تشرين الثاني (نوفمبر)
الأربعاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
سيَكونونَ كُلُّهُم مُتَعَلِّمينَ مِن يَهْوَه. — يو ٦:٤٥.
يدعَمُكَ يَهْوَه بِطُرُقٍ كَثيرَة. فهو يُساعِدُكَ أن تُحافِظَ على هُدوئِكَ في وَجهِ المُقاوَمَة، يُذَكِّرُكَ بِالآيَةِ المُناسِبَة وأنتَ تتَحَدَّثُ مع شَخصٍ مُهتَمّ، ويُقَوِّيكَ لِتستَمِرَّ في التَّبشيرِ رَغمَ عَدَمِ اهتِمامِ النَّاس. (ار ٢٠:٧-٩) أيضًا، يُظهِرُ يَهْوَه صَلاحَهُ لنا بِتَدريبِنا على الخِدمَة. ففي اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع، نتَعَلَّمُ مِن فيديواتِ «إقتِراحاتٌ لِلمُناقَشَة» ماذا نقولُ لِلنَّاسِ حينَ نُبَشِّرُهُم. في البِدايَة، قد نتَرَدَّدُ أن نستَعمِلَ هذِهِ الاقتِراحات. ولكنْ حينَ نُجَرِّبُها، نجِدُها ناجِحَةً جِدًّا. كما تُشَجِّعُنا الاجتِماعاتُ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا. وقدْ نتَرَدَّدُ أيضًا في أخذِ هذِهِ الخُطوَة. ولكنْ عِندَما نخدُمُ يَهْوَه بِكُلِّ طاقَتِنا مَهما كانَت ظُروفُنا، سَيُبارِكُنا بِالتَّأكيد. ب٢١/٨ ص ٢٧ ف ٥-٦.
الخميس ٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
إشتَروا لأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤاتٍ، لأنَّ الأيَّامَ شِرِّيرَة. — اف ٥:١٦.
أعطى الرَّسولُ بُولُس أهلَ كُورِنْثُوس نَصيحَةً قَوِيَّة في الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها إلَيهِم. ولكنْ بَعدَ ذلِك، أرسَلَ إلَيهِم تِيطُس. وكم فرِحَ عِندَما عرَفَ أنَّهُم قبِلوا نَصيحَتَهُ وطبَّقوها! (٢ كو ٧:٦، ٧) والشُّيوخُ يتَمَثَّلونَ بِبُولُس عِندَما يقضونَ الوَقتَ معَ الإخوَة. فبِإمكانِهِم مَثَلًا أن يصِلوا باكِرًا إلى الاجتِماعاتِ كَي يتَكَلَّموا معَ الإخوَةِ ويُشَجِّعوهُم. وعادَةً، لا يحتاجُ الشَّيخُ سِوى بِضعِ دَقائِقَ لِيُخبِرَ الإخوَةَ بِمَحَبَّةٍ كَلِماتٍ ترفَعُ مَعنَوِيَّاتِهِم. (رو ١:١٢) أيضًا، يتَمَثَّلُ الشُّيوخُ بِبُولُس حينَ يستَعمِلونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِيُقَوُّوا إخوَتَهُم ولِيُؤَكِّدوا لهُم أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم. إضافَةً إلى ذلِك، يَستَغِلُّون أيَّ فُرصَةٍ لِيَمدَحوهُم. وعِندَما يكونُ ضَرورِيًّا أن يُعطِيَ الشَّيخُ نَصيحَة، يجِبُ أن تكونَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. ويجِبُ أيضًا أن تكونَ واضِحَةً ومُحَدَّدَة، ولكنْ في الوَقتِ نفسِهِ لَطيفَةً كَي يقبَلَها الإخوَةُ بِسُهولَة. — غل ٦:١. ب٢٢/٣ ص ٢٩ ف ١١-١٢.
الجمعة ٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
لنا هذا الكَنزُ في آنِيَةٍ فَخَّارِيَّة، لِتكونَ القُدرَةُ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيٌّ للّٰهِ لا منَّا. — ٢ كو ٤:٧.
يُعطي يَهْوَه شَعبَهُ اليَومَ «القُدرَةَ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيٌّ» لِيستَمِرُّوا في خِدمَتِهِ. وإحدى الطُّرُقِ الَّتي يُقَوِّينا مِن خِلالِها هيَ الصَّلاة. يُشَجِّعُنا الرَّسولُ بُولُس فِي أفَسُس ٦:١٨ أن نُصَلِّيَ «في كُلِّ مُناسَبَة». فيَهْوَه سيسمَعُ صَلاتَنا ويُقَوِّينا. كُلُّنا قد نشعُرُ أنَّ المَشاكِلَ تخنُقُنا، وأحيانًا لا نعرِفُ ماذا نقولُ لِيَهْوَه. ولكنْ حتَّى لَوِ استَصعَبنا أن نُعَبِّرَ عن مَشاعِرِنا، يُريدُ يَهْوَه أن نُصَلِّيَ إلَيه. (رو ٨:٢٦، ٢٧) فَضلًا عن ذلِك، يُقوِّينا يَهْوَه مِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس. قرَأ بُولُس كَلِمَةَ اللّٰهِ وتأمَّلَ فيها لِينالَ القُوَّةَ والتَّعزِيَة. وعلَينا أن نتَمَثَّلَ به. (رو ١٥:٤) فعِندَئِذٍ، يُساعِدُنا يَهْوَه بِروحِهِ أن نعرِفَ كَيفَ ينطَبِقُ علَينا ما نقرَأُه. — عب ٤:١٢. ب٢١/٥ ص ٢٢ ف ٨-١٠.
السبت ٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
اللّٰهُ يُقَوِّيكُم ويُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه. — في ٢:١٣.
نَحنُ نعرِفُ كم مُهِمٌّ أن نُعَلِّمَ النَّاس. لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ كَثيرَة، مِنها ظروفُنا. مَثَلًا، هل أنتَ كَبيرٌ في العُمرِ أو صِحَّتُكَ ضَعيفَة؟ إذًا، تذَكَّرْ أنَّنا نستَطيعُ أن ندرُسَ معَ النَّاسِ بِالتِّلِفونِ أو على الإنتِرنِت. فيُمكِنُكَ أن تُديرَ دَرسًا وأنتَ مُرتاحٌ في بَيتِك. مِن ناحِيَةٍ أُخرى، يُريدُ بَعضُ النَّاسِ أن يدرُسوا لَيلًا أو في الصَّباحِ الباكِر. لكنَّ هذِهِ الأوقاتَ لا تُناسِبُ كُلَّ الإخوَة. فهل تقدِرُ أنتَ أن تدرُسَ معهُم؟ تذَكَّرْ أنَّ يَسُوع علَّمَ نِيقُودِيمُوس لَيلًا، لِأنَّ هذا هوَ الوَقتُ الَّذي فضَّلَه. — يو ٣:١، ٢. ب٢١/٧ ص ٥ ف ١٠-١١.
الأحد ٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
هذا الشَّعبُ يقتَرِبُ إلَيَّ بِفَمِه، ويُمَجِّدُني بِشَفَتَيه، وقَلبُهُ مُبعَدٌ عنِّي. — اش ٢٩:١٣.
إستَغرَبَ تَلاميذُ يُوحَنَّا المَعمَدانِ لِماذا يصومونَ هُم والفَرِّيسِيُّون، أمَّا تَلاميذُ يَسُوع فلا يصومون. فأوضَحَ لهُم يَسُوع أن لا داعِيَ ليصوم تَلاميذُهُ ما دامَ هو حَيًّا. (مت ٩:١٤-١٧) مع ذلِك، انتَقَدَهُ الفَرِّيسِيُّونَ وغَيرُهُم لِأنَّهُ لم يتبَعْ عاداتِهِم وتَقاليدَهُم. وغضِبوا حينَ شفى المَرضى يَومَ السَّبت. (مر ٣:١-٦؛ يو ٩:١٦) لكنَّ هؤُلاءِ القادَةَ الدِّينِيِّين، الَّذينَ تَفاخَروا بِإطاعَةِ شَريعَةِ السَّبت، لم يكُنْ لَدَيهِم أيُّ مانِعٍ أن يُتاجر النَّاسُ في الهَيكَل. وغضِبوا جِدًّا حينَ وبَّخَهُم يَسُوع على ذلِك. (مت ٢١:١٢، ١٣، ١٥) بصورَةٍ مُماثِلَة، جُنَّ جُنونُ الحاضِرينَ عِندَما بشَّرَ يَسُوع في مَجمَعٍ بِالنَّاصِرَة. فبَدَلَ أن يفعَلَ ما توَقَّعوه، ذكَرَ قِصَصًا تفضَحُ أنانِيَّتَهُم وعَدَمَ إيمانِهِم. (لو ٤:١٦، ٢٥-٣٠) إذًا، رفَضَ كَثيرونَ يَسُوع لِأنَّهُ لم يتبَعْ تَقاليدَهُم ولم يفعَلْ ما كانوا يتَوَقَّعونَه. — مت ١١:١٦-١٩. ب٢١/٥ ص ٥-٦ ف ١٣-١٤.
الإثنين ٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا نجهَلُ مُخَطَّطاتِه. — ٢ كو ٢:١١.
كَي يُظهِرَ لنا يَهْوَه خُطورَةَ التَّكَبُّرِ والطَّمَع، أخبَرَنا ماذا حصَلَ مع بَعضِ خُدَّامِه. مَثَلًا، حينَ نتَحَدَّثُ عنِ الطَّمَع، أوَّلُ شَخصٍ قد يَخطُرُ على بالِنا هوَ الشَّيْطَان. فلا شَكَّ أنَّ هذا المَلاكَ تمَتَّعَ بِامتِيازاتٍ عَديدَة، لكنَّهُ أرادَ أكثَر. فوضَعَ عَينَهُ على العِبادَةِ الَّتي تحِقُّ لِيَهْوَه فَقَط. والشَّيْطَان يُريدُ أن نصيرَ مِثلَه، فلا نرضى بما لَدَينا. وهذا هوَ الفَخُّ الَّذي استَعمَلَهُ مع حَوَّاء. فإلهُنا المُحِبُّ أعطاها هي وزَوجَها الكَثيرَ مِنَ الطَّعام. فقد سمَحَ لهُما أن يأكُلا «مِن كُلِّ أشجارِ الجَنَّةِ» ما عَدا واحِدَة. (تك ٢:١٦) لكنَّ الشَّيْطَان أقنَعَ حَوَّاء أنَّ هذا لا يكفي، وأنَّها تحتاجُ أن تأكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ المَمنوعَة. وحَوَّاء لم تُقَدِّرْ ما لَدَيها، بل أرادَت أكثَر. ونَحنُ نعرِفُ ماذا كانَتِ النَّتيجَة. فقدِ استَسلَمَت لِلخَطِيَّة، وماتَت في النِّهايَة. — تك ٣:٦، ١٩. ب٢١/٦ ص ١٤ ف ٢-٣؛ ص ١٧ ف ٩.
الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها. — تك ١:٢٨.
لزِمَ أن يهتَمَّ آدَم وحَوَّاء بِالأرضِ ويمْلآها بِأولادِهِما. ولَو أطاعا يَهْوَه وفعَلا ما طلَبَه، كانا سيبقَيانِ هُما وأوْلادُهُما جُزءًا مِن عائِلَتِهِ إلى الأبَد. لقدْ أعطاهُما مَكانًا مُمَيَّزًا في عائِلَتِه. تقولُ العِبْرانِيِّين ٢:٧: «وضَعتَ [الإنسانَ] قَليلًا عنِ المَلائِكَة، وبِمَجدٍ وكَرامَةٍ توَّجتَه». صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه لم يُعطِ البَشَرَ نَفْسَ قُوَّةِ وذَكاءِ ومَهاراتِ المَلائِكَة، لكنَّهُ خلَقَهُم أدنى «قَليلًا» فَقَط مِن هذِهِ المَخلوقاتِ السَّماوِيَّة. (مز ١٠٣:٢٠) ولِلأسَف، خسِرَ آدَم وحَوَّاء مَكانَهُما في عائِلَةِ يَهْوَه. وسبَّبَ ذلِك مَشاكِلَ فَظيعَة لِكُلِّ أولادِهِما. غَيرَ أنَّ ما أرادَهُ يَهْوَه لم يتَغَيَّر: أن يكونَ البَشَرُ الطَّائِعونَ أولادَهُ إلى الأبَد. ب٢١/٨ ص ٢-٣ ف ٢-٤.
الأربعاء ٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
«لا بِجَيشٍ ولا بِقُوَّةِ إنسان، بل بِروحي»، يَقولُ يَهْوَه. — زك ٤:٦.
اليَوم، يُواجِهُ كَثيرونَ مِن شَعبِ يَهْوَه المُقاوَمَة. مَثَلًا، يعيشُ بَعضُهُم في بُلدانٍ تفرِضُ قُيودًا على عَمَلِنا. وقد يُقبَضُ عليهِم و ‹يَقِفونَ أمامَ حُكَّامٍ ومُلوكٍ لِيُقَدِّموا شَهادَةً لهُم›. (مت ١٠:١٧، ١٨) أمَّا إخوَةٌ آخَرون، فيُواجِهونَ مُقاوَمَةً مِن نَوعٍ مُختَلِف. فمع أنَّهُم يقدِرونَ أن يعبُدوا يَهْوَه بِحُرِّيَّةٍ في البَلَدِ الَّذي يعيشونَ فيه، يُواجِهونَ المُقاوَمَةَ مِن أفرادِ عائِلَتِهِمِ المُصَمِّمينَ أن يوقِفوهُم عن خِدمَةِ يَهْوَه. (مت ١٠:٣٢-٣٦) ولكنْ في حالاتٍ كَثيرَة، يرى المُقاوِمونَ أنَّهُم مَهما فعَلوا، فلن يقدِروا أن يوقِفوا أقرِباءَهُمُ الشُّهودَ عن خِدمَةِ يَهْوَه. لِذلِك يتَوَقَّفونَ عن مُقاوَمَتِهِم. حتَّى إنَّ بَعضَ المُقاوِمينَ الشَّرِسينَ تغَيَّروا وصاروا شُهودًا غَيورين. لِذلِك عِندَما تُواجِهُ المُقاوَمَة، لا تستَسلِم. كُنْ شُجاعًا. تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وروحَهُ القُدُسَ العَظيمَ إلى جانِبِك؛ فلا داعِيَ أن تخافَ مِن أيِّ شَيء. ب٢٢/٣ ص ١٦ ف ٨.
الخميس ٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
يا مَن تُحِبُّونَ يَهْوَه، اكرَهوا ما هو سَيِّئ. — مز ٩٧:١٠.
يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ يَهْوَه يكرَهُ ‹العُيونَ المُتَشامِخَة، لِسانَ الزُّور، والأيديَ السَّافِكَة دَمًا بَريئًا›. (ام ٦:١٦، ١٧) وهو يكرَهُ أيضًا الشَّخصَ العَنيف و «المُخادِع». (مز ٥:٦) وإلى أيِّ دَرَجَةٍ يكرَهُ هذِهِ المَواقِفَ والتَّصَرُّفات؟ في أيَّامِ نُوح، قضى يَهْوَه على كُلِّ الأشرارِ لِأنَّهُم ملَأُوا الأرضَ بِالعُنف. (تك ٦:١٣) ومِن خِلالِ النَّبِيِّ مَلَاخِي، قالَ إنَّهُ يكرَهُ الَّذينَ يُخَطِّطونَ لِيَغدُروا بِرَفيقِ زَواجِهِم ويُطَلِّقوهُ بِلا سَبَب. وهو يرفُضُ عِبادَةَ أشخاصٍ كهؤُلاء، وسَيُحاسِبُهُم على أعمالِهِم. (مل ٢:١٣-١٦؛ عب ١٣:٤) ويَهْوَه يوصينا: «أُمقُتوا ما هو شَرّ». (رو ١٢:٩) والكَلِمَةُ «امقُتوا» تصِفُ رَدَّةَ فِعلٍ قَوِيَّة. فهي تعني أن نكرَهَ شَيئًا بِشِدَّةٍ ونشمَئِزَّ مِنه. فيجِبُ أن نشمَئِزَّ لِمُجَرَّدِ التَّفكيرِ في فِعلِ شَيءٍ يكرَهُهُ يَهْوَه. ب٢٢/٣ ص ٤-٥ ف ١١-١٢.
الجمعة ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
سُعَداءُ هُم جَميعُ الَّذينَ يتَرَقَّبونَه. — اش ٣٠:١٨.
قَريبًا، سيُبارِكُنا أبونا السَّماوِيُّ مِن خِلالِ مَملَكَتِه. لكنَّ الَّذينَ ينتَظِرونَ يَهْوَه سيَنالونَ بَرَكاتٍ كَثيرَة الآنَ وفي العالَمِ الجَديد. فحينَ ندخُلُ إلى العالَمِ الجَديد، لن نُضطَرَّ أن نتَحَمَّلَ أيًّا مِنَ الصُّعوباتِ الَّتي نُواجِهُها اليَوم. فالظُّلمُ سيَزول، ولن يكونَ هُناكَ وَجَعٌ في ما بَعد. (رؤ ٢١:٤) ولن نقلَقَ بِشَأنِ حاجاتِنا، فيَهْوَه سيُؤَمِّنُها لنا بِوَفرَة. (مز ٧٢:١٦؛ اش ٥٤:١٣) فما أحلى البَرَكاتِ الَّتي تنتَظِرُنا! ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يُجَهِّزُنا مِنَ الآن لِنعيشَ تَحتَ حُكمِه. فهو يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على العاداتِ السَّيِّئَة ونُنَمِّيَ الصِّفاتِ الجَيِّدَة. فلا تستَسلِمْ وتتَوَقَّفْ عن خِدمَةِ يَهْوَه. بل تذَكَّرْ أنَّ حَياةً جَميلَة بِانتِظارِك، وانتَظِرْ يَهْوَه بِصَبرٍ إلى أن يُتَمِّمَ عَمَلَه. ب٢١/٨ ص ١٣ ف ١٧-١٩.
السبت ١١ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين، لأنَّهُ بِذَبائِحَ مِثلِ هذِه يرضى اللّٰه. — عب ١٣:١٦.
بَعدَ فَترَةٍ قَصيرَة مِن وُصولِ رسالَةِ بُولُس إلى المَسيحِيِّينَ في اليَهُودِيَّة، اضطُرُّوا أن يترُكوا بُيوتَهُم وأشغالَهُم وأقرِباءَهُم غَيرَ المُؤمِنين، وأن ‹يَهرُبوا إلى الجِبال›. (مت ٢٤:١٦) تخَيَّلْ كم كانَ ضَرورِيًّا في تِلكَ الفَترَةِ أن يُساعِدوا بَعضُهُم بَعضًا. وإذا اعتادوا أن يُشارِكوا الآخَرينَ مِثلَما نصَحَهُم بُولُس، كانَ ذلِك سيُسَهِّلُ علَيهِم أن يتَأقلَموا مع حَياتِهِمِ الجَديدَة. واليَوم، قد لا يُخبِرُنا إخوَتُنا دائِمًا عن حاجاتِهِم. فكُنْ خَدومًا. عِندَما يكونُ الشَّخصُ مَعروفًا بِأنَّهُ خَدوم، يسهُلُ عادَةً على الآخَرينَ أن يطلُبوا مِنهُ المُساعَدَة. ولا شَكَّ أنَّنا نعرِفُ إخوَةً كَثيرينَ ينطَبِقُ علَيهِم هذا الوَصف. فهُم لا يُحَسِّسونَنا أبَدًا أنَّنا نُتعِبُهُم، بل إنَّنا نقدِرُ أن نتَّكِلَ علَيهِم كُلَّما احتَجنا إلى مُساعَدَة. ونَحنُ نُحِبُّ أن نكونَ خَدومينَ مِثلَهُم. ب٢٢/٢ ص ٢٣-٢٤ ف ١٣-١٥.
الأحد ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
إحفَظوا وَحدانِيَّةَ الرُّوحِ في رِباطِ السَّلامِ المُوَحِّد. — اف ٤:٣.
في السَّنَواتِ الأخيرَة، دُمِجَت جَماعاتٌ كَثيرَة، وأُعيدَ تَقسيمُ الدَّوائِر. فهل طلَبَ مِنكَ الشُّيوخُ أن تنتَقِلَ إلى جَماعَةٍ أُخرى؟ في هذِهِ الحالَة، قد تستَصعِبُ أن تترُكَ أصدِقاءَكَ وعائِلَتَك. وقدْ تتَساءَل: ‹هل يُعطي يَهْوَه الشُّيوخَ تَوجيهًا مُحَدَّدًا لِيَعرِفوا أينَ يُعَيِّنونَ كُلَّ ناشِر؟›. في الحَقيقَةِ لا. لِذلِك قد نستَصعِبُ أن نتبَعَ التَّوجيهَ الَّذي ننالُه. ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه أوكَلَ هذِهِ المَسؤولِيَّةَ إلى الشُّيوخ، وهو يثِقُ بهِم. ونَحنُ أيضًا علَينا أن نثِقَ بهِم مِثلَه. ولِماذا مُهِمٌّ أن نتَعاوَنَ معَ الشُّيوخِ وندعَمَ قَراراتِهِم، حتَّى لَو لم تُعجِبْنا؟ لِأنَّنا عِندَما نفعَلُ ذلِك، نُقَوِّي الوَحدَةَ بَينَ شَعبِ اللّٰه. وحينَ يُطيعُ الجَميعُ بِتَواضُعٍ قَراراتِ هَيئَةِ الشُّيوخ، تتَقَدَّمُ الجَماعَة. (عب ١٣:١٧) والأهَمّ، حينَ نتَعاوَنُ معَ الَّذينَ أمَّنَهُم يَهْوَه علَينا، نُظهِرُ لهُ أنَّنا نثِقُ به. — اع ٢٠:٢٨. ب٢٢/٢ ص ٤-٥ ف ٩-١٠.
الإثنين ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
ثابِرْ على القِراءَةِ العَلَنِيَّة، والوَعظ، والتَّعليم. — ١ تي ٤:١٣.
إذا كُنتَ أخًا مُعتَمِدًا، فاعمَلْ جُهدَكَ أن تصيرَ مُعَلِّمًا أو خَطيبًا أفضَل. لِماذا؟ لِأنَّكَ حينَ تجتَهِدُ لِتتَحَسَّنَ في ‹القِراءَةِ والوَعظِ والتَّعليم›، ستُساعِدُ سامِعيكَ أكثَر. (١ تي ٤:١٥) وسَتُفيدُكَ في هذا المَجالِ كُرَّاسَةُ تحسَّنْ في القِراءَةِ والتَّعليم. فضَعْ هَدَفًا أن تقرَأَ كُلَّ مَرَّةٍ دَرسًا فيها، تتَمَرَّنَ علَيه، ثُمَّ تُطَبِّقَهُ حينَ تُقَدِّمُ أجزاءً في الاجتِماع. أُطلُبْ أيضًا اقتِراحاتٍ مِنَ النَّاصِحِ الإضافِيِّ أو شُيوخٍ آخَرينَ «يعمَلونَ بِكَدٍّ في الكَلِمَةِ والتَّعليم». (١ تي ٥:١٧) ولكنْ لا تُفَكِّرْ فَقَط كَيفَ تُطَبِّقُ الدَّرس، بل أيضًا كَيفَ تُقَوِّي إيمانَ سامِعيكَ وتدفَعُهُم إلى العَمَل. وهذا سيَزيدُ فَرَحَكَ وفَرَحَهُم. ب٢١/٨ ص ٢٤ ف ١٧.
الثلاثاء ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
كونوا مُتَواضِعينَ واعتَبِروا الآخَرينَ أفضَلَ مِنكُم. — في ٢:٣.
إذا اعتَبَرْنا الآخَرينَ أفضَلَ مِنَّا، فلن نُنافِسَهُم بِسَبَبِ مَهاراتِهِم أو قُدُراتِهِم. بِالعَكسِ سنفرَحُ لهُم، وخُصوصًا إذا كانوا يستَخدِمونَها في خِدمَةِ يَهْوَه. وهكَذا نقدِرُ جَميعًا أن ننشُرَ السَّلامَ في الجَماعَةِ ونُحافِظَ على وَحدَتِها. فمِنَ الضَّرورِيِّ أن نُحارِبَ الحَسَد. وذلِك مُمكنٌ إذا كُنَّا مُتَواضِعينَ ونعرِفُ حُدودَنا. فعِندَئِذٍ لن نُحاوِلَ أن نبدُوَ أشطَرَ مِنَ الآخَرين. بل سنعتَرِفُ أنَّهُم أشطَرُ مِنَّا في بَعضِ المَجالات، وسَنُحاوِلُ أن نتَعَلَّمَ مِنهُم. مَثَلًا، إذا كانَ أخٌ يُقَدِّمُ خِطاباتٍ رائِعَة، يُمكِنُنا أن نسألَهُ كَيفَ يُحَضِّرُ خِطاباتِه. وإذا كانَت أُختٌ شاطِرَةً في الطَّبخ، فسَنطلُبُ مِنها بَعضَ النَّصائِح. ب٢١/٧ ص ١٦ ف ٨-٩.
الأربعاء ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
[يَهْوَه] لا يَظلِمُ أبدًا. — تث ٣٢:٤.
نقرَأُ في سِفرِ العَدَد أنَّ يَهْوَه حكَمَ بِالمَوتِ على رَجُلٍ إسْرَائِيلِيٍّ لِأنَّهُ جمَعَ الحَطَبَ يَومَ السَّبت. أمَّا في سِفرِ صَمُوئِيل الثَّاني، فنقرأُ أنَّ يَهْوَه بَعدَ مِئاتِ السِّنينَ سامَحَ المَلِكَ دَاوُد مع أنَّهُ زنى وقتَل. (عد ١٥:٣٢، ٣٥؛ ٢ صم ١٢:٩، ١٣) لِذلِك قد نتَساءَل: ‹لِماذا سامَحَ يَهْوَه دَاوُد على القَتلِ والزِّنى، لكنَّهُ حكَمَ بِالمَوتِ على الإسْرَائِيلِيِّ الَّذي يبدو أنَّهُ ارتَكَبَ خَطِيَّةً أقَلَّ خُطورَة؟›. لا ننسَ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لا يُخبِرُنا دائِمًا كُلَّ التَّفاصيل. مَثَلًا، نَحنُ نعرِفُ أنَّ دَاوُد تابَ تَوبَةً صادِقَة على ما فعَلَه. (مز ٥١:٢-٤) ولكنْ أيُّ نَوعٍ مِنَ الأشخاصِ كانَ الرَّجُلُ الَّذي كسَرَ وَصِيَّةَ السَّبت؟ هل ندِمَ حَقًّا على ما فعَلَه؟ هل كسَرَ شَرائِعَ يَهْوَه مِن قَبل؟ هل نالَ تَحذيراتٍ لكنَّهُ تجاهَلَها أو حتَّى رفَضَها؟ لا يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ عن هذِهِ التَّفاصيل. مع ذلِك، لَدَينا مَعلوماتٌ أكثَرُ مِن كافِيَةٍ عن إلهِنا تُؤَكِّدُ لنا أنَّهُ عادِلٌ «في كُلِّ طُرُقِه». — مز ١٤٥:١٧. ب٢٢/٢ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
الخميس ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
الحِكمَةُ معَ المُحتَشِمين. — ام ١١:٢.
الشَّخصُ الَّذي يعرِفُ حُدودَه لا يتَوَقَّعُ مِن نَفسِهِ أُمورًا فَوقَ طاقَتِه. نَتيجَةً لِذلِك، يبقى سَعيدًا ومُجتَهِدًا. إلَيكَ هذا المَثَل. حينَ يقودُ السَّائِقُ سَيَّارَتَهُ على طَلعَة، يُضطَرُّ أن يُبَدِّلَ السُّرعَة. صَحيحٌ أنَّهُ يصيرُ أبطَأ، لكنَّهُ يستَمِرُّ في التَّقَدُّم. بِشَكلٍ مُماثِل، الشَّخصُ الَّذي يعرِفُ حُدودَهُ يُمَيِّزُ الوَقتَ المُناسِبَ «لِيُبَدِّلَ السُّرعَة». وهكَذا، يستَمِرُّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِنَشاطٍ واجتِهاد. (في ٤:٥) لاحِظْ مِثالَ بَرْزِلَّاي. فحينَ كانَ عُمرُهُ ٨٠ سَنَة، دعاهُ المَلِكُ دَاوُد أن يُصبِحَ مِن مُستَشاريه. لكنَّ بَرْزِلَّاي عرَفَ حُدودَ قُدرَتِه. فرفَضَ عَرضَ المَلِك، واقتَرَحَ أن يذهَبَ كِمْهَام الشَّابُّ بَدَلًا عنه. (٢ صم ١٩:٣٥-٣٧) ومِثلَ بَرْزِلَّاي، يفرَحُ إخوَتُنا المُسِنُّونَ حينَ يُعطونَ الشَّبابَ فُرصَةً لِيَقوموا بِالعَمَل. ب٢١/٩ ص ١٠ ف ٦-٧.
الجمعة ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا أحَدَ يَعرِفُ مَن هوَ الابْنُ إلَّا الآب. ولا أحَدَ يَعرِفُ مَن هوَ الآبُ إلَّا الابْنُ وكُلُّ الَّذينَ يُريدُ الابْنُ أن يَكشِفَ لهُم مَن هوَ الآبُ فِعلًا. — لو ١٠:٢٢.
هل يصعُبُ علَيكَ أن تعتَبِرَ يَهْوَه أبًا مُحِبًّا؟ هذا ما يشعُرُ بهِ البَعض. فرُبَّما عاشوا طُفولَةً صَعبَة، لِذا لا يقدِرونَ أن يتَخَيَّلوا كَيفَ يكونُ الأبُ المُحِبّ. لكنَّ يَهْوَه يتَفَهَّمُ مَشاعِرَنا، ويُريدُ أن يكونَ قَريبًا مِنَّا. تُشَجِّعُنا كَلِمَتُه: «إقتَرِبوا إلى اللّٰهِ فيَقتَرِبَ إلَيكُم». (يع ٤:٨) فيَهْوَه يُحِبُّنا، ويَعِدُ بِأن يكونَ أفضَلَ أبٍ لنا. ويَسُوع يُساعِدُنا أن نقتَرِبَ إلى يَهْوَه. فهو يعرِفُ يَهْوَه جَيِّدًا، ويَتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِه. حتَّى إنَّهُ قال: «مَن رَآني فقد رَأى الآبَ أيضًا». (يو ١٤:٩) فمِثلَ الأخِ الكَبير، يُعَلِّمُنا يَسُوع كَيفَ نحتَرِمُ أبانا ونُطيعُه، وكَيفَ نُرضيهِ ولا نُزَعِّلُه. والأهَمّ، يُعَلِّمُنا أنَّ يَهْوَه مُحِبٌّ ولَطيف. ب٢١/٩ ص ٢١ ف ٤-٥.
السبت ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
إرعَوْا رَعِيَّةَ اللّٰهِ الَّتي تَحتَ إشرافِكُم. — ١ بط ٥:٢.
شَعبُ يَهْوَه يعبُدونَ بِاتِّحادٍ الإلهَ الحَقيقِيَّ الوَحيد. وهو أعطى الشُّيوخَ مَسؤولِيَّةً ثَقيلَة: أن يُبقوا الجَماعَةَ نَظيفَة. فعِندَما يرتَكِبُ مَسيحِيٌّ خَطِيَّةً خَطيرَة، يطلُبُ يَهْوَه مِنَ الشُّيوخِ أن يُحَدِّدوا إذا كانَ هذا الشَّخصُ سيَبقى في الجَماعَة. وكَي يأخُذوا قَرارَهُم، يُفَكِّرونَ في عِدَّةِ عَوامِل. وأحَدُها هو تَوبَةُ الخاطِئ. فمُهِمٌّ جِدًّا أن يُمَيِّزوا إذا كانَ هذا الخاطِئُ تائِبًا فِعلًا. فرُبَّما يقولُ إنَّهُ تائِب، ولكنْ هل يكرَهُ فِعلًا الخَطِيَّةَ الَّتي ارتَكَبَها؟ هل هو مُصَمِّمٌ أن لا يُعيدَها؟ إذا أخطَأَ بِسَبَبِ أصدِقاءَ سَيِّئين، فهل هو مُستَعِدٌّ أن يقطَعَ عَلاقَتَهُ بهِم؟ يُصَلِّي الشُّيوخُ إلى يَهْوَه، يُفَكِّرونَ في هذِهِ العَوامِلَ على أساسِ الكِتابِ المُقَدَّس، ويَأخُذونَ بِعَينِ الاعتِبارِ مَوقِفَ الخاطِئِ مِمَّا فعَلَه. وعلى هذا الأساس، يُقَرِّرونَ إذا كانَ سيَبقى في الجَماعَة. وفي بَعضِ الحالات، يُقَرِّرونَ أنَّ الخاطِئَ يجِبُ أن يُفصَل. — ١ كو ٥:١١-١٣. ب٢٢/٢ ص ٥ ف ١١-١٢.
الأحد ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
إلبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة. — كو ٣:١٠.
سَواءٌ اعتَمَدنا مِن أيَّامٍ قَليلَة أو مِن سَنَواتٍ طَويلَة، كُلُّنا نُريدُ أن يكونَ لَدَينا شَخصِيَّةٌ يُحِبُّها يَهْوَه. وكَي ننجَحَ في ذلِك، يجِبُ أن ننتَبِهَ إلى أفكارِنا. لِماذا نقولُ ذلِك؟ لِأنَّ أفكارَنا هي أكثَرُ ما يُؤَثِّرُ على شَخصِيَّتِنا. فإذا كُنَّا نُفَكِّرُ دائِمًا في أُمورٍ تُرضي جَسَدَنا الخاطِئ، فسَنتَكَلَّمُ ونتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ سَيِّئَة. (اف ٤:١٧-١٩) أمَّا إذا ملَأنا عَقلَنا بِأفكارٍ جَيِّدَة، فعلى الأرجَحِ سنتَكَلَّمُ ونتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ تُرضي أبانا يَهْوَه. (غل ٥:١٦) طبعًا، لا نقدِرُ أن نتَخَلَّصَ كُلِّيًّا مِن كُلِّ الأفكارِ السَّيِّئَة. لكنَّنا نقدِرُ أن نُقَرِّرَ إذا كُنَّا سنتَأثَّرُ بها أم لا. وقَبلَ أن نعتَمِد، علَينا أن نتَوَقَّفَ عنِ التَّكَلُّمِ والتَّصَرُّفِ بِطَريقَةٍ يكرَهُها يَهْوَه. وهذِه هي أوَّلُ وأهَمُّ خُطوَةٍ لِنخلَعَ الشَّخصِيَّةَ القَديمَة. ولكنْ كَي نُرضِيَ يَهْوَه كامِلًا، علَينا أيضًا أن نلبَسَ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة. ب٢٢/٣ ص ٨ ف ١-٢.
الإثنين ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
في كُلِّ شَيءٍ أثبَتُّم أنَّكُم أعِفَّاءُ في هذا الأمر. — ٢ كو ٧:١١.
لَيسَ سَهلًا على الشُّيوخِ أن يُمَيِّزوا التَّوبَةَ الصَّادِقَة. وما السَّبَب؟ لِأنَّهُم لا يستَطيعونَ أن يقرَأُوا القُلوب. لِذا يُحاوِلونَ أن يبحَثوا عن أدِلَّةٍ تُظهِرُ أنَّ أخاهُم غيَّرَ مَوقِفَهُ تَمامًا، وأنَّهُ غيَّرَ فِعلًا تَفكيرَهُ ومَشاعِرَهُ وسُلوكَه. وقدْ يحتاجُ الشَّخصُ وَقتًا طَويلًا لِيَقومَ بِهذِهِ التَّغييراتِ. وكَي يُظهِرَ المَفصولُ أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة، علَيهِ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ دائِمًا، ويَتبَعَ نَصيحَةَ الشُّيوخِ بِأن يُصَلِّيَ ويَدرُسَ بِانتِظام. أيضًا، علَيهِ أن يعمَلَ كُلَّ جُهدِهِ لِيَتَجَنَّبَ الظُّروفَ الَّتي أوقَعَتهُ في الخَطَإ. وإذا اجتَهَدَ لِيُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه، فسيُسامِحُهُ كامِلًا على خَطيَّتِه، وسَيُعيدُهُ الشُّيوخُ إلى الجَماعَة. ب٢١/١٠ ص ٦ ف ١٦-١٨.
الثلاثاء ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا تَصنَعْ لكَ تِمثالًا مَنحوتًا أو صورَةً لِأيِّ شَيءٍ في السَّماءِ أو على الأرض. لا تَسجُدْ لها. — خر ٢٠:٤، ٥.
سَواءٌ في السَّماءِ أو على الأرض، أحَبَّ يَسُوع أباهُ يَهْوَه كَثيرًا وعبَدَهُ وَحدَه. (لو ٤:٨) كما علَّمَ أتباعَهُ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه. أيضًا، لم يستَعمِلْ يَسُوع أو تَلاميذُهُ الصُّوَرَ والتَّماثيلَ في عِبادَتِهِم. فبِما أنَّ اللّٰهَ روحٌ ولم يرَهُ أحَد، لا يقدِرُ الإنسانُ أبَدًا أن يصنَعَ شَيئًا يُشبِهُه. (اش ٤٦:٥) ولكنْ هل نقدِرُ أن نصنَعَ صُوَرًا وتَماثيلَ «لِلقِدِّيسينَ» ونُصَلِّيَ إلَيها؟ قالَ يَهْوَه في الوَصِيَّةِ الثَّانِيَة مِنَ الوَصايا العَشْر كَلِماتِ آيةِ اليَوم. والَّذينَ يُريدونَ أن يُرضوا اللّٰهَ يفهَمونَ مِن هذِهِ الوَصِيَّةِ رَأيَهُ بِوُضوح. ويُؤَكِّدُ المُؤَرِّخونَ أنَّ المَسيحِيِّينَ الأوائِلَ عبَدوا اللّٰهَ وَحدَه. وشُهُود يَهْوَه اليَومَ يتَمَثَّلونَ بهِم. ب٢١/١٠ ص ١٩-٢٠ ف ٥-٦.
الأربعاء ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
الَّذي يَكونُ على السَّطحِ لا يَجِبُ أن يَنزِلَ لِيَأخُذَ أغراضَهُ مِن بَيتِه. — مت ٢٤:١٧.
حذَّرَ يَسُوع المَسِيحِيِّينَ الَّذينَ عاشوا في اليَهُودِيَّة أنَّهُ سيَأتي يَومٌ وتكونُ أُورُشَلِيم «مُحاطَةً بِالجُيوش». (لو ٢١:٢٠-٢٤) وعِندَئِذٍ، لزِمَ أن ‹يَهرُبوا إلى الجِبال›. صَحيحٌ أنَّ الهَرَبَ كانَ سيُخَلِّصُ حَياتَهُم، لكنَّهُ يتَطَلَّبُ تَضحِياتٍ كَبيرَة. ذكَرَت بُرجُ المُراقَبَة مِن عِدَّةِ سَنَواتٍ أنَّ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ «ترَكوا حُقولَهُم وبُيوتَهُم، حتَّى دونَ أن يأخُذوا مُمتَلَكاتِهِم مِن بُيوتِهِم. وإذ كانوا واثِقينَ بِحِمايَةِ يَهْوَه ودَعمِه، وضَعوا عِبادَتَهُم لهُ قَبلَ أيِّ شَيءٍ آخَرَ قد يبدو مُهِمًّا». ثُمَّ أضافت: «قد تكمُنُ أمامَنا امتِحاناتٌ لِنَظرَتِنا إلى الأُمورِ المادِّيَّة؛ فهل نعتَبِرُها هيَ المُهِمَّةَ أم إنَّ الخَلاصَ الَّذي سيَأتي لِجَميعِ الَّذينَ يقِفونَ إلى جانِبِ اللّٰهِ أهَمُّ مِنها؟ نَعَم، قد يشمُلُ هَرَبُنا بَعضَ المَشَقَّاتِ أوِ الحِرمان. فيَجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِفِعلِ كُلِّ ما يلزَم». ب٢٢/١ ص ٤ ف ٧-٨.
الخميس ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
ما أثمَنَ وَلاءَكَ يا اللّٰه! — مز ٣٦:٧.
بَعدَما خرَجَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مِن مِصْر بِفَترَةٍ قَصيرَة، تحَدَّثَ يَهْوَه عنِ اسْمِهِ وصِفاتِهِ مع مُوسَى. قالَ له: «يَهْوَه يَهْوَه إلهٌ رَحيمٌ وحَنون، صَبور، وَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا. يُظهِرُ الوَلاءَ لِأُلوفِ الأجيال، ويُسامِحُ على الذَّنْبِ والتَّمَرُّدِ والخَطِيَّة». (خر ٣٤:٦، ٧) فِعلًا، وصَفَ يَهْوَه صِفاتِهِ بِشَكلٍ رائِع. ولكنْ هل لاحَظتَ ماذا قالَ عن وَلائِه؟ لم يقُلْ عن نَفْسِهِ إنَّهُ وَلِيٌّ فَقَط، بل ‹وَلِيٌّ جِدًّا›. وفي الكِتابِ المُقَدَّس، ترِدُ هذِهِ الفِكرَةُ مَرَّاتٍ كَثيرَة ولا تنطَبِقُ إلَّا على يَهْوَه. (عد ١٤:١٨؛ نح ٩:١٧؛ مز ٨٦:١٥؛ ١٠٣:٨؛ يوء ٢:١٣؛ يون ٤:٢، الحاشية) ألَيسَ لافِتًا كم يُشَدِّدُ يَهْوَه على وَلائِه؟ ب٢١/١١ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
الجمعة ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا تَقلَقوا بَعدَ الآن. — مت ٦:٢٥.
يتَعَلَّمُ الزَّوجانِ دَرسًا مُهِمًّا مِنَ الرَّسولِ بُطْرُس وزَوجَتِه. فبَعدَ عِدَّةِ شُهورٍ مِن لِقاءِ بُطْرُس بِيَسُوع، دعاهُ يَسُوع أن يتبَعَهُ كامِلَ الوَقت. وهذا عنى أن يترُكَ بُطْرُس عَمَلَهُ في صَيدِ السَّمَك. لِذلِك قَبلَ أن يأخُذَ هذا القَرار، لزِمَ أن يُفَكِّرَ في وَضعِ عائِلَتِه. (لو ٥:١-١١) وماذا فعَلَ بُطْرُس؟ قرَّرَ أن يتبَعَ يَسُوع. ولا بُدَّ أنَّ زَوجَتَهُ دعَمَته. فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُظهِرُ أنَّها رافَقَتهُ في رِحلاتِهِ بَعدَ قِيامَةِ يَسُوع، على الأقَلِّ فَترَةً مِنَ الوَقت. (١ كو ٩:٥) وبِفَضلِ مِثالِها الجَيِّد، كانَ لَدى بُطْرُس حُرِّيَّةُ كَلامٍ حينَ كتَبَ بِالوَحْي نَصائِحَ إلى المَسِيحِيِّينَ المُتَزَوِّجين. (١ بط ٣:١-٧) واضِحٌ إذًا أنَّ بُطْرُس وزَوجَتَهُ وثِقا بِالوَعدِ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِهِما إذا وضَعا مَملَكَتَهُ أوَّلًا. — مت ٦:٣١-٣٤. ب٢١/١١ ص ١٨ ف ١٤.
السبت ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
كونوا مُقتَدينَ بي. — ١ كو ١١:١.
أحَبَّ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ كَثيرًا، وعَمِلَ مِن أجْلِهِم لَيلًا ونَهارًا. (اع ٢٠:٣١) لِذلِك، أحَبَّهُ الإخوَةُ كَثيرًا هُم أيضًا. فذاتَ مَرَّة، عرَفَ شُيوخُ أفَسُس أنَّهُم لن يرَوهُ مُجَدَّدًا. فبكَوا ‹بُكاءً كَثيرًا›. (اع ٢٠:٣٧) واليَوم، يتَمَثَّلُ شُيوخُنا الأولِياءُ بِبُولُس. فهُم يُحِبُّونَ إخوَتَهُم كَثيرًا، ويَبذُلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيُساعِدوهُم. (في ٢:١٦، ١٧) لكنَّهُم أحيانًا يُواجِهونَ بَعضَ التَّحَدِّيات. فماذا يُساعِدُهُم أن يتَخَطَّوها؟ يتَعَلَّمُ شُيوخُنا المُجتَهِدونَ الكَثيرَ مِن مِثالِ بُولُس. طَبعًا، لم يكُنْ لَدى بُولُس قُدُراتٌ خارِقَة. فهو كانَ إنسانًا ناقِصًا. وفي أحيانٍ كَثيرَة، جاهَدَ لِيَفعَلَ الصَّحّ. (رو ٧:١٨-٢٠) كما أنَّهُ مرَّ بِصُعوباتٍ كَثيرَة. لكنَّهُ لم يستَسلِمْ أو يخسَرْ فَرَحَه. ومِثالُهُ يُعَلِّمُ الشُّيوخَ كَيفَ يتَخَطَّونَ التَّحَدِّياتِ ويَستَمِرُّونَ في خِدمَةِ يَهْوَه بِفَرَح. ب٢٢/٣ ص ٢٦ ف ١-٢.
الأحد ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
طَبِّقوا ما أوْصَيْتُكُم بهِ عن يَومِ السَّبت. أنا يَهْوَه إلهُكُم. — لا ١٩:٣.
تتَحَدَّثُ اللَّاوِيِّين ١٩:٣ عن تَطبيقِ وَصِيَّةِ السَّبت. طَبعًا، نَحنُ لَسنا تَحتَ الشَّريعَة، وبِالتَّالي لا داعِيَ أن نُطَبِّقَ هذِهِ الوَصِيَّة. لكنَّنا نتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا حينَ نرى كَيفَ طبَّقَها الإسْرَائِيلِيُّون، وكَيفَ استَفادوا مِن ذلِك. فيَومَ السَّبت، كانوا يرتاحونَ مِن أشغالِهِم ويُرَكِّزونَ على الأُمورِ الرُّوحِيَّة. لِذا، اعتادَ يَسُوع كُلَّ سَبتٍ أن يذهَبَ إلى المَجمَعِ لِيَقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰه. (خر ٣١:١٢-١٥؛ لو ٤:١٦-١٨) فما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِنَ اللَّاوِيِّين ١٩:٣ عن تَطبيقِ وَصِيَّةِ السَّبت؟ يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا كُلَّ يَومٍ لِنُرَكِّزَ فيهِ على الأُمورِ الرُّوحِيَّة. فهل تستَطيعُ أن تتَحَسَّنَ في هذا المَجال؟ حينَ تتَعَوَّدُ أن تُخَصِّصَ وَقتًا لِلأُمورِ الرُّوحِيَّة، تُقَوِّي عَلاقَتَكَ بِاللّٰه. وهذا ضَرورِيٌّ كَي نصيرَ قُدُّوسين. ب٢١/١٢ ص ٥ ف ١٣.
الإثنين ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
أنا لم آتِ لِأدْعُوَ إلى التَّوبَةِ الَّذينَ يَفعَلونَ الصَّواب، بلِ الخُطاة. — لو ٥:٣٢.
حينَ كانَ يَسُوع على الأرض، لم يُمَيِّزْ بَينَ النَّاس. فقدْ قبِلَ عَزائِمَ مِنَ الأغنِياءِ وأصحابِ السُّلطَة، وأمضى وَقتًا كَثيرًا معَ الفُقَراءِ والمَساكين. كما تعاطَفَ معَ الَّذينَ كانوا يُعتَبَرونَ «خُطاة». لكنَّ هذا لم يُعجِبْ بَعضَ الأشخاصِ المُتَكَبِّرين. فرفَضوا يَسُوع وقالوا لِتَلاميذِه: «لِماذا تَأكُلونَ وتَشرَبونَ مع جامِعي الضَّرائِبِ والخُطاة؟». فأجابَهُم يَسُوع بَكَلِماتِ آيَةِ اليَوم. (لو ٥:٢٩-٣١) لكنْ قَبلَ أن يأتِيَ المَسِيَّا بِوَقتٍ طَويل، أنبَأ إشَعْيَا أنَّ العالَمَ سيرفُضُه. قال: «مُحتَقَرٌ ومَنبوذٌ مِنَ النَّاسِ . . . ومِثلُ مَن يُستَرُ وَجهُهُ عنَّا. أُحتُقِرَ فرذَلناه». (اش ٥٣:٣) إذًا، كانَ يجِبُ أن يتَوَقَّعَ اليَهُودُ أن يكونَ يَسُوع ‹مُحتَقَرًا ومَنبوذًا مِنَ النَّاس›. ب٢١/٥ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
الثلاثاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
يَهْوَه يَرُدُّ إلَيهِ صِحَّتَه. — يع ٥:١٥.
إستَصعَبَ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّلِ أن يُطَبِّقوا ما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰه. (يع ١:٢٢) أمَّا آخَرون، فتحَيَّزوا لِلأغنِياء. (يع ٢:١-٣) كما استَصعَبَ غَيرُهُم أن يضبُطوا لِسانَهُم. (يع ٣:٨-١٠) صَحيحٌ أنَّ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ كانَت لَدَيهِم مَشاكِلُ خَطيرَة، لكنَّ يَعْقُوب لم يقطَعِ الأمَلَ مِنهُم. بل أعطاهُم نَصائِحَ صَريحَة ولَطيفَة في الوَقتِ نَفْسِه. كما شجَّعَ المَرضى روحِيًّا أن يطلُبوا أيضًا مُساعَدَةَ الشُّيوخ. (يع ٥:١٣، ١٤) فما الدَّرسُ من ذلِك؟ كُنْ واقِعِيًّا، ولكنْ لا تقطَعِ الأمَلَ مِنَ الآخَرين. فالكَثيرُ مِن دُروسِنا يستَصعِبون أن يُطَبِّقوا ما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰه. (يع ٤:١-٤) وقدْ يحتاجونَ إلى وَقتٍ كَي يتَغَلَّبوا على العاداتِ السَّيِّئَة ويُنَمُّوا الصِّفاتِ المَسِيحِيَّة. لِذا، علَينا أن نُخبِرَهُم بِشَجاعَةٍ أينَ يلزَمُ أن يتَحَسَّنوا. ولكنْ لا يجِبُ أن نقطَعَ الأمَلَ مِنهُم. فنَحنُ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيَجتَذِبُهُم إذا كانوا مُتَواضِعين، وسَيُقَوِّيهِم كَي يُغَيِّروا حَياتَهُم. — يع ٤:١٠. ب٢٢/١ ص ١١ ف ١١-١٢.
الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
مَن يَسُدُّ أُذُنَهُ عَن صُراخِ تَشَكِّي المِسكينِ فهوَ أيضًا يَدعو ولا يُستَجاب. — ام ٢١:١٣.
على كُلِّ المَسيحِيِّينَ أن يتَمَثَّلوا بِرَحمَةِ يَهْوَه. لِماذا؟ أحَدُ الأسبابِ هو أنَّ يَهْوَه لا يسمَعُ صَلَواتِ الَّذينَ لا يُظهِرونَ الرَّحمَة. طَبعًا، لا أحَدَ مِنَّا يُريدُ أن يرفُضَ يَهْوَه سَماعَ صَلَواتِه. لِذا يجِبُ أن ننتَبِهَ لِئَلَّا نصيرَ قُساةً وبِلا رَحمَة. فبَدَلَ أن نتَجاهَلَ وَجَعَ أخينا، لِنَكُنْ مُستَعِدِّينَ دائِمًا أن نسمَعَ «صُراخَ تَشَكِّي المِسكين». ولْنُبقِ في بالِنا أنَّ «مَن لا يُظهِرُ الرَّحمَةَ سيُحاسِبُهُ اللّٰهُ بِلا رَحمَة، لِأنَّ الرَّحمَةَ تَنتَصِرُ وَقتَ الحِساب». (يع ٢:١٣) فإذا كُنَّا مُتَواضِعينَ وتذَكَّرنا كم نحتاجُ إلى الرَّحمَة، نرغَبُ أكثَرَ أن نُظهِرَها. ومُهِمٌّ خُصوصًا أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ لِلخاطِئِ الَّذي يتوبُ ويَعودُ إلى الجَماعَة. وفي الكِتابِ المُقَدَّسِ نجِدُ أمثِلَةً لِأشخاصٍ لُطَفاءَ ورُحَماءَ تُساعِدُنا أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ ونتَجَنَّبَ القَسوَة. ب٢١/١٠ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
الخميس ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
إجلِسوا هُنا بَينَما أذهَبُ إلى هُناك وأُصَلِّي. — مت ٢٦:٣٦.
في آخِرِ لَيلَةٍ مِن حَياةِ يَسُوع على الأرض، ذهَبَ إلى مَكانٍ هادِئٍ لِيَتَأمَّلَ ويُصَلِّي: بُستانِ جَتْسِيمَانِي. وفي تِلكَ الحادِثَة، أعطى رُسُلَهُ وَصِيَّةً مُهِمَّة عنِ الصَّلاة. فحينَ وصَلَ هو ورُسُلُهُ إلى هُناك، كانَ الوَقتُ مُتَأخِّرًا جِدًّا، رُبَّما بَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيل. فأوصاهُم يَسُوع قائِلًا: «إبْقَوْا ساهِرين»، ثُمَّ ابتَعَدَ عنهُم لِيُصَلِّي. (مت ٢٦:٣٧-٣٩) ولكنْ بَينَما كانَ يُصَلِّي، غلَبَهُمُ النُّعاس. لِذا حينَ عادَ يَسُوع ووَجَدَهُم نائِمين، شجَّعَهُم مُجَدَّدًا: «إبْقَوْا ساهِرينَ وصَلُّوا دائِمًا». (مت ٢٦:٤٠، ٤١) عرَفَ يَسُوع أنَّهُم مُتعَبونَ وتَحتَ ضَغطٍ كَبير. فتعاطَفَ معهُم، وذكَرَ أنَّ ‹الجَسَدَ ضَعيف›. ثُمَّ ذهَبَ مَرَّتَينِ إضافِيَّتَينِ لِيُصَلِّي. ولكنْ في كُلِّ مَرَّة، كانَ يرجِعُ ويَجِدُهُم نائِمينَ بَدَلَ أن يُصَلُّوا. — مت ٢٦:٤٢-٤٥. ب٢٢/١ ص ٢٨ ف ١٠-١١.