الثلاثاء ١٢ آب (أغسطس)
المَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا. — رؤ ٢١:٤.
كَيفَ نُؤَكِّدُ لِلآخَرينَ أنَّ وَعدَ يَهْوَه بِالفِردَوسِ سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد؟ أوَّلًا، يَهْوَه شَخصِيًّا قطَعَ هذا الوَعد. يقولُ سِفرُ الرُّؤْيَا: «قالَ الجالِسُ على العَرش: ‹أُنظُروا! أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›». ويَهْوَه لَدَيهِ الحِكمَةُ والقُدرَةُ والرَّغبَةُ أن يُحَقِّقَ هذا الوَعد. ثانِيًا، يَهْوَه مُتَأكِّدٌ أنَّهُ سيُحَقِّقُ ما قالَهُ لِدَرَجَةِ أنَّهُ يتَكَلَّمُ عنهُ كأنَّهُ حصَلَ فِعلًا. لِذلِك قال: «[هذِهِ الكَلِماتُ] أمينَةٌ وصادِقَة . . . لقد تَحَقَّقَت!». ثالِثًا، حينَ يبدَأُ يَهْوَه بِشَيء، يُنهيهِ بِالتَّأكيد. وهذا ما تُؤَكِّدُهُ عِبارَة: «أنا هوَ الألِفُ والياء». (رؤ ٢١:٦) وعِندَما يُتَمِّمُ يَهْوَه قَصدَهُ، سَيُبَرهِنُ أنَّ الشَّيْطَان هوَ الكَذَّابُ والفاشِل. إذًا، إنْ قالَ لكَ أحَدُهُم: «هذِهِ الكَلِماتُ جَميلَة جِدًّا، ولكنْ صَعبٌ أن تتَحَقَّق»، فاقْرَإ الرُّؤْيَا ٢١:٥، ٦ واشرَحْ هاتَينِ الآيَتَين. أوضِحْ لهُ كَيفَ ضمِنَ يَهْوَه وَعدَهُ حينَ وقَّعَه، إنْ جازَ التَّعبير، بِإمضائِهِ الشَّخصِيّ. — إش ٦٥:١٦. ب٢٣/١١ ص ٧ ف ١٨-١٩.
الأربعاء ١٣ آب (أغسطس)
أجعَلُكَ أُمَّةً عَظيمَة. — تك ١٢:٢.
أعطى يَهْوَه هذا الوَعدَ لِإبْرَاهِيم حينَ كانَ بِلا أولادٍ وبِعُمرِ ٧٥ سَنَة. فهل رأى إبْرَاهِيم هذا الوَعدَ يتَحَقَّق؟ إلى حَدٍّ ما. فبَعدَ ٢٥ سَنَةً مِن عُبورِهِ نَهرَ الفُرَات، رأى عَجيبَةَ وِلادَةِ ابْنِهِ إسْحَاق. وبَعدَ ٦٠ سَنَةً أُخرى، رأى وِلادَةَ حَفيدَيهِ عِيسُو ويَعْقُوب. (عب ٦:١٥) لكنَّهُ لم يرَ نَسلَهُ يصيرونَ أُمَّةً عَظيمَة ويَرِثونَ أرضَ المَوعِد. المُهِمّ، تمَتَّعَ إبْرَاهِيم بِصَداقَةٍ قَوِيَّة مع خالِقِه. (يع ٢:٢٣) وحينَ يقومُ في العالَمِ الجَديد، تخَيَّلْ كم سيَفرَحُ حينَ يعرِفُ أنَّ كُلَّ أُمَمِ الأرضِ تبارَكَت بِفَضلِ إيمانِهِ وصَبرِه. (تك ٢٢:١٨) فما الدَّرسُ لنا؟ قد لا نرى كُلَّ وُعودِ يَهْوَه تتَحَقَّقُ الآن. ولكنْ إذا صبَرنا مِثلَ إبْرَاهِيم، فسَيُبارِكُنا يَهْوَه بِالتَّأكيد، الآنَ وبِالأكثَرِ في عالَمِهِ الجَديد. — مر ١٠:٢٩، ٣٠. ب٢٣/٨ ص ٢٤ ف ١٤.
الخميس ١٤ آب (أغسطس)
في أيَّامِ طَلَبِهِ يَهْوَه أنجَحَهُ اللّٰه. — ٢ أخ ٢٦:٥.
في البِدايَة، كانَ المَلِكُ عُزِّيَّا مُتَواضِعًا. فهو تعَلَّمَ أن ‹يخافَ اللّٰه›. وخِلالَ مُعظَمِ السِّنينَ الـ ٦٨ الَّتي عاشَها، كانَ يَهْوَه يُبارِكُه. (٢ أخ ٢٦:١-٤) فقدْ ساعَدَهُ أن يهزِمَ أعداءً كَثيرين، وأن يُقَوِّيَ دِفاعاتِ أُورُشَلِيم. (٢ أخ ٢٦:٦-١٥) ولا شَكَّ أنَّ عُزِّيَّا فرِحَ بِهذِهِ الإنجازات. (جا ٣:١٢، ١٣) لكنَّ المَلِكَ عُزِّيَّا اعتادَ أن يُعطِيَ الأوامِرَ لِلآخَرين. فهل صارَ يشعُرُ أنَّهُ يقدِرُ أن يفعَلَ كُلَّ ما يحلو له؟ على أيِّ حال، دخَلَ عُزِّيَّا إلى هَيكَلِ يَهْوَه، وحاوَلَ أن يُقَدِّمَ البَخورَ على المَذبَح. وهكَذا، تخَطَّى حُدودَه. فالكَهَنَةُ فَقَط كانَ يحِقُّ لهُم أن يفعَلوا ذلِك. (٢ أخ ٢٦:١٦-١٨) وحينَ حاوَلَ رَئيسُ الكَهَنَةِ عَزَرْيَا أن يوقِفَه، غضِبَ عُزِّيَّا جِدًّا. لِلأسَف، تكَبَّرَ عُزِّيَّا ولم يبقَ وَلِيًّا لِيَهْوَه. فعاقَبَهُ يَهْوَه بِالبَرَص. (٢ أخ ٢٦:١٩-٢١) يا لَيتَ عُزِّيَّا بقِيَ مُتَواضِعًا! فحَياتُهُ كانَت ستختَلِفُ ١٨٠ دَرَجَة. ب٢٣/٩ ص ١٠ ف ٩-١٠.