مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ١١-‏١٣
  • آلهة كثيرة،‏ حتى وجدتُ الحقيقي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آلهة كثيرة،‏ حتى وجدتُ الحقيقي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ضميري يستيقظ
  • زيارة الشهود
  • الخدمة حيث الحاجة اعظم
  • كفاحي الطويل والمرير لايجاد الايمان الحقيقي
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • في اذنَي طفلة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • اخيرا التأم شمل العائلة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ١١-‏١٣

آلهة كثيرة،‏ حتى وجدتُ الحقيقي

وُلدتُ في كرويدُن،‏ انكلترا،‏ سنة ١٩٢١،‏ وكنتُ الكبرى بين ثلاث بنات وصبيَّين.‏ وعندما كنت في الثالثة من عمري،‏ أُصيب البعض منا نحن الاولاد بالخُناق.‏ فأُدخلتُ الى المستشفى للمعالجة.‏ أما اخي جوني فقد مات،‏ ولأنه لم يكن معمَّدا،‏ لم تسمح الكنيسة الانڠليكانية بمراسم الدفن.‏ فانزعج ابي من ذلك وطلب من احد رجال الدين ان يلقي صلاة عندما يُنزلون تابوت جوني في الارض.‏ فرفض.‏

قالت امي ان ذلك حوَّل ابي عن الدين الى الابد.‏ وكانت خائفة جدا من ان يحصل لي او لأختيَّ مكروه،‏ فأخذتنا الى الكنيسة وعمَّدتنا،‏ دون علم ابي.‏ صار ابي عضوا فاعلا في الحزب الشيوعي وشجَّعنا على قراءة مواد تتعلق بالمادية الجدلية،‏ بما فيها كتب لهَكْسلي،‏ لينين،‏ وماركس.‏ ولم يكن اللّٰه يُذكر قط في البيت الا عندما كان ابي يقول ليس هنالك اللّٰه.‏

عندما كنت في العاشرة تقريبا،‏ في سنة ١٩٣١،‏ كنت امشي الى آخر الشارع احيانا لزيارة والدَي ابي.‏ وغالبا ما كان الآخرون ينتقدون جدي،‏ ولكن كان هنالك بريق في عينيه الزرقاوين الجميلتين وكان دائما سعيدا.‏ وكان يعطيني عادة بعض الحلويات وشيئا لأقرأه اثناء عودتي الى البيت.‏ كنت آكل الحلويات وأرمي مواد القراءة.‏ لم اكن افهم آنذاك لماذا يتكلم الآخرون عنه سلبيا.‏

عندما كنت في سني مراهقتي،‏ انضممت الى «عصبة الشبان الشيوعيين،‏» ومع مرور الوقت صرت امينة السر.‏ كنت اقدِّم خطابات في دار البلدية وأوزِّع صحيفة التحدي (‏بالانكليزية)‏ في الشوارع،‏ مقدِّمة اياها الى كل من يسمع.‏ في ذلك الوقت،‏ كان فريق فاشيّ يدعى «ذوو القمصان السود» ناشطا ويقاوم الشيوعية بعنف.‏ اذكر انه فيما كنت اقف على الرصيف مقدِّمة التحدي‏،‏ كان يقترب مني عناصر من «ذوو القمصان السود» ويتحدثون اليَّ،‏ داعينني «اشعة الشمس،‏» لقب كانوا قد منحوني اياه.‏ وقد اكتشف الاعضاء الاكبر سنا في الحزب الشيوعي الذي كنت مقترنة به ان الفاشيين كانوا يخططون لضربي بقطعة معدنية تُلبس في الاصابع،‏ فابتدأوا يرسلون معي مرافقا.‏

في احدى المناسبات،‏ اكتشفنا ان الفاشيين سيقومون بمسيرة في منطقة إيست اند في لندن (‏معظم سكانها آنذاك من اليهود)‏.‏ وقيل لنا ان نواجههم ونأخذ معنا أكياسا من الكُلل،‏ لنرميها تحت حوافر احصنة رجال الشرطة عندما يندفعون لتفريق الصفَّين المتضادَّين.‏ وقد اعتُقل كثيرون في ذلك اليوم،‏ ولكن لحسن التوفيق،‏ لم اكن بينهم لأنني كنت قد قررت الّا اذهب.‏

ضميري يستيقظ

في مناسبة اخرى طُلب مني ان اقول في تجمُّع عام شيئا كنت اعرف انه ليس صحيحا.‏ فرفضت وسُئلت،‏ «ماذا يهمّ ما دمنا نوصل وجهة نظرنا؟‏» لقد كان في ذلك الوقت من حياتي ان ضميري ابتدأ يزعجني،‏ وأخذت افكر مليا في امور كثيرة.‏

وذات مرة في اوائل سني مراهقتي،‏ شجعتني امي ان أحضر مراسم دينية كنسية لمجرد اخذ فكرة عما يجري.‏ اذكر انه قيل لي ان اذهب الى المذبح واعترف بخطاياي.‏ وهناك لاحظت على تطريز غطاء المذبح ثلاث حلقات متشابكة.‏ فاستفسرت عما تمثِّله وقيل لي انها تمثِّل «الثالوث المقدس —‏ اللّٰه الآب،‏ اللّٰه الابن،‏ واللّٰه الروح القدس.‏» فقلت في نفسي،‏ ‹هذا غريب.‏ انهم يؤمنون بثلاثة آلهة،‏ لكنَّ ابي يقول انه لا يوجد حتى اله واحد!‏› وعندما طرحت اسئلة اضافية،‏ شُرح لي ان البيضة لها ثلاثة اجزاء لكنها في الحقيقة بيضة واحدة فقط.‏ وهذا ايضا لم يقنعني.‏ فقيل لي انني اطرح اسئلة كثيرة.‏ رجعت الى البيت وأخبرت امي انني لن اذهب الى الكنيسة بعد الآن،‏ وهذا ما حصل!‏

عند اندلاع الحرب العالمية الثانية،‏ كنت قد اوقفت نشاطي في «عصبة الشبان الشيوعيين.‏» وتزوجت رجلا كنديا كان يخدم في القوات المسلحة،‏ ورُزقنا بابن.‏ أُصيب بيتنا الاول في لندن بالقنابل.‏ ووقع صاروخ ڤ-‏١ امام بيتنا حين كنت وابني في البيت.‏ خسرنا كل ممتلكاتنا المادية.‏ ودُفنّا تحت الانقاض لكننا نجونا بحياتنا.‏ وكان زوجي في ذلك الحين في نورماندي،‏ فرنسا.‏

اذكر انني،‏ في ذلك الوقت تقريبا،‏ تحدثت الى شابتين وسألتهما،‏ «اذا كان هنالك اللّٰه،‏ فلماذا يسمح بكل هذا الالم؟‏» فقالتا شيئا عن ان الشيطان هو اله هذا العالم.‏ ففكرت،‏ «آه،‏ اله آخر لا اعرف عنه شيئا!‏» ثم اتى شاب.‏ وانهلت عليه بالاسئلة،‏ فقال انه كان يبحث عن خراف وليس عن جداء.‏ واذ لم اكن مطَّلعة على مَثَل يسوع،‏ سألته هل هو خادم ديني ام مزارع.‏ ومرت بضع سنوات اخرى،‏ وانتهت الحرب العالمية الثانية.‏ وعاد زوجي الى البيت بعد ان رأى ٩٥ في المئة من فرقة مشاة ساسكاتون الخفيفة السلاح الذين كان يخدم معهم يموتون في الحرب.‏ وأقمنا ببيت آخر في كرويدُن.‏

زيارة الشهود

ذات يوم احد أتى اثنان من شهود يهوه وقرعا جرس بابنا.‏ ففتح زوجي الباب ودخل في مناقشة طويلة معهما.‏ كان قد صار حاقدا على كل الاديان بسبب الرياء الذي لمسه خلال الحرب.‏ وأثَّر فيه واقع ان الشهود اتَّخذوا موقفا حياديا.‏ وأخبرني انه دعاهما الى العودة من اجل مناقشة في الكتاب المقدس.‏ قلقت جدا وسألت ابي ما عساي ان افعل.‏ فقال ان لا اتورط معهم وانه اذا استمر زوجي مع هذا الدين المجنون،‏ يكون من الافضل لي ان اباشر معاملات الطلاق.‏

قررت ان احضر احدى المناقشات لأرى ماذا في الامر.‏ جلسنا جميعنا حول الطاولة،‏ وقال الشاهد:‏ «ذات يوم ستتمكَّنون من وضع اذرعكم حول اسد تماما كما تفعلون مع كلب.‏» فقلت في سرّي،‏ «انهم مجانين.‏» ولم استطع ان اركِّز على ايّ شيء آخر كان يُقال في تلك الامسية.‏ وقلت لزوجي بعد ذلك انني لا اريد ان يعودوا ثانية.‏ وذرفنا دموعا غزيرة وناقشنا موضوع الطلاق.‏

بعد ذلك بوقت قصير،‏ زارنا شاهد آخر.‏ واكتشفنا لاحقا انه كان ناظر الدائرة ويزور الجماعة المحلية وسمع بنا.‏ اتذكره بوضوح.‏ كانت عيناه زرقاوين وكان لطيف التصرُّف،‏ صبورا.‏ لقد ذكَّرني بجدي.‏ سحبت لائحة بـ‍ ٣٢ سؤالا كنت قد دوَّنتها.‏ فقال،‏ «سنناقش كلًّا منها على حدة،‏» وابتدأنا بذلك.‏ لقد ساعدني ان اعرف انه لأفهم كاملا ما يقوله الكتاب المقدس،‏ احتاج ان اقرأه وأدرسه.‏ واقترح ان يزورنا احدٌ قانونيا ليدرس معنا الكتاب المقدس.‏ فوافقت.‏

اذ كان فهمي عن خالقنا يهوه اللّٰه يزداد،‏ كنت اندفع الى البكاء.‏ اذكر انني كنت اذهب الى غرفة النوم وأصلي الى يهوه ان يسامحني ويساعدني على فهم الكتاب المقدس ومقاصده.‏ اعتمدنا زوجي وابني وأنا في سنة ١٩٥١.‏ فانزعج ابي جدا عندما سمع بذلك وقال انه كان يفضِّل ان يراني ميتة على ان اكون واحدة من شهود يهوه.‏

الخدمة حيث الحاجة اعظم

قرَّر زوجي العودة الى كندا،‏ فانتقلنا سنة ١٩٥٢ الى ڤانكوڤر،‏ كولومبيا البريطانية.‏ ورفض ابي ان يودِّعنا،‏ ولم ارَه او اسمع عنه بعد ذلك.‏ بعد عدة سنوات من اقامتنا في ڤانكوڤر،‏ خرجت دعوة للذهاب الى حيث كانت الحاجة اعظم،‏ وخصوصا الى مناطق مثل كيبك حيث كان لرئيس الوزراء،‏ دوپليسي،‏ موقف كموقف هتلر من شهود يهوه.‏

سنة ١٩٥٨ حزمنا كل ممتلكاتنا ووضعناها في سيارتنا وذهبنا الى المحفل الاممي في نيويورك.‏ ومن هناك ذهبنا بالسيارة الى مونْتريال،‏ كيبك،‏ حيث عُيِّنا في جماعة فرنسية في بلدة ڤيل دو جاك كارتييه.‏ حصلنا على اختبارات مثيرة كثيرة اثناء خدمتنا يهوه في كيبك.‏ فذات مرة،‏ قُلبت سيارتنا،‏ رُشقنا بالحجارة،‏ وادارت امرأة علينا خرطوم الماء بكل طاقته.‏ كان ذلك في مكان يُدعى «ماڠوڠ» (‏ماجوج)‏.‏

ومرة اخرى،‏ كنتُ ورفيقتي مارَّتَين امام كنيسة فيما كان الناس يخرجون منها.‏ فعرفنا احدهم وصرخ:‏ ‏«تيموان دو جيهوڤا!‏»‏ (‏«شهود يهوه!‏»)‏ وتبعت ذلك ملاحقة قادها الكاهن،‏ لكننا افلتنا من الحشد.‏ واعتُقلنا عدة مرات.‏ لكنني سررت بمساعدة عدد من الناس على التعلّم عن يهوه،‏ وكثيرون منهم لا يزالون يخدمونه بنشاط.‏

في اوائل ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ نُقل زوجي بطلب من مستخدِمه الى لوس انجلوس،‏ وخدمنا في جماعة هناك طوال اكثر من ٣٠ سنة.‏ وكم كان مبهجا ان نتكلم عن الحق مع اشخاص كانوا قد انتقلوا الى لوس انجلوس من كل انحاء الارض!‏ وكان لي امتياز الدرس مع اناس من لبنان،‏ مصر،‏ الصين،‏ اليابان،‏ فرنسا،‏ وإيطاليا،‏ هذا اذا ذكرت القليل فقط.‏ وأذكر التقائي امرأة شابة لم تكن تتكلم الانكليزية مطلقا —‏ لكنَّ زوجها يتكلم الانكليزية.‏ فدرسنا زوجي وأنا معهما مجتمعَين.‏ لكن بعد فترة درست معها على حدة.‏ استخدمت كتاب ليكن اللّٰه صادقا بالانكليزية،‏ فكانت تفتح الآيات في كتابها المقدس باللغة الصينية وتجاوب عن الاسئلة بالصينية.‏ ثم كنت اقول الجواب بالانكليزية،‏ فتكرِّره هي بالانكليزية.‏ وأخيرا،‏ صارت تتكلم الانكليزية بطلاقة،‏ رغم انها تتكلمها بلكنة بريطانية.‏ ويسعدني القول انها وزوجها الآن خادمان ليهوه منتذران.‏

انتقلنا مؤخرا الى توسون،‏ آريزونا،‏ ولدينا الامتياز الاضافي ان نرى كل اعضاء عائلتنا يخدمون يهوه بأمانة،‏ بمن فيهم اولاد حفدائنا،‏ الذين يتعلمون عن خالقنا العظيم،‏ يهوه.‏

وبالمناسبة،‏ سرَّني ان اعرف من الاخوة في كرويدُن ان جدّي ذا العينين الزرقاوين البراقتين كان واحدا من شهود يهوه.‏ —‏ كما روته كاسي بْرايت‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة