آب (أغسطس)
الخميس ١ آب (أغسطس)
الذينَ يخافونَ يَهْوَه ويَتَأمَّلونَ في اسْمِهِ كُتِبَت أسماؤُهُم أمامَهُ في كِتابٍ كَي يتَذَكَّرَهُم. — مل ٣:١٦.
يكتُبُ يَهْوَه في ‹كِتابِهِ التَّذكارِيِّ› أسماءَ الَّذينَ يُظهِرونَ بِكَلامِهِم أنَّهُم يخافونَهُ ويَتَأمَّلونَ في اسْمِه. ولكنْ بِرَأْيِك، لِماذا يهتَمُّ يَهْوَه بِكَلامِنا؟ لِأنَّ كَلامَنا يكشِفُ ما في قَلبِنا. قالَ يَسُوع: «ما يَفيضُ مِنَ القَلبِ يَتَكَلَّمُ بهِ الفَم». (مت ١٢:٣٤) ويَهْوَه يُريدُ أن يُكافِئَ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ بِحَياةٍ أبَدِيَّة في العالَمِ الجَديد. وطَريقَةُ كَلامِنا تُحَدِّدُ هل سيَقبَلُ عِبادَتَنا أو لا. (يع ١:٢٦) فبَعضُ الَّذينَ لا يُحِبُّونَ اللّٰهَ يتَكَلَّمونَ بِقَساوَةٍ وعَصَبِيَّةٍ وتَكَبُّر. (٢ تي ٣:١-٥) ونَحنُ لا نُحِبُّ أن نكونَ مِثلَهُم. بل نُريدُ مِن كُلِّ قَلبِنا أن نُرضِيَ يَهْوَه بِكَلامِنا. ولكنْ هل سيَرضى يَهْوَه عنَّا إذا تكَلَّمنا بِلُطفٍ في الاجتِماعاتِ والخِدمَة، ولكنْ تكَلَّمنا بِقَساوَةٍ وغَضَبٍ مع أفرادِ عائِلَتِنا داخِلَ بُيوتِنا؟ — ١ بط ٣:٧. ب٢٢/٤ ص ٥ ف ٤-٥.
الجمعة ٢ آب (أغسطس)
سيَكرَهونَ العاهِرَةَ ويَجعَلونَها خَرِبَةً وعارِيَة، وسَيَأكُلونَ لَحمَها ويُحرِقونَها كامِلًا بِالنَّار. — رؤ ١٧:١٦.
سَيضَعُ اللّٰهُ في قُلوبِ القُرونِ العَشَرَة والوَحشِ أن يُدَمِّروا بَابِل العَظيمَة. فهو سيَدفَعُ الدُّوَلَ أن يستَعمِلوا الوَحشَ الَّذي لَونُهُ أحمَر، أيِ الأُمَمَ المُتَّحِدَة، لِيَهجُموا على كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰهَ ويُدَمِّروها بِالكامِل. (رؤ ١٨:٢١-٢٤) وكَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟ يجِبُ أن نستَمِرَّ في «العِبادَةِ الطَّاهِرَة النَّقِيَّة في نَظَرِ إلهِنا». (يع ١:٢٧) لِذلِك علَينا أن نتَجَنَّبَ أيَّ شَيءٍ لهُ عَلاقَةٌ بِبَابِل العَظيمَة: التَّعاليمَ الخاطِئَة، الاحتِفالاتِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه، المَقاييسَ المُنحَطَّة، والمُمارَساتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعامُلِ معَ الأرواح. ونَحنُ نُريدُ أيضًا أن نُحَذِّرَ النَّاسَ كَي ‹يخرُجوا› مِن بَابِل العَظيمَة. وهكَذا لا يعتَبِرُهُمُ اللّٰهُ مُذنِبينَ مِثلَها. — رؤ ١٨:٤. ب٢٢/٥ ص ١١ ف ١٧؛ ص ١٤ ف ١٨.
السبت ٣ آب (أغسطس)
أذكُرُ ألطافَ يَهْوَه الحُبِّيَّة. — إش ٦٣:٧.
أيَّتُها الأُمّ، اخلُقي فُرَصًا لِتُعَلِّمي أولادَكِ عن يَهْوَه وكُلِّ الأُمورِ الحُلوَة الَّتي فعَلَها مِن أجْلِك. (تث ٦:٦، ٧) وهذا مُهِمٌّ خُصوصًا إذا كُنتِ لا تستَطيعينَ أن تدرُسي بِانتِظامٍ مع أولادِكِ في البَيت لِأنَّ زَوجَكِ لَيسَ في الحَقّ. تقولُ أُختٌ اسْمُها كْرِيسْتِين: «كانَ شِبهَ مُستَحيلٍ أن أتَكَلَّمَ معَ الأولادِ في البَيتِ عن أُمورٍ روحِيَّة. لِذلِك، كُنتُ أستَغِلُّ كُلَّ فُرصَةٍ لِأُعَلِّمَهُم عن يَهْوَه». إضافَةً إلى ذلِك، تحَدَّثي بِإيجابِيَّةٍ عن هَيئَةِ يَهْوَه وعنِ الإخوَة. لا تنتَقِدي الشُّيوخ. فما تقولينَهُ عنهُم قد يُشَجِّعُ أولادَكِ أن يَطلُبوا مُساعَدَتَهُم وَقتَ الحاجَة أوِ العَكس. أيضًا، أُخلُقي جَوًّا مِنَ السَّلامِ في البَيت. عبِّري دائِمًا عن مَحَبَّتِكِ لِزَوجِكِ وأولادِك. تكَلَّمي عن زَوجِكِ بِاحتِرامٍ ولُطف، ودرِّبي أولادَكِ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه. فهكَذا، تخلُقينَ جَوًّا مِنَ السَّلامِ في البَيت. وهذا يُسَهِّلُ على الأولادِ أن يتَعَلَّموا عن يَهْوَه. — يع ٣:١٨. ب٢٢/٤ ص ١٨ ف ١٠-١١.
الأحد ٤ آب (أغسطس)
أنا أعرِفُ أعمالَك. — رؤ ٣:١.
في رِسالَةِ يَسُوع إلى جَماعَةِ أفَسُس، نقرَأُ أنَّ الإخوَةَ هُناكَ احتَمَلوا صُعوباتٍ كَثيرَة واستَمَرُّوا في خِدمَةِ يَهْوَه دونَ أن يتعَبوا. لكنَّ المُشكِلَةَ هي أنَّهُم خسِروا المَحَبَّةَ الَّتي كانَت عِندَهُم في البِدايَة. لِذلِك، كانَ علَيهِم أن يُشعِلوا مِن جَديدٍ هذِهِ المَحَبَّة. وإلَّا فلن تكونَ عِبادَتُهُم مَقبولَة. واليَومَ أيضًا، لا يكفي أن نحتَمِلَ الصُّعوبات. بل علَينا أن نحتَمِلَها لِلأسبابِ الصَّحيحَة. فبِالنِّسبَةِ إلى إلهِنا، دَوافِعُنا مُهِمَّةٌ جِدًّا. فهو لا يهُمُّهُ فَقَط ماذا نفعَل، بل أيضًا لِماذا نفعَلُه. وهو يُريدُ أن نعبُدَهُ لِأنَّنا نُحِبُّهُ ونُقَدِّرُهُ كَثيرًا. (أم ١٦:٢؛ مر ١٢:٢٩، ٣٠) إضافَةً إلى ذلِك، يجِبُ أن نبقى مُستَيقِظينَ ومُنتَبِهين. لِماذا؟ كانَت مُشكِلَةُ جَماعَةِ سَارْدِس مُختَلِفَة عن مُشكِلَةِ جَماعَةِ أفَسُس. فهُم كانوا نَشيطينَ روحِيًّا في السَّابِق، لكنَّهُم بدَأوا يتَراخَونَ في خِدمَةِ يَهْوَه. لِذلِك حذَّرَهُم يَسُوع وطلَبَ مِنهُم أن ‹يَستَيقِظوا›. (رؤ ٣:١-٣) وطَبعًا، لن ينسى يَهْوَه عَمَلَنا. — عب ٦:١٠. ب٢٢/٥ ص ٣ ف ٦-٧.
الإثنين ٥ آب (أغسطس)
هُناك فائِدَةٌ مِن كُلِّ عَمَلٍ تَجتَهِدُ فيه. — أم ١٤:٢٣.
قالَ سُلَيْمَان إنَّ الفَرَحَ الَّذي نشعُرُ بهِ عِندَما نعمَلُ بِاجتِهادٍ هو «هَدِيَّةٌ مِنَ اللّٰه». (جا ٥:١٨، ١٩) وسُلَيْمَان كانَ يعرِفُ جَيِّدًا عن ماذا يتَكَلَّم. فهو أيضًا عمِلَ بِاجتِهاد: بنى بُيوتًا، غرَسَ كُرومًا، عمِلَ جَنَّاتٍ وحَدائِق، صنَعَ بِرَكَ مِياه، وحتَّى بنى مُدُنًا. (١ مل ٩:١٩؛ جا ٢:٤-٦) ولا شَكَّ أنَّ العَمَلَ بِاجتِهادٍ فرَّحَهُ إلى حَدٍّ ما. لكنَّ سَعادَةَ سُلَيْمَان لم تعتَمِدْ فَقَط على عَمَلِه. فهوَ اشتَرَكَ أيضًا في نَشاطاتٍ روحِيَّة. مَثَلًا، أشرَفَ طَوالَ سَبعِ سَنَواتٍ على بِناءِ هَيكَلٍ عَظيمٍ لِعِبادَةِ يَهْوَه. (١ مل ٦:٣٨؛ ٩:١) وما الَّذي فرَّحَهُ أكثَر: العَمَلُ أمِ النَّشاطاتُ الرُّوحِيَّة؟ أدرَكَ سُلَيْمَان أنَّ النَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة أهَمُّ بِكَثيرٍ مِن أيِّ عَمَلٍ آخَر. كتَب: «وبَعدَ كُلِّ ما قيل، الخُلاصَةُ هي هذِه: خَفِ اللّٰهَ وأطِعْ وَصاياه». — جا ١٢:١٣. ب٢٢/٥ ص ٢٢ ف ٨.
الثلاثاء ٦ آب (أغسطس)
سامَحَكُمُ اللّٰهُ بِالمَسيح. — أف ٤:٣٢.
الكِتابُ المُقَدَّسُ مَليءٌ بِقِصَصٍ عن أشخاصٍ سامَحَهُم يَهْوَه. فمَن يخطُرُ على بالِكَ مِن هؤُلاءِ الأشخاص؟ هل تُفَكِّرُ مَثَلًا في المَلِكِ مَنَسَّى؟ فهذا الرَّجُلُ الشِّرِّيرُ أخطَأَ إلى يَهْوَه بِطُرُقٍ فَظيعَة. فهو شجَّعَ الآخَرينَ أن يعبُدوا الآلِهَةَ المُزَيَّفَة، وقدَّمَ أولادَهُ ذَبائِحَ لها. وهو تمادى كَثيرًا ووضَعَ تِمثالًا لِإلاهَةٍ مُزَيَّفَة في هَيكَلِ يَهْوَه المُقَدَّس. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ مَنَسَّى «أكثَرَ مِن فِعلِ الشَّرِّ في عَينَي يَهْوَه لِإغاظَتِه». (٢ أخ ٣٣:٢-٧) ولكنْ رَغمَ كُلِّ أخطاءِ مَنَسَّى، سامَحَهُ يَهْوَه لِأنَّهُ تابَ تَوبَةً صادِقَة. (٢ أخ ٣٣:١٢، ١٣) وهل يخطُرُ على بالِكَ أيضًا المَلِكُ دَاوُد؟ فهوَ ارتَكَبَ خَطايا خَطيرَة تِجاهَ يَهْوَه، كالزِّنى والقَتل. مع ذلِك، عِندَما تابَ دَاوُد بِصِدقٍ واعتَرَفَ بِخَطَئِه، سامَحَهُ يَهْوَه هو أيضًا. (٢ صم ١٢:٩، ١٠، ١٣، ١٤) إنَّ قِصَصًا كهذِه تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا. ب٢٢/٦ ص ٣ ف ٧.
الأربعاء ٧ آب (أغسطس)
إصبِروا وقَوُّوا قُلوبَكُم. — يع ٥:٨.
لَيسَ سَهلًا أن نُبقِيَ رَجاءَنا قَوِيًّا. فأحيانًا، قد ينفَدُ صَبرُنا ونَحنُ ننتَظِرُ أن يُحَقِّقَ اللّٰهُ وُعودَه. ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لَيسَ لَدَيهِ بِدايَةٌ ولا نِهايَة، وبِالتَّالي ينظُرُ إلى الوَقتِ بِطَريقَةٍ مُختَلِفَة. (٢ بط ٣:٨، ٩) وهو سيُحَقِّقُ وُعودَهُ بِأفضَلِ طَريقَة، ولكنْ في الوَقتِ الَّذي حدَّدَهُ هو لا في الوَقتِ الَّذي نتَوَقَّعُهُ نَحن. إذًا، ماذا يُساعِدُنا أن نُبقِيَ رَجاءَنا قَوِيًّا فيما ننتَظِرُ يَهْوَه بِصَبر؟ (يع ٥:٧) يلزَمُ أن نظَلَّ قَريبينَ مِن يَهْوَه. فهوَ الَّذي يضمَنُ لنا أنَّ رَجاءَنا سيَتَحَقَّق. والكِتابُ المُقَدَّسُ يربُطُ بَينَ الرَّجاءِ والإيمانِ بِأنَّ اللّٰهَ مَوجودٌ «وبِأنَّهُ يُكافِئُ الَّذينَ يجِدُّونَ في طَلَبِه». (عب ١١:١، ٦) فكُلَّما يقوى إيمانُنا بِيَهْوَه، تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ سيُحَقِّقُ كُلَّ ما وعَدَنا به. فلِنُقَوِّيَ رَجاءَنا، يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه ونقرَأَ كَلِمَتَه. فمع أنَّنا لا نقدِرُ أن نرى يَهْوَه، نقدِرُ أن نقتَرِبَ إلَيه. وكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟ مُهِمٌّ أن نتَحَدَّثَ معه، أي أن نُصَلِّيَ إلَيهِ واثِقينَ أنَّهُ سيَسمَعُنا. — إر ٢٩:١١، ١٢. ب٢٢/١٠ ص ٢٦-٢٧ ف ١١-١٣.
الخميس ٨ آب (أغسطس)
بَدَأ أَيُّوب يَتَكَلَّمُ ويَلعَنُ يَومَ وِلادَتِه. — أي ٣:١.
تخَيَّلْ هذا المَشهَد. أيُّوب جالِسٌ في وَسَطِ الرَّمادِ يُعاني مِن وَجَعٍ مُستَمِرّ. (أي ٢:٨) أصدِقاؤُهُ لا يتَوَقَّفونَ عنِ اتِّهامِهِ وتَشويهِ سُمعَتِه. مَشاكِلُهُ هي مِثلُ حِملٍ ثَقيلٍ علَيه. وقَلبُهُ لا يزالُ مَجروحًا بِسَبَبِ مَوتِ أولادِه. في البِدايَة، ظلَّ أيُّوب ساكِتًا. (أي ٢:١٣) فكَيفَ فسَّرَ أصدِقاؤُهُ سُكوتَه؟ هلِ اعتَبَروهُ دَليلًا أنَّهُ سيَتَخَلَّى عن خالِقِه؟ إذا ظنُّوا ذلِك، فهُم مُخطِئونَ جِدًّا. ففي إحدى اللَّحَظات، رُبَّما رفَعَ أيُّوب رَأسَهُ ونظَرَ إلَيهِم وَجهًا لِوَجه، ثُمَّ قالَ كَلِماتِهِ الشَّهيرَة: «حتَّى أموتَ لن أتَخَلَّى عنِ استِقامَتي!». (أي ٢٧:٥) فكَيفَ ظلَّ أيُّوب قَوِيًّا ومَعنَوِيَّاتُهُ عالِيَة، رَغمَ كُلِّ ما مرَّ به؟ حتَّى في أصعَبِ الظُّروف، لم يخسَرْ أيُّوب رَجاءَهُ بِأنَّ إلهَهُ المُحِبَّ سيُنهي مَشاكِلَه. وكانَ واثِقًا أنَّهُ حتَّى لَو مات، فإنَّ يَهْوَه سيُقيمُه. — أي ١٤:١٣-١٥. ب٢٢/٦ ص ٢٢ ف ٩.
الجمعة ٩ آب (أغسطس)
صَلُّوا أنتُم هكَذا: «أبانا الَّذي في السَّموات، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُك. لِتَأتِ مَملَكَتُك. لِتَكُنْ مَشيئَتُك». — مت ٦:٩، ١٠.
أعطانا خالِقُ السَّماءِ والأرضِ امتِيازًا رائِعًا: أن نُصَلِّيَ إلَيه. فنَحنُ نقدِرُ أن نفتَحَ لهُ قَلبَنا في أيِّ وَقتٍ وبِأيِّ لُغَة. ونقدِرُ أن نُصَلِّيَ حتَّى لَو كُنَّا على سَريرٍ بِمُستَشفًى أو في زِنزانَةٍ بِسِجن، واثِقينَ أنَّ أبانا المُحِبَّ سيَسمَعُنا. وبِالتَّأكيد، نَحنُ لا نستَخِفُّ أبَدًا بِهذا الامتِياز. ولا شَكَّ أنَّ المَلِكَ دَاوُد قدَّرَ امتِيازَ الصَّلاة. فرنَّمَ لِيَهْوَه قائِلًا: «لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك». (مز ١٤١:١، ٢) ففي أيَّامِه، كانَ الكَهَنَةُ يُحَضِّرونَ جَيِّدًا البَخورَ الَّذي يستَعمِلونَهُ في عِبادَةِ يَهْوَه. (خر ٣٠:٣٤، ٣٥) بِشَكلٍ مُماثِل، أرادَ دَاوُد أن يُحَضِّرَ جَيِّدًا ما سيَقولُهُ لِأبيهِ السَّماوِيِّ في الصَّلاة. ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِ كَي تُفَرِّحَ صَلَواتُنا يَهْوَه. ب٢٢/٧ ص ٢٠ ف ١-٢؛ ص ٢١ ف ٤.
السبت ١٠ آب (أغسطس)
«لي الانتِقام، أنا أُجازي»، يقولُ يَهْوَه. — رو ١٢:١٩.
يجِبُ أن نترُكَ الانتِقامَ ليَهْوَه. فهو لم يُعطِنا الحَقَّ أن ننتَقِمَ لِأنفُسِنا. (رو ١٢:٢٠، ٢١) فنَحنُ ناقِصون، ولا نقدِرُ أن نعرِفَ كُلَّ التَّفاصيل. لِذلِك، لا نقدِرُ أن نُصدِرَ حُكمًا صَحيحًا مِثلَ يَهْوَه. (عب ٤:١٣) وأحيانًا، تُؤَثِّرُ عَواطِفُنا على حُكمِنا. كتَبَ التِّلميذُ يَعْقُوب بِالوَحْي: «غَضَبُ الإنسانِ لا يُنتِجُ ما هو صائِبٌ في نَظَرِ اللّٰه». (يع ١:٢٠) جَيِّدٌ إذًا أن نَثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيُحَقِّقُ العَدلَ ويَفعَلُ ما هو صائِب. فَضلًا عن ذلِك، حينَ نُسامحُ نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بِعَدلِ يَهْوَه. فعِندَما نترُكُ المَسألَةَ بَينَ يَدَيه، نُظهِرُ أنَّنا نثِقُ أنَّهُ سيُصلِحُ أيَّ ضَرَرٍ سبَّبَتهُ لنا الخَطِيَّة. ففي عالَمِهِ الجَديد، ‹لن نذكُرَ› أبَدًا جُروحَنا العاطِفِيَّة. — إش ٦٥:١٧. ب٢٢/٦ ص ١٠-١١ ف ١١-١٢.
الأحد ١١ آب (أغسطس)
سَتَكرَهُكُم جَميعُ الأُمَمِ مِن أجْلِ اسْمي. — مت ٢٤:٩.
في الواقِع، يُثبِتُ هذا الكُرهُ أنَّنا نتبَعُ مِثالَ يَسُوع ونُرضي يَهْوَه. (مت ٥:١١، ١٢) طَبعًا، الشَّيْطَان هو وَراءَ المُقاوَمَةِ الَّتي نتَعَرَّضُ لها. لكنَّهُ لَيسَ أقوى مِن يَسُوع. وبِفَضلِ مُساعَدَةِ يَسُوع، تصِلُ الأخبارُ الحُلوَة إلى كُلِّ الشُّعوب. وفيما نُبَشِّرُ عن مَملَكَةِ اللّٰه، نُواجِهُ تَحَدِّيًا آخَر: اللُّغات. ولكنْ حينَ أعطى يَسُوع الرُّؤْيَا لِيُوحَنَّا، أنبَأَ أنَّ أتباعَهُ سيَتَغَلَّبونَ على هذا التَّحَدِّي. (رؤ ١٤:٦، ٧) وكَيفَ تتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّة؟ نَحنُ نوصِلُ الرِّسالَةَ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ إلى أكبَرِ عَدَدٍ مُمكِنٍ مِنَ النَّاس. فحَولَ العالَم، يستَطيعُ النَّاسُ أن يقرَأوا المَوادَّ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ على مَوقِعِنا jw.org بِأكثَرَ مِن ١٬٠٠٠ لُغَة. وقدْ وافَقَتِ الهَيئَةُ الحاكِمَة على تَرجَمَةِ كِتابِنا الدِّراسِيِّ الرَّئيسِيّ، عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد، بِأكثَرَ مِن ٧٠٠ لُغَة. ب٢٢/٧ ص ٩ ف ٦-٧.
الإثنين ١٢ آب (أغسطس)
بِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح. — أم ١١:١٤.
حنَّ يَسُوع على النَّاس. نقرَأُ في إنجيلِ مَتَّى: «كانَ عِندَما يَرى النَّاسَ يُشفِقُ علَيهِم، لِأنَّهُم كانوا مُتَضايِقينَ ومَتروكينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعي لها». (مت ٩:٣٦) إذًا، كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه؟ قالَ يَسُوع: «لا يَرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يَهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار». (مت ١٨:١٤) ألَيسَ هذا حُلوًا؟! تذَكَّرْ إذًا أنَّكَ كُلَّما تتَعَرَّفُ أكثَرَ على يَسُوع، تزيدُ مَحَبَّتَكَ ليَهْوَه. وماذا يُساعِدُكَ أيضًا أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه وتتَقَدَّمَ روحِيًّا؟ تعَرَّفْ على الإخوَةِ النَّاضِجينَ في جَماعَتِك. لاحِظْ كم هُم سُعَداء، ولا يندَمونَ أبَدًا على قَرارِهِم أن يخدُموا يَهْوَه. أُطلُبْ مِنهُم أن يحكوا لكَ اختِباراتِهِم في خِدمَةِ يَهْوَه. واستَشِرْهُم قَبلَ أن تأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا. ولا تنسَ أنَّهُ «بِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح». ب٢٢/٨ ص ٣ ف ٦-٧.
الثلاثاء ١٣ آب (أغسطس)
عَيْنَا يَهْوَه على المُستَقيمين. — ١ بط ٣:١٢.
كُلُّنا نمُرُّ بِمَشاكِل. ولكنْ نَحنُ لَسنا وَحدَنا. فلَدَينا أبٌ مُحِبّ، وعَيْنُهُ دائِمًا علَينا. فيَهْوَه إلى جانِبِنا، ومُستَعِدٌّ دائِمًا أن يسمَعَ صَلَواتِنا ويُساعِدَنا. (إش ٤٣:٢) فهو يُعطينا كُلَّ ما نحتاجُهُ لِنتَحَمَّلَ المَشاكِلَ الصَّعبَة: هَدِيَّةَ الصَّلاة، الكِتابَ المُقَدَّس، وَفرَةً مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيّ، وإخوَةً مُحِبِّينَ يُساعِدونَنا وَقتَ الحاجَة. لِذا نَحنُ واثِقونَ أنَّنا سنتَغَلَّبُ على أيِّ مُشكِلَة، مَهما كانَت صَعبَة. ونَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا أنَّ عَيْنَ أبينا السَّماوِيِّ علَينا. فِعلًا، «قُلوبُنا تَفرَحُ به». (مز ٣٣:٢١) وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَه واهتِمامَهُ بنا؟ حينَ نستَفيدُ كامِلًا مِنَ الطُّرُقِ الَّتي يُساعِدُنا بها، وحينَ نقومُ بِدَورِنا لِنبقى تَحتَ رِعايَتِه. بِكَلِماتٍ أُخرى، يلزَمُ أن نبذُلَ جُهدَنا لِنُطيعَ يَهْوَه ونُرضِيَه. وعِندَئِذٍ، ستبقى عَيْنُهُ علَينا إلى الأبَد. ب٢٢/٨ ص ١٣ ف ١٥-١٦.
الأربعاء ١٤ آب (أغسطس)
أساسُ كَلامِكَ هوَ الحَقّ. — مز ١١٩:١٦٠.
يمُرُّ العالَمُ اليَومَ بِأزمَةِ ثِقَة. فكَثيرونَ لا يعرِفونَ بِمَن يثِقون. فهُم لا يثِقونَ أنَّ الرِّجالَ الَّذينَ يحتَرِمونَهُم، كالسِّياسِيِّينَ والعُلَماءِ ورِجالِ الأعمال، يُريدونَ مَصلَحَتَهُم فِعلًا. وهُم أيضًا لا يثِقونَ بِالقادَةِ الدِّينِيِّينَ في العالَمِ المَسيحِيّ. لِذلِك لَيسَ غَريبًا أن يُشَكِّكوا في الكِتابِ المُقَدَّس، الَّذي يقولُ هؤُلاءِ القادَةُ إنَّهُم يُمَثِّلونَه. ولكنْ، كخُدَّامٍ لِيَهْوَه، نَحنُ مُقتَنِعونَ أنَّ يَهْوَه هو «إلهُ الحَقّ» ويُريدُ مَصلَحَتَنا دائِمًا. (مز ٣١:٥؛ إش ٤٨:١٧) كما نعرِفُ أنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بالكِتابِ المُقَدَّس. ونَحنُ نُوافِقُ على ما قالَهُ أحَدُ عُلَماءِ الكِتابِ المُقَدَّس: «لا يُمكِنُ أن يُخطِئَ اللّٰهُ في ما يقولُهُ أو أن لا يتَحَقَّقَ ما قالَه. فشَعبُ اللّٰهِ يثِقونَ بِما يقولُهُ لِأنَّهُم يثِقونَ بِالإلهِ الَّذي يتَكَلَّم». ب٢٣/١ ص ٢ ف ١-٢.
الخميس ١٥ آب (أغسطس)
لِنُراعِ بَعضُنا بَعضًا. — عب ١٠:٢٤.
نَحنُ نبني الإخوَةَ حينَ نُقَوِّي إيمانَهُم بِيَهْوَه. فبَعضُهُم يتَعَرَّضُونَ لِلاستِهزاءِ مِن غَيرِ المُؤْمِنينَ. ويُعاني غَيرُهُم مِن مَشاكِلَ صِحِّيَّة خَطيرَة أو مِن جُروحٍ نَفْسِيَّة. أمَّا إخوَةٌ آخَرون، فيَنتَظِرونَ مِن سِنينَ طَويلَة نِهايَةَ هذا العالَم. وتَحَدِّياتٌ كهذِه قد تمتَحِنُ إيمانَهُم. وهذا حصَلَ معَ الإخوَةِ في القَرنِ الأوَّل. فاستَعمَلَ الرَّسولُ بولُس كَلِمَةَ اللّٰهِ لِيُقَوِّيَ إيمانَهُم. رُبَّما واجَهَ المَسيحِيُّونَ اليَهُودُ استِهزاءً مِن أفرادِ عائِلَتِهِم، ولم يعرِفوا كَيفَ يرُدُّونَ علَيهِم حينَ قالوا لهُم إنَّ اليَهُودِيَّةَ أفضَلُ مِنَ المَسيحِيَّة. فكِّرْ إذًا كم تشَجَّعوا بِالرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها بُولُس إلى العِبْرَانِيِّين. (عب ١:٥، ٦؛ ٢:٢، ٣؛ ٩:٢٤، ٢٥) فكانوا يقدِرونَ أن يستَعمِلوا بَراهينَهُ المَنطِقِيَّة لِيُسكِتوا المُستَهزِئين. ب٢٢/٨ ص ٢٣-٢٤ ف ١٢-١٤.
الجمعة ١٦ آب (أغسطس)
مُبارَكٌ الرَّجُلُ الَّذي يتَّكِلُ على يَهْوَه. — إر ١٧:٧.
تختَفي الثِّقَةُ اليَومَ في عالَمِ الشَّيْطَان. فالتُّجَّار، السِّياسِيُّون، والقادَةُ الدِّينِيُّونَ يُخَيِّبونَ أمَلَ النَّاس. والثِّقَةُ تنعَدِمُ أيضًا بَينَ الأصدِقاء، الجيران، وحتَّى أفرادِ العائِلَةِ الواحِدَة. لكنَّ هذا لا يُفاجِئُنا. فالكِتابُ المُقَدَّسُ أنبَأ: «في الأيَّامِ الأخيرَة . . . النَّاسُ يكونونَ . . . غَيرَ أولِياء، . . . مُفتَرين، . . . خائِنين». فالنَّاسُ يتَمَثَّلونَ بِصِفاتِ إلهِ هذا العالَمِ الَّذي لا يوثَقُ بهِ أبَدًا. (٢ تي ٣:١-٤؛ ٢ كو ٤:٤) ولكنْ ماذا عنَّا نَحنُ المَسيحِيِّين؟ إنَّنا نثِقُ كامِلًا بِإلهِنا يَهْوَه. فنَحنُ أكيدونَ أنَّهُ يُحِبُّنا و ‹لا يتَخَلَّى أبَدًا عن› أصدِقائِه. (مز ٩:١٠) كما نثِقُ بِيَسُوع المَسِيح، لِأنَّهُ قدَّمَ حَياتَهُ مِن أجْلِنا. (١ بط ٣:١٨) وقدْ لمَسنا في حَياتِنا كم تُفيدُنا إرشاداتُ الكِتابِ المُقَدَّس. — ٢ تي ٣:١٦، ١٧. ب٢٢/٩ ص ٢ ف ١-٢.
السبت ١٧ آب (أغسطس)
سَعيدٌ كُلُّ مَن يَخافُ يَهْوَه ويَمْشي في طُرُقِه. — مز ١٢٨:١.
السَّعادَةُ الحَقيقِيَّة لَيسَت شُعورًا جَميلًا يجيءُ ويَروح، بل تبقى طولَ العُمر. وقالَ يَسُوع في مَوعِظَتِهِ على الجَبَل: «سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يَشعُرونَ أنَّ لَدَيهِم حاجَةً روحِيَّة». (مت ٥:٣) فيَسُوع عرَفَ أنَّ البَشَرَ لَدَيهِم «حاجَةٌ روحِيَّة»، أي رَغبَةٌ طَبيعِيَّة في أن يتَعَرَّفوا على خالِقِهِم يَهْوَه ويَعبُدوه. وبِما أنَّ يَهْوَه هوَ «الإلهُ السَّعيد»، فالَّذينَ يعبُدونَهُ يكونونَ سُعَداءَ أيضًا. (١ تي ١:١١) لكنْ هل يلزَمُ أن تكونَ ظُروفُنا مِثالِيَّة كَي نشعُرَ بِالسَّعادَةِ الحَقيقِيَّة؟ لا. فيَسُوع قالَ في مَوعِظَتِه على الجَبَل إنَّهُ حتَّى «الحَزانى» يُمكِنُهَم أن يكونوا سُعَداء. وقالَ أيضًا: «سُعَداءُ هُمُ المُضطَهَدونَ مِن أجْلِ الحَقّ». (مت ٥:٤، ١٠، ١١) طَبعًا، كُلُّنا نمُرُّ بِظُروفٍ صعبَة. ومع ذلِك، علَّمَنا يَسُوع أنَّنا سنكونُ سُعَداءَ حِينَ نهتَمُّ بِحاجَتِنا الرُّوحِيَّة ونقتَرِبُ إلى اللّٰه. — يع ٤:٨. ب٢٢/١٠ ص ٦ ف ١-٣.
الأحد ١٨ آب (أغسطس)
الَّذي عِندَهُ تَمييزٌ يَبْقى ساكِتًا. — أم ١١:١٢.
التَّمييزُ يُساعِدُنا أن نعرِفَ متى يكونُ الوَقتُ «لِلسُّكوتِ» ومتى يكونُ الوَقتُ «لِلتَّكَلُّم». (جا ٣:٧) ويَقولُ مَثَلٌ شائِع: «إذا كانَ الكَلامُ مِن فِضَّة، فالسُّكوتُ مِن ذَهَب». فالسُّكوتُ أحيانًا أفضَلُ مِنَ الكَلام. مثلًا، كَثيرًا ما يُطلَبُ مِن أحَدِ الشُّيوخِ أن يُساعِدَ جَماعاتٍ أُخرى في مَشاكِلَ مُعَقَّدَة. لكنَّهُ «ينتَبِهُ دائِمًا كَي لا يُخبِرَ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة عنِ الجَماعاتِ الأُخرى»، مِثلَما ذكَرَ أحَدُ الشُّيوخِ في جَماعَتِه. وبِهذِهِ الطَّريقَة، ساعَدَ التَّمييزُ ذلِكَ الشَّيخَ أن يكسِبَ ثِقَةَ الشُّيوخِ الآخَرينَ في جَماعَتِه. فهُم يثِقونَ أنَّهُ لن يكشِفَ مَعلوماتِهِمِ السِّرِّيَّة. أيضًا، الصِّدقُ صِفَةٌ أُخرى تُساعِدُنا أن نكسِبَ الثِّقَة. فالشَّخصُ الصَّادِقُ يثِقُ بهِ الآخَرونَ لِأنَّهُم يعرِفونَ أنَّهُ يقولُ الحَقيقَةَ دائِمًا. — أف ٤:٢٥؛ عب ١٣:١٨. ب٢٢/٩ ص ١٢ ف ١٤-١٥.
الإثنين ١٩ آب (أغسطس)
ما مِن حِكمَةٍ أو تَمييزٍ أو نَصيحَةٍ تَنجَحُ ضِدَّ يَهْوَه. — أم ٢١:٣٠.
«الحِكمَةُ الحَقيقِيَّة تَصرُخُ في الشَّارِع»، لكنَّ أشخاصًا كَثيرينَ يسُدُّونَ آذانَهُم كَي لا يسمَعوا لها. (أم ١:٢٠) وبِحَسَبِ الكِتابِ المُقَدَّس، هُناك ثَلاثَةُ أنواعٍ مِن هؤُلاءِ الأشخاص: «الجاهِلون»، «المُستَهزِئون»، و «الأغبِياء». (أم ١:٢٢-٢٥) «الجاهِلونَ» هُم أشخاصٌ بَسيطون، ساذِجون، ويَنخَدِعونَ بِسُهولَة. (أم ١٤:١٥، الحاشية) فالمَلايينُ يقَعونَ ضَحِيَّةَ خِداعِ القادَةِ الدِّينِيِّينَ والسِّياسِيِّين. لا يُدرِكُ بَعضُ هؤُلاءِ الأشخاصِ أنَّهُم مَخدوعون، حتَّى إنَّهُم ينصَدِمونَ حينَ يكتَشِفونَ ذلِك. لكنَّ الأمْثَال ١:٢٢ تتَحَدَّثُ عن أشخاصٍ يبقَونَ جاهِلينَ بِإرادَتِهِم لِأنَّهُم يُحِبُّونَ ذلِك. (إر ٥:٣١) فكَثيرونَ لا يهُمُّهُم أن يعرِفوا تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويُطَبِّقوها. ولكنْ طَبعًا، نَحنُ لا نُريدُ أبَدًا أن نتَمَثَّلَ بِالَّذينَ يبقَونَ جاهِلينَ بِإرادَتِهِم. — أم ١:٣٢؛ ٢٧:١٢. ب٢٢/١٠ ص ١٩ ف ٥-٧.
الثلاثاء ٢٠ آب (أغسطس)
إخضَعوا لِكُلِّ سُلطَةٍ بَشَرِيَّة. — ١ بط ٢:١٣.
تُعطينا هَيئَةُ يَهْوَه إرشاداتٍ لِتحمِيَنا. مَثَلًا، تُذَكِّرُنا دائِمًا أن نُعطِيَ الشُّيوخَ عُنوانَنا ورَقمَ تِلِفونِنا لِيَتَّصِلوا بنا عِندَ الطَّوارِئ. أيضًا، قد يُعطينا الشُّيوخُ إرشاداتٍ بِأن نبقى في بُيوتِنا أو نُخلِيَها، أو يُخبِرونَنا كَيفَ نحصُلُ على مُؤَنِ الإغاثَةِ أو نُساعِدُ غَيرَنا. فهل نُطيعُ هذِهِ الإرشادات؟ إذا لم نفعَلْ ذلِك، فسَنُعَرِّضُ لِلخَطَرِ حَياتَنا أو حَياةَ الشُّيوخِ الَّذينَ ‹يبقَونَ ساهِرينَ على نُفوسِنا›. (عب ١٣:١٧) أُضطُرَّ إخوَةٌ كَثيرونَ أن يترُكوا بُيوتَهُم بِسَبَبِ الكَوارِث، أوِ الاضطِراباتِ المَدَنِيَّة. وهُم يبذُلونَ جُهدَهُم لِيَتَأقلَموا مع وَضعِهِمِ الجَديد، ويَنشَغِلونَ بِخِدمَةِ يَهْوَه. فمِثلَ المَسيحِيِّينَ الَّذينَ تشَتَّتوا بِسَبَبِ الاضطِهاد، يستَمِرُّونَ في ‹إعلانِ الأخبارِ الحُلْوَة عن كَلِمَةِ اللّٰه›. (أع ٨:٤) وبِهذِهِ الطَّريقَة، يُرَكِّزونَ على مَملَكَةِ اللّٰه، لا على ظُروفِهِمِ الصَّعبَة. وبِالنَّتيجَة، يُحافِظونَ على فَرَحِهِم وسَلامِهِم. ب٢٢/١٢ ص ١٩ ف ١٢-١٣.
الأربعاء ٢١ آب (أغسطس)
يَهْوَه معي فلا أخاف. — مز ١١٨:٦.
يَهْوَه يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا. وكَيفَ نعرِفُ ذلِك؟ قَبلَ أن يُرسِلَ يَسُوع تَلاميذَهُ لِيُبَشِّروا، أوضَحَ لهُم أنَّهُم لا يجِبُ أن يخافوا مِنَ المُقاوِمين. (مت ١٠:٢٩-٣١) فأخبَرَهُم عن أحَدِ الطُّيورِ الشَّائِعَة في مِنطَقَتِهِم: العُصفورِ الدُّورِيّ. فهذا العُصفورُ كانَت قيمَتُهُ قَليلَةً جِدًّا. لكِنَّ يَسُوع قالَ لِتَلاميذِه: «ألَا يُباعُ عُصفورانِ دُورِيَّانِ بِقِرش؟ مع ذلِك، لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما على الأرضِ دونَ أن يَعرِفَ أبوكُم». ثُمَّ أكَّدَ لهُم: «أنتُم أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة». وهكَذا، أوضَحَ لهُم أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم. وبِالتَّالي، كُلَّما رأَوا عُصفورًا دورِيًّا وهُم يُبَشِّرونَ في المُدُنِ والقُرى، كانوا سيَتَذَكَّرونَ كَلِماتِ يَسُوع ويَتَشَجَّعون. إذًا، حينَ ترى عُصفورًا صَغيرًا، تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِك كفَرد. فأنتَ «أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة». وبِما أنَّ يَهْوَه معك، فلا داعِيَ أن تخافَ مِنَ المُقاوِمين. ب٢٣/٣ ص ١٨ ف ١٢.
الخميس ٢٢ آب (أغسطس)
بِسَبَبِكُما يَكرَهُنا فِرْعَوْن وخُدَّامُه. لقد وَضَعْتُما سَيفًا في يَدِهِم لِيَقتُلونا. — خر ٥:٢١.
نمُرُّ أحيانًا بِمَشاكِلَ صَعبَة. فقدْ نخسَرُ عَمَلَنا، أو نُواجِهُ مُقاوَمَةً مِن عائِلَتِنا. وعِندَما نُعاني من مُشكِلَةٍ لِمُدَّةٍ طَويلَة، قد تسوَدُّ الدُّنيا في عَينِنا. والشَّيْطَان يستَغِلُّ ذلِك لِيُشَكِّكَنا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا، وحتَّى لِيَجعَلَنا نُفَكِّرُ أنَّ مُشكِلَتَنا هي بِسَبَبِ يَهْوَه وهَيئَتِه. هذا ما حصَلَ مع بَعضِ الإسْرَائِيلِيِّينَ في مِصْر. ففي البِدايَة، صدَّقوا أنَّ يَهْوَه عيَّنَ مُوسَى وهَارُون لِيُحَرِّرَهُم مِن مِصْر. (خر ٤:٢٩-٣١) ولكنْ حينَ عذَّبَهُم فِرْعَوْن لاموا مُوسَى وهَارُون، خادِمَيْنِ وَلِيَّيْنِ لِلّٰه، على مَشاكِلِهِم. (خر ٥:١٩، ٢٠) ألَيسَ هذا أمرًا مُؤسِفًا؟ كَي تتَجَنَّبَ أن تفعَلَ مِثلَهُم حينَ تُعاني مِن مُشكِلَةٍ لِمُدَّةٍ طَويلَة، افتَحْ قَلبَكَ لِيَهْوَه في الصَّلاة، واطلُبْ مُساعَدَتَه. ب٢٢/١١ ص ١٥ ف ٥-٦.
الجمعة ٢٣ آب (أغسطس)
صِدقًا صِدقًا أقولُ لكُم: سيَأتي وَقت، وقد أتى الآن، حينَ يَسمَعُ الأمواتُ صَوتَ ابْنِ اللّٰه، والَّذينَ يَسمَعونَ لهُ يَعيشون. — يو ٥:٢٥.
يَهْوَه هو يَنبوعُ الحَياة. فلَدَيهِ القُدرَةُ أن يُعيدَ المَوتى إلى الحَياةِ مُجَدَّدًا. وقدْ أثبَتَ ذلِك حينَ مكَّنَ خُدَّامَهُ في الماضي أن يُقيموا المَوتى. مَثَلًا، مكَّنَ يَهْوَه النَّبِيَّ إيلِيَّا أن يُقيمَ ابْنَ أرمَلَةِ صَرْفَة. (١ مل ١٧:٢١-٢٣) كما مكَّنَ النَّبِيَّ ألِيشَع أن يُقيمَ ابْنَ المَرأةِ الشُّونَمِيَّة. (٢ مل ٤:١٨-٢٠، ٣٤-٣٧) وأعطى هذِهِ القُدرَةَ لِابْنِهِ يَسُوع. وحينَ كانَ يَسُوع على الأرض، أثبَتَ ذلِك. (يو ١١:٢٣-٢٥، ٤٣، ٤٤) ويَسُوع الآنَ في السَّماء، وقدْ أُعطِيَ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض». لِذا، يقدِرُ تَمامًا أن يفِيَ بِالوَعدِ أن يُقيمَ «كُلَّ الَّذينَ في القُبورِ» على أمَلِ أن يعيشوا إلى الأبَد. — مت ٢٨:١٨؛ يو ٥:٢٦-٢٩. ب٢٢/١٢ ص ٥ ف ١٠.
السبت ٢٤ آب (أغسطس)
بَيتُ إسْرَائِيل سَيَرفُضونَ أن يَسمَعوا لك، لِأنَّهُم لا يُريدونَ أن يسمَعوا لي. — حز ٣:٧.
أكَّدَ يَهْوَه لحَزْقِيَال بكَلِماتِ آيَةِ اليَومِ أنَّهُ لن يفشَلَ في تَعيينِهِ كنَبِيّ، حتَّى لَو رفَضَهُ النَّاس. فرَفضُهُم لهُ كانَ في الواقِعِ رَفضًا لِيَهْوَه. كما أعطاهُ يَهْوَه تَأكيدًا آخَر. فأحكامُهُ الَّتي يُعلِنُها حَزْقِيَال ستتِمّ، وعِندَئِذٍ سيَعلَمُ النَّاسُ «أنَّ نَبِيًّا كانَ بَينَهُم». (حز ٢:٥؛ ٣٣:٣٣) لا شَكَّ أنَّ هذِهِ الأفكارَ أعطَت حَزْقِيَال الشَّجاعَةَ اللَّازِمَة لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه. ومِثلَ حَزْقِيَال، نتَشَجَّعُ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه أرسَلَنا. فهو أعطانا شَرَفًا كَبيرًا بِأن نكونَ ‹شُهودَه›. (إش ٤٣:١٠) ومِثلَما قالَ لِحَزْقِيَال: «لا تخَف»، يقولُ لنا: «لا ترتَعِبوا». (حز ٢:٦) ولِماذا لا داعِيَ أن نخافَ مِن مُقاوِمينا؟ لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه أرسَلَنا وسَيَدعَمُنا. — إش ٤٤:٨. ب٢٢/١١ ص ٣-٤ ف ٤-٥.
الأحد ٢٥ آب (أغسطس)
الَّذي يستاهِلُ الثِّقَةَ يَحفَظُ الأسرار. — أم ١١:١٣، الحاشية.
نَحنُ نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّ شُيوخَنا وخُدَّامَنا المُساعِدينَ يستاهِلونَ الثِّقَة. فهُم يهتَمُّونَ بِنا جَيِّدًا. ونَحنُ نُقَدِّرُهُم كَثيرًا، ونشكُرُ يَهْوَه علَيهِم. ولكنْ كَيفَ نُظهِرُ نَحنُ بِدَورِنا أنَّنا نستاهِلُ الثِّقَة؟ نَحنُ نُحِبُّ إخوَتَنا كَثيرًا، ونهتَمُّ بِمَصلَحَتِهِم. ولكنْ يلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِهِم. فنَحنُ لا نُريدُ أن نكونَ مِثلَ بَعضِ المَسيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّل. فهُم كانوا ‹ثَرثارينَ وفُضولِيِّين، ويَتَحَدَّثونَ بِما لا يجِب›. (١ تي ٥:١٣) ولكنْ ماذا لَو وثِقَ بنا أحَدُ الإخوَةِ وأمَّنَنا هو على أسرارِه؟ مَثَلًا، قد تُخبِرُنا أُختٌ عن مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة تُعاني مِنها، أو عن ظَرفٍ صَعبٍ تمُرُّ به، وتطلُبُ مِنَّا أن لا نُخبِرَ أحَدًا. فهل نحتَرِمُ رَغبَتَها؟ مُهِمٌّ جِدًّا أن نفعَلَ ذلِك. ب٢٢/٩ ص ١٠ ف ٧-٨.
الإثنين ٢٦ آب (أغسطس)
غيِّروا شَكلَكُم بِتَغييرِ ذِهنِكُم. — رو ١٢:٢.
بِاللُّغَةِ الأصلِيَّة، أن ‹نُغَيِّرَ› ذِهنَنا يعني أيضًا أن «نُجَدِّدَ» تَفكيرَنا. إذًا، لا يكفي أن نُزَيِّنَ حَياتَنا بِبَعضِ الأعمالِ الجَيِّدَة، بل يلزَمُ أن نقومَ بِتَغييراتٍ جَذرِيَّة فيها. ونَحنُ لا نفعَلُ ذلِك مَرَّةً واحِدَة فَقَط، بل بِاستِمرار. فيَجِبُ أن نظَلَّ نفحَصُ نَفْسَنا، ونقومُ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة لِنعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه. حينَ نصيرُ كامِلين، لن نستَصعِبَ أن نُرضِيَ يَهْوَه في كُلِّ شَيء. أمَّا الآن، فيَلزَمُ أن نستَمِرَّ في بَذلِ الجُهدِ لِنُرضِيَه. وفي رُومَا ١٢:٢، ربَطَ بُولُس بَينَ تَغييرِ تَفكيرِنا وسَعيِنا لِنتَأكَّدَ ما هي مَشيئَةُ اللّٰه. فبَدَلَ أن نستَسلِمَ لِتَأثيرِ هذا العالَم، يجِبُ أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنتَأكَّدَ أنَّنا نتبَعُ تَفكيرَ اللّٰهِ في كُلِّ أهدافِنا وقَراراتِنا. ب٢٣/١ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
الثلاثاء ٢٧ آب (أغسطس)
ألْقِ عِبئَكَ على يَهْوَه، وهو سيَدعَمُك. لن يَدَعَ المُستَقيمَ يَسقُطُ أبَدًا. — مز ٥٥:٢٢.
هل يتَدَخَّلُ يَهْوَه كُلَّما واجَهنا مُشكِلَة؟ هل يتَحَكَّمُ بِكُلِّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ في حَياتِنا، ويُحَوِّلُ الأحداثَ السَّيِّئَة إلى شَيءٍ إيجابِيّ؟ لا يدعَمُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أفكارًا كهذِه. (جا ٨:٩؛ ٩:١١) لكنَّ الأكيدَ هو أنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ ما نمُرُّ به، ويَسمَعُنا حينَ نصرُخُ إلَيه. (مز ٣٤:١٥؛ إش ٥٩:١) كما أنَّهُ يُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ المَشاكِلَ ويُوَفِّقُنا خِلالَها. كَيف؟ يُساعِدُنا يَهْوَه بِعِدَّةِ طُرُق، وأحَدُها هو أنَّهُ يُعَزِّينا ويُشَجِّعُنا. وكَثيرًا ما يفعَلُ ذلِك في الوَقتِ المُناسِبِ تَمامًا. (٢ كو ١:٣، ٤) فهل تتَذَكَّرُ مَرَّةً عزَّاكَ فيها يَهْوَه وشجَّعَك، تَمامًا في الوَقتِ المُناسِب؟ غالِبًا، لا نُلاحِظُ كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نتَحَمَّلَ المُشكِلَةَ إلَّا بَعدَ أن تنتَهي. ب٢٣/١ ص ١٧-١٨ ف ١٣-١٥.
الأربعاء ٢٨ آب (أغسطس)
يُدَمَّرُ الوَحشُ الَّذي كانَ مَوْجودًا وما عادَ مَوْجودًا الآن. — رؤ ١٧:١١.
يُشبِهُ هذا الوَحشُ كَثيرًا الوَحشَ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوس، لكنَّ الفَرقَ هو أنَّ لَونَهُ أحمَر. ويُقالُ عنهُ إنَّهُ «تِمثالُ الوَحشِ» و «مَلِكٌ ثامِن». (رؤ ١٣:١٤، ١٥؛ ١٧:٣، ٨) نقرَأُ عن هذا المَلِكِ أنَّهُ كانَ مَوجودًا، ثُمَّ ما عادَ مَوجودًا، لكنَّهُ ظهَرَ ثانِيَةً. وهذا الوَصفُ ينطَبِقُ تَمامًا على مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة الَّتي تدعَمُ النِّظامَ السِّياسِيَّ العالَمِيّ. ففي البِدايَة، كانَت مَوجودَةً بِصِفَتِها عُصبَةَ الأُمَم، ثُمَّ ما عادَت مَوجودَةً خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الثَّانِيَة، لكنَّها ظهَرَت ثانِيَةً بِصِفَتِها الأُمَمَ المُتَّحِدَة. وستقومُ الوُحوشُ السِّياسِيَّة بِدِعايَةٍ كَبيرَة لِتُحَرِّضَ النَّاسَ على يَهْوَه وشَعبِه. ومِن خِلالِ هذِهِ الدِّعايَة، ستجمَعُ الوُحوشُ بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة «مُلوكَ الأرضِ كُلِّها» إلى حَربِ هَرْمَجَدُّون، «حَربِ اليَومِ العَظيم، يَومِ اللّٰهِ القادِرِ على كُلِّ شَيء». — رؤ ١٦:١٣، ١٤، ١٦. ب٢٢/٥ ص ١٠ ف ١٠-١١.
الخميس ٢٩ آب (أغسطس)
ماذا تَفهَمُ مِنه؟ — لو ١٠:٢٦.
حينَ تعَلَّمَ يَسُوع أن يقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ هو بِنَفْسِه، صارَ يعرِفُها جَيِّدًا. كما أنَّه أحَبَّها وطبَّقَها في حَياتِه. لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ حينَ ذهَبَ إلى الهَيكَلِ بِعُمرِ ١٢ سَنَة. فالمُعَلِّمونَ الَّذينَ يعرِفونَ الشَّريعَةَ جَيِّدًا «تَعَجَّبوا كَثيرًا مِن فَهمِهِ وأجوِبَتِه». (لو ٢:٤٦، ٤٧، ٥٢) بِشَكلٍ مُماثِل، حينَ نقرَأُ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظام، سنعرِفُها جَيِّدًا ونُحِبُّها. ولكنْ، لِنرَ ماذا قالَ يَسُوع لِلقادَةِ الدِّينِيِّينَ في أيَّامِه. فالكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ والصَّدُّوقِيُّونَ كانوا يقرَأونَ كَلِمَةَ اللّٰهِ دائِمًا ويَعرِفونَها جَيِّدًا. غَيرَ أنَّهُم لم يستَفيدوا مِن ما قرَأوه. لِذلِك، ذكَرَ لهُم يَسُوع ثَلاثَ طُرُقٍ لِيَستَفيدوا مِن كَلِمَةِ اللّٰه: (١) أن يسعَوا لِيَفهَموها، (٢) أن يبحَثوا فيها عنِ الكُنوزِ الرُّوحِيَّة، و (٣) أن يتَعَلَّموا مِنها دُروسًا تُغَيِّرُ شَخصِيَّتَهُم. وحينَ نتبَعُ نَحنُ أيضًا هذِهِ الطُّرُقَ الثَّلاث، سنستَفيدُ أكثَرَ مِن قِراءَةِ كَلِمَةِ اللّٰه. ب٢٣/٢ ص ٨-٩ ف ٢-٣.
الجمعة ٣٠ آب (أغسطس)
الذَّكِيُّ يَرى الخَطَرَ فيَختَبِئ. — أم ٢٢:٣.
ماذا تشمُلُ المَخاطِرُ الَّتي يلزَمُ أن نتَجَنَّبَها؟ المُغازَلَة، الإفراطَ في الأكلِ والشُّرب، الكَلامَ الجارِح، ومُشاهَدَةَ التَّسلِيَةِ العَنيفَة والمَوادِّ الإباحِيَّة وما شابَه. (مز ١٠١:٣) لا ننسَ أنَّ إبْلِيس يسعى دائِمًا لِيُفسِدَ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه. (١ بط ٥:٨) فإذا لم نكُنْ واعينَ وساهِرين، فسيَزرَعُ في عَقلِنا وقَلبِنا بُذورَ الحَسَد، الغِشّ، الطَّمَع، الكُره، التَّكَبُّر، والحِقد. (غل ٥:١٩-٢١) وإذا لم نستَأصِلْها فَورًا، فسَتنمو تَدريجِيًّا وتصيرُ نَباتاتٍ سامَّة تؤذينا. (يع ١:١٤، ١٥) هُناك أيضًا فِخاخ، أو مَخاطِرُ مَخفِيَّة، يلزَمُ أن نتَجَنَّبَها. وأحَدُها هو قَضاءُ الوَقتِ مع أشخاصٍ لا يتبَعونَ مَقاييسَ يَهْوَه. لِنُبقِ في بالِنا أنَّنا نتَأثَّرُ كَثيرًا بِالَّذينَ نقضي الوَقتَ معهُم. (١ كو ١٥:٣٣) لِذا يجِبُ أن ننتَبِهَ لِأنفُسِنا. فلا نقضِ وَقتًا بِلا لُزومٍ مع أشخاصٍ لا يتبَعونَ مَقاييسَ يَهْوَه. (لو ٢١:٣٤؛ ٢ كو ٦:١٥) فلْنُمَيِّزْ إذًا هذا الفَخَّ ونتَجَنَّبْه. ب٢٣/٢ ص ١٦ ف ٧؛ ص ١٧ ف ١٠-١١.
السبت ٣١ آب (أغسطس)
مَحَبَّةُ اللّٰهِ تَعْني أن نُطَبِّقَ وَصاياه. — ١ يو ٥:٣.
فيما تعَلَّمتَ عن يَهْوَه، زادَت مَحَبَّتُكَ له. لِذا، تُريدُ أن تكونَ قَريبًا مِنهُ الآنَ وإلى الأبَد. وهو يُشَجِّعُكَ أن تُفَرِّحَ قَلبَه. (أم ٢٣:١٥، ١٦) فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟ لَيسَ بِكَلِماتِكَ فَقَط، بل أيضًا بِتَصَرُّفاتِك. فطَريقَةُ حَياتِكَ تُظهِرُ كم تُحِبُّ يَهْوَه. فهل تُريدُ أن تعيشَ حَياتَكَ بِطَريقَةٍ تُرضيه؟ هذا هو أفضَلُ هَدَفٍ تسعى إلَيه. وكَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَه؟ أوَّلًا، قدِّمْ صَلاةً خُصوصِيَّة تنذُرُ فيها نَفْسَكَ لِلإلهِ الحَقيقِيِّ الوَحيد. (مز ٤٠:٨) ثُمَّ أعلِنْ عنِ انتِذارِكَ بِالمَعمودِيَّة. والمَعمودِيَّةُ هي خُطوَةٌ مُفرِحَة جِدًّا تُغَيِّرُ حَياتَك. فبَعدَ المَعمودِيَّة، تبدَأُ حَياةً جَديدَة تعيشُها مِن أجْلِ يَهْوَه، لا مِن أجْلِ نَفْسِك. (رو ١٤:٨؛ ١ بط ٤:١، ٢) إذًا، المَعمودِيَّةُ هي قَرارٌ مُهِمٌّ وخُطوَةٌ كَبيرَة. لكنَّها تفتَحُ لكَ البابَ كَي تعيشَ أحلى حَياة. ب٢٣/٣ ص ٥-٦ ف ١٤-١٥.