شباط (فبراير)
الخميس ١ شباط (فبراير)
أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أنا أحبَبتُكُم. — يو ١٥:١٢.
بِحَسَبِ آيَةِ اليَوم، يجِبُ أن يُظهِرَ أتباعُ يَسُوع نَوعَ المَحَبَّةِ الَّتي أظهَرَها هو. فيَجِبُ أن يُضَحُّوا مِن أجْلِ إخوَتِهِم، وحتَّى أن يكونوا مُستَعِدِّينَ لِيَموتوا مِن أجْلِهِم. وتُشَدِّدُ كَلِمَةُ اللّٰهِ على أهَمِّيَّةِ المَحَبَّة. لاحِظِ الآياتِ التَّالِيَة: «اللّٰهُ مَحَبَّة». (١ يو ٤:٨) «أَحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك». (مت ٢٢:٣٩) «المَحَبَّةُ تَغفِرُ خَطايا كَثيرَة». (١ بط ٤:٨) «المَحَبَّةُ لا تفنى أبَدًا». (١ كو ١٣:٨) هذِهِ الآياتُ هي مِنَ الآياتِ المُفَضَّلَة لَدى كَثيرينَ مِنَّا. وهي توضِحُ لنا كم مُهِمٌّ أن نُنَمِّيَ المَحَبَّة، وأن نُظهِرَ هذِهِ الصِّفَةَ الرَّائِعَة. ودونَ شَكّ، لا توجَدُ مَحَبَّةٌ حَقيقِيَّة إلَّا بَينَ خُدَّامِ يَهْوَه، لِأنَّهُ يُبارِكُهُم ويُعطيهِم مِن روحِه. (١ يو ٤:٧) لا عَجَبَ إذًا أنَّ يَسُوع قالَ إنَّ هذِهِ المَحَبَّةَ ستُمَيِّزُ أتباعَهُ الحَقيقِيِّين. ومِثلَما أنبَأ، يُمَيِّزُ كَثيرونَ أنَّنا أتباعُهُ الحَقيقِيُّونَ مِنَ المَحَبَّةِ المَوجودَة بَينَنا. ب٢٣/٣ ص ٢٧-٢٨ ف ٥-٨.
الجمعة ٢ شباط (فبراير)
خَطاياكِ مَغفورَة. — لو ٧:٤٨.
هل يلزَمُ أن تُسامِحَ الآخَرينَ أكثَر؟ في هذِهِ الحالَة، يُمكِنُكَ أن تقرَأَ عن أشخاصٍ في الكِتابِ المُقَدَّسِ سامَحوا غَيرَهُم وعن أشخاصٍ فشِلوا في ذلِك، ثُمَّ تتَأمَّلَ في مِثالِهِم. فكِّرْ مَثَلًا في يَسُوع. فهو كانَ مُستَعِدًّا دائِمًا أن يُسامِحَ الآخَرين. (لو ٧:٤٧) كما نظَرَ إلى أبعَدَ مِن أخطائِهِم ورأى مَقدِراتِهِم. أمَّا الفَرِّيسِيُّونَ في أيَّامِه، فكانوا «يَحتَقِرونَ الآخَرين». (لو ١٨:٩) فتأمَّلْ في هذَينِ المِثالَين، ثُمَّ اسألْ نَفْسَك: ‹ماذا أرى في غَيري؟ أيُّ صِفاتٍ فيهِم أُرَكِّزُ علَيها؟›. وإذا كُنتَ تستَصعِبُ أن تُسامِحَ شَخصًا ما، فحاوِلْ أن تكتُبَ كُلَّ صِفاتِهِ الحُلوَة الَّتي تخطُرُ على بالِك. بَعدَ ذلِك، اسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ ينظُرُ يَسُوع إلى هذا الشَّخص؟ هل كانَ سيُسامِحُه؟›. إنَّ الدَّرسَ بِهذِهِ الطَّريقَةِ يُساعِدُنا أن نُعَدِّلَ تَفكيرَنا. ففي البِدايَة، قد نُضطَرُّ أن نبذُلَ جُهدًا كَبيرًا لِنُسامِحَ شَخصًا جرَحَنا. ولكنْ إذا بقينا نعمَلُ على هذا الهَدَف، فمعَ الوَقتِ سيَصيرُ أسهَلَ علَينا أن نُسامِحَ غَيرَنا. ب٢٢/٤ ص ٢٣ ف ٦.
السبت ٣ شباط (فبراير)
أرسَلَ مَلاكَه ونَقَلَ الرُّؤيا بِرُموز. — رؤ ١:١.
يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا عن وُحوشٍ يُمَثِّلونَ أعداءَ اللّٰه. فهُناك ‹وَحشٌ طالِعٌ مِنَ البَحرِ› «لهُ عَشَرَةُ قُرونٍ وسَبعَةُ رُؤوس». (رؤ ١٣:١) ويَتبَعُهُ ‹وَحشٌ آخَرُ طالِعٌ مِنَ الأرضِ› «يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّينٍ» و «يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض». (رؤ ١٣:١١-١٣) ثُمَّ يتَحَدَّثُ عن وَحشٍ آخَر، «وَحشٍ لَونُهُ أحمَرُ» تجلِسُ علَيهِ عاهِرَة. إنَّ هذِهِ الوُحوشَ الثَّلاثَة ترمُزُ إلى أعداءٍ يُقاوِمونَ يَهْوَه ومَملَكَتَهُ مُنذُ وَقتٍ طَويل. لِذلِك، مُهِمٌّ جِدًّا أن نُحَدِّدَ مَن هُم. (رؤ ١٧:١، ٣) لكنْ علَينا أوَّلًا أن نفهَمَ ماذا تعني اللُّغَةُ المَجازِيَّة في سِفرِ الرُّؤْيَا. والسِّرُّ هو أن نسمَحَ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ أن يشرَحَ نَفْسَه. فالكَثيرُ مِنَ الرُّموزِ المَوجودَة في سِفرِ الرُّؤْيَا تشرَحُها أسفارٌ أُخرى مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٢/٥ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
الأحد ٤ شباط (فبراير)
أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِك. — مت ٢٢:٣٧.
أحيانًا، لا نقدِرُ أن نخدُمَ يَهْوَه مِثلَما نُريدُ بِسَبَبِ التَّقَدُّمِ في العُمرِ أوِ المَشاكِلِ الصِّحِّيَّة. وهذا قد يُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا كَثيرًا. فماذا عنك؟ هل مَعنَوِيَّاتُكَ ضَعيفَةٌ لِأنَّكَ لا تقدِرُ أن تخدُمَ يَهْوَه مِثلَما تُريد؟ في هذِهِ الحالَة، اسألْ نَفْسَك: ‹ماذا يطلُبُ يَهْوَه مِنِّي؟›. إنَّهُ يُريدُ أن تُعطِيَهُ أفضَلَ ما لَدَيك، ولو كانَ قَليلًا حالِيًّا. إلَيكَ هذا السِّيناريو: أُختٌ في ثَمانيناتِها تشعُرُ بِاليَأسِ لِأنَّها تُقارِنُ ما تقدِرُ أن تفعَلَهُ الآنَ بِما كانَت تفعَلُهُ في أربَعيناتِها. فبِرَأيِها يَهْوَه لَيسَ راضِيًا عنها، مع أنَّها تُعطيهِ أفضَلَ ما لَدَيها. ولكنْ هل هذا صَحيح؟ فكِّرْ في هذِهِ النُّقطَة: أعطَت هذِهِ الأُختُ أفضَلَ ما لَدَيها لِيَهْوَه في أربَعيناتِها. وهي لا تزالُ تُعطيهِ أفضَلَ ما لَدَيها في ثَمانيناتِها. إذًا، لم تتَوَقَّفْ أبَدًا عن إعطاءِ يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيها؛ وهذا هو المُهِمّ. أنتَ أيضًا إذا أعطَيتَ يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيك، فكُنْ أكيدًا أنَّهُ سيَقولُ لك: «أحسَنت». (قارن متى ٢٥:٢٠-٢٣.) فضلًا عن ذلِك، سيَكونُ أسهَلَ علَينا أن نفرَحَ في خِدمَتِنا إذا ركَّزنا على ما نقدِرُ أن نفعَلَه، بَدَلَ أن نُرَكِّزَ على ما لا نقدِرُ أن نفعَلَه. ب٢٢/٤ ص ١٠ ف ٢؛ ص ١١ ف ٤-٦.
الإثنين ٥ شباط (فبراير)
رَأيتُ المَدينَةَ المُقَدَّسَة، أُورُشَلِيم الجَديدَة. — رؤ ٢١:٢.
يُشَبِّهُ الرُّؤْيَا ٢١ ال ١٤٤٬٠٠٠ بِمَدينَةٍ رائِعَةِ الجَمالِ اسْمُها «أُورُشَلِيم الجَديدَة». هذِهِ المَدينَةُ المَجازِيَّة مَبنِيَّةٌ على ١٢ حَجَرَ أساسٍ مَكتوبٍ علَيها «أسماءُ رُسُلِ الخَروفِ الـ ١٢». (رؤ ٢١:١٠-١٤؛ أف ٢:٢٠) وهي لا تُشبِهُ أيَّ مَدينَةٍ أُخرى. فشارِعُها الرَّئيسِيُّ مِن ذَهَبٍ نَقِيّ، لها ١٢ بَوَّابَةً مِن لَآلِىٔ، وسورُها وأساساتُها مُزَيَّنَةٌ بِالأحجارِ الكَريمَة. والمَدينَةُ مُتَساوِيَةٌ في الطُّولِ والعَرضِ والارتِفاع. (رؤ ٢١:١٥-٢١) لكنَّ يُوحَنَّا يُلاحِظُ أنَّ هُناك شَيئًا ناقِصًا. يقول: «لم أرَ هَيكَلًا فيها. فيَهْوَه اللّٰهُ القادِرُ على كُلِّ شَيءٍ هو هَيكَلُها، والخَروفُ أيضًا هو هَيكَلُها. والمَدينَةُ لا تَحتاجُ إلى الشَّمسِ ولا إلى القَمَرِ لِيُضيئا علَيها، لِأنَّ مَجدَ اللّٰهِ يُنيرُها، والخَروفُ هو سِراجُها». (رؤ ٢١:٢٢، ٢٣) فالَّذينَ يُؤَلِّفونَ أُورُشَلِيم الجَديدَة سيَتَواصَلونَ مُباشَرَةً مع يَهْوَه، وبِالتَّالي لن يحتاجوا إلى هَيكَل. (رؤ ٢٢:٣، ٤) كما أنَّ يَسُوع، الَّذي سبَقَ أن أصبَحَ رَئيسَ كَهَنَةٍ في السَّماء، سيَقودُهُم في عِبادَتِهِم ليَهْوَه. — عب ٧:٢٧. ب٢٢/٥ ص ١٧-١٨ ف ١٤-١٥.
الثلاثاء ٦ شباط (فبراير)
إستمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا. كما سامَحَكُم يَهْوَه، هكَذا افعَلوا أنتُم أيضًا. — كو ٣:١٣.
يَهْوَه لَيسَ فَقَط خالِقَنا ومُشتَرِعَنا وقاضِيَنا، بل أيضًا أبونا السَّماوِيُّ المُحِبّ. (مز ١٠٠:٣؛ إش ٣٣:٢٢) وعِندَما نُخطِئُ إلَيهِ ونتوبُ بِصِدق، يقدِرُ أن يُسامِحَنا، لا بل يرغَبُ جِدًّا في ذلِك. (مز ٨٦:٥) أكَّدَ يَهْوَه بِواسِطَةِ النَّبِيِّ إشَعْيَا: «إنْ كانَت خَطاياكُم كالقِرمِز، تبيَضُّ كالثَّلج». (إش ١:١٨) وكَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه؟ طَبعًا، نَحنُ جَميعًا ناقِصونَ ونُخطِئُ إلى غَيرِنا بِكَلامِنا وتَصَرُّفاتِنا. (يع ٣:٢) لكنَّ هذا لا يعني أنَّنا لا نستَطيعُ أن نتَمَتَّعَ بِعَلاقاتٍ جَيِّدَة معهُم. فهذا مُمكِنٌ إذا تعَوَّدنا أن نُسامِحَهُم. (أم ١٧:٩؛ ١٩:١١؛ مت ١٨:٢١، ٢٢) ويَهْوَه يُريدُ مِنَّا أن نُسامِحَ الآخَرينَ على أخطائِهِمِ الصَّغيرَة. وهكَذا، نتَمَثَّلُ بِإلهِنا الَّذي «يُكثِرُ الغُفران». — إش ٥٥:٧. ب٢٢/٦ ص ٨ ف ١-٢.
الأربعاء ٧ شباط (فبراير)
إقتَدوا بِالَّذينَ بِالإيمانِ والصَّبرِ يرِثونَ الوُعود. — عب ٦:١٢.
صَحيحٌ أنَّنا لا يجِبُ أن نُقارِنَ نَفْسَنا بِالآخَرين، لكنَّنا نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِن مِثالِهِمِ الجَيِّد. لِنُفَكِّرْ مَثَلًا في يَسُوع. فمع أنَّنا لَسنا كامِلينَ مِثلَه، نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِن صِفاتِهِ وأعمالِهِ الحُلوَة. (١ بط ٢:٢١) وعِندَما نبذُلُ جُهدَنا لِنتبَعَ مِثالَهُ قَدرَ الإمكان، لا شكَّ أنَّنا نُحَسِّنُ شَخصِيَّتَنا. كما نقرَأُ في كَلِمَةِ اللّٰه عن أشخاصٍ أُمَناءَ جَيِّدٌ أن نتَمَثَّلَ بهِم مع أنَّهُم ناقِصون. فكِّرْ مَثَلًا في المَلِكِ دَاوُد. فيَهْوَه قالَ عنهُ إنَّهُ ‹رَجُلٌ مِثلَما يَتَمَنَّاهُ قَلبُه›. (أع ١٣:٢٢) لكنَّ دَاوُد ارتَكَبَ خَطِيَّتَينِ خَطيرَتَين. مع ذلِك، هو مِثالٌ جَيِّدٌ لنا. فهو لم يُحاوِلْ أن يُبَرِّرَ نَفْسَه. على العَكس، قبِلَ التَّأديبَ وتابَ مِن كُلِّ قَلبِهِ على ما فعَلَه. وبِالنَّتيجَة، سامَحَهُ يَهْوَه. — مز ٥١:٣، ٤، ١٠-١٢. ب٢٢/٤ ص ١٣ ف ١١-١٢.
الخميس ٨ شباط (فبراير)
الإنسانُ مُستَعِدٌّ أن يُعْطِيَ كُلَّ ما لَدَيهِ مُقابِلَ حَياتِه. — أي ٢:٤.
يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ المَوتَ عَدُوّ. (١ كو ١٥:٢٥، ٢٦) وقدْ نقلَقُ كَثيرًا مِنَ المَوت، خُصوصًا إذا أُصِبنا نَحنُ أو أحَدُ أحِبَّائِنا بِمَرَضٍ خَطير. ولِماذا نخافُ مِنَ المَوت؟ لِأنَّ يَهْوَه وضَعَ فينا الرَّغبَةَ أن نعيشَ إلى الأبَد. (جا ٣:١١) والخَوفُ مِنَ المَوتِ يدفَعُنا أن نُحافِظَ على حَياتِنا. فقدْ يجعَلُنا نأكُلُ طَعامًا صِحِّيًّا، نُمارِسُ الرِّياضَة، نبحَثُ عنِ العِلاجِ حينَ نمرَض، ولا نُعَرِّضُ حَياتَنا لِلخَطَرِ بِلا لُزوم. ودونَ شكّ، يعرِفُ الشَّيْطَان أنَّنا نُقَدِّرُ الحَياة. وهو يدَّعي أنَّنا سنُضَحِّي بِكُلِّ شَيء، حتَّى بِعَلاقَتِنا مع يَهْوَه، لِنُحافِظَ على حَياتِنا. (أي ٢:٥) طَبعًا، ما يقولُهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح. ولكنْ بِما أنَّهُ يقدِرُ «أن يُسَبِّبَ المَوت»، يُحاوِلُ أن يستَغِلَّ خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه. — عب ٢:١٤، ١٥. ب٢٢/٦ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
الجمعة ٩ شباط (فبراير)
لا تغرُبِ الشَّمسُ على غَيظِكُم. — أف ٤:٢٦.
تَحتَ الحَظر، قد يجتَمِعُ الإخوَةُ في فِرَقٍ صَغيرَة. لِذا مُهِمٌّ جِدًّا أن يُحافِظوا على السَّلامِ بَينَهُم. تذَكَّرْ إذًا أنَّ الشَّيْطَان هو عَدُوُّك، لا إخوَتَك. تغاضَ عن أخطائِهِمِ الصَّغيرَة، واسعَ لِتحُلَّ أيَّ خِلافٍ بِسُرعَة. (أم ١٩:١١) وكُنْ مُستَعِدًّا دائِمًا لِتُساعِدَهُم. (تي ٣:١٤) لاحِظْ ماذا حصَلَ حينَ بذَلَ الإخوَةُ في فَريقِ خِدمَةٍ جُهدَهُم لِيُساعِدوا إحدى الأخَوات. فهُم صاروا مِثلَ عائِلَةٍ واحِدَة، قَريبينَ جِدًّا واحِدُهُم مِنَ الآخَر. وهكَذا، استَفادَ كُلُّ الإخوَةِ في الفَريق. (مز ١٣٣:١) رَغمَ القُيودِ الَّتي تفرِضُها الدَّولَة، يستَمِرُّ عَشَراتُ الآلافِ مِن إخوَتِنا في خِدمَةِ يَهْوَه. وبَعضُهُم سُجِنوا بِسَبَبِ إيمانِهِم. فلْنُصَلِّ لِأجْلِهِم، لِأجْلِ عائِلاتِهِم، ولِأجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ يُخاطِرونَ بِحُرِّيَّتِهِم لِيَدعَموهُم روحِيًّا وجَسَدِيًّا وقانونِيًّا. (كو ٤:٣، ١٨) فلا نستَخِفَّ أبَدًا بِقُوَّةِ الصَّلاة. — ٢ تس ٣:١، ٢؛ ١ تي ٢:١، ٢. ب٢٢/١٢ ص ٢٦ ف ١٥-١٦.
السبت ١٠ شباط (فبراير)
أتُعَلِّمُ غَيرَكَ ولا تُعَلِّمُ نَفْسَك؟ — رو ٢:٢١.
يُقَلِّدُ الأولادُ والِديهِم في أكثَرِيَّةِ الأوقات. طَبعًا، لا أحَدَ كامِل. (رو ٣:٢٣) لكنَّ الوالِدينَ الحُكَماءَ يبذُلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيَرسُموا مِثالًا جَيِّدًا لِأولادِهِم. يقولُ أحَدُ الآباء: «الأولادُ يتَشَرَّبونَ كُلَّ أقوالِنا وتَصَرُّفاتِنا مِثلَ الإسفَنجَة، ولا يتَرَدَّدونَ في لَفتِ نَظَرِنا حينَ لا ينسَجِمُ مِثالُنا مع ما نُعَلِّمُهُم إيَّاه». إذًا كَي تُساعِدوا أولادَكُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه، يجِبُ أن تكونَ مَحَبَّتُكُم لهُ قَوِيَّةً وظاهِرَة. وهُناك طُرُقٌ كَثيرَة لِيُعَلِّمَ الوالِدونَ أولادَهُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه. مَثَلًا، يقولُ أخٌ اسْمُهُ أنْدْرُو عُمرُهُ ١٧ سَنَة: «لقد علَّمَني والِدايَ كمِ الصَّلاةُ مُهِمَّة. فكُلَّ لَيلَة، كانَ أبي يُصَلِّي معي حتَّى لَو صلَّيتُ بِمُفرَدي قَبلَ ذلِك. . . . فقدْ تعَوَّدتُ الآنَ أن أُصَلِّيَ إلى يَهْوَه وأعتَبِرَهُ أبًا مُحِبًّا». فلا تستَخِفُّوا أبَدًا أيُّها الوالِدونَ بِالتَّأثيرِ الَّذي تترُكُهُ مَحَبَّتُكُم لِيَهْوَه على أولادِكُم. ب٢٢/٥ ص ٢٨ ف ٧-٨.
الأحد ١١ شباط (فبراير)
المَعمودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ الآن. — ١ بط ٣:٢١.
يجِبُ أن تتوبَ بِصِدقٍ عن خَطاياك، وهذا مِن أوَّلِ الخُطُواتِ الَّتي تأخُذُها استِعدادًا لِلمَعمودِيَّة. (أع ٢:٣٧، ٣٨) ولكنْ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُبتَ بِصِدق؟ حينَ تقومُ بِتَغييراتٍ حَقيقِيَّة في حَياتِك. فيَجِبُ أن تتَوَقَّفَ عنِ المُمارَساتِ الَّتي لا تُرضي يَهْوَه مِثلِ العَهارَة، التَّدخين، والكَلامِ الفاسِد. (١ كو ٦:٩، ١٠؛ ٢ كو ٧:١؛ أف ٤:٢٩) فاسعَ لِتقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة. أُطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الشَّخصِ الَّذي يدرُسُ معك، ومِنَ الشُّيوخِ في الجَماعَة. وإذا كُنتَ تعيشُ في البَيتِ مع والِدَيك، فاطلُبْ مِنهُما أن يُساعِداكَ كَي تتَغَلَّبَ على العاداتِ السَّيِّئَة وتتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة. مُهِمٌّ أيضًا أن تتبَعَ روتينًا روحِيًّا جَيِّدًا. وهذا يشمُلُ أن تحضُرَ الاجتِماعاتِ المَسيحِيَّة بِانتِظامٍ وتُشارِكَ فيها. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وحينَ تصيرُ مُؤَهَّلًا لِتُبَشِّر، اشتَرِكْ بِانتِظامٍ في هذا العَمَل. ب٢٣/٣ ص ١٠-١١ ف ١٤-١٦.
الإثنين ١٢ شباط (فبراير)
قالَ يَهْوَه اللّٰهُ لِلحَيَّة: «لِأنَّكِ فَعَلْتِ ذلِك، تَكونينَ مَلعونَة». — تك ٣:١٤.
بَينَ الشَّخصِيَّاتِ المَذكورَة في التَّكْوِين ٣:١٤، ١٥ «الحَيَّة» و «نَسلُ» الحَيَّة. طَبعًا، لا تقدِرُ الحَيَّةُ الحَرفِيَّة أن تفهَمَ ما قالَهُ يَهْوَه في جَنَّةِ عَدَن. إذًا، لا بُدَّ أنَّ الحُكمَ الَّذي أصدَرَهُ كانَ على مَخلوقٍ ذَكِيّ. فمَن هو هذا المَخلوق؟ نجِدُ الجَوابَ في الرُّؤْيَا ١٢:٩. فهي تذكُرُ بِوُضوحٍ أنَّ «الحَيَّةَ القَديمَة» هيَ الشَّيْطَان إبْلِيس. أيضًا، يستَعمِلُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أحيانًا كَلِمَةَ «نَسلٍ» أو «أولادٍ» لِيَصِفَ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ كَثيرًا بِأحَدِ الأشخاص. لِذلِك، نَسلُ الحَيَّةِ همُ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ بِالشَّيْطَان ويُقاوِمونَ يَهْوَه وشَعبَه. وهم بالتَّالي المَلائِكَةُ الأشرارُ الَّذينَ ترَكوا تَعيينَهُم في السَّماءِ أيَّامَ نُوح، والبَشَرُ الأشرارُ الَّذينَ يتَصَرَّفونَ مِثلَ أبيهِم إبْلِيس. — تك ٦:١، ٢؛ يو ٨:٤٤؛ ١ يو ٥:١٩؛ يه ٦. ب٢٢/٧ ص ١٤-١٥ ف ٤-٥.
الثلاثاء ١٣ شباط (فبراير)
إعرِفوا دائِمًا ما هيَ الأُمورُ الأهَمّ. — في ١:١٠.
أحَبَّ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ كَثيرًا. وبِما أنَّهُ مرَّ بِصُعوبات، استَطاعَ أن يتَفَهَّمَ ظُروفَهُم ويَتَعاطَفَ معهُم. ففي إحدى المَرَّات، لم يبقَ مع بُولُس مال، ولزِمَ أن يعمَلَ لِيُعيلَ نَفْسَهُ والَّذينَ معه. (أع ٢٠:٣٤) فهو كانَ يصنَعُ الخِيام. وعِندَما وصَلَ إلى كُورِنْثُوس، بدَأَ يعمَلُ مع أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا اللَّذَينِ كانا يصنَعانِ الخِيام. ولكنْ «كُلَّ سَبت»، كانَ بُولُس يُبَشِّرُ اليَهُودَ واليُونَانِيِّين. وعِندَما وصَلَ سِيلَا وتِيمُوثَاوُس، «خَصَّصَ بُولُس كُلَّ وَقتِهِ لِلتَّبشيرِ بِكَلِمَةِ اللّٰه». (أع ١٨:٢-٥) فلم يغِبْ عن بالِهِ هَدَفُهُ الرَّئيسِيّ: أن يخدُمَ يَهْوَه. ولِأنَّهُ عمِلَ بِاجتِهادٍ في التَّبشيرِ وتَأمينِ حاجاتِه، استَطاعَ أن يُشَجِّعَ الإخوَةَ ويُعطِيَهُم نَصيحَةً جَيِّدَة. فهو ذكَّرَهُم أن لا يسمَحوا لِلضُّغوطِ والسَّعيِ وَراءَ لُقمَةِ العَيشِ أن تشغَلَهُم عنِ «الأُمورِ الأهَمّ»: المَجالاتِ المُختَلِفَة لِعِبادَةِ يَهْوَه. ب٢٢/٨ ص ٢٠ ف ٣.
الأربعاء ١٤ شباط (فبراير)
يَجِبُ أن تُبَشَّرَ كُلُّ الأُمَمِ بِالأخبارِ الحُلْوَة. — مر ١٣:١٠.
اليَوم، يُريدُ اللّٰهُ أن يُبَشَّرَ بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَتِهِ في كُلِّ الأرض. (١ تي ٢:٣، ٤) هذا العَمَلُ هو لِيَهْوَه، وهو مُهِمٌّ جِدًّا. لِذا اختارَ ابْنَهُ الحَبيبَ يَسُوع المَسِيح لِيَقودَه. ويَسُوع هو أفضَلُ قائِد. لِذا نَحنُ أكيدونَ أنَّ عَمَلَ التَّبشيرِ سيَتِمُّ مِثلَما يُريدُ يَهْوَه قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة. (مت ٢٤:١٤) وماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَسُوع يُوَجِّهُ عَمَلَ التَّبشير؟ مُباشَرَةً قَبلَ أن يصعَدَ يَسُوع إلى السَّماء، التَقى بِعَدَدٍ مِن أتباعِهِ الأُمَناءِ على جَبَلٍ في الجَلِيل. وقالَ لهُم: «أُعْطِيَت لي كُلُّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض». ثُمَّ أضاف: «لِذلِكَ اذهَبوا وعَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي». (مت ٢٨:١٨، ١٩) إذًا، تشمُلُ السُّلطَةُ الَّتي أُعطِيَت لِيَسُوع أن يُوَجِّهَ عَمَلَ التَّبشير. وقدْ أظهَرَ أنَّهُ سيَظَلُّ يُوَجِّهُ هذا العَمَلَ حتَّى يَومِنا. ب٢٢/٧ ص ٨ ف ١، ٣؛ ص ٩ ف ٤.
الخميس ١٥ شباط (فبراير)
سيَأتي وَقتٌ يَسمَعُ فيهِ كُلُّ الَّذينَ في القُبورِ صَوتَهُ فيَخرُجون، والَّذينَ عَمِلوا ما هو صالِحٌ ستَكونُ قِيامَتُهُم إلى الحَياة. — يو ٥:٢٨، ٢٩.
الطَّائِعون، الَّذينَ عمِلوا أعمالًا صالِحَة قَبلَ مَوتِهِم، «ستَكونُ قِيامَتُهُم إلى الحَياة». فاسْمُهُم مَكتوبٌ أساسًا في كِتابِ الحَياة. إذًا، «الَّذينَ عَمِلوا ما هو صالِحٌ» المَذكورونَ في يُوحَنَّا ٥:٢٩ هُم نَفْسُهُمُ ‹الصَّالِحونَ› المَذكورونَ في الأعْمَال ٢٤:١٥. وهذا الفَهمُ ينسَجِمُ مع رُومَا ٦:٧ الَّتي تقول: «مَن ماتَ أُعفِيَ مِنَ الخَطِيَّة». فعِندَما ماتَ هؤُلاءِ الطَّائِعون، شُطِبَتِ الخَطايا الَّتي ارتَكَبوها بِسَبَبِ نَقصِهِمِ المَوروث. أمَّا سِجِلُّ أمانَتِهِم، فلم يُشطَب. (عب ٦:١٠) ولكنْ كَي يبقى اسْمُهُم في كِتابِ الحَياة، يلزَمُ أن يظَلُّوا أُمَناءَ بَعدَ قِيامَتِهِم. ب٢٢/٩ ص ١٨ ف ١٣، ١٥.
الجمعة ١٦ شباط (فبراير)
كُلُّ أعمالِ يَهْوَه يُتَّكَلُ علَيها. — مز ٣٣:٤.
رسَمَ لنا النَّبِيُّ دَانْيَال مِثالًا رائِعًا في كَسبِ الثِّقَة. فلم يمضِ وَقتٌ طَويلٌ بَعدَما أُخِذَ أسيرًا إلى بَابِل، حتَّى برهَنَ أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة. وعِندَما فسَّرَ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه حُلمَينِ لِلمَلِكِ البَابِلِيِّ نَبُوخَذْنَصَّر، صارَ واضِحًا أكثَرَ أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة. (دا ٤:٢٠-٢٢، ٢٥) وبَعدَ سِنينَ كَثيرَة، فسَّرَ دَانْيَال بِدِقَّةٍ رِسالَةً غامِضَة ظهَرَت على حائِطِ القَصرِ في بَابِل، فأثبَتَ مُجَدَّدًا أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة. (دا ٥:٥، ٢٥-٢٩) ولاحِقًا، لاحَظَ المَلِكُ المَادِيُّ دَارْيُوس والمَسؤولونَ في مَملَكَتِهِ أنَّ دَانْيَال لدَيهِ ‹قُدُراتٌ مُمَيَّزَة›. وحتَّى أعداءُ دَانْيَال اعتَرَفوا أنَّهُ «أمينٌ ولَيسَ عِندَهُ تَقصيرٌ أو فَساد». (دا ٦:٣، ٤) فلْيَسألْ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه: ‹هل أنا مَعروفٌ بِأنِّي شَخصٌ يُتَّكَلُ علَيه؟›. فنَحنُ نُريدُ أن نُمَجِّدَ يَهْوَه ونكسِبَ ثِقَةَ الآخَرين. ب٢٢/٩ ص ٨-٩ ف ٢-٤.
السبت ١٧ شباط (فبراير)
كونوا مُقتَدينَ بِاللّٰهِ كَأولادٍ أحِبَّاء. — أف ٥:١.
لِماذا مُهِمٌّ أن نلتَزِمَ بِمَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ؟ تخَيَّلْ ماذا سيَحدُثُ لَو وضَعَت كُلُّ مِنطَقَةٍ داخِلَ البَلَدِ قَوانينَها الخاصَّة لِقِيادَةِ السَّيَّاراتِ وإشاراتِ السَّير. أو تخَيَّلْ ماذا سيَحدُثُ لَوِ اتَّبَعَت كُلُّ شَرِكَةِ مُقاوَلاتٍ مَعاييرَها الخاصَّة في البِناء. لا شَكَّ أنَّهُ ستحصُلُ فَوضى وكَوارِث. أيضًا، إذا لم يلتَزِمِ الأطِبَّاءُ والمُمَرِّضونَ بِمَعاييرَ صِحِّيَّة ثابِتَة، يُمكِنُ أن يموتَ بَعضُ المَرضى. مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّ المَعاييرَ أوِ المَقاييسَ الثَّابِتَة تحمينا. بِشَكلٍ مُماثِل، تحمينا مَقاييسُ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ. ويَهْوَه يُبارِكُ الَّذينَ يسعَونَ لِيَعيشوا حَسَبَ مَقاييسِهِ هذِه. فهو يعِد: «الصَّالِحونَ سيَمتَلِكونَ الأرضَ ويَسكُنونَها إلى الأبَد». (مز ٣٧:٢٩) تخَيَّلْ كم سنتَمَتَّعُ بِالوَحدَةِ والسَّلامِ والفَرَحِ حينَ يتبَعُ كُلُّ شَخصٍ مَقاييسَ يَهْوَه. ويَهْوَه يُريدُ أن تتَمَتَّعَ بِحَياةٍ كهذِه. لا شَكَّ إذًا أنَّ لَدَينا أسبابًا مُهِمَّة لِنُحِبَّ مَقاييسَه. ب٢٢/٨ ص ٢٧-٢٨ ف ٦-٨.
الأحد ١٨ شباط (فبراير)
كُنْ واعِيًا في كُلِّ شَيء. — ٢ تي ٤:٥.
أحيانًا، نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ تمتَحِنُ وَلاءَنا لِيَهْوَه وهَيئَتِه. فكَيفَ نتَغَلَّبُ علَيها؟ مُهِمٌّ أن ‹نكونَ واعينَ› ونُبقِيَ إيمانَنا بِيَهْوَه قَوِيًّا. ولكنْ ماذا يعني أن ‹نكونَ واعين›؟ يعني أن نبقى هادِئين، نُفَكِّرَ بِمَوضوعِيَّة، ونسعى لِنعرِفَ رَأيَ يَهْوَه ونتبَعَه. وعِندَئِذٍ، لن تتَحَكَّمَ مَشاعِرُنا في تَفكيرِنا. مَثَلًا، رُبَّما انزَعَجتَ مِن أحَدِ الإخوَة، أو حتَّى مِن أخٍ مَسؤول. على الأرجَح، لم يقصِدْ هذا الأخُ أن يُؤْذِيَك. (رو ٣:٢٣؛ يع ٣:٢) لكنَّ تَصَرُّفَهُ أزعَجَكَ كَثيرًا. حتَّى إنَّك بدَأتَ تُفَكِّر: ‹كَيفَ يتَصَرَّفُ أخٌ بِهذِهِ الطَّريقَة؟ هل هذِه هي فِعلًا هَيئَةُ يَهْوَه؟›. ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ هذا بِالضَّبطِ هو ما يُريدُهُ الشَّيْطَان. (٢ كو ٢:١١) فأفكارٌ سَلبِيَّة كهذِه قد تُبعِدُكَ عن يَهْوَه وهَيئَتِه. فاحذَرْ مِنَ الحِقد. ب٢٢/١١ ص ٢٠ ف ١، ٣؛ ص ٢١ ف ٤.
الإثنين ١٩ شباط (فبراير)
ضَعْ أمَلَكَ في يَهْوَه. — مز ٢٧:١٤.
أعطانا يَهْوَه رَجاءً أو أمَلًا رائِعًا: أن نعيشَ إلى الأبَد. فبَعضُنا يرجونَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ في السَّماءِ كمَخلوقاتٍ خالِدَة. (١ كو ١٥:٥٠، ٥٣) أمَّا أغلَبُنا، فيَرجونَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ على الأرضِ بِسَعادَةٍ وصِحَّةٍ كامِلَة. (رؤ ٢١:٣، ٤) ورَجاؤُنا، سَواءٌ كانَ سَماوِيًّا أو أرضِيًّا، غالٍ جِدًّا على قَلبِنا جَميعًا. ونَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّهُ سيَتَحَقَّقُ لِأنَّهُ مِن يَهْوَه. (رو ١٥:١٣) فنَحنُ نعرِفُ بِماذا وعَدَنا أبونا السَّماوِيّ، ونعرِفُ أنَّهُ يفي دائِمًا بِوُعودِه. (عد ٢٣:١٩) فهو لَدَيهِ الرَّغبَةُ والقُدرَةُ لِيَفِيَ بها. كما أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا، ويُريدُ أن نثِقَ به. وحينَ يكونُ رَجاؤُنا بهِ قَوِيًّا، نقدِرُ أن نتَحَمَّلَ الصُّعوبات، ونُحافِظَ على شَجاعَتِنا وفَرَحِنا. ب٢٢/١٠ ص ٢٤ ف ١-٣.
الثلاثاء ٢٠ شباط (فبراير)
شَعبٌ مُتَمَرِّدٌ لم يشاءُوا أن يسمَعوا شَريعَةَ يَهْوَه. — إش ٣٠:٩.
بِسَبَبِ ما ذُكِرَ في آيةِ اليَوم، أنبَأَ إشَعْيَا أنَّ يَهْوَه سيَسمَحُ بِأن تحصُلَ كارِثَةٌ لِهؤُلاءِ اليَهُود. (إش ٣٠:٥، ١٧؛ إر ٢٥:٨-١١) وهذا ما حدَث. فقدْ سمَحَ يَهْوَه أن يأخُذَهُمُ البَابِلِيُّونَ إلى الأسر. ولكنْ كانَ هُناك أشخاصٌ أُمَناءُ بَينَ اليَهُود. ويَهْوَه أخبَرَهُم بِواسِطَةِ إشَعْيَا أنَّهُم سيَرجِعونَ إلى أُورُشَلِيم في يَومٍ مِنَ الأيَّام. (إش ٣٠:١٨، ١٩) وبِالفِعل، حرَّرَهُم يَهْوَه مِنَ الأسرِ في النِّهايَة. لكنَّ إشَعْيَا قالَ لهُم إنَّ يَهْوَه ينتَظِرُ بِصَبرٍ ‹لِيَتَحَنَّنَ علَيهِم›. وهكَذا، أوضَحَ لهُم أنَّ يَهْوَه لن يُحَرِّرَهُم فَورًا. وفي الواقِع، مرَّت ٧٠ سَنَةً قَبلَ أن يعودَ بَعضُ الإسْرَائِيلِيِّينَ إلى أُورُشَلِيم. (إش ١٠:٢١؛ إر ٢٩:١٠) لكنَّهُم عادوا أخيرًا، وحلَّت دُموعُ الفَرَحِ مَحَلَّ دُموعِ الحُزن. ب٢٢/١١ ص ٩ ف ٤.
الأربعاء ٢١ شباط (فبراير)
سُعَداءُ هُمُ المُضطَهَدونَ مِن أجْلِ الحَقّ. — مت ٥:١٠.
ما يحصُلُ لِإخوَتِنا اليَومَ في عِدَّةِ بُلدانٍ لَيسَ جَديدًا. ففي القَرنِ الأوَّل، تعَرَّضَ الرُّسُلُ أيضًا لِلاضطِهادِ لِأنَّهُم يُبَشِّرونَ عن يَسُوع. فتَكرارًا، أمَرَهُم قُضاةُ المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا «أن لا يَتَكَلَّموا بَعد بِاسْمِ يَسُوع». (أع ٤:١٨-٢٠؛ ٥:٢٧، ٢٨، ٤٠) لكنَّ الرُّسُلَ عرَفوا أنَّ سُلطَةً أعلى أمَرَتهُم أن يُبَشِّروا ‹ويَشهَدوا كامِلًا› عنِ المَسِيح. (أع ١٠:٤٢) لِذلِك نِيابَةً عنهُم، قالَ بُطْرُس ويُوحَنَّا بِشَجاعَةٍ لِهؤُلاءِ القُضاةِ إنَّهُم لن يُطيعوهُم بل سيُطيعونَ اللّٰه، وبِالتَّالي لن يتَوَقَّفوا عنِ التَّكَلُّمِ عن يَسُوع. (أع ٥:٢٩) وبَعدَما ضُرِبَ الرُّسُلُ بِسَبَبِ وَلائِهِم لِيَهْوَه، خرَجوا مِنَ المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا «فَرِحينَ لِأنَّهُم نالوا الشَّرَفَ أن يُهانوا مِن أجْلِ اسْمِ» يَسُوع، واستَمَرُّوا يُبَشِّرون. — أع ٥:٤١، ٤٢. ب٢٢/١٠ ص ١٢-١٣ ف ٢-٤.
الخميس ٢٢ شباط (فبراير)
جَيِّدٌ لي أن أقتَرِبَ إلى اللّٰه. — مز ٧٣:٢٨.
في البِدايَة، نتَعَلَّمُ الحَقائِقَ الأساسِيَّة عن يَهْوَه. وفي الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها الرَّسولُ بُولُس إلى العِبْرَانِيِّين، سمَّى هذِهِ الحَقائِقَ «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة» و «التَّعليمَ الأوَّلِيّ». لكنَّهُ لم يكُنْ يستَخِفُّ بها. فهو شبَّهَها بِالحَليبِ الَّذي يُغَذِّي الطِّفل. (عب ٥:١٢؛ ٦:١) لكنَّهُ شجَّعَ جَميعَ المَسيحِيِّينَ أن لا يكتَفوا بها، بل يسعَوا لِيَتَعَلَّموا الحَقائِقَ الأعمَقَ في كَلِمَةِ اللّٰه. فهل صِرتَ تشتَهي أن تتَعَلَّمَ هذِهِ الحَقائِق؟ هل تُحِبُّ أن تستَمِرَّ في التَّعَلُّمِ عن يَهْوَه ومَشيئَتِه، وتستَمِرَّ في النُّمُوِّ روحِيًّا؟ يستَصعِبُ كَثيرونَ مِنَّا أن يدرُسوا. فماذا عنك؟ هل تعَلَّمتَ في المَدرَسَةِ أن تقرَأَ وتدرُسَ جَيِّدًا؟ هل صِرتَ تتَمَتَّعُ بِالدَّرس، أم هل تشعُرُ أنَّكَ لَستَ شاطِرًا فيه؟ إذا كُنتَ تستَصعِبُ الدَّرس، فأنتَ لَستَ وَحدَك. لكنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك. فهو أفضَلُ مُعَلِّمٍ في الكَون. ب٢٣/٣ ص ٩-١٠ ف ٨-١٠.
الجمعة ٢٣ شباط (فبراير)
إقبَلوا بِوَداعَةٍ أن يَغرِسَ اللّٰهُ فيكُمُ الكَلِمَةَ الَّتي تَقدِرُ أن تُخَلِّصَكُم. — يع ١:٢١.
كَي يغرِسَ اللّٰهُ كَلِمَتَهُ في قَلبِنا، يجِبُ أن نكونَ وُدَعاء، لا أشخاصًا مُتَكَبِّرينَ ينتَقِدونَ غَيرَهُم. فعِندَئِذٍ فَقَط، سنتَعَلَّمُ مِن كَلِمَتِهِ دُروسًا عنِ الرَّحمَةِ والحَنانِ والمَحَبَّة، دُروسًا تُغَيِّرُ شَخصِيَّتَنا. وكَيفَ نعرِفُ كم تُغَيِّرُ كَلِمَةُ اللّٰهِ شَخصِيَّتَنا؟ مِنَ الطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها الآخَرين. فالفَرِّيسِيُّونَ لم تصِلْ كَلِمَةُ اللّٰهِ إلى قَلبِهِم، وبِالنَّتيجَةِ ‹حَكَموا على أشخاصٍ غَيرِ مُذنِبين›. (مت ١٢:٧) لِذا، يجِبُ أن نفحَصَ كَيفَ ننظُرُ إلى الآخَرينَ ونتَعامَلُ معهُم. مَثَلًا، هل نتَحَدَّثُ عن صِفاتِهِمِ الجَيِّدَة، أم عن عُيوبِهِم؟ هل نُظهِرُ لهُمُ الرَّحمَةَ ونُسامِحُهُم، أم ننتَقِدُهُم ونحقِدُ علَيهِم؟ ستُساعِدُنا أسئِلَةٌ كهذِه أن نفحَصَ نَفْسَنا، ونرى كم تُغَيِّرُ كَلِمَةُ اللّٰهِ أفكارَنا ومَشاعِرَنا وتَصَرُّفاتِنا. — ١ تي ٤:١٢، ١٥؛ عب ٤:١٢. ب٢٣/٢ ص ١٢ ف ١٣-١٤.
السبت ٢٤ شباط (فبراير)
أنا، يَهْوَه إلهُك، المُمسِكُ بِيَمينِك، القائِلُ لك: «لا تخَف. أنا أُعينُك». — إش ٤١:١٣.
لاحِظْ كَيفَ تغَلَّبَ يُوسُف مِنَ الرَّامَة على خَوفِهِ مِنَ النَّاس. فهو كانَ عُضوًا في السَّنْهَدْرِيم، المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا. وبِالتَّالي، كانَ لَدَيهِ مَركَزٌ مُحتَرَمٌ في المُجتَمَعِ اليَهُودِيّ. لكنَّهُ لم يكُنْ شُجاعًا أبَدًا خِلالَ خِدمَةِ يَسُوع على الأرض. فقدْ «كانَ تِلميذًا لِيَسُوع ولكنْ في السِّرِّ لِأنَّهُ كانَ يَخافُ مِنَ اليَهُود». (يو ١٩:٣٨) فمع أنَّ يُوسُف آمَنَ بِرِسالَةِ يَسُوع عن مَملَكَةِ اللّٰه، أخفى إيمانَهُ عنِ الآخَرين. فرُبَّما خافَ على مَركَزِه. على أيِّ حال، تغَلَّبَ يُوسُف على خَوفِهِ بَعدَ مَوتِ يَسُوع. فهو «تَجَرَّأَ ودَخَلَ أمامَ بِيلَاطُس وطَلَبَ جَسَدَ يَسُوع». (مر ١٥:٤٢، ٤٣) وهكَذا، أظهَرَ يُوسُف الشَّجاعَة، ولم يعُدْ يُخفي إيمانَه. فَماذا عَنك؟ هل تخافُ أحيانًا مِنَ النَّاسِ مِثلَ يُوسُف؟ ب٢٣/١ ص ٣٠ ف ١٣-١٤.
الأحد ٢٥ شباط (فبراير)
سُعَداءُ هُم رِجالُك! سُعَداءُ هُم خُدَّامُكَ هؤُلاءِ الواقِفونَ أمامَكَ دائِمًا السَّامِعونَ حِكمَتَك! — ١ مل ١٠:٨.
سمِعَت مَلِكَةُ سَبَأ عنِ السَّلامِ والخَيراتِ الَّتي تمَتَّعَ بها الإسْرَائِيلِيُّونَ تَحتَ حُكمِ سُلَيْمَان. فقامَت بِالرِّحلَةِ الطَّويلَة إلى أُورُشَلِيم لِتتَأكَّدَ مِن ذلِك هي بِنَفْسِها. (١ مل ١٠:١) وبَعدَما رأت عَظَمَةَ مَملَكَةِ سُلَيْمَان، قالَت له الكَلِماتِ أعلاه. لكنَّ البَرَكاتِ تَحتَ حُكمِ سُلَيْمَان هي مُجَرَّدُ نَموذَجٍ صَغيرٍ لِلبَرَكاتِ الَّتي سيَتَمَتَّعُ بها البَشَرُ تَحتَ حُكمِ يَسُوع. فيَسُوع أعظَمُ مِن سُلَيْمَان مِن كُلِّ النَّواحي. سُلَيْمَان كانَ رَجُلًا ناقِصًا، وارتَكَبَ أخطاءً كَبيرَة آذَت شَعبَ اللّٰه. أمَّا يَسُوع، فهو حاكِمٌ كامِلٌ لا يُخطِئُ أبَدًا. (لو ١:٣٢؛ عب ٤:١٤، ١٥) وقدْ أثبَتَ أنَّهُ لن يُخطِئَ أبَدًا، وبِالتَّالي لن يُؤْذِيَ رَعاياه. فِعلًا، لَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن يكونَ يَسُوع مَلِكَنا. ب٢٢/١٢ ص ١١ ف ٩-١٠.
الإثنين ٢٦ شباط (فبراير)
أطيعوا الَّذينَ يتَوَلَّونَ القِيادَةَ بَينَكُم وكونوا مُذعِنين، لِأنَّهُم يبقَونَ ساهِرينَ على نُفوسِكُم. — عب ١٣:١٧.
ماذا لَوِ انتَشَرَ مَرَضٌ مُعدٍ في مِنطَقَتِنا؟ يجِبُ أن نجتَهِدَ لِنتبَعَ إرشاداتِ الدَّولَةِ مِثلَ غَسلِ اليَدَين، التَّباعُدِ الاجتِماعِيّ، لُبسِ الكَمَّامَة، والحَجرِ الصِّحِّيّ. فهكَذا، نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ هِبَةَ الحَياة. وخِلالَ الحالاتِ الطَّارِئَة، كَثيرًا ما تنتَشِرُ مَعلوماتٌ خاطِئَة بَينَ الأصدِقاءِ والجيران، وعلى وَسائِلِ الإعلام. فبَدَلَ أن نُصَدِّقَ «كُلَّ كَلِمَة»، لِنبحَثْ عن مَعلوماتٍ دَقيقَة مِن مَصادِرَ حُكومِيَّة وطِبِّيَّة مَوثوقٍ بها. (أم ١٤:١٥) كما تجتَهِدُ الهَيئَةُ الحاكِمَة ومَكاتِبُ الفُروعِ لِتحصُلَ على مَعلوماتٍ دَقيقَة. وعلى أساسِها، تُعطينا إرشاداتٍ بِخُصوصِ التَّبشيرِ وحُضورِ الاجتِماعات. وحينَ نُطيعُ هذِهِ الإرشادات، نحمي نَفْسَنا وغَيرَنا. كما نترُكُ انطِباعًا جَيِّدًا عن شُهودِ يَهْوَه في المُجتَمَع. — ١ بط ٢:١٢. ب٢٣/٢ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
الثلاثاء ٢٧ شباط (فبراير)
إسمَعوا وتَعَلَّموا أن تَخافوا يَهْوَه إلهَكُم. — تث ٣١:١٣.
حينَ دخَلَ الإسْرَائِيلِيُّونَ إلى أرضِ المَوعِد، سكَنوا في مَناطِقَ مُتَفَرِّقَة. لِذا، كانَ مِنَ السَّهلِ على الإسْرَائِيلِيِّينَ في مِنطَقَةٍ مُعَيَّنَة أن ينسَوا إخوَتَهُم في المَناطِقِ الأُخرى. لكنَّ يَهْوَه رتَّبَ أن يجتَمِعوا معًا في مُناسَباتٍ عَديدَة لِيَسمَعوا قِراءَةَ كَلِمَتِهِ وشَرحَها. (تث ٣١:١٠-١٢؛ نح ٨:٢، ٨، ١٨) تخَيَّلْ إذًا كَيفَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّ الأمينُ يشعُرُ حينَ يصِلُ إلى أُورُشَلِيم، ويَلتَقي بِالمَلايينِ مِن إخوَتِهِ الآتينَ مِن كُلِّ أنحاءِ البَلَد. بِهذِهِ الطَّريقَة، ساعَدَ يَهْوَه شَعبَهُ أن يبقَوا مُتَّحِدين. لاحِظْ أيضًا ماذا حصَلَ حينَ تأَسَّسَتِ الجَماعَةُ المَسيحِيَّة. فهي تأَلَّفَت مِن رِجالٍ ونِساءٍ مِن مُختَلِفِ اللُّغات، الخَلفِيَّاتِ الاجتِماعِيَّة، والمُستَوَياتِ الاقتِصادِيَّة. لكنَّهُم عبَدوا اللّٰهَ معًا بِوَحدَة. وهذا أفادَ المُؤمِنينَ الجُدُد. فما كانوا سيَفهَمونَ كَلِمَةَ اللّٰهِ لو لم يدرُسْ معهُم أحَدٌ ويحضُروا الاجتِماعاتِ مع إخوَتِهِم. — أع ٢:٤٢؛ ٨:٣٠، ٣١. ب٢٣/٢ ص ٣ ف ٧.
الأربعاء ٢٨ شباط (فبراير)
عَطِيَّةُ اللّٰهِ هي حَياةٌ أبَدِيَّة. — رو ٦:٢٣.
يعِدُ يَهْوَه أن يُعطِيَ «حَياةً أبَدِيَّة» لِلَّذينَ يُطيعونَه. وحينَ نتَأمَّلُ في هذا الوَعد، تقوى مَحَبَّتُنا له. فكِّرْ في هذا: أبونا السَّماوِيُّ يُحِبُّنا كَثيرًا، حتَّى إنَّهُ يُريدُ أن تستَمِرَّ صَداقَتُنا معهُ إلى الأبَد. حينَ نثِقُ بِوَعدِ الحَياةِ الأبَدِيَّة، نبقى أُمَناءَ لِيَهْوَه خِلالَ التَّجارِب. فحتَّى لَو هدَّدَنا أعداؤُنا بِالمَوت، لا نتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه. فنَحنُ نثِقُ أنَّهُ سيُقيمُنا لَو مُتنا، وسَتكونُ أمامَنا الفُرصَةُ لِنعيشَ إلى الأبَد. (يو ٥:٢٨، ٢٩؛ ١ كو ١٥:٥٥-٥٨؛ عب ٢:١٥) ونَحنُ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُعطينا حَياةً أبَدِيَّة لِأنَّهُ يَنبوعُ الحَياة، ولِأنَّهُ حَيٌّ إلى الأبَد. (مز ٣٦:٩) فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه لَيسَ لهُ بِدايَةٌ ولا نِهايَة. — مز ٩٠:٢؛ ١٠٢:١٢، ٢٤، ٢٧. ب٢٢/١٢ ص ٢ ف ١-٣.
الخميس ٢٩ شباط (فبراير)
مَن يفصِلُنا عن مَحَبَّةِ المَسيح؟ أضيقٌ أم شِدَّةٌ أمِ اضطِهاد؟ — رو ٨:٣٥.
كشَعبٍ لِيَهْوَه، لا نتَفاجَأُ حينَ نمُرُّ بِمَشاكِل. فنَحنُ نعرِفُ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يقول: «يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه». (أع ١٤:٢٢) كما نعرِفُ أنَّ بَعضَ المَشاكِلِ لَيسَ لها حَلٌّ إلَّا في عالَمِ اللّٰهِ الجَديد. فعِندَئِذٍ، «المَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا. ولن يَكونَ هُناك حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ في ما بَعد». (رؤ ٢١:٤) صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه لا يمنَعُ المَشاكِلَ أن تحصُلَ لنا الآن، لكنَّهُ يُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَها. وهذا ما ذكَرَهُ الرَّسولُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في رُومَا. فبَعدَما عدَّدَ مَشاكِلَ حصَلَت لهُ ولهُم، كتَب: «نخرُجُ مُنتَصِرينَ كُلَّ الانتِصارِ بِالَّذي أحَبَّنا». (رو ٨:٣٦، ٣٧) فيَهْوَه يُوَفِّقُنا حتَّى ونَحنُ في عِزِّ المُشكِلَة. ب٢٣/١ ص ١٤ ف ١-٢.