تموز (يوليو)
الإثنين ١ تموز (يوليو)
كُنْ مِثالًا لِلأُمَناءِ في الكَلام. — ١ تي ٤:١٢.
إنَّ قُدرَتَنا على الكَلامِ هي هَدِيَّةٌ مِن أبينا السَّماوِيِّ المُحِبّ. ولكنْ، استَعمَلَ البَعضُ هَدِيَّةَ الكَلامِ بِطَريقَةٍ خاطِئَة. فالشَّيطانُ إبْلِيس كذَبَ على حَوَّاء. وهذِهِ الكِذبَةُ أوصَلَتِ البَشَرَ إلى الخَطِيَّةِ والنَّقص. (تك ٣:١-٤) أيضًا، استَعمَلَ آدَم لِسانَهُ بِطَريقَةٍ خاطِئَة عِندَما لامَ حَوَّاء على خَطِيَّتِه، وحتَّى لامَ يَهْوَه. (تك ٣:١٢) وقَايِين كذَبَ على يَهْوَه بَعدَما قتَلَ أخاهُ هَابِيل. (تك ٤:٩) واليَوم، تنتَشِرُ اللُّغَةُ البَذيئَة في العالَمِ حَولَنا. فيسمَعُها الرَّاشِدونَ في عَمَلِهِم، وحتَّى الأولادُ في المَدرَسَة. وصَعبٌ جِدًّا أن نجِدَ فيلمًا خالِيًا مِنها. وإذا لم ننتَبِه، فقدْ نتَعَوَّدُ على سَماعِ اللُّغَةِ البَذيئَة ونبدَأُ نَحنُ بِاستِعمالِها. ولكنْ طَبعًا كَمَسيحِيِّين، نَحنُ نُريدُ أن نُرضِيَ يَهْوَه. لِذلِك لا يكفي أن نتَجَنَّبَ الكَلامَ البَذيء. بل علَينا أيضًا أن نستَعمِلَ هَدِيَّةَ الكَلامِ الرَّائِعَة بِطَريقَةٍ صَحيحَة: كَي نُسَبِّحَ إلهَنا. ب٢٢/٤ ص ٤-٥ ف ١-٣.
الثلاثاء ٢ تموز (يوليو)
لا تَقدِرونَ أن تَكونوا عَبيدًا لِلّٰهِ والمال. — مت ٦:٢٤.
نظَرَ يَسُوع نَظرَةً صَحيحَة إلى الأُمورِ المادِّيَّة. فهو تمَتَّعَ بِالأكلِ والشُّرب. (لو ١٩:٢، ٦، ٧) حتَّى إنَّهُ صنَعَ نَبيذًا مِن أفخَرِ الأنواعِ في أوَّلِ عَجيبَةٍ له. (يو ٢:١٠، ١١) وفي اليَومِ الَّذي ماتَ فيه، كانَ يلبَسُ ثَوبًا غالِيًا. (يو ١٩:٢٣، ٢٤) لكنَّهُ لم يسمَحْ لِلأُمورِ المادِّيَّة أن تصيرَ أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِه. كما علَّمَنا أنَّنا إذا وضَعنا مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا في حَياتِنا، فسَيُؤَمِّنُ لنا اللّٰهُ كُلَّ ما نحتاجُ إلَيه. (متى ٦:٣١-٣٣) وقدِ استَفادَ كَثيرونَ لِأنَّهُم طبَّقوا نَصيحَةَ يَهْوَه الحَكيمَة عنِ المال. إلَيكَ مِثالَ أخٍ أعزَبَ اسْمُهُ دَانْيَال. يُخبِر: «بِعُمرِ المُراهَقَة، قرَّرتُ أن أضَعَ الأُمورَ الرُّوحِيَّة أوَّلًا في حَياتي». فأبقى دَانْيَال حَياتَهُ بَسيطَة. وهكَذا، استَطاعَ أن يستَخدِمَ وَقتَهُ ومَهاراتِهِ في مَشاريعَ ثِيوقراطِيَّة عَديدَة. يُضيف: «بِالنِّسبَةِ إلَيّ، كُلُّ المالِ لا يُساوي شَيئًا أمامَ البَرَكاتِ الكَثيرَة الَّتي يُعطيني إيَّاها يَهْوَه». ب٢٢/٥ ص ٢١-٢٢ ف ٦-٧.
الأربعاء ٣ تموز (يوليو)
[يَهْوَه] دَعاكُم مِنَ الظُّلمَةِ إلى نورِهِ العَجيب. — ١ بط ٢:٩.
نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ الحَقَّ حينَ ندرُسُ بِانتِظامٍ الكِتابَ المُقَدَّسَ والمَطبوعاتِ المُؤَسَّسَة علَيه. فحتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن سِنين، هُناك دائِمًا أشياءُ جَديدَة لِنتَعَلَّمَها. صَحيحٌ أنَّ الدَّرسَ يتَطَلَّبُ الجُهد، لكنَّ هذا الجُهدَ لن يضيعَ أبَدًا. طَبعًا، لا يُحِبُّ الجَميعُ أن يقرَأُوا ويَدرُسوا. غَيرَ أنَّ يَهْوَه يُشَجِّعُنا أن نظَلَّ ‹نُفَتِّشُ› و ‹نبحَثُ› كَي نفهَمَ الحَقَّ بِشَكلٍ أفضَل. (أم ٢:٤-٦) وسَنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نبذُلُ جُهدًا كهذا. يقولُ أخٌ اسْمُهُ كُورِيه إنَّهُ يُرَكِّزُ على كُلِّ آيَةٍ فيما يقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس. فهو يقرَأُ الحَواشي، يفتَحُ المَراجِعَ الهامِشِيَّة، ويَقومُ بِبَحثٍ إضافِيّ. ويُخبِرُ أنَّهُ يستَفيدُ كَثيرًا مِنَ الدَّرسِ بِهذِهِ الطَّريقَة. ولكنْ مَهما كانَتِ الطَّريقَةُ الَّتي نتبَعُها، نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ الحَقَّ حينَ نبذُلُ الوَقتَ والجُهدَ في دَرسِه. — مز ١:١-٣. ب٢٢/٨ ص ١٧ ف ١٣؛ ص ١٨-١٩ ف ١٥-١٦.
الخميس ٤ تموز (يوليو)
كُنتُ بِجانِبِهِ عامِلًا ماهِرًا. كُنتُ فَرَحَهُ يَومًا بَعدَ يَوم؛ فَرِحتُ أمامَهُ كُلَّ الوَقت. — أم ٨:٣٠.
حينَ جاءَ يَسُوع إلى الأرض، علَّمَ تَلاميذَهُ عن أبيهِ مِن خِلالِ المَخلوقات. إلَيكَ هذا المَثَلَ الَّذي يَدُلُّ أنَّ يَهْوَه يُظهِرُ المَحَبَّةَ لِكُلِّ النَّاس. في المَوعِظَةِ على الجَبَل، لفَتَ يَسُوع نَظَرَ تَلاميذِهِ إلى شَيئَينِ قَلَّما يُفَكِّرُ فيهِما أحَد: الشَّمسِ والمَطَر. فهُما ضَرورِيَّانِ لِلحَياة، ويَهْوَه يقدِرُ أن يمنَعَهُما عنِ الَّذينَ لا يخدُمونَه. لكنَّهُ بِدافِعِ المَحَبَّة، يُعطي الشَّمسَ والمَطَرَ لِكُلِّ النَّاس. (مت ٥:٤٣-٤٥) وهكَذا، علَّمَ يَسُوع تَلاميذَهُ أنَّ يَهْوَه يُريدُ مِنهُم أن يُظهِروا المَحَبَّةَ لِلجَميع. إذًا، حينَ تتَأمَّلُ في الغُروبِ الجَميلِ أوِ المَطَرِ المُنعِش، تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّ الجَميعَ دونَ تَحَيُّز. فهكَذا، ستندَفِعُ أن تُظهِرَ المَحَبَّةَ مِثلَهُ وتُبَشِّرَ كُلَّ النَّاس. ب٢٣/٣ ص ١٧ ف ٩-١٠.
الجمعة ٥ تموز (يوليو)
تَعَجَّبتُ كَثيرًا. — رؤ ١٧:٦.
لِمَ تعَجَّبَ الرَّسولُ يُوحَنَّا؟ لِأنَّهُ رأى امرَأةً تجلِسُ على وَحشٍ لَونُهُ أحمَر. ويُقالُ عنها إنَّها ‹عاهِرَةٌ عَظيمَة› اسْمُها «بَابِل العَظيمَة». وهي ترتَكِبُ «العَهارَةَ» مع «مُلوكِ الأرض». (رؤ ١٧:١-٥) فما هي «بَابِل العَظيمَة»؟ هذِهِ المَرأةُ لا يُمكِنُ أن تكونَ مُنَظَّمَةً سِياسِيَّة لِأنَّها ترتَكِبُ العَهارَةَ معَ الحُكَّامِ السِّياسِيِّينَ لِهذا العالَم. (رؤ ١٨:٩) حتَّى إنَّها تُحاوِلُ أن تُسَيطِرَ على هؤُلاءِ الحُكَّام، كما لَو أنَّها جالِسَةٌ علَيهِم وتُمَشِّيهِم مِثلَما تُريد. مِن جِهَةٍ ثانِيَة، لا يُمكِنُ أن ترمُزَ هذِهِ المَرأةُ إلى النِّظامِ التِّجارِيِّ الجَشِعِ في عالَمِ الشَّيْطَان. فسِفرُ الرُّؤْيَا يتَكَلَّمُ عنِ النِّظامِ التِّجارِيِّ بِشَكلٍ مُنفَصِلٍ ويُسَمِّيهِ «تُجَّارَ الأرض». (رؤ ١٨:١١، ١٥، ١٦) أيضًا، كانَت بَابِل قَديمًا مَركَزًا لِلعِبادَةِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه. وبِناءً على كُلِّ ما ناقَشناه، نستَنتِجُ أنَّ بَابِل العَظيمَة ترمُزُ إلى كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه. — رؤ ١٧:٥، ١٨. ب٢٢/٥ ص ١١ ف ١٤-١٦.
السبت ٦ تموز (يوليو)
عَدُوُّكُم إبْلِيس يَتَجَوَّلُ مِثلَ أسَدٍ يَزأَر، وهو يَسْعى أن يَبتَلِعَ أحَدًا. — ١ بط ٥:٨.
يضغَطُ عالَمُ الشَّيْطَان كَثيرًا على الأولادِ اليَوم. وهذا يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا كَبيرًا لِلأُمَّهات. وقدْ يتَساءَلنَ إذا كانَ أولادُهُنَّ سيُقَرِّرونَ أن يخدُموا يَهْوَه. إضافَةً إلى ذلِك، تُواجِهُ أُمَّهاتٌ كَثيرات تَحَدِّيًا آخَر. فهُنَّ يُرَبِّينَ أولادَهُنَّ دونَ زَوج، أو مع زَوجٍ لا يخدُمُ يَهْوَه. طَبعًا، يُشَكِّلُ ذلِك تَحَدِّيًا كَبيرًا. ولكنْ حتَّى عِندَما يكونُ الوالِدانِ كِلاهُما في الحَقّ، لَيسَ سَهلًا أن يبلُغا قُلوبَ أولادِهِما ويَدفَعاهُم أن يصيروا خُدَّامًا أُمَناءَ لِيَهْوَه. على أيِّ حال، لا تقلَقي كَثيرًا لأنَّ يَهْوَه سيُساعِدُكِ. لِمَ لا تسألينَ والِدينَ لَدَيهِم خِبرَةٌ كَيفَ يستَعمِلونَ أدَواتِ التَّعليمِ في عِبادَتِهِمِ العائِلِيَّة؟ (أم ١١:١٤) تذَكَّري أيضًا أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُكِ في التَّواصُلِ مع أولادِكِ. فاطلُبي مِنهُ أن يُساعِدَكِ لِتعرِفي كَيفَ تسألينَهُم عن أفكارِهِم ومَشاعِرِهِم. — أم ٢٠:٥. ب٢٢/٤ ص ١٧ ف ٤، ٧؛ ص ١٨ ف ٩.
الأحد ٧ تموز (يوليو)
أُصَلِّي دائِمًا أن تَزدادَ مَحَبَّتُكُم أكثَرَ فأكثَر، مع مَعرِفَتِكُمُ الدَّقيقَة وتَمييزِكُمُ الجَيِّد. — في ١:٩.
كَي نتَعَرَّفَ على يَهْوَه ونزيدَ مَحَبَّتَنا له، يلزَمُ أن نتَعَرَّفَ على ابْنِهِ يَسُوع. فهو تمَثَّلَ بِأبيهِ كامِلًا. (عب ١:٣) وأفضَلُ طَريقَةٍ لِنتَعَرَّفَ على يَسُوع هي حينَ ندرُسُ الأناجيلَ الأربَعَة. فهل تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ كُلَّ يَوم؟ إذا لم تتَعَوَّدْ على ذلِك بَعد، فلِمَ لا تبدَأُ الآن؟ وحينَ تقرَأُ القِصَصَ عن يَسُوع، انتَبِهْ خُصوصًا إلى صِفاتِه. لاحِظْ مَثَلًا كم هو لَطيف. فالنَّاسُ ارتاحوا له. وفي إحدى المَرَّات، ضمَّ الأولادَ الصِّغارَ بِذِراعَيه. (مر ١٠:١٣-١٦) كما أنَّ تَلاميذَهُ لم يخافوا أن يُعَبِّروا لهُ عن مَشاعِرِهِم. (مت ١٦:٢٢) وبِما أنَّ يَسُوع تمَثَّلَ بِأبيهِ السَّماوِيّ، فسَتتَعَلَّمُ مِن قِصَصٍ كهذِه أنَّ يَهْوَه أيضًا لَطيفٌ جِدًّا. لِذلِك حينَ تُصَلِّي، افتَحْ لِيَهْوَه قَلبَكَ وعبِّرْ لهُ عن مَشاعِرِك. فلا تخَفْ أن يحكُمَ علَيك. بل تذَكَّرْ أنَّهُ يُحِبُّكَ ويَهتَمُّ بك. — ١ بط ٥:٧. ب٢٢/٨ ص ٣ ف ٤-٥.
الإثنين ٨ تموز (يوليو)
أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور. — مز ٨٦:٥.
بِما أنَّ يَهْوَه هو خالِقُنا، فهو يعرِفُ كُلَّ شَيءٍ عنَّا. تخَيَّلْ أنَّهُ يعرِفُ حتَّى أصغَرَ التَّفاصيلِ عن كُلِّ شَخصٍ في العالَم. (مز ١٣٩:١٥-١٧) وبِالتَّالي، يرى كُلَّ الضَّعَفاتِ الَّتي ورِثناها عن والِدَينا. وأكثَرُ مِن ذلِك، يعرِفُ جَيِّدًا الظُّروفَ الَّتي مرَرنا بها وتأثيرَها على شَخصِيَّتِنا. وماذا تدفَعُهُ مَعرِفَتُهُ الدَّقيقَة عنَّا أن يفعَل؟ إنَّها تدفَعُهُ أن يُعامِلَنا بِرَحمَة. (مز ٧٨:٣٩؛ ١٠٣:١٣، ١٤) وقدْ أظهَرَ أنَّهُ يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا. فهو يعرِفُ أنَّنا صِرنا تَحتَ لَعنَةِ الخَطِيَّةِ والمَوتِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِ آدَم. (رو ٥:١٢) ولا أحَدَ مِنَّا يقدِرُ أن يُحَرِّرَ نَفْسَهُ أو غَيرَهُ مِن هذِهِ اللَّعنَة. (مز ٤٩:٧-٩) لكنَّ إلهَنا المُحِبَّ حنَّ علَينا ورتَّبَ أن يُحَرِّرَنا. فمِثلَما تُخبِرُنا يُوحَنَّا ٣:١٦، أرسَلَ ابْنَهُ يَسُوع، مَولودَهُ الوَحيد، لِيَموتَ مِن أجلِنا. — مت ٢٠:٢٨؛ رو ٥:١٩. ب٢٢/٦ ص ٣ ف ٥-٦.
الثلاثاء ٩ تموز (يوليو)
الشَّخصُ المُحِبُّ يُفيدُ نَفْسَه. — أم ١١:١٧.
أوضَحَ يَهْوَه لنا من خِلالِ ما طلَبَهُ مِن خادِمِهِ أيُّوب أنَّهُ يغفِرُ للَّذينَ يغفِرون. فهذا الرَّجُلُ الأمينُ انجَرَحَ كَثيرًا مِنَ المُلاحَظاتِ القاسِيَة الَّتي قالَها ألِيفَاز وبِلْدَد وصُوفَر. مع ذلِك، طلَبَ مِنهُ يَهْوَه أن يُصَلِّيَ مِن أجْلِهِم، وبارَكَهُ بَعدَما فعَلَ ذلِك. (أي ٤٢:٨-١٠) من ناحِيةٍ أُخرى، حينَ نُسامحُ نتجنَّبُ أن نؤذِيَ أنفُسَنا. فالحِقدُ هو حِملٌ ثَقيلٌ علَينا، ويَهْوَه يُريدُ أن نتَخَلَّصَ مِنهُ ونرتاح. (أف ٤:٣١، ٣٢) لِذلِك ينصَحُنا: «أُترُكِ الغَضَبَ وابتَعِدْ عنِ الغَيظ». (مز ٣٧:٨) وهذِهِ النَّصيحَةُ مُفيدَةٌ جِدًّا. فالحِقدُ يُضِرُّ صِحَّتَنا الجَسَدِيَّة والنَّفْسِيَّة. (أم ١٤:٣٠) فمِثلَما نُؤذي أنفُسَنا لا غَيرَنا حينَ نشرَبُ السَّمّ، نُؤذي أنفُسَنا لا الشَّخصَ الَّذي أخطَأ إلَينا حينَ نبقى غاضِبين منه. بِالمُقابِل، سنَستَفيدُ كَثيرًا عِندَما نُسامِحُ ذلِك الشَّخص. فسَننعَمُ بِراحَةِ البال، ونُرَكِّزُ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه. ب٢٢/٦ ص ١٠ ف ٩-١٠.
الأربعاء ١٠ تموز (يوليو)
إلبَسوا دِرعَ الإيمانِ والمَحَبَّةِ، ورَجاءَ الخَلاصِ خوذَة. — ١ تس ٥:٨.
رَجاؤُنا هو مِثلُ خوذَةٍ تحمي عَقلَنا، وبِالتَّالي لا نعيشُ بِطَريقَةٍ أنانِيَّة تُفسِدُ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه. (١ كو ١٥:٣٣، ٣٤) أيضًا، يحمينا الرَّجاءُ مِن أفكارٍ خاطِئَة قد تخطُرُ على بالِنا. مَثَلًا، قد نُفَكِّرُ أنَّنا لن نُرضِيَ يَهْوَه مَهما فعَلنا. ولكنْ لِنتذَكَّرْ أنَّ هذا بِالضَّبطِ ما قالَهُ ألِيفَاز، أحَدُ مُعَزِّي أيُّوب الزَّائِفين. فقدْ قالَ لِأيُّوب: «كَيفَ يُمكِنُ أن يَكونَ الإنسانُ طاهِرًا؟!». وقالَ عنِ اللّٰه: «لا يَثِقُ بِقُدُّوسيه، وحتَّى السَّمواتُ لَيسَت طاهِرَةً في عَيْنَيْه». (أي ١٥:١٤، ١٥) هذِه أكاذيبُ فَظيعَة. ومَن وَراءَها؟ الشَّيْطَان. فهو يعرِفُ أنَّكَ إذا صدَّقتَ أكاذيبَ كهذِه، فسَتخسَرُ رَجاءَك. لِذا، ارفُضْ هذِهِ الأكاذيبَ. ولا تشُكَّ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يُريدُ أن تعيشَ إلى الأبَد، وأنَّهُ سيُساعِدُكَ على ذلِك. — ١ تي ٢:٣، ٤. ب٢٢/١٠ ص ٢٥-٢٦ ف ٨-١٠.
الخميس ١١ تموز (يوليو)
لم يخُطِئْ أيُّوب بِكَلامِه. — أي ٢:١٠.
حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُوهِمَ أيُّوب بِأنَّهُ يُعاني المَشاكِلَ لِأنَّ يَهْوَه غاضِبٌ مِنه. مَثَلًا، جلَبَ الشَّيْطَان ريحًا قَوِيَّة دمَّرَتِ البَيتَ الَّذي اجتَمَعَ فيه أولادُ أيُّوب لِيَأكُلوا الطَّعام. (أي ١:١٨، ١٩) كما أنزَلَ نارًا مِنَ السَّماء، نارًا لم تُحرِقْ فَقَط مَواشِيَ أيُّوب، بل أيضًا خُدَّامَهُ الَّذينَ كانوا يرعَونَها. (أي ١:١٦) كانَ واضِحًا أنَّ الرِّيحَ والنَّارَ مِن مَصدَرٍ فَوقَ الطَّبيعَة. لِذا ظنَّ أيُّوب أنَّ يَهْوَه سبَّبَهُما لِأنَّهُ غاضِبٌ مِنه. رَغمَ كُلِّ ذلِك، رفَضَ أيُّوب أن يلعَنَ أباهُ السَّماوِيّ. كما تذَكَّرَ البَرَكاتِ الكَثيرَة الَّتي أعطاها لهُ على مَرِّ السِّنين. وفكَّرَ أنَّهُ مِثلَما قبِلَ الأشياءَ الصَّالِحَة مِن يَهْوَه، يجِبُ أن يقبَلَ أيضًا الأشياءَ السَّيِّئَة. لِذلِك قال: «لِيَتَمَجَّدِ اسْمُ يَهْوَه!». — أي ١:٢٠، ٢١. ب٢٢/٦ ص ٢١ ف ٧.
الجمعة ١٢ تموز (يوليو)
سَيَكرَهُكُمُ الجَميعُ مِن أجْلِ اسْمي. لكنَّ الَّذي يَحتَمِلُ إلى النِّهايَةِ هو يَخلُص. — مر ١٣:١٣.
هذا التَّحذيرُ ذكَرَهُ يَسُوع لِأتباعِه في يُوحَنَّا ١٧:١٤ أيضًا. وبِالفِعل، رأينا هذِهِ النُّبُوَّةَ تتِمّ، خُصوصًا خِلالَ ال ١٠٠ سَنَةٍ الماضِيَة. كَيف؟ بَعدَما أصبَحَ يَسُوع مَلِكًا سَنَة ١٩١٤، ألقى الشَّيْطَان إلى الأرض. ولم يعُدِ الشَّيْطَان يقدِرُ أن يذهَبَ إلى السَّماء. وهو ينتَظِرُ الآنَ تَنفيذَ الحُكمِ فيه. (رؤ ١٢:٩، ١٢) لكنَّهُ لا ينتَظِرُ مَكتوفَ اليَدَين. فالشَّيْطَان يائِسٌ وغاضِبٌ جِدًّا، ويَصُبُّ غَضَبَهُ على شَعبِ اللّٰه. (رؤ ١٢:١٣، ١٧) لِذلِك لا نستَغرِبُ مِنِ ازدِيادِ كُرهِ العالَمِ لِشَعبِ اللّٰه. ولكنْ لا داعِيَ أن نخافَ مِنَ الشَّيْطَان وأتباعِه. فمِثلَ بُولُس، نقول: «إنْ كانَ اللّٰهُ معنا، فمَن علَينا؟». (رو ٨:٣١) ودونَ شكّ، يُمكِنُنا أن نثِقَ بِيَهْوَه ثِقةً لا تتَزَعزَع. ب٢٢/٧ ص ١٨ ف ١٤-١٥.
السبت ١٣ تموز (يوليو)
سَيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض. — مت ٢٤:١٤.
لم يخَفْ يَسُوع أنَّ عَدَدَ العُمَّالِ لن يكونَ كافِيًا خِلالَ وَقتِ النِّهايَة. فقدْ عرَفَ أنَّ النُّبُوَّةَ في المَزْمُور ١١٠:٣ ستتِمّ: «شَعبُكَ سيَتَطَوَّعُ يَومَ تَجمَعُ جَيشَك». فهل أنتَ بَينَ الَّذينَ يتَطَوَّعونَ في عَمَلِ التَّبشير؟ إذًا، أنتَ تدعَمُ يَسُوع والعَبدَ الأمين، وتُساهِمُ في إتمامِ هذِهِ النُّبُوَّة. وعَمَلُ التَّبشيرِ يستَمِرُّ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات، بَينَها المُقاوَمَة. فالمُرتَدُّون، رِجالُ الدِّين، والقادَةُ السِّياسِيُّونَ ينشُرونَ أكاذيبَ عن عَمَلِنا. وهذِهِ الأكاذيبُ قد تدفَعُ أقرِباءَنا، مَعارِفَنا، أو زُمَلاءَنا أن يُقاوِمونا لِنتَوَقَّفَ عنِ التَّبشيرِ وخِدمَةِ يَهْوَه. أمَّا في بَعضِ البُلدان، فتأتي المُقاوَمَةُ على شَكلِ تَهديدات، اعتِداءات، اعتِقالات، وحتَّى سَجنٍ لِإخوَتِنا. ب٢٢/٧ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٥-٦.
الأحد ١٤ تموز (يوليو)
يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه. — أع ١٤:٢٢.
يوصينا يَهْوَه أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِندرُسَ كَلِمَتَهُ بِانتِظام، ونُفَكِّرَ جَيِّدًا في ما نقرَأُه. وحينَ نُطَبِّقُ ما نتَعَلَّمُه، يقوى إيمانُنا ونقتَرِبُ أكثَرَ إلى أبينا السَّماوِيّ. وحينَ نتَّكِلُ على الكِتابِ المُقَدَّس، يُعطينا يَهْوَه بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُس «القُدرَةَ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيّ». (٢ كو ٤:٧-١٠) وهكَذا، نستَطيعُ أن نتَحَمَّلَ أيَّ مُشكِلَة، مَهما كانَت صَعبَة. أيضًا، يُعطينا يَهْوَه مِن خِلالِ «العَبدِ الأمينِ الحَكيمِ» وَفرَةً مِنَ المَقالات، الفيديوات، التَّرانيم، والأغاني الَّتي تُقَوِّي إيمانَنا وتُقَرِّبُنا إلَيه. (مت ٢٤:٤٥) إضافَةً إلى ذلِك، يُدَرِّبُ يَهْوَه شَعبَهُ لِيُظهِروا المَحَبَّةَ لِإخوَتِهِم ويُشَجِّعوهُم في الأوقاتِ الصَّعبَة. (٢ كو ١:٣، ٤؛ ١ تس ٤:٩) وإخوَتُنا يرغَبونَ مِن كُلِّ قَلبِهِم أن يُساعِدونا لِنبقى أُمَناءَ حينَ نمُرُّ بِمَشاكِل. ب٢٢/٨ ص ١٢ ف ١٢-١٤.
الإثنين ١٥ تموز (يوليو)
إسعَوا لِتحفَظوا وَحدانِيَّةَ الرُّوحِ في رِباطِ السَّلامِ المُوَحِّد. — أف ٤:٣.
إذا كُنَّا نتَحَدَّثُ دائِمًا عنِ الصِّفاتِ الحُلوَة عِندَ إخوَتِنا، فنَحنُ نُشَجِّعُهُم أن يقتَرِبوا واحِدُهُم إلى الآخَر، ونبني الجَماعَةَ بِالمَحَبَّة. حتَّى المَسيحِيُّونَ النَّاضِجونَ تحدُثُ بَينَهُم خِلافاتٌ أحيانًا. لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع الرَّسولِ بُولُس وصَديقِهِ بَرْنَابَا. فقدْ أرادَ بَرْنَابَا أن يُرافِقَهُما مُرْقُس في رِحلَتِهِما الإرسالِيَّة التَّالِيَة، أمَّا بُولُس فلم يُرِدْ ذلِك. «فحصَلَت بَينَهُما مُشاجَرَةٌ كَبيرَة» وافتَرَقا. (أع ١٥:٣٧-٣٩) لكنَّ بُولُس وبَرْنَابَا ومُرْقُس حلُّوا خِلافَهُم. فلاحِقًا، تحَدَّثَ بُولُس بِإيجابِيَّةٍ عن بَرْنَابَا ومُرْقُس. (١ كو ٩:٦؛ كو ٤:١٠، ١١) نَحنُ أيضًا، يجِبُ أن نحُلَّ أيَّ خِلافٍ معَ الإخوَة، ونُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة. وهكَذا، ننشُرُ السَّلامَ والوَحدَةَ في الجَماعَة. ب٢٢/٨ ص ٢٣ ف ١٠-١١.
الثلاثاء ١٦ تموز (يوليو)
لا تَحكُموا على أحَدٍ كَي لا يُحكَمَ علَيكُم. — مت ٧:١.
فيما نجتَهِدُ لِنعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ، يجِبُ أن لا نُقارِنَ نَفْسَنا بِالآخَرينَ ونعتَبِرَ أنَّنا أفضَلُ مِنهُم. ولْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه هو «قاضي كُلِّ الأرضِ». (تك ١٨:٢٥) وهو لم يُعطِنا الحَقَّ أن نحكُمَ على غَيرِنا. تأمَّلْ في قِصَّةِ الرَّجُلِ الأمينِ يُوسُف. فهو لم يحكُمْ على الآخَرين، حتَّى على الَّذينَ أساؤوا إلَيه. فإخوَتُهُ مَثَلًا أساؤوا مُعامَلَتَه، باعوهُ كعَبد، وأقنَعوا أباهُم أنَّهُ مات. فماذا فعَلَ يُوسُف حينَ اجتَمَعَ بِعائِلَتِهِ مُجَدَّدًا بَعدَ عِدَّةِ سَنَوات؟ بِما أنَّهُ أصبَحَ حاكِمًا قَوِيًّا، كانَ يقدِرُ أن يحكُمَ على إخوَتِهِ بِقَسوَةٍ ويَنتَقِمَ مِنهُم. وإخوَتُهُ خافوا أن يفعَلَ ذلِك، مع أنَّهُمُ اعتَذَروا لهُ بِصِدق. لكنَّ يُوسُف طمَّنَهُم وقالَ لهُم: «لا تَخافوا. هل أنا مَكانَ اللّٰه؟!». (تك ٣٧:١٨-٢٠، ٢٧، ٢٨، ٣١-٣٥؛ ٥٠:١٥-٢١) فيُوسُف كانَ مُتَواضِعًا، وعرَفَ أنَّ يَهْوَه وَحدَهُ يحِقُّ لهُ أن يُصدِرَ الأحكام. ب٢٢/٨ ص ٣٠ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ١٧ تموز (يوليو)
لا تَمنَعِ الخَيرَ عنِ الَّذينَ يَحتاجونَ إلَيهِ حينَ تَكونُ قادِرًا أن تُساعِدَهُم. — أم ٣:٢٧.
هل تعرِفُ أنَّ يَهْوَه قد يستَجيبُ تَوَسُّلاتِ أحَدِ خُدَّامِهِ مِن خِلالِكَ أنت؟ قد يفعَلُ يَهْوَه ذلِك سَواءٌ كُنتَ شَيخًا أو خادِمًا مُساعِدًا أو فاتِحًا أو ناشِرًا في الجَماعَة، سَواءٌ كُنتَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر، وسَواءٌ كُنتَ أخًا أو أُختًا. فحينَ يطلُبُ أحَدُ خُدَّامِ يَهْوَه مِنهُ المُساعَدَة، كَثيرًا ما يُعطيهِ «عَونًا مُقَوِّيًا» مِن خِلالِ الشُّيوخِ وباقي الإخوَة. (كو ٤:١١) فلَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نخدُمَ يَهْوَه وإخوَتَنا بِهذِهِ الطَّريقَة. ومِنَ المُمكِنِ أن نفعَلَ ذلِك خِلالَ الأوبِئَة، الكَوارِث، أوِ الاضطِهاد. ولكِنْ أحيانًا، نمُرُّ بِظُروفٍ تُصَعِّبُ علَينا أن نُساعِدَ الإخوَة. مَثَلًا، قد نحتاجُ أن نهتَمَّ بِقَريبٍ يُعاني مِن مَرَضٍ أو ضيقَةٍ مالِيَّة. مع ذلِك، نَحنُ نُريدُ أن نُساعِدَ إخوَتَنا، وهذا سيُفَرِّحُ يَهْوَه. — أم ١٩:١٧. ب٢٢/١٢ ص ٢٢ ف ١-٢.
الخميس ١٨ تموز (يوليو)
هذِه هي وَصِيَّتي: أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أنا أحبَبتُكُم. — يو ١٥:١٢.
المَحَبَّةُ هي أساسُ الثِّقَة. ويَسُوع قالَ إنَّ أهَمَّ وَصِيَّتَينِ هُما أن نُحِبَّ يَهْوَه ونُحِبَّ قَريبَنا. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) فمَحَبَّتُنا لِيَهْوَه تدفَعُنا أن نتبَعَ مِثالَهُ الكامِلَ ونُبَرهِنَ أنَّنا نستاهِلُ الثِّقَة. ومَحَبَّتُنا لِإخوَتِنا تدفَعُنا أن نحفَظَ أسرارَهُم. فنَحنُ لا نُريدُ أبَدًا أن نُخبِرَ مَعلوماتٍ تُؤذيهِم، تُحرِجُهُم، أو تجرَحُهُم. التَّواضُعُ أيضًا يُساعِدُنا أن نكسِبَ الثِّقَة. فحينَ نكونُ مُتَواضِعين، لا نُحاوِلُ أن نُظهِرَ لِلآخَرينَ أنَّنا دائمًا أوَّلُ مَن يعلَم. (في ٢:٣) ولا نُحاوِلُ أن نوحِيَ لهُم أنَّنا نعرِفُ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة لا يعرِفونَها هُم. كما لا ننشُرُ رَأْيَنا الشَّخصِيَّ في مَسائِلَ غَيرِ مَذكورَة في الكِتابِ المُقَدَّسِ أو في مَطبوعاتِنا. ب٢٢/٩ ص ١٢ ف ١٢-١٣.
الجمعة ١٩ تموز (يوليو)
المَعرِفَةُ الصَّحيحَة ستَزداد. — دا ١٢:٤.
أخبَرَ مَلاكٌ دَانْيَال أنَّ شَعبَ اللّٰهِ سيَفهَمُ الآنَ بِشَكلٍ أوضَحَ النُّبُوَّاتِ في سِفرِه. بِالمُقابِل، ‹لا أحَدَ مِنَ الأشرارِ سيَفهَمُ هذا الكَلام›. (دا ١٢:١٠) والآنَ هوَ الوَقتُ لِنُثبِتَ أنَّنا لَسنا مِنَ الأشرار. (مل ٣:١٦-١٨) فنَحنُ نُريدُ أن نكونَ مِنَ الأشخاصِ الَّذينَ يجمَعُهُم يَهْوَه ويَعتَبِرُهُم ‹مِلْكَهُ الخاصّ›، أي غالينَ على قَلبِه. فِعلًا، نَحنُ نعيشُ في فَترَةٍ مُشَوِّقَة. ولكنْ تنتَظِرُنا أحداثٌ مُشَوِّقَة أكثَر. فقَريبًا، سنرى نِهايَةَ كُلِّ شَرّ. وبَعدَ ذلِك، سنرى وَعدَ يَهْوَه الأخيرَ لِدَانْيَال يتَحَقَّق: «تَقومُ لِتَحصُلَ على مُكافَأَتِكَ في نِهايَةِ الأيَّام». (دا ١٢:١٣) فهل تنتَظِرُ بِشَوقٍ اليَومَ حينَ ‹يَقومُ› دَانْيَال وأحِبَّاؤُكَ المَوتى أيضًا؟ إجتَهِدْ إذًا لِتبقى أمينًا لِيَهْوَه. وهكَذا يظَلُّ اسْمُكَ مَكتوبًا في كِتابِ الحَياة. ب٢٢/٩ ص ٢٤ ف ١٧؛ ص ٢٥ ف ١٩-٢٠.
السبت ٢٠ تموز (يوليو)
أنا أُرسِلُك. — حز ٢:٣.
لا شَكَّ أنَّ هذِهِ العِبارَةَ شجَّعَت حَزْقِيَال، وأكَّدَت لهُ أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُه. فعلى الأرجَح، ذكَّرَتهُ بِما قالَهُ يَهْوَه لِمُوسَى وإشَعْيَا حينَ عيَّنَهُما نَبِيَّين. (خر ٣:١٠؛ إش ٦:٨) وحَزْقِيَال عرَفَ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه هذَينِ النَّبِيَّينِ كَي يقوما بِتَعييناتٍ صَعبَة. أيضًا، قالَ حَزْقِيَال في سِفرِهِ تَكرارًا: «كَلَّمَني يَهْوَه». (حز ٣:١٦؛ ٦:١) فمَرَّةً بَعدَ أُخرى، أعطاهُ يَهْوَه رَسائِل، وبِالتَّالي أكَّدَ لهُ أنَّهُ أرسَلَهُ وسَيَدعَمُه. إضافَةً إلى ذلِك، كانَ والِدُ حَزْقِيَال كاهِنًا. ولا بُدَّ أنَّهُ أخبَرَهُ كَيفَ أكَّدَ يَهْوَه دائِمًا لِأنبِيائِهِ أنَّهُ سيُساعِدُهُم. مَثَلًا، قالَ يَهْوَه لِكُلٍّ مِن إسْحَاق ويَعْقُوب وإرْمِيَا: ‹أنا معك›. — تك ٢٦:٢٤؛ ٢٨:١٥؛ إر ١:٨. ب٢٢/١١ ص ٢ ف ٣.
الأحد ٢١ تموز (يوليو)
عَطِيَّةُ اللّٰهِ هي حَياةٌ أبَدِيَّة. — رو ٦:٢٣.
رَغمَ أنَّ آدَم وحَوَّاء أخطَآ وجلَبا المَوتَ لِأولادِهِما، لم يتَغَيَّرْ ما يُريدُهُ يَهْوَه: أن يعيشَ البَشَرُ الأُمَناءُ إلى الأبَد. (إش ٥٥:١١) لاحِظْ ماذا فعَلَ لِيُتَمِّمَ ما يُريدُه. فهُوَ وعَدَ أنَّهُ سيُقيمُ المَوتى ويُعطيهِمِ الفُرصَةَ لِيَعيشوا إلى الأبَد. (أع ٢٤:١٥؛ تي ١:١، ٢) والرَّجُلُ الأمينُ أيُّوب كانَ واثِقًا أنَّ يَهْوَه يشتاقُ أن يُقيمَ المَوتى. (أي ١٤:١٤، ١٥) أيضًا، آمَنَ النَّبِيُّ دَانْيَال أنَّ البَشَرَ لَدَيهِمِ الفُرصَةُ لِيَقوموا مِنَ المَوتِ ويَعيشوا إلى الأبَد. (مز ٣٧:٢٩؛ دا ١٢:٢، ١٣) وأيَّامَ يَسُوع، عرَفَ اليَهُود أنَّ يَهْوَه سيُعطي «الحَياةَ الأبَدِيَّة» لِخُدَّامِهِ الأُمَناء. (لو ١٠:٢٥؛ ١٨:١٨) وقدْ تحَدَّثَ يَسُوع تَكرارًا عن هذا الوَعد، وهو نَفْسُهُ أُقيمَ مِنَ المَوت. — مت ١٩:٢٩؛ ٢٢:٣١، ٣٢؛ لو ١٨:٣٠؛ يو ١١:٢٥. ب٢٢/١٢ ص ٤-٥ ف ٨-٩.
الإثنين ٢٢ تموز (يوليو)
أتَّكِلُ علَيكَ يا يَهْوَه. — مز ٣١:١٤.
يُريدُ يَهْوَه أن يكونَ إلهَنا وأبانا وصَديقَنا. فهو يدعونا أن نقتَرِبَ إلَيه. (يع ٤:٨) كما يسمَعُ صَلَواتِنا، ويُساعِدُنا في الأوقاتِ الصَّعبَة. ومِن خِلالِ هَيئَتِه، يُعَلِّمُنا ويَحمينا. ونَحنُ نقتَرِبُ إلى يَهْوَه حينَ نُصَلِّي إلَيه، نقرَأُ كَلِمَتَه، ونتَأمَّلُ فيها. فبِهذِهِ الطَّريقَة، نزيدُ مَحَبَّتَنا وتَقديرَنا له، ونرغَبُ بِالتَّالي أن نُطيعَهُ ونُقَدِّمَ لهُ التَّسبيحَ الَّذي يستَحِقُّه. (رؤ ٤:١١) وكُلَّما تعَرَّفنا على يَهْوَه أكثَر، ازدادَت ثِقَتُنا بهِ وبِهَيئَتِه. لكنَّ الشَّيْطَان يُحاوِلُ أن يُخَسِّرَنا تَدريجِيًّا ثِقَتَنا بِيَهْوَه وهَيئَتِه. فكَيفَ نُفَشِّلُ خُطَّةَ الشَّيْطَان؟ مُهِمٌّ أن نُبقِيَ إيمانَنا بِيَهْوَه قَوِيًّا، ولا ندَعَ ثِقَتَنا بهِ تهتَزّ. وهكَذا، لن نترُكَ يَهْوَه وهَيئَتَهُ مَهما حصَل. — مز ٣١:١٣، ١٤. ب٢٢/١١ ص ١٤ ف ١-٣.
الثلاثاء ٢٣ تموز (يوليو)
فَضَّلوا أن يَموتوا على أن يَعبُدوا أو يَسجُدوا لِإلهٍ غَيرِ إلهِهِم. — دا ٣:٢٨.
خاطَرَ كَثيرونَ مِنَ المَسيحِيِّينَ الحَقيقِيِّينَ بِحُرِّيَّتِهِم وحتَّى بِحَياتِهِم لِأنَّهُم يُحِبُّونَ يَهْوَه، حاكِمَهُمُ الأعلى. فقدْ صمَّموا أن يبقَوا أولِياءَ لِلعالي على كُلِّ شَيء، تَمامًا مِثلَ العِبْرَانِيِّينَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ خلَّصَهُم يَهْوَه مِن أتونِ النَّار. والنَّتيجَة؟ قالَ المَلِكُ دَاوُد لِيَهْوَه: «معَ الوَلِيِّ تَكونُ وَلِيًّا». (مز ١٨:٢٥) وقالَ أيضًا: «يَهْوَه يُحِبُّ العَدل، ولا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له. هو يَحرُسُهُم دائِمًا». (مز ٣٧:٢٨) فِعلًا، يُلاحِظُ يَهْوَه خُدَّامَهُ الأولِياءَ وسَيَحميهِم. وقَريبًا جِدًّا، سيُحاسِبُ شَعبَهُ على أساسِ وَلائِهِم له. فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نبقى أولِياءَ لهُ. وعِندَئِذٍ، سنشعُرُ مِثلَ كاتِبِ المَزْمُور الَّذي قال: «لِيَهتِفِ الأوْلِياءُ لكَ بِفَرَح». — مز ١٣٢:٩. ب٢٢/١٠ ص ١٧ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ٢٤ تموز (يوليو)
صِفاتُ [اللّٰهِ] غَيرُ المَنظورَة تُدرَكُ بِالمَصنوعات. — رو ١:٢٠.
أجرى أيُّوب مُحادَثاتٍ كَثيرَة خِلالَ حَياتِه. ولكنْ هُناك مُحادَثَةٌ أثَّرَت فيهِ أكثَرَ مِن غَيرِها: المُحادَثَةُ الَّتي أجراها مع يَهْوَه. فيَهْوَه أرادَ أن يُظهِرَ لهُ كم هو حَكيمٌ ويَهتَمُّ بِخُدَّامِه. لِذا، لفَتَ نَظَرَهُ إلى بَعضِ مَخلوقاتِهِ الرَّائِعَة. مَثَلًا، كَي يُؤَكِّدَ لهُ أنَّهُ سيُؤَمِّنُ حاجاتِه، أراهُ كَيفَ يُؤَمِّنُ حاجاتِ الحَيَوانات. (أي ٣٨:٣٩-٤١؛ ٣٩:١، ٥، ١٣-١٦) وهكَذا، حينَ تأمَّلَ أيُّوب في مَخلوقاتِ يَهْوَه، تعَلَّمَ الكَثيرَ عن صِفاتِه. بِشَكلٍ مُماثِل، حينَ نتَأمَّلُ في مَخلوقاتِ يَهْوَه، نتَعَلَّمُ الكَثيرَ عنه. ولكنْ هُناك عَوامِلُ تُصَعِّبُ علَينا ذلِك. فإذا كُنَّا نعيشُ في المَدينَة، فلَيسَ سَهلًا علَينا أن نتَأمَّلَ في الطَّبيعَة. وحتَّى لَو كُنَّا نعيشُ في الرِّيف، فقدْ لا يكونُ لَدَينا وَقتٌ كافٍ لِنتَأمَّلَ في الطَّبيعَة. لكنْ مُهِمُّ جِدًّا أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِنتَأمَّلَ في المَخلوقات. ب٢٣/٣ ص ١٥ ف ١-٢.
الخميس ٢٥ تموز (يوليو)
الذَّكِيُّ يَرى الخَطَرَ فيَختَبِئ. — أم ٢٢:٣.
قالَ يَسُوع إنَّ «زَلازِلَ عَظيمَة» وكَوارِثَ أُخرى ستحصُلُ قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة. (لو ٢١:١١) كما تحدَّثَ عنِ «ازدِيادِ الشَّرّ»، الَّذي يظهَرُ على شَكلِ جَرائِمَ وأعمالٍ عَنيفَة وهَجَماتٍ إرهابِيَّة. (مت ٢٤:١٢) ويَسُوع لم يذكُرْ أبَدًا أنَّ هذِهِ الكَوارِثَ ستُصيبُ فَقَطِ الأشخاصَ البَعيدينَ عن يَهْوَه. بِالعَكس، وقَعَ كَثيرونَ مِن خُدَّامِ يَهْوَه ضَحِيَّةَ الكَوارِث. (إش ٥٧:١؛ ٢ كو ١١:٢٥) فقدْ لا يصنَعُ يَهْوَه عَجائِبَ لِيَحمِيَنا منها. لكنَّهُ يُعطينا كُلَّ ما نحتاجُهُ لِنُحافِظَ على هُدوئِنا وسَلامِنا. وهذا يكونُ أسهَلَ علَينا حينَ نستَعِدُّ مُسبَقًا لِلكَوارِث. ولكنْ هل يعني استِعدادُنا لِلكَوارِثِ أنَّنا لا نثِقُ بِيَهْوَه؟ على العَكس، يُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بِاهتِمامِهِ بنا. فهو ينصَحُنا في كَلِمَتِهِ أن نستَعِدَّ لِلكَوارِثِ المُحتَمَلَة. ب٢٢/١٢ ص ١٨ ف ٩-١٠.
الجمعة ٢٦ تموز (يوليو)
اللّٰهُ أرسَلَني قُدَّامَكُم لِنَبْقى أحياء. — تك ٤٥:٥.
حينَ كانَ يُوسُف في السِّجن، جعَلَ يَهْوَه فِرْعَوْن يحلُمُ حُلمَينِ مُزعِجَين. وعِندَما سمِعَ فِرْعَوْن أنَّ يُوسُف يُفَسِّرُ الأحلام، أمَرَ أن يجلُبوهُ مِنَ السِّجن. وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، فسَّرَ يُوسُف الحُلمَينِ لِفِرْعَوْن، وأعطاهُ نَصيحَةً حَكيمَة أعجَبَتهُ كَثيرًا. فرأى فِرْعَوْن أنَّ يَهْوَه مع ذلِكَ الشَّابّ. لِذلِك، عيَّنَهُ مَسؤولًا عنِ الطَّعامِ في كُلِّ مِصْر. (تك ٤١:٣٨، ٤١-٤٤) وكَيفَ ساهَمَ ذلِك في إتمامِ مَشيئَةِ يَهْوَه؟ لاحِقًا، حصَلَت مَجاعَةٌ شَديدَة في مِصْر، وأيضًا في كَنْعَان حَيثُ سكَنَت عائِلَةُ يُوسُف. وهكَذا، بِفَضلِ مَركَزِ يُوسُف في مِصْر، استَطاعَ أن يُنقِذَ عائِلَتَهُ الَّتي أتى مِنها المَسِيَّا. واضِحٌ إذًا أنَّ يَهْوَه كانَ يُوَفِّقُ يُوسُف في كُلِّ شَيء. حتَّى إنَّهُ حوَّلَ مَكيدَةَ إخوَةِ يُوسُف إلى وَسيلَةٍ لِيُتَمِّمَ مَشيئَتَه. ب٢٣/١ ص ١٧ ف ١١-١٢.
السبت ٢٧ تموز (يوليو)
إنتَبِهوا لِأنفُسِكُم. — لو ٢١:٣٤.
كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا ننتَبِهُ لِأنفُسِنا؟ يجِبُ أن نُلاحِظَ المَخاطِرَ الَّتي تُهَدِّدُ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه، ونَسعى لِنَتَجَنَّبَها. (أم ٢٢:٣) وبِهذِهِ الطَّريقَة، نبقى «أشخاصًا يُحِبُّهُمُ اللّٰه». (يه ٢٠، ٢١) الرَّسولُ بُولُس أيضًا شجَّعَ المَسيحِيِّينَ أن ينتَبِهوا لِأنفُسِهِم. قالَ لهُم: «إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون، لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء». (أف ٥:١٥، ١٦) فنَحنُ نتَعَرَّضُ دائِمًا لِمَخاطِرَ تُهَدِّدُ روحِيَّاتِنا. وكَي نتَجَنَّبَها، شجَّعَنا بُولُس أن نسعى لِنتَأكَّدَ «ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه». (أف ٥:١٧) إذًا، كَي نأخُذَ قَراراتٍ صَحيحَة، يجِبُ أن نسعى لِنتَأكَّدَ «ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه». وكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟ مُهِمٌّ أن ندرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظامٍ ونتَأمَّلَ فيها. وهكَذا، نفهَمُ أكثَرَ مَشيئَةَ يَهْوَه، ويَصيرُ عِندَنا «فِكرُ المَسِيح». (١ كو ٢:١٤-١٦) وعِندَئِذٍ، سيَسهُلُ علَينا أن نسيرَ «كحُكَماء»، حتَّى حينَ لا توجَدُ قَواعِدُ مُحَدَّدَة لِنتبَعَها. ب٢٣/٢ ص ١٦-١٧ ف ٧-٩.
الأحد ٢٨ تموز (يوليو)
غيِّروا شَكلَكُم بِتَغييرِ ذِهنِكُم، لِتتَبَيَّنوا بِالاختِبارِ ما هي مَشيئَةُ اللّٰهِ الصَّالِحَة المَقبولَة الكامِلَة. — رو ١٢:٢.
كم مَرَّةً تُنَظِّفُ بَيتَك؟ طَبعًا، حينَ انتَقَلتَ إلَيه، نظَّفتَهُ تَنظيفًا شامِلًا. ولكنْ ماذا سيَحدُثُ إذا أهمَلتَهُ بَعدَ ذلِك؟ سيَتَجَمَّعُ فيهِ بِسُرعَةٍ الغُبارُ والأوساخ. فكَي تُبقِيَ بَيتَكَ مُرَتَّبًا، يجِبُ أن تُنَظِّفَهُ بِاستِمرار. بِشَكلٍ مُماثِل، يجِبُ أن نجتَهِدَ دائِمًا لِنُحافِظَ على تَفكيرِنا وشَخصِيَّتِنا المَسيحِيَّة. طَبعًا، قَبلَ أن نعتَمِد، قُمنا بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة في حَياتِنا «لِنُطَهِّرَ ذَواتِنا مِن كُلِّ دَنَسِ الجَسَدِ والرُّوح». (٢ كو ٧:١) ولكنْ يجِبُ أن نستَمِرَّ في ذلِك، انسِجامًا مع وَصِيَّةِ الرَّسولِ بُولُس: «تجَدَّدوا». (أف ٤:٢٣) وهذا ضَرورِيٌّ كَي لا نتَأثَّرَ «بِغُبارِ وأوساخِ» هذا العالَم، ونصيرَ بِسُرعَةٍ نَجِسينَ أمامَ يَهْوَه. فكَي نبقى «مُرَتَّبينَ» في نَظَرِه، يجِبُ أن ننتَبِهَ دائِمًا لِتَفكيرِنا ورَغَباتِنا وشَخصِيَّتِنا. ب٢٣/١ ص ٨ ف ١-٢.
الإثنين ٢٩ تموز (يوليو)
رَأى روحَ اللّٰهِ يَنزِلُ مِثلَ حَمامَةٍ ويَأتي علَيه. — مت ٣:١٦.
تخَيَّلْ أنَّكَ جالِسٌ تسمَعُ يَسُوع وهو يُعَلِّم. لا شَكَّ أنَّكَ ستُلاحِظُ أنَّهُ يعرِفُ كَلِمَةَ اللّٰهِ جَيِّدًا، ويَقتَبِسُ مِنها تَكرارًا. فحينَ اعتَمَدَ ونزَلَ علَيهِ الرُّوحُ القُدُس، استَعادَ كما يبدو ذِكرَياتِ حياتِهِ في السَّماء. وخِلالَ خِدمَتِهِ الَّتي استَمَرَّت ثَلاثَ سِنينَ ونِصفًا، اعتادَ أن يقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ عَلَنًا، يقتَبِسَ مِنها، ويَشرَحَها. (مت ٥:١٧، ١٨، ٢١، ٢٢، ٢٧، ٢٨؛ لو ٤:١٦-٢٠) حتَّى إنَّهُ اقتَبَسَ مِنها في أوَّلِ كَلِماتٍ قالَها بَعدَ مَعمودِيَّتِه، وفي آخِرِ كَلِماتٍ قالَها قَبلَ مَوتِه. (تث ٨:٣؛ مز ٣١:٥؛ لو ٤:٤؛ ٢٣:٤٦) وقَبلَ أن يبدَأَ يَسُوع خِدمَتَهُ بِسِنين، اعتادَ أن يستَمِعَ إلى كَلِمَةِ اللّٰهِ ويَقرَأَها. ففي صِغَرِه، كانَ بِالتَّأكيدِ يسمَعُ مَرْيَم ويُوسُف يقتَبِسانِ الآيات. (تث ٦:٦، ٧) وكانَ يذهَبُ مع عائِلَتِهِ إلى المَجمَعِ كُلَّ سَبت، ويَسمَعُ بِانتِباهٍ قِراءَةَ كَلِمَةِ اللّٰه. — لو ٤:١٦. ب٢٣/٢ ص ٨ ف ١-٢.
الثلاثاء ٣٠ تموز (يوليو)
أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ. — مر ١٢:٣٠.
هُناك أسبابٌ عَديدَة لِتُحِبَّ يَهْوَه. فكما تعرِف، يَهْوَه هو «يَنبوعُ الحَياة»، وهو يُعطي «كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة». (مز ٣٦:٩؛ يع ١:١٧) فكُلُّ الخَيراتِ الَّتي تتَمَتَّعُ بها تأتي مِن إلهِنا الكَريمِ والمُحِبّ. الفِديَةُ مَثَلًا هي هَدِيَّةٌ رائِعَة مِن يَهْوَه. لِماذا نقولُ ذلِك؟ لاحِظْ كم قَوِيَّةٌ هيَ العَلاقَةُ بَينَ يَهْوَه وابْنِه. قالَ يَسُوع: «أُحِبُّ الآبَ» و «الآبُ يُحِبُّني». (يو ١٠:١٧؛ ١٤:٣١) وعلى مَرِّ مِلياراتِ السِّنين، ظلَّت هذِهِ العَلاقَةُ تقوى أكثَرَ فأكثَر. (أم ٨:٢٢، ٢٣، ٣٠) تخَيَّلْ إذًا كم كانَ صَعبًا على يَهْوَه أن يرى ابْنَهُ يتَألَّمُ ويَموت. لكنَّهُ قدَّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ فِديَةً لِأنَّهُ يُحِبُّ البَشَرَ كَثيرًا، بِمَن فيهِم أنت. وهكَذا، فتَحَ البابَ لكَ ولِغَيرِكَ كَي تعيشوا إلى الأبَد. (يو ٣:١٦؛ غل ٢:٢٠) ألَيسَ هذا سَبَبًا قَوِيًّا لِتُحِبَّ اللّٰه؟ ب٢٣/٣ ص ٤-٥ ف ١١-١٣.
الأربعاء ٣١ تموز (يوليو)
تَمَسَّكوا بِما عِندَكُم. — رؤ ٢:٢٥.
يجِبُ أن نرفُضَ تَعاليمَ المُرتَدِّين. وبَّخَ يَسُوع بَعضَ الإخوَةِ في بَرْغَامُس لِأنَّهُم كانوا يتبَعونَ بِدَعَ البَشَرِ ويُقَسِّمونَ الجَماعَة. (رؤ ٢:١٤-١٦) مِن جِهَةٍ ثانِيَة، مدَحَ الإخوَةَ في ثِيَاتِيرَا لِأنَّهُم تجَنَّبوا كُلِّيًّا «أعماقَ الشَّيْطَان»، وطلَبَ مِنهُم أن يبقَوا ‹مُتَمَسِّكينَ› بِالحَقّ. (رؤ ٢:٢٤-٢٦) أمَّا المَسيحِيُّونَ الضُّعَفاءُ في هاتَينِ الجَماعَتَينِ الَّذينَ تأثَّروا بِالتَّعاليمِ الخاطِئَة، فكانَ علَيهِم أن يتوبوا. وماذا عنَّا اليَوم؟ يجِبُ أن نرفُضَ أيَّ تَعليمٍ يتَعارَضُ مع تَفكيرِ يَهْوَه. وعلَينا أن ننتَبِهَ لِأنَّ المُرتَدِّينَ «لهُم شَكلُ التَّعَبُّدِ للّٰهِ ولكنَّهُم مُنكِرونَ قُوَّتَه». (٢ تي ٣:٥) وسيكونُ أسهَلَ علَينا أن نُمَيِّزَ التَّعاليمَ الخاطِئَة ونرفُضَها إذا درَسنا بِاجتِهادٍ كَلِمَةَ اللّٰه. (٢ تي ٣:١٤-١٧؛ يه ٣، ٤) فمُهِمٌّ جِدًّا أن نتَأكَّدَ أنَّ عِبادَتَنا مَقبولَةٌ في نَظَرِ يَهْوَه. وإذا كُنَّا نفعَلُ شَيئًا يجعَلُ عِبادَتَنا غَيرَ مَقبولَة، فعلَينا أن نقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة فَورًا. — رؤ ٢:٥، ١٦؛ ٣:٣، ١٦. ب٢٢/٥ ص ٤ ف ٩؛ ص ٥ ف ١١.