كانون الثاني (يناير)
الإثنين ١ كانون الثاني (يناير)
أنا مُرسِلٌ إلَيكُم تِيمُوثَاوُس، إذ هو وَلَدي الحَبيبُ والأمينُ في الرَّبّ. — ١ كو ٤:١٧.
ماذا جعَلَ تِيمُوثَاوُس خادِمًا يُحِبُّهُ يَهْوَه ومُفيدًا لِلجَماعَة؟ صِفاتُهُ المَسيحِيَّة الرَّائِعَة. (في ٢:١٩-٢٢) فواضِحٌ مِن وَصفِ الرَّسولِ بُولُس لهُ أنَّهُ كانَ مُتَواضِعًا، وَلِيًّا، مُجتَهِدًا، ويُتَّكَلُ علَيه. كما كانَ يَهتَمُّ بِالإخوَةِ اهتِمامًا صادِقًا. لِذلِك أحَبَّهُ بُولُس ولم يتَرَدَّدْ أبَدًا أن يُعطِيَهُ تَعييناتٍ صَعبَة. بِطَريقَةٍ مُشابِهَة، عِندَما نُنَمِّي صِفاتٍ تُرضي يَهْوَه، ستزدادُ مَحَبَّتُهُ لنا وسَنصيرُ مُفيدينَ أكثَرَ لِلجَماعَة. (مز ٢٥:٩؛ ١٣٨:٦) لِذا، اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَكَ لِتعرِفَ أيُّ صِفاتٍ يجِبُ أن تُحَسِّنَها في شَخصِيَّتِك. بَعدَ ذلِك، اختَرْ صِفَةً واحِدَة لِتعمَلَ علَيها. هل يلزَمُ أن تكونَ مُتَعاطِفًا أكثَر؟ أو هل يلزَمُ أن تبذُلَ جُهدَكَ لِتصيرَ مُسالِمًا أكثَرَ أو لِتُسامِحَ أكثَر؟ يُمكِنُكَ أيضًا أن تسألَ صَديقًا تثِقُ بهِ في أيِّ مَجالاتٍ علَيكَ أن تتَحَسَّن. — أم ٢٧:٦. ب٢٢/٤ ص ٢٣ ف ٤-٥.
الثلاثاء ٢ كانون الثاني (يناير)
لِيَفحَصْ كُلُّ واحِدٍ أعمالَه. — غل ٦:٤.
يُريدُ يَهْوَه أن نكونَ فَرِحين. وهذا واضِحٌ لِأنَّ الفَرَحَ جُزءٌ مِن ثَمَرِ روحِهِ القُدُس. (غل ٥:٢٢) وبِما أنَّ «السَّعادَةَ في العَطاءِ أكثَرُ مِنَ السَّعادَةِ في الأخذ»، نفرَحُ كَثيرًا عِندَما نُشارِكُ كامِلًا في الخِدمَةِ ونُساعِدُ إخوَتَنا بِطُرُقٍ مُختَلِفَة. (أع ٢٠:٣٥) وقدْ ذكَرَ الرَّسولُ بُولُس في غَلَاطْيَة ٦:٤ عامِلَينِ يُساعِدانِنا أن نبقى فَرِحين. أوَّلًا، يجِبُ أن يكونَ هَدَفُنا أن نُعطِيَ يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَينا نَحن. فعِندَما نخدُمُ يَهْوَه بِكُلِّ قَلبِنا، سنكونُ فَرِحينَ بِالتَّأكيد. (مت ٢٢:٣٦-٣٨) ثانِيًا، لا يجِبُ أن نُقارِنَ نَفْسَنا بِالآخَرين. فإذا كانَت صِحَّتُنا وتَدريبُنا ومَقدِراتُنا تسمَحُ لنا أن نُنجِزَ الكَثيرَ في خِدمَةِ يَهْوَه، يجِبُ أن نشكُرَهُ على ذلِك. أمَّا إذا كانَ الآخَرونَ ماهِرينَ أكثَرَ مِنَّا في بَعضِ مَجالاتِ الخِدمَة، فعلَينا أن نفرَحَ لِأنَّهُم يستَعمِلونَ مَواهِبَهُم لِيُسَبِّحوا يَهْوَه. ب٢٢/٤ ص ١٠ ف ١-٢.
الأربعاء ٣ كانون الثاني (يناير)
خَلاصُكُم يَقتَرِب. — لو ٢١:٢٨.
ستُدَمَّرُ الأديانُ المُزَيَّفَة فَجأةً. (رؤ ١٨:٨-١٠) صَحيحٌ أنَّ دَمارَ بَابِل العَظيمَة سيَهُزُّ العالَمَ ويُسَبِّبُ مَصاعِبَ كَثيرَة، لكنَّهُ سيُفَرِّحُ شَعبَ اللّٰه. وهذا لِسَبَبَينِ على الأقَلّ. فالأديانُ المُزَيَّفَة، الَّتي هي مِن أقدَمِ أعداءِ يَهْوَه، ستزولُ إلى الأبَد. كما أنَّ خَلاصَنا مِن هذا العالَمِ الشِّرِّيرِ سيَكونُ قَريبًا جِدًّا. وقدْ أنبَأَ دَانْيَال أنَّ «المَعرِفَةَ الصَّحيحَة ستَزداد». وهذا يتِمُّ بِالفِعل. فنَحنُ نفهَمُ الآنَ النُّبُوَّاتِ الَّتي تتَحَدَّثُ عن أيَّامِنا. (دا ١٢:٤، ٩، ١٠) وحينَ نرى كم هي دَقيقَة، يزيدُ تَقديرُنا لِيَهْوَه وكَلِمَتِه. (إش ٤٦:١٠؛ ٥٥:١١) فاستَمِرَّ إذًا في تَقوِيَةِ إيمانِكَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِاجتِهادٍ ومُساعَدَةِ الآخَرينَ أن يقتَرِبوا إلى يَهْوَه. وتأكَّدْ أنَّ يَهْوَه سيَحمي كُلَّ الَّذينَ يتَّكِلونَ كامِلًا علَيه، وسَيُعطيهِم ‹سَلامًا دائِمًا›. — إش ٢٦:٣. ب٢٢/٧ ص ٦-٧ ف ١٦-١٧.
الخميس ٤ كانون الثاني (يناير)
جَمَعَتهُم تِلكَ الرَّسائِلُ إلى المَكانِ الَّذي يُدْعى بِالعِبْرَانِيَّة هَرْمَجَدُّون. — رؤ ١٦:١٦.
يُخبِرُنا سِفرُ الرُّؤْيَا أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ قد تأسَّسَت في السَّماء، وأنَّ الشَّيْطَان طُرِدَ مِنَ السَّماء. (رؤ ١٢:١-٩) صَحيحٌ أنَّ هذا جلَبَ راحَةً وسَلامًا هُناك، لكنَّهُ سبَّبَ لنا الوَيلاتِ على الأرض. لِماذا؟ لِأنَّ الشَّيْطَان يسكُبُ غَضَبَهُ على الَّذينَ يخدُمونَ يَهْوَه بِأمانَةٍ هُنا على الأرض. (رؤ ١٢:١٢، ١٥، ١٧) وماذا يُساعِدُنا أن نبقى ثابِتينَ في وَجهِ هَجَماتِ الشَّيْطَان؟ (رؤ ١٣:١٠) أحَدُ الأُمورِ هو أن نعرِفَ ماذا يُخَبِّئُ لنا المُستَقبَل. مَثَلًا، وصَفَ الرَّسولُ يُوحَنَّا في سِفرِ الرُّؤْيَا بَعضَ البَرَكاتِ الَّتي سنتَمَتَّعُ بها قَريبًا، ومِن بَينِها أنَّ أعداءَ اللّٰهِ سيَزولونَ عنِ الوُجود. ومِن أوَّلِ آيَة، يُخبِرُنا سِفرُ الرُّؤْيَا أنَّ ما سنقرَأُهُ فيهِ مَكتوبٌ «بِرُموز»، أي بِلُغَةٍ مَجازِيَّة. — رؤ ١:١. ب٢٢/٥ ص ٨ ف ١-٣.
الجمعة ٥ كانون الثاني (يناير)
في آخِرِ الأيَّامِ، سأجعَلُكَ تَهجُمُ على أرضي كَي تَعرِفَني الأُمَم؛ ستَعرِفُني حينَ أُظهِرُ قَداسَتي أمامَ عُيونِهِم مِن خِلالِكَ يا جُوج. — حز ٣٨:١٦.
مَوقِفُ خُدَّامِ يَهْوَه الثَّابِتُ سيُشعِلُ غَضَبَ الَّذينَ يُقاوِمونَ يَهْوَه. وبِالنَّتيجَة، سيَهجُمُ تَحالُفٌ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرضِ على شَعبِ يَهْوَه حَولَ العالَم. والكِتابُ المُقَدَّسُ يُسَمِّي هذا الهُجومَ الشَّرِسَ هُجومَ جُوج المَاجُوجِيّ. (حز ٣٨:١٤، ١٥) وماذا ستكونُ رَدَّةُ فِعلِ يَهْوَه على هذا الهُجومِ الشَّرِس؟ يقول: «سيَشتَعِلُ غَضَبي الشَّديد». (حز ٣٨:١٨، ٢١-٢٣) والرُّؤْيَا ١٩ يُخبِرُنا ماذا سيَفعَلُ يَهْوَه. فهو سيُرسِلُ ابْنَهُ لِيُدافِعَ عن شَعبِهِ ويَقضِيَ على أعدائِهِم. وفي هذِهِ الحَربِ ضِدَّ جُوج المَاجُوجِيّ، سَتُشارِكُ مع يَسُوع «الجُيوشُ في السَّماء»، أيِ المَلائِكَةُ الأُمَناءُ وال ١٤٤٬٠٠٠. (رؤ ١٧:١٤؛ ١٩:١١-١٥) وماذا ستكونُ النَّتيجَة؟ ستُمحى عنِ الوُجودِ كُلُّ المُنَظَّماتِ والنَّاسِ الَّذينَ يُقاوِمونَ يَهْوَه. — رؤ ١٩:١٩-٢١. ب٢٢/٥ ص ١٧ ف ٩-١٠.
السبت ٦ كانون الثاني (يناير)
أضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأة. — تك ٣:١٥.
مُباشَرَةً بَعدَما أخطَأَ آدَم وحَوَّاء، ذكَرَ يَهْوَه نُبُوَّةً لافِتَة تُعطي أمَلًا لِأولادِهِما. وهذِهِ النُّبُوَّةُ مُسَجَّلَةٌ في التَّكْوِين ٣:١٥: «أضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأةِ وبَينَ نَسلِكِ ونَسلِها. نَسلُها يَسحَقُ رَأسَكِ وأنتِ تَلدَغينَ قَدَمَه». ترِدُ هذِهِ النُّبُوَّةُ في أوَّلِ سِفرٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. لكنَّ باقِيَ الأسفارِ ترتَبِطُ بها بِشَكلٍ أو بِآخَر. فمِثلَما يجمَعُ الغِراءُ الصَّفَحاتِ في كِتابٍ واحِد، تجمَعُ هذِهِ النُّبُوَّةُ مَضمونَ أسفارِ الكِتابِ المُقَدَّسِ في رِسالَةٍ واحِدَة: إنَّ اللّٰهَ سيُرسِلُ مُخَلِّصًا لِيَقضِيَ على الشَّيْطَان وكُلِّ أتباعِهِ الأشرار. تخَيَّلْ كم سيَكونُ ذلِك بَرَكَةً كَبيرَة لِلَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه. وبِدَرسِنا الكِتابَ المُقَدَّسَ، يُمكِنُنا أن نرى كَيفَ تَتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّةُ وكَيفَ تُفيدُنا. ب٢٢/٧ ص ١٤ ف ١-٣.
الأحد ٧ كانون الثاني (يناير)
يَهْوَه هو مَن يُعْطي الحِكمَة. — أم ٢:٦.
أُطلُبوا مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكُمُ الحِكمَةَ الَّتي تحتاجونَها لِتُساعِدوا أولادَكُم أن يُحِبُّوهُ أكثَرَ فأكثَر. (يع ١:٥) فنَصائِحُ يَهْوَه هي أفضَلُ نَصائِحَ على الإطلاق. وذلِك لِعِدَّةِ أسباب، إلَيكُمُ اثنَينِ مِنها. أوَّلًا، يَهْوَه هو أكثَرُ أبٍ لَدَيهِ خِبرَة. (مز ٣٦:٩) ثانِيًا، نَصائِحُهُ الحَكيمَة هي دائِمًا لِخَيرِنا. (إش ٤٨:١٧) وكَي يُساعِدَ يَهْوَه الوالِدينَ أن يُعَلِّموا أولادَهُم أن يُحِبُّوه، يُعطيهِمِ الكَثيرَ مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيِّ مِن خِلالِ كَلِمَتِهِ وهَيئَتِه. (مت ٢٤:٤٥) مَثَلًا، هُناك نَصائِحُ مُفيدَة كَثيرَة في سِلسِلَةِ مَقالات «حاجاتُ العائِلَة» الَّتي كانَت تصدُرُ لِسَنَواتٍ في مَجَلَّة إستَيقِظ!، وصارَتِ الآنَ مُتَوَفِّرَةً على jw.org. أيضًا، هُناك فيديواتٌ كَثيرَة على مَوقِعِنا تتَضَمَّنُ مُقابَلاتٍ وتَمثيلِيَّاتٍ تُساعِدُ الوالِدينَ أن يُطَبِّقوا نَصائِحَ يَهْوَه في تَربِيَةِ أولادِهِم. — أم ٢:٤، ٥. ب٢٢/٥ ص ٢٧ ف ٤-٥.
الإثنين ٨ كانون الثاني (يناير)
إذا كُنتَ تُراقِبُ الأخطاءَ يا يَاه، فمَن يُعتَبَرُ بَريئًا؟ — مز ١٣٠:٣.
يَهْوَه هو أعظَمُ مُسامِحٍ في الكَون. فأوَّلًا، هو مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يُسامِحَنا. وثانِيًا، يعرِفُ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَة عنَّا، يعرِفُ كامِلًا تَركيبَتَنا، وهو في أفضَلِ مَوقِعٍ لِيُقَرِّرَ إذا كُنَّا تائِبينَ فِعلًا. وثالِثًا، عِندَما يُسامِحُنا، يُبَيِّضُ صَفحَتَنا إذا جازَ التَّعبير. وهكَذا، يكونُ لَدَينا ضَميرٌ طاهِرٌ وننالُ رِضاه. طَبعًا، ما دُمنا ناقِصين، فسَنظَلُّ نُخطِئ. لكنَّ مَقالَةَ «التَّوبَة» في بَصيرَةٌ في الأسفارِ المُقَدَّسَة تُطَمِّنُنا: «ينظُرُ يَهْوَه بِرَحمَةٍ إلى ضَعَفاتِ خُدَّامِهِ الجَسَدِيَّة. لذا لا داعِيَ أن يشعُروا دائِمًا بِالذَّنبِ بِسَبَبِ أخطائِهِمِ النَّاتِجَة عن نَقصِهِمِ المَوروث. (مز ١٠٣:٨-١٤؛ ١٣٠:٣) فيُمكِنُهُم أن يفرَحوا ما داموا يسيرونَ بِضَميرٍ حَيٍّ في طُرُقِ اللّٰه. (في ٤:٤-٦؛ ١ يو ٣:١٩-٢٢)». ب٢٢/٦ ص ٧ ف ١٨-١٩.
الثلاثاء ٩ كانون الثاني (يناير)
ستَقِفونَ أمامَ مُلوكٍ وحُكَّامٍ مِن أجْلِ اسْمي. — لو ٢١:١٢.
الخَوفُ مِن مُقاوَمَةِ الحُكوماتِ لنا لَيسَ السِّلاحَ الوَحيدَ الَّذي يستَخدِمُهُ الشَّيْطَان ضِدَّنا. فبَعضُ الَّذينَ يتَعَرَّفونَ إلى الحَقِّ يخافونَ أكثَرَ مِن رَدَّةِ فِعلِ أفرادِ عائِلَتِهِم. فهُم يُحِبُّونَ أقرِباءَهُم كَثيرًا، ويُريدونَهُم أن يتَعَرَّفوا على يَهْوَه ويُحِبُّوه. لِذلِك يتَضايَقونَ جِدًّا عِندَما يسمَعونَ أقرِباءَهُم يُهينونَ يَهْوَه وشَعبَه. أحيانًا، يتَغَيَّرُ مَوقِفُ هؤُلاءِ المُقاوِمين، وحتَّى يَأتونَ إلى الحَقّ. ولكنْ ماذا لَو لم يحدُثْ ذلِك، بل قطَعوا عَلاقَتَهُم معنا؟ تُطَمِّنُنا كَثيرًا الكَلِماتُ الحُلوَة في المَزْمُور ٢٧:١٠. فعِندَما نتَذَكَّرُ كم يُحِبُّنا يَهْوَه، نشعُرُ بِالأمانِ رَغمَ المُقاوَمَة. ونَحنُ نثِقُ أنَّهُ سيُكافِئُنا على احتِمالِنا. كما أنَّهُ سيَهتَمّ، أكثَرَ مِن أيِّ أحَد، بِحاجاتِنا الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة والرُّوحِيَّة. ب٢٢/٦ ص ١٦-١٧ ف ١١-١٣.
الأربعاء ١٠ كانون الثاني (يناير)
المَسِيح تَألَّمَ لِأجْلِكُم، وتَرَكَ لكُم مِثالًا لِتَتبَعوا خُطُواتِهِ بِدِقَّة. — ١ بط ٢:٢١.
أُتُّهِمَ يَسُوع ظُلمًا خِلالَ خِدمَتِهِ بِأنَّهُ شَرِه، سِكِّير، يتَعامَلُ معَ الشَّيطان، لا يلتَزِمُ بِشَريعَةِ السَّبت، وحتَّى يُجَدِّفُ على اللّٰه. (مت ١١:١٩؛ ٢٦:٦٥؛ لو ١١:١٥؛ يو ٩:١٦) مع ذلِك، لم يرُدَّ يَسُوع أبَدًا بِعَصَبِيَّة. وتَمَثُّلًا به، لا يجِبُ أبَدًا أن نرُدَّ بِطَريقَةٍ سَيِّئَة، حتَّى لَو كلَّمَنا صاحِبُ البَيتِ بِقَسوَة. (١ بط ٢:٢٢، ٢٣) ولكنْ طَبعًا، هذا يتَطَلَّبُ الكَثيرَ مِن ضَبطِ النَّفس. (يع ٣:٢) فماذا يُساعِدُنا؟ حاوِلْ أن تنظُرَ إلى أبعَدَ مِن رَدَّةِ فِعلِ صاحِبِ البَيتِ السَّلبِيَّة. يقولُ أخٌ اسْمُهُ سَام: «أُذَكِّرُ نَفْسي أنَّ صاحِبَ البَيتِ يحتاجُ كَثيرًا أن يسمَعَ الحَقّ، وأنَّهُ يقدِرُ أن يتَغَيَّر». وأحيانًا، يغضَبُ صاحِبُ البَيتِ فَقَط لِأنَّنا جِئنا في وَقتٍ غَيرِ مُناسِب. على أيِّ حال، عِندَما نلتَقي بِشَخصٍ غاضِبٍ في الخِدمَة، جَيِّدٌ أن نُصَلِّيَ صَلاةً قَصيرَة، ونطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَنا كَي نبقى هادِئينَ ولا نتَكَلَّمَ بِعَصَبِيَّةٍ أو قِلَّةِ احتِرام. ب٢٢/٤ ص ٦ ف ٨-٩.
الخميس ١١ كانون الثاني (يناير)
إقتَرِبوا إلى اللّٰه. — يع ٤:٨.
أُدرُسوا الكِتابَ المُقَدَّسَ مع أولادِكُم؛ فهذِه طَريقَةٌ أساسِيَّة لِيَقتَرِبوا إلى يَهْوَه. (٢ تي ٣:١٤-١٧) ولكنْ هُناك طَريقَةٌ أُخرى لِتُعَلِّموهُم عنه. لاحِظوا ماذا فعَلَ الأبُ المَذكورُ في الأمْثَال ٣:١٩-٢١. فكما يتَّضِح، كانَ هذا الأبُ يُعَلِّمُ ابْنَهُ عن صِفاتِ يَهْوَه مِن خِلالِ المَخلوقات. طَبعًا، حينَ تكونونَ مع أولادِكُم في الطَّبيعَة، تقضونَ معهُم وَقتًا حُلوًا. ولكنِ استَغِلُّوا هذِهِ الفُرصَةَ لِتُعَلِّموهُم عن يَهْوَه. علِّموهُم عن صِفاتِهِ الرَّائِعَة مِن خِلالِ مَخلوقاتِه. (رو ١:٢٠) لاحِظوا أيضًا كَيفَ علَّمَ يَسُوع بِهذِهِ الطَّريقَة. ففي إحدى المَرَّات، طلَبَ مِن تَلاميذِهِ أن يتَأمَّلوا في الغِربانِ والزَّنابِق. (لو ١٢:٢٤، ٢٧-٣٠) ومِن خِلالِ هذِهِ المَخلوقات، علَّمَهُم دَرسًا مُهِمًّا: إنَّ أباهُمُ السَّماوِيَّ كَريمٌ ويَهتَمُّ بهِم. فيَهْوَه سيُطعِمُهُم ويُلبِسُهُم، تَمامًا مِثلَما يُطعِمُ الغِربانَ ويُلبِسُ الزَّنابِق. ب٢٣/٣ ص ٢٠-٢١ ف ١-٤.
الجمعة ١٢ كانون الثاني (يناير)
كُلُّ ما تَطلُبونَهُ بِاسْمي سأعمَلُه، كَي يَتَمَجَّدَ الآبُ مِن خِلالِ الابْن. — يو ١٤:١٣.
نَحنُ نشكُرُ يَهْوَه لِأنَّنا نقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ بِواسِطَةِ ابْنِه. فحينَ نُصَلِّي بِاسْمِ يَسُوع، يسمَعُ يَهْوَه صَلَواتِنا. وهو يستَجيبُ لنا مِن خِلالِ ابْنِه ويغفِرُ خَطايانا على أساسِ فِديَتِه. (رو ٥:١) والكِتابُ المُقَدَّسُ يصِفُ يَسُوع بِأنَّهُ «رَئيسُ كَهَنَةٍ [جالِسٌ] عن يَمينِ عَرشِ الجَلالَةِ في السَّموات». (عب ٨:١) فيَسُوع هو ‹مَن يُساعِدُنا عِندَ الآب›. (١ يو ٢:١) ألا يجِبُ إذًا أن نشكُرَ يَهْوَه لِأنَّهُ أعطانا رَئيسَ كَهَنَةٍ مُتَعاطِفًا يتَفَهَّمُ ضَعَفاتِنا و «يشفَعُ لنا»؟! (رو ٨:٣٤؛ عب ٤:١٥) ولَولا فِديَةُ يَسُوع، لَما استَطَعنا أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه. فِعلًا، لا نقدِرُ أبَدًا أن نشكُرَ يَهْوَه كِفايَةً على هذِهِ الهِبَة: ابْنِهِ الحَبيب. ب٢٢/٧ ص ٢٣ ف ١٠-١٢.
السبت ١٣ كانون الثاني (يناير)
الَّذي يستاهِلُ الثِّقَةَ يَحفَظُ الأسرار. — أم ١١:١٣، الحاشية.
الشَّخصُ الَّذي يستاهِلُ الثِّقَةَ يجتَهِدُ لِيُوفِيَ بِوُعودِهِ ويَقولُ الحَقيقَةَ دائِمًا. (مز ١٥:٤) لِذا، يقدِرُ النَّاسُ أن يتَّكِلوا علَيه. طَبعًا، نَحنُ نُريدُ أن يثِقَ إخوَتُنا بنا. غَيرَ أنَّنا لا نقدِرُ أن نفرِضَ على الآخَرينَ أن يثِقوا بنا، بل يلزَمُ أن نكسِبَ ثِقَتَهُم. والثِّقَةُ هي مِثلُ المال. فكَسبُها صَعب، وفِقدانُها سَهل. طَبعًا، يَهْوَه هو أفضَلُ مِثالٍ في كَسبِ الثِّقَة. فهو لا يفرِضُ علَينا أن نثِقَ به، بل يُثبِتُ لنا أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة. ذلِك لِأنَّ «كُلَّ أعمالِهِ يُتَّكَلُ علَيها». (مز ٣٣:٤) وهو يطلُبُ مِنَّا أن نتَمَثَّلَ به. (أف ٥:١) ونَحنُ نشكُرُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا، لِأنَّهُ جذَبَنا إلى عائِلَةٍ مُؤَلَّفَة مِن إخوَةٍ مُحِبِّينَ يستاهِلونَ الثِّقَة. فلْنسعَ جَميعًا لِنكسِبَ ثِقَةَ إخوَتِنا. ولْنعمَلْ جُهدَنا لِنُظهِرَ المَحَبَّة، التَّواضُع، التَّمييز، الصِّدق، وضَبطَ النَّفْس، وننشُرَ بِالتَّالي جَوًّا مِنَ الثِّقَةِ في الجَماعَة. فلْنتَمَثَّلْ إذًا بِإلهِنا يَهْوَه، ونُظهِرْ دائِمًا أنَّنا نستاهِلُ الثِّقَة. ب٢٢/٩ ص ٨ ف ١-٢؛ ص ١٣ ف ١٧.
الأحد ١٤ كانون الثاني (يناير)
عَيْنُ يَهْوَه على الَّذينَ يَخافونَه. — مز ٣٣:١٨.
رَغمَ أنَّنا جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كَبيرَة مِن خُدَّامِ يَهْوَه، نُحِسُّ بِالوَحدَةِ أحيانًا أو نُحارِبُ مَشاعِرَ سَلبِيَّة. ونميلُ أن نُحارِبَها وَحدَنا. لكنَّ يَهْوَه لا يُريدُ أبَدًا أن نشعُرَ بِهذِهِ الطَّريقَة. لاحِظْ كَيفَ تعامَلَ مع النَّبِيِّ إيلِيَّا. لقد شجَّعَهُ أن يُفَضفِضَ ويُخبِرَهُ عن مَشاعِرِه. فسألَهُ مَرَّتَينِ عن سَبَبِ وُجودِهِ في المَغارَة. (١ مل ١٩:٩، ١٣) وفي كُلِّ مَرَّة، أصغى يَهْوَه إلى إيلِيَّا وهو يفتَحُ لهُ قَلبَه. كما أكَّدَ لهُ أنَّ إسْرَائِيلِيِّينَ كَثيرينَ لا يزالونَ يعبُدونَه. (١ مل ١٩:١١، ١٢، ١٨) لا شَكَّ أنَّ إيلِيَّا ارتاحَ بَعدَما فتَحَ قَلبَهُ لِيَهْوَه وسمِعَ جَوابَه. أيضًا، أعطاهُ يَهْوَه تَعييناتٍ مُهِمَّة. فطلَبَ مِنهُ أن يُعَيِّنَ حَزَائِيل مَلِكًا على أرَام، يَاهُو مَلِكًا على إسْرَائِيل، وألِيشَع نَبِيًّا. (١ مل ١٩:١٥، ١٦) وهكَذا، ساعَدَهُ أن يُرَكِّزَ على أشياءَ إيجابِيَّة، وأعطاهُ رَفيقًا: ألِيشَع. ب٢٢/٨ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩ ف ٥.
الإثنين ١٥ كانون الثاني (يناير)
واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا. — ١ تس ٥:١١.
هل بنَت جَماعَتُكَ قاعَةَ مَلَكوتٍ أو جدَّدَتها؟ لا شَكَّ إذًا أنَّكَ تتَذَكَّرُ أوَّلَ اجتِماعٍ في القاعَةِ الجَديدَة. فقَلبُكَ كانَ مَليئًا بِالتَّقديرِ لِيَهْوَه. ورُبَّما أرَدتَ أن تبكِيَ مِنَ الفَرَح، حتَّى إنَّكَ لم تقدِرْ أن تُرَنِّمَ التَّرنيمَةَ الافتِتاحِيَّة. ولا عَجَبَ في ذلِك. فقاعاتُنا المَبنِيَّة جَيِّدًا تُمَجِّدُ يَهْوَه. لكنَّنا نُشارِكُ في عَمَلِ بِناءٍ آخَرَ يُمَجِّدُ يَهْوَه أكثَر. هذا العَمَلُ هو بِناء، أي تَشجيع، الأشخاصِ الَّذينَ يجتَمِعونَ في أماكِنِ عِبادَتِنا. وهو أهَمُّ مِن بِناءِ المَباني بِحَدِّ ذاتِها. وقدْ تحَدَّثَ الرَّسولُ بُولُس عنهُ حينَ كتَبَ كَلِماتِ آيَةِ اليَوم. كَما رسَمَ لنا مِثالًا رائِعًا في بِناءِ الإخوَة. فهو تعاطَفَ مع إخوَتِه. ونقدِرُ أن نتَمَثَّلَ بهِ ونبنيَ إخوَتَنا. — ١ كو ١١:١. ب٢٢/٨ ص ٢٠ ف ١-٢.
الثلاثاء ١٦ كانون الثاني (يناير)
سيروا كما يحِقُّ ليَهْوَه. — كو ١:١٠.
إذا أرادَ الشَّخصُ أن يفعَلَ الصَّوابَ في نَظَرِ اللّٰه، يجِبُ أن يكونَ أمينًا جِدًّا في كُلِّ تَعامُلاتِهِ التِّجارِيَّة. وشَخصٌ كهذا يُحِبُّ أيضًا العَدل، ويَتَضايَقُ حينَ يرى أحَدًا يُظلَم. ولِأنَّهُ يُريدُ أن ‹يُرضِيَ يَهْوَه كامِلًا›، يُفَكِّرُ دائِمًا في رَأيِ يَهْوَه قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ «الاستِقامَةَ والعَدلَ أساسُ عَرشِ» يَهْوَه. (مز ٨٩:١٤) فيَهْوَه وَحدَهُ يحِقُّ لهُ أن يُحَدِّدَ الصَّوابَ والخَطَأَ لِأنَّهُ الخالِق. فنَظرَتُهُ إلى الصَّوابِ والخَطَإ تفوقُ بِكَثيرٍ نَظرَتَنا. (أم ١٤:١٢؛ إش ٥٥:٨، ٩) لكنَّنا نقدِرُ أن نعيشَ حَسَبَ مَقاييسِهِ رَغمَ نَقصِنا، لِأنَّهُ خلَقَنا على شَبَهِه. (تك ١:٢٧) ونَحنُ نرغَبُ في ذلِك مِن كُلِّ قَلبِنا. هذا لِأنَّنا نُحِبُّ أبانا، ونُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِ على قَدِّ ما نستَطيع. — أف ٥:١. ب٢٢/٨ ص ٢٧ ف ٥-٦.
الأربعاء ١٧ كانون الثاني (يناير)
كونوا مُدرِكينَ ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه. — أف ٥:١٧.
أحيانًا، نُواجِهُ مَشاكِلَ تُقلِقُنا أو تُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا. وفي أوقاتٍ كهذِه، قد نُريدُ أن نفعَلَ أيَّ شَيءٍ كي نرتاحَ مِنها. هذا شُعورٌ طَبيعِيّ، ولكنْ يجِبُ أن ننتَبِهَ كَي لا نفعَلَ شَيئًا يكرَهُهُ يَهْوَه. (أف ٥:١٠-١٢، ١٥، ١٦) وقدْ نصَحَ بُولُس المَسيحِيِّينَ في فِيلِبِّي أن يُفَكِّروا دائِمًا في «كُلِّ ما هو صائِبٌ في نَظَرِ اللّٰه، كُلِّ ما هو طاهِر، كُلِّ ما يَستَحِقُّ المَحَبَّة، . . . [و] كُلِّ ما يَدُلُّ على أخلاقٍ عالِيَة». (في ٤:٨) صَحيحٌ أنَّ بُولُس لم يكُنْ يتَحَدَّثُ تَحديدًا عنِ التَّسلِيَة، ولكنْ يُمكِنُنا أن نُطَبِّقَ نَصيحَتَهُ في هذا المَجال. لِذا فكِّرْ في الأغاني الَّتي تسمَعُها، الأفلامِ الَّتي تُشاهِدُها، القِصَصِ الَّتي تقرَأُها، أو ألعابِ الفيديو الَّتي تتَسَلَّى بها. هل تنسَجِمُ تَسلِيَتُكَ هذِه مع نَصيحَةِ بُولُس؟ فنَحنُ نُريدُ أن نعيشَ حَياتَنا حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه العالِيَة. — مز ١١٩:١-٣. ب٢٢/١٠ ص ٩ ف ١١-١٢.
الخميس ١٨ كانون الثاني (يناير)
كانَ يَعرِفُ ما في قَلبِ البَشَر. — يو ٢:٢٥.
بَعضُ الأشرارِ الَّذينَ سيَقومونَ ارتَكَبوا قَبلَ مَوتِهِم أشياءَ فَظيعَة جِدًّا. لِذلِك سيَحتاجونَ أن يتَعَلَّموا كَيفَ يعيشونَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه. ولِهذا الهَدَف، ستُشرِفُ مَملَكَةُ اللّٰهِ على أعظَمِ بَرنامَجٍ تَعليمِيٍّ في التَّاريخ. فمَن سيُعَلِّمُ الأشرار؟ الجَمعُ الكَثيرُ الَّذينَ سيَنجونَ مِن هَرْمَجَدُّون، والطَّائِعونَ الَّذينَ سيَقومونَ في العالَمِ الجَديد. وكَي تُكتَبَ أسماءُ الأشرارِ في كِتابِ الحَياة، يلزَمُ أن يُنَمُّوا عَلاقَةً قَوِيَّة بِيَهْوَه ويَنذُروا حَياتَهُم له. ويَسُوع والمُختارونَ سيُتابِعونَ بِاهتِمامٍ شَديدٍ تَقَدُّمَ كُلِّ واحِدٍ مِن هؤُلاءِ الأشرار. (رؤ ٢٠:٤) وماذا سيَحدُثُ لِلَّذينَ يرفُضونَ أن يُطَبِّقوا ما يتَعَلَّمونَه؟ لن يسمَحَ لهُم يَهْوَه ويَسُوع أن يستَمِرُّوا في الحَياة، حتَّى لَو كانَ عُمرُهُم ١٠٠ سَنَة. (إش ٦٥:٢٠) فهُما يعرِفانِ ما في قُلوبِ النَّاس، ولن يسمَحا لِأيِّ شَخصٍ أن يُسَبِّبَ أذًى في العالَمِ الجَديد. — إش ١١:٩؛ ٦٠:١٨؛ ٦٥:٢٥. ب٢٢/٩ ص ١٧ ف ١١-١٢.
الجمعة ١٩ كانون الثاني (يناير)
لِتخضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسُّلُطاتِ الفائِقَة. — رو ١٣:١.
في هذِهِ الآيَة، ‹السُّلُطاتُ الفائِقَة› هُمُ الحُكَّامُ البَشَرُ الَّذينَ لَدَيهِم سُلطَةٌ ونُفوذٌ على غَيرِهِم. وكمَسيحِيِّين، يجِبُ أن نخضَعَ لهُم. فَهؤُلاءِ الحُكَّامِ يُحافِظونَ على النِّظام، يُطَبِّقونَ القانون، وحتَّى يُدافِعونَ أحيانًا عن شَعبِ يَهْوَه. (رؤ ١٢:١٦) لِذلِك، يوصينا اللّٰهُ أن نُقَدِّمَ لهُمُ الضَّريبَة، الجِزيَة، الخَوف، والكَرامَةَ الَّتي يطلُبونَها. (رو ١٣:٧) لكنَّ الحُكوماتِ ما كانَت لِتتَمَتَّعَ بِأيِّ سُلطَةٍ لَو لم يسمَحْ لهُم يَهْوَه بها. أوضَحَ يَسُوع ذلِك حينَ استَجوَبَهُ الحاكِمُ الرُّومَانِيُّ بُنْطِيُوس بِيلَاطُس. فحينَ ذكَرَ بِيلَاطُس أنَّ عِندَهُ سُلطَةً أن يُحَرِّرَهُ أو يُعَلِّقَهُ على خَشَبَة، أجابَه: «لم يَكُنْ لَدَيكَ أيُّ سُلطَةٍ علَيَّ لَو لم تُعْطَ لكَ مِن فَوق». (يو ١٩:١١) ومِثلَ بِيلَاطُس، كُلُّ الحُكَّامِ والسِّياسِيِّينَ اليَومَ سُلطَتُهُم مَحدودَة. ب٢٢/١٠ ص ١٣ ف ٦.
السبت ٢٠ كانون الثاني (يناير)
لن يَعودَ الأشرارُ مَوْجودين. — مز ٣٧:١٠.
تنَبَّأَ المَلِكُ دَاوُد كَيفَ ستكونُ الحَياةُ خِلالَ حُكمِ مَلِكٍ حَكيمٍ وأمين. (مز ٣٧:١٠، ١١، ٢٩) وكَثيرًا ما نقتَبِسُ كَلِماتِهِ في المَزْمُور ٣٧:١١ عِندَما نُخبِرُ النَّاسَ عنِ الفِردَوس. وهذا في مَحَلِّه. ففي المَوعِظَةِ على الجَبَل، اقتَبَسَ يَسُوع هذِهِ الكَلِمات، وأظهَرَ بِالتَّالي أنَّ لها إتمامًا في المُستَقبَل. (مت ٥:٥) لكنَّ كَلِماتِ دَاوُد تمَّت أيضًا خِلالَ حُكمِ ابْنِهِ سُلَيْمَان. ففي زَمَنِ سُلَيْمَان، عاشَ شَعبُ اللّٰهِ في أرضٍ «تَفيضُ بِالحَليبِ والعَسَل»، وتمَتَّعوا بِسَلامٍ فَريدٍ وخَيراتٍ كَثيرَة. فيَهْوَه كانَ قد وعَدَهُم: «إذا بَقيتُم تُطيعونَ أوامِري . . . أجلُبُ السَّلامَ في الأرض، فتَنامونَ دونَ أن يُخيفَكُم أحَد». (لا ٢٠:٢٤؛ ٢٦:٣، ٦) وبِالفِعل، تمَّ هذا الوَعدُ خِلالَ حُكمِ سُلَيْمَان. (١ أخ ٢٢:٩؛ ٢٩:٢٦-٢٨) فالكَلِماتُ في المَزْمُور ٣٧:١٠، ١١، ٢٩ تمَّت في الماضي، وسَتتِمُّ أيضًا في المُستَقبَل. ب٢٢/١٢ ص ١٠ ف ٨.
الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير)
الَّذينَ يَتَمَسَّكونَ [بِالحِكمَةِ] جَيِّدًا يَكونونَ سُعَداء. — أم ٣:١٨.
كَمَسيحِيِّينَ حَقيقِيِّين، نَحنُ نتبَعُ إرشاداتِ الهَيئَة. يُقَدِّمُ لنا الكِتابُ المُقَدَّسُ هذِهِ النَّصيحَةَ المُفيدَة: «التَّوجيهُ الحَكيمُ ضَرورِيٌّ عِندَما تَشُنُّ حَربَك، وبِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح». (أم ٢٤:٦، الحاشية) وكَيفَ تُساعِدُنا هذِهِ النَّصيحَةُ أن ننجَحَ في خِدمَتِنا؟ بَدَلَ أن نقومَ بِالخِدمَةِ على طَريقَتِنا، تُشَجِّعُنا هذِهِ النَّصيحَةُ أن نتبَعَ الاقتِراحاتِ الَّتي تُقَدَّمُ لنا. ففي الاجتِماعات، يُقَدِّمُ إخوَةٌ لَدَيهِم خِبرَةٌ خِطاباتٍ وتَمثيلِيَّاتٍ تُدَرِّبُنا وتُساعِدُنا أن ننجَحَ في خِدمَتِنا. أيضًا، تُعطينا هَيئَةُ يَهْوَه أدَواتٍ مُفيدَة، مَطبوعاتٍ وفيديوات، كَي نُساعِدَ النَّاسَ أن يفهَموا الكِتابَ المُقَدَّس. نَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا النَّصائِحَ الحَكيمَة الَّتي نجِدُها في كَلِمَةِ اللّٰه. فِعلًا، ماذا كُنَّا سنفعَلُ بِدونِها؟! فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نُطَبِّقَ دائِمًا نَصائِحَ يَهْوَه الحَكيمَة. — أم ٣:١٣-١٧. ب٢٢/١٠ ص ٢٣ ف ١٨-١٩.
الإثنين ٢٢ كانون الثاني (يناير)
ما أحْلى كَلامَكَ لِلِساني! هو أحْلى مِنَ العَسَلِ في فَمي. — مز ١١٩:١٠٣.
كَي نتَغَذَّى جَسَدِيًّا، يجِبُ أن نأكُلَ الطَّعامَ ونهضِمَه. بِشَكلٍ مُماثِل، كَي نتَغَذَّى روحِيًّا، يجِبُ أن ندرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونتَأمَّلَ فيها. فيَهْوَه يُريدُ أن نفهَمَها كامِلًا. وكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟ يجِبُ أن نُصَلِّي، نقرَأ، ثُمَّ نتَأمَّل. فأوَّلًا، نُصَلِّي لِيُهَيِّئَ اللّٰهُ قَلبَنا كَي نفهَمَ أفكارَه. ثانِيًا، نقرَأُ مَقطَعًا في كَلِمَتِه. وثالِثًا، نتَوَقَّفُ كَي نتَأمَّلَ في ما قرَأناه، أي نُفَكِّرَ فيهِ جَيِّدًا. فكُلَّما تأمَّلنا في كَلِمَةِ اللّٰه، فهِمناها بِشَكلٍ أفضَل. وكَيفَ نستَفيدُ حينَ نقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونتَأمَّلُ فيه؟ مِن ناحِيَة، يُقَوِّينا ذلِك لِنُبَشِّرَ بِرِسالَةِ مَملَكَةِ اللّٰهِ الآن، ورُبَّما أيضًا لِنُعلِنَ الرِّسالَةَ القَوِيَّة عن أحكامِهِ في المُستَقبَل. مِن ناحِيَةٍ أُخرى، كُلَّما نتَأمَّلُ في صِفاتِ يَهْوَه الحُلوَة، تقوى عَلاقَتُنا به. ب٢٢/١١ ص ٧ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني (يناير)
هكَذا سيَعرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي: إذا كُنتُم تُحِبُّونَ بَعضُكُم بَعضًا. — يو ١٣:٣٥.
أشارَ يَسُوع أنَّ المَحَبَّةَ الَّتي بَينَنا ستكونُ ظاهِرَةً حتَّى لِلنَّاسِ خارِجَ الجَماعَة. فالمَحَبَّةُ المَوجودَة بَينَنا كشُهودٍ لِيَهْوَه هي فِعلًا مُمَيَّزَة. لكنَّنا لَسنا كامِلين. (١ يو ١:٨) وكُلَّما تعَرَّفنا على الإخوَة، لاحَظنا أكثَرَ ضَعَفاتِهِم. (رو ٣:٢٣) ولِلأسَف، يسمَحُ البَعضُ لِضَعَفاتٍ كهذِه أن توقِفَهُم عن خِدمَةِ يَهْوَه. فكَيفَ أظهَرَ يَسُوع المَحَبَّةَ لِرُسُلِه؟ وكَيفَ نتَمَثَّلُ بهِ اليَوم؟ يجِبُ أن نُفَكِّرَ في هذَينِ السُّؤَالَين. فهُما سيُساعِدانِنا أن نُظهِرَ المَحَبَّةَ لِإخوَتِنا رَغمَ ضَعَفاتِهِم. — أف ٥:٢. ب٢٣/٣ ص ٢٦-٢٧ ف ٢-٤.
الأربعاء ٢٤ كانون الثاني (يناير)
معَ الوَلِيِّ تَكونُ وَلِيًّا. — مز ١٨:٢٥.
فيما نقتَرِبُ مِن نِهايَةِ هذا النِّظام، نتَوَقَّعُ أن نُواجِهَ المَزيدَ مِنَ التَّحَدِّياتِ داخِلَ الجَماعَة. وهذِهِ التَّحَدِّياتُ تمتَحِنُ وَلاءَنا لِيَهْوَه. لِذا يلزَمُ أن نكونَ واعين. فإذا انزَعَجتَ مِن أحَدِ الإخوَة، فانتَبِهْ كَي لا تُصبِحَ حاقِدًا. وإذا نِلتَ تَأديبًا، فلا تُرَكِّزْ على الإحراجِ الَّذي قد تشعُرُ به. بلِ اقبَلِ التَّأديب، وقُمْ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة. وحينَ تُجري هَيئَةُ يَهْوَه تَغييرًا يُؤَثِّرُ علَيكَ شَخصِيًّا، كُنْ مُذعِنًا وادعَمْهُ مِن كُلِّ قَلبِك. إذًا، حينَ تُواجِهُ تَحَدِّياتٍ تمتَحِنُ وَلاءَك، حافِظْ على ثِقَتِكَ بِيَهْوَه وهَيئَتِه. وابقَ هادِئًا، فَكِّرْ بِمَوضوعِيَّة، واسْعَ لِتعرِفَ رَأيَ يَهْوَه وتتبَعَه. صلِّ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَك. ولا تعزِلْ نَفْسَكَ عنِ الجَماعَة. وهكَذا، لن يقدِرَ الشَّيْطَان أن يُبعِدَكَ عن يَهْوَه وهَيئَتِهِ مَهما حصَل. — يع ٤:٧. ب٢٢/١١ ص ٢٤-٢٥ ف ١٤-١٦.
الخميس ٢٥ كانون الثاني (يناير)
أَحِبُّوا كُلَّ الإخوَة. — ١ بط ٢:١٧.
يا شُيوخ، ساعِدوا كُلَّ الإخوَةِ أن يستَعِدُّوا لِلكَوارِث. فأوضِحوا لهُم كَيفَ يُحافِظونَ على سَلامَتِهِم، وذكِّروهُم أن يُخبِروكُم عن أحوالِهِم. وماذا يُمكِنُكَ أنتَ أيضًا أن تفعَل؟ حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ قَريبَة، اسألِ الشُّيوخَ كَيفَ تقدِرُ أن تُساعِد. مَثَلًا، يُمكِنُكَ أن توصِلَ الطَّعامَ والمُؤَنَ الأُخرى لِلإخوَةِ النَّاجين، أو تستَضيفَ مُؤَقَّتًا بَعضَهُم أو بَعضَ المُتَطَوِّعينَ في عَمَلِ البِناء. ولكنْ ماذا لَو حصَلَت كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ بَعيدَة؟ لا يزالُ بِإمكانِكَ أن تُساعِد. كَيف؟ صلِّ مِن أجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ تضَرَّروا. (٢ كو ١:٨-١١) كما أنَّكَ تدعَمُ عَمَلَ الإغاثَةِ حينَ تتَبَرَّعُ لِلعَمَلِ العالَمِيّ. (٢ كو ٨:٢-٥) وهل تقدِرُ أن تُسافِرَ لِتتَطَوَّعَ في عَمَلِ الإغاثَة؟ أخبِرِ الشُّيوخَ بِرَغبَتِك. وإذا دُعيتَ لِتُشارِكَ في هذا العَمَل، فسَتنالُ على الأرجَحِ تَدريبًا يُجَهِّزُكَ لِتُقَدِّمَ المُساعَدَةَ عِندَ الحاجَة. ب٢٢/١٢ ص ٢٤ ف ٨؛ ص ٢٥ ف ١١-١٢.
الجمعة ٢٦ كانون الثاني (يناير)
لم تُصِبْكُم تَجرِبَةٌ إلَّا ما هو مَعهودٌ عِندَ النَّاس. — ١ كو ١٠:١٣.
لاحِظْ أنَّ هذِهِ العِبارَةَ كانَت مُوَجَّهَةً إلى الإخوَةِ والأخَواتِ في كُورِنْثُوس. وبَعضُهُم كانوا قَبلًا زُناة، مِثلِيِّين، أو سِكِّيرين. (١ كو ٦:٩-١١) فهل تعتَقِدُ أنَّهُم لم يُحارِبوا أيَّ رَغَباتٍ خاطِئَة بَعدَ مَعمودِيَّتِهِم؟ هذا مُستَحيل. صَحيحٌ أنَّهُم كانوا جَميعًا مَسيحِيِّينَ مُختارين، لكنَّهُم كانوا أيضًا بَشَرًا ناقِصين. فلا شَكَّ أنَّ الرَّغَباتِ الخاطِئَة أزعَجَتهُم مِن وَقتٍ إلى آخَر. أفَلا يُشَجِّعُكَ ذلِك؟ تذَكَّرْ إذًا أنَّ إخوَةً آخَرينَ يُحارِبونَ مِثلَكَ الرَّغَباتِ الخاطِئَة. وهذا يُؤَكِّدُ لكَ أنَّكَ تقدِرُ أن تُحافِظَ على ‹إيمانٍ ثابِت. فمِثلَما تَعرِف، إخوَتُكَ في كُلِّ العالَمِ يُعانونَ أيضًا الآلامَ نَفْسَها›. — ١ بط ٥:٩. ب٢٣/١ ص ١٢ ف ١٥.
السبت ٢٧ كانون الثاني (يناير)
ستُواجِهونَ ضيقاتٍ في العالَم، ولكنْ كونوا شُجعانًا! أنا غَلَبتُ العالَم. — يو ١٦:٣٣.
طلَبَ يَسُوع مِن يَهْوَه أن يحرُسَ تَلاميذَه. (يو ١٧:١١) وهذا يُشَجِّعُنا. فيَهْوَه أقوى مِن أعدائِنا، ويَرى كُلَّ شَيء. (١ يو ٤:٤) لذا حينَ نتَّكِلُ علَيه، نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ على مَخاوِفِنا ونكونَ شُجعانًا. فهل تخجَلُ أن تُخبِرَ الآخَرينَ أنَّكَ مِن شُهودِ يَهْوَه؟ هل تتَرَدَّدُ أن تصيرَ ناشِرًا أو تعتَمِد، لِأنَّكَ تخافُ مِن نَظرَةِ النَّاسِ إلَيك؟ لا تسمَحْ لِمَخاوِفَ كهذِه أن تمنَعَكَ مِن فِعلِ الصَّواب. صلِّ إلى يَهْوَه، وافتَحْ لهُ قَلبَك. أُطلُبْ مِنهُ أن يُعطِيَكَ الشَّجاعَةَ لِتفعَلَ مَشيئَتَه. وحينَ ترى كَيفَ يستَجيبُ لك، ستتَقَوَّى وتتَشَجَّعُ أكثَر. — إش ٤١:١٠، ١٣. ب٢٣/١ ص ٢٩ ف ١٢؛ ص ٣٠ ف ١٤.
الأحد ٢٨ كانون الثاني (يناير)
ألَمْ تَقرَأوا؟ — مت ١٢:٣.
مَرَّةً، انتَقَدَ الفَرِّيسِيُّونَ تَلاميذَ يَسُوع، قائِلينَ إنَّهُم يكسِرونَ شَريعَةَ السَّبت. فسألَهُم يَسُوع بِاستِغراب: «ألَمْ تَقرَأوا؟»، وأظهَرَ بِالتَّالي أنَّهُم كانوا يقرَأونَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِدافِعٍ خاطِئ. (مت ١٢:١-٧) بَعدَ ذلِك، ذكَرَ يَسُوع مِثالَينِ مِن كَلِمَةِ اللّٰه، واقتَبَسَ آيَةً مِن سِفرِ هُوشَع. وهكَذا، كشَفَ أنَّ الفَرِّيسِيِّينَ لم يفهَموا الهَدَفَ مِن شَريعَةِ السَّبت، ولم يكونوا رُحَماء. ولكنْ لِماذا لم يستَفيدوا مِن ما قرَأوه؟ لِأنَّهُم كانوا مُتَكَبِّرين، وقرَأوا كَلِمَةَ اللّٰهِ كَي ينتَقِدوا غَيرَهُم. لِذلِك لم تُؤَثِّرْ في شَخصِيَّتِهِم. (مت ٢٣:٢٣؛ يو ٥:٣٩، ٤٠) لاحِظْ كذلِك مَتَّى ١٩:٤-٦. هُناك أيضًا سألَ يَسُوع الفَرِّيسِيِّين: «ألَمْ تَقرَأوا؟». فمع أنَّهُم قرَأوا قِصَّةَ الخَلق، لم ينتَبِهوا لِما تُعَلِّمُهُ عن رَأيِ اللّٰهِ في الزَّواج. فما الدَّرسُ لنا؟ يجِبُ أن نقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِدافِعٍ صَحيح. فبِعَكسِ الفَرِّيسِيِّين، يلزَمُ أن نكونَ مُتَواضِعين، ونقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ كَي نتَعَلَّمَ مِنها. ب٢٣/٢ ص ١١-١٢ ف ١٢-١٣.
الإثنين ٢٩ كانون الثاني (يناير)
ستَحرُسُكَ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة. — أم ٢:١١.
أعطَت شَريعَةُ يَهْوَه لِلإسْرَائِيلِيِّينَ إرشاداتٍ كَي يتَجَنَّبوا الحَوادِثَ الخَطيرَة في البَيتِ والعَمَل. (خر ٢١:٢٨، ٢٩؛ تث ٢٢:٨) وفرَضَت إجراءاتٍ شَديدَة على الَّذي يقتُلُ أحَدًا عن غَيرِ قَصد. (تث ١٩:٤، ٥) كما أوصَت أن يُعاقَبَ حتَّى مَن يُؤْذي جَنينًا عن غَيرِ قَصد. (خر ٢١:٢٢، ٢٣) وهكَذا، توضِحُ لنا كَلِمَةُ اللّٰهِ أنَّهُ يُريدُ أن نهتَمَّ بِالسَّلامَة. وحينَ نهتَمُّ بها في البَيتِ والعَمَل، نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ هِبَةَ الحَياةِ. فنتَخَلَّصُ بِطَريقَةٍ آمِنَة مِنَ الأدوِيَة، الأشياءِ الحادَّة، والمَوادِّ الكيميائِيَّة السَّامَّة. كما نحفَظُها بَعيدًا عن مُتَناوَلِ الأطفال. أيضًا، ننتَبِهُ كَي لا نُؤْذِيَ نَفْسَنا حينَ نُشعِلُ النَّار، نغلي الماء، أو نستَعمِلُ الآلات. ولا نترُكُ هذِه الأشياءَ دونَ مُراقَبَة. بِشَكلٍ مُماثِل، لا نقودُ سَيَّارَتَنا حينَ نكونُ نعسانين، نتَناوَلُ أدوِيَةً تُضعِفُ التَّركيز، أو نكونُ تَحتَ تأثيرِ الكُحول. ولا نلتَهي أثناءَ القِيادَةِ بِأجهِزَتِنا المَحمولَة. ب٢٣/٢ ص ٢١-٢٢ ف ٧-٩.
الثلاثاء ٣٠ كانون الثاني (يناير)
تَرى مُعَلِّمَكَ العَظيم. — إش ٣٠:٢٠.
يَهْوَه مُعَلِّمٌ صَبورٌ ولَطيفٌ ومُتَفَهِّم؛ مُعَلِّمٌ لا يُرَكِّزُ على أخطاءِ تَلاميذِه، بل على نِقاطِ قُوَّتِهِم. (مز ١٣٠:٣) وهو لا يطلُبُ مِنَّا شَيئًا فَوقَ طاقَتِنا. كما أنَّهُ أعطانا هَدِيَّةً رائِعَة: دِماغَنا الفَريد. (مز ١٣٩:١٤) وخالِقُنا يُريدُ أن نتَمَتَّعَ بِالتَّعَلُّم، ونستَمِرَّ فيهِ إلى الأبَد. جَيِّدٌ إذًا أن تُعَوِّدَ نَفْسَكَ أن ‹تشتَهِيَ› الحَقائِقَ المَوجودَة في الكِتابِ المُقَدَّس. (١ بط ٢:٢) فضعْ أهدافًا واقِعِيَّة كي تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتدرُسَهُ بِانتِظام. (يش ١:٨) ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك. وهكَذا، ستصيرُ تتَمَتَّعُ بِقِراءَةِ كَلِمَتِهِ والتَّعَلُّمِ أكثَرَ عنه. ولكنْ لا يكفي أن تأخُذَ المَعلومات. فيَجِبُ أن تسعى لِتتَعَلَّمَ أكثَرَ عن يَهْوَه، وتُنَمِّيَ صِفاتٍ مِثلَ مَحَبَّتِكَ لهُ وإيمانِكَ به. (١ كو ٨:١-٣) ففيما تستَمِرُّ في التَّعَلُّم، اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَ إيمانَك. (لو ١٧:٥) وثِقْ أنَّهُ سيَستَجيبُ صَلَواتِكَ هذِه. ب٢٣/٣ ص ١٠ ف ١١، ١٣.
الأربعاء ٣١ كانون الثاني (يناير)
إشتَروا لِأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤَاتٍ. — كو ٤:٥.
فيما انتَظَرَ تَلاميذُ يَسُوع دَمارَ أُورُشَلِيم، لم يبقَوا مَكتوفي الأيدي. فيَسُوع أعطاهُم عَمَلًا لِيَقوموا به: أن يُبَشِّروا بِالأخبارِ الحُلوَة «في أُورُشَلِيم، وفي كُلِّ اليَهُودِيَّة والسَّامِرَة، وإلى أبعَدِ مَكانٍ في الأرض». (أع ١:٦-٨) فِعلًا، أعطاهُم يَسُوع تَعيينًا هائِلًا. ولِأنَّهُم بذَلوا جُهدَهُم فيه، استَغَلُّوا وَقتَهُم بِأفضَلِ طَريقَة. نَحنُ أيضًا يلزَمُ أن نستَغِلَّ وَقتَنا بِأفضَلِ طَريقَة كَي ننتَبِهَ لِأنفُسِنا. فلا ننسَ أنَّ ‹الحَوادِثَ تُصيبُنا كُلَّنا في أوْقاتٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَة›. (جا ٩:١١) وبِالتَّالي، قد تنتَهي حَياتُنا في لَحظَة. وأفضَلُ طَريقَةٍ لِنستَغِلَّ وَقتَنا هي أن نعمَلَ مَشيئَةَ يَهْوَه ونُقَوِّيَ صَداقَتَنا معه. (يو ١٤:٢١) فيَجِبُ أن نكونَ «راسِخين، غَيرَ مُتَزَعزِعين، مَشغولينَ جِدًّا بِعَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حين». (١ كو ١٥:٥٨) وهكَذا، لن نندَمَ عِندَما تأتي النِّهايَة، سَواءٌ كانَت نِهايَةَ حَياتِنا أو نِهايَةَ هذا العالَمِ الشِّرِّير. — مت ٢٤:١٣؛ رو ١٤:٨. ب٢٣/٢ ص ١٨-١٩ ف ١٢-١٤.