تشرين الأول (أكتوبر)
الثلاثاء ١ تشرين الأول (أكتوبر)
أُسَبِّحُكَ في وَسَطِ الجَماعَة. — مز ٢٢:٢٢.
كُلُّنا نُساهِمُ في نَجاحِ الاجتِماعاتِ عِندَما نُشارِكُ في التَّرانيمِ ونُقَدِّمُ أجوِبَةً مُحَضَّرَة جَيِّدًا. لكنَّ بَعضَ الإخوَةِ يخافونَ أن يُرَنِّموا أو يُجاوِبوا في الاجتِماعات. فهل هذا ما تشعُرُ بهِ أنتَ أيضًا؟ لاحِظْ إذًا كَيفَ تغَلَّبَ البَعضُ على مَخاوِفِهِم وتَمثَّلْ بهِم. عِندَ التَّرنيم، رنِّمْ مِن كُلِّ قَلبِك. فالهَدَفُ الأساسِيُّ من ذلك هو أن تُسَبِّحَ يَهْوَه. لِذلِك حضِّرِ التَّرانيمَ في البَيت، مِثلَما تُحَضِّرُ باقِيَ أجزاءِ الاجتِماع، وحاوِلْ أن ترى كَيفَ ترتَبِطُ كَلِماتُها بِالمَواضيعِ الَّتي تُناقَشُ في الاجتِماع. أيضًا، ركِّزْ على كَلِماتِ التَّرانيمِ بَدَلَ أن تُرَكِّزَ على صَوتِك. وهل تستَصعِبُ، مِثلَ بَعضِ الإخوَة، أن تُجاوِبَ في الاجتِماع؟ حاوِلْ أن تُجاوِبَ دائِمًا. وتذكَّرْ أن لا مُشكِلَةَ أن يكونَ جَوابُكَ قَصيرًا وبَسيطًا ومُباشِرًا. ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا الجُهودَ الَّتي نبذُلُها كَي نُسَبِّحَهُ في الاجتِماعات. ب٢٢/٤ ص ٧-٨ ف ١٢-١٥.
الأربعاء ٢ تشرين الأول (أكتوبر)
يَهْوَه مُعيني فلا أخاف. — عب ١٣:٦.
ماذا تعني كَلِمَةُ «مُعينٍ» الَّتي ذكَرَها بُولُس؟ تصِفُ هذِهِ الكَلِمَةُ مُسعِفًا يُسرِعُ لِنَجدَةِ شَخصٍ يصرُخُ طَلَبًا لِلمُساعَدَة. تخَيَّلْ إذًا يَهْوَه يُسرِعُ لِنَجدَةِ شَخصٍ واقِعٍ في مُشكِلَة. أفَلا يُؤَكِّدُ هذا الوَصفُ أنَّهُ يرغَبُ جِدًّا في مُساعَدَتِنا؟ إذًا، ما دامَ يَهْوَه إلى جانِبِنا، نقدِرُ أن نتَحَمَّلَ الصُّعوباتِ بِفَرَح. وبِأيِّ طُرُقٍ يُساعِدُنا يَهْوَه؟ سنرى الجَوابَ في سِفرِ إشَعْيَا. فالكَثيرُ مِنَ النُّبُوَّاتِ الَّتي كتَبَها بِالوَحيِ تنطَبِقُ علَينا اليَوم. كما تحَدَّثَ إشَعْيَا عن يَهْوَه بِعِباراتٍ نفهَمُها بِسُهولَة. مَثَلًا في الفَصل ٣٠، وصَفَ بِعِباراتٍ رائِعَة ثَلاثَ طُرُقٍ يُساعِدُنا بِها يَهْوَه: (١) يسمَعُ صَلَواتِنا بِانتِباهٍ ويَستَجيبُها، (٢) يُعطينا الإرشاداتِ في كَلِمَتِه، و (٣) يُبارِكُنا الآنَ وفي المُستَقبَل. ب٢٢/١١ ص ٨ ف ٢-٣.
الخميس ٣ تشرين الأول (أكتوبر)
لا تَخَفْ مِنَ الأُمورِ الَّتي ستُعانيها قَريبًا. كُنْ أمينًا حتَّى المَوتِ فأُعْطِيَكَ تاجَ الحَياة. — رؤ ٢:١٠.
في رِسالَتَي يَسُوع إلى جَماعَتَي سِمِيرْنَا وفِيلَادِلْفِيَا، ذكَّرَ المَسيحِيِّينَ هُناك أن لا يخافوا مِنَ الاضطِهادِ لِأنَّ يَهْوَه سيُبارِكُهُم إذا بقوا أُمَناء. (رؤ ٣:١٠) إذًا، يجِبُ أن نتَوَقَّعَ الاضطِهادَ ونكونَ مُستَعِدِّينَ له. (مت ٢٤:٩، ١٣؛ ٢ كو ١٢:١٠) كما أنَّ سِفرَ الرُّؤْيَا يُخبِرُنا أنَّ شَعبَ اللّٰهِ سيُضطَهَدونَ في «يَومِ الرَّبّ»، أي في الوَقتِ الَّذي نعيشُ فيهِ الآن. (رؤ ١:١٠) ففي الفَصل ١٢، يتَكَلَّمُ عن حَربٍ حصَلَت في السَّماءِ فَورًا بَعدَ وِلادَةِ مَملَكَةِ اللّٰه. فمِيخَائِيل، أي يَسُوع المَسِيح المُمَجَّد، وجُيوشُهُ حارَبوا الشَّيْطَان وأبالِسَتَه. (رؤ ١٢:٧، ٨) وأعداءُ اللّٰهِ هؤُلاء خسِروا الحَربَ وأُلقوا إلى الأرض. ومُنذُ ذلِكَ الوَقت، يُسَبِّبونَ عَذابًا لا يوصَفُ لِلأرضِ والسَّاكِنينَ فيها. — رؤ ١٢:٩، ١٢. ب٢٢/٥ ص ٥ ف ١٢-١٣.
الجمعة ٤ تشرين الأول (أكتوبر)
لا إثمَ عِندَ يَهْوَه إلهِنا. — ٢ أخ ١٩:٧.
أحكامُ يَهْوَه هي دائِمًا عادِلَة. فهو لا يتَحَيَّزُ إطلاقًا. وغُفرانُهُ لا يعتَمِدُ أبَدًا على شَكلِ الشَّخص، وَضعِهِ المادِّيّ، مَركَزِه، أو مَواهِبِه. (١ صم ١٦:٧؛ يع ٢:١-٤) لا أحَدَ يقدِرُ أن يضغَطَ على يَهْوَه أو يرشُوَه. وقَراراتُهُ لا تتَأثَّرُ أبَدًا بِعاطِفَتِهِ أو بِغَضَبِه. (خر ٣٤:٧) وبِفَضلِ فَهمِهِ الكامِلِ وقُدرَتِهِ الفائِقَة على مَعرِفَتِنا، يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ على الإطلاق. (تث ٣٢:٤) وقدْ عرَفَ كَتَبَةُ الأسفارِ العِبْرَانِيَّة أنَّ غُفرانَ يَهْوَه لا مَثيلَ له. لِذلِكَ استَعمَلوا أحيانًا كَلِمَةً عِبْرَانِيَّة مُمَيَّزَة لِيَصِفوا غُفرانَه. يقولُ أحَدُ المَراجِعِ عن هذِهِ الكَلِمَة: «إنَّها تُستَخدَمُ تَحديدًا لِلإشارَةِ إلى غُفرانِ اللّٰهِ لِلخاطِئ، ولا تُستَخدَمُ أبَدًا لِلإشارَةِ إلى مُسامَحَةِ البَشَرِ لِغَيرِهِمِ الَّتي هي مَحدودَةٌ وأقَلُّ قيمَة». فيَهْوَه وَحدَهُ لَدَيهِ السُّلطَةُ أن يغفِرَ كامِلًا لِلخاطِئِ التَّائِب. ب٢٢/٦ ص ٤ ف ١٠-١١.
السبت ٥ تشرين الأول (أكتوبر)
عَلِّمِ الصَّبِيَّ الطَّريقَ الصَّحيح؛ وهكَذا لا يَبتَعِدُ عنهُ حتَّى حينَ يَكبَرُ في العُمر. — أم ٢٢:٦.
إذا كُنتِ تُرَبِّينَ أولادَكِ وَحدَكِ، أو إذا لم يكُنْ زَوجُكِ في الحَقّ، فكوني أكيدَةً أنَّ مِثالَكِ يُقَوِّي الآخَرينَ ويُشَجِّعُهُم. ولكنْ ماذا لَو بدا أنَّ وَلَدَكِ لا يتَجاوَبُ مع جُهودِك؟ تذَكَّري أنَّ تَدريبَ الوَلَدِ يأخُذُ وَقتًا. فعِندَما تزرَعينَ بِزرَة، تتَساءَلينَ أحيانًا إذا كانَت ستنمو وتُعطيكِ ثَمَرًا. صَحيحٌ أنَّكِ لا تقدِرينَ أن تتَحَكَّمي بِالنَّتيجَة، ولكنْ إذا بقيتِ تسقينَها، فسَتُعطينَها أفضَلَ فُرصَةٍ لِتنمو. (مر ٤:٢٦-٢٩) بِطَريقَةٍ مُشابِهَة، قد تتَساءَلينَ إذا كانَت جُهودُكِ ستُساعِدُ أولادَكِ أن يُحِبُّوا يَهْوَه. صَحيحٌ أنَّكِ لا تقدِرينَ أن تتَحَكَّمي بِالنَّتيجَة، ولكنْ إذا بقيتِ تبذُلينَ كُلَّ جُهدِكِ لِتُدَرِّبيهِم، فسَتُعطينَهُم أفضَلَ فُرصَةٍ لِيَنموا روحِيًّا. ب٢٢/٤ ص ٢٠ ف ١٦-١٧.
الأحد ٦ تشرين الأول (أكتوبر)
قَبلَ التَّحَطُّمِ تَأتي الكِبرِياء، وقَبلَ السُّقوطِ تَكَبُّرُ الرُّوح. — أم ١٦:١٨.
عِندَما كانَ سُلَيْمَان خادِمًا أمينًا لِيَهْوَه، نظَرَ نَظرَةً صَحيحَة إلى نَفْسِه. ففي بِدايَةِ حُكمِه، كانَ هذا الشَّابُّ يعرِفُ حُدودَهُ ويَطلُبُ تَوجيهَ يَهْوَه. (١ مل ٣:٧-٩) كما عرَفَ كم خَطيرٌ أن يصيرَ الشَّخصُ مُتَكَبِّرًا. ولكنْ لِلأسَف، لم يُطَبِّقْ سُلَيْمَان في ما بَعد النَّصيحَةَ الَّتي أعطاها هو. ففي وَقتٍ لاحِقٍ مِن حُكمِه، تكَبَّرَ وتجاهَلَ وَصايا يَهْوَه. مَثَلًا، طلَبَت إحدى الوَصايا مِنَ المَلِكِ الإسْرَائِيلِيِّ أن «لا يَتَزَوَّجَ نِساءً كَثيراتٍ لِكَي لا يَبتَعِدَ قَلبُهُ عن [يَهْوَه]». (تث ١٧:١٧) لكنَّ سُلَيْمَان تجاهَلَ هذِهِ الوَصِيَّةَ وتزَوَّجَ ٧٠٠ زَوجَةٍ و ٣٠٠ خادِمَة. (١ مل ١١:١-٣) رُبَّما شعَرَ سُلَيْمَان أنَّهُ يُسَيطِرُ على الوَضع. لكنَّهُ معَ الوَقت، عانى مِن عَواقِبِ عَدَمِ إطاعَةِ يَهْوَه. — ١ مل ١١:٩-١٣. ب٢٢/٥ ص ٢٣ ف ١٢.
الإثنين ٧ تشرين الأول (أكتوبر)
بارِّي بِالإيمانِ يحيا، وإن تراجَعَ لا تُسَرُّ بهِ نَفْسي. — عب ١٠:٣٨.
هُناك قَرارٌ مُهِمٌّ يجِبُ أن يأخُذَهُ كُلُّ شَخصٍ اليَوم. فإمَّا أن يدعَمَ حَقَّ يَهْوَه في أن يحكُمَ الكَون، أو أن يقِفَ إلى جانِبِ عَدُوِّهِ اللَّدودِ الشَّيْطَان إبْلِيس. لا يوجَدُ حَلٌّ وَسَط. وهذا القَرارُ سيُحَدِّدُ إذا كانَ الشَّخصُ سيَعيشُ إلى الأبَدِ أم لا. (مت ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦) فعلى أساسِه، سيَنالُ خِلالَ «الضِّيقِ العَظيم» عَلامَةً إمَّا لِلحَياةِ أو لِلمَوت. (رؤ ٧:١٤؛ ١٤:٩-١١؛ حز ٩:٤، ٦) دونَ شكّ، إذا اختَرتَ أن تدعَمَ حُكمَ يَهْوَه، فأنتَ أخَذتَ قَرارًا حَكيمًا. ولا شَكَّ أنَّكَ مُتَحَمِّسٌ الآنَ لِتُساعِدَ الآخَرينَ أن يأخُذوا هُم أيضًا القَرارَ الصَّحيح. وكَثيرةٌ هيَ البَرَكاتُ الَّتي سيَتَمَتَّعُ بها الَّذينَ يدعَمونَ حُكمَ يَهْوَه بِوَلاء. لِذلِك، سنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نتَأمَّلُ في هذِهِ المَعلوماتِ المُهِمَّة. فهي ستُقَوِّي تَصميمَنا أن نستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه. كما أنَّنا نقدِرُ أن نستَعمِلَها لِنُساعِدَ الآخَرينَ أن يأخُذوا القَرارَ الصَّحيحَ ويَلتَزِموا به. ب٢٢/٥ ص ١٥ ف ١-٢.
الثلاثاء ٨ تشرين الأول (أكتوبر)
سُعَداءُ أنتُم حينَ يَقولُ النَّاسُ عنكُم أكاذيبَ شِرِّيرَة كَثيرَة. — مت ٥:١١.
يجِبُ أن نسمَعَ لِيَهْوَه، لا لِأعدائِنا. وهذا ما فعَلَهُ أيُّوب. فقدْ سمِعَ بِانتِباهٍ حينَ تكَلَّمَ يَهْوَه معه. وكَيفَ أوضَحَ لهُ اللّٰهُ أنَّهُ يهتَمُّ به؟ إستَعمَلَ التَّحليلَ التَّالي: ‹أنا أعرِفُ كُلَّ ما يحصُلُ معك. إذًا، ألا أقدِرُ أن أهتَمَّ بك؟›. وبِالنَّتيجَة، تَواضَعَ أيُّوب وقدَّرَ صَلاحَ يَهْوَه. قالَ له: «لقد سَمِعتُ عنكَ بِأُذُنَيَّ فَقَط، أمَّا الآنَ فأراكَ بِعَيْنَيَّ». (أي ٤٢:٥) عِندَما قالَ أيُّوب هذِهِ الكَلِمات، كانَ لا يزالُ على الأرجَحِ جالِسًا وَسَطَ الرَّماد، وجِسمُهُ مُغَطًّى بِالحُبوبِ المُلتَهِبَة. لكنَّ يَهْوَه أكَّدَ لهُ أنَّهُ يُحِبُّهُ وراضٍ عنه. (أي ٤٢:٧، ٨) أيضًا، قد يُهينُنا النَّاسُ اليَومَ ويَستَخِفُّونَ بنا. وقدْ يُحاوِلونَ أن يُشَوِّهوا سُمعَتَنا أو سُمعَةَ هَيئَةِ يَهْوَه. ولكنْ كما نتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ أيُّوب، يثِقُ يَهْوَه بِأنَّنا سنبقى أولِياءَ لهُ تَحتَ الامتِحانات. ب٢٢/٦ ص ٢٤ ف ١٥-١٦.
الأربعاء ٩ تشرين الأول (أكتوبر)
عُرسُ الخَروفِ جاء. — رؤ ١٩:٧.
لا شَكَّ أنَّ أصواتَ الفَرَحِ ستعلو في السَّماءِ عِندَما تُدَمَّرُ بَابِل العَظيمَة، ولكنْ هُناك فَرحَةٌ أكبَرُ بَعد. (رؤ ١٩:١-٣) إنَّها «عُرسُ الخَروف»، أهَمُّ حَدَثٍ يتَكَلَّمُ عنهُ سِفرُ الرُّؤْيَا. صَحيحٌ أنَّ ال ١٤٤٬٠٠٠ سيَكونونَ كُلُّهُم في السَّماءِ قَبلَ وَقتٍ قَصيرٍ مِن بِدايَةِ هَرْمَجَدُّون، ولكنْ هذا لَيسَ وَقتَ العُرس. (رؤ ٢١:١، ٢) فالعُرسُ سيَحصُلُ بَعدَ أن تنتَهِيَ حَربُ هَرْمَجَدُّون ويَزولَ كُلُّ أعداءِ اللّٰه. (مز ٤٥:٣، ٤، ١٣-١٧) وماذا سيَعني عُرسُ الخَروفِ لِلمَشمولينَ فيه؟ مِثلَما يجمَعُ الزَّواجُ رَجُلًا وامرَأة، يجمَعُ هذا الزَّواجُ المَجازِيُّ المَلِكَ يَسُوع المَسِيح و ‹عَروسَهُ› ال ١٤٤٬٠٠٠. وبِهذا الحَدَثِ المُهِمِّ جِدًّا، سيَبدَأُ ال ١٤٤٬٠٠٠ بِالحُكمِ مع يَسُوع على الأرضِ لِمُدَّةِ ١٬٠٠٠ سَنَة. — رؤ ٢٠:٦. ب٢٢/٥ ص ١٧ ف ١١-١٣.
الخميس ١٠ تشرين الأول (أكتوبر)
سَعيدٌ هو ذلِكَ العَبدُ إذا وَجَدَهُ سَيِّدُهُ يَقومُ بِعَمَلِهِ هذا! — مت ٢٤:٤٦.
أنبَأَ يَسُوع أنَّهُ سيُعَيِّنُ في وَقتِ النِّهايَةِ ‹عَبدًا أمينًا حَكيمًا› لِيُعطِيَ الطَّعامَ الرُّوحِيَّ «في الوَقتِ المُناسِب». (مت ٢٤:٤٥) وبِالفِعل، هذا ما يحدُثُ اليَوم. فقائِدُنا يُعطي الطَّعامَ الرُّوحِيَّ لِأتباعِهِ ولِلمُهتَمِّينَ بِواسِطَةِ فَريقٍ صَغيرٍ مِنَ المُختارين. لكنَّ أعضاءَ هذا الفَريقِ لا يعتَبِرونَ أنفُسَهُم أسيادًا على إيمانِ إخوَتِهِم. (٢ كو ١:٢٤) بل يُدرِكونَ أنَّ يَسُوع المَسِيح هو «قائِدُ» أتباعِه. (إش ٥٥:٤) وابتِداءً مِن سَنَةِ ١٩١٩، أعَدَّ العَبدُ الأمينُ مَطبوعاتٍ مُتَنَوِّعَة كَي يفتَحَ شَهِيَّةَ المُهتَمِّينَ لِلطَّعامِ الرُّوحِيّ. فسَنَةَ ١٩٢١، أعَدَّ كِتاب قيثارَةُ اللّٰه لِيُساعِدَ المُهتَمِّينَ أن يتَعَلَّموا تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة. وحَسَبَ الحاجَة، أعَدَّ مَطبوعاتٍ إضافِيَّة على مَرِّ السِّنين. فأيَّةُ مَطبوعَةٍ ساعَدَتكَ أن تتَعَرَّفَ على أبيكَ السَّماوِيِّ وتُحِبَّه؟ ب٢٢/٧ ص ١٠ ف ٩-١٠.
الجمعة ١١ تشرين الأول (أكتوبر)
ستُبْقيني في حُضورِكَ إلى الأبَد. — مز ٤١:١٢.
لا أحَدَ أكرَمُ مِن يَهْوَه. فمَهما تُعطي يَهْوَه، يُعطيكَ أضعافَه. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) حتَّى في هذا العالَمِ الشِّرِّير، سيُعطيكَ أحلى حَياة. وهذِه لَيسَت سِوى البِدايَة. فأنتَ ستستَمِرُّ في خِدمَةِ أبيكَ المُحِبِّ إلى الأبَد. ومَحَبَّتُكَ لهُ ستظَلُّ تقوى أكثَرَ فأكثَر. كما أنَّكَ ستعيشُ مِثلَهُ حَياةً بِلا نِهايَة. كُلُّ الخَيراتِ الَّتي تتَمَتَّعُ بها، كُلُّ لَحظَةٍ حُلوَة في حَياتِك، هي مِن أبيكَ المُحِبِّ يَهْوَه. فماذا تقدِرُ أنتَ بِدَورِكَ أن تُقَدِّمَ له؟ يملِكُ يَهْوَه كُلَّ ما في السَّماءِ وعلى الأرض. ولكنْ حينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لهُ وتعتَمِد، تُعطيهِ شَيئًا لم يكُنْ عِندَهُ مِن قَبل، شَيئًا عَزيزًا علَيه: خِدمَتَك لهُ بِوَلاءٍ مِن كُلِّ القَلب. (أي ١:٨؛ ٤١:١١؛ أم ٢٧:١١) ألَيسَ هذا أفضَلَ شَيءٍ تفعَلُهُ في حَياتِك؟ ب٢٣/٣ ص ٦ ف ١٦-١٧.
السبت ١٢ تشرين الأول (أكتوبر)
كَيفَ يُبْقي الشَّابُّ طَريقَهُ طاهِرًا؟ حينَ يَظَلُّ مُنتَبِهًا لِنَفْسِهِ ويَعيشُ بِحَسَبِ كَلامِك. — مز ١١٩:٩.
خِلالَ المُراهَقَة، تقوى رَغَباتُكَ الجِنسِيَّة. وقدْ يضغَطُ علَيكَ الآخَرونَ كَي ترتَكِبَ العَهارَة. والشَّيْطَان يُريدُ أن تستَسلِمَ لِرَغَباتِك. فماذا يُساعِدُكَ أن تُقاوِمَ الإغراءات؟ (١ تس ٤:٣، ٤) صلِّ إلى يَهْوَه، وافتَحْ لهُ قَلبَك. عبِّرْ لهُ عن مَشاعِرِك، واطلُبْ مِنهُ أن يُقَوِّيَك. (مت ٦:١٣) فتذَكَّرْ أنَّهُ يُريدُ أن يُساعِدَك، لا أن يحكُمَ علَيك. (مز ١٠٣:١٣، ١٤) إضافَةً إلى ذلِك، لا تُحاوِلْ أن تحُلَّ مُشكِلَتَكَ لِوَحدِك، بل أخبِرْ والِدَيكَ عنها. طَبعًا هذا لَيسَ سَهلًا، لكنَّهُ ضَرورِيّ. وحينَ تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتُفَكِّرُ في مَبادِئِه، سيَسهُلُ علَيكَ أن تأخُذَ قَراراتٍ تُرضي يَهْوَه. وستُلاحِظُ أنَّكَ لم تعُدْ تحتاجُ إلى قاعِدَةٍ في كُلِّ حالَةٍ تُواجِهُها، لِأنَّكَ صِرتَ تفهَمُ رَأيَ يَهْوَه. ب٢٢/٨ ص ٥ ف ١٠-١٢.
الأحد ١٣ تشرين الأول (أكتوبر)
إنْ كانَ أحَدٌ لا يعولُ خاصَّتَهُ، فقدْ أنكَرَ الإيمانَ كُلِّيًّا. — ١ تي ٥:٨.
لا يستَخِفُّ رُؤوسُ العائِلاتِ المَسيحِيُّونَ بِمَسؤولِيَّتِهِم أن يُعيلوا عائِلاتِهِم. فهل أنتَ رَأسُ عائِلَة؟ رُبَّما تخافُ أن لا تعودَ قادِرًا أن تُؤَمِّنَ الطَّعامَ لِعائِلَتِكَ وتدفَعَ إيجارَ أو قِسطَ البَيت. ورُبَّما تخافُ أيضًا أن تخسَرَ عَمَلَكَ ولا تجِدَ عَمَلًا جَديدًا بِسُهولَة. أو رُبَّما ترَدَّدتَ أن تُعَدِّلَ بَرنامَجَ عَمَلِكَ وتُقَلِّلَ مَصروفَك. ولِلأسَف، الشَّيْطَان ناجِحٌ جِدًّا في استِغلالِ مَخاوِفَ كهذِه ضِدَّنا. وهو يُحاوِلُ أن يُقنِعَنا أنَّ يَهْوَه لا يهتَمُّ بنا، وأنَّ علَينا أن نُكافِحَ وَحدَنا لِنُعيلَ عائِلَتَنا. وهكَذا يجعَلُنا نُفَكِّرُ أنَّ علَينا أن نُحافِظَ على عَمَلِنا بِأيِّ ثَمَن، حتَّى لَو عنى ذلِك أن نتَجاهَلَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس. ب٢٢/٦ ص ١٥ ف ٥-٦.
الإثنين ١٤ تشرين الأول (أكتوبر)
هذا الرَّجاءُ هو لنا كَمِرساةٍ لِلنَّفْس، وهو أكيدٌ وثابت. — عب ٦:١٩.
يَهْوَه «رَحيمٌ وحَنون، صَبور، وَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا». (خر ٣٤:٦) كما أنَّهُ يُحِبُّ العَدل. (إش ٦١:٨) لِذا يتَضايَقُ حينَ يرانا نتَعَذَّب، ويَنتَظِرُ بِشَوقٍ الوَقتَ الَّذي سيُريحُنا فيهِ مِن كُلِّ عَذابِنا. (إر ٢٩:١١) ألَيسَ هذا رائِعًا؟! لا عَجَبَ إذًا أنَّنا نُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا. أيضًا، نَحنُ نُحِبُّ الحَقّ. فهو يُفيدُنا ويُحَسِّنُ حَياتَنا. مَثَلًا، الحَقُّ المَوجودُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ يُعطينا رَجاء. ومِثلَما تُثَبِّتُ المِرساةُ المَركَب، يُثَبِّتُنا رَجاؤُنا المُؤَسَّسُ على الكِتابِ المُقَدَّسِ في وَجهِ الصُّعوبات. في آيَةِ اليَوم، كانَ الرَّسولُ بُولُس يتَحَدَّثُ عنِ الرَّجاءِ السَّماوِيِّ الَّذي يُقَدِّرُهُ المَسيحِيُّونَ المُختارون. لكنَّ ما كتَبَهُ ينطَبِقُ أيضًا على المَسيحِيِّينَ الَّذينَ يرجونَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ في الفِردَوسِ على الأرض. (يو ٣:١٦) ولا شَكَّ أنَّ رَجاءَنا أعطى مَعنًى كَبيرًا لِحَياتِنا. ب٢٢/٨ ص ١٤-١٥ ف ٣-٥.
الثلاثاء ١٥ تشرين الأول (أكتوبر)
لا تغرُبِ الشَّمسُ على غَيظِكُم. — أف ٤:٢٦.
المَحَبَّةُ هي أساسُ الثِّقَة. وفي ١ كُورِنْثُوس ١٣، نجِدُ عِدَّةَ مُمَيِّزاتٍ لِلمَحَبَّةِ تُساعِدُنا أن نبنِيَ ثِقَتَنا بِالإخوَةِ أو نستَعيدَها مِن جَديد. (١ كو ١٣:٤-٨) فالآيَة٤ تقولُ لنا إنَّ المَحَبَّةَ صَبورَةٌ ولَطيفَة. فمِثلَما يصبِرُ يَهْوَه علَينا حينَ نُخطِئُ إلَيه، يجِبُ أن نصبِرَ على إخوَتِنا إذا جرَحونا بِكَلامِهِم أو تَصَرُّفاتِهِم. وتُضيفُ الآية٥ أنَّ المَحَبَّةَ «لا تحتَدّ. ولا تحفَظُ حِسابًا بِالأذِيَّة». فنَحنُ لا نُريدُ أن نظَلَّ نتَذَكَّرُ أخطاءَ إخوَتِنا. بل نُريدُ أن نُطَبِّقَ النَّصيحَةَ في الجَامِعَة ٧:٩: «لا تَغضَبْ بِسُرعَة». أيضًا، لِنُحاوِلْ أن نرى الإخوَةَ مِثلَما يراهُم يَهْوَه. فهو يُحِبُّهُم ولا يظَلُّ يتَذَكَّرُ أخطاءَهُم. (مز ١٣٠:٣) وبَدَلَ أن نُرَكِّزَ على عُيوبِهِم، لِنُرَكِّزْ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة. — مت ٧:١-٥. ب٢٢/٩ ص ٣-٤ ف ٦-٧.
الأربعاء ١٦ تشرين الأول (أكتوبر)
سيَكونُ هُناك وَقتُ ضيق. — دا ١٢:١.
يكشِفُ سِفرُ دَانْيَال سِلسِلَةَ أحداثٍ مُشَوِّقَة ستحصُلُ خِلالَ وَقتِ النِّهايَة. مَثَلًا، تكشِفُ دَانْيَال ١٢:١ أنَّ مِيخَائِيل، أي يَسُوع المَسِيح، «يَعمَلُ مِن أجْلِ شَعبِ» اللّٰه. وهذا الجُزءُ مِنَ النُّبُوَّةِ بدَأَ يتِمُّ سَنَةَ ١٩١٤، حينَ عيَّنَ اللّٰهُ يَسُوع مَلِكًا على مَملَكَتِهِ السَّماوِيَّة. لكنَّ دَانْيَال أنبَأَ أيضًا أنَّ يَسُوع «سيَتَدَخَّلُ» خِلالَ «وَقتِ ضيقٍ لم يَحصُلْ مِثلُهُ مُنذُ أتَتِ الأُمَمُ إلى الوُجودِ وحتَّى ذلِكَ الوَقت». و ‹وَقتُ الضِّيقِ› هذا هوَ ‹الضِّيقُ العَظيمُ› المَذكورُ في مَتَّى ٢٤:٢١. ويَسُوع «سيَتَدَخَّل»، أي سيُدافِعُ عن شَعبِ اللّٰه، خِلالَ الجُزءِ الأخيرِ مِن هذا الضِّيق، أي في هَرْمَجَدُّون. وسِفرُ الرُّؤْيَا يصِفُ شَعبَ اللّٰهِ هؤُلاء بِأنَّهُم جَمعٌ كَثيرٌ «يَأتونَ مِنَ الضِّيقِ العَظيم». — رؤ ٧:٩، ١٤. ب٢٢/٩ ص ٢١ ف ٤-٥.
الخميس ١٧ تشرين الأول (أكتوبر)
الَّذي يُخطِئُ إلَيَّ سأمْحو اسْمَهُ مِن كِتابي. — خر ٣٢:٣٣.
يُمكِنُ أن يمحُوَ اللّٰهُ بَعضَ الأسماءِ المَكتوبَة الآنَ في كِتابِ الحَياة. فهو يكتُبُها في البِدايَةِ «بِقَلَمِ رَصاص»، إن جازَ التَّعبير. (رؤ ٣:٥) لِذا يجِبُ أن نسعى لِيَبقى اسْمُنا في هذا الكِتاب، إلى أن يكتُبَهُ يَهْوَه «بِالحِبر». بَينَ الَّذينَ اسْمُهُم مَكتوبٌ في كِتابِ الحَياة فَريقٌ يضُمُّ مَنِ اختارَهُمُ اللّٰهُ لِيَحكُموا مع يَسُوع في السَّماء، حَسبَما قالَ الرَّسولُ بُولُس ‹لِلعامِلينَ معهُ› في فِيلِبِّي. (في ٤:٣) ولكنْ كَي تبقى أسماءُ المُختارينَ مَكتوبَةً في كِتابِ الحَياة، يجِبُ أن يظَلُّوا أُمَناء. ومتى سيُكتَبُ اسْمُهُم فيهِ «بِالحِبر»؟ حينَ ينالونَ خَتمَهُمُ النِّهائِيّ، إمَّا قَبلَ مَوتِهِم أو قَبلَ بِدايَةِ الضِّيقِ العَظيم. — رؤ ٧:٣. ب٢٢/٩ ص ١٤ ف ٣؛ ص ١٥ ف ٥-٦.
الجمعة ١٨ تشرين الأول (أكتوبر)
سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلامَ اللّٰهِ ويُطيعونَه! — لو ١١:٢٨.
لِنقُلْ إنَّ صَديقًا أعَدَّ لكَ طَعامَكَ المُفَضَّل. لكنَّكَ كُنتَ مُستَعجِلًا جِدًّا، أو كانَ بالُكَ مَشغولًا، فأكَلتَ الطَّعامَ دونَ أن تتَلَذَّذَ به. وفي النِّهايَة، تتَفاجَأُ أنَّهُ انتَهى، وتتَمَنَّى لَو أنَّكَ أكَلتَهُ على مَهلٍ وتلَذَّذتَ بِكُلِّ لُقمَة. بِشَكلٍ مُماثِل، يُمكِنُ أن تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاستِعجال، فلا تتَلَذَّذُ بِرِسالَتِه. ولكنْ بَدَلَ ذلِك، خُذْ وَقتَكَ لِتتَمَتَّعَ بِما تقرَأُه. حاوِلْ أن تعيشَ القِصَّة، تتَخَيَّلَ الأصوات، وتُفَكِّرَ في ما تقرَأُه. فبِهذِهِ الطَّريقَة، تزيدُ سَعادَتُك. وقدْ عيَّنَ يَسُوع «العَبدَ الأمينَ الحَكيمَ» كَي يُعطِيَنا الطَّعامَ الرُّوحِيَّ في الوَقتِ المُناسِب. (مت ٢٤:٤٥) وفِعلًا، يُعِدُّ لنا العَبدُ الأمينُ وَفرَةً مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيّ. والكِتابُ المُقَدَّسُ هوَ المُكَوِّنُ الرَّئيسِيُّ في كُلِّ ما يُعِدُّه. — ١ تس ٢:١٣. ب٢٢/١٠ ص ٧-٨ ف ٦-٨.
السبت ١٩ تشرين الأول (أكتوبر)
شَبِعنا كَثيرًا مِنِ استِهزاءِ الواثِقينَ بِأنفُسِهِم. — مز ١٢٣:٤.
الكِتابُ المُقَدَّسُ يُحَذِّرُنا أنَّهُ في الأيَّامِ الأخيرَة سيَكونُ هُناك مُستَهزِئونَ كَثيرون. (٢ بط ٣:٣، ٤) وهُم يتبَعونَ «شَهَواتِهِمِ الشِّرِّيرَة». (يه ٧، ١٧، ١٨) وكَيفَ نتَجَنَّبُ أن نصيرَ مِثلَ هؤُلاءِ المُستَهزِئين؟ إحدى الطُّرُقِ هي أن لا نقضِيَ الوَقتَ مع أشخاصٍ كهؤُلاء. (مز ١:١) وهذا يعني أن لا نسمَعَ لِلمُرتَدِّينَ أو نقرَأَ ما يكتُبونَه. فإذا لم ننتَبِه، يُمكِنُ أن نصيرَ بِسُهولَةٍ انتِقادِيِّينَ مِثلَهُم، ونشُكَّ في يَهْوَه وفي إرشاداتِ هَيئَتِه. لِذا، مُهِمٌّ أن يسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه: ‹هل مِن عادَتي أن أنتَقِدَ تَوجيهاتِ الهَيئَةِ أوِ التَّعديلاتِ الَّتي تُجريها على فَهمِنا الرُّوحِيّ؟ هل أميلُ أن أبحَثَ عن أخطاءٍ في الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَة؟›. مُهِمٌّ جِدًّا أن نُلاحِظَ بِسُرعَةٍ مُيولًا كهذِه، ونَسعى فَورًا لِنُصَحِّحَها. وعِندَئِذٍ، سيَرضى يَهْوَه عنَّا. — أم ٣:٣٤، ٣٥. ب٢٢/١٠ ص ٢٠ ف ٩-١٠.
الأحد ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر)
بَيتُ إسْرَائِيل سيَرفُضونَ أن يسمَعوا لك. — حز ٣:٧.
الرُّوحُ القُدُسُ قوَّى حَزْقِيَال لِيُبَشِّرَ النَّاسَ العَنيدينَ في مُقاطَعَتِه. قالَ يَهْوَه لَه: «سأجعَلُ وَجهَكَ قاسِيًا مِثلَ وَجهِهِم وجَبينَكَ قاسِيًا مِثلَ جَبينِهِم. سأجعَلُ جَبينَكَ مِثلَ الألماسِ وأقْسى مِن حَجَرِ الصَّوَّان. فلا تَخَفْ مِنهُم ولا تَرتَعِبْ مِن وُجوهِهِم». (حز ٣:٨، ٩) بِكَلِماتٍ أُخرى، قالَ يَهْوَه لِحَزْقِيَال: ‹لا تَيأسْ بِسَبَبِ عِنادِهِم. فأنا سأُقَوِّيك›. بَعدَ ذلِك، أخَذَهُ الرُّوحُ القُدُسُ إلى مُقاطَعَتِه. قالَ حَزْقِيَال: «شَعَرتُ بِقُدرَةِ يَهْوَه تَعمَلُ فِيَّ بِقُوَّة». لكنَّهُ لم يبدَأْ بِالتَّبشيرِ فَورًا. فقدِ احتاجَ إلى أُسبوعٍ كَي يفهَمَ الرِّسالَةَ جَيِّدًا. (حز ٣:١٤، ١٥) ثُمَّ طلَبَ مِنهُ يَهْوَه أن يذهَبَ إلى سَهل. وهُناك، ‹دخَلَ فيهِ روح›. (حز ٣:٢٣، ٢٤) وهكَذا، أصبَحَ حَزْقِيَال جاهِزًا لِيَبدَأَ خِدمَتَه. ب٢٢/١١ ص ٤-٥ ف ٨-٩.
الإثنين ٢١ تشرين الأول (أكتوبر)
إلى متى يا يَهْوَه أصرُخُ إلَيكَ لِتُساعِدَنا وأنتَ لا تَسمَع؟ لِماذا تَتَحَمَّلُ رُؤيَةَ الظُّلم؟ — حب ١:٢، ٣.
واجَهَ النَّبِيُّ حَبَقُوق مَشاكِلَ كَثيرَة. ويَبدو أنَّهُ بدَأَ يشُكُّ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ به. فماذا فعَل؟ فتَحَ قَلبَهُ لِيَهْوَه في الصَّلاة. ويَهْوَه استَجابَ صَلاةَ خادِمِهِ الوَلِيِّ الصَّادِقَة. (حب ٢:٢، ٣) بَعدَ ذلِك، تأمَّلَ حَبَقُوق كَيفَ يُخَلِّصُ يَهْوَه خُدَّامَه. فتأكَّدَ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِه، وسيُساعِدُهُ أن يتَحَمَّلَ أيَّ مُشكِلَة. وهكَذا، استَعادَ حَبَقُوق فَرَحَه. (حب ٣:١٧-١٩) فكَيفَ تتَمَثَّلُ به؟ حينَ تمُرُّ بِمَشاكِل، صلِّ إلى يَهْوَه وأخبِرْهُ كَيفَ تشعُر. ثُمَّ اطلُبْ مِنهُ المُساعَدَة، وثِقْ أنَّهُ سيُعطيكَ القُوَّةَ لِتتَحَمَّل. وعِندَما ترى كَيفَ يُساعِدُك، سيَقوى إيمانُكَ بهِ أكثَرَ فأكثَر. أيضًا، إذا تابَعتَ روتينَكَ الرُّوحِيّ، فلن تسمَحَ لِلمَشاكِلِ والشُّكوكِ أن تُبعِدَكَ عن يَهْوَه. — ١ تي ٦:٦-٨. ب٢٢/١١ ص ١٥ ف ٦-٧.
الثلاثاء ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر)
صِدقًا أقولُ لكَ اليَوم: ستَكونُ معي في الفِردَوس. — لو ٢٣:٤٣.
كانَ يَسُوع والمُجرِمانِ المُعَلَّقانِ بِجانِبِهِ يموتونَ مَوتًا بَطيئًا ومُؤلِمًا. (لو ٢٣:٣٢، ٣٣) في البِدايَة، كانَ المُجرِمانِ كِلاهُما يُهينانِ يَسُوع. (مت ٢٧:٤٤؛ مر ١٥:٣٢) ولكنْ لاحِقًا، راجَعَ واحِدٌ مِنهُما نَفْسَهُ وتاب. وقالَ لِيَسُوع: «تَذَكَّرْني حينَ تَأتي في مَملَكَتِك». فأجابَهُ يَسُوع بِكَلِماتِ آيَةِ اليَوم. (لو ٢٣:٣٩-٤٢) حينَ نتَأمَّلُ في وَعدِ يَسُوع لِلمُجرِم، لا شَكَّ أنَّنا نُفَكِّرُ كَيفَ ستكونُ الحَياةُ في الفِردَوس. وكَي نأخُذَ لَمحَةً عنها، يُمكِنُنا أن نتَأمَّلَ كَيفَ كانَتِ الأحوالُ خِلالَ حُكمِ المَلِكِ سُلَيْمَان. ولكنْ طَبعًا، ستكونُ الأحوالُ على الأرضِ أفضَلَ بِكَثيرٍ خِلالَ حُكمِ يَسُوع معَ المُختارين، فيَسُوع أعظَمُ مِن سُلَيْمَان. (مت ١٢:٤٢) ومُهِمٌّ أن نعرِفَ ماذا يلزَمُ أن يفعَلَ ‹الخِرافُ الآخَرونَ› مِنَ الآنَ لِيَعيشوا في الفِردَوسِ إلى الأبَد. — يو ١٠:١٦. ب٢٢/١٢ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٤.
الأربعاء ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر)
هو يتَحَنَّنُ علَيكَ عِندَ صَوتِ صُراخِك. حالَما يسمَعُكَ يستَجيبُ لك. — إش ٣٠:١٩.
أكَّدَ لنا إشَعْيَا أنَّ يَهْوَه سيَسمَعُنا بِانتِباهٍ حينَ نصرُخُ إلَيه، وأنَّهُ سيَستَجيبُ لنا بِسُرعَة. فأبونا المُحِبُّ يرغَبُ جِدًّا أن يُساعِدَنا حينَ نستَنجِدُ به. أفَلا يُطَمِّنُنا ذلِك ويُقَوِّينا لِنتَحَمَّلَ الصُّعوباتِ بِفَرَح؟ ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه يسمَعُ صَلاةَ كُلِّ واحِدٍ مِنَّا. ففي الآياتِ الأُولى مِن إشَعْيَا ٣٠، استَعمَلَ يَهْوَه صيغَةَ الجَمعِ لِيُخاطِبَ شَعبَهُ كمَجموعَة. ولكنْ في الآيَة ١٩، استَعمَلَ إشَعْيَا صيغَةَ المُفرَد، ما يدُلُّ أنَّ يَهْوَه يسمَعُ صَلاةَ كُلِّ واحِدٍ مِن خُدَّامِه. فكَأبٍ مُحِبّ، هُوَ يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا ويَسمَعُ صَلاتَهُ بِانتِباه. — مز ١١٦:١؛ إش ٥٧:١٥. ب٢٢/١١ ص ٩ ف ٥-٦.
الخميس ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر)
كونوا حَذِرينَ كالحَيَّاتِ ولكنْ أبرِياءَ كالحَمام. — مت ١٠:١٦.
تذَكَّرْ أنَّ التَّبشيرَ رَغمَ الاضطِهادِ سيُفَرِّحُكَ ويُحَسِّسُكَ بِالسَّلام. لِذا، تمَثَّلْ بِالرُّسُلِ في القَرنِ الأوَّل. فحينَ أمَرَتهُمُ السُّلُطاتُ اليَهُودِيَّة أن لا يُبَشِّروا، صمَّموا أن يُطيعوا اللّٰهَ ويَستَمِرُّوا في التَّبشير. وهذا العَمَلُ فرَّحَهُم كَثيرًا. (أع ٥:٢٧-٢٩، ٤١، ٤٢) طَبعًا، عِندَما يكونُ عَمَلُنا مَحظورًا، يلزَمُ أن تُبَشِّرَ بِحَذَر. ولكنْ إذا بذَلتَ جُهدَكَ لِتستَمِرَّ في التَّبشير، فسَتشعُرُ بِالسَّلامِ لِأنَّكَ تُرضي يَهْوَه وتوصِلُ رِسالَةً تُنقِذُ الحَياة. فثِقْ أنَّكَ تقدِرُ أن تشعُرَ بِالسَّلام، حتَّى خِلالَ أصعَبِ الأزَمات. ولكنْ تذَكَّرْ أنَّكَ تحتاجُ في أوقاتٍ كهذِه إلى السَّلامِ الَّذي يقدِرُ يَهْوَه فَقَط أن يُعطِيَه. لِذا، اتَّكِلْ علَيهِ خِلالَ الأوبِئَة، الكَوارِث، أوِ الاضطِهاد. إبقَ قَريبًا مِن هَيئَتِه. وفكِّرْ في المُستَقبَلِ الرَّائِعِ الَّذي وعَدَكَ به. وعِندَئِذٍ، «إلهُ السَّلامِ سيَكونُ معك». — في ٤:٩. ب٢٢/١٢ ص ٢١ ف ١٧-١٨.
الجمعة ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر)
إلبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة. — أف ٤:٢٤.
هذا يتَطَلَّبُ مِنَّا أن نبذُلَ الجُهدَ في عِدَّةِ مَجالات. مَثَلًا، يجِبُ أن نجتَهِدَ لِنتَغَلَّبَ على صِفاتٍ مِثلِ الحِقد، الغَضَب، والكُره. (أف ٤:٣١، ٣٢) ولِمَ قد نستَصعِبُ ذلِك؟ لِأنَّ هذِهِ الصِّفاتِ قد تكونُ جُزءًا مِن طَبعِنا. مَثَلًا يذكُرُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّ بَعضَ الأشخاصِ ‹عَصَبِيُّونَ› و ‹يَميلونَ بِطَبعِهِم إلى الغَضَب›. (أم ٢٩:٢٢) لِذا كَي نتَغَلَّبَ على صِفاتٍ كهذِه، يلزَمُ أن نظَلَّ نبذُلُ جُهدَنا، حتَّى بَعدَ المَعمودِيَّة. (رو ٧:٢١-٢٣) أيضًا، صلِّ إلى يَهْوَه بِخُصوصِ الصِّفاتِ الَّتي تُحارِبُها، وثِقْ أنَّهُ سيَسمَعُكَ ويُساعِدُك. (١ يو ٥:١٤، ١٥) طَبعًا، لن يُزيلَ يَهْوَه هذِهِ الصِّفاتِ بِعَجيبَة، لكنَّهُ سيُقَوِّيكَ كَي لا تستَسلِمَ في حَربِكَ ضِدَّها. (١ بط ٥:١٠) وأنتَ بِدَورِك، علَيكَ أن تعمَلَ بِانسِجامٍ مع صَلَواتِك. فلا تُغَذِّ الصِّفاتِ والرَّغَباتِ الخاطِئَة المُرتَبِطَة بِالشَّخصِيَّةِ القَديمَة. ولا تظَلَّ تُفَكِّرُ في الرَّغَباتِ الخاطِئَة. — في ٤:٨؛ كو ٣:٢. ب٢٣/١ ص ١٠ ف ٧، ٩-١٠.
السبت ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر)
مَن يُحِبُّ اللّٰهَ يَجِبُ أن يُحِبَّ أخاهُ أيضًا. — ١ يو ٤:٢١.
كَيفَ نُظهِرُ مَحَبَّتَنا لِلنَّاس؟ إحدى الطُّرُقِ هي حينَ نُبَشِّرُ بِحَماسَةٍ كُلَّ شَخصٍ نلتَقي به. فلا يجِبُ أن نتَحَيَّزَ ضِدَّ أحَدٍ بِسَبَبِ لَونِه، جِنسِيَّتِه، وَضعِهِ المالِيّ، أو مُستَواهُ التَّعليمِيّ. وهذا ينسَجِمُ مع مَشيئَةِ يَهْوَه أن «يخلُصَ شَتَّى النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ مَعرِفَةً دَقيقَة». (١ تي ٢:٤) إضافَةً إلى ذلِك، تدفَعُنا مَحَبَّتُنا لِيَهْوَه ويَسُوع أن نُحِبَّ إخوَتَنا. وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّهُم؟ حينَ نهتَمُّ بهِم وندعَمُهُم في الظُّروفِ الصَّعبَة. فنَحنُ نُعَزِّيهِم حينَ يموتُ شَخصٌ يُحِبُّونَه، نزورُهُم حينَ يمرَضون، ونُشَجِّعُهُم حينَ تضعُفُ مَعنَوِيَّاتُهُم. (٢ كو ١:٣-٧؛ ١ تس ٥:١١، ١٤) ومُهِمٌّ أيضًا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِهِم. فلا ننسَ أنَّ «التَّوَسُّلاتِ الَّتي يُقَدِّمُها الشَّخصُ المُستَقيمُ مَفعولُها قَوِيّ». — يع ٥:١٦. ب٢٣/١ ص ٢٨-٢٩ ف ٧-٨.
الأحد ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر)
واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا. — ١ تس ٥:١١.
مِثلَما يُحَسِّنُ عامِلُ البِناءِ مَهاراتِهِ معَ الوَقت، نقدِرُ دائمًا أن نُحَسِّنَ مَهاراتِنا في بِناءِ الإخوَة. فلْنُساعِدْهُم أن يتَحَمَّلوا الصُّعوباتِ بِإخبارِهِم قِصَصَ خُدَّامِ يَهْوَه الَّذينَ تحَمَّلوا الصُّعوباتِ بِنَجاح. (عب ١١:٣٢-٣٥؛ ١٢:١) أيضًا، لِنَنشُرِ السَّلامَ بِالتَّحَدُّثِ عنِ صِفاتِ الإخوَةِ الحُلوَة، نُحافِظْ على السَّلامِ حينَ يتَوَتَّرُ الجَوّ، ونرُدَّ السَّلامَ حينَ تحدُثُ خِلافات. (أف ٤:٣) وأخيرًا، لِنُقَوِّ إيمانَ إخوَتِنا بِإخبارِهِم حَقائِقَ مُهِمَّة مِن كَلِمَةِ اللّٰه، بِمُساعَدَتِهِم وَقتَ الحاجَة، وبِدَعمِنا لِلَّذينَ أصبَحَ إيمانُهُم ضَعيفًا. ولا شَكَّ أنَّنا سنفرَحُ ونشعُرُ بِالإنجازِ حينَ نبني الإخوَةَ في الجَماعَة. هذا العَمَلُ أهَمُّ بِكَثيرٍ مِنَ البِناءِ الحَرفِيّ، لِأنَّ فَوائِدَهُ تستَمِرُّ إلى الأبَد. ب٢٢/٨ ص ٢٢ ف ٦؛ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
الإثنين ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر)
يَهْوَه هو مَن يُعْطي الحِكمَة، ومِن فَمِهِ تَخرُجُ المَعرِفَةُ والتَّمييز. — أم ٢:٦.
ذكَرَ يَسُوع صِفَةً ضَرورِيَّة لِنفهَمَ كَلِمَةَ اللّٰه: التَّمييز. (مت ٢٤:١٥) فالتَّمييزُ يُساعِدُنا أن نفهَمَ كَيفَ ترتَبِطُ الآياتُ بَعضُها بِبَعض، وكَيفَ ترتَبِطُ بِما يحصُلُ في العالَمِ حَولَنا. وهكَذا، مِثلَما ذكَرَ يَسُوع، نُلاحِظُ كَيفَ تتِمُّ نُبُوَّاتُ الكِتابِ المُقَدَّس. وبِالتالي، نستَفيدُ أكثَرَ مِن قِراءتِه. ويَهْوَه يُعطي التَّمييزَ لِخُدَّامِه. فاطلُبْ مِنهُ أن يُعطِيَكَ هذِهِ الصِّفَة. وما دَورُكَ أنت؟ حلِّلْ ما تقرَأُه، ولاحِظْ كَيفَ يرتَبِطُ بِما كُنتَ تعرِفُه. إبحَثْ عن مَعنى مَقاطِعِ الكِتابِ المُقَدَّس، واعرِفْ كَيفَ تُطَبِّقُها في حَياتِك. (عب ٥:١٤) وهكَذا، سيُساعِدُكَ التَّمييزُ أن تفهَمَ أكثَرَ كَلِمَةَ اللّٰه. ب٢٣/٢ ص ١٠ ف ٧-٨.
الثلاثاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر)
بِسَبَبِهِ نَحنُ نَعيشُ ونَتَحَرَّكُ ونوجَد. — أع ١٧:٢٨.
تخَيَّلْ أنَّ صَديقًا أعطاكَ تُحفَةً فَنِّيَّة: لَوحَةً قَديمَة غالِيَة جِدًّا. صَحيحٌ أنَّ هذِهِ اللَّوحَةَ بهِتَ لَونُها وعلَيها بَعضُ البُقَعِ والشُّقوق، لكنَّ قيمَتَها تُقَدَّرُ بِمَلايينِ الدُّولارات. لا شَكَّ إذًا أنَّكَ ستُقَدِّرُها كَثيرًا وتُحافِظُ علَيها. بِشَكلٍ مُماثِل، أعطانا يَهْوَه هَدِيَّةً غالِيَة جِدًّا: هِبَةَ الحَياة. وهو يُقَدِّرُ كَثيرًا حَياتَنا، حتَّى إنَّهُ بذَلَ ابْنَهُ فِديَةً عنَّا. (يو ٣:١٦) ويَهْوَه هو يَنبوعُ الحَياة. (مز ٣٦:٩) والرَّسولُ بُولُس أشارَ إلى هذِهِ الحَقيقَةِ حينَ قال: «بِسَبَبِهِ نَحنُ نَعيشُ ونَتَحَرَّكُ ونوجَد». (أع ١٧:٢٥، ٢٨) فحَياتُنا هي هَدِيَّةٌ مِنَ اللّٰه. وهو يُعطينا أيضًا بِمَحَبَّةٍ كُلَّ ما نحتاجُهُ لِنبقى أحياء. (أع ١٤:١٥-١٧) لكنَّهُ لا يعمَلُ عَجائِبَ الآنَ لِيَحفَظَ حَياتَنا. بل يوصينا أن نجتَهِدَ لِنُحافِظَ على صِحَّتِنا الرُّوحِيَّة والجَسَدِيَّة. — ٢ كو ٧:١. ب٢٣/٢ ص ٢٠ ف ١-٢.
الأربعاء ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر)
أُكتُبْ في كِتابٍ كُلَّ الكَلامِ الَّذي أُكَلِّمُكَ به. — إر ٣٠:٢.
كَلِمَةُ اللّٰهِ هي هَدِيَّةٌ غالِيَة منه. فهي تُقَدِّمُ لنا نَصائِحَ حَكيمَة لِنُواجِهَ مَشاكِلَنا اليَوم. كما تُعطينا أمَلًا رائِعًا بِالمُستَقبَل. والأهَمّ، تُعَلِّمُنا عن صِفاتِهِ الحُلوَة. وكُلَّما تأمَّلنا في صِفاتِ يَهْوَه، نُحِبُّهُ أكثَرَ ونرغَبُ أن نصيرَ أصدِقاءَه. (مز ٢٥:١٤) وهو يُريدُ أن يتَعَرَّفَ النَّاسُ علَيه. ففي الماضي، أخبَرَ عن نَفْسِهِ مِن خِلالِ أحلام، رُؤًى، وحتَّى رَسائِلَ أوصَلَها مَلائِكَة. (عد ١٢:٦؛ أع ١٠:٣، ٤) طَبعًا، لَو لم تُكتَبْ هذِهِ الأحلامُ والرُّؤَى والرَّسائِل، لَما كُنَّا سنقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِنها. لِذا، جعَلَ يَهْوَه أشخاصًا ‹يكتُبونَ في كِتابٍ› ما أرادَ أن نعرِفَهُ عنه. وبِما أنَّ «طَريقَ اللّٰهِ كامِل»، فلا شَكَّ أنَّهُ تواصَلَ معنا بِأفضَلِ طَريقَة. — مز ١٨:٣٠. ب٢٣/٢ ص ٢ ف ١-٢.
الخميس ٣١ تشرين الأول (أكتوبر)
السَّعادَةُ في العَطاءِ أكثَرُ مِنَ السَّعادَةِ في الأخذ. — أع ٢٠:٣٥.
ضعْ أهدافًا مُفيدَة تُساعِدُكَ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ وتتَقَدَّمَ روحِيًّا. (أف ٣:١٦) مَثَلًا، حاوِلْ أن تكونَ مُنتَظِمًا أكثَرَ في قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ودَرسِه. (مز ١:٢، ٣) أوِ اجتَهِدْ لِتُصَلِّيَ دائِمًا ومِن قَلبِك. أوِ انتَبِهْ أكثَرَ لِلتَّسلِيَةِ الَّتي تختارُها، ولِلطَّريقَةِ الَّتي تقضي بها وَقتَك. (أف ٥:١٥، ١٦) أيضًا، ستتَقَدَّمُ روحِيًّا حينَ تُساعِدُ الآخَرين. فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن تُساعِدَ المُسِنِّينَ أوِ المُصابينَ بِإعاقَةٍ في جَماعَتِك؟ مَثَلًا، ساعِدْهُم في التَّسَوُّق، أو علِّمْهُم كَيفَ يستَعمِلونَ أجهِزَتَهُمُ الإلِكتُرونِيَّة. وكَيفَ تُظهِرُ المَحَبَّةَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة؟ حينَ تُبَشِّرُهُم بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه. (مت ٩:٣٦، ٣٧) فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن تخدُمَ كامِلَ الوَقت؟ ب٢٢/٨ ص ٦ ف ١٦-١٧.