سِفْرُ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ ٱلثَّانِي
١ وَتَقَوَّى سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي مُلْكِهِ، + وَكَانَ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ مَعَهُ + وَعَظَّمَهُ لِلْغَايَةِ. +
٢ وَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، رُؤَسَاءَ ٱلْأُلُوفِ + وَٱلْمِئَاتِ + وَٱلْقُضَاةَ + وَكُلَّ زَعِيمٍ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ، + رُؤُوسَ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ. + ٣ وَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ مَعَهُ إِلَى ٱلْمُرْتَفَعَةِ ٱلَّتِي فِي جِبْعُونَ، + لِأَنَّهُ هُنَاكَ كَانَتْ خَيْمَةُ ٱلِٱجْتِمَاعِ، + خَيْمَةُ ٱللّٰهِ، ٱلَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى خَادِمُ + يَهْوَهَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. ٤ أَمَّا تَابُوتُ + ٱللّٰهِ فَكَانَ دَاوُدُ قَدْ أَصْعَدَهُ مِنْ قِرْيَةَ يَعَارِيمَ + إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ لَهُ دَاوُدُ، + لِأَنَّهُ نَصَبَ لَهُ خَيْمَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + ٥ وَمَذْبَحُ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي صَنَعَهُ بَصَلْئِيلُ + بْنُ أُورِي بْنِ حُورٍ + وُضِعَ أَمَامَ مَسْكَنِ يَهْوَهَ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ وَٱلْجَمَاعَةُ يَقْصِدُونَهُ لِلسُّؤَالِ. ٦ وَقَدَّمَ سُلَيْمَانُ هُنَاكَ قَرَابِينَ أَمَامَ يَهْوَهَ عَلَى مَذْبَحِ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي لِخَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، قَرَّبَ عَلَيْهِ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ. +
٧ وَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ تَرَاءَى ٱللّٰهُ لِسُلَيْمَانَ وَقَالَ لَهُ: «اِسْأَلْ! مَاذَا أُعْطِيكَ؟». + ٨ فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلّٰهِ: «أَنْتَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا عَظِيمًا إِلَى دَاوُدَ أَبِي + وَمَلَّكْتَنِي مَكَانَهُ. + ٩ فَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، لِيَثْبُتْ وَعْدُكَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي، + لِأَنَّكَ أَنْتَ مَلَّكْتَنِي + عَلَى شَعْبٍ كَثِيرٍ كَتُرَابِ ٱلْأَرْضِ. + ١٠ وَأَعْطِنِي ٱلْآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً + لِأَخْرُجَ وَأَدْخُلَ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ، + لِأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ شَعْبَكَ ٱلْعَظِيمَ هٰذَا؟». +
١١ فَقَالَ ٱللّٰهُ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ هٰذَا كَانَ فِي قَلْبِكَ + وَلَمْ تَسْأَلْ ثَرْوَةً وَغِنًى وَكَرَامَةً أَوْ نَفْسَ مُبْغِضِيكَ، وَلَا سَأَلْتَ أَيَّامًا كَثِيرَةً، + بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً لِتَحْكُمَ شَعْبِي ٱلَّذِي مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ، + ١٢ فَٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ تُعْطَى لَكَ، + وَأُعْطِيكَ ثَرْوَةً وَغِنًى وَكَرَامَةً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا لِلْمُلُوكِ ٱلَّذِينَ قَبْلَكَ، + وَلَا يَكُونُ مِثْلُهَا لِمَنْ بَعْدَكَ». +
١٣ فَجَاءَ سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلْمُرْتَفَعَةِ ٱلَّتِي فِي جِبْعُونَ، + مِنْ أَمَامِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، + إِلَى أُورُشَلِيمَ وَمَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. + ١٤ وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ مَرْكَبَاتٍ وَأَفْرَاسًا، فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَرَسٍ، + وَأَقَامَهَا فِي مُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَعِنْدَ ٱلْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ. ١٥ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ ٱلْحِجَارَةِ، + وَجَعَلَ خَشَبَ ٱلْأَرْزِ مِثْلَ أَشْجَارِ ٱلْجُمَّيْزِ + ٱلَّتِي فِي شَفِيلَةَ + فِي ٱلْكَثْرَةِ. ١٦ وَكَانَتِ ٱلْخَيْلُ تُسْتَوْرَدُ لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ، + وَكَانَ جَمَاعَةُ تُجَّارِ ٱلْمَلِكِ يَأْخُذُونَ قَافِلَةَ ٱلْخَيْلِ بِثَمَنٍ. + ١٧ وَكَانُوا يُصْعِدُونَ وَيَسْتَوْرِدُونَ ٱلْمَرْكَبَةَ مِنْ مِصْرَ بِسِتِّ مِئَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ، وَٱلْفَرَسَ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ. وَهٰكَذَا كَانَ لِجَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكِ أَرَامَ. + فَكَانُوا يَسْتَوْرِدُونَ عَنْ يَدِهِمْ.
٢ وَأَمَرَ سُلَيْمَانُ بِبِنَاءِ بَيْتٍ + لِٱسْمِ يَهْوَهَ + وَبَيْتٍ لِمُلْكِهِ. + ٢ وَأَحْصَى سُلَيْمَانُ سَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ حَمَّالٍ، وَثَمَانِينَ أَلْفَ رَجُلٍ قَطَّاعٍ فِي ٱلْجَبَلِ، + وَثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّ مِئَةِ نَاظِرٍ عَلَيْهِمْ. + ٣ وَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حِيرَامَ + مَلِكِ صُورَ قَائِلًا: «كَمَا فَعَلْتَ مَعَ دَاوُدَ + أَبِي وَأَرْسَلْتَ لَهُ خَشَبَ أَرْزٍ لِيَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا لِيَسْكُنَ فِيهِ، . . . ٤ فَهَا أَنَا أَبْنِي + بَيْتًا لِٱسْمِ + يَهْوَهَ إِلٰهِي لِأُقَدِّسَهُ + لَهُ، لِأُحْرِقَ أَمَامَهُ بَخُورًا عَطِرًا، + وَأُقَرِّبَ خُبْزَ ٱلتَّنْضِيدِ + ٱلدَّائِمَ وَٱلْمُحْرَقَاتِ صَبَاحًا وَمَسَاءً، + فِي ٱلسُّبُوتِ + وَفِي رُؤُوسِ ٱلشُّهُورِ + وَفِي مَوَاسِمِ أَعْيَادِ + يَهْوَهَ إِلٰهِنَا. هٰذَا إِلَى ٱلدَّهْرِ + عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٥ وَٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي أَنَا أَبْنِيهِ عَظِيمٌ، + لِأَنَّ إِلٰهَنَا أَعْظَمُ مِنْ سَائِرِ ٱلْآلِهَةِ. + ٦ وَمَنِ ٱلَّذِي يَمْلِكُ ٱلْقُوَّةَ لِيَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا؟ + لِأَنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ لَا تَسَعُهُ، + وَمَنْ أَنَا + حَتَّى أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا إِلَّا لِلْإِيقَادِ أَمَامَهُ؟ + ٧ فَٱلْآنَ أَرْسِلْ لِي رَجُلًا مَاهِرًا فِي صِنَاعَةِ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ + وَٱلْحَدِيدِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ وَٱلْقِرْمِزِ ٱلْقَانِي وَٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ، وَيُحْسِنُ ٱلنَّقْشَ مَعَ ٱلْمَهَرَةِ ٱلَّذِينَ عِنْدِي فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ، ٱلَّذِينَ هَيَّأَهُمْ دَاوُدُ أَبِي. + ٨ وَأَرْسِلْ لِي خَشَبَ أَرْزٍ + وَعَرْعَرٍ + وَصَنْدَلٍ + مِنْ لُبْنَانَ، + لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ خُدَّامَكَ ذَوُو خِبْرَةٍ بِقَطْعِ أَشْجَارِ لُبْنَانَ + (وَهَا إِنَّ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ)، ٩ وَلْيُهَيِّئُوا لِي أَخْشَابًا بِكَثْرَةٍ، لِأَنَّ ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي أَبْنِيهِ يَكُونُ عَظِيمًا جِدًّا. ١٠ وَهَا أَنَا أُعْطِي ٱلْحَطَّابِينَ، قَاطِعِي ٱلْأَشْجَارِ، عِشْرِينَ أَلْفَ كُرٍّ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ طَعَامًا لِخُدَّامِكَ، + وَعِشْرِينَ أَلْفَ كُرٍّ مِنَ ٱلشَّعِيرِ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثٍّ مِنَ ٱلْخَمْرِ، + وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثٍّ مِنَ ٱلزَّيْتِ».
١١ فَأَجَابَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ + بِكِتَابَةٍ أَرْسَلَهَا إِلَى سُلَيْمَانَ: «لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدْ أَحَبَّ + شَعْبَهُ جَعَلَكَ عَلَيْهِمْ مَلِكًا». + ١٢ وَقَالَ حِيرَامُ: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، + ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ، + لِأَنَّهُ أَعْطَى دَاوُدَ ٱلْمَلِكَ ٱبْنًا حَكِيمًا، صَاحِبَ فِطْنَةٍ وَفَهْمٍ، + يَبْنِي بَيْتًا لِيَهْوَهَ وَبَيْتًا لِمُلْكِهِ. + ١٣ فَهَا أَنَا أُرْسِلُ ٱلْآنَ رَجُلًا مَاهِرًا، صَاحِبَ فَهْمٍ، حِيرَامَ أَبِي، + ١٤ وَهُوَ ٱبْنُ ٱمْرَأَةٍ مِنْ بَنَاتِ دَانٍ وَأَبُوهُ رَجُلٌ مِنْ صُورَ، ذُو خِبْرَةٍ بِصِنَاعَةِ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ + وَٱلْحَدِيدِ وَٱلْحِجَارَةِ + وَٱلْأَخْشَابِ وَٱلصُّوفِ ٱلْأُرْجُوَانِيِّ ٱلْوَرْدِيِّ، + وَٱلْخُيُوطِ ٱلزَّرْقَاءِ + وَٱلْقُمَاشِ ٱلْفَاخِرِ + وَٱلْقِرْمِزِ ٱلْقَانِي + وَحَفْرِ كُلِّ أَنْوَاعِ ٱلنُّقُوشِ + وَٱبْتِدَاعِ كُلِّ أَنْوَاعِ ٱلتَّصَامِيمِ + ٱلَّتِي تُعْطَى لَهُ مَعَ مَهَرَتِكَ وَمَهَرَةِ سَيِّدِي دَاوُدَ أَبِيكَ. ١٥ وَٱلْآنَ فَلْيُرْسِلْ سَيِّدِي إِلَى خُدَّامِهِ ٱلْحِنْطَةَ وَٱلشَّعِيرَ وَٱلزَّيْتَ وَٱلْخَمْرَ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا. + ١٦ وَنَحْنُ نَقْطَعُ أَشْجَارًا + مِنْ لُبْنَانَ بِحَسَبِ كُلِّ حَاجَتِكَ، + وَنُحْضِرُهَا إِلَيْكَ أَطْوَافًا فِي ٱلْبَحْرِ + إِلَى يَافَا، + وَأَنْتَ تُصْعِدُهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ».
١٧ وَأَحْصَى سُلَيْمَانُ جَمِيعَ ٱلرِّجَالِ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلَّذِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، + بَعْدَ إِحْصَاءِ دَاوُدَ أَبِيهِ لَهُمْ، + فَوُجِدُوا مِئَةً وَثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ أَلْفًا وَسِتَّ مِئَةٍ. ١٨ فَجَعَلَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ حَمَّالٍ + وَثَمَانِينَ أَلْفَ قَطَّاعٍ + فِي ٱلْجَبَلِ، وَثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّ مِئَةِ نَاظِرٍ لِتَشْغِيلِ ٱلشَّعْبِ. +
٣ وَٱبْتَدَأَ سُلَيْمَانُ بِبِنَاءِ بَيْتِ يَهْوَهَ + فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى جَبَلِ ٱلْمُرِيَّا، + حَيْثُ تَرَاءَى يَهْوَهُ لِدَاوُدَ أَبِيهِ، + فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ دَاوُدُ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ + ٱلْيَبُوسِيِّ. ٢ فَٱبْتَدَأَ بِٱلْبِنَاءِ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّانِي، فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ مِنْ مُلْكِهِ. + ٣ وَوَضَعَ سُلَيْمَانُ ٱلْأَسَاسَ لِبِنَاءِ بَيْتِ ٱللّٰهِ: اَلطُّولُ بِٱلْأَذْرُعِ عَلَى ٱلْقِيَاسِ ٱلسَّابِقِ سِتُّونَ ذِرَاعًا، وَٱلْعَرْضُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا. + ٤ وَٱلرِّوَاقُ + ٱلَّذِي أَمَامَ طُولِ ٱلْبَيْتِ كَانَ عِشْرِينَ ذِرَاعًا عَلَى مُحَاذَاةِ عَرْضِ ٱلْبَيْتِ، وَٱرْتِفَاعُهُ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ، وَغَشَّاهُ مِنْ دَاخِلٍ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ. ٥ وَٱلْبَيْتُ + ٱلْعَظِيمُ غَشَّاهُ بِخَشَبِ عَرْعَرٍ ثُمَّ غَشَّاهُ بِذَهَبٍ حَسَنٍ، + وَجَعَلَ عَلَيْهِ أَشْكَالَ نَخِيلٍ + وَسَلَاسِلَ. + ٦ وَغَشَّى ٱلْبَيْتَ بِحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ لِلْجَمَالِ، + وَكَانَ ٱلذَّهَبُ + مِنْ بَلَدِ ٱلذَّهَبِ. ٧ ثُمَّ غَشَّى ٱلْبَيْتَ بِٱلذَّهَبِ، ٱلرَّوَافِدَ وَٱلْأَعْتَابَ وَحِيطَانَهُ وَأَبْوَابَهُ، + وَنَقَشَ كَرُوبِيمَ عَلَى ٱلْحِيطَانِ. +
٨ وَصَنَعَ بَيْتَ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ، + طُولُهُ بِحَسَبِ عَرْضِ ٱلْبَيْتِ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، + ثُمَّ غَشَّاهُ بِذَهَبٍ حَسَنٍ، مَا مَجْمُوعُهُ سِتُّ مِئَةِ وَزْنَةٍ. ٩ وَكَانَ وَزْنُ ٱلْمَسَامِيرِ + خَمْسِينَ شَاقِلًا مِنَ ٱلذَّهَبِ، وَغَشَّى ٱلْعَلَالِيَّ بِٱلذَّهَبِ.
١٠ ثُمَّ صَنَعَ فِي بَيْتِ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ كَرُوبَيْنِ + صَنْعَةَ تَمَاثِيلَ، وَغَشَّاهُمَا بِٱلذَّهَبِ. + ١١ وَأَجْنِحَةُ ٱلْكَرُوبَيْنِ + طُولُهَا عِشْرُونَ ذِرَاعًا، ٱلْجَنَاحُ ٱلْوَاحِدُ خَمْسُ أَذْرُعٍ يَمَسُّ حَائِطَ ٱلْبَيْتِ، وَٱلْجَنَاحُ ٱلْآخَرُ خَمْسُ أَذْرُعٍ يَمَسُّ جَنَاحَ ٱلْكَرُوبِ ٱلْآخَرِ. + ١٢ وَجَنَاحُ ٱلْكَرُوبِ ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ يَمَسُّ حَائِطَ ٱلْبَيْتِ، وَٱلْجَنَاحُ ٱلْآخَرُ خَمْسُ أَذْرُعٍ يَتَّصِلُ بِجَنَاحِ ٱلْكَرُوبِ ٱلْآخَرِ. + ١٣ وَأَجْنِحَةُ هٰذَيْنِ ٱلْكَرُوبَيْنِ مُنْبَسِطَةٌ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَهُمَا وَاقِفَانِ عَلَى أَرْجُلِهِمَا وَوَجْهُهُمَا إِلَى ٱلدَّاخِلِ.
١٤ وَصَنَعَ ٱلْحِجَابَ + مِنْ خُيُوطٍ زَرْقَاءَ + وَصُوفٍ أُرْجُوَانِيٍّ وَرْدِيٍّ وَقِرْمِزٍ قَانٍ وَقُمَاشٍ فَاخِرٍ، وَطَرَّزَهُ بِكَرُوبِيمَ. +
١٥ وَصَنَعَ أَمَامَ ٱلْبَيْتِ عَمُودَيْنِ، + طُولُهُمَا خَمْسٌ وَثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، وَٱلتَّاجُ + ٱلَّذِي عَلَى رَأْسِ كُلٍّ مِنْهُمَا خَمْسُ أَذْرُعٍ. ١٦ وَصَنَعَ سَلَاسِلَ + عَلَى شَكْلِ قِلَادَةٍ وَجَعَلَهَا عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، وَصَنَعَ مِئَةَ رُمَّانَةٍ + وَجَعَلَهَا عَلَى ٱلسَّلَاسِلِ. ١٧ وَأَقَامَ ٱلْعَمُودَيْنِ أَمَامَ ٱلْهَيْكَلِ، وَاحِدًا عَنِ ٱلْيَمِينِ وَوَاحِدًا عَنِ ٱلْيَسَارِ، وَدَعَا ٱسْمَ ٱلْأَيْمَنِ يَاكِينَ وَٱسْمَ ٱلْأَيْسَرِ بُوعَزَ. +
٤ وَصَنَعَ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ، + طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَٱرْتِفَاعُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ. +
٢ وَصَنَعَ ٱلْبَحْرَ ٱلْمَسْبُوكَ، + عَشْرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا، ٱرْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَمُحِيطُهُ خَيْطٌ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا. + ٣ وَتَحْتَهُ زَخَارِفُ عَلَى شَكْلِ ٱلْيَقْطِينِ + تُحِيطُ بِهِ عَلَى ٱسْتِدَارَتِهِ، عَشَرَةٌ لِكُلِّ ذِرَاعٍ، تُحِيطُ بِٱلْبَحْرِ كُلِّهِ. + وَكَانَتِ ٱلزَّخَارِفُ صَفَّيْنِ، مَسْبُوكَةً فِي سَبْكِهِ. ٤ وَكَانَ قَائِمًا عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا، + ثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّمَالِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْغَرْبِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلْجَنُوبِ، وَثَلَاثَةٌ بِٱتِّجَاهِ ٱلشَّرْقِ. وَٱلْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا إِلَى ٱلدَّاخِلِ. + ٥ وَكَانَ سُمْكُهُ بِعَرْضِ ٱلْكَفِّ، وَشَفَتُهُ كَصَنْعَةِ شَفَةِ كَأْسٍ، كَزَهْرِ ٱلزَّنْبَقِ. + أَمَّا مِنْ حَيْثُ ٱلسَّعَةُ، فَكَانَ يَسَعُ ثَلَاثَةَ آلَافِ بَثٍّ. +
٦ ثُمَّ صَنَعَ عَشَرَةَ أَحْوَاضٍ، وَجَعَلَ خَمْسَةً عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْسَةً عَنِ ٱلْيَسَارِ، + لِلْغَسْلِ. + فَمِنْهَا كَانُوا يَغْسِلُونَ كُلَّ مَا لَهُ عَلَاقَةٌ بِٱلْمُحْرَقَاتِ. + وَأَمَّا ٱلْبَحْرُ فَكَانَ لِٱغْتِسَالِ ٱلْكَهَنَةِ. +
٧ ثُمَّ صَنَعَ مَنَايِرَ + ذَهَبٍ عَشْرًا كَرَسْمِهَا، + وَجَعَلَهَا فِي ٱلْهَيْكَلِ، خَمْسًا عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ ٱلْيَسَارِ. +
٨ وَصَنَعَ عَشْرَ مَوَائِدَ وَوَضَعَهَا فِي ٱلْهَيْكَلِ، خَمْسًا عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ ٱلْيَسَارِ، + وَصَنَعَ مِئَةَ جَامٍ مِنْ ذَهَبٍ.
٩ ثُمَّ صَنَعَ دَارَ + ٱلْكَهَنَةِ + وَٱلْفِنَاءَ ٱلْعَظِيمَ + وَأَبْوَابَ ٱلْفِنَاءِ، وَغَشَّى أَبْوَابَهُمَا بِٱلنُّحَاسِ. ١٠ وَجَعَلَ ٱلْبَحْرَ فِي ٱلْجِهَةِ ٱلْجَنُوبِيَّةِ ٱلشَّرْقِيَّةِ، عَلَى ٱلْجَانِبِ ٱلْأَيْمَنِ. +
١١ وَأَخِيرًا صَنَعَ حِيرَامُ ٱلْقُدُورَ + وَٱلرُّفُوشَ + وَٱلْجَامَاتِ. +
فَٱنْتَهَى حِيرَامُ مِنْ صُنْعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي صَنَعَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ. ١٢ اَلْعَمُودَانِ + وَٱلتَّاجَانِ ٱلْمُسْتَدِيرَانِ + عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، وَٱلْمُشَبَّكَانِ + لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلْمُسْتَدِيرَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، ١٣ وَٱلرُّمَّانَاتُ ٱلْأَرْبَعُ مِئَةٍ + لِلْمُشَبَّكَيْنِ، صَفَّانِ مِنَ ٱلرُّمَّانِ لِلْمُشَبَّكِ ٱلْوَاحِدِ، لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱلْمُسْتَدِيرَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ، + ١٤ وَٱلْعَرَبَاتُ ٱلْعَشْرُ + وَٱلْأَحْوَاضُ ٱلْعَشَرَةُ + عَلَى ٱلْعَرَبَاتِ، ١٥ وَٱلْبَحْرُ + ٱلْوَاحِدُ وَٱلثِّيرَانُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ تَحْتَهُ، + ١٦ وَٱلْقُدُورُ وَٱلرُّفُوشُ + وَٱلشَّوْكَاتُ + وَكُلُّ ٱلْعَتَادِ + صَنَعَهَا حِيرَامَ أَبِيُو + مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُولٍ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِأَجْلِ بَيْتِ يَهْوَهَ. ١٧ فِي دَائِرَةِ ٱلْأُرْدُنِّ سَبَكَهَا ٱلْمَلِكُ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلْمُتَرَاصَّةِ بَيْنَ سُكُّوتَ + وَصَرِيدَةَ. + ١٨ وَهٰكَذَا صَنَعَ سُلَيْمَانُ كُلَّ هٰذَا ٱلْعَتَادِ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ جِدًّا، لِأَنَّهُ لَمْ يُتَحَقَّقْ وَزْنُ ٱلنُّحَاسِ. +
١٩ وَصَنَعَ سُلَيْمَانُ كُلَّ ٱلْعَتَادِ + ٱلْمُسْتَخْدَمِ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ وَٱلْمَذْبَحَ ٱلذَّهَبِيَّ + وَٱلْمَوَائِدَ، + وَعَلَيْهَا خُبْزُ ٱلْوُجُوهِ، ٢٠ وَٱلْمَنَايِرَ + وَسُرُجَهَا + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، لِتُوقَدَ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ + بِحَسَبِ مَا رُسِمَ، ٢١ وَٱلْأَزْهَارَ وَٱلسُّرُجَ وَٱلْمَلَاقِطَ + مِنْ ذَهَبٍ (وَهُوَ أَنْقَى ٱلذَّهَبِ)، ٢٢ وَٱلْمَقَاصَّ وَٱلْجَامَاتِ وَٱلْكُؤُوسَ وَٱلْمَجَامِرَ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، + وَمَدْخَلَ ٱلْبَيْتِ + وَٱلْمِصْرَاعَيْنِ ٱلدَّاخِلِيَّيْنِ لِقُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَمِصْرَاعَيْ + بَيْتِ ٱلْهَيْكَلِ مِنْ ذَهَبٍ.
٥ وَأَخِيرًا أُكْمِلَ جَمِيعُ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ يَهْوَهَ. + وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا دَاوُدُ أَبُوهُ، + وَجَعَلَ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. + ٢ حِينَئِذٍ جَمَعَ سُلَيْمَانُ إِلَى أُورُشَلِيمَ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ + وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ، + زُعَمَاءَ بُيُوتِ آبَاءِ + بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِإِصْعَادِ + تَابُوتِ + عَهْدِ يَهْوَهَ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ، + أَيْ صِهْيَوْنَ. + ٣ فَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ فِي ٱلْعِيدِ، فِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ. +
٤ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، + وَحَمَلَ ٱللَّاوِيُّونَ ٱلتَّابُوتَ. + ٥ وَأَصْعَدُوا ٱلتَّابُوتَ + وَخَيْمَةَ ٱلِٱجْتِمَاعِ + وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ + ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَيْمَةِ. أَصْعَدَهَا ٱلْكَهَنَةُ ٱللَّاوِيُّونَ. + ٦ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا إِلَيْهِ أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ يَذْبَحُونَ + غَنَمًا وَبَقَرًا لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. ٧ ثُمَّ أَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ عَهْدِ يَهْوَهَ إِلَى مَكَانِهِ، إِلَى مِحْرَابِ + ٱلْبَيْتِ، قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ، + إِلَى تَحْتِ أَجْنِحَةِ ٱلْكَرُوبَيْنِ. + ٨ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَكَانِ ٱلتَّابُوتِ، بِحَيْثُ غَطَّى ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ + مِنْ فَوْقُ. + ٩ وَكَانَتِ ٱلْعَصَوَانِ طَوِيلَتَيْنِ حَتَّى كَانَتْ رُؤُوسُ ٱلْعَصَوَيْنِ تُرَى فِي ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ، وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ تُرَى مِنْ خَارِجٍ، وَهُمَا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ١٠ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلَّا ٱللَّوْحَانِ + ٱللَّذَانِ أَعْطَاهُمَا مُوسَى فِي حُورِيبَ، + عِنْدَمَا عَاهَدَ + يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. +
١١ وَكَانَ لَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ (لِأَنَّ جَمِيعَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمَوْجُودِينَ كَانُوا قَدْ تَقَدَّسُوا، + وَلَمْ تَكُنْ حَاجَةٌ إِلَى ٱلتَّقَيُّدِ بِٱلْفِرَقِ) + ١٢ وَوَقَفَ ٱللَّاوِيُّونَ + شَرْقِيَّ ٱلْمَذْبَحِ — وَهُمْ مُرَنِّمُونَ تَحْتَ يَدِ كُلٍّ مِنْ آسَافَ + وَهَيْمَانَ + وَيَدُوثُونَ + وَبَنِيهِمْ وَإِخْوَتِهِمْ — لَابِسِينَ قُمَاشًا فَاخِرًا، بِصُنُوجٍ + وَآلَاتٍ وَتَرِيَّةٍ + وَقِيثَارَاتٍ، + وَمَعَهُمْ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ يُبَوِّقُونَ، + ١٣ وَلَمَّا صَوَّتَ ٱلنَّافِخُونَ فِي ٱلْأَبْوَاقِ وَٱلْمُرَنِّمُونَ كَوَاحِدٍ + وَهُمْ يُسْمِعُونَ صَوْتًا وَاحِدًا فِي ٱلتَّسْبِيحِ وَٱلشُّكْرِ لِيَهْوَهَ، وَرَفَعُوا ٱلصَّوْتَ بِٱلْأَبْوَاقِ وَٱلصُّنُوجِ وَآلَاتِ ٱلتَّرْنِيمِ + وَبِٱلتَّسْبِيحِ + لِيَهْوَهَ: «لِأَنَّهُ صَالِحٌ، + لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ + إِلَى ٱلدَّهْرِ»، أَنَّ ٱلْبَيْتَ، بَيْتَ يَهْوَهَ، + مَلَأَتْهُ سَحَابَةٌ، + ١٤ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ أَنْ يَقِفُوا لِيَخْدُمُوا بِسَبَبِ ٱلسَّحَابَةِ، + لِأَنَّ مَجْدَ + يَهْوَهَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ ٱللّٰهِ.
٦ حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ: + «قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُقِيمُ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلْحَالِكِ. + ٢ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتًا فِي ٱلْعَلَاءِ + وَمَقَرًّا لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ». +
٣ وَفِيمَا كَانَتْ جَمَاعَةُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهَا وَاقِفَةً، + ٱلْتَفَتَ ٱلْمَلِكُ نَحْوَهُمْ وَبَارَكَهُمْ، + ٤ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ مَعَ دَاوُدَ أَبِي + وَأَتَمَّ + بِيَدَيْهِ، قَائِلًا: ٥ ‹مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لَمْ أَخْتَرْ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ لِيَكُونَ ٱسْمِي + هُنَاكَ، وَلَمْ أَخْتَرْ رَجُلًا لِيَكُونَ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. + ٦ لٰكِنِّي ٱخْتَرْتُ أُورُشَلِيمَ + لِيَكُونَ ٱسْمِي هُنَاكَ، وَٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ›. + ٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. + ٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِدَاوُدَ أَبِي: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِي، فَقَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذٰلِكَ فِي قَلْبِكَ. + ٩ إِلَّا أَنَّكَ أَنْتَ لَا تَبْنِي ٱلْبَيْتَ، + بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›. + ١٠ وَأَقَامَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، فَقُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي + وَجَلَسْتُ عَلَى عَرْشِ + إِسْرَائِيلَ، كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ، + وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، + ١١ وَوَضَعْتُ هُنَاكَ ٱلتَّابُوتَ + ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ». +
١٢ وَوَقَفَ أَمَامَ مَذْبَحِ يَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، + وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ. + ١٣ (لِأَنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ قَدْ صَنَعَ مِنَصَّةً + مِنْ نُحَاسٍ وَجَعَلَهَا فِي وَسَطِ ٱلْفِنَاءِ. + طُولُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَٱرْتِفَاعُهَا ثَلَاثُ أَذْرُعٍ. فَوَقَفَ عَلَيْهَا). ثُمَّ جَثَا + عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ. + ١٤ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، + لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، حَافِظُ ٱلْعَهْدِ + وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ لِخُدَّامِكَ ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمِ، + ١٥ ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، + فَوَعَدْتَ بِفَمِكَ، وَأَتْمَمْتَ بِيَدِكَ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ١٦ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، ٱحْفَظْ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، قَائِلًا: ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ مِنْ أَمَامِي يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ، + إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ + لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا فِي شَرِيعَتِي، + كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي›. + ١٧ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، + لِيَكُنْ أَمِينًا وَعْدُكَ + ٱلَّذِي وَعَدْتَ بِهِ خَادِمَكَ دَاوُدَ. +
١٨ «وَلٰكِنْ هَلْ يَسْكُنُ ٱللّٰهُ حَقًّا مَعَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ + هَا إِنَّ ٱلسَّمَاءَ وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ لَا تَسَعُكَ، + فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى هٰذَا ٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي بَنَيْتُ! + ١٩ فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ + وَإِلَى ٱلْتِمَاسِهِ رِضَاكَ، + يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، مُسْتَمِعًا إِلَى صُرَاخِ ٱلتَّوَسُّلِ + وَٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ أَمَامَكَ، + ٢٠ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ + عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ نَهَارًا وَلَيْلًا، عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قُلْتَ إِنَّكَ تَضَعُ ٱسْمَكَ فِيهِ، + إِذْ تَسْمَعُ ٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. + ٢١ وَٱسْمَعْ تَوَسُّلَاتِ خَادِمِكَ + وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ عِنْدَمَا يُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ، + ٱسْمَعْ أَنْتَ مِنْ مَكَانِ سُكْنَاكَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، + ٱسْمَعْ وَٱغْفِرْ. +
٢٢ «إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِهِ، + وَأُوجِبَ عَلَيْهِ يَمِينُ + ٱللَّعْنَةِ، وَجَاءَ وَهُوَ تَحْتَ ٱللَّعْنَةِ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٢٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، + وَٱعْمَلْ + وَٱقْضِ لِخُدَّامِكَ إِذْ تُجَازِي ٱلشِّرِّيرَ بِجَعْلِ مَسْلَكِهِ عَلَى رَأْسِهِ، + وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ + إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ. +
٢٤ «وَإِذَا ٱنْهَزَمَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ عَدُوٍّ + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ إِلَيْكَ، + وَرَجَعُوا + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ + وَصَلَّوْا + أَمَامَكَ وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٢٥ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، + وَٱغْفِرْ + خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَرُدَّهُمْ + إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لَهُمْ وَلِآبَائِهِمْ. +
٢٦ «إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ + إِلَيْكَ، وَصَلَّوْا نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ، وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لِأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ، + ٢٧ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّكَ تُرْشِدُهُمْ + إِلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّالِحِ + ٱلَّذِي يَسِيرُونَ فِيهِ، وَأَعْطِ مَطَرًا + عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثًا. +
٢٨ «وَإِذَا حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ مَجَاعَةٌ + أَوْ وَبَأٌ + أَوْ لَفْحٌ + أَوْ عَفَنٌ فِي ٱلنَّبَاتِ + أَوْ جَرَادٌ + أَوْ صَرَاصِيرُ، + أَوْ إِذَا حَاصَرَهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ + فِي أَبْوَابِ مُدُنِ أَرْضِهِمْ، + وَمَهْمَا ٱبْتُلُوا بِهِ مِنْ ضَرْبَةٍ أَوْ دَاءٍ، + ٢٩ فَحِينَ يُصَلِّي + أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ + أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، + لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَتَهُ + وَوَجَعَهُ، حِينَ يَبْسُطُ رَاحَتَيْهِ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٣٠ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مَكَانِ سُكْنَاكَ، + وَٱغْفِرْ + وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ، + لِأَنَّكَ تَعْرِفُ قَلْبَهُ + (لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ بَنِي ٱلْبَشَرِ)، + ٣١ لِكَيْ يَخَافُوكَ + وَيَسِيرُوا فِي طُرُقِكَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا. +
٣٢ «وَكَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ + وَيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ + وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ، + فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ وَيُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، + ٣٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مِنْ مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ، + لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ + وَيَخَافُوكَ + مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ. +
٣٤ «إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ إِلَى ٱلْحَرْبِ + عَلَى أَعْدَائِهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ + فِيهِ، وَصَلَّوْا + إِلَيْكَ جِهَةَ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لِٱسْمِكَ، + ٣٥ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، + وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ. +
٣٦ «إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ + (لِأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لَا يُخْطِئُ)، + وَٱشْتَدَّ غَضَبُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى عَدُوٍّ، وَأَسَرَهُمْ آسِرُوهُمْ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ أَوْ قَرِيبَةٍ، + ٣٧ فَعَادُوا إِلَى رُشْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُسِرُوا إِلَيْهَا، وَرَجَعُوا وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي أَرْضِ أَسْرِهِمْ، + قَائِلِينَ: ‹قَدْ أَخْطَأْنَا، + قَدْ ضَلَلْنَا + وَفَعَلْنَا شَرًّا›، + ٣٨ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ فِي أَرْضِ أَسْرِهِمْ + حَيْثُ أُسِرُوا، وَصَلَّوْا جِهَةَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِهِمْ وَٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ + وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لِٱسْمِكَ، + ٣٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مِنْ مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، + وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ + وَٱغْفِرْ + لِشَعْبِكَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ.
٤٠ «وَٱلْآنَ يَا إِلٰهِي، لِتَكُنْ عَيْنَاكَ + مَفْتُوحَتَيْنِ وَأُذُنَاكَ + مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. ٤١ وَقُمِ + ٱلْآنَ، يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، إِلَى رَاحَتِكَ، + أَنْتَ وَتَابُوتُ عِزَّتِكَ. + وَلْيَلْبَسْ، يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، كَهَنَتُكَ ٱلْخَلَاصَ، وَلْيَفْرَحْ أَوْلِيَاؤُكَ بِٱلْخَيْرِ. + ٤٢ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، لَا تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. + وَٱذْكُرِ ٱلْأَلْطَافَ ٱلْحُبِّيَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ نَحْوَ دَاوُدَ خَادِمِكَ». +
٧ وَلَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ، + نَزَلَتِ ٱلنَّارُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ + وَأَكَلَتِ ٱلْمُحْرَقَةَ + وَٱلذَّبَائِحَ، وَمَلَأَ مَجْدُ يَهْوَهَ + ٱلْبَيْتَ. ٢ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ أَنْ يَدْخُلُوا بَيْتَ يَهْوَهَ + لِأَنَّ مَجْدَ يَهْوَهَ كَانَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ يَهْوَهَ. ٣ وَكَانَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُشَاهِدُونَ عِنْدَمَا نَزَلَتِ ٱلنَّارُ وَصَارَ مَجْدُ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْبَيْتِ، فَخَرُّوا + عَلَى ٱلْفَوْرِ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ عَلَى ٱلْبَلَاطِ وَسَجَدُوا + وَشَكَرُوا يَهْوَهَ: «لِأَنَّهُ صَالِحٌ، + لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ إِلَى ٱلدَّهْرِ». +
٤ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ يُقَرِّبُونَ ذَبِيحَةً أَمَامَ يَهْوَهَ. + ٥ وَقَرَّبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ٱلذَّبِيحَةَ، ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْبَقَرِ، وَمِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْغَنَمِ. + وَهٰكَذَا دَشَّنَ + ٱلْمَلِكُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ بَيْتَ ٱللّٰهِ. ٦ وَكَانَ ٱلْكَهَنَةُ + وَاقِفِينَ فِي أَمَاكِنِ خِدْمَتِهِمْ، وَٱللَّاوِيُّونَ + بِآلَاتِ ٱلتَّرْنِيمِ + لِيَهْوَهَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا دَاوُدُ + ٱلْمَلِكُ لِشُكْرِ يَهْوَهَ، قَائِلِينَ: «لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ إِلَى ٱلدَّهْرِ»، عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يُقَدِّمُ ٱلتَّسْبِيحَ عَلَى أَيْدِيهِمْ. وَكَانَ ٱلْكَهَنَةُ يُبَوِّقُونَ + عَالِيًا أَمَامَهُمْ، وَكُلُّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَاقِفُونَ.
٧ وَقَدَّسَ + سُلَيْمَانُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ يَهْوَهَ، لِأَنَّهُ هُنَاكَ قَدَّمَ ٱلْمُحْرَقَاتِ + وَشُحُومَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ، لِأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي صَنَعَهُ سُلَيْمَانُ لَمْ يَكُنْ يَسَعُ ٱلْمُحْرَقَةَ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ + وَٱلشُّحُومَ. + ٨ وَأَقَامَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ، + جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا + مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ + إِلَى وَادِي مِصْرَ. + ٩ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ أَقَامُوا مَحْفِلًا مُقَدَّسًا، + لِأَنَّهُمْ أَقَامُوا تَدْشِينَ ٱلْمَذْبَحِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَٱلْعِيدَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. ١٠ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ إِلَى بُيُوتِهِمْ فَرِحِينَ + وَطَيِّبِي ٱلْقَلْبِ بِسَبَبِ ٱلْخَيْرِ + ٱلَّذِي صَنَعَ يَهْوَهُ نَحْوَ دَاوُدَ وَنَحْوَ سُلَيْمَانَ وَنَحْوَ إِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ. +
١١ وَهٰكَذَا أَنْهَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ. + وَكُلُّ مَا خَطَرَ فِي قَلْبِ سُلَيْمَانَ أَنْ يَفْعَلَهُ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ وَفِي بَيْتِهِ نَجَحَ فِيهِ. ١٢ وَتَرَاءَى + يَهْوَهُ لِسُلَيْمَانَ لَيْلًا وَقَالَ لَهُ: «قَدْ سَمِعْتُ صَلَاتَكَ، + وَٱخْتَرْتُ + لِي هٰذَا ٱلْمَكَانَ بَيْتَ ذَبِيحَةٍ. + ١٣ إِنْ أَغْلَقْتُ ٱلسَّمَاءَ فَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ، + وَأَمَرْتُ ٱلْجَنَادِبَ أَنْ تَأْكُلَ ٱلْأَرْضَ، + وَأَرْسَلْتُ وَبَأً بَيْنَ شَعْبِي، + ١٤ وَتَوَاضَعَ + شَعْبِي + ٱلَّذِي دُعِيَ ٱسْمِي + عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا + وَطَلَبُوا وَجْهِي + وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ ٱلشِّرِّيرَةِ، + فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ، + وَأَشْفِي أَرْضَهُمْ. + ١٥ وَٱلْآنَ سَتَكُونُ عَيْنَايَ + مَفْتُوحَتَيْنِ وَأُذُنَايَ + مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ فِي هٰذَا ٱلْمَكَانِ. ١٦ وَٱلْآنَ قَدِ ٱخْتَرْتُ + وَقَدَّسْتُ هٰذَا ٱلْبَيْتَ لِيَكُونَ ٱسْمِي + فِيهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ، + وَسَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ دَائِمًا. +
١٧ «وَأَنْتَ إِنْ سِرْتَ أَمَامِي كَمَا سَارَ دَاوُدُ + أَبُوكَ، وَفَعَلْتَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ بِهِ، + وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي + وَأَحْكَامِي، + ١٨ فَإِنِّي أُثَبِّتُ عَرْشَ مُلْكِكَ، + كَمَا عَاهَدْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ + قَائِلًا: ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ عَنِ ٱلْحُكْمِ عَلَى إِسْرَائِيلَ›. + ١٩ وَلٰكِنْ إِنِ ٱرْتَدَدْتُمْ + وَتَرَكْتُمْ سُنَنِي + وَوَصَايَايَ + ٱلَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، وَذَهَبْتُمْ وَخَدَمْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى + وَسَجَدْتُمْ لَهَا، + ٢٠ فَإِنِّي أَسْتَأْصِلُهُمْ مِنْ أَرْضِي ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، + وَأَطْرَحُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِي + هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي قَدَّسْتُهُ + لِٱسْمِي، وَأَجْعَلُهُ مَثَلًا + وَتَعْيِيرًا بَيْنَ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ. + ٢١ وَهٰذَا ٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي صَارَ كَوْمَةَ أَنْقَاضٍ، + كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يُحَدِّقُ مَبْهُوتًا + وَيَقُولُ: ‹لِمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ هٰكَذَا لِهٰذِهِ ٱلْأَرْضِ وَلِهٰذَا ٱلْبَيْتِ؟›. + ٢٢ فَيَقُولُونَ: ‹لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا يَهْوَهَ + إِلٰهَ آبَائِهِمِ ٱلَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، + وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى + وَسَجَدُوا لَهَا وَخَدَمُوهَا. + لِذٰلِكَ جَلَبَ عَلَيْهِمْ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْبَلِيَّةِ›». +
٨ وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْعِشْرِينَ سَنَةً + ٱلَّتِي فِي أَثْنَائِهَا بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَهُ، + ٢ أَنَّ ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا حِيرَامُ + لِسُلَيْمَانَ أَعَادَ سُلَيْمَانُ بِنَاءَهَا وَأَسْكَنَ هُنَاكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٣ ثُمَّ ذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى حَمَاةَ صُوبَةَ وَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا. ٤ وَأَعَادَ بِنَاءَ تَدْمُرَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَجَمِيعِ مُدُنِ ٱلْخَزْنِ + ٱلَّتِي كَانَ قَدْ بَنَاهَا فِي حَمَاةَ. + ٥ وَبَنَى بَيْتَ حُورُونَ ٱلْعُلْيَا + وَبَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى، + مَدِينَتَيْنِ مُحَصَّنَتَيْنِ بِٱلْأَسْوَارِ + وَٱلْأَبْوَابِ وَٱلْمَزَالِيجِ، + ٦ وَبَعْلَتَ + وَجَمِيعَ مُدُنِ ٱلْخَزْنِ ٱلَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ وَجَمِيعَ مُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَمُدُنَ ٱلْفُرْسَانِ + وَكُلَّ مُشْتَهَى سُلَيْمَانَ + ٱلَّذِي ٱشْتَهَى أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ + وَفِي كُلِّ أَرْضِ سَلْطَنَتِهِ.
٧ أَمَّا جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي بَقِيَ مِنَ ٱلْحِثِّيِّينَ + وَٱلْأَمُورِيِّينَ + وَٱلْفِرِزِّيِّينَ + وَٱلْحِوِّيِّينَ + وَٱلْيَبُوسِيِّينَ + ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ إِسْرَائِيلَ، + ٨ فَمِنْ بَنِيهِمِ ٱلَّذِينَ بَقُوا بَعْدَهُمْ فِي ٱلْأَرْضِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يُفْنِهِمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، + جَنَّدَ سُلَيْمَانُ رِجَالًا لِلسُّخْرَةِ + إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. + ٩ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيدًا لِعَمَلِهِ، + لِأَنَّهُمْ رِجَالُ حَرْبٍ + لَهُ وَمُعَاوِنُو قُوَّادِ مَرْكَبَاتِهِ وَرُؤَسَاءُ سَائِقِي مَرْكَبَاتِهِ + وَفُرْسَانِهِ. + ١٠ هٰؤُلَاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ وُكَلَاءِ ٱلْمَنَاطِقِ + ٱلَّذِينَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ، رُؤَسَاءُ ٱلْعُمَّالِ عَلَى ٱلشَّعْبِ. +
١١ وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ ٱبْنَةَ فِرْعَوْنَ + مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ + إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَاهُ لَهَا، + لِأَنَّهُ قَالَ: «وَإِنْ تَكُنْ زَوْجَتِي فَإِنَّهَا لَا تَسْكُنُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّ ٱلْأَمَاكِنَ ٱلَّتِي دَخَلَ إِلَيْهَا تَابُوتُ يَهْوَهَ هِيَ مُقَدَّسَةٌ». +
١٢ حِينَئِذٍ قَرَّبَ سُلَيْمَانُ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ + لِيَهْوَهَ عَلَى مَذْبَحِ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي بَنَاهُ أَمَامَ ٱلرِّوَاقِ، + ١٣ كَمَا هِيَ ٱلْعَادَةُ كُلَّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ + أَنْ تُقَدَّمَ ٱلْقَرَابِينُ بِحَسَبِ وَصِيَّةِ مُوسَى ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلسُّبُوتِ + وَرُؤُوسِ ٱلشُّهُورِ + وَٱلْأَعْيَادِ ٱلْمُحَدَّدَةِ + ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ، + فِي عِيدِ ٱلْفَطِيرِ + وَعِيدِ ٱلْأَسَابِيعِ + وَعِيدِ ٱلْمَظَالِّ. + ١٤ وَأَقَامَ فِرَقَ + ٱلْكَهَنَةِ عَلَى خِدْمَتِهِمْ بِحَسَبِ مَرْسُومِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَٱللَّاوِيِّينَ + فِي وَظَائِفِهِمْ، لِيُسَبِّحُوا + وَيَخْدُمُوا + أَمَامَ ٱلْكَهَنَةِ كَعَادَةِ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، + وَٱلْبَوَّابِينَ فِي فِرَقِهِمْ لِكُلِّ ٱلْبَوَّابَاتِ، + لِأَنَّهَا هٰكَذَا كَانَتْ وَصِيَّةُ دَاوُدَ رَجُلِ ٱللّٰهِ. ١٥ وَلَمْ يَحِيدُوا عَنْ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ لِلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ فِي كُلِّ أَمْرٍ، بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْمَخْزُونُ. + ١٦ وَكَانَ عَمَلُ سُلَيْمَانَ كُلُّهُ مُهَيَّأً + مُنْذُ يَوْمِ وَضْعِ ٱلْأَسَاسِ لِبَيْتِ يَهْوَهَ إِلَى نِهَايَتِهِ. + فَٱكْتَمَلَ بَيْتُ يَهْوَهَ. +
١٧ ثُمَّ ذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى عِصْيُونَ جَابَرَ + وَإِلَى أَيْلَتَ + عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ فِي أَرْضِ أَدُومَ. + ١٨ وَكَانَ حِيرَامُ + يُرْسِلُ لَهُ بِيَدِ خُدَّامِهِ سُفُنًا وَخُدَّامًا عَارِفِينَ بِٱلْبَحْرِ، + وَكَانُوا يَأْتُونَ مَعَ خُدَّامِ سُلَيْمَانَ إِلَى أُوفِيرَ + وَيَأْخُذُونَ مِنْ هُنَاكَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةً + مِنَ ٱلذَّهَبِ، + وَيَأْتُونَ بِهَا إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. +
٩ وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ + بِأَخْبَارِ سُلَيْمَانَ، فَأَتَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِتَمْتَحِنَ سُلَيْمَانَ بِمَسَائِلَ مُحَيِّرَةٍ، + وَمَعَهَا مَوْكِبٌ مَهِيبٌ جِدًّا وَجِمَالٌ + حَامِلَةٌ زَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ + وَذَهَبًا + بِكَثْرَةٍ وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. + وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ فِي قَلْبِهَا. + ٢ فَأَخْبَرَهَا سُلَيْمَانُ بِكُلِّ أُمُورِهَا، + وَلَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيًّا عَنْ سُلَيْمَانَ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ. +
٣ فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ + وَٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَاهُ، + ٤ وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ + وَمَجْلِسَ خُدَّامِهِ وَقِيَامَ خَدَمِهِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَائِدَةِ وَمَلَابِسَهُمْ + وَسُقَاتَهُ + وَمَلَابِسَهُمْ، وَذَبَائِحَ مُحْرَقَاتِهِ + ٱلَّتِي كَانَ يُقَرِّبُهَا فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، + لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ. ٥ فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: «صَحِيحًا كَانَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ. + ٦ وَلَمْ أُصَدِّقْ + كَلَامَهُمْ حَتَّى جِئْتُ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، + فَهُوَذَا لَمْ أُخْبَرْ بِنِصْفِ حِكْمَتِكَ ٱلْكَثِيرَةِ. + قَدْ فُقْتَ عَلَى ٱلْخَبَرِ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ. + ٧ سُعَدَاءُ + هُمْ رِجَالُكَ! وَسُعَدَاءُ هُمْ خُدَّامُكَ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَاقِفُونَ أَمَامَكَ دَائِمًا وَٱلسَّامِعُونَ حِكْمَتَكَ! + ٨ لِيَتَبَارَكْ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ + ٱلَّذِي سُرَّ + بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى عَرْشِهِ + مَلِكًا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ. + فَإِلٰهُكَ أَحَبَّ + إِسْرَائِيلَ، لِيُثَبِّتَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ، وَلِذٰلِكَ جَعَلَكَ مَلِكًا + عَلَيْهِمْ لِتُجْرِيَ ٱلْحُكْمَ + وَٱلْبِرَّ». +
٩ ثُمَّ أَعْطَتِ ٱلْمَلِكَ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ + وَكَثِيرًا جِدًّا مِنْ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ + وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. + وَلَمْ يَكُنْ مِثْلُ زَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ هٰذَا ٱلَّذِي أَعْطَتْهُ مَلِكَةُ سَبَأَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. +
١٠ وَأَيْضًا خُدَّامُ حِيرَامَ + وَخُدَّامُ سُلَيْمَانَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُحْضِرُونَ ذَهَبًا + مِنْ أُوفِيرَ أَحْضَرُوا خَشَبَ ٱلصَّنْدَلِ + وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. + ١١ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ مِنْ خَشَبِ ٱلصَّنْدَلِ دَرَجًا + لِبَيْتِ يَهْوَهَ وَلِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَقِيثَارَاتٍ + وَآلَاتٍ وَتَرِيَّةً + لِلْمُرَنِّمِينَ، + وَلَمْ يُرَ مِثْلُهَا قَبْلُ فِي أَرْضِ يَهُوذَا.
١٢ وَأَعْطَى ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِمَلِكَةِ + سَبَأَ كُلَّ مَسَرَّتِهَا ٱلَّتِي سَأَلَتْ، فَضْلًا عَنْ قِيمَةِ مَا أَحْضَرَتْهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ. فَرَجَعَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى أَرْضِهَا هِيَ وَخُدَّامُهَا. +
١٣ وَكَانَ وَزْنُ ٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي جَاءَ إِلَى سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ، + ١٤ فَضْلًا عَمَّا جَاءَ بِهِ ٱلْبَاعَةُ ٱلْمُتَجَوِّلُونَ وَٱلتُّجَّارُ، + وَمَا جَاءَ بِهِ جَمِيعُ مُلُوكِ ٱلْعَرَبِ + وَوُلَاةُ ٱلْأَرْضِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ إِلَى سُلَيْمَانَ.
١٥ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مِئَتَيْ تُرْسٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ + ٱلْخَلِيطِ (جَعَلَ لِكُلِّ تُرْسٍ كَبِيرٍ سِتَّ مِئَةِ شَاقِلٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلْخَلِيطِ)، + ١٦ وَثَلَاثَ مِئَةِ مِجَنٍّ مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلْخَلِيطِ (جَعَلَ لِكُلِّ مِجَنٍّ ثَلَاثَةَ أَمْنَاءٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ). + ثُمَّ جَعَلَهَا ٱلْمَلِكُ فِي بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ. +
١٧ وَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ عَرْشًا عَظِيمًا مِنْ عَاجٍ وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ. + ١٨ وَكَانَ لِلْعَرْشِ سِتُّ دَرَجَاتٍ، وَلِلْعَرْشِ مَوْطِئٌ مِنْ ذَهَبٍ (كَانَا مُتَّصِلَيْنِ)، وَمَسْنَدَانِ لِلذِّرَاعَيْنِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ عَلَى جَانِبَيْ مَكَانِ ٱلْجُلُوسِ، وَأَسَدَانِ + وَاقِفَانِ بِجَانِبِ مَسْنَدَيِ ٱلذِّرَاعَيْنِ. + ١٩ وَٱثْنَا عَشَرَ أَسَدًا + وَاقِفَةً هُنَاكَ عَلَى ٱلدَّرَجَاتِ ٱلسِّتِّ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ. لَمْ يُصْنَعْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ. + ٢٠ وَكَانَتْ جَمِيعُ آنِيَةِ شُرْبِ + ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ مِنْ ذَهَبٍ، + وَجَمِيعُ آنِيَةِ بَيْتِ غَابَةِ لُبْنَانَ + مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ، إِذْ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ شَيْئًا + فِي أَيَّامِ سُلَيْمَانَ. ٢١ لِأَنَّ سُفُنَ ٱلْمَلِكِ كَانَتْ تَذْهَبُ إِلَى تَرْشِيشَ + مَعَ خُدَّامِ حِيرَامَ. + وَكَانَتْ سُفُنُ تَرْشِيشَ تَأْتِي مَرَّةً فِي كُلِّ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ حَامِلَةً ذَهَبًا وَفِضَّةً + وَعَاجًا + وَقُرُودًا وَطَوَاوِيسَ. +
٢٢ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ أَعْظَمَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْغِنَى + وَٱلْحِكْمَةِ. + ٢٣ وَكَانَ جَمِيعُ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ يَطْلُبُونَ + وَجْهَ سُلَيْمَانَ لِيَسْمَعُوا حِكْمَتَهُ + ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱللّٰهُ فِي قَلْبِهِ. + ٢٤ وَكَانُوا يُحْضِرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ هَدِيَّتَهُ، + مَتَاعًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَتَاعًا مِنْ ذَهَبٍ + وَثِيَابًا + وَسِلَاحًا وَزَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ وَخَيْلًا وَبِغَالًا، فِي كُلِّ سَنَةٍ. + ٢٥ وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَرْبِطٍ لِلْخَيْلِ، + وَمَرْكَبَاتٌ، + وَٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَرَسٍ، وَأَقَامَهَا فِي مُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ + وَعِنْدَ ٱلْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ. ٢٦ وَكَانَ حَاكِمًا عَلَى جَمِيعِ ٱلْمُلُوكِ مِنَ ٱلنَّهْرِ إِلَى أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَإِلَى تُخْمِ مِصْرَ. + ٢٧ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفِضَّةَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ ٱلْحِجَارَةِ، وَجَعَلَ خَشَبَ ٱلْأَرْزِ مِثْلَ أَشْجَارِ ٱلْجُمَّيْزِ + ٱلَّتِي فِي شَفِيلَةَ + فِي ٱلْكَثْرَةِ. + ٢٨ وَكَانَتِ ٱلْخَيْلُ + تُجْلَبُ لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ + وَمِنْ جَمِيعِ ٱلْأَرَاضِي.
٢٩ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ سُلَيْمَانَ + ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةِ، أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي كَلَامِ نَاثَانَ + ٱلنَّبِيِّ وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيِّ + وَفِي سِجِلِّ رُؤَى عِدُّو + صَاحِبِ ٱلرُّؤَى ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِيَرُبْعَامَ + بْنِ نَبَاطَ؟ + ٣٠ وَمَلَكَ سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. ٣١ وَٱضْطَجَعَ سُلَيْمَانُ مَعَ آبَائِهِ. فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَمَلَكَ رَحُبْعَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. +
١٠ وَذَهَبَ رَحُبْعَامُ + إِلَى شَكِيمَ، + لِأَنَّهُ جَاءَ إِلَى شَكِيمَ جَمِيعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيُمَلِّكُوهُ. ٢ وَلَمَّا سَمِعَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ بِذٰلِكَ، وَهُوَ بَعْدُ فِي مِصْرَ + (لِأَنَّهُ هَرَبَ بِسَبَبِ سُلَيْمَانَ ٱلْمَلِكِ)، رَجَعَ يَرُبْعَامُ مِنْ مِصْرَ. + ٣ فَأَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ، فَأَتَى يَرُبْعَامُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ وَكَلَّمُوا رَحُبْعَامَ قَائِلِينَ: + ٤ «إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قَسَّى نِيرَنَا، + فَخَفِّفِ ٱلْآنَ مِنْ خِدْمَةِ أَبِيكَ ٱلْقَاسِيَةِ وَمِنَ ٱلنِّيرِ ٱلثَّقِيلِ + ٱلَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا، فَنَخْدُمَكَ». +
٥ عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهُمْ: «فَلْتَكُنْ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدُ. ثُمَّ ٱرْجِعُوا إِلَيَّ». فَذَهَبَ ٱلشَّعْبُ. ٦ فَٱسْتَشَارَ + ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ كَانُوا فِي خِدْمَةِ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ وَهُوَ حَيٌّ، قَائِلًا: «كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ؟». + ٧ فَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ صَالِحًا نَحْوَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ وَأَرْضَيْتَهُمْ وَكَلَّمْتَهُمْ كَلَامًا حَسَنًا، + فَإِنَّهُمْ يَصِيرُونَ لَكَ خُدَّامًا كُلَّ ٱلْأَيَّامِ». +
٨ لٰكِنَّهُ تَرَكَ مَشُورَةَ + ٱلشُّيُوخِ ٱلَّتِي أَشَارُوا عَلَيْهِ بِهَا، وَٱسْتَشَارَ ٱلشُّبَّانَ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ، + ٱلَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَهُ. + ٩ وَقَالَ لَهُمْ: «مَا ٱلَّذِي تُشِيرُونَ + بِهِ أَنْتُمْ لِنُجِيبَ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي كَلَّمَنِي قَائِلًا: ‹خَفِّفْ مِنَ ٱلنِّيرِ ٱلَّذِي جَعَلَهُ أَبُوكَ عَلَيْنَا›؟». + ١٠ فَكَلَّمَهُ ٱلشُّبَّانُ ٱلَّذِينَ كَبِرُوا مَعَهُ قَائِلِينَ: «هٰكَذَا تَقُولُ لِلشَّعْبِ ٱلَّذِي كَلَّمَكَ قَائِلًا: ‹إِنَّ أَبَاكَ قَدْ ثَقَّلَ نِيرَنَا، وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفْ عَنَّا›، هٰكَذَا تَقُولُ لَهُمْ: + ‹إِنَّ خِنْصَرِي سَيَكُونُ أَغْلَظَ مِنْ حَقْوَيْ أَبِي. + ١١ وَٱلْآنَ أَبِي حَمَّلَكُمْ نِيرًا ثَقِيلًا، أَمَّا أَنَا فَأَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. + أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ، أَمَّا أَنَا فَبِٱلْعَقَارِبِ›». +
١٢ فَجَاءَ يَرُبْعَامُ وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ إِلَى رَحُبْعَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ، كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْمَلِكُ قَائِلًا: «اِرْجِعُوا إِلَيَّ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ». + ١٣ فَأَجَابَهُمُ ٱلْمَلِكُ بِقَسْوَةٍ. + وَهٰكَذَا تَرَكَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ مَشُورَةَ + ٱلشُّيُوخِ، + ١٤ وَكَلَّمَهُمْ حَسَبَ مَشُورَةِ ٱلشُّبَّانِ + قَائِلًا: «أُثَقِّلُ نِيرَكُمْ وَأَزِيدُ عَلَيْهِ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِٱلسِّيَاطِ، أَمَّا أَنَا فَبِٱلْعَقَارِبِ». + ١٥ وَلَمْ يَسْمَعِ ٱلْمَلِكُ لِلشَّعْبِ، لِأَنَّ مَجْرَى ٱلْأُمُورِ كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ، + لِيُقِيمَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ أَخِيَّا + ٱلشِّيلُونِيِّ + إِلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ. +
١٦ فَلَمَّا رَأَى كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ، أَجَابَ ٱلشَّعْبُ ٱلْمَلِكَ قَائِلِينَ: «أَيُّ نَصِيبٍ لَنَا مَعَ دَاوُدَ؟ + لَا مِيرَاثَ فِي ٱبْنِ يَسَّى. + هَلُمُّوا جَمِيعًا إِلَى آلِهَتِكُمْ + يَا إِسْرَائِيلُ! اَلْآنَ ٱنْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ، يَا دَاوُدُ!». + وَذَهَبَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى خِيَامِهِ.
١٧ أَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلسَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا فَمَلَكَ عَلَيْهِمْ رَحُبْعَامُ. +
١٨ ثُمَّ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ هَدُورَامَ + ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمُسَخَّرِينَ، فَرَجَمَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِٱلْحِجَارَةِ + فَمَاتَ. وَتَمَكَّنَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ مِنَ ٱلصُّعُودِ إِلَى مَرْكَبَتِهِ لِيَهْرُبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. + ١٩ فَتَمَرَّدَ + ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.
١١ وَلَمَّا جَاءَ رَحُبْعَامُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، + جَمَعَ بَيْتَ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، + مِئَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا مُخْتَارِينَ رِجَالَ حَرْبٍ، + لِيُحَارِبُوا إِسْرَائِيلَ، لِيَرُدُّوا ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى رَحُبْعَامَ. ٢ فَكَانَ كَلَامُ يَهْوَهَ إِلَى شَمَعْيَا + رَجُلِ ٱللّٰهِ، قَائِلًا: ٣ «كَلِّمْ رَحُبْعَامَ بْنَ سُلَيْمَانَ مَلِكَ يَهُوذَا + وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ فِي يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، قَائِلًا: ٤ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: «لَا تَصْعَدُوا وَلَا تُحَارِبُوا إِخْوَتَكُمْ. + اِرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِي حَدَثَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ»›». + فَأَطَاعُوا كَلَامَ يَهْوَهَ وَرَجَعُوا عَنِ ٱلذَّهَابِ ضِدَّ يَرُبْعَامَ. +
٥ وَسَكَنَ رَحُبْعَامُ فِي أُورُشَلِيمَ وَبَنَى مُدُنًا حَصِينَةً فِي يَهُوذَا. ٦ فَأَعَادَ بِنَاءَ بَيْتَ لَحْمَ + وَعِيطَمَ + وَتَقُوعَ، + ٧ وَبَيْتَ صُورَ + وَسُوكُو + وَعَدُلَّامَ، + ٨ وَجَتَّ + وَمَرِيشَةَ + وَزِيفَ، + ٩ وَأَدُورَايِمَ وَلَخِيشَ + وَعَزِيقَةَ، + ١٠ وَصُرْعَةَ + وَأَيَّلُونَ + وَحَبْرُونَ + ٱلَّتِي فِي يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، مُدُنًا حَصِينَةً. ١١ وَشَدَّدَ ٱلْحُصُونَ + وَجَعَلَ فِيهَا قَادَةً + وَمَخْزُونَ طَعَامٍ وَزَيْتٍ وَخَمْرٍ، ١٢ وَتُرُوسًا + كَبِيرَةً وَرِمَاحًا + فِي كُلِّ مَدِينَةٍ، وَشَدَّدَهَا كَثِيرًا جِدًّا. وَكَانَ مَعَهُ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينُ.
١٣ وَوَقَفَ إِلَى جَانِبِهِ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ ٱلَّذِينَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ أَرَاضِيهِمْ. ١٤ لِأَنَّ ٱللَّاوِيِّينَ تَرَكُوا مَرَاعِيَهُمْ + وَمِلْكَهُمْ + وَأَتَوْا إِلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، + لِأَنَّ يَرُبْعَامَ + وَبَنِيهِ صَرَفُوهُمْ + مِنْ أَنْ يَكْهَنُوا لِيَهْوَهَ. ١٥ وَأَقَامَ لَهُ كَهَنَةً لِلْمُرْتَفَعَاتِ + وَلِلشَّيَاطِينِ أَشْبَاهِ ٱلتُّيُوسِ + وَلِلْعِجْلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ صَنَعَهُمَا. + ١٦ وَبَعْدَهُمْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ + مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ وَجَّهُوا قَلْبَهُمْ إِلَى طَلَبِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ لِيَذْبَحُوا + لِيَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ. ١٧ وَشَدَّدُوا مُلْكَ يَهُوذَا + وَقَوَّوْا رَحُبْعَامَ بْنَ سُلَيْمَانَ ثَلَاثَ سِنِينَ، لِأَنَّهُمْ سَارُوا فِي طَرِيقِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ثَلَاثَ سِنِينَ. +
١٨ وَٱتَّخَذَ رَحُبْعَامُ مَحَلَاتَ زَوْجَةً لَهُ، وَهِيَ بِنْتُ يَرِيمُوثَ بْنِ دَاوُدَ وَبِنْتُ أَبِيحَايِلَ بِنْتِ أَلِيآبَ + بْنِ يَسَّى. ١٩ فَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ: يَعُوشَ وَشَمَرْيَا وَزَاهَمَ. ٢٠ وَبَعْدَهَا ٱتَّخَذَ مَعْكَةَ + حَفِيدَةَ أَبْشَالُومَ. + فَوَلَدَتْ لَهُ: أَبِيَّا + وَعَتَّايَ وَزِيزَا وَشَلُومِيثَ. ٢١ وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ حَفِيدَةَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ زَوْجَاتِهِ + وَسَرَارِيِّهِ، لِأَنَّهُ ٱتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ زَوْجَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً، وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ٱبْنًا وَسِتِّينَ بِنْتًا. ٢٢ وَأَقَامَ رَحُبْعَامُ أَبِيَّا بْنَ مَعْكَةَ رَأْسًا، قَائِدًا بَيْنَ إِخْوَتِهِ، لِأَنَّهُ نَوَى أَنْ يُمَلِّكَهُ. ٢٣ وَتَصَرَّفَ بِفَهْمٍ + وَوَزَّعَ مِنْ كُلِّ بَنِيهِ فِي جَمِيعِ أَرَاضِي يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، + فِي كُلِّ ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ، + وَأَعْطَاهُمْ طَعَامًا بِكَثْرَةٍ + وَأَخَذَ لَهُمْ زَوْجَاتٍ كَثِيرَاتٍ. +
١٢ وَكَانَ لَمَّا تَثَبَّتَ مُلْكُ رَحُبْعَامَ، + وَلَمَّا قَوِيَ، أَنَّهُ تَرَكَ شَرِيعَةَ يَهْوَهَ، + هُوَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ + مَعَهُ. ٢ وَحَدَثَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ + أَنَّ شِيشَقَ + مَلِكَ مِصْرَ صَعِدَ عَلَى أُورُشَلِيمَ (لِأَنَّهُمْ خَانُوا يَهْوَهَ)، + ٣ مَعَ أَلْفٍ وَمِئَتَيْ مَرْكَبَةٍ + وَسِتِّينَ أَلْفَ فَارِسٍ، وَلَمْ يَكُنْ عَدَدٌ + لِلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَهُ مِنْ مِصْرَ، مِنَ ٱللِّيبِيِّينَ + وَٱلسُّكِّيِّينَ وَٱلْحَبَشِيِّينَ. + ٤ وَٱسْتَوْلَى عَلَى ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا + وَأَخِيرًا أَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ. +
٥ أَمَّا شَمَعْيَا + ٱلنَّبِيُّ فَجَاءَ إِلَى رَحُبْعَامَ وَرُؤَسَاءِ يَهُوذَا ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ وَجْهِ شِيشَقَ، وَقَالَ لَهُمْ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹أَنْتُمْ تَرَكْتُمُونِي + وَأَنَا أَيْضًا تَرَكْتُكُمْ + لِيَدِ شِيشَقَ›». ٦ فَتَوَاضَعَ + رُؤَسَاءُ إِسْرَائِيلَ وَٱلْمَلِكُ وَقَالُوا: «يَهْوَهُ بَارٌّ». + ٧ فَلَمَّا رَأَى + يَهْوَهُ أَنَّهُمْ تَوَاضَعُوا، كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى شَمَعْيَا + قَائِلًا: «إِنَّهُمْ قَدْ تَوَاضَعُوا. + فَلَا أُهْلِكُهُمْ، بَلْ أُعْطِيهِمِ ٱلنَّجَاةَ عَنْ قَرِيبٍ، وَلَا يَنْصَبُّ سُخْطِي عَلَى أُورُشَلِيمَ عَلَى يَدِ شِيشَقَ. + ٨ لٰكِنَّهُمْ يَكُونُونَ لَهُ خُدَّامًا + لِيَعْرِفُوا ٱلْفَرْقَ بَيْنَ خِدْمَتِي + وَخِدْمَةِ مَمَالِكِ ٱلْأَرَاضِي». +
٩ فَصَعِدَ شِيشَقُ + مَلِكُ مِصْرَ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ يَهْوَهَ + وَخَزَائِنَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. + أَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَخَذَ تُرُوسَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا سُلَيْمَانُ. + ١٠ فَصَنَعَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا تُرُوسًا مِنْ نُحَاسٍ، وَسَلَّمَهَا إِلَى يَدِ رُؤَسَاءِ ٱلْعَدَّائِينَ، + حُرَّاسِ + مَدْخَلِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. + ١١ وَكَانَ كُلَّمَا أَتَى ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، يَأْتِي ٱلْعَدَّاؤُونَ وَيَحْمِلُونَهَا، ثُمَّ يُرْجِعُونَهَا إِلَى غُرْفَةِ ٱلْحَرَسِ ٱلْخَاصَّةِ بِٱلْعَدَّائِينَ. + ١٢ وَلِأَنَّهُ تَوَاضَعَ، ٱرْتَدَّ عَنْهُ غَضَبُ يَهْوَهَ، + وَلَمْ يُفَكِّرْ فِي إِهْلَاكِهِمْ هَلَاكًا تَامًّا، + إِذْ كَانَ أَيْضًا فِي يَهُوذَا أُمُورٌ صَالِحَةٌ. +
١٣ وَتَقَوَّى ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱسْتَمَرَّ يَمْلِكُ، لِأَنَّ رَحُبْعَامَ + كَانَ ٱبْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، ٱلْمَدِينَةِ + ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِيَضَعَ ٱسْمَهُ هُنَاكَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ نَعْمَةُ + ٱلْعَمُّونِيَّةُ. + ١٤ لٰكِنَّهُ فَعَلَ ٱلشَّرَّ، + لِأَنَّهُ لَمْ يُثَبِّتْ قَلْبَهُ لِطَلَبِ يَهْوَهَ. +
١٥ أَمَّا أَخْبَارُ رَحُبْعَامَ ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةُ، + أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي كَلَامِ شَمَعْيَا + ٱلنَّبِيِّ وَعِدُّو + صَاحِبِ ٱلرُّؤَى ٱلْخَاصِّ بِسِجِلَّاتِ ٱلنَّسَبِ؟ وَكَانَتْ حُرُوبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ + وَيَرُبْعَامَ + كُلَّ ٱلْأَيَّامِ. ١٦ وَٱضْطَجَعَ رَحُبْعَامُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + وَمَلَكَ أَبِيَّا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
١٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ، مَلَكَ أَبِيَّا عَلَى يَهُوذَا. + ٢ مَلَكَ ثَلَاثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا + بِنْتُ أُورِيئِيلَ مِنْ جِبْعَةَ. + وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ. +
٣ فَخَاضَ أَبِيَّا ٱلْحَرْبَ بِجَيْشٍ مِنْ أَرْبَعِ مِئَةِ أَلْفِ جَبَّارِ حَرْبٍ + مُخْتَارِينَ. وَٱصْطَفَّ عَلَيْهِ يَرُبْعَامُ لِلْقِتَالِ بِثَمَانِي مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مُخْتَارٍ، جَبَّارٍ وَبَاسِلٍ. + ٤ وَوَقَفَ أَبِيَّا عَلَى جَبَلِ صَمَارَايِمَ ٱلَّذِي فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ + وَقَالَ: «اِسْمَعُونِي يَا يَرُبْعَامُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ. ٥ أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى ٱلْمَمْلَكَةَ لِدَاوُدَ + لِيَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلدَّهْرِ، + لَهُ وَلِبَنِيهِ، + بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ + ٦ فَقَامَ يَرُبْعَامُ + بْنُ نَبَاطَ، خَادِمُ + سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، وَتَمَرَّدَ + عَلَى سَيِّدِهِ. + ٧ وَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ بَطَّالُونَ، + لَا خَيْرَ فِيهِمْ. + وَتَغَلَّبُوا عَلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ رَحُبْعَامُ + شَابًّا وَضَعِيفَ ٱلْقَلْبِ، + فَلَمْ يَثْبُتْ أَمَامَهُمْ.
٨ «وَأَنْتُمُ ٱلْآنَ تَظُنُّونَ أَنَّكُمْ تَسْتَطِيعُونَ ٱلثَّبَاتَ أَمَامَ مَمْلَكَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي فِي يَدِ بَنِي دَاوُدَ، + لِأَنَّكُمْ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ + وَمَعَكُمُ ٱلْعِجْلَانِ ٱلذَّهَبِيَّانِ ٱللَّذَانِ صَنَعَهُمَا لَكُمْ يَرُبْعَامُ آلِهَةً. + ٩ أَمَا طَرَدْتُمْ كَهَنَةَ يَهْوَهَ، + بَنِي هَارُونَ، وَٱللَّاوِيِّينَ؟ أَلَمْ تَعْمَلُوا لِأَنْفُسِكُمْ كَهَنَةً كَشُعُوبِ ٱلْأَرَاضِي؟ + فَكُلُّ مَنْ جَاءَ وَكَرَّسَ نَفْسَهُ لِلْكَهَنُوتِ بِتَقْدِيمِ عِجْلٍ وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ، صَارَ كَاهِنًا لِمَنْ لَيْسُوا آلِهَةً. + ١٠ أَمَّا نَحْنُ فَيَهْوَهُ هُوَ إِلٰهُنَا، + وَلَمْ نَتْرُكْهُ، وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْخَادِمُونَ يَهْوَهَ عِنْدَنَا هُمْ بَنُو هَارُونَ، وَمَعَهُمُ ٱللَّاوِيُّونَ فِي ٱلْعَمَلِ. + ١١ يُوقِدُونَ لِيَهْوَهَ، كُلَّ صَبَاحٍ وَكُلَّ مَسَاءٍ، + مُحْرَقَاتٍ وَبَخُورًا عَطِرًا؛ + وَخُبْزُ ٱلتَّنْضِيدِ عَلَى ٱلْمَائِدَةِ ٱلَّتِي مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، + وَهُنَاكَ ٱلْمَنَارَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ + وَسُرُجُهَا لِلْإِيقَادِ كُلَّ مَسَاءٍ، + لِأَنَّنَا نَحْفَظُ مَا أَوْجَبَهُ + يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَكْتُمُوهُ. + ١٢ وَهَا إِنَّ ٱللّٰهَ مَعَنَا + رَأْسًا لَنَا، وَكَهَنَتَهُ + وَأَبْوَاقَ ٱلنِّدَاءِ + لِإِطْلَاقِ نَفِيرِ ٱلْقِتَالِ عَلَيْكُمْ. فَيَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، لَا تُحَارِبُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِكُمْ، + لِأَنَّكُمْ لَنْ تَنْجَحُوا». +
١٣ أَمَّا يَرُبْعَامُ فَأَرْسَلَ كَمِينًا لِيَدُورَ وَيَأْتِيَ مِنْ وَرَائِهِمْ، فَكَانُوا أَمَامَ يَهُوذَا وَٱلْكَمِينُ وَرَاءَهُمْ. + ١٤ فَلَمَّا ٱلْتَفَتَ يَهُوذَا، إِذَا بِٱلْحَرْبِ مِنَ ٱلْأَمَامِ وَمِنَ ٱلْوَرَاءِ. + فَأَخَذُوا يَصْرُخُونَ إِلَى يَهْوَهَ، + فِيمَا كَانَ ٱلْكَهَنَةُ يُبَوِّقُونَ عَالِيًا. ١٥ وَصَاحَ رِجَالُ يَهُوذَا صَيْحَةَ ٱلْحَرْبِ. + وَلَمَّا صَاحَ رِجَالُ يَهُوذَا صَيْحَةَ ٱلْحَرْبِ، هَزَمَ + ٱللّٰهُ يَرُبْعَامَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ أَبِيَّا + وَيَهُوذَا. ١٦ فَهَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ يَهُوذَا، وَأَسْلَمَهُمُ ٱللّٰهُ إِلَى يَدِهِمْ. + ١٧ فَضَرَبَهُمْ أَبِيَّا وَشَعْبُهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً، فَسَقَطَ قَتْلَى مِنْ إِسْرَائِيلَ، خَمْسُ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مُخْتَارٍ. ١٨ فَتَذَلَّلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، وَغَلَبَ بَنُو يَهُوذَا لِأَنَّهُمُ ٱتَّكَلُوا + عَلَى يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ. ١٩ وَسَعَى أَبِيَّا فِي إِثْرِ يَرُبْعَامَ وَأَخَذَ مِنْهُ مُدُنًا: بَيْتَ إِيلَ + وَتَوَابِعَهَا، وَيَشَانَةَ وَتَوَابِعَهَا، وَعَفْرَايِنَ وَتَوَابِعَهَا. + ٢٠ وَلَمْ يَقْوَ + يَرُبْعَامُ بَعْدُ فِي أَيَّامِ أَبِيَّا، وَضَرَبَهُ + يَهْوَهُ فَمَاتَ.
٢١ وَتَقَوَّى أَبِيَّا، + وَٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ زَوْجَةً، + وَوَلَدَ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ ٱبْنًا + وَسِتَّ عَشْرَةَ بِنْتًا. ٢٢ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَبِيَّا وَطُرُقُهُ وَكَلَامُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي شَرْحِ ٱلنَّبِيِّ عِدُّو. +
١٤ وَٱضْطَجَعَ أَبِيَّا مَعَ آبَائِهِ + وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَمَلَكَ آسَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. وَفِي أَيَّامِهِ نَعِمَتِ ٱلْأَرْضُ بِٱلْهُدُوءِ + عَشْرَ سِنِينَ.
٢ وَفَعَلَ آسَا مَا هُوَ صَالِحٌ وَصَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. ٣ فَنَزَعَ ٱلْمَذَابِحَ ٱلْغَرِيبَةَ + وَٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَكَسَّرَ ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَقَطَعَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ. + ٤ وَقَالَ لِيَهُوذَا أَنْ يَطْلُبُوا + يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِمْ وَأَنْ يَعْمَلُوا بِٱلشَّرِيعَةِ + وَٱلْوَصِيَّةِ. + ٥ وَنَزَعَ مِنْ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَمَوَاقِدَ ٱلْبَخُورِ، + وَنَعِمَتِ ٱلْمَمْلَكَةُ بِٱلْهُدُوءِ + فِي ظِلِّ حُكْمِهِ. ٦ وَبَنَى مُدُنًا حَصِينَةً فِي يَهُوذَا، + لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ نَعِمَتْ بِٱلْهُدُوءِ، وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ حَرْبٌ فِي تِلْكَ ٱلسِّنِينَ، لِأَنَّ يَهْوَهَ أَرَاحَهُ. + ٧ فَقَالَ لِيَهُوذَا: «لِنَبْنِ هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ وَنُقِمْ حَوْلَهَا أَسْوَارًا + وَأَبْرَاجًا، + مَصَارِيعَ وَمَزَالِيجَ. + فَٱلْأَرْضُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْنَا، لِأَنَّنَا قَدْ طَلَبْنَا يَهْوَهَ إِلٰهَنَا. + طَلَبْنَاهُ فَأَرَاحَنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ». + فَبَنَوْا وَنَجَحُوا. +
٨ وَكَانَ لِآسَا جَيْشٌ يَحْمِلُونَ تُرُوسًا كَبِيرَةً + وَرِمَاحًا، + ثَلَاثُ مِئَةِ أَلْفٍ مِنْ يَهُوذَا. + وَمِنْ بِنْيَامِينَ مِنَ ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْمَجَانَّ وَيَشُدُّونَ ٱلْقِسِيَّ + مِئَتَانِ وَثَمَانُونَ أَلْفًا. + كُلُّ هٰؤُلَاءِ جَبَابِرَةٌ بَوَاسِلُ.
٩ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ زَارَحُ ٱلْحَبَشِيُّ + بِجَيْشٍ مِنْ مِلْيُونِ رَجُلٍ + وَثَلَاثِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَأَتَى إِلَى مَرِيشَةَ. + ١٠ وَخَرَجَ آسَا عَلَيْهِ وَٱصْطَفَّا لِلْقِتَالِ فِي وَادِي صَفَاتَةَ عِنْدَ مَرِيشَةَ. ١١ وَدَعَا آسَا يَهْوَهَ إِلٰهَهُ + وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ، لَا فَرْقَ عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْكَثِيرِينَ أَوْ مَنْ لَا قُوَّةَ لَهُمْ. + فَسَاعِدْنَا يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، لِأَنَّنَا عَلَيْكَ ٱتَّكَلْنَا + وَبِٱسْمِكَ + أَتَيْنَا عَلَى هٰذَا ٱلْجُمْهُورِ. يَا يَهْوَهُ، أَنْتَ إِلٰهُنَا. + لَا يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ فَانٍ». +
١٢ فَهَزَمَ + يَهْوَهُ ٱلْحَبَشِيِّينَ أَمَامَ آسَا وَأَمَامَ يَهُوذَا، فَهَرَبَ ٱلْحَبَشِيُّونَ. ١٣ وَطَارَدَهُمْ آسَا وَٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي مَعَهُ إِلَى جَرَارَ، + وَسَقَطَ مِنَ ٱلْحَبَشِيِّينَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ حَيٌّ، لِأَنَّهُمُ ٱنْكَسَرُوا أَمَامَ يَهْوَهَ + وَأَمَامَ جَيْشِهِ. + فَأَخَذُوا غَنِيمَةً كَثِيرَةً جِدًّا. + ١٤ ثُمَّ ضَرَبُوا جَمِيعَ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي حَوْلَ جَرَارَ، لِأَنَّ رُعْبَ + يَهْوَهَ كَانَ عَلَيْهِمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ ٱلْمُدُنِ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا نَهْبٌ كَثِيرٌ. + ١٥ وَضَرَبُوا أَيْضًا خِيَامَ + رُعَاةِ ٱلْمَوَاشِي وَأَخَذُوا + غَنَمًا كَثِيرًا وَجِمَالًا، + ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ.
١٥ وَكَانَ رُوحُ + ٱللّٰهِ عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ. + ٢ فَخَرَجَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ: «اِسْمَعُوا لِي يَا آسَا وَجَمِيعَ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ! إِنَّ يَهْوَهَ مَعَكُمْ مَا دُمْتُمْ مَعَهُ، + وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ + يُوجَدْ لَكُمْ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ. + ٣ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْأَيَّامُ ٱلَّتِي كَانَ فِيهَا إِسْرَائِيلُ + بِلَا إِلٰهٍ حَقٍّ وَبِلَا كَاهِنٍ مُعَلِّمٍ + وَبِلَا شَرِيعَةٍ. ٤ وَلٰكِنْ لَمَّا رَجَعُوا فِي شِدَّتِهِمْ + إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ + وَطَلَبُوهُ وُجِدَ لَهُمْ. + ٥ وَفِي تِلْكَ ٱلْأَزْمِنَةِ لَمْ يَكُنْ سَلَامٌ لِلْخَارِجِ أَوْ لِلدَّاخِلِ، + لِأَنَّ ٱضْطِرَابَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ بَيْنَ كُلِّ سُكَّانِ ٱلْأَرَاضِي. + ٦ فَسَحَقَتْ أُمَّةٌ أُمَّةً + وَمَدِينَةٌ مَدِينَةً، لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَزْعَجَهُمْ بِكُلِّ شِدَّةٍ. + ٧ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَشَجَّعُوا + وَلَا تَرْتَخِ أَيْدِيكُمْ، + لِأَنَّ لِعَمَلِكُمْ مُكَافَأَةً». +
٨ فَلَمَّا سَمِعَ آسَا هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَنُبُوَّةَ عُودِيدَ + ٱلنَّبِيِّ، تَشَجَّعَ وَأَزَالَ ٱلرَّجَاسَاتِ + مِنْ كُلِّ أَرْضِ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ وَمِنَ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي ٱسْتَوْلَى عَلَيْهَا مِنْ مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ، + وَجَدَّدَ مَذْبَحَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَمَامَ رِوَاقِ يَهْوَهَ. + ٩ وَجَمَعَ كُلَّ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ + وَٱلْمُتَغَرِّبِينَ + مَعَهُمْ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَشِمْعُونَ، لِأَنَّهُمُ ٱنْحَازُوا إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ بِكَثْرَةٍ حِينَ رَأَوْا أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَهُ مَعَهُ. + ١٠ فَٱجْتَمَعُوا فِي أُورُشَلِيمَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ مُلْكِ آسَا. ١١ وَذَبَحُوا لِيَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنَ ٱلْغَنِيمَةِ ٱلَّتِي جَاءُوا بِهَا سَبْعَ مِئَةِ ثَوْرٍ وَسَبْعَةَ آلَافِ خَرُوفٍ. ١٢ وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ + أَنْ يَطْلُبُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِمْ بِكُلِّ قَلْبِهِمْ وَبِكُلِّ نَفْسِهِمْ. + ١٣ حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ لَا يَطْلُبُ يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ يُقْتَلُ، + صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا، + رَجُلًا أَوِ ٱمْرَأَةً. + ١٤ وَحَلَفُوا + لِيَهْوَهَ بِصَوْتٍ عَالٍ وَبِهُتَافِ فَرَحٍ وَبِأَبْوَاقٍ وَقُرُونٍ. ١٥ وَفَرِحَ + جَمِيعُ يَهُوذَا بِٱلْحَلْفِ، لِأَنَّهُمْ حَلَفُوا بِكُلِّ قَلْبِهِمْ وَطَلَبُوهُ بِكُلِّ مَسَرَّتِهِمْ فَوُجِدَ لَهُمْ، + وَأَرَاحَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ حَوْلِهِمْ. +
١٦ حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ + جَدَّةَ آسَا ٱلْمَلِكِ خَلَعَهَا + مِنْ أَنْ تَكُونَ ٱلسَّيِّدَةَ ٱلْكُبْرَى، + لِأَنَّهَا صَنَعَتْ صَنَمًا مُرِيعًا لِسَارِيَةٍ مُقَدَّسَةٍ، + وَقَطَعَ آسَا صَنَمَهَا ٱلْمُرِيعَ + وَدَقَّهُ وَأَحْرَقَهُ + فِي وَادِي قِدْرُونَ. + ١٧ أَمَّا ٱلْمُرْتَفَعَاتُ + فَلَمْ تُزَلْ مِنْ إِسْرَائِيلَ. + إِلَّا أَنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا كُلَّ أَيَّامِهِ. + ١٨ وَأَدْخَلَ إِلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ مَا قَدَّسَهُ أَبُوهُ وَمَا + قَدَّسَهُ هُوَ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَعَتَادٍ. + ١٩ وَلَمْ تَكُنْ حَرْبٌ إِلَى ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ مِنْ مُلْكِ آسَا. +
١٦ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ مِنْ مُلْكِ آسَا، صَعِدَ بَعْشَا + مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَٱبْتَدَأَ يَبْنِي ٱلرَّامَةَ + لِكَيْلَا يَدَعَ أَحَدًا يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا. + ٢ فَأَخْرَجَ آسَا فِضَّةً وَذَهَبًا مِنْ خَزَائِنِ بَيْتِ يَهْوَهَ + وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَأَرْسَلَ إِلَى بَنْهَدَدَ + مَلِكِ أَرَامَ + ٱلسَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ، + قَائِلًا: ٣ «إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا. وَهَا أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ فِضَّةً وَذَهَبًا. اِذْهَبِ ٱنْقُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا + مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، فَيَنْصَرِفَ عَنِّي». +
٤ فَسَمِعَ بَنْهَدَدُ لِلْمَلِكِ آسَا وَأَرْسَلَ رُؤَسَاءَ ٱلْجُيُوشِ ٱلَّتِي لَهُ عَلَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ، فَضَرَبُوا عِيُّونَ + وَدَانَ + وَآبِلَ ٱلْمِيَاهِ + وَجَمِيعَ مَخَازِنِ + مُدُنِ نَفْتَالِي. + ٥ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ بَعْشَا بِذٰلِكَ أَنَّهُ كَفَّ عَنْ بِنَاءِ ٱلرَّامَةِ وَأَوْقَفَ عَمَلَهُ. + ٦ أَمَّا ٱلْمَلِكُ آسَا فَأَخَذَ كُلَّ يَهُوذَا، + وَحَمَلُوا حِجَارَةَ ٱلرَّامَةِ + وَأَخْشَابَهَا ٱلَّتِي بَنَى بِهَا بَعْشَا، + وَبَنَى بِهَا جَبْعَ + وَٱلْمِصْفَاةَ. +
٧ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ جَاءَ حَنَانِي + ٱلرَّائِي إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ ٱسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ + وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى يَهْوَهَ إِلٰهِكَ، + لِذٰلِكَ أَفْلَتَ جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ. ٨ أَلَمْ يَكُنِ ٱلْحَبَشِيُّونَ + وَٱللِّيبِيُّونَ + جَيْشًا عَظِيمًا جِدًّا فِي ٱلْكَثْرَةِ، بِمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ، + وَمِنْ أَجْلِ أَنَّكَ ٱسْتَنَدْتَ عَلَى يَهْوَهَ، أَسْلَمَهُمْ إِلَى يَدِكَ؟ + ٩ لِأَنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ + تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ + لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ + كَامِلٌ نَحْوَهُ. قَدْ فَعَلْتَ بِحَمَاقَةٍ + فِي هٰذَا، فَمِنَ ٱلْآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ». +
١٠ فَٱغْتَاظَ آسَا عَلَى ٱلرَّائِي وَزَجَّ بِهِ فِي بَيْتِ ٱلْمِقْطَرَةِ، + لِأَنَّهُ حَنِقَ عَلَيْهِ بِسَبَبِ ذٰلِكَ. + وَضَايَقَ + آسَا بَعْضًا مِنَ ٱلشَّعْبِ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ. ١١ وَأَخْبَارُ آسَا ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةُ، هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.
١٢ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ مِنْ مُلْكِهِ، أُصِيبَ آسَا بِسَقَمٍ فِي قَدَمَيْهِ حَتَّى ٱشْتَدَّ مَرَضُهُ، + وَفِي مَرَضِهِ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبْ يَهْوَهَ، + بَلِ ٱلْأَطِبَّاءَ. + ١٣ وَٱضْطَجَعَ آسَا مَعَ آبَائِهِ + وَمَاتَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْحَادِيَةِ وَٱلْأَرْبَعِينَ لِمُلْكِهِ. ١٤ فَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ ٱلْعَظِيمِ + ٱلَّذِي حَفَرَهُ لِنَفْسِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَأَضْجَعُوهُ فِي سَرِيرٍ كَانَ مَمْلُوءًا زَيْتَ ٱلْبَلَسَانِ + وَخَلِيطًا مِنْ مُخْتَلِفِ أَنْوَاعِ ٱلْأَدْهَانِ ٱلْعَطِرَةِ + ٱلْمَصْنُوعَةِ بِمَهَارَةٍ. + وَعَمِلُوا لَهُ حَرِيقَةً جَنَائِزِيَّةً + عَظِيمَةً جِدًّا.
١٧ وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ وَتَقَوَّى عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٢ وَجَعَلَ جَيْشًا فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا ٱلْمُحَصَّنَةِ، وَجَعَلَ حَامِيَاتٍ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي مُدُنِ أَفْرَايِمَ ٱلَّتِي ٱسْتَوْلَى عَلَيْهَا آسَا أَبُوهُ. + ٣ وَكَانَ يَهْوَهُ مَعَ يَهُوشَافَاطَ، + لِأَنَّهُ سَارَ فِي طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ + ٱلسَّابِقَةِ وَلَمْ يَطْلُبْ أَوْثَانَ ٱلْبَعْلِ. + ٤ بَلْ طَلَبَ + إِلٰهَ أَبِيهِ وَسَارَ فِي وَصِيَّتِهِ، + لَا حَسَبَ أَعْمَالِ إِسْرَائِيلَ. + ٥ فَثَبَّتَ يَهْوَهُ ٱلْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ، + وَقَدَّمَ كُلُّ يَهُوذَا هَدَايَا + لِيَهُوشَافَاطَ، وَكَانَ لَهُ غِنًى وَمَجْدٌ بِكَثْرَةٍ. + ٦ وَٱمْتَلَأَ قَلْبُهُ جُرْأَةً فِي طُرُقِ + يَهْوَهَ، وَنَزَعَ أَيْضًا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + مِنْ يَهُوذَا.
٧ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِمُلْكِهِ أَرْسَلَ إِلَى رُؤَسَائِهِ، إِلَى بَنْحَائِلَ وَعُوبَدْيَا وَزَكَرِيَّا وَنَثَنْئِيلَ وَمِيخَايَا، أَنْ يُعَلِّمُوا فِي مُدُنِ يَهُوذَا، ٨ وَمَعَهُمُ ٱللَّاوِيُّونَ شَمَعْيَا وَنَثَنْيَا وَزَبَدْيَا وَعَسَائِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَهُونَاثَانُ وَأَدُونِيَّا وَطُوبِيَا وَطُوبَ أَدُونِيَّا ٱللَّاوِيُّونَ، وَمَعَهُمْ أَلِيشَامَاعُ وَيَهُورَامُ ٱلْكَاهِنَانِ. + ٩ فَعَلَّمُوا + فِي يَهُوذَا وَمَعَهُمْ سِفْرُ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ، + وَكَانُوا يَطُوفُونَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا وَيُعَلِّمُونَ ٱلشَّعْبَ.
١٠ وَكَانَ رُعْبُ + يَهْوَهَ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْأَرَاضِي ٱلَّتِي حَوْلَ يَهُوذَا، فَلَمْ يُحَارِبُوا يَهُوشَافَاطَ. + ١١ وَمِنَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ مَنْ أَحْضَرَ إِلَى يَهُوشَافَاطَ هَدَايَا + وَمَالًا جِزْيَةً. + وَكَذٰلِكَ ٱلْعَرَبُ + أَحْضَرُوا إِلَيْهِ قُطْعَانًا، سَبْعَةَ آلَافٍ وَسَبْعَ مِئَةِ كَبْشٍ وَسَبْعَةَ آلَافٍ وَسَبْعَ مِئَةِ تَيْسٍ. +
١٢ وَبَقِيَ يَهُوشَافَاطُ يَتَقَدَّمُ وَيَتَعَاظَمُ + لِلْغَايَةِ، وَبَنَى فِي يَهُوذَا حُصُونًا + وَمُدُنَ خَزْنٍ. + ١٣ وَكَانَتْ لَهُ مَصَالِحُ كَثِيرَةٌ فِي مُدُنِ يَهُوذَا، وَرِجَالٌ مُحَارِبُونَ + جَبَابِرَةٌ بَوَاسِلُ + فِي أُورُشَلِيمَ. ١٤ وَهٰذِهِ مَهَامُّهُمْ بِحَسَبِ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: مِنْ يَهُوذَا رُؤَسَاءُ أُلُوفٍ: اَلرَّئِيسُ عَدْنَةُ، وَمَعَهُ ثَلَاثُ مِئَةِ أَلْفِ جَبَّارٍ بَاسِلٍ. + ١٥ وَتَحْتَ يَدِهِ ٱلرَّئِيسُ يَهُوحَانَانُ، وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانُونَ أَلْفًا. ١٦ وَتَحْتَ يَدِهِ عَمَسْيَا بْنُ زِكْرِي ٱلْمُتَطَوِّعُ + لِيَهْوَهَ، وَمَعَهُ مِئَتَا أَلْفِ جَبَّارٍ بَاسِلٍ. ١٧ وَمِنْ بِنْيَامِينَ: + أَلِيَادَاعُ، جَبَّارٌ بَاسِلٌ، وَمَعَهُ مِئَتَا أَلْفٍ مُجَهَّزُونَ بِٱلْقِسِيِّ وَٱلتُّرُوسِ. + ١٨ وَتَحْتَ يَدِهِ يَهُوزَابَادُ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفًا مُجَهَّزُونَ لِلْجَيْشِ. ١٩ هٰؤُلَاءِ هُمْ خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ، مَا عَدَا ٱلَّذِينَ جَعَلَهُمُ ٱلْمَلِكُ فِي ٱلْمُدُنِ ٱلْمُحَصَّنَةِ + فِي كُلِّ يَهُوذَا.
١٨ وَكَانَ لِيَهُوشَافَاطَ غِنًى وَمَجْدٌ بِكَثْرَةٍ، + وَصَاهَرَ + أَخْآبَ. + ٢ وَنَزَلَ بَعْدَ سِنِينَ إِلَى أَخْآبَ فِي ٱلسَّامِرَةِ، + فَذَبَحَ أَخْآبُ غَنَمًا + وَبَقَرًا بِكَثْرَةٍ لَهُ وَلِلشَّعْبِ ٱلَّذِي مَعَهُ. وَأَغْرَاهُ + بِٱلصُّعُودِ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. + ٣ وَقَالَ أَخْآبُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا: «أَتَذْهَبُ مَعِي إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ؟». + فَقَالَ لَهُ: «مَثَلِي مَثَلُكَ، وَشَعْبِي كَشَعْبِكَ وَمَعَكَ فِي ٱلْحَرْبِ». +
٤ وَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «اِسْأَلْ + أَوَّلًا كَلَامَ يَهْوَهَ». ٥ فَجَمَعَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْأَنْبِيَاءَ، + أَرْبَعَ مِئَةِ رَجُلٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟». + فَقَالُوا: «اِصْعَدْ، فَإِنَّ ٱللّٰهَ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ».
٦ لٰكِنَّ يَهُوشَافَاطَ قَالَ: «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِيَهْوَهَ؟ + فَلْنَسْأَلْ بِوَاسِطَتِهِ». + ٧ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: + «يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ + نَسْأَلُ يَهْوَهَ بِوَاسِطَتِهِ، لٰكِنِّي أُبْغِضُهُ، + لِأَنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ، بَلْ بِٱلشَّرِّ كُلَّ أَيَّامِهِ. + إِنَّهُ مِيخَايَا بْنُ يَمْلَةَ». + فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «لَا يَقُلِ ٱلْمَلِكُ هٰكَذَا». +
٨ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ مُوَظَّفًا فِي ٱلْبَلَاطِ + وَقَالَ: «أَسْرِعْ بِمِيخَايَا بْنِ يَمْلَةَ». + ٩ وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى عَرْشِهِ، لَابِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا، + وَجَالِسَيْنِ فِي ٱلْبَيْدَرِ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلسَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَفْعَلُونَ فِعْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ أَمَامَهُمَا. + ١٠ وَصَنَعَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قُرُونَ + حَدِيدٍ وَقَالَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: + ‹بِهٰذِهِ تَنْطَحُ ٱلْأَرَامِيِّينَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ›». + ١١ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ هٰكَذَا قَائِلِينَ: «اِصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، + وَيَهْوَهُ يُسْلِمُهَا إِلَى يَدِ ٱلْمَلِكِ». +
١٢ وَأَمَّا ٱلرَّسُولُ ٱلَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَايَا فَكَلَّمَهُ قَائِلًا: «هَا إِنَّ كَلَامَ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِٱلْإِجْمَاعِ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ. فَلْيَكُنْ كَلَامُكَ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ + وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ». + ١٣ لٰكِنَّ مِيخَايَا قَالَ: «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ، + إِنَّ مَا يَقُولُهُ إِلٰهِي بِهِ أَتَكَلَّمُ». + ١٤ ثُمَّ دَخَلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ، فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «يَا مِيخَايَا، أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْحَرْبِ، أَمْ أَمْتَنِعُ؟». فَقَالَ: «اِصْعَدْ وَأَفْلِحْ، فَإِنَّهُمْ يُسْلَمُونَ إِلَى يَدِكُمْ». + ١٥ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ ٱسْتَحْلَفْتُكَ + أَلَّا تُكَلِّمَنِي شَيْئًا إِلَّا ٱلْحَقَّ بِٱسْمِ يَهْوَهَ!». + ١٦ فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُتَبَدِّدِينَ عَلَى ٱلْجِبَالِ، كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا. + فَقَالَ يَهْوَهُ: ‹لَيْسَ لِهٰؤُلَاءِ سَادَةٌ. + فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلَامٍ›». +
١٧ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: ‹إِنَّهُ لَا يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ بِٱلْخَيْرِ، بَلْ بِٱلشَّرِّ›؟». +
١٨ فَقَالَ: «إِذًا ٱسْمَعُوا كَلَامَ يَهْوَهَ: + قَدْ رَأَيْتُ يَهْوَهَ جَالِسًا عَلَى عَرْشِهِ، + وَجَمِيعُ جُنْدِ + ٱلسَّمٰوَاتِ وُقُوفٌ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. + ١٩ فَقَالَ يَهْوَهُ: ‹مَنْ يَخْدَعُ أَخْآبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟›. فَتَكَلَّمَ هٰذَا قَائِلًا هٰكَذَا، وَذَاكَ قَائِلًا هٰكَذَا. + ٢٠ وَأَخِيرًا خَرَجَ رُوحٌ + وَوَقَفَ أَمَامَ يَهْوَهَ وَقَالَ: ‹أَنَا أَخْدَعُهُ›. فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: ‹بِمَاذَا؟›. + ٢١ فَقَالَ: ‹أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ›. + فَقَالَ: ‹إِنَّكَ تَخْدَعُهُ وَتَنْجَحُ أَيْضًا. + اُخْرُجْ وَٱفْعَلْ هٰكَذَا›. + ٢٢ وَٱلْآنَ قَدْ جَعَلَ يَهْوَهُ رُوحَ خِدَاعٍ فِي فَمِ أَنْبِيَائِكَ هٰؤُلَاءِ، + وَيَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِٱلْبَلِيَّةِ». +
٢٣ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا + بْنُ كَنْعَنَةَ + وَضَرَبَ مِيخَايَا + عَلَى ٱلْخَدِّ + وَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ عَبَرَ رُوحُ يَهْوَهَ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟». + ٢٤ فَقَالَ مِيخَايَا: «هَا إِنَّكَ سَتَرَى مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ يَوْمَ + تَدْخُلُ مَخْدَعًا دَاخِلَ مَخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ». + ٢٥ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذُوا مِيخَايَا وَرُدُّوهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ ٱلْمَدِينَةِ وَإِلَى يُوآشَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ. + ٢٦ وَقُولُوا: ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: «ضَعُوا هٰذَا فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ + وَأَطْعِمُوهُ حِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْخُبْزِ + وَحِصَّةً قَلِيلَةً مِنَ ٱلْمَاءِ حَتَّى أَرْجِعَ بِسَلَامٍ»›». + ٢٧ فَقَالَ مِيخَايَا: «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلَامٍ، لَا يَكُونُ يَهْوَهُ قَدْ تَكَلَّمَ مَعِي». + وَأَضَافَ: «اِسْمَعِي أَيَّتُهَا ٱلشُّعُوبُ جَمِيعًا». +
٢٨ فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. + ٢٩ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنِّي أَتَنَكَّرُ + وَأَدْخُلُ ٱلْحَرْبَ، أَمَّا أَنْتَ فَٱلْبَسْ ثِيَابَكَ». + فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلَا ٱلْحَرْبَ. + ٣٠ وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ مَرْكَبَاتِهِ قَائِلًا: «لَا تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا إِلَّا مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ». + ٣١ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ». + فَتَحَوَّلُوا عَلَيْهِ لِيُحَارِبُوهُ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ مُسْتَغِيثًا، + فَسَاعَدَهُ يَهْوَهُ، + وَأَبْعَدَهُمُ ٱللّٰهُ عَنْهُ. + ٣٢ وَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، رَجَعُوا عَنْ مُلَاحَقَتِهِ. +
٣٣ وَإِنَّ رَجُلًا شَدَّ قَوْسَهُ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ، فَضَرَبَ + مَلِكَ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَوْصِلِ ٱلدِّرْعِ ٱلْمَزْرُودَةِ، فَقَالَ لِسَائِقِ ٱلْمَرْكَبَةِ: + «اِسْتَدِرْ وَأَخْرِجْنِي مِنَ ٱلْجَيْشِ، لِأَنِّي قَدْ أُصِبْتُ بِجُرْحٍ خَطِيرٍ». + ٣٤ وَٱشْتَدَّ ٱلْقِتَالُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَأَسْنَدُوا مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ ٱلْأَرَامِيِّينَ حَتَّى ٱلْمَسَاءِ. وَمَاتَ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ. +
١٩ وَرَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا بِسَلَامٍ + إِلَى بَيْتِهِ فِي أُورُشَلِيمَ. ٢ فَخَرَجَ لِلِقَائِهِ يَاهُو + بْنُ حَنَانِي + صَاحِبُ ٱلرُّؤَى + وَقَالَ لِلْمَلِكِ يَهُوشَافَاطَ: «أَتُسَاعِدُ ٱلشِّرِّيرَ + وَتُحِبُّ مُبْغِضِي + يَهْوَهَ؟ + فَلِذٰلِكَ ٱلْغَيْظُ + عَلَيْكَ مِنْ حَضْرَةِ يَهْوَهَ. ٣ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ وُجِدَتْ فِيكَ أُمُورٌ صَالِحَةٌ، + لِأَنَّكَ نَزَعْتَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ مِنَ ٱلْأَرْضِ + وَهَيَّأْتَ قَلْبَكَ لِطَلَبِ ٱللّٰهِ». +
٤ وَسَكَنَ يَهُوشَافَاطُ فِي أُورُشَلِيمَ، ثُمَّ عَادَ وَخَرَجَ بَيْنَ ٱلشَّعْبِ مِنْ بِئْرَ سَبْعَ + إِلَى مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ، + لِيَرُدَّهُمْ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ. + ٥ وَأَقَامَ قُضَاةً فِي ٱلْأَرْضِ فِي كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا ٱلْمُحَصَّنَةِ، فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ. + ٦ وَقَالَ لِلْقُضَاةِ: «اُنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ، + لِأَنَّكُمْ لَا تَقْضُونَ لِلْإِنْسَانِ بَلْ لِيَهْوَهَ، + وَهُوَ مَعَكُمْ فِي أَمْرِ ٱلْقَضَاءِ. + ٧ وَٱلْآنَ لِتَكُنْ هَيْبَةُ + يَهْوَهَ عَلَيْكُمْ. + اِنْتَبِهُوا لِمَا تَعْمَلُونَ، + لِأَنَّهُ لَا إِثْمَ + عِنْدَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا وَلَا مُحَابَاةَ + وَلَا ٱرْتِشَاءَ». +
٨ وَأَقَامَ يَهُوشَافَاطُ فِي أُورُشَلِيمَ أَيْضًا بَعْضًا مِنَ ٱللَّاوِيِّينَ + وَٱلْكَهَنَةِ + وَمِنْ رُؤُوسِ بُيُوتِ آبَاءِ + إِسْرَائِيلَ لِإِجْرَاءِ قَضَاءِ + يَهْوَهَ وَإِقَامَةِ دَعَاوَى + سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. ٩ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلًا: «هٰكَذَا تَفْعَلُونَ، بِمَخَافَةِ + يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ وَبِقَلْبٍ كَامِلٍ. ١٠ وَأَيُّ دَعْوَى تُرْفَعُ إِلَيْكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمُ ٱلسَّاكِنِينَ فِي مُدُنِهِمْ، تَتَعَلَّقُ بِسَفْكِ ٱلدَّمِ، + وَبِٱلشَّرِيعَةِ + وَٱلْوَصِيَّةِ + وَٱلْفَرَائِضِ + وَٱلْأَحْكَامِ، + فَحَذِّرُوهُمْ لِئَلَّا يُسِيئُوا إِلَى يَهْوَهَ، وَلِئَلَّا يَكُونَ غَيْظٌ + عَلَيْكُمْ وَعَلَى إِخْوَتِكُمْ. هٰكَذَا ٱفْعَلُوا فَلَا يَكُونَ عَلَيْكُمْ ذَنْبٌ. ١١ وَهَا هُوَ أَمَرْيَا، ٱلْكَاهِنُ ٱلْكَبِيرُ، عَلَيْكُمْ فِي جَمِيعِ أُمُورِ يَهْوَهَ، + وَزَبَدْيَا بْنُ إِسْمَاعِيلَ ٱلْقَائِدُ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا فِي جَمِيعِ أُمُورِ ٱلْمَلِكِ، وَٱللَّاوِيُّونَ كَعُرَفَاءَ تَحْتَ تَصَرُّفِكُمْ. فَتَقَوَّوْا + وَٱعْمَلُوا، وَلْيَكُنْ يَهْوَهُ + مَعَ مَا هُوَ صَالِحٌ». +
٢٠ وَأَتَى بَعْدَ ذٰلِكَ بَنُو مُوآبَ + وَبَنُو عَمُّونَ + وَمَعَهُمْ مِنَ ٱلْعَمُّونِيمِ + لِمُحَارَبَةِ يَهُوشَافَاطَ. + ٢ فَأَتَى قَوْمٌ وَأَخْبَرُوا يَهُوشَافَاطَ قَائِلِينَ: «قَدْ جَاءَ عَلَيْكَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنْ نَوَاحِي ٱلْبَحْرِ، مِنْ أَدُومَ، + وَهَا هُمْ فِي حَصُّونَ ثَامَارَ، أَيْ عَيْنَ جَدْيَ». + ٣ فَخَافَ + يَهُوشَافَاطُ وَجَعَلَ وَجْهَهُ لِيَطْلُبَ يَهْوَهَ. + وَنَادَى بِصَوْمٍ + فِي كُلِّ يَهُوذَا. ٤ فَٱجْتَمَعَ يَهُوذَا لِيَسْأَلُوا يَهْوَهَ. + جَاءُوا مِنْ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا لِيَسْتَشِيرُوا يَهْوَهَ. +
٥ فَوَقَفَ يَهُوشَافَاطُ فِي جَمَاعَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ + أَمَامَ ٱلدَّارِ ٱلْجَدِيدَةِ، + ٦ وَقَالَ: +
«يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ آبَائِنَا، + أَلَسْتَ أَنْتَ ٱللّٰهَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، + وَأَنْتَ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْأُمَمِ، + وَفِي يَدِكَ ٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ، فَلَا أَحَدَ يَثْبُتُ ضِدَّكَ؟ + ٧ أَلَسْتَ أَنْتَ، يَا إِلٰهَنَا، + ٱلَّذِي طَرَدْتَ سُكَّانَ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ مِنْ أَمَامِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + وَأَعْطَيْتَهَا + لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ، ٱلَّذِي أَحَبَّكَ، + إِلَى ٱلدَّهْرِ؟ ٨ فَسَكَنُوا فِيهَا وَبَنَوْا لَكَ فِيهَا مَقْدِسًا لِٱسْمِكَ، + قَائِلِينَ: ٩ ‹إِذَا أَصَابَتْنَا بَلِيَّةٌ، + سَيْفٌ، دَيْنُونَةٌ مُضَادَّةٌ، أَوْ وَبَأٌ + أَوْ مَجَاعَةٌ، + فَدَعْنَا نَقِفُ أَمَامَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ + وَأَمَامَكَ (لِأَنَّ ٱسْمَكَ + فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ)، لِنَسْتَغِيثَ بِكَ مِنْ شِدَّتِنَا، فَأَنْتَ تَسْمَعُ وَتُخَلِّصُ›. + ١٠ وَٱلْآنَ هَا هُمْ بَنُو عَمُّونَ + وَمُوآبَ + وَمِنْطَقَةِ سَعِيرَ ٱلْجَبَلِيَّةِ، + ٱلَّذِينَ لَمْ تَدَعْ إِسْرَائِيلَ يَغْزُونَهُمْ حِينَ جَاءُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، بَلْ تَحَوَّلُوا عَنْهُمْ وَلَمْ يُفْنُوهُمْ، + ١١ هَا هُمْ يُكَافِئُونَنَا + بِمَجِيئِهِمْ لِطَرْدِنَا مِنْ مِلْكِكَ ٱلَّذِي مَلَّكْتَنَا إِيَّاهُ. + ١٢ يَا إِلٰهَنَا، أَلَا تُنَفِّذُ فِيهِمْ حُكْمَكَ؟ + لِأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْآتِي عَلَيْنَا، + وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ، + وَإِنَّمَا عُيُونُنَا إِلَيْكَ». +
١٣ وَفِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ كَانَ جَمِيعُ يَهُوذَا وَاقِفِينَ أَمَامَ يَهْوَهَ، + مَعَ صِغَارِهِمْ + وَزَوْجَاتِهِمْ وَبَنِيهِمْ.
١٤ فَصَارَ رُوحُ + يَهْوَهَ عَلَى يَحْزِيئِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ بَنَايَا بْنِ يَعِيئِيلَ بْنِ مَتَّنْيَا ٱللَّاوِيِّ مِنْ بَنِي آسَافَ، + فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ. ١٥ فَقَالَ: «أَصْغُوا يَا جَمِيعَ يَهُوذَا وَيَا سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ وَيَا أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ يَهُوشَافَاطُ! هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ لَكُمْ: ‹لَا تَخَافُوا + وَلَا تَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ، لِأَنَّ ٱلْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ، بَلْ لِلّٰهِ. + ١٦ اِنْزِلُوا غَدًا عَلَيْهِمْ. هَا هُمْ صَاعِدُونَ فِي مَمَرِّ صِيصٍ، فَتَجِدُونَهُمْ فِي أَقْصَى ٱلْوَادِي أَمَامَ بَرِّيَّةِ يَرُوئِيلَ. ١٧ لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا + فِي هٰذِهِ. قِفُوا ٱثْبُتُوا + وَٱنْظُرُوا خَلَاصَ + يَهْوَهَ لِأَجْلِكُمْ. فَيَا يَهُوذَا وَيَا أُورُشَلِيمُ، لَا تَخَافُوا وَلَا تَرْتَاعُوا. + غَدًا ٱخْرُجُوا عَلَيْهِمْ، وَيَهْوَهُ سَيَكُونُ مَعَكُمْ›». +
١٨ فَخَرَّ يَهُوشَافَاطُ بِوَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ، + وَكُلُّ يَهُوذَا وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ سَقَطُوا أَمَامَ يَهْوَهَ لِيَسْجُدُوا لِيَهْوَهَ. + ١٩ ثُمَّ قَامَ ٱللَّاوِيُّونَ + مِنْ بَنِي ٱلْقَهَاتِيِّينَ + وَمِنْ بَنِي ٱلْقُورَحِيِّينَ + لِيُسَبِّحُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ جِدًّا. +
٢٠ وَبَكَّرُوا فِي ٱلصَّبَاحِ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ + تَقُوعَ. + وَعِنْدَ خُرُوجِهِمْ وَقَفَ يَهُوشَافَاطُ وَقَالَ: «اِسْمَعُوا لِي يَا يَهُوذَا وَيَا سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ! + آمِنُوا + بِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ فَيَكُونَ لَكُمْ بَقَاءٌ. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ + فَتَنْجَحُوا».
٢١ وَٱسْتَشَارَ + ٱلشَّعْبَ وَأَقَامَ مُرَنِّمِينَ + لِيَهْوَهَ وَمُسَبِّحِينَ + فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ، + يَقُولُونَ وَهُمْ خَارِجُونَ أَمَامَ ٱلْمُسَلَّحِينَ: + «سَبِّحُوا يَهْوَهَ، + لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ إِلَى ٱلدَّهْرِ». +
٢٢ وَلَمَّا ٱبْتَدَأُوا بِٱلتَّهْلِيلِ وَٱلتَّسْبِيحِ، جَعَلَ يَهْوَهُ كَمِينًا + عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَمِنْطَقَةِ سَعِيرَ ٱلْجَبَلِيَّةِ ٱلْآتِينَ عَلَى يَهُوذَا، فَضَرَبُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا. + ٢٣ وَقَامَ بَنُو عَمُّونَ وَمُوآبَ عَلَى سُكَّانِ مِنْطَقَةِ سَعِيرَ ٱلْجَبَلِيَّةِ + لِيُحَرِّمُوهُمْ لِلْهَلَاكِ وَيُفْنُوهُمْ. وَلَمَّا ٱنْتَهَوْا مِنْ سُكَّانِ سَعِيرَ، سَاعَدَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى إِهْلَاكِ صَاحِبِهِ. +
٢٤ أَمَّا يَهُوذَا فَجَاءَ إِلَى بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. + وَٱلْتَفَتُوا نَحْوَ ٱلْجَمْعِ، فَإِذَا هُمْ جُثَثٌ سَاقِطَةٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ + وَلَيْسَ نَاجٍ. ٢٥ فَأَتَى يَهُوشَافَاطُ وَشَعْبُهُ لِنَهْبِ غَنِيمَتِهِمْ، + فَوَجَدُوا بَيْنَهُمْ أَمْوَالًا وَلِبَاسًا بِكَثْرَةٍ وَمَتَاعًا نَفِيسًا، فَسَلَبُوا مِنْهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَحْمِلُوا أَكْثَرَ. + وَكَانُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يَنْهَبُونَ ٱلْغَنِيمَةَ، لِأَنَّهَا كَانَتْ كَثِيرَةً. ٢٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ ٱجْتَمَعُوا فِي مُنْخَفَضِ وَادِي بَرَاخَةَ، لِأَنَّهُمْ هُنَاكَ بَارَكُوا يَهْوَهَ. + لِذٰلِكَ دَعَوُا ٱسْمَ + ذٰلِكَ ٱلْمَكَانِ مُنْخَفَضَ وَادِي بَرَاخَةَ إِلَى ٱلْيَوْمِ.
٢٧ ثُمَّ رَجَعَ جَمِيعُ رِجَالِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، وَيَهُوشَافَاطُ عَلَى رَأْسِهِمْ، عَائِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ، لِأَنَّ يَهْوَهَ فَرَّحَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِمْ. + ٢٨ فَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِٱلْآلَاتِ ٱلْوَتَرِيَّةِ + وَٱلْقِيثَارَاتِ + وَٱلْأَبْوَاقِ + إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٢٩ وَكَانَ رُعْبُ + ٱللّٰهِ عَلَى كُلِّ مَمَالِكِ ٱلْأَرَاضِي حِينَ سَمِعُوا أَنَّ يَهْوَهَ حَارَبَ أَعْدَاءَ إِسْرَائِيلَ. + ٣٠ وَنَعِمَتْ مَمْلَكَةُ يَهُوشَافَاطَ بِٱلْهُدُوءِ، وَأَرَاحَهُ إِلٰهُهُ مِنْ حَوْلِهِ. +
٣١ وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ + عَلَى يَهُوذَا. وَكَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ + بِنْتُ شَلْحِي. ٣٢ وَسَارَ فِي طُرُقِ أَبِيهِ آسَا، + وَلَمْ يَحِدْ عَنْهَا، إِذْ فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + ٣٣ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + لَمْ تُزَلْ. وَٱلشَّعْبُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِإِلٰهِ آبَائِهِ. +
٣٤ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يَهُوشَافَاطَ ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةِ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي كَلَامِ يَاهُو + بْنِ حَنَانِي، + ٱلَّذِي أُدْرِجَ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٣٥ وَبَعْدَ ذٰلِكَ حَالَفَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا أَخَزْيَا + مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِي عَمِلَ شَرًّا. + ٣٦ فَحَالَفَهُ لِصُنْعِ سُفُنٍ تَذْهَبُ إِلَى تَرْشِيشَ، + فَصَنَعَا سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابَرَ. + ٣٧ وَتَنَبَّأَ أَلِيعَازَرُ بْنُ دُودَاوَاهُو مِنْ مَرِيشَا عَلَى يَهُوشَافَاطَ، قَائِلًا: «لِأَنَّكَ حَالَفْتَ أَخَزْيَا، + فَسَيَهْدِمُ يَهْوَهُ أَعْمَالَكَ». + فَتَحَطَّمَتِ ٱلسُّفُنُ، + وَلَمْ تَسْتَطِعِ ٱلذَّهَابَ إِلَى تَرْشِيشَ. +
٢١ وَٱضْطَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَعَ آبَائِهِ + وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ + فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ يَهُورَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. ٢ وَكَانَ لَهُ إِخْوَةٌ، بَنُو يَهُوشَافَاطَ: عَزَرْيَا وَيَحِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا وَعَزَرْيَا وَمِيخَائِيلُ وَشَفَطْيَا، كُلُّ هٰؤُلَاءِ بَنُو يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٣ وَأَعْطَاهُمْ أَبُوهُمْ عَطَايَا + كَثِيرَةً مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَنَفَائِسَ مَعَ مُدُنٍ حَصِينَةٍ فِي يَهُوذَا. + وَأَمَّا ٱلْمَمْلَكَةُ فَأَعْطَاهَا لِيَهُورَامَ، + لِأَنَّهُ كَانَ ٱلْبِكْرَ. +
٤ وَلَمَّا قَامَ يَهُورَامُ عَلَى مَمْلَكَةِ أَبِيهِ تَقَوَّى، وَقَتَلَ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ + بِٱلسَّيْفِ، وَأَيْضًا بَعْضًا مِنْ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ. ٥ وَكَانَ يَهُورَامُ ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ + ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. ٦ وَسَارَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، + كَمَا فَعَلَ بَيْتُ أَخْآبَ، لِأَنَّ بِنْتَ أَخْآبَ صَارَتْ لَهُ زَوْجَةً، + وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + ٧ وَلَمْ يَشَأْ يَهْوَهُ أَنْ يُهْلِكَ بَيْتَ دَاوُدَ، + مِنْ أَجْلِ ٱلْعَهْدِ + ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ دَاوُدَ، كَمَا قَالَ إِنَّهُ يُعْطِيهِ + سِرَاجًا لَهُ وَلِبَنِيهِ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ. +
٨ وَفِي أَيَّامِهِ تَمَرَّدَ أَدُومُ + مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا، + وَأَقَامُوا عَلَيْهِمْ مَلِكًا. + ٩ فَعَبَرَ يَهُورَامُ مَعَ رُؤَسَائِهِ وَمَعَهُ جَمِيعُ ٱلْمَرْكَبَاتِ. وَقَامَ لَيْلًا وَضَرَبَ ٱلْأَدُومِيِّينَ ٱلْمُحِيطِينَ بِهِ وَبِرُؤَسَاءِ ٱلْمَرْكَبَاتِ أَيْضًا. ١٠ لٰكِنَّ أَدُومَ بَقِيَ مُتَمَرِّدًا مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَرَّدَتْ لِبْنَةُ + فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ، لِأَنَّهُ تَرَكَ يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِ. + ١١ وَهُوَ أَيْضًا عَمِلَ مُرْتَفَعَاتٍ + عَلَى جِبَالِ يَهُوذَا، لِيَحْمِلَ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ عَلَى ٱلْفِسْقِ، + وَيُضَلِّلَ يَهُوذَا. +
١٢ وَأَخِيرًا أَتَتْ إِلَيْهِ كِتَابَةٌ + مِنْ إِيلِيَّا + ٱلنَّبِيِّ تَقُولُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسِرْ فِي طُرُقِ يَهُوشَافَاطَ + أَبِيكَ وَفِي طُرُقِ آسَا + مَلِكِ يَهُوذَا، ١٣ بَلْ سِرْتَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ + وَتَسَبَّبْتَ بِأَنْ يَفْسُقَ + يَهُوذَا وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ كَمَا تَسَبَّبَ بَيْتُ أَخْآبَ بِٱلْفِسْقِ، + وَقَتَلْتَ أَيْضًا إِخْوَتَكَ، + بَيْتَ أَبِيكَ، ٱلَّذِينَ هُمْ أَفْضَلُ مِنْكَ، ١٤ فَهَا إِنَّ يَهْوَهَ يَضْرِبُ + شَعْبَكَ + وَبَنِيكَ + وَزَوْجَاتِكَ وَكُلَّ أَمْلَاكِكَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. ١٥ وَإِيَّاكَ بِأَمْرَاضٍ كَثِيرَةٍ، + بِدَاءٍ فِي أَمْعَائِكَ، حَتَّى تَخْرُجَ أَمْعَاؤُكَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ يَوْمًا فَيَوْمًا›». +
١٦ وَأَنْهَضَ يَهْوَهُ عَلَى يَهُورَامَ رُوحَ + ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + وَٱلْعَرَبِ + ٱلَّذِينَ بِقُرْبِ ٱلْحَبَشِيِّينَ. + ١٧ فَصَعِدُوا إِلَى يَهُوذَا وَفَتَحُوهَا وَأَخَذُوا كُلَّ ٱلْأَمْوَالِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَأَسَرُوا بَنِيهِ وَزَوْجَاتِهِ أَيْضًا، + وَلَمْ يَبْقَ لَهُ ٱبْنٌ إِلَّا يَهُوآحَازُ، + ٱبْنُهُ ٱلْأَصْغَرُ. ١٨ وَبَعْدَ هٰذَا كُلِّهِ ضَرَبَهُ يَهْوَهُ فِي أَمْعَائِهِ بِمَرَضٍ لَيْسَ لَهُ شِفَاءٌ. + ١٩ وَكَانَ مَعَ مُرُورِ ٱلْأَيَّامِ، عِنْدَ ٱنْقِضَاءِ مُدَّةِ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَيْنِ، أَنَّ أَمْعَاءَهُ + خَرَجَتْ خِلَالَ مَرَضِهِ، فَمَاتَ بِأَمْرَاضِهِ ٱلرَّدِيئَةِ. وَلَمْ يَعْمَلْ لَهُ شَعْبُهُ حَرِيقَةً مِثْلَ حَرِيقَةِ + آبَائِهِ. ٢٠ وَكَانَ ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَذَهَبَ غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهِ. + وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَلٰكِنْ لَيْسَ فِي قُبُورِ ٱلْمُلُوكِ. +
٢٢ وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا + ٱبْنَهُ ٱلْأَصْغَرَ مَكَانَهُ (لِأَنَّ فِرْقَةَ ٱلْغُزَاةِ ٱلَّتِي جَاءَتْ مَعَ ٱلْعَرَبِ + إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ قَتَلَتْ جَمِيعَ ٱلْكِبَارِ)، + فَحَكَمَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكًا عَلَى يَهُوذَا. ٢ وَكَانَ أَخَزْيَا ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، + وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا + حَفِيدَةُ عُمْرِي. +
٣ وَسَارَ هُوَ أَيْضًا فِي طُرُقِ بَيْتِ أَخْآبَ، + لِأَنَّ أُمَّهُ + كَانَتْ تُشِيرُ عَلَيْهِ بِفِعْلِ ٱلشَّرِّ. ٤ وَفَعَلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، كَبَيْتِ أَخْآبَ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَهُ مُشِيرِينَ + بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ، لِهَلَاكِهِ. ٥ فَسَارَ فِي مَشُورَتِهِمْ + وَذَهَبَ مَعَ يَهُورَامَ + بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لِمُحَارَبَةِ حَزَائِيلَ + مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ، + فَضَرَبَ ٱلرُّمَاةُ يَهُورَامَ. + ٦ فَرَجَعَ لِيَبْرَأَ فِي يِزْرَعِيلَ + مِنَ ٱلْجُرُوحِ ٱلَّتِي أَصَابُوهُ بِهَا فِي ٱلرَّامَةِ + عِنْدَ مُحَارَبَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ.
أَمَّا عَزَرْيَا *+ بْنُ يَهُورَامَ + مَلِكُ يَهُوذَا فَنَزَلَ لِيَرَى يَهُورَامَ + بْنَ أَخْآبَ فِي يِزْرَعِيلَ، لِأَنَّهُ كَانَ مَرِيضًا. + ٧ فَكَانَ سُقُوطُ + أَخَزْيَا مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ + بِمَجِيئِهِ إِلَى يَهُورَامَ. فَلَمَّا أَتَى، خَرَجَ + مَعَ يَهُورَامَ إِلَى يَاهُو + حَفِيدِ نِمْشِي، + ٱلَّذِي مَسَحَهُ يَهْوَهُ + لِيَقْطَعَ بَيْتَ أَخْآبَ. + ٨ فَلَمَّا بَدَأَ يَاهُو بِتَنْفِيذِ حُكْمِهِ فِي بَيْتِ أَخْآبَ + وَجَدَ رُؤَسَاءَ يَهُوذَا وَبَنِي إِخْوَةِ أَخَزْيَا، + خُدَّامَ أَخَزْيَا، فَقَتَلَهُمْ. + ٩ ثُمَّ أَخَذَ يُفَتِّشُ عَنْ أَخَزْيَا، فَأَمْسَكُوهُ + وَهُوَ مُخْتَبِئٌ فِي ٱلسَّامِرَةِ، + وَأَحْضَرُوهُ إِلَى يَاهُو. فَقَتَلُوهُ وَدَفَنُوهُ، + لِأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ حَفِيدُ يَهُوشَافَاطَ + ٱلَّذِي طَلَبَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ». + فَلَمْ يَكُنْ لِبَيْتِ أَخَزْيَا مَنْ يَقْوَى عَلَى ٱلْمَمْلَكَةِ.
١٠ وَلَمَّا رَأَتْ عَثَلْيَا + أُمُّ أَخَزْيَا أَنَّ ٱبْنَهَا قَدْ مَاتَ، قَامَتْ وَأَهْلَكَتْ كُلَّ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَلَكِيِّ لِبَيْتِ يَهُوذَا. + ١١ لٰكِنَّ يَهُوشَبْعَةَ، + بِنْتَ ٱلْمَلِكِ، أَخَذَتْ يَهُوآشَ + بْنَ أَخَزْيَا وَسَرَقَتْهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِينَ يُقْتَلُونَ، وَجَعَلَتْهُ هُوَ وَمُرْضِعَتَهُ فِي إِحْدَى غُرَفِ ٱلنَّوْمِ. وَخَبَّأَتْهُ يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ ٱلْمَلِكِ يَهُورَامَ، + زَوْجَةُ يَهُويَادَاعَ + ٱلْكَاهِنِ (لِأَنَّهَا كَانَتْ أُخْتَ أَخَزْيَا)، خَبَّأَتْهُ مِنْ أَمَامِ عَثَلْيَا، فَلَمْ تَقْتُلْهُ. + ١٢ وَبَقِيَ مَعَهُمْ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ مُخْتَبِئًا سِتَّ سِنِينَ، + وَعَثَلْيَا مَالِكَةٌ + عَلَى ٱلْأَرْضِ. +
٢٣ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ تَشَجَّعَ يَهُويَادَاعُ + وَأَدْخَلَ فِي عَهْدٍ مَعَهُ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ، + أَيْ عَزَرْيَا بْنَ يَرُوحَامَ وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ يَهُوحَانَانَ وَعَزَرْيَا بْنَ عُوبِيدَ وَمَعْسِيَا بْنَ عَدَايَا وَأَلِيشَافَاطَ بْنَ زِكْرِي. ٢ فَجَالُوا فِي يَهُوذَا وَجَمَعُوا ٱللَّاوِيِّينَ + مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا، وَرُؤُوسَ + بُيُوتِ آبَاءِ + إِسْرَائِيلَ. وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٣ فَقَطَعَتِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا عَهْدًا + مَعَ ٱلْمَلِكِ فِي بَيْتِ + ٱللّٰهِ، وَبَعْدَ ذٰلِكَ قَالَ لَهُمْ:
«هَا هُوَ ٱبْنُ + ٱلْمَلِكِ يَمْلِكُ، + كَمَا وَعَدَ يَهْوَهُ بِشَأْنِ بَنِي دَاوُدَ. + ٤ هٰذَا مَا تَفْعَلُونَهُ: اَلثُّلْثُ مِنْكُمْ أَنْتُمُ ٱلدَّاخِلِينَ فِي ٱلسَّبْتِ، + مِنَ ٱلْكَهَنَةِ + وَٱللَّاوِيِّينَ، + يَكُونُونَ بَوَّابِينَ، + ٥ وَثُلْثٌ يَكُونُونَ عِنْدَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَثُلْثٌ عِنْدَ بَابِ ٱلْأَسَاسِ. + وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ يَكُونُونَ فِي دِيَارِ + بَيْتِ يَهْوَهَ. ٦ وَلَا يَدْخُلْ بَيْتَ يَهْوَهَ + إِلَّا ٱلْكَهَنَةُ وَٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ مِنَ ٱللَّاوِيِّينَ. + هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ، لِأَنَّهُمْ فَرِيقٌ مُقَدَّسٌ، + وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ يَحْفَظُونَ مَا أَوْجَبَهُ يَهْوَهُ. ٧ وَيُحِيطُ ٱللَّاوِيُّونَ بِٱلْمَلِكِ مِنْ حَوْلِهِ، + كُلُّ وَاحِدٍ عُدَّةُ حَرْبِهِ بِيَدَيْهِ. وَٱلَّذِي يَدْخُلُ ٱلْبَيْتَ يُقْتَلُ. وَكُونُوا مَعَ ٱلْمَلِكِ حِينَ يَدْخُلُ وَحِينَ يَخْرُجُ».
٨ فَفَعَلَ ٱللَّاوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ + ٱلْكَاهِنُ. + وَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ رِجَالَهُ ٱلدَّاخِلِينَ فِي ٱلسَّبْتِ مَعَ ٱلْخَارِجِينَ فِي ٱلسَّبْتِ، + لِأَنَّ يَهُويَادَاعَ ٱلْكَاهِنَ لَمْ يُسَرِّحِ ٱلْفِرَقَ. + ٩ فَأَعْطَى يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ لِرُؤَسَاءِ ٱلْمِئَاتِ + ٱلرِّمَاحَ وَٱلتُّرُوسَ وَٱلْمَجَانَّ + ٱلَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ + ٱلَّتِي فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ. + ١٠ وَأَقَامَ كُلَّ ٱلشَّعْبِ، + كُلُّ وَاحِدٍ حَرْبَتُهُ بِيَدِهِ، مِنْ جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلْأَيْمَنِ إِلَى جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلْأَيْسَرِ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ وَعِنْدَ ٱلْبَيْتِ، حَوْلَ ٱلْمَلِكِ مُحِيطِينَ بِهِ. ١١ ثُمَّ أَخْرَجُوا ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ + وَوَضَعُوا عَلَيْهِ ٱلْإِكْلِيلَ + وَٱلشَّهَادَةَ + وَمَلَّكُوهُ، وَمَسَحَهُ + يَهُويَادَاعُ وَبَنُوهُ وَقَالُوا: «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ!». +
١٢ وَلَمَّا سَمِعَتْ عَثَلْيَا صَوْتَ ٱلشَّعْبِ وَهُمْ يَرْكُضُونَ وَيَمْدَحُونَ ٱلْمَلِكَ، + أَتَتْ إِلَى ٱلشَّعْبِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. ١٣ وَنَظَرَتْ، فَإِذَا ٱلْمَلِكُ وَاقِفٌ عِنْدَ عَمُودِهِ + فِي ٱلْمَدْخَلِ، وَٱلرُّؤَسَاءُ + وَأَصْحَابُ ٱلْأَبْوَاقِ + عِنْدَ ٱلْمَلِكِ، وَكُلُّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ يَفْرَحُونَ + وَيَنْفُخُونَ + فِي ٱلْأَبْوَاقِ، وَٱلْمُرَنِّمُونَ + بِآلَاتِ ٱلتَّرْنِيمِ، وَٱلَّذِينَ يَقُودُونَهُمْ فِي ٱلتَّسْبِيحِ. فَمَزَّقَتْ عَثَلْيَا ثِيَابَهَا وَقَالَتْ: «مُؤَامَرَةٌ! مُؤَامَرَةٌ!». + ١٤ فَأَخْرَجَ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ، ٱلْمُعَيَّنِينَ عَلَى ٱلْجَيْشِ، وَقَالَ لَهُمْ: «أَخْرِجُوهَا مِنْ بَيْنِ ٱلصُّفُوفِ، + وَكُلُّ مَنْ يَتْبَعُهَا يُقْتَلُ بِٱلسَّيْفِ!». لِأَنَّ ٱلْكَاهِنَ قَالَ: «لَا تَقْتُلُوهَا فِي بَيْتِ يَهْوَهَ». ١٥ فَوَضَعُوا عَلَيْهَا أَيْدِيَهُمْ. وَلَمَّا أَتَتْ إِلَى مَدْخَلِ بَوَّابَةِ ٱلْخَيْلِ ٱلَّذِي لِبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، قَتَلُوهَا هُنَاكَ. +
١٦ ثُمَّ قَطَعَ يَهُويَادَاعُ عَهْدًا بَيْنَ يَهْوَهَ وَبَيْنَ ٱلْمَلِكِ وَكُلِّ ٱلشَّعْبِ أَنْ يَكُونُوا شَعْبًا + لَهُ. ١٧ وَجَاءَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ إِلَى بَيْتِ ٱلْبَعْلِ وَقَوَّضُوهُ، + وَكَسَّرُوا + مَذَابِحَهُ + وَتَمَاثِيلَهُ، وَقَتَلُوا + مَتَّانَ + كَاهِنَ ٱلْبَعْلِ أَمَامَ ٱلْمَذَابِحِ. ١٨ وَجَعَلَ يَهُويَادَاعُ مَهَامَّ بَيْتِ يَهْوَهَ فِي يَدِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ وَزَّعَهُمْ دَاوُدُ + عَلَى بَيْتِ يَهْوَهَ لِيُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ لِيَهْوَهَ كَمَا كُتِبَ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، + بِفَرَحٍ وَتَرَنُّمٍ حَسَبَ تَوْجِيهِ دَاوُدَ. ١٩ وَأَقَامَ ٱلْبَوَّابِينَ + عَلَى بَوَّابَاتِ + بَيْتِ يَهْوَهَ لِئَلَّا يَدْخُلَ أَحَدٌ نَجِسٌ فِي أَمْرٍ مَا. ٢٠ وَأَخَذَ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ + وَٱلْأَسْيَادَ وَٱلْحُكَّامَ عَلَى ٱلشَّعْبِ وَكُلَّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ، وَأَنْزَلَ ٱلْمَلِكَ مِنْ بَيْتِ يَهْوَهَ. + وَأَتَوْا مِنَ ٱلْبَوَّابَةِ ٱلْعُلْيَا إِلَى بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، وَأَجْلَسُوا ٱلْمَلِكَ عَلَى عَرْشِ + ٱلْمَمْلَكَةِ. ٢١ وَفَرِحَ جَمِيعُ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ، + وَنَعِمَتِ ٱلْمَدِينَةُ بِٱلْهُدُوءِ، وَكَانَتْ عَثَلْيَا قَدْ قُتِلَتْ بِٱلسَّيْفِ. +
٢٤ كَانَ يَهُوآشُ ٱبْنَ سَبْعِ سِنِينَ حِينَ مَلَكَ، + وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + وَٱسْمُ أُمِّهِ ظَبْيَةُ مِنْ بِئْرَ سَبْعَ. + ٢ وَفَعَلَ يَهُوآشُ + مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ + كُلَّ أَيَّامِ يَهُويَادَاعَ ٱلْكَاهِنِ. + ٣ وَٱتَّخَذَ لَهُ يَهُويَادَاعُ زَوْجَتَيْنِ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. +
٤ وَحَدَثَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِ يَهُوآشَ أَنْ يُجَدِّدَ بَيْتَ يَهْوَهَ. + ٥ فَجَمَعَ ٱلْكَهَنَةَ + وَٱللَّاوِيِّينَ وَقَالَ لَهُمْ: «اُخْرُجُوا إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا وَٱجْمَعُوا مَالًا مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ لِتَرْمِيمِ + بَيْتِ إِلٰهِكُمْ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ، + وَأَسْرِعُوا أَنْتُمْ فِي ٱلْأَمْرِ». فَلَمْ يُسْرِعِ ٱللَّاوِيُّونَ. + ٦ فَدَعَا ٱلْمَلِكُ يَهُويَادَاعَ ٱلرَّأْسَ وَقَالَ لَهُ: + «لِمَاذَا لَمْ تَسْأَلِ ٱللَّاوِيِّينَ مِنْ جِهَةِ جَلْبِ ٱلضَّرِيبَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي فَرَضَهَا مُوسَى + خَادِمُ يَهْوَهَ، ٱلضَّرِيبَةِ عَلَى جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ؟ + ٧ لِأَنَّ بَنِي + عَثَلْيَا ٱلشِّرِّيرَةِ قَدِ ٱقْتَحَمُوا بَيْتَ ٱللّٰهِ، + وَقَدَّمُوا كُلَّ مُقَدَّسَاتِ + بَيْتِ يَهْوَهَ لِأَوْثَانِ ٱلْبَعْلِ». + ٨ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ، فَصَنَعُوا صُنْدُوقًا + وَجَعَلُوهُ عِنْدَ بَوَّابَةِ بَيْتِ يَهْوَهَ خَارِجًا. ٩ وَنَادَوْا فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِأَنْ يُؤْتَى إِلَى يَهْوَهَ بِٱلضَّرِيبَةِ + ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي فَرَضَهَا مُوسَى + خَادِمُ ٱللّٰهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. ١٠ فَفَرِحَ + كُلُّ ٱلرُّؤَسَاءِ + وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ، وَأَحْضَرُوا وَأَلْقَوْا فِي ٱلصُّنْدُوقِ + إِلَى أَنْ أَعْطَى ٱلْجَمِيعُ.
١١ وَكَانَ ٱلصُّنْدُوقُ يُحْضَرُ فِي ٱلْوَقْتِ إِلَى عُهْدَةِ ٱلْمَلِكِ عَلَى يَدِ ٱللَّاوِيِّينَ، + وَعِنْدَمَا يَرَوْنَ أَنَّ هُنَاكَ مَالًا كَثِيرًا، + يَأْتِي كَاتِبُ دِيوَانِ + ٱلْمَلِكِ وَمُفَوَّضُ ٱلْكَاهِنِ ٱلْكَبِيرِ وَيُفْرِغَانِ ٱلصُّنْدُوقَ وَيَرْفَعَانِهِ وَيَرُدَّانِهِ إِلَى مَكَانِهِ. هٰكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونُ يَوْمًا فَيَوْمًا حَتَّى جَمَعُوا مَالًا بِكَثْرَةٍ. ١٢ ثُمَّ كَانَ ٱلْمَلِكُ وَيَهُويَادَاعُ يُعْطِيَانِهِ لِلْقَائِمِينَ + بِعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ يَهْوَهَ، + وَكَانُوا يَسْتَأْجِرُونَ قَاطِعِي حِجَارَةٍ + وَصُنَّاعًا + لِتَجْدِيدِ بَيْتِ يَهْوَهَ، + وَعُمَّالَ حَدِيدٍ وَنُحَاسٍ لِتَرْمِيمِ بَيْتِ يَهْوَهَ. + ١٣ فَشَرَعَ ٱلْعُمَّالُ فِي ٱلْعَمَلِ، + وَتَقَدَّمَ عَمَلُ ٱلتَّرْمِيمِ بِيَدِهِمْ، وَأَخِيرًا أَقَامُوا بَيْتَ ٱللّٰهِ بِمُوجَبِ تَصْمِيمِهِ وَمَكَّنُوهُ. ١٤ وَلَمَّا ٱنْتَهَوْا، أَحْضَرُوا بَقِيَّةَ ٱلْمَالِ إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ وَيَهُويَادَاعَ، فَصَنَعُوا عَتَادًا لِبَيْتِ يَهْوَهَ، ٱلْعَتَادَ ٱلْمُخَصَّصَ لِلْخِدْمَةِ + وَلِتَقْدِيمِ ٱلْقَرَابِينِ وَكُؤُوسًا + وَٱلْعَتَادَ ٱلَّذِي مِنْ ذَهَبٍ + وَفِضَّةٍ. وَكَانُوا يُقَرِّبُونَ ذَبَائِحَ ٱلْمُحْرَقَةِ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ دَائِمًا كُلَّ أَيَّامِ يَهُويَادَاعَ.
١٥ وَشَاخَ يَهُويَادَاعُ وَشَبِعَ مِنَ ٱلسِّنِينَ + وَمَاتَ، وَكَانَ ٱبْنَ مِئَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً عِنْدَ مَوْتِهِ. ١٦ فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مَعَ ٱلْمُلُوكِ، + لِأَنَّهُ عَمِلَ خَيْرًا فِي إِسْرَائِيلَ + وَمَعَ ٱللّٰهِ وَبَيْتِهِ.
١٧ وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ جَاءَ رُؤَسَاءُ + يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. فَسَمِعَ ٱلْمَلِكُ لَهُمْ. + ١٨ وَتَرَكُوا بَيْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ وَأَخَذُوا يَخْدُمُونَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَٱلْأَصْنَامَ، + فَكَانَ ٱلْغَيْظُ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِسَبَبِ ذَنْبِهِمْ هٰذَا. + ١٩ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ + لِيَرُدُّوهُمْ إِلَى يَهْوَهَ، وَأَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُصْغُوا. +
٢٠ فَٱكْتَنَفَ + رُوحُ + ٱللّٰهِ زَكَرِيَّا + بْنَ يَهُويَادَاعَ + ٱلْكَاهِنَ، فَوَقَفَ فَوْقَ ٱلشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: «هٰكَذَا قَالَ ٱللّٰهُ: ‹لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا يَهْوَهَ فَلَا تَنْجَحُونَ؟ + لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ يَهْوَهَ، فَهُوَ سَيَتْرُكُكُمْ›». + ٢١ فَتَآمَرُوا عَلَيْهِ + وَرَجَمُوهُ بِٱلْحِجَارَةِ + بِأَمْرِ ٱلْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ يَهْوَهَ. ٢٢ وَلَمْ يَذْكُرْ يَهُوآشُ ٱلْمَلِكُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلَّذِي صَنَعَهُ يَهُويَادَاعُ أَبُوهُ إِلَيْهِ، + فَقَتَلَ ٱبْنَهُ ٱلَّذِي قَالَ عِنْدَمَا أَشْرَفَ عَلَى ٱلْمَوْتِ: «لِيَنْظُرْ يَهْوَهُ وَيُطَالِبْ». +
٢٣ وَكَانَ عِنْدَ مَدَارِ + ٱلسَّنَةِ أَنَّ جَيْشَ أَرَامَ + صَعِدَ عَلَيْهِ، + وَغَزَوْا يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. ثُمَّ أَهْلَكُوا كُلَّ رُؤَسَاءِ + ٱلشَّعْبِ مِنْ بَيْنِ ٱلشَّعْبِ، وَأَرْسَلُوا كُلَّ غَنِيمَتِهِمْ إِلَى مَلِكِ دِمَشْقَ. + ٢٤ لِأَنَّ جَيْشَ ٱلْأَرَامِيِّينَ قَدْ غَزَا فِي عَدَدٍ قَلِيلٍ، + وَأَسْلَمَ يَهْوَهُ إِلَى يَدِهِمْ جَيْشًا كَثِيرًا جِدًّا، + لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِمْ. فَنَفَّذُوا أَحْكَامًا + فِي يَهُوآشَ. ٢٥ وَلَمَّا ذَهَبُوا عَنْهُ (لِأَنَّهُمْ تَرَكُوهُ بِعِلَلٍ كَثِيرَةٍ)، + تَآمَرَ + عَلَيْهِ بَعْضُ خُدَّامِهِ مِنْ أَجْلِ دَمِ + بَنِي يَهُويَادَاعَ + ٱلْكَاهِنِ، وَقَتَلُوهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَمَاتَ. + فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَلٰكِنْ لَمْ يَدْفِنُوهُ فِي قُبُورِ ٱلْمُلُوكِ. +
٢٦ وَهٰذَانِ هُمَا ٱلْمُتَآمِرَانِ عَلَيْهِ: زَابَادُ + بْنُ شِمْعَتَ ٱلْعَمُّونِيَّةِ وَيَهُوزَابَادُ بْنُ شِمْرِيتَ ٱلْمُوآبِيَّةِ. ٢٧ أَمَّا بَنُوهُ وَكَثْرَةُ مَا قِيلَ عَلَيْهِ + وَتَرْمِيمُ + بَيْتِ ٱللّٰهِ، فَذٰلِكَ مَكْتُوبٌ فِي شَرْحِ سِفْرِ + ٱلْمُلُوكِ. وَمَلَكَ أَمَصْيَا + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٥ مَلَكَ أَمَصْيَا + وَهُوَ ٱبْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَهُوعَدَّانُ + مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + وَلٰكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ. + ٣ وَكَانَ لَمَّا سَيْطَرَ عَلَى زِمَامِ ٱلْمَمْلَكَةِ أَنَّهُ قَتَلَ + خَادِمَيْهِ + ٱللَّذَيْنِ قَتَلَا ٱلْمَلِكَ أَبَاهُ. + ٤ وَلَمْ يُمِتْ أَبْنَاءَهُمَا، بَلْ فَعَلَ حَسَبَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ، فِي سِفْرِ مُوسَى، + حَيْثُ أَمَرَ يَهْوَهُ قَائِلًا: «لَا يَمُوتُ ٱلْآبَاءُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَنِينَ، + وَلَا ٱلْبَنُونَ يَمُوتُونَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآبَاءِ، + بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ». +
٥ وَجَمَعَ أَمَصْيَا يَهُوذَا وَأَقَامَهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ، + وَفْقًا لِرُؤَسَاءِ ٱلْأُلُوفِ + وَرُؤَسَاءِ ٱلْمِئَاتِ + مِنْ أَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، وَجَعَلَهُمْ يَكْتَتِبُونَ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ + سَنَةً فَمَا فَوْقُ، فَوَجَدَهُمْ ثَلَاثَ مِئَةِ أَلْفِ مُخْتَارٍ خَارِجٍ فِي ٱلْجَيْشِ لِلْحَرْبِ، حَامِلِ رُمْحٍ + وَتُرْسٍ + كَبِيرٍ. ٦ وَٱسْتَأْجَرَ مِنْ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ جَبَّارٍ بَاسِلٍ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ. ٧ فَجَاءَهُ رَجُلُ ٱللّٰهِ + قَائِلًا: «أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ، لَا يَأْتِ مَعَكَ جَيْشُ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ مَعَ إِسْرَائِيلَ، + لَيْسَ مَعَ كُلِّ بَنِي أَفْرَايِمَ. ٨ وَلٰكِنْ هَلُمَّ أَنْتَ وَٱعْمَلْ، وَتَشَجَّعْ لِلْحَرْبِ. + فَإِنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ أَنْ يُعْثِرَكَ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ، لِأَنَّ عِنْدَ ٱللّٰهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ + وَلِلْإِعْثَارِ». + ٩ فَقَالَ أَمَصْيَا + لِرَجُلِ ٱللّٰهِ: «وَمَاذَا عَنِ ٱلْمِئَةِ وَزْنَةٍ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهَا لِعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ؟». + فَقَالَ رَجُلُ ٱللّٰهِ: «إِنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ أَنْ يُعْطِيَكَ أَكْثَرَ مِنْ هٰذِهِ بِكَثِيرٍ». + ١٠ فَفَرَزَهُمْ أَمَصْيَا، أَيِ ٱلْعَسْكَرَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ أَفْرَايِمَ، لِيَذْهَبُوا إِلَى مَكَانِهِمْ. فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ ٱلْغَضَبِ. +
١١ أَمَّا أَمَصْيَا فَتَشَجَّعَ وَقَادَ شَعْبَهُ وَذَهَبَ إِلَى وَادِي ٱلْمِلْحِ، + وَضَرَبَ مِنْ بَنِي سَعِيرَ + عَشَرَةَ آلَافٍ. + ١٢ وَأَسَرَ بَنُو يَهُوذَا عَشَرَةَ آلَافٍ أَحْيَاءً. وَأَحْضَرُوهُمْ إِلَى رَأْسِ ٱلصَّخْرَةِ، وَطَرَحُوهُمْ مِنْ رَأْسِ ٱلصَّخْرَةِ، فَتَحَطَّمُوا بِأَجْمَعِهِمْ. + ١٣ أَمَّا أَفْرَادُ ٱلْعَسْكَرِ ٱلَّذِينَ أَرْجَعَهُمْ أَمَصْيَا عَنِ ٱلذَّهَابِ مَعَهُ إِلَى ٱلْحَرْبِ، + فَأَغَارُوا عَلَى مُدُنِ يَهُوذَا، مِنَ ٱلسَّامِرَةِ + إِلَى بَيْتَ حُورُونَ، + وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا.
١٤ وَبَعْدَ أَنْ جَاءَ أَمَصْيَا مِنْ ضَرْبِ ٱلْأَدُومِيِّينَ أَحْضَرَ آلِهَةَ + بَنِي سَعِيرَ وَأَقَامَهَا آلِهَةً لَهُ، + وَسَجَدَ أَمَامَهَا + وَأَوْقَدَ لَهَا. + ١٥ فَحَمِيَ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى أَمَصْيَا، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيًّا وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا طَلَبْتَ + آلِهَةَ ٱلشَّعْبِ + ٱلَّتِي لَمْ تُنْقِذْ شَعْبَهَا مِنْ يَدِكَ؟». + ١٦ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ قَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: «هَلْ جَعَلْنَاكَ مُشِيرًا لِلْمَلِكِ؟ + كُفَّ مِنْ أَجْلِكَ. + لِمَاذَا يَضْرِبُونَكَ؟». فَكَفَّ ٱلنَّبِيُّ وَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللّٰهَ عَازِمٌ عَلَى إِهْلَاكِكَ، + لِأَنَّكَ فَعَلْتَ هٰذَا + وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي». +
١٧ ثُمَّ أَجْرَى أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا مُشَاوَرَاتٍ، وَأَرْسَلَ إِلَى يَهُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ + قَائِلًا: «تَعَالَ. لِنَتَرَاءَ مُوَاجَهَةً». + ١٨ فَأَرْسَلَ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلًا: + «اَلْعُشْبُ ٱلشَّائِكُ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ أَرْسَلَ إِلَى ٱلْأَرْزِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ، + قَائِلًا: ‹أَعْطِ ٱبْنَتَكَ لِٱبْنِي زَوْجَةً›. + فَمَرَّ وَحْشُ + ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ وَدَاسَ ٱلْعُشْبَ ٱلشَّائِكَ. ١٩ قَدْ قُلْتَ لِنَفْسِكَ: هَا إِنَّكَ ضَرَبْتَ أَدُومَ. + فَٱرْتَفَعَ بِكَ قَلْبُكَ + لِلتَّمَجُّدِ. + فَٱسْكُنِ ٱلْآنَ فِي بَيْتِكَ. + لِمَاذَا تَتَوَرَّطُ فِي نِزَاعٍ، وَٱلْوَضْعُ سَيِّئٌ، + فَتَسْقُطَ أَنْتَ وَيَهُوذَا مَعَكَ؟». +
٢٠ فَلَمْ يَسْمَعْ أَمَصْيَا، لِأَنَّ ذٰلِكَ كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ + لِيُسْلِمَهُمْ إِلَى يَدِهِ، لِأَنَّهُمْ طَلَبُوا آلِهَةَ أَدُومَ. + ٢١ وَصَعِدَ + يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَتَرَاءَيَا مُوَاجَهَةً، + هُوَ وَأَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا، فِي بَيْتَ شَمْسَ + ٱلَّتِي لِيَهُوذَا. ٢٢ فَٱنْهَزَمَ يَهُوذَا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، + وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. + ٢٣ وَقَبَضَ + يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا ٱبْنِ يَهُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ فِي بَيْتَ شَمْسَ، وَأَحْضَرَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ + وَعَمِلَ فُرْجَةً فِي سُورِ أُورُشَلِيمَ مِنْ بَابِ أَفْرَايِمَ + إِلَى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ، + أَرْبَعَ مِئَةِ ذِرَاعٍ. ٢٤ وَأَخَذَ كُلَّ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَكُلَّ ٱلْمَتَاعِ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ عِنْدَ عُوبِيدَ أَدُومَ + وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ، + وَٱلرَّهَائِنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. +
٢٥ وَعَاشَ أَمَصْيَا + بْنُ يَهُوآشَ مَلِكُ يَهُوذَا بَعْدَ مَوْتِ يَهُوآشَ + بْنِ يَهُوآحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. + ٢٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ أَمَصْيَا ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةِ، + أَفَلَيْسَتْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ + مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ؟ + ٢٧ وَمُنْذُ حَادَ أَمَصْيَا عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ، حَاكُوا عَلَيْهِ مُؤَامَرَةً + فِي أُورُشَلِيمَ. فَهَرَبَ إِلَى لَخِيشَ، + لٰكِنَّهُمْ أَرْسَلُوا وَرَاءَهُ إِلَى لَخِيشَ وَقَتَلُوهُ هُنَاكَ. + ٢٨ وَحَمَلُوهُ عَلَى ٱلْخَيْلِ + وَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ يَهُوذَا. +
٢٦ ثُمَّ أَخَذَ كُلُّ شَعْبِ + يَهُوذَا عُزِّيَّا، + وَهُوَ ٱبْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، وَمَلَّكُوهُ + مَكَانَ أَبِيهِ أَمَصْيَا. + ٢ وَهُوَ ٱلَّذِي أَعَادَ بِنَاءَ أَيْلَتَ + وَٱسْتَرَدَّهَا لِيَهُوذَا بَعْدَ أَنِ ٱضْطَجَعَ ٱلْمَلِكُ مَعَ آبَائِهِ. + ٣ وَكَانَ عُزِّيَّا + ٱبْنَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ٱثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا + مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٤ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ. + ٥ وَدَأَبَ عَلَى طَلَبِ + ٱللّٰهِ فِي أَيَّامِ زَكَرِيَّا ٱلَّذِي يُعَلِّمُ مَخَافَةَ ٱللّٰهِ، + وَفِي أَيَّامِ طَلَبِهِ يَهْوَهَ أَنْجَحَهُ ٱللّٰهُ. +
٦ وَخَرَجَ وَحَارَبَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ + وَٱقْتَحَمَ سُورَ جَتَّ + وَسُورَ يَبْنَةَ + وَسُورَ أَشْدُودَ، + وَبَنَى مُدُنًا فِي أَرَاضِي أَشْدُودَ + وَبَيْنَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ. ٧ وَسَاعَدَهُ + ٱللّٰهُ عَلَى ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَعَلَى ٱلْعَرَبِ + ٱلسَّاكِنِينَ فِي جُورَ بَعْلَ وَعَلَى ٱلْمَعُونِيِّينَ. + ٨ وَأَعْطَى ٱلْعَمُّونِيُّونَ + جِزْيَةً + لِعُزِّيَّا. وَٱمْتَدَّتْ شُهْرَتُهُ + إِلَى مِصْرَ، لِأَنَّهُ صَارَ قَوِيًّا جِدًّا. ٩ وَبَنَى عُزِّيَّا أَبْرَاجًا + فِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ + وَعِنْدَ بَابِ ٱلْوَادِي + وَعِنْدَ ٱلدِّعَامَةِ وَحَصَّنَهَا. ١٠ وَبَنَى أَبْرَاجًا + فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، وَحَفَرَ أَجْبَابًا كَثِيرَةً (إِذْ كَانَتْ لَهُ مَاشِيَةٌ كَثِيرَةٌ)، وَأَيْضًا فِي شَفِيلَةَ + وَعَلَى ٱلْهَضْبَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ مُزَارِعُونَ وَكَرَّامُونَ فِي ٱلْجِبَالِ وَفِي ٱلْكَرْمَلِ، لِأَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلزِّرَاعَةِ.
١١ وَكَانَ لِعُزِّيَّا جَيْشٌ مِنَ ٱلْمُحَارِبِينَ يَخْرُجُونَ فِي حَمَلَاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ أَفْوَاجًا، + بِحَسَبِ عَدَدِ ٱكْتِتَابِهِمْ + عَلَى يَدِ يَعِيئِيلَ كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ + وَمَعْسِيَا ٱلْعَرِيفِ تَحْتَ يَدِ + حَنَنْيَا أَحَدِ رُؤَسَاءِ + ٱلْمَلِكِ. ١٢ وَكَانَ عَدَدُ جَمِيعِ رُؤُوسِ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ + مِنَ ٱلْجَبَابِرَةِ + ٱلْبَوَاسِلِ + أَلْفَيْنِ وَسِتَّ مِئَةٍ. ١٣ وَتَحْتَ يَدِهِمْ قُوَّاتٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ عَدَدُهَا ثَلَاثُ مِئَةٍ وَسَبْعَةُ آلَافٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ يُؤَلِّفُونَ جَيْشًا قَوِيًّا يَدْعَمُ ٱلْمَلِكَ فِي حَرْبِهِ عَلَى ٱلْأَعْدَاءِ. + ١٤ وَهَيَّأَ عُزِّيَّا لَهُمْ، لِلْجَيْشِ كُلِّهِ، تُرُوسًا + وَرِمَاحًا + وَخُوَذًا + وَدُرُوعًا مَزْرُودَةً + وَقِسِيًّا + وَحِجَارَةَ مَقَالِيعَ. + ١٥ وَصَنَعَ فِي أُورُشَلِيمَ مَنْجَنِيقَاتٍ ٱخْتَرَعَهَا مُهَنْدِسُونَ، لِتَكُونَ عَلَى ٱلْأَبْرَاجِ + وَعَلَى ٱلزَّوَايَا، لِرَمْيِ ٱلسِّهَامِ وَٱلْحِجَارَةِ ٱلْكَبِيرَةِ. وَٱمْتَدَّتْ شُهْرَتُهُ + إِلَى بَعِيدٍ، إِذْ أُعِينَ بِطَرِيقَةٍ عَجِيبَةٍ حَتَّى تَقَوَّى.
١٦ وَلَمَّا قَوِيَ، تَكَبَّرَ + قَلْبُهُ حَتَّى ٱلْهَلَاكِ، + وَخَانَ يَهْوَهَ إِلٰهَهُ وَدَخَلَ هَيْكَلَ يَهْوَهَ لِيُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ. + ١٧ وَدَخَلَ وَرَاءَهُ عَزَرْيَا ٱلْكَاهِنُ وَمَعَهُ ثَمَانُونَ كَاهِنًا لِيَهْوَهَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْبَوَاسِلِ. ١٨ فَوَقَفُوا ضِدَّ عُزِّيَّا ٱلْمَلِكِ + وَقَالُوا لَهُ: «لَيْسَ شَأْنَكَ، + يَا عُزِّيَّا، أَنْ تُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ لِيَهْوَهَ، إِنَّمَا هُوَ شَأْنُ ٱلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ، + ٱلْمُقَدَّسِينَ، أَنْ يُحْرِقُوا ٱلْبَخُورَ. اُخْرُجْ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ، لِأَنَّكَ خُنْتَ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْ مَجْدٍ + مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ».
١٩ فَحَنِقَ + عُزِّيَّا، وَكَانَتْ فِي يَدِهِ مِبْخَرَةٌ + لِإِحْرَاقِ ٱلْبَخُورِ، وَعِنْدَ حَنَقِهِ عَلَى ٱلْكَهَنَةِ، لَمَعَ + ٱلْبَرَصُ + فِي جَبْهَتِهِ أَمَامَ ٱلْكَهَنَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ عِنْدَ مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ. ٢٠ فَٱلْتَفَتَ إِلَيْهِ عَزَرْيَا ٱلْكَاهِنُ ٱلْكَبِيرُ وَكُلُّ ٱلْكَهَنَةِ، فَإِذَا بِهِ قَدْ ضُرِبَ بِٱلْبَرَصِ فِي جَبْهَتِهِ! + فَأَسْرَعُوا فِي إِخْرَاجِهِ مِنْ هُنَاكَ، وَهُوَ نَفْسُهُ أَسْرَعَ فِي ٱلْخُرُوجِ، لِأَنَّ يَهْوَهَ ضَرَبَهُ. +
٢١ وَكَانَ عُزِّيَّا + ٱلْمَلِكُ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، وَسَكَنَ أَبْرَصَ فِي بَيْتٍ، + مُعْفًى مِنْ مَهَامِّهِ، لِأَنَّهُ فُصِلَ عَنْ بَيْتِ يَهْوَهَ، فِيمَا كَانَ يُوثَامُ ٱبْنُهُ عَلَى بَيْتِ ٱلْمَلِكِ يَقْضِي لِشَعْبِ ٱلْأَرْضِ.
٢٢ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ عُزِّيَّا + ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةِ كَتَبَهَا إِشَعْيَا + بْنُ آمُوصَ + ٱلنَّبِيُّ. ٢٣ وَٱضْطَجَعَ عُزِّيَّا مَعَ آبَائِهِ، وَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي حَقْلِ ٱلْمَقْبَرَةِ ٱلَّتِي لِلْمُلُوكِ، + لِأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ أَبْرَصُ». وَمَلَكَ يُوثَامُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٧ وَكَانَ يُوثَامُ + ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَةُ + بِنْتُ صَادُوقَ. ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. + إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقْتَحِمْ هَيْكَلَ يَهْوَهَ. + وَكَانَ ٱلشَّعْبُ لَا يَزَالُ يَعْمَلُ ٱلْفَسَادَ. + ٣ وَهُوَ بَنَى ٱلْبَوَّابَةَ ٱلْعُلْيَا + لِبَيْتِ يَهْوَهَ، وَبَنَى كَثِيرًا عَلَى سُورِ عُوفَلَ. + ٤ وَبَنَى مُدُنًا + فِي مِنْطَقَةِ يَهُوذَا ٱلْجَبَلِيَّةِ، + وَبَنَى فِي ٱلْأَحْرَاجِ + حُصُونًا + وَأَبْرَاجًا. + ٥ وَهُوَ حَارَبَ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ + وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ، فَأَعْطَاهُ بَنُو عَمُّونَ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ مِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَعَشَرَةَ آلَافِ كُرٍّ + مِنَ ٱلْحِنْطَةِ + وَعَشَرَةَ آلَافٍ مِنَ ٱلشَّعِيرِ. + هٰذَا مَا أَدَّاهُ لَهُ بَنُو عَمُّونَ، وَكَذٰلِكَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلثَّالِثَةِ. + ٦ وَتَقَوَّى يُوثَامُ، لِأَنَّهُ هَيَّأَ طُرُقَهُ أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. +
٧ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ يُوثَامَ + وَكُلُّ حُرُوبِهِ وَطُرُقِهِ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. ٨ كَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + ٩ وَٱضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ، + وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. + وَمَلَكَ آحَازُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٨ وَكَانَ آحَازُ + ٱبْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، + وَلَمْ يَفْعَلْ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ مِثْلَ دَاوُدَ أَبِيهِ. + ٢ بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، + وَصَنَعَ أَيْضًا تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً + لِأَوْثَانِ ٱلْبَعْلِ. + ٣ وَهُوَ أَوْقَدَ + فِي وَادِي ٱبْنِ هِنُّومَ + وَأَحْرَقَ بَنِيهِ + بِٱلنَّارِ، حَسَبَ مَكَارِهِ + ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. + ٤ وَذَبَحَ + وَأَوْقَدَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَعَلَى ٱلْآكَامِ + وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ. +
٥ فَأَسْلَمَهُ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ إِلَى يَدِ + مَلِكِ أَرَامَ، + فَضَرَبُوهُ وَأَسَرُوا مِنْهُ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْأَسْرَى وَأَحْضَرُوهُمْ إِلَى دِمَشْقَ. + وَأُسْلِمَ أَيْضًا إِلَى يَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ + فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. ٦ وَقَتَلَ فَقَحُ + بْنُ رَمَلْيَا + فِي يَهُوذَا مِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، جَمِيعُهُمْ مِنَ ٱلْبَوَاسِلِ، لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا يَهْوَهَ + إِلٰهَ آبَائِهِمْ. ٧ وَقَتَلَ زِكْرِي، جَبَّارُ أَفْرَايِمَ، + مَعْسِيَا ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ وَعَزْرِيقَامَ قَائِدَ ٱلْبَيْتِ وَأَلْقَانَةَ ثَانِيَ ٱلْمَلِكِ. ٨ وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ إِخْوَتِهِمْ مِئَتَيْ أَلْفٍ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْبَنَاتِ، وَنَهَبُوا أَيْضًا مِنْهُمْ غَنِيمَةً وَافِرَةً، ثُمَّ أَحْضَرُوا ٱلْغَنِيمَةَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. +
٩ وَكَانَ هُنَاكَ نَبِيٌّ لِيَهْوَهَ ٱسْمُهُ عُودِيدُ. فَخَرَجَ لِلِقَاءِ ٱلْجَيْشِ ٱلْآتِي إِلَى ٱلسَّامِرَةِ وَقَالَ لَهُمْ: «هُوَذَا بِسَبَبِ سُخْطِ + يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِكُمْ عَلَى يَهُوذَا أَسْلَمَهُمْ إِلَى يَدِكُمْ، فَقَتَلْتُمُوهُمْ بِسُخْطٍ + بَلَغَ ٱلسَّمَاءَ. + ١٠ وَٱلْآنَ أَنْتُمْ تَنْوُونَ أَنْ تُخْضِعُوا بَنِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ خَدَمًا + وَجَوَارِيَ لَكُمْ. وَلٰكِنْ، أَمَا عِنْدَكُمْ أَنْتُمْ ذُنُوبٌ نَحْوَ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ؟ ١١ وَٱلْآنَ ٱسْمَعُوا لِي وَرُدُّوا ٱلْأَسْرَى ٱلَّذِينَ أَسَرْتُمُوهُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ، + لِأَنَّ غَضَبَ يَهْوَهَ ٱلْمُتَّقِدَ هُوَ عَلَيْكُمْ». +
١٢ فَقَامَ بَعْضُ ٱلرِّجَالِ مِنْ رُؤُوسِ + بَنِي أَفْرَايِمَ، + وَهُمْ عَزَرْيَا بْنُ يَهُوحَانَانَ وَبَرَخْيَا بْنُ مَشِلِّيمُوتَ وَيَحَزْقِيَا بْنُ شَلُّومَ وَعَمَاسَا بْنُ حِدْلَايَ، عَلَى ٱلْقَادِمِينَ مِنَ ٱلْحَمْلَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ، ١٣ وَقَالُوا لَهُمْ: «لَا تُدْخِلُوا ٱلْأَسْرَى إِلَى هُنَا، لِأَنَّنَا بِذٰلِكَ نُذْنِبُ إِلَى يَهْوَهَ. أَنْتُمْ تَنْوُونَ أَنْ تَزِيدُوا عَلَى خَطَايَانَا وَذَنْبِنَا، فَذُنُوبُنَا كَثِيرَةٌ + وَٱلْغَضَبُ مُتَّقِدٌ + عَلَى إِسْرَائِيلَ». ١٤ فَتَرَكَ ٱلْمُسَلَّحُونَ + ٱلْأَسْرَى + وَٱلنَّهْبَ أَمَامَ ٱلرُّؤَسَاءِ + وَكُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ. ١٥ وَقَامَ ٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ عُيِّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ + وَأَمْسَكُوا ٱلْأَسْرَى، وَأَلْبَسُوا كُلَّ عُرَاتِهِمْ مِنَ ٱلْغَنِيمَةِ. فَأَلْبَسُوهُمْ + وَحَذَوْهُمْ نِعَالًا وَأَطْعَمُوهُمْ + وَسَقَوْهُمْ + وَدَهَنُوهُمْ. وَحَمَلُوا مَنْ تَرَنَّحَ + عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَأَحْضَرُوهُمْ إِلَى أَرِيحَا، + مَدِينَةِ ٱلنَّخْلِ، + عِنْدَ إِخْوَتِهِمْ. ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. +
١٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ + إِلَى مُلُوكِ أَشُّورَ + لِكَيْ يُسَاعِدُوهُ. ١٧ وَجَاءَ ٱلْأَدُومِيُّونَ + مَرَّةً أُخْرَى وَضَرَبُوا يَهُوذَا وَأَسَرُوا أَسْرَى. ١٨ أَمَّا ٱلْفِلِسْطِيُّونَ + فَأَغَارُوا عَلَى مُدُنِ شَفِيلَةَ + وَٱلنَّقَبِ + ٱلَّتِي لِيَهُوذَا، وَٱسْتَوْلَوْا عَلَى بَيْتَ شَمْسَ + وَأَيَّلُونَ + وَجَدِيرُوتَ + وَسُوكُو + وَتَوَابِعِهَا، وَتِمْنَةَ + وَتَوَابِعِهَا، وَجِمْزُو وَتَوَابِعِهَا، وَسَكَنُوا هُنَاكَ. ١٩ لِأَنَّ يَهْوَهَ ذَلَّلَ + يَهُوذَا بِسَبَبِ آحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ أَجْمَحَ يَهُوذَا، + وَكَانَتْ هُنَاكَ خِيَانَةٌ عَظِيمَةٌ لِيَهْوَهَ.
٢٠ فَجَاءَ عَلَيْهِ تِلْغَثَ فِلْنَاسِرُ + مَلِكُ أَشُّورَ وَضَايَقَهُ + وَلَمْ يُشَدِّدْهُ. ٢١ لِأَنَّ آحَازَ جَرَّدَ بَيْتَ يَهْوَهَ + وَبَيْتَ ٱلْمَلِكِ + وَٱلرُّؤَسَاءِ + وَأَعْطَى مِنْهَا هَدَايَا لِمَلِكِ أَشُّورَ، + لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يُسَاعِدْهُ. ٢٢ وَفِي وَقْتِ ضِيقِهِ، ٱزْدَادَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ هٰذَا خِيَانَةً لِيَهْوَهَ. + ٢٣ فَذَبَحَ لِآلِهَةِ + دِمَشْقَ + ٱلَّتِي ضَرَبَتْهُ، وَقَالَ: «بِمَا أَنَّ آلِهَةَ مُلُوكِ أَرَامَ تُسَاعِدُهُمْ، + فَأَنَا أَذْبَحُ لَهَا فَتُسَاعِدُنِي». + فَكَانَتْ مَعْثَرَةً لَهُ وَلِكُلِّ إِسْرَائِيلَ. + ٢٤ وَجَمَعَ آحَازُ ٱلْعَتَادَ + ٱلْمَوْجُودَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ وَكَسَرَ عَتَادَ بَيْتِ ٱللّٰهِ، + وَأَغْلَقَ أَبْوَابَ + بَيْتِ يَهْوَهَ، وَصَنَعَ لَهُ مَذَابِحَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ. + ٢٥ وَصَنَعَ مُرْتَفَعَاتٍ + فِي كُلِّ مَدِينَةٍ، حَتَّى فِي مُدُنِ يَهُوذَا، لِيُوقَدَ عَلَيْهَا لِآلِهَةٍ أُخْرَى، + فَأَغَاظَ + يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِ.
٢٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِهِ + وَجَمِيعُ طُرُقِهِ ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةِ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. ٢٧ وَٱضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ، وَدَفَنُوهُ فِي ٱلْمَدِينَةِ، فِي أُورُشَلِيمَ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ مَقَابِرَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. + وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢٩ مَلَكَ حَزَقِيَّا + وَهُوَ ٱبْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا. + ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ دَاوُدُ أَبُوهُ. + ٣ وَهُوَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْأُولَى مِنْ مُلْكِهِ، فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ، فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ يَهْوَهَ وَرَمَّمَهَا. + ٤ وَأَحْضَرَ ٱلْكَهَنَةَ وَٱللَّاوِيِّينَ وَجَمَعَهُمْ إِلَى ٱلسَّاحَةِ + ٱلشَّرْقِيَّةِ. ٥ وَقَالَ لَهُمْ: «اِسْمَعُوا لِي أَيُّهَا ٱللَّاوِيُّونَ. تَقَدَّسُوا + ٱلْآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا ٱلنَّجِسَ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ. + ٦ لِأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا + وَفَعَلُوا ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا، + فَتَرَكُوهُ + وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ يَهْوَهَ + وَأَدَارُوا لَهُ ظُهُورَهُمْ. ٧ وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ + ٱلرِّوَاقِ وَأَبْقَوُا ٱلسُّرُجَ مُطْفَأَةً، + وَلَمْ يُحْرِقُوا بَخُورًا، + وَلَمْ يُقَرِّبُوا ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ فِي ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ لِإِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. + ٨ فَكَانَ غَيْظُ + يَهْوَهَ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، فَجَعَلَهُمْ مَثَارَ ذُعْرٍ + وَدَهْشَةٍ + وَصَفِيرٍ، + كَمَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ بِأَعْيُنِكُمْ. ٩ وَهَا آبَاؤُنَا قَدْ سَقَطُوا بِٱلسَّيْفِ، + وَأَبْنَاؤُنَا وَبَنَاتُنَا وَزَوْجَاتُنَا فِي ٱلْأَسْرِ لِأَجْلِ ذٰلِكَ. + ١٠ وَٱلْآنَ فَإِنَّ فِي قَلْبِي أَنْ أَقْطَعَ عَهْدًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، حَتَّى يَرْتَدَّ عَنَّا غَضَبُهُ ٱلْمُتَّقِدُ. ١١ يَا بَنِيَّ، لَا تَتَهَاوَنُوا + ٱلْآنَ، لِأَنَّ يَهْوَهَ قَدِ ٱخْتَارَكُمْ لِتَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدُمُوهُ + وَتَكُونُوا خَادِمِينَ + وَمُوقِدِينَ لَهُ». +
١٢ فَقَامَ ٱللَّاوِيُّونَ: + مَحَثُ بْنُ عَمَاسَايَ وَيُوئِيلُ بْنُ عَزَرْيَا مِنْ بَنِي ٱلْقَهَاتِيِّينَ؛ + وَمِنْ بَنِي مَرَارِي: + قَيْسُ بْنُ عَبْدِي وَعَزَرْيَا بْنُ يَهْلَلْئِيلَ؛ وَمِنَ ٱلْجِرْشُونِيِّينَ: + يُوآخُ بْنُ زِمَّةَ وَعَدْنُ بْنُ يُوآخَ؛ ١٣ وَمِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ: + شِمْرِي وَيَعُوئِيلُ؛ وَمِنْ بَنِي آسَافَ: + زَكَرِيَّا وَمَتَّنْيَا؛ ١٤ وَمِنْ بَنِي هَيْمَانَ: + يَحِيئِيلُ وَشِمْعِي؛ وَمِنْ بَنِي يَدُوثُونَ: + شَمَعْيَا وَعُزِّيئِيلُ. ١٥ وَجَمَعُوا إِخْوَتَهُمْ وَتَقَدَّسُوا + وَأَتَوْا حَسَبَ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ بِمُوجَبِ كَلَامِ + يَهْوَهَ، لِيُطَهِّرُوا + بَيْتَ يَهْوَهَ. ١٦ وَدَخَلَ ٱلْكَهَنَةُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِ يَهْوَهَ لِيُطَهِّرُوهُ، وَأَخْرَجُوا كُلَّ ٱلنَّجَاسَةِ ٱلَّتِي وَجَدُوهَا فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ إِلَى دَارِ + بَيْتِ يَهْوَهَ. فَتَنَاوَلَهَا ٱللَّاوِيُّونَ لِيُخْرِجُوهَا خَارِجًا إِلَى وَادِي قِدْرُونَ. + ١٧ وَٱبْتَدَأُوا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ بِٱلتَّقْدِيسِ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ مِنَ ٱلشَّهْرِ أَتَوْا إِلَى رِوَاقِ + يَهْوَهَ، فَقَدَّسُوا بَيْتَ يَهْوَهَ فِي ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ + ٱنْتَهَوْا.
١٨ ثُمَّ دَخَلُوا إِلَى حَزَقِيَّا ٱلْمَلِكِ وَقَالُوا: «قَدْ طَهَّرْنَا بَيْتَ يَهْوَهَ كُلَّهُ، وَمَذْبَحَ + ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهِ، + وَمَائِدَةَ + خُبْزِ ٱلتَّنْضِيدِ وَكُلَّ أَدَوَاتِهَا. + ١٩ وَكُلُّ ٱلْعَتَادِ + ٱلَّذِي أَبْطَلَ ٱلْمَلِكُ آحَازُ + ٱسْتِعْمَالَهُ خِلَالَ مُلْكِهِ بِخِيَانَتِهِ + قَدْ هَيَّأْنَاهُ وَقَدَّسْنَاهُ، + وَهَا هُوَ أَمَامَ مَذْبَحِ يَهْوَهَ».
٢٠ فَبَكَّرَ + حَزَقِيَّا + ٱلْمَلِكُ وَجَمَعَ رُؤَسَاءَ + ٱلْمَدِينَةِ وَصَعِدَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. ٢١ فَجَاءُوا بِسَبْعَةِ ثِيرَانٍ + وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ وَسَبْعَةِ حُمْلَانٍ وَسَبْعَةِ تُيُوسٍ قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ + عَنِ ٱلْمَمْلَكَةِ وَعَنِ ٱلْمَقْدِسِ وَعَنْ يَهُوذَا. وَقَالَ لِبَنِي هَارُونَ ٱلْكَهَنَةِ + أَنْ يُقَرِّبُوهَا عَلَى مَذْبَحِ يَهْوَهَ. ٢٢ فَذَبَحُوا + ٱلثِّيرَانَ وَتَنَاوَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلدَّمَ + وَرَشُّوهُ + عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، ثُمَّ ذَبَحُوا ٱلْكِبَاشَ + وَرَشُّوا ٱلدَّمَ + عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، وَذَبَحُوا ٱلْحُمْلَانَ وَرَشُّوا ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ. ٢٣ ثُمَّ قَرَّبُوا تُيُوسَ + قُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَٱلْجَمَاعَةِ، وَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهَا. + ٢٤ وَذَبَحَهَا ٱلْكَهَنَةُ وَجَعَلُوا مِنْ دَمِهَا قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، لِلتَّكْفِيرِ عَنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ، + لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ أَمَرَ بِٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانِ ٱلْخَطِيَّةِ لِأَجْلِ كُلِّ إِسْرَائِيلَ. +
٢٥ وَأَقَامَ ٱللَّاوِيِّينَ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ بِصُنُوجٍ + وَآلَاتٍ وَتَرِيَّةٍ + وَقِيثَارَاتٍ، + بِحَسَبِ وَصِيَّةِ دَاوُدَ + وَجَادٍ + صَاحِبِ ٱلرُّؤَى لَدَى ٱلْمَلِكِ وَنَاثَانَ + ٱلنَّبِيِّ، لِأَنَّهُ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ كَانَتِ ٱلْوَصِيَّةُ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِهِ. + ٢٦ فَوَقَفَ ٱللَّاوِيُّونَ بِآلَاتِ + دَاوُدَ، وَكَذٰلِكَ ٱلْكَهَنَةُ بِٱلْأَبْوَاقِ. +
٢٧ وَأَمَرَ حَزَقِيَّا بِتَقْرِيبِ ذَبِيحَةِ ٱلْمُحْرَقَةِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ. وَعِنْدَ ٱبْتِدَاءِ ٱلْمُحْرَقَةِ، ٱبْتَدَأَتْ تَرْنِيمَةُ + يَهْوَهَ، وَٱلْأَبْوَاقُ أَيْضًا بِقِيَادَةِ آلَاتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٨ وَكَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا تَسْجُدُ + فِي أَثْنَاءِ إِنْشَادِ + ٱلتَّرْنِيمَةِ وَٱلنَّفْخِ فِي ٱلْأَبْوَاقِ، كُلُّ ذٰلِكَ إِلَى أَنِ ٱنْتَهَتِ ٱلْمُحْرَقَةُ. ٢٩ وَلَمَّا ٱنْتَهَوْا مِنْ تَقْرِيبِهَا، خَرَّ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ ٱلْمَوْجُودِينَ مَعَهُ وَسَجَدُوا. + ٣٠ وَأَمَرَ حَزَقِيَّا ٱلْمَلِكُ وَٱلرُّؤَسَاءُ + ٱللَّاوِيِّينَ أَنْ يُسَبِّحُوا يَهْوَهَ بِكَلَامِ دَاوُدَ + وَآسَافَ + صَاحِبِ ٱلرُّؤَى. فَأَخَذُوا يُسَبِّحُونَ بِفَرَحٍ، + وَكَانُوا يَخُرُّونَ وَيَسْجُدُونَ. +
٣١ فَأَجَابَ حَزَقِيَّا وَقَالَ: «اَلْآنَ قَدْ كَرَّسْتُمْ أَنْفُسَكُمْ كَهَنَةً + لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. اِقْتَرِبُوا وَأَحْضِرُوا ٱلذَّبَائِحَ + وَذَبَائِحَ ٱلشُّكْرِ + إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ». فَأَحْضَرَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلذَّبَائِحَ وَذَبَائِحَ ٱلشُّكْرِ، وَأَحْضَرَ كُلُّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ مُحْرَقَاتٍ. + ٣٢ وَكَانَ عَدَدُ ٱلْمُحْرَقَاتِ ٱلَّتِي أَحْضَرَتْهَا ٱلْجَمَاعَةُ سَبْعِينَ ثَوْرًا وَمِئَةَ كَبْشٍ وَمِئَتَيْ حَمَلٍ، كُلُّ هٰذِهِ مُحْرَقَةٌ لِيَهْوَهَ. + ٣٣ وَكَانَتِ ٱلْقَرَابِينُ ٱلْمُقَدَّسَةُ سِتَّ مِئَةِ ثَوْرٍ وَثَلَاثَةَ آلَافِ شَاةٍ. ٣٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْكَهَنَةَ + كَانُوا قَلِيلِينَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَسْلُخُوا كُلَّ ٱلْمُحْرَقَاتِ. + فَسَاعَدَهُمْ إِخْوَتُهُمُ + ٱللَّاوِيُّونَ حَتَّى ٱنْتَهَى ٱلْعَمَلُ + وَحَتَّى تَقَدَّسَ ٱلْكَهَنَةُ، + لِأَنَّ ٱللَّاوِيِّينَ كَانُوا أَكْثَرَ ٱسْتِقَامَةَ + قَلْبٍ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ فِي تَقْدِيسِ أَنْفُسِهِمْ. ٣٥ وَأَيْضًا كَانَتِ ٱلْمُحْرَقَاتُ + بِكَثْرَةٍ مَعَ شُحُومِ + ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ + وَسَكَائِبِ + ٱلْمُحْرَقَاتِ. وَهٰكَذَا هُيِّئَتْ خِدْمَةُ بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٣٦ وَفَرِحَ حَزَقِيَّا وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ٱللّٰهَ هَيَّأَ ٱلشَّعْبَ، + لِأَنَّ ٱلْأَمْرَ كَانَ بَغْتَةً. +
٣٠ وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ + وَيَهُوذَا، وَكَتَبَ رَسَائِلَ أَيْضًا إِلَى أَفْرَايِمَ + وَمَنَسَّى، + أَنْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ + فِي أُورُشَلِيمَ لِيُقِيمُوا ٱلْفِصْحَ + لِيَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. ٢ فَعَزَمَ ٱلْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ + وَكُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ + فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى أَنْ يُقِيمُوا ٱلْفِصْحَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، + ٣ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى إِقَامَتِهِ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، + لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَقَدَّسَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ مَا يَكْفِي، + وَلَا كَانَ ٱلشَّعْبُ قَدِ ٱجْتَمَعَ فِي أُورُشَلِيمَ. ٤ فَحَسُنَ ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيِ ٱلْمَلِكِ وَفِي عُيُونِ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ. + ٥ فَقَرَّرُوا إِطْلَاقَ ٱلنِّدَاءِ + فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ، مِنْ بِئْرَ سَبْعَ + إِلَى دَانَ، + لِيَأْتُوا وَيُقِيمُوا ٱلْفِصْحَ لِيَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا كَثِيرِينَ فِي إِقَامَتِهِ + بِحَسَبِ ٱلْمَكْتُوبِ. +
٦ فَذَهَبَ ٱلْعَدَّاؤُونَ + بِٱلرَّسَائِلِ مِنْ يَدِ ٱلْمَلِكِ وَرُؤَسَائِهِ + فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، بِحَسَبِ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ قَائِلِينَ: «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٱرْجِعُوا + إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِ + إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، فَيَرْجِعَ إِلَى ٱلْبَاقِينَ مِنْكُمْ، إِلَى ٱلنَّاجِينَ + مِنْ يَدِ مُلُوكِ أَشُّورَ. + ٧ وَلَا تَكُونُوا كَآبَائِكُمْ + وَإِخْوَتِكُمُ ٱلَّذِينَ خَانُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ آبَائِهِمْ، فَجَعَلَهُمْ مَثَارَ دَهْشَةٍ، + كَمَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ. ٨ وَٱلْآنَ لَا تُصَلِّبُوا أَعْنَاقَكُمْ + كَآبَائِكُمْ. أَذْعِنُوا لِيَهْوَهَ + وَهَلُمُّوا إِلَى مَقْدِسِهِ + ٱلَّذِي قَدَّسَهُ + إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱخْدُمُوا + يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ، فَيَرْتَدَّ عَنْكُمُ ٱتِّقَادُ غَضَبِهِ. + ٩ فَإِنَّكُمْ إِنْ رَجَعْتُمْ + إِلَى يَهْوَهَ، يَجِدُ إِخْوَتُكُمْ وَبَنُوكُمْ رَحْمَةً + أَمَامَ ٱلَّذِينَ يَأْسِرُونَهُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ، + لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ حَنَّانٌ + وَرَحِيمٌ، + وَلَا يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ». +
١٠ فَكَانَ ٱلْعَدَّاؤُونَ + يَعْبُرُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ فِي كُلِّ أَرْضِ أَفْرَايِمَ + وَمَنَسَّى إِلَى زَبُولُونَ، فَكَانُوا يَسْخَرُونَ مِنْهُمْ وَيَهْزَأُونَ بِهِمْ. + ١١ إِلَّا أَنَّ قَوْمًا + مِنْ أَشِيرَ وَمَنَسَّى وَمِنْ زَبُولُونَ تَوَاضَعُوا + وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ١٢ وَكَانَتْ يَدُ ٱللّٰهِ فِي يَهُوذَا أَيْضًا لِإِعْطَائِهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا + لِيَعْمَلُوا بِوَصِيَّةِ + ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّؤَسَاءِ فِي مَا لِيَهْوَهَ. +
١٣ فَٱجْتَمَعَ فِي أُورُشَلِيمَ + شَعْبٌ كَثِيرٌ لِإِقَامَةِ عِيدِ + ٱلْفَطِيرِ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، + جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا. ١٤ وَقَامُوا وَنَزَعُوا ٱلْمَذَابِحَ + ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَنَزَعُوا كُلَّ مَذَابِحِ + ٱلْبَخُورِ وَطَرَحُوهَا إِلَى وَادِي قِدْرُونَ. + ١٥ وَذَبَحُوا ٱلْفِصْحَ + فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي. وَخَجِلَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ، فَتَقَدَّسُوا + وَأَحْضَرُوا ٱلْمُحْرَقَاتِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. ١٦ وَوَقَفُوا + فِي مَكَانِهِمْ بِحَسَبِ مَا رُسِمَ لَهُمْ، بِحَسَبِ شَرِيعَةِ مُوسَى رَجُلِ ٱللّٰهِ، وَكَانَ ٱلْكَهَنَةُ + يَرُشُّونَ ٱلدَّمَ ٱلَّذِي يَتَنَاوَلُونَهُ مِنْ يَدِ ٱللَّاوِيِّينَ. ١٧ لِأَنَّ كَثِيرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَمْ يَكُونُوا قَدْ تَقَدَّسُوا، فَكَانَ ٱللَّاوِيُّونَ + مَسْؤُولِينَ عَنْ ذَبْحِ ٱلْفِصْحِ + عَنْ كُلِّ مَنْ لَيْسَ بِطَاهِرٍ، لِيُقَدِّسُوهُ لِيَهْوَهَ. ١٨ لِأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلشَّعْبِ، كَثِيرِينَ مِنْ أَفْرَايِمَ + وَمَنَسَّى + وَيَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ + لَمْ يَتَطَهَّرُوا، + لِأَنَّهُمْ أَكَلُوا ٱلْفِصْحَ عَلَى خِلَافِ مَا كُتِبَ. + فَصَلَّى لِأَجْلِهِمْ + حَزَقِيَّا قَائِلًا: «لِيَتَسَامَحْ يَهْوَهُ ٱلصَّالِحُ + مَعَ ١٩ كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ + لِطَلَبِ ٱللّٰهِ يَهْوَهَ، إِلٰهِ آبَائِهِ، وَلَوْ لَمْ يَتَطَهَّرْ لِأَجْلِ مَا هُوَ مُقَدَّسٌ». + ٢٠ فَسَمِعَ يَهْوَهُ لِحَزَقِيَّا وَعَفَا عَنِ ٱلشَّعْبِ. +
٢١ فَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ وُجِدُوا فِي أُورُشَلِيمَ عِيدَ + ٱلْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، + وَكَانَ ٱللَّاوِيُّونَ + وَٱلْكَهَنَةُ + يُقَدِّمُونَ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ يَوْمًا فَيَوْمًا بِآلَاتٍ مُدَوِّيَةٍ لِيَهْوَهَ. + ٢٢ وَخَاطَبَ حَزَقِيَّا قُلُوبَ + جَمِيعِ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا بِفِطْنَةٍ صَالِحَةٍ لِيَهْوَهَ. + وَأَكَلُوا طَعَامَ ٱلْعِيدِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، + وَهُمْ يَذْبَحُونَ ذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ + وَيَعْتَرِفُونَ + لِيَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ.
٢٣ ثُمَّ قَرَّرَتِ + ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنْ يَحْتَفِلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى، + فَٱحْتَفَلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ. ٢٤ لِأَنَّ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا تَبَرَّعَ + لِلْجَمَاعَةِ بِأَلْفِ ثَوْرٍ وَسَبْعَةِ آلَافِ خَرُوفٍ، وَٱلرُّؤَسَاءُ + تَبَرَّعُوا لِلْجَمَاعَةِ بِأَلْفِ ثَوْرٍ وَعَشَرَةِ آلَافِ خَرُوفٍ، وَتَقَدَّسَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ. + ٢٥ وَفَرِحَتْ + جَمَاعَةُ يَهُوذَا + كُلُّهَا وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ + وَكُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي أَتَتْ مِنْ إِسْرَائِيلَ، + وَٱلْغُرَبَاءُ + ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، + وَٱلسَّاكِنُونَ فِي يَهُوذَا. ٢٦ وَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي أُورُشَلِيمَ، لِأَنَّهُ مِنْ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ + بْنِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذٰلِكَ فِي أُورُشَلِيمَ. + ٢٧ ثُمَّ قَامَ ٱلْكَهَنَةُ ٱللَّاوِيُّونَ وَبَارَكُوا + ٱلشَّعْبَ، فَسُمِعَ صَوْتُهُمْ وَبَلَغَتْ صَلَاتُهُمْ إِلَى مَسْكِنِهِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ. +
٣١ وَلَمَّا أَنْهَوْا هٰذَا كُلَّهُ، خَرَجَ جَمِيعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ + ٱلَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا، + وَكَسَّرُوا ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَقَطَعُوا ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَقَوَّضُوا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَٱلْمَذَابِحَ + مِنْ كُلِّ يَهُوذَا + وَبِنْيَامِينَ وَفِي أَفْرَايِمَ + وَمَنَسَّى + حَتَّى ٱنْتَهَوْا، ثُمَّ رَجَعَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى مُدُنِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مِلْكِهِ.
٢ وَرَتَّبَ حَزَقِيَّا فِرَقَ + ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ + حَسَبَ فِرَقِهِمْ، كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ خِدْمَتِهِ كَكَاهِنٍ + وَلَاوِيٍّ + فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمُحْرَقَةِ + وَذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ + لِيَخْدُمَ + وَيَشْكُرَ + وَيُسَبِّحَ + فِي بَوَّابَاتِ مُخَيَّمِ يَهْوَهَ. ٣ وَكَانَتْ هُنَاكَ حِصَّةٌ مِنَ ٱلْمَلِكِ مِنْ أَمْلَاكِهِ + لِلْمُحْرَقَاتِ، + مُحْرَقَاتِ ٱلصَّبَاحِ + وَٱلْمَسَاءِ، وَأَيْضًا مُحْرَقَاتِ ٱلسُّبُوتِ + وَرُؤُوسِ ٱلشُّهُورِ + وَمَوَاسِمِ ٱلْأَعْيَادِ، + كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ. +
٤ وَقَالَ لِلشَّعْبِ، سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، أَنْ يُعْطُوا حِصَّةَ ٱلْكَهَنَةِ + وَٱللَّاوِيِّينَ، + لِكَيْ يَتَمَسَّكُوا + بِشَرِيعَةِ يَهْوَهَ. + ٥ وَلَمَّا ذَاعَ ٱلْأَمْرُ، كَثَّرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ + مِنْ بَاكُورَاتِ ٱلْقَمْحِ + وَٱلْمِسْطَارِ + وَٱلزَّيْتِ + وَٱلْعَسَلِ + وَمِنْ كُلِّ غَلَّةِ ٱلْحَقْلِ، + وَأَتَوْا بِعُشْرِ ٱلْجَمِيعِ بِوَفْرَةٍ. + ٦ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا ٱلسَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا + أَتَوْا هُمْ أَيْضًا بِعُشْرِ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ وَعُشْرِ ٱلْمُقَدَّسَاتِ + ٱلَّتِي قُدِّسَتْ لِيَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ، أَتَوْا بِهَا وَجَعَلُوهَا كُوَمًا كُوَمًا. ٧ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ + ٱبْتَدَأُوا بِتَكْدِيسِ ٱلْكُوَمِ، وَفِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ + ٱنْتَهَوْا. ٨ وَلَمَّا أَتَى حَزَقِيَّا وَٱلرُّؤَسَاءُ + وَرَأَوُا ٱلْكُوَمَ، بَارَكُوا + يَهْوَهَ وَشَعْبَهُ إِسْرَائِيلَ. +
٩ وَسَأَلَ حَزَقِيَّا ٱلْكَهَنَةَ وَٱللَّاوِيِّينَ عَنِ ٱلْكُوَمِ. + ١٠ فَتَكَلَّمَ عَزَرْيَا + ٱلْكَاهِنُ ٱلْكَبِيرُ لِبَيْتِ صَادُوقَ + وَقَالَ لَهُ: «مُنْذُ ٱبْتَدَأُوا بِجَلْبِ ٱلتَّقْدِمَاتِ + إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، أَكَلُوا وَشَبِعُوا + وَفَضَلَ عَنْهُمُ ٱلْكَثِيرُ، + لِأَنَّ يَهْوَهَ بَارَكَ شَعْبَهُ، + وَٱلَّذِي فَضَلَ هُوَ هٰذَا ٱلْقَدْرُ ٱلْكَبِيرُ».
١١ فَأَمَرَ حَزَقِيَّا بِتَهْيِئَةِ غُرَفِ طَعَامٍ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، فَهَيَّأُوهَا. ١٢ وَأَدْخَلُوا ٱلتَّقْدِمَاتِ + وَٱلْعُشُورَ + وَٱلْمُقَدَّسَاتِ بِأَمَانَةٍ. + وَكَانَ كُونَنْيَا ٱللَّاوِيُّ قَائِدًا مُكَلَّفًا بِهَا، وَشِمْعِي أَخُوهُ ٱلثَّانِيَ. ١٣ وَكَانَ يَحِيئِيلُ وَعَزَزْيَا وَنَحَثٌ وَعَسَائِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَيُوزَابَادُ وَأَلِيئِيلُ وَيَسْمَخْيَا وَمَحَثٌ وَبَنَايَا مُفَوَّضِينَ إِلَى جَانِبِ كُونَنْيَا وَشِمْعِي أَخِيهِ، بِأَمْرِ حَزَقِيَّا ٱلْمَلِكِ، وَكَانَ عَزَرْيَا + قَائِدَ بَيْتِ ٱللّٰهِ. ١٤ وَقُورِي بْنُ يِمْنَةَ ٱللَّاوِيُّ ٱلْبَوَّابُ + جِهَةَ ٱلشَّرْقِ + كَانَ يَتَوَلَّى أَمْرَ قَرَابِينِ ٱللّٰهِ ٱلطَّوْعِيَّةِ، + لِكَيْ يُوَزِّعَ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلْمُخَصَّصَةَ لِيَهْوَهَ + وَأَقْدَسَ ٱلْمُقَدَّسَاتِ. + ١٥ وَكَانَ عَدْنٌ وَمِنْيَامِينُ وَيِشُوعُ وَشَمَعْيَا وَأَمَرْيَا وَشَكَنْيَا تَحْتَ يَدِهِ فِي مُدُنِ ٱلْكَهَنَةِ، + فِي وَظَائِفَ ٱؤْتُمِنُوا عَلَيْهَا، + لِيُوَزِّعُوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ فِي فِرَقِهِمْ، + عَلَى ٱلْكَبِيرِ وَٱلصَّغِيرِ بِٱلتَّسَاوِي؛ + ١٦ وَلِيُوَزِّعُوا أَيْضًا عَلَى ٱلْمُنْتَسِبِينَ + مِنَ ٱلذُّكُورِ مِنِ ٱبْنِ ثَلَاثِ سِنِينَ فَمَا فَوْقُ، + كُلِّ ٱلدَّاخِلِينَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، لِيَقُومُوا بِخِدْمَتِهِمْ وَفْقًا لِوَاجِبَاتِهِمْ بِحَسَبِ فِرَقِهِمْ.
١٧ هٰذَا سِجِلُّ ٱلْمُنْتَسِبِينَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ بِحَسَبِ بُيُوتِ آبَائِهِمْ + وَمِنَ ٱللَّاوِيِّينَ + أَيْضًا، مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ + سَنَةً فَمَا فَوْقُ، بِحَسَبِ وَاجِبَاتِهِمْ فِي فِرَقِهِمْ؛ + ١٨ لِفَائِدَةِ ٱلْمُنْتَسِبِينَ مِنْ جَمِيعِ أَطْفَالِهِمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، لِفَائِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا، لِأَنَّهُمْ تَقَدَّسُوا + فِي ٱلْوَظَائِفِ ٱلَّتِي ٱؤْتُمِنُوا عَلَيْهَا، + لِأَجْلِ ٱلْمُقَدَّسَاتِ؛ ١٩ وَكَذٰلِكَ لِفَائِدَةِ ٱلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ + فِي حُقُولِ + مَراعِي مُدُنِهِمْ. فَعُيِّنَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ رِجَالٌ بِأَسْمَائِهِمْ لِيُوَزِّعُوا ٱلْحِصَصَ عَلَى جَمِيعِ ٱلذُّكُورِ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ وَعَلَى جَمِيعِ ٱلْمُنْتَسِبِينَ مِنَ ٱللَّاوِيِّينَ.
٢٠ وَهٰكَذَا فَعَلَ حَزَقِيَّا فِي كُلِّ يَهُوذَا، وَفَعَلَ مَا هُوَ صَالِحٌ + وَصَائِبٌ + وَأَمِينٌ + أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. ٢١ وَكُلُّ عَمَلٍ ٱبْتَدَأَ بِهِ فِي خِدْمَةِ + بَيْتِ ٱللّٰهِ وَفِي ٱلشَّرِيعَةِ + وَٱلْوَصِيَّةِ لِيَطْلُبَ + إِلٰهَهُ، عَمِلَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ + وَنَجَحَ. +
٣٢ وَبَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَهٰذِهِ ٱلْأَمَانَةِ، + أَتَى سَنْحَارِيبُ + مَلِكُ أَشُّورَ + وَغَزَا يَهُوذَا وَعَسْكَرَ عَلَى ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ، + وَفَكَّرَ أَنْ يَقْتَحِمَهَا لِنَفْسِهِ.
٢ وَلَمَّا رَأَى حَزَقِيَّا أَنَّ سَنْحَارِيبَ قَدْ أَتَى وَوَجْهُهُ + عَلَى مُحَارَبَةِ أُورُشَلِيمَ، ٣ قَرَّرَ مَعَ رُؤَسَائِهِ + وَجَبَابِرَتِهِ طَمَّ مِيَاهِ ٱلْعُيُونِ ٱلَّتِي هِيَ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ، + فَسَاعَدُوهُ. ٤ فَٱجْتَمَعَ شَعْبٌ كَثِيرٌ وَطَمُّوا جَمِيعَ ٱلْيَنَابِيعِ وَٱلنَّهْرَ + ٱلْجَارِيَ فِي وَسَطِ ٱلْأَرْضِ، قَائِلِينَ: «لِمَاذَا يَأْتِي مُلُوكُ أَشُّورَ وَيَجِدُونَ مِيَاهًا غَزِيرَةً؟».
٥ ثُمَّ تَشَجَّعَ وَبَنَى كُلَّ ٱلسُّورِ ٱلْمُنْهَدِمِ + وَرَفَعَ عَلَيْهِ أَبْرَاجًا، + وَسُورًا آخَرَ فِي ٱلْخَارِجِ، + وَرَمَّمَ تَلَّ + مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَصَنَعَ حِرَابًا + بِكَثْرَةٍ وَتُرُوسًا. + ٦ وَجَعَلَ رُؤَسَاءَ حَرْبٍ + عَلَى ٱلشَّعْبِ، وَجَمَعَهُمْ إِلَيْهِ فِي سَاحَةِ + بَابِ ٱلْمَدِينَةِ وَخَاطَبَ قُلُوبَهُمْ + قَائِلًا: ٧ «تَشَجَّعُوا وَتَقَوَّوْا. + لَا تَخَافُوا + وَلَا تَرْتَاعُوا + مِنْ مَلِكِ أَشُّورَ + وَلَا مِنْ كُلِّ ٱلْجَمْعِ ٱلَّذِي مَعَهُ، + لِأَنَّ مَعَنَا أَكْثَرَ مِمَّا مَعَهُ. ٨ مَعَهُ ذِرَاعُ بَشَرٍ، + وَمَعَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُنَا لِيُسَاعِدَنَا + وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا». + فَٱسْتَنَدَ ٱلشَّعْبُ عَلَى كَلَامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. +
٩ وَبَعْدَ ذٰلِكَ أَرْسَلَ سَنْحَارِيبُ + مَلِكُ أَشُّورَ خُدَّامَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَهُوَ فِي لَخِيشَ + وَكُلُّ قُوَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ مَعَهُ، + إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا وَإِلَى جَمِيعِ بَنِي يَهُوذَا ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، قَائِلًا:
١٠ «هٰكَذَا قَالَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ: + ‹عَلَامَ تَتَّكِلُونَ حَتَّى تَجْلِسُونَ بِهُدُوءٍ تَحْتَ ٱلْحِصَارِ فِي أُورُشَلِيمَ؟ + ١١ أَلَيْسَ حَزَقِيَّا + يُغْرِيكُمْ + لِيُسْلِمَكُمْ لِلْمَوْتِ بِٱلْجُوعِ وَٱلْعَطَشِ، قَائِلًا: «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا يُنْقِذُنَا مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ»؟ + ١٢ أَلَيْسَ حَزَقِيَّا هُوَ ٱلَّذِي نَزَعَ مُرْتَفَعَاتِهِ + وَمَذَابِحَهُ + وَقَالَ لِيَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ: «أَمَامَ مَذْبَحٍ + وَاحِدٍ تَسْجُدُونَ + وَعَلَيْهِ تُوقِدُونَ»؟ + ١٣ أَمَا تَعْلَمُونَ مَا فَعَلْتُ أَنَا وَآبَائِي بِجَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرَاضِي؟ + فَهَلْ قَدِرَتْ آلِهَةُ + أُمَمِ ٱلْأَرَاضِي أَنْ تُنْقِذَ أَرْضَهَا مِنْ يَدِي؟ ١٤ مَنْ مِنْ جَمِيعِ آلِهَةِ هٰؤُلَاءِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ حَرَّمَهُمْ آبَائِي لِلْهَلَاكِ قَدِرَ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِهِ مِنْ يَدِي، حَتَّى يَقْدِرَ إِلٰهُكُمْ أَنْ يُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِي؟ + ١٥ وَٱلْآنَ لَا يَخْدَعْكُمْ حَزَقِيَّا + وَلَا يُغْرِكُمْ + هٰكَذَا وَلَا تُصَدِّقُوهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ إِلٰهُ أُمَّةٍ أَوْ مَمْلَكَةٍ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ مِنْ يَدِي وَمِنْ يَدِ آبَائِي. فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِلٰهُكُمْ لَا يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدِي!›». +
١٦ وَتَكَلَّمَ خُدَّامُهُ أَكْثَرَ ضِدَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ + وَضِدَّ حَزَقِيَّا خَادِمِهِ. ١٧ وَكَتَبَ رَسَائِلَ + لِتَعْيِيرِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ + وَلِلتَّكَلُّمِ ضِدَّهُ، قَائِلًا: «كَمَا أَنَّ آلِهَةَ + أُمَمِ ٱلْأَرَاضِي لَمْ تُنْقِذْ شَعْبَهَا مِنْ يَدِي، + كَذٰلِكَ لَا يُنْقِذُ إِلٰهُ حَزَقِيَّا شَعْبَهُ مِنْ يَدِي». ١٨ وَنَادَوْا + بِصَوْتٍ عَالٍ + بِٱلْيَهُودِيَّةِ + شَعْبَ أُورُشَلِيمَ ٱلَّذِينَ عَلَى ٱلسُّورِ، لِيُوقِعُوا فِيهِمِ ٱلْخَوْفَ + وَٱلِٱضْطِرَابَ، حَتَّى يَسْتَوْلُوا عَلَى ٱلْمَدِينَةِ. ١٩ وَتَكَلَّمُوا عَلَى + إِلٰهِ أُورُشَلِيمَ + كَمَا عَلَى آلِهَةِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ، صُنْعِ أَيْدِي ٱلنَّاسِ. + ٢٠ فَصَلَّى حَزَقِيَّا + ٱلْمَلِكُ وَإِشَعْيَا + بْنُ آمُوصَ + ٱلنَّبِيُّ + لِأَجْلِ ذٰلِكَ + وَصَرَخَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ. +
٢١ فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكًا + فَمَحَا كُلَّ بَاسِلٍ وَجَبَّارٍ + وَقَائِدٍ وَرَئِيسٍ فِي مُعَسْكَرِ مَلِكِ أَشُّورَ، + فَرَجَعَ بِخِزْيِ ٱلْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ. ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَ إِلٰهِهِ، وَهُنَاكَ قَتَلَهُ بِٱلسَّيْفِ بَعْضُ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ. + ٢٢ وَهٰكَذَا خَلَّصَ يَهْوَهُ حَزَقِيَّا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَدِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ + وَمِنْ يَدِ ٱلْجَمِيعِ، وَأَرَاحَهُمْ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. + ٢٣ وَأَحْضَرَ كَثِيرُونَ تَقْدِمَاتٍ + لِيَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ وَنَفَائِسَ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، + وَٱرْتَفَعَ + بَعْدَ ذٰلِكَ فِي عُيُونِ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.
٢٤ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ، + فَصَلَّى + إِلَى يَهْوَهَ، فَكَلَّمَهُ + وَأَعْطَاهُ عَلَامَةً عَجِيبَةً. + ٢٥ إِلَّا أَنَّ حَزَقِيَّا لَمْ يَرُدَّ + بِحَسَبِ ٱلْمَعْرُوفِ ٱلَّذِي أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْهِ، لِأَنَّ قَلْبَهُ تَكَبَّرَ + فَكَانَ غَيْظٌ + عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. ٢٦ لٰكِنَّ حَزَقِيَّا تَوَاضَعَ + مِنْ تَكَبُّرِ قَلْبِهِ، هُوَ وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِمْ غَيْظُ يَهْوَهَ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا. +
٢٧ وَكَانَ لِحَزَقِيَّا غِنًى وَمَجْدٌ عَظِيمٌ جِدًّا، + وَصَنَعَ لِنَفْسِهِ مَخَازِنَ لِلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ + وَٱلْحِجَارَةِ ٱلْكَرِيمَةِ + وَزَيْتِ ٱلْبَلَسَانِ + وَٱلتُّرُوسِ + وَلِكُلِّ مَتَاعٍ نَفِيسٍ، + ٢٨ وَمَخَازِنَ + لِغَلَّةِ ٱلْقَمْحِ وَٱلْمِسْطَارِ + وَٱلزَّيْتِ، وَأَيْضًا مَرَابِطَ + لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْبَهَائِمِ وَمَرَابِضَ لِلْقُطْعَانِ. ٢٩ وَٱمْتَلَكَ لِنَفْسِهِ مُدُنًا، وَمَوَاشِيَ غَنَمٍ + وَبَقَرٍ + بِكَثْرَةٍ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَاهُ أَمْلَاكًا كَثِيرَةً جِدًّا. + ٣٠ وَحَزَقِيَّا هُوَ ٱلَّذِي طَمَّ + مَنْبَعَ مِيَاهِ + جِيحُونَ + ٱلْأَعْلَى وَأَجْرَاهَا أَسْفَلَ إِلَى ٱلْغَرْبِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، + وَنَجَحَ حَزَقِيَّا فِي كُلِّ عَمَلِهِ. + ٣١ فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا فِي أَمْرِ مَنْدُوبِي رُؤَسَاءِ بَابِلَ، + ٱلَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِ + لِيَسْأَلُوا عَنِ ٱلْعَلَامَةِ ٱلْعَجِيبَةِ + ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ، أَنَّ ٱللّٰهَ تَرَكَهُ + لِيَمْتَحِنَهُ + لِيَعْرِفَ كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ. +
٣٢ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ + حَزَقِيَّا وَأَلْطَافُهُ ٱلْحُبِّيَّةُ، + فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي رُؤْيَا إِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ، ٱبْنِ آمُوصَ، + فِي سِفْرِ + مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. ٣٣ وَٱضْطَجَعَ حَزَقِيَّا مَعَ آبَائِهِ، + وَدَفَنُوهُ فِي ٱلطَّلْعَةِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى قُبُورِ بَنِي دَاوُدَ، + وَعَمِلَ لَهُ كَرَامَةً عِنْدَ مَوْتِهِ + كُلُّ يَهُوذَا وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. وَمَلَكَ مَنَسَّى + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٣٣ كَانَ مَنَسَّى + ٱبْنَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. +
٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + حَسَبَ مَكَارِهِ + ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي طَرَدَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. + ٣ وَعَادَ فَبَنَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + ٱلَّتِي قَوَّضَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، + وَأَقَامَ مَذَابِحَ + لِأَوْثَانِ ٱلْبَعْلِ + وَصَنَعَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، + وَسَجَدَ + لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَخَدَمَهَا. + ٤ وَبَنَى مَذَابِحَ + فِي بَيْتِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَهْوَهُ: «فِي أُورُشَلِيمَ يَكُونُ ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ». + ٥ وَبَنَى مَذَابِحَ لِكُلِّ جُنْدِ ٱلسَّمٰوَاتِ + فِي دَارَيْ + بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٦ وَأَمَرَّ بَنِيهِ بِٱلنَّارِ + فِي وَادِي ٱبْنِ هِنُّومَ، + وَتَعَاطَى ٱلسِّحْرَ + وَٱلْعِرَافَةَ + وَٱلشَّعْوَذَةَ + وَأَقَامَ وُسَطَاءَ أَرْوَاحِيِّينَ + وَمُتَكَهِّنِينَ. + وَأَكْثَرَ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ لِإِغَاظَتِهِ. +
٧ وَوَضَعَ ٱلتِّمْثَالَ ٱلْمَنْحُوتَ + ٱلَّذِي صَنَعَهُ، فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ + ٱلَّذِي قَالَ ٱللّٰهُ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَلِسُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ: «فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ، ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُ + مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، أَضَعُ ٱسْمِي + إِلَى ٱلدَّهْرِ. + ٨ وَلَا أَعُودُ أَنْزِعُ قَدَمَ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي عَيَّنْتُ + لِآبَائِهِمْ، + وَذٰلِكَ إِذَا حَرِصُوا أَنْ يَفْعَلُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ + بِهِ حَسَبَ كُلِّ ٱلشَّرِيعَةِ + وَٱلْفَرَائِضِ + وَٱلْأَحْكَامِ + عَلَى يَدِ مُوسَى». + ٩ وَأَغْوَى مَنَسَّى + يَهُوذَا + وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ لِيَفْعَلُوا أَسْوَأَ + مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي أَفْنَاهَا يَهْوَهُ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. +
١٠ وَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَنَسَّى وَشَعْبَهُ، فَلَمْ يُصْغُوا. + ١١ فَجَلَبَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ + رُؤَسَاءَ ٱلْجُنْدِ ٱلَّذِينَ لِمَلِكِ أَشُّورَ، + فَقَبَضُوا عَلَى مَنَسَّى فِي ٱلتَّجَاوِيفِ، + وَقَيَّدُوهُ + بِسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ وَأَخَذُوهُ إِلَى بَابِلَ. ١٢ وَلَمَّا تَضَايَقَ، + ٱسْتَعْطَفَ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ + وَتَوَاضَعَ + جِدًّا أَمَامَ إِلٰهِ آبَائِهِ. ١٣ وَصَلَّى إِلَيْهِ فَٱسْتَجَابَ + لَهُ وَسَمِعَ ٱلْتِمَاسَهُ ٱلرِّضَى وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مُلْكِهِ، + فَعَرَفَ مَنَسَّى أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللّٰهُ. +
١٤ وَبَعْدَ ذٰلِكَ بَنَى سُورًا خَارِجِيًّا + لِمَدِينَةِ دَاوُدَ + غَرْبِيَّ جِيحُونَ + فِي ٱلْوَادِي وَبَلَغَ بِهِ بَابَ ٱلسَّمَكِ. + وَٱسْتَدَارَ بِٱلسُّورِ إِلَى عُوفَلَ + وَعَلَّاهُ جِدًّا. وَوَضَعَ رُؤَسَاءَ جَيْشٍ فِي جَمِيعِ ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ فِي يَهُوذَا. + ١٥ وَنَزَعَ ٱلْآلِهَةَ ٱلْغَرِيبَةَ + وَٱلصَّنَمَ + مِنْ بَيْتِ يَهْوَهَ، وَجَمِيعَ ٱلْمَذَابِحِ + ٱلَّتِي بَنَاهَا فِي جَبَلِ بَيْتِ يَهْوَهَ وَفِي أُورُشَلِيمَ، وَأَلْقَاهَا خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ. ١٦ وَهَيَّأَ مَذْبَحَ يَهْوَهَ + وَذَبَحَ عَلَيْهِ ذَبَائِحَ شَرِكَةٍ + وَذَبَائِحَ شُكْرٍ، + وَقَالَ لِيَهُوذَا أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ. + ١٧ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّعْبَ كَانَ لَا يَزَالُ يَذْبَحُ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ، + إِنَّمَا لِيَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ.
١٨ وَبَقِيَّةُ أَخْبَارِ مَنَسَّى وَصَلَاتُهُ + إِلَى إِلٰهِهِ وَكَلَامُ أَصْحَابِ ٱلرُّؤَى + ٱلَّذِينَ كَلَّمُوهُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، هَا هِيَ فِي أَخْبَارِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. + ١٩ أَمَّا صَلَاتُهُ + وَٱسْتِجَابَةُ + تَوَسُّلِهِ، وَخَطِيَّتُهُ + كُلُّهَا وَخِيَانَتُهُ + وَٱلْأَمَاكِنُ ٱلَّتِي بَنَى فِيهَا مُرْتَفَعَاتٍ + وَأَقَامَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَٱلْمَنْحُوتَاتِ + قَبْلَ أَنْ يَتَوَاضَعَ، + فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي كَلَامِ أَصْحَابِ ٱلرُّؤَى. ٢٠ وَٱضْطَجَعَ مَنَسَّى مَعَ آبَائِهِ، + وَدَفَنُوهُ + فِي بَيْتِهِ، وَمَلَكَ آمُونُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٢١ وَكَانَ آمُونُ + ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ فِي أُورُشَلِيمَ. + ٢٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، + كَمَا فَعَلَ مَنَسَّى أَبُوهُ، + وَذَبَحَ آمُونُ لِجَمِيعِ ٱلْمَنْحُوتَاتِ + ٱلَّتِي صَنَعَهَا مَنَسَّى + أَبُوهُ، + وَخَدَمَهَا. + ٢٣ وَلَمْ يَتَوَاضَعْ + أَمَامَ يَهْوَهَ كَمَا تَوَاضَعَ مَنَسَّى أَبُوهُ، + بَلْ أَكْثَرَ آمُونُ مِنَ ٱلذَّنْبِ. + ٢٤ وَتَآمَرَ + خُدَّامُهُ عَلَيْهِ وَقَتَلُوهُ فِي بَيْتِهِ. + ٢٥ غَيْرَ أَنَّ شَعْبَ ٱلْأَرْضِ ضَرَبُوا + كُلَّ ٱلْمُتَآمِرِينَ + عَلَى ٱلْمَلِكِ آمُونَ، + وَمَلَّكَ شَعْبُ + ٱلْأَرْضِ يُوشِيَّا + ٱبْنَهُ مَكَانَهُ.
٣٤ وَكَانَ يُوشِيَّا + ٱبْنَ ثَمَانِي + سَنَوَاتٍ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + ٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ + وَسَارَ فِي طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ، + وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا. +
٣ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ مِنْ مُلْكِهِ، وَهُوَ لَا يَزَالُ صَبِيًّا، + ٱبْتَدَأَ يَطْلُبُ + إِلٰهَ دَاوُدَ أَبِيهِ. وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ٱبْتَدَأَ يُطَهِّرُ + يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ + وَٱلسَّوَارِي ٱلْمُقَدَّسَةِ + وَٱلْمَنْحُوتَاتِ + وَٱلتَّمَاثِيلِ ٱلْمَسْبُوكَةِ. ٤ فَقَوَّضُوا أَمَامَهُ مَذَابِحَ + أَوْثَانِ ٱلْبَعْلِ، + وَمَوَاقِدُ ٱلْبَخُورِ + ٱلَّتِي عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ قَطَعَهَا، وَكَسَّرَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ + وَٱلْمَنْحُوتَاتِ + وَٱلتَّمَاثِيلَ ٱلْمَسْبُوكَةَ وَدَقَّهَا نَاعِمًا + وَرَشَّهَا عَلَى وَجْهِ قُبُورِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا. + ٥ وَأَحْرَقَ عِظَامَ + ٱلْكَهَنَةِ عَلَى مَذَابِحِهِمْ. + وَطَهَّرَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ.
٦ وَفِي مُدُنِ مَنَسَّى + وَأَفْرَايِمَ + وَشِمْعُونَ إِلَى نَفْتَالِي، فِي خَرَائِبِهَا حَوْلَهَا، ٧ قَوَّضَ ٱلْمَذَابِحَ + وَٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، + وَسَحَقَ ٱلْمَنْحُوتَاتِ + وَدَقَّهَا نَاعِمًا، + وَقَطَعَ جَمِيعَ مَوَاقِدِ ٱلْبَخُورِ + فِي كُلِّ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٨ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ + مِنْ مُلْكِهِ، بَعْدَ أَنْ طَهَّرَ ٱلْأَرْضَ وَٱلْبَيْتَ، أَرْسَلَ شَافَانَ + بْنَ أَصَلْيَا وَمَعْسِيَا رَئِيسَ ٱلْمَدِينَةِ وَيُوآخَ بْنَ يُوآحَازَ ٱلْمُسَجِّلَ لِتَرْمِيمِ + بَيْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. ٩ فَجَاءُوا إِلَى حِلْقِيَّا + رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَأَعْطَوْهُ ٱلْمَالَ ٱلَّذِي أُتِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِي جَمَعَهُ ٱللَّاوِيُّونَ ٱلْبَوَّابُونَ + مِنْ يَدِ مَنَسَّى + وَأَفْرَايِمَ + وَمِنْ كُلِّ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ + وَمِنْ كُلِّ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. ١٠ وَجَعَلُوهُ فِي يَدِ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ ٱلْمُوَكَّلِينَ عَلَى بَيْتِ يَهْوَهَ. + فَجَعَلَهُ ٱلْقَائِمُونَ بِٱلْعَمَلِ، ٱلَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، لِإِصْلَاحِ ٱلْبَيْتِ وَتَرْمِيمِهِ. ١١ فَأَعْطَوْهُ لِلصُّنَّاعِ وَٱلْبَنَّائِينَ + لِشِرَاءِ ٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ + وَٱلْأَخْشَابِ لِلْمَلَازِمِ وَلِتَسْقِيفِ ٱلْبُيُوتِ ٱلَّتِي تَرَكَهَا مُلُوكُ + يَهُوذَا تَخْرَبُ.
١٢ وَكَانَ ٱلرِّجَالُ يَقُومُونَ بِٱلْعَمَلِ بِأَمَانَةٍ، + وَٱلْمُوَكَّلُونَ عَلَيْهِمْ نُظَّارًا هُمْ: يَحَثٌ وَعُوبَدْيَا ٱللَّاوِيَّانِ مِنْ بَنِي مَرَارِي، + وَزَكَرِيَّا وَمَشُلَّامُ مِنْ بَنِي ٱلْقَهَاتِيِّينَ. + وَكَانَ ٱللَّاوِيُّونَ، كُلُّ خَبِيرٍ بِآلَاتِ ٱلتَّرْنِيمِ، + ١٣ عَلَى ٱلْحَمَّالِينَ، + وَكَانُوا نُظَّارًا + عَلَى كُلِّ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ لِمُخْتَلِفِ أَنْوَاعِ ٱلْخِدْمَةِ. وَكَانَ مِنَ ٱللَّاوِيِّينَ + كُتَّابُ دَوَاوِينَ + وَعُرَفَاءُ وَبَوَّابُونَ. +
١٤ وَلَمَّا أَخْرَجُوا ٱلْمَالَ + ٱلَّذِي أُتِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ، وَجَدَ حِلْقِيَّا + ٱلْكَاهِنُ سِفْرَ + شَرِيعَةِ يَهْوَهَ + بِيَدِ مُوسَى. + ١٥ فَأَجَابَ حِلْقِيَّا وَقَالَ لِشَافَانَ + كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ: «قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ ٱلشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ». فَأَعْطَى حِلْقِيَّا ٱلسِّفْرَ لِشَافَانَ. ١٦ فَأَحْضَرَ شَافَانُ ٱلسِّفْرَ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَرَدَّ عَلَى ٱلْمَلِكِ جَوَابًا قَائِلًا: «كُلُّ مَا أُسْلِمَ لِيَدِ خُدَّامِكَ يَفْعَلُونَهُ. ١٧ وَهُمْ يُفْرِغُونَ ٱلْمَالَ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ وَيَجْعَلُونَهُ فِي يَدِ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُوَكَّلِينَ وَفِي يَدِ ٱلْقَائِمِينَ بِٱلْعَمَلِ». + ١٨ ثُمَّ أَخْبَرَ شَافَانُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ ٱلْمَلِكَ قَائِلًا: «قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا ٱلْكَاهِنُ سِفْرًا». + وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ. +
١٩ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ كَلَامَ ٱلشَّرِيعَةِ، مَزَّقَ ثِيَابَهُ. + ٢٠ ثُمَّ أَمَرَ ٱلْمَلِكُ حِلْقِيَّا + وَأَخِيقَامَ + بْنَ شَافَانَ وَعَبْدُونَ بْنَ مِيخَا وَشَافَانَ + كَاتِبَ ٱلدِّيوَانِ + وَعَسَايَا + خَادِمَ ٱلْمَلِكِ، قَائِلًا: ٢١ «اِذْهَبُوا ٱسْأَلُوا + يَهْوَهَ لِأَجْلِي + وَلِأَجْلِ مَنْ بَقِيَ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي يَهُوذَا فِي أَمْرِ كَلَامِ ٱلسِّفْرِ + ٱلَّذِي وُجِدَ، لِأَنَّهُ عَظِيمٌ سُخْطُ يَهْوَهَ + ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَنْسَكِبَ عَلَيْنَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا لَمْ يَحْفَظُوا كَلِمَةَ يَهْوَهَ لِيَفْعَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ». +
٢٢ فَذَهَبَ حِلْقِيَّا وَٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلْمَلِكُ إِلَى خَلْدَةَ + ٱلنَّبِيَّةِ + زَوْجَةِ شَلُّومَ بْنِ تِقْوَةَ بْنِ حَرْحَسَ، حَافِظِ ٱلثِّيَابِ، + وَكَانَتْ سَاكِنَةً فِي أُورُشَلِيمَ فِي ٱلْجِهَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَكَلَّمُوهَا هٰكَذَا. ٢٣ فَقَالَتْ لَهُمْ:
«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: ‹قُولُوا لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي أَرْسَلَكُمْ إِلَيَّ: ٢٤ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹هَا أَنَا جَالِبٌ بَلِيَّةً + عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَعَلَى سُكَّانِهِ، + جَمِيعَ ٱللَّعَنَاتِ + ٱلْمَكْتُوبَةِ فِي ٱلسِّفْرِ ٱلَّذِي قَرَأُوهُ أَمَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، + ٢٥ لِأَنَّهُمْ تَرَكُونِي + وَأَوْقَدُوا لِآلِهَةٍ أُخْرَى + لِكَيْ يُغِيظُونِي + بِكُلِّ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ + فَيَنْصَبَّ سُخْطِي + عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَلَا يَنْطَفِئَ›». + ٢٦ وَلِمَلِكِ يَهُوذَا ٱلَّذِي أَرْسَلَكُمْ لِتَسْأَلُوا يَهْوَهَ، هٰكَذَا تَقُولُونَ لَهُ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ: + ‹مِنْ جِهَةِ ٱلْكَلَامِ + ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ، ٢٧ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ لَانَ قَلْبُكَ + وَتَوَاضَعْتَ + أَمَامَ ٱللّٰهِ عِنْدَ سَمَاعِكَ كَلَامَهُ بِشَأْنِ هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَسُكَّانِهِ، وَتَوَاضَعْتَ أَمَامِي + وَمَزَّقْتَ + ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي، فَأَنَا أَيْضًا قَدْ سَمِعْتُ، + يَقُولُ يَهْوَهُ. ٢٨ هَا أَنَا أَضُمُّكَ إِلَى آبَائِكَ، فَتُضَمُّ إِلَى مَقْبَرَتِكَ بِسَلَامٍ، + وَلَنْ تَنْظُرَ عَيْنَاكَ كُلَّ ٱلْبَلِيَّةِ + ٱلَّتِي أَنَا جَالِبُهَا عَلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ وَعَلَى سُكَّانِهِ›»›». +
فَحَمَلُوا ٱلْجَوَابَ إِلَى ٱلْمَلِكِ. ٢٩ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَجَمَعَ كُلَّ شُيُوخِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. + ٣٠ وَصَعِدَ ٱلْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ + مَعَ جَمِيعِ رِجَالِ يَهُوذَا وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَٱلْكَهَنَةِ + وَٱللَّاوِيِّينَ وَكُلِّ ٱلشَّعْبِ، ٱلْكَبِيرِ وَٱلصَّغِيرِ، وَقَرَأَ + عَلَى مَسَامِعِهِمْ كُلَّ كَلَامِ سِفْرِ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٣١ وَوَقَفَ ٱلْمَلِكُ فِي مَكَانِهِ + وَقَطَعَ ٱلْعَهْدَ + أَمَامَ يَهْوَهَ أَنْ يَتْبَعَ يَهْوَهَ وَيَحْفَظَ وَصَايَاهُ + وَشَهَادَاتِهِ + وَفَرَائِضَهُ + مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِ، + لِيَعْمَلَ + بِكَلَامِ ٱلْعَهْدِ ٱلْمَكْتُوبِ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ. + ٣٢ وَأَلْزَمَ بِهِ جَمِيعَ ٱلْمَوْجُودِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَبِنْيَامِينَ. فَفَعَلَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ بِحَسَبِ عَهْدِ ٱللّٰهِ، إِلٰهِ آبَائِهِمْ. + ٣٣ وَنَزَعَ يُوشِيَّا بَعْدَ ذٰلِكَ كُلَّ ٱلْمَكَارِهِ + مِنْ جَمِيعِ أَرَاضِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، + وَجَعَلَ جَمِيعَ ٱلْمَوْجُودِينَ فِي إِسْرَائِيلَ يَسْتَأْنِفُونَ ٱلْخِدْمَةَ، لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلٰهَهُمْ. وَلَمْ يَحِيدُوا كُلَّ أَيَّامِهِ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ إِلٰهِ آبَائِهِمْ. +
٣٥ وَأَقَامَ يُوشِيَّا + فِي أُورُشَلِيمَ فِصْحًا + لِيَهْوَهَ، وَذَبَحُوا ٱلْفِصْحَ + فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ + مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ. + ٢ وَأَقَامَ ٱلْكَهَنَةَ عَلَى مَهَامِّهِمْ + وَشَجَّعَهُمْ + عَلَى خِدْمَةِ بَيْتِ يَهْوَهَ. + ٣ وَقَالَ لِلَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُعَلِّمُونَ + كُلَّ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِينَ كَانُوا مُقَدَّسِينَ لِيَهْوَهَ: «اِجْعَلُوا ٱلتَّابُوتَ ٱلْمُقَدَّسَ + فِي ٱلْبَيْتِ + ٱلَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، فَلَا حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ تَحْمِلُوهُ عَلَى ٱلْكَتِفِ. + وَٱلْآنَ فَٱخْدُمُوا + يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ وَشَعْبَهُ إِسْرَائِيلَ. ٤ وَتَهَيَّأُوا وَفْقَ بُيُوتِ آبَائِكُمْ + بِحَسَبِ فِرَقِكُمْ، + وَفْقَ كِتَابَةِ + دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَوَفْقَ كِتَابَةِ + سُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ. ٥ وَقِفُوا + فِي ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ، بَنِي ٱلشَّعْبِ، بِحَسَبِ فِرَقِ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَأَقْسَامِ بُيُوتِ آبَاءِ + ٱللَّاوِيِّينَ. + ٦ وَٱذْبَحُوا ٱلْفِصْحَ + وَتَقَدَّسُوا + وَهَيِّئُوا لِإِخْوَتِكُمْ، فَتَفْعَلُونَ بِحَسَبِ كَلِمَةِ يَهْوَهَ عَنْ يَدِ مُوسَى». +
٧ وَتَبَرَّعَ يُوشِيَّا لِبَنِي ٱلشَّعْبِ بِقُطْعَانٍ مِنَ ٱلْحُمْلَانِ وَٱلْجِدَاءِ، كُلِّ ذٰلِكَ ذَبَائِحَ لِلْفِصْحِ لِأَجْلِ جَمِيعِ ٱلْمَوْجُودِينَ، فَبَلَغَ عَدَدُهَا ثَلَاثِينَ أَلْفًا، وَتَبَرَّعَ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ ٱلْبَقَرِ. + هٰذِهِ مِنْ أَمْلَاكِ ٱلْمَلِكِ. + ٨ وَقَدَّمَ رُؤُسَاؤُهُ + تَبَرُّعًا، قُرْبَانًا طَوْعِيًّا، لِلشَّعْبِ + وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ. وَأَعْطَى حِلْقِيَّا + وَزَكَرِيَّا وَيَحِيئِيلُ، قَادَةُ بَيْتِ ٱللّٰهِ، لِلْكَهَنَةِ ذَبَائِحَ لِلْفِصْحِ أَلْفَيْنِ وَسِتَّ مِئَةٍ مِنَ ٱلْغَنَمِ، وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ثَلَاثَ مِئَةٍ. ٩ وَكُونَنْيَا، وَشَمَعْيَا وَنَثَنْئِيلُ أَخَوَاهُ، وَحَشَبْيَا وَيَعِيئِيلُ وَيُوزَابَادُ، رُؤَسَاءُ ٱللَّاوِيِّينَ، تَبَرَّعُوا لِلَّاوِيِّينَ بِذَبَائِحَ لِلْفِصْحِ خَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ ٱلْغَنَمِ، وَمِنَ ٱلْبَقَرِ خَمْسِ مِئَةٍ.
١٠ فَتَهَيَّأَتِ + ٱلْخِدْمَةُ وَوَقَفَ + ٱلْكَهَنَةُ فِي أَمَاكِنِهِمْ، + وَٱللَّاوِيُّونَ وَفْقَ فِرَقِهِمْ + بِحَسَبِ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ. + ١١ وَذَبَحُوا ٱلْفِصْحَ + وَرَشَّ + ٱلْكَهَنَةُ + ٱلدَّمَ مِنْ يَدِهِمْ، فِيمَا كَانَ ٱللَّاوِيُّونَ يَسْلُخُونَ. + ١٢ وَهَيَّأُوا ٱلْمُحْرَقَاتِ لِيُعْطُوهَا لِلْفِرَقِ + وَفْقَ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ، + لِبَنِي ٱلشَّعْبِ، لِيُقَرِّبُوا + لِيَهْوَهَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ مُوسَى. + وَهٰكَذَا فَعَلُوا أَيْضًا بِٱلْبَقَرِ. ١٣ وَطَهَوْا + قُرْبَانَ ٱلْفِصْحِ + عَلَى ٱلنَّارِ بِحَسَبِ ٱلْعَادَةِ، وَطَهَوُا + ٱلْمُقَدَّسَاتِ فِي حِلَلٍ وَمَرَاجِلَ وَطَنَاجِرَ، ثُمَّ قَدَّمُوهَا بِسُرْعَةٍ إِلَى كُلِّ بَنِي ٱلشَّعْبِ. + ١٤ وَبَعْدَ ذٰلِكَ هَيَّأُوا لِأَنْفُسِهِمْ وَلِلْكَهَنَةِ، + لِأَنَّ ٱلْكَهَنَةَ بَنِي هَارُونَ كَانُوا مُنْهَمِكِينَ فِي تَقْرِيبِ ذَبَائِحِ ٱلْمُحْرَقَةِ + وَٱلشُّحُومِ + إِلَى ٱللَّيْلِ، فَهَيَّأَ + ٱللَّاوِيُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَلِلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ.
١٥ وَٱلْمُرَنِّمُونَ + بَنُو آسَافَ + كَانُوا فِي مَهَامِّهِمْ بِحَسَبِ وَصِيَّةِ دَاوُدَ + وَآسَافَ + وَهَيْمَانَ + وَيَدُوثُونَ + صَاحِبِ رُؤَى + ٱلْمَلِكِ، وَكَانَ ٱلْبَوَّابُونَ + عِنْدَ كُلِّ بَوَّابَةٍ مِنَ ٱلْبَوَّابَاتِ. + وَلَمْ يَحْتَاجُوا أَنْ يَحِيدُوا عَنْ خِدْمَتِهِمْ، لِأَنَّ إِخْوَتَهُمُ ٱللَّاوِيِّينَ هَيَّأُوا + لَهُمْ. ١٦ فَتَهَيَّأَتْ خِدْمَةُ يَهْوَهَ كُلُّهَا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لِإِقَامَةِ ٱلْفِصْحِ + وَلِتَقْرِيبِ ٱلْمُحْرَقَاتِ عَلَى مَذْبَحِ يَهْوَهَ بِحَسَبِ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ يُوشِيَّا. +
١٧ وَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْمَوْجُودُونَ ٱلْفِصْحَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، وَأَيْضًا عِيدَ ٱلْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. + ١٨ وَلَمْ يُقَمْ فِصْحٌ مِثْلُ هٰذَا فِي إِسْرَائِيلَ مُنْذُ أَيَّامِ صَمُوئِيلَ ٱلنَّبِيِّ، + وَلَا أَقَامَ أَحَدُ مُلُوكِ + إِسْرَائِيلَ فِصْحًا كَٱلَّذِي أَقَامَهُ يُوشِيَّا وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ ٱلْمَوْجُودِينَ وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ. ١٩ وَأُقِيمَ هٰذَا ٱلْفِصْحُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةَ عَشْرَةَ مِنْ مُلْكِ يُوشِيَّا. +
٢٠ وَبَعْدَ هٰذَا كُلِّهِ، لَمَّا هَيَّأَ يُوشِيَّا ٱلْبَيْتَ، صَعِدَ نَخْوٌ + مَلِكُ مِصْرَ + لِيُحَارِبَ فِي كَرْكَمِيشَ + عِنْدَ ٱلْفُرَاتِ. فَخَرَجَ يُوشِيَّا + لِمُلَاقَاتِهِ. + ٢١ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلًا قَائِلًا: «مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا؟ لَسْتُ آتِيًا عَلَيْكَ ٱلْيَوْمَ، بَلْ عَلَى بَيْتٍ آخَرَ أُحَارِبُهُ، وَقَدْ أَمَرَنِي ٱللّٰهُ أَنْ أُثِيرَ ٱضْطِرَابًا. تَنَحَّ لِخَيْرِكَ، وَلَا تَدَعِ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي مَعِي يُهْلِكُكَ». + ٢٢ فَلَمْ يُحَوِّلْ يُوشِيَّا وَجْهَهُ عَنْهُ، + بَلْ تَنَكَّرَ + لِيُحَارِبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لِكَلَامِ نَخْوٍ + مِنْ فَمِ ٱللّٰهِ. وَجَاءَ لِيُحَارِبَ فِي سَهْلِ وَادِي مَجِدُّو. +
٢٣ وَرَمَى ٱلرُّمَاةُ + نَحْوَ ٱلْمَلِكِ يُوشِيَّا، فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِخُدَّامِهِ: «أَنْزِلُونِي لِأَنِّي جُرِحْتُ جِدًّا». + ٢٤ فَأَنْزَلَهُ خُدَّامُهُ مِنَ ٱلْمَرْكَبَةِ وَأَرْكَبُوهُ فِي مَرْكَبَةِ حَرْبٍ ثَانِيَةٍ كَانَتْ لَهُ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ. + فَمَاتَ + وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ آبَائِهِ. + وَنَاحَ + جَمِيعُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ عَلَى يُوشِيَّا. ٢٥ وَرَثَى + إِرْمِيَا + يُوشِيَّا. وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ + يَتَكَلَّمُونَ عَنْ يُوشِيَّا فِي مَرَاثِيهِمْ إِلَى ٱلْيَوْمِ، وَجَعَلُوهَا فَرِيضَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي ٱلْمَرَاثِي. +
٢٦ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ + يُوشِيَّا وَأَلْطَافُهُ ٱلْحُبِّيَّةُ، + بِحَسَبِ ٱلْمَكْتُوبِ فِي شَرِيعَةِ + يَهْوَهَ، ٢٧ وَأَخْبَارُهُ ٱلْأُولَى وَٱلْأَخِيرَةُ، + فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا.
٣٦ ثُمَّ أَخَذَ شَعْبُ ٱلْأَرْضِ يَهُوآحَازَ + بْنَ يُوشِيَّا وَمَلَّكُوهُ مَكَانَ أَبِيهِ فِي أُورُشَلِيمَ. + ٢ وَكَانَ يَهُوآحَازُ ٱبْنَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. + ٣ فَعَزَلَهُ مَلِكُ مِصْرَ فِي أُورُشَلِيمَ، + وَغَرَّمَ ٱلْأَرْضَ مِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ + وَوَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ. ٤ وَمَلَّكَ مَلِكُ + مِصْرَ أَلِيَاقِيمَ + أَخَاهُ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ وَغَيَّرَ ٱسْمَهُ إِلَى يَهُويَاقِيمَ، أَمَّا يَهُوآحَازُ أَخُوهُ فَأَخَذَهُ نَخْوٌ + وَأَحْضَرَهُ إِلَى مِصْرَ. +
٥ وَكَانَ يَهُويَاقِيمُ + ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، + وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. + ٦ فَصَعِدَ + عَلَيْهِ نَبُوخَذْنَصَّرُ + مَلِكُ بَابِلَ وَقَيَّدَهُ بِسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ لِيَسُوقَهُ إِلَى بَابِلَ. + ٧ وَأَحْضَرَ نَبُوخَذْنَصَّرُ + بَعْضَ عَتَادِ + بَيْتِ يَهْوَهَ إِلَى بَابِلَ وَجَعَلَهُ فِي قَصْرِهِ فِي بَابِلَ. + ٨ أَمَّا بَقِيَّةُ أَخْبَارِ + يَهُويَاقِيمَ وَٱلْمَكْرَهَاتُ + ٱلَّتِي فَعَلَهَا وَمَا وُجِدَ ضِدَّهُ، فَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ + مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ + ٱبْنُهُ مَكَانَهُ.
٩ وَكَانَ يَهُويَاكِينُ + ٱبْنَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ + وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. + ١٠ وَعِنْدَ مَدَارِ + ٱلسَّنَةِ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّرُ + وَأَحْضَرَهُ إِلَى بَابِلَ + مَعَ مَتَاعِ بَيْتِ يَهْوَهَ + ٱلنَّفِيسِ. وَمَلَّكَ صِدْقِيَّا + أَخَا أَبِيهِ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. +
١١ وَكَانَ صِدْقِيَّا + ٱبْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. + ١٢ وَفَعَلَ مَا هُوَ شَرٌّ + فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ. وَلَمْ يَتَوَاضَعْ + أَمَامَ إِرْمِيَا + ٱلنَّبِيِّ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِقَوْلِ يَهْوَهَ. ١٣ وَتَمَرَّدَ أَيْضًا عَلَى ٱلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ + ٱلَّذِي كَانَ قَدِ ٱسْتَحْلَفَهُ بِٱللّٰهِ، + وَصَلَّبَ + عُنُقَهُ وَقَسَّى + قَلْبَهُ عَنِ ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. ١٤ حَتَّى إِنَّ جَمِيعَ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ + وَٱلشَّعْبِ أَكْثَرُوا ٱلْخِيَانَةَ، بِحَسَبِ جَمِيعِ مَكَارِهِ + ٱلْأُمَمِ، فَدَنَّسُوا بَيْتَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَدَّسَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. +
١٥ وَمَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِهِمْ عَنْ يَدِ رُسُلِهِ + لِأَنَّهُ تَرَأَّفَ عَلَى شَعْبِهِ + وَعَلَى مَسْكِنِهِ. + ١٦ لٰكِنَّهُمْ كَانُوا يَهْزَأُونَ + بِرُسُلِ ٱللّٰهِ وَيَحْتَقِرُونَ كَلَامَهُ + وَيَسْخَرُونَ + مِنْ أَنْبِيَائِهِ، حَتَّى ثَارَ سُخْطُ + يَهْوَهَ عَلَى شَعْبِهِ، حَتَّى لَمْ يَكُنْ شِفَاءٌ. +
١٧ فَأَصْعَدَ عَلَيْهِمْ مَلِكَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ، + فَقَتَلَ شُبَّانَهُمْ بِٱلسَّيْفِ + فِي بَيْتِ مَقْدِسِهِمْ، + وَلَمْ يَتَرَأَّفْ عَلَى شَابٍّ أَوْ عَذْرَاءَ، وَلَا عَلَى شَيْخٍ أَوْ هَرِمٍ. + أَسْلَمَ ٱلْجَمِيعَ إِلَى يَدِهِ. ١٨ وَكُلُّ ٱلْعَتَادِ + ٱلْمَوْجُودِ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ، كَبِيرًا + كَانَ أَمْ صَغِيرًا، وَخَزَائِنُ + بَيْتِ يَهْوَهَ وَخَزَائِنُ ٱلْمَلِكِ + وَرُؤَسَائِهِ، أَحْضَرَهَا كُلَّهَا إِلَى بَابِلَ. ١٩ وَأَحْرَقَ بَيْتَ ٱللّٰهِ + وَقَوَّضَ سُورَ + أُورُشَلِيمَ. وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ قُصُورِهَا بِٱلنَّارِ وَكُلَّ مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ نَفِيسٍ، + حَتَّى أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ خَرَابًا. + ٢٠ وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنَ ٱلسَّيْفِ أَسْرَى إِلَى بَابِلَ، + فَصَارُوا خُدَّامًا لَهُ + وَلِبَنِيهِ إِلَى أَنْ مَلَكَتْ مَمْلَكَةُ فَارِسَ، + ٢١ لِكَيْ تَتِمَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ بِفَمِ إِرْمِيَا، + حَتَّى ٱسْتَوْفَتِ ٱلْأَرْضُ سُبُوتَهَا. + وَسَبَتَتْ كُلَّ أَيَّامِ خَرَابِهَا إِلَى تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً. +
٢٢ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْأُولَى لِكُورُشَ + مَلِكِ فَارِسَ، + لِكَيْ تَتِمَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ + بِفَمِ إِرْمِيَا، + نَبَّهَ يَهْوَهُ رُوحَ + كُورُشَ مَلِكِ فَارِسَ فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي مَمْلَكَتِهِ كُلِّهَا، وَبِٱلْكِتَابَةِ + أَيْضًا، قَائِلًا: ٢٣ «هٰذَا مَا قَالَهُ كُورُشُ مَلِكُ فَارِسَ: + ‹قَدْ أَعْطَانِي + يَهْوَهُ إِلٰهُ ٱلسَّمٰوَاتِ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْأَرْضِ، وَهُوَ فَوَّضَ إِلَيَّ أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي فِي يَهُوذَا. + فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ، + فَلْيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ مَعَهُ، + وَلْيَصْعَدْ›». +
اسم آخر لأخزيا.