آذار (مارس)
السبت ١ آذار (مارس)
أمَلُنا لا يَخيب. — رو ٥:٥.
العالَمُ الجَديدُ لَيسَ مَوجودًا الآن. ولكنْ فكِّرْ في المَخلوقاتِ المَوجودَة الآنَ مِثلِ النُّجوم، الأشجار، الحَيَوانات، والبَشَر. فلا أحَدَ يشُكُّ أنَّ هذِهِ المَخلوقاتِ مَوجودَةٌ فِعلًا. لكنَّها لم تكُنْ مَوجودَةً في وَقتٍ مِنَ الأوقات، وصارَت مَوجودَةً لِأنَّ يَهْوَه خلَقَها. (تك ١:١، ٢٦، ٢٧) بِشَكلٍ مُماثِل، وعَدَ يَهْوَه أنَّهُ سيَجلُبُ عالَمًا جَديدًا، وأنَّنا سنعيشُ فيهِ إلى الأبَدِ بِصِحَّةٍ كامِلَة. ويَهْوَه سيَفي بِهذا الوَعد. فحينَ يأتي الوَقتُ الَّذي حدَّدَه، سيُصبِحُ العالَمُ الجَديدُ واقِعًا مَلموسًا، تَمامًا مِثلَ الكَونِ المَوجودِ الآنَ حَولَنا. (إش ٦٥:١٧؛ رؤ ٢١:٣، ٤) وفيما تنتَظِرُ أن يفِيَ يَهْوَه بِوَعدِه، استَغِلَّ كُلَّ فُرصَةٍ لِتُقَوِّيَ إيمانَك. تأمَّلْ في الفِديَة. تأمَّلْ أيضًا في قُوَّةِ يَهْوَه. وانشَغِلْ بِالنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة. فهكَذا، تكونُ مِنَ «الَّذينَ بِالإيمانِ والصَّبرِ يرِثونَ الوُعود». — عب ٦:١١، ١٢. ب٢٣/٤ ص ٣١ ف ١٨-١٩.
الأحد ٢ آذار (مارس)
ألَمْ أقُلْ لكِ إنَّكِ إذا آمَنتِ فسَتَرَيْنَ مَجدَ اللّٰه؟ — يو ١١:٤٠.
يرفَعُ يَسُوع عَينَيهِ إلى السَّماء، ويُصَلِّي أمامَ الجُموع. فهو يُريدُ أن يُرجِعَ كُلَّ الفَضلِ إلى يَهْوَه. بَعدَ ذلِك، يصرُخُ بِصَوتٍ عالٍ: «لِعَازَر! أُخرُج!». (يو ١١:٤٣) فيَخرُجُ لِعَازَر مِنَ القَبر! تخَيَّلْ كَيفَ شعَرَتِ الجُموع. فيَسُوع عمِلَ ما ظنَّ بَعضُهُم أنَّهُ مُستَحيل. هذِهِ القِصَّةُ تزيدُ ثِقَتَنا بِوَعدِ القِيامَة. فتذَكَّرْ أنَّ يَسُوع وعَدَ مَرْثَا: «أخوكِ سيَقوم». (يو ١١:٢٣) وقدْ أظهَرَ أنَّ لَدَيهِ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِيَفِيَ بِهذا الوَعد، تَمامًا مِثلَ أبيه. فحينَ نزَلَت دُموعُ يَسُوع، أظهَرَ أنَّهُ ينتَظِرُ بِشَوقٍ لِيُزيلَ المَوتَ ودُموعَ الحُزن. وفي اللَّحظَةِ الَّتي خرَجَ فيها لِعَازَر مِنَ القَبر، أكَّدَ يَسُوع أنَّهُ يقدِرُ أن يُقيمَ المَوتى. أيضًا، تذَكَّرْ ما قالَهُ يَسُوع لِمَرْثَا في آيَةِ اليَوم. فلَدَينا أسبابٌ مُهِمَّة لِنُؤمِنَ بِوَعدِ اللّٰهِ عنِ القِيامَة. ب٢٣/٤ ص ١١-١٢ ف ١٥-١٦.
الإثنين ٣ آذار (مارس)
يَهْوَه قَريبٌ مِن كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيه، كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيهِ بِصِدق. — مز ١٤٥:١٨.
كَي نعرِفَ ماذا يُريدُ لنا يَهْوَه، علَينا أحيانًا أن نُغَيِّرَ ما نطلُبُهُ في صَلَواتِنا. لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وعَدَ أنَّهُ سيُزيلُ كُلَّ مَشاكِلِ البَشَرِ مِثلِ الكَوارِثِ الطَّبيعِيَّة، المَرَض، والمَوت. وفي وَقتِهِ المُعَيَّن، سيُتَمِّمُ هذا الوَعدَ بِواسِطَةِ مَملَكَتِه. (دا ٢:٤٤؛ رؤ ٢١:٣، ٤) ولكنْ حتَّى يأتِيَ هذا الوَقت، يسمَحُ يَهْوَه لِلشَّيْطَان بِأن يحكُمَ العالَم. (يو ١٢:٣١؛ رؤ ١٢:٩) وهو لا يتَدَخَّلُ الآنَ لِيَحُلَّ مَشاكِلَ البَشَر، كَي لا يبدُوَ حُكمُ الشَّيْطَان ناجِحًا. لكنَّهُ في الوَقتِ نَفْسِه، لا يترُكُنا دونَ مُساعَدَة. فهو يُساعِدُنا اليَومَ بِكُلِّ تَأكيد. ب٢٣/٥ ص ٨ ف ٤؛ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.
الثلاثاء ٤ آذار (مارس)
إعرِفوا كَيفَ يجِبُ أن تُجيبوا كُلَّ واحِد. — كو ٤:٦.
كَيفَ نُساعِدُ غَيرَنا كَي يستَفيدوا مِنَ الذِّكرى؟ طَبعًا، الخُطوَةُ الأُولى هي أن ندعُوَهُم. لِذا جَيِّدٌ أن نكتُبَ لائِحَةً بِأسماءِ الأشخاصِ الَّذينَ نُريدُ دَعوَتَهُم، هذا بِالإضافَةِ إلى الَّذينَ نلتَقيهِم في خِدمَتِنا. وقدْ تشمُلُ هذِهِ اللَّائِحَةُ أسماءَ أقرِبائِنا، رِفاقِنا في العَمَلِ أوِ المَدرَسَة، وغَيرِهِم أيضًا. وحتَّى لَو لم يكُنْ لَدَينا ما يكفي مِنَ الدَّعَواتِ المَطبوعَة، نقدِرُ أن نُرسِلَ إلَيهِم رابِطًا لِلنُّسخَةِ الإلِكتُرونِيَّة. فمَن يعرِفُ كم واحِدًا مِنهُم سيَتَجاوَب؟ (جا ١١:٦) أيضًا، أبقِ في بالِكَ أنَّ الَّذينَ ندعوهُم إلى الذِّكرى قد يكونُ لَدَيهِم أسئِلَة، وخُصوصًا إذا لم يحضُروا مِن قَبلُ اجتِماعًا لنا. لِذا جَيِّدٌ أن نتوَقَّعَ أسئِلَتَهُم ونستَعِدَّ لِنُجاوِبَ علَيها. حتَّى بَعدَ الذِّكرى، قد يكونُ لَدى الأشخاصِ المُهتَمِّينَ المَزيدُ مِنَ الأسئِلَة. ونَحنُ نُريدُ أن نفعَلَ كُلَّ ما نقدِرُ علَيهِ قَبلَ وخِلالَ وبَعدَ الذِّكرى، لِنُساعِدَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة أن يستَفيدوا مِن هذِهِ المُناسَبَة. — أع ١٣:٤٨. ب٢٤/١ ص ١٢ ف ١٣، ١٥؛ ص ١٣ ف ١٦.
الأربعاء ٥ آذار (مارس)
أنتُم ضَبابٌ يَظهَرُ قَليلًا ثُمَّ يَختَفي. — يع ٤:١٤.
يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن ثَمانِيَةِ أشخاصٍ قاموا إلى الحَياةِ على الأرض. فتأمَّلْ في هذِهِ القِصَص. وفيما تفعَلُ ذلِك، فكِّرْ ماذا تتَعَلَّمُ منها، وكَيفَ تُؤَكِّدُ لكَ أنَّ يَهْوَه لَدَيهِ الرَّغبَةُ والقُدرَةُ لِيُقيمَ المَوتى. والأهَمّ، تأمَّلْ في أعظَمِ قِيامَة: قِيامَةِ يَسُوع. تذَكَّرْ أنَّ مِئاتِ الأشخاصِ شهِدوا علَيها. وبِالتَّالي، تُعطينا قِيامَتُهُ أساسًا مَتينًا لِنُؤمِنَ بِوَعدِ القِيامَة. (١ كو ١٥:٣-٦، ٢٠-٢٢) ولا شَكَّ أنَّنا نُقَدِّرُ كَثيرًا وَعدَ يَهْوَه عنِ القِيامَة. ونثِقُ أنَّهُ سيَفي به، لِأنَّ لَدَيهِ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِيُقيمَ المَوتى. فلْنُصَمِّمْ أن نزيدَ ثِقَتَنا بِهذا الوَعدِ الغالي. وهكَذا، نقتَرِبُ أكثَرَ إلى اللّٰهِ الَّذي يعِدُ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا: ‹أحِبَّاؤُكَ سيَقومون›. — يو ١١:٢٣. ب٢٣/٤ ص ٨ ف ٢؛ ص ١٢ ف ١٧؛ ص ١٣ ف ٢٠.
الخميس ٦ آذار (مارس)
سيروا مع إلهِكُم بِتَواضُع. — مي ٦:٨.
حينَ نكونُ مُتَواضِعين، نعرِفُ حُدودَنا ولا نُعطي لِنَفْسِنا أهَمِّيَّةً زائِدَة. كما نحتَرِمُ الآخَرين، ونعتَبِرُهُم أفضَلَ مِنَّا. (في ٢:٣) كانَ جِدْعُون مُتَواضِعًا وعرَفَ حُدودَه. ففي أحَدِ الأيَّام، أخبَرَهُ مَلاكٌ أنَّ يَهْوَه اختارَهُ لِيُخَلِّصَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن قَبضَةِ المِدْيَانِيِّين. لكنَّ جِدْعُون قالَ بِتَواضُع: «ها إنَّ عَشيرَتي هيَ الصُّغرى في مَنَسَّى، وأنا الأصغَرُ في بَيتِ أبي». (قض ٦:١٥) فقدْ شعَرَ أنَّهُ غَيرُ مُؤَهَّلٍ لِهذا التَّعيين. لكنَّ يَهْوَه عرَفَ أنَّ جِدْعُون يقدِرُ أن يقومَ به. وقدْ ساعَدَهُ لِيُتَمِّمَهُ بِنَجاح. بِشَكلٍ مُماثِل، يجتَهِدُ الشُّيوخُ لِيَكونوا مُتَواضِعينَ ويَعرِفوا حُدودَهُم. (أع ٢٠:١٨، ١٩) فمِن ناحِيَة، لا يفتَخِرونَ بِقُدُراتِهِم أو إنجازاتِهِم. ومِن ناحِيَةٍ أُخرى، لا يشعُرونَ أنَّهُم بِلا قيمَةٍ بِسَبَبِ أخطائِهِم أو تَقصيراتِهِم. ب٢٣/٦ ص ٣ ف ٤-٥.
الجمعة ٧ آذار (مارس)
نَسلُها يَسحَقُ رَأسَكِ. — تك ٣:١٥.
إنَّ سَحْقَ رَأسِ الشَّيْطَان سيَتِمُّ بَعدَ أكثَرَ مِن ١٬٠٠٠ سَنَةٍ مِنَ الآن. (رؤ ٢٠:٧-١٠) وقَبلَ ذلِك، ستحصُلُ الأحداثُ التَّالِيَة الَّتي أنبَأَ بها الكِتابُ المُقَدَّس. أوَّلًا، سيُعلِنُ قادَةُ العالَم: «سَلامٌ وأمن!». (١ تس ٥:٢، ٣) ثُمَّ «سَريعًا»، سيَبدَأُ الضِّيقُ العَظيمُ حينَ تشُنُّ الحُكوماتُ هُجومًا على كُلِّ الأديانِ المُزَيَّفَة. (رؤ ١٧:١٦) بَعدَ ذلِك، سيُحاسِبُ يَسُوع البَشَر، ويَفرِزُ الخِرافَ عنِ الجِداء. (مت ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦) لكنَّ الشَّيْطَان لن يبقى مَكتوفَ اليَدَين. فبِغَضَبٍ شَديد، سيَدفَعُ تَحالُفًا لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض، تَحالُفًا يُسَمِّيهِ الكِتابُ المُقَدَّسُ «جُوج الَّذي مِن أرضِ مَاجُوج»، أن يشُنَّ هُجومًا على شَعبِ يَهْوَه. (حز ٣٨:٢، ١٠، ١١) وفي وَقتٍ ما خِلالَ الضِّيقِ العَظيم، سيُجمَعُ المُختارونَ إلى السَّماء، وينضَمُّونَ إلى المَسِيح وجُيوشِهِ السَّماوِيَّة في حَربِ هَرْمَجَدُّون، المَرحَلَةِ الأخيرَة مِن ذلِكَ الضِّيق. (مت ٢٤:٣١؛ رؤ ١٦:١٤، ١٦) ثُمَّ سيَبدَأُ حُكمُ المَسِيح على الأرضِ لِـ ١٬٠٠٠ سَنَة. — رؤ ٢٠:٦. ب٢٣/١٠ ص ٢٠-٢١ ف ٩-١٠.
السبت ٨ آذار (مارس)
خادِمُكَ يخافُ يَهْوَه مُنذُ صِباه. — ١ مل ١٨:١٢.
اليَوم، يعيشُ الكَثيرُ مِن خُدَّامِ يَهْوَه في بُلدانٍ تحظُرُ عَمَلَنا. وهؤُلاءِ الإخوَةُ الأعِزَّاءُ يحتَرِمونَ السُّلُطات. لكنَّهُم مِثلَ عُوبَدْيَا، لا يتَوَقَّفونَ عن خِدمَةِ يَهْوَه. (مت ٢٢:٢١) فلِأنَّهُم يخافونَ اللّٰه، يُطيعونَهُ هو لا النَّاس. (أع ٥:٢٩) لِذا، يستَمِرُّونَ في إعلانِ الأخبارِ الحُلوَة، ويَجتَمِعونَ معًا بِحَذَر. (مت ١٠:١٦، ٢٨) كما يُساعِدونَ إخوَتَهُم أن يحصُلوا على الطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي يحتاجونَه. هذا ما فعَلَهُ أخٌ اسْمُهُ هِنْرِي، حينَ كانَ عَمَلُنا مَحظورًا في البَلَدِ الإفْرِيقيِّ الَّذي يعيشُ فيه. فخِلالَ الحَظر، تطَوَّعَ لِيُوَزِّعَ الطَّعامَ الرُّوحِيَّ على الإخوَة. أخبَر: «أنا بِطَبعي خَجولٌ جِدًّا. لكنَّ . . . يَهْوَه أعطاني الشَّجاعَةَ اللَّازِمَة». فهل تقدِرُ أن تكونَ شُجاعًا مِثلَ هِنْرِي؟ ستقدِرُ بِالتَّأكيدِ إذا نمَّيتَ خَوفَ اللّٰه. ب٢٣/٦ ص ١٥ ف ٩؛ ص ١٦ ف ١١.
الأحد ٩ آذار (مارس)
دَخَلَتِ الخَطِيَّةُ إلى العالَمِ مِن خِلالِ إنسانٍ واحِد. — رو ٥:١٢.
عِندَما تمَرَّدَ آدَم وحَوَّاء، بدا أنَّ الشَّيْطَان فشَّلَ قَصدَ يَهْوَه بِأن تمتَلِئَ الأرضُ بِأشخاصٍ كامِلينَ وطائِعين. ورُبَّما ظنَّ أنَّهُ وضَعَ يَهْوَه في مَوقِفٍ صَعبٍ ولم يبقَ أمامَهُ إلَّا حُلولٌ قَليلَة جِدًّا. وأحَدُ هذِهِ الحُلولِ هو أن يقتُلَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء ويَخلُقَ زَوجَينِ آخَرَينِ كامِلَينِ لِيُتَمِّمَ قَصدَه. ولكنْ لَو فعَلَ اللّٰهُ ذلِك، لَاتَّهَمَهُ الشَّيْطَان بِأنَّهُ كَذَّاب. فيَهْوَه أخبَرَ آدَم وحَوَّاء في التَّكْوِين ١:٢٨ أنَّ الأرضَ سَتَمتَلِئُ بِأولادِهِما. أو رُبَّما ظنَّ الشَّيْطَان أنَّ يَهْوَه سيَسمَحُ لِآدَم وحَوَّاء أن يملَآ الأرضَ بِأولادٍ ناقِصينَ لا يقدِرونَ أبَدًا أن يصِلوا إلى الكَمال. (جا ٧:٢٠؛ رو ٣:٢٣) في هذِهِ الحالَة، لا شَكَّ أنَّهُ كانَ سيَتَّهِمُ يَهْوَه بِأنَّهُ فاشِل. فهذا الحَلُّ لا يُحَقِّقُ قَصدَ يَهْوَه بِأن تمتَلِئَ الأرضُ بِأولادٍ كامِلينَ وطائِعينَ مِن آدَم وحَوَّاء. ب٢٣/١١ ص ٦ ف ١٥-١٦.
الإثنين ١٠ آذار (مارس)
لا تتَجاوَزوا ما هو مَكتوب. — ١ كو ٤:٦.
يُعطينا يَهْوَه إرشاداتٍ واضِحَة مِن خِلالِ كَلِمَتِهِ وهَيئَتِه. (أم ٣:٥-٧) فلا يجِبُ أن ‹نتَجاوَزَ ما هو مَكتوبٌ› في الكِتابِ المُقَدَّس، أو نفرِضَ قَواعِدَنا الشَّخصِيَّة على إخوَتِنا. أيضًا، يستَعمِلُ الشَّيْطَان «الخِداعَ الفارِغَ» و «مَبادِئَ العالَمِ الأوَّلِيَّة» لِيَخدَعَ النَّاسَ ويُقَسِّمَهُم. (كو ٢:٨) في القَرنِ الأوَّلِ مَثَلًا، كانَت هُناك فَلسَفاتٌ بَشَرِيَّة، تَقاليدُ يَهُودِيَّة، ورأيٌ يقولُ إنَّ المَسيحِيِّينَ يجِبُ أن يلتَزِموا بِالشَّريعَةِ المُوسَوِيَّة. والشَّيْطَان استَعمَلَ هذا الخِداعَ لِيُبعِدَ النَّاسَ عن يَهْوَه، مَصدَرِ الحِكمَةِ الحَقيقِيَّة. وهو يفعَلُ الأمرَ نَفسَهُ اليَوم. فمِن خِلالِ وَسائِلِ الإعلامِ ومَواقِعِ التَّواصُلِ الاجتِماعِيّ، ينشُرُ السِّياسِيُّونَ نَظَرِيَّاتِ المُؤامَرَةِ والأخبارَ الكاذِبَة. ب٢٣/٧ ص ١٦ ف ١١-١٢.
الثلاثاء ١١ آذار (مارس)
ما أعظَمَ أعمالَكَ يا يَهْوَه! وما أعمَقَ أفكارَك! — مز ٩٢:٥.
لا بُدَّ أنَّ الشَّيْطَان انصَدَمَ كَثيرًا لِأنَّ يَهْوَه حلَّ قَضِيَّةَ التَّمَرُّدِ بِطَريقَةٍ فاقَت كُلَّ تَوَقُّعاتِه. فمع أنَّهُ أرادَ أن يتَّهِمَ يَهْوَه بِأنَّهُ كَذَّاب، برهَنَ يَهْوَه العَكسَ تَمامًا. فهو سمَحَ لِآدَم وحَوَّاء أن يُنجِبا الأولاد، وهكَذا أظهَرَ أنَّ كَلامَهُ صادِق. ومع أنَّ الشَّيْطَان أرادَ أن يُفَشِّلَ قَصدَ يَهْوَه، لم يسمَحْ لهُ يَهْوَه أبَدًا. فهو هيَّأَ ‹نَسلًا› سيُخَلِّصُ الأولادَ الطَّائِعينَ مِن آدَم وحَوَّاء. (تك ٣:١٥؛ ٢٢:١٨) هل تتَخَيَّلُ كمِ انصَعَقَ الشَّيْطَان بِتَرتيبِ الفِديَة؟! فالفِديَةُ مَبنِيَّةٌ على المَحَبَّةِ غَيرِ الأنانِيَّة. (مت ٢٠:٢٨؛ يو ٣:١٦) وهذِهِ الصِّفَةُ هي أبعَدُ ما يكونُ عن شَخصِيَّةِ الشَّيْطَان المَجبولَة بِالأنانِيَّة. ولكنْ كَيفَ سيَحُلُّ تَرتيبُ الفِديَةِ هذِهِ القَضِيَّة؟ عِندَ نِهايَةِ حُكمِ المَسِيح الألفِيّ، ستكونُ الأرضُ قد تحَوَّلَت إلى جَنَّةٍ وامتَلَأت بِأولادٍ طائِعينَ وكامِلينَ مِن آدَم وحَوَّاء، تَمامًا مِثلَما قصَدَ يَهْوَه مِنَ البِدايَة. ب٢٣/١١ ص ٦ ف ١٧.
الأربعاء ١٢ آذار (مارس)
اللّٰهُ سيَدين. — عب ١٣:٤.
نَحنُ نحتَرِمُ وَصِيَّةَ يَهْوَه بِخُصوصِ قَداسَةِ الحَياةِ والدَّم. فالحَياةُ هَدِيَّةٌ غالِيَة مِنه. وهو يقولُ إنَّ الدَّمَ يُمَثِّلُ الحَياة. (لا ١٧:١٤) لِذا، حينَ سمَحَ لِلبَشَرِ أن يأكُلوا لَحمَ الحَيَوانات، أوصاهُم أن لا يأكُلوا الدَّم. (تك ٩:٤) وفي الشَّريعَةِ المُوسَوِيَّة، كرَّرَ هذِهِ الوَصِيَّةَ لِلإسْرَائِيلِيِّين. (لا ١٧:١٠) ومِن خِلالِ الهَيئَةِ الحاكِمَة في القَرنِ الأوَّل، أوصى كُلَّ المَسيحِيِّينَ أن ‹يمتَنِعوا دائِمًا عنِ الدَّم›. (أع ١٥:٢٨، ٢٩) لِذا حينَ نختارُ عِلاجًا طِبِّيًّا، نكونُ ثابِتينَ في إطاعَةِ هذِهِ الوَصِيَّة. إضافَةً إلى ذلِك، نَحنُ نعيشُ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه الأخلاقِيَّة، ونمتَنِعُ عنِ العَهارَة. فنتبَعُ وَصِيَّةَ الرَّسولِ بُولُس: «أميتوا . . . أعضاءَ جَسَدِكُم»، أي نأخُذُ إجراءاتٍ حازِمَة لِنُزيلَ الرَّغَباتِ الخاطِئَة. لِذا، نتَجَنَّبُ أن نرى أو نفعَلَ أيَّ شَيءٍ يُؤَدِّي إلى العَهارَة. — كو ٣:٥؛ أي ٣١:١. ب٢٣/٧ ص ١٥ ف ٥-٦.
الخميس ١٣ آذار (مارس)
كشَفَ لها كُلَّ قَلبِه. — قض ١٦:١٧.
لِمَ لم ينتَبِهْ شَمْشُون لِنِيَّةِ دَلِيلَة؟ هل أعماهُ حُبُّهُ لها؟ بِغَضِّ النَّظَرِ عنِ السَّبَب، ظلَّت دَلِيلَة تنِقُّ علَيهِ لِيَكشِفَ لها مَصدَرَ قُوَّتِه. وفي النِّهايَة، استَسلَمَ وأخبَرَها. ولكنْ لِلأسَف، خسِرَ شَمْشُون قُوَّتَهُ بِسَبَبِ هذِهِ الغَلطَة. كما خسِرَ رِضى يَهْوَه فَترَةً مِنَ الوَقت. (قض ١٦:١٦-٢٠) وعانى عَواقِبَ بَشِعَة لِأنَّهُ وثِقَ بِدَلِيلَة، لا بِيَهْوَه. فقدْ قبَضَ علَيهِ الفِلِسْطِيُّون، وأعمَوا عَينَيه. ثُمَّ صارَ سَجينًا مَذلولًا يطحَنُ الحُبوبَ في غَزَّة. وفي أحَدِ الأيَّام، عانى مِن ذُلٍّ أكبَر. فقدِ اجتَمَعَ الفِلِسْطِيُّونَ لِيَحتَفِلوا، ويُقَدِّموا ذَبيحَةً عَظيمَة لِإلهِهِمِ المُزَيَّفِ دَاجُون، مُعتَبِرينَ أنَّهُ أسلَمَ شَمْشُون إلى يَدِهِم. ثُمَّ أحضَروا شَمْشُون مِنَ السِّجنِ إلى الحَفلَةِ ‹لِيُسَلِّيَهُم›، أي لِيَضحَكوا علَيه. — قض ١٦:٢١-٢٥. ب٢٣/٩ ص ٥-٦ ف ١٣-١٤.
الجمعة ١٤ آذار (مارس)
خُذوا بِعَينِ الاعتِبارِ ما هو جَيِّدٌ في نَظَرِ كُلِّ النَّاس. — رو ١٢:١٧.
قد يسألُنا زَميلٌ في العَمَلِ أوِ المَدرَسَةِ لِمَ نتبَعُ مَقاييسَ الكِتابِ المُقَدَّس. وفيما نسعى لِنُدافِعَ عن مُعتَقَداتِنا، مُهِمٌّ أن نحتَرِمَ رَأيَه. (١ بط ٣:١٥) فجَيِّدٌ أن لا نعتَبِرَ سُؤالَهُ هُجومًا علَينا، بل فُرصَةً لِنعرِفَ اهتِماماتِه. ومَهما كانَ دافِعُه، يلزَمُ أن نُجاوِبَهُ بِلُطف. فبِهذِهِ الطَّريقَة، نُساعِدُهُ أن يُراجِعَ نَفْسَه. مَثَلًا، ماذا لَو سألَنا زَميلُنا لِمَ لا نحتَفِلُ بِأعيادِ الميلاد؟ لِنُفَكِّرْ في أسئِلَةٍ مِثل: ‹هل يظُنُّ أنَّ دينَنا يمنَعُنا أن نقضِيَ وَقتًا طَيِّبًا؟›. وفي حالَةٍ كهذِه، جَيِّدٌ أن نمدَحَهُ لِأنَّهُ يهتَمُّ بِزُمَلائِه. فبِهذِهِ الطَّريقَة، نُطَمِّنُهُ ونُرَيِّحُ بالَه. وبَعدَ ذلِك، قد نقدِرُ أن نُخبِرَهُ بِهُدوءٍ ماذا يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أعيادِ الميلاد. ب٢٣/٩ ص ١٧ ف ١٠-١١.
السبت ١٥ آذار (مارس)
إنتَبِهوا كَي لا يَخدَعَكُمُ الأشرارُ بِتَعاليمِهِمِ الكاذِبَة وتَخسَروا ثَباتَكُم. — ٢ بط ٣:١٧.
علَينا أن نستَغِلَّ الوَقتَ الباقِيَ لِنُبَشِّرَ النَّاسَ مِن جَميعِ الأُمَم. وقدْ شجَّعَنا الرَّسولُ بُطْرُس أن ‹نُبقِيَ دائِمًا في بالِنا› يَومَ يَهْوَه. (٢ بط ٣:١١، ١٢) فجَيِّدٌ أن نتَأمَّل، كُلَّ يَومٍ إن أمكَن، في البَرَكاتِ الَّتي تنتَظِرُنا في العالَمِ الجَديد. تخَيَّلْ نَفْسَكَ تستَنشِقُ هَواءً نَظيفًا، تأكُلُ طَعامًا صِحِّيًّا، تستَقبِلُ أحِبَّاءَكَ المُقامين، وتشرَحُ النُّبُوَّاتِ لِأشخاصٍ ماتوا قَبلَ مِئاتِ السِّنين. فهكَذا، تُبقي يَومَ يَهْوَه في بالِك، وتكونُ مُتَأكِّدًا أنَّ النِّهايَةَ قَريبَة. وبِما أنَّكَ ‹تعرِفُ هذِهِ الأُمورَ مُنذُ الآن›، ‹فلن يَخدَعَكَ› المُعَلِّمونَ الكَذَّابون. ب٢٣/٩ ص ٢٧ ف ٥-٦.
الأحد ١٦ آذار (مارس)
أطيعوا والِديكُم في اتِّحادٍ بِالرَّبّ، لِأنَّ هذا بِرّ. — أف ٦:١.
لا شَكَّ أنَّكَ لاحَظتَ أنَّ أولادًا كَثيرينَ ‹لا يُطيعونَ والِديهِم›. (٢ تي ٣:١، ٢) ولكنْ لِمَ يفعَلونَ ذلِك؟ يشعُرُ بَعضُ الأولادِ أنَّ والِديهِم مُنافِقون؛ فهُم يطلُبونَ مِنهُم شَيئًا، بَينَما يفعَلونَ عَكسَه. ويَشعُرُ آخَرونَ أنَّ إرشاداتِ والِديهِم لَيسَت مَنطِقِيَّة، بل تُقَيِّدُهُم ولا تنفَعُ اليَوم. فهل تشعُرُ بِهذِهِ الطَّريقَة؟ يستَصعِبُ كَثيرونَ أن يُطَبِّقوا وَصِيَّةَ يَهْوَه في آيَةِ اليَوم. فماذا يُساعِدُكَ أن تُطَبِّقَ هذِهِ الوَصِيَّة؟ تعَلَّمْ مِن يَسُوع؛ فهو أفضَلُ مِثالٍ في الطَّاعَة. (١ بط ٢:٢١-٢٤) لقدْ كانَ كامِلًا، بِعَكسِ والِدَيهِ يُوسُف ومَرْيَم. مع ذلِك، ظلَّ يحتَرِمُهُما، حتَّى عِندَما كانا يُخطِئانِ ويُسيئانِ فَهمَه. — خر ٢٠:١٢. ب٢٣/١٠ ص ٧ ف ٤-٥.
الإثنين ١٧ آذار (مارس)
لا بُدَّ مِن إبطالِ الوَصِيَّةِ السَّابِقَة بِسَبَبِ ضُعفِها وعَدَمِ فَعَّالِيَّتِها. — عب ٧:١٨.
أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس حَقيقَةً عَميقَة: إنَّ الذَّبائِحَ الَّتي فرَضَتها الشَّريعَةُ لا تقدِرُ أن تُزيلَ الخَطِيَّةَ كامِلًا، وإنَّها ‹أُبطِلَت› لِهذا السَّبَب. وذكَّرَهُم أنَّ ذَبيحَةَ يَسُوع تُعطيهِم أمَلًا «أفضَلَ» بِأن ‹يقتَرِبوا مِنَ اللّٰه›. (عب ٧:١٩) أيضًا، أوضَحَ بُولُس لِإخوَتِهِ العِبْرَانِيِّينَ أنَّ عِبادَتَهُم كمَسيحِيِّينَ أسمى بِكَثيرٍ مِن عِبادَتِهِم في الماضي. فالعِبادَةُ اليَهُودِيَّة كانَت «ظِلَّ الأُمورِ الآتِيَة، أمَّا الحَقيقَةُ فلِلمَسِيح». (كو ٢:١٧) فمِثلَما يكونُ ‹الظِّلُّ› مُجَرَّدَ لَمحَةٍ عنِ الحَقيقَة، كانَت طَريقَةُ العِبادَةِ اليَهُودِيَّة مُجَرَّدَ لَمحَةٍ عن طَريقَةِ عِبادَةٍ أسمى: الهَيكَلِ الرُّوحِيِّ العَظيم. فالهَيكَلُ الرُّوحِيُّ هوَ التَّرتيبُ الَّذي وضَعَهُ يَهْوَه لِننالَ الغُفران، ونعبُدَهُ بِالتَّالي بِطَريقَةٍ مَقبولَة. لِذا، مُهِمٌّ أن نفهَمَ هذا التَّرتيب. ب٢٣/١٠ ص ٢٥ ف ٤-٥.
الثلاثاء ١٨ آذار (مارس)
في وَقتِ النِّهايَة، سيَدخُلُ مَلِكُ الجَنوبِ في صِراعٍ معه. فيَهجُمُ علَيهِ مَلِكُ الشَّمالِ مِثلَ العاصِفَة. — دا ١١:٤٠.
يتَحَدَّثُ دَانْيَال ١١ عن مَلِكَين، أو قُوَّتَينِ سِياسِيَّتَينِ تتَنافَسانِ على زَعامَةِ العالَم. وحينَ نُقارِنُ هذِهِ النُّبُوَّةَ بِنُبُوَّاتٍ أُخرى في الكِتابِ المُقَدَّس، نفهَمُ أنَّ «مَلِكَ الشَّمالِ» هو رُوسِيَا وحُلَفاؤُها، وأنَّ «مَلِكَ الجَنوبِ» هوَ الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة. في المَناطِقِ الَّتي يحكُمُها «مَلِكُ الشَّمال»، يتَعَرَّضُ شَعبُ اللّٰهِ لِاضطِهادٍ مُباشِرٍ مِنه. حتَّى إنَّ بَعضَ الإخوَةِ يُضرَبونَ ويُسجَنون. لكنَّ الإخوَةَ هُناك لا يخافونَ بِسَبَبِ تَصَرُّفاتِ «مَلِكِ الشَّمال»، بل يقوى إيمانُهُم. فهُم يعرِفونَ أنَّ هذا الاضطِهادَ يُتَمِّمُ نُبُوَّةَ دَانْيَال. (دا ١١:٤١) فلِأنَّهُم يفهَمونَ هذِهِ النُّبُوَّة، يقوى أمَلُهُم ويبقَونَ أولِياءَ لِيَهْوَه. ب٢٣/٨ ص ١١ ف ١٥-١٦.
الأربعاء ١٩ آذار (مارس)
مَن يَلمُسُكُم يَلمُسُ بُؤْبُؤَ عَيْني. — زك ٢:٨.
لِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا، فهو يُحِسُّ بِمَشاعِرِنا ويَندَفِعُ إلى حِمايَتِنا. كما يتَوَجَّعُ حينَ نتَوَجَّع. لِذا نقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيه: «إحْمِني مِثلَ بُؤْبُؤِ عَيْنِك». (مز ١٧:٨) العَيْنُ هي عُضوٌ حَسَّاسٌ ومُهِمٌّ جِدًّا. لِذا عِندَما يُشَبِّهُنا يَهْوَه بِبُؤْبُؤِ عَيْنِه، كأنَّهُ يقولُ لنا: ‹إذا آذاكُم أحَدٌ يُؤذي شَيئًا غالِيًا على قَلبي›. فَضلًا عن ذلِك، يَهْوَه يُريدُ أن نقتَنِعَ بِأنَّهُ يُحِبُّنا شَخصِيًّا. لكنَّهُ يعرِفُ أنَّنا قد نتَساءَلُ هل يُمكِنُ أن يُحِبَّنا بِسَبَبِ ماضينا. أو رُبَّما نعيشُ الآنَ ظُروفًا تجعَلُنا نشُكُّ في مَحَبَّتِه. فماذا يُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ ثِقَتَنا ونُبعِدَ الشُّكوك؟ علَينا أن نتَأمَّلَ كَيفَ يُعَبِّرُ يَهْوَه عن مَحَبَّتِهِ لِيَسُوع، المُختارين، ولنا جَميعًا. ب٢٤/١ ص ٢٧ ف ٦-٧.
الخميس ٢٠ آذار (مارس)
كانَت يَدُ إلهِنا معنا، وأنقَذَنا مِنَ الأعداء. — عز ٨:٣١.
رأى عَزْرَا كَيفَ يُساعِدُ يَهْوَه شَعبَهُ خِلالَ الصُّعوبات. فسَنَةَ ٤٨٤ قم، أصدَرَ المَلِكُ أحْشَوِيرُوش مَرسومًا بِإبادَةِ اليَهُودِ في كُلِّ الإمبَراطورِيَّةِ الفَارِسِيَّة. وعلى الأرجَح، كانَ عَزْرَا آنَذاك في بَابِل. (أس ٣:٧، ١٣-١٥) فكانَت حَياتُهُ هو وباقي اليَهُودِ في خَطَر. فماذا فعَلوا؟ صامَ اليَهُودُ «في كُلِّ وِلايَة»، وبكَوا فيما صلَّوا إلى يَهْوَه لِيُساعِدَهُم. (أس ٤:٣) تخَيَّلْ إذًا كَيفَ شعَروا حينَ انقَلَبَت مَكيدَةُ الأعداءِ علَيهِم. (أس ٩:١، ٢) وبِالتَّأكيد، جهَّزَ هذا الاختِبارُ عَزْرَا لِلصُّعوباتِ اللَّاحِقَة، وقوَّى ثِقَتَهُ بِأنَّ يَهْوَه يحمي شَعبَه. ب٢٣/١١ ص ١٧ ف ١٢-١٣.
الجمعة ٢١ آذار (مارس)
يَعتَبِرُهُ اللّٰهُ بِلا لَومٍ مِن دونِ أن يَكونَ ذلِك بِسَبَبِ أعمالِه. — رو ٤:٦.
كانَ الرَّسولُ بُولُس يقصِدُ بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ «أعمالَ الشَّريعَة»، أي شَريعَةِ مُوسَى الَّتي أعطاها اللّٰهُ على جَبَلِ سِينَاء. (رو ٣:٢١، ٢٨) ويَبدو أنَّهُ في أيَّامِ بُولُس، كانَ صَعبًا على بَعضِ المَسِيحِيِّينَ مِن أصلٍ يَهُودِيٍّ أن يتَقَبَّلوا أنَّ شَريعَةَ مُوسَى لم تعُدْ سارِيَةَ المَفعول، والأعمالَ الَّتي تطَلَّبَتها لم يعُدْ هُناك حاجَةٌ إلَيها. لِذا استَعمَلَ بُولُس مِثالَ إبْرَاهِيم لِيُبَرهِنَ أنَّ الشَّخصَ لا ينالُ رِضى اللّٰهِ لِأنَّهُ يقومُ ‹بِأعمالِ الشَّريعَة›، بل لِأنَّ لَدَيهِ إيمانًا. وهذِهِ الفِكرَةُ تُريحُنا لِأنَّها تُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نقدِرُ أن نكونَ مَقبولينَ في عَينَيِ اللّٰه. وهذا يعني أنَّنا نقدِرُ أن نُنَمِّيَ إيمانًا بِاللّٰهِ وبِالمَسِيحِ وننالَ بِالتَّالي رِضى اللّٰه. مِن ناحِيَةٍ أُخرى، «الأعمالُ» الَّتي تحَدَّثَ عنها يَعْقُوب في الفَصل ٢ لَيسَت هي نَفْسُها «أعمالَ الشَّريعَةِ» الَّتي ذكَرَها بُولُس. فيَعْقُوب كانَ يقصِدُ الأعمالَ أوِ التَّصَرُّفاتِ الَّتي يقومُ بِها المَسِيحِيُّ في حَياتِهِ اليَومِيَّة. (يع ٢:٢٤) وهذِهِ الأعمالُ تُظهِرُ هل لَدَيهِ إيمانٌ حَقيقِيٌّ بِاللّٰهِ أم لا. ب٢٣/١٢ ص ٣ ف ٨؛ ص ٤ ف ١٠-١١.
السبت ٢٢ آذار (مارس)
الزَّوجُ رَأسُ زَوجَتِه. — أف ٥:٢٣.
إذا كانَتِ الأُختُ تُفَكِّرُ في الزَّواج، يجِبُ أن تختارَ شَريكَها بِحِكمَة. تذَكَّري أنَّكِ ستصيرينَ تَحتَ رِئاسَةِ الرَّجُلِ الَّذي ستتَزَوَّجينَه. (رو ٧:٢؛ أف ٥:٣٣) فاسألي نَفسَكِ: ‹هل هو أخٌ ناضِج؟ هل يضَعُ الرُّوحِيَّاتِ أوَّلًا في حَياتِه؟ هل يأخُذُ قَراراتٍ حَكيمَة؟ هل يعتَرِفُ بِأخطائِه؟ هل يحتَرِمُ النِّساء؟ هل لَدَيهِ المَهاراتُ اللَّازِمَة لِيَهتَمَّ بي روحِيًّا، مادِّيًّا، وعاطِفِيًّا؟›. وطَبعًا، إذا أرَدتِ أن تجِدي زَوجًا جَيِّدًا، يجِبُ أن تكوني أنتِ بِدَورِكِ زَوجَةً جَيِّدَة. والزَّوجَةُ الجَيِّدَة القَديرَة تكونُ ‹مُساعِدَةً› لِزَوجِها، و ‹تُكَمِّلُه›. (تك ٢:١٨) ولِأنَّها تُحِبُّ يَهْوَه، تسعى لِتُبرِزَ صِفاتِ زَوجِها الحُلوَة أمامَ الآخَرين. (أم ٣١:١١، ١٢؛ ١ تي ٣:١١) فكَيفَ تستَعِدِّينَ لِهذا الدَّورِ مِنَ الآن؟ قوِّي مَحَبَّتَكِ لِيَهْوَه، وتعَوَّدي أن تُساعِدي عائِلَتَكِ والإخوَةَ في الجَماعَة. ب٢٣/١٢ ص ٢٢-٢٣ ف ١٨-١٩.
الأحد ٢٣ آذار (مارس)
إذا كانَ أحَدٌ مِنكُم تَنقُصُهُ الحِكمَة، فلْيَستَمِرَّ في الطَّلَبِ مِنَ اللّٰه. — يع ١:٥.
يعِدُ يَهْوَه أنَّهُ سيُعطينا الحِكمَةَ لِنأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة. ونَحنُ نحتاجُ خُصوصًا إلى هذِهِ الحِكمَة حينَ نأخُذُ قَراراتٍ تُؤَثِّرُ على باقي حَياتِنا. كما أنَّهُ سيُقَوِّينا لِنتَحَمَّلَ الصُّعوبات، تَمامًا مِثلَما قوَّى بُولُس. (في ٤:١٣) وإحدى الطُّرُقِ الَّتي يُساعِدُنا بها هي مِن خِلالِ الإخوَة. ففي آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ أن يموتَ يَسُوع، صلَّى إلى يَهْوَه وتوَسَّلَ إلَيه. فقدْ كانَ قَلِقًا جِدًّا لِأنَّهُ سيُعتَبَرُ مُجَدِّفًا على اللّٰه. وطلَبَ مِن أبيهِ أن يُعفِيَهُ مِن هذا العار. فكَيفَ استَجابَ لهُ يَهْوَه؟ أرسَلَ إلَيهِ أحَدَ إخوَتِهِ المَلائِكَةِ لِيُقَوِّيَه. (لو ٢٢:٤٢، ٤٣) ويَهْوَه يُساعِدُنا نَحنُ أيضًا مِن خِلالِ إخوَتِنا. فهو يدفَعُهُم مَثَلًا أن يتَّصِلوا بنا أو يزورونا لِيُشَجِّعونا. فلْنُبقِ ذلِك في بالِنا، ولْنسعَ جَميعًا لِنُشَجِّعَ إخوَتَنا ‹بِكَلِمَةٍ حُلوَة›. — أم ١٢:٢٥. ب٢٣/٥ ص ١٠-١١ ف ٩-١١.
الإثنين ٢٤ آذار (مارس)
واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا. — ١ تس ٥:١١.
رُبَّما يكونُ الخامِلونَ الَّذينَ يأتونَ لِيَحضُروا الذِّكرى خائِفينَ أن لا يُرَحِّبَ بِهِمِ الإخوَة. لِذا تجَنَّبْ أن تُحرِجَهُم بِالأسئِلَةِ أوِ التَّعليقاتِ الجارِحَة. فهؤُلاءِ الإخوَةُ والأخَواتُ هُم رِفاقُكَ في الإيمان. ونَحنُ نفرَحُ بِأن نعبُدَ يَهْوَه معهُم مِن جَديد. (مز ١١٩:١٧٦؛ أع ٢٠:٣٥) وحينَ نحضُرُ الذِّكرى نستَفيدُ نَحنُ ونُفيدُ غَيرَنا بِعِدَّةِ طُرُق. (إش ٤٨:١٧، ١٨) فنَحنُ نزيدُ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه ويَسُوع، نُظهِرُ كم نُقَدِّرُ ما فعَلاهُ مِن أجْلِنا، نُقَوِّي الرِّباطَ الَّذي يجمَعُنا بِرِفاقِنا في الإيمان. وقدْ نُساعِدُ الآخَرينَ أن يتَعَلَّموا كَيفَ ينالونَ البَرَكاتِ الَّتي صارَت مُمكِنَةً بِفَضلِ الفِديَة. لا عَجَبَ إذًا أن يُرَتِّبَ يَسُوع كَي نعقِدَ ذِكرى مَوتِهِ كُلَّ سَنَة. فلْنفعَلْ كُلَّ ما نقدِرُ علَيهِ كَي نستَعِدَّ لِلذِّكرى، أهَمِّ يَومٍ في السَّنَة! ب٢٤/١ ص ١٤ ف ١٨-١٩.
الثلاثاء ٢٥ آذار (مارس)
أنا يَهْوَه، أُمَشِّيكَ في الطَّريق. — إش ٤٨:١٧.
كَيفَ يُرشِدُنا يَهْوَه؟ بِشَكلٍ رَئيسِيّ، مِن خِلالِ كَلِمَتِهِ المَكتوبَة: الكِتابِ المُقَدَّس. لكنَّهُ يستَخدِمُ أيضًا بَشَرًا لِيُمَثِّلوه. فهو مَثَلًا يستَخدِمُ «العَبدَ الأمينَ الحَكيمَ» لِيُعطِيَنا طَعامًا روحِيًّا يُساعِدُنا أن نأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة. (مت ٢٤:٤٥) ويَستَخدِمُ يَهْوَه أيضًا رِجالًا مُؤَهَّلينَ آخَرينَ لِإرشادِنا. مَثَلًا، يُزَوِّدُنا نُظَّارُ الدَّوائِرِ وشُيوخُ الجَماعَةِ بِالتَّشجيعِ والإرشادِ لِمُساعَدَتِنا خِلالَ الأوقاتِ الصَّعبَة. فكم نَحنُ شاكِرونَ على التَّوجيهِ المَوثوقِ بهِ الَّذي يُعطينا إيَّاهُ يَهْوَه خِلالَ هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة! فهذا التَّوجيهُ يُساعِدُنا أن نُحافِظَ على رِضاه ويُبقينا في الطَّريقِ الَّذي يُؤَدِّي إلى الحَياة. مع ذلِك، نستَصعِبُ أحيانًا أن نتبَعَ إرشادَ يَهْوَه، وخُصوصًا حينَ ينقُلُهُ إلَينا رِجالٌ ناقِصون. في أوقاتٍ كَهذِه، نحتاجُ خُصوصًا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه هوَ الَّذي يقودُ شَعبَه، وأنَّ اتِّباعَ إرشادِهِ يجلُبُ لنا البَرَكات. ب٢٤/٢ ص ٢٠ ف ٢-٣.
الأربعاء ٢٦ آذار (مارس)
لا يَجِبُ أن نُحِبَّ بِالكَلامِ فَقَط، بل يَجِبُ أن تَكونَ مَحَبَّتُنا صادِقَةً وتَظهَرَ بِالأعمال. — ١ يو ٣:١٨.
حينَ ندرُسُ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد، نُقَوِّي مَحَبَّتَنا له. لِذا، حينَ تقرَأُ مَقطَعًا مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس، لاحِظْ ماذا يُعَلِّمُكَ عن يَهْوَه. إسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ يُظهِرُ لي ما قرَأتُهُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّني؟ وكَيفَ يُشَجِّعُني أن أُحِبَّهُ أنا بِدَوري؟›. وهُناك طَريقَةٌ أُخرى لِنُقَوِّيَ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه: أن نُصَلِّيَ إلَيهِ دائِمًا، ونفتَحَ لهُ قَلبَنا. (مز ٢٥:٤، ٥) ويَهْوَه بِدَورِهِ سيَستَجيبُ صَلَواتِنا. (١ يو ٣:٢١، ٢٢) أيضًا، يجِبُ أن نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنا لِلإخوَة. تعَرَّفَ الرَّسولُ بُولُس على شابٍّ رائِعٍ اسْمُهُ تِيمُوثَاوُس، شابٍّ أحَبَّ يَهْوَه والإخوَة. وتِيمُوثَاوُس ظلَّ يتَقَدَّمُ في إظهارِ المَحَبَّةِ لِلإخوَة. فبَعدَ سِنين، قالَ عنهُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في فِيلِبِّي: «لَيسَ لَدَيَّ أحَدٌ مِثلُهُ سيَهتَمُّ بكُمُ اهتِمامًا صادِقًا». (في ٢:٢٠) لاحِظْ أنَّ بُولُس مدَحَهُ على مَحَبَّتِهِ الشَّديدَة لِلإخوَة. تخَيَّلْ إذًا كم كانَتِ الجَماعاتُ تنتَظِرُ بِشَوقٍ أن يزورَها تِيمُوثَاوُس. — ١ كو ٤:١٧. ب٢٣/٧ ص ٩-١٠ ف ٧-١٠.
الخميس ٢٧ آذار (مارس)
لن أتَخَلَّى عنك. — عب ١٣:٥.
قَبلَ أن يدخُلَ الإسْرَائِيلِيُّونَ إلى أرضِ المَوعِد، ماتَ مُوسَى. فهل صارَ شَعبُ اللّٰهِ مَتروكينَ وضائِعين مِن دونِ هذا الرَّجُلِ الأمين؟ كلَّا، بل ظلَّ يَهْوَه يهتَمُّ بِهِم ما داموا أُمَناءَ له. فقَبلَ أن يموتَ مُوسَى، طلَبَ مِنهُ يَهْوَه أن يُعَيِّنَ يَشُوع لِيَقودَ الشَّعب. ومُوسَى كانَ يُدَرِّبُ يَشُوع مُنذُ عَشَراتِ السِّنين. (خر ٣٣:١١؛ تث ٣٤:٩) إضافَةً إلى ذلِك، كانَ يُوجَدُ الكَثيرُ مِنَ الرِّجالِ المُؤَهَّلينَ الآخَرينَ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَة: رُؤَساءُ على أُلوفٍ ومِئاتٍ وخَمسيناتٍ وحتَّى عَشَرات. (تث ١:١٥) إذًا، واضِحٌ أنَّ يَهْوَه اهتَمَّ جَيِّدًا بِشَعبِه. وهُناكَ مِثالٌ آخَرُ هو مِثالُ إيلِيَّا. فلِعَشَراتِ السِّنين، أخَذَ هذا النَّبِيُّ القِيادَةَ بَينَ الإسْرَائِيلِيِّينَ في العِبادَةِ النَّقِيَّة. ولكنْ في وَقتٍ مِنَ الأوقات، نقَلَهُ يَهْوَه إلى تَعيينٍ جَديدٍ في مَملَكَةِ يَهُوذَا الجَنوبِيَّة. (٢ مل ٢:١؛ ٢ أخ ٢١:١٢) فهل صارَ الأشخاصُ الأُمَناءُ في مَملَكَةِ العَشَرَةِ أسباطٍ الشَّمالِيَّة مَتروكين؟ كلَّا. فإيلِيَّا كانَ يُدَرِّبُ ألِيشَع طَوالَ سَنَوات. وهكَذا، استَمَرَّ يَهْوَه يُحَقِّقُ قَصدَهُ واعتَنى بِخُدَّامِهِ الأولِياء. ب٢٤/٢ ص ٥ ف ١٢.
الجمعة ٢٨ آذار (مارس)
سيروا كأولادِ نور. — أف ٥:٨.
كانَ المَسيحِيُّونَ في أفَسُس قد قبِلوا نورَ الحَقِّ المُؤَسَّسِ على الأسفارِ المُقَدَّسَة. (مز ١١٩:١٠٥) وتخَلَّوا عن مُمارَساتِهِمِ الدِّينِيَّة الخاطِئَة وسُلوكِهِمِ الفاسِد، وصاروا «مُقتَدينَ بِاللّٰه». وكانوا يبذُلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيَعبُدوا يَهْوَه ويُرضوه. (أف ٥:١) بِشَكلٍ مُشابِه، قَبلَ أن تعَلَّمنا الحَقّ، كُنَّا في ظُلمَةٍ دينيَّة وأدَبِيَّة. فالبَعضُ مِنَّا كانوا يحتَفِلونَ بِأعيادٍ دينِيَّة خاطِئَة، وآخَرونَ عاشوا حَياةً فاسِدَة. ولكنْ عِندَما تعَلَّمنا عن مَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ، قُمنا بِالكَثيرِ مِنَ التَّغييرات. فبدَأنا نُغَيِّرُ حَياتَنا لِتنسَجِمَ مع مَطالِبِ اللّٰهِ الصَّائِبَة. وهذا جلَبَ لنا فَوائِدَ كَثيرَة. (إش ٤٨:١٧) لكنَّنا الآنَ نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ مُستَمِرَّة. فيَلزَمُ أن نبقى بَعيدينَ عنِ الظُّلمَةِ الَّتي ترَكناها وَراءَنا ونستَمِرَّ في ‹السَّيرِ كَأولاِد نور›. ب٢٤/٣ ص ٢١ ف ٦-٧.
السبت ٢٩ آذار (مارس)
مَهْما كانَ التَّقَدُّمُ الَّذي حَقَّقناه، فلْنُتابِعِ السَّيرَ في نَفْسِ الطَّريق. — في ٣:١٦.
قد تشعُرُ أنَّكَ لَستَ جاهِزًا لِلانتِذارِ والمَعمودِيَّة. رُبَّما ما زِلتَ بِحاجَةٍ أن تُغَيِّرَ في حَياتِكَ لِتعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه، أو قد تحتاجُ إلى المَزيدِ مِنَ الوَقتِ لِتُقَوِّيَ إيمانَك. (كو ٢:٦، ٧) طَبعًا، لا يتَقَدَّمُ كُلُّ التَّلاميذِ بِالسُّرعَةِ نَفْسِها، ولا يصيرُ كُلُّ الشَّبابِ جاهِزينَ لِلانتِذارِ والمَعمودِيَّةِ بِالعُمرِ نَفْسِه. لِذا جرِّبْ أن تُقَيِّمَ تَقَدُّمَكَ الرُّوحِيَّ على أساسِ مَقدِراتِكَ ودونَ أن تُقارِنَ نَفْسَكَ بِغَيرِك. (غل ٦:٤، ٥) وحتَّى لَوِ استَنتَجتَ أنَّكَ لَستَ جاهِزًا لِتنذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه، أبقِ هذا الهَدَفَ أمامَك. صلِّ كَي يُبارِكَ يَهْوَه جُهودَكَ لِتصنَعَ كُلَّ التَّغييراتِ الضَّرورِيَّة. (في ٢:١٣) وكُنْ أكيدًا أنَّهُ سيَسمَعُ صَلَواتِكَ ويَستَجيبُ لك. — ١ يو ٥:١٤. ب٢٤/٣ ص ٥ ف ٩-١٠.
الأحد ٣٠ آذار (مارس)
إبْقَوْا أيُّها الأزواجُ ساكِنينَ مع زَوجاتِكُم بِحَسَبِ المَعرِفَة. — ١ بط ٣:٧.
مَرَّةً، كانَت سَارَة مُتَضايِقَةً جِدًّا. فعصَّبَت على إبْرَاهِيم، وحتَّى لامَتهُ على مُشكِلَتِها. لكنَّ إبْرَاهِيم سمِعَها بِانتِباه، ثُمَّ حاوَلَ أن يحُلَّ مُشكِلَتَها. فهو عرَفَ أنَّها زَوجَةٌ خاضِعَة وداعِمَة. (تك ١٦:٥، ٦) فكَيفَ تتَمَثَّلُ به؟ مِن مَسؤولِيَّتِكَ كزَوجٍ أن تأخُذَ القَراراتِ في العائِلَة. (١ كو ١١:٣) ولكنْ مُهِمٌّ أن تسمَعَ بِانتِباهٍ ما تقولُهُ زَوجَتُكَ وتأخُذَ رَأيَها في الاعتِبار، خُصوصًا حينَ يُؤَثِّرُ القَرارُ علَيها. فهكَذا، تُظهِرُ لها أنَّكَ تُحِبُّها وتحتَرِمُها. (١ كو ١٣:٤، ٥) في مَرَّةٍ أُخرى، قرَّرَ إبْرَاهِيم أن يُقَدِّمَ الطَّعامَ لِزُوَّارٍ أتَوا فَجأة. فطلَبَ مِن سَارَة أن تترُكَ كُلَّ شَيء، وتُحَضِّرَ كَمِّيَّةً كَبيرَة مِنَ الخُبز. (تك ١٨:٦) فماذا فعَلَت سَارَة؟ دعَمَت قَرارَه، وبدَأت تفعَلُ فَورًا كما طلَبَ مِنها. فكَيفَ تتَمَثَّلينَ بها؟ إدعَمي قَراراتِ زَوجِك. وهكَذا، تكسِبينَ مَحَبَّتَهُ وتُقَوِّينَ عَلاقَتَكُما. — ١ بط ٣:٥، ٦. ب٢٣/٥ ص ٢٤-٢٥ ف ١٦-١٧.
الإثنين ٣١ آذار (مارس)
الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق هي مُستَعِدَّة لِلطَّاعَة. — يع ٣:١٧.
بَعدَما أصبَحَ جِدْعُون قاضِيًا، لزِمَ أن يكونَ طائِعًا وشُجاعًا. فيَهْوَه أعطاهُ تَعيينًا خَطيرًا: أن يهدِمَ مَذبَحَ البَعْل الَّذي لِأبيه. (قض ٦:٢٥، ٢٦) وحينَ جمَعَ جِدْعُون جَيشًا لِلحَرب، طلَبَ يَهْوَه مِنهُ مَرَّتَينِ أن يُقَلِّلَ عَدَدَه. (قض ٧:٢-٧) كما طلَبَ مِنهُ أن يُهاجِمَ مُعَسكَرَ الأعداءِ في عَتمَةِ اللَّيل. (قض ٧:٩-١١) بِشَكلٍ مُماثِل، يلزَمُ أن يكونَ الشُّيوخُ ‹مُستَعِدِّينَ لِلطَّاعَة›. فعِندَئِذٍ، سيُطَبِّقونَ عن طيبِ خاطِرٍ ما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰه، ويَتبَعونَ إرشاداتِ هَيئَتِه. وهكَذا، يرسُمونَ مِثالًا جَيِّدًا لِباقي الإخوَة. لكنَّهُم قد يستَصعِبونَ ذلِك. مَثَلًا، قد يستَصعِبونَ أن يُتابِعوا آخِرَ الإرشاداتِ ويُطَبِّقوها. وأحيانًا، قد ينالونَ إرشاداتٍ لا تبدو لهُم مَنطِقِيَّةً أو حَكيمَة. أو قد ينالونَ تَعيينًا يُعَرِّضُ حُرِّيَتَهُم لِلخَطَر. فكَيفَ يتَمَثَّلونَ بِجِدْعُون في حالاتٍ كهذِه؟ يتَمَثَّلونَ بهِ حينَ ينتَبِهونَ لِلإرشاداتِ ويُطبِّقونَها. ب٢٣/٦ ص ٤-٥ ف ٩-١١.