نيسان (أبريل)
الثلاثاء ١ نيسان (أبريل)
ماذا فَعَلْتَ بي؟ لِماذا خَدَعْتَني؟ — تك ٢٩:٢٥.
أيَّامَ الكِتابِ المُقَدَّس، مرَّ خُدَّامُ يَهْوَه بِصُعوباتٍ لم يتَوَقَّعوها. يَعْقُوب مَثَلًا، أوصاهُ أبوهُ أن يذهَبَ عِندَ خالِهِ المُؤْمِنِ لَابَان، ويَتَزَوَّجَ واحِدَةً مِن بَناتِه. وأكَّدَ لهُ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُهُ كَثيرًا على ذلِك. (تك ٢٨:١-٤) ويَعْقُوب أطاعَ أباه، وفعَلَ الصَّواب. فترَكَ كَنْعَان، وذهَبَ إلى بَيتِ لَابَان الَّذي كانَ عِندَهُ بِنتان: لَيْئَة ورَاحِيل. ويَعْقُوب أحَبَّ البِنتَ الصَّغيرَة، رَاحِيل. فوافَقَ أن يعمَلَ عِندَ أبيها سَبعَ سَنَواتٍ لِيَتَزَوَّجَها. (تك ٢٩:١٨) ولكنْ حصَلَ شَيءٌ لم يتَوَقَّعْهُ يَعْقُوب. فلَابَان غشَّه، وزوَّجَهُ بِنتَهُ الكَبيرَة لَيْئَة. بَعدَ أُسبوع، سمَحَ لَابَان لِيَعْقُوب أن يتَزَوَّجَ رَاحِيل أيضًا، ولكنْ بِشَرطِ أن يعمَلَ عِندَهُ سَبعَ سَنَواتٍ إضافِيَّة. (تك ٢٩:٢٦، ٢٧) كما أنَّ لَابَان غشَّ يَعْقُوب في التَّعامُلاتِ التِّجارِيَّة. وهكَذا طَوالَ ٢٠ سَنَة، استَغَلَّ لَابَان يَعْقُوب. — تك ٣١:٤١، ٤٢. ب٢٣/٤ ص ١٥ ف ٥.
الأربعاء ٢ نيسان (أبريل)
إفتَحوا لهُ قُلوبَكُم. — مز ٦٢:٨.
إلى مَن نلجَأُ حينَ نحتاجُ إلى تَعزِيَةٍ أو إرشاد؟ عادَةً، نلجَأُ إلى يَهْوَه مِن خِلالِ الصَّلاة. وهو يُشَجِّعُنا: «صلُّوا بِلا انقِطاع». (١ تس ٥:١٧) فهو يُحِبُّ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ دائِمًا. ففي أيِّ وَقت، نقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيه، ونطلُبَ إرشادَهُ في مُختَلِفِ مَجالاتِ حَياتِنا. (أم ٣:٥، ٦) ويَهْوَه إلهٌ كَريم، ولا يُحَدِّدُ لنا كم مَرَّةً نُصَلِّي إلَيه. ودونَ شَكّ، عرَفَ يَسُوع كم يهتَمُّ يَهْوَه بِصَلَواتِ خُدَّامِه. فقَبلَ أن يأتِيَ إلى الأرضِ بِوَقتٍ طَويل، رأى كَيفَ استَجابَ أبوهُ لِصَلَواتِ أشخاصٍ أُمَناءَ مِثلِ حَنَّة، دَاوُد، وإيلِيَّا. (١ صم ١:١٠، ١١، ٢٠؛ ١ مل ١٩:٤-٦؛ مز ٣٢:٥) لِذلِك، شجَّعَ يَسُوع تَلاميذَهُ أن يُصَلُّوا دائِمًا وبِكُلِّ ثِقَة. — مت ٧:٧-١١. ب٢٣/٥ ص ٢ ف ١، ٣.
الخميس ٣ نيسان (أبريل)
الخَوفُ مِنَ النَّاسِ هو فَخّ، أمَّا الَّذي يَتَّكِلُ على يَهْوَه فيَنالُ الحِمايَة. — أم ٢٩:٢٥.
رَئيسُ الكَهَنَةِ يَهُويَادَاع خافَ يَهْوَه. واللَّافِتُ أنَّهُ فعَلَ ذلِك حينَ استَولَت عَثَلْيَا، بِنتُ إيزَابِل، على عَرشِ يَهُوذَا. فعَثَلْيَا كانَت مُخيفَةً جِدًّا؛ شَرِسَةً ومُتَعَطِّشَةً للسُّلطَة. حتَّى إنَّها سعَت لِتقتُلَ كُلَّ النَّسلِ المَلَكِيّ، مع أنَّهُم أحفادُها مِن لَحمِها ودَمِها. (٢ أخ ٢٢:١٠، ١١) لكنَّ أحَدَ هؤُلاءِ الأحفاد، يَهُوآش، نجا مِنَ المَوت. فعَمَّتُهُ يَهُوشَبْعَة، زَوجَةُ يَهُويَادَاع، أنقَذَته. ثُمَّ خبَّأَتهُ هي وزَوجُها، واهتَمَّا به. وهكَذا، حافَظا على سُلالَةِ المُلوكِ الَّذينَ أتَوا مِن دَاوُد. واضِحٌ إذًا أنَّ يَهُويَادَاع المُسِنَّ بقِيَ وَلِيًّا لِيَهْوَه، ولم يرتَعِبْ مِن عَثَلْيَا. وحينَ صارَ عُمرُ يَهُوآش سَبعَ سِنين، أظهَرَ يَهُويَادَاع مُجَدَّدًا أنَّهُ وَلِيٌّ لِيَهْوَه. فقدْ وضَعَ خُطَّةً لِيُعَيِّنَ يَهُوآش مَلِكًا، بِصِفَتِهِ وَريثَ دَاوُد الشَّرعِيّ. وهكَذا، عرَّضَ يَهُويَادَاع حَياتَهُ لِلخَطَر. فإذا فشِلَت خُطَّتُه، كانَت عَثَلْيَا ستقتُلُهُ بِالتَّأكيد. ولكنْ بِفَضلِ بَرَكَةِ يَهْوَه، نجَحَتِ الخُطَّة. ب٢٣/٦ ص ١٧ ف ١٢-١٣.
الجمعة ٤ نيسان (أبريل)
إعرِفْ أنَّ العالي على كُلِّ شَيءٍ هوَ الحاكِمُ في مَملَكَةِ النَّاسِ وهو يُعْطي الحُكمَ لِمَن يُريد. — دا ٤:٢٥.
المَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّر كانَ يُمكِنُ أن يعتَبِرَ دَانْيَال خائِنًا ويَقتُلَهُ بَسَبَبِ هذِهِ الرِّسالَة. مع ذلِك، لم يخَفْ دَانْيَال أن ينقُلَها إلَيه. فماذا ساعَدَهُ أن يكونَ شُجاعًا طولَ حَياتِه؟ لا شَكَّ أنَّ أباهُ وأُمَّهُ علَّماهُ شَريعَةَ يَهْوَه في صِغَرِه. (تث ٦:٦-٩) كما أنَّهُ درَسَ الشَّريعَةَ وعرَفَها جَيِّدًا. فهو لم يعرِفْ فَقَطِ الوَصايا العَشْر، بل عرَفَ أيضًا تَفاصيلَ الشَّريعَة. مَثَلًا، عرَفَ ما هيَ الحَيَواناتُ الَّتي يستَطيعُ الإسْرَائِيلِيُّونَ أن يأكُلوها، والَّتي لا يستَطيعونَ أن يأكُلوها. (لا ١١:٤-٨؛ دا ١:٨، ١١-١٣) أيضًا، تعَلَّمَ دَانْيَال تاريخَ شَعبِ اللّٰه، وعرَفَ ماذا حصَلَ لهُم حينَ لم يبقَوا طائِعين. (دا ٩:١٠، ١١) إضافَةً إلى ذلِك، تعَلَّمَ مِنِ اختِباراتِهِ أنَّ يَهْوَه ومَلائِكَتَهُ الأقوِياءَ جاهِزونَ دائِمًا لِيُساعِدُوه. — دا ٢:١٩-٢٤؛ ١٠:١٢، ١٨، ١٩. ب٢٣/٨ ص ٣ ف ٥-٦.
السبت ٥ نيسان (أبريل)
الَّذينَ يعرِفونَ حُدودَهُم هُم حُكَماء. — أم ١١:٢، الحاشية.
كانَت رِفْقَة امرَأةً ذَكِيَّة تعرِفُ كَيفَ ومتى تتَصَرَّف. فطولَ حَياتِها، كانَت تأخُذُ المُبادَرَةَ بِشَجاعَة، وتتَصَرَّفُ بِطُرُقٍ لائِقَة. (تك ٢٤:٥٨؛ ٢٧:٥-١٧) لكنَّها في الوَقتِ نَفْسِه، أظهَرَتِ الاحتِرامَ والخُضوع. (تك ٢٤:١٧، ١٨، ٦٥) فلِمَ لا تتَمَثَّلينَ بِرِفْقَة، وتدعَمينَ بِتَواضُعٍ تَرتيباتِ يَهْوَه؟ هكَذا، سيَكونُ لكِ تَأثيرٌ إيجابِيٌّ في عائِلَتِكِ وفي الجَماعَة. أيضًا، كُلُّ المَسيحيِّينَ النَّاضِجينَ هُم مُحتَشِمون، أي يعرِفونَ حُدودَهُم. وأسْتِير رسَمَت مِثالًا رائِعًا في هذا المَجال. فقدْ خدَمَتِ اللّٰهَ بِأمانَة، ولم تتَخَطَّ أبَدًا حُدودَها. ولِأنَّها عرَفَت حُدودَها، لم تقَعْ في فَخِّ التَّطاوُل. كما سمِعَت نَصائِحَ مُرْدَخَاي، ابْنِ عَمِّها الأكبَرِ مِنها، وطبَّقَتها عن طيبِ خاطِر. (أس ٢:١٠، ٢٠، ٢٢) فكَيفَ تُظهِرينَ مِثلَها أنَّكِ مُحتَشِمَة؟ أُطلُبي نَصائِحَ مِن أشخاصٍ ناضِجينَ وطبِّقيها. (تي ٢:٣-٥) وقدْ أظهَرَت أسْتِير الاحتِشامَ بِطَريقَةٍ أُخرى أيضًا. فمع أنَّها كانَت «جَذَّابَةً وشَكلُها جَميل»، لم تلفِتِ النَّظَرَ إلى نَفْسِها، بل راعَتْ مَشاعِرَ الآخَرينَ ورَأيَهُم. — أس ٢:٧، ١٥. ب٢٣/١٢ ص ١٩-٢٠ ف ٦-٨.
الأحد ٦ نيسان (أبريل)
اللّٰهُ أعظَمُ مِن قُلوبِنا ويَعلَمُ كُلَّ شَيء. — ١ يو ٣:٢٠.
الشُّعورُ المُستَمِرُّ بِالذَّنْبِ عِبءٌ لا يجِبُ أن نحمِلَه. فبِما أنَّنا اعتَرَفنا بِخَطِيَّتِنا، تُبنا عنها، ونبذُلُ جُهدَنا الآنَ كَي لا نُكَرِّرَها، نثِقُ أنَّ يَهْوَه قد سامَحَنا. (أع ٣:١٩) وهو لا يُريدُ أن نظَلَّ نشعُرُ بِالذَّنب، لِأنَّ هذا يضُرُّنا. (مز ٣١:١٠) فقدْ يجعَلُنا نيأسُ ونترُكُ سِباقَ الحَياة. (٢ كو ٢:٧) وتذَكَّرْ كَيفَ «يَغفِرُ» يَهْوَه. (مز ١٣٠:٤) فحينَ يغفِرُ لِلَّذينَ يتوبونَ بِصِدق، يعِد: «لا أذكُرُ خَطِيَّتَهُم بَعد». (إر ٣١:٣٤) وهذا يعني أنَّهُ يفتَحُ معكَ صَفحَةً جَديدَة. فلا تغضَبْ مِن نَفْسِكَ لِأنَّكَ خسِرتَ بَعضَ المَسؤولِيَّاتِ في الجَماعَة. بل تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لا يظَلُّ يُفَكِّرُ في خَطاياك. لِذا، لا تظَلَّ تُفَكِّرُ فيها أنتَ أيضًا. ب٢٣/٨ ص ٣٠ ف ١٤-١٥.
الإثنين ٧ نيسان (أبريل)
كونوا راسِخين، غَيرَ مُتَزَعزِعين. — ١ كو ١٥:٥٨.
خِلالَ كُوفِيد-١٩، لمَسنا كم كانَ حَكيمًا أن نسمَعَ إرشاداتِ هَيئَةِ يَهْوَه. فبِهذِهِ الطَّريقَة، لم نقلَقْ مِثلَ الَّذينَ انخَدَعوا بِالمَعلوماتِ الخاطِئَة. (مت ٢٤:٤٥) أيضًا، يلزَمُ أن نُرَكِّزَ دائِمًا على «الأُمورِ الأهَمّ». (في ١:٩، ١٠) لكنَّ التَّلهِياتِ قد تسرِقُ وَقتَنا وانتِباهَنا. حتَّى النَّشاطاتُ العادِيَّة مِثلُ الأكل، الشُّرب، التَّسلِيَة، والعَمَلِ يُمكِنُ أن تُلهِيَنا. (لو ٢١:٣٤، ٣٥) كما أنَّنا نسمَعُ كُلَّ يَومٍ الكَثيرَ مِنَ التَّقاريرِ الإخبارِيَّة حَولَ قَضايا اجتِماعِيَّة وسِياسِيَّة. فيَلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَلَهَّى ونميلَ إلى أحَدِ الأطراف. إذًا، مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ مِنَ الأساليبِ المُختَلِفَة الَّتي يستَعمِلُها الشَّيْطَان لِيُضعِفَ تَصميمَنا أن نبقى ثابِتينَ إلى جانِبِ يَهْوَه. ب٢٣/٧ ص ١٦-١٧ ف ١٢-١٣.
الثلاثاء ٨ نيسان (أبريل)
إستَمِرُّوا في فِعلِ هذا لِتَتَذَكَّروني. — لو ٢٢:١٩.
بِالنِّسبَةِ إلى شَعبِ يَهْوَه، ذِكرى مَوتِ المَسِيحِ هي أهَمُّ يَومٍ في السَّنَة. فهيَ المُناسَبَةُ الوَحيدَة الَّتي أوصى يَسُوع أتباعَهُ أن يُحيوها. (لو ٢٢:١٩، ٢٠) وهي تُذَكِّرُنا بِطُرُقٍ لِنُظهِرَ تَقديرَنا لِتَضحِيَةِ يَسُوع. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) أيضًا، تُعطينا هذِهِ المُناسَبَةُ فُرصَةً «لِكَي نَتَبادَلَ التَّشجيعَ» مع إخوَتِنا وأخَواتِنا. (رو ١:١٢) كما أنَّ كَثيرينَ مِنَ المُهتَمِّينَ يتَشَجَّعونَ كَي يسيروا في طَريقِ الحَياةِ بِسَبَبِ ما يرَونَهُ ويَسمَعونَه. فكِّرْ أيضًا كَيفَ تُوَحِّدُنا الذِّكرى مع إخوَتِنا حَولَ العالَم. كُلُّ هذِهِ الأسبابِ تجعَلُ الذِّكرى مُناسَبَةً عَزيزَة جِدًّا على قَلبِنا. ب٢٤/١ ص ٨ ف ١-٣.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ٩ نيسان القمري) لوقا ١٩:٢٩-٤٤
الأربعاء ٩ نيسان (أبريل)
اللّٰهُ أحَبَّ العالَمَ كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ قَدَّمَ الابْن، مَوْلودَهُ الوَحيد، لِكَي لا يَهلَكَ كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ به، بل يَنالُ حَياةً أبَدِيَّة. — يو ٣:١٦.
كُلَّما تأمَّلنا في الثَّمَنِ الَّذي دفَعَهُ يَهْوَه ويَسُوع، فهِمنا أكثَرَ كم يُحِبَّانِ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا. (غل ٢:٢٠) فالفِديَةُ هَدِيَّةٌ تُعَبِّرُ عنِ المَحَبَّة. يَهْوَه أكَّدَ مَحَبَّتَهُ لنا حينَ ضحَّى بِأغلى ما لَدَيه: يَسُوع. فهو سمَحَ بِأن يتَعَذَّبَ ابْنُهُ ويَموتَ مِن أجْلِنا. ويَهْوَه لا يحتَفِظُ بِمَشاعِرِهِ لِنَفْسِه، بل يُعَبِّرُ بِكُلِّ حَنانٍ عن مَحَبَّتِه. (إر ٣١:٣) فهو جذَبَنا إلَيهِ لِأنَّهُ يُحِبُّنا. (قارن التثنية ٧:٧، ٨.) وطَبعًا، لا شَيءَ ولا أحَدَ يقدِرُ أن يفصِلَنا عن هذِهِ المَحَبَّة. (رو ٨:٣٨، ٣٩) فكَيفَ تشعُرُ حينَ تلمُسُ مَحَبَّةَ يَهْوَه لكَ؟ ب٢٤/١ ص ٢٨ ف ١٠-١١.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٠ نيسان القمري) لوقا ١٩:٤٥-٤٨؛ متى ٢١:١٨، ١٩؛ ٢١:١٢، ١٣
الخميس ١٠ نيسان (أبريل)
على أمَلِ أن تُحَرَّرَ الخَليقَة. — رو ٨:٢٠، ٢١.
المَسِيحِيُّونَ المُختارونَ يُقَدِّرونَ أمَلَهُمُ السَّماوِيّ. وأحَدُهُم، الأخ فْرِدْرِيك فْرَانْز، عبَّرَ عن مَشاعِرِهِ قائِلًا: «أمَلُنا أكيد، وسَيَتَحَقَّقُ كامِلًا. حتَّى آخِرُ شَخصٍ مِنَ القَطيعِ الصَّغير، الـ ١٤٤٬٠٠٠، سيَنالُ تَمامًا ما وعَدَ بهِ اللّٰه. ومُكافَأتُنا ستفوقُ كُلَّ ما تخَيَّلناه». وقالَ سَنَةَ ١٩٩١: «لم نشعُرْ يَومًا أنَّ أمَلَنا قلَّت قيمَتُهُ في نَظَرِنا ولَو قَليلًا . . . نَحنُ نُقَدِّرُهُ أكثَرَ كُلَّما انتَظَرناهُ أكثَر. إنَّهُ يستَحِقُّ الانتِظار. . . . بِالنِّسبَةِ إلَيّ، هذا الأمَلُ صارَت قيمَتُهُ أكبَرَ بِكَثير، الآنَ أكثَرَ مِن أيِّ وَقتٍ مضى». فسَواءٌ كُنَّا ننتَظِرُ أن نعيشَ إلى الأبَدِ في السَّماءِ أم على الأرض، لَدَينا أمَلٌ رائِعٌ يُعطينا سَبَبًا لِنكونَ فَرِحين. وأمَلُنا هذا يُمكِنُ أن يقوى أكثَرَ فأكثَر. ب٢٣/١٢ ص ٩ ف ٦؛ ص ١٠ ف ٨.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١١ نيسان القمري) لوقا ٢٠:١-٤٧
الجمعة ١١ نيسان (أبريل)
مِنَ المُستَحيلِ أنَّ دَمَ ثيرانٍ ومِعزًى ينزِعُ الخَطايا. — عب ١٠:٤.
عِندَ مَدخَلِ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة القَديمَة، كانَ هُناك مَذبَحٌ نُحاسِيٌّ تُقَدَّمُ علَيهِ الذَّبائِحُ لِيَهْوَه. (خر ٢٧:١، ٢؛ ٤٠:٢٩) لكنَّ تِلكَ الذَّبائِحَ لم تقدِرْ أن تُزيلَ خَطايا الشَّعبِ كامِلًا، ولزِمَ أن تُقَدَّمَ تَكرارًا. (عب ١٠:١-٣) وهي رمَزَت إلى ذَبيحَةٍ أعظَم، ذَبيحَةٍ واحِدَة تُزيلُ كامِلًا خَطايا البَشَر. ودونَ شَكّ، عرَفَ يَسُوع لِمَ أرسَلَهُ يَهْوَه إلى الأرض: كَي يُقَدِّمَ حَياتَهُ البَشَرِيَّة الكامِلَة فِديَةً عنِ البَشَر. (مت ٢٠:٢٨) لِذا، عِندَما اعتَمَد، قدَّمَ نَفْسَهُ لِيَفعَلَ ما يُريدُهُ يَهْوَه مِنه. (يو ٦:٣٨؛ غل ١:٤) لقدْ قدَّمَ حَياتَهُ ذَبيحَةً «مَرَّةً لا غَير»، ذَبيحَةً تُزيلُ كامِلًا خَطايا كُلِّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ به. — عب ١٠:٥-٧، ١٠. ب٢٣/١٠ ص ٢٦ ف ١٠-١١.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٢ نيسان القمري) لوقا ٢٢:١-٦؛ مرقس ١٤:١، ٢، ١٠، ١١
تاريخ الذِّكرى
بعد غروب الشمس
السبت ١٢ نيسان (أبريل)
هَدِيَّةُ اللّٰهِ هي حَياةٌ أبَدِيَّة مِن خِلالِ المَسِيح يَسُوع رَبِّنا. — رو ٦:٢٣.
مِن دونِ فِديَةِ يَسُوع، مُستَحيلٌ أن نُحَرِّرَ أنفُسَنا مِنَ الخَطِيَّةِ والمَوت. (مز ٤٩:٧، ٨) ومع أنَّ الثَّمَنَ كانَ غالِيًا، لم يتَرَدَّدْ يَهْوَه ويَسُوع أن يدفَعاه. لِذلِك رتَّبَ يَهْوَه أن يُقَدِّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ يَسُوع فِديَةً عنَّا. وكُلَّما تأمَّلنا في ما فعَلَهُ يَهْوَه ويَسُوع مِن أجْلِنا، زادَ تَقديرُنا لِلفِديَة. فعِندَما أخطَأ آدَم، خسِرَ الفُرصَةَ أن يعيشَ إلى الأبَد، وخسَّرَها لِكُلِّ أولادِهِ أيضًا. وكَي يستَرِدَّ يَسُوع ما ضيَّعَهُ آدَم، قدَّمَ حَياتَهُ الكامِلَة فِديَة. فطَوالَ حَياةِ يَسُوع على الأرض، «لم يَرتَكِبْ خَطِيَّة، ولم يَكُنْ في فَمِهِ خِداع». (١ بط ٢:٢٢) وعِندَ مَوتِه، كانَت حَياتُهُ الكامِلَة مُعادِلَةً تَمامًا لِلحَياةِ الَّتي خسِرَها آدَم. — ١ كو ١٥:٤٥؛ ١ تي ٢:٦. ب٢٤/١ ص ١٠ ف ٥-٦.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٣ نيسان القمري) لوقا ٢٢:٧-١٣؛ مرقس ١٤:١٢-١٦ (أحداث ١٤ نيسان القمري بعد الغروب) لوقا ٢٢:١٤-٦٥
الأحد ١٣ نيسان (أبريل)
دخَلَ مَرَّةً لا غَيرُ إلى قُدسِ الأقداس، لا بِدَمِ مِعزًى وعُجول، بل بِدَمِهِ الخاصّ، وحصَلَ على إنقاذٍ أبَدِيٍّ لنا. — عب ٩:١٢.
حينَ صعِدَ يَسُوع إلى السَّماء، دخَلَ إلى قُدسِ الأقداسِ في الهَيكَلِ الرُّوحِيّ. نُلاحِظُ هُنا تَفَوُّقَ تَرتيبِ يَهْوَه لِلعِبادَةِ النَّقِيَّة في هَيكَلِهِ الرُّوحِيّ؛ التَّرتيبِ المُؤَسَّسِ على الفِديَة، والَّذي يخدُمُ فيهِ يَسُوع كرَئيسِ كَهَنَة. ففي إسْرَائِيل قَديمًا، كانَ رَئيسُ الكَهَنَةِ يدخُلُ إلى قُدسِ أقداسٍ مِن صُنعِ البَشَر، ويُقَدِّمُ دَمَ ذَبائِحَ حَيَوانِيَّة. أمَّا يَسُوع، فدخَلَ «إلى السَّماءِ عَينِها»، أقدَسِ مَكانٍ على الإطلاق، وظهَرَ هُناك أمامَ حَضرَةِ يَهْوَه. وهو قدَّمَ قيمَةَ حَياتِهِ البَشَرِيَّة الكامِلَة مِن أجْلِنا، «لِيُزيلَ الخَطِيَّةَ بِذَبيحَةِ نَفْسِه». (عب ٩:٢٤-٢٦) وسَواءٌ كانَ أمَلُنا أن نعيشَ في السَّماءِ أو على الأرض، لدَينا كُلِّنا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نعبُدَ يَهْوَه في هَيكَلِهِ الرُّوحِيّ. ب٢٣/١٠ ص ٢٨ ف ١٣-١٤.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٤ نيسان القمري) لوقا ٢٢:٦٦-٧١
الإثنين ١٤ نيسان (أبريل)
لِنقتَرِبْ إذًا بِحُرِّيَّةِ كَلامٍ مِن عَرشِ النِّعمَة. — عب ٤:١٦.
فكِّرْ في دَورِ يَسُوع في السَّماء. فهو مَلِكُنا الحاكِم، ورَئيسُ كَهَنَتِنا المُتَعاطِف. فبِواسِطَتِه، نقدِرُ أن نُصَلِّيَ ونقتَرِبَ مِن «عَرشِ النِّعمَة»، ونطلُبَ مِن يَهْوَه الرَّحمَةَ والمُساعَدَةَ «عِندَما نحتاجُ إلى العَون». (عب ٤:١٤، ١٥) فلا نُفَوِّتْ أيَّ يَومٍ دونَ أن نتَأمَّلَ في ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه ويَسُوع. فهكَذا، سنزيدُ مَحَبَّتَنا لهُما. وبِالتَّالي، سنستَمِرُّ بِحَماسَةٍ في خِدمَتِنا وعِبادَتِنا. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ يَهْوَه وابْنَه؟ واحِدَةٌ مِن أفضَلِ الطُّرُقِ هي أن نُساعِدَ غَيرَنا أن يصيروا شُهودًا لِيَهْوَه وتَلاميذَ لِيَسُوع. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) هذا ما فعَلَهُ الرَّسولُ بُولُس. فهو عرَفَ أنَّ مَشيئَةَ يَهْوَه هي أن «يخلُصَ شَتَّى النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ مَعرِفَةً دَقيقَة». — ١ تي ٢:٣، ٤. ب٢٣/١٠ ص ٢٢-٢٣ ف ١٣-١٤.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٥ نيسان القمري) متى ٢٧:٦٢-٦٦
الثلاثاء ١٥ نيسان (أبريل)
المَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا. ولن يَكونَ هُناك حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ في ما بَعد. — رؤ ٢١:٤.
كَثيرونَ مِنَّا يستَخدِمونَ هذِهِ الكَلِماتِ المُؤَثِّرة في الخِدمَةِ لِيُخبِروا النَّاسَ عنِ الحَياةِ في الفِردَوس. لكنْ كَيفَ نُؤَكِّدُ لِلآخَرين، ولِأنفُسِنا أيضًا، أنَّ البَرَكاتِ في الرُّؤْيَا ٢١:٣، ٤ ستتَحَقَّق؟ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه أعطانا وَعدًا رائِعًا، لكنَّهُ لم يكتَفِ بِذلِك. فهو أعطانا أيضًا أسبابًا مُقنِعَة لِنثِقَ بِهذا الوَعد. فبَعدَما ذكَرَ وَعدَهُ بِالفِردَوس، أعطانا في الآيَتَينِ اللَّاحِقَتَينِ أسبابًا لِنثِقَ أنَّ هذا الوَعدَ سيَتَحَقَّق. نقرَأ: «قالَ الجالِسُ على العَرش: ‹أُنظُروا! أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›. وقالَ أيضًا: ‹أُكتُبْ هذِهِ الكَلِماتِ لِأنَّها أمينَةٌ وصادِقَة›. وقالَ لي: ‹لقد تَحَقَّقَت! أنا هوَ الألِفُ والياء، البِدايَةُ والنِّهايَة›». — رؤ ٢١:٥، ٦أ. ب٢٣/١١ ص ٣ ف ٣-٥.
قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى: (أحداث نهار ١٦ نيسان القمري) لوقا ٢٤:١-١٢
الأربعاء ١٦ نيسان (أبريل)
قُمْ على حَثِّ الشُّبَّانِ الأحدَثِ سِنًّا أن يكونوا ذَوي رَزانَة. — تي ٢:٦.
تُساعِدُكَ القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة حينَ تختارُ ثِيابَكَ وتهتَمُّ بِشَكلِك. فالكَثيرُ مِن مُصَمِّمي الثِّيابِ لا يحتَرِمونَ يَهْوَه، بل يعيشونَ حَياةً فاسِدَة. وهذا واضِحٌ مِن تَصاميمِهِمِ الَّتي تكونُ ضَيِّقَةً جِدًّا، أوِ الَّتي تجعَلُ الرِّجالَ يُشبِهونَ النِّساء. إذًا، حينَ تختارُ ثِيابًا، كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تتَقَدَّمُ إلى النُّضج؟ إتبَعْ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس، وتمَثَّلْ بِالإخوَةِ الَّذينَ يرسُمونَ مِثالًا جَيِّدًا في الجَماعَة. إسألْ نَفْسَك: ‹إذا لبِستُ هذِهِ الثِّياب، فهل سأُظهِرُ أنَّ تَفكيري سَليم، وأنِّي أُراعي الآخَرين؟ هل سأُظهِرُ بِوُضوحٍ أنِّي أخدُمُ اللّٰه؟›. (١ كو ١٠:٣١-٣٣) إسعَ إذًا لِتُنَمِّيَ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة. وهكَذا، لن تكسِبَ فَقَطِ احتِرامَ الإخوَةِ في الجَماعَة، بل أيضًا احتِرامَ أبيكَ السَّماوِيّ. ب٢٣/١٢ ص ٢٦ ف ٧.
الخميس ١٧ نيسان (أبريل)
مَملَكَتي لَيسَت جُزْءًا مِن هذا العالَم. لَو كانَت مَملَكَتي جُزْءًا مِن هذا العالَم، كانَ خُدَّامي جاهَدوا. — يو ١٨:٣٦.
في المَناطِقِ الَّتي يحكُمُها «مَلِكُ الجَنوب»، تعَرَّضَ شَعبُ يَهْوَه في الماضي لِاضطِهادٍ مُباشِر. (دا ١١:٤٠) فخِلالَ الحَربَينِ العالَمِيَّتَين، سُجِنَ إخوَةٌ كَثيرونَ بِسَبَبِ حِيادِهِم، وطُرِدَ بَعضُ أولادِ الشُّهودِ مِنَ المَدارِسِ لِأنَّهُم لم يُحَيُّوا العَلَم. ولكنْ في السِّنينَ الأخيرَة، يتَعَرَّضُ الإخوَةُ هُناك لِضُغوطٍ أكثَرَ مَكرًا. فخِلالَ الانتِخاباتِ مَثَلًا، لا يذهَبُ إخوَتُنا لِلتَّصويت. لكنَّ الدِّعايَةَ السِّياسِيَّة قد تجعَلُهُم يميلونَ لِحِزبٍ مُعَيَّنٍ أو مُرَشَّحٍ سِياسِيّ. لِذا، مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ لِنبقى مُحايِدين، لَيسَ فَقَط بِتَصَرُّفاتِنا، بل أيضًا بِمَشاعِرِنا وأفكارِنا. — يو ١٥:١٨، ١٩. ب٢٣/٨ ص ١٢ ف ١٧.
الجمعة ١٨ نيسان (أبريل)
لِيَتَمَجَّدْ يَهْوَه الَّذي يَحمِلُ أحمالَنا كُلَّ يَوم. — مز ٦٨:١٩.
فيما نركُضُ في سِباقِ الحَياة، هَدَفُنا هو أن ‹نحصُلَ على› الجائِزَة. (١ كو ٩:٢٤) وقالَ لنا يَسُوع: «إنتَبِهوا لِأنفُسِكُم كَي لا تَثقُلَ قُلوبُكُم بِكَثرَةِ الأكلِ وكَثرَةِ الشُّربِ وهُمومِ الحَياة». (لو ٢١:٣٤، الحاشية) فآياتٌ كهذِهِ تُساعِدُنا أن نعرِفَ التَّعديلاتِ الَّتي يجِبُ أن نقومَ بها. ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه سيُقَوِّينا فيما نركُضُ في هذا السِّباق. (إش ٤٠:٢٩-٣١) فثِقْ أنَّكَ ستنجَح. لا تسمَحْ لِأيِّ شَيءٍ بِأن يُؤَخِّرَك، بل تمَثَّلْ بِبُولُس الَّذي اجتَهَدَ لِيَربَحَ الجائِزَة. (في ٣:١٣، ١٤) لا أحَدَ سيركُضُ نِيابَةً عنك. لكنَّ يَهْوَه سيُساعِدُكَ أن تنجَح. فهو سيُساعِدُكَ أن تحمِلَ حِملَك، وتتَخَلَّصَ مِن أيِّ أعباء. إذًا، ما دامَ يَهْوَه معك، فتأكَّدْ أنَّكَ ستُكمِلُ السِّباقَ وتربَحُ الجائِزَة. ب٢٣/٨ ص ٣١ ف ١٦-١٧.
السبت ١٩ نيسان (أبريل)
أَكرِمْ أباكَ وأُمَّك. — خر ٢٠:١٢.
حينَ كانَ يَسُوع بِعُمرِ ١٢ سَنَة، ترَكَهُ والِداهُ في أُورُشَلِيم. (لو ٢:٤٦-٥٢) كانَ علَيهِما أن يتَأكَّدا أنَّ كُلَّ الأولادِ معهُما. لكنَّهُما لم ينتَبِها لِغِيابِه. وحينَ وجَداه، لامَتهُ مَرْيَم على ما حصَل. فماذا فعَل؟ لم يقُلْ إنَّ الحَقَّ علَيهِما، ولَيسَ علَيه. بِالعَكس، جاوَبَهُما بِكُلِّ احتِرام. ومع أنَّهُما «لم يَفهَما كَلامَه»، «بَقِيَ طائِعًا لهُما». فهل تستَصعِبُ أن تُطيعَ والِدَيكَ حينَ يُخطِئان، أو حينَ لا يفهَمانِك؟ ماذا يُساعِدُكَ في هذِهِ الحالَة؟ تذَكَّرْ كَيفَ سيَشعُرُ يَهْوَه حينَ تُطيعُهُما. فهو سيَفرَحُ جِدًّا. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس: «هذا مَرْضِيٌّ جِدًّا في الرَّبّ». (كو ٣:٢٠) فيَهْوَه يعرِفُ أنَّ والِدَيكَ قد لا يفهَمانِك، وقدْ يضَعانِ قَواعِدَ لا تبدو سَهلَة. لكنَّهُ يفرَحُ كَثيرًا حينَ تُطيعُهُما. ب٢٣/١٠ ص ٧ ف ٥-٦.
الأحد ٢٠ نيسان (أبريل)
كونوا مُتَعَقِّلين، مُعرِبينَ عن كُلِّ وَداعَةٍ نَحوَ جَميعِ النَّاس. — تي ٣:٢.
ماذا لو سألَنا زَميلٌ لنا عن رَأيِ شُهودِ يَهْوَه في المِثلِيَّة؟ جَيِّدٌ أن نُؤَكِّدَ لهُ أنَّنا نحتَرِمُ حَقَّ كُلِّ النَّاسِ في الاختِيار. (١ بط ٢:١٧) وبَعدَ ذلِك، قد نقدِرُ أن نُخبِرَهُ كَيفَ نستَفيدُ لِأنَّنا نتبَعُ مَقاييسَ الكِتابِ المُقَدَّس. وإذا كانَ زَميلُنا مُتَحَمِّسًا لِرَأيٍ مُعَيَّن، فلا نستَنتِجْ أنَّنا نعرِفُ ما يُؤمِنُ به. مَثَلًا، قد يقولُ لنا إنَّ الأشخاصَ السَّاذَجينَ فَقَط يُؤمِنونَ بِاللّٰه. لكنَّ هذا لا يعني بِالضَّرورَةِ أنَّهُ يعرِفُ الكَثيرَ عن نَظَرِيَّةِ التَّطَوُّرِ ويُصَدِّقُها. فرُبَّما يُرَدِّدُ ما سمِعَهُ مِن غَيرِه. لِذا، جَيِّدٌ أن ندُلَّهُ إلى مَقالَةٍ أو فيديو عنِ الخَلقِ على jw.org. ولاحِقًا، قد يصيرُ مُستَعِدًّا لِيُناقِشَ معنا هذِهِ المَقالَةَ أوِ الفيديو. وهكَذا، حينَ نُجاوِبُهُ بِاحتِرام، نُساعِدُهُ أن يُغَيِّرَ رَأيَه. ب٢٣/٩ ص ١٧ ف ١٢-١٣.
الإثنين ٢١ نيسان (أبريل)
أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور؛ أنتَ وَلِيٌّ جِدًّا لِكُلِّ الَّذينَ يَلجَأونَ إلَيك. — مز ٨٦:٥.
حتَّى لَوِ ارتَكَبنا خَطَأً، فلا نستَسلِم. بل لِنثِقْ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُنا وسَيَظَلُّ يستَخدِمُنا، ما دُمنا نتَّكِلُ علَيهِ ونسعى لِنُصَلِّحَ عَلاقَتَنا به. (أم ٢٨:١٣) صَحيحٌ أنَّ شَمْشُون أخطَأَ حينَ ارتَبَطَ بِدَلِيلَة، لكنَّهُ لم يستَسلِم. بلِ استَمَرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه، وظلَّ يسعى لِيُتَمِّمَ تَعيينَه. ويَهْوَه لم يعتَبِرْهُ غَيرَ نافِع، بلِ استَخدَمَهُ مُجَدَّدًا بِطَريقَةٍ رائِعَة. كما ظلَّ يعتَبِرُهُ أمينًا، وذكَرَهُ في العِبْرَانِيِّين ١١ بَينَ الَّذينَ أظهَروا إيمانًا قَوِيًّا. فِعلًا، نتَشَجَّعُ كَثيرًا بِمِثالِ شَمْشُون. فهو يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نخدُمُ إلهًا مُحِبًّا يسعى لِيُقَوِّيَنا، خُصوصًا حينَ نكونُ ضُعَفاء. فلْنتَمَثَّلْ إذًا بِشَمْشُون الَّذي ترَجَّى يَهْوَه، قائِلًا: «أُذكُرني وقوِّني». — قض ١٦:٢٨. ب٢٣/٩ ص ٧ ف ١٨-١٩.
الثلاثاء ٢٢ نيسان (أبريل)
أبْقوا حُضورَ يَومِ يَهْوَه دائِمًا في بالِكُم. — ٢ بط ٣:١٢.
فيما نُبقي يَومَ يَهْوَه في بالِنا، نندَفِعُ أن نُخبِرَ الآخَرينَ عنِ الأخبارِ الحُلوَة. لكنَّ هذا لَيسَ سَهلًا دائِمًا. لِماذا؟ بِسَبَبِ الخَوفِ مِنَ النَّاس. لاحِظْ ماذا حصَلَ مع بُطْرُس. ففي لَيلَةِ مُحاكَمَةِ يَسُوع، خافَ بُطْرُس أن يقولَ إنَّهُ مِن تَلاميذِه، وحتَّى أنكَرَ تَكرارًا أنَّهُ يعرِفُه. (مت ٢٦:٦٩-٧٥) لكنَّ هذا الرَّسولَ تغَلَّبَ على خَوفِه. فلاحِقًا، قالَ لِإخوَتِهِ بِثِقَة: «لا تَخافوا ما يَخافُهُ النَّاس، ولا تَقلَقوا». (١ بط ٣:١٤) إذًا، كَيفَ تتَغَلَّبُ على الخَوفِ مِنَ النَّاس؟ قالَ بُطْرُس: «إعتَرِفوا في قُلوبِكُم أنَّ المَسِيح رَبٌّ قُدُّوس». (١ بط ٣:١٥) فتذَكَّرْ أنَّ يَسُوع المَسِيح هوَ الآنَ مَلِكٌ في السَّماء، ولَدَيهِ قُوَّةٌ عَظيمَة. ب٢٣/٩ ص ٢٧ ف ٦-٨.
الأربعاء ٢٣ نيسان (أبريل)
أمَّا العَهارَةُ والنَّجاسَةُ مِن كُلِّ نَوعٍ فلا يكُنْ بَينَكُم حتَّى ذِكرُها. — أف ٥:٣.
يلزَمُ أن نُجاهِدَ دائِمًا لِئَلَّا ننجَرَّ وَراءَ «أعمالِ الظُّلمَةِ غَيرِ المُثمِرَة». (أف ٥:١١) فقدْ أثبَتَتِ الاختِباراتُ أنَّهُ كُلَّما نظَرَ الشَّخص، سمِعَ، أو تكَلَّمَ عن أشياءَ فاسِدَة ونَجِسَة، صارَ أسهَلَ علَيهِ أن يقَعَ في الخَطَإ. (تك ٣:٦؛ يع ١:١٤، ١٥) وعالَمُ الشَّيْطَانِ يُحاوِلُ أن يخدَعَنا كَي نُصَدِّقَ أنَّ ما يعتَبِرُهُ يَهْوَه فاسِدًا ونَجِسًا لَيسَ خَطَأً على الإطلاق. (٢ بط ٢:١٩) فالشَّيْطَانُ يستَعمِلُ مُنذُ وَقتٍ طَويلٍ التَّكتيكَ نَفْسَه: أن يُضَيِّعَ النَّاسَ كَي لا يعودوا يُمَيِّزونَ الصَّوابَ مِنَ الخَطَإ. (إش ٥:٢٠؛ ٢ كو ٤:٤) لِذا لا نستَغرِبُ أنَّ الكَثيرَ مِنَ الأفلام، بَرامِجِ التِّلِفِزيون، ومَواقِعِ الإنتِرنِت تنشُرُ أفكارًا بِعَكسِ مَقاييسِ يَهْوَه الصَّائِبَة. فالشَّيْطَانُ يُحاوِلُ أن يخدَعَنا لِنُفَكِّرَ أنَّ المُمارَساتِ وأنماطَ الحَياةِ النَّجِسَة هي غَيرُ مُؤذِيَة. — أف ٥:٦. ب٢٤/٣ ص ٢٢ ف ٨-١٠.
الخميس ٢٤ نيسان (أبريل)
إنَّهُم يُؤَدُّونَ خِدمَةً مُقَدَّسَة، إنَّما يخدُمونَ صورَةً رَمزِيَّة وظِلًّا لِلأشياءِ السَّماوِيَّة. — عب ٨:٥.
كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ يجتَمِعونَ عِندَ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة لِيَعبُدوا يَهْوَه، ويُقَدِّموا لهُ الذَّبائِح. (خر ٢٩:٤٣-٤٦) وكانوا يحمِلونَها معهُم حينَ ينتَقِلونَ مِن مَكانٍ إلى آخَر. وظلُّوا يستَعمِلونَها حَوالَي ٥٠٠ سَنَة، حتَّى بنَوا هَيكَلًا في أُورُشَلِيم. (خر ٢٥:٨، ٩؛ عد ٩:٢٢) لكنَّ هذِهِ الخَيمَةَ رمَزَت إلى شَيءٍ أسمى. لقدْ كانَت «ظِلًّا لِلأشياءِ السَّماوِيَّة». فهي رمَزَت إلى هَيكَلِ يَهْوَه الرُّوحِيِّ العَظيم. لِذا، قالَ الرَّسولُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّينَ إنَّها «مِثالٌ لِلوَقتِ المُعَيَّنِ الَّذي هوَ الآن». (عب ٩:٩) وبِالتَّالي، حينَ كتَبَ بُولُس هذِهِ الكَلِمات، كانَ الهَيكَلُ الرُّوحِيُّ مَوجودًا. فهو تأسَّسَ سَنَةَ ٢٩ بم، حينَ اعتَمَدَ يَسُوع وبدَأَ يخدُمُ بِصِفَتِهِ ‹رَئيسَ الكَهَنَةِ العَظيمَ› في هَيكَلِ يَهْوَه الرُّوحِيّ. — عب ٤:١٤؛ أع ١٠:٣٧، ٣٨. ب٢٣/١٠ ص ٢٥-٢٦ ف ٦-٧.
الجمعة ٢٥ نيسان (أبريل)
لِيَرَ كُلُّ النَّاسِ أنَّكُم مَرِنون. — في ٤:٥.
حينَ نكونُ مَرِنين، نُواصِلُ خِدمَتَنا لِيَهْوَه بِفَرَح. فسَيَسهُلُ علَينا أن نتَكَيَّفَ معَ التَّغييرات. وسَنحتَرِمُ رَأيَ الآخَرينَ وقَراراتِهِم. كخُدَّامٍ لِيَهْوَه، يجِبُ أن نكونَ مَرِنينَ مِثلَه. وهذا يتَطَلَّبُ مِنَّا أن نكونَ مُتَواضِعين، ونحِنَّ على غَيرِنا. في الكِتابِ المُقَدَّس، يُسَمَّى يَهْوَه «الصَّخرَ» لِأنَّهُ قَوِيٌّ وثابِت. (تث ٣٢:٤) لكنَّ يَهْوَه مَرِنٌ أيضًا. فحينَ تحصُلُ تَغييرات، يتَكَيَّفُ معها لِيُتَمِّمَ وُعودَه. وبِما أنَّ يَهْوَه خلَقَنا على شَبَهِه، نقدِرُ أن نكونَ مَرِنينَ مِثلَه، ونتَكَيَّفَ معَ التَّغييرات. كما أنَّهُ يُعطينا في كَلِمَتِهِ مَبادِئَ تُساعِدُنا أن نأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة في كُلِّ الظُّروف. إذًا، يَهْوَه ثابِتٌ ومَرِنٌ في الوَقتِ نَفسِه، مِثلَما يُؤَكِّدُ مِثالُهُ والمَبادِئُ الَّتي يُعطيها لنا. ب٢٣/٧ ص ٢٠ ف ١-٣.
السبت ٢٦ نيسان (أبريل)
لمَّا كَثُرَت هُمومي في داخِلي، أنتَ أرَحتَني وهَدَّأتَني. — مز ٩٤:١٩.
في الكِتابِ المُقَدَّس، يُشَبِّهُ يَهْوَه نَفْسَهُ بِأُمٍّ حَنونَة. (إش ٦٦:١٢، ١٣) تخَيَّلْ أُمًّا تهتَمُّ بِطِفلِها بِكُلِّ مَحَبَّةٍ وتركُضُ لِتُلَبِّيَ حاجاتِه. نَحنُ أيضًا، حينَ نكونُ مَوجوعين، سَيَكون يهوه إلى جانِبِنا لِأنَّهُ يُحِبُّنا. وهو لا يقطَعُ الأمَلَ مِنَّا حينَ نفعَلُ خَطَأً ما. (مز ١٠٣:٨) في الماضي، خيَّبَت أُمَّةُ إسْرَائِيل يَهْوَه مَرَّةً بَعدَ أُخرى. لكنَّهُ عبَّرَ عن مَحَبَّتِهِ الثَّابِتَة لِشَعبِهِ التَّائِبِ قائِلًا: «صِرتَ عَزيزًا في عَيْنَيَّ، جعَلتُكَ مُكَرَّمًا وأحبَبتُك». (إش ٤٣:٤، ٥) ومَحَبَّةُ اللّٰهِ لا تتَغَيَّر. فحتَّى لَوِ ارتَكَبنا أخطاءً خَطيرَة، حينَ نتوبُ ونرجِعُ إلَيه، نجِدُ أنَّ مَحَبَّتَهُ لنا ما زالَت كما هي. وهو يعِدُ بِأن «يُكثِرَ الغُفران». (إش ٥٥:٧) ويَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ هذا الغُفرانَ يجلُبُ لنا ‹أوْقاتَ انتِعاشٍ مِن يَهْوَه نَفْسِه›. — أع ٣:١٩. ب٢٤/١ ص ٢٧ ف ٤-٥.
الأحد ٢٧ نيسان (أبريل)
إلهي يَهْوَه كانَ معي. — عز ٧:٢٨.
تُعطينا الصُّعوباتُ فُرصَةً لِنلمُسَ كم يُساعِدُنا يَهْوَه. مَثَلًا، حينَ نطلُبُ مِن مُديرِنا أن يُعطِيَنا إجازَةً لِنحضُرَ الاجتِماعَ السَّنَوِيّ، أو يُعَدِّلَ دَوامَنا لِنحضُرَ كُلَّ الاجتِماعات، نخلُقُ فُرصَةً لِنرى بِشَكلٍ أَوضَحَ أنَّ يَهْوَه معنا. وقدْ نتَفاجَأُ بِالنَّتائِج. وهكَذا، تقوى ثِقَتُنا بِيَهْوَه. طلَبَ عَزْرَا بِتَواضُعٍ المُساعَدَةَ مِن يَهْوَه. فكُلَّما شعَرَ أنَّهُ مَضغوطٌ بِسَبَبِ مَسؤولِيَّاتِه، كانَ يُصَلِّي إلَيهِ بِتَواضُع. (عز ٨:٢١-٢٣؛ ٩:٣-٥) فهوَ اتَّكَلَ على يَهْوَه. وهذا دفَعَ الآخَرينَ أن يدعَموهُ ويَتَمَثَّلوا بِإيمانِه. (عز ١٠:١-٤) إذًا، حينَ نشعُرُ أنَّنا مَضغوطون، أو نقلَقُ بِشَأنِ حاجاتِنا أو سَلامَةِ عائِلَتِنا، مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه ونطلُبَ مِنهُ المُساعَدَة. ب٢٣/١١ ص ١٧-١٨ ف ١٥-١٧.
الإثنين ٢٨ نيسان (أبريل)
آمَنَ أَبْرَام بِيَهْوَه، فاعتُبِرَ بِلا لَومٍ في نَظَرِه. — تك ١٥:٦.
لا يطلُبُ يَهْوَه مِنَّا أن نفعَلَ بِالضَّبطِ كما فعَلَ إبْرَاهِيم كَي يعتَبِرَنا بِلا لَوم. ففي الحَقيقَة، هُناك طُرُقٌ كَثيرَة لِنُظهِرَ إيمانَنا بِالأعمال. نقدِرُ مَثَلًا أن نُرَحِّبَ بِالجُدُدِ في الجَماعَة، نُساعِدَ الإخوَةَ والأخَواتِ الَّذينَ هُم بِحاجَة، ونهتَمَّ بِأفرادِ عائِلَتِنا، وهذِهِ الأعمالُ كُلُّها يرضى عنها اللّٰهُ ويُبارِكُنا علَيها. (رو ١٥:٧؛ ١ تي ٥:٤، ٨؛ ١ يو ٣:١٨) وأحَدُ أهَمِّ الأعمالِ الجَيِّدَة الَّتي تُعَبِّرُ عن إيمانِنا هوَ التَّبشيرُ بِحَماسَةٍ بِالأخبارِ الحُلوَة. (١ تي ٤:١٦) إذًا، كُلُّنا نقدِرُ أن نُبَرهِنَ بِأعمالِنا أنَّنا نثِقُ بِوُعودِ يَهْوَه وبِأنَّ طُرُقَهُ هيَ الأفضَل. وإذا فعَلنا ذلِك، نتَأكَّدُ تَمامًا أنَّ اللّٰهَ سيَعتَبِرُنا بِلا لَومٍ ويَدعونا أصدِقاءَه. ب٢٣/١٢ ص ٢ ف ٣؛ ص ٦ ف ١٥.
الثلاثاء ٢٩ نيسان (أبريل)
تقَوَّ وكُنْ رَجُلًا. — ١ مل ٢:٢.
قَبلَ أن يموتَ المَلِكُ دَاوُد بِوَقتٍ قَصير، قالَ لِابْنِهِ سُلَيْمَان كَلِماتِ آيَةِ اليَوم. (١ مل ٢:١، ٣) وهذِهِ النَّصيحَةُ مُهِمَّةٌ لِكُلِّ الإخوَةِ الذُّكورِ في الجَماعَة. فكَيفَ ينجَحونَ في تَطبيقِها؟ يلزَمُ أن يتَعَلَّموا أن يُطيعوا شَرائِعَ اللّٰه، ويَتبَعوا مَبادِئَ كَلِمَتِه، في كُلِّ مَجالاتِ حَياتِهِم. (لو ٢:٥٢) فمِنَ الضَّرورِيِّ أن يتَقَدَّمَ الإخوَةُ الشُّبَّانُ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ. لِماذا؟ يقومُ الرِّجالُ المَسيحِيُّونَ بِمَسؤولِيَّاتٍ مُهِمَّة في العائِلَةِ وفي الجَماعَة. فهل فكَّرتَ في المَسؤولِيَّاتِ الَّتي قد تقومُ بها في المُستَقبَل؟ مَثَلًا، هل لَدَيكَ هَدَفٌ أن تخدُمَ كامِلَ الوَقت، وأن تصيرَ خادِمًا مُساعِدًا ثُمَّ شَيخًا؟ هل تُخَطِّطُ لِتتَزَوَّجَ وتُنجِبَ أولادًا؟ (أف ٦:٤؛ ١ تي ٣:١) كَي تصِلَ إلى هذِهِ الأهدافِ وتنجَحَ في القِيامِ بِمَسؤولِيَّاتِك، تحتاجُ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ. ب٢٣/١٢ ص ٢٤ ف ١-٢.
الأربعاء ٣٠ نيسان (أبريل)
الوَقتُ يُعوِزُني إن أخَذتُ أروي عن جِدْعُون. — عب ١١:٣٢.
عيَّنَ يَهْوَه الشُّيوخَ لِيَهتَمُّوا بِخِرافِهِ الغالِيَة. والشُّيوخُ يُقَدِّرونَ كَثيرًا هذِهِ المَسؤولِيَّة، ويَسعَونَ لِيَكونوا «رُعاةً بِحَسَبِ قَلبِ» يَهْوَه. (إر ٣:١٥؛ ١ بط ٥:٢) أفَلا نشكُرُ يَهْوَه على هؤُلاءِ الإخوَةِ المُجتَهِدين؟ وقدْ رسَمَ القاضي جِدْعُون مِثالًا رائِعًا لِلشُّيوخ. (عب ٦:١٢) فهوَ اهتَمَّ بِشَعبِ يَهْوَه وحَماهُم خِلالَ فَترَةٍ صَعبَة. (قض ٢:١٦؛ ١ أخ ١٧:٦) بِشَكلٍ مُماثِل، يهتَمُّ الشُّيوخُ بِشَعبِ يَهْوَه ويَحمونَهُم خِلالَ فَترَةٍ صَعبَة. (أع ٢٠:٢٨؛ ٢ تي ٣:١) وهُم يتَعَلَّمونَ مِن جِدْعُون أن يكونوا مُتَواضِعينَ ويَعرِفوا حُدودَهُم، يُطيعوا الإرشادات، ويستَمِرُّوا بِاحتِمالٍ في تَعييناتِهِم. وحتَّى إذا لم نكُنْ شُيوخًا، نستَفيدُ حينَ نُراجِعُ مِثالَ جِدْعُون. فمِثالُهُ يَزيدُ تَقديرَنا لِشُيوخِنا المُجتَهِدين، ويَدفَعُنا أن نُساعِدَهُم. — عب ١٣:١٧. ب٢٣/٦ ص ٢ ف ١؛ ص ٣ ف ٣.