آبُ (أُغُسْطُس)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ آبَ (أُغُسْطُس)
بِمَعْزِلٍ عَنِّي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَيْئًا أَلْبَتَّةَ. — يو ١٥:٥.
وَحْدَهُمْ أَصْدِقَاءُ يَسُوعَ يَسْتَفِيدُونَ كَامِلًا مِنْ فِدْيَتِهِ. فَهُوَ قَالَ إِنَّهُ ‹سَيَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ›. (يو ١٥:١٣) وَكُلُّ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيُحِبُّوهُ. فَبَعْدَ قِيَامَتِهِمْ، ضَرُورِيٌّ أَنْ يَصِيرُوا أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ كَيْ يَرْبَحُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ١٧:٣؛ اع ٢٤:١٥؛ عب ١١:٨-١٢، ٢٤-٢٦، ٣١) وَنَحْنُ ٱلْيَومَ لَدَيْنَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ نَعْمَلَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. فَعَلَى ٱلْأَرْضِ، كَانَ يَسُوعُ مُعَلِّمًا. وَمُنْذُ عَوْدَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، يَسْتَمِرُّ كَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ فِي تَوْجِيهِ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَرَى تَعَبَكَ وَيُقَدِّرُ جُهُودَكَ كَيْ تُسَاعِدَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوهُ هُوَ وَأَبَاهُ. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، لَا نَقْدِرُ أَنْ نُنْجِزَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ دُونَ مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. — يو ١٥:٤. ب٢٠/٤ ص ٢٢ ف ٧-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ آبَ (أُغُسْطُس)
هٰذَانِ ٱلْمَلِكَانِ يَتَكَلَّمَانِ بِٱلْكَذِبِ عَلَى مَائِدَةٍ وَاحِدَةٍ. — دا ١١:٢٧.
فِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ «مَلِكُ ٱلشَّمَالِ» وَ «مَلِكُ ٱلْجَنُوبِ» يُمَثِّلَانِ قِوًى سِيَاسِيَّةً تَقَعُ شَمَالَ وَجَنُوبَ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. (دا ١٠:١٤) وَآنَذَاكَ، كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْحَرْفِيَّةُ هِيَ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْمُخْتَارَ. لٰكِنْ مُنْذُ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، صَارَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ هُمْ شَعْبَ ٱللّٰهِ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ فِي دَانِيَال ١١ لَا يَنْطَبِقُ عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلْحَرْفِيَّةِ، بَلْ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ. (اع ٢:١-٤؛ رو ٩:٦-٨؛ غل ٦:١٥، ١٦) وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، تَغَيَّرَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ. لٰكِنْ هُنَاكَ ثَلَاثَةُ عَوَامِلَ لَمْ تَتَغَيَّرْ. أَوَّلًا، أَثَّرَ هٰذَانِ ٱلْمَلِكَانِ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. ثَانِيًا، أَظْهَرَتْ تَعَامُلَاتُهُمَا مَعْ هٰذَا ٱلشَّعْبِ أَنَّهُمَا يَكْرَهَانِ يَهْوَهَ. وَثَالِثًا، كَانَ هٰذَانِ ٱلْمَلِكَانِ يَتَنَافَسَانِ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ. ب٢٠/٥ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ آبَ (أُغُسْطُس)
سَأَصِيرُ مَا أُرِيدُ أَنْ أَصِيرَ. — خر ٣:١٤.
يَصِيرُ يَهْوَهُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ كَيْ يُتَمِّمَ قَصْدَهُ. أَيْضًا، يُصَيِّرُ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ مَا يَلْزَمُ كَيْ يَخْدُمُوهُ وَيُتَمِّمُوا قَصْدَهُ. (اش ٦٤:٨) وَبِهَاتَيْنِ ٱلطَّرِيقَتَيْنِ يُحَقِّقُ يَهْوَهُ مَشِيئَتَهُ. فَلَا شَيْءَ يُوقِفُهُ عَنْ فِعْلِ مَا يُرِيدُهُ. (اش ٤٦:١٠، ١١) وَيَزِيدُ تَقْدِيرُنَا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ عِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي مَا فَعَلَهُ وَمَا يُمَكِّنُنَا مِنْ فِعْلِهِ. مَثَلًا، حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي ٱلطَّبِيعَةِ، تُذْهِلُنَا خَلِيقَتُهُ ٱلرَّائِعَةُ. (مز ٨:٣، ٤) وَحِينَ نُفَكِّرُ كَيْفَ يُصَيِّرُنَا كَيْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ، يَزِيدُ ٱحْتِرَامُنَا لَهُ. حَقًّا، ٱسْمُ يَهْوَهَ عَظِيمٌ جِدًّا. فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى كُلِّ صِفَاتِ يَهْوَهَ، كُلِّ مَا فَعَلَهُ، وَكُلِّ مَا سَيَفْعَلُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. — مز ٨٩:٧، ٨. ب٢٠/٦ ص ٩-١٠ ف ٦-٧.
اَلْخَمِيسُ ٤ آبَ (أُغُسْطُس)
اَللّٰهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَسَمَةً. — اع ١٧:٢٤، ٢٥.
اَلْأُكْسِجِينُ هُوَ غَازٌ ضَرُورِيٌّ لِحَيَاةِ مُعْظَمِ ٱلْكَائِنَاتِ ٱلْحَيَّةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْإِنْسَانُ. وَحَسَبَ ٱلتَّقْدِيرَاتِ، تَتَنَفَّسُ هٰذِهِ ٱلْكَائِنَاتُ مِئَةَ بَلْيُونِ طُنٍّ مِنَ ٱلْأُكْسِجِينِ سَنَوِيًّا، وَتَطْرَحُ ثَانِيَ أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ. مَعْ ذٰلِكَ، لَا يَنْفَدُ ٱلْأُكْسِجِينُ وَلَا يَمْتَلِئُ ٱلْغِلَافُ ٱلْجَوِّيُّ بِثَانِي أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ. وَهٰذَا بِفَضْلِ ٱلنَّبَاتَاتِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا يَهْوَهُ، مِنَ ٱلْأَشْجَارِ ٱلضَّخْمَةِ إِلَى ٱلطَّحَالِبِ ٱلصَّغِيرَةِ. فَهِيَ تَأْخُذُ ثَانِيَ أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ وَتُنْتِجُ ٱلْأُكْسِجِينَ. فِعْلًا، تُؤَكِّدُ دَوْرَةُ ٱلْأُكْسِجِينِ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. وَكَيْ نُظْهِرَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَةَ كَوْكَبِنَا وَكُلِّ مَا عَلَيْهِ، جَيِّدٌ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي خَلِيقَةِ يَهْوَهَ. (مز ١١٥:١٦) فَهٰذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نَشْكُرَهُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى مَا يُقَدِّمُهُ لَنَا. وَنُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا أَيْضًا حِينَ نُبْقِي مَنْزِلَنَا وَمَا حَوْلَهُ نَظِيفًا قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ. ب٢٠/٥ ص ٢٢ ف ٥، ٧.
اَلْجُمْعَةُ ٥ آبَ (أُغُسْطُس)
أُقَدِّسُ ٱسْمِي ٱلْعَظِيمَ ٱلَّذِي دُنِّسَ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ. — حز ٣٦:٢٣.
يُوَاجِهُ يَهْوَهُ ٱفْتِرَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ بِحِكْمَةٍ وَصَبْرٍ وَعَدْلٍ. وَيُظْهِرُ أَيْضًا قُوَّتَهُ ٱلْفَائِقَةَ بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ. وَفَوْقَ كُلِّ ذٰلِكَ، تُرَى مَحَبَّتُهُ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ. (١ يو ٤:٨) فَيَهْوَهُ لَمْ يَتَوَقَّفْ يَوْمًا عَنْ تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ. لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَا يَزَالُ يَفْتَرِي عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يَخْدَعُ ٱلنَّاسَ كَيْ يَشُكُّوا فِي قُوَّةِ ٱللّٰهِ، وَعَدْلِهِ، وَحِكْمَتِهِ، وَمَحَبَّتِهِ. مَثَلًا، يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُقْنِعَ ٱلنَّاسَ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ خَالِقٌ. وَإِذَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ، يُقْنِعُهُمْ أَنَّهُ إِلٰهٌ ظَالِمٌ وَمَبَادِئَهُ مُتَشَدِّدَةٌ. حَتَّى إِنَّهُ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ إِلٰهٌ بِلَا رَحْمَةٍ يُحْرِقُ ٱلْبَشَرَ فِي جَهَنَّمَ. وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ هٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبَ يَرْفُضُونَ بِسُهُولَةٍ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَادِلَ. وَمَا دَامَ ٱلشَّيْطَانُ لَمْ يُهْزَمْ كَامِلًا بَعْدُ، فَهُوَ سَيُحَاوِلُ أَنْ يَخْدَعَكَ أَنْتَ أَيْضًا. فَهَلْ سَتَسْمَحُ لَهُ؟ ب٢٠/٦ ص ٥-٦ ف ١٣-١٥.
اَلسَّبْتُ ٦ آبَ (أُغُسْطُس)
لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغَلَفٌ، أَجْنَبِيٌّ، سِكِيثِيٌّ، عَبْدٌ، حُرٌّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي ٱلْكُلِّ. — كو ٣:١١.
سَيَكُونُ هُنَاكَ دَائِمًا فِي ٱلْجَمَاعَاتِ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ يَبْذُلُونَ جُهْدًا لِيَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً. وَرُبَّمَا صَعْبٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ أَفْكَارِهِمْ. لٰكِنْ إِذَا نَظَرْنَا إِلَى أَبْعَدَ مِنْ مَهَارَتِهِمْ فِي ٱللُّغَةِ، نَرَى كَمْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَرْغَبُونَ فِي خِدْمَتِهِ. وَهٰذَا سَيَزِيدُ مَحَبَّتَنَا وَٱحْتِرَامَنَا لَهُمْ. وَعِنْدَئِذٍ لَنْ نَقُولَ لَهُمْ: ‹لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَيْكُمْ› لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ لُغَتَنَا جَيِّدًا. (١ كو ١٢:٢١) لَقَدْ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱمْتِيَازًا رَائِعًا أَنْ يَكُونَ لَنَا دَوْرٌ فِي جَمَاعَتِهِ. فَسَوَاءٌ كُنَّا رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عَازِبِينَ، صِغَارًا أَوْ كِبَارًا، نَتَكَلَّمُ لُغَةً مَا جَيِّدًا أَوْ بِٱلْكَادِ نَعْرِفُهَا، نَحْنُ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ وَإِخْوَتِنَا. (رو ١٢:٤، ٥؛ كو ٣:١٠) فَلْنَبْحَثْ عَلَى ٱلدَّوَامِ عَنْ طَرَائِقَ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ دَوْرَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَنَحْتَرِمُ دَوْرَ ٱلْآخَرِينَ. ب٢٠/٨ ص ٣١ ف ٢٠-٢٢.
اَلْأَحَدُ ٧ آبَ (أُغُسْطُس)
اِنْضَمَّ أُنَاسٌ إِلَيْهِ وَصَارُوا مُؤْمِنِينَ. — اع ١٧:٣٤.
مَعْ أَنَّ مَدِينَةَ أَثِينَا كَانَتْ مَلِيئَةً بِٱلْأَصْنَامِ وَٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ، لَمْ يَسْتَبْعِدِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ يَقْبَلَ سُكَّانُهَا ٱلْحَقَّ. وَلَمْ يَسْمَحْ لِإِهَانَاتِهِمْ أَنْ تُوقِفَهُ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. فَهُوَ نَفْسُهُ كَانَ «مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَوَقِحًا»، لٰكِنَّهُ تَغَيَّرَ وَصَارَ مَسِيحِيًّا. (١ تي ١:١٣) وَمِثْلَمَا وَثِقَ يَسُوعُ أَنَّ بُولُسَ سَيَتَغَيَّرُ، كَانَ لَدَى بُولُسَ أَمَلٌ أَنْ يَتَغَيَّرَ أَهْلُ أَثِينَا. وَأَمَلُهُ هٰذَا لَمْ يَخِبْ. (اع ٩:١٣-١٥) وَعَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ، صَارَ أَشْخَاصٌ مِنْ كُلِّ ٱلْخَلْفِيَّاتِ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَحِينَ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ ٱلْيُونَانِيَّةِ، قَالَ إِنَّ بَعْضَهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ وَحَيَاتُهُمْ فَاسِدَةً جِدًّا. ثُمَّ أَضَافَ: «لٰكِنَّكُمْ غُسِلْتُمْ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ». (١ كو ٦:٩-١١) فَلَوْ كُنْتَ مَوْجُودًا آنَذَاكَ، فَهَلْ كُنْتَ سَتَسْتَبْعِدُ أَنْ يَصِيرَ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ؟ ب٢٠/٤ ص ١٢ ف ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ آبَ (أُغُسْطُس)
كَفَى! خُذْ نَفْسِي. — ١ مل ١٩:٤.
إِذَا أَحَسَّ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ بِلَا فَائِدَةٍ، لَا يَجِبُ أَنْ يَلُومَهُ ٱلشُّيُوخُ أَوْ يَحْكُمُوا عَلَيْهِ. بَلْ مُهِمٌّ أَنْ يَفْهَمُوا لِمَاذَا يَشْعُرُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. وَعِنْدَئِذٍ يَعْرِفُونَ أَيُّ آيَاتٍ جَيِّدٌ أَنْ يَسْتَعْمِلُوهَا كَيْ يُشَجِّعُوهُ. فَحِينَ هَدَّدَتِ ٱلْمَلِكَةُ إِيزَابِلُ ٱلنَّبِيَّ إِيلِيَّا بِٱلْقَتْلِ، خَافَ وَهَرَبَ مِنْهَا. (١ مل ١٩:١-٣) وَشَعَرَ أَنَّ كُلَّ تَعَبِهِ بِلَا فَائِدَةٍ وَتَمَنَّى ٱلْمَوْتَ. (١ مل ١٩:١٠) لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَغْضَبْ مِنْهُ. بَلْ بَقِيَ لَطِيفًا مَعَهُ وَأَصْغَى إِلَيْهِ حِينَ فَتَحَ قَلْبَهُ. ثُمَّ أَرَاهُ قُوَّتَهُ كَيْ يَثِقَ بِهِ أَكْثَرَ وَأَعْطَاهُ تَعْيِينَاتٍ جَدِيدَةً. بَعْدَ ذٰلِكَ، طَمَّنَهُ أَنَّهُ لَيْسَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي لَا يَزَالُ أَمِينًا. (١ مل ١٩:١١-١٦، ١٨) فَمَا ٱلدَّرْسُ؟ عَلَيْنَا جَمِيعًا، وَخَاصَّةً ٱلشَّيُوخَ، أَنْ نُعَامِلَ خِرَافَ يَهْوَهَ بِلُطْفٍ. فَسَوَاءٌ كَانَ ٱلشَّخْصُ مُتَضَايِقًا مِنْ أَحَدٍ أَوْ يَشْعُرُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يُسَامِحَهُ، يُصْغِي إِلَيْهِ ٱلشُّيُوخُ بِصَبْرٍ حِينَ يُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِهِ. ثُمَّ يُؤَكِّدُونَ لَهُ أَنَّهُ غَالٍ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ. ب٢٠/٦ ص ٢١-٢٢ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ. — ام ١٧:١٧.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِرِفْقَةِ عَائِلَتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا. (مز ١٣٣:١) وَيَسُوعُ كَانَ لَدَيْهِ أَصْدِقَاءُ يَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ. (يو ١٥:١٥) وَيُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا أَصْدِقَاءُ حَقِيقِيُّونَ. (ام ١٨:٢٤) كَمَا أَنَّهُ يُحَذِّرُنَا لِئَلَّا نَعْزِلَ أَنْفُسَنَا. (ام ١٨:١) وَيَظُنُّ كَثِيرُونَ أَنَّ مَوَاقِعَ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ هِيَ طَرِيقَةٌ جَيِّدَةٌ لِيَجِدُوا أَصْدِقَاءَ وَيَتَجَنَّبُوا ٱلْوَحْدَةَ. وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ عِنْدَمَا نَسْتَعْمِلُ هٰذِهِ ٱلْمَوَاقِعَ. فَٱلدِّرَاسَاتُ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَتَفَرَّجُونَ لِوَقْتٍ طَوِيلٍ عَلَى صُوَرِ ٱلنَّاسِ وَتَعْلِيقَاتِهِمْ فِي مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ قَدْ يَشْعُرُونَ بِٱلْوَحْدَةِ وَٱلْكَآبَةِ. لِمَاذَا؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ ٱلنَّاسَ عَادَةً لَا يُنَزِّلُونَ إِلَّا صُوَرًا لِأَحْلَى ٱللَّحَظَاتِ فِي حَيَاتِهِمْ، رُبَّمَا مَعْ أَصْدِقَائِهِمْ أَوْ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي زَارُوهَا. وَٱلَّذِي يَتَفَرَّجُ عَلَى هٰذِهِ ٱلصُّوَرِ قَدْ يَسْتَنْتِجُ أَنَّ حَيَاتَهُ عَادِيَّةٌ أَوْ حَتَّى مُمِلَّةٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعْ حَيَاتِهِمْ. ب٢٠/٧ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ آبَ (أُغُسْطُس)
اِجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ لِيَنْظُرُوا فِي هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. — اع ١٥:٦.
ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٨٨: «يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ، بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يُمْكِنُ أَنْ يُوَجِّهَ عَقْلَ أَيِّ شَيْخٍ فِي هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ لِتَزْوِيدِ مَبْدَإِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱللَّازِمِ لِمُعَالَجَةِ أَيَّةِ حَالَةٍ أَوِ ٱتِّخَاذِ أَيِّ قَرَارٍ مُهِمٍّ. (اع ١٥:٧-١٥) فَلَا أَحَدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ يَحْتَكِرُ ٱلرُّوحَ». وَٱلشَّيْخُ ٱلَّذِي يَحْتَرِمُ بَاقِيَ ٱلشُّيُوخِ لَا يَكُونُ دَائِمًا أَوَّلَ مَنْ يَتَكَلَّمُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ. وَهُوَ لَا يُسَيْطِرُ عَلَى ٱلْمُنَاقَشَةِ وَلَا يَظُنُّ أَنَّهُ دَائِمًا عَلَى حَقٍّ. بَلْ يُعْطِي رَأْيَهُ بِتَوَاضُعٍ وَيَسْمَعُ جَيِّدًا آرَاءَ غَيْرِهِ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ يُشِيرُ دَائِمًا إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُطِيعُ تَوْجِيهَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْحَكِيمِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَحِينَ يُنَاقِشُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأُمُورَ فِي جَوٍّ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ، يَكُونُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَوْجُودًا بَيْنَهُمْ وَيُوَجِّهُهُمْ إِلَى ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ. — يع ٣:١٧، ١٨. ب٢٠/٨ ص ٢٧ ف ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ١١ آبَ (أُغُسْطُس)
اِغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ. — رو ١٢:٢١.
كَثِيرُونَ مِنْ أَعْدَاءِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ كَانُوا أَقْوَى مِنْهُ. وَكَثِيرًا مَا أَمَرُوا بِضَرْبِهِ وَسَجْنِهِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَحَمَّلَ بُولُسُ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ مِنْ أَشْخَاصٍ كَانَ يُفْتَرَضُ أَنْ يَكُونُوا أَصْدِقَاءَهُ. حَتَّى إِنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ قَاوَمُوهُ. (٢ كو ١٢:١١؛ في ٣:١٨) لٰكِنَّهُ تَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلضُّغُوطِ. كَيْفَ؟ ظَلَّ يُبَشِّرُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ، بَقِيَ يُحِبُّ إِخْوَتَهُ حَتَّى عِنْدَمَا خَيَّبُوا أَمَلَهُ، وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ بَقِيَ أَمِينًا لِلّٰهِ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِ. (٢ تي ٤:٨) وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَخَطَّى كُلَّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ لَا بِقُوَّتِهِ بَلْ بِقُوَّةِ يَهْوَهَ. فَهَلْ تَتَعَرَّضُ لِلْإِهَانَةِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ مِنْ بَعْضِ ٱلْأَشْخَاصِ؟ لَا تَنْسَ أَنَّ هَدَفَكَ هُوَ أَنْ تَغْرِسَ كَلِمَةَ يَهْوَهَ فِي قَلْبِ ٱلنَّاسِ وَعَقْلِهِمْ. وَكَيْ تُحَقِّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفَ، أَجِبْ عَنْ أَسْئِلَتِهِمْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَصَرَّفْ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ مَعَ ٱلَّذِينَ يُعَامِلُونَكَ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً، وَٱفْعَلِ ٱلْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ حَتَّى لِأَعْدَائِكَ. — مت ٥:٤٤؛ ١ بط ٣:١٥-١٧. ب٢٠/٧ ص ١٧-١٨ ف ١٤-١٥.
اَلْجُمْعَةُ ١٢ آبَ (أُغُسْطُس)
تَوَاضُعُكَ يُعَظِّمُنِي. — ٢ صم ٢٢:٣٦.
هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَقُولَ إِنَّ يَهْوَهَ مُتَوَاضِعٌ؟ طَبْعًا. وَهٰذَا مَا أَكَّدَهُ دَاوُدُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. (مز ١٨:٣٥) فَرُبَّمَا كَانَ فِي بَالِهِ مَا حَصَلَ حِينَ أَتَى ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ لِيُعَيِّنَ مَلِكًا جَدِيدًا لِإِسْرَائِيلَ. فَمَعْ أَنَّ دَاوُدَ كَانَ ٱلْأَصْغَرَ بَيْنَ ثَمَانِيَةِ شُبَّانٍ، ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ لِيَحِلَّ مَحَلَّ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ. (١ صم ١٦:١، ١٠-١٣) وَمِثْلَ دَاوُدَ، قَدَّرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٣ تَوَاضُعَ يَهْوَهَ. فَهُوَ كَتَبَ عَنْهُ: «يَنْحَنِي لِيَنْظُرَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، ٱلْمُقِيمُ ٱلْمِسْكِينَ مِنَ ٱلتُّرَابِ، ٱلرَّافِعُ ٱلْفَقِيرَ . . . لِيُجْلِسَهُ مَعَ أَشْرَافٍ». (مز ١١٣:٦-٨) وَيَظْهَرُ تَوَاضُعُ يَهْوَهَ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. فَهُوَ لَا يَقْبَلُ عِبَادَتَنَا فَقَطْ، بَلْ يَعْتَبِرُنَا أَصْدِقَاءَهُ أَيْضًا. (مز ٢٥:١٤) وَهٰذَا كَلَّفَهُ غَالِيًا. فَقَدْ أَخَذَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَضَحَّى بِٱبْنِهِ فِدْيَةً عَنْ خَطَايَانَا. فَكَمْ هُوَ حَنُونٌ وَرَحِيمٌ! ب٢٠/٨ ص ٨ ف ١-٣.
اَلسَّبْتُ ١٣ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا يَرْغَبُ يَهْوَهُ أَنْ يَهْلَكَ أَحَدٌ، بَلْ أَنْ يَتُوبَ ٱلْجَمِيعُ. — ٢ بط ٣:٩.
حَدَّدَ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ كَيْ يُنْهِيَ هٰذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ. (مت ٢٤:٣٦) وَهُوَ لَنْ يَفْقِدَ صَبْرَهُ وَيَتَدَخَّلَ قَبْلَ هٰذَا ٱلْوَقْتِ. فَمَعْ أَنَّهُ مُشْتَاقٌ أَنْ يُقِيمَ ٱلْأَمْوَاتَ، يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُنَاسِبَ لِيُقِيمَهُمْ. (اي ١٤:١٤، ١٥؛ يو ٥:٢٨) وَصَبْرُ يَهْوَهَ يُفِيدُنَا كَثِيرًا. فَلَوْلَا صَبْرُهُ لَمَا نِلْنَا نَحْنُ وَكَثِيرُونَ غَيْرُنَا ٱلْفُرْصَةَ أَنْ ‹نَتُوبَ›. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يَحْصُلَ أَكْبَرُ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ صَبْرَ يَهْوَهَ؟ حِينَ نَبْذُلُ جُهْدَنَا كَيْ نَجِدَ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ»، وَنُسَاعِدَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيَخْدُمُوهُ. (اع ١٣:٤٨) وَهٰكَذَا يَسْتَفِيدُونَ هُمْ أَيْضًا مِنْ صَبْرِ إِلٰهِنَا. ب٢٠/٨ ص ١٨ ف ١٧.
اَلْأَحَدُ ١٤ آبَ (أُغُسْطُس)
طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي، سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. — مز ٢٥:٤.
لَا يَكْفِي أَنْ تُدْخِلَ ٱلْمَعْلُومَاتِ إِلَى عَقْلِ ٱلتِّلْمِيذِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَصِلَ إِلَى قَلْبِهِ أَيْضًا. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلْقَلْبَ يَشْمُلُ ٱلرَّغَبَاتِ وَٱلْمَشَاعِرَ، وَهُوَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلْعَمَلِ. صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ عَلَّمَ بِأُسْلُوبٍ مَنْطِقِيٍّ دَخَلَ إِلَى عُقُولِ ٱلنَّاسِ، لٰكِنَّهُمْ تَبِعُوهُ لِأَنَّ تَعَالِيمَهُ وَصَلَتْ إِلَى قُلُوبِهِمْ. (لو ٢٤:١٥، ٢٧، ٣٢) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ يَهْوَهُ حَقِيقِيًّا فِي نَظَرِ تِلْمِيذِكَ كَيْ يُنَمِّيَ عَلَاقَةً قَوِيَّةً بِهِ. وَهٰكَذَا يَرَاهُ أَبًا وَإِلٰهًا وَصَدِيقًا لَهُ. (مز ٢٥:٥) لِذَا خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، حَبِّبْ تِلْمِيذَكَ بِشَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ. (خر ٣٤:٥، ٦؛ ١ بط ٥:٦، ٧) مَهْمَا كَانَ ٱلْمَوْضُوعُ ٱلَّذِي تُنَاقِشَانِهِ، فَٱلْفِتِ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلْجَمِيلَةِ، مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱللُّطْفِ وَٱلتَّعَاطُفِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ وَٱلْأُولَى» هِيَ «أَحِبَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ». (مت ٢٢:٣٧، ٣٨) فَنَمِّ فِي قَلْبِ تِلْمِيذِكَ مَحَبَّةً قَوِيَّةً لِيَهْوَهَ. ب٢٠/١٠ ص ١٠ ف ١٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس)
كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. — يو ١١:٥.
عَامَلَ يَسُوعُ كُلَّ ٱلنِّسَاءِ بِكَرَامَةٍ. (يو ٤:٢٧) وَٱحْتَرَمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ ٱلنِّسَاءَ ٱللَّوَاتِي فَعَلْنَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ. وَقَدْ شَمَلَهُنَّ مَعَ ٱلرِّجَالِ حِينَ ذَكَرَ ٱلَّذِينَ هُمْ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (مت ١٢:٥٠) وَكَانَ أَيْضًا صَدِيقًا حَقِيقِيًّا لَهُنَّ. فَكِّرْ فِي صَدَاقَتِهِ مَعْ مَرْيَمَ وَمَرْثَا، ٱللَّتَيْنِ كَانَتَا عَازِبَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. (لو ١٠:٣٨-٤٢) فَكَمَا يَبْدُو، كَلِمَاتُهُ وَتَصَرُّفَاتُهُ حَسَّسَتْ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ بِٱلرَّاحَةِ. فَقَدِ ٱرْتَاحَتْ مَرْيَمُ أَنْ تَجْلِسَ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَيْ تَتَعَلَّمَ مِنْهُ. وَعِنْدَمَا تَضَايَقَتْ مَرْثَا لِأَنَّ مَرْيَمَ لَمْ تُسَاعِدْهَا، أَخْبَرَتْ يَسُوعَ بِحُرِّيَّةٍ عَمَّا يُزْعِجُهَا. وَفِي هٰذَا ٱلْجَوِّ ٱلْمُرِيحِ، ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يُعَلِّمَهُمَا دُرُوسًا مُهِمَّةً. وَقَدْ أَظْهَرَ ٱهْتِمَامَهُ بِهِمَا وَبِأَخِيهِمَا لِعَازَرَ عِنْدَمَا كَانَ يَزُورُهُمْ بَيْنَ وَقْتٍ وَآخَرَ. (يو ١٢:١-٣) لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ أَنَّهُ عِنْدَمَا مَرِضَ لِعَازَرُ، لَمْ تَتَرَدَّدْ مَرْيَمُ وَمَرْثَا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَسُوعَ. — يو ١١:٣. ب٢٠/٩ ص ٢٠ ف ٣؛ ص ٢١ ف ٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ آبَ (أُغُسْطُس)
كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَمْلَكَةَ ٱللّٰهِ سَتَظْهَرُ فِي ٱلْحَالِ. — لو ١٩:١١.
تَمَنَّى تَلَامِيذُ يَسُوعَ أَنْ تَظْهَرَ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ «فِي ٱلْحَالِ» وَتُخَلِّصَهُمْ مِنْ ظُلْمِ ٱلرُّومَانِ. نَحْنُ أَيْضًا نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي سَتُزِيلُ فِيهِ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ كُلَّ ٱلشَّرِّ وَتَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا مَلِيئًا بِٱلْبَرَكَاتِ. (٢ بط ٣:١٣) وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَصْبِرَ وَنَنْتَظِرَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي حَدَّدَهُ يَهْوَهُ. فَهُوَ أَعْطَى نُوحَ وَقْتًا كَافِيًا لِيَبْنِيَ ٱلْفُلْكَ وَ ‹يُبَشِّرَ بِٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ›. (٢ بط ٢:٥؛ ١ بط ٣:٢٠) وَٱسْتَمَعَ بِصَبْرٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يَسْأَلُهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ عَنْ قَرَارِهِ أَنْ يُدَمِّرَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. (تك ١٨:٢٠-٣٣) وَعَلَى مَرِّ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، صَبَرَ كَثِيرًا عَلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَمَرِّدَةِ. (نح ٩:٣٠، ٣١) وَٱلْيَوْمَ، صَبْرُ يَهْوَهَ وَاضِحٌ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلَّذِينَ ‹يَجْتَذِبُهُمُ› ٱلْفُرْصَةَ أَنْ ‹يَتُوبُوا› وَيُغَيِّرُوا حَيَاتَهُمْ. (يو ٦:٤٤؛ ٢ بط ٣:٩؛ ١ تي ٢:٣، ٤) وَمِثَالُهُ يُشَجِّعُنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلنَّاسِ حِينَ نُخْبِرُهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ. ب٢٠/٩ ص ١٠ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ آبَ (أُغُسْطُس)
سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ. — اع ٢٤:١٥.
حِينَ يُقِيمُ يَهْوَهُ ٱلْأَمْوَاتَ، سَيَرُدُّ لَهُمْ ذِكْرَيَاتِهِمْ وَصِفَاتِهِمْ. فَكِّرْ فِي مَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ: يَهْوَهُ يُحِبُّكَ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لَا يَنْسَى أَفْكَارَكَ، مَشَاعِرَكَ، كَلَامَكَ، وَأَعْمَالَكَ. لِذَا إِنْ لَزِمَ ٱلْأَمْرُ، يَقْدِرُ بِكُلِّ سُهُولَةٍ أَنْ يَرُدَّ لَكَ ذِكْرَيَاتِكَ وَشَخْصِيَّتَكَ. وَقَدْ عَرَفَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ كَمْ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا. (مز ١٣٩:١-٤) فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِينَ تُفَكِّرُ كَمْ يَعْرِفُكَ يَهْوَهُ؟ لَا دَاعِيَ أَنْ تُخِيفَكَ ٱلْفِكْرَةُ أَنَّهُ يَعْرِفُكَ جَيِّدًا. فَهُوَ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا وَيُحِبُّ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُكَ. وَيَعْرِفُ جَيِّدًا مَا مَرَرْتَ بِهِ فِي حَيَاتِكَ وَكَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ عَلَى شَخْصِيَّتِكَ. فَلَا تَظُنَّ أَبَدًا أَنَّكَ وَحْدَكَ. يَهْوَهُ يَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ فِي كُلِّ دَقِيقَةٍ مِنْ حَيَاتِكَ، وَيَبْحَثُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ فُرَصٍ لِيُسَاعِدَكَ. — ٢ اخ ١٦:٩. ب٢٠/٨ ص ١٧ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ١٨ آبَ (أُغُسْطُس)
أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ. — مز ٣٢:٨.
يُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ يُعَلِّمَ شَعْبَهُ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَيْهِ وَيُحِبُّوهُ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَهٰذَا كُلُّهُ مُسْتَحِيلٌ إِذَا لَمْ يُعَلِّمْهُمْ. (يو ١٧:٣) فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِيُعَلِّمَ شَعْبَهُ. (كو ١:٩، ١٠) وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، «ٱلْمُعِينُ» ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ يَسُوعُ، كَانَ لَهُ دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي ذٰلِكَ. (يو ١٤:١٦) فَهُوَ سَاعَدَ ٱلتَّلَامِيذَ أَنْ يَفْهَمُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، وَذَكَّرَهُمْ بِأُمُورٍ كَثِيرَةٍ قَالَهَا يَسُوعُ أَوْ فَعَلَهَا، وَهِيَ كُتِبَتْ لَاحِقًا فِي ٱلْأَنَاجِيلِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ قَوَّتْ إِيمَانَهُمْ وَمَحَبَّتَهُمْ لِلّٰهِ وَٱبْنِهِ وَوَاحِدِهِمْ لِلْآخَرِ. وَقَدْ أَنْبَأَ يَهْوَهُ أَنَّ أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ، سَيَصْعَدُونَ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ» إِلَى جَبَلِهِ ٱلْمَجَازِيِّ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْ طُرُقِهِ. (اش ٢:٢، ٣) وَهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَتِمُّ ٱلْآنَ. ب٢٠/١٠ ص ٢٤ ف ١٤-١٥.
اَلْجُمْعَةُ ١٩ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ هِدَايَةً. — ام ١:٥.
مَاذَا قَدْ يَمْنَعُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَقْبَلَ نَصِيحَةً جَيِّدَةً مِنْ صَدِيقٍ مُحِبٍّ؟ اَلتَّكَبُّرُ. فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَسْمَعُوا كَلَامًا ‹يُدَغْدِغُ آذَانَهُمْ›، أَيْ كَلَامًا يُرْضِيهِمْ. «فَيُحَوِّلُونَ آذَانَهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ». (٢ تي ٤:٣، ٤) وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ أَفْهَمُ مِنْ غَيْرِهِمْ وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى أَيِّ نَصِيحَةٍ. لٰكِنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ كَتَبَ: «إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَا شَيْءَ، فَهُوَ يَخْدَعُ عَقْلَهُ». (غل ٦:٣) كَمَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ سُلَيْمَانَ قَالَ: «وَلَدٌ فَقِيرٌ وَحَكِيمٌ خَيْرٌ مِنْ مَلِكٍ شَيْخٍ وَغَبِيٍّ لَمْ يَعُدْ يُدْرِكُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى قُبُولِ ٱلتَّحْذِيرِ». (جا ٤:١٣) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عِنْدَمَا أَعْطَاهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نَصِيحَةً قَوِيَّةً قُدَّامَ ٱلْآخَرِينَ. (غل ٢:١١-١٤) فَهُوَ لَمْ يُرَكِّزْ عَلَى أُسْلُوبِهِ وَيَغْضَبْ مِنْهُ، وَلَمْ يَتَضَايَقْ لِأَنَّهُ تَكَلَّمَ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ. بَلْ كَانَ حَكِيمًا وَقَبِلَ ٱلنَّصِيحَةَ دُونَ أَنْ يَحْقِدَ عَلَيْهِ. حَتَّى إِنَّهُ قَالَ عَنْهُ لَاحِقًا: «أَخُونَا ٱلْحَبِيبُ». — ٢ بط ٣:١٥. ب٢٠/١١ ص ٢١ ف ٩، ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٢٠ آبَ (أُغُسْطُس)
عَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
إِنَّ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ يُسَاعِدُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَتَقَدَّمَ. فَٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلَّتِي يَسْمَعُهَا هُنَاكَ تَزِيدُ مَعْرِفَتَهُ، تُقَوِّي إِيمَانَهُ، وَتُنَمِّي مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَهَ. (اع ١٥:٣٠-٣٢) أَيْضًا، يُمْكِنُ أَنْ يَحْكِيَ لَهُ أَحَدُ ٱلنَّاشِرِينَ قِصَّتَهُ وَكَيْفَ دَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ أَنْ يُطِيعَ وَصَايَاهُ. (٢ كو ٧:١؛ في ٤:١٣) وَعِنْدَمَا يَتَعَرَّفُ ٱلتِّلْمِيذُ عَلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْأُمَنَاءِ، يَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ كَيْفَ يُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ أَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ وَٱلْقَرِيبَ. (يو ١٣:٣٥؛ ١ تي ٤:١٢) كَمَا يَرَى أَنَّ ٱلنَّاشِرِينَ يُوَاجِهُونَ نَفْسَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا. فَيُدْرِكُ أَنَّهُ هُوَ أَيْضًا يَقْدِرُ أَنْ يَتَغَيَّرَ وَيَصِيرَ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. (تث ٣٠:١١) فَكُلُّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُسَاهِمُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ فِي تَقَدُّمِ ٱلتِّلْمِيذِ. — مت ٥:١٦. ب٢٠/١١ ص ٥ ف ١٠-١٢.
اَلْأَحَدُ ٢١ آبَ (أُغُسْطُس)
قَاتَلْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ. — ١ كو ١٥:٣٢.
رُبَّمَا صَارَعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وُحُوشًا حَرْفِيَّةً فِي مَلْعَبٍ بِأَفَسُسَ. (٢ كو ١:٨؛ ٤:١٠؛ ١١:٢٣) أَوْ رُبَّمَا وَاجَهَ مُقَاوَمَةً وَحْشِيَّةً مِنَ ٱلْيَهُودِ أَوْ غَيْرِهِمْ. (اع ١٩:٢٦-٣٤؛ ١ كو ١٦:٩) فِي ٱلْحَالَتَيْنِ وَاجَهَ مَخَاطِرَ كَبِيرَةً، لٰكِنَّهُ ظَلَّ مُرَكِّزًا عَلَى رَجَائِهِ. (١ كو ١٥:٣٠، ٣١؛ ٢ كو ٤:١٦-١٨) اَلْيَوْمَ أَيْضًا يُوَاجِهُ شَعْبُ يَهْوَهَ مَخَاطِرَ كَثِيرَةً. فَبَعْضُ إِخْوَتِنَا يَقَعُونَ ضَحِيَّةَ ٱلْجَرَائِمِ. وَيَسْكُنُ آخَرُونَ فِي مَنَاطِقَ فِيهَا حَرْبٌ. كَمَا أَنَّ بَعْضَ إِخْوَتِنَا يَعِيشُونَ فِي بُلْدَانٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ، وَيُخَاطِرُونَ بِحُرِّيَّتِهِمْ وَحَيَاتِهِمْ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ. لٰكِنَّهُمْ جَمِيعًا يَسْتَمِرُّونَ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ، وَيَرْسُمُونَ بِذٰلِكَ مِثَالًا لَنَا. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ حَتَّى لَوْ خَسِرُوا حَيَاتَهُمْ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ، تَنْتَظِرُهُمْ بَرَكَاتٌ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. ب٢٠/١٢ ص ٩ ف ٣-٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ آبَ (أُغُسْطُس)
نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ. وَأَنْتُمْ لِلّٰهِ حَقْلٌ مَفْلُوحٌ، أَنْتُمْ بِنَاءُ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
هَلْ تَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ أَحْيَانًا لِأَنَّ ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِكَ لَا يَهْتَمُّونَ بِٱلْحَقِّ أَوْ لَا يَكُونُونَ فِي بُيُوتِهِمْ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْرَحَ فِي خِدْمَتِكَ؟ مُهِمٌّ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ. كَيْفَ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ أَنْ نُعْلِنَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَنُبَشِّرَ بِمَمْلَكَتِهِ. فَيَسُوعُ قَالَ بِصَرَاحَةٍ إِنَّ قَلِيلِينَ سَيَجِدُونَ طَرِيقَ ٱلْحَيَاةِ. (مت ٧:١٣، ١٤) وَحِينَ نُبَشِّرُ، لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ أَنْ نَعْمَلَ مَعْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَٱلْمَلَائِكَةِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ رؤ ١٤:٦، ٧) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي يَجْتَذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَيْهِ. (يو ٦:٤٤) فَلَا تَيْأَسْ إِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَكَ أَحَدُ ٱلْأَشْخَاصِ، فَقَدْ يَسْمَعُ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلْقَادِمَةِ. تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا دِيبُورَا: «اَلْيَأْسُ سِلَاحٌ قَوِيٌّ بِيَدِ ٱلشَّيْطَانِ». وَلٰكِنْ مَهْمَا قَوِيَ ٱلشَّيْطَانُ وَأَسْلِحَتُهُ، يَظَلُّ يَهْوَهُ هُوَ ٱلْأَقْوَى. ب٢٠/١٢ ص ٢٦-٢٧ ف ١٨-١٩، ٢١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ آبَ (أُغُسْطُس)
لِنَسْتَمِرَّ فِي مَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ. — ١ يو ٤:٧.
يُضْطَرُّ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَعْمَلُوا دَوَامًا كَامِلًا لِيُعِيلُوا أَنْفُسَهُمْ وَعَائِلَاتِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ يَدْعَمُونَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ عَلَى قَدْرِ مَا يَسْتَطِيعُونَ. فَهُمْ يَتَبَرَّعُونَ لِلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ، وَيُسَاعِدُ بَعْضُهُمْ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ، وَيُشَارِكُ آخَرُونَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ. كُلُّ ذٰلِكَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ وَٱلْقَرِيبِ. كَمَا يُظْهِرُونَ مَحَبَّتَهُمْ لِإِخْوَتِهِمْ كُلَّ أُسْبُوعٍ حِينَ يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيُشَارِكُونَ فِيهَا. فَرَغْمَ ٱلتَّعَبِ، لَا يَغِيبُونَ عَنْهَا. وَرَغْمَ ٱلتَّوَتُّرِ، يَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ لِيُجَاوِبُوا. وَرَغْمَ ظُرُوفِهِمِ ٱلصَّعْبَةِ، يُشَجِّعُونَ ٱلْإِخْوَةَ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا جُهُودَهُمْ وَتَضْحِيَاتِهِمِ. ب٢١/١ ص ١٠ ف ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا نَصِرْ ذَوِي عُجْبٍ. — غل ٥:٢٦.
صَعْبٌ عَلَى ٱلْمُتَكَبِّرِ أَنْ يَمْدَحَ غَيْرَهُ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ ٱلْمَدْحِ لَهُ. وَكَثِيرًا مَا يُقَارِنُ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ وَيُنَافِسُهُمْ. وَبَدَلَ أَنْ يُدَرِّبَ غَيْرَهُ وَيُفَوِّضَهُمْ، يَقُولُ: ‹إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُنْجَزَ ٱلْعَمَلُ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ [ٱلصَّحِيحَةِ فِي نَظَرِهِ]، فَعَلَيْكَ أَنْ تُنْجِزَهُ أَنْتَ بِنَفْسِكَ›. وَٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَكَبِّرُ غَالِبًا مَا يَكُونُ حَسُودًا وَيُحِبُّ أَنْ يُبْرِزَ نَفْسَهُ. لِذَا فِي حَالِ شَعَرْنَا أَنَّنَا نَمِيلُ إِلَى ٱلتَّكَبُّرِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَرَجَّى يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا كَيْ ‹نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا› قَبْلَ أَنْ تَصِيرَ هٰذِهِ ٱلصِّفَةُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا. (رو ١٢:٢) فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى تَعَامُلِ يَهْوَهَ مَعْ خُدَّامِهُ بِتَوَاضُعٍ! (مز ١٨:٣٥) وَنُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ وَبِشَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِيْنَ خَدَمُوهُ بِتَوَاضُعٍ. فَلْنُعْطِ يَهْوَهَ دَائِمًا ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ. — رؤ ٤:١١. ب٢٠/٨ ص ١٣ ف ١٩-٢٠.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْمُتَزَوِّجُونَ سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ. — ١ كو ٧:٢٨.
اَلزَّوَاجُ هَدِيَّةٌ كَامِلَةٌ مِنَ ٱللّٰهِ، وَلٰكِنْ لَا يُوجَدُ زَوْجَانِ كَامِلَانِ. (١ يو ١:٨) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ يَكُونُ لَهُمْ «ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ». أَيْضًا، يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ يَهْتَمَّ بِعَائِلَتِهِ رُوحِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَمَادِّيًّا. (١ تي ٥:٨) مَعْ ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْوَقْتَ يَوْمِيًّا لِتَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتَتَأَمَّلَ فِيهِ وَتُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ. طَبْعًا، هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا. فَبَرْنَامَجُهَا مَلِيءٌ. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَجِدَ ٱلْوَقْتَ. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يُقَوِّيَ عَلَاقَتَهُ بِهِ. (اع ١٧:٢٧) كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ تَخْضَعَ ٱلزَّوْجَةُ لِرَجُلٍ نَاقِصٍ. فَمَاذَا يُسَاعِدُهَا أَنْ تَقُومَ بِدَوْرِهَا؟ عَلَيْهَا أَنْ تَفْهَمَ لِمَاذَا يَطْلُبُ مِنْهَا يَهْوَهُ أَنْ تَخْضَعَ لِزَوْجِهَا، وَتَقْتَنِعَ بِٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي يَذْكُرُهَا فِي كَلِمَتِهِ. ب٢١/٢ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩ ف ٦-٧.
اَلْجُمْعَةُ ٢٦ آبَ (أُغُسْطُس)
إِيمَانُكُمْ حِينَ يُمْتَحَنُ بِٱلضِّيقَاتِ يُنْتِجُ فِيكُمُ ٱلِٱحْتِمَالَ. — يع ١:٣.
اَلضِّيقَاتُ تُشْبِهُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تَزِيدُ صَلَابَةَ سَيْفٍ مِنْ حَدِيدٍ. فَحِينَ يُحَمَّى ٱلْحَدِيدُ ثُمَّ يُبَرَّدُ، يَصِيرُ ٱلسَّيْفُ أَقْوَى. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، حِينَ نَتَحَمَّلُ ٱلضِّيقَاتِ، يَقْوَى إِيمَانُنَا. لِذَا كَتَبَ يَعْقُوبُ: «دَعُوا ٱلِٱحْتِمَالَ يُحَقِّقُ هَدَفَهُ كَيْ تَكُونُوا كَامِلِينَ وَبِلَا عَيْبٍ مِنْ كُلِّ ٱلنَّوَاحِي». (يع ١:٤) وَحِينَ نَرَى كَيْفَ تُقَوِّي ٱلضِّيقَاتُ إِيمَانَنَا، نَتَحَمَّلُهَا بِفَرَحٍ. أَيْضًا، ذَكَرَ يَعْقُوبُ فِي رِسَالَتِهِ مَشَاكِلَ قَدْ تُخَسِّرُنَا فَرَحَنَا. إِحْدَاهَا أَنْ لَا نَعْرِفَ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ. فَحِينَ نَمُرُّ بِضِيقَاتٍ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ كَيْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ تُرْضِي يَهْوَهَ، تُشَجِّعُ إِخْوَتَنَا، وَتُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا. (ار ١٠:٢٣) وَنَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ لِنَعْرِفَ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ وَمَاذَا نَقُولُ لِمُقَاوِمِينَا. بِٱلْمُقَابِلِ، حِينَ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ، نَشْعُرُ أَنَّنَا عَاجِزُونَ وَنَخْسَرُ فَرَحَنَا بِسُرْعَةٍ. ب٢١/٢ ص ٢٨ ف ٧-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٧ آبَ (أُغُسْطُس)
أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً قَوِيَّةً مِنَ ٱلْقَلْبِ. — ١ بط ١:٢٢.
يَهْوَهُ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي ذٰلِكَ. فَمَحَبَّتُهُ لَنَا قَوِيَّةٌ جِدًّا، وَلَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يُضْعِفَهَا مَا دُمْنَا أَوْلِيَاءَ لَهُ. (رو ٨:٣٨، ٣٩) وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «قَوِيَّةٍ» تَحْمِلُ فِكْرَةَ أَنْ يَمُدَّ ٱلشَّخْصُ نَفْسَهُ وَيَبْذُلَ جُهْدَهُ. فَأَحْيَانًا، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْحَنَانَ لِإِخْوَتِنَا. فَإِذَا تَضَايَقْنَا مِنْهُمْ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ كَيْ ‹نَتَحَمَّلَ بَعْضُنَا بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ› وَ ‹نَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ›. (اف ٤:١-٣) وَهٰكَذَا لَا نَعُودُ نُرَكِّزُ عَلَى أَخْطَاءِ إِخْوَتِنَا بَلْ نَرَاهُمْ كَمَا يَرَاهُمْ يَهْوَهُ. (١ صم ١٦:٧؛ مز ١٣٠:٣) إِذًا، صَعْبٌ أَحْيَانًا أَنْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْحَنَانَ لِإِخْوَتِنَا، وَخُصُوصًا حِينَ نُلَاحِظُ ضَعَفَاتِهِمْ. وَكَمَا يَبْدُو، هٰذَا مَا حَصَلَ مَعْ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَأَفُودِيَّةَ وَسَنْتِيخِي. وَقَدْ شَجَّعَهُمَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ «أَنْ تَكُونَا مُتَّفِقَتَيْنِ فِي ٱلتَّفْكِيرِ فِيمَا تَخْدُمَانِ ٱلرَّبَّ». — في ٤:٢، ٣. ب٢١/١ ص ٢٢-٢٣ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٢٨ آبَ (أُغُسْطُس)
أَيُّهَا ٱلشُّبَّانُ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ لِأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ وَكَلِمَةَ ٱللّٰهِ لَا تَزَالُ فِي قُلُوبِكُمْ وَقَدْ غَلَبْتُمُ ٱلشِّرِّيرَ. — ١ يو ٢:١٤.
إِنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَكْبَرَ مِنْكَ يُقَدِّرُونَكَ كَثِيرًا وَيَفْرَحُونَ بِأَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ مَعَكَ. (صف ٣:٩) فَهُمْ يُحِبُّونَ حَمَاسَتَكَ وَٱنْدِفَاعَكَ. وَأَنْتَ غَالٍ جِدًّا عَلَى قَلْبِهِمْ. يَهْوَهُ أَيْضًا يُحِبُّكَ وَيَثِقُ بِكَ. فَقَدْ أَنْبَأَ أَنَّ جَيْشًا مِنَ ٱلشَّبَابِ سَيَتَطَوَّعُونَ لِيَخْدُمُوهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (مز ١١٠:١-٣) وَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّكَ تُحِبُّهُ وَتُرِيدُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِكُلِّ طَاقَتِكَ. لِذَا، طَوِّلْ بَالَكَ عَلَى نَفْسِكَ وَعَلَى ٱلْآخَرِينَ. وَحِينَ تُخْطِئُ، ٱسْمَعِ ٱلنَّصِيحَةَ وَٱقْبَلِ ٱلتَّأْدِيبَ، وَٱعْتَبِرْهُمَا مِنْ يَهْوَهَ. (عب ١٢:٦) اِجْتَهِدْ فِي أَيِّ تَعْيِينٍ يُعْطَى لَكَ. وَٱلْأَهَمُّ، ٱرْفَعْ رَأْسَ أَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ. — ام ٢٧:١١. ب٢١/٣ ص ٧ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ آبَ (أُغُسْطُس)
إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ، ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. — ام ٢٤:١٠.
هُنَاكَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ تَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ. مَثَلًا، قَدْ نُخْطِئُ أَوْ نَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ، نُصَابُ بِمَرَضٍ أَوْ إِعَاقَةٍ، لَا نَنَالُ تَعْيِينًا نَتَمَنَّاهُ، أَوْ لَا يَهْتَمُّ ٱلنَّاسُ بِرِسَالَتِنَا. وَسَهْلٌ أَنْ نَيْأَسَ حِينَ نُخْطِئُ أَوْ نَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ. فَقَدْ نَعْتَبِرُ أَنَّنَا فَاشِلُونَ وَأَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَقْبَلَنَا فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرَ يُؤْذِينَا. بِٱلْمُقَابِلِ، يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ «ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا». (رو ٣:٢٣) غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَكِّزُ عَلَى أَخْطَائِنَا وَلَا يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكَمَالَ، بَلْ يُحِبُّنَا وَيَصْبِرُ عَلَيْنَا وَيُرِيدُ أَنْ يُسَاعِدَنَا. فَهُوَ يَعْرِفُ كَمْ نُصَارِعُ كَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَخْطَاءَ وَٱلْمَشَاعِرَ ٱلسَّلْبِيَّةَ. — رو ٧:١٨، ١٩. ب٢٠/١٢ ص ٢٢ ف ١-٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ آبَ (أُغُسْطُس)
أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، ٱفْرَحُوا، كُونُوا مُصْلَحِينَ. — ٢ كو ١٣:١١.
نَحْنُ جَمِيعًا فِي رِحْلَةٍ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي سَيَحْكُمُهُ إِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ. وَكُلَّ يَوْمٍ، نُحَاوِلُ جُهْدَنَا أَنْ نَبْقَى فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُوصِلُنَا إِلَى هُنَاكَ. لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ هٰذَا ٱلطَّرِيقَ صَعْبٌ. (مت ٧:١٣، ١٤) وَلِأَنَّنَا نَاقِصُونَ، مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْهُ. (غل ٦:١) وَكَيْ نَبْقَى فِيهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِنُعَدِّلَ فِي طَرِيقَةِ تَفْكِيرِنَا وَمَوَاقِفِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نَكُونَ مُصْلَحِينَ›. وَلٰكِنْ، صَعْبٌ أَنْ نَفْحَصَ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا. فَقَلْبُنَا غَدَّارٌ وَقَدْ يَجُرُّنَا وَرَاءَهُ دُونَ أَنْ نَشْعُرَ. (ار ١٧:٩) وَسَهْلٌ أَنْ نَخْدَعَ أَنْفُسَنَا «بِتَفْكِيرٍ خَاطِئٍ». (يع ١:٢٢) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ لِنَفْحَصَ أَنْفُسَنَا. فَهِيَ تَكْشِفُ مَا فِي دَاخِلِنَا، أَيْ ‹أَفْكَارَ قَلْبِنَا وَنِيَّاتِهِ›. — عب ٤:١٢، ١٣. ب٢٠/١١ ص ١٨ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ آبَ (أُغُسْطُس)
خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا. — رو ١٢:١٠.
إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُتَوَاضِعَ ٱلَّذِي يَعْرِفُ حُدُودَهُ هُوَ عَادَةً سَعِيدٌ. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ عِنْدَمَا نُدْرِكُ أَنَّ هُنَاكَ أُمُورًا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَقُومَ بِهَا، نَفْرَحُ بِأَيِّ مُسَاعَدَةٍ يُقَدِّمُهَا لَنَا ٱلْآخَرُونَ. فَكِّرْ مَثَلًا فِي مَا حَصَلَ حِينَ شَفَى يَسُوعُ عَشَرَةَ رِجَالٍ بُرْصٍ. فَقَدْ عَادَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ لِيَشْكُرَ يَسُوعَ لِأَنَّهُ أَرَاحَهُ مِنْ مَرَضِهِ ٱلصَّعْبِ. فَهُوَ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَوْلَا مُسَاعَدَةُ يَسُوعَ لَمَا شُفِيَ أَبَدًا. فَهٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمُتَوَاضِعُ فَرِحَ كَثِيرًا بِمُسَاعَدَةِ يَسُوعَ وَمَجَّدَ ٱللّٰهَ. (لو ١٧:١١-١٩) أَيْضًا، ٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَوَاضِعُ ٱلَّذِي يَعْرِفُ حُدُودَهُ سَهْلٌ عَلَيْهِ أَنْ يَتَّفِقَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَيَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ قَوِيَّةً. مَا ٱلسَّبَبُ؟ لِأَنَّهُ يَعْتَرِفُ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا لَدَيْهِمْ صِفَاتٌ حُلْوَةٌ وَيَثِقُ بِهِمْ. كَمَا يَفْرَحُ بِنَجَاحِ ٱلْآخَرِينَ فِي تَعْيِينَاتِهِمْ وَ ‹يَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ› فِي مَدْحِهِمْ وَإِكْرَامِهِمْ. ب٢٠/٨ ص ١٢ ف ١٧-١٨.