أيلول (سبتمبر)
الأحد ١ أيلول (سبتمبر)
إذا ظَنَّ أحَدٌ أنَّهُ يَعبُدُ اللّٰهَ لكنَّهُ لا يَضبُطُ لِسانَه، فهو يَخدَعُ نَفْسَهُ وعِبادَتُهُ تَكونُ بِلا فائِدَة. — يع ١:٢٦.
عِندَما نستَعمِلُ هَدِيَّةَ الكَلامِ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة، نجذِبُ الآخَرينَ إلى الحَقّ. فهُم سيرَونَ بِوُضوحٍ الفَرقَ «بَينَ مَن يَعبُدُ اللّٰهَ ومَن لا يَعبُدُه». (مل ٣:١٨) وهذا ما حصَلَ مع أُختٍ اسْمُها كِيمْبِرْلِي. ففي الثَّانَوِيَّة، طُلِبَ مِنها أن تعمَلَ على مَشروعٍ مع زَميلَتِها في الصَّفّ. وبَعدَما أنهَتا العَمَل، لاحَظَتِ الفَتاةُ أنَّ كِيمْبِرْلِي مُختَلِفَةٌ عن باقي التَّلاميذ. فهي لا تستَعمِلُ لُغَةً بَذيئَة أو تتَكَلَّمُ على الآخَرينَ وَراءَ ظَهرِهِم. بل تتَكَلَّمُ بِلُطفٍ وتَهذيب. وهذا لفَتَ نَظَرَ زَميلَتِها، حتَّى إنَّها وافَقَت أن تدرُسَ الكِتابَ المُقَدَّسَ معها. تخَيَّلْ كم يفرَحُ يَهْوَه عِندَما نتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ تجذِبُ الآخَرينَ إلى الحَقّ. وطَبعًا، كُلُّنا نُريدُ أن نتَكَلَّمَ بِطَريقَةٍ تُمَجِّدُ يَهْوَه. ب٢٢/٤ ص ٥-٦ ف ٥-٧.
الإثنين ٢ أيلول (سبتمبر)
نِساءٌ كُنَّ يستَعمِلنَ مُمتَلَكاتِهِنَّ كَي يخدُمنَهُ هو والرُّسُل. — لو ٨:٣.
حرَّر يَسُوع مَرْيَم المَجْدَلِيَّة مِن سَيطَرَةِ سَبعَةِ شَيَاطِين. فتخَيَّلْ كم كانَت شاكِرَةً له. وهذا دفَعَها أن تُصبِحَ مِن أتباعِهِ وتدعَمَهُ في خِدمَتِه. (لو ٨:١-٣) واضِحٌ إذًا أنَّ مَرْيَم قدَّرَت كَثيرًا ما فعَلَهُ لها يَسُوع. لكنَّها رُبَّما لم تعرِفْ آنَذاك أنَّهُ سيُقَدِّمُ بَعد هِبَةً أعظَم: سيُضَحِّي بِحَياتِهِ كَي ينالَ «كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ بهِ» الحَياةَ الأبَدِيَّة. (يو ٣:١٦) مع ذلِك، أظهَرَت مَرْيَم تَقديرَها لِيَسُوع، وبقِيَت وَلِيَّةً له. فحينَ كانَ على خَشَبَةِ الآلام، وقَفَت بِالقُربِ مِنه، وعزَّتهُ هو وغَيرَه. (يو ١٩:٢٥) وبَعدَما ماتَ، أتَت معَ امرَأتَينِ أُخرَيَينِ إلى قَبرِه، كَي يضَعنَ مَوادَّ عَطِرَة على جَسَدِه. (مر ١٦:١، ٢) لِذلِكَ تمَتَّعَت بِامتِيازٍ لم ينَلْهُ مُعظَمُ التَّلاميذ: قابَلَت يَسُوع المُقامَ وتحَدَّثَت معه. — يو ٢٠:١١-١٨. ب٢٣/١ ص ٢٧ ف ٤.
الثلاثاء ٣ أيلول (سبتمبر)
يا لَيتَكَ بارِدٌ أو حارّ! — رؤ ٣:١٥.
لا يجِبُ أن نتَّكِلَ فَقَط على ما أنجَزناهُ في خِدمَةِ يَهْوَه مِن قَبل. صَحيحٌ أنَّ ظُروفَنا الآنَ قد تمنَعُنا أن نخدُمَهُ كالسَّابِق، ولكنْ علَينا أن نظَلَّ «مَشغولينَ جِدًّا بِعَمَلِ الرَّبّ». (١ كو ١٥:٥٨) فهذا يُساعِدُنا أن نبقى مُستَيقِظينَ ومُنتَبِهينَ حتَّى تأتيَ النِّهايَة. (مت ٢٤:١٣؛ مر ١٣:٣٣) كما يجِبُ أن نكونَ غَيورينَ ونعبُدَ يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبِنا. لاحَظَ يَسُوع في جَماعَةِ لَاوُدْكِيَّة مُشكِلَةً مُختَلِفَة تتَعلَّقُ بغيرَتِهِم لِيَهْوَه وعِبادَتِه. فهُم كانوا ‹فاتِرينَ› في عِبادَتِهِم. وبِسَبَبِ ذلِك، قالَ لهُم إنَّهُم ‹تَعيسونَ ومُثيرونَ لِلشَّفَقَة›. فكانَ علَيهِم أن يُشعِلوا مِن جَديدٍ غيرَتَهُم لِيَهْوَه وعِبادَتِه. (رؤ ٣:١٦، ١٧، ١٩) فما الدَّرسُ لنا؟ إذا خفَّت غيرَتُنا، فعلَينا أن نزيدَ تَقديرَنا لِلغِنى الرُّوحِيِّ الَّذي نتَمَتَّعُ به. (رؤ ٣:١٨) ويَجِبُ أن ننتَبِهَ كَي لا نسعى وَراءَ حَياةٍ مُريحَة، فنلتَهِيَ عن عِبادَةِ يَهْوَه ونضَعَها في المَرتَبَةِ الثَّانِيَة. ب٢٢/٥ ص ٣-٤ ف ٧-٨.
الأربعاء ٤ أيلول (سبتمبر)
الَّذينَ يَخافونَ يَهْوَه كُتِبَت أسماؤُهُم أمامَهُ في كِتابٍ كَي يَتَذَكَّرَهُم. — مل ٣:١٦.
مُنذُ آلافِ السِّنين، يكتُبُ يَهْوَه كِتابًا مُمَيَّزًا. وماذا يكتُبُ فيه؟ أسماءَ شُهودِهِ الأُمَناءِ ابتِداءً مِن هَابِيل، أوَّلِ شاهِدٍ أمين. (لو ١١:٥٠، ٥١) وعلى مَرِّ السِّنين، ظلَّ يَهْوَه يُضيفُ أسماءً إلى هذا الكِتاب، وبِالتَّالي صارَ يحتَوي على مَلايينِ الأسماء. (مل ٣:١٦) وفي الكِتابِ المُقَدَّس، يُسَمَّى هذا الكِتابُ «كِتابَ الحَياة». (رؤ ٣:٥؛ ١٧:٨) وماذا نفعَلُ لِيَكتُبَ يَهْوَه اسْمَنا في كِتابِ الحَياة؟ يكتُبُ يَهْوَه أسماءَ الَّذينَ يُحِبُّونَ اسْمَهُ ويَعبُدونَهُ بِاحتِرامٍ شَديد. وهكَذا، يكونُ لدَيهِمِ الفُرصَةُ لِيَنالوا الحَياةَ الأبَدِيَّة. إذًا، كَي يكتُبَ يَهْوَه اسْمَنا في هذا الكِتابِ المُمَيَّز، يجِبُ أن نُنَمِّيَ عَلاقَةً قَوِيَّة بهِ على أساسِ فِديَةِ ابْنِه، يَسُوع المَسِيح. (يو ٣:١٦، ٣٦) وطَبعًا، سَواءٌ كانَ رَجاؤُنا سَماوِيًّا أو أرضِيًّا، نُريدُ كُلُّنا أن يكتُبَ اللّٰهُ اسْمَنا في هذا الكِتاب. ب٢٢/٩ ص ١٤ ف ١-٢.
الخميس ٥ أيلول (سبتمبر)
إبْلِيس الَّذي كانَ يُضَلِّلُهُم رُمِيَ في بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت. — رؤ ٢٠:١٠.
يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا عن «تِنِّينٍ عَظيمٍ لَونُهُ أحمَرُ كالنَّار». (رؤ ١٢:٣) وهذا التِّنِّينُ حارَبَ يَسُوع ومَلائِكَتَه. (رؤ ١٢:٧-٩) وهو يُهاجِمُ شَعبَ اللّٰه، ويُعطي سُلطَةً لِلوُحوشِ السِّياسِيَّة. (رؤ ١٢:١٧؛ ١٣:٤) فمَن هو هذا التِّنِّين؟ إنَّهُ «الحَيَّةُ القَديمَة، الَّذي يُسَمَّى إبْلِيس والشَّيْطَان». (رؤ ١٢:٩؛ ٢٠:٢) فالشَّيْطَان هوَ الَّذي يُحَرِّكُ كُلَّ أعداءِ يَهْوَه. وماذا سيَحصُلُ لِلتِّنِّين؟ تُخبِرُنا الرُّؤْيَا ٢٠:١-٣ أنَّ مَلاكًا سيَرمي الشَّيْطَان في المِهواةِ الَّتي ستكونُ مِثلَ سِجنٍ بِالنِّسبَةِ إلَيه. وفيما هو مَسجون، لن يتَمَكَّنَ أن «يُضَلِّلَ الأُمَمَ في ما بَعد، حتَّى تَنتَهِيَ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة». بَعدَ ذلِك، سيُرمى الشَّيْطَان وأبالِسَتُهُ في «بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت»، أي سَيُقضى علَيهِم مَرَّةً وإلى الأبَد. تخَيَّلْ كم سيَكونُ العالَمُ جَميلًا دونَ الشَّيْطَان وأبالِسَتِه. ألا تنتَظِرُ بِشَوقٍ ذلِكَ الوَقت؟ ب٢٢/٥ ص ١٤ ف ١٩-٢٠.
الجمعة ٦ أيلول (سبتمبر)
ليَكُدَّ عامِلًا بيَدَيهِ عَمَلًا صالِحًا، ليَكونَ لهُ ما يوَزِّعُهُ لِمَن هو مُحتاج. — أف ٤:٢٨.
عمِلَ يَسُوع بِاجتِهاد. فعِندَما كانَ أصغَرَ سِنًّا، عمِلَ في النِّجارَة. (مر ٦:٣) ولا شَكَّ أنَّ والِدَيهِ قدَّرا كَثيرًا مُساعَدَتَهُ في تَأمينِ حاجاتِ عائِلَتِهِما الكَبيرَة. وكما نعرِف، كانَ يَسُوع إنسانًا كامِلًا. وبِالتَّالي، كُلُّ ما صنَعَهُ كنَجَّارٍ كانَ كامِلًا أيضًا. فهل تتَخَيَّلُ كم كانَ الطَّلَبُ علَيهِ كَبيرًا؟ لا شَكَّ أنَّ يَسُوع أحَبَّ عَمَلَهُ واجتَهَدَ فيه. مع ذلِك، لم ينسَ أبَدًا أن يُخَصِّصَ الوَقتَ لِلأُمورِ الرُّوحِيَّة. (يو ٧:١٥) ولاحِقًا، عِندَما صارَ مُبَشِّرًا كامِلَ الوَقت، نصَحَ الَّذينَ يسمَعونَه: «لا تَعمَلوا مِن أجْلِ الطَّعامِ الَّذي يَفسُد، بل مِن أجْلِ الطَّعامِ الَّذي يَدومُ ويُعْطي حَياةً أبَدِيَّة». (يو ٦:٢٧) وقالَ أيضًا في مَوعِظَتِهِ على الجَبَل: «جَمِّعوا كُنوزًا في السَّماء». (مت ٦:٢٠) نَحنُ أيضًا، تُساعِدُنا نَصائِحُ يَهْوَه الحَكيمَة أن ننظُرَ نَظرَةً صَحيحَة إلى العَمَل. فكَلِمَتُهُ تُشَجِّعُنا أن ‹نكُدّ›، أي نجتَهِد، عامِلينَ «عَمَلًا صالِحًا». ب٢٢/٥ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
السبت ٧ أيلول (سبتمبر)
ستَفرَحُ أُمُّك. — أم ٢٣:٢٥.
رسَمَت أفْنِيكِي مِثالًا جَيِّدًا لِتِيمُوثَاوُس. فلا شَكَّ أنَّهُ رأى أنَّ كُلَّ ما تقومُ بهِ أُمُّهُ هو لِأنَّها تُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا. ورأى أيضًا كم هي سَعيدَةٌ لِأنَّها تخدُمُ يَهْوَه. بِطَريقَةٍ مُشابِهَة، استَطاعَت أُمَّهاتٌ كَثيرات في أيَّامِنا أن يُؤَثِّرنَ على عائِلاتِهِنَّ «بِدونِ كَلام». (١ بط ٣:١، ٢) وأنتِ أيضًا، تقدِرينَ أن تفعَلي الأمرَ نَفْسَه. كَيف؟ ضعي عَلاقَتَكِ بِيَهْوَه أوَّلًا في حَياتِك. (تث ٦:٥، ٦) عادَةً، تُضَحِّي الأُمُّ كَثيرًا مِن أجْلِ عائِلَتِها. فلا شَكَّ أنَّكِ تُضَحِّينَ بِوَقتِكِ، مالِكِ، ساعاتِ نَومِكِ، وغَيرِها لِتهتَمِّي بِحاجاتِ أولادِكِ الجَسَدِيَّة. ولكنْ لا يجِبُ أبَدًا أن تنشَغِلي كَثيرًا بِهذِهِ الأُمورِ على حِسابِ عَلاقَتِكِ بِيَهْوَه. لِذلِك، خصِّصي وَقتًا كَي تُصَلِّي وَحدَكِ، تقومي بِالدَّرسِ الشَّخصِيّ، وتحضُري الاجتِماعات. وهكَذا، تُقَوِّينَ نَفْسَكِ روحِيًّا وترسُمينَ مِثالًا جَيِّدًا لِعائِلَتِكِ ولِلآخَرينَ أيضًا. ب٢٢/٤ ص ١٦ ف ١؛ ص ١٩ ف ١٢-١٣.
الأحد ٨ أيلول (سبتمبر)
إقضِ لِخُدَّامِكَ إذ تحكُمُ على الشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعلِ طَريقِهِ على رَأسِه، وتُبَرِّرُ البارَّ إذ تُعْطيهِ حَسَبَ بِرِّه. — ١ مل ٨:٣٢.
القاضي الأعلى في الكَونِ يَهْوَه، لا نَحن، هوَ الَّذي سيَحكُمُ على الأشخاص. (رو ١٤:١٠-١٢) أفَلا يُريحُنا ذلِك كَثيرًا؟! ونَحنُ نثِقُ بِأنَّ يَهْوَه سيَحكُمُ دائِمًا حَسَبَ مَقاييسِهِ الكامِلَة لِلصَّحِّ والخَطَإ. (تك ١٨:٢٥) فهو سيُحَقِّقُ العَدلَ ولن يظلِمَ أحَدًا. كما أنَّنا ننتَظِرُ بِشَوقٍ أن يُصلِحَ كُلَّ الضَّرَرِ النَّاتِجِ مِنَ النَّقصِ والخَطِيَّة. وعِندَئِذٍ، ستُشفى تَمامًا كُلُّ جُروحِنا الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة. (مز ٧٢:١٢-١٤؛ رؤ ٢١:٣، ٤) ولن تخطُرَ على بالِنا أبَدًا. وفيما ننتَظِرُ ذلِك، نشكُرُ يَهْوَه كَثيرًا لِأنَّهُ أعطانا القُدرَةَ أن نتَمَثَّلَ بهِ ونُسامِحَ غَيرَنا. ب٢٢/٦ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
الإثنين ٩ أيلول (سبتمبر)
هل قاضي كُلِّ الأرضِ لا يَتَصَرَّفُ بِعَدل؟! — تك ١٨:٢٥.
القاضي الجَيِّدُ يفهَمُ القَوانينَ فَهمًا دَقيقًا. ولَدَيهِ إحساسٌ قَوِيٌّ بِالعَدل. فهو يعرِفُ تَمامًا ما الصَّحُّ وما الخَطَأ. وماذا يُمَيِّزُ أيضًا القاضِيَ الجَيِّد؟ يجِبُ أن يكونَ قادِرًا أن يصِلَ إلى كُلِّ المَعلوماتِ المُتَعَلِّقَة بِقَضِيَّةٍ مُعَيَّنَة قَبلَ أن يُصدِرَ الحُكمَ فيها. مِن هذِهِ النَّواحي كُلِّها، يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ. وبِعَكسِ القُضاةِ البَشَر، يقدِرُ يَهْوَه أن يفهَمَ كامِلًا كُلَّ جَوانِبِ القَضِيَّة. (تك ١٨:٢٠، ٢١؛ مز ٩٠:٨) فهو لا يعتَمِدُ فَقَط على ما يراهُ أو يسمَعُه. بل يفهَمُ كامِلًا كَيفَ تتَأثَّرُ تَصَرُّفاتُ الشَّخصِ بِتَركيبَتِهِ الوِراثِيَّة، تَربِيَتِه، بيئَتِه، وكذلِك وَضعِهِ العاطِفِيِّ والنَّفسِيّ. أيضًا، يَهْوَه يقرَأُ القُلوب. لِذلِك يقدِرُ أن يُمَيِّزَ بِوُضوحٍ دَوافِعَ الشَّخصِ ونَواياهُ ورَغَباتِه. فلا شَيءَ يخفى عن يَهْوَه. (عب ٤:١٣) إذًا، يغفِرُ يَهْوَه على أساسِ فَهمِهِ الكامِلِ لِلقَضِيَّة. ب٢٢/٦ ص ٤ ف ٨-٩.
الثلاثاء ١٠ أيلول (سبتمبر)
الإنسانُ مُستَعِدٌّ أن يُعْطِيَ كُلَّ ما لَدَيهِ مُقابِلَ حَياتِه. — أي ٢:٤.
مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ إلى التَّكتيكاتِ الَّتي استَعمَلَها الشَّيْطَان ضِدَّ أيُّوب. فهو يستَعمِلُ التَّكتيكاتِ نَفْسَها ضِدَّنا اليَوم. فيدَّعي أنَّنا لا نُحِبُّ يَهْوَه، وأنَّنا مُستَعِدُّونَ أن نترُكَهُ كَي نُنقِذَ حَياتَنا. كما يدَّعي أنَّ اللّٰهَ لا يُحِبُّنا ولا يُقَدِّرُ خِدمَتَنا. لكنَّنا لا ننخَدِعُ بِتَكتيكاتِ الشَّيْطَان، فيَهْوَه سبَقَ وحذَّرَنا مِنها. والمَشاكِلُ الَّتي نمُرُّ بها تُساعِدُنا أن نُحَدِّدَ نِقاطَ ضُعفِنا ونتَغَلَّبَ علَيها. وهذا ما فعَلَهُ أيُّوب. فهو تعَلَّمَ مَثَلًا أن يكونَ مُتَواضِعًا أكثَر. (أي ٤٢:٣) ونَحنُ أيضًا نتَعَلَّمُ مِنَ المَشاكِلِ الَّتي نمُرُّ بها. وبَعدَما نُحَدِّدُ ما هي نِقاطُ ضُعفِنا، يجِبُ أن نسعى لِنتَغَلَّبَ علَيها. ب٢٢/٦ ص ٢٣ ف ١٣-١٤.
الأربعاء ١١ أيلول (سبتمبر)
«أنتُم شُهودي»، يقولُ يَهْوَه، «وخادِمي الَّذي اختَرتُه». — إش ٤٣:١٠.
يُؤَكِّدُ يَهْوَه لنا أنَّهُ سَيَدعَمُنا. مَثَلًا، قَبلَ أن يقول: «أنتُم شُهودي»، وعَد: «إذا اجتَزتَ في المِياهِ أكونُ معك، وفي الأنهارِ فلا تغمُرُك. وإذا سِرتَ في النَّارِ لا تُلذَع، ولا يلفَحُكَ اللَّهَب». (إش ٤٣:٢) ففيما نُبَشِّر، نُواجِهُ عَقَباتٍ كالأنهارِ ومَشاكِلَ كالنَّار. ولكنْ بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَهْوَه، نُواصِلُ التَّبشير. (إش ٤١:١٣) أيضًا، يرفُضُ مُعظَمُ النَّاسِ الرِّسالَةَ الَّتي نُعلِنُها. لكنَّنا نتَذَكَّرُ أنَّ هذا لا يعني أنَّنا فشِلنا كشُهودٍ لِلّٰه. كما نعرِفُ أنَّنا نُرضي يَهْوَه حينَ نستَمِرُّ بِأمانَةٍ في إعلانِ رِسالَتِه. قالَ الرَّسولُ بُولُس: «كُلُّ واحِدٍ سيَنالُ مُكافَأتَهُ بِحَسَبِ كَدِّه»، أي جُهدِه. — ١ كو ٣:٨؛ ٤:١، ٢. ب٢٢/١١ ص ٤ ف ٥-٦.
الخميس ١٢ أيلول (سبتمبر)
حافِظوا على سُلوكِكُمُ الجَيِّدِ بَينَ النَّاس. — ١ بط ٢:١٢.
نَحنُ نرى نُبُوَّةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تتِمُّ اليَوم. فأشخاصٌ «مِن كُلِّ لُغاتِ الأُمَمِ» يتَعَلَّمونَ لُغَةَ الحَقِّ النَّقِيَّة. (زك ٨:٢٣؛ صف ٣:٩) وينتَمي إلى هَيئَةِ يَهْوَه أكثَرُ مِن ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخصٍ في ٢٤٠ بَلَدًا. وكُلَّ سَنَة، يعتَمِدُ عَشَراتُ الآلاف. لكنَّ المُلفِتَ أكثَر هوَ التَّغييراتُ الَّتي يقومونَ بها لِيَلبَسوا «الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة». (كو ٣:٨-١٠) فقدْ توَقَّفَ كَثيرونَ عنِ العَهارَةِ والعُنف، وتغَلَّبوا على التَّحَيُّزِ ومَشاعِرِ القَومِيَّة. وهُم «لا يتَعَلَّمونَ الحَربَ في ما بَعد»، إتمامًا لِلنُّبُوَّةِ في إشَعْيَا ٢:٤. وفيما نبذُلُ جُهدَنا لِنلبَسَ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة، نجذِبُ النَّاسَ إلى هَيئَةِ يَهْوَه، ونُبَرهِنُ أنَّنا نتبَعُ قائِدَنا يَسُوع المَسِيح. (يو ١٣:٣٥) وكُلُّ هذا لا يحدُثُ بِالصُّدفَة، بل بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَسُوع. ب٢٢/٧ ص ٩ ف ٧-٨.
الجمعة ١٣ أيلول (سبتمبر)
لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك. — مز ١٤١:٢.
يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه بِاحتِرامٍ شَديد، ولا نأخُذَ راحَتَنا زِيادَةً عنِ اللُّزوم. فكِّرْ في الرُّؤَى المُذهِلَة الَّتي رآها إشَعْيَا، حَزْقِيَال، دَانْيَال، ويُوحَنَّا. كُلُّها تُصَوِّرُ يَهْوَه كمَلِكٍ مَجيد. فإشَعْيَا رأى يَهْوَه «جالِسًا على عَرشٍ عالٍ». (إش ٦:١-٣) وحَزْقِيَال رأى يَهْوَه جالِسًا على مَركَبَتِهِ السَّماوِيَّة، وحَولَهُ لَمَعانٌ «يُشبِهُ قَوْسَ قُزَحٍ في الغَيم». (حز ١:٢٦-٢٨) دَانْيَال أيضًا، رأى «الإلهَ الحَيَّ مُنذُ القَديمِ» لابِسًا ثِيابًا بَيضاء، ولَهَبُ نارٍ يخرُجُ مِن عَرشِه. (دا ٧:٩، ١٠) ويُوحَنَّا رأى يَهْوَه جالِسًا على عَرش، وحَولَ العَرشِ قَوسُ قُزَحٍ مِثلُ حَجَرِ الزُّمُرُّد. (رؤ ٤:٢-٤) وعِندَما نتَأمَّلُ في مَجدِ يَهْوَه الفَريد، نُقَدِّرُ أكثَرَ امتِيازَ الصَّلاة، ونرى كم مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ بِاحتِرام. ب٢٢/٧ ص ٢٠ ف ٣.
السبت ١٤ أيلول (سبتمبر)
[إحذَروا] حيلَةَ النَّاس. — أف ٤:١٤.
أيُّها الشَّابّ، يُريدُ الشَّيْطَان أن يمنَعَكَ مِنَ التَّقَدُّمِ روحِيًّا. وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟ يُحاوِلُ مَثَلًا أن يُشَكِّكَكَ في بَعضِ تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس. فقدْ يُحاوِلُ بَعضُ النَّاسِ أن يُقنِعوكَ أنَّ اللّٰهَ لم يخلُقْنا، بل أتَينا بِالتَّطَوُّر. رُبَّما لم تُفَكِّرْ كَثيرًا في نَظَرِيَّةِ التَّطَوُّرِ مِن قَبل. لكنَّكَ ستتَعَلَّمُ عنها الآنَ في المَدرَسَة. وقدْ تشعُرُ أنَّ ما يقولُهُ أساتِذَتُكَ عنِ التَّطَوُّرِ مَنطِقِيٌّ ومُقنِع. لكنَّهُم رُبَّما لم يُفَكِّروا في الأدِلَّةِ الَّتي تُثبِتُ وُجودَ خالِق. لِذا تذَكَّرِ المَبدَأَ في الأمْثَال ١٨:١٧: «الَّذي يَعرِضُ قَضِيَّتَهُ أوَّلًا يَبْدو مُحِقًّا، إلى أن يَأتِيَ الطَّرَفُ الثَّاني ويَستَجوِبَه». فبَدَلَ أن تُصَدِّقَ بِشَكلٍ أعمى ما تسمَعُهُ في المَدرَسَة، تأكَّدْ مِنَ الحَقائِقِ المَوجودَة في كَلِمَةِ اللّٰه، الكِتابِ المُقَدَّس، وفي مَطبوعاتِنا. ب٢٢/٨ ص ٢ ف ٢؛ ص ٤ ف ٨.
الأحد ١٥ أيلول (سبتمبر)
طَبِّقْ بِدِقَّةٍ كُلَّ ما هو مَكتوبٌ فيها. عِندَئِذٍ، تَنجَحُ في ما تَفعَلُهُ وتَتَصَرَّفُ بِحِكمَة. — يش ١:٨.
مُهِمٌّ أن نفهَمَ ما نقرَأُهُ في كَلِمَةِ اللّٰه، وإلَّا فلن نستَفيدَ مِنها. لاحِظِ القِصَّةَ في لُوقَا ١٠:٢٥-٢٩. فمَرَّةً، أتى «رَجُلٌ خَبيرٌ في الشَّريعَةِ» إلى يَسُوع، وسألَه: «ماذا علَيَّ أن أعمَلَ كَي أرِثَ الحَياةَ الأبَدِيَّة؟». فساعَدَهُ يَسُوع أن يجِدَ الجَوابَ مِن كَلِمَةِ اللّٰه. قالَ له: «ما المَكتوبُ في الشَّريعَة؟ ماذا تَفهَمُ مِنه؟». إستَطاعَ هذا الرَّجُلُ أن يُعطِيَ جَوابًا صَحيحًا. فقدِ اقتَبَسَ الوَصِيَّةَ عن مَحَبَّةِ اللّٰهِ ومَحَبَّةِ القَريب. (لا ١٩:١٨؛ تث ٦:٥) لكنَّهُ سألَ بَعدَ ذلِك: «ومَن هو قَريبي؟». واضِحٌ إذًا أنَّهُ لم يفهَمْ ما قرَأَهُ في كَلِمَةِ اللّٰه. وبِالتَّالي، لم يعرِفْ كَيفَ يُطَبِّقُهُ في حَياتِه. لِذا، حينَ تقرَأُ في الكِتابِ المُقَدَّس، اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكَ روحَهُ القُدُسَ لِتُرَكِّزَ وتفهَمَ ما تقرَأُه. ثُمَّ اطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ لِتُطَبِّقَ ما قرَأتَه. ب٢٣/٢ ص ٩ ف ٤-٥.
الإثنين ١٦ أيلول (سبتمبر)
سيروا في الحَقّ. — ٣ يو ٤.
عِندَما نلتَقي بِأحَدِ الإخوَةِ لِأوَّلِ مَرَّة، غالِبًا ما نسألُه: «كَيفَ تعَرَّفتَ على الحَقّ؟». ولا شَكَّ أنَّنا أجَبنا عن هذا السُّؤالِ مَرَّاتٍ عَديدَة. فنَحنُ نُحِبُّ أن نسمَعَ كَيفَ تعَرَّفَ إخوَتُنا على يَهْوَه وصاروا يُحِبُّونَه. ونُحِبُّ أن نُخبِرَهُم كم نُقَدِّرُ الحَقّ. (رو ١:١١) وهذِهِ المُحادَثاتُ تُذَكِّرُنا كمِ الحَقُّ مُهِمٌّ بِالنِّسبَةِ إلَينا. وبِالنَّتيجَة، تزيدُ تَصميمَنا أن ‹نسيرَ في الحَقّ›، أي نعيشَ بِطَريقَةٍ تُرضي يَهْوَه وتجلُبُ لنا البَرَكات. ونَحنُ نُحِبُّ الحَقَّ لِعِدَّةِ أسباب. وأهَمُّها أنَّنا نُحِبُّ يَهْوَه، مَصدَرَ الحَقّ. فقدْ تعَرَّفنا علَيهِ مِن خِلالِ كَلِمَتِه، الكِتابِ المُقَدَّس. فعرَفنا أنَّهُ لَيسَ فَقَط خالِقَ السَّماءِ والأرضِ القادِرَ على كُلِّ شَيء، بل هو أيضًا أبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ الَّذي يحِنُّ علَينا ويَهتَمُّ بنا. — ١ بط ٥:٧. ب٢٢/٨ ص ١٤ ف ١، ٣.
الثلاثاء ١٧ أيلول (سبتمبر)
تَذَكَّروا الفُقَراء. — غل ٢:١٠.
شجَّعَ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ المَسيحيِّينَ أن يُظهِروا المَحَبَّةَ مِن خِلالِ «الأعمالِ الحَسَنَة». (عب ١٠:٢٤) وهو بِدَورِه ساعَدَ إخوَتَهُ بِالقَولِ والعَمَل. مَثَلًا، حينَ عانى الإخوَةُ في اليَهُودِيَّة مِن مَجاعَة، أوصَلَ بُولُس المُساعَداتِ إلَيهِم. (أع ١١:٢٧-٣٠) فمع أنَّهُ كانَ مُنشَغِلًا بِالتَّبشيرِ والتَّعليم، سعى دائِمًا لِيُساعِدَ الإخوَةَ المُحتاجين. وهكَذا، بنى ثِقَةَ الإخوَةِ بِأنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بهِم. اليَومَ أيضًا، حينَ نُقَدِّمُ وَقتَنا وجُهدَنا ومَهاراتِنا في عَمَلِ الإغاثَة، نبني إيمانَ إخوَتِنا. ويَنطَبِقُ الأمرُ نَفْسُهُ حينَ نتَبَرَّعُ بِانتِظامٍ لِلعَمَلِ العالَمِيّ. فبِهذِهِ الطُّرُقِ وغَيرِها، نُقَوِّي ثِقَةَ الإخوَةِ بِأنَّ يَهْوَه لن يتَخَلَّى عنهُم أبَدًا. ب٢٢/٨ ص ٢٤ ف ١٤.
الأربعاء ١٨ أيلول (سبتمبر)
لم تَأتِ أيُّ نُبُوَّةٍ مِن مَصدَرٍ بَشَرِيّ، بل تَكَلَّمَ أشخاصٌ مِن قِبَلِ اللّٰهِ بِتَوجيهٍ مِن روحٍ قُدُس. — ٢ بط ١:٢١.
نجِدُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ عَدَدًا كَبيرًا مِنَ النُّبُوَّاتِ الَّتي تمَّت. وبَعضُها تمَّ بَعدَ مِئاتِ السِّنينَ مِن كِتابَتِها. والتَّاريخُ يُؤَكِّدُ أنَّ هذِهِ النُّبُوَّاتِ تمَّت فِعلًا. وهذا لا يُفاجِئُنا لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه هو مَصدَرُ هذِهِ النُّبُوَّات. فكِّرْ مَثَلًا في ما قالَهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن سُقوطِ مَدينَةِ بَابِل القَديمَة. ففي القَرنِ الثَّامِنِ قَبلَ الميلاد، تنَبَّأَ إشَعْيَا بِوَحيٍ من اللّٰه أنَّ مَدينَةَ بَابِل القَوِيَّة ستقَعُ بَينَ يَدَي أعدائِها. حتَّى إنَّهُ ذكَرَ أنَّ القائِدَ الَّذي سيَستَولي علَيها سيَكونُ اسْمُهُ كُورُش وذكَرَ بِالتَّحديدِ الطَّريقَةَ الَّتي سيَستَعمِلُها لِيُسقِطَ المَدينَة. (إش ٤٤:٢٧–٤٥:٢) أيضًا، تنَبَّأَ إشَعْيَا أنَّ بَابِل ستُدَمَّرُ في النِّهايَة وسَتصيرُ مَهجورَةً تَمامًا. (إش ١٣:١٩، ٢٠) وبِالفِعل، سقَطَت بَابِل سَنَةَ ٥٣٩ قم على أيدي المَادِيِّينَ والفُرْس. وهذِهِ المَدينَةُ الَّتي كانَت عَظيمَةً في إحدى المَراحِلِ لم تعُدِ الآنَ إلَّا كَومَةَ أنقاض. ب٢٣/١ ص ٤ ف ١٠.
الخميس ١٩ أيلول (سبتمبر)
واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا. — ١ تس ٥:١١.
إختارَنا يَهْوَه لِنكونَ بَينَ عائِلَةِ خُدَّامِهِ حَولَ العالَم. هذا امتِيازٌ كَبير، ويَجلُبُ لنا بَرَكاتٍ كَثيرَة. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) فحَولَ العالَم، لَدَينا إخوَةٌ يُحِبُّونَ يَهْوَه مِثلَنا، ويَجتَهِدونَ لِيَعيشوا حَسَبَ مَقاييسِه. ومع أنَّهُم قد يختَلِفونَ عنَّا في اللُّغَةِ والحَضارَةِ والثِّياب، نشعُرُ أنَّنا قَريبونَ جِدًّا مِنهُم، حتَّى عِندَما نلتَقيهِم أوَّلَ مَرَّة. وأكثَرُ شَيءٍ نُحِبُّهُ هو أن نشتَرِكَ معهُم في عِبادَةِ وتَسبيحِ أبينا السَّماوِيِّ المُحِبّ. ودونَ شَكّ، نَحنُ نحتاجُ أن نبقى قَريبينَ مِنهُم. (مز ١٣٣:١) فهُم يُساعِدونَنا أن نحمِلَ أعباءَنا. (رو ١٥:١؛ غل ٦:٢) كما يُشَجِّعونَنا أن نبقى أقوِياءَ روحِيًّا ونَشيطينَ في خِدمَةِ يَهْوَه. (عب ١٠:٢٣-٢٥) فكِّرْ قَليلًا: لَولا دَعمُ إخوَتِنا لنا، كَيفَ كُنَّا سنثبُتُ في وَجهِ الشَّيْطَان وعالَمِهِ الشِّرِّير؟ ب٢٢/٩ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
الجمعة ٢٠ أيلول (سبتمبر)
مَن يَضبُطُ لِسانَهُ هو حَكيم. — أم ١٠:١٩.
ضَبطُ النَّفْسِ ضَرورِيٌّ جِدًّا حينَ نستَخدِمُ مَواقِعَ التَّواصُلِ الاجتِماعِيّ. فإذا لم ننتَبِه، يُمكِنُ أن ننشُرَ دونَ قَصدٍ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأشخاص. وحالَما ننشُرُ مَعلوماتٍ على الإنتِرنِت، لا نقدِرُ أن نتَحَكَّمَ في طَريقَةِ استِخدامِها، أو نمنَعَ الضَّرَرَ الَّذي قد تُسَبِّبُه. أيضًا، يُساعِدُنا ضَبطُ النَّفْسِ أن نبقى ساكِتينَ في حالاتٍ أُخرى. فأحيانًا، يُحاوِلُ المُقاوِمونَ أن يأخُذوا مِنَّا مَعلوماتٍ تُؤْذي إخوَتَنا، مِثلَما تفعَلُ الشُّرطَةُ في البُلدانِ الَّتي تضَعُ قُيودًا على عَمَلِنا أو تحظُرُه. وفي حالاتٍ كهذِه، مُهِمٌّ جِدًّا أن نُطَبِّقَ المَبدَأ: «أضَعُ غِطاءً على فَمي». (مز ٣٩:١) دونَ شَكّ، نَحنُ نُريدُ أن نكسِبَ ثِقَةَ أفرادِ عائِلَتِنا، أصدِقائِنا، إخوَتِنا في الجَماعَة، وغَيرِهِم. وكَي ننجَحَ في ذلِك، نحتاجُ إلى ضَبطِ النَّفْس. ب٢٢/٩ ص ١٣ ف ١٦.
السبت ٢١ أيلول (سبتمبر)
سَعيدٌ هوَ الَّذي يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه، ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها نَهارًا ولَيلًا. — مز ١:١، ٢.
لكَي نكونَ سُعَداءَ حقًّا، يجِبُ أن نتَغَذَّى روحِيًّا. فنَحنُ نَحتاجُ إلى الطَّعامِ الرُّوحِيّ. قالَ يَسُوع: «لا يَجِبُ أن يَعيشَ الإنسانُ بِالخُبزِ فَقَط، بل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ يَهْوَه». (مت ٤:٤) لِذا، يلزَمُ أن لا ندَعَ يَومًا يمُرُّ دونَ أن نتَغَذَّى بِكَلِمَةِ اللّٰه، الكِتابِ المُقَدَّس. فيَهْوَه يُخبِرُنا فيهِ بِمَحَبَّةٍ مَعلوماتٍ مُهِمَّة لِنكونَ سُعَداء. فَنتَعَلَّمُ كَيفَ يُريدُ مِنَّا أن نعيشَ حَياتَنا. ونعرِفُ كَيفَ نقتَرِبُ إلَيهِ وننالُ غُفرانَه. كما نتَعَلَّمُ عنِ الرَّجاءِ الرَّائِعِ الَّذي وضَعَهُ أمامَنا. (إر ٢٩:١١) وهذِهِ المَعلوماتُ تملَأُ قَلبَنا بِالفَرَح. لِذلِك، حينَ تضعُفُ مَعنَوِيَّاتُكَ بِسَبَبِ مَشاكِلِ الحَياة، خصِّصِ المَزيدَ مِنَ الوَقتِ لِتقرَأَ كَلِمَةَ يَهْوَه وتتَأمَّلَ فيها. ب٢٢/١٠ ص ٧ ف ٤-٦.
الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر)
صيروا مُكتَمِلي النُّمُوِّ في قُوى الفَهم. — ١ كو ١٤:٢٠.
مِنَ المُناسِبِ أن يُشَجِّعَنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن لا نبقى جاهِلين. وكَيفَ نفعَلُ ذلِك ونصيرُ حُكَماء؟ يجِبُ أن نُطَبِّقَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ في حَياتِنا. وفيما نُطَبِّقُها، سنرى كَيفَ تُساعِدُنا أن نتَجَنَّبَ المَشاكِلَ ونأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة. ومُهِمٌّ جِدًّا أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنرى إلى أيِّ حَدٍّ تقَدَّمنا في تَطبيقِها. مَثَلًا، هل ندرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونحضُرُ الاجتِماعاتِ مُنذُ فَترَة، لكنَّنا لم نأخُذْ بَعد الخُطُواتِ اللَّازِمَة لِننتَذِرَ ونعتَمِد؟ أمَّا إذا كُنَّا مُعتَمِدين، فهل نسعى لِنُحَسِّنَ مَهاراتِنا في التَّبشيرِ والتَّعليم؟ هل تُظهِرُ قَراراتُنا أنَّنا نتبَعُ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس؟ هل نُظهِرُ الصِّفاتِ المَسيحِيَّة في تَعامُلاتِنا معَ الآخَرين؟ إذا رأيْنا أنَّنا بِحاجَةٍ أن نتَحَسَّن، فلْنُفَكِّرْ جَيِّدًا في نَصائِحِ يَهْوَه الَّتي «تَجعَلُ قَليلَ الخِبرَةِ حَكيمًا». — مز ١٩:٧. ب٢٢/١٠ ص ٢٠ ف ٨.
الإثنين ٢٣ أيلول (سبتمبر)
كانَت تَذهَبُ إلى حَيثُ يَدفَعُها الرُّوحُ لِتَذهَب. — حز ١:٢٠.
رأى حَزْقِيَال كم قَوِيٌّ هو روحُ اللّٰه. ففي رُؤْيا، شاهَدَ كَيفَ يعمَلُ الرُّوحُ القُدُسُ في المَلائِكَةِ الأقوِياءِ وفي العَجَلاتِ الضَّخمَة لِلمَركَبَةِ السَّماوِيَّة. (حز ١:٢١) وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِهِ حينَ رأى هذا المَنظَر؟ أخبَر: «لمَّا رَأيتُه، سقَطتُ ووَجهي إلى الأرضِ». فقدِ انبَهَرَ لِدَرَجَةِ أنَّهُ سقَطَ على الأرض. (حز ١:٢٨) ولا شَكَّ أنَّ هذِهِ الرُّؤْيا الرَّائِعَة ظلَّت تُشَجِّعُ حَزْقِيَال. فقدْ أكَّدَت لهُ أنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سيُقَوِّيهِ لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه. ثُمَّ طلَبَ يَهْوَه مِنه: «يا ابْنَ الإنسان، قِفْ على رِجلَيْكَ لِأتَكَلَّمَ معك». ومِن خِلالِ هذا الطَّلَبِ ودَعمِ الرُّوحِ القُدُس، نالَ حَزْقِيَال القُوَّةَ لِيَقومَ عنِ الأرض. (حز ٢:١، ٢) بَعدَ ذلِك، ظلَّت «قُدرَةُ» يَهْوَه، أي روحُهُ القُدُس، تُرشِدُهُ في خِدمَتِه. — حز ٣:٢٢؛ ٨:١؛ ٣٣:٢٢؛ ٣٧:١؛ ٤٠:١. ب٢٢/١١ ص ٤ ف ٧-٨.
الثلاثاء ٢٤ أيلول (سبتمبر)
تسمَعُ أُذُناكَ كَلِمَةً خَلفَك. — إش ٣٠:٢١.
هُنا يُشَبِّهُ النَّبِيُّ إشَعْيَا يَهْوَه بِمُعَلِّمٍ واعٍ يمشي وَراءَ تَلاميذِهِ ويَدُلُّهُم على الطَّريق. وكَيفَ نسمَعُ اليَومَ صَوتَ اللّٰهِ مِن خَلفِنا؟ مِن خِلالِ كَلِمَتِه. فالكِتابُ المُقَدَّسُ كُتِبَ بِالوَحْيِ مِن وَقتٍ طَويل. لِذلِك عِندَما نقرَأُه، نكونُ وكَأنَّنا نسمَعُ صَوتَ اللّٰهِ مِن خَلفِنا. (إش ٥١:٤) إذًا، يَهْوَه يُعطينا الإرشاداتِ مِن خِلالِ كَلِمَتِه. وهَيئَتُهُ تشرَحُ لنا هذِهِ الإرشادات، وتوضِحُ لنا كَيفَ نُطَبِّقُها. ولكنْ كَيفَ نستَفيدُ كامِلًا مِنَ التَّعليمِ الَّذي ننالُهُ مِن يَهْوَه؟ ذكَرَ لنا إشَعْيَا عِبارَتَينِ مُهِمَّتَين: «هذِه هيَ الطَّريق» و «اسلُكوا فيها». فلا يكفي أن نعرِفَ ما هيَ «الطَّريق»، بل يلزَمُ أيضًا أن نمشِيَ فيها. إذًا، كَي نتَحَمَّلَ بِفَرَحٍ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه، يلزَمُ أن نتَعَلَّمَ إرشاداتِه، ويَلزَمُ أيضًا أن نُطَبِّقَها. فهو لن يُبارِكَنا إلَّا إذا فعَلنا هذَينِ الأمرَين. ب٢٢/١١ ص ١٠-١١ ف ١٠-١١.
الأربعاء ٢٥ أيلول (سبتمبر)
بَعدَما أذهَب، ستَدخُلُ بَينَكُم ذِئابٌ شَرِسَة. — أع ٢٠:٢٩.
بَعدَما ماتَ أغلَبُ رُسُلِ يَسُوع، تسَلَّلَ مَسيحِيُّونَ مُزَيَّفونَ إلى الجَماعَة. (مت ١٣:٢٤-٢٧، ٣٧-٣٩) وبدَأوا «يتَكَلَّمونَ بِأُمورٍ مُلتَوِيَة لِيَجُرُّوا التَّلاميذَ وَراءَهُم». (أع ٢٠:٣٠) وأحَدُ تَعاليمِهِمِ الخاطِئَة هو أنَّ ذَبيحَةَ يَسُوع تُقَدَّمُ تَكرارًا. هذا التَّعليمُ يتَعارَضُ تَمامًا مع ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس: إنَّ يَسُوع قدَّمَ جَسَدَهُ «مَرَّةً لا غَير لِيَحمِلَ خَطايا كَثيرين». (عب ٩:٢٧، ٢٨) ولكنْ لِلأسَف، يُصَدِّقُ أشخاصٌ طَيِّبونَ كَثيرونَ ذلِكَ التَّعليمَ الخاطِئ. فهُم يجتَمِعونَ في الكَنائِسِ تَكرارًا، وحتَّى يَومِيًّا، لِلاحتِفالِ بِما يُسَمُّونَهُ «ذَبيحَةَ القُدَّاس». ومع أنَّ بَعضَ الكَنائِسِ تُجري هذا الطَّقسَ مَرَّاتٍ أقَلّ، لا يعرِفُ أعضاؤُها كَيفَ تُفيدُهُم ذَبيحَةُ يَسُوع. ب٢٣/١ ص ٢١ ف ٥.
الخميس ٢٦ أيلول (سبتمبر)
لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين. — عب ١٣:١٦.
خِلالَ حُكمِ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة، سيُقيمُ يَسُوع المَوتى وسَيُساعِدُ البَشَرَ الطَّائِعينَ أن يصيروا كامِلين. والَّذينَ يبقَونَ أُمَناءَ «سيَمتَلِكونَ الأرضَ ويَسكُنونَها إلى الأبَد». (مز ٣٧: ١٠، ١١، ٢٩) تخَيَّلْ كم سنفرَحُ حينَ ‹يُبيدُ› يَسُوع «آخِرَ عَدُوّ»: المَوت. (١ كو ١٥:٢٦) إنَّ رَجاءَنا بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ مُؤَسَّسٌ على كَلِمَةِ اللّٰه، وسَيَتَحَقَّقُ بِكُلِّ تَأكيد. وهو يُساعِدُنا أن نبقى أُمَناءَ خِلالَ هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة. ولكنْ كَي نُرضِيَ يَهْوَه، يجِبُ أن نبقى أولِياءَ لهُ ولِابْنِهِ لِأنَّنا نُحِبُّهُما كَثيرًا، لا لِأنَّنا نُريدُ فَقَط أن نعيشَ إلى الأبَد. فدافِعُنا الأساسِيُّ يجِبُ أن يكونَ مَحَبَّتَنا لهُما. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) وهذِهِ المَحَبَّةُ ستدفَعُنا أن نتَمَثَّلَ بهِما، وأن نُخبِرَ النَّاسَ عن رَجائِنا. (رو ١٠:١٣-١٥) وحينَ نهتَمُّ بِمَصلَحَةِ الآخَرينَ ونكونُ كُرَماء، سيَرغَبُ يَهْوَه أن نكونَ أصدِقاءَهُ إلى الأبَد. ب٢٢/١٢ ص ٦-٧ ف ١٥-١٦.
الجمعة ٢٧ أيلول (سبتمبر)
إنَّ جَميعَ الَّذينَ يَرغَبونَ في أن يحيَوا بتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ في المَسيحِ يَسُوع سيُضطَهَدونَ أيضًا. — ٢ تي ٣:١٢.
قد يحرِمُنا الاضطِهادُ مِن أشياءَ كَثيرَة تُشعِرُنا بِالفَرَحِ والسَّلام. وقدْ نقلَقُ ونخافُ مِمَّا سيَحصُلُ لنا. هذا شُعورٌ طَبيعِيّ. إنَّما يلزَمُ أن ننتَبِه. فيَسُوع حذَّرَنا أنَّ الاضطِهادَ يُمكِنُ أن يجعَلَنا نترُكُه. (يو ١٦:١، ٢) ولكنْ، في حينِ حذَّرَنا يَسُوع أنَّنا سنتَعَرَّضُ لِلاضطِهاد، أكَّدَ لنا أنَّنا نقدِرُ أن نبقى أُمَناء. (يو ١٥:٢٠؛ ١٦:٣٣) وحينَ تحظُرُ السُّلُطاتُ عَمَلَنا أو تفرِضُ قُيودًا كَثيرَة علَيه، ننالُ إرشاداتٍ مِن مَكتَبِ الفَرعِ ومِنَ الشُّيوخِ في الجَماعَة. وهذِهِ الإرشاداتُ ستحمينا. كما ستُساعِدُنا أن ننالَ الطَّعامَ الرُّوحِيَّ بِانتِظام، وأن نستَمِرَّ في التَّبشيرِ على قَدِّ ما نستَطيع. فابذُلْ جُهدَكَ لِتُطيعَها. (يع ٣:١٧) أيضًا، لا تكشِفْ مَعلوماتٍ عنِ الإخوَةِ لِأشخاصٍ لا يحِقُّ لهُم أن يعرِفوها. — جا ٣:٧. ب٢٢/١٢ ص ٢٠ ف ١٤-١٦.
السبت ٢٨ أيلول (سبتمبر)
أظهِروا هذا الدَّأْبَ عَينَه. — عب ٦:١١.
لا يزالُ يَسُوع يقودُ تَلاميذَهُ وهُم يُبَشِّرونَ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض. وكَيفَ يقومُ بِدَورِه؟ مِن خِلالِ هَيئَةِ يَهْوَه، يُدَرِّبُنا يَسُوع على التَّبشير، ويُعطينا الأدَواتِ اللَّازِمَة لِننشُرَ الأخبارَ الحُلوَة. (مت ٢٨:١٨-٢٠) وما دَورُنا نَحن؟ علَينا أن نجتَهِدَ في عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم، ونكونَ واعينَ وساهِرينَ فيما ننتَظِرُ أن يُنهِيَ يَهْوَه هذا العالَمَ الشِّرِّير. فلْنُطَبِّقْ إذًا النَّصيحَةَ في العِبْرَانِيِّين ٦:١١، ١٢. وهكَذا، نتَمَسَّكُ بِرَجائِنا «إلى النِّهايَة». وهل نشعُرُ أحيانًا أنَّ نِهايَةَ هذا العالَمِ قد تأخَّرَت؟ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه حدَّدَ اليَومَ والسَّاعَةَ لِيُنهِيَ عالَمَ الشَّيْطَان. ويَومُ يَهْوَه ‹لن يتَأخَّر!›. (حب ٢:٣) وحينَ يأتي هذا اليَوم، سيُتَمِّمُ يَهْوَه بِالتَّأكيدِ كُلَّ نُبُوَّاتِهِ عنِ العالَمِ الجَديد. فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نقولَ مِثلَ مِيخَا: «سأظَلُّ أنتَظِرُ يَهْوَه بِشَوق. سأنتَظِرُ بِصَبرٍ اللّٰهَ مُخَلِّصي». — مي ٧:٧. ب٢٣/٢ ص ١٩ ف ١٥-١٦.
الأحد ٢٩ أيلول (سبتمبر)
لا أحَدَ مِثلُك. — مز ٤٠:٥.
يسعى مُتَسَلِّقُ الجِبالِ لِيَصِلَ إلى القِمَّة. لكنَّهُ يتَوَقَّفُ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ لِيَتَأمَّلَ في المَناظِرِ الحُلوَة. بِشَكلٍ مُماثِل، توَقَّفْ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ لِتُفَكِّرَ كَيفَ يُوَفِّقُكَ يَهْوَه خِلالَ المُشكِلَة. فعِندَ نِهايَةِ كُلِّ يَوم، اسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ بارَكَني يَهْوَه اليَوم؟ كَيفَ يُساعِدُني أن أتَحَمَّلَ وأنا في عِزِّ المُشكِلَة؟›. وهكَذا، حاوِلْ أن تجِدَ على الأقَلِّ بَرَكَةً واحِدَة تُؤَكِّدُ لكَ أنَّ يَهْوَه يُوَفِّقُك. رُبَّما أنتَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُنهِيَ مُشكِلَتَك. (في ٤:٦) ولكنْ لاحِظْ أيضًا كَيفَ يُبارِكُكَ الآن، حتَّى وأنتَ في عِزِّ المُشكِلَة. فأساسًا، لا يعِدُ يَهْوَه أن يُنهِيَ المُشكِلَة، بل يعِدُ أن يُقَوِّيَكَ لِتتَحَمَّلَها. فلاحِظْ دائِمًا كَيفَ يدعَمُك، وقدِّرْ ما يفعَلُه لك. وعِندَئِذٍ سترى أنَّهُ يُوَفِّقُك. — تك ٤١:٥١، ٥٢. ب٢٣/١ ص ١٩ ف ١٧-١٨.
الإثنين ٣٠ أيلول (سبتمبر)
أَبْقوا حُضورَ يَومِ يَهْوَه دائِمًا في بالِكُم. — ٢ بط ٣:١٢.
جَيِّدٌ أن يسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه: ‹هل تُظهِرُ طَريقَةُ حَياتي أنِّي مُقتَنِعٌ أنَّ النِّهايَةَ قَريبَةٌ جِدًّا؟ هل تُظهِرُ قَراراتي بِخُصوصِ التَّعليمِ والعَمَلِ أنِّي أضَعُ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتي؟ هل أثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ لي ولِعائِلَتي حاجاتِنا؟›. تخَيَّلْ كم سيَفرَحُ يَهْوَه حينَ يرانا نجتَهِدُ لِنتبَعَ مَشيئَتَهُ دائِمًا. (مت ٦:٢٥-٢٧، ٣٣؛ في ٤:١٢، ١٣) إذًا، يلزَمُ أن نفحَصَ تَفكيرَنا بِاستِمرار، ثُمَّ نقومَ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة. أوصى بُولُس المَسيحِيِّينَ في كُورِنْثُوس: «داوِموا على امتِحانِ أنفُسِكُم هل أنتُم في الإيمان، داوِموا على اختِبارِ أنفُسِكُم». (٢ كو ١٣:٥) لِذلِك يجِبُ أن نستَمِرَّ في تَغييرِ ذِهنِنا. فعلَينا أن نقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰه، نتَعَلَّمَ أن نُفَكِّرَ مِثلَه، ثُمَّ نقومَ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة في حَياتِنا. — ١ كو ٢:١٤-١٦. ب٢٣/١ ص ٩ ف ٥-٦.