حزيران (يونيو)
السبت ١ حزيران (يونيو)
لَحمي غَطَّاهُ الدُّودُ وكُتَلُ التُّراب، وجِلدِي كُلُّهُ قُشورٌ مُتَشَقِّقَة يَسيلُ مِنها القَيح. — أي ٧:٥.
تمَتَّعَ أيُّوب بِعَلاقَةٍ قَوِيَّة مع يَهْوَه، وبِعائِلَةٍ كَبيرَة وسَعيدَة. كما كانَ مُرتاحًا مادِّيًّا. (أي ١:١-٥) لكنَّهُ خسِرَ كُلَّ شَيءٍ بَينَ نَهارٍ ولَيلَة. أوَّلًا، خسِرَ ثَروَتَه. (أي ١:١٣-١٧) ثُمَّ خسِرَ كُلَّ أولادِهِ الغالينَ على قَلبِه. تخَيَّلْ كم كانَتِ الصَّدمَةُ كَبيرَةً على أيُّوب وزَوجَتِه، وكم شعَرا بِالحُزنِ واليَأسِ عِندَما سحَقَتِ الأنقاضُ أولادَهُما العَشَرَةَ وماتوا كُلُّهُم دَفعَةً واحِدَة. لِذلِك لا نستَغرِبُ أنَّ أيُّوب مزَّقَ ثِيابَهُ وانهارَ على الأرض. (أي ١:١٨-٢٠) بَعدَ ذلِك، استَهدَفَ الشَّيْطَان صِحَّةَ أيُّوب. فأصابَهُ بِمَرَضٍ خسَّرَهُ كَرامَتَه. (أي ٢:٦-٨) فقَبلًا، كانَ أيُّوب رَجُلًا مُحتَرَمًا في مُجتَمَعِه، رَجُلًا يأتي إلَيهِ النَّاسُ كَي يستَشيروه. (أي ٣١:١٨) لكنَّهُ أصبَحَ مَنبوذًا مِنَ الجَميع، حتَّى مِن إخوَتِهِ وأصدِقائِهِ والخُدَّامِ في بَيتِه. — أي ١٩:١٣، ١٤، ١٦. ب٢٢/٦ ص ٢١ ف ٥-٦.
الأحد ٢ حزيران (يونيو)
لِنَنمُ بِواسِطَةِ المَحَبَّةِ في كُلِّ شَيء. — أف ٤:١٥.
بَعدَ المَعمودِيَّة، كُلُّنا نحتاجُ أن نُطَبِّقَ نَصيحَةَ الرَّسولِ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في أفَسُس. فهو شجَّعَهُم أن يصيروا ‹مُكتَمِلي النُّمُوّ›، أي أن يستَمِرُّوا في التَّقَدُّمِ روحِيًّا. (أف ٤:١٣) أنتَ الآنَ تُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا. لكنَّكَ تقدِرُ أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ له. كَيف؟ لاحِظْ ماذا ذكَرَ بُولُس في فِيلِبِّي ١:٩. فهو صلَّى مِن أجْلِ الإخوَةِ في فِيلِبِّي كَي ‹تَزدادَ مَحَبَّتُهُم أكثَرَ فأكثَر›. إذًا، نَحنُ نقدِرُ أن نزيدَ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه، وذلِك عِندَما نكتَسِبُ ‹المَعرِفَةَ الدَّقيقَة والتَّمييزَ الجَيِّد›. فكُلَّما نتَعَرَّفُ أكثَرَ على يَهْوَه، تزدادُ مَحَبَّتُنا لهُ وتَقديرُنا لِصِفاتِهِ وأعمالِه. وهكَذا سنرغَبُ أكثَرَ أن نُرضِيَهُ ولا نفعَلَ شَيئًا يُحزِنُه. كما سنجتَهِدُ لِنعرِفَ ما هي مَشيئَتُه، ونعيشَ بِحَسَبِها. ب٢٢/٨ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
الإثنين ٣ حزيران (يونيو)
رُؤيا مِن يَسُوع المَسِيح أعْطاهُ إيَّاها اللّٰه، لِيُظهِرَ لِعَبيدِهِ ما هو أكيدٌ أن يَحدُثَ قَريبًا. — رؤ ١:١.
لم يُكتَبْ سِّفرُ الرُّؤْيَا لِلنَّاسِ عُمومًا، بل لنا نَحنُ خُدَّامَ يَهْوَه المُنتَذِرين. وكشَعبٍ لِيَهْوَه، لا نتَفاجَأُ حينَ نعرِفُ أنَّنا نُشارِكُ في إتمامِ النُّبُوَّاتِ المَكتوبَة في هذا السِّفرِ الرَّائِع. وقدْ تحَدَّثَ الرَّسولُ المُسِنُّ يُوحَنَّا عن الوَقتِ الَّذي تتِمُّ فيهِ هذِهِ النُّبُوَّات، قائِلًا: «مِن خِلالِ وَحْيٍ إلهِيّ، وَجَدتُ نَفْسي في يَومِ الرَّبّ». (رؤ ١:١٠) عِندَما كتَبَ يُوحَنَّا هذِهِ الكَلِماتِ نَحوَ سَنَةِ ٩٦ بم، كانَ «يَومُ الرَّبِّ» لا يزالُ بَعيدًا جِدًّا. (مت ٢٥:١٤، ١٩؛ لو ١٩:١٢) فحَسَبَ نُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس، بدَأ هذا اليَومُ سَنَةَ ١٩١٤، عِندَما صارَ يَسُوع مَلِكًا في السَّماء. ومِن تِلكَ السَّنَة، بدَأت تتِمُّ نُبُوَّاتُ سِفرِ الرُّؤْيَا المُتَعَلِّقَة بِشَعبِ اللّٰه. ونَحنُ اليَومَ نعيشُ في هذِهِ الفَترَةِ المُمَيَّزَة: «يَومِ الرَّبّ». — رؤ ١:٣. ب٢٢/٥ ص ٢ ف ٢-٣.
الثلاثاء ٤ حزيران (يونيو)
أُمسِكَ الوَحشُ ومعهُ النَّبِيُّ الكَذَّابُ. — رؤ ١٩:٢٠.
رُمِيَ الوَحشُ والنَّبِيُّ الكَذَّابُ كِلاهُما حَيَّيْنِ في بُحَيرَةِ النَّارِ المُشتَعِلَة بِالكِبريت. إذًا، فيما لا يزالُ أعداءُ اللّٰهِ السِّياسِيُّونَ يحكُمون، سيُقضى علَيهِم إلى الأبَد. فكَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟ كمَسيحِيِّين، يلزَمُ أن نكونَ أولِياءَ للّٰهِ ومَملَكَتِه. (يو ١٨:٣٦) فعلَينا أن نبقى حِيادِيِّينَ ولا نتَدَخَّلَ في الشُّؤونِ السِّياسِيَّة لِهذا العالَم. وهذا لَيسَ سَهلًا أبَدًا. فحُكوماتُ العالَمِ تضغَطُ علَينا لِندعَمَها كامِلًا بِكَلامِنا وتَصَرُّفاتِنا. لكنَّ الَّذينَ يستَسلِمونَ لِهذا الضَّغطِ ينالونَ عَلامَةَ الوَحش. (رؤ ١٣:١٦، ١٧) وأشخاصٌ كهؤلاء سيَرفُضُهُم يَهْوَه وسَيَخسَرونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة. (رؤ ١٤:٩، ١٠؛ ٢٠:٤) فكَم مُهِمٌّ أن يبقى كُلُّ واحِدٍ مِنَّا حِيادِيًّا تَمامًا، مَهما كانَ الضَّغطُ علَيهِ كَبيرًا! ب٢٢/٥ ص ١١ ف ١٢-١٣.
الأربعاء ٥ حزيران (يونيو)
هل رَأيتَ شَخصًا ماهِرًا في عَمَلِه؟ أمامَ المُلوكِ سيَقِفُ ولَيسَ أمامَ عامَّةِ النَّاس. — أم ٢٢:٢٩.
هُناك هَدَفٌ تقدِرُ أن تضَعَهُ أمامَك، وهو أن تتَعَلَّمَ مَهارَةً جَديدَة. فإذا طوَّرنا مَهاراتِنا، فسَنكونُ مُستَعِدِّينَ أن ننالَ مَسؤولِيَّاتٍ إضافِيَّة. فكِّرْ مَثَلًا كم نحتاجُ إلى مُتَطَوِّعينَ لِبِناءِ بُيوت إيل، قاعاتِ المَلَكوت، وقاعاتِ الاجتِماعات. وكَثيرونَ مِن هؤُلاءِ المُتَطَوِّعينَ يعمَلونَ في البِدايَةِ مع إخوَةٍ لَدَيهِم خِبرَة. فيَكتَسِبونَ هُم أيضًا خِبرَةً في البِناء. واليَوم، يقدِرُ الإخوَةُ والأخَواتُ أيضًا أن يتَعَلَّموا المَهاراتِ الضَّرورِيَّة لِيُساعِدوا في صِيانَةِ قاعاتِ المَلَكوتِ وقاعاتِ الاجتِماعات. وفي هذِهِ المَجالاتِ وغَيرِها، يقومُ يَهْوَه «مَلِكُ الأبَدِيَّةِ» ويَسُوع المَسِيح ‹مَلِكُ المُلوكِ› بِإنجازاتٍ رائِعَة بِواسِطَةِ هؤُلاءِ العُمَّالِ الماهِرين. (١ تي ١:١٧؛ ٦:١٥) ونَحنُ جَميعًا نُريدُ أن نبذُلَ جُهدَنا ونستَعمِلَ مَهاراتِنا لِنُمَجِّدَ يَهْوَه، لا لِنُبرِزَ نَفْسَنا. — يو ٨:٥٤. ب٢٢/٤ ص ٢٤ ف ٧؛ ص ٢٥ ف ١١.
الخميس ٦ حزيران (يونيو)
المالُ يَحْمي. — جا ٧:١٢.
كانَ لَدى سُلَيْمَان ثَروَةٌ هائِلَة وعاشَ بِرَفاهِيَّة. (١ مل ١٠:٧، ١٤، ١٥) أمَّا يَسُوع فكانَت مُمتَلَكاتُهُ قَليلَةً جِدًّا ولم يكُنْ لَدَيهِ بَيت. (مت ٨:٢٠) ولكنْ رَغمَ اختِلافِ وَضعِهِما المادِّيّ، نظَرا نَظرَةً صَحيحَة إلى الأُمورِ المادِّيَّة لِأنَّهُما نالا الحِكمَةَ مِن نَفْسِ المَصدَر: يَهْوَه. مَثلًا، اعتَرَفَ سُلَيْمَان أنَّ المالَ يُساعِدُنا أن نحصُلَ على ضَرورِيَّاتِ الحَياة، وأحيانًا بَعضِ الكَمالِيَّات. ولكنْ رَغمَ كُلِّ غِناه، فهِمَ أنَّ هُناك أُمورًا أهَمَّ مِنَ المال. كتَبَ مَثَلًا: «الصِّيتُ الجَيِّدُ أفضَلُ مِنَ الثَّروَةِ الكَبيرَة». (أم ٢٢:١) أيضًا، لاحَظَ أنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ المالَ نادِرًا ما يكونونَ سُعَداءَ بِما يملِكونَه. (جا ٥:١٠، ١٢) كما حذَّرَنا أن لا نضَعَ ثِقَتَنا بِالمال. فمَهما جمَعنا مِنَ المال، فقدْ يطيرُ بِلَمحِ البَصَر. — أم ٢٣:٤، ٥. ب٢٢/٥ ص ٢١ ف ٤-٥.
الجمعة ٧ حزيران (يونيو)
يتَرَقَّبُ يَهْوَه لِيَتَحَنَّنَ علَيكُم، ولِذلِك يقومُ لِيَرحَمَكُم، لأنَّ يَهْوَه إلهُ عَدل. سُعَداءُ هُم جَميعُ الَّذينَ يتَرَقَّبونَه. — إش ٣٠:١٨.
مُهِمٌّ أن نتَأمَّلَ في بَرَكاتِنا الحالِيَّة. فبِهذِهِ الطَّريقَة، نُقَوِّي عَلاقَتَنا بِيَهْوَه. ولا ننسَ أن نتَأمَّلَ أيضًا في بَرَكاتِنا المُستَقبَلِيَّة. فعِندَئِذٍ، سيَقوى رَجاؤُنا بِأن نخدُمَ يَهْوَه إلى الأبَد. وهذا كُلُّهُ سيَزيدُ فَرَحَنا في خِدمَتِه. وقَريبًا، ‹سيَقومُ› يَهْوَه مِن أجْلِنا. فهو سيُنهي هذا العالَمَ الشِّرِّير. ونَحنُ واثِقونَ أنَّ ‹إلهَ العَدلِ› لن يسمَحَ أن يبقى عالَمُ الشَّيْطَان أطوَلَ مِنَ اللَّازِم، ولا حتَّى يَومًا واحِدًا. (إش ٢٥:٩) إذًا، لِننتَظِرْ بِصَبرٍ مع يَهْوَه إلى أن يأتِيَ وَقتُ الخَلاص. ولْنُصَمِّمْ دائِمًا أن نُقَدِّرَ امتِيازَ الصَّلاة، ندرُسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونُطَبِّقَها، ونتَأمَّلَ في البَرَكاتِ الَّتي يُعطيها لنا. وهكَذا، سيُساعِدُنا يَهْوَه أن نتَحَمَّلَ بِفَرَحٍ في خِدمَتِنا له. ب٢٢/١١ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
السبت ٨ حزيران (يونيو)
لا تتَخَلَّ عن تَعليمِ أُمِّك. — أم ١:٨.
لا يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ شَيئًا عن مَعمودِيَّةِ تِيمُوثَاوُس. ولكنْ لَيسَ صَعبًا علَينا أن نتَخَيَّلَ كم فرِحَت أُمُّهُ أفْنِيكِي في ذلِكَ اليَوم. (أم ٢٣:٢٥) فقدْ نجَحَت في تَعليمِ وَلَدِها أن يُحِبَّ يَهْوَه وابْنَهُ يَسُوع المَسيح. ترَبَّى تِيمُوثَاوُس في عائِلَةٍ فيها الأبُ والأُمُّ مِن دينَينِ مُختَلِفَين. فوَالِدُهُ كانَ يُونَانِيًّا. أمَّا أُمُّهُ وجَدَّتُه، فكانَتا يَهُودِيَّتَين. (أع ١٦:١) وعلى الأرجَح، كانَ تِيمُوثَاوُس مُراهِقًا عِندَما صارَت لُوئِيس وأفْنِيكِي مَسيحِيَّتَين. مع ذلِك، بقِيَ دينُ والِدِهِ مُختَلِفًا عن دينِ أُمِّه. فأيَّ دينٍ سيَختارُ تِيمُوثَاوُس؟ اليَومَ أيضًا، تُحِبُّ الأُمَّهاتُ المَسيحِيَّات عائِلاتِهِنَّ. وأكثَرَ مِن أيِّ شَيء، يُرِدنَ أن يُساعِدنَ أولادَهُنَّ لِيَبنوا عَلاقَةً قَوِيَّة بِيَهْوَه. ويَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا جُهودَهُنَّ. (أم ١:٨، ٩) وعلى مَرِّ السِّنين، ساعَدَ أُمَّهاتٍ كَثيرات أن يُعَلِّمنَ أولادَهُنَّ أن يُحِبُّوهُ ويَخدُموه. ب٢٢/٤ ص ١٦-١٧ ف ١-٣.
الأحد ٩ حزيران (يونيو)
اللّٰهُ وَضَعَ في قُلوبِهِم أن يُنَفِّذوا فِكرَه. — رؤ ١٧:١٧.
قَريبًا، سيَضَعُ يَهْوَه في قُلوبِ الحُكوماتِ السِّياسِيَّة ‹أن تُنَفِّذَ فِكرَه›. وماذا ستكونُ النَّتيجَة؟ هذِهِ الحُكوماتُ السِّياسِيَّة، أيِ ‹المُلوكُ العَشَرَة›، ستنقَلِبُ على الأديانِ المُزَيَّفَة وتُدَمِّرُها. (رؤ ١٧:١، ٢، ١٢، ١٦) وكَيفَ نعرِفُ أنَّ دَمارَ بَابِل العَظيمَة قَريب؟ لِنتَذَكَّرْ أنَّ مَدينَةَ بَابِل القَديمَة كانَت تحميها إلى حَدٍّ ما مِياهُ نَهرِ الفُرَات. وسِفرُ الرُّؤْيَا يُشَبِّهُ المَلايينَ الَّذينَ يُؤَيِّدونَ بَابِل العَظيمَة ‹بِمِياهٍ› تحميها. (رؤ ١٧:١٥) لكنَّهُ يكشِفُ أيضًا أنَّ هذِهِ المِياهَ ‹ستنشَف›، أي أنَّ الأديانَ المُزَيَّفَة ستفقِدُ الكَثيرَ مِن مُؤَيِّديها. (رؤ ١٦:١٢) وبِالفِعل، نَحنُ نرى هذِهِ النُّبُوَّةَ تتِمُّ اليَوم. فعَدَدٌ كَبيرٌ مِنَ النَّاسِ يترُكونَ الأديانَ المُزَيَّفَة، ويَبحَثونَ في مَصادِرَ أُخرى عن حُلولٍ لِمَشاكِلِهِم. ب٢٢/٧ ص ٥ ف ١٤-١٥.
الإثنين ١٠ حزيران (يونيو)
مَن لا يُظهِرُ الرَّحمَةَ سيُحاسِبُهُ اللّٰهُ بِلا رَحمَة، لِأنَّ الرَّحمَةَ تَنتَصِرُ وَقتَ الحِساب. — يع ٢:١٣.
حينَ نُسامِحُ غَيرَنا، نُظهِرَ أنَّنا نُقَدِّرُ رَحمَةَ يَهْوَه. في أحَدِ الأمثال، شبَّهَ يَسُوع أباهُ الرَّحيم بِسَيِّدٍ ألغى لِأحَدِ عَبيدِهِ دَينًا كَبيرًا لم يقدِرْ أن يُسَدِّدَه. لكنَّ ذلِكَ العَبدَ لم يرحَمْ عَبدًا آخَرَ كانَ مَديونًا لهُ بِمَبلَغٍ أقَلَّ بِكَثير. (مت ١٨:٢٣-٣٥) فماذا أرادَ يَسُوع أن يُعَلِّمَنا؟ إذا كُنَّا نُقَدِّرُ فِعلًا الرَّحمَةَ العَظيمَة الَّتي أظهَرَها لنا يَهْوَه، فسَنندَفِعُ أن نُسامِحَ غَيرَنا. (مز ١٠٣:٩) ومِن سِنين، قالَت بُرجُ المُراقَبَةِ عن هذِهِ الفِكرَة: «مَهما سامَحْنا الآخَرين، فهذا لا يُساوي شَيئًا أمامَ غُفرانِ يَهْوَه ورَحمَتِهِ الَّتي أظهَرَها لنا مِن خِلالِ المَسِيح». ودُونَ شَكّ، يرحَمُ يَهْوَه الَّذينَ يُظهِرونَ الرَّحمَة. (مت ٥:٧) فقدْ أوضَحَ يَسُوع ذلِك عِندَما علَّمَ تَلاميذَهُ كَيفَ يُصَلُّون. — مت ٦:١٤، ١٥. ب٢٢/٦ ص ١٠ ف ٨-٩.
الثلاثاء ١١ حزيران (يونيو)
تَتَبارَكُ بِواسِطَةِ نَسلِكَ كُلُّ أُمَمِ الأرض. — تك ٢٢:١٨.
عِندَما أتى يَسُوع إلى الأرضِ كإنسان، تمَثَّلَ بِأبيهِ كامِلًا. (يو ١٤:٩) وهكَذا، يُساعِدُنا يَسُوع أن نتَعَرَّفَ على يَهْوَه ونُحِبَّه. أيضًا، نَحنُ نستَفيدُ مِن تَعاليمِ يَسُوع، ومِن قِيادَتِهِ لِلجَماعَةِ المَسيحِيَّة اليَوم. فمِن خِلالِهِ نتَعَلَّمُ كَيفَ نعيشُ بِطَريقَةٍ تُرضي يَهْوَه. إضافَةً إلى ذلِك، نستَفيدُ جَميعًا مِن مَوتِ يَسُوع. فبَعدَما قام، قدَّمَ قيمَةَ دَمِهِ كذَبيحَةٍ كامِلَة ‹تُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطِيَّة›. (١ يو ١:٧) وهوَ الآنَ مَلِكٌ خالِدٌ ومَجيد. وقَريبًا، سيَسحَقَ رَأسَ الحَيَّة. (تك ٣:١٥) فكِّرْ كم سيَرتاحُ البَشَرُ الأُمَناءُ حينَ يزولُ الشَّيْطَان. وفيما تنتَظِرُ ذلِكَ الوَقت، لا تستَسلِم. فيَهْوَه يفي دائِمًا بِوُعودِه. وسيَجلُبُ بَرَكاتٍ لا تُعَدُّ ‹لِكُلِّ أُمَمِ الأرض›. ب٢٢/٧ ص ١٨ ف ١٣؛ ص ١٩ ف ١٩.
الأربعاء ١٢ حزيران (يونيو)
إنَّنا مُعَيَّنونَ لِهذِهِ الضِّيقات. — ١ تس ٣:٣.
يجِبُ أن نكونَ مَرِنينَ عِندَما نضَعُ أهدافًا. لِماذا؟ لِأنَّنا لا نقدِرُ أن نتَحَكَّمَ كامِلًا في ظُروفِنا. وهذا ما حصَلَ معَ الرَّسولِ بُولُس. فهو ساهَمَ في تَأسيسِ جَماعَةٍ جَديدَة في مَدينَةِ تَسَالُونِيكِي. لكنَّ المُقاوِمينَ أجبَروهُ أن يترُكَ المَدينَة. (أع ١٧:١-٥، ١٠) فلَو لم يكُنْ بُولُس مَرِنًا وأصَرَّ أن يبقى هُناك، لَعرَّضَ حَياةَ إخوَتِهِ لِلخَطَر. لكنَّ هذا لا يعني أنَّهُ استَسلَم. فهو عرَفَ كَيفَ يتَعامَلُ مع ظُروفِهِ الجَديدَة. فلاحِقًا، أرسَلَ تِيمُوثَاوُس لِيُقَوِّيَ إيمانَ المَسيحِيِّينَ الجُدُدِ في تَسَالُونِيكِي. (١ تس ٣:١، ٢) وتخَيَّلْ كم فرِحَ الإخوَة بذلِك. لا شكَّ أنَّنا نتَعَلَّمُ الكَثيرَ مِمَّا حصَلَ مع بُولُس في تَسَالُونِيكِي. فرُبَّما نضَعُ هَدَفًا أن ننالَ تَعيينًا مُعَيَّنًا، ثُمَّ تحصُلُ ظُروفٌ خارِجَة عن سَيطَرَتِنا تمنَعُنا مِن ذلِك. (جا ٩:١١) إذا كانَت هذِهِ حالَتَك، فلِمَ لا تُفَكِّرُ في هَدَفٍ آخَرَ يُناسِبُك؟ ب٢٢/٤ ص ٢٦ ف ١٤-١٥.
الخميس ١٣ حزيران (يونيو)
سَعيدٌ هوَ الإنسانُ الَّذي يَستَمِرُّ في احتِمالِ الضِّيقات. — يع ١:١٢.
يَهْوَه يُشَجِّعُنا ويُعطينا رَجاء. لاحِظْ مَثَلًا بَعضَ الأفكارِ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الَّتي تُشَجِّعُنا حينَ نُواجِهُ مَشاكِلَ صَعبَة. فيَهْوَه يُؤَكِّدُ لنا أن لا شَيء، ولا حتَّى المَشاكِلَ الصَّعبَة، ‹يقدِرُ أن يفصِلَنا عن مَحَبَّتِهِ لنا›. (رو ٨:٣٨، ٣٩) كما يُؤَكِّدُ لنا أنَّهُ «قَريبٌ مِن كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيهِ» بِالصَّلاة. (مز ١٤٥:١٨) ويَهْوَه يُخبِرُنا أنَّنا إذا اتَّكَلنا علَيه، نقدِرُ أن نتَحَمَّلَ أيَّ مُشكِلَةٍ ونُحافِظَ على فَرَحِنا. (١ كو ١٠:١٣؛ يع ١:٢) أيضًا، تُذَكِّرُنا كَلِمَةُ اللّٰهِ أنَّ المَشاكِلَ الَّتي نمُرُّ بها ‹وَجيزَةٌ وخَفيفَة› بِالمُقارَنَةِ معَ المُكافَأةِ الأبَدِيَّة الَّتي وضَعَها أمامَنا. (٢ كو ٤:١٦-١٨) ويَهْوَه يعِدُنا أنَّهُ سيُزيلُ سَبَبَ كُلِّ مَشاكِلِنا، الشَّيْطَان إبْلِيس والأشرارَ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ به. (مز ٣٧:١٠) فهل تحفَظُ آياتٍ مُشَجِّعَة لِتُقَوِّيَكَ حينَ تُواجِهُ مَشاكِلَ صَعبَة؟ ب٢٢/٨ ص ١١ ف ١١.
الجمعة ١٤ حزيران (يونيو)
فَكِّروا دائِمًا في هذِه. — في ٤:٨.
هل تخافُ أن لا تقدِرَ أن تستَمِرَّ في العَيشِ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه يَومًا بَعدَ يَوم، وسَنَةً بَعدَ سَنَة؟ يَهْوَه يعِدُ بِأنَّ أعمالَنا المُستَقيمَة ستَكونُ «كأمواجِ البَحر». (إش ٤٨:١٨) تخَيَّلْ أنَّكَ واقِفٌ على شاطِئِ البَحر، وتُراقِبُ الأمواجَ وهي تأتي الواحِدَةُ بَعدَ الأُخرى. فيما تتَمَتَّعُ بِهذا المَشهَدِ المُريح، هل تُفَكِّرُ أنَّ الأمواجَ قد تتَوَقَّفُ يَومًا ما؟ طَبعًا لا. فأنتَ تعرِفُ بِكُلِّ تَأكيدٍ أنَّها لن تتَوَقَّف. وكَيفَ تَكونُ أعمالُكَ المُستَقيمَة «كأمواجِ البَحر»؟ حينَ تُريدُ أن تأخُذَ قَرارًا، فكِّرْ أوَّلًا ماذا يُريدُ يَهْوَه مِنك. ثُمَّ اعمَلْ ما يُريدُه. ومَهما كانَ القَرارُ صَعبًا، فتأكَّدْ أنَّ أباكَ المُحِبَّ سيَكونُ دائِمًا إلى جانِبِكَ وسَيُقَوِّيك. وهكَذا، تقدِرُ أن تستَمِرَّ في العَيشِ حَسَبَ مَقاييسِهِ يَومًا بَعدَ يَوم. — إش ٤٠:٢٩-٣١. ب٢٢/٨ ص ٣٠ ف ١٥-١٧.
السبت ١٥ حزيران (يونيو)
ما إن تَنتَهي الـ ١٬٠٠٠ سَنَةٍ حتَّى يُحَرَّرَ الشَّيْطَان مِن سِجنِه. — رؤ ٢٠:٧.
عِندَ نِهايَةِ ال ١٬٠٠٠ سَنَة، سيُحَرَّرُ الشَّيْطَان مِن سِجنِه، وسَيُحاوِلُ أن يُضَلِّلَ البَشَرَ الكامِلين. وهكَذا، سيَكونُ لَدى كُلِّ شَخصٍ الفُرصَةُ لِيُبَرهِنَ مَوقِفَهُ مِن قَضِيَّةِ سُلطانِ يَهْوَه وقَداسَةِ اسْمِه. (رؤ ٢٠:٨-١٠) ومَن يبقى أمينًا لِيَهْوَه خِلالَ هذا الامتِحانِ الأخير، سيُكتَبُ اسْمُهُ «بِالحِبرِ» في كِتابِ الحَياة. ويُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّ عَدَدًا غَيرَ مُحَدَّدٍ مِنَ الأشخاصِ سيَتَمَرَّدونَ على يَهْوَه، مِثلَما فعَلَ آدَم وحَوَّاء. فماذا سيَحدُثُ لِهؤُلاءِ الأشخاص؟ تقولُ الرُّؤْيَا ٢٠:١٥: «مَن لم يَكُنِ اسْمُهُ مَكتوبًا في كِتابِ الحَياةِ رُمِيَ في بُحَيرَةِ النَّار». فهؤُلاءِ المُتَمَرِّدونَ سيَهلَكونَ إلى الأبَد. لكنَّ مُعظَمَ البَشَرِ الكامِلينَ سيبقَونَ أُمَناءَ خِلالَ الامتِحانِ الأخير. ب٢٢/٩ ص ٢٣-٢٤ ف ١٥-١٦.
الأحد ١٦ حزيران (يونيو)
إذا لم تُختَنوا بِحَسَبِ شَريعَةِ مُوسَى، لا تَقدِرونَ أن تخلُصوا. — أع ١٥:١.
في القَرنِ الأوَّل، أصَرَّ بَعضُ الإخوَةِ أن يُختَنَ المَسيحِيُّونَ مِنَ الأُمَم، رُبَّما كَي لا ينتَقِدَهُمُ اليَهُود. (غل ٦:١٢) لم يُوافِقِ الرَّسولُ بُولُس أبَدًا على رَأيِ هؤُلاءِ الإخوَة. ولكنْ بَدَلَ أن يُصِرَّ على رَأيِه، طلَبَ بِتَواضُعٍ الإرشادَ مِنَ الرُّسُلِ والشُّيوخِ في أُورُشَلِيم. (أع ١٥:٢) وهكَذا، عالَجَ المَسألَةَ بِطَريقَةٍ ساعَدَتِ المَسيحِيِّينَ أن يُحافِظوا على الفَرَحِ والسَّلام. (أع ١٥:٣٠، ٣١) إذًا، حينَ ينشَأُ خِلافٌ حَولَ مَسألَةٍ مُهِمَّة، يجِبُ أن نطلُبَ الإرشادَ مِنَ الَّذينَ عيَّنَهُم يَهْوَه لِيَهتَمُّوا بِالجَماعَة. وفي كَثيرٍ مِنَ الأوقات، نجِدُ الإرشاداتِ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ في المَطبوعاتِ والمَوادِّ الأُخرى الَّتي تُعِدُّها هَيئَةُ يَهْوَه. وحينَ نتبَعُ هذِهِ الإرشاداتِ بَدَلَ أن نُصِرَّ على رَأيِنا، نُحافِظُ على السَّلامِ في الجَماعَة. ب٢٢/٨ ص ٢٢ ف ٨-٩.
الإثنين ١٧ حزيران (يونيو)
الرَّفيقُ الحَقيقِيُّ يُحِبُّ في كُلِّ الأوْقات. — أم ١٧:١٧.
كُلُّنا نحتاجُ مِن وَقتٍ لِآخَرَ أن نُخبِرَ صَديقًا بِمَشاعِرِنا. لكنَّنا قد نستَصعِبُ أن نثِقَ بِأحَدٍ ونفتَحَ لهُ قَلبَنا. ولا شَكَّ أنَّنا سننجَرِحُ كَثيرًا إذا أمَّنَّا أحَدًا على أسرارِنا، ثُمَّ اكتَشَفنا أنَّهُ أخبَرَ الآخَرينَ عنها. بِالمُقابِل، نُقَدِّرُ كَثيرًا الصَّديقَ الَّذي يحفَظُ أسرارَنا. مثلًا، الشُّيوخُ الَّذينَ يحفَظونَ الأسرارَ يكونونَ لنا «كمَخبَإٍ مِنَ الرِّيحِ وسِترٍ مِنَ العاصِفَة». (إش ٣٢:٢) فنَحنُ نقدِرُ أن نُخبِرَهُم أيَّ شَيء، ونثِقُ أنَّهُم سيَحفَظونَ أسرارَنا. ونَحنُ بِدَورِنا، لا نضغَطُ علَيهِم كَي يُخبِرونا مَعلوماتٍ سِرِّيَّة. كما نُقَدِّرُ زَوجاتِ الشُّيوخِ لِأنَّهُنَّ لا يُحاوِلنَ أن يعرِفنَ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة مِن أزواجِهِنّ. وفي الحَقيقَة، مِن مَصلَحَةِ زَوجَةِ الشَّيخِ أن لا يُخبِرَها زَوجُها أسرارَ الإخوَة. ب٢٢/٩ ص ١١ ف ١٠-١١.
الثلاثاء ١٨ حزيران (يونيو)
أنا اللّٰه. سأتَمَجَّدُ بَينَ الأُمَم. — مز ٤٦:١٠.
نَحنُ واثِقونَ أنَّ يَهْوَه سيُنقِذُ خُدَّامَهُ الأولِياءَ خِلالَ ‹الضِّيقِ العَظيمِ› القادِم. (مت ٢٤:٢١؛ دا ١٢:١) وهو سيَفعَلُ ذلِك حينَ يتَعَرَّضُ خُدَّامُهُ حَولَ العالَمِ لِهُجومٍ شَرِسٍ مِن جُوج المَاجُوجِيّ، تَحالُفٍ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض. حتَّى لَو ضمَّ هذا التَّحالُفُ كُلَّ الدُّوَلِ الـ ١٩٣ الأعضاءِ في الأُمَمِ المُتَّحِدَة، فهو لَيسَ شَيئًا أمامَ العالي على كُلِّ شَيءٍ وجُيوشِهِ في السَّماء. يعِدُ يَهْوَه: «أُظهِرُ عَظَمَتي وقَداسَتي أمامَ عُيونِ أُمَمٍ كَثيرَة وأُعَرِّفُهُم مَن أنا. فيَعرِفونَ أنِّي أنا يَهْوَه». (حز ٣٨:١٤-١٦، ٢٣) فهُجومُ جُوج سيُشعِلُ حَربَ يَهْوَه الأخيرَة في هَرْمَجَدُّون. وفي هذِهِ الحَرب، سيُدَمِّرُ يَهْوَه «مُلوكَ الأرضِ كُلِّها». (رؤ ١٦:١٤، ١٦؛ ١٩:١٩-٢١) بِالمُقابِل، سَوفَ «يَحْمي حَياةَ الأوْلِياءِ لهُ» الَّذينَ سَيَعيشونَ على الأرضِ إلى الأبَد. — مز ٩٧:١٠؛ أم ٢:٢١. ب٢٢/١٠ ص ١٦-١٧ ف ١٦-١٧.
الأربعاء ١٩ حزيران (يونيو)
يشاءُ اللّٰهُ أن يخلُصَ شَتَّى النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ مَعرِفَةً دَقيقَة. — ١ تي ٢:٤.
يَهْوَه وَحدَهُ يقدِرُ أن يقرَأَ القُلوبَ ويَعرِفَ الدَّوافِع. (أم ١٦:٢) وهو يُحِبُّ النَّاسَ مِن مُختَلِفِ الخَلفِيَّاتِ والثَّقافات، ويُشَجِّعُنا أن نكونَ «مُتَّسِعين». (٢ كو ٦:١٣) فلْنسعَ إذًا لِنُحِبَّ كُلَّ الإخوَة، ولا نحكُمَ علَيهِم. أيضًا، لا يجِبُ أن نحكُمَ على الَّذينَ خارِجَ الجَماعَة. مَثَلًا، لا يجِبُ أن نحكُمَ على أحَدِ أقرِبائِنا غَيرِ المُؤمِنينَ ونقول: ‹هذا الشَّخصُ لا يُمكِنُ أبَدًا أن يأتِيَ إلى الحَقّ›. فنَحنُ لا نُريدُ أن نتَخَطَّى حُدودَنا، أو نعتَبِرَ نَفْسَنا أفضَلَ مِن غَيرِنا. فيَهْوَه لا يزالُ يُعطي فُرصَةَ التَّوبَةِ «لِلنَّاسِ في كُلِّ مَكان». (أع ١٧:٣٠) وهو لا يرضى أبَدًا عنِ الَّذينَ يحكُمونَ على غَيرِهِم ويَعتَبِرونَ أنفُسَهُم أفضَلَ مِنهُم. وحينَ نُحِبُّ مَقاييسَ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ، نكونُ سُعَداءَ ونُشَجِّعُ بِمِثالِنا الآخَرينَ أن يقتَرِبوا إلَينا وإلى اللّٰه. ب٢٢/٨ ص ٣١ ف ٢٠-٢٢.
الخميس ٢٠ حزيران (يونيو)
سيَعرِفونَ أنَّ نَبِيًّا كانَ بَينَهُم. — حز ٢:٥.
فيما نُبَشِّر، نتَوَقَّعُ أن نُواجِهَ مُقاوَمَة. وهذِهِ المُقاوَمَةُ قد تزدادُ في المُستَقبَل. (دا ١١:٤٤؛ ٢ تي ٣:١٢؛ رؤ ١٦:٢١) لكنَّنا نثِقُ بِأنَّ يَهْوَه سيُعطينا المُساعَدَةَ الَّتي نحتاجُ إلَيها. فهو يُساعِدُ دائِمًا خُدَّامَهُ كَي يقوموا بِتَعييناتِهِم، مَهما كانَت صَعبَة. فكِّرْ في النَّبِيِّ حَزْقِيَال الَّذي بشَّرَ اليَهُودَ الأسرى في بَابِل. كَيفَ كانَ النَّاسُ في المُقاطَعَةِ الَّتي بشَّرَ فيها؟ وصَفَهُم يَهْوَه بِأنَّهُم ‹وَقِحون›، ‹مُتَمَرِّدون›، و ‹عَنيدون›. وشبَّهَهُم بِالشَّوكِ المُؤْذِي والعَقارِبِ الخَطيرَة. لا عَجَبَ إذًا أنَّ يَهْوَه قالَ لِحَزْقِيَال تَكرارًا: «لا تَخَف». (حز ٢:٣-٦) وبِالفِعل، نجَحَ حَزْقِيَال في القِيامِ بِتَعيينِهِ لِأنَّهُ (١) تذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه أرسَلَه، (٢) تقَوَّى بِالرُّوحِ القُدُس، و (٣) تغَذَّى بِكَلِمَةِ اللّٰه. ب٢٢/١١ ص ٢ ف ١-٢.
الجمعة ٢١ حزيران (يونيو)
يَومَ تَأكُلُ مِنها تَموتُ بِالتَّأكيد. — تك ٢:١٧.
بِعَكسِ باقي الكائِناتِ على الأرض، خلَقَ يَهْوَه البَشَرَ لِيَعيشوا إلى الأبَد. فقدْ أعطاهُم فُرصَةً رائِعَة: أن لا يموتوا أبَدًا. كما أنَّهُ خلَقَ فينا رَغبَةً قَوِيَّة في أن نبقى أحياء. فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّهُ «وَضَعَ الأبَدِيَّةَ في قَلبِ» البَشَر. (جا ٣:١١) وهذا أحَدُ الأسبابِ الَّتي تجعَلُنا نعتَبِرُ المَوتَ عَدُوًّا. (١ كو ١٥:٢٦) فكِّرْ قَليلًا: حينَ نخسَرُ شَخصًا نُحِبُّهُ بِالمَوت، سَواءٌ كانَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر، ألا نحزَنُ كَثيرًا لِفَترَةٍ طَويلَة؟ (يو ١١:٣٢، ٣٣) وحينَ نمرَضُ مَرَضًا خَطيرًا، هل نستَسلِمُ وننتَظِرُ بِبَساطَةٍ أن نموت؟ طَبعًا لا. فنَحنُ نفعَلُ كُلَّ ما نقدِرُ علَيهِ لِنتَجَنَّبَ المَوت. فعادَةً، نذهَبُ إلى الطَّبيبِ ونأخُذُ الدَّواءَ لِنتَغَلَّبَ على المَرَض. واضِحٌ إذًا أنَّ خالِقَنا المُحِبَّ أعطانا الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِنعيشَ إلى الأبَد. وهذا دَليلٌ قَوِيٌّ أنَّهُ يُريدُ أن نبقى أحياء. ب٢٢/١٢ ص ٣ ف ٥؛ ص ٤ ف ٧.
السبت ٢٢ حزيران (يونيو)
إخوَتُكُم في كُلِّ العالَمِ يُعانونَ أيضًا الآلامَ نَفْسَها. — ١ بط ٥:٩.
يُعاني إخوَةٌ كَثيرونَ مِنَ المَرَضِ أوِ الخَوفِ أوِ الوَحدَةِ في هذِهِ الأيَّامِ الصَّعبَة. لذلك، ابذُلْ جُهدَكَ لِتطمَئِنَّ على إخوَتِك. فحينَ ينتَشِرُ وَبَأ، قد لا تقدِرُ أن تراهُم بِسَبَبِ التَّباعُدِ الجَسَدِيّ. وفي أوقاتٍ كهذِه، قد تشعُرُ مِثلَما شعَرَ الرَّسولُ يُوحَنَّا. فهو أرادَ أن يرى صَديقَهُ غَايُس وَجهًا لِوَجه. (٣ يو ١٣، ١٤) لكنَّهُ عرَفَ أنَّهُ لن يقدِرَ بِسَبَبِ ظُروفِه. لِذلِك فعَلَ ما يقدِرُ علَيه؛ كتَبَ لهُ رِسالَة. بِشَكلٍ مُماثِل، إذا لم تقدِرْ أن تزورَ الإخوَة، فاتَّصِلْ بهِم بِطُرُقٍ أُخْرى. وهكَذا، سيَخِفُّ إحساسُكَ بِالوَحدَة، وسَتشعُرُ أكثَرَ بِالسَّلام. أيضًا، أخبِرِ الشُّيوخَ عن مَخاوِفِك، واستَفِدْ مِنَ التَّشجيعِ الَّذي يُقَدِّمونَهُ لكَ بِمَحَبَّة. — إش ٣٢:١، ٢. ب٢٢/١٢ ص ١٧ ف ٦-٧.
الأحد ٢٣ حزيران (يونيو)
أخَذَ [فُوطِيفَار] يُوسُف ووَضَعَهُ في السِّجنِ الَّذي كانَ سُجَناءُ المَلِكِ مَحبوسينَ فيه. — تك ٣٩:٢٠.
لِفَترَةٍ مِنَ الوَقت، وُضِعَت قُيودٌ حَولَ قَدَمَي يُوسُف وحَديدٌ حَولَ رَقَبَتِه. (مز ١٠٥:١٧، ١٨) فمُشكِلَةُ يُوسُف صارَت مِن سَيِّئٍ إلى أسوَأ: مِن خادِمِ فُوطِيفَار الشَّخصِيِّ إلى سَجينٍ مَذلول. هل حصَلَ لكَ مِثلُ يُوسُف؟ هل شعَرتَ أنَّ مُشكِلَتَكَ تصيرُ مِن سَيِّئٍ إلى أسوَأ، رَغمَ كُلِّ تَوَسُّلاتِكَ إلى يَهْوَه؟ هذا يُمكِنُ أن يحصُل. فيَهْوَه لا يُجَنِّبُنا المَشاكِلَ في هذا العالَمِ الَّذي يحكُمُهُ الشَّيْطَان. (١ يو ٥:١٩) ولكنْ حينَ تمُرُّ بِمُشكِلَة، ثِقْ أنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ ما يحصُلُ لك، وأنَّهُ يهتَمُّ بك. (مت ١٠:٢٩-٣١؛ ١ بط ٥:٦، ٧) كما أنَّهُ يعِدُك: «لن أترُكَكَ ولن أتَخَلَّى عنك». (عب ١٣:٥) فيَهْوَه يُوَفِّقُك، حتَّى حينَ تشعُرُ أنَّ كُلَّ الأبوابِ مُغلَقَةٌ أمامَك. ب٢٣/١ ص ١٥-١٦ ف ٧-٨.
الإثنين ٢٤ حزيران (يونيو)
إلهُنا يُكثِرُ الغُفران. — إش ٥٥:٧.
تُؤَكِّدُ كَلِمَةُ اللّٰهِ أنَّهُ لن يتَخَلَّى عنَّا حينَ نُخطِئُ إلَيه. فالإسْرَائِيلِيُّونَ أخطَأوا إلَيهِ تَكرارًا، لكنَّهُ سامَحَهُم حينَ تابوا تَوبَةً صادِقَة. بِشَكلٍ مُماثِل، لمَسَ المَسيحِيُّونَ في القَرنِ الأوَّلِ مَحَبَّةَ يَهْوَه. فبَعدَما مارَسَ رَجُلٌ خَطِيَّةً خَطيرَة وتابَ عنها، شجَّعَهُمُ الرَّسولُ بُولُس بِالوَحْيِ أن يُسامِحوهُ ويُعَزُّوه. (٢ كو ٢:٦، ٧؛ ١ كو ٥:١-٥) فيَهْوَه لم يرفُضْ خُدَّامَهُ حالَما أخطَأوا. بل أدَّبَهُم بِمَحَبَّة، ودعاهُم أن يرجِعوا إلَيه. ألَيسَ هذا رائِعًا؟ ويَهْوَه يعِدُ بِأن يفعَلَ الأمرَ نَفْسَهُ لِكُلِّ الخُطاةِ التَّائِبينَ اليَوم. (يع ٤:٨-١٠) فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُعَلِّمُنا عن حِكمَةِ يَهْوَه وعَدلِهِ ومَحَبَّتِه. كما يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يُريدُ أن نتَعَرَّفَ علَيهِ ونصيرَ أصدِقاءَه. ب٢٣/٢ ص ٧ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ٢٥ حزيران (يونيو)
أنتُم تَفعَلونَ حَسَنًا لِأنَّكُم تَنتَبِهونَ لها. — ٢ بط ١:١٩.
مُهِمٌّ أن نُراقِبَ ماذا يحصُلُ في العالَم، ونرى كَيفَ يُتَمِّمُ ذلِك نُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس. فيَسُوع ذكَرَ حَوادِثَ مُحَدَّدَة تُساعِدُنا أن نعرِفَ أنَّ نِهايَةَ عالَمِ الشَّيْطَان قَريبَة. (مت ٢٤:٣-١٤) والرَّسولُ بُطْرُس شجَّعَنا أن ننتَبِهَ لِإتمامِ النُّبُوَّاتِ كَي نُبقِيَ إيمانَنا قَوِيًّا. (٢ بط ١:٢٠، ٢١) كما شجَّعَنا أن ‹نُبقيَ دائِمًا في بالِنا حُضورَ يَومِ يَهْوَه›. (٢ بط ٣:١١-١٣) ولكِنْ طَبعًا، لا نُريدُ أن نُخَمِّنَ متى سيَكونُ «ذلِكَ اليَومُ وتِلكَ السَّاعَة»، أيِ الوَقتُ الَّذي سيَجلُبُ يَهْوَه فيهِ هَرْمَجَدُّون. بل نُريدُ أن نستَغِلَّ الوَقتَ الباقِيَ لِنكونَ «أشخاصًا يَتَصَرَّفونَ بِقَداسَةٍ ويُبَرهِنونَ بِأعمالِهِم أنَّهُم مُتَعَبِّدونَ لِلّٰه». (مت ٢٤:٣٦؛ لو ١٢:٤٠) فيجِبُ أن نُحافِظَ على سُلوكٍ جَيِّد، ونتَأكَّدَ أنَّنا نخدُمُ يَهْوَه بِدافِعِ المَحَبَّة. ولكنْ كَي نبقى مُرَكِّزينَ على هذا الهَدَف، يلزَمُ أن ننتَبِهَ لِأنفُسِنا. ب٢٣/٢ ص ١٦ ف ٤، ٦.
الأربعاء ٢٦ حزيران (يونيو)
عِندي خِرافٌ آخَرونَ يَجِبُ أن أجلُبَهُم. — يو ١٠:١٦.
ماذا يلزَمُ أن يفعَلَ ‹الخِرافُ الآخَرونَ› مِنَ الآنَ لِيَحيَوا في الفِردَوس؟ يجِبُ أن نُظهِرَ مَحَبَّتَنا لِيَسُوع بِالطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها إخوَتَهُ المُختارين. فعلى أساسِ دَعمِنا لهُم، سيَعتَبِرُنا يَسُوع مِنَ الخِراف. (مت ٢٥:٣١-٤٠) وعَلَينا أن ندعَمَهُم في عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم. (مت ٢٨:١٨-٢٠) فَضلًا عن ذلِك، يجِبُ أن نُبَرهِنَ مِنَ الآنَ أنَّنا مُؤَهَّلونَ لِلحَياةِ في الفِردَوس. مَثَلًا، يجِبُ أن نجتَهِدَ مِنَ الآنَ لِنقولَ الصِّدق، نتَصَرَّفَ بِأمانَة، ونكونَ مُعتَدِلينَ في عاداتِنا. كما يجِبُ أن نبقى أولِياءَ لِيَهْوَه، رَفيقِ زَواجِنا، وإخوَتِنا المَسيحِيِّين. فكُلَّما اجتَهَدنا لِنُطيعَ يَهْوَه في هذا العالَمِ الشِّرِّير، صارَ أسهَلَ علَينا أن نُطيعَهُ في الفِردَوس. أيضًا، مُهِمٌّ أن نُنَمِّيَ مَهاراتٍ وعاداتٍ تُجَهِّزُنا لِلحَياةِ هُناك. ب٢٢/١٢ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٦.
الخميس ٢٧ حزيران (يونيو)
الَّذي يُحِبُّني سيُحِبُّهُ أبي. — يو ١٤:٢١.
أحَدُ الأسبابِ لِتُحِبَّ يَسُوع هو أنَّهُ أفضَلُ حاكِم. فأبوهُ يَهْوَه هوَ الَّذي درَّبَهُ وعيَّنَهُ مَلِكًا. (إش ٥٠:٤، ٥) وهذا المَلِكُ دفَعَتهُ مَحَبَّتُهُ أن يُضَحِّيَ بِحَياتِهِ مِن أجْلِنا. (يو ١٣:١) لا شَكَّ إذًا أنَّ يَسُوع يستَحِقُّ أن تُحِبَّه. ولكنْ كَيفَ تُظهِرُ لهُ مَحَبَّتَك؟ بِإطاعَةِ وَصاياه. فيَسُوع أوضَحَ أنَّ هذا ما يفعَلُهُ الَّذينَ يُحِبُّونَه، الَّذينَ يُسَمِّيهِم أصدِقاءَه. (يو ١٤:١٥؛ ١٥:١٤، ١٥) ألَيسَ شَرَفًا كَبيرًا أن تكونَ صَديقًا لِابْنِ يَهْوَه؟ ولا بُدَّ أنَّكَ لاحَظتَ أنَّهُ يتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِ أبيهِ الحُلوَة، مِثلِ التَّواضُع. أيضًا، تعَلَّمتَ أنَّهُ أطعَمَ الجِياع، شجَّعَ اليائِسين، وحتَّى شفى المَرضى. (مت ١٤:١٤-٢١) كما أنَّكَ ترى كَيفَ يقودُ جَماعَتَهُ اليَوم. (مت ٢٣:١٠) وتثِقُ أنَّهُ سيَفعَلُ أشياءَ أعظَمَ بِكَثيرٍ حينَ يحكُمُ على كُلِّ الأرض. فكَيفَ تُبَرهِنُ أنَّكَ تُحِبُّه؟ حينَ تتَمَثَّلُ به. وإحدى الطُّرُقِ الأساسِيَّة لِتفعَلَ ذلِك هي أن تنذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه وتعتَمِد. ب٢٣/٣ ص ٤ ف ٨، ١٠.
الجمعة ٢٨ حزيران (يونيو)
إرفَعوا عُيونَكُم إلى العَلاءِ وانظُروا. مَن خلَقَ هذِه؟ — إش ٤٠:٢٦.
يَهْوَه لم يَملَإِ السَّماءَ فَقَط، بل أيضًا الأرضَ والبَحر، بِمَخلوقاتٍ رائِعَة تُعَلِّمُنا الكَثيرَ عنه. (مز ١٠٤:٢٤، ٢٥) وهو خلَقَنا بِمُمَيِّزاتٍ تُساعِدُنا أن نُقَدِّرَ جَمالَ مَخلوقاتِهِ العَديدَة. وكَي نتَمَتَّعَ بِمَخلوقاتِه، أعطانا الحَواسَّ الخَمس: النَّظَر، السَّمع، اللَّمس، التَّذَوُّق، والشَّمّ. وبِحَسَبِ الكِتابِ المُقَدَّس، أحَدُ الأسبابِ لِنتَأمَّلَ في المَخلوقاتِ هو أن نتَعَلَّمَ مِنها صِفاتِ يَهْوَه. (رو ١:٢٠) مَثَلًا، حينَ نرى كَيفَ صمَّمَ يَهْوَه مَخلوقاتِهِ بِطَريقَةٍ مُدهِشَة، نتَعَلَّمُ كم هو حَكيم. أيضًا، حينَ نرى كَيفَ أعطانا تَنَوُّعًا مِنَ الأطعِمَةِ اللَّذيذَة، نتَعَلَّمُ كم يُحِبُّنا. فكُلَّما تأمَّلنا في مَخلوقاتِ يَهْوَه، تعَلَّمنا أكثَرَ عن صِفاتِه. وهكَذا، نتَعَرَّفُ علَيهِ ونقتَرِبُ إلَيهِ أكثَر. ب٢٣/٣ ص ١٦ ف ٤-٥.
السبت ٢٩ حزيران (يونيو)
أساسُ كَلامِكَ هوَ الحَقّ. — مز ١١٩:١٦٠.
فيما يصيرُ هذا العالَمُ أسوَأ، سنمُرُّ بِمَواقِفَ تكشِفُ إذا كُنَّا فِعلًا نثِقُ بِالكِتابِ المُقَدَّس. فقدْ يُحاوِلُ البَعضُ أن يزرَعوا الشُّكوكَ في عُقولِنا. مَثَلًا، قد يدفَعونَنا أن نُشَكِّكَ في ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس، أو إذا عيَّنَ يَهْوَه فِعلًا قَناةً لِيُوَجِّهَ خُدَّامَهُ اليَوم. ولكن إذا كُنَّا مُقتَنِعينَ أنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه هي دائِمًا صَحيحَة، نقدِرُ أن نُواجِهَ هَجَماتٍ كهذِه. فسَنكونُ ‹مُصَمِّمينَ أن نُطيعَ وَصايا [يَهْوَه] في كُلِّ الأوْقاتِ وحتَّى النِّهايَة›. (مز ١١٩:١١٢) و ‹لن نخجَلَ› أن نُخبِرَ الآخَرينَ عنِ الحَقِّ ونُشَجِّعَهُم أن يُطَبِّقوا نَصائِحَ الكِتابِ المُقَدَّسِ. (مز ١١٩:٤٦) أيضًا، سنقدِرُ أن نتَحَمَّلَ أصعَبَ الظُّروف، بما في ذلِكَ الاضطِهاد، بِصَبرٍ وفَرَح. (كو ١:١١؛ مز ١١٩:١٤٣، ١٥٧) فالحَقُّ يُثَبِّتُنا لِأنَّهُ يُعطي مَعنًى لِحَياتِنا، ويُعَلِّمُنا كَيفَ نعيشُ في هذا العالَم. كما أنَّهُ يُعطينا أمَلًا بِمُستَقبَلٍ أفضَلَ تَحتَ حُكمِ مَملَكَةِ اللّٰه. ب٢٣/١ ص ٧ ف ١٦-١٧.
الأحد ٣٠ حزيران (يونيو)
أنا أُعْطيكُم وَصِيَّةً جَديدَة أن تُحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا؛ أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أنا أحبَبتُكُم. — يو ١٣:٣٤.
في اللَّيلَةِ الَّتي سبَقَت مَوتَ يَسُوع، صلَّى صَلاةً طَويلَة مِن أجْلِ تَلاميذِه. فطلَبَ مِن أبيهِ ‹أن يحمِيَهُم مِنَ الشِّرِّير›. (يو ١٧:١٥) وهكَذا، أظهَرَ كم يُحِبُّ تَلاميذَه. فرَغمَ أنَّهُ كانَ سيَمُرُّ بِظُروفٍ صَعبَة جِدًّا، لم يُرَكِّزْ على نَفْسِهِ بلِ اهتَمَّ بِخَيرِهِم. وتَمَثُّلًا بِيَسُوع، لا نُرَكِّزُ فَقَط على حاجاتِنا، بل نُصَلِّي دائِمًا مِن أجْلِ إخوَتِنا. وبِهذِهِ الطَّريقَة، نُطيعُ وَصِيَّةَ يَسُوع أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، ونُظهِرُ لِيَهْوَه كم نُحِبُّ إخوَتَنا. ونَحنُ لا نُضَيِّعُ الوَقتَ حينَ نُصَلِّي مِن أجْلِ إخوَتِنا. فكَلِمَةُ اللّٰهِ تقول: «التَّوَسُّلاتُ الَّتي يُقَدِّمُها الشَّخصُ المُستَقيمُ مَفعولُها قَوِيّ». (يع ٥:١٦) وإخوَتُنا يمُرُّونَ بِمَشاكِلَ كَثيرَة، لِذا يحتاجونَ أن نُصَلِّيَ مِن أجلِهِم. ب٢٢/٧ ص ٢٣ ف ١٣-١٥.