تشرين الثاني (نوفمبر)
الجمعة ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا يخرُجْ مِن فَمِكُم كَلامٌ فاسِد، بل كُلُّ ما كانَ صالِحًا للبُنيان. — أف ٤:٢٩.
لا يجِبُ أبَدًا أن نستَعمِلَ كمَسيحِيِّينَ لُغَةً بَذيئَة. ولكنْ هُناك أنواعٌ أُخرى مِن كَلامِ الإهانَةِ قد نقَعُ فيها دونَ أن ننتَبِه، ويجِبُ أن نبتَعِدَ عنها هي أيضًا. مَثَلًا، لا يجِبُ أن نتَكَلَّمَ بِطَريقَةٍ سَلبِيَّة عن أشخاصٍ مِن حَضارَةٍ أو جِنسِيَّةٍ مُعَيَّنَة. ولا يجِبُ أن نقولَ مُلاحَظاتٍ قاسِيَة تُؤذي مَشاعِرَ الآخَرين. إذًا، تكَلَّمْ بِطَريقَةٍ مُشَجِّعَة. كُنْ سَريعًا في مَدحِ الآخَرين، بَدَلَ أن تنتَقِدَهُم أو تتَشَكَّى مِنهُم. قَديمًا، كانَ لَدى الإسْرَائِيلِيِّينَ أُمورٌ كَثيرَة لِيَشكُروا يَهْوَه علَيها. مع ذلِك، ظلُّوا يتَشَكَّونَ دائِمًا. والتَّشَكِّي هو أمرٌ مُعدٍ. فهل تذكُرُ مَثَلًا ماذا كانَتِ النَّتيجَةُ عِندَما أعطى عَشَرَةُ جَواسيسَ تَقريرًا سَلبِيًّا؟ «تَشَكَّى جَميعُ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مُوسَى». (عد ١٣:٣١–١٤:٤) بِالمُقابِل، يُفَرِّحُ المَدحُ الشَّخصَ ويُشَجِّعُهُ أن يتَقَدَّم. فابحَثْ دائِمًا عن فُرَصٍ لِتمدَحَ الآخَرينَ مَدحًا صادِقًا. ب٢٢/٤ ص ٨ ف ١٦-١٧.
السبت ٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
مِنَ الوِلادَةِ اعتَنَيتَ بي، مِن بَطنِ أُمِّي أنتَ إلهي. — مز ٢٢:١٠.
مُنذُ أيَّامِ الكِتابِ المُقَدَّس، ساعَدَ يَهْوَه شَبابًا كَثيرين أن ينموا روحِيًّا ويَصيروا أصدِقاءَه. وهو يقدِرُ أن يُساعِدَ أولادَكِ أيضًا، إذا أرادوا ذلِك. (١ كو ٣:٦، ٧) وحتَّى لَوِ ابتَعَدوا قَليلًا عنِ الحَقّ، فيَهْوَه سيَظَلُّ يُحِبُّهُم ويُبقي عَينَهُ علَيهِم. (مز ١١:٤) وعِندَما يُظهِرونَ أقَلَّ عَلامَةٍ تدُلُّ أنَّ «قُلوبَهُم مُجَهَّزَة»، سيَكونُ جاهِزًا لِيُساعِدَهُم. (أع ١٣:٤٨؛ ٢ أخ ١٦:٩) فرُبَّما يُوَجِّهُكِ أن تقولي لِأولادِكِ الشَّيءَ الَّذي يحتاجونَ أن يسمَعوهُ في الوَقتِ المُناسِبِ بِالضَّبط. (أم ١٥:٢٣) أو قد يدفَعُ أخًا أو أُختًا في الجَماعَةِ كَي يهتَمَّا بهِم. وحتَّى بَعدَما يصيرُ أولادُكِ راشِدين، فقدْ يُذَكِّرُهُم يَهْوَه بِشَيءٍ علَّمتِهِ لهُم في الماضي. (يو ١٤:٢٦) لِذلِك، استَمِرِّي في تَدريبِهِم بِالكَلامِ والمِثال. وهكَذا، سيَجِدُ يَهْوَه أُمورًا كَثيرَة لِيُبارِكَكِ علَيها. ب٢٢/٤ ص ٢١ ف ١٨.
الأحد ٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
إشتَعَلَ غَضَبُ التِّنِّين. — رؤ ١٢:١٧.
بَعدَما مُنِعَ الشَّيْطَان مِن دُخولِ السَّماء، سكَبَ غَضَبَهُ على باقي المُختارينَ الَّذينَ يُمَثِّلونَ مَملَكَةَ اللّٰهِ على الأرضِ و «لَدَيهِم عَمَلُ الشَّهادَةِ عن يَسُوع». (٢ كو ٥:٢٠؛ أف ٦:١٩، ٢٠) فسَنَةَ ١٩١٨، أُدينَ ثَمانِيَةُ إخوَةٍ مَسؤولينَ بِتُهَمٍ باطِلَة، وحُكِمَ على كُلِّ واحِدٍ مِنهُم بِالسَّجنِ سَنَواتٍ كَثيرَة. فبدا أنَّ هؤُلاءِ المُختارينَ ‹قُتِلوا›، أي أنَّ عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ توَقَّفَ كُلِّيًّا. (رؤ ١١:٣، ٧-١١) لكنْ في آذَار (مَارِس) ١٩١٩، أُطلِقَ سَراحُ هؤُلاءِ الإخوَةِ مِنَ السِّجن، وأُسقِطَت عنهُم كُلُّ التُّهَم. فعادوا فَورًا إلى عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم. لكنَّ ذلِك لم يوقِفْ هَجَماتِ الشَّيْطَان على شَعبِ اللّٰه. فمِن ذلِكَ الوَقت، يستَمِرُّ الشَّيْطَان في إخراجِ «نَهرٍ» مِنَ المُقاوَمَةِ ضِدَّ كُلِّ شَعبِ اللّٰه. (رؤ ١٢:١٥) لِذلِك، كُلُّ واحِدٍ مِنَّا ‹يَحتاجُ إلى الاحتِمالِ والإيمانِ› كَي يبقى ثابِتًا. — رؤ ١٣:١٠. ب٢٢/٥ ص ٥-٦ ف ١٤-١٦.
الإثنين ٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
سَمِعتُ أنَّ عَدَدَ الَّذينَ خُتِموا هو ١٤٤٬٠٠٠. — رؤ ٧:٤.
في إحدى الرُّؤَى، رأى الرَّسولُ يُوحَنَّا فَريقَينِ يدعَمانِ حُكمَ يَهْوَه ويَنالانِ بَرَكاتِ الحَياةِ الأبَدِيَّة. يتَألَّفُ الفَريقُ الأوَّلُ مِن ١٤٤٬٠٠٠ شَخص. وهؤُلاءِ الأشخاصُ اشتُروا مِن بَينِ النَّاسِ لِيُؤَلِّفوا حُكومَة، أو مَملَكَة، مع يَسُوع في السَّماء. وهُم سيَحكُمونَ معهُ على كُلِّ الأرض. (رؤ ٥:٩، ١٠؛ ١٤:٣، ٤) وقد رآهُم يُوحَنَّا في الرُّؤْيَا واقِفينَ مع يَسُوع على جَبَلِ صِهْيَوْن في السَّماء. (رؤ ١٤:١) ومُنذُ أيَّامِ الرُّسُلِ حتَّى يَومِنا هذا، اختارَ اللّٰهُ أُلوفَ الأشخاصِ لِيُؤَلِّفوا ال ١٤٤٬٠٠٠. (لو ١٢:٣٢؛ رو ٨:١٧) وأُوضِحَ لِيُوحَنَّا أنَّ عَدَدًا صَغيرًا مِنَ المُختارينَ سيَكونُ ‹باقِيًا› على الأرضِ خِلالَ الأيَّامِ الأخيرَة. (رؤ ١٢:١٧) ثُمَّ في وَقتٍ ما خِلالَ الضِّيقِ العَظيم، سيُؤْخَذُ هؤُلاءِ المُختارونَ إلى السَّماء. وهُناك، سيَجتَمِعونَ معَ المُختارينَ الآخَرينَ الَّذينَ سبَقوا وماتوا أُمَناء. عِندَئِذٍ، سيَحكُمونَ كُلُّهُم مع يَسُوع في مَملَكَةِ اللّٰه. — مت ٢٤:٣١؛ رؤ ٥:٩، ١٠. ب٢٢/٥ ص ١٦ ف ٤-٥.
الثلاثاء ٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
أصغِ إلى وصاياي. — إش ٤٨:١٨.
علَّمَ يَسُوع أتباعَهُ أن ينظُروا نَظرَةً صَحيحَة إلى نَفْسِهِم. أكَّدَ لهُم: «شَعرُ رَأسِكُم كُلُّهُ مَعدود». (مت ١٠:٣٠) وما قالَهُ يُطَمِّنُنا كَثيرًا، خُصوصًا إذا كُنَّا ننظُرُ إلى نَفْسِنا بِطَريقَةٍ سَلبِيَّة. فهو يُذَكِّرُنا أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يهتَمُّ بنا كَثيرًا ويَعتَبِرُنا مُهِمِّينَ جِدًّا في نَظَرِه. فكِّرْ قَليلًا: إذا كانَ يَهْوَه يسمَحُ لنا أن نعبُدَهُ ويَعتَبِرُ أنَّنا نستَحِقُّ الحَياةَ الأبَدِيَّة في عالَمِهِ الجَديد، فلِمَ نشُكُّ نَحنُ في ذلِك؟ مُنذُ ١٥ سَنَةً تَقريبًا، شجَّعَتنا بُرجُ المُراقَبَة أن نتَعَوَّدَ أن ننظُرَ إلى نَفْسِنا مِثلَما ينظُرُ إلَينا يَهْوَه. ذكَرَت: «دونَ شَكّ، لا ينبَغي أن نُبالِغَ في تَقديرِ أنفُسِنا إلى حَدِّ الصَّيرورَةِ مَغرورين. ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه، لا ينبَغي أن نملِكَ نَظرَةً مُتَطَرِّفَة مُعاكِسَة، مُعتَبِرينَ أنفُسَنا عَديمي القيمَة. عِوَضًا عن ذلِك، ينبَغي أن يكونَ هَدَفُنا أن نمتَلِكَ نَظرَةً واقِعِيَّة إلى أنفُسِنا ونعرِفَ جَيِّدًا مَقدِراتِنا وحُدودَنا على السَّواء». ب٢٢/٥ ص ٢٤-٢٥ ف ١٤-١٦.
الأربعاء ٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
أُصَلِّي لِكَي يَكونوا جَميعُهُم واحِدًا. — يو ١٧:٢٠، ٢١.
كَيفَ يُساهِمُ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا في وَحدَةِ الجَماعَة؟ حينَ نسعى وَراءَ السَّلام. (مت ٥:٩؛ رو ١٢:١٨) فكُلَّ مَرَّةٍ نأخُذُ فيها المُبادَرَةَ لِننشُرَ السَّلامَ في الجَماعَة، نزيدُ جَمالَ الفِردَوسِ الرُّوحِيّ. ولا ننسَ أنَّ كُلَّ شَخصٍ في هذا الفِردَوسِ الرُّوحِيِّ جذَبَهُ يَهْوَه إلى العِبادَةِ النَّقِيَّة. (يو ٦:٤٤) وبِالتَّالي، يفرَحُ يَهْوَه كَثيرًا حينَ نجتَهِدُ لِنُقَوِّيَ السَّلامَ والوَحدَةَ بَينَ خُدَّامِهِ الغالين. (إش ٢٦:٣؛ حج ٢:٧) وكَيفَ نستَفيدُ كامِلًا مِنَ البَرَكاتِ الَّتي يُعطيها لنا يَهْوَه؟ مُهِمٌّ أن ندرُسَ كَلِمَةَ اللّٰه، ونتَأمَّلَ في ما ندرُسُه. فهكَذا سنُنَمِّي الصِّفاتِ المَسيحِيَّة، ونُظهِرُ بِالتَّالي ‹المَحَبَّةَ الأخَوِيَّة› و ‹الحَنانَ› في الجَماعَة. — رو ١٢:١٠. ب٢٢/١١ ص ١٢-١٣ ف ١٦-١٨.
الخميس ٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
أغفِرُ ذَنبَهُم، ولا أذكُرُ خَطِيَّتَهُم بَعد. — إر ٣١:٣٤.
عِندَما نثِقُ أنَّ يَهْوَه غفَرَ لنا، سنتَمَتَّعُ ‹بِأوقاتِ الانتِعاش›. فسنَتَمَتَّعُ بضَميرٍ طاهِر وشُعورٍ بِالسَّلامِ والهُدوء. وغُفرانٌ كهذا لا يُمكِنُ أن يأتِيَ مِن بَشَر، بل فَقَط «مِن يَهْوَه نَفْسِه». (أع ٣:١٩) وعِندَما يُسامِحُنا يَهْوَه على خَطَإٍ مُعَيَّن، تعودُ عَلاقَتُنا بهِ كما كانَت، كأنَّنا لم نُخطِئْ مِنَ الأساس. فلا يفتَحُ القَضِيَّةَ مُجَدَّدًا ويُحاسِبُنا على هذا الخَطإ. (إش ٤٣:٢٥) إنَّهُ يُبعِدُ عنَّا خَطايانا «كبُعدِ الشَّرقِ عنِ الغَرب». (مز ١٠٣:١٢) عِندَما نُفَكِّرُ كم عَظيمٌ غُفرانُ يَهْوَه، تمتَلِئُ قُلوبُنا بِالشُّكرِ والرَّهبَة. (مز ١٣٠:٤) وغُفرانُهُ لا يعتَمِدُ على حَجمِ الخَطَإ. كما أنَّ لَديه فَهمًا كامِلًا كخالِقٍ ومُشتَرِعٍ وقاضٍ، وعلى هذا الأساسِ يُقَرِّرُ متى يَغفِر. ب٢٢/٦ ص ٥ ف ١٢-١٤.
الجمعة ٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
يجِبُ على الَّذي يقتَرِبُ إلى اللّٰهِ أن يُؤْمِنَ بِأنَّهُ كائِنٌ وبِأنَّهُ يُكافِئُ الَّذينَ يجِدُّونَ في طَلَبِه. — عب ١١:٦.
أعطى يَهْوَه رَجاءً رائِعًا لِكُلِّ الَّذينَ يُحِبُّونَه. فقَريبًا، سيُنهي المَرَضَ والحُزنَ والمَوت. (رؤ ٢١:٣، ٤) وسَيُساعِدُ الوُدَعاءَ ‹الَّذينَ يضَعونَ أمَلَهُم فيهِ› أن يُحَوِّلوا الأرضَ إلى فِردَوس. (مز ٣٧:٩-١١) كما سيُتيحُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يتَمَتَّعَ بِعَلاقَةٍ قَوِيَّة معه، حتَّى أقوى مِن عَلاقَتِنا معهُ الآن. ألَيسَ هذا رَجاءً رائِعًا؟! ولكنْ ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه سيُحَقِّقُ تِلكَ الوُعود؟ لِنتَذَكَّرْ أنَّهُ لا يُخلِفُ أبَدًا بِوُعودِه. لِذلِك لَدَينا سَبَبٌ وَجيهٌ ‹لِنضَعَ أمَلَنا فيه›. (مز ٢٧:١٤) ونَحنُ نُظهِرُ ذلِك عِندَما ننتَظِرُهُ بِصَبرٍ وفَرَحٍ حتَّى يُحَقِّقَ وُعودَه. (إش ٥٥:١٠، ١١) فلْنبقَ أولِياءَ لِيَهْوَه، ونثِقْ أنَّهُ «يُكافِئُ الَّذينَ يجِدُّونَ في طَلَبِه». ب٢٢/٦ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٥ ف ١٨.
السبت ٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
أبوكُم يَعرِفُ ما تَحتاجونَ إلَيهِ حتَّى قَبلَ أن تَطلُبوهُ مِنه. — مت ٦:٨.
نَحنُ نثِقُ أنَّ يَهْوَه، كرَأسٍ لِلعائِلَةِ، سيَحتَرِمُ المَبدَأَ الَّذي أعطاهُ هو في ١ تِيمُوثَاوُس ٥:٨. وعِندَما نثِقُ بِأنَّهُ يُحِبُّنا ويُحِبُّ عائِلَتَنا، نكونُ أكيدينَ أنَّهُ سيُؤَمِّنُ لنا حاجاتِنا. (مت ٦:٣١-٣٣) ويَهْوَه يرغَبُ جِدًّا في ذلِك. كما أنَّهُ أبٌ مُحِبٌّ وكَريمٌ جِدًّا. فعِندَما خلَقَ الأرض، لم يكتَفِ بِإعطائِنا الأشياءَ الضَّرورِيَّة لِلحَياة، بل جهَّزَ الأرضَ بِأشياءَ كَثيرَة لِنتَمَتَّعَ بِالحَياة. (تك ٢:٩) ولكنْ ماذا لَو لم نستَطِعْ أن نحصُلَ إلَّا على الأشياءِ الضَّرورِيَّة؟ لِنتَذَكَّرْ أنَّنا نحصُلُ علَيها. وهذا هوَ المُهِمّ. فيَهْوَه لم يُخلِفْ بِوَعدِهِ أن يُؤَمِّنَها لنا. (مت ٦:١١) ومَهما قُمنا بِتَضحِياتٍ مادِّيَّة، فهي لَيسَت شَيئًا بِالمُقارَنَةِ مع ما يُعطيهِ لنا إلهُنا المُحِبُّ الآنَ وفي المُستَقبَل. — إش ٦٥:٢١، ٢٢. ب٢٢/٦ ص ١٥ ف ٧-٨.
الأحد ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
الطَّعامُ القَوِيُّ هو للنَّاضِجين. — عب ٥:١٤.
لا يحتاجُ المُهتَمُّونَ الجُدُدُ وَحدَهُم إلى الطَّعامِ الرُّوحِيِّ القَوِيّ، بل كُلُّنا نحتاجُ إلَيه. وقالَ الرَّسولُ بُولُس إنَّنا حينَ نُطَبِّقُ الإرشاداتِ الَّتي ننالُها، نتَعَلَّمُ أن نُمَيِّزَ «بَينَ الصَّوابِ والخَطَإ». فنَحنُ نعيشُ في أوقاتٍ صَعبَة تتَراجَعُ فيها الأخلاق. لِذا، لَيسَ سَهلًا علَينا أن نتبَعَ مَقاييسَ يَهْوَه. لكنَّ يَسُوع يُعطينا الطَّعامَ الرُّوحِيَّ اللَّازِمَ لِنُقَوِّيَ إيمانَنا. وهذا الطَّعامُ مُؤَسَّسٌ على كَلِمَةِ اللّٰه، الكِتابِ المُقَدَّس. ومِثلَ يَسُوع، نَحنُ نُعطي لِاسْمِ اللّٰهِ الاحتِرامَ الَّذي يستَحِقُّه. (يو ١٧:٦، ٢٦) فسَنَةَ ١٩٣١، تبَنَّينا الاسْمَ شُهُود يَهْوَه المُؤَسَّسَ على الكِتابِ المُقَدَّس. وأظهَرنا بِالتَّالي أنَّنا نُقَدِّرُ كَثيرًا اسْمَ أبينا السَّماوِيّ، ونُريدُ أن نُناديَ به. (إش ٤٣:١٠-١٢) إضافةً إلى ذلك، أعادَت تَرجَمَةُ العالَمِ الجَديد اسْمَ يَهْوَه إلى مَكانِهِ الصَّحيحِ في الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٢/٧ ص ١١ ف ١١-١٢.
الإثنين ١١ تشرين الثاني (نوفمبر)
كَلامُكَ سِراجٌ لِرِجلي، ونورٌ لِطَريقي. — مز ١١٩:١٠٥.
الحَقُّ المَوجودُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ يتَضَمَّنُ الأخبارَ الحُلوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه. ويَسُوع شبَّهَ الحَقَّ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ بِكَنزٍ مُخَبَّإ. قال: «تُشبِهُ مَملَكَةُ السَّمواتِ كَنزًا مُخَبَّأً في الحَقلِ وجَدَهُ شَخصٌ وخَبَّأَهُ مِن جَديد. ومِن فَرحَتِهِ ذَهَبَ وباعَ كُلَّ ما لَدَيهِ واشتَرى ذلِكَ الحَقل». (مت ١٣:٤٤) لاحِظْ أنَّ الشَّخصَ لم يكُنْ يبحَثُ عنِ الكَنز. ولكنْ حينَ وجَدَه، قامَ بِتَضحِياتٍ كَبيرَة لِيَحصُلَ علَيه. حتَّى إنَّهُ باعَ كُلَّ ما لَدَيه. ولِماذا فعَلَ ذلِك؟ لِأنَّهُ عرَفَ قيمَةَ هذا الكَنز. فلا شَيءَ في العالَمِ يُقارَنُ بِفَرَحِ خِدمَةِ يَهْوَه الآن، وبِرَجاءِ الحَياةِ الأبَدِيَّة تَحتَ حُكمِ مَملَكَتِه. وأيُّ تَضحِيَةٍ نقومُ بها لا تُقارَنُ بِامتِيازِ أن نكونَ أصدِقاءَ لِيَهْوَه. فأكثَرُ ما يُفَرِّحُنا هو أن ‹نُرضِيَهُ كامِلًا›. — كو ١:١٠. ب٢٢/٨ ص ١٥ ف ٨؛ ص ١٧ ف ٩، ١٢.
الثلاثاء ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
كَيفَ أفعَلُ هذا الشَّرَّ العَظيمَ وأُخطِئُ إلى اللّٰه؟ — تك ٣٩:٩.
كَيفَ عرَفَ يُوسُف أنَّ الزِّنى ‹شَرٌّ عَظيمٌ› في نَظَرِ اللّٰه؟ إنَّ الشَّريعَةَ المُوسَوِيَّة، الَّتي تضَمَّنَتِ الوَصِيَّةَ الواضِحَة «لا تَزْنِ»، لم تُعطَ إلَّا بَعدَ ٢٠٠ سَنَةٍ مِن تِلكَ الحادِثَة. (خر ٢٠:١٤) لكنَّ يُوسُف عرَفَ يَهْوَه جَيِّدًا، وعرَفَ بِالتَّالي رَأيَهُ في الزِّنى. مَثَلًا، عرَفَ بِلا شَكٍّ أنَّ يَهْوَه أسَّسَ الزَّواجَ لِيَكونَ بَينَ رَجُلٍ واحِدٍ وامرَأةٍ واحِدَة. ولا شَكَّ أنَّهُ سمِعَ كَيفَ تدَخَّلَ يَهْوَه في مُناسَبَتَينِ لِيَصونَ شَرَفَ سَارَة، جَدَّةِ أبيه. (تك ٢:٢٤؛ ١٢:١٤-٢٠؛ ٢٠:٢-٧) وعِندَما تأمَّلَ في أفكارٍ كهذِه، فهِمَ ما الصَّوابُ وما الخَطَأُ في نَظَرِ اللّٰه. وبِما أنَّهُ أحَبَّ يَهْوَه، فقدْ أحَبَّ مَقاييسَهُ لِلصَّوابِ والخَطَإ، وكانَ مُصَمِّمًا أن يتبَعَها. ب٢٢/٨ ص ٢٦ ف ١-٢.
الأربعاء ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
سَيَستَيقِظُ كَثيرونَ مِنَ الأموات، البَعضُ يَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة. — دا ١٢:٢.
لا تتَحَدَّثُ هذِهِ النُّبُوَّةُ عن قِيامَةٍ مَجازِيَّة، أي عنِ ازدِيادِ نَشاطِ شَعبِ اللّٰهِ خِلالَ الأيَّامِ الأخيرَة، مِثلَما كُنَّا نفهَمُ سابِقًا. بل تتَحَدَّثُ عنِ القِيامَةِ الحَرفِيَّة في العالَمِ الجَديد. لِماذا نقولُ ذلِك؟ الكَلِمَةُ المُتَرجَمَة إلى «تُرابٍ» في حاشِيَةِ دَانْيَال ١٢:٢ ترِدُ أيضًا في أيُّوب ١٧:١٦ وتُنقَلُ إلى «قَبر». بِناءً على ذلِك، تتَحَدَّثُ دَانْيَال ١٢:٢ عنِ القِيامَةِ الحَرفِيَّة الَّتي ستحدُثُ بَعدَ نِهايَةِ الأيَّامِ الأخيرَة وبَعدَ حَربِ هَرْمَجَدُّون. ولكنْ ماذا تعني دَانْيَال ١٢:٢ حينَ تقولُ إنَّ البَعضَ سيَقومونَ إلى «الحَياةِ الأبَدِيَّة»؟ تعني أنَّهُم سيَعرِفونَ يَهْوَه ويَسُوع، أو يستَمِرُّونَ في نَيلِ المَعرِفَةِ عنهُما، وسَيُطيعونَهُما خِلالَ ال ١٬٠٠٠ سَنَة، وبِالتَّالي سيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة. — يو ١٧:٣. ب٢٢/٩ ص ٢١ ف ٦-٧.
الخميس ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
المَحَبَّةُ تُصَدِّقُ كُلَّ شَيء. — ١ كو ١٣:٧.
لا يُريدُ يَهْوَه أن نثِقَ بِالإخوَةِ ثِقَةً عَمياء، بل يُريدُ أن نثِقَ بهِم لِأنَّهُم يستَحِقُّونَ ذلِك. ولا شَكَّ أنَّكَ تحتاجُ إلى الوَقتِ لِتبنِيَ ثِقَتَكَ بِهِم. فماذا يُساعِدُك؟ تعَرَّفْ علَيهِم أكثَر. تحَدَّثْ معهُم في الاجتِماعات، ورتِّبْ لِتخدُمَ معهُم. إصبِرْ علَيهِم، وأعطِهِم فُرصَةً لِيُظهِروا أنَّهُم يستاهِلونَ ثِقَتَك. طَبعًا، قد لا ترتاحُ مِنَ البِدايَةِ أن تُخبِرَهُم عن مَشاعِرِكَ وأفكارِك. ولكنْ فيما تصيرُ أقرَبَ إلَيهِم، سترتاحُ أكثَرَ أن تفتَحَ لهُم قَلبَك. (لو ١٦:١٠) وماذا لَو خانَ أحَدُ الإخوَةِ ثِقَتَكَ به؟ لا تأخُذْ فَورًا مَوقِفًا مِنه، بل دعْ بَعضَ الوَقتِ يمُرّ. ولا تفقِدْ ثِقَتَكَ بِباقي الإخوَة. ب٢٢/٩ ص ٤ ف ٧-٨.
الجمعة ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
عَينا يَهْوَه تجولانِ في كُلِّ الأرض. — ٢ أخ ١٦:٩.
شعَرَ شَيخٌ اسْمُهُ مِيكِيَاس أنَّ بَعضَ الإخوَةِ المَسؤولينَ عامَلوهُ بِقَسوَة. مع ذلِك، كانَ واعِيًا، وبذَلَ جُهدَهُ لِيَتَغَلَّبَ على المَشاعِرِ السَّلبِيَّة. فظلَّ يُصَلِّي إلى يَهْوَه، ويَطلُبُ مِنهُ أن يُعطِيَهُ روحَهُ القُدُسَ ويُقَوِّيَهُ لِيَحتَمِل. كما بحَثَ في مَطبوعاتِنا عن مَعلوماتٍ تُساعِدُه. فكَيفَ تتَمَثَّلُ به؟ إذا انزَعَجتَ بِسَبَبِ كَلامِ أحَدِ الإخوَةِ أو تَصَرُّفاتِه، فابْقَ هادِئًا وحاوِلْ أن تتَغَلَّبَ على المَشاعِرِ السَّلبِيَّة. صلِّ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَكَ أن تفهَمَ لِماذا تكَلَّمَ الأخُ أو تصَرَّفَ بِهذِهِ الطَّريقَة. لا تشُكَّ في نَواياه، وحاوِلْ أن تُسامِحَه. (أم ١٩:١١) أيضًا، تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ ما تمُرُّ به، وسَيُعطيكَ القُوَّةَ لِتتَحَمَّل. — جا ٥:٨. ب٢٢/١١ ص ٢١ ف ٥.
السبت ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
أتَجَنَّبُ الَّذينَ يُخْفونَ حَقيقَتَهُم. — مز ٢٦:٤.
إختَرْ أصدِقاءَ يُحِبُّونَ يَهْوَه. فالأصدِقاءُ الجَيِّدونَ يُساعِدونَكَ أن تتَقَدَّمَ روحِيًّا. (أم ١٣:٢٠) يتَذَكَّرُ جُولْيَان الَّذي هوَ الآنَ شَيخ: «في صِغَري، ساعَدَتني الخِدمَةُ أن أجِدَ أصدِقاءَ جَيِّدين. فهُم كانوا حَماسِيِّينَ في الخِدمَة، وساعَدوني أن أتَمَتَّعَ بها. ولاحَظتُ أنِّي إذا اختَرتُ أصدِقاءَ مِن عُمري فَقَط، أحرِمُ نَفْسي مِن أصدِقاءَ جَيِّدين». ولكنْ ماذا لَو لاحَظتَ أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ لَيسوا أصدِقاءَ جَيِّدين؟ عرَفَ بُولُس أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ لم يكونوا أشخاصًا روحِيِّين. لِذا حذَّرَ تِيمُوثَاوُس كَي يبتَعِدَ عنهُم. (٢ تي ٢:٢٠-٢٢) فعَلاقَتُكَ بِيَهْوَه غالِيَةٌ جِدًّا. وأنتَ بذَلتَ جُهدًا كَبيرًا كَي تُنَمِّيَها. فلا تسمَحْ لِأيِّ أحَدٍ أن يُخَسِّرَكَ عَلاقَتَكَ بِأبيكَ السَّماوِيّ. ب٢٢/٨ ص ٥-٦ ف ١٣-١٥.
الأحد ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
إبْقَ بَعيدًا عنِ الإنسانِ الغَبِيّ. — أم ١٤:٧.
بِعَكسِ الأغبِياء، نَحنُ نُحِبُّ أن نتبَعَ نَصائِحَ اللّٰه، بِما فيها مَبادِئُهُ الأخلاقِيَّة. ولكنْ كَيفَ تزيدُ مَحَبَّتَكَ لِمَبادِئِه؟ لاحِظْ ماذا يحصُلُ لِلَّذينَ يتَجاهَلونَها ولِلَّذينَ يتبَعونَها. مَثَلًا، لاحِظْ كَيفَ يوقِعُ الأغبِياءُ نَفْسَهُم في مَشاكِل، لِأنَّهُم يرفُضونَ نَصائِحَ يَهْوَه الحَكيمَة. بِالمُقابِل، لاحِظْ كم تحَسَّنَت حَياتُكَ لِأنَّكَ تُطيعُ اللّٰه. (مز ٣٢:٨، ١٠) يَهْوَه يُقَدِّمُ الحِكمَةَ لِلجَميع، لكنَّهُ لا يُجبِرُ أحَدًا أن يقبَلَها. بل يوضِحُ ماذا سيَحدُثُ لِلَّذينَ لا يسمَعونَ لها. (أم ١:٢٩-٣٢) يقولُ إنَّهُم «سيَتَحَمَّلونَ عَواقِبَ تَصَرُّفاتِهِم». فطَريقَةُ حَياتِهِم لن تجلُبَ لهُم إلَّا المَصائِب، كما أنَّهُم سيَهلَكونَ في النِّهايَة. مِن جِهةٍ أُخرى، يعِدُ يَهْوَه: «الَّذي يَسمَعُ لي . . . سَيَسكُنُ بِأمانٍ ولن يَخافَ مِن أيِّ مُصيبَة». — أم ١:٣٣. ب٢٢/١٠ ص ٢١ ف ١١-١٣.
الإثنين ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
سَعيدٌ كُلُّ مَن يَخافُ يَهْوَه ويَمْشي في طُرُقِه. — مز ١٢٨:١.
ماذا يعني أن نخافَ يَهْوَه؟ يعني أن نحتَرِمَهُ كَثيرًا ولا نفعَلَ أيَّ شَيءٍ يُزَعِّلُه. (أم ١٦:٦) لِذلِك، نحنُ نجتَهِدُ دائِمًا لِنتبَعَ مَقاييسَ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإِ المَذكورَة في الكِتابِ المُقَدَّس. (٢ كو ٧:١) وحينَ نفعَلُ ما يُحِبُّهُ يَهْوَه ونرفُضُ ما يكرَهُه، سنكونُ سُعَداءَ بِالتَّأكيد. (مز ٣٧:٢٧؛ ٩٧:١٠؛ رو ١٢:٩) طَبعًا، يَهْوَه لهُ الحَقُّ أن يُحَدِّدَ الصَّوابَ والخَطَأ. ولكنْ لا يكفي أن نعرِفَ هذِهِ الحَقيقَة. فيَلزَمُ أن نلتَزِمَ بِمَقاييسِه. (رو ١٢:٢) وسُلوكُنا يكشِفُ كم نثِقُ أنَّ مَقاييسَ يَهْوَه تُؤَدِّي إلى أفضَلِ حَياة. (أم ١٢:٢٨) ودَاوُد كانَ واثِقًا بِذلِك مِئَةً في المِئَة. قال: «تَدُلُّني على طَريقِ الحَياة. الَّذي في حَضرَتِكَ يَفرَحُ كَثيرًا؛ الَّذي عن يَمينِكَ يَكونُ سَعيدًا إلى الأبَد». — مز ١٦:١١. ب٢٢/١٠ ص ٨ ف ٩-١٠.
الثلاثاء ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
لا يَقدِرُ الابْنُ أن يَعمَلَ أيَّ شَيءٍ مِن عِندِه، بل يَعمَلُ فَقَط ما يَرى أنَّ الآبَ يَعمَلُه. — يو ٥:١٩.
بقِيَ يَسُوع مُتَواضِعًا ونظَرَ دائِمًا إلى نَفْسِهِ نَظرَةً صَحيحَة. فقَبلَ أن يأتِيَ إلى الأرض، قامَ بِإنجازاتٍ مُذهِلَة في خِدمَةِ يَهْوَه. فبِواسِطَةِ يَسُوع، «خُلِقَت سائِرُ الأشياءِ في السَّمواتِ وعلى الأرض». (كو ١:١٦) وعِندَ مَعمودِيَّتِه، تذَكَّرَ على الأرجَحِ الأُمورَ الَّتي أنجَزَها مع أبيه. (مت ٣:١٦؛ يو ١٧:٥) لكنَّ المَعلوماتِ الَّتي تذَكَّرَها لم تجعَلْهُ يتَكَبَّر. على العَكس، لم يفتَخِرْ يَسُوع ولا مَرَّةً بِنَفْسِهِ أمامَ الآخَرين. بل قالَ لِتَلاميذِهِ إنَّهُ لم يَأتِ إلى الأرضِ «لِيَخدُمَهُ النَّاس، بل لِيَخدُمَهُم هو ويُقَدِّمَ حَياتَهُ فِديَةً عن كَثيرين». (مت ٢٠:٢٨) كما اعتَرَفَ بِتَواضُعٍ أنَّهُ لا يقدِرُ أن يعمَلَ أيَّ شَيءٍ مِن عِندِه. فِعلًا، رسَمَ لنا يَسُوع مِثالًا رائِعًا في التَّواضُع. ب٢٢/٥ ص ٢٤ ف ١٣.
الأربعاء ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
إرجِعْ إلى يَهْوَه. — إش ٥٥:٧.
هل أخطَأَ الشَّخصُ عَمدًا؟ هذا هو أحَدُ العَوامِلِ الَّتي يأخُذُها يَهْوَه في الاعتِبار حينَ يقَرِّرُ متى يَغفِر. ويَسُوع أوضَحَ ذلِك في لُوقَا ١٢:٤٧، ٤٨. فالشَّخصُ الَّذي يُخَطِّطُ عَمدًا أن يقومَ بِشَيءٍ شِرِّير، وهو يعرِفُ تَمامًا أنَّ هذا يُغضِبُ يَهْوَه، يرتَكِبُ خَطِيَّةً خَطيرَة. وشَخصٌ كهذا قد لا ينالُ الغُفران. (مر ٣:٢٩؛ يو ٩:٤١) لكنْ في هذه الحالة، هل الوَضعُ مَيؤُوسٌ مِنه؟ كلَّا. فيَهْوَه يأخُذُ أيضًا في الاعتِبارِ هلِ الخاطِئُ تائِبٌ فِعلًا. والتَّوبَةُ تعني أن «يُغَيِّرَ الشَّخصُ رَأيَه، مَوقِفَه، أو هَدَفَه». وهي تشمُلُ أن يشعُرَ الشَّخصُ بِالنَّدَمِ والحُزنِ الشَّديدِ لِأنَّهُ فعَلَ أُمورًا سَيِّئَة، أو لِأنَّهُ قصَّرَ في واجِبِه. أضِفْ إلى ذلِكَ أنَّ الشَّخصَ التَّائِب لا يحزَنُ فَقَط على الأخطاءِ الَّتي ارتَكَبَها، بل أيضًا على ضُعفِهِ الرُّوحِيِّ الَّذي أوصَلَهُ إليها. ب٢٢/٦ ص ٥-٦ ف ١٥-١٧.
الخميس ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر)
إنَّ جَميعَ الَّذينَ يرغَبونَ في أن يحيَوا بِتَعَبُّدٍ للّٰهِ في المَسيحِ يَسُوع سيُضطَهَدونَ أيضًا. — ٢ تي ٣:١٢.
ينشُرُ أعداؤُنا أكاذيبَ لِيُشَوِّهوا سُمعَةَ الإخوَةِ المَسؤولينَ في هَيئَةِ يَهْوَه. (مز ٣١:١٣) حتَّى إنَّ بَعضَ الإخوَةِ يُعتَقَلونَ ويُتَّهَمونَ بِأنَّهُم مُجرِمون. هذا ما حصَلَ معَ الرَّسولِ بُولُس في القَرنِ الأوَّل. فقدِ اتُّهِمَ ظُلمًا واعتُقِل. ولِلأسَف، حينَ كانَ مَسجونًا في رُومَا، توَقَّفَ البَعضُ عن دَعمِه. (٢ تي ١:٨، ١٥؛ ٢:٨، ٩) تخَيَّلْ كَيفَ شعَرَ بُولُس الَّذي تحَمَّلَ صُعوباتٍ كَثيرَة، وحتَّى خاطَرَ بِحَياتِه، مِن أجْلِهِم. (أع ٢٠:١٨-٢١؛ ٢ كو ١:٨) لا نُريدُ أبَدًا أن نكونَ مِثلَ الَّذينَ تخَلَّوا عنه. ولا نستَغرِبُ حينَ يستَهدِفُ الشَّيْطَان الإخوَةَ المَسؤولين. فهو يُريدُ أن يُخَوِّفَنا، وأن يُخَسِّرَ هؤُلاءِ الإخوَةَ وَلاءَهُم. (١ بط ٥:٨) فيلزَمُ أن ندعَمَهُم بِوَلاء. — ٢ تي ١:١٦-١٨. ب٢٢/١١ ص ١٦-١٧ ف ٨-١١.
الجمعة ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر)
ألَا تَخافُ اللّٰهَ أبَدًا؟ — لو ٢٣:٤٠.
على الأرجَح، إنَّ المُجرِمَ التَّائِبَ المُعَلَّقَ بِجانِبِ يَسُوع كانَ يَهُودِيًّا قَبلَ مَوتِه. فهو لم يقُلْ لِلمُجرِمِ الآخَر: «ألَا تَخافُ الآلِهَةَ أبَدًا؟». بل قالَ لَهُ كَلِماتِ آيةِ اليَوم. فاليَهُودُ هُمُ الَّذينَ كانوا يُؤمِنونَ بِإلهٍ واحِد، بِعَكسِ الأُمَمِ الَّذينَ آمَنوا بِآلِهَةٍ كَثيرين. (خر ٢٠:٢، ٣؛ ١ كو ٨:٥، ٦) وعُمومًا، لم يُبَشِّرْ يَسُوع الأُمَم، بل «خِرافَ بَيتِ إسْرَائِيل الضَّائِعَة». (مت ١٥:٢٤) كما أنَّ اللّٰهَ كانَ قد كشَفَ لِلإسْرَائِيلِيِّينَ أنَّهُ سيُقيمُ المَوتى. وواضِحٌ مِن كَلامِ المُجرِمِ التَّائِبِ أنَّهُ عرَفَ عنِ القِيامَة. فقدِ استَنتَجَ أنَّ يَهْوَه سيُقيمُ يَسُوع لِيَحكُمَ في مَملَكَتِه، وكانَ يرجو أن يُقيمَهُ هو أيضًا. وكيَهُودِيّ، عرَفَ المُجرِمُ التَّائِب دونَ شَكٍّ عن آدَم وحَوَّاء. وبِالتَّالي، فهِمَ أنَّ الفِردَوسَ الَّذي تحَدَّثَ عنهُ يَسُوع في لوقا ٢٣:٤٣ هو جَنَّةٌ جَميلَة هُنا على الأرض. — تك ٢:١٥. ب٢٢/١٢ ص ٨-٩ ف ٢-٣.
السبت ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
هؤُلاء كُلُّهُم كانوا يُداوِمونَ على الصَّلاةِ بِوَحدَة. — أع ١:١٤.
يُساعِدُنا الرُّوحُ القُدُسُ اليَومَ كَي نُواصِلَ التَّبشير. ولِمَ نحتاجُ إلى هذِهِ المُساعَدَة؟ لِأنَّ الشَّيْطَان يُحارِبُنا كَي نتَوَقَّفَ عنِ خِدمَتِنا. (رؤ ١٢:١٧) وهو يبدو أقوى مِنَّا بِكَثير. لكنَّنا نغلِبُهُ بِواسِطَةِ عَمَلِ التَّبشير. (رؤ ١٢:٩-١١) فكُلَّ مَرَّةٍ نُبَشِّرُ فيها، نُظهِرُ أنَّنا لا نخافُ مِن تَهديداتِه، ونُحَقِّقُ انتِصارًا علَيه. أفَلا يُثبِتُ ذلِك أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا ويَدعَمُنا بِروحِهِ القُدُس؟ (مت ٥:١٠-١٢؛ ١ بط ٤:١٤) والرُّوحُ القُدُسُ سيُساعِدُنا كَي نتَغَلَّبَ على أيِّ تَحَدٍّ نُواجِهُهُ في خِدمَتِنا. (٢ كو ٤:٧-٩) ولكنْ ماذا يجِبُ أن نفعَلَ لِننالَ الرُّوحَ القُدُس؟ يجِبُ أن نطلُبَهُ بِاستِمرارٍ في صَلَواتِنا، واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيَسمَعُنا. ب٢٢/١١ ص ٥ ف ١٠-١١.
الأحد ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
نحُثُّكُم أيُّها الإخوَة: نبِّهوا الَّذينَ بِلا تَرتيب، عزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة، ادعَموا الضُّعَفاء، تحَلَّوا بِطولِ الأناةِ نَحوَ الجَميع. — ١ تس ٥:١٤.
نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا حينَ نسعى لِنُحافِظَ على السَّلامِ معهُم. وهكَذا، نتَمَثَّلُ بِأبينا السَّماوِيِّ الرَّحيم. فكِّرْ قَليلًا: يَهْوَه ضحَّى بِابْنِهِ مِن أجْلِ خَطايانا. أفَلا يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِنُسامِحَ إخوَتَنا على أخطائِهِم؟ نَحنُ لا نُريدُ أن نكونَ مِثلَ العَبدِ الشِّرِّيرِ في مَثَلِ يَسُوع. فمع أنَّ سَيِّدَهُ ألغى لهُ دَينًا هائِلًا، لم يكُنْ مُستَعِدًّا لِيُسامِحَ عَبدًا آخَرَ على دَينٍ أصغَرَ بِكَثير. (مت ١٨:٢٣-٣٥) فهل حصَلَ سوءُ تَفاهُمٍ بَينَكَ وبَينَ أحَدِ الإخوَة؟ لِمَ لا تسعى إذًا لِتَحُلَّهُ قَبلَ أن تحضُرَ الذِّكرى؟ (مت ٥:٢٣، ٢٤) فبِهذِهِ الطَّريقَة، ستُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ كَثيرًا يَهْوَه ويَسُوع. ب٢٣/١ ص ٢٩ ف ٨-٩.
الإثنين ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
مَن يَحِنُّ على المِسكينِ يُدَيِّنُ يَهْوَه. — أم ١٩:١٧.
إسألِ الإخوَةَ عن حاجاتِهِم، دونَ أن تُحرِجَهُم. (أم ٢٠:٥) فهل يحتاجونَ إلى طَعام، دَواء، أو مُؤَنٍ أُخرى؟ هل هُم مُعَرَّضونَ لِخَسارَةِ وَظيفَتِهِم أو بَيتِهِم؟ هل يحتاجونَ إلى مُساعَدَةٍ لِيُقَدِّموا طَلَبًا لِلمَعونَةِ مِنَ الحُكومَة؟ يَهْوَه يدعونا كُلَّنا أن نُشَجِّعَ الإخوَةَ ونُساعِدَهُم. (غل ٦:١٠) فحتَّى اللَّفتاتُ البَسيطَة يُمكِنُ أن تُؤَثِّرَ كَثيرًا في شَخصٍ مَريض. فهل نقدِرُ مَثَلًا أن نُعِدَّ لهُ وَجبَةَ طَعام، ونوصِلَها إلَيهِ؟ أيضًا، يُمكِنُ أن يُعِدَّ وَلَدٌ صَغيرٌ بِطاقَةً أو رَسمَةً لِيُشَجِّعَ أحَدَ الإخوَة. ويُمكِنُ أن يُساعِدَ شابٌّ أُختًا مُسِنَّة في المُشتَرَياتِ أو غَيرِها. كما أنَّ الشُّيوخَ يكونونَ مَضغوطينَ خِلالَ الوَبَإ. فلِمَ لا نكتُبُ لهُم رِسالَةَ شُكر؟ مُهِمٌّ أن نقومَ جَميعًا بِدَورِنا ونُطَبِّقَ الوَصِيَّة: «واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا». — ١ تس ٥:١١. ب٢٢/١٢ ص ٢٢ ف ٢؛ ص ٢٣ ف ٥-٦.
الثلاثاء ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر)
أنتُم مُخطِئونَ كَثيرًا. — مر ١٢:٢٧.
عرَفَ الصَّدُّوقِيُّونَ جَيِّدًا الأسفارَ الخَمسَة الأُولى مِن كَلِمَةِ اللّٰه. لكنَّهُم لم ينتَبِهوا لِحَقائِقَ مُهِمَّة مَوجودَة فيها. فمَرَّةً، تجادَلوا مع يَسُوع أنَّهُ لا توجَدُ قِيامَة. فسألَهُم: «أفَلَمْ تَقرَأوا في كِتابِ مُوسَى، في القِصَّةِ عن شَجَرَةِ العُلَّيْق، أنَّ اللّٰهَ قالَ له: ‹أنا إلهُ إبْرَاهِيم وإلهُ إسْحَاق وإلهُ يَعْقُوب›؟». (مر ١٢:١٨، ٢٦) فعلى الأرجَح، قرَأَ الصَّدُّوقِيُّونَ هذِهِ القِصَّةَ مَرَّاتٍ كَثيرَة. ولكنْ واضِحٌ مِن سُؤالِ يَسُوع أنَّهُم لم ينتَبِهوا لِحَقيقَةٍ مُهِمَّة فيها: تَعليمِ القِيامَة. (لو ٢٠:٣٨) فما الدَّرسُ لنا؟ حينَ نقرَأُ آيَةً أو قِصَّةً في الكِتابِ المُقَدَّس، يلزَمُ أن ننتَبِهَ لِكُلِّ ما تُعَلِّمُنا إيَّاه. فبَدَلَ أن نكتَفِيَ بِالأفكارِ الَّتي نُلاحِظُها بِسُهولَة، يجِبُ أن نبحَثَ عنِ الحَقائِقِ والمَبادِئِ الأعمَق. ب٢٣/٢ ص ١١ ف ٩-١٠.
الأربعاء ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
لنا سَحابَةٌ عَظيمَة جِدًّا مِنَ الشُّهودِ مُحيطًةٌ بنا. — عب ١٢:١.
الشُّهودُ الَّذينَ تُشيرُ إلَيهِم آيَةُ اليَومِ مرُّوا كُلُّهُم بِتَجارِبَ قاسِيَة. ومع ذلِكَ احتَمَلوا واجتَهَدوا لِيَبقَوا أُمَناءَ لِيَهْوَه. (عب ١١:٣٦-٤٠) فهل ضاعَ كُلُّ تَعَبِهِم واحتِمالِهِم؟ طَبعًا لا. صَحيحٌ أنَّهُم لم يرَوا كُلَّ وُعودِ اللّٰهِ تتَحَقَّقُ خِلالَ حَياتِهِم، لكنَّهُمُ استَمَرُّوا يضَعونَ أمَلَهُم فيه. ولِأنَّهُم وثِقوا أنَّهُ راضٍ عنهُم، كانوا مُتَأكِّدينَ أنَّهُم سيَرَونَ وُعودَهُ تتَحَقَّق. (عب ١١:٤، ٥) ومِثالُهُم يُشَجِّعُنا أن نضَعَ أمَلَنا في يَهْوَه دائِمًا. فنَحنُ نعيشُ في عالَمٍ يتَقَدَّمُ مِن سَيِّئٍ إلى أسوَأ. (٢ تي ٣:١٣) وسَنظَلُّ نُواجِهُ تَجارِبَ مِنَ الشَّيْطَان. ولكنْ مَهما كانَتِ التَّحَدِّياتُ الَّتي نمُرُّ بها، فنَحنُ مُصَمِّمونَ أن نجتَهِدَ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه، واثِقينَ أنَّنا «ألقَينا رَجاءَنا على اللّٰهِ الحَيّ». — ١ تي ٤:١٠. ب٢٢/٦ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
الخميس ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
ما الفائِدَةُ مِن مَوتي؟ هل يُسَبِّحُكَ التُّراب؟ — مز ٣٠:٩.
أحَدُ الأسبابِ لِنُحافِظَ على صِحَّتِنا هو كَي نخدُمَ يَهْوَه بِكُلِّ قُوَّتِنا. (مر ١٢:٣٠) لِذلِك، نَحنُ نتَجَنَّبُ كُلَّ ما يُؤْذي صِحَّتَنا. (رو ١٢:١) طَبعًا، لن نقدِرَ أن نتَجَنَّبَ المَرَضَ تَمامًا. غَيرَ أنَّنا ننتَبِهُ لِصِحَّتِنا على قَدِّ ما نستَطيع. وهكَذا، نُظهِرُ لِأبينا السَّماوِيِّ أنَّنا نُقَدِّرُ هِبَةَ الحَياة. وهل أصبَحَت قُدرَتُنا مَحدودَةً بِسَبَبِ المَرَضِ أوِ العُمر؟ لا شَكَّ أنَّ هذا يُزعِجُنا ويُحزِنُنا. ولكنْ لا يجِبُ أن نَيأسَ ونُهمِلَ صِحَّتَنا. فمَهما مرِضنا أو كبِرنا في العُمر، نقدِرُ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه مِثلَما فعَلَ دَاوُد. ونفرَحُ جِدًّا لأنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُنا رَغمَ قُدرَتِنا المَحدودَة. (مت ١٠:٢٩-٣١) ونَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّنا حتَّى لَو مُتنا، فيَهْوَه سيَتَشَوَّقُ أن يُقيمَنا. (أي ١٤:١٤، ١٥) ولكنْ ما دُمنا أحياء، فلْنجتَهِدْ كَي نُحافِظَ على صِحَّتِنا وحَياتِنا. ب٢٣/٢ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٥.
الجمعة ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر)
الَّذي يُجَدِّفُ على الرُّوحِ القُدُس لن يُغفَرَ لهُ أبَدًا. — مر ٣:٢٩.
هل أسماءُ الجَمعِ الكَثيرِ مِنَ الخِرافِ الآخَرين ستظَلُّ مَكتوبَةً في كِتابِ الحَياةِ بَعدَما ينجونَ مِن هَرْمَجَدُّون؟ نَعَم. (رؤ ٧:١٤) فيَسُوع قالَ إنَّ الَّذينَ يُشبِهونَ الخِرافَ سيَذهَبونَ «إلى حَياةٍ أبَدِيَّة». (مت ٢٥:٤٦) لكنَّهُم لن ينالوا الحَياةَ الأبَدِيَّة مُباشَرَةً بَعدَ نَجاتِهِم مِن هَرْمَجَدُّون. فخِلالَ حُكمِ ال ١٬٠٠٠ سَنَة، سيَكونُ يَسُوع «راعِيًا لهُم، وسَيُرشِدُهُم إلى يَنابيعِ مِياهِ الحَياة». وإذا تبِعوا إرشادَهُ وبقوا أُمَناءَ لِيَهْوَه خِلالَ الامتِحانِ الأخير، فسَيُكتَبُ اسْمُهُم «بِالحِبرِ» في كِتابِ الحَياة. (رؤ ٧:١٦، ١٧) أمَّا الجِداءُ فسيَهلَكونَ في هَرْمَجَدُّون. قالَ يَسُوع: «يَذهَبُ هؤُلاءِ إلى مَوتٍ أبَدِيّ». (مت ٢٥:٤٦) وقالَ الرَّسولُ بُولُس بِالوَحْي: «هؤُلاءِ سيُكابِدونَ دَينونَةَ الهَلاكِ الأبَدِيّ». — ٢ تس ١:٩؛ ٢ بط ٢:٩. ب٢٢/٩ ص ١٦ ف ٧-٨.
السبت ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
هُناك وَقتٌ لِكُلِّ شَيء. — جا ٣:١.
حينَ يقضي الوالِدونَ وَقتًا مع أولادِهِم في الطَّبيعَة، يستَرخونَ ويَتَسَلَّونَ معًا. وبِالتَّالي، يقتَرِبونَ واحِدُهُم مِنَ الآخَر. وقدْ خلَقَ يَهْوَه أماكِنَ جَميلَة كَثيرَة تقدِرُ العائِلاتُ أن تقضِيَ فيها وَقتًا حُلوًا. مَثَلًا، يُحِبُّ بَعضُ الوالِدينَ أن يأخُذوا أولادَهُم إلى الأرياف، الجِبال، الشَّواطِئ، أوِ المَحمِيَّاتِ الطَّبيعِيَّة. طَبعًا، في عالَمِ اللّٰهِ الجَديد، ستتَمَتَّعونَ أنتُم وأولادُكُم أكثَرَ بِمَخلوقاتِ يَهْوَه. فلن تخافوا مِنَ الحَيَوانات، ولن تخافَ هي مِنكُم. (إش ١١:٦-٩) وسَيَكونُ لَدَيكُم وَقتٌ كافٍ لِتتَمَتَّعوا بِأعمالِ يَهْوَه. (مز ٢٢:٢٦) ولكنْ لا داعِيَ أن تنتَظِروا إلى أن يأتِيَ ذلِكَ الوَقت. فمِنَ الآن، ساعِدوا أولادَكُم أن يتَمَتَّعوا بِمَخلوقاتِ يَهْوَه، ويُفَكِّروا ماذا تُعَلِّمُهُم عنه. وهكَذا، تُشَجِّعونَهُم أن يقولوا مِثلَ المَلِكِ دَاوُد: «يا يَهْوَه . . . لا يوجَدُ مِثلُ أعمالِك». — مز ٨٦:٨. ب٢٣/٣ ص ٢٥ ف ١٦-١٧.