الجمعة ٢٦ أيلول (سبتمبر)
في الصَّباحِ الباكِر، ذَهَبَ يَسُوع إلى مَكانٍ مُنعَزِل، وبَدَأ يُصَلِّي هُناك. — مر ١:٣٥.
رسَمَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ المِثالَ في الصَّلاة. فهو كانَ يُصَلِّي دائِمًا خِلالَ خِدمَتِه. ولكنْ طَبعًا، كانَ يَسُوع في أحيانٍ كَثيرَة مَشغولًا ومُحاطًا بِالنَّاس. فماذا فعَل؟ كانَ يُخَصِّصُ وَقتًا لِلصَّلاة. (مر ٦:٣١، ٤٥، ٤٦) مَثَلًا، كانَ يستَيقِظُ باكِرًا كَي يكونَ وَحدَهُ ويُصَلِّي. ومَرَّةً على الأقَلّ، صلَّى طولَ اللَّيلِ قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا. (لو ٦:١٢، ١٣) كما صلَّى تَكرارًا في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه، لأنَّهُ عرَفَ أنَّ أمامَهُ أصعَبَ تَحَدٍّ خِلالَ تَعيينِهِ على الأرض. (مت ٢٦:٣٩، ٤٢، ٤٤) فماذا نتَعَلَّمُ مِن يَسُوع؟ مَهما كُنَّا مَشغولين، يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاة. مَثَلًا، يُمكِنُنا أن نستَيقِظَ باكِرًا أو نسهَرَ قَليلًا لِنُصَلِّي. وهكَذا، نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّةَ الرَّائِعَة. ب٢٣/٥ ص ٣ ف ٤-٥.
السبت ٢٧ أيلول (سبتمبر)
مَحَبَّةُ اللّٰهِ لنا مَلَأَت قُلوبَنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذي أعْطاهُ لنا. — رو ٥:٥.
لاحِظِ الجُملَة «مَلَأَت قُلوبَنا». وتَعليقًا على هذِهِ الفِكرَة، يُشَبِّهُ أحَدُ المَراجِعِ مَحَبَّةَ اللّٰهِ بِـ «نَهرٍ غَزيرٍ فاضَ» في قُلوبِ المُختارين. ما أروَعَ هذِهِ الصُّورَةَ الكَلامِيَّة الَّتي تُبرِزُ كم كَبيرَةٌ هي مَحَبَّةُ يَهْوَه لهُم! والمُختارونَ يعرِفونَ أنَّ ‹اللّٰهَ يُحِبُّهُم›. (يه ١) وقدْ عبَّرَ الرَّسولُ يُوحَنَّا عن مَشاعِرِهِم حينَ كتَب: «أُنظُروا كم عَظيمَةٌ مَحَبَّةُ الآبِ لنا. فإنَّنا نُدْعى أوْلادَ اللّٰه». (١ يو ٣:١) ولكنْ هل تقتَصِرُ مَحَبَّةُ يَهْوَه على المُختارين؟ لا، فيَهْوَه عبَّرَ عن مَحَبَّتِهِ لنا جَميعًا. وما هو أعظَمُ دَليلٍ على مَحَبَّةِ يَهْوَه؟ الفِديَة، أقوى تَعبيرٍ عنِ المَحَبَّةِ في كُلِّ الكَون. — يو ٣:١٦؛ رو ٥:٨. ب٢٤/١ ص ٢٨ ف ٩-١٠.
الأحد ٢٨ أيلول (سبتمبر)
سيَنسَحِبُ أعدائي عِندَما أصرُخُ إلَيك. اللّٰهُ معي، وأنا مُتَأكِّدٌ مِن ذلِك. — مز ٥٦:٩.
تُظهِرُ هذِهِ الآيَةُ طَريقَةً ساعَدَت دَاوُد أن يتَغَلَّبَ على خَوفِه. فمع أنَّ حَياتَهُ كانَت في خَطَر، تأمَّلَ في ما سيَفعَلُهُ يَهْوَه مِن أجْلِهِ في المُستَقبَل. لقدْ عرَفَ أنَّ يَهْوَه سيُنقِذُهُ في الوَقتِ المُناسِب. فيَهْوَه كانَ قد أعلَنَ أنَّ دَاوُد سيَصيرُ مَلِكَ إسْرَائِيل بَعدَ شَاوُل. (١ صم ١٦:١، ١٣) وفي نَظَرِ دَاوُد، أيُّ وَعدٍ مِن يَهْوَه كأنَّهُ تمَّ فِعلًا. فماذا وعَدَ يَهْوَه أن يفعَلَ مِن أجْلِك؟ طَبعًا، نَحنُ لا نتَوَقَّعُ مِنهُ أن يحمِيَنا مِن كُلِّ المَشاكِل. لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ مَهما واجَهْنا مِن صُعوباتٍ في هذا العالَم، فسَيُريحُنا يَهْوَه مِنها في العالَمِ الجَديد. (إش ٢٥:٧-٩) فلا شَكَّ أنَّ خالِقَنا قَوِيٌّ كِفايَةً لِيُقيمَ المَوتى، يَشفِيَنا مِن أمراضِنا، ويُزيلَ كُلَّ المُقاوِمين. — ١ يو ٤:٤. ب٢٤/١ ص ٦ ف ١٢-١٣.