كانون الأول (ديسمبر)
الأحد ١ كانون الأول (ديسمبر)
ماذا يمنَعُ أن أعتَمِد؟ — أع ٨:٣٦.
هل كانَ المَسؤولُ الحَبَشِيُّ جاهِزًا لِيعتَمِد؟ تذَكَّرْ أنَّهُ ذهَبَ «إلى أُورُشَلِيم لِيَعبُدَ اللّٰه». وهذا يدُلُّ أنَّهُ كانَ قد صارَ يَهُودِيًّا. (أع ٨:٢٧) فلا شَكَّ إذًا أنَّهُ تعَلَّمَ عن يَهْوَه مِنَ الأسفارِ العِبْرَانِيَّة. لكنَّهُ أرادَ أن يتَعَلَّمَ المَزيد. وكَيفَ نعرِفُ ذلِك؟ عِندَما التَقاهُ فِيلِبُّس في الطَّريق، كانَ يقرَأُ في سِفرِ إشَعْيَا. (أع ٨:٢٨) فهو أرادَ أن يتَعَلَّمَ أكثَرَ ويَعرِفَ حَقائِقَ أعمَق. وكانَ قد قامَ بِرِحلَةٍ طَويلَة إلى الهَيكَلِ في أُورُشَلِيم لِيَعبُدَ اللّٰه. ثُمَّ تعَلَّمَ حَقائِقَ جَديدَة مِن فِيلِبُّس، وإحداها أنَّ يَسُوع هوَ المَسِيَّا. (أع ٨:٣٤، ٣٥) فَزادَت مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَه وابْنِه. واندَفَعَ أن يأخُذَ خُطوَةً مُهِمَّة: أن يعتَمِدَ كتِلميذٍ لِيَسُوع المَسِيح. وفِيلِبُّس رأى أنَّهُ جاهِزٌ لِهذِهِ الخُطوَة، فَوافَقَ أن يُعَمِّدَه. ب٢٣/٣ ص ٨-٩ ف ٣-٦.
الإثنين ٢ كانون الأول (ديسمبر)
ليَكُنْ كَلامُكُم كُلَّ حينٍ بنِعمَة. — كو ٤:٦.
لن يرضى عنَّا يَهْوَه إذا لم نتَكَلَّمْ بِالحَقّ. (أم ٦:١٦، ١٧) صَحيحٌ أنَّ كَثيرينَ اليَومَ يعتَبِرونَ الكَذِبَ جُزءًا طَبيعِيًّا مِنَ الكَلام، لكنَّنا ننظُرُ إلَيهِ مِثلَما ينظُرُ إلَيهِ يَهْوَه. (مز ١٥:١، ٢) لِذلِك لا نتَجَنَّبُ فَقَطِ الكَذِبَ المُباشِر، بل نتَجَنَّبُ أيضًا أن نوحِيَ لِلآخَرينَ بِمَعلوماتٍ خاطِئَة. فضلًا عن ذلِك، يجِبُ أن نتَجَنَّبَ الثَّرثَرَةَ على الآخَرين. (أم ٢٥:٢٣؛ ٢ تس ٣:١١) وفي حالِ شعَرتَ أنَّ الحَديثَ بدَأ يصيرُ ثَرثَرَةً مُؤذِيَة، حاوِلْ أن تُغَيِّرَهُ وتتَكَلَّمَ عن شَيءٍ إيجابِيّ. لا شَكَّ أنَّنا نعيشُ في عالَمٍ ينتَشِرُ فيهِ الكَلامُ السَّيِّئ، فعلَينا أن نبذُلَ جُهدَنا لِنتَكَلَّمَ بِطَريقَةٍ تُرضي يَهْوَه. وهو سيُبارِكُنا عِندَما نبذُلُ جُهدَنا لِنتَكَلَّمَ بِطَريقَةٍ تُرضيهِ في الخِدمَة، في الاجتِماعات، وفي أحاديثِنا اليَومِيَّة. وقَريبًا، سيَزولُ تَأثيرُ هذا العالَمِ الشِّرِّير، وسَيَصيرُ أسهَلَ علَينا بِكَثيرٍ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه بِكَلامِنا. — يه ١٥. ب٢٢/٤ ص ٩ ف ١٨-٢٠.
الثلاثاء ٣ كانون الأول (ديسمبر)
نَحنُ نُحِبُّ لِأنَّ اللّٰهَ أحَبَّنا أوَّلًا. — ١ يو ٤:١٩.
عِندَما نُفَكِّرُ كم يُحِبُّنا يَهْوَه ويَسُوع، نندَفِعُ أن نُحِبَّهُما. (١ يو ٤:١٠) وكَيفَ تُقَوِّي مَحَبَّتَكَ لهُما؟ مُهِمٌّ أن تعتَبِرَ أنَّ يَسُوع ماتَ مِن أجْلِكَ أنت. هذا ما شعَرَ بهِ الرَّسولُ بُولُس. فقدْ قالَ لِلمَسيحِيِّينَ في غَلَاطْيَة: «إبْنُ اللّٰهِ . . . أحَبَّني وضَحَّى بِنَفْسِهِ مِن أجْلي». (غل ٢:٢٠) فكِّرْ في ذلِك. لقدْ رأى يَهْوَه فيكَ شَيئًا جَيِّدًا، ودفَعَ ثَمَنًا غالِيًا جِدًّا مِن أجْلِك: قدَّمَ ابْنَهُ فِديَةً كَي يجذِبَكَ إلَيهِ وتصيرَ صَديقَه. (يو ٦:٤٤) أفَلا يُفَرِّحُكَ ذلِك ويَزيدُ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه ويَسُوع؟ بِكُلِّ تَأكيد. ولكن، إلامَ تدفَعُنا مَحَبَّتُنا لِيَهْوَه ويَسُوع؟ تدفَعُنا أن نُحِبَّ غَيرَنا. — ٢ كو ٥:١٤، ١٥؛ ٦:١، ٢. ب٢٣/١ ص ٢٨ ف ٦-٧.
الأربعاء ٤ كانون الأول (ديسمبر)
سأُغَيِّرُ لُغَةَ الشُّعوبِ إلى لُغَةٍ نَقِيَّة. — صف ٣:٩.
تلعَبُ كَلِمَةُ اللّٰهِ دَورًا أساسِيًّا في إتمامِ مَشيئَتِهِ أن ‹يَخدُمَهُ شَعبُهُ بِوَحدَة›. وقدْ كُتِبَت أجزاءٌ كَثيرَة مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِأُسلوبٍ يفهَمُهُ المُتَواضِعونَ فَقَط. (لو ١٠:٢١) فالنَّاسُ في كُلِّ مَكانٍ يقرَأونَ الكِتابَ المُقَدَّس. لكنَّ المُتَواضِعينَ فَقَط يفهَمونَهُ ويُطَبِّقونَه. (٢ كو ٣:١٥، ١٦) كما نجِدُ في كَلِمَةِ يَهْوَه دَليلًا على حِكمَتِه. فهو يُعَلِّمُنا ويُعَزِّينا مِن خِلالِها، لا كمَجموعَةٍ فَقَط، بل أيضًا كأفراد. فحينَ يقرَأُ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا الكِتابَ المُقَدَّس، يشعُرُ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بهِ كفَرد. (إش ٣٠:٢١) كم مَرَّةً قرَأتَ آيَةً وشعَرتَ أنَّها مُفَصَّلَةٌ على قِياسِك؟ اللَّافِتُ أنَّ هذا ما يشعُرُ بهِ مَلايينُ الأشخاص. ولكنْ كَيفَ يحتَوي الكِتابُ المُقَدَّسُ على مَعلوماتٍ لا تزالُ مُفيدَةً اليَوم، وتُناسِبُ تَمامًا حاجاتِكَ أنت؟ ألا يُؤَكِّدُ لك ذلِك أنَّ مُؤَلِّفَهُ حَكيمٌ جِدًّا؟ — ٢ تي ٣:١٦، ١٧. ب٢٣/٢ ص ٤-٥ ف ٨-١٠.
الخميس ٥ كانون الأول (ديسمبر)
تمَعَّنْ في هذِهِ الأُمورِ وانهَمِكْ فيها، لِيَكونَ تَقَدُّمُكَ ظاهِرًا لِلجَميع. — ١ تي ٤:١٥.
كمَسيحِيِّينَ حَقيقِيِّين، نَحنُ نُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا. لِذلِك، نُريدُ أن نُعطِيَهُ أفضَلَ ما لَدَينا. ولكنْ كَي نخدُمَ يَهْوَه إلى أقصى حَدّ، يجِبُ أن نضَعَ أهدافًا روحِيَّة. وتشمُلُ هذِهِ الأهدافُ أن نُحَسِّنَ صِفاتِنا المَسيحِيَّة، نتَعَلَّمَ مَهاراتٍ جَديدَة، ونبحَثَ عن طُرُقٍ لِنخدُمَ الآخَرينَ أكثَر. ولِماذا مُهِمٌّ أن نتَقَدَّمَ روحِيًّا؟ السَّبَبُ الأساسِيُّ هو كَي نُرضِيَ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبّ. فيَهْوَه يفرَحُ كَثيرًا عِندَما يرانا نستَعمِلُ قُدُراتِنا ومَواهِبَنا إلى أقصى حَدٍّ في خِدمَتِه. إضافَةً إلى ذلِك، مُهِمٌّ أن نتَقَدَّمَ روحِيًّا كَي نُساعِدَ إخوَتَنا أكثَر. (١ تس ٤:٩، ١٠) وكُلُّنا نقدِرُ أن نستَمِرَّ في التَّقَدُّمِ روحِيًّا، حتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن سِنين. ب٢٢/٤ ص ٢٢ ف ١-٢.
الجمعة ٦ كانون الأول (ديسمبر)
سيَأكُلونَ لَحمَها ويُحرِقونَها كامِلًا بِالنَّار. — رؤ ١٧:١٦.
سيَنقَلِبُ قَريبًا النِّظامُ السِّياسِيُّ على بَابِل العَظيمَة، أي كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه. وهذا الحَدَثُ سيَكونُ بِدايَةَ الضِّيقِ العَظيم. فهل ستندَفِعُ عِندَئِذٍ أعدادٌ كَبيرَة مِنَ النَّاسِ إلى عِبادَةِ يَهْوَه؟ كلَّا. فالرُّؤْيَا ٦ يُظهِرُ أنَّ العَكسَ صَحيح. ففي ذلِكَ الوَقتِ الحَرِج، سيَلجَأُ الَّذينَ لا يخدُمونَ يَهْوَه إلى الأنظِمَةِ السِّياسِيَّة والتِّجارِيَّة في هذا العالَمِ الَّتي تُشَبَّهُ بِجِبال. لكنَّ اللّٰهَ سيَعتَبِرُهُم مُقاوِمينَ لهُ لِأنَّهُم لن يُؤَيِّدوا مَملَكَتَه. (لو ١١:٢٣؛ رؤ ٦:١٥-١٧) وفي ذلِكَ الوَقتِ الحَرِجِ مِنَ الضِّيقِ العَظيم، سيَكونُ خُدَّامُ يَهْوَه مُختَلِفينَ جِدًّا عن باقي النَّاس. فهُم سيَكونونَ الفَريقَ الوَحيدَ على الأرضِ الَّذينَ لا يزالونَ يخدُمونَ يَهْوَه ويَرفُضونَ أن يدعَموا «الوَحش». — رؤ ١٣:١٤-١٧. ب٢٢/٥ ص ١٦-١٧ ف ٨-٩.
السبت ٧ كانون الأول (ديسمبر)
معهُ أخبارٌ حُلْوَة أبَدِيَّة لِيُبَشِّرَ السَّاكِنينَ على الأرض، كُلَّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ ولُغَةٍ وشَعب. — رؤ ١٤:٦.
إنَّ الأخبارَ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ لَيسَتِ الرِّسالَةَ الوَحيدَة الَّتي يجِبُ أن يُعلِنَها شَعبُ اللّٰه. (مت ٢٤:١٤) ففي الرُّؤْيَا ٨ إلى ١٠، نقرَأُ عن مَلائِكَةٍ يُعلِنونَ سِلسِلَةً مِنَ الوَيلاتِ على الَّذينَ يرفُضونَ مَملَكَةَ اللّٰه. وشَعبُ يَهْوَه يجِبُ أن يُشارِكوا مع هؤُلاءِ المَلائِكَةِ في العَمَلِ الَّذي يقومونَ به. وبِالفِعل، يُعلِنُ شُهودُ يَهْوَه رِسالَةً قَوِيَّة تُشبِهُ ‹البَرَدَ والنَّارَ› تتَحَدَّثُ عن أحكامِ اللّٰهِ على مُختَلِفِ الأنظِمَةِ في عالَمِ الشَّيْطَان الشِّرِّير. (رؤ ٨:٧، ١٣) ومُهِمٌّ جِدًّا أن يعرِفَ النَّاسُ أنَّ النِّهايَةَ قَريبَةٌ لِيَقوموا بِتَغييراتٍ جَذرِيَّة في حَياتِهِم ويَنجوا مِن يَومِ غَضَبِ يَهْوَه. (صف ٢:٢، ٣) لكنَّ أكثَرِيَّةَ النَّاسِ لا يُحِبُّونَ هذِهِ الرِّسالَة. لِذلِك، نَحنُ بِحاجَةٍ إلى الشَّجاعَةِ كَي نُعلِنَها. وخِلالَ الضِّيقِ العَظيم، ستكونُ الرِّسالَةُ النِّهائِيَّة عن أحكامِ اللّٰهِ أقوى وستُغضِبُ النَّاسَ أكثَر. — رؤ ١٦:٢١. ب٢٢/٥ ص ٧ ف ١٨-١٩.
الأحد ٨ كانون الأول (ديسمبر)
أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وبِكُلِّ نَفْسِكَ وبِكُلِّ عَقلِك. — مت ٢٢:٣٧.
تخيَّلْ ما يشعُرُ بهِ زَوجانِ مَسيحِيَّانِ ينتَظِرانِ طِفلَهُما الأوَّل. فرُبَّما سمِعا على مَرِّ السِّنينَ خِطاباتٍ كَثيرَة عن تَربِيَةِ الأولاد. ولكنْ هذِهِ المَرَّة، الوَضعُ مُختَلِف. فالآنَ سيَصيرُ لَدَيهِما طِفلٌ لِيُرَبِّياه، وهذِه مَسؤولِيَّةٌ كَبيرَة. إذًا، عِندَما تتَغَيَّرُ ظُروفُنا، ننظُرُ مِن زاوِيَةٍ جَديدَة إلى المَبادِئِ الَّتي نعرِفُها جَيِّدًا وتصيرُ أهَمَّ بِالنِّسبَةِ إلَينا. وهذا أحَدُ الأسبابِ لِنقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونتَأمَّلَ فيهِ «كُلَّ أيَّامِ» حَياتِنا، مِثلَما لزِمَ أن يقرَأَهُ مُلوكُ إسْرَائِيل قَديمًا. (تث ١٧:١٩) فيا أيُّها الوالِدون، لَدَيكُم أحَدُ أعظَمِ الامتِيازاتِ الَّتي يُمكِنُ أن ينالَها المَسيحِيّ، وهو أن تُعَلِّموا أولادَكُم عن يَهْوَه. ولكنْ طَبعًا، أنتُم لا تُريدونَ فَقَط أن تنقُلوا إلَيهِمِ المَعلوماتِ عن إلهِنا. بل تُريدونَ أن تزرَعوا في قُلوبِهِم مَحَبَّةً كَبيرَة له. ب٢٢/٥ ص ٢٦ ف ٢-٣.
الإثنين ٩ كانون الأول (ديسمبر)
إلبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة. — كو ٣:١٠.
لا يكفي أن يشعُرَ الخاطِئُ بِالنَّدَمِ على خَطِيَّتِهِ أو مَسلَكِهِ الخاطِئ. بل يجِبُ أن يكونَ مُستَعِدًّا لِيَأخُذَ الإجراءَ اللَّازِم. ‹فالرُّجوعُ› هو عامِلٌ يأخُذُهُ يَهْوَه في الاعتِبار حينَ يقَرِّرُ متى يَغفِر. وهو يعني أن يتَوَقَّفَ الشَّخصُ عن فِعلِ الخَطَإ، ويَبدَأَ بِالعَيشِ حَياةً تُرضي يَهْوَه. (إش ٥٥:٧) فعلَيهِ أن يكونَ مُصَمِّمًا أن يتَخَلَّصَ مِن أفكارِهِ وتَصَرُّفاتِهِ الخاطِئَة. (كو ٣:٧-٩) وعلَيهِ أن يُغَيِّرَ طَريقَةَ تَفكيرِهِ لِتصيرَ مُنسَجِمَةً مع تَفكيرِ يَهْوَه. (رو ١٢:٢؛ أف ٤:٢٣) طَبعًا، يُسامِحُنا يَهْوَه ويُطَهِّرُنا مِن خَطِيَّتِنا على أساسِ إيمانِنا بِذَبيحَةِ المَسِيح. لكنَّهُ لن يفعَلَ ذلِك إلَّا إذا رآنا نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا لِنُغَيِّرَ سُلوكَنا. — ١ يو ١:٧. ب٢٢/٦ ص ٦ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ١٠ كانون الأول (ديسمبر)
لا تَخَفْ مِنَ الأُمورِ الَّتي ستُعانيها قَريبًا. — رؤ ٢:١٠.
لَطالَما سبَّبَ البَشَرُ الأذِيَّةَ واحِدُهُم لِلآخَر. (جا ٨:٩) فأصحابُ السُّلطَةِ يستَغِلُّونَ مَركَزَهُم، المُجرِمونَ يرتَكِبونَ جَرائِمَ فَظيعَة، والمُتَنَمِّرونَ في المَدرَسَةِ يُهينونَ زُمَلاءَهُم ويُهَدِّدونَهُم. حتَّى إنَّ بَعضَ الأشخاصِ يُعامِلونَ أفرادَ عائِلَتِهِم بِوَحشِيَّة. فلا عَجَبَ إذًا أن يخافَ البَشَرُ واحِدُهُم مِنَ الآخَر. وكَيفَ يستَغِلُّ الشَّيْطَان الخَوفَ مِنَ النَّاس؟ يستَغِلُّهُ لِيَجعَلَنا نُسايِرُ ونتَوَقَّفُ عنِ التَّبشير. فهو يدفَعُ الحُكوماتِ أن تحظُرَ عَمَلَنا وتضطَهِدَنا. (لو ٢١:١٢) كما يدفَعُ كَثيرينَ في عالَمِهِ أن ينشُروا مَعلوماتٍ خاطِئَة وأكاذيبَ خَبيثَة عن شُهودِ يَهْوَه. والَّذينَ يُصَدِّقونَ هذِهِ الأكاذيبَ قد يسخَرونَ مِنَّا، وحتَّى يُهاجِمونَنا. (مت ١٠:٣٦) فهل يُفاجِئُنا تَكتيكُ الشَّيْطَان هذا؟ طَبعًا لا. فهو سبَقَ أنِ استَخدَمَهُ في القَرنِ الأوَّل. — أع ٥:٢٧، ٢٨، ٤٠. ب٢٢/٦ ص ١٦ ف ١٠-١١.
الأربعاء ١١ كانون الأول (ديسمبر)
الَّذينَ يُساعِدونَ كَثيرينَ أن يَفعَلوا الصَّوابَ سيُضيئونَ مِثلَ النُّجومِ إلى الأبَد. — دا ١٢:٣.
مَن هُمُ ‹الكَثيرونَ› الَّذينَ سيُساعِدُهُمُ المُختارونَ أن يفعَلوا الصَّواب؟ المُقامون، والنَّاجونَ مِن هَرْمَجَدُّون، وأيُّ أولادٍ قد يولَدونَ في العالَمِ الجَديد. وعِندَ نِهايَةِ ال ١٬٠٠٠ سَنَة، سيَكونُ كُلُّ البَشَرِ على الأرضِ كامِلين. فهل سيَنالونَ حينَئِذٍ الحَياةَ الأبَدِيَّة تِلقائِيًّا؟ لَيسَ بِالضَّرورَة. مَثَلًا، كانَ آدَم وحَوَّاء كامِلَين. ولكنْ كَي ينالا الحَياةَ الأبَدِيَّة، كانَ يلزَمُ أن يُبَرهِنا أنَّهُما يُطيعانِ يَهْوَه. ولِلأسَف، فشِلا في ذلِك. (رو ٥:١٢) إذًا، صَحيحٌ أنَّ كُلَّ البَشَرِ على الأرضِ سيَكونونَ كامِلينَ عِندَ نِهايَةِ ال ١٬٠٠٠ سَنَة، لكنْ هل سيَظَلُّونَ يُطيعونَ يَهْوَه إلى الأبَد؟ أم هل سيَتَمَرَّدُ بَعضُهُم علَيهِ مِثلَ آدَم وحَوَّاء؟ سيَحتاجُ كُلُّ شَخصٍ أن يُبَرهِنَ مَوقِفَه. ب٢٢/٩ ص ٢٢-٢٣ ف ١٢-١٤.
الخميس ١٢ كانون الأول (ديسمبر)
صارَت مَملَكَةُ العالَمِ لِرَبِّنا ولِمَسِيحِه. — رؤ ١١:١٥.
عِندَما ترى المَشاكِلَ في العالَم، هل تستَصعِبُ أن تُصَدِّقَ أنَّ الأحوالَ ستتَحَسَّنُ قَريبًا؟ فالرَّوابِطُ العائِلِيَّة تتَفَكَّك. والنَّاسُ يزدادونَ عُنفًا وأنانِيَّةً ووَحشِيَّة. كما يفقِدُ كَثيرونَ ثِقَتَهُم بِأصحابِ السُّلطَة. ولكنْ في الواقِع، تُؤَكِّدُ هذِهِ المَشاكِلُ أنَّ الأحوالَ ستتَحَسَّنُ قَريبًا. فالنَّاسُ يتَصَرَّفونَ تَمامًا مِثلَما أنبَأت نُبُوَّةٌ لافِتَة عنِ «الأيَّامِ الأخيرَة». (٢ تي ٣:١-٥) وأيُّ شَخصٍ صادِقٍ لن يُنكِرَ أنَّ هذِهِ النُّبُوَّةَ تتِمُّ الآن. وهي تُثبِتُ بِالتَّالي أنَّ يَسُوع المَسِيح بدَأَ يحكُمُ على مَملَكَةِ اللّٰه. لكنَّها نُبُوَّةٌ واحِدَة مِن نُبُوَّاتٍ كَثيرَة عن مَملَكَةِ اللّٰه. وحينَ نجمَعُ هذِهِ النُّبُوَّاتِ معًا كقِطَعِ «البَازِل» (puzzle)، نحصُلُ على صورَةٍ كامِلَة تُظهِرُ لنا ماذا سيَحصُلُ قَريبًا مِثلَما حدَّدَ يَهْوَه. ب٢٢/٧ ص ٢ ف ١-٢.
الجمعة ١٣ كانون الأول (ديسمبر)
الحِكمَةَ تُعرَفُ مِن نَتائِجِها. — مت ١١:١٩.
خِلالَ فَترَةِ كُوفِيد-١٩، نِلنا إرشاداتٍ واضِحَة لِنُبَشِّرَ ونحضُرَ الاجتِماعات. فبَينَ نَهارٍ ولَيلَة، صِرنا نحضُرُ الاجتِماعاتِ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة عَبرَ مُؤتَمَراتِ الفيديو. وصِرنا نُبَشِّرُ بِالرَّسائِلِ والتِّلِفون. ويَهْوَه يُبارِكُ جُهودَنا. فعَدَدُ النَّاشِرينَ ازدادَ كَثيرًا في فُروعٍ عَديدَة. كما حصَلَت معنا اختِباراتٌ مُشَجِّعَة عَديدَة. رُبَّما شعَرَ البَعضُ أنَّ الهَيئَةَ تُبالِغُ في الإجراءاتِ الوِقائِيَّة. ولكنْ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة، نلمُسُ أنَّ إرشاداتِ الهَيئَةِ في مَحَلِّها. وعِندَما نتَأمَّلُ كَيفَ يقودُ يَسُوع أتباعَهُ بِمَحَبَّة، نتَأكَّدُ أنَّهُ سيَكونُ معنا هو ويَهْوَه مَهما حصَل. — عب ١٣:٥، ٦. ب٢٢/٧ ص ١٣ ف ١٥-١٦.
السبت ١٤ كانون الأول (ديسمبر)
صَلُّوا بِلا انقِطاع. أُشكُروا في كُلِّ شَيء. فهذِه هي مَشيئَةُ اللّٰهِ في اتِّحادٍ بِالمَسيحِ يَسُوع من جِهَتِكُم. — ١ تس ٥:١٧، ١٨.
بِالإضافَةِ إلى تَسبيحِ يَهْوَه في صَلَواتِنا، مُهِمٌّ أيضًا أن نشكُرَهُ على بَرَكاتِهِ لنا. مَثَلًا، نستَطيعُ أن نشكُرَهُ على الألوانِ الزَّاهِيَة في الأزهار، التَّنَوُّعِ الكَبيرِ في الأطعِمَةِ اللَّذيذَة، والرِّفقَةِ المُنعِشَة الَّتي نتَمَتَّعُ بها مع أصدِقائِنا. فأبونا المُحِبُّ لا يُعطينا الضَّروراتِ فَقَط، بل يُعطينا الكَثيرَ لِنتَمَتَّعَ بِالحَياة. (مز ١٠٤:١٢-١٥، ٢٤) والأهَمّ، يجِبُ أن نشكُرَ يَهْوَه على الطَّعامِ الرُّوحِيِّ الوافِرِ الَّذي يُعطيهِ لنا، وعلى الرَّجاءِ الرَّائِعِ الَّذي وضَعَهُ أمامَنا. وهل صَعبٌ علَيكَ أن تتَذَكَّرَ أن تشكُرَ يَهْوَه على ما يفعَلُهُ لك؟ إذًا، لِمَ لا تكتُبُ لائِحَةً بِالأشياءِ الَّتي تطلُبُها مِنه، تُراجِعُها مِن وَقتٍ لِآخَرَ لِترى كَيفَ استَجابَ لك، ثُمَّ تشكُرُهُ على ذلِك في صَلاتِك؟ — كو ٣:١٥. ب٢٢/٧ ص ٢٢ ف ٨-٩.
الأحد ١٥ كانون الأول (ديسمبر)
يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه، ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها نَهارًا ولَيلًا. — مز ١:٢.
طَبعًا، لا يكفي فَقَط أن ندرُسَ الحَقّ. فكَي نستَفيدَ مِنهُ كامِلًا، يلزَمُ أن نعيشَ بِحَسَبِه، أي نُطَبِّقَهُ في حَياتِنا. وعِندَئِذٍ، سنكونُ سُعَداءَ فِعلًا. (يع ١:٢٥) وكَيفَ نتَأكَّدُ أنَّنا نعيشُ بِحَسَبِ الحَقّ؟ يقتَرِحُ أخٌ أن نفحَصَ نَفْسَنا. وهكَذا نُحَدِّدُ المَجالاتِ الَّتي نُطَبِّقُ فيها ما نتَعَلَّمُه، والمَجالاتِ الَّتي يلزَمُ أن نتَحَسَّنَ فيها. قالَ بُولُس: «مَهْما كانَ التَّقَدُّمُ الَّذي حَقَّقناه، فلْنُتابِعِ السَّيرَ في نَفْسِ الطَّريق». (في ٣:١٦) ولْنُفَكِّرْ قَليلًا في الفَوائِدِ الَّتي ننالُها حينَ نبذُلُ جُهدَنا ‹لِنسيرَ في الحَقّ›. فنَحنُ نُحَسِّنُ حَياتَنا، ونُفَرِّحُ يَهْوَه وإخوَتَنا. (أم ٢٧:١١؛ ٣ يو ٤) فِعلًا، لَدَينا أسبابٌ وَجيهَة لِنُحِبَّ الحَقَّ ونعيشَ بِحَسَبِه. ب٢٢/٨ ص ١٩ ف ١٦-١٨.
الإثنين ١٦ كانون الأول (ديسمبر)
إرعَوْا رَعِيَّةَ اللّٰه. — ١ بط ٥:٢.
كَيفَ يُظهِرُ الشُّيوخُ أنَّهُم يُحِبُّونَ يَهْوَه ويَسُوع؟ مُهِمٌّ أن يهتَمُّوا بِخِرافِ يَسُوع الغالِيَة. (١ بط ٥:١، ٢) ويَسُوع أوضَحَ ذلِك لِلرَّسولِ بُطْرُس. فبَعدَما قامَ مِنَ المَوت، سألَه: «يا سِمْعَان بْنَ يُوحَنَّا، هل تُحِبُّني؟». طَبعًا، كانَ بُطْرُس مُستَعِدًّا لِيَفعَلَ أيَّ شَيءٍ كَي يُؤَكِّدَ لِسَيِّدِهِ أنَّهُ يُحِبُّه، خُصوصًا بَعدَما أنكَرَهُ ثَلاثَ مَرَّات. فماذا أوصاهُ يَسُوع؟ قالَ له: «إرْعَ خِرافي الصَّغيرَة». (يو ٢١:١٥-١٧) وبِالفِعل، ظلَّ بُطْرُس يعتَني بِخِرافِ سَيِّدِه، وأظهَرَ بِالتَّالي أنَّهُ يُحِبُّه. فهل تُطَبِّقونَ يا شُيوخُ وَصِيَّةَ يَسُوع لِبُطْرُس؟ كَيفَ تُظهِرونَ أنَّكُم تُحِبُّونَ يَهْوَه ويَسُوع؟ إجتَهِدوا في عَمَلِ الرِّعايَة، وساعِدوا خُصوصًا الخامِلينَ أن يرجِعوا إلى يَهْوَه. — حز ٣٤:١١، ١٢. ب٢٣/١ ص ٢٩ ف ١٠-١١.
الثلاثاء ١٧ كانون الأول (ديسمبر)
اللّٰهُ أمين، ولن يدَعَكُم تُجَرَّبونَ فَوقَ ما تستَطيعونَ تَحَمُّلَه. — ١ كو ١٠:١٣.
لا تُفَكِّرْ أبَدًا أنَّكَ تُحارِبُ مُشكِلَةً هائِلَة لن يقدِرَ أحَدٌ أن يفهَمَها. فعِندَئِذٍ، ستَيأسُ وتستَسلِمُ في حَربِكَ ضِدَّ الرَّغَباتِ الخاطِئَة. على العَكس، تذَكَّرْ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يقول إنَّ اللّٰهَ «سيَجعَلُ أيضًا معَ التَّجرِبَةِ المَنفَذَ لِتستَطيعوا احتِمالَها». لِذلِك، مَهما كانَتِ الرَّغبَةُ الخاطِئَة قَوِيَّة، فأنتَ تقدِرُ أن تتَغَلَّبَ علَيها. فبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، تقدِرُ أن تفعَلَ الصَّواب. طَبعًا، بِما أنَّنا ناقِصون، لا نقدِرُ أن نمنَعَ الرَّغَباتِ الخاطِئَة مِن أن تأتِيَنا. ولكنْ حينَ تأتيكَ رَغبَةٌ خاطِئَة، ارفُضْها فَورًا. تمَثَّلْ بِيُوسُف الَّذي هرَبَ بِسُرعَةٍ مِن زَوجَةِ فُوطِيفَار. (تك ٣٩:١٢) فلا تستَسلِمْ لِلرَّغَباتِ الخاطِئَة وتفعَلْ ما يشتَهيهِ الجَسَد. ب٢٣/١ ص ١٢-١٣ ف ١٦-١٧.
الأربعاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر)
لَيسَ عِندَ اللّٰهِ مُحاباة. — رو ٢:١١.
العَدلُ هو صِفَةٌ رَئيسِيَّة عِندَ يَهْوَه. (تث ٣٢:٤) وكَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه هذِهِ الصِّفَة؟ يرتَبِطُ العَدلُ بِعَدَمِ التَّحَيُّز، ويَهْوَه لا يتَحَيَّزُ أبَدًا. (أع ١٠:٣٤، ٣٥) هذا واضِحٌ مِنَ اللُّغاتِ الَّتي كُتِبَ بها الكِتابُ المُقَدَّس. أيضًا، وعَدَ يَهْوَه أنَّ «المَعرِفَةَ الصَّحيحَة ستَزدادُ» في وَقتِ النِّهايَة، أي أنَّ كَثيرينَ سيَفهَمونَ الكِتابَ المُقَدَّس. (دا ١٢:٤) وكَيفَ تتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّة؟ إحدى الطُّرُقِ هي مِن خِلالِ تَرجَمَة، نَشر، وتَوزيعِ الكِتابِ المُقَدَّسِ والمَطبوعاتِ المُؤَسَّسَة علَيه. فشَعبُ يَهْوَه ترجَموا كَلِمَتَهُ كامِلًا أو جُزئِيًّا بِأكثَرَ مِن ٢٤٠ لُغَةً حتَّى الآن، وهُم يُوَزِّعونَها مَجَّانًا. وهكَذا، يتَعَلَّمُ أشخاصٌ مِن كُلِّ الأُمَمِ «الأخبارَ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ» قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة. (مت ٢٤:١٤) فإلهُنا العادِلُ يُحِبُّ كُلَّ النَّاسِ كَثيرًا جِدًّا، ويُعطي لِأكبَرِ عَدَدٍ مُمكِنٍ الفُرصَةَ لِيَقرَأوا كَلِمَتَهُ ويَتَعَرَّفوا علَيه. ب٢٣/٢ ص ٥ ف ١١-١٢.
الخميس ١٩ كانون الأول (ديسمبر)
كُفُّوا عن مُشاكَلَةِ نِظامِ الأشياءِ هذا، بل غيِّروا شَكلَكُم بِتَغييرِ ذِهنِكُم. — رو ١٢:٢.
هل تُحِبُّ مَقاييسَ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ؟ لا شَكَّ في ذلِك. لكنَّنا جَميعًا ناقِصون. وإذا لم ننتَبِه، فقدْ نتَأثَّرُ بِنَظرَةِ العالَمِ إلى الصَّوابِ والخَطَإ. (إش ٥:٢٠) أيَّامَ يَسُوع، اعتَقَدَ القادَةُ الدِّينِيُّونَ أنَّهُم أبرار، أي يفعَلونَ الصَّواب. لكنَّ يَسُوع وبَّخَهُم بِشِدَّة. فهُم كانوا يضَعونَ مَقاييسَهُمُ الخاصَّة لِلصَّوابِ والخَطَإ، يحكُمونَ على غَيرِهِم على أساسِها، ويَعتَبِرونَ أنفُسَهُم أفضَلَ مِنهُم. (جا ٧:١٦؛ لو ١٦:١٥) ولِلأسَف، هذا ما يفعَلُهُ بَعضُ النَّاسِ في أيَّامِنا. فهُم يعتَقِدونَ أنَّهُم يفعَلونَ الصَّواب. لكنَّهُم يتبَعونَ مَقاييسَهُمُ الخاصَّة، لا مَقاييسَ اللّٰه. كما يحكُمونَ على غَيرِهِم، ويَعتَبِرونَ أنفُسَهُم أفضَلَ مِنهُم. وهذا طَبعًا لا يُرضي يَهْوَه، ولا عَلاقَةَ لهُ أبَدًا بِالبِرّ، أي بِفِعلِ الصَّواب. إذًا، ماذا يعني أن نفعَلَ الصَّواب؟ حَسَبَ الكِتابِ المُقَدَّس، يعني أن نعيشَ حَسَبَ أعلى مَقاييس، مَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ، ونكونَ بِالتَّالي مُستَقيمينَ في حَياتِنا. ب٢٢/٨ ص ٢٧ ف ٣-٥.
الجمعة ٢٠ كانون الأول (ديسمبر)
أُسَمِّيكُم أصدِقاء. — يو ١٥:١٥.
لاحِظْ كَيفَ وثِقَ يَسُوع بِتَلاميذِهِ رَغمَ أخطائِهِم. (يو ١٥:١٦) فعِندَما طلَبَ مِنهُ يَعْقُوب ويُوحَنَّا أن يُعطِيَهُما مَكانًا مُمَيَّزًا في المَملَكَة، لم يشُكَّ في دافِعِهِما لِخِدمَةِ يَهْوَه أو يرفُضْهُما كرَسولَين. (مر ١٠:٣٥-٤٠) وحينَ قُبِضَ على يَسُوع، ترَكَهُ كُلُّ تَلاميذِه. لكنَّهُ لم يفقِدْ ثِقَتَهُ بهِم. (مت ٢٦:٥٦) فمع أنَّ يَسُوع عرَفَ ضَعَفاتِهِم، «ظَلَّ يُحِبُّهُم حتَّى النِّهايَة». (يو ١٣:١) وبَعدَما قامَ مِنَ المَوت، أعطى لِرُسُلِهِ ال ١١ الأُمَناءِ مَسؤولِيَّةً كَبيرَة: أن يأخُذوا القِيادَةَ في عَمَلِ التَّبشيرِ ويَهتَمُّوا بِخِرافِهِ الغالين. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ يو ٢١:١٥-١٧) وثِقَتُهُ بِهؤُلاءِ الرِّجالِ النَّاقِصينَ كانَت في مَحَلِّها. فكُلُّهُم ظلُّوا يخدُمونَ بِأمانَةٍ حتَّى نِهايَةِ حَياتِهِم على الأرض. لِنتَمَثَّلْ إذًا بِيَسُوع ونثِقْ بِإخوَتِنا رَغمَ نَقائِصِهِم. ب٢٢/٩ ص ٦ ف ١٢.
السبت ٢١ كانون الأول (ديسمبر)
يَهْوَه معي فلا أخاف. — مز ١١٨:٦.
عِندَما نثِقُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَدعَمُنا، نستَطيعُ أن نُفَشِّلَ جُهودَ الشَّيْطَان لِتَخويفِنا. مَثَلًا، مرَّ كاتِبُ المَزْمُور ١١٨ بِظُروفٍ صَعبَة جِدًّا. فكانَ لَدَيهِ أعداءٌ كَثيرون، وبَعضُهُم مِنَ العُظَماء. (الآيتان ٩، ١٠) وكانَ تَحتَ ضَغطٍ نَفْسِيٍّ كَبير. (الآية ١٣) كما نالَ تَأديبًا حازِمًا مِن يَهْوَه. (الآية ١٨) ولكنْ رَغمَ كُلِّ ذلِك، قالَ كاتِبُ المَزْمُور: «لا أخاف». صَحيحٌ أنَّهُ نالَ تَأديبًا مِن يَهْوَه، لكنَّهُ وثِقَ أنَّ أباهُ السَّماوِيَّ يُحِبُّهُ وسَيَدعَمُهُ في أيِّ ظَرفٍ يمُرُّ به. (مز ١١٨:٢٩) إذًا، مُهِمٌّ جِدًّا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا. فهذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على ثَلاثَةِ أنواعٍ شائِعَة مِنَ الخَوف: (١) الخَوفِ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا، (٢) الخَوفِ مِنَ النَّاس، و (٣) الخَوفِ مِنَ المَوت. ب٢٢/٦ ص ١٥ ف ٣-٤.
الأحد ٢٢ كانون الأول (ديسمبر)
سَعيدٌ هوَ الإنسانُ الَّذي يَستَمِرُّ في احتِمالِ الضِّيقات. فحينَ يَخرُجُ مِنها بِنَجاح، يَنالُ جائِزَةَ الحَياة. — يع ١:١٢.
علَينا أن نتَأكَّدَ أنَّنا نضَعُ عِبادَةَ اللّٰهِ أوَّلًا في حَياتِنا. فيَهْوَه يستَحِقُّ أن نعبُدَهُ لِأنَّهُ خلَقَنا. (رؤ ٤:١١؛ ١٤:٦، ٧) لِذلِك، يلزَمُ أن نُعطِيَ الأولَوِيَّةَ في حَياتِنا لِعِبادَتِهِ بِالطَّريقَةِ الَّتي تُرضيه: «بِالرُّوحِ والحَقّ». (يو ٤:٢٣، ٢٤) فنَحنُ نُريدُ أن يُرشِدَنا روحُ اللّٰهِ في عِبادَتِنا، كَي تكونَ مُنسَجِمَةً معَ الحَقِّ المَوجودِ في كَلِمَتِه. وحتَّى لَو كُنَّا نعيشُ في بَلَدٍ يفرِضُ قُيودًا على عَمَلِنا أو يحظُرُه، يلزَمُ أن نُعطِيَ الأولَوِيَّةَ لِعِبادَتِنا. فالآن، يوجَدُ أكثَرُ مِن ١٠٠ أخٍ وأُختٍ في السِّجنِ لِمُجَرَّدِ أنَّهُم شُهودٌ لِيَهْوَه. لكنَّهُم يعمَلونَ بِفَرَحٍ كُلَّ ما يقدِرونَ علَيهِ لِيُصَلُّوا، يدرُسوا، ويُخبِروا الآخَرينَ عنِ اللّٰهِ ومَملَكَتِه. فحتَّى عِندَما يُهينُنا النَّاسُ ويَضطَهِدونَنا، نفرَحُ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه معنا وسَيُكافِئُنا. — ١ بط ٤:١٤. ب٢٢/١٠ ص ٩ ف ١٣.
الإثنين ٢٣ كانون الأول (ديسمبر)
الحِكمَةُ تَحْمي. — جا ٧:١٢.
في سِفرِ الأمْثَال، يُقَدِّمُ يَهْوَه نَصائِحَ تُفيدُ في كُلِّ العُصور، نَصائِحَ تُحَسِّنُ حَياةَ الَّذينَ يُطَبِّقونَها. تأمَّلْ في اثنَتَينِ مِنها. أوَّلًا، كُنْ راضِيًا بِما لَدَيك. تقولُ الأمثال ٢٣:٤، ٥: «لا تُتعِبْ نَفْسَكَ لِتَجمَعَ الثَّروَة. . . . فسَيَنبُتُ لها أجنِحَةٌ وتَطيرُ مِثلَ نِسرٍ إلى السَّماء». مع ذلِك، نرى اليَومَ الأغنِياءَ والفُقَراءَ يركُضونَ وَراءَ المال. وكَثيرًا ما يدفَعُهُم ذلِك إلى تَصَرُّفاتٍ تُؤذي صِحَّتَهُم، سُمعَتَهُم، وعَلاقَتَهُم بِالآخَرين. (أم ٢٨:٢٠؛ ١ تي ٦:٩، ١٠) ثانِيًا، فكِّرْ قَبلَ أن تتَكَلَّم. إذا لم ننتَبِه، فقدْ نجرَحُ الآخَرينَ بِكَلامِنا. تقولُ الأمثال ١٢:١٨: «الكَلامُ دونَ تَفكيرٍ هو مِثلُ طَعناتِ السَّيف، أمَّا لِسانُ الحُكَماءِ فيَشْفي». وكَيفَ يكونُ لَدَينا «لِسانُ الحُكَماء»؟ يجِبُ أن نتَجَنَّبَ الثَّرثَرَةَ على أخطاءِ الآخَرين، ونُحافِظَ بِالتَّالي على عَلاقاتٍ جَيِّدَة معهُم. — أم ٢٠:١٩. ب٢٢/١٠ ص ٢١ ف ١٤؛ ص ٢٢ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر)
كُلْ هذا الكِتابَ واذهَبْ وكَلِّمْ بَيتَ إسْرَائِيل. — حز ٣:١.
لزِمَ أن يفهَمَ حَزْقِيَال كامِلًا الرِّسالَةَ الَّتي سيَنقُلُها. ولزِمَ أن يقتَنِعَ بها ويَتَفاعَلَ معها. ولكنْ عِندَما أكَلَ حَزْقِيَال الكِتاب، حصَلَ شَيءٌ لم يتَوَقَّعْه. فقدْ وجَدَهُ حُلوًا «كالعَسَل». (حز ٣:٣) وماذا عنى ذلِك؟ قدَّرَ حَزْقِيَال الامتِيازَ أن يكونَ نَبِيًّا لِيَهْوَه ويَنقُلَ رِسالَتَه. فبِالنِّسبَةِ إلَيه، كانَ هذا الامتِيازُ حُلوًا أو مُفرِحًا جِدًّا. (مز ١٩:٨-١١) بَعدَ ذلِك، قالَ يَهْوَه لِحَزْقِيَال: «إسمَعْ كُلَّ كَلِمَةٍ أقولُها لكَ وفَكِّرْ فيها جَيِّدًا». (حز ٣:١٠) فلزِمَ أن يُبقِيَ حَزْقِيَال كَلامَ الكِتابِ في بالِهِ ويَتَأمَّلَ فيه. وهكَذا، كانَ الكِتابُ سيُغَذِّيهِ أو يُقَوِّي إيمانَه، ويُعطيهِ رِسالَةً قَوِيَّة لِيوصِلَها إلى النَّاس. (حز ٣:١١) إذًا، حينَ فهِمَ حَزْقِيَال رِسالَةَ اللّٰهِ كامِلًا واقتَنَعَ بها، صارَ جاهِزًا لِيَقبَلَ تَعيينَهُ ويَقومَ به. ب٢٢/١١ ص ٦ ف ١٢-١٤.
الأربعاء ٢٥ كانون الأول (ديسمبر)
الطَّاعَةُ أفضَلُ مِنَ الذَّبيحَة. — ١ صم ١٥:٢٢.
ماذا يجِبُ أن تفعَلَ حينَ تمتَحِنُ التَّغييراتُ التَّنظيمِيَّة وَلاءَك لِيَهْوَه؟ إدعَمْ كامِلًا هذِهِ التَّغييراتِ. خِلالَ تَنَقُّلِ الإسْرَائِيلِيِّينَ في الصَّحراء، كانَ القَهَاتِيُّونَ يحمِلونَ صُندوقَ العَهدِ أمامَ كُلِّ الشَّعب. (عد ٣:٢٩، ٣١؛ ١٠:٣٣؛ يش ٣:٢-٤) فِعلًا، كانَ لَدَيهِم تَعيينٌ مُمَيَّز. ولكنْ بَعدَما استَقَرَّ الإسْرَائِيلِيُّونَ في أرضِ المَوعِد، لم تعُدْ هُناك حاجَةٌ إلى نَقلِ صُندوقِ العَهدِ تَكرارًا، وبِالتَّالي تغَيَّرَ تَعيِينُ القَهَاتِيِّين. (١ أخ ٦:٣١-٣٣؛ ٢٦:١، ٢٤) لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لا يذكُرُ إطلاقًا أنَّهُمُ تشَكَّوا أوِ اعتَبَروا أنَّهُم يستَحِقُّونَ تَعيينًا أهَمّ. فماذا تتَعَلَّمُ مِنهُم؟ إدعَمْ مِن كُلِّ قَلبِكَ التَّغييراتِ الَّتي تُجريها هَيئَةُ يَهْوَه، حتَّى لَو أثَّرَت على تَعيينِك. وافرَحْ بِأيِّ تَعيينٍ تنالُه، وتذَكَّرْ أنَّهُ لا يُحَدِّدُ قيمَتَكَ عِندَ يَهْوَه. فهو يُقَدِّرُ أكثَرَ بِكَثيرٍ طاعَتَكَ لهُ مِن كُلِّ القَلب. ب٢٢/١١ ص ٢٣ ف ١٠-١١.
الخميس ٢٦ كانون الأول (ديسمبر)
ما خَجِلَ بِسَلاسِلي. — ٢ تي ١:١٦.
فتَّشَ أُنِيسِيفُورُس عنِ الرَّسولِ بُولُس. ثُمَّ بذَلَ جُهدَهُ لِيُساعِدَه، مع أنَّ هذا عرَّضَ حَياتَهُ لِلخَطَر. فكَيفَ نتَمَثَّلُ به؟ بَدَلَ أن نخافَ مِنَ النَّاس، لِندعَمِ الإخوَةَ المَسؤولينَ الَّذينَ يتَعَرَّضونَ لِلاضطِهاد. فيَجِبُ أن نُدافِعَ عنهُم ونبذُلَ جُهدَنا لِنُساعِدَهُم. (أم ١٧:١٧) فهُم يحتاجونَ مَحَبَّتَنا ودَعمَنا. لاحِظْ كَيفَ يدعَمُ الإخوَةُ في رُوسِيَا إخوَتَهُمُ الَّذينَ يُسجَنون. ففي مَرَّاتٍ عَديدَة، يأتي إخوَةٌ كَثيرونَ إلى المَحكَمَةِ لِيَدعَموا الإخوَةَ المَوقوفين. فكَيفَ نتَمَثَّلُ بهِم؟ لا نستَسلِمْ لِخَوفِ الإنسانِ حينَ يتَعَرَّضُ الإخوَةُ المَسؤولونَ لِلافتِراء، يُعتَقَلون، أو يُتَّهَمونَ ظُلمًا. بل لِنُصَلِّ مِن أجْلِهِم، نهتَمَّ بِأفرادِ عائِلَتِهِم، ونبذُلْ جُهدَنا لِمُساعَدَتِهِم. — أع ١٢:٥؛ ٢ كو ١:١٠، ١١. ب٢٢/١١ ص ١٧ ف ١١-١٢.
الجمعة ٢٧ كانون الأول (ديسمبر)
صاروا لي عَونًا مُقَوِّيًا. — كو ٤:١١.
عِندَما تحصُلُ كارِثَة، يتَأكَّدُ الشُّيوخُ في البِدايَةِ أنَّ كُلَّ النَّاشِرينَ بِأمان، وأنَّ لَدَيهِم طَعامًا وثِيابًا ومَأوًى. لكنَّ الرِّعايَةَ هي جُزءٌ مُهِمٌّ مِن عَمَلِ الشُّيوخ. (١ بط ٥:٢) فلِعِدَّةِ شُهورٍ بَعدَ الكارِثَة، سيَحتاجونَ على الأرجَحِ أن يستَمِرُّوا في دَعمِ الإخوَةِ النَّاجينَ روحِيًّا ومَعنَوِيًّا. (يو ٢١:١٥) هذا ما لاحَظَهُ هَارُولْد، عُضوٌ في لَجنَةِ فَرعٍ قابَلَ العَديدَ مِنَ الإخوَةِ النَّاجين مِن كارِثَة. يُخبِر: «يحتاجُ الإخوَةُ إلى وَقتٍ كَي يتَعافَوا. فمِن وَقتٍ إلى آخَر، قد تعودُ إلَيهِم ذِكرَياتُ أحِبَّاءَ خسِروهُم، مُمتَلَكاتٍ كانوا يُعِزُّونَها، أو أوضاعٍ خَطِرَة مرُّوا بها. فتنفَتِحُ جُروحُهُم مِن جَديد. لكنَّ هذِهِ المَشاعِرَ طَبيعِيَّة، ولا تدُلُّ أنَّ إيمانَهُم ضَعيف». أيضًا، يلزَمُ أن يُطَبِّقَ الشُّيوخُ الوَصِيَّة: «إبكوا معَ الباكين». — رو ١٢:١٥. ب٢٢/١٢ ص ٢٢ ف ١؛ ص ٢٤-٢٥ ف ١٠-١١.
السبت ٢٨ كانون الأول (ديسمبر)
إمْشوا دائِمًا بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوح، وهكَذا لا تَفعَلونَ أبَدًا ما يَشتَهيهِ الجَسَد. — غل ٥:١٦.
فيما نبذُلُ جُهدَنا لِنفعَلَ الصَّواب، يُعطينا يَهْوَه بِكَرَمٍ روحَهُ القُدُسَ لِيُساعِدَنا. فحينَ ندرُسُ كَلِمَتَه، نسمَحُ لِروحِهِ أن يُؤَثِّرَ فينا. أيضًا، حينَ نحضُرُ الاجتِماعات، يعمَلُ فينا روحُ اللّٰهِ القُدُس. ففي الاجتِماعات، نقضي الوَقتَ مع إخوَةٍ يجتَهِدونَ مِثلَنا لِيَفعَلوا الصَّواب، وهذا يُشَجِّعُنا. (عب ١٠:٢٤، ٢٥؛ ١٣:٧) وحينَ نُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَنا أن نُحارِبَ ضَعفًا مُعَيَّنًا، يُعطينا روحَهُ القُدُسَ لِيُقَوِّيَنا. طَبعًا، عِندَما نتبَعُ روتينًا روحِيًّا كهذا، قد لا تزولُ رَغَباتُنا الخاطِئَة. لكنَّ هذا الرُّوتينَ الرُّوحِيَّ سيُساعِدُنا أن لا نستَسلِمَ لها ونفعَلَ الخَطَأ. فمُهِمٌّ أن نُحافِظَ على روتينِنا الرُّوحِيّ، ونسعى لِنُنَمِّيَ الرَّغَباتِ الجَيِّدَة. ب٢٣/١ ص ١١ ف ١٣-١٤.
الأحد ٢٩ كانون الأول (ديسمبر)
لن أدَعَ شَيئًا يتَسَلَّطُ علَيّ. — ١ كو ٦:١٢.
صَحيحٌ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لَيسَ مَرجِعًا في الصِّحَّةِ أوِ التَّغذِيَة، لكنَّهُ يكشِفُ لنا رَأيَ يَهْوَه في هذا المَجال. مَثَلًا، يُشَجِّعُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن ‹نبتَعِدَ عن› كُلِّ ما يُؤْذي جِسمَنا. (جا ١١:١٠) كما يدينُ الشَّراهَةَ والسُّكر. (أم ٢٣:٢٠) فيَهْوَه يوصينا أن نضبُطَ نَفْسَنا حينَ نُقَرِّرُ نَوعِيَّةَ وكَمِّيَّةَ ما نأكُلُهُ ونشرَبُه. (١ كو ٩:٢٥) وستُساعِدُنا قُدرَتُنا التَّفكيرِيَّة أن نأخُذَ قَراراتٍ تُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ هِبَةَ الحَياة. (مز ١١٩:٩٩، ١٠٠؛ أم ٢:١١) مَثَلًا، ستُساعِدُنا أن نُقَرِّرَ ماذا نأكُل. فإذا كُنَّا نُحِبُّ أكلَةً مُعَيَّنَة، لكنَّنا نعرِفُ أنَّها تُؤْذي صِحَّتَنا، فلن نتَناوَلَها. كما سيَدفَعُنا التَّفكيرُ السَّليمُ أن ننامَ كِفايَةً، نُمارِسَ الرِّياضَةَ بِانتِظام، ونُحافِظَ على نَظافَتِنا ونَظافَةِ بَيتِنا. ب٢٣/٢ ص ٢١ ف ٦-٧.
الإثنين ٣٠ كانون الأول (ديسمبر)
ماذا تَفهَمُ مِنه؟ — لو ١٠:٢٦.
كَيفَ تجِدُ كُنوزًا روحِيَّة حينَ تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس؟ لاحِظْ ماذا تقولُ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:١٦، ١٧. ‹فكُلُّ الأسفارِ المُقَدَّسَة نافِعَةٌ› في أربَعَةِ مَجالات: (١) التَّعليم، (٢) التَّوبيخ، (٣) التَّقويم، و (٤) التَّأديب. وحينَ تُبقي هذِهِ الفَوائِدَ الأربَعَ في بالِك، ستجِدُ كُنوزًا روحِيَّة حتَّى في المَقاطِعِ الَّتي تمُرُّ علَيها عادَةً مُرورَ الكِرام. فحلِّلِ المَقطَعَ لِترى ماذا يُعَلِّمُكَ عن يَهْوَه، مَشيئَتِه، ومَبادِئِه. ثُمَّ فكِّرْ كَيفَ ينفَعُكَ لِلتَّوبيخ، أي كَيفَ يُساعِدُكَ أن تُحَدِّدَ المُيولَ والأفكارَ الخاطِئَة وترفُضَها، وتبقى بِالتَّالي وَلِيًّا لِيَهْوَه. أيضًا، لاحِظْ كَيفَ ينفَعُكَ لِلتَّقويم. مَثَلًا، فكِّرْ كَيفَ تستَخدِمُهُ لِتُصَحِّحَ رَأيًا خاطِئًا عِندَ الَّذينَ تُبَشِّرُهُم. وأخيرًا، تأمَّلْ كَيفَ ينفَعُكَ لِلتَّأديب، أي كَيفَ يُدَرِّبُكَ لِتُفَكِّرَ مِثلَ يَهْوَه. وهكَذا، ستستَفيدُ أكثَرَ مِن قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٣/٢ ص ١١ ف ١١.
الثلاثاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر)
مَملَكَتُهُ لن تُدَمَّر. — دا ٧:١٤.
تُنبِئُ نُبُوَّةٌ في سِفرِ دَانْيَال أنَّ يَسُوع سيَبدَأُ حُكمَهُ عِندَ نِهايَةِ فَترَةِ «سَبعِ سِنين». فكَيفَ نعرِفُ متى حصَلَ هذا الحَدَثُ المُفرِح؟ (دا ٤:١٠-١٧) ‹السَّبعُ سِنينَ› هي فَترَةٌ مِن ٢٬٥٢٠ سَنَة. وهي بدَأت سَنَةَ ٦٠٧ قم عِندَما عزَلَ البَابِلِيُّونَ آخِرَ مَلِكٍ حكَمَ على عَرشِ يَهْوَه في أُورُشَلِيم. وانتَهَت سَنَةَ ١٩١٤ بم عِندَما عيَّنَ يَهْوَه ابْنَهُ يَسُوع «الَّذي لَدَيهِ الحَقُّ الشَّرعِيُّ» مَلِكًا على مَملَكَتِه. (حز ٢١:٢٥-٢٧) وماذا نتَعَلَّمُ مِن نُبُوَّةِ ‹السَّبعِ سِنينَ› هذِه؟ إنَّها تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه لا يتَأخَّرُ أبَدًا عن إتمامِ وُعودِه. فمِثلَما تأسَّسَت مَملَكَتُهُ في الوَقتِ الَّذي حدَّدَهُ بِالضَّبط، ستتَحَقَّقُ باقي نُبُوَّاتِهِ في وَقتِهِ المُحَدَّد. فيَومُ يَهْوَه ‹لن يتَأخَّر!›. — حب ٢:٣. ب٢٢/٧ ص ٣ ف ٣-٥.