ الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٢/٣ ص ١١ ف ١٢-١٣.
السبت ٣٠ أيلول (سبتمبر)
لِنُقَرِّبْ في كُلِّ حينٍ ذَبيحَةَ تَسبيح للّٰه، أي ثَمَرَ شِفاهٍ تُعلِنُ اسْمَهُ جَهرًا. — عب ١٣:١٥.
عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ تَسبيحَه. (مز ٣٤:١) ونَحنُ نُسَبِّحُهُ حينَ نتَكَلَّمُ بِتَقديرٍ عن صِفاتِهِ وأعمالِهِ الرَّائِعَة. لكنَّ التَّسبيحَ يخرُجُ مِن قَلبٍ مَليءٍ بِالشُّكر. لِذلِك علَينا أن نأخُذَ وَقتَنا لِنتَأمَّلَ في صَلاحِ يَهْوَه والأُمورِ الَّتي فعَلَها مِن أجْلِنا. وهكَذا، سيَكونُ لَدَينا دائِمًا أسبابٌ كَثيرَة لِنُسَبِّحَه. وعَمَلُ التَّبشيرِ يُعطينا فُرصَةً مُمَيَّزَة كَي نُقَدِّمَ «ذَبيحَةَ تَسبيحٍ للّٰه، أي ثَمَرَ شِفاه». ومِثلَما نُفَكِّرُ جَيِّدًا ماذا سنقولُ في صَلاتِنا، مُهِمٌّ أن نُفَكِّرَ جَيِّدًا ماذا سنقولُ لِلَّذينَ نُبَشِّرُهُم. فنَحنُ نُريدُ أن نُقَدِّمَ لِيَهْوَه أفضَلَ «ذَبيحَةِ تَسبيح». لِذلِك نتَكَلَّمُ مِن كُلِّ قَلبِنا عِندَما نُبَشِّرُ النَّاس. ب٢٢/٣ ص ٢١ ف ٨.