شباط (فبراير)
السبت ١ شباط (فبراير)
أسمَعُ لكُم. — إر ٢٩:١٢.
حينَ مرِضَ المَلِكُ حَزَقِيَّا مَرَضًا شَديدًا، توَسَّلَ إلى يَهْوَه كَي يشفِيَه. ويَهْوَه استَجابَ لهُ وشفاه. (٢ مل ٢٠:١-٦) بِالمُقابِل، حينَ توَسَّلَ الرَّسولُ بُولُس إلى يَهْوَه بِخُصوصِ «شَوكَةٍ في الجَسَد»، لم يُزِلْ يَهْوَه هذِهِ المُشكِلَة. (٢ كو ١٢:٧-٩) أيضًا، أرادَ المَلِكُ هِيرُودُس أن يقتُلَ الرَّسولَينِ يَعْقُوب وبُطْرُس كِلَيهِما. لكنَّ يَعْقُوب قُتِل، بَينَما نجا بُطْرُس بِأُعجوبَة. (أع ١٢:١-١١) لِذا، قد نتَساءَل: ‹لِمَ خلَّصَ يَهْوَه بُطْرُس، لكنَّهُ لم يُخَلِّصْ يَعْقُوب؟›. لا يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ الجَواب. لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّ يَهْوَه «لا يَظلِمُ أبدًا». (تث ٣٢:٤) إذًا، لا يستَجيبُ لنا يَهْوَه دائِمًا بِالطَّريقَةِ الَّتي نتَوَقَّعُها. لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ يستَجيبُ لنا دائِمًا بِانسِجامٍ مع مَحَبَّتِهِ وعَدلِه. لِذا، لا نتَشَكَّى مِن أيِّ طَريقَةٍ يختارُها. — أي ٣٣:١٣. ب٢٣/١١ ص ٢١ ف ٦.
الأحد ٢ شباط (فبراير)
الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق مُستَعِدَّةٌ لِلطَّاعَة. — يع ٣:١٧.
كتَبَ التِّلميذُ يَعْقُوب بِالوَحْيِ أنَّ الحُكَماءَ يكونونَ ‹مُستَعِدِّينَ لِلطَّاعَة›. وماذا يعني ذلِك؟ يُريدُ يَهْوَه مِنَّا أن نُطيعَ عن طيبِ خاطِرٍ الَّذينَ أعطاهُم سُلطَةً علَينا. لكنَّهُ طَبعًا، لا يُريدُ أن نُطيعَهُم إذا طلَبوا مِنَّا أن نكسِرَ وَصاياه. (أع ٤:١٨-٢٠) بِالتَّأكيد، أسهَلُ علَينا أن نُطيعَ يَهْوَه مِن أن نُطيعَ البَشَر. فيَهْوَه كامِل، ويُعطينا دائِمًا إرشاداتٍ كامِلَة. (مز ١٩:٧) أمَّا البَشَر، فلَيسوا كامِلين. مع ذلِك، أعطى أبونا السَّماوِيُّ مِقدارًا مِنَ السُّلطَةِ لِلوالِدين، المَسؤولينَ الحُكومِيِّين، والشُّيوخِ في الجَماعَة. (أم ٦:٢٠؛ ١ تس ٥:١٢؛ ١ بط ٢:١٣، ١٤) وبِالتَّالي، حينَ نُطيعُهُم، نُطيعُ يَهْوَه. ب٢٣/١٠ ص ٦ ف ٢-٣.
الإثنين ٣ شباط (فبراير)
هذِهِ الكَلِماتُ أمينَةٌ وصادِقَة. — رؤ ٢١:٥.
إحدى الطُّرُقِ لِنُقَوِّيَ إيمانَنا هي أن نتَأمَّلَ في قُوَّةِ يَهْوَه. فهوَ الإلهُ القادِرُ على كُلِّ شَيء. وبِالتَّالي، يقدِرُ أن يفِيَ بِكُلِّ وُعودِه. (أي ٤٢:٢؛ مر ١٠:٢٧؛ أف ٣:٢٠) فهو وعَدَ إبْرَاهِيم وسَارَة أنَّهُما سيُنجِبانِ ابْنًا، مع أنَّهُما عَجوزان. (تك ١٧:١٥-١٧) كما وعَدَ إبْرَاهِيم بِأنَّ نَسلَهُ سيَعيشونَ في أرضِ كَنْعَان. وهذا الوَعدُ بدا مُستَحيلًا، خُصوصًا خِلالَ السَّنَواتِ الَّتي كانَ فيها الإسْرَائِيلِيُّونَ عَبيدًا في مِصْر. لكنَّ يَهْوَه وفى به. أيضًا، وفى بِوَعدِهِ أنَّ مَرْيَم ستلِدُ ابْنَه، مع أنَّها كانَت عَذراء. وهكَذا، أتى النَّسلُ الَّذي وعَدَ بهِ قَبلَ آلافِ السِّنين. (تك ٣:١٥) حينَ نتَأمَّلُ كَيفَ تمَّمَ يَهْوَه وُعودَهُ في الماضي، تزيدُ ثِقَتُنا بِقُوَّتِه. وبِالتَّالي، يقوى إيمانُنا أنَّهُ سيُتَمِّمُ وَعدَهُ عنِ العالَمِ الجَديد. — يش ٢٣:١٤؛ إش ٥٥:١٠، ١١. ب٢٣/٤ ص ٢٨ ف ١٠-١٢.
الثلاثاء ٤ شباط (فبراير)
يا يَهْوَه، اسمَعْ صَلاتي؛ أصْغِ إلى تَوَسُّلي. — مز ١٤٣:١.
إستَجابَ يَهْوَه صَلَواتِ دَاوُد، وخلَّصَهُ مِن أعدائِه. (١ صم ١٩:١٠، ١٨-٢٠؛ ٢ صم ٥:١٧-٢٥) ونَحنُ اليَومَ نثِقُ أنَّهُ سيَستَجيبُ صَلَواتِنا. (مز ١٤٥:١٨) غَيرَ أنَّهُ أحيانًا لا يستَجيبُ لنا مِثلَما نُريد. فالرَّسولُ بُولُس كانَ يُعاني مِن «شَوكَةٍ في الجَسَد». وطلَبَ مِن يَهْوَه ثَلاثَ مَرَّاتٍ أن يُزيلَها. فهلِ استَجابَ لهُ يَهْوَه؟ نَعَم، ولكنْ لَيسَ بِالطَّريقَةِ الَّتي أرادَها بُولُس. فبَدَلَ أن يُزيلَ مُشكِلَتَه، قوَّاهُ كَي يستَمِرَّ في خِدمَتِهِ بِأمانَة. (٢ كو ١٢:٧-١٠) إذًا، لا يستَجيبُ يَهْوَه لنا دائِمًا بِالطَّريقَةِ الَّتي نُريدُها. لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ يعرِفُ ما الأفضَلُ لنا. حتَّى إنَّهُ يقدِرُ «أن يفعَلَ . . . ما يفوقُ جِدًّا كُلَّ ما نسألُ أو نتَخَيَّلُ وأكثَر». (أف ٣:٢٠) فقدْ يستَجيبُ لنا في وَقتٍ لا نتَوَقَّعُه، وبِطَريقَةٍ تفوقُ خَيالَنا. ب٢٣/٥ ص ٨-٩ ف ٤-٦.
الأربعاء ٥ شباط (فبراير)
سيَأتي وَقتٌ يَسمَعُ فيهِ كُلُّ الَّذينَ في القُبورِ صَوتَهُ فيَخرُجون. — يو ٥:٢٨، ٢٩.
جَيِّدٌ أن نتَأمَّلَ في وَعدِ الكِتابِ المُقَدَّسِ عنِ القِيامَة. ففي أيِّ وَقت، قد نُصابُ بِمَرَضٍ خَطير، أو نخسَرُ شَخصًا نُحِبُّهُ بِالمَوت. (جا ٩:١١؛ يع ٤:١٣، ١٤) وفي أوقاتٍ كهذِه، سيُقَوِّينا وَعدُ القِيامَةِ ويُعَزِّينا. (١ تس ٤:١٣) يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يُحِبُّنا كَثيرًا ويَعرِفُ كُلَّ شَيءٍ عنَّا. (لو ١٢:٧) لكنَّ وَعدَ القِيامَةِ يُظهِرُ لنا إلى أيِّ حَدٍّ يعرِفُنا يَهْوَه. فلا بُدَّ أنَّهُ يعرِفُ عنَّا أدَقَّ التَّفاصيلِ كَي يخلُقَنا مِن جَديد، ويُعيدَ إلَينا شَخصِيَّتَنا وكُلَّ ذِكرَياتِنا. وهو يُحِبُّنا كَثيرًا، ويُريدُ أن نعيشَ إلى الأبَد. لِذا حتَّى لَو مُتنا، فسَيُعيدُنا إلى الحَياة. ولِماذا نثِقُ بِوَعدِ القِيامَة؟ لِأنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّ الَّذي أعطاهُ لَدَيهِ الرَّغبَةُ و القُدرَةُ لِيَفِيَ به. ب٢٣/٤ ص ٨-٩ ف ٢-٤.
الخميس ٦ شباط (فبراير)
كانَ مِن عادَةِ [يُوسُف ومَرْيَم] أن يَذهَبا كُلَّ سَنَةٍ إلى أُورُشَلِيم مِن أجْلِ عيدِ الفِصح. — لو ٢:٤١.
سعى يُوسُف ومَرْيَم معًا لِيُقَوِّيا عَلاقَتَهُما بِيَهْوَه. فقدْ عرَفا كم مُهِمٌّ أن يعبُدا يَهْوَه معًا كعائِلَة. (لو ٢:٢٢-٢٤؛ ٤:١٦) وهكَذا، رسَما مِثالًا رائِعًا لِلمُتَزَوِّجينَ اليَوم. فهل لَدَيكُما أولادٌ مِثلَما كانَ لَدى يُوسُف ومَرْيَم؟ لا شَكَّ أنَّكُما تحتاجانِ إلى جُهدٍ كَبيرٍ لِتحضُرا الاجتِماعاتِ معَ الأولاد، وتعقِدا العِبادَةَ العائِلِيَّة معهُم بِانتِظام. وتحتاجانِ إلى جُهدٍ أكبَرَ لِتدرُسا وتُصَلِّيا معًا كزَوجٍ وزَوجَة. غَيرَ أنَّ عِبادَةَ يَهْوَه معًا ستُقَرِّبُكُما إلَيه، وسَتُقَرِّبُكُما أيضًا واحِدَكُما إلى الآخَر. فأعطِيا الأولَوِيَّةَ لِعِبادَتِه. ولكنْ إذا كُنتُما تُواجِهانِ مَشاكِلَ في زَواجِكُما، فقدْ تستَصعِبانِ أن تعقِدا معًا العِبادَةَ العائِلِيَّة. فماذا يُساعِدُكُما أن تعقِداها وتستَفيدا مِنها؟ إبدَآ بِمُناقَشاتٍ قَصيرَة ومُمتِعَة. فهكَذا، ستُقَوِّيانِ عَلاقَتَكُما، وتزيدانِ رَغبَتَكُما في القِيامِ بِالنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة معًا. ب٢٣/٥ ص ٢٢ ف ٧-٨.
الجمعة ٧ شباط (فبراير)
كانَ عُوبَدْيَا يخافُ يَهْوَه جِدًّا. — ١ مل ١٨:٣.
كَيفَ تأثَّرَ عُوبَدْيَا بِخَوفِهِ لِيَهْوَه؟ مِن ناحِيَة، كانَ أمينًا جِدًّا، حتَّى إنَّ المَلِكَ وكَّلَهُ على كُلِّ بَيتِه. (قارن نحميا ٧:٢.) ومِن ناحِيَةٍ أُخرى، أظهَرَ شَجاعَةً غَيرَ عادِيَّة. وهوَ احتاجَ كَثيرًا إلى هذِهِ الصِّفَة. فقدْ عاشَ في زَمَنِ المَلِكِ الشِّرِّيرِ آخَاب. (١ مل ١٦:٣٠) كما أنَّ إيزَابِل، زَوجَةَ آخَاب، كانَت تعبُدُ البَعْل وتكرَهُ يَهْوَه جِدًّا. حتَّى إنَّها حاوَلَت أن تُزيلَ عِبادَةَ يَهْوَه مِنَ المَملَكَةِ الشَّمالِيَّة، وقتَلَتِ الكَثيرَ مِن أنبِيائِه. (١ مل ١٨:٤) وحينَ بدَأَت تقتُلُ أنبِياءَ اللّٰه، أخَذَ عُوبَدْيَا ١٠٠ نَبِيٍّ مِنهُم، وخبَّأهُم ‹كُلَّ خَمسينَ في مَغارَة، وزوَّدَهُم بِالخُبزِ والماء›. (١ مل ١٨:١٣، ١٤) بِهذِهِ الطَّريقَة، عرَّضَ حَياتَهُ لِلخَطَر. فلَوِ اكتَشَفَت إيزَابِل ماذا فعَل، كانَت ستقتُلُه. طَبعًا، كانَ عُوبَدْيَا إنسانًا مِثلَنا، ولم يُرِدْ أن يموت. لكنَّهُ أحَبَّ يَهْوَه وخُدَّامَهُ أكثَرَ مِن حَياتِه. ب٢٣/٦ ص ١٥-١٦ ف ٩-١٠.
السبت ٨ شباط (فبراير)
أنا يَهْوَه، أُمَشِّيكَ في الطَّريق. — إش ٤٨:١٧.
لا يَزالُ يَهْوَه يقودُ شَعبَهُ اليَومَ كما فَعَلَ في الماضي. وهو يفعَلُ ذلِك مِن خِلالِ كَلِمَتِهِ الكِتابِ المُقَدَّس، وابْنِهِ رَأسِ الجَماعَة. وهل هُناكَ أدِلَّةٌ أنَّ اللّٰهَ لا يَزالُ يستَخدِمُ بَشَرًا لِيُمَثِّلوه؟ نَعَم. لاحِظْ مَثَلًا بَعضَ التَّطَوُّراتِ الَّتي حصَلَت بَعدَ سَنَةِ ١٨٧٠. فقدْ بدَأَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل ورِفاقُهُ يفهَمونَ أنَّ سَنَةَ ١٩١٤ ستكونُ سَنَةً مُهِمَّة مُرتَبِطَة بِتَأسيسِ مَملَكَةِ اللّٰه. (دا ٤:٢٥، ٢٦) وقدْ وصَلوا إلى هذا الاستِنتاجِ بِفَضلِ بَحثِهِم في نُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس. وهل أرشَدَهُم يَهْوَه خِلالَ هذا البَحث؟ واضِحٌ أنَّهُ فعَلَ ذلِك. فالأحداثُ العالَمِيَّة الَّتي حصَلَت سَنَةَ ١٩١٤ أكَّدَت أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ ابتَدَأَت تحكُم. فقدْ بدَأَتِ الحَربُ العالَمِيَّة الأُولى، وتبِعَتها أوبِئَةٌ وزَلازِلُ ومَجاعات. (لو ٢١:١٠، ١١) فِعلًا، كانَ يَهْوَه يستَخدِمُ هؤُلاءِ المَسيحِيِّينَ الصَّادِقينَ لِيُساعِدَ شَعبَه. ب٢٤/٢ ص ٢٢ ف ١١.
الأحد ٩ شباط (فبراير)
مَصائِبُ المُستَقيمِ كَثيرَة، لكنَّ يَهْوَه يُخَلِّصُهُ مِنها كُلِّها. — مز ٣٤:١٩.
كخُدَّامٍ لِيَهْوَه، نَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يُحِبُّنا، وأنَّهُ يُريدُ أن نعيشَ أحلى حَياة. (رو ٨:٣٥-٣٩) ونَحنُ مُتَأكِّدونَ أيضًا أنَّ مَبادِئَ كَلِمَتِهِ تُفيدُنا دائِمًا في حَياتِنا. (إش ٤٨:١٧، ١٨) لكنَّنا قد نمُرُّ بِصُعوباتٍ لا نتَوَقَّعُها. مَثَلًا، قدْ يخيبُ أمَلُنا بِسَبَبِ تَصَرُّفاتِ أحَدِ أفرادِ عائِلَتِنا، نُصابُ بِمَرَضٍ خَطيرٍ يمنَعُنا أن نخدُمَ يَهْوَه كالسَّابِق، نُعاني بِسَبَبِ الكَوارِث، أو نُضطَهَدُ بِسَبَبِ إيمانِنا. وحينَ نمُرُّ بِصُعوباتٍ كهذِه، قد نتَساءَل: ‹لِمَ يحصُلُ هذا معي؟ هلِ ارتَكَبتُ خَطَأً ما؟ هل زعَّلتُ يَهْوَه؟›. فهل شعَرتَ مَرَّةً هكَذا؟ في هذِهِ الحالَة، لا تيأس. فالعَديدُ مِن خُدَّامِ يَهْوَه الأولِياءِ شعَروا بِهذِهِ الطَّريقَة. — مز ٢٢:١، ٢؛ حب ١:٢، ٣. ب٢٣/٤ ص ١٤ ف ١-٢.
الإثنين ١٠ شباط (فبراير)
صَمَّمتُ أن أُطيعَ وَصاياكَ في كُلِّ الأوْقات. — مز ١١٩:١١٢.
حينَ نتَعَرَّضُ لِإغراءات، نرفُضُ فَورًا أيَّ أفكارٍ أو تَصَرُّفاتٍ يُمكِنُ أن تُخَسِّرَنا صَداقَتَنا معَ يَهْوَه اللّٰه. وهو يُريدُ أن ‹نُطيعَهُ مِنَ القَلب›. (رو ٦:١٧) ونَحنُ نعرِفُ أنَّنا نستَفيدُ دائِمًا حينَ نتبَعُ إرشاداتِه، وأنَّنا لا نقدِرُ أن نُغَيِّرَها على ذَوقِنا. (إش ٤٨:١٧، ١٨؛ ١ كو ٦:٩، ١٠) والشَّيْطَان يستَعمِلُ العُنفَ والتَّخويفَ لِيُضعِفَ تَصميمَنا أن نُطيعَ اللّٰه. فهو يسعى ‹لِيَبتَلِعَنا›، أي يُخَسِّرَنا عَلاقَتَنا بِيَهْوَه. (١ بط ٥:٨) ففي القَرنِ الأوَّل، تعَرَّضَ المَسيحِيُّونَ لِلتَّهديد، الضَّرب، وحتَّى القَتلِ لِأنَّهُم بقوا ثابِتين. (أع ٥:٢٧، ٢٨، ٤٠؛ ٧:٥٤-٦٠) والشَّيْطَان يفعَلُ الأمرَ نَفسَهُ اليَوم. فالإخوَةُ في رُوسِيَا وبُلدانٍ أُخرى يتَعَرَّضونَ لِمُعامَلَةٍ وَحشِيَّة ومُضايَقاتٍ أُخرى مِنَ المُقاوِمين. وبِالإضافَةِ إلى الهَجَماتِ المُباشِرَة، يستَعمِلُ الشَّيْطَان «مَكَايِد»، أو خُطَطًا ماكِرَة. — أف ٦:١١. ب٢٣/٧ ص ١٥-١٦ ف ٦-٩.
الثلاثاء ١١ شباط (فبراير)
لِنَنْمُ بِواسِطَةِ المَحَبَّةِ في كُلِّ شَيء. — أف ٤:١٥.
فيما تُواصِلُ دَرسَكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس، تزدادُ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه. لِذا، تُطَبِّقُ ما تتَعَلَّمُه، وتأخُذُ قَراراتٍ أفضَلَ على أساسِ مَبادِئِ كَلِمَةِ اللّٰه. كما تُفَكِّرُ وتتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ تُرضيه. فمِثلَما يتَمَثَّلُ الوَلَدُ بِأبيهِ المُحِبّ، تُحاوِلُ أن تتَمَثَّلَ بِأبيكَ السَّماوِيّ. (أف ٥:١، ٢) ولكنِ اسألْ نَفْسَك: ‹هل مَحَبَّتي لِيَهْوَه الآنَ أقوى مِمَّا كانَت حينَ اعتَمَدْت؟ هل صِرتُ أُفَكِّرُ وأتَصَرَّفُ أكثَرَ مِثلَه، وبِالتَّالي زادَت مَحَبَّتي لِلإخوَة؟›. إذا وجَدتَ أنَّ «المَحَبَّةَ الَّتي كانَت عِندَكَ في البِدايَةِ» خفَّت نَوعًا ما، فلا تيأس. فهذا حصَلَ لِبَعضِ المَسيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّل. لكنَّ يَسُوع لم يفقِدِ الأمَلَ مِنهُم، وهو لا يفقِدُ الأمَلَ مِنَّا نَحنُ أيضًا. (رؤ ٢:٤، ٧) بل يعرِفُ أنَّنا نقدِرُ أن نُشعِلَ مَحَبَّتَنا مِن جَديد. ب٢٣/٧ ص ٨ ف ٢-٣.
الأربعاء ١٢ شباط (فبراير)
أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور. — مز ٨٦:٥.
إرتَكَبَ الرَّسولُ بُطْرُس سِلسِلَةَ أخطاء. ففي البِدايَة، وثِقَ بِنَفْسِهِ زِيادَةً عنِ اللُّزوم، وتفاخَرَ بِأنَّهُ سيَبقى أمينًا لِيَسُوع حتَّى لَو ترَكَهُ باقي الرُّسُل. (مر ١٤:٢٧-٢٩) بَعدَ ذلِك، لم يقدِرْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أن يبقى ساهِرًا. (مر ١٤:٣٢، ٣٧-٤١) ولاحِقًا، هرَبَ وترَكَ يَسُوع وَحدَهُ بَينَ يَدَي جَمعٍ مُسَلَّح. (مر ١٤:٥٠) وفي النِّهايَة، أنكَرَ يَسُوع ثَلاثَ مَرَّات، حتَّى إنَّهُ حلَفَ كَذِبًا أنَّهُ لا يعرِفُه. (مر ١٤:٦٦-٧١) وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِهِ حينَ أدرَكَ خُطورَةَ خَطِيَّتِه؟ إنهارَ وصارَ يبكي بِحَرقَة. (مر ١٤:٧٢) لكنْ بدَلَ أن يُوَبِّخَ يَسُوع صَديقَهُ بُطْرُس على أخطائِه، أخبَرَهُ أنَّهُ سيَنالُ مَسؤولِيَّاتٍ أكبَر. (يو ٢١:١٥-١٧) ومع أنَّ بُطْرُس عرَفَ أنَّهُ ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة، لم يفقِدِ الأمَلَ مِن نَفْسِه. لِماذا؟ لِأنَّهُ كانَ مُقتَنِعًا أنَّ سَيِّدَهُ يَسُوع لم يفقِدِ الأمَلَ مِنه. فماذا نتَعَلَّمُ مِن مِثالِه؟ يُريدُ يَهْوَه أن نكونَ مُقتَنِعينَ بِأنَّهُ يُحِبُّنا ويُسامِحُنا. — رو ٨:٣٨، ٣٩. ب٢٤/٣ ص ١٨-١٩ ف ١٣-١٥.
الخميس ١٣ شباط (فبراير)
الَّذينَ قَتَلَتهُم أعدادُهُم كَبيرَة. — أم ٧:٢٦.
مِنَ الحِكمَةِ أن لا ندخُلَ «بَيتَ» المَرأةِ الغَبِيَّة. فالَّذينَ يرتَكِبونَ العَهارَةَ كَثيرًا ما يخجَلونَ مِن فِعلَتِهِم، يشعُرونَ أنَّهُم بِلا قيمَة، يُعانونَ مِن حَبَلٍ غَيرِ مَرغوبٍ فيه، وتتَفَكَّكُ عائِلاتُهُم. كما يتَعَرَّضونَ لِلمَوتِ الرُّوحِيّ، ولِلإصابَةِ بِأمراضٍ تُؤَدِّي إلى مَوتِهِمِ الحَرفِيّ. (أم ٧:٢٣) لِذا، تقولُ الأمْثَال ٩:١٨ عنِ المَرأةِ الغَبِيَّة: «ضُيوفُها هُم في أعماقِ القَبر». ولكنْ لِمَ يقبَلُ كَثيرونَ دَعوَتَها، رَغمَ كُلِّ هذِهِ العَواقِب؟ (أم ٩:١٣-١٨) في الواقِع، يقَعُ كَثيرونَ في فَخِّ المَوادِّ الإباحِيَّة. قد يظُنُّ هؤُلاءِ أنَّها تَسلِيَةٌ بَريئَة. لكنَّ المَوادَّ الإباحِيَّة تُؤذيهِم جِدًّا. فهي تُخَسِّرُهُمُ احتِرامَهُم لِنَفْسِهِم، وتُسَبِّبُ لهُمُ الإدمان. كما تعلَقُ الصُّوَرُ الفاضِحَة في ذاكِرَتِهِم، ولا تُمحى بِسُرعَة. والأسوَأُ أنَّ المَوادَّ الإباحِيَّة لا تُميتُ الرَّغَباتِ الخاطِئَة، بل تُشعِلُها. (كو ٣:٥؛ يع ١:١٤، ١٥) لِذا، تقودُ كَثيرينَ إلى ارتِكابِ العَهارَة. ب٢٣/٦ ص ٢٣ ف ١٠-١١.
الجمعة ١٤ شباط (فبراير)
ستَسحَقُ وتُزيلُ كُلَّ هذِهِ المَمالِك، وهي وَحْدَها ستَبْقى إلى الأبَد. — دا ٢:٤٤.
صَحيحٌ أنَّ دُوَلًا أُخرى تتَحَدَّى الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة أحيانًا، لكنَّها لن تحِلَّ مَحَلَّها. ‹فالحَجَر›، الَّذي يُمَثِّلُ مَملَكَةَ اللّٰه، سيَضرِبُ قَدَمَيِ التِّمثال، أي هذِهِ الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة. (دا ٢:٣٤، ٣٥، ٤٤، ٤٥) دونَ شَكّ، حينَ نفهَمُ نُبُوَّةَ دَانْيَال عن قَدَمَيِ التِّمثال، يُساعِدُنا ذلِك أن نأخُذَ قَراراتٍ صَحيحَة. فهل أنتَ مُقتَنِعٌ بِهذِهِ النُّبُوَّة؟ عِندَئِذٍ، لن تسعى لِتُؤَمِّنَ مُستَقبَلَكَ في هذا العالَمِ الَّذي سيَزولُ قَريبًا. (لو ١٢:١٦-٢١؛ ١ يو ٢:١٥-١٧) بل ستُرَكِّزُ على عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم. (مت ٦:٣٣؛ ٢٨:١٨-٢٠) لِذا، اسألْ نَفْسَك: ‹هل تُظهِرُ قَراراتي أنِّي مُقتَنِعٌ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ ستسحَقُ قَريبًا كُلَّ حُكوماتِ البَشَر؟›. ب٢٣/٨ ص ١١ ف ١٣-١٤.
السبت ١٥ شباط (فبراير)
كُلُّ واحِدٍ مِنَّا سيُقَدِّمُ حِسابًا عن نَفْسِهِ لِلّٰه. — رو ١٤:١٢.
إعرِفْ حُدودَك؛ تقَبَّلْ أنَّكَ قد لا تقدِرُ أن تقومَ بِبَعضِ التَّعييناتِ بِسَبَبِ عُمرِك، صِحَّتِك، أو ظُروفِك. فمِثلَ بَرْزِلَّاي، لا تتَرَدَّدْ أن ترفُضَ تَعييناتٍ تفوقُ طاقَتَك. (٢ صم ١٩:٣٥، ٣٦) ومِثلَ مُوسَى، اقبَلِ المُساعَدَة، وفوِّضْ بَعضَ المَسؤولِيَّاتِ لِلآخَرين، حينَ يكونُ ذلِك مُناسِبًا. (خر ١٨:٢١، ٢٢) وهكَذا، لن تتعَبَ بِسَبَبِ التَّوَقُّعاتِ الخَيالِيَّة. أيضًا، لا تلُمْ نَفْسَكَ على قَراراتِ الآخَرين. فنَحنُ لا نقدِرُ أن نُقَرِّرَ عنهُم، أو نحمِيَهُم مِن عَواقِبِ قَراراتِهِمِ الخاطِئَة. مَثَلًا، قد يُقَرِّرُ أحَدُ الأولادِ أن يتَوَقَّفَ عن خِدمَةِ يَهْوَه. صَحيحٌ أنَّ والِدَيهِ سيَحزَنانِ كَثيرًا بِسَبَبِ قَرارِهِ الخاطِئ، ولكنْ لا يجِبُ أن يلوما نَفْسَهُما علَيه. فهذا سيُحَمِّلُهُما عِبئًا ثَقيلًا، عِبئًا لا يطلُبُ يَهْوَه مِنهُما أن يحمِلاه. ب٢٣/٨ ص ٢٩ ف ١١-١٢.
الأحد ١٦ شباط (فبراير)
أحَبَّ [شَمْشُون] امرَأةً اسْمُها دَلِيلَة. — قض ١٦:٤.
كانَ شَمْشُون ناقِصًا مِثلَنا. لِذا، أخَذَ أحيانًا قَراراتٍ خاطِئَة. وقدْ سبَّبَ لهُ أحَدُها كارِثَة. فبَعدَما بقِيَ قاضِيًا فَترَة، «أحَبَّ امرَأةً في وادي سُورَق اسْمُها دَلِيلَة». ولكنْ لِمَ كانَ ارتِباطُهُ بها خاطِئًا؟ صَحيحٌ أنَّ شَمْشُون خطَبَ في السَّابِقِ امرَأةً فِلِسْطِيَّة، لكنَّ ارتِباطَهُ بها كانَ «مِن يَهْوَه». فيَهْوَه «كانَ يُفَتِّشُ عن فُرصَةٍ ضِدَّ الفِلِسْطِيِّين». وفي مَرَّةٍ أُخرى، بقِيَ شَمْشُون في مَنزِلِ عاهِرَةٍ بِمَدينَةِ غَزَّة الفِلِسْطِيَّة. وعِندَئِذٍ، استَطاعَ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه أن يخلَعَ بابَ المَدينَة، ويُضعِفَ بِالتَّالي دِفاعاتِها. (قض ١٤:١-٤؛ ١٦:١-٣) لكنَّ ارتِباطَهُ بِدَلِيلَة كانَ مُختَلِفًا. فعلى الأرجَح، كانَت دَلِيلَة إسْرَائِيلِيَّة. وبِالتَّالي، لم يُساعِدْهُ ارتِباطُهُ بها في حَربِهِ ضِدَّ الفِلِسْطِيِّين. وهي أخَذَت مَبلَغًا كَبيرًا مِنهُم لِتُسَلِّمَهُم شَمْشُون. ب٢٣/٩ ص ٥ ف ١٢-١٣.
الإثنين ١٧ شباط (فبراير)
بُعدُ النَّظَرِ يُبَطِّئُ غَضَبَ الإنسان. — أم ١٩:١١.
يُساعِدُنا بُعدُ النَّظَرِ أن نُجاوِبَ بِوَداعَة. فحينَ يسألُنا أحَدٌ بِطَريقَةٍ هُجومِيَّة عن مُعتَقَداتِنا، يُساعِدُنا بُعدُ النَّظَرِ أن نضبُطَ نَفْسَنا. ففي أحيانٍ كَثيرَة، يكونُ هُناك دافِعٌ غَيرُ ظاهِرٍ وَراءَ أسئِلَةِ الشَّخص، تَمامًا مِثلَما يكونُ الجُزءُ الأكبَرُ مِن جَبَلِ الجَليدِ مَخفِيًّا تَحتَ الماء. لِذا، جَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ ما هو دافِعُه. وهكَذا، نعرِفُ كَيفَ نُجاوِبُه. (أم ١٦:٢٣) وقدْ رسَمَ لنا جِدْعُون مِثالًا رائِعًا. فمَرَّةً، غضِبَ مِنهُ رِجالُ أفْرَايِم، وسألوهُ لِمَ لم يدعُهُم مِنَ البِدايَةِ لِيُحارِبوا أعداءَ إسْرَائِيل. فهل كانَ وَراءَ سُؤالِهِم دافِعٌ غَيرُ ظاهِر؟ مَثَلًا، هلِ انجَرَحَت كِبرِياؤُهُم؟ المُهِمّ، تصَرَّفَ جِدْعُون بِحِكمَة. فقدِ احتَرَمَ مَشاعِرَهُم، وجاوَبَهُم بِلُطف. وهكَذا، استَطاعَ أن يُهَدِّئَهُم. — قض ٨:١-٣. ب٢٣/٩ ص ١٦ ف ٨-٩.
الثلاثاء ١٨ شباط (فبراير)
كُنتُ فَرَحَهُ يَومًا بَعدَ يَوم. — أم ٨:٣٠.
عَلاقَةُ يَهْوَه ويَسُوع هي أقوى رِباطٍ قد يجمَعُ بَينَ أبٍ وابْنِه. فلا شَكَّ أنَّ يَهْوَه أحَسَّ بِألَمٍ شَديدٍ وهو يرى البَشَرَ يُعَذِّبونَ ابْنَهُ ويَرفُضونَهُ ويُعامِلونَهُ مُعامَلَةً سَيِّئَة. وكُلُّ أب، أو أُمّ، خسِرَ وَلَدَهُ في المَوتِ يعرِفُ جَيِّدًا مَشاعِرَ الحُزنِ العَميقَة الَّتي تُسَبِّبُها هذِهِ الخَسارَة. صَحيحٌ أنَّ إيمانَنا بِالقِيامَةِ قَوِيّ، لكنَّ هذا لا يُزيلُ الوَجَعَ الَّذي يحُزُّ في قَلبِنا حينَ نفقِدُ شَخصًا غالِيًا علَينا. هذا المَثَلُ يُساعِدُنا أن نفهَمَ كَيفَ شعَرَ يَهْوَه وهو يرى ابْنَهُ الحَبيبَ يتَعَذَّبُ ويَموتُ في ذلِك اليَومِ الحَزينِ في رَبيعِ سَنَةِ ٣٣ بم. (مت ٣:١٧) مِنَ الآن وحتَّى يَومِ الذِّكرى، ما رأيُكَ أن تعمَلَ بَحثًا في دَرسِكَ الشَّخصِيِّ أوِ العِبادَةِ العائِلِيَّة يُرَكِّزُ على الفِديَة؟ ويَومَ الذِّكرى، لا تنسَ أن تحضُرَ بَرنامَجَ العِبادَةِ الصَّباحِيَّة الخُصوصِيّ. وحينَ نُهَيِّئُ قَلبَنا لِلذِّكرى، نقدِرُ أن نُساعِدَ غَيرَنا كَي يستَفيدوا مِنها أيضًا. — عز ٧:١٠. ب٢٤/١ ص ١١ ف ١٠-١٢.
الأربعاء ١٩ شباط (فبراير)
هو يُقَوِّيكُم. — ١ بط ٥:١٠.
كَيفَ يُقَوِّينا يَهْوَه؟ إحدى الطُّرُقِ هي حينَ نُصَلِّي إلَيه. فهو يستَجيبُ صَلَواتِنا ويُعطينا «القُدرَةَ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيّ». (٢ كو ٤:٧) أيضًا، يُقَوِّينا يَهْوَه حينَ نقرَأُ كَلِمَتَهُ ونتَأمَّلُ فيها. (مز ٨٦:١١) فرِسالَتُهُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ لَدَيها قُوَّةٌ كَبيرَة. (عب ٤:١٢) إذًا، حينَ نُصَلِّي إلى يَهْوَه ونقرَأُ كَلِمَتَه، ننالُ القُوَّةَ الَّتي نحتاجُها كَي نتَحَمَّلَ المَشاكِل، نُحافِظَ على فَرَحِنا، ونقومَ بِتَعييناتِنا مَهما كانَت صَعبَة. لاحِظْ كَيفَ قوَّى يَهْوَه النَّبِيَّ يُونَان. حينَ أعطاهُ يَهْوَه تَعيينًا، خافَ مِن ذلِكَ التَّعيين وهرَبَ في سَفينَةٍ إلى مَكانٍ آخَر. فحدَثَت عاصِفَةٌ عَنيفَة، وأوشَكَ أن يموتَ هو والبَحَّارَة. وعِندَئِذٍ، رمَوهُ في البَحر، فبلَعَتهُ سَمَكَةٌ ضَخمَة. وهكَذا، وجَدَ نَفْسَهُ في مَكانٍ مُخيف: بَطنِ السَّمَكَةِ المُظلِم. فكَيفَ تقَوَّى يُونَان حينَ كانَ وَحيدًا داخِلَ بَطنِ السَّمَكَةِ المُظلِم؟ صلَّى إلى يَهْوَه. — يون ٢:١، ٢، ٧. ب٢٣/١٠ ص ١٣ ف ٤-٦.
الخميس ٢٠ شباط (فبراير)
نِهايَةُ كُلِّ شَيءٍ اقتَرَبَت. — ١ بط ٤:٧.
صَحيحٌ أنَّ الرَّسولَ بُطْرُس كتَبَ رِسالَتَيهِ لِلمَسيحِيِّينَ الأوائِل، لكنَّ يَهْوَه حفِظَهُما في كَلِمَتِهِ لِفائِدَتِنا. (رو ١٥:٤) فنَحنُ مُحاطونَ بِأشخاصٍ لا يُؤمِنونَ بِنُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس. ولِأنَّنا ننتَظِرُ النِّهايَةَ مِن سِنين، يستَهزِئُ بِنا المُقاوِمون، وحتَّى يقولونَ لنا إنَّ النِّهايَةَ لن تأتِيَ أبَدًا. (٢ بط ٣:٣، ٤) كما نسمَعُ أفكارًا كهذِهِ مِن أقرِبائِنا، زُمَلائِنا، والَّذينَ نُبَشِّرُهُم. فماذا يُساعِدُنا كَي لا يضعُفَ إيمانُنا؟ وهل نشعُرُ أنَّ نِهايَةَ هذا العالَمِ الشِّرِّيرِ قد تأخَّرَت؟ ذكَرَ بُطْرُس شَيئًا يُساعِدُنا أن ننتَظِرَ بِصَبر: إنَّ يَهْوَه ينظُرُ إلى الوَقتِ بِطَريقَةٍ تختَلِفُ كَثيرًا عنَّا. (٢ بط ٣:٨، ٩) فعِندَ يَهْوَه، ألفُ سَنَةٍ هي كيَومٍ واحِد. وهو يصبِرُ لِأنَّهُ لا يَرغَبُ أن يَهلَكَ أحَد. ولكنْ في وَقتِهِ المُحَدَّد، سيَجلُبُ النِّهايَةَ ويُزيلُ هذا العالَمَ الشِّرِّير. ب٢٣/٩ ص ٢٦-٢٧ ف ٢-٥.
الجمعة ٢١ شباط (فبراير)
يجِبُ علَينا أن ننتَبِهَ أكثَرَ مِنَ المُعتادِ إلى ما سمِعْنا، لِئَلَّا ننجَرِفَ أبَدًا. — عب ٢:١.
لِمَ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس رِسالَتَهُ لِلمَسيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّين؟ على الأرجَحِ لِسَبَبَينِ رَئيسِيَّين. أوَّلًا، لِيُشَجِّعَهُم. فمُعظَمُهُم ترَبَّوا على الدِّيانَةِ اليَهُودِيَّة. ويَبدو أنَّ القادَةَ الدِّينِيِّينَ اليَهُود استَهزَأوا بهِم. فهؤُلاءِ المَسيحِيُّونَ لم يكُنْ لدَيهِم هَيكَلٌ فَخمٌ لِلعِبادَة، مَذبَحٌ لِيُقَدِّموا علَيهِ الذَّبائِح، وكَهَنَةٌ لِيَخدُموهُم. لِذا، رُبَّما ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُهُم وإيمانُهُم، وحتَّى حنُّوا لِلدِّيانَةِ اليَهُودِيَّة. (عب ٣:١٢، ١٤) ثانِيًا، أوضَحَ بُولُس لِهؤُلاءِ المَسيحِيِّينَ أنَّ علَيهِم أن يجتَهِدوا لِيَتَناوَلوا «الطَّعامَ القَوِيّ»، أي لِيَفهَموا المَواضيعَ الجَديدَة والعَميقَة في كَلِمَةِ اللّٰه. (عب ٥:١١-١٤) فكما يتَّضِح، كانَ لا يَزالُ بَعضُهُم مُتَمَسِّكينَ بِالشَّريعَةِ المُوسَوِيَّة. ب٢٣/١٠ ص ٢٤-٢٥ ف ٣-٤.
السبت ٢٢ شباط (فبراير)
[عامِلِ] الشَّابَّاتِ كأخَواتٍ بِكُلِّ عِفَّة. — ١ تي ٥:٢.
تختارُ بَعضُ الأخَواتِ أن يبقَينَ عازِبات. (مت ١٩:١٠-١٢) لكنَّ العُزوبِيَّةَ لا تُقَلِّلُ أبَدًا مِن قيمَتِهِنَّ في نَظَرِ يَهْوَه ويَسُوع. وحَولَ العالَم، تلعَبُ الأخَواتُ العازِباتُ دَورًا رائِعًا في الجَماعَة. فبِفَضلِ مَحَبَّتِهِنَّ واهتِمامِهِنَّ بِالآخَرين، يصِرنَ أُمَّهاتٍ وأخَواتٍ روحِيَّاتٍ لِكَثيرين. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) كما أنَّ بَعضَهُنَّ يخدُمنَ كامِلَ الوَقت. فالأخَواتُ يَقُمنَ بِدَورٍ كَبيرٍ في عَمَلِ التَّبشيرِ حَولَ العالَم. (مز ٦٨:١١) فهل تُخَطِّطينَ لِتخدُمي كامِلَ الوَقت؟ مَثَلًا، هل تُريدينَ أن تُصبِحي فاتِحَة، مُتَطَوِّعَةً في مَشاريعِ البِناء، أو خادِمَةً في بَيْت إيل؟ إذًا، صلِّي بِخُصوصِ هَدَفِكِ. تحَدَّثي مع إخوَةٍ استَطاعوا أن يصِلوا إلَيه، واعرِفي ما هيَ المُؤَهِّلاتُ المَطلوبَة. ثُمَّ ضعي خُطَّةً واقِعِيَّة. فهكَذا، ستصِلينَ إلى هَدَفِكِ، وسَتنفَتِحُ أمامَكِ فُرَصٌ كَثيرَة في خِدمَةِ يَهْوَه. ب٢٣/١٢ ص ٢٢ ف ١٦-١٧.
الأحد ٢٣ شباط (فبراير)
يَجِبُ أوَّلًا أن يُبَشَّرَ بِالأخبارِ الحُلْوَة. — مر ١٣:١٠.
فيما نقتَرِبُ مِنَ الضِّيقِ العَظيم، مُهِمٌّ جِدًّا أن نُطيعَ الوَصِيَّةَ بِأن نُبَشِّر. ولكنْ حينَ نُواجِهُ مُقاوَمَةً أو مَشاكِلَ اقتِصادِيَّة، قد لا نُرَكِّزُ على خِدمَتِنا. فماذا يُساعِدُنا أن نُعطِيَ الأولَوِيَّةَ لِفِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه؟ لِنتَذَكَّرْ أنَّ «يَهْوَه إلهَ الجُنودِ» معنا. فهو سيَدعَمُنا حينَ نهتَمُّ بِعَمَلِ مَملَكَتِهِ أكثَرَ مِن مَصلَحَتِنا. فلا داعِيَ إذًا أن نخاف. (حج ٢:٤) ويَهْوَه يُريدُ أن نُرَكِّزَ على عَمَلِ التَّبشيرِ الَّذي يُنقِذُ حَياةَ النَّاس. لقدْ شجَّعَ حَجَّاي شَعبَ يَهْوَه أن يستَأنِفوا خِدمَتَهُمُ المُقَدَّسَة، كما لَو أنَّهُم يضَعونَ أساساتِ الهَيكَلِ مِن جَديد. ويَهْوَه وعَدَهُم أنَّهُ ‹سيُبارِكُهُم› إذا فعَلوا ذلِك. (حج ٢:١٨، ١٩) نَحنُ أيضًا، نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُ جُهودَنا، ما دُمنا نُعطي الأولَوِيَّةَ لِخِدمَتِه. ب٢٣/١١ ص ١٦ ف ٨؛ ص ١٧ ف ١١.
الإثنين ٢٤ شباط (فبراير)
الكُلُّ أخطَأوا. — رو ٣:٢٣.
في رِسالَةِ الرَّسولِ بُولُس إلى أهلِ رُومَا، قالَ إنَّ كُلَّ البَشَرِ خُطاة. فكَيفَ يُمكِنُ إذًا أن يعتَبِرَهُمُ اللّٰهُ بِلا لَومٍ أو بِلا ذَنْبٍ وبِالتَّالي يرضى عنهُم؟ كَي يُساعِدَ بُولُس كُلَّ المَسِيحِيِّينَ أن يعرِفوا الجَواب، أشارَ إلى إبْرَاهِيم. فيما كانَ إبْرَاهِيم ساكِنًا في أرضِ كَنْعَان، اعتَبَرَهُ يَهْوَه بِلا لَوم. لِماذا؟ هل لِأنَّ إبْرَاهِيم طبَّقَ كامِلًا شَريعَةَ مُوسَى؟ طَبعًا لا. (رو ٤:١٣) فهذِهِ الشَّريعَةُ أُعطِيَت لِأُمَّةِ إسْرَائِيل بَعدَ أكثَرَ مِن ٤٠٠ سَنَةٍ مِن كَلِماتِ يَهْوَه عن إبْرَاهِيم. على أيِّ أساسٍ إذًا اعتَبَرَ اللّٰهُ إبْرَاهِيم بِلا لَوم؟ لقدْ أظهَرَ اللّٰهُ لُطفًا فائِقًا تِجاهَ إبْرَاهِيم واعتَبَرَهُ بِلا لَومٍ على أساسِ إيمانِه. — رو ٤:٢-٤. ب٢٣/١٢ ص ٣ ف ٤-٥.
الثلاثاء ٢٥ شباط (فبراير)
إفعَلْ كُلَّ ما في قَلبِك. — ١ أخ ١٧:٢.
‹في اللَّيلَةِ› الَّتي قالَ فيها النَّبِيُّ نَاثَان هذِهِ الكَلِماتِ لِلمَلِكِ دَاوُد، طلَبَ يَهْوَه مِن نَاثَان أن يُخبِرَ دَاوُد أنَّ الهَيكَلَ لن يبنِيَهُ هو. (١ أخ ١٧:٣، ٤، ١١، ١٢) فماذا فعَلَ دَاوُد؟ بدَأَ يجمَعُ المالَ ومَوادَّ البِناءِ كَي يُنَفِّذَ ابْنُهُ سُلَيْمَان هذا المَشروع. (١ أخ ٢٩:١-٥) ومُباشَرَةً بَعدَما عرَفَ دَاوُد أنَّهُ لن يبنِيَ الهَيكَل، قطَعَ لهُ يَهْوَه عَهدًا: إنَّ أحَدَ أولادِهِ سيَحكُمُ إلى الأبَد. (٢ صم ٧:١٦) تخَيَّلْ إذًا كم سيَفرَحُ دَاوُد حينَ يقومُ في العالَمِ الجَديد، ويَعيشُ تَحتَ حُكمِ مَلِكٍ مِن أولادِه: يَسُوع المَسِيح. فماذا نتَعَلَّمُ مِن هذِهِ القِصَّة؟ أحيانًا، لا نقدِرُ أن نُنجِزَ كُلَّ ما نتَمَنَّاهُ في خِدمَةِ يَهْوَه. لكنَّ يَهْوَه قد يُخَبِّئُ لنا بَرَكاتٍ أُخرى لا تخطُرُ على بالِنا. ب٢٣/٤ ص ١٦ ف ٨-١٠.
الأربعاء ٢٦ شباط (فبراير)
يَهْوَه لن يَتَخَلَّى عن شَعبِه. — مز ٩٤:١٤.
قدْ تجِدُ أنَّ مَقاطِعَ مُحَدَّدَة في الكِتابِ المُقَدَّسِ تُريحُكَ كَثيرًا عِندَما تكونُ خائِفًا. مَثَلًا، قد تتَشَجَّعُ حينَ تقرَأُ سِفرَ أيُّوب والمَزَامِير والأمْثَال، وكَذلِك كَلِماتِ يَسُوع في مَتَّى الفَصل ٦. وفيما تُصَلِّي إلى يَهْوَه وتقرَأُ كَلِمَتَه، ستشعُرُ أنَّهُ يُريحُكَ ويُعَزِّيك. دونَ شَكّ، نقدِرُ أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيَكونُ إلى جانِبِنا في الأوقاتِ السَّوداء مِن حَياتِنا، لن نكونَ وَحدَنا أبَدًا. (مز ٢٣:٤) فهو يعِدُنا بِأن يحرُسَنا، يُعطِيَنا الاستِقرار، يسنُدَنا، ويُريحَنا. تقولُ إشَعْيَا ٢٦:٣ إنَّ الَّذي يتَّكِلُ على يَهْوَه، ‹سيَحفَظُهُ في سَلامٍ دائِم›. لِذا ثِقْ بِيَهْوَه واستَفِدْ مِنَ الوَسائِلِ الَّتي يستَعمِلُها لِيُساعِدَك. وعِندَئِذٍ ستستَعيدُ قُوَّتَكَ حتَّى في الظُّروفِ الصَّعبَة. ب٢٤/١ ص ٢٥ ف ١٦-١٧.
الخميس ٢٧ شباط (فبراير)
كُلُّ سِلاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لا يَنجَح. — إش ٥٤:١٧.
هذِهِ النُّبُوَّةُ تتِمُّ في أيَّامِنا. إلَيكَ أيضًا نُبُوَّةً مُشَجِّعَة أُخرى تتِمُّ في أيَّامِنا: «يكونُ كُلُّ بَنيكِ مُتَعَلِّمينَ مِن يَهْوَه، وسَلامُ بَنيكِ كَثيرًا. تُثَبَّتينَ في البِرّ . . . لا تخافين، و [تبتَعِدينَ] عنِ الارتِياع، لِأنَّهُ لا يقتَرِبُ مِنكِ». (إش ٥٤:١٣، ١٤) فحتَّى الشَّيْطَان نَفْسُه، «إلهُ نِظامِ الأشياءِ هذا»، يعجَزُ عن إيقافِ عَمَلِ التَّعليمِ الَّذي يقومُ بهِ شَعبُ يَهْوَه. (٢ كو ٤:٤) فقدْ تمَّ رَدُّ العِبادَةِ النَّقِيَّة، ولن يدخُلَ إلَيها الفَسادُ مُجَدَّدًا بل ستبقى نَقِيَّةً إلى الأبَد. لن ينجَحَ أيُّ سِلاحٍ يُستَخدَمُ ضِدَّنا. ب٢٤/٢ ص ٤ ف ١٠.
الجمعة ٢٨ شباط (فبراير)
الَّذي يُحِبُّ أباهُ أو أُمَّهُ أكثَرَ مِنِّي لا يَستَحِقُّني. — مت ١٠:٣٧.
كَمَسيحِيِّين، نَحنُ ننظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إلى انتِذارِنا لِيَهْوَه. وهذا يُؤَثِّرُ على تَصَرُّفاتِنا وقَراراتِنا في المَسائِلِ العائِلِيَّة. طَبعًا، نَحنُ نجتَهِدُ لِنهتَمَّ بِمَسؤولِيَّاتِنا العائِلِيَّة مِثلَما يوصينا الكِتابُ المُقَدَّس. لكنَّنا لا نضَعُ أبَدًا رَغَباتِ أفرادِ عائِلَتِنا قَبلَ ما يطلُبُهُ يَهْوَه مِنَّا. (مت ١٠:٣٥، ٣٦؛ ١ تي ٥:٨) لِذلِك كَي نُرضِيَ يَهْوَه، نُضطَرُّ أحيانًا أن نُضَحِّيَ بِمِقدارٍ مِنَ السَّلامِ مع عائِلَتِنا وأقرِبائِنا. فيَهْوَه هوَ الَّذي أسَّسَ تَرتيبَ العائِلَة، وهو يُريدُ أن تكونَ عائِلَتُنا سَعيدَة. (أف ٣:١٤، ١٥) لِذلِك كَي تفرَحَ في حَياتِك، يلزَمُ أن تعمَلَ الأشياءَ على طَريقَتِه. ولا تشُكَّ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ كُلَّ جُهودِكَ وتَضحِياتِكَ كَي تعبُدَهُ فيما تهتَمُّ بِعائِلَتِكَ وتُعامِلُهُم بِمَحَبَّةٍ واحتِرام. — رو ١٢:١٠. ب٢٤/٢ ص ١٨ ف ١١، ١٣.