الإثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر)
صلَّيتُ لِيُعطِيَني يَهْوَه طِلبَتي الَّتي الْتَمَستُها مِنه. — ١ صم ١:٢٧.
في رُؤيا رائِعَة، رأى الرَّسولُ يُوحَنَّا ٢٤ شَيخًا في السَّماءِ يعبُدونَ يَهْوَه. فكانوا يُسَبِّحونَه، قائِلين: «أنتَ تَستَحِقّ، يا يَهْوَه إلهَنا، أن تَنالَ المَجدَ والكَرامَةَ والقُدرَة». (رؤ ٤:١٠، ١١) بِشَكلٍ مُماثِل، لَدى المَلائِكَةِ الأُمَناءِ أسبابٌ عَديدَة لِيُسَبِّحوا يَهْوَه. فالمَلائِكَةُ مَوجودونَ مع يَهْوَه في السَّماء، وبِالتَّالي يعرِفونَهُ جَيِّدًا. فهُم يرَونَ أعمالَه، ويُلاحِظونَ مِن خِلالِها صِفاتِهِ الرَّائِعَة. لِذا، يندَفِعونَ إلى تَسبيحِه. (أي ٣٨:٤-٧) نَحنُ أيضًا، نُريدُ أن نُسَبِّحَ يَهْوَه في صَلَواتِنا. فنُريدُ أن نُخبِرَهُ كم نُحِبُّهُ ونُقَدِّرُه. لِذا، فيما نقرَأُ كَلِمَتَهُ وندرُسُها، لِنبحَثْ عن صِفاتِهِ الحُلوَة ونُخبِرْهُ كم نُقَدِّرُها. (أي ٣٧:٢٣؛ رو ١١:٣٣) أيضًا، لِنُسَبِّحْ يَهْوَه على ما يفعَلُهُ لِأجْلِنا ولِأجْلِ إخوَتِنا. — ١ صم ٢:١، ٢. ب٢٣/٥ ص ٣-٤ ف ٦-٧.
الثلاثاء ٧ تشرين الأول (أكتوبر)
سيروا كما يحِقُّ لِيَهْوَه. — كو ١:١٠.
سَنَةَ ١٩١٩، تحَرَّرَ شَعبُ اللّٰهِ مِن بَابِل العَظيمَة. وفي تِلكَ السَّنَة، تعَيَّنَ «العَبدُ الأمينُ الحَكيم». (مت ٢٤:٤٥-٤٧؛ إش ٣٥:٨) كما بدَأَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة يمشونَ في «طَريقِ القَداسَةِ» الَّتي افتُتِحَت آنَذاك. وقدِ استَفادوا مِن عَمَلِ «التَّجهيزِ» الَّذي حصَلَ مِن قَبل. فبِفَضلِه، تعَلَّموا أكثَرَ عن مَشيئَةِ يَهْوَه. (أم ٤:١٨) كما استَطاعوا أن يُعَدِّلوا حَياتَهُم لِتَنسَجِمَ مع مَقاييسِه. لكنَّ يَهْوَه لم يتَوَقَّعْ مِن شَعبِهِ أن يقوموا بِكُلِّ التَّعديلاتِ اللَّازِمَة دَفعَةً واحِدَة. بل نقَّاهُم تَدريجِيًّا. ونَحنُ ننتَظِرُ بِشَوقٍ الوَقتَ الَّذي سنقدِرُ فيهِ كُلُّنا أن نُرضِيَ يَهْوَه كامِلًا. وبِما أنَّ كُلَّ طَريقٍ تحتاجُ إلى صِيانَةٍ مُستَمِرَّة، يستَمِرُّ العَبدُ الأمينُ الحَكيمُ مُنذُ سَنَةِ ١٩١٩ في العَمَلِ على «طَريقِ القَداسَة»، كَي يُساعِدوا أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ لِيَخرُجوا مِن بَابِل العَظيمَة. ب٢٣/٥ ص ١٧ ف ١٥؛ ص ١٩ ف ١٦.
الأربعاء ٨ تشرين الأول (أكتوبر)
لن أترُكَك. — عب ١٣:٥.
الإخوَةُ في الهَيئَةِ الحاكِمَة يُدَرِّبونَ هُم بِأنفُسِهِم مُساعِدي لِجانِ الهَيئَةِ الحاكِمَة. وهؤُلاءِ المُساعِدونَ يحمِلونَ مُنذُ الآنَ مَسؤولِيَّاتٍ ثَقيلَة، ويَقومونَ بها بِكُلِّ أمانَة. وهُم جاهِزونَ تَمامًا لِيُواصِلوا الاهتِمامَ بِخِرافِ المَسِيح. فحينَ يُؤخَذُ آخِرُ المُختارينَ إلى السَّماءِ في أواخِرِ الضِّيقِ العَظيم، ستستَمِرُّ العِبادَةُ النَّقِيَّة هُنا على الأرض. فبِفَضلِ قِيادَةِ يَسُوع المَسِيح، لن يتَوَقَّفَ شَعبُ اللّٰهِ عن عِبادَتِهِ ولا لَحظَة. طَبعًا، نحنُ سنتَعَرَّضُ آنَذاك لِهُجومٍ مِن جُوج المَاجُوجِيّ، وهو تَحالُفٌ عُدوانِيٌّ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض. (حز ٣٨:١٨-٢٠) لكنَّ هذا الهُجومَ القَصيرَ سيَفشَل. فهو لن يُوقِفَ شَعبَ يَهْوَه عن عِبادَتِه، بل يَهْوَه سيُخَلِّصُهُم بِكُلِّ تَأكيد. فالرَّسولُ يُوحَنَّا شاهَدَ في رُؤْيَا ‹الجَمعَ الكَثيرَ› مِن خِرافِ المَسِيح الآخَرين. وقيلَ لهُ إنَّ هذا ‹الجَمعَ الكَثيرَ› يأتي «مِنَ الضِّيقِ العَظيم». (رؤ ٧:٩، ١٤) نَعَم، يَهْوَه سيَحميهِم! ب٢٤/٢ ص ٦ ف ١٣-١٤.