مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٤
  • تموز (‏يوليو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تموز (‏يوليو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • الإثنين ١ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٢ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ٤ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ٥ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٦ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٧ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٨ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٩ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ١٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ١١ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ١٢ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ١٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ١٤ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ١٥ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ١٦ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ١٧ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ١٨ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ١٩ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٢٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٢١ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٢٢ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٢٣ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ٢٤ تموز (‏يوليو)‏
  • الخميس ٢٥ تموز (‏يوليو)‏
  • الجمعة ٢٦ تموز (‏يوليو)‏
  • السبت ٢٧ تموز (‏يوليو)‏
  • الأحد ٢٨ تموز (‏يوليو)‏
  • الإثنين ٢٩ تموز (‏يوليو)‏
  • الثلاثاء ٣٠ تموز (‏يوليو)‏
  • الأربعاء ٣١ تموز (‏يوليو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
فا٢٤

تموز (‏يوليو)‏

الإثنين ١ تموز (‏يوليو)‏

كُنْ مِثالًا لِلأُمَناءِ في الكَلام.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٢‏.‏

إنَّ قُدرَتَنا على الكَلامِ هي هَدِيَّةٌ مِن أبينا السَّماوِيِّ المُحِبّ.‏ ولكنْ،‏ استَعمَلَ البَعضُ هَدِيَّةَ الكَلامِ بِطَريقَةٍ خاطِئَة.‏ فالشَّيطانُ إبْلِيس كذَبَ على حَوَّاء.‏ وهذِهِ الكِذبَةُ أوصَلَتِ البَشَرَ إلى الخَطِيَّةِ والنَّقص.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٤‏)‏ أيضًا،‏ استَعمَلَ آدَم لِسانَهُ بِطَريقَةٍ خاطِئَة عِندَما لامَ حَوَّاء على خَطِيَّتِه،‏ وحتَّى لامَ يَهْوَه.‏ (‏تك ٣:‏١٢‏)‏ وقَايِين كذَبَ على يَهْوَه بَعدَما قتَلَ أخاهُ هَابِيل.‏ (‏تك ٤:‏٩‏)‏ واليَوم،‏ تنتَشِرُ اللُّغَةُ البَذيئَة في العالَمِ حَولَنا.‏ فيسمَعُها الرَّاشِدونَ في عَمَلِهِم،‏ وحتَّى الأولادُ في المَدرَسَة.‏ وصَعبٌ جِدًّا أن نجِدَ فيلمًا خالِيًا مِنها.‏ وإذا لم ننتَبِه،‏ فقدْ نتَعَوَّدُ على سَماعِ اللُّغَةِ البَذيئَة ونبدَأُ نَحنُ بِاستِعمالِها.‏ ولكنْ طَبعًا كَمَسيحِيِّين،‏ نَحنُ نُريدُ أن نُرضِيَ يَهْوَه.‏ لِذلِك لا يكفي أن نتَجَنَّبَ الكَلامَ البَذيء.‏ بل علَينا أيضًا أن نستَعمِلَ هَدِيَّةَ الكَلامِ الرَّائِعَة بِطَريقَةٍ صَحيحَة:‏ كَي نُسَبِّحَ إلهَنا.‏ ب٢٢/‏٤ ص ٤-‏٥ ف ١-‏٣.‏

الثلاثاء ٢ تموز (‏يوليو)‏

لا تَقدِرونَ أن تَكونوا عَبيدًا لِلّٰهِ والمال.‏ —‏ مت ٦:‏٢٤‏.‏

نظَرَ يَسُوع نَظرَةً صَحيحَة إلى الأُمورِ المادِّيَّة.‏ فهو تمَتَّعَ بِالأكلِ والشُّرب.‏ (‏لو ١٩:‏٢،‏ ٦،‏ ٧‏)‏ حتَّى إنَّهُ صنَعَ نَبيذًا مِن أفخَرِ الأنواعِ في أوَّلِ عَجيبَةٍ له.‏ (‏يو ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وفي اليَومِ الَّذي ماتَ فيه،‏ كانَ يلبَسُ ثَوبًا غالِيًا.‏ (‏يو ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ لكنَّهُ لم يسمَحْ لِلأُمورِ المادِّيَّة أن تصيرَ أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِه.‏ كما علَّمَنا أنَّنا إذا وضَعنا مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا في حَياتِنا،‏ فسَيُؤَمِّنُ لنا اللّٰهُ كُلَّ ما نحتاجُ إلَيه.‏ (‏متى ٦:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وقدِ استَفادَ كَثيرونَ لِأنَّهُم طبَّقوا نَصيحَةَ يَهْوَه الحَكيمَة عنِ المال.‏ إلَيكَ مِثالَ أخٍ أعزَبَ اسْمُهُ دَانْيَال.‏ يُخبِر:‏ «بِعُمرِ المُراهَقَة،‏ قرَّرتُ أن أضَعَ الأُمورَ الرُّوحِيَّة أوَّلًا في حَياتي».‏ فأبقى دَانْيَال حَياتَهُ بَسيطَة.‏ وهكَذا،‏ استَطاعَ أن يستَخدِمَ وَقتَهُ ومَهاراتِهِ في مَشاريعَ ثِيوقراطِيَّة عَديدَة.‏ يُضيف:‏ «بِالنِّسبَةِ إلَيّ،‏ كُلُّ المالِ لا يُساوي شَيئًا أمامَ البَرَكاتِ الكَثيرَة الَّتي يُعطيني إيَّاها يَهْوَه».‏ ب٢٢/‏٥ ص ٢١-‏٢٢ ف ٦-‏٧.‏

الأربعاء ٣ تموز (‏يوليو)‏

‏[‏يَهْوَه‏] دَعاكُم مِنَ الظُّلمَةِ إلى نورِهِ العَجيب.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ الحَقَّ حينَ ندرُسُ بِانتِظامٍ الكِتابَ المُقَدَّسَ والمَطبوعاتِ المُؤَسَّسَة علَيه.‏ فحتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن سِنين،‏ هُناك دائِمًا أشياءُ جَديدَة لِنتَعَلَّمَها.‏ صَحيحٌ أنَّ الدَّرسَ يتَطَلَّبُ الجُهد،‏ لكنَّ هذا الجُهدَ لن يضيعَ أبَدًا.‏ طَبعًا،‏ لا يُحِبُّ الجَميعُ أن يقرَأُوا ويَدرُسوا.‏ غَيرَ أنَّ يَهْوَه يُشَجِّعُنا أن نظَلَّ ‹نُفَتِّشُ› و ‹نبحَثُ› كَي نفهَمَ الحَقَّ بِشَكلٍ أفضَل.‏ (‏أم ٢:‏٤-‏٦‏)‏ وسَنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نبذُلُ جُهدًا كهذا.‏ يقولُ أخٌ اسْمُهُ كُورِيه إنَّهُ يُرَكِّزُ على كُلِّ آيَةٍ فيما يقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ فهو يقرَأُ الحَواشي،‏ يفتَحُ المَراجِعَ الهامِشِيَّة،‏ ويَقومُ بِبَحثٍ إضافِيّ.‏ ويُخبِرُ أنَّهُ يستَفيدُ كَثيرًا مِنَ الدَّرسِ بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ ولكنْ مَهما كانَتِ الطَّريقَةُ الَّتي نتبَعُها،‏ نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ الحَقَّ حينَ نبذُلُ الوَقتَ والجُهدَ في دَرسِه.‏ —‏ مز ١:‏١-‏٣‏.‏ ب٢٢/‏٨ ص ١٧ ف ١٣؛‏ ص ١٨-‏١٩ ف ١٥-‏١٦.‏

الخميس ٤ تموز (‏يوليو)‏

كُنتُ بِجانِبِهِ عامِلًا ماهِرًا.‏ كُنتُ فَرَحَهُ يَومًا بَعدَ يَوم؛‏ فَرِحتُ أمامَهُ كُلَّ الوَقت.‏ —‏ أم ٨:‏٣٠‏.‏

حينَ جاءَ يَسُوع إلى الأرض،‏ علَّمَ تَلاميذَهُ عن أبيهِ مِن خِلالِ المَخلوقات.‏ إلَيكَ هذا المَثَلَ الَّذي يَدُلُّ أنَّ يَهْوَه يُظهِرُ المَحَبَّةَ لِكُلِّ النَّاس.‏ في المَوعِظَةِ على الجَبَل،‏ لفَتَ يَسُوع نَظَرَ تَلاميذِهِ إلى شَيئَينِ قَلَّما يُفَكِّرُ فيهِما أحَد:‏ الشَّمسِ والمَطَر.‏ فهُما ضَرورِيَّانِ لِلحَياة،‏ ويَهْوَه يقدِرُ أن يمنَعَهُما عنِ الَّذينَ لا يخدُمونَه.‏ لكنَّهُ بِدافِعِ المَحَبَّة،‏ يُعطي الشَّمسَ والمَطَرَ لِكُلِّ النَّاس.‏ (‏مت ٥:‏٤٣-‏٤٥‏)‏ وهكَذا،‏ علَّمَ يَسُوع تَلاميذَهُ أنَّ يَهْوَه يُريدُ مِنهُم أن يُظهِروا المَحَبَّةَ لِلجَميع.‏ إذًا،‏ حينَ تتَأمَّلُ في الغُروبِ الجَميلِ أوِ المَطَرِ المُنعِش،‏ تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّ الجَميعَ دونَ تَحَيُّز.‏ فهكَذا،‏ ستندَفِعُ أن تُظهِرَ المَحَبَّةَ مِثلَهُ وتُبَشِّرَ كُلَّ النَّاس.‏ ب٢٣/‏٣ ص ١٧ ف ٩-‏١٠.‏

الجمعة ٥ تموز (‏يوليو)‏

تَعَجَّبتُ كَثيرًا.‏ —‏ رؤ ١٧‏:‏٦.‏

لِمَ تعَجَّبَ الرَّسولُ يُوحَنَّا؟‏ لِأنَّهُ رأى امرَأةً تجلِسُ على وَحشٍ لَونُهُ أحمَر.‏ ويُقالُ عنها إنَّها ‹عاهِرَةٌ عَظيمَة› اسْمُها «بَابِل العَظيمَة».‏ وهي ترتَكِبُ «العَهارَةَ» مع «مُلوكِ الأرض».‏ (‏رؤ ١٧‏:‏١-‏٥)‏ فما هي «بَابِل العَظيمَة»؟‏ هذِهِ المَرأةُ لا يُمكِنُ أن تكونَ مُنَظَّمَةً سِياسِيَّة لِأنَّها ترتَكِبُ العَهارَةَ معَ الحُكَّامِ السِّياسِيِّينَ لِهذا العالَم.‏ (‏رؤ ١٨‏:‏٩)‏ حتَّى إنَّها تُحاوِلُ أن تُسَيطِرَ على هؤُلاءِ الحُكَّام،‏ كما لَو أنَّها جالِسَةٌ علَيهِم وتُمَشِّيهِم مِثلَما تُريد.‏ مِن جِهَةٍ ثانِيَة،‏ لا يُمكِنُ أن ترمُزَ هذِهِ المَرأةُ إلى النِّظامِ التِّجارِيِّ الجَشِعِ في عالَمِ الشَّيْطَان.‏ فسِفرُ الرُّؤْيَا يتَكَلَّمُ عنِ النِّظامِ التِّجارِيِّ بِشَكلٍ مُنفَصِلٍ ويُسَمِّيهِ «تُجَّارَ الأرض».‏ (‏رؤ ١٨‏:‏١١،‏ ١٥،‏ ١٦)‏ أيضًا،‏ كانَت بَابِل قَديمًا مَركَزًا لِلعِبادَةِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه.‏ وبِناءً على كُلِّ ما ناقَشناه،‏ نستَنتِجُ أنَّ بَابِل العَظيمَة ترمُزُ إلى كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه.‏ —‏ رؤ ١٧‏:‏٥،‏ ١٨.‏ ب٢٢/‏٥ ص ١١ ف ١٤-‏١٦.‏

السبت ٦ تموز (‏يوليو)‏

عَدُوُّكُم إبْلِيس يَتَجَوَّلُ مِثلَ أسَدٍ يَزأَر،‏ وهو يَسْعى أن يَبتَلِعَ أحَدًا.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨‏.‏

يضغَطُ عالَمُ الشَّيْطَان كَثيرًا على الأولادِ اليَوم.‏ وهذا يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا كَبيرًا لِلأُمَّهات.‏ وقدْ يتَساءَلنَ إذا كانَ أولادُهُنَّ سيُقَرِّرونَ أن يخدُموا يَهْوَه.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ تُواجِهُ أُمَّهاتٌ كَثيرات تَحَدِّيًا آخَر.‏ فهُنَّ يُرَبِّينَ أولادَهُنَّ دونَ زَوج،‏ أو مع زَوجٍ لا يخدُمُ يَهْوَه.‏ طَبعًا،‏ يُشَكِّلُ ذلِك تَحَدِّيًا كَبيرًا.‏ ولكنْ حتَّى عِندَما يكونُ الوالِدانِ كِلاهُما في الحَقّ،‏ لَيسَ سَهلًا أن يبلُغا قُلوبَ أولادِهِما ويَدفَعاهُم أن يصيروا خُدَّامًا أُمَناءَ لِيَهْوَه.‏ على أيِّ حال،‏ لا تقلَقي كَثيرًا لأنَّ يَهْوَه سيُساعِدُكِ.‏ لِمَ لا تسألينَ والِدينَ لَدَيهِم خِبرَةٌ كَيفَ يستَعمِلونَ أدَواتِ التَّعليمِ في عِبادَتِهِمِ العائِلِيَّة؟‏ (‏أم ١١:‏١٤‏)‏ تذَكَّري أيضًا أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُكِ في التَّواصُلِ مع أولادِكِ.‏ فاطلُبي مِنهُ أن يُساعِدَكِ لِتعرِفي كَيفَ تسألينَهُم عن أفكارِهِم ومَشاعِرِهِم.‏ —‏ أم ٢٠:‏٥‏.‏ ب٢٢/‏٤ ص ١٧ ف ٤،‏ ٧؛‏ ص ١٨ ف ٩.‏

الأحد ٧ تموز (‏يوليو)‏

أُصَلِّي دائِمًا أن تَزدادَ مَحَبَّتُكُم أكثَرَ فأكثَر،‏ مع مَعرِفَتِكُمُ الدَّقيقَة وتَمييزِكُمُ الجَيِّد.‏ —‏ في ١:‏٩‏.‏

كَي نتَعَرَّفَ على يَهْوَه ونزيدَ مَحَبَّتَنا له،‏ يلزَمُ أن نتَعَرَّفَ على ابْنِهِ يَسُوع.‏ فهو تمَثَّلَ بِأبيهِ كامِلًا.‏ (‏عب ١‏:‏٣)‏ وأفضَلُ طَريقَةٍ لِنتَعَرَّفَ على يَسُوع هي حينَ ندرُسُ الأناجيلَ الأربَعَة.‏ فهل تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ كُلَّ يَوم؟‏ إذا لم تتَعَوَّدْ على ذلِك بَعد،‏ فلِمَ لا تبدَأُ الآن؟‏ وحينَ تقرَأُ القِصَصَ عن يَسُوع،‏ انتَبِهْ خُصوصًا إلى صِفاتِه.‏ لاحِظْ مَثَلًا كم هو لَطيف.‏ فالنَّاسُ ارتاحوا له.‏ وفي إحدى المَرَّات،‏ ضمَّ الأولادَ الصِّغارَ بِذِراعَيه.‏ (‏مر ١٠:‏١٣-‏١٦‏)‏ كما أنَّ تَلاميذَهُ لم يخافوا أن يُعَبِّروا لهُ عن مَشاعِرِهِم.‏ (‏مت ١٦:‏٢٢‏)‏ وبِما أنَّ يَسُوع تمَثَّلَ بِأبيهِ السَّماوِيّ،‏ فسَتتَعَلَّمُ مِن قِصَصٍ كهذِه أنَّ يَهْوَه أيضًا لَطيفٌ جِدًّا.‏ لِذلِك حينَ تُصَلِّي،‏ افتَحْ لِيَهْوَه قَلبَكَ وعبِّرْ لهُ عن مَشاعِرِك.‏ فلا تخَفْ أن يحكُمَ علَيك.‏ بل تذَكَّرْ أنَّهُ يُحِبُّكَ ويَهتَمُّ بك.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٣ ف ٤-‏٥.‏

الإثنين ٨ تموز (‏يوليو)‏

أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور.‏ —‏ مز ٨٦:‏٥‏.‏

بِما أنَّ يَهْوَه هو خالِقُنا،‏ فهو يعرِفُ كُلَّ شَيءٍ عنَّا.‏ تخَيَّلْ أنَّهُ يعرِفُ حتَّى أصغَرَ التَّفاصيلِ عن كُلِّ شَخصٍ في العالَم.‏ (‏مز ١٣٩:‏١٥-‏١٧‏)‏ وبِالتَّالي،‏ يرى كُلَّ الضَّعَفاتِ الَّتي ورِثناها عن والِدَينا.‏ وأكثَرُ مِن ذلِك،‏ يعرِفُ جَيِّدًا الظُّروفَ الَّتي مرَرنا بها وتأثيرَها على شَخصِيَّتِنا.‏ وماذا تدفَعُهُ مَعرِفَتُهُ الدَّقيقَة عنَّا أن يفعَل؟‏ إنَّها تدفَعُهُ أن يُعامِلَنا بِرَحمَة.‏ (‏مز ٧٨:‏٣٩؛‏ ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وقدْ أظهَرَ أنَّهُ يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا.‏ فهو يعرِفُ أنَّنا صِرنا تَحتَ لَعنَةِ الخَطِيَّةِ والمَوتِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِ آدَم.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ ولا أحَدَ مِنَّا يقدِرُ أن يُحَرِّرَ نَفْسَهُ أو غَيرَهُ مِن هذِهِ اللَّعنَة.‏ (‏مز ٤٩:‏٧-‏٩‏)‏ لكنَّ إلهَنا المُحِبَّ حنَّ علَينا ورتَّبَ أن يُحَرِّرَنا.‏ فمِثلَما تُخبِرُنا يُوحَنَّا ٣:‏١٦‏،‏ أرسَلَ ابْنَهُ يَسُوع،‏ مَولودَهُ الوَحيد،‏ لِيَموتَ مِن أجلِنا.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨؛‏ رو ٥:‏١٩‏.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٣ ف ٥-‏٦.‏

الثلاثاء ٩ تموز (‏يوليو)‏

الشَّخصُ المُحِبُّ يُفيدُ نَفْسَه.‏ —‏ أم ١١:‏١٧‏.‏

أوضَحَ يَهْوَه لنا من خِلالِ ما طلَبَهُ مِن خادِمِهِ أيُّوب أنَّهُ يغفِرُ للَّذينَ يغفِرون.‏ فهذا الرَّجُلُ الأمينُ انجَرَحَ كَثيرًا مِنَ المُلاحَظاتِ القاسِيَة الَّتي قالَها ألِيفَاز وبِلْدَد وصُوفَر.‏ مع ذلِك،‏ طلَبَ مِنهُ يَهْوَه أن يُصَلِّيَ مِن أجْلِهِم،‏ وبارَكَهُ بَعدَما فعَلَ ذلِك.‏ (‏أي ٤٢‏:‏٨-‏١٠)‏ من ناحِيةٍ أُخرى،‏ حينَ نُسامحُ نتجنَّبُ أن نؤذِيَ أنفُسَنا.‏ فالحِقدُ هو حِملٌ ثَقيلٌ علَينا،‏ ويَهْوَه يُريدُ أن نتَخَلَّصَ مِنهُ ونرتاح.‏ (‏أف ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ لِذلِك ينصَحُنا:‏ «أُترُكِ الغَضَبَ وابتَعِدْ عنِ الغَيظ».‏ (‏مز ٣٧:‏٨‏)‏ وهذِهِ النَّصيحَةُ مُفيدَةٌ جِدًّا.‏ فالحِقدُ يُضِرُّ صِحَّتَنا الجَسَدِيَّة والنَّفْسِيَّة.‏ (‏أم ١٤:‏٣٠‏)‏ فمِثلَما نُؤذي أنفُسَنا لا غَيرَنا حينَ نشرَبُ السَّمّ،‏ نُؤذي أنفُسَنا لا الشَّخصَ الَّذي أخطَأ إلَينا حينَ نبقى غاضِبين منه.‏ بِالمُقابِل،‏ سنَستَفيدُ كَثيرًا عِندَما نُسامِحُ ذلِك الشَّخص.‏ فسَننعَمُ بِراحَةِ البال،‏ ونُرَكِّزُ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٦ ص ١٠ ف ٩-‏١٠.‏

الأربعاء ١٠ تموز (‏يوليو)‏

إلبَسوا دِرعَ الإيمانِ والمَحَبَّةِ،‏ ورَجاءَ الخَلاصِ خوذَة.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٨‏.‏

رَجاؤُنا هو مِثلُ خوذَةٍ تحمي عَقلَنا،‏ وبِالتَّالي لا نعيشُ بِطَريقَةٍ أنانِيَّة تُفسِدُ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه.‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ أيضًا،‏ يحمينا الرَّجاءُ مِن أفكارٍ خاطِئَة قد تخطُرُ على بالِنا.‏ مَثَلًا،‏ قد نُفَكِّرُ أنَّنا لن نُرضِيَ يَهْوَه مَهما فعَلنا.‏ ولكنْ لِنتذَكَّرْ أنَّ هذا بِالضَّبطِ ما قالَهُ ألِيفَاز،‏ أحَدُ مُعَزِّي أيُّوب الزَّائِفين.‏ فقدْ قالَ لِأيُّوب:‏ «كَيفَ يُمكِنُ أن يَكونَ الإنسانُ طاهِرًا؟‏!‏».‏ وقالَ عنِ اللّٰه:‏ «لا يَثِقُ بِقُدُّوسيه،‏ وحتَّى السَّمواتُ لَيسَت طاهِرَةً في عَيْنَيْه».‏ (‏أي ١٥‏:‏١٤،‏ ١٥)‏ هذِه أكاذيبُ فَظيعَة.‏ ومَن وَراءَها؟‏ الشَّيْطَان.‏ فهو يعرِفُ أنَّكَ إذا صدَّقتَ أكاذيبَ كهذِه،‏ فسَتخسَرُ رَجاءَك.‏ لِذا،‏ ارفُضْ هذِهِ الأكاذيبَ.‏ ولا تشُكَّ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يُريدُ أن تعيشَ إلى الأبَد،‏ وأنَّهُ سيُساعِدُكَ على ذلِك.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٦ ف ٨-‏١٠.‏

الخميس ١١ تموز (‏يوليو)‏

لم يخُطِئْ أيُّوب بِكَلامِه.‏ —‏ أي ٢‏:‏١٠.‏

حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُوهِمَ أيُّوب بِأنَّهُ يُعاني المَشاكِلَ لِأنَّ يَهْوَه غاضِبٌ مِنه.‏ مَثَلًا،‏ جلَبَ الشَّيْطَان ريحًا قَوِيَّة دمَّرَتِ البَيتَ الَّذي اجتَمَعَ فيه أولادُ أيُّوب لِيَأكُلوا الطَّعام.‏ (‏أي ١‏:‏١٨،‏ ١٩)‏ كما أنزَلَ نارًا مِنَ السَّماء،‏ نارًا لم تُحرِقْ فَقَط مَواشِيَ أيُّوب،‏ بل أيضًا خُدَّامَهُ الَّذينَ كانوا يرعَونَها.‏ (‏أي ١‏:‏١٦)‏ كانَ واضِحًا أنَّ الرِّيحَ والنَّارَ مِن مَصدَرٍ فَوقَ الطَّبيعَة.‏ لِذا ظنَّ أيُّوب أنَّ يَهْوَه سبَّبَهُما لِأنَّهُ غاضِبٌ مِنه.‏ رَغمَ كُلِّ ذلِك،‏ رفَضَ أيُّوب أن يلعَنَ أباهُ السَّماوِيّ.‏ كما تذَكَّرَ البَرَكاتِ الكَثيرَة الَّتي أعطاها لهُ على مَرِّ السِّنين.‏ وفكَّرَ أنَّهُ مِثلَما قبِلَ الأشياءَ الصَّالِحَة مِن يَهْوَه،‏ يجِبُ أن يقبَلَ أيضًا الأشياءَ السَّيِّئَة.‏ لِذلِك قال:‏ «لِيَتَمَجَّدِ اسْمُ يَهْوَه!‏».‏ —‏ أي ١‏:‏٢٠،‏ ٢١.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٢١ ف ٧.‏

الجمعة ١٢ تموز (‏يوليو)‏

سَيَكرَهُكُمُ الجَميعُ مِن أجْلِ اسْمي.‏ لكنَّ الَّذي يَحتَمِلُ إلى النِّهايَةِ هو يَخلُص.‏ —‏ مر ١٣:‏١٣‏.‏

هذا التَّحذيرُ ذكَرَهُ يَسُوع لِأتباعِه في يُوحَنَّا ١٧:‏١٤ أيضًا.‏ وبِالفِعل،‏ رأينا هذِهِ النُّبُوَّةَ تتِمّ،‏ خُصوصًا خِلالَ ال‍ ١٠٠ سَنَةٍ الماضِيَة.‏ كَيف؟‏ بَعدَما أصبَحَ يَسُوع مَلِكًا سَنَة ١٩١٤،‏ ألقى الشَّيْطَان إلى الأرض.‏ ولم يعُدِ الشَّيْطَان يقدِرُ أن يذهَبَ إلى السَّماء.‏ وهو ينتَظِرُ الآنَ تَنفيذَ الحُكمِ فيه.‏ (‏رؤ ١٢‏:‏٩،‏ ١٢)‏ لكنَّهُ لا ينتَظِرُ مَكتوفَ اليَدَين.‏ فالشَّيْطَان يائِسٌ وغاضِبٌ جِدًّا،‏ ويَصُبُّ غَضَبَهُ على شَعبِ اللّٰه.‏ (‏رؤ ١٢‏:‏١٣،‏ ١٧)‏ لِذلِك لا نستَغرِبُ مِنِ ازدِيادِ كُرهِ العالَمِ لِشَعبِ اللّٰه.‏ ولكنْ لا داعِيَ أن نخافَ مِنَ الشَّيْطَان وأتباعِه.‏ فمِثلَ بُولُس،‏ نقول:‏ «إنْ كانَ اللّٰهُ معنا،‏ فمَن علَينا؟‏».‏ (‏رو ٨:‏٣١‏)‏ ودونَ شكّ،‏ يُمكِنُنا أن نثِقَ بِيَهْوَه ثِقةً لا تتَزَعزَع.‏ ب٢٢/‏٧ ص ١٨ ف ١٤-‏١٥.‏

السبت ١٣ تموز (‏يوليو)‏

سَيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

لم يخَفْ يَسُوع أنَّ عَدَدَ العُمَّالِ لن يكونَ كافِيًا خِلالَ وَقتِ النِّهايَة.‏ فقدْ عرَفَ أنَّ النُّبُوَّةَ في المَزْمُور ١١٠:‏٣ ستتِمّ:‏ «شَعبُكَ سيَتَطَوَّعُ يَومَ تَجمَعُ جَيشَك».‏ فهل أنتَ بَينَ الَّذينَ يتَطَوَّعونَ في عَمَلِ التَّبشير؟‏ إذًا،‏ أنتَ تدعَمُ يَسُوع والعَبدَ الأمين،‏ وتُساهِمُ في إتمامِ هذِهِ النُّبُوَّة.‏ وعَمَلُ التَّبشيرِ يستَمِرُّ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات،‏ بَينَها المُقاوَمَة.‏ فالمُرتَدُّون،‏ رِجالُ الدِّين،‏ والقادَةُ السِّياسِيُّونَ ينشُرونَ أكاذيبَ عن عَمَلِنا.‏ وهذِهِ الأكاذيبُ قد تدفَعُ أقرِباءَنا،‏ مَعارِفَنا،‏ أو زُمَلاءَنا أن يُقاوِمونا لِنتَوَقَّفَ عنِ التَّبشيرِ وخِدمَةِ يَهْوَه.‏ أمَّا في بَعضِ البُلدان،‏ فتأتي المُقاوَمَةُ على شَكلِ تَهديدات،‏ اعتِداءات،‏ اعتِقالات،‏ وحتَّى سَجنٍ لِإخوَتِنا.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٨ ف ١؛‏ ص ٩ ف ٥-‏٦.‏

الأحد ١٤ تموز (‏يوليو)‏

يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه.‏ —‏ أع ١٤‏:‏٢٢.‏

يوصينا يَهْوَه أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِندرُسَ كَلِمَتَهُ بِانتِظام،‏ ونُفَكِّرَ جَيِّدًا في ما نقرَأُه.‏ وحينَ نُطَبِّقُ ما نتَعَلَّمُه،‏ يقوى إيمانُنا ونقتَرِبُ أكثَرَ إلى أبينا السَّماوِيّ.‏ وحينَ نتَّكِلُ على الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يُعطينا يَهْوَه بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُس «القُدرَةَ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيّ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٧-‏١٠‏)‏ وهكَذا،‏ نستَطيعُ أن نتَحَمَّلَ أيَّ مُشكِلَة،‏ مَهما كانَت صَعبَة.‏ أيضًا،‏ يُعطينا يَهْوَه مِن خِلالِ «العَبدِ الأمينِ الحَكيمِ» وَفرَةً مِنَ المَقالات،‏ الفيديوات،‏ التَّرانيم،‏ والأغاني الَّتي تُقَوِّي إيمانَنا وتُقَرِّبُنا إلَيه.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يُدَرِّبُ يَهْوَه شَعبَهُ لِيُظهِروا المَحَبَّةَ لِإخوَتِهِم ويُشَجِّعوهُم في الأوقاتِ الصَّعبَة.‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ تس ٤:‏٩‏)‏ وإخوَتُنا يرغَبونَ مِن كُلِّ قَلبِهِم أن يُساعِدونا لِنبقى أُمَناءَ حينَ نمُرُّ بِمَشاكِل.‏ ب٢٢/‏٨ ص ١٢ ف ١٢-‏١٤.‏

الإثنين ١٥ تموز (‏يوليو)‏

إسعَوا لِتحفَظوا وَحدانِيَّةَ الرُّوحِ في رِباطِ السَّلامِ المُوَحِّد.‏ —‏ أف ٤:‏٣‏.‏

إذا كُنَّا نتَحَدَّثُ دائِمًا عنِ الصِّفاتِ الحُلوَة عِندَ إخوَتِنا،‏ فنَحنُ نُشَجِّعُهُم أن يقتَرِبوا واحِدُهُم إلى الآخَر،‏ ونبني الجَماعَةَ بِالمَحَبَّة.‏ حتَّى المَسيحِيُّونَ النَّاضِجونَ تحدُثُ بَينَهُم خِلافاتٌ أحيانًا.‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع الرَّسولِ بُولُس وصَديقِهِ بَرْنَابَا.‏ فقدْ أرادَ بَرْنَابَا أن يُرافِقَهُما مُرْقُس في رِحلَتِهِما الإرسالِيَّة التَّالِيَة،‏ أمَّا بُولُس فلم يُرِدْ ذلِك.‏ «فحصَلَت بَينَهُما مُشاجَرَةٌ كَبيرَة» وافتَرَقا.‏ (‏أع ١٥‏:‏٣٧-‏٣٩)‏ لكنَّ بُولُس وبَرْنَابَا ومُرْقُس حلُّوا خِلافَهُم.‏ فلاحِقًا،‏ تحَدَّثَ بُولُس بِإيجابِيَّةٍ عن بَرْنَابَا ومُرْقُس.‏ (‏١ كو ٩:‏٦؛‏ كو ٤:‏١٠،‏ ١١‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ يجِبُ أن نحُلَّ أيَّ خِلافٍ معَ الإخوَة،‏ ونُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ وهكَذا،‏ ننشُرُ السَّلامَ والوَحدَةَ في الجَماعَة.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢٣ ف ١٠-‏١١.‏

الثلاثاء ١٦ تموز (‏يوليو)‏

لا تَحكُموا على أحَدٍ كَي لا يُحكَمَ علَيكُم.‏ —‏ مت ٧:‏١‏.‏

فيما نجتَهِدُ لِنعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ،‏ يجِبُ أن لا نُقارِنَ نَفْسَنا بِالآخَرينَ ونعتَبِرَ أنَّنا أفضَلُ مِنهُم.‏ ولْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه هو «قاضي كُلِّ الأرضِ».‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ وهو لم يُعطِنا الحَقَّ أن نحكُمَ على غَيرِنا.‏ تأمَّلْ في قِصَّةِ الرَّجُلِ الأمينِ يُوسُف.‏ فهو لم يحكُمْ على الآخَرين،‏ حتَّى على الَّذينَ أساؤوا إلَيه.‏ فإخوَتُهُ مَثَلًا أساؤوا مُعامَلَتَه،‏ باعوهُ كعَبد،‏ وأقنَعوا أباهُم أنَّهُ مات.‏ فماذا فعَلَ يُوسُف حينَ اجتَمَعَ بِعائِلَتِهِ مُجَدَّدًا بَعدَ عِدَّةِ سَنَوات؟‏ بِما أنَّهُ أصبَحَ حاكِمًا قَوِيًّا،‏ كانَ يقدِرُ أن يحكُمَ على إخوَتِهِ بِقَسوَةٍ ويَنتَقِمَ مِنهُم.‏ وإخوَتُهُ خافوا أن يفعَلَ ذلِك،‏ مع أنَّهُمُ اعتَذَروا لهُ بِصِدق.‏ لكنَّ يُوسُف طمَّنَهُم وقالَ لهُم:‏ «لا تَخافوا.‏ هل أنا مَكانَ اللّٰه؟‏!‏».‏ (‏تك ٣٧:‏١٨-‏٢٠،‏ ٢٧،‏ ٢٨،‏ ٣١-‏٣٥؛‏ ٥٠:‏١٥-‏٢١‏)‏ فيُوسُف كانَ مُتَواضِعًا،‏ وعرَفَ أنَّ يَهْوَه وَحدَهُ يحِقُّ لهُ أن يُصدِرَ الأحكام.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٣٠ ف ١٨-‏١٩.‏

الأربعاء ١٧ تموز (‏يوليو)‏

لا تَمنَعِ الخَيرَ عنِ الَّذينَ يَحتاجونَ إلَيهِ حينَ تَكونُ قادِرًا أن تُساعِدَهُم.‏ —‏ أم ٣:‏٢٧‏.‏

هل تعرِفُ أنَّ يَهْوَه قد يستَجيبُ تَوَسُّلاتِ أحَدِ خُدَّامِهِ مِن خِلالِكَ أنت؟‏ قد يفعَلُ يَهْوَه ذلِك سَواءٌ كُنتَ شَيخًا أو خادِمًا مُساعِدًا أو فاتِحًا أو ناشِرًا في الجَماعَة،‏ سَواءٌ كُنتَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر،‏ وسَواءٌ كُنتَ أخًا أو أُختًا.‏ فحينَ يطلُبُ أحَدُ خُدَّامِ يَهْوَه مِنهُ المُساعَدَة،‏ كَثيرًا ما يُعطيهِ «عَونًا مُقَوِّيًا» مِن خِلالِ الشُّيوخِ وباقي الإخوَة.‏ (‏كو ٤:‏١١‏)‏ فلَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نخدُمَ يَهْوَه وإخوَتَنا بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ ومِنَ المُمكِنِ أن نفعَلَ ذلِك خِلالَ الأوبِئَة،‏ الكَوارِث،‏ أوِ الاضطِهاد.‏ ولكِنْ أحيانًا،‏ نمُرُّ بِظُروفٍ تُصَعِّبُ علَينا أن نُساعِدَ الإخوَة.‏ مَثَلًا،‏ قد نحتاجُ أن نهتَمَّ بِقَريبٍ يُعاني مِن مَرَضٍ أو ضيقَةٍ مالِيَّة.‏ مع ذلِك،‏ نَحنُ نُريدُ أن نُساعِدَ إخوَتَنا،‏ وهذا سيُفَرِّحُ يَهْوَه.‏ —‏ أم ١٩:‏١٧‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٢٢ ف ١-‏٢.‏

الخميس ١٨ تموز (‏يوليو)‏

هذِه هي وَصِيَّتي:‏ أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أنا أحبَبتُكُم.‏ —‏ يو ١٥:‏١٢‏.‏

المَحَبَّةُ هي أساسُ الثِّقَة.‏ ويَسُوع قالَ إنَّ أهَمَّ وَصِيَّتَينِ هُما أن نُحِبَّ يَهْوَه ونُحِبَّ قَريبَنا.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ فمَحَبَّتُنا لِيَهْوَه تدفَعُنا أن نتبَعَ مِثالَهُ الكامِلَ ونُبَرهِنَ أنَّنا نستاهِلُ الثِّقَة.‏ ومَحَبَّتُنا لِإخوَتِنا تدفَعُنا أن نحفَظَ أسرارَهُم.‏ فنَحنُ لا نُريدُ أبَدًا أن نُخبِرَ مَعلوماتٍ تُؤذيهِم،‏ تُحرِجُهُم،‏ أو تجرَحُهُم.‏ التَّواضُعُ أيضًا يُساعِدُنا أن نكسِبَ الثِّقَة.‏ فحينَ نكونُ مُتَواضِعين،‏ لا نُحاوِلُ أن نُظهِرَ لِلآخَرينَ أنَّنا دائمًا أوَّلُ مَن يعلَم.‏ (‏في ٢:‏٣‏)‏ ولا نُحاوِلُ أن نوحِيَ لهُم أنَّنا نعرِفُ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة لا يعرِفونَها هُم.‏ كما لا ننشُرُ رَأْيَنا الشَّخصِيَّ في مَسائِلَ غَيرِ مَذكورَة في الكِتابِ المُقَدَّسِ أو في مَطبوعاتِنا.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٢ ف ١٢-‏١٣.‏

الجمعة ١٩ تموز (‏يوليو)‏

المَعرِفَةُ الصَّحيحَة ستَزداد.‏ —‏ دا ١٢‏:‏٤.‏

أخبَرَ مَلاكٌ دَانْيَال أنَّ شَعبَ اللّٰهِ سيَفهَمُ الآنَ بِشَكلٍ أوضَحَ النُّبُوَّاتِ في سِفرِه.‏ بِالمُقابِل،‏ ‹لا أحَدَ مِنَ الأشرارِ سيَفهَمُ هذا الكَلام›.‏ (‏دا ١٢‏:‏١٠)‏ والآنَ هوَ الوَقتُ لِنُثبِتَ أنَّنا لَسنا مِنَ الأشرار.‏ (‏مل ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ فنَحنُ نُريدُ أن نكونَ مِنَ الأشخاصِ الَّذينَ يجمَعُهُم يَهْوَه ويَعتَبِرُهُم ‹مِلْكَهُ الخاصّ›،‏ أي غالينَ على قَلبِه.‏ فِعلًا،‏ نَحنُ نعيشُ في فَترَةٍ مُشَوِّقَة.‏ ولكنْ تنتَظِرُنا أحداثٌ مُشَوِّقَة أكثَر.‏ فقَريبًا،‏ سنرى نِهايَةَ كُلِّ شَرّ.‏ وبَعدَ ذلِك،‏ سنرى وَعدَ يَهْوَه الأخيرَ لِدَانْيَال يتَحَقَّق:‏ «تَقومُ لِتَحصُلَ على مُكافَأَتِكَ في نِهايَةِ الأيَّام».‏ (‏دا ١٢‏:‏١٣)‏ فهل تنتَظِرُ بِشَوقٍ اليَومَ حينَ ‹يَقومُ› دَانْيَال وأحِبَّاؤُكَ المَوتى أيضًا؟‏ إجتَهِدْ إذًا لِتبقى أمينًا لِيَهْوَه.‏ وهكَذا يظَلُّ اسْمُكَ مَكتوبًا في كِتابِ الحَياة.‏ ب٢٢/‏٩ ص ٢٤ ف ١٧؛‏ ص ٢٥ ف ١٩-‏٢٠.‏

السبت ٢٠ تموز (‏يوليو)‏

أنا أُرسِلُك.‏ —‏ حز ٢:‏٣‏.‏

لا شَكَّ أنَّ هذِهِ العِبارَةَ شجَّعَت حَزْقِيَال،‏ وأكَّدَت لهُ أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُه.‏ فعلى الأرجَح،‏ ذكَّرَتهُ بِما قالَهُ يَهْوَه لِمُوسَى وإشَعْيَا حينَ عيَّنَهُما نَبِيَّين.‏ (‏خر ٣:‏١٠؛‏ إش ٦:‏٨‏)‏ وحَزْقِيَال عرَفَ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه هذَينِ النَّبِيَّينِ كَي يقوما بِتَعييناتٍ صَعبَة.‏ أيضًا،‏ قالَ حَزْقِيَال في سِفرِهِ تَكرارًا:‏ «كَلَّمَني يَهْوَه».‏ (‏حز ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏١‏)‏ فمَرَّةً بَعدَ أُخرى،‏ أعطاهُ يَهْوَه رَسائِل،‏ وبِالتَّالي أكَّدَ لهُ أنَّهُ أرسَلَهُ وسَيَدعَمُه.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ كانَ والِدُ حَزْقِيَال كاهِنًا.‏ ولا بُدَّ أنَّهُ أخبَرَهُ كَيفَ أكَّدَ يَهْوَه دائِمًا لِأنبِيائِهِ أنَّهُ سيُساعِدُهُم.‏ مَثَلًا،‏ قالَ يَهْوَه لِكُلٍّ مِن إسْحَاق ويَعْقُوب وإرْمِيَا:‏ ‹أنا معك›.‏ —‏ تك ٢٦:‏٢٤؛‏ ٢٨:‏١٥؛‏ إر ١:‏٨‏.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٢ ف ٣.‏

الأحد ٢١ تموز (‏يوليو)‏

عَطِيَّةُ اللّٰهِ هي حَياةٌ أبَدِيَّة.‏ —‏ رو ٦:‏٢٣‏.‏

رَغمَ أنَّ آدَم وحَوَّاء أخطَآ وجلَبا المَوتَ لِأولادِهِما،‏ لم يتَغَيَّرْ ما يُريدُهُ يَهْوَه:‏ أن يعيشَ البَشَرُ الأُمَناءُ إلى الأبَد.‏ (‏إش ٥٥:‏١١‏)‏ لاحِظْ ماذا فعَلَ لِيُتَمِّمَ ما يُريدُه.‏ فهُوَ وعَدَ أنَّهُ سيُقيمُ المَوتى ويُعطيهِمِ الفُرصَةَ لِيَعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏أع ٢٤‏:‏١٥؛‏ تي ١:‏١،‏ ٢‏)‏ والرَّجُلُ الأمينُ أيُّوب كانَ واثِقًا أنَّ يَهْوَه يشتاقُ أن يُقيمَ المَوتى.‏ (‏أي ١٤‏:‏١٤،‏ ١٥)‏ أيضًا،‏ آمَنَ النَّبِيُّ دَانْيَال أنَّ البَشَرَ لَدَيهِمِ الفُرصَةُ لِيَقوموا مِنَ المَوتِ ويَعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏مز ٣٧:‏٢٩؛‏ دا ١٢:‏٢،‏ ١٣‏)‏ وأيَّامَ يَسُوع،‏ عرَفَ اليَهُود أنَّ يَهْوَه سيُعطي «الحَياةَ الأبَدِيَّة» لِخُدَّامِهِ الأُمَناء.‏ (‏لو ١٠:‏٢٥؛‏ ١٨:‏١٨‏)‏ وقدْ تحَدَّثَ يَسُوع تَكرارًا عن هذا الوَعد،‏ وهو نَفْسُهُ أُقيمَ مِنَ المَوت.‏ —‏ مت ١٩:‏٢٩؛‏ ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ لو ١٨:‏٣٠؛‏ يو ١١:‏٢٥‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٤-‏٥ ف ٨-‏٩.‏

الإثنين ٢٢ تموز (‏يوليو)‏

أتَّكِلُ علَيكَ يا يَهْوَه.‏ —‏ مز ٣١:‏١٤‏.‏

يُريدُ يَهْوَه أن يكونَ إلهَنا وأبانا وصَديقَنا.‏ فهو يدعونا أن نقتَرِبَ إلَيه.‏ (‏يع ٤‏:‏٨)‏ كما يسمَعُ صَلَواتِنا،‏ ويُساعِدُنا في الأوقاتِ الصَّعبَة.‏ ومِن خِلالِ هَيئَتِه،‏ يُعَلِّمُنا ويَحمينا.‏ ونَحنُ نقتَرِبُ إلى يَهْوَه حينَ نُصَلِّي إلَيه،‏ نقرَأُ كَلِمَتَه،‏ ونتَأمَّلُ فيها.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نزيدُ مَحَبَّتَنا وتَقديرَنا له،‏ ونرغَبُ بِالتَّالي أن نُطيعَهُ ونُقَدِّمَ لهُ التَّسبيحَ الَّذي يستَحِقُّه.‏ (‏رؤ ٤‏:‏١١)‏ وكُلَّما تعَرَّفنا على يَهْوَه أكثَر،‏ ازدادَت ثِقَتُنا بهِ وبِهَيئَتِه.‏ لكنَّ الشَّيْطَان يُحاوِلُ أن يُخَسِّرَنا تَدريجِيًّا ثِقَتَنا بِيَهْوَه وهَيئَتِه.‏ فكَيفَ نُفَشِّلُ خُطَّةَ الشَّيْطَان؟‏ مُهِمٌّ أن نُبقِيَ إيمانَنا بِيَهْوَه قَوِيًّا،‏ ولا ندَعَ ثِقَتَنا بهِ تهتَزّ.‏ وهكَذا،‏ لن نترُكَ يَهْوَه وهَيئَتَهُ مَهما حصَل.‏ —‏ مز ٣١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏ ب٢٢/‏١١ ص ١٤ ف ١-‏٣.‏

الثلاثاء ٢٣ تموز (‏يوليو)‏

فَضَّلوا أن يَموتوا على أن يَعبُدوا أو يَسجُدوا لِإلهٍ غَيرِ إلهِهِم.‏ —‏ دا ٣‏:‏٢٨.‏

خاطَرَ كَثيرونَ مِنَ المَسيحِيِّينَ الحَقيقِيِّينَ بِحُرِّيَّتِهِم وحتَّى بِحَياتِهِم لِأنَّهُم يُحِبُّونَ يَهْوَه،‏ حاكِمَهُمُ الأعلى.‏ فقدْ صمَّموا أن يبقَوا أولِياءَ لِلعالي على كُلِّ شَيء،‏ تَمامًا مِثلَ العِبْرَانِيِّينَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ خلَّصَهُم يَهْوَه مِن أتونِ النَّار.‏ والنَّتيجَة؟‏ قالَ المَلِكُ دَاوُد لِيَهْوَه:‏ «معَ الوَلِيِّ تَكونُ وَلِيًّا».‏ (‏مز ١٨:‏٢٥‏)‏ وقالَ أيضًا:‏ «يَهْوَه يُحِبُّ العَدل،‏ ولا يَتَخَلَّى عنِ الأوْلِياءِ له.‏ هو يَحرُسُهُم دائِمًا».‏ (‏مز ٣٧:‏٢٨‏)‏ فِعلًا،‏ يُلاحِظُ يَهْوَه خُدَّامَهُ الأولِياءَ وسَيَحميهِم.‏ وقَريبًا جِدًّا،‏ سيُحاسِبُ شَعبَهُ على أساسِ وَلائِهِم له.‏ فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نبقى أولِياءَ لهُ.‏ وعِندَئِذٍ،‏ سنشعُرُ مِثلَ كاتِبِ المَزْمُور الَّذي قال:‏ «لِيَهتِفِ الأوْلِياءُ لكَ بِفَرَح».‏ —‏ مز ١٣٢:‏٩‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ١٧ ف ١٨-‏١٩.‏

الأربعاء ٢٤ تموز (‏يوليو)‏

صِفاتُ [‏اللّٰهِ‏] غَيرُ المَنظورَة تُدرَكُ بِالمَصنوعات.‏ —‏ رو ١:‏٢٠‏.‏

أجرى أيُّوب مُحادَثاتٍ كَثيرَة خِلالَ حَياتِه.‏ ولكنْ هُناك مُحادَثَةٌ أثَّرَت فيهِ أكثَرَ مِن غَيرِها:‏ المُحادَثَةُ الَّتي أجراها مع يَهْوَه.‏ فيَهْوَه أرادَ أن يُظهِرَ لهُ كم هو حَكيمٌ ويَهتَمُّ بِخُدَّامِه.‏ لِذا،‏ لفَتَ نَظَرَهُ إلى بَعضِ مَخلوقاتِهِ الرَّائِعَة.‏ مَثَلًا،‏ كَي يُؤَكِّدَ لهُ أنَّهُ سيُؤَمِّنُ حاجاتِه،‏ أراهُ كَيفَ يُؤَمِّنُ حاجاتِ الحَيَوانات.‏ (‏أي ٣٨‏:‏٣٩-‏٤١؛‏ ٣٩:‏١،‏ ٥،‏ ١٣-‏١٦)‏ وهكَذا،‏ حينَ تأمَّلَ أيُّوب في مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ تعَلَّمَ الكَثيرَ عن صِفاتِه.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ نتَأمَّلُ في مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ نتَعَلَّمُ الكَثيرَ عنه.‏ ولكنْ هُناك عَوامِلُ تُصَعِّبُ علَينا ذلِك.‏ فإذا كُنَّا نعيشُ في المَدينَة،‏ فلَيسَ سَهلًا علَينا أن نتَأمَّلَ في الطَّبيعَة.‏ وحتَّى لَو كُنَّا نعيشُ في الرِّيف،‏ فقدْ لا يكونُ لَدَينا وَقتٌ كافٍ لِنتَأمَّلَ في الطَّبيعَة.‏ لكنْ مُهِمُّ جِدًّا أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِنتَأمَّلَ في المَخلوقات.‏ ب٢٣/‏٣ ص ١٥ ف ١-‏٢.‏

الخميس ٢٥ تموز (‏يوليو)‏

الذَّكِيُّ يَرى الخَطَرَ فيَختَبِئ.‏ —‏ أم ٢٢:‏٣‏.‏

قالَ يَسُوع إنَّ «زَلازِلَ عَظيمَة» وكَوارِثَ أُخرى ستحصُلُ قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة.‏ (‏لو ٢١:‏١١‏)‏ كما تحدَّثَ عنِ «ازدِيادِ الشَّرّ»،‏ الَّذي يظهَرُ على شَكلِ جَرائِمَ وأعمالٍ عَنيفَة وهَجَماتٍ إرهابِيَّة.‏ (‏مت ٢٤:‏١٢‏)‏ ويَسُوع لم يذكُرْ أبَدًا أنَّ هذِهِ الكَوارِثَ ستُصيبُ فَقَطِ الأشخاصَ البَعيدينَ عن يَهْوَه.‏ بِالعَكس،‏ وقَعَ كَثيرونَ مِن خُدَّامِ يَهْوَه ضَحِيَّةَ الكَوارِث.‏ (‏إش ٥٧:‏١؛‏ ٢ كو ١١:‏٢٥‏)‏ فقدْ لا يصنَعُ يَهْوَه عَجائِبَ لِيَحمِيَنا منها.‏ لكنَّهُ يُعطينا كُلَّ ما نحتاجُهُ لِنُحافِظَ على هُدوئِنا وسَلامِنا.‏ وهذا يكونُ أسهَلَ علَينا حينَ نستَعِدُّ مُسبَقًا لِلكَوارِث.‏ ولكنْ هل يعني استِعدادُنا لِلكَوارِثِ أنَّنا لا نثِقُ بِيَهْوَه؟‏ على العَكس،‏ يُظهِرُ أنَّنا نثِقُ بِاهتِمامِهِ بنا.‏ فهو ينصَحُنا في كَلِمَتِهِ أن نستَعِدَّ لِلكَوارِثِ المُحتَمَلَة.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ١٨ ف ٩-‏١٠.‏

الجمعة ٢٦ تموز (‏يوليو)‏

اللّٰهُ أرسَلَني قُدَّامَكُم لِنَبْقى أحياء.‏ —‏ تك ٤٥:‏٥‏.‏

حينَ كانَ يُوسُف في السِّجن،‏ جعَلَ يَهْوَه فِرْعَوْن يحلُمُ حُلمَينِ مُزعِجَين.‏ وعِندَما سمِعَ فِرْعَوْن أنَّ يُوسُف يُفَسِّرُ الأحلام،‏ أمَرَ أن يجلُبوهُ مِنَ السِّجن.‏ وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ فسَّرَ يُوسُف الحُلمَينِ لِفِرْعَوْن،‏ وأعطاهُ نَصيحَةً حَكيمَة أعجَبَتهُ كَثيرًا.‏ فرأى فِرْعَوْن أنَّ يَهْوَه مع ذلِكَ الشَّابّ.‏ لِذلِك،‏ عيَّنَهُ مَسؤولًا عنِ الطَّعامِ في كُلِّ مِصْر.‏ (‏تك ٤١:‏٣٨،‏ ٤١-‏٤٤‏)‏ وكَيفَ ساهَمَ ذلِك في إتمامِ مَشيئَةِ يَهْوَه؟‏ لاحِقًا،‏ حصَلَت مَجاعَةٌ شَديدَة في مِصْر،‏ وأيضًا في كَنْعَان حَيثُ سكَنَت عائِلَةُ يُوسُف.‏ وهكَذا،‏ بِفَضلِ مَركَزِ يُوسُف في مِصْر،‏ استَطاعَ أن يُنقِذَ عائِلَتَهُ الَّتي أتى مِنها المَسِيَّا.‏ واضِحٌ إذًا أنَّ يَهْوَه كانَ يُوَفِّقُ يُوسُف في كُلِّ شَيء.‏ حتَّى إنَّهُ حوَّلَ مَكيدَةَ إخوَةِ يُوسُف إلى وَسيلَةٍ لِيُتَمِّمَ مَشيئَتَه.‏ ب٢٣/‏١ ص ١٧ ف ١١-‏١٢.‏

السبت ٢٧ تموز (‏يوليو)‏

إنتَبِهوا لِأنفُسِكُم.‏ —‏ لو ٢١:‏٣٤‏.‏

كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا ننتَبِهُ لِأنفُسِنا؟‏ يجِبُ أن نُلاحِظَ المَخاطِرَ الَّتي تُهَدِّدُ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه،‏ ونَسعى لِنَتَجَنَّبَها.‏ (‏أم ٢٢:‏٣‏)‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نبقى «أشخاصًا يُحِبُّهُمُ اللّٰه».‏ (‏يه ٢٠،‏ ٢١‏)‏ الرَّسولُ بُولُس أيضًا شجَّعَ المَسيحِيِّينَ أن ينتَبِهوا لِأنفُسِهِم.‏ قالَ لهُم:‏ «إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون،‏ لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء».‏ (‏أف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فنَحنُ نتَعَرَّضُ دائِمًا لِمَخاطِرَ تُهَدِّدُ روحِيَّاتِنا.‏ وكَي نتَجَنَّبَها،‏ شجَّعَنا بُولُس أن نسعى لِنتَأكَّدَ «ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه».‏ (‏أف ٥:‏١٧‏)‏ إذًا،‏ كَي نأخُذَ قَراراتٍ صَحيحَة،‏ يجِبُ أن نسعى لِنتَأكَّدَ «ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه».‏ وكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟‏ مُهِمٌّ أن ندرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظامٍ ونتَأمَّلَ فيها.‏ وهكَذا،‏ نفهَمُ أكثَرَ مَشيئَةَ يَهْوَه،‏ ويَصيرُ عِندَنا «فِكرُ المَسِيح».‏ (‏١ كو ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيَسهُلُ علَينا أن نسيرَ «كحُكَماء»،‏ حتَّى حينَ لا توجَدُ قَواعِدُ مُحَدَّدَة لِنتبَعَها.‏ ب٢٣/‏٢ ص ١٦-‏١٧ ف ٧-‏٩.‏

الأحد ٢٨ تموز (‏يوليو)‏

غيِّروا شَكلَكُم بِتَغييرِ ذِهنِكُم،‏ لِتتَبَيَّنوا بِالاختِبارِ ما هي مَشيئَةُ اللّٰهِ الصَّالِحَة المَقبولَة الكامِلَة.‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

كم مَرَّةً تُنَظِّفُ بَيتَك؟‏ طَبعًا،‏ حينَ انتَقَلتَ إلَيه،‏ نظَّفتَهُ تَنظيفًا شامِلًا.‏ ولكنْ ماذا سيَحدُثُ إذا أهمَلتَهُ بَعدَ ذلِك؟‏ سيَتَجَمَّعُ فيهِ بِسُرعَةٍ الغُبارُ والأوساخ.‏ فكَي تُبقِيَ بَيتَكَ مُرَتَّبًا،‏ يجِبُ أن تُنَظِّفَهُ بِاستِمرار.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يجِبُ أن نجتَهِدَ دائِمًا لِنُحافِظَ على تَفكيرِنا وشَخصِيَّتِنا المَسيحِيَّة.‏ طَبعًا،‏ قَبلَ أن نعتَمِد،‏ قُمنا بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة في حَياتِنا «لِنُطَهِّرَ ذَواتِنا مِن كُلِّ دَنَسِ الجَسَدِ والرُّوح».‏ (‏٢ كو ٧:‏١‏)‏ ولكنْ يجِبُ أن نستَمِرَّ في ذلِك،‏ انسِجامًا مع وَصِيَّةِ الرَّسولِ بُولُس:‏ «تجَدَّدوا».‏ (‏أف ٤:‏٢٣‏)‏ وهذا ضَرورِيٌّ كَي لا نتَأثَّرَ «بِغُبارِ وأوساخِ» هذا العالَم،‏ ونصيرَ بِسُرعَةٍ نَجِسينَ أمامَ يَهْوَه.‏ فكَي نبقى «مُرَتَّبينَ» في نَظَرِه،‏ يجِبُ أن ننتَبِهَ دائِمًا لِتَفكيرِنا ورَغَباتِنا وشَخصِيَّتِنا.‏ ب٢٣/‏١ ص ٨ ف ١-‏٢.‏

الإثنين ٢٩ تموز (‏يوليو)‏

رَأى روحَ اللّٰهِ يَنزِلُ مِثلَ حَمامَةٍ ويَأتي علَيه.‏ —‏ مت ٣:‏١٦‏.‏

تخَيَّلْ أنَّكَ جالِسٌ تسمَعُ يَسُوع وهو يُعَلِّم.‏ لا شَكَّ أنَّكَ ستُلاحِظُ أنَّهُ يعرِفُ كَلِمَةَ اللّٰهِ جَيِّدًا،‏ ويَقتَبِسُ مِنها تَكرارًا.‏ فحينَ اعتَمَدَ ونزَلَ علَيهِ الرُّوحُ القُدُس،‏ استَعادَ كما يبدو ذِكرَياتِ حياتِهِ في السَّماء.‏ وخِلالَ خِدمَتِهِ الَّتي استَمَرَّت ثَلاثَ سِنينَ ونِصفًا،‏ اعتادَ أن يقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ عَلَنًا،‏ يقتَبِسَ مِنها،‏ ويَشرَحَها.‏ (‏مت ٥:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢١،‏ ٢٢،‏ ٢٧،‏ ٢٨؛‏ لو ٤:‏١٦-‏٢٠‏)‏ حتَّى إنَّهُ اقتَبَسَ مِنها في أوَّلِ كَلِماتٍ قالَها بَعدَ مَعمودِيَّتِه،‏ وفي آخِرِ كَلِماتٍ قالَها قَبلَ مَوتِه.‏ (‏تث ٨:‏٣؛‏ مز ٣١:‏٥؛‏ لو ٤:‏٤؛‏ ٢٣:‏٤٦‏)‏ وقَبلَ أن يبدَأَ يَسُوع خِدمَتَهُ بِسِنين،‏ اعتادَ أن يستَمِعَ إلى كَلِمَةِ اللّٰهِ ويَقرَأَها.‏ ففي صِغَرِه،‏ كانَ بِالتَّأكيدِ يسمَعُ مَرْيَم ويُوسُف يقتَبِسانِ الآيات.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وكانَ يذهَبُ مع عائِلَتِهِ إلى المَجمَعِ كُلَّ سَبت،‏ ويَسمَعُ بِانتِباهٍ قِراءَةَ كَلِمَةِ اللّٰه.‏ —‏ لو ٤:‏١٦‏.‏ ب٢٣/‏٢ ص ٨ ف ١-‏٢.‏

الثلاثاء ٣٠ تموز (‏يوليو)‏

أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ.‏ —‏ مر ١٢:‏٣٠‏.‏

هُناك أسبابٌ عَديدَة لِتُحِبَّ يَهْوَه.‏ فكما تعرِف،‏ يَهْوَه هو «يَنبوعُ الحَياة»،‏ وهو يُعطي «كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة».‏ (‏مز ٣٦:‏٩؛‏ يع ١:‏١٧‏)‏ فكُلُّ الخَيراتِ الَّتي تتَمَتَّعُ بها تأتي مِن إلهِنا الكَريمِ والمُحِبّ.‏ الفِديَةُ مَثَلًا هي هَدِيَّةٌ رائِعَة مِن يَهْوَه.‏ لِماذا نقولُ ذلِك؟‏ لاحِظْ كم قَوِيَّةٌ هيَ العَلاقَةُ بَينَ يَهْوَه وابْنِه.‏ قالَ يَسُوع:‏ «أُحِبُّ الآبَ» و «الآبُ يُحِبُّني».‏ (‏يو ١٠:‏١٧؛‏ ١٤:‏٣١‏)‏ وعلى مَرِّ مِلياراتِ السِّنين،‏ ظلَّت هذِهِ العَلاقَةُ تقوى أكثَرَ فأكثَر.‏ (‏أم ٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٠‏)‏ تخَيَّلْ إذًا كم كانَ صَعبًا على يَهْوَه أن يرى ابْنَهُ يتَألَّمُ ويَموت.‏ لكنَّهُ قدَّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ فِديَةً لِأنَّهُ يُحِبُّ البَشَرَ كَثيرًا،‏ بِمَن فيهِم أنت.‏ وهكَذا،‏ فتَحَ البابَ لكَ ولِغَيرِكَ كَي تعيشوا إلى الأبَد.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ غل ٢:‏٢٠‏)‏ ألَيسَ هذا سَبَبًا قَوِيًّا لِتُحِبَّ اللّٰه؟‏ ب٢٣/‏٣ ص ٤-‏٥ ف ١١-‏١٣.‏

الأربعاء ٣١ تموز (‏يوليو)‏

تَمَسَّكوا بِما عِندَكُم.‏ —‏ رؤ ٢‏:‏٢٥.‏

يجِبُ أن نرفُضَ تَعاليمَ المُرتَدِّين.‏ وبَّخَ يَسُوع بَعضَ الإخوَةِ في بَرْغَامُس لِأنَّهُم كانوا يتبَعونَ بِدَعَ البَشَرِ ويُقَسِّمونَ الجَماعَة.‏ (‏رؤ ٢‏:‏١٤-‏١٦)‏ مِن جِهَةٍ ثانِيَة،‏ مدَحَ الإخوَةَ في ثِيَاتِيرَا لِأنَّهُم تجَنَّبوا كُلِّيًّا «أعماقَ الشَّيْطَان»،‏ وطلَبَ مِنهُم أن يبقَوا ‹مُتَمَسِّكينَ› بِالحَقّ.‏ (‏رؤ ٢‏:‏٢٤-‏٢٦)‏ أمَّا المَسيحِيُّونَ الضُّعَفاءُ في هاتَينِ الجَماعَتَينِ الَّذينَ تأثَّروا بِالتَّعاليمِ الخاطِئَة،‏ فكانَ علَيهِم أن يتوبوا.‏ وماذا عنَّا اليَوم؟‏ يجِبُ أن نرفُضَ أيَّ تَعليمٍ يتَعارَضُ مع تَفكيرِ يَهْوَه.‏ وعلَينا أن ننتَبِهَ لِأنَّ المُرتَدِّينَ «لهُم شَكلُ التَّعَبُّدِ للّٰهِ ولكنَّهُم مُنكِرونَ قُوَّتَه».‏ (‏٢ تي ٣:‏٥‏)‏ وسيكونُ أسهَلَ علَينا أن نُمَيِّزَ التَّعاليمَ الخاطِئَة ونرفُضَها إذا درَسنا بِاجتِهادٍ كَلِمَةَ اللّٰه.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤-‏١٧؛‏ يه ٣،‏ ٤‏)‏ فمُهِمٌّ جِدًّا أن نتَأكَّدَ أنَّ عِبادَتَنا مَقبولَةٌ في نَظَرِ يَهْوَه.‏ وإذا كُنَّا نفعَلُ شَيئًا يجعَلُ عِبادَتَنا غَيرَ مَقبولَة،‏ فعلَينا أن نقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة فَورًا.‏ —‏ رؤ ٢‏:‏٥،‏ ١٦؛‏ ٣:‏٣،‏ ١٦.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٤ ف ٩؛‏ ص ٥ ف ١١.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة