الأحد ٥ تشرين الأول (أكتوبر)
عَبدُ الرَّبِّ لا يلزَمُ أن يُشاجِر، بل يلزَمُ أن يكونَ مُتَرَفِّقًا نَحوَ الجَميع. — ٢ تي ٢:٢٤.
الوَداعَةُ هي نُقطَةُ قُوَّة، لا ضُعف. فيَلزَمُ أن تكونَ قَوِيًّا لِتضبُطَ نفسَك، وتبقى هادِئًا رَغمَ الاستِفزاز. والكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة الَّتي تُتَرجَمُ إلى «وَداعَةٍ» كانَت تُستَعمَلُ لِوَصفِ حِصانٍ بَرِّيٍّ تمَّ تَرويضُه. فذلِكَ الحِصانُ يظَلُّ قَوِيًّا، لكنَّ التَّدريبَ يُعَلِّمُهُ أن يضبُطَ قُوَّتَه. ولكنْ كَيفَ نُنَمِّي الوَداعَة، وتصيرُ بِالتَّالي نُقطَةَ قُوَّةٍ عِندَنا؟ لن ننجَحَ في ذلِك لِوَحدِنا. فالوَداعَةُ هي مِن «ثَمَرِ الرُّوح». (غل ٥:٢٢، ٢٣) لِذا، كَي نُنَمِّيَ هذِهِ الصِّفَةَ الحُلوَة، يلزَمُ أن نطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَنا روحَهُ القُدُس. وبِالفِعل، نجَحَ إخوَةٌ كَثيرونَ في أن يصيروا وُدَعاء. وهكَذا، استَطاعوا أن يُجاوِبوا المُقاوِمينَ بِلُطف، وترَكوا انطِباعًا جَيِّدًا لَدى الآخَرين. — ٢ تي ٢:٢٤، ٢٥. ب٢٣/٩ ص ١٥ ف ٣.
الإثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر)
صلَّيتُ لِيُعطِيَني يَهْوَه طِلبَتي الَّتي الْتَمَستُها مِنه. — ١ صم ١:٢٧.
في رُؤيا رائِعَة، رأى الرَّسولُ يُوحَنَّا ٢٤ شَيخًا في السَّماءِ يعبُدونَ يَهْوَه. فكانوا يُسَبِّحونَه، قائِلين: «أنتَ تَستَحِقّ، يا يَهْوَه إلهَنا، أن تَنالَ المَجدَ والكَرامَةَ والقُدرَة». (رؤ ٤:١٠، ١١) بِشَكلٍ مُماثِل، لَدى المَلائِكَةِ الأُمَناءِ أسبابٌ عَديدَة لِيُسَبِّحوا يَهْوَه. فالمَلائِكَةُ مَوجودونَ مع يَهْوَه في السَّماء، وبِالتَّالي يعرِفونَهُ جَيِّدًا. فهُم يرَونَ أعمالَه، ويُلاحِظونَ مِن خِلالِها صِفاتِهِ الرَّائِعَة. لِذا، يندَفِعونَ إلى تَسبيحِه. (أي ٣٨:٤-٧) نَحنُ أيضًا، نُريدُ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه في صَلَواتِنا. فنُريدُ أن نُخبِرَهُ كم نُحِبُّهُ ونُقَدِّرُه. لِذا، فيما نقرَأُ كَلِمَتَهُ وندرُسُها، لِنبحَثْ عن صِفاتِهِ الحُلوَة ونُخبِرْهُ كم نُقَدِّرُها. (أي ٣٧:٢٣؛ رو ١١:٣٣) أيضًا، لِنُسَبِّحْ يَهْوَه على ما يفعَلُهُ لِأجْلِنا ولِأجْلِ إخوَتِنا. — ١ صم ٢:١، ٢. ب٢٣/٥ ص ٣-٤ ف ٦-٧.
الثلاثاء ٧ تشرين الأول (أكتوبر)
سيروا كما يحِقُّ لِيَهْوَه. — كو ١:١٠.
سَنَةَ ١٩١٩، تحَرَّرَ شَعبُ اللّٰهِ مِن بَابِل العَظيمَة. وفي تِلكَ السَّنَة، تعَيَّنَ «العَبدُ الأمينُ الحَكيم». (مت ٢٤:٤٥-٤٧؛ إش ٣٥:٨) كما بدَأَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة يمشونَ في «طَريقِ القَداسَةِ» الَّتي افتُتِحَت آنَذاك. وقدِ استَفادوا مِن عَمَلِ «التَّجهيزِ» الَّذي حصَلَ مِن قَبل. فبِفَضلِه، تعَلَّموا أكثَرَ عن مَشيئَةِ يَهْوَه. (أم ٤:١٨) كما استَطاعوا أن يُعَدِّلوا حَياتَهُم لِتَنسَجِمَ مع مَقاييسِه. لكنَّ يَهْوَه لم يتَوَقَّعْ مِن شَعبِهِ أن يقوموا بِكُلِّ التَّعديلاتِ اللَّازِمَة دَفعَةً واحِدَة. بل نقَّاهُم تَدريجِيًّا. ونَحنُ ننتَظِرُ بِشَوقٍ الوَقتَ الَّذي سنقدِرُ فيهِ كُلُّنا أن نُرضِيَ يَهْوَه كامِلًا. وبِما أنَّ كُلَّ طَريقٍ تحتاجُ إلى صِيانَةٍ مُستَمِرَّة، يستَمِرُّ العَبدُ الأمينُ الحَكيمُ مُنذُ سَنَةِ ١٩١٩ في العَمَلِ على «طَريقِ القَداسَة»، كَي يُساعِدوا أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ لِيَخرُجوا مِن بَابِل العَظيمَة. ب٢٣/٥ ص ١٧ ف ١٥؛ ص ١٩ ف ١٦.