مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٤
  • آب (‏أغسطس)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آب (‏أغسطس)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • الخميس ١ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٢ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٩ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ١٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ١١ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ١٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ١٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ١٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ١٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ١٦ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ١٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ١٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ١٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٢٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢١ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٢٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٢٣ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٢٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٢٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٢٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٢٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٢٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٣٠ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٣١ آب (‏أغسطس)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
فا٢٤

آب (‏أغسطس)‏

الخميس ١ آب (‏أغسطس)‏

الذينَ يخافونَ يَهْوَه ويَتَأمَّلونَ في اسْمِهِ كُتِبَت أسماؤُهُم أمامَهُ في كِتابٍ كَي يتَذَكَّرَهُم.‏ —‏ مل ٣:‏١٦‏.‏

يكتُبُ يَهْوَه في ‹كِتابِهِ التَّذكارِيِّ› أسماءَ الَّذينَ يُظهِرونَ بِكَلامِهِم أنَّهُم يخافونَهُ ويَتَأمَّلونَ في اسْمِه.‏ ولكنْ بِرَأْيِك،‏ لِماذا يهتَمُّ يَهْوَه بِكَلامِنا؟‏ لِأنَّ كَلامَنا يكشِفُ ما في قَلبِنا.‏ قالَ يَسُوع:‏ «ما يَفيضُ مِنَ القَلبِ يَتَكَلَّمُ بهِ الفَم».‏ (‏مت ١٢:‏٣٤‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ أن يُكافِئَ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ بِحَياةٍ أبَدِيَّة في العالَمِ الجَديد.‏ وطَريقَةُ كَلامِنا تُحَدِّدُ هل سيَقبَلُ عِبادَتَنا أو لا.‏ (‏يع ١‏:‏٢٦)‏ فبَعضُ الَّذينَ لا يُحِبُّونَ اللّٰهَ يتَكَلَّمونَ بِقَساوَةٍ وعَصَبِيَّةٍ وتَكَبُّر.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ ونَحنُ لا نُحِبُّ أن نكونَ مِثلَهُم.‏ بل نُريدُ مِن كُلِّ قَلبِنا أن نُرضِيَ يَهْوَه بِكَلامِنا.‏ ولكنْ هل سيَرضى يَهْوَه عنَّا إذا تكَلَّمنا بِلُطفٍ في الاجتِماعاتِ والخِدمَة،‏ ولكنْ تكَلَّمنا بِقَساوَةٍ وغَضَبٍ مع أفرادِ عائِلَتِنا داخِلَ بُيوتِنا؟‏ —‏ ١ بط ٣:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏٤ ص ٥ ف ٤-‏٥.‏

الجمعة ٢ آب (‏أغسطس)‏

سيَكرَهونَ العاهِرَةَ ويَجعَلونَها خَرِبَةً وعارِيَة،‏ وسَيَأكُلونَ لَحمَها ويُحرِقونَها كامِلًا بِالنَّار.‏ —‏ رؤ ١٧‏:‏١٦.‏

سَيضَعُ اللّٰهُ في قُلوبِ القُرونِ العَشَرَة والوَحشِ أن يُدَمِّروا بَابِل العَظيمَة.‏ فهو سيَدفَعُ الدُّوَلَ أن يستَعمِلوا الوَحشَ الَّذي لَونُهُ أحمَر،‏ أيِ الأُمَمَ المُتَّحِدَة،‏ لِيَهجُموا على كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰهَ ويُدَمِّروها بِالكامِل.‏ (‏رؤ ١٨‏:‏٢١-‏٢٤)‏ وكَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟‏ يجِبُ أن نستَمِرَّ في «العِبادَةِ الطَّاهِرَة النَّقِيَّة في نَظَرِ إلهِنا».‏ (‏يع ١‏:‏٢٧)‏ لِذلِك علَينا أن نتَجَنَّبَ أيَّ شَيءٍ لهُ عَلاقَةٌ بِبَابِل العَظيمَة:‏ التَّعاليمَ الخاطِئَة،‏ الاحتِفالاتِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه،‏ المَقاييسَ المُنحَطَّة،‏ والمُمارَساتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعامُلِ معَ الأرواح.‏ ونَحنُ نُريدُ أيضًا أن نُحَذِّرَ النَّاسَ كَي ‹يخرُجوا› مِن بَابِل العَظيمَة.‏ وهكَذا لا يعتَبِرُهُمُ اللّٰهُ مُذنِبينَ مِثلَها.‏ —‏ رؤ ١٨‏:‏٤.‏ ب٢٢/‏٥ ص ١١ ف ١٧؛‏ ص ١٤ ف ١٨.‏

السبت ٣ آب (‏أغسطس)‏

أذكُرُ ألطافَ يَهْوَه الحُبِّيَّة.‏ —‏ إش ٦٣:‏٧‏.‏

أيَّتُها الأُمّ،‏ اخلُقي فُرَصًا لِتُعَلِّمي أولادَكِ عن يَهْوَه وكُلِّ الأُمورِ الحُلوَة الَّتي فعَلَها مِن أجْلِك.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وهذا مُهِمٌّ خُصوصًا إذا كُنتِ لا تستَطيعينَ أن تدرُسي بِانتِظامٍ مع أولادِكِ في البَيت لِأنَّ زَوجَكِ لَيسَ في الحَقّ.‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها كْرِيسْتِين:‏ «كانَ شِبهَ مُستَحيلٍ أن أتَكَلَّمَ معَ الأولادِ في البَيتِ عن أُمورٍ روحِيَّة.‏ لِذلِك،‏ كُنتُ أستَغِلُّ كُلَّ فُرصَةٍ لِأُعَلِّمَهُم عن يَهْوَه».‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ تحَدَّثي بِإيجابِيَّةٍ عن هَيئَةِ يَهْوَه وعنِ الإخوَة.‏ لا تنتَقِدي الشُّيوخ.‏ فما تقولينَهُ عنهُم قد يُشَجِّعُ أولادَكِ أن يَطلُبوا مُساعَدَتَهُم وَقتَ الحاجَة أوِ العَكس.‏ أيضًا،‏ أُخلُقي جَوًّا مِنَ السَّلامِ في البَيت.‏ عبِّري دائِمًا عن مَحَبَّتِكِ لِزَوجِكِ وأولادِك.‏ تكَلَّمي عن زَوجِكِ بِاحتِرامٍ ولُطف،‏ ودرِّبي أولادَكِ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه.‏ فهكَذا،‏ تخلُقينَ جَوًّا مِنَ السَّلامِ في البَيت.‏ وهذا يُسَهِّلُ على الأولادِ أن يتَعَلَّموا عن يَهْوَه.‏ —‏ يع ٣‏:‏١٨.‏ ب٢٢/‏٤ ص ١٨ ف ١٠-‏١١.‏

الأحد ٤ آب (‏أغسطس)‏

أنا أعرِفُ أعمالَك.‏ —‏ رؤ ٣‏:‏١.‏

في رِسالَةِ يَسُوع إلى جَماعَةِ أفَسُس،‏ نقرَأُ أنَّ الإخوَةَ هُناكَ احتَمَلوا صُعوباتٍ كَثيرَة واستَمَرُّوا في خِدمَةِ يَهْوَه دونَ أن يتعَبوا.‏ لكنَّ المُشكِلَةَ هي أنَّهُم خسِروا المَحَبَّةَ الَّتي كانَت عِندَهُم في البِدايَة.‏ لِذلِك،‏ كانَ علَيهِم أن يُشعِلوا مِن جَديدٍ هذِهِ المَحَبَّة.‏ وإلَّا فلن تكونَ عِبادَتُهُم مَقبولَة.‏ واليَومَ أيضًا،‏ لا يكفي أن نحتَمِلَ الصُّعوبات.‏ بل علَينا أن نحتَمِلَها لِلأسبابِ الصَّحيحَة.‏ فبِالنِّسبَةِ إلى إلهِنا،‏ دَوافِعُنا مُهِمَّةٌ جِدًّا.‏ فهو لا يهُمُّهُ فَقَط ماذا نفعَل،‏ بل أيضًا لِماذا نفعَلُه.‏ وهو يُريدُ أن نعبُدَهُ لِأنَّنا نُحِبُّهُ ونُقَدِّرُهُ كَثيرًا.‏ (‏أم ١٦:‏٢؛‏ مر ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يجِبُ أن نبقى مُستَيقِظينَ ومُنتَبِهين.‏ لِماذا؟‏ كانَت مُشكِلَةُ جَماعَةِ سَارْدِس مُختَلِفَة عن مُشكِلَةِ جَماعَةِ أفَسُس.‏ فهُم كانوا نَشيطينَ روحِيًّا في السَّابِق،‏ لكنَّهُم بدَأوا يتَراخَونَ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ لِذلِك حذَّرَهُم يَسُوع وطلَبَ مِنهُم أن ‹يَستَيقِظوا›.‏ (‏رؤ ٣‏:‏١-‏٣)‏ وطَبعًا،‏ لن ينسى يَهْوَه عَمَلَنا.‏ —‏ عب ٦‏:‏١٠.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٣ ف ٦-‏٧.‏

الإثنين ٥ آب (‏أغسطس)‏

هُناك فائِدَةٌ مِن كُلِّ عَمَلٍ تَجتَهِدُ فيه.‏ —‏ أم ١٤:‏٢٣‏.‏

قالَ سُلَيْمَان إنَّ الفَرَحَ الَّذي نشعُرُ بهِ عِندَما نعمَلُ بِاجتِهادٍ هو «هَدِيَّةٌ مِنَ اللّٰه».‏ (‏جا ٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وسُلَيْمَان كانَ يعرِفُ جَيِّدًا عن ماذا يتَكَلَّم.‏ فهو أيضًا عمِلَ بِاجتِهاد:‏ بنى بُيوتًا،‏ غرَسَ كُرومًا،‏ عمِلَ جَنَّاتٍ وحَدائِق،‏ صنَعَ بِرَكَ مِياه،‏ وحتَّى بنى مُدُنًا.‏ (‏١ مل ٩:‏١٩؛‏ جا ٢:‏٤-‏٦‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ العَمَلَ بِاجتِهادٍ فرَّحَهُ إلى حَدٍّ ما.‏ لكنَّ سَعادَةَ سُلَيْمَان لم تعتَمِدْ فَقَط على عَمَلِه.‏ فهوَ اشتَرَكَ أيضًا في نَشاطاتٍ روحِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ أشرَفَ طَوالَ سَبعِ سَنَواتٍ على بِناءِ هَيكَلٍ عَظيمٍ لِعِبادَةِ يَهْوَه.‏ (‏١ مل ٦:‏٣٨؛‏ ٩:‏١‏)‏ وما الَّذي فرَّحَهُ أكثَر:‏ العَمَلُ أمِ النَّشاطاتُ الرُّوحِيَّة؟‏ أدرَكَ سُلَيْمَان أنَّ النَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة أهَمُّ بِكَثيرٍ مِن أيِّ عَمَلٍ آخَر.‏ كتَب:‏ «وبَعدَ كُلِّ ما قيل،‏ الخُلاصَةُ هي هذِه:‏ خَفِ اللّٰهَ وأطِعْ وَصاياه».‏ —‏ جا ١٢:‏١٣‏.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٢٢ ف ٨.‏

الثلاثاء ٦ آب (‏أغسطس)‏

سامَحَكُمُ اللّٰهُ بِالمَسيح.‏ —‏ أف ٤:‏٣٢‏.‏

الكِتابُ المُقَدَّسُ مَليءٌ بِقِصَصٍ عن أشخاصٍ سامَحَهُم يَهْوَه.‏ فمَن يخطُرُ على بالِكَ مِن هؤُلاءِ الأشخاص؟‏ هل تُفَكِّرُ مَثَلًا في المَلِكِ مَنَسَّى؟‏ فهذا الرَّجُلُ الشِّرِّيرُ أخطَأَ إلى يَهْوَه بِطُرُقٍ فَظيعَة.‏ فهو شجَّعَ الآخَرينَ أن يعبُدوا الآلِهَةَ المُزَيَّفَة،‏ وقدَّمَ أولادَهُ ذَبائِحَ لها.‏ وهو تمادى كَثيرًا ووضَعَ تِمثالًا لِإلاهَةٍ مُزَيَّفَة في هَيكَلِ يَهْوَه المُقَدَّس.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ مَنَسَّى «أكثَرَ مِن فِعلِ الشَّرِّ في عَينَي يَهْوَه لِإغاظَتِه».‏ (‏٢ أخ ٣٣:‏٢-‏٧‏)‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ أخطاءِ مَنَسَّى،‏ سامَحَهُ يَهْوَه لِأنَّهُ تابَ تَوبَةً صادِقَة.‏ (‏٢ أخ ٣٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وهل يخطُرُ على بالِكَ أيضًا المَلِكُ دَاوُد؟‏ فهوَ ارتَكَبَ خَطايا خَطيرَة تِجاهَ يَهْوَه،‏ كالزِّنى والقَتل.‏ مع ذلِك،‏ عِندَما تابَ دَاوُد بِصِدقٍ واعتَرَفَ بِخَطَئِه،‏ سامَحَهُ يَهْوَه هو أيضًا.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ إنَّ قِصَصًا كهذِه تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٣ ف ٧.‏

الأربعاء ٧ آب (‏أغسطس)‏

إصبِروا وقَوُّوا قُلوبَكُم.‏ —‏ يع ٥‏:‏٨.‏

لَيسَ سَهلًا أن نُبقِيَ رَجاءَنا قَوِيًّا.‏ فأحيانًا،‏ قد ينفَدُ صَبرُنا ونَحنُ ننتَظِرُ أن يُحَقِّقَ اللّٰهُ وُعودَه.‏ ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لَيسَ لَدَيهِ بِدايَةٌ ولا نِهايَة،‏ وبِالتَّالي ينظُرُ إلى الوَقتِ بِطَريقَةٍ مُختَلِفَة.‏ (‏٢ بط ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ وهو سيُحَقِّقُ وُعودَهُ بِأفضَلِ طَريقَة،‏ ولكنْ في الوَقتِ الَّذي حدَّدَهُ هو لا في الوَقتِ الَّذي نتَوَقَّعُهُ نَحن.‏ إذًا،‏ ماذا يُساعِدُنا أن نُبقِيَ رَجاءَنا قَوِيًّا فيما ننتَظِرُ يَهْوَه بِصَبر؟‏ (‏يع ٥‏:‏٧)‏ يلزَمُ أن نظَلَّ قَريبينَ مِن يَهْوَه.‏ فهوَ الَّذي يضمَنُ لنا أنَّ رَجاءَنا سيَتَحَقَّق.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يربُطُ بَينَ الرَّجاءِ والإيمانِ بِأنَّ اللّٰهَ مَوجودٌ «وبِأنَّهُ يُكافِئُ الَّذينَ يجِدُّونَ في طَلَبِه».‏ (‏عب ١١‏:‏١،‏ ٦)‏ فكُلَّما يقوى إيمانُنا بِيَهْوَه،‏ تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ سيُحَقِّقُ كُلَّ ما وعَدَنا به.‏ فلِنُقَوِّيَ رَجاءَنا،‏ يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه ونقرَأَ كَلِمَتَه.‏ فمع أنَّنا لا نقدِرُ أن نرى يَهْوَه،‏ نقدِرُ أن نقتَرِبَ إلَيه.‏ وكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟‏ مُهِمٌّ أن نتَحَدَّثَ معه،‏ أي أن نُصَلِّيَ إلَيهِ واثِقينَ أنَّهُ سيَسمَعُنا.‏ —‏ إر ٢٩:‏١١،‏ ١٢‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٢٦-‏٢٧ ف ١١-‏١٣.‏

الخميس ٨ آب (‏أغسطس)‏

بَدَأ أَيُّوب يَتَكَلَّمُ ويَلعَنُ يَومَ وِلادَتِه.‏ —‏ أي ٣‏:‏١.‏

تخَيَّلْ هذا المَشهَد.‏ أيُّوب جالِسٌ في وَسَطِ الرَّمادِ يُعاني مِن وَجَعٍ مُستَمِرّ.‏ (‏أي ٢‏:‏٨)‏ أصدِقاؤُهُ لا يتَوَقَّفونَ عنِ اتِّهامِهِ وتَشويهِ سُمعَتِه.‏ مَشاكِلُهُ هي مِثلُ حِملٍ ثَقيلٍ علَيه.‏ وقَلبُهُ لا يزالُ مَجروحًا بِسَبَبِ مَوتِ أولادِه.‏ في البِدايَة،‏ ظلَّ أيُّوب ساكِتًا.‏ (‏أي ٢‏:‏١٣)‏ فكَيفَ فسَّرَ أصدِقاؤُهُ سُكوتَه؟‏ هلِ اعتَبَروهُ دَليلًا أنَّهُ سيَتَخَلَّى عن خالِقِه؟‏ إذا ظنُّوا ذلِك،‏ فهُم مُخطِئونَ جِدًّا.‏ ففي إحدى اللَّحَظات،‏ رُبَّما رفَعَ أيُّوب رَأسَهُ ونظَرَ إلَيهِم وَجهًا لِوَجه،‏ ثُمَّ قالَ كَلِماتِهِ الشَّهيرَة:‏ «حتَّى أموتَ لن أتَخَلَّى عنِ استِقامَتي!‏».‏ (‏أي ٢٧‏:‏٥)‏ فكَيفَ ظلَّ أيُّوب قَوِيًّا ومَعنَوِيَّاتُهُ عالِيَة،‏ رَغمَ كُلِّ ما مرَّ به؟‏ حتَّى في أصعَبِ الظُّروف،‏ لم يخسَرْ أيُّوب رَجاءَهُ بِأنَّ إلهَهُ المُحِبَّ سيُنهي مَشاكِلَه.‏ وكانَ واثِقًا أنَّهُ حتَّى لَو مات،‏ فإنَّ يَهْوَه سيُقيمُه.‏ —‏ أي ١٤‏:‏١٣-‏١٥.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٢٢ ف ٩.‏

الجمعة ٩ آب (‏أغسطس)‏

صَلُّوا أنتُم هكَذا:‏ «أبانا الَّذي في السَّموات،‏ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُك.‏ لِتَأتِ مَملَكَتُك.‏ لِتَكُنْ مَشيئَتُك».‏ —‏ مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

أعطانا خالِقُ السَّماءِ والأرضِ امتِيازًا رائِعًا:‏ أن نُصَلِّيَ إلَيه.‏ فنَحنُ نقدِرُ أن نفتَحَ لهُ قَلبَنا في أيِّ وَقتٍ وبِأيِّ لُغَة.‏ ونقدِرُ أن نُصَلِّيَ حتَّى لَو كُنَّا على سَريرٍ بِمُستَشفًى أو في زِنزانَةٍ بِسِجن،‏ واثِقينَ أنَّ أبانا المُحِبَّ سيَسمَعُنا.‏ وبِالتَّأكيد،‏ نَحنُ لا نستَخِفُّ أبَدًا بِهذا الامتِياز.‏ ولا شَكَّ أنَّ المَلِكَ دَاوُد قدَّرَ امتِيازَ الصَّلاة.‏ فرنَّمَ لِيَهْوَه قائِلًا:‏ «لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك».‏ (‏مز ١٤١:‏١،‏ ٢‏)‏ ففي أيَّامِه،‏ كانَ الكَهَنَةُ يُحَضِّرونَ جَيِّدًا البَخورَ الَّذي يستَعمِلونَهُ في عِبادَةِ يَهْوَه.‏ (‏خر ٣٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ أرادَ دَاوُد أن يُحَضِّرَ جَيِّدًا ما سيَقولُهُ لِأبيهِ السَّماوِيِّ في الصَّلاة.‏ ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِ كَي تُفَرِّحَ صَلَواتُنا يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٢٠ ف ١-‏٢؛‏ ص ٢١ ف ٤.‏

السبت ١٠ آب (‏أغسطس)‏

‏«لي الانتِقام،‏ أنا أُجازي»،‏ يقولُ يَهْوَه.‏ —‏ رو ١٢:‏١٩‏.‏

يجِبُ أن نترُكَ الانتِقامَ ليَهْوَه.‏ فهو لم يُعطِنا الحَقَّ أن ننتَقِمَ لِأنفُسِنا.‏ (‏رو ١٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فنَحنُ ناقِصون،‏ ولا نقدِرُ أن نعرِفَ كُلَّ التَّفاصيل.‏ لِذلِك،‏ لا نقدِرُ أن نُصدِرَ حُكمًا صَحيحًا مِثلَ يَهْوَه.‏ (‏عب ٤‏:‏١٣)‏ وأحيانًا،‏ تُؤَثِّرُ عَواطِفُنا على حُكمِنا.‏ كتَبَ التِّلميذُ يَعْقُوب بِالوَحْي:‏ «غَضَبُ الإنسانِ لا يُنتِجُ ما هو صائِبٌ في نَظَرِ اللّٰه».‏ (‏يع ١‏:‏٢٠)‏ جَيِّدٌ إذًا أن نَثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيُحَقِّقُ العَدلَ ويَفعَلُ ما هو صائِب.‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ حينَ نُسامحُ نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بِعَدلِ يَهْوَه.‏ فعِندَما نترُكُ المَسألَةَ بَينَ يَدَيه،‏ نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ أنَّهُ سيُصلِحُ أيَّ ضَرَرٍ سبَّبَتهُ لنا الخَطِيَّة.‏ ففي عالَمِهِ الجَديد،‏ ‹لن نذكُرَ› أبَدًا جُروحَنا العاطِفِيَّة.‏ —‏ إش ٦٥:‏١٧‏.‏ ب٢٢/‏٦ ص ١٠-‏١١ ف ١١-‏١٢.‏

الأحد ١١ آب (‏أغسطس)‏

سَتَكرَهُكُم جَميعُ الأُمَمِ مِن أجْلِ اسْمي.‏ —‏ مت ٢٤:‏٩‏.‏

في الواقِع،‏ يُثبِتُ هذا الكُرهُ أنَّنا نتبَعُ مِثالَ يَسُوع ونُرضي يَهْوَه.‏ (‏مت ٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ طَبعًا،‏ الشَّيْطَان هو وَراءَ المُقاوَمَةِ الَّتي نتَعَرَّضُ لها.‏ لكنَّهُ لَيسَ أقوى مِن يَسُوع.‏ وبِفَضلِ مُساعَدَةِ يَسُوع،‏ تصِلُ الأخبارُ الحُلوَة إلى كُلِّ الشُّعوب.‏ وفيما نُبَشِّرُ عن مَملَكَةِ اللّٰه،‏ نُواجِهُ تَحَدِّيًا آخَر:‏ اللُّغات.‏ ولكنْ حينَ أعطى يَسُوع الرُّؤْيَا لِيُوحَنَّا،‏ أنبَأَ أنَّ أتباعَهُ سيَتَغَلَّبونَ على هذا التَّحَدِّي.‏ (‏رؤ ١٤‏:‏٦،‏ ٧)‏ وكَيفَ تتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّة؟‏ نَحنُ نوصِلُ الرِّسالَةَ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ إلى أكبَرِ عَدَدٍ مُمكِنٍ مِنَ النَّاس.‏ فحَولَ العالَم،‏ يستَطيعُ النَّاسُ أن يقرَأوا المَوادَّ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ على مَوقِعِنا jw.org بِأكثَرَ مِن ١٬٠٠٠ لُغَة.‏ وقدْ وافَقَتِ الهَيئَةُ الحاكِمَة على تَرجَمَةِ كِتابِنا الدِّراسِيِّ الرَّئيسِيّ،‏ عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد،‏ بِأكثَرَ مِن ٧٠٠ لُغَة.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٩ ف ٦-‏٧.‏

الإثنين ١٢ آب (‏أغسطس)‏

بِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح.‏ —‏ أم ١١:‏١٤‏.‏

حنَّ يَسُوع على النَّاس.‏ نقرَأُ في إنجيلِ مَتَّى:‏ «كانَ عِندَما يَرى النَّاسَ يُشفِقُ علَيهِم،‏ لِأنَّهُم كانوا مُتَضايِقينَ ومَتروكينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعي لها».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ إذًا،‏ كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه؟‏ قالَ يَسُوع:‏ «لا يَرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يَهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار».‏ (‏مت ١٨:‏١٤‏)‏ ألَيسَ هذا حُلوًا؟‏!‏ تذَكَّرْ إذًا أنَّكَ كُلَّما تتَعَرَّفُ أكثَرَ على يَسُوع،‏ تزيدُ مَحَبَّتَكَ ليَهْوَه.‏ وماذا يُساعِدُكَ أيضًا أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه وتتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏ تعَرَّفْ على الإخوَةِ النَّاضِجينَ في جَماعَتِك.‏ لاحِظْ كم هُم سُعَداء،‏ ولا يندَمونَ أبَدًا على قَرارِهِم أن يخدُموا يَهْوَه.‏ أُطلُبْ مِنهُم أن يحكوا لكَ اختِباراتِهِم في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ واستَشِرْهُم قَبلَ أن تأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا.‏ ولا تنسَ أنَّهُ «بِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح».‏ ب٢٢/‏٨ ص ٣ ف ٦-‏٧.‏

الثلاثاء ١٣ آب (‏أغسطس)‏

عَيْنَا يَهْوَه على المُستَقيمين.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٢‏.‏

كُلُّنا نمُرُّ بِمَشاكِل.‏ ولكنْ نَحنُ لَسنا وَحدَنا.‏ فلَدَينا أبٌ مُحِبّ،‏ وعَيْنُهُ دائِمًا علَينا.‏ فيَهْوَه إلى جانِبِنا،‏ ومُستَعِدٌّ دائِمًا أن يسمَعَ صَلَواتِنا ويُساعِدَنا.‏ (‏إش ٤٣:‏٢‏)‏ فهو يُعطينا كُلَّ ما نحتاجُهُ لِنتَحَمَّلَ المَشاكِلَ الصَّعبَة:‏ هَدِيَّةَ الصَّلاة،‏ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ وَفرَةً مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيّ،‏ وإخوَةً مُحِبِّينَ يُساعِدونَنا وَقتَ الحاجَة.‏ لِذا نَحنُ واثِقونَ أنَّنا سنتَغَلَّبُ على أيِّ مُشكِلَة،‏ مَهما كانَت صَعبَة.‏ ونَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا أنَّ عَيْنَ أبينا السَّماوِيِّ علَينا.‏ فِعلًا،‏ «قُلوبُنا تَفرَحُ به».‏ (‏مز ٣٣:‏٢١‏)‏ وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَه واهتِمامَهُ بنا؟‏ حينَ نستَفيدُ كامِلًا مِنَ الطُّرُقِ الَّتي يُساعِدُنا بها،‏ وحينَ نقومُ بِدَورِنا لِنبقى تَحتَ رِعايَتِه.‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ يلزَمُ أن نبذُلَ جُهدَنا لِنُطيعَ يَهْوَه ونُرضِيَه.‏ وعِندَئِذٍ،‏ ستبقى عَيْنُهُ علَينا إلى الأبَد.‏ ب٢٢/‏٨ ص ١٣ ف ١٥-‏١٦.‏

الأربعاء ١٤ آب (‏أغسطس)‏

أساسُ كَلامِكَ هوَ الحَقّ.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٠‏.‏

يمُرُّ العالَمُ اليَومَ بِأزمَةِ ثِقَة.‏ فكَثيرونَ لا يعرِفونَ بِمَن يثِقون.‏ فهُم لا يثِقونَ أنَّ الرِّجالَ الَّذينَ يحتَرِمونَهُم،‏ كالسِّياسِيِّينَ والعُلَماءِ ورِجالِ الأعمال،‏ يُريدونَ مَصلَحَتَهُم فِعلًا.‏ وهُم أيضًا لا يثِقونَ بِالقادَةِ الدِّينِيِّينَ في العالَمِ المَسيحِيّ.‏ لِذلِك لَيسَ غَريبًا أن يُشَكِّكوا في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ الَّذي يقولُ هؤُلاءِ القادَةُ إنَّهُم يُمَثِّلونَه.‏ ولكنْ،‏ كخُدَّامٍ لِيَهْوَه،‏ نَحنُ مُقتَنِعونَ أنَّ يَهْوَه هو «إلهُ الحَقّ» ويُريدُ مَصلَحَتَنا دائِمًا.‏ (‏مز ٣١:‏٥؛‏ إش ٤٨:‏١٧‏)‏ كما نعرِفُ أنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بالكِتابِ المُقَدَّس.‏ ونَحنُ نُوافِقُ على ما قالَهُ أحَدُ عُلَماءِ الكِتابِ المُقَدَّس:‏ «لا يُمكِنُ أن يُخطِئَ اللّٰهُ في ما يقولُهُ أو أن لا يتَحَقَّقَ ما قالَه.‏ فشَعبُ اللّٰهِ يثِقونَ بِما يقولُهُ لِأنَّهُم يثِقونَ بِالإلهِ الَّذي يتَكَلَّم».‏ ب٢٣/‏١ ص ٢ ف ١-‏٢.‏

الخميس ١٥ آب (‏أغسطس)‏

لِنُراعِ بَعضُنا بَعضًا.‏ —‏ عب ١٠‏:‏٢٤.‏

نَحنُ نبني الإخوَةَ حينَ نُقَوِّي إيمانَهُم بِيَهْوَه.‏ فبَعضُهُم يتَعَرَّضُونَ لِلاستِهزاءِ مِن غَيرِ المُؤْمِنينَ.‏ ويُعاني غَيرُهُم مِن مَشاكِلَ صِحِّيَّة خَطيرَة أو مِن جُروحٍ نَفْسِيَّة.‏ أمَّا إخوَةٌ آخَرون،‏ فيَنتَظِرونَ مِن سِنينَ طَويلَة نِهايَةَ هذا العالَم.‏ وتَحَدِّياتٌ كهذِه قد تمتَحِنُ إيمانَهُم.‏ وهذا حصَلَ معَ الإخوَةِ في القَرنِ الأوَّل.‏ فاستَعمَلَ الرَّسولُ بولُس كَلِمَةَ اللّٰهِ لِيُقَوِّيَ إيمانَهُم.‏ رُبَّما واجَهَ المَسيحِيُّونَ اليَهُودُ استِهزاءً مِن أفرادِ عائِلَتِهِم،‏ ولم يعرِفوا كَيفَ يرُدُّونَ علَيهِم حينَ قالوا لهُم إنَّ اليَهُودِيَّةَ أفضَلُ مِنَ المَسيحِيَّة.‏ فكِّرْ إذًا كم تشَجَّعوا بِالرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها بُولُس إلى العِبْرَانِيِّين.‏ (‏عب ١‏:‏٥،‏ ٦؛‏ ٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ٩:‏٢٤،‏ ٢٥)‏ فكانوا يقدِرونَ أن يستَعمِلوا بَراهينَهُ المَنطِقِيَّة لِيُسكِتوا المُستَهزِئين.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٢-‏١٤.‏

الجمعة ١٦ آب (‏أغسطس)‏

مُبارَكٌ الرَّجُلُ الَّذي يتَّكِلُ على يَهْوَه.‏ —‏ إر ١٧:‏٧‏.‏

تختَفي الثِّقَةُ اليَومَ في عالَمِ الشَّيْطَان.‏ فالتُّجَّار،‏ السِّياسِيُّون،‏ والقادَةُ الدِّينِيُّونَ يُخَيِّبونَ أمَلَ النَّاس.‏ والثِّقَةُ تنعَدِمُ أيضًا بَينَ الأصدِقاء،‏ الجيران،‏ وحتَّى أفرادِ العائِلَةِ الواحِدَة.‏ لكنَّ هذا لا يُفاجِئُنا.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ أنبَأ:‏ «في الأيَّامِ الأخيرَة .‏ .‏ .‏ النَّاسُ يكونونَ .‏ .‏ .‏ غَيرَ أولِياء،‏ .‏ .‏ .‏ مُفتَرين،‏ .‏ .‏ .‏ خائِنين».‏ فالنَّاسُ يتَمَثَّلونَ بِصِفاتِ إلهِ هذا العالَمِ الَّذي لا يوثَقُ بهِ أبَدًا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٤؛‏ ٢ كو ٤:‏٤‏)‏ ولكنْ ماذا عنَّا نَحنُ المَسيحِيِّين؟‏ إنَّنا نثِقُ كامِلًا بِإلهِنا يَهْوَه.‏ فنَحنُ أكيدونَ أنَّهُ يُحِبُّنا و ‹لا يتَخَلَّى أبَدًا عن› أصدِقائِه.‏ (‏مز ٩:‏١٠‏)‏ كما نثِقُ بِيَسُوع المَسِيح،‏ لِأنَّهُ قدَّمَ حَياتَهُ مِن أجْلِنا.‏ (‏١ بط ٣:‏١٨‏)‏ وقدْ لمَسنا في حَياتِنا كم تُفيدُنا إرشاداتُ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏ ب٢٢/‏٩ ص ٢ ف ١-‏٢.‏

السبت ١٧ آب (‏أغسطس)‏

سَعيدٌ كُلُّ مَن يَخافُ يَهْوَه ويَمْشي في طُرُقِه.‏ —‏ مز ١٢٨:‏١‏.‏

السَّعادَةُ الحَقيقِيَّة لَيسَت شُعورًا جَميلًا يجيءُ ويَروح،‏ بل تبقى طولَ العُمر.‏ وقالَ يَسُوع في مَوعِظَتِهِ على الجَبَل:‏ «سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يَشعُرونَ أنَّ لَدَيهِم حاجَةً روحِيَّة».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ فيَسُوع عرَفَ أنَّ البَشَرَ لَدَيهِم «حاجَةٌ روحِيَّة»،‏ أي رَغبَةٌ طَبيعِيَّة في أن يتَعَرَّفوا على خالِقِهِم يَهْوَه ويَعبُدوه.‏ وبِما أنَّ يَهْوَه هوَ «الإلهُ السَّعيد»،‏ فالَّذينَ يعبُدونَهُ يكونونَ سُعَداءَ أيضًا.‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ لكنْ هل يلزَمُ أن تكونَ ظُروفُنا مِثالِيَّة كَي نشعُرَ بِالسَّعادَةِ الحَقيقِيَّة؟‏ لا.‏ فيَسُوع قالَ في مَوعِظَتِه على الجَبَل إنَّهُ حتَّى «الحَزانى» يُمكِنُهَم أن يكونوا سُعَداء.‏ وقالَ أيضًا:‏ «سُعَداءُ هُمُ المُضطَهَدونَ مِن أجْلِ الحَقّ».‏ (‏مت ٥:‏٤،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ طَبعًا،‏ كُلُّنا نمُرُّ بِظُروفٍ صعبَة.‏ ومع ذلِك،‏ علَّمَنا يَسُوع أنَّنا سنكونُ سُعَداءَ حِينَ نهتَمُّ بِحاجَتِنا الرُّوحِيَّة ونقتَرِبُ إلى اللّٰه.‏ —‏ يع ٤‏:‏٨.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٦ ف ١-‏٣.‏

الأحد ١٨ آب (‏أغسطس)‏

الَّذي عِندَهُ تَمييزٌ يَبْقى ساكِتًا.‏ —‏ أم ١١:‏١٢‏.‏

التَّمييزُ يُساعِدُنا أن نعرِفَ متى يكونُ الوَقتُ «لِلسُّكوتِ» ومتى يكونُ الوَقتُ «لِلتَّكَلُّم».‏ (‏جا ٣:‏٧‏)‏ ويَقولُ مَثَلٌ شائِع:‏ «إذا كانَ الكَلامُ مِن فِضَّة،‏ فالسُّكوتُ مِن ذَهَب».‏ فالسُّكوتُ أحيانًا أفضَلُ مِنَ الكَلام.‏ مثلًا،‏ كَثيرًا ما يُطلَبُ مِن أحَدِ الشُّيوخِ أن يُساعِدَ جَماعاتٍ أُخرى في مَشاكِلَ مُعَقَّدَة.‏ لكنَّهُ «ينتَبِهُ دائِمًا كَي لا يُخبِرَ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة عنِ الجَماعاتِ الأُخرى»،‏ مِثلَما ذكَرَ أحَدُ الشُّيوخِ في جَماعَتِه.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ساعَدَ التَّمييزُ ذلِكَ الشَّيخَ أن يكسِبَ ثِقَةَ الشُّيوخِ الآخَرينَ في جَماعَتِه.‏ فهُم يثِقونَ أنَّهُ لن يكشِفَ مَعلوماتِهِمِ السِّرِّيَّة.‏ أيضًا،‏ الصِّدقُ صِفَةٌ أُخرى تُساعِدُنا أن نكسِبَ الثِّقَة.‏ فالشَّخصُ الصَّادِقُ يثِقُ بهِ الآخَرونَ لِأنَّهُم يعرِفونَ أنَّهُ يقولُ الحَقيقَةَ دائِمًا.‏ —‏ أف ٤:‏٢٥؛‏ عب ١٣:‏١٨‏.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٢ ف ١٤-‏١٥.‏

الإثنين ١٩ آب (‏أغسطس)‏

ما مِن حِكمَةٍ أو تَمييزٍ أو نَصيحَةٍ تَنجَحُ ضِدَّ يَهْوَه.‏ —‏ أم ٢١:‏٣٠‏.‏

‏«الحِكمَةُ الحَقيقِيَّة تَصرُخُ في الشَّارِع»،‏ لكنَّ أشخاصًا كَثيرينَ يسُدُّونَ آذانَهُم كَي لا يسمَعوا لها.‏ (‏أم ١:‏٢٠‏)‏ وبِحَسَبِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ هُناك ثَلاثَةُ أنواعٍ مِن هؤُلاءِ الأشخاص:‏ «الجاهِلون»،‏ «المُستَهزِئون»،‏ و «الأغبِياء».‏ (‏أم ١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ «الجاهِلونَ» هُم أشخاصٌ بَسيطون،‏ ساذِجون،‏ ويَنخَدِعونَ بِسُهولَة.‏ (‏أم ١٤:‏١٥‏،‏ الحاشية)‏ فالمَلايينُ يقَعونَ ضَحِيَّةَ خِداعِ القادَةِ الدِّينِيِّينَ والسِّياسِيِّين.‏ لا يُدرِكُ بَعضُ هؤُلاءِ الأشخاصِ أنَّهُم مَخدوعون،‏ حتَّى إنَّهُم ينصَدِمونَ حينَ يكتَشِفونَ ذلِك.‏ لكنَّ الأمْثَال ١:‏٢٢ تتَحَدَّثُ عن أشخاصٍ يبقَونَ جاهِلينَ بِإرادَتِهِم لِأنَّهُم يُحِبُّونَ ذلِك.‏ (‏إر ٥:‏٣١‏)‏ فكَثيرونَ لا يهُمُّهُم أن يعرِفوا تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويُطَبِّقوها.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ نَحنُ لا نُريدُ أبَدًا أن نتَمَثَّلَ بِالَّذينَ يبقَونَ جاهِلينَ بِإرادَتِهِم.‏ —‏ أم ١:‏٣٢؛‏ ٢٧:‏١٢‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ١٩ ف ٥-‏٧.‏

الثلاثاء ٢٠ آب (‏أغسطس)‏

إخضَعوا لِكُلِّ سُلطَةٍ بَشَرِيَّة.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٣‏.‏

تُعطينا هَيئَةُ يَهْوَه إرشاداتٍ لِتحمِيَنا.‏ مَثَلًا،‏ تُذَكِّرُنا دائِمًا أن نُعطِيَ الشُّيوخَ عُنوانَنا ورَقمَ تِلِفونِنا لِيَتَّصِلوا بنا عِندَ الطَّوارِئ.‏ أيضًا،‏ قد يُعطينا الشُّيوخُ إرشاداتٍ بِأن نبقى في بُيوتِنا أو نُخلِيَها،‏ أو يُخبِرونَنا كَيفَ نحصُلُ على مُؤَنِ الإغاثَةِ أو نُساعِدُ غَيرَنا.‏ فهل نُطيعُ هذِهِ الإرشادات؟‏ إذا لم نفعَلْ ذلِك،‏ فسَنُعَرِّضُ لِلخَطَرِ حَياتَنا أو حَياةَ الشُّيوخِ الَّذينَ ‹يبقَونَ ساهِرينَ على نُفوسِنا›.‏ (‏عب ١٣‏:‏١٧)‏ أُضطُرَّ إخوَةٌ كَثيرونَ أن يترُكوا بُيوتَهُم بِسَبَبِ الكَوارِث،‏ أوِ الاضطِراباتِ المَدَنِيَّة.‏ وهُم يبذُلونَ جُهدَهُم لِيَتَأقلَموا مع وَضعِهِمِ الجَديد،‏ ويَنشَغِلونَ بِخِدمَةِ يَهْوَه.‏ فمِثلَ المَسيحِيِّينَ الَّذينَ تشَتَّتوا بِسَبَبِ الاضطِهاد،‏ يستَمِرُّونَ في ‹إعلانِ الأخبارِ الحُلْوَة عن كَلِمَةِ اللّٰه›.‏ (‏أع ٨‏:‏٤)‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ يُرَكِّزونَ على مَملَكَةِ اللّٰه،‏ لا على ظُروفِهِمِ الصَّعبَة.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ يُحافِظونَ على فَرَحِهِم وسَلامِهِم.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ١٩ ف ١٢-‏١٣.‏

الأربعاء ٢١ آب (‏أغسطس)‏

يَهْوَه معي فلا أخاف.‏ —‏ مز ١١٨:‏٦‏.‏

يَهْوَه يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا.‏ وكَيفَ نعرِفُ ذلِك؟‏ قَبلَ أن يُرسِلَ يَسُوع تَلاميذَهُ لِيُبَشِّروا،‏ أوضَحَ لهُم أنَّهُم لا يجِبُ أن يخافوا مِنَ المُقاوِمين.‏ (‏مت ١٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ فأخبَرَهُم عن أحَدِ الطُّيورِ الشَّائِعَة في مِنطَقَتِهِم:‏ العُصفورِ الدُّورِيّ.‏ فهذا العُصفورُ كانَت قيمَتُهُ قَليلَةً جِدًّا.‏ لكِنَّ يَسُوع قالَ لِتَلاميذِه:‏ «ألَا يُباعُ عُصفورانِ دُورِيَّانِ بِقِرش؟‏ مع ذلِك،‏ لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما على الأرضِ دونَ أن يَعرِفَ أبوكُم».‏ ثُمَّ أكَّدَ لهُم:‏ «أنتُم أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة».‏ وهكَذا،‏ أوضَحَ لهُم أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم.‏ وبِالتَّالي،‏ كُلَّما رأَوا عُصفورًا دورِيًّا وهُم يُبَشِّرونَ في المُدُنِ والقُرى،‏ كانوا سيَتَذَكَّرونَ كَلِماتِ يَسُوع ويَتَشَجَّعون.‏ إذًا،‏ حينَ ترى عُصفورًا صَغيرًا،‏ تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِك كفَرد.‏ فأنتَ «أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة».‏ وبِما أنَّ يَهْوَه معك،‏ فلا داعِيَ أن تخافَ مِنَ المُقاوِمين.‏ ب٢٣/‏٣ ص ١٨ ف ١٢.‏

الخميس ٢٢ آب (‏أغسطس)‏

بِسَبَبِكُما يَكرَهُنا فِرْعَوْن وخُدَّامُه.‏ لقد وَضَعْتُما سَيفًا في يَدِهِم لِيَقتُلونا.‏ —‏ خر ٥:‏٢١‏.‏

نمُرُّ أحيانًا بِمَشاكِلَ صَعبَة.‏ فقدْ نخسَرُ عَمَلَنا،‏ أو نُواجِهُ مُقاوَمَةً مِن عائِلَتِنا.‏ وعِندَما نُعاني من مُشكِلَةٍ لِمُدَّةٍ طَويلَة،‏ قد تسوَدُّ الدُّنيا في عَينِنا.‏ والشَّيْطَان يستَغِلُّ ذلِك لِيُشَكِّكَنا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا،‏ وحتَّى لِيَجعَلَنا نُفَكِّرُ أنَّ مُشكِلَتَنا هي بِسَبَبِ يَهْوَه وهَيئَتِه.‏ هذا ما حصَلَ مع بَعضِ الإسْرَائِيلِيِّينَ في مِصْر.‏ ففي البِدايَة،‏ صدَّقوا أنَّ يَهْوَه عيَّنَ مُوسَى وهَارُون لِيُحَرِّرَهُم مِن مِصْر.‏ (‏خر ٤:‏٢٩-‏٣١‏)‏ ولكنْ حينَ عذَّبَهُم فِرْعَوْن لاموا مُوسَى وهَارُون،‏ خادِمَيْنِ وَلِيَّيْنِ لِلّٰه،‏ على مَشاكِلِهِم.‏ (‏خر ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ألَيسَ هذا أمرًا مُؤسِفًا؟‏ كَي تتَجَنَّبَ أن تفعَلَ مِثلَهُم حينَ تُعاني مِن مُشكِلَةٍ لِمُدَّةٍ طَويلَة،‏ افتَحْ قَلبَكَ لِيَهْوَه في الصَّلاة،‏ واطلُبْ مُساعَدَتَه.‏ ب٢٢/‏١١ ص ١٥ ف ٥-‏٦.‏

الجمعة ٢٣ آب (‏أغسطس)‏

صِدقًا صِدقًا أقولُ لكُم:‏ سيَأتي وَقت،‏ وقد أتى الآن،‏ حينَ يَسمَعُ الأمواتُ صَوتَ ابْنِ اللّٰه،‏ والَّذينَ يَسمَعونَ لهُ يَعيشون.‏ —‏ يو ٥:‏٢٥‏.‏

يَهْوَه هو يَنبوعُ الحَياة.‏ فلَدَيهِ القُدرَةُ أن يُعيدَ المَوتى إلى الحَياةِ مُجَدَّدًا.‏ وقدْ أثبَتَ ذلِك حينَ مكَّنَ خُدَّامَهُ في الماضي أن يُقيموا المَوتى.‏ مَثَلًا،‏ مكَّنَ يَهْوَه النَّبِيَّ إيلِيَّا أن يُقيمَ ابْنَ أرمَلَةِ صَرْفَة.‏ (‏١ مل ١٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ كما مكَّنَ النَّبِيَّ ألِيشَع أن يُقيمَ ابْنَ المَرأةِ الشُّونَمِيَّة.‏ (‏٢ مل ٤:‏١٨-‏٢٠،‏ ٣٤-‏٣٧‏)‏ وأعطى هذِهِ القُدرَةَ لِابْنِهِ يَسُوع.‏ وحينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أثبَتَ ذلِك.‏ (‏يو ١١:‏٢٣-‏٢٥،‏ ٤٣،‏ ٤٤‏)‏ ويَسُوع الآنَ في السَّماء،‏ وقدْ أُعطِيَ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض».‏ لِذا،‏ يقدِرُ تَمامًا أن يفِيَ بِالوَعدِ أن يُقيمَ «كُلَّ الَّذينَ في القُبورِ» على أمَلِ أن يعيشوا إلى الأبَد.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٨؛‏ يو ٥:‏٢٦-‏٢٩‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٥ ف ١٠.‏

السبت ٢٤ آب (‏أغسطس)‏

بَيتُ إسْرَائِيل سَيَرفُضونَ أن يَسمَعوا لك،‏ لِأنَّهُم لا يُريدونَ أن يسمَعوا لي.‏ —‏ حز ٣:‏٧‏.‏

أكَّدَ يَهْوَه لحَزْقِيَال بكَلِماتِ آيَةِ اليَومِ أنَّهُ لن يفشَلَ في تَعيينِهِ كنَبِيّ،‏ حتَّى لَو رفَضَهُ النَّاس.‏ فرَفضُهُم لهُ كانَ في الواقِعِ رَفضًا لِيَهْوَه.‏ كما أعطاهُ يَهْوَه تَأكيدًا آخَر.‏ فأحكامُهُ الَّتي يُعلِنُها حَزْقِيَال ستتِمّ،‏ وعِندَئِذٍ سيَعلَمُ النَّاسُ «أنَّ نَبِيًّا كانَ بَينَهُم».‏ (‏حز ٢:‏٥؛‏ ٣٣:‏٣٣‏)‏ لا شَكَّ أنَّ هذِهِ الأفكارَ أعطَت حَزْقِيَال الشَّجاعَةَ اللَّازِمَة لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه.‏ ومِثلَ حَزْقِيَال،‏ نتَشَجَّعُ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه أرسَلَنا.‏ فهو أعطانا شَرَفًا كَبيرًا بِأن نكونَ ‹شُهودَه›.‏ (‏إش ٤٣:‏١٠‏)‏ ومِثلَما قالَ لِحَزْقِيَال:‏ «لا تخَف»،‏ يقولُ لنا:‏ «لا ترتَعِبوا».‏ (‏حز ٢:‏٦‏)‏ ولِماذا لا داعِيَ أن نخافَ مِن مُقاوِمينا؟‏ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه أرسَلَنا وسَيَدعَمُنا.‏ —‏ إش ٤٤:‏٨‏.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٣-‏٤ ف ٤-‏٥.‏

الأحد ٢٥ آب (‏أغسطس)‏

الَّذي يستاهِلُ الثِّقَةَ يَحفَظُ الأسرار.‏ —‏ أم ١١:‏١٣‏،‏ الحاشية.‏

نَحنُ نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّ شُيوخَنا وخُدَّامَنا المُساعِدينَ يستاهِلونَ الثِّقَة.‏ فهُم يهتَمُّونَ بِنا جَيِّدًا.‏ ونَحنُ نُقَدِّرُهُم كَثيرًا،‏ ونشكُرُ يَهْوَه علَيهِم.‏ ولكنْ كَيفَ نُظهِرُ نَحنُ بِدَورِنا أنَّنا نستاهِلُ الثِّقَة؟‏ نَحنُ نُحِبُّ إخوَتَنا كَثيرًا،‏ ونهتَمُّ بِمَصلَحَتِهِم.‏ ولكنْ يلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِهِم.‏ فنَحنُ لا نُريدُ أن نكونَ مِثلَ بَعضِ المَسيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّل.‏ فهُم كانوا ‹ثَرثارينَ وفُضولِيِّين،‏ ويَتَحَدَّثونَ بِما لا يجِب›.‏ (‏١ تي ٥:‏١٣‏)‏ ولكنْ ماذا لَو وثِقَ بنا أحَدُ الإخوَةِ وأمَّنَنا هو على أسرارِه؟‏ مَثَلًا،‏ قد تُخبِرُنا أُختٌ عن مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة تُعاني مِنها،‏ أو عن ظَرفٍ صَعبٍ تمُرُّ به،‏ وتطلُبُ مِنَّا أن لا نُخبِرَ أحَدًا.‏ فهل نحتَرِمُ رَغبَتَها؟‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نفعَلَ ذلِك.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٠ ف ٧-‏٨.‏

الإثنين ٢٦ آب (‏أغسطس)‏

غيِّروا شَكلَكُم بِتَغييرِ ذِهنِكُم.‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

بِاللُّغَةِ الأصلِيَّة،‏ أن ‹نُغَيِّرَ› ذِهنَنا يعني أيضًا أن «نُجَدِّدَ» تَفكيرَنا.‏ إذًا،‏ لا يكفي أن نُزَيِّنَ حَياتَنا بِبَعضِ الأعمالِ الجَيِّدَة،‏ بل يلزَمُ أن نقومَ بِتَغييراتٍ جَذرِيَّة فيها.‏ ونَحنُ لا نفعَلُ ذلِك مَرَّةً واحِدَة فَقَط،‏ بل بِاستِمرار.‏ فيَجِبُ أن نظَلَّ نفحَصُ نَفْسَنا،‏ ونقومُ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة لِنعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه.‏ حينَ نصيرُ كامِلين،‏ لن نستَصعِبَ أن نُرضِيَ يَهْوَه في كُلِّ شَيء.‏ أمَّا الآن،‏ فيَلزَمُ أن نستَمِرَّ في بَذلِ الجُهدِ لِنُرضِيَه.‏ وفي رُومَا ١٢:‏٢‏،‏ ربَطَ بُولُس بَينَ تَغييرِ تَفكيرِنا وسَعيِنا لِنتَأكَّدَ ما هي مَشيئَةُ اللّٰه.‏ فبَدَلَ أن نستَسلِمَ لِتَأثيرِ هذا العالَم،‏ يجِبُ أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنتَأكَّدَ أنَّنا نتبَعُ تَفكيرَ اللّٰهِ في كُلِّ أهدافِنا وقَراراتِنا.‏ ب٢٣/‏١ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤.‏

الثلاثاء ٢٧ آب (‏أغسطس)‏

ألْقِ عِبئَكَ على يَهْوَه،‏ وهو سيَدعَمُك.‏ لن يَدَعَ المُستَقيمَ يَسقُطُ أبَدًا.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

هل يتَدَخَّلُ يَهْوَه كُلَّما واجَهنا مُشكِلَة؟‏ هل يتَحَكَّمُ بِكُلِّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ في حَياتِنا،‏ ويُحَوِّلُ الأحداثَ السَّيِّئَة إلى شَيءٍ إيجابِيّ؟‏ لا يدعَمُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أفكارًا كهذِه.‏ (‏جا ٨:‏٩؛‏ ٩:‏١١‏)‏ لكنَّ الأكيدَ هو أنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ ما نمُرُّ به،‏ ويَسمَعُنا حينَ نصرُخُ إلَيه.‏ (‏مز ٣٤:‏١٥؛‏ إش ٥٩:‏١‏)‏ كما أنَّهُ يُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ المَشاكِلَ ويُوَفِّقُنا خِلالَها.‏ كَيف؟‏ يُساعِدُنا يَهْوَه بِعِدَّةِ طُرُق،‏ وأحَدُها هو أنَّهُ يُعَزِّينا ويُشَجِّعُنا.‏ وكَثيرًا ما يفعَلُ ذلِك في الوَقتِ المُناسِبِ تَمامًا.‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فهل تتَذَكَّرُ مَرَّةً عزَّاكَ فيها يَهْوَه وشجَّعَك،‏ تَمامًا في الوَقتِ المُناسِب؟‏ غالِبًا،‏ لا نُلاحِظُ كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نتَحَمَّلَ المُشكِلَةَ إلَّا بَعدَ أن تنتَهي.‏ ب٢٣/‏١ ص ١٧-‏١٨ ف ١٣-‏١٥.‏

الأربعاء ٢٨ آب (‏أغسطس)‏

يُدَمَّرُ الوَحشُ الَّذي كانَ مَوْجودًا وما عادَ مَوْجودًا الآن.‏ —‏ رؤ ١٧‏:‏١١.‏

يُشبِهُ هذا الوَحشُ كَثيرًا الوَحشَ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوس،‏ لكنَّ الفَرقَ هو أنَّ لَونَهُ أحمَر.‏ ويُقالُ عنهُ إنَّهُ «تِمثالُ الوَحشِ» و «مَلِكٌ ثامِن».‏ (‏رؤ ١٣‏:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١٧:‏٣،‏ ٨)‏ نقرَأُ عن هذا المَلِكِ أنَّهُ كانَ مَوجودًا،‏ ثُمَّ ما عادَ مَوجودًا،‏ لكنَّهُ ظهَرَ ثانِيَةً.‏ وهذا الوَصفُ ينطَبِقُ تَمامًا على مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة الَّتي تدعَمُ النِّظامَ السِّياسِيَّ العالَمِيّ.‏ ففي البِدايَة،‏ كانَت مَوجودَةً بِصِفَتِها عُصبَةَ الأُمَم،‏ ثُمَّ ما عادَت مَوجودَةً خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الثَّانِيَة،‏ لكنَّها ظهَرَت ثانِيَةً بِصِفَتِها الأُمَمَ المُتَّحِدَة.‏ وستقومُ الوُحوشُ السِّياسِيَّة بِدِعايَةٍ كَبيرَة لِتُحَرِّضَ النَّاسَ على يَهْوَه وشَعبِه.‏ ومِن خِلالِ هذِهِ الدِّعايَة،‏ ستجمَعُ الوُحوشُ بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة «مُلوكَ الأرضِ كُلِّها» إلى حَربِ هَرْمَجَدُّون،‏ «حَربِ اليَومِ العَظيم،‏ يَومِ اللّٰهِ القادِرِ على كُلِّ شَيء».‏ —‏ رؤ ١٦‏:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٦.‏ ب٢٢/‏٥ ص ١٠ ف ١٠-‏١١.‏

الخميس ٢٩ آب (‏أغسطس)‏

ماذا تَفهَمُ مِنه؟‏ —‏ لو ١٠:‏٢٦‏.‏

حينَ تعَلَّمَ يَسُوع أن يقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ هو بِنَفْسِه،‏ صارَ يعرِفُها جَيِّدًا.‏ كما أنَّه أحَبَّها وطبَّقَها في حَياتِه.‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ حينَ ذهَبَ إلى الهَيكَلِ بِعُمرِ ١٢ سَنَة.‏ فالمُعَلِّمونَ الَّذينَ يعرِفونَ الشَّريعَةَ جَيِّدًا «تَعَجَّبوا كَثيرًا مِن فَهمِهِ وأجوِبَتِه».‏ (‏لو ٢:‏٤٦،‏ ٤٧،‏ ٥٢‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ نقرَأُ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظام،‏ سنعرِفُها جَيِّدًا ونُحِبُّها.‏ ولكنْ،‏ لِنرَ ماذا قالَ يَسُوع لِلقادَةِ الدِّينِيِّينَ في أيَّامِه.‏ فالكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ والصَّدُّوقِيُّونَ كانوا يقرَأونَ كَلِمَةَ اللّٰهِ دائِمًا ويَعرِفونَها جَيِّدًا.‏ غَيرَ أنَّهُم لم يستَفيدوا مِن ما قرَأوه.‏ لِذلِك،‏ ذكَرَ لهُم يَسُوع ثَلاثَ طُرُقٍ لِيَستَفيدوا مِن كَلِمَةِ اللّٰه:‏ (‏١)‏ أن يسعَوا لِيَفهَموها،‏ (‏٢)‏ أن يبحَثوا فيها عنِ الكُنوزِ الرُّوحِيَّة،‏ و (‏٣)‏ أن يتَعَلَّموا مِنها دُروسًا تُغَيِّرُ شَخصِيَّتَهُم.‏ وحينَ نتبَعُ نَحنُ أيضًا هذِهِ الطُّرُقَ الثَّلاث،‏ سنستَفيدُ أكثَرَ مِن قِراءَةِ كَلِمَةِ اللّٰه.‏ ب٢٣/‏٢ ص ٨-‏٩ ف ٢-‏٣.‏

الجمعة ٣٠ آب (‏أغسطس)‏

الذَّكِيُّ يَرى الخَطَرَ فيَختَبِئ.‏ —‏ أم ٢٢:‏٣‏.‏

ماذا تشمُلُ المَخاطِرُ الَّتي يلزَمُ أن نتَجَنَّبَها؟‏ المُغازَلَة،‏ الإفراطَ في الأكلِ والشُّرب،‏ الكَلامَ الجارِح،‏ ومُشاهَدَةَ التَّسلِيَةِ العَنيفَة والمَوادِّ الإباحِيَّة وما شابَه.‏ (‏مز ١٠١:‏٣‏)‏ لا ننسَ أنَّ إبْلِيس يسعى دائِمًا لِيُفسِدَ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه.‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فإذا لم نكُنْ واعينَ وساهِرين،‏ فسيَزرَعُ في عَقلِنا وقَلبِنا بُذورَ الحَسَد،‏ الغِشّ،‏ الطَّمَع،‏ الكُره،‏ التَّكَبُّر،‏ والحِقد.‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وإذا لم نستَأصِلْها فَورًا،‏ فسَتنمو تَدريجِيًّا وتصيرُ نَباتاتٍ سامَّة تؤذينا.‏ (‏يع ١‏:‏١٤،‏ ١٥)‏ هُناك أيضًا فِخاخ،‏ أو مَخاطِرُ مَخفِيَّة،‏ يلزَمُ أن نتَجَنَّبَها.‏ وأحَدُها هو قَضاءُ الوَقتِ مع أشخاصٍ لا يتبَعونَ مَقاييسَ يَهْوَه.‏ لِنُبقِ في بالِنا أنَّنا نتَأثَّرُ كَثيرًا بِالَّذينَ نقضي الوَقتَ معهُم.‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏ لِذا يجِبُ أن ننتَبِهَ لِأنفُسِنا.‏ فلا نقضِ وَقتًا بِلا لُزومٍ مع أشخاصٍ لا يتبَعونَ مَقاييسَ يَهْوَه.‏ (‏لو ٢١:‏٣٤؛‏ ٢ كو ٦:‏١٥‏)‏ فلْنُمَيِّزْ إذًا هذا الفَخَّ ونتَجَنَّبْه.‏ ب٢٣/‏٢ ص ١٦ ف ٧؛‏ ص ١٧ ف ١٠-‏١١.‏

السبت ٣١ آب (‏أغسطس)‏

مَحَبَّةُ اللّٰهِ تَعْني أن نُطَبِّقَ وَصاياه.‏ —‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

فيما تعَلَّمتَ عن يَهْوَه،‏ زادَت مَحَبَّتُكَ له.‏ لِذا،‏ تُريدُ أن تكونَ قَريبًا مِنهُ الآنَ وإلى الأبَد.‏ وهو يُشَجِّعُكَ أن تُفَرِّحَ قَلبَه.‏ (‏أم ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏ لَيسَ بِكَلِماتِكَ فَقَط،‏ بل أيضًا بِتَصَرُّفاتِك.‏ فطَريقَةُ حَياتِكَ تُظهِرُ كم تُحِبُّ يَهْوَه.‏ فهل تُريدُ أن تعيشَ حَياتَكَ بِطَريقَةٍ تُرضيه؟‏ هذا هو أفضَلُ هَدَفٍ تسعى إلَيه.‏ وكَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَه؟‏ أوَّلًا،‏ قدِّمْ صَلاةً خُصوصِيَّة تنذُرُ فيها نَفْسَكَ لِلإلهِ الحَقيقِيِّ الوَحيد.‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ ثُمَّ أعلِنْ عنِ انتِذارِكَ بِالمَعمودِيَّة.‏ والمَعمودِيَّةُ هي خُطوَةٌ مُفرِحَة جِدًّا تُغَيِّرُ حَياتَك.‏ فبَعدَ المَعمودِيَّة،‏ تبدَأُ حَياةً جَديدَة تعيشُها مِن أجْلِ يَهْوَه،‏ لا مِن أجْلِ نَفْسِك.‏ (‏رو ١٤:‏٨؛‏ ١ بط ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ إذًا،‏ المَعمودِيَّةُ هي قَرارٌ مُهِمٌّ وخُطوَةٌ كَبيرَة.‏ لكنَّها تفتَحُ لكَ البابَ كَي تعيشَ أحلى حَياة.‏ ب٢٣/‏٣ ص ٥-‏٦ ف ١٤-‏١٥.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة